السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مساء الخير يا شباب آآ فهذه الرسالة التاسعة والاربعين من آآ قراءتنا لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب اخلاص الدين واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وآآ الاخلاق واعمال القلوب وتزكية النفس آآ وهذه الرسالة آآ سيكون موضوعها عن الاخلاق آآ وعن الاعمال الصالحة وقبل ان ندخل في هذه الرسالة اود ان ابين ان دين الاسلام آآ دين تام وشامل وكامل آآ لم يأتي فقط بما يجب على الانسان ان يؤمن به وآآ ما ينبغي عليه من العبادة بل جاء بمنظومة متكاملة في كل حياة الانسان في آآ عمله مع ربه وعمله مع آآ اهل بيته ومع والديه ومع جيرانه وغير ذلك من الابواب حتى في آآ طريقة كلامه وآآ وطريقة مشيته وغير ذلك من آآ ابواب او من الاعمال التي يقوم بها الانسان في يومه وليلته وهذه الرسالة هي رسالة قصيرة لكنها رسالة آآ متميزة في اه وصايا لقمان لابنه وهي من اخص الوصايا التي آآ اؤكد دائما على الاهتمام بها. وعلى تربية الابناء عليها سنبدأ باذن الله تبارك وتعالى مع هذه الرسالة وهي في المجلد الثامن صفحة ثلاثة وثمانين واخترت ان تكون هنا على صفحة تراث الائمة المحققين لان آآ هذه الرسائل القصيرة يعني آآ ربما آآ ليست صعبة يعني هي سهلة فانا احببت ان تكون الكتب الصعبة هي على على العام وانما هذه الرسائل الخاصة تكون فقط لهذه المجموعة. لانهم هم الذين يهتمون بمثل هذه الرسائل في الغالب في صفحة ثلاثة وثمانين قال فصل قال الله تعالى فيما ذكره في طب احنا في المجلد الثامن يا شباب من جمع المسائل صفحة ثلاثة وثمانين قال الله تعالى فيما ذكره من موعظة لقمان لابنه واقصد واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير ويشبهها قوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما نلاحظ الشباب انه اولا يجمع النظائر وجمع بين اية لقمان واية آآ سورة الفرقان جعل القصد في المشي آآ قريب من يمشون على الارض هونا وكذلك آآ في اداب الصوت او الكلام ان انكر الاصوات لصوت الحمير يعني واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير وكذلك في آآ واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. قال وذلك ان فعل الانسان وسائر الحيوان المقصود بالحيوان يا شباب كل ما فيه حياة قال وذلك ان فعل الانسان وسائر الحيوان اما حركة واما صوت وان كان يدخل في مسمى الحركات والاصوات امور كثيرة فامر لقمان بالقصد في المشي الذي هو الحركة والعمل وبان يغض من الصوت فكان في هذا آآ دلالة على كراهة ما خرج عن القصد والغض آآ مثل الصوتين الاحمقين الفاجرين عند النعمة صوت الفرح الفرح بالغناء والزمري وعند المصيبة بالندب والنوح وقال للشيطان واستفزز من استطعت منهم واستفزز من استطعت منهم بصوتك وآآ الى اخر الايات. قال وصوت الشيطان آآ ما يحب ويأمر به وان كان قائما بالانسان اه اه وان كان قائما بانسان او جماد كاصوات الملاهي وغيرها فصوت الشيطان يستفز الناس ان يحركهم ويزعجهم ويثيرهم اثر الصوت وهو التحريك كما انه صادر عن الحركة وسببه الحركة وغايته الحركة يعني هو يريد هنا ان يقول ان من الاخلاق التي آآ ادبنا الله تبارك وتعالى بها في القرآن آآ خلق يتعلق بالحركة وهو في المشي مثلا كنموذج وان كان آآ الاداب في الحركة كلها وليس المشي فقط وكذلك خلق في الصوت. فقال انما خرج على القصد عن القصد والغض فهو يعني يكون مكروها ثم اتى باية آآ في سورة الاسراء وهي واستفزز منهم آآ واستفزز من استطعت منهم بصوتك وقال ان صوتك لا يلزم ان يكون هو صوت الشيطان وانما هو الصوت الذي يحبه الشيطان قال والاصوات تؤثر في الحيوان بحسبها. فاذا كان الحيوان له قوتان قوة الشهوة وقوة الجذب وقوة الغضب والدفع كان يقصد بالشهوة والجذب يعني ان الشهوة قوة فيها انجذاب. والغضب هو فيه دفع وانما الشهوة فيها جذب قال كان الصوت منقسما الى هذين القسمين. صوت للمحبوب وصوت للمكروه. كما ان الحركة تنقسم الى هذين القسمين ثم ان يكون الصوت والحركة الحركة لطلب المحبوب او دفع المكروه او لحصول المحبوب او لحصول المكروه. فصارت الاصوات اربعة صوت شوق وصوت غضب وصوت فرح وصوت حزن. فالشوق والفرح من باب والغضب والحزن من باب قال ولهذا نهى قال ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوتين الاحمقين الفاجرين صوت الحزن وصوت الفرح. طبعا هذا الحديث يعني ضعيف آآ قال اه قال ولهذا استحب خفض الصوت في المواطن الثلاث موطن الغضب والحزن وموطن الذكر. قال قيس ابن عباد كانوا يستحبون خفض الصوت عند الذكر وعند الجنائز وعند التحام الحرب اه طبعا يقصد كانوا يقصد بها الصحابة رضي الله عنهم اه وفي رواية اخرى كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند القتال قال وقد ابتدع الناس عند الذكر هنا بقى سيدخل من هذه الفكرة الى بدعة انتشرت يعني قبل عهده الى عهده وحتى موجودة الى الان. قال وقد الناس عند الذكر رفع اصوات وعند الجنائز ايضا. وعند الحرب آآ بوقات ودبادب ودبادب وابتدعوا المكاء والتصديق المضارع للذكر يعني مضارع للذكر يعني بديل عن الذكر بدل ما يذكر الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ونحو ذلك لأ يعني ابتدعوا هذه الامور آآ قال وحصل عنده آآ اصوات وحركات اللي هو عند الذكر يعني وآآ وآآ ورخص في الصوت عند الفرح الشرعي نعم لا هذا هذا كلام جديد يعني جملة جديدة. ورخص في الصوت عند الفرح الشرعي واستحب عند النكاح لاعلانه. يعني اللي هو الايه؟ يعني احتفال النساء بالايه؟ بالفرح قال فالذي يحصل من الرقص والحركات هو خلاف القصد هو خلاف القصد في المشي. والذي يحصل من الغناء والمزامير هو خلاف خلاف غض الصوت. ولهذا يحصل بهذا خلاف ما آآ ذكر الله في قوله واذا مروا باللغو مروا كراما. والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميان. قال فانهم يصغون الى اللغو ويخرون عند ايات الله صما وعميان. يعني انهم قلبوا الحال. بدل ما يكون يعني آآ اهتمامهم و اصغاؤهم الى كتاب الله واه يعني اذا مروا باللغو يمرون كراما لا يشاركون في اللهو اه لا يصغون الى كتاب الله او الى ايات الله قال والصوت المطلق او المتضمن لنوع تشويق او تحزين او تفرح او تغضب يوجب حركة مطلقة. يعني يريد ان يقول ان هذا الصوت لابد انه سيحركك الى شيء لا الى معبود معين ولا لعبادة معينة. فلذا تجد غالب المتنغمين للصوت المطلق ارباب حركة مطلقة ضالين لا يعرفون من يعبدون ولا بماذا يعبدون. يعني يتكلم هنا عن طائفة آآ هي عندها نوع من من الدروشة اللي هو مثلا كل ما تسمع اي آآ غناء فيه تعبد ويتكلم هنا عن الذين يتعبدون بالغناء آآ لا يهتمون من يعبدون ولا كيف يعبدون هو يطربهم فقط هذا الصوت. سواء بقى كان كانوا يعبدون صنما كانوا يعبدون قردا ليس مشكلة هو عنده هذا الطرب فهو لا يفكر من يعبد ولا بماذا يعبد ولا كيف يعبد اليوم فقط هذه النغمات يعني. قال لكن قد يحصل لهم تأثيرات شيطانية لاستفزاز الشيطان. يعني يقول ان الشيطان يحب هذا فظهر بالانحراف اليهودي صوت الغضب بالحاجات العلمية وبالانحراف آآ النصاري صوت بالمطربات الجالبة الخطأ لمعترض. هو قال ان الكلام هنا مش واضح. لكن يعني بيقول ان في في الحاشية عنده كاتب ان الكلام مش واضح آآ الذي يظهر لي ان هو يقصد ان اليهود ظهر عندهم هذا الصوت هذا النوع من الصوت ولكن في الغضب والنصارى ظهر لهم عندهم هذا الصوت كنوع الطرب الطرب يعني ده لانه يناسب الرهبانية المبتدعة تبع النصارى والغضب يناسب اليهود لان يعني عندهم شدة ونحو ذلك قال واما سببه فقد يكون قد يكون حركة حركة حيوان وقد يكون حركة غير حيوان اما طبيعية او او قسرية قسرية ايه يعني يعني اجبار يعني. قال ولكن القسرية الطبعية فرع فرع فرع الاختيارية فان الحيوان كذا كذا الا عن الحيوان. يعني الكلام مش باين هو يا شباب عشان نكون فاهمين مقصد الرسالة باختصار هي تكملة لما ذكره ابن تيمية ان احق ما يصغي له الانسان باذنيه وبقلبه به ويتدبره ويتفاعل معه هو القرآن وان من لم يتدبر بالقرآن فانه يعني آآ جاء ببديل عنه وهو الغناء ونحو ذلك يتعبد به الى الله بقدر اشتغاله بهذا الغناء يعني لا يصغي الى الوحي ولا الى القرآن. فظهر له نوع من الانحرافات منها التعبد بما لم يشرعه الله وانه ترك ما امر الله سبحانه وتعالى بالاستماع اليه. هذا خلاصة ما يريد ان يقوله. قال يبين ذلك انه لما حصل في المنحرفين الى شبه من النصرانية التحرك آآ عن الصوت المطلق. سواء كان بالايات او بالابيات اظن عند الصوت المطلق والله اعلم. بل منهم من يرجع السماع لصوت الابيات لما تتضمنه من مطلق وصف الشوق والوصل والهجر واحوال الحب المطلق او الحزن المطلق. بل قد يرجح سماع الصوت المحض الذي لا حروف معه سواء كان صوت انسان بمجرده او مقرونا بالابواق والصفارات والدفوف والدفوف المصلصة والاوتار وغير ذلك لما في الصوت من تحريكه وتهييجه والتذاذه بحسب حاله كما يصيب المتحرك عن الشراب والطعام الجسماني من الخمر والحشيشة او عند الاعيان النفساني او عن العيان او العيان النفساني اظن العيان في الشاهد ونحوه. يعني كانه بيقول ان هؤلاء يصيبهم حالة من الطرب تشبه حال شرب خمر او اللي هو شارب حشيش يعني وهذا فعلا يحصل عند كثير من الجماعات الصوفية وانهم يتعبدون بالرقص ومثل هذه الامور حتى في مقاطع منتشرة الان كثيرة آآ ترى هؤلاء كأنهم كالمجانين هم قصور وفي المساجد ولا يمكن ان يراهم احد ويظن ان هؤلاء اسوياء فضلا عن ان يظن انهم في عبادة هذا الانحراف انما وقع في النصارى من الصابئة الفلاسفة الذين هم ائمة صناعة الصوت التي التي يسمونها الموسيقى دخل بسبب هذا القدر المشترك بين بينهم وبين الصابئة قوم من الصابئة في اسم التصوف ونحوه. وقرروا الانحرافات الصابئية. قال الشافعي رضي الله عنه خلفت ببغداد شيئا احدثته الزنادقة يسمونه التخبير يصدون به الناس عن القرآن. يعني يقول ان هؤلاء يجعلون لهم هذا بديلا عن القرآن يطرب الناس به ويسعدون به ويأنسون به وينشغلون به ويفكرون فيه فاعرضوا بذلك عن القرآن اه وهذا يشبه حتى اه كثيرا من الشباب الذي تراه مثلا يمكن ان يستمع الى اناشيد حتى لو ما فيهاش مثلا موسيقى لكن يستمع اليها طول النهار يستمع في اناشيد وهو ربما لا يقرأ اية واحدة من القرآن ولا يحب اساسا سماع القرآن. هذا ايضا يدخل فيه هذا النوع من المنكر حتى وان لم يكن في في موسيقى لانه صدوا عن القرآن آآ قال فان احداث التغبير انما هو من المتفلسفة الزنادقة. ولهذا قال ابو عبدالرحمن السلمي في مسألة السماع عن ابن الرواندي لانه قال اه اختلف الفقهاء في السماع طبعا هو يتكلم عن ابي عبدالرحمن السلمي احنا عندنا ابو عبدالرحمن السلمي اللي هو الكبير اللي هو تابعي هذا هو من من من كبار ورواة القرآن الكريم وهو الذي كان يجلس لمدة تقريبا اربعين عاما يقرأ الناس القرآن وسمع من من الصحابة الكرام لكن هو يتكلم هنا عن ابي عبدالرحمن السلمي اللي هو من من المتصوفة كان تلميذا للدارقطني يعني هو متأخر قال قال ابو عبدالرحمن السلمي في مسألة السماع عن ابن الرواندي انه قال اختلف الفقهاء في السماع هل هو حلال او حرام؟ وانا اقول هو واجب آآ علق هو قال وهذا هو قول الزنادقة كما ذكره الشافعي يعني ابن الرواندي بيقول هو واجب. يعني جعله واجبا عليهم ابو عبدالرحمن السلمي علق عليه قال لا هذا هو قول الزنادقة يعني لا يقول بوجوبه الا ايه؟ الزنادقة اللي هو التقرب الى الله بهذه الاغنيات وهذا التمايل وهذا الرقص ونحو ذلك قال ولهذا قرر ابن سينا هرب ابن سينا في الاشارات وغيره من المتفلسفة امر سماع الالحان وعشق الصور يقصد بالصور هنا يعني الجواري آآ والازواج والسراري. طبعا الصور فيها صور اباحها الله. اللي هي الازواج والسراري اه وفيها طبعا ما لم يبحه الله هو الذين يحبون الاطفال ويميلون الى المحرمات من النساء. فكلمة الصور عموما تشمل المباح وغير المباح قال ولهذا قرر ابن سينا في الاشارات له كتاب اسمه الاشارات والتنبيهات يا ابو ام كتاب مليء بالباطل قال ولهذا قرر ابن سينا في الاشارات وغيره من المتفلسفة امر سماع الالحان وعشق السور. وجعلوه من جملة الطريق التي توصل الى الله وتزكي النفوس قال وهاتان الافتان هي التي دخل بها الشيطان في المتصوفة. اللي هو ايه يا شباب؟ افة السماع والصور. النظر بعينيك الى صور آآ الاستماع باذنك الى الاغنيات او التعبد الى الله بها آآ قال آآ كما قال رأيت ابليس فقلت يا عدو الله نجونا منك فانا فانا تركنا الدنيا التي تصطاد بها الناس او كلاما هذا معناه فقال لكن بقي لي فيكم لطيفة السماع وصحبة الاحداث يعني نفس الشيء يعني هذه المعاني التي آآ ذكرناها قبل ذلك انه فتح لهم بابا في النظر آآ وعشق الصور وآآ الاستماع الالحان وآآ آآ التقرب الى الله بالاغنيات والصد عن القرآن. قال لكن العقلاء اذا وقعوا او في ذلك علموا انه من هوى النفس وانه من الذنوب التي يجب على صاحبها التوبة والاستغفار. واما الضالون فاتخذوه دينا. يعني بيقول ان لو الانسان وقع في شيء من ذلك يستغفر الله ويتوب اما الضالون فيجعلونه دينا قال كما قال كما قال تعالى اتخذوا دينهم لهوا ولعبا قال فلهوا عن الحق ولعبوا بالباطل وهذا شأن آآ هذا هذه السيئات المنهية عنها من الاغاني ونحو ونحوه كالخمر. فانها تصد عن الحسنات المأمور بها من الذكر والصلاة والعلم النافع والعمل صالح وتوقع في مفاسد يحسبها آآ بحسبها. كما توقع الخمر في العداوة والبغضاء اما في زنا واما في نفاق كما قال ابن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبئ كما ينبت الماء البقلا قال فخمر الجسم هي الشراب وتسكر صاحبها وخمر النفس هي الصور والعشق. وهي تسكر صاحبها وخمر الارواح الصوت المطرب وسماعه وهو يسكن صاحبه. ولهذا قد يحصل لاهله مع الاحوال من العداوة والبغضاء والعربدة. العربدة يعني ايه؟ الفسق والفجور يعني من جنس ما يحصل للشرب المجتمعين آآ للشرب اللي هم الجماعة الذين يجتمعون على الشراب يعني. يقال لهم الشرب يعني مجموعة يجتمعون على شرب الخمر يعني. المجتمعون على الحمية يعني اللي هو شرب الخمر يعني قال وكما دخلت الصابئة يعني يريد ان يقول ان آآ الاستماع الى هذه الاغنيات وما تحركه في النفوس قد يوصل الانسان الى العشق المحرم والى الصد عن سبيل الله وعن الصلاة وغير ذلك قال وكما دخلت الصبية بسبب انحراف بعض اصحابنا الصوفية كل هذا الكلام آآ يعني كأنه من آآ يعني نريد ان نعرف هذا الكلام اه هل يعزوه ابن تيمية الى شخص؟ اه لا ربما يكون كلامه هو يتكلم عن بعض اصحابه من الصوفية قال وكما دخلت الصابئة بسبب انحراف بعض اصحابنا الصوفية الى القدر المشترك في الصوت والصور دخلوا ايضا في الشرك من تعظيم القبور وغير ذلك. كما فعله ابن سينا وابن الخطيب يقصد ابن الخطيب الرازي يعني. وقاضي حماه ابن واصل وغيرهم في تقرير الاستغاثة بالموتى بناء على ان الروح المفارقة تعضد الارواح المستغيثة بها يعني تقويها وتساندها يعني. وهذا مبدأ الشرك وعبادة الاوثان. وتعدت العامة ذلك الى رسم عبادة الاصنام والاوثان. كما فعل ابن الخطيب في كتاب الطلاسم والسحر. يعني الرازي له كتاب آآ يعني هو يعتبر آآ اكثر كتاب منكر في كتبه تكلم فيه عن آآ هذا يعني اباح فيه آآ هذا النوع من الشرك وابن تيمية له كلام شديد جدا فيه ربما سنأتي عليه ان شاء الله. قال وقصدوا اصل الشرك الذي بعث الله الرسل بتحريمه وجعل وجعله اصل وجعله اصل الشرك وغيروا بذلك ملة التوحيد التي هي اصل الدين كما فعله قدماء المتفلسفة الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله. يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان هؤلاء دخل من بوابة الاعراض عن القرآن وادمان الاغنيات والتقرب الى الله بهذه الاصوات والمزامير ونحو ذلك. وادمان الصور الى آآ آآ بعد ذلك الفجور هذا باب ثم بعد ذلك الى عبادة الموتى والى الاستغاثة بهم ونحو ذلك قال ومن اسباب ذلك ركزوا بقى يا شباب عشان دي الخلاصة يعني باقي عندها نصف صفحة فقط في الرسالة هذه مختصرة قال ومن اسباب ذلك الخروج عن الشريعة الخاصة التي بعث الله بها محمدا صلى الله عليه وسلم الى القدر المشترك الذي فيه مشابهة الصابرين او النصارى واليهود وهو القياس الفاسد المشابه لقياس الذين قالوا انما البيع مثل الربا. فيريدون ان يجعلوا السماع جنسا واحدا. يعني ايه يا شباب؟ يعني يقولون مثلا الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نسمع اي سماع بقى نسمع للاغنيات نسمع لكلام النصارى ممكن تلاقي كثيرا ما تجد الصوفية آآ يعني غلاة الصوفية طبعا لا اتكلم عن المعتدلين منهم. آآ اتكلم هنا عن الغلاة تجدهم يجتمعون مع اليهود ومع النصارى عادي. ويعبدون معهم نفس عبادتهم. ليه؟ لانهم عبادة مطلقة وليست عبادة خاصة هي التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم قال فيريدون ان يجعلوا السماع جنسا واحدا يقصد قوله ان هو ايه؟ ان ربنا يريد منا السماع وخلاص ويريد منا التأله وخلاص. ايا كانت العبادة ايا كان المعبود. المهم ربنا منا عبادة وخلاص. طبعا هذا كذب وباطل. الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نعبده وحده. وان نعبده بما شرع. قال والتأله جنسا واحدا ولا يميزون بين مشروعي ومبتدئ ومبتدعه ولا بين المأمور به والمنهي عنه. قال فالسماع هنا بقى الخلاصة يا شباب. فالسماع الشرعي الديني سماع كتاب الله وتزيين الصوت به وتحبيره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. وقال ابو موسى لو علمت انك تسمع لحضرته لك تحبيرا. يعني لما علم ان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعه قال له وعلمت انك يعني تسمعني لحبرته يعني جملته يعني قلت بصوت حسن. قال والصور الازواج والسراري التي اباحها الله تعالى والعبادة عبادة الله وحده. عبادة الله وحده لا شريك له يعني ابن تيمية يريد ان يقول الله سبحانه وتعالى جعل لنا السماع والسماع المشروع والاستمتاع المشروع. الاستمتاع الازواج والسراري اللي هي الجارية يعني ملك اليمين. والسماع سماع القرآن وتحبير القرآن وتحبير الصوت والفرح به. والتأثر به والبكاء عند سماعه. نعم. ووجد حلاوة الايمان من استماع صور كذلك ان تستمتع بزوجتك آآ وجاريتك نعم. قال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال اخر الايات. قال وهذا المعنى يقرر قاعدة اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم وينهى ان آآ يشبه الامر الديني الشرعي بالطبعي البدعي لما بينهما من القدر المشترك. يعني فيه قدر مشترك بينهم يا شباب. ايه هو السماع او المتعة. طيب هل كل سماع جائز بناء على ان سماع القرآن جائز؟ لأ طبعا هل كل استمتاع جائز بناء على ان الله اباح لنا الاستمتاع بالزوجة؟ لأ طبعا. واضح؟ ولكن هناك آآ طرق مشروعة وطرق ممنوعة. فليس كل استمتاع عجائزا وليس كل صورة جائز ان يشتغل الانسان بها. واضح كده قال بل يعلم ان القدر المشترك كالصوت الحسن ليس هو لوحده مشروعا حتى ينضم اليه القدر المميز كحروف القرآن فيصير المجموع من المشترك والمميز والمميز هو اللين النافع او لعله هو الدين النافع والله اعلم. يعني كأنه يريد ان يقول الشباب هل المراد هنا ان تسمع صوتا جميلا وخلاص؟ لا. ان تسمع صوتا جميلا يقرأ القرآن واضح كده؟ او يقول كلاما نافعا. ليست القصة في مجرد الاستماع طيب كذلك في التأله هو التعبد هل المراد آآ مطلق التعبد او التعبد الى الله بما شرع الله؟ هذه يا شباب الرسالة ربما انتم لا تشعرون بقيمتها لانكم لا كون هؤلاء هؤلاء موجودون كثيرون موجودون في في كل دين يعني مجموعة كده اللي هم كانهم يشبهون المذهب الغنوصي اللي هو مذهب يعيش فيه الرهبانية المبتدعة ويحرم على نفسه بعض الاشياء ويتعبد الى الله بالغناء بالرقص بالجوع بالحرمان بأي تأليف من التأليفات المهم ان هو يعني عنده جنس التعبد وجنس التأله تلاقيه ماشي اهبل كده في الشارع. ما هو انا شفت واحد منهم وتقريبا ما استحماش من اول ما اتولد يعني على اللي انا كمية الوسخ الذي رأيته على جسده وشكله في اللبس ورائحته كأنه لم يستحم وهذا يعتبر عندهم الاولياء ماشي كده في الشارع لا مش لابس اي شيء في رجله يعني ماشي حافي وماشي كده في الشارع. آآ مش نظيف. وفي الاخر وحاطط لابس لبس اخضر يعني هؤلاء يعني هؤلاء من هؤلاء ممكن يعني يتعبد الى الله بانه يرقص في في مولد آآ وطبعا الاذان يكون عندهم الصلاة ولا يذهبون اليها كل هذا موجود يا شباب فخلاصة هذا القول بدايته في الكلام عن القصد في المشي او في الحركة عموما والغض من الصوت وان الاعتدال في كل شيء حسن الامر الثاني ان هناك سماع امرنا الله ان نعتني به وان يعني نخشع له وهو ايات الله تبارك وتعالى آآ وكذلك عندنا متعة مشروعة وهي الاستمتاع بما اباحه الله. بعد ذلك دخل الشيطان على الناس فجعل لهم المتعة هي المراد باي شيء حتى لو كانت بالحرام ومطلق التعبد حتى لو كان بالبدع وحتى لو كان بعبادة غير الله. انتشرت هذه البدع ونسبت الى الدين. وللاسف للاسف بعضه المتكلمين او الفلاسفة اباحوها وروجوها وكانوا سببا في انتشارها. وكل ذلك لم يشرعه الله ولم يرده الله. وهو مع كونه بدعة الا انه يصد عن سبيل الله. يعني يصد عن سبيل القرآن. ويرد عن سبيل الهدى. ويصد عن سبيل الهدى ويجعل الانسان يتقرب الى الله بالبدعة او حتى بالمعاصي واضح يا شباب انتهت هنا هذه الرسالة. وان شاء الله عندنا رسالة اخرى ايضا يعني خفيفة آآ وهي آآ اه صفحة سبعة وتسعين ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته