السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير يا شباب نكمل آآ هذا هو الدرس الرابع وارجو ان يكون الاخير اه من اه هذه الرسالة القيمة والتي هي في باب آآ حكمة الله تبارك وتعالى في ابتلائه وقدره وشرعه وامره وان النعمة والمصيبة في حق المؤمن آآ يكون مآلها خيرا بصبره وتقواه وشكره وباستعماله هذه النعم في آآ طاعة الله تبارك وتعالى وصلنا الى صفحة ثلاثمائة آآ مئتين وثلاثة وخمسين مئتين وثلاثة وخمسين قال وذلك ان الناس لما خاضوا في مسألة القدر ولما يخلق الله ولما يأمر؟ ونحو ذلك بغير هدى من الله الذي بغير هدى من الله الذي انزله اليهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا يقصد ابن تيمية رحمه الله آآ ان الذين خاضوا في مسائل القدر اللي هي الحكمة والتعليل. يعني لماذا يخلق الله ولماذا يأمر؟ الله سبحانه وتعالى له الخلق والامر هو حكيم في ذلك فكثير من الناس خاضوا في هذه المسألة الدقيقة بغير هدى من الله يعني بغير الوحي. ففرقوا دينهم وكانوا شيعا يعني اه خلطوا الحق بالباطل وضلوا في هذه المسألة. قال فزعم فريق منهم انه لا لا يخلق احدا من الاشخاص الا لاجل مصلحة المخلوق. اه ولا يأمره الا انه امره آآ الا لان امره مصلحة له ايضا وانما العبد هو آآ صرف نفسه صرف عن نفسه مصلحة نفسه وفعل مفسدة نفسه بغير قدرة الرب وبغير مشيئته وهم انما قصدوا بها تنزيه الرب سبحانه عن الظلم والعبث ووصفه بالحكمة والعدل والاحسان. لكن سلبوه علمه وقدرته وكتابه وخلقه ونفوذ مشيئته. وعمومها. فقال قوم منهم انه ولم يعلم اه فلم يكتب ما يكون من العباد حتى فعلوه. وقال اخرون بل علم ذلك وعلم انهم لا يطيعونه ولا يفعلون الا ما يضرهم ومع هذا فقصد آآ تعريفهم بالخلق والامر للمنفعة الخالصة الدائمة آآ فقال لهم الناس آآ من علم ان مقصوده من الخير لا يكون وقد سعى في حصوله بمنتهى قدرته كان من اجهل الفاعلين واسفههم فنزهوه عن قليل من السفه بالتزام ما هو اكبر منه وزعموا انه لا يقدر الا على ما فعل بهم سلبوه قدرته نتكلم عن الطائفة الاولى شباب وهم القدرية او المعتزلة ما هي المسألة التي نتكلم فيها يا شباب؟ نتكلم عن اه افعال العباد هل الله سبحانه وتعالى علم وخلق وشاء وقدر افعال العباد آآ ام انه سبحانه وتعالى لم يعلم او لم يقدر او لم يخلق او لم يشأ افعال العباد فعندنا الطائفة الاولى او الفرقة الاولى هم المعتزلة او القدرية بشكل عام وهم الذين زعموا آآ ان ان الله سبحانه وتعالى آآ يعني هم اختلفوا في ذلك القدرية الاوائل آآ كانوا ينفون علم الله وكتابته وكل القدر. يعني ينفون القدر باكمله آآ وانما المعتزلة وهم القدرية المتأخرون آآ ينفون آآ مشيئة الله وخلقه لافعال العباد. وان اثبتوا العلم والكتابة خلينا نقرأ هذا الكلام من اوله حتى يعني تعلم دلالات الالفاظ. قال فزعم فريق منهم صفحة مئتين وثلاثة وخمسين شبابا وزعم فريق منهم انه لا يخلق احدا من الاشخاص الا لاجل مصلحة المخلوق ولا يأمره الا لان امره مصلحة له ايضا. يبقى هؤلاء اسبتوا ان هناك مصلحة في امر الله وفي خلقه. وانما العبد ركز بقى وانما العبد هو صرف نفسه عن عن مصلحة نفسه وفعل مفسدة نفسه بغير قدرة الرب وبغير مشيئته. فالمعتزلة يا شباب زعموا ان الله غير قادر الحمد لله المعتزلة زعموا ان الله غير قادر وغير آآ مريد لافعال العباد فهذا يعني من اكبر الضلال عندهم في هذا الباب. ركز هنا. قال ابن تيمية وهم انما قصدوا بها تنزيه الرب ابن تيمية هنا يبحث في الغايات والمقاصد وان كان يخطئهم في الفعل وهذا جميل جدا يا شباب في النظر في المقالات الى الغايات والمقاصد من اشرف آآ ما يمكن ان يفعله الباحث وهو من الانصاف وهو من العدل آآ وهو كذلك من الرحمة انك انت تنظر الى المقصد مثلا آآ ربما يأتي شخص فيقول للناس ان الزنا كفر مثلا. يريد ان يخوفهم من معصية الزنا فنقول قصده حسن لكنه ضال. ولكنه ابتدع شيئا وحرف الدين. لكن وان كان قصده حسنا فقد حرف الدين. شخص اخر مثلا يريد ان يحبب الناس في طاعة الله فيسقط عنهم بعض الواجبات. وهو يعني يشفق عليهم ليحببهم في الدين. فنقول هذه الشفقة عمل صالح. وهي من الرحمة التي جعلها الله في قلوب ولكن فعله هذا خطأ. مثلا الذين نفوا صفات الله قالوا نريد ان ننزه الله عن مشابهة المخلوق او مماثلة المخلوق. نقول هذا مقصد حسن ولكن هذا لا يأتي بان تنفي عن الله ما اثبته لنفسه واضح كده يا شباب؟ فالنظر في المقاصد مهم جدا وآآ تختلف الاحكام بناء على ذلك مثل الذين وقعوا في عرض عائشة رضي الله عنها آآ منهم جماعة قصدوا عرض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عبدالله بن ابي بن سلول والمنافقون ومنهم جماعة من الصحابة يعني آآ تلقوا هذا الخبر ونشروه دون تثبت. ولم يكونوا قاصدين عرض النبي صلى الله عليه وسلم. ونجد ان القرآن القرآن فارق بين آآ الكلام عن هؤلاء وهؤلاء واضح وسيأتي معنا تأصيل ذلك في بداية كتاب الايمان الاوسط ان شاء الله قال وهم انما قصدوا بها يعني قصدوا بها يعني بنفي آآ قدرة الله ومشيئته ومشيئته وخلقه لافعال العباد قصدوا بها تنزيه الله عن الظلم. واضح يا شباب؟ يعني قالوا لو اننا قلنا ان الله خلق فعل العبد وشاءه وخلقه ثم حاسبه عليه فيكون ذلك ظلما حد بيقول هو ده غير اللي كان شغال من شوية آآ نعم هذا هو الدرس الاخير هذا هو الدرس الاخير في هذا الكتاب. هذا هذه الرسالة نحن احببنا ان ندرسها بتوسع فلذلك هي وان كانت قصيرة اه لكننا اخدنا فيها اربعة محاضرات. هذه ان شاء الله تكون المحاضرة الاخيرة قال رحمه الله وهم انما قصدوا بها تنزيه الرب سبحانه وتعالى عن الظلم والعبث ووصفه بالحكمة والعدل والاحسان. يعني هم ارادوا عندهم مقصد حسن للشباب لكن فعلهم خطأ لماذا؟ لانهم نسوا حظا مما ذكروا به الله سبحانه وتعالى اثبت انه له الخلق والامر وله الحكمة. وله الرحمة سبحانه وتعالى قال لكن سلبوه علمه وقدرته وكتابه وخلقه ونفوذ مشيئته وعمومها يعني علمه يا شباب لان هو يتكلم هنا عن القدرية بشكل عام سواء المتقدمين والمتأخرين سواء منهم هؤلاء وهؤلاء القدرية المتقدمون الشباب الذين كانوا يقولون ان الله لا يعلم افعال العباد الا بعد ان يفعلوها اللي هم جاءوا في اول حديث في صحيح مسلم اللي هو زعموا ان الامر انف. يعني ان الله لا يعلم الاشياء الا بعد حدوثها. وانه طبعا لم يكتبها ولم يخلقها وهذا آآ قول باطل وهو من اوائل الاقوال الباطلة التي آآ يعني جاءت في مسائل الايمان والقدر والمسائل الكبرى. ومن اوائل هذا القول وادركه آآ الصحابة الذين تأخرت وفاتهم فاروق عبدالله بن عمر وغيره من الصحابة الكرام قال لكن سلبوه علمه وقدرته وكتابه وخلقه ونفوذ مشيئته وعمومها يلاحظون ان ابن تيمية تكلم عن امور ثلاثة شباب. الامر الاول ان هؤلاء احسنوا في جانب معين. وهو انهم آآ بينوا ان ان الله سبحانه وتعالى آآ خلق الخلق اه لما فيه مصلحة للمخلوق وان العبد له قدرة وارادة. فهذا احسنوا فيه وهو قول صواب واحسنوا كذلك في انهم نزهوا الله تبارك وتعالى عن الظلم والعبث ووصفوه بالحكمة والاحسان والعدل لكنهم سلبوه يعني نفوا عن الله علمه السابق بافعال العباد وقدرته وكتابه يعني كتابته ووتقديره وخلقه ونفوذ مشيئتي وعمومها. زعموا ان الله ليس على كل شيء قدير. وان الله لا يقدر على ان يهدي ضالا ولا ان يضل مهتديا. لماذا يا شباب لانهم قالوا لو اننا قلنا ان الله يقدر على افعال العباد ويخلقها. كيف يحاسب العباد بعد ذلك؟ وكيف يكون العبد مسئولا على فعله سيكون مجبرا. فهؤلاء جهلا منهم ظنوا ان اثبات مشيئة العبد وقدرة العبد آآ هذا آآ اقصد آآ ان اثبات مشيئة الله وقدرة الله هذا يقتضي ان يكون العبد آآ مظلوما وان يكون العبد مجبرا على فعله وهذا ليس كذلك فالعبد له قدرة وله مشيئة. والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. وكل انسان منا يحس من نفسه هذه القدرة طيب يبقى هؤلاء آآ ابن تيمية اثبت لهم انهم آآ قالوا ان الله يعني امر العبد بما فيه مصلحته ولكن العبد هو الذي آآ فعل ذلك بنفسه احسنوا وفي ذلك ولكن لما قالوا بغير قدرة الرب وبغير مشيئته هذا من الضلال الذي وقعوا فيه وكانوا قاصدين من ذلك تنزيه الله عن الظلم والعبث. وقصدوا وصف الله بالحكمة والعدل والاحسان ولكنهم ضلوا في هذا اه لانهم يا شباب عندهم معنى العدل غير المعنى الذي نعرفه ومعنى الظلم غير المعنى الذي نعرفه. وسبق بيان ذلك مفصلا في شرح حديث اني حرمت الظلم على نفسي كان في رسالة خاصة قال رحمه الله ولكن سلبوه علمه وقدرته وكتابه وخلقه ونفوذ مشيئته وعمومها. يعني هم قالوا ان الله على كل شيء قدير هذا عموم دخله التخصيص. وهو لا يقدر على افعال العباد وهذا من تفسيراتهم الباطلة لكتاب الله وقال قوم منهم انه لم يعلم فلم يكتب ما يكون من العباد حتى فعلوه يعني كلمة حتى فعلوه يعني ايه الى ان فعلوه؟ يعني يزعمون ان الله لم يكن عالما بما سنفعله وبالتالي لم يكتبه لان الكتاب مبني على العلم واضح كده فقالوا الى ان نفعله. فلما نفعله يعلمه الله. فهمنا كده؟ وقال اخرون دول بقى الايه؟ المتأخرون. قال اخرون بل علم فذلك وعلم انهم لا يطيعونه ولا يفعلون الا ما يضرهم. ومع هذا فقصد تعريفهم بالخلق والامر للمنفعة الخالصة الدائمة فقال لهم الناس يعني الناس الذين انكروا قولهم والزموهم من علم ان مقصوده من الخير لا يكون وقد سعى في حصوله بمنتهى قدرته كان من اجهل الفاعلين واسفههم فنزهوه عن قليل ابن تيمية يقول يعني. فنزهوه يعني هؤلاء القدرية. نزهوه عن قليل من السفه بالتزام ما هو اكبر ومنه تعرف الراجل اللي فتح باب الحمام عشان ما حدش يبص عليه من الخرم بتاع باب الحمام هؤلاء بالضبط فعلوا مثل هذا يعني ايه ارادوا ان ينفوا عن الله تبارك وتعالى آآ نوعا من السفه والظلم. فاثبتوا له لوازم باطلة اعظم بكثير مما فروا منه. وهكذا عمة المبتدعة اذا فروا من شيء يقعون في شيء اعظم منه. كانسان فر من لص واحد فدخل على قطاع طرق. مجموعة من قطاع الطرق يعني هو هرب من لص واحد كان يمكن ان يتغلب عليه او يهرب منه لكنه آآ يعني اوقع نفسه مع قطاع طرق فلم يستطع ان ينجو منهم آآ طيب قال فقال لهم الناس من علم ان مقصوده من الخير لا يكون يعني لا يحصل وقد سعى في حصوله بمنتهى قدرته يعني كان بيحاول ان يحصل آآ كان من اجهل الفاعلين واسفههم يعني لو لو اتصور كده ان انا مثلا اه عندي اه علم دول المجموعة المجموعة اللي هو الثانية الشباب اللي هم قالوا علم ذلك وعلم انهم لا يطيعونه ولا يفعلون الا ما يضرهم. ومع هذا فقصد تعريفهم بالخلق والامر للمنفعة الخالصة الدائمة. هؤلاء ايضا هم الذين يرد عليهم الناس هذا. يقولون هذا من اجل من اجهل الفاعلين واسفههم. تصور مثلا انك تعلم يقينا انك اذا اعطيت ولدك هذا المال انه سيشرب به مخدرات وانت كنت ترجو ان آآ يتاجر به ويتزوج ويكون عبدا صالحا. فانت تعلم يقينا انه آآ سيأخذ المال ويفجر به مع انك اعطيت المال له ليكون مثلا يعينه على حياته. ثم مع ذلك تعطيه المال فهذا من السفه صحيح من السفه لانك تيقنت انه سيفسد به ومع ذلك اعطيته اعطيته له طيب قال فنزهوه عن قليل من السفه بالتزام ما هو اكبر منه وزعموا انه لا يقدر الا على ما اه فعل بهم فسلبوه قدرته. هؤلاء الذين ينفون ان الله ليس قادرا الا على ما فعل وهذا كذب الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير كل ما هو شيء فالله قادر عليه سواء فعله او لم يفعله واضح يا شباب؟ يعني من الاخطاء المشهورة وحتى يقولها بعض الخطباء الخطب يقولون آآ ان الله على ما يشاء قادر هذه الجملة صحيحة ليس فيها مشكلة. لكن كثيرا ممن يقولها يقصد منها ان كل ما لم يفعله الله فهو ليس قادرا عليه ده كذب الانسان ذاته يقدر على اشياء كثيرة لم يفعلها انا اقدر الان ان انا اطلع في الشارع ولم اطلع في الشارع. قادر ان انا اقوم اصلي ولم اصلي الان. قادر ان انا انام ولم انام فالذي يحصر القدرة في الفعل هذا جاهل فما بالك بالله تبارك وتعالى فهو على كل شيء قدير. فهؤلاء زعموا ان الله لا يقدر الا على ما فعله فقط. وهذا القرآن يكذبه. الله سبحانه وتعالى قال وانا على ذهاب به لقادرون. بلى قادرين على ان نسوي بنانة والله سبحانه وتعالى لم يفعل ذلك. قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا. فالله سبحانه وتعالى آآ قال على كل شيء لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى هذه ايضا من مسائل القدر ستأتي معنا ان شاء الله وهو الكلام عن عموم عموم قدرة الله. قال فرد على هؤلاء طائفة من اهل الاثبات يقصد الاشاعرة. طبعا من زكاء ابن تيمية الشباب انه لم يصرح باسماء الفرق في اغلب الكتب التي ذكر فيها مقالات الفرق وهذا من الذكاء والحكمة واستمالة القلوب. وانما انا اذكرها الان يا شباب انا اذكرها الان فقط لان الطلاب لا يعرفون هذه المقالات والا انا حينما اتكلم مع عموم الناس لا اذكر لهم اسماء الفرق مطلقا وانما ابين لهم الحق الذي اعلمه من الكتاب والسنة والايات والاحاديث دون ان اذكر اسماء العلماء اصلا ولا اسماء الفرق قال فرد على هؤلاء طائفة من اهل الاثبات عن الذين اثبتوا القدر اثبتوا ان الله علم وآآ كتب وشاء وخلق وقدر. وطبعا يقصد هنا الاشاعرة فاثبتوا عموم قدرته وعموم مشيئته وخلقه وعلمه القديم. طبعا لان الاخرين شباب يثبتون علمه الحادث اللي هم القادرين يقولون علم بعد ما فعل العباد واضح كده وهؤلاء الاشاعرة او يعني هذه الطائفة يثبتون علمه القديم لانهم يزعمون ان الله لا يتجدد له العلم وايضا من الاخطاء المشهورة الله سبحانه وتعالى يا شباب يعلم قبل الخلق ويعلم اذا حدثت افعال العباد. يعني مثلا الله سبحانه وتعالى يعلم من منا الذي سيصلي العشاء واذا صلينا العشاء علم كذلك علم ذلك مقدرا ثم علمه واقعا كما اني اعلم مثلا انك ستموت واذا مت علمت بموتك. ما الفرق بين العلمين؟ العلم الاول علم بالشيء مقدرا. لم يحصل واضح ولما مت علمت انك مت. واضح؟ فهذا علم لا يسبقه جهل كما قال الله سبحانه وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم او كما قال الله سبحانه وتعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على فهذا العلم المتجدد لله لم يسبقه جهل وانما هو علم بالشيء واقعا بعدما كان معلوما له تبارك وتعالى مقدرا قال فرد على هؤلاء طبعا الاسماء الاشارة مهم انك تعرف تعود على من؟ فرد على هؤلاء يعني فرد على القدرية طائفة من اهل الاثبات وهم الاشعار طبعا هو المقصود بهم من الاشاعرة فاثبتوا عموم قدرته قالوا ان الله على كل شيء قدير وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن واسبتوا آآ عموم خلقه وآآ علمه القديم آآ اظن ان التشكيل هنا مش مضبوط وقال فاثبتوا عموم قدرته وعموم مشيئته المفروض وخلقه وعلمه القديم وليس وخلقه وعلمه لان الخلق والعلم معطوفة على عموم وليس معطوفة على كلمة قدرته فهذا من التشكيلات الخطأ هنا آآ هما لم لم يثبتوا عموم آآ علمه القديم. لأ هم اثبتوا خلقه. وربما يقصد اثبتوا عموم خلقه ينفع لكنها ما تنفعش على عموم علمه او يقصد منها انهم يثبتون عموم علمه القديم يعني انه يعلم كل شيء حتى افعال العباد. يمكن ان تمشي يعني يمكن ان ينفع هذا تشكيل بهذه الطريقة واضح قال وكل هذا خير آآ موافق للكتاب والسنة. صح. يعني ابن تيمية اثبت ان هؤلاء اصابوا حيث اثبتوا هذا. تمام كده وهذا من تمام الايمان بالقدر اه بعلم الله القديم ومشيئته وخلقه لكل شيء وقدرته. لكن يبقى هذا وجه الخطأ عندهم. لكن ضموا الى ذلك اشياء ليست من السنة. هذا بقى ايه اللي هو كما نقول نسوا حظا قال لكنضموا الى ذلك اشياء ليست من السنة فانه فانه من السنة انه يفعل ما يشاء. ويحكوا ما يريد. وانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وانه يأمر العباد بطاعته ومع هذا فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء. كما قال والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فالدعوة الله سبحانه تعالى يدعو كل الناس اما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى والله سبحانه وتعالى من من عظمته تبارك وتعالى ان من اعرض عنه الله سبحانه وتعالى يستغني عنه يعني انا يعجبني كثيرا قول موسى عليه السلام ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. الله سبحانه وتعالى قال الم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال امرهم ولهم عذاب اليم. ذلك بانه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات. فقالوا ابشر يهدوننا؟ فكفروا واستغنى الله واستغنى الله على طول والله غني حميد. استغنى الله من اقبل على الله الله سبحانه وتعالى آآ يعني يحبب اليه الايمان ويزينه في قلبه. ومن اعرض وعن الله استغنى الله تبارك وتعالى عنه فهو الغني سبحانه وتعالى آآ قال فزعموا مع ذلك انه يخلق الخلق لا لحكمة آآ لا لحكمة في خلقهم ولا لرحمة لهم. آآ بل قد يكون خلقهم ليضرهم كلهم وهذا عندهم حكمة فلم ينزهوه عما نزه نفسه عنه من الظلم حيث اخبر انه انما يجزي الناس باعمالهم. يبقى هذا وجه خطأ هؤلاء المثبتة للقدر فهؤلاء احسنوا في انهم اثبتوا القدر السابق. ولكن اخطأوا في انهم نفوا حكمة الله وانهم لم ينزهوه عن الظلم آآ وانهم ظنوا ان الله سبحانه وتعالى آآ يمكن ان آآ يدخلهم آآ النار حتى وان كانوا على عمل صالح ويمكن ان يدخل الكفار الى الجنة حتى وان كانوا كافرين. وهذا آآ الوجه تكلمنا عنه كثيرا في انهم نفوا حكمة الله تبارك وتعالى وجوزوا عليه فعل كل قالوا كل شيء ممكن يبقى يمكن ان يفعله. وهذا ليس صحيحا. لان الله ليس موصوفا فقط بانه فعال لما يريد. لا كذلك بالحكمة سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. وخدوا بالكم يا شباب بعض الناس احيانا يمدح بما ليس فيه مدح فالذي فالذي مثلا يفعل ما يشاء لا يمدح بمجرد ذلك الا اذا كان حكيما افهموا دي الذي يفعل ما يشاء يعني بعض الناس مثلا حينما آآ يدخل في باب اسماء الله ومحامده يغفل عن هذه الفكرة الله سبحانه وتعالى لماذا مثلا يقول العزيز الحكيم العزيز الرحيم حتى تعلم انه كامل في عزته فالعزيز الذي ليس حكيما قد يكون ظالما وهو عزيز. واضح كده يا شباب؟ فالله سبحانه وتعالى موصوف بانه يفعل ما يشاء ولا معقب الحكم لكنه كذلك رحيم. لكنه تبارك وتعالى حكيم ولطيف وخبير واضح فانه يضع الشيء في موضعه تبارك وتعالى قال حيث اخبر انه انما يجزي الناس باعمالهم وانه لا تزر وزرته وزر اخرى وانه من يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما. يعني لا يهضم الحسنات الذي عملها ولا يظلم فيحمل سيئات غيره بل زعموا ان كل مقدور عليه فليس بظلم. ايوة هذا هو جهل الطائفة الثانية. الذين اثبتوا القدر لكنهم انكروا الحكمة. زعموا ان كل مقدور عليه فليس بظلم. يعني قالوا كل ما يقدر عليه فاذا فعله لا يكون ظلما. فبما ان الله قادر على ان يدخل الانبياء النار وقادر على ان يدخل الكفار الجنة فهذا ليس ظلما. شفتم الجهل وسبق شباب ان تكلمنا في معنى الظلم واختلاف المتكلمين فيه وبينا آآ معانيه في رسالة اني حرمت الظلم على نفسي في الحديث قال بل زعموا ان كل مقدور عليه فليس بظلم مثل تعذيب الانبياء والرسل وتكريم الكفار والمنافقين. تصوروا يا شباب وهذا هو الذي قاله وبعض المنسوبين الى الازهر قريبا لما قال ان ربنا هيقول لابي لهب تعال يا ابو لهب مش الناس بيقولوا انك انت تدخل النار؟ يلا يا حبيبي بنفس الطريقة كده. والله بنفس الطريقة طب يلا يا حبيبي بقى خش الجنة ها. فيه حد له عندي حاجة؟ انا افعل ما اشاء فهذا مع كونه تكذيبا للقرآن الا انه جهل بحكمة الله الذي يصور ان الله تبارك وتعالى يجعل المسلمين كالمجرمين والله سبحانه وتعالى بين ان ذلك من اقبح الظلم ومن اقبح الحكم. ما لكم كيف تحكمون؟ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار الله سبحانه وتعالى هؤلاء يجعلون الله يمكن ان يدخل كل الانبياء النار ويدخل كل المنافقين والكفار الجنة. تصوروا يا شباب قال وغير ذلك مما نزه الله نفسه عنه فلم يكن الظلم الذي نزه الله عنه نفسه حقيقة عند هؤلاء اذ كل ما يمكن ويقدر عليه فليس بظلم فقوله تعالى وما الله يريد ظلما للعباد عندهم بمنزلة قوله لا يريد ما لا يكون ممكنا مقدورا عليه وهو عندهم لا يقدر على الظلم حتى يكون يعني ايه يا شباب احنا عندنا مسألة هنا حتى تفهم وجه الكلام هل الله سبحانه وتعالى عاجز عن الظلم؟ فلذلك لا يظلم فبالتالي كل ما يقدر الله عليه فليس ظلما يعني هم تصوروا ان ان الظلم هو المعجوز عنه. هو المعجوز عنه هذا باطل. الله سبحانه وتعالى يقدر على ذلك. ولكنه لا يريد لذلك الشاب الله سبحانه وتعالى قال وما الله يريد ظلما للعباد. فرق يا شباب بين الارادة والقدرة. تصور لما انا اجي اقول لك كده على فكرة انا لا اريد ان اضربك هذا ضمنا في معناه ايه؟ اني قادر. صح ولا لا؟ اما اذا كنت عاجزا عن ضربك فهل اقول لا اريد؟ لا انما تنفى الارادة مع وجود القدرة واضح فلما نفى الله ارادته لظلم العباد فهذا يتضمن آآ هذا اساسا لا يحتاج يعني استدلالا الله سبحانه وتعالى لا يحتاج ان ان ندلل على قدرته على كل شيء. واضح ولكن هؤلاء جهلة بهذا المعنى يبقى هؤلاء الشباب جعلوا الظلم فقط هو غير المقدور. والصواب ان الله سبحانه وتعالى قادر على الظلم لكنه لا يريده لانه حكيم سبحانه وتعالى وما الظلم على نفسه قال وزعموا انه قد يأمر العباد بما لا يكون مصلحة لهم ولا لواحد منهم لا يكون الامر مصلحة ولا يكون فعل المأمور به مصلحة بل قد يأمرهم بما ان فعلوه كان مضرة لهم وان لم يفعلوه عاقبهم فيكون العبد فيما يأمره به بين ضررين. ضرر ان اطاع وضرر ان عصى. ومن كان كذلك كان امر العباد مضرة لهم لا مصلحة لهم. هذا ايضا يا شباب من ضمن مقالات هؤلاء وهؤلاء لهم مقالات في القدر والصفات والايمان مقالات باطلة واضح يا شباب؟ من جملة هذه المقالات التي يقولها الاشاعرة هذا المعنى. وان لم يقله بعض المتأخرين او الشباب المعاصرين. اه فكثير من الشباب المعاصر المصريين لم يفهموا اساسا مذهب الاشعرية. يعني هم ينتسبون الى مذهب الاشعرية. اما انهم جهلة به او انهم يستحيون ان يذكروه. واضح كده يا كما ان كثيرا من الشباب ينتسب الى السنة ومع ذلك لا يعرف شيئا فيها او ينسب الى السنة ما ليس منها. فمن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه هؤلاء الشباب لهم مقالات باطلة من جملة هذه المقالات انهم نفوا حكمة الله في خلقه وشرعه. قالوا هو فقط يأمر ويخلق لمجرد المشيئة. الله شاء منا ان ان نوحده اه فقط لانه شاء ذلك لا لان التوحيد هو الحق وهو الخير وهو الحكمة وهو وضع الشيء في موضعه وآآ كذلك آآ يعني زعموا ان الله قد يأمر بما هو مفسدة للعباد بل لكل العباد. وقد ينهى عن الخير للعباد. وكل هذا شباب مخالف للفطرة وللعقل وللوحي. الوحي الذي شهد ان الله سبحانه وتعالى عليم حكيم. وانه يريد ان يتوب علينا ويهدينا سنن الذين من قبلنا وانه يريد ان يخفف عنا وما جعل علينا في الدين من حرج يريد الله بكم اليسر كيف كيف يغفلون كل هذه الايات؟ ثم يجعلون الله فقط يفعل ما يشاء دون ان يعني يعرفوا معنى الحكمة والرحمة وارادة التوبة وارادة اليسر وارادة الخير ورفع الحرج. اين كل هذا انما تميزت الشريعة الاسلامية بهذا. فهم سلبوا اجمل ما في الشريعة. حكمتها وقالوا يأمر بما يشاء. وانكروا طبعا كلمة يأمر بما يشاء هذا حق لكنه يتضمن باطلا. لماذا؟ لانهم قالوا يأمر بما يشاء بغير حكمة وآآ بعضهم يردد هذه المقولة يقول مثلا خالقوا الخلق بلا حاجة والاشاعرة عندهم باب تنزيه الله عن الحاجات والاغراض يعني تنزيه الله عن الحكم وبعض الناس يظن انهم يقصدون بها تنزيل الله عن الحاجة للناس وان كان كثير منهم لا يقصد هذا المعنى وانما يقصدون تنزيه الله عن الحكم والاغراض وهذا باطل فالله سبحانه وتعالى له حكمة وله آآ مقاصد في خلقه وامره تبارك وتعالى وقالوا يأمر بما يشاء وانكروا ان يكون في الاحكام الشرعية من العلل المناسبة للاحكام من جلب المنافع ودفع المضار ما هي الشريعة آآ ممتلئة به يعني الشريعة ممتلئة بهذا. لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. آآ مثلا ليعلم الله من خافوا بالغيب انما جعل الاستئذان من اجل النظر. آآ والنبي صلى الله عليه وسلم تمضمض من اللبن وقال ان له دسما. يعني لو احنا اردنا ان نبحث عن الايات والاحاديث التي العامة والخاصة التي تكلمت عن حكمة الله في التشريع والله يعني هذا يحتاج منا على الاقل خمس ساعات عشان نتناول هذه الايات والاحاديث التي ذكرت فيها حكمة الله عامة والخاصة طيب آآ حتى منهم من دفع علل الاحكام بالكلية يعني طرد ذلك حتى في الفقهيات قال ومنهم من قال العلل مجرد علامات ودلالات على الحكم لا انها امور تناسب الحكم وتلائمه خدوا بالكم يا شباب ان العلل قد تكون مجرد علامة وقد تكون مناسبة. يعني ايه يا شباب يعني اللي خلينا نتكلم عن التناسب هنا لما ربنا سبحانه وتعالى آآ يقول آآ مثلا آآ لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. هذه هذا حكمة واضحة. ان الله سبحانه وتعالى نهانا عن ذلك لانه فاحشة وساء سبيلا. لما ربنا سبحانه وتعالى يقول فردوه الى الى الله ورسوله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا واضح جدا حكمة الله حكمة الله تبارك وتعالى في خلقه وشرعه وامره. لكن هؤلاء جعلوها مجرد علامات ودلالات وامارات. يعني ايه يا شباب؟ يعني قالوا ليس هناك مناسبة سبأ بين الفعل وبين الحكم يقولون مثلا الشرك مثل التوحيد. طب ايه الفرق بينهم؟ ان الله امر بهذا ونهى عن هذا. الزنا مثل العفة. طب ايه الفرق بينهم ان الله امر بالعفة ونهى عن الزنا. تصوروا يا شباب يجعلون الفرق بين بين الصدق والكذب ان الله امر بهذا ونهى عن هذا فقط يعني يعني يجوزون ان يأمر الله بالشرك وينهى عن التوحيد. تصوروا يا شباب وهذا طرد لهذه هذا هذه المقالة الباطلة في نفي حكمة الله طيب آآ قال وهم يجوزون؟ قال نعم آآ ودلالات لا انها امور تناسب الحكم وتلائمه. والقول الصواب يا شباب انها امور تناسب الحكم وتلائمه نعم قد يوجد في بعض احكام الشريعة ما هو يبتلى به العباد. لا يعلم حكمته. وان كان يعلم الانسان حكمة الله العامة. مثلا احكام الحج انك انت تحج الى بيت الله الحرام خاصة. وتطوف حول الحجر الاسود مثلا حول الكعبة. وتأتي في مكان معين يفرض عليك اشياء وتمنع من اشياء كل هذا يا شباب حكمة الله سبحانه وتعالى العامة تكفينا فيه ويكفي ان الله امر به لكن ان تجعل كل الشريعة هكذا هذا كذب بل الشريعة الاصل فيها التعليل وبيان الحكمة. وليس الاصل خفاء الحكمة وانما تخفى الحكمة في بعض المواضع لامتحان العباد وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول مما ينقلب على عقبيه واضح آآ كما قال عمر اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. وكما قالت هاجر االله امرك بهذا؟ قال نعم قال اذا لن يضيء قالت اذا لن يضيعنا. فقد يؤمر الانسان بشيء يخالف هواه وقد يؤمر الانسان بشيء لا يعلم الحكمة منه. ومع ذلك يجب عليه ان يطيع الله. لا ان تكون الشريعة كلها بهذا بهذه الصورة. واضح كده قال وهم يجاوزون مع هذا الا يكون للعبد ثواب ومنفعة في فعل المأمور به لكن لما جاءت الشريعة بالوعد قالوا هو موعود بالثواب الذي وعد به. يعني تصوره يا شباب يقولون الاصل انه يمكن الا يثاب على فعله. لولا ان الله اخبرنا انه سيثيب على فعله يعني يا شباب آآ هؤلاء يعني في باب القدر ضلوا ضلالا كبيرا آآ قال وربما قالوا انه في الاخرة فقط يعني ليس له آآ تنعم بعمله الصالح الا في الاخرة فقط واما الفعل المأمور به فقد لا يكون مصلحة للعباد ولا منفعة لهم بحال. فلا يكون فيه تنعم لهم ولا لذة بحال بل قد تكون مضرة لهم ومفسدة في حقهم. ليس ليس فيه الا ما يؤلمهم. هذا من يشرب هؤلاء نفاة الحكمة الذين نفوا حكمة الله في شرعه وفي خلقه تبارك وتعالى زعموا ان الله قد يأمر العباد بما هو عذاب عليهم من كل وجه وزعموا ان الله يمكن الا ينعم عبده في الدنيا. وانما يكون التنعيم فقط في الاخرة. ومع ذلك يمكن ان يدخله الله آآ النار بعد طاعته يعني سبحان الله كل هذا يا شباب سبق معنا لذلك انا لا افصل فيه كثيرا سبق معنا في رسائل كثيرة ركز بقى يا شباب على لوازم تلك الاقوال الباطلة واثر تلك الاقوال على المجتمع. ركز بقى قال ومعلوم انه اذا اعتقد المرء ان طاعة الله ورسوله فيما امر به قد لا تكون مصلحة له ولا منفعة ولا فيها نعيم ولذة ولا راحة. بل تكون مفسدة له ومضرة عليه ليس فيها الا المه وعذابه اللي هيحصل. كان هذا من اعظم الصوارف له عن فعل ما امر الله به ورسوله طبعا يعني تصور شخصا حدثوه بهذا. تصوروا كده انا اريد منك انك تتصور شخص عادي يجلس في مسجد ثم سمع شخصا يقول له ان الله يفعل ما يشاء وآآ الطاعة التي امرك بها امرك فقط لانه شاءها. ليس فيها مصلحة لك في الدنيا وفي الاخرة يمكن ان يدخلك النار بعد طاعتك ايمكن ان يصبر الانسان على الطاعة بعد ما سمع هذا الكلام؟ لا يمكن لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا اين هذا ممن يخبر بما ذكره الله تبارك وتعالى الذي تكلمنا عنه في الدروس السابقة من تنعيم الله لعبده المؤمن والسكينة والطمأنينة وحلاوة الايمان وفرحة المؤمن وهو كل هذا وثواب الدنيا واكرام الله تبارك وتعالى لعبده وفي الدنيا والاخرة الذي اثبت حكمة الله وانه لا يمكن ان يسوي بين المؤمن والفاجر بين التقي والكافر لا يمكن فلذلك شباب هؤلاء مقالاتهم باطلة واثارها باطلة على المجتمع. وكان لهؤلاء وعلى فكرة هؤلاء يدعمون في بلدان كثيرة جدا روسيا تدعم هؤلاء وغيرهم من وغيرهم من الفرق التي عندها بدع يدعمونها وامريكا وبريطانيا واوروبا كل هؤلاء يدعمون الفرق المنتسبة للاسلام التي عندها بدع من هذا النوع اه قال ومعلوم انه اذا اعتقد المرء طيب تمام. قال ثم اذا اه ان كان ضعيف الايمان بالوعد والوعيد ترك الدين كله يعني تصور شخص قالوا له انت لن تتنعم في الدنيا باي طاعة من طاعة الله. طيب فخلاص ترك العبادة. لكن هناك شخص اخر اخر قال انا طيب ساتمسك بالعبادة آآ يعني آآ رجاء نعيم الدار الاخرة تمام فهذا يمكن ان يتمسك بالطاعة رجاء الدار الاخرة. فاذا قيل له ايضا يمكن ان يدخلك الله النار فانه يفعل ما يشاء. فهل يصبره شيء طب اذا كان ضعيف الايمان بالوعد والوعيد؟ يعني ليس عنده يقين في الاخرة. فما الذي يصبره على الطاعة؟ يعني صحيح والله. هل كما قال بعض جهلة العباد ان كنت اعبدك خوفا من نارك فادخلني النار. وان كنت اعبدك طمعا في الجنة فاحرمني الجنة. وان كنت اعبدك حبا لك فهذا هو الايه؟ هذه العبادة. هذا يعني تحريف للدين احنا نحب الله تبارك وتعالى ونرجو رحمته ونخشى عقابه. هذا هو التكامل بل الله سبحانه وتعالى ما ذكر هذا الوعيد الا لنخافه قال ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون. وانما ذكر الوعد لنرجو وذكر الوعيد لنخاف واضح قال وان كان مؤمنا بالوعيد صارت دواعيه مترددة بين هذا العذاب وذاك العذاب. شفت التحفة شفت شفت التحليل المقالات وبيان ما يؤول اليه المقالات آآ وان كان مؤمنا بوعد الاخرة فقط لم يرجو ان يكون له في الدنيا مصلحة ولا منفعة بد لا تكون المصلحة والمنفعة في الدنيا الا لمن كفر وفسق وعصى لماذا؟ لانه رأى الكفار يتمتعون ويتنعمون بالفواحش والمنكرات وهم كفار فيظن ان الكافر افضل حالا منه في الدنيا كما يحصل لكثير من المسلمين الان يقول الكفار عايشين في بلاد نضيفة وبلاد منظمة ومرتبة واحنا عايشين في شقاء ولا يتذكر نعمة الاسلام التي لو عقلها اي انسان ثم نظر الى غيره من الكفار ورأى انه اعلى نعمة منه فهو جاحد للنعمة لا يمكن ان تعدل نعمة بنعمة الاسلام آآ طيب وهذا ايضا اه وان كان هو غاية حال هؤلاء فهو مما يصرف النفوس عن طاعة الله ويبقي المؤمن ويبقى المؤمن ويبقى العبد المؤمن متردد الدواعي وينفع اجمل في رأيي ويبقي العبد المؤمن متردد الدواعي بين هذا وهذا لا يخلو من امرين ركز بقى ويحلل الان الانسان المسلم الذي سمع هذا التقرير الفاسد الذي يصور لها ان يصور له انه لا فرق بين اه ما يأمر الله به وما ينهى عنه الا انه امر او نهى ليس فيه حكمة وليس فيه مصلحة تعود على العبد ولا منفعة. وان الله فقط يحكم بما يشاء. وانه ليس حكيما. كل هذه المعاني اذا خطرت ببال العبد فانه يكون بين امرين. اما ان يرجح جانب الطاعة التي يستشعر انه ليس فيها طول عمره اه التي اه اسف. اما ان يرجح جانب الطاعة التي يستشعر انه ليس فيها طول عمره له مصلحة ولا منفعة ولا لذة. بل عذاب والمفسدة ومضرة وهذا لا يكاد يصبر عليه احد تصور شخص يبقى طول عمره لا يشعر بحلاوة الايمان. كيف يصبر عليه؟ طيب قال واما ان يرجح جانب المعصية تارة او تارات او غالبا ثم ان احسن احواله مع ذلك ان ينوي التوبة قبيل موته. لماذا يا شباب ولا ريب انه ان كان ما قاله هؤلاء حقا فصاحب هذه الحال اكيس واعقل ممن محض طاعة الله طول عمره. ليه بقى يا شباب لان هذا الذي يعيش في شقاء العبادة ما هو لا يرى فيها مصلحة ولا يرى فيها نعيما ولا يرى فيها فرحا فيشقى بها. فيقول لك طيب طب ما انا اعيش وعلى فكرة ده انا وجدته في بعض البلدان التي سافرت اليها قابلت شباب مسلمين هناك آآ فحكوا لي قلت لهم لماذا انتم مثلا المساجد عندكم لا يأتيها الا كبار السن قال لان الشباب هنا عندهم فكرة وهي ان انا اصيع طول عمري وافجر كما احب ويعني آآ لما سني يكبر ستين كده سنة آآ اروح اعمل حج وتطهر كل ذنوبي. يبقى انا كده جمعت بين خير الدنيا والاخرة. والله هذا الاعتقاد سمعته منهم باذني يا عماد كنت اتصور ان في حد بيفكر بهذه الطريقة يعني قال فصاحب هذه الحل اكيس واعقل ممن محض طاعة الله طول عمره. اذ هذا سلم من عذاب آآ من عذاب ذلك المطيع في الدنيا. ثم انه في التوبة احبط احبط عنه العذاب. وبد الله سيئاته بالحسنات فصارت جميع سيئاته حسنات فكان ثوابه في الاخرة قد يكون اعظم من ثواب ذلك المطيع الذي محض الطاعة ولو كان ثوابه دون ذلك لم يكن التفاضل بينهم الا كتفاضل اهل الدرجات في الجنة. شفتم هذا التحليل يا شباب يعني يصور لك ان هناك اشخاصا يقولون انا يعني طول عمري اصيع وابوز وقبل ما اموت بكام سنة كده اذهب الى حج وعمرة يبقى خلاص تكفر عنه سيئاتي ويبقى انا كده جمعت بين متعة الدنيا وايه ونعيم الاخرة قال وهذا مما يختار اكثر الناس على مكابدة العذاب والشقاء والبلاء طول العمر اذ هو امر لا يصبر عليه احد فان مصابرة العذاب آآ ستين او سبعين سنة بلا مصلحة ولا منفعة ولا لذة امر ليس هو في جبلة الاحياء صعب اذا جوزوا الا يكون في شيء من طاعة الله له مصلحة ولا منفعة طول عمره. وهذا طبعا يا شباب امر باطل. نحن نتكلم هنا عن تصور هؤلاء والا فقد كثيرا كثيرا يعني الحمد لله احنا في الرسالة رقم ثمانية وخمسين تقريبا في خمسين رسالة نتكلم عن فرحة الطاعة ونعيم الله تبارك وتعالى تنعيم الله لعبده المعجل في الدنيا آآ قال وهؤلاء يجعلون العباد مع الله ركز كده بمنزلة الاجراء مع المستأجرين كأن الله سبحانه وتعالى استأجرهم استأجرهم طول مقامهم في الدنيا ليعملوا ما لا ينتفعون به ولا فيه لربهم منفعة ليعوضهم عن ذلك بعد الموت باجرتهم وفي هذا من التشبيه لله بالعاجز الجاهل السفيه ما يجب تنزيه الله عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. يا سلام شوف هذا التشبيه بديع يقول كأن كهؤلاء شبه الله تعالى الله عن تشبيههم شبهه الله بشخص يستأجر اجراء ويشغلهم ويطلع عين ابوهم في شيء لا ينتفعون فيه على انه سينعمهم بعد مسلا ميت سنة ولا حاجة والله سبحانه وتعالى غني عن ذلك. سبحانه وتعالى وذكر انه يحي عبده المؤمن حياة طيبة عمل صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة قسم هذا يا شباب فلنحيينه هل يمكن ان يشك انسان عاقل يعرف ربه في ان الله ينعم المؤمن في الدنيا قبل الاخرة ويريح قلبه ويفرحه وينزل عليه السكينة واللذة والفرح يذيق ويجعله يذوق طعم الايمان. كل هذا ثابت يا شباب لا يحتاج ويشعر به المؤمن قال والحق الذي هذا القول الخالص يا شباب النهاية يعني. قال والحق الذي يجب اعتقاده ان الله سبحانه انما ارسل رسوله رحمة للعالمين. وان ارسال الرسل الكتب رحمة عامة للخلق اعم من انزال المطر واطلاع الشمس وان حصل بهذه الرحمة تضرر بعض النفوس. يا سلام الابداع في في التشبيه بيقول ان في اشياء عامة وايه هي مثل انزال المطر واطلاع الشمس؟ صح رحمة الله للخلق بارسال الرسل اعظم واعم. ولكن بعض الناس اعرضوا كما قال الله سبحانه وتعالى فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. يبقى اول ما يجب ان تعتقده ان الله ارسل رسله ليقوم الناس بالقسط وارسلهم رحمة للناس ولكن من الناس من اعرض عن ذلك هنا بقى الشباب سيأتي كلام في منتهى الجمال في منتهى الجمال عن هذه المعاني آآ وهو آآ ثواب الله تبارك وتعالى في الدنيا لعبده المؤمن. انا يا شباب يعني ارى اني لا اعلق على هذا. انا فقط اقرأه انتم تستمتعون يعني تسمعون وتستمتعون. لا استطيع ان اعلق على هذا الفصل البديع الذي يتكلم فيه ابن تيمية عن ثواب الدنيا للمؤمن فلذلك يا شباب انا سأقرأ لا اعلق قال من اول هذا شبه وكلاء تأسيس ابن تيمية لكل المسائل السابقة. قال رحمه الله ثم انه سبحانه وتعالى كما قال قتادة وغيره من السلف لم يأمر العباد بما امرهم به لحاجته اليه ولا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا به. بل امرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم. وفي الحديث الصحيح حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا عبادي طبعا يا شباب انبه ان هذا الحديث شرحناه شرحا وافيا بحمد الله في رسالة خاصة آآ تجدونها ضمن الكتب التي المشروحة من تراث ابن تيمية آآ يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمت فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم ضال الى ان هديت فاستهدوني اهدكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا وعلى اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما قصى ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي الا كما ينقص الله اكبر الله اكبر طب يا شباب آآ يعني آآ آآ باستأذنكم نكمل باقي لنا عشر دقائق فقط ولكن نكملهم بعد الصلاة بعد اذنكم يا شباب. حتى ننهي هذه الرسالة استأذنكم نكمل بعد الصلاة. الله اكبر الله اكبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته