السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. صباح الخير يا شباب اهلا وسهلا ومرحبا بكم في آآ قراءتنا لتراث الائمة المحققين والتدريب على فهم كلامهم والانتفاع منه آآ ومحاولة آآ المرور على كل مسائل الشريعة الكبرى وقد تم لنا بحمد الله تبارك وتعالى آآ تقريبا هذه الرسالة رقم ستين من قراءتنا لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله والذي اخترنا ان نبدأه باخص ما يحتاجه المسلم عموما هو طالب العلم خصوصا وهي ابواب اخلاص الدين لله تبارك وتعالى واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتزكية النفس والاخلاق وشعب الايمان والعمل الصالح والكلام عن الايمان والقدر الايمان بالقدر ونحوه آآ وقد تم لنا بحمد الله تبارك وتعالى تدارسنا آآ رسائل وفصولا وكتبا مهمة جدا وهي مركزية وتأسيسية في بابها واحب ان ابين ان الكتب التي درسناها بحمد الله آآ يعني هي تعد اهم الكتب في ابوابها ولكن هذه الكتب على منازل منها كتب كبيرة ومنها كتب رسائل صغيرة ومنها آآ كتب لابد لطالب العلم ان يمر عليها خصوصا اذا كان معتنيا بابواب الايمان وابواب اخلاص العبادة ونحوها على رأس هذه الكتب كتاب العبودية وكتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وكتاب قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك والاوثان وكذلك كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكتاب تزكية النفس وامراض القلوب وكتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية اه وكتاب الاستغاثة في الرد على البكري وكذلك كان عندنا اه رسائل كثيرة في اه التدريب على تفصيل اه الكلام عن اية من الايات اخذنا اه مثلا اه تفسير الاية تفسير الاية الكريمة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين واخذنا تفسيرا موسعا لقول الله تبارك وتعالى كل له قانطون واخذنا تفسيرا موسعا لتوبة قوم يونس الا قوم يونس الى آآ اخر الاية في سورة يونس اه كمثال للتدريب على الايات التي اه تحتاج تفصيلا او التي ورد فيها خلاف واليوم ان شاء الله تبارك وتعالى آآ سيكون عندنا كتاب تأسيسي في بابه هو في رأيي اهم كتاب تناول المسائل المتنازع فيها المسائل المتنازعة فيها في باب الايمان احب ان ابين شباب ان آآ كتاب الايمان الاوسط اه احنا حينما نتكلم عن ابواب الايمان انما نقصد آآ نوعين من الكلام عن مسائل الايمان اه النوع الاول هو الكلام عن شعب الايمان وتزكية النفس والاخلاق واخلاص الدين لله والعمل الصالح وهذا بحمد الله يعني آآ تكلمنا عنه في الرسائل السابقة بشكل موسع. يعني آآ تقريبا تسعة وخمسين رسالة كانت في هذا المعنى ونحن مستوردون ان شاء الله تبارك وتعالى حتى نأتي على كل الرسائل ان شاء الله التي تضمنت معاني في تخص ابواب شعب ايمان وتزكية النفس ونحو ذلك آآ ولكن هذا النوع من الدراسة في كتاب الايمان الاوسط آآ لم يقصد تحرير هذه المسائل وانما قصد اه قواعد في مسائل الايمان. فهو يتكلم عن معنى الايمان وعن دخول العمل في الايمان وعن الفرق بين لفظ الايمان والتصديق و آآ معنى الاسلام والايمان وزيادة الايمان ونقصانه والاستثناء في الايمان وحكم مرتكب الكبيرة وآآ مناقشة المقالات في ابواب الايمان والفرق المخالفة والشبهات عند كل فرقة فهذا الكتاب انما يقصد الكلام عن المسائل النزاعية في ابواب الايمان وهو يعد آآ نمطا جديدا لم نتطرق اليه من قبل وانا لذلك اخرت هذا الكتاب انا شباب سرت معكم آآ بطريقة كان فيها آآ معنيان رئيسان. المعنى الاول هو العناية باخص الابواب التي يحتاجها طالب العلم. فاول ما لاحظته في ترتيب هذه الرسائل ان اعتني بابواب اخلاص عبادة وتزكية النفس والاخلاق والكلام عن شعب الايمان والمعاني الايمانية العملية التطبيقية آآ والملحظ الثاني الذي يعني آآ كان عندي في ترتيب الكتب وان ابدأ معكم بالكتب الايسر. يعني الكتب ليست التي ليس فيها اشكالات او شبهات كبيرة. آآ نعم قد يرد في بعض الكتب السابقة بعض الاشكالات او الشبهات او المقالات الخطأ تعرض ابن تيمية لنقضها وللرد عليها ولبيان الحق آآ في تلك المسائل ولكنها آآ لم تكن يعني صعبة آآ بشكل كبير فانا كان عندي اتجاهان. الاتجاه الاول التركيز على الكتب التي يحتاجها الطالب في في في معاني ايمانية. او اخلاص العبادة او لتزكية النفس والتركيز عليها والامر الثاني ان نبدأ بالكتب التي هي ايسر نوعا ما لان احنا عندنا كتبا عندنا كتب يعني ربما تكون اكثر صعوبة شوية وربما يكون هذا الكتاب منها ويحتاج منك الى تركيز وعناية لان هذا الكتاب وان كان يبين المحكمات آآ في في كل مسألة من المسائل ويبين ادلتها وبيناتها. ولكنه كذلك آآ تعرضوا للمقالات في ابواب الايمان ويتعرض الفرق والاخطاء التي وردت في هذا الباب لا اريد ان اطيل في المقدمات. طبعا هذا الكتاب بعنوان آآ كتاب الايمان الاوسط او شرح حديث جبريل وهو موجود في مجموع الفتاوى في المجلد السابع. آآ ومعه كتاب اخر بعنوان الايمان الكبير وان كان هذا الكتاب في رأيي آآ اكثر تنظيما وترتيبا من كتاب الايمان الكبير لذلك اخترت ان نبدأ به آآ وهذا الكتاب آآ يعني الطبعة التي نقرأ منها هي طبعة دار ابن الجوزي لتحقيق الدكتور علي ابن بخيت الزهراني وتحقيقه جيد للكتاب جدا وصنع مقدمة جميلة ذكر فيها فصول الكتاب اهم المسائل التي تطرق اليها الكتاب اه طبعا بعض الناس يعني حينما يقدمون لدراسة اه الكتب يتكلمون عن اه مسائل الكتاب وابواب الكتاب ونحو ذلك لكني احب ان تتدرب انت على استخراجها بنفسك يعني انا لا احب ان القنك هذا هذا الامر وانما نريد ان نستنبطه سويا اثناء القراءة كما فعلنا في كتاب الرسالة للشافعي وكذلك في كتاب مقدمة الامام مسلم وآآ في الكتب السابقة جميعا احببت ان نستنبط نحن آآ مقاصد الكتاب وابواب الكتاب ومسائل الكتاب الكتاب وقواعد الكتاب. فهذا في رأيي هو المناسب لموضوع هذه الدورات. فهذه الدورات يا شباب ليس المقصود منها ان تكتسب معلومات فقط وانما المقصود ان تتدرب على القراءة للائمة وانا كثيرا شباب ما انبه على ان اه هناك اعمدة يتأسس عليها طالب العلم ينبغي ان يكثر منها. وهذه الاعمدة لابد انها ستنقله نقلة كبيرة اذا بها. العمود الاول العناية بكتاب الله اه قراءة واستماعا وعلما وتفسيرا ونحو ذلك. والثاني هو العناية باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك علما وحفظا وقراءة. وان يديم النظر فيها وان يكون له ورد ثابت فيها. وان يفقه يفقه معانيها العمود الثالث والعناية باثار الصحابة والتابعين. هذا باب كثير من طلاب العلم يغفل عنه فضلا عن عامة الناس وهذا الباب من اعظم ابواب الفقه في الشريعة ان يكون لك ورد في قراءة ما قاله الصحابة وائمة التابعين في ابواب الايمان وتفسير القرآن وشرح السنة والفقه والاحكام ان تتعلم لغتهم ان تتعلم اعمالهم كيف كانوا يتكلمون امم العمود الرابع عندنا هو العناية بلسان العرب العناية بلسان العرب وليس المقصود مجرد النحو انك انت تعرف موقع الكلمة في الجملة او تعرف مذاهب النحويين في الاعراب لأ المقصود ان يكون لك ورد في التعرف كيف كان يتكلم العرب وانا تكلمت عن ذلك في محاضرة آآ في آآ بعنوان آآ الدراسة عن بعد او تأسيس طالب العلم موجودة على يوتيوب آآ العمود الخامس آآ هو العناية بتراث الائمة المحققين الائمة الذين اعتنوا بتحرير المسائل وتصوير تصوير المسائل وجمع الاقوال ومعرفة الادلة في كل باب من الابواب الاقوال ثم الخروج بنتيجة ثم تقرير هذه النتيجة والاستدلال لها ثم بعد ذلك كشف الاعتراضات على هذه النتيجة ثم رد الاقوال المخالفة. هذا النسق العلمي اهله ائمته في كل باب من ابواب العلم تجد ذلك عند الشافعي وعند آآ وعند الطبري وعند ابن تيمية وعند ابن هشام الانصاري وآآ آآ عند ابن القيم وعند الشاطبي وعند اه ابن حجر وعند طبعا اه الدار قطني مثلا في ابواب علل الحديث وهكذا. وانا تكلمت كثيرا عن اه ضرورة ان يكون لك برنامج اه في قراءة تراث الائمة فهذا يجعلك تنبل اخلاقيا وعلميا ومهاريا العمود الاخير آآ وهو الذي يعني كثيرا ما انبه عليه وتقريبا لا اخلي درسا من الدروس الا بالتنبيه عليه. هو عناية طالب العلم بتزكية النفس والاخلاق وشعب الايمان والمسارعة في الخيرات هذه الاعمدة الستة يا شباب في رأيي ينبغي ان تصاحب طالب العلم من بدايته الى يعني الى ان آآ يشاء الله سبحانه وتعالى فهذه الاعمدة هي التي تجعله ينبل في آآ العلوم باذن الله وهذا الكتاب يا شباب هو جزء مما يحتاجه طالب العلم. ليس فقط للنتائج التي وصل اليها ابن تيمية ولكن لطريقة تناوله للمسائل بل فالعلماء وشباب المحققون اه جاء عنهم نوعان من من العلم النوع الاول هو الاقوال او النتائج التي وصلوا اليها مثلا هو وصل الى ان الايمان قول وعمل ويزيد وينقص وان الاستثناء في الايمان قد يجب وقد يستحب وقد يحرم مثلا هذه نتائج لكن هذه النتائج هي اقل ما تحتاجه من هؤلاء الائمة. وانما تحتاج ان تتعلم كيف يعرضون المسألة كيف يجمعون الاقوال من هم المفسرون الذين يعتمدون عليهم؟ كيف يدخل المسألة ومتى يستطرد فيها وكيف ينقد الاقوال المخالفة وكيف يقرر ما عنده من النتائج؟ وكيف يدفع الاشكالات عنها؟ ولماذا اختار هذه المسائل بعينها ولماذا اختار هؤلاء العلماء للرد عليهم؟ يعني لماذا يختار ابن تيمية مثلا ابن مطهر الحلي ليرد عليه في منهاج السنة ولماذا يختار الرازي ليرد عليه في درء التعارض وهكذا يا شباب فهذا هو اعلى ما ينتفع به طالب العلم من كتب الائمة. والحمد لله قد تدارسنا ذلك بتوسع في كتاب الرسالة ان آآ ان العناية بتراث هؤلاء تنقل طالب العلم نقلات نوعية في طلبه للعلم. وقبل ذلك تعلمه اخلاق العلم وتبين له كيف كان هؤلاء يعرفون قدر الكلمة وهذه الكلمة التي ينطقون بها يسبقها بحث وورع ودين لانهم يعرفون انهم محاسبون عليها وفي رأي ان طلاب العلم الذين لم يشتغلوا بتراث الائمة وكانت عنايتهم برسائل الدكتوراة والابحاث المعاصرة والمتون والمختصرات على ما فيها من نفع لا يمكن ان ينبل هؤلاء. يمكن ان يكون عارفا للمعلومات. يمكن ان يكون جامعا للمعلومات لكنه ليس عنده تدقيق في المعلومات لذلك قال الشافعي رحمه الله من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم آآ نبدأ باذن الله تبارك وتعالى مستعينين بالله ونسأله ان يرزقنا الفهم ويرزقنا الصدق والاخلاص وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان يجعل هذا العلم حجة لنا والعلم علمان يا شباب علم آآ نتكلم به ونعلمه وننطق به ونكتبه وعلم نعمل به والعلم الذي نعمل به هو ما يبقى لنا وما يصفو لنا من الحصيلة العلمية التي قرأناها ودرسناها واستمعنا اليها ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين واذا تحدثنا آآ في مسألة من من امر الدين نسأله ان نكون من اهل الصدق والبيان وان نكون من اهل الحق الذين يقذف الله بهم تبارك وتعالى على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق وان يتوفنا مسلمين والا يجعلنا بعلمنا ظهيرا للمجرمين الكتابة شباب يبدأ من صفحة مئتين وتسعة وثمانين. لان طبعا قبل ذلك كان مقدمة وانا احب منك ان تقرأ هذه المقدمة هذه المقدمة تسهل لك ان شاء الله الدخول في الكتاب آآ طبعا يا شباب انا يعني احاول ان امسك نفسي من التوسع في التعليق لاني حينما اقرأ للامام ابن تيمية رحمه الله صراحة لا املك نفسي من آآ محبة البيان آآ والافصاح عن جمال آآ تقرير ابن تيمية للمسائل ومنهجه البديع في عرض المسائل والاستدلال والاستنباط ورد الاعتراضات وكشف الشبهات ولكن ساحاول ان شاء الله لان الكتاب كبير ساحاول ان يعني اقتصد في ذلك على آآ بيان او فك الالفاظ مع بعض الفوائد التي لابد منها احب يا شباب ان ابين في هذا السياق وبين النسق الذي اراه صحيحا في دراسة اي كتاب آآ النسق الذي اراه صحيحا ان يبدأ بتقسيم الكتاب الى فقرات. يعني لابد حد بيسأل هذا الكتاب هو كتاب الايمان؟ نعم. هو كتاب الايمان الاوسط لان هناك كتاب اسمه الايمان الكبير فهو هم يميزونه بين كتاب الايمان الكبير وهو مطبوع وحده ايضا في مجموع الفتاوى وهذا الكتاب مميز بشرح حديث جبريل. وان كان هو لا يشرح الحديث بتوسع لكنه فقط يتكلم عن الايمان والاسلام والاحسان آآ احب ان ابين شاب ان النسق آآ النسق التام في رأيي لشرح اي كتاب لابد ان يبدأ بان تقسم الكتاب الى فقرات. يعني تقرأ الفقرة كاملة ثم آآ تفك الالفاظ يعني تبين المعنى العام ومعاني الكلمات ثم تبين المسائل التي تناولتها الفقرة ثم تأتي في كل مسألة آآ تذكر آآ صورتها وتذكر ادلتها والاقوال فيها اذا ذكرها الشيخ يعني او المؤلف ثم بعد ذلك تبين الحق الذي تراه. ثم تذكر حجته آآ ثم بعد ذلك اذا كان هناك اشكال يرد عليه ان تبينه آآ نعم قد تحتاج الى فائدة لغوية او فقهية او تفسيرية او في شرح حديث او غير ذلك. ولكن يكون ذلك على قدر الحاجة وعند موضعه اللائق لا احب ابدا ممن يقرأ ممن يبدأ مثلا في بسم الله الرحمن الرحيم يتكلم عن الباء. ومعنى الله ومعنى الرحمن والرحيم. هذا ليس موضع يعني دراسة هذه المسائل. فكل اضافة تضيفها الى الكتاب وهي ليست فيه ولا يحتاج اليها. لا شك انها اما ستطيل الكتاب او ستجني على مضمون الكتاب فبعض الناس اه لا يشرح الكتب التي بين يديه وانما يتكلم بمعلومات عامة يعرفها عن موضوع الكتاب. فيخرج الطالب من درسه يعرف معلومات كثيرة عامة لكنه لا يعرف موضوع الدرس وهذا شباب يؤكد ان المعلم لابد ان يكون له اهداف واضحة في التدريس. وليس مجرد معلومات يلقيها في غير موضعها وفي غير مكانها وكذلك لابد ان يختار المقدمات التي توطئ وتسهل للطالب ان يدخل في جو الكتاب ولابد كذلك اذا اراد ان يستطرد ان يستطرد بما له علاقة بالكتاب او بما له آآ علاقة بمقاصد الدورة. فانا كثيرا ما في الكلام عن مسائل الاخلاق والسلوك والصدق والاخلاص لعلمي بحاجة الطالب اليها ولانها اساسا هي دورات بناء طالب العلم واضح يا شباب؟ فنبدأ مستعينين بالله آآ مقدمة الكتاب قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي الا بالله وعليه توكلت الحمد لله نحمده ونستعينه ونستعيذه ونستهديه ونسترشده ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله هو كاتب هنا من هو كاتب هنا من يهدي وانما هي الصواب من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. ففتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا قصر به من العمى وارشد به من الغي وانقذ به من الضلالة صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا قال الشيخ العالم العامل الورع الناسك شيخ الاسلام بقية السلف الكرام ابو العباس احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الشامي طبعا يقصد ابن تيمية رحمه الله وادي مقدمة ربما الناسخ الذي نسخ هذا قال فصل يتضمن الحديث يتضمن الحديث سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان وجوابه صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقوله في اخر الحديث هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم اول ما احب ان الفت آآ النظر اليه يا شباب ومما يجب ان ننتفع به من الائمة اختيار المسائل التي آآ تكون محور آآ دعوتك وتعليمك للناس. هذا شباب من اخص ما ننتفع الأئمة الامام آآ مثلا مسلم في مقدمته الامام الشافعي في رسالته وفي جماع العلم وفي غيره من الكتب. الامام الطبري في مقدمته لتفسيره وغيرهم من الائمة. لا بد ان تعرف ان هؤلاء الائمة اختاروا المسائل التي يشتغلون بها عناية فائقة وكانت هذه المسائل يعني يمكن ان تجمع صفات. الصفة الاولى انها مسائل كبيرة في الدين والصفة الثانية انها ان المسلمين بحاجة اليها. والصفة الثالثة ان الواقع يفرض من يفصل فيها ويبين فيها وانا اجد هذا شباب في كل الائمة المحققين انهم اختاروا المسائل بعناية. وهذا بعكس كسير بعكس كثير من طلاب العلم فانهم ربما يشتغلون بمسائل اما ان غيرهم كفاهم فيها او انها مسائل ليست كبيرة او او عظيمة في الدين ثم يعطونها اكثر من حقها في البحث او اه انهم يدخلون في مسائل ليسوا اهلا لها ومن الواضح جدا ان ان اختيار المسائل عند الائمة كانت بعناية. فاختاروا المسائل التي في اختصاصهم. هذا محور مهم اختاروا المسائل التي يحتاجها الواقع اختاروا المسائل التي فيها لبس وتحتاج الى بيان الحق اه اختاروا المسائل التي آآ فيها مقالات آآ خطأ كثيرة وآآ لابد ان يفصل فيها الامر وان يبين فيها او يميز الحق فيها من الباطل وهذا الكتاب يا شباب يعد من الكتب المهمة في ذلك لانه اختار اول مسألة حصل فيها نزاع في ابواب الايمان التي سميت بعد ذلك بالعقيدة. وتسمية هذه المسائل بالعقيدة تسمية تسمية حادثة. ليس لم تكن عند الصحابة ولا في القرآن ولا في الحديث وانا اتجنب هذا هذا اللفظ يعني كثيرا لاني احب ان استعمل الالفاظ الشرعية لاني ارى ان هذه الالفاظ هي المحكمة وهي الاصح وهي الاسلم من الاخطاء فهذه المسائل اول مسألة حدث فيها نزاع في هذا الباب هي مسألة حكم مرتكب الكبيرة المسلم اللي هو بيسموه الفاسق الملي اه فلذلك اختار وطبعا وقع نزاع كبير جدا في هذا بين الخوارج والمعتزلة والمرجئة اراد ابن تيمية رحمه الله ان يفصل الامر وان يبين المحكمات في هذا الباب وان يرد الشبهات فيه وان يبين المقالات المخالفة وان يبين ما هي الاصول التي اعتمدت عليها وما هي ادلتهم التي استندوا اليها في القرآن والسنة فخلينا نقرأ يا شباب آآ يعني فقرة فقرة ونعلق عليها قال رحمه الله فجعل هذا آآ طبعا تكلم هو ان هذا الكتاب سيتكلم فيه عن حديث جبريل ولكنه سيتكلم عن هذه المعاني ان النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن الاسلام والايمان والاحسان ولما سئل عن هذه الالفاظ واجاب صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر في اخر الحديث هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم. قال ابن تيمية فجعل هذا كله من الدين. وللناس في الاسلام والايمان من الكلام الكثير مختلفين تارة ومتفقين آآ ومتفقين اخرى ما يحتاج الناس معه الى معرفة الحق في ذلك وهذا يكون بان نبين الاصول المعلومة المتفقة عليها ثم بذلك يتوصل الى معرفة الحقيقة المتنازع فيها فنقول سيتكلم طبعا يا شباب هذا المدخل هذا المدخل من اجمل ما تميز به ابن تيمية رحمه الله لماذا؟ لانه يبين لك موضوع الكلام ثم يحرر لك محل النزاع. يعني يصور لك المسألة ثم بعد ذلك يذكر لك الاصول المتفقة عليها اللي هي المحكمات والمسائل المجمع عليها ثم يذكر لك المختلف فيه او المسائل المتنازع فيها وهذا شباب في رأيي هو النسق الصحيح للدخول في اي مسألة كبيرة اولا تصوير المسألة وتحرير محل البحث ثانيا ذكر المحكمات والاصول والقواعد والكليات. ثالثا بيان المعاني المجتمع عليها وهو قريب من الذي قبله ثم بيان المسائل المختلف فيها ثم اه بيان المقالات ثم حجة آآ كل قول والاصول التي بنيت عليها المقالات ثم بيان الحق الذي دل عليه الوحي. اللي هو القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة والتابعون وهنا شباب احب ان اشير الى مسألة آآ يعني نحن نحتاجها جدا في هذا الصدد. كثير من آآ شباب الاسلام اه ربما هم يطلبون العلم او عندهم مثلا ثقافة عامة. هؤلاء الشباب آآ منهم الطبيب او المهندس او المدرب الرياضي او الصحافي او الحرفي او العامل او الصانع. منهم من يعيش في اوروبا او امريكا او او يعيش شوف في حتى في بلاد المسلمين وعندهم حب للاسلام وعندهم غيرة على الاسلام يزعجهم جدا آآ انهم يجدون اشخاص مثلا من معارفهم او على يوتيوب او على وسائل التواصل. هؤلاء الناس يبثون شبهات مثلا في الالحاد او التكفير بغير حق او العلمانية آآ آآ كثير من هؤلاء الشباب للاسف ابتلي بالاستماع الى آآ لقطاء الفكر الذين يبثون شبهات واشكالات حول آآ شريعة الاسلام واحكام الاسلام ورسول الاسلام صلى الله عليه وسلم. كثير من هؤلاء الشباب يراسلني ويراسل غيري ممن يظنون فيهم الخير آآ ويريدون منا ان نكتب لهم جوابا على هذه الشبهات يطلبون ان آآ اكتب لهم اجوبة على هذه الشبهات حتى يجادلوا بها اصحابهم او يعلقوا بها على هذه المقالات انا هنا يا شباب اقدم نصيحة عامة. وارجو ان تكون هذه النصيحة يعني محل اعتبار منك ببساطة انت لست آآ مكلفا ولا مؤهلا للرد على هؤلاء. ما دمت لم تعرف هذه الشبهة ولم جوابها ولم تعرف المحكمات في الباب فانت لست مسئولا انت لست مكلفا بالرد ولا بالمناقشة ولا ببيان الحق. بل انت اذا لم تكن عالما بذلك انت منهي لانك الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها حتى لو انا ارسلت لك الاجوبة الشافية الدامغة لكل شبهة فمجرد ارسالي لك وانت ترسلها لغيرك فهذا ليس كافلا ليس كافيا في ان جعلك مؤهلا على فرض ان انا اجبت لك يعني. فهذا شباب ليست ليست طريقة صحيحة وهذه الطريقة تضيع اعمارا كثيرة. وتفسد قلوبا كثيرة وتجعل الانسان يريد ان يعرف الشبهات دون ان يعرف المحكمات فلا انت قادر على بيان الحق ولا انت قادر على استدلال له ولا على كشف الشبهة عليه ولا على يعني آآ بيان الحق للمخالف او لهذا المبتدع او لهذا الضال لماذا الشاب؟ لان هذه الشبهة هي فرع تحت باب كبير فانت لا يصح ان تدخل للجزئيات والاشكالات والشبهات دون ان تعرف المحكمات العلم بالحق شيء والمعرفة حجته شيء اخر. وآآ بيانه شيء ثالث ودفع الاعتراضات عنه ورد الباطل هذا شيء اخر ابن تيمية رحمه الله له قول جميل يقول ليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له العلم شيء وبيانه شيء اخر. والمناظرة عنه واقامة دليله شيء ثالث. والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع واضح يا شباب فلابد ان تنتبه لهذا الامر وانت لم تدرس هذه الابواب. والشبهة والاشكال هي فرع تحت هذه الابواب فكذلك الامام ابن تيمية ما دمنا نتكلم عنه يعني قال لابد ان يكون مع الانسان اصول كلية ترد اليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت والا فيبقى يعني الباحث سيبقى في كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم وكذلك له قول احبه كثيرا في هذا الصدد انه قال ان معرفة اصول الاشياء ومبادئها ومعرفة الدين واصله واصل ما ولد فيه من اعظم العلوم نفعا اذ المرء ما لم يحط علما بحقائق الاشياء التي يحتاج اليها يبقى في قلبه حسكة. يعني لابد ان تعرف المحكمات في كل باب وان تعرف ما تولد عنها يعني ما نشأ عنها وكذلك الاشكالات والاعتراضات التي وردت عليها والمقالات الخطأ. فبالتالي يا شباب مجرد علمك بجواب الشبهة لا يجعلك عالما بهذه المسألة. نعم قد يجعلك انت في نفسك مهتديا. وهذا جميل ان تعرف انت جواب الشبهة لكن من الخطأ ان انت عند كل مسألة تفترض شبهات واشكالات وتريد ان تعرف الجواب عنها. مع انك تعتقدها وتوقن بها. واضح يا شباب؟ فالانسان اذا عرف الحق لابد ان يؤمن به ولا يصح ان يتوقف عن قبول الحق بناء على ان يجيب على كل شبهة ترد على الحق. لا الحق من ربك فلا تكونن من الممترين واضح يا شباب؟ فكل مسألة عرفت انها الحق ثم ورد على خاطرك شبهة او استمعت الى شخص يورد شبهة سواء علمت انت جوابها او لم تعلم جوابها لا يجب ابدا ان اترك الحق آآ واليقين عندك بهذا الشك واضح يا شباب؟ لذلك اطلب الهدى لنفسك اولا واعتني بها وبوسائل ثباتها. ثم فكر في امر غيرك. ثم فكر في رد الشبهة في الناس في هداية الناس. واضح يا شباب؟ فانت هنا بين امرين اما ان تدل اه الاشخاص الذين عندهم شبهات على من تثق بهم من اهل العلم. واما ان تدخل البيوت من ابوابها فتتعلم وتصبر على حتى يكون لك دور في بيان الحق ورد الباطل هذا شباب حتى انا من خلال مدارستي مع كثير من الشباب في دورات كثيرة في هذه المسائل كنت اجد شبابا مولعا متعجلا يريد ان يدخل في التفاصيل والتطرق للجزئيات قبل ان يعرف المحكمات يورد الشبهات واشكالات لا داعي لها دون ان يتصور المسألة مهتم جدا كيف نقنع الشيعي؟ كيف نقنع الملحد؟ كيف نقنع الكافر؟ كيف نقنع من مثلا يتكلم بشبهة كذا يريد ان يدخل في مسائل جزئية آآ هي تندرج تحت مسائل كبيرة. يريد ان يعرف مثلا آآ آآ الاعظاء حكم الاعذار الجهل اه مثلا مسألة عصمة الانبياء. مسألة مثلا مسألة صفة العين لله. العينين لله. يعني يدخل في جزئيات هذه الجزئيات هي تندرج تحت ابواب. هو لا يعرف الابواب ولا يعرف محكماتها. ويريد ان يدخل الى هذه الجزئيات. وهذا شباب من اخص التي نبهت عليها ان تهتم بالجزئيات دون ان تعرف الكليات التي هي الاصل. ان تدخل في الشبهات دون ان تعرف المحكمات. ان تدخل في الاشكالات دون ان تعرف القواعد الثابتة آآ بل هؤلاء بعض هؤلاء الشباب والله يخترع هو شبهات ووساوس ترد على خاطره فيفسد بها الدروس. وانا اقول كم افسد هؤلاء دورات كثيرة. وجعلوا المعلم يخرج عن آآ معاني الدورة او مقاصد الدورة. آآ ودخل في مسائل واشكالات ليس وقتها يبقى اذا ابن تيمية الشباب يقول لابد ان نبين الاصول المعلومة المتفق عليها يبقى سيبين المحكمات والمجمع عليه ثم يصل به الى المتنازع فيه. وهذا يا شباب ما يسمى الاستدلال بالمتفق على المفترق وهذا هو منهج القرآن القرآن في كل مسألة يقررها الانبياء او اي مسألة يذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه لابد ان يبين الاصول المتفق عليها ثم بعد ذلك آآ يدخل منها الى المختلف فيه. واضرب لذلك مثلا واحدا حتى تتضح الصورة سيدنا ابراهيم مثلا كان آآ يناقش قومه ويخالفهم في انهم يعبدون غير الله او انهم يشركون في عبادة الله. فهذا امر متنازع فيه لكنه دخل الى الى هذا الامر المتنازع فيه من بيان الاصول المتفق عليها فاولا حدد مسألة الخلاف. قال ما تعبدون قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين قال هل يسمعونكم اذ تدعون؟ او ينفعونكم او يضرون؟ يعني هو يسألهم عن حجتهم في عبادة هذه الاصنام ولماذا يعكفون عليها؟ ولماذا لا يخلصون الدين لله فاورد اشكالات فلم يجيبوا عنها وذكروا حجتهم وجدنا ابائنا كذلك يفعلون. فبين آآ ابراهيم عليه السلام قوله قال افرأيتم ما كنتم تعبدون دون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين لماذا لم يقل لانه الله ولانه معبودي. لانهم يخالفونه في ذلك ولكن استدل بامر هم يقرون به. قال الذي خلقني فهو يهدين والخلق والهداية اخص معاني الرب يا شباب. لذلك سيدنا موسى سيدنا موسى لما اراد ان آآ يعلم الناس عن تبارك وتعالى قال فرعون فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى اخص معنى للرب هو الابتداء الخلق والهداية وقال الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين. كل هذه المعاني هم يقرون بها فالزمهم بما يقرون به واستدل عليهم بالمتفق الامر المتفق عليه ليصل به الى الامر المختلف آآ فيه وانا ذكرت يا شباب يعني آآ درسا خاصا بادلة العقل بادلة الوحي العقلية. وذكرت نماذج كثيرة في كتاب الله وبينت ان في كتاب الله في هذا المنهج وهو ان الله تبارك وتعالى لا يذكر حجة على المخالف الا تكون حجة يجب عليه ان يؤمن بها وان كل المخالفين الذين خالفوا كتاب الله انما خالفوه ليس من آآ لانهم لم يقتنعوا بالحجة. وانما آآ حبا للدنيا او ظلما وعلوا كما قال الله سبحانه وتعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون اذا ابن تيمية سيبين المحكمات ويبين الاصول المجتمع عليها ثم بعد ذلك يدخل منها الى الامور المتنازع فيها. يعني ايه المتنازع يا شباب؟ الامور المختلف فيها طيب هل ربنا سبحانه وتعالى بين اننا مع وجود القرآن والسنة قد يحصل عند الناس تنازع؟ نعم ولكن الله سبحانه لان التنازل عن الشباب يمكن ان يكون بعدم العلم بالدليل ويمكن ان يكون بالفهم الخطأ للنص. واضح كده؟ ويمكن ان يكون بغياب بعض الادلة الله سبحانه وتعالى علمنا عند التنازع ماذا نفعل؟ فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير تأويلا وقالوا وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. واضح يا شباب؟ فابن تيمية هنا سيبين لسائل ان يقول ما قيمة يعني لماذا لا ندخل على المسألة المتنازع فيها مباشرة الجواب يا شباب اولا ان هذه المسألة هي فرع تحت اصل وانت تحتاج ان تعرف الاصل الفائدة الثانية انك تحتاج ان تعرف الامور المجمع عليها اولا ثم المتنازع فيها واضح يا شباب؟ يعني مثلا نحن اذا تكلمنا عن مسألة تارك الصلاة فهناك امور محكمة وهي وجوب الصلاة. وانها من اعظم ما بني عليه الاسلام. هذه امور محكمة. وان تارك الصلاة لاثم عظيم. وان من جحد وجوب الصلاة فهو كافر. كل هذه اصول متفق عليها واصول معلومة ثم ندخل بعد ذلك على تصوير المسألة محل النزاع وهي الذي يترك الصلاة كسلا. ما حكمه؟ هل هو فاسق ام كافر؟ وهكذا يا شباب قيمة ذكر قيمة ذكر الامور المتفق عليها اولا كبيرة. في تصوير المسألة وتحرير محل البحث وتحرير محل النزاع. والتمهيد للدخول على المسألة اه طيب سيدخل ابن تيمية قال فنقول سيذكر الان قال ما علم بالكتاب والسنة والاجماع وهو المنقول نقلا متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام دين النبي آآ صلى الله عليه وسلم ان الناس كانوا على عهده بالمدينة ثلاثة اصناف مؤمن وكافر مظهر للكفر ومنافق ظاهره الاسلام وهو في في الباطن كافر ولهذا التقسيم انزل الله تعالى في اول سورة البقرة احنا في صفحة الشباب مئتين وواحد وتسعين قال رحمه الله ولهذا التقسيم انزل الله آآ تعالى في اول سورة البقرة ذكر الاصناف الثلاثة فانزل اربع ايات في صفة المؤمنين وايتين في صفة الكافرين. وبضع عشرة اية في آآ صفة المنافقين وقوله تعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. في صفة المؤمنين وقوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. الايتين في صفة الكافرين الذين يموتون كفارا هذا القيد مهم جدا يا شباب لان هذه الايات ليست عامة في كل كافر وانما وصف الله بانه ختم على قلوبهم هو بايزاء وصف الله للمؤمنين بانه ربط على قلوبهم. فالربط على القلب يعني انه يبقى فيه الايمان ولا يدخله الشيطان الشرك او الكفر او النفاق والختم على القلب يبقى كافرا لا يدخله الايمان. واضح كده؟ لانهم ارادوا هذا الكفر. فهؤلاء زادهم الله سبحانه وتعالى آآ يعني فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فالله سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة. لماذا ولانهم اختاروا ذلك. آآ لانهم جاءتهم الايات فكفروا بها. واضح؟ فالمهم ان هذه الايات في صدر سورة البقرة ليست عامة في كل كافر. الدليل ان كثيرا من الكفار امنوا هذه الايات لا يدخل فيها الكفار الذين اسلموا. وانما هي في الكفار الذين يموتون على الكفر. هذا مهم جدا يا شباب. وانا تكلمت عن ذلك في محاضرة كانت بعنوان وربطنا على قلوبهم. تكلمت فيها عن اعلى ما يصل اليه المؤمن ان يربط الله على قلبه. وان يؤتيه تقواه والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. هذا اعلى ما يصل اليه المؤمن ان يربط الله على قلبه فلا يعني تضره فتنة ما دامت السماوات والارض. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يربط الله على قلوبنا وان يثبتنا اه بهذا المعنى العظيم اما في الاتجاه الاخر الختم على القلب. اول السد آآ اول الطبع على القلب كل هذه المعاني يا شباب آآ بمعنى ان هذا الشخص ختم على قلبه كما قال الله سبحانه وتعالى صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون اه فهؤلاء الذين اختاروا الكفر يطبع الله على قلوبهم جاءتهم الايات فلم يؤمنوا كما قال الله سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون كما قال آآ نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. كما قال الله عز وجل اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم فهذا الصنف من الكفار علم الله تبارك وتعالى منه انه لن يؤمن وآآ هو سعى هو بنفسه سعى في خطوات الى ذلك واختار الكفر آآ اما فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره فالانسان يهدى باعماله الى الخير او يهدى باعماله الى الشر. والله سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد. لذلك الله سبحانه وتعالى بين يعني وان كان يضل من يشاء لكنه بين اسباب ذلك. ويضل الله الظالمين. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم آآ كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين او المعتدين وهكذا شباب فانا اعجبني جدا هذا القيد من ابن تيمية رحمه الله انه بين ان هذه الايات نزلت في الكفار الذين يموتون كفارا وان كان كل من ليس مؤمنا فهو كافر. لكنه قد يؤمن طيب قال وقوله تعالى ومن الناس من من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. الايات في صفة المنافقين الى ان ضرب والله آآ لهم مثلين اه اه احدهما بالنار والاخر بالماء كما ضرب المثل بهذين للمؤمنين في قوله انزل من السماء ماء فسلت اودية بقدرها. ابن تيمية تكلم عن هذا المعنى كثيرا ومر معنا يا شباب الامثلة التي يضربها الله تبارك وتعالى في القرآن وهي من اعظم ابواب فقه القرآن انا تكلمت عن هذه الامثلة كثيرا يا شباب. وبينت ان القرآن في كلامه عن الله تبارك وتعالى وعن وعن اخبار المرسلين وعن الامثال وعن القصص قصص الصالحين او المفسدين قصص العباد قصص العلماء ان هذا اعلى ما ينبغي ان يشتغل به طالب العلم او طالب القرآن. ومن جملته الامثال فهذه الامثال شباب هي التي تقرب المعنى. وهي التي تبين اه ما اراد الله تبارك وتعالى للمؤمن ان يعرفه. من جملة هذه الامثال الامثال التي تضرب المنافق او تضرب للمؤمن. ابن تيمية تكلم عن ذلك بتوسع الشباب مر معنا. ولكنه لا يريد ان يتكلم هنا عن هذه الامثلة ولكنه يريد ان يدخل منها الى وغيرها قال واما قبل الهجرة يبقى الان ابن تيمية يقول ان في مجتمع المدينة كان الناس ثلاثة اصناف. مؤمن ظاهرا وباطنا وكافر ظاهرا وباطنا ومنافق يظهر الايمان ويبطن الكفر طب لماذا يظهر الايمان؟ لانه يخاف آآ يعني يظهروا رغبة او رهبة طيب وبين ان هذا التقسيم لاحظ الشباب ان ابن تيمية لما ذكر هذا التقسيم بين فيه فائدتين. الاولى ان هذا التقسيم كان في المدينة لان في في مكة او قبل الهجرة يعني تحديدا لم يكن الناس بحاجة الى النفاق اه وان كان ورد في بعض السور كسورة مثلا العنكبوت ورد فيها لفظ النفاق. ولكن ليس آآ يعني لم يكن هذا شائعا وانما شاع النفاق وآآ كثر في المدينة ماذا لان المسلمين كانوا في قوة وعزة فكان آآ بعض الناس يظهر الايمان ويبطن الكفر. ابن تيمية بين اولا اه موضع هذا النفاق ثم بين حجته في هذه القسمة. وهذا شباب مهم جدا. لا تذكر تقسيما او معنى تنسبه الى الشريعة الا ويكون معك حجته. لابد من ذلك شباب. لابد انك انت اذا ذكرت تقسيما او اي معنى تضيفه الى الشريعة لابد ان اذكر حجته للطالب او للمتلقي حتى لو لم يطلب منك المتلقي لابد ان يروى يعني المتلقي من سماع الايات والاحاديث. وهذا يا شباب انا والله لولا اني اخشى من اطالة الدرس يعني لذكرت في كل مسألة يعني عشرات الادلة. لماذا؟ لاني احب ان اكثر من كلام الله. واحب ان يتشبع المتلقي من ذكر ايات الله. وان يعرف انه هو مصدر الهدى ثم تكلم ابن تيمية عن الهجرة يعني قصد اقصد قبل الهجرة يعني في لما كانوا في مكة قال واما قبل الهجرة فلم يكن الناس الا مؤمن وكافر. فلم يكن هناك منافق فان المسلمين كانوا مستضعفين. فكان من امن امن باطنا وظاهرا ومن لم يؤمن فهو كافر فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم طبعا يا شباب كان فيه صنف في آآ في مكة صنف اخر آآ وهم الذين آآ ربما يعني يظهرون لا يظهرون ايمانهم اللي هم المكرهون الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. لكن ابن تيمية لم يرد بيانه هنا لانه لا يحتاجه. واضح قال فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وصار للمؤمنين للمؤمنين بها عز وانصار ودخل جمهور اهلها في الاسلام طوعا واختيارا كان بينهم من اقاربهم ومن غير اقاربهم من اظهر الاسلام موافقة رغبة او وهو في الباطن كافر وكان على رأس هؤلاء عبدالله بن ابي بن سلول وقد نزل فيه وفي امثاله من المنافقين ايات كما في اه سورة التوبة وسورة المنافقون وغير ذلك هذه اضافة مني يعني آآ قال والقرآن يذكر المؤمنين والمنافقين في غير موضع كما ذكرهم في سورة البقرة وال عمران والنساء والعنكبوت وسورة العنكبوت الاحزاب وكان هؤلاء في اهل المدينة والبادية كما قال الله تعالى. وان نلاحظ الشباب الان هو سيتكلم عن من لا يتكلم عن المؤمنين ولا نتكلم عن الكفار باطنا وظاهرا سيتكلم عن المنافقين وهذه توطئة لما يريد ان يدخل اليها شباب من ان الايمان منه ظاهر ومنه باطن. هذا سيحتاجه. وهذا يتعلم منه طالب العلم ان يستدعي المقدمات التي تحتاجها يحتاجها السياق او او المعنى الذي تريد بيانه. وهذا يا شباب من احسن ما ما جاء في القرآن انه يمهد للمقالات يعني يريد ان يدخل على آآ آآ معنى من المعاني فيوطأ له بما يناسبه حتى لو ظننت انت انه انه بعيد ابن تيمية هنا يريد ان يتكلم عن المنافقين ويبين انهم مظهرون للايمان. آآ يعني مبطلون للكفر ليبين ان الايمان منه ظاهر ومنه باطن قال وكان هؤلاء في اهل المدينة والبادية كما قال الله تعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم وكان في المنافقين من هو في الاصل من المشركين وفيهم من هو في الاصل من اهل الكتاب وسورة الفتح والقتال يعني سورة محمد صلى الله عليه وسلم اه مكتوب عندنا والحديث لا هي سورة الحديد. حتى هي موجودة في نسخة الفتاوى والحديد طبعا ما فيش سورة اسمها سورة الحديث وانما يقصد سورة الحديد وسورة الحديد من اكثر السور التي آآ ورد فيها ذكر المنافقين وفصل الكلام عنهم وبيان مآلهم في الاخرة وبيان اعمالهم في الدنيا التي اودت بهم او التي ادت بهم الى مصيرهم في الاخرة قال وكذلك المجادلة او المجادلة والحشر والمنافقين بل عامة السور المدنية يذكر فيها آآ يذكر فيها المنافقين قال الله تعالى لاحظ ان ابن تيمية هنا شباب سيذكر آآ نماذج لذكر الله تبارك وتعالى للمنافقين. هذا مهم جدا يا شباب لماذا؟ لانه يريد ان يبين كيف ذكر الله المنافقين وما اسباب نفاقهم؟ وما هي سيما المنافقين قال الله تبارك وتعالى في سورة ال عمران يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا الى قوله وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفري يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. والله اعلم بما يكتمون. نلاحظ الشباب انه لم يذكر هو قال ان هي موجودة في سورة البقرة وسورة ال عمران هو ذكر يعني ما جاء عن المنافقين في سورة البقرة وطبعا جاء في مواضع آآ يعني بين ابن تيمية اهم موضع ذكر فيه المنافقون في سورة البقرة آآ كما قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين اه ودخل الان في الكلام عن اه سورة ال عمران وطبعا هو لم يذكر كل الايات وانما يعني قال من اول كذا الى كذا آآ وانا في رأيي يا شباب ان من الاخطاء ان تستل الاية من موضعها هذا يفسد هذا يفسد آآ معنى الاية كثيرا وانا احب ان اقرأ الاية في سياقها يعني وعندنا اربع سياقات يا شباب. اولا ان ان تأتي بالاية كاملا. ثانيا ان تنظر للاية ما قبلها وما بعدها. ثالثا ان تنظر لعلاقة الاية بالسورة رابعا ان تجمع كل المواضع المشابهة للاية فكل المواضع يكمل بعضها بعضا. فمثلا اذا انا اردت ان اجمع صفات المؤمنين في القرآن. وهذا انا احب ان افعله يا شباب في قراءتي لوردي من قرآن او مراجعتي احب ان ادخل بمقصد واجمع فيه الايات مثلا اجمع الايات في خصال المؤمنين في خصال المنافقين في خصال الكفار في القصص في تمثال في الاوامر والنواهي التي امر الله بها النبي صلى الله عليه وسلم ونهاه عنها اه في الكلام عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. في الكلام عن اهل الكتاب او اخذ معنى او لفظا واجمع نظائره. مثلا كلمة الراسخين كم مرة جاءت واحاول ان اعرف معناها؟ آآ مثلا آآ كلمة آآ الذين اوتوا العلم. ما هي الصفات الذين اوتوا العلم؟ وهكذا يا شباب بهذه الطريقة يعني يحصل الانسان على علم كثير ان شاء الله احب هنا ان اعلق على كلمة وليعلم الذين نافقوا بعض الناس يشكل عليه آآ آآ كيف يقول الله وليعلم او حتى نعلم آآ وهذه من الايات التي اخطأ فيها كثير من المفسرين وبعضهم يعني يؤولها على غير معناها او يحرف معناها لظنه ان هذا معناه ان الله لم يكن يعلم ثم علم. يعني ربنا قال ولنبلونكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين. حتى نعلم او مثلا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم. فهذا امر يعني ان هذا علم حادث وقالوا لا. الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وعلمه سابق. فكيف آآ نثبت له علما حادثا ولذلك اول هذه الاية مثلا بعضهم قال حتى يعلم عبادنا او حتى يظهر علمنا آآ وفي رأي كل هذه التأويلات ليست صحيحة والصواب ان هذه الاية معناها ان الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك مقدرا وآآ علمه كذلك آآ يعني واقعا ففرق بين العلم بالشيء مقدرا والعلم بالشيء واقعا. فانا مثلا اعلم انك ستموت وهذا علم مقدر لانك لم تمت واضح ثم اذا مت انت وانا علمت موتك ففي فرق بين العلم القديم والعلم آآ العلم بالشيء مقدم انت مثلا تعلم ان ولدك سيصلي الظهر. لكن هو لم يصل لم يصلي الظهر. لسه الظهر لم يؤذن. لكن اذا صلى الظهر وانت علمت ذلك واقعا هذا علم اخر الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم يعلم كل شيء آآ قبل حدوثه بل هو خالقه وقد كتب كل شيء في الذكر ولكنه سبحانه آآ لا يحاسبنا على ما علم آآ ماذا سنفعل؟ وانما يحاسبنا على ما عملنا. فاذا عملنا الله ذلك منا واقعا. ولابد ان يكون العلم بالواقع موافقا لما علمه الله مقدرا. ولكنه سبحانه وتعالى لن يحاسبنا الا ما عملنا الا على ما عملنا ولا يحاسبنا على ما علم اننا سنعمل. كما قال لها ما كسبت عليها ما اكتسبت. اذا وليعلم الذين نافقوا يعني يعلموا النفاق منهم واقعا وهو سبحانه وتعالى كان يعلم مقدرا من الذي سينافق. واضح كده اه وهذا له يعني ادلته الكثيرة ولكن اردت فقط ان انبه على هذه الفائدة وقال تعالى وقال تعالى فيهم ايضا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لاقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ والموت بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور من تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصيبكم سيئة يفرح بها. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. ان الله بما بما آآ ان الله بما يعملون مهم جدا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى حينما يذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن يا شباب او النبي صلى الله عليه وسلم في السنة حينما يذكر مثلا آآ مؤمنا او كافرا او فاسقا او منافقا او عالما او عابدا لا يمكن ان يذكره الا لحكمة والا ليعتبر به فلذلك انت مثلا حينما تقرأ عن المنافقين لابد ان تعرف ما هي المواقف بالتحديد والعلامات والاشارات والاعمال التي يذكرها الله مع المنافقين. هذا مهم جدا يا شباب. مثلا خذ مثالا يعني ان تمسسكم حسنة تسؤهم يعني اذا اصاب المؤمنين نعمة فان المنافق يحزن. هذه صفة كل من حزن لما يصيب المؤمنين من النعم ففيه شعبة من النفاق وكل من فرح بما يصيب المسلمين من المصائب ففيه شعبة من النفاق هذا الشباب ضروري جدا ان تجمع كل الايات التي فيها خصال المؤمنين. لماذا يا شباب؟ تعرفون انا لماذا افعل ذلك حتى اطمئن؟ فاذا وجدت من صفات المؤمنين ما هو عندي افرح واعرف اني مؤمن فاقدر ذلك لان احيانا الانسان الشباب ييأس. مثلا يكون الانسان منا يفعل ذنب معين. ولا يدري بانه مؤمن. فاذا قرأ في القرآن صفات انما المؤمنون الذين مثلا امنوا بالله كذا كذا. او انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات كذا او مثلا وعباد الرحمن للذين يمشون على الارض هونا اه او مثلا والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس فانت يا شباب في معرفتك لهذه الصفات للمؤمن وللكافر وللمنافق هذا ينفعك جدا في اتجاهين الاتجاه الاول ان تعرف ما عندك من الايمان. هذا شباب مهم جدا. حتى لا تقنط حتى لا تيأس حتى ان تعرف ان ان الاصل فيك الاستقامة والخير وفي المقابل ان تعرف ماذا عندك من النقص. وان تهتدى له. لان احيانا الانسان يا شباب لا يعرف ماذا عنده من النقص. يعني بعض الشباب حينما كنا نقرأ في حديث ابي بكر الصديق اللهم اني ظلمت نفسي قال كيف يقول الصديق ظلمت نفسي ظلما كثيرا؟ قلت لانه يعلم ماذا عليه من الواجبات ويزن عمله ويعرض عمله على القرآن وعلى صفة المؤمنين فيستقل عمله ويقول ظلمت نفسي. هو كان بيظن ان ابا بكر قال ذلك تبرأ طبعا يعني او تفضلا لأ المؤمن الذي يعرض عمله على القرآن سيحصل عنده اطمئنان بما عنده من الخير. وسيحصل عنده خوف بما عنده من الشر وسيسعد في اكمال شعب الايمان فهذا احب منك ان تبدأ فيه اذا قرأت كتاب الله واذا مررت باية يتحدث فيها عن صفة المؤمن عن صفة الانبياء او عن صفة الكفار او عن صفة الفساق او عن صفة الفجار او عن آآ القصص لابد ان تكتب هذا وان تزن نفسك به. وان تصلح نفسك بناء عليه. هذا والله اعظم من كل كتب تزكية النفس وكتب الرقائق وكتب وكتب الورع هذا شباب هو المد الخام لما يرضي الله طيب آآ وقال تعالى في سورة النساء الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان ان يضل لهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. الى قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما نلاحظون ان ابن تيمية يبين ان المنافقين كانوا آآ من اهل الكتاب وكانوا من المشركين. يعني من هؤلاء ومن هؤلاء قال وقال تعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله ارقسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله. فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق الايات وقال تعالى بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا الى قوله الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيبهم قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين الله يحكوا بينكم الى اخر الايات. الى ان قال ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. الى قوله ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولا ان تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين عظيما وقال تعالى في سورة المائدة يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك. الى اخر الايات وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. وقال تعالى واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. والله اعلم بما كانوا يكتمون ترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. لبئس ما كانوا يعملون وقال تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. الى قوله ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم او الياء ولكن كثيرا منهم فاسقون واما سورة براءة. طبعا يا شباب انا والله كنت احب ان اتكلم عن كل اية من هذه الايات وان نبين معانيها ولكني امسك يعني نفسي في ذلك لانه ليس من مقاصد الكتاب هو فقط يريد ان يبين ان القرآن تكلم كثيرا عن المنافقين وان الصور المدنية آآ كثيرا ما يأتي فيها ذكر هؤلاء وذكر خصالهم لنحذرها ولنعرفهم. هذا مهم جدا يا شباب يعني الله سبحانه وتعالى حينما يذكر لنا صفات الفسقة او الفجرة او المؤمنين او الصالحين او اهل الفساد او المنافقين يذكر لنا ذلك. يذكر لنا صفات المؤمنين لنعمل بها. ولنجاهد انفسنا عليها ولنعرف المؤمنين بها واضح كده ولنشهد لهم بالايمان. وكذلك يذكر الله صفات المنافقين لنحذرها ولنعرفهم وهذا شباب من من احسن ما يكون. لذلك انا اقول يا شباب ان المسلم الذي يقرأ نفسه ويقرأ الناس من خلال الوحي يكون اهدى بكثير من المسلم الذي يعتمد في ذلك على ذكائه وعلى فراسته ونحو ذلك كتاب الله سبحانه وتعالى يا شباب هو هو البيان وهو الشفاء قال واما سورة براءة فاكثرها في وصف المنافقين وذمهم ولهذا سميت الفاضحة والمبعثرة وهي نزلت عام تبوك. طبعا يا شباب سورة المنافقين يعني هذه فائدة مهمة ان سورة المنافقين آآ ذكرت اقصد سورة براءة يعني سورة التوبة آآ طبعا تسميت بالفاضحة وسميت بالمبعثرة آآ ونحو ذلك من المعاني لانها كشفت اسرار هؤلاء. وبينت آآ ما ما تخبئه صدور المنافقين واضح يا شباب؟ ولكن آآ انا اريد ان انبه هنا ان هذه السورة لم يذكر فيها فقط من كانوا منافقين في الاصل. يعني دخلوا الاسلام نفاقا لا هذه السورة الاغلب فيها انها ذكرت الذين نافقوا. يعني انهم كانوا على اصل الايمان لكنهم ابتلوا اما بطاعة لم يقدروا وعليها كالجهاد واما بدنيا كالذي قال لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. آآ او كالذي مثلا قال ائذن لي ولا تفتني آآ وهكذا او كالذين يعني استهزأوا بالله ورسوله وكتابه فكفروا بعد ايمانهم لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم يعني الاصل فيمن ذكروا في سورة التوبة هم الذين نافقوا يعني كانوا ضعفاء الايمان فنافقوا لسبب ما اما الابتلاء بمصيبة او بطاعة لم يقدروا عليها او بدنيا آآ او باستهزاء او باي شيء فهذا من الفوائد التي يعني لابد منك ان ان تتفطن لها اه قال وهي نزلت عام تبوك يعني سورة سورة براءة. وكانت تبوك هذا استطراد شاب. وكانت تبوك سنة اه تسع من الهجرة وكانت غزوة آآ غزوة تبوك اخر مغازي النبي صلى الله عليه وسلم التي غزاها بنفسه. هذا شباب يصنف في الفوائد. يعني انا حينما آآ اقرأ كتاب احب ان اكتب الفوائد والقواعد وشرح الايات تفسير الايات وشرح الاحاديث هذا مهم جدا يا شباب. فهذه فائدة ان ابن تيمية قال ان غزوة تبوك هي اخر المغازي التي غزى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه. واضح يا شباب؟ قال وتميز فيها من المنافقين من تميز. يعني تميز يعني ظهر. التميز يا شباب ليس شيئا آآ جميلا في كل حال. لا يعني مثلا ايه امتازوا اليوم ايها المجرمون فالتميز هو الفصل او الانفصال اه حد بيقول يعني لم يكونوا في الاصل منافقين؟ نعم. اه يعني اكثر من ذكروا في سورة التوبة كان معهم اصل الايمان لذلك يقول الله سبحانه وتعالى في في اية واضحة جدا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وكذلك قال الله سبحانه وتعالى ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه فكان عنده شيء من النفاق لكن معه اصل الايمان لكنه بعد ذلك صار منافقا خالصا ومات على الكفر آآ واضح الشاب وهذا يؤكد ركزوا يا شباب في الفائدة وهذا يؤكد ان الانسان الذي يتحرى صفات الكفار او المنافقين يصير منهم والذي يتحرى صفات المؤمنين يصير منهم. هذا قانون ان الصدق يهدي الى البر واضح يا شباب؟ وكذلك ان الكذب يهدي الى الفجور طيب قال وتميز فيها من تميز آآ من آآ من المنافقين من تميز فذكر الله تعالى من صفاتهم آآ مع ذكره آآ مع ذكره في هذه السورة اقصد فذكر الله تعالى من صفاتهم ما ذكره في هذه السورة. وقد قال تعالى في سورة النور ركز بقى يا شباب عشان هذا آآ يعني ابن تيمية بعد ما تكلم عن هذه الايات الجامعة سيتكلم ايضا عن صنف اخر وهم ضعفاء الايمان الذين نافقوا يبقى احنا عندنا صنفان يا شباب الصنف الاول هم المنافقون الذين دخلوا الدين رغبة او رهبا وابطنوا الكفر والصنف الاخر ضعفاء الايمان الذين كان عندهم بعض خصال المنافقين لكنهم بعد ذلك نافقوا اما لم يصبروا على الشريعة. او ابتلوا بسراء او ضراء لم يصبروا عليها. آآ او مثلا آآ كما جاء في الجهاد قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. كما قال الله سبحانه وتعالى ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها. وما تلبثوا بها الا يسيرا. يعني ان هؤلاء اجابوا يعني لو لو دعوا الى فتنة والى الكفر يعني ما تلبثوا يعني اجابوا مباشرة قال الله سبحانه وتعالى في سورة النور احنا في صفحة مئتين وستة وتسعين يا شباب. ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك طب المؤمنين الى قوله انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون وقال تعالى في سورة العنكبوت ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين هذه الاية يا شباب تحتاج الى وقفة لماذا هذه الاية يا شباب بداية هي تعتبر خارجة عن سياق باقي الايات. لماذا؟ لان كل الايات السابقة في سورة مدنية هذه الاية في سورة مكية وهي سورة العنكبوت ولكن هذه الاية في رأي يا شباب هي اشارة النمط من ممن دخلوا الى الاسلام. يعني اعجبهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ربما رأوا فيها شيئا آآ يعني آآ اعجبهم آآ او وافق آآ اهواءهم فدخلوا فيها دخلوا في شريعة الاسلام او في دين الاسلام فقالوا امنا بالله. فلما اوذوا هذا الايذاء قد يكون بشريعة اه لم يستطيعوها. او جبنوا عنها كالجهاد او مثلا في بعض احكام الله التي ظنوا انها ظلم اه او لم يعرفوا حكمتها او اساءوا الظن بالله تبارك وتعالى فيها وظنوا ان الله يعني يحيف عليهم ورسوله صلى الله عليه وسلم او ابتلوا بدنيا او بغير ذلك فهذه الاية يا شباب في رأيي تبين آآ ان ان نفاق هؤلاء كان بسبب انهم عندهم في صدورهم امراض هي التي جعلتهم قبلوا الفتنة وقول الله سبحانه وتعالى اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين هذا القول يا شباب قول ليس سهلا هذا القول لابد ان يقف معه المؤمن لان الله سبحانه وتعالى جعل ذلك علة لما آآ يرتبه على اعمال العباد فان الله يهدي ويضل بسبب علمه بما في صدوره للعالمين فقال النبي صلى الله عليه قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم اه اه يعني انه امره ان يقول لمن بين يديه من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا. جميلة جدا. كذلك ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا فهذا شباب يؤكد ان المؤمن ينبغي ان يصلح سريرته. وان يصلح ما في قلبه. لان جزاءه عند الله بناء على ما في صدره وكذلك هداية الله له بناء على ما في قلبه قد يكون انسان في الظاهر انت تراه من اهل الخير والايمان والتقوى. ثم يضل ويصير يثير الفتن والشبهات ويصير عونا على اهل الباطل. فانت تقول سبحان الله! كيف يضله الله! تأتي هذه الاية اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين. الله اعلم حيث يجعل رسالته وهو اعلم بالمهتدين. ويضل الله الظالمين. تأتي هذه الآيات يا شباب كالنور بردا وسلاما على قلبك. تقول مثلا فلان هذا الطبيب الطيب الذي يعين الناس كيف يكون كافرا او كيف يموت على الكفر وهو اعلم بالمهتدون الله اعلم حيث يجعل رسالته والله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة ان تكفروا فان الله غني عنكم كل هذه المعاني يا شباب محكمات ترد اليها الوساوس والخواطر والشبهات. اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين؟ ولا يعلمن الله الذين امنوا ولا يعلمن المنافقين. هذا ايضا من نفس المعنى السابق. يعني ان يعلم الله الايمان منهم واقعا وحاصلا آآ وممارسا منهم بعدما علمه مقدرا فكلمة وليعلمن المنافقين يعني يصدق علمه فيهم واضح كده ويقع منهم. والله سبحانه وتعالى لن يحاسبهم الا باعمالهم طيب وقال تعالى في سورة الاحزاب يا ايها يبقى هذا شباب يتكلم عن الصنف الذي نافق ولم يكن منافقا في الاصل افهم هذا مهم جدا في في كثير من المواضع يذكر الناس الذين دخلوا في دين الاسلام منافقين واضح كده؟ رغبة او رهبة. لكن في كثير من المواضع يذكر الذين نافقوا يعني حصل منهم النفاق بعدما كان عندهم اصل الايمان وهذه الطائفة تكلم عنها ابن تيمية كثيرا في آآ كتبه وان كان اهم موضع له في ذلك هو في كتاب الايمان الكبير ان هناك من يقول امنا بالله ويكون معه اصل الايمان مجمل لكنه لم يكن قلبه مطمئنا كاطمئنان قلب الصحابة. فهذا اذا عوفي من الفتنة مات على الاسلام. اما اذا ابتلي بما يفتن به فهذا ينافق ويكفر طيب اه قال الله تعالى في سورة الاحزاب يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما. وذكر فيها شأنهم في الاحزاب يعني في غزوة الاحزاب من اقوال المنافقين وجبنهم وهلعهم كما قال تعالى كل هذه الصفات يا شباب انما تذكر ليضعها المؤمن امامه ويعرف نفسه اذا كان فيه خصلة منها كان فيه خصلة من النفاق وان يعرف المنافقين بها وان يعرف المنافقين بها. وهذا في رأي كشاف في القرآن لتميز اذا وجدت شخصا لا يكتب الا آآ عن آآ مثلا تصور شخصا مثلا لا يتكلم الا عن شدة الدعاة. وبالراحة على اهل المعاصي. ومعلش الانسان بيزني لانه محاط بشهوات لم يكلم الناس عن قبح الزنا. ولا عن انه كبيرة ولا عن آآ حد بيقول قد يقع كثير من المسلمين في ضعاف الايمان طبعا آآ طبعا يعني يعني كثير من المسلمين هو معافى من الفتنة وليس ثابتا. وانا يعني عملت كذا درس في هذا المعنى. انك كثيرا من المسلمين هو عنده ايمان مجمل. لكنه اذا ابتلي بالسراء او الضراء قد يكفر وقد ينافق. ففرق بين المعافى ثابت الثابت والذي امتحن وصبر. اما المعافى هو معافى من الفتنة وعافية الله خير لنا وليس من العقل آآ ولا من الدين ان يتمنى الانسان البلاء حتى يثبت قوة ايمانه. بالعكس الانسان يسأل الله العافية فالشاهد من الموضوع يا شباب ان بعض الناس ممن فيهم شعب من هذا الجهل والنفاق تجده مثلا يتربص بالمؤمنين مثلا آآ يقول ان المسلمين ان المحجبات مثلا في اوروبا تسببن في مشكلات للمسلمين اه ان ان فلان مثلا الذي اه يعطي دروسا او خطب جمعة تسبب لمش عارف مشاكل في ايه. وان وان مثلا الداعي الفلاني الذي يدعو الناس بهذا الاسلوب نفر الناس من الدين. وآآ يعني انت طيب انت تنتقد الذين مثلا او تراهم يعني يشددون على الناس. لماذا انت لا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة انت في طول الخط تبرر للفسقة. وتحتمل الاعذار لهم. ثم تأتي لاهل الايمان واهل الاسلام تتصيد اخطاءهم. هذا لا يكون لا يكون الا ممن فيه شعب من النفاق. وابن تيمية له مقالة جميلة يقول من ناقش المسلمين على ذنوبهم وترك الكافرين والفاسقين والمنافقين لم يتكلم عنهم فهذا منافق ولا شك وهذا موجود من طوائف تسمي نفسها بالفرقة الناجية وغير ذلك يتصيدون الاخطاء لاهل الايمان وللدعاء وللعلماء وللمجاهدين ويتربصون بهم وينتقصونهم ويضخمون اخطائهم وهم في ذات الوقت هم ظهير للمجرمين وعون الكفار لاهل الكتاب ويساندونهم ويستخرجون الايات والاحاديث التي تبرر موالاة الكفار. كيف يكون هؤلاء يعني معهم ايمان كامل كيف يكون هؤلاء يعني من اهل الايمان الراسخ وهم لا يعملون الا في مصلحة الكفار. فنعوذ بالله من هؤلاء ونعوذ بالله ان نكون ان نكون ظهيرا للمجرمين آآ طيب كما قال تعالى اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الى قوله قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم. فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت. فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم. وكان ذلك على الله يسيرا. يحسبون الاحزاب لم يذهبوا. وان يأتي الاحزاب يودوا لو انهم بادون في يسألون عن انبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا وقد قال تعالى لان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرضوا والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا نلاحظ هنا يا شباب ان الله ميز بين المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين وهذا التمييز يا شباب قد طبعا كل المنافقون يدخلون في انهم في قلوبهم مرض وانهم مرجفون ولكن احيانا يأتي التمييز لبيان اخص صفات هؤلاء يعني ربنا سبحانه وتعالى لما يقول مثلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ان يتوكلون. كل هذه الصفات من الايمان ولكن لماذا نص عليها لاهميتها فربنا سبحانه وتعالى لما لما يتكلم عن المنافقين ويبين ان في قلوبهم مرض والمرضة شباب بابان. مرض القلب بابان. اما مرض يخص العلم مثل الشك والريب والرياء آآ والشبهات واما مرض يخص العمل والشهوة مثل ربنا قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. فسره كثير من اهل العلم بانه الشرك او الرياء آآ القول الاخر فيطمع الذي في قلبه مرض اللي هي فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فهذا مرض الشهوة والقرآن يا شباب فيه شفاء لهذا ولهذا فيه شفاء للشبهات ولامراض العلم. وكذلك فيه شفاء للشهوات فالله سبحانه وتعالى يبين هنا قال لان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا. ملعونين اينما اخذوا وقتلوا تقتيلا الى قوله ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات آآ كذلك قال في سورة القتال اللي هي سورة محمد آآ صلى الله عليه وسلم. وسيأتي ان شاء الله يا شباب عندنا درس ارجو انه سيكون درسا جميلا للشباب. آآ آآ هذا سبحان الله عدت ساعة ونصف والله انا انظر في الساعة الان الساعة ثمانية ونصف لا اصدق ان عدت ساعة ونصف سبحان الله الوقت معكم جميل يا شباب لا لا لا نشعر به صورة القتال يا شباب سيأتي معنا اية مهمة جدا ان شاء الله سنتكلم فيها عن معنى يحتاجه الشباب والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم هذا ما نحتاجه يا شباب. نحن فينا خير ولله الحمد فينا حب للدين. فينا حب للطاعة فينا ارادة لنصر هذا الدين. ولطلب العلم نشر الخير بين الناس. ولكننا نحتاج زيادة الهدى ونحتاج ان يربط الله على قلوبنا ونحتاج ان نصبر. بعضنا يمل بعضنا يتضايق هنا لا يصبر على آآ بعض الشهوات. بعضنا آآ لا يصبر على المشكلات التي تواجهه. بعضنا لا يتحمل المصائب. بعضنا اذا رأى بعض الفسقة او الفجرة او الملحدين او لقطاء الفكر الذين آآ يشككون في الدين يتغاظ ولا يستطيع ان ان يدرس. فنحن يا شباب نحتاج الى قوة القلب. نحتاج ان يربط الله على قلوبنا وان يؤتينا تقوانا. فان شاء الله سيكون لنا آآ درس ربما يعني احاول ان شاء الله انا انا عملته وجهزته ولكن احتاج ان اختار الوقت لاني تقريبا في هذه الايام يكون عندي محاضرات آآ في المساء مع بعض المجموعات الاخرى. ولكن ان شاء الله لابد ان يكون لنا وقفة مع هذه المعاني. انا تكلمت عنها قبل ذلك في درس وربطنا على قلوبهم آآ ولكن احب ان اتمم ذلك ايضا بالاية في سورة محمد والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ونسأل الله سبحانه وتعالى ان اه يعني بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها امم قال تعالى في سورة القتال ام حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول. اذا الله سبحانه وتعالى ركزوا يا شباب في هذه الاية ام حاسب يقول ركزوا بقى ام حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم سيخرجها سيخرجها بانه يعلمنا صفات هؤلاء سيخرجها بان تظهر عليهم وان يبوحوا بما في قلوبهم وان كان ما تخفي صدورهم اكبر وهؤلاء الشباب تظهر يعني آآ يعني آآ تعرفهم في لحن القول. وهؤلاء يظهر من اقوالهم ما يؤيد ما في قلوبهم ونعوذ بالله من الضلال والله لا ادري والله لا ادري نعوذ بالله من هذا الحلاق. لا ادري كيف يتعلم انسان ويصبر ويقرأ ويدرس ثم بعد ذلك يوظف علمه في اشاعة الشبهات او يشتريه بعض المراكز البحثية ويوظفونه في الصد عن سبيل الله او في الاثارة الشبهات او يجعل محور حياته ان يكون ظهيرا لمجرم او لحاكم فاسد نعوذ بالله من هذا والله والله لا ادري كيف ينظر هؤلاء في المرآة كيف يعيشون كيف يأكلون كيف يشربون. كيف يعيش انسان وهو يعرف انه لا يدعو الى الله وانما يدعو الى الباطل يدعو الى الطاغوت يدعو الى المشركين يدعو الى الى الكفار من اهل الكتاب. لا ادري والله كيف يمكن ان يستعمل انسان ايات الله واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصد عن سبيل الله. او ليجمع لنفسه شهرة او مالا او سمعة او جاها او او رغبة او رهبة. سبحان الله! الله سبحانه وتعالى قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون الله سبحانه وتعالى يا شباب لما ذكر لنا بعض اهل العلم الذين كفروا مثلا مثل اهل الكتاب. الذين كفروا من اهل الكتاب كانوا علماء. ولكنهم كالحمار يحمل اسفارا وذكر واتل عليه النبأ الذي اتيناه واياتنا فانسلخ منها. اوتي الايات ولكنه انسلخ منها فاتبعه الشيطان. اول من سلخ من العمل موجب الايات اتباع الشيطان يعني ركبه الشيطان وسخره الشيطان وجعله عبدا له. خلاص راح بقى فصار يدعو الى سبيل الشيطان فيا شباب لابد ان نتقي الله فيما نتعلم وان نخلص لله تبارك وتعالى والا نكتب كلاما والا نعطي دروسا والا نعلم الناس الا فيما آآ في في الدعوة الى الله. قل هذه سبيلي ادعو الى الله لا الى نفسي لا الى جماعتي لا الى جاهي ولا الى سلطاني ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتابة وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون هنا تكلمت يا شباب عن صفات طالب العلم الذي فيه معاني انه رباني بعلم الكتاب وتدريسه وبينت ان ذلك الطالب يعني فيه الصفات ذكرت ذلك في آآ في درس بعنوان يا طالب العلم انهض لتأخذ مكانك في الاصلاح اتكلمتوا فيها عن معاني آآ كيف يكون الانسان ربانيا مرضيا عنه؟ وان يكون قائدا في الخير. نسأل الله ان يكون من اهل الخير فربنا سبحانه وتعالى يا شباب يبين لنا صفات هؤلاء لنعرفهم ولنميزهم قال ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول. يعني انت ستعرف هؤلاء مما يظهرونه وقال الله تعالى في سورة الفتح والذي انزل الساكنة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما. ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم. وكان ذلك عند الله فوزا عظيما. ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا وقال في سورة الحديد وهذا يبين ان هناك كان فيه خطأ في الطبعة. آآ يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم. يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. فضرب بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فتنة ولا من الذين كفروا طبعا هذه الايات يا شباب هذه الايات وان كانت تظهر من جهة خصال المنافقين وانا احب ان اذكر كلمة الخصال ولا اذكر كلمة الصفات يعني هذه الكلمة في رأيي اقرب للمعنى. الخصال هي الشعب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاشج عبد القيس ان فيك خصلتين. يحبهما الله ورسوله وقالا عن آآ المنافقين وقال عن المنافقين آآ محمد سعد كاتب الله يفتح عليك. بارك الله فيك يا محمد. محمد سعد جاري يعني مدة كبيرة ما شفتوش. بارك الله فيك يا محمد يا حبيبي وصباح الورد عليك يا حبيبي آآ الله سبحانه وتعالى يا شباب حينما يذكر لنا صفات المنافقين او صفات المؤمنين او صفات الكفار او اعمال آآ مثلا قوم لوط او قوم فرعون او او فرعون او كذا. لماذا يذكر ان هذا؟ يذكر لنا هذا لنحذره من جهة واو يذكر لنا مثلا صفات المؤمنين لنعمل بها ولكنه من جهة اخرى يبين عدله سبحانه وتعالى وانه آآ انما يأخذ هؤلاء بذنوبهم وهذا هو هو الموجود في القرآن كثيرا. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم. ذلك جزيناهم ببغيهم. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم صرف الله قلوبهم انهم قوم لا يفقهون. فالله سبحانه وتعالى هنا لما ذكر لنا مصير المنافقين ذكر اسباب ذلك قال الله سبحانه وتعالى ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم كنتم معنا في الظاهر لكن لم تكونوا معنا بقلوبكم كما آآ قال الله سبحانه وتعالى اذا آآ واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. يعني نستهزئ المؤمنين فهذا حال المنافق. فالله سبحانه وتعالى يقيم الموازين القسط. لا يظلم الله سبحانه وتعالى آآ احدا قال آآ ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني كل هذه صفات. وغركم بالله الغرور. الغرور هو الشيطان الذي يغر المؤمن يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. قال فاليوم لا يؤخذ منكم فدية. يعني مصيركم النار انتم والكفار وقال تعالى في سورة المجادلة او المجادلة. الم ترى الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون الى آآ ثم يعودون ايمانه عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول. واذا آآ اوكا حيوك بما لم يحييك به الله الى قوله الم تر الى الذين آآ تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون اعد الله لهم عذابا شديدا انهم ساء ما كانوا يعملون. اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين. الى آآ اخر السورة وقوله ما هم منكم ولا منهم كقوله مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. هذا شباب من النظائر مهم جدا ان تجمع النظائر النظائر هي الاشباه. في عندنا الوجوه وفي عندنا النظائر. الوجوه هي المعاني المتعددة. لللفظ واضح كده؟ آآ مثلا كلمة امة آآ لها وجوه مثل مثلا آآ بمعنى الامام او بمعنى الملة او بمعنى الجماعة من الناس او بمعنى المدة الزمنية. فمثلا لو انا قلت ان كلمة الامة تأتي باربع معاني فهذا اسم وجوه لكن اذا انا جمعت مثلا وقال الذي نجا منهما بعد امة مع قول آآ الله تبارك وتعالى آآ الى امة معدودة. فالامة هي بمعنى الفترة الزمنية فهذه من النظائر. فالنظائر النظائر الاشباه يا شباب هنا ابن تيمية يقول قول الله ما هم منكم ولا منهم هذا نظير قوله مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الشاة العائرة العائرة يعني مترددة الحائرة يا شباب. يعني لا تدري ايهما تتبع واضح كما في حديث الرجل الذي اه اه يعني اه غل شمله يعني سرق من من الغنيمة وقال النبي ايه؟ وقال ابو هريرة جاءه آآ سهم عائر. عائر يعني لا يدرى من من رماه يعني قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين آآ تعير الى هذه مرة والى هذه مرة اه وهذا مهم جدا يا شباب هذه الامثال مهمة في القرآن وفي السنة. وانا اه يعني اود ان يكون لنا درس في امثال القرآن وامثال السنة. ان شاء الله يحصل هذا وقد قال تعالى في سورة الحشر الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولنطيع فيكم احدا ابدا وان قتلتم لننصرنكم الله يشهد انهم لكاذبون لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قتلوا لا ينصرونهم ولان نصروهم ليولون الادبار ثم لا ينصرون. لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله هذا الشباب يعني نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى قال والله يشهد انهم لكاذبون لانهم كانوا كاذبين في الارادة الشخص الذي يزعم انه يريد شيئا وآآ قد يكون كاذبا وقد يكون صادقا. مثلا انس بن النضر لما قال لئن اشهدني الله غيرها ليرين الله ما اصنع. لم يكن حضر غزوة بدر وآآ قال لئن اشهدني الله غيرها ليرين ما اصنع وانزل الله القرآن يصدق ارادته من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لكن كثير من الناس تكذب ارادته كالرجل الذي قال لان اتانا الله من فضله لنصدقن اولا نكون انا من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون فهذا كذب الارادة. كذلك هؤلاء قال الله والله يشهد انهم لكاذبون. يعني كاذبون في زعمهم انهم سينصرون اه هؤلاء بل سيجبنون ويفرون قال الله سبحانه وتعالى ولئن نصروهم يعني حتى لو نووا ان ينصروهم ليولون الادبار ثم لا ينصرون اه وقد ذكر قول الله سبحانه وتعالى يا شباب لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله هذا القول وان كان من خصال المنافقين الا انه يبشر المؤمن ان المؤمن الصادق القوي بايمانه وعلمه وثقته بالله يرهب هؤلاء المنافقين والكفار. والله يا شباب ان ثبات المؤمن وصدعه بالحق وبيانه للحق والله يزلزل قلوب هؤلاء ولكن ربما انت لا ترى ذلك فلابد ان تعلم ان قوة الكافر بسبب ضعف المؤمن لذلك الله سبحانه وتعالى كثيرا ما ينبه على ذلك وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين وآآ ثقة موسى عليه السلام جعلت فرعون جبانا ويستعطف قومه يعني ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون اه كذلك يريد ان يخرجكم من ارضكم لماذا؟ لان قوة المؤمن يا شباب ترهب المنافق او الكافر او الفاسق او الفاجر والله سبحانه وتعالى لما ذكر ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ذكره في مقابل من اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها فلابد ان يقتتل هذا وهذا اما بالقول او بالفعل. لان الذي اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها هذا آآ من الذي يقف امامه؟ لن يقف امامه الا المصلح الذي يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. لماذا؟ لان جزءا من صفقة هذا المؤمن هو في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب. والرد على الشبهات وكشف الباطل ولابد ان ان ان يكون في امة الاسلام من يحتسب في الرد على اهل النفاق والكفر والفسوق والعصيان. ويكون قويا في ذلك وبقوة بقدر قوته وطبعا قوته هي مستمدة من الله تبارك وتعالى بقدر قوته يضعف هؤلاء الفجرة. قال الله تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. فلذلك قال لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. هذا المعنى اذا استحضره المسلم في الرد على هؤلاء يتقوى ان شاء الله. وقد ذكر في سورة المنافقين قوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الى اخر السورة والمقصود بيان كثرة ما في القرآن من ذكر المنافقين واوصافهم. والمنافقون هم في الظاهر مسلمون. وقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتزمون احكام الاسلام الظاهرة لا سيما في اخر الامر آآ ما لم يلتزمه كثير من المنافقين الذين من بعدهم لعز الاسلام وظهوره. يعني المنافقون الذين يعني نافقوا في في اخر يعني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يلتزمون الاحكام لماذا لقوة الاسلام ولعز الاسلام وظهور اذ ذاك بالحجة والسيف تحقيقا لقول الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله آآ قال ولهذا قال حذيفة ابن اليمان الشباب ان شاء الله قدامنا سبع دقائق فقط ان شاء الله. قال ولهذا قال حذيفة ابن اليمان وكان من اعلم آآ الصحابة بصفات المنافقين واعيانهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اسر اليه عام تبوك اسماء جماعة من المنافقين باعيانهم طبعا هذه فائدة شباب فائدة يعني استطرادية اه فلهذا كان يقال هو صاحب السر الذي لا يعلمه غيره ويروى ان عمر ابن الخطاب لم يكن يصلي على احد حتى يصلي عليه حذيفة لئلا يكون من المنافقين الذين نهى الله عن الصلاة عليهم قال حذيفة رضي الله عنه النفاق اليوم اكثر منه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسرونه واليوم يظهرونه يعني يظهرون علاماته يعني لا يصرحون آآ يعني لا يصرحون حد بيقول انت بتشجعنا على حفظ الوقت. بارك الله فيكم يا شباب. انا اتشرف ان انا اكون بتدارس معكم علوم الشريعة. انتم شباب مثل الورد يعني انا يعني اقل واجب اقدمه اقل حق لكم علي هو ان انا يعني اتدارس معكم العلوم وانتم تستحقون اكثر من ذلك. كل شاب يحب ان يتفقه في دينه ويجعل وقته وفراغه لذلك يعني حق على طالب العلم ان يخدمه وان يعينه وان يشدده فانت تستحق الخير ان شاء الله اه وانا انتفع من هذا الدرس اكثر منكم بكثير يا شباب وذكر البخاري في صحيح عن ابن ابي مليكة قال ادركت ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل منهم يخاف النفاق على نفسه. هذا الاثر يا شباب معلق في البخاري لكنه بشكل عام كان الصحابة او اي مؤمن لا شك انه يخاف النفاق على نفسه. ولكن اردت ان ابين فقط ان البخاري علق هذا في صحيحه وعلقه يعني لم يذكر اسناده لانه اساسا يا شباب آآ يعني هو رواية عن تابعي فالبخاري لا يسند الا الاخبار المرفوعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اخبر الله تعالى عن المنافقين انهم يصلون ويزكون وانه لا آآ يقبل ذلك منهم. فقال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا وقال تعالى قل انفقوا طوعا او كرها الله يتقبل منكم انكم كنتم قوما فاسقين. وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون قال فقد كان فقد كانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم مغازيه كما شهد عبدالله ابن ابي ابن سلول وغيره من المنافقين الغزوة التي قال فيها ابن ابي لان رجعن الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. وآآ اخبر بذلك زيد بن ارقم النبي صلى الله عليه وسلم وكذبه قوم حتى انزل الله القرآن بتصديقه والمقصود هنا يا شباب بقى المقصود هذا سنقف عليه ان شاء الله. ونأخذه باذن الله غدا. آآ انبه اننا ان شاء الله عندنا درس آآ ممكن بعد الظهر ان شاء الله في صحيح في مقدمة الامام مسلم نحاول ان نمشي في هذا وفي هذا. وانا يعني آآ اكثر عليكم ولكن والله هذا يعني آآ حفاظا للوقت. لا يعني هذه فرصة نتدارس فيها ربما لا ندري بعد ذلك ما الذي يحدث. وانا احب دائما اذا فتح باب من الخير ان ادخل فيه بكل ما استطيع. لا ادري متى يغلق علي. بارك الله فيكم يا شباب. واحسن الله وآآ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يعني احب منكم ان تقرأوا مقدمة الكتاب. مقدمة المحقق جيدة. وان تعيدوا قراءة الكتاب مرة اخرى وان تستخرجوا منه الفوائد. بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته