السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال بيته وذريته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال بيته وذريته كما ما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. صباح الخير يا شباب اه هذا هو الدرس الثالث من قراءتنا لكتاب الايمان الاوسط للامام ابن تيمية رحمه الله اه وصلنا الى صفحة ثلاثمائة وثلاثة عشر آآ تكلم رحمه الله على ان اول نزاع حدث في الامة آآ في باب الايمان هو ما يخص حكم الفاسق الملي والفاسق الملي يعني هو المسلم الذي ارتكب كبيرة دون الشرك ما ما اسمه في الدنيا وما حكمه في الاخرة فهذه اول مسألة حدث فيها نزاع والمصنف رحمه الله في كتاب منهاج السنة تكلم عن هذه المسألة وقال وكان المسلمون على ما على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول. فلما قتل عثمان رضي الله عنه وقعت الفتنة فاقتتل المسلمون بصفين مرقة المارقة يعني الخوارج وكان مروقها لما حكم الحكمان وافترقا الناس على غير اتفاق وحدثت ايضا بدعة التشيع ثم قال فهاتان البدعتان بدعة الخوارج والشيعة حدثتا في ذلك الوقت لما وقعت الفتنة فكانت الخوارج آآ اول آآ هذا طبعا تعليق يعني وليس هذا من كلام ابن تيمية فكانت الخوارج اول الفرق ظهورا وكانت بدعتها الشنيعة في تكفير من اعتقدوا اه فسقه اه البدعة الرئيسة الاولى او الرئيسية الاولى. والصواب ان احنا نقول الرئيسة وليس الرئيسية في تاريخ الامة والتي قابلتها بعد ذلك المرجئة ببدعة لا تقل خطورة عنها. آآ طبعا يا شباب آآ لابد ان نفهم ان الناس كانوا على آآ ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما وقعت فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه آآ حصل قتال بين المسلمين بين آآ جماعة علي بن ابي طالب وجماعة معاوية بن ابي سفيان آآ ومرقت هنا مارقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة على آآ حين فرقة من الناس وهم وهؤلاء هم الخوارج. وبدعتهم يا شباب ليست في الخروج على الحاكم. لأ بدعة الخوارج في انهم خرجوا عن جماعة المسلمين فكفروا المسلمين بما لم يكفره الله ورسوله بما لم يجعله الله ورسوله مكفرا يعني كفروهم بالذنوب او او بالكبائر او او حتى بما بما ليس بذنب اصلا فهذه اول ما يعني هذه اول فرقة تميزت وبعد كده ظهر التشيع والغلو في علي ابن ابي طالب الى غير ذلك من البدع. وهذا هو الفصل الذي سيتكلم عنه ابن تيمية رحمه الله كثيرا في هذا الباب آآ قال رحمه الله آآ وهذا القسم قد يسميه بعض الناس الفاسق الملي وهذا مما تنازع الناس في اسمه وحكمه. في اسمه يعني ما اسمه في الدنيا؟ هل نسمي لهذا الرجل الذي ارتكب كبيرة انه مسلم ام مؤمن ام فاسق او ام في منزلة بين المنزلتين؟ وما حكمه؟ يعني ما حكمه في الاخرة قال والخلاف فيه اول خلاف ظهر في الاسلام في مسائل اصول الدين. ابن تيمية احيانا يستعمل لفظ اصول الدين بمعنى المسائل الكبار في في الاسلام او مسائل الايمان والنزاع فيها آآ او آآ احيانا يبين ان هذا التقسيم خطأ. اللي هو تقسيم الدين الى اصول وفروع وهو من التقسيمات المحدثة سواء من ناحية من ناحية التقسيم او من ناحية مناطق التقسيم. يعني كيف يجعل الشيء من الاصول؟ وكيف اجعل من الفروع ايضا هذا محل نقد. وان شاء الله سيأتي موضع نشرح فيه ذلك. كما بينا آآ قبل ذلك ان هناك مسائل كبيرة آآ تدخل في كثير من ابواب الشريعة منها مثلا آآ مسألة العقل وحي والعلاقة بينهما ومنها مسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع ومسألة تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. فهذه المسائل تدخل في كثير من ابواب الشريعة ويجب ان يكون عند طالب العلم فيها معرفة ان يعرف فيها صورة الخلاف وكيف نشأت وان يعرف القواعد المحكمة في هذا الباب. ونحن بحمد الله يعني اخذنا آآ المسائل ثلاثة اخذنا العلاقة بين العقل والوحي تكلمنا عنها كثيرا جدا. وكذلك تكلمنا عن تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وبينا ان هذه القسمة قسمة آآ باطلة. وانها احدثها المعتزلة ولكنها دخلت الى كتب علوم الحديث عن طريق الخطيب البغدادي رحمه الله. وآآ هو نسبها الى كتب الاصول ويقصد كتب المتكلمين وكذلك ابن الصلاح لم يرتضي هذه القسمة ولم يدخلها في كتابه. وتكلمنا عنها كثيرا وبينا ان ان المحدثين يستعملون لفظ المتواتر ولكن ليس على المعنى الذي اراده المعتزلة وانما يقصدون بالمتواتر الحديث الذي صح من اكثر من طريق. ولكنهم لم يقسموا الاخبار الى متواتر واحاد. هذه التقسيمة محدثة وان كان ادخلها بعض المحدثين المتأخرين الى كتب الحديث لكنها ليست آآ من عمل الائمة. والامام الشافعي انتقل ده آآ هذه القسمة وانتقد حد المتواتر عند المتكلمين في كتابه جماع العلم وعقد آآ ابوابا كثيرة في كتبه لباب الاحتجاج او تثبيت خبر واحد يعني الاحتجاج به وبناء الاحكام عليه. وان كانت درجة الحديث تتفاوت لا شك آآ بالنسبة لكثرة طرقه وهكذا او القرائن الاخرى. كذلك تكلمنا عن تقسيم الكلام الى حقيقة ومجال وبينا ايضا ان هذه القسمة محدثة الم تكن موجودة عند الصحابة والتابعين وائمة التابعين وآآ تكلمنا عنها بتوسع في كتاب الرسالة اه تقسيم الدين الى اصول وفروع وتحديد ان الاصول هي اه ما يسمى بمسائل الاعتقاد وان الفروع هي مسائل ايضا هذا تقسيم محدث ولمن يريد ان يراجع ذلك بشيء موسع آآ في كلام الامام ابن تيمية رحمه الله تكلم كثيرا عن هذا. وجمع كلام ابن تيمية آآ بعض الباحثين المعاصرين في كتاب اسمه آآ حصول المأمول من كلام ابن تيمية في علم الاصول اه موجود وايضا تكلم عنه اه العروسي عبدالقادر في كتاب آآ مسائل المسائل المشتركة بين اصول الفقه واصول الدين وكذلك آآ في بحث جميل انا كثيرا ما انبه عليه اسمه آآ مساء الاصول الدين المبحوثة في اصول الفقه. لواحد اسمه خالد نور. ايضا هذا كتاب جيد اه يعني جمع المسائل المشتركة او المسائل الايمانية في ابواب الايمان التي ادخلها الاصوليون في كتب الاصول وحاول ان يذكر لك آآ آآ سبب الادخال وكلام اهل السنة في المسألة وكلام المتكلمين هذا في رأي من الابحاث الجيدة التي يحتاج طالب العلم ان يمر عليها. وانا طبعا لن اتوسع في ذكري هذه المسألة لانه آآ لم لم يرد ابن تيمية هنا ان يا ان يذكر المسألة. وانما فقط يعني اشار الى ان هذه المسألة من مسائل اصول الدين. ويقصد ابن تيمية يعني انها من المسائل الكبيرة آآ او انها خاصة بباب الايمان طيب نقرأ بقى يا شباب فصل اه صفحة ثلاثمائة واربعة عشر. طبعا يا شباب الحواشي التي ذكرها هذا المحقق في رأيه هي من اجمل الحواشي وهي مفيدة للكتاب جدا اللي هو الدكتور علي ابن بخيت الزهراني هذه الحواشي آآ جيدة جدا يعني يمكن لمن يقرأ الكتاب ان يطالعها لكن انا طبعا سأمر عليها سريعا. واحب منكم ان آآ يعني تقرأوا هذه الحواشي عند مراجعة الدرس. قال فصل لما ما قتل امير المؤمنين عثمان بن عفان آآ وصار علي بن ابي طالب الى العراق وحصل بين الامة من الفتنة والفرقة يوم الجمل يوم الجمل ثم يوم صفين احنا يا شباب عندنا في يعني ما حدث بين الصحابة يعني او عندنا آآ ممكن ان نجعلها انواع من القتال حدثت يوم الجمل وآآ يوم صفين وآآ آآ قتال علي ابن ابي طالب للخوارج هو طبعا فيه فرق بينهما قتال يوم الجمل كان آآ بين آآ الصحابة وكذلك قتال صفين كان في الفريقين من هو من الصحابة رضي الله عنهم جميعا ومنهم طبعا من اعتزل هذه الفتنة آآ ولم من هؤلاء مثلا سعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد وزيد بن ثابت وآآ عبدالله بن عمر ومحمد بن مسلمة واسامة بن زيد وابو هريرة. وغير هؤلاء الكرام ويمكن ان تراجع الحاشية ستجد فيها آآ كلاما مهما عن هذا ولكن انا فقط اريد ان ابين ان هذه المواقف يحتاج طالب العلم ان يمر بها. لاني اه وجدت اه ان كثيرا من الطلاب لا يعتني بهذه الابواب. يعني ربما يكون يطلب العلم من مدة كبيرة جدا. وهو لا يعرف شيئا عن تاريخ الصحابة وهذا ليس صحيحا يا شباب واحداث الفتنة هذه فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه من الابواب المهمة التي ينبغي ان تعرفها لانها من بعدها لم يتفق الناس على خليفة للمسلمين. وآآ يعني اعقبها ظهور المبتدعة فهذه مرحلة لابد لطالب العلم ان يمر بها. وابن تيمية تكلم عن هذه الفتنة آآ كثيرا في كتاب منهاج السنة وفي غيره من الكتب فانا احب منك ان تراجع هذا وفي كتاب اسمه بعنوان يعني فتنة مقتل عثمان ابن عفان آآ هذا هذا الكتاب آآ كان يعني حاول ان يرصد آآ اسباب هذه الفتنة وما اعقبها من احداث. وهناك كتب كثيرة جدا في التاريخ تكلمت عن هذه الفتنة. المهم انك انت يعني على الاقل تقرأ الحاشية. على الاقل انك انت تقرأ الحاشية التي تعلق بها المؤلف. المحقق اقصد. قال ابن تيمية لما قتل امير المؤمنين عثمان ابن عفان وسار علي ابن ابي طالب الى العراق وحصل بين الامة من الفتنة والفرقة يوم الجمل ثم يوم صفين. ما هو مشهور يعني هذا لا يحتاج تعليقا آآ خرجت الخوارج المارقون على الطائفتين جميعا. يعني الخوارج خرجت على طائفة علي يعني تميزت لا هي مع علي ابن ابي طالب ولا مع اه من خالفه سواء في الجمل او في صفين آآ خرجت الخوارج المارقون على الطائفتين جميعا. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر بهم وذكر حكمهم. وقال الامام احمد صح الحديث في الخوارج من عشرة اوجه. وهذه العشرة اوجه اخرجها مسلم في صحيحه موافقة موافقة لاحمد. يعني ان الامام مسلم شباب كما تعلمنا تجمع كل طرق الحديث في سياق واحد بعكس البخاري يفرق الروايات آآ على الابواب. لكن مسلما جمع لك هذه الروايات في سياق واحد وهذا في رأيي انفع من جهة دراسة الباب بشكل متكامل والنظر في الفاظه قال وروى البخاري منها عدة اوجه وروى احاديثهم اهل السنن والمسانيد من وجوه اخرى. ومن اصح حديثهم حديث علي ابن ابي طالب وابي سعيد الخدري. ففي الصحيحين عن علي ابن ابي طالب نلاحظ الشباب ان ابن تيمية سيدخل على الكلام في مسائل الايمان من الباب الذي هو آآ يمكن ان يكون اول نزاع ما حدث في الامة يخص هذا الباب فاراد ان يدخل من مدخل يحتاجه طالب العلم هو ان يعرف كيف نشأ هذا وعلى يد من حصلت هذه الفرقة؟ وما هي الاصول التي بنوا عليها قولهم؟ في تكفير آآ المسلمين بما لم يكفرهم الله وكذلك ما هي الادلة التي تمسكوا بها؟ يعني في فرق بين الاصل الذي بنوا عليه وبين الدليل الذي آآ يعني استدلوا به فالاصل الذي بنوا عليه انهم ظنوا ان الايمان كل لا يتجزأ. اما ان يوجد كله او يذهب كله. فاذا ذهب بعض الايمان ذهب كل كل الايمان. فالذي ارتكب كبيرة ذهب بعض ايمانه فذهب كل ايمانه. هذا هو الاصل. لكن ما هي الادلة التي تمسكوا بها مثلا آآ قول الله تبارك وتعالى آآ افمن كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار او مثلا قول النبي صلى الله عليه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. انما يتقبل الله من المتقين. فهذه ادلة استدلوا بها. لكن ليست هي الاصل الذي انتقلوا آآ او الذي انطلقوا منه. فابن تيمية هنا يا شباب اراد ان يبين لك اول نزاع حدث في الامة في هذه المسائل ما سببه؟ وهل النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان ذلك سيحدث ام لا فبين رحمه الله ان الحديث عن الخوارج طبعا تسمية الخوارج آآ لم تأتي في في الاحاديث يعني اتى لفظ المارقة تمر قمارقة آآ او جاءت صفتهم بانهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. آآ او انهم مثلا آآ كانوا يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم او جاءت جاءت صفتهم في الصلاة ونحو ذلك. آآ اما تسمية الخوارج هذه نشأت من من اهل العلم باعتبار انهم خرجوا عن جماعة المسلمين. فسنقرأ الان ان شاء الله شباب هذه الاحاديث ونقرأ تعليق ابن تيمية رحمه الله عليها ابن تيمية يرى ان اصح الحديث هو فيهم هو حديث علي ابن ابي طالب وابي سعيد الخدري وهذا شباب من الفوائد. قال ففي الصحيحين عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فوالله لان اخر من السماء الى الارض احب الي من ان اه اكذب عليه واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة. او خدعة. واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج في اخر الزمان احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمي فاينما لقيتموهم فاقتلوهم فان فان في قتلهم اجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة من الفوائد هنا شباب المهمة في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر باخراج هؤلاء وان علي ابن ابي آآ بخروج هؤلاء وان علي ابن ابي طالب لما كان في هذه الاحداث آآ بين لهم انه اذا يعني حدثهم في آآ في شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان يكذب عليه. وهذه توطئة حتى لا يظن ظن ان علي ابن ابي طالب لما قاتل هؤلاء او لما هم بقتلهم انه يعني كذب هذا الحديث ليشرع قتالهم بل هو اعتمد في قتاله اياهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم آآ الفائدة الثانية شباب وهي مهمة ايضا. ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صفات هؤلاء لما ذكر صفات هؤلاء حتى يميزوا. وفي رأي ان التحذير من الجماعات او من او من الفرق المبتدعة كونوا بذكر اوصافهم وليس بمجرد الاسماء يعني ان يذكر مثلا من آآ يعطلون صفات الله. آآ من مثلا يعبدون الله بالجهل او بالبدع او يذكر مثلا آآ من يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد. يعني لابد ان نبين للناس لماذا نحذر مثلا من بدعة الخوارج او من بدعة المعتزلة او من بدعة الجهم او من بدعة التصوف. لماذا؟ يعني لا يصح ان تحذر الناس من مجرد الاسم. وهذه من الاخطاء التي يقع فيها كثير من الدعاة وطلاب العلم انهم مثلا يحذرون الناس من الالحاد دون ان يشرحوا للناس ما هو الالحاد وما اسبابه؟ يحذرون الناس من العلمانية او من الليبرالية او من المدنية. الناس تظن ان المدنية هي التطور والرقي. وانت تحذرهم من المدنية فربما لا يفهموا لماذا لماذا تحذرهم؟ فهذا شباب مهم جدا النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحذر الناس الا ببيان آآ الصفات التي يجب ان ان يحذروها حتى تكون دليلا لهم على الاشخاص الذين يقومون بها. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا قال سيخرج في اخر الزمان احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم. يمرقون من الدين الى اخر الحديث. هذا ايضا فيه فائدة اخرى شباب. ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عبادتهم ذكر عبادة هؤلاء الخوارج لماذا؟ حتى لا يغتر باعمالهم فتصحح اقوالهم. يعني هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يثني عليهم حينما ذكر ان الصحابة يحقرون صلاتهم الى صلاتهم او صيامهم الى صيامهم لا. بل كان يذكر آآ هذه الاعمال التي يقومون بها حتى لا يغتر باعمالهم او بعبادتهم فتصحح اقوالهم هذه ايضا فائدة مهمة جدا يا شباب. وهو بيان ان الانسان قد يكون على عبادة. قد يكون على زهد لكنه جاهل. وقد يكون عالما لكن اجتهاده المعين هذا لم يوافق فيه الصواب. وكثير من الناس شباب وهذا وجدته كثيرا في بعض الشباب كثير من الناس اه لكونه يرى شيخا من اهل العبادة او الزهد او الفقر فيرى انه يجب ان تكون اجتهاداته صحيحة. ويظن ان الباب الوحيد الذي يضل به الانسان هو ان يكون مريدا للدنيا. وان يكون مثلا مريدا للعز والجاه والعلو. هذا ليس كذلك. يمكن ان يكون من اهل للزهد والتقشف والفقر ولكنه ضال ولكنه جاهل وانا وجدت بعض الشباب ممن يتبعون شيخا ضالا يعني يقف مع الباطل يساند الظلمة الفجرة. فيقول هذا الشيخ يجب ان يكون على الحق. فقلت له لماذا؟ قال هذا الشيخ زاهد في الدنيا متقشف اه يعيش في حجرة ومش عارف قلت قلت سبحان الله يعني شيخك هذا لا يمكن ان يكون مثل الخوارج الذين كانوا في اعلى درجة في الزهد والصلاة والصيام وغير لذلك من الاعمال ومع ذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم ان آآ ايمانهم لا يجاوز حناجرهم وانهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وانهم يعني آآ يستحلون آآ قتال المسلمين للمسلمين فهذا مهم جدا يا شباب. النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اعمالهم هذه آآ حتى لا وبين باطلهم حتى يبقى الحكم على الاقوال الاعمال ميزانه هو الكتاب والسنة واضح وليس مجرد زهد الانسان او علم الانسان او بكاءه في الصلاة او غير ذلك. هذه الامور ليست هي المناط في تصحيح الاقوال ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من من يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. يعني شبه ان ايه شبه خروجهم آآ من الدين كما يخرج السهم من الايه؟ من من الرمي من القوس يعني. فهذا شباب قد يظن بعض الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم يكفر الخوارج وهذا ليس صحيحا. الصحابة لم يسنوا في الخوارج سنة الكفار وفي الشريعة لا تلازم بين الحكم بالكفر والحكم بالقتل الشريعة قد تنهى عن قتال عن قتل بعض الكفار كما في حال الذمي والمعاهد والمستأمن. كل هؤلاء يحرم قتلهم والشريعة في المقابل تأمر بقتل بعض المسلمين. كما مثلا في الثيب الزاني او قاطع الطريق او النفس بالنفس آآ الشريعة لا تلازم في دين الاسلام بين الحكم بالقتل والحكم بالكفر. يمكن ان يكون الانسان كافرا ويحرم قتله ويمكن ان يكون مؤمنا ويجب قتله. مؤمن قتل مؤمنا او مؤمن قاطع طريق انسان مسلم لكن قاطع طريق. او او مثلا الثيب الزاني. واضح كده يا شباب؟ فهذا مهم جدا. وهذا الشباب يؤكد ان آآ اه حاجة يؤكد حاجة طالب العلم في البحث الى الرجوع الى عمل الصحابة. فان هذا الحديث قد يظن منه ان ان الخوارج وهذا ولكن لما الصحابة لم يسنوا فيهم سنة الكفار عرفنا انهم لا يعني لا ليسوا كفارا بمجرد هذا بمجرد افعالهم هذه وانهم لا يقاتلون حتى يبدأوا بالقتال يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما قال فاينما لقيتموهم فاقتلوهم. عندنا هنا يعني امران يمكن ان يظنهما القارئ. الامر الاول يظن اظن انهم كفار والامر الثاني انك بمجرد معرفتك لشخص منهم ان ان تقاتله او ان تقتله وليس كذلك الصحابة لم يحكموا عليهم بالكفر ولم يبدؤوهم بالقتال. واضح يا شباب؟ فكل هذه الامور مهمة جدا وانما تعلم هذه الامور بجمع الايات والاحاديث وجمع آآ شروح الائمة وعمل الصحابة رضي الله عنهم. بذلك يتم فقه الحديث. قال وفي الصحيحين عن ابي سعيد قال بعث علي ابن ابي طالب الى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في ادم مقروض لم تحصل من ترابها. آآ قال فقسمها بين اربعة نفر فقال رجل من اصحابه كنا احق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال آآ الا تأمنوني وانا امين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار فقال فقال يا رسول الله اتق الله فقال ويلك اولست احق اهل الارض ان يتقي الله؟ قال ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول الله الا اضرب عنقه؟ فقال الا لعله ان يكون يصلي. قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم اومر ان انقب على عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم. قال ثم نظر وهو مقفن فقال انه تخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا رطبا يا شباب يعني بيقرأون القرآن بطلاقة يعني عندهم حفظ له لا يجاوز حناجرهم يعني لا يدخل قلوبهم ولا يفقهون معناه لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. قال اظنه قال طبعا يا شباب هذه الصفات يعني هذه يعني او خلينا نقف مع دلالات بعض الالفاظ ادم مقروض يا شباب اللي هو الجلد آآ وكذلك لم تحصل من ترابها يعني كان التراب عليها. وآآ طبعا جاء في وصفه آآ في وصف هذا الرجل هذا الوصف بهذه دقة لان هذا الرجل طبعا يعني آآ لابد ان يكون معروفا فالصحابي يصف آآ آآ شكل هذا الرجل وآآ لبس سهو يعني وصفا دقيقا لكن طبعا كل هذه الاوصاف يا شباب ليست هي مناط الحكم عليه. وانما آآ كما تعرف ان الاخبار او الصفات ليس كلها مناطة للحكم وانما مناط الحكم هنا انهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وانهم يكفرون الناس وليس مجرد انه محلوق الرأس وليس مجرد انه ناشز ابها او كث اللحية لأ بل آآ بعض هذه الصفات يعني لا فيها وبعضها ليست محرمة واضح يا شباب ان تفهم هذا. طبعا يخرج من ضئضئ انه يخرج من ضئضئ. الضئضء اللي هو العقب او الاصل يعني. قال النبي صلى الله عليه وسلم في اقصد قال ابو سعيد اظنه قال لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد يعني قتل عادي يعني قتل استئصال يعني يعني لا ابقي منهم احدا يعني آآ طيب وطبعا هذا الحديث يا شباب ادخله بعض العلماء في باب اعلام النبوة يعني ايات النبوة وبين فيه ان آآ وبين فيه ان النبي ان هذا الخبر وقع كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم طيب قال ولمسلم في بعض الطرق عن ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في امتي يخرجون في فرقة من الناس يعني في وقت افتراق الناس مقصود يعني من افتراق الصحابة سيماهم التحليق ثم قال شر الخلق او من شر الخلق تقتلهم ادنى الطائفتين الى الحق. يعني اقرب الطائفتين المتنازعتين الى الحق هو يعني هي التي ستقتلهم. واستدل بذلك اهل العلم على ان طائفة علي ابن ابي طالب هي كانت ادنى الطائفتين الى الحق قال ابو سعيد آآ انتم قتلتموهم يا اهل العراق وفي لفظ اهل العراق اللي هم كانوا مع علي بن ابي طالب يعني. وفي لفظ له تقتلهم اقرب الطائفتين الى الحق طبعا يا شباب لما قال سيماهم التحليق هذه يعني من الصفات المميزة لكن ليست هي المناط وهل هذا يدل على ان حلق الرأس في غير الحج والعمرة مكروه لا هذا يعني يعني من من اه من محل الاجتهاد. هذا يدخله الاجتهاد. وبعض الناس كره حلق الحلق التام للرأس الا في الحج والعمرة يا شباب. لان هذا من سيما الخوارج. وبعض الناس يتعبد الى الله بحلق الرأس كما هو موجود في بعض فرق الصوفية. وهذا ايضا من بدع المحدثة ان تتعبد بحلق الرأس في غير الحج والعمرة آآ طيب قال رحمه الله وهذا الحديث مع ما ثبت في الصحيح عن ابي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن ابن علي ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المؤمنين ابن تيمية طبعا يا شباب في كتاب الاستقامة نقل ان الجمهور على كراهة الحلق الا في الحج والعمرة يعني هذه معلومة يعني. ان ابن تيمية في كتاب الاستقامة هذا الكتاب هو الكتاب التالي يا شباب. بعد كتاب الايمان سنقرأ في كتاب الاستقامة ان شاء الله هو رحمه الله بين ان ان الجمهور على كراهة الحلق آآ الا في الحج والعمرة طبعا ليس هذا موضع بحث المسألة ولكن هذه للفائدة يعني تبين ان كلا الطائفتين كانت مؤمنة كلا الطائفتين شاب اللي هي طائفة علي ومعاوية. وان اصطلاح الطائفتين كما آآ فعله الاصطلاح له الصلح واضح مش الاصطلاح اللي هو المصطلح يعني مصطلح الحديث. لأ اصلا كلمة الاصطلاح هي معناها الصلح. او التصالح وان اصطلاح الطائفتين كما فعله الحسن اللي هو الحسن ابن علي رضي الله عنه كان احب الى الله ورسوله من اقتتالهما. وان اقتتالهما وان لم يكن مأمورا فعلي ابن ابي طالب واصحابه اقرب الى الحق من معاوية واصحابه. طبعا يا شباب القتال الذي كان بين الصحابة ليس مأمورا به ولم يكن باجماعهم لان هناك طائفة اعتزلت هذه الفتنة آآ كما سبق بيان هذه الطائفة ان منهم آآ سعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد وزيد بن ثابت واسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وابو هريرة ابومسعود الانصاري وابو بكر وسلمة ابن الاكوع. وغير هؤلاء. فبالتالي آآ قتال الصحابة لم يكن لا بالنص ولا بالاجماع. يعني لم لم يأتي امر بهذا ولم يجمع الصحابة على هذا القتال ولكن مع ذلك لما حدث القتال كان علي رضي الله عنه اقرب الى الحق منه معاوية واصحابه قال وان قتل الخوارج مما امر به النبي صلى الله عليه وسلم. هو يريد هنا يا شباب ان يميز بين القتالين. فالقتال اللي هو قتال علي ابن ابي بيطالب للخوارج هذا كان بامر النبي صلى الله عليه وسلم. واضح ان قتال الصحابة يعني بعضهم بعضا لم يكن هذا مأمورا به وآآ كذلك لم يكن باجماع منهم. وآآ كان ومع ذلك كان علي رضي الله عنه ادنى الى الحق من معين معاوية واصحابي قال وان وان قتل الخوارج مما امر به النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك اتفقا على قتالهم الصحابة والائمة. يعني كذلك كان باتفاق وكان بالنص. اما قتال الصحابة رضي الله عنهم لم يكن لا بالنص ولا بالاتفاق يعني ولا بالاجماع. قال اه طبعا يا شباب هنا بتأتي مسألة يعني بعض الناس يجعل الذين اعتزلوا الفتنة هم آآ هم آآ يعني هم الذين كانوا على الحق الخالص ويجعلون علي رضي الله عنه يعني هو الاقرب الى الحق. انا في رأيي ان كل يعني ان علي ابن ابي طالب فعل الحق في في آآ يعني اقصد ان هم يجعلون علي ابن ابي طالب ليس على الحق الخالص وانما يجعلون الحق الخالص هو في من يعتزل الفتنة. يعني انا في رأيي ان هذا محل اجتهاد هذا لان الذين اعتزلوا الفتنة كمثلا سعد ابن ابي وقاص وسعيد ابن زيد وزيد ابن ثابت لم يكونوا في نفس موقع علي ابن ابي طالب فان كان هؤلاء يمكنهم الاعتزال آآ اعتزال الفتنة اقصد يعني. فهل كان يمكن عليا آآ اعتزال الفتنة؟ هذا محل اجتهاد. فانا في رأيي ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فعل يعني اعلى ما يمكن ان يفعل في هذا ولم يمكنه غيره. يعني لم يمكنه غيره. فانا في رأيي ان آآ ان يجعل آآ عليم علي ابن ابي طالب انه كان على الحق بالنسبة له. بالنسبة لمقامه او لمكانه. وكذلك الذين اعتزلوا فعلوا الحق بالنسبة مكانهم ويكون هذا من باب اختلاف التنوع قال وهؤلاء الخوارج لهم اسماء ابن تيمية هنا يتكلم عن اسمائهم ولكن لاحظ ابن تيمية لم يبدأ بالاسماء وانما بدأ بالصفات هؤلاء وخصال هؤلاء هذا هو الصحيح يا شباب. الله سبحانه وتعالى لما كلمنا عن المنافقين كلمنا عن صفاتهم لما كلمنا عن المؤمنين. كلمنا عن صفاتهم وخصالهم. لما كلمنا عن الكفار ذكر اتصالهم وهكذا انما التحذير من مجرد الاسماء هذا في رأي يا شباب. لا منفعة منه. ربما تكون المنفعة قليلة جدا. ان يحذر الناس مثلا من الخوارج من المعتزلة من مثلا من التصوف كاسم عام لا نحذر من الافعال سواء تسمى اهلها باسمها ام لا. المعتزلة مثلا يسمون انفسهم اهل العدل والتوحيد فهل مجرد هذا الاسم هذا الاسم يحسن ما هم عليه؟ لأ ليس كذلك قال وهؤلاء الخوارج لهم اسماء يقال لهم الحرورية لانهم خرجوا بمكان يقال له حوروراء طبعا هذه اسماء الشباب آآ يعني آآ تسمى بها هؤلاء بناء على اماكن نزلوا بها او اماكن آآ قوتلوا بها مثل مثلا النهروان او او مثلا يسمون المارقة وبحسب انه بمعنى انهم مرقوا عن آآ جماعة المسلمين وهكذا قال ابن تيمية وهؤلاء الخوارج لهم اسماء آآ او لهم اسماء يقال لهم الحرورية لانهم خرجوا بمكان وقالوا له حروراء. ويقال لهم اهل النهروان لان عليا قال لهم هناك ومن اصنافهم الاباضية آآ اتباع عبدالله بن اباد والازارقة آآ اتباع نافع بن الازرق والنجدات اصبحوا اصحاب نجدة الحرور. هذا يا شباب مجموع اه موجود عندك في في الصفحة صفحة ثلاثمائة وعشرين مكتوب عندك يعني الكلام عن كل آآ عن كل اسم من هذه الاسماء وسبب هذا الاسم والخلاصة يا شباب ان هؤلاء يجمعهم انهم كفروا المسلمين بغير اه مكفر. يعني كفروه بما لم يجعله الله ورسوله مكفرا. واستحلوا دماءهم بناء على ذلك هذه البدع التي تجمع هؤلاء وبينهم بعض الفروق. ويمكن ان تراجعها في الحاشية وسيأتي ان شاء الله دراسة المقالات والفرق ولكن بعد الانتهاء من هذه في السلسلة ان شاء الله. قال رحمه الله وهم اول من كفر اهل القبلة بالذنوب هذا مهم جدا يا شباب عندنا في في بعض نسخ هذا الكتاب وفي رأيي ان هي مهمة جدا. وهم اول من كفر اهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه من الذنوب ما مثل تكفيرهم بتحكيم الحكمين. يعني انهم كفروا الناس بالذنوب وكفروهم بما يتوهموه ذنبا وهو ليس ذنبا يعني كما ان بعض الصحابة حكموا في في هذه الفتنة ثم قالوا هذا التحكيم ذنب وكفر. وهو لم يكن لا ذنبا ولا كفرا فنفيرا هذه الزيادة مهمة يا شباب. يمكن ان تضيفها لنسختك هي موجودة في نسخة الفتاوى آآ قال هم اول من كفر اهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه من الذنوب آآ مثل تكفيرهم بتحكيم الحكمين يبقى اذا يا شباب بدعة هؤلاء في انهم كفروا بما لم يجعله الله ورسوله كفرا قد يكون ذلك ذنبا لكن لا يبلغ الكفر. كالزنا او السرقة. وقد يكون اساسا ليس ذنبا واضح كده يا شباب ومع ذلك هذا جزء البدع الاول والثاني. قال ابن تيمية واستحلوا دماء اهل القبلة بذلك. يعني بهذا الاستحلاء بهذا التكفير واضح يا شباب؟ يعني اهم كفروهم ثم استحلوا دماءهم قال فكانوا كما نعتهم النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. وهذه الصفة يا شباب موجودة في كثير ممن ينسبون انفسهم الى السلفية والى الاستقامة والى انهم الفرقة الناجية. انهم يكونون آآ سيفا على اهل الاسلام اهل الدين اهل دعوة اهل الجهاد اهلي نشر العلم ويكونون موالين لاعداء الاسلام. يعني يبررون اخطاء الفسقة والفجر كفار ويذكرون آآ اعذارا لهم. ويتأولون افعالهم على احسن وجه. ومع ذلك هم انفسهم يتربصون باهل الايمان والدعوة والجهاد ويضخمون اخطائهم بل يبدعونهم بما ليس بدعة. ويضيقون عليهم ويفعلون كثيرا من هذه الامور فلذلك شاب هذه الصفة يعني موجودة عند كثير من الناس درجات. وابن تيمية له قول يقول من ناقش المسلمين في ذنوبهم ولم يناقش الكفار فيعني بين انه فيه شعبة من النفاق او فيه نقص من الايمان او نحو ذلك لا اتذكر الجملة ولكن هذا هو المعنى. وهذا يا شباب موجود كثير جدا تجد كثيرا من الناس يعني آآ يتربص باخوانه المسلمين من الدعاة واهل العلم الفضلاء وآآ تجده يبرر الحكام الظلمة الطغاة افعالهم بل يشرع افعالهم. وينتقل الايات والاحاديث ويحرف معناها وافق تصرفات هؤلاء وكذلك يبرر ما يقومون به من موالاة الكفار او غير ذلك. فهذه الصفة شائعة وموجودة. ونعوذ بالله ان نكون ظاهرا للمجرمين وهؤلاء لن تسمع لهم حسا في الامور العظيمة في الاسلام يعني هؤلاء المثل لو آآ كما نحن في هذه في هذه الايام يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويشتم من من الكفار. وآآ وغيرهم من المنافقين. ومع ذلك لا لهؤلاء حسا. انما هؤلاء تسمعهم فقط فيما يوافق مصالحهم وهؤلاء يظنون انهم بذلك يعني آآ هم اهدى سبيلا يظنون حتى في الدنيا يظنون انهم كده يؤمنون يعني كتير منهم يظن انه يفعل ذلك ليؤمن ان مستقبله ولا يدري هؤلاء ان من اعان ظالما بلي به. وان هؤلاء يعني لا هم آآ لا هم مع المؤمنين المتقين الذين آآ ينصرون الله ورسوله ولا ولا هم حتى مع هؤلاء فيما هم فيه من الدنيا وما هم فيه من فنعوذ بالله من حال هؤلاء. والله هؤلاء شباب من اكثر من تضر الامة بهم يعني هؤلاء تضر الامة بهم ضررا عظيما لا يتركون آآ بابا من ابواب الخير الا يسعون في سده. وهؤلاء انا تكلمت عنهم في آآ يعني محاضرة خاصة عن الانحرافات التي تسربت الى الدرس العقدي او الدرس الايماني. وجمعت الكلام فيهم. وارجو ان ذلك كان من باب التحذير لطلاب العلم ان يقعوا فيما وقع فيه هؤلاء قال اه النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. ويعني يا شباب الذي يبدع الناس بما ليس بما هو بدعة ثم يبني على ذلك تفسيقهم. ارادة معاقبتهم. فيه شعبة من هؤلاء الخوارج. والذي آآ يعني آآ يكون آآ شديدا وآآ مغاليا في تضخيم اخطاء الدعاة ثم هو نفسه يبرر او او فجر الحكام وظلم الحكام هذا ايضا فيه شعبة من هؤلاء قال يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان وكفروا علي ابن ابي طالب وعثمان ابن عفان ومن والاهما. يعني ليس فقط يعني لم يكفرا فقط لم يكفروا فقط عليا وعثمان لا ده كفرو كمان من والاهما. وقتلوا علي ابن ابي طالب مستحلين لقتله. قتله عبدالرحمن ابن ملجم المرادي منهم وكان من من الخوارج يعني اه وكان هو طبعا عبدالرحمن بن ملجم يا شباب يعني لو انتم يعني حتى حتى تفهم يعني هذا كان من اهل الزهد والعبادة. وكان اثر السجود جود في وجهي يعني ظاهرا جدا. ولكنه استحل قتل علي ابن ابي طالب بل تقرب الى الله بذلك. وفي رواية انه قال اه لمن يقتلونه يعني لا تقتلوني دفعة واحدة وانما قطعوا جسدي قطعة قطعة حتى اعذب في الله يعني هذا الرجل الضال هذا رجل الداء الضال قتل امير المؤمنين من خيرة الناس وافضل الصحابة في وقته ويستحل ذلك بل يعني يتقرب به الى الله شفتم يا شباب هذا الضلال؟ كثير من الناس هكذا زين له سوء عمله فرآه حسنا. ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. لذلك الشاب لابد من العلم لابد من المعرفة. ولابد كذلك مع التقوى. الانسان يا شباب لا مجرد عبادته لا لا تبصره بالحق. وكذلك مجرد علم لا يثبته على الحق. دي اعرفها كده. مجرد العبادة لا يهدى بها الانسان الى الحق. ومجرد العلم لا يثبت به الانسان على الحق لابد من التكامل بينهما. المعلومة الصحيحة مع القلب السليم مع العقل الحكيم اذا فقد الانسان واحدا من هذه الثلاثة فانه يضل ويكون سببا في ضلال الناس بقدر نقصه قال رحمه الله قتله عبدالرحمن بن ملجم المرادي منهم يعني من الخوارج وكان هو وغيره من الخوارج مجتهدين في العبادة لكن كانوا جهالا فارقوا السنة والجماعة قال هؤلاء ما الناس الا مؤمن وكافر. اللي هم الخوارج يعني. والمؤمن من فعل جميع الواجبات وترك جميع المحرمات. فمن لم يكن كذلك فهو كافر مخلد في النار ثم جعلوا كل من خالف قولهم كذلك. يبقى ركزوا كده يا شباب هم ما هو ما هو ما هو الاصل الذي ضلوا بسببه انهم لم يفقهوا كتاب الله. هذا مهم جدا يا شباب. يقرأون القرآن لا يجاوز يبقى احنا الان يا شباب نحتاج ان نحلل ظاهرة هؤلاء. اولا هؤلاء كان عندهم تعبد كان عندهم زهد كان عندهم يعني سعي في العمل الصالح. لكنهم كانوا يقرأون القرآن لا يفقهونه. ولا يرجعون الى اهل العلم. فلهم من اهل العلم ولا يرجعون الى اهل الذكر فلا شك انهم قرأوا القرآن فاخطأوا في فهمه. مثلا قالوا يقول الله ان الحكم الا لله. فكيف تحكم مثلا آآ من البشر اوف كيف تحكم الناس وفي مناظرة عبدالله بن عباس يعني مناظرة معروفة بينه وبينهم. قالوا هذه الشبهات فاذا هؤلاء يقرأون القرآن نعم لكن لا يعلمون لا يعلمون شيئا عن القرآن. فلذلك جهلوا اولا جهلوا القرآن وجهلوا معانيه وفهموه على غير وجهه. ثم بعد ذلك كفروا الناس بالذنوب واخترعوا اصولا ان المؤمن هو الذي يفعل جميع الحسنات ويترك جميع المحرمات فمن لم يكن كذلك فليس بمؤمنا فليس بمؤمن وهو مخلد في النار. شفتوا هذا الضلال يا شباب؟ وهذا موجود الى الان. كثير من الشباب هو عاطفة والله اجد شبابا لم يطلبوا العلم ولا ولا يعرفوا ولا يعرفون شيئا. وتجد مثلا يحكم على انسان اخطأ فيقول هذا كافر. هذا منافق لا هذه الالفاظ يا شباب الفاظ شرعية لها دلالات. لا ينبغي للانسان ان يتساهل فيها. وينبغي اذا كان عندك رغبة صادقة في نصرة هذا الدين تعلم. لذلك انا كثيرا شباب ما يعني انتم ترون من اول هذه السلسلة وقبلها وانا اكلمكم عن هذه الامور الثلاثة ان يعتني الانسان بالعلم بالعلم بالكتاب وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه الصحابة وبتفسير القرآن وبكتب الائمة وكذلك يعتني بالعبادة والصدق والاخلاص وكذلك يتحلى بالحكمة. فهذا المثلث يا شباب في رأيي المعلومة الصحيحة والقلب السليم وحكمة العقل في التصرف كل من من كان يسعى في هذه الثلاثية فانه يهتدي ويكون نورا وبركة على من يخالطه لان هذه الثلاثة شباب هي التي ارى انها جاءت بها دعوة الاسلام العلم والهدى وكذلك الايمان والتعبد والاخلاص والصدق وغير ذلك من معاني الامانة وكذلك الحكمة وضع الشيء فيها في موضعه. فاذا كان طالب العلم قلبه سليما. وآآ كان يعني آآ مخلصا لله تبارك وتعالى. وكان مع ذلك يستزيد من العلم وكان موفقا يضع كل معلومة او يحسن التصرف في المواقف فهذا والله لا يدخل في مكان الا يكون بركة عليه. وبالعكس يا شباب يمكن ان يكون عنده عبادة لكنه جاهل. يمكن ان يكون عنده علم لكنه زائغ يمكن ان يكون عنده علم وعبادة لكنه ليس حكيما يكون متهورا يكون متسرعا لا يحسب عواقب الامور. واضح يا شباب؟ يبقى اذا هؤلاء اول ما نستفيده منهم ان هؤلاء كانوا على علم ابادة وكانوا يقرأون القرآن لكنهم لم يكونوا على علم ولم يرجعوا الى اهل العلم. الانسان شاب اما ان يكون على علم او يرجع الى اهل العلم. اما غير ذلك فيكون قل لن طيب قال ثم جعلوا كل مخالف آآ كل من خالف قولهم كذلك. يعني كفروا من خالفهم كمان يعني ليس فقط ان هم كفروا من آآ من وقع في الذنب. لأ جعلوا قولهم فصلا بين الناس. وهذا شباب يقع فيه كثير من الجماعات والفرق في في هذه الايام يجعلون الاجتهادات التي يصلون اليها يوالى ويعادى عليها. وهذا موجود كثير حتى عند الطائفة التي اتكلم عنها كثيرا الذين يعني آآ لهم اجتهادات معينة وهي اساسا اجتهادات خطأ. ثم يوالون ويعادون ويصنفون الناس بناء عليها. بل كثير منهم يحكم على انسان بانه من الفرقة الهالكة وليس من الفرقة الناجية بمجرد انه يخالفهم او انه لا يوالي مشايخهم. وبعضهم قال من لم من لم يزر الشيخ الفلاني فليس من اهل السنة. وهكذا من التحريفات. وانا ذكرت لكم اني جمعت طرفا من هذه التحريفات في محاضرة بعنوان انحرافات تسربت الى الدرس العقدي. وكانت العنوان الاصلي لها هو ولكن ينظر الى قلوبكم. تكلمت عن ان اخراج الاخلاق والاعمال الصالحة من الايمان هذه بدعة موجودة الان. كثير من الناس مثلا يقول آآ يظن ان الايمان او عقيدة اهل السنة خلينا نستعمل المصطلح الذي يستعملونه ان عقيدة اهل السنة ان تثبت ان الايمان قول وعمل او تثبت الصفات لله وخلاص فقط هذا هو هذا هو الايمان اين الاخلاق؟ واين العمل الصالح؟ واين العبادة؟ واين آآ حسن المنطق؟ واين واين الشرف؟ واين المروءة؟ فاخراج الاخلاق والعمل من الايمان هذا يعني بدعة. وخلو دروس الايمان او ما تسمى بدروس العقيدة. من هذه المعاني هذه من البدع المنتشرة تجد انسانة مثلا يتكلم عن الاسماء والصفات لا يتكلم فيها الا عن اننا نثبت لله ما اثبته لنفسه وننفي عنه ما نفاه لنفسه اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. فقط باب اسماء الله والعلم بالله هذا البحر العظيم من العلوم والمعاني. تخرج منه فقط بهذا انك انت تقول نسبت لا صفة السمع والبصر الرضا فقط هذا هذا الباب هو اعظم واشرف باب جاء في في شريعة الاسلام فقط نكتفي منه العلماء لما تكلموا عن هذا قالوا هذا مجرد مقدمة لكن ينبغي ان ان يتفاعل المسلم مع كل اسم وفعل لله وكل محمدة لله. الم يعلم بان الله يرى وان يعلم ان ربه تبارك وتعالى المتكبر الجبار السميع البصير. انني معكما اسمع وارى. كل هذه المعاني تغير سلوك العبد يخرج من هذا البحر العظيم من العلوم والمعاني. بمجرد انه آآ يثبت لله ما اثبته لنفسه وانه يثبت ان الله ينزل الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. فقط هذا الاثبات دون ان يقوم لله فيدعو في الليل ويتعرض للدعاء والاستغفار وسؤال الله سبحان الله. فهذا يا شباب انا في رأيي من انا اجد كتب تسمى بكتب الاسماء والصفات. كتاب كامل لا يتكلم الا عن اه اثبات صفة اليد. اثبات صفة الرحمة. بس هذا هو هل الله سبحانه وتعالى حينما ذكر اسماء وافعاله وما يحمد عليه تبارك وتعالى ذكره فقط لنثبته كيف ازا كان الله سبحانه وتعالى قال ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون او مثلا آآ لما قال سيدنا موسى كلا ان معي ربي سيهدين. كيف كانت سكينة على قلبي وقلب المؤمنين من قومه هكذا هذه هي الأسماء هذه اسماء الله وافعال الله تنزل على قلب المؤمن فتزيده خوفا من الله وحبا لله وتعظيما لله تفاعلا مع كل اسم بما يناسبه. ارزقنا وانت خير الرازقين. تقبل منا انك انت السميع العليم. انني معكما اسمع وارى. خلاص لم يخف موسى عليه السلام وهارون لما قال الله لهما انني معكما اسمع وارى. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. الشاهد يا شباب انني كثيرا اتكلم عن هذه الامور الثلاثة. وانا احب في في كل درس ان انبه على هذه المعاني. ان المسلم الذي يريد ان ينصر وهذا الدين لابد ان يبدأ بالعلم بالمعرفة. ويجد هؤلاء هؤلاء الذين كانوا على عبادة وكان عندهم زهد وكان عندهم صيام وصلاة لدرجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحقر احدكم يكلم الصحابة. يكلم ابا بكر وعمر يحقر احدكم صلاته الى صلاتهم وصيامه الى صيامهم. كيف كانوا هؤلاء ومع ذلك حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم كفروا المسلمين وابتدعوا بدعة في الدين وكفروا من خالفهم وكانوا يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان هكذا. اذا كان الانسان ضالا يكون في نصرة الباطل ولا يكون في نصرة الحق. لذلك يا شباب اشدد عليكم ان تعتنوا بطلب العلم. واشدد عليكم ان تصلحوا سرائركم وان تتقوا الله وان تسارعوا في العمل الصالح. واشدد عليكم ان تتحلوا بالحلم والاناة والحكمة. لا تتسرع في في في ان ان تتكلم في كل امر تأنى دايما الانسان حينما يتصور التصور الصحيح وحينما يتأنى في اصدار الحكم يكون اقرب الى الصواب ان شاء الله. اما الانسان المتعجل هو الذي يندم كثيرا طيب يبقى هذا مما استفدناه من الكلام عن الخوارج آآ فقالوا يعني الخوارج ان عثمان عثمان وعليا ونحوهما حكموا بغير ما انزل الله وظلموا فصاروا كفارا. يعني هذه هذه من اول البدع بتاعتهم يعني اه قال ومذهب هؤلاء باطل بدلائل كثيرة اه كثيرة من الكتاب والسنة فان الله سبحانه امر بقطع يد السارق دون قتله آآ جزاكم الله خيرا من من وضع آآ المحاضرة جزاكم الله خيرا انا ارجو ان هذه المحاضرة وضعت فيها كثيرا من الكلام عن هؤلاء الذين آآ آآ لم يتركوا داعيا او عالما او طالب علم الا نالوا منه وكانوا سببا في شر كثير. وانا وجدت هؤلاء الشباب في بلدان كثيرة في اوروبا يمكنون يعني الحكومة ترعاهم وتنفق عليهم وتفتح لهم المساجد وتعقد لهم الدورات وتسهل لهم التأشيرات مجرد ان تكون منتميا لهذه الجماعة تسهل لك كل هذه الامور لانهم يعرفون آآ اثر هؤلاء على فساد الدعوة وكم يعني كم افسدوا؟ وكم يعني عطلوا كثيرا من الخير. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويهديهم. آآ قال ابن تيمية هنا شاب سيرد على هؤلاء. طيب ما هي بدعة هؤلاء التي سيرد عليها ابن تيمية؟ ان هؤلاء زعموا ان الذي ارتكب ذنبا هو كافر او الذي ارتكب كبيرة هو كافر ابن تيمية رد عليهم فقال فان الله سبحانه آآ امر بقطع يد السارق دون قتله ولو كان كافرا مرتدا لوجب قتله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه انهم فاقتلوه. وجه الاستدلال واضح يا شباب ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بقطع يد السارق والسيق آآ كبيرة اه ومع ذلك لم يحكم عليه بالايه؟ لم يعامله معاملة الكافر وقال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث كفر بعد ايمان وزنا بعد احصان او قتلى آآ نفس او قتل نفس آآ يقتل بها اه يبقى وجهه وجه استدلال ابن تيمية هنا يا شباب عدم التسوية يعني عدم التسوية في بين الحدود هذا يؤكد ان اه هذه ليست كفرا ان هذه الافعال ليست كفرا لو كانت كفرا لتساوى الحكم فيها اه طيب قال وامر سبحانه ان يجلد الزاني والزانية مائة جلدة ولو كانا كافرين لامر بقتلهما. وامر سبحانه ان يجلد قاذف المحصنة ثمانين جلدة ولو كان كافرا لامر بقتله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلد يجلد شارب الخمر ولم يقتله. بل قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح في صحيح البخاري وغيره لاحظوا يا شباب ان ابن تيمية هنا يستدل عليهم باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء كانوا اجهل الناس بهذه الاحاديث يعني انا وجدت بعض الشباب اليوم يقول انا لا اريد ان اقرأ شيئا غير القرآن. يا سبحان الله! يعني هذا من مداخل الشيطان. انت انت انا لا اريد ان اقرأ شيئا غير القرآن وتفكر ان هذا مما تتميز به هذا ليس صحيحا هذا من من المحدثات واين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ واين هدي الصحابة؟ الذين امرنا الله تبارك وتعالى ان نكون على هديهم طب هؤلاء كانوا لا يقرأون الا القرآن. فماذا جنوا؟ لم يفهموا شيئا منه. لو قرأوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم او على الاقل قرأوا التفاسير لوجدوا في فيها لوجدوا فيها ما يبين لهم معاني الايات التي ضلوا في فهمها. فهذا الشباب مهم جدا وهذا الذي تكلمت معكم كثيرا فيه. ان يكون لنا عناية القرآن وبالسنة وباثار الصحابة والتابعين وبتراث الائمة وبابواب تزكية النفس وبالعلم بلسان العرب كل هذا كان سببا يعني لما لما اهمله هؤلاء واتباعهم كانوا سببا في استحلال دماء المسلمين وفي ابتداع واحداث امور في الدين طيب قال اه في صحيح البخاري وغيره ان رجلا كان يشرب الخمر وكان اسمه اه وكان اسمه عبدالله حمارا يعني كان يلقب وكلمة حمار يا شباب بالمناسبة لم تكن في لسان العرب ذما يعني آآ وانما كانت بمعنى الرجل الذي او الشخص الذي يتحمل يعني. حتى احنا بنقول في مصر فلان ده حمار شغل. حمار شغل يعني عنده مقدرة كبيرة على الشغل وانما صارت بعد ذلك تطلق على الانسان الغبي او الذي لا يفهم او صارت شتيمة ونحو ذلك. قال وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان كلما اتى اوتي به آآ اليه جلده فاتى به اليه مرة فلعنه رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله فنهى عن لعنته بعينه يعني نهى عن لعنه انك انت تلعنه بعينه. وشهد له بحب الله ورسوله مع انه قد لعن شارب الخمر عموما. وهذا من اجود ما يحتج به على ان الامر بقتل الشارب في اه خلينا نذكر الاول الفائدة يا شباب يعني وجه الاستدلال هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اولا لم يقتل هذا الرجل شرب خمرا. النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتله. وكمان نهى عن لعنه نهى عن لعنه. وهذا الشباب اللعن المعين يعني آآ محل خلاف ولكن الاقرب ان لعن المعين هذا لا يجوز. وان كان في المسألة خلاف ولكن بشكل عام للعن كأنه حكم ان فلان هذا طرد او اقصي عن آآ معاني الرحمة من الله او غير ذلك. الاقرب عندي ان لعن الشخص المعين حتى لو كان كافرا هذا من الامور التي يتوقف فيها يعني اه لان مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لعن بعض الناس وامنوا بعد ذلك امنوا والله سبحانه وتعالى قال ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم الى اخر الايات. فالمهم ان لعن المعين غير اللعن العام اللعن العام هو مثلا لعن شارب الخمر ولعن مثلا آآ اكل الربا مثلا. لكن ان لو انت وجدت شخصا بعينه يشرب الخمر هل تلعنه لا هذا الاقرب فيه انك لا تلعنه بعينه لا تلعنه بعينه وانما تلعن عموم هذا الفعل. يعني لعن الله شارب الخمر او لعن الله مثلا اكل الربا مثلا. او لعن الله اليهود والنصارى. فهمت كده طيب وجه استدلال ابن تيمية هنا ان هذا الرجل شوهد له بانه يحب الله ورسوله. اذا عنده من الايمان وان كان عنده كذلك من المعاصي. واضح فهذا بخلاف كلام الخوارج. الخوارج قالوا انه اما ان يكون مؤمنا كامل الايمان او لا يكون عنده شيء من الايمان تمام يا شباب؟ قال ابن تيمية يبقى هذا الشباب يفرق بين اللعن العام او لعن العموم او ولعن المعين. فهمنا كده يا شباب كما مثلا آآ كما ذكرت لكم فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر آآ او لعن آآ مثلا آآ ساقي الخمر. فلكن هل هذا يجعلني العن آآ فلان هذا الذي سقى الخمر امامي مثلا لا وانما اذكره بان الله لعن شارب الخمر قال ابن تيمية وهذا من اجود ما يحتج به على ان الامر بقتل الشارب في الثالثة او الرابعة منسوخ لان هذا اوتي به ثلاث مرات وقد اعيا الائمة الكبار جواب آآ جواب آآ جواب هذا الحديث. ولكن آآ ولكن نسخ الوجوب لا يمنع الجواز. يعني طبعا هذا الحديث يا شباب اللي هو الامر بقتل شارب الخمر في في الرابعة يعني اذا اوتي به مثلا واحد شرب خمرا مرة واثنين وثلاثة والرابعة بقى يقتل وهذا من الاحاديث التي يعني اه نقل انها اه لا يعمل بها. ونقل انها منسوخة او غير ذلك من من الابحاث لكن ابن تيمية هنا يبين انها آآ انها ان هذا الحديث ان ثبت طبعا بعض العلماء ضعف هذا الحديث. ولكن الذين اثبتوا هذا الحديث اختلفوا فيه؟ هل هو منسوخ ام انه آآ قد يكون هذا فعلا هو حكم من شرب الخمر في الرابعة؟ لكن ابن تيمية يرى قولا اجد انه فيه يعني آآ يعني قرب من المسألة ان شارب الخمر آآ قد يقتل يعني شارب الخمر الذي يكثر من شرب الخمر ويؤتى به قد يقتل من باب العقوبة وليس من باب الحد يعني ان انه ان الحكم منسوخ. نعم ان هو لا يقتل. لكن قد يقتل. يعني قد يقتله الامام للمصلحة. يعني ترى ان في قتله مصلحة فابن تيمية قال ولكن ولكن نسخ الوجوب لا يمنع الجواز. فيجوز ان يقال يجوز قتله اذا رأى الامام المصلحة في ذلك. فان ما بين الاربعين الى الثمانين ليس حدا مقررا. مكتوب مقررا لأ هو مقدرا. في اصح قولي العلماء. يعني ابن تيمية يرى ان آآ حد باقاتل حد شارب الخمر يمكن ان يصل الى القتل. اذا رأى الامام في ذلك المصلحة آآ طبعا هذه المصلحة يا شباب ليست بالهوى. ليست بمزاجه يعني لأ انما بالادلة او القرائن ان هذا الشخص مفسد او كذا او كذا آآ قال في اصح قول العلماء كما هو مذهب الشافعي احمد في احدى الروايتين بل الزيادة على الاربعين الى الثمانين يرجع الى اجتهاد الامام فيفعلها عند المصلحة غيرها آآ كغيرها في انواع التعزير وكذلك صفة الضرب فانه يجوز جلد الشارب بالجريد والنعال واطراف الثياب بخلاف والقاذف لان الزاني والقاذفة شباب جلدهما كله حد يعني كله حد اللي هو القاذف بيبقى ثمانين جلدة والزاني مائة جلدة. كما نتكلم عن غير المحصن يعني. قال فيجوز ان يقال قتله في الرابعة من هذا الباب يعني بتيمية الشباب هنا يريد ان يقول ان الاصل الا يقتل شارب الخمر حتى لو اوتي به مائة مرة فهمنا لان عقوبته في الشريعة ليست هي القتل. لكن للحاكم او للحاكم يعني ان يقدر ان المصلحة في قتله فيقتل من باب من باب التعذير او او كذا وليس من باب الحد وطبعا هذا له تفاصيل كثيرة جدا ليس هذا موضع ذكرها. وآآ في عندنا هنا حاشية ان القول بنسخ القتل في الرابعة ومذهب الائمة الاربعة واتفق اهل العلم كافة الا من شذ على عدم القتل وذكر الترمذي في سننه آآ يعني ذكر هذا ان العمل على هذا الحديث عند عامة اهل العلم. اللي هو اننا لا نعمل بحديث قتل شارب الخمر. فابن تيمية يرى اننا قد نعمل به ولكن ليس اعتمادا على هذا الحديث وانما من باب التعزير طيب قال وايضا فان فان الله تعالى قال وان طائفتان يعني هذا خلاص ابن تيمية استدل هنا آآ على يبقى اذا يا شباب اول مسألة عندنا قابلتنا في هذا الكتاب هي نقض قول الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة آآ اول حكم عليه بانه آآ كافر في الدنيا او مخلد في النار في الاخرة. فيتكلم الان عن هذه الفكرة فاستدل بالاحاديث التي نفرق بين آآ القتل لمن كفر او ارتد وبين الحدود التي في الكبائر سيذكر الان نوعا اخر من الادلة. وايضا فان الله تعالى قال عايزين نشوف احنا اخدنا وقت قد ايه يا شباب؟ تقريبا اخذنا آآ ساعة نكمل ان شاء الله قال وايضا فان الله تعالى قال وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل وقصته ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فقد وصفهم بالايمان والاخوة وامرنا بالاصلاح بينهم. يبقى اذا ما وجه ما وجه الاستدلال هنا يا شباب؟ وجه الاستدلال انه حصل بينهم قتال واضح كده وعندنا حديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومعنا قتال كفر يعني من خصال الكفار. يعني ان الكافر هو الذي يقتل المسلم. فكيف يقتل المسلم اخاه او يقاتله لكن ليس معنى ذلك ان من قاتل اخاه انه يكفر. الدليل ان الله سبحانه وتعالى سيجعلهم من المؤمنين واضح كده يا شباب ان الله وصفهم بالاخوة وبالايمان هذا ينقض قول الخوارج بان مرتكب الكبيرة آآ او آآ او مرتكب بهذا الذنب يكون كافرا وليس كذلك. هنا بقى ابن تيمية سيتكلم عن نشأة البدع ونحاول ان احنا نقرأها على انها مهمة يا شباب. هذا مهم جدا يعني كأنه موجز يبين ظهور البدع قال فلما شاع في الامة امر الخوارج وتكلمت الصحابة فيهم ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم الاحاديث فيهم وبينوا ما في القرآن من الرد عليهم ظهرت بدعتهم في العامة. كلمة ظهرت يعني عرفت. يعني تميزوا وعرف ان هؤلاء ضالون وانه مبتدعة وانهم احدثوا قولا خالفوا به القرآن والسنة والصحابة. يبقى هذا مهم جدا يا شباب. قال فلما شاع في الامة امر الخوارج عن بس عرفوا ان في حاجة اسمها طائفة المارقين او الحرورية او الخوارج والصحابة تكلموا فيهم يعني بينوا انهم مبتدعة وانهم ضالون وانهم جهلة بالقرآن. ورووا الاحاديث فيهم ايضا. وبينوا ما في القرآن من الرد عليهم عن ابن عباس ناظرهم وغير ذلك من المناظرات ظهرت بدعتهم للعامة يعني كشفت وعرفوا وتميزوا. تمام؟ للعامة لان كان العلماء يعرفونها لكن هؤلاء العامة يعني صارت معروفة وهذا الشباب فيه ايضا وجوب التحذير من البدع والتحذير من المقالات الضالة. وان العامة ينبغي ان يبين لهم الحق. لا سيما عند التباسه قال فجاء بعدهم المعتزلات الذين اعتزلوا الجماعة بعد موت الحسن البصري المعتزلة يعني آآ جاء بعدهم يعني هو يتكلم عن تأريخ البدع. فاول بدعة هي بدعة الخوارج. طيب في هذا السياق طبعا ظهرت بدعة التشيع كذلك لكن هو الان يتكلم عن البدع الخاصة بباب الايمان قال فجاء بعدهم المعتزلة طبعا المعتزلة فرقة وليست مقالة. فرقة لكن عندها مقالات باطلة اول مقالة تكلموا فيهم هي مقالة المنزلة بين المنزلتين يعني زعموا ان مرتكبي الكبيرة في الدنيا لا هو مؤمن ولا هو كافر هذه منزلة بين المنزلتين ثم بعد ذلك جمعوا بدعا اخرى في القدر وفي الاسماء وآآ في اسماء الله وافعاله وغير ذلك من البدع التي جمعوها. المهم ان بداية ان بدايتهم كانت في هذا الباب باب الايمان وفي باب حكم مرتكب الكبيرة تحديدا يبقى اذا يا شباب المعتزلة فرقة هذه الفرقة لها مقالات بحسب ابواب الدين. لهم مثلا مقالة في باب الايمان. في المنزلة بين المنزلتين. وفي باب القدر في قولي بان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأها. وفي باب الاسماء والصفات انهم عطلوا معاني اسماء الله وصفات الله سبحانه وتعالى وهكذا طيب قال آآ فجاء بعدهم المعتزلات الذين اعتزلوا الجماعة بعد موت الحسن البصري وهم عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء الغزال باعهما يبقى هم دول اهم اتنين بدأوا هذه الفرقة. يعني ونلاحظ يا شباب ان هؤلاء لم يكن لهم كلام في آآ باب الاسماء والصفات. وانما حدث ذلك بعدهم. وانما اول ما تكلم به هؤلاء تكلموا في هذه البدعة ثم بعد ذلك في باب الايه القدر. يبقى عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء واتباعهما فقالوا اهل الكبائر يخلدون في النار. كما قالت الخوارج. يعني وافقوا الخوارج في ماذا في حكم آآ مرتكب الكبيرة في النار؟ طبعا يا شباب ركز محل البحث هنا نحن نتكلم عن مرتكبي الكبيرة الذي مات ولم يتب منها فمرتكب الكبيرة المسلم هذا هو محل الكلام الذي ارتكب كبيرة دون الشرك. يعني مسلم ارتكب كبيرة دون الشرك ومات ولم يتب من هذه صورة المسألة يا شباب. طبعا آآ اهل السنة قالوا كما آآ ذكر القرآن والحديث ان هؤلاء عندهم ايمان ليسوا كفارا آآ وفي الدنيا هو مسلم آآ ناقص الايمان او مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه وفاسق بقدر آآ كبيرته او آآ يعني ناقص الايمان بقدر كبيرته. اما في الاخرة فهو الى مشيئة الله. ان شاء الله سبحانه وتعالى عفا عنه وان شاء عذبه. ولكن لابد ان يكون مآله الى الجنة. يعني كل من مات وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان لابد ان يكون مآله الى الجنة. قد يعذب في النار وقد لا يعذب. قد يعفو الله عنه. واضح وهذا ستأتي ادلته ان شاء الله. الخوارج قالوا هو في الدنيا كافر وفي الاخرة مخلد في النار. الخوارج ارادوا ان يتوسطوا فقالوا هو في الاخرة مخلد في النار. لكن في الدنيا لا نسميهم لا مؤمنين ولا كفار. وانما نجعلهم فساق في منزلة بين المنزلتين. وهذا شباب اول اصل عند المعتزلة يا شباب عندهم ما يسمى بالاصول الخمسة هي التي تجمع كل المعتزلة. آآ اصل العدل والتوحيد والمنزلة بين المنزلتين والوعد وعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكل هذه الاصول تلاحظه انهم سموها باسماء حسنة لكنها مبتدعة يعني العدل عندهم هو ان الله لم يخلق افعال العباد. والتوحيد هو نفي آآ اسماء الله وافعال الله سبحانه وتعالى ومحامده. والمنزلة بين المنزلتين يعني ارتكب الكبير لا مؤمن ولا كافر في الدنيا وانما في منزلة بين المنزلتين. والوعد والوعيد يعني انفاذ الوعد والوعيد. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر معناه الخروج على الحكام او الخروج يعني غير المشروع. طيب آآ نكمل يا شباب آآ قال آآ يبقى المعتزلة قالوا آآ ان اهل الكبائر يخلدون في النار كما قالت الخوارج ولا نسميهم لا مؤمنين ولا كفارا بل فساق ننزلهم آآ اه او ننزلهم منزلة بين المنزلتين وانكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم طبعا من الفروق الدقيقة هنا يعني بعض اهل العلم كالشهرستاني مثلا يحكي ان المعتزلة آآ يرون ان يعني يرون ان انه يخلد في النار ولكن ليس وليس ولكن ليس في وليس في منزلة كمنزلة الكفار. يعني دي من الفروق يعني هي فروق يعني دقيقة شوية يقولون ان مرتكبي الكبيرة آآ اللي هو كان مسلم وارتكب كبيرة ومات عليها هذا يخلد في النار ولكن في نار غير نار الكفار. يعني عشان يميزوا بينه يعني وطبعا هذا ايضا قول محدث. طيب المهم يا شباب ان هم كذلك انكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته. يعني من بدع المعتزلة ايضا انهم قالوا وان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع نعم ولكن للمؤمنين فقط وكذلك وان يخرج احد من اهل النار بعد ان دخله. يعني هؤلاء ايضا من بدعهم انهم قالوا اي مؤمن يدخل او اي انسان يدخل النار لا يمكن ان يخرج منها مكذب للاحاديث ومكذب آآ لاجماع الامة العلماء اجمعوا ان من المؤمنين من يدخل النار ثم بعد ذلك يخرج منها الى الجنة. وهذا ثابت وله ادلة كثيرة قال وقالوا ما الناس الا رجلان. سعيد لا يعذب او شقي لا ينعم. والشقي نوعان كافر وفاسق. ولم يوافقوا الخوارج على تسميتهم كفارا يبقى اذا الذي خالف فيه المعتزلة الخوارج فقط في التسمية يعني قالوا ان مرتكبي الكبيرة آآ لا يسمى كافرا وانما يسمى فاسقا او في منزلة بين المنزلتين. لكنه مع ذلك جعلوه خارجا عن الشفاعة وجعلوه مخلدا في النار طيب وهؤلاء يرد عليهم بمثل ما ردوا آآ به على الخوارج. يعني يقول هؤلاء نرد عليهم كما رددنا على آآ اه الخوارج يعني بنفس الادلة واحنا سبق ان احنا تكلمنا عن الادلة التي يرد بها على الخوارج الشباب. فيقال لهم كما انهم قسموا الناس الى مؤمن لا ذنب له وكافر لا حسنة له الناس الى مؤمن لا ذنب له والى كافر وفاسق لا حسد له. يعني انتم توافقون الخوارج تماما فقط يعني انتم احدثتم شيئا جديدا طيب قال فلو كانت حسنات هذا كلها حابطة وهو مخلد في النار لست حق المعاداة المحضة بالقتل والاسترقاق كما يستحقها المرتد فان هذا قد اظهر دينه بخلاف المنافق. وقد قال تعالى هنا ابن تيمية سيرد عليهما شباب. يعني ابن تيمية يرد عليهم في هذا وقد قال الله تعالى في كتابه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فجعل ما دون الشرك معلقا بمشيئته. ولا يجوز وان يحمل هذا على التائب فان التائب لا فرق في حقه بين الشرك وغيره. يعني ايه يا شباب خلينا نفهم وجه الاستدلال من هذه الاية. هم قالوا يا شباب ركزوا ما هي المقالة؟ قبل ان نفهم وجه الاستدلال آآ او نقد قال لابد ان نفهم المقالة اصلا وان نفهم سببها. هؤلاء الشباب عندهم الايمان كل لا يتجزأ. اما ان يوجد كله او يذهب كله. يعني اما انك تكون مؤمن كامل الايمان او كافر كامل الكفر. يعني ما فيكش شيء من الايمان فهذا القول باطل. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى آآ بين ان الايمان درجات. وبين كذلك ان الانسان يمكن ان يكون عند له شيء من الايمان وان يكون عنده شيء من المعاصي. واضح كده؟ والله سبحانه وتعالى بين انه يغفر ما دون الشرك. وما دون الشرك هو كبائر او الذنوب الصغائر. فيدخل فيه السرقة والزنا ومثلا الكذب وغير ذلك من الذنوب. فهي ذنوب نعم او كبائر نعم لكنها لم تبلغ درجة الكفر او الشرك فهؤلاء زعموا ان من فعل شيئا من هذه الذنوب ذهب بعض ايمانه فذهب كل ايمانه وبالتالي هذا لا يمكن ان يغفر الله له تساووا بين المعاصي وبين الشرك واضح كده؟ فهذه الاية يا شباب ترد عليهم بقوة لماذا؟ لان هذه الاية قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. يبقى الله سبحانه وتعالى نفى المغفرة عن ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يبقى كل ما دون الشرك يمكن ان يغفره الله. صح كده؟ طيب ربنا لما قال فبعض الناس يقول ايه؟ آآ لا هذا في التائب. لو الانسان تاب هذا ليس صحيحا. لماذا؟ لان الكافر كمان هو لو تاب يغفر الله له فما الفرق بين الشرك وما دونه فهذه الاية تؤكد ان المراد هنا ان الله يغفر قد يغفر ما دون الشرك لمن يشاء حتى لو لم يتب منه فهمنا يا شباب يا رب تكونوا فاهمين وجه الاستدلال يعني لو كان المراد هنا ان الله يغفر ما دون ذلك بالتوبة فكذلك الله يغفر الشرك بالتوبة قال فجعل ما دون ما دون الشرك معلقا بمشيئته ولا يجوز ان يحمل يعني يجوز ان تحمل الاية على التائب. فان التائب لا فرق في حقه بين الشرك وغيره. صح؟ كما قال تعالى في الاية الاخرى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. فهنا بين الله انه يغفر كل الذنوب حتى الشرك ولكن التوبة. لذلك ربنا قال بعدها وانيبوا الى ربكم واسلموا له فكل من تاب من اي ذنب يتوب الله عليه قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. قال ابن تيمية فهنا عم واطلق لان المراد به التائب وهناك خص وعلق. يا سلام على الاختصار في الكلام هنا يعني في اية الزمر عم واطلق. ان الله يغفر الذنوب جميعا. اطلق هذا باطلاق. الله يغفر كل الذنوب لماذا؟ لانه يقصد بها التائب. وهناك خص خص الشرك انه لا يغفره وعلق على المشيئة. يبقى اذا ايه فرق بين بين اية النساء واية الزمر ان اية الزمر لا تتكلم عن التائب وانما تتكلم عن غير التائب. تمام كده؟ وكذلك خصت الشرك. الشرك هو الذي لا يمكن ان يغفره الله الا بك توبة لكن ما دون الشرك يمكن ان يغفره الله ولو بغير توبة. تمام كده؟ بمشيئته. يبقى ربنا خص الشرك وعلق على المشيئة لكن في اية الزمر عم واطلق. ليه؟ لانه لانه في حق التائب. فكل الذنوب تغفر بالتوبة. او تكفر بالتوبة تمام وقال تعالى هذا دليل اخر يا شباب. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم في حرير ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصبوا ولا يمسون فيها لغوب فقد قسم الله سبحانه الامة التي اورثها الكتاب واصطفاها ثلاثة اصناف ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات وهؤلاء الثلاثة ينطبقون على الطبقات الثلاث المذكورة في حديث كما سنذكره ان شاء ان الظالم ان الظالم لنفسه آآ ان اريد به من اجتنب الكبائر او التائب من جميع الذنوب فذلك مقتصد او سابق. فانه ليس احد من بني ادم يخلو من ذنب لكن من تاب كان مقتصدا او سابقا يعني ايه يا شباب؟ يعني هذه الاية يا شباب من اقوى الادلة. طبعا هذه الاية يا شباب اه من الايات التي حدث فيها خلاف كبير جدا بين المفسرين. تقريبا كل حرف في هذه الاية شباب حصل فيه خلاف. كل كلمة. كلمة ثم ما معناها ولماذا قال ثم؟ لان ثم فيها ترتيب وتراخي واورثنا ما معنى الميراث وما معنى الكتاب وما معنى اصطفينا وما معنى ظالم لنفسه؟ يعني تقريبا هذه الاية يا شباب وانا من اجمل ما قرأت في تفسير هذه الاية وجمع الكلام فيها كتاب اسمه الاثر العقدي في تعدد التوجيه الاعرابي لايات القرآن الكريم. وهو كتاب انا دائما اقول هذا اجمل بحث معاصر قرأته يعني انا قرأت الحمد لله ابحاث معاصرة كثيرة لاهل علم متميزين هذا الكتاب من اجمل الكتب لانه جامع لماذا اختلف المعربون في ايات القرآن الكريم بناء على آآ ما يؤمنون به او بناء على الاثر العقدي عندهم. مثلا لماذا اه يعرب المعتزلة هذه الاية على هذا الوجه او يعرب مثلا الرافضة الاية على هذا الوجه. ففي رأي هذا الكتاب يا شباب تحفة. وانا يعني كثيرا ما نبهت على هذا الكتاب آآ المهم ان هذا الكتاب تكلم عن هذه الاية بكلام جميل جدا واختلاف العلماء في آآ في هذه الاية اه فيمكن ان تراجعوا فيه لكن باختصار يعني هذه الاية تبين ان اصناف الناس المسلمين اه ثلاثة منهم ظالم لنفسه يعني انسان يقصر في واجبات هو مؤمن جملة المؤمنين. لكنه يقصر في الواجبات او يقع في المحرمات او منهم مقتصد يعني انسان آآ يعني يفعل المقتصد يعني كأنه آآ يواظب على الواجبات ويترك المحرمات لكنه ليس عنده ابواب من النوافل آآ والمستحبات وسابق بالخيرات يعني آآ سابق بالخيرات هذا هو الذي يفعل الواجبات ويسعى في الخيرات او المستحبات وانا في رأيي يا شباب في رأيي ان كل مسلم يمر به هذه الحالات الثلاثة يعني كل مسلم في الدنيا يمر به هذه الحالات الثلاثة. في بعض الاوقات يكون ظالما لنفسه. وفي بعض الاوقات يكون محسنا وفي بعض الاوقات يكون سابقا بالخير. وحتى يعني آآ الله سبحانه وتعالى ذكر عن الانبياء. قال سيدنا موسى ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي. فغفر له. وقال سيدنا يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وادم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. والنبي صلى الله عليه وسلم امر ابا بكر ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ففي رأيي ان هذه التصانيف شاب ربما تكون في الاخرة يعني الكلام عن ان شخص واحد يأخذ صفة انه ظالم لنفسه او يأخذ صفة انه آآ سابق بالخيرات او يأخذ صفة المقتصد هذا حكم عام. والا فكل انسان منا شباب يمر بهذا. في بعض الامور يكون مقصرا فيكون ظالما لنفسه. وفي آآ فاذا تاب منها صار ومحسنا او مقتصدا وهكذا آآ طيب هو قال آآ ان آآ ليس احد من بني ادم يخلو من الذنب. في عندنا حديث مشهور او حديثان مشهوران هنا اللي هو حديث ما من عبد مؤمن الا له ذنب يتعاهده الفينة بعد الفينة. وهذا الحديث حديث ضعيف وآآ الشيخ محمد عمرو رحمه الله له فيه رسالة قيمة جدا جمع فيه طرق الحديث ومليئة بالفوائد وآآ عندنا حديث اخر اللي هو كل بني ادم خطاء ايضا هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان المعنى صحيح. يعني في معنى صحيح هو لو لم تذنبوا لا آآ ذهب الله بكم واتى بقوم يذنبون فيغفر الله لهم. او مثلا انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فهذا معروف المعنى صحيح يعني لكن انا فقط اردت ان انبه على هذه الاحاديث ان هي من جهة الاسناد الاصح فيها انها لا تثبت طيب قال وكذلك من اجتنب الكبائر اه كفرت عنه طبعا ما هو وجه استدلال ابن تيمية هنا يا شباب؟ وجه استدلال ابن تيمية ان هؤلاء الثلاثة او اصناف كلهم سيدخل الجنة. لماذا؟ لانه قال جنات عدن يدخلونها يبقى جعل كل هؤلاء سيدخلون الجنة. او موعودين بالجنة. جعلهم موعودين بالجنة. وهذا ينقض قول المعتزلة والخوارج في حكم هذا الرجل في الاخرة بل كذلك في اسمه في الدنيا. انه جعله من المصطفين وكل من هو مسلم شاب فهو مصطفى كل من هو مسلم ففيه نوع من ولاية الله بقدر اسلامه وايمانه آآ قال فلابد ان يكون هناك ظالم لنفسه موعود بالجنة ولو بعد عذاب يطهر من الخطايا. شفت الدقة في التعبير الامام ابن تيمية اعلمك كيف تعبر فلابد ان يكون هناك ظالم لا بد ان يكون من جملة المسلمين من هو موصوف بانه ظلم نفسه. ووعد بالجنة ولو بعد كعذاب يطهر من الخطايا. يعني ايه يا شباب؟ يعني هو نعم ممكن يعذب فيطهر من خطاياه لكنه لابد ان يكون مآله الى الجنة. لا يمكن ان يكون مآل المسلم الى النار. لازم حتى لو دخل النار يعذب فيها ونعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك ونسأله ان يدخلنا الجنة بغير حساب ولا ولا عذاب آآ ولكننا نذكر هذه القسمة شاب من باب التعليم. وهذا ليس هينا الانسان يعني آآ يعني عذاب الله سبحانه وتعالى في النار ليس هينا ولكننا نذكر هذه القسمة بما ثبت في الصحيحين ان اقواما من المسلمين يدخلون النار ثم بعد ذلك يكون مآلهم الى قال فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان ما يوصي ان ما يصيب المؤمن في الدنيا من المصائب هو مما يجزى به ويكفر به من من كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا اذى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه طبعا هذا يا شباب آآ جميل جدا هو الكلام عن تكفير الخطايا والانسان اذا احتسب وفي فرق يا شباب بين تكفير الخطايا ورفعة الدرجات. الانسان اذا اصيب بوصب او نصب عن التعب او آآ او وجع. آآ والوصب هو دوام الوجع. النصب هو التعب يا شباب في انسان ممكن يأتيه تعب لحظي وفي انسان يبقى معه التعب مدة. هذا هو الوصب. فهمنا يا شباب؟ والهم والحزن والغم كل هذا يا شباب مما اتكفر به الخطايا. والله لو لم يكن في هذه الامور الا تكفير الخطايا لجعلت المؤمن يصبر عليها ويرضى بها بمعنى انه يرضى انها من الله ولكن يا شباب الحسنات لا تكون الا بالصبر. يعني مجرد نزول المصيبة بالمؤمن لا يعطيه حسنات وانما يكفر من خطاياه ياه في فرق يا شباب بين الصبر على المصيبة وبين اه نزول المصيبة نزول المصيبة يكفر تكفر به الخطايا لكن الصبر على المصيبة هو الذي يجزى به العبد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. طيب قال رحمه الله في المسند وغيره انه لما نزلت هذه الاية من يعمل سوء يجزى به. قال ابو بكر يا رسول الله جاءت قاصمة الظهر. واينا لم يعمل سوءا؟ فقال يا ابا بكر الست تنصب؟ الست تحزن؟ الست تصيبك اللأواء؟ فذلك مما تجزون به اه وقال اه وايضا فقد تواترت وايضا فقد طبعا الحديث هذا يا شباب يعني ضعفه بعض اهل العلم يعني من باب التنبيه اه ولكن ابن تيمية هنا يذكره من باب الاستشهاد. واحنا عندنا شباب فائدة مهمة جدا جدا اريد منك ان تلحظها في تصرفات الائمة واهل العلم في انهم احيانا يذكرون بعض الاحاديث الضعيفة. او الاسرائيليات او اه او اه اثار اه مثلا الصحابة والتابعين ليس من باب الاحتجاج وانما تمام ليس من باب الاحتجاج وانما من باب الاستئناس. ومن باب ذكر ما جاء في الباب. وهنا يا شباب انبه على فائدة جليلة احب منك ان سجلها في كتاب الاستغاثة صفحة مائة وثمانية عشر لما ابن تيمية كان يتكلم عن حديث انه لا يستغاث به وانما يستغاث بالله اللي هو حديث آآ يعني مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث ضعيف يعني. فهو قال فاذا هنا مهمة جدا يا شباب. مهمة جدا وهي ان العلماء قد يذكرون تحت الباب احاديث ضعيفة واسرائيليات واقوال لاهل العلم. لا لانهم يحتجون وبها ولكن لجمع ما ورد في الباب ولبيان النظائر. لبيان ان هذا المعنى متداول. لا ان هذه الاثار المراسيل واقوال العلماء يحتج بها. انا اقرأ لكم ما قاله ابن تيمية رحمه الله. قال ابن تيمية في الجواب عن كلام هذا الرجل. آآ قال آآ هذا الخبر لم يذكر للاعتماد عليه. بل ذكر في ضمن غيره ليتبين ان معناه موافق للمعاني المعلومة بالكتاب والسنة كما انه اذا ذكر حكم بدليل معلوم ذكر بدليل معلوم يعني بدليل صحيح وحجة ذكر ما يوافقه من الاثار والمراسيل واقوال العلماء وغير ذلك من الاعتضاد والمعاونة لا لان الواحد من ذلك يعتبر عليه في حكم شرعي. ولهذا كان العلماء متفقين على جواز الاعتضاد والترجيح بما لا يصلح ان يكون هو العمدة. يعني ان يكون حجة او يكون هو الاصل الذي بني عليه المعنى المستنبط. آآ من الاخبار التي تكلم في بعض رواتها لسوء حفظه. لسوء حفظ او نحو ذلك وباثار الصحابة والتابعين بل باقوال المشايخ والاسرائيليات والمنامات مما يصلح للاعتضاد فما يصلح للاعتضاض نوع وما يصلح للاعتماد نوع. يا سلام على الكلام. يعني يريد ان يقول لك لا تظنن اني في كل حديث او قول اذكره او رواية عن بني اسرائيل اني اعتمد عليها او احتج بها لأ وانما اقصد ان هذا من معاني التي ذكرت. لكن تلاحظ ان ابن تيمية لا يعتمد انا لا اعلم ان ابن تيمية اسس بابا او معنى او نتيجة على حديث بل بالعكس هو نفسه نقل الاجماع في كتاب قاعدة جليلة انه لا يمكن ان يستنبط حكم شرعي من حديث ضعيف. فهمنا كده يا شباب؟ فاذا اذا ذكر ابن تيمية حديثا ضعيفا ضمن استدلالته فله آآ يعني حل من اثنين اما ان يكون صحيحا عنده وضعيفا عند غيره فهذا ليس حجة عليه. والامر الثاني ان يكون ذكره استشهادا او اناسا ويكون اصل الباب ثابتا في الكتاب او في السنة او باجماع الصحابة. طيب اه وبشكل عام يا شباب يعني ابن تيمية يعني من خلال قراءتي له لا يعني لا يذكر احاديث شديد الضعف. يعني حتى لو ذكر حديثا ضعيفا في الاستشهاد يكون او يكون من مما ليس ضعفه يعني كبيرا او يذكره من باب ان المعنى وليس من باب الاسناد وايضا قال ابن تيمية وايضا فقد تواترت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من انه يخرج اقوام من النار بعد بعدما دخلوها وان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في اقوام دخلوا النار. كل هذا الشباب كل هذه الاحاديث ثابتة. وآآ ذكرها لك المحقق في الحاشية آآ وقال حتى ابن حجر آآ عن احاديث الشفاعة التي اعرض عنها المبتدعة والوعيدية والنصوص الصريحة متضافرة متظاهرة بثبوت ذلك قال ابن تيمية وهذه الاحاديث حجة على الطائفتين الوعيدية الذين يقولون من دخلها من اهل التوحيد لم يخرج منها وعلى المرجئة الواقفة الذين يقولون لا ندري هل يدخل من اهل التوحيد النار احد ام لا؟ يعني لاحظوا هنا يا شباب ان ابن تيمية لما ذكر يقصد هذه الاحاديث آآ اسم اشارة هنا يعود على ماذا؟ يعود على الاحاديث المتواترة من ان آآ قوما من المسلمين يدخلون النار ثم يخرجون منها بعدما دخلوها الى الجنة وان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع فيهم من المهم يا شباب هنا ان نبين يعني خطأين مشهورين في هذا المقام. الخطأ الاول من يقول ان المسلمين الذين يدخلون النار سيعذب فيها على قدر ذنوبهم ثم يخرجون بالشفاعة هذا هذا الخطأ الاول هنا انهم لو عذبوا على قدر ذنوبهم فلا حاجة للشفاعة. لماذا؟ لانهم سيخرجون بتوحيد بمعنى ان الله سبحانه وتعالى وعد المؤمن او المسلم بانه سيخرج ان دخل النار سيخرج بما معه من الايمان كما قال الله اخرجوا من النار في الحديث القدسي يعني اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان. اذا هؤلاء سيخرجون حتما بوعد الله ففائدة الشفاعة انها تعجل خروجهم. فالذي يقول انهم سيعذبون على قدر ذنوبهم ثم يخرجون يخرجون بالشفاعة هذا كلام متناقض. لانهم لو عذبوا على قدر ذنوبهم لا حاجة لهم للشفاعة الامر الثاني يا شباب ان بعض الناس يقول يخرجون بالشفاعة يظن ان الشفاعة هي التي اخرجتهم. وهذا غلط. هؤلاء انما خرجوا بايمانهم الشفاعة هي التي عجلت خروجهم فهمنا كده يا شباب؟ تصور كده اضرب لك المثال عشان تفهم. انت آآ وعدت ابنك مثلا انك انت هتضربه عشر ضرب رباط لو اه ما عملش الواجب. مثلا فجاء شخص يشفع له لو ان لو ان الشخص ده شفع له ما معناها؟ حاجة من الاتنين اما ان يخليك ما تضربش ابنك اصلا او يقلل عدد الضرب صح ولا لا؟ يعني اما يخليك ما تضربوش او تضربه خمس ضربات. لكن لو انت قلت له طب يا عم انا هقبل الشفاعة فيك وبعدين ضربت ابنك عشرة ضربات. هل كده فيه معنى ادي الشفاعة ولا لها اي معنى. لانك كده كده كنت قلت له عشر ضربات. ما كنتش ستزيد عليه. يبقى اذا يا شباب معنى الشفاعة هو تعجيل خروج هؤلاء او رفعة منزلتهم في الجنة. هذه شفاعة اخرى فالذي يقول لاني وجدت بعض الناس يقول على المنبر يقول لك ان الناس المسلمين الذين قد يدخلون النار سيعذبون على قدر ذنوبهم ثم يخرجون بالشفاعة فيصور لهم انهم سيعذبون كل العذاب آآ بقدر ذنوبهم ثم يخرجون بالشفاعة. الشفاعة لم يبقى لها معنى هنا. والامر الثاني هل هم يخرجون الشفاعة آآ بانها هي التي اخرجتهم لأ. الشفاعة هي التي تعجل خروجهم. وانما خرجوا بايمانهم. اخرجوا من النار من كان في قلبي مثقال حبة خردل من ايمان. اردت فقط التنبيه على هذا الامر طيب آآ هو قال وهذه الاحاديث اللي هي احاديث خروج هؤلاء يعني رد حجة على الطائفتين الوعيدية اللي فيهم المعتزلة والخوارج الوعيدية شباب هي آآ سمة يدخل فيها المعتزلة والخارج والخوارج. وسموا بذلك لانهم قالوا على الله بغير علم. وقالوا ان الله لابد ان انفذ وعيده يعني انه توعد المذنبين والعصاة فلابد انه سينفذ ذلك ولا يخرجون من النار طيب آآ قال الواعدي الذين يقولون من دخلها من اهل التوحيد لم يخرج منها. يعني قالوا ان الموحد الذي دخل النار لا يمكن ان يخرج منها. فخالفوا بذلك السنة وخالفوا الاجماع. وعلى المرجئة كذلك ترد على المرجئة. الذين يقولون ليس كل المرجئة يقولون هذا ولكن طائفة منهم. الارجاء شباب الوعيدية مقالة. والارجاء مقالة قال الوعيدي مقالة. من قال بها؟ قال بها المعتزلة وقال بها الخوارج. الارجاء مقالة من قال به؟ قال به الكرامية وقال به الجهمية وقال به مرجئة الفقهاء فالارجاء مقالة. فهو لما قال هنا وعلى المرجئة يتكلم عن الارجاء كما قال الذين الواقفة. يعني هذا صنف من المرجئة. او على المرجئة الواقفة الذين يقولون لا ندري هل يدخل من اهل التوحيد ارى احد يعني توقفه قالوا والله ممكن يدخل وممكن لأ لأ احنا عندنا احاديث ثابتة تثبت ان جماعة من الموحدين المسلمين سيدخلون النار يعذبون فيها ثم يخرجون بما معهم من الايمان وقد يعجل خروجهم بالشفاعة الى غير ذلك من الاسباب نعوذ بالله من النار. كما يقولون اه كما يقول ذلك طوائف من الشيعة والاشعرية كالقاضي ابي بكر وغيره. يعني كذلك الاشعرية طبعا هم مرجئة في باب الايمان آآ قال كما يقول ذلك طوائف من الشيعة يعني بعض الشيعة ايضا يقول هذه المقالة وبعض الاشعرية كالقاضي ابي بكر اللواء الباقلاني والباقلان قالا كما في كتاب تمهيد الاوائل واذا كان الامر كذلك وجب تفويض امر عصاة اهل اهل الملة الى الله سبحانه وتعالى وتصحيح غفرانه لهم وترك القطع بعقابهم وايجاب القول بانه لا يخلو في النار احد منهم. وان وان اه ادخلها او وان ادخلها مع انه لو صرنا الى ظاهر مقتضى القرآن لوجب الا يدخل النار الا كافر. يعني هذا من الاخطاء التي وقع فيها الباقلان رحمه الله وانه توقف في ذلك مع ان الاحاديث نصت واثبتت انه سيدخل جماعة من المسلمين النار ثم يخرجون منها الى اخر ما ذكرناه يبقى هذه الاحاديث ترد على هؤلاء وعلى هؤلاء. واما ما يذكر عن غلاة المرجئة انهم قالوا لا يدخل النار من آآ اهل التوحيد احد فلا نعرف قائلا مشهورا من المنسوبين الى العلم يذكر هذا القول. يبقى هذا قول يبقى احنا عندنا فيه قولان القول الاول القول الذي قاله المرجئة اللي هم زعموا آآ يعني توقفوا. قالوا والله ما نعرفش هيدخلوا ولا لأ. ممكن يدخلوا وممكن لأ. هؤلاء يعني آآ انكروا الاحاديث الاحاديث ثابتة في ان جماعة لابد ان يدخلوا. الجماعة التانيين بقى الغلاة المرجئة قال لك لا لا يمكن ان يدخل احد موحد النار هؤلاء قطعوا وجزموا. فابن تيمية قال هذه المقالة لا نعرف احدا مشهورا من المنسوبين الى العلم قال بها بخلاف القول الاخر يا شباب. ان قال به من اهل اهل العلم ابي بكر البقلاني وغيره وغيره اقصد. قال وايضا وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد لشارب الخمر المجلود مرات بانه يحب الله ورسوله ونهى عن لعنته. هذا ايضا دليل. يرد على هؤلاء ومعلوم ان من احب الله ورسوله احبه الله ورسوله بقدر ذلك. وايضا فان الذين هم مكتوب الذي لا هي الذين فان الذين قذفوا عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها كان فيهم مسطح بن اثاثة وكان فيهم وكان من اهل بدر وقد انزل الله فيه لما حلف ابو بكر الا آآ يصله ولا يأتله اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى او اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم وان قيل ان مسطحا وامثاله تابوا لكن الله تعالى لم يشترط في الامر بالعفو عنهم والصفح والاحسان اليهم التوبة يعني هذا هذا الدليل ايضا اخر. طبعا دليل شارب الخمر هذا واضح جدا يا شباب. هو ان آآ هذا في محل البحث ان هذا رجل شرب الخمر يعني ارتكب كبيرة ومع ذلك شهد له بمحبة الله ورسوله. وهذا ضمنا يقتضي ان الله ورسوله يحبانه بقدر ذلك. من احب الله ورسوله احبه الله ورسوله بقدر ذلك يبقى هذا ينفي زعم هؤلاء انه ان الانسان اذا ارتكب كبيرة يزول كل ايمانه. ومن يقول ذلك شاب؟ الانسان منا قد يخطئ قد يذنب ويبقى في قلبه الايمان والمحبة لله والخشية لله. ولكن ينقص ايمانه. لكن هؤلاء يزعمون ان الانسان اما الا يكون عنده شيء من الايمان او يكون كامل الايمان. ايضا وجه الاستدلال في مسطح ان آآ الله سبحانه وتعالى آآ امر بالعفو عنه والصفح والاحسان اليه ولم يشترط التوبة وكان يعني قد آآ ارتكب يعني معصية وكذلك حاطب بن ابي بلتعة كاتب المشركين باخبار النبي صلى الله عليه وسلم فلما اراد عمر قتله قال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا وما يدريك ان الله قد اطلع على اهل بدر وما يدريك يعني تقف هنا وما يدريك ان هي المفروض ان وما يدريك ان الله قد اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. طبعا هنا يا شباب من الامور المهمة او من الابحاث المهمة هنا اه في فعل حاطب اه رضي الله عنه اه ان حاطبا كاتب المشركين. وهذا الفعل يا شباب يعني هو من الكبائر واضح؟ اه ليس من الصغائر وليس من الشرك يعني ما الذي ما الذي يعني بين طبعا ليس كله من الشرك والا فيمكن ان ان يصل الى درجة الشرك. يعني الذي نقل اخبار المسلمين الى الكفار قد يكون في منزلة كبيرة وقد يكون في منزلة الكفر او الشرك. والذي اكد ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم استفصل فقال ما حملك على هذا فلو كان كله كفرا لما يعني سأله عن المقصد او لو لم يكن للمقصد معنى او اثر ما سأله عنه. المهم يا شباب ان وجه الاستدلال هنا آآ ان حاطبا ارتكب ذنبا كبيرا. ومع ذلك آآ يعني آآ النبي صلى الله عليه وسلم بين انه من اهل بدر. وان اهل بدر تغفر لهم. طبعا يا شباب هذا الحديث في رأيي فائدة مهمة في ان الكبائر قد تكفر بغير التوبة. قد تكفر بغير التوبة تمام يعني ايه يا شباب؟ يعني فيه عندنا آآ مسألة خلافية. هل الكبائر تكفر فقط بالتوبة ولا يمكن ان يقوم الانسان باعمال صالحة اتكفر له كبيرته او ذنبه طبعا دون الشرك. الشرك خلاص يبقى. متفق بصوا يا شباب. متفق على ان الكفر او الشرك لا يكفر الا بالتوبة خلاص؟ ومتفق ان الصغائر تكفر بالعمل الصالح. لكن محل الخلاف هل الكبائر تلحق بالشرك فلا تكفر الا بالتوبة لازم يتوب الانسان منها. ام انها قد تكفر بالحسنات الماحية؟ واضح فهذا محل خلاف. والاقرب عندي ان ان نقول فول كالتالي ان الكبائر قد تكفر بالعمل الصالح. يعني قد يقوم الانسان بعمل صالح يكفر له كبيرة لم يتب منها والا لو تاب منها خلاص هذا هذا ما خارج محل البحث يا شباب. في رأيي ان هذا دليل يدخل في هذا ان فعل حاطب هذا من الكبائر والا لو كان من الصغائر. لو كان من الصغائر هذا خارج محل البحث اصلا. والنبي صلى الله عليه وسلم علل فقال ان الله قد اطلع على على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم معروف ان الذي يغفر هو ليس الشرك. فلو كان فعله شركا لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. ولو كان صغيرا لما لما احتيج الى ذلك اصلا. وما هي اساسا؟ يعني ما هو الذي يميز من بدرا على غيره اذا كان المقصود انه فعل صغيرة واضح يا شباب فالشاهد هنا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم آآ وما يدريك ان الله آآ قد اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم في رأيي ان هذا الدليل يوظف في ان العمل الصالح قد تكفر به الكبائر. طبعا دون الشرك. قد ولاحظوا كلمة قد يا شباب احنا بنقول ان الاعمال الصالحة تكفر الصغائر. تمام؟ لكن هل الاعمال الصالحة يجب ان تكفر الكبائر؟ لأ. يمكن ان تكفر الكبائر كالبغي التي سقت كلبا مثلا وغفر لها. وآآ ربما يأتي موضع اخر ان شاء الله نتوسع فيه في هذا الامر طيب المهم وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. ايضا هذا يؤكد يا شباب ان آآ ان ادون الشرك يكفر آآ وهذه النصوص تقتضي ان السيئات ان السيئات مغفورة بتلك الحسنات ولم يشترط مع ذلك توبة. والا فلا اختصاص اختصاص لاولئك بهذا. يعني لو لو احد قال آآ آآ يغفر لاهل بدر اذا تابوا. طب ما هذا اي انسان يغفر له اذا تاب. ما ميزة اهلي بدر هنا فهمنا ما ما الميزة يعني؟ ليس هناك اي ميزة زي ما انا اجي اقول كده على فكرة انتم احبابي واصحابي لو دفعتوا حق البضاعة دي انا هاديها لكم. طب ايه الفايدة يعني؟ طب ما اي واحد هيدفع لك حق البضاعة هتديها له ما هي الميزة هنا يعني؟ الميزة اما انك تعمل لنا تخفيض او انك تديها لنا ببلاش. انما لو انت اجريت علينا ما تجريه لغيرنا ولم بشيء فما الميزة هنا ولا اي شيء. فلو كان المعنى ان الله قد غفر لاهل بدر لإذا تابوا من ذنوبهم. طب ما اي انسان اذا تاب من ذنبه سيغفر له. ما الميزة يعني؟ فهمنا يا شباب قال وهذه النصوص تقتضي ان السيئات شوفستن لاستنباطات الجميلة شف العلم بالسنة. ولاحظ ان كل هؤلاء كان ضلالهم او من اسباب ضلالهم انهم لم يرجعوا الى السنة قال هذه النصوص تقتضي ان السيئات مغفورة بتلك الحسنات ولم يشترط مع ذلك توبة. والا فلا اختصاص لاولئك بهذا. والحديث يقتضي المغفرة في ذلك العمل. يعني هذا يؤكد الشاب ان العمل آآ يعني قد يكون سببا في وهذا الشباب وهذا مما اتكلم فيه كثيرا. يعني بعض الشباب كثيرا ما يرسل لي رسالة ويقول يعني انا مثلا اقع في ذنوب او كذا هل يمكن ان تدعو لي؟ اكثر شيء اوصي به بعد ان اصيب بتجنب اسباب المعصية. الاكثار من العمل الصالح ومزاحمة السيئات بالحسنات. ليه يا شباب؟ لسببين. السبب الاول ان تشعر نفسك انك مؤمن ومستقيم وان المعصية طارئة عليك الامر الثاني وده جميل جدا ان هذا العمل الصالح تكفر به خطاياك. وهذا العمل الصالح يا شباب هو الذي تذهب به السيئات تذهب بي اما ان يقصد انها تستبدل به. يعني آآ او اقصد ان هي يعني انك انت تجيب ده مكان ده. من كثرة ما الانسان بيعمل صالحات لا يبقى له ان يعمل حسنات والفراغ يا شباب يا شباب سبب رئيس في موضوع الذنوب والمعاصي يبقى المهم يا شباب ان هذا مما يحثون على العمل الصالح. واذا قيل ان هذا لان احدا في صفحة ثلاثمائة وستة وثلاثين اه وان قيل ان هذا اه لان احدا من اولئك لم يكن له الا الا صغائر لم يكن ذلك من خصائصه ايضا. وعلى هذا يستلزم تجويز كبيرة اه من اه من هؤلاء المغفور لهم؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني في واحد بيقول اه اه ده معنى كلمة لاهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم معناها ان اهل بدر مش ممكن يعملوا غير الصغائر. وطبعا الصغائر تكفر بالعمل الصالح. فابن تيمية بيقول ايه بقى واذا قيل ان هذا يعني ان هذا الوعد لان احدا من اولئك يعني الذين شهدوا بدرا لم يكن له الا الصغائر لم يكن ذلك من خصائصي ايضا. يبقى ايه الخصائص يعني في ذلك؟ وعلى هذا يستلزم تجويز الكبيرة من هؤلاء المغفور لهم. يعني اه اه يعني انه بيقول لك هنا يا شباب ما فائدة ان يوعد هؤلاء بالمغفرة اه اذا كان هؤلاء لا يرتكبون الا الصغائر. طب يبقى شهودهم بدر ما الذي ما الذي صنعه لهم شهود بدر اذا كان هؤلاء مثلا لو قال قائل يعني زعم قائل ان معنى ذلك ان من شهد بدر لا يمكن ان يفعل الا الصغائر. وستكف كفر له شهوده بدرا آآ الصغائر. طب ايه الفرق بينه وبين غيره؟ طب ما هو غيره كمان بيغفر له الحسنات بيغفر له السيئات او الصغائر بالعمل الصالح. فهمنا كده يا شباب؟ طيب هنا بقى ابن تيمية سيذكر فاذا سأذكرها سريعا وهي آآ الاسباب التي تحط بها الخطايا. اللي هي يا شباب اسباب موانع الوعيد هذي يا شباب جميلة جدا تنفعنا من جهتين. فالرد على هؤلاء الذين زعموا ان من ارتكب كبيرة لا يمكن ان تكفر عنه اه او مثلا انه ذهب ايمانه كله ونحو ذلك. وكذلك تنفعنا في اننا نعرف ما هي اسباب تكفير الخطايا او منع العقوبة منع العقوبة شاب ان يكون الانسان اقترف ذنبا وقد وقد توعده الله بعقوبة. فهل هناك اسباب تسقط هذه العقوبة في بحث جميل جدا اسمه موانع انفاذ الوعيد. لطبع الدار ابن الجوزي. واحد اسمه عيسى السعدي. كتاب جيد يعني بحث هذه الاسباب وهو نافع ان شاء الله. وجميل انك انت تحدث به الناس حتى يعرفوا الاسباب التي تسقط بها العقوبات قال ابن تيمية وايضا يعني ايضا يعني دليل اخر. وايضا قد آآ وايضا قد دلت نصوص الكتاب والسنة على ان عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة اسباب. بصوا يا شباب يعني ايه هذا الكلام احنا عندنا آآ حتى يقع الحكم لابد من وجود الاسباب وتحقق الشروط وانتفاء الموانع. ماشي يا شباب دي كده دي اشياء مهمة. مثلا لو ان انسانا زنا هل هذا الزنا يجعله كافرا؟ لأ. ولكنه ارتكب كبيرة. يبقى اذا لم يوجد سبب الكفر اصلا. يبقى لا يصح الانسان ان يكفره. طيب لو ان انسانا مثلا سب الله او سب النبي صلى الله عليه وسلم. هذا سبب من اسباب الكفر. هذا مكفر بلا شك. لكنه كان مكرها. او كان مجنونا او كان طفلا يبقى هنا لم تتحقق الشروط ولم تنتف الموانع مع انه وجد السبب عن شخص وجد منه السبب اه خلاص ان هو مثلا اه رمى المصحف مثلا فهذا مكفر لكنه كان مكرها او كان مجنونا او كان مخطئا فهذه موانع فهمنا كده يا شباب فهنا الله سبحانه وتعالى يعني توعد مثلا القاتل بالنار. توعده بالنار وما يفعل ذلك الى اخر الايات. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم خالدا فيها الى اخر الايات. فهل يمكن ان يوجد مانع يمنع من حصول العقوبة؟ نعم ممكن يبقى اذا يا شباب نحن نتكلم الان عن عقوبة المفروض ان ان العبد فعل سببها ولكن مع ذلك لن تقع عليه عقوبة ما هي الاسباب يا ترى آآ التي اه تدفع بها العقوبة. اعظم سبب يا شباب هو التوبة اعظم سبب هو التوبة هذا هو السبب الموجب اه قال احدها التوبة هذا متفق عليه بين المسلمين. قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم طبعا انا في رأيي ان الشاهد في بقية الاية وانيبوا الى ربكم واسلموا له. هذا هو الشاهد وقال تعالى الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ان الله هو التواب الرحيم. وقال تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ذلك والسيئات يا شباب من ضمنها العقوبات نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. السيئات هي العقوبات التي تصيب العبد بسبب ذنوبه وانا يعني اكثر من هذا الدعاء يا شباب احب ان تكثروا منه نعوذ بالله من شرور انفسنا وشرور النفس هي الذنوب واهواء النفس وسيئات اعمالنا سيئات الاعمال هي المصائب والعقوبات التي يعاقب الانسان بها في نفسه في علمه في عبادته في زوجته في ابنائه. كثيرا منا يا شباب ممكن انسان يصاب في في ابنه في في زوجته في بيته في سيارته في ماله في في في دينه بسبب اعماله يعني واما من بخل واستغنى وكذب الحسنى فسنيسره العسرى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. آآ ان الذين تولوا منكم يوم التقى جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا واضح يا شباب فنكثر من هذا الدعاء نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. السبب الثاني الذي تدفع به العقوبة الاستغفار كما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اذنب عبد ذنبا فقال اي رب اذنبت ذنبا فاغفر لي فقال ربه علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ذنبا اخر فقال اي رب اذنبت ذنبا فاغفر لي. آآ فقال ربه علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ يأخذ به يعني يعاقب يعني. قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء. آآ قال ذلك في الثالثة او الرابعة. طبعا الشباب ليس المقصود هنا فليفعل ما شاء. يعني هي آآ حظ او حث على فعل الذنب بلا شك هذا هذه هذا من كلام العرب. معروف يعني ان العبد كلما اذنب واستغفر وتاب غفر الله اهو له. واضح كده؟ والمهاجر هو الذي يهجر الذنب او يهجر البقاء على الذنب لا احد يفهم ابدا من آآ من الايات التي ذكرها الله فيها مغفرته آآ لعباده انه يجرؤهم على الذنب. بالعكس يفهم هذا مع النهي عن الذنب فالوقاية خير من العلاج. والذنوب جراحات. وربما جاء الجرح في مقتل. واضح؟ التجنب ذنب خير من التماس التوبة فهمنا يا شباب؟ لكن في رأيي ان هذا الحديث جميل جدا يا شباب لانه قال علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به وهذا يؤكد ان على قدر علم الانسان بربه يحسن عبادته اه وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولا جاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم. وقد يقال على هذا الوجه الاستغفار هو مع التوبة كما جاء في آآ حديث ما اصر من استغفر وان عاد في اليوم مائة مرة يعني بيقول ان الانسان مسلا لا يفعل الذنب ويطلب المغفرة وهو يضمر ان يعود للذنب وانما يكون في نفسه انه اه حزن من هذا الذنب وانه يعني لم يرضى به وانه سيحاول ويجاهد نفسه ولكن مجرد طلب مغفرة الذنب مع اصرار الانسان ومع عزم الانسان على على الايتاء به هذا استغفار ناقص يجب ان يكون الاستغفار ممزوجا بالحسرة وبالخوف وبالعزم على عدم التوبة. وان الانسان يزعل من نفسه ويحاول ان يبحث عن المخاطر ويكثر من الاعمال الصالحة. هكذا يكون الاستغفار معززا. انما واحد يستغفر فقط آآ ان هو يعني يريد ان يعني عنه هذا الذنب وهو يضمر انه مصر؟ لأ وان كان معنا ولم يصروا على ما فعلوا هم يعلمون. اظن معناه انه لا يبقى الانسان منهم آآ مذنبا بغير توبة وبغير استغفار يعني لا يرضى ان يبقى على هذه الحال اظن كده ان احنا خدنا تقريبا ساعتين. ولكن لابد ان نكمل هذا آآ الفصل ان شاء الله. وقد يقال على هذا آآ الوجه وقد يقال على هذا الوجه الاستغفار هو مع التوبة. كما جاء في حديث ما اصر من استغفر وان عاد في اليوم مئة مرة. طبعا هذا الحديث يعني آآ يعني في في رأيي انه ضعيف. يعني اسناده ليس بالقوي آآ والاقرب ان هو لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وحتى معناه يحتاج الى آآ شرح. ما اصر من استغفر وان عاد في اليوم مائة مرة اني كأن الاستغفار هنا المراد معه ان يكون معه توبة. يعني او معه مثلا آآ نوع من العزم على عدم العودة. وقد يقال الاستغفار بدون التوبة ممكن واقع. وبسط هذا له موضع اخر. يعني يا شباب آآ بعض الناس بيقول هل يجب ان يكون الاستغفار معه توبة ام بينهما فرق انا في رأي بينهما فرق ان الاستغفار هو ان يكره الانسان الذنب وان آآ لا يرضى بالبقاء عليه. وان يطلب مغفرته. وان كان هو لم يتب من هذا الذنب يعني لم يعزم على تركه يعني بقي في نفسي انه قد يعود الي. لكن التوبة امر اخر. التوبة معناها كل ما تقدم والزيادة عليه ان يعزم. حتى لو رجع بعد ذلك شباب. يعني الكلام هنا عن العزم في في الوقت المعين وهذا التفصيل له وقت اخر واحنا ذكرنا ذلك شباب في كتاب تفسير الاية الكريمة وشرح حديث ظلمت نفسي. وقد يقال بل الاستغفار بدون التوبة ممكن من واقع وبسط هذا له موضع اخر فان هذا الاستغفار اذا كان مع التوبة فما يحكم به عام في كل تائب. وان لم يكن مع توبة فيكون في حق بعض المستغفرين الذين قد يحصوا لهم عند الاستغفار من الخشية ومن الخشية والانابة ما يمحو الذنب كما في حديث البطاقة بان قول لا اله الا الله ثقلت بتلك السيئات آآ لما قالها بنوع من الصدق والاخلاص الذي يمحو السيئات. يعني ابن تيمية هنا يتكلم الشباب عن ان العمل الصالح اليسير آآ قد تعظمه النية العظيمة وترفعه فقد يصل الى اعلى الدرجات وهذا يا شباب يعني آآ كما جاء في حديث البطاقة ان هذا الرجل قال لا اله الا الله بصدق واخلاص. وان كان طبعا معه من الاعمال الصالحة ولكن المهم ان قوله هذا بهذه النيات بلغ به مبلغا عظيما قال ابن تيمية اه يعني ابن تيمية الشباب يريد ان يفصل بين استغفار يجري على لسانك وبين استغفار نابع من القلب. فيه حياء فيه حسرة فيه خوف من الله فيه فيه رجاء فيه سعي في في الاخذ بالاسباب لا شك فرق بين هذا وذاك اه وقال كما غفر للبغي بسقي الكلب لما حصل في قلبها اذ ذاك من الايمان وامثال ذلك كثير. يبقى يا شباب الاعمال تعظم اما بشرفها يعني كالحج والجهاد هذه اعمال بنفسها شريفة وكبيرة. وان كانت طبعا اذا فقدت النية يعني كانت هباء منثورا. وقد تعظم الاعمال النيات حتى لو كانت في الاصل يسيرة او ليست كبيرة. واضح كده؟ فكذلك يا شباب تكفير الكبائر قد يكون بصنف الاعمال عظيمة او قد يكون بالنيات العظيمة. ممكن انسان معه جنيه واحد تصدق به. ولكن قام في قلبه من الايمان ورجاء الله ورجاء ثواب الله ايجعل ذلك سببا في تكفير ما عنده من الكبائر وان كان تكفير كما قلت لكم تكفير الكبائر بالعمل الصالح. هذا من آآ محل خلاف ولكن الاقرب عندي انه جاء انه صحيح وانه ممكن. يعني يمكن ان تكفر الكبائر بالاعمال الصالحة وهذا له ادلة كثيرة من ضمنها هي الادلة التي نقرأها الان طيب قال السبب الثالث يعني السبب الاول التوبة والثاني والثاني الاستغفار يعني الذي فيه ايمان وتصديق ونحو ذلك من المعاني. السبب الثالث الحسنات ناحية كما قال تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر بعض الناس يفهم من هذا الحديث ان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة وهذا غلط. لان هذا الحديث غايته انه اثبت ان هذه الاعمال اه آآ تكفر آآ الذنوب اذا اجتنبت الكبائر. لم يقل ان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة. وهذا من الاستدلالات الخطأ المشهورة اه وابن رجب الحنبلي تكلم عن هذا البحث في اه كتاب جامع العلوم والحكم باثر حديث واتبع السيئة الحسنة تمحها آآ وان كان يعني هو يمكن ان يخالف في هذه النتيجة ولكن بشكل عام يمكن ان تراجع ذلك وقال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وايضا لم لم يعني لم يحدد الكبيرة او الصغيرة اه وقال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. كل هذه الادلة ادلة على ان الكبير قد تكفر بغير التوبة قد تكفر بالاعمال الصالحة. لم يقل هنا الا الكبيرة. وانما عندنا استثناء واحد فقط وهو الشرك. ان الشرك لا يكفر الا توبة ما فيش كلام. لكن ما دون الشرك هو ممكن. ما دون الشرك هو ممكن وقال من حج هذا البيت فلم يرفث فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه. وقال فتنة الرجل في اهله وماله وولده تكفرها الصلاة اتوا والصيام والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال من اعتق رقبة مؤمنة اعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار حتى آآ فرجه بفرجه وهذه الاحاديث امثالها في الصحة. وقال شفت بقى بعد ما تكلم عن هذه الاحاديث الصحيحة قال الصدقة تطفئ الخطيئة. يعني هذا الحديث يعني يطفئ الماء النار والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطبة. شوفوا يا شباب ميز بين هذا وهذا لان هذا الحديث حديث ضعيف جدا. لكن شف ذكر ان الاول بنى بنى هذا الشباب لابد انك انت تفهمه لان الذي يقرأ لابن تيمية دون ان يعرف هذا المعطى حاجة من الاتنين اما انه سيصحح وهذه الاحاديث ظنا منه ان ابن تيمية اعتمد عليها او انه سينكر على ابن تيمية استدلاله بها. والامرين خطأ والامران خطأ آآ انما ذكرها فقط لجمع ما جاء في الباب ويميز بينها كثيرا ما يميز ابن تيمية بين الصنف المستدل به والصنف المستأنس به او المستشهد بمعناه او قال وسؤالهم على هذا الوجه ان يقولوا الحسنات انما تكفر الصغائر فقط. فاما الكبائر فلا تغفر الا بالتوبة كما قد جاء في بعض الاحاديث ما اجتنب الكبائر فيجاب عنه عن هذا بوجوه. يعني ابن تيمية هنا سيرد ويبين ان الكبائر قد تكفر بغير توبة وانما تكفر بالحسنات. يعني الانسان يعمل اعمال صالحة فتكفر له هذه الاعمال آآ هذه الكبيرة. يبقى ابن تيمية شبه دي مسألة مهمة جدا الشباب ابن تيمية يعني في رأي فرد ببيانها. وان كان بعد ذلك تابعه ابن القيم ولكنه انفرد بهذا البيان واه نقض ما ما ذكر يعني ما ذكره قبله من آآ يعني ابن عبدالبر مثلا ينكر ذلك ابن رجب الحنبلي ايضا يعني يجعل الكبائر لا تكفر الا بالتوبة. وفي رأي ان كلام ابن تيمية في هذا الموضع اقوى بكثير من كلامهما ابن تميمة هنا سيجيب. قال احدها يعني هو واحد يقول له ايه لأ ده محل البحث عندنا في الكبيرة. بينما هذه الاعمال الصالحة تكفر الصغيرة فقط ابن تيمية سيرد عليه قال آآ يرد من وجوه احدها ان هذا الشرط جاء في الفرائض كالصلوات الخمس والجمعة وصيام رمضان وصيام شهر رمضان وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. فاداء الفرائض مع ترك الكبائر مقتض لتكفير السيئات واما الاعمال الزائدة من التطوعات فلابد ان يكون لها ثواب اخر يعني في واحد بيقول له ايه؟ لا ده ربنا سبحانه وتعالى وعدنا بتكفير الصغائر اذا قمنا بايه؟ بهذه الاعمال. فابن تيمية بيقول له لأ ده مش ده مش صح. لان ربنا سبحانه وتعالى قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. يبقى لو الانسان اجتنب الكبيرة تكفر عنه الصغيرة. جميل جدا. طيب اذا ما فائدة الاعمال الصالحة الجديدة غير مجرد اجتناب الكبيرة يعني انا خلاص لم ازني ولم اسرق ولم اقتل ولم اقذف المحصنات ولم اعق والدي. يبقى انا كده اجتنبت الكبائر. مجرد هذا الاجتناب يكفر الصغائر طيب انا بقى عملت صالحات قمت الليل وتصدقت وصمت هل الا يكون لذلك اثر جديد؟ فهمنا كده يا شباب؟ قال واما الاعمال الزائدة واما الاعمال الزائدة من التطوعات فلابد ان يكون لها ثواب اخر. فان الله تعالى يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. الثاني الوجه الثاني انه قد جاء التصريح في كثير من الاحاديث بان المغفرة قد تكون من الكبائر كما في قوله غفر له وان كان قد فر من الزحف. هذا في بعض الايه الروايات وان كان يعني بعض الروايات هذه فيها ضعف لكن آآ ليس هذا هو وجه استدلال ابن تيمية لان هذا الحديث يعني ضعفه بعض اهل العلم آآ ولكن اعتماده على الاحاديث الاتية. وفي السنن اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا قد اوجب. فقال اعتقوا عنه آآ يعتق الله عنه آآ عضو آآ منه آآ بكل عضو منه عضوا من النار. يبقى هذا يؤكد ايه؟ ان هذا يكفر ايضا وفي الصحيحين وان زنا وان سرق هذا واضح جدا. ان من قال لا اله الا الله يعني دخل الجنة وان زنا وان سرق فهذا يؤكد امكان ان يغفر له آآ زناه وسرقته. فهمنا يا شباب؟ الثالث يعني في الدليل على ان الكبائر قد تكفر بالحسنات. ان قوله لاهل بدر ونحوهم اعملوا ما شئت فقد غفرت لكم ان حمل على الصغائر او على المغفرة مع التوبة لم يكن فرق بينهم وبين غيرهم. يعني لو قيل اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم انهم المقصود انه غفرت لكم الصغائر طب ما ما الفرق بين الذي شهد بدر والذي مثلا صلى الجمعة؟ عادي او الذي صلى قيام الليل. وان قيل انه يغفر لهم مع التوبة ما الفرق بينه وبين اي احد؟ طب ما اي انسان بيتوب ربنا بيقبل لابد ان يكون هناك خصيصة. قال لم يكن فرق بينه وبين غيرهم فكما لا يجوز حمله للحديث على الكفر لما قد علم ان الكفر لا يغفر الا بالتوبة لا يجوز حمله على مجرد الصغائر المكفرة باجتناب الكبائر. صحيح. يا سلام على الابداع الرابع انه قد جاء في غير حديث انه اول ما يحاسب عليه العبد من عمله يوم يوم القيامة الصلاة فان اكملها والا قيل انظروا هل له من تطوع فان كان له تطوع اكملت آآ آآ اكملت به الفريضة ثم يصنع بسائر عمله كذلك. يبقى هذا يؤكد اثر آآ آآ اثره. ومعلوما ان ذلك النقص المكمل لا يكون لترك مستحب فان ترك المستحب يحتاج الى جبران ولانه حينئذ لا فرق بين ذلك المستحب المتروك والمفعول فعلم انه يكمل نقص الفرائض من التطوعات وهذا لا ينافي ما ورد من ان الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة يعني ابن تيمية بيقول ان ان الانسان لا شك بان اعماله الصالحة هذه تجبر نقص الواجب وليس فقط نقص المكروه. آآ قال وهذا اي ناف يعني هذه النتيجة لا تنافي ما ورد من ان الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة هذه يعني هذا لا يثبت من جهة الاسناد يا شباب. آآ مع ان هذا لو كان معارضا للاول لوجب تقديم الاول لانه اثبت اشهر لان هذا حديث اثبت واشهر انما هذا الثاني وهذا غريب رفعه. يعني لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. غريب رفعه ليس محفوظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما المعروف انه في وصية ابي بكر لعمر وقد ذكره احمد في رسالته في الصلاة وذلك لان قبول النافلة يراد به الثواب. ومعلوم انه لا يثاب على النافلة حتى تؤدى الفريضة. فانه اذا فعل النافلة بات مع نقص الفريضة كان جبرا لها له واكمالا لها فلم يكن فيها ثواب نافلة. يعني ايه يا شباب يعني قول ابي بكر فانه لا تقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة معناه ايه؟ معناه ان الانسان مثلا اذا قصر فيما فيما افترض عليه اليه ثم قام بنافلة. هذه النافلة لا تكون زائدة. وانما تكون جبرا لنقص الفريضة انت مثلا انا لي عندك ميت جنيه مثلا فانت ادتني خمسين جنيه وبعد كده جبت لي كيلو لحمة مثلا فالمفروض انك انت لو اديتني الفلوس اللي لي عندك اللي هي المئة وادتني كيلو لحمة يبقى انت كده لك نافلة. مزيد فضل. لكن لما انت لما انت ادتني خمسين جنيه وبعد كده اشتريت لي كيلو لحمة بخمسين جنيه ده لو كانت اللحمة بخمسين جنيه يعني اه يبقى كده انت ما عملتش حاجة. انت كده جبرت نقصك فقط. يبقى هذا هو معنى لا تقبل. شف ابن تيمية يحلل هذه المقالة المشهورة لا تقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة لماذا؟ يعني لن تسمى نافلة الا اذا اديت الفريضة لانها اذا كانت الفريضة ناقصة كان كانت النافلة جبرا لهذا النقص. يا سلام على على التفسير الجميل. وذلك لان قبول النافلة يراد به الثواب ومعلوم انه لا يثاب على الناس حتى تؤدى الفريضة فانه اذا فعل النافلة مع نقص الفريضة كانت جبرا له قولها واكمالا لها فلم يكن فيها ثواب نافلة. ولهذا شفت الاستطراد الجميل بقى. ولهذا قال بعض السلف النافلة لا تكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لان الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وغيره يحتاج الى المغفرة. يعني بما ان النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكل اعماله اللي هي المستحبة تكون نافلة. بعكسنا نحن نحن عندنا نقص وعندنا ذنوب. فالنوافل تجبر هذا النقص. يعني ابن تيمية هنا لا لا لا يفصل في في هذه المسألة يا شباب وانما يبين يعني وجه من قال من العلماء ان النافلة خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم. اما نحن ففقط يجبر نقص اعمالنا بهذه الزيادة اه ولهذا قال بعض السلف النافلة لا تكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اه بشمهندس عاصم كاتب خمسين جنيه وجوز حمام اه جوز الحمام دول بصراحة بيجبروا اي نقص يعني جوزين الحمام دول بلاش جوز يعني جوزين عشان تكون اربعة يعني عندي انا بيجبروا اي نقص آآ لان الله سبحانه آآ قال ولهذا قال بعض السلف النافلة لا تكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لان الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وغيره يحتاج الى المغفرة وتأول على هذا قوله تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك. يعني قالوا هي نافلة خاصة بك. وليس اذا فعل نافلة اه وضيع فريضة تقوم النافلة مقام الفريضة. اه وتقوم النافلة مقام الفريضة مطلقا. يعني يا شباب كده النوافل تعمل حاجة من الاتنين. اما انها تجبر نقص الواجب او تكفر السيئات. بل قد تكون عقوبات على ترك الفريضة اعظم من ثواب النافلة. فان قيل العبد اذا نام عن صلاة او نسيها كان عليه ان يصليها اذا ذكرها بالنص يعني اقم الصلاة لذكري او في الحديث. والاجماع فلو كان لها بذل من التطوعات لم يجب القضاء آآ لم يجب القضاء قيل هذا خطأ. ركزوا يا شباب في في المعنى الجميل جدا ده في انسان بيقول ايه؟ يعني بينتقد على ابن تيمية هذا من باب الاشكالات. احنا بنتعلم هنا ان الامام بعدما يقرر قاعدة بدليلها يذكر ما يمكن ان يشكل عليها. ابن تيمية ما الذي قرره هنا؟ قرر ابن تيمية ان الانسان اذا اجتنب الكبائر فان ذلك يكفر عنه الصغائر ان تجتنب كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. طيب والمستحبات التي يقوم بها تجبر نقصه او تكون آآ يعني سببا في تكفير السيئات او سببا في الثواب الزائد. ففي شخص بيقول له هنا ازاي ده احنا عندنا حديث بيقول من نام عن صلاة او نسيها صلاها وقتما ذكرها. فلو كان ركز في الفكرة دي يا شباب. فلو كان اداء الانسان للنوافل يجبر نقص الواجبات لم يكن مأمورا ان يقضي الصلاة هذا اشكال فشوف بقى ابن تيمية كيف سيرد هذا الاشكال يا شباب؟ يعني سيرد ردا بديعا. يشبه بالضبط شخص يقول لك آآ اذا كانت توبة والاعمال الصالحة والاستغفار آآ يعني تحط به السيئات. فلماذا ينهانا الله عن السيئات وشخص اخر يقول اذا كان الترياق آآ يعالج السم فلماذا لا نشرب السم؟ هذا بالضبط بالظبط نفس الكلام ده يعني كأن في شخص بيقول ما دمت انا اقدر اجبر هذا النقص فلماذا تنهاني عن فعل النقص؟ لماذا اذا مثلا انا اعتذرت للشخص وقبل اعتذاري فلماذا لا اشتمه؟ بالظبط هذا تفكير هؤلاء يظنون ان الاسباب التي يعني اي يعتذر بها آآ تجرؤ على فعل الخطأ او تجرأ على فعل الذنب فان قيل ابن تيمية بقى هنا هيايه يعني ده اشكال فان قيل هذا يقال في جميع مسقطات العقاب فيقال اذا كان العبد يعني لو كان هناك مسقطات فلما ينهى العبد عن الفعل؟ يعني يعني كان واحد هيقول له طالما في اشياء تكفر بها الخطايا. فلماذا ينهانا الله عن الخطايا فان قيل هذا يقال في جميع مسقطات العقاب فيقال اذا كان العبد يمكنه رفع العقوبة بالتوبة لم ينهى او لم؟ ينهى عن بالفعل ومعلوم هنا سيجيب ابن تيمية ومعلوم ان العبد عليه ان يفعل المأمور ويترك المحظور. لان الاخلال بذلك سبب هو كاتب للزوم. لأ في الذم والعقاب وليس للزوم. لان الاخلال بذلك سبب للذم والعقاب وان جاز مع اخلاله ان يرتفع العقاب العقاب بهذه الاسباب كما عليه ان يحتمي من السموم القتالة وان كان مع تناوله لها يمكن رفع ضررها باسباب من الادوية والله عليم حكيم. رحيم امرهم بما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم. ثم اذا وقعوا في اسباب الهلاك لم يؤيسوا قم من رحمته بل جعل لهم اسبابا يتوصلون بها الى رفع الضرر عنهم. يا سلام على يا سلام على الجمال يعني بيقول لك ايه ؟ تصور كده انت بتقول لابنك يا حبيبي اوعى تشرب من من الازازة دي عشان فيها كلور خلاص؟ يبقى انت نهيت الناس كلهم ان هم يشربوا من الازازة دي. وبعدين قلت لهم بس على فكرة لو حد شرب من الكلور ده نسي يعني او غفل او سهى او افتكره ماء لازم بعده يشرب من الترياق ده. هل معنى كده ان انت بتقول لهم روحوا اشربوا من الكلور؟ لأ طبعا. وانما انك انت جعلت لهم مخرج من هذا المأزق الذي دخلوا فيه. كما نهانا الله عن الزهار ونهانا عن آآ اشياء كثيرة آآ وبعد ذلك جعل لنا مخارج نخرج بها من هذا الامر. يا سلام على تعبير ابن تيمية. ثم قال ولهذا قيل ان الفقيه كل الفقيه الذي لا يؤيس الناس من رحمة الله ولا يجرؤهم على معاصي الله. يا سلام! هذا هو العاقل فقيه عاقل ان هو لا يؤيسهم من رحمته وفي نفس الوقت لا يبلغ بهم ان ان يتجرأوا وهذا هو التوسط يا شباب ولهذا يؤمر العبد بالتوبة كلما اذنب. قال بعضهم لشيخه اني اا اذنبت قال تب. قال ثم اعود قال تب قال ثم اعود قال تبقال الى متى قال الى ان تحزن الشيطان. لماذا لان الشيطان يحزن؟ الشيطان يتربص بك ويتعب عشان يخطط انك تقع في المعصية. وبعد كده تتوب تضيع كل صنعه واضح آآ وفي وفي المسند عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب العبد المفتن التواب. يعني بيفتن ويكثر من التوبة. وان كان طبعا الحديث كما قلت لكم فيه يعني فيه آآ ضعف آآ وضعيف جدا. ولكن كما قلت لكم ابن تيمية شباب يجمع النظائر في المعنى تحت الباب الواحد واضح لا انه يحتج بهذا. لا حجته ثابتة من ادلة اخرى وايضا كان من نام عن صلاة او نسيها فصلاته اذا استيقظ او ذكرها كفارة لها تبرأ بها الذمة من المطالبة ويرتفع عنه الذم والعقاب. ويستوجب بذلك المدح والثواب. واما ما يفعله من التطوعات فلا يعلم القدر الذي يقوم ثوابه مقام ذلك. يعني هذا جواب اخر الجواب الاول ان الله سبحانه وتعالى آآ لم يعني اذا جعل لنا مخرج تجبر به نقص الواجبات. ليس معنى ذلك انه يجرؤنا على فعل المحرم والتقصير في الواجبات. والوجه الثاني ان الانسان يعني لماذا يجب على الانسان ان يقضي الصلاة اذا فاتته؟ لانه لما اذا قضاها قد قام ذلك مقام الفريضة. لكن اذا تطوع لا يدري قدر هذا التطوع هل يجبر هذا ام لا. زي ما انت بالضبط كده يكون ليه انا لي عندك الف جنيه وبعدين انت كده رحت جبت لي هدية طب افرض يا اخي الهدية دي انا مش محتاجها. انت افرض رحت جبت لي اشتريت لي عجلة. وانا مش محتاج العجلة فانت لا تدري قدر هذه الهدية هل يجبر هذا الدين ام لا؟ او اشتريت لي فاكهة وانا مش عايز فاكهة مسلا. زي ما احنا دلوقتي لما نيجي نروح نزور اي حد ما بنمشيش ما بنبقاش عارفين ايه اللي هو محتاجه فبنديه لاولاده فلوس. عشان هو يشتري بالفلوس دي اللي هو عايزها. فهمنا كده يا شباب آآ طيب قال ولو آآ واما ما يفعله من التطوعات فلا يعلم القدر الذي يقوم ثوابه مقام ذلك ولو علم فقد لا يمكن فعل فقد لا يمكن فعله مع سائر الواجبات. ثم يعني انه يعطل عن باقي الواجبات ثم اذا قد قدر انه امر بما يقوم مقام ذلك صار واجبا فلا يكون تطوعا. يبقى كده بقى معناها انه صار واجب مش تطوع لانه يلزم به. والتطوعات شرعت لمزيد الى الله تعالى كما قال تعالى في الحديث الصحيح ما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احب الحديث. فاذا لم يكن العبد قد ادى الفرائض كما امر لم يحصل له مقصود النوافل ولا يظلمه الله. يعني متى يكون تكون هذه النوافل زيادة حينما يكون الانسان قام بكل الواجبات وانتهى عن كل المحرمات. اما اذا لم يكن كذلك فانها ستسد هذا النقص. قال ولا يظلمه الله. ان الله لا يظلم مثقال ذرة. فانه تعالى لا يظلم مثقال بل يقيمها مقام نظيرها من الفرائض يعني يعوضه كمن عليه ديون لاناس يريد ان يتطوع لهم باشياء. فان وفاهم وتطوع لهم كان عادلا محسنا عادلا لانه وفاهم. ومحسنا لانه زاد. وان وفى ولم يتطوع كان عادلا. يعني اداهم بس الحق. وان اعطاهم ما يقوم مقام دينهم وجعل ذلك تطوعا كان غالطا في جعله تطوعا. بل يكون من الواجب الذي يستحقونه. شفتم يا شباب ابداع ابن تيمية في في هذا وتمثيله التمثيل والتقريب من اخص ما يتميز به الشارح والمعلم. هو بيقول لك كده بالزبط انت عليك ديون لربنا تبارك وتعالى. لو انت اديت الديون دي وزدت يبقى هذا هو يبقى انت كده ايه عادل ومحسن. طيب لو انت اديتها فقط يبقى انت عادل. طب لو انت عملت نوافل ولم تؤدي فانت بتفكر انك انت محسن لأ انت مش محسن ولا حاجة. ده انت يا دوبك بتأدي. وهذا والله يحصل. بعض الاغنياء بيعمل مسلا تلاقيه كل شهر يطلع له خمسمية جنيه ولا الف جنيه وهو عليه زكاة بمئات الالوف. ويفكر ان هو محسن ويمن على الله. ده انت يا ابني اساسا لم تؤدي الواجب عليك. ده يدوبك اللي انت بتقوم به يا دوبك يجبر نقص ما عندك او مما وجب عليك. فهمنا يا شباب؟ طيب فيا ريت الجملة دي يا شباب نعمل عليها كده خط جميل اللي هو بيان الاحسان في العبادة والعدل. قال ومن العجب ان المعتزلة يفتخرون لانهم اهل العدل اهل التوحيد والعدل وهم في توحيدهم نفوا الصفات نفيا يستلزم التعطيل والاشراك. واما العد الذي وصف الله آآ والذي وصف الله وصف الله به فهو انه لا يظلم مثقال ذرة وانه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهم يجعلون جميع حسنات العبد وايمانه حابطا بذنب واحد من الكبائر. وهذا من الظلم الذي نزه الله نفسه عنه وكان وصف الرب تعالى بالعدل الذي وصف به نفسه اولى من جعل العدل هو التكذيب بقدر الله. يعني ابن تيمية هنا استطراد كل هذا الشباب استطراد يبين ابن تيمية رحمه الله ان المعتزلة الذين زعموا انهم اهل العدل والتوحيد. التوحيد عندهم يعني نفي الصفات ومعنى ذلك انهم قالوا ان الله يفرد بالقدم وصفات الله غير الله. ولو قلنا ان الله كان قديما ومعه صفاته. فيبقى كده الصفات هذه كانت قديمة وهذا شرك واضح لان هم يفرضون الله بالقدم هو وحده القديم. يفصلون بين الله وبين صفات الله تبارك وتعالى آآ الامر الثاني انهم آآ ينفون معاني صفات الله تبارك وتعالى ويقولون آآ انها آآ لا لا تثبت لله على خلاف بعض الصفات كالحي العليم والقدير سيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله في باب الاسماء والصفات. آآ اما في باب العدل بقى يقولون ان الانسان تحبط اعماله كلها بالذنب فهل هذا هو العدل؟ وهل العدل انهم يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد؟ بل هذا تكذيب بقدر الله تبارك وتعالى. طيب وهذا يؤكد الشباب التعامل مع الالفاظ آآ بمعرفة دلالاتها عند اهلها ومعرفة دلالاتها الصحيحة في الشرع. هم يزعمون انهم اهل العدل والتوحيد بينما هم ليسوا هل العدل ولا التوحيد؟ بل هم اهل الظلم واهل التعطيل. آآ الخامس يعني الخامس من الاسباب التي تدفع بها العقوبات ان الله لم يجعل شيئا آآ آآ يحبط آآ يحبط آآ ان الله لم يجعل لا نعم احنا وصلنا اه اه الرابع اللي هو آآ لا هو بيتكلم هنا عن اه الرد على من زعم ان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة اللي هو بدأت صفحة ثلاثمائة وتسعة وثلاثين. ذكر آآ احدها صفحة ثلاثمائة وتسعة وثلاثين. وذكر الثاني بعدها بصفحة وذكر الثالث والرابع بعدها بصفحة الخامس هو صفحة ثلاثمائة خمسة واربعين. احنا ممكن يا شباب آآ نبين ان الخامس هذا بالنسبة للرد على من زعم ان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة. الخامس وليس وليس الخامس من اسباب دفع الوعيد. فهمنا يا شباب لازم تنتبه وانت بتقرأ. الخامس ان الله لم يجعل شيئا يحبط جميع الحسنات الا الكفر. كما انه لم يجعل شيئا يحبط جميع السيئات الا التوبة. والمعتزلة مع الخوارج يجعلون الكبائر محبطة لجميع الحسنات حتى الايمان. قال الله تعالى ومن يرتد منكم عن ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة اصحاب النار هم هم فيها خالدون فعلق الحبوط بالموت على الكفر. وقد ثبت ان هذا ليس بكافر. يعني اللي هو مرتكب الكبيرة يعني. والمعلق بشرط يعدم عند عدمه. يعني ايه يا شباب؟ يعني ابن تيمية يقول ان الله سبحانه وتعالى هنا علق حبوب كل العمل على من مات كافرا. لكن المؤمن الذي ارتكب كبيرة ومات منها ولم طب هل مات كافرا او موحدا؟ مات موحدا. يبقى هذا خارج عن هذا وقال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. وقال تعالى لما ذكر الانبياء ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم وجت بينهم وهديناهم الى صراط مستقيم. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وقال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين. آآ طبعا ذكرنا يا شباب ان هذا يعني اه تعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوعه. لان اشركت لاحباطا عملك. يعني ان حصل منك هذا وهذا طبعا لم يحصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من الانبياء الكرام. وانما هو حكم علق بشرط كما قال الله سبحانه وتعالى لامهات المؤمنين من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكما قال لو كان فيهما الية الا الله لفسدتا. وكما قال لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء. وكما قال مثلا آآ قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين هذا تحليق تعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوع الشرط وهذا مطابق لقول الله ان الله لا يغفر ان يشرك به فان الشرك اذا لم يغفر وانه موجب آآ للخلود آآ وانه موجب للخلود في النار لزم من ذلك قطع حسنات صاحبه ولما ذكر سائر الذنوب سائر الذنوب غير الكفر لم يعلق بها حبوط جميع الاعمال. يعني الله سبحانه وتعالى لم يبين ان ان هناك ذنب دون الشرك تحبط به جميع الاعمال على خلاف قول المعتزلة والخوارج وقوله تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط عملهم. لان ذلك كفر. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعض لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. لان ذلك يتضمن الكفر آآ فيقتضي الحبوط وصاحبه لا يدري. والمعنى كراهية ان يحبط او خشية ان يحبط. فنهاهم عن ذلك لانه يفضي الى الكفر المقتدر الحبوط. يعني ليس هو ليس هو كفر وانما يقتضي يعني سيذهب بكم يعني يؤدي يعني ولا ريب ان المعصية قد تكون سببا للكفر. يعني ان تكون مؤدية او او ممهدة. كما قال ان الكذب يهدي الى الفجور. كما قال بعض السلف المعاصي بريد الكفر فينهى عنها خشية ان تفضي الى الكفر المحبط. كما قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة آآ وهي الكفر او يصيبهم عذاب وابليس خالف امر الله فصار كافرا وغيره اصاب اصابه عذاب اليم آآ طيب هو طبعا هنا سيدخل في آآ استطراد وبعد ذلك يعود الى المكفرات او اسباب آآ تكفير الذنب كنت اريد ان يعني اتي عليها كلها ولكن آآ اظن ان هذا سيكثر عليكم. تقريبا كده اخذنا ساعتين ونصف مم لا ادري يعني كمل ازن هذا سيكون كثيرا عليكم. طيب يا شباب خلينا نقف هنا ان شاء الله. لانه الان سيتكلم عن اية هذه الاية تحتاج منا وقفة حتى نتدرب عليها. كيف استدل بها الخوارج والمعتزلة واخطأوا وكيف استدل بها المرجئة واخطأوا؟ وكيف رد عليهم ابن تيمية رحمه الله اه خلينا نقف هنا اه عند كلام ابن تيمية على قول الله انما يتقبل الله من المتقين صفحة ثلاثمائة وستة واربعين. بارك الله فيكم يا شباب جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. وآآ يعني اطلت عليكم آآ قليلا اليوم. ولكن ان شاء الله يعني سنحاول ان ان لا يزيد الدرس على ساعتين ان شاء يلا بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته