السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال بيته وذريته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال بيته وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مساء الخير يا شباب فهذا هو الدرس الثاني من الكتاب رقم ثمانية وخمسين من قراءتنا لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله هذا الكتاب اه يعني اه ليس له عنوان محدد ولكنه آآ الحديث فيه عن النعم وعلى نعمة الله تبارك وتعالى على عبده المؤمن في الدنيا قبل الاخرة وصلنا الى صفحة مئتين وخمسة واربعين قال رحمه الله وهذا الذي ذكرناه في ثبوت الانعام بها من وجه وسلبه من وجه من وجه اخر اه مثل ما ذكره الله في قوله فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن. كلا فاخبر انه اكرمه وانكر قول المبتلى اكرمني واللفظ الذي اخبر الله به مثل اللفظ الذي انكره الله في كلام المبتلى لكن المعنى مختلف. فان المبتلى اعتقد ان هذا كرامة مطلقة وهي النعمة التي يقصد بها المنعم اكرام المنعم عليه. والانعام بنعمة لا يكون سببا لعذاب اعظم منها وليس الامر كذلك بل الله تعالى ابتلى بها ابتلاء ليتبين هل يطيعه فيها ام يعصيه مع علمه بما سيكون من الامرين ولكن العلم بما سيكون شيء وكون الشيء والعلم به شيء واما قوله فاكرمه ونعمه فانه تكريم بما فيه من اللذات. ولهذا قرنه بقوله ونعمه آآ نقف هنا آآ ثم نكمل ان شاء الله الان كان يتكلم الامام ابن تيمية رحمه الله شباب عن اه مسألة مهمة هل هل لله تبارك وتعالى على الكافر نعمة في الدنيا فكما ذكرت لكم في الاقوال السابقة في الدرس السابق يعني. آآ بعض اهل العلم انكر ذلك اه وقال كيف تكون نعمة اه وهي اه ستنتهي اه بمصيبة او ستنتهي بنقمة وبعضهم قال لا هي آآ نعمة من كل وجه كما ينعم الله على المؤمن. وكلا القولين ليس صحيحا والصواب انها نعمة من وجه دون وجه تكلمنا عن ذلك بكلام موسع في المحاضرة السابقة كانت تقريبا ساعتين بهذا المعنى انا لا اريد ان اكررها مرة اخرى ولكن المعنى هنا يا شباب ان كل ما يعطاه العباد هو ابتلاء وامتحان كل ما يعطاه ما يعطاه العباد في الدنيا هو ابتلاء وامتحان والاعتبار فيه بالخواتيم ومن احسن شكر هذه النعمة وعمل بها في طاعة الله كانت في حقه نعمة ومن لم يحسن ذلك كانت في حقه مصيبة وبالتالي العبد في يعني اعطاء الله تبارك وتعالى للعباد في في الدنيا انما هو ابتلاء ولكن في الاخرة العطاء يكون جزاء والعطاء في الدنيا ايضا يكون جزاء. ولكن هذا الجزاء لا يعلم آآ اهو خير ام هو شر في حق المؤمن او في حق الكافر الا بالخواتيم. يعني ما الذي ختم له؟ وماذا عمل فيه نلاحظ هنا يا شباب في في سورة الفجر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه. فيقول ربي اكرمني فالله سبحانه وتعالى اثبت انه ابتلاه واثبت انه اكرمه ونعمه. فهذا ابتلاء بالاكرام والتنعيم وهذا يثبت الشباب ان تنعيم الله تبارك وتعالى لعبد من عباده واكرام الله تبارك وتعالى له يكون ابتلاء. يكون اختبارا ليبلوكم ايكم احسن عملا. ومن الناس من يكون من احسن الناس عملا ومنهم من يكون من الاخسرين اعمالا قال واما اذا ما بتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانه. وجه الانكار على هذين ان الاول ظن ان عطاء الله تبارك وتعالى له هو اكرام كما يعطي آآ كما يعطي المعطي آآ اه المعطى شيئا يكرمه به. يعني اه يجازيه به. وليس كذلك هذا ليس صحيحا. لان الله سبحانه وتعالى في وان يبتلي ويختبر فهذا الرجل آآ انكر عليه لامرين الاول انه نسي معنى الابتلاء في ذلك ووظن انه اكرام مطلق وتنعيم مطلق وهذا وهذا خطأ والامر الثاني انه ظن انه مستحق لهذا كما قال مثلا آآ قارون وقال صاحب الجنتين آآ وغيرهما ممن اعطوا آآ من النعم وهم كفار حسبوا ان ذلك اكرام من الله لهم غفلوا عن شكر نعمة الله وكذلك آآ لم يستعملوا تلك النعم في آآ طاعة الله تبارك وتعالى وجحدوا فضله فلذلك كانت في حقهم نقمة. واما الثاني فانكر عليه لكونه ظن ان آآ ان الله سبحانه وتعالى اذا قدر عليه رزقه ان الله يهينه بذلك وهذا كثير من الناس يقع فيه يظن ان الله سبحانه وتعالى اذا آآ يعني آآ لم يعطه شيئا من الاشياء التي يطلبها ان الله يحرمه ولا يدري ان الله سبحانه وتعالى آآ ربما يحميه بذلك وربما يصرفه عن وجوه من القدرة اذا تمكن منها يعني سيفعل شرا كثيرا الشاهد يا شباب ان الاعطاء والمنع هو ابتلاء من الله تبارك وتعالى. والله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الشكل والجسم والمعرفة والمال والذرية وغير ذلك هذا هذا التفضيل ابتلاء. ابتلاء للمفضل وللمفضل عليه وآآ اما في الاخرة فعطاء الله تبارك وتعالى جزاء وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. كل هذا سبق الكلام عنه يا شباب فوجه الشاهد هنا آآ في كلام ابن تيمية رحمه الله ان الله تبارك وتعالى آآ انكر على هذا المبتلى الذي قال اكرمني مع ان مع ان الله سبحانه وتعالى بين ذلك وهذه قاعدة شباب قاعدة المنفى والمثبت يعني اذا جاء الشيء منفيا وجاء مثبتا في في القرآن والسنة فلابد ان يكون المنفي غير المثبت. بمعنى مثلا الله سبحانه وتعالى قال ليس عليك هداهم او انك لا تهدي من احببت وفي اية اخرى قال وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فلابد ان ان الهداية المثبتة للنبي صلى الله عليه وسلم غير الهداية المنفية عنه واضح مثلا قال الله سبحانه وتعالى وما النصر الا من عند الله. وقال تعالى وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ويعني تقدم هذا الفصل آآ يعني كثيرا تكلمنا عن هذا المعنى وهو هي قاعدة عامة يا شباب. الاخبار التي جاءت مثبتة آآ وجاءت منفية في الشريعة او في الوحي يعني في القرآن والسنة فلابد ان يكون المثبت غير المنفي. هذا في الاخبار. اما في التشريع والاحكام فقد يكون من باب النسخ قد يكون من باب النسخ وقد يكون اختلاف تنوع. يعني ان تكون جهة التشريع والجواز آآ غير جهة المنع او الحظر وسبق بيان ذلك في كتاب الرسالة وفي غيره من الكتب توسعنا فيه كثيرا في كتاب الاستغاثة في الرد على البكري قال رحمه الله هذا التفريع يا شباب على هذا المعنى وهو تفريع مهم جدا ولكن نلاحظ هنا ان اه ابن تيمية قال في اخر هذه الفقرة آآ مع علمه بما سيكون من الامرين. يعني ان الله سبحانه وتعالى يعطي عبده وينعمه او آآ يقدر يقدر عليه رزقه. يعني يضيق عليه رزقه. هذا من باب الابتلاء مع علمه سبحانه بما سيكون من الامرين. يعني هل يطيعه او يعصيه في آآ تلك الحال قال ولكن العلم بما سيكون شيء وكون الشيء والعلم به شيء. يعني ايه يا شباب الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم يعلم كل شيء لانه سبحانه وتعالى كتب كل شيء. ولانه خالق كل شيء وهو الذي قدر كل شيء ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فهو سبحانه وتعالى يعلم من يعصيه ومن يطيعه ومن يشكر النعمة ومن يجحدها وهكذا لكن الله سبحانه وتعالى شباب لا يحاسبنا على علمه بما سنفعل ولكن يحاسبنا على افعالنا واعمالنا لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وعلى هذا تتخرج الايات الكثيرة مثلا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين وايات كثيرة جدا فينظر كيف تعملون وسبق بيان هذا ان العلم علمان علم بالشيء مقدرا وعلم بالشيء واقعا والله سبحانه وتعالى لا يحاسبنا على ما آآ علم مقدرا اننا سنفعله ولكن يحاسبنا على ما عملنا بالفعل واضح يا شباب؟ ونحن لا نعلم ذلك. لا نعلم ما الذي كتب لنا فالشاهد ان هذا الشخص الذي آآ يعني آآ قال آآ يقول ربي اكرمن انه ظن ان هذا العطاء اكرام وجزاء وآآ ظن ان الله يكرمه بذلك آآ آآ فهو نسي شكر نعمة الله او رأى انه مستحق لهذه النعمة وهذا هو بالضبط الذي ذكر في القرآن قال ابن تيمية رحمه الله اه فهذا تكريم من وجه. صح؟ الله سبحانه وتعالى اذا اعطى الانسان الجمال او المال او الذرية او السيارات. اليس هذا من يعد اكراما هو اكرام. لكن من لم يتق الله كانت هذه من وجه اكراما ومن وجه اخر كانت اخراجا ومكرا واملاء كما قال الله سبحانه وتعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون قال ابن تيمية رحمه الله ولهذا كانت خوارق العادات التي تسميها العامة كرامة ليست عند اهل التحقيق كرامة مطلقة. بل هي في الحقيقة بل في الحقيقة الكرامة هي لزوم الاستقامة. هذا شباب يعني آآ احد الابواب التي ضل فيها الناس ضلالا كبيرا جدا وهو ظنهم ان ما يحصل من خوارق العادات مثلا كما يحصل في كثير من المتصوفة وغيرهم آآ يأتون مثلا في مكان وآآ يأتي من يزعمون انهم اولياء لله يضعون مثلا السيوف في بطونهم او يضعون مثلا الاسياخ في اذنهم او يدخلون النار او يفعلون اشياء آآ يعني من الخوارق التي آآ تساعدهم الشياطين فيها فيبهلون الناس بذلك ويظن الناس ان الله اذا ان الله هو الذي فعل بهم ذلك يعني ان الله هو الذي قواهم واقدرهم على هذه الامور لانه يحبهم وهذا نتج عنه الوان من الباطل. اولا انهم ظنوا الولاية في آآ غير محلها. ثانيا ان هذه الامور اساسا من الشياطين. ولا يصل هذا الشخص لا يصل انسان الى هذا النوع من الخوارق الا بمساعدة الجن والشياطين والامر الذي بعد ذلك انهم آآ لما رأوا احوال هؤلاء المشعوذين والدجالين وانهم لا يصلون ويفعلون الفواحش ويشربون المخدرات وغير ذلك. ظنوا ان العمل الصالح من الصلاة والزكاة ليست آآ فرضا الدليل ان هؤلاء اولياء تجرى على ايديهم الكرامات اه لان الله يحبهم فبالتالي لا يلزم ان يكون الانسان مستقيما على الطاعة حتى يكون وليا لله. الى الوان اخرى من الباطل ذكرتها في الكتاب السابق هو الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. اذا ابن تيمية رحمه الله فرع على هذا الاصل وهو ظن كثير من الناس ان عطاء الله للشخص او ما يحصل لشخص ما اه من الامور التي تفضل بها على غيره في العلم في الجمال في في المال في غير ذلك ظنوا ان ذلك من الله كرامة مطلقة. فكل من اعطي مالا وكل من اعطي شكلا وكل من اعطي ذرية او جاها او سلطة يظن ان الله هو الذي كافأه بها او جازه عليها. وليس الامر كذلك. بل هذا ابتلاء واختبار. والله سبحانه وتعالى بين ذلك كثيرا سبق بيانه ثم قال ابن تيمية يبقى اذا الشباب هم سموا خوارق العادات خوارق العادات الشباب مقصود بها الامور التي يفعلها الحاوي يعني بعض الناس احنا عندنا كان عندنا حتى في مصر هذا يأتي شخص مثلا حاوي آآ مثلا ممكن يضع السيخ في بطنه او في اذنه ولا يموت او ولا لا يتضرر ويكون ذلك من اعانة الشياطين. فجهلة الناس يظنون ان ذلك لانه ولي وانه اكرام من الله او عطاء من الله ابن تيمية قال يظنون ان الخوارق كرامة. يعني اكرام من الله. مثلا كما اعطى الله سبحانه وتعالى مريم وكما اكرم الله اهل الكهف اصحاب الكهف فالله سبحانه وتعالى يمكن ان يكرم اولياءه بشيء من ذلك. ولكن سبب ذلك هو الطاعة وآآ يكونوا آآ جزاء من الله سبحانه وتعالى لاعمالهم. ويكون من الله. اما هذه الخوارق فتكون من اعانة الشياطين. ويكون سببها الفسق والفجور طيب قال رحمه الله بل في الحقيقة الكرامة هي لزوم الاستقامة وهذا شباب هذا شف هذه الجملة المختصرة يا شباب هي خلاصة هذا الكلام يعني اعلى ما يعطيه الله لعبده في الدنيا هو ان يسهل له العمل الصالح يعني اعلى اكرام لله سبحانه وتعالى لاي عبد من عباده في الدنيا ليس هو ان يعطيه جمالا او مالا او منصبا او جاها او او عمارات او سيارات. هذا يعطيه الله سبحانه وتعالى لمن احب. ويعطيه كذلك لاكثر لاعظم الناس كفرا كما كان لقارون وفرعون وقوم عاد وغير هؤلاء ولكن اعظم كرامة من الله لعبده هو ان يسهل له العمل الصالح. وان وان يجعله مستقيما. فبالتالي ما هي علامة حب الله للعبد؟ ان يرى العبد ان ربه يحبب اليه الايمان ويزينه في قلبه. وان الله سبحانه وتعالى يعينه على الطاعة وان الله يسهل له سبل الطاعة وان يمضي يومه فيما خلق له فالكرامة هي لزوم الاستقامة يبقى اذا كيف يعني يمتحن الانسان نفسه من جهة اكرام الله له ان ينظر في يومه؟ انظر الى يومك كيف يمضي طيب قال وهي طاعة الله وانما هي مما يبتلي الله به عبده فان اطاعه بها رفعه. وان عصاه بها خفضه. وان كانت من اثار طاعة اخرى. كما قال تعالى والوا استقاموا على طريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه. ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا. نعم. هذا شباب باب جميل جدا وهو فائدة جديدة وهو ان عطاء الله سبحانه وتعالى في الدنيا لشخص ربما يكون بسبب عمله الصالح لكن هذا العطاء ايضا اختبار وابتلاء. كيف انسان اذ اجتهد وآآ صبر في طلب العلم فتعلم. علمه الله. وآآ اعطي من علم الله تبارك وتعالى ومن الفهم ومن حسن البيان وصار مشهورا ومعروفا. هذا جزاء لعمل صالح سابق لكن هو ابتلاء ايضا. فهو جزاء وابتلاء جزاء بالنسبة للحسنة الاولى وابتلاء بالنسبة لما سيقدم عليه. هل سيتقي الله تبارك وتعالى في علمه؟ هل سيستعمل علمه لوجه الله ام يستعلي به على الناس ام يتكبر ام يحقر به الناس ام يزدري به الناس؟ ام يفخر به على الناس؟ ام يستعمله في خدمة الطغاة والظلمة والفجرة وهكذا. فيمكن ان يكون ما اعطيه الانسان بسبب عمله الصالح. ولكنه لم يتق الله فيه اول ثلاثة يقضى عليهم يوم القيامة عالم وقارئ للقرآن وجواد انسان كريم ينفق. وآآ مجاهد هؤلاء يعني كانوا على اشرف الاعمال لكنهم آآ يعني آآ دخلوا بها النار بسبب انهم لم يتقوا الله تبارك وتعالى فيها فهذا المعنى جميل جدا يا شباب. فشف ربنا ان ربنا سبحانه وتعالى قال والا واستقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا. فهذا ناتج عن الاستقامة لنفتنهم فيه. هذا ايضا فتنة يعني شخص مثلا كان آآ صوته بالقرآن حسنا ولم يكن معروفا فصار معروفا وصار الناس يشاهدون آآ قراءته بمئات الالاف او بالملايين هذا فتنة يعني اختبار قد يتقي الله ويستعمل ذلك في نعمة الله وفي مرضات الله وقد يستعمل ذلك لحظ نفسه ولا يبتغي به الدار الاخرة فيكون فتنة واضح وهو بشكل عام فتنة. والفتنة يا شباب هي ابتلاء يعني الفتنة آآ هي اختبار كما قال الله سبحانه وتعالى وفتناك فتونا فهذه الفتنة لا يلزم ان ان يسقط كل انسان في هذه الفتنة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا. كل انسان انسان منا يفتن. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكافرين كاذبين. طيب قال واذا كان في النعمة والكرامة هذان الوجهان اللي هو ايه اللي هو انها من وجه آآ تنعم ومن وجه اخر انها آآ اختبار وابتلاء وكذلك المنع آآ هو آآ منع من وجه وابتلاء من وجه اخر قال واذا كان في النعمة آآ والكرامة هذان الوجهان يتكلم عن التنعيم وتكريم الله يعني فيهم وجهان فهي في باب الامر والشرع نعمة يجب الشكر عليها. يعني من الناحية الشرعية اذا اعطاك الله سبحانه وتعالى ذرية او جمالا او ثقافة او علم او مالا او بيتا او سيارة يجب ان تشكر الله ويجب ان تستعملها في طاعة الله ويمكن لانسانة شباب ان يحصل على المال من طريق مشروع ثم ينفقه في طريق غير مشروع. فهذا هذا امر متكرر فلا يلزم انك اذا اخذت المال من طريق مشروع ان تنفقه في طريق غير مشروع آآ مشروع ايضا والعكس يمكن ان يكسب انسان مالا من طريق حرام ثم ينفقه يعني في ظنه في سبل الخير هذا غير مقبول لان الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا قال فهي في باب الامر والشرع والشرع نعمة يجب الشكر عليها وفي باب الحقيقة القدرية لم يكن لهذا الفاجر بها الا آآ فتنة ومحنة استوجب آآ بمعصية الله فيها العذاب وهي في ظاهر الامر قبل ان تعرف حقيقة الباطن ابتلاء وامتحان يمكن ان تكون من اسباب سعادته ويمكن ان تكون من اسباب شقاوته يا سلام على الابداع خلينا نحلل هذا الكلام يا شباب خلينا آآ يعني ندخل في صلب المسألة. المسألة تحديدا يا شباب تتكلم عن شخص كافر هل الله سبحانه وتعالى يمكن ان ينعم على الكافر نعم يمكن ان ينعمه ويمكن ان يمكن له ويمكن ان يقويه ويمكن ان يعطيه ويمكن ان يكرمه. كل هذا ثابت لكن لا يمكن ان تحسب هذه آآ نعمة مطلقة او كرامة مطلقة آآ او عطاء مطلقا الا بحسب لما عمل فيها هذا الشخص فهي من وجه تكريم وتنعيم ومن وجه اخر هي اختبار وابتلاء قد تكون سببا في سعادته. وقد تكون سببا في شقاوته. ومن وجه ثالث انها في حقه نقمة ومصيبة لماذا؟ لان امره سيؤول الى الكفر بهذه النعمة فتكون زيادة في الابتلاء كما قال الله انما نملي لهم ليزدادوا اثما وكما قال موسى عليه السلام ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم اذا الشباب خلاصة هذه الفكرة يا شباب ان النعمة تتقلب بين امرين رئيسين الامر الاول انها تكريم وتنعيم. نعم هذا ثابت. لا شك ان الذي اعطاه الله هذا نوع تكريم آآ ايا كان هذا العطاء هو نوع تكريم طيب لكنها كذلك ابتلاء واختبار. وباعتبار ما تؤول اليه قد تكون نعمة خالصة. وقد تكون مصيبة الذي آآ ربما يكون الشخص مثلا فقيرا فاعطي المال فقدر على انواع من الشر كان عاجزا عنها شخص مثلا كان آآ فقيرا. وهو يريد ان يسافر الى بلدان معينة يفجر فيها ويفعل الفواحش. فكان عاجزا عنها فلم افعل هذه الامور. واضح؟ يعني كانت تخطر على بالك. لكن لما تمكن منها وقدر عليها سافر ووقع في هذه المعاصي التي كان عاجزا عنها فهل هذه نعمة هي نعمة من وجه لانه كان يريدها لكنه لم يتق الله فيها فلذلك اصبحت في حقه مصيبة. وليست نعمة خالصة اه طيب قال رحمه الله وظهر بهذا جانب الابتلاء بالمر فان الله يبتلي بالحلو والمر. كما قال ونبلوكم بالشد والخير فتنة والينا ترجعون. وقال تعالى بلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. فمن ابتلاه الله بالمر بالبأساء والضراء والبأس وقدر عليه رزقه. فليس ذلك اهانة له ايوة هذا بالضبط هو الذي جاء في الاية المحكمة ويا شباب انا قلت يعني في محاضرة اللي هي ذكرتها في محكمات القرآن آآ في الاخلاق والايمان ذكرت ان القرآن جاء يصحح ظنون الناس. يعني كثير من الناس عندهم ظن خطأ من اشهر هذه الظنون يظنون ان عطاء الله في الدنيا هو جزاء واكرام خالص مطلق وان منع الله حرمان وانه سلب وانه آآ يدل على ان الله يكره هذا الممنوع. ولذلك كان هذا له اثار على الكفار. قالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين. وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. وقالوا ما نراك ما اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان يطرد بلالا وخبابا وسلمان وغير ذلك من الاثار. فالله سبحانه وتعالى يبين هذه الظنون الخطأ. ويبين الحق ان الله في اعطائه وفي منعه هو يختبر ويبتلي واضح طيب آآ قال فان اطاع الله في ذلك كان سعيدا. يعني في وقت السراء او في وقت الضراء وان عصاه في ذلك كان شقيا كما كان مثل ذلك سببا للسعادة في حق الانبياء والمؤمنين وكان سببا وكان شقاء وسببا للشقاء في حقه حق الكفار والفجار قال تعالى والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون لحظة يا شباب نريد ان نركز في هذه الفكرة يا شباب يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان الله سبحانه وتعالى آآ ابتلى الكفار بالحسنات والسيئات. وكذلك ابتلى المؤمنين بالحسنات والسيئات يعني كل انسان يا هناك يا يا شباب ليس هناك شخص اه منعم لا يشقى يعني ليس عنده محن او ابتلاءات. ليس هناك شخص مبتلى ليس عنده نعم. هذا مش يعني القسمة قسمة الفقير الصابر والغني الشاكر هذه قسمة خطأ القسمة الصحيحة يا شباب هي التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير؟ ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ليس هناك انسان مهما مكن ومهما كان ذا مال وجاه وسلطان الا وعنده امور مبتلى فيها تحتاج الى وعنده كذلك ما يحتاج الى الشكر. وكذلك الانسان الفقير. عنده نعم كثيرة يكفي ان ان الله خلقه واعطاه عينين ولسانا وشفتين هداه النجدين. وآآ ولو جعله مسلما فهذه اعظم نعمة فكل انسان يا شباب عنده اشياء تحتاج الشكر واشياء تحتاج الصبر فهنا ابن تيمية يريد ان يقول ان هذه الامور قد تكون سببا في رفعة درجات شخص وقد تكون سببا في ان تهوي بصاحبها الى اسفل سافلين قس على ذلك اي شيء. وانا ذكرت لكم في الدرس الماضي امرأة يعني اعطيت من الجمال الكثير يمكن ان تستعمل ذلك في مرضات الله ولزوجها ويمكن ان تستعمل ذلك بان تفجر به. فيكون جمالها او جسدها سببا في ان تكون من اغلظ اهل النار عذابا وتكون سببا في اضلال الناس وفتنتهم ويمكن ان ان يكون رجل حسن الصوت ويفتن به الناس في ابواب غير مشروعة وهكذا. كل ما يعطاه الناس في هذه الدنيا سواء في ذلك النعم التي يمكن ان نسميها نعما دنيوية المال والجاه والسلطان والذرية والتمكين والبيوت والسيارات او حتى الطاعات يمكن انسان ان يبتلى آآ يعني الله سبحانه وتعالى يعينه على تعلم القرآن او يعينه على قيام الليل او يعينه على كثرة الصيام ولكنه لا يتقي الله في ذلك يفتخر على الناس ويزدريهم وينتقصهم ويحقرهم ويسمع باعماله لا يبتغي بها وجه الله. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل مما كانوا يعملون قال رحمه الله والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون يعني اه صبره وتقواه في هذه المحن وتقواه كذلك في العطاء هو الذي آآ اعانه الله سبحانه وتعالى به وجعل ذلك في حقه كرامة. كما قال الله سبحانه وتعالى انه من يتق اصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين اه قال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا. وقال تعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة ما ردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين. ثم يردون الى عذاب عظيم. وقال تعالى ولنذيقن انهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. وقال تعالى ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وكما ان الحسنات والمساري الظاهرة اه لا وكما ان الحسنات وهي المسار الظاهرة التي يبتلى بها العبد تكون عن طاعات فعلها العبد. كما قال تعالى ما اصابك من سنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ويتكلم هنا عن الوجه الاخر من الابتلاء الشباب وهو النعم الاية الجامعة في ذلك شباب ونبلوكم بالشر والخير فتنة فربنا لهذه الاية يا شباب جامعة. لماذا؟ لانها بينت ان الله سبحانه وتعالى يبتلي يمتحن يختبر واضح كده وهو الاعلم سبحانه وتعالى بما سيكون منا ولكنه يبتلي لانه لعدله ورحمته وحكمته لا يحاسبنا على علمه السابق فينا ولكن على ما عملنا ونبلوكم بالشر والخير. هو ده بالضبط يا شباب معنا الاية وبلوناهم بالحسنات والسيئات. الحسنات في هذه الاية بمعنى النعم والسيئات بمعنى المصائب اه ونبلوكم بالشر والخير فتنة كلمة فتنة يا شباب هي من فتنة الذهب. وفتنة الذهب هي تخليصه من الشوائب ولا يمكن ان يكون الانسان بعد الفتنة كما كان قبلها. فالفتنة خافضة رافعة يعني اي انسان يفتن بامر ما اما ان يرفع بعده او يخفض. لازم لا يمكن ان يبقى كما هو واضح لانه لابد انه سيكون له اما ان ينكرها واما ان يقع فيها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فاي قلب انكرها نكت فيه نكتة سوداء. واي قلب اشربها اسف اي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء واي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء الى اخر الحديث. وتكلمت عن هذا المعنى بتوسع في الكلام عن اه وربطنا على قلوبهم كانت محاضرة لطلاب معهد افاق آآ للبناء العقدي وكانت محاضرة ارجو انها جميلة تكلمت فيها عن ربط الله على قلب عبده المؤمن. فيما يقابله ختم الله على آآ قلب بعبده الكافر فهذه الاية شباب جامعة ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون والينا ترجعون يعني انكم محاسبون لابد ان يكون هناك مرجع هذا المرجع فيه حساب وفيه آآ قضاء الله تبارك وتعالى على عباده آآ قال الله سبحانه وتعالى آآ اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم وقال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وقال فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا؟ وقالوا ان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان انسان كفور آآ ثم تلك المسار التي هي ثواب طاعته اذا عصى الله فيها كانت سببا لعذابه هو كاتب فالمكاره. لأ انا ازن ان هي والمكاره التي هي عقوبة معصيتي اذا اطاع الله فيها كانت سببا لسعادته. يا سلام هذان السطران يا شباب يعني لا استطيع ان اقول جمال هذا الكلام. خلينا نحلل هذا الكلام يا شباب. يقول المسار اللي هي النعم يا شباب. الاشياء اللي بيفرح الانسان بها هذه المسار التي هي من ثواب الطاعة. انسان مثلا آآ اجتهد في العبادة آآ آآ انعم الله عليه بمال او بمنطق او بجاه او سلطة او مكن له او اعطاه ذرية فهذا العطاء كما انه جزاء على طاعته فهو كذلك من وجه اخر ابتلاء فاذا عصى الله فيه كانت في حقه نقمة لانه سيتسبب في عذابه. انا تكلمت عن هذا كثيرا انسان مثلا اطاع الله فمكن. يعني صار مثلا موظفا في شركة كبيرة. اوله سلطة معينة. فلم يتق الله فيها فكانت تلك ما سببا في عذابي والعكس ممكن انسانة شاب يكون عصى معصية معينة فعوقب بها مثلا آآ سرقت امواله. يعني مثلا هو عصى الله اي معصية مثلا زنا او سرق او عمل اي شيء. فعوقب بهذا اصيب به في الدنيا بما كسبت ايديه لا يلزم ان تكون مصيبة من كل وجه بالعكس قد تكون مفتاحا لابواب الخير المتنوعة اولا يفتقر الى الله ويستكين ويتضرع ويتذلل وآآ يدعو الله سبحانه وتعالى ويعرف قدر نفسه ويتقي الله في العمل الصالح ويعوض ذلك بالحسنات فالعبرة بالخواتيم يا شباب فقد تبتدأ بطاعة ثم تختم بنار وقد تبتدأ بمعصية ثم تختم بجنة الاعتبار كله يا شباب بتفاعلك انت مع آآ ما يحصل لك من المصائب او النعم. كيف تتفاعل معها يعني كم من انسان مثلا لم يكن معه مال فلما جاءه المال تمكن من ابواب من الشر والعكس يمكن ان يأتيه المال فيتمكن من ابواب كان يرجوها في الخير. صار ينفق على آآ مثلا على آآ طلبة قرآن وعلى طلاب العلم وعلى الارامل وعلى المحتاجين ويفتح مشاريع للناس ويشغل عنده موظفين وصار يتصدق وصار يوسع على اهل بيته. مع كل كل ذلك من شكر النعمة واضح يا شباب؟ وآآ قد يسلب النعمة وتكون ايضا سببا في الخير. بان يتقي الله اكثر ويصبر ويحتسب ويكثر من الدعاء وهكذا فالاعتبار كله يا شباب ليس في آآ ما يمر بك وانما كيف تتفاعل معه. ولذلك يا شباب اجد ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم وانا شرحت يعني تقريبا في ساعة كاملة في دروس رمضان وكانت دروسا جميلة صراحة فتح الله علينا فيها. ولله الحمد اللي هي دروس مفاتيح النجاح من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمت عن هذا الحديث يعني كلاما خاصا اللي هو ما بال المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. يعني كانت السراء خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن. يبقى اذا لم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مصيبة شرا ولم يجعل مجرد الخير نعمة وانما جعل السراء خيرا لمن شكر وجعل الضراء خيرا لمن صبر من فقه هذا المعنى يا شباب علم ان كل ما يقضيه الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن لا يمكن ان يكون الا خيرا متى انه من يتق ويصبر كل من اتقى الله في اي ظرف يمر به في حياته فلا بد ان تكون عاقبته خيرا. يقينا لا يمكن ابدا ان يتقي العبد ربه في اي امر الا ويكون خيرا له. واعظم خير انه يؤجر على هذا بالصبر وبالاحتساب وبالفقر الى الله وبدعائه وبالاستكانة وبرجائه وبحبه وهكذا يبقى انا يا شباب ارى ان السطرين الاخرين دول يعني يا ريت نعمل عليهم علامة مميزة اللي هو ثم تلك المسار التي هي ثواب طاعته اذا فعصى الله فيها كانت سببا لعذابه والمكاره التي هي عقوبة معصيته اذا اطاع الله فيها كانت سببا لسعادته. يا سلام! يعني معصية تؤدي الى مصيبة يصبر عليها ويحتسب فتكون خيرا وطاعة تؤدي الى نعمة فلم يتق الله فيها فتكون شرا. سبحان الله العظيم شف الكلمة الجميلة دي يا شباب ركزوا كده. قال فتدبر هذا لتعلم ان الاعمال بخواتيمها وان ما وان ما ظاهره نعمة وهو لذة عاجلة لأ هو لذة عاجلة. الواو هنا اظن ان هو ليست دقيقة وان ما ظاهره نعمة هو لذة عاجلة قد يكون سببا للعذاب وما ظاهره عذاب وهو الم عاجل ينفع. ينفع نقول وهو لذة عاجلة ينفع. نضع الواو عادي آآ وهو الم عاجل قد يكون سببا للنعيم وما هو طاعة فيما يرى الناس قد يكون سببا لهلاك العبد برجوعه عن الطاعة اذا ابتلي في ثمرة الطاعة وما هو معصية فيما يرى الناس قد يكون سببا لسعادته بتوبة العبد منه وتصبره على المصيبة التي هي عقوبة ذلك الذنب. يا سلام! يا سلام لا اعلم احدا يا شباب يغوص في معاني الشريعة ومعاني النفس. ومعاني الواقع. ثم يركب هذه الثلاثة ويقدم لك هذه الوجبة في آآ معنى الاستقامة وتزكية النفس مثل ابن تيمية رحمه الله هذا الشباب ليس مجرد قراءة للقرآن ان هذا الشخص قرأ الوحي وآآ حاول ان يستوعب كل كلام الوحي عن النفس ونظر في احوال الناس ونظر في عواقب وحاول ان يقدم لك وجبة علمية تفهم بها كيف تعيش في هذه الدنيا يعني هو شوفوا يقول تدبر هذا لتعلم ان الاعمال بخواتيمها يعني كم من انسان كان يعني سحرة فرعون سحرة فرعون هؤلاء يعني يعني تقريبا كانوا يفعلون كل انواع الكفر والفسوق والعصيان. وكانوا معينين لاكبر طاغية. وما الذي ختم لهم به؟ ختم لهم باعلى درجات الجنة وذكر الله قصتهم قرآنا يتلى الى يوم الدين مع كثرة احداث موسى عليه السلام ذكرت قصتهم في اكثر من سورة في سورة الاعراف وذكرت في سورة الشعراء وفي سورة طه وختم لهم بخير خاتمة. وفي المقابل ذكر الله واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا. كان في نظر الناس اعلم الناس واتقى الناس ثم ختم له بماذا بانه كالكلب واتبعه الشيطان. يعني صار يسخره في خدمته وكذلك كمثل الشيطان اذ قال الانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء منك والتي يحكى انها لبرصيص العابد كيف كان ثم كيف الت آآ اموره فاذا الشباب الاعتبار بالخواتيم. لا تغتر بعمل اي عامل الله اعلم. لماذا يا شباب؟ لان لان الله اساسا يعامل العبد بعمل قلبه اولا وليس فقط بما ظهر منه. ثانيا اننا لا ندري بما يختم له ثالثا ان هذا من باب الفتنة ان كثيرا من الناس يفخم في اه بعض اهل العلم او اهل الفضل ويبالغ في مدحهم ويفتح لهم ابوابا من من الشرور اه بالغلو فيهم طيب قال فالامر والنهي يتعلق بالشيء الحاصل فيؤمر العبد بالطاعة مطلقا يعني يقصد الامر والنهي يأمرك بان تشكر على النعمة وان تصبر على المصيبة قال وينهى عن المعصية مطلقا. ويؤمر بالشكر على كل ما يتنعم به. واما القضاء والقدر وهو علم الله وكتابه وما طابق ذلك من وخلقه فهو باعتبار الحقيقة الاجلة الاعمال بخواتيمها. ركز بقى كده في في السطر هذا. دقق اوي والمنعم والمنعم عليهم في الحقيقة هم الذين يموتون على الايمان. يا سلام هذه الخلاصة يا شباب من هم احسن الناس تنعيما من الله في هذه الدنيا كلمة واحدة فقط الذين لقوا ربهم مسلمين انا شباب جمعت دعاء الانبياء والصالحين وجدت ان اخص دعاء هو توفنا مسلمين يعني آآ في آآ مثلا سيدنا يوسف عليه السلام ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث. فاطر والسماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة. توفني مسلما والحقني بالصالحين والذين كانوا سحرة لفرعون. ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وسيدنا يعقوب قبل ان يموت وصى ابناءه ما تعبدون من بعدي الى اخر الايات وربنا سبحانه وتعالى ماذا قال يا شباب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. لسائل ان يقول وهل يملك احد ذلك؟ حتى يأمرنا الله به؟ يعني كيف يأمرنا الله تبارك وتعالى بالا نموت الا على الاسلام. هل يملك احد منا ذلك نعم يملكه من وجه وهو انه يملك اسبابه فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى الله اكبر الله اكبر. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى الله اكبر الله اكبر آآ طيب يا شباب آآ يمكن ان آآ نكتفي على هذا القدر آآ يعني ادرك الصلاة وان شاء الله سيكون عندنا اليوم ان شاء الله آآ درس اخر في هذا الكتاب نحاول ان ننهي فيه الكتاب. يعني تقريبا بقي لنا في هذا الكتاب ساعة ولكن احب ان اتكلم ان شاء الله اكتب ورقة حتى اتذكر هذا المعنى وهو ولا تموتن الا وانتم مسلمون ان شاء الله يكون اول ما نفتتح به الدرس القادم سيكون ان شاء الله ممكن بعد صلاة العصر تقريبا يعني المسافة يعني يعني ان شاء الله تقريبا بعد آآ نصف ساعة ان شاء الله او اكثر. انا ساعلن قبلها ان شاء الله بنصف ساعة على ميعاد الدرس. بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته