السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد صباح الخير يا شباب فهذا هو الدرس الثامن من قراءتنا لكتاب الايمان الاوسط للامام ابن تيمية رحمه الله وصلنا الى صفحة اربعمائة واثني عشر آآ وسيتكلم في هذه الصفحة عن آآ احد اهم مقاصد هذا الكتاب وهو الفرق بين دلالة لفظ التصديق ولفظ الايمان وينقض فيها قول من زعم ان الايمان هو مجرد تصديق القلب ويبين ان الايمان يدخل فيه العمل قال رحمه الله فالايمان الذي في القلب لا يكون ايمانا بمجرد ظن تصديق ليس معه عمل القلب وموجبه من محبة الله ورسوله ونحو ذلك كما لا يكون ايمانا بمجرد ظن وهوى بل لابد في اصل الايمان من قول القلب وعمل القلب يعني الامام رحمه الله هنا شباب يريد ان يبين خطأ من زعم ان الايمان هو مجرد تصديق القلب او معرفة القلب وقال هذا لا يمكن ان يكون ايمانا صحيحا بمجرد المعرفة او دون العمل فالانسان الذي عرف الحق لابد ان يحبه ولابد ان يطلبه ولابد ان يعمل به. لا تكفيه مجرد المعرفة او التصديق به اه طبعا نحن فسرنا هذا في الدرس السابق ولكن افسره مرة اخرى. قال فالايمان الذي في القلب يعني الايمان الذي في القلب لا يكون ايمانا بمجرد ظن تصديق ليس معه عمل القلب يعني لا يكون ايمانا صحيحا مقبولا نافعا بمجرد ظن تصديق يعني آآ طبعا هو كلمة آآ ظن آآ كلمة ظن هذه ليست موجودة في بعض النسخ والاقرب في رأيي انها آآ ليست صحيحة هنا وانما هي بمجرد تصديق ليس معه اه ليس معه عمل. يعني انسان يصدق لكنه لا يعمل بمقتضى تصديقي هذا. يصدق مثلا ان الشيطان عدو لله ثم هو يعبد الشيطان او يطيعه. يصدق ان الله هو الذي خلقه ثم يعبد غيره. فهذا التصديق لا ينفع. انما ينفع التصديق اذا عمل الانسان بموجبه وموجب التصديق هو ما ينتج عنه وما يلزم عنه قال لا يكون ايمانا بمجرد تصديق ليس معه آآ عمل القلب. وقلنا ان عمل القلب هي حركة القلب آآ بموجب العلم. مثلا اذا علم الانسان ان ربه تبارك وتعالى على كل شيء قدير لو علم ان ربه تبارك وتعالى آآ مثلا آآ اخذ بناصية كل دابة فانه يعظم توكله. اذا علم ان الله يغفر ويرحم انه يحب الله اذا علم ان الله آآ المتكبر الجبار الكبير الاكبر. فكل هذا يقتضي ان يخافه وان يعظمه وهكذا. عمل القلب هو حركة القلب بموجب آآ علم القلب مثلا اذا علم آآ فضائل النبي صلى الله عليه وسلم فانه يزداد له حبا فلابد ان يكون هناك عمل في القلب ناتجا عن علم القلب. اللي هو تصديق القلب يعني قال لا يكون ايمانا بمجرد تصديق ليس معه آآ عمل القلب وموجبه. الموجب اللي هو الناتج او الاثر وموجبه من محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك يعني وغير ذلك من اعمال القلب يعني مثل الرجاء والخوف والتوكل والاستعانة وهكذا كما انه يعني هذا آآ كأنه يقيس هذا على هذا. كما انه لا يكون ايمانا بمجرد ظن وهوى يعني آآ مجرد الظن او الهوى لا يجعله ايمانا لان الايمان آآ لابد فيه من العلم ولابد فيه من اليقين لا لا يصلح فيه الظن قال بل لا بد في اصل الايمان من قول القلب وعمل القلب يعني العلماء لما بيقولوا يا شباب ان الايمان قول وعمل. يقصدون بالقول آآ الخاص بالقلب يعني تصديق القلب وعلم القلب ويقصدون بالعمل عمل القلب وعمل اللسان والجوارح وهكذا قال وليس لفظه هنا بقى ايه سيبدأ في الكلام عن آآ نقض آآ من زعم ان لفظ الايمان مطابق للفظ التصديق قال وليس لفظ الايمان مرادفا للفظ التصديق كما تظنه طائفة من الناس فان التصديق يستعمل في كل خبر يعني هو الان يا شباب سيبدأ في بيان ان لفظ الايمان آآ ليس مطابقا للفظ التصديق وان كان الايمان يتضمن التصديق يعني الايمان هو آآ اعلى من التصديق وليس آآ وليس مطابقا له. فيه فرق يا شباب بين المطابقة وبين المعنى فهو الان يريد ان يتكلم عن لفظ الايمان في لسان العرب وعن لفظ الايمان في شريعة الاسلام وهو ينقض بذلك قول كثير من الفرق والمفسرين يعني حتى بعض المفسرين مثلا يقولون وما انت بمؤمن لنا يعني وما انت بمصدق لنا آآ ويفسرون مثلا آمنا كل آمن بالله يعني صدق بالله وهذا ليس صحيحا فتفسير الايمان بالتصديق اه فقط اه هذا ليس صحيحا لكن الايمان هو تصديق وزيادة هو تصديق وعمل بموجب هذا التصديق ليس مجرد ان يصدق الانسان بوجود وحش مثلا يهجم عليه هذا يكفي وانما الايمان بان يتحرك آآ ويتفاعل مع هذا العلم الذي عنده واضح وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله. قال وليس لفظ الايمان مرادفا للفظ التصديق كما تظنه طائفة من الناس يبقى احنا نكتب من مقاصد هذا الكتاب بيان ان لفظ التصديق ليس مرادفا. والمرادف شاب هو المطابق يعني قد يدخل في معنى الايمان التصديق لكنه ليس مطابقا له آآ قال فان التصديق يستعمل في كل خبر فيقال لمن اخبر بالامور المشهودة آآ مثل قوله آآ الواحد نصف الاثنين والسماء فوق الارض آآ مجيبا يعني نجيبه صدقت وصدقنا بذلك. ولا يقال امنا لك ولا امنا بهذا حتى يكون المخبر المخبر به نشكلها كده يا شباب المخبر به من الامور الغائبة. فيقال للمخبر امنا له الذي اخبرنا يعني وللمخبر به امنا به كما قال اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين آآ خلينا نشرح هذا يا شباب شوفوا يا شباب الايمان الايمان معناه انك تخبر بخبر غائب عنك فتصدق بهذا الخبر فتصدق بهذا الخبر بناء على ائتمانك لمن اخبرك اعيدها مرة اخرى. الايمان هو ان تأتمن مخبر مخبرك يعني في شخص اخبرك بشيء فانت اذا صدقت بهذا الشيء وعملت بموجبه بناء على كلامه يبقى انت امنت له تمام؟ خلينا نشرح هذا من خلال آآ لفظ الايمان في القرآن الله سبحانه وتعالى قال مثلا آآ عن اخوة يوسف انهم قالوا لابيهم آآ ما لك لا تأمنا على يوسف تأملنا يعني ايه؟ يعني انت لا تأتمنون ان نغيب بيوسف عنك يعني لو اننا لعبنا مع يوسف مثلا بحضورك فانت ليس عندك مشكلة ولكن اذا ذهبنا بيوسف بعيدا عنك فانك لا تأمنا. يعني نحن لسنا مأمونين لديك لسنا امناء بالنسبة لك على يوسف يبقى هذا يقال اذا غاب عنك يقال في الامور غير المشهودة فلذلك هم قالوا وما انت بمؤمن لنا لماذا يا شباب؟ لانهم اخبروه عن خبر لم يشهده هو فهو لا يأتي لا ياتمنهم على خبر لا ياتمنهم على خبر يعني لا يصدق بخبر غاب عنه بناء على قول هؤلاء كما قال المؤمنون للمنافقين الذين قالوا ان بيوتنا عورة وقالوا ان احنا آآ آآ يعني لم نشهد هذه الغزوة آآ لان كان عندنا يعني زي ما احنا بنقول في مصر كان عندنا ظروف او مشكلات. فلذلك نحن لم نحضر هذه الغزوة. فالله سبحانه وتعالى قال في بيان حال هؤلاء يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم. قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم يعني لن نؤمن لكم يعني لن نأتمنكم على هذا الخبر انتم اخبرتمونا بشيء لم نشهده نحن وكنا قبل ذلك نأتمنكم عليه. لكن اليوم لن نؤمن لكم. يعني ايه؟ لن نقر لكم بهذا لماذا؟ قد نبأنا الله من اخباركم. يعني الله سبحانه وتعالى اطلعنا على اخباركم وقد وقد كانت غائبة عنا. يعني كنا قبل ذلك ذلك نأتمنكم لكن الله سبحانه وتعالى اطلعنا على كذبكم. فلذلك آآ لن نأتمنكم اه فهذا الشباب هو معنى الايمان هو ان تخبر بشيء غائب عنك ليس مشهودا وآآ تصدق بهذا الشيء وتقر به وتعمل بمقتضاه. بناء على ائتمانك لمن اخبرك. خليني اضربها بمثال آآ يعني في الحياة تصور ان جارك الذي آآ تأتمنه وتقر له اخبارك بان مثلا آآ فيه لص آآ يعني هو رأى لص يحوم بين بيتك في الليل مثلا فانت لم ترى هذا اللص فلو انك آآ صدقته في خبره وعملت بمقتضى هذا فاخذت بالاحتياط وجلست مثلا في في البلكونة او بقيت ترقب البيت يبقى انت عملت بمقتضى هذا الخبر الذي غاب عنك بناء على خبر جارك هذا فانت تؤمن له او تؤمن به يعني ايه تؤمن له؟ يعني انت تأتمنه على هذا الخبر؟ الدليل انك اقررت بالخبر وعملت بمقتضاه او مثلا في شخص جارك قال لك ده والله النهاردة آآ اللحمة في السوق بقت مثلا بخمسة جنيه مثلا فانت بناء على خبر هذا ذهبت الى السوق هذا شيء غائب عنك فانت اقريت بهذا الشيء وتحركت بناء عليه فهذا يؤكد انك تأتمن هذا الذي اخبرك مما يؤكد الشباب ان الايمان يخص آآ الامور آآ غير المشهودة اه مثلا الله سبحانه وتعالى قال فلما رأوا بأسنا بيتكلم عن الكفار قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ربنا سبحانه وتعالى قال فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. يعني هذا ليس ايمانا آآ ان يؤمن الانسان بوجود الجنة والنار بعد بعد رؤية الجنة والنار هذا ليس ايمانا. انما الايمان ان يأتمن ذلك النبي الذي اخبره بالجنة والنار بناء على خبره. فهذا هو الايمان النافع. اما اذا رأيت بنفسك الجنة والنار. فهل هذا يعد ايمانا؟ لا هذا خبر معاين انت شاهدته بعينك. لم تعتمد فيه على النبي وانما اعتمدت فيه على عينك واضح يا شباب؟ مثلا ابو سيدنا ابراهيم عليه السلام ابو سيدنا ابراهيم قال اليوم لا اعصيك يعني يوم القيامة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يلقى ابراهيم اباه ازر وان هازارد سيقول له آآ اليوم لا اعصيك فلم ينفعه ايمانه هذا لماذا؟ لانه صدق بالبعث برؤية يوم القيامة بالمشاهدة. هذا لا ينفعه وكذلك فرعون لما قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. ربنا قال عصيت قبل لا هذا الايمان لا ينفع. لانه عاين الموت واضح يا شباب؟ فهذا يؤكد ان الايمان فيه آآ حلقة بينك وبين الخبر. وهي وهي ذلك الذي اخبارك؟ مثلا ابو بكر الصديق يا شباب هل ابو بكر الصديق شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسراء لأ لم يشهد معه وبالنسبة لابي بكر هذا خبر غائب فلما اخبروه آآ بهذا الخبر قال ان كان قالها يعني لو لو هو نطق بذلك فانا اصدقه فقد صدق يعني لماذا؟ لاني ااتمنه على هذه الاخبار وانا ااتمنه في انه رسول الله فكيف اكذبه في في هذا الخبر فبالتالي يا شباب هذا آآ يعني فرق مهم جدا بين لفظ الايمان ولفظ التصديق قال ابن تيمية فان التصديق يستعمل في كل خبر. كل خبر يمكن ان تطلق فيه التصديق سواء كان غائبا او مشهودا لكن الايمان فيه فيه ائتمال من اخبرك. فيه ائتمام من اخبرك فبالتالي آآ هذا يخص الاخبار آآ الغائبة طيب قال فان التصديق يستعمل في كل خبر فيقال لمن اخبر بالامور المشهودة آآ مثل قوله الواحد نصف الاثنين والسماء فوق آآ الارض مجيبا صدقة نقول لو صدقت او صدقنا بك بذلك ولا يقال امن لك ولا امنا بهذا. حتى يكون المخبر به من الامور الغائبة لماذا الشباب حتى يكون اعتمادك في في تصديق الخبر على من اخبرك وليس على مشاهدتك والا انت لو لو لو انت مثلا واحد قال يعني واحد كشخص مثلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم انا لن اؤمن لك آآ حتى آآ حتى آآ ارى الجنة والنار بعيني ما هو كده خلاص هو كده لن يؤمن به. ده معناها كده العكس. معناه انه لا يؤمن به اصلا لانه علق ايمانه على رؤية الشيء فهذا ليس ايمانا. الايمان معناه انني الواسطة بينك وبين ذلك الخبر فلو مثلا انا اخبرتك بشيء فقلت لي لا انا لن اؤمن لك حتى ارى ذلك الشيء. هذا ليس ايمانا اصلا. لانك لو رأيت هذا الشيء فانت تصدق به لانك رأيته بعينك انت لم تعتمد على خبري فبما انك لم تعتمد على خبري فانت لا تأتمنوني. لانك توقفت في قبول الخبر على رؤيته هو. فاذا انا لست بينك وبين الخبر ارجو ان يكون ذلك واضحا يا شباب. انا اطلت فيه قليلا لتفهموا هذا المعنى الدقيق. وتفهموا ان الذين فسروا آآ قول اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا يعني بمصدق ان هذا تقصير في التفسير وانما الاعلى من ذلك والاضبط ان تقول وما انت بمقر لنا ومصدق لنا لماذا؟ لانهم اخبروه بشيء غائب عنه. يعني كأنها فيها معنى الائتمان. نحن لسنا امناء عندك عندك في مثل هذه الاخبار طيب قال كما قال اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا؟ يعني قالوا لابيهم يعقوب عليه السلام انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين اي بمقر لنا ومصدق لانهم اخبروه عن غائب حد بيقول ان البث لا يفتح عنده الاستاز فتحي لا ادري ما السبب يا استاز فتحي يعني انا لست خبيرا في وسائل التواصل او الاشياء هذه لا ادري لماذا لا يفتح عندك البث آآ قال ومنه قوله قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون وآآ قوله يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين نفس الكلام يا شباب يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين هي مطابقة لهذا المعنى اه يعني يؤمن للمؤمنين يعني يأتمنهم لان اساسا المنافقون او الذين في قلوبهم مرض قالوا آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن. ويقصدون بذلك انه يصدق ما يقال له فربنا سبحانه وتعالى قال قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. يعني يأتمن المؤمنين على ما اخبروه به يعني الله سبحانه وتعالى بين ان هذا مما يمدح به النبي صلى الله عليه وسلم على عكس ما يفعله المنافقون وضعفاء الايمان. ان هم قالوا لأ هو بيصدق اي احد اخبروا فربنا قال هو ياتمن المؤمنين لان المؤمن عنده مصدق واضح فيأتمن المؤمنين يعني على ما اخبروه به وقوله تعالى انؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون وقوله تعالى آآ وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون. طبعا هذا قول سيدنا موسى عليه السلام. آآ قال سبحانه وتعالى فما امن لموسى الا ذريته قومي اي اقر له اه يعني ابن تيمية هنا ذكر لك اكثر من مثال على ان الايمان يخص الاخبار الغائبة يعني ان لفظ الايمان حينما يطلق لابد انه يطلق على لابد انه يطلق على خبر غائب لا يطلق على الامور المشاهدة فمثلا لا لا يأتي لك شخص مثلا فيقول انا بجواري شجرة او انا امام البحر وانت تراه وهو امام البحر فتقول له انا امنت لك ليه؟ لان كلمة امنت لك فيها معنى انني صدقت بهذا الخبر بناء على خبرك على خبرك انت وليس على مشاهدة ومعاينتي او سماعي او حسي او نحو ذلك قال وذلك ان لفظ الايمان يفارق التصديق لفظا ومعنى فانه ايضا يقال صدقته فيتعدى بنفسه الى المصدق ولا يقال امنته الا اه من الامان الذي اه هو ضد الاخافة اللي هو امنته يعني بل يقال امنت له واذا صاغ ان يقال ما انت بمصدق لفلان كما يقال هل انت مصدق له اه لان الفعل المتعدي بنفسه اذا قدم مفعوله عليه او كان العامل اسم فاعل ونحوه. مما اه يضعف عن الفعل فقد يعدونه باللام تقوية له كما يقال. آآ عرفت هذا وانا به عارف وضربت هذا وانا له ضارب وسمعت هذا ورأيته وانا له سامع آآ وراء انس له سامع وراء. راء اسم فاعل من رأى كذلك يقال صدقته وانا له مصدق ولا يقال صدقت له به وهذا خلاف امن فانه لا يقال اذا اردت التصديق امنته. يعني يقول ايه؟ ان التصديق بيتكلم هنا عن عن فرق في في اللغة مثلا انا اقول صدقته تمام كده؟ لكن اقول امنت لأ لابد ان اكون امنت هذا متعلق بشيء خارج عنه. فمثلا امنت به امنت له فما قلتش لا اقول امنته. لكن اقول صدقته. فهو يتكلم هنا عن فرق حتى في اللغة او في استعمال اللغة هنا شباب ابن تيمية لا ينكر عشان نفهم الضبط. ابن تيمية لا ينكر ان يكون من معاني الايمان او من مقتضيات الايمان التصديق. وانما ينكر المطابقة بين الايمان والتصديق فهمنا كده يا شباب طيب قال فانه لا يقال اذا اردت التصديق امنته. كما يقال اقررت له ومنه قوله امنت له كما يقال اقررت له فهذا فرق في اللفظ. يبقى هو يفرق هنا في اللفظ يعني ليس هناك مطابقة في الاستعمال بين كلمة امنت وكلمة صدقت الفرق الثاني ما تقدم من ان الايمان لا يستعمل في جميع الاخبار. بل في الاخبار عن الامور الغائبة. ونحوها مما يدخلها الريب يعني ايه يدخلها الريب؟ يعني هي مجال للشك يا شباب يعني الامور التي هي مجال للريب او الشك لست قاطعا بها او ليس عندك حجة عليها ثم مع ذلك انت امنت بها فانما تؤمن بها بناء على ان هذا الشخص الذي اخبرك بها امين وثقة. عارفين يا شباب رواة الاحاديث لماذا يوصف الراوي بانه ثقة امين ثبت حجة ما معنى ذلك؟ معناها انك اعتمدت في تصديق هذا الحديث على فلذلك الرجل لانك لم تشهد من حدثه به ولم تشهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقوله. يعني اضرب اضرب لك مثالا احنا مثلا عندنا حديث آآ يرويه مثلا اه مسلم عن يحيى ابن يحيى عن ما لك عن نافع عن عبد الله ابن عمر ونحن صدقنا بهذا الحديث. يعني قبلناه واعتمدنا عليه فالسؤال هل هذا الحديث نحن رأينا آآ مثلا خلينا نتكلم عن مسلم هل مسلم رأى آآ يحيى ابن يحيى وهو يسمع من مالك لأ طيب هل يحيى رأى مالك وهو يسمع من نافع؟ لأ وهكذا ومع ذلك نحن قبلنا هذا الخبر اعتمادا على امانة وصدق وضبط هذا الناقل واضح يا شباب؟ فهذا يدخله معنى الاقرار. يدخله معنى التصديق. يدخله معنى الامانة والائتمان فبما اننا اقررنا بصحة هذا الخبر مع اننا لم نره فهذا يؤكد اننا نأتمن من اخبرنا بهذا الخبر. والا لو كنا نحن شاهدنا المخبر بنفسه. فبالتالي هذا يعني شاهدنا المخبر اقصد اللي هو صاحب الخبر الاصلي او نحن لو شاهدنا الحدث بنفسه فخلاص نحن آآ اقررنا بهذا الحدث بناء على اننا رأيناه لو ان شخصا مثلا ما حدثك بامر حدث في بلد معينة تمام فانت بين امرين اما ان تكون قد شاهدت معه هذا الحدث فانت حينئذ تصدق بهذا الحدث ليس اعتمادا على ذلك الشخص. وانما انت رأيته بنفسك تمام؟ لكن لو انك لم تحضر هذا المشهد ومع ذلك اقررت بهذا المشهد وصدقت به فهذا لكونك من اخبرك؟ واضح يا شباب قال الفرق الثاني ما تقدم من ان الايمان لا يستعمل في جميع الاخبار. بل في بل في الاخبار عن الامور الغائبة ونحوها مما ما يدخلها الريب فاذا اقر بها المستمع قيل امن بخلاف لفظ التصديق فانه عام لجميع الاخبار. واما المعنى فان الايمان مأخوذ يعني هذا فرق اخر في المعنى يعني هذا اللفظ في الاخبار الاخبار آآ لا يقال الايمان الا في الاخبار الايه؟ في الاخبار الغائبة فهذا معناه انك تؤمن به وتسلم له وتقره. اضرب لكم مثال يا شباب ان شاء الله يوضح لكم الفكرة اكثر آآ بمثال واقعي من السنة النبوية النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس مع اصحابه فحدثهم ان آآ رجلا كان يسوق بقرة فضرب هذه البقرة فالتفتت اليه وكلمته لم قالت له لم نخلق لهذا. الحديث فالنبي صلى الله عليه وسلم لما حدثهم بهذا الخبر هل هم شاهدوا هذا الخبر؟ لأ. هل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه شاهد هذا الخبر الواضح من هذا الحديث انه لم يشاهده وكان هذا المجلس ليس فيه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما. فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تعقيبا على هذا الخبر قال فانا اؤمن بذلك وابو بكر وعمر. قال الصحابي الراوي وما هما ثم؟ يعني لم يكن ابو بكر وعمر موجودين في هذا المجلس. تمام طيب ما معنى هذا الحديث؟ يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم امن بذلك لان الوحي هو الذي اخبره واضح كده او ان الله هو الذي اعلمه فلانه يؤمن بالله ويؤمن بالله ولان ابا بكر وعمر آآ يؤمنان برسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم صدقوا هذا الخبر مع كونهم لم يشاهدوه. واضح يا شباب فهذا مثال واضح على ان الايمان آآ يكون في الاخبار الغائبة طيب قال كما ان لفظ الاقرار اه واما معنى واما المعنى فان الايمان مأخوذ من الامن الذي هو الطمأنينة يعني الطمأنينة الطمأنينة التسليم الائتمان. انك يعني تطمئن لهذا. تطمئن من جهة هذا فبالتالي تصدق ما يأتيك من جهة من الاخبار آآ قال كما ان لفظ الاقرار مأخوذ من قارة يقر وهو قريب من امن يأمن. لكن الصادق يطمئن الى خبره الكاذب بخلاف ذلك. كما يقال للصدق طمأنينة. والكذب ريبة. فالمؤمن داخل في الامن كما ان المقر داخل في القرار ولفظ الاقرار يتضمن الالتزام ثم انه يكون على وجهين. يعني لفظ الاقرار يا شباب هل معنى الاقرار يا شباب هو مجرد التصديق يعني انا لما اجي يعني اخبرك بشيء وانت تقرني به. هل المراد فقط ان تصدق لخبري ام تعمل بمقتضى هذا الخبر تصور مثلا ان في شخص آآ آآ تخاصم هو وشخص اخر في قطعة ارض يعني شخص كان يسكن في ارض ثم رفع عليه شخص دعوة بان هذه الارض لي وليست لك فذهبوا الى القاضي والقاضي حكم لايه؟ للشخص الذي ليس مقيما في الارض. فاخبر ان هذا الرجل المقيم في الارض يعني قيامه في الارض ليس صحيحا ان هذا الرجل غصب هذه الارض وبعد كده القاضي اثبت ان الارض ليست لفلان هذا وانما هي لصاحب الدعوة فاقر الاتنين اقروا. هل بقى معنى الاقرار ان هو يبقى في الارض التي اغتصبها لأ الاقرار معناه ان يعمل بمقتضى هذا الاقرار فيترك الارض لصاحبها فليس الاقرار هو مجرد ان تقر يعني ان تصدق. لأ المقصود بالاقرار ان تعمل بمقتضى هذا الاقرار انا قلت لك هذا الهاتف الذي في يدك هو لي وليس لك وآآ انت وجدته في مكان كذا وكذا وكذا فانت قلت نعم هذا فعلا انا وجدته في كذا كذا. فانت تقر لي هل يتم هذا الاقرار وانت تبقي الهاتف في يدك وتحتفظ به لا انما الاقرار معناه ان تعمل بمقتضى هذا الذي اقررت به قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا انا معكم من الشاهدين. فالاقرار معناه ان انك يعني يعني القرار فيه معنيان هو والايمان. الاقرار والايمان فيهم معنيان. المعنى الاول انك مصدق ده هذا هو المرحلة الاولى. والمعنى الثاني ان هذا التصديق له الزام مات وله واجبات عليك فمن آآ زعم انه مؤمن ومع ذلك لم يتفاعل مع هذا الذي امن به فهذا ليس مؤمنا يعني تصور شخص مثلا يقول انا اؤمن ان هناك ان الرسول آآ محمد بن عبدالله هو رسول لجميع العالمين وهو حق ولكن مع ذلك انا لن ادخل في دين الاسلام. فهل هذا يعد ايمانا؟ لا هذا ليس ايمانا هذا ليس ايمانا وانما الايمان له مقتضيات وله لوازم واضح يا شباب قال ولفظ الاقرار يتضمن الالتزام ثم انه يكون على وجهين. احدهما الاخبار وهو من هذا الوجه كلفظ التصديق والشهادة ونحوهما وهذا معنى الاقرار الذي يذكره الفقهاء في كتاب الاقرار. شفت ابن تيمية يقول لك ان الاقرار فيه معنيان الاعتراف والتصديق يبقى انا اشهد يعني مثلا انسان يقول انت تقر بذلك انا اقر بذلك هذا هو الطرف الاول. وهذا هو الذي يذكره الفقهاء في كتاب يعني في باب من ابواب الفقه اسمه كتاب الاقرار. يعني ان يشهد الانسان بشيء او يشهد على نفسه او يقر او يعترف حد كاتب الاقرار هو كانه قصد الاعتراف يعني. ومن موجب الاقرار المضي بما اقررت. نعم كهذا كلام صحيح. يعني الاقرار فيه طرفان. الطرف الاول التصديق والشهادة والطرف الثاني العمل بموجب هذه الشهادة تمام كده او الالتزام بما في هذه الشهادة آآ طيب قال احدهما الاخبار وهو من هذا الوجه كلفظ التصديق والشهادة ونحوهما. وهذا معنى الاقرار الذي يذكره الفقهاء في كتاب الاقرار. كتاب الاقرار هذا فليس كتاب مكتوب يا شباب يعني زي مسلا كتاب منهاج السنة او كتاب آآ صحيح البخاري. لأ كتاب الاقرار يعني الباب الفقهي الذي يذكره علماء السنة في كتب الحديث او يذكره الفقهاء. هذا يعني باب فقهي وليس كتابا مصنفا يعني قال والثاني يعني المعنى الثاني في الاقرار انشاء الالتزام كما في قوله تعالى. قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا معكم من الشاهدين وليس هو هنا بمعنى الخبر المجرد فانه سبحانه قال واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاء رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال ااقربتم واخذتم على ذلكم اصري فهذا التزام للايمان والنصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك لفظ الايمان فيه اخبار هو سيدخل ايضا في آآ ان الايمان كذلك بمعنى الاقرار. يعني يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يقول في في لفظ الاقرار طرفان. الطرف الاول شهادة واعتراف. والطرف الثاني التزام بمقتضى ذلك. يعني اضرب مثالا يا شباب لما هرقل شهد من خلال كلامه مع ابي سفيان ان محمدا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا هذا هو الاقرار. هذا هو الطرف الاول في الاقرار لكنه مع ذلك لم يدخل في دينه فاذا هل هذا الاقرار تام؟ لا هذا الاقرار هو مجرد تصديق لكنه ليس ايمانا نافعا لانه لو كان ايمانا نافعا تاما لجعله يعمل بموجب هذا وموجب انه صدق ان محمد هو الرسول الحق الذي بشر به آآ عيسى وبشر به كل نبي يعني من الانبياء فلابد انه كان سيدخل في دينه. وكذلك اليهود. لما ربنا قال يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فهل هؤلاء امنوا به ايمانا صحيحا؟ لأ. مع انهم كانوا يعرفون انه رسول الله ولكن صدهم عن اتباعه الحسد والكبر وغير ذلك من المعاني القلبية قال وكذلك لفظ الايمان فيه اخبار وانشاء والتزام بخلاف لفظ التصديق المجرد واضح يا شباب؟ يعني لما انسان مثلا الله سبحانه وتعالى يقول ان الشيطان لكم عدو تمام هذا هو يعني الطرف الاول ان ربنا اخبرك بانه عدو لك لما قال الله سبحانه وتعالى فاتخذوه عدوا فهذا هو معنى الاقرار والايمان. انك عملت بموجب هذا. لما انسان يصدق بوجود الجنة والنار ولا يعمل لها. فهل ينفعه تصديقه؟ لا ينفعه قال وكذلك لفظ الايمان فيه اخبار وانشاء والتزام بخلاف لفظ التصديق المجرد فمن اخبر آآ الرجل بخبر لا يتضمن طمأنينة الى المخبر لا يقال فيه امن له. بخلاف الخبر الذي يتضمن طمأنينة آآ طمأنينة الى المخبر. والمخبر والمخبر قد يتضمن خبره طاعة المستمع له وقد لا يتضمن الا مجرد الطمأنينة الى صدقه. فاذا تضمن طاعة المستمع لم يكن مؤمنا بالمخبر بالمخبر الا بالتزام طاعته مع تصديقه. بل قد استعمل لفظ الكفر. خلينا نقف هنا يا شباب ونشرح هذه الفقرة الذي يخبرك به المخبر يعني في شخص سيخبرك بخبر. هذا الخبر على نوعين اما ان يكون خبرا يقتضي عملا واما ان يكون خبرا يقتضي طمأنينة انك اطمأننت يعني انك اقررت به واضح كده؟ تصور مثلا يا شباب خلينا نضربها بامثلة اه من من القرآن والسنة النبي صلى الله عليه وسلم اخبره ان ان اخبر الناس ان آآ بالبعث بالجزاء يوم القيامة. واخبرهم كذلك بقصة مثلا القصص السابقة قصة نوح وهود وصالح وشعيب كل هذه القصص تمام وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم بامور هذه الامور تقتضي اشياء عملية فاخبرهم انه رسول الله فهذا يقتضي آآ طاعته واتباع امره ويقتضي آآ توقيره وهكذا ونصرته فاذا الشخص الذي استمع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمئن قلبه ولم يرتب في خبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذا آآ هو الشهادة او الايمان بالنوع الاول من الاخبار. ان هو امن له بمعنى انه اطمأن قلبه لخبره طيب الطرف الاخر من الاخبار فيه التزام وفيه عمل فابن تيمية هنا يريد ان يقول ان الاخبار التي تأتيك من جهة شخص ما اما ان تكون تقتضي ان تطمئن وخلاص او تقتضي ان تطمئن لخبره وان تعمل بمقتضياته فاذا اخبرك النبي صلى الله عليه وسلم بالنار ثم اخبرك بالاعمال التي تكون سببا في النار. واخبرك بالاعمال التي تنجيك من النار فهذا يوجب عليك ان بهذا والا مثلا شباب الخوف الخوف مثلا الخوف النافع هل ابليس الله سبحانه وتعالى ذكر انه يخاف؟ قال الشيطان اني اخاف الله رب العالمين وآآ قال في الاية الاخرى اني اخاف الله في في سورة الحشر لما آآ كمثل الشيطان اذ قال الانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله. لكن هذا الخوف يا شباب هل هو خوف نافع؟ لا ليس خوف خوفا نافعا بل الشيطان يبكي كما في في الصحيح ان ابن ادم اذا قرأ اية السجدة وسجد آآ اعتزل الشيطان يبكي. يعني الشيطان بيبكي بيقول يا ويله! يعني الشيطان بيقول عن نفسي بس راوي الحديث لم يرضى ان يقول يا ويلتى يعني فالشيطان يعني بيقول يا ويلي لماذا؟ يقول امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار فهل هذا البكاء وهذا الخوف حملاه على ان يتقي الله وان يعمل بامره؟ لأ. فبالتالي يا شباب العلم النافع او تصديق نافع او الايمان النافع او الاقرار النافع هو الذي يعمل به. اما مجرد المعرفة او مجرد العلم بصدق الخبر دون العمل به فهذا كان عليه كل الكفار كل الكفار كانوا هكذا قال الله سبحانه وتعالى وكانوا مستبصرين. وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وقال موسى فرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. يعني انت مبصر بهذا تعرف هذا وهو بين لك وتعرف ان هذه من عند الله الجراد والقمل والضفادع والدم. كل هذه تعرف انها من عند الله ولكنك يعني تستكبر عن الايمان طيب يبقى هذا المعنى في الاخبار انها منها ما يطمئن له القلب. ومنها ما آآ يتفاعل معه العبد ويلتزمه ويعمل به قال آآ قال فاذا تضمن طاعة المستمع لم يكن مؤمنا للمخبر الا بالتزام طاعته مع تصديقه. الاتنين مع بعض. بل قد استعمل لفظ الكفر المقابل للايمان في نفس الامتناع عن الطاعة والانقياد فقياس ذلك ان يستعمل لفظ الايمان كما استعمل لفظ الاقرار في نفس التزام الطاعة والانقياد. فان الله امر امر ابليس بالسجود ادم فابى واستكبر وكان من الكافرين. يعني ايه يا شباب هنا ابن تيمية يريد ان يتكلم عن معنى الايمان من خلال معنى الكفر. كيف هذا ابن تيمية يريد ان يقول ان لفظ الايمان في لسان العرب او وفي شريعة الاسلام وشريعة الاسلام جاءت بلسان العرب. ولكن الفرق ان شريعة الاسلام علمتنا ما الذي نؤمن به. يعني لفظ الايمان يا شباب في لسانه العرب لفظ معروف لكن لفظ الايمان في الاسلام نحن نحتاج ان نعرفه من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. سواء بما اوحي اليه في القرآن او في السنة لفظ الايمان هو معروف لكن هذا الايمان بماذا؟ مثلا عندنا ايمان بالطاغوت ايمان بالجبت ايمان بالله ايمان بالرسل. فالايمان والكفر لا يمدحان الا بالمتعلق به. فمثلا انا اؤمن بالله واكفر بالطاغوت غيري يؤمن بالطاغوت ويكفر بالله فالايمان والكفر لابد ان يكون له متعلق يا شباب. فنحن هنا نتكلم عن معنى الايمان بشكل عام الايمان في الاسلام الايمان في الاسلام بين انه ليس مجرد تصديق القلب ولا معرفة القلب. بل هو التزام وآآ قرار وعمل بموجب هذا الذي صدقت به فابن تيمية يريد ان يثبت هذا فكيف يثبته؟ سيثبته من جهة ان الله اطلق الكفر على من اثبت لهم المعرفة يعني ربنا اثبت لهم المعرفة والتصديق واليقين والبصيرة بهذا الامر الذي آآ انكروه ومع ذلك حكم عليهم بالكفر او ان الله امرهم بامر فلم يطيعوا هذا الامر فحكم عليهم بالكفر فاذا كان الامتناع عن الفعل سمي كفرا فبالتالي امتثال الفعل يسمى ايمانا. فنضرب مثال يا شباب. هل ابليس الله سبحانه وتعالى اخبره بخبر فانكره يعني في سياق قصة قصة ادم في سياق قصة ادم. الله سبحانه وتعالى قال واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. يعني ابليس لم يسجد فاذا ابليس امر او اخبر امر لكنه لم يمتثل هذا الامر ولم يعمل به ولم يطعه فماذا آآ يعني ماذا اطلق عليه الله سبحانه وتعالى قال فابى واستكبر وكان من الكافرين. يبقى ربنا سبحانه وتعالى هنا فيها دلالتان مهمتان. الاولى ان الله حكم عليه بالكفر. لانه امتنع عن الطاعة والامر الثاني انه بين ان الكفر قد يكون من جهة الاستكبار وليس من جهة التكذيب يعني لما ربنا سبحانه وتعالى يقول عن فرعون وقومه جحدوا بها واستيقنتها انفسهم قد جحدوا بها لماذا؟ ما دام هم مستيقنون بها قال ظلما وعلوا. يعني بسبب ظلمهم واستكبارهم ابوا ان يؤمنوا قالوا انؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون يعني احنا هذا استكبار. مثلا قال قوم نوح انؤمن لك واتبعك الارذلون انسجد لما تأمرنا؟ قول المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم؟ اذا المشكلة هنا ليست في تصديق خبر وانما آآ هو في اباء واستكبار واستعلاء او حبا للدنيا ممكن انسان يكفر بسبب حبه للدنيا. ذلك بانه احب الحياة الدنيا على الاخرة. هرقل مثلا هرقل هذا. لماذا كفر؟ مع انه كان مصدقا بان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله. كفر لانه سيزول ملكه فبالتالي لما خشي على ملكه من الزوال بقي على ملته. فكان الجاه عنده اعظم من الايمان اذا يا شباب محل البحث هنا ان الايمان ليس هو مجرد معرفة الحق. كما العلم يا شباب هو النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع هذا يؤكد انه ليس كل علم نافعا. واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. وكويس ان انا افتكرت هذا المعنى آآ حتى اذكركم اليوم او الليلة ان شاء الله يعني يعني تقريبا الساعة الثامنة مساء فيه درس في آآ آآ صفحة على فيسبوك اسمها غراس العلوم الشرعية اه هذه المحاضرة ارجو انها ستكون نافعة جدا لطالب العلم. اه ساتكلم فيها عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى قال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم كان الله سبحانه وتعالى يميزهم عن المنافقين الذين استمعوا الى القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم واستمعوا الى آآ ما يقوله من الهدى والحق ومع ذلك لم ينتفعوا به فارجو ان هذا ان هذه المحاضرة ستكون نافعة ان شاء الله تكون الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة يبقى اذا يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يثبت ان الايمان آآ فيه معنى ازيد من مجرد التصديق والمعرفة وانما هو معنى الطاعة والتزام الطاعة اقرار وهكذا مما يؤكد ذلك الشباب ايضا ركزوا معي كده في هذا. الله سبحانه وتعالى قال فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فكلمة فلا صدق ولا صلى تؤكد ان الايمان ليس مجرد تصديق. وانما فيه عمل بمقتضى هذا التصديق. لذلك قال فلا صدق لا صلى طيب في المقابل قال ولكن كذب وتولى. فهذا يؤكد ان الايمان فيه تصديق وفيه علم وفيه التزام وفيه اقرار وفيه عمل وفيه طاعة لذلك قال ولكن كذب وتولى فالكفر يكون اما بالتكذيب او بالتولي. التولي اللي هو الاعراض. عدم العمل. عدم الالتزام قال وايضا هذا معنى جديد يعني يا شباب كلمة ايضا يعني هذا وجه آآ اخر ولو ايضا فلفظ التصديق انما يستعمل في جنس الاخبار وان آآ هو ان التصديق اخبار بصدق المخبر والتكذيب اخبار بكذب المخبر فقد يصدق الرجل فقد يصدق الرجل الكاذب تارة والصادق اخرى. فالتصديق والتكذيب نوعان من الخبر وهم خبر عن الخبر يعني ايه يا شباب؟ خلينا نشرح هذا قال وايضا يعني هذا وجه اخر في التفريق بين لفظ التصديق ولفظ الايمان من حيث اللغة قال وايضا فلفظ كل هذا شاب يتكلم عن معناه في اللغة والا فمعناه الشرعي طبعا في فرق كبير يعني المعنى الشرعي للايمان معروف ان هو لا يطابق معنى التصديق. هذا واضح جدا ان الايمان في الشرع عرفه النبي صلى الله عليه وسلم وادخل فيه الاعمال. وكذلك في كتاب الله كما قال ما كان الله ليضيع ايمانكم وفي تفسير العلماء الايمان هنا بمعنى الصلاة قال وايضا فلفظ التصديق انما يستعمل في جنس الاخبار في جنس الاخبار يعني كل الاخبار. كلمة جنس الاخبار يعني كل الاخبار يا شباب وان التصديق اخبار بصدق المخبر. يبقى التصديق هذا فيه معنيان انك اخبرت بخبر وانك اذا صدقت بهذا الخبر فيبقى هنا عندنا خبران الخبر الذي صدقت به واخبارك ان هذا صادق. يبقى فيه خبرين هنا. تصور مثلا شخصا قال لي آآ ان مثلا البلد الفلاني حدث فيها مثلا آآ زلزال مثلا فانا صدقت هذا الخبر. يبقى انا كده عندي امران اني صدقت بالخبر واني حكمت بصدق هذا المخبر. يبقى في كده عندي خبرين. تمام كده يا شباب آآ قال والتكذيب اخبار بكذب المخبر. يبقى انت كذبت الخبر وحكمت بكذب هذا الذي آآ آآ اخبر اخبر به فقد آآ يصدق الرجل الكاذب تارة والصادق اخرى فالتصديق والتكذيب نوعان من الخبر وهما خبر عن الخبر يعني انت تخبر عنه بانه آآ صادق او كاذب فهذا خبر جديد قال فالحقائق الثابتة في نفسها التي قد تعلم بدون خبر لا يكاد يستعمل فيها لفظ التصديق والتكذيب ان لم يقدر مخبر عنها. يعني فيه اخبار يا شباب ثابتة في نفسها ليست متعلقة باشخاص. يعني حقائق يعني معلومات ثابتة معروفة. السما فوقنا والارض تحتنا وفي بحر وفي انهار وفي ناس وفي خلق هذه اشياء ثابتة في نفسها وانما يستعمل لفظ التصديق والتكذيب يا شباب في الاخبار التي تنقل الينا عبر مخبرين. يعني اشخاص اخبرونا او قنوات يخبرنا او صحف تخبرنا وهكذا خالف الحقائق الثابتة في نفسها التي قد تعلم بدون خبر طبعا لاحظ خلينا في الفقرة اللي قبلها عشان بعض الناس ممكن ما يفهمش الكلمة دي. قال فقد يصدق الرجل الكاذب تارة والصادق اخرى. يعني ممكن انت تحكم بصدق رجل وهو كاذب ويكون حكمك هذا خطأ وممكن آآ تحكم على الصادق كذلك بانه صادق. يعني عايز يقول لك انك انت عندك هنا خبران الخبر الاصلي الذي اخبرت به والمخبر الذي اخبرك به وقال فالحقائق الثابتة في نفسها يعني اشياء ثابتة في نفسها لا تتوقف على الاخبار بها التي قد تعلم بدون خبر قد تعلم يعني هي انسان مثلا انت تخبره بان في شيء اسمه الارض والسماء والبحر والنهر والناس والخلق والحيوانات هذه اشياء ثابتة انت لا تحتاج فيها من يخبرك. لكن لو انسان اخبرك عن وجود حيوان مثلا له رأسان مثلا مثلا. اه ده ده خبر انا لم اشاهده فانا فهنا محتاج ان انا اتقصى عن هذا الخبر قال فالحقائق الثابتة في نفسها التي قد تعلم بدون خبر لا يكاد يستعمل فيها لفظ التصديق والتكذيب. ان لم يقدر مخبر عنها مخبر يعني شخص يخبرك بها يعني بخلاف الايمان والاقرار والانكار والجحود. ونحو ذلك فانه يتناول الحقائق والاخبار عن الحقائق ايضا يعني الامور يا شباب اللي هي اه لفظ الايمان او لفظ لفظ الايمان او لفظ الاقرار هذا يستعمل في الاخبار التي آآ تأتيك من جهة من يخبرك بها هذه تتناول الحقائق والاخبار. وفيها كمان اطمئنان لمن يخبرك بها. فانت اذا اطمأننت لهذا الخبر فهذا لاعتمادك على اخبر اه فكأنه يقول ان لفظ الايمان اوسع من لفظ الايه؟ التصديق من هذه الجهة قال وايضا فالذوات فالذوات التي تحب تارة هذا وجه جديد يا شباب. فالذوات التي تحب تارة لو سمحت ركز معي بس في هذه الجملة لانها شوية بعض الناس لما كنت بشرح الكتاب هذا قبل ذلك اشكل عليهم هذا الموضع. فانا اريد منك انك تركز بعد اذنك قال وايضا فالذوات التي تحب تارة وتبغض تارة وتوالى تارة وتعاد اخرى وتطاع تارة وتعصى اخرى. ويذل لها تارة ويستكبر عنها اخرى تختص هذه المعاني فيها بلفظ الايمان والكفر ونحو ذلك. يعني ايه يا شباب؟ ركز معي كده احنا حينما نتكلم عن اه الذوات اللي هي مثلا نعتبر ان في اه انسان بيعبد اه يعني اه مثلا مثل فرعون الذي كان يعبده قومه او يعبده كثير من قومه ففرعون هذا آآ الذي يتعلق به امر من اتنين. مش التصديق والتكذيب وانما الايمان او الكفر انا مؤمن بفرعون يعني لو لو واحد من الكفار الذين كانوا يعبدون فرعون مؤمن بفرعون يبقى هو مطمئن ان فرعون هذا اله. ويعبد فرعون او يطيعه تمام؟ كما قال السحرة بعزة فرعون انا لنحن الغالبون. يبقى هم يؤمنون به يبقى فرعون هنا بما انه شخص يذل له ويعبد ما يتعلق بحاجة من الاتنين. الايمان او الكفر. انسان مؤمن بفرعون وكافر بفرعون. تمام كده؟ وكذلك الله تبارك وتعالى انسان مؤمن بالله او انسان كافر بالله تمام؟ يبقى هنا لا يستعمل لفظ التصديق ولفظ التكذيب. وانما يستعمل لفظ الايمان والكفر فلو ان في شخص مثلا قال انا مصدق بالله كلمة مصدق لا تستعمل مصدق بالله وانما يستعمل مؤمن بالله مؤمن بالله لان هذا الايمان فيه التزام ولا يكفيه فيه مجرد التصديق قال واما لفظ التصديق والصدق ونحو ذلك فيتعلق بمتعلقها كالحب الاول يا شباب عندنا فائدة يمكن ان احنا نسجلها ان ابن تيمية في كتاب الايمان الكبير قال آآ مما ينبغي ان يعلم ان الالفاظ الموجودة في القرآن والحديث اذا عرف تفسيرها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك الى الاستدلال باقوال اهل اللغة ولا غيرهم. يعني مثلا انا عندي لفظ الايمان او الكفر او لفظ الغيبة او لفظ آآ مثلا القوة اي لفظ من الالفاظ التي استعملت في الشرع او الزكاة او الصلاة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فسر لك هذا اللفظ وبين لك معناه في دين الاسلام معرفة معناه في اللغة النبي صلى الله عليه وسلم عرفك ان الصلاة هذه اقوال وافعال ومقاصد ونيات وذكر وهكذا. فانت مش محتاج بقى انك انت ترجع لكلام اهل اللغة. يا ترى ما معنى الصلاة في ما معنى الاسلام في اللغة؟ ما معنى الايمان في اللغة؟ ما دام النبي صلى الله عليه وسلم فسر لي هذه الالفاظ فانا لا احتاج الى كلام اهل اللغة. وهذه قاعدة مهمة مهمة جدا يا شباب. مثلا لفظ الاخلاص او التوحيد او لفظ الطاعة كل هذه الالفاظ فسرت في القرآن والسنة فانا لا احتاج الى كلام اهل اللغة الا لبيان آآ دلالات هذه الالفاظ في اللغة وان الاسلام جاء بنفس هذه الدلالات وان كان بين المراد منها في دين الاسلام آآ طيب قال واما لفظ التصديق والصدق ونحو ذلك فيتعلق بمتعلقها كالحب والبغض. فيقال حب صادق وبغض صادق كما ان الصدق والكذب في اثبات الحقائق ونفيها متعلق بالخبر هو كاتب المنافي. لأ بالخبر النافي بالخبر النافي والمثبت آآ دون الحقيقة ابتداء وكذلك في الحب والبغض ونحو ذلك يتعلق بالحب والبغض دون الحقيقة ابتداء بخلاف لفظ الايمان والكفر فانه يتناول بلا واسطة اقرار بلا واسطة اقرارا او انكارا او حبا او بغضا او طمأنينة او نفورا نقرأ الحديث اللي جاي يا شباب ثم افسر لكم ان شاء الله قال ويشهد لهذا الدعاء المأثور المشهور عند استلام الحجر اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بوعدك واتباعا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم خلينا نشرح يا شباب الفكرة هذه ونركز فيها من بدايتها هو الان يا شباب بيتكلم عن لفظ التصديق والتكذيب من جهة ولفظ الايمان والكفر من جهة يريد ان يثبت ان لفظ التصديق والتكذيب ليس مطابقا للفظ الايمان والكفر وان كان الايمان والكفر يتضمن معنى التصديق والتكذيب. اضرب لكم مثالا يا شباب انا حينما اتكلم عن ثقة الراوي في الحديث هل الحديث الصحيح يجب ان يكون الراوي ثقة فيه؟ يعني نقله صحيحا؟ نعم يجب هذا لكن هل مجرد ثقة الراوي توجب صحة الحديث؟ لأ لان يمكن ان يكون الحديث منقطعا ان الراوي لم يسمع ممن حدثه ممن روى عنه وممكن يكون الراوي اخطأ في هذا الحديث وممكن الحديث تثبت فيه علة فمجرد آآ كون الراوي ثقة لا يستلزم صحة الحديث حد بيقول نعيد كلام ابن تيمية ثاني في كتاب الايمان الكبير حاضر. ابن تيمية بيقول مما ينبغي ان يعلم ان الالفاظ الموجودة في القرآن والحديث اذا عرف تفسيرها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك لم يحتج في ذلك الى الاستدلال باقوال اهل اللغة ولا غيرهم هذا في كتاب الايمان في صفحة مائتين وستة وعشرين وهذه القاعدة نافعة جدا يا شباب خلينا نفهم هنا هذه الفكرة يا شباب وبيقول ايضا فالذوات التي تحب تارة وتبغض تارة وتوالى تارة وتعاد تارة. يعني فيه ذات يا شباب هذه الذات يتعلق بها اشياء مثلا رسول تمام؟ او ملك او سيد متاع في قومه. او رب العالمين تبارك وتعالى فهذه الذات هذه الذات يتعلق بها انها تطاع او يؤمن بها او يكفر بها فهذه الذوات يا شباب آآ يستعمل فيها لفظ الايمان او الكفر. احنا خلاص انتهينا من هذه الفكرة. طيب اما لفظ التصديق والتكذيب او او الصدق نحو ذلك فيتعلق بمتعلقها يعني بالاشياء المتعلقة بها مثلا الله سبحانه وتعالى يا شباب حينما ارسل الرسل فهؤلاء الرسل متعلقون بالله بمعنى انهم من جهة الله طيب لما فرعون ينصب الهة. لما فرعون ينصب للناس الهة فهذه الالهة متعلقة بفرعون تمام؟ فيبقى فرعون له متعلقات يعني من امن بفرعون سيصدق بهذه المتعلقات وسيعمل بها ومن امن بالله تبارك وتعالى سيصدق بهذه التي تعلقت بالله سواء بقى آآ آآ الرسل او مثلا بالجنة والنار واليوم الاخر وغير ذلك من الامور الله سبحانه وتعالى يؤمن به او يكفر به من الناس من امن بالله ومن الناس من كفر به. من الناس من امن بفرعون ومن الناس من كفر به لكن الاشياء المتعلقة بقى بالله هذه هي التي توصف بالصدق والكذب. فابن تيمية هنا بيقول ضرب مثال ايه يا شباب؟ قال اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك يبقى كأنه يقول بما انني امنت بالله فسأصدق بكل ما يلزم عن ذلك فسأصدق بكتبه ورسله وساصدق باليوم الاخر وهكذا واضح وهذا فرق دقيق جدا. يعني كثير من الناس لم ينتبه له. لكن مع ذلك ساحاول ان افك لكم عبارات ابن تيمية. لان بعض الناس بيقول بنفهم كلام عاما لكن محتاجين ننزل هذا الكلام على الالفاظ نقرأها مرة اخرى يا شباب. قال واما لفظ التصديق والصدق فيتعلق بمتعلقها الهاء هنا تعود على الذوات التي تحب او تبغض. او توالى او تعادى. تمام بحاول اضربها لكم يا شباب بمثال آآ بمثال مثلا آآ فيه انسان متزوج زوجته مثلا بتحب الفسيخ اكلة مسلا مصرية عشان الناس اللي آآ اللي معنا اللي مش مصريين يفهموها. اكلة مصرية غريبة جدا اسمها الفسيخ بيكون سبب سمك يعني بقاله مسلا ميت سنة مدفون تحت الارض فالفسيخ ده انا مسلا ما بحبوش. لكن لو نعتبر ان زوجتي تحبه فهذا الفسيخ متعلق بها. مش مش هي نفسها متعلق بها زي مثلا ما ممكن اكون انا بحب حاجة تانية ففي فرق بين الذات والمتعلق بالذات فانت بشمهندس عاصم كاتب لأ انا ما احبش اطلق عليك ان هو سمك آآ كذا كذا لان بعض الناس بيحبه فما بحبش اكرههم فيه يعني المهم ان لو اننا لو انا قبلت بهذا الشيء آآ بناء على آآ مثلا اني ارضيها او احب ان ارضيها. يبقى هذا ايه يا شباب؟ هذا متعلق بها. زي ما احنا بنقول كده ايه؟ آآ حبيبك اللي اللي بتحبه يبلع لك الزلط او اللي يحبك يبلع لك الزلط مع ان الزلط ده شيء هو ما بيحبوش. بس لانه تعلق بك فهو قبله بناء على انه من جهتك شباب يبقى هذا هو المتعلق. المتعلق هو شيء مرتبط بك او انك الذي فرضته. انت الذي فرضته. كما قالت مثلا هاجر اه لابراهيم عليه السلام االله امرك بهذا؟ قال نعم قالت اذا لن يضيعنا. فكأنه يقول لك ان الذي آآ امن بشيء فانه يلتزم كل ما جاء من جهة هذا الشيء ومن كفر بشيء فانه يرفض من جاء من جهة هذا الشيء فبناء على ذلك قال يا شباب فيتعلق بمتعلقها يعني بمتعلق هذه الذوات التي تحب او تبغض او توالى او تعادى قال كالحب والبغض. الحب والبغض هذا متعلق بالذوات فيقال حب صادق وبغض صادق يعني الانسان الذي يحب الله في عمل بما امر الله به فحبه لله صادق وبغضه مثلا للشيطان صادق لانه يعصيه. قال فكما ان الصدق والكذب في اثبات الحقائق ونفيها متعلق بالخبر والمثبت دون الحقيقة ابتداء يعني كما ان الصدق والكذب في اثبات الحقائق ونفيها اثبات ان في شيء واحد بيثبت شيء هو يريد ان يقول هو حقيقة او هو باطل فبيقول كما ان الصدق والكذب في اثبات الحقائق ونفيها يعني او نفيها. الواو هنا بمعنى الواو هنا بمعنى او متعلق بالخبر النافي والمثبت دون الحقيقة يعني ايه يا شباب هنا؟ لو انا مثلا انا لا اعرف ان في بلد اسمها مثلا اوريبرو. مثلا في في السويد في بلد اسمها اوريبرو مدينة ثم اخبرني شخص بان في بلد اسمها اوريبرو. فانا كذبت بوجود هذه البلد. اعتبر ان انا لا اعرف فقلت لأ ما فيش بلد اسمها اوريبرو. وفيه شخص قال لأ فيه بلد اسمها اوريبرو انا وهو نتكلم في الاخبار. هل خلافنا هذا مؤثر في وجود هذه البلد او عدمها لأ هي اما موجودة او معدومة. يعني مثال يا شباب لو ان العالم كله كفر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا الكفر سيجعل هذه الرسالة باطلة؟ لأ. هي حق حتى لو كفر بها كل الناس لذلك قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا فلو ان العالم كله اجتمع ان ليس هناك اله او رب. هل هذا سيجعل ليس هناك اله او رب؟ لا الله سبحانه وتعالى حي وهو الاله الحق حتى لو كفر به كل الناس. كما قال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد يبقى الامور يا شباب الثابتة او المنفية في نفسها لا تسبت ولا تنفى بناء على الاخبار عنها يعني لو ان شخص مثلا شباب نفى بيقول اصلا ما فيش بلد اسمها مثلا ايطاليا ما فيش بلد اسمها ايطاليا. هل انكاره هذا سينفي وجود البلد اللي اسمها ايطاليا من الكون؟ لأه طيب لو انت اثبت واحد قال على فكرة في ناس غيرنا ساكنين مثلا في القمر مأجرين شقة مفروشة في القمر مثلا آآ وده في الواقع ما كنش موجود. هل بمجرد اخباري يثبت ذلك؟ لا يا شباب. الاخبار عن عن الامور شيء واثبات الامور ونفيها شيء اخر. فهمنا كده يا شباب؟ فابن تيمية بيقول ايه فكما ان الصدق والكذب في اثبات الحقائق ونفيها متعلق بالخبر النافي والمثبت دون الحقيقة ابتداء يعني انت يمكن ان تنفي شيئا ويكون ثابتا ويمكن ان تثبت شيئا ويكون كذبا. فليس مجرد اثباتك او نفيك هو والذي يثبت او ينفي. فهمنا كده يا شباب قال فكذلك في الحب والبغض ونحو ذلك. يتعلق بالحب والبغض دون الحقيقة ابتداء. بخلاف لفظ الايمان والكفر فانه يتناول والاذوات بلا واسطة اقرارا او انكارا او حبا او بغضا او طمأنينة او نفورا يعني نعيد تاني الحتة دي يا شباب قال فكذلك في الحب والبغض ونحو ذلك يتعلق بالحب والبغض دون الحقيقة ابتداء يعني ممكن يكون انا اثبت الشيطان هل انا بما اني اثبتت وجود الشيطان فانا احبه؟ لا انا اثبت وجوده لكن لا احب ان ابغضه طيب آآ في انسان اثبت وجود الله هل بناء على انه اثبت وجود الله انه يحبه لأ ممكن انسان يثبت وجود الله ولا يحب الله؟ عادي جدا فالاثبات والنفي باب والحب والبغض شيء اخر ان انا اثبت الشيء دي معناها ان انا اقر بوجوده. او اقر بانه حق لكن هل مع ذلك انا يعني احببت او ابغضت هذا شيء اخر. وهذا شباب دقيق جدا آآ في الرد على من زعم ان المعرفة كيف هي الايمان؟ ليه لان انا مثلا اقر بوجود الجن اه الشياطين فهل هذا الاقرار كاف؟ لا؟ لابد ان ابغضهم والا اطيعهم وان اتخذهم اعداء. فهمنا؟ طب انا اقر بالنبي صلى الله عليه وسلم بوجوده وبصدق رسالته. هل هذا يكفي؟ لا يجب ان اؤمن به وان احبه وان اطيعه وان اوقره. وان اتبعه. فكل هذا يريد منه ابن تيمية يا شباب نقض مقالة الذين قالوا ان الايمان مجرد المعرفة. مجرد المعرفة. مجرد ان انا اعرف ان الله حق. او ان الرسول حق. وهذا باطل وكل الكفار الذين حكم بكفرهم في القرآن والسنة كان عندهم هذه المعرفة بل هي شرط التكليف اصلا ومع ذلك كفروا لانهم لم يتبعوا لم يطيعوا. وكان كفرهم من جهة انهم يحبون الدنيا او من جهة الكبر او الحسد. كما ذكر الله سبحانه وتعالى مثلا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا. لماذا؟ حسدا من عند انفسهم. من بعد ما تبين لهم الحق. يعني عارفين الحق واضح يا شباب قال بخلاف لفظ الايمان والكفر. فانه يتناول الذوات بلا واسطة. يعني هذه الذوات التي لها متعلقات بلا واسطة اقرارا او انكارا انك انت تقر به او تنكره او حبا او بغضا او طمأنينة او نفورا يعني هذا ما يتبع آآ من تحب. فمثلا من احب الله سيحب شرعه ويتبع شرعه وهكذا قال ويشهد لي هذا يعني لهذا المعنى الدعاء المأثور المشهور عند استلام الحجر. اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بوعدك واتباع هل سنة نبيك؟ لاحظ كلمة ايه شف ايمانا بك ما دمت انا امنت بالله فسيترتب عليه اني احب واؤمن بكل ما يتعلق بالله. شف كلمة ايه يا شباب وتصديقا بكتابك لانه كتابك صدقت به. طيب ووفاء بعهدك لانه عهدك فانا ساعمل به وسأفي واتباعا لسنة نبيك. فكأنه ما دمت انا امنت واقررت لله فكل ما يأتيني من جهة الله فيكون محبوبا مرضيا عندي. فهمنا كده يا شباب الفكرة؟ هذه فكرة دقيقة جدا فقال ايمانا بك ولم يكن تصديقا بك. كما قال تصديقا بكتابك لانه متعلق به اه يعني يا شباب كانه بيقول الكتاب لوحده هذا هذا الكتاب او الرسول او او الصلاة او الزكاة هذه اشياء متعلقات لكن تعلقت بمن فلانها تعلقت بالله فهي تابعة لله فنحن امنا بكل هذه التفاصيل لان لانها ترجع الى الله. نحن مثلا احببنا النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانه رسول الله فهمنا كده يا شباب؟ لانه من جهة الله فبما انه من جهة الله امنا به واتبعناه واحببناه طيب آآ قال رحمه الله وقال تعالى عن مريم وصدقت بكلمات ربها وكتبه. يعني آآ لما جاءتها من جهة الله هذه الكتب او الكلمات آآ لقت بها تمام؟ فجعل التصديق بالكلمات والكتب طيب قال ومنه الحديث الذي في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم تكفل الله لمن خرج في سبيل الله لا يخرجه الا ايمانا بي. الا ايمان بي وتصديق كلماتي هذا ايضا شاهد. ان هو الكلمات متعلقة بالله. فيصدق بها خلاص وانما لا يقال صدقت بالله وانما امنت بالله وصدقت برسله طيب قال ويروى ايمان بي وتصديق برسلي. ويروى لا يخرج الا جهاد آآ في سبيل الله وتصديق كلماته ففي الالفاظ ففي جميع الالفاظ جعل لفظ التصديق آآ بالكلمات والرسل وكذلك قوله في الحديث الذي في الصحيح ذكر النبي صلى الله عليه وسلم منازل عالية في الجنة فقيل له يا رسول الله تلك منازل لا يبلغها الا الانبياء فقال بلى. والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين يبقى اذا الشيخ ابن تيمية يريد ان يقول ان لفظ الايمان والكفر يتعلق بالذات التي ينتج عنها ما آآ يحب ويبغض ويتبع ويصدق ويكذب وهكذا فالله سبحانه وتعالى يقال امنت به لكن بقى ممكن بعد كده تقول تصدقت بكتبه ورسله وباليوم الاخر. المهم ان هي متعلقة باشياء آآ ترجع الى آآ ربنا تبارك وتعالى قال وآآ وما آآ وما وما يحصى الان الاستعمال المعروف في كلام السلف صدقت بالله او فلان اه اه يصدق بالله او صدق بالله ونحو ذلك كما جاء فلا يؤمن بالله وامنا بالله آآ يعني بيقول ان ان السلف يستعملون كلمة امنت بالله ولا ولا يستعملونها كلمة تصدقت بالله يعني يعني كلمة وما يحصى الان الاستعمال المعروف في كلام السلف صدقت بالله هو يعني هو بيقول ان ان هم كانوا يستعملون كلمة امنت بالله ايوة نعم حد كاتب القول ان الايمان هو المعرفة بالله فقط هو آآ هذا افسد الاقوال التي قيلت في الايمان. نعم. هو افسد الاقوال. وهذا هو يعني قول المرجئة ومعنى هذا ان ان لا يكفر احد. يعني بهذه الطريقة لا يكفر احد ان هو مجرد انه يعرف الحق يبقى كلمة الشباب وما يحصى آآ الان الاستعمال المعروف في كلام السلف يعني هي الكلمة هنا فيها كأن فيها عدم ضبط هو حتى في النسخة هنا قال ان ان هي يخصون او او يحصون اه وانا في رأيي ان هو يريد اساسا ان يقول ان الائمة حتى استعمال الائمة لا يقولون صدق بالله وانما يقولوا امن بالله او كفر بالله قال وما يحصى الان الاستعمال المعروف في كلامه السلف صدقت بالله او فلان يصدق بالله او صدق بالله ونحو ذلك كما جاء فلان يؤمن بالله وامن بالله ايمانا بالله ونؤمن بالله وملائكتي وكتبي ورسله ونؤمن بالله وحده ونحو ذلك فان القرآن والحديث وكلام الخاصة والعامة مملوء من لفظ الايمان بالله وامن بالله ويؤمن بالله يعني هو يقول ومن الادلة على ان لفظ التصديق ليس مطابقا للفظ الايمان ان الائمة والعلماء لا يستعملون قوله صدق بالله آآ وانما يقولون امن بالله قال فان القرآن والحديث وكلام الخاصة والعامة مملوء من لفظ الايمان بالله وامن بالله ويؤمن بالله فامنوا بالله او فامنوا بالله. ويا ايها الذين امنوا وما اعلم قيل التصديق بالله. وهذا يؤكد الشباب ان الجملة فوق فيها خطأ او تحتاج ضبطا لانه ينكر ان ان يكون السلف استعملوا كلمة يصدق بالله وانما يستعملون كلمة الايمان بالله مما يؤكد ان لفظ التصديق لا يطابق لفظ الايمان آآ قال ويا ايها الذين امنوا وما اعلم قيل التصديق بالله ممكن نحط التصديق بالذي بين قوسين وما اعلم قيل التصديق بالله او ان صدقت بالله او يا ايها النبي يصدق بالله ونحو ذلك اللهم الا ان يكون في في ذلك شيء لا يحضرني الساعة وما اظنه يعني طبعا هذا يدل على احتياط ابن تيمية رحمه الله. وانه لم يجزم في موضع آآ الظن لانه لم يقرأ كل ما كتب في العلم لا شك وان كان هو واسع الاطلاع من من يعني انا لم ارى في حياتي احدا من المتأخرين اطلع على تراث الائمة كابن تيمية على الاطلاق يعني لم ارى واحدا من المتأخرين وفي القرن السابع والثامن رحمه الله في اواخر السابع وبدايات الثامن الهجري لم لا اعلم ابدا ان واحد عنده هذا الاطلاع على تراث الائمة بكل انواعه. مثل هذا الامام رحمه الله اه لكن مع ذلك بيقول ممكن يكون استعملوا ذلك ولكن لا يحضرني وما اظنه. يعني هو يستبعد هذا. رحمه الله قال ولفظ الايمان يستعمل في الخبر ايضا كما يقال كل امن بالله اي اقر له والرسول يؤمن له من جهة انه مخبر ويؤمن به آآ من جهة ان رسالته مما اخبر بها كما يؤمن بالله وملائكته وكتبه فالايمان متضمن للاقرار للرسول والاقرار بما اخبر به. والكفر تارة يكون بالنظر الى عدم تصديق الرسول والايمان به. وهو من هذا الباب يشترك فيه كل ما اخبر به. وتارة بالنظر الى عدم الاقرار بما اخبر به والاصل في ذلك هو الاخبار بالله وباسمائه. ولهذا كان جحد ما يتعلق بهذا الباب اعظم من جحد غيره وان كان الرسول اخبر بكليهما ثم مجرد تصديقه في الخبر والعلم بثبوت ما اخبر به اذا لم يكن معه طاعة لامره لا باطنا ولا ظاهرا ولا محبة لله ولا تعظيم له ولا محبة لله ولا تعظيم له. لم يكن ذلك ايمانا يعني ايه يا شباب هنا؟ بيقول ولفظ الايمان يستعمل في الخبر ايضا كما يقال آآ كل امن بالله اي اقر له والرسول يؤمن له من جهة انه مخبر يؤمن له اسف يا شباب يؤمن له نشكلها يؤمن له من جهة انه مخبر ويؤمن به من جهة ان رسالته مما اخبر بها. يبقى احنا نؤمن بالرسول ونؤمن للرسول فنحن نؤمن للرسول يعني نأتمنه على ما اخبر به ونؤمن به لان رسالته مما يجب ان نؤمن به. يبقى احنا يا شباب ما معنى اننا نؤمن للرسول؟ يعني نأتمنه على ما اخبر بي ونطمئن لخبره. طيب نؤمن به لان من جملة ما اخبرنا به ان رسالته. يعني اضرب لكم مثال يا شباب عشان تفهموا الفكرة دي لو ان مثلا شخصا جاء من جهة الخليفة وقال للناس هذا مكتوب الخليفة بان تطيعوا مثلا آآ محمد بن خالد مثلا فيبقى اذا هذا الخليفة امرنا ان نطيع محمد بن خالد طيب هذا المخبر الذي جاء بهذا الكتاب هو نفسه محمد ابن خالد تمام كده؟ يبقى نحن سنؤمن له يعني سنصدق خبره تمام؟ لاننا رأينا مثلا ختم الخليفة او نحو ذلك فنؤمن له. ونؤمن به بمعنى اننا سنطيعه في هذا الامر. لانه هو نفسه هذا الشخص الذي اوصى الخليفة بطاعته ففي فرق بقى بين شخص اخر يبعثه الخليفة بان نطيع شخصا من الناس يبقى اه اه يبقى احنا عندنا هنا النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي اخبرنا ومن جملة خبره ان نطيعه. وان نتبعه وان نؤمن به. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا تؤمن له يعني يطمئن لخبره ويصدق في خبره ويقر له من جهة ومن جهة اخرى اننا نؤمن به لان من ضمن ما اخبرنا به ان نؤمن به وان نطيعه وان نتبعه. فهمنا؟ ارجو ان اكون بينت لكم هذا المعنى قال والرسول يؤمن له من جهة انه مخبر يعني نطمئن ونصدقه ونقر له ونشهد له ويؤمن به ويؤمن به من جهة ان رسالته مما اخبر بها. يعني من جملة الامور التي اخبرنا بها هي ان نؤمن برسالتي كما آآ يؤمن بالله وملائكتي وكتبي الايمان متضمن للاقرار للرسول والاقرار بما اخبر به. يبقى احنا نقر له ونقر بكل ما اخبر به. والكفر تارة يكون بالنظر الى عدم تصديق الرسل يعني يطلق الكفر. اما من جهة عدم التصديق وهو من هذا الباب يشترك فيه كل ما اخبر به يعني هذا جهة الاخبار. وتارة بالنظر الى عدم الاقرار بما اخبر به. يبقى آآ ممكن يكون آآ فيه تصديق لكن ليس هناك عمل فالكفر اما يكون بسبب آآ التكذيب او بسبب ترك العمل اه قال والاصل في ذلك والاخبار بالله وباسمائه ولهذا كان جحد ما يتعلق بهذا الباب اعظم من جحد غيره. اللي هو يتعلق بباب الايمان بالله يعني كان الرسول اخبر بكليهما. يعني لان الاخبار التي يخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ليست سواء تمام؟ فالاخبار عن الله اعظم قال ثم مجرد هذه بقى هذا الشباب لازم نحط تحته خط لان هذا خلاصة الكلام. ثم مجرد تصديقه في الخبر والعلم بثبوته بثبوت ما اخبر به اذا لم يكن معه طاعة لامره لا باطنا ولا ظاهرا ولا محبة له ولا تعظيم لم يكن ذلك ايمانا. هذا ليس ايمانا. حتى لو سميناه تصديقا او علما او معرفة او يقينا او بصيرة. اي اسم من هذه الاسماء اذا لم تصدقوا الافعال الاقوال او او آآ او الشهادات لم يكن هذا ايمانا نافعا هنا بقى سيذكر ادلة على ذلك قال وكفر ابليس وفرعون وكفر ابليس وفرعون واليهود ونحوهم لم يكن اصله من جهة التصديق والعلم. فان ابليس لم لم يخبره احد بخبر بل امره الله بالسجود لادم فابى واستكبر وكان من الكافرين. فكفره بالايباء والاستكبار وما يتبع ذلك لا لاجل التكذيب. فهذا يؤكد يا شباب انه اذا كان الكفر يمكن ان يكون من جهة الايباء والاستكبار وحب الدنيا وليس من جهة التكذيب فكذلك الايمان يدخل فيه العمل ويدخل فيه الطاعة والالتزام واضح كده يا شباب؟ طيب بعض الناس يا شباب هنا اه بيجعل الكفر انواع. يقول مثلا فيه كفر اسمه كفر الايباء وكفر الاستكبار انا في رأيي يا شباب هذا ليس صحيحا. الكفر هو الاعراض عن الايمان لكن الايباء او الاستكبار او حب الدنيا هذه اسباب للكفر. وليست هي الكفر يعني الكفر يا شباب هو ترك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم او ترك امر الله لكن هذا الترك بقى ممكن يكون سببه الحسد حسدا من عند انفسهم او حب الدنيا ذلك بانه مستحب الدنيا. او بسبب اتباع الاهواء او بسبب مثلا الايباء والاستكبار. هذه اسباب للكفر. لكن الكفر هو شيء واحد. هو عدم الاتباع الاعراض عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم واضح طيب آآ قال وكذلك آآ وحتى مثلا في في حديث ان في اتنين من اليهود ذهبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا نشهد انك نبي قال طيب ما الذي يمنعكم ان آآ تتبعوني وقالوا نخاف من يهود وهذا ايضا من من يعني ان هم عرفوا بانه آآ النبي الامين والصادق وخاتم الانبياء والنبي الحق. ومع ذلك لم يتبعوه. فهمنا يا شباب قال وكذلك فرعون وقومه جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وقال له موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض وبصائر. كان المفروض والبصائر يعني انت تعلم ذلك يقينا الذي يقال هنا احد امرين احنا خدنا وقت قد ايه يا شباب؟ مم تقريبا آآ لسه الساعة لا انا اتخضيت بحسب احنا خدنا ساعتين ونصف احنا تقريبا بدأنا انا كنت احنا كنا دايما نبدأ الساعة السابعة فظننت ان احنا اخدنا ساعتين ونصف احنا تقريبا بدأنا الساعة الثامنة اظن لا يبقى باقي ان شاء الله عشر دقائق طيب يا شباب. قال اه فالذي يقال هنا احد امرين. يعني في هذا المقام يعني اما ان يقال الاستكبار والايباء والحسد ونحو ذلك مما آآ مما كفر اللي هو لأ مما الكفر مما الكفر نصلحها مما الكفر فيه مستلزم لعدم العلم والتصديق الذي هو الايمان والا فمن كان علمه وتصديقه تاما اوجب استسلامه وطاعته مع القدرة. كما ان الارادة الجازمة تستلزم وجود المراد مع القدرة علم ان المراد اذا لم يوجد مع القدرة دل على ان ما في القلب همة لا ارادة ولا ارادة المفروض هم اظن هم آآ فكذلك اذا لم يوجد موجب التصديق والموجب التصديق والعلم من حب القلب وانقياده دل على ان الحاصل في القلب ليس بتصديق ولا علم بل هناك شبهة وريب كما يقول ذلك طوائف من الناس وهو اصل قول جهم والصالحي والاشعري في المشهور عنه واكثر اصحابه كالقاضي ابي بكر ومن اتبعه ممن يجعل الاعمال الباطنة والظاهرة من موجبات من موجبات الايمان لا من نفسه. ويجعل ما ينتفي آآ الايمان بانتفائه من لوازم التصديق. لا لا يتصور او لا يتصور عنده تصديق باطل مع كفر قط. نشرح هذا المقال يا شباب. بس بعد ازنك بقى لو كنت ايه مشغول اريد منك ان تركز معي في هذا. ركزوا كده يا شباب انا قبل ان آآ افك الالفاظ ساشرحها لكم الان يا شباب نحن عندنا شخص هذا الشخص عنده علم او عنده تصديق بالله تمام يعني عنده معرفة يعرف ان الله هو الحق. وان النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق. مثل اليهود تمام ولكن هذا اليهود لم هؤلاء اليهود لم يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكفروا برسالته. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. تمام ربنا هنا اثبت لهم شيئا اثبت لهم شيئين الاول اثبت انهم عرفوا يبقى عندهم المعرفة تمام وهذه المعرفة بمعنى العلم وكذلك هي بمعنى التصديق لان كل انسان عرف شيئا فهو مصدق به. تمام كده طيب وربنا سبحانه وتعالى كذلك اثبت لهم الكفر. قال فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ومثلا في مثال آآ فرعون وقومه. ربنا قال جحدوا بها يبقى الجحود هذا هو الانكار ان هم انكروا رسالة موسى واستيقنتها انفسهم فاحنا عندنا هنا احتمال من اثنين الاحتمال الاول وهذا هو الذي يقوله المبتدعة من الجهمية وغيرهم يقولون بما انه كفر برسالته فهذا يدل على عدم العلم او عدم التصديق يعني هم عندهم لا يمكن ان يكون عالما او عارفا او مصدقا او مستيقنا الا ويجب ان يعمل بموجب هذا التصديق. وهذا هو الذي نفاه القرآن القرآن لأ ده القرآن اثبت انهم على علم وعلى معرفة وعلى يقين ومع ذلك كفروا اذا كفرهم ليس من جهة التكذيب ولا من جهة الانكار يعني قلوبهم ليست منكرة لهذا يعني ايه يعني هم يعرفوا ان هذا حق تمام يا شباب فبالتالي الله سبحانه وتعالى اثبت ان كفرهم من جهة غير التكذيب. ما هي بقى الحسد؟ حب الدنيا ارادة العلو الظلم اي شيء المهم يا شباب هنا ان الله سبحانه وتعالى اثبت لهم علما ومعرفة ويقينا ومع ذلك اثبت لهم الكفر هذا الكفر بقى سببه امر اخر. الحسد ارادة العلو في الدنيا اه الحفاظ على الجاه او حب الدنيا. تمام كده؟ يبقى وجه الغلط عند هؤلاء انهم ظنوا ان المعرفة القلبية يجب ان يكون معها عمل ظاهر. وهذا ليس صحيحا. فقد توجد المعرفة ولا يوجد العمل الظاهر لكن الايمان النافع لا يكفي فيه تصديق القلب بل يجب معه العمل. خلينا بقى نفك هذا على الكلام. يعني نحاول ننزل ده على الالفاظ قال فالذي يقال هنا يعني هنا يعني في حال هؤلاء المذكورين. اللي هم فرعون واليهود وابليس وغير هؤلاء اللي هم كان عندهم علم او معرفة يعني شف ابليس يا شباب يقول ربي بما اغويتني او مثلا انظرني الى يوم يبعثون. فهو عالم بالله وعالم باليوم الاخر. وعالم بالبعث وقال ربي ومع ذلك كفر فهل يمكن ان يكون كفر من جهة ان هو لا يعرف الله؟ او انه مكذب بالله؟ لأ. وانما من جهة انه لم يتبع امر الله وآآ استكبر يعني طيب فالذي يقال هنا يعني في حال هؤلاء المذكورين فرعون وابليس وقريش واليهود اما ان يقال هذا هو القول الذي ينكره ابن تيمية وبين انه قول المبتدعة. فخلينا ايه نفهمه يا شباب كلمة كلمة اما ان يقال الاستكبار والايباء والحسد ونحو ذلك مما الكفر به مستلزم لعدم العلم والتصديق الذي هو الايمان. يعني كانه بيقول ان اي واحد يستكبر او يأبى او يحسد ونحو ذلك فمعناه انه انتفى علمه ومعرفته في الباطن وهذا هو قول هؤلاء القول الخطأ والا يعني هذا تفسير تفسير لكلامهم والا فمن كان علمه وتصديقه تاما اوجب استسلام استسلامه وطاعته مع القدرة. يعني بما انه قادر على الاتباع فلماذا لم يتبع؟ كما ان الارادة الجازمة هذا يعني شرح يعني. مثل ما سبق شباب بينا ان الارادة الجازمة تستلزم وجود المراد مع القدرة ارادة جازمة. انا عندي ارادة جازمة ان انا اصلي الضحى وانا قادر على ان اصلي الضحى. يبقى لابد ان اصلي. لماذا؟ لان عندي ارادة جازمة. وانا قادر على الصلاة. طيب عندي ارادة جازمة لكني لا استطيع واحد نفسه يعوم في البحر بس ليس مستطيع. خلاص لن لن يسبح في البحر واحد نفسه يطير في السما لكنه ليس قادرا على ان يطير في السما يبقى قال والا فمن كان علمه تصديقا هذا من كلام ابن تيمية لكنه شرح لقولهم والا فمن كان علمه وتصديقه تاما اوجب استسلامه وطاعته مع مع القدرة. هذا هو هو المفروض يعني كما ان الارادة الجازمة تستلزم وجود المراد مع القدرة علم هذا تفسيرهم يعني. فعلم ان المراد اذا لم يوجد مع القدرة يعني آآ في شيء انت تزعم انك انت تريده وانت قادر عليه. طب ما عملتوش ليه يعني قال دل على ان ما في القلب ما هنا يعني بمعنى الذي. يعني دل على ان الذي في القلب همة لا ارادة. همة اللي هي خاطرة او هم يعني ليس ارادة يعني فكذلك يعني هذا القياس يعني. فكذلك اذا لم يوجد موجب التصديق والعلم اللي هو العمل. العمل هو الناتج عن التصديق والعلم عمل القلب وعمل الجوارح من حب القلب وانقياده دل على ان الحاصل في القلب ليس بتصديق ولا علم تمام كده؟ بل هناك شبهة وريب. كما يقول ذلك طوائف من الناس وهو اصل قول جهم والصالحي والاشعري في المشهور عنه. يعني ابو الحسن الاشعري عنه قولان آآ القول الاول ان هو اللي هو المشهور عنه ده. اللي هو قال ان الايمان مجرد تصديق القلب فقط او المعرفة آآ وآآ انكر دخول الاعمال في الايمان والقول الاخر هو كما يقول اهل السنة الايمان قول وعمل. فابن تيمية بيقول هذا هو قول الجهم والصالحي والاشعري الصالحي هذا تكلمنا عنه قبل ذلك؟ لو تذكرون اللي هو في عشان الشباب اللي بيحبوا يرقمه تكلمنا احنا عن الصالحين قبل ذلك في في صفحة بسم الله ايوة آآ بدأنا نتكلم عنهم يا شباب عموما عن المرجئة من اه صفحة اه من اول صفحة ثلاثمائة واثنين وسبعين المرجئة صفحة ثلاثمائة واثنين وسبعين. ثم آآ وصلنا الى لا اريد ان ازكركم بالكلام لما تكلمنا عن قال بسم الله الرحمن الرحيم القول الاخر كقول السلف اه تكلم هو ايوة يا شباب اللي هو صفحة ثلاثمائة وثمانية وسبعين. ايوة احسنت يا بشمهندس عاصم صاحي معنا انا ما ما نزرتش في التليفون احسنت يا باش مهندس صفحة ثلاثمائة وثمانية وسبعين تكلم عن قول الايه؟ عن قول الصالحين وانه الامام مجرد تصديق القلب اه فاذا ذهب ذهبت اللوازم الظاهرة دل على عدم تصديق الايه؟ القلب هذا شباب هو الذي ذكره ممكن احنا نضع الرقم ثلاثمية وثمانية وسبعين يبقى اذا هؤلاء الشباب يقولون اذا لم تظهر هذه اللوازم دل على انتفاء الباطن. هذا ليس صحيحا يا شباب لماذا؟ لانه يمكن ان يكون الانسان على علم وعلى معرفة وعلى تصديق لكنه مع ذلك يكفر بسبب حبه للدنيا او الحسد او الكبر او الايباء وغير ذلك آآ قال وهو اصل قول آآ جهم والصالحي والاشعري في المشهور عنه. واكثر اصحابه الهاء تعود على الاشعري او اكثر يعني وهو قول اكثر آآ اصحابه اللي هو اصحاب الاشعري كالقاضي ابي بكر اللي هو الباقلان ومن اتبعه. ممن يجعل الاعمال الباطنة ظاهرة من موجبات الايمان يعني من موجبات يعني من ثماره او اثاره او لوازمه لا يجعلها منه لا من نفسي. يعني يخرج العمل الباطن والظاهر عن الايمان يقول هو لازم عن الايمان. فهمنا كده يا شباب؟ ويجعل ما ينتفي الايمان بانتفائه من لوازم التصديق ويجعل ما ينتفي آآ ما ينتفي الايمان بانتفائه من لوازم التصديق. يعني يقول اذا الايمان آآ يعني يقول اذا انتفى الايمان فهذه من لوازم الايمان وليست من الايمان. يعني مثلا يا شباب كما قال ابن تيمية لا يتصور عنده تصديق باطن مع كفر قط. هؤلاء ينكرون ابدا وجود شخص كافر وهو في الباطن عنده علم او تصديق لا وهذا الشباب ما آآ بين الله سبحانه وتعالى خلافه في القرآن الله سبحانه وتعالى ذكر كل هؤلاء عندهم علم. عندهم يقين عندهم معرفة ومع ذلك كفروا قال او ان يقالب القول الاول خطأ تمام؟ الذين يقولون اذا انتفى العمل الظاهر يجب ان ينتفي الايمان الباطن بمعنى انه آآ لا يوجد ايمان باطن. طبعا الشباب هذا القول يعني هو قد يكون الصحيح بمعنى ان الايمان الباطن يستلزم العمل الظاهر. لكن محل البحث عندنا يا شباب هل العمل الظاهر هذا يسمى ايمانا وهو من الايمان او فقط من لوازم الايمان. لأ هو من الايمان فهمنا كده يا شباب خلينا نركز في الفكرة دي يا شباب هم قالوا هذه لوازم للايمان. يعني العمل الظاهر العمل الظاهر هو من لوازم الايمان فنقول لهم طيب اذا انتفى هذا العمل الظاهر اه اه او لأ خلينا نبين هذا بمعنى اخر نقول لهم هذا العمل الظاهر ليس من الايمان قالوا لا ليس من الايمان. هذا لوازم للايمان. واذا انتفت ينتفي الايماء يعني دل على عدم وجود العلم فاحنا بنقول لأ يمكن ان ينتفي العمل الظاهر ويوجد العلم بس هذا العلم يكون ناقصا. هم قالوا لأ ينتفي العلم. لماذا لان لانهم لما حصروا ركزوا كده يا ريت تدققوا في المعنى ده. لما حصروا الايمان آآ لما حصروا الايمان في مجرد التصديق حصروا الكفر في مجرد التكذيب. وهذا ليس صحيحا. لان كفر قد يكون بالتكذيب وقد يكون آآ حسدا وقد يكون استكبارا وقد يكون آآ حبا في الدنيا وغير ذلك آآ يبقى شباب محل محل النزاع او محل البحث هنا ليس ليس مجرد العلم بالحق موجب للانقياد له قد يوجد العلم ولا يوجد العمل يا شباب؟ لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من علم لا ينفع اه قال او ان يقال وهذا هو التفسير الصحيح يا شباب. او ان يقال يعني في حال كفر ابليس وكفر اليهود وكفر فرعون او ان يقال قد يحصل في القلب علم بالحق وتصديق له. لكن ما في القلب من الحسد والكبر هو كاتب مما لأ هي ما واحدة بس ولكن ما في القلب من الحسد والكبر ونحو ذلك مانع من استسلام القلب وانقياده ومحبته وليس هذا كالارادة مع العمل. خلينا نشرح الاول ده يا شباب الجزئية دي. يعني بيقول يا شباب هل يمكن ان يعرف الانسان الحق ويترك اتباعه طبعا طبعا ممكن جدا لاما حسدا او كبرا او لان هذا الحق يخالف هواه. طيب ما الناس ناس بيعرفوا ان الزنا مثلا حرام وعارف ان عاقبته مثلا نار وبيزني. وانسان عارف مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله واخبر بذلك ومع ذلك يعصيه. يعني هناك اسباب لعدم القيام بالعمل مع تصديق الانسان بالعمل شخص عارف ان الامتحان بكرة وما بيزاكرش. عادي جدا فلا يلزم ان المعرفة تثبت العمل الا اذا كانت المعرفة تامة تلازم حد كاتب تلازم عمل القلب بعمل الجوارح لأ هو كمان حتى بيتكلم عن عمل القلب هؤلاء كمان ينكرون ان يكون العمل عمل القلب من الايمان والصواب هنا تلازم عمل القلب والجوارح بعلم القلب يعني لان القلب كمان بيعمل. عمل يعني حب والتوكل والاستعانة وهكذا قال او ان يقال قد يحصل في القلب علم بالحق. نعم قد يحصل وتصديق به. لكن ما في القلب لكن ما في القلب لكن ما في القلب لكن الذي يعني في القلب من الحسد اه والكبر ونحو ذلك مانع من استسلام القلب وانقياده ومحبته. يعني يا شباب لما النبي صلى الله عليه وسلم قال للكفار اسجدوا للرحمن تمام؟ هل هم قالوا الرحمن لا يستحق السجود؟ لأ. قالوا انسجد لما تأمرنا يبقى هل الذي منعهم هنا هو التصديق ام الكبر والحسد والاستعلاء؟ هذا هو الذي يبقى الكفار مشرقوا قريش منعهم الكبر واليهود انهم كانوا اذا قيل لهم آآ ربنا سبحانه وتعالى قال عن آآ مشركي قريش انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون طيب واليهود حسدا من عند انفسهم يبقى اذا الموانع التي آآ تحجز الانسان عن العمل بمقتضى ما يعلم به ما يعلمه او ما يوقن به هذه موانع يبقى ممكن انسان يكون مصدق ولكن يمنعه الكبر او الحسد او نحو ذلك. مانع من استسلام القلب وانقياده ومحبته. وليس هذا كالارادة مع العمل. هذا شيء اخر. لان الارادة مع القدرة مستلزمة للمراد وليس العلم بالحق والتصديق به مع القدرة على العمل بموجب بموجب ذلك العمل. ما ممكن انسان يكون عارف الشيء ومستيقن به مئة بالمئة ومع ذلك لا يتبعه عادي ممكن انسان يكون عالم عالم من العلماء ومع ذلك ينطق بالكفر والباطل ارضاء لملك من الملوك اه او يذكر اية او حديثا يعلم يقينا انها ليس مراد ليس المراد بها ما يقول ومع ذلك يقوله. لماذا؟ حبا رغبة او رهبة لمصلحة ممكن واحد يبيع دينه بموبايل عادي جدا ممكن واحد يبيع دينه بفيلا او او بجنسية. يعرضون عليه جنسية لبلد معينة ويكونوا يعني اه يعرضوا شبهات على المسلمين وهو من جملة المسلمين. يعني المفروض ان هو من جملة المسلمين. فيستثمره اي جهة حتى ينطق بالباطل ويذكر الايات والاحاديث وهو يكون عالما بها امال ربنا سبحانه وتعالى لماذا قص علينا قصة الذي اتاه الله الايات فانسلخ منها؟ عادي جدا يمكن ان يوجد العلم ولا يوجد العمل هذا هم بقى قالوا لا لا يمكن اذا انتفى العمل لابد ان ينتفي كل العلم. لأ ليس صحيحا لان القيام بالعمل يا شباب انا حتى كنت كتبت منشور قلت ان آآ قول الحق في في الامور العظيمة في الفتنة او في الابتلاء هذا يقوله الانسان ليس بمجرد علمه وانما بعمله. يعني عملك السابق هو الذي تنطق به وليس علمك. ممكن واحد يكون عارف مائة اية وحديث في هذا المعنى ويسكت لسانه عن القول وشخص اخر انسان بسيط جدا لا يعرف لا ايات ولا احاديث لكنه صادق فينطق بالحق انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا يعني في هذا المشهد ربط الله على قلوبهم فالربط على القلب هذا ليس بمجرد المعلومات طيب قال آآ آآ وليس العلم بالحق والتصديق به آآ مع القدرة على على العمل بموجب بموجب ذلك العمل. لأ ممكن انسان بل لابد مع ذلك من ارادة الحق والحب له. يبقى لابد من قصد الحق ولابد من حب الحق هنا بقى النتيجة التي يريد ان يصل لها شباب قال فاذا قال قائل القدرة التامة طيب خلينا نقف هنا اه لان هو سيدخل في اه يعني شرح اكثر ولكن ارجو ان يكون الكلام واضحا اه بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته