السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مساء الخير يا شباب. هذا هو الدرس العاشر من قراءتنا لكتاب الايمان الاوسط للامام ابن تيمية رحمه الله وقد وصلنا الى صفحة اربعمائة واثنين واربعين قال رحمه الله اذا عرف ان اصل الايمان في القلب فاسم الايمان تارة يطلق على ما في القلب من الاقوال القلبية والاعمال القلبية من التصديق والمحبة ونحو ذلك وتكون الاقوال الظاهرة والاعمال الظاهرة لوازمه وموجباته ودلائله وتارة على ما في القلب والبدن جعلا لموجب الايمان ومقتضاه داخلا في مسماه وبهذا يتبين ان الاعمال الظاهرة تسمى اسلاما فانها تدخل في مسمى الايمان تارة ولا تدخل فيه تارة الامام رحمه الله آآ هنا شباب كان يتكلم عن معنى الايمان. وكان يتكلم عن الامور التي تدخل في معنى الايمان اه لو اننا شباب اتينا الى صفحة ثلاثمائة وتسعة وستين سنجد ان ابن تيمية رحمه الله كان ينقض القول بان الايمان آآ شيء واحد او حقيقة واحدة والصواب ان الايمان شعب. يعني انه اعمال منها ما يتعلق بالقلب كالعلم والتصديق ومنها ما يدخل فيه عمل القلب كحب الله والتوكل على الله ورجاء الله وحب النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك. فهذه الاعمال هي مال القلب وكذلك يدخل فيه الصلاة والزكاة وكل شعب الايمان فاراد رحمه الله يعني يمكن ان تجعل هذا آآ استدلالا وشرحا آآ لما بدأه من صفحة ثلاثمائة وستة وتسعين طيب خلينا نفك هذه الالفاظ. قال رحمه الله اذا عرف ان اصل الايمان في القلب يعني اصل الايمان يا شباب يعني هو مبتدأ الايمان. يعني بداية الايمان هو في القلب كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك كثيرا. مثلا قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم. مثلا ولما يدخل الايمان في قلوبكم اولئك كتب في قلوبهم الايمان. فاصل الايمان هو ما في القلب ولذلك فان الله سبحانه وتعالى ينظر الى قلوب العباد والى اعمالهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم الى اخر الحديث ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فاراد ابن تيمية رحمه الله ان يبين ان اصل الايمان في القلب يعني بداية الايمان تكون من القلب ثم قال فاسم الايمان تارة يطلق على ما في القلب. طيب. ما هو هذا الذي في القلب؟ الذي في القلب امران او نوعان. اما جهة العلم او العمل جهة العلم يعني علمك بان الله آآ ربك وخالقك وانه يحيي ويميت ويدبر الامر. آآ وانه على كل شيء قدير وانه آآ خالق كل شيء. كل هذا شباب هو جهة العلم والتصديق. اما الجهة الاخرى فهي حركة القلب بناء على هذا العلم. يدخل في ذلك ان تحب الله وان تتوكل عليه وان ترجوه وان آآ يعني آآ تستغيث به ونحو ذلك من اعمال القلب يبقى اذا القلب هو الاساس سواء في ذلك علمه او عمله. تمام كده؟ طيب قال فاسم الايمان تارة كلمة اسم الايمان يا شباب يعني يقصد في نصوص الشريعة. يعني ان لفظ الايمان اذا جاء في القرآن او في الحديث فاما ان يراد به ما في القلب وتكون ما في القلب هذا من من القول كلمة الاقوال القلبية يا شباب يعني العلم اللي هو علم القلب. علم القلب وتصديقه ونحو ذلك. وكلمة الاعمال القلبية مثل حب الله والتوكل على الله ورجاء الله وهكذا قال من التصديق والمحبة والتعظيم. التصديق هذا شباب اللي هو العلم والمحبة والتعظيم تدخل في العمل. يعني ضرب امثلة وسبق ان اخذنا آآ الكلام عن اعمال القلوب في كتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية قال رحمه الله وتكون يعني في هذه الحالة التي يراد بها من لفظ الايمان ما في القلب حينها تكون الاقوال الظاهرة والاعمال الظاهرة لوازمه وموجباته ودلائله. كلمة الموجبات عن الاثار او النتائج تمام كده؟ وكلمة اللوازم يعني انها لازمة عنها. يعني اذا صلح آآ القلب صلح البدن. كما قال النبي صلى الله عليه ان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ابن تيمية يقول احيانا يأتي لفظ الايمان في في الشرع في القرآن في السنة في كلام اهل العلم بان المراد منه ما في القلب سواء منه العلم او العمل طيب حينها تكون الاعمال التي هي الاعمال الظاهرة او الاقوال الظاهرة مثلا الذكر والتسبيح والصلاة والصيام والحج وبر الوالدين واماطة الاذى عن الطريق كل هذه الامور يا شباب تذكر في هذا الوقت باعتبار انها من لوازم الايمان وموجباته. يعني من اثاره قال وتارة تارة يعني الحالة الثانية التي يذكر فيها اسم الايمان الحالة الاولى يا شباب سبقت وهي ان يراد ان يراد بالايمان ما في القلب ثم آآ يراد بالاعمال الظاهرة والاقوال الظاهرة انها يعني دلائل عليه وموجباته وعلامات عليه. قال وتارة يعني تارة يطلق لفظ الايمان على ما في القلب والبدن. يعني الاتنين مع بعض. جعلا لموجب الايمان ومقتضاه داخلا في وسماه هذه المقدمة شباب هي خلاصة مهمة تبين معنى لفظ الايمان في شريعة الاسلام. فاما ان يراد بلفظ الايمان ما في القلب من القول والعمل من العلم والعمل. واما ان يراد بالايمان كل ما يدخل في الاسلام وفي شعب الايمان. واضح يا شباب؟ قال وبهذا بين اول ما يأتي عالم يقول وبهذا يعني معنى ذلك ان الذي يأتي هو نتيجة لما تقدم قال وبهذا يتبين ان الاعمال الظاهرة تسمى اسلاما يعني هناك حالات تسمى فيها الاعمال الظاهرة اسلاما. تمام؟ كما في حديث مثلا بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج. تمام؟ فهذه سميت اسلاما اه لكنها مع ذلك داخلة في في الايمان. والنبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع سمى بعض هذه الامور ايمانا والله سبحانه وتعالى قال عن الصلاة ما كان الله ليضيع ايمانكم فسمى سمى الصلاة ايمانا قال وبهذا يتبين ان الاعمال الظاهرة تسمى اسلاما فانها تدخل في مسمى الايمان تارة ولا تدخل فيه تارة. فانها الهاء عودة على ماذا يا شباب الهاء تعود على الاعمال الظاهرة. وكلمة الظاهرة شباب تمييزا للعمل الباطن. يعني الذي في قلب الانسان واضح يبقى احيانا يا شباب الاعمال الظاهرة آآ تدخل في مسمى الايمان واحيانا لا تدخل في مسمى الايمان قال وذلك وذلك يعني تفسير من ابن تيمية لهذه الظاهرة وهي ان اللفظ الواحد يأتي باكثر من دلالة. احنا نعرف يا شباب ونحن درسنا قبل ذلك كتاب الرسالة للشافعي انه ذكر خصائص لسان العرب وبين ان من لم يعلم خصائص لسان العرب لسان العرب يصعب عليه ان يفقه القرآن وانه سيقع في خطأ كثير من اجل هذه الخصائص يا شباب ان العرب تسمي بالاسم الواحد الاشياء الكثيرة تسمي بالاسم الواحد الاشياء الكثيرة تمام كده يعني يكون اسم واحد يطلق على اكثر من شيء. كما ضربنا لذلك امثلة كثيرة في القرآن آآ مثل كلمة امة مثلا كلمة امة تأتي بمعنى وقال الذي نجا منهما بعد امة يعني فترة زمنية. او امة بمعنى الامام ان ابراهيم كان امة. او امة بمعنى اه ملة انا وجدنا اباءنا على امة او الامة بمعنى طائفة من الناس. آآ وجد عليه امة من الناس يسقون. يبقى لفظ واحد ياتي اكثر من دلالة وقال الشافعي وتسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة. شيء واحد له اكثر من اسم. تمام كده؟ فمثلا الاسد مثلا. آآ ان يسمى اسامة او غضنفر او سبع آآ او قسورة كل هذه اسماء يسمى بها هذا الشيء اللي هو الحيوان المعين كان هذا. واضح يا شباب؟ طيب فابن تيمية هنا يريد ان يقول لك حيثما وجدت لفظ الايمان في القرآن او السنة فاما ان يراد به كل ما يدخل تحت الايمان من من اعمال باطنة واعمال ظاهرة واما ان يراد به خصوصا ما في القلب وتكون الاعمال الظاهرة من لوازمه. يعني ما معنى كلمة من لوازمه؟ يعني لا يصح ايمان القلب الا بها. وهذا هذا محترف مهم جدا يا شباب لا يتصور في دين الاسلام انسان مؤمن يعني في قلبه ايمان صحيح الا ولابد ان يكون معه عمل واضح؟ طيب قال وذلك ان الاسم الواحد يعني يقصد في لسان العرب تختلف دلالته بالافراد والاقتران. الدلالة اللي هو ما صلوا عليه او المعنى فقد يكون عند الافراد فيه عموم لمعنيين. وعند الاقتران لا يدل الى على الا على احدهما لفظ الفقير والمسكين اذا افرد آآ او اذا افرد احدهما تناول الاخر واذا جمع بينهما كان لكل واحد مسمى يخصه وكذلك لفظ المعروف والمنكر اذا اطلق كما في قوله تعالى يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. دخل فيه الفحشاء والبغي يعني لفظ المنكر واذا قرن بالمنكر احدهما يعني احدهما الضمير ده يعود على ماذا؟ على الفحشاء او البغي آآ كما في قوله تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر او كلاهما كما في قوله وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي كان كان هذا هو آآ هو جواب اذا. يعني واذا قرن كان كان اسم المنكر مختصا بما خرج عن ذلك على قول آآ او متناولا للجميع على قول بناء على ان الخاصة الخاصة عطوف على العامي هل يمنع شمول العام له؟ او يكون قد ذكر مرتين فيه نزاع. يعني هذه المسألة اللغوية فيها نزاع قال والاقوال خلينا نشرح هذه القاعدة يا شباب احنا يا شباب عندنا في العموم والخصوص مثلا آآ لما سيدنا نوح قال رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين المؤمنين والمؤمنات. فالان سيدنا نوح عليه السلام ذكر آآ ذكر رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ثم قال والمؤمنين والمؤمنات. فهنا ذكر عاما وكان قد ذكر خاصا. فهل معنى ذلك ان هذا العموم لا يدخل فيه الخصوص الذي ذكر بعينه. يعني لما قال المؤمنين والمؤمنات هل معنى ذلك انه يقصد اه نفسه ووالديه ونحو ذلك لانه ذكر ذلك خاصا خصوصا ام انه يعد قد ذكرها مرتين ذكرها اولا بخصوصها ثم ذكرها لانها داخلة في في في جملة المؤمنين والمؤمنات فهذا خلاف بين اهل العلم يا شاب. مثلا يوم يقوم الروح والملائكة. الروح هو جبريل. وهو من الملائكة. فهل معنى ذلك ان جبريل ذكر مرتين وميز لاهميته مثلا ام آآ يكون آآ المراد بان جبريل فقط هو المراد في الذكر الاول ثم بعد ذلك يراد غيره من الملائكة. فخلينا نفك بقى ايه الالفاظ دي يا شباب واحدة واحدة كده عشان نتعلم ازاي نقرأ لاهل العلم قال وذلك ان الاسم الواحد نقرأ مرة اخرى يا شباب. انا اعودك الان حينما تقرأ كلاما ويكون جديدا عليك. حاول ان تقرأه تاما ثم بعد ذلك حاولوا ان تحلل كل عبارة فيه قال وذلك ان الاسم الواحد تختلف دلالاته او دلالته بالافراد والاقتران. الافراد يا شباب ان يأتي وحده ان ياتي وحده والاقتران يعني ان يقترن بغيره مما يدخل فيه. مثلا كلمة الشباب الهدى ودين الحق. طيب ما هو والهدى هو دين الحق. صح ولا لأ؟ هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق تمام كده؟ فهل معنى ذلك ان الهدى حينما يعطف على او يعطف عليه دين الحق؟ هل معنى ذلك ان الهدى هنا يراد فيه شيء ودين الحق يراد به شيء اخر هذا هو المعنى فلو انا قلت الدين الحق وحده يدخل فيه الهدى. ولو انا قلت الهدى وحده يدخل فيه الدين الحق. تمام؟ لكن ثم ذكرت الهدى وعطفت عليه دين الحق يبقى اكيد انا اريد بالهدى معنى وبدين الحق معنى اخر. فهمنا كده يا شباب؟ وقد يكون المراد اني آآ اختص هذا بعينه. مثلا كما تقول لابنك يا ولدي اريد منك ان تعمل العمل الصالح وتصلي وتصوم وتطيع والديك طيب ما هي الصلاة والصوم وطاعة الوالدين هي داخلة في العمل الصالح الذي يعني طلبت من ولدك ان يقوم به. ولكنك يعني خصصت هذه الامور لاهميتها. فهل انت ذكرتها مرتين مرة ضمن العمل الصالح ومرة افردتها للتمييز ام انك لما ذكرت العمل الصالح لم تكن تعني به هذه الاعمال بعينها ثم ذكرتها فهذا فيه خلاف. المهم يا شباب ان اللفظ قد تختلف دلالته بالافراد والاقتران تمام كده الافراد يعني ان ياتي وحده. الاقتران يعني ان يقرن معه او يعطف عليه غيره. طيب قال فقد يكون عند الافراد فيه عموم لمعنيين. يعني مثلا يكون هذا اللفظ وحده يدل على معاني كثيرة. يعني مثلا يا شباب انا حينما اتكلم عن كلمة المنكر فانا اقول يعني آآ يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر هذا يدخل فيه الكفر والفسوق والعصيان والفحشاء وكل هذا والبغي والظلم لكن لما انا قلت وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي اه يبقى انا هنا ميزت مع ان كلمة المنكر تشمل كل هذا. لكن ما دمت انا عطفت عليها غيرها لابد ان هذا العطف يضيف معنى جديد اذا واضح يا شباب قال فقد يكون عند الافراد فيه عموم لمعنيين يعني يدل على معنيين. وعند الاقتران لا يدل الا على احدهما يعني يكون هذا اللفظ اذا ذكر وحده يعم كل ما يشمله. فكلمة المؤمن او كلمة الايمان اذا انا تكلمت مع الناس عن الايمان يدخل فيه كل معنى في الايمان يدخل فيه عمل القلب ويدخل فيه علم القلب ويدخل فيه آآ الصلاة والصيام والحج واماطة الاذى وذكر الله والنصيحة والامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر. تمام؟ لكن لو انا قلت الايمان والعمل الصالح. مثلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات او قلت مثلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اه هذا حال اخر. فاذا ذكر الايمان مفردا طبعا الاول ابن تيمية شباب يشرح لك القاعدة ويطبقها ثم ينزلها على محل البحث فهذه القاعدة معروفة في لسان العرب وفي القرآن. فاراد ابن تيمية اولا ان يبدأ بها وان يقررها ثم ينطلق من هذا القدر المتفق عليه اذا الى الامر المختلف فيه لان هذا الامر مختلف فيه عند بعض اهل العلم طيب خلينا نتناول هنا الكلام قال وعند الاقتران لا يدل الا على احدهما كلفظ الفقير والمسكين. اذا افرد احدهما تناول الاخر. يعني لو انا قلت مثلا فلان يعطف على الفقراء فهذا يدخل فيه المساكين. لان لفظ الفقير يشمل المسكين. واذا قلت فلان هذا يعطف على المساكين يدخل فيها الفقراء. لكن لما ربنا سبحانه وتعالى قال انما الصدقات للفقراء والمساكين. فهذا العطف يقتضي عدم المطابقة. فلابد ان دلالة لفظ الفقير هنا ليست مطابقة للفظ المسكين واضح ما الذي دل على ذلك؟ دل عليها العطف. فالعطف يقتضي عدم المطابقة. لا يمكن ان يعطف الشيء على نفسه الا بتغيير ما مثلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. كل هذا يراد به الله سبحانه وتعالى. لكن مع ذلك مرة يعني آآ ذكر اسم اول وهذا معنى وذكر اسم الاخر هذا معنى والظاهر هذا معنى وان كان الكل هو دلالة على الله تبارك وتعالى كل معنى له دلالة خاصة. طيب قال آآ كلفظ الفقير والمسكين. واذا افرد احدهما تناول الاخر. خلاص يعني اذا ذكر الفقير يشمل المسكين واذا ذكر ذكر المسكين يشمل الفقير. قال واذا جمع بينهما كان لكل واحد مسمى يخصه. اذا جمع بينهما يعني في نص واحد يعني كما كما قيل مثلا ان انما الصدقات للفقراء والمساكين. تمام؟ او الهدى ودين الحق اه قال اه وكذلك لفظ المعروف يعني هذا مثال اخر. يعني ابن تيمية شباب يعدد لك الامثلة قبل ان يدخل الى محل البحث. تمام؟ وهذا من اجود ما يكون قال واذا جمع بينهما كان لكل لكل واحد مسمى يخصه. وكذلك لفظ المعروف والمنكر. اذا اطلق كما في قوله يأمرهم بالمعروف وينهون اوم على المنكر هذا شباب يعم كل معروف المعروف يدخل فيه الايمان ويدخل فيه العمل الصالح ويدخل فيه الصلاة والذكر وكل ما هو معروف. كل ما هو من الخير يدخل في هذا الكلمة. طب المنكر؟ يدخل فيه كل الكفر والفسوق والعصيان والفحشاء والبغي والظلم والنفاق. كل هذا يدخل في المنكر. تمام؟ لكن احيانا يخص بعض افراد هذا اما للتنبيه او لمعنى اخر. طيب آآ قال آآ دخل آآ تمام وكذلك لفظ المعروف والمنكر اذا اطلقا كما في قوله يأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر دخل فيه الفحشاء والبغي. فيه الهاء تعود على ماذا؟ على المنكر واذا قرن بالمنكر احدهما احدهما يعني الفحشاء او البغي كما في قوله واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر او كلاهما كما في قوله وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي كان اسم المنكر يعني في هذا الموضع خاصة مختصا بما خرج عنه ذلك على قول يعني بعض اهل العلم واهل اللغة واهل التفسير قالوا حيثما عطف بعض الافراد على العام فلابد ان العام اه تختلف دلالته عن هذا الخاص. لازم يكون فيه اختلاف معين. تمام كده؟ اي يعني لا لا تتطابق طيب قال او متناولا للجميع على قول. يعني بعض العلماء قالوا لا هذا يدل على ان الفحشاء مثلا آآ اه ذكرت مرتين. مرة لانها ذكرت خاصة ينهى عن الفحشاء. ومرة ذكرت لانها مضمنة او داخلة تحت المنكر فيقول يكون هذا من باب التأكيد كما ذكرت لكم المثال السابق طيب قال كان المنكر مختصا بما خرج عن ذلك على قول او متناولا للجميع على قول بناء على بناء على يعني هو معتمد الاقوال او سبب الخلاف. بناء على يعني هذا الخلاف آآ يعني بسبب الخلاف في قاعدة لغوية بناء على ان ممكن نحط بين قوسين هنا على ان الخاصة المعطوفة على العام يعني هناك خاص يعني فرد من الافراد عطف على العام يعني على اللفظ الذي يشمل كل هذه الافراد. بناء على ان الخاصة المعطوفة على العام يمنع شمول العام له هذا او يكون قد ذكر مرتين. زي ما انا اقول لك مثلا اليوم افرج عن المظلومين الذين كانوا مثلا في السجن وافرج عن علي مثلا. طيب ما هو علي كان من ضمن هؤلاء لماذا انا خصصته؟ هل انا ذكرته مرتين؟ ام اه حيثما فرقت بينه وبين هؤلاء فكأني لم اعنه في الاول تمام كده يا شباب؟ وعموما هذه القاعدة تنفعنا هنا وابن تيمية سيطبق ذلك على مسألة الايمان. قال فيه نزاع يعني فيه خلاف. قال والاقوال والاعمال الظاهرة موجب الاعمال الباطنة ولازمها. يبقى هذا مهم جدا. ابن تيمية سينتقل هنا الى المسألة محل البحث يعني التي نحن بصدد بيانها وهي مسألة الايمان والعمل الصالح. هل الايمان يدخل فيه العمل الصالح في كل الموارد ويكون مثلا في قول الله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يكون جاء التأكيد بذكر العمل الصالح ام انه هنا اذا ذكر الايمان وعطف عليه العمل الصالح فيراد بالايمان ما في القلب خاصة وتعطف عليه الاعمال باعتبار انها لازمة في هذا خلاف. طيب قال والاقوال والاعمال الظاهرة موجب الاعمال الباطنة ولازمها. كلمة موجب. ولازم هذا معناه انه لا تصح الاعمال الباطنة الا بموجبها ولازمها دي مهمة يا شباب. قال واذا افرد اسم الايمان فقد يتناول هذا وهذا يعني اسم الايمان اذا جاء مفردا يعني وحده لم العمل الصالح ولا الاسلام فهذا يا شباب يتناول هذا وهذا يمكن ان يتناول يعني آآ يتناول الاتنين. يعني لفظ الايمان. اذا جاء وحده مثلا ربنا سبحانه وتعالى قال هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن. او مثلا آآ قال الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة مثلا جدا يذكر فيها آآ الايمان. آآ كما في اه حديث مثلا وفد عبد القيس او غيره. فهذه النصوص يتناول هذا وهذا. كلمة هذا اللي هو اسم اشارة يعود على ماذا؟ على العمل الباطن والعلم الباطن اللي هو ايه؟ قول القلب وعمل القلب. طيب وهذا الثانية؟ يعني العمل الصالح او العمل الظاهر آآ الصالح مثل قول اللسان وعمل البدن ونحو ذلك قال كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. يبقى هنا يا شباب لفظ ايمان هل جاء معه لفظ الاسلام؟ لأ اه هل عطف عليه العمل الصالح؟ لا ولكنه دل على كل ما يدخل في الايمان. دل على كل عمل يحبه الله ويرضاه وكل عباده سادة تمام كده قال وحينئذ يعني في هذه الحالة فيكون الاسلام داخلا في مسمى الايمان وجزءا منه فيقال حينئذ ان اسم الايمان اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة. حينئذ يعني يا شباب يعني حينما يأتي لفظ الايمان مفردا دون دون ان يعطف عليه غيره. تمام طيب ومنه يعني من هذا النوع قول آآ قوله صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس حديث مشهور وجاء في في آآ آآ حد بيسأل هل للبث هذا ميعاد سابت؟ هو غالبا بيكون كل يوم الساعة الثامنة صباحا. ولكن اليوم آآ يعني آآ كان آآ يعني عندي عمل فكنت مشغول ولم يكن يعني لم يكن ظروفي يعني متاحة فاجلنا الدرس ولكن في الاصل يكون الساعة الثامنة صباحا قال اه ومنه يعني من هذا النوع الذي يشمل فيه اسم الايمان كل العمل الصالح. قال ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس اللي هو الحديث المشهور في معنى الايمان قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ طبعا في هذا الحديث ان هم قالوا الله آآ يعني قالوا الله اعلم او لا ندري فهذا يؤكد يا شباب ان دلالة اللفظ في اللغة لا آآ شيء ودلالة اللفظ في في دين الاسلام شيء اخر. يعني لفظ الايمان ولفظ الكفر له دلالات في لسان العرب. لكننا نريد ان نعرف ايمان في دين الاسلام. الصلاة في دين الاسلام. فلذلك مع كون هؤلاء عربا يعرفون دلالة لفظ الايمان لكنهم احتاجوا ان يعرفوا معنى الايمان في دين الاسلام. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فكانت هناك صلاة قبل الاسلام. وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية. وهناك صلاة لاهل الكتاب. لكن صلاة الاسلام خاصة فلابد ان نعرف ان الالفاظ الشرعية انما تعلم من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. وليس من جهة غيره واضح فنحن نرجع الى كلام اهل اللغة يعني يعني لنعرف الارتباط بين دلالتها في اللفظ ودلالتها في الشرع. ولكن المرد عندنا هو الدلالة في الشرع قال النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان خمس المغنم. اخرجه في الصحيحين. طبعا ابن تيمية بيرويه بالايه؟ بالمعنى. وله تفاصيل اخرى هذا الحديث. لكن ما وجه الشاهد؟ وجه الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم ادخل في لفظ الايمان هنا آآ الصلاة وكذلك ادخل فيه ايتاء الزكاة وكذلك ادخل فيه الصوم وادخل فيه ايتاء الخمس من الخمس من المغنم وكذلك ادخل فيه النطق بالشهادتين قال ففسر الايمان هنا بما فسر به الاسلام. يعني في الحديث الاخر اللي هو بني الاسلام على خمس. لانه اراد بالشهادتين بالشهادتين هنا ان يشهد به باطنا وظاهرا كان الخطاب لوفد عبدالقيس وكانوا من خيار الناس وهم اول من صلى الجمعة ببلدهم بعد جمعة اهل المدينة. هذا شباب يسمى بالفوائد يعني انت حينما تصنف ما تقرأ لابد ان تميز بين الفوائد والقواعد والادلة والاقوال والامثلة والمسائل والموضوعات ونحو ذلك فهذه فائدة وهي مثلا اذا اذا آآ تكلم ابن تيمية عن آآ معنى اية او تفسير او او شرح حديث او مثلا فائدة لغوية مثل اذا السابقة اللي هي اختلاف اللفظ بين الاقتران والافراد. آآ فهنا قال مثلا ان وفد عبد القيس هم اول من صلى الجمعة بعد جمعة اهل المدينة هذه فائدة واضح؟ لابد ان تدون واجتماع هذه الفوائد يا شباب مع الاستقراء يعطيك كنوز من المعلومات. تجتمع فائدة على فائدة لابد ان تضن بكل فائدة. يعني اياك ان تضيع اي فائدة. وكثير من الشباب ممكن مثلا يفهم الكتاب لكنه بعد مدة يتبخر هذا الكتاب وينساه. لانه لم يقيد هذه الفوائد. اصبر لان كتب اهل العلم يا شباب هي هي معدن العلم الاصلي. اما باقي الكتب او الابحاث المعاصرة هذه كتب سهلة. لابد انك تتعود على كتب اهل العلم اصبر على تقييد هذه الفوائد قال كما قال ابن عباس اول جمعة اول جمعة آآ جمعت في الاسلام بعد جمعة المدينة آآ جمعة آآ آآ جمعة بجوافة قرية في من قرى البحرين. هو رجل تحت آآ ذكر لك هذه الفائدة وذكر لك تخريج هذا الحديث آآ قال وقالوا يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحي من ان بيننا وبينك هذا الحي من من كفار مضر. وانا لا نصل اليك الا في شهر حرام فمرنا بامر فصل نعمل به. وندعو اليه من وراءنا وارادوا بذلك اهل نجد من تميم واسد واسد وغطفان وغيرهم كانوا كفارا وشوفوا يا شباب كيف كيف قال هؤلاء مرنا بامر فصل نعمل به وندعوا. وهذا الحديث يا شباب من جملة الاحاديث المهمة في في تصور اول الصحابة للعلم لماذا؟ لان هم قالوا مرنا بامر فصل يعني اخبرنا بمحكمات الاسلام. ثانيا نعمل به ثالثا ندعو اليه. والله يا شباب هذا هو المتكامل للعلم اولا ان هم طلبوا الامر الفصل محكمات الشريعة تمام ونعمل به طلب العلم للعمل وندعو من وراءنا. يا ريت يا شباب نقيد هذه الفائدة بعد اذنكم ان هذا الحديث يمثل كيف كان تلقى الصحابة العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب ويا ريت احد لو يكتبه في يكتبه في التعليقات ينتفع به الصحابة. آآ اقصد ينتفع ينتفع به الشباب قال فمرنا بامر فصل نعمل به وندعو اليه من وراءنا طيب قال وارادوا بذلك اهل نجد من تميم وآآ اسد وغطفان وغيرهم كانوا كفارا فهؤلاء كانوا صادقين راغبين في طلب العلم فاذا امرهم النبي صلى الله عليه وسلم باقوال واعمال ظاهرة فعلوها باطنا وظاهرا فكانوا بها مؤمنين واما اذا قرن الايمان بالاسلام آآ واما اذا قرن يبقى انتهى كده ايه؟ انتهينا من الحالة الاولى. يبقى الحالة الاولى يا شباب بدأت من اول قول ابن تيمية رحمه الله في صفحة اربعمية واثنين وعشرين. قال والاقوال اقالة آآ واذا افرد واذا افرد واذا افرد واذا افرد اسم الايمان فقد يتناول هذا وهذا كما يبقى هذه الايه؟ هذه الحالة الاولى ان هو يشمل العمل الظاهر وكل شرائع الايمان والاسلام. طيب الحالة الثانية قال واما اذا قرن الايمان بالاسلام يعني عطف احدهما على الاخر فان الايمان في القلب والاسلام ظاهر. يبقى هذه هي الحالة الثانية. فيراد حينئذ بالايمان ما في القلب يعني اللي هو القول والعمل اللي هو التصديق والعلم بالله وباسمائه ومحامده والتوكل والخوف ونحو ذلك. والاسلام ظاهر يعني به الاعمال الظاهرة. كما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام علانية والايمان في القلب هذا الحديث يا شباب حديث لا يثبت حديث ضعيف وآآ آآ اسناده ضعيف لكن ابن تيمية كما سبق ان ابن تيمية رحمه الله احيانا يذكر المعنى الصحيح الذي له شواهد قوية ويذكر معه بعض ما جاء في الباب مما اما اسناده ضعيف او انه ذكره يعني آآ استئناسا او انه يكون عند ابن تيمية آآ صحيحا. والاقرب ان ابن تيمية رآه ليس منكرا فلذلك اتى به لا سيما ان معناه صحيح. ولكن هذا الحديث اه من جهة الاسناد لا يثبت وتفرد به علي ابن مسعدة وعلي ابن مسعدة هذا منكر الحديث اه لا سيما اذا تفرد عن قتادة آآ رضي الله آآ رحمه الله. ومن جملة الاحاديث المشهورة جدا التي انفرد بها علي بن مسعدة عن آآ قتادة آآ حديث كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وهذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الاسناد وان كان معناه آآ صحيحا قال رحمه الله اه والايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره ومتى حصل له الايمان وجب ضرورة ان يحصل له الاسلام. الذي هو الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج لان ايمانه بالله وملائكته ورسله يقتضي الاستسلام لله والانقياد له الجملة اللي جاية دي يا شباب مهمة جدا. لابد ان تعلم عليها لان كثيرا ممن يخطئون في فهم ابن تيمية يعني اه تذكر لهم هذه القاعدة ليفهموها لان بعض الناس يظنوا ان ابن تيمية يقول العمل ليس من الايمان وانما هو من لوازم الايمان. هذا ليس صحيحا. ابن تيمية يا شباب يثبت ان العمل من الايمان وانه لا يصح ايمان قلبي بلا عمل ظاهر ولكنه يبين ان بعض المواضع يذكر فيها لفظ الايمان ويراد به ما في الباطن ويكون العمل حينئذ لازم لمن واجبا لا آآ يعني آآ آآ لا يصح الايمان الا به. فهو يتكلم هنا عن دلالة اللفظ وليس عن صحة الايمان. شف الجملة يا شباب ويا ريت نحط تحتها خط قال والا فمن الممتنع ان يكون قد حصل له الاقرار والحب والانقياد باطنا ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه كما يمتنع وجود الارادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد. يعني ايه يا شباب؟ يعني يقول ابن تيمية رحمه الله كل من امن باطنا يعني علم وآآ تحرك قلبه حبا لله واقرارا له لابد ان يظهر ذلك على البدن عند القدرة. بقدر بقى طاعتك تقدر على الصلاة ستصلي تقدر على الزكاة ستزكي تقدر على الحج ستحج. فكل يعني ما يظهر على البدن تناسبوا مع قوة ايمان القلب. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلحت صلح الجسد. واذا فسدت فسد الجسد. فهذه الجملة شباب مهمة جدا لابد ان احنا نضع تحتها وابن تيمية يبين انه لا يمكن ان يصح ايمان القلب الا بان يظهر ذلك مع القدرة قال كما يمتنع وجود الارادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد. انسان يقول انا نفسي اتصدق. طيب انت اذا كان فعلا كنت تريد ان تتصدق وجاءك المال ولم تتصدق فهذا يدل على انك كاذب في زعمك انك تريد ان تتصدق ماذا؟ لانك قادر على الصدقة. شخص مثلا شاب الان يقول نفسي احفظ القرآن. طيب من الذي يحول بينك وبين حفظ القرآن واضح يا شباب؟ فكل من من زعم انه يريد شيئا ويعزم عليه وهو قادر عليه ولم يفعله فهذا يؤكد انه كاذب الارادة ولذلك الله سبحانه وتعالى يميز بين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي الاية الاخرى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون. هؤلاء عن الذين جبنوا لما يعني صاروا في المعركة او صاروا يعني كتب عليهم القتال. اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال فاذا يا شباب كلما كان آآ يعني كلما كان في القلب ايمان صحيح لابد ان يتحرك البدن بقدر ما في القلب من الايمان العمل لابد ان يظهر بقدر ذلك قال وبهذا تعرف وبهذا يعني معنى ذلك ان ما يذكر ان ما ذكر سيكون حجة على ما يأتي. كلمة بهذا فيه فرق بين ولهذا وبهذا. وبهذا يعني انه يستصحب ما ذكر ليستدل به على امر جديد. قال وبهذا تعرف ان من امن قلبه ايمانا جازما امتنع الا يتكلم بالشهادتين مع القدرة. طبعا انسان يقول انا مؤمن بالله وليس مكرها لا يريد ان ينطق بالشهادتين. طب كيف يكون مؤمنا هذا؟ مع انه قادر قال فعدم الشهادتين مع القدرة مستلزم الانتفاء الايمان القلبي التام. كلمة التام هنا يا شباب من من الكلمات التي اخطأ في فهمها فيها كثيرا. ابن تيمية شباب يقصد بكلمة الايمان الواجب او الايمان التام في اكثر المواضع الايمان الصحيح ليس معناها الايمان الكامل لأ يقصد الايمان الصحيح فاهمين يا شباب؟ يبقى كلمة الايمان الواجب او الايمان التام عند ابن تيمية في كثير من المواضع يقصد به الايمان الصحيح المجزم المقبول الذي يخرج به الانسان عن الكفر. ويكون فيه من عداد المؤمنين. لا يقصد كمال الايمان قال وبهذا يظهر خطأ جهم ومن اتبعه في زعمهم ان مجرد ايمان القلب بدون الايمان الظاهر ينفع في الاخرة. يبقى ابن تيمية هنا بعد ما اصل فهذا المعنى واثبته من جهة اللفظ ومن جهة المعنى اراد ان ينقض المخالفين في ذلك. طب من هو اشنع المخالفين في ذلك من المرجئة هو جهم ابن صفوان الذي زعم ان الايمان هو مجرد معرفة القلب حتى لو لم ينطق بلسانه او حتى لو لم يعمل ببدن قال فان هذا ممتنع. يعني ابن تيمية يقول يمتنع ان يكون هناك ايمان صحيح ومع ذلك لم تظهر اثاره. وآآ لوازمه وموجباته على العبد قال اذ لا يحصل الايمان التام في القلب التام يعني ايه؟ يعني الصحيح تمام؟ نفس الكلام. استاز هيسم بيقول اصل الايمان نعم يقصد نفس الكلام اصل الايمان آآ قال رحمه الله فان هذا ممتنع اذ لا يحصل الايمان التام في القلب الا ويحصل في الظاهر موجبه بحسب القدرة. صح يا شباب يعني يا شباب الانسان في حياتنا احنا نفسنا مثلا انسان مننا عامل جدول للاعمال. قال انا اريد ان اقوم الليل وان اصلي الفجر في جماعة وان العب رياضة وان آآ احفظ القرآن وان اربي ابنائي وان اتعلم لغة اجنبية. عنده ايرادات كثيرة. يعني مطالب ما الذي يكشف صدقه او كذبه؟ القدرة اذا كان قادرا على كل ذلك ولم يقم به يبقى ارادته كاذبة وهو ضعيف العزم ليس عنده عزم عنده مجرد رغبة. فيه فرق يا شباب بين الرغبة والعزم. الرغبة كل الناس نفسهم يحفظوا قرآن كل الناس نفسهم ينقصوا وزنهم ويبقى جسمهم متناسق. كل الناس نفسهم اولادهم يبقوا علماء وطيبين ودكاترة ومهندسين في فرق بين الرغبة والعزم. الرغبة موجودة عند كل الناس. انما العزم هذا قليل جدا من الناس من عنده عزم. العزم هو الوقود الذي يحول الاماني الى واقع العزم هو الوقود الذي يحول الاماني الى واقع تمارسه وتحياه. والا فالايرادات كثيرة جدا منهم من عاهد الله لان من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. واضح يا شباب؟ فالامنيات كثيرة جدا لكن العزم يختلف قال رحمه الله فان من الممتنع ان يحب الانسان غيره حبا جازما وهو قادر على مواصلته. ولا يحصل منه حركة ظاهرة. ابن تيمية هنا يمثل انت تحب شخصا وتزعم انك يعني بتموت فيه طيب وانت قادر على وصلي وساكن جنبك. طب انت ازا كنت تحب لابد ان تتحرك حتى على الاقل تسأل عليه. او ترسل له رسالة اذا يا شباب الافعال هي ترجمة آآ ما في القلب. لذلك ربنا قال لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. فالانسان دايما الشباب يستطيع ان يزن نفسه بعمله الظاهر والظاهر هو الذي يستدل به على الباطن سواء في حكمك على نفسك او في حكمك على غيرك اه قال وابو طالب سيضرب مثالا هنا. قال وابو طالب انما كانت محبته للنبي صلى الله عليه وسلم لقرابة منه لا لله. يعني ابو طالب كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يشك احد في ذلك. ولكن هل هذا الحب لله ام للقرابة ممكن انسان يحبه آآ ليس لله اه قال رحمه الله وابو طالب انما كانت محبته للنبي صلى الله عليه وسلم لقرابته منه لا لله. وانما نصره وذب عنه لحمية النسب والقرابة يعني ابو طالب لم يفعل ذلك لوجه الله. طب ما الفرق بين نصر ابي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم ونصر ابي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ان ابا بكر نصر النبي صلى الله عليه وسلم لله ابتغاء وجه الله ونصرة لدين الاسلام. انما ابو طالب نصره لماذا؟ نصره للقرابة والنسب قال ولهذا لم يتقبل الله ذلك منه. لم يتقبل الله ذلك منه يعني لم يجعله عملا صالحا. والا فلو كان ذلك عن ايمان في القلب لو كان بقى اهو مؤمنا برسالة الاسلام لتكلم بالشهادتين ضرورة كان لازم سينطق بالشهادتين. والسبب الذي اوجب نصره للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم هو الحمية يعني السبب الذي يعني جعل ابا طالب ينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحمية هو الذي اوجب امتناعه من الشهادتين. يعني نفس هذه الحمية هي التي جعلته يمتنع ان يشهد لما اه قيل له اترغب عن ملتي عبدالمطلب ده يعني فالحمية دفعته الا ينطق بالشهادتين قبل الموت قال بخلاف ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. ونحوه يعني ونحوي من الصحابة الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. هذه الايات يا شباب من اجمل الايات التي اكررها كثيرا واقف مع معانيها. لماذا يا شباب؟ هذه الاية اولا يعني كثير من العلماء يقول انها نزلت في ابي بكر. وان كانت يمكن ان يدخل فيها كل من كان على هذه الصفة. ولكن ابا بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد هذه الاية لماذا يا شباب؟ شف الاية بتقول ربنا يتكلم عن النار قال وسيجنبها الاتقى. يعني وصف ابي بكر ابا بكر بالاتقى. يا سلام ما ما صفة هذا الاتقى التي جعلته سيجنب النار الذي يؤتي ما له يتزكى. فلعل قائلا هنا وقد قال بعض الناس اه يعني الكفار ان ابا بكر يفعل ذلك يرد ما كان من فضل الناس عليه. يعني بعض الناس يقول ان ابو بكر بيعمل كده عشان يرد للناس افضالهم القديمة فنفى الله ذلك فقال وما لاحد عنده من نعمة تجزى يعني ان ابا بكر اساسا ليس لاحد على ابي بكر نعمة حتى سيجزيه بها وواضح الفكرة دي ولا يفعل لهم ذلك حتى ليردوا. يا سلام على المدح الرائع يعني ربنا يقول ان ابا بكر لا في حد له نعمة عليه يجزيه بها ولا هو يتصدق على الناس ليكافئوه يا سلام. امال يفعل كل هذا العمل ليه قال الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. يعني لكن الا هنا بمعنى لكن لكن يفعل ذلك ابتغاء وجه ربه الاعلى. طيب ماذا قال الله؟ ولسوف يرضى يعني اقسم الله انه سيرضيه لانه ما تحرك ولا تصدق الا ابتغاء لوجه الله. فلم يكن ذلك لنعمة قديمة عليه ولا يريد ان يقابل احسانه بالاحسان من الناس انما فعله لله خالصا فكان اجره كاملا على الله هذه الاية شباب من اعظم ما مدح به ابو بكر بعد ثاني اثنين اذ هما في الغار الحقيقة يعني هذه الاية يا شباب لابد ان نقف مع معانيها. ويمكن ان ننتفع بها في حياتنا يا شباب. كيف ان الانسان منا اذا اراد ان يقوم بعمل صالح للناس مع ابيه او امه او اخته او زوجته او ابنه او جاره او طلاب العلم او واي احد لا ينتظر منهم لا جزاء ولا شكورا فاذا كان عمله خالصا لله لا ينتظر من يكافئه حينها سيدخل في ولسوف يرضى. واللام شباب هذه هي لا القسم اللام اذا جاء بعدها فعل مضارع وكانت مفتوحة تكون لام القسم كما قال الله سبحانه وتعالى لاغلبن انا ورسلي لنسكننكم الارض من بعدهم فادي لام القسم. اما اذا كانت مكسورة تكون لام التعليل. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اذا كانت آآ عليها سكون تكون لام الامر ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم. فربنا هنا اقسم ان ابا بكر الذي انفق ما له لوجه الله اه سواء في شراء العبيد. او في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. او في الصدقات انه انفقه اولا لوجه الله خالصا لا يريد منهم لا جزاء ولا شكورا فلذلك كان اجره التام على الله. والله سبحانه وتعالى حينما يذكر اجر الاجر حينما يكون على الله لا يفصل فيها شباب كما قال الله والاخرة عند ربك للمتقين. خلاص انت عرفت بقى. او مثلا آآ الا الصيام فانه لي وانا اجزي به. لك ان تتصور اذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي يكافئ فكيف سيكون يعني هذا الجزاء قال رحمه الله ومنشأ الغلط في هذه المواضع من وجوه. يعني سبب الخطأ. ونلاحظ هنا شباب ان ابن تيمية حينما يتعرض الى مقالة من المقالات. فانه وبعد بعد ذكر المقالة والقائل والحجج الحجج اللي هي الادلة لابد ان يذكر اسباب الغلط. واسباب الغلط هذه يا شباب ينتفع بها طالب العلم ان طالب العلم لا يريد ان يعرف الخطأ وانما يريد ان يعرف كيف وقع في الخطأ كما قال مثلا الحسن البصري عن آآ كثير من الاعاجم الذين آآ كثير من الاعاجم او حتى من العرب الذين اهملوا لسان العرب قال ما اهلكتهم العجمة. يعني بسبب جهلهم بلسان العرب فهموا القرآن خطأ والحديث خطأ. فهنا هنا فهو هنا يذكر لك سبب الخطأ واضح مهم جدا واسباب الخطأ هذه يا شباب عامة وخاصة. اسباب الخطأ بشكل عام هو ترك الاهتداء بالقرآن والسنة في مسائل الشريعة. تمام؟ لكن الخاصة هذه ترجع لكل مسألة. مثلا اسباب الخطأ في القدر في الايمان. في باب اسماء الله في اليوم الاخر. كل هذا له ما يخصه قال رحمه الله ومنشأ الغلط آآ في هذه المواضع من وجوه وقال هنا احدهما لأ هي احدها قال احدها ان العلم والتصديق مستلزم لجميع موجبات الايمان الثاني ظن الظن ان ما في القلب لا يتفاضل الناس فيه آآ آآ الثالث ظن الظن ان ما في القلب من الايمان المقبول يمكن تخلف يمكن تخلف القول الظاهر والعمل الظاهر عنه الرابع ظن الظان ان ليس في القلب الا التصديق. وان ليس وان ليس الظاهر الا عمل الجوارح. والصواب ان القلب له عمل مع تصديق والظاهر قول والظاهر قول الظاهر وعمل الظاهر. يعني الظاهر يشمل قول الظاهر وعمل الظاهر وكلاهما آآ مستلزم للباطن شوفوا يا شباب ابن تيمية هنا يتكلم عن انواع الخطأ الموجودة عند هؤلاء. طيب ما هو الخطأ الاول يا شباب الخطأ الاول عند هؤلاء الجهمية او او المرجئة من هذا الصنف يعني انهم ظنوا ان العلم والتصديق مستلزم لجميع موجبات الايمان. وهذا بالتحديد هو الذي بينا خطأه لو تتذكرون يا شباب في صفحة صفحة اربعمائة وتسعة عشر آآ حتى وقبلها آآ نعم اربعمائة وتسعة عشر بينا شباب فيه ان مجرد تصديق الانسان ومعرفة الانسان تستلزم ان يعمل به والله سبحانه وتعالى ذكر ابليس وذكر اليهود وذكر آآ المشركين وذكر فرعون وكان عندهم معرفة وكان عندهم نوع من التصديق وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات لا يجحدون. ومع ذلك لم يعملوا. لماذا؟ لان آآ بقلوبهم امراضا منها الحسد مثلا اليهود حسدا من عند انفسهم. طيب فرعون وقومه الله سبحانه وتعالى قال ظلما وعلوا. جحدوا بها واسترقيت مات انفسهم ظلما وعلوا. كذلك مثلا آآ آآ الله سبحانه وتعالى قال فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. اذا يا شباب اصل الخطأ عند هؤلاء في هذه الامور. اولا انهم ظنوا ان مجرد المعرفة والعلم تستلزم كل الايمان وهذا ليس صحيحا يمكن ان توجد المعرفة ولا يوجد الايمان لماذا؟ لان في القلب موانع تمنع من العمل بمقتضى الايمان وهذا كان عند الكفار والكفار كما قال الله وكانوا مستبصرين. كان عندهم علم. لكن مع ذلك كفروا. وكما قال موسى لفرعون لقد انت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. يعني انت تعلم زلك وتعلم ان هذه الايات من الله وليست سحرا ومع ذلك انت كفرت. يبقى هذا هو المعنى الاول يا شباب. وهو كلمة منشأه الغلط يعني كل الامور المذكورة هنا اخطاء. كان بسببها قول هؤلاء المرجئة. طب الخطأ الاول ظنهم ان العلم والتصديق يعني الموجود في القلب مستلزم لجميع موجبات الايمان. يعني بما ان عندك معرفة بالله او علم بالله يستلزم ان تعمل. لأ يمكن ان يكون في انسان عنده علم ولا يعمل كما واتل عليه النبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فهذا عنده علم وليس عنده عمل. لكن ينبغي ان يكون عمل مصاحبا للعلم. في فرق بين ما ينبغي وبين الواقع يعني ايه يا شباب؟ الذي ينبغي ان الانسان اذا علم شيئا يعمل به كما قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. والنبي صلى الله عليه وسلم قال انا اعلمكم بالله واشدكم لو خشية فمقتضى العلم ان يعمل لكن هل هذا هو الواقع؟ لا ليس هذا هو الواقع. مثلا الله سبحانه وتعالى قال وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. الله ارسله ليطاع. لكن هل هو اطيع من كل الناس؟ لأ. منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ففي فرق يا شباب بين الواجب وبين الواقع. الواجب اللي هو المفروض يحصل. انسان مثلا سافر الى مكة ليطلب العلم فهو سافر لاجل ذلك. لكنه لما سافر راح لعب او تاجر يبقى فيه فرق بين الواجب والواقع. الواقع ان هو لما سافر راح لعب فهمنا كده؟ فابن تيمية هنا يتكلم عن عن الواقع وليس عن الواجب. الواجب ان من علم يجب ان يعمل. لكن هل هذا هو الواقع؟ لا طيب الخطأ الثاني ظن الظان يعني ظن هؤلاء ان ما في القلب كلمة ما يعني الذي في القلب اللي هو ايه؟ اللي هو التصديق وآآ العمل قال لا يتفاضل فيه الناس هذا ظن خطأ. لماذا يا شباب؟ لان التصديق يزيد وينقص اه مثلا سيدنا ابراهيم كان يؤمن ان الله يحيي الموتى ربنا قال اولم تؤمن قال بلى. انا مؤمن ولكن ليطمئن قلبي. فهل ابراهيم عليه السلام بعد رؤيته عيانا احياء الله للموتى صار ايمانه آآ هل بقي ايمانه كما هو ام زاد؟ زاد ايمانه بلا شك واضح؟ والمؤمن يزداد ايمانا بكثرة الايات وبكثرة الحجج وبكثرة الادلة. فالتصديق يزيد وينقص. وكذلك عمل القلب يزيد وينقص ومن اظهر الادلة قول النبي صلى الله عليه وسلم اعلمكم واشدكم. يا ريت يا شباب نضيف هذا. النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اعلمكم الله واعلم هذا اسمه تفضيل واشدكم له خشية وهذا يؤكد ان الخشية تزيد وتنقص درجات. وان النبي صلى الله عليه وسلم اعلاها وان الصحابة مثلا ربنا قال اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا آآ مثلا والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. فهذا يؤكد ان نفس التصديق والعلم الذي في القلب يزيد وينقص تمام؟ طيب آآ قال طيب والخطأ الثالث عندهم ظن الظن ان ما في القلب من الايمان المقبول يبقى الايمان المقبول هنا ايه يا شباب؟ هو الايمان التام الذي ذكره فوق يبقى ممكن نشير ان هو هنا سيقول الايه؟ الايمان المقبول. كلمة المقبول يعني ايه؟ يعني الصحيح قال ظن الظن ان ما في القلب من الايمان المقبول يمكن تخلف القول الظاهر والعمل الظاهر عنه. يبقى هؤلاء يتصورون ان الايمان يمكن ان يكون صحيحا تاما في القلب تاما بمعنى مقبول يعني. ثم يتخلف عنه العمل الظاهر وهذا لا يمكن يا شباب. وهذا هو الذي ابطله ابن تيمية في الصفحة رقم اربعمائة واربعة واربعين اربعمائة واربعة واربعين يا شباب هنا لما بين قال والا فمن الممتنع ان يكون قد حصل له الاقرار والحب والانقياد باطنا ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه. طيب الخطأ الرائع الرابع يا شباب ظن الظان ان ليس في القلب الا التصديق. هذا بقى يا شباب من انحراف هؤلاء ايضا. ظنوا ان القلب فقط فيه معنى واحد ما هو هذا المعنى؟ العلم او المعرفة او التصديق وهذا ليس صحيحا. لان القلب فيه حركة القلب وهي العمل. مثلا انسانة شباب عرف ان الله غفور رحيم وكريم. فلا شك سيحبه بمقتضى ذلك. طيب انسان عرف ان الله هو القوي والقادر واه بيده نواصي العباد. فلا شك انه سيتوكل عليه. علم ان الله سبحانه وتعالى يأخذ بالذنب ويعذب وعليه فهذا سيجعله يخاف. وهذا عمل القلب. علم ان الله يعني رحمته وسعت كل شيء. فسيرجو اذا عمل القلب بناء على علمه بقدر علم القلب لابد ان يتحرك القلب وهذا شباب من اجمل المعاني التي يمكن ان تفهمها وهي ان عبادة الانسان لله لا ترجع فقط لباب واحد اللي هو باب مثلا الايه؟ باب الخوف. لأ الانسان يعبد الله لانه يحبه ولانه يخاف ولانه يرجو رحمته. ولانه آآ كذلك يستحي منه يعني شوف القول الذي ذكر عن عمر ان هو قال نعم العبد صهيب. نعم العبد صهيب وصهيب الرومي لماذا؟ لو لم يخف الله لم يعصه. ما معنى هذا؟ يعني انه يقول لو لو حتى كان آآ صهيب لا يخاف الله فانه لن يعصيه لانه يحب الله ويستحي من الله ويرجو ما عند الله فكيف بقى وهو كمان يخاف من الله يعني فكأنه يقول ان صهيب لا يعصي الله فقط لكونه يخاف لا لانه يستحي منه. ولانه يحبه ولانه يرجوه. فهذا يؤكد الشباب ان الابواب ابواب الطاعة متنوعة. تعرفوا شباب ممكن انسان مثلا آآ يترك آآ يترك المعصية آآ لانه بيحب ربنا. على عكس ما ناس كتيرة تظن انه بيترك المعصية فقط لانه خائف. لا ليس صحيحا ليس صحيحا هذا بالعكس كثير من الناس يمكن ان يترك المعصية حبا في الله. وبعض الناس يتركها شكرا لله. يقول يعني ربنا اكرمني ونجاني وسترني وانا اعصيه لا فشكرا لله انا ساترك معصيته. طب صنف اخر يقول انا اترك المعصية حياء من الله. لاني استحي ان يراني الله وانا اعصيه. صنف اخر يترك المعصية خوفا من النار. وصنف اخر يترك المعصية لانه يخاف ان يعاقب بها في ولده او اهله او بيته او علمه او سيارته كل هذه المقاصد شباب صحيحة فكيف اذا اجتمعت؟ يعني تصور شخصا يا شباب تصور اضرب لكم مثلا تحاولوا تفهموا ايه الفكرة. تصور شخصا يريد ان يحفظ سورة مثلا ال عمران فهو فقط كل الذي يفعله انه آآ يستمع الى هذه السورة فقط هل هذا يتساوى مع شخص يستمع الى السورة ويقرأها على شيخه وآآ يكرر قراءتها بعينه من المصحف ثم يسمع السورة اكثر من مرة ثم يصلي بها السنن ثم يقرأها في الشارع لأ لا يستوي. فالشيء كلما تعددت ابوابه وتعددت اسبابه قوية وثبت وكلما قلت بقدر ذلك يكون يعني متذبذبا وهذا معنى يعبد الله على حرف فهمنا يا شباب؟ فكلما اجتمع عند الانسان باسباب تصور كده مثلا انك انت انسان يريد ان يهم بمعصية فيخطر ببالي في هذا الوقت خاطرة واحدة احيانا. اللي هو الخوف من ايه؟ من النار. طب كيف لو اجتمع مع ذلك ان الله انعم عليك واكرمك وان الله مثلا لابد ان تشكره. وانك بتحب ربنا سبحانه وتعالى وانك انت يعني لا ترضى ان يراك على شيء يغضبه. آآ اللي هو الحياء كلما اجتمعت هذه المعاني في قلبك قويت في ان تترك هذا وهذا بالتحديد يا شباب هو الذي ذكره الله سبحانه وتعالى لما قال عن يوسف عليه السلام آآ وكذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. والمرأة نفسها قالت ولا قد راودته عن نفسه فاستعصم. وفي الحديث رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله والحديث الاخر رجل قال قمت عنها وهي احب الناس الي يبقى كل هؤلاء الشباب لماذا تركوا؟ قد يكون اجتمع في قلبهم كل هذه المعاني كما في حال يوسف عليه السلام. وقد يكون معنا واحد كافيا في ان تترك هذا العمل. وفي المقابل كذلك الطاعة. فالانسان يقوى على الطاعة اما شكرا لله واما اه اه حمدا لله على نعمه. واما اه كذلك اه طمعا في الجنة او خوفا من النار. لذلك يا شباب شف المعنى الجميل لما عائشة رضي الله عنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل هي عرفت ان الله سبحانه وتعالى غفر للنبي صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقالت تفعل ذلك. يعني قام حتى تفطرت قدماه. النبي صلى الله عليه وسلم وقالت تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فكأن عائشة رضي الله عنها تقول انما يتعبد الانسان خوفا من النار او او خوفا من ذنبه مثلا فانت خلاص غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلماذا تزيد في هذه النوافل؟ فبماذا اجابها النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال افلا اكون عبدا شكورا في بين ان هناك معنى اخر في العبادة ليس مجرد ان انا مثلا عملت ذنب فاقوم بعمل صالح عشان يكفر الذنب لا الشكر انت حينما يعطيك الله عينين ولسانا وشفتين ويرزقك الله الصحة ويمن عليك بالذرية ويمر ويمن عليك بالبيت او بالمال او بالأمن انك انت مثلا في حال من الأمن فقال الا الا تشكر الله بالعمل؟ فهمنا يا شباب؟ يبقى كلما تنوعت ابواب او دوافع الطاعة كلما كان ذلك اثبت في الطاعة. وكلما بقي الانسان يعبد الله على كل حال وهذا الشباب هو الذي يميز الصحابة عن من كان يعبد الله على حرف او من في قلبه مرض الصحابة يا شباب كان عندهم تنوع في اسباب العمل الصالح. لم يكن العمل الصالح عندهم سبب الخوف من الله فقط. لأ. كان فيه رغبة وفيه رهبة وفي فيه حب وفيه شكر وفيه حمد لذلك ربنا قال والذين اهتدوا زادهم هدى. من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه كل من كان مريدا لعمل الاخرة فلابد ان يحصل له امران. الامر الاول ان يعينه الله على ما بين يديه من العمل الصالح وان يفتح له ابوابا جديدة في عمل صالح جديد لم يكن يخطر على باله. انسان مثلا قال والله انا احاول النهارده اقرأ قرآن لان انا بقى لي كتير ما قرأتش قرآن. يبقى حاجتين هتحصل. اول شيء ان نزد له في حرف يعني ربنا سيعطيك على الحسنة عشرة. خلاص ده اجر معروف. وايه تاني لابد ان هذه الطاعة ستفتح لك بابا اخر من طاعة جديدة. هذا يقينا لازم. اما بقى تكون الطاعة دي ان ربنا يعينك على بدل ما كنت عايز تقرأ صفحة بقوا اتنين بقوا عشرة بقوا خمستاشر او انه يفتح عليك بانك تصلي ركعتين سنة. او تقوم الليل او تتصدق. هكذا يا شباب العمل الحسنة تنادي على اختها والسيئة كذلك. السيئة التي لم يتب منها لابد. يعني لو ان انسان اقترف سيئة ولم لم يتب منها. هذه السيئة يعني قادرا ما ما تكون هي اخر السيئات. لماذا؟ لان السيئة تنادي على اختها الا اذا استغفر الانسان منها ولم يصر عليها حينها تكون بابا في الخير. يبقى اذا يا شباب هذا المعنى مهم جدا وهي الاخطاء الاربعة التي وقع فيها هؤلاء الخطأ الاول انهم ظنوا ان العلم آآ اذا وجد لابد ان يوجد معه العمل وهذا لا ليس صحيحا يمكن ان يكون الانسان علمه ناقصا فلا يوجب له العمل وظنهم ان ما في القلب لا يتفاضل فيه الناس وهذا ليس صحيحا بل الناس تتفاضل في التصديق وفي وفي العلم وآآ في الثبات ونحو ذلك الناس من يكون في قلبه ريب. كما ان الله سبحانه وتعالى ميز الاعراب عن الصحابة قال مثلا قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم مشيا الى اخر الايات. ثم قال حتى يميز انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. فهنا ميز الصحابة عن هؤلاء بامرين. ما في القلوب ان الصحابة ثابتون راسخون. ليس عندهم من الناس من يعبد الله على حرف خلاص انسان بيحب ربنا لما يكون في في رخاء وبياكل حلو وبيشرب كويس وعايش تمام. لكن لو مرض او افتقر او ذهبت مثلا شهرته اتركوا يترك ما هو عليه من الايمان يبقى هذا متذبذب وهم في ريبهم يترددون. يعبد الله على حرف ان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. يبقى ميز الصحابة انهم ثابتون. الايمان راسخ في قلوبهم لا يرتد احد منهم سخطة على دينه بعد اذ دخل فيه كما ذكر آآ ذلك ابو سفيان وقال آآ فسر ذلك هرقل قال ذلك الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب. طيب بقى وميزهم به بايه كمان تمام بما يظهر من اعمالهم. يعني الاعراب لسة داخلين في الاسلام يعني قبل كم يوم وجايين للنبي صلى الله عليه وسلم يمنون عليه يمنون عليك ان يعني بيقولوا يعني افرح ان احنا امنا. لأ انتم ان نفعتم انفسكم. وايضا انتم في قلوبكم ريب. ولم نرى منكم شيئا انتم عملتم شيء عشان تمنوا به؟ الذي يمن بعمله ده انجاز يعني ان يكون عمل اعمالا عظيمة. والا فالمؤمن لا يمكن ان يمن بعمله. والمن سبب في هبوط العمل لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. اذا يا شباب حينما ميز الله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن اولئك الذين دخلوا جديدا في الاسلام ميزهم بامرين. الامر الاول انهم ثابتون في القلب انهم لم يرتابوا عندهم يقين تمام؟ والامر الثاني ان لهم اعمالا صالحة ترجم ما في قلوبهم انما انسان يقول انا احب الله جدا والله ده واحد شاب قابلني قال لي بص ما فيش حد في الدنيا بيحب ربنا قدي. وهو ما بيركعش ركعة. طب كيف يعني؟ يعني ما هي علامة حبك لله؟ وانت لم تركع ركعة ويشرب مخدرات وبيفعل فواحش. يعني ما هي الامارة التي تدل على حبك؟ بيقول ايه؟ هو في فرق يا شباب بين ان يقول انا احب الله. يمكن. يمكن انسان ان يحب الله ويقع في معصية او في كبيرة. لكن لما يقول انا ليس هناك شخص في الدنيا يحب الله اكثر منيبة ده كذاب لماذا يا شباب؟ لانه يقول ما يعني يكذبه فعله واضح يا شباب؟ طيب ثم بعد ذلك ابن تيمية بين خطأ آآ من آآ يظن ان ما في القلب يمكن ان يكون صحيحا ولا يظهر فيه عمل صالح ويا ريت يا شباب نكتب هذه الاية اللي هي شاهد مهم اللي هو آآ اية قادة الاعراب وآآ لان فيها شاهد لكل هذا الامر يا شباب. هو ان الله ميز الاعراب ميز الاعراب عن الصحابة ان هم لم يرتابوا الصحابة وانهم كذلك جاهدوا يعني هذا الجهاد هو عمل ظاهر وكذلك آآ هذا عدم الريب هذا في القلب طيب قال آآ ايضا الامر الرابع يا شباب ظنهم ان التصديق آآ ان القلب ليس فيه الا التصديق وهذا ليس صحيحا القلب فيه باب العلم وفيه باب العمل وسبق ان بينا ان العلم شبه وعلمك بالله. انت مثلا علمت عن الله انه الله الواحد آآ الاحد الصمد. آآ لم يلد ولم ان يولد كل هذا علم يا شباب انه على كل شيء قدير انه يحيي ويميت. كل هذا آآ باب العلم. طب باب العمل؟ هو حركة قلبك بناء على هذا العلم حب الله الله آآ مثلا الرجاء في الله الخوف من الله التوكل على الله الخوف من النار حب النبي صلى الله عليه وسلم حب المؤمنين حبك لاخيك ما تحب لنفسك كل هذا شباب من من عمل القلب طيب خلاص قال والمرجئة اخرجوا والمرجئة اخرجوا العمل الظاهر عن الايمان فمن قصد منهم اخراج اعمال القلوب ايضا لها هي وجعلها هي التصديق فهذا ضلال بين. يبقى هنا عندنا يا شباب صنفان من الخطأ تمام الصنف الاول من الخطأ طبعا هؤلاء كلمة الارجاء يا شباب اللي هو يعني التأخير. والمقصود هنا انهم اخرجوا العمل عن الايمان. اخروه عنه تمام؟ قال فالمرجئة هذه يا شباب مقالة. مقالة الارجاء معناها اخراج العمل عن الايمان يدخل في هذه المقالة طوائف كثيرة على رأسهم فرقة اسمها الجهمية قال ابن تيمية والمرجئة اخرجوا العمل الظاهر عن الايمان. كلمة العمل الظاهر يعني ايه يا شباب؟ العمل الذي نراه. الصلاة والزكاة والحج وغير ذلك. قال فمن قصد وهذا اول خطأ عندهم قال فمن قصد منهم اخراج اعمال القلوب ايضا يعني هذا بقى ايه؟ هم كلمة المرجية يا شباب معناها هو اسم يندرج تحته كل هؤلاء الذين اخرجوا العمل عن مسمى الايمان طيب لو اخرجوا كمان فضلا عن العمل الظاهر لو اخرجوا اعمال القلوب هذا ضلال اشد. يعني قال يعني جعلوها هي التصديق يعني هي نفسها التصديق فهذا ضلال بين يعني هذا ابشع من الضلال الاول يبقى هؤلاء الشباب المرجئة يجمعهم معنى ما هو اخراج العمل الظاهر عن الايمان لكن ليس كلهم يخرجون العمل الباطن عن الايمان كما سبق فاكرين يا شباب احنا لما بدأنا لما بدأنا القراءة من آآ بيان ابن تيمية ان آآ كثيرا من المرجئة ادخل العمل في الايمان اللي هو عمل القلب. آآ وذكرنا اه الاقوال في المرة الفائتة الاقوال التي ذكرها ابو الحسن الاشعري رحمه الله نعم. في فقرة اه في صفحة اربعمائة وثلاثين. قال ولهذا كان جماهير يأتي على ان عمل القلب داخل في الايمان كما نقله اهل المقالات عنهم. فابن تيمية بين ان المرجية اكثرهم يدخلون عمل القلب يعني من الاقرار والانقياد وحب الله ونحو ذلك في الايمان. ولكن آآ بعض المرجئة يجعلون ما في القلب فقط هو التصديق ويخرجون العمل آآ حتى القلب فهذا ضلال اشد من الذي قبله قال ومن قصد اخراج العمل الظاهر قيل لهم. هنا بقى يا شباب نحن نريد ان نبين خطأ هؤلاء وهؤلاء قال ومن قصد اخراج العمل الظاهر قيل له يعني سنمتحنه العمل الظاهر لازم للعمل الباطن لا ينفك عنه وانتفاء الظاهر دليل انتفاء الباطن فيعني ايه؟ يعني بيقول له ان ان هذا الظاهر هو لازم للباطن. فلا يوجد باطن صحيح الا بظاهر صحيح كما في الحديث في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. فاذا فسد الجسد هذا هو الذي يظهر لنا فهذا يدل على فساد ما في الايه؟ ما في القلب لان في بينهم تلازم يا شباب طيب قيل لهم العمل الظاهر لازم للباطن لا ينفك عنه يعني لا يمكن ان يوجد باطل صحيح الا بعمل ظاهر خلاص؟ وانتفاء الظاهر يعني اذا نحن لم نجد الظاهر دل ذلك على انتفاء الايه؟ الباطن. فبقي النزاع يعني سيبقى الخلاف في ان العمل الظاهر هل هل هو جزء من مسمى الايمان يدل عليه بالتضمن او هو لازم لمسمى الايمان. يبقى شباب ابن تيمية بيقول اذا اتفقنا ركزوا كده يا شباب اذا اتفقنا مع هؤلاء في ان العمل الظاهر لازم للعمل الباطن. لا ينفك عنه يعني لا يوجد ايمان باطن صحيح الا بعمل ظاهر صحيح. اذا اتفقنا على ذلك حينها سيكون خلافنا بعد ذلك هل نسمي العمل الظاهر ايمانا؟ او لا نسميه ايمانا؟ هذا خلاف يسير. تمام وان كان ايضا بدعة. يعني من الغلط الا نسمي العمل الصالح ايمانا. لماذا يا شباب؟ لان الله سماه ايمانا. والنبي صلى الله عليه وسلم سماه ايمانا. فلماذا لا نسمه ايمانا؟ يبقى اذا يا شباب محل البحث هنا في امرين الامر الاول هل يمكن ان يوجد ايمان في الباطن صحيح ولا يوجد عمل ظاهر؟ لا لا يمكن خلاص كده طب الامر الثاني هل هذا العمل الظاهر نسمه ايمانا او لا؟ نسمه ايمانا ايضا. فابن تيمية هنا بيقول اذا فانتم وافقتم على ان العمل الظاهر لازم للايمان الباطن خلاص سيبقى خلافنا يعني اخف وان كان ايضا انتم مخطئون في اه عدم تسمية الاعمال بالايمان. قال فبقي النزاع يعني انحصر النزاع قل. قل قل النزاع فبقي وهذا الشباب يسمى في آآ في العلم تحرير محل النزاع او تحرير محل البحث يعني ايه يا شباب؟ تحرير محل البحث ان احنا نبين ما هو محل الخلاف بالتحديد. تمام فبقي النزاع يعني سيبقى الخلاف ضيقا في ان العمل الظاهر هل هو جزء من مسمى الايمان يعني حينما نذكر لفظ الايمان يدخل فيه العمل الظاهر او هما او هو لازم لمسمى الايمان. يعني هل هو يدخل تحت لفظ الايمان او هو لازم عنه ولا يدخل تحته قال والتحقيق هنا بقى ابن تيمية انتهى من النقطة الاولى اللي هي ايه؟ انه لا يوجد ايمان باطن صحيح الا بعمل ظاهر. خلاص انتهى من ذلك. طيب الان ما هي النقطة التي سيبحثها هو ان العمل الصالح يسمى ايمانا ويدخل في مسمى الايمان قال والتحقيق يعني الصواب في هذا بعدما بين الخلاف ذكر الصواب قال والتحقيق كلمة التحقيق يا شباب يعني ان هناك خلافا في المسألة وهو يريد ان يذكر صوابه قال والتحقيق انه تارة انه الهاء تعود على ماذا يا شباب؟ على العمل الظاهر التحقيق انه تارة يدخل في الاسم يعني ان العمل الظاهر يدخل في اسم الايمان وتارة يكون لازما للمسمى بحسب افراد الاسم او اقترانه وتارة يكون لازما يعني انه لا يدخل تحت الاسم وانما يكون لازما عنه قال فاذا قرن الايمان بالاسلام كان مسمى الاسلام خارجا عنه كما في حديث جبريل وان كان لازما له. يعني ايه يا شباب؟ يعني ان لفظ الاسلام اذا ذكر مع لفظ الايمان في نص واحد كما مثلا النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وسئل عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخر ذلك فهنا قرن الاسلام مع الايمان فهنا يدل الايمان على العمل الباطن او الايمان الباطن يدخل فيه التصديق والعلم بالله ويدخل فيه التوكل ويدخل فيه كذلك حب الله ونحو ذلك. ويكون الاسلام هنا يراد به العمل الظاهر الذي هو لا للايمان الباطن لا يصح الا به. طيب قال وان كان لازما له وكذلك اذا قرن الايمان بالعمل. يبقى اذا الشباب الايمان اما ان يقرن بالعمل واما ان يقرن بلفظ الاسلام. طيب اذا قلنا بالعمل يا شاب يمكن ان ينص على العمل بعينه تمام كده؟ ويمكن ان آآ ويمكن ان يذكر العمل الصالح بشكل عام مثلا. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة. طيب ما هو اقامة الصلاة هي من الايمان ومن العمل الصالح. وانما نص لديها اما لاهميتها او لمناسبة هنا وغير ذلك طيب قال كما في قولي سيضرب امثلة على هذا الاقتران كما في قول ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. فقد يقال يعني في تفسير هذا العطف. فقد يقال اسم الايمان لم يدخل فيه العمل وان كان لازما له. يعني يا شباب كون العمل لازما للايمان هذا هو هذا امر مسلم به. نحن نتكلم هنا فقط بصوا يا شباب عندنا هنا مسلمتان. يعني امران ثابتان. لازم تركز فيهما عشان نحدد محل الكلام الامر الاول المحكم في هذا الباب ان العمل الظاهر لازم للايمان الباطن لا يصح ايمان باطن الا بعمل ظاهر. هذا هو الامر الاول الامر الثاني المحكم الثابت ان لفظ الايمان اذا ذكر وحده دون ان يذكر معه او يعطف عليه غيره فان ذلك يشمل العمل الصالح. هذا هو المحكم الثاني انما وجه الخلاف هنا فقط في حالة اذا عطف الاسلام او العمل الصالح على الايمان. هل في هذه الحالة يدخل ايضا في مسمى الايمان ام يكون فقط لازما عنه؟ يعني شفتم يا شباب عندنا تلات حالات في امرين متفق عليهم وامره هو اللي ايه؟ يعني محل خلاف قال فقد يقال اسم الايمان لم يدخل فيه العمل. وان كان لازما له. وقد يقال بل دخل فيه وعطف عليه عطف الخاص على العام يبقى هذا قول اخر لا من الذي قال ان هو لم يدخل؟ لا يمكن ان يدخل ويكون ذكر تأكيدا خلاص كما جاء كثيرا في القرآن ان يعطى العام على الخاص او الخاص على العام. تمام آآ قال وبكل حال وبكل حال يا شباب يعني ان ابن تيمية يقول لن نختلف في هذه الجزئية لاننا عندنا قدر متفق عليه وبكل حال فالعمل فالعمل تحقيق لمسمى الايمان وتصديق له مهمة جدا يا شباب مهم جدا هذا الامر ان احنا نبين الوجه المتفق عليه ونبين ان هذا الخلاف لن يضر في تلك النتيجة هذا الخلاف لن يضر في تلك النتيجة. قال وبكل حال يعني سواء قلنا ان العمل الصالح حيث عطف على الايمان فلا يكون قسم الايمان حينئذ يشمله وانما هو لازم عنه اه او قلنا انه ذكر مرتين. يعني ذكر تحت العموم وخص بالذكر خلاص ما فيش مشكلة. سواء قلنا هذا او هذا وبكل حال فالعمل الو يعني العمل الظاهر تحقيق لمسمى الايمان وتصديق له ولهذا يعني بناء على ذلك قال طائفة من العلماء كالشيخ ابي اسماعيل الانصاري اللي هو الهروي. الايمان تصديق كله. لماذا يا شباب لان التصديق يطلق كذلك على العمل. يعني شف ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر سيدنا ابراهيم ذكر سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهما السلام اه لما اه رأى ابراهيم رؤية انه يذبح ولده استجاب هو وولده لهذه الرؤية. قال الله فلما اسلما وتله للجبين وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا فالتصديق هنا معناه انك عملت بها يعني انك استجبت لذلك. فايضا يا شباب التصديق يطلق على الافعال. يقولون صدق فعله قوله وكذلك في الاية ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر الرجل الذي قال له حتى انا عملت درسا عليها في رمضان اللي هي في سلسلة آآ مفاتيح النجاح. كانت سلسلة للشباب. مفاتيح النجاح من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت فيها حديث افلح ان صدق يعني ان ان عمل بما قال فقد افلح. فهذا يؤكد ان الصدق يطلق على الافعال. كذلك الله سبحانه وتعالى قال من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لانهم عملوا. وكذلك الله سبحانه وتعالى قال لما ذكر ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الى اخر الاية قال اولئك الذين صدقوا يعني هؤلاء هم الذين صدقوا. ولما ذكر افعال الصحابة في آآ سورة الحجرات. انما المؤمنون انما المؤمنون الذين آآ امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا الى ثم قال اولئك هم الصادقون. يعني هم الصادقون في في آآ انهم مؤمنون اللي هي في سورة الحجرات تمام يا شباب ايضا آآ آآ هذا المعنى كثير جدا يا شباب مثلا العينان تزني وزناهما هو سيزكر سيذكر هذا الدليل قال فالقلب يصدق ما جاءت به الرسل واللسان مصدق ما في القلب. والعمل يصدق القول كما يقال صدق قوله عمله وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم العينان تزنيان وزناهما النظر والاذنان تزنيان وزناهما السمع واليدان تزنيان وزناهما البطش. والرجلان تزنيان وزناهما المشي. والقلب يتمنى يعني هو التمني والشهوة ده شبيه الرغبة ايه الرغبة؟ القلب يتمنى ويشتهي اشياء كثيرة. ولكن الفعل هو الذي يصدق يا شباب. قال والفرج يصدق ذلك او يكذبه. يبقى اذا هنا اطلق التصدير والتكذيب على الفعل على التطبيق على التنفيذ. طيب. قال والتصديق يستعمل في الخبر وفي الارادة يعني هذا ايضا آآ مهم جدا يا شباب ان التصديق يستعمل في الخبر وفي الارادة. يعني يقال مثلا فلان ارادته صادقة او كاذبة كما اه ذكرنا ذلك قبله قال والتصديق يستعمل في الخبر وفي الارادة يقال فلان صادق العزم وصادق المحبة وحملوا حملة صادقة. الحملة يعني الجهاد يعني. حملة صادقة. قال والسلف اشتد نكيرهم هذه مهمة جدا يا شباب قال والسلف يعني الائمة آآ اشتد نكيرهم على المرجئة لما اخرجوا العمل من الايمان. وهذا يؤكد يا شباب ان حماد بن ابي سليمان رحمه الله وابا حنيفة رحمه الله. لما اخرج العمل عن مسمى الايمان آآ العلماء شددوا عليهم في ذلك وانكروا عليهم ذلك. واضح؟ وهو ابن تيمية هنا يذكر هؤلاء لانهم اقرب الناس الى اهل السنة والذين يسمون بمرجئة الفقهاء. يعني فيهم هذا الارجاء اللي هم اخرجوا العمل عن مسمى الايمان واضح وان كان طبعا هناك مرجئة بعيدون جدا عن اهل السنة وهم الجهمية والكرامية والصالحية وغير هؤلاء. سبق الكلام عن هؤلاء قال والسلف اشتد نكيرهم يعني انكارهم على المرجئة لما اخرجوا العمل من الايمان لما اخرج المرجئة العمل عن الايمان. يعني قالوا العمل لا يدخل تحت مسمى الايمان وقالوا هذا قول اخر ان الايمان يتماثل الناس فيه. يعني قال ان الايمان كل الناس سواء في الايمان عندهم قدر واحد. وهذا ليس صحيحا. آآ ان يتفاضلون في الايمان بعضهم اكثر ايمانا من بعض. وعندنا الحديث اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وهذا واضح جدا كالشمس في ان الايمان الذي في القلب والعمل كذلك تتفاضل ويتفاضل الناس فيه طيب قال ولا ريب ان قولهم يتساوى المفروض بتساوي ايمان المفروض بتساوي الياء هنا باء قال ولا ريب ان قولهم بتساوي ايمان الناس من افحش الخطأ. يعني عارف معنى ايه؟ معنى هذا الكلام يا شباب ان ايمان افسق الناس اللي هو مسلم شخص مسلا مؤمن لكنه بيزني واشرب خمر ان هذا الايمان يتساوى مع ايمان الانبياء عليهم السلام. وهذا قول فاحش. الناس درجات في الايمان. حتى الكفر درجات شباب انما النسيئ زيادة في الكفر. الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. آآ المنافقون في الدرك الاسفل من النار. فكل شيء يشترك الناس في يتفاضلون فيه. واضح طيب آآ قال آآ ولا ريب ان قولهم بتساوي ايمان الناس من افحش الخطأ. يعني هذا من اشد الاخطاء. بل لا يتساوى الناس لا في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم بل يتفاضلون من وجوه كثيرة تمام طيب احنا اخذنا وقت قد ايه يا شباب آآ اظن ان احنا اخذنا آآ يمكن ساعة وآآ عشرين دقيقة خلينا نكمل ساعة ونصف ان شاء الله نقف لان لا اريد ان ازيد عليكم اكثر من ساعة ونصف يبقى ابن تيمية الشباب يبين ان تفاضل الناس آآ يتفاضلون بحسب الايمان. فبما ان الايمان قول وعمل قول القلب وعمل القلب يعني تصديق القلب وعلم القلب وكذلك خشية القلب وما في القلب من العلم. وكذلك قول اللسان وعمل الجوارح. فكذلك يتفاضل الايمان بحسب هذه الامور. كل هذا شباب يزيد وينقص. كل وهذا يزيد وينقص وكل هذا يتفاضل الناس فيه قال وايضا فاخراجهم العمل يشعر انهم اخرجوا اعمال القلوب ايضا. يعني ابن تيمية هنا انكر عليهم الامر الثاني اللي هو زعمهم بان الناس سواء في ايمان وبين انه من افحش الخطأ. واذ يؤكد الشباب ان الاخطاء درجات. الاخطاء درجات والبدع درجات. وهذا مهم جدا والمخطئون يعني مثلا آآ ليس كل الشيعة رافضة بعض الناس مسلا عنده تشيع على نوع من البدع هذه البدعة ترد عليه وتنكر عليه. لكنه مثلا لا يسب الصحابة ولا يتهم امهات المؤمنين وغير ذلك. فلابد ان عرف ان اصحاب الفرقة الواحدة آآ يتفاضلون فيها يعني ليسوا على درجة واحدة. الاشاعرة ليسوا على درجة واحدة. الصوفية ليسوا على درجة واحدة. آآ كذلك المرجئة ليسوا على درجة واحدة مهم جدا يا شباب ان انت لا تظن ان من دخلوا تحت اسم واحد يجب ان يعني يكونون على هدي واحد كامل لأ حتى المنتسبين للسنة آآ من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. كثير من الناس يسمي نفسه السني الاثري اللي مش عارف ايه. وهو ولا عنده اي شيء من هذه السنة. واضح؟ يعني اي فرقة او اي طائفة لابد ان ان ان لا نجعلهم جميعا تحت آآ يعني آآ درجة واحدة بناء على انهم تحت اسم واحد هذا يا شباب مقتضى العدل وابن تيمية بين ذلك كثيرا في كتاب الايمان وقاعدة عظيمة وكتاب آآ منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية بين ذلك كثيرا وبين بظنك ان ان تظن ان كل من كان على بدعة فهو زنديق. لأ ليس صحيحا. يمكن ان يكون زنديقا فاجرا فاسقا منافقا في الباطن ويمكن ان يكون مؤمنا اخطأ. وان كنا سنرد على هذا ونرد على هذا. كما ان رواة الحديث آآ منهم من يتعمد الكذب ومنهم من يخطئ من باب الغفلة. وان كان النقاد يخطئون هذا ويخطئون هذا. لكن يا شباب لا يستوي عند الله من آآ من اراد الحق فاخطأه ومن اراد الباطل فاصابه طيب قال رحمه الله وايضا فاخراجهم العملاء فاخراجهم اللي هم المرجئة يعني فاخراجهم العمل يشعر انهم اخرجوا اعمال القلوب ايضا. وهذا باطل قطعا فان من صدق الرسول وابغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعا بالضرورة. يعني هؤلاء لو قالوا يعني ابن تيمية يقول لو كان قصدهم باخراج العمل. اعمال القلوب ايضا تبقى دي مصيبة. لماذا؟ لان لو ان انسان زعم انه مؤمن بان محمدا رسول الله ثم ابغضه او او او قاتله او وابغضه بقلبه يعني او حاربه ببدنه وبقلبه فهذا كافر قطعا. يبقى اذا في فرق بين العلم والعمل تمام؟ وان ادخلوا اعمال القلوب في الايمان اخطأوا ايضا. يعني ابن تيمية يقول اذا هم قالوا اذا هم اخرجوا العمل عن الايمان فعندنا هنا واحد من الاحتمالات. هذا الشباب يسمونه بالصبر والتقسيم. انك تذكر كل الاحتمالات الواردة. وهو اسلوب جاء في القرآن كما قال الله سبحانه وتعالى ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون ام خلق السماوات والارض من لا يوقنون. في الاخر بين ان الله سبحانه وتعالى خلقهم فيجب ان يعبد. فذكر الاحتمالات الممكنة ثم يعني ابطال كل واحد الى ان نصل الى الاحتمال صحيح فهنا بتميم في احتمال من اثنين ان هم اخرجوا حتى اعمال القلوب فهذه يعني باطلة قطعا. او ان هم ادخلوا اعمال القلوب ولكن فقط اخطأوا آآ حيث اخرجوا العمل الظاهر. قال ابن تيمية ركزوا بقى وحطوا تحت دي خط لانها يعني نقطة فاصلة في الكتاب قال وان ادخلوا اعمال القلوب في الايمان اخطأوا ايضا. لامتناع قيام الايمان بالقلب من غير حركة بدن. هذا شباب يؤكد ان ابن تيمية كما سبق وذكرت لكم ينفي ان يوجد ايمان صحيح في القلب دون ان يتحرك البدن لابد ان يتحرك البدن بناء على ذلك قال وليس المقصود هنا ذكر عمل معين هذه دقة. ابن تيمية هنا لا يتكلم عن عمل معين اذا تركه الانسان كفر. لأ. هو يتكلم بشكل عام قال وليس المقصود هنا ذكر عمل معين. يعني من اعمال الاسلام يعني. بل من كان مؤمنا بالله ورسوله بقلبه هل يتصور اذا رأى الرسول واعداؤه يقاتلونه. اعداؤه يقاتلون الجملة حال جملة حال يعني. يعني حالة مقاتلة اعدائه له. وهو قادر على ان ينظر اليهم و ويحض على نصر الرسول بما لا يضره هل يمكن مثل هذا اه هل يمكن مثل هذا في العادة؟ يعني هل يمكن يا شباب ان انسان يقول انا مؤمن بان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا ثم رأى اعداءه به وارادوا قتله وهو قادر على قادر على ان ينصره. ثم لا يتحرك ولا يلتفت اليه؟ هل يقال ان هذا مؤمن؟ طبعا لأ ليس مؤمنا يبقى لابد يا شباب ان يظهر على الجوارح اه ما في القلب بقدره فهمنا؟ وهذا هو معنى ينظر الى قلوبكم واعمالكم اه قال هل يمكن هل قال هل يمكن مثل هذا في العادة؟ آآ الا يكون منه حركة آآ حركة ما الى نصر الرسول. هو بيتكلم هنا بشكل عام النبي صلى الله عليه وسلم او غيره يعني قال فمن المعلوم ان هذا ممتنع. فلهذا كان الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان. اللي هو الجهاد هذا من الايمان وكان عدمه دليلا على انتفاء حقيقة الايمان بل قد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة شعبة نفاق. سبق بيانه ان كلمة شعبة نفاق يعني فيه شيء من النفاق وليس هذا النفاق الذي يخرج عن الاسلام. قال وفي الحديث دلالة على انه يكون فيه بعض شعب النفاق مع ما معه من الايمان سبق بيان هذا الشاب ان الانسان المؤمن قد يوجد فيه بعض صفات الجاهلية او صفات المعاصي او صفات الفسوق ولا يخرج بذلك عن الدين وانما يكون ايمانه ناقصا قال ومنه قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون قال وايضا فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وفي رواية وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل بعض الناس يا شباب يخطئ في فهم هذا الحديث فيظن ان معناه ان من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني لم ينكر لا بلسانه ولا بيده ولا بقلبه انه صار كافرا آآ بناء على ماذا؟ بناء على ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. وهذا الفهم ليس صحيحا يا شباب انما يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ليس في هذا المقام عمل صالح يفعل الا اما باليد او باللسان او بالقلب. ليس وراء ذلك ايمان. ليس هناك شيء يفعل يعني ليس هناك شيء يفعل في هذا المقام الا اما ان تنكر بيدك يعني تزيل واما ان تنكر بلسانك يعني تنصح واما ان تنكر بقلبك فاذا لم يحصل لك هذه الثلاثة هل ستكون كافرا؟ لا لكنك حرمت ثواب هذا العمل. فليس هناك عمل اخر يفعل. فهمنا كده زي ما يجي شخص مثلا يطلب منك انك انت اما انك انت مثلا آآ تنظف له الشقة او انك انت مثلا آآ تكنس له مثلا السطح او انك انت مثلا تشتري له حوائجه. خلاص كده فتقول له ليس هناك شيء اخر تفعله لي الا هذه الثلاثة. فانت لو مسلا جيت قلت لي انا مسلا آآ عايز آآ اعزمك على الغدا. لأ ادم انا لا اطلب منك. انا عندي حاجة من الثلاثة. اما انك تعمل كذا او كذا او كذا. اذا لم تعمل واحد منها فخلاص ليس هناك شيء تفعله لي فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس هناك ايمان يفعل تجاه المنكر الا اما انك تنكره بيدك او بلسانك او بقلبك. وليس وراء حبة خردل من ايمان يعني في هذا المقام. ليس معناها انه انتفى منه الايمان كله. فهمنا يا شباب قال فهذا يبين ان القلب اذا لم يكن فيه بغض ما يكرهه الله من المنكرات كان عديما للايمان والبغض والحب من اعمال القلوب. يقصد عادما من الايمان يعني لو انه انتفى منه ذلك كله. وليس انه انتفى منه في بعض المقامات. فاهمين يا شباب؟ يعني لا يقصد انه في في في بعض المقامات مثلا لم يفعل ذلك قلت لأ قصدي بالكلية انه انتفى منه هذا بالكلية قال ومن المعلوم ان ابليس هنا بقى سيثبت هذا المعنى ان آآ هناك بعض الكفار كان عنده علم ولم يعني يكن منه عمل. قال ومن المعلوم ان ابليس نحوه يعلمون ان الله آآ عز وجل حرم هذه الامور ولا يبغضونها. بل يدعون الى ما حرمه الله ورسوله. وايضا ده وجه اخر وايضا فهؤلاء القائلون بقول جهم والصالحين قد صرحوا بان سب الله ورسوله وان سب الله ورسوله ورسوله والتكلم بالتثليث وكل كلمة من كلمات الكفر ليس هو آآ كفرا. المفروض ليس هو كفرا ليس هو كفرا في الباطن ولكنه دليل على ولكنه دليل في الظاهر على الكفر. ويجوز مع هذا ان يكون السباب آآ لأ المفروض الساب المفروض السب ومش الشباب لأ السب الساب اللي هو فاعل يعني يعني الذي سب آآ نصلحها يا شباب الساب وهذا اسم فاعل. ويجوز مع هذا يعني عندهم هم. ان يكون الساب الشاتم في الباطن عارفا بالله موحدا له مؤمنا به. فاذا اقيمت عليهم اي حجة بالنص او اجماع ان هذا كافر باطنا وظاهرا قالوا هذا يقتضي ان ذلك مستلزم للتكذيب الباطن. يعني يقولون بما انه فعل هذا الكفر فهذا تدل على انتفاء الايمان وانه مكذب في باطنه. يعني لا يمكن عندهم الشباب ان يوجد آآ شخص عارف في الباطن وكافر في الظاهر. لأ لازم يكون الاتنين مع بعض وهذا ليس صحيحا يمكن ان يكون عارفا ويكون كافرا فابن تيمية بيقول لما الناس بتقيم عليهم الحجة فتقول لهم طيب ما هذا الشرع كفره. كفر من قال ان الله ثالث ثلاثة او كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم. قالوا لا هذا دليل فانتفاء الايمان اللي في القلب وانه مكذب. لماذا شاب؟ لانهم لما حصروا الايمان في التصديق والمعرفة حصروا الكفر في التكذيب والجهل من الشباب وهذا ليس صحيحا. فالايمان يدخل فيه العمل الظاهر والباطن والتكفير كذلك قد يكون بالقول. انسان يكفر لانه قال. لو انسان قال ان الله ثالث ثلاثة ثلاثة هذا كفر. ولو انسان سجد للصنم هذا كفر. فالكفر كما انه يكون بالتكذيب يكون كذلك بالعمل طيب قال قالوا هذا يقتضي ذلك وقالوا هذا يقتضي ان ذلك مستلزم للتكذيب الباطن وان الايمان يستلزم عدم ذلك فيقال لهم آآ معنا هنا امران معلومان طيب يا شباب خلينا نقف هنا عشان آآ يعني لا اريد ان اكثر عليكم سننقض قول هؤلاء ان شاء الله في المرة القادمة. لاني احببت الا ازيد عليكم اكثر من ساعة ونصف بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته