السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد آآ اهلا وسهلا ومرحبا بالشباب الكرام طلاب العلم اسأل الله ان يبارك فيكم وان يحفظكم. آآ يعني انقطعنا فترة بسبب آآ انشغاله ببعض الامور وان شاء الله سنستأنف الدروس باذن الله. آآ سواء في آآ دراسة علوم الحديث او في دراسة كتب الائمة المحققين وآآ قد وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى في آآ تراث الامام ابن تيمية الى كتاب الايمان الاوسط او شرح حديث جبريل وهذا هو الدرس الحادي عشر. هذا هو الدرس الحادي عشر من قراءتنا لهذا الكتاب واذكر الشباب باذن الله على آآ اننا آآ مستمرون في دراسة آآ هذه العلوم اه نحاول ان نقرأ كتب الائمة وآآ اخترت ان يكون من من هذه المشاريع العلمية ان نقرأ آآ كتب الامام ابن تيمية رحمه الله واحببت ان نبدأ كتبه في آآ تزكية النفس وآآ والعمل الصالح وشعب الايمان والاستقامة على الدين ثم بعد ذلك نختار من الكتب يعني آآ ما يصعب على طلاب العلم قراءته ومعنا كذلك في الخط الاخر وهو في آآ كتب علوم الحديث معنا مقدمة الامام مسلم وبقي لنا فيها درس واحد. آآ ثم بعد ذلك ندخل في كتاب جماع العلم للشافعي رحمه الله ونحاول ان ننتقي عيون الكتب اه حتى ندرسها وبعد ذلك نقرأ مع بعض ان شاء الله موطأ مالك مصنف ابن ابي شيبة تفسير الطبري يعني نحاول قدر الامكان ان آآ يكون اغلب دراستنا في كتب الائمة المتقدمين آآ الان نحن وصلنا الى صفحة وصلنا الى صفحة اربعمائة وتسعة واربعين من كتاب الايمان الاوسط اه كان رحمه الله قد ذكر قول المرجئة الذين اخرجوا العمل عن مسمى الايمان وآآ ذكر قول جهم والصالحي يعني احنا يعني تكلمنا في هذا كثيرا فانا يعني لا اريد ان آآ اعيد مرة اخرى من يريد ان يعني يدخل معنا في الدرس يمكن ان يستمع الى الدروس السابقة آآ قال رحمه الله وايضا فهؤلاء القائلون بقول جهم والصالحي قد صرحوا بان سب الله ورسوله والتكلم بالتثليث وكل كلمة من كلمات الكفر ليس هو كفرا في الباطن ولكنه دليل في الظاهر على الكفر ويجوز مع هذا ان يكون الساب مكتوب عندنا في النسخة السباب ولكن الصواب هي الساب الشاتم في الباطن عارفا بالله موحدا له مؤمنا فاذا اقيمت عليهم حجة بنص او اجماع ان هذا كافر باطنا وظاهرا. قالوا هذا يقتضي ان ان ذلك مستلزم للتكذيب الباطن وان الايمان يستلزم عدم ذلك فيقال لهم معنا امران معلومان حتى نصور للشباب الذين يحضرون معنا اه عن الامر الذي كان يتكلم فيه ابن تيمية رحمه الله اه اه ابن تيمية كان يذكر قول اه السنة قول اهل السنة ان الايمان قول وعمل. يعني ان الانسان لا يكون مؤمنا في دين الاسلام الا بان يكون عنده ايمان في قلبه وعمل ظاهر. يعني يعبد الله تبارك وتعالى اه يصلي يصوم ليس هناك شرط للعمل الظاهر يعني آآ تحديد عمل لكن لابد ان يكون بدنه يتحرك للاسلام المرجية قالوا ان الايمان هو آآ يعني عمل القلب فقط الذي سموه تصديق القلب وآآ العمل الظاهر يخرج عن الايمان ابن تيمية رد عليهم الى ان وصل الى هذه النقطة وهي ان هؤلاء يعني بارك الله فيكم آآ بعض الشباب يعني كان مشتاق للدرس احنا تقريبا توقفنا ستين يوما فان شاء الله لن ننقطع ان شاء الله الفترة القادمة يعني آآ سنكثر من الدروس ان شاء الله ونسأل الله ان يتم لنا الخير. انا والله اود ان انا اقرأ معكم كل الكتب يعني انا يعني ارجو ان احنا نقرأ مع بعض كل كتب الائمة. يعني ان شاء الله ربنا يكرمنا نحاول نقرأ كتاب الام للشافعي آآ كاملا. نقرأ مصنف ابن ابي شيبة. نقرأ مسند الدارمي نقرأ البخاري. آآ نقرأ تفسير الطبري يعني نحاول ان شاء الله ان احنا نختار هذه الكتب التأسيسية والتي في نظري ان كثيرا من الشباب او ربما اكثر الشباب اساسا لا يعرف هذه الكتب فضلا عن ان يعتني بها الشباب الان صاروا آآ للاسف يعني يمضون اغلب اوقاتهم. يعني الجاد منهم يمضي اغلب اوقاته في قراءة الابحاث المعاصرة او المتون او المختصرات ويغفل عن هذه الكنوز بينما هذه الكتب هي التي يؤسس عليها كل علم وبقدر ما يكون الانسان متصلا الكتب الاصل المنبع سواء في تفسير القرآن او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عن الصحابة والتابعين. هذا خير ما يؤسس عليه بناء اي علم ان شاء الله ربنا يعيننا ونستمر باذن الله نرجع تاني للقول يا شباب نحن الان ابن تيمية قد الزمهم الزاما مهما وهو ان الله تبارك وتعالى حكم على آآ بعض الاعمال بان اصحابها كفروا. وهذه الاعمال اعمال ظاهرة منها مثلا التكلم بالكفر. يعني لو في شخص سب الله او سب النبي صلى الله عليه وسلم او قال ان الله ثالث ثلاثة فهذا كفر فبما ان الكفر يكون بالعمل فكذلك الايمان يكون بالعمل. واضح فهم قالوا لأ هذا ليس هو الكفر. يعني الله سبحانه وتعالى لو حكم على شخص بانه كفر بناء على انه تكلم بكلمة الكفر هذا في نفسه ليس كفرا. ولكنه دليل على الكفر. لماذا؟ قالوا لانه مستلزم الانتفاء التصديق ضيق من القلب فهم زعموا يعني هم يزعمون ان من كفره الله فلن يكفره الا الانتفاء تصديق القلب. لماذا يا شباب؟ لان ايمان عندهم فقط هو هو ايمان القلب او تصديق القلب فبالتالي كل من كفره الله فانما كفره لانتفاء تصديق القلب وابن تيمية هنا سيرد عليهم. واضح قال رحمه الله احنا في صفحة اربعمائة وتسعة واربعين قال ابن تيمية رحمه الله اه فيقال لهم معنا امران معلوم ان يعني ابن تيمية سيستدل عليهم بامرين معلومين يعني متفق متفق عليها بيننا وبينكم قال احدهما بالاضطرار من الدين يعني احد هذه الامور معلوم بالاضطرار. يعني لا يحتاج الى استدلال. كلمة معلوم بالاضطرار يعني يضطر الانسان للعلم لا يحتاج استدلالا اه بالاضطرار من الدين. والثاني معلوم بالاضطرار من انفسنا عند التأمل. يعني الانسان من نفسه يعلمه اما الاول فانا نعلم ان من سب الله ان من سب الله ورسوله طوعا بغير كره بل من تكلم بكلمات الكفر طائعا غير مكره ومن استهزأ بالله واياته ورسوله فهو كافر باطنا وظاهرا وان من قال ان مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمنا بالله وانما هو كافر في الظاهر. فانه قال قولا معلوما معلوم الفساد بالاضطرار من الدين وقد يعني هو بيقول انه تيمية يعني ثبت عندنا ان الله سبحانه وتعالى حكم بكفر من سب الله ورسوله طبعا بغير كره. كما جاءت يعني نصوص نقول ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فالله سبحانه وتعالى حكم بكفره ولو ان انسانا قال ان هو لا لا يكفر هو مؤمن في الباطن فهذا قوله معلوم الفساد. تمام؟ يبقى هذا هو المعنى الاول. قال ابن تيمية وقد ذكر الله تعالى كلمات الكفار في القرآن وحكم بكفرهم واستحقاقهم الوعيد ولو كانت اقوالهم الكفرية بمنزلة شهادة الشهود عليهم او بمنزلة الاقرار الذي يغلط فيه المقر لم يجعلهم الله عز وجل من اهل الوعيد بالشهادة التي قد تكون صدقا وقد تكون كذبا بل كان ينبغي الا يعذبهم الا بشرط صدق الشهادة ما معنى هذا الكلام يا شباب يعني اه ابن تيمية الاول احنا مهم عندنا اذا كنت يعني تقرأ كتابا نقديا زي كتب الائمة. فيه نسق للائمة شباب في كتبهم ان هو اولا يصور المسألة يبين ما هي المسألة التي يبحثها ثانيا يذكر قوله بحجته بوجه الاستدلال منه. ثالثا يذكر الاقوال المخالفة ويبين عللها او حججها. ثم ينقض هذه الاقوال ويجيب على اشكالات هؤلاء فهو الان لابد ان اسأل نفسي ما هو القول الذي يناقشه المؤلف الان هو يناقش قول من زعموا ان من كفره الله تبارك وتعالى بكلمة نطق بها سواء مسلا قال ان الله ثالث ثلاثة او استهزأ بالله هؤلاء يقول يزعمون انه يمكن ان يكون مؤمنا في الباطن وقالوا انا حكمنا يعني لو اننا حكمنا بكفرهم فهذا ليس لان هذه الكلمات كفر ولكن لانها دليل يشهد على انتفاء تصديق القلب ابن تيمية قال لهم هذا ليس صحيحا. بل نفس هذه الكلمات هي الكفر وليست بمنزلة شهادة الشهود. يعني نحن لا نقول ان هذه الكلمات تشهد على انتفاء التصديق من القلب. لا هذه الكلمات بنفسها كفر حتى لو كان القلب مصدقا. يعني لو ان انسانا آآ كان في في في الباطن مثلا آآ مصدق يعني آآ مصدق ان الله اله واحد ولكنه آآ وهو غير مكره طبعا آآ قال ان الله ثالث ثلاثة. كده كفر يعني مجرد ان هذه الكلمة تجري على لسانه قاصدا غير مكره فهو كفر هم يقولون لا. لا يكفر الا اذا انتفى تصديق القلب. فابن تيمية بيقول لأ بيقول عشان نفك الالفاظ يا شباب قال ولو كانت اقوالهم الكفرية يعني لو كانت اقوالهم هذه اللي هي مثلا ان الله ثالث ثلاثة او سب الله او سب النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة شهادة الشهود يعني ليس هي المكفرة وانما هي فقط تشهد على كفرهم ايه اللي هيحصل يعني لم يجعلهم الله عز وجل من اهل الوعيد بالشهادة. لا يمكن ان ربنا سبحانه وتعالى يحكم عليهم بالكفر ويتوعدهم بالنار. بمجرد هذه الشهادة التي قد تكون صدقا وقد تكون كذبا. يعني ايه يا شباب احنا عندنا مثلا لو فيه شخص شهد على شخص بان هو سرق مثلا هذه الشهادة احتمال ان هي تكون آآ صادقة واحتمال ان هي تكون كاذبة. فممكن يكون الشخص هذا سرق بالفعل وممكن يكون الشخص الاخر بيكذب او ممكن يكون مغفل فهل آآ آآ الله سبحانه وتعالى حكم بكفر من قال مثلا بان الله ثالث ثلاثة او ان او ان الله هو المسيح لان هذا القول شاهد على ما في قلبه ام لان هذا القول بنفسه كفر؟ الصواب لان هذا القول بنفسه كفر وليس بمنزلة الشهادة عليه طيب قال وهذا كقوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. يعني هذه الاية واضحة. لاحظ ان ابن تيمية بيذكر النتيجة ويذكر الحجة ما هو وجه الاستدلال يا شباب؟ وجه الاستدلال هو العلاقة بين الدليل والمدلول يعني لماذا انت اوردت هذه الاية تحت هذا المعنى فما وجه الاستدلال من هذه الاية يا شباب ان الله حكم بكفرهم بمجرد القول ولم يقل لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة لان قولهم يدل على تكذيب القلب لا لم يقل ذلك. وانما بين ان مجرد هذا القول كفر ولكن لان هؤلاء الشباب يجعلون الايمان خصلة وآآ خصلة واحدة اللي هو تصديق القلب. فبالتالي جعلوا الكفر خصلة واحدة وهو تكذيب القلب. فاهمني يا شباب؟ طيب آآ قال الله تعالى لقد كفر الذين آآ قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. قال وامثال ذلك. يعني امثال ذلك يعني الادلة التي فيها ان مجرد القول كفر قال واما الثاني اما الثاني هو الاول آآ ايه هو الاول يا شباب اللي هو المعلوم من الدين بالاضطرار الذي يعلمه كل مسلم. تمام والثاني المعلوم من انفسنا عند التأمل. يعني هذا الانسان يعلمه من نفسه. ما هو قال فالقلب اذا كان معتقدا صدق الرسول وانه رسول الله وكان محبا للرسول معظما له امتنع مع مع هذا ان يلعنه ويسبه يعني امتنع ان يلعن الرسول الذي امن به وان يسبه بل لا يتصور ذلك منه الا مع نوع من الاستخفاف به وبحرمته. فعلم بذلك ان مجرد اعتقاده انه صادق لا يكون ايمانا يعني هنا ابن تيمية يبين خطأ هؤلاء الذين زعموا ان مجرد العلم هو الايمان. لابد ان يكون معه عمل وحركة يعني كيف يعلم انسان ان هذا هو رسول الله؟ هو بيتكلم هنا بشكل عام لا يخص النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام يعني اي رسول لو ان انسانا امن بان هذا رسول ثم ابغضه هل هذا يكون ايمانا صحيحا؟ لا لان الايمان ليس مجرد المعرفة والا الكفار كانوا لا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم فانهم لا يكذبون. كانوا مصدقين يعني يعرفون ان هذا هو الحق واليهود يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فمجرد المعرفة ومجرد التصديق لا يجعل الانسان مؤمنا الا بان يكون متبعا يعني ان يتحرك بهذا الايمان. لذلك ربنا قال فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. وسبق بيان ذلك كثيرا قال رحمه الله علم بذلك علم بذلك ان مجرد اعتقاده اعتقاده الالهاء هنا تعود على الرجل يعني. مجرد اعتقاده انه صادق الهاء الثانية تعود على النبي صلى الله عليه وسلم او اي نبي يعني مجرد اعتقادي انه صادق لا يكون ايمانا الا مع مع محبته وتعظيمه بالقلب. يبقى لابد مع تصديق القلب ان يتحرك البدن والقلب بناء على ذلك. يعني مثلا الشيطان يخاف كما قال اني اخاف الله رب العالمين. خلاص كده؟ او اني اخاف الله اه او بل يبكي كما في الحديث اذا سجد ابن ادم اعتزل الشيطان يبكي. فاذا عنده خوف لكن هذا الخوف ليس تاما لماذا؟ لان هذا الخوف لم يجعله يطيع الله تبارك وتعالى فهذا خوف ناقص. لكن الخوف المحمود هو الخوف الذي يحركك. مثلا انسان بيخاف من النار لكنه نأخذ باسباب النار فهذا خوف ليس تاما. اللي هي في فرق بين الانسان يتحرك بمعلومه وبين ان يكون عارفا فقط فالله سبحانه وتعالى قال مثلا اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون يعني كان ينبغي ان ينهاكم علمكم عن هذه الاشياء التي وقعتم فيها. طيب قال وايضا فان الله تعالى قال الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقال تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. فبين ان الطاغوت يؤمن به ويكفر به ومعلوم ان مجرد التصديق بوجوده وما هو عليه من الصفات يشترك فيه المؤمن والكافر فان الاصنام والشيطان والسحر يشترك في العلم بحاله المؤمن والكافر يعني المؤمن والكافر يعرف آآ يعني كثير منهم يعرف ان هذه الاصنام لا تضر ولا تنفع. وان الشيطان من اتبعه آآ يعني الشيطان وانه يضله اه ولكن مع ذلك بعض الناس يتبع الشيطان وبعضهم يترك اتباعه. فابن تيمية يريد ان يقول ان مجرد المعرفة ليست كافية يعني تصور اي انسان يعرف ان الزنا مثلا حرام ومع ذلك يقع في الزنا. تمام؟ هل هذه المعرفة؟ هل يعني هل هذا الشخص يستوي مع شخص اخر معرفته بحرمة الزنا نهته عن الوقوع في الزنا؟ لأ فمجرد المعرفة هي مقدمة مجرد المعرفة هي مقدمة. فهؤلاء الذين زعموا ان الايمان هو فقط مجرد المعرفة ومجرد التصديق كذبوا. وحتى هذا في اه في معلومة الناس ان كل انسان يعرف ان مجرد العلم لا يكفي بان يكون الانسان محمودا وانما يحمد الانسان بان يتبع العلم الذي عنده. فاذا لم يتبع الانسان علمه يذم من هذه الجهة. لانه عالم ويترك آآ العمل بعلمه بشوف هنا في الاية الاولى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. فالله سبحانه وتعالى يقول هم عندهم علم بان هذا جبت وهذا كطاغوت على اختلاف يعني المراد بتفسير الجبت والطاغوت واتكلمنا عنه كثيرا لما كنا في درس الرسالة اتكلمنا عن هذه الاية الله سبحانه وتعالى يقول هم اوتوا نصيبا من الكتاب ومع ذلك يؤمنون بالجيبة والطاغوت. فهنا تحقق العلم ومع ذلك حصل منهم الكفر لانهم لم يتبعوا علمهم اه طيب آآ كلمة يشترك في العلم بحاله الهاء هذه تعود على الاصنام والشيطان والسحر. يعني ان مثلا آآ السحرة يعرفون انهم ليسوا ليسوا على حق كل ساحر يعرف انه بيخدع الناس. ومع ذلك مستمر في سحره. لماذا؟ لانه ينتفع منه ينتفع منه يعني اساسا الرسل لما جاءوا عليهم السلام نهوا الناس عن الفساد والمفسدون كانوا منتفعين من الفساد. لذلك يحاربون الرسل لا لانهم يتصورون انهم على حق ولكن لانهم آآ مستفيدون من الفساد فهم يعرفون انهم على باطل ولكنهم منتفعون من هذا الفساد مثل هرقل مثلا هرقل كاد ان يسلم وقال انا لو لو اخلص الى هذا النبي لغسلت عند قدميه وهكذا. لكنه بعد ذلك حب الدنيا منعه من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فمجرد العلم او المعرفة هي مجرد مقدمة واضح لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من علم لا ينفع طيب وقد قال الله تعالى في السحر حتى يقول انما نحن فتنة فلا تكفر. فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق الى اخر الايات قال فهؤلاء الذين اتبعوا ما تتلوا الشياطين فهؤلاء الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون شف كأنهم لا يعلمون. يعني تصرفوا وكأنهم لا يعلمون. تصرفوا تصرف من لا يعلم فاستووا مع من لا يعلم. ومن هنا يذم الانسان الذي يعمل بخلاف علمه. لماذا؟ لانه كان الله سبحانه وتعالى يقول له ما فائدة العلم ما فائدة العلم يعني انا اذكر هنا اية في يعني لو الانسان تفكر فيها هذه الاية فيها معاني جميلة جدا مثلا في سورة الكهف الله سبحانه وتعالى ذكر قصصا آآ فيها فتنة او ابتلاء. قصة اصحاب الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسى عليه السلام آآ مع الخضر وقصة آآ ذي القرنين في وسط هذه القصص جاء بذكر قصة ادم مع ابليس الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكرنا بفعل ابليس مع ادم حتى نبغض ابليس. ونعرف ان عداوة آآ ابليس لادم ولنا هي عداوة قديمة. ولا يمكن ان تتحول الى صداقة. يعني هو متربص بنا فربنا سبحانه وتعالى قدم مقدمة يعني ربنا ينهانا عن اتباع ابليس ولكن قدم بمقدمة هذه المقدمة من شأنها ان تجعل كل مسلم يبغض ابليس ويترك اتباعه الله سبحانه وتعالى قال واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه. شف هذه المقدمة ربنا سبحانه وتعالى يقول ان هذا ان ابليس هذا يكره ادم ويكرهكم وحلف حلف بعزة الله انه سيغويكم. وهو الذي كان سببا في اخراج ادم من الجنة واغوائه لقائه وانزاله الى الارض الى اخر هذه المعاني. فربنا بعد هذه المقدمة يقول افتتخذونه وذريته او الياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا الله سبحانه وتعالى هنا لو كان لو ان الله يعني نهانا عن اتباع ابليس دون هذه المقدمة ما كانت تكون بهذا المعنى القوي ربنا ربنا سبحانه وتعالى يعني يدفعك الى بغض ابليس كيف بان يذكرك بفعل ابليس بابيك وبتربص مثلا لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة. فهذا يؤكد يا شباب معنى جميل جدا. وهو ان العلم هو ما حركك كل شيء لا يحركك فليس علما نافعا وانما هو مجرد معرفة. كما كان اليهود يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم واضح فمثلا الله سبحانه وتعالى لما آآ يذكرك باسمائه وبافعاله وانه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. كل هذا لماذا يذكرك بي لتزداد حبا وخوفا وعملا. فهذا يؤكد نفس المعنى ان الايمان لا يمكن بحال ان يكون مجرد العلم او المعرفة او التصديق طيب آآ قال ان هؤلاء بقى يعلمون انه لا خلاق لهم في الاخرة. ومع هذا يكفرون يبقى هذا يؤكد ان مجرد علمهم بانهم على باطل. وان طريقهم يؤدي الى النار هذا ليس ايمانا. وانما الايمان ان يعملوا بمقتضى ومن الايات التي جمعت العلم والجهل في نفس الاية الله سبحانه وتعالى قال وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وفي الاية جمعت انهم لا يعلمون العلم الذي ينفعهم قال وكذلك المؤمن بالجبت والطاغوت. احنا في صفحة اربعمية واحد وخمسين. قال وكذلك المؤمن آآ طبعا الشاهد هذا الكلام ان ابن تيمية بيقول انه يعلمون انهم على باطل قالوا ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق يعني يعلمون هذا لذلك الله سبحانه وتعالى اه من المعاني الجميلة يا شباب ان النصارى مغضوب عليهم ايضا. فلماذا خص الله اليهود بانهم مغضوب عليهم لان هؤلاء لهم غضب خاص. يعني غضب الله عليهم غضبا اكثر من غيرهم لانه رأوا ايات كثيرة فبناء على رؤيتهم هذه الايات الله سبحانه وتعالى غضب عليهم لانهم مع رؤية كل هذه الايات لم يؤمنوا الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر حال هؤلاء بالذات الاحبار منهم والربانيين. اللي هم طبعا احنا تكلمنا كثيرا لكلمة رباني ليست محمودة في نفسها وانما الربان هو الشخص الذي يسوس الناس. الشخص المتبع الذي يصدر الناس عنه ويأتسون به واضح قد يكون ربانيا مم خيرا وقد يكون ربانيا مذموما. كما قال الله سبحانه وتعالى لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت الى اخر الايات فالرباني هو الذي يسوس الناس ويحركهم زي احنا كده بالزبط بنقول الشخص المتبع يعني فالله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء مثلا قال آآ خلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب شف ورثوا الكتاب. يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. وان ياتيهم عرض مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون. افلا تعقلون؟ يعني الم يدرسوا هذا في كتبهم؟ الم يدرسوا؟ الم يدرسوا في كتبهم ان الله اخذ عليهم الميثاق الم يعلموا في كتبهم ان هذا حرام؟ الم يعلموا ان ان الدار الاخرة خير للمتقين. الم هذا العتاب. فالله سبحانه وتعالى هنا يعني يبين ان هؤلاء يعاتبون لانهم علموا ذلك وقرأوه ودرسوه. وحتى كلمة درسوا الدراسة يعني لما الناس بتقول لك درس القمح. الدرس ده معناه ان هم تعبوا فيه الدرس غير القراءة القراءة يعني مجرد انسان قرأ لكن درس معناها انه تعب فيها المعالجة والتعب والمذاكرة والاخذ والرد والمناقشة كلمة درس يعني انه يعني زي ما احنا بنقول كده طحن المسألة طحنا واضح كده هذا معنى المدارسة او الدرس فليست مجرد قراءة. فربنا يقول بقى بعد كل التعب اللي انتم تعبتوه في العلم ده. ووصل لكم هذا وتأخذون عرض هذا الادنى. يعني تأخذون رشوة في تحريف ايات الله تبارك وتعالى ثم يعني آآ آآ اذا جاءكم عارض اخر تأخذوه عرض اخر تأخذوه يبقى هذا يؤكد ايه شباب يؤكد المعنى وهو ان الايمان لا لا يمكن بحال ان يكون مجرد معرفة واضح؟ وان المعرفة التي لا تنهى صاحبها او لا تجعله حكيما يتصرف بمنطلق المعرفة. فهذه معرفة ناقصة بلا شك واين هو الذي يعني دخل النار وهو جاهل لابد انه عنده علم والا فكيف تقام عليه الحجة قال رحمه الله وكذلك المؤمن بالجبت والطاغوت اذا كان عالما بما يحصل بالسحر من التفريق بين المرء وزوجه ونحو ذلك من الجبت آآ وكان عالما باحوال الشيطان والاصنام وما يحصل بها من الفتنة لم يكن مؤمنا بها مع العلم باحوالها آآ ومعلوم ان مع العلم باحوالها يعني هو يعلم يعلم حال هذه الاشياء ويعرف ضررها ويعرف شرها ويعرف ان الله يبغض ومع ذلك يؤمن بها آآ طيب خلينا نقرأ الفقرة كده من اولها. قال وكذلك المؤمن بالجبت والطاغوت اذا كان عالما بما يحصل بالسحر من التفريق بين المرء وزوجه يعني يعرف انها يعرف انها حرام تمام كده؟ ويعرف انها تفرق بين المرء وزوجه وان الله يبغضها خلاص؟ وكان عالما باحوال الشيطان. يعني يعرف ان الشيطان يعده ويمنيه وما يعده الشيطان الا غرورا. وعالم بحال الاصنام وما يحصل بها من الفتنة. لم يكن مؤمنا بها مع العلم باحوالها. لم يكن مؤمنا بها مع العلم. يعني ليس مجرد علمه. ركز كده ليس مجرد علمه بان حالها لا ترضي الله يجعله مؤمنا بمعنى انه متبع لله فيها عادي ممكن انسان يكون عارف ان الشيح حرام ومع ذلك يفعله. واضح؟ عامة الناس بيفعلوا اشياء يعرفوا ان هي حرام. ويعرفوا ان هي عاقبتها سوء هل مجرد علم بان الرشوة حرام آآ مع اخذي للرشوة يجعلني يجعلني مؤمنا بان الرشوة حرام؟ لا وانما الايمان لا يتم الا بان تتبع هذا العمل طيب انا قطلت في هذه النقطة كثيرا لان آآ آآ الكتاب كله بيدور على هذه الفكرة قال ومعلوم انه لم يعتقد احد فيها انها تخلق الاعيان وانها تفعل ما تشاء ونحو ذلك من خصائص الربوبية ولكن كانوا يعتقدون انه يحصل بعبادتها لهم نوع من المطالب. كما كانت الشياطين تخاطبهم آآ من الاصنام. يعني الشيطان يحدث الذي يعبد الصنم وكأنه يعني الهه آآ الهه قال وتخبرهم بامور وكما يوجد مثل ذلك في هذه الازمان في الاصنام التي يعبدها اهل الهند والصين والترك وغيرهم. وكان كفرهم بها الخضوع لها والدعاء والعبادة واتخاذها وكان كفرهم بها الخضوع. هم وكان كفرهم بها الخضوع والدعاء والعبادة واتخاذها وسيلة ونحو ذلك لا مجرد التصديق بما يكون عند ذلك من اثار يعني هو يريد ان يقول يا شباب ركزوا كده معي. بيقول لو عندنا شخص مثلا مؤمن بان اه هذه الاصنام يحصل عندها يعني تحدث فتنة للناس يعني بعض الناس اه يغتر بها واو ينتفع منها من جهة ما الشيطان بيلبس عليه. هل معنى ذلك ان آآ ان انا مؤمن بها؟ لأ لست مؤمنا بها يعني لو انا مثلا اعرف ان الساحر آآ يمكن ان يؤثر في الانسان او يتسبب في مرضه مثلا هل معنى مجرد علمي بذلك آآ صرت مؤمنا بالسحر لأ لم اصل مؤمنا بالسحر فهمنا؟ هل مجرد علمي بان الزنا فيه نوع من المتعة او اللذة. هذا يجعلني ابيح الزنا لأ فهو يريد ان يقول هنا ليس ليس مجرد علمك بالشيء يجعلك مؤمنا به الا بان تعمل به. فلو ان شخصا يعرف ان الله هو الاله الحق يعلم يقينا ان الله هو الاله الحق. ولكنه مع ذلك باق على نصرانيته. او باق على الحاده. هل هذا هل هذا العلم يجعله مؤمنا لأ. لا يجعله مؤمنا الا بان يتبع هذا العلم قال وكما يوجد مثل ذلك في هذه الازمان في في الاصنام التي يعبدها اهل الهند والصين والترك وغيرهم وكان كفرهم بها الخضوع لها والدعاء والدعاء والعبادة واتخاذ وسيلة ونحو ذلك لا مجرد التصديق بما يكون عند ذلك من اثار من الاثار فان هذا يعلمه العالم من المؤمنين ويصدق بوجوده. لكنه يعلم ما يترتب على ذلك من الضرر في الدنيا والاخرة فيبغضه والكافر قد يعلم وجود ذلك الضرر لكنه يحمله حب العاجلة على الكفر هذا اخر اخر سطر يا شباب هو خلاصة كل ما تقدم ان المؤمن ايه الفرق بين المؤمن والكافر ان المؤمن والكافر يستويان يعني قد يستويان في العلم آآ مثل مثلا انسان يهودي. انسان يهودي آآ يؤمن بان محمدا رسول الله وهو الرسول الخاتم. وانسان يهودي اخر يؤمن كذلك ان محمد هو رسول الله وهو النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم طيب لكن واحد منهم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم والاخر باق على كفره. على يهوديته. هل نقول آآ هؤلاء سواء في الايمان لا ليس سواء. لماذا يا شباب؟ لان مجرد العلم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ليس كافيا وانما العلم المحمود هو ان يتبع ذلك العلم طيب سيأتي بدليل اخر على هذا المعنى مهم جدا قال يبين ذلك قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين. اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون. لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون فقد ذكر تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه وذكر وعيده في الاخرة ثم قال ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة وبين تعالى ان الوعيد استحقوه بهذا اللي هو ذلك بانه مستحب. لان الباء هدي باقي السببية. تمام ومعلوم ان باب التصديق والتكذيب والعلم والجهل ليس هو باب الحب والبغض وهؤلاء يقولون انما هؤلاء اللي هو آآ جهم والصالحي ومن اتبعهما لازم نعرف الضمائر تعود على ماذا يا شباب مهم وانت بتقرأ تعرف الضمائر بتعود على ماذا؟ يعني خصوصا لما تقرأ مثلا للشافعي للطبري لابن تيمية لاي واحد من يعني هو بيعتبر انك فاهم اصلا الكلام عن ايه فلازم تعرف الضمائر واسماء الاشارة والاشياء دي بتعود على ماذا؟ فهؤلاء بتعود على الجهم والصالحين او من اتبعهما قال هؤلاء يقولون انما استحقوا الوعيد لزوال التصديق والايمان من قلوبهم. وان كان ذلك قد يكون سببه حب الدنيا على الاخرة والله تعالى جعل استحباب الدنيا على الاخرة هو الاصل. هو الاصل. طبعا ده كلام ابن تيمية. من اول كلمة والله هذا كلامي انما الجملة اللي قبله اللي هي وهؤلاء يقولون لازم اعرف القول برضو يا شباب بدأ من فين وانتهى من فين؟ المهمة دي يعني وانت بتقرأ احيانا انت تخلط كلام المؤلف بالكلام الذي ينقله واضح آآ هو ابن تيمية قال وهؤلاء يقولون لابد ان افتح قوسين انا علامات الترقيم مهمة وهؤلاء يقولون افتح قوسين انما استحقوا الوعيد لزوال التصديق والايمان من قلوبهم وان كان ذلك قد يكون آآ سببه حب الدنيا على الاخرة. خلاص ده كده قولهم انتهى كده والله تعالى جعل استحباب الدنيا على الاخرة هو الاصل الموجب للخسران. هذا رد ابن تيمية تمام واستحباب الدنيا على الاخرة قد يكون مع العلم والتصديق آآ بان الكفر يضر والتصديق بان الكفر يضر في الاخرة وبان ما له بانه ما له في الاخرة من خلاق تمام؟ وايضا طبعا هشرح الان ان شاء الله يا شباب بس نكمل كلامه. وايضا فانه سبحانه وتعالى استثنى المكره من الكفار ولو كان الكفر لا يكون الا تكذيب القلب وجهله لم يستثني منه المكره لان الاكراه على ذلك ممتنع يعني لا يكره الانسان على ما في قلبه لذلك شف قول الذين كانوا سحرة لفرعون ماذا قالوا لفرعون؟ اقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انت ان تستطيع ان تنتزع الايمان من قلوبنا الايمان في قلوبنا موجود. الذي تستطيع هو ان آآ يعني تقتلنا واضح آآ هذا غاية ما تفعل. اما ان تنزع الايمان من قلوبنا لا تستطيع. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى وحكمته ان يجعل الايمان في قلبك لا يمكن ابدا لا يمكن احدا اني ان يأخذه منك. واضح فهذا امر مهم جدا اه ابن تيمية يحاول ان يبينه هنا كثيرا ويبين خطأ هؤلاء الذين حصروا الايمان في مجرد التصديق وحصروا الكفر في مجرد التكذيب طيب خلينا نشرح الاول الاية يا شباب عشان نفهم موضع الاستدلال منها شوفوا يا شباب نركز كده في الاية اللي هي في سورة النحل من كفر بالله من بعد ايمانه. الله سبحانه وتعالى حكم ان شخصا كفر بعد ايمانه. هذا هو محل البحث. هذا هو الذي ندرسه بالفعل. شخص حكم الله بكفره. طيب الا من اكره وقلبه مطمئن. هذا استثناء ربنا سبحانه وتعالى استثنى من اكره يعني حصل له اكراه وحاله انه قلبه مطمئن بالايمان. طيب اذا كان هو اكره وقلبه مطمئن. يبقى لا شك ان هو اكره على فعل سيفعله بجسده مثلا كالسجود لصنم. او قول يقول مثلا ان الله ثالث ثلاثة او يسب الله او النبي صلى الله عليه وسلم يبقى اذا يا شباب الله سبحانه وتعالى حكم بان فعله او قوله كفر مع انها مع ان قلبه مطمئن بالايمان. فهذا يؤكد ان الكفر لا ينحصر في مجرد تصديق القلب او تكذيبه او العلم او الجهل. وانما يمكن ان يفعل الانسان فعلا او ان يقول قولا ويكفر به. وبما ان الكفر يمكن ان يكون بالقول وبالفعل فكذلك الايمان هو بالقول وبالفعل. تمام قال وقلبه مطمئن بالايمان فهذه حالة حكم فيها بان هو فعل فعلا كفرا ولكن قلبه كان مطمئن فالله سبحانه وتعالى عذره لماذا؟ لانه يعني مكره قال ولكن من شرح بالكفر صدرا. يبقى نحن عندنا هنا شخصان. شخص سيكفر بلسانه او بفعله الظاهر لكن قلبه مطمئن بالايمان. مثل مثلا ما قيل ان هذه الاية نزلت في عمار ابن ياسر او بلال ابن رباح او الذين كانوا يستضعفون من الصحابة في اه بداية الاسلام في مكة فالله سبحانه وتعالى بين ان من كفر بلسانه او بفعله لكن قلبه مطمئن يعني كان مكرها فالله سبحانه وتعالى يعفو عنه لاجل هذا المانع. لانه معذور فيبقى احنا عندنا هنا شخص كفر يعني صدر منه فعل في الظاهر هو كفر لكن قلبه مطمئن. طيب فيه شخص اخر بقى صدر منه هذه الافعال ولكن قلبه مطمئن بهذا يعني يحب الكفر ويرضى به فهذا كافر ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. يبقى ربنا سبحانه وتعالى بين الفعل وبين الحكم وبين كذلك العاقبة في الاخرة. ذلك بانهم هذا محل محل كلام ابن تيمية. ذلك بانهم يعني حد بيقول الجهل عذر؟ نعم. نعم الجهل عذر. وفيه تفاصيل كثيرة ولكن ستأتي معنا ان شاء الله. سيأتي معنا الكلام عن الجهل اه في اه دروس اخرى في بعض المواضع ان شاء الله نحاول نبينها بشكل موسع اه ولكن هو بشكل عام ابن تيمية هنا يتكلم الان عن عن الاكراه وسيأتي الكلام ان شاء الله عن الاعذار بالجهل. ونبين ان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ عبدا الا بما تبين له اه سيأتي معنا ان شاء الله. قال ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. بين الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء كفروا ليس لانهم يجهلون الحق ولكن لانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. كما قال سبحانه وتعالى فانهم لا يكذبونك الى اخر الايات ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين اولئك الذين طبع الله على قلوبهم. طيب نعود تاني آآ نعود مرة اخرى لكلام ابن تيمية قال رحمه الله اه وايضا فانه سبحانه وتعالى استثنى المكره من الكفار. يعني ربنا قال الا من اكره ولو كان الكفر لا يكون الا بتكذيب القلب وجهله لم يستثني منه المكره تمام لماذا؟ لان الاكراه على ذلك ممتنع. على ذلك ذلك يعود على ما في القلب. يعني لا يكره الانسان على ما في قلبه. لذلك الله سبحانه وتعالى قال لا اكراه في الدين ومن ضمن معاني لا اكراه في الدين يعني لا يمكن هي فيها نفي ونهي يعني لا يمكن ان يكره احد على ما في قلبه. مش ممكن انت غاية ما تفعله انك انت تكرهه ان يقول او ان يفعل. فعلا ظاهرا. هل يمكن ان تدخل في قلبه؟ لا يمكن القلب لله وحده آآ وقوله تعالى ولكن من شرح طيب آآ شوف النتيجة قال فعلم ان التكلم بالكفر كفر الا في حالة الاكراه. تمام فعلم ان التكلم بالكفر كفر هو بنفسه كفر وليس شاهدا على الكفر. يعني هؤلاء يزعمون انه بنفسه ليس كفرا. ولكنه شاهد على انتفاء الايمان من القلب. لا هو نفسه كفر لما واحد يقول ان الله ثالث ثلاثة هذا كفر تمام ولو سجد للصنم هذا كفر. ولو دعا غير الله هذا كفر. قد يكون بقى معذورا لاكراه لعذر اخر. مثلا كالذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. هذا اخطأ ومن شدة الفرح فهمنا ففي موانع من الحكم لكننا الان نتكلم بغض النظر عن هذه الموانع وقوله تعالى ولكن من شرح بالكفر صدرا اي الاستحباب الدنيا على الاخرة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه من الدنيا. والاية نزلت طبعا هذا الحديث ما وجه الاستدلال منه يا شباب؟ وجه الاستدلال انه كفر حبا في الدنيا وليس جهلا وليس تكذيبا بهاء يعني نحن هنا نرد على قول هؤلاء الذين حصروا الايمان في التصديق والعلم. وبالتالي حصروا الكفر في التكذيب او الجهل. لأ ليس صحيحا الايمان هو آآ عمل القلب وهو تصديق القلب وهو كذلك عمل الجوارح وقول اللسان. فكذلك الكفر يمكن ان يكون بواحد من هذه الامور قال والاية نزلت في عمار ابن ياسر وبلال ابن رباح وامثالهما من المؤمنين المستضعفين لما اكرههم المشركون على سب النبي صلى الله عليه وسلم. ونحو ذلك من كلمات الكفر فمنهم من بلسانه كعمار ومنهم من صبر على المحنة كبلال ولم يكره واحد منهم على خلاف ما في قلبه بل اكرهه على التكلم به فمن تكلم به بدون بدون الاكراه لم يتكلم آآ لم يتكلم به الا وصدره منشرح به. طيب خلينا نفهم هنا فائدة يا شباب نلاحظ ان ابن تيمية اه رجع في بيان الاية الى سبب النزول وكثير من الناس الذين يتعاملون مع الايات يغفلون عن هذا الباب مع ان هذا الباب من اهم ما تفقه به الايات احنا لما ننظر في اية يا شباب لا نكتفي فقط بمجرد النظر الى الاية نفسها. بل ننظر الى ما سبقها وما لحقها. والسورة التي جاءت فيها وكذلك ننظر الى سبب نزولها وننظر الى عامة السور المشابهة لهذا المعنى فكلما كان الانسان ينظر في الاية في في سياقها والسياق هنا اعم من مجرد انك تأتي بما قبلها وما بعدها. يعني بعض الناس يقول السياق انك انت مثلا لا تقول فويل للمصلين. لأ تقول فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون لا الشباب هذا جزء من السياق. السياق اعم من ذلك. السياق الشريعة كلها سياق واحد. القرآن كله متمم بعضه فانت اذا كنت تعالج اية يعني آآ تعالج يعني تبحث وتنظر وتدرس في اية معينة او مسألة فلابد ان تنظر في سبب نزول الاية وفي اه هل جاء ايات اخرى في نفس المعنى هل هذه الاية ما مناسبة هذه الاية للسورة وما علاقة هذه الاية بما قبلها وما بعدها وماذا قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان له قول فيها؟ وماذا وكيف فهمها الصحابة؟ وكيف عملوا بها؟ كل هذا يا شباب مما يعين على فهم الاية لكن النظر للايات بمجرد دلالات الالفاظ في لسان العرب هذا من اكبر الاخطاء في التفسير ولذلك الطبري رحمه الله لما انا قرأت تفسير الطبري وكنت اعتني جدا بجمع نقد الطبري للمفسرين وجماعة يعني آآ عشرات المواضع انتقد فيها الطبري آآ المفسرين من اللغويين. الفراء مثلا او آآ آآ ابو عبيدة معمر ابن المثنى او غير هؤلاء الذين كانوا احيانا يفسرون الايات دون النظر الى سبب النزول ودون النظر الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ودون النظر الى ما جاء عن الصحابة و اه والتابعين فبالتالي نحن هنا يمكن ان نسجل هذه الفائدة ان ابن تيمية جعل سبب نزول الاية يعني بابا تفقه به الاية فبين ان سبب النزول هو من اهم ما تفهم به الاية. لانها نزلت بسببه هو. وان كان طبعا العبرة بعموم اللفظ. ولكن مع ذلك النظر ترفيه السبب الذي نزلت له الاية معين على فقه الاية. فبيقول ايه ابن تيمية؟ والاية نزلت في عمار ابن ياسر صفحة اربعمية ثلاثة وخمسين والاية نزلت في اعمال ابن ياسر وبلال بن رباح وامثالهما من المؤمنين المستضعفين لما اكرههم المشركون على سب النبي صلى الله عليه وسلم. يبقى اذا هنا اكرهوه على ماذا؟ على قول واضح؟ يبقى الله سبحانه وتعالى حكم ان هذا القول كفر لكن من اجاب منهم انما عذر لماذا؟ لان مكره ولان قلبه مطمئن. لكن من قال هذه الكلمات وهو منشرح الصدر بها وهو غير مكره. يبقى هذا كفر بالله وهذا يؤكد ان مجرد هذا النطق كفر ولا اه ولا يستلزم ان يكون قد انتفى التصديق من القلب. فاذا محل الشاهد ظهر اكثر متى ظهر اكثر بسبب النزول لذلك يا شباب انا احب منك ان ان تكثر النظر في آآ تفسير آآ الطبري وتفسير ابن ابي حاتم تفسير عبدالرزاق اللي هي التفاسير المسندة لان هذه التفاسير خصوصا تفسير الطبري هذه التفاسير يعني آآ تذكر لك سبب النزول وتذكر لك تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير الصحابة وتفسير وتصنف لك الاقوال وآآ تذكر حتى انا آآ يعني آآ في رأيي ان الطبري اول من ادخل تفاسير اللغويين يعني الذين كانوا يذكرون التفسير قبله. لا يذكرون تفسير جماعة اللغة اهل اللغة هو ذكرهم وقبل منهم اشياء ولكنه انتقدهم كثيرا جدا في الكتاب طيب قال رحمه الله آآ ولم يكره منهم احد على خلاف ما في قلبه بل اكرهه على التكلم به فمن تكلم به بدون الاكراه لم يتكلم به الا وهو وصدره منشرح الا وصدره ومنشرح به طيب قال وايضا وايضا يعني وجه اخر في نقض كلام هؤلاء. وايضا فقد جاء نفر من اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا نشهد انك رسول الله ولم يكونوا مسلمين بذلك لانهم قالوا ذلك على سبيل الاخبار عما في قلوبهم. اي نعلم ونجزم انك رسول الله. فلم آآ قال فلما آآ فلما لا تتبعوني؟ قالوا نخاف من يهود اه طبعا الشباب اه هنا احب ان ابين فائدة مهمة. هذا اللفظ يا شباب خطأ اللفظ الذي ذكره ابن تيمية رحمه الله في في هذه في هذا الكتاب هذا لفظ انتقده احمد بن حنبل رحمه الله آآ في اه في في رواية هذا الحديث انتقده على يحيى القطان والصواب يا شباب انهم قالوا نشهد انك نبي نشهد انك نبي ولم يقولوا نشهد انك رسول الله. والامام احمد وجه نقده ان آآ يحيى القطان رواها بالمعنى وهذا يؤكد ان الرواية بالمعنى قد يظنها الانسان ان هو لم يتغير المعنى بينما المعنى تغير والفرق بين نبي ورسول الله شباب ان النبي انهم كانوا يزعمون انه نبي للعرب او انه نبي صادق مثلا وخلاص. لكن نشهد انك رسول الله هذه شهادة له بالاسلام وانهم ملتزمون به المهم ان هذه اللفظة انتقدها احمد بن حنبل بشكل عام على آآ انتقدها على من قالها آآ وهو يحيى القطان رحمه الله ودي من اللطائف ان انك انت تجمع اخطاء كبار الحفاظ يعني مسلا الامام مالك اعتنى العلماء بجمع الاوهام التي وقع فيها مالك او الاحاديث التي خولف فيها مالك. الدارقطني مثلا له كتاب الاحاديث التي خلف فيها ما والامام مسلم في آآ كتاب التمييز يذكر اخطاء الثقات ويعلمك كيف تكتشفها فهذا باب مهم المهم ان انا هبقى احببت الفت نظركم ان ان كلمة ان هم قالوا نشهد انك آآ رسول الله هذا لفظ انتقده احمد ابن حنبل والصواب ان هم قالوا نشهد انك نبي طيب آآ يبقى هذا يؤكد ان هم عندهم علم لكن مع ذلك لم آآ يتبع النبي صلى الله عليه وسلم قال فعلم ان مجرد العلم والاخبار عنه يعني هم عندهم علم. وكمان اخبروا عنه. ليس بايمان حتى يتكلم بالايمان على وجه الانشاء المتضمن للالتزام والانقياد. اضرب لكم مثال يا شباب هرقل لما شهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة قال ايوة ده فعلا هذا هو النبي الخاتم. تمام هل هذا ادخله في دين الاسلام؟ لا لم يدخله يبقى هو علم ونطق ومع ذلك لم يدخل لانه لم يقل ذلك منشئا تصوروا كده يا شباب ان شخصا مثلا مخترع او اللي هم بيبحثوا في يعني في العلوم فاكتشف صدق النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الاحاديث التي قالها مثلا ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة الى اخر حديث مثلا او حديث مثلا آآ اذا سقط الذباب في اناء احدكم فالرجل مثلا رجل دخل في المختبر رجل يعني من اهل الخبرة واكتشف صدق النبي عليه الصلاة والسلام فيما اخبر به من هذا النوع من الاحاديث. فقال فعلا هذا الرجل رسول الله هل هذا يدخله في الدين؟ لا لا يدخله في الدين الا اذا قالها منشئا ملتزما يعني الانسان مش مجرد ان هو يشهد شهادة تجعله يكون آآ حتى لو كان عالما بصدقها. فلو واحد قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ان ينوي الالتزام بدينه فهذا ليس مسلما واضح مجرد ان يشهد له بالرسالة دون ان يلتزم بها ودون ان آآ يعقد النية على اتباعه فهذا آآ هذه مجرد هذا مجرد اقرار وليس شهادة تنفعه طيب قال فعلم ان مجرد العلم والاخبار عنه ليس بايمان حتى يتكلم بالايمان على وجه الانشاء المتضمن الالتزام. لا يكون مجرد خبر لا يكون مجرد خبر عما في قلبه مجرد انسان يقول اه والله انا اعرف ان هو نبي صادق. طب لماذا لا تتبعه واضح طالع زي ما بعض الناس بينشر فيديوهات لرجل يهودي والراديو اليهودي كل شوية يقول النبي محمد هو النبي الحق هو الصادق ومع ذلك هو بقي على يهوديته. فهو يعلم انه على حق وكمان ينطق بها ومع ذلك بقي على يهوديتي فهذا ليس مسلما بلا شك. واضح قال مع تضمن ذلك للاخبار عما في انفسهم. قال فالمنافقون قالوا مخبرين كاذبين فكانوا كفارا في الباطل. يعني قالوا نشهد انك رسول الله واضح آآ فالله سبحانه وتعالى حكم بكذبهم وكفرهم فكانوا كفارا في الباطل في الباطن وهؤلاء قالوها آآ غير ملتزمين هؤلاء يقصد بها اليهود يعني غير ملتزمين ولا منقادين فكانوا كفارا في الباطن والظاهر. واضح يعني المنافقين اه قالوها فكانوا في الظاهر ان هم مؤمنين يعني مع جملة المؤمنين تمام كده اه لان هم يزعمون انهم يصدقون بها ويتبعونه. والله سبحانه وتعالى حكم على باطنهم طيب وحتى في الحديث تحت قال اللي هو في الحاشية اربعمائة واربعة وخمسين. روى الترمذي في كتاب الاستئذان عن صفوان ابن عسال رضي الله عنه قال قال يهودي لصاحبه اذهب الى هذا النبي فقال صاحبه لا تقل نبي انه لو سمعك كان له اربعة اعين فاتى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن تسع ايات فقال لهم لا تشركوا بالله ولا تسيقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم حرم الا بالحق ولا تمشوا ببريء الى ذي سلطان ليقتله ولا تسحروا الى اخر الحديث قالوا ايوة شف شف الرواية يا شباب اهي في الحاشية صفحة اربعمية وخمسة وخمسين. فقال نشهد انك نبي فهمنا يا شباب؟ فهذا اللفظ الذي ذكره ابن تيمية رحمه الله هو لفظ انتقده احمد ابن حنبل فهذا الشباب مما يجمع ليه؟ السبب السبب نفاسة هذا النقل في في فائدتان الفائدة الاولى ان بعض الرواة كان يروي بالمعنى ويظن ان هذا الفرق ليس مؤثرا. فيقول طب ايه الفرق يعني؟ ما هي الرسول هو النبي. فهمنا كده وهذا ليس صحيحا لان آآ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اه في في الحديث اللي هو حديث النوم آآ ونبيك الذي ارسلت فقال الصحابي ورسولك الذي ارسلت قال لا ونبيك الذي ارسلت ففي طبعا ما فيش تطابق بين لفظ الرسول ولفظ النبي. لكن الشاهد هنا ان الراوي قد يتصرف في رواية الحديث بالمعنى فيخطأ والفائدة الثانية ان هذا الخطأ اخطأ فيه واحد من كبار الحفاظ طيب نكمل يا شباب قال وكان ابو طالب وكان ابو طالب قد استفاض عنه انه يعلم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وانشد عنه الان يضرب مثلا لشخص كان عالما بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كفر به ولم يتبعه. ومع ذلك حكم عليه بالكفر. فلم ينفعه علمه. ولم يجعله مجرد علمه مؤمنا قال وانشد عنه او وانشد عنه يعني انشد ابو طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لكن امتنع من الاقرار بالتوحيد والنبوة حبا لدين السلف وكراهة ان يعايره قومه. اللي هو الحديث المشهور آآ اللي هو لما جاءه آآ عند الموت لما النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا عم قل لا اله الا الله. ولما قالوا قال له المشركون اه اترغب عن دين ابائك؟ فقال ايه هو على ملة عبدالمطلب؟ يعني مات على ملة قومه اه قال فلما لم يقترن بعلمه بعلمه الباطن الحب والانقياد الذي يمنع ما يضاد ذلك من حب الباطل وكراهة الحق لم يكن مؤمنا. يبقى اذا وجد العلم لكنه مع ذلك آآ لم يخرج به من الكفر قال واما ابليس وفرعون واليهود ونحوهم فما قام بانفسهم من الكفر وارادة العلو والحسد منع من حب الله وعبادة القلب له الذي لا يتم الايمان والنبي وصار في القلب من كراهة رضوان الله واتباع ما اسخطه ما كان كفرا لا ينفع معه العلم واضح هذا يا شباب ادلة واضحة جدا على وجود العلم ومع ذلك آآ ومع ذلك لم آآ لم يصل به مؤمنا طيب نكمل لان دي آآ يعني اشياء سهلة اللي هو زيادة الايمان ونقصانه قال فصل والتفاضل في الايمان بدخول زيادة الايمان والنقص فيه يكون من وجوه متعددة. يعني الان هو يتكلم عن ماذا يا شباب عن زيادة الايمان ونقصانه يبقى احنا عندنا القول الحق في الايمان انه قول وعمل وانه منه ما يتعلق بالقلب مثلا آآ علم القلب ويتعلق بحركة القلب مثل التوكل والخوف من الله والرجاء والاستعانة بالله وحب الله والاخلاص وغير ذلك ومنه ما يتعلق باللسان الاقوال التسبيح والذكر وقراءة القرآن وهكذا. ومنه ما يتعلق بالبدن. واضح مثل الافعال التي يفعلها الانسان ببدنه. مثل الصلاة وان كانت الصلاة والزكاة وكل هذه الاعمال يدخل فيها القلب والبدن وغير ذلك فهذا هو الاصل الاول. الاصل الثاني ان الايمان يتفاضل وان المؤمنين ليسوا سواء وان بعض الناس اعلى ايمانا من بعض. يبقى الايمان في نفسه شعب يعني ايه شعب يا شباب؟ يعني منه شعبة الصلاة شعبة الصيام شعبة الحياء من الله شعبة اماطة الاذى عن الطريق. يبقى هو شعب ليس الايمان ليس خصلة واحدة الامر الثاني ان هذه الشعب درجات بعضها اعلى من بعض. يعني قول لا اله الا الله هو اعلى هذه الشعب. الحياء شعبة من الايمان. وادنى هذه الشعب اماطة الاذى عن الطريق يبقى الايمان شعب ومراتب. وفي نفس الوقت يزيد وينقص والمؤمن آآ يعني المؤمنون ليسوا سواء. كل هذه اصول يا شباب تكلمنا عنها قبل ذلك محاكمات في باب الايمان وتكلمنا عن ادلتها. فابن تيمية بيقول والتفاضل في الايمان بدخول زيادة الايمان والنقص فيه يكون من وجوه متعددة. يعني ما هي الوجوه التي يتفاضل بها الايمان يعني اضرب لكم مثال كده يا شباب. تصور كده انك انت عندك اولادك فانت بقى ايه يعني آآ جلست كده وبتحاول تفاضل بينهم بينك وبين نفسك يعني فتقول والله ابن فلان ده من ناحية الدراسة ولد متميز جدا تمام؟ يبقى هو افضل من اخواته من جهة الدراسة. تمام؟ وابن فلان ده متميز من جهة الادب بيسمع الكلام وطيب ومحترم. وابني الاخر ده متميز من جهة العبادة محافز على الصلوات يبقى فيه جهات لايه؟ جهات للزيادة والنقص. فابن تيمية ايه؟ بيقول لك هي الجهات التي يتفاضل فيها ايمان الناس قال اه احدها الاعمال الظاهرة فان الناس يتفاضلون فيها وتزيد وتنقص وهذا مما اتفق الناس على دخول الزيادة فيه والنقصان. لكن نزاعهم في دخول ذلك في مسمى الايمان. يعني بيقول ان الناس متفقون الناس هنا يعني بيقصد فيها اللي هو حتى المرجئة الذين يعني ارجائهم خفيف مثل ارجاء الفقهاء. ليس كارجاء الجهمية مثلا متفقون على ان الناس ليسوا سواء في الايمان ولكنهم مختلفون هل هذا الزيادة والنقصان يدخل في الايمان او يدخل في العمل فقط؟ واضح؟ فيكون نزاعهم في هذا الوقت لفظيا. وان كان نزاعهم في امور الاخرى ليس لفظيا. المهم ان هم متفقون ان مش ممكن يستوي الناس في الاعمال. اكيد في بعض الناس اعماله اكثر من بعض. طيب قال فلنفات يقولون هو من ثمرات الايمان ومقتضاه. انه فاه هو يقصد بها هنا. الذين اثبتوا تفاضل الناس في الاعمال. ويقصد بهم هنا تحديدا مرجئة الفقهاء يعني اللي هو آآ حماد ابن ابي سليمان ومن اتبعه قال فالنفات يقولون هو من ثمرات الايمان يعني العمل ثمرة للايمان ولكنه ليس داخلا في الايمان. واضح؟ والصواب يا شباب ان العمل من الايمان وان كان العمل ثمرة من ثمرات القلب لكنه كذلك يسمى ايمانا قال فالنفات يقولون هو من ثمرات الايمان ومقتضاه. المقتضى اللي هو النتيجة يعني فادخل فيه مجازا بهذا الاعتبار. بهذا الاعتبار يعني لانه من ثمراته. هذا كلام الاشاعرة وكلام مرجئة الفقهاء قال وهذا معنى زيادة الايمان عندهم ونقصه اي زيادة ثمراته ونقصانها. يعني يقولون ان لو واحد منهم قال ان الايمان يزيد وينقص يقصد ايه؟ الاثار التي نتجت عن الايمان لان هم عندهم الايمان هو شيء واحد هو تصديق القلب. فقالوا التصديق لا يزيد ولا ينقص. طب اومال احنا كيف نفسر هذه الزيادة؟ واحد بيصلي مثلا كل الصلوات في المسجد مع السنن والتاني ما بيصليش يعني غير في بيته. من غير ما يروح المسجد ولا يصلي سنن ولا حاجة. فقالوا لا هذا تفاضل في ثمرات الايمان والصواب ان هو تفاضل في الايمان يا شباب طيب فيقال قد تقدم ان هذا من لوازم الايمان وموجباته الموجب اللي هو النتيجة والموجب اللي هو السبب. تمام كده؟ انت مثلا وابنك. ابنك موجب لانه نتج عنك. وانت موجب لان سبب في في ولادته آآ قد تقدم ان هذا من لوازم الايمان وموجباته فانه يمتنع ان يكون ايمان تام كلمة تام هنا بمعنى صحيح وليس بمعنى كامل اه لان قلت لكم قبل ذلك ان ابن تيمية يذكر كلمة الايمان الصحيح او الواجب او او التام. وهذا كله عنده بمعنى الاصل الايمان يعني قال فانه يمتنع ان يكون ايمان تام يكون هنا بمعنى يعني يحصل يمتنع ان يكون ايمان تام في القلب بلا قول ولا عمل ظاهر. واما كونه لازما له او جزءا منه فهذا يختلف بحسب حال استعمال لفظ الايمان مفردا او مقرونا بلفظ الاسلام والعمل كما تقدم. سبق ان احنا بينا هذا في فصل خاص وهو عطف الايمان على العمل آآ عطف العمل الصالح على الايمان زي مسلا ما ما آآ من يعمل آآ فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن او مثلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات عطف الايمان على العمل او عطف العمل على الايمان. هل هو من ذكري الخاص آآ من عطفي الخاص على العام او العام على الخاص. او آآ انه يعني هل هو ذكر مرتين العمل باعتبار انه كان يعني داخل الايمان وخص بالذكر ام آآ لماذا ذكر؟ سبق هذا الفصل قال واما قولهم الزيادة في العمل الظاهر لا في موجبه ومقتضيه اه فهذا غلط فان فان تفاضل اه فان تفاضل معلول الاشياء ومقتضاها يقتضي تفاضلها في انفسها والا فاذا تماثلت الاسباب الموجبة لزم تماثل موجبها موجبها خلينا نشكلها والا فاذا تماثلت الاسباب تماثلت الاسباب الموجبة لزم تماثل موجب موجبها ومقتضاها فتفاضل الناس في الاعمال الظاهرة يقتضي تفاضلهم في موجب ذلك ومقتضيه ومن هذا يبين الوجه الثاني. يعني ايه يا شباب؟ هم يقولون ان التفاضل يعني انت مسلا تقول له يعني انت هم بيقولوا ان ان الناس في الايمان سواء فاحنا نقول لهم كيف سواء يعني آآ ازاي نحن نرى آآ ان في شخص مثلا بيصلي الخمس صلوات في المسجد يبقى ده بيذهب الى المسجد وبيرجع يصلي السنن وبيصلي قيام الليل ويتصدق والشخص الاخر يعني يدوبك بيصلي مثلا الفروض في المسجد آآ بيصلي الفروض في البيت ومقصر في كل شيء. هل تقولون ان ايمان هذا مساوي للايمان هذا؟ قالوا نعم. ولكن تختلف الاثار والثمرات فهذا ثمرات ايمانه اكثر وهذا ثمرات ايمانه اقل. طبعا هذا قول باطل. لماذا يا شباب لاني لو كان هؤلاء ايمانهم سواء لكانت اثار ايمانهم سواء. صح ولا لأ؟ يعني لو كان الاتنين دول عندهم مسلا خمسين بالمئة من الايمان يبقى لابد ان يتساووا في ماذا؟ او يتساويا في ماذا؟ في الاثار التي تظهر منهم واضح؟ فلما اختلفت هذه الاثار دل على اختلاف قدر الايمان في القلب. واضح؟ زي ما ييجي شخص مسلا يقول لك ايه يقول لك انا واخويا آآ احنا الاتنين نفس الذكاء. وبنذاكر بنفس الوقت وبنأخذ نفس الاسباب وهو جاب مية في المية انا جبت خمسين في المية اقول له مستحيل. ليه مستحيل؟ لان مش ممكن يكون السبب متفق ومتطابق النتائج لازم يكون فيه شيء اوجب هذا الاختلاف. فهمنا كده؟ فابن تيمية هنا حجته في ماذا شاب؟ ان اختلاف الاثار يدل على اختلاف المؤثرات طيب زي ما شخص مسلا يقول لك انا ما فيش حاجة بقى يعني احيانا اقابل شخصا يقول ليس هناك واحد في الدنيا يحب الله اكثر مني. مع ان هو بيشرب مخدرات وما بيصليش وما بيعملش حاجة. فيه فرق بين انك عندك اصل حب الله؟ نعم قد يوجد اصل حب الله والانسان بيفعل شيء من ذلك. لكنك تزعم انك اكثر واحد في الدنيا تحب الله. وانت لا تفعل ما تقدر عليه من الطاعات فهذا كذب واضح طيب قال الوجه الثاني في الثاني في زيادة الايمان ونقصه هو زيادة اعمال القلوب ونقصها فانه من المعلوم بالذوق. بالذوق يعني لا يحتاج دليلا يعني. يعلمه الانسان من من نفسه فانه من المعلوم بالذوق الذي يجده كل مؤمن ان الناس يتفاضلون في حب الله ورسوله وخشية الله والانابة اليه والتوكل عليه والاخلاص له وفي سلامة القلوب من الرياء والكبرى ونحو ذلك والرحمة للخلق والنصح لهم ونحو ذلك من الاخلاق الايمانية وهذا جميل ان ابن تيمية يدخل هذه الاعمال في الايمان وكثير من الناس اغفل هذا الباب صار يتكلم فقط عن الايمان انه مجرد تصديق دون حركة دون فعل ولو في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحب الا لله ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكم وترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا فتربصوا حتى يأتي الله بامره وقال النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لاخشاكم لله واعلمكم بحدوده. هذا يؤكد تفاضل ما في القلب. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخشانا واعلم واعلمنا بالله. يبقى هذا يؤكد ان ما في القلوب يتفاضل. واضح وقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده وولده والناس اجمعين وليس كل الناس كذلك. كثير من المسلمين لم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ في قلبه ان يكون هكذا. نسأل الله ان نكون هكذا يا رب. يجعل النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبنا احب الينا من انفسنا ومن ابنائنا ومن والدينا ومن الناس اجمعين وقال له عمر رضي الله عنه يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. قال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. يعني لا يا عمر يعني لا تظن انك بذلك بلغت اخر الايمان لا اخر الايمان بالنسبة لي ان تحبني اكثر من نفسك. يعني ان اكون اولى بك من نفسك. واضح كده يا شباب قال آآ فلا انت احب الي من نفسي. قال الان يا عمر. يعني هذا هذه هي الاعلى مرتبة طبعا الوجه الاول من زيادة من تفاضل الناس في الايمان يا شباب العمل الظاهر. طيب والثاني؟ اعمال القلوب. اعمال القلوب يا شباب مثل التوكل والاخلاص والصدق وحب بالله وحب النبي صلى الله عليه وسلم حب الخير للمسلمين سلامة القلب من الرياء من العجب من الحسد واضح قال وهذه الاحاديث ونحوها في الصحاح وفيها تفاضل الحب والخشية. وقد قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. وهذا امر يجده الانسان في نفسه فانه قد يكون الشيء الواحد يحب تارة اكثر مما يحب آآ يحبه تارة ويخافه تارة اكثر مما يخافه تارة. ولهذا كان اهل المعرفة من اعظم الناس اولا بدخولي المعرفة هنا يعني اهل التصوف يعني لفظ اهل المعرفة يعني يراد به اهل التصوف هم يسمون نفسهم العارف بالله يعني. وهذه تسمية محدثة. يعني هذه التسمية محدثة ليست صحيحة. التسمية صحيحة هي ان ان التي سماهم الله بها العباد المؤمنون الصالحون القانتون الصادقون الصابرون هذه تسميات صحيحة للمؤمنين. انما اهل المعرفة او العارف بالله هذه تسميات محدثة. والمعاني التي فيها كذلك محدثة يعني ليست صحيحة يعني ليست سنية لكن ابن تيمية هنا يقصد يقول ان اهل التصوف اكثر الناس الذين يتكلمون عن اعمال القلوب يعني. تمام؟ يعني لا يقرهم. وسيأتي معنا نقد ابن تيمية لهؤلاء آآ قال ولهذا كان اهل المعرفة من اعظم الناس قولا بدخول الزيادة والنقصان فيه يعني في اعمال القلوب. لما يجدون من ذلك في انفسهم؟ ليس معنى ذلك كشباب ان احنا بنتكلم عن نقدهم انهم ليس عندهم هذه المعاني. ليس عندهم حب لله لأ ولا ان التصوف درجة واحدة. لأ. وان التصوف في الاصل هو بدعة محدثة ففعلا يعني اتخاذ طريق الى ولاية الله من غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم او الزعم بان الولي يمكن ان يصل الى الله من غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذا محدث وباطل وجر ابوابا كثيرة من الباطل والمنكرات لا نهاية لها ولكن هل ممكن يكون واحد من هؤلاء عنده ايمان صحيح وعنده اجتهاد في العبادة؟ طبعا. لكنه مع ذلك يكون عنده كثير من البدع آآ طيب نقبل منه ما عنده من الحق ما وافق فيه السنة وآآ نرد منه ما خالف فيه الحق. ومع ذلك لا نقتدي بهؤلاء بمعنى ايه احنا حتى لما نقرأ لابن تيمية نحن لا نرى نحن لا نقبل ابن تيمية لشخص وانما نقبل ابن تيمية اذا اقام حجة على كلامه واضح لذلك احنا اذا مررنا بموضع نرى انه ليس صوابا بحسب نظرنا نناقش ليس عندنا مشكلة. يعني النبي صلى الله عليه وسلم عندنا هو الاصل ونحن اخترنا هذه الكتب لظننا انها اقرب الى الحق ولانها تشرح هذا الحق وتقيم عليه الادلة. واضح طيب وان كنت انا احب اذا كنت تحدث الناس يعني في ليس في درس علمي ان تحدثهم بالايات والاحاديث وما جاء عن الصحابة الكرام. وان ربطا مباشرا لكن لماذا نحن ندرس هذه الكتب يا شباب؟ لانك لازم تتعود على هذه الكتب. لانها هي التي ناقشت هذه المقالات وبينت خطأها واقامت الحجج عليها طيب قال ومن هذا قوله ومن هذا قوله تعالى آآ الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم بخشاهم فزادهم ايمانا. يبقى هذا يؤكد الايمان زاد وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وانما زادهم الطمأنينة وسكونا. يعني الايمان هنا المراد به طمأنينة القلب والسكون قال النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. الوجه الثالث الوجه الثالث من ماذا؟ من زيادة الايمان ونقصانه. ان نفس التصديق والعلم الذي في القلب باعتبار الاجمال والتفصيل فليس تصديق من صدق الرسول مجملا من غير معرفة منه بتفاصيل اخباره كمن عرف ما اخبره ما اخبر به عن الله واسمائه وصفاته والجنة والنار والامم وصدقه في ذلك كله. وليس من التزم طاعته مجملا ومات قبل ان يعرف تفصيل ما امر به كمن عاش حتى عرف ذلك مفصلا واطاعه فيه. طبعا يعني بيقول ايه يا شباب؟ تصوروا شخصا يقول انا احب النبي صلى الله عليه وسلم وهو صادق في ذلك. لكنه لا يعرف عنه شيئا الا ان هو رسول الله وان هو نبي حق طيب تصوروا بقى شخصا قرأ سيرته وقرأ احاديثه وفقهها وعمل بها ايستوي حبه وايمانه واتباعه وثوابه اتباعه بهذا الرجل الذي يعرف اجمالا لا فرق طبعا فرق كبير. لذلك انا كثيرا ما اقول آآ ولدك اذا كنت لا تحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تتصور ان يحبه ويقتنع كيف؟ هو لا يعرف عنه ما يجعله يحبه. نحن لماذا نحب الله نحب الله بقدر علمنا بالله وبقدر نظرنا في ايات الله وفي فضل الله وفي رحمة الله وفي ايات الله وهكذا فبالتالي الانسان انما يحب بقدر العلم فالذي يعرف شمائل النبي صلى الله عليه وسلم. ممكن انسان يقرأ حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم يزداد حبه له اضعاف اضعاف ما كان عليه يعني مثلا لما تقرأ ان النبي صلى الله عليه وسلم كل الانبياء يقول نفسي نفسي. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول امتي امتي. ويقول ادخرت دعوتي لامتي. اللي هي قال يعني ايه يوم القيامة. كل ما تعرف يعني كلما عرفت عن النبي صلى الله عليه وسلم خصلة من اه من من خصاله الكريمة وخلقه العظيم كلما ازدت تبا له فابن تيمية هنا يقول ان نفس التصديق يزيد لذلك مثلا في في قول ابراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبي وقول الحواريين نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين فانت مسلا قد تكون مصدقا بخبر فاذا رأيت الناس يكثرون منه يعني كزا كزا شخص ينقل نفس الخبر بتزداد اطمئنان. فاذا رأيته بعينك ازددت ايمانا وهكذا. فهمنا يا شباب قال الوجه الرابع ان نفس العلم والتصديق يتفاضل ويتفاوت كما يتفاضل سائر صفات الحي من القدرة والارادة والسمع والبصر بل سائر الاعراض من الحركة الاعراض اللي هي الافعال يعني من الحركة والسواد والبياض او الصفات يعني الافعال او الصفات. الفرق بين الفعل والصفة عندهم يعني ايه ابن تيمية احيانا يتكلم بهذه الالفاظ لانها كانت مستعملة في عصره وآآ احيانا يستعمل هذه الالفاظ ليسهل على المتلقي لان كثير منهم كان يتعامل بهذه الالفاظ هو يقصد بالاعراض الصفات او الافعال. ايه الفرق بينها مثلا؟ الضحك هذا آآ فعل. لكن اليد صفة. واضح كده وكلها تسمى اعراض اه وان كان بعض العلماء يجعل الاعراض فقط هي الافعال اللي هي الحركة يعني آآ قال بل سائر الاعراض من الحركة والسواد والبياض ونحو ذلك فاذا كانت القدرة على الشيء تتفاوت وكذلك الاخبار عنه يتفاوت آآ يعني كل هذه الامور تتفاوت اللي هي نفس الصفة آآ مثلا العلم والجهل السواد والبياض مثلا الذكاء والغباء اه كل هذه الاشياء يتفاضل الناس فيها. ليسوا على درجة واحدة. الايمان الكفر كل شيء يشترك الناس فيه يتفاضلون فيه قال وكذلك الاخبار عنه يتفاوت. واذا قال القائل العلم بالشيء الواحد لا يتفاضل مم طيب انا كنت اريد ان انا لا يعني ازيد اكثر من آآ ساعة كل يوم شف طيب هو اظن ان الباب يعني هيكون طويل شوية. فحتى لا اقرأه سريعا. خلينا نقف عند الوجه الرابع. ان شاء الله الوجه الرابع من زيادة الايمان ونقصانه وان شاء الله غدا باذن الله ربما يكون عندنا درس ايضا حديث. يعني نحاول نأخذ كل يوم ساعة ساعة في آآ خط علوم الحديث اه والساعة الاخرى في اه قراءة كتب ابن تيمية ان شاء الله وربما نضيف ان شاء الله معنا التفسير الطبري. قريبا ان شاء الله نقرأه من اوله نسأل الله ان يتم لنا الخير وان يبارك في اعمارنا وان يصرف قلوبنا الى طاعته وان يجعل التفقه في الدين وحب العلم سجية فينا. وان آآ يشغلنا يشغلنا تبارك وتعالى بما ينفعنا. بارك الله فيكم يا شباب. وجزاكم الله خيرا. واجتهدوا. اجتهدوا في في طلب العلم النافع فهذا والله باب خير وخير ما يمكن ان تمضي فيه الاوقات هو ان آآ تطلب العلم وان تتفقه في دينك وان تعرف معلومة عن دينك كثير من الناس يضيع شبابه يضيع وقته لو انه آآ جلس بين يدي كتاب يتعلم فيه اية يقرأ فيه حديثا يجمع ابناؤه على موقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا يكون خيرا كبيرا والله فنسأل الله ان يجعل فرحنا في طاعته. بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته