السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. هذا هو الدرس الثالث عشر من قراءتنا لكتاب الايمان الاوسط او شرح حديث جبريل لابن تيمية رحمه الله آآ قد وصلنا الى صفحة اربعمائة وواحد وثمانين آآ وكان رحمه الله قد تكلم عن آآ معنى الايمان عند آآ في في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الفرق التي خالفت آآ في هذا المعنى ذكر منهم الخوارج والمعتزلة وذكر منهم المرجئة وآآ قد وصل الى هذا الفصل الذي يريد ان يبين فيه ان العمل من الايمان وانه لا يصح ايمان الا بعمل قال رحمه الله فصل اذا تبين هذا وعلم ان الايمان الذي في القلب من التصديق والحب وغير ذلك يستلزم الامور الظاهرة من الاقوال الظاهرة من الاقوال الظاهرة والاعمال الظاهرة كما ان القصد التام مع القدرة يستلزم وجود المراد وانه يمتنع ما قام الايمان الواجب في القلب من غير ظهور موجب ذلك ومقتضاه زالت الشبهة العلمية في هذه المسألة ولم يبق الا نزاع لفظي في ان موجب الايمان الباطن هل هو جزء منه داخل في مسماه سيكون لفظ الايمان دالا عليه بالتضمن والعموم او هو لازم للايمان ومعلول له وثمرة له فتكون دلالته دلالة الايمان عليه بطريق اللزوم نشرح هذا المعنى لانه معنى مهم قبل ان آآ نبين هذا المعنى نحتاج ان نوضح قول ابن تيمية اذا تبين هذا علم ان الايمان الذي في القلب ابن تيمية رحمه الله آآ كان هنا يتكلم عن آآ لفظ الايمان ودلالات لفظ الايمان وعطف العمل الصالح على الايمان في مثل قول الله تبارك وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات آآ هنا ابن تيمية رحمه الله يقول اذا تبين هذا وعلم ان الايمان الذي في القلب من التصديق والحب القلب يعني آآ ايمان من جهتين من جهة العلم ومن جهة العمل. جهة العلم هي جهة المعرفة وجهة التصديق وجهة العمل هي حركة القلب بهذا آآ بهذا العلم. منها حب الله خشية الله الاستعانة بالله آآ رجاء الله حب النبي صلى الله عليه وسلم التوكل على الله حب الخير وهكذا فهو هنا يقصد بالتصديق والحب يقصد جهتي آآ الايمان في القلب. العلم والعمل قال وغير ذلك يستلزم الامور الظاهرة من الاقوال الظاهرة والاعمال الظاهرة يعني يعني بين ابن تيمية ان آآ ان اصل الايمان في القلب وان آآ ان الايمان الذي في القلب لابد ان يظهر اثره على البدن على اللسان وعلى وعلى الجوارح بقدر هذا الايمان الذي في القلب. كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله فهنا ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين هذا المعنى المتفق عليه ما هو هذا المعنى ان اصل الايمان في القلب وان كل ما يظهر من وان كل ما يظهر وان كل ما يظهر من العمل الصالح على اللسان او على الجوارح. انما يكون نتيجة لما في قلب العبد. واضح فاذا اتفقنا على هذا الامر يمكن ان نتكلم بعد ذلك في المختلف فيه يبقى هذا الامر امر ينبغي ان يتفق عليه. وهو نقطتان نركز فيهما بعد اذنكم. النقطة الاولى ان اصل الايمان في القلب سواء العلم والعمل والامر الثاني ان ما يظهر ان ان ما في ما في القلب من الايمان لابد ان يظهر على آآ البدن ويظهر على اللسان واضح هذا هو المعنى الاول قال كما ان القصد التام مع القدرة يستلزم وجود المراد. وهذا بيناه قبل ذلك. القصد اه اه التام القصد اللي هو الارادة والقدرة هي الاستطاعة. تصور مثلا انك تريد ان آآ تصلي. الضحى اذا كان قصدك للصلاة تاما يعني كاملا وانت قادر على الصلاة فلابد انك ستصلي. واضح اه اه اذا كان لكن قد يكون الانسان عنده قدرة لكن ليس عنده ارادة. مثلا شخص يستطيع ان يقرأ يقرأ القرآن في في اليوم عشر اجزاء لكنه لا يريد. يبقى اذا هناك استطاعة ولكن ليس هناك ارادة. قد يكون العكس توجد الارادة ولا توجد استطاعة انسان يريد ان يطير وهو لا يستطيع لا يحسن الطيران. او يريد ان يسبح وهو لا يحسن السباحة. او يريد ان يقود سيارة وهو لا يحسن القيادة العمل انما يتم بقصد وبقدرة فابن تيمية بيقول كما ان القصد التام مع القدرية يستلزم وجود المراد. يعني ايه؟ يعني لابد ان يوجد عمل الجوارح وقول اللسان آآ مع ايمان القلب كما انه آآ مع القصد التام والقدرة التامة يوجد المراد واضح كده؟ يعني هو يقيس هذا على هذا اذا اذا اتفقنا ان القصد التام والقدرة التامة آآ القصد التام مع القدرة تستلزم وجود المراد يبقى بالتالي نتفق كذلك على انه اذا وجد ايمان صحيح في القلب لابد ان يظهر اثره على آآ الجوارح. يعني لابد ان يكون هناك عمل ظاهر وقول ظاهر. تمام؟ هنا هو يرد على المرجئة الذين يقولون آآ ان يمكن ان يكون هناك ايمان دون عمل قال وانه يمتنع مقام الايمان المقام يعني القيام. وانه يمتنع مقام الايمان الواجب. الواجب هنا بمعنى الصحيح. او التام اه يعني المجزئ. واضح بعض الناس بيفكر الايمان الواجب اللي هو الايمان الكامل. لأ هو يتكلم هنا عن اصل الايمان قال وانه يمتنع مقام الايمان الواجب في القلب من غير ظهور موجب ذلك. الموجب اللي هو الاثر او النتيجة. واضح كده من غير ظهور موجب ذلك ومقتضاه. ابن تيمية بيقول اذا احنا اتفقنا على كل هذه المقدمات اعيدها مرة اخرى عشان هذا من المواضع المهمة في الكتاب يعني هذا يعتبر موضع مركزي في الكتاب ابن تيمية بيقول نحن نتفق على امور ثم نتكلم عن المختلف فيه. ده اسمه تحرير محل الايه؟ البحث اه او تحرير محل النزاع كما يقولون اتفقنا اولا ان اصل الايمان في القلب وان هذا الايمان الذي في القلب لابد ان تظهر اثاره على الجوارح. تمام؟ آآ كما اننا متفقون على ان القصد التام مع القدرة يستلزم وجود المراد. ومتفقون على انه يمتنع ان يكون في القلب ايمان صحيح. واجب يعني تمام؟ من غير ان يظهر اثره او موجبه. كل ده متفقين عليه قال خلاص كده زالت الشبهة العلمية في هذه المسألة اذا احنا اتفقنا على ذلك خلاص لم يبقى الا نزاع لفظي. سيبقى بقى النزاع لفظي. هل هذا الاثر اللي هو العمل الظاهر الذي ظهر على بدن الانسان وعلى لسانه هل هو داخل في اسم الايمان ام هو خارج عن اسم الايمان يعني هل يدل عليه لفظ الايمان بالتضمن او العموم؟ كلمة التضمن خلينا نشرح الفكرة دي يا شباب اه عشان هي دي طبعا كل هذه الفاظ منطقية ابن تيمية بيستعملها لانه يناقش من يستعملونها. بعض الناس يعيب ذلك ويقول كان الاولى ان ابن تيمية لا يستعمل هذه الالفاظ. انا في رأيي ان هذا الامر يختلف باختلاف المقام اذا كان الانسان في مقام تقرير الحق فانه لا بد ان يعبر عن كل معنى شرعي صحيح بلفظه الشرعي. لانه يمتنع ابدا ان يكون هناك معنى حق الا في كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ يدل على آآ هذا المعنى تمام؟ فلابد ان يعبر عن المعنى الشرعي بلفظ شرعي. لكن هل يمكن ان يستعمل الانسان آآ الحجج التي يستعملها مخالف مع آآ حجج القرآن والسنة؟ نعم هذا يجوز اذا كان هذه الحجة صحيحة وابن تيمية هنا يستعمل لهم بعض الالفاظ التي يستعملونها وهي الفاظ منطقية اللي هي دلالة التضمن ودلالة اللزوم ودلالة الاقتضاء هنفهمها ان شاء الله. لكن انا اريد هنا ان انبه على هذا المعنى لاني في رأيي بعض الناس يعني آآ يغلو في هذا الباب آآ من جهة انه آآ يعتب على العلماء مثل هذا وفيقول كان آآ الصواب الا يدخل معهم في شيء من ذلك. وانا اقول بل هذا من فقه ابن تيمية رحمه الله في مناقشة مع الصوفية في مناقشة مع الفلاسفة الاسلاميين يعني ان صح التعبير. طبعا هذا المصطلح هذه التركيبة ليست صحيحة. لان الاسلام يرفض الفلسفة والفلسفة كذلك ترفض الاسلام ولكن آآ استعمل هذا اللفظ لانه مستعمل في الدلالة على مثل الفرابي وابن رشد والكندي وابن سينا اه او مثلا في اه ابن تيمية استعمله في مناقشة المتكلمين. المعتزلة ومن تبعهم من الاشاعرة وغيرهم الشاهد من موضوع يا شباب ان هذا امر دقيق جدا لابد ان تنتبه له. لابد ان يكون عندك قاعدة شرعية محكمة سواء في المعاني او في الالفاظ ولابد ان يتضلع مستمعوك من كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولابد ان تعلم ان تقرير الحق او نقض الباطل خير طريق له بل هو الطريق الصحيح هو كتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم. وانك اذا دخلت اي مناظرة في الدين بغير كتاب الله فقد سقط منك سلاحك ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم. واذا دخلت اي مناقشة بغير الوحي لابد ان تعلم انك ضال وحتى لو قررت الحق من غير طريق الوحي يبقى انت كذلك لا تدعو الى دين الله. دين الله انما قائم على كتاب الله وعلى بيانه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انسان يقول لك هل تناقشني في مسألة دينية ولكن لا تذكر الايات والاحاديث قل له لا لن اناقشك في اي مسألة الا بكتاب الله وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل مع ذلك يمكن ان تناقشه بمعاييره آآ او بالقول واعد الصحيحة آآ في كلامه نعم ومن نفى ذلك في رأيه هو المخطئ. طيب نعود مرة اخرى يا شباب يعني ايه بقى دلالة التضمن ودلالة اللزوم؟ بصوا احنا عندنا مثلا لو اخذنا لفظ السيارة لفظ السيارة. اول ما انا اقول لك انا عندي في سيارة هيخطر ببالك ماذا؟ سيخطر بالك ان الكاوتش اللي احنا بنسميه بيسميه السوريين الدولاب احنا بنسميه اللي هي العجلات عجلات الايه السيارة هيخطر ببالك الدركسيون اللي هو آآ مش عارف آآ اقول ايه اللي هو اللي بنقود منه اللي احنا بنمسكه بنسوق منه اه هيخطر ببالك كذلك الكرسي اللي في السيارة يخطر ببالك هيكل السيارة اذا لفظ السيارة يدل بدلالة التضمن على كل جزء فيها. خليني اضرب لك مثال بالبيت يمكن يكون اسهل. انا لما اقول لك انا اشتريت بيت ماشي فيمكن ان يخطر ايها التارة البشمهندس عاصم معنا الحمد لله لحقنا اهو التارة آآ انا لما اقول لك مثلا انا عندي بيت او اشتريت بيت هيخطر بباقي لفظ البيت يدل على المطبخ ويدل على الحمام اللي هو دورة المياه يدل على غرفة النوم يدل على آآ البلكونة مثلا كل هذا بدلالة التضمن يعني ان هذه الاشياء جزء من مسمى البيت. تمام كده؟ طيب في بقى دلالة اخرى اسمها دلالة اللزوم. دلالة اللزوم يا شباب يعني ما يكون خارجا عن الاسم لكن لا يتصور الاسم الا به بالضبط ايه؟ لما انا اقول لك انا عندي بيت يبقى انت لابد ان تتصور ان هناك من بنى البيت اللي هو صانع البيت او الباني. هل هذا الباني لازم يكون داخل البيت؟ لأ لكن لا يتصور وجود البيت الا به. واضح ده بيسموها دلالة اللزوم انا لما اقول لك مثلا الميكانيكي الذي صنع السيارة لفظ السيارة يدل عليه بدلالة التضمن ام بدلالة اللزوم فانت هتقول لي لأ بدلالة اللزوم. ليه ؟ لان آآ هو يلزم آآ من وجود السيارة وجود هذا الصانع. لكنه مش لازم يكون جوة السيارة يعني مش لازم يعيش هو السيارة يعني فاهم؟ فالسؤال هنا ركز بقى هل كلمة الايمان في دين الاسلام كلمة الايمان هل هذا اللفظ يدخل فيه العمل الظاهر بدلالة التضمن ام انه لازم لايمان القلب يعني ان يكون الايمان فقط في القلب وان يكون العمل الظاهر هو لازم لا ينفك عنه لكنه خارج عن مسماه هذا هو النزاع اللفظي مع انه ايضا بدعة. يعني افهم. يعني حتى لو لو هم يوافقوا على كل ذلك ولم يسموا العمل ايمانا هذه بدعة ايضا. لكنها اخف من البدع الاخرى التي ينكرون فيها علاقة العمل بالايمان يبقى نرتب الافكار الان يا شباب لان هذا الموطن موطن مهم جدا. طبعا بعض الناس وانا احب ان ازيل هذه المعاني لانها يعني تأتي للشاب كثيرا وهو يدرس. آآ انا احب يعني وانا آآ اقرأ مع اخواني الطلاب ان انا يعني اجيب عن الاسئلة التي يمكن ان تخطر بباله لانها تخطر ببالنا كلنا يعني انا مسلا في قراءتي كان يخطر ببالي كل هذه الاسئلة. لذلك انا احب ان يعني ان آآ افضفض معكم فيها يعني من المعاني التي تخطر ببال الشباب يقول انا لماذا ادرس هذه الامور الان يعني انا لماذا ادرس هذه الامور التي فيها محكمات الاسلام في باب الايمان او في اسماء الله وافعاله او في القدر لماذا ادرس الفرق؟ هذه الامور مهمة ودقيقة. وهذا خدوا بالكم يا شباب الانسان لا يتحمس لباب وهو مضطرب فيه وهو شاك فيه لما تكون عندك شك في في صحة الطريق لا تدخل فيه بقوة. ليه؟ لانك حاسس كده انك يعني ايه الفايدة من اللي انا باعمله ده في الواقع يا شباب ان هذه الكتب لا احدث بها كل الناس انا مسلا لي دروس مع مع الاطفال مع الابناء مع الشباب. آآ لي مواعظ مثلا اذكر بها نفسي والناس لكن انا هنا اخاطب شخص شخصا يريد ان يكون من طلبة العلم ويريد ان يعلم الناس يريد ان يعرف الحق بحججه ويريد ان يعرف الباطل ليحذره وليحذر الناس منه بالتالي انا هنا لم انقل هذا الدرس لعامة الناس. وانا في رأيي ان هذه المعاني لا يصح ان يحدث بها الناس لان الناس لا يحتاجون الكلام عن الفرق او عن الشبهات الا اذا طرأت عليهم فتحتاج حينها ان تزيلها من طريقهم لكن لا يصح ان تفتعل انت هذا لا تحدث بهذا الكلام في في الخطب والدروس العامة. ولكن انا هنا اخاطب شريحة من الشباب لابد ان يعلموا هذا لابد ان يكون في امة الاسلام من عنده خبرة بالحق وبيناته وبالباطل وبمنشأه وبحججه ليكون كاشفا له باذن الله. وهذا هو النسق يا شباب الذي احب منك ان تتعلمه وارجو ان يكون هذا هو الحق في هذا الباب هو ان ان يكون عندك من العلم ما تنفع به كل طوائف الناس يمكن ان تجلس مع انسان بسيط جدا وتنفعه وتجلس مع عالم وتنفعه. وتجلس مع شاب حائر وتنفعه وهكذا شباب. فبالتالي نحن نتعلم هذه المعاني لماذا؟ لانه يجب ان ان تعرف يجب ان يكون في الامة من يعي هذه الامور هناك باب اخر يأتي طيب لماذا انا اتعلم هذه الشبهات القديمة ولا اتعلم او مسلا قبل ان اتعلم الكلام عن الالحاد وعن استحلال الفواحش او اللي هي الامور اللي هي الجديدة او علمانية او الليبرالية بصوا يا شباب كل الباطل كل الباطل في هذه الدنيا كل الباطل في هذه الدنيا هو من الاهواء هو اتباع الظن وما تهوى الانفس. واضح كل البدع التي نشأت في الاسلام التي نشأت في الاسلام اما بعدم فهم ادلة الاسلام القرآن او السنة او باستيراد مناهج باطلة من آآ اليونان يعني التصوف الذي نشأ وعلم الكلام والفلسفة. واضح؟ كل هذه الامور مأخوذة من من الفلسفة. فلسفة اليونان. سواء الفلسفة اللي هي فلسفة ارسطو او فلسفة افلاطون يعني دول يعني ايه اما الفلسفة اللي خاصة باشبه بعلم الكلام او الفلسفة اللي خاصة بالاشراق اللي هو صفاء النفس اللي هي التصوف يعني. واضح طبعا اقصد هنا الغلو في التصوف آآ وان كان التصوف كله مزموم من جهة انه بدعة في الدين لكن لكنه درجات. يعني بعضه اخف من بعض. ولكن عموما ابتداع طريق الى عبادة الله. من غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم هو امر محدث وبدعة. وتكلمنا عن هذا كثيرا في الدروس السابقة الذي اريد ان اقوله هنا يا شباب ان كل الباطل كل الباطل الذي ياتي الى يوم الدين منشأه من هذا الباطل الذي نحذر منه الان في هذه الكتب يعني نحن انما ندرس هذه الكتب مثلا اخترنا باب العبادة. لنعرف الحق فيه باذن الله بحججه واياته وبيناته ولنعرف منشأ الباطل فيه والمقالات الباطلة ومثلا في باب اسماء الله وافعاله وفي باب القدر وفي باب النبوات وهكذا. لماذا يا شباب؟ لان كل باطل يأتي هو مبني على هذا والباطل الذي نشأ في امة الاسلام انما اخذ اما عن آآ آآ اليهود او النصارى او عن الوثنيين او عن اليونان او غيرهم. والله سبحانه وتعالى حتى تبين ان الكفر الذي جاء لليهود والنصارى هو اساسا يضاهئون قول الذين كفروا من قبل. اللي هم عبدة الاوثان وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل فلابد ان تفهم ان ان من من اعتنى بمحكمات الاسلام من اعتنى بنشأة المقالات وعرف الاصول التي بنيت عليها وعرف من اين تولدت؟ وكيف تطورت؟ ومن اصحابها؟ وما شبهاتهم؟ هذا باذن الله يكون مؤهلا للدخول كوني في اي باب من ابواب آآ كشف الضلال. سواء العلمانية الالحاد الليبرالية الشيوعية المدنية المركسية كل باطل له قوانين في ابطاله اعظم قانون في ابطال اي باطل هو احكام الوحي ان يكون عندك علم راسخ بالوحي. وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. هذا هو الاصل الذي تنطلق منه كل ما تولد من الباطل ترده الى هذا الاصل لماذا انا اطلت في هذه النقطة الشباب لاني اعلم انك كشاب يمكن ان يخطر ببالك هذه المعاني؟ تقول انا لماذا ادرس هذه الامور؟ لماذا لا ادرس القرآن والحديث فقط لا وانا يا شباب لو تلاحظون اركز معكم على كتب الائمة لماذا؟ لان هذه الكتب لا تعطيك معلومة وانما تعلمك كيف نصل الى المعلومة. تربي فيك مهارات تحتاجها في حياتك في في في بحثك في دعوتك فرق كبير جدا يا شباب بين شخص يريد ان يعظ الناس وهو لا يعرف الا نفس هذه الموعظة وشخص يعرف حفريات هذه الموعظة يعني عنده رصيد من كتاب الله والعلم بالله فرق كبير يا شباب والفصل بين الداعية وطالب العلم هو من اخص المشكلات التي نعيشها الان تجد شخصا مثلا آآ لا يفكر في آآ الا في تحضير الكلمة التي يقولها يستمع الى خطبة او يدخل في يوتيوب او في جوجل فيفكر ان هو لما يجيب الكلمتين دول هيوعظ الناس وخلاص. لأ لابد ان يكون عندك رصيد معرفي تبقى تطور نفسك قدر الامكان. فانا احب هنا ان اؤكد على هذا المعنى. نرجع بقى مرة اخرى يا شباب ارجو ان ان تكون هذه المقدمة نافعة لكم اذا ابن تيمية رحمه الله يقول اذا نحن اتفقنا على ان الايمان الصحيح الذي في القلب لابد ان يظهر اثره على اه البدن او يظهر في العمل الظاهر والقول الظاهر ثم بعد ذلك اختلفنا هل هذا الاثر يدخل في مسمى الايمان ايمان فيدل عليه لفظ الايمان بالتضمن والعموم؟ ام انه لازم عن عن الايمان؟ يعني يخرج عن مسماه وان كان لا يتصور الايمان الا به. يقول هذا في هذا الوقت نزاع لفظي مع انه نزاع لفظي لكن ابن تيمية يحكم عليه ايضا بالبدعة. لكنه يبين درجات الايه؟ النزاع. طيب ندخل بقى الان ابن تيمية سيبين آآ اه هذا واقع هذا الامر. قال رحمه الله. وحقيقة الامر ان اسم الايمان يستعمل تارة هكذا وتارة هكذا. كما قد تقدم لان اسم الايمان قد يأتي في آآ آآ حديث او اية ويراد منه اصل الايمان الذي في القلب. واضح؟ وآآ لا يكون العمل مرادا منه العمل الظاهر. وفي بعض السياقات منه آآ كل ما يدخل تحت آآ لفظ الايمان قال فاذا قرن اسم الايمان بالاسلام او العمل يعني اذا قرن اسم الايمان بالاسلام ما فإن المؤمنين ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات مثلا. او آآ السلام عليكم اهل الديار من المسلمين والمؤمنين. آآ آآ اه اقالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ابن تيمية يقول اذا عطف او قرن اسم الايمان بالاسلام او او العمل كان دالا على الباطن فقط يعني كان لفظ الايمان يدل على ايمان باطن ويكون لفظ الاسلام او العمل دالا على الظاهر وان افرد اسم الايمان فقد يتناول الباطن والظاهر وبهذا تأتلف النصوص. يعني ابن تيمية رحمه الله يريد ان يحل لك هذه المشكلة. طب ما سبب المشكلة سبب المشكلة ان بعض من يقرأ في كتاب الله تبارك وتعالى يجد العمل الصالح عطف على الايمان. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. او مثلا ان المسلمين والمؤمنين والمؤمنات. او مثلا في حديث جبريل لما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان. فابن تيمية يريد ان يقول لك ان لفظ الاسلام او العمل الصالح اذا عطف على الايمان حينها يراد بالايمان الايمان الباطن ايمان القلب ويراد بالعمل او الاسلام الاعمال الظاهرة قال وبهذا تأتلف النصوص. انا في رأيي آآ ان هذا ليس هو اولى جواب في رأيي وفي رأي ان انه لا يمكن ان ان يتصور ايمان في اي نص الا ويراد منه العمل. الظاهر والباطن وهذا اجده في كل في كل القرآن. يعني الله سبحانه وتعالى حتى في الاية قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا لو اننا قلنا ان الاسلام هنا فقط هو آآ العمل وان الايمان آآ آآ المنفي عنهم هو ايمان الباطن انا في رأي هذا ليس صحيحا والاقرب لقلبي من قراءتي لكتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم اني لا اجد نصا واحدا يراد منه الايمان الباطن فقط الا اذا قيد كما قال الله سبحانه وتعالى ولم تؤمن قلوبهم. قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم. نعم. يبقى هنا حدد الايمان بايمان القلب. فانا في رأيي ان هذا الذي ذكره ابن تيمية رحمه الله في صفحة اربعمية واثنين وثمانين لما قال وحقيقة الامر ان اسم الايمان يستعمل تارة هكذا وتارة هكذا يعني يريد ان يقول انه يستعمل تارة بالايمان الباطن فقط وتار بالايمان الذي يشمل العمل الظاهر واضح؟ في رأي والله اعلم ان انه لا يوجد نص شرعي يعين على هذا الا مقيدا الا مقيدا. فاذا كان ابن تيمية يقصد هذا التقييد فهذا الكلام صحيحا. آآ صحيح ولكني اخشى ان يظن بعض الناس ان ابن تيمية يقصد ان لفظ الايمان في بعض الموارد يراد به فقط ايمان القلب آآ فاذا كان المراد انه في بعض النصوص يقيد بايمان الباطن كما مثلا في حديث جبريل ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ترسل وتؤمن بالقدر يعني حدد الايمان الباطن يمكن آآ او مثلا ولم تؤمن قلوبهم يمكن. لكن انا في رأيي انه لا يوجد نص في شريعة الاسلام فيه لفظ الايمان تحصر فيه الايمان في القلب الايمان النافع الذي في القلب لا يتصور الا بعمل ظاهر. طيب لماذا عطف عليه الاعمال الظاهرة؟ هذا تأكيد لهذا المعنى فالعطف هذا يدل على مزيد اختصاص. ان الذين امنوا وعملوا وعملوا الصالحات يؤكد ان آآ العمل الصالح نابع من الايمان لكنه كذلك ايمان لماذا انا اكدت على هذه الفكرة يا شباب؟ لان بعض الناس يتساهل في هذا الامر فيظن يعني دائما يفصل بين لفظ الايمان ولفظ العمل الصالح. والله اعلم طيب قال رحمه الله فقوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان افرد لفظ الايمان دخل فيه الباطن والظاهر. يعني هذا نص يعني ابن تيمية يوظفه تحت اللفظ الايماني الذي يعم كل شعب الايمان قال وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر مع آآ ذكره مع قوله مع قوله صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. قال فلما قرنه باسم باسم الاسلام ذكر ما يخصه فالاسم في ذلك الحديث مجرد عن الاقتران وفي هذا الحديث مقرون باسم الاسلام طبعا يعني آآ بداية يا شباب لا يوجد في لسان العرب ما هو مجرد عن الاقتران ولكن هنا ابن تيمية يقصد انه مجرد عن الاقتران بغيره. يعني لم يقترن به لا العمل ولا الاسلام. واضح اللي هو في حديث مثلا الايمان بضع وسبعون شعبة العرب لا تتكلم بكلمة بدون سياق. حتى لو قال لو قالت لك كلمة واحدة يعني آآ قد يكون هذا السياق معهودا بيني وبينك. يعني مثلا لو انا قلت لك هل الشيخ اتى انا هنا لم اذكر لك من هو الشيخ لكن هناك معهود بيني وبينك اني اقصد الشيخ فلان فهمت كده؟ فالذي اريد ان اقوله الفكرة التي اسس عليها فكرة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز ان العرب آآ تتكلم بالكلام مطلقا ومقيدا واذا ارادوا الحقيقة فاطلقوا واذا ارادوا المجاز آآ يعني آآ قيدوا هذا ليس صحيحا. ليس هناك كلام بغير قيود كل كلام لابد اذا كان المتكلم يعي ما يقول او او يحسن البيان لابد ان يقوم في كلامه ما يبين معناه الذي اريد ان اخلص اليها يا شباب حتى لا يحصل تشتت للسامع ان لفظ الايمان المحمود عند الله في كل ما ذكر في القرآن والحديث لا تستطيع ان تحصره في ايمان القلب وانما لابد ان يكون هذا لابد ان يكون هذا الايمان المحمود يدخل فيه العمل الظاهر. تمام؟ فالاسلام والايمان يعني بينهما تكامل لا ايمان الا باسلام ولا اسلام الا بايمان ابن تيمية هنا لا يخالف هذه الفكرة بالعكس هو من اول الكتاب يؤسس لها لكنه يريد ان يقول اذا وجدت حديثا او اية اقترن فيها الايمان بالاسلام لك هنا واحد من من اثنين. اما ان تقول ان الايمان يشمل الاسلام فيكون الاسلام هنا ذكر مرتين ذكر بتضمنه يعني لانه داخل تحت الايمان وذكر بخصوصه. تمام كده زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا ايه يوم يقوم الروح والملائكة. فخص الروح وهو جبريل مع ان هو داخل في الملائكة. وكما نقول مثلا ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات فالانسان قد قد يعطف الشيء على آآ على على عمومه فيكون ذكر بالخصوص. زي ما انا اقول لك مثلا ايه انا عايزك تاكل كويس وتاكل الخضروات يعني عايز اقول لك مسلا اهتم بطعامك وكل خضروات. ما هي الخضروات داخلة في الطعام. لكن انا خصصتها لسبب. فالله سبحانه وتعالى حيث آآ عطف العمل على الايمان ليس معنى ذلك ان العمل يخرج عن الايمان. ولكن لبيان ان هذا عمل برهان من براهين الايمان. فهمنا كده طيب اه نرجع مرة اخرى. بسم الله قال رحمه الله فلما قرنه باسم الاسلام ذكر ما يخصه يعني ما يخص الايمان يعني يخصه هو. يعني كأنه ذكر اخص ما يدخل فيه الاسم في ذلك الحديث مجرد عن الاقتران يعني في ذلك الحديث اللي هو حديث ايه؟ حديث آآ الايمان بضع وسبعون شعبة قال وفي هذا الحديث مقرون باسم الاسلام اللي هو في حديث جبريل. قال وكذلك اسم الاسلام اذا جرد كما في قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. يعني يدخل فيه الايمان وقوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه دخل فيه الايمان الباطن. بصوا يا شباب خلاصة ما يريد ابن تيمية ان يقوله انه اذا عطف الاسلام على الايمان فلا يتطابق لفظ الاسلام والايمان واذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه الايمان. واذا ذكر الايمان وحده دخل فيه الاسلام. هذا خلاصة ما يريد ان يقوله. واضح كده قال وكذلك اسم الاسلام اذا جرد كما في قوله ان الدين عند الله اسلام وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه دخل فيه الباطن. فلو اتى بالعمل الظاهر كذلك مثلا في قول آآ سحرت في فرعون الذين كانوا سحرة قالوا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما. آآ لا تموتن الا وانتم مسلمون. كل لفظ الاسلام هنا يدخل فيه الايمان. وكل لفظ الايمان يدخل في الاسلام قال واما اذا قال فلو اه اه فلو اتى بالعمل الظاهر دون الباطن لم يكن ممن اتى بالدين الذي هو عند الله الاسلام. واما اذا قرن الاسلام الايمان كما في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قلوا اسلمنا سبق شرح هذه الاية بتفصيل يا شباب وقوله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. وقوله تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات سورة الاحزاب فقد يراد شف قد انا يعجبني هذا يا شباب يعجبني جدا ان الانسان لا يضع القطع في موضع الظن والراجل بيقول لك قد يراد وهذا شباب بعض الناس مثلا حتى يقنع الناس بوجهة نظره ربما يحلف عليها او يقطع بها. لأ لا يلزم انت اذا لم تكن مستيقنا من امر فلا تخرجه في سورة اليقين. انا نفسي بقول لك هنا هذا تفسيري والله اعلم. فالانسان لا لا لا يضع القطع في موضع الظن. هو ابن تيمية بيقول فقد يراد فقد لانه لا يستطيع ان يجزم بهذا قال فقد يراد بالاسلام الاعمال الظاهرة كما في حديث انس الذي في آآ المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام علانية والايمان في القلب. تقدم ان هذا الحديث ضعيف آآ يعني آآ انفرد به راوي اسمه علي بن مسعدة سبق معنا هذا الحديث يا شباب في آآ صفحة اربعمائة واربعة واربعين خلينا نذكر الشباب به لما بينا فيه ان آآ انفرد به راوي اللي هو اسمه علي بن مسعدة. وهذا الراوي يعني يروي المنكرات عن قتادة عن انس ومن ضمنها الحديث المشهور كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. هذا حديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. انكره الامام احمد وانكره وغيره من الائمة بل ساقوا هذا الحديث في ترجمة علي ابن مسعدة ليؤكدوا ضعفه ويبينوا انه آآ لا يتابع آآ على حديثه يعني ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. لكن ابن تيمية هنا شباب عموما كما تعلمنا اذا ذكر معنى واحتج له بالاحاديث الصحيحة فانه قد يتساهل في ذكر الاثار التي تدخل في معناه لا لانه يحتج بها ولكن يعني من باب الاستئناس بالمعنى. واضح؟ ولكن واجبنا ان نبين ما ما نعرفه من الاحاديث الضعيفة حتى لا يحدث لا يحدث بها الناس بعضهم بعضا ولابد ان تعلم انه لا يمكن ان يكون هناك معنى شرعي لا يمكن ان يكون هناك معنى شرعي في دين الاسلام الا وله في الاسلام حججه واحاديثه واياته وله الفاظه التي يعبر بها. يبقى احنا هنا يا شباب نريد ان نركز على هذا المعنى انت كداعي او كمعلم او كوالد او كواعظ لا تفكر فقط في صحة المعنى الذي تحدث الناس به. ولكن لابد ان تركز في امرين رئيسين. الامر الاول ما هي الحجج او او البينات التي ستذكرها كدليل لقولك. الامر الثاني كيف تعبر عن قولك؟ القصة مش قصة معنى وخلاص. واحد ييجي يقول للناس يا جماعة على فكرة هيزعل منكم اوي. ربنا واخد على خاطره منكم. لأ ما فيش الكلام ده. فيه حاجة اسمها اه ان الله سبحانه وتعالى ذكر لكل معنى لفظا شرعيا. فلماذا انت تترك هذا اللفظ وتأتي بلفظ من عندك؟ لماذا الله سبحانه وتعالى احسن حديثا الله سبحانه وتعالى آآ نزل احسن الحديث كتابا متشابها. لماذا نزل القرآن؟ قال آآ قل انما آآ قال الله سبحانه وتعالى فذكر قرآن يبقى انت تذكر بالقرآن بالفاظه وبحججه. لماذا تخترع لفظا من عندك فهمت؟ فكلما كان لفظك ودليلك من الوحي كلما امنت الخطأ ان شاء الله تبارك وتعالى طيب قال رحمه الله ومن علم ان دلالة اللفظ تختلف بالافراد والاقتران كما في في اسم الفقير والمسكين وفي في المعروف والمنكر والبغي وغير ذلك من الاسماء كما في سائر لغات كما في الامم عربيها وعجمها زاحت عنه الشبهة في هذا الباب. والله اعلم بالصواب. يا سلام! يعني بعد ما ذكر كل هذا يقول والله اعلم بالصواب نلاحظ هنا الشباب ان ابن تيمية يريد ان يبين لك ان من لم يعلم لسان العرب يعني سنة العرب في كلام لابد انه سيضل في في فهم الكتاب والسنة ومن هنا تفهم لماذا جعل الشافعي اول مسألة في كتاب الرسالة بيان ان جميع كتاب الله نزل بلسان العرب. ليه؟ لماذا؟ لانه بين ان من لم يفقه هذا المعنى ولم يتعلم من لسان العرب ما يعرف به دلالات القرآن والحديث لا يمكن ان يفقه في دين الله وبين ان الشبه انما دخلت على المبتدعة سواء منهم المعتزلة او الصوفي او غيرهم من هذا الباب. واضح كده؟ فاذا انت لا يصح ان تفهم كتاب الله الا بلسان العرب الذي نزل به الكتاب فهمنا يا شباب فهو يقول لك وحتى احنا لما كنا في كتاب الرسالة تكلمنا عن هذا المعنى كثيرا الشافعي رحمه الله من اول الكتاب يؤكد على هذا المعنى. ما هو هذا المعنى يؤكد على ان اه العرب لهم سنن في الكلام. وان لسانهم اوسع الالسنة. واضح وانها تتكلم بالكلام مخرجه عام ويراد به الخاص او يدخله الخصوص وانها آآ تتكلم بالكلمة يبين اخرها عن اولها ثم بين معنى مهما جدا انك كلما كنت اعلم بلسانك العرب كنت افقه لكتاب الله. تمام كده؟ لماذا؟ لان هو اساسا نزل بلسانهم وبين ان الشبهة التي دخلت على من بعدهم دخلت من هذا الباب. ابن تيمية هنا يسير في نفس الخط يريد ان يقول ان الذين لم يتفطنوا للفرق بين الافراد والاقتران في لسان العرب دخلت عليهم الشبهة. لماذا لانهم قالوا ان الله عطف الاسلام على الايمان وعطف العمل الصالح على الايمان فبالتالي الايمان العمل الصالح خارج عن الايمان. وهذا خطأ. لماذا؟ لان العرب بل كل امة من الامم تعطف الاشياء على آآ عمومها واضح كده امر عادي جدا هذا موجود. فانت اذا لم تتفطن لهذا دخلت عليك الشبهة. واذا تفطنت له انزاحت عنك الشبهة طيب يا شباب نلاحظ ان الشافعي في كتاب الرسالة وكذلك ابن تيمية وغيره من الائمة المحققين يعني نلاحظ انهم يركزون جدا على هذا وهو ان كتاب الله يفقه بامرين. الامر الاول اللسان الذي نزل به ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بينه بقوله وفعله ومعه الصحابة الكرام هذه الثلاثية يا شباب بقدر ما ترتوي منها وبقدر ما ينبت لحمك منها بقدر ما تنبل في شريعة الاسلام علما وعملا وتعليما كتاب الله كتاب الله هو الاساس هو الوحي هو الهدى. طيب ما الذي يعينني على هذا الهدى؟ ثلاث امور تلاتة والله بقدر ما تأخذ بها بقدر ما تنبل فيه الامر الاول اللسان الذي نزل به القرآن والامر الثاني النبي الكريم الذي فسر القرآن بقوله وكان خلقه القرآن. وكلمة خلقه يعني عمله وليس معناها الاخلاق اللي احنا بنتكلم فيها دلوقتي اللي هو الادب وحسن المعاملة. لا الخلق هو العمل. الخلق في لسان العرب هو كل العمل. تمام كده يبقى هذا هو الامر الثاني والامر الثالث الصحابة الكرام ارتوي من هذه الثلاثة بقدر ما تستطيع الدورة التي اخذناها قبل آآ اشهر اللي هي دورة آآ نصائح وتوجيهات للدارسين عن بعد اكدت على هذه الثلاثية واتممتها بالامر الرابع اللي هو احنا بنسير فيه الان بفضل الله اللي هو الاكثار من قراءة كتب الائمة المحققين الذين اعتنوا تصوير المسائل وذكر حججها وذكر الاقوال فيها وذكر شبهات المخالفين والرد عليهم الذين يكسبونك مهارات النظر الاستدلال والمناقشة وغير ذلك طيب اذا ابن تيمية هنا يعني يضيف لك هذه الفائدة ان من عرف سنة العرب في الكلام بل من عرف سنة كل قوم في الكلام عرف الفرق بين مقام الافراد ومقام الاقتران. طيب آآ نكمل يا شباب فان قال قائل فان قال قائل هنا يعني سيدخل على اه اشكال يعني في قائل كأنه يريد اشكالا. وهذا من تمام الجواب يا شباب انك انت تذكر الاشكالات على قولك وتردها قال فان قال قائل اسم الايمان انما يتناول الاعمال مجازا قيل له اولا ليس هذا باولى ممن قال انما تخرج عنه الاعمال مجازا. بل هذا اقوى. نقرأ الاول الفقرة يا شباب وبعد كده نشرحها باذن الله وانا احب منك انك انت اذا كنت تقرأ لاي احد من العلماء آآ محمد حسن آآ مالك مثلا محمد بن حسن الشيباني آآ الشافعي آآ الاوزاعي ابن المبارك آآ احمد ابن حنبل آآ البخاري مسلم آآ آآ الدارقطني اي واحد من الائمة بتقرأ له حاول انك انت لا تتعجل في فهم الكلمة ولكن يعني اتم السياق. اقرأ الفقرة اولا ثم بعد ذلك فكر فيها قال فان انا ساقرأ بكم الفقر يا شباب ثم نحاول ان احنا نفهمها ان شاء الله شيئا فشيئا. قال فان قال قائل اسم الايمان انما يتناول الاعمال مجازا قيل له اولا ليس هذا باولى ممن قال انما تخرج عنه الاعمال مجازا. بل هذا اقوى لان خروج العمل عنه انما هو اذا اذا كان مقرورا مقرونا باسم الاسلام والعمل. واما دخول العمل فيه فاذا افرد كما في قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بدع وسبعون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان اه يعني انبه فقط قبل ان ان نتم الكلام حتى في هذا الحديث يا شباب. يعني هذا الحديث ضربه ابن تيمية رحمه الله كمثل لمعنى الايمان الباطن. طيب نفس هذا الحديث لا يدل على هذا. نفس هذا الحديث يدل على العمل الظاهر. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون كما في اختلاف الروايات بضع وستون شعبة او بضع وسبعون شعبة. طيب ما هي الشعب التي ذكرها؟ ذكر القول هذا قول ظاهر. قول لا اله الا الله. وذكر عملا وهو اماطة الاذى ذكر الحياء فهذا يؤكد انه ليس هناك نص يذكر فيه لفظ الايمان ولا يكون دالا على العمل او لا يكون داخلا فيه في العمل. طيب نكمل قال ومعلوم هو كاتب ايه انما هو الصواب ومعلوم ان ما اما ما نفصل الكلمة مش انما لأ ان ما ومعلوم ان ما يدل مع الاقتران اولى باسم المجاز مما يدل عند التجريد والاطلاق. نشرح هذه الفكرة اولا نفهم فكرة الحقيقة والمجاز تكلمنا عنها كثيرا. وبينا ان هذه القسمة ليست صحيحة وآآ لم ترد آآ لا في لسان العرب ولا عن ان النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين وانما ظهرت متأخرة عند المتكلمين من المعتزلة وهم اول من جادلوا بها حيث ارادوا ان يسموا المرتكب الكبيرة آآ انه آآ خارج عن الايمان ولكنه ليس كافرا يعني في منزلة بين المنزلتين المهم احنا تكلمنا عن هذا كثيرا في كتاب الرسالة للشافعي وفي غيره آآ الذي اريد ان ابينه هنا اننا نريد ان نتصور هؤلاء كيف يتصورون الحقيقة والمجاز يقولون ان اللفظ اذا ذكر مجردا عن الاطلاق فانه يدل على ما وضع له في اللغة يقولون مثلا ان كلمة اسد اذا انا قلت اسد كده وسكت يبقى هذا يدل على الحيوان المعروف. لكن قد يدل على الانسان الجريء او الشجاع اذا ذكرته في سياق. فقلت مثلا رأيت اسدا من المسلمين يهجم على الكفار. فيقولون انا كنت ساظن ان الاسد هو الحيوان المعروف. لكن لما قال ان هو يهجم على المشركين وهو اسد من المسلمين فهذه القرينة صرفت معنى الاسد من الحقيقة الى المجاز. هذا باختصار يعني. طبعا انا توسعت واحنا خدنا محاضرة ثلاث ساعات عن هذا المعنى. وبينا ابطال هذه القسمة وما يعني بني عليها من الباطل في شريعة الاسلام لكني هنا فقط اريد ان ابين لماذا ذكرها ابن تيمية رحمه الله هنا ابن تيمية يناقش جماعة من المتكلمين وغيرهم الذين قالوا بانقسام الكلام الى حقيقة ومجاز واضح؟ وابن تيمية من اوائل من انكر هذه القسمة وكتب فيها يعني كتبا كثيرة. وآآ يعني في كثير من كتبه آآ بين بطلان هذه القسمة وبطلان ما يترتب عليه لكنه احيانا يستعمل هذه القسمة في في مقام المناظرة او المناقشة آآ فابن تيمية رحمه الله هنا ماذا قال يا شباب؟ بيقول آآ ان لفظ الايمان هل يدخله العمل من باب المجاز او يخرج العمل عنه من باب المجاز. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا كده معي شوية في الفكرة دي. يعني هل لفظ الايمان هو حقيقة في الايمان الباطن وقد يدل بقرينة على العمل الظاهر واضح ام هو حقيقة في الايمان الباطن والظاهر وقد تخرج منه الاعمال الظاهرة بقرينة. طبعا احنا اتفقنا من البداية نحن نحن نشرح ماذا يريد ان يقوله ابن تيمية. لكن هذه القسمة في الاساس قسمة باطلة. قسمة الكلام الى حقيقة ومجاز آآ وتصور ان العرب اجتمعوا ووضعوا لكل لفظ دلالة او اكثر. ثم قد يخرجون عن هذه الدلالة بقرينة هذه الفكرة من اساسها خطأ. واضح كده؟ والصواب ان العرب تتكلم بكلام تام هذا الكلام لابد ان يقوم فيه ما يدل على مراده واضح؟ وليس في لسان العرب كلام مطلق عن كل قيد. هذا ليس موجودا. ليس هناك كلام مطلق عن كل قيد. سواء كان القيد في نفس الكلام او كان معهودا بين المتكلم المخاطب المهم هذا تكلمنا عنه كثيرا. نحن الان يا شباب نشرح ما الذي يريد ان يقوله ابن تيمية فهمنا ابن تيمية يريد ان يقول اذا نحن اتفقنا على ان لفظ الايمان يختلف بالافراد يعني حينما لا يقترن به لفظ العمل او الاسلام. عن دلالة لفظ الايمان اذا اقترن به العمل او الاسلام فلقائل ان يقول في شخص بقى هنا سيورد اشكالا. يقول طيب اذا اسم الايمان انما يتناول اعمال مجازا. يعني هو الشخص ده يقول اي طب خلاص. تمام؟ طالما الامر بهذه الطريقة يبقى اذا الايمان حقيقة في كلمة حقيقة يعني هو ده معناه الاصلي. حقيقة في في الايمان الباطن وتدخله الاعمال مجازا. خلاص كده؟ يبقى فاذا يقول العمل لا يدخل في مسمى الايمان وقد يدخل مجازا ابن تيمية هنا بيرد عليه بيقول له اولا ليس هذا باولى ممن قال انما تخرج عنه الاعمال مجازا. يعني فيه واحد تاني يقول لك مين اللي قال لك كده ؟ بالعكس ده الاصل ان العمل يدخل في اسم الايمان وقد يخرج عنه مجازا تمام هو ابن تيمية اساسا لا يوافق على فكرة المجاز وهو في كتاب الايمان الكبير ينقض هذه القسمة. ولكن فقط هذا من باب التنزل. كما ايه يا شباب؟ اضرب لكم مثال كده يعني كما آآ انت مثلا تناقش شخصا يؤمن بفكرة الديموقراطية. مثلا تمام؟ وهي فكرة باطلة ومن اساسها يعني بنيت على اساس كفري. واضح؟ ولكن انا اشرح الفكرة. انت مثلا شخص بيؤمن بفكرة الديموقراطية فالاغلبية اختارت شخصا مسلما يحكم بكتاب الله فانت تقول له ايه فانت هنا يمكن ان تقول له يجب ان نحتكم بكتاب الله لان الله سبحانه وتعالى قال ومن احسن من الله حكما. خلاص؟ ثم قد تتنزل معه فتقول له يا اخي مش انت بتؤمن الديموقراطية اللي هو حكم الاغلبية. طيب نحن اغلبية ونريد ان نحكم بكتاب الله. فانت هنا لم لم تذكر هذا كحجة صحيحة بالنسبة لك انت. انت كمؤمن لا تؤمن بهذه الحجة. ولا تؤمن بان الاغلبية يجب ان يكونوا على الحق او يجب ان نعمل بقولهم. لأ. ولكنك تحاكهم الى اصوله. فابن تيمية هنا لا يقول بهذه القسمة. وانما يحاكمه على قوله. لما قال له الرجل آآ يمكن ان اقول ان الاعمال تدخل في الايمان مجازا. ابن تيمية قال له لأ بالعكس بقى لو اننا رضينا بقسمة الكلام الى حقيقة ومجاز لكان اسم الايمان يدخل فيه العمل حقيقة ويخرج عنه مجازا طب ما دليل ابن تيمية في ذلك دليله اننا انما اخرجنا العمل عن الايمان بقرينة واضح كده اخرجناه بقرينة اللي هي قرينة الاقتران فهمنا كده يا شباب؟ فابن تيمية قال الذي يحتاج الى القرين هو الاولى بالمجاز وان كنا اتفقنا يا شباب اشوف انا باؤكد لكم الكلام كثيرا جدا ان هذا من باب التنزل ان ابن تيمية هنا يحاول ان ابن تيمية شباب كان يلاحظ معنى في مناقشته هذا المعنى يدل على رحمته ورأفته بالمخالف. وانا تتبعت ذلك في في كل ما وقع تحت يدي من كتب ابن تيمية رحمه الله. سواء في مناقشة للفلاسفة الاسلاميين مثل ابن رشد وابن سينا والفرابي والكندي. سواء في مناقشته للصوفية الغلاة اللي هم الفلاسفة الصوفية مثل ابن عربي والتلمساني وابن الفارض وغيرهم. سواء في مناقشته للرافضة الرافضة المتقدمون او المتأخرون ابن مطهر الحلي وغيره. سواء في مناقشته للمتكلمين المعتزلة الاشاعرة الكلابية الكرامية في كل هؤلاء والصوفية وغيرهم لاحظت معنى والله لم يغب عن عيني في كتب ابن تيمية محاولة هداية المخالف بكل سبيل ممكن يعني كأنه يشعر ان هذا المخالف شخص مريض شخص مسكين يريد ان يأخذ بيده. فكأنه ينوع بين الحجج الشرعية وهي اعظم الحجج وهي التي يؤسس عليها الحق. لكنه احيانا مثلا يذكر له اماما من ائمته آآ الذين الذين الذين يعتبرهم فيحتج عليه به يقول له يا اخي ابو سليمان الداراني قال كذا. وابن نجيد قال كذا. والجنيد قال كذا. وآآ مثلا سهل التستري قال كذا. والفضيل بن عياط قال كذا. او مثلا ان يقول له للحنابلة الامام احمد قال كذا. يقول الشافعي الشافعي قال كذا. لم يقل هذا لانه يجعل هؤلاء حجة وانما يسهل على المخالف قبول الحجة. فهمنا يا شباب؟ فانا ارى ان طالب العلم ينبغي ان يتعلم هذا المعنى. والله انا وانا اقرأ كتاب الام للشافعي رحمه الله في مناقشة الشافعي لكل من ناقشهم. الشافعي ناقش في هذا الكتاب كل من سبقه تقريبا كل من سأ كل المدارس الفقهية التي سبقت الشافعية ناقشهم في هذا الكتاب. ناقش في هذا الكتاب المتكلمين آآ ناقش فيه حفص الفرد وبشر المريسي وغيره ابان ابن عيسى اللي هم يعني اللي هم كبار المتكلمين او المعتزلة. ناقش في مدرسة المالكية آآ ناقش فيه مدرسة الاحناف او او العراق. محمد بن حسن الشيباني وابو يوسف بل ابو حنيفة نفسه. ناقش فيه الاوزاعي اللي هو مدرسة الشام. في كل هذه المناقشات والله يا شباب لم يغب عن عيني هذا المعنى وهو ارادة الهدى بمن يناقشه يعني فكرة ان انا هنا لا اريد ان اقيم الحجة وانما اريد ان اتعاون على البر والتقوى. اريد ان اكون سببا في ايصال الحق وفي تبيين الحق وفي هداية المخالف. لاحظت ذلك حتى في ضرب الامثلة. والله يختار الامثلة التي يضربها كلما كان المثال اقرب الى فهم المستمع واقرب الى علمه وادل له على المطلوب ذكره وان شاء الله يأتي معنا ان شاء الله قريبا كتاب جماع العلم في مناقشة من آآ رفضوا آآ الاحاديث وقالوا نحن لا نأخذ الا بالقرآن او الذين قالوا لا نأخذ الا بالقرآن او الحديث المتواتر واخترعوا له شروطا يعني تعجيزية ورد عليهم رحمه الله. والله لاحظت هذا المعنى يا شباب ارادة الهدى بمن تخاطبه وهذا من هدي الانبياء الكرام. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لن تجد اماما من ائمة الاسلام نزع منه هذا هذه الخصلة اللي هي خصلة الرحمة خصلة حب الهدى للناس. الا تفرح بضلالهم بل تكون سببا. طيب هذا الحب وهذا الحرص هو الذي يحملك على ان تنتخب احد احسن ما عندك من الحجج لاحظ اقولها مرة اخرى. هذا الحب وهذا الحرص هو الذي يجعلك تنتخب احسن ما عندك من الحجج. وتنوع في الحجج وتأتي بما يحب المستمع من الحجج واضح؟ طيب اه اه نعود مرة اخرى يا شباب. اذا ابن تيمية رحمه الله يقول هنا اه لهؤلاء الذين قبلوا بفكرة المجاز لو اننا افترضنا المجاز لو افترضنا يعني وان كان ابن تيمية يبطله وانا ابطله لو افترضنا صحة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز وان العمل هل يدخل في الايمان مجازا او يخرج عنه مجازا؟ لا كان الاولى له داخل في حقيقة الايمان ويخرج عنه مجازا. لاننا انما نخرجه بقرينة. تمام طيب اتفقنا يا شباب ان اخر كلمة في في هذه الفقرة اللي هي آآ ان آآ قال ومعلوم ان ما يدل على الاقتران اولى باسم المجاز من ما يدل عند التجريد والاطلاق. يعني ابن تيمية يقول له لما احتجنا الى قرينة لنخرج العمل عن الايمان فهذا يدل فهذا يدل على آآ ان فهذا يدل على ان الايمان يدخل فيه العمل في اسمه حقيقة آآ وعند آآ والمجاز انما صرنا له عند القرينة. آآ اريد ان انبه هنا الى ان استدلال ابن تيمية رحمه الله بحديث الايمان بضع وسبعون شعبة على ان اسم الايمان يدخل فيه كل العمل هذا استدلال صحيح. انا آآ لم انتبه لما تكلمت عنه ان هو استدلال ليس صحيحا. لأ هو صحيح. لان ابن تيمية يذكره ليدل على ان الايمان يدل على كل شعبه واضح؟ لكن انا سهوت فلم فظننت انه احتج بهذا الحديث في ان الايمان يدل فقط على ما في القلب. لأ الصواب ان هو فعلا ابن تيمية يستدل به على آآ ان حد بيقول ما معنى القرينة؟ القرينة اللي هي الشاهد الذي يشهد على الشيء يعني مثلا هم يتصورون احمد يوسف بيسأل ايه معنى القرينة؟ القرينة هي الدليل الذي اخرجت به الكلام من الحقيقة الى المجاز. يعني مثلا هم يقولون لو انا قلت الاسد او مثلا يقولون ايه آآ كلمة وجه النهار يقولون ان كلمة وجه تدل على الوجه المعروف اللي هو الوجه. الوش يعني لكن لما ربنا قال وجه النهار يعني ما جاءت في القرآن وجه النهار عرفنا ان هذا الوجه ليس هو الوجه الايه؟ المعروف فهم يقولون ان القرينة هي التي تصرف الكلام من آآ حقيقته الى مجازه طيب معلش في هذه النقطة يا شباب ولكن آآ لابد ان تفهم لماذا اه ذكر ابن تيمية هذا مع انه اساسا ينكر فكرة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز آآ اعيد مرة اخرى ان استدلال ابن تيمية رحمه الله بحديث الايمان بضع وستون شعبة آآ كان على ان لفظ الايمان يدخل فيه كل شعب الايمان هذا الاستدلال الصحيح واضح قال رحمه الله وقيل له ثانيا ابن تيمية هنا آآ سيذكر له حجة اخرى. الحجة الاولى انتهت وقيل له ثانيا لا نزاع في ان العمل الظاهر هو فرع عن الباطن وموجب له وموجب له ومقتضاه خلاص احنا متفقين انا وانت ان ما يظهر من العمل الظاهر او من القول الظاهر انما هو ناتج عن ما في القلب. زي بالضبط انا وانت متفقون على ان النبات او الزهرة ناتجة عن البذرة او الجزع اللي في الارض. صح؟ انا وانت متفقون طيب هو بيقول ايه لكن هل هو جزء داخل في مسمى الاسم وجزء منه؟ او هو لازم للمسمى كالشرط المفارق والموجب التابع. هذا هو الخلاف انا وانت متفقون على ان ما يظهر بصوا يا شباب باختصار محل البحث هو كالتالي الايمان في القلب هذا متفق عليه مع من نكلمهم هنا متفق على ان الايمان اصله في القلب وان ايمان القلب هو الفصل بين المؤمن والمنافق. وان ايمان القلب هو الذي به تؤمن الجوارح. خلاص كل ده متفق عليه. تمام ومتفقون كذلك على ان ما يظهر من قول اللسان الذكر والتسبيح والعمل الصالح والصلاة وقيام الليل وبر الوالدين كل هذا ناتج عن ما في القلب. يعني اثر عما في القلب باقي بقى نزاع واحد يا ترى هذا الاثر او العمل ممكن نسميه ايمان ولا هو خارج عن اسم الايمان؟ بس هذه هي الفكرة مع هؤلاء وان كان غيرهم يخالف في اشياء ابن تيمية قال ومن المعلوم ان الاسماء الشرعية والدينية كاسم الصلاة والزكاة والحج ونحو ذلك هي باتفاق الفقهاء اسم لمجموع الصلاة الشرعية الزكاة الشرعية والحج الشرعي. ومن قال ان الاسم انما يتناول ما يتناوله عند الاطلاق في اللغة وان ما زاده الشارع انما هو زيادة في الحكم وشرط فيه لا داخل في الاسم كما قال ذلك القاضي ابو بكر بن الطيب يعني اقرأ الفقرة ان شاء الله نبينها. كما قال ذلك القائل آآ القاضي ابو بكر بن الطيب اللي هو الباقلاني والقاضي ابو يعلى آآ ومن وافقهما على ان الشرع زاد احكاما شرعية جعلها شروطا في القصد والاعمال والدعاء ليست داخلة في مسمى الحج والصيام والصلاة فقولهم مرجوح عند الفقهاء وجماهير المنسوبين الى العلم. ولهذا كان الجمهور من اصحاب الائمة الاربعة على خلاف هذا نشرح هذه الفكرة يا شباب باختصار دلوقتي يا شباب احنا عندنا اللفظ اللفظ لفظ الصلاة الصيام الحج الدعاء البر التقوى الايمان الكفر الفسق. هذه الالفاظ لها دلالات في لسان العرب. تمام؟ طيب وهذه الالفاظ كانت تتكلم بها العرب قبل القرآن كان موجود يعني هذه الالفاظ موجودة. كان مثلا هناك صلاة للمشركين وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية. يعرفون الايمان يعرفون الكفر هذه الالفاظ مستعملة السؤال هنا لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وجعل لهذه الالفاظ معاني في دين الاسلام. فعرفنا ان الصلاة في دين الاسلام هي الصلاة المعروفة الركوع والسجود والدعاء والذكر وهكذا والزكاة هي كذا. مسلا اعطاء جزء من المال حينما يبلغ النصاب. والحج هو السفر الى مكة الوقوف بعرفة وهكذا هذا الاسم دالا على مجموعة من الاعمال تحته اول ما اقول لك انا هروح احج يبقى انت تعرف ان انا هسافر لمكة وهحرم من الميقات وهطوف حول البيت وهسعى بين الصفا والمروة وابيت في مزدلفة واقف بعرفة خلاص اصبح هذا الاسم له دلالة عندك على مجموعة من الاعمال تمام بعض بقى المتكلمين في اصول الفقه من اهل الكلام او ممن آآ يعني دخل في علم الكلام صار عنده هذه الشبهة. قال لا اللفظ يدل آآ على معناه في لسان العرب قبل مجيء الشرع فهذا هو حقيقة اللفظ. وكل ما دخل فيه بعد ذلك او زاد عنه فهو مجاز. يعني لا يدخل فيه وانما هو يعني كالشرط المفارق فيقولون الصلاة هي الدعاء خلاص كده طب وباقي الاعمال تدخل فيه من باب ان هي ايه يعني اضافها الشرع اليه. وهذا قول باطل خطأ الصواب ان المؤمن متعبد بالاسماء وبمعانيها في دين الاسلام يبقى ما يجيش واحد يقول لك الصلاة في لسان العرب هي الدعاء. لأ ليس صحيحا. الصلاة في لسان العرب يراد بها الدعاء ويراد بها العبادة العرب كان لهم صلاة واه الانبياء كان لهم صلاة. وكل كل قد علم صلاته وتسبيحه. واضح كده؟ يبقى اذا اللفظ له اكثر ومن دلالة فلفظ الصلاة في دين الاسلام يشمل كل ما يتعلق بالصلاة في دين الاسلام طيب المهم لن ندخل في هذه المسألة الاصولية ولكن احببت ان ابين هذا المعنى. وابن تيمية سيرد عليه. قال فان قال قائل ان اسم الايمان انما يتناول مجرد ما هو تصديق يعني بيقول هذا القائل آآ الباشمهندس عاصم بيقول قد يجعلون الناسخ فرع والمنسوخ آآ اصل آآ لا هو احنا لا نتكلم عن هذا المعنى يا باشمهندس. نحن الان لا نتكلم عن حكم ابطل العمل به اه يمكن لعلك تقول ان هم جعلوا معنى الكلمة في لسان العرب هو الاصل ومعناها في الشرع هو الفرع. ممكن لو كان ده كلامك يبقى ده صح. يبقى فعلا هذا هو الذي ارادوه. ولكن هو خطأ آآ قال فان قال قائل ان اسم الايمان هنا بقى يجي قائل عايز ينزل هذه الفكرة على اسم الايمان لو قال قائل ان اسم الايمان يدل حقيقة على تصديق القلب ومجازا على الاعمال. هو ده بقى اللي تيمية بيتكلم عنه خلاص قال فان قال قائل ان اسم الايمان انما يتناول مجرد ما هو تصديق اللي هو ايه؟ يعني بيقول لي ماذا؟ بيقول لان الايمان في اللغة هو التصديق. طبعا هذا قول باطل. الايمان في اللغة ليس محصورا في التصديق بل الايمان في كل لغة هو التصديق والاقرار والاتباع. لا يعد الانسان مؤمنا بمجرد تصديقه وانما الايمان فيه معنى الائتمان وفيه معنى الاتباع آآ سواء كان مؤمنا بالطاغوت او مؤمنا بالله. كل من امن بشيء تحرك له. واذا لم يتحرك له فليس مؤمنا به. دي دي يعني واحنا بينا قبل ذلك في فصل طويل خطأ الزعم بان الايمان في لسان العرب هو التصديق. لأ. هو تصديق واقرار واتباع طيب نكمل قال رحمه الله يعني في زعم هذا القائل فان قال قائل ان اسم الايمان انما يتناول مجرد ما هو تصديق لماذا؟ لانه في اللغة بهذا المعنى واما آآ كونه تصديقا بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وكون ذلك مستلزما لحب الله ورسوله ونحو ذلك هو شرط آآ لا المفروض مش واما لأ غلط واما هنا غلط واما يعني هذا القائل يقول الايمان اصله التصديق. واما كونه تصديقا بالله يعني كونه يعني هو تصديق وخلاص. الايمان هو تصديق. لكن كونه بقى تصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله. هذا اضافه الاسلام الى لفظ الايمان تمام وما كون تصديقا بالله يعني هذا تخصيص لهذا التصديق واما كونه تصديقا بالله وملائكته وكتبه ورسله وكون ذلك مستلزما لحب الله ورسوله نحو ذلك كل هذا الكلام ما هو؟ شرط في الحكم لا داخل في الاسم ان لم يكن ده قول ابن تيمية بقى الحكم حكم ابن تيمية على هذا ان لم يكن اضعف من ذلك القول اللي هو القول دي تعود على ماذا؟ على من زعم ان دخول العمل في الايمان يكون مجازا ابن تيمية بيقول ان لم يكن اضعف من ذلك القول فليس بدون بدونه في الضعف. يعني ايه يا شباب يعني ابن تيمية هنا يبطل قولين القول الاول من زعم ان العمل هو خارج عن الايمان وقد يدخل فيه مجازا والقول الثاني هم الذين يقولون بفكرة الاسماء الشرعية والاسماء اللغوية. يزعمون ان ما اضافه الشرع الى الاسم لا يدخل في واضح كده وانما يكون شرطا ليس داخلا في اسمه ابن تيمية بيقول هذان قولان باطلان. والصواب سيأتي بيانه هنا. والصواب ان كل لفظ ذكره الشرع وجعل له معاني يكون كل معنى من هذه المعاني داخلا في ذلك اللفظ. واضح كده؟ يبقى ما تجيش تقول لي بقى الايمان في اللغة هو التصديق لأ خطأ الايمان في لسان العرب او في اي لسان هو التصديق والاتباع صدقت يعني انك اقررت وتتبع. وكل من لم يتبع فليس مؤمنا. واضح كده فهم يزعمون ان كل ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم مما يدخل في معنى الايمان في دين الاسلام هذا ليس داخلا في لفظ الايمان واضح كده؟ فابن تيمية قال هذا ايضا قول باطل. طيب قال فكذلك من قال فكذلك من قال الاعمال الظاهرة لوازم للباطل لا تدخل في الاسم في في الاسم عند الاطلاق تشبه قول آآ يشبه قوله قول هؤلاء ابن تيمية ايضا بيقول ايه؟ ان في واحد بيزعم بيقول العمل الظاهر هو من لوازم الباطن لكنه لا يسمى ايمانا. ايضا هذا قول باطل بل سماه الله ايمانا وسماه النبي صلى الله عليه وسلم ايمانا. الله سبحانه وتعالى قال ما كان الله ليضيع ايمانكم. وباتفاق المفسرين يعني صلاة صلاة المسلمين الى بيت المقدس وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة. وذكر منها اعمالا. وغير ذلك من الحجج طيب قال ابن تيمية والشارع يعني الله سبحانه وتعالى الذي شرع والشارع او النبي صلى الله عليه وسلم الذي شرع والشارع اذا قرن بالايمان العمل فكما يقرن بالحج ما هو من تمامه. كما اذا قال من حج البيت وطاف وسعى ووقف بعرفة ورمى الجمار ومن صلى فقرأ وركع وسجد كما قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا ومعلوم انه لا يكون صوما شرعيا ان لم يكن ايمانا واحتسابا يعني ابن تيمية يريد ان يحل الاشكال عند هؤلاء. ما هي المشكلة عندهم؟ قالوا ان الله عطف الايه؟ العمل الصالح على الايمان. قال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. اذا العمل الصالح خارج عن الايمان ابن تيمية قال لا العمل الصالح من الايمان وهذا مستعمل كما آآ نقول مثلا آآ من حج البيت وطاف وسعى ووقف بعرفة ما كل هذا من الحج. واضح كده؟ من صام رمضان ايمانا واحتسابا ومعلوم انه لا يحسب صومه الا اذا كان ايمانا واحتسابا. واضح كده؟ وانما تخصص هذه الامور بالذكر لارادة التنبيه عليها. فهمنا كده ابن تيمية يذكر نظائر اه الله سبحانه وتعالى قال تلك ايات الكتاب وقرآن مبين مثلا آآ في ايات رب المشرقين ورب المغربين العطف يقتضي عدم المطابقة لكنه لا لا يقتضي المغايرة لا يستلزم ان يكون المعطوف غير المعطوف عليه. لا يستلزم ذلك. قد يكون داخلا فيه. طيب آآ وقال من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه. ومعلوم ان الرفث الذي هو الجماع يفسد الحج والفسوق ينقص ثوابه. وكما قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فلا يكون مصليا ان لم يستقبل قبلتنا في الصلاة. يعني يذكر له نظائر يعطف فيها الشيء آآ على ما هو داخل فيه وكما قال صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة من حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة ومن لم يحافظ عليهن لم لم يكن له عند الله عهد ان شاء عذبه وان شاء غفر له فذكر المحافظة عليها ومعلوم انه لا يكون مصليا لها على الوجه المأمور الا بالمحافظة عليها. ولكن شف بقى ركز ولكن بين ان وعيدة لأ المفروض الوعد نصحح ولكن بين ان الوعد مشروط بذلك. وممكن الوعيد باعتبار اللي هو ايه؟ اللي هو آآ ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له وعند الله عهد. يعني تنفع الوعد وتنفع الوعيد تصلح فيهما تمام آآ ان الوعيد مشروط بذلك ولهذا لم يلزم من عدم المحافظة عليها الا يصليها. بل قد يصليها بعد الوقت فلا يكون محافظا عليها. اذ المحافظة تستلزم فعلها في الوقت كما قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. الوسطى نزلت لما آآ اخرت العصر عام الخندق. قال النبي صلى الله عليه وسلم ملأ الله اجوافهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس وبهذا يظهر ان الاحتجاج بذلك على ان تارك الصلاة لا يكفر حجة ضعيفة لكنه يدل على ان تارك المحافظة عليها لا يكفر. فاذا صلاها بعد الوقت لم يكفر. يا سلام! ابن تيمية هنا يعلمك ما هو القدر المأخوذ من هذا الحديث؟ الحديث بيقول ايه يا شباب الحديث بيقول آآ طبعا الحديث مختلف فيه من ناحية الصحة. صححه بعض اهل العلم اللي هو حديث خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة يعني محل بحث هذا الحديث لكن ابن تيمية يبني على صحته خمس صلوات كتبهن الله آآ على العبد في اليوم والليلة من حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة. تمام ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد ان شاء عذبه وان شاء غفر له. بعض الناس يستدل بهذا الحديث على عدم كفر تارك الصلاة يقولون ان الله قال ان هو ان شاء عذبه وان شاء غفر له. والله سبحانه وتعالى لا يغفر للكافر. فيستدلون بهذا الحديث على عدم كفر تارك الصلاة بغض النظر عن حكم تارك الصلاة الان لكني اتكلم عن هل الاستدلال من هذا الحديث على عدم كفر تارك الصلاة صحيح؟ لأ ليس صحيحا لان الحديث هنا لم يتكلم عن ترك الصلاة. وانما ترك المحافظة على الصلاة المحافظة على الصلاة هي ان تؤديها في وقتها. او على وقتها. كما في الحديث. لكن ترك ترك المحافظة انك تؤخرها تسهو عنها واضح كده فابن تيمية هنا يعلمك ما الذي يستنبط من هذا الحديث هذا الحديث يخدم او يستنبط منه من قال ان ترك المحافظة ليس كفرا. صح. لكن هل يصح ان يكون حجة على ان ترك الصلاة ليس كفرا طبعا محل النزاع في ترك الصلاة كسلا وليس جحودا. لو واحد جحد ترك الصلاة هذا كافر. لكن محل البحث ان انسان مؤمن بها لكن بيتكاسل عنها لن يصليها اصلا. في انك كده طيب اه طبعا يا شباب من القواعد المهمة في الاستدلال الا يكون المدلول اوسع من الدليل. يعني ايه؟ افهم دي انت معك عشرة جنيه هل ينفع تتصدق بخمستاشر جنيه منها؟ لأ ما ينفعش ما ينفعش يكون المستخرج اكبر من من المستخرج منه ما ينفعش. اصلا انت معك اه زجاجة مياه فيها لترين ينفع تدي الناس عشرة لتر؟ لأ انت مش معك غير لترين. فممكن تديهم لترين او لتر ونصف او لتر فيمكن ان يكون المستنبط اقل من المستنبط منه. لكن لا يمكن ان يكون اكبر منه. اما ان يكون مساويا واما ان يكون اقل معك مائة جنيه يمكن تتصدق بمائة جنيه وممكن تتصدق بتسعين او بثمانين او بخمسين. لكن مش ممكن تتصدق بمية وخمسين. مش ممكن ابن تيمية هنا يعلمك الا تحمل الدليل ما ليس فيه طيب ابن تيمية سيستدل على هذا المعنى. قال ولهذا جاءت في الامراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها. قيل له يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا يعني هم هيأخروا الصلاة ولكن لا يحافظون عليها في اوقاتها. فابن تيمية هنا يريد ان يستدل على معنى المحافظة وان هؤلاء نسبوا الى التقصير ولكنهم صلوا. يعني انهم يؤخرونها عن الصلاة قال وكذلك لما سئل ابن مسعود عن قوله آآ تعالى اضاعوا الصلاة قال هو تأخيرها عن وقتها. فقيل له كنا نظن ذلك تركها. كنا نظن ان اضاعة الصلاة ان هم تركوها. قال لو تركوها لكانوا كفارا. طيب طبعا هذا الاثر يعني متكلم فيه ايضا. ولكن عموما كما قلت لكم ابن تيمية اذا ذكر مسألة وذكر فيها الحجج القوية ليس عنده مشكلة ان ببعض الاثار بل حتى ببعض الروايات عن بني اسرائيل آآ لكنه لا يؤسس المعنى على حديث يعلم انه ضعيف ولا يؤسسه على روايات عن بني اسرائيل. عنبلي ابن تيمية نفسه له قاعدة اخذناها في كتاب قاعدة جليلة انه نقل الاجماع ان الحديث الضعيف لا يمكن ان يستنبط منه حكم يؤسس عليه قال رحمه الله هنا بقى سيذكر المقصود. والمقصود انه يدخل في الاسم المطلق امور كثيرة وان كانت تخص بالذكر وقيل لمن قال دخول الاعمال الظاهرة يعني آآ الاسم المطلق يدخل فيه امور كثيرة. تصور كده لما انا اجي اقول لك ايه اخبارك اليومين دول؟ تقول لي والله انا اليومين دول في غاية النشاط انا زي الفل باصلي بصوم ما هو انت اساسا كنت يكفي انك انت تقول لي انك انت كويس لكنك اردت ان تخص بعض الاعمال بالذكر. مع انها داخلة في قولك الاول. فهمنا كده طيب آآ قال وقيل لمن قال ممكن نحط نقطتين بعد كلمة قال نضع نقطتين. وقيل لمن قال دخول الاعمال الظاهرة في اسم الايمان مجاز نزاعك لفظي فانك اذا سلمت ان هذه لوازم الايمان الواجب يعني الايمان الصحيح لا يكون ايمانا في القلب لا يكون ايمان في القلب الا بهذا العمل الظاهر. خلاص؟ فانك اذا سلمت ان هذه لوازم الايمان الواجب الذي في القلب اجاباته يعني اثاره خلاص كده؟ كان عدم اللازم موجبا لعدم الملزوم. خلاص. يبقى انت معنى كلامك ان العمل الظاهر لازم للايمان الباطن يبقى تمام. لانك يلزمك من هذا اذا عدم الظاهر عدم الباطن يعني جه واحد قال ايه؟ انا اوافق جدا على ان العمل الظاهر لازم عن الايمان. لكني لن اسميه ايمانا. هنقول له نزاعك لفظي متى اذا جعلت الايمان الباطن الباطن يزول بزوال الظاهر. ساعتها بقى يكون احنا نزعنا نزاع لفظي. يبقى انت كده وانت متفقون على كل شيء الا في تسمية الاعمال ايمانا. نحن نسميها وانت لا تسميها. ولكن بشرط يبقى نلاحظ هنا الشباب يا ريت نقيد هذه الفائدة ابن تيمية لان بعض الناس ينقل ان ابن تيمية يقول خلافنا مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي خطأ ابن تيمية لا يقول ان الخلاف لفظي الا في حالة واحدة ان يقر هؤلاء بان العمل الظاهر اذا انتفى ينتفي الايمان الباطن. اما اذا زعموا بوجود ايمان صحيح في القلب وانتفاء العمل الظاهر فابن تيمية لا يقول بهذا. بل ابن تيمية يجعل هذه هي البدعة العظيمة. واضح كده قال ابن تيمية فانك اذا سلمت ان هذه اللوازم اللي هي لوازم الايمان اللي هي العمل الظاهر يعني لوازم الايمان الواجب ان هذه لوازم هذه اللي هي الاعمال الظاهرة يا شباب. لازم تعرف اسماء الاشارة تعود على ماذا ان هذه يعني الاعمال الظاهرة لوازم الايمان الواجب الذي في القلب وموجباته كان عدم اللازم يعني عدم هذه الاعمال الظاهرة لعدم الملزوم تمام كده يعني لعدم الايمان الذي في القلب. فيلزم من عدم هذا الظاهر عدم الباطن فاذا اعترفت بهذا شفت الدقة كان النزاع لفظيا. اذا انت وافقتني في هذا خلاص. ما عدش بقى كده آآ اصبحت انا اصبحت انا اسميها ايمان وانت لا تسميها ايمانا. كده النزاع لفظي اخف لكن عموما هو بدعة. لكنه اخف. وان قلت آآ هو حاطط هنا نقطتين غلط وان قلت ما هو حقيقة قول جهم واتباعه حط بقى نقطتين من انه قد يستقر الايمان التام الواجب في القلب مع اظهار ما هو كفر. وترك جميع الواجبات الظاهرة. قيل لك هنا بقى ايه؟ سيدخل ابن تيمية. هذا ان شاء الله سنجعله غدا لانه بحث طويل نركز يا شباب في صورة المسألة. ابن تيمية بين له التلازم بين الظاهر والباطن ان اصل الايمان في القلب وان هذا الايمان لا يتم الا بالعمل. فالان يناقشه هل نسمي هذه الاعمال الظاهرة ايمانا؟ هذا هو الحق الذي جاء به القرآن والحديث تمام؟ ام لا نسميه ايمانا؟ ابن تيمية قال له اذا انت وافقت واعترفت ان العمل الظاهر هو اثر ولازم للايمان الباطن. واذا زال الايمان العمل الظاهر زال الايمان في الباطن خلاص. اذا انت اعترفت يبقى احنا نزاعنا لفظي اما اذا قلت بقول جهم ومن اتبعه طب ما هو قولهم زعموا ان الايمان قد يكون صحيحا تاما في القلب. ولا يكون هناك اي عمل ظاهر. ساعتها بقى يبقى النزاع ليس لفظيا. يبقى تعالالي بقى عشان نناقشك في امر اخر. هنقف هنا يا شباب لان هذا النزاع جميل جدا في تدريب لطالب العلم. وهذه المناقشة جميلة جدا. بارك الله فيكم. وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته