السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. مساء خير يا شباب فهذا هو الدرس الرابع من قراءتنا لشرح حديث جبريل للامام ابن تيمية رحمه الله او المعروف باسم كتاب الايمان الاوسط. وصلنا الى الصفحة ثلاثمائة وستة واربعين كان الامام رحمه الله يتكلم عن اه ان العمل الصالح قد تكفر به الكبيرة وذكر اوجها في بدأت من صفحة ثلاثمائة وتسعة وثلاثين لما قال وسؤالهم على هذا الوجه ان يقولوا الحسنات انما تكفر الصغائر فقط. فاما الكبائر فلا تغفر الا بالتوبة كما قد جاء في بعض الاحاديث ما اجتنبت الكبائر فاجاب عنه ابن تيمية رحمه الله الى ان وصل الى الوجه الخامس وكان في الاصل هو يتكلم عن موانع انفاذ الوعيد. يعني امور تدفع بها العقوبة. وذكرت لكم كتابا ذكر فيه هذا البحث بتوسع بعنوان الوعد الاخروي واحد المصنفين اسمه عيسى السعدي آآ هذا الكتاب جيد يعني جمع هذا الكلام هو طبعة دار ابن الجوزي وصل ابن تيمية رحمه الله الى قوله وقد احتجت الخوارج والمعتزلة بقوله انما يتقبل الله من المتقين آآ ابن تيمية هنا في هذه الايات آآ كان يرد على يرد على الوعيدية وهو من الخوارج والمعتزلة. من جهة ويرد على المرجئة من جهة اخرى اه فقال رحمه الله وقد احتجت الخوارج والمعتزلة بقوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين. قالوا فصاحب الكبيرة ليس من المتق فلا يتقبل الله منه عملا. فلا تكون له حسنة واعظم الحسنات الايمان فلا يكون معه ايمان فيستحق الخلود الخلود في النار وقد اجابتهم المرجئة بان المراد بالمتقين من يتقي الكفر. فقالوا اسم المتقين في القرآن يتناول المستحقين للثواب كقوله تعالى ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وايضا فابن فابن ادم حين قربا قربانا لم يكن المقرب آآ لم يكن المقرب المردود المردود قربانه حينئذ كافرا وانما كان بعد ذلك وانما كفر بعد ذلك. اذ لو كان كافرا لم يتقرب اه طبعا هذه الاية شباب وهي اية انما يتقبل الله من المتقين هذه الاية من الايات التي اخطأ فيها الخوارج والمعتزلة من جهة واخطأ فيها المرجئة من جهة من جهة اخرى فالخوارج والمعتزلة هم يسمون بمصطلح عام الوعيدية فهؤلاء آآ قالوا انما يتقبل الله من المتقين. قالوا صاحب الكبير ليس من المتقين فكيف يتقبل الله عمله وهذا تفسير خطأ لمعنى الاية فليست الاية المراد بها المتقي يعني ان يكون فيه صفة التقوى انما المراد ان يتقي الله في ذات العمل. فكل من اتقى الله في هذا العمل فان الله يتقبل منه حتى لو كان مسيئا في عمل اخر اخر فهذا فهذا التفسير منهم خطأ لانهم زعموا والا فكيف؟ فكيف يقبل الله الايمان من الكافر والكافر ليس متقيا لكنه احسن الى الله او اتقى الله في هذا الايمان فيقبل الله ايمانه. فهذا من التفاسير يا شباب الخطأ لهذه الاية وانما مراد ان يتقي الله في العمل. فكل من اتقى الله في العمل المعين كان آآ مخلصا لله وكان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم اه فهو من المتقين اجابته المرجئة بان المراد بالمتقين من يتقي كفر. هؤلاء ايضا عكسهم قالوا اذا اتقى الكفر فقط يتقبل الله منه. وهذا ايضا ليس تفسيرا صحيحا وانما الصواب من اتقى الله في العمل المعين. فكل من اتقى الله قلبه قبله الله تبارك وتعالى منه ابن تيمية قال وايضا فابن ادم حين قربا قربانا لم يكن المقرب المردود قربانه حينئذ كافرا. وانما اه كفر بعد ذلك اذ لو كان كافرا لم يتقرب. وايضا فما زال السلف يخافون من هذه الاية ولو اريد بها من يتقي الكفر لم يخافوا. يعني لو كان المقصود من هذه الاية آآ ان الشخص الذي اتقى الكفر آآ هذا يتقبل الله كل عمله يبقى كده خلاص الانسان ما دام اتقى الشرك يبقى انتهى الامر. وانما المراد هو ان يتقي الله الانسان او العبد في كل موقف فبحسب تقواه تقبل اعماله قال وايضا فما زال السلف يخافون من هذه الاية ولو اريد بها من يتقي الكفر لم يخافه. وايضا فاطلاق لفظ المتقين والمراد به من ليس بكافر لا اصل له في خطاب الشارع. فلا يجوز حمله عليه يبقى ابن تيمية هنا يغلط المرجئة في تفسيرهم كما غلط الوعيدي في تفسيرهم. فالمرجئة زعموا ان كلمة المتقين اه في في القرآن مقصود بها من اتقى الكفر فقط. لا هذا نوع مما يتقى. لكن المتقي هو الذي يعمل بطاعة الله هو الذي يتخذ بينه وبين عذاب الله الوقاية واضح يا شباب؟ ومن الفوائد هنا ان من شبهات الوعيدية في عدم قبول الشفاعة في في مرتكب الكبيرة قالوا ان مرتكبي الكبيرة كيف يقبل الله الشفاعة فيه والله لم يرضى عنه فقالوا ان مرتكب الكبيرة اه لا يرضى الله عنه فكيف يقبل الشفاعة فيه؟ والله سبحانه وتعالى قال الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وهذا من الاخطاء المشهورة عنهم لماذا يا شباب؟ لان مناط الرضا الذي آآ يقبل الله به الشفاعة هو الاخلاص هو اخلاص الدين ما هو التوحيد هو ان يكون الانسان مسلما. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن عن شفاعته قال كما في صحيح مسلم فهي نائلة آآ من مات لا يشرك بالله شيئا فبين ان مناط قبول الشفاعة هو من مات لا يشرك بالله شيئا حتى لو كان فاعل كبيرا. وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل من اسعد الناس بشفاعته ساعتك قال من؟ قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فحينما يقول مثلا هم الله سبحانه وتعالى قال آآ ان الله ليرضى عن القوم الفاسقين ومرتكب الكبيرة هو آآ فاسق كيف يرضى الله عنه فنقول هو مرضي عنه من جهة ومسخوط عليه من جهة اخرى مرضي عليه من جهة انه موحد وانه مسلم وانه مخلص لله. وآآ غير مرضي عنه من جهة كبيرته. فلابد ان ان ننظر ما هو مناط الرضا الذي علقت عليه الشفاعة سنجد انه عدم الشرك وليس عدم الكبيرة. وهذا يؤكد ان مرتكب الكبيرة يمكن ان يشفع فيه ويقبل الله تبارك وتعالى فيه الشفاعة طبعا يا شباب لا شك ان ليس معنى ذلك ان ان امر الكبيرة امر سهل احنا فقط نتكلم عن منزلة العمل في الاسلام. واضح؟ والا فمثلا الخوارج ارادوا ان يخوفوا الناس من الذنوب فجعلوا لهم الصواب لهم ان الزنا كفر حتى يخوفوهم منه هذا ليس صحيحا وليس كذلك قول المرجئة الذين سهلوا للناس امر الذنوب. لأ وانما الصواب ان ننزل الامر منزلته. فما له الله كفرا نجعله كفرا وما جعله كبيرة ليس كفرا نجعله كبيرة وليس كفرا وهكذا وما جعله صغيرا نجعله صغيرا. بعض الدعاة مثلا يريد ان يحبب الناس في صلاة الضحى فيقول ايمكن ان يكون هناك مسلم لا يصلي الضحى او لا يقوم الليل؟ اه يمكن نعم يمكن. لانه ليس ليس فرضا ليس واجبا. وان كان نقصا في الايمان الا يسارع الانسان في العمل الصالح ولكن لابد ان تنزل كل عمل منزلته فلا تعظم الامر الهين ولا تستهن بالامر آآ العظيم قال ابن تيمية والجواب الصحيح آآ ابن تيمية سيرد هنا يبقى يا شباب كلمة ايضا فابن ادم حين قرب قربانا لم يكن المقرب المردود قربان وحينئذ كافرا اه وانما كفر بعد ذلك اذ لو كان كافرا لم يتقرب وايضا فما زال ابن تيمية آآ يعني يبين خطأ هنا من؟ يبين خطأ المرجئة قال والجواب الصحيح يعني الجواب الصحيح في معنى الاية ان المراد من اتقى الله في ذلك العمل. كما قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا آآ قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي لي كنية الفضيل رحمه الله ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على السنة فمن عمل لغير الله كاهل الرياء لم يقبل منه ذلك. كما في الحديث الصحيح يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فانا بريء منه وهو كله للذي اشرك وآآ قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من آآ غلول. الغلول اللي هو السرقة يعني او انها من غير وجه حلال. يعني وان كان يعني يطلق الغلول احيانا على السرقة من الغنيمة آآ قال وائل اقبل الله صلاة حائض الا بخمار وقال في الحديث الصحيح وقال في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اي فهو مردود غير مقبول يبقى كده الامام ابن تيمية رحمه الله شباب بين اه معنى المتقي. فمن اتقى الله في كل عمل يعني انه جعله لله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا تقبل الله منه عمله ذاك. واضح كده؟ قال فمن اتقى الكفر وعمل عملا ليس على امر النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه؟ هنا يرد رد على المرجئة لان المرجئة ادعوا ان من اتقى الكفر او الشرك تقبل اعماله. فابن تيمية يقول لا هذا تفسير ناقص لانه قد يكون متقيا يعني قاصدا وجه الله من عمله لكنه بدعة لا يكون على على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مردودا عليه. فلا يتقبل الله منه. قال واذا صلى بغير وضوء لم يقبل منه لانه ليس متقيا في ذلك العمل. وان كان متقيا للشرك وقد قال تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. وفي وفي حديث عائشة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويشرب الخمر ويخاف ان يعذب فقال لا يا بنت الصديق ولكنه رجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل منه آآ آآ ايضا في قال وخوف آآ من خاف من السلف الا يتقبل منه لخوفه الا يكون اتى بالعمل على الوجه المأمور يعني على الوجه المأمور به. وهذا اظهر الوجوه في استثناء من استثنى منهم في الايمان الاستثناء في الايمان يا شباب آآ حد كاتب ما معنى لا لا تقبل صلاة حائض؟ الحائض اللي هي المرأة البالغة يعني الا بخمار فاظن الخمار مفهوم معناه يعني. وهذا الحديث يعني من جهة الاسناد متكلم في اسناده لكن لكن المعنى اه صحيح كلمة الحائض هنا اشارة للبالغة يعني آآ طيب دي يا شباب الفاظ يعني يعني الفاظ لها دلالات مفهومة. ليس مقصود الحائض المرأة يعني وقت حيضها. واضح؟ اه الثناء في الايمان يا شباب هو من المسائل الفرعية في باب الايمان ليست من المسائل الكبيرة لان المسائل تحت اي باب من الابواب هي درجات. فمسألة الاستثناء في الايمان هي آآ ليست من المسائل الكبيرة. وآآ ليس متفقا عليها اه العلماء الذين اه جوزوا الاستثناء بالايمان لهم مآخذ او لهم اعتبارات في الاستثناء في الايمان. طب ما هو الاستثناء في الايمان ان يقول الانسان انا مؤمن ان شاء الله طيب كيف يقول انا مؤمن ان شاء الله يعني هو لا يجزم او لا يقطع. فهنا العلماء لهم وجهات يعني آآ او اعتبارات في القول آآ الاستثناء في الايمان. بعضهم مثلا قال اه لا يصح ان نستثني في اصل الايمان. يعني لان الاستثناء في اصل الايمان هو شك فانك انت تقول انا انا مؤمن ان شاء الله يعني تقصد انك تشك في اصل ايمانك لأ. وانما آآ يعني تقول انا مؤمن ان شاء الله باعتبار مثلا كمال الايمان اه او انك لم تأتي بالايمان على وجهه. او انك لا تدري هل قبل منك ام لا آآ او بعضهم قال ان يجوز انك انت تقول ان شاء الله حتى في الامور المحققة. حتى في الامور التي اه لا شك فيها. كما مثلا نقول اه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الوسيلة والفضيلة انها منزلة آآ اه انها منزلة لا تنبغي الا لعبد وارجو ان اكون انا. والرجاء هنا يعني كأنه فيه معنى الاحتمال مع انه امر قطعي وكذلك لما ندخل المقابر نقول ان ان شاء الله بكم لاحقون وهذا امر قطعي. وكذلك لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنون فلا ان يكون التعليق على المشيئة يستلزم الشك واضح كده؟ الشاهد ان العلماء يعني لهم اعتبارات في اطلاق هذا الاستثناء ان احيانا يكون الاستثناء واجبا بالنظر الى آآ كمال العمل. فانا لا لا ليس عندي قطع باني اتيت بالعمل على فاذا سألني احد هل صليت فاقول ان شاء الله؟ بعض العلماء كان يقول ان شاء الله من باب انه لا يدري هل اتى بالصلاة على وجهها ام لا لا يقصد انه يشك في اصل انه صلى ام لا فهمنا كده؟ كما مثلا اكلفك بعمل فاقول لك هل اتممت هذا العمل؟ فتقول ان شاء الله. مع انك انتهيت منه. ولكنك تقصد انك لا تدري هل اتيت به على الوجه الذي انا اريده ام لا؟ فهذا وجه في معنى الاستثناء. الاستثناء يا شباب اللي هو التعليق يعني اه او بعضهم قال الاستثناء لا يستلزم الشك قد يستثني الانسان ويقول ان شاء الله في امر هو امر يقيني. كما يعلم الانسان انه سيموت وهكذا. آآ وبعضهم قال آآ بعضهم طبعا قال لا يجوز ان تستثني ان تستثني في اصل الايمان لان هذا امر واقع المحقق يعني آآ اظن كتب آآ فوائد تحت في في صفحة ثلاثمائة وتسعة واربعين من اول يعني ذكر هذه المسألة اه وهي من هي من اصول مسائل الايمان يقصد ان هي تذكر في مسائل الايمان لكنها طبعا ليست بمنزلة اه معنى الايمان او بان الايمان يزيد وينقص او كلام عن حكم مرتكبي الكبيرة. يعني هي من المسائل اقل درجة من هذه المسائل. كما اختلفوا مثلا هل نقول الايمان مخلوق او ليس مخلوقا ايضا هذه من المسائل ليست كبيرة في هذا الباب طيب يبقى قال رحمه الله وخوف من خاف من السلف الا الا يتقبل منه لخوفه الا يكون اتى بالعمل على الوجه المأمور وهذا اظهر الوجوه في استثناء من استثنى منهم في الايمان. يعني هاي اذ يبين انه انهم لم يتفقوا على ذلك. واضح من وجه ويبين ان اظهر الوجوب او ان اقرب الوجوه الى معنى الاستثناء هو ان يستثني باعتبار انه لا يدري هل اتى اه بالعمل على وجهه او لا وبعض اهل العلم ورد عنه انه يستثني باعتبار انه لا يعرف ما الذي يختم له به وهنا فرق دقيق بين يا اهل السنة وغيرهم. آآ فغيرهم مثلا آآ كانوا يعني آآ يستثنون بهذا المعنى ولكن يكونون شاكين في ايمانهم. يعني في فرق يا شباب بين انا اكون الان لما احد يسألني هل انت مؤمن؟ فانا اقول انا مؤمن ان شاء الله ويخطر ببالي اني لا ادري ما الذي يختم لي به. نسأل الله ان يختم لنا بالخير. لكن انا وقت قولي اني مؤمن انا موقن اني مؤمن. ولكني لا ادري هل انا ساموت على الايمان او لا؟ هذا يسمونه باعتباري الخاتمة. واضح كده؟ الفرق بين ذلك وبين اه ما يسمى بالنظر الى الموافاة ان الذين يقولون آآ اننا مؤمنون ان شاء الله باعتبار الموافاة يعني يشكون في ايمانهم الحالي. وهذا خطأ. بل المؤمن لا يشك في ايمانه. وانما لا يدري ما الذي يختم له به وفي مواضع يعني انا جمعتها لكم يمكن ان تراجعوا فيها آآ ذلك. المجلد السابع من الفتاوى صفحة اربعمائة وسبعة عشر آآ وكذلك المجلد آآ الثامن عشر صفحة مئتين وآآ ثمانية وسبعين الى مائتين وثمانين. وآآ كذلك صفحة اربعمائة وثمانية وثلاثين والمحقق يعني في في الحاشية تكلم بكلام جيد يمكن ان آآ تراجعوه آآ طيب يبقى يا شباب الذين آآ لو الذين الذين قالوا ان الايمان هو مجرد التصديق. هؤلاء منعوا الاستثناء في الايمان لانهم قالوا لو انك قلت انا مؤمن ان شاء الله يبقى انت هذا يقدح في تصديقك. لكن الذين جعلوا الايمان قول وعمل يزيد وينقص فهؤلاء يحتمل عندهم هذا الشك في انك لم تأتي بالعمل على وجهه او انك ناقص الايمان او باعتبار ما الذي يختم له اه ما الذي يختم لك به وهكذا واضح يا شباب؟ المهم ان هذه المسألة يا شباب لا يصح ابدا ان تعظم او ان تجعل مسألة كبيرة خصوصا ان آآ العلماء يعني ليسوا كلهم متفقين عليها في الاصل وكذلك لهم اعتبارات ومآخذ كثيرة في آآ في قول انا مؤمن ان شاء الله او في الاستثناء في الايمان يمكن ان تراجع الحاشية طيب قال رحمه الله لخوف الا يكون اتى مم نعم. آآ قال وهذا اظهر الوجوه في استثناء من استثنى منهم في الايمان وفي اعمال الايمان. يعني في ايمان يعني في معنى الايمان وفي اعمال الايمان اللي هو الصلاة الزكاة الصيام. كقول احدهم انا مؤمن ان شاء الله وصليت ان شاء الله لخوفي الا يكون الواجب على الوجه المأمور آآ المأمور به لا على جهة الشك فيما بقلبه من التصديق بابن تيمية هنا ينفي ان يكون استثناء من استثنى من اهل العلم من اهل للسنة ان يكون المراد انه يشك في تصديقه. قال لا يجوز قال لا يجوز ان يراد بالاية ان الله لا يقبل العمل الا ممن اتقى الذنوب كلها. لان الكافر والفاسق حين يريد ان يتوب ليس متقيا لو لو يعني هو هنا يرد على الوعيدية. الوعيدية يا شباب ادعوا ان الانسان حتى يقبل عمله لابد الا يكون لديه ذنب. طيب كيف هذا؟ من الذي قال ذلك؟ طبيبك اذا لا يتوب لا يتوب اي انسان ولا يتوب اي كافر. لان الكافر اساسا كان فاعلا للذنوب. انما يراد منه التقوى احال التوبة واضح؟ طيب. آآ يبقى هو هنا يرد في هذا القسم على الواعدية. قال لان الكافر والفاسق حين يريد ان يتوب. يعني وقته يريد ان يتوب. ليس متقيا لانه مقترف للذنوب قبل ذلك. فان كان قبول العمل مشروطا بكون الفاعل حين فعله لا ذنب له امتنع قبول التوبة بخلاف ما اذا اشترط التقوى في العمل. فان التوبة فان التائب حين يتوب يأتي بالتوبة الواجبة. وهو حين شروعي في التوبة منتقل من الشر الى الخير. لم يخلص من الذنب بل هو متق في حال الخلصة منه. يبقى هو هنا يرد على الوعيدية اللي هو معتزلة او خوارج في زعمهم ان ان العبد يتقبل منه اذا اتقى الذنوب. وهذا ليس صحيحا وانما يراد منه ان يكون متقيا في ذات العمل هذا يعني زي ما احنا بالضبط كده بنقول ان في شخص انت زعلان منه في شيء لكنه في عمل معين بيتقنه. ستقبل منه هذا العمل وان كان في عمل اخر ليس محسن هذا شيء وهذا شيء. واحيانا يكون في ارتباط بين العملين سيأتي التنبيه عليه ان شاء الله قال وايضا فلو اتى الانسان باعمال البر وهو مصر على كبيرة ثم تاب لوجب ان تسقط سيئاته بالتوبة وتقبل منه تلك الحسنات وهو حين اتى بها كان فاسقا. يبقى ابن تيمية بيقول فلو اتى الانسان باعمال البر وهو مصر على كبيرة هو الان يتكلم عن شخص لم يتب من الكبيرة. هذا محل الكلام يا شباب. ليس محل الكلام. بصوا يا شباب. احنا لا نتكلم الان عن خيرة الشرك فهذه لا تخبر لا تغفر بالاتفاق الا بالتوبة. تمام. ولا نتكلم عن الصغائر فهذه بالاتفاق قد تكفر هذه بالاتفاق تكفر باجتناب الكبائر وبالعمل الصالح. وانما نتكلم وكذلك لا نتكلم في الكبيرة التي تاب منها صاحبها. لا هذه الامور الثلاثة خارج محل البحث نحن نتكلم عن شخص مصر على الكبيرة يعني يفعل الكبيرة هل يمكن ان يعمل اعمالا صالحة تغفر بها آآ سيئة هذه الكبيرة وان لم يتب منها؟ هذا هو محل الكلام. فابن تيمية يقول نعم قد يحصل ذلك. آآ اما لقوة العمل آآ كالمرأة التي سقت آآ كالبغي التي سقت كلبا مثلا. او آآ اقصد بقوة النية اما بقوة النية كالمرأة التي سقت كلبا. او بقوة العمل الحج والجهاد وغير ذلك من كبائر اعمال الاسلام يعني الاعمال العظيمة في الاسلام. فابن تيمية رحمه الله بيقول فايضا لو اتى الانسان باعمال البر وهو مصر على كبيرة ثم تاب لوجب ان تسقط سيئاته بالتوبة. وتقبل منه تلك الحسنات وهو حين اتى بها كان فاسقا. يعني في يعني يعني قبل ان يعمل اها هو في هو في حاله هذا كان فاسقا ولكنه اتقى الله في ذلك العمل المعين واضح يا شباب وهو التوبة يعني قال وايضا هذا وجه اخر وايضا فالكافر اذا اسلم وعليه للناس مظالم من قتل وغصب وقذف وكذلك الذمي اذا اسلم قبل مع بقاء مظالم العباد عليه. هذه مسألة فرعية يا شباب. وهي مسألة مهمة جدا. ابن تيمية تكلم عنها اه آآ في في اكثر من موضع وهي آآ هل تغفر ذنوب الكافر اذا اسلم آآ ولم يتب منها؟ يعني انسان كان يفعل ذنوبا معينة وليكن يشرب خمرا مثلا فدخل في الاسلام ولكنه بقي يشرب خمرا. هل الاسلام يجب ما قبله؟ بمعنى ان شربه للخمر وهو كافر يغفر له بدخوله في الاسلام؟ ام انه يشترط ان يكون قد تاب منه هو كذلك؟ هذه المسألة تكلم عنها في مجموع الفتاوى في المجلد العاشر صفحة ثلاثمائة وثلاثة وعشرين المهم ابن تيمية هنا فوق فوق يعني احنا كنا بنقرأ في الحاشية فوق ابن تيمية قال وايضا فالكافر اذا اسلم وعليه للناس مظالم من قتل وغصب وقذف وكذلك الذمي اذا اسلم قبل اسلامه مع بقاء مظالم العباد عليه. تبقى عليه هذه يبقى عليه هذا الذنب. وطبعا هذا بحثي جميل جدا تعرض له آآ اللي هو الشيخ اسمه الدبيخي محقق يعني كاتب هو معاصر له كتاب اسمه الاحاديث المتعارضة آآ في صفحة ثلاثمائة وسبعة وسبعين تكلم عن هذا المعنى. لان عندنا اية يا شباب تقول قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وعندنا حديث الاسلام يهدم ما قبله. فهل معنى ذلك ان الذي اسلم وكان عليه مظالم او كان يفعل كبائر او ذنوبا مثلا آآ خلينا نركز على الكبائر ولم يتب منها يعني هو مستمر عليها. هل الاسلام يهدم ما قبله؟ وهل معنى الاية انه يغفر لهم كل ما قد سلف هذا قول القول الثاني بقى انه لا يستحق ان يغفر له بالاسلام الا ما تاب منه. فاذا اسلم وهو مصر على كبائر دون الكفء يعني آآ ادنى من الكف فحكمه في ذلك حكم امثاله من اهل الكبائر. واضح كده يا شباب وهذا يعني جاءت نصوص قوية تدل عليه من ضمنها مثلا آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم آآ لما قال له حكيم ابن حزام يا رسول الله اخذ بما عملنا في الجاهلية فقال من احسن منكم في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية. ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول والاخر فهذا واضح ان المؤاخذة ترفع عنه باحسانه في العمل واضح كده يا شباب؟ واما قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف فهذا يدل على ان المنتهي عن شيء يغفر لهما قد سلف منه. ما قد سلف منه هو لا يدل على ان المنتهي عن شيء يغفر لهما سلف من غيره. واضح كده يا شباب؟ آآ وذكر المحقق بعض الفوائد يمكن ان تراجعوها في حاشية ثلاثمائة واربعة وخمسين. قال ابن تيمية رحمه الله فلو كان العمل لا يقبل الا ممن لا كبيرة عليه ويرد الان على الوعيدية لم يصح اسلام الذمي حتى يتوب من الفواحش والمظالم. بل يكون مع اسلامه مخلدا على مذهبكم يعني اه وقد وقد كان الناس يسلمون على عهد. هنا بقى سيأتي بحجة واقعية. الواقع. يعني واقع النبي صلى الله عليه وسلم. وقد كان ناس يسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهم ذنوب معروفة وعليهم تبعات فيقبل اسلامهم يبرأون الى الله من التبعات كما ثبت آآ في الصحيح ان المغيرة ابن شعبة اه لما اسلم وكان قد رافق قوما في الجاهلية فغدر بهم. يعني كان معه مجموعة من الناس وهو في وقت الجاهلية غدر بهم واخذ اموالهم سرقهم يعني واخذ اموالهم وجاء فاسلم. فلما جاء عروة ابن مسعود او ابن مسعود الثقفي عمل الحديبية والمغيرة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف. دفعه المغيرة بالسيف. يعني المغيرة بعد عروة. فقال من هذا فقال ابن اختك المغيرة فقال يا غدر الست الست اسعى في غدرتك؟ ده انا انت عملت مصيبة وانا بحاول اسددها من وراك انت لك عين تعمل معي كده فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فاقبله واما المال فلست منه في شيء يعني هذا يؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل هذا المال من وجه حرام. وبين ان هذا امر منكر واضح فهذا شاهد هذا شاهد ان التبعات هذه تكون عليهم يعني على اصحابهم. ان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منها. فليس بمجرد اسلام آآ يعني آآ يعني تغفر للانسان آآ مظالمه. بل ينبغي ان يرد ما عليه من المظالم وقال تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وقيل لنوح لنوح عليه السلام قالوا انؤمن لك؟ وقال نوح عليه السلام؟ يعني هم لما قالوا له انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ قال وما علمي بما كانوا يعملون انحسابهم الا على ربي لو تشعرون ولا يعرف احد من المسلمين جاءه ذمي يسلم فقال له لا يصح اسلامك حتى لا يكون عليك ذنب. يعني الشاهد من هذه الامثلة يا شباب انا ابن تيمية مثلا لما ذكر مثال عندنا ذكر الان اللي هو مثال المغيرة وما من ما عليك من حسابهم من شيء. وآآ ان حسابهم الا على ربي. في هذه الادلة اؤكد ان اه ان هؤلاء الانبياء الكرام الذين جاءهم من يتوبوا اليهم لم يشترطوا عليه الا يكون عليه ذنب. لم يشترطوا ذلك واضح كده؟ قال ولا يعرف احد من المسلمين جاءه ذمي يسلم فقال له لا يصح اسلامك حتى لا يكون عليك ذنب. وكذلك سائر اعمال البر من الصلاة والزكاة والصيام. يعني لم لم يقل احد انك لن تقبل صلاتك الا بان بالا يكون ليس عليك ذنب. من الذي قال ذلك؟ ولو كان الامر كذلك لم تقبل اساسا الصلاة من اي احد يعني. واضح آآ طيب السبب الرابع السبب الرابع من ايه يا شباب؟ من موانع انفاذ الوعيد. اللي هي كان السبب الثالث تبعها عشان نربط الكتاب بعضه ببعض. كان السبب الثالث كان صفحة ثلاثمائة وثمانية وثلاثين والان نحن في السبب الرابع قال السبب الرابع الدافع للعقاب لاحظ كده ان ابن تيمية كان بيتكلم عن مسألة فدخل في مسألة ثم دخل في مسألة تتفرع عن المسألة الفرعية ثم عاد مرة اخرى الى المسألة الفرعية ثم سيخرج منها الى موضوع الكتاب. يعني هو في الاساس يا شباب؟ في الاساس كان يتكلم لو نلاحظ مثلا اه كان في الاصل يتكلم عن يتكلم عن فساد مقالة الوعيدية والمرجئة ثم بعد ذلك دخل منها لما كان بيتكلم عن معنى الايمان او اه معنى الايمان عند اعمل لما كان بيتكلم عن معنى الايمان عند الوعيدية وبين انهم آآ يعني تكلموا في مرتكب الكبيرة وانهم خلدوه في النار وانهم اختلفوا في اسمه في الدنيا الى غيره لذلك من مما تكلمنا عنه دخل في الكلام عن آآ الموانع التي تدفع بها العقوبة اللي هي اسباب سقوط العقوبة. ومنها تفرع الى مسألة هل تكفر الكبائر بالعمل الصالح ثم سيعود مرة اخرى الى الكلام عن الاسباب التي تدفع بها العقوبات قال رحمه الله السبب الرابع الدافع للعقاب دعاء المؤمنين للمؤمن. مثل صلاتهم على جنازته. فعن عائشة وانس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من ميت يصلي يصلى على يصلي عليه امة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له الا شفعوا فيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يموت هذا قيد مهم. ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه وهذا دعاء له بعد الموت. فلا يجوز ان تحمل المغفرة على على المؤمن التقي الذي اجتنب الكبائر. وكفرت عنه الصغائر وحده فان ذلك مغفور له عند المنازعين. المنازعين اللي هم المخالفين يعني اللي هو الخوارج والوعيدية. يعني بشكل عام. ان ان الذي يعني يعني نركز كده ابن تيمية يريد ان يقول ان هذه الاحاديث تدل آآ او بلاش عند لا هو لا لا يقصد هنا شباب الوعيدية اللي هم المعتزلة آآ والخوارج. اسف. يقصد الذين آآ نفوا آآ ان تقبل ان تغفر الكبائر بغير توبة. يعني فيه بعض العلماء قالوا الكبائر بالذات لابد من التوبة حتى تغفر فابن تيمية بيقول لأ هناك اسباب تندفع بها عقوبة هذه الاعمال. فطبعا هو يرد على هؤلاء ويرد كذلك من باب اولى على والخوارج. طيب عايزين نعرف ما هو وجه الاستدلال؟ وجه الاستدلال قال ابن تيمية وهذا دعاء له بعد الموت. يعني خلاص هذا الرجل مات. وطبعا محل البحث في شخص يا شباب مات مصر على الكبيرة يعني ايه مصر؟ يعني لم يتب منها؟ انسان مثلا كان زاني او او حرامي مثلا ولم يتب من ذنب الزنا او السرقة لكنه مسلم وموحد فهل هذا يمكن ان تندفع عنه عقوبة هذه الكبيرة؟ يعني يمكن ان آآ الا يعاقب على هذه الكبيرة يمكن ان تغفر له مع انه لم يكن منها طبعا لو تاب منها يبقى هذا خارج محل البحث. ولو كانت اعماله صغائر فهذه مكفرة عنه. يبقى محل البحث هنا في كبيرة لم يتب منها ماشي يا شباب؟ قال وهذا دعاء له بعد الموت. يبقى خلاص اتأكدنا ان هو خلاص مات. فلا يجوز ان تحمل المغفرة على على المؤمن التقي الذي اجتنب الكبائر. لان خلاص احنا بنتكلم عن واحد واحد اساسا مات كده. وكفرت عنه الصغائر وحده. فان ذلك مغفور له عند المنازعين. هذا مغفور له ما فيش اصلا. هذا لا يختلف فيه. فعلم ان ان هذا الدعاء من اسباب المغفرة للميت. يبقى هذا ميت ومع ذلك يغفر له. مع انه مات. يعني انقطع عمله وهذا شباب يعني يؤكد ان الانسان اذا اراد ان ينفع شخصا كان يحبه يكثر له من الدعاء. يعني يدعو لابيه لامه. يعني لا تظن ان باب الدعاء وكذلك في صلاة الجنازة والدعاء للميت والاستغفار له كل هذا يا شباب من الاسباب التي يخفف بها عن الميت ويتجاوز الله تبارك وتعالى بها عنه ويغفر له ويرفع درجته والصدقة عنه كل هذا مما ينتفع به الميت قال السبب الخامس السبب الخامس ما يعمل عنه من اعمال البر كالصدقة ونحوها فهذا فان هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة واتفاق الامة كذلك العتق والحج. يعني في امور يقبل فيها في امور يقبل فيها. يعني ثبتت وفي امور هي محل ايه؟ خلاف. لكن مثلا اعمال البر كالصدقة او الاعمال قيل التي فيها نيابة يعني ينوب يجوز ان ينوب فيها بعض الناس عن بعض ايضا آآ كالعتق والحج. هذه آآ مما آآ ترفع به الدرجات وتدفع به السيئات. قال بل قد ثبت في الصحيحين انه قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه. فهذا هذا التقصير الذي مات عليه هذا الشخص يمكن ان آآ ينوب عنه فعل آآ فعل الولي الولي اما ان يكون من اقربائه او من يليه او من اصدقائه قال وثبت مثل ذلك في الصحيح في صوم النذر من وجوه اخرى. ولا يجوز ان يعارض هذا بقوله وان ليس للانسان الا ما سعى. شفت الابداع بقى بعد ما ابن تيمية رحمه الله يذكر لك الاوجه ويذكر لك الادلة يدفع الاشكالات المتوهم انها تخالف اصل النتيجة يعني النتيجة عندنا هنا يا شوقي هي انتفاع العبد بسعي غيره. هذا اهو ان احنا ننتفع مثلا يستغفر بعضنا لبعض. يدعو بعضنا لبعض. او وان انا اتصدق عنك واضح كده؟ طيب هذا قد يشكل عليه يعني قد يخالفه معنى وان ليس للانسان الا ما سعى آآ فابن تيمية هنا سيجيبك عن هذا شباب. طبعا بداية يا شباب وان ليس للانسان اللام هذه هي لام الاستحقاق يعني الانسان لا يملك الا سعيه ولا يستحق الا سعيه. لكن هل يمنع ذلك ان يمن ان يمن الله عليه ويتفضل علي مثلا انا اقول لك انت ما لكش عندي غير عشرة جنيه صح ده كلام صحيح لكن هل يمنع هذا ان انا اديك خمستاشر جنيه؟ يعني ازودك خمسة؟ لا. انا في فرق بين ما تملكه وما تستحقه وبذلك وبين باب التفضل فهمنا كده؟ فمعنى الاية وان ليس للانسان الا ما سعى يعني ان الانسان لا يستحق الا سعيه لا يستحق الا سعيه. واضح كده؟ لكن لا يمنع ذلك ان يتفضل الله تبارك وتعالى عليه آآ قال رحمه الله وثبت آآ ولا يجوز ان يعارض هذا بقوله وان ليس للانسان الا ما سعى لوجهين احدهما انه قد ثبت بالنصوص المتواترة واجماع سلف الامة ان المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه. كدعاء الملائكة واستغفارهم له كما في قولي تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون الذين امنوا. ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تقسي السيئات يومئذ فقد رحيم امتى؟ وذلك هو الفوز العظيم. هذه الاية يا شباب كثير من الناس يغفل عنها حينما يتوب من ذنب معين مع ان هذه الاية يا شباب آآ يعني هي تفتح باب الاستغفار امام المذنب. لماذا؟ لان ربنا يدلك على ان الذين يحملون العرش هم من اجل الملائكة ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا. مين هم بقى دول؟ ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلم فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك. فالانسان اذا استحضر عند توبته من الذنب او عند استغفاره. اذا استحضر ان الملائكة يستغفرون له ويدعون له والله هذا من اعظم ما يعينه على التوبة. ولكن كثير من الناس لا يلتفت لهذا المعنى يظن انه يتوب وحده لا لا يعلم ان المؤمنين حينما يدعون فانه داخل في دعائهم. وان الملائكة حينما تستغفر فانه داخل في استغفارهم واضح يا شباب؟ قال ودعاء النبيين والمؤمنين واستغفارهم اه كما في قوله تعالى وصلي عليه من صلاتك سكن لهم فهذا انتفاع بعمل غيرك وقوله سبحانه ومن ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول كذلك الصلوات كانها بمعنى الدعوات. وقوله عز وجل واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وكدعاء المصلين للميت ولمن زار قبره من المؤمن مؤمنين الثاني ان الاية ليس في ظاهرها آآ الا انه ليس له الا سعيه. وهذا حق فانه لا يملك ويستحق الا آآ سعي نفسه واما سعي غيره فلا يملكه. لا يستحق ولا يستحقه اظن ولا يستحقه لكن هذا لا يمنع ان ينفعه الله ويرحمه به. شف ترتيب رد الاشكال. اولا بدأ ابن تيمية بالمتفق عليه عليه يقينا وهو ان الانسان ينتفع بسعي غيره. فبدأ بادلة تدل على ذلك. كدعاء الملائكة والانبياء واستغفارهم وهكذا. وهذا بالاتفاق وبعد ذلك دفع لك الاشكال في ذات الاية. وبين لك ان اللام وان ليس للانسان. هذه اللام يا شباب يعني في عندنا لام الايه في عندنا لام الملكية وعندنا لام الاستحقاق مثلا وازلفت الجنة للمتقين. آآ او مثلا هذا المال لي آآ فهذا شباب هي ملكية. آآ او استحقاق. هل هذا يمنع ان ان يتفضل الله تبارك وتعالى؟ لا الاية فقط تنفي انك تملك سعي غيرك او انك لا تستحق في الاصل الانسان لا يستحق الا سعي نفسه. ولكن الله سبحانه وتعالى برحمته وفضله يجعل الانسان ينتفع بسعي غيره. طيب اه قال واما سعي غيره فلا يملكه لا يستحق لكن لكن هذا لا يمنع ان ينفعه الله ويرحمه به. كما انه دائما يرحم عباده باسباب خالية عن مقدورهم وهو سبحانه بحكمته ورحمته يرحم العباد باسباب تفعلها العباد ليثيب اولئك على تلك الاسباب فيرحم الجميع كما في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما من رجل يدعو لاخيه بدعوة الا وكل الله به ملكا كلما دعا لاخيه قال الملك الموكل الموكل به امين ولك بمثل يبقى لاحظ هنا يعني هو يريد ان يقول ان الله تبارك وتعالى من رحمته جعل لنا اسبابا متنوعة لانتفاعنا. فيه اسباب يعني عندك انت طيب يا شباب اللي هو اللي هو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. انت انسان يكون ميت في قبره والعلم الذي بذله يبقى طبعا هذا العلم منه ولكن هو ربما لا يشعر بقدر الثواب العظيم بسبب هذا العلم. يعني ممكن انسان يا شباب مثلا قال كلمة للناس او اعطى درسا او امر بمعروف معروف او نهى عن منكر او كلم شخصا عن الصلاة. او شجع انسانا على الخير. خلاص وانتهى الامر. وهو نسي والشخص كمان التاني نسي. ويأتي يوم القيامة يجد جبالا من الحسنات بسبب هذه الكلمة التي قالها هذا الشخص. فهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى يا شباب انه يعني شف ربنا سبحانه وتعالى قال ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيمة وكلمة من لدن الله هذه تذكر كثيرا في الاسباب اللي هي خارجة عن العبد لمثل كلمة من عند من عند الله مثلا. كما قال الله سبحانه وتعالى آآ في آآ في صفة المؤمنين انهم يقولون ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عندي او بايدينا. او مثلا في قول زكريا هب لي من لدنك ذرية طيبة. من لدنك يعني وان لم يكن عندي اسباب وذلك فمن علي. وكما في دعاء ابي بكر الصديق آآ اغفر لي مغفرة من عندك. يعني وان لم تكن اعمالي تبلغ ان تغفر لي فمن عليك هي بمغفرة من عندك. فلما ربنا يقول ويؤتي من لدنه اجرا عظيما ففضل الله واسع يعني انت ممكن مثلا انسان صالح يقول اللهم اغفر للمؤمنين وتدخل انت في هذه الدعوة فيغفر لك واضح ممكن انسان مثلا يعني آآ انت تكون نائم في البيت وهو يدعو لك الله سبحانه وتعالى يجعلك تخطر على باله وانت وانت لا تنتبه. انت لا تعرف اصلا. ففضل الله سبحانه وتعالى واسع قال وذلك كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال من صلى على جنازة فله قيراط. قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان اصغرهما مثل احد. فهو قد يرحم المصلي على المصلي على المصلي على الميت بدعاءه له ويرحم الميت ايضا بدعاء هذا الحديث يبقى اذا ابن تيمية الشباب هنا ذكر السبب الخامس وهو دعاء المؤمنين. آآ او اقصد الاعمال الصالحة. ذكر اعتراضا يمكن ان يشكل على ذلك. وابن تيمية له رسالة اه ستأتي معنا ان شاء الله في معنى قول الله وان ليس للانسان الا ما سعى وهي رسالة جميلة جدا. تناول فيها هذه الاية بالبيان وقال فيها بعض ما ذكره هنا السبب السادس مما تدفع به العقوبة اه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في اهل الذنوب يوم القيامة. كما قد تواترت عنه احاديث الشفاعة مثل قول مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح شفاعتي لاهل الكبائر من امتي آآ طيب قال وطبعا ابن تيمية شباب لم يعتمد لم يعتمد في آآ شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر على هذا الحديث. لان هذا الحديث هو محل يعني آآ محل بخلاف من جهة القبول اه وفيه غرابة من جهة الاسناد يعني. لكن المعنى مجمع عليه ان اهل الكبائر الموحدين الذين ماتوا على التوحيد يمكن ان تقبل فيهم الشفاعة لماذا؟ لانهم ماتوا وعندهم اصل الشفاعة وهو التوحيد اخلاص الدين لله تبارك وتعالى. وهذا الحديث من الادلة التي تذكر في هذا آآ قال وقوله صلى الله عليه وسلم خيرت بين ان يدخل نصف امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة. لانها اعم واكفى. اترونها للمتقين لا ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين آآ ايضا هذا الحديث من من الاحاديث التي يعني اختلف في قبولها. آآ ولكن كما قلت لكم ابن تيمية يعتمد على اصل هذه الادلة ان هذا المعنى ثابت في الشريعة في ذكر ذلك استئناسا. قال السبب الرابع لان طبعا احنا عندنا اصل يا شباب وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الشفاعة اسعد الناس بشفاعته لمن مات لا يشرك بالله شيئا او قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وفي الحديث الاخر انها نائلة من امتي من مات لا يشرك بالله شيئا. فهذا يؤكد ان كل من مات موحدا مخلصا لله فهذا تعرض للشفاعة يعني الشفاعة ممكنة فيه. سواء كان مرتكبا للكبيرة او كان مذنبا. طبعا اشابنا كثيرا ما انبه ان ان كلامنا هنا ليس تجرئة على المعاصي والكبائر بالعكس وانما نريد ان نبين هذه المقالات نريد ان نبين يعني لما يأتي شخص مثلا يقول الناس يا جماعة الزنا من الكبائر لكنه ليس كفرا. لا يعترض عليه لانه بين انه من الكبائر. وبين كذلك انه ليس كفرا. واضح يا شباب فنحن هنا نريد ان نبين فقط منازل الناس والا فالانسان طبعا يعني ينبغي ان يترك الذنوب بكل ما بكل ما يستطيع. لو كان يعني يأخذ باسباب ترك الذنب. واذا وقع في ذنب لا يبقى عليه وانما يتوب منه. فالمهاجر يعني صنفان من من يهاجر الذنب يعني يبتعد عنه. ومن يهاجر البقاء عليه بالتوبة منه والاستغفار منه طيب السبب السابع المصائب التي يكفر الله بها الخطايا في الدنيا كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا اذى حتى الشوكة آآ يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه آآ فهذا طبعا يا شباب يؤكد ان هذا مما تكفر به الخطايا والسيئات. تمام. السبب الثامن ما يحصل في القبر من الفتنة سوى الضغطة والروعة الروعة اللي هو يعني الخضة يعني يا شباب. لما ذهب عن ابراهيم الروى فلما ذهب عن ابراهيم الروع. يعني الخضة او الخوف او الفزع يعني. آآ فان هذا مما تكفر به الخطأ السبب التاسع اهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها اهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها والسبب العاشر رحمة الله وعفو ومغفرته بلا سبب من العباد اللي هو من عند الله تبارك وتعالى فاذا ثبت شوفوا يا شباب هذا الاستطراد البديع هذا الاستطراد بدأه من صفحة كم يا شباب هذا الاستطراد بدأه من آآ صفحة من اه من من صفحة ثلاثمائة وستة وثلاثين شباب اللي هو اسباب سقوط العقوبة يعني ان الانسان كان مستحقا للعقوبة ولكن باعمال معينة آآ غفرت له او آآ لم تترتب هذه العقوبة. يرد بها على الذين زعموا انفاذ الوعيد يعني ان كل من ارتكب شيئا لابد ان يعاقب به وهذا ليس صحيحا. لانه قد اه يستغفر منه وقد يتوب منه وقد يعمل اعمالا صالحة تكفر السيئات وكذلك بدعاء المؤمنين وباستغفارهم وكذلك بالمصائب التي تحط عنه الخطايا فالانسان يا شباب اذا تدبر كل هذه الاسباب يعلم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يهلك على الله الا هالك. فعلا لما الانسان شباب يكون عنده كل هذه الاسباب. ثم مع ذلك يدخل ادخلوا النار يبقى هو انسان يستحق النار. بلا شك. زي ما يكون شخص ان توفرت له كل الاسباب يعني كل شيء كل شيء يمكن ان يحتاج اليه في العمل وفرته له ثم لم يعمل العمل. يبقى ده انسان اساسا لا يصلح خلاص ده انسان ما فيش منه منفعة يعني قال ابن تيمية بقى خلاصة هذا يريد ان يصل الى هذه الفكرة. فاذا ثبت ان الذم والعقاب قد يدفع عن اهل الذنوب بهذه الاسباب العشرة العشرة كان دعواهم ان عقوبات الكبائر لا تندفع الا بالتوبة مخالفا وكاتب مخالف. لأ مخالفا لذلك. يبقى هو يا شباب رد هو رد على هذا هذه الجملة اللي هي صفحة ثلاثمائة وتسعة وخمسين يرد بها على ماذا يرد بها خلينا نأتي بالكلام. يرد بها على الخوارج والمعتزلة الذين تكلموا عن مرتكبي الكبيرة آآ لما قال آآ قال ابن تيمية واذا قيل ان هذا لان احدا من اولئك لم يكن له الا الصغائر لم يكن ذلك من خصائصه ايضا كذا كذا. قال وايضا قد دلت نصوص الكتاب والسنة على ان عقوبة الذنب تزول عن العبد بنحو عشرة اسباب. طبعا هو لم يحصل في هذه الاسباب. ولكن الشاهد يا شباب من هذا الموضوع ان هذه الاسباب العشرة وغيرها هي مما تدفع به السيئات وتكفر به الخطايا. آآ سواء كانت كبائر او صغائر. وان كان الشباب اعظم سبب منها التوبة اعظم سبب تدفع به العقوبات ان يتوب الانسان من هذا الذنب. وان يكثر من الاعمال الصالحة طيب قال رحمه الله فصل فهذان القولان قول الخوارج الذين يكفرون بمطلق الذنوب ويخلدون في النار وقول من يخلدهم في النار اللي هو يعني ويجزم بان الله لا يغفر لهم الا بالتوبة. يبقى ده يبقى ابن تيمية هنا يحرر لك المقالة. ويقول ليس معه من الايمان شيء لم يذهب اليهما احد من ائمة الدين اهل الفقه والحديث بل هما من الاقوال المشهورة عن اهل البدع. يبقى ابن تيمية الشباب هنا يتكلم عن المقالات يسميها المقالة او القول. وبين من هم الفرق الذين يقولون بها؟ ونحن يا شباب حينما نتكلم عن المقالات فاننا نركز على معنى المقالة آآ ونركز كذلك على الاسماء الذين آآ او الفرق التي قالت بها. ولكن التركيز على المقالة ينبغي ان يكون هو الاهم. لان مراد وذم المقالة ثم يذكر من الذين قالوا بهذه المقالة. فمثلا شباب نحن حينما نذم الخوارج او المعتزلة مثلا. نحن نذم فيهم هذه المقالات واضح كده؟ ونذم كل من جاء بهذه المقالة حتى لو لم يكن اسم المعتزلة او اسم الخوارج يبقى المناطق يا شباب ليس في الاسماء يعني الرافضة والشيعة يذمون ليس لمجرد الاسم. وانما هم يعرفون بهذا الاسم. وانما يذمون بسبب اقوالهم وافعالهم. فهمنا كده يا شباب فابن تيمية هنا ذكر لك قولين قول الخوارج الذين يكفرون بمطلق الذنوب ويخلدون في النار يعني يقولون ان اولا هم كفروا بغير ما لم بما لم يجعله الله ورسوله كفرا فهذه بدعة البدعة الاولى. البدعة الثانية انهم يكفرون آآ يجعلون مرتكب الكبيرة خالدا في النار واضح عندنا هنا بدعتان. والامر والقول الثاني قول المعتزلة انهم قالوا هو في الدنيا في منزلة بين المنزلتين. يبقى الشخص اللي ارتكب كبيرة هو في منزلة بين منزلتين فهذه بدعة في التسمية. وينفون عنه الايمان. آآ وفي النار يجعلونه مخلدا ويجزمون بان الله لا يغفر لهم الا بالتوبة. واضح؟ ويقول ليس معهم من الايمان شيء. وهذا ليس صحيحا. لانهم عندهم اصل الايمان وعندهم بعض الايمان لم يذهب كل الايمان. فهمنا كده يا شباب؟ فبين ابن تيمية ان هذين القولين آآ يعني من الاقوال المشهورة عند من اهل البدع. ولم يقل بها احد احد من ائمة السنة وانما قال بها من ليسوا من اهل السنة آآ قال وكذلك قول يبقى هذا آآ بعد ما ذكر هذه المقالة قال وكذلك قول من وقف في اهل الكبائر من غلاة المرجئة وقال لا اعلم ان احدا منهم دخول النار هذه ايضا مقالة باطلة آآ ان هو لم يجزم يعني وهذا ليس صحيحا لان عندنا احاديث ثابتة ان بعض المسلمين سيدخل النار كما سبق في الدرس الماضي لكن لابد ان يكون مآله الى الجنة. نعوذ بالله من النار ونسأل الله الجنة آآ وقال لا اعلم ان احدا لا يدخل آآ ان احدا منهم يدخل النار هذه من الاقوال الباطلة. هو يعني ينبغي ان يجزم بذلك. هو ايضا من الاقوال المبتدعة بل السلف والائمة متفقون على ما تواترت به النصوص من انه لابد ان يدخل النار قوم من اهل القبلة ثم يخرجون منها تمام كده يا شباب طيب واما من جزم بانه لا يدخل النار احد من اهل القبلة فهذا لا اعرفه قولا لاحد. بعض الناس نسبه الى مقاتل لكنه لا اثبت عنه. يبقى احنا عندنا هنا يا شباب اربع اقوال. عندنا قول اهل السنة ان الرجل الذي ارتكب كبيرة آآ وهو مصر عليها. طبعا لو تاب فمنها هذا الشباب خارج محل الكلام. نتكلم في رجل ارتكب كبيرة وهو مصر عليها وهو مسلم. الكبيرة طبعا دون الشرك. فهذا في الدنيا مسلم معه اسلام ولكنه ناقص الايمان عنده طبعا شيء من الايمان ولكنه يعني نازل عن مرتبة كمال الايمان الواجب لانه ارتكب كبيرة. آآ لكنه وفي الاخرة اه قد يدخل النار ويعاقب لكنه لابد ان يكون مآله الى الجنة. اما الخوارج فانهم يقولون انه في الدنيا كافر وفي الاخرة مخلد. والمعتزلة يقولون هو في منزلة بين المنزلتين في الدنيا وفي الاخرة يكون آآ مخلدا ايضا في النار. وعندنا مقالة من آآ غلاة المرجئة قالوا لا لا آآ اعلم ان احدا منهم يدخل النار اللي هم اهل الكبائر آآ وعندنا مقالة اخرى اللي هو من جزم بانه لا يدخل النار احد من اهل القبلة فهذا ايضا قول آآ ابن تيمية قال لا اعرفه لاحد آآ يعني هؤلاء قالوا قد لا يدخل. يبقى احنا عندنا في مقالتين عن المرجئة. الواقفة اللي هم قالوا قد لا يدخل احد احد آآ آآ النار من من من المسلمين يعني. والجماعة التانيين جزموا فهذا يعني كلا القولين لا لا يسبت آآ يعني قول اقوال من كرة. في طبعا عندنا شباب عندنا مراجع مهمة في هذا آآ منها في مواضع في مجموع الفتاوى ومنهاج السنة وشرح الاصبهانية وكتاب الايمان الكبير. وان شاء الله سيأتي معنا هذه الكتب باذن الله للتوسع في هذه المسألة قال وبعده قول من يقول ما ثم عذاب اصلا. يبقى في عندنا بقى قول اخر مخترع مبتدع. يقول اصلا ليس هناك عذاب. وانما هو تخويف بما لاحق له وهؤلاء هم آآ الملاحدة الكفار الذين يزعمون ان الله انما يذكر هذه الاشياء ولا حقيقة لها. يعني ليس هناك لا جنة ولا نار مجرد ربنا بيرغب الناس فقط ويعني يحرفون نصوص المعاد او اليوم الاخر. قال وبعده قول من يقول يعني بعده في في النكارة او اشد منه نكارة يعني قول من يقول ما ثم عذاب اصلا وانما هو تخويف بما لا حقيقة له. وهذا من اقوال الملاحدة الكفار وربما احتج بعضهم بقوله ذلك يخوف الله به عباده وعندنا كذلك وما نرسل بالايات الا تخويفا فيقال لهذا التخويف انما يكون تخويفا اذا كان هناك آآ مخوف آآ مخوف منه يعني او مخوف يمكن وقوعه بالمخوف يعني انت لما لما تخوف لما انت مثلا تخوف شخص من شيء وهذا الشيء الذي تخوفه به لا وجود له. مثلا انت قلت لابنك آآ في اسد برة في حديقة لو انت ما آآ لو انت ما سكتش هوديك للاسد. اذا ما كانش الاسد ده اساسا موجود يبقى يبقى ابنك مش هيخاف. هيخاف ازاي يعني؟ فابن يقول فيقال لي هذا يعني لهذا الاستدلال الباطل ان هم قالوا ذلك يخوف الله. يعني مجرد تخويف ولا حقيقة له. فيقال لهذا التخويف انما يكون تخويفا اذا كان ها هناك آآ مخوف يعني مخوف منه يعني. يمكن وقوعه بالمخوف. فان لم يكن هناك يمكن وقوعهم امتنعت امتنع التخويف. لكن يكون حاصل ايهام ايهام الخائفين بما لا حقيقة له. كما يوهم الصبي الصغير. ومعلوم ان مثل هذا لا يحصل به تخويف للعقلاء المميزين. لانهم اذا علموا انه ليس هناك شيء مخوف زال الخوف يعني حتى هذا رد عقلي يعني هؤلاء يكذبون بالنار يا شباب تصوروا يقولون ليس هناك لا نار ولا حاجة ده ربنا بس بيحمل الانسان على فعل الخير زي ما انت تقول لابنك لو انت ما شربتش الحليب ده هيعجب لك كابو رجل مسلوخة او هاجي اخلي الحرامي ييجي ياخدك واصلا ما فيش حرامي وما فيش ابو رجل مسلوخة. فهمنا كده؟ فهي عايز يقول لك مجرد تخويف يعني وهذا قول باطل. بل الله سبحانه وتعالى قوله هو الحق وعد هو الحق. قال وهذا شبيه هذا استطراد يا شباب. وهذا شبيه بما تقول ملاحدة المتفلسفة والقرامطة ونحوهم من ان الرسل خاطبوا الناس باظهار كل هذا استطراد شاب لي ابن تيمية كثيرا يا شباب ما يستطرد ليجمع آآ المقالات المتشابهة. هذا عند ابن تيمية مشهور مثلا وهو يتكلم في في موضع مثلا او يكلم مثلا المرجئة او الخوارج او المعتزلة مثلا وهناك قول يشبه اقل ولهم من وجه في جمع بين هذه الاقوال لانها تنتظم تحت آآ معنا واحد او اصل واحد. قال قال رحمه الله آآ وهذا شبيه بما تقوله ملاحدة المتفلسفة والقرامطة. طبعا تكلمنا نحن قبل ذلك عن القرامطة من يريد ان يتوسع في معناها ممكن يقرأ الحاشية ومعموما فرق من الباطنية يعني تزعم تحرف النصوص عن دلالاتها. وتأتي بتفاسير لم آآ لم لم يتكلم بها آآ يا اما او المفسرون او الصحابة. قال من ان الرسل خاطبوا الناس باظهار امور من الوعد والوعيد لا حقيقة لها لا حقيقة لها في الباطن وانما هي امثال مضروبة لتفييم حال النفس بعد المفارقة. وما اظهروه له من الوعد والوعيد. وان كان لا حقيقة له فانما آآ آآ فانما تعلق لمصلحتهم في الدنيا اذ كان لا يمكن تقويمهم الا بهذه الطريقة. يعني هؤلاء الشباب آآ هؤلاء الناس شباب اه يعني يسمون باهل التخييل يزعمون ان هذه النصوص لا حقيقة لها لا معنى لها. وانما فقط يعني ذكر الله الجنة والنار ليحمل الناس على ان يكونوا على اخلاق حسنة في الدنيا لانهم اذا لم توجد هذه النصوص لم يتشجعوا على فعل العمل الصالح ولم يتركوا العمل القبيح. فهؤلاء يحرفون هذه النصوص هنا لا معنى لها ولا واقع لها. طبعا ابن تيمية هنا لم يستطرد في الكلام عن هؤلاء لكن ابن تيمية شباب خصص مجلدات في الرد على هؤلاء آآ آآ كذلك في كتاب بيان تلبيس الجهمية في المجلد الاول. وكذلك في كتاب اسمه بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة واهل الالحاد. وهذا اخر كتاب معنا في هذه الحقيبة الاولى. آآ سيأتي ان شاء الله معنا اخرته لانه في بعض الصعوبة عشان تتدرب انت على الكلام الايه؟ الميسر قبل ان تدخل قال ابن تيمية وهذا القول مع انه معلوم الفساد بالضرورة من دين الرسل يعني امر لا يحتاج استدلال. ومع ذلك سيرد عليه ابن تيمية قال فلو كان الامر كذلك لكان خواص الرسل الاذكياء يعلمون ذلك. واذا علموا زالت محافظتهم على الامر والنهي. كما يصيب خواصة خواص ملاحدة المتفلسفة والقرامطة من الاسماعيلية والنصرية ونحوهم. فان البارع منهم في العلم والمعرفة يزول عنه عندهم الامر والنهي. يعني يا شباب هم يقولون ايه؟ ان النصوص لها ظاهر وباطن. الظاهر يفهمه العامة. انت مثلا لقيت ربنا بيقول ان في نار وفي جنة وفي مش عارف كذا وكذا فانت تصدق لانك من العوام. فتعمل بالطاعة طمعا في الجنة وخوفا من النار. هم يزعمون يعني ذلك اما الخواص بقى اللي هم الناس اللي فاهمين حقيقة الامر يعلمون انه لفي جنة ولا في نار ولا في اي حاجة. فلذلك يتركون الامر والنهي هذا ثابت شباب عنهم يعني هذا ثابت ان ان هؤلاء كانوا لا يصلون ولا يقومون بالعمل الصالح. وان شاء الله سيأتي ذكر اه اه اخبار هؤلاء انهم كانوا يرون انهم وصلوا الى مرتبة اليقين فسقطت عنهم الاعمال يتأول بعضهم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. وهذا كان شائعا في هذه الفرق الضالة. من القرامطة من الاسماعيلية من النصيرية. الاسماعيلية مش محافزة الاسماعيلية ها في مصر لا اه وانما الاسماعيلية فرقة فرقة من الفرق الباطنية يعني تنسب الى اسماعيل ابن جعفر آآ طيب. وطبعا يا شباب الكلام عن فرق الباطنية مهم جدا والكلام عن الدولة الفاطمية والتحريف الذي آآ يعني آآ نشرته. كل هذا مهم لكن سيأتي معنا في الكلام عن الفرق او المقالات. الان نحن نتكلم عن المسائل الكبيرة ونتكلم عن محكماتها وقد نتطرق الى آآ الى بعض الكلام عن الفرق بحسب ما يقتضيه المقام اه قال ابن تيمية فان البارع منهم يعني من هؤلاء في العلم والمعرفة يزول عنه عندهم الامر والنهي وتباح له المحظورات وتسقط عنه الواجبات فتظهر اضغانه يعني يظهر شرور انفسهم. تظهر بقى عيانا. وتنكشف اسرارهم ويعرف عموم الناس حقيقة دينهم الباطل. حتى سموهم باطنية في ابطانهم خلاف ما يظهرون. فلو كان والعياذ بالله دين الرسل كذلك لكان خواصه قد عرفوه. يعني كان اصحاب الانبياء عرفوا ان هم لا لا يقومون بالعمل الصالح ولا شيء وانما يضحكون على الناس واضح يا شباب؟ وهذا من اشنع المقالات انهم يصورون انه ان الانبياء يموهون على الناس ويخيلون عليهم بما لا حقيقة له وانا كنت اظن يا شباب ان هذه المقالات لا وجود لها انا كنت اظن ان هذه المقالات يعني في غاية الشناعة. ومع ذلك رأيت عددا من الناس ليس فقط يعمل بها بل يعطي دروسا فيها يجمع الناس على كتب ابن عربي كتاب فصوص الحكم وغيره من الفتوحات المكية وغيرها. وهي كتب يعني غاية في الضلال والنكارة. بل في مسلسلات حدثني بعض بعض الناس ان فيه مسلسل يأتون فيه ابن عربي هذا وفيه يأتي في عليه الخوارق او الاشياء الغريبة. يعني هذه الاشياء تنشر في افلام ومسلسلات وغير ذلك يبث في الافلام والمسلسلات. كثير من الباطل الذي هو اشد من المناظر القبيحة. فلابد الانسان ان يتنبه لهذه المقالات ولازم تفهم ان اصحاب التنوير اللي هم بيدعوا انهم اصحاب التنوير زورا مثل الرجل الكذاب الفاجر اللي اسمه احمد سعد زايد هذا رجل كافر ملحد يعني اه دائما اذا كلم الناس عن المسلمين فانه يركز على هؤلاء ابن عربي والسهروردي والقونوي والتلمساني لماذا؟ هو يقول انا اتكلم عن علماء الاسلام لا. انما يتكلم هذا الخبيث عن هؤلاء لماذا؟ حتى يعني يظهر لان هؤلاء كان عندهم تفلت في الشريعة وكان عندهم كذب وتحريف لنصوص الشريعة. فهو حتى اذا اراد ان يتكلم عن الاسلام اختار العلماء الذين كفرهم كثير من اهل العلم والذين لهم مقالات باطلة حتى يلبس على الناس و آآ يثير الشبهات فهذا يا شباب مهم جدا ان احنا ننتبه له. قال آآ لكان خواصه قد عرفوه لظهر باطنه. وكان عند اهل المعرفة والتحقيق من الباطنية يعني لو كان الانبياء كذلك يعني عياذا بالله. ومن المعلوم بالاضطرار ان الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا اعلم الناس بباطن الرسول وظاهره واخبر الناس بمقاصده ومراداته كانوا اعظم الامة لزوما لطاعة امره سرا وعلانية ومحافظة على ذلك الى الموت وكل من كان منهم اليه اقرب آآ اقرب وبه اخص وبباطنه اعلم كابي بكر وعمر رضي الله عنهما كان اعظمهم لزوما لطاعته سرا وعلانية ومحافظة على اداء الواجب واجتناب المحرم باطنا وظاهرا. وقد اشبه هؤلاء في بعض الامور ملاحدة المتصوفة. الذين اجعلون فعل المأمور وترك المحظور شف لاحظ بيجمع المقالات المتشابهة. الاول كان بيتكلم عن القرامطة من الاسماعيلية والنصيرية اللي هم ملاحدة المتفلسفة. ثم تكلم عن ملاحدة المتصوفة يعني الذين جمعوا بين التصوف والالحاد او الفلسفة وضحك ابن عربي وغير هؤلاء. قال الذين يجعلون فعل المأمور وترك المحظور واجبا على السالك حتى يصير محققا. يعني ايه يا شباب يعني يقولون انت في البداية تحاول انك انت تعمل الطاعات وتترك المحرمات. لكن لما تجتهد شوية وتصل الى مرتبة اليقين يسقط عنك فعل الواجبات ان تفعل المحرمات. يعني انظر الى هذه المقالات الباطلة. والحاشية عندنا طبعا ذكر فيها المحقق كلاما لابن تيمية رحمه الله في الرد على هؤلاء يمكن ان يراجع اه قال رحمه الله اه يعني عند هؤلاء حتى يصير عارفا محققا في زعمهم وحينئذ يسقط عنه التكليف ويتأولون على ذلك قوله تعالى واعبد ربك حتى اليقين يعني هؤلاء الشباب يزعمون ان اليقين هذا منزلة اذا بلغها الانسان يسقط عنه الامر والنهي. يعني ممكن يفعل المحرمات ويترك الواجبات. وهذا باطل طبعا. لان اليقين في هذه الاية معناه الموت. يعني اعبد ربك الى ان تموت. قال ويتأولون على التمام. زاعمين ان اليقين هو ما يدعونه من المعرفة. واليقين هنا الموت. هذا كلام ابن تيمية تعقيب واليقين هنا يعني في هذه الاية الموت لاحظ هنا لانه بيحدد ليس في كل المواضع يكون اليقين هو الموت. واضح كده اه قال واليقين هنا الموت وما بعده الموت وما بعده يعني. آآ كما قال تعالى عن اهل النار وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتى كان اليقين اللي هو الموت. قال الحسن البصري ان الله لم يجعل لعباده المؤمنين اجلا دون الموت وتلا هذه الاية. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم منه يعني من الدلالة على لان اليقين في هذه الاية بمعنى الموت قول النبي صلى الله عليه وسلم توفي عثمان ابن مظعون اما عثمان ابن مظعون فقد اتاه اليقين من ربه هنا بقى ابن تيمية سيستطرد في امر شرحناه قبل ذلك كثيرا. لذلك اقرأوا فقط يا شباب. شرحناه في اكثر من عشرين رسالة اللي هو مسألة شهود القدر عند الصوفية. شرحناها في كتاب العبودية وكتاب الفرقان وكتاب التحفة العراقية اه كتاب يعني كتب كثيرة. قال وهؤلاء قد يشهدون القدر اولا وهي الحقيقة الكونية ويظنون ان غاية العارف ان يشهد القدر ويفنى عن هذا الشهود وذلك المشهد آآ لا ويفنى عن ويفنى عن هذا الشهود وذلك المشهد لا لا ويفنى عن هذا الشهود توقفت الجملة. وذلك المشهد لا تميز فيه بين المأمور والمحظور. هو كاتب وموجب وموجبات الله. لأ انا اظن ومحبوبات الله ومكروهاته واولياءه واعدائه وقد يقول احدهم العارف شهد اولا الطاعة والمعصية. ثم شهد طاعة بلا معصية يريد بذلك طاعة القدر. كقول بعض شيوخهم انا برب يعصى. يعني هؤلاء يا شباب باختصار يقولون كل هذه الامور هي مقدرة بقدر الله. فلذلك انا احبها فلا اميز بين الطاعة والمعصية ولا بين المؤمن والكافر لان الكل بتقدير الله واضح يا شباب؟ وهذا من الكذب وهذا من اشد الباطل. بل ان الله سبحانه وتعالى وان كان خالق كل شيء لكنه سبحانه وتعالى فرق بين الطاعة والمعصية. وهو تحب الطاعة ويكره المعصية ويحب الاصلاح ويكره الفساد ويحب المؤمن ويكره ولا يحب الكافر وهكذا يبقى هؤلاء يزعمون ان الجمع بان الله خالق الجميع هذا يدل على اننا نقبل الجميع او نرضى به. وبعضهم يقول انا كافر برب يعصى. يعني يظن ايه يا شباب يعني يقول انا ان كنت عصيت الامر والنهي فقد اطعت القدر. وهذا تكلمنا عنه كثيرا يا شباب فاظن ان احنا لا نحتاج ان آآ نراجعه وقيل له عن بعض الظالمين هذا ما له حرام فقال ان كان عصى الامر فقد اطاع الارادة. يعني يقول مثلا لو انت قلت له ده فلان ده زنا او فعل الفاحشة يقول لك لأ طب هو هيعمل ايه ؟ ده هو مجبر على ذلك لانه هو اطاع القدر ما كان يستطيع ان يخالف ذلك. كقول الجبرية بالضبط يا شباب يقولون ان الانسان لا قدرة له ولا طاقة له. وهذا قول باطل. والجمع بين الشرع والقدر تميز به اهل السنة. الجمع بينهما ان الله علم وكتب وخلق وشاء كل شيء ومع ذلك الانسان مسئول عن فعله له قدرة وله استطاعة وهو محاسب على فعله طيب آآ وقيل له عن بعض الظالمين هذا ماله حرام فقال ان عصى آآ ان كان عصى الامر فقد اطاع الارادة. يزعمون انه آآ نعم لا انا اجبت الاستاز ابو بكر بيجيب السائلة اللي هي سألت عن لا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار انا اجبتها وبينت هذا المعنى طيب اه قال ثم ينتقلون الى المشهد الثالث لا طاعة ولا معصية. يبقى المشهد الثاني يا شباب المشهد الاول هو الفرق. يفرقون بين الطاعة والمعصية. والمشهد الثاني اللي هو يعني المرحلة اللي هي اللي هي المتوسطة يعني. يقولون لا خلاص الطاعة والمعصية بنفس الايه؟ بنفس المعنى. والله سبحانه الله تعالى يحب كل ذلك لانه اراده. وهذا كذب. فالله سبحانه وتعالى آآ قد يريد ما يحب وقد يحب ما لا يريد. يعني الله سبحانه وتعالى قد يقدر شيء وهو لا يحبه فالله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد. ومع ذلك قضى به وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدون في الارض مرتين. وربنا سبحانه وتعالى قال والله لا يحب الفساد. وكما قال نوح ان كان الله يريد ان يغويكم. فلا تلازم بين المحبة والارادة هؤلاء من جهلهم ظنوا ان كل ما اراده الله وشاءه فهو يحبه. وهذا قول باطل المرتبة بقى الثالثة عندهم بقى هي اخر المراتب في الضلال آآ وهو آآ الا طاعة ولا معصية. وهو اهل الوحدة اللي هم القائمين بوحدة الوجود. الذين يقولون ما ثم الا الله. يعني اصلا ما فيش فرق بين الرب والعبد واضح وهذا تكلمنا عنه قبل ذلك وسيأتي الكلام موسعا عنه ان شاء الله. قال وهذا قال وهو مشهد اهل الوحدة القائلين بوحدة الوجود. وهذا غاية الحاد المبتدعة جهمية الصوفية. كما ان القرامطة ات اخر الحاد الشيعة. يعني القرامطة هم اعلى الضالين في في طائفة الشيعة. وهذا الشباب يؤكد لنا ان المنتسبين تحت اسم نواب واحد يقولون فيه درجات. كما ان المؤمنين درجات فكذلك الكفار درجات. الرافضة درجات المعتزلة درجات. الخوارج وهكذا شباب هم درجات. تمام كده يا شباب؟ فهو بيقول هؤلاء هم غاية الضلال في في باب التصوف. لان هناك كما نبهت كثيرا من من ينتسب الى الصوفية لكن لم يبلغ الى هذا الضلال ابدا. عنده نوع من الخطأ عنده نوع من البدعة. لكن هم درجات في هذا. وسيأتي عندنا توسع في كتاب الاستقامة ان شاء الله. والقرامطة هم اعلى او هم يعني آآ اشد الطوائف المنتسبة للتشيع. قال وكيل الالحادين يتقاربين وفيهما من الكفر ما ليس في دين اليهود والنصارى ومشركي العرب والله اعلم طيب نكتفي بهذا يا شباب وان شاء الله غدا نكمل لانه سيدخل في فصل جديد وهو الكلام عن معنى الايمان اه وعن انه يزيد وينقص بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته