السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. صباح الخير يا شباب. هذا هو الدرس السابع من قراءتنا لكتاب الايمان الاوسط او شرح حديث جبريل للامام ابن تيمية رحمه الله ونحن نقرأ من طبعة دار ابن الجوزي صفحة ثلاثمائة واربعة وتسعين وصلنا الى آآ كلام الامام رحمه الله في بيان ان المركبات على نوعين يعني الاشياء التي مركبة من اجزاء آآ على نوعين منها ما آآ يبقى الاسم حتى وان نقص بعضه ومنها ما يزول الاسم والان سيتكلم عن معنى الايمان ويبين رحمه الله ان الايمان يزيد وينقص وان العبد قد ينقص ايمانه ويبقى اصل ايمانه قال رحمه الله ومعلوم ان اسم الايمان من هذا الباب. يعني من آآ الباب الذي اذا زال بعضه يبقى بعضه الاخر قال فان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى من الطريق والحياء شعبة من الايمان طبعا يا شباب نلاحظ في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آآ ما هو من قول اللسان وذكر ما هو من آآ عمل الجوارح وذكر آآ شيئا يمكن ان ان نصنفه من اعمال القلب وهو الحياء اه وكذلك الايمان شعب ومراتب. فمثلا بعض شعب الايمان هو اصل في الاسلام لا يصح الاسلام الا به آآ مثل آآ الشهادتين وآآ اخلاصه لدين الله تبارك وتعالى والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك منه ما هو مستحب. ويدخل فيه كل الاعمال المستحبة. ومنه ما هو واجب يدخل فيه كل الواجبات قال رحمه الله ثم من المعلوم انه اذا زال الاماطة اذا زال الاماطة ونحوها لم يزل اسم الايمان يبقى اذا يبقى الايمان ولكنه آآ لا يكون يعني كاملا قال وقد ثبت عنه في الصحيحين انه قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من ايمان فاخبر انه يتبعض ويبقى بعضه. وان ذاك من من الايمان. فعلم ان بعض الايمان يزول ويبقى بعضه. وهذا آآ ينقض مآله الفاسدة. يعني يقصد ينقض مآخذ آآ الذين زعموا ان الايمان شيء آآ شيء واحد اما ان يبقى كله او يذهب كله ويبين ان اسم الايمان آآ مثل اسم القرآن والصلاة والحج ونحو ذلك. اما الحج ونحوه ففيه اجزاء ينقص الحج بزوالها عن كماله واجب ولا يبطل كرمي كرمي الجمار والمبيت بمنى ونحو ذلك وفيه اجزاء ينقص بزوالها عن كماله المستحب برفع الصوت بالاهلال والرمل والاضطباع في الطواف الاول يعني ابن تيمية يريد ان يبين ان هذه الاسماء الشرعية مثل مثلا الاحسان الايمان الصلاة الزكاة الحج آآ هذه الابواب التي يدخلها شعب ويدخلها اعمال يمكن ان يبقى الاصل وتكون ناقصة اه فضرب امثلة بالحج مثلا فقال الحج آآ فيه امثلة ينقص الحج بزوالها عن كماله الواجب ولا يبطل يعني في فرق بين ما يبطل العمل يا شباب وبين ما ينقص آآ الواجب في العمل وبينما ينقص آآ المستحب في العمل يبقى هذا يؤكد يا شباب ان آآ الايمان فيه شعب يعني هو ليس شيئا واحدا ليس عملا واحدا بل هو اشياء فيه مثلا الشهادتان والصلاة والصيام والزكاة والحج وكذلك قول المعروف والصدق والاخلاق حب النبي صلى الله عليه وسلم. كل ذلك من الايمان. لكن هذه الشعب منها ما هو اصل في الايمان يعني لا يصح الايمان الا بها آآ مثل مثلا آآ الشهادتين ومنها ما هو واجب يعني واجب في الايمان يجب مثل مثلا ترك الزنا ومنها ما هو مستحب مثل مثلا قيام الليل او آآ السواك او صلاة الضحى. فكل هذا يشمله الايمان ولكن اذا نقص بعضه لا يزول الايمان كله. وانما آآ يبقى الايمان وينقص عن كماله الواجب او كماله المستحب بحسب العمل للذي نقص ضرب امثلة بالحج قال وكذلك الصلاة فيها اجزاء تنقص بزوالها عن كمال الاستحباب وفيها اجزاء واجبة تنقص بزوالها عن عن الكمال الواجب مع الصحة في مذهب ابي حنيفة واحمد ومالك. وفيها ما له اجزاء اذا زالت جبر نقصها آآ نقصها بسجود اه جبر نقصها بسجود السهو وامور ليست كذلك النتيجة بقى يا شباب يعني ان الصلاة شباب مثلا تصوروا ان شخصا اه صلى ولم اه لم يقرأ بام الكتاب. مثلا هو يصلي وحده ولم يقرأ بام الكتاب. فهذه لا صلاة يعني لا لا تصح هذه الصلاة طيب آآ صلى مثلا ولم يركع ولم يسجد نفس الكلام. لكن اذا هنا هناك اشياء آآ كذلك مثلا الوضوء الوضوء شرط لصحة الصلاة لكن مثلا ان هو آآ صلى ولم يدعو في السجود مثلا فهذا آآ ليس لا يبطل الصلاة وهكذا. النتيجة التي يريد ان يصل اليها الشباب قال رحمه الله فقد رأيت اجزاء الشيء تختلف احكامها شرعا وطبعا يعني حتى في الشريعة وكذلك في الامور اللي هي التي ذكرناها من مثل السكنجبين ورقم العشرة وغير ذلك قال فاذا قال المعترض هذا الجزء داخل في الحقيقة وهذا خارج عن الحقيقة. قيل له ماذا تريد بالحقيقة يعني بعض الناس يقول آآ هذا الجزء آآ هل هو داخل في في حقيقة الشيء يعني في معنى الشيء او هو خارج عنه؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني هل الوضوء مثلا هل الوضوء داخل في الصلاة ام هو خارج عن الصلاة ولكن لا تصح الصلاة الا به لأ هو خارج عن الصلاة آآ لكن هل الاعمال خارجة عن الايماء عن عن الايمان؟ لأ الاعمال من الايمان قال ابن تيمية قيل له ماذا تريد بالحقيقة؟ يعني يستفصل عن مقصده. فان قال اريد بذلك ما اذا زال اه طبعا هو في موضع اخر المحقق يعني اه ذكره في الحاشية يتمم فكرة اللي هي الصلاة آآ ونقص بعض آآ شعبها او اعمالها. قال رحمه الله في مجموع الفتاوى موضحا لتلك العبارة قال وكذلك الصلاة عند الجمهور كمالك واحمد وغيرهم. فيها واجب لا تبطل الصلاة بتركه عندهم. كما يقول ابو حنيفة ابو حنيفة في الفاتحة والطمأنينة وكما يقول مالك واحمد في التشهد الاول لكن مالكا واحمد يقولان ولكن مالك واحمد يقول ان ما تركه في هذا ما تركه من هذا سهوا فعليه ان يسجد للسهو. واما اذا تركه عمدا فتبطل الصلاة كما تبطل الصلاة بترك التشهد الاول عمدا في المشهور من مذهبيهما لكن اصحاب مالك يسمون هذا سنة مؤكدة ومعناه الواجب عندهم. واما ابو حنيفة فيقول من ترك الواجب الذي ليس بفرض عمدا ولا اعادة عليه والجمهور يقولون لا نعهد في العبادة واجبا فيما يتركه الانسان الا آآ آآ الى غير بدل ولا اعادة عليه فلا آآ فلابد من وجوب البدل للاعادة ولكن مع ولكن مع او ولكن مع هذا اتفقت الائمة على ان من ترك واجبا في الحج ليس بركن ولم يجبره بالدم الذي عليه لم يبطل حجه ولا تجب اعادته يعني يعني ابن تيمية فقط الشباب لا يعني هنا يضرب مثالا للاعمال التي تندرج تحت باب من الابواب الحج او الصلاة مثلا ومع ذلك اذا زال هذا العمل آآ لم آآ يزل آآ الصلاة او الحج. وانما تبقى ناقصة. هل يجبر هذا النقص ام لا؟ هذا امر اخر المهم انه اراد ان يبين ان الاسم الواحد يمكن ان يكون تحته شعب. وتزول بعض الشعب ويبقى الاسم آآ وصلنا الى قول ابن تيمية في سؤاله للمعترض ماذا تريد بالحقيقة؟ فان قال اريد بذلك ما اذا زال آآ صار صاحبه كافرا قيل له ليس للايمان حقيقة واحدة مثل حقيقة مسمى مسلم آآ في حق جميع المكلفين في جميع الازمان بهذا الاعتبار مثل حقيقة السواد والبياض بل الايمان والكفر يختلف باختلاف المكلف وبلوغ التكليف له ونزول الخطاب الذي به التكليف ونحو ذلك طبعا هذا الشباب مهم جدا لان الرجل هنا يريد ان يقول هل للايمان شيء معين او شعب معينة اذا زالت اه صار صاحبها كافرا ابن تيمية بيقول الايمان في حق المسلمين يختلف باختلاف مثلا المكلف هذا المكلف هل عنده علم او ليس علما حد بيقول تحت اي فصل هذا الشرح نحن نشرح في كتاب الايمان الاوسط اه في معنى الايمان وفي بيان ان الايمان شعب وفي الرد على قول الخوارج والمرجئة الذين زعموا ان الايمان شيء واحد اما ان يوجد كله او يذهب كله آآ فقال ابن تيمية رحمه الله شباب الايمان آآ يختلف باختلاف المكلف اللي هو العبد يعني وباختلاف بلوغ التكليف اليه وكذلك باختلاف نزول الذي به التكليف يعني ممكن يكون شخص يا شباب آآ لا يعلم ان هذا من الدين يعني دخل في الاسلام جديدا مثلا فلا يعرف من الدين الا الشهادتان الشهادتين فقط اه فهذا لا يجب في حقه الا بقدر علمه. بعكس شخص اخر يعرف الشهادتين والصلاة والصيام والحج. وبر الوالدين والدين وترك الزنا وغير ذلك فيختلف الايمان الواجب على كل شخص بقدر علمه وبقدر قدرته واستطاعته. فمثلا من كان قادرا على الصلاة قائما لا يحل له ان يصلي جالسا لكن العاجز العاجز يسقط عنه فرض القيام في الصلاة. وهكذا. والزكاة تجب على من كان قادرا عليها وآآ لا تجب على من كان عاجزا عنها. والحج كذلك يجب بالاستطاعة. فالفرد يختلف آآ من جهات منها مثلا في بداية الاسلام لم يكن كثير من الشرائع آآ قد وجب على المسلمين. فكان الاسلام اقل بكثير من آآ من حاله بعد ذلك. لذلك ربنا قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فكان الاسلام لما بدأ بدأ ببعض الشرائع بالشهادتين بعض الشرائع كالصلاة والصدقة وغير ذلك لكن مع مرور الايام بدأت تنزل الشرائع فالذين اسلموا في بداية الاسلام آآ كان يجب عليهم آآ نوع من الشرائع او من من شعب الايمان لكن الذين اسلموا بعد ذلك زادت عليهم الفرائض فاذا الاسلام يختلف آآ من جهة نزوله ومن جهة علم المكلف به او العبد. بعض الناس قد يعلم الحكم فيجب عليه وبعضهم لا يعلمه فيكون معذورا وكذلك يختلف من جهة الاستطاعة ربما يكون الشيء واجبا في الشريعة. وبعض الناس لا يستطيع واضح كده؟ وهكذا يا شباب طيب قال وكذلك الايمان الواجب آآ على غيره مطلقا لا مثل آآ الايمان الواجب هو كتب ولا مثل لأ هو حرف الواو هنا مش موجود قال وكذلك الايمان الواجب على غيره مطلقا لا مثل آآ لا آآ مثل الايمان الواجب عليه في كل وقت. فان الله تعالى لما بعث محمدا رسولا الى الخلق كان الواجب على الخلق آآ كان الواجب على الخلق تصديقه فيما اخبر وطاعته فيما امر ولم يأمرهم حينئذ بالصلوات الخمس ولا صيام شهر رمضان ولا حج البيت ولا حرم عليهم الخمر والزنا والربا آآ ونحو ذلك ولا ولا كان اكثر القرآن قد نزل فمن صدق حينئذ فيما نزل من القرآن واقر بما امر به من الشهادتين وتوابع ذلك كان ذلك الشخص حينئذ مؤمنا تام الايمان. تم الايمان هنا يعني كامل الايمان يا شباب لان كلمة تام في لسان ابن تيمية اما ان يقصد بها صحيح الايمان او كامل الايمان هو يقصد هنا كامل الايمان. يعني هذا الشخص مع انه آآ امن يعني لو ان هذا الشخص امن فقط بهذه الاشياء بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وبعد تمام الاسلام يكون ايمانه ناقصا. ولكن هذا الشخص لما امن في امن بكل ما نزل في وقته فهو تام الايمان يعني كامل الايمان. فهذا يؤكد ان الايمان نفسه يختلف باعتبار نزوله الى المسلمين وباعتبار فرضه عليهم وكذلك وكذلك يختلف الايمان باعتبار بلوغ ذلك العلم الى الشخص. ويختلف باختلاف قدرة ذلك الشخص على القيام بهذه الشرائع آآ قال حينئذ مؤمنا تام الايمان الذي وجب عليه. وان كان مثل ذلك الايمان لو اتى به بعد الهجرة لم يقبل منه. ولو اقتصر عليه كان كافرا. يبقى اذا هذا الشخص آآ امن بكل ما نزل اليه. وكلما نزل اليه شيء امن به وعمل به. فهذا كامل الايمان لكن هذا الشخص آآ الذي آآ يعني آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في آآ بعد الهجرة مثلا بعد ما نزلت شرائع كثيرة اه لو انه امن بهذا القدر فقط يبقى معنى ذلك انه كفر بكثير من الشرائع. فالشاهد يا شباب ان ابن تيمية هنا يسوق لك مثلا على ان يختلف باختلاف آآ نزول شعب الايمان او فرضها على المسلمين قال الامام احمد كان بدء الايمان ناقصا فجعل يزيد حتى كمل ولهذا قال الله تعالى في قال تعالى في حجة الوداع اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي وايضا فبعد نزول القرآن كله واكمال الدين اذا بلغ اذا بلغ الرجل بعض الدين دون بعض كان عليه ان يصدق ما جاء به الرسول جملة وما بلغه عنه مفصلا. واما ما لم يبلغه وما ولم يمكنه معرفته. فذلك انما عليه ان يعرفه مفصلا اذا بلغه. يعني هذا هذا امر اخر. جهة اخرى. الجهة الاولى باعتبار تشريع الله وتنزيل الاحكام تمام الجهة الثانية باعتبار بلوغ هذا العلم الى الشخص. فليس كل الناس يعلم الاحكام آآ عند نزولها. بعض الناس يكون من اهل العلم او يبلغه الخبر وبعضهم لا يبلغه قال وايضا فالرجل اذا امن بالرسول آآ ايمانا جازما ومات قبل دخول وقت الصلاة او وجوب شيء من الاعمال مات كامل الايمان الذي وجب عليه فاذا دخل وقت الصلاة فعليه ان يصلي. وصار يجب عليه ما لم يجب عليه قبل ذلك. يبقى اذا ابن تيمية الشباب هنا يبين ان اختلاف الايمان يختلف من جهات. الجهة الاولى باعتبار نزوله او باعتبار فرضه على الناس ثانيا يختلف باختلاف بلوغه الى الى المسلمين. ثالثا يختلف باختلاف آآ دخول وقته. انسان مثلا امن بالزكاة خلاص يؤمن بان الزكاة فرض. ولكنه آآ لم يبلغ ما له النصاب. يبقى لم تفرض عليه الزكاة. طيب بلغ ماله النصاب فلم يحل عليه الحول فلما حال عليه الحول وجب عليه الزكاة وقد يختلف باختلاف دخول الوقت. طيب قال وكذلك القادر على الحج والجهاد يجب عليه ما لم يجب على غيره من التصديق المفصل والعمل بذلك فصار ما يجب من الايمان اي بقى هذه النتيجة كلمة فصار ما يجب هذه هي نتيجة الشرح الماضي الذي مضى من اول آآ صفحة ثلاثمائة وستة وتسعين حينما قال آآ آآ حينما قال بل الايمان والكفر يختلف. من اول ما قال بل الايمان والكفر يختلف نتيجة هذا قال فصار فصار ما يجب من الايمان الايمان يختلف باختلاف هذه النتيجة فصار ما يجب من الايمان يختلف باختلاف حال نزول الوحي من السماء. يبقى هذا اول ايه؟ اول وجه. وبحال المكلف في البلاغ وعدمها هذا هو الثاني وهذا ميم آآ وهذا مما يتنوع به نفس التصديق ويختلف حاله باختلاف القدرة والعجز. وغير ذلك من اسباب الوجوب. يعني مثلا هذا قادر وهذا عاجز. يعني انا مثلا اقر بوجوب الزكاة لكن ليس عندي مال خلاص او عندي مال ولم يحول عليه الحول فهذا فهذا اختلاف الايه؟ اختلاف القيام بالاعمال. لذلك يا شباب ما يجب على على المسلم لا يلزم ان يجب على غيره. هناك مثلا شخص يجب عليه في حال معين الصبر وشخص يجب عليه في حال اخر الشكر شخص يجب عليه الزكاة وشخص آآ لا تجب عليه الزكاة شخص يجب عليه الحج واخر لا يجب عليه الحج. شخص يجب عليه ان يصدع بالحق وشخص اخر معذور في عدم النطق بالحق مكره مثلا وهكذا. فالشرائع تختلف باختلاف قدرة العبد وعلمه وآآ غير ذلك من اوجه الاختلاف قال ويختلف حاله باختلاف القدرة والعجز وغير ذلك من اسباب الوجوب وهذه يختلف بها العمل ايضا قال ومعلوم هذه نتيجة مهمة يا شباب ركزوا فيها. ومعلوم ان الواجب على كل آآ على كل من هؤلاء لا يماثل الواجب على الاخر فاذا كان نفس ما وجب من الايمان في الشريعة الواحدة يختلف ويتفاضل وان كان بين جميع هذه الانواع قدر مشترك. موجود في الجميع كالاقرار بالخالق واخلاص الدين له والاقرار برسله واليوم اخر على وجه الاجمال فمن المعلوم هذه هي النتيجة فمن المعلوم ان بعض الناس اذا اتى ببعض ما يجب عليه دون بعض كان قد تبعض ما اتى فيه من الايمان كتبعض سائر الواجبات آآ هنشرح هذه الفقرة يا شباب. بيقول يعني بعد ما بين لك هذه الاختلافات اصل الرجل هنا بيسأله بيقول له ما هو الشيء الذي اذا زال نقص الايمان الواجب او نقص الايمان المستحب او زال الايمان كله. فابن تيمية بدأ يبين له ان الواجبات تختلف على عن الاشخاص. يعني اضرب مثال شباب تصوروا ان احنا كلنا بنشتغل في شركة احنا كلنا نشتغل في شركة ونريد يعني يجمعنا هدف واحد ويجمعنا صفة واحدة اننا جميعا عمال في هذه الشركة طيب وعندنا مقاصد نريد ان تنجح هذه الشركة. جميل. بس انا شغال انا بعمل شاي. وانت بتنضف واحد اخر بمدير وواحد ثالث سكرتير وواحد رابع مثلا آآ مدير آآ يعني مدير مالي مثلا يبقى احنا تختلف وظائفنا واعمالنا ومع ذلك يجمعنا اسم واحد. وهدف واحد فكذلك المسلمون يجمعهم اسم واحد الاسلام والايمان. ويجمعهم اعمال واحدة لابد ان تكون مشتركة بين الجميع الاقرار لله بانه الخالق الرازق المدبر اخلاص الدين لله الاقرار بالرسل وهكذا لكن بعد ذلك آآ نتفاضل من جهة العلم ومن جهة العمل ومن جهة الاستطاعة وما يجب عليك غير ما يجب علي وهكذا. واضح يا شباب قال فمن المعلوم ان بعض الناس اذا اتى ببعض ما يجب عليه دون بعض. يبقى واحد وجب عليه انا مثلا آآ قادر على الحج. وقادر على الصلاة وقادر على الصيام وقادر على الزكاة وقادر على بر الوالدين. كل هذا انا قادر عليه. لكني قصرت مثلا في بر الوالدين. فبالتالي انا اتيت ببعض ما يجب علي وقصرت في البعض. فهذا يؤكد انه يتبعض عندي بعض منه وآآ مقصر في البعض الاخر فهذا يدل على لاني آآ ناقص الايمان وان كان هذا النقص لا يؤدي الى زوال كل الايمان. واضح يا شباب؟ قال يبقى ان يقال فالبعض الاخر قد يكون شرطا في ذلك البعض وقد لا يكون شرطا فيه. فالشرط كمن امن ببعض القرآن وكفر ببعضه. او امن ببعض الرسل وكفر ببعضهم الله هذا تفصيل جميل. سؤال بقى كأن السائل يقول له طيب هل اذا زال كل اذا زال اي جزء لا يؤثر على باقي الاجزاء ام يمكن ان يزول جزء ويؤثر على باقي الاجزاء. افهموا الفكرة دي يا شباب عشان امر دقيق جدا تصور مثلا حتى اشرح لك هذه الفكرة ان انت قلت لزوجتك مثلا انا عايزك النهاردة يعني ايه تعملي طبخة مثلا لاصدقائي يعني اعزمهم على الغداء فقلت لها والله انا عايزك تعملي آآ بسلة ورز وحمام وآآ محشي حاجات كثيرة جدا فهي مثلا ما عملتش سلطة ما عملتش سلطة فهل عدم السلطة ده مؤثر يعني تأثير كبير جدا على الاكل؟ لأ مش مؤثر لكن لو هي مثلا فقدت عنصر اساسي وانت مرتب العزومة عليه. انت مسلا قلت الناس انا هعزمكم النهاردة على حمام في حاجات جنب الحمام بقى انت عملت لهم شوربة عملت لهم سلطة عملت فاكهة لكن الاساس هو الحمام. فلو هي عملت كل حاجة من غير الحمام يبقى كده الاكلة بازت هي نفس السورة بالضبط يا شباب حينما ننزل هذا على اي باب من الابواب التي آآ يدخل فيها النقص. هناك نقص يؤثر على اصل العمل وهناك نقص يعني طبعا كل نقص يا شباب سيؤثر على كمال العمل. لا شك. كل نقص سيؤثر على كمال العمل. لكن هل كل نقص يزول به العمل ام لا؟ هذا هو محل البحث فعندنا اشياء يا شباب اذا نقصت زال الايمان شخص بيقول انا اؤمن بعيسى اقصد يقول انا اؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا اؤمن بعيسى فهذا النقص سيؤثر كذلك على ايمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم. لان الله سبحانه وتعالى جعل الكفر برسول واحد كفرا بجميع المرسلين يبقى هذا البعض الذي نقص من هذا الشخص ازال آآ باقي الايمان او لم يفلح معه باقي الايمان شخص مثلا امن ببعض القرآن دون بعض فهل يبقى ايمانه ببعض القرآن صحيحا؟ لأ. زال كل ايمانه. فهمنا كده يا شباب؟ يبقى اذا هذه الفكرة مهمة جدا يا شباب. من اعمال الاسلام او من شعب الايمان ما اذا زال زال الاسلام كله واذا نقص آآ يعني زال الاسلام كله ومنها ما اذا زال نقص شيء من الاسلام ولكن يبقى الاسلام او الايمان صحيحا قال ابن تيمية رحمه الله الشرط كمن امن ببعض القرآن وكفر ببعضه او امن ببعض رسله وكفر ببعضهم. كما قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. يبقى اذا يا شباب هذا نص واضح جدا ان من كفر برسول لا يصح ايمانه بباقي الرسل يبقى اذا يا شباب هذا هو من من النوع الذي اذا نقص منه جزء اثر على الباقي بل ازال الباقي لان مثلا ما انت تقول ايه لشخص اما انك انت تأخز اولادي جميعا تشغلهم عندك او لا تأخذ احدا منهم فما ينفعش اقول لك طب ممكن تديني واحد لأ خلاص هو شرط اما تأخذهم كلهم او تكفر بهم جميعا يبقى هنا يا شباب هذا مثال لما آآ اذا نقص اثر على الباقي او ازال حكم الباقي قال وقد يكون البعض المتروك ليس شرطا في وجود الاخر ولا قبوله وحينئذ فقد يجتمع في الانسان ايمان ونفاق وبعض شعب الايمان وآآ شعبة من شعب الكفر كلمة شعب الكفر يا شاب يعني خصال الكفار. مثل انسان مسلم بيزني. الزنا هل هو من خصال المؤمنين او من خصال الكفار من خصال الكفار اه طيب مثلا الربا ليس من خصال المسلمين. الكذب ليس من خصال المسلمين. فابن تيمية يقصد هنا يعني ان يكون فيك خصلة مما يفعل حاله الكفار مش معناها انك انت هتكون كافر يعني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فليس المقصود ان ان شخص لو قتل شخصا يكفر لأ ولكنه يكون فعل خصلة من خصال الكفار طيب آآ قال هنا بقى ابن تيمية ضرب مثالا للشيء الذي هو شرط في وجود الباقي مثل الايمان بالرسل جميعا سيذكر الان شباب مثالا على الامر الاخر وهو ان يكون فيه خصلة من النفاق او خصلة من الكفر ومع ذلك هو مسلم صحيح اسلام وان كان لا شك ناقص الاسلام. لان يا شباب اي مسلم يقصر في واجب او اه يقصر مثلا في مستحب او يقصر في اه او يقصر في اه ترك محرم. فهذا ينقص ايمانه بقدر ذلك اما ينقص ايمانه المستحب او ينقص ايمانه الواجب. فهمنا كده يا شباب فمثلا من كان يكذب فهذا لا شك ان فيه خصلة من خصال النفاق او خصلة من خصال الكفار. فينقص ايمانه بقدر نقص هذا الامر قال كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا اه طبعا كلمة كان منافقا خالصا يا شباب ليس معناها انه صار منافقا بمعنى انه صار كافرا. لأ يعني معناها انه يفعل اهم خصال المنافقين. ليس معناها انه اللي هو النفاق الاعتقادي يعني بيسموه الاعتقادي. لأ. وانما هو نفاق عملي يعني ان اعماله تشبه اعمال المنافقين وطبعا هذا الشباب فيه تحذير بالغ من هذه الخصال قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. هذا هو وجه الشاهد يا ان هو مسلم ولكن فيه خصلة من النفاق اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من مات ولم يغزو ولم ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق يبقى هذا ايضا يعني هذان الحديثان يعني دليل واضح جدا ان المسلم يمكن ان يكون فيه من خصال النفاق ومن خصال الكفر ومن خصال الفسوق. لا شك لكنه لا ينتقل بهذه الخصلة الى الكفار وان كان ينقص ايمانه بلا شك قال وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية. لما يعني لما عير ابو ذر رضي الله عنه آآ احد الصحابة الكرام بانه يعني قال له يا ابن السوداء او نحو ذلك او عيره بامه ده النبي صلى الله عليه وسلم قال لا هذه الخصلة ليست للمسلمين هذه خصلة آآ يعني خصلة الجاهلية ان يعير بالشكل وباللون وبالام ونحو ذلك واضح آآ يبقى كلمة انك امرؤ فيك جاهلية هذا وجه استدلال قوي جدا. لماذا؟ لانه بين انه مؤمن ومع ذلك فيه خصلة من خصال الجاهلية قال وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ونلاحظ يا شباب ان دين الاسلام سبحان الله! يعني وانا اقرأ في القرآن وكنت اجمع صفات المؤمنين والمنافقين والفاسدين والكافرين واعتنيت بهذا الباب مدة طويلة يعني والى الان وانا اطلب هذا الباب من القرآن والسنة وجدت ان القرآن يميز المسلم عن كل صنف من الناس يميزه بصفات واخلاق ويبقى المسلم كلما اهتدى بالقرآن وتمسك باخلاقه كلما كان اقرب لمراد الله تبارك وتعالى احيانا يتكلم الله سبحانه وتعالى يذكر لنا اخبار اهل الفساد او اهل الفسق او اهل العصيان او الكفار او المنافقين ويبين لنا اسباب هذه اخلاق واثار وعواقب هذه الاخلاق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلا الكبر بطر الحق وغمط الناس الذي فيه هذه الصفة انه يحقر الناس وينتقصهم ويتكبر عن اتباع الحق هذا لا شك يعني فيه خصال من خصال الكفار فالانسان لابد يا شباب ان يجمع كل هذه الصفات وانت تقرأ القرآن كل ما تأتي صفة للمؤمن اكتبها واعرض نفسك عليها. كل ما تأتي صفة للمنافق اكتبها واعرض نفسك عليها. هل فيك هذه الصفة ام لا فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية لانه عير آآ صحابيا بامه يا ابن السوداء او او بلونه او بنحو ذلك هذا ليس من عمل المسلمين. فاذا كنت انت على خصلة من ذلك لابد ان تتخلص منها والا يبقى فيك جاهلية وبقدر ذلك ينقص ايمانك قال وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية. يعني من خصال الجاهلية لن يدعوهن الفخر بالاحساب والطعن في والنياحة والاستسقاء بالنجوم وفي الصحيحين عنه انه قال سباب المسلم فسوق سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وفي الصحيحين وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر. الطعن في الانساب والنياحة على الميت. طبعا يا شباب باتفاق العلماء ان آآ وصف الكفر هنا ليس معناه انهم يكفرون بذلك بسبب ذلك لا معناه انها من خصال الكفار التي ينبغي للمسلم ان يتخلص منها واضح آآ وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ترغبوا عن ابائكم فان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم الكفر المنكر يعني بلفظ ان هو كفر يعني لم يقل هذا هو الكفر يعني. فهذا بمعنى انهم فيهم صفة من صفات الكفار وليس هذا هو الذي ينقل عن الاسلام قال وهذا اه من القرآن الذي نسخت تلاوته لا ترغب عن ابائكم فان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم. يعني هناك من القرآن آآ احكام آآ او ايات نسخ لفظها وبقي حكمها وفي الصحيحين عن ابي ذر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعي الى غير ابيه وهو يعلمه الا كفر. ومن ادعيا ومن ادعى ما ليس له آآ ما ليس له فليس منا. وليتبوأ مقعده من النار. ومن رمى رجلا بالكفر او قال او قال يا عبد والله آآ وليس كذلك الا رجع عليه. وفي لفظ وفي لفظ البخاري آآ ليس من رجل ادعي الى غير آآ ادعي لغير ابيه وهو يعلمه الا كفر بالله. ومن ادعى ومن ادعى قوما ليس منهم فليتبوأ مقعده من النار كل هذا الشاب كما قلت لكم ليس هو الكفر الذي ينقل عن الاسلام وانما يعني هو من خصال الكفار او فيه خصلة خصلة من خصال الكفار وفي الصحيحين من حديث جرير وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حجة الوداع لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ورواه البخاري من حديث ابن عباس. طبعا يا شباب وانت تذاكر هذا الكتاب لابد ان تهتم بما ذكرته لكم قبل ذلك يعني ان تجعل للكتاب مثلا اهم القواعد واهم المسائل وموضوعات الكتاب ومقاصد الكتاب. اضرب لكم مثالا. نحن مثلا حينما بدأنا هذا الكتاب آآ بدأ ابن تيمية رحمه الله تكلم عن آآ اننا لابد ان نذكر الاصول المحكمة المتفق عليها سواني يا شباب آآ اقفل كنت كان المفروض ان انا اعمل آآ اعمل التليفون وضع عدم الازعاج آآ انا قلت لكم يا شباب احنا مثلا لابد ان احنا نصنع اوراقا آآ نأخذ فيها المعلومات فاحنا مسلا عندنا ابن تيمية بدأ بذكر المحكمات والقواعد الجامعة. يبقى هذا فائدة في الاستدلال اننا قبل ان نتكلم عن الامور المتنازع فيها تحت الباب نذكر الامور المتفق عليها. جميل. خدنا مثلا الموضوعات التي تكلم عنها ابن تيمية تكلم عن معنى الايمان وعن مقالات الفرق في الايمان وعن اصول الاصول التي آآ بنيت عليها المقالات مثلا طيب المسائل تكلم عن معنى الايمان والايمان يزيد وينقص والاستثناء في الايمان وحكم مرتكب الكبيرة. طيب عندنا كذلك مثلا تكلم عن آآ مسألة وهي ان بعض شعب الايمان اذا زالت زال كل الايمان. وبعض الشعب يمكن ان تزول ويبقى اصل الايمان وان كان والايمان ناقصا بهذه الطريقة يا شباب تكون المدارسة مهمة يعني متميزة وتبقى عندك المعلومات تحت بقى كل معلومة يا شباب احاول ان اختصر الادلة مثلا ابن تيمية لما تكلم عن آآ انه اذا زال البعض هل هل يبقى البعض او او يزول؟ فذكر هنا آآ امرين الامر الاول انه قد يزول اه وضرب له مثلا اللي هي اية سورة النساء اللي هي آآ ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. يبقى هذا نعمل كده ايه؟ نعمل زي خط نطلع منه ان هو هناك ما يكون شرطا في بقاء غيره اللي هو الايمان بالرسول يجب ان ان نؤمن بكل الرسل. طيب هناك امثلة اخرى بقى ان يكون الانسان عنده خصلة من خصال النفاق او الجاهلية او الكفر ومع ذلك ليس كافرا. هذه بقى تحتها امثلة كثيرة جدا. اربع من كن فيه كان آآ منافقا خالصا. انك امرؤ فيك من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو. وكذلك لا ترجعوا بعدي بعدي كفارا وهكذا. يبقى بهذه الطريقة يا شباب تثبت معك المعلومات انك انت تصنف بمسائل الكتاب وتكتب تحت كل مسألة اهم الامثلة او اهم الادلة طيب قال وفي البخاري عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما طبعا ليس المقصود ان من كفر من ليس كافرا يصير كافرا وانما يكون عليه اثم انه كفر من ليس كافرا ويجب للانسان ان يحتاط في اطلاق لفظ التكفير يا شباب على المسلمين لابد ان يحتاط ليس كل من آآ يكفر قوله او فعله يجب ان يكون كافرا لانه يمكن ان يكون جاهلا او مخطئا او غير ذلك من الموانع ولو في الصحيحين عن زيد بن خالد ان آآ قال آآ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت آآ من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال اتدرون ماذا قال ربكم الليلة قالوا الله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب او الكواكب يعني ايه يا شباب؟ يعني هو مؤمن ان الله هو الذي آآ جاء بهذا الخير وجاء بهذا الغيث فيحمد ربه ويؤمن ان الله هو الذي يدبر لكن اهل الجاهلية كانوا يظنون ان الكواكب هي التي تفعل ذلك فالمؤمن نحن نؤمن بالله ونكفر بالكوكب يعني نكفر لا نؤمن بان الكواكب هي التي آآ تدبر الامر ولا انها هي التي تنزل الغيث. لأ وقال واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي آآ مؤمن بالكواكب آآ وفي صحيحه آآ وفي صحيح مسلم آآ طبعا يبقى كلمة ايه؟ يبقى هذا هذا المعنى ايضا آآ مهم جدا يعني ابن تيمية كانه يريد ان يستدل بذلك على ان من نسب من نسب الاشياء الى غير الله وليس من باب السببية يعني هو لو نسبها من باب السبب كأن تقول مثلا ايه؟ ان المطر انبت النبات. لو تقصد مجرد السبب هذا صحيح لكن لو قصدت انه هو الذي اثر في ذلك تأثيرا تاما فهذا نوع من الشرك واضح قال وفي صحيح مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الم تروا الى ما قال ربكم قال ما انعمت على عبادي من نعمة الا اصبح فريق منهم بها آآ آآ كافرين يقولون بالكوكب بالكوكب ونظائر هذا موجودة في الاحاديث. يعني احاديث كثيرة آآ يثبت بها ان الانسان يمكن ان عنده خصلة من خصال النفاق او الجاهلية او الكفر ومع ذلك لا يكون آآ خارجا عن دين الاسلام وانما ينقص ايمانه بقدر ذلك طيب وقال ابن عباس وغير واحد من السلف في قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون. فاولئك هم الفاسقون. قال كفر دون كفر ظلم دون ظلم. فسق دون فسق وقد ذكر ذلك احمد والبخاري وغيرهما خلاصة هذا الاصل يا شباب طبعا هذا هو الاصل الاول. لو انتم تفتكروا يا شباب ان هذا الاصل الاول آآ ابن تيمية رحمه الله اراد ان آآ يرد على هؤلاء من وجوه فذكر قال اننا سنرد عليهم من من طرفين الطرف الاول اللي هو ايه يا شباب؟ ان شعب الايمان هل هي متلازمة في الانتفاء اللي هو صفحة ثلاثمائة واحد وتسعين يا شباب آآ الثاني هل هي متلازمة في الثبوت فتكلم عن الايه الامر الاول وخلاصة هذا الامر الاول يا شباب هو ان الايمان شعب. وهذه الشعب درجات ومراتب واضح؟ فالايمان مثلا يدخل فيه كل الاعمال الصالحة يا شباب. اعمال القلوب وآآ تصديق القلب وعلم القلب والتوكل على الله والصلاة والزكاة وحج البيت وترك الزنا وترك الربا. كل هذا من الايمان لكن هذه الاعمال بعضها اذا زال زال الايمان كله ولم يفلح الباقي كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله او مثلا انسان كفر ببعض الرسل فهذا يعني كفر بالله. او كفر ببعض القرآن. تمام كده؟ وهناك اعمال يمكن ان تنقص ويبقى اصل الايمان وان كان سيبقى ناقصا. الامر الثاني ان بعض آآ ان المسلم يمكن ان يكون مسلما ويكون فيه من شعب الايمان ويكون فيه من شعب النفاق او الجاهلية او الكفر. لكنه يبقى مسلما وان كان يبقى ناقص الايمان يبقى اذا يا شباب الايمان ليس شيئا واحدا اذا زال بعضه زال كله. وانما الايمان هو مراتب وشعب. يمكن ان يكون في بعض شعب به اذا زالت زال الكل ويمكن ان تكون بعض شعبه اذا زالت يبقى آآ الباقي وكذلك المؤمن الواحد يمكن ان يكون فيه آآ من شعب الايمان ويكون فيه من شعب المعاصي. مثلا مؤمن يزني او يسرق. فهذا ايمانه صحيح يعني ايمانه آآ يعني ليس كافرا ولكن لا شك ايمانه يكون ناقصا طيب يبقى الاصل الثاني بقى ان شعب الايمان قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف يبقى واضح يا شباب احنا تكلمنا عن الاصل الاول اللي هو قلنا ان هو صفحة آآ صفحة اه ثلاثمائة وواحد وتسعين الاصل الاول بدأ من صفحة ثلاثمائة وواحد وتسعين وهذا هو الاصل الثاني قال الاصل الثاني ان شعب الايمان قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف فاذا قوي ما في القلب من التصديق والمعرفة والمحبة لله ورسوله اوجب بغض اعداء الله. كما قال تعالى ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء. كان المفروض يكمل الاية لان هذا شباب آآ يعني هذا مهم جدا طبعا بس خليني الاول اذكر وجه الاستدلال من آآ من اثر ابن عباس التفسير يعني بعض العلماء صحح هذا الاثر شبابه هو ان ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون يعني قال كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق طبعا يا شباب في قدر متفق عليه هنا وهو وجوب الحكم بالشريعة الاسلام الامر الثاني ان من لم يحكم بهذه الشريعة يعني لم يؤمن بها ولم يحكم بها يعني رأى غيرها خيرا منها فهذا ايضا كفر لكن اذا حكم الحاكم بغير ما انزل الله من باب مثلا آآ من باب آآ الشهوة او حب الدنيا او لمصلحة معينة معينة وليس من باب الاعتقاد فهذا هو الذي اختلف فيه يعني هذا هو الذي يعني صدر فيه هذا القول. فابن تيمية استشهد بهذا المعنى ان الحاكم قد يحكم بغير ما انزل الله فيكون فيه خصلة من خصال الكفر لكنه مع ذلك ليس الكفر الذي يخرج عن الدين. وطبعا هذه انا بس اذكر لك وجه الاستدلال. والا فهذه المسألة مسألة كبيرة جدا هي مسألة الحكم بغير ما انزل الله. ومتى يكون كفرا؟ وما هي سورة المسألة التي تنزع فيها؟ هذا امر خارج عن محل الكتاب. سيأتي وقته ان شاء الله آآ هنا آآ ابن تيمية الشباب يبين معنى مهم جدا. يبين ان شعب الايمان قد تتلازم. يعني ايه تتلازم يا شباب؟ يعني كل ما تقوى شعبة تقوى الشعبة الاخرى بيقول لك قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف. فاذا قوي ما في القلب من التصديق والمعرفة والمحبة لله ورسوله آآ اوجب بغض اعداء الله. بارك الله فيكم يا دكتور. دكتور احمد الحامولي صديقي وحبيبي ورفيق عمري يعني في الدراسة اه جزاك الله خيرا دكتور احمد. صباح الورد شرفتنا حبيبي آآ ابن تيمية رحمه الله بيستشهد بهذه الاية الشباب اللي هي ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء. المفروض كان كان من الاية فممكن هو يكون ذكرها اختصارا. لكن انت لابد انك تكمل الاية لانها وجه الاستدلال في التكملة ما اتخذوهم اولياء. يعني يبين ان المسلم الذي اتخذ آآ يعني اعداء الله اولياء. هذا لا شك انه لا يؤمن بالله ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم لانه لو كان امن بالله والنبي والقرآن كان سيوجب عليه ايمانه ان يعادي هؤلاء واضح وجه الاستدلال هنا واضح وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ايضا وجه الاستدلال هنا واضح قال وقد يحصل من الرجال نوع من مودتهم لرحم او حاجة. كما حصل يعني نفسه سيذكرها سيكون ذنبا ينقص به ايمانه ولا يكون به كافرا. كما حصل من حافظ بن ابي بلتعة لما كاتب المشركين ببعض اخبار النبي صلى الله عليه وسلم. وانزل الله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق نلاحظ هنا يا شباب في في في هذا الباب ان ابن تيمية يريد ان يقول ان آآ فعل حاطب رضي الله عنه آآ ما الذي دل على انه لم يكفر به دلالتان الدلالة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله ما حملك على هذا فهذا السؤال لابد انه مؤثر فهو لما قال يعني لم يحملني اه عليه الكفر بالله او كذا او كذا فهذا يؤكد انه ما فعله كفرا بالله وانما فعله فعله لمصلحة كان عندهم رحم او حاجة يعني عنده شيء مسلا منفعة فهذا يؤكد انه ليس كل من كاتب المشركين ببعض اخبار المسلمين يكفر. وان كان لا شك مرتكب لكبيرة بلا شك. وانه قد يكفر. لكنها درجات منازل وكذلك دل على ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. فالله سبحانه وتعالى سماه مؤمنا اه فهذا يؤكد ان معه اصل الايمان طيب قال اه وكما حصل من سعد ابن عبادة لما انتصر اه لابن ابي يعني اللي هو عبدالله بن ابي بن سلول يعني نوبة الافك يعني في آآ حالة الافك او في قصة الافك وقال لسعد ابن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله لا تستطيع ولا تقدر على قتله فطبعا هنا سعد بن عبادة انتصر للمنافق عبدالله بن ابي بن سلول لانه من قومه فقال له فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله. قال وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية يعني ان هذه خصلة آآ ما كان ينبغي ان يفعلها ولهذه الشبهة سمى عمر حاطبا منافقا. يعني هذه الشبهة آآ يعني هذا هذا سبب جعل عمر يسمي حاطبا منافقا. فقال دعني يا رسول الله اضرب عنقك هذا المنافق فقال له انه قد شهد بدرا فكان عمر متأولا في تسميته منافقا للشعبة التي فعلها. لان الشعبة التي فعلها شباب هي شعبة المنافقين. الذي ينقل اخبار المسلمين اه الى الى الكفار هذا فعل المنافق وليس فعل المسلم. ففيه شعبة من النفاق لذلك عمر رضي الله عنه سماه منافقا. ولكن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بين له انه لم يبلغ آآ هذه الصفة وان كانت هذه شعبة من النفاق آآ طيب وكذلك قول اسيد بن حضير لسعد بن عبادة كذبت لعمرو الله لنقتلنه. انما انت منافق تجادل عن المنافقين. هذا ايضا من هذا الباب انه لما جادل آآ سعد بن عبادة آآ عن آآ ابن ابي بن سلول فرأى سعده آآ رأى اسيد بن حضير انه آآ بذلك يجادل عن المنافقين والذي يجادل عن المنافقين هو منافق. وهذا ايضا من هذا الباب انه فيه خصلة من النفاق لا انه منافق خالصا قال وكذلك قول من قال من الصحابة عن مالك بن الدخش منافق اه ان كان قال ذلك لما رأى اه لما رأى فيه من نوع معاشرة ومودة ومودة للمنافقين ولهذا لم يكن آآ هو كاتب المتهومون. لا هي المتهمون ولهذا لم يكن المتهمون ان نصلحها يا شباب. ولهذا لم يكن المتهمون بالنفاق نوعا واحدا بل فيهم المنافق المحض وفيهم من فيه ايمان ونفاق وفيهم من ايمانه غالب وفيه شعبة من النفاق وكان كثير آآ كثير ذنوبهم بحسب ظهور الايمان ولما قوي الايمان وآآ المفروض وظهر الايمان وآآ وظهوره ولما قوي الايمان وظهور الايمان وقوته عمى تابوك او وظهر الايمان وقوي يعني عام تبوك صاروا يتعاقبون من النفاق على ما لم يكونوا يتعاقبون عليه قبل ذلك. يتعاقبون الصحيح فيها يتعاتبون يعني بعضهم يعاتب بعض على النفاق. خلينا نشرح هذا يا شباب ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين ان ان الذين اتهموا بالنفاق. التهمة بالنفاق يا شباب هذه قد يكون معناها انه فيه خصلة من النفاق مثلا انسان عنده مرض في القلب اه مثلا يقول اه يعني يفر من الغزوة او يقول ان بيتي عورة وليس بعورة. او مثلا اه اذا رأى الاحزاب او جيش الكفار يقول ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا مثلا كل هذا من خصال النفاق. قد يكون قائل هذا او فاعل هذا منافقا خالصا كافرا. وقد يكون في قلبه مرض او ضعيف الايمان او مثلا متذبذب متردد اه ويكون قريبا من النفاق او الكفر وقد يكون قريبا من المؤمنين لكن قلبه اه ضعيف وهكذا شباب. اذا خلينا نفهم هذه الفكرة يا شباب الذين اتهموا بالنفاق لا شك انهم اتهموا بالنفاق اما كذبا او صدقا الذين اتهموا بالنفاق صدقا يعني فعلا يعني كان الوصف هذا مطابقا لهم درجات منهم من هو مؤمن لكن فيه شعبة من النفاق. يعني فيه شيء خطأ وقع فيه يفعله المنافقون. وهذا مثل ما حصل من حاطب رضي الله عنه وكذلك من سعد ابن عبادة وكذلك من ما لك بن الدخشن يعني فهؤلاء لما وصفوا بالنفاق المراد انهم فيه شعبة من النفاق لا انهم منافقون يعني طيب هناك ايضا من آآ في قلبه مرض وهو مؤمن صحيح الايمان لكن الغالب عليه النفاق مثل من وصفهم الله بان ايه آآ آآ اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فهؤلاء الاغلب فيهم النفاق وان كانوا على اصل الاسلام او مثلا كالذين قال الله فيهم لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم او فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه خلاصة هذا الامر يا شباب ان الذين اتهموا بالنفاق اما ان يكونوا منافقين خلص مثل عبدالله ابن ابي ابن سلول واما ان يكون الغالب عليهم النفاق وان كان الاصل فيهم وان كانوا يعني فيهم اسلام ويمكن ان ويمكن ان يكون هم مسلمون يعني يكونون مسلمين ولكن فيهم شعبة او خصلة من خصال المنافقين فابن تيمية بيقول بقى لما الايمان قوي وآآ بدأ بقى ايه الصحابة يتعاتبون على النفاق ما لم يكونوا يتعاتبون عليه قبل ذلك. يعني بعضهم بدأ يصف الاخر بهذه الصفة لان صارت خصال المنافقين منتشرة في هذا الوقت فكل انسان يفعل خصلة من هذه الخصال يتهم بالنفاق كأنه يقول لك لا تظن ان اتهامهم لبعض بالنفاق هذا من باب انه يقول انت منافق خالص. لأ وانما فيك خصلة من خصال النفاق قال ومن هذا الباب ما يروى عن الحسن البصري ونحوه من السلف انهم يسمون الفساق منافقين. فجعل اهل المقالات هذا القول مخالفا لاقوال الجمهور حكوا تنازع الناس في الفاسق الملي هل هو كافر او فاسق؟ آآ ليس معه ايمان او مؤمن كامل الايمان او مؤمن بما معه من الايمان فاسق آآ بما معه من من الفسق او منافق. والحسن رحمه الله رحمة الله عليه لم يقل ما خرج به عن الجماعة. لكن سماه منافقا على الوجه الذي الذي ذكرناه والنفاق والنفاق كالكفر نفاق دون نفاق. يعني ابن تيمية هنا يبين خطأ من ظن ان الحسن البصري اخطأ حيث سمى الفاسق قول الفسق شيء والنفاق شيء ابن تيمية بيقول لأ الحسن البصري لاحظ ان هذا فعل خصلة من خصال المنافقين فبالتالي استحق هذا الاسم. واضح قال ولهذا كثيرا ما يقال آآ كفر ينقل عن الملة وكفر لا ينقل. ونفاق اكبر ونفاق اصغر كما يقال الشرك شركان شرك اكبر وشرك اصغر فكانه يقصد الشباب هنا ان لفظ النفاق ايضا هناك نفاق اكبر يعني يخرج عن الاسلام ونفاق اصغر يعني هو خصال من خصال والمنافقين ومعها يبقى الانسان مسلما وان كان ناقص الايمان. وكذلك الشرك منه شرك اكبر وشرك اصغر وفي بحث يعني حاول ان هو يرصد هذه الالفاظ اسمه اسمه الشرك في القديم والحديث تقريبا مطبوع في ثلاث مجلدات. يعني حاول يتكلم عن الفاظ الشرك وانواعه قال وفي صحيح ابي حاتم ابن تيمية شباب يطلق صحيح ابي حاتم هذا على صحيح ابن حبان اللي هو آآ ابي حاتم البستي ابن حبان البستي اللي هو له كتاب الصحيح وله كتاب الثقات وكتاب مجروحين قال وفي صحيح ابي حاتم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل فقال ابو بكر يا رسول الله كيف ننجو منه؟ وهو اخفى من دبيب النمل فقال الا اعلمك كلمة اذا قلتها نجوت من من دقه وجله يعني من الكبير والصغير آآ الدكتور احمد قال آآ وهذا في آآ لابد فيه من مقال صاحبه لبيان المقصود لانه لا سبيل الى ذلك الا بهذا القيام لاحتمال كفعل آآ حاطب رضي الله عنه نعم نعم يا دكتور الدكتور بيقول يعني اللي هو كأن الدكتور بيتكلم عن آآ حال حاطب او مكاتبة المشركين ان احنا لابد ان نستفصل آآ من صاحب هذا الفعل لاحتمال ان يكون آآ لم يفعله كفرا بالله وانما فعله لدنيا او لمصلحة او او لحاجة. نعم بالضبط يا دكتور ولكن بعض اهل العلم يرى ان ان القرائن قرائن الحال يمكن ان تقوم مقام اعتراف هذا الرجل يعني ان ان يشهد لحاله ما يدل على مقاصده. ولكن بشكل عام كما قال كما تفضل الدكتور يبقى الاستفصال من الشخص بنفسه يعني هو الاحتياط في هذا الامر اننا لا لا نطلق آآ الحكم عليه بمجرد هذا الفعل بانه كفر الا بشواهد آآ تؤكد ان هذا ليس من ليس مجرد حاجة او آآ آآ وتشهد انه كافر آآ بالله بهذا الفعل جزاك الله خيرا استاز منير كاتب يعني ان هو بيستفيد من الدروس. جزاك الله خير. وانا كذلك استفيد من وجودكم معي. وبارك الله فيكم آآ تمام. قال آآ الدعاء وصلنا للدعاء نعم آآ فقال الا اعلمك كلمة اذا قلتها نجوت من دقه وجله قل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم آآ طبعا يعني هذا الحديث آآ مروي من طرق ولكن الاغلب في هذا الحديث انه آآ حديث آآ ضعيف آآ وبعض العلماء حسنه بمجموع الطرق آآ وفي الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف بغير الله فقد اشرك. قال الترمذي حديث حسن. يعني هذا يؤكد انه شرك دون شرك يعني ابن تيمية يستشهدون على فكرة نفاق دون نفاق وكفر دون كفر وشرك دون شرك وهكذا قال وبهذا يتبين هذا كلمة وبهذا شباب اول هذا ولهذا يعني كأن كانه يريد ان ينتقل من فكرة لفكرة انما قال لو قال في هذا يعني هو يستدل بالسابق على الاتي اه استاز فتحي بيقول التثبت من فاعل الكفر اه نعم نعم يا استاز فتحي حتى فاعل الكفر كمان يتثبت منه لان فعل الكفر او قول الكفر يعني فيه فرق بين نحن نتكلم هنا عن انسان مسلم وليس انسان كافر يعني اذا اذا كان عندي انسان مسلم ثبت اسلامه عندي ثم فعل فعلا من افعال الكفر او قال قولا من اقوال الكفر فنحن نحكم على القول هو الفعل ولا نحكم على الفاعل الا بعد الاستبيان منه او بعد آآ تعليمه او بعد اقامة الحجة عليه ونحو ذلك مم حد بيقول ان احد اصدقائه اصيب بمرض بيطلب مننا ان احنا ندعو له نسأل الله ان يشفيه وان يعافيه. لا بأس طهور ان شاء اه فكان جواب على الاستاز فتحي. نعم يا استاز فتحي اذا مسلم وقع في شيء مثلا انت وجدت مسلما يدعو البدوي او يدعو مثلا الحسين او نحو ذلك هذا الفعل كفر لانه دعاء لغير الله. ولكن انت لا تطلق عليه هو الكفر لاحتمال ان يكون جاهلا لاحتمال ان انه يكون مخطئا في ذلك اي اي احتمال هناك موانع للتكفير احنا تكلمنا عنها في الدروس السابقة ربما انت لم تكن معنا ويمكن ان تراجع فيها كتاب جميل اسمه نواقض الايمان الاعتقادية لواحد اسمه محمد الوهيبي محمد ابن عبدالله الوهيبي آآ وتكلمنا عن هذه الفكرة قبل ذلك قال وبهذا يتبين كلمة وبهذا يتبين يعني معناها ان ما سبق هو دليل على ما سيأتي قال وبهذا يتبين ان الشارع ينفي اسم ينفي اسم الايمان عن الشخص لانتفاء كماله الواجب وان كان معه بعض اجزائه. يبقى هذا مهم جدا يا شباب ان اسم الايمان نحن الان كنا نتكلم عن وجود الايمان فخلاص اتفقنا انه قد تنقص بعض شعب الايمان ويبقى البعض الاخر. تمام. لكن السؤال هنا هل يبقى الاسم ايضا يبقى احنا الاول كنا نتكلم عن الحكم الان نتكلم عن الاسم. ليه يا شباب؟ لان هذا الباب اساسا اللي هو باب الايمان يسمى باب الاسماء والاحكام يعني هذا الشخص ما حكمه وما اسمه؟ الشخص مثلا الذي ارتكب كبيرة هل انسان زنا او سرق هل هذا الانسان كفر بالله لأ هو مؤمن معه ايمان وان كان ايمانه ناقصا. طيب السؤال هل يمكن ان نسميه مؤمنا نعم يمكن ان نسميه مؤمنا ولكن نثبت له آآ هذا النقص انه ليس مؤمنا باطلاق وانما هو مؤمن بما معه من الايمان. فابن تيمية هنا وبهذا يتبين بهذا يعني بما سبق من بيان ان بعض شعب الايمان قد تزول ويبقى البعض الاخر. وان المسلم يمكن ان يجتمع فيه من شعب الايمان ومن شعب النفاق او الجاهلية او الكفر ومع ذلك يبقى مسلما صحيح الاسلام بهاتين المقدمتين يتبين ان الشارع يعني في كتاب الله او في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ينفي اسم الايمان عن الشخص يعني يمكن ان يأتي بعض النصوص ينتفي فيها اسم الايمان لانتفاء كماله الهاء تعود على الايمان لانتفاء كمال الايمان الواجب وان كان معه بعض اجزائه. يعني بعض اجزاء الايمان الصحيحة هيضرب مثال كما قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يسرق ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو اذا النبي صلى الله عليه وسلم نفى اسم الايمان عنه. هل هذا نفي لكل الايمان؟ يعني هذا الرجل صار كافرا؟ لا وانما نفى عنه الايمان لانه نقص ايمانه الواجب. بعض الناس يقول ان الشرع ينفي اسم الايمان لانتفاء كمال الايمان يعني لأ غلط الانتفاء كمال الايمان الواجب. لا يمكن ان ينفى اسم الشيء الا اما بنفي اصله او بنفي شيء واجب فيه انما واحد مثلا يكون يعني انتفع عنه شيء مستحب. فينفع عنه الايمان؟ لأ. يعني زي ما يأتي واحد يقول هل هناك مؤمن هل هناك مؤمن لا يصلي الضحى او لا يقوم الليل هذا التعبير خطأ لكن ينفع تقول ايزني المؤمن؟ ايشرب الخمر المؤمن؟ نعم كلام صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم نفى الايمان عمن شرب الخمر او سرق او زاد صحيح يبقى هذا التعبير صحيح جيد. لكن لا يصح ان تنفي الايمان عن شخص ترك امرا مستحبا. آآ وانا في رأيي يا شباب لا ينفى الايمان الا عمن نفى عنه الشرع لفظا الايمان. حتى لو كان مثلا فعل كبيرة. انا احب ان تتقيد بالشرع. الشرع مثلا جاء فيه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. لا يسرق حين يسرق وهو ماشي. وكذلك شرب الخمر فانت قف على هذه الالفاظ افضل. لخشية ان يظن الناس ان من فعل هذه الافعال يكون كافرا اه طيب قال ومنه قوله يبقى كلمة لا لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن يعني انه لا يمكن ان يكون مؤمنا ايمانا واجبا ومع ذلك سرق او لا شك انه انتفى عنه هذا الايمان الواجب او نقص ايمانه لدرجة انه فعل هذا الفعل ومنه يعني من ذلك قوله من غشنا فليس منا ومن حمل علينا السلاح فليس منا. آآ فان صيغة آآ نا هو كاتب انا لا هي كلمة نا يبقى حرف الالف ده خطأ. آآ فان صيغتنا ونحن يعني منا آآ مثلا علينا ونحن ونحو ذلك من ضمير المتكلم في مثل ذلك يتناول النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه الايمان المطلق الذين يستحقون آآ به الثواب وبلا عقاب ومن هنا قيل ان الفاسق الملي يجوز ان يقال هو مؤمن باعتبار ويجوز ان يقال ليس ليس بمؤمن باعتبار هذا مهم جدا يا شباب. خلينا نمسك الحديث ونحلله ابن تيمية يقول فان صيغتنا اللي هو ليس منا ما معناها؟ هل معناها ليس مسلما؟ لأ هذا الضمير ينصرف الى المؤمنين الكمل اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يعني الذين معهم الايمان المطلق الايمان الكامل يعني فانا اه حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا ليس هذا تمييزا له عن الكفار. يعني لم يقل مثلا ليس من يعني صار كافرا لا يعني معناه انه مسلم لكنه ليس معنا في هذه الدرجة العالية من الايمان. فليس معناه انه صار كافرا بفعله هذا هذا وانما انتفى عنه كمال الايمان الواجب فقال ومن هنا يعني بهذه المقدمات قيل ان الفاسق الملي يعني مؤمن ارتكب كبيرة يجوز ان يقال هو مؤمن باعتبار يعني ينفع تقول هو مؤمن وينفع تقول ليس بمؤمن. اذا قصدت انه مؤمن يعني انه مسلم ومعه ايمان صحيح وهو من جملة المسلمين فهذا صحيح. واذا قصدت انه ليس بمؤمن يعني ليس عنده كمال الايمان الواجب لانه فعل هذه الكبيرة ايضا صحيح. لكن لا يصح ان تقصد انه كافر بهذا الفعل هنا بقى ايه ركزوا في الخلاصة قال وبهذا كلمة بهذا تعرف ان هو بينتقل من مقدمة لمقدمة عشان يصل الى نتيجة قال وبهذا يتبين ان الرجل قد يكون مسلما لا مؤمنا ولا منافقا مطلقا يعني هذا الرجل يكون مسلم معه اسلام صحيح. لا يصح ان نقول هو مؤمن باطلاق ولا نقول هو منافق باطلاق. بل يكون معه اصل الايمان تاني دون حقيقته الواجبة. يعني معه مسلم كما قال الله مثلا من الناس من يعبد الله على حرف من الناس من يقول امنا بالله من الناس ما يقول امنا بالله واطعنا فهؤلاء معهم اسلام. لكن عندهم شعب من النفاق او ضعفاء الايمان هذا امر اخر وكالمسلم الذي ارتكب كبيرة قال وبهذا يتبين كلمة وبهذا يا شباب لأ اول ما يقول لك وبهذا تعرف انها من من النتائج المهمة لا ليس منا انتفع عنه كمال الايمان. لأ يا استاز فتحي انتفى عنه كمال الايمان الواجب. لازم تقول كمال الايمان الواجب. ليه؟ لان كمال الايمان هذه اما يقصد بها فيها الايمان المستحب او الايمان الواجب. لو انت قلت كمال الايمان فقط يظن انه فعل شيئا مثلا مكروها. لأ نحن نريد ان نثبت انه فعل شيئا محرما بل كبيرة فبالتالي لا نقول آآ انتفى عنه كمال الايمان فقط لأ انتفى عنه كمال الايمان الواجب. يعني فعل امرا ما كان يجب عليه ان يفعله بل كان يجب ان يتركه فهمنا كده طيب قال وبهذا يتبين ان الرجل قد يكون مسلما لا مؤمنا ولا منافقا مطلقا يعني لا مؤمنا مطلقا ولا منافقا مطلقا بل يكون معه اصل الايمان دون حقيقة الواجبة يعني معه اصل الايمان الصحيح هو مسلم. ويدخل في قول الله يا ايها الذين امنوا كذا وكذا واضح كده؟ لكن ليخرجوا عن آآ الايمان بقدر آآ نقص ايمانه. قال ولهذا انكر احمد وغيره من الائمة على من فسر قوله ليس منا اي ليس مثلنا اوليس من خيارنا وقال هذا تفسير المرجئة صح؟ تفسير المرجئة لماذا؟ لان كلمة ليس منا او ليس من خيارنا مبنية عندهم على انه آآ على ان الاعمال ليست من الايمان. فقالوا يعني خلاص ما هو آآ ليس منا يعني ان هو ترك شيئا ليس من الايمان. لا كلمة ليس منا معناها انه فعل شيئا نقص به ايمانه وفعل شيئا من الكبائر. كلمة ليس منا كلمة ليس سهلة يعني مسلا من غشنا فليس منا. من حمل علينا السلاح فليس منا هذا تغليظ. فهم لما يقولوا ليس من خيارنا هذا تقليل من شأن هذا النص قال وقال هذا تفسير المرجئة. هو المحقق آآ جايب نقل جميل جدا في في السنة للخلال. والخلال يا شباب هو لم الامام احمد ولكنه ادرك تلامذة الامام احمد وتربى معهم وآآ جمع علم الامام احمد كان يحب الامام احمد جدا. فذهب الى تلامذته وجمع عنهم العلم ثم صنف كتبا يخدم بها مذهب الامام احمد رحمه الله في كتاب السنة للخلال آآ نقل مثل ذلك عن آآ الامام آآ عبدالرحمن بن مهدي. وقد حكى الحافظ رحمه الله بعض الاقوال في تفسير تلك العبارة ورجح ما قيل ان معناه ليس على ديننا الكامل. اي انه خرج من فرع من فروع الدين. وان كان معه اصله حكاه ابن العربي. لكن هذا آآ التفسير ايضا يا شباب تفسير فيه نظر قال المحقق اولى من ذلك ما ذكره المؤلف اعلاه ووضحه في موضع اخر حيث قال وكذلك قوله من غشنا فليس منا ونحو ذلك لا يجوز ان يقال فيه ليس من كما تقول المرجئة. ولا ان يقال صار من غير المسلمين فيكون فيكون كافرا كما تقوله الخوارج بل الصواب ان هذا الاسم المضمر ينصرف اطلاقه الى المؤمنين الايمان الواجب الذي به يستحقون. هو مش كاتب هنا به لكن في كلمة به الذي به يستحقون الثواب بلا عقاب ولهم الموالاة المطلقة والمحبة المطلقة وان كان لبعضهم درجات في ذلك بما فعله من المستحب فاذا غشهم لم يكن منهم حقيقة لنقص ايمانه الواجب الذي به يستحقون الثواب المطلق بلا عقاب ولا يجب ان يكون من غيرهم مطلقا بل معه من ايمان ما يستحق به مشاركتهم في آآ بعض الثواب ومعه من الكبيرة ما يستحق به العقاب كما يقول من استأجر قوما ليعملوا عملا فعمل بعضهم بعض الوقت فعند التوفية يصلح ان يقال هذا ليس منا فلا يستحق الاجر الكامل وان استحق هذا شباب كلام جميل جدا. يعني كلمة ليس منا يخطئ فيها صنفان من الناس. الصنف الاول من يقول المقصود يعني ليس من خيارنا. هو انسان كويس بس ليس من خيارنا هذا خطأ لانه ارتكب كبيرة طيب الصنف الاخر بقى قال ليس منا يعني صار كافرا هذا غلط ايضا. وانما الصواب هو وسط انه من المسلمين لكنه ليس من المسلمين الكمل يعني الذين يستحقون الثواب بلا عقاب او يعني حقق الايمان الواجب عليهم. طيب آآ وقال هذا تفسير المرجئة وقالوا لو لم يفعل هذه الكبيرة كان يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك تفسير الخوارج والمعتزلة بانه يخرج من الايمان بالكلية ويستحق الخلود في النار تأويل منكر كما تقدم فلا هذا ولا هذا. يبقى احنا الحاشية دي مهمة يا شباب اللي هي صفحة اربعمائة وستة واربعمائة وسبعة. الحاشية هذه مهمة اتمم شرح هذا الحديث قال ومما يبين ذلك؟ كلمة مما يبين ذلك يبقى تعرف ان هناك امر اراد ابن تيمية اثباته ودلل عليه وسيزيد الادلة عليه يبقى كأن هناك وطبعا كلمة مما يبين ذلك الشباب غالبا لا يقولها ابن تيمية الا في المسألة الكبيرة او النتيجة المهمة او النتيجة التي يخالفه فيها المخالف. يعني لازم تكون يعني كلمة مما يبين ذلك يبقى معناها ان هو استدل له قبل ذلك. وسيزيد وفي الادلة ومعناه ان هذا امر مهم سيترتب عليه ما بعده قال ومما يبين ذلك انه من المعلوم ان معرفة الشيء المحبوب تقتضي حبه ومعرفته آآ ومعرفة المعظم تقتضي تعظيمه. هو طبعا هنا يا شباب سيرد على من يرد على الصالحين وغيره الذين قالوا ان الايمان هو مجرد المعرفة صفحة ثلاثمائة وثمانية وسبعين شباب. لو جينا ثلاثمائة وثمانية وسبعين اهو اللي هو آآ اخر الصفحة. وقال ابو عبدالله الصالحي ان الايمان هو مجرد تصديق القلب ومعرفته اه لكن له لوازم فهو هنا سيرد على هؤلاء قال ومما يبين ذلك انه من المعلوم ان معرفة الشيء المحبوب تقتضي حبه. يعني هم يا شباب قالوا ان الايمان فقط التصديق او المعرفة. ان انا عرفت ان فيه ربنا وان فيه النبي صلى الله عليه وسلم وان فيه القرآن حتى لو لم يحصل عمل مني تجاه هذا المحبوب فهمنا كده فابني تيمية بينقد هذا بيقول لهم لأ. المعرفة معرفة المحبوب تقتضي حبه ومعرفة المعظم تقتضي تعظيمه. ومعرفة المخوف تقتضي خوفه. يعني واحد جه قال والله انا مؤمن بوجود النار لكنه لم يعمل اي شيء يدل على خوفه من النار. طيب ما هو ابليس. ابليس نفسه قال اني اخاف الله رب العالمين. او في سورة الحشر اني اخاف الله. وفي سورة الانفال اني اخاف الله رب العالمين هل خوف هذا حمله على طاعة الله؟ لأ هذا خوف لا معنى له فالمراد هنا هل نستطيع القول ان مرتكب الكبيرة انتفع عنه الايمان الواجب؟ ايوة نعم انتفع عنه كمال الايمان الواجب. يعني يمكن ان يكون عمل الاستاز فتحي بيقول المرتكب الكبير انتفى عنه الايمان الواجب؟ نعم انتفى عنه آآ نوع من الايمان الواجب. لان الايمان الواجب هذا كثير منه مثلا آآ الصلاة والزكاة والحج اشياء كثيرة فهو نقص عنه شيء من الايمان الواجب يعني انه قصر في واجب آآ كان عليه الا يفعله. يعني اللي هو الواجب هنا هو ترك ترك هذه الكبيرة فهو نقص في كمال الايمان الواجب. يعني فعل شيئا ما كان يجب عليه ان يفعله آآ طيب آآ تمام يا شباب يبقى اذا مجرد الخوف الذي ليس معه عمل هذا نقص في الخوف وقد يكون آآ لا معنى له كخوف ابليس مثلا الخوف الذي لم يحمل آآ على العمل والحب الذي لم يحمل على العمل. يعني الخوف الذي لم يحمل على الترك والحب الذي لم يحمل على العمل هذا خوف ناقص او حب ناقص وقد يكون مجرد عاطفة لا معنى لها كما يفعل كثير من الناس يقول مثلا انا احب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يفعل اي شيء يدلل على ذلك يعني لا لا يمكن ابدا ان يحب الانسان شخصا او شيئا الا ويتحرك تجاهه بقدر استطاعته وهذا هذا هو الذي سيبينه ابن تيمية رحمه الله في الرد على الصالحي وغيره من الجهمية قال ومما يبين ذلك انه من المعلوم ان معرفة الشيء المحبوب تقتضي حبه يعني تصور شخص بيقول لك انا مثلا انا باحب جدا السمك بموت في السمك وبحب اكله قوي تمام؟ طيب انت كل يوم عمال تجيب تطبخ له سمك وما بياكلوش. طب ايه ايه الذي ما الذي يدلل؟ هو ليس عنده مانع ليس عنده مرض مثلا يمنعه فما الذي يبرهن على انه يحبه يعني فهمنا كده قال ومما يبين ذلك انه انه من المعلوم ان معرفة الشيء المحبوب تقتضي حبه ومعرفة المعظم تقتضي تعظيمه ومعرفة المخوف اه لأ ومعرفة بقى خلينا ممكن نقول معرفته لو اعتبار ان هي هنبتدأ بها يعني ومعرفة المخوف تقتضي خوفه فنفس العلم والتصديق بالله وما له من الاسماء الحسنى والصفات العلى توجب محبة القلب له وتعظيمه وخشيته وذلك يوجب ارادة طاعته وكراهة معصيته نلاحظ هنا شاب وقال توجب. كلمة توجب هذه لازم تحط تحتها خط. ليه لان بعض بعض المرجئة يقول نعم الخوف من الله يقتضي او يثمر العمل لله وحب الله يثمر العمل لأ هذا غلط هي توجب يعني كل من احب الله يجب ان تحمله محبته على طاعة الله نعم قد تنقص هذه المحبة فيعصي الانسان فيعصي المسلم ربه في شيء. لكن ان ينتفي عنه كل العمل ويفعل كل كل المعاصي ثم نزعم انه يحب الله محبة تامة له هذا لا يكون لان المحبة محركة والخوف محرك لو مثلا انت قلت لابنك لو ما عملتش الواجب هضربك. مثلا قال لك ده انا خايف ومرعوب منك ومع انه ما عملش الواجب ولا اي حاجة. يبقى معناه انه مش خايف لان الخوف هذا كان لابد ان يحركه لاتقاء المخوف فاذا لم يحركه هذا يبقى هذا يدل على ان الخوف ليس موجودا حتى لو لو نطق به لسانه طيب اه قال اه وذلك يوجب ارادة طاعته وكراهة معصيته. يعني هذه المحبة في القلب او التعظيم توجب انك انت تريد ان تطيعه وتكره معصيته. هنا بقى ذكر قاعدة مهمة يا شباب قال والارادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد ووجود المقدور عليه. او ووجود المقدور عليه. يعني ايه يا شباب؟ دي قاعدة مهمة الانسان يا شباب لا لا يفعل فعلا الا بقدرة وارادة. نحن نتكلم عن الافعال الاختيارية فاذا فقد الارادة او القدرة لن يحصل الفعل. مثال انا مسلا نفسي اطير يعني اعتبر اني عندي ارادة نفسي اطير. ارادة جازمة لكن ليس عندي قدرة. يبقى لن اطير طيب انا قادر على ان اصلي قيام الليل مثلا بسورة البقرة. انا مثلا حافز سورة البقرة بطلاقة واستطيع اصلي بها لكني لست مريدا. اذا لن اصلي يبقى الفعل الذي يحصل لابد ان يتوفر فيه القدرة والارادة. فاذا عدم احدها او احدهما آآ لن يحصل الفعل ابن تيمية هنا يريد ان يقول الارادة الجازمة مع القدرة يعني اي انسان يزعم ان لديه ارادة جازمة على امر يقدر عليه ومع ذلك لم يفعله فهذا يؤكد انه ليس مريدا له لانه لو كان مريدا له ارادة جازمة وهو قادر عليه لفعله شخص مثلا يقول لك ياه ده انا هموت نفسي اشوفك ده انا يعني ها هتجنن واشوفك. طب ما هو انت بينك وبينه يقدر يجي لك ليس هناك مانع يبقى لما هو زعم ان هو نفسه يشوفك وهيموت عشان يشوفك. طب ما هو قادر ان هو يجي لك. واضح كده؟ يعني اي انسان يكون قادرا على شيء ويكون مريدا له ارادة جازمة لابد انه سيفعله طب اذا لم يفعله هذا يدل على نقص الارادة يبقى هو ابن تيمية هنا بيقول لك الارادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد فلما انسان يقول لك انا بحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من اي شيء في الدنيا. مع ان هو نفسه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يؤكد انه يحب هذا الشيء اكثر من النبي صلى الله عليه وسلم لانه لو كان يحبه لو كان الله ورسوله احب اليه مما سوى سوى هذه الاشياء لقدم محبة والله على محبة هواه او على رغبته وهواه فهمنا يا شباب المحبة درجات والارادة درجات. لكن بالخلاصة ان الارادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد قال ووجود ووجود المقدور عليه منه. فالعبد اذا كان مريدا للصلاة ارادة جازمة مع قدرته عليها صلى. فاذا لم يصلي مع القدرة دل ذلك على ضعف الارادة واضح الشباب كذلك الارادة يمكن ان تكذب ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فربنا سمى ارادته آآ كاذبة. لماذا؟ لانه زعم انه لو لو كان قادرا لو كان قادرا على الصلاح او كان يعني هو يزعم انه منعه عن الصلاح والصدقة العجز طيب لما اه توفر لديه المال بخلوا به وتولوا. يعني بخل بالمال بالمال فلم يتصدق وتولى عن طاعة الله. شغل عن طاعة الله ولم يطع الله. يبقى هذا يؤكد ان ارادته القديمة صادقة كاذبة كاذبة. على العكس مثلا انس ابن النضر لما قال لان اشهدني الله غيرها ليرين الله ما اصنع فلما اشهده الله احد احدا ماذا فعل؟ انزل الله فيه وفي امثاله من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. اذا يا شباب ابن تيمية يريد ان يقول كالتالي آآ مجرد المعرفة والتصديق آآ تقتضي الحركة او العمل فالذي امن بوجود النار وصدق بها ولم يعمل ما يتقي به النار فهذا يدل على ان تصديقه ليس صحيحا او ليس تصديقا نافعا والذي زعم انه يحب الجنة ويريدها ولا يتحرك لها ولا يعمل لها. فهذا يؤكد ان تصديقه كاذبا. وليس صحيحا طيب قال وبهذا بهذا يبقى فيه فرق شف ولهذا وبهذا وبهذا يعني انه سيستدل بالمقدمة السابقة على جديد. قال وبهذا يزول الاشتباه في هذا المقام آآ فتحي كاتب ايمان وعمل ارادة وعمل. لذلك قال الله الذين امنوا وعملوا الصالحات. هل هذا فهم صحيح؟ نعم. وان كان هذا فيه بس تعليق بسيط ان عمل الصالح هو من الايمان ولكنه خص لبيان ان للتأكيد عليه يعني خص كما مثلا رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا يعني قد يعطف شيء على آآ يعني يعطف من باب عطف الخاص على العام يوم يقوم الروح والملائكة مثلا. فالعمل الصالح هو من الايمان ولكن نص عليه آآ ليبين انه ليس مجرد ايمان القلب ولكن هذا يدخل معنا ايضا. قال وبهذا يزول الاشتباه في هذا المقام فان الناس تنازعوا في الارادة بلا عمل. هل يحصل بها عقاب؟ وكثر النزاع في ذلك فمن قال لا يعاقب. فاكرين يا شباب اخذنا رسالتين مهمتين في هذا الباب اللي هي هل الانسان اذا عزم على فعل معصية او فعل طاعة يثاب عليها نفس ثواب الفاعل؟ تقدم معنا رسالة رسالة مهمتان جدا في رسالة منهم قلت لكم هذا من انفس ما قرأت لابن تيمية اسمها رسالة في الهم والعزم. خدنا فيها تقريبا يمكن اربع محاضرات او خمس محاضرات وكانت رسالة نافعة وايضا رسالة اخرى اخذناها في آآ في جامع المسائل المجلد الثامن قال وبهذا يزول الاشتباه في هذا المقام فان الناس تنازعوا في الارادة بلا عمل. ارادة يعني الارادة يا شباب فيها العزم او الخاطرة او الهم او التصميم انسان مثلا خطر بباله فكرة. انسان خطر بباله ان يعصي الله مجرد خاطرة لكن في انسان خطر بباله وبدأ يأخذ خطوات يعني بدأ يفكر طيب يعني مجرد انسان مثلا خطر بباله شيء مثلا ان هو يسرق بنكا مثلا. مجرد خاطرة فدفعها. لا في انسان خطر ببالي انه يسرق وبدأ ايه يخطط يقول اه طيب ده انا ممكن ادخل من باب الخلفي ممكن اعمل كذا. بدأ يخطط. طيب بقى لأ ده ده بدأ يخطط وكمان مشي في الطريق يعني اخذ معه مثلا الاشياء اللي هيكسر بها الخزنة مثلا يبقى خطأ خطوات تمام يبقى كل حد بيقول ما فهمته ان الايمان مقسم منه اصل آآ لو زال لا زال الايمان وكمال واجب لو زال لا يزول الايمان وكمال مستحب هل يدخل عمل الجوارح في في اصل الايمان آآ ده سؤال ممتاز جدا سؤال جميل جدا اه اه عمل الجوارح يعني لابد ان يكون في الايمان عمل لابد ان يكون في الايمان الصحيح عمل ما من اعمال الجوارح فلكن اصل هذا الايمان اصل الايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله اللي هو ما في القلب يعني شعب الايمان اولا. كما ذكر السائل ان منها ما هو في القلب آآ قول القلب وعمل القلب. قول القلب اللي هو التصديق والعلم والمعرفة وعمل القلب اللي هو حب الله وخشية الله الخوف من الله والتوكل على الله وحب النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك. ومنها كذلك هذه بقى منها ما هو اصل الايمان ومنها ما هو واجب في الايمان آآ ومنها ما هو مستحب. وكذلك اعمال الجوارح منها ما هو اصل مثلا بعض الناس الذين يكفرون تارك الصلاة. يعني الذين يكفرون تارك الصلاة يكفرون من باب ان العمل من الايمان ومن باب كذلك انه جاء دليل على ان ترك الصلاة كفر فعمل الجوارح لابد ان يكون عند المؤمن ما يشهد يعني لابد ان يتحرك المؤمن بجوارحه وبدنه بمقتضى ايمان قلبه لا يمكن ان يكون مؤمن القلب صحيح الايمان الا ويتحرك ببدن الا ويتحرك ببدنه بقدر مستطاعه فاذا زعم انسان انه مؤمن صحيح الايمان ولم يتحرك ببدنه تجاه هذا الايمان باي عمل فهذا يؤكد انه كافر وسيأتي معنا ان شاء الله الجواب على هذا السؤال بتفصيل اكثر. ولكن انا اردت فقط ان اجمل السؤال هنا ان الايمان منه ما اذا زال زال كل الايمان ومنه ما اذا زال بقي الايمان. وان بقي ناقصا ومنهم سائل بيقول هل يدخل عمل الجوارح في اصل الايمان؟ لأ عمل الجوارح هذا اللي هو حركة البدن لابد ان يكون المسلم يعمل ببدنه بقدر ايمانه لكن لابد ان يبقى معه عمل اذا زال عنه كل العمل الظاهر فهذا يزال به الايمان. طبعا نتكلم عن القدرة. ممكن الانسان مثلا يخفي بعض اعماله مثلا انسان قسيس اسلم وهو يخاف انه اذا اعلن اسلامه آآ يقتل. فهذا يظهر ايمانه مثلا ممكن هو في غرفته يصلي او يذكر الله بلسانه. المهم ان هو لابد ان يتحرك بدنه للايمان الذي في قلبه. فاذا لم يتحرك بدنه للايمان الذي في قلبه مع استطاعته فهذا يكفر هذا يعد كافرا لا يعد مؤمنا ومن زعم انه يمكن ان يكون هناك مؤمن صحيح الايمان دون ان يتحرك ظاهرا تجاه هذا الايمان فهذا هو القول الذي ينكره ابن تيمية هنا ويبين ان الائمة انكروا وشددوا عليه فيه. طيب قال وبهذا يزول الاشتباه في هذا المقام فان الناس تنازعوا في الارادة بلا عمل هل يحصل بها عقاب وكثر النزاع في ذلك فمن قال لا يعاقب احتج بقول النبي صلى الله في الذي في الصحيحين ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل آآ ما لم تتكلم به او تعمل به وبما في الصحيحين من حديث ابي هريرة وابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا هم العبد بسيئة لم تكتب عليه فان عملها كتبت عليه سيئة سيئة واحدة وآآ اذا هم بحسنة كتبت له حسنة كاملة. فان عملها كتبت له عشر حسنات الى سبعمائة ضعف. وفي رواية فان تركها فاكتبوها فله حسنة فانما تركها من جراي ومن قال يعاقب احتج بما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل يا رسول الله هذا القاتل ما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتله على قتل صاحبه وبالحديث الذي رواه الترمذي وصححه عن ابي كبشة الانماري هو كاتب الانصاري يعني الرواية المشهورة الانمارية آآ وهذا لعله تصحيف يعني ان الانماري قريبة جدا من الانصاري ولكنه مشهور عن الانماري. وهذا هو الاسم الصحيح لهذا الصحابي عن ابي كبشة الانماري عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجلين اللذين اوتي احدهما علما ومالا فهو ينفق في ينفق في طاعة الله ورجل اوتي علما ولم يؤتى مالا فقال لو ان لي مثل مال فلان اه او مثل اه اه لو ان لي مثل اه مال فلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان. قال فهما في الاجر سواء ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو ينفقه في معصية الله ورجل لم يؤته الله له علما ولا مالا فقال لو ان لي آآ مثل آآ مال فلان لعملت مثلما يعمل فلان فهما في الوزر سواء آآ طبعا يا شباب سبق ان احنا ذكرنا هذا مفصلا وانا احب منك ان ان تراجع هذا في انا حتى يعني لخصت كل هذه الفكرة في محاضرة بعنوان رفع كفاءة طالب العلم. تقريبا المحاضرة الخامسة كنت بتكلم فيها عن اه من الارادة عن مراتب الارادة. يعني تقريبا كانت اربعين دقيقة شرحت فيها هذه المسألة بتوسع آآ وخلاصة هذه المسألة يا شباب آآ انه نفرق بين الخاطرة والهم والعزم. يعني الارادة يا شباب درجات العبد اذا عزم على شيء عزما اكيدا ولم يمنعه الا العجز فهذا يمكن ان يتساوى مع الفاعل في الشر او في الخير لكن الذي كان عنده مجرد خاطرة او هم. هذا لا يمكن ان يتساوى مع الفاعل واضح؟ وابن تيمية سيذكر هذا لكن بشكل عام انا احب منك ان تراجع آآ الدرس السابق. ان شاء الله ساضع لكم رابطه آآ سواء في شرح رسالة الهم والعزم لابن تيمية او في الدرس اللي هو في رفع كفاءة طالب العلم تقريبا المحاضرة الخامسة. تكلمت فيها عن مراتب الارادة اه قال والفصل في ذلك يعني الذي يفصل بين الخلاف الفصل في ذلك ان يقال فرق بين الهم والارادة. فالهم قد لا يقتنع به شيء من الاعمال الظاهرة فهذا لا عقوبة فيه بحال بل ان آآ ان تركه لله كما ترك يوسف همه اثيب على ذلك كما اثيب يوسف صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال احمد الهم همان هم خطرات واهم اصرار. يعني ايه يا شباب يعني الهم الهم ان انت تفكر في شيء او تحرص عليه او يخطر ببالك فمثلا امرأة العزيز همت والهم منها حديث حد بيقول حديث ابي كبش الانماري هل هو آآ ضعيف؟ لأ هو الحديث مختلف فيه بين الصحة والضعف. والمعنى الذي اشتمل عليه الحديث يمكن ان يكون صحيحا ولكن بشرط ان يفسر آآ هذا اللي هو هما في الاجر سواء او هما في الوزر سواء يفسر على عزم انه كان عازما اه عن هذا الفعل وانه لم يمنعه منه الا العجز ولكن الحديث بشكل عام مختلف في في تصحيحه وتضعيفه وان كان صححه بعض اهل العلم اه قال والفصل في ذلك خليني اشرح لكم يا شباب. مثلا الله سبحانه وتعالى قال عن امرأة العزيز ولقد همت به فهذا الهم هل هو هم خاطئ؟ مجرد خاطرة؟ او مجرد شيء فكرت فيه او نوته ام خططت له وعزمت عليه ولم يمنعها الا آآ عدم مطاوعة يوسف عليه السلام هذا هو الثاني. مثلا وراودته التي هو في بيته عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك وهي نفسها قالت ولقد عن نفسي فاستعصم بعد ذلك قالت ولئن لم يفعل ما امره يعني فعلت كل ما تستطيع. فهذا عزم عزم وتصميم لكن يوسف عليه السلام على فرض ثبوت الهم لان ثبوت الهم اساسا في الاية مختلف فيه لكن الاية بتقول وهم بها لولا ان رأى برهان ربه فهل هو هم بها؟ لكن منعه الخوف من الله ام انه اساسا لم يهم بها؟ وفي كلا الحالتين فان يوسف عليه السلام لم يصدر منه ذنب في هذه الاية سواء قلنا بانه هم بها او لم يهم. لان الهم في حقه هو مجرد خاطرة. هذا اذا ثبت وانا فصلت ذلك يا شباب في الكتاب الثاني في هذه السلسلة الكتاب الساني اللي هو تفسير الاية الكريمة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وتكلمنا فيه وقتها علاء هل يمكن ان يصدر من الانبياء الكرام ذنب؟ مع الاتفاق انهم لا يقرون على هذا الذنب وانهم لابد ان يتوبوا من ذنوبهم ويستغفروا الله سبحانه وتعالى لكن الكلام يعني جرنا الكلام فتكلمنا عن هذه الاية وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. الشاهد يا شباب ان الهم نوعان في منه هم عزم واصرار ومنه مجرد والله سبحانه وتعالى قال مثلا لما قال وهموا بما لم ينالوا هذا هو العزم والاصرار. انهم ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم. لكن وعزموا على ذلك لم لكن لم ينالوه قال ولهذا كان الذي دل عليه القرآن ان يوسف لم يكن له في هذه القصة ذنب اصلا بل صرف الله عنه السوء والفحشاء وهذا جميل جدا يا شباب لان شوف الاية بتقول ايه كذلك لنصرف عنه السوء ولو كان يوسف مريدا للمعصية لقال كذلك لنصرفه عن السوء ففي فرق يا شباب بين ان تصرف عن السوء وبين ان يصرف عنك السوء اذا هجمت انت على السوء. يعني كنت عازما على المعصية فمنعك الله فصرفك الله عنه. اما اذا جاءتك المعصية وانت وصرفك وصرفها الله عنك يبقى هذا يدل على انك لم تكن مريدا لها وانما جاءتك هي. فانا في رأيي ان قول الله كذلك لنصرف عنه السوء هو نفسه دليل على ان يوسف عليه السلام لم يكن قاصدا هذا السوء واضح لان بعض الناس طبعا باتفاق ان يوسف عليه السلام لم يفعل ذلك ولكن محل البحث هل يوسف عليه السلام كان قد خطر بباله ان يفعل فكثير من تفاسير الائمة فيها ذلك انه خطر بباله ثم تركه لله. خلاص؟ وهذا طبعا من كمال ايمانه. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله وآآ لا شك ان يوسف عليه السلام من اعظم من يدخلون في هذا الثناء. لكن انا في رأيي يا شباب ان الادلة التي جاءت في الاية تدل على ان يوسف عليه السلام تدل على ان يوسف عليه السلام يا ريت يا شباب ما نتوسعش في الاسئلة الا بالقدر الذي نحتاجه في الكتاب ولكن ساجيب يعني على هذه الاسئلة وبعدين آآ ارجع للكلام. حد بيقول فرق بين ان يقبل الانسان على السوء او يقبل السوء على الانسان نعم كبير جدا اه انسان مثلا خطط لمعصية وخطا فيها خطوات غير انسان هجمت عليه المعصية اه دون ان يكون مريدا لها. الذي خطا في المعصية خطوات يعني قليلا ما ينجو منها. الا اذا كان له اعمال صالحة يصرف بها تمام؟ اما اذا هجمت عليه المعصية فهذا يعني كثير منهم ينجيه الله سبحانه وتعالى منها الشاهد من موضوع الشباب ان النظر في الايات يعني يدل على ان يوسف عليه السلام لم يحصل منه اي ذنب في هذه الايات من الادلة ان هو مثلا قال الله سبحانه وتعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. السوء هو مقدمات انا عارف ان السؤال تصديقا يعني صاحب السؤال كاتب ليس سؤالا ولكن تصديقا نعم انا فاهم. ده انا بس بشرح هذا. انا انا بشرح انا فاهم جدا هو مش سؤال اه حتى ما ما حطتش عليه علامة استفهام واضح جدا اه لأ انا اقصد اقول ان ان هذه المسألة شباب لما ننظر فيها في سورة يوسف مثلا الذين قالوا ان يوسف عليه السلام هم بها يعني اراد ان يفعل بها هذا الفعل. ولكنه منعه الخوف من الله. هذا طبعا لا شك انه ثناء ايضا على يوسف لكن وان كان هذا جاء عن كثير من من السلف او من المفسرين الادلة التي اراها في القرآن صراحة تستبعد هذا القول اولا اه ربنا سبحانه وتعالى قال وهم بها لولا ان رأى برهان ربه ولولا هذا حرف امتناع لوجود. يعني لولا انه لهم لولا انه رأى الهم طب لماذا قال هم بها؟ يعني اثبت الهم لما قال لما اثبت الهم يعني كأنه قال انه كان سيقع في هذا الفعل لولا ان عصمه الله. يعني هذا يؤكد ان الواقعة التي حدثت ليوسف يعني كانت الظروف كلها مهيأة للمعصية. لولا ان الله منعه. تمام؟ طيب وطبعا هو الذي ترك ذلك خوفا من الله فده شاهد. الشاهد الثاني يا شباب آآ يعني ان هو لم يحصل منه الهم اصلا ان ربنا سبحانه وتعالى لما بيذكر اي نبي اذنب بيبين ان النبي استغفر. يعني انت لما تستقرأ في ايات القرآن حينما انا تتبعت ما ورد عن الانبياء من ذلك مثلا ادم وحواء. قال ربنا ظلمنا انفسنا اه سيدنا اه يونس قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. سيدنا نوح قال والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. لما اراد ان يستغفر لابنه آآ كذلك سيدنا ابراهيم قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. سيدنا موسى قال رباني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له فانا استشعر ان كل نص ورد فيه شيء اجتهاد من النبي اه يعني يعاتب عليه او يحتاج ان يستغفر منه لابد ان يأتي معه ما يدل على ذلك. مثلا ربنا قال يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك اه والله غفور رحيم. قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم. عبس وتولى ان جاءه الاعمى آآ مثلا عفا الله عنك لما اذنت لهم فهذا النص في الكلام عن يوسف عليه السلام لم يذكر فيه قط ان يوسف استغفر ابدا والقول الذي يزعمون فيه ان يوسف قال وما ابرئ نفسي هذا قول المرأة وليس قول يوسف عليه السلام. وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي يوسف عليه السلام لم يصدر منه ذنب اصلا. كذلك المرأة نفسها قالت ولقد راودته عن نفسه فاستعصم وكلمة استعصم تدل على انه لم يجب هذه المرأة طرفة عين يعني ان كلمة استعصم يعني هي شعرت انه يتمالك نفسه والذي يعني يتمالك نفسه لا آآ لابد ان انه غير من يستجيب ثم يعني آآ يعرض. المهم يا شباب الشاهد من الموضوع عشان لا يعني لا نخرج عن موضوع الكتاب ان هذه الاية يعني فيها خلاف بين المفسرين. وانا اميل الى ان الهم الذي بمعنى التحرك لهذا الذنب لم يصدر يوسف عليه السلام لكن بعض الناس يعني قال ان هو صدر منه مقدمات لكنه خاف من الله سبحانه وتعالى. وفي رأيي ان الايات ترد هذا الفهم لان الله قال كذلك ليصل عنه السوء والفحشاء. ولعل السوء هو مقدمات هذا الفعل والفحشاء هي الفعل نفسه فالله اعلم قال ولهذا كان الذي دل عليه القرآن ان يوسف لم يكن له في هذه القصة ذنب اصلا بل صرف الله عنه السوء والفحشاء انه من عباده المخلصين مع ما حصل من المراودة والكذب والاستعانة عليه بالنسوة وحبس وغير ذلك من الاسباب التي لا يكاد بشر يصبر معها عن الفاحشة. ولكن يوسف اتقى الله وهو صبر فاصابه الله برحمته في الدنيا ولا اجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون اه طبعا يا شباب الفرق بين صبري يوسف عليه السلام لما القي في غيابات الجب وبين صبره على الفاحشة ان صبره في غيابات الجب هو صبر آآ اضطراري لانه لم يكن امامه غير ذلك انما صبره على هذه الفاحشة وانه قال السجن احب الي هذا صبر عال هو ان يصبر الانسان لوجه الله واي انسان صبر لوجه الله على عمل كل ما يصيبه في هذا العمل يكون في ميزان حسناته وتكلمنا عن ذلك في رسالة جميلة جدا تكلمنا فيها عن معاني الصبر وعن آآ وعن الفرق بين الصبر الاضطراري والصبر الاختياري يعني لو ان انسان مثلا شباب مات ابوه او سرق ما له سيصبر. هذا الصبر يا شباب صبر على امر هجم عليه. لكن لو ان انسانا صبر لكونه قال الحق او صدع بالحق او لكونه اصيب بسبب انه مؤمن. يعني ان انه مثلا يعلن باسلامه وايمانه او يقف موقف صدق فهذا الصبر اعلى بكثير من الصبر الاول. لان هذا صبر اختاريه انما صبر لوجه الله. وهؤلاء الشباب هم الذين يتنزل عليهم قول الله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب مثلا انسان بيعمل معصية في ترك هذه المعصية ويصبر على هواه ابتغاء وجه الله. هذا اعلى ممن يصبر على شيء لا يد فيه لا يد له وفي انسان سرق ماله او حرق بيته او هجر مثلا فالانسان اذا صبر على شيء اختياري لوجه الله لا شك انه يعني سيكون له فضل عظيم عند الله. وهو ده معنى والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وطبعا لا شك ان الصنف الاخر ايضا يؤجر الانسان الذي صبر على المصيبة التي هجمت عليه. ايضا يؤجر ولكنه ليس كاجر الاخر قال واما الارادة الجازمة فلابد ان يقترن بها مع القدرة فعل المقدور. ولو بنظرة او حركة رأس او لفظة او خطرة او تحريك بدن. وبهذا يظهر معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فان المقتول اراد قتل صاحبه فعمل ما يقدر عليه من القتال وعجز عن حصول المراد وكذلك الذي قال لو ان لي مثل ما آآ مثل مثل مال فلان آآ اللي عملت فيه مثل ما يعمل. مثلما يعمل فلان فانه اراد فعمل ما يقدر عليه وهو الكلام. يعني بالضبط يا شباب كما ان المرأة هذه عملت كل ما تستطيع لتفعل هذا الفعل. ما كان يمكنه اكثر من ذلك والذي منعها هو العجز وواضح ان هذه المرأة تأثم الاثم الكامل. وان كانت تابت بعد ذلك كما جاء في في الايات. ولكن نحن نتكلم عن هذا الحدث. فاذا يا شباب ابن تيمية هنا يفرق بين مجرد الخاطرة وبين الارادة والعزم. الخاطرة هي ان يخطر ببالك الفعل. مثلا انسان جالس دلوقتي قال والله انا عايز اقوم اقوم الليل مثلا هذه مجرد خاطرة فاذا قام فتوضأ وذهب الى المكان الذي يصلي فيه يبقى ده بدأ بقى ايه الارادة بدأت تتحرك فلما قال الله اكبر كده بدأ في الفعل. طب انسان اخر خطر بباله معصية لكن استغفر الله منها خلاص ولا شيء. لكن انسان خطر ببال المعصية وبدأ يفكر فيها وطيب كيف افعالها كذا كذا. يبقى شباب كلما قويت الارادة تحرك البدن بقدر قوة الارادة. انت جالس دلوقتي وحسيت بالجوع تمام؟ مجرد الاحساس ده خاطرة. فاذا بقى بدأت تفكر طب هاكل ايه؟ يبقى الموضوع بقى ايه بدأ يترجم لافكار. فرحت فتحت التلاجة لقيتها طبعا فاضية زي تلاجة الراجل اللي كان بيقول لك انا قعدت ست سنين تلاجتي فيها ماية بس فاهم؟ ما شاء الله على الزهد اه فلو انت رحت فتحت التلاجة ما لقيتش فيها حاجة قلت خلاص مش مشكلة. يبقى انت عازمك على الاكل مش اكيد لكن بقى لو لبست بقى وخرجت عشان تجيب الاكل وتقف في الفرن وتجيب العيش يبقى انت بقى معنى كده عازمك اكيد لكن لو انت رحت للفرن ولقيته زحمة وما رضتش تقف في الطابور يبقى ده برضو باقي يأكد ان عزمك مش اكيد. يبقى اذا يا شباب كلما كان حزم قويا كلما ترجم ذلك بحسب مقدور العبد ماشي يا شباب ومن يريد ان يتوسع في ذلك يراجع الرسالة التي اشرت اليها قال ولهذا كان من دعا الى ضلالة هذا استطراد او هذا تفريع او بناء على ما سبق. ولهذا كان من دعا الى ضلالة كان عليه مثل اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم آآ ان ينقص من اوزارهم شيئا. لانه اراد ضلالهم ففعل ففعل ما يقدر عليه من دعائهم اذ لا يقدر الا على ذلك. يعني انسان مثلا يريد من الناس كلهم ان يكفروا بس هو ما يقدرش هل يستطيع انسان ان يجعل كل الناس كافرين؟ لأ لكنه ينشر الكفر. فبما انه نشر الكفر يأثم اثم كل من يكفر به وهذا انا تكلمت عنه يا شباب في الرسالة. والله الرسالة دي يا ريت تراجعوها يا شباب. لان هي كانت رسالة مفيدة جدا. وصراحة استفدنا منها معاني ايمانية كثيرة. اللي هي رسالة بعنوان الهم والعزم قال واذا تبين هذا ايضا اذا تبين هذا سينتقل منه الى آآ نتيجة اخرى آآ قال واذا تبين هذا في الارادة والعمل فالتصديق الذي في القلب وعمله يقتضي هي بقى النتيجة التي يريد ان يصل اليها الشباب ان الانسان اذا كان عنده ارادة بصوا يا شباب بالترتيب كده. ابن تيمية يريد ان ينقض قول الصالحي والجهم. طب هم يقولون ايه يا شباب؟ يقولون ان الايمان مجرد المعرفة انك تعرف بس ان ربنا موجود انك تعرف ان فيه جنة ان فيه نار ان فيه رسول تمام؟ فابن تيمية بيقول لهم هذه المعرفة اذا كانت كاملة لابد ان يكون معها عمل قلبي. لازم يعني انا اذا عرفت النبي صلى الله عليه وسلم بخصاله صلى الله عليه وسلم. لابد اني ساحبه. تمام؟ يبقى المعرفة الصحيحة سينتج عنها عمل قلبي الحب والتوقير تمام كده؟ والاشتياق اليه وغير ذلك من المعاني. وهذا كذلك سيثمر عملا. ما هو؟ اني احب ان اقتدي به وان اعمل به وان استن به بقدر حبي للنبي صلى الله عليه وسلم وعلمي به وعلمي بثواب اتباعه سيظهر ذلك علي وعلى افعالي فاذا زعمت اني احبه حبا كبيرا ولم يظهر ذلك على افعالي. فهذا ليس حبا صحيحا. فهمنا كده يا شباب اضرب لكم مثالا مثلا ابو طالب كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ليس لله لو كان يحبه لله لامن به واتبعه. لكنه كان يحبه لانه ابن اخيه او او غير ذلك من المعاني. فلذلك لم يتبعه. ففي فرق بين الحب اللي هو مجرد عاطفة وبين الحب الذي هو دين وعمل صالح ابن تيمية بيرتبه. بيقول له المعرفة الصحيحة ستؤدي الى عمى القلب وعمل القلب سيؤدي ارادة الى ارادة الخير. وارادة الخير لابد ان يظهر اثرها على البدن. شفتم هذا ترتيب يا شباب مهم جدا طيب قال واذا تبين هذا في في الارادة والعمل فالتصديق الذي في القلب وعمله يقتضي عمل القلب. كما يقتضي الحس الحركة الارادية لان النفس فيها قوتان. قوة الشعور بالملائم والمنافي والاحساس بذلك والعمل والتصديق به وقوة الحب للملائم والبغض المنافي. والحركة عن الحس بالخوف والرجاء والموالاة عداء وادراك الملائم يوجب اللذة والفرح والسرور وادراك المنافي يوجب الالم والغم. نشرح هذه الفقرة يا شباب لانها تحليل عقلي مهم جدا. بيقول اذا تبين هذا اللي هو اللي فات يعني في الارادة والعمل ان كل من اراد شيئا وكان قادرا عليه لابد انه سيفعله بقدر عزمه تمام خلاص هذا تكلمنا عنه فالتصديق الذي في القلب انسان بيقول انا مصدق بالله وبالنبي صلى الله عليه وسلم وبان الله قوي وبان الله جبار وبان هناك عذاب يوم القيامة ومصدق باليوم الاخر. تمام فالتصديق الذي في القلب وعمله عمل القلب اللي هو واحد بيقول والله ده انا احب الله يعني انا عارف ان الله هو الكبير والمتعال والقوي والاول والاخر وانا احب الله واخافه. جميل. هذا لابد لابد ان يظهر مقتضاه قال فالتصديق الذي في القلب وعمله يقتضي عمل القلب. قال اقصد علمه اسف التصديق الذي في القلب وعلمه يعني علم القلب يقتضي عمل القلب. انا صدقت بان الله خلقني ورزقني ويحييني ويميتني. فلابد اني ساحب الله بقدر ذلك. واخاف الله واتوكل على الله وهكذا ايمان القلب يقتضي عمل القلب. تصديق القلب يقتضي عمل القلب. جميل قال كما يقتضي الحس الحركة الارادية لان النفس فيها قوتان يعني الانسان لما بيحس بشيء لابد ان يكون فيه حركة ارادية مثلا انت حسيت بالبرد حسيت بالبرد هتعمل ايه؟ هتنزل تحت الدش؟ لأ. حسيت بالبرد هتتغطى هتلبس لبس ثقيل. حسيت بالحر هتخلع الجاكيت مثلا. يبقى الاحساس هيقتضي شيء. حسيت بان في اسد جاي عليك يبقى هتجري حسيت مثلا ان في واحد بيرميك بطوبة. يبقى هتتحرك يبقى الحس سيقتضي حركة ارادية بقدر ما تستطيع كده يا شباب لان النفس فيها آآ قوتان قوة الشعور بالملائم والمنافي الملائم اللي هو الشيء المتلائم معك. الشيء اللي انت بتحبه. انت مسلا اول ما تكون في مكان انت مسلا في مكان وشميت ريحة مش كويسة. ده شيء ملائم لك لا فبتمشي من المكان ده او تحط مسلا ايدك على انفك. صح كده ولا لأ؟ يبقى انت اول ما لقيت شيء متنافي معك مش مبسوط انت منه تحركت يعني لتقاوم هذا الشيء. طب لو انت شيء بقى لقيت لي شيء انت بتحبه. انت مسلا انا ماشي انا هحكي لك كنت مرة ماشي في الطريق ومتأخر عايز اروح مشوار مهم. ولقيت واحد مشغل الشيخ الحصري مع ان احنا كنا في بلد يعني مش بلد مسلمين اصلا فاول ما سمعته آآ فضلت اقترب اقترب من المحل لحد ما فضلت سبت المشوار اللي انا كنت فيه لحد ما اخلص الصورة يبقى انا اقتربت الى الشيء الملائم لي يبقى انا لما كان عندي شيء ملائم تحركت تجاهه تمام كده فقال لان النفس فيها قوتان قوة الشعور بالملائم والمنافي والاحساس بذلك والعمل والتصديق به وقوة الحب للملائم والبغض للمنافي. انا في شيء باحبه يبقى انا ساتحرك تجاهه تمام وفي شيء ببغضه سابتعد عنه قال والحركة عن الحس بالخوف والرجاء والموالاة والمعاداة وادراك الملائم يوجب اللذة والفرح والسرور وادراك المنافي يوجب الالم والغم. انا لما بسمع انسان بحبه بيقرأ قرآن بتبسط ولما بشوف انسان بحبه بفرح. ولما بشوف انسان بكرهه بتضايق صح كده؟ فهو عايز يقول ان فيه احساس فيه حركة لازم يكون التصديق والعمل آآ او لازم لازم يكون التصديق بيتبعه وعمله وبيتبعه شعور انسان مثلا بياكل اكلة بيحبها حلوة فبيتبسط آآ مثلا انسان بيشم ريحة قبيحة بيتضايق. بيشوف شخص بيكرهه بيتضايق. فيبقى ابن تيمية عايز يأخذك جزءا جزءا الى ان تعرف ان كل من زعم ان الايمان مجرد المعرفة دون عمل انه كذب. وان المعرفة الصحيحة الكاملة لابد ان ينتج عنها عمل بمقتضى العلم والقدرة طيب قال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابى اواه يهودانه او ينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء يعني كاملة هل تحسون فيها من جدعاء سبق الكلام عن هذا الحديث يا شباب. فالقلوب مفطورة على الاقرار بالله تصديقا به ودينا له لكن يعرض لها ما يفسدها. ومعرفة الحق تقتضي محبته ومعرفة الباطل تقتضي بغضه. يعني انا لما ربنا سبحانه وتعالى يحكي لي قصة ابليس ان ابليس اغوى ادم وزوجه وابليس قال لاحتنكن ذريته وابليس عصى امر الله. كل هذا يذكره الله سبحانه وتعالى لاكرهه صح ولا لا؟ لاكره ابليس. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. فاذا انسان زعم انه يصدق بكل ذلك ثم مع ذلك هو يحب ابليس. يبقى هذا التصديق كاذبا ليس صحيحا. لان كل الذي ذكره الله عنه يقتضي ان تبغضه. والا تواليه. تمام فهو قال فالقلوب مفطورة على الاقرار بالله تصديقا به ودينا له لكن يعرض لها آآ ما يفسدها. اللي هو تغيير الفطرة. احنا تكلمنا عنه قبل ذلك كثيرا ان الانسان قد تتغير فطرته وقد تفسد. افمن زين له سوء عمله فرأه حسنة. مثلا كقوم لوط. قوم لوط هؤلاء يعني كانوا من من اشد الناس الذين تغيرت فطرته قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون. وكانوا يفعلون القبائح التي يعني اه يعني صاروا قدوة للسفلة من بعدهم فهؤلاء تغيرت فطرتهم آآ ابن تيمية يبين ان القلوب مفطورة على التصديق بالله الديني له يعني انها تتدين له وتعمل له. لكن قد يعرض لها ما يفسد ذلك قال ومعرفة الحق تقتضي محبته ومعرفة الباطل تقتضي بغضه لما في الفطرة من حب الحق وبغض الباطل لكن قد يعرض لها ما يفسدها اما من الشبهات التي تصدها عن التصديق بالحق واما من الشهوات. يعني باب ابواب الضلالة يا شباب نوعان باب في العلم اللي هي الشكوك والشبهات والاعتراضات او باب في الاهواء والشهوات والله سبحانه وتعالى لما ذكر امراض القلب ذكر النوعين. آآ مثلا في قلوبهم مرض اللي هو الشك او الريب او الرياء. وفيه مثلا في قلوبهم مرض اللي هو الشهوة. فيطمع الذي في قلبه مرض آآ قال ولهذا امرنا الله ان نقول قال واما واما من الشهوات التي تصد عن تصدها عن اتباعه يعني تصد القلوب يعني. ولهذا امرنا الله ان نقول في الصلاة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال النبي صلى الله عليه وسلم المغضوب عليهم والنصارى المغضوب عليهم والنصارى اليهود المغضوب عليهم والنصارى ضالون. لان اليهود يعرفون الحق كما يعرفون ابناءهم ولا يتبعونه لما في قلوبهم من الكبر والحسد الذي يوجب بغض الحق ومعاداته اه والنصارى لهم عبادة وفي قلوبهم رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها لكن بلا علم فهم ضلال. وهؤلاء لهم معرفة بلا قصد صحيح وهؤلاء لهم قصد في الخير بلا معرفة به. وينضم الى ذلك الظن واتباع الهوى فلا يبقى في الحقيقة لهم معرفة نافعة ولا قصد نافع بل يكونون كما قال آآ تعالى عن مشركي اهل الكتاب وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. وقال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها. ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل. اولئك هم الغافلون. نفهم هذه الفكرة شاب لماذا ذكر ابن تيمية رحمه الله كل هذه الادلة؟ انه تيمية شباب يرد على من زعم ان الايمان مجرد تصديق تصديق القلب او علم القلب قال ابن تيمية هذا ليس صحيحا. لان هذا التصديق وهذا العلم لابد انه سينتج عملا للقلب بما يناسب هذا التصديق وهذا العلم وهذا العمل وهذا التصديق لابد ان ينتج عنهما حركة بالبدن. يتحرك الانسان لما يحبه. واضح كده وهنا ما الذي يريد ان يقوله ابن تيمية هشام؟ يريد ان يقول انه لا يمكن ان يكون هناك او في قلب الانسان ايمان صحيح او تصديق صحيح او علم صحيح الا ويظهر ذلك على بدن هذا الشخص بقدر ايمانه وبقدر قدرته. واضح كده؟ طيب فهنا سؤال طبعا الصالحي لو انتم لو احنا جينا للصفحة يا شباب صفحة مئتين وآآ ثمانية وسبعين. الصالحين قال ايه؟ ان الايمان مجرد تصديق القلب معرفته لكن له لوازم. فاذا ذهب دلت اذا ذهبت دل ذلك على عدم تصديق القلب هو بيقول لو ان هذا الشخص لم يعمل يدل ذلك على زوال تصديق القلب. ابن تيمية بيقول له خطأ. لماذا لان الانسان قد يكون مصدقا وعالما ولكن مع ذلك تمنعه شهوته وهواه عن العمل بمقتضى هذا التصديق. نفهم الفكرة دي يا شباب الصالحي هذا اللي هو احنا ذكرناه قوله من الاقوال من اقوال المرجئة يزعم ان الانسان اذا زالت لوازم عمله يعني ما عملش اعمال صالحة يبقى هذا يدل على انه انتفى كل التصديق والمعرفة من قلبه فهذا ليس صحيحا لان الله سبحانه وتعالى ذكر من كان مصدقا ومع ذلك كافرا. ومن كان عارفا وهو كافر ومن كان مستبصرا وهو كافر كما قال عن الاقوام السابقين وكانوا مستبصرين. وقال فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وكما في قصة هرقل وكما في اه اه قصة فرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر فاذا مجرد المعرفة لا تستلزم الايمان الا اذا كانت معرفة تامة. وربنا قال آآ وجحدوا بها واستيقنتها ظلما وعلوا. اذا الذي يريد ان يقوله ابن تيمية شباب ان الايمان ليس هو مجرد التصديق بل الايمان هو تصديق القلب وعمل القلب بموجب هذا التصديق وعمل البدن بموجب عمل القلب وتصديق القلب. طيب يبقى الانسان هل يمكن ان يعرف الحق ولا يتبع هذا الحق؟ طبعا يمكن ان يكون عنده شبهة فتمنعه من الاتباع. ويمكن ان يكون عنده هوى نفس كما قال الله في سورة النحل ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. فالانسان قد يترك الحق لعدم ارادته لهذا الحق. مع انه يعرف ان هو حق واضح يا شباب طيب اه قال ابن تيمية رحمه الله فالايمان الذي في القلب لا يكون ايمانا بمجرد ظن تصديق ليس معه عمل القلب. يبقى لازم يكون فيه ايه؟ لازم يكون فيه هنا آآ عمل يصدق هذا التصديق او عمل بموجب هذا التصديق. فالايمان الذي في القلب لا يكون ايمانا بمجرد تصديق ليس معه عمل القلب آآ عمل القلب وموجبه من موجبه وشباب تشكيلها موجة موجاء الجيم مفتوحة لان في فرق بين الموجب والموجب. الموجب هو السبب. والموجب هو النتيجة او الاثر. يعني مسلا انت وابنك انت موجب لانك انت سبب وجود ابنك. طب ابنك موجب لانه ناتج عنك. فالموجب هو السبب والموجب هو النتيجة ويريد ان يقول لابد ان يظهر موجب هذا آآ من محبة الله ورسوله وهكذا. قال فالايمان الذي في القلب لا يكون ايمانا يعني لا يكون ايمانا صحيحا ثابتا بمجرد ظن تصديق ليس معه عمل القلب وموجبه آآ من محبة الله ورسوله ونحو ذلك كما انه لا يكون ايمانا بمجرد ظن وهوى واضح بل لابد في اصل الايمان من قول القلب وعمل القلب. يبقى هو ابن تيمية هنا يؤكد انه لا يمكن ان يكون ايمان صحيح الا ومعه عمل آآ عمل صحيح في القلب ولابد ان يظهر ذلك ايضا على بدن الانسان بقدر عمله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واضح يا شباب اه طيب احنا نقف هنا لان هو سيدخل في فصل مهم جدا وهو الفرق بين لفظ الايمان ولفظ التصديق من حيث اللغة ومن حيث الشرع آآ بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان شاء الله ممكن بعد الظهر يكون عندنا درس في مقدمة مسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته