السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد صباح الخير يا شباب. هذا هو الدرس الثاني من اه قراءتنا ودراستنا لكتاب بكتاب الاستقامة للامام ابن تيمية رحمه الله اه قد وصلنا بحمد الله الى صفحة اربعة وعشرين ولكن يوجد موضع آآ احتاج بعض الشباب الى الى مزيد بيان فيه وهو في صفحة ثلاثة وعشرين قال رحمه الله فاما معارضة القرآن بمعقول او قياس فهذا لم يكن يستحله احد من السلف وانما ابتدع ذلك لما ظهرت الجهمية والمعتزلة ونحوهم ممن بنوا اصول دينهم على ما سموه معقولا وردوا القرآن اليه وقالوا اذا تعارض العقل والشرع اما ان يفوض او يتأول فهؤلاء من اعظم المجادلين في ايات الله بغير سلطان اتاهم كان ابن تيمية رحمه الله يتكلم في هذا الباب عن ان آآ المسلم ينبغي ان يسلم لخبر الله وحكمه وينبغي ان يؤسس دينه على الكتاب والسنة. وان يرد اليه التنازع وبين ان اهل السنة لا يعارضون القرآن لا يعارضون الوحي بارائهم. باختصار يا شباب هو يريد ان يفرق بين من يأخذ دينه من الكتاب والسنة تمام واذا تنازع مع احد او تنازع في امر يرده الى الكتاب والسنة فيكون الكتاب بالنسبة له هو المنطلق والمرد والحكم المنطلق يعني يبدأ منه والمرد يعني يرد النزاع اليه. والحكم يعني هو الذي يفصل في الخلاف. تمام نفرق بين هؤلاء وبين من يأخذون دينهم من غير ذلك من الفلسفة من علم الكلام آآ من الذوق او الوجد آآ او الكشف كما هو موجود عند اه بعض الصوفية فهو يفرق بين هؤلاء وهؤلاء. فهو يريد ان يقول ان بعض هذه الفرق او ان بعض هذه الفرق المخالفة يعني تأخذ دينها من غير الكتاب والسنة ثم آآ تعارض الكتاب والسنة برأيها. بمعنى ان هم اما ان يحرفوا النص ليوافق مذهبهم واما يحرف النص حتى لا يعارض مذهبهم يعني هم يريدون تحييد القرآن حتى لا يعارضهم فيعارضون ذلك. مثلا آآ تأتي له اية جاء ربك والملك صفا صفا فيقول لا لا يستحيل ان يكون معنى هذا هذه الاية على ظاهره. لان الله يستحيل ان يستحيل ان يتصف بصفات المخلوقين. فيعارضون نص القرآن بارائهم. تمام اه من ذلك مثلا ابن تيمية يبين هذا كثيرا منه موضع اخر عشان نفسر كلام ابن تيمية بنفس كلامه قال مثلا في كتاب الصفدية ولم يكن في سلف الامة وائمتها من يرد ادلة الكتاب ولا السنة من يرد ادلة الكتاب ولا السنة على شيء من مسائل الصفات ولا غيرها. بل ينكرون على اهل الكلام الذين يعدلون عما دل عليه الكتاب والسنة الى ما يناقض ذلك ولا كانوا ينكرون المعقولات الصحيحة اصلا ولا يدفعونها بل يحتجون بالمعقولات الصحيحة كما ارشد اليها القرآن ودل عليها وقال كذلك رحمه الله فاهل السنة يعني بيتكلم عن اهل السنة والجماعة جعلوا الرسول الذي بعثه الله الى الخلق هو امامهم المعصوم عنه يأخذون دينهم فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه وكل قول يخالف قوله فهو مردود عندهم. وان كان الذي قاله من خيار المسلمين واعلمهم وهو مأجور في على فيه على اجتهاده لكنهم لا يعارضون قول الله وقول رسول رسوله بشيء اصلا لا نقل آآ لا آآ لا نقل نقل عن غيره ولا رأي آآ رآه غيره ومن سواه من اهل العلم فانما آآ هم وسائط في التبليغ عنه. اما للفظ حديثه واما لمعناه. فقوم بلغوا ما ما سمعوا منه من قرآن وحديث وقوم تفقهوا في ذلك وعرفوا معناه وما تنازعوا فيه ردوه الى الله والرسول هذا هو المعنى الذي يريد بيانه. فيريد ان يقول آآ ان معارضة آآ القرآن والسنة لم تكن ابدا عند احد من من اهل العلم بينما كانت عند المبتدعة يأتون الى نص واضح صريح ثم يعارضونه بارائهم او آآ علم الكلام او نحو ذلك الفقرة اللي بعدها ايضا اشكلت على بعض الناس اللي هي في صفحة تلاتة وعشرين اخر فقرة. قال واما تسمية المتأخرين واما تسمية المتأخرين تخصيصا وتقييدا ونحو ذلك مما فيه صرف الظواهر فهو داخل في مسمى النسخ عند المتقدمين وعلى هذا الاصطلاح فيدخل النسخ في الاخبار. مكتوب عندنا الاخبار. لأ الصواب الاخبار ويدخل النسخ في الاخبار كما يدخل في الاوامر. وانما النسخ الخاص الذي هو رفع الحكم فلابد في الخبر فلابد في الخبر عن امر مستقر تمام؟ هو يريد ان يتكلم هنا شهاد طبعا شرحناها المرة اللي فاتت ولكن احاول اشرحها المرة دي بشكل مبسط النسخ يا شباب النسخ هو الرفع والازالة مثلا نقول كما يقولون آآ نسخت الشمس الظل يعني ازالته. لكن النسخ عند يعني المتأخرين او له معنى واحد مشهور ما هو هذا المعنى هو رفع حكم شرعي ثبت بنص بحكم شرعي ثبت بنص يعني ان يكون في عندنا حكم ثبت ورفع هذا الحكم. مثلا آآ حديث انما الماء من الماء عند جمهور العلماء معناه ان آآ يعني عند جمهور العلماء وعند غيرهم له معنى وهو ان الانسان لا يجب عليه الغسل الا بالانزال وليس بمجرد الجماع فبعد ذلك جاء حديث اخر عن ابي هريرة وغيره اذا جلست بين شعبها ثم جهدها فقد وجب الغسل. تمام اذا جلس بين شعبها الاربع ثم جاهدها فقد وجب الغسل. يعني يجيبون الغسل بمجرد الجماع. فقالوا ان هذا الحديث نسخ الحديث الاخر اخر نسخه يعني ايه؟ يعني ازال حكمه. الحكم الاول ان ان وجوب الاغتسال لا يكون الا بالانزال تمام فهذا الحديث الثاني نسخه. ومثلا ايات كثيرة جدا زي حبس النساء في البيوت اذا آآ يعني فعلنا الفاحشة يأتينا الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم الى اخر آآ الايات. جاء في سورة النور آآ الزانيت والزني فازيدوا كل واحد منهما وكذلك في الرجم للمحصن. فهذا هو النسخ يا شباب المشهور. لكن لفظ النسخ يعني يعني لبيان هذا المعنى الاول اللي هو النسخ المشهور. قال الشافعي مثلا ومعنى نسخ ترك فرضه ترك فرضه. وقال كذلك وليس ينسخ فرض ابدا الا اثبت مكانه فرض او الا اثبت مكانه فرض كما نسخت قبلة بيت المقدس فاثبت مكانها الكعبة. وكل منسوخ في كتاب وسنة هكذا. وقال انما يعرف الناسخ بالاخر من الامرين. يبقى ده معنى النسخ الايه؟ المشهور. لكن النسخ له في في لسان العلماء المتقدمين اكثر من معنى. منها مثلا تخصيص العام تخصيص يكون فيه لفظ عام فيخص بعض بعض افراده مثلا قال ابن عباس رضي الله عنه في قول الله يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا قال ثم نسخ واستثنى من ذلك ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم الاية الاولى بتقول ايه؟ الاية الاولى فيها نهي عن دخول بيوت الاخرين قبل الاستئذان وذلك يعني يشمل كل البيوت جميع البيوت. ثم خص من النهي ما كان من تلك البيوت غير مسكون ابن عباس سمى هذا التخصيص نسخا ايضا مثلا تقييد المطلق عندنا قتادة رضي الله رحمه الله ورضي الله عنه وغيره من السلف مثلا قالوا في قول الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته تمام؟ هذا مطلق حق تقاته. قالوا نسخت لقول الله فاتقوا الله ما استطعتم فانتم ترون هنا ان هم يطلقون النسخ على تخصيص العام او تقييد المطلق تمام؟ ممكن مثلا كذلك تبيين المجمل والتفسير زي ما احنا قلنا في المرة اللي فاتت واشهر آآ يعني حديث في ذلك آآ عن ابي هريرة لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير قال فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا اي رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق. الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقترأها القوم ذلت بها السنتهم او وذلت بها السنتهم فانزل الله في اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخها الله فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال نعم ربنا، ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا؟ قال نعم. ربنا، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به؟ قال نعم. واعف واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين قال نعم. هذا حديث في في في صحيح مسلم وهو حديث صحيح فبين في هذا ان الله تبارك وتعالى نسخها بمعنى بينها يعني بين لهم هذا الحكم هل معنى ذلك ان الانسان لا يحاسب على ما في نفسه؟ لأ. يعني يعني الانسان يحاسب على ما في قلبه وهو الحساب ليس معناه العذاب الله سبحانه وتعالى قال فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا فالمحاسبة لا تقتضي التعذيب ولكن يبقى آآ الكافر والمنافق يحاسب على ما في قلبه. تمام يحاسب على ما في قلبه من بغض المؤمنين ومن من الحسد عليهم ونحو ذلك. فهو يحاسب ويؤاخذ. الذي يهمنا هنا يا شباب ان السلف اه او العلماء من الصحابة والتابعين كانوا يطلقون النسخ على معاني من هذه المعاني ازالة الحكم. ان الحكم كله يزال ويأتي مكانه حكم اخر ومنها آآ تخصيص العام ومنها تقييد المطلق اللي هو بمعنى التفسير يدخل في التفسير. ومنها كذلك ترك العمل بالنص مؤقتا لتغير الظرف مثل مثلا الايات اللي فيها آآ فاعرض عنهم وانتظر او مثلا الايات آآ قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله. بعض الناس يقول نسختها اية السيف يقولون ان الاية اللي فيها اقتلوا المشركين فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. هذه الاية تنسخ الايات الامرة بالعفو والصفح وهذا يعني انكره عدد من العلماء. قالوا لا هذا خطأ. يبقى العمل بالايتين. كل اية في وقتها المناسب ويجعلون ذلك من معنى آآ في قراءة ابن كثير المكي وابي عمرو ابن علاء البصري اللي هو او ننسأها او ننسأها. ما ننسخ من اية او ننسأها. ننسأها يعني نؤخر العمل بها المهم الذي يعني اريد ان اقوله هنا ان ابن تيمية يبين ان النسخ له معاني واضح واظن كده ان المعنى وضح. طيب. قال واما ما يدخل صفحة اربعة وعشرين. قال واما ما يدخل في الخبر عن انشاء امر فيكون لدخوله في الانشاء انشاء انشاء الامر والنهي وانشاء الوعيد عند من يجوز النسخ فيه في اخر البقرة اللي هو هذا اللي هو المثال الذي ضربناه. ان الله سبحانه وتعالى قال ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. احنا عندنا يا شباب الاخبار الاخبار في نوعان في خبر عن ماضي وخبر عن مستقبل بصور شخص مثلا قال انا سافرت الى المغرب ده خبر ولكنه مستقبل. لو واحد قال انا ساسافر الى المغرب تمام او واحد قال لابنه انا ساضربك هذا خبر. ولكن هذا الخبر متضمن ارادة. فممكن هذا الخبر ينسخ. لان ممكن ارادته وتتغير. فابن تيمية بيقول ان بعض الاخبار يمكن ان يدخلها النسخ اذا كان فيها معنى الارادة. انما الخبر عن ماضي فهذا لا يمكن ان يدخله النسخ. لانه اما كذب اما كذب واما صدق ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا. او كذبت قوم نوح المرسلين. هذه الاخبار لا يمكن ان تنسخ. لان هذه الاخبار هي صدق فنسخها معناه ليس له معنى الا التكذيب تمام لكن الاخبار التي فيها وعد او وعيد يمكن ان يدخلها النسخ يمكن ان يدخلها النسخ بمعنى ان واحد يعني تغيرت ارادته. هو بيتكلم هنا عن الامكان ثم قالوا وهو مبني على ان الوعيد هل هو خبر محض او هو مع ذلك انشاء كالعقود التي تقبل الفسخ؟ يعني واحد بيقول لشخص انا اه مثلا اجرت لك هذا المنزل او انا اه اعطيتك هذه السيارة. هذا فيه ايه؟ هذا خبر. ولكنه مع ذلك متضمن من لوعد او وعيد فهل هذا يمكن ان ينسخ؟ نعم يمكن ان ينسخ بتغير الارادة او بسبب اخر مدى خلاصة المهم ان هو اخر ما يريد ان يقوله ان آآ المسلم لا ينبغي له ابدا ان يعارض حكم القرآن والسنة برأيه او عقله وانما المسلم يمكن ان يفهم النص من القرآن او السنة بنص غيره يعني هذا هو اقصى ما يفعله المسلم. لكن لكن ان يأتي بخبر في نفسه آآ اقصد آآ معنى في نفسه فيعارض به القرآن يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة فيأتي هو بعقله يقول لا يمكن ان ينظر مؤمن الى الله فهذا باطل وهذا هو المحرم الذي عقد له ابن تيمية فصلا كاملا ليبينه. طيب آآ عبدالعزيز يريد ان يقرأ تفضل عبد العزيز السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل فيما اختلف فيه المؤمنون من الاقوال والافعال في الاصول والفروع. فان هذا من اعظم اصول الاسلام الذي هو معرفة الجماعة وحكم الفرقة والتقاتل والتكفير والتلاعب والتباغض آآ قول آآ قول التقاتل هذا تصرف من المحقق والمحقق الشيخ آآ محمد رشاد سالم يعني رحمه الله وغفر الله له كان يفعل هذا كثيرا. يكون مثلا في النسخة اه كلمة فهو يغيرها في ذات النص ويشير في الحاشية انه غير اه او يكون هناك بياض او مثلا في في النسخة فهو يتصرف في الكلمة باجتهاده. وهذا الفعل ليس حسنا. الصواب ان يتركه كما هو او يجعل مكانه نقاط ويكتب في الحاشية لعله كذا او يحتمل ان يكون كذا ويقدم حجته على هذا الاحتمال. فكلمة التقاتل في الاصل ليست موجودة ماشي اتفضل اكمل فنقول هذا الباب اصله المحرم فيه من البغي ان الانسان ظلوم جهول قال تعالى كان كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم في غير موضع وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تسلكن سنن من كان لو لتسلكن سنن من قبلكم حذو القذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن وقد قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاء من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء من هذا الباب ما هو من باب التأويل والاجتهاد الذي يكون الانسان مستفرغا فيه وسعه علما وعملا ثم الانسان قد يبلغ ذلك ولا يعرف الحق في المسائل الخبرية الاعتقادية. وفي المسائل العملية الاقتصادية. العملية الانشائية صلحوها العملية الانشائية وليس الاقتصادية. ماشي اه والله سبحانه قد تجاوز لهذه الامة عن الخطأ والنسيان بقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ومن حديث ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم ان الله استجاب لهم هذا الدعاء وقال قد فعلت وانهم لم يقرأوا بحرف منها الا اعطوه. وهذا مع قوله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة وقوله دليل على ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. وغير ذلك وغير ذلك دليل على ان الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها والوسع هو ما تسعه النفس فلا تضيق عنه ولا تعجز عنه. فالوسع فالوسع فعل بمعنى مفعول كالجهد وهذا ايظا كقوله تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج وقوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد ولا يريد بكم العسر. وقوله ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج والحرج الضيق وهو نفى ان يكون عليهم ضيق اي ما يضيق عنهم. كما اخبر انه لا يكلف النفس الا ما تسعه. فلابد ان يكون الايجاب والتحريم مما تسعه النفس حتى يقدر الانسان على فعله. ولابد ان يكون المباح مما يسع الانسان ولا يضيق عنه حتى يكون للانسان ما يسع الانسان ويحمل الانسان ولا يضيق عنه من المباح وليتدبر الفرق بينما يسعه الانسان والوسع الذي قيل فيه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وبينما يسع الانسان فلا يكون حرجا عليه وهو مما لا لابد للانسان منه من المباحات. وهذا يكون في صفة فعل المأمور به كما في الوضوء والصلاة فلابد ان يكون المجزئ له من ذلك ما يسع الانسان. والواجب عليه ما يسعه الانسان. ويكون في باب الحلال والحرام. فلا فلا يحرم عليه ما لا يسعه هو تركه بحيث يبقى المباح له ضيقا منه لا يسعه خلينا نقف هنا نشرح هذه الفكرة ثم نبينه آآ ثم نعلق عليها ان شاء الله. شوفوا يا شباب آآ ابن تيمية رحمه الله يعني بعدما بين ان المسلم ينبغي ان ينطلق من الكتاب والسنة في اي باب يطلبه من ابواب الدين. وانه يرد نتنازع فيه الى الكتاب والسنة وانه يحتكم اليه ولا يعارضه ولا يجادله لا يجادل فيه قال فصل فيما اختلف فيه المؤمنون من الاقوال والافعال في الاصول والفروع. يعني لابد ان يقع اختلاف لابد ان يقع اختلاف بين المؤمنين في ابواب الدين. سواء كان في ابواب التعبد والتقرب الى الله او في باب الايمان او في باب الاحكام والفقه او في آآ ابواب السياسة ونحو ذلك. اللي هي الاربع ابواب التي تكلم عنها وهو بيقول اه طبعا اتفقنا ان ابن تيمية يعني ينقض اه تقسيم الدين الى اصول وفروع ولكنه يستعمله احيانا اه يعني ليدل على المسائل يعني يستعمله احيانا اه تنزلا فهو يقصد بكلمة الاصول اللي هي مسائل الايمان العلمية ويقصد بالفروع المسائل العملية. وان كان هو نفسه نقض هذه القسمة وهذا هو الصواب. ان هذه الامور لا تسمى يعني التقسيم الصحيح هو الذي جاء في القرآن والسنة انها فرائض ونوافل هذا هو التقسيم الذي جاء وانها كبائر وصغائر. كما جاء في الايات والاحاديث طيب المهم ان هو قال فان هذا من اعظم اصول الاسلام. يعني يعني من اعظم الامور التي ينبغي ان يتعلمها المسلم. الذي هو معرفة الجماعة وحكم الفرقة. يعني ان تعرف الجماعة يعني ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. قال وحكم الفرقة وكتب والتقاتل هو كلمة التقاتل ليس موجودة في الاصل وهو نفسه بين ان هذه غير واضحة يعني المراد هنا بالفرق بالفرقة وما يترتب عليها قد تكون كلمة التقاتل صحيحة لكن هو الاولى ان يضعها في في الحاشية هو يريد ان يقول هنا لابد انك انت تعرف آآ تعرف الجماعة يعني ما الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ بجمع الروايات وبتحري الحق الى غير ذلك وحكم الفرقة وبعدين في نقاط والتكفير والتلاعن والتباغض. وغير ذلك. يعني ان تعرف منهج اهل السنة في التعامل مع المخالف ودرج الخلاف وتعرف كذلك ما الذي عليه اهل البدعة في ذلك. المهم قال فنقول هذا الباب اصله آآ المحرم آآ كاتب وتحت في الاصل تقرأ الكلمة المحروم. ولعل الصواب ما اثبتته. ايضا كان المفروض يترك الكلمة كما هو آآ يعني المهم ان هو يريد ان يقول ان هذا الباب الاصل فيه تحريم البغي تحريم البغي يعني ان ان المسلم لا ينبغي له ان يبغي او ان يعتدي. وانما ينبغي له ان آآ يسلم للكتاب والسنة يستقيم عليهما فذكر الاية طبعا وجه الشاهد منها آآ الا من الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. يعني هؤلاء جاءتهم البينات ومع ذلك تفرقوا واختلفوا بغيا. يعني كان يعني كانوا يفعلون ذلك بغيا. وابن تيمية تكلم كثيرا عن هذا الامر ان البغي آآ سبب في البغي والحسد والاعتداء آآ لم يكن عليه اهل السنة. ثم ذكر بقى طبعا ذكر ان هذا عن اهل الكتاب. ثم ذكر الحديث الذي يبين ان المسلمين يتبعون آآ سنن من كان قبلهم اللي هو اليهود والنصارى فمن جملة الامور التي كان عليها اليهود والنصارى التفرق والاختلاف والبغي والحسد والتباغض والتلاعن ونحو ذلك هو يريد ان يقول ان هذا مما اقتدى به آآ او اتبعه آآ او اتبع فيه عدد من المسلمين سنن من كان قبلهم. ثم بين الله سبحانه وتعالى نهانا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. يعني لا ينبغي ابدا ان ان يتنازع بعد وضوح الحجة كما قال الله يجادلونك في حقي بعدما تبين. تمام ثم قال ركز بقى قال ومن هذا الباب ما هو من باب التأويل والاجتهاد الذي يكون الانسان مستفرغا وسعه فيه وسعه علما وعملا. يعني هناك شباب امور بينة وهناك امور اجتهادية نضرب مثال يوضح لك الفكرة ان شاء الله. تصور انك انت وصديقك امام الكعبة فهل هذا الامر يحتمل الاجتهاد او الاختلاف في تحديد القبلة؟ لا فلا يصح ابدا انك تجتهد والقبلة امامك. ولا ان تصلي وظهرك للقبلة. ما ينفعش. يبقى انت لا يحل لك ان تجتهد مع وجود الكعبة اقصد الكعبة ولا يحل لك ان تخالفها. يبقى انت وصاحبك المفروض لا يقع بينكم نزاع مطلقا عند آآ يعني حينما تكونون امام الكعبة لكن اذا كنتم انتم بعيد عن الكعبة. انتم مثلا في في المدينة كنت في مصر كنت في في اوروبا في اي مكان. ممكن يقع بينكم اختلاف هو اجتهد مثلا بينظر في النجوم ويحاول يعرف العلامات وانت مثلا عندك البوصلة مثلا في الهاتف عندك فانتم الاتنين عندكم اجتهاد يمكن الاختلاف. تمام كده ؟ فهو يريد ان يقول اه لا لا يحل الاختلاف اه في الامور البينة الواضحة. لكن هناك امور فيها تأويل واجتهاد. يستفرغ فيها الانسان وسعه علما وعملا. ثم الانسان قد يبلغ ذلك ولا يعرف الحق في المسائل الخبرية الاعتقادية. يعني صنفان عندنا مسائل العلم ومسائل العمل وفي المسائل العملية الانشائية هو كاتب الاقتصادية لأ هي الانشائية. والله سبحانه وتعالى قد تجاوز لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. يعني بين ان الانسان اذا طلب الحق واجتهد كما سبق معنا كثير في كتاب كتاب الرسالة الامام الشافعي ان مسائل الاجتهاد اذا اجتهد الانسان فيها وطلب الحق فهو بين اجر واجرين. ويكون خطأه مغفورا له ويكون معذورا باجتهاده ثم ذكر ابن تيمية ان ذلك الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذه به ان ان يعني ان نسي او اخطأ ان اخطأ حتى في الاجتهاد ما دام قصد الحق بعد ذلك ذكر الحديث اللي احنا ذكرناه الان بطوله اللي هو في صحيح مسلم آآ وكذلك من حديث ابي من حديث ابن عباس ومن حديث ابي هريرة اللي احنا ذكرناه اللي هو في اواخر سورة البقرة لما قال ابو هريرة لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض. وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. قال فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاتوا رسول الله ثم بركوا على الركب فقالوا يا رسول الله كلفنا من الاعمال ام من الاعمال ما ما لا ما نطيق ثم آآ بين الحكم وان الله سبحانه وتعالى نسخ ذلك وانزل قوله آآ امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخر سورة البقرة. هذا تكلمنا عنه هو هنا بقى قال ايه قالوا انه لم يقرأوا بحرف منه منه الا اعطوه آآ كذلك اه وهذا مع قوله ركز بقى عشان القول ده انا في ظني ان الاية التي كتبت هنا ليس ليس هذا موضعها قال والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة. لأ انا في رأيي ان هذه الاية هي والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها اللي هي في سورة الاعراف هذا هو المناسب للاية بعدها قال وقوله دليل على ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فيمكن ان يكون يمكن ان يكون والله اعلم ان هذه الاية هي في سورة اللي في سورة الاعراف. يعني هو اذا وجد هذه الاية كاملة المخطوط يبقى آآ يبقى هي صح. والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة ولكن الاية المناسبة للسياق وهو بيتكلم عن ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها هي الاية في سورة الاعراف والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها. والله اعلم. فممكن تكون هادي وممكن تكون هادي قال وغير ذلك دليل على ان الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها. قال والوسع هو يتكلم عن الوسع هنا يتكلم عن الاجتهاد يا شباب. ان الانسان في المسائل المشتبهة عليه يجتهد وينوي ويقصد الحق ويتحرى الحق. لكن هل هو مأمور باصابة الحق لأ وهل هو آآ آآ معاقب او مذموم على عدم اصابة الحق؟ لأ. وانما هو مأمور بالاجتهاد وطلب الحق. ان هو اولا يطلب الحق ويتحرى في الحق ويقصد الحق. تمام؟ ويجتهد في طلبه ثم بين ان الله سبحانه وتعالى ما جعل علينا في الدين من حرج. هذه الامور سهلة نعم. قال والحرج الضيق فهو نفي او آآ ممكن نفي او نفى. ينفع الاتنين. فهو نفى ان يكون عليهم ضيق اي ما يضيق عنهم كما اخبر انه لا يكلف النفس الا ما تسعه. فلابد ان يكون الايجاب والتحريم مما تسعه النفس. يعني ليس من شرط الامر ان محبوبا ولا من شرط المنهي عنه ان يكون اه مكروها وانما الشرط ان يكون مستطاعا الله سبحانه وتعالى قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها هو بقى هنا يريد ان يفسر شباب الوسع. ركزوا كده في في الفكرة دي عشان ابن تيمية يؤكد كثيرا على هذا المعنى. هل الوسع معناه كل ما يستطيعه الانسان ام ما يستطيعه مما لا يسبب له حرجا. اضرب لك مثال تصور ان في شخص مسلا رجليه مكسورة هل هذا الشخص في وسعه ان يصلي قائما وراكعا وساجدا هل هو فعلا باستطاعته ذلك؟ نعم هو ممكن يعمل كده. بس هيتعب. ويحصل له مشقة فليس الوسع في الشريعة هو كل ما يقدر عليه الانسان وانما الوسع هو ما يقدر عليه ولا يسبب له حرجا. نفهم الفكرة دي عشان دي فكرة مركزية ابن تيمية يؤكد عليها كثيرا. ان بعض الناس يفتي بما يستطيعه الانسان ولكن يسبب له حرجا وهذا ليس صحيحا. فهذه الاية تفسر بباقي الايات يعني الاية اللي هي لا يكلف الله نفسا الا وسعها. هل معنى الوسع هذا هو كل ما تقدر عليه النفس او مراد ما تقدر عليه النفس مما لا يكون فيه مشقة وحرج. مثال في شخص مثلا مريض يستطيع ان هو يصوم. ولكن يعني هو باستطاعته ذلك في وسعه لكنه لو صام هيزيد مرضه هو هل استطاع الصيام ولا لأ؟ نعم استطاع. ولكن زاد مرضه. يبقى ده في حرج ومشقة تمام كده؟ هي دي الفكرة. انسان مسافر يستطيع انه يصوم. يقدر ولكنه هيتعب من الصيام تمام يبقى هو يريد ان يقيد الوسع. وهذا من المواطن يا شباب المهمة. يعني انا عايزكم لان انا لم اجد احدا تكلم عن هذه الاية بهذا المعنى ان هو يبين ان الوسع ليس معناه كل ما يقدر عليه الانسان. وانما معناه ما يقدر عليه مما لا يسبب له حرجا او ضيقا. فهو فسروا الايات الوسع بايات يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ما جعل عليكم في الدين من حرج تمام كده؟ طيب قال ولا حرج الضيق فهو نفى ان يكون عليهم ضيق اي ما يضيق عنهم. كما اخبر انه لا يكلف النفس الا ما تسعه. فلابد ان يكون الايجاب والتحريم مما تسعه النفس حتى يقدر الانسان على فعله ولابد ان يكون المباح مما يسع الانسان. ولا يضيق عنه حتى يكون للانسان ما يسع الانسان هو قال هو قال يحمل الانسان انا في رأيي ممكن تكون يحتمل الانسان ولا يضيق عنه من المباح قال وليتدبر الفرق بين ما يسعه الانسان وهو الوسع الذي قيل فيه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وبينما يسع الانسان فلا يكون حرجا عليه. هذا موضع شباب مهم جدا. لازم احنا نقيد هذا الموضع ونلحقه بكتب اصول الفقه حينما نتكلم عن آآ مثلا حكمة التشريع يعني حينما نتكلم عن حكمة التشريع وعن رحمة الله كثير من الناس يتكلم عن لا يكلف الله نفسا الا وسعها وينسى ان يقيد ذلك بايات رفع الحرج وايات التيسير وايات التخفيف. واضح؟ فخلينا يعني آآ ننبه على هذا صفحة سبعة وعشرين. فائدة مهمة في معنى لا يكلف الله نفسا الا وسعها طيب وهو مما لا بد للانسان منه من المباحات. وهذا يكون في صفة فعل المأمور به كما في في الوضوء والصلاة. يعني هذا الذي امر الله به وممكن لنا الله سبحانه وتعالى مثلا في الصلاة لم يأمرك انك انت تقف على آآ يد واحدة مع انك انت ممكن تستطيع هذا بمشقة لا فرض عليك اشياء في الصلاة وفي الوضوء سهلة. واذا يعني واذا تعذر عليك او تعسر عليك شيء منها خفف مثلا صلي قائما فان لم تستطع فجالسا فان لم تستطع فعلى جنب. آآ مثلا في الوضوء اذا لم يوجد الماء او تعذر استعماله او تعسر آآ واذا لم يوجد التيمم تصلي على حالك وهكذا فيبقى هذا هو الايه هذا هو طبعا على اختلاف في موضوع التيمم اذا اذا لم يوجد التراب والماء. لو انسان فاقد للطهورين. لكن انا اريد ان اضرب مثالا هنا على التخفيف طيب قال والواجب عليه ما يسعه الانسان ويكون في باب الحلال والحرام فلا يحرم عليه ما لا يسعه ما لا يسعه هو آآ تركه بحيث المباح له ضيقا منه لا يسعه. يعني لا يكون لا يكون تضييق في في حكم الله تبارك وتعالى لا في باب التحريم ولا في باب يعني لا يحرم عليك شيئا لا يمكنك ان تعيش الا به ولا يأمرك بشيء يصعب عليك فعله او او يكون عليك في فعله حرج ماشي اتفضل واذا كان تفضل عبد العزيز واذا كان كذلك فينبغي ان يعلم ان للقلوب قدرة في باب العلم والاعتقاد العلمي الارادة والقصد وفي الحركة البدنية ايضا الخطأ والنسيان هو من باب العلم يكون. اما مع تعذر العلم عليه او تعسره عليه. والله قد قال ما جعل عليكم في الدين من حرج وقال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه لمعاذ وابي موسى لما ارسلهما الى اليمن يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وطاوعا ولا تختلفا واذا كان كذلك فما عجز الانسان عن عمله واعتقاده حتى يعتقد ويقول ضده خطأ او نسيانا فذلك مغفور له. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصطف فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. وهذا يكون فيما هو من باب القياس والنظر بعقله ورأيه يكون فيما هو من باب النقل والخبر الذي يناله بسمعه وفهمه وعقله. ويكون فيما هو من باب الاحساس والبصر الذي يجده ويناله بنفسه هذه المدارك الثلاثة قد قد يحصل للشخص بها علم يقطع به ويكون ضروريا في حقه مثل ما يجده في نفسه من العلوم الضرورية ومثل ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من المخبرين له الصادقين خبرا يفيده العلم كالخبر المتواتر الذي يفيده يفيده العلم تارة بكثرة عدد المخبرين وتارة بصفاتهم وتارة بهما وغير ذلك مما يفيد العلم وقد يكون مما علمه باثاره الدالة عليه او بحكم نظره المساوي له من كل من كل وجه. او الذي يدل على الاخر بطريق الاولى والتنبيه ونحو ذلك ومع هذا فتكون هذه العلوم عند غيره متيقنة مع اجتهاده ودقة العلوم. لأ غلط كلمة متيقنة هنا منتفية الصواب ان هي منتفية هو يريد ان يقول العهد هو عكس الكلام المحقق هو يريد ان يقول قد يكون مما علمه باثاره الدالة الدالة عليه. او بحكم نظره المساوي له من كل وجه. او الذي يدل على او الذي يدل على اخر بطريق الاولى والتنبيه ونحو ذلك. ومع هذا فتكون هذه العلوم عند غيره. يعني هذه العلوم الاولى التي كانت ضرورية ده شخص تكون عند الاخر منتفية. يعني واحد مثلا يعلم بيقين شيء والاخر لا يعلمه اصلا الصواب هنا منتفية مش متيقنة ماشي اكمل ومع هذا فتكون هذه العلوم عند غيره منتفية. مع اجتهاده لدقة العلوم او خفائها. او او لوجود ما يعتقد المعتقد انه ولا يكون معايضا في الحقيقة فاشل فاشل فيشتبه بالمعارض لاشتباه المعارض لاشتباه المعاني او لاشتراك الالفاظ هذا من اعظم اسباب اختلاف بني ادم من المؤمنين وغيرهم. ولهذا نجد في المختلفين كل طائفة تدعي العلم الضروري. فما يقوله اما من جهة القياس نظر واما من جهة السماع والخبر واما من جهة الاحساس والبصر. ولا تكون واحدة من الطائفتين كاذبة بل صادقة. لكن يكون قد ادخل مع الحق ما منه في النفي والاثبات لاشتباه المعاني واشتراك الالفاظ سيكون حينئذ ما ينفيه هذا يثبته الاخر. ولو زال الاشتباه والاشتراك زال الخلاف التضادي. وكان وكان اختلاف الناس في مسائل الجبر والقدر مساء نفي الجسم واثباته ونفي موجب موجب الاخبار واثبات ذلك هو من هذا الباب. وهذا كله موجود في كتب اهل الكلام واهل الحديث والفقه وغير ذلك نعم طيب خلينا نشرح هذه يا شباب طيب احنا عندنا يا شباب تكلمنا قبل ذلك عن آآ الخلاف او الاختلاف في مسائل الشريعة اذكركم بموضع اه ذكره الشافعي رحمه الله كثيرا في كتاب الرسالة وغيره لما قال قال لي قائل فاني اجد اهل العلم قديما وحديثا مختلفين في بعض امورهم. فهل يسعهم ذلك؟ ابن تيمية يتكلم عن هذه الفكرة تحديدا تمام قال الشافعي فقلت له الاختلاف من وجهين احدهما او احدهما ينفع الاتنين ولا اقول ذلك احدهما محرم ولا اقول ذلك في الاخر في الاخر قال فما الاختلاف المحرم؟ يعني ما هو الذي يحرم الخلاف فيه؟ تمام؟ قلت كل ما اقام الله تعالى به الحجة في كتابه او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم منصوصا بينا لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه يعني اذا بين الله حكما لا يحل ان تجادل فيه ولا ان تخالف فيه. وهذا معنى قولهم لا اجتهاد مع النص. يعني نص واضح على شيء لا يحل لك ان ان تجادل فيه ولا ان تخالفه. قال الشافعي وما كان من ذلك يحتمل التأويل يعني الاجتهاد ويدرك قياسا فذهب المتأول او القايس الى معنى يحتمله الخبر او القياس. وان خالفه فيه غيره لم اقل انه يضيق عليه ضيق الخلاف في المنصور صوص قال فهل آآ الرجل بيسأله فهل في هذا حجة تبين فرقك بين الاختلافين قلت قال الله في ذم التفرق وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. وقال جل ثناؤه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعده ما جاءهم البينات. فذم الاختلاف فيما جاءهم به البينات. فاما ما كلفوا فيه الاجتهاد فقد مثلته لك بالقبلة وغيرها. تمام؟ يعني الشافعي كثيرا ما يبين الفرق آآ بين الاجتهاد في الامر البين فهذا محرم. امر بين حكم بين واضح ان الصلاة للقبلة. وان مثلا الظهر اربع ركعات وان الزنا محرم وان السرقة محرمة. كل هذه امور محكمات بينات لا يحل لاحد لا ان يجتهد فيها. يعني في اصل حكمها تمام ولا ان يخالفها. والاجتهاد الاخر هو في الامور التي آآ تقبل التأويل او آآ يعني دليلها ليس صريحا صراحة الاول ابن تيمية يتكلم عن هذه الفكرة يا شباب عن السؤال وهو الاختلاف بعد ما جاءت البينات هذا لا يحل. ثم قال واذا كان كذلك فينبغي ان يعلم احنا في صفحة تمانية وعشرين. يعني نفك الالفاظ عشان تبقى فاهم. طبعا هذا الكتاب شاب من الكتب المتوسطة لابن تيمية في الصعوبة وكما قلت لكم ليس هناك يعني كتاب صعبا. وانما الصعوبة تأتي منك انت لانك ان انت لم تستعد لهذا الكتاب. او لم تتعلم لغة آآ المتصنف او لم تعرف المسائل التي يتكلم فيها وهذا يعوضه الطالب بحاجة من الاتنين. ركزوا يا شباب اما واحد يدرس معك الكتاب يفك لك الالفاظ ويعني يحاول يفهمك او عن طريق انك تتدرج في هذه الكتب والذين بدأوا يعني الذين بدأوا منكم معنا في في هذه الرسائل ده هذه الرسالة تقريبا رقم واحد وستين اكيد هم عكابي ابن تيمية فصار بالنسبة لهم يعني اكثر سهولة ممن اه يعني يقرأ هذا الكتاب لاول مرة ابن تيمية بعد ما بين هذا الشاب وبين ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها هنا سيضيق دائرة الكلام ليتكلم عن الوصول الى الحق. هل الله سبحانه وتعالى امرنا ان نصل الى الحق؟ ام امرنا ان شهد في طلب الحق امرنا ان نجتهد في طلب الحق. طيب طلب الحق هذا يكون القلب. القلب هو الاصل هو الذي يدرك ويعلم وهو الذي يحكم هو قال واذا كان كذلك يعني اذا آآ يعني آآ كلمة اذا كان كذلك يبقى في مقدمة هو قررها لك. ما هي هذه المقدمة؟ ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها واذا اتفقنا على هذا اذا كان كذلك فينبغي ان يعلم ان للقلوب قدرة. القلوب لها قدرة محددة كما ان البدن له قدرة. قدرة في باب العلم والاعتقاد العلمي وفي باب الارادة والقصد. وفي الحركة البدنية ايضا يعني القلب فيه علم وفيه عمل تمام فله قدرة محدودة. قال فالخطأ والنسيان هو من باب العلم يكون اما مع تعذر العلم عليه او تعسره. والله آآ قد قال ما جعل عليكم في الدين من حرج. وقال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وفي الحديث يسروا ولا تعسروا. تمام قال واذا كان كذلك فما عجز الانسان عن علمه واعتقاده حتى يعتقد ويقول ضده خطأ او نسيانا يعني بغير عم فذلك مغفور له. يبقى الانسان اذا عجز يعني لم يبلغه العلم. انسان لم يبلغه حديث يعني واحد من الصحابة مثلا لم يبلغه آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كذا. وهو بقي يفعل هذا. او انسان مثلا تأول حكما لم يفهمه اما انه اخطأ آآ اما انه لم يبغض الدليل او اخطأ في فهم الدليل عدد من الصحابة اخطأ في فهم الايات والاحاديث مثلا في اية مر معنا كثيرا في ايات مثلا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. لم يفهم طبعا الله سبحانه وتعالى لم يكن انزل كلمة من الفجر. فهو اتى بخيط ابيض وخيط اسود وظن ان هو لما يتبين له الخيط الابيض من الاسود يبقى هذا هو المعنى وبعض الصحابة يظن ان شرب الخمر مباح اذا الانسان كان يعمل من الصالحات ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناحوا فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا. اذا يمكن يمكن ان يضل الانسان عن الحق يعني لا يصيب الحق اما لخفاء الدليل. تمام؟ ان هو لا يعلم هذا الحكم او انه آآ لم يفهم النص وهذا ابن تيمية تكلم عنه كثيرا ان شاء الله هو الرسالة يمكن تكون القادمة اللي هو رفع الملام عن الائمة الاعلام ان الخطأ اه اما ان يكون في ان لم يبلغه الدليل او انه اخطأ في فهمه او ظنه منسوخا او غير ذلك من الاسباب العذر وهو بيقول لك اذا كان كذلك فما عجز الانسان عن علمه واعتقاده حتى يعتقد يعني لدرجة ان هو يعتقد ضده خطأ او نسيانا فذلك مغفور له يعني مسلا لو فيه واحد بقي يعمل بحكم. مثلا نكاح المتعة هو آآ وجد ان نكاح المتعة هذا آآ ورد في بعض الاحاديث فبلغه. ولم يبلغه انه نسخ. فبقي يعمل بهذا جهلا تمام يعني ليس متعمدا ليس مريدا للاثم ولكنه لا يعلم. فبقي يعمل فهذا يكون معذورا لانه يعني اراد الحق فاخطأه خالف ذلك مغفور له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث الاصلي اللي هو ايه؟ اذا اجتهد الحاكم فاصاب. طبعا اذا اجتهد يعني من عنده الة الاجتهاد. مش اي انسان بمزاجه كده يجتهد لا. لازم يكون يعرف طريق الاجتهاد ويطلب الايات والاحاديث وبعد ذلك ايه يعني بين اجر واجرين. اما اذا لم يكن اهلا للاجتهاد او لم يجتهد او لم يقصد الحق فانه يكون حتى لو اصاب يكون آآ مذموما ويكون آثما يبقى احنا عندنا شروط ثلاثة يا شباب الشرط الاول ان يكون اهلا للاجتهاد يعني عنده الالة عنده الالة. يعني واحد فاهم في الموضوع. الامر الثاني ان يريد الحق. الامر الثالث ان يجتهد في طلبه. فهذا الشخص ان اصاب فله اجران. وان فله اجر. تمام اما اذا اه لم يكن عنده واحد من هذه الثلاثة فانه يأثم بقدر ذلك قال وهذا يكون ما هو من باب القياس والنظر بعقله ورأيه. ويكون فيما هو من باب النقل والخبر الذي يناله بسمعه وفهمه. ويكون فيما هو من باب الاحساس والبصر الذي يجده ويناله بنفسه. يعني الانسان عنده مدارك ثلاثة في جهة العقل والنظر الفهم يعني. وجهة وصول الاخبار اليه. تصور انسان مثلا ليس عنده الايات والاحاديث بخلاف انسان عنده الايات والاحاديث. طيب انسان عنده الايات والاحاديث لكنه لا يفهمها بخلاف انسان عنده الايات والاحاديث ويفهمها. يعني في كثير من المحدثين لم يكن يفهم الاحاديث التي يرويها. وانما هو مجرد ناقل. تمام وبعض المحدثين كان افقه من بعض. مثلا الشافعي كان افقه من احمد في النص. تمام؟ واسحاق ابن رهويه واحمد كان افقه من من غيرهما وهكذا. لذلك مثلا الترمذي عنده فقهاء الحديث فقهاء الحديث منهم مثلا الثوري ومنهم آآ ومنهم كذلك ابن المبارك ومنهم الشافعي ومنهم مالك ومنهم احمد ومنهم اسحاق بن رهوي فالمهم ان ان يعني ليس كل من نقل الخبر يفقه فيه. وليس كل من يفقه في الخبر يكون عالما به. وهذا التكامل الذي ذكرناه بين المحدثين والفقهاء وهو بيقول ان في مدارك ثلاثة من جهة القياس اللي هو النظر والعقل يعني. ومن جهة الاخبار ومن جهة الاحساس والبصر اللي هو النظر في واقع الناس يعني الفقيه يا شباب يحتاج هذه الامور الثلاثة يحتاج رصيدا متينا واسعا من الاخبار الايات والاحاديث واسباب النزول واثار الصحابة واثار التابعين هو محتاج هذه المادة طب هذا اول شي. الامر الثاني يحتاج ان يفقه هذا الموجود والامر الثالث النظر في واقع الناس. هذه الثلاثية بقدر ما تكتمل عند الفقيد تكون فتياه اقرب الى الحق ان شاء الله واضح طيب قال في هذه المدارك الثلاثة قد يحصل للشخص بها علم يقطع به. ويكون ضروريا في حقه. تصوروا كده انسان مثل البخاري هذا الرجل آآ يعني طاف البلدان وجمع احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء في باب من الابواب جاء في باب من الابواب جمع الايات والاحاديث تمام؟ وجمع اثار الصحابة والتابعين ونظر في واقع الناس فوصل الى حكم قطع به خلاص بقى متيقن ان هذا هو الحكم الصحيح بينما يكون غيره يقطع بنفي هذا الحكم. يعني في الوقت الذي يقطع فيه البخاري مثلا او آآ غيره من اهل العلم بحكم لا يعلمه اصلا فهمنا كده؟ فابن تيمية يريد ان يقول لك هنا اختلاف المجتهدين كيف يأتي مثال مثلا ابو بكر وعمر رضي الله عنهما في قصة اساره بدر ابو بكر قال يا رسول الله هؤلاء ابناء العم والعشيرة ومعلش دول اهلنا ممكن نقبل منهم الفداء تمام طيب في الوقت ده عمر قال لأ احنا لسة في اول يعني آآ يعني نازلة بيننا وبين المشركين فلابد ان احنا نقتلهم حتى يعني نرهب الاعداء الله. هذا له قول مخالف للتاني تماما. وهذا له مقصد شرعي وهذا له مقصد شرعي. فابن تيمية يريد ان يقول لك هذا المعنى اني المدارك الامور التي الامور التي ينال يعرف بها الحق آآ منها امر خبري ومنها امر نظري ومنها كذلك العلم بالواقع او البصر او الاحساس فهو يريد ان يقول لك ان ممكن انسان يجتهد بهذه الامور فيصل الى نتيجة يقطع بها يكون يعني متأكد منها. مثال. عندنا مثلا عمار ابن ياسر عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما اه عمار ابن ياسر هو عمر ابن الخطاب كان في سفر. وبعدين اجنبه اصابتهم جنابة في عمار عمر بن الخطاب قال انا مش هصلي خلاص ما دمت انا جنب وما عنديش ماء يبقى مش هاصلي طيب وعمار ابن ياسر عمار ابن ياسر آآ تمرغ في التراب كما تمرغ الدابة. يعني فضل كده يايه ؟ يعني افتكر هو ان التراب زي حكم التراب زي حكم الماء ففضل يعني ايه احنا بنقولها بالمصري يتمردغ في في التراب. يتقلب في التراب فبعد كده راحوا للنبي صلى الله عليه وسلم راح للنبي صلى الله عليه وسلم عمار وحكى له القصة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انما يكفيك ان تقول بيديك هكذا. اللي هو الايه؟ التيمم بعد مدة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذهب عمار الى عمر وقال لعمر انت مش فاكر ان حصل كذا وكذا وكذا والنبي صلى الله عليه وسلم افتانا بكذا فعمر بن الخطاب ما ما افتكرش وعمر ابن الخطاب له قول معروف ان هو ان الجنب لا يا ايه؟ لا لا يغتسل اه اقصد لا يتيمم تمام كده ما يصليش لحد ما تيجي الماء المهم ان هو مذهب يخالفه في غيروب ابن مسعود كذلك وافقه عليه. وان كان جمهور العلماء يخالفونه في ذلك. شوفوا بقى يا شباب اهو ده بقى نفس اللي احنا بنتكلم فيه في الوقت اللي عمار ابن ياسر يقطع بصحة هذا الحكم عنده يقين ليه؟ لانه فاكر القصة. وفاكر ان النبي صلى الله عليه وسلم افتى بذلك. وصار هو يفتي الناس بهذا في هذا الوقت. عمر بن الخطاب كان ينكر عليه ليه؟ لان هذا هو محل الاجتهاد. ان الانسان يحاسب عند الله بما بلغه من العلم وبدرجة فقهه. لهذا آآ الموجود قال فهذه المدارك الثلاثة قد يحصل للشخص. طبعا احنا هنا شف انا جبت لكم مثال عالي عشان تتصور من بعدهم. يعني اذا كان الصحابة ينكر بعضهم الى على بعض ويستدرك بعضهم على بعض ويراجع بعضهم بعضا. وهم الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعني اقرب الناس اليه. فكيف بمن بعدهم يعني هم اعلى الناس خبرا وعلما وفقها وحصل بينهم ذلك. فما بالك لمن بعدهم؟ يعني عائشة رضي الله عنها كانت تقول من حدثكم ان النبي صلى الله عليه وسلم بال واقفا فقد كذب في الوقت لحذيفة كان يؤكد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول واقفا تمام؟ ابن عمر وعمر كانا يرويان آآ ان الميت يعذب ببعض بكاء اهله. عائشة رضي الله عنها قالت يغفر الله لابن عمر ما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وانما قال آآ في ذلك في يهودية توفيت وانها تعذب اهلها يبكون عليها ونحو ذلك. يعني استدرك بشوف كل واحد منهم متمسك برأيه لماذا؟ لانه وصل اليه باجتهاد يقطع بصحته فيه. تمام طيب فهذه المدارك الثلاثة قد يحصل للشخص بها علم يقطع به. هو نفسه قطع ويكون ضروريا. يعني كلمة ضروري يعني قطعي. ضروريا في حقه بحقه هو لا يلزم به الناس في فرق يا شباب بين ان يكون ضروريا في حقك انت وبين ان يكون ضروريا في حق كل الناس. لأ ما تصل اليه انت وتقطع به. لا يلزم ان يقطع به غيره قال مثل ما يجده في نفسه من العلوم الضرورية ومثل ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم. او من المخبرين له الصادقين خبرا يفيده العلم يعني حاجة من الاتنين تصور صحابي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم او واحد بعض الصحابة جاءه الحديث من اكثر من طريق راوي مثلا عن الصحابة الكرام مسروق مثلا. سمع الحديث من عائشة ومن ابن مسعود فيعني وصل اليه الحديث في اعلى درجات الصحة. فخلاص قطع به تمام كده؟ لكن في شخص آخر لم يبلغه الحديث او بلغه من طريق ضعيف. ما هو ممكن واحد يا شباب يفتح مثلا كتاب الترمذي سيجد حديثا فهذا الحديث يكون في في الترمذي موجودا باسناد ضعيف فيضاعف الحديث. بينما يكون هذا الحديث له روايات اخرى صحيحة في البخاري ومسلم. ومسند احمد مثلا فهو لم يبلغه الحديث الا من طريق ضعيف في الوقت الذي يضاعفه هذا الشخص يكون هذا الحديث بلغ غيره من طريق صحيح فيقطع به كده يا شباب؟ طيب او اه مم او من المخبرين له الصادقين خبر يفيد العلم كالخبر المتواتر الذي يفيده العلم تارة بكثرة المخبرين وتارة بصفاتهم يعني يقول ان الخبر المتواتر يعني الذي يقطع الانسان بصحته يمكن ان تصل الى هذا القطع من كثرة الرواة او من صفة الرواة ممكن راوي واحد يحدثك وانت تثق به وتقطع بكلامه كما يقول المثل اذا حدثك فلان فحسبك به. مش محتاج واحد غيره وتارة بصفتهم وتارة بهما. يعني يكون حديث اجتمع في كثرة العدد وثقة الرواة او يعني اعلى درجات الثقة وغيره مما يفيد العلم. يعني هناك اسباب اخرى تفيد القطع قال وقد يكون مما علمه باثاره الدالة عليه او بحكم نظره المساوي له من كل وجه. يعني قد يكون علمه من باب القياس اوبئ من باب الاثار الدالة عليه يعني هناك شواهد تدل على هذا الحكم تمام وغير ذلك آآ او بحكم نظره المساوي له من كل وجه او الذي يدل يعني زي ما يكون واحد مثلا بيحكي قصة يحكي لك عن اضرب لك مثال يعني اوضحه لك اقرب لك المسألة اكثر عشان تفهم ايه كلمة اثاره الدالة عليه. تصور كده واحد بيقول لك انت عندك اخ مثلا اسمه علي واخوك علي ده عمره في حياته ابدا آآ ما يطيق السمك لا يحب السمك ولا يحب رائحة السمك. انت عايش معه بقى لك عشرين سنة وهو عمره في حياته لا بيطيق السمك ولا بياكل السمك اصلا وبعد كده قابلت شخصا فقال لك الشخص ده تصدق انا قابلت اخوك علي وعزمته في مطعم سمك وكان فرحان جدا بيقول ده ده انا بحب السمك جدا واكتر اكلة بحبها هي السمك ركز كده انت لم تعلم يعني انت لم تشهد هذه الواقعة خلاص؟ لكن من عشرتك مع اخيك انت متأكد انه مش ممكن يكون هذا الخبر صحيح لانك عارف ان اخوك بيكره السمك. فازاي بقى اخوك يقول اكتر اكلة بحبها السمك هو ده بالضبط لابن تيمية عايز ان العالم او المحدث او الفقيه بخبرته في علوم الشريعة يمكن ان يقطع بامر لا يبلغه غيره. زي بالضبط واحد معه خاتم شكله دهب يا شباب. خاتم شكله حلو فانت بتقول الله ده ده الخاتم ده اكيد لازم يكون ذهب. لازم يكون ذهب خالص اول ما بتروح به للراجل الجواهرجي اللي هو الراجل الصانع يعني اللي هو الناقد اللي هو بتاع الدهب بياع الدهب. اول ما ينظر فيه نظرة من بعيد يقول لك ده فالصو طب ازاي هو عرف كده من اول لحظة لانه خبير عنده من العلم والاداة فلا تعلمه انت خلاص كده انسان طبيب شاف شخص شكله سليم وقوي لكن آآ بص في عينيه لقى مثلا عينيه لونها اصفر. فعرف ان هو عنده مرض معين بنظرة واحدة. فكل واحد يا شباب بيكون خبيرا بمجال فيه من العلم والقطع ما لم يبلغه غيره او ما ينازعه فيه غيره قال وقد يكون مما علمه باثار انا ماشي معكم كلمة كلمة اهو لان الكتاب ده تأسيسي لما بعده ان شاء الله. قال وقد يكون مما علمه باثار الدالة عليه او بحكم نظره المساوي له من كل وجه يعني اللي هو القياس يعني او الذي يدل على الاخر بطريق الاولى يعني اما ان يكون مساوي له او اولى منه. مساوي له او ابلى منه. مثلا انسان يقول كما حرم النبي صلى الله عليه وسلم الانسان يشهد صلاة الجماعة وهو يأكل بصل او ثوم يعني الرائحة موجودة. فكذلك كل رائحة كريهة. كانت رائحة العرق او كانت رائحة مثلا فمه من السجائر او نحو ذلك. فيقول ان هذا مساوي لهذا في العلة. تمام كده؟ او اولى منه. يعني لو في ريحة اسوأ منه يبقى هي حكم الاولى قال بطريق الاولى والتنبيه اللي هو الاشارة يعني او او مفهوم الموافقة يعني قال ونحو ذلك ومع هذا فتكون هذه العلوم يعني ركز هذه العلوم التي وصل اليها هذا المجتهد وقطع بها. وعنده يقين بها ويعمل بها نفس هذه العلوم تكون ومع هذا ستكون هذه العلوم عند غيره متيقنة. لأ هو الصواب منتفية. يعني ليست معلومة كلمة متيقنة عكس هذا تماما. هو يريد ان يقول ان ان المجتهد الاخر لا يعلمها اصلا. ويدل على كلمة منتفية. السطر الاول في صفحة ثلاث السطر الاول والثاني يعني انفهم لماذا انا اخترت كلمة منتفية؟ لانها عكسها. هو بيقول ان في شخص يقطع وعنده يقين. والاخر عنده هذه منتفية يعني غير معلومة اصلا قال ومع هذا فتكون هذه العلوم عند غيري منتفية. هذا رأيي هو الراجل كاتب هنا متيقنة. انا شايف غلط كلمة متيقنة هنا غلط قال وتكون عند غيره منتفية منتفية مع اجتهاده. يعني مع رغم على رغم ان هو مجتهد فيها تكون منتفية. ليه؟ لدقة العلوم او خفائها. ان ممكن يكون امر اسناد مثلا مش متداول بين الناس وعلمه بعض العلماء. وبنى عليه الحكم ولا يكون معلوما عند غيره او لوجود ما يعتقد المعتقد انه يعارض. ان ممكن يكون آآ مثلا واحد بقي يعمل باية او بحديث والاخر كان يعمل بهذه الاية لولا وجود اية اخرى يعني في اية اخرى جعلته لا يعمل بهذه الاية بناء على انه ظن ان هي منسوخة فيعارضها يعارض الاية بالاية. تمام طيب آآ قال آآ او لوجود ما يعتقد المعتقد انه يعارض. ولا يكون معارضا في الحقيقة. يعني واحد مثلا عنده حديث آآ عنده حديث مثلا اللي هو آآ لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول تمام فعند حديث ابن عمر اللي هو ايه؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم استدبر آآ اللي هو رقيت يوما على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعني يستقبل القبلة آآ يستدبر بيت المقدس اسف يستدبر بيت تدبروا القبلة فهنا النبي صلى الله عليه وسلم فعل امر وكان قد نهى عنه فهو واحد بلغه حديث واحد. منه. من الاتنين سواق فيه فرق بين واحد بلغه حديثا واحدا والاخر بلغه حديث الاخر. يعني واحد بلغه حديث لا تستقبله القبلة بغائط ولا بول. خليني اضرب لكم مثال اسهل من كده يا شباب عشان يتضح لكم. واحد مثلا عنده حديث ان الانسان اذا دخل المسجد لا يجلس حتى يركع ركعتين. تمام وواحد اخر عنده حديث آآ النهي عن الصلاة في اوقات معينة اللي هو قبيل الظهر وبعد العصر وبعد الفجر بعد صلاة الفجر الى شروق الشمس نتصور ان واحد ليس عنده الا حديث واحد. اللي هو ايه؟ اللي هو انك انت اذا دخلت المسجد لا تجلس حتى تركع ركعتين خلاص؟ يبقى ده في اي وقت هيدخل المسجد حتى لو في وقت الكراهة لا يجلس حتى يركع ركعتين. تمام الاخر اه عنده حديث اللي هو ايه؟ عنده هذا الحديث ومعه حديث اخر عنده حديث آآ اللي هو اذا دخلت المسجد فلا تجلس حتى تركع ركعتين. والحديث الاخر النهي عن الصلاة في هذه الاوقات فلو دخل المسجد في هذه الاوقات اوقات النهي لن يصلي ليه لانه ظن ان الحديث الاول معارض للحديث الثاني خلاص كده يقول انا آآ لن اصلي تحية المسجد او اللي هي صلاة ركعتين المسجد في وقت النهي. فييجي عالم عالم اخر يقول لأ هذه احاديث لا تختلف انما قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة آآ المطلقة اللي هو النوافل المطلقة. اما اذا كان هناك نافلة مستحبة مثلا صلاة الاستخارة او انسان يقضي صلاة فاتته تمام او انسان مثلا دخل المسجد فيجوز له او مثلا انسان توضأ كما بلال. توضأ قال كلما توضأت صليت ركعتين فيقول ان هذا غير معارض لهذا. يبقى الاول يا شباب ظن انه معارض فلم يعمل بالحديث تمام كده؟ انما الاخر آآ علم انه ليس معارضا فعمل بالحديث. انا باحاول اضرب لكم امثلة عشان تفهموا الفكرة قال او لوجود ما يعتقد المعتقد انه يعارض ولا يكون معارضا في الحقيقة. فيشتبه بالمعارض يعني فيه شبه لاشتباه المعارض آآ لاشتباه المعاني او لاشتراك الالفاظ. يعني يريد ان يقول ان هذا من اسباب الايه؟ الاختلاف قال فهذا من اعظم اسباب اختلاف بني ادم من المؤمنين وغيرهم. مثلا انسان يأتي الى احاديث فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتبذ له تمام ويقول والله طيب ما هو النبيذ حلال الاحاديث اللي فيها معنى النبي صلى الله عليه وسلم ينتبذ له خير النبيذ الذي احله اهل الكوفة. اهل الكوفة يعني كثير منهم او اكثرهم كان يجوز النبيذ من من اللي هو حتى بيصل الى الخمر آآ من غير العنب. يعني من الشعير او من التمر او من الزبيب آآ اقصد من الشعير او التمر مثلا واحتج على هذا بالاحاديث اللي هي فيها النبيذ. بينما الاحاديث الاحاديث التي فيها النبيذ معناها ما ينبذ في الماء ليحلي الماء قبل ان يصل الى الاسكار يبقى هو فيهم لفظ خطأ. يبقى المشكلة هنا في فهمه. انسان مثلا يا شباب جاء الى اية بتقول الله سبحانه وتعالى قال لموسى لن تراني كما في سورة الاعراف رب ارني انظر اليك قال لن تراني فهو يقول ايه؟ لن هنا تفيد التأبيد. اذا لن يرى احد ربه. انسان فهمه وصله الى هذا. هل هذا الامر مشتبه عليه؟ نعم ربما هو لا يعلم الادلة في هذا الباب لا يعلم مثلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة او انكم سترون ربكم في الحديث. لوجود هذا يخطئ في الحكم ابن تيمية هنا يذكر لك اسباب الخطأ في الحكم قال فهذا من اعظم اسباب اختلاف بني ادم من المؤمنين وغيرهم. ولهذا نجد في المختلفين كل طائفة تدعي العلم الضروري. واحد يقول قولي حق لا يحتمل الخطأ وغيره يقول قول مناقض له يقول بل قولي هو الحق الذي لا يحتمل الخطأ كله طايف انت بتدعي العلم الضروري اللي هو القطع يعني. فما او الضروري يعني الذي يهجم عليك ولا يحتاج استدلال. واحد يقول لي المعلوم من الدين بالضرورة ان المؤمنين يرون ربهم. والاخر يقول المعلوم من من الدين بالضرورة ان الله لا يرى. شف هذا وصل الى ماذا؟ وهذا وصل الى ماذا؟ طبعا القول الحق ان الله يرى ويراه المؤمنون. انما انا اريد ان ابين لك كيف ممكن يقطع انسان في الوقت الذي يقطع انسان بخلافه قال فهذا من اعظم اسباب الاختلاف باختلاف بني ادم للمؤمنين وغيرهم. ولهذا نجد في المختلفين كل طائفة تدعي العلم الضروري. فما يقوله اما من جهة والنظر واما من جهة السماع والخبر واما من جهة الاحساس والبصر ولا تكون واحدة من الطائفتين كاذبة بل صادقة يعني كل صادق بحسب اجتهادك. لكن يكون قد آآ آآ ادخل مع الحق ما ادخل مع الحق ما ليس منه في النفي والاثبات لاشتباه المعاني واشتراك سيكون حينئذ ما ينفيه هذا يثبته الاخر. وهذا يؤكد كلمة ينفيه يعني هنا ده يؤكد ان كلمة مش مش معناها متيقنة معناها منتفية هذا يثبت وهذا ينفي. فيكون حينئذ ما ينفيه هذا ما ينفيه هذا يثبته الاخر. زي ما قلت لك حذيفة رضي الله عنه يثبت النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما وام المؤمنين عائشة تقول من حدثكم النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما فقد كذب. شف هذا يقطع بماذا وهذا يقطع بماذا قال ولو زال الاشتباه والاشتراك زال الخلاف التضادي. وكان وكان اختلاف الناس في مسائل الجبر والقدر ومسائل نفي الجسم واثباته ونفي موجب الاخبار واثبات ذلك هو من هذا الباب يعني هو بيقول ان ان ضروري انك انت تزيل هذا الاشتباه ضروري انك انت تزيل هذا الاشتباه حتى يعلم. يعني حتى يعلم الحق طبعا مسائل الجبر والقدر اللي هي الجبرية والقدرية. الجبر اللي هو ان انسان مجبر على افعاله ليس له قدرة ولا مشيئة ولا اختيار. والقدرية اللي هو ان الانسان يخلق فعل نفسه نفسه او ان الله لم يشأ او لم يخلق افعال العباد. ومسائل نفي الجسم واثباته اللي هو الايه؟ المجسمة والمعطلة اللي هم يعني يقولون ان الله جسم. تعالى الله عن ذلك. والذين ينفونه والذين يثبتونه. ايضا هذا يعني هذه بدعة وهذه بدعة. نحن لا ننفي ولا نثبت يعني الالفاظ الالفاظ المحدثة لا نثبتها ولا ننفيها. نحن نثبت وننفي ما جاء في القرآن والسنة. الله سبحانه وتعالى نفى عن نفسه الظلم ونفى السنا والنوم. ننفي ذلك واثبت النفس العلم والحياة والسمع والبصر نثبت ذلك. وما والالفاظ المحدثة لا نثبت ولا ولا ننفي طيب اه قال ونفي موجب الاخبار واثبات ذلك هو من هذا الباب. يعني يقول ان الفرق التي ضلت كثير منهم ضل من هذا الباب قال وهذا كله موجود في كتب اهل الكلام واهل الحديث والفقه وغير ذلك. يعني كل يعني هذا الاشتباه يمكن ان يقع لكل طائفة حتى لو كان محدثا لو كان من اهل لو كان من اهل الفقه كل هؤلاء يمكن ان يشتبه عليه طيب اكمل وقول القائل ان الدوريات يجب اشتراك العقلاء فيها خطأ للضروريات كالنظريات تارة يشتركون فيها وتارة يختص بها من جعل له قوة على ادراكها وكذلك قول القائلين ان الطائفة التي تبلغ عدد التواتر لا يتفقون على جحد الضروريات ليس بصواب بل يتفقون على ذلك اذا تواطؤوا عليها خبر التواتر متى كان تواطؤا متى كان عن تواطؤ لم يفد العلم؟ وانما يفيد العلم لانتفاء التواطؤ فيه. واذا كان كذلك فقد يكون المختلفون قد اجتهد احدهم فاصاب ويكون الاخر اجتهد فاخطأ. فيكون للاول اجران وللثاني اجر. مع ان خطأه مغفور له وقد يكون كلاهما اجتهد فاخطأ فيغفر لهما جميعا مع وجود الاجر ويكون الصواب في قولنا لأ الصواب ويكون الصح يعني ادي الجملة خطأ. الصواب فيها ويكون الصواب في قول ثالث يعني مش كلمة مش مكتوبة عندنا قولنا ثالثا لأ ويكون الصواب في قول ثالث اما تفصيل ما اطلقوه كأكمل ويكون الصواب في قول ثالث. اما تفصيل ما اطلقوه مثل ان ينفي هذا نفيا عاما ويثبت الاخر ما نفاه الاول. فيفصل مفصل ويثبت البعض دون البعض. وكذلك في المعنى المشتبه واللفظ المشترك يفصل بين المعنى بين المعنى وما يشبهه اذا كان مخالفا له. وبين وبين معنى لفظ ومعنى لفظ نعم خلينا نشرح حاجة يا شباب وابن تيمية بيقول يريد ان يصل الى نتيجة هذه النتيجة نزعه فيها بعض الناس ما هي هذه النتيجة؟ ان الانسان قد يقطع بشيء ويجزب به وغيره لا يعلمه اصلا. تمام كده او يختلف فيه فهو بيقول فقول القائل ان الضروريات يجب اشتراك العقلاء فيها وهو بيقول ايه يا شباب؟ ان فيه واحد بيقول الامور الضرورية يجب ان يقطع بها العقلاء. يشترك العقلاء في العلم بها والقطا بها. ده مش صح ان ممكن انسان يقطع بامر لعلمه به وانت ليس عندك علم به فتنفيه ابن تيمية بيقول القول الاول ده غلط. لان الامور الضرورية ممكن يشترك الناس في العلم بها وممكن يختلفون. قال وكذلك قول القائل يعني ايضا من الامور الغلط قول القائل ان الطائفة التي تبلغ عدد التواتر لا يتفقون على جحد الضروريات يعني بيفتكر ان ممكن آآ كثرة العدد تمنع من الخطأ قال ليس بصواب بل يتفقون على ذلك اذا تواطؤوا يتفقون على ذلك اذا تواطؤوا عليها. يعني ممكن يتفقوا. يعني عندنا كم واحد بيقول ان المسيح ابن الله كم مليار؟ كذا مليار واحد. هل اتفاقهم وكثرة عددهم هذا؟ يدل على ان قولهم صواب او انهم بعيدون عن الخطأ؟ لأ ممكن انسان واحد يكون على الحق كنبي من الانبياء. هو على الحق وقومه كلهم على الباطل. يأتي النبي وليس معه احد وابو بكر رضي الله عنه لما آآ اراد قتال المرتدين ومانعي الزكاة كان وحده. وكان على الحق وخالفوه وجادلوه وكان هو على الحق. وبعد ذلك وافقهم على كلامي وهكذا فمش لازم ان كثرة العدد يكون على الصواب. وانا لازم ان الامر الضروري يتفق الناس في العلم به قال وخبر التواتر متى كان عن تواطؤ لم يوفد العلم. يعني خبر التواتر. الخبر اللي هو جالنا من اكثر من جهة. لو لو احنا عرفنا ان هؤلاء الناقلون هؤلاء الذين نقلوا لنا هذه الاخبار ان هؤلاء الناقلين الذين نقلوا ان هذا نقلوا لنا هذا الخبر تواطؤوا عليه هذا لا يفيد العلم انما يفيد العلم اذا كان بغير تواطؤ. يعني انت مثلا لو قبلت تصور ان فيه واحد جمع مائة شخص وقال لهم انا عايزكم تنشروا في المدينة اشاعة معينة تمام؟ وانت بعدين بقى كل شوية تقابل واحد يقول لك على فكرة هيحصل كذا. والتاني يقول لك على فكرة هيحصل كذا. لو انك علمت انهم تواطؤوا على نقل هذا الخبر هل يفيد هذا الخبر عندك العلم؟ لا لا يفيد العلم. انما يفيد العلم اذا اه جاءك من من اكثر من طريق كل طريق منها مختلف عن الاخر. اما لو حصل تواطؤ لا يفيده العلم تواطؤ الاتفاق يعني يا شباب قال خبر التواتر متى كان آآ عن تواطؤ لم يوفد العلم وانما يفيد العلم لانتفاء التواطؤ فيه. واذا كان كذلك فقد يكون المختلفون قد اجتهد احدهم واحد اجتهد واصاب. ويكون الاخر اجتهد فاخطأ. فيكون للاول اجران لاجر الاجتهاد والاصابة وللثاني اجر. مع ان خطأه مغفور له وقد يكون كلاهما اجتهد فاخطأ. هنا ابن تيمية يبين ان الاقوال التي تنقل في الامور قد تكون كلها باطلة. مثال لما انا اجي اقول لك اختلف النصارى في عيسى ابن مريم او في في آآ فيما يؤمنون به. ففي ناس قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وناس قالوا المسيح ابن الله وناس قالوا آآ مثلا اني عيسى وامه الى هان. اختلفوا. تمام كده ؟ وناس قالوا لأ عيسى نصف اله مثلا هي اختلفوا على خمس اقوال مثلا. هل في قول هل يجب ان يكون هناك قول من هذه الاقوال حق؟ لا ممكن تكون كل الاقوال باطلة. عادي ممكن ناس يختلفوا على مائة قول وكلها باطلة. فابن تيمية بيقول لك ان ممكن اتنين يجتهدان ويكون واحد منهم اصاب. والتاني اخطأ تمام كده؟ وان اول الاتنين يكونون يكونان اخطاء. قال ويكون الصواب في قول ثالث اما تفصيل ما اطلقوه مثل ان ينفي هذا نفيا عاما ويثبت الاخر ما نفاه الاول سيفصل المفصل ويثبت ويثبت البعض دون البعض. جه واحد قال لك آآ مثلا جاء في باب معين من الابواب آآ وليكن مثلا آآ في باب اسماء الله وافعاله او في باب القدر. في مثلا عندنا القدرية والجبرية. القدرية قالوا آآ الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد تمام والانسان هو الذي يخلق فعل نفسه وجاءت الجبرية قالت الانسان لا قدرة له ولا مشيئة تمام كده؟ والانسان مجبر على فعله. كلا القولين باطل والصواب الجمع بين هذه الاقوال. ان الله خلق وشاء افعال العباد وان العبد له قدرة ومشيئة يبقى هو بيقول لك ان ممكن يكون الحق طرف. يعني هذا عنده طرف من الحق وهذا عنده طرف من الحق الرافضة عندهم طرف. مثلا في آآ حفظ حق ال البيت. هنتكلم عن اللي هو يعني غير المغالين طبعا هم يغلون في ذلك. لكن لو احنا تكلمنا عن النواصب مثلا الروافض النواصب مثلا يظلمون ال البيت ويجحدونهم حقوقهم مثلا والروافض يعني يغالون في ال البيت. فالحق هو توقير اهل البيت وعدم الغلو فيهم. نفس الشيء في مثلا والمعطلة المشبهة يقولون ان الله له صفات تشبه خلقه والمعطلة يقولون لأ الله ليس له صفات ولا افعال. الحق ان الله له صفات وافعال ولا يشبه خلقه. فهمنا كده؟ يبقى هو بيقول لك هذا هو التفصيل ان انت تاخد من كل طرف يعني قد يكون كل طرف عنده شعبة من الحق عنده شعبة من الحق. فانت تأخذ هذه الشعبة وتجمع بين مثلا الخوارج والمرجئة الخوارج مثلا يقولون ان الايمان قول وعمل ولكنهم يكفرون مثلا بالكبائر والمرجئة يقولون اني آآ ان الايمان مجرد الايه؟ تصديق القلب خلاص ولا يكفرون بالعمل. فانت بقى تقول لأ ان الايمان قول وعمل ويزيد وينقص وهكذا. وان مرتكب الكبيرة ليس بكافر وانما هو مؤمن ناقص الايمان هو يريد ان يصل معك الى هذه الفكرة. ان ممكن يكون كل واحد من المخطئين عنده شعبة من الحق طيب قال مثل آآ او مثل او مثل ان ينفي هذا نفيا عاما ويثبت الاخر ما نفاه الاول فمثلا واحد نفى ان نفي العام شاب واحد قال ان الله ليس له اسماء ولا افعال خلاص كده؟ ويثبت الاخر ما نفاه الاول. واحد قال لا الله له اسماء وافعاله لكنه يشبه خلقه فيفصل المفصل ويثبت البعض دون البعض تمام كده؟ يعني ده مثال اخر يعني ده ده مثال اخر آآ يعني لا يتنزل على الاسماء والصفات وليكن مثلا واحد قال ان الله لا يغفر ان الله لا يغفر الشرك اسف ان الله لا يغفر الكبائر. نفي عام والاخر قال الله يغفر الكبائر فانت بقى تفصل تقول لأ الله سبحانه وتعالى لا يغفر من الكبائر الشرك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يبقى انت فصلت في هذا يبقى انت لم تنفي نفيا عاما ولم تثبت اثباتا عاما. طيب قال وكذلك في المعنى المشتبه واللفظ المشترك آآ يفصل بين المعنى وما يشبه آآ وما يشبه او او يشتبه يعني اذا كان مخلفا له وبين معنى لفظ ومعنى لف يعني يكون واحد مثلا اخطأ فظن ان هذا اللفظ له دلالة معينة آآ وليكن مثلا الرحمن على العرش استوى فيقول ان هذا الاستواء اما ان احنا نثبت الاستواء كاستواء المخلوقين او ان احنا ننفي الاستواء فنقول له لا نثبت الاستواء ونقول ليس كمثله شيء طيب قال ثم انه اتفضل يا عبدالعزيز ثم انه من مسائل الخلاف ما يتضمن ان اعتقاد احدهما يوجب عليه بغض الاخر ولعنه او تفسيقه او تكفيره او قتاله. فاذا فعل ذلك مجتهدا اذا مخطئا كان خطؤه مغفورا له. وكان ذلك في حق الاخر محنة في حقه وفتنة وبلاء ابتلاه به وهذا حال البغاة المتأولين مع اهل العدل سواء كان سواء كان ذلك بين اهل اليد بين اهل اليد والقتال من الامراء ونحوهم او بين اهل اللسان والعمل من العلماء والعباد ونحوهم وبين من يجمع الامرين. خلينا ناخد فقرة فقرة كده بسرعة يا عبدالعزيز. هو يريد ان يقول هنا ان بناء ركزوا بقى يا شباب بقى بناء على بناء على ان الشخص آآ وصل الى نتيجة وقطع بها وله من يخالفه فاما ان يتعامل مع مخالفه بعدل بيعدي بعلم وعدل وانصاف واما ان يظلمه وان يعتدي عليه اذ يقول ثم ان انما انه من مسائل الخلاف ما يتضمن ان اعتقاد احدهما يوجب عليه يعني واحد بيظن زي مسلا جماعة جماعة جهادية تتصور ان هم اللي على الحق وكل من سواهم كفار فبناء على ذلك اقتلوا المشركين. فيقول لك خلاص ما دام هم على الباطل ونحن على الحق فيجب ان نقتلهم فيقتلهم وربما يستحل يعني يستحلوا يستحل منهم كل شيء يستحل اعراضهم واموالهم وكل شيء. منهم بناء على هذا بناء على ان هو كفرهم بغير حق ثم انه من مسائل خلاف ما تضمن ان اعتقاد احدهما يوجب عليه بغضا اه بغض الاخر ولعنه او او تكفيره او قتاله واحد يرى مثلا ان من لم يكفر الكافر فهو كافر. فهو يقول لك مثلا ان فلان هذا الحاكم كافر انت قلت له لا ليس بكافر. لعله كذا لعله كذا. يقول ايوة. يبقى انت كمان كافر. ما دمت انت لم تكفره فانت كمان كافر. ما دمت لم تبدعه فانت مبتدع او يهجرك او لا يصلي وراءك. فهناك يا شباب فيه احكام لتترتب على احكام. فهو يقول لك ان هناك من رتب احكام وهو اصلا حكمه باطل. يعني واحد مثلا يقول من زعم ان الله يرى يوم القيامة او ان الله يسمع ويرى او ان الله يجيء يوم القيامة فهو كافر لانه يصف الله بصفات المخلوقين. يبقى هو اخطأ هنا في لامرين اخطأ في اصل المسألة وفيما بني عليها. تمام قال فاذا فعل ذلك مجتهدا لو يعني واحد ائفاء فعلا كان قد طلب الحق في ذلك واخطأ يعني هو فعلا لم يكن باغيا ولا معتديا معنى ان هو لم يقصد هذا يعني اضرب لكم مثال مثلا ابن تيمية مرة اجتمع عليه ناس في المسجد وكلوه علقة ضربوه طحنوه طحن يعني وهو في مصر السبب ايه ؟ ان واحد نقل لهم ان ابن تيمية بيسب النبي عليه الصلاة والسلام وينتقصه ابن تيمية طبعا كان بيقول ان ان النبي لا يحل لنا ان ندعوه او ان نستغفره او ان آآ يعني آآ نتقرب اليه بالاعمال لأ انما هذا حق خالص لله. فهم ظنوا ان هذا انتقاص من مقام النبي صلى الله عليه وسلم. فضربوه بناء على ذلك. فابن تيمية قال ان هؤلاء اذا فعلوا ذلك وهم يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم ويظنون اني انتقصه فهؤلاء مأجورون على فعلهم. آآ اقصد يعني معذورون في خطأهم وقد يؤجروا بنيتهم. يعني شف وصل لدرجة ايه؟ وهو يقصد هذا المعنى. ان لو فيه انسان فعلا قصد الحق وتحراه ثم بعد ذلك يعني جنى على شخص بناء على ذلك فيكون خطأه مغفورا هو لا يقول ان هو مصيب افهموا يا شباب. لا يقول ان هو مصيب في هذا لا هو مخطئ لكنه تحرى الحق واجتهد في طلبه فظن ان زي بالضبط القاضي. القاضي مثلا جاءه شخص واقام الحجة ان فلان ظلمه وكان كذابا فالقاضي قضى بان فلان يقتل مثلا او انه يحبس والقاضي تكلم بناء على الادلة التي امامه. واخطأ في ذلك فيكون خطأه مغفورا. فهمنا كده؟ طيب قال وكان ذلك في حق الاخر محنة في حقه وفتنة وبلاء ابتلاه به. يعني يكون بالنسبة لشخص يعني انسان مثلا من اهل الفضل واهل العلم او انسان مثلا رجل عادي. شخص ظلمه. قال ان فلان سرق مالي وهو لم يسرق وراح للقاضي القاضي بناء على الادلة التاني جاب شهود زور وجاب مثلا ادلة ومثلا وضع الفلوس في في بيت هذا الشخص عشان يفتري عليه القاضي حكم بناء على هذا ان الشخص ده يحبس. تمام كده آآ او يؤخذ من ماله فيكون هذا في حق المظلوم محنة وابتلاء. يجب ان يصبر. تمام كده؟ لكن في حق الاخر احنا لا نتكلم هنا عن ان للشخص الظالم. انا بتكلم عن القاضي الذي قضى. القاضي الذي قضى خطأه مغفور لانه يحكم بناء على ما ظهر له قال وهذا حال البغاة المتأولين مع اهل العدل. يعني في ناس يبغون على اهل العدل. ناس مسلا بغوا على ابن تيمية او بغوا على الامام احمد ناس بغوا على الامام احمد واستعدوا عليه الامام والحاكم. فضرب الامام احمد وحبس واهين فكان ذلك في حق الامام احمد فتنة ومحنة وابتلاء. تمام كده فكثير من البغاة يفعلون هذا مع اهل العدل. قال سواء كان ذلك بين اهل اليد والقتال من الامراء ونحوهم. يعني واحد مثلا معه منع ومعه جيش يحارب غيره متأولا يرى هذا خرج عن آآ خرج على آآ آآ الامة وانه خرج على الامام فيجب ان يقتل. سواء كان هذا من اهل اليد والقتال او بين اهل اللسان والعمل من العلماء والعباد يعني استحل منه عرضه ان هو يقول ان فلان هذا مبتدع ضال كذاب دجال. كيف استحل هذا؟ استحل هذا بانه هو ظن ان هو على بدعة. قد يكون اخطأ وقد يكون اصاب قال وبين من يجمع الامرين يعني ممكن واحد يكون من اهل العلم وله سلطة يكون قاضي يكون مثلا له وجاهة في العلم. لان بعض العلماء كان له وجاهة وله حشمة في في الدول التي كان فيها طيب قال لكن ماشي اتفضل ولا ولكن الاجتهاد السائغ لا يبلغ مبلغ الفتنة والفرقة الا مع البغي لا لا لمجرد الاجتهاد. هذه الجملة يا شباب قاعدة قاعدة لازم انت تخرجها من الكتاب. بيقول ان الاجتهاد السائغ لا يمكن يصل الى ان يكون فتنة. مش ممكن يصل الا بشيء في النفس حسد او بغي او كبر لكن انسان انا وانت اختلفنا في مسألة. خلاص؟ انا معي عبدالعزيز الان اتناقشت معه في مسألة آآ وليكن آآ في مسألة مثلا حكم اي شيء من المسائل الخلافية الاجتهادية. المفروض ان يكون اقصى شيء نصل اليه. انا عندي حجة وعبد العزيز عند حجة بنتناقش فيها. آآ اخدنا ودينا آآ ممكن انا اخطئه وهو يخطيني وينتهي الامر. وكل واحد فينا لم يسلم للاخر. بس. لكن ان انا بقى اهجره وان انا اه اطلق عليه انه مبتدع وان انا احذر الناس منه وان انا اشتمه واستحل عرضه. او ان انا ابلغ عنه الشرطة كل هذا اعتداء وظلم وبغي. لا يكون هذا بمجرد الاجتهاد. لا يكون هذا الا بما في النفس من الكبر او البغي او الظلم. او الحسد او نحو ذلك ماشي اتفضل كما قال الله كما قال كما قال تعالى وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وقال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ليس منهم في شيء وقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات فلا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد. لا فلا يكون اه فلا يكون يقصد الخلاف. يعني فلا يكون الخلاف او الاختلاف فتنة او فرقة. تمام كده ؟ فلا يكون يعني الاختلاف او ممكن تكون فلا يكون فتنة وفرقة. يعني لا توجد. ينفع ده وينفع ده. ماشي اتفضل فلا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد السائغ. بل مع نوع بغي ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القتال في الفتنة. وكان ذلك من اصول السنة. وهذا مذهب اهل السنة والحديث وائمة اهل المدينة من فقهائهم غيرهم ومن الفقهاء من ذهب الى ان ذلك يكون مع وجود العلم التام من من احدهما والبغي من الاخر. فيجب القتال مع العادل حينئذ. وعلى هذا وعلى هذا الفتنة الكبرى بين اهل الشام والعراق هل كان الاصوب في حال حال هل كان الاصوب حال القاعدين او حال المقاتلين من اهل العراق والنصوص دلت على الاول وقالوا كان ترك قتال اهل العراق اصوب. وان كانوا اقرب الى الحق واولى به من اهل من اهل الشام الذاك كما بسطنا الكلام في هذا في غير موضع في غير هذا الموضع وتكلمنا على الايات والاحاديث في ذلك نعم طبعا ابن تيمية هنا يريد ان يقول يا شباب ان مجرد الاختلاف لا يصل ابدا ان ان يتسبب آآ في الاعتداء والفتنة ونحو ذلك الا بايه في هوى او ببغي او بظلم. وذكر الايات الشاهدة على ذلك. تمام؟ بعد كده ماذا قال؟ قال ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القتال في الفتنة. يعني لو حصلت فتنة الفتنة طبعا ليست كل فتنة. المقصود بالفتنة اللي هي يشتبه فيها الحق بالباطل آآ وكان ذلك من اصول السنة. اللي هو ايه؟ اللي هو النهي عن القتال في الفتنة. وهذا مذهب اهل السنة والحديث وائمة اهل المدينة من فقهائهم وغيرهم. في بقى عدد الفقهاء رأوا غير ذلك عدد من الفقهاء قالوا لا. حتى لو وجدت فتنة فيجب ان نقاتل مع الاقرب الى الحق منهما. يعني حصلت فتنة مثلا مثل ما حصلت الفتنة في موقعك مثلا آآ الجمل آآ بين آآ علي رضي الله عنه ومن معه وبين آآ يعني آآ اه الصحابة اه غيره من يعني كان في موقعة الجمل الذين طلبوا بدم عثمان. تمام؟ وكذلك فتنة اخرى اللي هي موقعة صفين بين اهل الشام واهل العراق اللي هو من كانوا مع علي بن ابي طالب ومن كانوا مع معاوية رضي الله عنهما تمام فهو بيقول بقى فيه فرقة فيه جماعة من اهل الفقهاء من الفقه قالوا قالوا لأ. احنا لو كانت فيه فتنة نقاتل مع الاقرب الى الحق. لو احنا تأكدنا ان في واحد منهم هو اللي الحق نقاتل معه قال فيجب القتال مع العادل حينئذ. وعلى هذا يعني هو بيقول ايه من الفقهاء من ذهب الى ذلك انا اسف الى ان ذلك يكون مع وجود العلم التام من احدهما والبغي من الاخر. فيجب القتال يعني لان احنا احنا نقاتل فيجب القتال مع العادي لحين اذ زي بالضبط اللي شافه ان معاوية كان ليس على الحق وان اللي على الحق هو علي فقاتلوا مع علي ولو على هذا الفتنة الكبرى بين اهل الشام والعراق هل كان الاصوب حال القاعدين؟ يعني في عدد من الصحابة كبير. قعدوا عن القتال. قالوا لن نقاتل معك ولا ولا نقاتل ضدك اوحال المقاتلين من اهل العراق يعني في اتفاق ان طائفة معاوية رضي الله عنه يعني آآ اخطأت ولم تكن على الحق. لكن هل الحق اعلى كان مع القاعدين ام مع المقاتلين مع علي؟ قال والنصوص دلت على الاول تمام اللي هو ان القاعدين انا في رأيي والله اعلم ان عليا رضي الله عنه لم يمكنه غير القتال فلذلك انا ارى ان كل واحد منهم سواء طائفة علي او طائفة القاعدين فعل ما يجب عليه. لان علي رضي الله عنه ما كان يمكنه عدم القتال او ما كان يمكنه ذلك والله اعلم. الشاهد يعني ان احنا عندنا طائفتان قريبتان الى الحق. الاولى تمام والثانية اللي هي طائفة علي ابن ابي طالب وهو بيقول هل الاصوب القعود او القتال؟ هذا كان فيه خلاف في الاجتهاد هو بيقول ابن تيمية الاقرب ترك القتال. وهو ابن تيمية طبعا ذكر ذلك كثيرا في كتاب منهاج السنة وغيره قال وان كانوا اقرب الى الحق واولى آآ به من اهل الشام آآ اذ ذاك. يعني بيقول ان اهل الشام لم يكونوا على الحق وانما يعني او يعني كانوا بعيدين عن وانما الاقرب الى الحق هم طائفة علي رضي الله عنه. وقال ان الاعلى منهم الذين تركوا القتال اصلا. بناء على ماذا؟ بناء على ان ترك القتال في الفتنة هو الحق. ولكن غيره من فقهاء يرى ان القتال في الفتنة يكون مع العادل. يعني لو احنا وجدنا ان في واحد منهم هو الاقرب للحق نقاتل معه. يبقى دي فيها مسألة خلافية اتفضل ومن اصول هذا الموضع. الموضع ان مجرد وجود البغي من امام او طائفة لا يوجب قتالهم. بل لا يبيحه بل من الاصول التي دلت عليها النصوص ان الامام الجائر الظالم يؤمر الناس بالصبر على جوره وظلمه وبغيه ولا يقاتلونه. كما كما امر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في غير حديث فلم يأذن في دفع البغي مطلقا بالقتال. بل اذ بل اذا كانت في فيه فتنة نهى عن دفع البغي به وامر بالصبر قوله سبحانه فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي فهو سبحانه قد بين مراده ولكن من الناس من يضع الاية في على غير موضع فانه سبحانه قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيق يا الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين هو لم يأذن ابتداء في قتال بين المؤمنين. بل اذا اقتتلوا فاصلحوا بينهما. والاقتتال هو فتنة. وقد تكون احداهما اقرب الى الحق. فامر سبحانه في ذلك الاصلاح وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما اقتتل بنو عمرو بن عوف فخرج ليصلح بينهم وقال لبلال ان حضرت ابا بكر وقال سبحانه فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى امر الله. فهو بعد اقتتالهم اذا اصلح بينهم بالقسط فلم فلم تقبل احداهما القسط بل بغت فانها لان لان قتالها هنا يدفع به القتال الذي هو اعظم منه. فانها اذا اذا لم تقاتل حتى تفيء الى امر الله. بل تركت حتى تقتتل هي هي والاخرى كان الفساد في ذلك اعظم والشريعة مبناها على دفع الفسادين بالتزام ادناهما. وفي مثل هذا يقاتلون حتى لا تكون فتنة آآ الشباب هذه قاعدة وشارعة مبناها على دفع الفسادين بالتزام ادناهما دي قاعدة بعد ذلك وفي مثل هذا يقاتلون حتى لا تكون فتنة. اتفضل. وفي مثل هذا يقاتلون حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله. لانها لانه اذا امروا بالصلاح والكف يعني الفتنة فبغت احداهما قوتلت حتى لا تكون فتنة والمأمور بالقتال هو غير المبغي عليه امر بان يقاتل امر بان يقاتل الباغية حتى ترجع الى الدين. فقاتلها من باب الجهاد واعانة المظلوم المبغي عليه اما اذا وقع بغي ابتداء بغير قتال مثل اخذ مال او مثل رئاسة بظلم فلم يأذن الله في اقتتال طائفتين من المؤمنين على مجرد الحرب كل هذا مثله ممكن متله او مترو هتنفع الاتنين ماشي اه لان الفساد في الاقتتال في مجرد رئاسة او اخذ مال فيه نوع ظلم. فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال الائمة اذا كان فيهم ظلم. لان قتالهم فيه فساد اعظم من فساد ظلمهم وعلى هذا فما ورد في صحيح البخاري من حديث ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ليس هو مخالفا لما تواتر عنه من انه امر بالامساك عن القتال في الفتنة. وانه جعل القاعدة فيها خيرا من القائم. والقائمة خيرا من الماشي والماشي خيرا من الساعي وقال يوشك ان يكون خير ما للمسلم غنم يتبع بها شعث الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. وامر فيها بان يلحق الانسان بابله وبقره وغنمه لان وصفه لان وصفه تلك الطائفة بالبغي هو كما وصف به من وصف من وصف من الولاة والظلم كقوله سيلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على وقوله صلى الله عليه وسلم ستكون بعدي اثرة وامور تنكرونها تنكر قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم. وامثال ذلك من الاحاديث الصحاح فامر مع ذكره لظلمهم بالصبر واعطاء حقوقهم وطلب وطلب المظلوم وطلب المظلوم حقه من الله. ولم يأذن للمظلوم المبغي عليه بقتال الباغي مثل هذه الصور التي يكون القتال فيها فتنة. كما كما اذن في دفع الصائل بالقتال. حيث قال من قتل دون ما له فهو شهيد ومن قتل دون عرضي دون دينه فهو شهيد ان قتال اللصوص ليس قتال فتنة الناس كلهم اعوان على ذلك فليس فيه ضرر عام على غير الظالم بخلاف قتال ولاة الامور فان فيه ولاة الامور فانه فان فيه فتنة وشرا عظيما وشرا عاما اعظم من ظلمهم في المشروع فيه الصبر. واذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم طائفة بانها باغية. سواء كان ذلك بتأويل او او بغيرة في تأويل لم يكن مجرد ذلك موجبا لقتالها ولا مبيحا لذلك اذا كان قتال فتنة. فتدبر هذا فانه موضع العقل نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية يتكلم عما يمكن ان يحدث من الخلاف ان الاختلاف قد يجر الى التبديع او التفسيق او التكفير او التقاتل وهنا بين ان الله ان الله تبارك وتعالى لما ذكر الاية فقاتله التي تبغي يعني عندنا طائفتان طائفة تبغي وطائفة يعني مبغي عليها الاول نحاول الصلح. فاذا لم ترتدع فنقاتل الطائفة التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما ثم بدأ يتكلم هنا عن آآ عما يجده المؤمنون من ظلم الحكام بيقول ان ان المؤمن مأمور مأمور في هذا بالصبر طبعا هو هو علل ذلك بماذا؟ رحمه الله. علل ذلك بان آآ فيه فساد وظلم من هذا الحاكم او الوالي ولكن الفتنة يعني فتنة دفعه بالقتال قد تكون اشد. وهذا هو الذي رآه بعينه. يعني هو رأى بعينه وهو يتكلم هنا من خلال الاحاديث ومن خلال الواقع ان الواقع ان كل من من فعلوا ذلك حصل مفسدة اعظم مما كانت واقعة عليهم طبعا بحث هذه المسألة اوسع من ذلك ولكننا نريد هنا ان نعرف قوله. فهو هنا يريد ان يقول ان عندنا فساد وظلم من هذا الرجل او اثرة من هذا او الحاكم. وعندنا مفسدة او فتنة القتال فبيقول ان احنا عندنا شران هنا فاحنا ندفع الشر الاعظم ولو يعني بالصبر على الشر الاخف. لكن بيقول ان هذا ليس معناه يعني آآ ليس معناه ها انك انت لا تدفع الظلم عن نفسك بمعنى ان لو فيه مسلا آآ من قتل دون ما له فهو شهيد. يعني يقول هذا ليس قتال فتنة. ان لو واحد قاتل اللص الذي يريد ان يسرق ما له هذا ليس من الفتنة تمام؟ فهو اخر اخر جزء عنده هو اللي مهم. قال خلينا نركز في هذا قال فامر مع مع ذكره لظلمهم بالصبر واعطاء حقوقهم وطلب المظلوم حقهم من الله. ولم يأذن للمظلوم المبغي عليه بقتال البغي في مثل هذه الصور التي يكون القتال فيها فتنة ابن تيمية عنده اذا وصل يعني اذا كان القتال اذا كان اخذ حقك لن يأتي الا بفتنة فهذا منهي عنه قال كما اذن يعني يعني الله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك لكنه اذن في دفع الصائل بالقتال. واحد مثلا آآ الصائل اللي هو الباغي او المعتدي حيث قال من قتل دون ما له فهو شهيد شخص يريد ان يغتصب مالك او ان يأخذ حقك زي قتال النصوص فهذا ليس فتنة اذ الناس وكلهم اعوان على ذلك. يعني الامور التي يعينك الناس عليها هذا هو الامر ليس فتنة تمام اذ الناس كلهم اعوان على ذلك فليس فيه ضرر عام على غير الظالم بخلاف قتال ولاة الامور فان فيه فتنة وشرا عاما اعظم من ظلمهم. هم هم ظلمة وعندهم جور؟ نعم طيب لو هو وجهة نظر ابن تيمية وغير ان انت لو قمت انك انت تقاتله هيحصل قد قتال وفتنة بغير حق في هذا. فقال ان ترك القتال هنا اولى فان فيه فتنة وشررا عظيما اعظم من ظلمهم فالمشروع فيه الصبر واذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم طائفة بانها باغية. سواء كان ذلك بتأويل او بغير تأويل لم يكن مجرد ذلك موجبا لقتالها. ولا مبيحا لذلك اه اذا اذا كان قتال فتنة. يعني عايز يقول ان مثلا عمار تقتله الفئة الباغية عمار في الحديث عمار تقتله الفئة الباغية. فالنبي صلى الله عليه وسلم وصف وصف ذلك بان بان الفرقة التي آآ قتلت عمار رضي الله عنه وطبعا عمار كان مع علي بن ابي طالب. فالفرقة التي قتلته هي فرقة اللي كانت معهم معاوية فهل وصفوها بالبغي هنا؟ آآ يعني يبيح ان هي تقاتل هو ابن مين يرى غير ذلك. لأ. يقول ان هذا وصف لها. وصف لها تمام هذه المسألة لها بحث اطول. وان شاء الله ربما يأتي موضع نتوسع فيه في هذه المسألة لان يعني امم ليس يعني تحتاج بعض التفاصيل. الكلام عن هذا الامر وان وهذا يعني هل هذا اجماع اهل السنة ام بينهم خلاف في ذلك؟ هذا يحتاج تحرير لكن هو هنا لم يتوسع فيها فلذلك انا اريد فقط ان ابين لكم وجهة نظري. لكن هذه المسألة فيها بحث اطول من ذلك اتفضل يا عبدالعزيز اتدبر هذا فانه موضع عظيم يظهر فيه الجمع بين النصوص. ولانه ولانه الموضع الذي اختلف فيه اجتهاد علماء المؤمنين قديما اذ رأى قوم قتال هؤلاء مع من هو اولى بالحق منهم. ورأى اخرون ترك القتال اذا كان القتال فيه من الشر اعظم من ترك القتال كما كان اه اذا كان القتال اذا اه ورأى اخرون ترك القتال اذا كان القتال فيه شر فيه من الشر اعظم من ترك القتال كما كان الواقع فان اولئك كانوا لا يبدأون البغاة بقتال حتى حتى يجعلوهم صائمين عليهم. وانما يكون ذنب ذنبهم ترك واجب مثل الامتناع من الطعن من طاعة معين والدخول في الجماعة هذه الفرقة اذا كانت باغية وفي قتالهم من الشر كما وقع اعظم اعظم من مجرد الاقتصار على ذلك كان القتال فتنة وكان تركه هو المشروع وان كان المقاتل اولى المقاتل اولى بالحق وهو وهو مجتهد وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الاصول وغيرها في باب طبعا نلاحظ هنا شباب هذه القيود كل هذه القيود مهمة قال بيقول فتدبر هذا فانه موضع عظيم يظهر فيه الجمع بين النصوص. يعني هو حاول ان يجمع النصوص. ولانه الموضع الذي اختلف فيه اجتهاد علماء قديما وحديثا. طبعا الصحابة لم يتفقوا يعني في القتال لم يتفقوا في طائفة كانت مع معاوية وطائفة كانت مع علي وطائفة اعتزلت فلم يحصل اجماع بخلاف قتال الخوارج قتال الخوارج كان يعني بالنص وبالاجماع. بالنص النبي صلى الله عليه وسلم قال لئن ادركتهم لاقتلنهم. وبالاجماع يعني الصحابة اتفقوا ان هذه الفرقة يجب ان تقاتل وكذلك يعني ايه آآ كان يعني لما قاتلهم علي رضي الله عنه في النهروان وغيرها هو يريد ان يقول هنا ان مع ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف الخوارج بهذا الوصف فالصحابة لم يقتلوهم الا لما كانوا صائلين. يعني لما بدأوا هم بالقتال ومع ذلك لم يسنوا فيهم سنة الكفار قال قديما وحديثا حيث رأى قوم آآ قتال هؤلاء مع من هو اولى بالحق منهم يعني قتال الفئة الباغية ورأى اخرون ترك القتال اذا كان القتال فيه من الشر اعظم من ترك القتال. هو آآ ابن تيمية يرى ان الطائفة التي قعدت عن القتال اولى بالحق واقرب لانها نظرت الى مفسدتين. المفسدة الاولى مفسدة بقاء هذه الفرقة الباغية والمفسدة الاخرى القتال الذي حدث تمام كده؟ كما كان الواقع هو بيقول لك ان الواقع بالفعل ان حصل آآ يعني فتنة كبيرة. وحصل شر عظيم. هو ابن تيمية يرى ان هذا الشر اعظم من آآ من الشر الاخر من شر الفئة الباغية. فان اولئك كانوا لا يبدأون البغاة لقتال حتى يجعلوهم صائلين عليهم يعني الذين قعدوا عن القتال لا يبدأوا لا يبدأوا بالقتال الا اذا تحول هذا الباغي الى صائل يعني معتدي. تمام وانما يكون ذنبهم ترك واجب مثل الامتناع عن طائفة الدؤتامة. خلاص المهم ان هو ذكر بعض القيود المهمة عشان يفهم كلامه على وجهه. انا يعني اريد ان اختصر في التعليق لان احنا طولنا كثيرا. قال وعامة ما تنازعت فيه اتفضل وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الاصول وغيرها في باب الصفات والقدر والامامة وغير ذلك. هو من هذا الباب فيه المجتهد المصيب وفيه المجتهد المخطئ ويكون المخطئ باغيا اه وفيه الباغي من غير اجتهاد وفيه المقصر فيما امر به من الصبر عندنا مجتهد نصيب صابر انسان مجتهد مصيب صابر. وعندنا انسان مجتهد مخطئ باغي وان لم يتعمد يعني هو مجتهد آآ اسف مجتهد مخطئ باغي وان لم يتعمد يعني واحد اجتهد واخطأ وبغى على مخالفه. وفي عندنا باغي غير مجتهد. يعني انسان لا هو مجتهد وكمان يبغي وعندنا مقصر في امر الصبر. يعني شخص يكون اجتهد في طلب الحق ولكنه قصر في امر الصبر طبعا يا شباب عشان يبقى واضح عندنا الفكرة ابن تيمية رحمه الله في مسألة ترك الخروج عن ولاة الامور او قتالهم عنده فكرة مركزية مع النصوص. ايه هي؟ الواقع ان هو يارا ان كل يعني كل من خرج على الامام حدثت فتنة كبيرة وحصل ظلم اعظم من مفسدة وجوده. طبعا بيتكلم عن الحال عن حاكم المسلم. الحاكم المسلم الذي يقيم الشريعة ولكن عنده بعض الاثرة وعنده بعض الظلم. هو يتكلم في هذا وهو هنا عنده مبدأ شوفوا هو بيقول ايه فهذه الفرقة اذا كانت باغية وفي قتالهم من الشر كما وقع اعظم من مجرد الاقتصار على ذلك كان القتال فتنة. هو بيقول ان احنا مبنى يعني جرب وعلم ان لما لما بيحصل هذا القتال بيحصل فتنة اعظم من مفسدة وجودهم فبيقول ان ان ترك هذا القتال اولى ترك هذا القتال اولى. فهذه فكرة اساسية عند ابن تيمية. الواقع ان الواقع بين ان كل ما حدث من هذا يكون الفتنة فيه اعظم من الشر الذي اردنا ان ندفعه. تمام؟ فبناء على ذلك نهى عن هذا الامر هذه المسألة كما قلت لكم فيها بحث اطول من ذلك ماشي اتفضل قال وكل ما اوجب فتنة وكل ما اوجب فتنة وفرقة فليس من الدين. سواء كان قولا او فعلا ولكن المصيب العادل عليه ان يصبر عن الفتنة ويصبر على جهل الجهول وظلم ان كان غير متأول. واما واما ان كان ذاك ايضا متأولا فخطؤه مغفور له وهو فيما يصيب به من اذى بقوله او فعله له اجر على اجتهاده. وخطأه مغفور له. وذلك محنة وابتلاء في حق ذلك المظلوم. فاذا صبر على ذلك واتقى الله كانت العاقبة له كما قال تعالى. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وقال تعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور امر سبحانه بالصبر على اذى المشركين واهل الكتاب مع التقوى. وذلك تنبيه على الصبر على اذى المؤمنين بعضهم لبعض. متأولين كانوا او غير متأولين وقد قال سبحانه ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوه اقرب للتقوى. فنهى ان يحمل المؤمن بغضهم للكفار على الا يعدل عليهم. فكيف اذا كان البغض لفاسق او مبتدع متأول من اهل الايمان فهو اولى ان يجب عليه الا يحمله ذلك على الا يعدل عنه هو اولى ان يجب عليه الا يحمله ذلك على الا يعدل على المؤمن وان كان ظالما له. فهذا موضع عظيم المنفعة في الدين والدنيا فان الشيطان موكل ببني بني آدم وهو يعرف وهو يعرض للجميع ولا يسلم احد من مثل هذه الامور دع ما سواها من نوع تقصير من نوع تقصير في مأمور او فعل محظور باجتهاد او غير اجتهاد. وان كان هو الحق وقال سبحانه لنبيه ونصبر. نعم بارك الله فيك يا عبدالعزيز. نلاحظ هنا يا شباب فكرة مهمة جدا ينتفع بها المسلم. خصوصا من من له علم. يعني اي واحد في مجال الدعوة والتعليم والافتاء لابد ان يستمع الى ما ذكره ابن تيمية هنا. ركز. ابن تيمية يريد ان يقول ان انت كمجتهد تجتهد في طلب الحق وتصل الى حكم قد تخطئ وقد تصيب ويجتهد غيرك وقد يخطئ وقد يصيب. الى الى هذا الحد ليس هناك مشكلة. لكن المشكلة فيما يترتب على ذلك. مثلا تصور ان شخصا وصل باجتهاده ان هو رأى آآ مثلا آآ جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خلاص؟ او جواز آآ شد الرحال الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وانت رأيت باجتهادك ان هذا لا يجوز. تمام فماذا يفعل هو؟ يفعل هو ان هو يشي بك الى الحاكم فيقول ان هذا الرجل ينتقص مقام النبي صلى الله عليه وسلم لو كان هو فعلا يرى يعني لو كان هو فعلا يرى ان انك انت تنتقص مقام النبي صلى الله عليه وسلم وفعل ذلك قاصدا وجه الله ورأى انك تستحق في الشريعة في العقاب فهذا اجتهاد منه. تمام؟ اذا قصد هو الحق وتحراه وكان مبلغ علمه ويكون في حقك هذا محنة. يعني لو انت سجنت او ضربت او حبست بسبب هذه الفتية يكون هذا في حقك امتحان وابتلاء. فابن يريد ان يقول لك لابد ان تجمع بين امرين. ركز بقى عشان دي خلاصة الكلام طلب الحق والصبر. الاتنين وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. ويبين ان من المؤمنين من يقصر في طلب الحق او يقصر في الصبر يعني ممكن واحد يقصر في طلب الحق لا يجتهد في طلبه. او واحد وصل الى الحق لكنه لا يصبر على تبعات هذا الحق هو يقول لك ان التمام هنا ان تقول الحق وان تصبر والا تبغي. يعني هو له موضع جميل جدا يقول لما اتكلم عن قال آآ وكثير من وكثيرا ما وكثير ما يكون اهل البدع مع القدرة يشبهون يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم. كما يفعله الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم. وفروعهم آآ كان آآ كان آآ لكن فيهم من يقاتل بطائفة ممتنعة كالخوارج والزيدية ومنهم من يسعى في قتل المقدور عليه من مخالفيه اما بسلطانه واما بحيلته. ومع العجز يشبهون المنافقين يستعملون التقية والنفاق كحال المنافقين. وذلك لان البدع مشتقة من الكفر فان المشركين واهل الكتاب هم مع القدرة يحاربون المؤمنين ومع العجز ينافقونهم. والمؤمن مشروع له مع القدرة ان يقيم دين الله بحسب الامكان بالمحاربة وغيرها. ومع العجز يمسك عما عجز فعنه من الانتصار ويصبر على ما يصيبه من البلاء من غيري. وآآ من غير منافقة يعني من غير نفاق. بل يشرع له من المداراة ومن التكلم بما يكره بما يكره عليه ما جعله الله له فرجا ومخرجا. ركز بقى لهذا كان اهل السنة مع اهل البدعة بالعكس اذا قدروا عليهم لا يعتدون عليهم بالتكفير والقتل وغير ذلك. بل يستعملون معهم العدل الذي امر الله به ورسوله كما فعل عمر بن عبدالعزيز مع الحرورية والقدرية واذا جاهدوهم آآ فكما جاهد علي الحرورية بعد الاعذار واقامة الحجة الحرية اللي هم الخوارج وعامة وعامة ما كانوا يستعملونه معهم الهجران والمنع من الامور التي تظهر بسببها بدعتهم مثل ترك مخاطبتهم ومجالستهم لان هذا هو الطريق الى خمود بدعتهم. واذا عجزوا عنهم لم ينافقوهم بل يصبرون على الحق الذي بعث الله به نبيه كما كان سلف المؤمنين يفعلون. وكما امر الله في كتابه حيث امرهم بالصبر على الحق. وامرهم الا يحملهم شنآن قوم على الا يعدلوا الموضع يا شباب من اجمل المواضع ويا ريت ان احنا نقيده هو موجود في كتاب التسعينية المجلد الثاني صفحة ستمائة وثمانية وتسعين. وكذلك صفحة سبعمائة وواحد. مهم جدا وكذلك قال فليس كل مخطئ ولا مبتدع ولا جاهل ولا ضال يكون كافرا. بل ولا فاسقا بل ولا عاصيا. يمكن ان يكون مخطئا ويكون مجتهدا مغفورا له. هذه المواضع مهمة جدا يا شباب. ايضا ايضا في في موضع مهم جدا في الرد على البكري في آآ صفحة آآ ثلاثمائة وسبعة وسبعين. تكلم ايضا كلام مهم جدا في هذا الامر. وقال في منهاج السنة واكثر اهل الاهواء يبتدعون رأيا ويكفرون من خالفهم فيه واهل السنة يتبعون الحق من ربهم الذي جاء به الرسول ولا يكفرون من خالفهم فيه. بل هم اعلم بالحق وارحم بالخلق. كما وصف الله به المسلمين بقوله كنتم خير امة اخجلت للناس. قال ابو هريرة كنتم خير الناس للناس واهل السنة نقاوة المسلمين فهم خير الناس للناس. هذا في منهاج السنة المجلد الخامس صفحة مائة وثمانية وخمسين هذه النصوص كلها تجتمع يا شباب في في جهتين. انت مع نفسك ماذا تفعل ومع غيرك مع نفسك تتعلم. يعني انت محتاج اربع امور يا شباب مهمة العلم والاخلاص والتقوى والصبر ومع غيرك العدل بهذه الامور الخمسة العلم والاخلاص والتقوى والصبر والعدل من كان كذلك فهو من خير الناس من خير البرية يعني انك تجتهد في طلب الحق مخلصا لله. وتتقي الله بما تستطيع وتعدل مع خصومك وتصبر على ما يحصل لك جراء هذا الحق الذي تطلبه هذه الامور مهمة جدا يا شباب. تفضل وقال سبحانه لنبيه فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار امره بالصبر واخبره ان وعد الله حق وامره ان يستغفر لذنبه ولا تقع فتنة الا من ترك ما امر الله به فانه سبحانه امر بالحق وامر بالصبر. فالفتنة اما من ترك الحق واما من ترك الصبر دي قاعدة عظيمة يا شباب نقيد هذه القواعد. شف شف كلام مختصر جدا. لا تقع الفتنة الفتنة اما من ترك الحق واما من ترك الصبر وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. تصور انسان مثلا كثير من الناس يا شباب على حق لكنه يفقد الصبر. انسان مثلا يريد ان يعلم ابناءه ويربيه. يبقى معهم مدة هو على حق لكنه لا يصبر. انسان مثلا يريد ان يصلح زوجته وهي فيها خير لكن فيها بعض الاخطاء. يحاول معها لكنه بعد ذلك يمل يا شباب الحق لا يكتمل الا بالصبر والصبر لا يكون نافعا الا اذا كان على حق. طب الكفار كانوا يصبرون على الباطل ان امشوا واصبروا على الهتكم وكذلك ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها. يبقى هم بيقولوا ان هم صابرين لكن على الباطل. يبقى الكمال هو تطلب الحق وان تصبر على ما يعني يصيبك في هذا الطريق ماشي اتفضل المظلوم المحق الذي لا يقصر في علمه يؤمر بالصبر. فاذا لم يصبر فقد ترك المأمور فان كان مجتهدا في معرفة الحق ولم يصبر فليس هذا بوجه الحق مطلقا. لكن هذا لكن هذا وجه نوع حق فيما اصابه. فينبغي ان يصبر عليه وان كان مقصرا في معرفة الحق فصارت ثلاثة ذنوب انه لم يجتهد في معرفة الحق وانه لم يصبه وانه لم يصبر. وقد يكون وقد يكون مصيبا فيما عرفه من الحق فيما يتعلق بنفسه. ولم يكن مصيبا في معرفة حكم الله في غيره. وذلك بان يكون قد علم الحق في اصل في اصل يختلف فيه سماع وخبر او بقياس ونظر او بمعرفة وبصر. ويظن مع ذلك ان ذلك الغيرة الغيرة التاركة للاقرار بذلك الحق عاص او فاسق او كافر ولا يكون الامر كذلك لان ذلك الغير يكون مجتهدا قد استفرغ وسعه ولا يقدر على معرفة الاول لعدم المقتضى ووجود المانع. نعم هنا بقى هذه والله يا شباب هذه كنوز ما يقوله ابن تيمية هذه خلاصات. وانا قلت لكم قبل ذلك ان العالم الكبير الذي يعطيك خلاصات هذه الخلاصات كنوز. كنوز هذه تجربة طويلة رجل يقول لك بيكلمك هنا عن امرين انت مع نفسك في اصابة الحق وفي الحكم على غيرك. قد يكون الانسان مجتهدا في طلب الحق فعلا ويعمل به ويتحراه لكنه جاهل في الحكم على غيره فيظن ان الحق الذي وصل اليه يجب ان يسلم له كل مخالف. فاذا لم يسلم له اعتدى عليه. وحكم عليه ظلما واجرى عليه احكام ربما كفره بغير علم. واحد مثلا يصل الى نتيجة معينة في باب من ابواب العلم. ويجعل مخالفه فيها واحد مثلا وصل الى نتيجة في حكم مسألة معينة فيصف غيره ان هو مميع وان هو متساهل او العكس يصف غيره بانه متشدد او جاهل. فهذا من الاعتداء. فيه فرق بين انك انت تصل الى الحق تصل الحق وتثبت حجتك ثم يعني تعدل في الحكم مع المخالف او تظلمه. فلا يحل لك ان تظلمه ولا ان تعتدي عليه. لانك ممكن تكفره وهو جاهل او وهو متأول وعنده عذر. فالصواب هنا ان تتعلم كيف تحكم على الناس. فالله سبحانه وتعالى كما علمك كيف تصل الى الحق سمكة كيف تحكم على الناس وكيف تتأنى؟ فيقول لك قد يكون مصيبا فيما عرفه من الحق فيما يتعلق بنفسه. هو. ولم يكن مصيبا في معرفة حكم الله في غيره تمام؟ وذلك بان يكون قد علم الحق في اصل يختلف فيه بسماع وخبر. زي ما عمر بالضبط قال في حطب ابن ابي بلتعة دعني اضرب عنق هذا المنافق يعني اراد ان يقتله. فالنبي صلى الله عليه وسلم علمه ان هذا خطأ. وانكر عليه ذلك. فالانسان قد يصل الى الحق مع نفسه لكنه لا يصل الحق في الحكم على غيره. نعم ماشي اتفضل ان هو يعني آآ طبعا هي اظن ان هي سهلة. يعني احنا شرحناها كثيرا يعني. وامور القلوب وامور القلوب لها اسباب كثيرة ولا يعرف كل احد حال غيره من ايذاء آآ من ايذاء له بقول او فعل قد يحسب المؤذى اذا كان مظلوما لا ريب فيه ان ذلك المؤذي محض باغ عليه. ويحسب انه يدفع ظلمه انه يدفع ظلمه بكل ممكن ويكون مخطئا في هذين الاصلين. اذ قد يكون المؤذي متأولا مخطئا. وان كان ظالما لا تأويل له فلا يحل دفع ظلمه بما فيه فتنة بين بما فيه شر اعظم من ظلمه. بل يؤمر المظلوم ها هنا بالصبر. فان ذلك في حقه محنة وفتنة. انما يقع المظلوم في هذا لجزعه وضعف صبره او لقلة علمه وضعف رأيه انه قد يحجب ان قد يحسب الصواب قد يحسن انه قد يحسب ان القتال ونحوه من الفتن يدفع الظلم عنه. ولا يعلم انه يضاعف الشر كما هو الواقع. وقد يكون جزعه يمنعه من الصبر هو يريد هنا ان يقول ان احيانا يكون الانسان على الحق لكنه لا يصبر. تمام ولعدم صبره وجزعه بدا الصنف وعدم صبره ده بقى اما لقلة علمه او ضعف رأيه. فقد يتخذ قرارا يريد ان يدفع به هذا الظلم فيوقعه في ظلم اكثر تمام مثل مثلا ان واحد زي ما هو بيقول لك هنا ان هو اراد ان يدفع الظلم ولا يعلم انه يضاعف الشر كما هو الواقع. يعني هو مثلا طائفة وقع عليها ظلم. فقالوا نحن سنقاتل. هذا الظالم. فيقع عليهم اضعاء عليهم وعلى يعني آآ قبائلهم وبلادهم اضعاف اضعاف ما حصل من الظلم قال وقد يكون جزعه يمنعه من الصبر. يبقى ده باب اخر طب اتفضل والله سبحانه وصف الائمة بالصبر واليقين فقال وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وقال وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر وذلك ان المظلوم وان كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى ولمن انتظر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل فذلك مشروط بشرطين احدها القدرة على ذلك والثاني الا يعتدي اذا كان عاجزا او كان الانتصار يفضي الى عدوان زائد لم يجز وهذا هو اصل النهي عن الفتنة. فكان اذا كان المنتصر عاجزا وانتصاره فيه عدوان فهذا هذا ومع ذلك فيجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب اظهار السنة والشريعة والنهي عن والله احنا هنا ان هو بعد ما ذكر هذه المعاني قد يظن ظان ان ان الانسان بقى خلاص يقعد عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لان ممكن تحصل فتنة يعني هو هو يضبط لك الامور هنا يا شباب. يضع لك القيود حتى تفهم كلامه على وجهه لان هو لما قال هنا ان الانتصار آآ يجب فيه امرين القدرة على ذلك والا تعتدي قد يفهم منه طيب ان الانسان بقى كل امر يسبب له مشاكل لا يدخل فيه قد يفهم منه ذلك فقال ومع ذلك فيجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب اظهار السنة والشريعة والنهي عن البدعة والضلال بحسب الامكان كما دل على وجوب ذلك الكتاب والسنة واجماع الامة. وكثير من الناس قد يرى تعارض الشريعة في ذلك فيرى ان الامر والنهي لا يقوم الا بفتنة. فاما ان يأمر بهما جميعا. يعني يأمر بالمعروف مع الفتنة. او ينهى عنه اما ان يؤمر به جميعا او ينهى عنهما جميعا وليس كذلك. بل يؤمر يؤمر وينهى يعني يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصبر عن الفتنة. كما قالوا وامر بالمعروف وانهى عن المنكر. واصبر على ما اصابك. ماشي؟ اتفضل وقال عبادة وقال عبادة بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا واثرة علينا. وان لا ننازع الامر اهل وان نقوم او نقول بالحق حيثما كنا. ولا لا نخاف في الله لومة لائم. فامرهم بالطاعة ونهاهم عن منازعة الامر اهله وامرهم بالقيام بالحق. ولاجل ما يظن من تعارض هذين تعرض الحيرة في ذلك لطوائف من الناس. والحيرة لطوائف ويجل ما يظن من تعارض هذين تعرض الحيرة في ذلك لطوائف من الناس. والحائر الذي لا يدري لعدم ظهور الحق وتميز المفعول من المتروك ما اما لخفاء الحق عليه او لخفاء ما يناسب هواه عليه والبدعة مقرونة بالفرقة كما ان الناس مقرونة بالجماعة فيقال اهل السنة جماعة. كما ان السنة كما ان السنة مقرونة بالجماعة فيقال اهل السنة والجماعة كما يقال اهل البدعة والفرقة. وقد بسطنا هذا كله في غير هذا الموضع وانما المقصود هنا التنبيه على وجه تلازمهما موالاة المفترقين وان كان كلاهما وان كان كلاهما فيه فيه بدعة وفرقة او كانوا مؤمنين يوالون فيوالون بايمانهم. ويترك ما ليس من الايمان من بدعة وفرقة فان البدعة ما لم يشرعه الله من الدين. فكل من دان بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وان كان متأولا فيه وهذا موجود من جميع اهل التأويل المفترقين يريد هنا يريد هنا ان تجمع بين امرين بين ان تجمع بين حفظ الدين وحفظ حق المسلم ان بعض الناس مثلا اذا رأى شخصا اخطأ فانه آآ اما انه هنتكلم عن الاصناف كلها. اما انه يبين خطأه ويعدل فيه وهذا اعلى شيء او انه يترك يترك بيان الخطأ خشية ان يعتدي عليه. يعني لا ينكر عليه. واما ان ينكر عليه ويعتدي. تمام؟ فهو بيقول لأ انك انت لا تظن ان ان القسمة ثنائية اما ان تترك الانكار عليه خوفا من الاعتداء واما ان تنكر وتعتدي لأ الصواب ان تبين الحق وان تحفظ حقه لا تبغي عليه ولا تزيد. وكأنه يقول لك لا تظن من كلامي هذا اني انهاك عن بيان المنكر وبيان البدعة. والتحذير من اصحابها انما انهاك عن الاعتداء ماشي اتفضل وهذا موجود من جميع اهل التأويل المفترقين من الاولين والاخرين. فانهم اذا رأوا ما فعلوا مأمورا به ولم يكن كذلك. فليس ما فعلوه سنة بل هو بدعة متأولة مجتهد فيها المنافقون مجتهد من المفترقين مش من المنافقين. لا معنى لذكر المنافقين هنا. للمنافقين هو يتكلم عن المفترقين وهذا موجود من جميع اهل التأويل المفترقين آآ من الاولين والاخرين فانهم اذا رأوا ما فعلوا مأمورا به ولم يكن كذلك فليس ما ما فعلوه سنة. بل هو بدعة آآ متأولة مجتهد فيها من المفترقين. المنافقين هنا ما لهمش اي معنى سواء كانت في الدين او في الدنيا. آآ في الدنيا او في الدين. ماشي اتفضل كما قال الله تعالى كما قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم ويبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. وقال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وتجد ائمة اهل العلم من اهل البدعة والفرقة من اهل الايمان والفرقة يصنفون يصنفون لاهل السيف والمال من الملوك والوزراء في ذلك ويتقربون اليهم بالتصنيف فيما يوافقهم كما صنف كتاب تحليل النبيل لبعض الامراء وهو الكرخي وقد صنف الجاحظ قبله كتابا لكن اظنه مطلقا وكما صنف ابن فورك كتابا في مذهب ابن كلاب الرئيسي وكما صنف ابو المعالي النظامية والغيافي لنظام الملك. وكما صنف الرازي نظام الملك رجل كان وزيرا لالب ارسلان. ماشي اتفضل وكما صنف الرازي كتاب الملخص في الفلسفة لوزير وقته زهير وكتابا في احكام النجوم لمالك وقته علاء الدين وكتابا في السحر وعبادة الاوثان لام الملك وكما صنف السهروردي الحلبي المقتول اه الالواح العمادية في المبدأ والمعاد لعماد الدين قره ارسلان ابن داوود وقال فيه لم تواترت لدي خلينا نفكر شوية كده في القطعة دي. لان آآ محتاجة تفكير شوية اللي هي القطع اللي آآ رقم اتنين واربعين وهذا موجود من جميع اهل التأويل المفترقين من الاولين والاخرين فانهم اذا رأوا ما فعلوا مأمورا به ولم يكن كذلك فليس ما فعلوه سنة. يعني هم ظنوا ان هذا سنة وهو ليس سنة. بل هو بدعة متأولة مجتهد فيها من المنافقين ده لفظ غريب جدا مش مش ما لوش معنى هنا وذكر بعد ذلك اهل النفاق لكن آآ كلمة المنافقين هنا انا مستغربها جدا. هو عايز يقول ان هؤلاء المفترقين كل واحد فيهم اجتهد في الحق. طبعا الكتابة يا شباب في اخطاء كثيرة جدا في الطباعة وفي امور آآ اجتهد فيها الشيخ محمد رشاد رحمه الله. وظن ان هي صواب وانا اخالفه فيها فهذا اللفظ مما اخالفه فيه ارى ان كلمة المنافقين هنا ليس معها معنى. هو يتكلم عن المفترقين. قال سواء كانت في الدين او في الدنيا كما قال لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضاعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم وفيكم سماعون لهم. هذا طبعا جاء في المنافقين طيب سواني كده. بل هو بدعة متأولة مجتهد فيها من المنافقين. يعني مجتهد فيها من المنافقين دي مش مش مش سائغة معي خالص وبعد ذلك جاب ايات عن المنافقين. لكن لو هو قال بدعة متأولة مجتهد فيها من المنافقين مش مش راكبة. لان هو لا تصف المنافقين بالاجتهاد. المنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطل لكنه بعد بعد ذلك ذكر ايات فيها لو خرجوا فيكم بتتكلم عن المنافقين تتكلم عن الذين يبتغون الفتنة. قال ونجد ائمة اهل العلم من اهل البدعة والفرقة من اهل الايمان والنفاق يصنفون لاهل السيف والمال من الملوك والوزراء في ذلك ويتقربون اليهم بالتصنيف فيما يوافقهم. يعني يقول ان هو لو لو وصل الى معنى في الشريعة ظنه السنة فانه يصنف ويكون معه قوة السيف يكون معه قوة السيف او قوة المال فينشر مذهبه ويبغي على آآ مخالفه ومن ذلك فذكر امثلة لما الفه بعض آآ العلماء للملوك او الامراء او الوجهاء فهي كلمة المنافقين هنا انا لا استسيغها. يعني انا في رأيي ان هي المفترقين والله اعلم ماشي اتفضل وصلنا الى ايه كما صنف الرازي. كتاب الملخص في الفلسفة لوزير وقته زهير وكتابا في احكام النجوم لملك وقت علاء الدين وكتابا في السحر وعبادة الاوثان لام الملك. ماشي وكما صنف السهر وردي آآ الحلبي المقتول الالواح العمادية في المبدأ والميعاد لعماد الدين قرأه ارسلان ابن داوود وقال فيه لما تواترت لدي مكاتبات الملك فلان وقد امرني بتحرير عجالة شديدة الايجاز وقد امرني بتحرير عجالة شديدة ايجاز بينة الاعجاز تتضمن ما لابد من معرفته في المبدأ والميعاد. على ما يراه من متألهة واساطين الفضلاء بادرت الى امتثال مرسومه وتحصيل مطلوبه. وكنت قد صادفت مختصرات صنفها بعض المتأخرين لامراء زمانهم. وملوك ازمانهم وسمعت انها ما انتفعت لانهم عدلوا عن مصلحة التعليم وطريق التفهيم وما غيروا شيئا من الاصطلاحات الغامضة المأخذ هوة الرعاية لفائدة جزئية لا لا لمصلحة كلية وكما صنف صاحب دعوة البلاغ الاكبر والناموس الاعظم دعوة البلاغ الاكبر والناموس الاعظم وكما والان يا شباب بيقول ايه آآ هو الفكرة دي بتبدأ من صفحة اتنين واربعين بيقول انما المقصود هنا التنبيه على وجه تلازمهما موالاة المفترقين وان كانا كلاهما فيه بدعة وفرقة او كانوا مؤمنين فيوالون بايمانهم. يعني انك انت تحفظ حقه بما عنده من الايمان. ويترك ما ليس من الايمان بدعة وفرقة فان البدعة ما لم يشرعه الله من الدين فكان فكل من دان بشيء لم يشرعه الله فذلك بدعة. وان كان متأولا فيه. يعني احنا فيه فرق بين ان احنا نقول ان فلان معذور لكننا نثبت خطأه وان فلان مبتدع لكن انا ممكن نعذره. يعني باب العذر شيء وباب اثبات البدعة شيء تاني وبيقول وهذا موجود في جميع اهل التأويل المفترقين من الاولين والاخرين فانهم اذا رأوا ما فعلوا مأمورا به ولم يكن كذلك يعني هو في نفس الامر ليس كذلك. يعني بدعة بل هو بدعة متأولة مجتهد فيها من المنافقين دي غلط. يعني مش ممكن تكون يعني معناها مش صح سواء كانت في الدنيا او في الدين كما قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوضاعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه يعني الموضع ده محتاج محتاج يعني نحتاج ان احنا يعني نشوف نسخة اخرى للكتاب يكون فيها لان الكلام هذا ذكر المنافقون هنا ما لوش معنى. فهذا الاقرب عندي والله اعلم. ثم بعد ذلك بين ان بعض بعض اهل العلم قد يصنف لغرض لبعض الوجهاء او الامراء طيب نحاول نقرأ الفصل اللي بعده ده يعني سهل ان شاء الله اتفضل فصل مهم عظيم هذا الباب وذلك ان طوائف كبيرة من اهل الكلام من المعتزلة وهو اصل هذا الباب كابي علي وابي هاشم وعبد الجبار وابي الحسين وغيرهم ومن اتبعهم من الاشعرية كالقاضي ابي بكر وابي المعالي وابي حامد والرازي. ومن اتبعهم من الفقهاء يعظمون امر الكلام الذي يسمونه اصول الدين. حتى يجعلون سائله قطعيا ويوهنون من امر الفقه الذي هو معرفة احكام الافعال حتى ويوهمون. ويوهنون يعني يقللون يعني ويوهنون من امر الفقه الذي هو معرفة احكام الافعال حتى يجعلوه من باب الظنون الى العلوم وقد رتبوا على ذلك اصولا انتشرت في الناس حتى دخل فيها طوائف من الفقهاء والصوفية واهل الحديث لا يعلمون اصلها ولا ما تؤول اليه من الفساد مع ان هذه الاصول التي ادعوها في ذلك باطلة واهية. كما سنبينه في غير هذا الموضع. ذلك انهم لم يجعلوا لله في ذلك انهم لم يجعلوا لله في الاحكام حكما معينا حتى كلمة في غير هذا الموضع ما لهاش معنى كلمة في غير هذا الموضع هو نفسه بيقول آآ آآ كما سنبينه في فروع بالعكس كلمة فروع هي الصح. يعني هو بيقول ان الكلمة الاصلية فروع وهو كان شايف ان هي الصواب غير هذا الموضع. لأ الصواب كلمة فروع زي ما هو في الاصل. كما سنبينه في فروع ذلك. يعني سنبين ذلك سنبين هذا في تضاعيف الكتاب او في في الكتاب الصواب هنا كلمة فروع زي ما هو كان موجود في الاصل لكن هو غيرها وبيقول والكلام لا مع والكلام لا معنى له. يعني بيقول كلمة فروع هنا لا معنى لها. بالعكس كلمة فروع واضحة. كما سنبينه في فروع ذلك. يعني ايه بينوا هذا ونطبقه في امثلة ماشي كما سنهين في فروع ذلك انهم لم يجعلوا لله في الاحكام حكما معينا. ها اه حتى ينقسم المجتهد الى مصيب ومخطئ بل الحكم في حق كل شخص ما ادى اليه اجتهاده وقد بينا في غير هذا الموضع ما في هذا من السفسطة والزندقة فلم يجعلوا لله حكما في موارد الاجتهاد اصلا ولا جعلوا له على ذلك دليل اصلا. بل بل ابن الباقلان وغيره يقول وما ثم امارة في الباطن بحيث يكون ظن اصح من ظن وانما هو امور اتفاقية فليست الظنون عنده مستندة الى ادلة وامارات تقتضيها كالمعلوم في استنادها الى الادلة ثم انه وطائفة مع هذا قد ابطلوا وصول الفقه ومنعوا دلالاتها حتى سموا واقفا. والكلام نوعان امر وخبر فمنعوا دلالة صيغ الامر ومنعوا دلالة صيغ الخبر العام عليه نعم لا عشان نشرح بس هذه الفكرة شباب هو بيتكلم هنا عن دخل في فصل اخر او فكرة اخرى آآ يبين ان هناك امور تنتشر بين الناس ومقالات يسلم لها اه لانتشارها وتدخل حتى على كل الطوائف على الفقهاء على اهل على التصوف على اهل الحديث ويتشربونها وينقلونها جيل عن جيل بينما هي لا تكون الصحيحة قال آآ وذلك ان الطوائف هنقرأ الفصل من اوله وذلك ان طوائف كبيرة من اهل الكلام. اهل الكلام يا شباب علم الكلام اللي هو الاحتجاج بالادلة العقلية. على العقائد. هذا معناه خلاصته يعني انك انت تجادل عن عقيدتك بالعقل. تمام؟ وطبعا هم خالفوا في ذلك الكتاب والسنة قال وذلك ان طوائف كبيرة من اهل الكلام من المعتزلات وهو اصل هذا الباب يا ابي آآ علي آآ ابو علي الجبي وابو هاشم الجباقي وعبد الجبار القاضي عبدالجبار وابي الحسين. تمام اه وغيرهم ومن اتبعهم من الاشعرية وهو يجعل الاشعرية يعني تابعين للمعتزلة في اصل وان كانوا خالفوهم بعد ذلك في مسائل وقد الاختلاف للتعارض والتناقض والردود كالقاضي ابي بكر اللي هو البقلاني وابي المعالي وابو حامد اللي هو الغزالي والرازي. تمام؟ ومن اتبعه من الفقهاء ومن اتبع هؤلاء. سواء اتبع المعتزلة او اتبع والاكثر التبعة الاشعرية. يعظمون امر الكلام الذي يسمونه اصول الدين. يعني جعلوا علم الكلام هو اصول الدين. اللي هو الكلام في العقائد بالعقل حتى يجعلون مسائله قطعية. يبقى ده هذا ترتب ان هم قسموا الدين الى اصول وفروع وجعلوا الاصول اللي هو علم الكلام. وجعلوا مسائله قطعية. يعني تقبل الايه يعني لا تقبل النقض ويوهنون من امر الفقه لان هم سموا الفقه فروع الدين. تمام كده؟ ويؤهنون من امر الفقه الذي هو معرفة احكام الافعال حتى يجعلوه من باب الظنون لا العلوم. قالوا الفقه من باب الظنيات وليس من باب القطعيات. طبعا ذلك يترتب عليه. وقد رتبوا على ذلك اصولا انتشرت في الناس حتى دخل فيها يعني قبل هذه الاصول وصار يعني سلم لها من الفقهاء والصوفية واهل الحديث. يعني يبين ان طبعا وهذا موجود. يعني شراح السنن الكرماني وابن بطال وكذلك وابن حجر رحمه الله يعني دخل عليه بعض اهل بعض كلام الاشعرية في مسائل الصفات والقدر وغيرها. وآآ غير هؤلاء آآ يعني وابن عقيل الحنبلي. وغير هؤلاء وقعوا في شيء من ذلك ان هم يمكن ان دخل عليهم شيء البيهقي. البيهقي رحمه الله كان اشعريا. وصنف كتاب الاسماء والصفات في بيان في الاحتجاج للمذهب الاشعري الاول اللي هو كان يثبت ليثبت الصفات الخبرية وليثبت الصفات الفعلية. وكان يتأول نصوصا. يعني كما ان الباقلاني احتجا لعقيدة الاشعار بالرأي والعقل احتج البيهقي لعقيدة الاشعري بالنقل في كتاب الاسماء والصفات. وكان البيهقي يعني من علماء الحديث وهكذا وغير هؤلاء دخل عليهم هذا الامر وهو بيقول ان كثير من الفقهاء والصوفية واهل الحديث دخل عليهم علم الكلام قال لا يعلمون اصلها ولا ما تؤول اليه. لا هم عرفوا منشأها ولا العواقب التي ستحصل منها يبقى ده مهم ان احنا نعرف منشأ المقالة وما تؤول اليه. مع ان هذه الاصول التي ادعوها في ذلك باطلة واهية. كما سنبين في فروع ذلك. اه كما سنبينه في فروع. اه نعم هو الراجل اه الراجل قال ان ان كلمة فروع اه مش مناسبة عشان الجملة انتهت هنا فهو حط كلمة كما سنبينه في في غير هذا الموضع. لا لا اعلم هنا. يعني كلمة فروع هنا ممكن تكون آآ ناقصة لكن كلمة في غير هذا الموضع مم لا اظن ان هو سيبينه هنا سيبين هذا الفساد هنا فكلمة فروع الله اعلم هي هنا صحيحة ولا لا كلمة ذلك آآ ذلك انهم كأنها كلام جديد. ذلك انهم لم يجعلوا لله هنا بقى ركز بقى. هيضرب هنا مثال ذلك انهم لم يجعلوا لله في الاحكام اللي هي الاحكام الفقهية. يعني ايه يا شباب الكلام ده؟ ايه معنى هذا الكلام احنا عندنا ان في حكم ثابت لله سبحانه وتعالى. يعني الحق واحد ولكن المجتهدين قد يختلفون فيه. يختلفون فيه. فهل يكون كل مجتهد مصيبا للحق؟ لا كل مجتهد يوصي يكون مصيبا للاجر. لكن لا يصيب الحق لا يلزم ان يصيب الحق. ممكن انسان يجتهد ويخطئ. تمام؟ يعني الصحابة اجتهدوا اخطأوا تمام؟ آآ فهو هنا بيقول لك ان هؤلاء لم يجعلوا لله حكما معينا حتى ينقسم المجتهد الى مصيب واخت. ام اخت اللي واحنا قلنا لله حكم واحد في الشرع يبقى مثلا اه وليكن اختلف الصحابة في القرب هل هو الطهر او الحيض والمطلقات يتربصن بانفسنا ثلاثة قرون. اختلفوا هل هو الطهر او الحيض؟ تمام هل الله سبحانه وتعالى ليس له حكم معين بحيث يكون كل مجتهد مصب للحق؟ لا الحكم عند الله واحد واما ان يكون هذا هو المصيب او هذا هو المصيب هم قالوا لأ بقى ليس لله حكما معينا ما الحكم في حق كل شخص ما ادى اليه اجتهاده؟ هذا قولهم الباطل ان هم قالوا كل مجتهد مصيب للحق في الاحكام يعني. وقد بينا في غير هذا الموضع ما في هذا من السفسطة والزندقة. يعني ان هذا ان هذا ان هذا الكلام سفسطة يعني ايه اللي هو الجدال بالباطل والزندقة يعني ما تأول اليه يعني يقول لك لما واحد يجي يقول لك كل من اجتهد في شيء فهو مصيب يبقى ده كذاب اجعلوا لله حكما في موارد لاجتهاد اصلا. موارد الاجتهاد عن المسائل المتنازع فيها. وطبعا عندهم موارد الاجتهاد هي الفقه ولا جعلوا له على ذلك دليلا اصلا. يعني قالوا ان ما فيش دليل يوصل اليه بل ابن الباقلاني بل ابن ابن الباقلين وغيره يقول وما ثم امارة في الباطن بحيث يكون ظن ظن اصح من ظن. يعني لا دليل ولا امر خلاص يبقى كل واحد مجتهد مصيب بقى وخلاص وانما هي امور اتفاقية فليست الظنون عنده مستندة الى ادلة وامارات تقتضيها كالمعلوم في استنادها الى الادلة. يعني جعل ان باب الفقهي اه ليس عليه امارة ولا دليل ولا يفيد اليقين. بخلاف علم الكلام. ثم انه وطائفة وطائف ثم انه وطائفة مع هذا قد ابطلوا اصول الفقه بيتكلم عن ابن الباقلاني ثم انه وطائفة مع هذا قد ابطلوا اصول الفقه ومنعوا دلالاتها. حتى آآ سموا واقفة يعني لا يثبتون للامر صيغة ولا للعموم صيغة ولا يثبتون للاية. تمام كده؟ والكلام نوعان هو ابن تيمية بقى هو اللي بيتكلم. والكلام نوعان امر وخبر فمنعوا دلالة صيغ الامر عليه ومنعوا دلالة صيغ الخبر العام عليه. يعني هو اصول الفقه عندنا يا شباب فيها دلالات هو الكلام ده محتاج تركيز بس شوية احنا عندنا يا شباب الالفاظ لها دلالات. مثلا لفظ الامر صيغة الامر لها دلالة وصيغة العموم له دلالة وهكذا. فهم ابطلوا ذلك وابن تيمية بيتكلم بقى بيقول والكلام نوعان امر وخبر. فمنعوا دلالة صيغ الامر عليه ومنعوا دلالة صيغ الخبر عليه ومن فروع ذلك يعني ما تفرع عليه انهم يزعمون انا يعني كلمة فروع هنا يعني جالها شيء. كما سنبينه في فروعي لعله في فروع هذا الكلام او كذا اللي هي الكلمة اللي هي رقم الصفحة تسعة واربعين من فروع ذلك يعني ما يتفرع عنه انهم يزعمون ان ما تكلموا فيه من مسائل الكلام هي مسائل قطعية يقينية. وليس في طوائف العلماء من المسلمين اكثر آآ اكثر تفرقا واختلافا منهم. ابن تيمية بينكر عليهم. بيقول لو كانت لو كان كل ما تصلون اليه هو مسائل قطعية ويقينية. فلماذا انتم اكثر الناس اختلافا لان المفروض الامور القطعية يجتمع عليها. تمام؟ وليس في طوائف العلماء من المسلمين اكثر اختلافا آآ تفرقا واختلافا منهم. ودعوة كل فريق في في دعوة خصمه الذي يقول انه قطعي ودعوى كل فريق في دعوى خصمه الذي يقول انه قطعي بل الشخص الواحد منهم يناقض نفسه. يعني كل واحد منهم بيخالف نفسه وهذا يحكم ان هذا حق والاخر يقول هو باطل. حتى ان حتى ان الشخص الطائفتين بل الشخص الواحد والطائفة الواحدة يدعون العلم الضروري بالشيء ونقيضه. يقول هذا امر ضروري وبعد شوية يقول لأ هذا امر منكر وغير ضروري. ثم مع هذا الاضطراب الغالب عليهم يكفر بعضهم بعضا. كمان. يعني يتفرقون ويختلفون ويكفر بعضهم بعضا. كما هو اصل الخوارج والروافض والمعتزلة وكثير من الاشعرية شوف دقة ابن تيمية كما هو اصل الخوارج والروافض والمعتزلة. وكثير من الشعريين. لم يقل ان كل الاشعرية على ذلك. ويقولون في اخر اصول الفقه المصيب في في اصول الدين ويقولون في اخر اصول الفقه المصيب في اصول الدين واحد. واما الفروع ففيها كل مجتهد مصيب. يعني هم ايه يعني آآ يخترعون هذه القاعدة ان المصيب في اصول الدين واحد للعقائد يعني المصيب فيها يكون واحدا. اما الفروع كل مجتهد فيها مصيب. هذا تهوين في امر الايه؟ الفروع كل هذا الكلام يا شباب؟ فرع عن باطل عندهم هو تقسيم الدين الى اصول وفروع ومناط هذه القسمة عندهم باطل وما ترتب عليها كذلك باطل ثم انهم صنفوا في اصول الفقه وهو علم مشترك بين الفقهاء والمتكلمين وبنوه على اصولهم الفاسدة. يبقى ابن تيمية يبين ان اصول الفقه التي كتبها المتكلمون. احنا عندنا كتب اصول الفقه يا شباب المشهورة بين المتكلمين. عندنا مثلا كتاب العهد والعمد للقاضي عبدالجبار وكتاب المعتمد لابي الحسين البصري وكتاب البرهان الجويني الاحكام للامدي والمحصول للرازي والمستصفى للغزالي دي الكتب المشهورة يعني فهذه الكتب كتبها اما اشاعرة او معتزلة وخلطوها بمئات المسائل في اصول في في في علم الكلام والمنطق يعني حتى يعني يقل فيها المسائل الاصولية وحتى المسائل الاصولية التي نظروها لم يقتدوا فيها مثلا بكتاب الرسالة للشافعي. وحتى مسائل حديثية التي ناقشوها لم فيها بالمحدثين قال ثم انهم صنفوا في اصول الفقه. في كتاب مهم يا شباب جميل يعني يعينك على فهم هذا الجزء من كلام ابن تيمية اسمه حصول المأمول من كلام ابن تيمية في علم الاصول. لواحد اسمه جابر الامير تقريبا. كان عندي هذا الكتاب سلفته لواحد وبعدين ما شفتوش من تمن سنوات سلفته لواحد ومش عارف نسيت مين هو اللي انا سلفته ليه وما شفتوش والكتاب حتى مش نازل على النت يعني كان كتاب مهم جمع كلام ابن تيمية في مقدمات علم الاصول كان مفيد اسم حصول المأمول من كلام ابن تيمية في علم الاصول شرح كل هذا واستدل له من كلام ابن تيمية في اكثر من موضع قال ثم انهم صنفوا في اصول الفقه وهو علم مشترك بين الفقهاء والمتكلمين فبنوه على اصولهم الفاسدة. حتى ان اول مسألة منه هنا بقى هنا دي بقى المسألة اللي هينتقدها اول مسألة آآ وهي الكلام في حد الفقه لما حدوه يعني جعلوا له الحدود والتعريفات يا شباب اللي هو التعريف يعني لما حدوه بانه العلم باحكام آآ باحكام افعال المكلفين الشرعية واورد هؤلاء القاضي ابي بكر اللي هو الباقلاني والرازي والاميدي اللي هو صاحب كتاب الاحكام ومن وافقهم من فقهاء الطوائف ابي خطاب كابي الخطاب اللي هو ابي خطاب الكلوذاني وآآ وغيره السؤال. قال يعني حطوا هنا سؤال مشهور وهو ان الفقه من باب الظنون لانه مبني على الحكم بخبر الواحد والقياس والظواهب وهي انما تفيد الظن فكيف جعلتموه من العلم حيث قلتم العلم. يعني اول مسألة عندهم اول مسألة بدأوا بها غلط. ان هم قالوا ان الفقه من ابواب الظنون. طب ليه يا عم الحاج الفقهي من ابواب الظنون؟ قال لك لان الفقه مبني عند الفقهاء على ماذا؟ على خبر واحد وهو لا يفيد الا الظن. وعلى القياس وهو لا الا الظن وعلى العموم العموم يعني اللفظ العام وعلى ظواهر النصوص ولا تفيد الا الايه؟ الظن. فكيف قلتم علم اصول الفقه؟ لا هو ظن بقى هنا هيرد عليهم ردود يعني بليغة قال واجابوا عن ذلك معلش يا عبدالعزيز انا بقرأ عشان اقرأ وافك الالفاظ واحدة واحدة. آآ بدل ما تقرأ انت القطعة وارجع انا اقرأها مرة اخرى. بعد اذنك قال واجابوا واجابوا عن ذلكم هيجيبوا بقى واجابوا عن ذلك بان الفقيه قد علم انه اذا حصل له هذا الظن وجب عليه العمل العمل به. كما قال الرازي كما قرر الرازي فان قلت الفقه من باب الظنون فكيف جعلته علما؟ قلت الرازي يعني المجتهد اذا غاب على ظنه مشاركة صورة لصورة في مناطق حكمي قطع بوجوبي هو كاتب العلم لأ هو العمل. قطع بوجوب العمل بما ادى اليه ظنه. فالعلم حاصل قطعا والظن واقع في طريقه وقد ظن طائفة من الفقهاء الناظرين في اصول الفقه ان هذا الجواب ضعيف لقوله اي محاصر قطعا والظن واقع في طريقه قالوا والحكم بالنتيجة يتبع اضعف واحسن المقدمات فالموقوف على الظن اولى ان يكون ظنا. وليس الامر كما توهموا. بل لم يفهموا كلام هؤلاء ان هذا الظن ليس دليل العمل ليس هو عندهم دليل العمل بوجوب المفروض العمل به ممكن العلم يبعت وجوب العلم يعني. ولا ولا مقدمة من مقدمه. دي ماتت ولكنهم يقولون قامت الادلة القطعية من النصوص والاجماع ترا على وجوب المفروض العمل بقى اظن ان كل هذه النصوص العمل على وجوب العمل بالظن. الحاصل من عن خبر الواحد والقياس وذلك العلم حصل بادلة مفيدة اللي هو العلم بوجوب العقل لم يحصل بهذا الظن ولا متقدمات. اقول لكم مثال يا شباب عشان نفهم الفكرة الجواب بتاع الرازي. جواب الرازي بيقول ايه يقول المجتهد اذا غلب على ظنه مشاركة صورة لصورة في مناط الحكم. اللي هي صفحة واحد وخمسين قطع بوجوب المفروض العمل بما ادى اليه اجتهاده. آآ بما ادى اليه ظنه. العلم حاصل قطعا والظن واقع في قه. يعني ايه يعني انا دلوقتي عندي دليل قطعي على العمل بخبر واحد يعني انا مثلا واحد قابل صحابيا من الصحابة او قابل راويا من الرواة وليكن الشافعي قابل مالكا. فمالك قال له حدثني نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلا بني الاسلام على خمس تمام هذا خبر واحد هذا خبر واحد انا عندي ادلة وجوب العمل بخبر الواحد الصحيح. تمام؟ ولكن هذا الخبر الواحد ظني. يعني هو ليس قطعيا في القبول فانا وان كان هذا الخبر ظني لكن عندي ادلة قطعية على وجوب العمل بالخبر الظني. هو بقى عايز يقول كده الرازي ابن تيمية بيشرح لهم. فبيقول لك ايه وقد ظن طائفة من الفقهاء الناظرين في اصول فقه ان هذا الجواب ضعيف لقول العلم حاصل قطعا. والظن واقع في طريقه قالوا والحكم بالنتيجة يتبع اضعف المقدمات. يعني ما دام انت ما دام انت بنيت على حديث واحاد او على قياس يبقى حكمك هذا ظني ابن تيمية بيقول ايه؟ وليس الامر كما توهموا. بل لم يفهموا كلام هؤلاء. ابن تيمية بقى هيشرح بقى فان هذا الظن ليس هو عندهم دليل العمل بوجوب العمل به آآ دليل العلم بوجوب العمل به يقول ايه؟ بيقول هم لم يعملوا بهذا بناء على هذا الدليل الظني لا ولا مقدمة من مقدمات دليله. ولا هو كمان مقدمة ولكنهم يقولون قامت الادلة لتلقئين النصوص والاجماع مثلا على وجوب العمل بالظن يعني عندنا ادلة ان الصحابة كانوا يعملون واحد يخبر صحابي يخبر صحابي اخر بحديث فيعمل به. تمام كده والنبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل مثلا آآ ابا موسى الاشعري او معاذ بن جبل ليعلم الناس وهو واحد ومسل ضماء بن ثعلبة ذهب ليخبر آآ قومه فهو واحد. فجاءت ادلة على وجوب العمل بخبر واحد. تمام؟ فهذه الادلة لكن نفس خبر الواحد اللي انا عملت به هو ظني نعم. فانا هنا بنيت على مقدمة قطعية وهي ايه وجوب العمل بخبر واحد او القياس هي كلمة العمل اصح من العلم هنا آآ قال وذلك العلم حصل بادلته المفيدة له. اللي هو العلم بوجوب العمل بخبر الواحد والقياس. لم يحصل بهذا الظن ولا مقدماته. يبقى نضرب مثال بسيط جدا. انا دلوقتي عندي حكم من الاحكام حكم مسلا لا يخطب احدكم على خطبة اخيه هذا الحكم هم بيقول لك هذا من باب الظنون نحن نقول لهم ليه من باب الظلم؟ قال لك لانك اعتمدت فيه على حديث احاد فنقول لا. لان انا عندي ادلة قطعية في الشريعة بوجوب العمل بخبر الواحد الصحيح. فانا هنا لست متبعا الظن وانما انا عندي يقين هل هذا اليقين في الدليل ده؟ لأ عندي يقين في اصل المسألة وهو وجوب العمل بالحديث الضعيف. حتى لو بعد كده يعني كان هذا الحديث ضعيف. او انا اخطأت في فهمي مش مشكلة. المهم ان انا عملت بيقين ارجو ان يكون الموضع في كوين. قال لكن التقدير اذا حصل لك ايها المجتهد آآ ظن فعليك ان تعمل به وحصول الظن في النفس وجدي. يجد يجده المرء في نفسه ويحسه. كما يجد علمه ويحسه. فمعرفة فمعرفته بحصول يقيني ومعرفته بوجوب العمل به يقيني فهاتان مقدمتان يعني يقينيتان احداهما سمعية والاخرى وجدية وصار هذا كما لو قيل كما لو قيل له اذا حصل لك مرض في الصوم انه يجوز لك الفطر. واذا حصل لك مرض يمنعك القيام في الصلاة فاعلم ان عليك ان تصلي قاعدا اذا فاذا وجد المرض في نفسه علم حينئذ حكم الله باباحة الفطر وبالصلاة قاعدا. فهكذا وجود الظن عندهم في نفس المجتهد تمام؟ يعني ايه؟ يعني تنيه عايز يفهمك الفكرة الغلط اللي عندهم. طب نفهم فكرتهم يا شباب بالراحة كده طبعا يا شباب الامور التي احدثها المتكلمون في دين الاسلام سببت اشكالات وشبهات واعتراضات. يعني انت لو درست اصول الفقه صافيا. احنا لما درسنا مع بعض كتاب الرسالة لم يكن عندنا اي اي مشكلة في كلام الشافعي لماذا؟ لانه بنى كلامه على الايات والاحاديث ولسان العرب والكتاب مليان ايات واحاديث انما هؤلاء لكونهم يتكلمون بالظنون وبالخواطر وبعلم الكلام. لذلك افسدوا هذا العلم هم دخلوا زي ما احنا بنقول كده بالمصري بيتفزلكوا في المسألة. قالوا لك ايه؟ قالوا لك اصول الفقه دي ما ينفعش تكون علم. لان العلم معناه القطع اليقين. طب ليه عم الحاج ما ينفعش بالعلم يعني. قال لك لانك انت بتبني آآ حكم على حديث احاد او قياس. تمام كده او بتعمل بالعام او الظواهر وكل هذه الظنون ابن تيمية يقول نحن عندنا ادلة قطعية توجب علينا العمل بهذه الظنون. فانا اذا عملت بها فقد عملت بعلم وليس بظن. دي خلاصة الايه؟ الجواب قال واذا علم ان هذا حقيقة قولهم تبين حينئذ فسادوا ما ذكروه من غير تلك الجهة. وهو ان هذا يقتضي الا يكون الفقه الا العلم بوجوب العمل بهذه الظنون والاعتقادات الحاصلة عن امارات الفقه على اصطلاحهم. ومعلوم ان هذا العلم هو من اصول الفقه. وهو ولا يخص مسألة دون مسألة ولا فيه كلام في شيء من احكام الافعال كالصلاة والجهاد والحدود وغير ذلك. وهو امر عام كلي ليس هو الفقه باتفاق باتفاق الناس كلهم اذ الفقه يتضمن الامر يتضمن الامر بهذه الافعال والنهي عنها اما علما واما ظنا. فعلى قولهم الفقه هو ظن وجوب هذه الاعمال وظنوا التحريم وظن الاباحة وتلك الظنون هي التي دلت عليها هذه الادلة التي يسمونها الامارات كخبر الواحد والقياس. فاذا حصلت هذه الظنون حصل الفقه عندهم واما وجوب هو كاتب هنا برضو العلم لأ هي العمل. واما وجوب العمل بهذا الظن فهذا شيء اخر. وهذا الذي ذكروه انما يصلح ان يذكر في جواب من يقول كيف يصوغ لكم العمل بالظن فهذا يورد في اصول الفقه في تقرير هذه الطرق. اذا قيل انها انما تفيد الظن. قيل وكيف يصوغ اتباع؟ وكيف يسوغ اتباع الظن مع دلالة الادلة الشرعية على خلاف ذلك. فيقولون في الوجوب انا اقرأ لكم الفقرة شوي اعلق لكم عليها ان شاء الله سيكون في الجواب اسف ويقولون في الجواب المتبع انما المتبع انما هو الادلة العقلية الموجبة للعمل بهذا الظن والعامل بتلك الادلة متبع للعلم لا للظن اه اما ان يجعل نفس الفقه الذي هو علم ظنا فهذا تبديل ظاهر. واتباعهم الاذكياء تفطنوا لفساد هذا الجواب يبقى اول جواب. اول جواب عندنا على هذا الاشكال. يعني هم يطرحونه يا شباب متفننون في طرح الاشكالات ومحاولة الاجابة عليه وهم طرحوا اشكال ان الفقه من باب الظنون اللي هو بدأ معنا من ايه من صفحة خمسين طب ليه يا عم الحاج من باب الظنون؟ قال لك لان هو مبني على خبر الواحد او الظهر او العمومات طب هيبدأوا بقى يجاوبوا. اول واحد جاوب الرايت. فلما الراز يجاوب ما فهموش هم جوابه. ابن تيمية بقى بيفهمك جوابه. مش معنى كده ان جوابه صحيح يعني ابن تيمية مش بيقول لك ان جوابه صحيح لأ بيفهمك جوابه. الامام الطبري كده بيشرح القول وبعدين يخطئه ابن تيمية هيبين هيشرح جواب الرازي زي ما احنا شرحناه. وهيبين ان هو جواب قاصر تمام آآ بعد كده بدأ هو خلينا نمسك الالفاز للشباب قال واذا علم ان هذا حقيقة قولهم تبين حينئذ فساد فساد ما ذكروه من من غير تلك الجهة وهو ان هذا يقتضي الا يكون الفقه الا العلم بوجوب العمل بهذه الظنون. يعني ابن تيمية بيقول لو لو احنا قلنا بجواب الرازي يبقى معنى كده ان الفقه ما فيهوش قطع الا من جهة وجوب العمل بالامور الظنية اللي هو خبر الاحاد والقياس والعمومات والظواهر. طب هذا تقصير يعني ابن تيمية بيرى ان جواب الرازي قاصر. ان هو لم لم يجب بالجواب الحق. لان هو بيقول جاءت الادلة بوجوب العمل بالظبط فهذا هو غاية الفقه. انما بقى العمل نفسه سيبقى ظنيا. ابن تيمية بقى ايه بعد ما شرح هذا سيبين. قال فيقولون في الجواب المتبع انما هو الادلة الموجبة للعمل آآ بهذا الظن والعاملة بتلك الادلة متبع للعلم لا للظن اما ان يجعل نفس الفقه الذي هو علم ظنا فهذا تبديل ظهر وتبديل ظاهر واتباعهم الاذكاء تفطنوا لفساد هذا الجواب. الناس افهموا منهم الرز لا يكفي يبقى ننقل بقى هذا الجواب ونشوف ايه. وقد تجيب طائفة اخرى كابي الخطاب وغيره عن هذا السؤال اللي هو هل الفقه من باب العلم او من باب الظن لان العلم هيجاوبه بايه؟ بان العلم يتناول اليقين والاعتقاد الراجح. فيه ناس منهم بيقولوا يعني ان نوعين. اليقين وفيه نوع تاني اللي هو الاعتقاد الراجح اللي هو اعلى من الظن لقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات الاية. وان تخصيص لفظ العلم بالقطعيات اصطلاح المتكلمين. والتعبير والتعبير هو باللغة لا بالاصطلاح الخاص والمقصود هنا ذكر اصلين هما بيان فساد قولهم اللي هو الفقه من باب الظنون وبيان انه احق باسم العلم من الكلام الذي يدعون انه هو علم وان طرق الفقه احق بان تسمى ادلة من طرق الكلام. نركز بقى يا شباب هنا دلوقتي ابن تيمية طرح يريد ان يبين صنفا او نوعا من فساد علماء الكلام او من الاصول التي اصلوها وهي باطلة. طب ايه اللي دخله في الكلام ده ايه اللي دخله؟ ما انت مهم جدا انك انت تعرف ما مناسبة هذا الكلام هو في البداية تكلم عن شمول الدين وشمول يعني ان الدين فيه الهدى وفيه الحجج على هذا الهدى. وفيه رد الباطل. تمام؟ ان فيه فرق آآ لا على الكتاب والسنة سواء في ابواب العبادات او او ابواب الفقه او التعبد او السياسة. وبين ان بعض الفرق تجادل في دين الله بغير حق تمام؟ وان هناك اصول مبتدعة يخدعها او يبتدعها هؤلاء ويجعلونها دينا ويجعلونها حكما. ويخاصمون بها غيرهم وتنتشر بين الناس. من هذه في امور بقى منها ايه بقى؟ ادعائهم في اول دراستهم لاصول الفقه ان الفقه من باب طبعا هم قسموا الدين الى اصول وفروع. وجعلوا الفروع اللي هي الفقهيات هونوا في شأنها تمام وجعلوها من باب الظنيات وجعلوا اصول الدين هي المحكمة. وابن تيمية قال مع ان هم اكثر الناس اختلافا فيها. وتكفيرا لبعضهم البعض. تمام؟ طيب وبعد كده بقى آآ تكلم عن هذه المسألة الفرعية اللي هي ان هم قالوا الفقه من باب الظنون طب كيف اجابوا على ذلك؟ اجابوا باجابات متهافتة ضعيفة ابن تيمية قال انا هنا عايز ابين امرين الامر الاول فساد قولهم ان الفقه من باب الظنون يقول لا ليس كذلك هذا هذا امر باطل. والامر الثاني ان الفقه احق بان يسمى علما من علم الكلام. هم قالوا ان علم الكلام هذا هو القطعي. هذا هو العلم هذا هو اعلى العلم الذي لا ينبغي ان تخطئ فيه. وكل مخطئ فيه يعني يكون معاقبا والحق فيه واحد. اما باب الفقهيات كل مجتهد فيه مصيب الفقه وجعلوه من باب الظلم. فابن تيمية بيقول لهم حاجتين بقى بيقول لهم اول شيء ان الفقه ليس من باب الظنون. وثانيا هو احق باسم العلم من علم الكلام الذي تدعونه انتم. وادلة الفقه ابلغ واقوى واصح من ادلة علم الكلام لان هم قالوا ان الفقه ما فيهوش ادلة. ان هي مجرد امارات او اشارات كما نقل عن الباقلاني يبقى هم عندهم هنا يا شباب تلت حاجات معلش هو الموضع ده شوية محتاج تركيز اوعى عموما الشباب لا يمكن تأتي الصعوبة الا من كلام المبتدعة. اما الدين نفسه ميسر. احنا لو لما بندرس البخاري او بنقرأ في كتب السنن او بنقرأ في القرآن. ما فيش اي مشكلة. المشكلة بتاتي من المقالات الباطلة التي اختلطت بالحق الذي في القرآن والسنة فلولا ان هذا الموضع من كلام هؤلاء المبتدعة ما كنا نقف معه ولا يكون صعبا وهم باختصار يا شاب يقولوا ان الفقه من باب الظنون وكل مجتهد فيه مصيب وليس هناك حق في نفس الامر ولا هناك ادلة في نفس الامر وانما هي مجرد امارات. فابن تيمية بيقول لهم العكس الفقه اولى بالعلم من علم الكلام. وليس من باب الظنون وادلته اولى ان تسمى ادلة من ادلة علم الكلام. هيبدأ بقى يشرح في الفكرة دي والمقصود هنا ذكر اصلين هما بيان فساد قولهم الفقه من باب الظنون وبيان انه احق باسم العلم من من الكلام اللي هو علم الكلام. ايه كلمة الكلام من الكلام حطه بين قوسين يعني علم الكلام. الذي يدعون انه علم. وان طرق الفقه كلمة طرق الفقه يعني ادلته وان طرق الفقه احق بان تسمى ادلة من طرق الكلام. طرق اللي هي الوسائل او الدلائل والاصل الثاني بيان ان غالب ما يتكلمون فيه من الاصول ليس بعلم ولا ظن صحيح يعني ما يتكلمون فيه من من الاصول سواء اصول الدين او اصول الفقه ليس بعلم ولا ظن صحيح بل ظن فاسد وجهل مركب. ويترتب على هذين الاصلين هنا بناء بقى على ان ابن تيمية يعني ابطل هذه الامور عندهم يترتب على هذين الاصلين منع التكفير باختلافهم في مسائلهم وان التكفير في الامور العملية الفقهية قد يكون اولى منه في مسائلهم. فنقول الفقه هو معرفة احكام العباد معرفة احكام افعال العباد سواء كانت تلك المعرفة علما او ظنا او نحو ذلك. ابن تيمية بيعرف هنا ايه؟ الفقه خلينا نقرأ الفقه اللي قبلها قال ويترتب على هذين الاصلين منع التكفير باختلافهم في مسائلهم. احنا لا نكفرهم يعني او لا نكفر وان التكفير في الامور العملية الفقهية قد يكون اولى منه في مسائلهم. يعني اه اه اذا لم نكفرهم باخطائهم هذه اذا كانوا مجتهدين متأولين فاولى ان لا نكفر من اخطأ في مسائل اجتهادية. عملية فقهية ثم بعد ذلك قال فنقول الفقه ومعرفة احكام افعال العباد. سواء كانت تلك المعرفة علما او ظنا. يعني الفقه هو ان نعرف احكام الافعال. مثلا ان هذا واجب هذا محرم هذا مكروه. هذا مستحب. الوضوء مثلا للصلاة شرط آآ مثلا آآ صلاة الجماعة هل واجبة او مستحبة؟ آآ معرفة هذه الاحكام سواء كان علما او ظنا فهذا هو الفقه ولو من المعلومي هنا بقى هيبدأ ابن تيمية يتكلم. ومن المعلوم لمن تدبر الشريعة ان احكام عامة افعال العباد معلومة لا مظنونة هنا بقى ابن تيمية بيقلب عليهم الكلام تماما. هم بيقولوا هي من باب الظنون؟ قال لأ هي معلومة وان الظن فيها انما هو قليل جدا في بعض الحوادث لبعض المجتهدين. فاما غالب الافعال مفادها يا سهى المفروض مفردان هو كاتب ايه عندنا مقادها مفادها واحداثها فغالب احكامها معلومة ولله الحمد واعني بكونها معلومة ان العلم بها ممكن وهو حاصل لمن اجتهد واستدل بالادلة الشرعية عليها لا اعني ان العلم بها حاصل لكل احد. معلومة يعني يمكن العلم بها. مقدورة. تمام كده بل ولا الغالب بل ولا الغالب بل ولا لغالب المتفقهة المقلدين لائمتهم. بل هؤلاء غالب ما عندهم ظن او تقليب. ابن تيمية الشباب يريد ان يقول خلاصة هنا تصور مثلا واحد شخص نظر في الشريعة فقال ربنا سبحانه وتعالى يعني المحرمات على الاشياء المحرمة على النساء في الاسلام كثيرة جدا فبدأ بقى يعدد يعدد اشياء يحرم عليها مثلا ان تبدي زينتها ويحرم عليها كذا ويحرم عليها ان تخضع بالقول ويحرم عليها ويحرم فيجيب لك مثلا خمسين شئ محرم فيوهمك بذلك ان المحرمات اكثر من المباحات. لو انت بقى فحصت في هذا الامر ستجد ان المحرمات لا تساوي شيئا المباحات زي بالضبط ابليس لما صور لادم ان الشجرة التي حرمت عليه يعني ان ان هذا هو الملك. ان هو قل صغر في عينيه الحلال الكثير المباح الكثير المباح وعظم في عينيه الحرام وهو قليل. يبقى ايه؟ لا تقربا هذه الشجرة كلا منها رغدا. فنفس الشيء فتصور الراجل بقى في المقابل يقول لأ ده الراجل محرم قام عليه اكثر لانه محرم عليه الذهب ومحرم عليه الحرير ومحرم عليه كذا ويجب عليه كذا ويجب عليه كذا فكل واحد لما بينتقي يمكن ان يوهمك. هو هذا بالضبط ما فعله المتكلمون. ان هم اتوا الى امور جزئية فجعلوها هي الغالبة ابن تميم يقول لهم لا. لو انت بقى نظرت ستجد ان عامة او اغلب ما يحتاجه الناس في الفقه هو معلوم وليس من باب الظن. ومعنى كلمة معلوم انه يمكن ان يعلم. يمكن ان انا مش معناها ان هو ان هو معلوم عند كل الناس لأ. بيقول لك ان حتى بيقول وهو حاصل لمن اجتهد واستدل بالادلة الشرعية عليها. لا اعني ان العلم به حاصل لكل احد. مش معنى كده ان كل واحد يعلمه بل ولا لغالب المتفقهة المتقلدين. واحد مقلد لامام. واحد بيقلد مثلا في مذهب الشافعية او في مذهب الحنبلي او في مذهب المالكية او في مذهب كثير من هؤلاء مقلدين لا يعلمون الادلة وانما هم يتبعون كلام ائمتهم بل هؤلاء غالب ما عندهم ظن او تقليب. اذ الرجل قد يكون يرى مذهب بعض الائمة وصار ينقل اقواله في تلك المسائل وربما اقر آآ قربها بدليل ضعيف من قياس او ظاهر هذا ان كان فاضلا. والا كفاه مجرد النقل. يعني يريد ان يقول ان اتباع المذاهب نوعين. ممكن مجرد واحد ناقل او واحد ناقل ومحتج يعني عنده ادلة هذا ان كان فاضيلا والا كفاه مجرد مجرد نقل المذهب عن قائله ان كان حسن التصور فهما صادقا. والا لم يكن عنده الا حفظ حروفه فقط قال مالك قال احمد كذا لا يعرف حجته ولا يعرف اه قول مخالفه ولا يعرف حجة مخالفه ولا وجه استدلاله ولا شيء. هو مجرد حافظ مذهب وخلاص ان كان حافظا والا كان كاذبا او مدعيا او مخطئا كما يخطئ كثير من هؤلاء على آآ الائمة قال ولا ريب ان الحاصل عند هؤلاء ليست بعلم كما ان العامة المقلدين للعلماء فيما يفتونهم فان الحاصل عندهم ليس علما. يعني هو شباب يريد ان يقول باختصار العلم موجود متوفر لمن طلبه بدليله. انسان يقرأ في كتب السنن والاثار والايات واسباب النزول ونحو ذلك. يصل الى الحق بدليله. لكن يمكن ان يكون مقلدا في مذهب ويمكن ان يكون عاميا سأل المجتهد. فهؤلاء الفقه في حقهم ليس علما وانما الفقه ومعرفة الحق بدليله ووجهه. فبالتالي يخرج عنه من؟ يخرج عنه من عرف الحق بفتية استفتاء او من نقله عن امام في مذهبه وقبله دون ان يعرف حجته ووجهه ليس علما بذلك. قال ولا ريب ان الحاصل عند هؤلاء ليس بعلم كما ان يقصد ليس بعلم شاب يعني لا يدخل في العلم انما هو من باب الظن باعتبار ان هم لا يعرفوا حجته. لا يعرفون حجته. كما ان العامة المقلدين للعلماء فيما يفتونهم الحاصل عندهم ليس علما بذلك عن دليل يفيدهم القطع. وان كان العالم عنده دليل يفيد القطع. يعني العالم نفسه اللي هو احمد او مالك او الشافعي او اي او ابن تيمية او اي واحد من هؤلاء عنده الحجة على قوله. انما انت لو قلدت قوله دون ان تعرف حجته فما عندك هو ظن. لكن ما عند امامك يكون علما وهذا الاصل الذي ذكرته اصل عظيم. ركز بقى. فلا يصد المؤمن العليم عنه صاد. يعني اياك ان واحد يضحك عليك ويستطيع وهو ده اللي بيحصل يا شباب ان واحد مثلا يأتيك واحد شاب تافه ما لوش اي لازمة يطلع في برنامج في يوتيوب ويلقي عليك شبهات وانت تقبلها وتشك في دينك لا يمكن ان تبلغ الشبهة من قلبك الا بقدر ضعفك علما او عملا ليست ليست ليست المشكلة في قوة الشبهة ولكن في ضعف المتلقي وهو بيقول لك بقى هذا الاصل الذي ذكرته اصل عظيم. اللي هو ان الشريعة معلومة. وحجتها قوية وادلتها كثيرة ومعلومة. فلا يصد مؤمن العليم عنه صاد انه لكثرة التقليد والجهل والظنون في المنتسبين الى الفقه والفتوى والقضاء استطال عليهم اولئك المتكلمون. يا سلام! يعني لا يمكن ان يقوى المبتدع والضال والمشبه يعني هو اللي بيعمل بيلقي الشبهات الا بضعف اهل العلم. كما قال الذهبي لولا الحفاظ الاكابر لخطبت الزنادقة على المنابر بقدر قوتك يضعف الباطل. يعني الانسان اللي عايز يروج عليك الباطل شف شف لما ابليس حاول ان يغوي ادم تعب تعب عشان يغويه لان ادم كان يعنيه مؤمنا تعب عشان يغويه. فكل ما كان الانسان قويا في العلم والعمل يتعب معه المضلون. فابن تيمية بيقول لك المتكلمون استطالوا على من على ضعفاء العلم لما يأتي واحد مثلا باختصار الشباب المجادل بالباطل لا يغلبك بقوة الباطل. وانما بخفاء بعض الحق عليك هي مش المشكلة في ان الباطن عنده قوي. لأ المشكلة ان انت ضعيف في العلم بالحق ابن تيمية بيقول لان موجود فقهاء وقضاة وعلماء ضعفاء في العلم بالكتاب والسنة استطال عليهم اولئك المتكلمون. اتأرننوا عليهم وتكبروا ولعبوا بهم بالكرة. ليه ؟ لانه لانه ضعيف حتى آآ اخرجوا الفقه الذي نجد فيه كل العلوم من اصل العلم. يعني هم قالوا لهم العلم الفقه اللي بين ايديكم ده من باب الظنون. والفقه هو اعظم والعلم قال لما لما رأوه من تقليد اصحابه وظنهم. يعني اصحاب الفقه هذا. يبقى خلاصة هذا الشرط هو يريد ان يقول شباب ان اتفقنا ان هو بيتكلم عن صنف من المقالات الباطلة التي انتشرت والتي اثارها المتكلمون ودخلت على كثير من اهل الفقه والتصوف والحديث. تمام بيقول لماذا دخلت عليهم لعدم تمكنهم في السنة بعدم تمكني في السنة. زي بالضبط مذهب الاعتزال. مذهب الاعتزال لماذا كان يعني منكرا في عهد الامام احمد او في في عهد الشافعي بوضوح السنة وقوة علماء السنة. لكن بعد ذلك لما ضعف ضعفت السنة وقلت العلوم دخل علم الكلام على هؤلاء. فبقدر قوة الانسان في العلم بالحق بقدر ما يكتشف بطلانه الباطل ويظهر له وبقدر ضعفه يدخل عليه الباطل. هذا خلاصة ما يريد ان يقوله. فيريد ان يقول ان الفقه من باب العلم وهو اولى بالعلم من علم الكلام ولكن هؤلاء المتكلمون من المعتزلة وغيرهم استطالوا على الفقهاء الضعفاء او القضاة الضعفاء او الضعفاء فبدأوا يصوروا لهم ان الفقه اللي بين ايديكم ده من باب الظنون وهذا لطفي هؤلاء اللي هم الفقهاء وليس لقوة المتكلمين نقف هنا يا شباب وان شاء الله بقى هيبدأ ومما يوضح هذا الاصل ممكن ان شاء الله ناخده بكرة معلش احنا ماشيين في الكتاب واحدة واحدة لان الكتاب انا بتصور انك انت بتقرأ الكتاب واشعر ان انت في كل جملة منه تحتاج الى فك الالفاظ مفروض ان الكتاب ده يعني احنا لو بنجلس مع بعض نقرأهم مثلا في يومين. كل مجلد في يوم. ولكن الكتاب آآ يعني بالنسبة لواحد مبتدئ انا عارف ان فيه مجموعة انضمت لنا كتير عدد من الشباب انضم لنا ويصعب علي هذا الكلام. فانا باحاول افك لك الالفاظ وبحيث انك انت لو قرأت الكتاب وحدك يكون سهلا عليك ان شاء الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته