السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اه فهذا هو الدرس الثالث من قراءتنا لرسالة اه في معنى الرضا للامام ابن تيمية رحمه الله اصل الرسالة انها مقالة نقلها القشيري في رسالته الرسالة القشيرية آآ منسوبة الى ابي سليمان الداراني رحمه الله وهو من ائمة العبادة ومن كبار المنسوبين الى مشايخ التصوف وهذه المقالة هي ان ابا سليمان قال او نسب اليه انه قال الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار وابن تيمية انتقد هذه المقالة من من عدة جهات انتقدها اولا من جهة الثبوت وبين انها لا تثبت عن آآ ابي سليمان الداراني. وذكر قرائنه في ذلك والان سيتكلم عن المقالة بغض النظر عن القائل. احنا وصلنا الى صفحة مائة وستة وعشرين يا شباب قال رحمه الله وتمام تزكية ابي سليمان من هذا الكلام تظهر بالكلام في المقام الثاني وهو قول القائل كائنا من كان الرضا الا تسأل الله الجنة ولا تستعيذه من النار يعني يا شباب ابن تيمية من هنا سيبدأ في نقض المقالة بغض النظر عن نسبتها الى ابي سليمان الداراني فهو يقول ومما يؤكد ان هذه المقالة لا تثبت عن ابي سليمان الداراني. هذا الكلام يعني ان معنى هذه المقالة مخالف لما دل عليه الوحي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من جملة القرائن التي تؤكد ان هذا الكلام لا يصح نسبته الى ابي سليمان الداراني. وان كان ابن تيمية رحمه الله انتقد ايضا كلاما لابي سليمان الداراني رحمه الله في الرضا. سبق معنا في قوله آآ لو القاني في النار لكنت بذلك راضيا. يعني ان لو ان الله القاه في النار لكان بذلك راضيا. فابن تيمية قال ان هذه الكلمة كان تركها احسن من قولها وانها مستدركة عليه. يعني كلمة خطأ ليست صحيحة طيب اه نكمل يا شباب احنا وصلنا كده الان نبدأ من اول صفحة مائة وسبعة وعشرين قال رحمه الله ونقدم قبل ذلك مقدمة يتبين بها اصل ما وقع في مثل هذه الكلمات من الاشتباه والاضطراب وذلك ان قوما كثيرا من الناس من المتفقهة والمتصوفة والمتكلمة وغيرهم ظنوا ان الجنة التنعم بالمخلوق آآ من اكل وشرب ونكاح ولباس وسماع اصوات طيبة وشم روائح طيبة ولم آآ يدخلوا في مسمى الجنة نعيما غير ذلك ثم صاروا ضربين. آآ ابن تيمية الان شباب يقدم مقدمة يعني يذكر سبب سبب هذه المقالات التي صدرت عن بعض العباد. يعني بعض العباد يا شباب صدر منهم مقالات خطأ وصدر منهم افعال خطأ في باب الاستقامة والعبادة وتزكية النفس. لابد لطالب العلم حتى يفهم هذا الامر ان يعرف كيف فوصلوا الى هذا الامر. يعني لماذا وقعوا في هذا الخطأ؟ وهذا مهم جدا في مناقشة اي فكرة يعني انت حينما تناقش مثلا فكرة الالحاد او فكرة العلمانية او اي مذهب من المذاهب لابد ان تعرف لماذا يعني ما هو السبب مثل اه بالضبط تشخيص المرض انت لا لا تريد ان تعالج المرض لن تحسن ان تعالج المرض قبل ان تعرف سببه فهذه المقالات اه ومن جملتي هذه المقالة آآ كانت بسبب يعني في مقدمة خطأ عند هؤلاء وهي ظنهم ان الجنة اه ليس فيها الا التنعم بالمخلوق الاكل والشرب والنكاح اللباس وسماع الاصوات وشم الروائح ونحو ذلك آآ فابن تيمية رحمه الله بين ان هذه المقدمة هي التي نتج عنها آآ جملة من الاخطاء طبعا احنا ذكرنا نقد لهذه المقدمة في كتب كثيرة مرت معنا منها مثلا كتاب قاعدة جامعة في التوحيد قال ابن تيمية رحمه الله ثم صاروا ضربين يعني عندهم اصل مشترك اه ثم صاروا ضربين يعني اختلفوا بعد ذلك قال ضرب انكروا ان يكون المؤمنون يرون ربهم كما ذهب الى ذلك الجهمية من المعتزلة وغيرهم آآ ومنهم من اقر بالرؤية اما الرؤية اما الرؤية التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مذهب اهل السنة والجماعة. واما برؤية فسرها بزيادة كشف او علم او جعلها بحاسة سادسة ونحو ذلك من الاقوال التي ذهب اليها. ضرار ابن عمرو وطوائف من اهل الكلام المنتسبين الى نصر اهل السنة في مسألة الرؤية وان كان ما يثبتونه من جنس ما تنفيه المعتزلة والضرارية والنزاع بينهم لفظي. ونزاعهم مع اهل السنة معنوي ولهذا كان بشر وامثاله يفسرون الرؤية بنحو من تفسير هؤلاء آآ طب خلينا نكمل الفقرة وبعد كده اشرح لكم يا شباب ان شاء الله. قال والمقصود هنا ان مثبتة الرؤية منهم من انكر ان يكون المؤمن ينعم بنفس رؤية ربه قالوا لانه لا مناسبة بين المحدث والقديم كما ذكر ذلك الاستاذ ابو معالي الجويني في الرسالة النظامية وكما ذكره ابو الوفاء بن عقيل في بعض كتبه ونقل وعن ابن عقيل انه سمع رجلا يقول اسألك لذة النظر الى وجهك فقال يا هذا هب ان له وجها اله وجه يتلذذ او آآ يتلذذ بالنظر اليه وذكر ابو المعالي ان الله يخلق آآ لهم نعيما ببعض المخلوقات مقارنا للرؤية. فاما النعيم بنفس الرؤية فانكره وجعل هذا من اسرار التوحيد اه طيب نشرح يا شباب ابن تيمية الان بين اصلا آآ هذا الاصل نتج عنه يعني هو اصل مشترك بين طوائف نتج عنه مجموعة من الاخطاء او المقالات الخطأ. هذا الاصل هو ظنهم ان الجنة لا يتنعم فيها الا بالمخلوقات يعني النكاح والشراب واللباس وسماع الاصوات ونحو ذلك ثم بعد ذلك ساروا على دربين. ضرب منهم آآ انكر ان يكون المؤمنون يرون ربهم. هذا قول المعتزلة يقولون ان المؤمن آآ لا يرى ربه وهم اساسا قالوا ان الله يمتنع ان يرى هم عندهم ان الله يمتنع ان يرى. ليس فقط ان المؤمنين لا يرون الله. لا الله يمتنع ان يرى قال ومنهم من اقر بالرؤيا اما بالرؤية التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من اقر بالرؤية اما بالرؤية التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مذهب اهل السنة والجماعة واما برؤية فسروها بزيادة كشف وعلم. يعني اهل السنة آآ الذين آآ اثبتوا ما جاء في الوحي وجوه يومئذ ناظرة الى ربها وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم. احاديث كثيرة جدا وهذا اجماع من اهل السنة ان المؤمنين يرون ربهم في الجنة اه لكن جماعة من الناس فسروا الرؤيا بزيادة الكشف والعلم. يعني حرفوها عن معناها شباب او قال النية ستكون بحاسة سادسة. يعني غير الايه؟ غير حاسة السمع والبصر والذوق وهكذا يعني ابن تيمية بين ان هذه الاقوال منسوبة الى بعض المتكلمين كضرار بن عمرو وطوائف من اهل الكلام الذين نصروا اهل السنة في مسألة الرؤية يعني يعني نصروها امام المعتزلة لكنهم لم يحققوا معنى الرؤية. يعني احيانا يا شباب يعني آآ ترد البدعة ببدعة اخف منها. لكن في الجملة بدعة مثلا الاشاعرة حينما ينقضون مذهب المعتزلة في مسألة الصفات او القدر آآ او الايمان ينقضونها آآ ببدعة اخف لكنها بدع ايضا واضح؟ يعني لم يحققوا نصر السنة قال وان كان ما يثبتونه من جنس ما تنفيه المعتزلة الضرارية والضرارية. يعني ابن تيمية رحمه الله بيقول اه ان ان النزاع بينهم لفظي. يعني انت حينما تنكر معنى الرؤية التي دل عليها الوحي ثم تحرف معناها فتقول هي زيادة العلم ان الانسان يعلم اكثر عن الله يبقى هذا تحريف هذا ايضا انكار واضح يعني هذا نوع من الانكار فالنزاع بينهم لفظي ونزاعهم مع اهل السنة معنوي. طبعا النزاع معنوي. لي معنوي. لان اهل السنة يقولون صراحة ان المؤمنين يرون ربهم لكن هؤلاء ينكرون الرؤية او يحرفون معناها فالخلاف هنا معنوي وليس مجرد خلافا لفظي. وليس مجرد خلاف لفظي. قال ولهذا كان بشر لعله يقصد بشر المريسي يعني وامثاله يفسرون الرؤيا بنحو من تفسير هؤلاء يعني آآ آآ اكيد هو هنا يقصد بشر المريسي الماليسي طبعا كان جهميا وكان ينكر الرؤيا. او يحرف معناها ابن تيمية رحمه الله بين هنا ان من اثبتوا الرؤيا يعني الذين قالوا ان المؤمنين يرون ربهم منهم من ينكر ان يتنعم المؤمن بنفس رؤيته لله. يعني في ناس قالوا نعم المؤمن يرى الله. لكنه لن يتنعم به. لن يتنعم بذلك وايه السبب عندهم في ذلك يا شباب قالوا لان المحدث والقديم لا مناسبة بينه. مش ممكن الانسان المحدث يتنعم بالاله القديم واضح يا شباب؟ هذا هو اصل الخطأ عندهم وذكر ابن تيمية كلاما يعني يدل على هذا المعنى عند ابي المعالي الجويني في رسالته النظامية وهذه الرسالة هي آآ من اواخر ما الف الجويني وكان يعني اقترب منها شيئا ما الى اهل السنة قال وكما ذكره ابو الوفاء ابن عقيل آآ ابو الوفاء ابن عقيل هو طبعا اه مشهور جدا وهو شيخ شيخ الحنابلة في بغداد في وقته ولكنه كان يميل الى الاعتزال وكان يعني يخالف الامام احمد في مسائل آآ الصفات وغيرها وابن تيمية انتقده يعني في اكثر من كتاب ومن جملة نقده هذا ان هو يعني انكر ان يكون الانسان يلتذ او او يسعد بالنظر الى وجه الله تبارك وتعالى طيب قال ابن تيمية واكثر مثبتي الرؤية يثبتون تنعم المؤمنين برؤية ربهم. وهو مذهب سلف الامة وائمتها ومشائخ الطريق الطريقة يا شباب مقصود بهم كما قلنا مشايخ الايه؟ الذين نسبوا الى التصوف كالفضيل بن عياض وسهل التستري وابي سليمان الداراني والجنيد وابن نجيد وابي عثمان النيسابوري ومحمد بن خفيف فهؤلاء ابن تيمية دائما يعني ايه يجعلهم مشايخ الطريق يعني هم آآ اعلى واجل من نسب الى التصوف واضح قال كما في الحديث الذي في النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ان اذا كانت الحياة خيرا لي وتوفاني اذا كانت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. واسألك كلمة الحق في الغضب والرضا واسألك القصد في الفقر والغنى. واسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع. واسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر اليه وجهك واسألك الشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة مهتدين حديث جميل جدا وكل جملة فيه يعني آآ فيها خير كثير يعني يمكن للانسان ان هو يحاول يحفظ هذا الدعاء ويكثر من آآ من ذكره قال في صحيح مسلم وغيره عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دخل اهل الجنة الجنة نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجز لكموه فيقولون ما هو؟ الم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وقال ابن تيمية وكلما كان الشيء احب كانت اللذة بنيله اعظم وهذا متفق عليه بين السلف والائمة ومشايخ الطريق. نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية دائما يريد ان يثبت ان هذه المقالات التي هي حق ودل عليها الوحي هي المقالات التي عليها اهل السنة ذلك عليها مشايخ الطريق. يعني كأنه يقول للصوفية المتأخرين الذين خالفوا اهل السنة يقول لهم انتم لم تخالفوا اهل السنة فحسب بل خالفتم كذلك مشايخكم الذين هم معظمون عندكم فاولى بكم ان تتبعوهم قال كما روي عن الحسن البصري انه قال لو آآ علم العابدون بانهم آآ هو كاتب لا يرونه اه كلمة اه لو علم العابدون بانهم لا يرون ربهم في الاخرة لذابت نفوسهم في الدنيا شوقا اليه وكلامهم في ذلك كثير. كلمة لا هنا واضح ان هي اه زائدة لان هي عكس الكلام تماما. هو كانه يقول لو ان المؤمن علم انه يرى ربه آآ لذابت نفسه آآ في الدنيا شوقا اليه يعني الى لقاء الله قد يكون قد يكون المراد ايضا لو اثبتنا الله كلمة لا هنا. يعني لو ان المؤمن علم انه لن يرى ربه آآ فتذوب نفسه شوقا اليه. يعني يتمنى ان يراه لكن الزي ازن ان كلمة لا هنا زائدة. وان يكون المعنى ان ان العابد لو علم انه آآ يرى ربه تذوب نفسه شوقا اليه نلاحظ هنا ان آآ ابن تيمية رحمه الله ذكر هذه المقالة بعدما ذكر الايات والاحاديث وهذا حسن في الاستئناس يعني ان الانسان يستأنس بمقالات هؤلاء لكن لا يؤسس عليها حكما لا يمكن ان يؤسس حكم او تسنى سنة للناس بمجرد قول تابعين او حتى بمجرد قول صحابي وانما المرد في ذلك للوحي. ثم يستأنس بكلام هؤلاء على آآ فهمي ما جاء في الوحي قال رحمه الله ثم هؤلاء الذين وافقوا السلف والائمة والمشائخ على التنعم بالنظر الى الله تنازعوا في مسألة المحبة التي هي اصل ذلك فذهب طوائف يعني مسألة التلذذ يعني ان ان الانسان يفرح او يسعد برؤية الله تبارك وتعالى ايضا على مسألة المحبة. هل الانسان يمكن ان يحب الله؟ يعني هل الله سبحانه وتعالى يحب ويحب فاهمين يا شباب تكلمنا عنها قبل ذلك ان عدد من من المنتسبين الى الاسلام انكروا ان يكون الله يحب ويحب يعني وهذا انكار صريح لما جاء في الوحي يحبهم ويحبونه. وانكروا كذلك الرضا مع ان الله سبحانه وتعالى قال رضي الله عنهم ورضوا عنه كل ذلك يا شباب لانهم بنوا هذه المسائل على اصول كلامية ومنطقية لم يرجعوا فيها الى الوحي. بل كان الوحي بالنسبة لهم آآ يعني مشكلة ليه؟ لان الوحي يخالف ما جاءوا به فاضطروا الى تأويله او تحريفه او انكاره انكار مثلا صحيح السنة قال رحمه الله ثم هؤلاء الذين وافقوا السلف والائمة والمشائخ على التنعم بالنظر الى الله تعالى تنازعوا في مسألة المحبة التي هي اصل ذلك فذهب طوائف ومن من نكتب هنا بياض في الاصل لعلها لعلها من الطوائف من المتكلمين لعلها من المتكلمين لانه دائما في الكلام على مسألة المحبة يتكلم عن المتكلمين فلعلها طوائف من المتكلمين والفقهاء الى ان الله لا يحب نفسه وانما المحبة طاعته وعبادته. يعني قالوا ان الانسان مش بيحب ربنا انما بيحب الطاعة. بيحب طاعة الله سبحان الله وقالوا وهو ايضا لا يحب عباده المؤمنين وانما محبته ارادته للاحسان اليهم وولايتهم. يعني نفوا الجهتان الجهتين يا شباب. نفوا ان يكون الله الله يحب او يحب وهزا واضح التحريف يعني آآ قال ودخل في هذا القول من انتسب الى نصر السنة من اهل الكلام حتى وقعت في طوائف من اصحاب مالك والشافعي مدى كالقاضي ابي بكر والقاضي ابي يعلى وابي المعالي الجويني. وامثال هؤلاء. ابن تيمية الشباب بين ان اه كثيرا او خلينا نقول بعض نلتزم نفس يعني بعض المنتسبين الى الائمة الاربعة اه وقعوا في هذه البدع الكلامية ونفوا اه صفات الله تبارك وتعالى الثابتة له وذلك الشباب لانهم لم يتبعوا ائمتهم في مسائل الايمان والقدر والصفات. وانما اتبعوهم فيما يسمى بالفروع الفقهية. وسبق ان لكم كتابا مهما في ذلك اللي هو براءة الائمة الاربعة من بدع المتكلمين هو كتاب جيد يتكلم عن الاخطاء التي وقعت آآ في اتباع الائمة الاربعة ثم نسبوها الى امام المذهب وامام المذهب بريء منها طيب قال رحمه الله اه وهذا في الحقيقة شعبة من التجهم والاعتزال يعني ايه؟ التجاهم والاعتزال يا شباب اللي هو انكار آآ يعني المراد به هنا انكار الصفات والافعال الثابتة لله سبحانه وتعالى. فالذي ينكر ان يكون الله يحب ويحب او حرف ذلك فجعل المعنى ان الله يحب ان يريد ان يثيب عباده آآ وان عباده يحبون طاعته هذا تحريف واضح جدا. وانكار لاصل العبادة. هو العبادة اساسا تقوم على ماذا؟ تقوم على المحبة والتعظيم والخوف والرجاء ونحو ذلك فانت اذا انكرت المحبة فقد انكرت اصلا من الاصول التي يعني جاءت في الوحي ودل عليها الوحي بل هي ربما تكون اعظم ما يربط العبد بربه والمحبة قالوا هذا في الحقيقة شعبة من التجهم والاعتزال فان اول من انكر المحبة في الاسلام الجعد ابن ابن درهم استاذ الجهم ابن صفوان فضحى به خالد آآ خالد بن عبدالله القسري يعني ذبحه آآ وقال يا ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم فانه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم نزل فذبحه ثم نزل فذبحه هذه القصة مشهورة وان كان انكرها بعض العلماء من جهة الثبوت يعني لكن عموما هي تدل على ان انهم انكروا على الاقل على الجعد ابن درهم مقالته في نفيه محبة الله تبارك وتعالى قال ابن تيمية والذي دل عليه الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة وائمتها ومشايخ الطريق. لاحظ دايما هو يتكلم في هذه المعاني يريد ان يبين ان مشايخ الطريق يعني كبار مشايخ الذين نسبوا الى التصوف والعبادة والزهد ايضا يثبتون هذا قال والذي دل عليه الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة وائمتها ومشايخ الطريق ان الله يحب ويحب. ولهذا على ذلك من تصوف من اهل الكلام. كابي القاسم القشيري وابي حامد الغزالي وامثالهما. هنا فاذا شباب اولا ان ابن تيمية قال ان هناك في متصوفة للمتكلمين. لان المتصوفة شباب يمكن ان يجعلهم ثلاث طبقات يعني من ناحية الزمن يعني. في المتصوفة الاوائل او الذين نسبوا للتصوف اولا وهم خلي دينا ذكرنا اسمائهم كثيرا الفضايل وسهل التستري والجنيد وهؤلاء. وفي عندنا متصوفة اهل الكلام. ابن تيمية دائما مثالين لهما وهما اهم اتنين يعني او اهم اتنين مؤثرين اللي هو القشيري وابي حامد الغزالي اللي هو صاحب كتاب احياء علوم الدين قال آآ ونصر ذلك ابو حامد في الاحياء اللي هو كتاب احياء علوم الدين يعني وغيره وكذلك ابو القاسم ذكر ذلك في الرسالة يعني الرسالة القشعرية على طريق الصوفية كما في كتاب ابي طالب المسمى بقوت القلوب. وابو حامد مع كونه تابع في ذلك الصوفية. استند في ذلك لما وجده في كتب الفلاسفة من اثبات من اثبات نحو ذلك حيث قالوا يعشق ويعشق. يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان ابا حامد الغزالي يعني يعطيك فائدة زائدة ابو حامد الغزالي رحمه الله اللي هو صاحب كتاب احياء علوم الدين. لما تكلم عن مسألة الحب من العبد والمعبود ان الله يحب عبده المؤمن وعبده المؤمن مؤمن يحبه آآ استند آآ في تأسيس هذه المقالة على كلام الفلاسفة وهو كلمة ان الله يعشق او او ان الاله او واجب الوجود يعني يعشق ويعشق فلذلك يعني يبين لك انه اسسها على طريق غير شرعي لكنه في النتيجة الاخيرة اثبت ان الله يحب ويحب. وان كان ابن تيمية طبعا ينتقد ذلك كان ينتقد ان يؤسس حكم بناء على آآ امر من خارج الوحي ونفسك لفظ العاشق والمعشوق ايضا لفظ مبتدع مخترع ويتضمن معاني باطلة لا تصح آآ نسبتها الى الله تبارك وتعالى. المهم ان هو بيريد ان يقول ان هم في الاخير اثبتوا المحبة ان الله يحب ويحبه. قال ابن تيمية وقد بسط الكلام على هذه المسألة العظيمة في القواعد الكبار بما ليس هذا موضعه. يعني بيقول انا صنفت كتابا كبيرا جدا في المحبة هذا الكتاب سيأتي معنا ان شاء الله قريبا يا شباب. هو خاص بصفة المحبة. ان الله يحب ويحب وقد قال تعالى يحبهم ويحبونه. وقال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. وقال اه احب اليكم من الله ورسوله اللي هي الاية قل كان اباؤكم اللي هي في سورة التوبة احب اليكم من الله ورسوله. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار والمقصود هنا ان هؤلاء ان هؤلاء المتجهمة من المعتزلة ومن وافقهم الذين ينكرون آآ حقيقة المحبة يلزمهم ان ينكروا التلذذ بالنظر اليه. ولهذا ليس في الحقيقة عندهم الا التنعم بالاكل والشرب ونحو ذلك. وهذا القول باطل بالكتاب والسنة واتفاق سلف الامة ومشائخها يعني مشايخ المنسوبين للعبادة والتصوف يعني. فهذا احد الحزبين الغالطين الغالطين او الغاليتين ممكن كده وممكن كده باعتبار ان الحزب يعني يكونوا اكثر من ايه؟ من فرد فهنا شباب ابن تيمية بين ان انكار التلذذ برؤية الله تبارك وتعالى فرع عن مسألة المحبة. ثم بين ان الطائفة الاولى آآ التي اخطأت هنا والتي ظنت ان التنعم في الجنة لا يكون الا بالمخلوق. هذه الطائفة بنت ذلك على انكار المحبة من الله للعبد ومن العبد لله فبالتالي لا يكون هناك تلذذ وبين ان ذلك طبعا مخالف لما عليه. آآ سلف الامة وآآ العباد والمشائخ وهكذا. الضرب الثاني بقى يا شباب هم طوائف من المتصوفة والمتبتلة. يعني طوائف من المنسوبين للعبادة والزهد. الذين اخطأوا اولا هم من؟ هم المتكلمون او كمان اه قبلوا كلام المتكلمين واضح يعني على على رأس هؤلاء الجهمية والمعتزلة وآآ تبعهم عدد من الاشاعرة آآ لكنه الان سيتكلم عن الضرب الثاني. يعني الضرب الثاني من الغالطين في مسألة المحبة والتنعم في الجنة قال رحمه الله والضرب الثاني طبعا العناوين دي يا شباب ليست من من ابن تيمية انما هي من الايه؟ من المحقق اللي هي هو كاتب عندنا افهام بعض المتصوفة والمتى والمتفقرة والمتبتلة؟ طبعا العناوين دي كلها ايه؟ الاحسن ان احنا ما نقرأهاش يعني. قال الضرب الثاني طوائف من المتصوفة والمتفقرة والمتبتلة المتفقرة والمتبتلة الفاظ بتطلق على الناس اللي هم تركوا الدنيا وتركوا ملذاتها. اللي هم يعني ايه دخلوا في مسألة الزهد او التصوف فكل لقب من هذه الالقاب يدل على معنى مثلا متفقرة اللي هم يعني يزهدون في المال والنكاح مثلا والطعام واللباس وهكذا. والمتبتلة اللي هم يعني منقطعون للعبادة. يعني ده معناها يعني كل هذه الفاظ مبتدعة ليست صحيحة ولا يصح ان يستبدل يعني آآ ولا يصح ابدا ان تكون عوضا عن الالفاظ الشرعية كلفظ العبد او المؤمن او المسلم او المطيع ونحو هذه الالفاظ الشرعية قال وافقوا هؤلاء على ان الجنة ليست الا هذه الامور التي اه يتنعم بها المخلوق ولكن وافقوا السلف والائمة على اثبات رؤية الله والتنعم بالنظر اليه. واصابوا في ذلك. وجعلوا يطلبون هذا النعيم. وتسموا آآ وتسموا اليه همتهم ويخافون فوته وصار احدهم يقول ابن تيمية هنا بيقول ايه النيتول غلطوا يعني الجماعة دول هم كمان غلطوا واضح يا شباب طب غلطوا في ايه آآ غلطوا في ان هم ظنوا اه يعني اصابه في ان المؤمنين يتنعمون اه برؤية الله سبحانه وتعالى في الجنة. لكن ما مشكلتهما؟ مشكلتهم انهم اه بدأوا يعني يحصروا في بعض صورها او يحصروا مقاصد العبادة في بعض صورها. خليني اقرأ لكم الفقرة كاملة يا شباب وبعدين هشرح لكم ان شاء الله ايه؟ يعني كل كل فقرة منها بس خلينا نتعود ان احنا نقرأ الفقرة كاملة. قال رحمه الله والضرب الثاني احنا في صفحة مية واحد وتلاتين يا شباب. والضرب الثاني طوائف من المتصوفة والمتفقرة والمتبتلة وافقوا هؤلاء على ان الجنة ليس ليس ليست الا هذه الامور التي يتنعم بها المخلوق. لكن وافقوا السلف والائمة على اثبات رؤية الله والتنعم بالنظر اليه. واصاب وفي ذلك وجعلوا يطلبون هذا النعيم وتسمو اليه همتهم ويخافون فوته وصار احدهم يقول ما عبدتك شوقا الى جنتك او خوفا من نارك ولكن لانظر اليك واجلالا لك وامثال هذه الكلمات مقصودهم بذلك هو اعلى من الاكل والشرب والتمتع بالمخلوق. لكن غلطوا في اخراج ذلك من الجنة وقد يغلطون ايضا في ظنهم انهم يعبدون الله بلا حظ ولا ارادة. وان كل ما يطلب منه فهو حظ النفس. وتوهموا ان ان البشر يعمل بلا ارادة ولا مطلوب ولا محبوب. وهو سوء معرفة بحقيقة الايمان والدين والاخرة. نركز هنا يا شباب بقى عشان نشرح الفكرة دي. طبعا هذه الفكرة تقدمت معنا كثيرا في اكثر من اربع كتب تقريبا منها كتاب قاعدة جامعة في المحبة اه وكتب كثيرة جدا تتكلم عن التوحيد وتتكلم عن اخطاء هؤلاء. مثلا في كتاب جميل اخذناه اللي هو آآ ام القرآن اللي هو لما تكلمنا عن سورة الفاتحة وتكلمنا عن عما لله من العبادة وعما للعبد من العبادة. وتكلمنا ان العبد يعبد ربه آآ تعظيما وخوفا وارادة وشكرا ورجاء وطمعا ومحبة وكل هذه المعاني تجتمع وتتكامل آآ وبينا ان الله سبحانه وتعالى وان كان غنيا عن عباده لكنه يحب الطاعة منهم. ويكره الكفر ويكره ويكره المعاصي والفسوق وان الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة التائب ويشكره. ذكرنا كل هذا قبل ذلك. فابن تيمية هنا يبين تقصير هؤلاء الصوفية فانهم قصروا من جهتين. الجهة الاولى انهم آآ انكروا التنعم المخلوقات في الجنة يعني انكروا ان يكون ذلك يعني شيئا مطلوبا او ان ذلك من حظوظ النفس يعني لو ان الانسان دعا ربه في الجنة او خوفا من النار فان هذا يعني درجة ناقصة. ينبغي فقط ان يدعو الله محبة له او فقط ليرى الله سبحانه وتعالى. آآ وينبغي الا يكون له حظ نفس في ذلك. وطبعا ابن تيمية ليبين هذا الخطأ والتناقض لان الانسان حتى لو كان يطلب رؤية الله فهذا ايضا من حظ نفسه فهؤلاء عندهم مشاكل كثيرة جدا يا شباب. اصل هذه المشاكل وسببها الرئيس هو انهم لم يرجعوا الى الوحي وسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيما سموه بالزهد او او التبتل او التصوف وانما الفكرة المشهورة يا شباب كل شيخ وله طريقة ان هو بيخترع طريقا للتقرب الى الله بعيدا عن الوحي. هو مع نفسه كده بالذوق والوجد والكشف. يعني ما يخطر بباله من الخواطر يصيره دينا. واساس هذا يا شباب تكلمنا عنه انهم يرون ان الانسان يرجع الى الله مثلا في امور الفقه. يعني يعرف يصلي ازاي؟ يصوم ازاي؟ وان كانوا ايضا يخطئون في ذلك. لكن انهم جعلوا طريق الولاية يعني الطريق الذي يصير به العبد وليا هذا اجتهاديا. جعلوه اجتهاديا. الانسان ممكن يخترع الطريق. بالضبط شباب هو الذي آآ حذرنا الله منه حينما ذكر النصارى قال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما راعوها حقا رعايتها يعني ان الله كتب عليهم ابتغاء رضوان الله لكن لم يكتب عليهم ابتغاء رضوان الله من هذا الطريق المبتدع وانما امرهم ان يطلبوه من من الطريق الحق من طريق الوحي فجملة هذه الاخطاء الشباب وهي كثيرة جدا عند هؤلاء الصوفية اساسها انهم جعلوا الكشف والوجد والذوق يعني ما يجده الانسان في نفسه وما يتذوقه يصير دينا خاصا به. يعني جعلوا امور التعبد والاستقامة وتزكية النفس اجتهاد هدية. فمن هنا بقى يا شباب قالوا ايه؟ قالوا كل شيخ له طريقة. يعني انت ملتزم على الطريقة الشاذولية على الطريقة النقشبندية على الطريقة الرفاعية على اي طريقة خلاص انت لا تنكر علي ولا انكر عليك وانا اسلم اليك حالك وانت تسلم الي حالي وهكذا. وهذا من اعظم ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بل غضب بسببه غضبا شديدا حينما علم ان ثلاثة نفر آآ كل واحد منهم اراد ان يخترع طريقا للتقرب الى من غير سنة النبي صلى الله عليه وسلم وانتقصوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم بانه رجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فبالتالي هو لا يجتهد في العبادة لكن نحن اصحاب ذنوب فنحتاج ان نجتهد. وكل واحد منهم انشأ مقال اما انا فاصوم ولا افطر والثاني قال لا اتزوج النساء والثالث قال اقوم ولا انام فجمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس وغضب غضبا شديدا ثم قال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية آآ اما انا فاقوم وانام واصوم وافطر واتزوج النساء وفي رواية واكل اللحم ثم قال فمن رغب عن سنتي فليس مني. شرحت هذا الحديث جرحا مطولا حينما تكلمنا آآ في بداية هذه السلسلة في كتاب الصراط المستقيم في العبادة والزهد والورع لمن يريد ان يراجعه. لاننا تكلمنا عنه بكلام موسع يؤسس لهذه آآ لهذه السنة ويؤسس لفكرة الاخطاء التي نشأت في الاسلام في باب التعبد. واضح فهؤلاء عندهم اخطاء كثيرة كثيرة جدا يا شباب اساسها هو عدم اعتماد الوحي نتج عنه بقى وتفرع اخطاء كثيرة. منها مثلا انهم حصروا العبادة في مجرد اه في عبادات خرجوا منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح والجهاد وحقوق الجار وحقوق الزوجة من جملة من جملة الامور ايضا اهمال الحقوق. انسان يهتم بعبادته وورده واذكاره. ويترك اه زوجته وابناءه ويترك يعمل ويترك جيرانه ويترك الاصلاح من جملتها كذلك اختيار المشقة في العبادة وان كانت غير مشروعة. كأن لا يأكل اللحم مثلا ولا ويلبس الخشن ولا يستظل من الشمس وآآ يقهر نفسه بالجوع والصمت وغير ذلك من الامور المبتدعة ومن الغلو او تجاوز الحد مسلا في الخوف من الله ليصل به الى اليأس من رحمة الله. او منها مثلا الشهق والصعق عند قراءة القرآن يقرأ القرآن فيغمى عليه ويترمي في الارض وهكذا تكلمنا عن شيء من هذه الامور في كتب سابقة. وان شاء الله سيأتي عندنا كتب خاصة تدرس آآ هذه البدع. يعني بدعة بدعة لكننا فقط نريد هنا ان نبين المحكمات وقد نشير ايضا الى بعض الشبهات او بعض الاشكالات او بعض البدع التي نشأت. لكن الاصل في هذه السلسلة هو ان يكون اه مقاومة البدعة ببيان السنة ومقاومة الشبهة ببيان المحكمات ومقاومة المنكر ببيان المعروف طيب قال رحمه الله وسبب ذلك ان همة احدهم المتعلقة بمطلوبه ومحبوبه ومعبوده تفنيه عن نفسه حتى لا يشعر بنفسه وارادتها فيظن انه يفعل لغير مراده. والذي طلب وعلق به همته غاية مراده ومطلوبه ومحبوبه وهذا حال كثير من الصالحين والصادقين وارباب الاحوال والمقامات. احنا في صفحة مية اتنين وتلاتين يا شباب. وارباب الاحوال والمقامات يكون لاحدهم وجد صحيح وذوق سليم لكن ليس له عبارة تبين كلامه فيقع في كلامه غلط وسوء ادب مع صحة مقصوده وان كان من الناس من يقع منه في مراده واعتقاده. ابن تيمية شباب نلاحظ هنا انه يناقش هؤلاء في امور بداهية. يعني هم هم يقولون ان العبد لا ينبغي ان يكون له اي ارادة مع الله. طيب ابن تيمية يحاول ان نقب عن اساس هذه الفكرة الخطأ. فيقول لك اساس هذه الفكرة الخطأ ان احدهم يفنى فكرة الفناء يا شباب اللي هو عن شهود السوة. يعني لا يشاهد الا الله. فبالتالي ليس هناك الا الله وليس هناك الا ارادة الله. فليس هناك نفس وليس هناك حظوظ نفس فهذه البدع التي انتشرت عندهم هي التي نتجت او جعلتهم يقولون هذه المقالات ان العبد لا ينبغي ان يكون له اي ارادة واي مقصود وهذا اساسا لا يمكن ان يكون العبد يفعل فعلا اراديا الا بارادة ومقصود. لازم يكون له ارادة وغاية. ولازم يكون له اسباب فابن تيمية يقول هذه الكلمات تصدر منهم في حينما يكون عندهم ذوق او وجد يعني حالة معينة يا شباب آآ ربما تصل الى او ما يسمى بالاصطلام او السكر. يعني بمعنى اصح بيكون دماغه مش حاضرة يعني. يعني بيكون يعني يا شباب اشبه بالولهان اللي هو انسان مش عارف ايه اللي بيقوله. مش عارف اللي بيخرج من بقه اصلا ولا بيتكلم بيقول ايه ؟ تايه كده. فاهم؟ لزلك هم جعلوا مثلا الانسان المجنون يقول لك عبد ربه حتى صار مجنونا يعني بيجعلوا دي من مقامات الولاية انك تبقى اهبل كده ماشي في الشارع كده لابس هدوم مقطعة وتايه كده في ملكوت الله فاهمين كده يا شباب؟ كل هذه البدع يعني كانت طبعا موجودة عند المتأخري هؤلاء لم تكن عند اكابر هؤلاء ابدا. وانما اكابر هؤلاء كانوا قريبين جدا من السنة وكان ليس عندهم امور مخترعة في العبادة وان كان ممكن يصدر منهم بعض المقالات التي هي محل نقد اما من جهة اللفظ او من جهة المعنى ابدا ابدا لم يصلوا الى هذا الذي ينقده ابن تيمية طيب آآ قال ابن تيمية رحمه الله يبقى ابن تيمية هنا يا شباب يحلل لك سبب الخطأ. لماذا تصدر بعض هذه المقالات عن هؤلاء؟ لانهم يصيرون في حالة آآ لا يدرون ما الذي يخرج منهم؟ فتصدر منهم مقالات خطأ او معناها صواب لكن الفاظهم خطأ يعني احيانا يريدون مثلا ان يعبروا عن حبهم لله فيقولون نحن نعشق الله. فعبروا عن شدة الحب لكن بلفظ باطل وممكن ان يكون المعنى واللفظ كلاهما باطل اه لكن ابن تيمية يريد ان يقول ان عندهم مقاصد حسنة فينبغي ان نعتبر هذه المقاصد ونثني عليهم بها. لكن نبين لهم الخطأ. وهذا عظيم عندنا يا شباب في النقد ان تنظر الى القصد يعني مثلا حينما يأتي شخص معتزلي او اشعري ينفي صفة من صفات الله بناء على ظنه ان اثبات الصفة يدل على نقص الله مثلا صفة الايد ضحك مثلا او صفة العجب او صفة النزول الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. فهو يقول انا انفي صفة النزول لاني اجل الله عن صفات المخلوقين فهنا يجب ان نثني عليه لانه يجل الله. وانه آآ يقدر الله تبارك وتعالى ويعظمه. وان يبين له ان ذلك من شعب الايمان ايمان تعظيم الله تبارك وتعالى. وان الله ليس كمثله شيء. لكن الطريق لكن نبين له ان الطريق الذي اتخذه في آآ تنزيه عن النقص او اثبات الكمال لله هو طريق خطأ. واضح يا شباب؟ يبقى لابد ان ننظر الى المقالة من حيث القصد ومن حيث نفس المقالة اذا يا شباب ده امر مهم جدا ولا يستوي عند الله من اراد الحق فاخطأه ومن اراد الباطل فاصابه فحينما يأتي شخص مثلا يريد ان يتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ والذنب. ويقول انا اجل النبي صلى الله عليه وسلم واعظمه واوقره فنقول له تعظيم النبي وتوقيره هو اساس في دين الاسلام. وهذا شيء محمود لك. لكن القرآن والسنة دل على ان النبي الكريم والانبياء الكرام يمكن ان يصدر منهم خطأ في الاجتهاد ويمكن ان يصدر منهم ذنب لكنهم لا آآ يقرون على هذا الخطأ بل آآ الله سبحانه وتعالى يعلمهم ويصوب لهم ذلك ثم نذكر له ادلة من القرآن والسنة على ذلك. فهنا يا شباب هذا امر مهم جدا ودقيق انك انت لا يحملك ما في كلام المتكلم من الخطأ على ان تنكر ما في كلامه من الصواب والنيات الحسنة قال رحمه الله فهؤلاء الذين قالوا مثل هذا الكلام اذا عنوا به طلب رؤية الله تعالى اصابوا في ذلك. لكن اخطأوا من جهة انهم جعلوا ذلك خارجا عن الجنة. يعني ايه يا شباب يعني هم قالوا ان الجنة فقط يتنعم آآ فيها بالمخلوق فقط وجعلوا رؤية المؤمنين لربهم خارجة عن الجنة. ده شيء ده شيء غير الجنة وطلب رؤية وجه ربهم. فابن تيمية باللوم جزاكم الله خيرا آآ في طلبكم رؤية وجه الله تبارك وتعالى وحرصكم على ذلك انتم اصبتم في ذلك لكن اخطأتم حيث اخرجتم ذلك عن الجنة. فالمؤمنون انما يرون ربهم في الجنة فانتم اخطأتم في انكم اخرجتم رؤية الله من من نعيم الجنة قال فاسقطوا حرمة اسم الجنة. يعني انتم لما قلتم الجنة بس هي التنعم بالمخلوق والاكل والشرب والنكاح فكأنه في في احتقار للجنة. لذلك الشباب كثير منهم كان لا يسأل الله الجنة. ليه؟ لانه ظن ان الجنة دي مقامات العامة. الناس البسطاء هم اللي عايزين يروحوا الجنة عايزين بقى يروحوا ياكلوا ويشربوا وينكحوا لا لأ احنا نريد رؤية الله. فاهمين يا شباب اصل الضلال عنده فبالتالي اصبح عند الواحد منهم مألوفا ان يقول لا تسأل الله الجنة. ليه؟ لان الجنة هي للعامة الجنة هي اسم للتنعم بالمخلوقات فنحن لا نريد ذلك. فاهمين يا شباب؟ نفس بالضبط التقسيم عندهم تقسيم الناس الى عامة وخاصة في العبادات. قالوا العامة هم الذين يعبدون الله الخوف والرجاء والمحبة اللي هم يقومون بالاوامر ويتركون النواهي اما الذين وصلوا الى حقيقة الايمان والى اليقين يسقط عنهم التكليف وهؤلاء هم الخاصة الذين تستوي عندهم الحسنة والسيئة بل الذين لا يرون في الوجود الا الله. اللي هم بيسموها ايه مرتبة الفناء عن شهود اه من هو والله اول مسألة شهود القدر وتكلمنا عنها كثيرا. فهذا الضلال يا شباب يعني اساسه عند هؤلاء الجهل بما جاء في الكتاب والسنة واختراع طرق توصل الى الله تبارك وتعالى وهي طرق مبتدعة لا توصل الى الله بل هي تبعد عن الله سبحانه وتعالى قال ابن تيمية فاسقطوا حرمة اسم الجنة ولزم من ذلك امور من كرة نظير ما ذكر عن الشبلي. واحد واحد من هؤلاء المتصوفة رحمه الله انه سمع قارئا يقرأ منكم ما يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة فصرخ وقال اين مريد الله فيحمد منه كونه اراد الله. شف لاحز ابن تيمية الانصاف. لكن لكن غلط في ظنه ان الذين ارادوا الاخرة ما ارادوا الله. وهذه الاية في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه باحد وهم افضل الخلق فانهم لم يريدوا آآ فانهم لم يريدوا الله فان لم يريدوا الله افيريدوا الله من هو دونهم كالشبلي وامثاله؟ يعني ابن تيمية بيقول ايه يا شباب بيقول مثلا انه ان من جملة هذه الاخطاء او من تحققات هذه الاخطاء ان واحد زي الشبلي مثلا وهو من مشايخ التصوف سمع واحد بيقرأ منكم ما يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة خلاص الاية المعروفة في سورة ال عمران. فهو قال ايه ده؟ امال فين الناس اللي بتريد الله؟ يعني كانه بيظن ان الذي يريد الدار الاخرة لا يريده الله. فجعل هناك من تريد الدنيا ومن يريد الاخرة ومن يريد الله. فابن تيمية بيقول هذا من الضلال يحمد له انه يريد الله لكنه جاهل. لانه ظن ان ارادة الاخرة معارضة لارادة الله. واضح يا شباب ثم بين لنا ان هذه الاية نزلت في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم افضل من اراد الله فكيف يكون هو اراد الله وهم لا يريدون الله؟ فاهمين يا شباب طيب قال ومثل ذلك ما آآ اعرفه عن بعض المشايخ انه سئل مرة عن قوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. وفي قراءة تانية فيقتلون ويقتلون. قال فاذا كانت الانفس والاموال في ثمن الجنة فالرؤية بما تنال. فاجاب مجيب بما يشبه هذا السؤال يعني ايه يا شباب؟ يعني يعني كأن الراجل ده بيظن واحد من مشايخ التصوف يعني طبعا المتأخرين. آآ سمع قارئ بيقول ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة فاهم؟ فهو بيقول امال رؤية ربنا بقى كيف تنال يعني كأن هو اخرج رؤية الله عن الجنة. ابن تيمية شوفوا يا شباب ينقب عن يعني دي حفريات في المقالات يا شباب هذا احسن ما يكون في نقد المقالة انك تعرف المقالة دي بنيت على مدى الاصل الذي بنيت عليه المقالة. انت حينما تقرأ مثلا هذه المقالات للعباد او الصوفية بتستغرب ازاي هم وصلوا لها؟ لان ابن تيمية بيبين لك ان هم وصلوا لها لانهم جعلوا القسم ثلاثية ناس ارادت الدنيا وناس ارادت الاخرة والجنة وناس ارادت الله. فجعلوا اعلى الناس هم الذين اراد الله يبقى هؤلاء جهلوا ان ارادة الله هي ارادة الاخرة واضح؟ يعني نفس الارادة واحدة قال رحمه الله والواجب ان يعلم ان كل ما اعده الله للاولياء من نعيم من نعيم بالنظر اليه وما سوى ذلك هو في الجنة. يعني ابن تيمية بيرد عليهم الخلاصة بيقول لهم ما هو ما هو هي رؤية الله تكون فين؟ يعني ما هي في الجنة ما هي من نعيم الجنة. الذي يريد الاخرة هو الذي يريد الله وهو الذي يريد الجنة وهو الذي يريد رؤية الله قال كما ان كل ما وعد وعد به اعداءه هو في النار وقد قال تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله اعددت لعبادي الصالحين ما عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر آآ بلح آآ ما اطلعتم عليه. آآ واذا علم آآ ان جميع ذلك اعمل التليفون صامت واذا علم ان جميع ذلك داخل في الجنة فالناس في الجنة على درجات متفاوتة كما قال انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات درجات واكبر تفضيلا. وكل مطلوب للعبد بعبادة او دعاء او غير ذلك من مطالب الاخرة هو في الجنة وطلب الجنة والاستعاذة من النار طريق انبياء الله ورسله. هنا بقى ابن تيمية يا شباب ركزوا بقى ابن تيمية هنا بين الاصل الذي ضل به هؤلاء حيث آآ يعني انتقصوا معنى الجنة. فجعلوا الجنة فقط هي دار للتنعم بالمخلوقات. المأكل والمشرب الملبس والنكاح وهكذا. فلما انتقصوا هذا الاسم اخرجوا منه رؤية المؤمنين لربهم. تمام؟ فبالتالي يصبح عندهم سائغا جدا آآ الا تسأل الله الجنة. او ان يكون سؤال آآ الله الجنة اه سؤال الله الجنة يعني ان تسأل ربك الجنة هذا من مقامات العامة اما الخاصة لا يحسن بهم ان يسألوا الله الجنة. فاهمين لان مطلوبهم اعلى من ذلك. هم يظنون ان رؤية الله خارجة عن الجنة. فابن تيمية بعد ما تكلم عن هذه المقدمة شباب يريد ان يبين يريد ان يرجع الناس الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول هذه المقالة التي تقول ان الرضا الا تسأل الله الجنة ولا استعيذ به من النار هي مقالة باطلة. ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الانبياء والصالحين. فهنا بقى ابن تيمية يا شباب سينقص هذه الفكرة من اساسها ويبين ان سؤال الجنة والاستعاذة من النار هو اعظم سؤال للمؤمن وانه هدي النبي صلى الله عليه وسلم واضح كده طيب قال رحمه الله وطلب الجنة والاستعاذة من النار طريق انبياء الله ورسله وجميع اولياءه السابقين المقربين واصحاب اليمين. يعني اللي هم الدرجات يعني هنا السابقون اولئك المقربون. واضح القسمة اللي احنا ذكرناها في كتاب الفرقان. قال كما في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل بعض اصحابه كيف تقول في دعائك؟ قال اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار. اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال حولها ندندن فقد اخبر انه هو صلى الله عليه وسلم ومعاذ وهو افضل الائمة الراتبين بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم انما يدندنان حول الجنة افيكون قول احد فوق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ ومن يصلي خلفهما من المهاجرين انصار ولو طلب هذا العبد ما طلب كان في الجنة فاهمين كده يا شباب نلاحظ المنهج النقدي. لاحظ ان ابن تيمية يريد ان ينقض هؤلاء. هؤلاء يقولون الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ من النار ابن تيمية يقول لهم هل هؤلاء اكمل ام النبي صلى الله عليه وسلم طبعا النبي صلى الله عليه وسلم اكمل واضح كده وصحابته الكرام. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يدندنون حول الجنة ويسألون الله الجنة ويستعيذون من النار فكيف لهؤلاء ان يقولون ان الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. واضح يا شباب قال رحمه الله اهل الجنة نوعان سابقون مقربون وابرار اصحاب يمين. سبق ان احنا تكلمنا عن هذه التفاصيل يا شباب في كتاب الفرقان قال قال تعالى كلا ان كتاب الابرار لفي عليين وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ومزاجه من تسنيم عين يشرب المقربون قال ابن عباس تمزج لاصحاب اليمين مزجا ويشربها المقربون صرفا اتكلمنا عن ده يا شباب قبل ذلك ان المقربون يعني اعلى من اصحاب اليمين ابن تيمية شرح ذلك في اكثر من كتاب واخذناه بالتفصيل في كتاب الفرقان قال وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سمعتم المؤذن فقلوا مثلما يقول. ثم صلوا علي فان من صلى علي علي مرة صلى الله عليه ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة فقد اخبر ان الوسيلة التي لا تصلح الا لعبد واحد من عباد الله ورجا ان يكون هو ذلك العبد هي درجة في الجنة فهل بقي بعد الوسيلة شيء اعلى منها؟ يكون خارجا عن الجنة يصلح للمخلوقين. شفتم الاستدلال يا شباب؟ يعني ابن تيمية بيقول اذا كان سيد ولد ادم هو سيد العباد صلى الله عليه وسلم يسأل الله منزلة في الجنة. اعلى منزلة في الجنة فكيف يكون طلب احدكم اعلى من طلبه؟ طبعا كل ذلك ينكر عليهم اه زعمهم في ان الرضا الا تسأل الله الجنة وان لا تستعيذ به من النار طيب قال رحمه الله وثبت في الصحيح ايضا في حديث الملائكة الذين يلتمسون الناس في مجالس الذكر. الحديس ده رائع جدا يا شباب في في موضع ده الاستدلال رائع رائع جدا يا شباب لان هم هو بينقد فكرة هؤلاء الصوفية الذين زعموا انه ليس من الكمال ان تسأل الجنة وتستعيذ بالله من النار. يا سبحان الله يعني انت حينما تفكر كيف يصل هؤلاء الى هذا الجهل وهذا الضلال؟ يعني اساسا اي عبد بفطرته يعلم ان الجنة هي اعظم مطلوب للعبد وان كل نعيم يدرك فيها. وان النار هي اعظم محظور للعبد وان كل شر موجود فيها. فكيف تجعلون يعني مقام العبادة العالي هو الا تسأل الله الجنة والا تستعيذه من النار. سبحان الله! عندهم ضلال اكثر من ذلك يا شباب. يعني احنا لو قرأنا في كتب ابن عربي او وابن الفارض او التلمساني او الناس دي انت مش هتصدق ان في ناس تؤمن باله تقول هذا الكلام واضح يا شباب فالحمد لله على الهدى قال وثبت في الصحيح ايضا في حديث الملائكة الذين يلتمسون الناس في مجالس الذكر قال فيقولون للرب تبارك وتعالى وجدناهم يسبحونك ويحمدونك ويكبرونك قال قال فيقول وما يطلبون؟ الناس دي اللي متجمعة في المسجد وبتدعي الله وبتذكر الله وبتقرأ القرآن. هم عايزين ايه يعني؟ بيطلبوا ايه قالوا يطلبون الجنة قال فيقول وهل رأوها قال فيقولون لا. قال فيقول فكيف لو رأوها؟ قال فيقولون لو فيقولون لو رأوها لكانوا اشد لها طلبا. قال ومما يستعيذون قالوا يستعيذون من النار. قال فيقول وهل رأوها؟ قال فيقولون لا. قال فيقول فكيف لو رأوها؟ قالوا لو رأوها كانوا اشد منها استعاذة؟ قال فيقول اشهدكم اني آآ اعطيتهم ما يطلبون واعذتهم مما يستعيذون او كما قال. قال يقولون فيهم فلان الخطاء جاء لحاجة فجلس معهم قال فيقول هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. فهؤلاء الذين هم من افضل اولياء الله كان مطلوبهم الجنة ومهربهم من النار. لاحزوا واضح ان الشباب وجه الاستدلال يعني ايه؟ هؤلاء الذين اثنى الله عليهم وحمدهم وشكر فعلهم. وجزاهم بالجنة واعاذهم من النار. آآ كان مطلوبهم ماذا؟ هو والجنة والاستعاذة من النار. واضح يا شباب آآ طيب لكن في الحديث ده فايدة جميلة جدا يا شباب اللي هي ان ربنا بيقول كيف لو رأوها ليبين يا شباب ان المعرفة تزيد الانسان قلبا للخير وبعدا عن الشر. يعني اذا كان المعرفة معها ارادة صادقة ومحبة كلما ازداد الانسان علما ومعرفة مع آآ صدق نية كلما ازداد عبادة لله. وهو ده معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية طيب احنا في صفحة مية خمسة وتلاتين يا شباب. والنبي صلى الله عليه وسلم لما بايع الانصار ليلة العقبة وكان الذين بايعوه من افضل السابقين الاولين الذين هم افضل من هؤلاء المشائخ كلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اشترط لربك ولنفسك ولاصحابك. قال اشترطت لنفسي ان تنصروني مما تنصرون منه انفسكم اهلكم واشترط لاصحابي ان تواسوهم قالوا فاذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال لكم الجنة. قالوا مد يدك فوالله لا نقيلك ولا نستقيلك وقد قالوا له في اثناء البيعة ان بيننا وبين القوم حبالا وعهودا وانا ناقضوها فاهمين يا شباب فهؤلاء الذين بايعوه من اعظم خلق الله محبة لله ورسوله. وبذا لنفوسهم واموالهم في رضا الله ورسوله. على وجه لا يلحقهم فيه احد من هذا هؤلاء المتأخرين قد كان غاية ما طلبوه بذلك الجنة. فلو كان هناك مطلوب اعلى من ذلك لطلبوه. ولكن علموا ان ان الجنة ان في الجنة كل محبوب ومطلوب بل وفي الجنة ما لا تشعر به النفوس لتطلبه. فان الطلب والحب والارادة فرض عن الشعور والاحساس والتصور. فما لا يتصوره الانسان ولا يحسه ولا يشعر به يمتنع ان يطلبه ويحبه ويريده. فالجنة فيها هذا وهذا. يعني الجنة فيها اشياء نعرفها ونطلبها وفيها اشياء لا نعرفها ولا نطلبها لكننا سنأخذها ان شاء الله واضح لان الانسان انما يطلب ما يعرف. فابن تيمية بيقول لهم اذا كان كل هؤلاء الصحابة الكرام وهم اشرف الخلق بعد الانبياء كان مطلوبهم الجنة. والاستعاذة من النار. فهل هناك مطلوب اعلى من ذلك حتى تطلبوه انتم يعني اذا كنتم انتم يعني لا يمكن ان تبلغوا درجة هؤلاء. فهل يكون مطلوبكم اعلى من مطلوب هؤلاء؟ واضح يا شباب آآ قال كما قال تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد كلمة لدينا مزيدا شاب موافقة لايه؟ اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. يعني لك ما تشتهي وما يزيد على ما تشتهي انت اساسا لا تعرفه يعني هناك اشياء في الجنة نحن لا نعرفها ولا نعلمها الله سبحانه وتعالى يقول لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. قال وفيه ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين ففيها ما يشتهون وفيها مزيد على ذلك وهو ما لا يبلغه علمهم ليشتهوه آآ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهذا باب واسع. بعد هذه المقدمة يا شباب ركزوا بقى خلاص هو ايه تكلم عن هذه مقدمة وهي بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم واكمل الخلق وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء كانوا كان اغلى مطلوب لهم هو الجنة والاستعاذة من النار. تمام كده؟ قال رحمه الله اذا عرف هذه المقدمة فقول القائل الرضا الا تسأل الله الجنة ولا تستعيذه من النار ان اراد بذلك الا تسأل الله ما هو داخل في مسمى الجنة الشرعية فلا تسأله آآ النظر اليه ولا غير ذلك مما هو مطلوب جميع الانبياء والاولياء. وان ذلك لا وانك لا تستعيذ به من من احتجابه عنك ولا من تعذيبك في النار فهذا الكلام مع كونه مخالفا لجميع الانبياء والمرسلين وسائر وسائر المؤمنين فهو متناقض في نفسه فاسد في صريح العقول. يعني ابن تيمية الشباب يريد ان يحلل الكلام. في حاجة يا شباب عندنا اسمها الصبر والتقسيم الصبر والتقسيم هو ان تذكر الاحتمالات الواردة في في القضية. يعني مثلا ربنا سبحانه وتعالى يا شباب شوفوا مثلا بيقول ايه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون يعني هذا ايه؟ يعني انت وجودك في الكون هذا له احتمالات خلاص؟ لازم يكون احتمال واحد منها صحيح هل انت خلقت بغير شيء؟ ولا انت خلقت نفسك ولا خلقك اله قادر قوي هنبدأ نبطل ايه؟ نبطل كل واحدة منهم نبطل ان هم خلقوا انفسهم او خلقوا بغير شيء. فيتبقى عندنا احتمال واحد وهو الصحيح ان الله خلقنا. واضح كده؟ مثلا اكف خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر؟ ام يقولون نحن جميعا منتصر؟ ده اسمه الصبر والتقسيم ربنا ذكر لكفار قريش حال الكفار الاوائل. قوم عادوا ثمود وغيرهم وذكر مصائرهم اللي هو التعذيب والنار. فبيقول بقى لهم اكفاركم خير من اولئكم؟ لأ. انتم زيهم املاك براءة في الزبر ولا انتم واخدين براءة عند ربنا انكم انتم تعملوا اللي انتم عايزينه مش هيدخلوا النار. ام يقولون نحن جميعا منتصر ولا انتم هتنتصروا علينا؟ سيهزم ويولون الدبر. واضح كده؟ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر. فده اسمه يا شباب طريقة الصبر والتقسيم طريقة الصبر والتقسيم حتى الانسان بيستعملها في في حياته. تعرف لما مراتك تيجي تقول لك نطبخ ايه النهاردة مسلا يعني عايز اقول لك ان انت بتستعمل المعاني دي وانت مش حاسس. فانت تقول لها اطبخي لنا مسلا آآ محشي بتقول لك انتم مسلا عندكم احتمالات هتطبخوا محشي ولا هتطبخوا بسلة ولا هتطبخوا مسلا سمك عندكم احتمالات فتبدأوا بقى ايه؟ تبدأوا ترجحوا. تقولوا والله النهاردة مش هينفع المحشي ليه لان ما عندناش خضرة. اللي هو بقدونس وكسبرة والحاجات دي. تمام؟ يبقى كده استبعدنا المحشي. آآ والله وبرضو مش هينفع نعمل آآ السمك لان اه احنا ما عندناش اه سمك. السمك موجود في السوق والسوق بعيد طيب في احتمال ايه ان احنا نعمل بسلة؟ ممكن اه بس ما عندناش جزر. تبدأوا ايه؟ تسقطوا كل احتمال لحد ما يتبقى عندكم الاحتمال الايه؟ الواحد اللي انتم في الاخر هتلاقوا نفسكم قليتم بيضتين وخلاص يعني ايه شوية فول وبيض وخلاص واي حاجة يعني. وهتمشوا بها الامر فهي فكرة الصبر والتقسيم دي يا شباب الانسان بيستعملها في في حياته عادي يعني طيب هنا بقى ابن تيمية بيقول الراجل اللي اللي قال الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار احتمالات. ايوة نعمل عدس باشمهندس عاصم بيقول نعمل عدس. والله العدس ساعات بيكون اختيار حلو. بس لو كشري بقى. يعني مش لازم العدس العادي نعمل كشري اللي هو كشري اصفر ده. بيكون احلى شوية آآ فابن تيمية بيقول فيه احتمالات. يعني الشخص اللي بيقول الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. دي احتمالات. لو قصد انك انت لا تسأل الله الجنة هي الجنة الشرعية وما يدخل فيها الجنة المعروفة وما يدخل فيها الذي هو كان يطلبه الانبياء فهذا مع كونه في غاية المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وطبعا الانبياء فهو مناقض في نفسه وفاسد في صريح العقول. ليه بقى؟ ليه فاسد يا شباب؟ ابن تيمية سيبين ان هذا متناقض. يعني يقول الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ بي من النار. ابن تيمية بين ان هذا مخالف لكلام الانبياء. لكن هذا ليس كافيا يا شباب ابن تيمية سيبين انه فاسد في نفسه ومتناقض ومخالف للعقل ليه؟ قال وذلك ان الرضا الذي لا يسأل انما لا يسأله لرضاه عن الله. يعني يزهد في سؤاله بعد معرفته ورضاه عنه انما هو بعد معرفته به ومحبته له. واذا لم يبقى معه رضا عن الله ولا محبة لله ولا محبة فكأنه قال يرضى الا يرضى. وهذا جمع بين النقيضين. ولا ريب انه كلام من لم يتصور ما يقول ولا عقله. يوضح وذلك ان الراضي انما يحمله على احتمال المكاره والالام ما يجده من لذة الرضا وحلاوته فاذا فقد تلك الحلاوة واللذة امتنع ان يتحمل الما ومرارة فكيف يتصور ان يكون راضيا وليس معه حلاوة الرضا وليس معه من حلاوة الرضا ما يحمل به مرارة المكاره. وانما هذا من جنس كلام السكران تاني الذي وجد في نفسه حلاوة الرضا فظن ان هذا يبقى معه على اي حال كان وهذا غلط عظيم كغلط سم نون كما تقدمت آآ الاستاز محمد بيقول الكلام ده صعب ومش فاهمه ما احنا لسه هنشرحه يعني الكلام اللي احنا بنقرأه ده هنشرحه مش مش لسه ما عديناهوش يعني بصوا يا شباب هو ابن تيمية هنا بينتقد الراجل اللي بيقول الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذه من النار. الرضا يا شباب معناه ايه؟ ان الانسان بيتحمل شيء بناء على شيء واضح كده؟ يعني آآ انت مسلا بتروح تشتغل بتطلع بتصحى الصبح وانت تعبان بتروح للشغل وبتفضل تشيل في اشياء او تتعب عشان انت مستني الفلوس. فبتاخد اخر اليوم مسلا متين جنيه. فانت تعبك طول اليوم ده بتتحمله عشان فيه متين جنيه. تمام كده نفس الشيء انت بتتعب وتصلي وتصوم وتزكي لانك بتريد رضا الله وتريد الجنة وتريد رؤية الله. تمام؟ فلما يأتي شخص بقى يقول الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار ده كلام متناقض ليه؟ لان انت اساسا بترضى اه حتى تنال فانت لما تظن ان رضاك هذا بغير مقابل يبقى ده تناقض اصلا لان كأن معناه كده ايه؟ ان الرضا الا ترضى يعني ارضى الا ارضى. وده مش صح. لان الانسان بيتحمل المكاره وبيتحمل آآ العبادة ليه؟ لان عنده حلاوة ايمان ولذة هذه اللذة والحلاوة هي التي تصبره على آآ القيام بالعبادة وعلى قبول آآ المصائب. فاذا كان الانسان ليس عنده حلاوة ولا لذة ولا محبة ولا طلب للجنة فكيف يصبر على هذه الامور واضح كده يا شباب؟ فابن تيمية بيقول ايه؟ بيقول الكلام ده آآ يقوله شخص لا يتصور ما يقول. عارف عامل زي ايه كده يا شباب؟ هاضرب لكم مسال بسيط خالص ان شاء الله هيسهل لكم الفكرة تصور شخص كده قاعد مع مراته مراته حلوة. تمام؟ وبتبتسم له وهم الاتنين قاعدين في ساعة صفا كده ومبسوطين مع بعض. فيقوم هو يقول لها ايه ؟ يقول لها تعرفي انت يعني هو الحب بقى بيحمله الحب والفرح بها يحمله على الكلام ده. تعرفي انت لو اوحش ست في الدنيا ولو ضربتيني وشتمتيني وسرقتي فلوسي وقتلت ولادي وضربتيني وبهدلتيني برضو هفضل احبك الشخص ده بيقول كلام وهو مش متصوره اساسا. كأن الحب ولحزة الفرح توهته فخليته بيقول كلام اهبل. كلام ما لوش معنى. ليه لان هو تصور ان حبه لها مبني على اشياء عدمية. لأ حبه لها من ضمن من ضمن اسبابه انها جميلة وان هو بيفرح بها وبيتمتع بها وان هو بيستأنس بها وانها بتساعده في حياتها وانها بتربي اولاده وانها بتعمل له اكل وانها بتؤنس وحدته. خلاص كده ؟ فكل هذه المعاني سبب في حبه لها ورضاه عنها. فلما هو يقول لها تعرفي لو وانت ما فيش كيش اي صفة حلوة برضو هاحبك وارضى عنك. ده راجل اهبل. مش فاهم هو بيقول ايه. او انه اخذ في غمرة الحب فقال كلام من تافها فاهمين كده يا شباب يعني بمعنى اصح كده لما مسلا آآ الشخص النصراني اللي بيظن ان عيسى عليه السلام هو الاله الذي يغفر الذنوب وانه صلب ليغفر الذنوب فاحب المسيح بناء على ذلك فقط لو الشخص ده بقى عرف ان المسيح عبد ورسول فقط ولا يملك شيئا من الالوهية والربوبية. هل سيبقى يحبه؟ لأ. لا يبقى يحبه فاهمين يا شباب فاذا هذا الشخص الذي يقول يا رب انا مش عايز الجنة وممكن تدخلني النار وهبقى مبسوط ده شخص لا يعقل ما يقول. لاننا انما نتعب لماذا؟ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة يعني كل كل النصوص دي بتتكلم على ايه؟ على ان الناس دي من اراد الاخرة وسعى لها ومؤمن كل النصوص دي بتتكلم على ان الانبياء والصالحين تعبوا في العبادات وصبروا على قضاء الله ورضوا عن الله. ليه ليرضى الله عنهم ويدخلهم الجنة. فلما انت بقى تيجي تقول ان غاية الرضا الا تسأل الله الجنة يبقى انت كده بتناقض اصلا ده كلام متناقض. انما يرضى الانسان بقدر ما ينال. فاهمين كده يا شباب؟ فابن تيمية بيقول ده دي مقالات كانت بتصدر منه في حالة السكر والفناء يعني هو لا يدري ما يقول يعني دماغه كده بتلسع فاهمين كده يا شباب طيب قال وهذا غلط عظيم منه كما كغلط سنون يعني اللي هو السمنون الذي تقدم ذكرنا ان هو قال يا رب كيفما شئت فامتحني اعمل فيا اللي انت عايزه وانا هتشوفني صابر فتمنى البلاء ولم يصبر عليه بعكس الانبياء والصالحين. آآ سألوا الله العافية فلما نزل بهم البلاء قال الله انا وجدناه صابرة نعم العبد انه اواب. شفتم الفرق يا شباب الانبياء والصالحون يسألون الله العافية واذا وقع البلاء ثبتوا وامنوا وقاموا بالصالحات اما الجهلة من العباد فانهم يتمنون البلاء فاذا وقع البلاء لم يصبروا قال ابن تيمية وان اراد بذلك ذا الوجه الثاني بقى. لاحتمال الكلام والوجه وان اراد بذلك الا يسأل التمتع بالمخلوق بل يسأل ما هو اعلى من ذلك فهو غلط من وجهين. يعني بقى فيه احتمال تاني ان هو بيقول لأ انا مش قصدي اننا لا اسأل الله الجنة ولا استعيذ من النار. لأ انا عايز ما هو اعلى من زلك فكرة الجنة والنار دي فكرة العباد العاديين. انا اريد ما هو اعلى من ذلك فاهمين يا شباب فده آآ فاللي بيقول لك انا اريد ما هو اعلى من ذلك كأنه ظن ايه كأنه ظن ان ما هو اعلى من ذلك ليس في الجنة قال فقد غلط من وجهين. ده كمان غلط برضو. يعني ابن تيمية يبين غلط هذا القول على كل احتمال له. يعني احيانا يا شباب يكون القول له احتمالات يكون بها صحيحا وله احتمالات يكون بها باطلة. واحيانا يكون القول باطل من كل وجه. فاهمين كده يا شباب؟ طيب قال فقد غلط من وجهين. الاول من جهة انه لم يجعل ذلك المطلوب من الجنة وهو اعلى نعيم الجنة. دي الجهة الاولى. يعني لما بيقول انا اريد رضوان الله او اريد ان ارى الله. طيب ما هو رؤية الله ورضوان الله انما تكون في الجنة ومن جهة يبقى الجهة الثانية انه ايضا اثبت انه طالب مع كونه راضيا. يبقى ايه؟ يبقى ابن تيمية يريد ان يثبت ان هو بيقول الرضا الا تسأل الله شيئا طب ما انت بتقول انا لا اسأل الجنة لاني اريد ما هو اعلى من ذلك. اذا انت تريد يبقى ابن تيمية شباب يريد ان يبطل زعم هؤلاء هو هم يظنون يا شباب ان الرضا هو القناعة بمعنى انك لا تسأل شيئا. يعني ايه؟ ركزوا كده في الفكرة الدقيقة دي يا شباب تصور ان في شخص فقير او مبتلى او مريض فانت ممكن تتصور ان الرضا يعني ان الراجل ده راضي هو صابر على حاله على انه اعلى فقره او على مرضه. فانت ممكن تظن ان من مقتضى الرضا انه ما يدعيش ربنا. ما يقولش يا رب اصرف عني ما انا فيه. هذا جهل كبير لان الرضا ليس معناه الا تطلب زوال ما بك من المصيبة. والا تطلب الخير من الله بالعكس هذا مناقض لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. الذي كان يسأل الله الخير ويستعيذ بالله من الشر. يستعيذ بالله من الفقر ومن المرض ومن قهر الرجال ومن النار ومن فتنة المسيح الدجال. يبقى اذا يا شباب الخطأ المركزي عند هؤلاء انهم ظنوا ان من مقتضى الرضا ان تقنع بحالك ولا تسأل الله شيئا ان تقنع بحالك والا تسأل الله شيئا. يعني لما تكون فقير تفضل فقير كده من غير ما تطلب من الله ان يزيل فقرك وان شفتم الجهل يا شباب؟ يعني ظنوا ان الانسان المريض من تمام رضاه عن الله انه انه ما يقولش يا رب اشفني. هذا جهل كبير جدا هذا جالك يخالف كل ما كان عليه الانبياء والصالح. مسني الضر وانت ارحم الراحمين. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين كل الانبياء دعوا الله سبحانه وتعالى وسألوا الله وكانوا مع ذلك في قمة الرضا وبلغوا الغاية من الرضا فاهمين يا شباب؟ يبقى الخطأ عند هؤلاء ظنهم ان الرضا معناه القناعة الا تسأل الله شيئا. يعني الا تريد ان تتحول من من الحال الذي انت عليه فاهمين؟ فابن تيمية بيقول له انت لما تقول انا اريد ما هو اعلى من الجنة اذا انت تريد تمام قال فاذا كان الرضا لا ينافي هذا الطلب فلا ينافي طلبا اخر اذا كان محتاجا الى مطلوبه. ومعلوم ان تمتعه بالنظر لا يتم الا بسلامته من النار وبتنعمه من الجنة بما هو دون النظر. وما لا يتم المطلوب الا به فهو مطلوب. يعني ابن تيمية بيقول له انت تقول ان آآ الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. ازاي ؟ ما انت اساسا لو كنت تريد رؤية وجه الله هذا فلن يتم لك الا بان تستعاذ من النار وان تدخل الجنة. يبقى انت كده كده هتحتاج انك انت تدخل الجنة وتحتاج انك انت اخرج من النار او او او تبتعد عن النار او تسلم من النار. قال وما لا يتم المطلوب الا به فهو مطلوب ده بالزبط كده عامل زي شخص او او شخص يريد ان ينجب دون ان يتزوج. بالمعنى البسيط كده يا شباب يعني بابسط الايه؟ المعاني اه الاستاز محمد اه بيسأل بيقول احد الشيوخ يقول لا تسألوا الله ان يعطيكم. ولكن اسألوه الرضا فان رضي ادهشكم بعطائه. طبعا ده قول منكر هذا شعبة من هذا من هذا الذي نتكلم عنه. يعني هذا القول الذي نقله الاستاذ محمد عن بعض الشيوخ هذا من الاقوال المنكرة التي انتشرت على السنة الخطباء والدعاة والتي نحذر منها كثيرا في هذه الرسالة. يعني هو يخالف ما جاء في الوحي بصريح العبارة. ربنا جعل دعاء المؤمنين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. ربي هب لي من الصالحين. ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة مسني الضر وانت ارحم الراحمين. لو لو اردنا ان نعدد كل ما جاء في طلب الانبياء هذا مش ممكن. ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن يعني لو دخلنا في دعاء الانبياء وطلب الانبياء من الله بالتفصيل كيف كان الانبياء يطلبون من الله بالتفصيل الدقيق كل هذا يبطل هذا الكلام المنقول عن المشايخ وعن الدعاة الذين يزعمون انك لا تسأل الله وانما تسأله ان يرضى عنك فان رضي عنك ادهشك بعطائه لا انت تسأل الله الرضا وتسأل الله حاجاتك. تسأل الله ان تسأل الله بالعكس بالعكس جاء في الاحاديث وان كان حديث ضعيف لكن معناه جميل انك انت ينبغي ان اسأل الله كل شيء حتى الملح ووشفع النعل يعني لو انت جزمتك اتقطعت تطلب من الله ان جزمتك تتصلح فيه اكتر من كده ؟ الحزاء يعني ده حديث وان كان اسناد ضعيف. لكن المعنى جيد انك تسأل الله في التفاصيل كما كان سيدنا ابراهيم يسأل الله ان يجنبه عبادة الاصنام هنشوف التصور واحنا في في حد مننا بيقول يا رب اجنبني وبني ان نعبد الاصنام ما بنفكرش كان الانبياء يسألون الله كل شيء هم جعلوا الرضا الا تسأل الله بينما العكس. من تمام الرضا الا تسأل الا الله. وان تسأل الله وان تفتقر الى الله وان تشكو الى الله. كل هذا يا شباب من البدع المنكرة وهي شعب من الرهبانية. التي لم ينطق بها وحي ابدا وطريق الانبياء مناقض تماما لهذا الطريق طيب قال رحمه الله فيكون طلبه للنظر طلبا للوازمه التي منها النجاة من النار فيكون رضاه لا ينافي طلب حصول المنفعة ودفع المضرة عنه ولا طلب حصوله في الجنة ودفع النار ولا ولا غيرهما مما هو من لوازم النظر فتبين تناقض قوله. يعني قول متناقض بيقول انا اريد ما هو اعظم من الجنة وما هو اعظم من النجاة من النار؟ طيب ما هذا لن لن يحدث لك فرضا يعني انه اعتبر ان هو خارج عن الجنة لن يحدث لك الا بان تنجو من النار وان تدخل الجنة قال ابن تيمية وايضا فاذا لم يسأل الله الجنة ولم يستعذ به من النار. فاما ان يطلب من الله ما هو دون ذلك مما يحتاج اليه من طلب منفعة ودفع مضرة. واما الا يطلبه فان طلب فان طلب ما هو دون ذلك واستعاذ مما هو دون ذلك فطلب الجنة اولى. واستعاذته من النار اولى. وان كان الرضا الا يطلب شيء شيئا قط ولو كان مضطرا اليه ولا يستعيذ من شيء قط وان كان آآ مضطرا اليه نزود كلمة مضطرا اليه. فلا يخلو آآ اما ان يكون ملتفتا بقلبه الى الله في ان يفعل به ذلك اما ان يكون معرضا عن ذلك فان التفت بقلبه الى الله فهو طالب مستعيذ بحاله ولا فرق بين الطلب بالحال والقال وهو بهما واتموا فلا يعدل عنه. ركزوا بقى كده يا شباب ابن تيمية بيقول وايضا من الامور التي تبين تناقض هذا الشخص اللي هو بيقول لا تسأل الله الجنة ولا تستعيذ به من النار. بيقول له طيب انت لك مطلوب اخر؟ انت في حياتك لك مطلوبات اخرى. اذا كان لك مطلوبات اخرى وانت تسأل الله بها فسؤال الله الجنة اولى. يعني ازا كنت انت بتسأل الله سبحانه وتعالى ان يزوجك وان يرزقك وان يطعمك. فاول منه ان تسأل الله الجنة وان تستعيذ به من النار. طيب لو انت بقى قلت لا انا راضي عن حالي ولا ادعو الله ولا اسأله ابدا انا مش عايز حاجة من ربنا طبعا مع ان الكلام ده جهل يعني ايه يعني لو انت بتقول يعني انا مش انا مش عاوز حاجة ولن ادعو الله يعني انا قانع بحالي ورضائي عن الله معناه ان انا راضي مش مش عاوز اي حاجة منه قانع خلاص كده؟ فابن تيمية بيقول له ده له حال من الاتنين. انك انت تكون قلبك معلق بالله في حصول هذه الاشياء التي تحتاج اليها. فلو كان قلبك ملتفتا الى الله في ذلك فهذا ايضا سؤال لكنه سؤال الحال. واضح كده وسؤال الحال هو هو نفسه سؤال المقال. يعني لو الانسان بقلبه يريد شيئا من الله فهو يسأل الله. فابن تيمية بيقول الاكمل بقى انك انت تسأل الله بقلبك فقط ولا بقلبك ولسانك؟ الاكمل ان تسأل الله بقلبك ولسانك. طب فيه احتمال تاني بقى فان كان معرضا عن جميع ذلك يعني شخص لا يريد شيئا من الله ولا يلتفت الى الله في طلب شيء. قال فمن المعلوم انه لا يحيا ولا يبقى بما يقيمون وحياته الا بما يقيم حياته ويدفع مضاره بذلك. والذي به يحيا من المنافع ودفع المضار اما ان يحبه ويطلبه ويريده من احد. او لا يحبوا ولا يطلبوا ولا يريده. فان احبه وطلبه واراده من غير الله كان مشركا مذموما فضلا عن ان يكون محمودا. يعني لو انسان طلب شيئا من غير الله هذا اساسا مشرك واضح؟ فضلا عن ان يقول انا في في اعلى مرتبة الاولياء يعني وان وان قال لا احبه ولا اطلبه. لا احبه واطلبه واريده لا من الله ولا من من خلقه. انا ده الاشياء دي انا مش عايزها. اصلا لا من الله ولا من غيره. قيل هذا ممتنع في الحي. مش ممكن يكون انسان حي الا وله اشياء يريد دفعها. واشياء يريد جلبها. في انسان يا شباب او في في كائن حي آآ لا يحتاج الى ان يدفع المضار عن نفسه ولا يجلب المنافع الى نفسه هذا غير ممكن. فان الحي ممتنع عليه الا يحب ما به يبقى آآ وهذا امر معلوم بالحس. ومن كان بهذه المثابة امتنع ان يوصف بالرضا. فان الرضا موصوف بحب وارادة خاصة. فان الراضي موصوف بحب بحب وارادة خاصة. اذا الرضا مستلزم لذلك فكيف يسلب عنه ذلك؟ كله فهذا وامثاله مما يبين فساد الكلام فاهمين يا شباب يعني لان الانسان في معاشه يحتاج الى اشياء. فلما يجي يقول لك مقتضى القناعة ان انا مش عاوز حاجة لا من ربنا ولا من غيره ده انسان جاهل اساسا لا يعقل ما يقول قال واما في سبيل الله وطريقه ودينه فمن وجوه. يعني ابن تيمية كان بيتكلم عن امور المعاش. ما يحتاجه الانسان في معاشه فلابد انه يحتاج قال رحمه الله هنا بقى يتكلم عن احتياجاته الدينية اللي هو العبادات والطاعات ونحو ذلك طيب آآ احنا كده تقريبا بدأنا من ستة وربع يعني تقريبا ساعة ونصف طيب ممكن نحاول نكمل آآ ربع ساعة كده ماشي قال واما في سبيل الله وطريقه ودينه فمن وجوه. يعني الحاجات الدينية يعني. قال آآ احدها ان يقال الراضي لابد ان يفعل ما يرضاه والا فكيف يكون راضيا عن الله من لا يفعل ما يرضاه الله؟ وكيف يصوغ رضا ما يكرهه آآ ما يكرهه الله ويسخطه ويذمه وينهى عنه. وبيان هذا ان الرضا المحمود اما ان يكون الله يحبه ويرضاه واما الا يحبه ولا يرضاه فان لم يكن يحبه ويرضاه لم يكن هذا الرضا مأمورا به لا امر ايجاب ولا امر استحباب. فان من الرضا ما هو آآ كفر كرضا الكفار بالشرك. يعني هل الرضا يا شباب ان ارضى عن كل شيء؟ لأ طبعا. الرضا ليس ان ارضى عن كل شيء. ذكرنا قبل ذلك الفرق بين اه الامر الديني والامر الكوني. ليس كل ما خلقه الله وقدره نرضى به لان من جملة ما قدره الله الكفر والفسوق والعصيان وابليس وغير ذلك من الامور. والله سبحانه وتعالى يسخطها ويغضب عليها ولا ترضاها فكيف نحن نرضى عما يسخط الله؟ واضح؟ لذلك من الاخطاء المشهورة يا شباب فكرة يقول لك الرضا بالقضاء والقدر يعني يظنون ان الانسان يجب ان يرضى عن كل ما قدره الله وقضاه. هذا من الاخطاء المشهورة لان الرضا هو رضا مخصوص يعني ان ترضى عما يرضى الله عنه واضح في فرق بين ان تسلم لحكم الله وان تؤمن بالقدر وان ترضى بالقدر. فيه فرق يا شباب بين الايمان بالقدر والرضا بالقدر. الايمان نؤمن بكل ما قدره الله بالخير والشر. ونسلم لذلك. اما الرضا فلا يكون الا عن ما يرضي الله اما اذا وقع في الكون اشياء لا ترضي الله فاننا لا نرضاها. انت لو شفت آآ امرأة ترتكب الفاحشة او او انسان يكفر بالله او يسب الدين هل هذا ترضيك؟ لا لا يرضيني طبعا. وان كان هذا شيء قدره الله وان كان هذا آآ شيئا قدره الله قال رحمه الله فان من الرضا ما هو كفر كفر كرضا الكفار بالشرك. وقتل الانبياء وتكذيبهم ورضاهم بما يسخطه الله ويكرهه قال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. فمن اتبع ما اسخط الله برضاه وعمله فقد اسخط الله. وقال النبي صلى وسلم ان الخطيئة اذا عملت في الارض كان من غاب عنها ورضيها كمن حضرها. ومن شهدها وسخطها وسخطها كان كمن غاب عنها وانكرها وقال النبي صلى الله عليه وسلم سيكون بعدي امراء. امراء تعرفون وتنكرون. يعني هيكون بعضه امراء هتعرفوا منهم اشياء وتنكروا منه اشياء. فمن انكر فقد برئ ومن كره فقد سلم. ولكن من رضي وتابع وتابع هلكه وقال تعالى يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. فرضانا عن القوم الفاسقين ليس مما يحبه الله ويرضاه. وهو لا يرضى عنهم وقال تعالى ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ فما فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. فهذا رضا قد ذمه الله. يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب ليس كل رضا يحبه الله فاهمين يا شباب؟ ليس كل رضا يحبه الله. الكفار يرضون افعالهم الكفرية. ويرضون الفسوق والعصيان. واضح كده فبالتالي ليس كل رضا يرضاه الله. وانما يجب ان يكون رضا شرعيا قال رحمه الله فهذا رضا قد ذمه الله وقال تعالى ان الذين لا يرد ان الذين يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار ما كانوا يكسبون فهذا ايضا رضا مذموم. وسوى هذا وهذا كثير. لحظة يا شباب ابن تيمية رحمه الله كيف يجمع الالفاظ والمعاني كانه كان معه معجم اهرس بالالفاظ سبحان الله قال فمن رضي بكفره يعني كفر نفسه وكفر غيره وفسقه وفسق غيره ومعاصيه ومعاصي غيره فليس هو متبعا ولا هو مؤمن بالله بل هو مسخط لربه وربه غضبان عليه لاعن له ذام له متوعد له بالعقاب وطريق الله التي وطريق الله التي يأمر بها المشائخ المهتدون. يعني يقصد كبار مشايخ العبادة. انما هي الامر بطاعة الله والنهي عن معصيته. فمن امر او استحب او مدح الرضا الذي يكرهه الله ويذمه وينهى عنه ويعاقب اصحابه فهو عدو لله هو كاتب هنا لاولى. لأ هي لا ولي لله يعني امسحوها يا شباب وصلحوها فهو عدو لله لا ولي لله. يعني فيه آآ هو جعلها كلمة واحدة لأ هي لا ولي لله وهو يصد عن سبيل الله وطريقي ليس بسالك لطريقه وسبيله. واذا كان الرضا الموجود في بني ادم منه ما يحبه الله. ومنه ما يكره ويسخطه ومنه ما هو مباح لا من هذا ولا من هذا كسائر اعمال القلوب من الحب والبغض وغير ذلك آآ انها تنقسم الى محبوب لله ومكروه لله ومباح هو كاتب هنا لكنها هي لعلها انها انها تنقسم الى محبوب لله ومكروه لله ومباح فاذا كان الامر كذلك هو بعد ما قدم هذا بين ان الاشياء التي يفعلها بنو ادم منها اشياء يرضى الله عنها ومنها اشياء لا يرضاها الله. فاذا كان الامر كذلك فالراضي الذي لا يسأل الله الجنة ولا يستعيذه من النار يقال له. سؤال الله الجنة واستعاذته من النار اما ان تكون واما ان تكون مستحبة واما ان تكون مباحة واما ان تكون مكروهة. ولا يقول مسلم انها محرمة ولا مكروهة وليست ايضا مباحة مستوية مستوية الطرفين. ولو قيل انها كذلك ففعل المباح المستوي الطرفين لا ينافي الرضا. اذ ليس من شرط الراضي ان لا يأكل ولا يشرب ولا يلبس ولا يفعل ولا آآ ولا يفعل ولا ولا يفعل امثال هذه الامور. فاذا كان ما يفعله من هذه الامور لا ينافي رضاه. اينافي رضاه دعاء وسؤال؟ وسؤال هو مباح. يعني ابن تيمية بيقول له يا راجل يا راجل حرام عليك لما انت تيجي تقول ان الرضا هو انك ما تسألش ربنا الجنة ولا تستعيذ به من النار. بيقول له طيب هل سؤال الجنة والنار ده شيء يرضي الله ولا لا يرضي الله؟ يعني هل هو آآ محرم ولا مكروه ولا مباح ولا واجب ولا مستحب ابن تيمية بيقول له اكيد هو مش مكروه ومش محرم يبقى احنا دلوقتي عندنا ان اما ان هو واجب او مستحب او مباح. ابن تيمية بيقول له الانسان الراضي لا ينافي رضاه ان يسأل الله آآ وان يدعوه حتى لو في الشيء المباح اللي هو الاكل والشرب فما بالك اذا كان يدعو الله بالجنة قال واذا كان السؤال والدعاء كذلك واجبا او مستحبا فمعلوم ان الله يرضى بفعل الواجبات والمستحبات فكيف يكون الراضي الذي من اولياء الله لا يفعل ما يرضاه ويحبه. بل يفعل ما يسخطه ويكرهه. وهذه صفة اعداء الله لا اولياء الله. يعني ابن تيمية شباب بيقول له اذا كان الله سبحانه وتعالى يحب ذلك الدعاء ويرضاه لنا. فكيف يكون من الرضا الا نسأل الله الجنة والا من النار. هنا ابن تيمية شباب سيدخل على فكرة مهمة جدا وهي فكرة الاحتجاج بالرضا. الاحتجاج بالقدر على المعاصي آآ فده نتكلم عنه وعن الرضا. هل الرضا يكون عن كل ما قدره الله وقضاه؟ ام يكون الرضا آآ عن آآ عما يرضي الله مما قدره فاحنا نقف هنا وقفنا عند صفحة مائة واربعين اربعين. ان شاء الله غدا باذن الله نكمل الكتاب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته