السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا هو الدرس الرابع من قراءتنا لرسالة في معنى الرضا للامام ابن تيمية رحمه الله والتي بين فيها كثيرا من الاخطاء التي اه يقولها الوعاظ او الذين كتبوا في امور السلوك والاستقامة والعبادة وتزكية النفس في معنى الرضا وصلنا الى آآ كلام الامام رحمه الله اه على معنى ان الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. وبين الامام رحمه الله ان هذا القول خطأ وهو مخالف بهدي الانبياء وكذلك هو متناقض في نفسه ذكرنا هذا المعنى ووصلنا الى صفحة مائة واربعين قال رحمه الله والقشيري في اخر الصفحة يا شباب قال رحمه الله والقشيري قد ذكره في اوائل باب الرضا فقال اعلم ان الواجب على العبد ان يرضى بقضاء الله الذي امر بالرضا به اه او الذي امر بالرضا به اذ ليس كل ما هو بقضائه يجوز للعبد او يجب على العبد الرضا به المعاصي وفنون محن المسلمين وهذا الذي قاله قاله قبله وبعده ومعه غير واحد من العلماء كالقاضي ابي بكر والقاضي ابي يعلى وامثالهما لما احتج عليهم القدرية بان الرضا بقضاء الله مأمور به فلو كانت المعاصي بقضاء الله لكنا مأمورين بالرضا به بها والرضا بها نهى الله عنه آآ لا يجوز فاجابهم اهل السنة عن ذلك بثلاثة اجوبة احدها وهو جواب هؤلاء وجماهير الائمة ان هذا العموم ليس بصحيح فلسنا مأمورين ان نرضى بكل ما قضى قدر ولم يجئ في الكتاب والسنة امر بذلك ولكن علينا ان نرضى بما امرنا ان نرضى به كطاعة الله ورسوله وهذا هو الذي ذكره ابو القاسم والجواب الثاني انهم قالوا انا نرضى بالقضاء الذي هو صفة الله او فعله لا بالمقضي الذي هو مفعوله وفي هذا الجواب ضعف قد بيناه في غير موضع الثالث انهم قالوا هذه المعاصي لها جوابان لها وجهان وجه الى العبد من حيث هي فعله وصنعه وكسبه وجه الى الرب من حيث هو خلقها وقضاها وقدرها فيرضى من هذا الوجه الذي يضاف به الى الله ولا يرضى من الوجه الذي يضاف به الى العبد اذ كونها شرا وقبيحة ومحرما وسببا للعذاب والذم ونحو ذلك. انما هو من جهة كونها مضافة الى العبد وهذا مقام فيه من من كشف الحقائق والاسرار ما قد ذكرنا منه ما قد ذكرناه في غير هذا الموضع ولا يحتمله هذا المكان فان هذا متعلق بمسائل الصفات والقدر وهي من اعظم مطالب الدين واشرف علوم الاولين والاخرين وادقها على عقول اكثر العالمين آآ طيب نشرح هذا يا شباب آآ الامام ابن تيمية هنا يا شباب كان يعلق على كلام للامام القشيري وهو امام في التصوف وهو من اه ائمة متصوفة اهل الكلام يعني الذين خلطوا الاشعرية التصوف التصوف بالاشعري يعني لو اعتبرنا انه متصوف في الدرجة الاولى فهو خلطه ومعه في هذه الصفة ايضا ابو حامد الغزالي صاحب كتاب احياء علوم الدين ابن تيمية يريد ان يقول ان هذه المقالة التي نقلها القشيري في الرضا نقلها في باب ذكر في بدايته هذه المقالة آآ ان الواجب على العبد ان يرضى بقضاء الله الذي امر بالرضا به يعني هنا شباب خطأ مشهور جدا جدا وهو فكرة الرضا بالقضاء والقدر يعني الناس تخلط بين الايمان بالقدر وبين الرضا بالقدر يظنون ان كل ما قدره الله يجب ان نرضى به. وهذا خطأ شائع جدا هذا ليس صحيحا فان فاننا نرضى من من قضاء الله ما يرضاه الله سبحانه وتعالى. وهذا تكلمنا عنه بالامس. فلا نرضى مثلا عما نراه من من فتن وفواحش ومنكرات ومحن تحدث بالمسلمين ونحو ذلك. فهذا لا نرضاه. وان كنا نؤمن به ونسلم ففرق بين الايمان والتسليم والرضا. تكلمنا عن ذلك بالامس ابن تيمية بيقول ان هذا الجواب آآ الذي قاله القشيري قاله قبله وبعده ومعه يعني في نفس زمنه. آآ عدد كبير من العلماء كالقاضي ابي بكر يقصد يعني الباقلاني والقاضي ابي يعلى وامثالهما لما احتج عليهم القدرية. القدرية وهم المعتزلة المقصود بهم هنا المعتزلة والقادرين يا شباب حتى نفهم هذه المسألة ينفون ان يكون الله خلق او شاء افعال العباد ينفون ان يكون الله خلق او شاء افعال العباد ومن ومما الزموا به الاشاعرة طبعا الاشاعرة يثبتون ان الله خلق وشاء افعال العباد لكن مشكلتهم في انهم لم يجعلوا العبد فاعلا بقدرته ومشيئته واختياره وانما يعني قالوا هو هو كاسب لهذه الافعال. وتكلموا في مسألة اسمها الكسب. ربما ان شاء الله نتكلم عنها في وقت اخر. لكن عموما مسألة الكسب تشبه ان يكون العبد مجبرا فالاشاعرة اصابوا حينما اثبتوا القدر يعني ان الله شاء وخلق افعال العباد لكنهم اخطأوا حيث لم يثبتوا ارادة ومشيئة للعبد يكونوا فاعلا بها. وانما سموها مسألة الكسب واختلفوا في معنى الكسب كثيرا المهم ان هم لما قرروا ذلك طبعا القدرية قالوا لو كان الله كيف يخلق الله ما لا يحب؟ وكيف يشاء ما لا يرضى فكان يجيبهم آآ هؤلاء الاشاعرة او المتكلمون باننا انما نرضى من افعال الله ما امرنا ان نرضى به مثل الامر ان الصلاة والزكاة والصيام والعبادة وكل هذه الامور نرضى بها من قضاء الله. اما الامور الاخرى التي لا يرضاها الله فاننا لسنا مأمورين ان نرضى بها. بل اننا لا نحبها ولا نرضاها تمام ابن تيمية بيقول فاجابهم اهل السنة آآ فاجابهم اهل السنة عن ذلك بثلاثة اجوبة الجواب الاول وهو جواب هؤلاء وجماهير العلماء ان هذا العموم ليس بصحيح فلسنا مأمورين ان نرضى بكل ما قضى وقدر ولم يجد في الكتاب والسنة امر بذلك. ولكن علينا ان نرضى بما امرنا ان نرضى به كطاعة الله ورسوله. وهذا هو الذي ذكره ابو القاسم. يبقى هذا هو الجواب الاول يا شباب يعني هم المعتزلة يقولون اذا كانت المعاصي بقدر الله فيجب ان ترضوا عنها فاجابهم هؤلاء وجماهير اهل السنة او جماهير الائمة باننا لسنا مأمورين بذلك. لان الله سبحانه وتعالى لم يقل لنا ارضوا عن القضاء والقدر. ولكن آآ امرنا ان نؤمن بالقضاء والقدر ففرق بين الايمان والايه والرضا الجواب الثاني الجواب الثاني هذا يا شباب تكلمنا عنه بتفصيل في كتاب التحفة العراقية يعني الشباب الذين يحضرون معنا آآ من جديد او يعني ما حضروش معنا الكتب اللي قبل ذلك فالافضل ان هم يراجعوا هذا الكلام في كتاب التحفة العراقية توسعنا فيه كثيرا يعني فالجواب الثاني انهم قالوا انا نرضى بالقضاء الذي هو صفة الله او فعله لا بالمقضي الذي هو مفعوله. وهذا الجواب وفي هذا الجواب ضعف قد بيناه ابن تيمية بين ضعف هذا في آآ موضع اخر وهو موجود هذا في كتاب التحفة العراقية آآ الثالث ان هم قالوا ان انهم قالوا هذه المعاصي لها وجهان وجه الى العبد آآ من حيث هي فعله وصنعه وكسبه ووجه الى الله من حيث خلقها وقضاها وقدرها فيرضى عنها من الوجه الذي يضاف الى الله ولا يرضى عنها من وجه اضافتها الى اه العبد. يعني يا شباب ان الله خلق وجاء فنحن نرضى ذلك ولا نقول الا ما يرضي ربنا لكن من جهة فعل العبد فهذا لا نرضاه واضح؟ وابن تيمية بيقول لك ان هو توسع في هذه المسألة في اه كتب اخرى وقد ذكرت لكم الكتاب الذي شرحنا فيه هذه المسألة بتوسع واحنا بالتأكيد يعني اذا كان يعني فات عندنا مسألة توسعنا فيها وفصلنا فيها ربما نشير اليها في في موضعها. لكن لا يصح لنا ان نتوسع فيها كلما جاءت واضح وانما نترك المجال للمسائل الجديدة طيب قال رحمه الله احنا صفحة مية اتنين واربعين يا شباب والمقصود هنا ان مشائخ الصوفية هو العلماء والعلماء وغيرهم قد بينوا ان من الرضا ما يكون جائزا ومنه ما لا يكون جائزا. فضلا عن كونه مستحبا او من صفات المقربين وان ابا القاسم ذكر ذلك في الرسالة ايضا آآ يعني ابن تيمية نفسه بيقول ايه يا شباب؟ ابن تيمية يقول يعني معروف حتى عند مشايخ الصوفية والعلماء اه انه ليس كل ما قدره الله نرضاه فكيف تزعمون انتم ان الرضا مقتضاه ان ارضى بكل ما قدره الله هذا ليس صحيح يعني الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا بذلك. لم يأمرنا ان نرضى عن كل فعل حدث او كل امر قدره الله وانما نعامله بما آآ وانما نعامله بما يستحق فان كان كفرا او فسوقا او عصيانا لم نرضه ولم نحبه وان كان ايمانا وطاعة وخيرا للمسلمين فاننا نحبه ونرضاه وهكذا ابن تيمية قال فان قيل هذا الذي ذكرتموه امر بين واضح فمن اين غلط من قال الرضا الا تسأل الله الجنة ولا تستعيذه من النار وغلط من يستحسن مثل هذا مثل هذا الكلام كائنا من كان عن ابن تيمية هنا يا شباب بعد ما انهى الكلام على خطأ هذه الجملة الكتاب يا شباب في الاصل يبين خطأ مشهورا جدا عند الصوفية وهو ظنهم ان الرضا الا تسأل الله شيئا يعني بمعنى انك قانع انت انسان راضي. اذا انت لا تسأل. يعني انت مبسوط بحالك ولا تريد ان تغيره من حال الى حال لا تريد ان تجلب لنفسك نفعا ولا ان تدفع عن نفسك ضرا. هم ظنوا ان هذا مقتضى الرضا وابن تيمية بين بطلان ذلك وان الرضا والصبر ليس من مقتضاهما ان آآ الا تسأل الله بل العكس بل من تمام الرضاء ان تسأل الله وتعالى السائل بقى بيقول لابن تيمية ايه يا شباب؟ بيقول له طيب هم الناس دول غلطوا ازاي؟ يعني ما سبب غلطهم؟ دي مهمة جدا يا شباب ان ابن تيمية رحمه الله يبين لماذا غلطوا وهذا من اكمل ما يكون في في نقض اي مقالة او اي عمل ان تبين سبب الخطأ. ان يعني انت ممكن مثلا كطبيب يجي لك شخص يقول لك انا آآ الضغط بتاعي عالي مثلا الضغط بتاعي عالي. فانت ممكن تدي له دواء او حبوب واضح لكن انت انت الان لم تحل المشكلة حلا كاملا لي لان هو ممكن يكون الضغط ده بيجي له من اكلة معينة مسلا بياكل فسيخ بياكل رنجة بياكل آآ بياكل املاح كتير آآ اي حاجة من الحاجات اللي بتسبب ارتفاع الضغط او نزول الضغط وانت لم تخبره بسبب المرض. لكن من تمام العلاج انك تقول له ايه؟ خد بالك الضغط بتاعك ارتفع لانك انت بتاكل كزا وكزا وكزا المفروض في المرة اللي جاية انك انت ما تاكلش كزا وكزا وتاكل كزا وهكزا. يبقى انت تعمل ايه؟ تبين له سبب المرض وتبين له الوقاية من المرض وبعد كده تدي له العلاج. انما لو انت فقط اديته العلاج فممكن يتكرر سبب المرض. واضح كده؟ آآ لذلك آآ مثلا النبي صلى الله عليه وسلم في عامة ما يبينه من من الاخطاء. كان يبين سبب الغلط وكان يبين البديل الصحيح عن الخطأ يعني كان يبين البديل الصحيح آآ الشرعي الذي يجب ان يفعله العبد واضح طيب فابن تيمية هنا بيبين لك ليه هم وقعوا في هذا الغلط؟ ليه هم ظنوا ان الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذه من النار قيل غلطوا في ذلك لانهم رأوا ان الراضي بامر لا يطلب غير ذلك الامر. فالعبد اذا كان في حال من الاحوال فمن فمن رضاه الا يطلب غير تلك الحال. يبقى ده الايه؟ ده السبب الاول عندهم يا شباب. ان هم عندهم مشكلة في معنى الرضا ظنوا ان الرضا مقتضاه ان تقبل بوضعك والا تريد ان تغيره واضح يا شباب؟ وهذا معنى منكر تماما. ذكرنا بالامس انه خطأ. وان كل الانبياء الذين كانوا في محنة او ابتلاء او مرض آآ او اي نوع من الانواع او اي نوع من الاشياء التي فيها نقص فانهم سألوا الله ان يبدل حالهم واضح آآ تكلمنا عن هذا كثيرا بالامس يبقى اذا هذا اول سبب للغلط ثم انه رأوا ان اقصى المطالب الجنة واقصى المكاره النار. فقالوا ينبغي الا يطلب شيئا ولو ولو انه الجنة ولا يكره ما يناله ولو انه النار. وهذا وجه غلطهم ودخل عليهم الضلال من وجهين. يبقى هم قالوا ايه يا شباب؟ ركزوا كده. بيقولوا الانسان الراضي معناها ان هو قابل بحاله يعني هو راضي عن حاله يعني قانع. فبالتالي هو لا يريد ان يطلب شيئا ولا يريد دفع شيء عن نفسه انتم عارفين يا شباب اي انسان مننا بيحتاج امرين. محتاج اشياء يدفعها عن نفسه بيحتاج اشياء يدفعها عن نفسي المرض والفقر مثلا والخوف والابتلاء هذه والكسل مثلا والجوع. كل هذه اشياء يريد ان يدفعها عن نفسه. وفي اشياء يريد ان يكتسبها. يريد المال ويريد الصحة ويريد القوة ويريد الذرية ويريد الجنة وهكذا فهؤلاء قالوا ظنوا ان الانسان القانع او الراضي هو الانسان الذي لا يريد ان يغير حاله. واضح يا شباب؟ طيب. الانسان الذي يريد ان يغير حاله آآ اقصى شيء يريده ايه هو الجنة واقصى شيء يحذر منه هو النار. فلذلك قالوا من تمام الرضا الا تسأل الله الجنة ولا تستعيذ من النار ده عشان تكون انت حققت الرضا تمام التحقيق. وذكرنا بالامس يا شباب وآآ من اول آآ هذه السلسلة ونحن نتكلم عن هذه الفكرة ضلال هؤلاء العباد انهم اخترعوا طريقا للعبادة بعيدا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم. يعني اصبحوا يفكرون في معاني الالفاظ الشرعية بعيدا عن الوحي. فيأتون للفظ مثلا مثل لفظ المحبة او الرضا او التوكل فيعبئه هذه الالفاظ معاني تناقض الوحي تماما ليس فقط انها خطأ لكنها مناقضة للوحي. يجعلون مثلا التوكل عدم الاخذ بالاسباب او ان التوكل هو مجرد عبادة محضة وليس سببا من الاسباب الشرعية. وهذا تكلمنا عنه قبل ذلك. كما في كتاب التحفة العراقية آآ ويجعلون مثلا آآ التعبد الى الله بالمشقة في نفسها يعني حتى لو لم تكن مشروعة يعني ان الانسان مثلا يبقى في الحر في الشمس آآ ويعذب نفسه ويريد بذلك وجه الله يجعلون ذلك عبادة. واضح ان الانسان يقوم يبقى قائما لا يقعد يجعلون ذلك عبادة في غير الصلاة. والصمت الا يتكلم يجعلونه عبادة. فهؤلاء عندهم اساس في الخطأ وفي الضلال وهو انهم اخترعوا طريقا للاستقامة بعيدا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم من جملة ذلك انهم ظنوا ان الرضا مقتضاه الا تريد ان تغير حالك. وهذا مخالف تماما لما جاء في الكتاب والسنة ومخالف لهدي الانبياء كل الانبياء سألوا الله تبارك وتعالى ان يغير حالهم من حال الى حال. كل الانبياء كل الانبياء سألوا الله الجنة واستعاذوا بالله من النار. كل الانبياء آآ مثلا اذا نزل بهم ابتلاء فانهم يتضرعون الى الله. يعني انت يمكن ان تراجع في ذلك سورة الانبياء فقط. اخر سورة الانبياء يبين لك طرفا من هذا الامر يبين لك دعاء الانبياء الذي دعا بالذرية والذي دعا بان ينجيه الله من بطن الحوت والذي دعا ان يكشف الله ما به من ضر وهكذا والذي دعا ان ينصره الله على قومه اني مغلوب فانتصر اه كما جاء في سورة القمر يعني نصوص كثيرة جدا لا نستطيع ان نستوعب جزءا منها اصلا في هذا الكتاب. فهؤلاء شباب مشكلتهم الرئيسة هي ان هم اخترعوا طريقا بعيدا عن الوحي تماما سواء في فهم الالفاظ او في القيام بالاعمال طيب قال ابن تيمية وهذا وجه غلطيم ودخل عليهم الضلال من وجهين احدهما ظنهم ان الرضا بكل ما يكون امر يحبه الله ويرضاه. وان هذا من اعظم آآ طرق اولياء الله فجعلوا الرضا بكل حادث وكائن او بكل حال يكون فيها للعبد طريقا الى الله فظلوا ضلالا مبينا. يعني ايه يا شباب؟ يعني الناس دي فكرت ظنت ان مقتضى الرضا ان ترضى بكل ما قدره الله وقلنا ان هذا خطأ وضلال. لماذا؟ لان من جملة ما قدره الله مثلا ان يتولى امور المسلمين الكافرون او الظالمون. يكون هم الاولياء وهم الحكام. وهذا لا ينبغي ان ترضاه ابدا بل تبغضه وتسخطه ومن جملة ما قدره الله مثلا وجود الفواحش ووجود الكفروف ووجود العصيان. فهل هذه الامور آآ يجب عليك ان ترضى بها؟ ابدا بل يجب عليك ان تسخطها وان تغضب عليها والا ترضاها. فهذا ايضا من من ضلالهم. وهو ظنهم ان العبد ينبغي ان يكون راضي بكل ما قدره الله فلم يفرقوا بين الايمان بالقدر والرضا بالقدر قال رحمه الله والطريق الى الله انما هي ان ترضيه بان تفعل ما يحبه ويرضاه ليس ان ترضى بكل ما يحدث ويكون. هنا ممكن نحط الخط تحت الفترة ده يا شباب لانه يعتبر خلاصة في هذه الفكرة هعيده تاني. بيقول الطريق الى الله انما هي ان ترضيه بان تفعل ما يحبه ويرضاه. ليس ان ترضى بكل ما ويكون يبقى انت لابد ان تفرق بين مقام القدر ومقام التشريع. مقام القدر فيه الايمان والتسليم. لكن لا يلزم ان هنا فيه الرضا. والذي يقول للناس يجب ان ترضوا بكل ما قدره الله هذا انسان جاهل. لا يفهم دلالات الوحي فالوحي والشرع لم يأمرك بان ترضى بكل ما قدر عليك. فانت اذا فعلت ذنبا فانت لا ترضى بذلك الذنب. بل تستغفر الله منه ففرق بين ان تؤمن به يعني ان تؤمن بان الله قدره وقضى وبين ان ترضاه وتحبه وتوافق عليه فاهمين يا شباب طيب اه مثل مثلا كمثال بسيط يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي ولده ابراهيم عليه السلام ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن. تمام كده؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم حزين على هذا القدر. تمام؟ لكن مع ذلك قال لا نقول الا ما يرضي ربنا. فهنا جمع بين الايمان بالقدر والتسليم للقدر. وبين الحزن على هذا المقدور او المقدر فالانسان حينما يموت ولده او والده آآ او مثلا آآ يحصر له حادث او يسرق اللصوص ما له مثلا فهو لا ايرضى هذا الفعل ابدا ولا يحبه ويحزنه هذا الفعل. لكنه مع ذلك يؤمن بقدر الله فلا يتسخط على قدر الله ولا يسب القدر وهكذا واضح يا شباب؟ طيب فانه هو لم يأمرك بذلك. يعني ربنا نفسه لم يأمرك بذلك ولا رضيه لك ولا احبه بل هو سبحانه يكرهه يكره ويسخط ويبغض على اعيان على اعيان افعال موجودة لا يحصيها الا هو يعني ربنا نفسه سبحانه الذي خلق وقدر كثير من الاشياء التي قدرها يبغضها فالله قدر خلق الشيطان والله يبغض الشيطان. ويلعنه وقدر خلق الكافرين وقدر وجود الكفر وهو لا يحبه ولا يرضاه لا يرضى لعباده الكفر. وقدر وجود الفساد وهو لا يحب الفساد. واضح يا شباب كل هذا فرع الاستاذ غندر بيقول يحسن هنا ان شرح الفرق بين الارادة الشرعية والكونية وارتباط كل منها بمحبة الله عز وجل وفيكم مبارك. اه الاستاز غندر نحن شرحنا هذه الفكرة اه اكثر من ثلاثين مرة يعني وان احنا شف خدناها في هذا الكتاب احنا خدنا كم كتاب؟ احنا خدنا تقريبا خمسة وعشرين كتاب اكثر من ثلاثين مرة شرحنا هذه الفكرة بسبب ايه؟ انها تتكرر في الكتاب الواحد ربما اكثر من مرة. يعني هي تكررت في كتاب الفرقان تقريبا اربع مرات وفي كتاب التحفة العراقية تقريبا مرتين. كل الكتب التي اخذناها قبل ذلك يا استاز غندر. شرحنا فيها هذه المسألة بتوسع وذكرنا ادلتها فالشباب الذين يحضرون معنا يفهمون الفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية والفرق بين الاذن الكوني والاذن الشرعي والبعث الكوني والبعث الشرعي. هذا ذكرناه بتوسع في كتب كثيرة جزاك الله خيرا على التفكير اه لا ابدا هو الاستاز غندر بيقول عفوا ان هو جديد يعني بالعكس اه كل ما كل انسان بيسأل سؤال او بيقترح اقتراح بيثري الدرس وربما ينبه على شيء آآ يحتاج الى ايضاح اكثر. فجزاك الله خيرا بالعكس لا تحتاج انك انت تعتذر بل نشكرك على اضافتك آآ تمام يا شباب؟ فاحنا وصلنا اهونا الى هذه الفكرة وهو آآ خطأ كثير من الناس في انه يخلط بين الايمان بالقدر والرضا بالقدر ابن تيمية قال وولاية الله دي خلاصة مهمة جدا يا شباب. وولاية الله موافقته بان تحب ما يحب وتبغض وتبغض ما يبغض وتكره ما يكره. وتسخط ما يسخط وتوالي من يوالي وتعادي من يعادي. فاذا كنت تحب وترضى ما يكرهه ويسخط كنت عدوه لا وليه وكان كل ذنب نال من رضي ما اسخط الله قد نالك. يعني ايه يعني ابن تيمية يريد ان يقول لك ان ولاية الله هي ان توافقه. واضح فيما احب وفيما كره. فاذا كان الله نفسه كره وسخط ولعن كثيرا مما قدره فكيف ترضاه انت؟ فانت اذا رضيت ما اسخط الله فيسخط الله عليك واضح كده فتدبروا هذا فانه ينبه على اصل عظيم ضل فيه طوائف آآ ضل فيه من طوائف النساك والصوفية والعباد والعامة من لا يحصيهم الا الله. فعلا يا شباب الذي ينظر في تاريخ المسلمين يجد ان كثيرا من هؤلاء العباد كانوا سببا في تشويه صورة الدين. لماذا مثلا يدخل التتار على بلاد معينة آآ المسلمون الذين فيها الذين يفهمون القرآن والسنة يجاهدون ويقاتلون فيقتلون او يقتلون. اما هؤلاء المتصوفة او العباد او الجهلة ماذا يفعلون يا شباب؟ كان يقف الواحد منهم ساكتا حتى تأتي المرأة تقسمه نصفين بالسيف. المرأة من التتار تقتله وهو واقف يقول لك انا يجب ان ايه ان ارضى واسلم لقضاء الله. فضلوا من جهتين. الجهة الاولى انهم ظنوا ان الايمان بالقدر يقتضي الا تتفاعل معه والا تأخذ باسباب دفعه. فاهم كده على عكس ما كان يفعل المؤمنون المؤمنون كانوا يرون ان الايمان بالقدر مقتضاه ان تأخذ باعظم الاسباب واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وان تواجه قدر الله بقدر الله. نفر من قدر الله الى قدر الله. واضح كده؟ وان تأخذ بالاسباب. اما هؤلاء فظنوا ان التسليم للقدر مقتضى ان تترك الامر والا تتفاعل معه والا تريد تغييره. واضح كده الامر الثاني الذي ظلوا فيه وهو ما نتكلم عنه الان وهو هم بينهما ترابط يعني. الامر الثاني هو فكرة الرضا ان ترضى بكل ما حدث وكل لما كان. فمثلا يقولون لك ان المسلمين قتل منهم مائة الف مثلا في العراق او في سوريا او في مصر او او فتقول هذا يجب ان نرضى عنه لان الله قدره فلا تفرق بين الامر وبين القدر وبين الشرع واضح يا شباب؟ فهذا من الضلال المبين. يعني ابن تيمية يقول لك ضل في بسبب هذا كثير كثير من العباد والصوفية والعامة الوجه الثاني يعني الوجه الثاني في سبب غلطهم انهم لا يفرقون بين الدعاء الذي امروا به امر ايجاب وامر استحباب وبين الدعاء الذي نهوا عنه او لم يؤمروا به ولم ينهوا عنه فان دعاء العبد لربه ومسألته اياه ثلاثة انواع نوع دي فايدة من الفوائد النفيسة التي يعني جاءت في هذا الكتاب يا شباب وهي انواع الدعاء نوع امر العبد به امر ايجاب آآ اما امر ايجاب واما امر استحباب. مثل قوله اهدنا الصراط المستقيم ومثل او ومثل عادي. دعائي في اخر الصلاة كالدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر به اصحابه فقال اذا قعد احدكم في الصلاة فليستعذ بالله من اربع من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال. فهذا دعاء امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو به في اخر لصلاتهم وقد اتفقت الامة على انه مشروع آآ ركزوا يا شباب الدعاء هذا الدعاء آآ حد بيسأل سؤال حد بيسأل سؤال بيقول بعيد عن الايمان بالقدر طيب ما كده تركوا الجهاد وده باب آآ عظيم. وحتى لو مش حرب آآ مش حرب مع كفار تركوا الموت في سبيل الدفاع عن النفس والممتلكات. نعم ايضا هذا من ضلالهم عن الاخ اللي كتب هذا هذا الوجه ايضا من غلطيم؟ نعم. احسنت. لكني فقط اردت ان اقول لك ان هذا الخطأ فرع عن مرض اصلي. يعني لابد ان نفرق بين العرض والمرض. يعني هم مش بس تركوا الجهاد. لا ده هم تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتركوا اصلاح اه ابنائهم واصلاح زوجاتهم. يعني هم عندهم جملة من الاخطاء. لكن نحن نريد ان نعرف السبب جامع لهذه الاخطاء السبب الجامع لهذه الاخطاء هو ظنهم ان هذا مقتضى التسليم ان نرضى بكل ما قدره الله والا نقاوم والا ندفع هذا البلاء تمام؟ فبالتالي هذا الذي آآ ذكره الاخ المعلق او الاخت ما اعرفش الاخ ولا اخت المهم ان اه آآ دي آآ ده بسبب آآ غلطهم في مسألة القدر طيب قال رحمه الله هنا يا شباب اريد ان اذكر فاذا هذا الدعاء كثير من الناس لا يدعو به في في اخر في اخر التحيات مع ان هذا الدعاء مأمور به يا شباب فهذا الدعاء يعني في اقل احواله هو مستحب او سنة مؤكدة فكثير من الناس ما بيدعيش به يعني بعد ما بيختم التحيات خلاص. لكن هذا الدعاء يا شباب امر به النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قعد احدكم في الصلاة فليستعذ بالله. هذا امر في اقل احوالي ان يكون سنة مؤكدة او ان يكون مستحبا فلذلك يعني يستحب لك ان تحفظه وان تحفظه ابناءك قال فهذا طيب قال وقد اتفقت الامة على انه مشروع يحبه الله ورسوله ويرضاه. وتنازعوا في وجوبه. يعني هم مختلفين في وجوب هذا الدعاء. فاوجبه طاووس وطائفة طاووس وطائفة لعله وقالت طائفة هذا مستحب والادعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها لا تخرج عن ان تكون واجبة او مستحبة وكل واحد من الواجب والمستحب يحبه الله ويرضاه طيب ومن فعله ومن فعله آآ رضي الله عنه وارضاه فهل يكون من الرضا ترك ما يحبه الله ويرضاه؟ يعني ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان هؤلاء الذين تركوا الدعاء يعني تركوا الدعاء المأمور به الله سبحانه وتعالى آآ امرك والنبي صلى الله عليه وسلم امرك ان تدعوه بادعية مشروعة حد بيقول ارجو ان توضح لنا الفرق بين الرضا والصبر. فهل الصبر يشمل كل هذا؟ كل هذه المفاهيم ام هذا نرجو التوضيح الفرق فقد ورد عن عمر رضي الله عنه الخير كله في الرضا فان لم تستطع فاصبر اه فبين ان هناك فرق فنرجو توضيحه. احنا ذكرنا قبل ذلك يعني الفرق بين الرضا والصبر كثير يعني وهو الصبر هو الصبر ما ان تحبس النفس عن عما يخالف شرع الله يعني اذا وقعت بك مصيبة احنا طبعا شرحناه قبل وذلك بتوسع في كتاب التحفة العراقية. ذكرنا الفرق بين الرضا والصبر. لكن هنا اذكر لك اجمالا يعني الصبر انت بداية حينما تنزل بك مصيبة اي مصيبة كانت واضح سواء كانت المصيبة هذه ذنب آآ ذنبا فعلته او آآ مثلا مرض او خوف او سرق اللصوص ما لك او مات ابنك او نحو ذلك من الامور هذه المصيبة سبب في تكفير السيئات لكن اذا صبرت عليها فانه مع تكفير السيئات ترفع آآ الدرجات وتأخذ اجرا يعني تأخذ حسنات. واضح يعني دلوقتي احنا عندنا مجموعة من الاحاديث. الحديث الاول ما يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا حتى وبها الله من خطاياه او كفر الله بها من خطاياه. فهذا يبين ان المصيبة سبب في تكفير السيئات. واضح؟ اما الصبر على طيبة فهو الذي يؤجر العبد عليه واضح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له يعني اصبحت هذه المصيبة خيرا له. واضح؟ يبقى هذا هو الصبر وهذا هو الايه اه مجرد المصيبة. فمجرد المصيبة سبب في تكفير السيئات. اما الصبر عليها فهو سبب في الحسنات الرضا بقى معناه ان ان ترى ان هذه المصيبة خير لك يعني ان تتلمس في هذه المصيبة اوجه الخير يعني ان تنظر الى هذه المصيبة من من وجهة انها خير لك. مثلا اذا نزل بك ابتلاء معين ما الذي يجعلك ترضى عن هذا الابتلاء انك انت تراه مثلا سببا في ان تشعر بضعف نفسك. وان تتواضع لله وان تتواضع للناس وان تعلم انه سبب في تكفير السيئات ورفع الدرجات. او انه آآ منعت به عن معصية اكبر واضح كده؟ او انه مثلا انسان كان مسافر هضرب لك مسال بسيط خالص. انسان مسلا كان مسافر والطيارة فاتت عليه الطيارة راحت عليه. فهو كيف يرضى؟ هو يصبر. يصبر يعني ايه؟ يعني لا يتسخط على قدر الله. يسلم. لكن ما الذي يجعله يرضى؟ الذي يجعله يرضى ان يعلم ان ربه لطيف به واضح كده؟ وانه ان صبر على ذلك فسيكون خيرا له. فيقول مثلا اللهم اجرني في مصيبتي واخلفي خيرا منها. فيرى ان عدم هذا الامر سبب في خير او منعه من شر. لعله مثلا اذا سافر آآ ربما الطائرة مثلا آآ تسقط. او مثلا آآ يذهب نذهب الى هذه البلد فيقع في فاحشة معينة. فالله سبحانه وتعالى صرفه عن هذا الامر بان فوت عليه الطائرة وهكذا يعني الرضا هو معنى زائد عن الصبر. الرضا معناه انك انك انت آآ تلمست جوانب من الخير في هذه المصيبة واضح طبعا هذا الرضا مستحب الرضا ليس واجبا يعني اختلف العلماء فيه هل هو واجب او مستحب؟ يعني هل يجب على العبد في كل مصيبة تصيبه اه ان ان ان يرضى بها بداية طبعا لأ. هناك اشياء لا لا يصح ان يرضى بها. مثلا اذا اصابه ذنب اذا فعل ذنب او مثلا اذا قتل احد الصالحين او قتل اطفال المسلمين هل هذا يرضيك؟ لا هذا لا يرضيك ابدا يبقى انت بداية محتاج تفهم ان ليس كل ما قدره الله يجب او يستحب ان ترضى عنه. بالعكس هناك اشياء يجب ان تبغضها ويجب ان تسخطها فاذا علمت مثلا ان مسلمين قتلوا بغير حق فيجب ان تسخط ذلك وان تغضب عليه وان يحزنك ذلك. واذا وقع منك ذنب فيجب ان تبغضه. لكن حينما مثلا ينزل بك بلاء حينما ينزل بك بلاء كالمرض او الخوف او ان ان يفوتك شيء معين فهذا يمكن ان ترضى عنه من جهة آآ ان تنظر فيه انه سبب في تكفير السيئات وسبب في جلب الحسنات اذا صبرت عليه. وكذلك انه فرصة لك في اه مثلا ان تقترب من الله. يعني تعرف كثير من الناس مثلا لا يقتربون من الله الا وقت الشدة اذا كان غنيا او كان قويا فانه يطغى. فاذا مرض فانه آآ يكون سبب في الرجوع الى الله كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. وقال فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. يعني ربنا سبحانه وتعالى يبتلي انسان لايه ليرجعه اليه. فانت مثلا حينما تقع في ابتلاء فتنظر الى هذا الابتلاء على انه سبب في انه يرجعك الى الله. فهذا مما يجعلك ترضى عن هذا الابتلاء واضح؟ فمثلا تصور شخصا مثلا كان معجبا بنفسه وكان مغرورا جدا ومتكبرا على الناس يعني كان عالما مثلا. فابتلي بامر ان هو وقف يخطب الناس فما استطاع ان يتكلم كلمة. واخطأ في الايات والاحاديث التي ذكرها واخطأ في اللغة العربية يعني الخطبة بتاعته طلعت تعبانة على الاخر هو المفروض ان ده شيء ما يبسطوش لكن هو لو نظر الى هذا المقدر من وجهة ان الله يهذبه به ويصلحه به فحينها سيرضى عن هذا الامر فسيرى ان قضاء الله سبحانه وتعالى كان خيرا له لان الله سبحانه وتعالى منعه به من شر اكبر وهو ان يكون متكبرا على الخلق. وكذلك حمله هذا الابتلاء على ان يتواضع للناس آآ حد من الشباب بيقول آآ الرضا عن الله بقضائه. ماشي ما هو احنا اللي احنا قلناه انك انت فيه لأ انت مش محتاج انك انت تقول الجملة يعني ان التسليم التسليم لحكم الله ولقضاء الله شيء والرضا بقضاء الله شيء اخر. انت ترضى من جهة ان الله سبحانه وتعالى خلق وقدر وشاء تمام لكن لا ترضى عن هذا الفعل الذي لا يرضي الله. واضح؟ يعني مثل مثلا ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك ومعنا اية اخرى قل كل من عند الله فالكل من عند الله خلقا وتقديرا. لكن النعمة من الله والمعصية من العبد يعني بسبب من العبد او الابتلاء بسبب من العبد طيب الاستاز مصطفى قال وضحت الفكرة الحمد لله طيب يا شباب آآ نرجع تاني آآ وصلنا لايه اه يبقى ابن تيمية يريد ان يقول لك ان هؤلاء غلطوا حيث تركوا الدعاء المأمور به او الدعاء المستحب. فظنوا ان من تمام الرضا الا تسأل الله والا ادعوه طيب قال ونوع من الدعاء ينهى عنه كالاعتداء مثل ان يسأل الرجل ما لا يصلح من خصائص الانبياء. وليس هو بنبي. يعني في يا شباب ادعية منهية عنها يعني انسان مسلا يقول يا رب آآ اتني الوسيلة والفضيلة ينفع انسان يدعو الله ان يرزقه هو الوسيلة؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الوسيلة منزلة لا تبتغي لا تنبغي الا لعبد واحد. هل يصح ان انسان يقول يا يا رب انا آآ عايز اكون نبي او يا رب انا عايز الوسيلة ما ينفعش. فاهمين كده يا شباب؟ هذا اسمه الاعتداء في الدعاء يعني انك انت تعتدي يعني اه تسأل اه ما نهيت عن ان تسأله. اه قال ابن تيمية رحمه الله مثل ان يسأل لنفسه الوسيلة التي لا تصلح الا لعبد من عباده من عباد الله. او يسأل الله تعالى ان يجعله بكل شيء عليما. او على كل شيء قدير وان يرفع عنه كل حجاب يمنعه من مطالعة الغيوب وامثال ذلك. او وامثال ذلك. طبعا او مثل من يدعوه ظنا انه محتاج الى عباده. آآ وانهم يبلغون ضره ونفعه فيطلب منه ذلك الفعل ويذكر انه اذا لم يفعله حصل له من الخلق ضير وهذا ونحو جهل بالله واعتداء في الدعاء. يعني ابن تيمية ذكر لك امثلة وده جميل جدا يا شباب في باب الموعظة والتعليم. هو ان تذكر امثلة توضح الفكرة. امثلة كواقعية يا شباب. لزلك احنا في هذه الكتب لا نريد ان نشرحها شرحا علميا بحثا. الشرح الاكاديمي اللي هو بيذكر الفقرة وتحتها المعاني وتفصيل المسائل. لأ نحن نريد ان نفهم هذا الكلام فهما واقعيا حتى نستثمره في حياتنا لذلك انا بدأت بسلسلة اعمال القلوب وتزكية النفس. لاننا نريد ان ان نريد ان نستقيم على دين الله. نريد ان نحقق هذه المعاني قدر الامكان. لكن قبل ان نحققها نحتاج ان نفهمها ونحتاج ان نزيل عنها ما علق بها من كلام العباد والنساك والوعاظ والخطباء الذين خالفوا آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان هذه الاستقامة او في العمل بها. فلذلك نحن نريد ان نضرب امثلة واقعية. لذلك احنا ما بهتمش كتير جدا بان الكتاب يخرج في قالب علمي محض وانما يعني الذي اهتم به هو ان ان تكون المعاني قد قربت. ليه يا شباب؟ لان احنا في عندنا مشكلة كبيرة جدا اني احيانا آآ الناس تغفل عن باب من ابواب التعليم مهم وهو تقريب العلوم الصعبة للناس. يعني ايه؟ تعرفوا مثلا ان الفلاسفة الاسلاميون مثلا على رأسهم الفارابي لما اراد ان ينشر منطق ارسطو منطق ارسطو كان صعب جدا ان الناس العامة افهموا وكمان بيستعمل الفاظ صعبة جدا على الناس فماذا فعل نهى اصحاب المنطق الاروستي ان يكلموا الناس بلغة ارسطو وامرهم ان يكلموا الناس بلغة باللغة العادية اللي الناس يفهموها في الشارع. وان يتكلموا بالفاظ شرعية ولكن بمعاني فلسفية منطقية. يعني ايه؟ يعني قال لهم انتم اللي كرهتوا الناس في المنطق. كنتم المفروض تتكلموا بما يفهمه الناس وتقرب هذه العلوم الى الناس. فانتم حيث صعبتم على الناس المنطق. زهدتم الناس في المنطق تصور هذا الرجل يريد ان ينشر المنطق. وطبعا هم كان يعني حرفوا الدين آآ وفعلوا اشياء كثيرة من كرة في سبيل نشر هذا المنطق. وحرفوا نصوص الشريعة لتوافق منطق ارسطو ولهم ضلالات اخرى ايضا في هذا الباب لكني فقط التقط هذه الفكرة منه ومن كثير من اصحاب الفكر العلماني او الليبرالي او المدني ماذا يفعلون يا شباب؟ يأتون الى كلام الفلاسفة الكبار اللي هم مؤسسين آآ اللي هم اسسوا هذه المذاهب يأخذون هذه الفكرة ويحولونها الى فيلم او مسلسل او قصة او رواية واضح كده او مثلا يترجمون هذه الكتب بلغة الشارع او باللغة العربية حتى يفهمها الناس. فاذا كان هؤلاء الذين ينشرون الباطل يجتهدون في تقريب العلوم الصعبة الى الناس. فيجب ان يكون من اهل الايمان والاسلام من يقربون العلوم الصعبة علوم المسلمين او تراث المسلمين الى الشباب الذين هم طلاب علم او هم مبتدئون مثلا او حتى متوسطون لان ليس كل الطلاب يفهمون الكلام حتى طلاب العلم نحن بعد ذلك سنقرأ كتبا فيها كثير من الصعوبة مثل كتاب دار تعرض العقل والنقل ومنهاج السنة والاصفهانية والصفدية كتب مهمة جدا تنتقد آآ المتكلمين او الفلاسفة او غير ذلك فيجب ان تقرب هذه العلوم. واضح يا شباب؟ فبالتالي نحن نريد هنا ان نفهم الكلام هذا هو المقصد الاعلى. لكن بعد ذلك تحتاج انت ان تتعلم كيف تعبر عن المعلومة. هذه المهارات ستأتي معنا شيئا فشيئا ان شاء الله. لكننا فقط بداية نريد ان تفهم هذا الكلام وان تجتهد في الاستقامة عليه. واضح طيب قال رحمه الله وهذا ونحو جهل بالله واعتداء في الدعاء. وان وقع في ذلك طائفة من الشيوخ مثل ان يقولوا اللهم اغفر لي ان شئت تظن ان الله قد يفعل الشيء مكرها وقد يفعله مختارا. كالملوك فيقول كالملوك يعني بيفكر ان ربنا سبحانه وتعالى مثل الملوك يعني ممكن يفعل شيء وهو كاره لهذا الشيء واضح وده ايضا مما يقوله الناس ان هم احيانا في باب الدعاء يقول آآ ربنا يشفيك ان شاء الله او اه مسلا ربنا يغفر لك ان شاء الله. او ربنا يكرمك بالزرية الصالحة ان شاء الله. كل ده خطأ يا شباب. كل هذا خطأ في الدعاء لانه ليس فيه عزم في المسألة. يجب ان تعزم المسألة. في الدعاء لا يصح ان تقول ان شاء الله ولان شئت واضح؟ طيب آآ فابن تيمية بيقول ان بعض الشيوخ اللي هم مشايخ الصوفية حصل منه اعتداء في الدعاء دون ان يشعر. يعني هو آآ ممكن يدعو الله بمثل هذه الادعية مثلا يقول يا رب ارفع عني آآ كل حجاب يمنعني من مطالعة الغيب. ممكن يقول مثل هذا الدعاء هو نداء لكنه ربما لا يشعر فنحن ندعو له بالمغفرة ان يغفر له ذنبه لكن لا نتبعه على هذا الخطأ طيب قال رحمه الله فيقول اغفر لي ان شئت وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ولكن ليعزم تلاتة فان الله لا مكره له. ومثل ان يقصد السجع في الدعاء ويتشهق ويتشدق. وامثال ذلك في هذه الادعية ونحوها منهي عنه. اذا ابن تيمية بين لك صنفا من الادعية المنهي عنها. فهذه الادعية فعلا انت منهي عنها. اما انك منهي عن اصل الدعاء او منهي عن صفة وفي الدعاء فمثلا حينما تسأل الله لنفسك الوسيلة انت منهي عن هذا الدعاء من اساسه. واضح كده؟ آآ مثلا اذا دعا انسان ان يغفر الله مثلا لابي لهب او لابي جهل او لشخص كافر مات من اقربائه انت منهي عن هذا الدعاء يمنيون ان تستغفر له. ما كان النبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى. مثل ما نهي ابراهيم عليه السلام ان يستغفر لابيه او ان يطلب له ان يدخل الجنة. واضح كده؟ فهذا دعاء منهي عنه. وقد يكون النهي في صفة في الدعاء. مثلا ان تقول اللهم ارحمني. هذا دعاء صحيح. لكن لو قلت ان شئت فهذه صفة خطأ في الدعاء. واضح كده يا شباب؟ يبقى هذا هو قسم ايه؟ قسم منهي عنه ومن الدعاء ما هو مباح كطلب الفضول التي لا معصية فيها يعني تقول يا رب مثلا نجحني في المدرسة او مثلا يا رب ارزقني سيارة آآ عادي دي اشياء من الفضول اه براحتك عايز تدعي مش عايز تدعي ما تدعيش. واضح اما الامور الدينية اه التي امرت ان تدعو الله بها فيجب ان تدعوها. يعني انا مسلا اهدنا الصراط المستقيم هذا امر هذا الدعاء انت مأمور به فكيف يجعلون من الرضا الا تسأل الله؟ هذا ضلال مبين جدا يا شباب قال رحمه الله والمقصود ان الرضا هو آآ الذي هو من طريق من طريق الله لا يتضمن ترك واجب ولا ترك مستحب. فالدعاء فالدعاء الذي هو واجب او مستحب لا يكون تركه من الرضا. كما ان ترك سائر الواجبات لا يكون من الرضا المشروع. ولا فعل المحرمات من المشروع فقد تبين غلط هؤلاء من جهة ظنهم ان الرضا مشروع بكل مقدور. ومن جهة انهم لم يميزوا بين الدعاء المشروع ايجابا واستحبابا والدعاء غير المشروع. الصفحة دي بقى يا شباب هي اهم صفحة في الكتاب الصفحة اللي هي مية خمسة واربعين دي صفحة مركزية في اصول الخطأ عندهم. ركزوا كده يا شباب ابن تيمية هنا بين عشان نرتب الامور يا شباب ابن تيمية يتكلم عن نقد هذا الهذه المقالة التي هي مشهورة عند العباد والصوفية. وهي ان الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. ما الذي اوقعهم؟ طبعا احنا بينا وجه الخطأ في انها مخالفة لهدي الانبياء فاعظم مطلوب للانبياء هو الجنة التي يرون فيها ربهم ويتنعمون فيها وهي جزاء عملهم. واعظم مخوف منه هي النار واضح كده؟ خلاص بينا هذا. طيب ما هو سبب غلطهم؟ سبب غلطهم انهم ظنوا ان الرضا هو ان تكون قانعا بحالك لا تريد ان تغيره. وان اعظم مطلوب للعبد هو الجنة اعظم مرهوب منه هو النار فبالتالي الرضا الا تسأل هذا وان كان الجنة. والا تستعيذ من شيء وان كان النار. بينا هذا الخطأ وبين ابن تيمية رحمه الله انهم ظنوا ان الرضا يكون بكل مقدور وهذا ليس صحيحا. والامر الثاني انهم لم يميزوا بين الدعاء المشروع والدعاء غير المشروع. وانهم كان يجب على عليهم ان يعلموا ان الدعاء المشروع اه اما انه واجب او مستحب. فلا يحسن بالعبد ان يتركه. اه بل هو من الغلط والمخالفة لهدي الانبياء ان يتركه هنا بقى ابن تيمية هيبدأ يعمل ايه يا شباب؟ يذكر جملة آآ من اخطاء هؤلاء نتجت عن هذه الاصول الخطأ. يعني عندنا اصل خطأ شباب وهو عدم الاهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في باب الاستقامة والزهد والورع وتزكية النفس واعمال القلوب. فاخترعوا طرقا مبتدعة. ابن تيمية بقى في هذه الصفحة سيذكر لك جملة من هذه البدع. تمام قال رحمه الله صفحة مية خمسة واربعين يا شباب. وقد علم بالاضطرار من دين الاسلام ان طلب الجنة من الله والاستعاذة به من النار هو من اعظم الادعية المشروعة لجميع المرسلين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين آآ ايوة الاستاز غندر الجملة اللي انت ذكرتها يا استاز غندر دي اللي هي كما اه روي عن ابي سليمان الدراني قال ارجو ان اكون قد رزقت من الرضا طرفا لو ادخلني النار لكنت بذلك آآ قبل قبل اربع صفحات او خمس صفحات من مما نقرأه اليوم شرحنا هذه المقالة. وبين ابن تيمية انها مقالة خطأ وهي مستدركة عليه وليست صحيحة. وهو ليس من الرضا وانما فقط هو عزم على الرضا. يعني هو بيقول لو ان الله فعل ذلك بي لكنت راضيا ولو فعل الله به ذلك لن يكون راضيا واضح يمكن انك انت تراجع درس آآ الامس. ستجد فيه هذه المقالة وتجد التعليق عليها ان شاء الله قال رحمه الله وقد علم بالاضطرار من دين الاسلام ان طلب الجنة من الله والاستعاذة به من النار هو من اعظم الادعية المشروعة لجميع المرسلين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان ذلك لا يخرج عن كونه واجبا او مستحبا وطريق اولياء الله التي يسلكونها لا تخرج عن فعل واجبات ومستحبات اذ ما سوى ذلك محرم او مكروه او مباح لا منفعة فيه في الدين ثم انه لما وقع ركزوا بقى يا شباب اه ثم انه لما وقع هؤلاء في هذا الغلط انهم وجدوا كثيرا من الناس لا يسألون الله جلب المنافع ودفع المضار حتى طلب الجنة والاستعاذة من النار من جهة كون ذلك عبادة وطاعة وخيرا. بل من جهة كون نفس آآ النفس تطلب ذلك. فرأوا ان من ترك ما تختاره النفس وتريده والا يكون لاحدهم ارادة اصلا لا يكون يعني لا يوجد. بل يكون مطلوبه الجريان القدر كائنا من كان. وهذا هو الذي ادخل كثيرا منهم في الرهبانية والخروج عن الشريعة. ركزوا بقى يا شباب في في الفكرة اللي قلت لكم الصفحة دي مهمة جدا. الصفحة دي يا شباب هي اللي بتفسر لك رهبنية النصارى اللي هي كانت سبب في نشأة العلمانية والليبرالية والمدنية كل المذاهب الحديثة التي نشأت في اوروبا هي رد فعل عن رهبانية رهبانية النصارى وما سلكه رجال الدين من تحريف في الدين وآآ افساد في الدنيا. واضح يا شباب؟ وجزء كبير من هذه الرهبانية انتقل الى المسلمين وصار يتكلم به العباد ويقوم به العباد يتعبدون الى الله بما لم يشرعه الله. ابن تيمية بقى هنا يا شباب بيحلل لك ليه؟ ليه هم وقعوا في في هذا الخطأ ركزوا بقى يا شباب. يعني ايه اللي خلى الصوفية مثلا يا شباب او كثير من العباد يتركون اكل اللحم ويتركون الزواج ويتركون مثلا آآ التنعم ورغد العيش. ليه مثلا بيحب يمشي في الشمس؟ ليه مثلا بيرهق نفسه في في العبادات حتى العبادات غير المشروعة. ليه هو بيترك اللبس الحسن وبيلبس دايما الملابس الخشنة واضح يا شباب؟ ابن تيمية بقى بيحلل لك الظاهرة دي. مهمة جدا يا شباب لان انت اذا لم تعرف سبب المشكلة لن تستطيع ان تحلها في اي باب من ابواب الحياة. اذا لم تعرف اساس المشكلة يبقى انت تحل الاعراض لا تحل الامراض. زي ما واحد كده مسلا وده بيحصل كتير واحد واحدة مسلا تكون عندها الضغط فتروح للدكتور. فالدكتور مسلا يقول لها ايه؟ خدي الحباية دي هتنزل لك الضغط اه القراءة هتكون فعلا نازلة لكن المرض نفسه ما اتعالجش. ليه؟ هو يقول لها مسلا ما تاكليش ملح خالص مع ان جسمها محتاج للملح. يعني هو ما حلش المشكلة واحد مسلا عنده مرض بيسبب له سخونية. فانت اديته حباية نزلت له درجة الحرارة. لكن السبب اللي هو الفيروس اللي بينتج عنه المرض لسه موجود. فاهمين؟ هضرب لكم مثال يوضح الفكرة ان شاء الله توضيح اه قوي آآ النبي صلى الله عليه وسلم بعت خالد ابن الوليد يا شباب عشان كان فيه كاهنة اسمها العزة دي كانوا بيعبدوها اه يعني المشركين كانوا بيعبدوها. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعت خالد بن الوليد عشان ايه؟ يقتل الست دي فخالد بن الوليد راح فوجد كم كاهن كده وكم صنم حوالين المكان فكسر الاصنام وقتلت كم كاهن دول اللي هم كانوا ينشرون الشرك فرجع للنبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له انت كده ما عملتش اي حاجة. ليه؟ لان الولية الست نفسها موجودة. اس الفساد موجود واضح كده؟ فلما خالد ابن الوليد ذهب وقتله قال النبي صلى الله عليه وسلم تلك العزة ايوة خلاص كده تمام. انت اقفل يا صاحبي الباب فقال له كده تمام. انت نهيت عن الايه؟ زي ما يكون في حنفية في البيت مفتوحة حنفية مية مفتوحة. وانت عمال تنشف الماية الماية مثلا دخلت في اوضة النوم ودخلت في المطبخ ودخلت في في في الصالة وانت عمال تنشف الماية. طب ما انت كده هتفضل تنشف الماية طول العمر. لكن كنت المفروض تعمل ايه ؟ تروح تقفل الحنفية وبعدين تبقى تنشف الماية هو ده بالزبط يا شباب اللي ابن تيمية بيحاول يعمله بيعمل ايه يا شباب بيحاول ينقب عن السبب الجامع لكل هذه الاخطاء. والا لو احنا فضلنا نمسك كل خطأ لوحده يبقى احنا ما حلناش المشكلة الاصلية يعني مثلا ممكن ينتقد فكرة انهم لا ياكلون اللحم. فيثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل اللحم. تمام. ده حل جزئي. ممكن ان هو كان يتكلم عن مسألة الزواج ويبين ان كان لهم ازواج وذرية. طيب ممكن يحل مسألة اللبس الخشن ويبين النبي صلى الله عليه وسلم لبس لبسا ليس خشنا. بس هذه الجزئيات لن تنتهي فلابد ان المحكمات والقواعد الجامعة. فاهمين يا شباب؟ طيب ابن تيمية اقرأ تاني الفقرة تاني يا شباب وركزوا معها. قال ابن تيمية ثم انه لما اوقع هؤلاء في هذا الغلط انهم وجدوا كثيرا من الناس لا يسألون الله جلب المنافع ودفع المضار حتى طلب الجنة والاستعاذة والاستعاذة من النار من جهة كون ذلك عبادة وطاعة وخيرا. بل من جهة كون النفس تطلب ذلك يعني هم شايفين ايه يا شباب؟ ان لما الانسان بيطلب مثلا الجنة ويريد ان يستعيذ من النار يبقى هو يريد حظ نفسه مش هو كده نفسه بتفرح من الحاجة دي فهو يريد الا تكون له اي ارادة. هو عايز ما يكونش له اي ارادة ابدا. واضح كده؟ فظن ان من مقتضى بالك بقى اننا اكبح جماح النفس عن كل ما تطمع فيه حتى لو كان مشروعا حتى لو كانت تهواه النفس. وقد شرعه الله. يبقى هؤلاء الشباب خالفوا فطرة الله وخالفوا العقل وخالفوا الوحي وخالفوا الواقع واضح يا شباب؟ لما ظنوا ان الدين مقتضاه ان تخالف كل هوى نفس هذا باطل يا شباب الدين لم يأتي ليخالف كل ما تهواه النفوس وتشتهي. هذا باطل الدين جاء ليصلح النفوس ويهذب النفوس ويختار للنفوس ما تنصلح به حتى فيتبع الانسان هواه بهدى من الله انسان بيحب النساء يتجوز انسان بيحب المال يشتغل. واضح كده ويكون عنده مال ليس هناك طريق مما تهواه النفوس الا ويجعل الشرع له طرقا مشروعة مش ممكن ابدا يكون في شيء بتهواه النفس الا ويجعل الشرع له شيئا مشروعا آآ ينفذ فيه يعني او او يحقق في هذا الامر. لذلك يا شباب قال الله سبحانه وتعالى بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم. وقال تعالى ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله الله سبحانه وتعالى لا ينهاك عن كل هوى النفس. وانما ينهاك عن ان تتبع الهوى فيما لا يرضي الله. هذا تكلمنا عنه كثيرا. هؤلاء بقى شباب ظنوا ان من مقتضى الايمان ان تترك كل اذا ما تهواه النفس. فيقول لك مثلا انت لما بتتجوز مش بتتبسط مع مراتك لا يبقى انت تمنع الجواز لان دي حاجة بتبسطك. لما بتاكل لحمة مش دي بتبسطك لما بتاكل سمك مش بيبسطك لو بتاكل جمبري مش ده بيبسطك لأ مقتضى الايمان انك انت تقهر نفسك يبقى ده باب الايه يا شباب باب التمتع طب الباب التاني باب العبادة انك انت تقهر نفسك في العبادات حتى لو كانت مش مشروعة. فكان مثلا رهبان النصارى بعضهم ينزل في مستنقع مستنقع مليء بالثعابين الثعابين الثعابين تقرصه يقول لك انا اعذب لله تمام كده؟ ويترك مثلا النكاح ويترك ويترك كذلك الذرية طبعا ويترك التمتع بالطيبات يعذب نفسه في عبادات ليست مشروعة يقف في الحر مثلا او يربط نفسه في حجر آآ سنين طويلة واضح كده؟ او ما يستحماش ويبقى معفن وريحته وحشة. ويفكر ان دي كلها ايه ان كل هذا يرضي الله. كل هذا شباب مأخوذ عن الذين كفروا من قبل. يعني كمان النصارى نفسهم اخدوه عمن سبقهم من من مبتدعة العباد في كل زمان. وهو ظنهم ان الله يريد منك آآ يريد ان يعذبك. حتى ان النصارى آآ اخترعوا نصا نسبوه الى المسيح من اراد ان يخلص نفسه فليهلكها. يعني الذي يريد ان ينجو بنفسه يجب ان يهلكها في الدنيا. واخترعوا كذلك انه قال لان يمر جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني ملكوت الله. الملكوت عندهم يعني الجنة. كل هذه البدع والمقالات المكذوبة واساسها ظنهم ان الله يريد تعذيب النفس. وان العباد لا لا تكون الا بالمشقة بكل انواع المشقة وبتحريم الطيبات. لذلك يا شباب نجد كثيرا الله سبحانه وتعالى لا يذم المشركين فقط على الشرك وانما يذمهم كذلك على انهم آآ اتبعوا اهواءهم في العبادة. منها مثلا الذين حرموا الطيبات او الذين تعبدوا الى الله بما لم يشرعه الله مثل الذين مثلا آآ آآ كانوا يقطعون اذن البهيمة مثلا او يسيبون السوائب اه ويقولون مثلا هذه حجر لا نطعمها يعني قالوا مثلا البهيمة دي ما ينفعش ناكل منها ودي ما ينفعش نركبها اه كذلك مثلا الرهبانية قال الله سبحانه وتعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله. سيأتي معنا ان شاء الله شباب كتاب مهم جدا في هذه السلسلة اسم قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك والاوثان. اي تكلم فيها ابن تيمية عن فكر مركزية وهي ان الله لما ذكر المخالفين لهدي الانبياء ذكر انهم ضلوا من جهتين. آآ جهة الشرك وجهة اختراع عبادات لم يشرعها الله. لذلك كان دين والانبياء مبني على الا يعبد الا الله. والا يعبد الا بما شرع. طيب نرجع تاني يا شباب لذلك يا شباب لما نشأت العلمانية قامت على ماذا؟ قامت على العكس تماما العلمانية قامت على نسيان الدار الاخرة. وعلى الاباحية. يعني الدخول في كل المحرمات والمنيات. كثير منهم كان يفعل هذه المحرمات فقط لانه كان ممنوعا منها وليس لانه يريدها ونفس هؤلاء النصارى شباب لم يرعوا هذه الرهبانية حق رعايتها. كتب آآ كتب تاريخ النصارى في القرون الوسطى. اللي هو من القرن الرابع للقرن الرابع عشر. التي تؤرخ للقرون الوسطى في اوروبا مليئة بذكر الفواحش والمبيقات والذين يعملون عمل قوم لوط من القساوسة والرهبان كانوا يحرمون عن الناس الزواج الحلال. وكانوا هم يفعلون الفواحش اه ويعملون اعمال قوم لوط وغير ذلك من الموبقات كانوا ينهون الناس عن اكل اللحم والفواكه وهم كانوا غارقين في اكل هذه الامور واكل اموال الناس بالباطل. يمكن ان تراجع في ذلك كتبا كثيرة مثلا معالم تاريخ الانسانية. او لو انت مثلا ما لكش مزاج للكتب الكبيرة. ممكن تقرأ كتاب مثلا مسل كتاب العلمانية لسفر الحوالي يعني هذا الكتاب يعطيك تصورا عن نشأة العلمانية هذا كتاب جميل جدا يعطيك تصورا عن الاسباب التي نشأت بها العلمانية وهو تحريف آآ رجال الدين النصراني للنصرانية وخروجهم عن شريعة عيسى عليه السلام هذا الكتاب جميل جدا. يشرح لك شيئا من ذلك طيب نرجع تاني يا شباب قال ابن تيمية فرأوا ان من الطريق ترك ما تختاره النفس وتريده والا يكون لاحدهم ارادة اصلا بل يكون مطلوبه الجريان تحت قدري كائنا من كان. وهذا هو الذي ادخل كثيرا منهم في الرهبانية والخروج عن الشريعة حتى تركوا من الاكل والشرب واللباس والنكاح ما يحتاجون اليه وما لا تتم مصلحة دينهم الا به. يعني واحد منهم يترك العمل ويترك ويترك الزواج اساسا يا شباب دينا النصرانية قائم على هذه الفكرة الغنوسية اللي هي الغنوصية يعني ايه؟ اللي هي الصراع بين الروح والجسد. يعني تعرف ان كتير منهم كان بيحرم الزواج وحتى من يبيح منهم الزواج كان يبيح من الزواج فقط ما يحقق الانجاب يعني يقول لك لا يحق لك ان تستمتع بزوجتك ولا ان تستمتع هي بك الا بالقدر الذي تحبل به المرأة بس غير كده لأ فاهمين يا شباب؟ يعني لذلك هم مثلا انت عشان تفهم الشبهة اللي هي مشهورة عندهم النبي صلى الله عليه وسلم تزوج لما يقول مثلا اننا نبيكم يحب النساء ويحب الشهوات لانه تزوج اكثر من اربعة نسوة اساس هذه الشبهة الشباب عندهم من اين نشأت؟ نشأت من الفكرة الغنوصية عندهم وهي فكرة الصراع بين الجسد والروح يعني ايه؟ يعني هم مصورون ان كل ما تشتهيه النفس فهو يخالف مقتضى العبادة. وهذا باطل بلا بلا بلا منازع. يعني هو باطل شرعا وعقلا وواقعا وفترة وكل ميزان صحيح يبطل هذه الفكرة. فانت مثلا حينما تراهم يتكلمون بهذه الفكرة اللي هي فكرة مثلا النبي تزوج اكثر من امرأة اللي هي الشبهة اللي بقى لهم عشرميت سنة بيتكلموا فيها. لازم تفهم ما ورائيات هذه الشبهة. اساس هذه الشبهة هي ان هذا الدين مبني على هذه الفكرة الغنوصية. اللي هي فكرة الصراع بين الجسد والروح ان الانسان حتى يكون نقي النفس حتى يكون نقي الروح يجب ان يترك كل ما تشتهيه النفس. وهؤلاء الذين صدروا هذه الفكرة للناس وعملوا بها لم يستطيعوا ان يستقيموا عليها. لماذا؟ لانهم خالفوا الفطرة وخالفوا العقل. فما الذي حدث يا ليتهم مثلا حينما فاقوا. يعني لما عرفوا غلطهم يا ريتهم بقى اتبعوا هواهم بهدى من الله. لأ دخلوا في الامور الفاحشة فدخلوا في الزنا ودخلوا في عمل قوم لوط وفدخلوا في كثير من الفواحش التي لم يشرعها الله. فتحولوا من بدعة الى بدعة. وواضح كده يا شباب وحتى المفكرون الذين تركوا دين النصارى ودخلوا في فكرة الربوبية. اللي هي فكرة الربوبية يعني ان في رب لكن ما فيش شريعة او ما فيش يوم اخر يعني الذين دخلوا في هذه الفكرة ايضا آآ لم يفكروا الى اي شيء يهربون. وانما كان يهمهم فقط اين يهربون. يعني كان الذي يهمهم ان يخرجوا من قبضة رجال الدين لكن لم يفكروا في الدخول في الدين الصحيح. فلذلك وقعوا في الالحاد والعلمانية والليبرالية وغير ذلك من المذاهب الوضعية. المهم يا شباب ان هذه الفكرة مهمة جدا وهي ان هؤلاء آآ خرجوا عن هدي الانبياء وخرجوا عن الفطرة وخرجوا حتى عن مقتضى العقل. وابن تيمية نفسه قال قد رأيت بعيني ووجدت ان كل من غلى في ابواب الزهد والورع دخل في ابواب الفواحش والمنكرات اي واحد يا شباب لا يهتدي بهدي الانبياء لابد ان يحصل له من الاصر من الاثار والاغلال والمشقة ولابد ان يدخل فيما نهى الله عنه. ليه يا لان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقك وهو اعلم بما يصلحك قال رحمه الله آآ فانهم رأوا العامة تعد هذه الامور بحكم الطبع والهوى كلمة تعد هنا لعلها خطأ. هي تقوم يعني رأوا العامة تقوم او تفعل تفعل هذه الامور بحكم الطبع والهوى والعادة آآ ومعلوم ان الافعال التي على هذا الوجه لا تكون عبادة ولا طاعة ولا قربة فرأى اولئك الطريق الى الله آآ ترك هذه العبادات. احنا بنقرأ الصفحة مية خمسة واربعين يا شباب. ترك هذه العبادات والافعال الطبيعيات فلازموا من الجوع والسهر والخلوة كاول خلوة والصمت وغير ذلك مما فيه ترك الحظوظ واحتمال المشاق ما اوقعهم في ترك واجبات ومستحبات وفعل مكروهات ومحرمات. ركزوا بصوا يا شباب عشان دي فكرة جديدة احنا عندنا سلسلة من الافكار هي التي اوصلت هؤلاء اه تعد هذه الامور تعد هذه الامور بحكم الطبع والهوى آآ ايضا هي كمان مشكلة حتى لو في نسخة مجموع الفتاوى ايضا هي مشكلة شباب لان هو يريد ان يقول ان العمة تقوم بهذه الاعمال. فلما هؤلاء العباد رأوا العامة تقوم بهذه الاعمال تركوها. يبقى احنا عندنا هنا شباب المشكلة ما هي المشكلة عند هؤلاء العباد الذين تركوا التمتع بالطيبات ودخلوا في امور من المشقة في العبادات التي لم يشرعها الله. لماذا؟ هذه الفكرة الجديدة هي انهم ارادوا التميز عن العامة. لان هؤلاء شباب هنا كثيرا من المبتدعة في كل زمان وهو انهم ظنوا او ارادوا ان يفصلوا انفسهم ويميزوا انفسهم عن عامة الناس. مثلما مثلا يفعل آآ بعض الطوائف مثلا طائفة طلاب العلم او طائفة المجاهدين او طائفة الدعاة او طائفة المنفقين على الناس. كل شخص من هؤلاء يريد ان يميز نفسه عن عامة الناس. يريد ان يجعل نفسه مميزا في طريقة الكلام وفي طريقة اللباس. كل هذه الامور مخترعة في الدين يعني ان تتعمد ان تتميز عن باقي الناس في لباس او طريقة كلام او او شكل او نحو ذلك هذه امور مبتدعة في الدين ليست مشروعة واضح والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس في في المسجد فيدخل الداخل من اي مكان فيقول ايكم محمد؟ صلى الله عليه وسلم لم يتميز عن الناس بشيء. وابن تيمية انتقد هذه الفكرة كما سبق معنا في كتاب الفرقان وهو ان اولياء الله لا يتميزون عن الناس بلباس دون لباس وانما آآ اولياء الله هم المتقون هم المؤمنون في كل واقفي آآ الشعب في كل طوائف الناس. يعني اولياء الله يوجدون في التجار. والصناع والزراع وربات البيوت كل هؤلاء يمكن ان يكون وليا من اولياء الله من موقعه وفي مجاله التاجر يمكن ان يكون وليا لله اذا اتقى الله وصدق في معاملته. وتصدق وانفق وقام بالاعمال الواجبة كذلك ربة المنزل اذا احسنت آآ تربية ابنائها. كذلك العالم والمجاهد كل هؤلاء يمكن ان يكون وليا لله من موقعه واضح؟ وابن تيمية نفسه ذكر ذلك كما قرأناه في كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. اذا هؤلاء عندهم فكرة خطأ وهي ارادة التميز عن عامة الناس واضح؟ مثلا شخص يرى ان انه كعالم او كطالب علم لا ينبغي ان يكلم الناس كثيرا مثلا فيريد ان يتميز بناء على انه طالب علم. كل هذه امور مبتدعة ومخترعة لم يكن عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم بل كان النبي صلى الله عليه وسلم سهلا لينا يحسب كل من يجالسه انه احب الناس اليه. واضح كده؟ فبالتالي يا شباب هذه فكرة جديدة انهم مع ما تقدم من الامور المبتدعة عندهم. ايضا رأوا ان العامة الناس بتاكل لحمة وبتتزوج وبتلبس لبس حلو. يبقى احنا لازم تميز عنه. طبعا اتميز عنهم بايه؟ ان احنا مش هناكل لحم ولن نتزوج النساء ونلبس الملابس الخشنة الخشنة ولن نتكلم ونجوع. يعني مش هنكلم الناس. تفضل ساكتين كده. الناس تكلمه يفضل ساكت كل هذه الامور يا شباب هي امور مبتدعة في الدين مخترعة يأثم الانسان عليها. وكذلك فهي تمنعه من فعل الصالحات. لماذا لان الشخص الذي يصمت مثلا فهذا ليس خيرا دائما. النبي صلى الله عليه وسلم قال فليقل خيرا او ليصمت. فجعل الصمت بمنزلة الدواء فاذا فهذا الشخص الصامت يصمت عن الحق فهذا يأثم. واضح كده؟ كذلك الشخص الذي يجوع ويسهر ولا يذهب الى العمل ايضا سيضيع من يعول. فيضيع واجبات وهكذا قال ابن تيمية رحمه الله وكلا الامرين غير محمود. يعني اللي هو ترك الواجبات وفعل الايه؟ المكروهات والمحرمات. قال ولا مأمور به ولا طريق الى الله طريق المفرطين الذين فعلوا هذه الافعال المحتاجة اليها على غير وجه العبادة والتقرب الى الله وطريق المعتدين الذين تركوا هذه الافعال بل المشروع ان ان تفعل بنية التقرب الى الله وان يشكر الله. طيب نشرح هذه الفكرة يا شباب. احنا عندنا هنا الاستاز غندر بيقول كلمة تعد يعني تعتد من التعود لا هي بعيدة شوية لكن في رأيي ان هم فانهم رأوا العامة اه تفعل هذه الامور بحكم الطبع يعني ايه تفعل انا هفهمك الفكرة عشان تتضح عندك. يعني ايه يا شباب؟ احنا عندنا هنا نوعان من الخطأ واضح؟ النوع الاول هم الذين يقومون بهذه الاعمال اللي هي الزواج والاكل والشرب والترويح عن النفس لكن لا لا ينوون فيها نية حسنة. فيقصرون من هذه الجهة واضح كده يعني آآ يقصرون من هذه الجهة بمعنى انهم آآ لا يضعون فيها نية حسنة. مثلا انسان يأتي اهله دون ان ينوي ذلك ان يكف عن الحرام او ان يستمتع بالحلال. يعني لا يضع نية حسنة. آآ مثلا يطعم زوجته دون ان يضع نية حسنة. يلبس ملابس حسنة دون ان يضع نية لله فهذا مقصر. واضح لكنه ليس محرما النبي صلى الله عليه وسلم بين ان العادات او المباحات تتحول الى عبادات كما قال حتى اللقمة تضعها في في امرأتك تحتسبها لك فيها اجر كما كان يقول ابو موسى اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي. واضح يا شباب؟ فاذا الكمال في هذا الباب ان تفعل هذه الامور وان تحتسبها لوجه الله النوم والطعام الطيب واللبس الطيب والتمتع بالزوجة وتمتع الزوجة بزوجها. كل هذا اذا نويت فيه نية حسنة واضح؟ فيكون عملا صالحا وقربة الى الله. الوجه الاخر اه من من الوجه الاخر المحرف هو ان تترك هذه الامور بناء على ان الناس يفعلونها اه بحكم الطبع هوى ولا يتقربون بها الى الله. فهذا ايضا انحراف اخر واضح كده؟ يبقى عندنا انحرافان. طبعا الاخر يمكن الا الا نسميه انحرافا ولكن نسميه تفريطا اللي هو ان تفعل هذه الامور المباحة دون نية حسنة اما الاخر فهو انحراف صحيح. ان تترك كل هذه الامور التي تحتاجها نفسك. وتشتهيها بناء على ان الناس يفعلونها بنية حسنة. فالصحيح ان تفعلها بنية التقرب الى الله. وان تشكر الله عليها. فحينها تكون خير لك قال الله سبحانه وتعالى احنا في اخر صفحة خمسة واربعين يا شباب. كلوا من من الطيبات واعملوا صالحا. وقال تعالى كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله. فامر بالاكل والشرب فمن اكل ولم يشكر كان مذموما. ومن لم يأكل ولم يشكر كان مذموما. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب ويشرب الشربة فيحمده عليها وقال نشوف يا شباب سبحان الله رضا الله يعني يكون بامر يسير. ترضى؟ يعني الله يرضى عنك يرضى عنك شف تنال رضا الله بماذا انك تاكل اكلة حلوة تقول الحمد لله وتشكر الله وتعرف انك انت لولا الله ما ما كانت تأتيك هذه الاكلة الطيبة يعني رضا الله يا شباب يسير على من يسره الله عليه. وارضاء الناس اصعب ما يكون يعني لذلك انت لست مأمورا بارضاء الناس. ومع ذلك يسعى الانسان منا في ارضاء الناس. وانت مأمور بارضاء الله ومع ذلك يقصر الانسان في اخف الامور امور يعني ان تأكل الاكل فتحمده عليها وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة تضعها في في امرأتك. وفي الصحيحين ايضا انه قال نفقة المؤمن على اهله يحتسبها صدقة فكذلك الادعية هنا. فمن الناس من يسأل الله جلب المنفعة له ودفع المضاد عنه طبعا وعادة لا شرعا يعني ايه يا شباب؟ يعني انسان مثلا آآ يسأل الله يسأل الله مثلا ان يوسع رزقه ويسأل الله ان يرزقه يارا او ان يزوجه او ان يرزقه بيتا واسعا. آآ بمقتضى الطبع والعادة. يعني لا يجعل الدعاء في نفسه عبادة. هذا مقصر ايضا يا شباب لكن الكمال ان تعلم ان نفس دعائك نفس دعائك عبادة ومع ذلك تريد ان يعطيك الله ما تريد. فيكون هنا امران. آآ السؤال والعبادة. انك انت وانت بتدعي ربنا بتستشعر انك عبد لله محتاج الى الله فقير الى الله. لا تستشعر فقط انك تريد من الله. فاهمين كده يا شباب؟ لان الدعاء في نفسه عبادة قال اه فليس من نقرأ تاني الفقه يا شباب فكذلك الادعية هنا. من الناس من يسأل الله جلب المنفعة له ودفع المضرة عنه طبعا وعادة لا شرعا وعبادة. فليس من المشروع ان ادع الدعاء مطلقا لتقصير هذا وتفريطه. يعني ايه يا شباب؟ ببساطة كده لما تكون فيه امرأة شافت واحدة منتقبة هذه المرأة المنتقبة اخلاقها سيئة او انها مثلا منتقبة لكنها مثلا لابسة خلخال مثلا برجلها او مبينة رجلها او مثلا بتكلم الرجال او اخلاقها سيئة او او فتيجي هي تقول ايه؟ والله انا كرهت النقاب وقلعت النقاب بسبب الستات دول ، طب وانت ما لك انت؟ طب ما تلبسي انت النقاب وتبقي محترمة واحد يقول لك انا والله تركت اللحية وتركت الاستقامة. لاني شايف رجال الدين بيتاجروا بالدين والشيوخ وخزلونا وما خذلوناش. طب وانت ما لك هم خزلوك خليك انت كويس. والله انا تركت طلب العلم لان طلاب العلم دول متكبرين ومتقرننين ورافعين مناخيرهم في السما. طب ليه هو طلب العلم في نفسه حسن اطلب انت العلم وخليك انسان محترم. فاهمين كده يا شباب؟ فابن تيمية بيقول لك بالمختصر المفيد اذا رأيت عملا من اعمال الخير قصر الناس فيه بوجه من الوجوه فافعله انت على وجه الكمال. لا يصح لك ان تتركه بناء على ان من يفعلونه يقصرون فيه فاهمين كده يا شباب؟ يعني تحفة هذا الكلام في منتهى الجمال يا شباب. ويبين ان كثيرا من الناس الذين يتركون اعمال الخير بحجة ان الذين يقومون باعمال الخير لا يسلمون فيها. آآ هذا من من اعظم ابواب الخطأ. لا افعل انت الخير. وآآ وحاول ان تفعله على وجه يقول لك مثلا حفاظ القرآن آآ يراؤون الناس بتعلم القرآن. فانا لن اتعلم القرآن. يا سلام! ليه؟ تعلم انت القرآن وكن مخلصا لله. قال رحمه الله احنا في صفحة مستر هنا يا شباب ثم اعلم ان الذي يفعله شرعا وعبادة انما يسعى في مصلحة نفسه وطلب حظوظه المحمودة فهو يطلب مصلحة دنياه دنياه واخرته بخلاف الذي يفعله طبعا فانه انما يتلو مصلحة دنياه فقط. كما قال الله تعالى فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق ومنه من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب وحينئذ فطالب الجنة والمستعيذ من النار انما يطلب حسنة الاخرة فهو محمود. كل هذا شباب ابن تيمية يرد فيه آآ انا مش عارف الاستاز غندر كاتب او يفرطون. مش عارف تقصد ايه بكلمة او يفرطون دي آآ وصلنا لايه يا شباب؟ ابن تيمية يريد ان يقول لك ان هؤلاء الذين زعموا ان مقتضى الرضا انك لا تسأل الله الجنة وان لا تستعيذ من من النار هذا قول باطل وهو ومتناقض في نفسه قال رحمه الله ومما يبين الامر في ذلك ان يرد ان يرد قول هؤلاء المفروض نحط كلمة على هنا ان يرد على كلمة يرد يعني يشكل الايرادات على القول يا شباب معناها الاشكالات على القول. يقول لك مثلا هذا القول يرد عليه كذا يعني يشكل عليه كذا. او يعترض عليه بكذا قال رحمه الله ومما يبين الامر في ذلك ان آآ انه يرد ممكن ان يرد على او انه يرد آآ او انه يرد على يبقى نزود كلمة على شباب اه يرد على قول هؤلاء بان العبد لا يفعل مأمورا ولا يترك محظورا فلا يصلي ولا ولا يصوم ولا يتصدق ولا يحج ولا يجاهد ولا يفعل شيئا من القربات فان ذلك انما فائدته حصول الثواب ودفع العقاب فاذا كان هو لا يطلب حصول الثواب الذي هو الجنة ولا دفع العقاب الذي العقاب الذي هو النار فلا يفعل مأمورا ولا يترك محظورا ويقول انا راض كل ما يفعله بي وان كفرت وفسقت وعصيت بل يقول انا انا اكفر وافسق واعصي حتى يعاقبني وارضى بعقابه فانال درجة الرضا بقضاء ابن تيمية الشباب يعني يبين لك ان من من من اوجه نقض هذه المقالة الالزام. الالزام يا شباب من ابواب النقد المشهورة. وهو ان تلزمه بناء على قوله يعني ابن تيمية بيقول اذا كان هذا الرجل يجعل الرضا الا تسأل الله شيئا واضح وانك ان عذبك الله فستكون راضيا مقتضى ذلك ما هو يا شباب؟ مقتضى ذلك ان تترك الصلاة والصيام والحج وكل الافعال بل تفعل الكفر الصريح ماذا؟ حتى تدخل النار ويعذبك الله فتنال درجة الرضا. طبعا هذا من من ايه من الامور المنكرة التي يعلمها كل عاقل انها من كرة. لكن ابن تيمية هنا فقط الشباب يستعمل باب الالزام. وباب الالزام في المناظرات مهم جدا يعني مثلا آآ باب الالزام يستعمل كثيرا في تقبيح مقالة المخالف. يعني لما يقول المرجئة مثلا المؤمنون سواء في ايمانهم لا يتفاضلون فينكرون التفاضل. فانت هنا تقول لهم يعني انت تريد ان ان تلزمهم فتقول لهم يعني ايمان افسق الناس كايمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم انت هذا هو الالزام انك تلزمه بقوله فهذا الالزام يظهر به قبح المقالة تماما كهذا الالزام. مثلا شخص يقول لك انا اؤمن بالقدر والله سبحانه وتعالى هو الذي قدر علي الكفر فاذا آآ انا لست مسئولا عن فعلي. فتقوم انت جاي واكله جوزين اقلام على وشه وتقول له خلاص آآ انت كمان ما ما تردليش الاقلام اللي انا اديها لك على وشك دي لان انا ضربتك بقدر الله. فانت لا تعترض على قدر الله. وهكذا يا شباب. فالالزام هي طريقة مهمة جدا في في المناظرة او تقول له مثلا ما تاكلش ولا تشرب ولا تتزوج وانتظر بقى ان تشبع وحدك بغير اتخاذ الاسباب او ان تنجب دون امرأة وهكذا قال رحمه الله وهذا قول آآ وهذا قول اه طبعا هو هنا مزود بين قوسين هو من لأ انا ازن ان هذا قول من اجهل الخلق واحمقهم واضلهم واكفرهم يعني هو يتكلم هنا ان هذا قول اجهل الخلق فكلمة هو مني اللي هو مزودها في النسخة عندي دي شايفها انا خطأ وهذا قول من اجهل الخلق واحمقهم واضلهم واكفرهم قال رحمه الله اما جهله وحمقه فلان الرضا بذلك ممتنع متعذر لان ذلك يستلزم الجمع بين النقيضين. يعني انك انت ايه كيف ترضى وانت تدخل النار او ترضى عن شيء لا يرضي الله. قال واما كفره فانه مستلزم لتعطيل دين الله الذي بعث به رسله وانزل به كتبه اه وهذا في في مجموع الفتاوى الاخ كاتب ومجموع الفتاوى هذا قوله من هو من هو من اجهل الخلق ممكن تنفع من هو من هو من اجهل الخلق واحمقهم واضلهم؟ ينفع. ينفع كده كمان يعني ينفع قول من هو اجهل الخلق او قول من هو من اجهل الخلق تنفع قال ولا ريب ان ملاحظة القضاء القضاء والقدر اوقعت كثيرا من اهل الارادة من المتصوفة في ان تركوا من المأمور وفعلوا من المحظور ما صاروا به ناقصين محرومين واما عاصين فاسقين واما كافرين. وقد رأيت من ذلك الوانا ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. يعني ابن تيمية شباب يريد ان اقول ان شهود القدر عند هؤلاء وهو عدم تفريقهم بين الشرع والقدر. الشرع والذي امر الله به ونهى عنه. والقدر هو ما قدره الله وقضاه عدم التفريق هذا هو الذي اوقعهم. وابن تيمية كثيرا ما يبين انهم راعوا القدر واضاعوا الامر والنهي بعكس المعتزلة الذين راعوا الامر والنهي واضاعوا القدر. والمعتزلة في هذه البدعة اخف من هؤلاء. لانهم على الاقل راعوا الامر والنهي والطاعة. وان كان قصروا في في نفيهم ان يكون الله خلق افعال العباد وشاءها. طيب قال رحمه الله وهؤلاء المفروض هنا والمعتزلة يعني هو كاتب هنا وهؤلاء المعتزلة ونحوهم من القدرية طرفا نقيض لا هو المفروض يقول وهؤلاء والمعتزلة ونحوهم. يعني نزود كلمة واو. يقصد بكلمة وهؤلاء يعني هؤلاء الصوفية بنزود كلمة الواو عندنا في النسخة هادي يا شباب. وهؤلاء والمعتزلة ونحوهم من القادرية طرفا نقيض هؤلاء يلاحظون القدر ويعرضون عن الامر. الامر اللي هو الشرع هؤلاء يلاحظون القدر هؤلاء اللي هم الايه؟ الصوفية هؤلاء يلاحظون القدر ويعرضون عن الامر واضح يا شباب؟ واولئك يلاحظون الامر ويعرضون عن القدر واضح يا شباب تمام الاخ بيقول ان هي موجودة في الايه في نسخة الفتاوى آآ كده. طب الحمد لله آآ قال ويعرضون عن القدر. والطائفتان تظن ان ملاحظة الامر والقدر متعذر كما ان طائفة تجعل ذلك مخالفا للحكمة والعدل وهذه الاصناف الثلاثة هي القدرية المجوسية والقدرية المشركية. والقدرية الابليسية وقد بسطنا الكلام عليهم في غير هذا الموضع. طيب نشرح الفكرة يا شباب ببساطة احنا عندنا يا شباب فكرة مركزية في هذه السلسلة وهي فكرة الجمع بين الشرع والقدر. تكلمنا عنها كثيرا لكن نحاول ان نجمل القول فيها. احنا عندنا القدر يا شباب. القدر ان الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء قبل ان يكتبه وقبل ان يقدره وقبل ان يخلقه. واضح؟ وان الله كتب كل شيء في ذكر وان الله سبحانه وتعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وانه لا يكون شيء فيه الا بمشيئة الله وان الله خالق كل شيء. ومع ذلك فالعبد له قدرة وله استطاعة وله اختيار بمقتضى علم العبد وقدرته واختياره وارادته ومشيئته يحاسب فلا يحاسب العبد على شيء خارج عن حدود علمه او قدرته او اختياره. اذا كان الانسان جاهلا او عاجزا او مكرها فانه يكون معذورا عند الله. واضح يا شباب؟ طيب آآ الشرع هو التكليف والتشريع. الله سبحانه وتعالى امرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف ونهانا عن الكفر والفسوق والعصيان. واضح؟ الجمع بين الشرع والقدر هو ان تؤمن بالقدر وان تستجيب للشرع ان تؤمن بالقدر وان تستجيب للشرع يعني ان تؤمن بان الله علم وكتب وشاء وخلق وقدر وان تستجيب لشرع الله فتستقيم على الطاعة وتترك المعصية واذا وقع منك ذنب او تقصير فانك تستغفر الله تبارك وتعالى. واضح كده يا شباب طيب عندنا انحراف هنا انحرافات ثلاثة الانحراف الاول هم الذين يؤمنون بالقدر والشرع. لكن يرون ذلك تناقضا يؤمنون بالقدر والشرع ويرون ذلك تناقضا. يعني يقولون نعم الله سبحانه وتعالى هو الذي اه خلق وقدر وهو الذي شرع لكن هذا تناقض. تماما كما فعل ابليس وهذه يسمونها القدرية الابليسية. يعني آآ انه اعترض على حكم الله لم يرضى ذلك ورآه تناقضا خلاص كده يعني يقولون كيف تخلق الكفر وانت لا ترضاه؟ النوع الثاني يا شباب من الضلال هو ضلال غلاة الصوفية الذين يجعلون القدر حجة في الشرع. يعني حجة على المعاصي. فيفعل احدهم المعاصي والمبيقات ويقول يعني ان كنت عصيت الامر والنهي فقد اطعت القدر. اللي هي فكرة شهود القدر عندهم تكلمنا عنها كثيرا اه ويرون مثلا ان الانسان في بداية عبادته يرى الفرق بين الطاعة والمعصية. ثم بعد ذلك لا يرى فرقا بين الطاعة والمعصية بناء على ان الجميع بقدر الله ويحتج بقدر الله على المعاصي ولا يستغفر الله من المعاصي وثم بعد ذلك يدخلون في آآ الفناء اللي هو يفنى عن شهود السوى. يعني لا يرى في الكون الا الله واضح وهذه مراتب آآ يعني آآ المرتبتان الاخيرتان هي ضلال. المرتبة الاولى صحيحة هو ان يفرق بين الطاعة والمعصية. وابن تيمية رد عليهم كثيرا كثيرا كثيرا في الكتب السابقة. النوع الثالث او الطائفة الثالثة التي ضلت في باب القدر هم المعتزلة او القدرية الذين اه ظنوا ان لا يمكن ان يجتمع الشرع والقدر لا يمكن ان يكون الله خلق وشاء وقدر ومع ذلك يكون العبد محاسبا. فبالتالي قالوا الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد ويجب على العبد ان يطيع الله وان يترك معصية الله. فهؤلاء اضاعوا القدر مراعاة للامر والنهي. اذا يا شباب اه هؤلاء ضلالهم كان مبنيا على عدم الجمع بين الشرع والقدر. تعرفوا احنا عندنا لماذا نفهم الاول ليه ابن تيمية سماهم القدرية ناخدهم طائفة طائفة. قال آآ طب خلينا نقرأ نحلل الفقرة يا شباب حتة حتة صفحة مية تمانية واربعين. قال والطائفتان تظن ان ملاحظة الامر والقدر يعني مراعاة الامر والقدر متعذر. يعني عدم الاصل عندهم واحد يا شباب هو عدم امكان الجمع بين الشرع والقدر يعني ظنوا انك لا يمكن ان تجمع بين ان الله قدر وشرع. اما انه قدر واما انه شرع. واضح كده فاختار الصوفية ان الله قدر واضاعوا الشريعة. طبعا اتكلم عن الغلاة منهم تكلمت كثيرا ليس كل الصوفية هكذا. وانما الغلاة منهم الجهلة. كثير منهم يستقيم على الطاعة. ويعبد الله ويترك المعاصي لكن عنده بعض بعض الضلال واضح لكن نحن نتكلم هنا عن الغلاة الذين اضاعوا امر الله وشرع الله مراعاة للقدر. عكسهم تماما يا شباب من؟ عكسهم القدرية او المعتزلة راعوا الامر والنهي والشريعة لكنهم فرطوا واضاعوا القدر اه يعني قالوا ان الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد. واضح كده يا شباب قال كما ان طائفة تجعل ذلك مخالفا للحكمة والعدل يبقى دي الطائفة الثالثة شاب قالوا هذا ليس من الحكمة والعدل. يعني نعم الله هو الذي خلق وقدر وشاء وهو الذي شرع لكن هذا متناقض. هذا تناقض. ليه؟ يعني كيف تخلق ثم تحاسبنا؟ هم اقروا بان الله خلق وشرع وله الخلق والامر. لكنه ده مش عاجبهم. مش مبسوطين من الكلام ده. بيقولوا هذا تناقض. كيف اه تخلق ما لا ترضاه؟ كيف تقدر وقوع المعاصي واضح؟ فابن تيمية قال هؤلاء يسمون القدرية المجوسية والقدرية المشركية القدرية المجوسية اللي هم يجعلون العبد خالقا مع الله يعني العبد خالقا لفعل نفسه فلذلك سم المجوسية. يعني يجعلون الهين يجعلون العبد خالقا لفعل نفسه وان الله لا يخلق فعل العبد. واضح فلذلك سماهم المجوسية. ويريد بهم هنا هنا القدرية والقدرية المشركية اللي هم ايه؟ اللي هم احتجوا بالقدر على المعاصي. تماما كالمشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا ما من شيء او مثلا لو شاء الرحمن ما عبدناهم يعني احتجوا بالقدر على الايه؟ على الشرك او المعاصي. والقدرية الابليسية اللي هم الايه؟ اللي هم آآ اقروا بالامرين اقروا بالقدر والشرع لكنهم رأوا ذلك تناقضا ومخالفا لمقتضى الحكمة والعدل. ابن تيمية بيقول ان هو بسط هذا الكلام طبعا سيأتي معنا ان شاء الله في مجلد القدر آآ من مجموع الفتاوى وكذلك سندرسه بالتفصيل في كتاب منهاج اهل السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية ان شاء الله وسيأتي معنا رسالة مهمة جدا وهي في تفسير قول الله ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. سنفصل فيها ان شاء الله هذه الامور. قال رحمه الله اخر صفحة عندنا يا شباب وتنتهي هذه الرسالة على خير ان شاء الله قال رحمه الله واصل ما يبتلى به السالكون اهل الارادة والعامة في هذا الزمان هي القدرية المشركية. فيشهدون القدر ويعرضون عن الامر كما قال فيهم بعض العلماء انت عند الطاعة قدري وعند المعصية جبري اي مذهب وافق هواك تمذهبت به. يعني ايه يا شباب؟ يعني يعني ابن تيمية بقى يريد ان يقول هذه الاصناف ضلت في باب القدر لكن يعني اكثر ما هو شائع في الناس هو يتكلم عن اهل عصره يعني اه هو الاحتجاج بالقدر على المعاصي. يعني الاهتمام بشأن القدر وتضييع الشرع. وتضييع الامر والنهي. وبعد كده ذكر لك القول انت عند الطاعة قدري يعني لما بتقوم بعمل حسن من اعمال الخير فتنسب ذلك لنفسك. وتنسى ان الله هو الذي خلقه وقدره وفقك واعانك وسددك وهداك. واذا وقع منك معصية صرت جبريا يعني قلت انا مجبر يعني آآ لا لا طاقة لي بمخالفة امر الله واضح كده فانت متبع لهواك. وكان المفروض العكس عند الطاعة تحمد الله وعند حصول الشر تستغفر الله من ذنبك. واضح كده كما قال الله سبحانه وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك. طيب اه قال رحمه الله وانما المشروع العكس وهو ان يكون عند الطاعة يستعين الله اه عليها قبل الفعل ويشكره عليها بعد الفعل شهدوا الا يعصي فاذا اذنب وعصى بادر الى التوبة والاستغفار لاحظوا هنا يا شباب دقة ابن تيمية ممكن كان ابن تيمية يقول لك ايه؟ وانما المشروع العكس وهو ان يكون عند الطاعة قدريا. صح؟ كان ممكن يستعمل نفس اللفظ لكن هذا اللفظ مبتدع ليس صحيحا. فلذلك اعرض عنه ابن تيمية واستبدل اللفظ الصحيح وهو لفظ الاستعانة. ده مهم جدا يا شباب ان المعاني الصحيحة الشرعية لابد ان يعبر عنها بنفس الالفاظ الشرعية الكام سطر دول يا شباب هم خلاصة الكتاب وخلاصة الجمع بين الشرع والقدر هاقراهم تاني قال وانما المشروع العكس. وهو ان ان يكون عند الطاعة عند الطاعة يستعين الله عليها قبل الفعل. قبل الفعل استعانة. ويشكره عليها بعد الفعل. يعني يعلم انها بتوفيق الله فيشكره اجتهدوا الا يعصي الله. يعني يأخذ باسباب اجتناب المعاصي. طيب لو هو بقى قصر ووقع في ذنب؟ فاذا اذنب وعصى هل يحتج بالقدر يقول يا رب انت قدرت علي ذلك وخلقت فعلي؟ لأ وانما يقول ايه يا شباب وانما يستغفر لذنبه. فاصبر ان وعد الله حق واستغفر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. قال فاذا اذنب وعصى بادر الى التوبة التوبة والاستغفار. كما في حديث سيد الاستغفار ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي. وكما في الحديث الصحيح الالهي يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. تمام؟ ومن هذا الباب دخل قوم من اهل الارادة في ترك الدعاء واخرون جعلوا التوكل والمحبة المقامات العامة وامثال ذلك هذه الاغاليط التي تكلمنا عليها في في غير هذا الموضع هنا شباب تكلمنا عنها في آآ التحفة العراقية في الاعمال القلبية وبيان اخطاء كثيرة مثل خطأ الغزالي وغيره في مسألة التوكل. وسيأتي معنا ان شاء الله كتاب اسمه القاعدة في التوكل وقاعدة المحبة تبين اخطاء هؤلاء الذين زعموا ان هذه من مقامات العامة او زعموا انها ليست اسبابا آآ مشروعة يعني تأتي بخير هي مجرد عبادات محضة. او ان التوكل لا يكون الا في الامور المباحة كالرزق ونحو ذلك. وابن تيمية بين ضلال هؤلاء اريد للشباب الذين التحقوا معنا جديدا ان يراجعوا آآ شرح هذا الكتاب هو شرح كتاب التحفة العراقية. لانه مهم جدا ومتمم لهذا الكتاب قال رحمه الله وامثال هذه الاغاليط التي تكلمنا عليها في غير هذا الموضع وبينا الفرق بين الصواب والخطأ في ذلك. ولهذا يوجد في كلام هؤلاء المشايخ باتباع العلم والشريعة حتى قال سهل بن عبدالله التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل. وقال قال الجنيد بن محمد علمنا مقيد بالكتاب والسنة. فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصح ان يتكلم في علمنا والله اعلم. شوفوا الخاتمة دي يا شباب فايدتها ايه هذا الكتاب يا شباب بدأ بمقالة نسبت الى احد آآ ائمة هذا الطريق وهم ائمة العباد الذين نسبوا الى التصوف كابي سليمان الداراني وسهل وابني خفيف ابن نجيد والفضيل ابن عياض وابي عثمان النيسابوري. هؤلاء اللي هم يعني سادة هذه الطائفة هي طائفة العباد او الذين نسبوا الى ابواب السلوك والتصوف. آآ طبعا يعني هذا فقط من باب النسبة والا فائمة الصحابة ووائمة التابعين من العلماء يعني يسبقون هؤلاء في العلم والعمل. لكن نحن نتكلم فقط على من نسبوا الى التصوف وابن تيمية كثيرا ما يفرق بين العباد آآ الاوائل كالفضيل وسهل والجنيد وآآ ونحو هؤلاء هذه الطبقة التي كانت قريبة جدا من الكتاب والسنة كان ربما يقع فيها بعض المقالات او الافعال الخطأ في باب التعبد لكنها قريبة جدا يفرق بين هذه الطائفة وبين الطائفة الثانية التي خلطت علم الكلام بالتصوف كالقشيري والغزالي. وطبعا هؤلاء آآ تماما مخالفون للطائفة الاخيرة وهم الذين خلطوا التصوف بالفلسفة والالحاد كابن عربي وابن الفارض والتلمساني وهؤلاء هذه الطبقة التي دائما ما يخرجها ابن تيمية عن التصوف وينزه التصوف عنها. واضح؟ فبالتالي المنتسبون الى التصوف درجات شباب. هذا تكلمنا كثيرا لما كان ابن تيمية يناقش في هذا الكتاب مقالة موجودة في كتاب صوفي اشعري وهو كتاب الرسالة القشعرية. وهذه المقالة منسوبة منسوبة الى ابي سليمان الداراني رحمه الله. اراد ابن تيمية ان يحلل هذه المقالة من جهتين وان يعطيك منهجا كيف تتعامل مع المقالات منقولة. فبين لك اولا المقام الاول وهو الكلام من حيث صحة النسبة هل هذا الكلام ثبت عن ابي سليمان ام لا؟ يبقى هو هنا يعلمك النظر الى قالب الكلام وليس الى الكلام. يعني كان يمكن ابن تيمية ان في المقالة ويحللها. وهي مقالة الرضا الا تسأل الله الجنة والا تستعيذ به من النار. كان يمكن ان يقول هذه خطأ او صواب ويبين حجته لكنه اراد ان يعلمك كيف تنتقد المقالات. يعني كيف تختبر المقالات اولا التحقق من ثبوت المقالة. بالرجوع الى المصادر الاصلية وبمعرفة منهج الكاتب او المؤلف اعطاك فوائد كثيرة جدا. ثم خلص ابن تيمية الى انكار ثبوت هذه المقالة عن ابي سليمان الداراني. وذكر مقالة اخرى مشهورة ان الله لو القاه في النار لكان بذلك راضيا. فبين ابن تيمية ان هذا ليس من الرضا وانما هو فقط عزم على الرضا. وكثير من العباد الذين آآ يدعون العزم على الرضا تنفسخ آآ قوتهم حينما يقع بهم البلاء او يقع القضاء. وانما يكون الرضا بعد القضاء وانتقد ابن تيمية هذه المقالة على ابي سليمان رحمه الله. ثم دخل ابن تيمية في شرح هذه المقالة وبين مخالفتها للكتاب والسنة وبين ثم اعطاك الفائدة الكبيرة باصول الخطأ عند هؤلاء. وهي ظنهم ان الرضا مقتضاه ان تسلم حالك والا تفاعل والا تأخذ بالاسباب والا تطلب حتى بمجرد الدعاء ان يتغير حالك او ان يدفع عنك الضر او ان يوجب لك ومن اه فروع ذلك وتطبيقاته انهم تركوا سؤال الله ودعاء الله. ومن فروع ذلك ايضا انهم تركوا كل ما تهواه النفس او تريده حتى لو كان لا يقوم الدين الا بي او الدنيا الا به او المعاش الا به. بين ابن تيمية رحمه الله ذلك ثم ختم ذلك آآ مقام الجمع بين الشرع والقدر ثم ختم هذا الكتاب بجملتين في منتهى الجمال وفيهما مناسبة مهمة. الجملتين دول ايه هم يا شباب قول كثيرا ما يردده ابن تيمية حينما يجادل الصوفي او يناقشه. قول منسوب الى سهل التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب الكتاب والسنة فهو باطل. يعني ايه؟ الصوفية يعتمدون طريق الوجد والكشف والذوق. يعني ما تجده في نفسك او تتذوقه هذا حسن يمكن ان تتعبد به فابن تيمية كان يمكن ان يقول لهم قال الله تبارك وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله كان يمكن ان يقول وان تطيعوه تهتدوا. كان يمكن ان يذكر فمن رغب عن سنتي فليس مني. كل هذا حق وهو اولى ما يذكر. لكن ابن تيمية ذكر هذا في في ثنايا الكتاب لكنه هنا لما كان يناقش هؤلاء العباد هؤلاء العباد المتأخرين الذين يقبلون بهدي الاوائل كسهل التستري والجنيد والنيسابوري وابن خفيف وهؤلاء. فكان مناسبا جدا ان يذكر من مقالات هؤلاء العباد الاوائل ما يوافق الكتاب والسنة حتى يكون سببا في هداية هؤلاء المتأخرين. فاهمين كده يا شباب؟ هذا من طرق الرحمة بالمخالف ان حاول ان تبحث عن الحجة المناسبة له. واضح كده؟ انسان مسلا بيحب الشيخ الشعراوي رحمه الله جدا. فتححاول اختار من كلام الشيخ الشعراوي احسن ما عنده وتبعثه الى هذا الشخص فيكون سببا في هدايته. ليس معنى ذلك انك تجعل الشيخ الشعراوي رحمه الله اماما متبعا ابدا وانما فقط انت ترحم هذا المخالف. وتحاول ان تبعث له الطريقة المناسبة التي تعينه على قبول الحق. وهكذا هذا يا شباب تكلمنا عنه كثيرا من باب الحكمة والرحمة في الدعوة. فابن تيمية ختم بهاتين المقالتين. قيمة هاتين المقالتين يا شباب في اكثر من من امر. الامر الاول انهما صدرتا عن امامين جليلين من ائمة العلم والعبادة. في هذا الطريق اللي هو طريق العبادة والسلوك. واضح كده وان كان كلمة السلوك ليست كلمة شرعية. والافضل منها كلمة الاستقامة وتزكية النفس. لكن فقط نتجاوز في ذلك حتى يفهم الكلام يعني آآ سهل آآ ابن عبد الله التستري والجنيد وابن تيمية يجعل الجنيد هو سيد هذه الطائفة التي تكلمت في هذا الباب آآ فهذه هي القيمة الاولى لهذه المقالة. القيمة الثانية ان هذه المقالة شباب جامعة. ليه؟ لانها لا تتكلم عن خطأ واحد عند هؤلاء العباد لا تتكلم عن قاعدة جامعة في الاتباع يوزن بها كل قول او فعل. كل وجد لا له الكتاب والسنة فهو باطل. يعني اذا وجدت في نفسك شيئا او تذوقت شيئا يجب ان تختبره وان تمتحنه بالكتاب والسنة. فان شهد اذا له كان نورا على نور. فان لم يشهدا له كان باطلا لا يحل لك ان تعمل بمقتضاه القول الثاني قول للجنيد علمنا مقيد علمنا يعني العلم في الاستقامة وتزكية النفس ونحو ذلك. مقيد بالكتاب والسنة. فمن لم يقرأ قرآن ويكتب الحديث لا يصح ان يتكلم. هذا بقى امر اولي. لا يصح لك اساسا ان تتكلم في باب الاستقامة والتزكية الا بعد بعد العلم بالكتاب والسنة. هاتان المقالتان من احسن ما يمكن ان يختم بهم هذا الكتاب فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وان يرزقنا الحكمة في الدعوة الى الله واصلاح النفس واصلاح الناس. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. انتهت الرسالة آآ وهي رسالة نفيسة جدا جدا. احب منكم ان تكرروا قراءتها وان يعني تستخلصوا معانيها وان تكلموا الناس بها في خطبة جمعة او درس او مع اهاليكم في البيت او مع الجيران او نحو ذلك. هذا هو الذي نريده يا شباب. تقريب هذه المعاني العظيمة من خلال الكتاب والسنة. يمكن ان تأتي بسورة مثلا او بحديث وتذكر هذا الحديث ثم تتكلم بهذه المعاني دون ان تدخل في شبهات او اشكالات او اعتراضات فالناس لا يحتاجون ذلك وانما يحتاجون ان تكلمهم بالمحكمات وبالسنة وبالاستقامة دون الدخول في هذه الاشكالات ان شاء الله غدا يا شباب موعدنا مع مع درس كان مؤجلا من كتاب الفرقان. لاني كنت على سفر ولم يكن معي الكتاب. غدا ان شاء الله تقريبا عندنا خمسين صفحة يعني تنتهي سريعا. ثم ندخل في رسالة مهمة وهي رسالة في الهم والعزم المجموع الذي معنا يا شباب احنا معنا مجموع اللي هو مجموع في الزهد والرقائق والعبادة آآ آآ عندنا فيه تقريبا تسع رسائل اه قرأنا منه رسائل كثيرة. مش عارف تقريبا قرأنا منه خمس رسائل اه فاحنا معنا الان اه رسالة في الهم والعزم لا احنا قرأنا رسالة رسالة في الصبر الجميل والهجر الجميل ورسالة في الرضا. وقرأنا قبل ذلك رسالة في الزهد اه في الزهد والورع وقرأنا رسالة ايضا في الصراط المستقيم في العبادة وبقي معنا مجموعة رسائل ان شاء الله سنأخذها قبل رمضان عندنا رسالة مهمة جدا جدا في اعمال القلوب. ومهمة جدا جدا في دراسة المسائل دراسة موسعة. وهي رسالة في الهم والعفو هتبدأ معنا من صفحة مائة وتسعة واربعين. وتنتهي في آآ عند صفحة آآ مائة وتسعة آآ مائة وستة وتسعين وهذه الرسالة يا شباب والله في منتهى الروعة. تتكلم عن درجات الهم والارادة والقصد والنية في اي عمل ومتى يأثم الانسان بمجرد نياته لفعل الشر ومتى يثاب على فعل الخير. يعني هي رسالة مركزية معنا في هذا الباب يا شباب. تتكلم عن النيات والمقاصد في الخير والشر ان شاء الله هذه يمكن ان نأخذها غدا ايضا مع ما نختم به كتاب الفرقان. جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. بارك الله فيكم. واحب من الشباب ان يراجعوا هذه كتب حتى لا تكثر عليكم الكتب. الان تقريبا خدنا خمسة وعشرين رسالة عندنا تقريبا يعني اكثر من مئتين وخمسين ساعة تدارسنا فيها علوما مهمة في ابواب الاستقامة وتزكية النفس واعمال القلوب وآآ الزهد والورع آآ الشرعيين. وكذلك تكلمنا عن معاني مهمة في الجمع بين الشرع والقدر واصول الاسلام وآآ الاستقامة على دين الله فاحب منكم لمن لم يكن بدأ في هذه السلسلة ويحاول كل يوم ان يأخذ مثلا فيها ساعتين الى ان ينهيها آآ لاننا بعدها ان شاء الله سندخل في مسائل الايمان وبعدها مسائل الصفات وبعدها مسائل القدر وبعدها مسائل النبوات ثم بعد ذلك نقرأ المجموعات العلمية الكبيرة ان شاء الله. وبعد رمضان سيكون معنا آآ دروس اخرى. يعني سنحاول مثلا ان ان ندخل آآ في كل في كل فن كتاب. مثلا نأخذ مثلا في النحو مثلا كتاب النحو الواضح هو كتاب حتى المجلد الاول يكفي او المجلد الاول والثاني وبعدين كتاب قطر الندى وناخد ايضا في التفسير آآ مقدمات في التفسير ونقرأ مثلا تفسير الطبري ان شاء الله. وآآ في في علوم الحديث نكمل السلسلة. احنا اخذنا في علوم الحديس تقريبا آآ ما تقريبا كم ساعة خدنا تقريبا آآ خمسين درس كل درس تقريبا كان ساعة ونصف آآ فنحاول ان نكمل فيه اما في كتاب تحرير علوم الحديث ان شاء الله حتى نراجع المسائل السابقة. او آآ ندخل في تراث الائمة المحققين كمقدمة الامام مسلم وشرح الى الترمذي وهذه الكتب آآ وسيكون معنا مثلا مقدمة في المنطق مقدمة مثلا في آآ في العلوم التي لم نأخذها كعلوم القرآن فان شاء الله يعني نرجو من الشباب ان يحاولوا المتابعة آآ ومع ذلك اذا كان لك انشغال ايضا بعلوم اخرى او بدروس اخرى ايضا لا تضيعها. يعني حاول ان تجمع اليوم اربعة وعشرين ساعة انت لو آآ ادخرت كل فراغ طلب العلم والله ان شاء الله سيكون خيرا كثيرا. لا يلزم ان تكون متفرغا. وانا وضعت لكم قبل ذلك روابط لدروس مسموعة ومرئية مهمة تستفيد في اوقات الفراغ مسلا لو كانت المرأة ترتب البيت او تطبخ او او مسلا رجل يسافر او يركب السيارة آآ حاول انك انت تحمل هذه الاشياء على الهاتف او على الكمبيوتر وتشغلها كل ده من الامور التي تجني لك علما وتثبت عندك المسائل. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته