السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم ابراهيم انك حميد مجيد. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة الفائزون. وبعد فاني ارحب بطلاب معهد افاق للبناء العقدي. واعرف مجموعة منهم هم والله من خير ما عرفت من الشباب خلقا ودينا وارادة وارجو الله تبارك وتعالى ان يجعل هذا المعهد نوعيا متميزا في بناء طلاب العلم. وان يبارك جهود القائمين عليه وان يسددهم. وادعو الله تعالى ان يجعلنا من الطائفة النقية التي قبلت الوحي وفقهت في دين الله فعلمت علمت ونفعها الله تعالى بما بعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الهدى ايها الطلاب الكرام من اخص ما اعتنى الوحي ببيانه في قضايا المعرفة والعلم امران. الامر الاول الوعاء الذي يتلقى العلم. والامر الثاني اثر العلم على صاحبه بالنسبة للامر الاول وهو الوعاء الذي يتلقى العلم وهو موضع الاخذ والعطاء. قال الله تبارك وتعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات. كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا. كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون. الله تبارك وتعالى بهاء الوحي بالمطر فالمطر ينزل على التربة منها تربة نقية ومنها تربة خبيثة. جاء بيان هذا المعنى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه ابو موسى الاشعري كما في الصحيحين. قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا. فكانت منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها اجاذب امسكت الماء. فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا. واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان قل لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. القلب والتربة ايها الاخوة الكرام منبت الزرع ومات الثمر. الله سبحانه وتعالى بين هذا المعنى القلب هو الذي تأتي عليه المعرفة وهو الذي يعرض عليه الوحي. لذلك قال الله سبحانه وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيئ نفوس الصحابة الكرام لتلقي العلم والمعرفة. كما آآ روى ذلك ابن رضي الله عنه قال لقد عشنا برهة من دهرنا وان احدثنا يؤتى الايمان قبل القرآن. وتنزل السورة على ما محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها. وما ينبغي ان يوقف عنده فيها. كما تعلمون انتم القرآن ثم قال لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره ولا ما ينبغي ان يوقف عنده منه ينثره نثر الدقل قال ابن تيمية رحمه الله معلقا على آآ هذا الحديث قال التفريغ والتحلية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يفرغ قلبه مما لا يحبه الله ويملأه مما يحبه الله او بما يحبه الله. فيفرغه من عباده سادة غير الله ويملؤه بعبادة الله. وكذلك يفرغه عن محبة غير الله. ويملؤه بمحبة الله. وكذلك يخرج عنه خوف غير الله ويدخل فيه خوف الله تعالى. وينفي عنه التوكل على غير الله ويثبت فيه التوكل على الله وهذا هو الاسلام المتضمن للايمان الذي يمده القرآن ويقويه لا يناقضه وينافيه. كما كما قال جندب وابن عمر تعلمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا. ومن هذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين. فمن كان حسن الاخذ والتلقي للعلم والمعرفة التي جاء بها الوحي كان حسن العطاء والارسال. كما قال الله سبحانه وتعالى في بيان ذلك. واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين. ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد ثم انصرفوا؟ صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا كما بين الله تبارك وتعالى ان القرآن هدى ونور ورحمة وبينات وفرقان. لكنه لا ينتفع به الا من كان عاقلا يريد الهدى. فقال تبارك وتعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا مؤمنون في اذانهم وقروا وهو عليهم عمى القضية الثانية التي اعتنى الوحي ببيانها في مسألة المعرفة هي اثر العلم على صاحبه قال الله تبارك وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب وقال الله تبارك وتعالى افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب ثم ذكر صفة اولي الالباب الذين تذكروا وانتفعوا بما تعلموا. قال الذين يوفون بعهد الله ولا قضون الميثاق والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار. فهذا ففي اثار العلم على صاحبه. وقال تعالى في بيان ذلك وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتوب تخبت له قلوبهم. وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم وقال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء قال بعض اهل العلم كل من خشي الله فهو عالم. وليس كل عالم يخشى الله. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان اثر العلم على صاحبه انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وفي الصحيحين عن ابن باسل رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن. فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة. هذا في بيان اثر الوحي اثر المعرفة على النفس. وقال تبارك وتعالى ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى. ذلك بان منهم قسيسين ورهبان وانهم ورهبانا وانهم لا تكبيرون واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. اثنى الله سبحانه تعالى على القسيسين والرهبان في هذه الاية لانهم لما سمعوا الوحي الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكبروا ولم يجحدوا. قبلوا الوحي وامنوا واستجابوا. ودعوا الله تبارك وتعالى اي يتقبل ايمانهم وان يدخلهم مع الصالحين ايضا هناك حديث آآ مروي في قصة عمر رضي الله عنه حينما سبه بعض الناس فذكره الحر قال يا امير المؤمنين ان الله تعالى قال خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. كان عمر رضي الله عنه قد هم ان يضرب الرجل لان الرجل سبه سبا قبل فلما ذكره الحر رحمه الله استجاب عمر رضي الله عنه فتجاوز عنه قال آآ الصحابي الكريم وكان عمر وقافا عند كتاب الله. يعني كان عمر ممن نفعهم الله تبارك وتعالى بالوحي فكان سريع استجابة. وفي بيان هذا المعنى عاب الله تبارك وتعالى على الذين يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم وعندهم علم الكتاب. قال تعالى اتأمرون الناس بالبشر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. وقال في نفس هذا السياق وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. لبئس ما كانوا يعملون لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم اكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون الخلاصة ايها الاخوة الكرام ان القلب موضع العلم. وهنا ياتي الحديث عن امرين او عن معنيين. سلامة القلب وحكمة القلب لحسن تلقي العلم وفهمه والانتفاع به وحسن استثماره ووضعه في موضعه. لماذا هذا النوع من المحاضرات ايها الشباب. لماذا يحتاج الطالب الى هذه المحاضرات التي هي مقدمات نوعية تمهد له طريق المعرفة حتى ينتفع بالاخذ وما يكتسب من العلوم والمعارف حتى يعطي طلب العلم ثمرته. حتى يكون طلب العلم قربة الى الله تعالى وعملا صالحا. ليس وسيلة لدنيا شهرة او او مال او منزلة حتى يكون طلب العلم قيمة مركزية في حياة طالب العلم. ومشروع عمر ليس امرا ثانويا يعطى فضول الاوقات. حتى يكون وسيلة لاصلاح النفس واصلاح المسلمين. وليس مجرد جمع معلومات ومعارف. حتى يكون طلب العلم منهجيا وليس عشوائيا تاج الطالب ان يتعلم هذه المقدمات حتى تتهيأ نفسه لتلقي العلم. ليتحول الدرس العلمي من عبء وملل الى متعة وقرة عين. ليتحول الدرس العلمي من مجرد تحفيظ وتلقين الى مدارسة وفهم ومشاركة تفاعل حتى يكون الطالب منتجا. حتى يكون الطالب متفاعلا وليس مجرد مستهلك. ليتحول تقييم الطالب لنفسه من مجرد قياس مدى تذكره وحفظه الى قياس خلقه وزكاته وذكائه وقدرته على الفهم والتحليل التطبيق والحفظ والاستدلال والتقرير والالقاء والعرض والنقد والمحاورة والنقاش والكتابة والابداع ليؤدي طالب العلم علمي دوره في الاصلاح ارجو ان تكون هذه المقدمات مما يتحقق بها هذا المعنى الجامع لطلب العلم. القلب السليم والعقل الذكي الحكيم والمعرفة الصحيحة. هذه الثلاثية ايها الاخوة الكرام هي التي يبارك الله تبارك وتعالى بها في المعرفة ان يكون القلب سليما. وان يكون العقل ذكيا حكيما. وان تكون المعلومة صحيحة هنا يمكن ان نتكلم عن ظاهرة قلة الكوادر العلمية لا يستطيع المرء انكار حب كثير من المسلمين للعلم وشعورهم بقيمته وفضله واهميته ورغبتهم الشديدة في ان يكونوا من طلاب علم الشريعة والمشاركين في الدعوة والاصلاح. وشعورهم بالمسؤولية بل شروع كثير منهم بالفعل في سلوك ذلك الطريق تلمس وتلمس الخطط الخطط والبرامج والمناهج والتواصل مع من يثقون به من اهل العلم. وكثير منهم بدأ بالفعل في طلب العلم واقتنوا الكتب بافضل النسخ النسخ. واقتطعوا من مالهم واوقاتهم للتحصيل. وانت ترى الاف بل مئات الالاف من طلاب العلم يملأون الجامعات والمعاهد فضلا عن من يدرس على المشايخ في المساجد او من يمارسون التعلم الذاتي بانفسهم قراءة مطالعة وسماعا ومدارسة جماعية ونحو ذلك من سبل تحصيل العلم. ترك ذلك غرفا ومجموعات على اه فيسبوك واتساب وتليجرام آآ وغيرها من وسائل التواصل يقصدون فيها التواصل مع طلاب العلم ترى جامعات ومعاهد وحلقات في في كل بلدان العالم موضوعها تحصيل العلم الشرعي. ترك ذلك داعمين اهل خير يبذلون اموالهم في انشاء المعاهد والجامعات والحلقات وفي كفالات طلاب العلم آآ يبتغون من ذلك تكوين طلاب علم ودعاة يعلمون الناس ويبثون فيهم الشريعة ويفتونهم ويثبتونهم آآ آآ عند الفتن ويبصرونهم بامور دينهم عند النوازل وغير ذلك من المقومات التي هي جديرة باخراج كبيرة من النابغين في مختلف علوم الشريعة لكن الواقع مع كل هذه الامكانات يشهد بقلة بل بندرة الكفاءات. مع كثرة مقومات النجاح النجاح وقوته وتنوعها لاخراج الكفاءات في المجال التعليمي والدعوي فان الواقع يشهد بخلاف ذلك مثلا في المجال العلمي والتعليمي ترى يعني ندرة في آآ طلاب العلم النابهين او النابغين في علوم المقاصد التفسير وشرح السنة والعقيدة والفقه او حتى في العلوم التي تسمى بعلوم الالة كاصول التفسير واصول الفقه وعلوم العربية علم مصطلح الحديث وعلم المنطق. واكثر من ذلك في العلوم الانسانية. التي تتقاطع كثيرا مع ابواب العلم الشرعي كمسائل الفكر والفزع فلسفة وتاريخ العلوم والافكار والسياسة والاقتصاد والاجتماع واذا نظرت الى المجال الدعوي بمختلف صوره كدروس الوعظ وخطب الجمعة ودروس المساجد. وتوعية الناس اه بفقه المواسم ميكا فقه الصيام والحج والعيدين آآ ونحوها وتبصير الناس عند الفتن وتثبيتهم وغير ذلك من مهام الداعي وطالب العلم فندرة الكفاءات في كل هذه المجالات بالنسبة للمال والجهد المبذول. وبالنسبة لحاجة الناس اه الى من يبين لهم وان يدعوهم آآ على بصيرة هذا امر واضح جدا. لا احسب احدا يخالف في هذه النتيجة وهي ندرة الكفاءات نحن هنا امام ظاهرة واضحة جدا لكن من الغلط هنا شباب ان نحمل آآ الطالب وحده آآ هذا الامر. نحن عندنا منظومة في التعليم عندنا مثلا المعهد فيه ادارة فيه آآ مدرسون فيه داعمون فيه مناهج فيه برامج وخطط. من الخطأ هنا ان نحمل آآ فاتورة الحساب كاملة للطالب وحده. ان نقول طالب العلم هو الذي يتحمل هذا الامر. لا كل واحد من هؤلاء له نصيب. الطالب له نصيب. المعلم. منهج التدريس. برنامج الدراسة. الادارة. الداعمون. منهج التقييم. معيار نجاح وغير ذلك من مفردات منظومة التعليم. ولا يبرئ الانسان نفسه ولا يزال الانسان بخير ما جعل الحق مطلوبا وما طور نفسه. والنبي صلى الله عليه وسلم قال يعني اني لا احلف على يمين ثم ارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. والله سبحانه وتعالى قال والذين جاهدوا فينا لنهدين انهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. فنحن هنا ايها الشباب الكرام حينما نتكلم عن قلة الكفاءات لا نعني بالتأكيد مجرد آآ ما آآ قدر المعلومات او المعارف او المتون التي حفظها الطالب. وانما نتحدث هنا عن منظومة كاملة هي محصلة الفقه في الدين وهي معيار التقييم. من ترقي الطالب في العلم وظهور اثر العلم عليه في تزكية النفس وسلامة القلب. واجتهاد في العبادة فرائضها ونوافلها وكمل معلومات الصحيحة التي حصلها وكم المهارات التي يحسنها آآ حسن القراءة سوى الفهم والنظر والاستدلال والمنطق وعرض وتقرير ومناقشة ونقد وكتابة وتدقيق وابداع علمي واضافة كذلك نتكلم عن اثره في الواقع. انتفاع الناس بعلمه وشرحه وتعليمه ودعوته واصلاحه. وكل ذلك من مقاصد العلم الذي يرجى به رحمة الله تبارك وتعالى وتحذر به الاخرة. العلم الذي يبصر صاحبه عند الفتن. يرى الفتنة وهي مقبلة فيعلم ويعلم الناس ان ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا. العلم الذي يحمل صاحبه على بيان الحق والرجوع عن الخطأ العلم الذي يغني صاحبه عما في ايدي الناس فلا يمد عينيه آآ عينيه آآ عينيه الى ما متعوا به ويعلم ان رزق الله خير وابقى العلم الذي يجعله يحب الخير لاخوانه يشجعهم ويفرح بهم وبتميزهم ويشهد لهم ويتعلم منهم ويعلم ويطلب العلم الذي يزيد به العبد رحمة بالخلق. العلم الذي يصير صاحبه من خير امة اخرجت للناس. يدعو الى دين الله على بصيرة لا يدعو الى نفسه ولا الى طائفته. وغير ذلك من اثار العلم الذي امر الله نبيه ان يسأل الزيادة منه وقل ربي زدني يا ايمان ثم عوائق ايها الطلاب الكرام تحول بين الطالب وبين الشروع في طلب العلم او تمنعه من تحصيل ثمرة العلم. ثمرة العلم الخلقية والايمانية والمهارية والمعرفية. وربما آآ مضى آآ وقت عليه في طلب العلم ثم انقطع عن طلب العلم. فهذه المحاضرة ايها الاخوة الكرام تخص هذا الامر. ما هي المعوقات التي تصد طالب العلم عن الشروع في طلب العلم. وما هي المعوقات التي تحول بينه وبين الاستمرار على طلب العلم وما هي المعوقات التي آآ تقلل فرصة نبوغه وظهور ثمرة العلم عليه من الناحية الايمانية والخلقية والمهارية والمعرفة وانا هنا اذكر اخص هذه المعوقات وقد جمعتها يعني آآ مدة طويلة في آآ في التدريس والتعليم ومخالطة طلاب العلم زمالة وتعليما وتدريسا. وكنت احاول ان اسجل هذه المعوقات التي تصد الطلاب عن طلب العلم او تصدهم عن الاستمرار عليه او تقلل فرصة نبوغهم. وانا اذكرها آآ واحدا تلو الاخر ثم اعلق عليها بشيء من الاختصار المعوق الاول الذي يصد كثيرا من طلاب العلم عن طلب العلم. وقد حدثني به كثير من الطلاب في المعاهد التي كنت ادرس فيها ان يكون الطالب مبتلى بذنوب او تقصير في العمل الصالح. فيستحي ان يطلب العلم وهو على تلك الحالة هذه المشكلة يا شباب مشهورة جدا عند كثير من الشباب. يكون عنده تقصير او ذنب معين يواظب عليه لا يستطيع ان يقلع عنه فيستحي منه ويستحي ان يقوم ببعض العمل الصالح ومنه طلب العلم. آآ فيمنعه حياء من طلب العلم. واقول يا شباب ان الحياء من التقصير والذنوب والخوف من عواقبه هذا من اخص صفات المؤمن وهو وهي الخصلة التي آآ يعني تفصل المؤمن عن الفاجر. كما ذكر ابن مسعود رضي الله عنه قال ان المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه قال به هكذا. يعني يبين ان المؤمن يستعظم الذنب ويخشى اثره عواقبه لذلك يتقيه. واذا وقع منه ذنب بادر بالاستغفار واجتهد في طلب التوبة وعوض ذلك بالعمل الصالح لكني اقول يا شباب انه من مكر الشيطان بالعبد ان يجعله لا لا يتعامل تعاملا صحيحا مع حيائه من المعصية فيجعله يستمر في المعاصي بحجة انه اصبح عاصيا. ويستحيي من العمل الصالح وهذا من الخطأ في التعامل مع المشكلة. التعامل الصحيح مع المشكلة يا شباب ان نستخرج من هذه المشكلة فرصة فرصة للتوبة والاستغفار والانكسار بين يدي الله تبارك وتعالى والافتقار اليه والعمل الصالح. وانا اقرأ هنا كلاما جميلا لابن القيم رحمه الله في بيان هذا الامر. قال رحمه الله فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح له بابا من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستغاثة به وصدق اللجأ اليه. ودوام التضرع والدعاء والتقرب اليه بما امكن من الحسد ما تقول تلك السيئة به سبب رحمتي حتى يقول عدو الله الشيطان. يا ليتني تركته لم اوقعه وهذا معنى قول بعض السلف ان العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار. قالوا كيف؟ قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه كسر القلب له فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه. حتى يكون ذلك الذنب انفع له من من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الامور. التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة هنا آآ لم يقصد ابن القيم رحمه الله ان يستهين العبد بالذنب. وانما يقصد ان يحسن التعامل مع الذنب واضح يا شباب الله سبحانه وتعالى بين ان العبد المؤمن قد يقع منه الذنب والتقصير لكن خاصة المؤمن التي تميزه عن الفاجر في امور اولا وهذا هو التعامل الصحيح مع المشكلة يا شباب. اولا ان يجتهد في طلب الاسباب التي تبعده عن الذنب فاذا ضعف ووقع في الذنب لا يبقى مذنبا بغير استغفار وانما يبادر بالاستغفار. كما قال الله سبحانه وتعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون لم يصروا على ما فعله لم يصروا على ما فعلوا يعني لا يرضى الواحد منهم ان يبقى مذنبا بغير استغفار لا يرضى فعن حاله. اذا يا شباب التعامل الصحيح مع مع هذه المشكلة واحد المجاهدة في طلب اسباب الاستقامة وتعظيم الذنوب والحذر من سيئات الاعمال وهي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنبه. من اثار ذلك ان ينسى العلم ومن اثار ذلك ومن اثار ذلك ان يبتلى. ومن اثار ذلك ان تمحق البركة من حياته. فلابد ان يخشى سيئات الاعمال والمبادرة الى الاستغفار وطلب التوبة ومكاثرة الذنوب بالحسنات. الاعتبار بالاغلب يا شباب كلنا ذو تقصير. كلنا ذو ذنوب لكن العاقل هو الذي يحسن التعامل مع هذه المشكلة. هذا هو المعوق الاول المعوق الثاني في باب النية والارادة هو ضعف الطالب في استحضار معاني العبودية لله تعالى. من الاخلاص والاستعانة انا اي انسان يا شباب يريد ان آآ يعني يقدم على هدف ما لابد ان يضع في ذهنه امورا. خلاصة هذه الامور جاءت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. ما معنى ذلك؟ ان تحدد المناسب لك المناسب لقدراتك ولمواهبك. الامر الثاني ان تجتهد في طلب كل الاسباب الممكنة الامر الثالث الا تعتمد على تلك الاسباب وان تعقد قلبك على الله تبارك وتعالى وان تستعين بالله. لذلك كان دائما اهل العلم يذكرون بمعاني العبودية في طلب العلم. هذا مهم جدا يا شباب. ان يستحضر الطالب وهو يدرس وهو يقرأ وهو يحضر درسا معاني العبودية. لان طلب العلم عمل صالح. حتى يكون طلب العلم عملا صالحا لابد ان تستحضر معاني العبودية. قال مهنىء وهو احد تلامذة الامام احمد قلت لاحمد ما افضل الاعمال؟ قال طلب العلم قلت لمن؟ هذا سؤال ذكي. هل كل من يطلب العلم ينتفع به؟ لا. النبي صلى الله عليه وسلم قال نعوذ بالله من علم لا ينفع واضح؟ ومعظم الكفار الذين ذكروا في القرآن والسنة كان عندهم علم ومعرفة وكان عندهم بصيرة لكن لم يكن عندهم قلب يريد الهدى لم يتواضعوا للعلم لم يطلبوا العلم لينتفعوا به. قال الامام احمد لما سأله مهنىء اه طلب العلم اه يعني هو خير الاعمال ولكن لمن؟ قال لمن صحت نيته؟ قلت واي شيء يصحح النية قال ينوي ان يتواضع فيه وينفي عنه الجهل. هذا هو التذكير التذكير بالنية في طلب العلم قال ابن القيم رحمه الله من طلب العلم ليحيي به الاسلام فهو من الصديقين. ودرجته بعد درجة النبوة وقال الامام ابن تيمية رحمه الله فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وائمة المسلمين انفتح له طريق الهدى. وهو نفسه له قول احبه كثيرا جدا هو تطبيق عملي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم واستعن بالله ولا تعجز. يعني لا تقصر في الاسباب واستعن بالله. قال ابن تيمية رحمه الله فما طالعت على الاية الواحدة نحو مائة تفسير. ثم اسأل الله الفهم واقول يا معلم ادم علمني خلاصة ذلك الشباب هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. واقول يا شباب اه من دخل طلب العلم يريد منه هذا المعنى ان يتواضع به لله وان اه يعبد الله على بصيرة وان يدعو به الى الله وان ينفع به المسلمين وان يرحم به الناس. فهذه هي النية الصالحة في طلب العلم. قال ابن تيمية رحمه الله في وصيته التي اوصى بها ابا القاسم المغربي في طلب العلم لما سأله ابو القاسم عن الكتب التي يرجع اليها ذكر له ابن تيمية يعني مجموعة مختصرة من الكتب ثم قال له فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك اي من الكتب يعني ينفعه الله بقليل المعرفة ومن اعماه لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا. ارجو يا شباب ان تسجلوا هذا القول. فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك. يعني من المعرفة والكتب والمشايخ والعلم. ينفعه الله بالقليل ومن اعماه لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالة المعوق الثالث شباب الذي يصد كثيرا من شباب المسلمين عن طلب العلم او يمنعهم من الاستمرار عليه حتى الشعور بقيمة طلب العلم. وقيمة طلب الفقه في الدين. ومكانة الفقه في الدين كعمل صالح. اذا انت لابد ان تعلم شرف ما تطلب. وان تعلم قيمته واثاره. طلب الفقه في الدين والاستقامة عليه من اعظم ما يتقرب به المسلم الى الله. وهو خير مثال للمنتفعين من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى والعلم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصف الطائفة النقية التي قبلت العلم فزكت انفسها وتعلمت وعلمت ومن هدي الائمة يا شباب انهم كانوا يذكرون الناس بفضل العلم ويذكرون طلابهم بفضل العلم وشرف ما يطلبون وهنا اذكر قولا جميلا جدا للامام الشافعي ارجو ايضا ان تسجلوه في مطلع رسالته لعبد الرحمن ابن مهدي وهو الكتاب المشهور بكتاب الرسالة وهو يحثه على طلب العلم والمعرفة والفقه في الدين. ويذكره ويذكره بالنيات الصالحة التي ينبغي ان يستحضرها ويذكر كذلك باثار العلم على صاحبه. قال الامام الشافعي رحمه الله فكل ما انزل الله في كتابه جل في ثناؤه رحمة وحجة. علمه من علمه وجهله من جهله. لا يعلم من جهله. ولا يجهل من علمه والناس في العلم طبقات موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به اي بالوحي. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية اهدهم في الاستكثار من علمه. والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله في استدراك علمه نصا استنباطا. والرغبة الى الله في العون عليه. فانه لا يدرك خير الا بعونه. فان من ادرك علم احكام الله في كتابه نصا واستدلالا. ووفقه الله للقول والعمل به. يعني للعمل بما علمه فاز الفضيلة في دينه ودنياه. وانتفت عنه الريب ونورت في قلبه الحكمة واستوجب في الدين موضع الامامة فنسأل الله المبتدأ لنا نعمه قبل استحقاقها ان نديمها علينا مع تقصيرنا في الاتيان الى ما اوجب به من شكره به ان جاعلنا في اخر امة اخرجت للناس ان يرزقنا فهما في كتابه ثم سنة نبيه وقولا وعملا عملا يؤدي به عنا حقه ويوجب لنا نفيلة نافلة مزيده. هذا القول يا شباب انا دائما اكرر النظر فيه. لم اجلس مع طلاب علم الا ما اقرأ لهم هذا القول. هذا القول جمع شرف العلم ومقاصد العلم وثمرات العلم وفضيلة العلم هذا القول يا شباب الذي ذكره الامام الشافعي في مطلع كتاب الرسالة من اخص ما ينبغي ان تديم النظر فيه. وان تحاول ان تعمل به وان تستقيم عليه. ومن جميل ما جاء في تذكير اهل العلم لطلابهم بشرف ما يطلبون حتى يصبروا طلب العلم آآ وحتى يتخطوا العقبات التي تحول آآ بينك وبين الاستمرار عليه. قال الفرابري وهو كاتب آآ الامام البخاري وهو الذي كتب جامعه الجامع الصحيح. قال املى البخاري علي حديثا كثيرا فخاف ميلالي. يعني البخاري شعر اني مللت من كثرة الكتابة فقال لي طب نفسا فان اهل الملاهي في ملاهيهم واهل الصناعات في صناعاتهم والتجار في تجارتهم وانت مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه المعوق الرابع شباب الذي آآ يصد كثيرا من طلبة العلم على آآ الشروع في طلب العلم او الاستمرار عليه او النبوغ فيه. التشتت توتو والتذبذب في تحديد الهدف الذي يقضي فيه عمره. كثيرا ما يكون عند الانسان رغبة وحب للنجاح لكنه متحير مضطرب متشتت. يريد مثلا مرة ان يكون متخصصا في علوم الشريعة. وفي علوم الشريعة يكون متحيرا هل اتخصص في القرآن هل اتخصص في تعلم اللغة الاجنبية حتى ادعو الى الله باللغة الاجنبية الانجليزية الفرنسية الالمانية او غير ذلك هل اكون مثلا كاتبا هل اكون ناشطا على وسائل التواصل الاجتماعي؟ اعتني بتذكير الناس ودعوتهم. آآ التحير والتشتت والتذبذب في اختيار الهدف يجعل كثيرا من الشباب تضيع اعمارهم. واحيانا يكون التحير مرحليا مثلا. عندك اجازة اسبوع. مثلا فتتحير اقضي هذا الاسبوع في تعلم هذه المادة الفلانية او هذه المادة الفلانية او مثلا عندي اجازة الصيف هل اقضيها في تعلم اللغة الانجليزية او اقضيها في ممارسة الرياضة والاعتناء بجسمي والاعتناء بشكل او مثلا بالامور الصحية ام اعتني مثلا بضبط القرآن ام بتعلم القراءات؟ هذا التشتت يا شباب سبب رئيس في ضياع العمر وهدر الطاقة. وقال الامام ابن تيمية هنا قولا مهما جدا في جمع الهم على هدف واحد قال رحمه الله ومعلوم ان من اجتمع همه على شيء واحد كان ابلغ فيه ممن تفرق همه في اعماله متنوعة متنوعة. اذا علاج هذا الامر يا شباب هو ان تجمع همك على هدف واحد. تجعل هذا الهدف هو قيمة المركزية في حياتك او في يومك او في شهرك او في اسبوعك او في سنتك. اما هذا التشتت هو الذي يضيع وقتك ويهدر طاقتك المعوق الخامس في قضية اه طلب العلم ضعف الارادة وقلة الصبر وسرعة الملل وهشاشة العزل في فرق يا شباب بين الارادة والعزم. الارادة هي الخطوة الاولى هي الشرارة هي المحرك هي الدافع. هي الرغبة للشروع في اي طريق لكن العزم هو الوقود الذي يبقى مشتعلا يجعلك تواظب على الطريق وتصبر عليه وتتعاهده وتصمت فيه حتى النهاية. لا تتم الاعمال ابدا بمجرد الارادة والحب والرغبة. وانما لابد فيها من العزم. وهذا العزم يا شباب ليس له الا معنى واحد واحد المواظبة المواظبة هذه الكلمة المختصرة هي مختصرة مختصر النجاح. الناس لا ينقسمون ابدا الى ناجح وفاشل. ينقسمون الى مواظب وسريع الملل. الانسان الذي يواظب هو الناجح وسريع الملل هو الفاشل. الفشل ليس له الا معنى واحد. ان تتوقف عن المحاولة. فما دمت تحاول ما دمت تصبر ما دمت تسعى فانت ناجح. وهذا يحتاج الى صبر ويقين وشعور بقيمة ما تطلب. ولا يستطاع العلم براحة الجسم كما قال يحيى ابن ابي كثير. وقال المتنبي اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام ومن رضي بالراحة شباب واثرها فقد ظلم نفسه. وان ارادة تتعثر في طريق الخير خير من عزيمة استحكمت على كتركه والرجوع عنه. كثير من الناس يا شباب ينتظر لحظة النجاح لحظة الفرحة بالانجاز. متى تنتقل هذه الصورة من خيالك الى الواقع؟ حينما تعلم حينما تعلم ان الشخص الناجح في عين المعجب به يشبه البناء الجميل شباب. البناء الجميل العالي الذي تراه آآ هذا البناء خلفه رحلة طويلة كذلك الانسان الناجح. الانسان الناجح عنده عمر طويل في البذل والتعب عنده نقص عنده اخفاقات. عنده تجارب فشل فيها لكنه فقط لم يتعجل الثمرة لم تعجزه الاخفاقات. صبر واجتهد وتعب وحاول واستعان بالله وبنى صرحه حجرا حجرا. الذي يفسد عليك هذه النهاية السعيدة انك تريد ان تكون مكان البطل وقت استلام الجائزة. لا تريد ان تقطع طريق البطون وانا اقول يا شباب لو ان الاهداف تحقق بلا تعب والله لم يبقى لها طعم ولا فرح. هذا التعب وهذا البذل هو الذي يسعد به القلب. واعتبر بهذا بهذا النجاح وهو اعظم نجاح للعبد حينما يدخل الجنة. قال الله تعالى ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا وقال الله سبحانه وتعالى وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون العزم يا شباب العزم لا تكتفي بمجرد الرغبة والارادة لابد ان يكون عندك عزم وقوة وجلد وصبر وتستعين على ذلك بامرين. الاول الدعاء لابد ان تدمن الدعاء. وان تعلم انه لا حول ولا قوة الا بالله. الامر الثاني ان تضع امام عينيك دائما شرف ما تطلب وقيمة ما تطلب. وان تعلم ان النجاح هو المواظبة. فما دمت تواظب فانت ناجح المعوق السادس شباب الذي يصد كثيرا من الطلاب عن الشروع في طلب العلم الشروط الوهمية التي يعلق عليها احدهم اه او يعلق على توفرها شروعه في طلب العلم. يعني كثير منهم ينتظر الخطة الذهبية اللولبية السحرية التي لا خطأ فيها ينتظر شيخا يتبناه ينتظر طالب علم يتبناه. ينتظر الوقت والتفرغ والبال المرتاح وصفاء الذهن وانتهاء المشاكل والمكتبة الكاملة. وينتظر الكفالة والخضرة والماء والوجه الحسن شباب كثيرون اعرفهم لديهم قوة وطاقة وعقل وحكمة يعطلون كل هذه القدرات كسلا. آآ لانهم ينتظرون توفر كل هذه الشروط. اقول هؤلاء لا يمكن ان يعملوا حتى لو توفرت لديهم كل الشروط. لان المشكلة عندهم يا شباب ليست في الامكانات والادوات وانما في القدرة آآ اقصد في الارادة والعزم لم تكن المشكلة قط لا في الادوات ولا في الامكانات. المشكلة مشكلة عزم. اعرف كثيرا من الناس والله بدأوا في طلب العلم بامكانات صفر. ليس عنده الا استعانة بالله وقوة ارادة. وشيئا فشيئا توفرت معهم كل الاسباب احسن الادوات توفرت معهم متى؟ حينما عملوا بالمتاح الانسان صاحب العزم لا يحتاج الادوات بقدر ما يحتاج اليقين بشرف ما يطلب. يحتاج ان يصبر على الطريق وان استثمار المتاح. يعني يمكن ان احكي لكم تجربة يسيرة حينما بدأت ان ان ان اتعلم القرآن طلبت القرآن اردت ان اقرأ على شيخ ذهبت الى يعني كثير من المشايخ قالوا ليس عندنا وقت هل انتظر حينما يأتي لي الشيخ كما يفعل كثير ممن يطلبون القرآن؟ لا. اتيت باشرطة للشيخ الحصري رحمه الله وحفظت القرآن كاملا اذا عليها آآ ومع ذلك كان يحصل بعض الخطأ لكن ماذا افعل؟ هذا هو المتاح. والله ما ان انتهيت من هذه الخطوة والله يسر الله لي شيخا في محافظتي في مصر والله هو اعلى اسنادا من كل المشايخ الذين اعرفهم يسره الله لي دون ان اطلبه. والله دون ان اعرفه اساسا وشرح الله صدره لي وقرأت عليه كتاب الله ونفعني الله سبحانه وتعالى به. اذا يا شباب الانسان لا ينتظر اكتمال الادوات. الان عندك الانترنت وعندك الدروس المرئية وعندك بفضل الله المعاهد آآ عن بعد والدراسة عن بعد اغتنموا هذه الفرص واغتنموا اه كل الوسائل المتاحة ولا تعلقوا طلب العلم على امور ليست متاحة. وكل من اتقى الله في فيما يتاح له اعانه الله تبارك وتعالى على الامكانات التي يحتاجها. اذا يا شباب الايراد تصنع الادوات وليس العكس من القاعدة من القواعد المهمة في هذا الباب الشباب ان تعلم آآ انا بقولها بالبلدي يعني ما حدش فاضي لك لا تنتظر من يتبناك من يشجعك. من يوجهك؟ من يثني عليك اذا احسنت؟ ومن يؤنبك اذا اسأت؟ ومن يعاتبك اذا فقصرت ومن يكافئك اذا احسنت؟ ومن يقويك اذا ضعفت؟ لا تنتظر. كن انت كل ذلك لنفسك اذا لم تقهر نفسك وتغصبها على النهوض من وحل الكسل والنوم والانترنت والملهيات والشواغل التافهة. اذا لم تخلص نفسك من نصوص الوقت وقطاع الطرق ورفاق السوء اذا لم تجبر نفسك على من فيه منفعتك في دينك ودنياك. اذا لم تكن قويا في صنع جو ملائم لاهدافك وتهيئة الاسباب لهدفك فستبقى هكذا في وحل لا يمر بك يوم الا وانت تغرس فيه اكثر حتى يأتي وقت مهما كان عندك ارادة مهما كان لديك قوة فليس عندك جسم او او او او امكانات تؤهلك للقيام. اذا ما هو الحل؟ ببساطة اترك مقاعد المتفرجين وانزل الى ساحة السباق واستعن بالله وحده والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. كل من اتقى الله بما يتاح له من الاسباب بارك الله له في هذه الاسباب اليسيرة. واعانه الله على ما لم يتح له من الاسباب ايضا من المعوقات يا شباب في الاستمرار على الطلب وهو المعوق السابع وضع برنامج او خطة لا تناسب ظروف الطالب. ولا تناسب قدراته ولا يستطيع ان يستمر عليه هذا وجدته في كثير من الشباب لا يفرق بين الحلم والواقع. يعني ايه يا شباب؟ طلب العلم جزء من منظومة الحقوق والواجبات. ان لربك عليك حقا ولبدنك عليك حقا ولاهلك عليك حقا. عندك حقوق وواجبات كثيرة جدا ربما تكون طالبا في جامعة. في جامعة او متزوجا او يكون لديك اولاد او يكون لديك عمل ودوام. اذا لا يصح ان تضع لنفسك خطة او برنامجا علميا تقصر بسببه في هذه الواجبات واضح يا شباب؟ لابد ان يكون لديك تصور لكل الواجبات والحقوق عليك. وان تحاول ان آآ تضرب في كل حق منها ها بسهم بحيث يعني تجمع هذه الحقوق. اذا يا شباب ما الفرق بين علو الهمة وما نتكلم فيه؟ علو الهمة هو ان تدرك الهدف الذي تريده. وان تسعى فيه بقوة وان تدخر له كل فراغ. لكن ليس معناها شباب ان تجني به على باقي الحقوق. يعني انا وجدت كثيرا من الشباب يقصر في بيته ومع زوجته وابنائه. بل والله وجدت كثيرا كثيرا من الشباب يقصر في واجبات العبادة. يقصر في الصلاة. ويقصر في الاعمال الصالحة. ويقصر في خدمة والديه. ويقصر توفيق آآ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ينعزل عن الناس. بهذه الصورة يا شباب طلب العلم لا يكون نافعا وانما يكون ضارا. اذا يا شباب هذه المشكلة صورتها الا يتصور طالب العلم ماذا عليه من الحقوق. واضح؟ فيضع لنفسه خطة آآ كبيرة في طلب العلم يهمل بها باقي الحقوق. المشكلة هنا لا تكمن فقط في انه سيجني على باقي الحقوق. الحقوق وانما المشكلة انه لن يستطيع ان يستمر على هذه الخطة. اذا يا شباب لابد ان تعلم ان النجاح هو ان تتصور الهدف الذي تريده ثم تضع له الخطة المناسبة لحياتك وقدراتك ومواهبك وان تدخر له كل فراغ وان تدخر له كل جهد ان وقوة وان تستعين بالله تبارك وتعالى فيه. لكن ليس معنى ذلك ان تجني على الحقوق التي يمكن ان تتدرج معك حتى تجني على حق الله عليك وهو العبادة. حينها تتحول آآ يتحول طلب العلم الى معرفة مجردة. واضح يا شباب؟ طيب. اذا الحل في المواظبة المواظبة على القليل ليس معنى القليل هنا شباب ان ان انا مسلا هزاكر ساعة او اتنين لأ انا اعرف طلاب علم بيزاكروا مسلا في اليوم خمسة عشر ساعة. واضح؟ لكن انا اقصد فقط ايه؟ ان المواظبة تكون هي الاصل واضح يمكن ان تزيد تزيد في فترات العطلة وفي ايام الاجازات. واضح؟ وان ادخر لها كل وقت. والا ارهن طلب العلم في وجود المكتب والكتب لأ آآ استمع الى الدروس في في اثناء السفر في اثناء السير في في اثناء ممارسة الرياضة. واضح يا شباب اذا ليس صحيحا ان تضع خطة تجعلك تقصر في الواجبات والحقوق. وانما الصواب ان تضع خطة يمكن وان تستمر عليها وان تتكامل معك الحقوق. اذا يا شباب نذكر انفسنا بهذا المعنى مرة ثانية اجعل طلب العلم عادة يومية تواظب عليها ولا تجعله هدفا خاصة خاصة تقضي فيه في بعض الايام ثم تتركه المعوق الثامن يا شباب الذي يعوق آآ او يعوق كثيرا من الشباب على الاستمرار في طلب العلم. هو النظر الى الهدف بصورة الكاملة والانشغال بهذه الصورة. وبحجمها وبعقباتها وبصعوباتها. يعني ايه يا شباب؟ مثال شخص مثلا اراد ان يتعلم القرآن. فقال من جملة ما يتعلم به القرآن وهو احد الاهداف وليس الهدف الوحيد ان يحفظ القرآن ان يكون القرآن في صدره. فكلما بدأ في ورده هو يريد مثلا ان يحفظ اليوم سورة تبارك. مثلا. فكلما فتح المصحف فكر القرآن. القرآن مية واربعتاشر سورة. وفيهم سورة النساء وسورة البقرة وسورة المائدة. كثير من الناس قالوا هي سور صعبة وايضا هناك سور كنت احفظها ونسيتها. يعني يضع في ذهنه الهدف كاملا والصعوبات والعقبات والمشكلات هذا الشباب وجدته يصد كثيرا من طلبة العلم. انسان مثلا يريد ان يطلب ان يتعلم اللغة الانجليزية مثلا فيضع في ذهني المشكلات او العقبات ياه لسه هتعلم الكلمات وبعدين القواعد وتركيب الجمل هذا صعب جدا في ترك الهدف كله. انا اذكر لكم هنا قصة شباب ندخل منها على بيان العلاج او الوقاية من هذا المرض رجل كان لديه رجل واحدة عنده رجل واحدة. وقطع مسافة طويلة جدا في الغابة. سألوه كيف قطعت هذه المسافة قال لم انظر الى نهاية الطريق. وانما جعلت هدفي فقط هو الشجرة الاولى. يعني قسمت الطريق الى مجموعة اشجار. يعني كأنها اهداف صغيرة. لا اركز الا في الشجرة القريبة. الشجرة التالية. فاذا وصلت اليها فكرت فيما بعدها. هذا الرجل يقول لو اني فكرت في نهاية الطريق قبل ان ابدأ ما بدأت ولكني فكرت في الطريق خطوة خطوة. هكذا يا شباب لابد ان تقسم الهدف الكبير الى مجموعة اهلك داف صغيرة. طريق القرآن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ باقرأ. الخطوة الاولى طريق التمكين لموسى عليه السلام. قال الله سبحانه وتعالى وهو يشرح هذه القصة ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابنائهم ويستحيي نسائهم انه كان من المفسدين ونريد ان نمن على الذين استضعفوا وفي الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون هذا هذا الهدف الكبير وهو آآ انهاء ملك فرعون الذي طغى وتجبر وتمكين من مين؟ هذا الهدف الكبير الذي لم تتوفر اسبابه. والذي دونه عقبات كثيرة بدأ بخطوة واحدة. واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. هذا هو المنطلق. هذا هو المفتاح. هذا هو شرارة الخير. واضح يا شباب؟ اذا لابد ان آآ تقسم الهدف الكبير الى مجموعة اهداف صغيرة. لابد يا شباب ان تتصور هدفك. وان يكون تواضحا لديك وان تتصور العقبات وان تعلم بالاسباب. لكن لا تضع صورة الهدف امامك اذا كان ستصدك عن الاستمرار عليه. ولكن ليكن هدفك فقط هو ورد اليوم. اليوم اريد ان احفظ سورة تبارك او اليوم اريد ان اقرأ عشرين صفحة مثلا من كتاب درء تعارض العقل والنقل. اليوم اريد احفظ حديث انما الاعمال مئة فقط لا تنشغل الا بورد اليوم وهدف اليوم. ولا تنشغل بالهدف الكبير الا بقدر ما يعطيك طاقة للاستمرار على الطريق لا يكون عقبة في طريقك. طيب آآ المعوق التاسع يا شباب وهو رأيته كثيرا في آآ طلاب العلم. وهو ان يكون دائما مضطرا ان يبدأ من الصفر. يعني ايه ارأيت من ينفخ في الحطب فيخرج منه شرارة نار ثم يترك تلك الشرارة لا يتعاهدها بالنفخ. ماذا سيحدث لها؟ ستنطفئ الشرارة وستخمد النار ويضيع عليه مجرى شهود تلك النفخات. يعني نفخ وتعب وراح المجهود. شخص حفظ سورة وتعب فيها وسمعها على شيخه ثم انصرف عنها ظنا منه انها ثبتت في قلبه بعد يوم واحد او اسبوع سيرى انه مضطر مرة اخرى ان يعيد حفظها من جديد شخص درس كتابا على شيخ وفهمه. لكنه بعد انتهاء الكتاب وضعه على الرفض في المكتبة ولم يراجعه. وجد نفسه بعد مدة يحتاج ان يعيد قراءته من جديد. شخص اخر درس دورة في الانجليز او الكمبيوتر او تدرب شهرا في صالة الالعاب ثم لم يتعاهد ذلك ولم يستمر عليه ولو بالقليل. سيجد نفسه بعد مدة يحتاج ان يعيد دورة الكمبيوتر. يحتاج ان يبدأ في التدريب من جديد يحتاج ان يحفظ السورة من جديد وهكذا يا شباب. اصل ذلك شباب ان النفخ في الحطب يعطي شرارة مؤقتة تحتاج ان تتعاهدها مدة بالنفخ والا تتعجل عليها. بعد ان تصير نارا قوية يمكنك بعد ذلك ان تتركها ثم ثم تأتي لها من حين لاخر. يبقى يا شباب حينما تأخذ دورة في كتاب حينما تحفظ سورة من القرآن. حينما تأخذ دورة في الانجليز او الكمبيوتر حينما تبدأ في مواظبة الرياضة بقوة. من الخطأ هنا الا تستمر على هذا المجهود ولو بالقليل. من الخطأ هذا عدم التعاهد. لما بذلت يضيع مجهودك ويجعلك مضطرا للبدء من جديد. اذا اذا اخذت كنموذج يعني تطبيقي اذا اخذت كتابا مثلا درست مع مع شخص كتابا ليس صحيحا ابدا ان تهجر الكتاب بعد دراسته وانما الصواب ان تبقى معه مدة آآ تراجعه تلخصه تختصر افكاره تقرأه على شخص اخر تدرسه لشخص اخر بحيث تجد من نفسك ان الكتاب قد استقر عندك ثم من وقت لاخر تعاهد او تراجعه يعني ولو مراجعة قليلة. هكذا يثبت في قلبك. ولم تكن مضطرا ان تبدأ منه من الصفر الامر العاشرة شباب. او خلينا مش مهم الارقام. المهم ان احنا نذكر هذه المعوقات. الربط بين الاستمرار في الطلب او حفظ القرآن او رؤية النتائج. الربط بين الاستمرار على الهدف ورؤية النتائج فيه هذه المشكلة صدت كثيرا من الشباب. كثير من الشباب يتصلوا بي ويبعثوا لي رسالة يقول يا شيخ والله انا تركت طلب العلم او اقابله كيف حالك ما اخبار طلب العلم معك؟ قل والله انا تركت الطلب. لماذا؟ لماذا تركت هذا الهدف الذي كنت تسعى فيه وكنت يعني سعيدا به؟ قال والله يا شيخ انا لم تجد ثمرة التعب. آآ الى الان لم اعطي دروسا لم اخطب جمعة. الى الان آآ لا اجد العلم في صدري الى الان لا احسن ادلال لما عندي من مسائل الى الان آآ لم اجد طلابا يهتمون بي او يلتمسون العلم عندي هذه المشكلة شباب خطيرة جدا. وهي ان يربط الانسان استمراره على الخير برؤية الثمرات ورؤية النتائج واقول والله يا شباب في اثناء يعني طلبي للعلم يعني مررت كثيرا جدا بمحن وابتلاءات مادية ومعنوية شديدة وحديث نفس وي باني لا اصلح له او ان سني آآ يعني كبرت انا طلبت العلم متأخرا جدا وانا عندي يعني اثنين وعشرين سنة اه فيأتيني هذا الخاطر انت بدأت متأخرا لن تستطيع ان تستدرك ما ضاع من عمرك. والدعاة والعلماء وطلاب العلم كثيرون يعني الدنيا مش واقفة فعليك يعني واصدقاء كثيرون يزاهدونني في ذلك الطريق وبعضهم كان يسخر آآ وبعضهم كان يصد عن اكمال الطريق ويدعوني لتركه ويزهدني في الاستمرار عليه. وكانت تأتيني يعني عروض معينة في شغل آآ في في في مجالات كنت احسنها قبل ذلك. ويعني خطوب كثيرة جدا والله كانت كفيلة لولا فضل الله علي كانت كفيلة ان اترك هذا الطريق او ان اقنع بما حصلت من القدر اليسير والله يا شباب لم يثبتني الله تبارك وتعالى على هذا الطريق الا بمعنى واحد. لم يفلح غيره هذا المعنى هو طلب العلم عبادة يحبها الله. وطالب العلم الذي يقصد بطلبه الفقه في الدين وتزكية النفس ونفع المسلمين هو خير نموذج للمنتفعين برسالة الاسلام. هذا والله المعنى فقط هو الذي ثبتني الله به. فمهما رأيت من نفسي ضعفا مهما رأيت من نفسي بلاده او كسلا او ارادة تتعثر مهما رأيت من نفسي اني لا احسن الكلام او لا احسن التعبير اولى احسن التدريس او اني خطبت مثلا مرة فلم احسن الخطبة. خطبة الجمعة او او مثلا آآ اني ليس لدي امكانات آآ او اني مثلا لا يلتمس عندي العلم. كل هذه الامور لا يمكن ان تعيقني عن الاستمرار على طلب العلم. لماذا؟ لان طلب العلم هو العبادة. طلب العلم هو العبادة. اذا نظر الانسان الى طلب العلم كانه عبادة ستختلف نظرته الى العلم والى نفسه اختلافا كليا. وسيبقى باذن الله تعالى مستمرا على هذا الطريق لا يصده عنه لا قلة الامكانات ولا ضعف الاثار ولا عدم تحقق النتائج. واقول يا شباب بشكل عام الاشخاص الذين يعملون في اي مجال اصلاحي الجهاد الدعوة التعليم آآ دعم المسلمين دعم المشروعات الخيرية الاغاثة الاشخاص الذين يعملون في هذه المجالات بشرط ان يروا باعينهم اثار اعمالهم الصالحة ويشغلهم ذلك هؤلاء يطلبون امرا لم يعدهم الله تبارك وتعالى به. الدنيا يا شباب ليست دار الجزاء الاوفى. نعم الله سبحانه وتعالى قد يري العبد بعض اثار عمله لكن هذا لم يكن ابدا لا آآ لا شرطا في قبول العمل ولا مؤشرا على صحة العمل وخطئه هناك انبياء صالحون كرام جاءوا باعظم رسالة وايدهم الله بالايات البينات. ومع ذلك يأتي النبي منهم وليس معه احد وليس معه احد. والله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك اي يقول لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما انت نذير. والله على كل شيء وكيل. اذا يا شباب لابد ان تعلم بالتحديد هدفك وان تعلم بالتحديد ما هو المطلوب منك؟ المطلوب منك هو السعي فقط ليس عليك النتيجة النبي صلى الله عليه وسلم ارسل ليطاع. وما ارسل رسول الا ليطاع. وما ارسلنا من رسول الا يطاع الا ليطاع باذنه ومع ذلك يأتي النبي وليس معه احد. ادى الرسالة وبلغ امته ونصح لهم لكن لم يتحقق لم تتحقق الثمرة. وقد ادى ما عليه اداء كاملا اذا يا شباب اذا يا شباب لا تنشغل بالثمرة. ولكن انشغل بالسعي. اسعى طيب تدخل في المعوق الذي بعد ذلك من الامور الشباب التي تعيق الانسان على الاستمرار على هدفه اختلال ميزان تقييم النفس على الهدف. يعني انسان مثلا بدأ مثلا في تعلم القرآن. يعني مضى له سنة. فمثلا هو حفظه ضعيف. طلب تعلم القرآن وهذا هدف شريف فبقي مدة كبيرة جدا يحاول ان يثبت القرآن في صدره. فوجد نفسه بعد سنة لم يحفظ الا جزئين. جزء تبارك وجزء عامة. مثلا فيائس واحبط. وشعر انه فشل. امرأة مثلا كانت تربي ولدها وكان ابنها عنده صفات كثيرة جدا سيئة فحاولت هي ان تقلل صفات الشر فيه. وان تكفر فيه الخير. فبعد سنة من التربية بقي الولد تغير قليلا لكن يعني لا زال فيه بعض لا يزال فيه بعض الصفات السيئة. فتيأس المرأة وتترك الاعتناء بتربية ولدها. هذا النموذج موجود في كل المجالات. يدخل الانسان بهدف وينتظر فيه نتائج كبيرة. فحينما يتحقق جزء منها ييأس ويحبط ويصاب بالاكتئاب. هذا حصل لكثير من الشباب. اقول يا شباب ميزان في ميك لنفسك خطأ ويحتاج تعديلا. لم يكن ابدا الهدف من اي طريق هو ان تحقق ثمرته الهدف ان تبقى طالبا له. والذي مثلا بدأ في طريق القرآن ولم يحفظ الا جزئين. الم ينجح؟ بالعكس هذا نجح ونجح هوى نجح. اولا نجاحه الاصلي انه اراد او طلب معالي الامور. اراد ان يغير ما في نفسه. اراد ان يكون على طريق من طرق الخير. فهذه المنفعة الاولى. ثانيا كم هو الثواب الذي حصل عليه من قراءته ومحاولة الحفظ؟ الحفظ يعني كثرة التلاوة حسنات جبال من الحسنات. ايضا صار احفظوا جزئين كان كان قديما لا يصلي السنن الا بانا عطيناك الكوثر واذا جاء نصر الله والفتح. الانصار عنده اكثر من اربعين سورة كذلك تعلم القرآن يخلف عليك بركة في صحتك وفي في اهلك وفي ولدك. نفس ان تطلب الاهداف هذا اعظم تغيير على النفس. فكيف تقول انك فشلت؟ كيف تقول؟ اذا يا شباب ميزان التقييم يحتاج تعديلا وهل الحل يا شباب ان تستسلم؟ هل الحل في الاستسلام بالعكس الاستسلام هو مشكلة اكبر. لابد ان تحدد ما الذي تريد. لابد ان استعين بالله. لابد ان تعلم ان النجاح هو ان تبقى طالبا للهدف. والفشل فقط هو التوقف عن المحاولة. فما دمت تحاول فانت ناجح اذا لا تقيم نفسك بناء على الثمرة. وانما قيم نفسك بناء على هل آآ تستمر هل العمل ام لا؟ الانسان مثلا له مسلا يريد ان يقلل من وزنه او يريد ان يعني آآ يهتم بصحته اه مثلا وزنه مية وعشرين كيلو فاراد ان يصل الى ثمانين كيلو. بقى له سنة ماشي على برنامج ومسلا نقص وزنه عشرين كيلو. هل هذا آآ ليس نجاحا هذا نجاح. نجاح كبير جدا. لا تقس نفسك على الهدف الكبير. ولكن قس يومك على امسك على على امسك يعني ايه؟ يعني لا تنظر آآ ما الذي انت عليه وما الذي تطمح فيه الا بقدر ما اعطيك الطاقة على الاستمرار. ولكن حينما تقيم نفسك حينما تقيم نفسك انظر الى حالك في السابق وحالك الحالي في هذا اليوم كيف وصلت؟ واضح يا شباب؟ ده مهم جدا. طيب المعوق الذي بعد ذلك هو عدم تصور هدف بالا يتصور الطالب خارطة العلوم او حتى خارطة المادة التي يريد ان يدرسها او ان يطلبها. يعني ايه يا شباب؟ يعني كثير من الناس مثلا يدخل الى طلب علم ما. لا يتصور او يريد مثلا ان يطلب علوم الشريعة. هو لا يعرف خارطة العلوم. لا يعرف مثلا الا ان هناك علم السيرة واه مسلا مصطلح مثلا مصطلح الحديث واصول الفقه لا يتصور المشروع كاملا ولا يتصور اهدافه ولا يتصور نتائجه ولا يتصور المهارات التي يحتاجها كطالب. لابد حينما تقصد هدفا ما لابد ان تتصور هذا الهدف. يعني مثلا يا شباب عندنا مهندس يريد ان يبني آآ عمارة. واضح؟ يأتي الى المكان ويتصور التربة التي آآ سيبنى عليها اه ستبنى عليها العمارة. ويتصور المعوقات مثلا هذه التربة مالحة او تربة مثلا طينية. او تربة رملية الجو هنا في الشتاء او في الصيف آآ ايضا نحتاج هنا مثلا ان نردم بالرماد او التراب نحتاج هنا مثلا كذا نحتاج الى الحديد ان يكون كذا. الارض مثلا ضعيفة تحتاج الى قاعدة. طيب هذا البناء يكون يعني يحاول ان يتصور قبل ان يبدأ في العمل. نحن في مصر نقول عليها تزبيط الشغل اهم من الشغل. المقدمات فانت حينما تدخل على هدف ما مثلا طلب العلم. تحتاج ان تعرف العلوم خارطة العلوم. علوم القرآن وفروعها وابوابها ومسائلها. علوم الحديث انواعها وفروعها ومسائلها اه مثلا اه علوم الايمان التي تسمى بعلم العقيدة. تحتاج ان تعرف تفاصيلها. تدخل مثلا في اه علوم اصول الفقه علوم المنطق آآ السيرة التاريخ وهكذا تحتاج ان تعرف في كل علم نشأة العلم وابواب العلم اهداف العلم مراحل الطلب المصنفات الرئيسة التي يرجع اليها اعلام هذا العلم وائمة هذا العلم واقول ان سبب تخبط كثير من الطلاب وتقليل فرصة النبوغ وضياع الوقت والجهد انهم لم يهتموا طلب العلم. او انهم عاشوا في هذه المقدمات طويلا. يعني عندنا هنا خطآن. كثير من الطلاب بقى له خمسين سنة اطلب خطة يريد خطة وبرنامج يتواصل مع كل طلاب العلم. يضعون له الخطط ولم يتحرك. فهذا الصنف. الصنف الاخر مقابل له يريد ان يعمل دون اي بصيرة دون اي علم بالخطط والاهداف والمراحل. يعني كلا الصورتين خطأ. الصواب ان تتصور آآ العلم وان تتصور نشأته وابوابه واهدافه ومراحل الطلب والمصادر الرئيسية للعلم واعلام هذا العلم. وان تصور كذلك المهارات التي تحتاج اليها لكن تبدأ. واضح؟ يعني حتى لو لم يكن التصور كاملا ابدأ. لكن فقط انت تحتاج ان نتعرف على الاهداف والخارطة قبل ان تبدأ. طيب المعوق الذي بعد ذلك الشباب هو العجلة في التكوين والعجلة في الدعوة والتدريس والتأليف والافتاء وخوض او صرف اغلب الوقت لها مع التوقف عن تطوير النفس. وهنا يا شباب انبه على خطأ تقع فيه تقع فيه كثير كثير من المعاهد وقد درست في كثير منها وعملت مديرا لبعضها كثير من المعاهد الشباب عندهم مشكلة تأتي احيانا من الداعم وتأتي احيانا من الادارة وتأتي احيانا من المنهج وتأتي احيانا من الطالب. وهي هذه العجلة في في الدخول في ميدان العمل والتدريس والدعوة والمناظرات وتبصير الناس هذه العجلة تؤدي الى ضعف التكوين كثير من المعاهد الشرعية عندها مشكلة انها تميز في الاعداد بين طالب العلم والداعية. يقولون الداعية لا يحتاج ان يتعلم علوم الالات ولا المهارات ولا ان يتعمق في العلم. نريد فقط منه ان يعرف النتيجة دون ان يعرف مقدماتها. آآ ثم ينطلق يعمل في الارض وقد وجدت كثيرا من الداعمين يفعل هذا. ياتي الى المعهد مثلا يقول آآ انا اعطيك دعما لكن تخرج لي طلاب علم ودعاة في خلال شهرين فانا قلت له يعني انا مثلا هعطيهم حقنة مثلا عشان يطلعوا دعاة. فيقول لا نحن نعمل على الارض. قلت له انت تزرع شوكا على الارض هذا ليس عملا على الارض انت تضع الغاما على الارض. هذا الطالب سيكون جزءا من المشكلة لا يكون جزءا من الحل. اذا يا شباب ينبغي ان تعلم انك كداعية او كطالب علم على قدر ما تتعمق في في الاعداد على قدر ما يكون عطاؤك اعمق ونفعك اوسع واضح؟ يمكن ان تمارس الدعوة والتعليم والتدريس والمناقشة والحوار. ويمكن ايضا ان تدخل في مناظرة. يمكن كل هذا ممكن. لكن آآ انت هنا ان يكون آآ الاخذ اكثر بكثير من العطاء. هذا هو الامر الاول. الامر الثاني تعلم آآ انك لابد ان تبقى مستمرا على تطوير نفسك. الامر الثالث الا تتكلم فيما لا تحسن. والامر الرابع شباب وهو مهم جدا ومحوري. ان تعلم ان طالب العلم كلما كان رسوخه في طلب العلم اكثر كلما كانت دروسه ومحاضرته نوعية. يعني ايه نوعية؟ يعني تكون ستكون متميزا متميزة حتى لو كانت خطبة جمعة حتى لو كانت خطبة عيد. حتى لو كان درسا عاما للناس. واضح؟ كثير من الناس مشكلته انه يتصور اذكر ان الداعي لا يحتاج فقط الا التأثير في الناس. لأ الداعية يتكلم في امور الدين. يتكلم في قصص الانبياء يتكلم في الاداب في الاخلاق يتكلم في الايمان يتكلم في الفتن كل كل هذا لابد ان يكون مؤهلا له. ونعرف كثيرا من الشباب والله لم يدرس العلم لم تتم سنة واحدة في واحدة في طلب العلم. وخرجت خرج للناس يعني يدعو ويدرس ويعلم ويخطب ويعطي دروس في الحديث والفقه والتفسير واصول الفقه ومصطلح الحديث. ويتكلم في المسائل النازلة ويفتي. وبعضهم قاضي في بعض البلدان والله قاضي شرعي يتكلم في الدماء وفي وفي ويفصل بين الناس وكلمته مسموعة وكثير منهم يحلل وكثير منهم يعمل في تفسير الاحلام يعني هو بتاع كله. كما نقول في مصر يعني. فهو يعني اعداده قليل جدا ويدخل في يعني آآ ما لم يكن ابدا مؤهلا له. لابد ان تعلم انك مسؤول ولابد ان تعلم انه على قدر قوة الاعداد على قدر ما يكون الاداء حسنا ويكون النفع به اكثر. فهذه نصيحتي للمعاهد الشرعية لا تجعلوا الفرق شاسعا بين اعداد طالب العلم واعداد الداعية. الداعية اذا لم يكن مؤهلا تأهيلا تأهيلا قويا كان جزءا من المشكلة ولم يكن جزءا من الحل من ضمن الامور التي او من ضمن المعوقات التي تتفرع عن هذا الامر يا شباب هو الجدل. ان تضيع قليل ما ما عندك بكثرة جدل والدخول في الشبهات والاشكالات والمناظرات. شوفوا يا شباب يعني الان في في في وسائل التواصل الاجتماعي اجتماعي وهذه المسائل النازلة فتحت جعلت الاحداث مفتوحة امامك. الاحداث والنوازل كثيرة جدا حولك لابد ان تفرق بين دائرة الاهتمام ودائرة المطالعة ودائرة العمل ودائرة التأثير. ليست الامور التي آآ تهتم بها هي التي تؤثر فيها بالضرورة. كذلك ليست الامور التي تطالعها ينبغي ان تكون هي التي تدعو بها الى الله. لابد ان تفرق من ان ينزل حدث كبير جدا ولا تتكلم فيه. اذا ظن كثير من الشباب انه يجب كطالب علم او داعية ان يكون له على كل حال حدث تعليق وان يكون له حكم في كل داعية او عالم او جماعة او فرقة او نازلة هذا مما يضيع والاعمار ويضيع الجهد. ومما يضيع كذلك العمر هو الجدل الدخول في الجدل مع مع المخالفين لك. يمكن ان تعرض وجهة نظرك وان تتناقش معهم. لكن من الخطأ الكبير جدا ان تظن ان كل مناقشة ستنتهي باقناع احد الطرفين. لأ ولابد ان يكون عندك نية حسنة في الكلام متى تتكلم من تناقش؟ ما هي نيتك في المناقشة؟ وكيف تناقش؟ وعند اي حد تنتهي عن المناقشة كل هذه الامور الى اذا لم تضبطها ضاع عليك عمرك. وفسد كذلك آآ قلبك. لان كثرة الجدال يا شباب تفسد القلب والدخول في الخصومات. شرح ذلك الشباب ايضا في المعوق الخامس عشر وهو التقوقع حول مجموعة من المسائل وبذل الجهد لها وحصر الوقت فيها والعيش عليها والغلو فيها والموالاة والمعاداة عليها. نماذج يا شباب عندنا كثير من الشباب من اكتر من خمسة عشر عاما والله لا يتكلمون الا في الخروج عن الحاكم والولاء والبراء والحكم بغير ما انزل الله. وغيرهم مثلا ينشغل بمسألة دخول العمل في مسمى الايمان. وبعضهم ينشغل في مسألة الصفات وخلاص الست مسائل لا يعيش الا عليها. يا شباب الدين شعب ومراتب. الدين قال الله سبحانه وتعالى ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان ومن خطوات الشيطان ان تنشغل ببعض شعب الايمان دون بعض. اه يعني لابد ان تدخل في السلم كافة شعب الايمان كثيرة الله سبحانه وتعالى بين ان الاعمال الصالحة مراتب وبين كذلك ان المحرمات مراتب لا يصح ابدا آآ ان يكون معظما في الوحي وجاء تكرار وجاء كثيرا في الوحي مكررا ومعظما الا ليكون معظما عند طالب العلم وعند وفي دعوته وتعليمه فهؤلاء الذين تقوقعوا حول مجموعة مسائل عاشوا عليها يعني درسوا فيها آآ يعني درسوا فيها وتعلموا وينشرونها بين الناس ثم يضخمونها ثم يوالون ويعادون عليها ثم يصنفون الناس عليها وهم في المقابل يهملون مسائل اهم منها. واقوى منها واعظم منها في الشرع. ولا يهتمون بها. اذا يا شباب لابد ان تعلم ان الدين شعب ومراتب. ولابد ان تنزل المسألة منزلتها من الشريعة. وتعطيها قدرها من العلم الفهمي والدعوة والتعليم والبيان والاستدلال. ولن تعلم ذلك عن طريق المشايخ والدعاة وانما تعلمه عن طريق الوحي. فما عظمه الوحي عظمه في نفوسنا وفي نفوس الناس وما اكثر الوحي في الكلام عنه نكثر الكلام عنه. اذا لابد ان تفرق كذلك بين ما تتعلم وما تحسن ان تتكلم ففيه وبين ما يحتاجه الناس يعني. ليس كل ما تدرسه تحسن ان تبينه. وليس كل ما تحسن ان تبينه تحتاجه الناس. يعني يمكن ان تدرس مثلا انت في قضايا الفلسفة والالحاد والفكر. لكنك لا تحسن ان تتكلم فيها. خلاص لا تتكلم ويمكن ان تحسن ان تتكلم في هذه المسائل. لكنها ليست مناسبة للناس لا يحتاجونها. اذا لابد ان تفرق بين ما تتعلم وما تحسن وما يحتاجه الناس. واضح يا شباب هذه الثلاثة ما تتعلموا وما تحسنوا وما ما يحتاجه الناس. اختر مما تحسن ما يحتاجه الناس وكلمهم فيه. ودائما تسير بهذه الثلاثة. دائرة المطالعة واسعة. اضيق منها دائرة ما تحسن واضيق منها دائرة التعليم والدعوة. واتق الله تبارك وتعالى. اتق الله تبارك وتعالى في من يثقون بك واشغلهم بما ينفعهم ولا تكن داعيا الى نفسك وانما ادعو الى الله والى طريق الله. المعوق السادس عشر يا شباب تضييع الكفاءات وضعف الافادة منها. يعني ايه يا شباب؟ طالب العلم حوله كفاءات. حوله دورات على الانترنت له محاضرات مصورة وحوله مواد مسموعة وحوله طلاب علم ومشايخ ودعاة. فاحيانا الانسان يضيع تلك الكفاءات او يكون ضعيف الاستفادة منها. كيف؟ نضرب مثال يا شباب. تصور انك انت عندك صالة العاب مليئة بالاجهزة الرياضية وانت عندك في الاسبوع ساعة واحدة يسمح لك فيها بدخول الصلاة. هل يصلح ان تدخل هذه الصالة فيها الالعاب التي يمكن ان تمارسها في بيتك او في الملعب يعني الجري في المكان والضغط والبطن والالعاب اللي هي يمكن ان تمارسها في في مكان هذا خطأ. انت هنا ضاع عليك هذه الامكانات. الصواب ان تستغل هذه الفرصة فيما لا تجده في غيرها. يعني تصور مثلا ان شخصا قابل طالب علم كبير. هل يصح ان يسأله في مسائل يمكن ان يصل الي وحده هذا خطأ. وهذا ايضا خطأ من المعلم. لان دور المعلم ان يسد الفراغ الذي له سيصل اليه الطالب وحده. ليس دور المعلم ان يعلم الطالب ما يمكن ان يصل اليه وحده. وهذا من الخطأ الكبير يا شباب. اذا لابد ان تحسن استثمار الادوات المتاحة تمام يا شباب؟ هنا ايضا اتكلم عن مسألة الانتفاع من الزملاء والاقران المتميزين. من اكبر الاخطاء شبابه هو فرع عن تضييع الكفاءات قلقانة من الانتفاع من طلاب العلم. ان يتكبر الانسان عن ان يصغي لاخوانه. او ان يطلب النصيحة منه منه. هذا معوق كبير لا لابد اولا ان تفرح بالكفاءات من حولك وان ان تعرف وجه تميزهم على التحديد. وان تطلب منهم النصيحة. وان تنتفع منهم. وانا هنا اذكر قول جميلا جدا للحميدي وهو تلميذ الشافعي. وكان من ائمة الحديث هو قرين وتلميذ للشافعي لانه اخذ ايضا عن سفيان ابن عيينة. فيقول صحبت الشافعي من مكة الى مصر. فكنت استفيد منه سائل وكان يستفيد مني الحديث. والامام احمد وهو تلميذ الشافعي يقول قال لنا الشافعي انتم اعلم بالحديث منا. فاذا صح عندكم الحديث فقولوا لنا حتى نأخذ به واسحاق بن رهويه قال ذاكرت الشافعي فقال لو كنت احفظ كما تحفظ لغلبت اهل الدنيا. البيهقي علق على ذلك فقال هذا لان اسحاق الحنظلي عن ابن رهويه كان يحفظ على رسم اهل الحديث يسرد ابوابه سردا وكان لا يهتدي الى ما كان يهتدي اليه الشافعي من الاستنباط والفقه. وكان الشافعي يحفظ الحديث ويحفظ منه ما يحتاج اليه. يعني يحفظ من الحديث ما يحتاج اليه وكان لا يستنكف من الرجوع الى اهله فيما اشتبه عليه. وذلك لشدة اتقائه لله عز وجل وخشيته منه واحتياط اعطه لدينه. هذا القول يا شباب من اخص الاقوال التي اراجعها. وهي فكرة ان تفرح بالمتميزين حولك وان تسعد بهم وان تطلب النصيحة منهم وان تطلب آآ العون معهم وان تنفعهم وينفعونك. وهذا شباب لا يكون ابدا من زكي النفس. كما قال موسى واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي ردئا يصدقني اني اخاف ان يكذبون. ترى اخاك المتميز عونا لك وسندا لك ونفعا لك وتتكامل معه التخصص والتكامل. شعبة كان يقرأ الحديث مرة فقال ويقرأ متنا فقال تسمعون جرش طير الجنة. وكان الاصمعي في المجلس فقال له الاصمعي جرس. فنظر اليه شعبة يعني صحح له من جرش الى جرس. فقال شعبة خذوها عنه فانه اعلم بهذا مني. والامام احمد لما سئل عن مسألة من غريب الحديث لما سئل عن معنى القطعاء وهو نوع من انواع التمر. قال لا سلوا اهل الغريب فاني اكره ان اتكلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظن فاخطئ. هذا الشباب هو الذي نريده التخصص والتكامل ان يشيع الحب بين طلاب العلم وان ينتفع بعضهم من بعض. والا يستنكف الانسان من اخيه المتميز يرى ان ان اخاه عونا له. ايضا من الامور آآ المعوقات يا شباب يعني آآ فكرة ان ينتقل الطالب من التفنن من التخصص الى التفنن الى ولا شيء. يعني ايه كيف بتحصل يا شباب لائمة المساجد؟ شخص مثلا مكلف انه يمسك مسجد مثلا في في دول العرب او في اوروبا صار يمسك مسجد وهو الاول كان يمشي في خطة في طلب العلم خطة تأصيلية قوية فهو وجد ان هو في المسجد يحتاج آآ ان آآ يعني يهدر وقته مثلا هو هو نفسه ادخل نفسه في ابواب. آآ منها مثلا آآ ان هو فتح آآ صفحات على النت واتساب وتليجرام وفيسبوك وفي نفس الوقت يذهب الى الولائم والى العقائق عقيقة يقول فيها كلمة ويخطب جمعة ويعقد كل يوم درس. تمام؟ وبعض الناس يستفتيه فوجد ان هو لو دخل في الخطة التأصيلية مش هيقدر يستوعب وبكل حاجات الناس. فماذا يفعل الشباب؟ يدخل في مسألة التفنن. يعني ايه؟ يقرأ شوية في الحديث. شوية في السيرة. واحد سأله سؤال يدخل على جوجل عشان يجيبوا يستحيي ان يقول لا اعلم. يستحي ان يقول الى الان لم اخذ هذه المعلومة. يستحي ان يسأل من هو اعلم منه حتى يجيب السائل هذه المشكلة يا شباب خطر كبير جدا. ان يتحول الطالب عن خطته التأصيلية بسبب الضغوط حوله وكثرة الاسئلة والانغماس في الدعوة والخطابة آآ ويدرس كل العلوم بسطحية. انا اجد بعض الناس في مسجدي كل يوم عنده درس في باب معين وهو اساسا لم يدرس اي من المواد درس في السيرة وفي الحديث في اصول الفقه في المنطق ويحلل آآ ومحلل سياسي ومفسر احلام يفتح على نفسي ابوابا تضيع عمره. ثم تنتهي ينتهي حياته الى ولا شيء. جذور المشكلة شباب كبيرة جدا. ضعف تصور العجلة الاستحياء من قول لا اعلم الفضول يريد ان يريد الشهرة قلة الورع. واضح يا شباب؟ ما هو العلاج واحد حدد هدفك اثنان لا تقف ما ليس لك علم. ثلاثة تعلم ان تقول لا اعلم. اربعة لا تتعجل الثمرة. خمسة لا تنقطع عن تطوير نفسك حتى وانت تطلب العلم. سادسا لا تحكم على نفسك باعين الناس. لان بعض الناس يقول مثلا الى الان الناس يسألونني ولا اجيب فيقولون اذا لماذا تطلب العلم لا تحكم على نفسك بعين الناس ولكن قيم نفسك بناء على الهدف الذي تريده. ايضا هو الامر السابع اشرح لمن يكفلك هدفك بعض الناس مثلا يكفله شخص يعطيه كفالة شهرية. هذا الشخص الذي يكفلك ربما لا يعلم شيئا عن طلب العلم ولا اهدافه. ويطلب انت بسرعة انت ترسل له دعوتك كم واحد اسلم على يديك؟ تعطي كم درسا؟ لأ. اشرح لمن يكفلك اذا كنت ممن يكفل اشرح لمن يكفلك اهدافك بوضوح وصراحة. فان كفلك والا فازهد فيه. واجتهد انت لا تكن خادما لمشروع غيرك. الامر الذي بعد ذلك وهو الثامن اظن لا تفتح على نفسك ابوابا تستنزف وقتك. واحد يروح يعمل خطبة في بلد بينه وبينها عشر ساعات. يعني يمشي عشر ساعات عشان يخطب خطبة نص ساعة. لأ. لو انت هتروح مثلا عشر ساعات عشان تعطي دورة ودروس ماشي. لكن تستنزف وقتك تلف على الولائم والعقائق ودروس وواتساب وفيسبوك وو وانت في المقابل لا تطور نفسك لا هذا يضيع عمرك. وسينتهي الى ولا شيء الامر الذي بعد ذلك اعلم ان ما تبذله في الاعداد يظهر اثره في دعوتك. الامر الذي بعد ذلك الشباب هو مهم جدا في علاج هذه المشكلة انت كطالب علم لست مسئولا عن كل قضية وكل نازلة وكل فتوى لا انت لست مسئولا عن اصلاح العالم. ده خطأ كبير جدا يا شباب اصلاح الكون هذا لله ليس لك. انت فقط ان اريد الا الاصلاح ما استطعت الامر الذي بعد ذلك هو تقريبا النصيحة النصيحة الحادية عشر في هؤلاء الدعاة الذين هم يمسكون مساجد او انشغلوا بالدعوة عن الخطة التأصيلية احذر ان يتحول طلب العلم الى مجرد وظيفة. زي ما كتير من الناس بيعمل. يدوبك بيحضر كلمتين. لأ طلب العلم رسالة وليس وظيفة حتى لو كنت تأخذ اجرا عليه انت تأخذ اجرا لتتفرغ. واضح؟ طيب آآ المعوق الثامن عشر شباب تضييع العمر الكثير والجهد الكبير والمحصلة لا تستحق. يعني ايه؟ انسان يتقوقع عشر سنين حول مجموعة من المتون والمختصين يعيش عليها ويتنقل فيها من حاشية لحاشية ومن شرح الى شرح. يحرق فيها شبابه يحرق فيها جهده. واضح دي من اشهر الامور التي يضيع فيها طالب العلم. طالب علم يقضي اربع سنوات في متن الاصول الثلاثة والتوحيد وكشف الشبهات والقواعد الاربع ولمعة الاعتقاد. ينتقل فيها من شرح لشرح يدرس فيها كل لفظة باعرابها بمعانيها باشكالاتها بالشروح المتنوعة عليها. وآآ اشكالات المطروحة حولها كل هذا شباب. يعني خطأ كبير في التأصيل العلمي. نوعان من الخطأ. الاول انفاق الوقت الكبير فيما لا يحتاج الا وقت يسير. يعني هذه المتونة شباب اساسا لم توضع لتكون مركزية في العلم. وانما وضعت لتكون مدخلا في العلم. لكن للاسف حولها كثير من الشراح الى قاعدة واصل يدار حوله المفروض ان هو مقدمة يبدأ بها ثم يدخل منها الى غيرها. لكن للاسف حولها كثير من الشراح الى يعني اه مراجع ومصادر وهل سنتكلم عن هذه القضية ان شاء الله يبقى الخطأ الاول يا شبه هو انفاق الوقت الكبير فيما حقه الا يأخذ الا وقتا يسيرا. الامر الثاني يا شباب ان كثيرا من هؤلاء الذين يدرسون هذه المتون انتصر مثلا في علم العقيدة شرح مثلا درس كتاب الاصول الثلاثة والتوحيد وكشف الشبهات والقواعد الاربع ولمعة الاعتقاد يظن انه صار متخصصا في علوم العقيدة. وهذا ليس صحيحا يا شباب. فاولا هذه المتون مجرد مدخل. ثانيا هذه المتون لم تتكلم في كل موضوعات العقيدة وانما تكلمت في جزئية واحدة فقط ان يكون الدين كله لله. واضح؟ ثم تكلمت عن بعض افراد العبادة. الذبح لله والنذر وهكذا. واضح؟ القضية الثانية يا شباب ان نفس هذه الكتب آآ لا تتكلم عن المسائل بصورتها الكاملة فلا تصور لك المسائل تصويرا دقيقا. ولا تذكر لك الصور التي تدخل تحت المسألة ولا تفرق ليك بين الصور التي تبدو متماثلة ولا تكلمك عن الاقوال ولا عن ادلتها ولا عن وجه الاستدلال ولا على الاصول التي بنيت عليها الاقوال وهكذا فكيف تجعل هذه الكتب مركزية في العلم؟ وكيف تجعل هي نهاية وكيف تجعلها نهاية العلم؟ هذا خطأ كبير جدا يا شباب سينكشف لك هذا الوهم حينما تقرأ تراث الائمة المحققين في تلك الابواب. وتعرف ان الامر اعظم من هذا الغرض يا شباب من المتون والمختصرات انها مدخل. انها توطئة تهيئة تعطيك القواعد الكلية تعطيك النتائج لكنك لكن للاسف حولها كثير من المشايخ الى عمدة الباب واصل ثم راحوا يعيشون حولها ويعربون كل لفظ بكل احتمال مالاتي انا وجدت شخصا يشرح اه كتاب لمعة الاعتقاد في ثلاث سنوات والله في سنتين. وشخص اخر شرح مثلا الطحاوية في خمس سنوات لماذا يا شباب؟ لماذا يضيع العمر؟ هذا هذه المتون تقرأ سريعا. آآ يمكن ان يوضع عليها يعني نكات جميلة او فوائد. لكن لابد يعني لا يدخر العمر لها. واضح كده يا شباب؟ يبقى التعامل مع هذه المختصرات لابد ان يكون رشيدا. طيب. ايضا من المعوقات كشباب في في نبوغ طالب العلم الدخول في الجزئيات والتفاصيل والشبهات دون احكام القواعد والمحكمات والاصول. يعني ايه؟ ما هي صورة مشكلة. احنا عندنا يا شباب القاعدة وعندنا الجزئية. وعندنا المحكم وعندنا المتشابه او الشبهات. طالب العلم علم يحتاج يحتاج ان يعرف الكليات يحتاج ان يعرف القواعد. يحتاج لان ان يتصورها. يحتاج ان يعرف المحكم قبل ان يعرف المتشابه قبل يحتاج ان يعرف الاصل قبل ان يعرف الفرع واضح كده يا شباب من الخطأ جدا ان ينشغل طالب العلم بالجزئيات والاشكالات والشبهات. وينشغل كذلك كيف اقنع المخالف؟ كيف افحم الخصم كما يفعل ذلك كسير من الشباب للاسف. آآ اذا قال لنا فلان كذا بماذا نجيب عنه؟ والدخول في سجالات وجدال وفتح ابواب على النفس ليست مؤهلة لها. واضح كده؟ لابد ان تعرف اهداف كل مرحلة. كل مرحلة يا شباب في الطلب لها اهداف. واضح كده؟ في بدايات الطلب لا تحتاج ابدا او ليس صحيحا ان تدخل في الجزئيات. يبقى اذا معرفة اهداف المرحلة الدراسية اهداف كل درس. آآ لابد من المعلم كذلك ان يعرف الطالب اهداف المرحلة. والا يستجيب المعلم لما يطرحه الطالب مما يخالف اهداف الدرس. بعض بعض المدرسين يذهب الى دورة او يذهب الى محاضرة مثلا يكون درس ما يطلبه المستمعون. واحد يسأله عن شيخ واحد يسأله عن جماعة. واحد يسأله عن شبهة. طب لو قالوا لنا كذا. لا. لابد ان يكون يعني عندك اهداف واضحة كمدرس. النهاردة اريد ان ادرس مادة كذا وهدفي منها كذا. هدفي ان انمي المهارة الفلانية او ان اعطي هي المعلومة الفلانية او ان اعلم الطالب كذا. اذا لم يدخل المعلم الدورة او المحاضرة باهداف واضحة. وان كون قويا في جعل الطلاب ينسجمون مع هذا الهدف. والا يستجيب لما يطرحون مما يخرج عن الهدف هذا لابد ان تفشل الدورة. لا يمكن ان ان تؤتي ثمرتها. طيب علاج هذه الامور الشباب اولا اعتني بنفسك واطلب الهدى لنفسك اولا قبل ان تفكر في التفاصيل والجزئيات واقناع المخالف الامر الثاني يا شباب اعرف او اعرف مراحل كل مرحلة واهداف الدراسة. اطلب المحكمات والقواعد واعرف واعرف واعرف حججها. واعرف حججها قبل ان تدخل في الاشكالات. هنا اذكر قولين او ثلاثة اقوال الامام ابن تيمية رحمه الله في هذه في علاج هذا المعوق قال رحمه الله لابد ان يكون مع الانسان اصول كلية ترد اليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل. ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت والا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات اه اقولها مرة ثانية. والا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم. وقال ايضا ان معرفة اصول الاشياء ومبادئها ومعرفة الدين واصله واصل ما تولد فيه من اعظم العلوم نفعا. قال ايضا ان آآ اذ المرء آآ ما لم يحط علما بحقائق الاشياء التي يحتاج اليها يبقى في قلبه حسكة. يعني يبقى في قلبه ريب. وقال ايضا وهذا مهم جدا في من يتكلم عن اقناع المخالف او يتكلم عن آآ المناقشة والمناظرة ورد الخطأ او النقد قال فان معرفة المرض وسببه تعين على مداواته وعلاجه. ومن لم يعرف اسباب المقالات. وان كانت لم يتمكن من مداواة اصحابها. وازالة شبهاتهم. واضح يا شباب؟ المعوق رقم عشرين الا يميز الطالب بين الشيخ الذي حببه في الاستقامة والشيخ الذي يعطيه خلقا وادبا وتحفيزا وبين متخصص الذي يؤخذ عنه العلم الذي يريد ان يتخصص فيه. يعني ايه يا شباب؟ لابد ان تحدد هدفك. انا مثلا آآ في شخص جاري كلمني عن الاستقامة والدين خلاص حبيت الدين وحبيت الاستقامة لكن هذا الشخص يا شباب ربما لا يكون مؤهلا للتعليم تدريس او ليس عنده العلم الذي اطلبه او اجد شيخا مثلا واعظا او يحدث الناس عن التنمية البشرية او عن النجاح لابد ان احدد هذا في الذي اريده هو الشخص المناسب. واضح كده يا شباب؟ من الخطأ هنا ان تطلب العلم عند من ليس متخصصا في العلم الذي لتطلبه. واضح؟ انتفع من الشخص باحسن ما عنده طيب المعوق رقم واحد وعشرين يا شباب وهو في المهارات. الا يتصور الطالب المهارات التي يحتاجها. بعض الطلاب مثلا فاكر ان المهارة التي يحتاجها فقط هو الحفظ. فتلاقيه طول النهار بيحفظ في المتون. لأ يا شباب طالب العلم كالرياضي طالب العلم كالرياضي. الانسان الرياضي عنده لياقة بدنية. عناصر اللياقة البدنية القوة والسرعة والمرونة والرشاقة والتحمل والتوازن والدقة فطالب العلم ما هو الا مجموعة مهارات. مهارة القراءة والفهم والاستيعاب مهارات التذكر والحفظ. مهارة التفكيك وتحليل للمقروء وتقسيمه مهارة البحث مهارة دراسة المسائل. مهارة الاستدلال مهارة العرض والتقرير. مهارة النقد مهارة فحص المقالات. مهارة الحوار والمناقشة والمناظرة مهارة توصيل المعلومة. مهارة الدعوة مهارة الكتابة هنا يقول ابن تيمية رحمه الله ركز في هذا القول. وليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه. والاحتجاج له فالعلم شيء وبيانه شيء اخر. والمناظرة عنه واقامة دليله شيء ثالث. والجواب عن حججه عن حجج عن حجة مخالفه شيء رابع. هذا القول يا شباب مهم جدا. اقوله مرة ثانية. قال ابن تيمية ليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له. فالعلم شيء وبيانه شيء اخر. والمناظرة عنه واقامة دليله شيء ثاني والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع. ايضا الشباب من الامور المعوقات هو ان تريد ان تكون نسخة من شخص. يعني ايه يا شباب؟ في طريقك لطلب العلم ممكن تنبهر ممكن تعجب بشخص من طلاب العلم او داعية او عالم فتنبهر به. نحن نتحدث هنا يا شباب عن افة الانبهار الانبهار هو مبالغة. وهذا الانبهار كثيرا ما يكون بسبب الخطأ في الحكم. او بسبب المبالغة في الحكم او بسبب الوهم الذي يحصل عند كثير من الشباب او بسبب عدم تصور المنظومة الكاملة فتعجب مثلا بالشخص لانه القى محاضرة ببراعة. او مثلا آآ افحم خصما في المناظرة واضح او كان لبقا في الكلام او اي شيء. اذا يا شباب من الخطأ هنا ان تنبهر بشخص يمكن ان تعجب بشخص لكن لا تكن مبالي لان هذه المبالغة لها افة عكسية وهي ان هذا الشخص حتى لو اخطأ سيسقط من نظرك. وكل الذين يسرفون في المدح يسرفون في الذنب طيب اذا الانبهار افة سيئة ولها اثار سيئة. الامر الذي بعد ذلك الشاب عن من اخذ العلم والمعرفة انا انصحك نصيحة. كل شخص ترى ان استماعك له يقربك الى الله ويشرح صدرك ويعلمك معاني الاخلاص صدق واثار العلم وتزكية النفوس هذا هو الشخص الذي تحرص عليه. والشخص الذي ترى ان استماعك له يجرؤك فعلى محارم الله ويسيء اخلاقك. ويزهدك في تزكية النفس. ويعلمك الاعجاب بالنفس فهذا شخص نصيحتي لك اتركه. حتى لو كان العيب فيك حتى لو كان العيب في انك لم تحسن ان تأخذ خير ما عنده. لكن الشخص او الجليس الصالح بالنسبة لك هو الذي تقوم من درسه وانت تنوي خيرا تفعله. واضح كده يا شباب؟ اذا لابد ان تبصر عمن العلم ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. الامر الذي بعد ذلك الشباب لا تكن نسخة من احد اعرف مواهبك واعرف قدراتك وخذ من كل نسخة متميزة احسن ما عندها من الافات ايضا وهي متفرعة عن الانبهار هو حبس النفس على شيخ او طالب علم لا تسمع الا منه. اسباب هذه الظاهرة يا شباب هو الانبهار منبهر بشخص فخلاص تظن ان هذا الشخص له في كل شيء. يكلمك في العلوم الشرعية بكل ابوابها. يكلمك في التنمية البشرية. يكلمك في الطب في الغذاء يكلمك في النجاح يكلمك في كل شيء. وانت تحبس نفسك عليه. لا يا شباب. هذه هذه افة. العلوم اخلاق مواهب موزعة بين الناس العلوم والمهارات التي يحتاجها الطالب اوسع بكثير من ان يجدها عند شخص واحد. لابد ان تنوع بين اهل العلم فهذا سبب الرئيس في اكتساب المهارات وتربية وتربية الملكة النقدية والقدرة على التمييز وسعة الصدر والانفتاح على الجديد. جديد الو جديد المصادر تتعلم طرق البيان تتعلم الحجج الادلة. ايضا لابد ان تكون حكيما في التعامل مع الخلاف بين المتميزين من حولك. انت مثلا بتتابع بعض الناشطين على وسائل التواصل. وجدت بينهم خلافا. كن حكيما وكن ذكيا. خذ احسن ما عندهم وعند اختلافهم خذ ما صفا ودع ما كدر. ولابد ان تحفظ الجميل في كل من يعلمك لابد ان تحفظ الجميل. ولا تنسوا الفضل بينكم. لابد كذلك ان تكون حكيما في التلقي. يعني ايه؟ يعني مثلا لو تزاحمت المصالح خذ باحسنها. الامام احمد يا شباب حينما كان يتعلم في الحرم وجد حلقة لسفيان ابن عيينة المحدث الكبير صاحب الاسناد العالي الذي عنده حديث عمرو بن دينار والزهري وغيرهما وجد حلقة للامام الشافعي. طيب هيعمل ايه؟ مش هينفع يحضر الحلقتين مع بعض آآ يحكي تلميذ له يقول درت لابحث عن احمد فوجدته آآ في حلقة الشافعي ترك كحلقة سفيان فقلت له تترك حلقة سفيان واسناده عال فقال يا فلان ان فاتني حديث سفيان بعلو اخذته بنزول. ولكن ان فاتني عقل هذا الطالب فلن اجده. يعني اللي هو يقصد الشافعي ان فاتاني اقصد لم يقل الطالب حتى نقول الكلام بالضبط. قال حتى نسوق الجملة بالضبط يا شباب. آآ قال آآ فان فاتك حديثه حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في دينك ولا في عقلك. وان فاتك عقل هذا الفتى اخاف الا تجده الى يوم من قيامة ما رأيت احدا افقه في كتاب الله عز وجل من هذا الفتى القرشي قلت من هذا؟ قال محمد بن ادريس الشافعي ايضا الشباب من اسباب آآ ضعف التحصيل العلمي او ضعف النبوغ هو الانتقال من سطحية الى سطحية. يعني يعني الشخص اللي هو يريد ان ان يكون متفننا يقرأ شوية في الحديث شوية في السيرة يريد ان يعرف نتائج المسائل آآ ولا يدرس المسائل بعمق. هذا ليس صحيح ان الشباب لان طالب العلم يهتم بسؤالي كيف ولماذا اكثر من سؤال من سؤال ماذا؟ واسباب هذه السطحية والعجلة لأ لابد الامام الشافعي قال من تعلم علما فليدقق فيه. لابد يا شباب ان يكون عندك تصور للبناء العلمي. العلوم فروعها وابوابها معرفة مصادر العلم ورتب ورتبها تحت الابواب. يعني مثلا ما هي المراجع التي هي عمدة الباب؟ لابد ان سيرو محل البحث ان تتعلم كيف تحرر محل النزاع. معرفة الاقوال بحججها وباصولها التي بنيت عليها معرفة الادلة. معرفة آآ مراتب الادلة تحت كل مسألة ما هو ما هو الدليل الذي هو عمدة في الباب؟ واضح كده؟ كذلك آآ ان تتعلم مهارات آآ كما مهارة الحوار والمناقشة كما سبق الحديث. في رأيي يا شباب ان الطالب يدرس بشكل افقي ثم يدرس بشكل رأسي. يعني يحاول ان يدرس العلوم جميعا. يأخذ دورة في الحديث في الفقه في اصول الفقه في المنطق في الفكر في الفلسفة. وينوع. لكن بعد ذلك يحاول ان يدخر مثلا ستة اشهر او ثلاثة اشهر او سنة لعلم ما يهتم في هذا العلم بتفاصيله بابوابه بمراجعه يدرس فيه دورات ينوع في مصادر العلم فيه فهذا هو الذي يتعمق فيه الطالب وينتقل فيه من السطحية الى التفصيل. هنا اذكر قولا للمفسر الكبير ابن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره بعدما ذكر ان العلوم فنون قال ثم رأيت ان من الواجب على من احتبى وتخير من العلوم واجتبى ان يعتمد على علم من علوم الشرع. يستنفي فيه غاية الوسع يجوب افاقه ويتتبع اعماقه ويضبط اصوله ويحكم فصوله ويلخص ما هو منه او يؤول اليه ويفي بدفع الاعتراضات عليه حتى يكون لاهل ذلك العلم كالحصن المشيد والزخر العتيد يستندون اليه في اقواله ويحتذون على مثاله. هذا القول جميل جدا يا شباب ومهم. ان طالب العلم يعلم ان العلوم فنون كثيرة يدرس كل العلوم لكن يحاول ان يركز جهده ولو لفترات في علم ما يهتم فيه بمعرفة المراجع ومعرفة مراحل الطلب الاعلام اعلام هذا العلم ويدرس فيه دورات وكتب وآآ يتدارسوا مع اخوانه بهذا ينتقل فيه من السطحية الى تأصيل ان شاء الله. ايضا من افات طالب العلم يا شباب او من اسباب قلة نبوغه ان يعتمد على وسيلة واحدة في التحصيل. يعني مثلا فقط اقرأ او يستمع الى محاضرات. لأ يا شباب هناك مصادر لتكوين طالب العلم. تنويع هذا المصادر والتنويع بينها مما اقوي ملكات طالب العلم. من المصادر مثلا يا شباب الدراسة مع معلم كدروس الصف في الجامعة او المعهد او الدورات او المحاضرات آآ ايضا ينبغي ان يتعلم كيف يستفيد منها كيف يحضر الدرس وما نيته متى يناقش متى يسأل؟ كيف يسأل؟ واضح؟ كيف ينتفع من الدورات؟ ربما قولوا لنا ان شاء الله دورات اخرى اذا يسر الله لي لقاء معكم كيف ننتفع من وسائل التحصيل العلمي؟ وطبعا هذه هذه محاضرة يا شباب هي مقدمة تحتاج شرحا وتفصيلا لكن فقط اعطي لكم خطوطا عريضة ايضا من وسائل التحصيل العلمي الدروس المسموعة والمرئية المطالعة والقراءة في القراءة السريعة وفي الدراسة التأصيلية وفي جدول الحفظ الانسان مثلا يحفظ في القرآن يحفظ في السنة يحفظ متونا مثلا. في عندي جدول لجرد المطولات يكون ورد مثلا يومي او اسبوعي. كتب السنن والاثار والمجموعات العلمية المطولة في عندي كذلك تلخيص الكتب المهمة في بابها والابحاث المحققة في بابها. هذا ايضا من وسائل التحصيل. ايضا المدارسة ايا ان يكون لك مجموعة من طلاب العلم تتدارس معهم العلم وتناقشهم هذا مما يقويك ويقوي فيك الملكات. ايضا مهارة او آآ سبيل تحصيل العلم عن طريق التدريس والتعليم وتحضير الخطب والمحاضرات والدورات. هذا مهم جدا مما يقوي طالب العلم من الامور يا شباب المعوقات لطالب العلم هي تضييع الاوقات وحرق العمر في وسائل التواصل الاجتماعي. طبعا قيمة الوقت لا نحتاج ان تتكلم عنها الوقت والحياة. والوقت ينبغي ان تنظر اليه انه فرصة تستثمر وليس عبئا يتخلص منه. ومن ضيع القليل من الوقت ضيع الكثير واضح يا شباب؟ ليس لصاحب الهدف وقت فراغ. العمر قصير والحقوق كثيرة. ينبغي ان تغتنم كل فراغ. ينبغي الا تقصر طلب العلم على آآ وجود المكتب والمكتبة لأ ادرس في كل وقت في وانت تجري وانت تمارس رياضة وانت تسافر في الطائرة في القطار في اي مكان. لابد لابد ان تعلم انه ليس كل ما هو ممتع نافعا وليس كل ما هو نافع ممتعا. يعني آآ لابد ان تصبر يكون عندك جلد احرص على الاشياء النافعة وليس فقط على الاشياء التي تشعر فيها بمتعة واضح يا شباب؟ اعرف هدفك من وسائل التواصل. لا يعني لا تدخل على النت من غير سبب. لانه يهدر عمرك. اذا لم تستطع ان تضبط نفسك على انترنت انا رأيي تتركه تماما. والا انت ستضيع هدفك. الامر الذي بعد ذلك يا شباب لا تفتح على نفسك ابوابا تستنزف وقتك وجهدك وسائل التواصل واحذر فتنة طلب الاتباع والشهرة في وسائل التواصل فانها من اعظم الفتن. المشكلة دلوقتي بعد ذلك شباب هو هذه المشكلة بكل صراحة تحدث لي. هي ضيق الصدر. انا من النوع الذي اذا كان ضيق الصدر او مدايق من شيء او فيه مشكلة اه ممكن يعني ما زاكرش او يحصل لي يعني تعب شوية. لكن لا اجد علاجا الحمد لله يعني تزول يزول هذا الامر بسرعة بفضل الله وحده. لكن المشكلات حوالينا كتيرة جدا يا شباب مشكلات بتحصل للمسلمين. آآ مشكلات بتحصل في البيت عندك مع الاولاد مع الزوجة مع اصدقائك مع الجيران مع والديك. مع اه نسايبك اللي هم اصهارك. اه مم الاشياء المنغصات دي ممكن تؤسر تأثر جدا على طالب العلم يا شباب جدا. لكن لابد ان تعلم اولا نعمة انشراح الصدر. الله سبحانه وتعالى من على النبي صلى الله عليه وسلم قال الم نشرح لك صدرك وضيق الصدر يا شباب آآ يعني صعب جدا. ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون. يعني ضيق الصدر معروف ان له اثر لذلك سيدنا آآ موسى عليه السلام اول ما آآ امره الله ان يذهب الى فرعون ماذا قال؟ قال رب اشرح لي صدري ثم تكلم في الادوات يعني ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني. هذه هي الادوات. فكان التفكير اولا في ماذا يا شباب؟ كان التفكير اولا في في شرح الصدر. واضح؟ ما هو العلاج يا ما هو علاج ضيق الصدر؟ اعظم علاج هو الدعاء. الدعاء والاستعانة بالله رب اشرح لي صدري سر لي امري ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك. مجاهدة النفس في البقاء على الخير. ان تعلم كما ان العمل الصالح من اعظم الاسباب التي يزال بها الهم. وتسكن اليها النفوس وطلب العلم عمل صالح. واضح يا شباب؟ وبالعكس ان لو تبقيت مع المشكلة ستكبر وستعظم. واضح؟ والانشغال بالهدف مما يشغلك عن المصيبة. السؤال يا شباب ما علاقة اهتمامك بالاخبار الاهتمام بامر المسلمين بان تترك وردك الصالح بالعكس من اخص علامات الايمان ان يبقى العبد مستقيما مواظبا على عمل الخير في وقت ضيق بس في وقت البلاء قال الله عن ايوب انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب. يعني لا يحمله البلاء على الخروج عن طاعة الله ولا الدخول فيه في معصية الله والانسان العاقل للشباب يستخرج من المشكلة فرصة فتتحول الى دافع والى سعي وعمل. المعوق الذي بعد ذلك الشباب هو خطير جدا جدا ومشهور الا تشعر الا تشعر من حولك ومن يخالطونك بقيمة العمل. يا شباب لابد ان تعلم ان من يخالطونك لهم اثر عليك وعلى هدفك. حدد هدفك لهم واشرح قيمته لهم. وكلمهم عن قيمة هذا الهدف. لكن لا تطغى بهدفك على حقوقهم عليك. الامر الذي بعد ذلك الفراغ عندهم ليس لا في صالحك ولا صالحهم. لابد ان تكلفهم باعمال صالحة. لابد ان تكلفهم باعمال صالحة وان ترفع همتهم. وان تدلهم على الاهداف المناسبة. واضح حتى يكونوا عونا لك وان تكون عونا لهم. ارفع لا تكتفي بان تسبح وحدك ضد التيار بل كن انت التيار. نموذج يوسف عليه السلام. يوسف عليه السلام لما دخل السجن لم يكتفي بان يكون عبدا صالحا في السجن وانما دعا الى الله وابن تيمية رحمه الله. يعني كلم من كانوا معه من السجناء عن العلم والعمل والدين والتقوى وسعدوا به وخرج منه عدد من اهل العلم كانوا مسجونين معه. وكان الواحد منهم يرفض ان يخرج اخرج من السجن ويترك صحبة ابن تيمية هكذا شباب. لابد ان ان ان تحاول ان تأخذ من يخالطونك الى الاهداف الشريفة حتى يعني آآ تثاب على ذلك وحتى لا يكون عائقا في طريقك. اذا الخلاصة اشرح لمن حولك هدفك وقيمته عندك. الامر الذي بعد ذلك الشباب اطلت عليكم كثيرا. الانشغال من المعوقات الانشغال بان يعرف الناس جهدك وتعبك ومستواك. ده دي من الافات يا شباب الكبيرة. وهي ان يهتم الانسان بان يشعر الناس بانه يتعب ويجتهد وانه وصل الى المرحلة الفلانية. يتكلف ذلك. لا يا شباب اعلم هنا امورا. واحد الله وحده هو الذي يملك لك الضر والنفع. اثنان الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم. ثلاثة الله وحده لا ايظلم مثقال مثقال ذرة لا تخاف معه ظلما ولا هضما. الامر الذي بعد ذلك الرابع او الخامس الشهرة لا تطلب. الامر السادس قيل الاخلاص وخطر الرياء اه من عمل عملا اه اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. حديث واضح. الامر الذي بعد ذلك يا شباب راحة القلب والله في الاخلاص النفس وتشتت البال في الرياء. رجل فيه رجلا فيه شركاء متشاكسون. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي رسل رسل جاءوا وتعبوا في الدعوة لم يقصصهم الله علينا. وفي القصة التي جاء الرجل يخبر عمر رضي الله عنه بشهداء لم يعرفهم قال وما ضرهم الا يعرفهم عمر؟ والشافعي رحمه الله قال وددت ان الخلق يتعلمون هذا العلم ولا ينسب الي منه شيء. اثاب عليه لا يحمدوني. كذلك قال عبدالرحمن بن ابي ليلى وهو احد التابعين الكرام. قال لقيت مائة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما منهم محدث الا اود اخاه ان يكفيه الحديث. ولا مفت الا ود اخاه ان يكفيه الفتن. قال الفتية. ربكم قال تعالى ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين دحين فانه كان للاوابين غفورا ايضا الشباب من المعوقات الخطيرة جدا الخوف من الخطأ. الخوف من التجربة. الخوف من الكلام. الخوف من النقد. الخوف من من ردود الافعال الطالب يخاف يتكلم في الدرس عشان ما يكونش غلطان. يخاف يسأل في سؤال والطلاب حوله يفهمونه. يخاف يكتب مقال حتى لا لقد لقى شباب اه يعني هذا هذا من الاخطاء الكبيرة جدا. الموهبة لابد ان تجرب. ومن يخشى الخطأ لن يدرك الصواب. واضح؟ المتنبي له ابيات قيل جدا يقول اذا كنت في شك من السيف فابله. فاما تنفيه واما تعده. وما الصارم الهندي الا كغيره به اذا لم يفارقه النجاد وغمده. يعني بيقول اذا الانسان كان عنده مهارة او موهبة لابد ان يجربها. فاما ان يعلم انه ذو موهبة فيستغل الموهبة. واما ان ينمي نفسه ويطور نفسه. واضح كده يا شباب؟ طيب بقي لنا معوقان. اختم بهما. المعوق قبل الاخير تضيع اعظم غاية للطلاق اب يعني ان ينسى الانسان الغاية من الطلب وهي ان ان تزكوا نفسه. قال آآ اسماعيل وابراهيم عليهما السلام ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الايمان قبل ان يعلم القرآن والتربة النقية التي ذكرناها الذي طلب العلم وعمل به وتعلم وعلمه. واضح والبلد الطيب يخرج ويمات باذن ربه. والشافعي رحمه الله قال ومن لم يصل نفسه لم ينفعه علمه. والائمة كانوا ينبهون على مثل هذه المعاني. كما يقول ابو عاصم النبيل من طلب كيف فقد طلب معالي الامور؟ فيجب ان يكون خير الناس والائمة لهم كلام كثير جدا في هذا المعنى. يتكلمون فيه عن فكرة مجاهدة النفس. في طلب العلم. ومجاهدة النفس كذلك في الاستقامة عليه. وربما يكون لنا محاضرة ان شاء الله اطلب من الدكتور سلطان ان يكون لنا محاضرة في حاجة طالب العلم الى الاستقامة آآ اعظم وصية ذكرها آآ معلم لتلميذه هي تلك الوصية التي ذكرها ما لك. قال الامام ما لك وهو يذكر بعض المعلمين ان تلميذه سأله ان يوصيه. فقال له يا بني ان طلب العلم لحسن. ولكن انظر الى الذي يلزمك من حين تصبح الى حين تمسي فالزمه. الى حين تمسي فالزمه. ولا تؤثرن عليه شيئا. ولا تؤثرن عليه يعني يا شباب طالب العلم انما يطلب العلم لتزكو به نفسه. هذه هي اعظم قيمة. والامام ابن تيمية رحمه الله ينبه على هذا المعنى فيقول لو اعتصم رجل بالعلم الشرعي من غير عمل بالواجب كان غاويا. واذا اعتصم بالعبادة الشرعية من غير علم بالواجب كان ضالا. واضح يا شباب؟ يبقى اذا القيمة هنا هي مجاهدة النفس على الاستقامة على طلب العلم. فهذا والله اعظم ثمرة للعلم. ربما يكون لنا تفصيل اخر ان شاء الله اخر معوق شباب الذي يقلل فرصة نبوغ طالب العلم هو حصر الجهد والوقت في الابحاث المعاصرة والمختصرات وتضييع كل كنوز تراث الائمة المحققين. وهذا تكلمت عنه كثيرا كثيرا جدا. ان اه المتون والابحاث المعاصرة لها فوائد كثيرة في اختصار العلم والتسهيل والتيسير. لكن طالب العلم لا لا ينبغي ابدا ان يغفل عن تراث الائمة المحققين لابد ان يعرف من هم الائمة المحققون في كل علم وان يعرف المراجع وان يعرف كيف يدخل الى تراثهم في لي منشور انا ولي محاضرة طويلة جدا ساعتين تقريبا في كيف ننتفع من تراث الائمة المحققين ربما اضعوها للشباب ان شاء الله؟ ينتفعون منها ان شاء الله فلابد ان يكون عندك تكامل ان تنتفع من المختصرات والمتون والابحاث المعاصرة ولا تغفل تراث الائمة المحققين. واضح يا شباب طيب اخر امر آآ وهو تنبيه يعني وليس من المعوقات وان كان هو من المعوقات. وجدت كثيرا جدا من طلاب العلم يا شباب يهمل صحته تهمل مسائل اللياقة والاعتناء بالشكل والمظهر. لا يا شباب المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. نعمتان مغبون فيهما كثير من من الناس الصحة والفراغ. والوقاية خير من العلاج. لا تترك نفسك يعني يسمن بدنك وتضعف صحتك. تهمل الغزاء لا تعرف ماذا تأكل؟ واين تأكل؟ ومتى تأكل؟ لأ لابد ان تعرف ان الصحة كنز ونعمة يسألك الله عنها وان لبدنك عليك حقا والمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. لابد ان تهتم بمسائل الغذاء. لابد ان تمارس الرياضة ان تغير عاداتك. لابد ان تهتم بالاستيقاظ مبكرا ان تحافظ على الامور التي تنشط اه بدنك. ان تحافظ كذلك على الفرائض. ان تحافظ ان تبقى على وضوء. وان تداوم على هذه الامور ولو بالقليل. واضح كده؟ اصبر ولا تتعجل النتيجة. اريد يا شباب ان يكون طالب العلم عنده منظومة النجاح القلب السليم والعقل الحكيم والمعلومات الصحيحة والارادة القوية. والاسرة الطيبة والصحة الجيدة واللياقة البدنية والدعوة الى الله واصلاح الناس ونسعى في ذلك. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا من التربة النقية التي قبلت قبلت الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت وزكت انفسها ونشرت العلم ان الناس اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. وعذرا على الاطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته