السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على النبي محمد وعلى اله وصحبه اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك نبدأ باذن الله تبارك وتعالى درسنا بمقدمة مهمة لطالب العلم حديثي فيها عن كيف ينتقل طالب العلم في مادة من السطحية او من العامة المرتبة الى ان يتقن هذه المادة او ان يكون على الاقل على عتبة آآ يمكن ان نبدأ هنا مع كلمة في احد ائمة المفسرين وهو الامام ابن عطية رحمه الله وله تفسير عظيم القدر آآ هذا الامام ذكر ان العلوم آآ متنوعة وهي ابواب ثم بعد ان آآ ذكر آآ مقدمته عن ذلك قال آآ هذه الجمل التي اريد منك ان تنتبه لها اه قال اه رحمه الله ثم رأيت ان من الواجب على من احتبى وتخير من العلوم واجتبى ليعتمد على علم من علوم الشرع يستنفذ فيه غاية الوسع ويجوب افاقه ويتتبع اعماقه ويضبط اصوله ويحكم فصوله ويلخص ما هو منه او يؤول اليه ويفي بدفع الاعتراضات عليه حتى يكون لاهل ذلك العلم كالحصن المشيد والذخر العتيد يستندون اليه في اقواله ويحتذون على مثاله اضاءة جيدة اعيد مرة اخرى ثم ندخل في محاولة تطبيق هذا الكلام على طالب العلم قال ثم رأيت ان من الواجب على من احتبى وتخير من العلوم واجتبا ان يعتمد على علم من علوم الشرع يستنفذ فيه غاية الوسع يجوب افاقه ويتتبع اعماقه ويضبط اصوله ويحكم فصوله ويلخص ما هو منه او يؤول اليه ويفي بدفع الاعتراضات عليه حتى يكون لاهل ذلك العلم كالحصن المشيد والذخر العتيد يستندون اليه في اقواله ويحتذون على مثاله يمكن ان نبدأ آآ في الحديث عن هذه الخطة بان طالب العلم الذي يريد ان يتخصص او يريد آآ ان يكون طلب العلم بالنسبة له قيمة مركزية في حياته يريد ان يبذل فيه اقصى ما يستطيع وان يصل فيه الى اقصى ما يمكن ان يصل اليه ينبغي ان يكون طالب العلم على بصيرة من امره ينبغي اولا ان يعرف ما هي العلوم الشرعية التي هي محل دراسته ويعرف مثلا انه عنده علوم القرآن وعلوم القرآن فيها اه احكام تلاوة القرآن وتجويد القرآن واصول التفسير وفيه آآ مناهج المفسرين وفيه علوم القرآن التي تتحدث عن نزول القرآن والمكي والمدني وفي علم القراءات وفيه كتب التفسير آآ نفسها وهكذا كذلك عندنا فرع اخر وهو علوم الحديث وفيه علم مصطلح الحديث وفيه علم الرجال الجرح والتعديل وفيه علم علل الحديث وعلم تخريج الحديث ومصادر تدوين السنة وفقه الحديث او شرح الحديث اه كذلك مثلا عنده في الفقه معرفة احكام الشريعة بابوابها آآ ابواب مثلا الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والمعاملات كالبيع وآآ الايجار وغير ذلك من ابواب الفقه عنده كذلك اصول الفقه وفيها ابواب منها الحكم الشرعي الذي يقسمونه الى حكم تكليفي وحكم واضعي وباب الادلة القرآن والسنة والاجماع والقياس وشرع من قبلنا وقول والاستحسان والاستصحاب والعرف والمصالح المرسلة والاستقراء وغير ذلك كذلك ابواب الحقت بها مثل فقه الخلاف والقواعد الفقهية ومقاصد الشريعة والفروق الفقهية واحكام نوازل وكيف تستنبط عندنا كذلك علم آآ علوم العربية منها النحو والبلاغة والادب والشعر وآآ آآ علم المعاجم وهكذا كذلك علم التاريخ والسير الذي يتحدث عن آآ التاريخ عموما بشكل آآ عام يعني قبل النبي صلى الله عليه وسلم. وآآ اخبار الانبياء وعندنا التاريخ مثلا الاوروبي وعندنا التاريخ الاسلامي. وعندنا آآ مثلا السيرة النبوية الخلفاء الراشدون الدولة الاموية الدولة العباسية الدولة الفاطمية الدولة العثمانية الى غير ذلك مثلا تاريخ الشرق الاوسط كل هذه فروع يمكن ان تدخل تحت دراسة التاريخ كذلك علم المنطق سواء المنطق السوري او المنطق التصديقي الذي يعرف فيه المصطلحات المنطقية ودلالات هذه المصطلحات وتقسيمات الابواب المنطقية عندنا مثلا علم العقيدة الذي يدرس فيه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر وآآ يدرس فيه الكلام عن الصحابة وعن ال البيت وغير ذلك من ابواب علم الشريعة وفي رأيي ان طالب العلم يمكن ان تكون بدايته مع علوم اساسية يأخذ فيها فكرة جيدة او يمشي فيها بشكل متوسط يمكن مثلا ان يدرس في العقيدة يعني اشياء مختصرة او كتبا مختصرة ويدرس في الفقه كذلك. فيهتم بباب الايمان وبباب العمل كان يعني آآ لان هذين البابين هما اساس العلم والايمان والعمل اه كذلك يمكن ان يدرس مقدمة مختصرة او حتى يعني مراحل متوسطة في باقي هذه العلوم لكنه بعد ان يسير بشكل افقي في هذه الابواب فاني احب له هذه الوصية التي ذكرها الامام ابن عطية رحمه الله وهذه الوصية هي ان يركز في باب من ابواب العلم ولو لفترة من زمنه. يعني ليس المقصود انه سيبقى في هذا الباب طول عمره لا يخرج منه وان كان هو هذا هو الافضل وهذا هو مقترح آآ ابن عطية رحمه الله لكني اقصد هنا ان طالب العلم الذي حصل قدرا من الثقافة او قدرا متوسطا او حتى مبتدأ من عامة هذه الابواب احب له ان يختار مادة من المواد وان يكرس لها الوقت والجهد وان ينوع في مصادر المعرفة فيها كما اقول ذلك ان شاء الله بتطبيق عملي على المادة العقيدة كمثال اه احب له مثلا ان يعني يعطيها اه وقتا لا يقل عن ستة اشهر اه ويزيد يمكن ان يكون عشر سنوات من عمره ويمكن ان يكون مثلا عامين ويمكن ان يكون خمسة اعوام بحسب استطاعتي لكن كلما اجتمعت العناصر التي ساحددها ان شاء الله مع طالب العلم في مادة معينة كلما نبل في هذه المادة وصار مهتما بها وصار يعني من من من اهل الاختصاص فيها او على الاقل من المتميزين فيها او ممن يمكن ان يفيدوا غيرهم فيها كيف نخطط آآ للدخول في مادة من ابواب العلم الشرعي ونتقن هذه المادة او نصل فيها الى مرحلة جيدة الخطوة الاولى ان نعرف ابواب هذا العلم يعني كل علم له ابوابه. فلابد ان اعرف ابواب هذا العلم الرئيسة والفروع التي تندرج تحته وما هي آآ ابواب العلم الكبيرة المميزة فيه؟ وما هي الابواب التي يمكن ان تكون ثانوية فيه يعني اولا يمكن ان ان يعني نصوغ هذه الفكرة معرفة ابواب العلم ومنزلة كل باب منها في هذا العلم والفروع التي تندرج تحت هذا العلم يعني مسلا لو اخترنا كمثال غير المثال الذي سنطبق عليه المثال الذي سنطبق عليه هو العقيدة يمكن ان نختار مثلا مادة اصول الفقه مادة اصول الفقه فيها ابواب رئيسة ربما استقر عليها المتأخرون لكن المتقدمون كان عندهم اصول الفقه آآ اعم من ذلك والمتأخرون يعني قالوا بان هي يمكن ان نجعلها اربعة ابواب الحكم الشرعي والادلة ووجه الاستدلال اللي هو الاستنباط وجوه الاستنباط والدلالات والاجتهاد والتقليد ما جعلوا هذه الاقسام الرئيسة لكن طالب العلم سيعرف بعد ذلك ان عليه ان يدرس مجموعة اخرى من الابواب والمسائل اي يدرجها العلماء تحت اصول الفقه منها مثلا مقدمة مهمة وهي نشأة علم اصول الفقه ومنها مقدمة رئيسة لا يمكن ان تفهم اصول الفقه ولا ان تفهم كيف كتب اصول الفقه الا بعد ان اه تدرك هذه المقدمة وهي علاقة علم اصول الفقه بعلمي المنطق وعلم الكلام آآ عندنا كذلك المسائل المشتركة بين اصول الفقه وغيرها من العلوم اما مسائل مشتركة بين اصول الفقه وغيره من العلوم. مساء مسائل مثلا يشترك فيها اصول الفقه مع العقيدة التي تتحدث مسلا عن بعض مسائل الصفات او معرفة الله او اثبات وجود الله او علم الله او الارادة والقدر وغير ذلك من المسائل عندنا ابواب اخرى يشترك فيها علم اصول الفقه مع آآ علم الفقه وهي تطبيقات وامثلة ويشترك فيها علم اصول الفقه مع علوم اللغة وهي كثيرة جدا مسائل اخرى يشترك فيها علم اصول الفقه مع المنطق وعلم الكلام آآ ومسائل اخرى يشترك فيها علم اصول الفقه مع مصطلح الحديث كالكلام عن آآ تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وشروط القبول وآآ اه كيف يرد الرواية وكيف نرجح بين الروايات وكيف نجمع بين الروايات وهكذا اذا هذا آآ باب اخر آآ سيعرفه الطالب الذي يريد ان يتخصص مثلا في مادة مثل اصول الفقه اه عندنا ايضا اه ابواب هذه الابواب صارت اه وان كانت في الاساس من اصول الفقه لكنها صارت تدرس آآ وحدها مثل مثلا القواعد الفقهية والفروق الفقهية ومقاصد الشريعة وافق الخلاف كل هذه المسائل اذا صارت تدرس كعلم مستقل وان كانت هي في الاساس مندرجة تحت آآ علم اصول الفقه اذا الطالب بداية يحتاج ان يعرف وهذه هي المقدمة الاولى معرفة ابواب العلم ومنزلة هذه الابواب داخل هذا العلم ومعرفة الفروع التي ادرجت تحت هذا العلم او صارت بعد ذلك فنا مستقلا ما معنى معرفة منزلة هذه الابواب داخل العلم يعني احنا عندنا مثلا في علم اصول الفقه كالمثال الذي ذكرناه عندنا باب هو اخص آآ ما يندرج تحت اصول الفقه. وهو باب الاستنباط او الاستدلال كيف تفقه النص او كيف تفقه الدليل او آآ معرفة وجه الاستدلال كيف تستدل من دليل معين لان اصول الفقه باختصار يتحدث عن امرين. ما هي الادلة التي يصح الاحتجاج بها؟ وكيف نحتج بها كل ما يأتي من ابواب قبله او بعده انما هو فرع عن هذين الامرين طيب الامر الثاني معرفة الكتب التي ستدرس من خلالها ابواب العلم يعني انت الان عرفت ماذا يجب عليك ان تعرف عرفت انك عندك مثلا عشرين بابا من ابواب العلم كيف ساحصل هذه الابواب ما هي الكتب وما هي المراحل؟ وما هي الخطة؟ وما هي اهداف كل مرحلة؟ وكيف اقيم نفسي في كل مرة مرحلة من هذه المراحل اني اتممتها بنجاح هنا يا شباب ينبغي ان ننبه على امر وهو ان البرامج كثيرة جدا في الخطط التي تذكر لطالب العلم حتى يحصل علما ما. والمراحل متنوعة لكن يعني اه يمكنك كطالب علم ان ان تثق باحد اهل العلم او بطالب علم تراه متخصصا وتراه متميزا في باب فيمكنك ان تستشيره في هذه الامور وهذا مهم جدا يا شباب ان الانسان من خطوات نجاحه ان يستشير وان يستعين باخوانه الذين يروهم او يعني يراهم قد جمعوا بين التخصص وبين آآ المهارات التي يريدوها في علم ما لان الانسان يختصر على نفسه كثيرا. اما اذا اعتمد على نفسه فقط يعني اعتمد على المجهود الذاتي ان هو يدخل كده وخلاص يقرأ في اي كتاب فهذا يعني سيضيع وقتا كبيرا جدا ليس معنى ذلك انك ينبغي ان تسير حرفيا على ما يقرره لك بعض الناس. لكن على الاقل في المراحل الاولى آآ كثير من الشباب بدأ بكتب آآ ووجد انه كان ينبغي ان يبدأ بكتب قبلها او انه دخل في طريق معين وآآ رأى انه لم يحصل شيئا ذا بال لذلك يا شباب من الخطوات المهمة جدا قبل الدخول في اي علم ان تستشير اهل التخصص الذين تراهم يعني توفرت فيهم ملكات او ومهارات او عندهم الموهبة التي تحتاجها انت على الاقل في العلم المعين يبقى الفكرة الثانية عندنا يا شباب الفكرة الاولى ذكرناها معرفة ابواب العلم معرفة منزلة كل باب في هذا العلم فهذه الابواب درجات انت مثلا في علم العقيدة لما نتحدث عن مسألة كبيرة مثل الايمان والعمل منزلة العمل من الايمان. هذه مسألة كبيرة. غير لما نتكلم مثلا عن مسألة الشفاعة. مسألة الشفاعة مسألة جيدة ومسألة مهمة لكنها ليست باهمية الكلام عن الايمان نأتي في باب الصفات مثلا كذلك هذه الامور منازل ليس الحديث عن مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة بمنزلة آآ الخلاف الذي ورد في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في الدنيا بعينه المسألة الاولى اعظم والاجماع عليها اقوى وهكذا ينبغي في الخطوة الاولى ان تعرف الابواب ومنزلة كل باب وان تعرف الفروع التي ادرجت في العلم الخطوة الثانية هي ان تعرف كيف ستحصل هذه المسائل ما هي الكتب وما هي المراحل وما هي اهداف كل مرحلة منها وما هي السبل التي ساتخذها في كل مرحلة ما معنى السبل عندنا سبيل منها القراءة السريعة. والقراءة التأصيلية المركزة التي فيها فهم واستنباط للفوائد وتقييد للفوائد وتوظيف للفوائد كذلك عنصر التلخيص تلخيص الكتب المهمة المهمة عندنا كذلك عنصر اخر وهو المدارسة الجماعية ان التقي اخا او اثنين او اكثر واختار كتابا ونحدد آآ طريقة للمدارسة ولتقييد الفوائد عندنا باب اخر وهو البحث العلمي كيف ابحث مسألة مثارة في هذا العلم وهكذا بهذه الصورة يا شباب نكون دخلنا في الامر الثاني وهو معرفة كيف احصل هذه العلوم الامر الذي بعد ذلك وهو مهم جدا هو رقم ثلاثة من هم اهل العلم المعاصرون المتميزون في هذا الباب من هم اهل العلم او الباحثون المتميزون في هذه الابواب تاني خطوة مهمة جدا يا شباب ليه؟ لان احنا عندنا من العناصر المهمة في تكوين طالب العلم الاستماع او حضور الدورات اه استماع المحاضرات فلابد ان تميز هنا من من اهل العلم المعاصرين متقن في هذا العلم وفي اي باب تخصص في هذا العلم لان يا شباب يعني العلوم حتى العلم الواحد يعني يمكن ان يتخصص الانسان في فرع منه ممكن مثلا انسان تجده في علوم الحديث اه قويا جدا في علم الرجال بينما هو ليس مهتما بمصطلح الحديث وكلام المتأخرين والتقسيمات والتفريعات لكنه في علم الرجال مثلا او في علم العلل متقن جدا وضابط ومهتم جدا بهذه الابواب. شيخ مثلا محمد عمرو عبداللطيف رحمه الله رحمة واسعة هو من يعني اخص المعاصرين المتميزين في هذا العلم. وهو في رأيي كان يعني اميزهم في باب علم العلل وعلم الرجال لم يكن له انتاج يعني كبير يدل على علمه لكنه لم يكن مهتما بمسائل المصطلح عند المتأخرين والتقسيمات والتفريعات والامثلة وهذه الامور. كان مهتما جدا التطبيق العملي بعكس غيره مثلا ممن اعتنوا بهذه الابواب اكثر من الشيخ رحمه الله. واضح وانت ينبغي ان تعرف آآ من هم اهل العلم المعاصرون الذين لهم دورات او لهم ابحاث متميزة في هذا العلم. وتعرف بالضبط كيف يمكن ان تفيد يمكن ان تفيد منهم من طرق اقوى هذه الطرق ان تتواصل معهم وان تسألهم عما اشكل عليك وان تسألهم عن الخطط والبرامج التي يعني تسير عليها او ان تخبرهم بما وصلت اليه في هذا العلم آآ السبيل الثاني ان تحمل الدورات والدروس لهم وان تشتري كتبهم وان آآ يمكن ان تتواصل معهم حتى اه عن طريق من يعرفهم لتوصل لهم مثلا اشكالا معينا بعد ان تحاول انت كل هذا الاشكال يبقى الخطوة الثالثة يا شباب معرفة آآ العلماء او الباحثون الباحثين المتميزين في هذا العلم آآ المعاصرين ومحاولة الافادة منهم سواء بالتواصل معهم او باستماع دروسهم او باقتناء ابحاثهم الامر الذي بعد ذلك شباب في اتقان مادة معينة هو ان اعرف ان هذه المادة يكون الدخول فيها اولا بشكل افقي ثم بعد ذلك بشكل رأسي كيف ذلك لو اننا مثلا اردنا ان نطبق على علم العقيدة هو الذي اردت ان نضرب به مثلا ان كثير من الطلاب يعني آآ مهتم جدا بعلم الاعتقاد لانه اولا علم مهم ولانه يواجه شبهات كثيرة او آآ تطرح مسائل وتثار مسائل ويرى نفسه ليس فاهما لا صورة المسألة ولا الاقوال فيها اه ولا ما يترتب عليها لو اننا مثلا اردنا ان نذكر العقيدة كمثال للتخصص عندنا آآ في باب العقيدة اولا لابد ان نعرف المسائل فعرفنا مثلا ان العقيدة تتحدث عن الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر وعندنا ابواب يعني يعني تتفرغ عن هذه المسائل عندنا الايمان فيه مسائل وهذه المسائل مراتب ومنازل. منها مثلا تعريف الايمان دخول العمل في الايمان الايمان يزيد وينقص الاستثناء في الايمان الاسلام والايمان والعلاقة بينهما. حكم المسلم الذي ارتكب كبيرة دون الشرك ومات ولم يتب منها. مثلا اه عندنا مسائل اخرى تندرج تحت باب الايمان عندنا باب مثلا آآ النبوات الايمان بالرسل وفيه مسائل منها مثلا ما يسمى بعصمة الانبياء وهو لفظ آآ محدث لم يكن موجودا عند الائمة المتقدمين وانما الحديث فيه عن امرين هل النبي يمكن ان يجتهد ويخطئ وهل يمكن ان يقع منه الذنب ام لا؟ يعني هذه مسألة كبيرة تدرس تحت مسألة الان مسألة الايات التي سماها المتأخرون بالمعجزات ما معنى الاية؟ وما دلالاتها؟ وما وجه الاحتجاج بها؟ وآآ باب كرامات الاولياء الذي اصطلح عليه المتأخرون بانه كرامة واضح ما معنى الكرامة؟ وهل تحصل هذه الكرامة لاي احد وما وجه حصولها وما اسبابها؟ وما دلالاتها؟ وما الفرق بينها وبين خوارق الجن والشياطين وهكذا تفريعات تحت هذه الابواب هو باب القدر يعني يدرس فيه الطالب خلق الله لافعال العباد وكتابة الله سبحانه وتعالى للمقادير؟ وهل العبد له قدرة واستطاعة وارادة ام لا هذه الابواب يا شباب وهذه المسائل وهذه التفريعات احب لطالب العلم ان يبدأ فيها اولا بكتاب يجمع قواعد ومحكمات في هذه الابواب دون الدخول في جزئيات او اشكالات او شبهات المرحلة الاولى للطالب في رأيي تكون مرحلة افقية بكتاب او اكثر ربما خمس كتب لكن هذه الكتب خمسة كتب هذه الكتب مثلا لا تغوص في الجزئيات النادرة او البعيدة او لا تدخل في اشكالات او لا تعرض آآ شبهات وانما غرضها ان تعطي قواعد ومحكمات كلية في هذه الابواب يمكن بلا شك ان تذكر ادلة وان تذكر وجه الاستدلال. لكن لا تكثر من الادلة ولا تكثروا من الاشكالات الواردة على الادلة او ذكر الاقوال المخالفة ومحاولة ردها او التعرض للشبهات ومحاولة كشف هذه الشبهات لماذا يا شباب؟ ان هذه المرحلة هي المرحلة الاولى يريد منها الطالب فقط لن يحصل على المعرفة آآ المحكمة والقواعد الثابتة وكلما كان الهدف الاول آآ والرئيس من هذه المرحلة ان تدخل المعلومة الى عقل الطالب والى قلب الطالب آآ مرتبة دون ما يشوش عليها فهذا هو الافضل بلا شك يمكن آآ يعني ان يعرض للطالب شبهة يمكن ان يعرض له اشكال آآ يمكن ان يكون المؤلف يعني نفسه ازيك يا رأى شبهة او اشكالا في كتابه وحاول ان يدفعه ماذا يمكن؟ لكن لا ينبغي ان يكون هذا على قدر الحاجة وعند الحاجة يبقى دي المرحلة الاولى يا شباب. وهي مرحلة مهمة جدا وهي يعني فرشة افقية اه لهذه المسائل تكون هذه الفرشة آآ مهتمة بالقواعد والمحكمات ولا تهتم بالشبهات والاشكالات والجزئيات الا عند الحاجة وعلى قدر الحاجة بهذه الخطوة الاولى الخطوة الاولى كما قلت لكم يستحب ان يكون فيها كتب آآ جامعة هذه الكتب آآ يمكن ان يدرس من خلالها كل هذه الابواب ولو بشكل مختصر هنا انبه على الخطأ الذي ذكرته كثيرا كثيرا من الطلاب يأتي مثلا في المرحلة الاولى والثانية والثالثة والرابعة يدور في فلكي مثلا كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله آآ يدور في هذه الكتب يبقى فيها عاما او اثنين او ثلاثة وبعضهم اعرفه يعيش فيها عشر سنوات كتب مختصرة اثاثها اساسا هي صنعت المبتدئ كان طفلا او كبيرا يعني كأنها آآ بلغة في هذا المبتدأ او كأنها يعني لمعة او خلاصة فحولها الشراح الى آآ يعني كأنها وحي او كأنها مرجعا رئيسا في هذا العلم اطالوا في هذه الكتب جدا عليها اثاروا حولها اشكالات ودفعوها وشبهات وحلوها وكشفوها وفرعوا عليها جزئيات ومسائل فصارت يدرس مثلا خمس كتب هذه الكتب غاية ما يمكن ان تدرس في شهر واحد. صار يدرسها في عشر سنوات التوحيد وكشف الشبهات والقواعد الاربع مسائل الجاهلية تغير هذه الكتب او ونحو هذه الكتب التي حقها ان تدرس في شهر او في شهرين مثلا اصبح الطالب يعيش معها في المرحلة الاولى مع شرح وفي المرحلة الثانية مع شرح اخر يأتي بعض الشراح سيعرب كل كلمة و يذكر المعاني المحتملة لكل لفظة ويذكر الاعتراضات على هذه القول ويذكر حدودا منطقية او تعريفات كان الاولى للمؤلف ان يعرفها بشكل اخر وهكذا يعامل كلام هؤلاء العلماء كأنه وحي يريد ان يفهم كل لفظة فيه ويعربها باكثر من وجه. ويدفع الاعتراضات الواردة عليه. ويحشي عليه ويفرع لانه وحي واضح؟ لا يا شباب هذه الكتب غايتها انها بداية مشكلة هذه الكتب في امرين. الامر الاول انها اساسا لم تؤلف لتكون مرجعا اذا سيرها الباحث او الشارح مرجعا فقد اخطأ في اخص مقصود للمؤلف المؤلف اراد ان تكون كتبا في ايدي كل الناس واضح هذا هو الخطأ الاول انه سير هذه الكتب مرجعا بينما نفس المؤلف لم يؤلفها لذلك الامر الثاني ان هذه الكتب اساسا اختصت بجانب واحد كان يراعي الوقت او الظرف الذي الف فيه مثلا آآ كتاب آآ كتاب التوحيد. راعى آآ مظاهر الشرك التي انتشرت مثلا او التصوف آآ اقصد بالتصوف هنا التصوف الشركي يعني دعاء لله والاستغاثة بغير الله والاستعانة بغير الله وطلب المدد من غير الله وهكذا المؤلف الف هذا الكتاب في هذه المسألة بالتحديد الطالب الذي درس كتاب التوحيد ودرس له عشرين شرحا مثلا هو يدور في فلك مسألة واحدة ان هذا الشيء عبادة وان العبادة لا تجوز الا لله وبالتالي مهما درس فهو يدرس رأسيا في مسألة واحدة ويترك باقي المسائل باب الايمان بكل مسائله وفروعه باب النبوات باب القدر. اه اليوم الاخر والشفاعة وما يدخل فيها كل هذا لم يدرسه وان درسه سيدرس فيه يعني فكرة او بابا واحدا في كتاب التوحيد او فيما يشبهه واضح ثم ان هذه الكتب اساسا ليست هي المرجع. وانما عندنا كتب لائمة العلم المحققين. آآ آآ صورت البس باشكالها وفروعها. وذكرت الاقوال فيها بحججها ووجه الاستدلال والاصول التي بنيت عليها. ثم ناقشت الاقوال ثم ذكرت مقالات اهل السنة وقواعدهم ومحكماتهم فبالتالي الطالب الذي يحبس نفسه على هذه الكتب المختصرة فانه لا يمكن ابدا ان ينبل في هذا العلم ولا حتى يكون متوسطا وانما سيحصل له ما حصل لكثير ممن اعرفهم الذين ظنوا انهم آآ على شيء في علم العقيدة لانهم آآ منذ عشر سنوات يدرسون هذه المختصرات ويدرسون حواشيها. ظنوا انهم على شيء فكشف يعني هذا الفهم الخطأ حينما تعرضوا لاول آآ تعمق في في باب واحد حتى في باب تخصصه هو في مسائل توحيد العبادة او اخلاص العبادة او آآ مسألة التوسل او الاستغاثة او الشفاعة او غير ذلك بالتالي يا شباب هذه الكتب المختصرة يمكن ان تكون المقدمة لكن لا يمكن ابدا لا ان تكون المتوسطة ولا ان تكون النهاية بطبيعة الحال يبقى احب للطالب اولا ان يبدأ بكتب هذه الكتب آآ يعني تكون آآ جامعة لابواب العلم. ويمكن ان يدرس اكثر من كتاب وبمجموع هذه الكتب يحصل له الصورة العامة لكن لا يقف مع هذه الكتب كثيرا انما هي مختصرات يعرف فيها المسألة وصورتها واشهر الادلة عليها ووجه الاستدلال منها واشهر القواعد في الباب مع تطبيقاته هنا لا يستحب من المعلم ابدا ان يدخل الطالب في غير موضوع الكتاب ولا ان يتبرع بعرض اشكالات او شبهات ولا يتبرع بالتفريع الى جزئيات لا يحتاجها الطالب الان ينبغي كذلك ان يعين الطالب المعلمة ولا يثير شبهات ولا يذكر اعتراضات الا عند الحاجة وعلى قدر الحاجة طيب مادة العقيدة مثلا آآ كنموذج تطبيقي لمسألة التخصص. هذه المادة فيها مسائل اصلية. هذه المسائل هي الاساس وفيها مسائل فرعية دخلت اه تحتها او انبثقت منها مسلا يمكن ان نقول ان احنا عندنا مسائل علم العقيدة المشهورة. مسائل الايمان التي يتحدث فيها عن مسائل الايمان ومعنى الايمان ودخول العمل في الايمان والاستثناء في الايمان وعلاقة الاسلام بالايمان وحكم مرتكب الكبيرة والايمان وينقص وهكذا مسائل اخلاص العبادة اللي هو التوحيد والشرك عندنا مسائل الاسماء والصفات وعندنا مسائل الايمان بالملائكة والايمان بالقدر والايمان بالرسل دي تعتبر المسائل الرئيسة عندنا كذلك ابواب طبعا الايمان باليوم الاخر والصحابة وال البيت عندنا كذلك مسائل اوصلت ابوابا هي قريبة من علم العقيدة لكن صارت كعلم مستقل مثلا باب المعرفة يعني ما هي مصادر المعرفة؟ والحديث فيها يكون مع اهل الاسلام ومع الفلاسفة ومع المتكلمين ومع الصوفية ومع الفلاسفة اسلاميين اللي هو الحديث عن من اين نأخذ ديننا او من اين نحصل على المعرفة والكلام فيها غنى عن العقل والوحي والحس والفطرة. وهل يمكن ان يتعارض العقل مع الوحي؟ وعلى فرض التعارض فايهما نقدم؟ وهل المعرفة لها مصادر ولكل مصدر المجال ام انه يمكن ان يستقل بمصدر واحد في امور المعرفة. ويتفرع عنه مسألة التحسين والتقبيح العقليين. اه مسائل اخرى تخص باب المعرفة من اين نأخذ ديننا او من اين نحصل على المعرفة هذا باب عظيم جدا. ان شاء الله ربما يكون لنا باذن الله فيه يعني دراسة طيب آآ عندنا كذلك اه الفرع الثاني منهج الاستدلال يعني طرق الاستدلال اه كذلك طرق لاستدلال هذه يعني يدخلها بعض العلماء مع بحث المعرفة. يعني كيف نستدل من مصدر المعرفة؟ كيف نستدل الادلة العقلية في الوحي مثلا وطريقة استدلال الوحي وهكذا عندنا علم المنطق دار علم المنطق يدرس كذلك كمكمل للعقيدة وكمكمل لاصول الفقه و كعنصر يعني يقوي او يدعم اللغة هذا ايضا علم من العلوم اه بغض النظر هل توافق انت على ادخاله ام لا ان الخطأ اساسا ان تصدر حكما قبل ان تعرف العلم. ونحن هنا نتكلم عن المعرفة وليس عن النقد ان طالب العلم يحتاج قبل ان ينقد وقبل ان يختبر ان يستمع ويدرس ثم مع جملة هذا او مع مرور الزمن يحصل له الملكة النقدية التي يميز بها عندنا كذلك علم آآ الكلام علمي الكلام مختصر وهو آآ الاحتجاج بالعقل للعقيدة او الحجج العقلية على الاعتقاد كيف تحتج وكيف تناظر بالعقل على ما تؤمن به. هذا بقى ياتي الحديث فيه عن ائمة علم الكلام وعن معنى علم الكلام وعن نشأة علم الكلام وعن علم الكلام على علم اصول الفقه والحديث والعقيدة واللغة وغير ذلك عندنا كذلك من الفرع الاخر للعقيدة. علم المقالات او او الفرق او الافتراق الذي تدرس فيه معنى الملل ومعنى الفرق ومعنى الجماعات تحت الاديان ومعنا المذاهب الفقهية ومعنا آآ معنى المقالة ما معنى المقالة؟ آآ وتدرس كذلك فيه اه المقارنة بين هذه الفرق وبين هذه الاديان عندنا كذلك مسائل آآ من السياسة الشرعية تدرس ايضا في العقيدة. او صار يدخلها المتأخرون تحت العقيدة مثل مسألة اه الحكم بغير ما انزل الله. اه ويعني نقصد الحكم على الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله. او الخروج على الحاكم هل يجوز او لا يجوز؟ وما معنى الخروج وغير ذلك؟ عندنا مسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومسائل المحن او المذاهب الفكرية وان كانت يمكن ان تحت علم المقالات والاديان بهذه الصورة الطالب عرفة ان انه عليه ان يدرس كل هذه العلوم اذا اراد ان يكون مهتما بهذا العلم قلت المرحلة الاولى يختار فيها كتب هذه الكتب يراد منها فرش افقية لهذا العلم يعرف فيها الطالب المسألة وصورتها واشهر ادلتها والقواعد فيها والمحكمات فيها مع بعض التطبيقات والامثلة يبتعد فيها عن الجزئيات التي لم يتعرض لها المؤلف يبتعد فيها عن الاشكالات يبتعد فيها عن الشبهات فهذه ليست مناسبة يمكن جدا هنا ان يستعين بالاستماع الى الكتب آآ يعني الكتب المحققة في بابها ويستعين بالسماع آآ بسماع المشايخ او آآ طلاب العلم المتميزين في هذه الابواب. مرحلة مرحلة السماع في البداية يا شباب مهمة جدا واضح طالب العلم مثلا يبدأ في علم مثل علم العقيدة يمكن ان يستمع للشيخ مثلا صالح ال الشيخ او الشيخ آآ يوسف الغفيص او بعض طلاب العلم مهتمين آآ التحقيق في مسائل العقيدة مثل آآ الدكتور مثلا سلطان العميري او نحو هؤلاء بعد ذلك آآ واحب له آآ هنا في عند قراءة او الاستماع ان ان يكون معه الكتاب وان يقيد كل الفوائد بعد ذلك يا شباب مرحلة آآ للطالب بعد ان استمع كثيرا في البدايات يأتي للطالب هنا ان يختار في كل باب من هذه الابواب كتابا واحدا. وهذا الكتاب يهتم به. يعني كتابا او اكثر او بحثا محققا في هذا الباب مثلا في انه يدرس مسألة الايمان. يعرف ما هي الكتب المحققة في هذا الباب؟ مثلا يعرف ان عنده آآ كتب مثلا الامام ابن تيمية مثل الايمان الكبير والايمان الاوسط والصارم المسلول. وبعض الكتب التي ذكرت مسائل او مباحث في الايمان. فيعتني هذه الكتب ويستمع لها شروحا او يتدارسها مع اصدقائه ويقيد الفوائد ويقيد الاشكالات. ويعرضها على من يثق بهم من طلاب العلم اه كذلك في هذا الصدد اه احب ان انبه ان هذه المراحل لا تكتمل الا باستقراء تراث الائمة في هذه الابواب فمثلا يستقرأ كتب الايمان من صحيح البخاري ومسلم او من الكتب الستة. ولو كان لها شروح وكذلك يستقرئ مثلا كتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب النزول للدرقطني والاسماء والصفات للبيهقي. واضح؟ وهكذا واضح يا شباب يبقى احنا عندنا بهذه الصورة يسير الطالب بخطة لعلم معين اساس هذه الخطة شباب انه مهتم بهذا العلم آآ يريدوا ان يكون قويا في هذا العلم ويريد ان يفيد اهل هذا العلم او طلاب هذا العلم اولا يعرف ما هي ابواب هذا العلم ومنزلة كل باب آآ كذلك يعرف آآ المصنفات التي سيسير عليها في هذا العلم ويعرف المراحل وفي كل مرحلة ماذا سيدرس وما هي اهداف كل مرحلة وما هي الكتب التي يدرس من خلالها هذه المرحلة؟ وما هي الابحاث المعاصرة المتميزة في هذه المرحلة من هم العلماء او الباحثون المتميزون الذين يتواصل معهم او يتابعهم او يشتري كتبهم او آآ يحمل دروسهم حتى ينتفع منها ثم يعرف ما هي الفروع التي الحقت بهذا العلم؟ ويدرس في كل فرع منها على الاقل كتابا واحدا. وكلما تنوعت مصادر المعرفة في العلم الواحد القراءة السريعة وهذه تكون للكتب السهلة في العلم والقراءة التأصيلية في الكتب الرئيسة في العلم يقسم الكتاب الى فقرات نفهم كل فقرة سورة المسألة الادلة فيها وجه الاستدلال والاقوال ووجه كل قول والاصل الذي بني عليه وقواعد المسألة اه اما اه المدارسة الجماعية مع مجموعة نحدد كتابا ونحدد خطة للانتفاع منه ومنها اختصار الابحاث النافعة او الكتب المهمة في الباب ومنها كذلك عمل بحث علمي في مسألة مثارة في هذا العلم لا يلزم ان انا طبعا اتبع الكتاب. واضح؟ لأبد ان يكون هناك فترة كبيرة جدا بين تأليف الطالب وبين تصديره للناس. انت تؤلف تدرب نفسك على الاجتهاد لنفسك اولا لكنك مع مرور الزمن ستجد ان اخطاء كثيرة وقعت في هذا الكتاب. الى ان ترى ان الكتاب استوى ويمكن ان يفيد الناس لا ان يكون من مجرد الترف بعض الطلاب الى باب يعني درس دراسة قوية. او كتاب حقق تحقيقا قويا ثم هو يعمل على تحقيقه او يعمل على تأليف جديد لا يفيد شيئا الا كثرة الكتب. هذا لا احبه ابدا. وانما احب للانسان اذا عزم على درس او تأليف كتاب او تحقيق كتاب ان يكون تحقيقا نوعيا او درسا نوعيا يسد ثغرة الناس بحاجة اليها اما ان يؤلف فقط لمجرد لمجرد التأليف او لمجرد المساهمة او بركة ان هو يأخذ اجر هذا لا لا احبه بالمناسبة في شاب يعني اه ضعيف العلم جدا قابله احد اصدقائي فسأله صديقي لماذا انت الفت هذا الكتاب انت لسة بقالك سنة واحدة بتدرس ولسه بسيط جدا والله يا شباب عارفين قال له ايه. قال له اصل والدي كان مزنوق في قرشين كان عليه الفين جنيه جمعية متأخر انا عملت الكتاب عشان اخد الالفين جنيه. فعلا موجود ان في انسان بيتعجل في التأليف. انا والله اتعجب كيف لطالب علم يضيع شبابه وقوته ووقته ومجهوده في شبابه في ان يؤلف او يحقق او يصنع لنفسه اه صفحة على على الانترنت فتاوى الشيخ الفلاني او يتصدر لحل الاشكالات او الشبهات. والله هذا يعني يفعل ما يضره ولا ينفعه فترة الشباب هذه فترة التحصيل بعد ذلك سينتفع منك الناس ان شاء الله. على قدر الاعداد يكون الاداء وما يبذل في الاعداد يختصر في الاداء. كيف لشخص يريد ان ينفع الناس او يريد ان يسد ثغرة وهو اساسا ليس قويا هل يمكن ان نصعد ببناء نصنع ناطحة سحاب اساس لابد ان يكون الاساس متينا. فلذلك شباب اصبروا على التأصيل العلمي لا تقحموا انفسكم في اشكالات او شبهات او جزئيات ليست في خطتكم سيأتي هذا باذن الله ستكون لكم مساهمة قوية ان شاء الله سواء في التأليف او في التدريس او في التعليم او في الكتابة كتابة مقالات او في آآ تعليم الناس هذا العلم المعين الذي تريده او تريدون التخصص فيه وبالتالي العجلة ليست حسنة. ابدا والانسان سيندم كثيرا على عجلته هذه فترة الشباب هي فترة التحصيل. وليست فترة فترة الاداء الكثير. يمكن ان تستصحب التدريس. انا مثلا اتعلم اتعلم ولكن مع ذلك اعطي مثلا ساعتين مثلا للشباب في اليوم تدريس لكن باقي ادرس واتعلم لاني اعرف ان ما اجهله اعظم بكثير بكثير بكثير مما اعلمه حتى في العلم الواحد واضح يا شباب؟ لكن الشاب الذي يتعجل او يغتاب بنفسي هو جاهل لا يعرف معنى العلم ولا يعرف مسؤولية الكلمة التي سيحاسبه الله عليها هو تسرع في تعليم واضح يا شباب؟ اصبر وركز في بابك وركز في برنامجك واستصحب الاستعانة بالله واستصحب قيمة ما تفعل ويعني انظر بعينك الى كثير من الدعاة وطلاب العلم الذين تعجلوا في التدريس والتعليم ونشروا انفسهم ورحلوا من هنا لهنا ولهم دروس كل يوم وخطب كل جمعة ومع ذلك انت ترى انهم ضعفاء جدا ولم يكونوا على مستوى الاحداث ولا على مستوى حاجة الناس لا علما ولا عملا. فاصبر واستعن بالله ولا تتعجل طيب اه يمكن ان شاء الله ان نكتفي بهذا القدر في الحديث عن اه مسألة الانتقال من التخصص آآ في مادة من المواد وندخل في دراسة الكتاب نحن وصلنا يا شباب الى الحديث عن آآ احد ما يجرح به الراوي وهو البدعة احد ما يجرح به الراوي وهو البدعة اه قال ثم البدعة اما بمكفر او بمفسق. فالاول لا يقبل صاحبها الجمهور معنى العبارة ثم البدعة وهي السبب التاسع من اسباب الطعن في الراوي وهي اما ان تكون بمكفر او بمفسق الاول لا يقبلها لا يقبل صاحبها لا يقبل صاحبها الجمهور المسائل المتعلقة بالعبارة تعريف البدعة لغة اختراع الشيء لا على مثال سابق يقال ابتدع فلان بدعة يعني ابتدع طريقة لم يسبق اليها لم يسبق اليها لم يسبق اليها سابق سواء كانت هذه الطريقة مذمومة او محمودة واكثر ما يستعمل الابتداع عرفا في الذنب اصطلاحا عرفها الشاطبي في الاعتصام بانها طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يعني تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية يعني يقصد بها التقرب الى الله آآ او ما احدث في الدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم بغير دليل وهذا قريب من تعريف القاضي عياض والابتداع شامل لما تخترع القلوب وتنطق به الالسنة وتفعله الجوارح كما قال الطرطوشي في الحوادث والبدع لكن المقصود والمعنى والمعني اصطلاحي اصطلاحي اهل الحديث البدع العقدية لا البدع الاضافية في باب الفروع يعني ليست البدع الفقهية المبتدأ في اصطلاح المحدثين كما في فتح المغيث للسخاوي من اعتقد ما احدث في الدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم آآ بنوع شبهة لا معاندة واضح يمكن ان احنا نعلق على هذه الفكرة شباب الحديث عندنا هنا عن احد الامور التي يتكلم في الراوي بسببها وهذا خاص بباب العدالة وليس بباب الضبط. لان الراوي كما قلنا ينظر اليه من جهتين من جهة صدقه وديانتي واعتقاده ومن جهة آآ حفظه وادائه لما روى على الوجه الذي تحمل به فاحد هذه الامور يا شباب هي البدعة اه وهذا طعن في العدالة المقصود بالبدعة هنا مخالفة السنة في اي باب من الابواب في باب السلوك اللي هو بيسموه السلوك يعني اللي هو الولاية وللتعبد والزهد ونحو ذلك او في باب الايمان والاعتقاد ابواب الاعتقاد القدر الايمان الصفات اليوم الاخر الشفاعة غير ذلك في باب العبادات ترى عبادة معينة او ذكرا معينا. واضح ادي الابواب الثلاثة كل ما خالف فيها السنة فهو بدعة لكن الحديث هنا عن البدع الاعتقادية. يعني مخالفة للسنة في باب الايمان او الصفات او القدر او الشفاعة او اليوم الاخر او النبوات او نحو ذلك آآ فنحن هنا شباب آآ في حديثنا عن الراوي اريد ان يكون هذا الراوي عدلا. لكن هل لو كان الراوي صاحب بدعة او قال بقول مبتدع او فعل فعلا مبتدعا هل هذا ينقض عدالته هذا هو السؤال الاول السؤال الثاني هل يؤثر ذلك على قبول روايته وهذا هو محل البحث واضح يا شباب الامر الاول ان الانسان اذا قصد وجه الله وطلب الحق واجتهد في طلبه فانه بين اجر واجرين. في اي باب من ابواب الحياة باي باب من ابواب الحياة فضلا عن ابواب الدين اذا العبد قصد الحق وقصد وجه الله واجتهد في طلب الحق من طريقه الصحيح وهو بين اجر واجرين. ان اصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر وخطأه معذور فيه وصوابه مأجور عليه واضح يا شباب؟ لكن الحديث هنا هل هذا المبتدع انا قلت لكم قبل ذلك ان المخطئين نوعان اراد الحق فاخطأه ونو اراد الباطل فاصابه النوع الذي اراد الحق فاخطأه هم كذلك نوعان نوع منهم اتفقنا ان هم ارادوا الحق نوع منهم اجتهد في طلب الحق من طريقه لكن اخطأ ونوع اخر اراد الحق لكن كسل عن الاجتهاد. او عنده شعبة هوى او شيء من الهوى. فهذا يأثم على قدر هواه وعلى قدر كسله. او على قدر تقصيره في الاجتهاد لكن المبحث هنا يا شباب ليس عن ذلك نبحث هنا هل هذا الراوي الذي تأكدنا مخالفته للسنة العقدية في امر ما نقبل حديثه ام لا؟ ببساطة يا شباب هذا الشخص الذي ابتدع بدعة وهو راو اذا كان ضعيفا اساسا من حيث الضبط فهو خارج الكلام نحن نتحدث هنا على راو ضابط متقن يوافق الثقات هل تؤثر البدعة عليه؟ فالبدعة هنا نوعان اما ان العلماء حكموا بكفره فخلاص او ان هذا الرجل وان كان ابتدع بدعة كبيرة لكنه يمكن ان