السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون وبعد فان اصدق الحديث كلام الله واحسن الهدي هدي النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى كتابنا العاشر من سلسلة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب تزكية النفس والاستقامة واعمال القلوب والاخلاق واخلاص العبادة لله تعالى هذا الكتاب يا شباب كتاب قاعدة في الاخلاص لله تعالى وهذا الكتاب كتاب عظيم جدا. آآ مع كونه مختصرا لكنه يتكلم عن موضوع خاص جدا آآ في هذه السلسلة او في موضوع هذه السلسلة هذا الكتاب يتكلم عن اخلاص النية لله تبارك وتعالى في الاعمال ويوضح فقر العبد الى الله تبارك وتعالى من جهتين اساسيتين وهما جهة القصد واجهة آآ الارادة او الوسيلة ويتكلم عن اه كون الاعمال بشكل عام التي تصدر من الخلق لابد ان تكون لقصد وبارادة او وسيلة يعني لابد ان يكون لهم مقصود ولابد ان يتخذوا وسيلة لنيل هذا المقصود بشكل عام ثم تبين عن الواجب على كل عبد وهو ان ان يكون آآ مقصوده الله تبارك وتعالى وان يفتقر الى الله سبحانه وتعالى في الوسيلة التي يتقرب بها الى الله وليس فقر العبد محصورا فقط في ان يتوجه بالعبادة الى الله وانما فقره الى الله تبارك وتعالى آآ من اكثر من جهة منها انه يفتقر الى الله في حاجته ومنها انه يفتقر الى الله في الطريق في العلم بالطريق الذي يوصله الى رضا الله ويفتقر الى الله تبارك وتعالى في ان يعينه الله تبارك وتعالى على تحقيق آآ ما يتخذ من الاسباب وهذا الكتاب يتعرض لمجموعة من الايات والاحاديث التي تخص مسألة الارادة والنية ويشرحها شرحا بديعا جدا ويتناولها ويتناولها تناولا دقيقا اه مثلا تعرض لحديث انما الاعمال بالنيات وشرحه شرحا متقنا وآآ بين فيه اخطاء كثير من الفقهاء والشراح كذلك تعرض لي آآ مجموعة من الايات وشرحها شرحا آآ ممتعا جدا آآ مثلا آآ قول الله تبارك وتعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن اه كذلك قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وكذلك قول الله تبارك وتعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين كذلك قول الله سبحانه وتعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا آآ ايات كثيرة تعرض لها ايضا من مميزات هذا الكتاب الخاصة ان هذا الكتاب عرض بعض المقالات المشهورة آآ عن المتصوفة والعباد آآ وبين آآ الاحتمالات لهذه المقالات ثم انتقد هذه المقالات وبين ما فيها من حق وما فيها من باطل اه ايضا اه الامام رحمه الله تكلم كثيرا في هذا الكتاب عن حسن القصد وعن الاستعانة بالله تبارك وتعالى آآ اذا يا شباب هذا الكتاب في رأيي هو من احسن الكتب التي يمكن ان آآ تدرسها في باب اخلاص العبادة لله ويمكن ان تأخذ تلك المعاني وان تنشرها بين الناس وان آآ آآ او مثلا تأتي لهذه الايات التي ذكرها الامام وتعرض لها بالشرح تعطي مثلا كلمة في مسجد او او مع زملائك في العمل او مع اهل بيتك المهم ان تحاول ان تكون حلقة وصل آآ بين الامام ابن تيمية وتراثه وبين الناس ربما هم لا يستطيعون ان يدرسوا كل هذه الكتب بهذه الدقة لكنك يمكن ان تستخلص تلك المعاني وان توصلها لهم بلغتهم المناسبة. وبما يناسب آآ العصر وبما يناسب كذلك حال المتلقي وهذا فيه رأي يا شباب من احسن اساليب الدعوة وهي ان طالب العلم يفرق بين آآ ما يتعلم وبين ما يعلم عندك ثلاث دوائر الدائرة الاولى هي دائرة المطالعة. هي واسعة جدا تطالع تستمع وتشاهد لكن الدائرة الثانية هي دائرة الاقتناع او الامور التي اقتنعت بها. هذه الدائرة تأخذ احسنها لتدخل في دائرة الدعوة او تعليم وتأخذ احسن ما عندك تحضره باسلوب ميسر بحيث يناسب آآ المتلقي الذي تقصد تعليمه وبهذه الصورة يعني يكون اكتمل هذا المعنى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين آآ ندخل ان شاء الله يا شباب في الكتاب الكتاب طبعا موجود آآ ضمن اه جامع المسائل المجلد السادس من صفحة ثلاثة الى صفحة اتنين واربعين بسم الله الرحمن الرحيم. ربي يسر ولا تعسر قال الشيخ الامام العالم الزاهد العابد الورع ابو العباس احمد بن ابن الشيخ الامام العالم عبدالحليم ابن ابن الشيخ الامام العالم ابي البركات ابن تيمية رضي الله عنه وارضاه الحمد لله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد واشهد ان لا واشهد ان محمد واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث آآ او المبعوث الى كل احد صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما بلا عدد اما بعد فهذه قاعدة في الاخلاص لله تعالى وعبادته وحده لا شريك له هي حقيقة الدين ومقصود الرسالة وزبدة الكتاب ولها خلق الخلق وهي الغاية التي اليها ينتهون وبذكرها تحصل السعادة لاوليائه وبتركها تكون الشقاوة لاعدائه وهي حقيقة لا اله الا الله وعليها اتفقت الرسل ولها قامت السماوات والارض وقد تكلمت على هذا الاصل بانواع من القواعد المتقدمة مثل قاعدة الشهادتين وقاعدة المحبة والارادة وقاعدة الاعمال بالنيات والمقصود هنا ان كل عمل يعمله عامل فلابد فيه من شيئين من مراد بذلك العمل هو المطلوب المقصود ومن حركة الى المراد وهي الوسيلة فلابد من الوسائل والمقاصد نقاط يعني آآ ليس موجود في النسخة عندي كلام قال المطلوبة بالوسائل والارادة آآ في الباطن نقاط الظاهر فتقوم بالجسم فنسبة النية الى العمل الظاهر نسبة الروح الى الجسد نقاط ارواح آآ اجسى اجسامها اجسام ارواحها النيات آآ ولابد لكل جسم حي من روح ولابد لكل جسم حي من ارادة ونية هذه المقدمة والشباب وان كان فيها بعض الكلمات التي لم تظهر للناسخ او لمن اه طبعوا هذا الكتاب لكن المراد مفهوم ابن تيمية رحمه الله هنا يتكلم بشكل عام ان كل حي لابد له من قصد ووسيلة لنيل هذا القصد وسبق ان ذكرنا في الكتب السابقة ان كل حي لابد ان يكون له مرادات لابد ان يكون له مقاصد يريد ان يجلب لنفسه آآ انواع المنافع وان يدفع عن نفسه انواع المضار فهذا هو القصد ولابد ان يتخذ وسائل لذلك هو مثلا يريد ان آآ يكون لديه بيت فهذا مقصد يريد ان يكون لديه طعام. يريد ان يكون عنده مال يريد ان يكون عنده ابناء. هذه مقاصد اه ولابد ان يتخذ لهذه المقاصد وسائل. فهو لابد له من امرين المقاصد والوسائل هذه هي المقدمة التي ينطلق منها الامام ابن تيمية رحمه الله في الحديث عن باب النية والعمل آآ يخص قاعدة الاخلاص هو كثيرا ما ينبه على هذه الفكرة ان كل حي لابد ان يكون له مقاصد وان يبحث عن الوسائل طبعا هو يريد ان يدخل من ذلك الى ان العبد ينبغي له ان يكون مقصوده في نهاية الامر الله تبارك وتعالى ولابد ان انه مفتقر الى الله تبارك وتعالى في العلم بالوسائل التي تبلغه المقاصد ثم هو فقير الى الله سبحانه وتعالى كذلك في الاعانة على تحقيق الوسائل التي تنال بها المقاصد قال رحمه الله ثم ان الروح ان كانت طيبة كان الجسم طيبا ثم ان الروح ان كانت طيبة كان الجسم طيبا وان كانت خبيثة كان الجسم خبيثة وكذلك العمل والنية يعني هو يريد هنا ان يقول ان ان الروح هي الاساس للجسم كذلك النية هي الاساس للعمل قال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى تمكنت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه فهذا اللفظ عام في كل عمل كائنا ما كان هو بنيته سواء كانت صورته صورة العبادات كالطهارة والصلاة والحج او سورة العادات كالسفر والاكل والشرب وغير ذلك طبعا يا شباب الامام ابن تيمية يرى ان هذا الحديث عام وليس خاصا باعمال الدين يعني بعض الشراح حاولوا ان يتكلفوا في هذا الحديث وان يتأولوه وان يذكروا فيه مقدرات محذوفة وقالوا انما الاعمال بالنيات يعني الاعمال الشرعية لأ ابن تيمية يرى ان هذا خطأ قول آآ النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات هذا عام يبين ان كل عمل يقوم به آآ الانسان العاقل لابد ان يكون له قصد منه. اي عمل سواء يأكل يشرب يجري آآ آآ مثلا يتزوج يلعب اي عمل يقوم به الانسان العاقل لابد ان يكون له فيه قصد ونية ارادة. هذا بشكل عام سواء كان امرا تعبديا او امرا عاديا اه قال رحمه الله هو سبب الحديث اه كان مما صورته صورة الاعادات من وجه وصورة العبادات من وجه فالعادة من جهة آآ كونه سفرا آآ وهو السفر من مكة الى المدينة. والدين من جهة كون السفر كان الى دار الاسلام ومقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين المجاهدين وبهذا الاعتبار سمي هجرة ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله نوعين احدهما ما كان الى الله ورسوله والثاني ما كان لغير ذلك مثل السفر للنكاح وقوله وانما لكل امرئ ما نوى يوجب يوجب انه ليس للعامل من العمل الا ما نواه وهو المقصود المراد بالعمل. يعني الذي نواه هو المقصود والمراد من العمل يعني الذي عمل لاجله سبق شباب ان ان ذكرنا ان هناك علة غائية وعلة فاعلية العلة الغائية هي التي تعمل لها والا الفاعلية هي التي تعمل بها حتى تصل الى الغاية. يعني مثلا شباب انسان يذهب الى المسجد فيمسك المصحف ويبدأ يحفظ. فهذه اسمها علة فاعلية. يعني اسباب يتخذها للعلة الغائية وهي ان يتعلم كتاب الله فهناك علة غائية هي الغاية التي الغاية التي تريد ان تصل اليها وعلة فاعلية هي الاسباب التي تتخذها لنيل هذه الغاية قال وقوله وانما لكل امرئ ما نوى يوجب انه ليس للعامل من العمل الا ما نواه وهو المقصود المراد بالعمل وهذا الحديث عام لا يجوز تخصيصه بالاعمال الشرعية كما جعله بعض الفقهاء وهو كلام تام لا يحتاج الى اضمار ممكن نحط بين قوسين يا شباب كلمة قبول آآ لا يحتاج الى اضمار قبول الاعمال او غير ذلك كما يضمره بعض الفقهاء يعني يا شباب ابن تيمية يقول ان بعض الفقهاء الذين فسروا هذا الحديث اما انهم خصصوه فقالوا انما الاعمال الشرعية بالنيات واضح او بعض الفقهاء قالوا هناك مقدر محذوف انما قبول الاعمال بالنيات. فابن تيمية قال هذا خطأ. وهذا تكلف لا نحتاجه ان هذا الحديث عام يريد ان يقول ان كل عامل يعمل اي عمل فلابد ان يكون له فيه نية وقصد هذا بشكل عام ثم يأتي التخصيص في مسألة آآ الاعمال الشرعية آآ ومسألة اخلاص النية لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم. هذه امور اخص من هذا العموم. اذا هذا الحديث هو شباب حديث جامع وعام لا يخرج عنه عاقل من العقلاء. اي انسان عاقل لابد اذا قام بعمل فلابد ان يكون له فيه نية وقصد هذا الحديث ليس خاصا بالاعمال الشرعية بل هو عام ثم تكلم على الخصوص في مسألة اخلاص النية الى الله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال وانما حمله على ذلك توهمهم ان النية المراد بها هنا المراد بها النية المقبولة ان النية المراد بها النية المقبولة يعني يا شباب كلمة ان النية النية طبعا هنا هتكون ايه؟ اسم ان تمام المراد بها النية المقبولة ده كله كده هو الخبر آآ وانما حملهم على ذلك توهمهم ان النية المراد بها النية المقبولة او الصحيحة المأمور بها. فزادوا في لفظ الحديث ما لم يذكر ونقصوا من معناه ما اريد. والحديث من جوامع الكلم ومن امهات الدين والاصل في الكلام عدم الاضمار وعدم التخصيص. هذه قاعدة يا شباب هذا الكلام من الامام رحمه الله فيه فوائد الشباب. اولا قبل ان تدخل آآ على شرح حديث او تفسير اية او دراسة مسألة تحاول ان تجمع الاقوال في هذا الباب ثم تنظر اليها نظرة آآ من جهتين. من جهة الفهم ثم من جهة النقد يعني تحاول ان تفهم القول وان تعرف حجته ثم تنتقده. النقد هنا يا شباب ليس بمعنى الرد وانما النقد بمعنى الاختبار والتمييز واضح يعني صفة الناقد ليس معناها انه شخص يرد او يستنكر لأ. انما النقد هو التمييز. يعني الانسان الجواهري اللي هو بيبيع بيبيع الذهب سمي ناقدا. لماذا ناقدا؟ لانه عنده قدرة على تمييز الذهب المزيف من الذهب الصحيح شهادة اسمها اسمها ملكة النقد وهنا ابن تيمية رحمه الله بين آآ اولا ان هذا الحديث عام في كل الاعمال. كل الاعمال لابد ان يكون لها نية انما الاعمال بالنيات ليس هناك عمل بلا نية آآ فبين ان بعض الفقهاء او بعض الشراح قدروا آآ محذوفا وهو انما قبول الاعمال او انما الاعمال الشرعية بالنية. ثم ذكر سبب الخطأ. وهذا يا شباب من احسن ما يكون وفي بيان نقد الاقوال ان تبين سبب الخطأ. يعني لماذا وقع ذلك الشخص في الخطأ واضح يا شباب وهنا هو بين ان خطأهم انهم توهموا ان المراد بالحديث الاعمال المقبولة او الاعمال الصحيحة او النيات المقبولة واضح فزادوا في لفظ الحديث ما لم يذكر ونقصوا من معناه ما اريد. لانهم لما خصصوا هذا اللفظ العام فقد النص عموميته المفروض ان النص عام هم خصصوه. واضح يا شباب قال ثم ذكر القاعدة وهي ان الاصل في الكلام هو عدم الاضمار وعدم التخصيص. وهذه قاعدة شباب لغوية وتفسيرية واصولية ان الاصل في الكلام انه ليس فيه اضمار وليس فيه تخصيص ثم يأتي الدليل على بيان هل هو خاص او هو عام قال رحمه الله ثم ان هذا ممتنع لانه قال في تمام الحديث فمن كانت هجرته الى الله ورسوله هجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها لقد جمع في العمل الذي هو الهجرة بين الثنتين المقبولة والمردودة والمحمودة والمذمومة والصحيحة والفاسدة وقوله وانما لكل امرئ ما نوى يعم ما نوى المقصود المحمود وهو من اراد الله ورسوله ومن نوى غير ذلك. وهو المرأة والمال فكيف يجوز ان يقال مع ذلك انه اراد قبول الاعمال وصحتها بالنيات او صحة الاعمال الدينية. يبقى هو شباب هنا يبين ان من اخطاء هؤلاء انهم لم ينظروا الى السياق نظروا فقط الى هذا القول المجتزأ انما الاعمال بالنيات وتركوا باقي الحديث وهذا يبين ان من اهم الامور التي تنظر اليها في فقه اي نص هو النظر الى سياق الحديث وان تجمع كل الروايات في الباب وان تجمع الايات والاحاديث التي آآ تكون في نفس الباب او في نفس المعنى ومن الاخطاء يا شباب الكبيرة جدا ان يعتمد الانسان على حديث واحد في استنباط حكم واكثر منه خطأ ان ينظر الى جزء من هذا الحديث يعني انت مثلا حينما تنظر الى حديث رواه الامام مسلم يقول الله سبحانه وتعالى لعبده يا عبدي مرضت فلم تعدني. فقال العبد كيف تمرض وانت رب العالمين؟ فحينما تأتي انت الى هذا النص فتقول نحن نثبت لله تبارك وتعالى صفة المرض لان الله سبحانه وتعالى يقول مرضت والتاء هنا تاء الفاعل هذا خطأ منك. لماذا؟ لان هذا الحديث له سياق وله تمام بين المعنى آآ ان الله سبحانه وتعالى قال الم تعلم ان فلانا ان عبدي فلانا مرض فلم تعده واضح فلو عدته لوجدتني عنده. واضح فهذا يبين ان الله سبحانه وتعالى ليس هو الذي يمرض. واضح اذا يا شباب وهذا له نظائر كثيرة ستأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى في فقه الاستدلال. يعني سيكون عندنا يعني دورة خاصة بتنمية ملكة الاستدلال من جهات اولا تصور المسألة وتحرير محل النزاع وهذه نتكلم فيها في تفصيلات كثيرة والمسألة الثانية جمع الادلة وجمع الاقوال اختبار هذه الاقوال ومعرفة الحجج التي بنيت عليها. ثم نقد هذه الاقوال يعني تمييزها ثم الوصول الى نتيجة ثم نتعلم كيف نستدل لتلك النتيجة؟ وكيف نكشف الاعتراضات عليها؟ وكيف نرد الخطأ فيها؟ ثم نبين اخطاء الاقوال آآ المخالفة هذه السلسلة شباب ضمن سلسلة تكوين طالب العلم. والتي نحن نحن نسير فيها في اتجاهات منها نموذج لعلوم الالة وهي دراسة علوم الحديث ونموذج لاستقراء تراث الائمة المحققين بدأناه بتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في العبادة والاخلاق قصد وجه الله والاستقامة واعمال القلوب. وسيكون عندنا ان شاء الله دورات اخرى. مثلا آآ نموذج تفسير الطبري كنموذج للكتب المطولة آآ وكتاب الرسالة للشافعي كنموذج للكتب المحققة في بابها او الكتب التي بني عليها ما بعدها وهكذا. من ضمن الدورات الشباب سيكون عندنا هذه الدورة التكوينية المهمة وهي دورات تكوين طالب العلم من حيث الاستدلال يعني يتعلم كيف يحرر محل البحث وكيف آآ يتصور المسألة تصويرا تصورا صحيحا وكيف يجمع الاقوال وكيف ينقدها وكيف يصل الى نتيجة ثم كيف يقررها وكيف يحسن عرضها وهكذا اذا يا شباب هو بين هنا ان ان هؤلاء لو نظروا في سياق الرواية سيرون ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آآ نوعين من النية وهما من هاجر الى الله ورسوله ومن هاجر الى المال او الزوجة آآ فهذا يبين ان هذا هذا الحديث عام في كل الاعمال وليس خاصا بالاعمال الشرعية او الاعمال الصحيحة او قبول الاعمال قال رحمه الله نحن في صفحة سبعة شباب اخر سطر ثم ما اضمروه يرد عليه نوع من الفساد ليس هذا موضعه يعني هو بيقول ايضا انا لو كنت يعني اتصدى لهذا الحديث خاصة وابين خطأ هؤلاء في هذه التقديرات التي لم يدل عليها دليل كنت بينت انواعا اخرى من الفساد ترد على هذه التقديرات التي قدروها. لكن ليس هذا هو موضع الكلام. وهذا شباب حسن جدا ان الانسان اذا كان يشرح آآ بابا من الابواب ثم اراد ان يستطرد ببيان معنى معين لا يبالغ في الاستطراد فيخرج آآ لا يبالغ في الاستطراد فيخرج عن مقصود الكتاب لأ الاستطراد هو ان تخرج عن مقصود الكتاب لغاية تخدم الكتاب ثم ترجع الى الكتاب. اما ان تتوسع فتتكلم عن مسائل لغوية او وسائل اه تفسيرية او مسائل اصولية او مسائل فقهية نفس المصنف لم يردها او لم يحتج اليها في تفسير الكتاب او شرح معانيه فهذا في رأيي من من اخص اسباب فشل الدورات والدروس واضاع اعمارا كثيرة جدا حتى صار كثير من الطلاب يتفاخر ان شيخه شرح مثلا العقيدة الطحاوية في خمس سنوات او شرح لمعة الاعتقاد في سنتين او ثلاثة ويظن ذلك من المهارة وهو ليس من المهارة في شيء وانما الصحيح ان آآ تؤجل كل كلام عند اليق موضع موضع به والاصل ان تفك عبارات المصنف وان تبين مقصده من الكتاب لا ان تقحم في الكتاب ما لم يرده المصنف ثم تدخل انت في هذا الذي لم يرده المصنف وكل من خرج عن مقصود المصنف فلا بد ان يقصر في مقصود المصنف هذا لا لابد ان تعرفه. كل انسان ينشغل بغير الطريق الصحيح فلابد ان يقصر في الطريق الصحيح طيب هنا شباب وبعد ما قدم هذه المقدمة وخلاصتها في كلمة واحدة ان كل عمل يقوم به اي عاقل لابد ان يكون له نية ولابد ان يكون له مقصد واضح كده؟ يعني لابد ان يكون له ارادة ولابد ان يتخذ الوسيلة التي توصله الى هذا المراد يدخل هنا بقى يا شباب في مقصود الكتاب قال ثم الكلام هنا في فصلين الواقع الموجود والواجب المقصود. دول الفصلين يا شباب الواقع الموجود والواجب المقصود سيتكلم عن الفصل الاول هنا يا شباب في صفحة ثمانية. والفصل والفصل الثاني يتكلم عنه صفحة واحد وعشرين يهمني جدا يا شباب وانت تقرأ الكتاب حينما تقرأ ويقول لي لاحد من الائمة المحققين الا تتوه في كلامه لانك انت احيانا مثلا تتوه وهنا قال في فصلين انت تسرح وتنسى الفصلين دول وتبدأ تقرأ الكلام كده كأنه يعني ليس له نظام لأ يا شباب وهنا بين انه سيتكلم في فصلين فلابد ان تعرف اساسا عن ماذا يتكلم وبماذا يستدل؟ وما هو الفصل الاول؟ واين هو الفصل الثاني؟ واضح يا شباب؟ انا فقط ادربكم على هذا في الكتب الاولى. اما بعد ذلك ساجد لكم اختبارا في بعض الكتب تحاول ان تدرسها وحدك دون ان يكون معك معلم او مرشد. حتى تتعلم كيف تفك العبارات كيف منظم الكتاب كيف تنتزع المعلومة او الفائدة؟ ثم كيف توظفها وتستثمرها وهذا التعب الذي تتعبه في محاولة فهم ما لم يشرح لك هو اعظم ما تتكون به آآ هذا افضل بكثير من ان تتعلم الكسل وتتعلم البلادة فتنتظر من يفك لك الالفاظ او من يجمع لك آآ الامور في في سلك واحد او في نظام واحد لذلك يا شباب انا كثيرا ما انبه على ان الابحاث المعاصرة وان كان لها نفع كبير جدا في تلخيص العلم وفي ترتيبه وفي آآ تنظيم المعلومات وفي تسهيل العلم. الا ان كثيرا من الطلاب لم يحسن الانتفاع منها فحصر نفسه فيها والذي يحصر نفسه على الابحاث المعاصرة التي تقدم معلومات جاهزة مرتبة ومنظمة فانه لا يمكن ان ينبل في طلب العلم. انما يعني يحصل له النباهة والنبوة في طلب العلم اذا تربى على كلام الائمة متقدمين واجتهد في فهم كلامهم وفي ترتيب كلامهم وفي آآ توظيف هذه المعلومات الذي التي يأخذها اما ان يكون يريد فقط المعلومة الجاهزة يعني مسلا شخص كنت اريد ان اشرح له مسألة العمل علاقة العمل بالايمان واردت ان اتوسع معه ويقول لي لا لا لا ازكري خلاصة وخلاص طيب اردت ان اشرح له مسألة الاعذار بالجهل واساس آآ اسباب الاختلاف فيها وآآ وشرح الاقوال يقول لي لا لا لا قل لي بسرعة كده يعني من الاخر مع ان هؤلاء المفروض ان هم بيطلبوا العلم هذا شباب خطأ طالب العلم انما يهتم بسؤالي لماذا وكيف اكثر من سؤال ماذا؟ يعني هو لا يبحث النتيجة وانما يبحث عن الوصول الى تلك النتيجة كيف وصل العلماء الى تلك النتيجة واضح؟ ولماذا اختلفوا اساسا؟ ولما وكيف قرروا هذه النتائج التي وصلوا اليها؟ آآ ثم كيف اتعلم انا ذلك انما يهتم فقط بالنتائج الجاهزة فما الذي يفرقه عن المثقف احنا كان لنا درس خاص يا شباب الانتقال من السطحية والثقافة الى التخصص والتأصيل. هذا فرق كبير جدا. الانسان غير طالب العلم يخص فقط او يهمه فقط ان يعرف النتيجة الجاهزة. اما طالب العلم فانه يبحث من من اين اتت هذه النتيجة ولماذا واضح يا شباب؟ طيب يبقى اذا عندنا الكلام هنا في فصلين يا شباب. الفصل الاول الواقع الموجود والفصل الثاني الواجب المقصود. يعني ايه يا شباب؟ يعني هو يقول باختصار جدا. الواقع الموجود هو ان كل حي لابد له من نية وحركة اي انسان حي لابد ان يكون له نية وحركة. عارفين يا شباب حتى الحيوان حتى الحيوان لابد ان يكون له نية وحركة. عايز ياكل مثلا فبيخرج من البيت يبحث يبقى هو هنا ما الذي اخرجه من من جحره او من بيته خرج آآ لانه جوعان هذه هي الغاية. طيب ما هو السبيل الذي اخذه او الوسيلة هو ذهب يبحث في الحديقة على اي فريسة يفترسها او اي طعام يأكله. اذا يا شباب هذا هو الواقع الموجود ان كل حي لابد ان يكون له قصد وحركة. يعني لابد ان يكون له مقصد ووسيلة ثم يأتي بقى يا شباب في الواجب المقصود وهو ما يجب على العبد المسلم هو ان يكون مقصوده الله تبارك وتعالى وان يفتقر الى الله في معرفة الوسائل التي يبلغ بها المقاصد وان الى الله تبارك وتعالى في الاستعانة اليه هذه الكلمات القصيرة التي ذكرتها شباب هنا هي خلاصة هذا الكتاب بيانه ان كل حي لابد له من غاية ووسيلة وثم بيان الواجب على كل عبد وهو ان تكون غايته رضا الله تبارك وتعالى وان يتخذ الوسائل التي توصله فيفتقر الى الله سبحانه وتعالى في معرفة الوسائل الصحيحة. ثم يفتقر الى الله سبحانه وتعالى به على انجازها طيب نقرأ يا شباب اما الاول اللي هو الفصل الاول يا شباب اللي هو الواقع الموجود الثاني يا شباب سيأتينا صفحة واحد وعشرين ها تنبهوا قال اما الاول طبعا احيانا آآ احيانا انت لما تقرأ لعالم من العلماء الذين يستطردون كثيرا لبيان كلامهم او لتفسيره لماذا؟ لانه احيانا يذكر مثلا يقول الكلام على هذا الامر من خمسة اوجه مثلا ويذكر وجها ثم يطيل الكلام جدا. يعني مثلا ممكن عشرين صفحة او ثلاثين صفحة. ثم يقول الوجه الثاني كذا. انت طبعا تهت انت لا تعرف اساسا هو ايه الوجه الثاني. واين الوجه الاول؟ وضح الشباب لذلك لابد ان تركز انا فقط انبه على هذه الامور في بدايات الكتب اما بعد ذلك لا لا لا احتاج ان انبه عليها لان المفروض ان الطالب الذي بدأ معنا هذه السلسلة ويمشي معنا شيئا فشيئا لذلك يا شباب انا انصح كثيرا الطلاب الذين التحقوا معنا آآ مؤخرا آآ ان يسمعوا الكتب بالترتيب. يعني يمكن ان يسيروا معنا من الان نعم. لكن يحاول كل يوم ان يسمع كتابا من الكتب السابقة. خصوصا يا شباب اه الكتاب الاول وهو كتاب العبودية لان هذا الكتاب يعني حاولت ان اتوسع فيه ببيان المهارات التي يمكن ان ان يحتاجها طالب العلمي في قراءة تراث الامام ابن تيمية رحمه الله قال رحمه الله اما الاول يعني هو الواقع الموجود فكل حي يتحرك بارادته واختياره فلابد ان يكون له في ذلك العمل مطلوب ما ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اصدق الاسماء الحارث وهمام الحارس طبعا تكلمنا كثيرا جدا يا شباب على هذا الحديث وانه بعض العلماء صححه بمجموع الطرق لكن ابن تيمية هنا يلتقط منه هذا المعنى وهو معنى يقر له العقل والوحي. ويقر له الفطرة وهو ان كل انسان لابد ان يكون له آآ قصد ولابد ان يكون منه حركة واضح فكلمة اصدق اصدق ان اصدق الاسماء الحارث والهمام يقصد ان الصدق هنا يا شباب يعني مطابقة الاسم آآ للمسامحة يعني مسلا ممكن شخص يا شباب يكون اسمه سعيد وهو يكون اصلا مخنوق مش سعيد ولا حاجة. وممكن شخص يكون اسمه ظريف وهو يكون يكون دمه تقيل. واضح يا شباب؟ لكن نحن هنا نتكلم عن الصدق يعني المطابقة بين الاسم والمسمى فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا في هذا الحديث على فرض ثبوته يعني يقول ان اصدق الاسماء الحارث والهمام. يعني اصدق الاوصاف التي يتسمى بها الشخص هو حارث او همام هذا ابن تيمية يقول فالحارث الكاسب العامل والهمام صاحب الهم الذي يكون له ارادة وقصد وقد بينت فيما تقدم ان طلب المخلوق لابد ان يتعلق بغيره وكما انه لا يكون فاعل نفسه. لا يكون مطلوب نفسه. صح كده يا شباب؟ يعني العبد ليس هو الذي فعل نفسه. ليس هو الذي خلق نفسه. ليس هو الذي انشأ نفسه. فكذلك نيته لابد الا تكون لنفسه. لابد ان تكون لشيء وبينت ان المخلوق كما لا يكون فاعلا لا يكون مطلوبا. فلا يكون هو الفاعل ولا يكون هو المطلوب. يعني لا يكون فاعل نفسه ولا يكون ومطلوبة نفسي فليس المطلوب الحقيقي الا الله تبارك وتعالى ولو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لاحظوا يا شباب ان هو يتكلم هنا آآ في هذه الاية على لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا آآ يتكلم هنا عن معمل الالوهية كثير من المفسرين لما يفسر هذه الاية يجعلها خاصة بالربوبية. يعني لو كان في في في الكون اكثر من رب لفسدت. السماوات الارض لكن هذه الاية يا شباب في الاصل تتكلم عن المعبود وليس عن الرب. وان كانت ايضا تشتمل الكلام عن الرب. تبارك وتعالى المهم يا شباب انه يتكلم هنا عن الواقع الموجود. يعني الواقع يشهد ان كل حي لابد ان يكون عاملا ولابد ان يكون هما. يعني ان يكون له قصد لابد ان يكون له قصد وان يكون له عمل ثم بين باختصار ان العبد كما انه لم يكن هو العامل يعني لم يكن هو الذي انشأ نفسه. فينبغي كذلك ان الا يكون هو والغاية من عمله وانما لابد ان يكون الله سبحانه وتعالى في اعتقاد كل عبد ان الله وحده هو الذي آآ انشأ وخلق وينبغي ان يكون وحده هو المقصود المطلوب قال والغرض هنا ان المخلوق لابد له في كل عمل من مطلوب ومراد وحظ ونصيب لا يمكن غير ذلك فاعتقاد وجود اختياري بلا مراد محال يعني اي وجود اختيارية شباب اللي هي حركات الانسان الاختيارية لابد ان يكون لها مراد اما الحركات الاضطرارية فهو ليس فيها ارادة لذلك المكره والمخطئ آآ معذوران واضح لان ليس عندهم قصد او او اختيار قال رحمه الله فاعتقاد وجود اختياري بلا مراد محال سواء كان من الملائكة او النبيين او الصديقين او الشهداء او الصالحين او الجن او الشياطين آآ طبعا بيفصل هو الجن عن الشياطين يا شباب لان الجن اسم جنس لكل جن. منهم الصالحون ومنهم القاسطون ومنهم القاسطون ومنهم الفاسقون والمجرمون انما الشيطان كأنه اسم خاص الكفار من الجن. او لنوع من الجن. واضح او الشياطين او الكفار آآ والمنافقين. فما نسمعه من الكلمات المأثورة عن بعض المشايخ مما ينافي هذا فاحد امرين. يعني هنا ابن تيمية بعدما اصل هذا الاصل يا شباب وهو ان كل حركة اختيارية او كل آآ وجود اختياري فلا بد له من مراد سواء بقى كان هذا من الملائكة من النبيين من الصديقين من الشهداء من الصالحين من الجن من الكفار لابد ان يكون هناك ارادة. ولابد ان يكون هناك مراد فهو هنا سيذكر بعض الاقوال المأثورة التي قد يفهم منها ما يخالف ذلك. وهو ان الانسان لا يكون مريدا قال فما نسمعه احنا في اخر سطر يا شباب من صفحة آآ من صفحة ثمانية قال فما نسمعه من الكلمات المأثورة عن بعض المشايخ يقصدون مشايخ الصوفية مما ينافي هذا فاحد امرين. يعني مما ينافي هذا المعنى الذي قررناه. فاحد امرين اه فاحد الامرين فيه لازم. اما انه لفظ مجمل لم يفهم مراد صاحبه او صاحبه غالط فيما امر به او اخبر. يعني يبين يا شباب هو بشكل عام ابن تيمية رحمه الله شباب كثيرا ما ينبه على هذا المعنى وهو ان آآ كل الاقوال التي جاءت او نقلت عن غير النبي صلى الله عليه وسلم فلابد فيها من امور. اولا التثبت من صحة النقل الامر الثاني فهم هذه الاقوال ومعرفة مراد اصحابها. الامر الثالث وزن هذه الاقوال بالوحي او بالشرع واضح يا شباب وهو هنا يقول جاءت اقوال قد يفهم منها ما يخالف ذلك. وهو ان الانسان لا يكون له ارادة واضح او ان هذا من الكمال ابن تيمية يقول اما ان هذا الكلام مجمل منهم آآ ووفهم على غير وجهه او ان صاحبه اخطأ ليس عنده مشكلة. فابن تيمية شباب يجتهد في محاولة التماسي الاوجه الصحيحة في المقالات. لكنه اذا تحقق عنده ان المراد خطأ فانه يخطئه. حتى لو كان صاحب هذا القول له من العلم والعبادة ما له واضح لاننا لسنا مأمورين بالاحتكام الى اقوال احد. وانما نحن مأمورون بالاحتكام الى الوحي. والى بيانه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيذكر هنا ابن تيمية مثالا لما قيل لما قاله بعض المشايخ آآ لكنه آآ اما انه لم يفهم على وجهه او ان هذا الشيخ اخطأ قال رحمه الله مثال ذلك قول بعضهم ينبغي للمريد ان يكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل. لاحظم يسمون العبد اريد وهذه التسمية آآ ليست صحيحة لانهم استبدلوا كلمة العبد بالمريد يمكن ان ان نقول عن العبد في بعض الصفات انه مريد او انه عابد واضح كده؟ لكن ان ان نستبدل وصف العبودية بوصف الارادة هذا ليس صحيحا وهذه الاشياء تكثر جدا في الطرق الصوفية. او في عند المتصوفة هو استبدال الالفاظ الشرعية بالفاظ محدثة ومجملة في كلمة المريد. فهو هنا يقول ينبغي للمريد ان يكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل واضح قال فهذا الكلام اذا اريد به في جانب الله ان يكون مفوضا اليه اموره فيما يقدر عليه مما ليس فيه ترك واجب ولا مستحب حابين فهذا معنى صحيح لكن دلالة اللفظ عليه بعيدة وظاهره يعطي انه لا يكون له من نفسه حركة قط حتى تحرك تحريكا جبريا. فهذا باطل ممتنع يبقى هذا يا شباب هو الجزء الاول وهو محاولة الامام ابن تيمية التماس الوجه الصحيح من كلام هذا الشيخ وقال آآ ان كان يقصد شوفوا يا شباب يعني الامام ابن تيمية رحمه الله كان كثيرا ما يحاول ان يبحث عن الحق في كلام هؤلاء وله تفسيرات عجيبة جدا في مقالات ظاهرها البطلان وانا ذكرت لكم ذلك مثلا كمثال في في اول كتاب في شرح كتاب العبودية لما حاول ابن تيمية ان آآ ضربت لكم مثال يعني على محاولات ابن تيمية في التماس الوجه الصواب في كلام آآ الناس وان له قاعدة من اعظم التقصير ان ينسب الخطأ الى متكلم مع امكان تصحيح كلامه آآ فهو هنا يحاول ان يبحث عن الوجه الصواب في هذا في هذا الكلام المجمل. ينبغي ان يكون للمريد ينبغي للمريد ان بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل هذا الكلام مجمل لكن ابن تيمية حاول ان آآ يبحث عن معنى صحيح فقال ان قصد منه تفويض الامر الى الله تمام كده آآ لكن بغير ترك واجب او بغير ترك مستحب فهذا صحيح يعني ان الانسان يرضى بما آآ قضاه الله سبحانه وتعالى ويسلم امره. واضح ثم بين ابن تيمية ان هذا اللفظ وان كان محتملا لهذا المعنى لكن دلالة اللفظ عليه بعيدة. لماذا شباب لان ظاهره يعطي انه لا يكون له من نفسه حركة قط حتى تحرك تحريكا جبريا. مش الميت يا شباب لا يكون منه اي حركة. الشخص اللي بيغسله بيجيبه بيجيبه الناحية دي وبيجيبه الناحية دي ويرفع ايديه ويرفع رجليه. واضح كده ويرفع رقبته فهو ليس منه اي حركة. فهذا التشبيه تشبيه غريب جدا وتشبيه منكر. واضح قال فهذا باطل ممتنع. يعني هو بيقول وان كان يريد هذا المعنى لكن اللفظ الذي عبر به خطأ. يبقى هذا يا شباب فيه فائدة مهمة جدا وهي ان المعاني الصحيحة لابد ان يختار لها الالفاظ الصحيحة المعبرة لا يصح ابدا ان نقول ان المعنى الصحيح فنقول لا مشاحة في الاصطلاح هذا خطأ قال ثم ان الممكن منه محرم في الدين على الاطلاق وذلك ان الميت لا يقوم به حركة ببدنه ولا آآ ارادة تحرك بدنه والحي ليس كذلك فان جسده يتحرك حركة طبعا وسيشرح يا شباب يعني ايه الممكن منه محرم في الدين على الاطلاق يعني ايه يا شباب؟ يعني هو لابد ان يكون منه ارادة. ما لا يصلح ابدا ان تسلم منه الارادة. ولابد ان تكون ارادته على ما اراده الله منه قال وذلك ان الميت ان الميت لا تقوم به حركة ببدنه ولا ارادة تحرك بدنه يعني ليس له لا حركة ولا ارادة والحي ليس كذلك فان جسده يتحرك حركة اختيارية وهذا امر لا بد منه فلابد من الحركة الاختيارية. ويمتنع ان يحرك حركة ينتفي حكم ارادته فيها الامر فيه عكس الميت من وجهين. الوجود والعدم فان الميت لا يتحرك بدنه في العادة باختياره. طبعا يعني الا بمعجزة يعني شبابها وهو يحرك دائما بغير اختياره. صح؟ هو يحرك دائما بغير اختياره. الميت. يعني الناس بتشيله وبتوديه للمقابر بيودوه للمسجد يصلوا عليه بيغسلوه هو يتحرك حركة غير اختيارية قال وقول المطلق آآ يعني آآ احتراز على المقيد ونحوه ممن غسل يعني يعني بيقول نحن نتكلم هنا عن الايه؟ عن الانسان الحي المطلق مش المقيد لان الانسان المقيد يا شباب ممكن يحملوه الى مكان او مثلا ممكن آآ يجعلوه يفعل شيئا او يلقوه مثلا من آآ من على سطح او من على بيت يعني هو برضو آآ ليست عنده ارادة كاملة. وممكن ان تكون حركته ليست بارادته. واضح لكنه هنا يتكلم عن ماذا يشاب عن المطلق. عن الانسان اللي هو غير مقيد قال فذاك لا فعل له بحال فهذا بطلانه آآ اقالة قال وقوله المطلق احنا نشرح تاني الحتة دي يا شباب. وقوله لعلها كلمة وقول يا شباب وقول المطلق احتراز على المقيد ونحوه يعني المكره مثلا الانسان المكره يمكن ان آآ يفعل حركة غير اختيارية قال فذاك لا فعل له بحال اللي هو الميت يعني فذاك لا فعل له بحال فهذا بطلانه وامتناعه. يعني تشبيه الانسان المختار الحي بالميت هذا تشبيه باطل. خطأ شباب. لان الميت من حيث الارادة ومن حيث الحركة ليس منه لا حركة ولا ارادة وانما الانسان الحي آآ منه حركة ومنه ارادة يبقى ده يا شباب من حيث الايه؟ من حيث العادة. او من حيث الواقع ثم سيتكلم عن مخالفة ذلك من ناحية الدين. يعني يبين خطأ هذا المعنى دينيا. وهو ان يكون العبد ليس منه لا حركة ولا ارادة قال واما مخالفته للدين والشريعة فان الله لم يأمرنا بعدم الارادة والحركة ولا مراده في دينه منا ان نكون مسلوبي الاختيار والحركة آآ ولا مراده منا ان نكون مسلوبي الاختيار والحركة والعمل. وانما المراد منا ان نكون مطيعين له ولرسوله وان تكون حركتنا واختيارنا تبعا لامره الذي بعث به رسوله فعلينا ان نختار ونعمل ما اوجب علينا عمله واختياره وهو يحب لنا ويرضى ان نختار ونعمل ما يستحب لنا في دينه. ويعاقبنا على عدم الارادة والعمل المستحب تمام؟ يقصد طبعا العمل الواجب يعني. العلم العمل كلمة ان عمل المستحب الاخيرة هذه يقصد الواجب. لان الواجب اساسا كمان هو مستحب كما ان الحرام مكروه. واضح وهنا هنا شباب يردوا الكلام من جهة الشريعة. رده من جهة الواقع هو ان الواقع يشهد ان الحي لا يمكن ان يكون مسلوب الارادة او الاختيار او القصد او الحركة اه فبين ان هذا التشبيه خطأ ان يكون العبد بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل. هذا خطأ. واضح يا شباب ثم من ناحية من ناحية الشرعية فان الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا ان نكون مسلوبي الحركة والاختيار والعمل بالعكس امرنا ان نجعل اختياراتنا وان نجعل اعمالنا وان نجعل اراداتنا بحسب آآ مراد الله تبارك وتعالى وهو ده يا شباب معنا حديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. وان كان الحديث ضعيف من ناحية الاسناد لكني اتكلم على بعض المعنى الصحيح في هذا الحديث وهو ان يحاول الانسان ان يجعل حركته ونيته على وفق الشرع واضح وان كان الحديث ضعيفا كما بينا في تفسير الاية الكريمة قبل ذلك قال رحمه الله وهنا قد تغلط طائفة من المتصوفة فيقولون ما المراد قد يستعملون ذلك فيما فيه ترك المستحبات وقد يتعدون وقد يتعدون الى ما فيه ترك واجبات فيقال ليس المراد منا الانقياد ليس المراد منا الانقياد لكل حكم قاهر ولا الاستسلام لكل ذي سلطان قادر. وانما المطلوب منا الاستسلام لله واخلاص واخلاص الدين له وطاعة امره آآ طبعا يا شباب آآ لعله هنا آآ يقصد آآ الذين يقولون بشهود القدر وهو ان ان الاستسلام يكون للقدر بمعنى ان نترك الاخذ بالاسباب واضح وهذا ليس صحيحا لان الاستسلام للقدر من ضمن واجباته ان تأخذ بالاسباب. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. يعني لا تقصر فيما يمكنك من الاسباب. وهذا تكلمنا عليه كثيرا قال رحمه الله ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز الفوز العظيم فان الدين الايمان والبر والتقوى وطاعة الله ورسوله والاحسان والعمل الصالح ونحو ذلك هو المطلوب منا والمراد بنا في دين الله تعالى وكتابه والمراد بنا في دين الله تعالى وكتابه فاما الحوادث التي تكون بغير افعالنا فالاقسام فيها ثلاثة. هو يتكلم هنا يا شباب عن الامور التي هي مراد آآ مرادة لنا شرعا. الايمان والتقوى والبر فهذه الامور هي التي ارادها الله لنا دينا اما الحوادث التي تكون بغير افعالنا يعني الاشياء التي تحدث بغير اختيارنا او بغير افعالنا كيف نتفاعل معها شباب؟ هو يتكلم هنا ماذا نفعل؟ ماذا نفعل في هذه الحوادث قال تارة نؤمر بدفعها بالباطن او الظاهر كما يؤمر بجهاد الاعداء عن الدين وتارة نؤمر بالصبر عليها وهو ما قضي آآ من المصائب ولا فائدة آآ في الجزع عليه كالمصائب في الانفس والاموال والاعراض آآ والرضا بهذه اعظم من الصبر وهل هو واجب او مستحب على قولين اصحها انه مستحب واضح يا شباب؟ يعني يريد ان يقول الاشياء التي تحدث لنا يعني بشكل عام يا شباب في الحياة عندنا امور دينية امرنا ان نأخذ باسبابها الايمان والتقوى والصلاح والصلاة والزكاة الى غير ذلك هناك حوادث اخرى يا شباب كيف نتفاعل مع هذه الحوادث؟ القسم الاول منها يا شباب اللي هو في اخر صفحة عشرة. تارة نؤمر بدفعها بالباطن او الظاهر. مثل مثلا النهي عن المنكر اه ومثل مثلا بالباطن يعني ان هو اضعف الايمان ان تنكره بقلبك ومثل مثلا جهاد الاعداء آآ او دفع المظالم. طيب هذا هو القسم الاول وتارة نؤمر بالصبر عليها وهو ما قضي من المصائب ولا فائدة في الجزع عليه. كالمصائب في الانفس والاموال والاعراض هذه آآ امرنا ان نصبر عليها الشباب. طب الرضا الرضا بها؟ اتكلمنا عن الرضا في كتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية وهل الرضا مستحب او واجب خلاف؟ والامام ابن تيمية كأنه رجح آآ انه مستحب ايضا رجح انه مستحب اللي هو الرضا انه مستحب وليس واجبا اه كذلك في كتاب التحفة العراقية قال رحمه الله وتارة نخير بين الامرين بين دفعها وقبولها وان كان قد يترجح احدهما كدفع الصائل عن المال يعني انسان جاء معتديا عليك يريد ان يأخذ مالك هل اه يعني او يقتلك؟ فانت مخير بين ان تترك له المال وبين ان اه يعني تقاتله وان قتلك فانت شهيد. من قتل دون ما له فهو شهيد. واضح يا شباب؟ فانت مخير هنا كدفع الصائل عن المال وكالتداوي احيانا يعني احيانا التداوي يكون الانسان ليس مأمورا بان يتداوى يمكن ان يتداوى ويمكن الا يتداوى وطبعا هو بيستشهد هنا بحديث المرأة التي كانت تصرع قال لها النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت دعوت الله لك او تصبري ولك الجنة. وابن تيمية له تفصيل في هذا المعنى هل يكون التداوي دائما ليس هو الافضل ان يكون الصبر هو الافضل له تفصيل سيأتي ان شاء الله في موضعه قال وكالتداوي احيانا ونحو ذلك. وقد فصلنا مسائل هذا الباب في غير هذا الموضع آآ اذا يا شباب هو يرد هنا على من يرد على الذين زعموا ان الاستسلام للقدر معناه الا يكون منا حركة او نية او قصد. قال لا بل نحن بين امر شرعي وامر قدري. الامور الشرعية ينبغي ان نطلبها وان نأخذ اسبابها والامور القدرية الكونية من المصائب وغير ذلك لها تفصيلها. اما ان ندفعها وهي تدخل تحت الامر الشرعي. واما ان آآ نكون لسنا قادرين على دفعيها فنصبر عليها او نرضى على آآ يعني على استحباب ذلك او وجوبه. وتارة نخير بين دفعها وبين قبولها. اذا يا شباب كل الحوادث بلا استثناء لابد ان يكون فيها ملحظ شرعي. سواء كانت هذه الحوادث دينية او كانت ليست دينية لانها لو لم تكن دينية فاننا لابد ان يكون فيها مقام من مقام الصبر او الرضا او آآ الجهاد او الامر بالمعروف او النهي عن المنكر او قال رحمه الله وكذلك الامور التي ليست حاصلة عندنا منها ما نؤمر بطلبه يعني الامور التي ليست موجودة عندنا. منها ما نؤمر بطلبه واستعانة الله عليه كاداء الواجبات ومنها ما ننهى عن طلبه كالظلم ومنها ما نخير بين الامرين فكيف يقال مع هذا ان العبد ينبغي له ان يكون كالميت بين يدي الغاسل هذا مع الله؟ كيف كيف يكون يعني كل هذا نقد من الامام ابن تيمية لهذا اللفظ الذي صار شائعا عند طوائف من الصوفية بل نقل الى كتب التزكية ويزعمون ان ذلك هو الكمال يعني الا يكون منك حركة او نية او قصد او اتخاذ للاسباب هذا قول باطل يا شباب واضح؟ فابن تيمية هنا يبين ان كل حي بشكل عام لابد ان يكون منه نية وحركة وقصد وارادة ثم بين ان الناحية الشرعية او ان العبد حتى يحقق هذا المعنى لابد ان يكون مراده آآ قصد الله تبارك وتعالى وان تكون حركته شرعية قدر الامكان. ثم بين انه حتى في الحوادث التي لم يقدر عليها لابد ان يكون منه حركة وارادة. بحسب استطاعته قال واما كونه كذلك مع الشيخ طبعا هذا مع الله سبحانه وتعالى. اما كونه كذلك مع الشيخ ففيه تنزيل الشيخ منزلة الرسول. وهذا على اطلاقه باطل لكن لكن فيه تفصيل او لكن فيه تفصيل ليس هذا موضعه. يعني يا شباب هم يستعملون هذه الكلمة على طريقتين اما ان يقولوا ينبغي ان يكون المريد بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل وبعضهم تجاوز في ذلك فقال ينبغي ان يكون المريد بين يدي الشيخ الميت بين يدي الغاسل. طبعا هذا قول منكر ويعني نتج عنه ضلالات كثيرة جدا جدا. ليس هذا موضعها. سيأتي ان شاء الله الحديث يعني انا جعلت الكلام عن بدع التصوف او بدع العباد او المنكرات التي ذكرت عن العباد في اخر هذه السلسلة يا شباب. لاني احب دائما ان نبدأ بالمحكمات وقد نتعرض احيانا الى بعض الاشكالات او الشبهات او الاعتراضات ونبين خطأها. لكن ليس هذا هو المقصود الاصلي من الكلام المقصود الاصلي من هذه الدورات الاولية هي آآ العلم بمحكمات ابواب تزكية النفس والاستقامة والاخلاق واخلاص العبادة وقد نتعرض لشيء من آآ الاعتراضات او المخالفات او الشبهات ونبين خطأها بما يناسب الكتاب لكن سيأتي ان شاء الله سبحانه وتعالى تفصيل هذه الامور اه في اخر هذه السلسلة. احنا ان شاء الله يا شباب في هذه السلسلة معنا تقريبا اكثر من ثلاثمائة رسالة يعني هذه الرسائل ستكون عندنا ولكنها بعضها مختصر جدا. يعني كما ترون ان شاء الله يعني ممكن الرسالة تخلص في يوم يعني. يعني باذن الله في نهاية هذا العام ان شاء الله سنكون انهينا هذه الرسائل قال رحمه الله ومما يغلط فيه ومما يغلط فيه ما يذكر عن الشيخ ابي يزيد رضي الله عنه انه قال في بعض مناجاته لما قيل له ماذا تريد؟ وقال اريد الا اريد لاني انا المراد وانت المريد ماشي يعني هذا قول آآ قول قاله ابو اليزيد ابو يزيد البسطامي معروفة شباب ابن تيمية كثيرا ما يذكره في كاستشهاد ببعض اقواله في كتب موجود في كتب التصوف فهو طبعا هو يترضى عنه ويبين ان له مقالات حسنة. ويبين ان بعض اتباعه لم يفهموا هذه المقالات. او ان بعض مقالاته خطأ فيردها ابن تيمية بيقول ان هو ابو يزيد آآ رحمه الله قال في بعض مناجاته يعني وهو يناجي الله سبحانه وتعالى آآ لما قيل له ماذا تريد؟ فقال اريد الا اريد لاني انا المراد وانت المريد ويعني هو يعني يريد ان يقول ان هو ايه آآ ان هو المراد والله هو المريد. يعني يريد ان يقول ليس لي ارادة مع ارادة الله قال ويتحذلق بعضهم على ابي يزيد فيقول فقد اراد بقوله فقد اراد بقوله اريد. وهذا الاعتراض خطأ لوجهين يعني في واحد هييجي يقول ايه يا شباب؟ ده ابو اليزيد نفسه لما قال هذا الكلام اخطأ لماذا؟ لانه اراد لما قال اريد الا اريد طب ما هذه ارادة لانه اراد الا يريد. واضح يا شباب؟ والله كتير جدا من من الناس وجدتهم يعيشون على هذه المقالات يا شباب اللي هي مجملة ومشكلة. وتحاول ان تلتقط بالعافية منها او بصعوبة آآ المعنى الصحيح ويترك الوحي الذي جاء باحسن الكلام وجاء باحسن المعاني. وادق العبارات واجمل التعبيرات. وسبحان الله المهم ان ابن تيمية بيقول ان هذا الاعتراض خطأ من وجهين. ابن تيمية كمان بيدافع عن قول ابي يزيد قال احدهما انه آآ من قيل له ماذا تريد لم يطلب منه عدم عدم الارادة وانما وانما طلب منه تعيين المراد الثاني يعني هو لم لم لما قيل له ماذا تريد فقال اريد الا اريد واضح فالذي سأله سأله عن ماذا يريد؟ يعني عن تعيين المراد ولم يطلب منه ان ينفي الارادة الثاني ان انتفاء الارادة ممتنع وهو محرم بل عليه ان يريد ما اراده منه. ولابد له من ذلك واما قوله اريد الا اريد يعني ممتنعا يعني ايه يا شباب؟ هو ده اللي احنا قلناه يا شباب اللي هو ايه؟ ان انتفاء الارادة ممتنع وهو محرم. ده اللي هو ذكره اللي انا قلت لكم هيشرحه صفحة آآ تسعة صفحة تسعة يا شباب لما قال آآ ثم ان الممكن منه محرم في الدين على الاطلاق اللي هو نفي الارادة آآ آآ نفي الارادة عن العبد هذا محرم يحرم عليك الا يكون لك ارادة لابد ان يكون لك ارادة وان تكون الارادة شرعية هنا سيشرح ابن تيمية شباب هذا القول. واما قوله اريد الا اريد. لان لاني انا المراد وانت المريد. فلا ينبغي ان يفهم من قوله الا اريد الا تكون لي ارادة فان هذا باطل محرم. وانما اراد الا يكون ابتداء الارادة مني بل ارادتي تابعة لك. لانك انت مرادي فاريد الا اريد الا اياك واضح يا شباب؟ وهذه حقيقة الحنيفية الحنيفية والاخلاص فاذا كنت لا اريد الا اياك لم احب ولا افعل الا ما امرتني به. فكان حقيقة قوله اريد فكان آآ فكان قوله اريد الا اعبد الا اياك. ولا اريد شيئا قط الا وجهك الكريم. وهذا عين ما اوجبه الله على آآ اوجبه الله لكل عبد وهي الارادة الدينية الشرعية. شوفوا يا شباب يعني الامام رحمه الله كان يمكن ان يستغني عن كل هذه المقالات بالوحي لكنه يقرر الامور تقريرا شرعيا ثم يحاول ان يلتمس الاقوال الصحيحة في مذهب هؤلاء ويستدل بها عليهم وهو يقول هذه المعاني التي اتكلم بها هي موجودة عندكم. يعني قالها بعض ائمة التصوف او ائمة العباد فلماذا لا تتبعوهم سيأتي بهذه الاقوال المجملة ويحاول ان يلتمس الوجه الصحيح فيها. شف هنا هو يفسر هذا القول المجمل. اريد الا اريد فهو يبين الاخطاء في فهمه ثم يبين الوجه الصحيح. فيبين ان الخطأ في فهمه ان نظن انه قال اريد الا يكون مني ارادة ليس صحيحا وانما اراد بقوله هذا اريد ان تكون ارادتي تابعة لارادة الله. وان يكون عملي على وفق مراد الله. واضح يا شباب؟ وهذه هي الارادة الشرعية. هذا الموضع يا شباب حسن جدا جدا. في بيان منهج الامام ابن تيمية رحمه الله في نقد المقالات. وفي الاستدلال بمقالات العباد قال رحمه الله وايضا فقد يقول اريد الا تكون لي ارادة الا ما امرتني ان اريده. ده وجه اخر لوجه اخر حسن لتفسير الكلام اريد الا تكون لي ارادة الا ما امرتني ان اريده. يعني كانه يقول انا ليس لي ارادة الا حينما تأمرني فستكون لي ارادة توافق مرادك آآ اريد الا تكون لي ارادة الا ما امرتني ان اريده واردته لي واردته لي ارادة محبة ورضا لجهلي وعجزي. يعني كانه يقول قل يا رب انا جاهل وعاجز فانا ارادتي منك وكذلك علمي بالوسائل الصحيحة منك. واستعانتي بك قال واريد ان اكون عبدا محضا فلا اريد الا ما تريده انت بحيث يكون المراد بحيث يكون المراد المختار امرا دينيا وقضاء كونيا لا يخالف الامر الديني. فهذا الكلام يكون اخلاصا وتفويضا. وكلاهما اسلام آآ وجهه لله تعالى يعني كانه يقول يا شباب ان هذا القول من ابي يزيد يمكن ان نحمله على محملين حسنين اما ان يكون معناه ان ارادتي تابعة لارادتك او معناها اني لا تكون مني ارادة الا على وفق ما اه اردته لي. واضح يا شباب قال وايضا فانه قد يقول آآ هذا في مقام الفناء. هنا بقى يا شباب يعني بعدما آآ بين الفهم الخطأ لقول ابي يزيد البسطمي رحمه الله وبين الاوجه الصواب المحتملة من قوله يبين الاعتذار عنه يعني حتى لو كان هو اخطأ في هذا الكلام فلعله قال ذلك في مقام آآ لم يكن يعني واعيا فيه واضح يا شباب؟ قال وايضا فانه قد يقول هذا في مقام الفناء والاصطلام اذا غلب على قلبه حتى غاب به عن شهود نفسه وارادته فهو يحب هذا الفناء. يعني هو ده يبيننا يا شباب فكرة ان احنا نشرح المقالات في سياق معرفة اصحابها فهو هنا لعلمه بابي يزيد ان هو كان يحب هذه المقامات. المقامات يعني التي احيانا تذهب شيئا من عقل الانسان او تجعل الانسان لا يرى الا الله واضح يعني كأنه واصبح فؤاد ام موسى فارغة يعني فارغا من كل شيء الا من ذكر موسى. فكأن هذا المعنى يحصل لبعض الصوفية انه يغيب عن الكون يعني طبعا هذا نقص نحن لا نذكر ذلك على سبيل المدح بينا انه نقص كثيرا ما بينا وبين الامام ابن تيمية ان هذا من مقامات النقص ان يكون الانسان على حال لا يكون فيها مستوعبا ما يقول. فهو يقول فهؤلاء معذورون في هذه الاقوال لا ان يتبعوا عليها اذا يا شباب فرق بين ان تعذره وبين ان تتبعه على خطأه قال فهو يحب هذا الفناء لانه آآ متى رجع الى نفسه آآ الى نفسه ارادت بهواها فهو يريد ان يفنى عن نفسه حتى يكون الحق هو الذي يريد له وبه. يعني كانه يقول هو يحب هذه المنزلة اللي هي منزلة الفناء. لانه حينما يدخل في هذه او المقام لا يرى الا الله. فهنا يفعل الافعال على وفق مراد الله. اما اذا رجع لو لو رجع هو بقى عن هذه الحالة فترجع نفسه الى هواها فهو يريد ان يفنى عن نفسه حتى يكون الحق هو الذي يريد له وبه. يعني كانه يا شباب بيقول ايه يا رب انا اريد ان اغيب عن نفسي بك فلا ارى الا انت فحينها لا تكون لي ارادة الا ما اردته انت لي واضح يا شباب وهو هنا فقط يحاول ان يلتمس اوجها حسنة آآ في قول هذا الرجل. لكن هل هذا من الكمال؟ ليس كمالنا يا شباب. الكمال هو ما كان عليه الانبياء والصحابة رضوان الله عليهم. ان يكون للانسان ارادة واختيار وان يجاهد نفسه في ان يكون مراده واختياره على وفق الشرع قال ثم انه مع الفناء في نوع في نوع من الارادة لله التي هي اعظم الايرادات. لكنه غائب كغيبته عن نفسه مع وجودها وهذا كله حسن هذا كله حسن. واضح يا شباب؟ وان كان البقاء افضل. البقاء افضل من الفناء. انك انت تغيب كده عن الدنيا وتغيب عن الناس وتقعد آآ يعني تفكر كده في الله سبحانه وتعالى دون ان تنفعل مع الواقع ودون ان تقوم بالاسباب الممكنة لك هذا تقصير بلا شك واضح يا شباب وان كان البقاء افضل ما لم يفضي الامر الى ترك مأمور به جريا مع الكوني بصوا يا شباب وان كان البقاء افضل دي كلمة ايه؟ دي كلمة جملة اعتراضية. يعني الكلام يا شباب هكذا وهذا كله حسن ما لم يفضي الامر الى ترك مأمور به جريا مع الكوني هو ده هو المفروض الجملة كده يا شباب. انما كلمة وان كان البقاء افضل دي يعني جملة اعتراضية. يعني ايه يا شباب؟ يعني كلمة ما لم يفضي الامر الى ترك مأمور هذا لا يعود على الفناء. هذا لا يعود على البقاء. وانما يعود على الفناء. يعني كانه يقول ايه يا شباب وهذا كله حسن ما لم يفضي الامر الى ترك المأمور به جريا مع الكون. اللي هي مسألة شهود القذر يا شباب اللي هم يزعمون فيها ان الاستسلام للقدر او شهود القدر هو ان آآ ترضى بالقدر فلا تأخذ بالاسباب الممكنة لك واضح ويجعلون لا فرق بين الطاعة والمعصية ولا فرق بين المؤمن والكافر. ثم بعد ذلك يعني يفضي بهم هذا الامر الى انه لا موجود الا الله. آآ وان ما في الكون هو والله سبحانه وتعالى وكل هذا تكلمنا عن نقده قبل ذلك قال رحمه الله ومما يغلط فيه بعضهم قول طوائف منهم ان من طلب شيئا بعبادته لله كان له حظ وكان يسعى لحظه وانما الاخلاص الا تطلب بعملك شيئا ولا يكون لك حظ ولا مراد ثم يقولون لا تريد لا يريد الا الله ولا يطلب الا وجهه. هذا في الدنيا وفي الاخرة لا يطلب الا رؤيته طبعا يا شباب ابن تيمية يحاول هنا ان يتعرض للمقالات التي اثرت عن بعض العباد وهي خطأ او انها فهمت خطأ. لكن في كل الاحوال يا شباب النقد موجه لكل هذه الاقوال انها وان كانت حقا وان كانت متضمنة لمعنى صحيحا لكنها عبر عنها بالفاظ خطأ. والفاظ ليست لائقة. وكذلك لم لم يدل عليها الوحي فهذا القول الثاني هو الذي تعرض القول الثاني من الاقوال التي تعرض لنقدها الامام ابن تيمية آآ مما يظن انه يشكل على ما قعده. بصوا يا شباب هو الان قعد فكرة هو يتكلم عن فصلين عشان ما تتوهش يتكلم عن فصلين. الفصل الاول يتكلم عن الواقع الموجود والفصل الثاني الواجب المقصود الواقع الموجود ان كل حي منه آآ حركة وله قصد. خلاص له غاية ووسيلة تبين ان ما يشكل على ذلك بعض الاقوال لبعض العباد منها مثلا آآ ان تكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل ده القول الاول. القول الثاني القول الذي اثر عن ابي يزيد. اريد الا اريد. هذا هو القول الثالث يا شباب يتكلم هنا عن القصد. لا يتكلم عن الارادة يعني يا شباب في في القولين السابقين كان يتحدث عن آآ الارادة انما هنا يتحدث عن القصد من الاعمال فهو فهو ذكر قولا عن بعض الطوائف ان من طلب شيئا بعبادته لله كان له حظ. يبقى كده هو ايه؟ اخد حظ آآ وكان يسعى لحظه. يبقى هو كده ايه؟ يسعى لحظه ليس مخلصا. وانما الاخلاص الا تطلب بعملك شيئا. يعني صور هم تصوروا ان الاخلاص يا شباب معناه اننا لا يكون لي غاية طبعا ابن تيمية سينتقد هذا القول يا شباب سيبينه من اول صفحة تلتاشر الى صفحة سبعتاشر يعني سينتقد هذا القول يا شباب قال وان آآ قالوا وانما الاخلاص الا تطلب بعملك شيئا ولا يكون لك حظ ولا مراد ثم يقولون لا يريد الا الله ولا يطلب الا وجهه هذا الدنيا وفي الاخرة لا يطلب الا رؤيته واضح سينتقد ابن تيمية شباب هذا القول. وبعضهم قد يقول اذا طلبت رؤيته كنت آآ في حظك. يعني كمان بعضهم يقول كمان لو انت طلبت انك انت بعملك ترى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يبقى ده كمان ايه؟ يبقى انت كده كمان تطلب شيئا من حظك بل لا يكون لك مطلوب يعني بيقولوا لأ لا يكون لك اي مطلوب. طبعا ده قول في غاية البطلان يا شباب ينكره اي ينكره العقل والدين والشرع واضح قال وبعضهم قد تمام وينشد وينشد قول بعضهم يعني الذي قال ذلك ينشد هذا القول وهذا الشعر يا شباب اللي هو المذكور هنا ذكر عن آآ بعض العباد وهو مشهور احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك فاما الذي هو حب الهوى فكشفك للحجب حتى اراك واما الذي انت اهل له فحبي خصصت به عن عن سواك طبعا ابن تيمية الشباب سيشرح هذا البيت شرحا جميلا جدا ويبين ما فيه من الصواب وما فيه من الخطأ اه طبعا طب نكمل الابيات خلينا نقرأها تاني يا شباب من اولها من اولها. اه احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك. فاما الذي هو حب الهوى فكشفك للحجب حتى اراك واما الذي انت اهل له فحبي خصصت به عن سواك فما الفضل في ذا ولا ذاك ولا ولا ذاك لي ولكن لك الفضل في ذا وذاك وهذا الكلام فيه حق ويقع فيه غلط فاما الحق لاحظوا يا شباب هذا هو النقد الميزان. ليس النقد هو الرد وانما النقد ان تميز الصحيح من السقيم هذا هو النقد يا شباب قال هذا الكلام فيه حق ويقع فيه غلط فاما الحق فهو ما اشتمل عليه من الاخلاص لله وارادة وجهه دون ما سواه. وطلب النظر الى وجهه والشوق الى لقائه كما في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين آآ احدهما من حديث عمار ابن ياسر والثاني من حديث زيد ابن ثابت فيه اسألك النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة هذا هو الوجه الحسن يا شباب وهو ان هذا الكلام فيه اخلاص وفيه صدق. طبعا يا شباب احيانا الانسان مثلا لما بيرى شخصا على باطل او على بدعة يريد ان يجعله شيطانا ويريد ان يسلبه كل خير وهذا ليس انصافا يا شباب حتى الانبياء الانبياء لما جاءوا آآ علموا الناس آآ الانصاف قال مثلا شعيب لقومي اني اراكم بخير وكذلك آآ آآ ابراهيم عليه السلام لما كان يناقش قومه كان يناقشهم بما فيهم من خير. افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون انه عدو لي الا رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين الى اخر هذه الامور التي يؤمنون بها وبالتالي يا شباب انت ايه؟ مثلا واحد يناقش احيانا الشيعة فيسلبهم من كل خير ويجعلهم شياطين فاذا تكلموا مثلا بمعنى في حب ال البيت فهو يسلب حتى هذا المعنى. لأ لابد يعني هم هو هو احنا عداوتنا مع علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ونعوذ بالله من ذلك علي ابن ابي طالب لا يحب الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق فانت احيانا تتعدى وانا كتبت منشور امبارح يعني كبير جدا عن الامام ابن تيمية تحب ممكن ان تقرأوه وهو ان من يقوم للرد على الباطل او لكشف الشبهات ومجتهد قد يقع منه بغي وقد يقع منه ظلم وقد يقع منه منه اعتداء ذلك المجاهد الانسان المجاهد يمكن ان يقع منه اعتداء والنبي صلى الله عليه وسلم لما وجد خالد بن الوليد رضي الله عنه اخطأ في بعض الامور آآ تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من خطأ خالد وان كان اثنى عليه بما فيه من خير. واضح يا شباب؟ فالانسان لابد ان يكون منصفا قدر الامكان يحاول ان ينظر الى المقالة بعين الانصاف ويحاول ان يتقي الله تبارك وتعالى من جهتين. الجهة الاولى جهة القصد ان يكون قصده لوجه الله وليس الهوى والتشفي والتعيير والنقص الامر الثاني العدل الا يتجاوز الحد يعني تصوروا يا شباب مثلا الشخص الذي مثلا شرب الخمر فجلد اخذ حقه عندنا هنا نوعان من آآ الخطأ. الافراط والتفريط الافراط هو الشخص الذي يرفق به فيقول لا تقيم عليه الحد فاننا كلنا اصحاب ذنب والرجل ضعف هذا انحراف الانحراف الثاني هو الذي يتجاوز الحد فيقول هذا الشخص ينبغي ان يقتل او يسبه ويشتمه ويلعنه اذا يا شباب القصد القصد او القسط يعني العدل. وهو الا نتجاوز الحد المشروع طيب فهنا يا شباب هو يبين ان هذا المعنى فيه هذا الكلام فيه معاني جميلة في الاخلاص قال واما الغلط فتوهم المتوهم ان ارادة وجه الله والنظر اليه ليس فيها حظ للعبد ولا غرض. ده بقى وجه الخطأ وهنا يا شباب اذكر ايه؟ اصل الخطأ. سبب الخطأ ويقول ان سبب الخطأ عند هؤلاء نابع من ظنهم ان الاخلاص يتنافى مع ان يكون للعبد حظ او غرض هذا ليس صحيحا يا شباب قال وان طالبها قد ترك مقاصده ومطالبه وانه عامل لغيره لا لنفسه حتى يخيل ان عمله لله بمنزلة كسب العبد لسيدنا وخدمة الجند لملكهم. وهذا غلط يبقى اذا يا شباب ابن تيمية هنا في هذه الفقرة يبين خطأ مشهورا جدا وهو ظن بعض العباد او بعض المتكلمين في ابواب العبادات والتزكية ان الاخلاص يقتضي الا يكون للعبد حظ ولا نصيب ولا غرض من عمله. هذا باطل. حتى انا وجدت مثلا شيخ قبل ذلك يكلم الناس عن العبادات والصيام يقول لك انت لو داخل الصلاة او القرآن تقصد وجه الله وتقصد ان يطمئن قلبك هذا رياء. يا سلام يا سلام او يقول مثلا انت لو قصدت انك انت مسلا بتصوم لوجه الله وانك انت مسلا تنقص وزنك ان ده رياء هذا كلام باطل اساسا ده مبني على هذه الشبهة يا شباب. وهذه الشبهة انتشرت كثيرا في كلام بعض المشايخ الذين يتكلمون في المواعظ ويتكلمون في خطب الجمعة عن عن قصد وجه الله ويجعلون ويعني انا عايز اقول لك ان في شاب كان دايما يقابلني يقول لي انا لما باحضر دروس آآ شخص معين باخرج منها يائس من رحمة الله اشعر ان انا لازم ادخل النار واضح لان هؤلاء الشباب وده تكلمنا عنه في الدرس الثاني وهو نقد الوعاظ والخطباء. لان هؤلاء كثير منهم تربى على كتب التصوف وعلى الكتب التي لم آآ تنطلق من الوحي. وانما هي كتب آآ يعني بنيت على اجتهادات عباد واقوال مأثومة حتى هذه الاقوال المأثورة فهمت على وجه الخطأ. فصوروا للشخص انه اذا اراد بعمله نفعا لنفسه آآ فهو آآ ليس مخلصا ابدا. وانما آآ هذا النفع يعني الانسان مثلا آآ اذا اه عبد الله هو اساسا يريد نفع نفسه في الاول والاخر. من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. منكم من يريد الدنيا ومنكم ما يريد الاخرة فهذا بارادة الانسان لا يمكن ان يعمل الا بغرض. ولذلك الله سبحانه وتعالى لماذا دائما يحثنا بالجنة والانهار واللبن والعسل والخمر والحور العين لماذا يحثنا بهذا؟ الا لكون ذلك من المحفزات ولكون ذلك يجوز للعبد ان يلاحظه واضح يا شباب؟ انما ينبه الانسان فقط على ان يكون عمله خالصا لله اما ان ينفى اه عن ذلك اي منفعة فهذا جهل كبير جدا عقلا وشرعا واضح؟ قال رحمه الله وهذا غلط بل ارادة وجه الله اعلى حظوظ العبد واكبر مطالبه واعظم مقاصده والنظر الى وجهه اعظم لذاته ففي الحديث الصحيح عن اهل الجنة قال في كشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهي الزيادة. يعني كمان بعضهم يعني عندهم بعض التطرف قال البعض الاول قالوا لا يكون لك مراد الا رؤية وجه الله. بعضهم قال لا كمان ما يكونش لك حتى هذا المراد. طبعا كل هذا اقوال باطلة الانسان لا يمكن ان يتحرك الا بمحفز لا يمكن لا يمكن ان يتحرك الانسان لاي امر الا بمحفز مش ممكن الانسان يتحرك لاي امر الا وعنده ما يشجعه واضح؟ فبقدر يقينه بهذا الذي يسعى اليه يجتهد. وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون مثل الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما لي عند ربي ان قتلت في سبيلي؟ فقال جنة عرضها السماوات والارض. خلاص ذهب فقاتل في سبيل الله. اما اما هؤلاء الذين يصورون للناس ان الاخلاص هو الا تلاحظ اي نصيب لك هذا من اعظم الجهل. هذا من اعظم الجهل قال رواه مسلم عن صهيب. وانما العبد له حظان. هنا ابن تيمية بقى سيشرح يا شباب سيبين هذا الخطأ في ظنهم ان العبد ليس له حظ من العبادة الكلام ده يا شباب في غاية الروعة قال وانما العبد له حظان حظ من المخلوق وحظ من الخالق وله لذتان لذة تتعلق بالمخلوق ولذة تتعلق بالخالق فترك ادنى الحظين فترك ادنى الحظين واللذتين لينال اعلاهما آآ وما عمل الا لنفسه ولا حطب الا في حبله قال تعالى يعني هو بيعمل لنفسه هو الانسان هو بيعمل الانسان لمين؟ ما هو لنفسه قال وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسألك لذة النظر كما تقدمت وقال الله تعالى آآ من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. وقال ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها. وقال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وقال ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم. طبعا ده قول سليمان عليه السلام وقال سبحانه والله سبحانه امره بما يحتاج اليه في سعادته واحب له اعلى السعادات واعظم اللذات وان كان لمحبة الرب عبده ولعمله الصالح تعلق وان كان لمحبة الرب عبده. انا اسف نصلحها يا شباب وان كان لمحبة الرب عبده ولعمله الصالح تعلق بالله ليس هذا موضعه. ده اللي احنا ذكرناه يا شباب ده ده اللي احنا ذكرناه في الكتاب السابق عشان كده بقول لكم هذه الكتب يكمل بعضها بعضا. اللي هي فصل في حق الله على عباده وقسمه من ام القرآن. وما يتعلق بذلك من محبتي وفرحي ورضاه ونحو ذلك يعني هو بيقول وان كان لمحبة الرب عبده ولعمله الصالح تعلق بالله ليس هذا موضعه. ده تكلمنا عنه يا شباب في الكتاب السابق ها العبد اذا لم يتصرف الا بامر الله ورسوله فهو بمنزلة من لا يتصرف الا بامر مالكه. العالم بحاله والناصح له او الناصح له. لا في امر المالك الذي ينتفع به في حياته. ركزوا يا شباب هنا ابن تيمية يبين خطأ قياس عبادة العبد لله على عمل العبد لسيده. اللي هو المالك على عمل المملوك للمالك. هم بيقولوا ينبغي ان تعمل دون اي طلب. طبعا هذا قول منكر واضح؟ يقول هذا القياس باطل وانما العبد يعمل بمنزلة العاب. العبد يعمل بامر الله ورسوله بمنزلة من لا يتصرف الا بامر مالكه طب مالكه هذا شباب يعني لماذا لا يتصرف الا بامر مالكه؟ لان مالكه هذا اعلم بحاله وانصح له ويريد به الخير يبقى الانسان يا شباب العبادة لله وبالله وللعبد يعني ايه؟ يعني ان العبد ينتفع بتلك العبادة ويحتاج الى الله من جهتين. من جهة القصد ومن جهة معرفة السبل. لكنه في الاول والاخر ينفع نفسه. واضح يا شباب يعني هو ينفع نفسه بهذه العبادة. اما هؤلاء فيصورون لك انك حتى تكون مخلصا ينبغي الا يكون لك اي قصد او اي حظ او اي نصيب. يا سلام! هذا قول منكر يا شباب يعني يقيسون ذلك على شخص له ما لك هذا المالك جبار يستعبد هذا الشخص ويمص دمه ويأخذ منه كل شيء ولا يعطيه اي شيء. يعني هذا الشخص يعمل دون اي مقابل نادي مختصر الفكرة يا شباب ويصورون ان هذا هو الاخلاص وهذا قول في غاية البطلان ليس هناك نبي ولا ولي ولا صالح الا وله قصد من حظ نفسه في العبادة وهو ان ان ينعم في الدار الاخرة وانه يخاف من النار هذا لابد منه لا يمكن ان يعمل انسان عاقل الا ويكون له من عمله نصيب او حظ قال الله تعالى يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري آآ ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. هو الان يا شباب يريد ان يبين ايه ان الله آآ لا بامر المالك الذي ينتفع به في حياته. يعني يريد ان يقول ان الله سبحانه وتعالى حينما امرنا بالعبادة فانه امرنا لننتفع بها نحن. لا ينتفع بها هو سبحانه وان كان سبحانه وتعالى يحب ذلك منا ويرضاه كما سبق في الكتاب السابق قال وقد كتبته احنا في صفحة ستاشر يا شباب. قال وقد كتبت فيما تقدم العمل فيما تقدم العمل لله والعمل للمالك. وبهزا تزول جهالات كثيرة من بعض العابدين من بعض العابدين المحبين. هذا شباب مهم جدا والله. يعني انا اريد ان اؤكد على هذا المعنى ان الخطباء والوعاظ كثيرا ما صعبوا على الناس الطريق واضلوا الناس. آآ لجهلهم هم اساسا بمعاني العبودية والله كثيرا جدا ما يكلمون الناس في معاني غريبة يعني مسلا لما يأتي شيخ يكلم الناس شخص انسان شغال مسلا بيشتغل عشر ساعات في اليوم او اتناشر ساعة او اكثر فيقول له ينبغي ان تقرأ كل يوم على الاقل عشرين جزء من القرآن. فالرجل يقول له انا عندي بيت كيف اقرأ؟ يقول له هتموت على الدنيا انتم آآ انتم بتحبوا بيحبوا الدنيا بيحبوا الدنيا مين يا عم ده راجل شغال فقير شغال يدوبك بيأكل اولاده بيدفع اجرة الشهر بالعافية يعني انت دلوقتي يعني اولا انت فرضت عليه شيئا ليس فرضا. واساسا هزا ليس كمالا. ان الانسان يترك اعماله ويتفرغ للعبادة. هذا ويكون على الناس. الامر الثاني ان ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل. الامر الثالث ان هذا الرجل يجب عليه وجوبا اوليا. آآ الا يضيع من يقوت. يعني من يعولهم ثم بعد ذلك انت صورت له ذلك وانت نفسك لا يمكن ان تكون تفعل ذلك. ابدا كما كما تصور للناس انه ينبغي ان يزهد في كل ما يستغني عنه. وانت تعيش في فيلا وسيارة وتسكن في خمس نجوم وهكذا. فهذا يا شباب والله في غاية البطلان وهو كان له اثار سيئة جدا جدا. وهل العلمانية العلمانية قامت في اوروبا الا بهذه الازدواجية بين آآ الاقوال والافعال من من رجال الدين آآ او بين التصعيب آآ الدين على الناس بغير ما شرع الله سبحانه وتعالى واضح يا شباب؟ واحنا تكلمنا اساسا ما احنا ما انشأنا هذه السلسلة الا لتكون سبيلا لنا في ان نستقيم نحن عليها بالمعاني الشرعية وان ندعو الله سبحانه وتعالى او ندعو الناس الى الله سبحانه وتعالى بها طيب المهم انه ابن تيمية شباب كان ينتقد هنا فكرة القصد كما انتقض هناك فكرة الارادة او العمل. فانتقد القول الذي يبين ان العبد آآ لا ينتفع ابدا من عملي هذا قول منكر آآ وبين ان اول من ينتفع بهذا العمل هو العبد واكثر من ينتفع به هو العبد وانما يتشجع العبد على العمل الصالح بقدر آآ حظه ونصيبه منه هنا سيذكر اية جميلة جدا يا شباب ويبين فيها معنى عظيما جدا وهو ان العبد لا يمن على الله بعمله. وانما الله سبحانه وتعالى هو الذي من عليه ان هداه للعمل وارشده ووفقه آآ له هي هي في نفس السياق يا شباب قال الله تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين فاخبر انه هو الذي من بهدايتهم للايمان الا انهم يمنون على رسوله بالاسلام. فتدبر هذا فان فيه معاني لطيفة. منها انه انما من بهدايتهم للايمان التي هي دعوتهم اليه بالرسالة وانعامه عليهم بالاهتداء. لم يكن مجرد الدعوة اليه ولا مجرد الاسلام الظاهر. ولانه يشركهم في الاول الكافر وفي الثاني المنافق. ولهذا قال ان كنتم صادقين في قولكم امنا يا شباب من التحف التي تفرد بها هذا الكتاب وهو بيان معنى دقيق جدا هم منوا على الله منوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بالاسلام لكن الله من عليهم بالايمان فلماذا ذكر اه لفظ المن بالايمان من الله سبحانه وتعالى مع انهم اساسا انما منوا بالاسلام بلفظ الاسلام. شوفوا يا شباب المعنى الجميل ده. انا هحاول اضرب لكم مثال تصور ان شخص مثلا يجي يقول لي احمد ربنا ان انا اخدت معك درس او ان انا وافقت ان انا احضر الدرس فهو يمن علي بحضوره للدرس فانا اقول له لا ده انت اللي تحمد ربنا ان انا مش بس وافقت انك ان انا ادخلك الدرس لأ انا علمتك العلم ودرست معك الكتب وفهمتك وعلمتك فكأني انا يا شباب اقول له ايه؟ انا صاحب المنة عليك باكثر مما ظننته انت آآ منة علي يعني كأن هو بيقول لي ايه؟ انا كويس ان انا وافقت ان انا اخد عنك درس. فاقول له لأ اساسا ده انا كويس ان انا سمحت لك. يبقى كده كاني ايه؟ دي دي اتساوت مع دي. لأ ده انا كمان علمتك وفهمتك ودرستك هو ده المعنى كده. انا باحاول ابسط لكم الفكرة يا شباب فهؤلاء الناس يا شباب جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم يمنون بالاسلام. يعني بيقولوا احمد ربنا وافرح كده ان احنا وافقنا ان احنا ندخل معك في الدين فربنا بيقول لأ بل الله يمن عليكم ان ايه؟ ان هداكم للايمان. يعني ربنا يا شباب من عليكم منن كثيرة. اولا ارسل اليكم رسل يدعونكم الى الايمان خلاص هذا تتساوون انتم فيه مع الكفار. الامر الثاني هداكم للايمان يعني خلاكم تحبوا الايمان واضح كده وانعم عليكم بالهداية يبقى كده خلاكم تفرقوا عن المنافق يبقى الله سبحانه وتعالى ميزكم عن عامة الكفار واضح كده وميزكم عن المنافقين. ان كنتم صادقين. يعني اذا صدقتم في الايمان سترون ان الله هو صاحب المنة عليكم اما الشخص ضعيف الايمان او المنافق هو الذي يظن انه يمن على الله. هذا المعنى يا شباب من اجمل المعاني وهو من المعاني العظيمة التي تجعل الانسان في اي عمل صالح لا لا يعجب بعمله قط. اي انسان يفكر بهذه الطريقة في العمل الصالح لا يمكن ان يصيبه غرور ولا يمكن ان يمن على الله ولا على العباد بهذا العمل. ليه يا شباب؟ لانه سيعلم ان الله وحده هو الذي هداه للعمل وهو الذي اعانه عليه. ولولا الله لما اهتدى لهذا العمل. لذلك شباب النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتجز ويقول في الجهاد اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة العناء علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. يعني بيقول يا شباب يعني بيقول لا حول ولا قوة الا بالله باختصار كما يقول ابراهيم عليه السلام لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين. وكما قال شعيب عليه السلام وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا. يعني بيقول ربنا ممكن يجعلني كافر انا ليس لي حول ولا قوة. وابراهيم عليه السلام لما قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وآآ يوسف عليه السلام لما قال في في دعائه العظيم وتضرعه الا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين. عبارة صريحة بيقول يا رب اما انك انت تصرفني او سافعل الفاحشة لا حول مني ولا قوة كل انسان يفكر بهذه الطريقة لا يمكن لا ان يمن على الله بعمله ولا ان يمن على العباد ولا ان يغتر بعملي ولا ان يعجب بنفسه. ببساطة سيعلم ان ما به من نعمة فمن الله. شف سيدنا آآ لما رأى عرش بلقيس امامه في طرفة عين ماذا قال قال هذا من فضل ربي خلاص دي الاولانية ليبلوني اأشكر ام اكفر؟ ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم. الكلمة دي كده حطها امامك قول سليمان عليه السلام في اي عمل صالح توفق اليه او اي معلومة تتعلمها او اي مهارة تكتسبها او اي وظيفة او اي مال يأتي عندك اي معنى من هذه المعاني آآ يحصل لك لابد ان تضع امامك هذه الاية. هذا من فضل ربي وبعدين لأ مش بس كده ليبلغني ااشكر ام اكفر؟ يبقى هو اولا من الله وابتلاء لك من الله فالفضل منه. وكذلك ابتلاء. هل ستستعمله في مرضات الله هل سترجع الفضل فيه الى الله؟ شف قارون قال انما اوتيته على علم عندي بهذه الاية يا شباب عظيمة جدا. شف مثلا الانسان الصالح لا يعلق قلوب الناس به وانما يعلق قلوبهم بالله. حتى لو كان هو النافع لهم لهذا الشخص حتى لو كان سببا في نفعه. شوفوا يا شباب مثلا سليمان عليه السلام لما وجد عرش بلقيس يعني جاء من اليمن من سبأ لايه؟ للشام كان يمكن ان يترك ذلك ولا يعلق عليه لكنه اراد ان يبين لجنوده من الانس والجن والطير ان هذا من الله حتى تتعلق قلوبهم بالله وقال هذا من فضل ربي. كذلك من يا شباب؟ كذلك آآ آآ الرجل الصالح ذو القرنين لما بنى لهم السد قال هذا رحمة من ربي مش مني الانسان الصالح يا شباب حتى وان تسبب في نفع الناس فانه يبين ان ما بهم من نعمة فمن الله. فالله هو الذي هداهم. يعني مسلا يا شباب لما شخص يؤدي لك خدمة هذا الشخص يشكر من لا يشكر الناس لا يشكر الله. او لا يشكر الله من لا يشكر الناس. صح لكن مع ذلك ينبغي ان تنظر الى لطف الله بك فهو الذي هيأ لك هذا الشخص هو الذي سهل عليه الامر هو الذي شرح صدره لان يخدمك. هو الذي جعله سهلا خفيفا عليه. بينما هو صعب في ذات في ذات الامر. وهكذا يا شباب الانسان الذي ينظر الى الاسباب ولا ينظر الى لطف الله به الذي هيأ له الاسباب فهذا اما انه سيقصر في شكر الله او انه سيعجب بعمله او انه لن يستعمل هذه النعمة في طاعة الله. فلذلك يا شباب هذا المعنى عظيم جدا وهو ان الله سبحانه وتعالى هو الذي ينعم علينا ولا حول ولا قوة الا بالله. من تدبر هذا المعنى في اقل الامور في اقل لو ان شخصا ابتسم في وجهك ينبغي ان تنظر الى لطف الله بهذا الشخص او بك ان هيأ لك هذا الشخص اما شباب ان ينخرط الانسان في الاسباب وينسى الله سبحانه الله سبحانه وتعالى فهذا حري ان آآ يعني يخذل وهو بين اما ان ينجز له مقصوده فيكون ابتلاء له. ويكون استدراجا لانه حصل المقصود دون استعانة بالله واضح؟ او لا يحصل له المقصود فلا ينال شيئا يا شباب الاستعانة بالله اولها واخرها خير. سواء انجز لك ما تريد او لم ينجز فانت بين عبادة وخير ولذلك هذه الاية يا شباب عظيمة جدا. اريد منكم يعني ان تتأملوها. يمنون عليكم ان يمنون عليك ان اسلموا. قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. لما ربنا يمن عليك بعمل صالح بصلاة بزكاة بقراءة قرآن بصدقة آآ تذكر دائما ان الله اساسا هو الذي هداك له وهو الذي سهله عليك وهو الذي يسره وهو الذي يملك ان يقبله او لا يقبله اذا وضعت هذه المعاني امامك فانك ستشكر الله وستحب الله وستكثر من دعاء الله. ولن تمن على الله به. ولن تغتر به. ولن تمن به على العباد بل انهم هم الذين منوا عليك بان قبلوا قبلوا منك صدقتك يعني انت لما تخرج الى شخص مثلا تعطيه مالا انت لا تمن عليه. بل الله يمن عليك ان وفق لك شخصا يقبل صدقتك اذا فكرت بهذه الطريقة يا شباب فقد حققت اعظم جانب في العبودية من جهة الاستعانة ومن جهة العمل. فلذلك انا كثيرا ما اؤكد على هذا المعنى ان انه لا حول ولا قوة الا بالله. كل عمل تقوم به هو من الله والى الله. لذلك قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم واصبر وما صبرك الا بالله وقال للمؤمنين فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ليبين ان العبد وان كان مأمورا بالاخذ بالاسباب فليس مأمورا بان يتوكل عليها اه اه احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز طيب يا شباب قال رحمه الله ومنها ان منهم على رسوله الاسلام الظاهر الذي قد ينتفع به الرسول في نصره وموافقته وغير ذلك وكان ذلك تنبيها على انكاره منهم على الله الغني الحميد. الذي لا يبلغون ضره فيضروه ولا نفعه فينفعوه الله هو الذي انعم على عبده المؤمن بامره وتعبيده له وهو الذي من عليه بهدايته وارشاده فله الحمد في كونه هو المعبود. يعني بيقول ركز كده. يمنون عليك ان اسلموا. فالله سبحانه وتعالى يقول قل لا تمنوا علي اسلامكم خلاص آآ بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. يعني يقول وان كنتم انتم نفعتموني بشيء من النصر والمؤازرة المؤمنين لكنكم لم تنفعوا الله بشيء. انتم في الاصل تنفعون انفسكم وهو الذي من عليك بهدايته وارشاده فله الحمد في كونه هو المعبود. وفي كونه هو المستعان وهو الاول والاخر وهو بكل شيء عليم. والعبد كما عمل في مطلوبه مراده الذي هو معبوده والهه والهه واذا احبه ربه احبه آآ احب عبادته ودينه ورضي ذلك فما للعبد من ذلك فهو نعمة من من الله عليه وما للرب من ذلك منه واليه وهو الغني عن خلقه. يعني نبين يا شباب ان الله وان كان يفرح بتوبة العبد وان كان آآ آآ يطلب منا القرض لكنه سبحانه وتعالى لا ينتفع بذلك. ولا يضر به. وانما الذي ينتفع هو العبد وان كان الله يحب من العبد ذلك قال والعباد اعجز من ان يبلغوا ضره فيضره فيضره فيضروه. او يبلغوا نفعه فينفعوه من وجهين واحد من جهة الاسماء والصفات وهو انه سبحانه احد صمد قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. ويمتنع عليه الضاد اسمائه الحسنى التي وجبت له بنفسه يعني القضاضة يا شباب اللي هي العكس مسلا العلم عكسه الجهل واضح كده؟ ومسلا العدل عكسه الظلم. الاضضاد يعني ومن جهة القضاء القضائي والقدر وهو الا يكون في ملكي الا ما يشاء ويريده ولا حول ولا قوة الا به. فما شاء الله فما شاء الله كان وما لم يشأ لم ولا حول ولا قوة الا بالله. يبقى هذا شباب هو يرد فيه ايه يرد فيه على القول الاول اللي هو صفحة كام يا شباب اللي هو صفحة آآ ثلاثة عشر اللي هو قول قول بعضهم ان من طلب شيئا بعبادته لله كان له حظ وكان يسعى لحظه. انما الاخلاص الا تطلب بعملك شيئا ولا ولك حظ ولا مراد. ثم يقولون لا يريد الا الله ولا يطلب الا وجهه هذا في الدنيا وفي الاخرة لا يطلب الا رؤيته وبعضهم قد يقول اذا طلبت رؤيته كنت في حظك بل لا يكون لك مطلوب. يبقى هو في كل هذا شباب يرد على هذا المعنى. يبقى رد عليه من صفحة ثلاثة عشر يا شباب الى صفحة سبعة عشر الان سيرد على بيت يعني سيشرح بيت الشعر المشهور اللي هو احبك حبين والهوى وحب لانك اهل لذاك. هذا البيت المشهور عن آآ بعض العباد سيبين ابن تيمية رحمه الله وجهه اه وان شاء الله غدا اه نأخذ اه باقي الكتاب حتى لا نطيل عليكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل اعمالنا لوجهه خالصة وان يجعلها صالحة وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا. وان يكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. وان يجعلنا من الراشدين. ونسأله سبحانه وتعالى ان ينجي اخواننا المستضعفين في كل مكان وان يصرف عنهم الظلم والقهر. وان اه يفرج كربهم وان يصبر اهلهم. ونسأله سبحانه وتعالى ان يقبضنا اليه غير مفتونين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته