السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا هو الدرس الثاني من دراسة كتاب قاعدة في الاخلاص لله تعالى وبالامس وصلنا الى نقد مقالة من قالوا ان من طلب شيئا بعبادته لله كان له حظ وكان يسعى لحظه وانما الاخلاص الا تطلب بعملك شيئا ولا يكون لك حظ ولا مراد ثم يقولون لا يريد الا الله ولا يطلب الا وجهه. هذا في الدنيا وفي الاخرة لا يطلب الا رؤيته وبعضهم قد يقول اذا طلبت رؤيته كنت في حظك بل لا يكون لك مطلوب وصلنا الى نقد هذه المقالة آآ ثم الان سيشرح ابن تيمية رحمه الله الابيات المشهورة آآ وهي قول العابدة المحبة لله تبارك وتعالى احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك واما الذي هو حب الهوى فكشفك للحجب حتى اراك واما الذي انت اهل له فشيء خصصت به عن سواك وصلنا الى صفحة سبعة عشر يا شباب آآ قال رحمه الله واما قول العابدة المحبة القائلة احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك فاما الذي هو حب الهوى فكشفك للحجب حتى اراك واما الذي انت اهل له فشيء خصصت به عن سواك فلكلامها وجهان احدهما ان تريد بالحب الاول من جهة انعامه على عباده وهو الحب المأمور به وبالثاني محبته لذاته والاولى متفق عليها والثانية حق عند اهل السنة والجماعة وفيهم اهل العلم والمعرفة واليقين وفيهم اهل العلم والمعرفة واليقين فانهم متفقون على محبته لذاته. وقد قررت هذه المسألة في غير هذا الموضع الوجه الثاني ان تريد بالحب الاول الحب الذوقي الذي لا يتقيد بالامر المحض فان من عرف الله ولو بعقله ونظره احبه وعظمه حتى المشركون فيهم محبة محبة الله كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله اي كحبهم الله ذاك حب المؤمنين لله فان الذين امنوا اشد حبا لله ثم ان المحبين من الانبياء عليهم السلام واهل العلم والايمان كثيرا ما يستعملهم الحب في اشياء ويدعوهم الى اشياء من طلب وسؤال وعبادة واجلال ونعوت لابتغاء الوسيلة وطلب نيل الفضيلة. وان لم تكن تلك الاشياء قد امروا بها لكن اذا لم يكونوا نهوا عنها بل وغير الحب من الاحوال المحمودة قد يفعل مثل ذلك من الرحمة للخلق والرجاء لرحمة الله والخوف من عذابه ان الافعال ثلاثة مأمور بها ومنهي عنه مأمور به ومنهي عنه وما ليس مأمورا به ولا منهيا عنه آآ نشرح هذه الفكرة يا شباب هنا الامام رحمه الله كان آآ يتعرض لفكرة اصيلة في هذا الكتاب وهي ان كل عبد لابد له من غاية ولابد له من وسيلة وبين انه ينبغي ان تكون آآ اخص الغايات ارادة وجه الله تبارك وتعالى او اخلاص الدين لله تبارك وتعالى. او ان يكون الله سبحانه وتعالى هو المقصود ثم بين الوسائل التي يتخذها العبد لنيل مراداته وبين ان العبد فقير الى الله سبحانه وتعالى في هذا وذاك ثم بدأ بالنقد الى مجموعة مقالات نقلت عن عباد ومشايخ من التصوف آآ يظن انها آآ تخالف هذا التأصيل الذي اصله الامام وذكر من ذلك مثلا اه قول بعضهم اه كنموذج لما يظن انه يخالف ذلك مثلا قول بعضهم اريد الا اريد آآ وذكر قول بعضهم آآ ان الاخلاص الا تطلب بعبادتك آآ اي حظ وذكر اه بعض المقالات الاخرى ووصلنا الى هذه الابيات التي قد يظن فيها انها تخالف هذا المعنى وان آآ العبد ليس له نصيب من عبادته فهو يشرح هنا القول المنسوب لبعض العابدات احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك ابن تيمية يريد ان يشرح ما معنى آآ حب الهوى؟ وما معنى ان الله سبحانه وتعالى اهل لان يحب وذكر ان الكلام له وجهان. يعني هنا احتمالان الاحتمال الاول احنا في صفحة سبعتاشر يا شباب نرجع نعيد مرة اخرى ان تريد بالحب الاول من جهة انعامه على عباده. وهو الحب المأمور به. وبالثاني محبته لذاته. يعني كانها ان الله سبحانه وتعالى يحب من جهتين الجهة الاولى من جهة انعامه على عباده انه هو الذي خلقنا ورزقنا ويطعمنا ويسقينا ويشفينا وهكذا وقال وهو الحب المأمور به. وبالثاني آآ محبته لذاته. يعني انه يحب لذاته فان الله سبحانه وتعالى هو الذي يحب لذاته. ليس هناك شيء يستحق ان يحب لذاته الا الله تبارك وتعالى قال والثانية آآ حق عند اهل السنة والجماعة يعني هذه الثانية يختص بها اهل السنة والجماعة واهل المعرفة واليقين. وابن تيمية شرح هذه المسألة مسألة ان الله تبارك وتعالى وحده هو الذي يستحق ان ان يحب لذاته وسيأتي ان شاء الله معنا في قاعدة المحبة وغيرها الوجه الثاني لتفسير كلامها ان تريد بالحب الاول الحب الذوقي الذي لا يتقيد بالامر المحض حب ذوقي يعني ان هذا الحب ليس متقيدا بما يوافق الشرع يشرح ابن تيمية هذا قال فان من عرف الله ولو بعقله ونظره احبه وعظمه. يعني سيحب الله تبارك وتعالى ليس من جهة من جهة الشرع وانما حتى من جهة فطرته ومن جهة ذوقه ثم ذكر ابن تيمية ان المشركين انفسهم كان عندهم محبة لله. لكن الله سبحانه وتعالى انكر عليهم انهم يسوون بين الله وبين الاصنام في المحبة اه فلذلك قالوا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يعني كحبهم لله. يعني هل كحب الله يعني في هنا في قولان في التفسير يعني يحبونهم كحب المؤمنين لله يعني ان المشركين يحبون الاصنام كما يحب المؤمنون الله. هذا هو التفسير الاول اما التفسير الثاني المراد ان المشركين يحبون الله ويحبون الاصنام فهذا شرك في المحبة وهذا التفسير الثاني هو الارجح وهو الذي رجحه عدد كبير من المفسرين وهو اساسا هو المراد من الاية لان الاية لا تتكلم عن كونهم لا يعبدون الله. لأ هم يعبدون الله لكنهم يشركون في عبادتهم بالله. ومن اه افراد في هذه العبادة المحبة فانهم يحبون الاصنام كما يحبون الله قال ابن تيمية لا كحب المؤمنين لله. يعني يبين ان هذا التفسير ليس هو المراد هنا وانما المراد ان يثبت لهم اصل المحبة لكن يثبت لهم كذلك الشرك في المحبة قال رحمه الله فان الذين امنوا اشد حبا لله. ثم ان المحبين من الانبياء عليهم السلام واهل العلم والايمان كثيرا ما يستعملهم الحب في اشياء ويدعوهم الى اشياء من طلب وسؤال وعبادة واجلال ونعوت لابتغاء الوسيلة وطلب نيل الفضيلة وان لم تكن تلك الاشياء قد امروا بها يعني ان المحب قد يجره حبه الى ان يفعل او يقول او يتخذ وسائل او يدعو آآ بامور لم يؤمر بها لكن اذا لم يكونوا نهوا عنها. يعني لم يكن نهي عن هذا الشيء بعينه فيطلبه بل وغير الحب من الاحوال المحمودة قد يفعل مثل ذلك من الرحمة للخلق والرجاء لرحمة الله والخوف من عذابه. فان الافعال ثلاثة مأمور بها ومنهي عنه. وما ليس مأمورا به ولا منهيا عنه ايه يا شباب يعني يريد ان يقول ان العبد في محبته لله قد يفعل شيئا ليس مأمورا به سينهاه الله عنه وسيذكر مثلا عن الانبياء. منهم من طلب ان يرى الله تبارك وتعالى. ومنهم من طلب اه كذلك ان يغفر الله لولده الذي مات على الكفر واضح فهذه الامور آآ فهذه الامور التي آآ قد يطلبها العبد آآ يعني احنا عايز اقولها لكم بالبلدي كده شباب من باب العشم يعني كأن هذا العبد صار بينه وبين الله عشم فكأنه بيطلب من الله اشياء هذه الاشياء لم يأمره الله ان يطلبه منها. منه قد ينهاه الله سبحانه وتعالى عنها طيب سانية واحدة يا شباب الله سبحانه وتعالى قد ينهاه الله قد ينهاه عنها بعد ذلك يذكر هنا امثلة وساشرح هذه الفكرة ان شاء الله لانها فكرة دقيقة جدا خالف كثير من المحبين يفعل ما يراه محصلا لمقصوده من محبوبه اذا لم يكن منهيا عنه حتى ان منهم من ينهى او يمنع كما منع موسى عليه السلام عن النظر لما سأله وانما دعاه الى آآ واليه قلق الشوق والمحبة كما ان نوحا لما سأل في ابنه قيل له فلا تسألني ما ليس لك به علم آآ قال فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط. ان ابراهيم لحليم اواهم منيب. يا ابراهيم اعرض طبعا هذا طبعا هنا شبابه يتكلم عن مسألة دقيقة جدا وهي ان العبد هو طبعا ضرب امثلة هنا بالانبياء. وهم اكرم الخلق واعلم الخلق بيقول ان العبد يمكن ان تحمله محبة محبة الله تبارك وتعالى على ان يسأل الله سبحانه وتعالى امورا لم يؤمر ان يسألها ثم بعد ذلك الله سبحانه وتعالى ينهاه عنها ويوجهه وذكر مثلا هنا ثلاثة امثلة المثال الاول هو موسى عليه السلام الذي سأل الله ان يراه. ربي ارني انظر اليك قال لن تراني واضح كده؟ يعني في الدنيا طبعا فالله سبحانه وتعالى نهاه عن هذا الامر هو كانه كان متشوقا ان يرى الله. فالله سبحانه وتعالى آآ يعني قال له لن تراني آآ ايضا نوح عليه السلام ولده مات على الكفر. والله سبحانه وتعالى بين له آآ انه لن يتبعه او لن ينجو معه الا المؤمنون فهو مع علمه بذلك سأل الله ان يغفر آآ لولده وقال فلا تسألني ما ليس لك بي علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين ايضا ابراهيم عليه السلام يجادل في قوم لوط. يعني يا رب مثلا اخر عنهم العذاب. آآ فيهم لوط لا زال يدعوهم ولا زال يعلمهم. لعلهم يهتدون لكن بعد ذلك بين الله سبحانه وتعالى نهاه الله يا ابراهيم اعرض عن هذا. خلاص فترك ابراهيم عليه السلام ذلك اه ايضا في اه يوم القيامة في قصة ابراهيم عليه السلام لما يقول اه يا رب الم تعدني انك لن لن تخزيني يوم يبعثون واي خزي آآ اكثر من ابي الابعد يعني ابوه هذا الذي سيدخل النار. اي خزي آآ يعني اعظم من ان يدخل ابوه النار فالله سبحانه وتعالى نهاه عن ذلك نهاه عن ان يستغفر لوالده وهكذا شباب. فهذا صنف من الادعية او او الاسئلة التي سألها الانبياء الكرام والله سبحانه وتعالى نهاهم عنها حتى الله سبحانه وتعالى قال قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه الى ان قال الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك. يعني لا تقتدوا ابراهيم في سؤاله المغفرة لابيه الكافر آآ وهكذا يا شباب قال ابن تيمية واما نبينا فلا يفعل الا ما امر به. من دعاء وعبادة فان نبينا صلى الله عليه وسلم العبد المحض الذي لا يفعل والا ما امره به ربه فلهذا امره بالدعاء. فقيل له وقل رب زدني علما وقيل له واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وان كان يوم القيامة ورد الانبياء اليه الشفاعة العظمى وجائته الامم يجيء الى ربه ويخر ساجدا ويحمد ربه بمحامد سيفتحها عليه ويقول له اه اي محمد ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع. فلا يشفع الا بعد ان يؤمر بالشفاعة. هذا هو وجه الشاهد يا شباب. يعني حتى مع ما ناله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المكانة لا يشفع الا بعد امر الله. هذا هو وجه الشاهد يا شباب. فلا يقال له ساعرض عن هذا ولا يقال له لا تسألني ما ليس لك به علم هذه يا شباب من ادق الامور التي تفضل بها النبي صلى الله عليه وسلم على كثير من الانبياء قبله. ولم ارى احدا تنبه لهذه الفكرة غير غير ابن تيمية رحمه الله يعني لم ارى احدا تكلم لم ارى احدا تكلم عن هذا عن هذه الفضيلة التي تميز بها النبي صلى الله عليه وسلم الا الامام ابن تيمية رحمه الله انه يبين ان من اوجه التفضيل ان بعض الانبياء كان يدعو الله او يسأل الله تبارك وتعالى اشياء لم يؤمر بها ثم بعد ذلك قد يقر عليها وقد يعني آآ وقد لا يقر. مثلا سيدنا ابراهيم قال رب ارني كيف تحيي الموتى. فالله سبحانه وتعالى اراه ذلك آآ لكن ان آآ وبعض الانبياء طبعا سألوا الله سبحانه وتعالى اشياء آآ والله سبحانه وتعالى نهاهم عنها. اما النبي صلى الله عليه وسلم فهو اساس لا يسأل الله ما نهي عنه ولا يسأل الله الا بامر الله تبارك وتعالى فهذه الفضيلة يا شباب دقيقة جدا قل من يتنبه اليها آآ قال رحمه الله وقد اوجب الله على اهل محبتي متابعته بقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فهؤلاء المتبعون لامرهم مستمسكون بسنته في الباطن والظاهر هم خالص امته. واما من كان له من اهل المحبة او الخوف او الرجاء او الاخلاص استعمله حاله في اعمال لم يؤمر بها ولم تسمح له مثل كلام البكاء والتصدية التي تحرك حبه او حزنه او خوفه او رحمته او رجاءه ومثل الشدة في عقوبة الفساق حتى آآ يدعو عليهم او يعاقبهم بقوة عظيمة لله من غير امر منه بذلك ومثل فرط الرحمة حتى يشفع في من يحب الله آآ حتى يشفع في من يحب حتى يشفع آآ في من يحب الله يعني حتى يطلب الشفاعة في من يحب لله. يعني يحاول ان يطلب الشفاعة لشخص يحبه. فيريد ان يكون شفيعا له عند الله. ويرضى عقوبته هو الانتقام ويرضى عقوبته والانتقام له لأ لأ لأ غلط العلامة هنا غلط يا شباب اللي هي الفصلة دي اللي بعد كلمة الله غلط حتى يشفع فيمن يحب الله ويرضى عقوبته والانتقام له او تركه بترك عقوبته او تركه بترك عقوبته يعني يا شباب المعنى ببساطة ايه؟ خلينا نجيبها من اول الصفحة يعني يريد ان يقول ان المحب الذي يحب الله تبارك وتعالى ينبغي ان يتبع امر الله فلا يكون عبدا لحبه لا يسمح لحبه ان يسيره بغير امر الله. يعني اضرب لكم مثال يا شباب بسيط جدا تصور انك مثلا تحب ولدك ووجدت ان ولدك هذا آآ يحب امرا يضره. يعني يريد مثلا آآ يريد ان يمسك السكين مثلا. نعتبر ان هو ولدك يريد ان ان يمسك بالسكين هذا شيء يريده ولدك ويحبه. فهل من الصواب هنا ان تتبعه في تلك المحبة فتستجيب له؟ لأ وانما الصواب ان تمنعه. اذا المحبة هنا راشدة. المحبة هنا موجهة توجيها صحيحا كذلك الانسان مثلا الذي يحب الله لابد ان يتقيد بامر الله فلا يحمله حبه لله ان يتجاوز ذلك او ان يتعدى حدود الله تبارك وتعالى اعتمادا على محبته. فلو كان المقصود هنا حب الهوى ان انسانة لا يتقيد بشرع في محبته لله فهذا نقص في المحبة. لماذا؟ لانه قد يجره ذلك امور ليست مشروعة. من الامثلة يا شباب ان هو مثلا تحمله الرحمة والرأفة ان يسقط حدود الله عن مستحقيها. او العكس يحمله حب الله وتعظيمه لحدود الله ان كفر من لم يكفره الله من اهل المعاصي كما فعل الخوارج مثلا واضح يا شباب؟ او ان يتعدى حدود الله. يعني شخص مثلا فاسق فعل شيئا محرما واخذ جزاءه فالله سبحانه وتعالى نهاك ان تدعو عليه. فتقوم انت تدعو عليه واضح يبقى هذه مبالغة ومجاوزة للحد. نشرح تاني بقى الفقرة من اولها يا شباب صفحة تسعتاشر بيقول ايه وقد اوجب الله على اهل اهل المحبة متابعته بقوله ذكر الاية فهؤلاء المتبعون لامره المستمسكون بسنته في الباطن والظاهر هم خالص امته يبقى خلاص دول القسم الاول وهم الذين آآ لا يحبون الله حب الهوى بمعنى انهم لا يتبعون امر الله وانما هم يحبون الله ويتقيدون بشرع الله. يعني ايه يا شباب اتصور شخصا مثلا يحب الله فيجعل صلاة الفجر بدل ما هي ركعة آآ ركعتان يجعله مثلا عشر ركعات حبا لله. هل هذا حب؟ لا هذا ليس حبا صحيحا. يمكن ان يكون اصل الحب موجودا لكن هذا من الهوى انما الحب هو المتابعة. يعني برهان صدق المحبة وقوة المحبة على قدر المتابعة قال بقى يا شباب ده الصنف الثاني بقى. اما من كان من اهل المحبة او الخوف او الرجاء او الاخلاص استعمله حاله في اعمال لم يؤمر بها ولم تسمح له يعني الذي يكون عنده محبة او خوف او رجاء تصوره شباب شخص يكون عنده خوف من الله فيصل به الى القنوط من رحمة الله او يكون عنده خوف من الله. فمثلا اذا تلي عليه القرآن اغمى عليه لم يستطع ان يستمع. هذه ليست محبة صحيحة وهي ناقصة والصحابة كانت اذا تليت عليهم ايات الله زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون اذا يا شباب لابد ان يكون الانسان متحكما في محبته وخوفه ورجائه والاخلاص لله. حتى لا يتعدى الحدود الم تعلموا مثلا ان النصارى كان عندهم اخلاص والله سبحانه وتعالى ذكر شيئا من ذلك. لكن كانوا متبعين لهواهم في العبادة لم يتقيدوا بالشرع فلذلك فعلوا صنوفا من الرهبانية المبتدعة ما كتبها الله عليهم. واضح لكنهم فعلوها وكان نتيجة لذلك ان آآ اكثر هؤلاء انحرفوا وان الناس انحرفوا بسببهم ونتجت العلمانية مقابلة لهذه الرهبانية. فهنا ابن تيمية تكلم عن امر دقيق جدا وهو ان اعمال القلوب لابد ان تتقيد بالوحي وبالشرع. المحبة والخوف والرجاء. تصوروا يا شباب ان شخصا يظن انه من كثرة عبادته لله صار له حق على الله فيقسم على الله بمعنى الالزام وليس بمعنى الرجاء. كالرجل مثلا الذي اغتر بعبادته وقال لاخيه المفرط والله لن يغفر الله الذي حمله على ذلك هو الجهل اه بالشرع والجهل بقدر الله تبارك وتعالى. لذلك قال الله من ذا الذي يتألى علي؟ لكن مثلا ترى شخصا اخر وهو انس ابن النضر لما اقسم آآ انه لن تكسر آآ سن الربيع. اللي هي الربيع اللي هي اخته لما كانوا آآ يعني في القصاص كتاب الله القصاص. الحديث المشهور كانت اخته كسرت آآ سنة لامرأة القصاص ان تكسر سنها. هي كمان تتكسر سنتها فهو حلف ان هو لن تكسر. هل هو هنا كان يقسم على الله من باب الالزام؟ لأ هو من باب الرجاء ومن باب الثقة في وعد الله تبارك وتعالى الثقة في عطاء الله له ما اراد وهو ده اللي النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره. فالقسم على الله من جهة الرجاء هذا مشروع واضح. وان كان الانسان كانوا يعني يقللوا من هذا النوع اما القسم على الله من جهة الالزام فهذا حرام كله واضح يا شباب؟ فالذي يحمل بعض العباد على هذه الامور هو جهله بالشرع او عدم تقيده بالشرع ويمكن ان يتجاوز في محبته ويمكن ان يتجاوز في خوفه فيحمله الخوف او الرجاء او المحبة او الاخلاص الى ان يصير متحكما فيه وليس هو الذي يتحكم فيه. وهذا خطأ يا شباب. فهو هنا ضرب امثلة قال مثل كلام البكاء والتصدية الذي تحرك تحرك حبه او حزنه او خوفه او رجاءه او رحمته. يعني شخص مثلا آآ يريد ان يحرك محبته لله فيروح بقى ايه يطبل ويغني ويسمع الحاجات اللي هي بتحرك محبته لله فهذا فهذه ليست محبة صحيحة يعني انه هنا لم اه يتحكم في محبته فيأخذها الى لم يتحكم في محبته فيأخذها الى الطريق المشروع. بل صارت هي التي تتحكم فيه وتوجهه الى ما لم يشرعه الله كعبادة قال ومثل الشدة في عقوبة الفساق حتى يدعو عليهم. يعني مثلا شخص فاسق آآ لابد ان تكون مستعملا الشرع في عقوبته فاذا تجاوزت الحد فهذا آآ خطأ لانك لم تتبع الشرع فيه. تصور مثلا شخصا يا شباب وجد آآ رجلا آآ زنا او سرق التقيد بالشرع ان تصفه بالاوصاف الشرعية. انه مثلا فاسق او انه مستحق للحد لكن ان تكفره ويكون ذلك من باب تعظيم الله وتعظيم حدود الله فهذه محبة ناقصة او العكس يحملك الرأفة فتسقط عنه الحد واضح يا شباب؟ فهذا موجود جدا موجود في طوائف كثيرة جدا كما حمل المرجئة مثلا المرجئة حملهم الرحمة بالناس وآآ آآ تعظيم الشهادتين على ان يقولوا ان العمل ليس من الايمان. او ان الزاني مثلا كامل الايمان عكسهم تماما الخوارج او الوعيدية اه بالغوا في ذلك فاخرجوا الزاني والسارق والقاتل من الاسلام فهذا فهذا التعدي يا شباب هو الذي يتحدث عنه ابن تيمية هنا آآ يأمر بالاتباع وينهى عن الافراط والتفريط قال رحمه الله او يعاقبهم بقوة عظيمة لله. يعني يعاقبهم باكثر مما يستحقون. ويفعل ذلك لوجه الله. تصوروا يا شباب يعني ابن ملجم الذي قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه عبدالرحمن بن ملجم كان من حفاظ القرآن وكان من اهل القرآن والصلاة والذكر قاتل علي ابن ابي طالب لوجه الله. تصوروا ان اخلاصه وغيرته على الدين تؤدي به الى ان يقتل امير المؤمنين. يعني احد اعظم الرجال في في تاريخ الدنيا كلها مش بس في تاريخ الاسلام تصور هو ان قتله هذا عبادة لله. وواضح يا شباب فحمله اه اه الاخلاص لله طبعا الممزوج بالجهل. وفيه طبعا شعبة من الهوى لانه لم يطلب المعرفة من اهل العلم من فعل ذلك لوجه الله واضح اه قال رحمه الله اه من غير امر منه بذلك من غير امر منه الهاء هنا تعود على الله يعني ان الله لم يأمره بهذا الفعل قال ومثل اه فرط الرحمة له ومثل فرط الرحمة لهم حتى يشفع في من يحب الله ويرضى عقوبته والانتقام له يعني الله سبحانه وتعالى مثلا آآ فرض عقوبة على شخص مستحق للعقوبة فانت يحملك الرأف والرحمة والمحبة لهذا الشخص ان تسقط هذا الحد عنه كما مثلا في قصة اسامة ابن زيد لما ارادوا منه ان ان يشفع في المرأة المخزومية التي سرقت والنبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ويم الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها يعني يبين ان المحبة لا يمكن ان تكون سببا في اسقاط حدود الله واضح يا شباب؟ اه ارجو ان تكون الامثلة واضحة قال او تركه يعني ترك الايه او تركه بترك عقوبته. يعني ان هو يترك ايه يترك آآ عقوبته مع انه مستحق للعقوبة قال ولهذا يقول الله تعالى ولا يجدنكم شنئان قوم على الا تعدلوا ولا يجمنكم شنئان قوم ايصدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا يعني لا يحملكم يعني لا يحملكم بغضكم لقوم ان تعتدوا عليهم. واضح يا شباب والعكس ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. يعني هنا يقول لك لا تحابي لمن تحب ولا تعتدي على من لا تحب. وانما القسط مع هذا وهذا وعندنا ايات اخرى في في سورة النساء كونوا قوامين آآ لله شهداء بالقسط او كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين الى اخر الايات ولا تتبعوا الهوى ان تعدلوا فهذا من هذا قال وهذا كثير من ارباب الاحوال المتأخرين من هذه الامة. يقول يعني ان هذا كان نادرا جدا في الجيل الاول نادرا بل لا يكاد يذكر يعني آآ انما في في ارباب الاحوال المتأخرين الاحوال يا شباب اللي هو يعني تقصد بها يعني المتصوفة او العباد يعني. الذين كان يكون لهم حال تغيب فيه عقولهم يعني عن الوعي ويفعلون اشياء منكرة ربما يستغفرون الله منها اذا فاقوا يعني قال وهذا كثير في ارباب الاحوال المتأخرين من هذه الامة وهم في هذه الامور خارجون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين بمنزل خروج من خرج من ولاية الامور في السياسات الظاهرة على عن طريق الخلفاء الى نوع من الملك في العقوبات والولايات وفي الاعطية فان تصرف هذا آآ وهذا فان تصرف هذا وهذا ببغضه للحرمات من جنس واحد. آآ لكن هذا بباطنه وهذا بظاهره. يعني آآ الانحراف الانحراف الذي حصل للاجيال المتأخرة آآ اما في باب العبادات وآآ الاعمال قال واما في باب السياسات فهو يشابه هنا بين انحراف العباد عن طريق الصحابة والخلفاء الراشدين. وبين انحراف ولاة الامور عن سياسة الخلفاء الراشدين. لكن كل منهم خالف بقدر ما يملك يعني هذا العابد خالف في العبادة وهذا الملك او هذا الامير خالف في السياسة قال وكذلك عطاء هذا وهذا برحمته للعباد من جنس واحد آآ ثم كل منهما قد يكون مقصوده الرئاسة اما الباطنة واما الظاهرة. وقد يكون مقصوده الديانة وانما تصرف بحاله بالامر الشرعي. يعني يقول هؤلاء الذين حصل منهم انحراف في باب العبادة او العلم او المعرفة او السياسة او الاعطاء او المنع او الامر بالمعروف او النهي عن المنكر. هذه الانحرافات التي حدثت من الساسة او من العلماء او من العباد قد يريد بعضهم الحق فيخطئ هذا الحق وقد يكون في الاصل مريدا في في الاصل مريدا للرئاسة والزعامة ومريدا للهوى. والله سبحانه وتعالى كما فيزكر ابن تيمية لا يستوي عنده من اراد الحق فاخطأه ومن اراد الباطل فاصابه قال رحمه الله وهذا باب عظيم ننبه عليه في مواضع وانما اشرنا اليه هنا لما ذكرنا محبة الهوى التي لم تتقيد بالعلم والامر وان كانت محبة الله اذا لم تكن منهيا عنها. وان وان كانت يعني وان كانت محبة الله يعني وان كانت المحبة لله. يعني يريد ان يقول شباب هنا ان الانسان الذي يحب الله او يخلص لله او يرجو الله. واضح؟ او يرجو رحمة الله. هذا الانسان في اصل محبته هذا شيء جيد لكن اذا لم تتقيد تلك المحبة وذاك الرجاء اه وذاك الخوف بامر الله فانه ولابد سيقع في امور مخالفة للشريعة وكانه يقول هنا هو هو هنا يا شباب كل ده بيشرح كلام هذه المرأة العابدة التي تقول احبك حبين حب الهوى. فيقول حب الهوى اذا قصدت به ان الله يحب لانعامه فالانسان يحب الله من جهة منفعته من الله تبارك وتعالى فهذا حب للهوى. لكن هناك وجه اخر لحب الهوى وهو الحب الذي لا يتقيد بالشرع ولا يهتم بمعرفة اوامر الله الشرعية. ولا يجتهد في اتباعها. فحب الهوى هذا او رجاء الهوى او آآ او الخوف اللي هو خوف الهوى كل هذه المعاني اذا لم تتقيد بالامر والنهي الشرعيين فانها لابد ان تجر صاحبها الى مخالفات شرعية آآ قال وان كانت محبة محبة الله يعني وان كانت لله اذا لم تكن منهيا عنها ولهذا قالت فكشفك للحجب حتى اراك. اي هذا الحب يستدعي طلب الرؤية كما طلبها من طلبها في الدنيا واما المحبة الثانية لذلك هي بتقول له ايه يعني حب حب الهوا بقى اللي عندي ده بيخليني اريد ان اراك هي هنا لم تتقيد بالامر الشرعي. لان الامر الشرعي بين آآ فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان احدا لن يرى ربه حتى يموت. يعني سيرى الله وتعالى في الجنة. المؤمنون نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من هؤلاء لكن هذه المرأة تريد ان ترى وجه الله. يعني كانها تقول حبي لك حب الهوى هذا يستدعي ان اراك. يعني ان تحجب آآ ان تكشف فالحجبة حتى اراك. فهي هنا لم تتقيد بالامر الشرعي يا شباب اه اي هذا الحب يستدعي طلب الرؤية كما طلبها من طلبها في الدنيا. واما المحبة الثانية فهي العبودية المحضة للذي اه آآ يحبه لذاته فلا يفعل الا ما امر ما امر به ولا يطلب الا ما امر به ولا يستحق شيئا ان يحب لذاته الا الله فانه لا اله الا الله والاله هو الذي يعبد لذاته. فلذلك قالت لانك اهل لذاك اللي هو الحب الثاني يا شباب وقالت فشيء خصصت به عن سواك. يعني هذا هذا طبعا من من حسن كلام هذه المرأة. يعني هذه هذا الكلام يا شباب فيه حق وفيه باطل وهذا هو الانصاف يا شباب وهذا هو النقد النقد ان تميز الحق من الباطل وان تميز الصحيح من السقيم ليس النقد هو الرد قال الفصل الثاني في الحب في الواجب من المقاصد والوسائل. لاحزوا يا شباب الفصل الاول كان صفحة كم يا شباب؟ كان صفحة آآ احنا صفحة تمانية يا شباب لو تفتكروا لزلك انا نبهت عليكم. هو قال في اول صفحة ثمانية فوق يا شباب ثم الكلام هنا في فصلين. في الواقع الوجود والواجب المقصود. تفتكروا يا شباب؟ وهو هنا قال تكلم عن الواقع الموجود. الواقع المولود خلاصته في كلمتين كل حي لابد ان يكون له حركة بارادته واختياره ولابد ان يكون له غاية ومطلوب من هذه الحركة. بس الخلاصة ثم استدل لذلك آآ بالعقل والشرع وبين خطأ المقالات التي آآ اراد بها اصحابها نفي الارادة او الحركة او التي فهم منها ذلك وتعرض هنا مجموعة من المقالات التي آآ حاول ان يلتمس فيها الاوجه الصحيحة. آآ وبين انها قد يفهم منها المعنى الخطأ مثل مثلا قول بعض العباد ينبغي للمريد ان يكون بين يدي الله او بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل. او مثلا آآ قول آآ ابي اليزيد اريد الا اريد او قول مثلا من زعموا ان الاخلاص هو الا يكون لك حظ ولا نصيب. وهذا في باب الغاية والقصد آآ وكذلك رد على ما فهم من بيت آآ او من ابيات هذه المرأة العابدة المحبة اللي هي احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك فشرح هذا تبين ان القاعدة مضطردة وهي ان كل عبد لابد ان يكون منه حركة ولابد ان يكون من حركة طبعا بارادته. ولابد ان يكون له غاية ومطلوب. بكده انتهينا يا شباب من الفصل الاول. الفصل الاول اللي هو بيبدأ من صفحة ثمانية الى صفحة واحد وعشرين سنبدأ هنا في الفصل الثاني. يعني ايه الفصل الثاني يا شباب يعني ان يجعل الانسان حركته الارادية آآ وقصده لله يعني ان يتحول من مجرد شخص يريد او يتحرك بارادته وهواه الى شخص يتقيد بالشرع في الغايات والمقاصد قال الفصل الثاني الواجب من المقاصد والوسائل. قال قال اما المقصود قال اما المقصود المطلوب لذاته وهو المعبود فلا يجوز ان يعبد الا الله اه الا الله لا اله الا هو. وهذا اصل الدين واساسه ودعامته واوله واخره وباطنه وظاهره. والوسيلة هي الاعمال الصالحة الحسنة اذ ليس كل عمل يصلح لان يعبد به الله ويراد به وجهه وجهه وليس كل ما كان في نفسه حسنا وصلاحا يراد به وجه الله وليس بصالح آآ مثل آآ عبادات المبتدعة المخلصين كرهبانية النصارى التي قال قال الله فيها ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الابتغاء رضوان الله ومثل ما في ومثل ما في هذه الامة من انواع المقالات والعبادات التي فعلها اصحابها لله. لكن بغير اذن من الله اه مثل بدع الخوارج واستحلالهم ما استحلوه من مفارقة السنة والجماعة. حتى قال شاعرهم في قاتل علي ابن ابي طالب وهو الاخرين آآ عبد الله ابن آآ عبدالرحمن ابن ملجم قاتل علي يا ضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا اني لاذكره حينا فاحسبه اوفى البرية عند الله ميزانا وكذلك ما عليه كثير من القدرية والمرجئة والجهمية والرافضة وغيرهم من اهل البدع الاعتقادية اذا كانوا مخلصين مريدين التقرب بها الى الله اشرح هذه الفكرة يا شباب نرجع تاني لصفحة واحد وعشرين. احنا اتعودنا ان احنا نقرأ الفقرة كاملة ثم نحلل هذه الفقرة هو الان يا شباب عن ماذا يتكلم هو الكتاب كله مبني على فصلين. الاول يشرح واقع الناس حتى تتصور ان كل حي لابد ان يكون منه حركة ارادية ولابد ان يكون له مطلوب وغاية اللي هي الايه؟ الغايات والمقاصد بين ذلك واستدل له ثم تكلم عن الواجب ما هو الذي يجب على العباد في الغايات والمقاصد او الوسائل والمقاصد لابد ان يكون المطلوب هو الله تبارك وتعالى ولابد ان يتخذ الوسائل التي شرعها الله. ثم لابد ان يستعين بالله في آآ الاخذ بهذه الوسائل تبين هنا ان بعض الناس يكون مقصوده الله تبارك وتعالى لكنه لا يتقيد بالشرع فلا يتخذ الوسائل الصحيحة الشرعية في طلب وجه الله بوسائل لم يشرعها الله. فضرب هنا امثلة لكنه قال فائدة مهمة يا شباب وهي ان العمل قد يكون خيرا ولا يكون عملا صالحا يعني ايه يا شباب يعني العمل حتى يكون خيرا لابد فيه من امرين. يعني اقصد العمل حتى يكون عملا صالحا لابد فيه من امرين. ان يكون لوجه الله وان يكون مشروعا واضح اما اذا كان العمل لوجه الله وليس مشروعا فهذا ليس عملا صالحا. كرهبانية النصارى وكبدع الخوارج وغيرهم. والعكس يمكن ان يكون خيرا في نفسه لكن لم يرد به وجه مثل مثلا الاصلاح بين الناس. شخص اصلح بين الناس او شخص آآ اطعم الناس وسقى الناس. آآ او امر بالمعروف ونهى عن المنكر ولم يرد وجه الله. فهذا خير يعني الذي فعله هو خير. لكن لم يرد به وجه الله. ومن هنا تفهم لماذا لماذا لم يؤجر الكفار على اعمالهم الصالحة؟ لانهم لم يريدوا بها وجه الله والدار الاخرة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليسوا لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون. مثلا مثل ابن جدعان الذي كان يتصدق ويطعم لكنه لم يقبل عمله لانه لم يرد به وجه الله والدار الاخرة يبقى اذا يا شباب ذكر هنا صنفين من الاعمال التي لا تقبل. عمل فيه اخلاص لكن ليس مشروعا او عمل ليس فيه اخلاص فهنا يا شباب لذلك الله سبحانه وتعالى قال ايه؟ لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. يعني هذه الاعمال خير لكنها لا تصير عملا صالحا الا بابتغاء وجه الله وذكر هنا ابن تيمية رحمه الله رهبانية النصارى انهم كانوا مخلصين لله فيها لكنهم لم يتقيدوا بالشرع فابتدعوا آآ وسائل لنيل رضى الله والتقرب اليه لم يشرعه ثم قال آآ ومثل ما في هذه الامة من انواع المقالات والعبادات المقالات يا شباب المقالة اللي هي الفكرة او الاعتقاد. غير الفرقة المقالة غير الفرقة يا شباب. الفرقة هي كيان ينسب الى دين ولهم مقالات في ابواب اصول الدين. كالايمان والاسماء والصفات والقدر هو اليوم الاخر مثل مثلا فرقة المعتزلة آآ فرقة مثلا الجهمية فرقة الاشاعرة هذه فرق. واضح؟ لكن المقالة هي اعتقاد في باب من ابواب آآ الدين مثل مثلا مقالة الجبرية. او مقالة الارجاء واضح او مقالة التعطيل او مقالة التشبيه. وفيه مقالة يا شباب انا شرحت لكم فيه هذه الفروقات المهمة بين الفرقة والملة المذهب الفقهي والمذهب المعاصر اللي هو النحلة. المذاهب الوضعية. فيما قال انا شرحت لكم فيه هذه الفروق قال ومثل ما في هذه الامة من انواع المقالات والعبادات التي فعلها اصحابها لله يعني مخلصين. لكن بغير باذن من الله. المقصود بالاذن هنا يا شباب هو الاذن الشرعي اما الاذن الكوني فلا يكون شيء في الكون الا باذن الله انما الاذن الشرعي هو المذكور في قول الله. مثلا ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فالاذن هنا والاذن الشرعي واضح يا شباب؟ ومسلا في قول الله االله اذن لكم آآ يعني هذا هو الاذن الشرعي قال مثل بدع الخوارج واستحلالهم ما استحلوه من مفارقة السنة والجماعة. حتى قال شارعهم شاعرهم آآ حتى قالش هو ذكر هنا ابيات شعر ان رجلا من الضالين مدح عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي ابن ابي طالب وبين انه اراد اراد بقتله وجه الله. فهذه طبعا ايه؟ هذا الشخص وان كان يريد وجه الله ونصرة الدين لكنه آآ خرج عن اذن الله الشرعي ولم يكن متبعا فكان ضالا قال وكذلك ما عليه كثير من القدرية والمرجئة والجهمية والرافضة وغيرهم من اهل البدع الاعتقادية. ركز كده اذا كانوا فيها مخلصين مريدين التقرب بها الى الله. يعني ابن تيمية هنا يا شباب له قواعد عظيمة جدا مهمة في بيان ان المخطئين في كل باب من ابواب الحياة صنفان الصنف الاول صنف اراد الحق فاخطأه والثاني صنف اراد الباطل فاصابه. فبين ابن تيمية رحمه الله شباب اننا عند اي مقالة خطأ او اي مقالة ننظر الى امور نتثبت من هذه المقالة هل ثبتت عن هذا الشخص او هذه الفرقة ثانيا نفهمها ثالثا نعرف القصد منها. يعني مثلا يا شباب الذين نفوا صفات الله تبارك وتعالى التي ثبتت في القرآن والسنة. كثير منهم كان يصرح انه اراد بذلك تنزيه الله عن النقص حتى لا يشابه المخلوقات والذين مثلا كانوا يكفرون مرتكب الكبيرة. كانوا يزعمون ان ذلك تعظيم لحرمات الله. واضح شباب فاذا احيانا يحمل الشخص يعني احيانا يحمل جهل الشخص آآ الشخص على ان يفعل اشياء ليست مشروعة آآ مع انه فعلها لوجه الله او تعظيم لحرمات الله. وهكذا يا شباب الخلاصة هنا يا شباب ان ابن تيمية كثيرا ما يقلل هذه القاعدة لا يستوي عند الله من اراد الحق فاخطأه. ومن اراد الباطل فاصابه وان شاء الله سيأتي شرح ذلك بالتفصيل في كتاب قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك فمثلا يا شباب رواة الحديث اه اه اكثر الرواة يخطئون. لكن منهم من اراد وتعمد الخطأ فهؤلاء هم الكذبة. ومنهم من وقع في في ذلك غفلة وان كنا نرد على هذا وذاك يبقى دي مهمة يا شباب نحن نفرق بينهما من جهة القصد لكن لا نفرق بينهما من جهة الرد فكل خطأ يرد عليه حتى لو كان المخطئ مريدا لوجه الله حتى لو كان كان المخطئ مريدا للحق واضح يا شباب آآ مثلا يا شباب الذين آآ خاضوا في عرض عائشة رضي الله عنها صنفان منهم المنافقون اه كابي ابن سلول عبدالله ابن ابي ابن سلول الذي اراد ان يطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك صنف اخر من الصحابة اه الذين وقعوا في لانهم لم يتثبتوا في الاخبار آآ كحملة بنت جحش وآآ غيرها فهؤلاء الذين وقعوا في عرض عائشة كانوا آآ صنفين وبالتالي القرآن لم يجعلهما في آآ في يعني في مكان واحد لكن ميز بينهما ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. واضح كده؟ ثم بعد ذلك بدأ يعاتب المؤمنين الذين يعني لم يتثبتوا الاخبار لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا. لكن يا شباب الشاهد هنا ان القرآن وان كان فرق بينهما من جهة لكنه رد عليهما جميعا فهذا شباب هو الخلاصة هنا الخلاصة ان المخطئين درجات او اصناف منهم من اراد الحق فاخطأه ومنهم من اراد الباطل فاصابه. لكن الجميع يجب ان يرد عليه طيب قال رحمه الله وكذلك ما عليه كثير من المبتدعة في العبادات والاحوال من الصوفية والعباد والفقهاء والامراء والاجناد والولاة والعمال العمال هنا مقصود بها الشباب اللي هم عمال الامراء على الامصار اللي هو زي المحافز كده او العمدة اللي هو بيكون ماسك المكان يعني وكثير من هؤلاء قد يزين له سوء عمله فيراه حسنا ويتقرب الى الله بشيء يظنه حسنا وهو شيء مكروه وهذا باب واسع يعني هو شيء مكروه يعني في نفس الامر. يعني يتقرب الى الله بما حرمه الله او بما كرهه الله ومن هذا الباب عبادات اليهود والنصارى التي يتقربون بها الى الله ويخلصون فيها. قال الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم صنعا. وسئل عنهم سعد بن ابي وقاص فقال هم اهل الصوامع والديارات آآ وسئل عنهم آآ امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقال هم اهل حاروراء يعني الخوارج قال ولا منافاة بين القولين فان مثل هذا الكلام قد لا يكون للتحديد. وانما يكون للتمثيل. يعني ابن تيمية يبين ان من اقوال المفسرين ما يخرج من باب التمثيل يا شباب فيه حاجة اسمها التفسير بالمثال وليس للحصر يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال آآ في في قول الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل قال الا ان القوة الرمي. هل النبي صلى الله عليه وسلم هنا يحصر القوة المطلوبة فقط في الرمي لا وانما هذا مثال للقوة كذلك حتى في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشرك لظلم عظيم. كتفسير لقول آآ الله تبارك وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم هل الظلم فقط الذي آآ اذا تركه الانسان فانه آآ يهتدي آآ بقدره هو فقط آآ الشرك لأ كل انواع الظلم النبي صلى الله عليه وسلم هنا ذكر اقوى انواع الظلم لكنه لم يحصر الظلم آآ في هذا النوع اللي هو في الشرك وهكذا يا شباب كثير جدا او اكثر خلاف العلماء هو من هذا الباب في التفسير. انه مثلا واحد يقول ان هؤلاء هم اليهود والنصارى وبعضهم يقول لا هم اهل آآ حاروراء يعني الخوارج يعني كلاهما اتفقا في هذا المناط وهو انه آآ ضل سعيه وهو يحسب انه يحسن صنعا هذا شباب اسمه التفسير بالمثال فمن سئل عن الخبز فاخذ رغيفا وقال هو هذا ففسروا الضالين من عباد الكفار وعباد اهل البدع. آآ وقد اخبر آآ الله انهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. واخبر انهم يرون اعمالهم السيئة حسنة فهم مع رأي وحسبان غير مطابق للحقيقة. يعني آآ كل من كان آآ توفر فيه هذا المعنى انه آآ على رأي وحسبان غير آآ غير الواقع او غير الامر الشرعي فانه ضل سعيه ويدخل في هذه الاية. يعني كثير من الايات الشباب التي يظن ان انها تحصر اه او تحصر للكفار لا يدخل فيها صنف من المؤمنين اذا تحقق فيهم هذا المناط قال القسم الثالث ما يكون صالحا ولا يريد به فاعله وجه الله. يعني احنا دلوقتي عندنا شباب ثلاث اقسام. القسم الاول ان يريد به وجه الله وان يكون العمل مشروعا صالحا القسم الثاني اللي هو من الاقسام المبتدعة ان يكون العمل غير مشروع ويقصد به وجه الله. القسم الثالث ان يكون العمل مشروعا ولا به وجه الله قال القسم الثالث ما يكون صالحا ولا يريد به فاعله وجه الله. وهذا ايضا كثير مثل ما يعمله العاملون من الاعمال الظاهرة المشروعة من اقرار العلم من اقراء العلم القرآن وامر بمعروف ونهي عن منكر وجهاد في سبيل الله وعدل بين الناس واحسان اليهم من صدقة ومعروف واصلاح بين الناس. ولهذا قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك بابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وقال عن المتصدقين انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وقد ثبت في صحيح مسلم وقد ثبت في صحيح مسلم حديث ابي هريرة في في متعلم العلم والمقتول في الجهاد والمتصدق اذ اذا لم يكونوا مخلصين وانهم اول ثلاثة تسجر بهم النار. يبقى ده القسم ايه يا شباب؟ ده القسم الثالث هو الذي يكون عمله عمل صالح يعني هذا الرجل يعمل عملي من اعمال الخير لكنه لم يرد به وجه الله القسم الرابع الذي لا يكون عمله خالصا لله. المفروض هنا يكون فيه مقدر ولا عمله صالحا. المفروض يعني لكن هو ليس موجود عندي لكن هذا هذه الزيادة لابد منها لان هو يريد هنا ان يجعلهم اربعة اقسام. القسم الاول عمله لله وعمله مشروع والقسم الثاني عمله آآ لله لكن العمل ليس مشروعا والقسم الثالث هو عمله مشروع لكن ليس لوجه الله. والقسم الرابع عمله ليس لوجه الله ولا عمله مشروعا فلابد ان نزيد هذه يا شباب وهي آآ في قوله لا يكون عمله خالصا نزود احنا ولا عمله صالحا وهو شر الاقسام مثل جهاد المشركين للمسلمين آآ ينصرون بذلك الهتهم فلم يعبدوا به ولا احسنوا. حيث اهلكوا اهل الايمان. يبقى هم اساسا يا شباب عملهم هذا ليس مشروعا وكذلك لم به وجه الله وانما ارادوا به الاصنام وكذلك كل ما كان من هذا الجنس من الاعمال التي يفعلها الكفار لغير الله وليست خيرا في نفسها يبقى ده يؤكد ايه يا شباب؟ ده يأكد ان الزيادة اللي عندنا فوق هنا مهمة اللي هي وليست خيرا في نفسها قال من نصر اهل الكفر وكذب على الله وتكذيب برسل واعتقاد للباطل قال وكذلك اتباع قوم مسيلمة لمسيلمة وقتالهم معه وكذلك اهل البدع والضلال التي يقصدون بها نصر اهوائهم. شفت القيد ده يا شباب مهم يبقى هو هنا ابن تيمية يفرق بين اهل الاهواء الذين ارادوا باعمالهم واقوالهم وجه الله لكنهم اخطأوا. يعني ارادوا الحق فاخطأوا. هؤلاء يرد عليهم لا شك لكنهم ابدا لا يستوون عند الله واضح يا شباب؟ يعني مثلا الرجل الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. الذي اخطأ من شدة الفرح هل هذا الرجل اراد الكفر؟ لأ لم يرد الكفر لكن هل هذا الرجل قال صوابا؟ لا اخطأ فيجب ان يرد عليه خطأه لكن مع ذلك لا نقول انه كفر. واضح يا شباب؟ فهو هنا جعل آآ المبتدعة الذين ارادوا الحق فاخطأوه في من القسم الثاني. وهم من يريد الحق لكن اخطأوا لم يطلبوه من الوجه الشرعي لكن جعل من اهل الاهواء الذين يريدون نصرة اهوائهم جعلهم من القسم الاخير من شر الاقسام. وابن تيمية سيفصل في هذا الشباب كثيرا في كتاب الايمان الاوسط وفي كتاب منهاج اهل السنة النبوية في الرد على الشيعة يبين ان كثيرا من طوائف الشيعة او المتبعين للتشيع يريدون وجه الله وحب ال البيت لكنهم نشأوا في بيئة ضالة فاتبعوا هذا المذهب. وان كانوا هم في الباطل مؤمنين لكنهم على نوع من الضلالة وهكذا. يفرق بين رؤوس المذاهب الذين ارادوا نصرة الباطل وبين الاتباع الذين آآ يعني اتبعوا ذلك تقليدا او جهلا وان كان كذلك من ائمة البدع من يريد وجه الله او الحق لكنهم اخطأوا. المهم يا شباب اننا نرد على هذا وذاك قال رحمه الله وكذلك الفجور والمعاصي التي تفعلها النفوس لاجل العلو في الارض والفساد وهذا الضرب كثير جدا. يعني الشخص لما لما لما آآ لما يفعل فعل من الفواحش او المنكرات هو هو من القسم الرابع. اللي هو لا عمله خالص ولا لوجه الله قالوا اذا كانت الاقسام الاربعة يعني ازن ان هي كلمة الاربعة غلط هنا. واذا كانت الاقسام اربعة يعني كلمة ال الالف واللام هنا نحذفها. فالقسم الاول هو المحمود اهله هم السعداء من جميع بني ادم من الاولين والاخرين. وبذلك جاء الكتاب والسنة والاجماع قال الله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون فان اهل الكتاب تمنوا هذه الامنية. التي قالوا بالسنتهم وقدروها بقولهم وجمعوا فيها بين النفي وهو دخول الجنة من عن غير اليهود والنصارى وبين الاثبات لمن كان هودا او نصارى وهذا من باب اللف والنشر. ده اسلوب يا شباب. اللف والنشر ده اسلوب في البلاغة يعني واضح اي وقالت اليهود ليدخل الجنة الا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصرانيا يعني ايه يا شباب؟ يعني هل اليهود والنصارى قالوا هم الاتنين قالوا ان الجنة لن يدخلها الا اليهود والنصارى؟ لأ ليس المراد هذا وانما المراد ان اليهود قالوا ان الجنة سيدخلها اليهود. والنصارى قالوا الجنة سيدخلها النصارى. فقط. ليه يا شباب؟ لان اساسا اليهود والنصارى بيكفروا بعض اه قالت اه قالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. واضح يا شباب؟ فالمراد هنا في في هذه الاية ان كل طائفة من زعمت انها فقط هي التي ستدخل الجنة. والله سبحانه وتعالى طلب منهم البرهان. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. فطالبهم بالبرهان على هذه القضية والدعوة الجامعة بين النفي والاثبات مين هو النفي يا شباب ان هم قالوا لن يدخل الجنة. ما فيش حد هيدخل الجنة الا اليهود والنصارى. يبقى هم هو هنا آآ اثبتوا هذا الحكم لليهود والنصارى ونفوا هذا الحكم عن غير اليهود والنصارى قال وكان في ذلك ما دل على ان النافي عليه الدليل. دي قاعدة مهمة جدا يا شباب وهي ان المثبت كما عليه الدليل فكذلك النافي. بعض الناس يقول ايه؟ النافي ليس عليه دليل. لأ. النافي كذلك عليه الدليل واضح وهذا دليل واضح في هذه الاية. يعني هم يقولون ان المثبت فقط هو الذي عليه الدليل. لأ. حتى النافي كمان آآ عليه آآ عليه دليل آآ وكان في ذلك ما دل على ان النافي عليه دليل. دي القاعدة يا شباب. كما ان المثبت عليه الدليل كما طالب المثبت في قوله االاهم مع الله. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ومعلوم ان ليس مع اليهود والنصارى لا برهان شرعي ولا عقلي يدل على ذلك. فان الرسل لم تخبرهم بهذا النفي ولا هو مدرك بالعقل. ولهذا قال الله تعالى تلك امانيهم. يعني هي مجرد امنية ثم قال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه وهذا حصول الخير والثواب والنعيم واللذة ثم قال ولا خوف عليهم والخوف انما يتعلق بالمستقبل. من هنا بقى يا شباب سيبدأ يعني تفسيرا عظيما لقول الله بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن يعني ما تبقى من الكتاب يا شباب هو من اجمل ما في الكتاب. تفسير عظيم جدا ما معنى اسلام الوجه لله؟ وما معنى الاحسان مع اسلام الوجه؟ وما معنى لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ وما معنى ومن احسن ممن اسلم وجهه لله هذه هذا الكلام يا شباب الذي سيأتي من احسن ما قيل يقول ايه رحمه الله الخوف يتعلق بالمستقبل ولا هم يحزنون والحزن يتعلق بالحاضر والماضي فلا هم يخافون ما امامهم ولا هم يحزنون على ما هم فيه وما وراءهم. يعني الانسان يا شباب له يعني ليه ربنا يقول لا خوف عليهم ولا هم يحزنون كان بيخاف من اشياء مستقبلة وبيحزن على اشياء فاتته. او اشياء حاضرة وربنا سبحانه وتعالى يقول هؤلاء او هذا الصنف من الناس لا خوف عليهم. يعني لا خوف عليهم في المستقبل مما سيلقونه وكذلك لم يحزنوا ابدا على ما خلفوه في الدنيا هكذا العبد الصالح يا شباب العبد الصالح اذا مات فانه لا يمكن ان يخاف من مستقبله ولا ان يحزن على ما فاته في الدنيا. لأ وانما يكون مستبشرا بما ايه؟ يستبشرون كما قال الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين اه قال رحمه الله آآ ثم انه قال في الخوف ولا خوف عليهم ولم يقل لا آآ ولم يقل يخافون. يعني لم يقل لا يخافون ولا يحزنون. وانما قال لا خوف عليهم فانهم في الدنيا يخافون مع انهم آآ لا خوف عليهم. يعني ايه يا شباب؟ يعني هو بيقول ان ان هو لما قال لا خوف عليهم آآ هم في الدنيا كان عندهم شيء من الخوف اي اي نوع من الخوف آآ يمكن ان يكون عندهم خوف آآ من المستقبل عندهم خوف من سوء الخاتمة عندهم خوف ماذا سيحدث لهم بعد الموت لكن الله سبحانه وتعالى يقول الواقع انه ليس عليهم خوف. اضرب لكم مثال كده يا شباب عشان تفهموا الفكرة الدقيقة جدا دي تصور مثلا ان ابنك آآ انت آآ هو عارف انك انت لو هو ما عملش الواجب ان انت بكرة هتضربه مثلا او هتعاقبه فبيفضل هو خايف من العقاب بينما انت نفسك عارف انك بكرة مش هتعاقبه. واضح كده فهو خايف بينما هو اساسا لا خوف عليه. يعني طب هو لماذا خاف؟ لانه جاهل بالمستقبل واضح يا شباب؟ فكأن الله يقول هؤلاء خافوا لكن الواقع ان مستقبلهم ليس فيه اي خوف. يا رب تكونوا فهمتم هذا المعنى الرائع الدقيق قال ولا هم يحزنون فلا يحزنون بحال لان الخوف انما يتعلق بالماضي قال وهم هذه الكلمة آآ زائدة يا شباب كأنها زائدة. قال فانواع الالم منتفية بانتفاء الخوف والحزن فان المتألم لا يخلو لا يخلو من حزن اه فاذا انتفى الحزن انتفى كل الم وقال في عملهم بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. ركز بقى يا شباب عشان هي دي بقى هذا القسم هو من اخص مقاصد هذا الكتاب بعدما بين الامام رحمه الله الفصلين المهمين الفصل الاول هو ان كل حي لابد ان يكون منه حركة ارادية. ولابد ان يكون له غاية ومقاصد من افعاله وان الاعمال بالنيات بين رحمه الله في الفصل الثاني هو الواجب على العبد وهو ان يكون مطلوبه آآ الله تبارك وتعالى وان يكون عمله على آآ وفق شرع الله تبارك وتعالى هنا بقى سيشرح الجزاء وهو ان هؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون طيب هذا الجزاء ما سببه؟ يعني كيف يحصل الانسان على هذا الخير؟ الا يكون عليه خوف والا يحزن ركزوا بقى يا شباب هو سيشرح الان اسباب النجاة. فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. يبقى القسم اللي جاي ده يا شباب يشرح معنى اسلام الوجه واحسان للعمل قال رحمه الله فاسلام وجهه كما قال ائمة التفسير هو اخلاص دينه وعمله لله. وقيل تفويض امره الى الله وهو يعم القسمين. يعني كلمة اسلام الوجه معناها تضم القسمين يا شباب. الاول اخلاص الدين لله والثاني تفويض الامر الى الله قال كما سنبينه ان شاء الله فان اسلام وجهه يقتضي انه اسلم نيته وعمله ودينه لله اي جعله لله خالصا سالما. والاحسان هو فعل الحسنات. فاجتمع له ان عمله خالص وانه صالح. كما قال عمر رضي الله عنه اللهم واللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل لاحد فيه شيئا هذا دعاء مأثور يا شباب عن عمر ابن الخطاب من احسن الادعية وقال الفضيل بن عياض في قوله ليبلوكم ايكم احسن عملا؟ قال اخلصه واصوبه. قيل ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان كان آآ ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون والصواب ان يكون على السنة. وبهذا البيان يعرف بالعقل وبهذا البيان يعرف بالعقل ان هذا الدين آآ الحق هو افضل الاديان. لان الدين هو الخضوع والانقياد والعمل. ركزوا بقى يا شباب يعني ايه ان الدين هو افضل الاديان؟ يعني دين الاسلام لماذا هو افضل الاديان؟ لانه هو الدين الوحيد الذي آآ يعمل فيه آآ لله وعلى وفق شرع الله هو الذي تحقق فيه الخلاص الاخلاص والصواب في العمل اما كل الاديان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فليس فيها اتباع. وان كان فيها اخلاص لانه يجب على كل عبد ان يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون متبعا لهدي الله وسيشرح الان معنا قوله ومن احسن دينا واضح يا شباب؟ قال فلابد له من شيئين اه قال لان الدين هو الخضوع والانقياد والعمل فلابد له من شيئين من مقصود هو المعبود ووسيلة هي الحركة. فاي معبود يسامي الله يعني طبعا ان هو هنا يميز يميز بين مثلا عبدة الاصنام عبد الاصنام يعبدون غير الله. او اليهود والنصارى يعبدون الله ولكن ليس على شريعة الله. يبقى هؤلاء الاوائل لم يعبدوا الله يعني ليس عندهم اخلاص طبعا ولا متابعة. واليهود والنصارى ليس عندهم او الاديان الاخرى لان الاديان ليست محصورة في اليهودية والنصرانية هناك اديان اخرى كما سندرسه ان شاء الله آآ يقولون يعبدون الله لكن آآ على غير شريعة الله قال واي قصد للمعبود خير من ان يكون القاصد ذليلا له مخلصا له. لا متكبرا ولا مشركا. يعني متكبر يعني لم يعبد الله ومشرك يعني يعبد الله غيرهم. واي حركة خير من فعل الحسنات فبهذا تبين ان من اسلم وجهه لله وهو محسن فانه مستحق للثواب كما تبين انه لا احسن منه ركزوا يا شباب في الفكرة دي ابن تيمية يرى ان كل انسان لابد له من دين. اي انسان حتى الملحد هذا اللي هو بيدعي ان هو ليس له دين هو كاذب الدين اللي هو بيجمع يجمعه امران الغاية والوسيلة. كل انسان يعيش على وجه الارض لابد له من غاية ووسيلة. فهذه الغاية والوسيلة هي الدين تمام؟ طيب هذا الدين بقى يدخل فيه من لا يعبد الله ومن يعبد الاصنام ويدخل فيها اليهود والنصارى ويدخل فيها المسلمون لماذا كان المسلم احسن دينا؟ لماذا يا شباب؟ لماذا؟ يعني لماذا خص المسلم وحده بانه احسن دينا؟ طبعا المقصود الاسلام هنا حتى اتباع الانبياء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء يوصفون بانهم احسن دينا احسن الدين. لماذا كان الاسلام احسن ديننا شباب؟ لانه هو الدين الوحيد الذي فيه اخلاص وفيه اتباع. اما كل الاديان سواء من لا يعبد او من يعبد اصناما او من يعبد آآ او مسلا اليهود والنصارى وغيرهم. لا يمكن ان يجتمع في واحد من هؤلاء الاخلاص والاتباع هذا لا يكون ابدا الا في اهل الاسلام قال وبيان ذلك ان الوجه اما ان يكون هو القصد والنية كما قال آآ استغفر الله ذنبا لست محصيه. آآ رب العباد اليه الوجه والعفو هو بيتكلم هنا عن معنى كلمة اسلم وجهه. كلمة الوجه ممكن يكون معناها القصد او النية والوجه مثل الجهة مثل الوعد والعدة والوزن والزنا والوصل اه اه الزنا يعني الزنة مش الزنا اللي هو بالالف واضح والوصل والصلة. دي يا شباب من اوزان الكلمة. يعني الكلمتين بيأدوا نفس الايه ؟ نفس آآ نفس المعنى وقد قررت هذا في غير هذا الموضع وهذا مقتضى كلام ائمة التفسير وهو مقتضى ظاهر الخطاب لمن كان يفقه العربية المحضة. من غير حاجة الى اضمار ولا تكلف. يعني انت مش محتاج هنا انك انت تجيب اضمار في هذه الاية لأ هي بلى من اسلم وجهه. الوجه هنا مقصود به النية او القصد آآ ومثل هذا ومثل هذه الاية قوله آآ ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوء ان يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. ومن يعمل من من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفة واتخذ الله ابراهيم خليلا. يعني سيشرح هنا يا شباب لماذا هو احسن دين لان فيه اسلام اسلام الوجه لله وفيه الاحسان بالعمل الصالح المشروع وروى الامام احمد في مسنده عن ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ اني لم ابعث باليهودية ولا بالنصرانية وانما بعثت بالحنيفية السمحة. فبين الله انه لا دين احسن من دين من اسلم وجهه لله وهو محسن آآ غير ومسيئ واتبع ملة ابراهيم حنيفا وقالوا اتخذ الله ابراهيم خليلا. فدل بذلك على متابعة ابراهيم في محبته لله. ومحبة الله له. ولفظ اسلم يتضمن شيئين. احدهما الاخلاص تاني الاتباع والاذلال كما ان اسلم اذا استعمل لازما مثل ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا ومن ذريتنا امة مسلمة لك وقوله اسلمت لرب العالمين يتضمن الخضوع لله والاخلاص له آآ وضد ذلك اما الكبر واما الشرك. يعني هو الان يتكلم عن معنى الاسلام. ان معنى الاسلام فيه الاخلاص والاتباع والذل ضد ذلك ما الذي يضاد ذلك الشبه؟ اما الكبر او الشرك اما ان الانسان يتكبر عن عبادة الله او يعبد الله ويعبد معه غيره. قال وهما اعظم الذنوب. ولهذا كان الدين عند الله اسلاما فان دين الله ان نعبده وحده لا شريك له. وهذا حقيقة قوله قول لا اله الا الله وبه بعثت الرسل جميعا. ومن عبادته وحده الا نشرك به ولا نتكبر آآ ولا نتكبر عن امره فلابد من الايمان بجميع كتبه وجميع رسله اه والا لم يكن العبد مسلما ولا مسلما وجهه له. يعني في يا شباب اللازم والمتعدي. يعني هو بيتكلم هنا عن الاسلام. الاسلام ممكن يأتي لازما مثلا مسلمين لك او قال اسلمت لرب العالمين. او ممكن يكون متعدي. يعني محتاج ايه؟ محتاج مفعول به. اسلم الى الله وجهه. يبقى في الفعل ممكن يكون لازم يعني مش محتاج مفعول به. واضح؟ وممكن يكون متعدي يعني محتاج مفعول به. فاسلمت تأتي لازمة مثل وجعلنا مسلمين لك وممكن تأتي متعدية يعني بلى من اسلم وجهه. لان احنا ايه هي كده تعدت للايه؟ محتاجة مفعول به. يبقى الوجه هنا صار ايه؟ مفعول به آآ قال والا لم يكن العبد مسلما له ولا مسلما وجهه له. مسلما وجهه له هو ده المتعدي يا شباب واذا امتنع عن الايمان بشيء من عن من كتبه ورسله وهذا واذا اذا امتنع عن الايمان بشيء من كتبه ورسله. يعني ان العبد اذا امتنع عن شيء آآ عن الايمان بشيء من كتب الله ورسله يبقى هذا متكبر واضح يا شباب قال وهذا هو الاسلام العام. يعني الاسلام العام يا شباب بشكل عام الذي جاءت به جميع الانبياء يتضمن هذه المعاني. الاخلاص والاتباع ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. هذا الاسلام وشباب هو الاسلام العام. يدخل فيه كل اتباع الانبياء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل فيه الا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا هو الاسلام العام الذي دخل فيه جميع الانبياء والمرسلين واممهم المتبعين آآ غير المبدلين يعني الذين لم يعني الذين بقوا على دين انبيائهم ولم يحرفوه. طبعا هذا الكلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. اما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون الانسان مؤمنا الا ده باتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ان الاسلام في كل ملة قد يكون بنوع من الشرائع والمناهج والوجه والمناسك فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وختم به الرسل كان الاسلام لله لا يتم الا بالدخول فيما جاء به من الشرع والمناهج والمناسك وهو الاسلام الخاص. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس الحديث احنا شباب سيأتي معنا ان شاء الله آآ كتب تتكلم عن فكرة ان الدين واحد وان الشرائع هي التي تختلف ان دين الانبياء واحد يعني الملة واحدة وانما تختلف الشرائع وان آآ بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون العبد مسلما ولا صالحا الا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله فان الاسلام الذي في القلب لا يتم الا بعمل الجوارح. آآ فكن مباني له ينبني عليها المباني الظاهرة تحمل الاسلام الذي في القلب كما يحمل الجسد الروح آآ وكما تحمل العمود السقف والقبة الاركان الاسلام الذي هو دين الله بني بمبعث اه محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الاركان. وان كان بني بمبعث غيره على اركان اخرى يعني يا شباب لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس هو يقصد الاسلام الذي جاء به وليس الاسلام العام الذي جاءت به الرسل. لان كل رسول له مباني في اسلامه اذ الاسلام الخاص مستلزم للاسلام العام. طبعا الاسلام الخاص مستلزم للاسلام العام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم بني على آآ هذه الخمسة وقد تنازع اصحابنا هل يسمى ما سوى ذلك ما سوى آآ ديننا هذا اسلاما والنزاع لفظي. يعني بعض يقول هل نسمي ما كان عليه آآ الانبياء من الدين واتباعهم كذلك؟ هل نسميه هل نسميه اسلاما او لا؟ قال ابن هو خلاف لفظي. لماذا يا شباب لان معنى الاسلام العام هو ان يكون الدين كله لله وان يكون على شريعة الله. فكل من تحقق فيه ذلك فهو على فهو مسلم قال رحمه الله. طبعا كلمة النزاع اللفظي يا شباب هو الذي تختلف آآ الالفاظ ويتحد المعنى فاهمين يا شباب؟ يعني مثلا اريد ان اعبر عن ان الراوي ضابط مثلا. ممكن واحد يقول هو ضابط وممكن واحد يقول هو ثقة او هو ثبت او هو حجة. كل هذه الفاظ لمعنى واحد قال رحمه الله كما اخبر عن حقيقة الاسلام بقوله وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قرب الملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم اسماعيل واسحاق وعقوبة والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم. لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون فامرهم بعد امره لهم باتباع ملة آآ باتباع ملة ابراهيم. ان يقولوا امنا بالله وما انزل الينا الى اخر الاية. ففي ذلك الايمان بما انزل الله وما اوتيه النبيون من ربهم والايمان بجماعتهم من غير تفريق بينهم. وهو الايمان ببعض ببعض والكفر ببعض. والكفر ببعض. يعني التفريق بينهم يا شباب هو كلمة هو دي تعود على التفريق. وهو الايمان ببعض والكفر ببعض. كما قال عن الكفار حيث قالوا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. وكان نصيب خالصة الامة من ذلك ان تؤمن بجميع نصوص الكتاب والسنة لا تفرق بين النصوص فتتبع بعضها وتترك بعضها. فبذلك يصيرون من اهل السنة دون الذين تركوا السنن والاثار او بعضها. او تمسكوا ببعض ايات القرآن دون بعض من اصناف دي عظيمة جدا يا شباب تبين معنى ادخلوا في السلم كافة واضح ان الانسان لا يختار من الدين ما يوافق هواه. او لا يتمسك ببعض النصوص دون بعض. او يؤمن ببعض الانبياء دون بعض وكذلك لا يفرقون بين اولي الامر من الامة. وهنا اذكر يعني وجها حسنا في المناظرة ان في شخص بيقول كان يهودي ويقول نحن مؤمنون بموسى وانتم مؤمنون بموسى ومحمد فنحن وانتم متفقون على آآ نبي ومختلفون في نبي فقال له المسلم لأ نحن لن نؤمن الا بموسى الذي بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم. فاما ان تؤمن انت بموسى فيلزمك ان تؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم واما ان تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فيلزمك ان تكون كافرا بموسى عليه السلام وهذا وجه حسن يا شباب اه ان الانسان في المناظرة لابد ان ينظر اليها بشكل كلي كما يقول النصارى مثلا انتم تؤمنون بعيسى ونحن نكفر بمحمد فنحن على جزء من الحق وانتم على باطل. واضح؟ فنقول لهم لأ نحن لم نؤمن باي شخص اسمه عيسى الا عيسى نبي الله ورسوله الذي بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم. اما ان زعمتم انتم ان هناك شخص اسمه عيسى آآ لم يبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم فنحن لا نؤمن به نحن نؤمن بعيسى النبي الكريم الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في السنة. وبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم وامر باتباعه وان شاء الله سيأتي لنا انواع من هذه المناظرات حينما ندخل في الكلام عن الفرق او المذاهب او المقالات قال رحمه الله وكذلك لا يفرقون بين اولي الامر آآ من الامة يعني آآ حتى يا شباب ازكر لكم هنا مسلا الفكرة دي عشان تتضح عندكم. مثلا جاء رجل الى ابن وكتب كتابا له يعني كرجل قسيس يعني قال له ان الله سبحانه وتعالى قال لعيسى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة يعني الراجل بيقول له ايه؟ القرآن عندكم وهو حق امركم باتباع عيسى. فابن تيمية قال له والله يا عم الحاج حاجة من الاتنين اما انك انت بترى ان القرآن حق فيلزمك ان تؤمن بكل ما فيه. ونفس القرآن فيه انكم على ضلالة ويامركم باتباع النبي صلى الله عليه وسلم او تكفر بهذه الايات الاخرى فيلزمك ان تكفر بكل القرآن فلا يصح لك ان تستدل علي بنص واحد من القرآن وحتى قال لهم الكلمة المشهورة قال له اللي بيته من ازاز ما يحدفش الناس بالطوب قالها لهم يعني قال وكذلك لا يفرقون بين اولي الامر من من الامة ومن علمائها وامرائها بل يعطون كل ذي حق حقه ويقبلون منه ما امر الله بقبوله منه ويتركون ويتركونه حيث تركه الله فيكونون اهل جماعة لا اهل فرقة وهذا فيه جميع آآ جمع عظيم يحتاج الى تفصيل يعني بيقول هذه تفاصيل فكرة دخوله في السلم كافة. هذه تحتاج الى تفصيل كبير قال وذلك ان الله امرنا بطاعة اولي الامر منا وامرنا ان نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق ونهانا ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وبرأ نبيه من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وسيدخل هنا يا شباب في ختام الكتاب هنقرأها ان شاء الله بسرعة ما فيهاش اي شيء محتاج ان احنا نقف معه يعني. هيتكلم عن عن قول الله في هذه الاية فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا انا هقرأها ان شاء الله يا شباب يعني قراءة سريعة لان هي لا تحتاج تعليقا قال وقوله فان امنوا بمثل ما امنت فصل وقوله فان امنوا بمثل ما امنتم بي فقد اهتدوا. هذه القراءة هذه القراءة العامة التي في المصحف الامام اللي هو مصحف عثمان رضي الله عنه يعني وقد كان آآ وقد وكلمة المصحف الامامي يعني مصحف الاصل الذي يعني ايه؟ يعني اه يعني لا يصح ان نرجع الى مصحف مصحف غير اه غيره قال وقد كان ابن عباس يقرأ بما امنتم به. يعني ابن عباس كان يقول فان امنوا بما امنتم به مش بمثلي. ويقول ان الله لمثل له وتلك قراءة صحيحة المعنى لكن قراءة العامة احسن واجمع فانه لو قيل بما امنتم به وقيل انه اريد به الله لقالوا قد امنا بالله. فانهم لا يكفرون باصل وجود الخالق. وانما يكفرون ببعض كتبه ورسله واسمائه وصفاته ودينه. ولذلك استحقوا اسم الكفر واضح هنا يريد ان يقول كلمة امنوا بمثل ما امنتم اصح من كلمة امنوا بما امنتم واضح؟ ليه؟ لانهم ممكن يقولوا طب ما احنا امنا بالله وانما المفروض ان يكون ايمانكم مثل ايمانهم قال وايضا فلو امنوا بما امنا به من غير ان ان يؤمنوا بمثل ما امنا به لم يكونوا مهتدين وان امنوا بجميع الاشياء وذلك انه سبحانه آآ قال في المائدة لما اباح نساء اهل الكتاب وطعامهم ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله والايمان هو الايمان الذي هو الدين الذي هو الاقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله. فان الايمان الذي يجب على العباد اتباعه يجب الايمان به اه فمن كفر بما يفعله المؤمنون من الايمان فقد كفر بالله. يعني هو يريد يا شباب ان يقول ان الايمان هذا اه منه قول ومنه عمل فالانسان حتى يكون مؤمنا لابد ان يعمل بمقتضى هذا الايمان مثلا لو انسان عرف ان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله من اليهود كما كانت اليهود تعرف ذلك. هل يكفيه تكفيه هذه المعرفة؟ لا لا تكفيه هذه المعرفة وانما يجب ان يتبعه قال هذا الايمان الذي في القلوب هو آآ مثل مطابق للحقيقة الخارجة. وما في القلوب من الايمان متماثل ايضا. فنحن امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم وما اوتي النبيون من ربهم فاذا امنوا هم بمثل ما امنا به وهو ما في القلوب فقد اهتدوا كما انهم لو كفروا بالايمان الذي في القلوب لحبط عملهم وهنا وجهان احدهما اذا صار في قلوبهم مثل ما في قلوبنا وامنوا به فقد امنوا بمثل ما امنا به. فانا امنا بما في القلوب من الايمان فاذا صار مثله في قلوبهم وامنوا به فقد اهتدوا ويكون فائدة الايمان بالايمان مثل ما يقال اعلم واعلم اني اعلم. يعني يريد ان يقول الشباب هنا ايه ان ان ان في هنا علمان او في هنا ايمانان. ايمان في القلب وايمان بما في القلب ايمان في القلب وايمان بما في القلب. يعني انا مصدق واعلم اني مصدق قال واعتقد ان زيدا في الدار واعتقد ان اعتقادي حق فهم مؤمنون بالايمان غير مرتابين. غير مرتابين فيه جازمون ان جزمهم حق. وايضا فان هذا مستلزم مستلزم وهو كمال وتمام. يعني الانسان آآ في قلبه اشياء اذا اعتقد ان هذه الاشياء حق فهو عنده هنا ايمانان. ايمان في الباطن وايمان في الظاهر قال مع انهما متلازمان من وجه اخر قال لا اسف السطر اللي قبله قال لانه اذا حصل هذا الايمان بالايمان وجب حصول الاول الاول ووجوبه يعني ايمان في القلب يا شباب وايمان بذلك الايمان الذي في القلب مع انهما متلازمان من وجه اخر فان الوجود العملي الارادي مع الوجود نقاط لكن لكن على هذا الوجه الضمير فيه يعود الى ايماننا بما انزل لا الى نفس ما انزل. يعني يا شباب في قول الله فان امنوا بمثل ما امنتم به. هل المقصود بها ما في القلوب يعني ان كان ما في قلوبهم هو نفس ما في قلوبكم او المقصود الاعتقادات التي امنتم بها واضح بدأ الوجه الثاني ان الايمان الذي في القلب مثل مطابق للمؤمن به. كما تقدم وقد قررت هذا في في مواضع فان فاذا امنوا بهذا المثل فقد اهتدوا. والضمير هنا عائد على ما اللي هو بمثل ما امنتم كما هو الظاهر ويكون المثل كما قد قيل في قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقد يقال المعنى فان امنوا مثل ما امنتم به. يعني يا شباب احنا احنا هنا المشكلة في ايه فان امنوا بمثل ما امنتم به. يعني ايه مثل؟ يعني ايه؟ هل للايمان مثل ابن تيمية يرى ان هذه الاية صحيحة آآ على غير ما فهمها ابن عباس رضي الله عنه. ابن عباس بيقول المفروض نقول فان امنوا بما امنتم به فهو ابن تيمية قال لا. هو قراءة العامة وقراءة المصحف الامام. فان امنوا بمثل ما امنتم به. يعني ايه مثل يعني يعني ان يكون ايمانهم مثل ايمانكم في الظاهر والباطن قال وقد يقال المعنى فان امنوا مثل ما امنتم به. لكن هذا الوجه ضعيف يا شباب لانه يعني يحذف حرف الباء والتقدير فان جاءوا بايمان مثل الايمان الذي جئتم به. يعني فان امنوا مثل ما امنتم به يعني ان صاروا هم على نفس ايمانكم يكون الذي هنا آآ صفة للمصدر الذي هو الايمان لا لا للمفعول به الذي هو المؤمن يعني فان امنوا بمثل ما امنتم به يعني ان كانوا مثلكم او ان كانوا على ايمان مثل مثل ايمانكم. يعني هل هل المقصود هنا ان يكونوا مثل المؤمنين او يكونوا على ايمان مثل ايمان المؤمنين. واضح يا شباب؟ المعنى واحد يعني واضح الفكرة واحدة. لكن هذا يفتقر الى ان يقال امنت بمثل ايمانك اي آآ اي مثل ايمانك وهذا يكون اذا نقاط يعني كانه يقول اذا دل على هذا المقدر محذوف يعني قال وقد يقال المثل مقحم ليتبين الكلام ليتبين الكلام والتوحيد كما قد قيل مثل ذلك في نظائره لاسباب قد تكون يعني هو بيقول آآ بعضهم بعضهم بيقول ان هناك كلمات زائدة في القرآن لا يقصدوا زائدا انها ليس لها معنى نهائيا يعني الشباب وانما يقصدوا ان هي ايه آآ قد يستقيم الكلام بدونها وان كنت الذي اراه وقرأته في كلام ائمة التفسير انه لا يمكن ان يكون هناك حرف في القرآن يكون وجوده وعدمه سواء يعني مثلا ما جاءنا من بشير ولا نذير. يقولون معناها ما جاءنا بشير ولا نذير. هذا ليس صحيحا وانما المعنى نفي جنس البشير وجنس النذير. فهؤلاء يكذبون ويدعون انهم لم يأتي عندهم بشير ولا نذير واضح فما جاءنا من بشير ولا نذير واضح يا شباب؟ فلا يمكن ان يكون هناك حرف في القرآن يكون وجوده عدمه سواء قال وقوله وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. ونحن له عابدون. هنا بقى اتكلم يا شباب ما معنى ان تكون بوغا بالاسلام المعنى ده عظيم جدا يا شباب قال صبغ القلوب والاشياء بهذا الايمان حتى انارت به القلوب واشرقت به الوجوه وظهر الفرقان بين وجوه اهل السنة واهل البدعة كما قال في المؤمنين تعرفهم بسيماهم. وفي الكفار سنسمه على الخرطوم. يعني هنعلمه على الانف يعني وفي المنافقين ولو نشاءوا لاريناكم فلعرفتهم بسيماهم. ده معنى جميل جدا يا شباب. صبغة ما معنى صبغة الاسلام؟ ان يظهر اثر الاسلام عليك ظاهرا وباطنا عامل زي بالزبط كده ما تكون ثوب وضعته في اناء عشان تصبغه فانت كانسان المفروض انك انت علم على الاسلام او او انت تدل على الاسلام وبقدر ما كنت متبعا للاسلام كنت مصبوغا به وكنت دليلا عليه وبقدر تقصيرك في ذلك كنت سببا في ان يتصور الناس عن الاسلام نسخة باهتة. افهم هذا المعنى وفيه دورة انا كنت اعطيتها لشباب في في الدنمارك كانت فكرتها كده اللي هي التمسك بالهوية الاسلامية. كلمة الهوية هي مصطلح دارج لكنه يعني له معنى حسن. يعني ان صبغة الاسلام كيف يظهر عليك صبغة الاسلام. هو ده مختصر كلمة الهوية. يعني كل من يراك يدل على الاسلام عن طريقك هو ده معنى يا شباب ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا يعني لا تجعل اعمالنا تصد غير المسلمين عن الاسلام واضح يا شباب وعكس ذلك طبعا المثال الذي ضربته عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على الاسلام. هو اول ما تشوفه اه ده هو ده الاسلام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصبغنا بصبغة الاسلام قال رحمه الله واذا كان الله قد شرط في آآ في من له آآ اجره عنده آآ عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ان يكون محسنا آآ مع اسلام وجهه دل بذلك على ان الاحسان شرط في استحقاق الجزاء. هنا سيتكلم عن القسم الثاني يا شباب. القسم الاول اسلم وجهه والقسم الثاني آآ احسن او وهو محسن اللي هو الحالي يعني دل بذلك على ان الاحسان شرط في استحقاق هذا الجزاء وهذا الجزاء لا يقف الا على فعل الواجب فان كل من ادى الواجب فقد استحق الثواب. ودرأ العقاب آآ وذلك يدل على ان الاحسان واجب. وقد قال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين والامر يقتضي الوجوب وقال تعالى ما على المحسنين من سبيل. ومن فعل الواجب فيما عليه آآ فما عليه من سبيل. انما السبيل على من اساء بترك ما امر به او او او فعل ما نهي عنه معنا شباب الاحسان في كل شيء هو فعل المستطاع وليس الانجاز يعني ليس الاحسان اه في في حفظ القرآن ان تحفظ القرآن. وانما الاحسان ان تبذل وان تجتهد في حفظ القرآن. سواء حفظت ام لم تحفز. فالاحسان هو معنى فاتقوا الله ما استطعتم لذلك الشباب آآ المؤمنون الذين لم يكن عندهم طاقة للجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم. لما كانوا يعني ايه؟ لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع آآ حزنا الا يجدوا ما ينفقون. الله سبحانه وتعالى قال ليس على هؤلاء من سبيل اذا نصحوا لله ورسوله. يعني ايه نصحوا يا شباب؟ يعني قاموا بما يستطيعون من الخير يعني صديقك الذي طلب منك خدمة مثلا وانت سعيت في خدمته بقدر ما تستطيع حتى لو لم تنجز له آآ ما طلب فانك محسن معه الاحسان يا شباب ليس هو الانجاز وانما الاحسان هو السعي والبذل قدر الطاقة بما تستطيع اذا فهمت ذلك ستعلم انك لست مكلفا بالنتائج وانما انت مكلف بالسعي ومن هنا لن تصد عن اي خير تطلبه. لماذا يا شباب؟ لان كثير من الشباب الذين يطلبون العلم او يطلبون اشياء من معالي الامور يتوقفون عنها كونهم لم ينجزوها ولم يعرفوا ان بقاءهم عليها طالبين لها هذا هو النجاح. وان التوقف فقط اقصد ان الفشل فقط هو التوقف عن المحاولة. اذا يا شباب الاحسان ان تحاول وان تجتهد وان تبذل. واما في امرين. اما ان تتوقف او تقصر في اتخاذ الاسباب الصحيحة قال رحمه الله وقال تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها ونظائره كثيرة وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. ففي هذا الحديث ان الاحسان واجب على كل حال حتى في حال ازهاق النفوس ناطقها وبهيمتها حتى يعني لو ازهاق النفس يعني واحد بيقتل قصاصا مثلا آآ فعلمه ان يحسن آآ القتلة للادميين والذبحة للبهائم واضح شلون؟ اذا آآ يعني ابن تيمية هنا بيشرح الحديث يعني اذا قتلتم فاحسنوا القتلة اللي هو قتل الادمي الادمي واذا ذبحتم فاحسنوا الايه؟ الذبحة. الذبح للبهائم والاحسان الواجب هو فعل الحسنات. وهو ان يكون عمله حسنا ليس المراد بذلك فعل الاحسان التطوع. يعني بيتكلم عن الاحسان لان الاحسان نوعان منه احسان واجب واحسان تطوع وهذا الاحسان في حق الله وفي حقوق عباده. فاما في حق الله ففعل ما آآ امر به امره به. من غير ان يتعلق المأمور به واما في حق عباده ففعل آآ ما اوجب لهم من الاحسان وترك ما لا يجوز من الاساءة. واصل ذلك اقام الصلاة وايتاء الزكاة ولهذا سن الله ذكر هذين الاصلين في القرآن في مواضع كثيرة وقال آآ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى. الاية. واذا كان الاحسان الى الخلق واجبا. وان كان قد يكون مستحبا ايضا فالاحسان اليه جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم. والظلم ضد الاحسان الذي يدخل فيه العدل وغيره والظلم ضد الاحسان الذي يدخل فيه العبد وغيره. فان العادل محسن من جهة عدله. واما حيث يكون العدل واجب واما حيث يكون العدل هو الواجب فالعادل اي بكمال الاحسان كالعدل بين الناس في القسم والحكم بخلاف عدل الاحسان في حق نفسه في استيفاء حقوقه من غير زيادة. فان هذا محسن من جهة انه لم يعتد ولم يظلم. يعني ايه يا شباب يعني الانسان مثلا الذي آآ ضربه شخص فهو ضرب هذا الشخص هل هذا الشخص يا شباب يسمى محسنا؟ نعم. لماذا؟ من جهة العدل يعني انه لم يتعدى او لم يعتدي مع ان هو اساء للشخص نعم اساء للشخص لكن هو هنا قام بحقه فمتى يكون مسيئا اذا تجاوز هذا الحد فكان معتديا هنا ابن تيمية يا شباب يعني يذكر الفروق الدقيقة بين الدلالات الالفاظ. ما الفرق بين العدل والاحسان؟ هل يمكن ان يكون العدل احسانا؟ نعم حتى لو كان فيه اساءة كيف ذلك يعني مثلا شخص آآ مسلا سرق قطع الامام يده هل هذا احسان؟ نعم لانه عدل لم يتجاوز فيه حد الله ولم يسقط حد الله. فمن هنا كان العدل احسانا يبقى لا يلزم الشباب ان يكون العدل هو جلب النفع ودفع الضرر للشخص وانما آآ من الاحسان ان العدل وهو ان تعطي كل ذي حق حقه واضح يا شباب؟ فهذه فروق دقيقة بين الاحسان والعدل بين دلالة لفظ الاحسان ودلالة لفظ العدل يعني الشخص الذي رد الاساءة بمثلها هو محسن من جهة انه عدل. لم يتعدى آآ طبعا هو الشخص الذي يعفو هو كذلك محسن من جهة عفوه قال وقد قررنا في مواضع كثيرة ان الظلم حرام كله لم يبح منه شيء واصله قصد الاضرار فان الظلم اضرار اضرار غير مستحق. لكن الاضرار المستحق جائز تارة وواجب اخرى. الاضرار المستحق الاضرار يعني فيه واحد مثلا سرقته تقطع يده. واحد مثلا ارتد يقتل. واحد آآ آآ مثلا زنا يجلد. فهذا اضرار به. اليس كذلك؟ هو اضرار لكنه واجب آآ واجب تارة وجائز تارة مسل القصاص جائز تارة يعني ايه يا شباب؟ يعني انسان مثلا يمكن ان يستوفي حقه ويمكن ان يعفو. فهو جائز من هذه الجهة. وواجب اخرى يعني اذا رفع هذا الرجل الى الامام يجب عليه ان يقيم عليه الحد قال وانما ابيح اضرار الحيوان للحاجة اللي هو الذبح يعني مثلا اه والحكم المقيد بالحاجة مقدر بقدرها. يعني اذا الحكم المقدر بالحاجة المقيد بالحاجة مقدر بقدره. يعني ايه يا شباب؟ يعني شخص مثلا آآ كان سيموت جوعا فتباح له الميتة. هل تباح له الميتة بحيس انه بقى يقعد ياكل منها لحد ما يشبع ويفضل ياكل منها حتى بعد ما ما سدت حاجته لأ وانما المباح للحاجة يقدر بقدرها. ففقط الى ان يسد جوعه اه واضح يا شباب كذلك مثلا من كان عطشانا مثلا فلم يجد الا الا خمرا. فيشرب منها بقدر ما يروي ظمأه فقط. ولا يتجاوز ذلك. فهو يقول ان كان ابيح لنا ان نذبح الحيوان لكن لم يبح لنا ان نمثل مثلا بجسده وهو حي وهكذا. فهمنا يا شباب؟ يعني قال فليس للعبد ان يكون مقصوده بالقصد الاول اضرار بني ادم. دي مهمة جدا يا شباب وهي ان من يقيم الحدود او من يعتدي على الناس اقصد استغفر الله. اقصد من يعني يؤذي الناس من باب مقابلة الاساءة بالاساءة. لا يجوز ان يكون مقصوده في الاساس الاضرار بهم او من من يقيم الحدود على الناس مثلا يا شباب من يقيم الحدود على الناس لا يجوز له ان يكون مقصوده الاول ان يضرهم وانما مقصوده الاول هو ان يفعل واجب الله فيه قال بلي الضرار محرم بالكتاب والسنة قال الله خلاص يا شباب باقي يعني ايه تلات صفحات ان شاء الله هنخلصهم بسرعة قال تعالى من بعد وصية يوصى بها او دين غير مضار. وقال في المطلقات ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. وقال لا تضاروهن لتضيقوا عليهن واما اه واما السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم من شق شق الله عليه ومن ضر اضر الله به. وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار. ومعلوم ان المشاقة والمضادة قارة مبناها على القصد والارادة او على فعل ضرر لا يحتاج اليه في قصد الاضرار ولو ولو بالمباح. يعني لو انا طبيبا يا شباب اراد ان يقطع ساق رجل مثلا. هل يجوز ان ينوي بذلك او ان يتعمد بذلك الاضرار به حتى لو كان سيشفى بذلك لأ. هو فقط يفعل ذلك من باب الحاجة ومن باب الضرورة. اما قصد الاضرار فهذا منهي عنه في كل حال قال ولو لا يحتاج اليه في قصد الاضرار ولو بالمباح او فعل الاضرار من غير استحقاق فهو مضار واما اذا فعل الضرر المستحق للحاجة اليه والانتفاع به لا لقصد الاضرار فليس بمضار وهنا يميز يا شباب لان في واحد ممكن يفكر ان الضرر بكل انواعه من هي عنه. يعني ممكن واحد يستغل هذه القاعدة فيسقط الحدود يقول لك تضر بني ادم هذا ليس صحيحا واضح واما اذا فعل الضرر المستحق للحاج المستحق. المهم ان هو فعله مستحق وللحاجة يعني عند الحاجة عند الحاجة اليه والانتفاع به لا لقصد الاضرار فليس بمضار ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث النخلة التي كانت تضر صاحب الحديقة لما طلب من صاحبها المعوضة عنها بعدة طرق فلم يفعل فقال انما انت مضار ثم امر بقلعها. يعني انت تريد الضرر انت لست اصلا لست بحاجة اليها فلماذا تبقيها؟ ودل ذلك على ان الضرار محرم لا يجوز تمكين صاحبه منه يعني اضايقك كده يا شباب ان الانسان اذا اراد ان ينفع اخاه لا يصح ان ينفعه بشيء يضر غيره ممكن تيجي انت توجب مع صاحبك فتضر غيره لا يا شباب هذا هذا خطأ آآ فعلى الانسان ان يكون مقصوده نفع الخلق ده دي كلمة جميلة جدا يا شباب. والاحسان اليهم مطلقا. وهذا هو الرحمة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم في قوله في قول الله تعالى يعني وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما انا رحمة مهداة والرحمة يحصل بها نفع العباد. فعلى العبد ان يقصد الرحمة والاحسان والنفع. لكن للاحتياج لكن للاحتياج الى دفع الظلم شرعت لكن للاحتياج الى دفع الظلم شرعت العقوبات. صح؟ يعني في شخص مثلا آآ يعني يتهجم عليك ليسرق مالك. يمكن ان تقتله لانه آآ يعني لن تدفع لن يدفع الا بمثل ذلك وعلى المقيم لها ان يقصد بها النفع والاحسان. يعني الشخص الذي يقيم على عقوبات الناس الموكل بعقوبات الناس لا يجوز له ان يقصد الاضرار وانما يقصد النفع والاحسان كما يقصد الوالد بعقوبة ولده والطبيب بدواء المريض. شفت الكلام الجميل ده يا شباب وده يأكد يا شباب ان الاب اذا عاقب ولده لا يصح ان يقصد الاضرار به. حتى لو ضربه لا يصح ان يقصد الاضرار وانما يقصد آآ الاحسان اليه. ويقصد التوجيه والنصح. هنا يكون هذا الضرب عملا صالحا. اما اذا ضربه لمجرد الاضرار انا بتكلم الضرب او اي شيء من العقوبة يا شباب اي نوع ممكن الحرمان يعني اي نوع من العقوبة لابد ان تقصد فيه وجه الله. شوفوا يا شباب يعني ابن تيمية يريد منك ان يكون كل عملك كل عملك خالصا لوجه الله قال والطبيب الطبيب دلوقتي يا شباب اللي بيفتح بطن المريض او يقطع ساقي المريض او يعني يستأصل شيئا من المريض متى يكون عمله صالحا اذا كان يقصد النفع والاحسان اليه قال والمقصود بهذه النكتة طبعا هي فعلا نكتة لانها امر دقيق جدا. النكتة هي الفائدة الدقيقة يا شباب والمقصود بهذه النكتة ان الدين والشرع لم يأمر الا بما هو نفع واحسانه رحمة للعباد. وان المؤمن عليه ان يقصد ذلك ويريده. فيكون مقصوده سيكون مقصوده الاحسان الى الخلق ونفعهم. واذا لم يحصل ذلك الا بالاضرار ببعضهم فعله على نية ان يدفع به ما هو شر منه. شوفوا يا شباب يعني لانه اساسا لما فعل هذا الاضرار يدفع به الشر الاعظم. مسل بالزبط ما فعل يوسف عليه السلام السجن احب مما يدعونني اليه. يعني آآ الله آآ يوسف عليه السلام دفع المفسدة الاعظم وهي الفاحشة بالمفسدة الاقل وهي السجن قال او يحصل به ما هو انفع من عدمه فهنا اصلا. هيتكلم عن فكرة الايه؟ آآ شر الشرين وخير الخيرين يعني احدهما ان هذا هو الذي امر الله به ورسوله. الثاني ان هذا واجب على العبد عليه ان يفعله وفاعله هو البار والبر وهو المحسن المذكور في الاية يعني انك انت تنظر في كل امر على انه امر الله به وان آآ وانه يجب عليك فعله وقد امر الله في كتابه بالعدل والاحسان والامر يقتضي الوجوب. وقد يكون بعض المأمور به مندوبا والاحسان المأمور به ما يمكن آآ ما يمكن اجتماعه مع العدل فاما ما يرفع آآ فاما ما يرفع العدل فذاك ظلم. وان كان فيه نفع للشخص مثل نفع احد الشريكين اعطاء اكثر من حقه يعني هل كل نفع هل كل نفع يحصل للعبد يأمر به الشرع؟ لأ طبعا لان ممكن انت تنتفع مسلا انت كراجل بتقرض تنتفع من الربا. لو انت يعني اخذته باكثر مما اعطيت. لكن ليس كل نفع يكون مشروعا. كما انه ليس كل تراض في التجارة يكون مشروعا انت مسلا جبت سلعة السلعة هذه مزيفة فبعتها للرجل على انها اصلي آآ طيب انت دلوقتي آآ انتفعت طبعا انتفعت. لكن هذا النفع ليس مشروعا. اذا ليس مناط قبول العمل او صحة العمل ان نافعا او عن تراضي لابد ان يكون مشروعا قال وان كان فيه نفع لشخص مثل نفع احد الشريكين اعطاء اكثر من حقه ونفع احد الخصمين بالمحاباة له. انت بتحكم مثلا بين اتنين آآ نفعت احدهما آآ بان حكمت له وهو لا يستحق. فهذا النفع ظلم. اذا يا شباب لا لا تلازم بين النفع والعدل وان كان فيه نفع قد يسمى احسانا هو هو احسان من وجه ليس كل احسان يكون عدلا وانما العدل ان تعطي كل ذي حق حقه. قال والعدل نوعان احدهما هو الغاية والمأمور والمأمور بها فليس فوقه شيء هو افضل منه يؤمر به وهو العدل بين الناس والثاني ما يكون الاحسان افضل منه. وهو عدل الانسان بينه وبين خصمه في الدم والمال والعرض. فان الاستيفاء عدل والعفو احسان. يعني يا شباب هو هنا يريد ان يتكلم عن ايه عن العدل والاحسان العدل اللي هو ان تعطي كل ذي حق حقه. هل هذا العدل افضل ام الاحسان؟ ده بقى بيختلف مثلا في المواضع يا شباب مثلا العدل انك انت تأخذ حقك. لكن العفو يكون هنا احسن. يبقى هنا العفو افضل من العدل يا شباب يعني احيانا يكون العدل هو اكمل شيء واحيانا يكون هناك ما هو اكمل منه. وهو الاحسان آآ يعني يا شباب مثال مسلا الله سبحانه وتعالى قال آآ وهو يتكلم عن ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما ان الله لا يظلم مثقال ذرة هذا هو العدل خلاص وان تك حسنة يضاعفها هذا فضل ويعطي من لدنه اجرا عظيما هذا يعني بغير سبب من العبد بدأ يبين يا شباب ان الاحسان يكون كثيرا افضل من مجرد العدل قال لكن يعني يا شباب انت ببساطة خالص انت جبت راجل مثلا يبلط لك البيت او يدهن لك البيت وهو يوميته المفروض ياخد منك ميت جنيه. فقمت انت اديته مية جنيه. هذا اسمه عدل. لكن لو انت اديته ميتين جنيه يبقى ده اسمه احسان. يبقى هنا الاحسان اكمل من العدل. فاهمين شباب بحول الله اضرب لكم امثلة كثيرة حتى يتضح الكلام قال والاحسان هنا افضل لكن هذا الاحسان لا يكون احسانا الا بعد العدل. يبقى كأن الايه الاحسان عدل وزيادة كما قدمناه وهو ان الا يحصل بالعفو ضرر لان ممكن يحصل بالعفو ضرر ممكن يحصل بالعفو ضرر. انت تعفو عنه مثلا في حد من حدود الله هذا ضرر او تعفو عنه في حق لا تملكه انت اساسا قال فاذا حصل منه ضرر ضرر كان ظلما من العافي. يبقى هذا هذا العافي يا شباب هل العفو في كل اه حال يكون افضل؟ لا يا شباب. لانك ممكن مسلا تصوروا ان رجل ملك مسلم مثلا او رئيس يأتي الناس يشتمونه ويسبونه ويسبون زوجته ويقول انا عفوت عنكم يظن انه بذلك محسن. لا. هذا ليس احسانا لان هؤلاء الذين تعفو عنهم اساسا ليسوا اهلا للعفو هؤلاء فجرة. ومنهم كفرة ومنهم ظلمة وهم لا يتوبون بذلك ولا ولا لا يرتدعون بما تفعل انما يؤثر هذا العفو في من شيمته شيمة الاحسان اما الشخص الذي يعني ان انت اكرمت الكريم ملكته واذا انت اكرمت اللئيم تمردا فانت تريد ان تكرم شخصا لئيما فلن يزداد الا لئما اما الاكرام والعفو يؤثر في النفوس الطيبة اذا هذا العفو من هذا الملك او الرئيس عن شخص يسبه ويسب الدين ويسب هذا ليس عفوا صحيحا يا شاب هذا ظلم قال اما لنفسه واما لغيره فلا يشرع. يعني العفو يا شباب اذا ترتب عليه ضرر او اسقاط للحقوق فلا يكون حسنا بل يكون ظلما قال فالعدل واجب في جميع الامور والاحسان قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا ففي الحكم بين الناس والقسم بينهم ما ثم الا العدل والعدل بينهم احسان اليهم. يعني العدل العدل يمكن ان يكون احسانا من وجه. ويمكن ان يكون الاحسان اعلى من العدل من وجه. سبق تفصيل ذلك وفيما بين الناس وبينهم مستحب له وفيما بين الناس وبينهم مستحب له الاحسان اليهم. بفعل المستحبات من الابتداء بالاحسان الذي ليس بواجب والعفو عن حقوقه عليهم ويدخل في آآ في قوله تعالى خذ العفو وامر بالعفو واعرض عن الجاهلين ونكتة هذا الكلام ركزوا بقى يا شباب ان يفرق الانسان بين العدل الذي هو الغاية يعني اكمل شيء وليس بعده احسان وهو العدل بين الناس وبين العدل الذي فوقه الاحسان وهو العدل مع الناس. يا سلام! ركزوا يا شباب في في الحتة اللطيفة اوي دي تحفة بيقول ايه ؟ فيه فيه عدل بين الناس وعدل مع الناس عدل بين الناس لما تحكم بينهم او تقسم بينهم خلاص انت بتقسم بينهم قالوا لك مسلا قسم بينا الشيء ده. ده العدل ليس فوقه غاية هنا لكن العدل مع الناس منه مثلا ان تعطيهم اكثر من حقوقهم او تتنازل عن حقوقك تجاههم او آآ تعفو عن اساءتهم او تعفو عن ظلمهم. يبقى الشباب هنا فرق جميل جدا بين العدل بين الناس والعدل مع الناس. يا سلام والله لن تجدوا هذه الفروق في اي كتاب من الكتب التي تكلمت اخلاص العبادة او تزكية النفس. انا لم اجد كتابا او لم اجد عالما آآ من علماء الاسلام له تراث شامل يتكلم عن دقائق امور الشريعة والفروق بين الامور التي تبدو متماثلة كهذا الامام رحمه الله طالع الاول حق الخلق عليه والثاني حق له عليهم. يا سلام! ده الاول اللي هو حق آآ بين الناس حق الخلق عليه. والثاني حق له عليه. يا سلام! فلكل منهما على صاحبه العدل فعليه ان يوفيهم العدل الذي عليه وليس عليه ان يستوفي العدل منه بل قد يستحب له الاحسان بتركه. اللي هو ايه؟ آآ ومن عفا واصلح فاجره على الله. وفي قول جميل جدا للامام احمد لما اساء اليه الناس في آآ في فتنة خلق القرآن وضربوه وشتموه فقال له ولده يا ابتي لا تدعو على هؤلاء الذين ضربوك واهانوك وفعلوا وفعلوا. طبعا كانت انتهت الفتنة يعني وقال آآ فرفع يديه الامام احمد وقال اللهم اغفر لهم وعافهم. فقال له تدعو عليهم؟ قال قال يا بني تذكرت آآ يوم القيامة والله سبحانه وتعالى يقول لا يقوم الا من كان اجره عليه. قال الامام احمد فمن عفا واصلح فاجره على الله. فالامام هنا يحسن اليهم كذلك ابتغاء وجه الله الانسان والشباب قد يستحب له ان يعفو عن حقه وان يتنازل عنه قال ومن العد الواجب كما قررته وطبعا زي مسلا الحسن رضي الله عنه آآ الذي يعني كان له موقف من اعظم مواقف الاسلام على الاطلاق لما تنازل بالخلافة لمعاوية رضي الله عنه حقن بذلك دماء المسلمين هذا ايضا من الايه مما فعله تنازلا من باب الاحسان انه رأى ان الافضل ان يتنازل والا يطلب ذلك حتى لا تسال الدماء وهكذا والنبي صلى الله عليه وسلم مدحه بذلك آآ يعني حينما كان آآ رضيعا قال ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين المهم قال رحم الله ومن العبد الواجب كما قررت في غير هذا الموضع ان الظالم لا يجوز ان يظلم بل لا يتعدى عليه الا بقدر ظلمه. دي رائعة جدا يا شباب. ان الظالم لا يجوز ان يظلم. لا يجوز المقابلة في كل شيء. يعني تصور شخص مثلا والعياذ بالله والعياذ بالله زنا بامرأة قريبتك القريبة لك هل يجوز ان ان تعتدي عليه بمثل هذا؟ لا لا يجوز هنا المقابلة لا تجوز واضح يا شباب؟ آآ كذلك الظلم المظلوم لا يجوز ظلمه. وانما يجب العدل معه. يعني لا يجوز ان يعتدى عليه الا بقدر ظلمه كما قال الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. وقال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل اعتاد عليكم وقاتلوا في سبيل وقال تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدون ان الله لا يحب المعتدين وقال ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا ايدلوه اقرب للتقوى. وقالوا ولا يجرمنكم شنئان قوم انصدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا يعني لا يحملكم ذلك على ان تعتدوا وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم شوفوا يا شباب قليل قليل قليل جدا من الناس من يستطيع ان يقابل الاساءة بنفس قدر الاساءة الانسان كثيرا يتحول من مظلوم للظالم وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. فتبين ان الاحسان واجب حتى في القتل المستحق باحسان آآ آآ باحسان القتلة باحسان القتلة والذبحة ومعلوم ان الظلم الذي يستحق آآ يستحق به العقوبة او يستحق به العقوبة يستحق به العقوبة سواء كان في حق الله او حقوق عباده لا يخرج عن ظلم في الدين. وظلم في الدنيا وقد يجتمعان فالاول كالكفر والبدع والثاني كالاعتداء على النفوس والاموال والاعراض والغالب ان الظلم في الدين يدعو الى الظلم في الدنيا. وقد لا ينعكس ولهذا كان المبتدع في دينه اشد من الفاجر في دنياه وعقوبات الخوارج اعظم من عقوبات ائمة الجور. ائمة ائمة الجور. كما قررت هذا في قاعدة بيان ان البدع اعظم آآ من المعاصي الكتاب والسنة واجماع الامة وبما يعقل به آآ ذلك من اسباب ان شاء الله سيأتي معنا هذه القاعدة يا شباب ثم هذا ثم مع هذا لا يجوز ان يعاقب الظالم ولا هذا الظالم الا بالعدل والقسط. يعني سواء كان ظالما في الدين او في الدنيا لا يجوز الا ان يعدل معه لا يجوز ظلمه ركزوا بقى في الحتة دي يا شباب فهذا موضع يجب النظر فيه. انا هقرأ دي بقى يا شباب يعني خلاص باقي الحتة دي انا كنت نقلتها في منشور من يومين لانها تبين دقة مهمة جدا وتبين امرا يقع فيه كثير من الناس حتى اهل العلم واهل الدين واهل السياسة واهل الرئاسة آآ اللي هو الاعتداء الاعتداء او الظلم. ركزوا كده في الحتة دي يا شباب. احنا في صفحة واحد واربعين. خلاص اخر اخر صفحة يا شباب قال فهذا موضع يجب النظر فيه والعمل بالحق. المفروض لأ والعمل فيه. يعني نزود كلمة فيه والعمل فيه بالحق فان كثيرا من اهل العلم والدين والزهد والورع والامارة والسياسة والعامة وغيرهم. اما في نظرائهم او في غير نظرائهم من نوع والسيئات اما بدعة واما فجور واما مركب منهما فاخذوا يعاقبونهم بغير القسط اما في اعراضهم واما في حقوقهم واما في دمائهم واموالهم واما في غير ذلك مثل ان ينكروا لهم حقا واجبا او يعتدوا عليهم بفعل محرم. مع ان الفاعلين لذلك متأولون معتقدون ان عملهم هذا عمل صالح وانهم مثابون على ذلك. ويتعلقون بباب قتال اهل البغي قتال اهل العدل آآ والبغي. وهم الخارجون بتأويل آآ فقد تكون الطائفتان جميعا باغيتين بتأويل او بغير تأويل. فتدبر هذا الموضع ففيه يدخل جمهور الفتن واقعة الواقعة جمهور الفتن الواقعة بين الامة. كما قال تعالى وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. فاخبر التفرق بينهم كان بغيا والبغي الظلم. ركزوا بقى يا شباب يريد هنا ان يقول ان بعض اهل العلم او الزهد او الورع او الامارة او عامة الناس ممكن يكون عند نظيره شيء من الخطأ. النظير اللي هو الاقران يعني يا شباب. واحد منافس لك في عملك مثلا اه او في غير نظرائهم عندهم شيء من الخطأ او شيء من السيئات او شيء من البدع او شيء من الفجور وانت بقى تحاول ان تعاقبه او تجازيه على ما فيه من خطأ. فتعمل ايه بقى؟ فتعتدي يعني تتحول من مجرد شخص يريد دفع الظلم ومعاقبة الظالم بالعدل الى شخص ظالم ومعتدي. يعني تتعدى على حقوقه ابن تيمية يا شباب قال ان كثير من هؤلاء يتأول يعني ويدعي انه يفعل ذلك لوجه الله وما فعل ذلك الا لهوى نفسه او لانه يكرهه. او لانه يريد ان يشتفي منه. وهكذا شباب يبقى ابن تيمية هنا يا شباب يبين لنا امورا مهمة وهي العدل وقصد وجه الله. يعني اذا اردت آآ بيان خطأي آآ بيان خطأ شخص او معاقبة شخص بما يستحق فينبغي او عليك امران الامر الاول ان تتثبت من حدوث هذا الخطأ من هذا الشخص الامر الثاني ان تتقي الله فيه. يعني ان تقصد وجه الله والا تعتدي عليه وبين ابن تيمية ان هذا البغي يحصل من كثير من الناس كما له موضع جميل جدا. يبين فيه ان من خرج للجهاد قد يقع في البغي قد يقع في العدوان والنبي صلى الله عليه وسلم آآ له كلام والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث آآ آآ في فعل خالد بن الوليد رضي الله عنه لما خالد قتل من لا يستحق القتل. النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعل تبرأ من فعل خالد واضح وان كان اقر جهاده. فهذا شيء وهذا شيء قال وهكذا التفرق الموجود في هذه الامة مثل الفتن الواقعة مثل الفتن الواقعة بينهما آآ بينها في المذاهب والاعتقادات والطرائق والعبادات والممالك والسياسات والاموال. فانما تفرقوا باغيا بينهم من بعد ما جاءهم العلم بغي بينهم والباغي قد يكون متأولا. كلمة متأول يا شباب يعني عنده حجة وقد لا يكون متأولا. يعني ممكن يكون ليس عنده حجة فقط هو يتبع الهوى كلمة الباغي عنده حجة هل معنى كده ان بغيه صحيح؟ لأ يا شباب. يعني معنى كده ان هو بيتعلق بشيء. يعني هو عنده متعلق لكنه تجاوز الحد. يعني صوروا يا شباب مسلا شخص وقع في بدعة خلاص فممكن انت تعمل ايه ؟ تبدأ تسبه وتشتم فيه وتلعن فيه وحجتك انه جاء ببدعة. لأ هذا اعتداء. لماذا يا شباب لان العدل ركز بقى في في الكلمة دي العدل هو ان تجمع بين بيان الحق ورد الباطل وبين حفظ حق الناس او حفظ حقوق المسلمين. فتجمع بين ان تبين خطأ اخيك وان تحفظ حقه كمسلم في شخص بقى يقول لك لأ ما دام هو عنده غلط اشتم واسب والعن فيه. لأ هذا لا يجوز. الاعتداء لا يجوز قال رحمه الله فاهل الصلاح منهم هم المتأولون في بغيهم وذلك يوجب عذرهم لا اتباعهم يعني يا شباب اذا اخطأ انسان من اهل الفضل اعتدى على احد بحجة. يعني بحجة ان الاحد ده عنده بدعة ماذا تفعل انت تجاه هذا الامر؟ تعذره لكن لا تتبعه على ذلك يعني العذر يا شباب معناه انك لا تتبعه. يعني انسان وقع في خطأ وانت عذرته. تقوم انت تفعل نفس الخطأ لأ والله الكلام ده يا شباب من انفس ما يكون. في باب العدل العدل مع المخالف قال فتدبر العدل والبغية. اخر بقى صفحة بقى يا شباب يتدبر العدل والبغي واعلم ان عامة الفساد من جهة البغي ولو كان كل باغ يعلم انه باغ لهانت القضية بل كثير منهم او اكثرهم لا يعلمون انهم بغاة. يعني فاكر ان هو محسن. يعني يطلع شاب مثلا تلاقيه عمال يسب ويشتم في المشايخ ويلعن ويعمل. وفاكر كده ان هو محسن بناء على ان هم مسلا خذلونا وباعوا القضية لأ اذا كانوا هم خذلوك وباعوا القضية يمكن ان ترد خطأهم. اما ان تعتدي عليهم بغير القدر المشروع فانت كذلك ظالم. هم ومسؤولون امام الله وانت كذلك موقوف ومسئول ثم ان كثيرا من هؤلاء الشباب الذين يلعنون هؤلاء المشايخ والدعاة والساسة هؤلاء المشايخ في هؤلاء الشباب في غاية التقصير بل ليس لاحدهم هدف واحد شريف وانما يستفرغ يستفرغ طاقته في هذا السب واللعن. وكل من استفرغ طاقته في هذه الاشياء التي لا تنفع فلابد ان يقصر فيما ينفع طيب قال بل كثير منهم او اكثرهم لا يعلمون انهم بغاة بل يعتقدون ان العدل منهم. او يعرضون عن تصور بغيهم. يعني مش عايز يفكر اصلا في الموضوع وعامل زي الاعمى كده يساق وراء هدفه وراء هدفه. ولولا هذا لم تكن البغاة متأولين بل كانوا ظلمة ظلما صريحا وهم البغاة الذين لا تأويل معهم. يعني البغاة نوعين الانسان اللي بيبغي ويعتدي نوعان شخص عنده حجة وان كان هو باغي. طبعا يعذر في ذلك لكنه لا يتبع في حجته ويبين له خطأه. والشخص الاخر لا حجة معه هو يريد البغي فقط قال وهذا القدر من البغي بتأويل واحيانا بغير تأويل يقع فيه الاكابر من اهل العلم. شوفوا يا شباب الانسان مهما بلغ من العلم والعبادة يمكن ان يلاحق وهوى نفسه ويمكن ان يحابي احبابه ويمكن ان يبغي على من لا يحب تجد شخصا مثلا لمجرد ان شخصا لم يعمل له اعجابات انا بضرب لكم امثلة بالواقع لان ده هو الافضل. ممكن تلاقي شخص يكون بيحب يعني شايف انه شخص ممتاز ومتميز ويفعل الخير. لمجرد ان هذا الشخص مسلا لم يوجب على رسالة له يبغضه ويكرهه ويتهمه بالكبر فيريد عطبه اشياء اساسا لا يبنى عليها اي حكم. ايه يعني ما ردش على رسالة او ايه يعني لم يعمل لك اعجاب او ايه يعني بعت له مسلا تعليق وهو لم يستجب معه هل هذا يستدعي ان اتهمه بالكبر او ان تبغضه او ان تكره له الخير. والله يا شباب هذا من العبط ان او هذا من الاهواء او هذا من العاطفة التي تجر الانسان الى المنكرات يجب ان يتحكم الانسان في مشاعره وان يبغض ذلك من نفسه يمكن ان يقع الانسان في شيء من هذا لكن فرق بين من يرضى به ويستمر فيه آآ وبين من آآ يبغضه من نفسه ويدفعه قال وهذا القدر من البغي بتأويل واحيانا بغير تأويل يقع فيه الاكابر من اهل العلم ومن اهل الدين. فانهم ليسوا افضل من السابقين الاولين ولما وقعت الفتنة الكبرى كانوا فيها ثلاثة احزاب قوم يقاتلون مع اولى الطائفتين بالحق اللي هو علي وقوم يقاتلون مع الاخرى اللي هو طائفة معاوية وقوم قعدوا اتباعا لما جاء آآ من النصوص في الامساك في والفتن التي يقع فيها التهاجر والتباغض والتطاعن والتلاعن ونحو ذلك هي فتن وان لم تبلغ السيف. يعني هو الفتنة بس ان احنا نقوم على بعض بالسيف لأ مجرد المناكفة. مجرد اني اكتب منشورات عشان اغيظ فلان او اكتب مقال عشان فلان ده شغل يا شباب ده شغل ناس فاضية ده شغل ده مش ممكن يكون انسان عنده طلب لمعالي الامور وعنده شعور بانه موقوف امام الله ويعيش مكايدات الناس وعلى التربص بهم واصطياد الاخطاء وعلى الفرح بما يصيبهم من اه من مصائب او بدع والله هذا يا شباب من السخافة هذه من الخساسة وهذا من تلبيس الشيطان يمضي عمر الانسان وزهرة شبابه وقوته وجهده ووقته في المناكفة وتصيد الاخطاء والله يا شباب من العبث وهذا من اخص دلائل عدم توفيق الله للعبد مش لازم ده يكون عند يكون بالسيف مش لازم يكون بالضرب آآ واضح يكفي ان يكون يكفي ان تقصد اضرار اخيك. يكفي ان تفرح بما يصيبه من المصائب والبدع. يكفي ان تفرح بالمهانة التي وصل يكفي ان تحب الشر له. يكفي ان تسعد حينما ترى شخصا يشتمه ويعتدي عليه. كل هذه امور يا شباب تعرض للانسان يجب ان يدفع اما ان يسترسل معها فسيصير مريضا لا يشتفي او لا يشفى الا بمثل هذه الامور قال رحمه الله وكل ذلك تفرق بغيا يعني بالبغي فعليك اخر بقى كلمة بقى مش هينفع نعلق عليها. خلينا دي الخاتمة ونختم بها قال فعليك بالعدل والاعتدال والاقتصاد في جميع الامور ومتابعة الكتاب والسنة. ورد ما تنازعت فيه الامة الى الله والرسول. وان كان متنازعون اهل فضائل عظيمة ومقامات كريمة. والله يوفقنا لما يحبه ويرضاه. ولا حول ولا قوة الا بالله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما تعلمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينقي قلوبنا من كل ما لا يرضيه وان يجعلنا في خير وعافية وان يسددنا وان يفرج عن المظلومين وان يتقبل كل من قتل ظلما آآ في الصالحين وان يصبر اهليهم وان ينزل عليهم الرحمة وان يجعلهم خلفا صالحا. وان يجعل لهم خلفا صالحا كما نسأله سبحانه وتعالى ان يقبضنا غير مفتونين وان شاء الله يمكن ان يكون عندنا اجازة يعني مسلا كم يوم كده وبعد كده ندخل ان شاء الله في كتب اخرى جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته