السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على اله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الدرس الثاني والاخير من التعليق على رسالة الامام ابن تيمية رحمه الله في حق الله تعالى على عباده وقسمه من ام القرآن وما يتعلق بذلك من محبته وفرحه ورضاه هذه رسالة يا شباب كما ذكرنا اه ذكر الامام ابن تيمية فيها تحليلا دقيقا عن معنى حق الله على عباده وآآ شرح شرحا قيما لحديث آآ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي وذكر مقصود الرسالة الاخص وهو ما معنى ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته؟ وما الحكمة في ذلك وعرض اقوال الناس عرض اقوال الناس في آآ حكمة الله تبارك وتعالى ولماذا امرهم بالدين او بالعبادة وفصل فيها تفصيلا مهما جدا آآ في الدرس السابق انقطع منا الاتصال ولذلك احب ان ابين الفكرة التي كنا نتكلم فيها كان الامام رحمه الله يبين ان الله سبحانه وتعالى خلق وقدر وشاء وفعل ومن جملة ما قدره الله سبحانه وتعالى آآ انه آآ له الخلق والامر الله سبحانه وتعالى له الخلق والامر واراد ان يبين ان الله سبحانه وتعالى من بين الكائنات التي آآ قدرها من بين الكائنات التي قدرها هو الدين ولابد ان يكون ذلك متميزا عن باقي الكائنات. يعني من من من الامور التي قدر الله كونها الدين ولابد ان يتميز ان يتميز ذلك عن باقي الكائنات احنا في صفحة تسعة واربعين يا شباب. طبعا احنا كنا وصلنا الى صفحة واحد وخمسين لكن هنحتاج ان احنا نقرأ هذه الفقرة حتى نبين آآ عن ماذا كان يتكلم الامام والشباب هنا قال وحقيقة ذلك تعود الى ان الدين الذي امر الله به شرعا من بين سائر الكائنات له من الله مزية واختصاص بذلك صار محبوبا مأمورا به وذلك من وجهين يعني هو يبين ان الله سبحانه وتعالى اختص هذي هذا الدين بخصائص من وجهين احدهما من جهة عوده الى الخلق لما في الدين من مصلحتهم ومنفعتهم في الدنيا والاخرة بالثواب والنعيم المقيم المتعلق بالمخلوق والمتعلق بالخالق كالنظر الى وجهه الكريم قال والثاني من جهة عوده الى الخالق حتى يصح ان يكون محبوبا لله مرضيا محمودا مفروحا به والا فنفس تنعم هذا العبد وتعذب هذا العبد مصالحي هذا وفسادي هذا سواء بالنسبة الى الله من جهة الخلق سواء بالنسبة الى الله من جهة الخلق والمشيئة والتكوين ولابد ان يكون لاحدهما الى الله اضافة وتعلق ونسبة بها يكون محبوبا له مرضيا مفروحا بي محمودا مثنيا على اصحابه آآ ويكون الاخر مسخوطا عليه ممقوتا مبغضا ونحو ذلك ونحو ذلك وراء ما يلحقه من العذاب وهنا يا شباب اراد ان يبين ان الله سبحانه وتعالى لما امر الخلق بعبادته فان هذا الامر يتميز عن باقي الكائنات لان الله سبحانه وتعالى يحبه ولم يفعله فقط لمجرد المشيئة وانما هذا يعود على الله سبحانه وتعالى بحكمة منها ان الله سبحانه وتعالى يحب الايمان ويرضاه ويفرح بتوبة العبد ويحب العمل الصالح من عبده وان كانت كل الكائنات تستوي عند الله سبحانه وتعالى من جهة الخلق والمشيئة والتكوين اذا يا شباب نحن هنا نريد ان نفرق بين خلق الله وامر الله الله سبحانه وتعالى آآ بين انه آآ ليس كل ما خلقه يحبه الله سبحانه وتعالى خلق آآ آآ الشيطان وخلق آآ الكفر والفسوق والعصيان. هذه الامور لا تكون الا بتقدير الله لكنه سبحانه وتعالى لا يحبها وانما قدرها لحكمة ونحن هنا نريد ان نبين ان كل الكائنات تستوي عند الله سبحانه وتعالى من جهة الخلق والمشيئة والتكوين لكنها ليست سواء من جهة آآ التشريع ومن جهة ما يحبه الله ويرضاه. فان الله لا يرضى لعباده الكفر ويرضى منهم الايمان. هذا تكلمنا عنه كثيرا في الدرس الماضي يعني من لم يحضر الدرس الماضي لابد ان يسمعه حتى لن نكرر ما شرحناه آآ قال بعد ذلك وهذا الفرق هو حقيقة الدين وسر الامر والنهي وغاية التكليف الشرعي ومقصود الرسالة والكتاب ولهذا تكلم الناس في علة خلقه للخلق امره بالدين والان سيذكر المقالات المشهورة في هذين الامرين الامر الاول هو اه علة خلق الخلق. لماذا خلق الله الخلق والثاني هو لماذا امرهم بالدين واضح فهنا مسألتان وهذه المسائل يذكرها ابن تيمية كثيرا ويسميها المسائل الكبار المبدأ والميعاد والنبوات وايات الانبياء وآآ الثواب والعقاب والتعديل والتجويز تكلمنا عن هذا في المرة الفائتة قال رحمه الله سيذكر قولين مشهورين آآ في هذا في هذه في هذه المسألة وهي في الحكمة والتعليل يعني اه في الحكمة من خلق الخلق ولماذا امرهم الله آآ بالدين او امرهم بالعبادة وقال فريق انه فعل ذلك لنفع الخلق ومصلحتهم وزعموا ان هذا وجه حسن. وجه وجه وجه حسن الفعل والامر آآ وان لم يفعل هذا وان لم يكن هذا واقعا بالجميع ولا عائدا منه آآ حكم الى الفاعل وهذا قول المعتزلة وغيرهم من القدرية ثم التزموا على هذا مسائل التعديل والتجويز والتحسين والتقبيح بالقياس الفاسد على الخلق والطرب فيه اضطرابا لا ينضبط القول الاول هذا شرحناه قبل ذلك لكن اذكر مجمله هو يريد ان يقول ان فريقا آآ من اهل العلم قالوا عن حكمة خلق الله للخلق ثم آآ امره لهم بالدين ان الله سبحانه وتعالى فعل ذلك لنفع الخلق ولمصلحة الخلق هذا هو الحكمة وان لم يكن ذلك واقعا من الجميع. يعني لانه ليس كل الناس اه مؤمنا ليس كل الناس يعني قد قام بعبادة الله ولا عائدا منه حكم الى الفاعل يعني لا يعود من ذلك حكمة تعود على الله تبارك وتعالى وبين ان هذا قول المعتزلة وغيرهم من القدرية وشرحنا معنى المعتزلة والقدرية في الدرس الماضي قال ثم التزموا على هذا مسائل التعديل والتجويز وسائل التعديل والتجويز يعني مسألة العدل. عدل الله وحكمة الله وما آآ وما هي حقوق العباد على الله آآ ونحو ذلك. وطبعا هم قاسوا آآ حق الله حق العباد على الله يا حق المخلوق على المخلوق ابن تيمية سيبين خطأهم هنا ستأتي كتب اخرى يتوسع فيها في نقض هذا الاصلي الفاسد عندهم في اه جعلهم ان للعباد حقا على الله اه كما للاجير اه حق عند من يستأجره سينقض هذا ان شاء الله آآ وسيبين خطأهم في ذلك ويبين انهم التزموا لوازم فاسدة وانهم اضطربوا قال وقد يوافق بعض اهل السنة من اصحابنا وغيرهم اصحابنا اللي هم الحنابلة وغيرهم آآ هؤلاء في بعض المسائل قد يوافق بعض اهل السنة من اصحابنا وغيرهم هؤلاء في بعض المسائل التي لا تخالف الاصول المشهورة في السنة يبقى هو بين ان طائفة من المنتسبين الى السنة والذين حققوا السنة والاتباع في آآ المسائل الكبار هذه المسائل الكبار هي مسائل المبدأ والمعاد والنبوات والصفات والقدر ونحو ذلك وافقوا المعتزلة في بعض هذه الامور وان شاء الله الشباب هذا الفصل انما يدرس في باب القدر. لكن مسائل الشريعة تتقاطع كما تعلمون. فلذلك سيأتي تفصيل هذه المقالات وذكر وذكر اصحابها ان شاء الله في مكانه اللائق ثم سيذكر القول الثاني قال وعارضهم كثير من متكلمة الاثبات للقدر الذابين عن السنة في مواضع كثيرة قلنا متكلمة الاثبات في القدر يعني قريبة من فكرة متكلمة الصفاتية ابن تيمية كثيرا ما يستعمل هذه الالفاظ للتمييز بين المتكلمين آآ متكلمة الصفاتية يعني آآ الكلابية والاشاعرة والماتوريدية الذين لهم اثبات حسن في آآ ابواب الاسماء والصفات وان كان عندهم تقصير ايضا في ذلك آآ لكنهم اقرب بكثير من المعتزلة في هذه الاصول قال وعرضهم كثير من متكلمة الاثبات للقدر. يعني ايه اثبات للقدر؟ يعني الطائفة التي اثبتت خلق الله ومشيئته لافعال العباد. ليميزهم عن المتكلمين اللي هم المعتزلة الذين نفوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد قال الذابين عن السنة في مواضع كثيرة سبق ان بينا ان ابن تيمية يثني عليهم بما فيهم انهم ينصرون السنة في مواضع كثيرة ويدعون الى الله يذكر قولهم قال رحمه الله فقالوا لا يجوز تعليل شيء من ذلك بل خلق وامر لمحض المشيئة وصرف الارادة ولا يجوز تعليل ذلك بمصلحة العبادي ونفعهم ولا غير ذلك. فهؤلاء الشباب هم الاشاعرة ولهم مقالة يعني قريبة من مقالة الجبر. يعني ان الانسان مجبر على افعاله ليس له مشيئة او اختيار تكونوا يعني آآ مؤثرة في فعله هو سيأتي ان شاء الله بيان هذا لكن هو الان يريد ان يبين في مسألة حكمة آآ حكمة تشريع الله سبحانه وتعالى قالوا ان الله سبحانه وتعالى اراد ذلك لمحض المشيئة. وصرف الارادة فقط هو يريد ذلك اذا يا شباب هؤلاء ينفون الحكمة والتعليل في افعال الله وفي تشريع الله اما القول الصواب يا شباب فهو قول اهل السنة ان الله سبحانه وتعالى كل ما قدره او شرعه فان له حكما عظيما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله ان الله كان عليما حكيما وابن تيمية رحمه الله له كتاب آآ يعني كتب كثيرة جدا تتكلم عن هذا الاصل وكذلك ابن القيم آآ له كتاب اسمه شفاء العليل اه في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ايضا آآ بين فيه حكمة الله سبحانه وتعالى وهو كتاب جميل جدا طيب قال ثم ان كثيرا من العلماء احنا في صفحة واحد وخمسين يا شباب ثم ان كثيرا من العلماء يعتقدون ان ليس في في هذا الاصل العظيم الجامع المتعلق باصول الدين والتوحيد وباصول الفقه وبالشريعة الا هذان القولان اما التعليل بنفع العباد وصلاحهم واما رد ذلك الى محض المشيئة والارادة الصرفة وهذا القول الثاني يلزمه من اللوازم الفاسدة التي تتضمن التسوية بين محبوب الله ومكروهه ومأموره ومنهيه واوليائه واعدائه اشياء فيها من البطلان والشناعة ما يعلم به تفريط هؤلاء وغلطهم كما فرط الاولون سبق ان شرحنا هذا يا شباب قال رحمه الله ويقارب هؤلاء من يقول من الفلاسفة وغيرهم يقارب هؤلاء هؤلاء دي تعود على مين يا شباب على اللي هم متكلمة آآ الاثبات للقدر. اللي هم الاشاعرة يعني ومن نحى نحوهم قال ويقارب هؤلاء من يقول من الفلاسفة وغيرهم ان هذه المخلوقات لازمة لذاته وان قالوا انها صادرة عن عنايته. وان تضمنت ما تضمنت من منافع الخلق ومصالحهم بطريق اللزوم. يعني ايه يا شباب بطريق اللزوم؟ يعني بغير ارادة يعني هؤلاء كمان نفوا الايه؟ الارادة ومدام نفوة والارادة يبقى نفى والحكمة ضمنا بطريق اللزوم ويجعلون ذلك علة غائية يعني هي يعني هذه هي الغاية ثم انهم يتناقضون فلا يجعلون ذلك مقصودا للفاعل ولا مرادا له بالقصد الاول. والا والا لزمهم ما لزم الاولين من التعليل. لانه لو الارادة والقصد يعني لو اثبتوا ان الله خلق الخلق هؤلاء الشباب يجعلون ان العالم او الكون صدر عن الله بس لكن بغير ارادة من الله طبعا هذا قول متناقض آآ ولانهم يا شباب نفوا آآ آآ نفوا آآ الحكمة عن الله سبحانه وتعالى آآ طبعا نفوا عن الحكمة عن الله لانهم اساسا قالوا ان هذا العالم او هذا الكون صادر عن الله بغير ارادة قال والا لزمهم ما لزم الاولين من التعليل فيثبتون في افعاله من الحكم والعلل الغائية والمنافع. ما لا يصدر الا عن قصد الا عن قصد وارادة آآ ثم يتكلمون عن الارادة بما يناقض ما قالوا يعني يا شباب ينفون الاختيار والمشيئة والارادة عن افعال الله سبحانه وتعالى هنا شباب ابن تيمية بقى سيرد. ماذا قال ابن تيمية؟ قال ومما يبين ذلك ان يقال لمنكري التعليل الذين لا يثبتون وراء العلم والارادة لا حكمة ولا رحمة ولا لطفا ولا محبة ولا رضا ولا فرحا ولا غضبا ولا مقتا ولا غير ذلك بل آآ بل لا يجعل المفروض بل لا يجعلون لذلك ارادة او فعلا هو كاتبها هنا بل يجعلون لذلك ارادة او فعلا آآ قد يقصد كما قلت لكم في المرة الفائتة قد يقصد آآ بقوله بل لا يجعلون لذلك ارادة او فعلا يعني ينفون حتى آآ فعل الارادة او بل يجعلون لذلك ارادة او فعلا يعني انهم آآ ممكن هنا حتى نحذف اللام هذه آآ ويكون معناها بل يجعلون ذلك محض المشيئة. يعني ايه يا شباب؟ محض المشيئة يعني هم يجعلون ما خلقه الله او قدره او شرعه فقط لكونه اراد ذلك مع ان الله سبحانه وتعالى في القرآن يبطل ذلك. ويبين انه مثلا يحكم مثلا لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا يبقى اذا الله سبحانه وتعالى بين نوعا من الحكمة في عدم آآ في تجنب الزنا آآ كذلك في نصوص كثيرة جدا لعلكم تتقون لعلكم تتذكرون. كل هذه تعليل. يعني الحديث عن تشريع الله وخلقه وامره لا يمكن ابدا لشخص قرأ القرآن وفهم هذا القرآن ان يقول ان الله يأمر او يخلق او يقدر فقط لمجرد الارادة او المشيئة. هذا قول والله سبحانه وتعالى وان وان استوت عنده الكائنات من باب الخلق والمشيئة والتكوين لكنها ليست سواء عند الله من باب التشريع فالله سبحانه وتعالى لا يرضى الظلم ولا يحب الظلم. وحرم الظلم على نفسه وحرمه على العباد. بينما الله سبحانه وتعالى عدل ويحب العدل وكتب على نفسه الرحمة وامر عباده بالرحمة والعدل وله حكم في في ابتلائه وخلقه وامره فهؤلاء ينفون عن الله الحكمة والتعليل وينفون عن الله سبحانه وتعالى هذه الامور من الالطاف التي آآ تكون وراء الامر والنهي قال رحمه الله معلوم ان الارادة المحضة خاصتها التخصيص والتمييز لتخصيص بعض الاعيان بنوع من المقادير احنا في صفحة الشباب اتنين وخمسين بنوع من المقادير والصفات والحركات وغير ذلك مما يمكنه ضده وخلافه اما التخصيص بالخير دون الشر آآ والنفع دون آآ الضر والنعيم دون العذاب وجعلوا هذا محبوبا وهذا موجودا مرضيا. وهذا ممقوتا مبغضا مسخوطا. فلا يجوز ان يكون معنى هذا الارادة المحضة فلا يكون مع افلا آآ فلا يجوز ان يكون معنى هذا الارادة المحضة. لان الارادة متعلقة بكل حادث فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وحكمها في سائر انواع آآ الحوادث حكم واحد اه فلما سميت هنا محبة وهنا بغضا وهنا رضا وهنا غضبا. وهنا مودة وهنا مقتا الا ترى ان الارادة المتعلقة بغير المأمور به والمنهي عنه لا تتنوع الى ذلك فلا يقال في حق الجائع والشبعان والصحيح والمريض والامن والخائف والناكح والمغتلم والغني والفقير والرئيسي والرئيس والمرؤوس هذا محبوب مرضي مودود. وهذا آآ مبغض مسخوط ممقوت. وان كان احدهما متنعما بما هو فيه والاخر معذبا بما هو فيه ماذا يريد ان يقول هنا يا شباب؟ ابن تيمية رحمه الله يناقش من؟ احنا يعني تكلمنا قبل ذلك عن هذه الفكرة وانت تقرأ لامام من الائمة النقاد الذين يعتنون آآ تصوير المسائل وتحرير محل النزاع آآ ذكر الاقوال في في الباب وذكر حجة كل قول ثم نقد اقوال بادلتها ثم عرض آآ ما يرونه من الحق بحججه وكشف الاعتراضات عنه. هذا النمط من العلماء اذا قرأت لهم ينبغي الا تتسرع فتنسب ما يقولونه اليهم. لابد ان تعرف ما هي المسألة التي يتكلمون فيها وما هو قولهم وآآ من الذي يناقشونه وما هو وما هي المقالة التي يناقشونها وكيف ناقشوها ما هي المقالة التي يناقشها ابن تيمية هنا؟ ابن تيمية هنا يناقش من ينكرون الحكمة في افعال الله سبحانه وتعالى او في تشريع الله. يعني ببساطة يا شباب يجعلون كل يجعلون كل الكائنات تستوي عند الله سبحانه وتعالى آآ لكونها آآ كانت بمحض الارادة والمشيئة واضح وهذا قول باطل لماذا شباب؟ لان الله سبحانه وتعالى بين انه يحب آآ بعض الاعمال ويبغض بعض الاعمال. ويرضى بعض الاعمال ولا يرضى بعض الاعمال واضح فهذا التنوع بين هذه الكائنات يبين انها ليست سواء طيب احنا هنا فهمنا الفكرة دي لكن احنا نريد ان نتعلم كيف نفك هذه الالفاظ هنبدأ يا شباب من اول ايه؟ من اول صفحة واحد وخمسين تاني. قال معلوم ان الارادة المحضة خاصتها التخصيص والتمييز كتخصيص بعض الاعيان بنوع من المقادير والصفات والحركات يعني ايه يا شباب؟ الارادة الارادة معناها الاختيار انا مثلا آآ اعتبر ان انا عندي حديقة وجعلت مثلا آآ جزء في الحديقة ده فيه آآ تفاح والجزء الاخر فيه عنب والجزء الاخر وضعت فيه مثلا كرسي. فانا آآ بارادتي خصصت كل مكان بصفة معينة واضح يبقى كل هذه الامور استوت من هذه الجهة. ان اني اريدها ما دمت اردتها يعني اخترتها. يعني انا وضعت ذلك باختياري وزعت ونوعت جعلت مثلا هذا المكان حديقة وهذا المكان مثلا حمام سباحة وهذا المكان زرعت فيه تفاح والمكان التاني زرعت فيه كرنب تمام يبقى هذا التخصيص يدل على اني عندي نوع من الارادة. تمام كده يا شباب آآ وغير ذلك مما يمكن ضده وخلافه. يعني انا براحتي ممكن اخلي المكان ده مكان المكان ده. ما دمت عندي اختيار يبقى انا الامور عندي متاحة. اه بالزبط كده يا شباب عامل زي ما يكون واحد عنده قطعة قماش انا بحاول اقرب لكم المسائل دي لان هي المسائل دي تحتاج الى تقريب بالامثلة العادية انسان عنده قطعة قماش كبيرة جدا. فبراحته بقى يمكن ان يصنع منها بدلة يمكن ان يصنع منها مثلا قميص وبنطلون. يمكن ان منها اي شيء يعني هو عنده خلاص عنده عنده الاختيار تمام؟ اما التخصيص بالخير دون الشر والنفع دون الضر آآ والنعيم دون العذاب وجعل هذا محبوبا وهذا ممدودا. هذا بقى نوع اخر من التخصيص يا شباب يبقى هنا بقى هم ليسوا ليسوا سواء هنا يعني دلوقتي ان كان الله سبحانه وتعالى خلق جميع الخلق هل معنى ذلك لكونهم استووا من جهة الخلق والتكوين يجب ان يكونوا عند الله سواء لأ الله سبحانه وتعالى يكره مثلا الكافر ولا يقيم له يوم القيامة وزن آآ ان الله لا يحب الكافرين واضح والله لا يحب الفساد. والله سبحانه وتعالى حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا اذا يا شباب هذا التخصيص هو نوع اخر آآ غير التخصيص الاول. فهذا يبين ان الله سبحانه وتعالى لم آآ يخلق الخلق او لم يشرع لمجرد المشيئة. يعني ايه يا انتم تعرفوا معنى قول آآ الذين يقولون ان الله خلق لمجرد آآ شرع لمجرد المشيئة دي معناها ان الزنا يستوي عند الله مع العفة وان الصدق يستوي مع الكذب. وان الايمان يستوي مع الكفر. وهذا قول في غاية البطلان واضح اي انسان يعني عنده ذرة من العقل او عنده فهم للوحي لا يمكن ان يقول هذه المقالة الا اذا كان يعني ضالا في هذا الباب كل انسان يعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يسوي بين هذه الامور بل الله سبحانه وتعالى فرق بينها اعظم التفريق افنجعل المسلمين كالمجرمين ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمتقين في آآ كالمتق آآ ان نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار. ايات كثيرة جدا جدا آآ يعني لذلك اثنى المؤمنون على الله آآ ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار الله سبحانه وتعالى وان كان شاء جميع الكائنات لكن هذه الكائنات ليست سواء بالنسبة الى الله من جهة المحبة والرضا طيب يا شباب. يبقى احنا اظن فهمنا هذه الفقرة ان التخصيص الاول يا شباب يدل على الارادة اما التخصيص الساني بجعل هذا محبوبا وهذا مكروها. هذا مرضيا عنه وهذا مسخوطا عليه آآ هذا فيه خير وهذا فيه شر لا يمكن ابدا ان تكون الاشياء سواء بعد هذا التخصيص صفحة اتنين وخمسين يا شباب قال فاذا كان قد اثاب قوما بعملهم الصالح في الدنيا والاخرة. وعاقب قوما بعملهم بعملهم السيء في الدنيا والاخرة والجميع بمشيئته كما ان التفريق بين الجائع والشبعان وبانه بمشيئته ولم يجعل في هؤلاء محبوبا ومكروها ولم يجعل في باب الشبعان والجائع محبوبا ومكروها. حيث لا يتعلق به امر شرعي فتعلق الحب والرضا والبغض والسخط بالامر الديني الشرعي دون ما لم يتعلق به ذلك ذلك اللي هو ايه اللي هو المشيئة ذلك هو المشيئة. مع ان الارادة عامة التعلق بجميع الكائنات دليل على دليل على ان باب احدهما ليس هو باب الاخر. بهذا الشباب هو المراد من هذا الاستطراد الاخير يعني يريد ان يقول يا شباب اذا كنا نستدل للتخصيص اصل احنا عندنا شباب دليل عقلي آآ بيستعمله آآ الاشاعرة ليثبتوا آآ صفة الارادة لله وهي التخصيص. يعني ايه شباب التخصيص؟ يعني مسلا ربنا جعل الانسان بالشكل الفلاني وجعل القرد بالشكل الفلاني وجعل الاسد على شكل اخر وجعل مثلا الشجر على شكل اخر والبحر على شكل اخر. هذا التخصيص لكل مخلوق من المخلوقات بصفة وشكل آآ ولون آآ او طعم هذا التخصيص يدل على الارادة يدل على ان خالق هذا الكون عنده ارادة فابن تيمية قل لهم كذلك اذا عرفنا ان الله سبحانه وتعالى يحب بعض الاشياء من جملة ما قدره وكونه ولا يحب بعض الاشياء فهذا فرق اخر فهذا التخصيص يدل على الحكمة اذا يا شباب التخصيص الاول يدل على الارادة اما التخصيص الثاني فيدل على الحكمة ان الله سبحانه وتعالى عنده حكمة من هذه الامور التي قدرها. اذا يا شباب هذه الامور ليست سواء ابن تيمية يريد ان يصل الى هذه الفكرة وان كانت تستوي من جهة ان الله خلقها وقدرها وشاءها وكتبها وعلمها. لكن هذا لا يقتضي ان تكون من كل وجه آآ طيب يا شباب قال رحمه الله وهذا بين معقول ببرهان لمن تأمله. وهو دليل عقلي على ثبوت هذه الصفات كما كان اصل التخصيص دليلا على ثبوت الارادة كما يقول لهم كما انكم يثبتون صفة الارادة لله لكونه سبحانه وتعالى خصص بعض الكائنات ببعض الصفات دون بعض من جهة الخلق فكذلك تخصيصه من جهة المحبة ومن جهة الرضا ومن جهة الغضب ومن جهة المقت هذا يؤكد ان بينها ان بينهما فرقا من هذه الجهة فلا يستويان اه قال رحمه الله ويقال لمثبتي التعليل من القدرية. كده يا شباب هو رد على من؟ رد على متكلمة الايه؟ متكلمة الاثبات للقدر. الذين ينفون حكمة الله في خلقه وامره واضح يا شباب هو رد عليهم وبين لهم ان تخصيص الله سبحانه وتعالى لبعض الامور بانها محبوبة والاخرى بانها مكروهة او بعضها اه بان بعض الاعمال مرضي عنها والاخرى اه مسخوطة. هذا يبين ايه؟ يبين ان هناك حكمة. وان هذه الامور لا تستوي عند الله من جهة الشرع وان كانت تستوي من جهة الايه؟ القدر الان سيرد على منع الشباب سيرد على مثبتي التعليل من القدرية قادرين يا شباب اللي هم على رأسهم المعتزلة الذين نفوا القدر المعتزلة الاوائل كانوا ينفون علم الله وكتابته آآ علم الله وكتابته الاشياء وهؤلاء كفرهم العلماء لكن الذين تأخروا عنهم يعني المعتزلة المتأخرون يعني على رأسهم مثلا يعني اللي هم الطائفة المشهورة. واضح؟ لا اريد ان ادخل في تفصيل عن الفرق الان يعني آآ ساقت ان شاء الله والحديث عنهم مفصلا آآ هو الان يناقش من يا شباب يناقش من ينفون خلق الله ومشيئته لافعال العباد هؤلاء القدري على رأسهم المعتزلة هؤلاء يثبتون نوعا من الحكمة. يقولون الحكمة تعود على الخلق فقط. لا لا تعود على الله. يعني نحن نقول يا شباب لأ الحكمة تعود على الله في التشريع. فان الله يحب الاعمال ويرضى بها يفرح بتوبة التائب فهذه اوجه للحكمة التي تعود على الله. كما انها تعود على العبد بالنفع وبالخير في الدنيا والاخرة فكذلك لها نصيب يعود على الله تبارك وتعالى ان كان الله غنيا عن عبادة العباد يا شباب هي المعضلة التي كثير من الناس لا يستطيع ان يفهمها هو الجمع بين غنى الله تبارك وتعالى عنا وعن عبادتنا واضح وبين فرح الله وحبه ورضاه على الاعمال الصالحة التي يقوم بها العباد. هو لا يستطيع ان يجمع بين هذا وذاك قال رحمه الله ويقال لمثبتي التعليل من القدرية عندكم ان جميع هذه الصفات تعود الى معنى النفع والاضرار فان مصلحة العباد والاحسان اليهم فان فان مصلحة العباد والاحسان اليهم وغير ذلك هو عندكم نفعهم وضد ذلك اضرارهم وعطلتم صفات الله من هذا الوجه ولكم في الارادة من الاضطراب ما هو مذكور في غير هذا الموضع. سيذكر ابن تيمية رحمه الله يا شباب اضطراب هؤلاء في مسألة الارادة اذن الشباب هؤلاء اثبتوا حكمة آآ في تشريع الله سبحانه وتعالى وامره لعباده بالعبادة وقالوا ان الله امرهم بالعبادة لتحقيق النفع لهم طيب هل كل الناس عبدوا الله تبارك وتعالى؟ لأ كل الناس ليس كل الناس يعبدوا الله تبارك وتعالى بعضهم كافر. وبعضهم فاسق وبعضهم فاجر وبعضهم منافق فهؤلاء يا شباب نفوا آآ كمال الحكمة نحن نقول ان الحكمة من اكثر من جهة. شيء يعود الى الله وشيء يعود الى العباد قال فعطلتم صفات آآ صفات الله تبارك وتعالى من هذا الوجه طبعا اساسه الخطأ يا شباب عندهم جميعا هو عدم التمييز بين الشرع والقدر واضح ان شاء الله سيأتي الرد عليهم آآ قال ثم تزعمون انه انما خلق وامر لنفع الخلق اه فيقال لكم واي فرق بالنسبة اليه نفعهم او لم ينفعهم. فان جعلتم ذلك قياسا على الخلق فالخلق انما يحسن آآ يحسن منهم نفع بعضهم لبعض لان النافع يعود اليه آآ من نفعه مصلحة له. والا فحيث لا مصلحة له في ذلك لا يكون نفعه حسنا هنا يا شباب هو يرد على من يرد على القدرية وعلى رأسهم المعتزلة فيقول لهم طبعا في بداية الكلام هو سيرد عليهما شباب من اوجه. وهو طبعا هنا مش منظمها لكن احنا يمكن ان ننظمها. وهي تقريبا سيكون يعني ستة اوجه الوجه الاول هو الذي ذكره في الفقرة السابقة ويقال لمثبتي التعليل من القدرية عندكم ان جميع هذه الصفات احنا نقرأ تاني فقرة يا شباب عندكم ان جميع هذه الصفات تعود الى معنى النفع والاضرار فان مصلحة العباد والاحسان اليهم وغير ذلك هو عندكم نفعهم. وضد ذلك اضرارهم فعطلتم صفات الله من هذا الوجه يعني يا شباب النقد الاول لهم في هذا الوجه انهم نفوا اي حكمة تعود الى الله واضح يا شباب؟ فقالوا ان الله امر بالعبادة فقط لنفع العباد. انا اقول لأ ان الله امر بالعبادة وبالصلاة وبالصيام وفروع العبادات لانه يحبها ويرضاها ونهى عن الكفر والفسوق والعصيان والبدعة لانه لا يحبها ولا يرضاها اذا يا شباب النقد الاول لهؤلاء هو انهم عطلوا آآ ما يعود على الله تبارك وتعالى من المحامد في هذه الامور اه الامر الثاني يا شباب ركزوا بقى. ثم تزعمون انه انما خلق وامر لنفع الخلق ويقال لكم واي فرق بالنسبة اليه نفعهم او لم ينفعهم يعني ما الذي يعود على الله تبارك وتعالى اذا نفعهم او لم ينفعهم فان جعلتم ذلك قياسا على الخلق انتم تقيسون الله آآ على الخلق هو ابن تيمية يقول لهم اي انسان ينفع انسانا اخر فلا بد ان يعود ذلك عليه. صح كده يا شباب يعني اي انسان يريد ان ينفع اخاه او ينفع اي شخص فلابد انه يقصد من ذلك اما منفعة عاجلة او اجلة سواء بقى كانت المنفعة انه يريد منه مصلحة او يريد منه آآ ثوابا او يريد منه شكرا او يريد منه سمعة او يريد رياء المهم ان لو انتم قستم ما يفعله الله للعباد على ما يفعله العباد آآ بعضهم لبعض. فلابد ان يعود شيء من ذلك على الله. مش انتم اصلا بتستعملوا قياس الخالق على مخلوق واضح قال لان النافع يعود اليه آآ من نفعه مصلحة له والا فحيث لا مصلحة له في ذلك لا يكون نفعه حسنا يعني ايه يا شباب؟ ابن تيمية هنا يرد عليهم بنفس منطقهم اضرب لكم مثال يا شباب يعني انت مثلا تناقص تناقش شخصا من من اصحاب فكرة الديموقراطية فانت تقول له مش انتم يا ابن الحلال بتقولوا ان لو الشعب اختار شخص يجب ان ان ان نوافق على ذلك وان نقر بذلك والا نعارض. طيب الشعب كله اختار هذا الشخص فهل لكونك تبغض هذا الشخص اه ستعترض عليه او تنقلب عليه. يبقى انت هنا بتعمل ايه انت اساسا لا تؤمن بفكرة الديموقراطية هذه. لكنك فقط يعني تريد ان تستدل عليه بنفس الطريقة التي يستدل بها واضح كده يا شباب فهنا ابن تيمية يقول لهم مش انتم طبيعي بتقيسوا الله على المخلوق وعندكم ان المخلوق الذي يفعل شيئا آآ بغير منفعة تعود عليه لا يكون ذلك حسنا. وانما يكون الحسن في فعله اذا عاد عليه مصلحة طيب يبقى لماذا تنفون الحكمة التي تعود على الله تبارك وتعالى من نفعه للعباد يعني لو انكم قلتم ان الله شرع تلك العبادة وامر بالعبادة لينفع الناس فلابد ان يكون هو آآ سبحانه وتعالى يعود عليه شيء من ذلك. واضح؟ هو الان يا شباب يكلمهم بايه؟ بلسانهم طيب هنأتي للوجه الثالث يا شباب. قال ويقال لكم ايضا النافع من الخلق يختلف حاله بينما قبل ان ينفع وبعدما ينفع في اه يكسب نفسه بذلك صفة كمال له. ويدرك ذلك من نفسه. ويدرك ذلك الخلق منه. فنفس السخي اكمل واشرف واعظم من نفسي البخيل الجبان كما قال تعالى كما قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. وقال فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وانا ونظائره في الكتاب والسنة كثيرة. نشرح هذا الوجه الثالث يا شباب ابن تيمية ماذا يريد ان يصل يا شباب؟ احنا حتى نفهم الكلام لابد ان تفهم المحرك الذي يتحرك به المتكلم المتكلم هنا وهو ابن تيمية رحمه الله انطلق من اصل وهو ان الله سبحانه وتعالى وان كان قدر الكائنات جميعا لكن امره الديني يتميز عن باقي الكائنات وقد بين سبحانه وتعالى انه امر ونهى وانه انما نهى لحكمة وامر بحكمة لحكمة وهذه الحكمة تعود للعبد وتعود على الله تبارك وتعالى مثلا الله سبحانه وتعالى لا يحب الكفر ولا يرضى ولا يفرح به لكن الله سبحانه وتعالى يحب التوبة ويفرح بها ويحب العمل العمل الصالح ويرضاه وكذلك العبد ينتفع ابن تيمية لما انطلق من هذه الفكرة اراد ان يرد على كل من نسب الى الشريعة ما لا يوافق تلك الفكرة او من قصر في بعضها واحسن في بعضها فرد على آآ الذين قالوا ان الله يأمر فقط لمحض المشيئة وابطل قولهم وبين لهم ان الله سبحانه وتعالى لو كان امر ونهى لمحض المشيئة لما سوى لما فرق بين هذه الاشياء. كانت هذه الاشياء كلها عنده سواء لكن الله فرق بين الايمان والكفر فرق بين الطاعة والمعصية فرق بين المؤمن والكافر فرق بين الانبياء وفرق بين الكفار وهكذا هذا التفريق يدل على ان الامر لا يعود لمحض المشيئة وانما وراء ذلك حكمة ولطفا ورحمة وغضبا ومقتا وذلك من المعاني التي تتعلق بالامر والنهي هو الان يا شباب يرد على من يرد على الذين اثبتوا الحكمة والتعليل لكن يعود فقط على نفع العباد ولا يرجع منه شيء الى الله تبارك وتعالى فرد عليهم وبين لهم انهم اولا عطلوا محامد الله وصفات الله تبارك وتعالى التي تبين انه يحب العمل الصالح وانه يرضاه او يسخط ونحو ذلك من الصفات والوجه الثاني قال لهم انتم تزعمون ان نفع الخلق لابد آآ فيه من مصلحة آآ تعود على النافع اه وهذا هو وجه حسن الفعل. فلماذا نفيتم ذلك عن عن الله الوجه الثالث يا شباب الذي عندنا هنا يقول لهم انتم تعلمون ان الانسان الذي يحسن الى غيره يختلف حاله قبل الاحسان عن حاله بعد الاحسان وحاله بعد الاحسان يكسبه صفات جديدة. صفات كمال واضح يا شباب هذا معروف جدا ان اي شخص بيحسن لا يمكن يكون صفاته بعدما احسن مطابقة لصفاته بعدما احسن. لابد ان يكون قد اكتسب معنى وكذلك العكس اذا طلب منه شيء وضن به وبخل به فانه ينقص. يبقى الانسان يا شباب حينما يعني يمتحن بالعطاء. فان انه اما ينسب الى البخل او ينسب الى الجواد والكرم. يبقى اذا هو اكتسب شيئا جديدا. فهو يريد ان يقول لهم ايه يا شباب؟ شوفوا ماذا يريد ان يصل؟ يريد ان يصل الى ان النافع من الخلق للخلق. يعني لو ان مخلوقا نفع مخلوقا فلابد من منفعة تعود عليه. مثل الحب والرضا ولابد كذلك ان يكون حاله بعد الاحسان اكمل من حاله بعد قبل الاحسان واضح يا شباب؟ واستدلوا هنا باية واضحة جدا قد افلح من زكاها يعني قد افلح الشخص الذي زكى نفسه وقد خاب من دساها الانسان الذي آآ ترك العمل بالصالحات دس نفسه يعني كأنه اخفاه يعني كأنه حط راسه في التراب كده يا شباب واضح؟ يبقى هذا يبين ايه يا شباب؟ يبين اثر العمل الصالح على النفس فلا يكون الانسان بعد العمل كما كان قبل العمل. كل ذلك يا شباب ايه؟ يعني كانه يتنزل معهم فيقيس آآ من من نفس الباب الذي قاسوا فيه الوجه الرابع يا شباب في الرد بقى ماذا قال صفحة اربعة وخمسين. ويقال لكم اذا كان المقصود مجرد النفع والفاعل قادر اللي هو الله سبحانه وتعالى. فهلا حصل ففي انتفائه في صور كثيرة وحصول الضرر دليل على ان هناك مقصودا اخر. ده جميل جدا يا شباب ركزوا هم يقولون ان الله خلق الخلق وامرهم بالدين امرهم بالعبادة فقط لحكمة تعود عليهم هم ان هو اراد ان ينفعهم دون ان يرجع شيء اليه قال لهم طيب هل الله سبحانه وتعالى الذي امرهم بالدين وامرهم بذلك لمنفعته لمنفعة الدين لهم هل الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعل جميع الناس مؤمنا او ليس قادرا. هو قادر طيب اذا كان الله قادرا معنى انه جعل بعض العباد مؤمنين وبعض العباد غير مؤمنين واضح فهذا يؤكد ان له حكما اخرى غير مجرد النفع اذا يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يقول لهم انتم احسنتم حيث اثبتم وجها من الحكمة يرجع الى الخلق بنفع الخلق لكنكم اخطأتم حيث حصرتم الحكمة في ذلك فقط لأ الحكم حكم الله سبحانه وتعالى اوسع بكثير من مجرد قصد نفع العباد يقول دليل على ان هناك مقصودا اخر المقصود هو نوع من الحكمة يا شباب او نوع من العلة طيب الوجه الخامس في الرد يا شباب قال ويورد عليهم ما في المخلوقات من انواع المضار وما في المأمورات من ذلك وقد عرف اعتذارهم عن ذلك وما فيه آآ من وما فيه من التناقض والفساد. هنا يا شباب هو يرد عليهم من باب الايه؟ من باب التناقض. يعني لو انتم قلتم ان الله خلق الخلق آآ وامرهم بالدين لنفع العباد طيب ما هو في بعض الامور لم يتحقق فيها هذا النفع مثل الكافر مثل الفاسق مثل الذنوب التي تقع من العباد واضح فهم لا يستطيعون ان يجيبوا على ذلك يعني ان كان ان كان الله عندهم فقط شرع العبادة وخلق الخلق لنفع العباد. طيب هناك عباد كثيرون لم يتحقق فيهم هذا الامر واضح؟ طيب. قال ويقال لهم ما الموجب لما وقع من انواع المضرات بالكفار والفساق؟ اذا كان المقصود نفعهم بالتكليف وهو لم وهم لم يقبلوا هذا النفع فما الموجب لمقابلاتهم بانواع من العقاب والسخط والمقت اذا لم يصدر منهم الا مجرد عدم قبول نفعهم لولا ان هناك اسبابا اخرى وحكمة اخرى لم يعلموها ولم يتكلموا بها فهذا هذا. يبقى هنا يا شباب يقول لهم يعني يريدوا ان ينقضهم في فكرة ان الله خلق الخلق لمجرد خلق الخلق وامرهم بالعبادة لمجرد تحقيق نفعهم واضح كده؟ فهو بيقول لهم ايه يا شباب؟ ما الموجب؟ طيب لو انتم بقى كلامكم ده صح معنى كده ان كل الخلق هيكونوا مؤمنين واضح؟ ما هو لو كان ربنا هم بيقولوا شف الاية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هم قالوا الله خلقهم للعبادة بمعنى قدر ذلك. قال لهم طيب كيف نفسر اذا وجود الكفار والفساق؟ كيف نفسر ذلك اذا كان الله خلقهم وآآ شاء منهم الايمان. فلماذا كفر بعضهم؟ ولماذا يعاقب من لم يؤمن؟ اذا كان من لم يؤمن لم يرد نفع نفسه يعني من لم يؤمن فقط بيقول له انا ربي مش عايز مش عايز. انت مش انت عايز تنفعني! انا مش عايز النفع ده واضح كده آآ ولماذا يعاقبون؟ يعني لماذا يعاقب الكافر؟ آآ الكافر غايته انه لم يقبل آآ هذا الهدى فهذا يبين يا شباب تقصير هؤلاء في معنى حكمة الله سبحانه وتعالى وهذا شباب عام في كل شخص آآ ينسى حظا من الوحي هؤلاء قصروا هؤلاء قصروا حيث لم يثبتوا حكمة تعود على الله تبارك وتعالى في خلقه وامره قال لولا ان هناك اسبابا اخرى وحكمة اخرى لم يعلموها ولم يتكلموا بها فهذا هذا. يعني لم يستطيعوا ان يجيبوا على هذا الكلام لانهم جعلوا ان الله خلق الخلق لنفع العباد خلاص؟ طيب الله سبحانه وتعالى لو خلق الخلق لنفع العباد وامرهم بالعبادة لنفع العباد هناك عباد لم يحصل لهم هذا النفع واضح لم يستطيعوا ان يجيبوا على هذا الجواب اخونا بقى ابن تيمية يا شباب سيرد عليهم ايضا في الوجه السادس. وايضا فالكتاب والسنة انما اطلق الحب والبغض والود والمقت والرضا والغضب والفرح والاذى دون لفظ اللذة سوى الالم لان هذين الاسمين كثيرا ما يطلقان في خصائص المخلوق التي تنفعه وتضره مثل الاكل والشرب والنكاح ومثل المرض الذي هو الوصب والنصب والجوع والعطش والعذاب بالنار ونحو ذلك قال الله تعالى وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل آآ مصفى وقال وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وقال فبشرهم بعذاب اليم فالالتذاذ والانتفاع متقارب والتألم والتضرم متقاربان وان كانت المنفعة والمضرة اعم في الاستعمال ولهذا قيل ان المنفعة قرينة الحاجة وانما ينتفع الحي بما هو محتاج اليه ويتدرب ويتضرر بما يؤلمه. وقد قال الله تعالى آآ فيما يروى في الحديث الصحيح يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني. ولن ضربي ضري فتضروني آآ او لن تبلغوا ضري فتضروني وهذا الحديث ينفي بلوغ الخلق لذلك وعجزهم عن ذلك وما فعله الخلق فانما فعلوه بقوة الله ومشيئته واذنه ولا حول ولا قوة الا بالله يعني هنا شباب ابن تيمية رحمه الله يريد ان يقول الكتاب والسنة اطلق معنى الحب والبغض والود والمقت والرضا والغضب والفرح والاذى اه طبعا هنا يبين ان بعض المتصوفة او بعض الناس يستعملون بدلا من هذه الالفاظ اللذة والالم ابن تيمية يقول لا هذه ليست الفاظا شرعية تطلق على العبادات يعني هذه الالفاظ تطلق على الامور العادات مثل الاكل والشرب والنكاح والمرض الذي يطلق فيها الالم واللذة اما الامور الدينية فيطلق فيها الحب او البغض او الود او المقت او الرضا او الغضب او الفرح او الاذى هذه هي الالفاظ الشرعية التي يعبر بها عن النفع والضرر. واضح اه بعد ذلك الشباب آآ بين رحمه الله آآ هذا الجمع بين ان الله سبحانه وتعالى وان وان كان قال انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري كيف تضروني ان كان الله سبحانه وتعالى قال ذلك لكنه مع ذلك يحب العمل الصالح وكذلك يحب الصالحين ويحب المؤمنين فهم يا شباب عندهم هذه المشكلة لا يستطيعون الجمع بين غنى الله تبارك وتعالى عن العباد وآآ وان العباد ان احسنوا فانما يحسنوا يحسنون لانفسهم. وبين ان ذلك يعود على الله بالمحبة والرضا او بالبغض والمقت ونحو ذلك. هم لم يستطيعوا هذا الجمع آآ قال رحمه الله يا شباب وقد قال الله تعالى ان الذين يؤذون الله ورسولهم وقال فلما اسفونا انتقمنا منهم اسفونا يعني اغضبونا يعني انا قريبة من معنى ايه؟ قريبة معنى الغضب يعني وقال في الحديث الصحيح يؤذيني ابن ادم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يعني ان الله سبحانه وتعالى يعني يسمع الناس وهم يؤذونه آآ بالقول يدعون ان له ولدا او ان له زوجة فهذا ايذاء واضح؟ طبعا كثير من الناس ينفي هذه الصفات لظنه ان الايذاء هو الحاق الضرر هذا ليس صحيحا الايذاء ليس الحاق الضرر كما قال الله سبحانه وتعالى لن يضروكم الا اذى الاذى ليس هو الحاق الضرر يا شباب آآ وكما قال ما احد آآ احب اليه المدح من الله كله هادي يا شباب وابن تيمية يريد ان يجمع بين هذه الامور. وهي ان ان العباد لا يستطيعون نفع الله ولا يستطيعون ضرر الله سبحانه وتعالى. وان كان الله سبحانه وتعالى يرضى منهم بعض الاعمال ويسخط منهم بعض الاعمال آآ قال رحمه الله وصلنا الى صفحة خمسة وخمسين اخر سطر يا شباب وقال ما احد اغير من الله وما احد احب اليه العذر من الله. فاخبر انه ليس احد يحب ان يمدح آآ يعذر مثل ما يحب الله ذلك. ولا احد اصبر على اذاه واغير على محارمه من الله. فالممدوح بايزاء المعذور يمدح على احسانه ويعذر على عدله وعقوبته آآ والصبر بازاء الغيرة ويصبر على اذى خلقه ويغار اين؟ ان ترتكب محارمه كل هذه الصفات يا شباب هي التي يذكرها ابن تيمية ليدفع بها لانها يظن انها تخالف معنى انكم لن تبلغوا آآ نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا فتضروني. فبعض الناس يقول يعني كيف ان الله سبحانه وتعالى يرضى بعد الاعمال ويسخط على بعض الاعمال؟ اذا العبد يمكن ان يضر الله او ينفعه. هذا قول باطل واضح وانما فرق بين ان يكون الله يحب ذلك ويرضاه وبين ان يكون الله سبحانه وتعالى يصيبه نفع او يصيبه ضرر بسبب طاعة العبد او معصيته قال وعن هذا آآ وعن هذا آآ خلق النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم قط لنفسه الا ان تنتهك محارم الله فاذا انتهك محارم الله لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم لله فهذا صبر الرسول على ما يؤذي وهذا غيرته وانتقامه لمحارم الله. يبقى وانا اشوف لحظة يا شباب وهنا اراد ان يبين هذه الثنائية وانها موجودة حتى في الخلق. وطبعا موجودة في النبي صلى الله عليه وسلم على اكمل سورة في الخلق بيقول ايه؟ هذا كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم. ان هو ما انتقم لنفسه قط يعني اذا اوذي لم ينتقم لنفسه قط مع انه نفسه اذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيء. هذه هي الشباب هي الايه؟ هي الثنائية. مسل مسلا شخص يا شباب اه لا يسأل لنفسه شيئا. لكن اذا وجد احدا من اخوانه يحتاج شيئا فانه يطلب من الناس ان يعطوه يعني قريبة من هذه الفكرة يا شباب يعني قال وفريق رابع يقولون هو خلاص كده ايه ذكر احنا عندنا يا شباب كده آآ تلات مقالات قيلت في باب الايه ؟ في باب الحكمة والقدر الاول الذين القدرية والتانيين ان هم نوفات الحكمة وثالثة الذين قالوا اه ان السنة اه فيها الحكمة والعدل والتفريق بين خلق الله ومشيئته. اللي هو قول اهل السنة عندنا ثلاث مقالات يا شباب الان. القول الاول هو قول اهل السنة ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق آآ وقدر المقادير وشرع الامر والنهي. وانه سبحانه وتعالى له حكم عظيمة في ذلك. منها ما يعود اه على على العباد ومنها ما يعود على الله وتعالى من الحب والرضا ونحو ذلك من المعاني ومنها ما يعود على العباد بتزكية انفسهم وبتحقيق التقوى وبتحقيق المنفعة لهم في الدنيا والاخرة وهكذا والقول الثاني هو قول القدرية الذين ينفون كل انواع الحكمة ويحصرون الحكمة فقط في ارادة نفع العباد وهؤلاء عندهم اضطراب وتناقض ذكرناه. والقول الثالث هو قول نفاة الحكمة ونفاة العلة هم الاشاعرة ومن تبعهم الذين يقولون ان الله اه اه امر ونهى فقط لمجرد المشيئة لا لحكمة ولا لعلة. تمام الفريق الرابع بقى قال يا شباب هو فريق رابع يقولون انه فعل ذلك ليحمد ويشكر ويمجد. اعني آآ اعني خلقه سبحانه وتعالى للخلق. كما دلت عليه النصوص في مثل قوله الا ليعبدون وقوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم وقوله كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون وقوله فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. وقولي ان اشكر لي ولوالديك وقوله ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون وقوله فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون هؤلاء شباب بقى الفريق الرابع طبعا احنا يا شباب اساس الكتاب عن ماذا نتكلم؟ نتكلم عن معنى قول الله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ليعبدون دي يا شباب اللي هي لام التعليل اللام دي احنا عندنا اللام يا شباب اللام لما بيأتي بعدها فعل مضارع بيكون لها تلات حالات اما انها تكون مفتوحة او تكون ما تحتها كسرة يعني عليها فتحة او تحتها كسرة او عليها سكون. خلاص كده لو هي مفتوحة شباب بتبقى اسمها لام القسم مسلا لاغلبن انا ورسلي لنسكننكم الارض من بعدهم. يبقى اللام دي اسمها لام القسم. يعني كأن معناها فيها القسم يعني لا لا اللام المفتوحة لو كانت ساكنة يا شباب بتبقى لام الامر ثم ليقضوا تفاسهم وليوفوا نذورهم. دي اسمها لام الايه؟ الامر. بيكون عليها سكون. طب لو تحتها كسرة بقى يا شباب؟ بتكون لام التعليل وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ليطاع. يبقى دي اسمها لام الايه؟ لام التعليل يا شباب اللام دي بتنصب الايه؟ بتنصب الفعل المضارع بان المضمرة سيأتي ان شاء الله الحديث على ذلك المهم يا شباب احنا في هذا الكتاب اساسا نتكلم عن معنى هذا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فهنا نتكلم عن لماذا يعبدون؟ يعني ما الحكمة في ذلك وذكرنا الاقوال الثلاثة ان بعضهم آآ اثبت آآ آآ نوعا من الحكمة والغى باقي انواع الحكمة وهم القدرية وبعضهم نفى الحكمة تماما هي فقط لمجرد المشيئة واهل السنة اثبتوا كل انواع الحكمة التي ترجع الى الله وترجع الى العبد في عندنا بقى فريق رابع يا شباب قال قولا آآ فيه نقص ايضا. قالوا الله خلق العباد ليحمد ويشكر ويمجد. اذا هذه هي الحكمة. يبقى هو هؤلاء الشباب قالوا ان ارادة العبادة من العباد فقط ليحمد ويشكر ويمجد خلاص كده؟ واتوا بالنصوص التي تثبت هذا المعنى. اللي هي مثلا ايه؟ لعلكم تتقون آآ مثلا لعلكم تشكرون. آآ آآ واشكروا لي ولا تكفرون ان اشكر لي ولوالديك الى غير ذلك هنا يا شباب سيذكر بقى نقض لهذه المقالة نقد يعني اختبار قال لكن هؤلاء يرد عليهم سؤالان عظيمان سؤال متعلق بالافعال والقدر وسؤال متعلق بالاسماء والصفات. الان يا شباب بعدما عرض هذه المقالة وحجة هؤلاء سيورد عليهم. في يا شباب حاجة اسمها الايراد والاشكال والالزام هذه انواع مما ينقد به القول. يعني اذا قال شخص مقالة. اضرب لكم مثال يا شباب لو ان مثلا شخصا يفسر قول الله سبحانه وتعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فهو قال ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك. يقولون ذنبه المتقدم هو ذنب ادم وذنبه المتأخر هو ذنب امته هكذا فسر الاية فهذا الشخص حينما ننقض قوله بنعمل حاجة اسمها الايراد الايراد يعني نقد هذا القول او مما يرد هذا القول ان ادم عليه السلام هو من جملة الانبياء واضح يعني هو نفى ان يكون الذنب في هذا الاية آآ ذنب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال هو ذنب ادم لان الانبياء معصومون. طب ما هو ادم عليه السلام كذلك نبي فيورد عليه ايضا انه قال يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ما تأخر وذنوب امته. فنقول له ليست ذنوب امتي كلها مغفورة يبقى ده اسمه يا شباب الايراد او الالزام او الاشكال. هذه من الامور التي ايه؟ يعني آآ يبين بها خطأ القول او خطأ الاستدلال قال رحمه الله لكن لكن هؤلاء يرد عليهم سؤالان عظيم ان سؤال متعلق بالافعال والقدر وسؤال متعلق بالاسماء والصفات احدهما انه آآ فعل ذلك فلما لا حصل مراده مع قدرته عليه فاذا كان مراده العبادة فلما لا حصلت من من جميعهم واضح يا شباب ده ايه؟ واضح الاشكال؟ يعني هم بيقولوا ايه؟ بيقولوا ربنا خلق الخلق وامر بالعبادة عشان الناس تشكره وعشان الناس تحمده ابن تيمية قال لهم طيب سؤال بسيط لو كان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وامرهم بالعبادة ليحمد ويشكر ويمجد هل الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعل كل الخلق يعبدوه الجواب يا اما نعم يا اما لا. لو قالوا لا طبعا هذه كبيرة ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. لو قالوا نعم الله قادر. هيقول لهم اذا لم تحصل العبادة من الجميع اذا كانوا خلقوا اصلا لها ولن يستطيعوا ان يجيبوا على ذلك واضح يا شباب عمرو بيسأل بيقول يعني الايه ؟ الايراد والالزام والاشكال بمعنى واحد لأ ليس ليسوا بمعنى واحد كل واحد من دول له صورة واضح كل واحد من دول له صورة آآ سيأتي ان شاء الله معنا هذا اسمه الايراد الامثلة اللي احنا بنذكرها الايراد. الايراد معناه انك انت بتعمل ايه ؟ انك انت بتبين له ان هذا القول لا يستطيع ان يطرده او ان هذا القول آآ يعني يبين خطأه قول اخر يعني هي قريبة من بعض يا شباب. يعني فكرة الالزام والاشكال والايراد قريبة من بعض. لكن بينها فروق دقيقة جدا بينها فروق دقيقة جدا. ممكن التلاتة يا عمرو نجمعهم بكلمة الاعتراض يعني التلاتة يجمعهم لفظ الاعتراض لكن هذا الاعتراض يكون على صور. يمكن ان يكون ايرادا يمكن ان يكون الزاما يمكن ان يكون اشكالا. وواضح كده؟ يبقى هو يمكن ان اعتراض آآ اعتراض على هذا الاستدلال اذا يا شباب نركز تاني في هذه المقالة الرابعة. هؤلاء قالوا طبعا احنا يا شباب ما هو موضوع الكتاب الجامع لماذا خلق الله الخلق ولماذا امرهم بالعبادة؟ واضح هذا السؤال مشهور جدا جدا ليس انسان عاقل الا ويمر بذهنه هذا السؤال وهنا عندنا مقالات مقالة اهل السنة وعندنا ثلاث مقالات اخرى المقالة الرابعة التي نتكلم فيها صور الاعتراض نعم هي صور للاعتراض ماشي يا شباب؟ المقالة الرابعة هنا قالوا ان الله خلق الخلق وامرهم بالعبادة ليمجدوه وليحمدوه آآ ليشكروه ابن تيمية بيقول لهم طيب الله سبحانه وتعالى هل قادر على ان ان ان يجعل العباد آآ كلهم عابدين له؟ قالوا نعم قال لهم طب لماذا آآ لم تتحقق هذه العبادة من بعض العباد بقى هم طبعا ده اشكال قوي جدا وهذا السؤال لما استشعر الناس وروده اجابوا عنه على اصولهم. فقال كثير منهم ممن ينصر السنة الا ليعبدون الا ليعرفون يعني المعرفة العامة الفطرية الموجودة في المؤمن والكافر. وهذا القول ضعيف جدا. لانه ذمهم على ترك ذلك ولان ذلك آآ لم يوجد من المجانين ولا من الجاحدين ولانه اي مقصود له في ذلك حتى ينفي اطعامهم ويثبت ذلك ويثبت ذلك آآ اذا كان الكل سواء طبعا من اقوى من اقوى الردود. ركزوا يا شباب طبعا ده مثال جميل جدا يصلح في باب الخطأ في التفسير التفسير يا شباب تفسير النص او اعراب النص هو مبني على الفهم يعني التفسير فرع للفهم عندك امر من اتنين اما ان تفهم المعنى من النص او تحمل النص للمعنى واضح كده؟ يعني ايه يعني انا يا شباب لما اتي الى اية معينة هل المفروض ان انا افهم الاية واخد منها المعنى ولا المفروض ان انا اضع المعنى في الاية؟ المفروض الاول. المفروض ان الاية موجودة انا باخد منها المعنى لأ في ناس يا شباب يفعلون العكس واضح يعتقدون اعتقادا ثم يحملون الاية معنى يوافق هذا الاعتقاد او لا يخالف هذا الاعتقاد يبقى اذا يا شباب فرق بين ان تنظر في النص ثم تخرج بالنتيجة وبين ان يكون عندك النتيجة ثم تبحث آآ في النص عنها او تبحث عن نص يمكن ان تدل به عليها نضرب امثلة يا شباب على هذه الفكرة لما يأتي شخص مثلا شباب الى اية بتقول اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء الشخص ده لما يدخل في الاية يا شباب بيحاول يفهم منها المعنى سيجد ان الاية واضحة اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم. يعني يمكن ان يمكن ان رسول من الرسل يظلم ثم يتوب واضح لكن هذا الشخص اساسا دخل على الاية وهو يعتقد عصمة الانبياء من الذنب من كل ذنب حينما دخل الى الاية وجد ان الاية تعارضه. فماذا فعل؟ يحاول قدر الامكان ان يفسر الاية بصورة بحيث لا تتعارض مع مراده واضح يا شباب؟ فيقول اني لا اخاف المرسلون الا من ظلم يقول هذا استسناء منقطع. يعني لكن من ظلم من العباد اللي هم من الايه؟ من دون الانبياء يعني طيب شخص اخر يا شباب يأتي الى نص مثلا واضح جدا جاء ربك والملك صفا صفا. واضح جدا ان الله سبحانه وتعالى يجيء واضح واضحة جدا كالشمس فماذا يقول؟ هو يرى ان الله لا يمكن ان يقوم به فعل المجيء يقول جاء ربك والملك صفا صفا ربك المراد بها هنا ملك كان يربي النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير هزا قول غاية في في البطلان غاية في النكارة يبقى يا شباب هؤلاء مشكلتهم اما في انهم يحملون النص ما ليس فيه ليستدلوا به على امر معين او ينفون دلالة النص حتى لا تعارضهم. اضرب لكم مثال برضو في غاية يعني الفكاهة يعني كان في شخص رافدي هو طبعا يبغضون ابا بكر الصديق رضي الله عنه ويرون انه ليس له اي فضل فلما جاء الى قول الله سبحانه وتعالى ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن هذا واضح جدا انه في ابي بكر وواضح جدا جدا انه في غاية المدح والثناء يعني لدرجة ان النبي صلى الله عليه وسلم اختصه وهاجر معه صح في في فضل اشرف من كده حتى كان في واحد بيقول آآ في حديث الكساء النبي صلى الله عليه وسلم جمع علي وفاطمة والحسن والحسين في كساء فكان الشخص هذا الرافضي بيقول اي اي شخص افضل من خمسة تحت كساء شف خمسة الكساء ده نزل تحته النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر آآ اقصد النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب وفاطمة والحسن والحسين فاجابه رجل من اهل السنة قال ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن. يعني لو انت بقى بتتكلم عن الفضل لأ النبي صلى الله عليه وسلم اختص ابا بكر في اعظم رحلة المهم يا شباب ان صاحبنا الرافضي ده لما جه يفسر الاية في ثاني اثنين اذ هما في الغار فجعل هذه الاية من اخص مثالب ابي بكر الصديق. ازاي بقى؟ يعني انا لو قلت لك ممكن تفكر مية سنة ومش هتلاقي فيها اي شيء يسيء لابي بكر قال لك النبي صلى الله عليه وسلم اخذ ابا بكر معه في الهجرة حتى لا يفتن عليه. يعني حتى لا يخبر المشركين بايه حتى لا يخبر المشركين بمكانه يعني فهم لهم اشياء مضحكة جدا يعني اذا يا شباب الاعراب والتفسير كثيرا ما يكون بسبب خلفية آآ المفسر او خلفية العالم فاما انه يريد ان يحيد النص حتى لا يكون شاهدا عليه واما انه يريد ان يحرف النص ليستدل من النص على معنى عنده. كما قالوا مسلا ليس كمثله شيء مع هذا يعني ان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يتصف بصفة والعباد موصوفون بها الى اخر هذه الامور. وهنا اشير الى بحث مهم جدا يا شباب جمع الايات التي حصل فيها اختلاف في الاعراب بسبب خلفية العقيدة كتاب اسمه الاثر العقدي في تعدد التوجيه الاعرابي لايات القرآن الكريم آآ طيب يا شباب نكمل يبقى هؤلاء الشباب ماذا قالوا ابن تيمية قال لهم طيب آآ انتم تقولون ان الله خلق العباد ليحمدوه ويشكروه. طيب هناك عباد كثيرون لم تتحقق فيهم هذه دي الغاية. فلما استشعروا هم هذا ماذا فعلوا قالوا الا ليعبدون يعني الا ليعرفون. هذا تفسير باطل. ليه يا شباب لانهم يريدون ان يجعلوا ان هذه العبادة المذكورة في الاية حصلت من جميع الخلق خلاص طيب لو كانت حصلت من من جميع الخلق لماذا يذم الله بعض الخلق دون بعض؟ لو كانت هي المقصودة يعني لو كانوا كلهم قاموا. واضح يعني هم يقصدون ان هذه المعرفة الفطرية. طبعا قال ابن تيمية هذا القول ضعيف ضعيف جدا لان لانه ذمهم على ترك ذلك. ذمهم على ترك الايه؟ العبادة. صح ولا لا ولان ذلك لم يوجد من المجانين ولا من الجاحدين. صح؟ يعني المجنون ليس عنده آآ ادراك اساسا حتى يعرف الله آآ وكذلك الجاحد الذي انكره ولان ولانه اي مقصود له في ذلك حتى ينفي اطعامهم ويثبت ذلك. يعني ده يؤكد ايه يا شباب؟ النظر الى السياق هم فقط نظره الى النص ويعني حصل عندهم خشية من ان ينقض آآ عليهم قولهم لم ينظروا الى السياق لكن ابن تيمية بيقول ربنا بيقول ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون لو كان المفروض لو كان المقصود خلقت الجن والانس ليعرفوني طب لماذا يقول لهم ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون؟ لأ لابد ان يكون هناك معنى اخر آآ اكبر واشمل واوسع واعم من مجرد المعرفة الفطرية آآ طيب يا شباب ولو منهم من جعل الجن والانس هنا خاصا لمن عبده وهو ضعيف لوجوه. هنا بقى يا شباب آآ بعض بعض من استشعر هذا الايراد آآ جعل هذه الاية عموم يراد به الخصوص عندنا يا شباب في شيء العموم له ثلاث اشكال في عموم يراد به العموم. مثلا الله خالق كل شيء. او يا ايها الناس اعبدوا ربكم ده عموم يراد به العموم. ممكن عموم يراد به الخصوص مثلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم اوي يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا. المقصود بالناس هنا المشركون واضح وقد آآ يكون العموم دخله تخصيص يعني العموم دخله تخصيص مثلا يا شباب لا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا. ده عموم المشركات بس خاصة آآ من المشركات الكتابيات واضح كده؟ فهذا العموم دخله التخصيص وبعضهم يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. المقصود بالجن والانس الذين عبدوه وابن تيمية يقول لا هذا القول ايضا ضعيف لوجوه احنا في صفحة سبعة وخمسين يا شباب هنحاول نقرأ بسرعة بقى عشان نخلص قال رحمه الله آآ ومنهم من جعل الجن والانس هنا خاصة آآ خاصا لمن عبده وهو ضعيف لوجوه ومنهم من قال الا لامرهم بالعبادة وهو قريب اذا تمم يعني لو احنا تممنا الاية هيكون برضه نفس الغلط الا لامرهم بالعبادة اه وهو قريب اذا تمم يعني يجب ان نتمم المعنى. يعني ايه يا شباب ان الا لامرهم بالعبادة هذا صحيح. لكن ليس هذا فقط يعني هذا صحيح لكن ليس هذا فقط يعني اذا تمم يعني اذا جمع معه باقي الحكم قال رحمه الله وقالت القدرية ما اراد منهم كلهم ما اراد منهم كلهم الا العبادة لم يرد غير ذلك آآ لكن منهم من خالف مراده كما عصى امره ومنهم من لم يخالف. فقيل لهم ولم خلقهم للعبادة؟ فقالوا لنفعهم. قيل لهم فقد اراد كما علم انه لا يحصل وقيل لهم لاي شيء اراد نفعهم فاضطربوا. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا كده يا شباب اصل الاشكال عند كل هذه الفرق انهم جعلوا الارادة نوعا واحدا ان الارادة عندهم بمعنى المحبة وهذا ليس صحيحا يا شباب لان الارادة لها دلالتان اما ان تكون بمعنى المشيئة او بمعنى المحبة وهذا الذي ذكرناه الله سبحانه وتعالى يا شباب مثلا قال والله يريد ان يتوب عليكم هذا بمعنى انه يحب ذلك منكم. يعني هذه ارادة محبة لكن في اية اخرى يقول فيها نوح ان كان الله يريد ان يغويكم فهذه بمعنى المشيئة. يبقى الارادة يا شباب جاءت على معنيين فلكونهم جعلوها معنا واحدا لم يستطيعوا ان يفهموا النصوص فهمتم يا شباب؟ فلذلك اضطربوا اضطربوا بسبب ايه يا شباب؟ مش عارفين يقولوا يا ترى الارادة هنا بمعنى المشيئة ولا بمعنى المحبة؟ لان هم عندهم الارادة نوع واحد فقط. وهو بمعنى المحبة ابن تيمية هنا بقى يكلمهم على اصولهم يقول هم هم قالوا ما اراد منهم كلهم كلهم الا العبادة لم يرد غير ذلك لكن من لكن منهم من خالف مراده كما عصى امره. يعني في ناس خالفت هذا المراد ابن تيمية قال لهم الله يعني الله سبحانه وتعالى اراد ما علم انه لا يحصل وقيل لهم لاي شيء اراد نفعهم فاضطربوا. اضطربوا يا شباب هذا هو الاضطراب الذي تكلم عنه قبل ذلك. في انه اضطربوا لانهم ما استطاعوا ان يجمعوا بين الارادة الشرعية والارادة الكونية ثم قيل لهم فلما لا اعانهم على مراده مش انتم بتقولوا ان الله يجب عليه فعل الافضل طب لماذا لم يعنهم؟ كل ده يا شباب لانهم لم يفهموا آآ باب القدر فهما متكاملا فقالوا استفرغ وسعه ولم يمكنه ان ان يجعل لهم ارادة انما امكنه ان يجبرهم ويضطرهم الى الايمان والعبادة وتلك لا تنفعهم واما العبادة الاختيارية فلا يقدر عليها الا هم. طبعا يا شباب من اعظم البدع والمنكرات عند المعتزلة انهم نفوا قدرة الله هداية الخلق هذا من ابشع المقالات واضح كده؟ قالوا ان الله غير قادر على هداية الخلق. وهذا من ابشع المقالات يا شباب. ما هذه المقالة مقالة لا يمكن ان يقبلها عقل ولا فطرة وطبعا الوحي يعني ينكرها انكارا كبيرا قالوا اما العبادة الاختيارية فلا يقدر عليها الا هم. ولا يفعلها الا هم. والتزموا من اللوازم الفاسدة ما يطول وصفه. ورد الناس عليهم ردودا يطول وصفها وقيل لهم وقد قال الله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها كلمة زراعنا يا شباب يعني خلقنا يعني وقال ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم. قال جمهور السلف ما دل عليه الخطاب آآ خلق فريقا للرحمة وفريقا للخطاب فقالوا طبعا يا شباب هذا ينكر قولهم. يعني ايه يا شباب؟ هم قالوا ما خلقهم الا ليأمرهم بالعبادة او ليعبدوه ابن تيمية قال لهم لأ عندنا نصوص اخرى تبين ان الله خلق خلقا للنار ولقد ذرأنا لي جهنم. يعني خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والانس والاية الاخرى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم في بين ان ايه؟ ان اللام هنا ايضا لام التعليل واضح كده؟ يبقى عندنا لام التعليل ولذلك خلقهم وعندنا لام اخرى لام التعليل الا ليعبدون. كيف نجمع بينها يا شباب؟ هذا من احسن المواطن في هذا الكتاب. الجمع بين ان الله خلق الجن والانس ليعبدوه وانه خلق للنار اهلا وانه آآ خلق فريقا للرحمة وفريقا للاختلاف هذا الشباب يدخل في الجمع بين النصوص التي يتوهم تعارضها فقالوا هذه لام العاقبة والصيرورة لا لام الغرض والقصد والارادة نقرأ الكلام كاملا يا شباب ثم نعلق عليه وقالوا هذه لام العاقبة والصيرورة لا لام الغرض والقصد والارادة فان الفاعل الذي يقصد غاية تكون اللام في فعله للتعليل والارادة اذ هي العلة الغائية والذي لا يقصدها تكون اللام في فعله لام العاقبة. نشرح هذه الفكرة يا شباب ذكرنا يا شباب ان خلاص الدرس قرب يعني عشان الناس اللي تعبت. يعني الصفحات اللي جاية سهلة هي بس الصفحة دي اللي محتاجة تركيز شوية آآ اللام يا شباب كما ذكرنا آآ يمكن ان تكون لام الامر. اللي احنا طبعا بنتكلم على اللام يا شباب اللي بتدخل على الايه بتدخل على الفعل المضارع وفي لام اللي هي عليها سكون لام الامر ثم آآ مسلا وليطوفوا بالبيت العتيق ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم. دي اسمها لام الامر. وفي اللام اللي هي لام القسم لاغلبن انا ورسلي. وفي اللام اللي هي ايه؟ لام التعليل يا شباب الا ليعبدون. مسلا وليعلم المؤمنين آآ دي اسمها لام التعليل. واضح يا شباب لام التعليل دي بقى يا شباب هم بيجعلونها يعني نوعين يقولون اذا فعل الانسان يعني الفعل لغرض يبقى الغرض ده كان علة لفعله. مثلا ذهبت الى المسجد لاقرأ القرآن يبقى ذهابي للمسجد تمام بسبب ان انا اقرأ قرآن. يبقى ده كده ايه؟ يبقى العلة علة ذهابي الى المسجد ان انا اقرأ قرآن. واضح يا شباب؟ هم بيقولوا ايه بقى؟ اما اذا حصل شيء من فعلك لم تقصده من فعلك يبقى دي اسمها لام العاقبة. مثلا تصور شخص بيقول ايه تزوجت لابيت في الشارع دي معناه ايه؟ هو اساسا تزوج ليبيت مع زوجته. لكن لما كره زوجته وقرف منها بقى بيبات في الشارع. فبقى بيقول ايه هو بيقول تزوجت لابيت في الشارع هل هو كان متزوجا ليبيت في الشارع؟ لأ. وانما صار امره الى ذلك. فيجعلون ذلك اسمها لام الايه يا شباب العاقبة يعني هي الامور التي تترتب على الفعل بغير قصد منك ماشي؟ هنكمل شرح يا شباب ان شاء الله قال فيقال لهم لام العاقبة انما آآ اما ان تكون من من جاهل بالعاقبة كقوله فالتقطه ال فرعون ليكون له عدوا وحزنا او من عاجز عن دفع العاقبة السيئة. كقوله لدول الموت وابنوا للخراب. وقولهم وللموت تلد الوالدة تأمل العالم القادر فعلمه بالعاقبة وقدرته على وجودها ودفعها يبتغي لا المفروض ينبغي اه او يبتغي الا يكون مريدا له. لا اه يبتغي ممكن يبتغي او ينبغي او ينبغي الا يكون مريدا لها. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا في الفكرة دي آآ دلوقتي لام العاقبة هذه لام العاقبة معناها ان الانسان لقصد لكنه ترتب عليه غير ما غير ما اراد واضح يا شباب بصوره كده شخص سافر آآ مثلا الى آآ امريكا ليتعلم يبقى هذه لام العلة سافر امريكا ليتعلم الطب فلما سافر لامريكا ما اتعلمش الطب ولا حاجة مسلا فعلى الفواحش والعياذ بالله فهنا ايه؟ لما نيجي نقول نقول سافر ليفعل الفواحش كلمة الياف على الفواحش او الياف على المنكرات او الياف على المحرمات. هذا ما ال اليه امره لا ما كان قصده من من دي اسمها لام العاقبة يا شباب لام العاقبة دي يا شباب بتحصل في في حالتين اما ان الشخص يكون جاهلا بالعاقبة او ان الشخص لا يستطيع دفع العاقبة واضح يعني مثلا فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا. هل التقطه ال فرعون ليكون له حزنا ولا ليكون لهم قرة ليكون لهم قرة عين. فصار لهم عدوا وحزنا. وهو الذي انهى ملك فرعون يبقى هم لما التقطوه لم يقصدوا ان يكون عدوا لهم. لكنه لكنهم لجهلهم بالعاقبة حصلت هذه العاقبة. طب الامر الثاني يا شباب العجز عن الدفع. انا لما اجي اقول لك اولد ما انت بتولد للموت. صح بس آآ لا يستطيع الانسان ان يدفع الموت للموت وابنوا للخراب. اللي انت هتبنيه هيتخرب واللي انت هتولده هيموت. ها؟ لانك لا تستطيع ان تدفع ذلك اما في حق الله يا شباب الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير. فليس في حق الله لا معاقبة فاهمين يا شباب يعني لام العاقبة قد توجد للخلق بجهلهم او لعجزهم. اما في حق الله فلا توجد لام العاقبة. لانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير. فلا يمكن ان يؤول الامر الى شيء لا يريده او لا يعلمه. مش ممكن هذا لا يمكن لان الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير قال رحمه الله فالعالم القادر فعلمه فاما العالم القادر فعلمه بالعاقبة وقدرته على وجودها ودفعها يبتغي الا يكون مريدا لها واضح كده؟ يعني ما دام الله سبحانه وتعالى قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فلم تحصر العبادة من بعض الناس فهذا يقتضي ان الله اراد الا تحدث العبادة من بعض الناس. واضح؟ لا انها وقعت ولم يردها. لأ ارادها لكن هنا بقى شباب هيئة التفريق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية. طيب قال فافترقت القدرية فرقتين بناء على هذا الالزام القوي يا شباب فافتقرت فافترق القدرية فرقتين يعني بناء على هذا الالزام منهم من اختار انه لم يكن عالما بما يؤول اليه الامر من الطاعة والمعصية. تصوروا يا شباب ما هو الالزام ده حصرهم قال لهم ايه قال لهم انتم بتقولوا قال الله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يعني اراد العبادة بس نقال الامر الى عدم العبادة قال الامر الى عدم العبادة فقال لهم طيب ما هو لو كان الله اراد العبادة ثم ال الامر الى غير ما اراد فده يؤكد حاجة من الاتنين. اما ان يكون الله عاجزا غير قادر على ان يحدث هذا الذي اراده. او انه غير عالم بما تؤول اليه الامور. تصوروا يا شباب ان طائفة منهم قالوا نعم لم يكن عالما بما تؤول اليه الامور. يعني نفوا علم الله آآ بالاشياء المستقبلية نعوذ بالله من ذلك ومنهم من اختار انه لا يقدر على ان يفعل بهم غير ما فعل من الايه؟ من الايه؟ من الاعانة وهؤلاء اكثر القدرية القول الاول لكونه قبيحا جدا وهو نفي علم الله السابق اكثر القدرية تركوه. طب ماذا قالوا؟ برضو فعلوا شيئا منكرا قالوا اه. الله لا يقدر على هداية من ضل. تصوروا يا شباب وهذا من اقبح ما قالوه قال ولابد من بيان الكلام في ذلك على اصول العربية. كده بعد ما ابن تيمية شباب شرح آآ فهم الناس بناء على خلفيتهم العقدية بمعنى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اه ما معنى الا ليعبدون؟ وشرح اضطرابهم في ذلك سيشرح هو هذه الاية بناء على فهم اللسان العربي. اسمع بقى عشان دي من اجمل ما في الكتاب يعني كده انك انت بتتضلع من قواعد اللغة العربية وتفهم بها القرآن بصوا يا شباب انا هقرأ الفقرة وبعدين اشرحها ان شاء الله. قال ولو احنا في صفحة ستين. قال ولابد من بيان الكلام في ذلك على اصول العربية التي نزل بها القرآن فان هذه اللام التي ينصب بها الفعل تسميها النحات لام كي وهي في الحقيقة لام الجر اضمر بعدها ان فانتصب الفعل ولهذا تليها الاسماء المجردة كما في قوله لجهنم والمجرور بها تارة يكون سببا فاعليا. كما تقول فعلت هذا لاني اشتهيته واحببته. وقد يكون سببا غائيا كما قولوا فعلت هذا ليرضي زيدا وليحسن الي تمام؟ نشرح الحتة دي يا شباب نجيبها من الاول عشان نتعلم نفك الايه؟ العبارات قال ولابد من بيان الكلام في ذلك على اصول العربية التي نزل بها القرآن. يبقى شباب يريد ان يقول ان اي محاولة لفهم القرآن بغير قواعد لسان العرب فلابد ان تفضي الى الخطأ ومن هنا شباب يخطئ طائفتان الطائفة الاولى هم الذين لا يرجعون الى سنة العرب في الكلام فلا يفهمون القرآن في سياق آآ اسلوب العرب يبقى دول يهملون لغة العرب ده القسم الاول. القسم الثاني بقى يا شباب مالهم؟ القسم الثاني هم اهل اللغة الذين لا يرجعون الى اقوال المفسرين ولا يرجعون الى احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فهم القرآن فينظرون الى النص ولا يرجعون الى آآ السياق ولا الى سبب النزول ولا الى احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا الى اثار الصحابة والتابعين والامام الطبري يرد على هذا آآ يرد على هؤلاء وهؤلاء وكذلك كل المحققين من المفسرين يبينون والامام الشافعي له قاعدة عظيمة ان الوحي وهو كلام الله انما يفهم بامرين اساسيين. الامر الاول هو آآ لسان العرب الذي نزل به القرآن والامر الثاني سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اقام النبي صلى الله عليه وسلم نبيه مقام المبين يبقى دي اول فايدة يا شباب وهي ضرورة العلم بقواعد العربية حتى نفهم كتاب الله طيب يا شباب. قال فان هذه اللام اللي هي لام ايه يا شباب الا ليعبدون فان هذه اللام التي ينصب بها الفعل تسميها النحات لا مكاي يعني لانها بمعنى كي يا شباب لانها لام العلة واضح كده وهي في الحقيقة لام الجر. لماذا سميت لام الجر يا شباب بصوا يا شباب احنا عندنا الفعل المضارع ده آآ اول اول آآ يعني الفعل مضارع لما بييجي قبله ان يكون بمعنى المصدر بيكون اسمه مصدر مؤول يا شباب. يعني مثلا يا شباب وان تصوموا خير لكم ان تصوموا امع تصوموا هي بمعنى المصدر يعني وصيامكم خير لكم. ماشي كده احنا عندنا تلات حاجات يا شباب لما بتيجي قبل الفعل بتخليه بمعنى المصدر مثلا يا شباب يود احدهم لو يعمر الف سنة لو يعمر دي كده لو مع الفعل تأتي بمعنى التعمير المصدر. يعني يود احدهم تعمير آآ الف سنة طيب مثلا آآ ما زائد الفعل؟ ودوا ما عنتم يعني ودوا عنتكم خلاص كده يا شباب وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يعني الا لعبادتي. يبقى اللام دي يا شباب سميت لام الجر ليه لانها بتدخل على الاسماء وبتدخل على الافعال لما دخلت على القسم ولقد ذرأنا لجهنم. دي اسمها لام الجر فلما دخلت على ان مع الفعل المضارع ان مع الفعل المضارع ده اسمه مصدر مؤول يا شباب يعني ان الا ليعبدون هي معناها لان يعبدوني. اه طبعا انتم هنا كنتم المفروض تفهموا الفكرة دي. ان اللام دي يا شباب في ان هنا مضمرة اللي هي بتنصب الفعل المضارع دي ممكن تأتي مضمرة وممكن تأتي ظاهرة وممكن يجوز فيها الاضمار والاظهار خلينا نشرحها بالزبط بالراحة كده يا شباب دلوقتي احنا عندنا ان اللي هي بتنصب الفعل المضارع. آآ الفعل المضارع يا شباب بيبقى مرفوع. لكن ممكن ينصب وممكن يجزم بينصب امتى يا شباب؟ لما بيسبقه ان او لن او كي او لام الايه؟ ان او لن او كي او اذا. دول بينصبوا الفعل المضارع. ان لن كي اذا واضح يا شباب وبعد كده ممكن فيه حالات تانية بيجزم اذا سبقه مثلا لا الناهية آآ او ان الشرطية واضح احنا الان يا شباب نتكلم عن نصب الفعل المضارع بان ماشي يا شباب لما بتيجي عند الفعل المضارع طبعا معلش انا بنطلع شوية للقواعد اللغوية لان مش هنفهم الكلام الا بها. طبعا لو انا عارف ان الناس اللي معي خلفياتها اللغوية قوية ما فصلت لان الكلام واضح خالص لكن معلش بفصل لان احتمال آآ لا حتى لا حتى كمان بيكون فيه آآ يكون فيه محذوف اذا واضح؟ حتى دي بيكون فيها محذوف يعني بيكون فيها مقدر محذوف. سيأتي الكلام عنها آآ فاحنا دلوقتي يا شباب بنتكلم عن ان اللي بتنصب المضارع. ان دي يا شباب آآ ممكن تبقى مدمرة وممكن تبقى آآ ظاهرة وممكن يجوز فيها الاضمار والظهور. مثلا يا شباب لم يكن الله ليغفر لهم طبعا احنا عندنا لان هي اصل الكلمة يا شباب لان يغفر لهم بس ان هذه ممكن تبقى مضمرة بعد اللام وممكن تبقى ظاهرة وممكن يجوز فيها الاضمار والاظهار لما اقول لم يكن الله ليغفر لهم. هذه واجبة الاضمار لانها جاءت بعد ايه ؟ جاءت بعد كون من في ولم يكن ماشي كون ماضي منفي لم يكن. طبعا هو يكن هنا المفروض ان هي مضارع. بس لما دخلت عليها لم حولتها الى زمن الماضي او مسلا ايه ما كان الله ليعذبهم يبقى هي اصل الكلام يا شباب لان يعذبهم. بس انا هنا واجبة الاضمار. خلاص؟ خلصنا من دي. يبقى يعذبهما شبابي هنا منصوبة لان المضمرة وجوبا خلاص كده ؟ كلمة يعذبهم فعل مضارع منصوب بان المضمرة وجوبا تمام؟ طيب ان بقى التي هي واجبة الاظهار. يعني في ان عندنا بعد اللام لازم تظهر خلاص كده لان لا يعلم اهل الكتاب لازم نظهرها طيب في عندي بقى جواز الاظهار وجواز الادمان. مثلا وامرنا لنسلم لرب العالمين. وامرت لان اكون من المسلمين. هنا ينفع يا شباب ان انا اظهرها وينفع لا اظهرها طيب هل عندنا بقى هنا اللي في الاية؟ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ينفع اظهرة وينفع اضمرها لكنها جاءت في الاية يا شباب ايه؟ مضمرة يبقى الاية اصلها يا شباب الا لان يعبدون لان يعبدون. قام بقى يا شباب والفعل المضارع دول مصدر. يبقى معنى الا لعبادتي. يا رب يكون حاولت اسهل لكم على قد ما اقدر يعني طيب نكمل كده قال ايه وهي في الحقيقة لام الجر اضمر بعدها ان يبقى ان مضمرة بعد اللام الا ليعبدون يبقى في ان بين اللام المكسورة وبين الفعل المضارع. يعني الا لان يعبدون من يعبدون دي يا شباب مع بعضها كده تساوي المصدر الا لعبادتي. طبعا لو كان معنا سبورة كده وكنا كنا ممكن نشرحها بشكل اسهل يعني. لكن ازن ان شاء الله انها هتكون مفهومة قال فانتصب الفعل يعني الفعل المضارع صار منصوبا ولهذا تليها الاسماء المجردة تليها الهاء تعود على مين يا شباب؟ تعود على اللام اللي هي لام الجر الاسماء المجردة كما في قولي لجهنم. ولقد ذرنا لجهنم. واضح ده اسم مجرد واضح قال والمجرور بها تارة يكون سببا فاعليا المجرور بها يعني بان والفعل المضارع تارة يكون سببا فاعليا كما تقول فعلت هذا لاني اشتهيته واحببته وقد يكون سببا غائيا. ايه الفرق يا شباب؟ بين آآ السبب الفاعلي والسبب الغائي. ببساطة خالص يا شباب انا لما اكلت هذا لاني اشتهيته شهوة الطعام مقدمة ام آآ ام الاكل شهوة شهوة الطعام يبقى اذا كانت قبله يبقى هي المحركة. يبقى هي الفاعلة اما اذا كانت مترتبة عليه فهي غائية واضح يا شباب؟ يبقى اكلت الطعام لاني اشتهيته هل شهوة الطعام قبل او بعد؟ قبله يبقى دي اسمها ايه؟ قبل الفعل يبقى هي سبب فاعلي طيب لو كانت مترتبة على الفعل شف لما اجي اقول لك ايه جئت اليك لاني احبك غير لما اقول لك جئت اليك لاجل ان تحبني ايه الفرق بين الاتنين اننا جئت اليك جئت اليك لاني احبك. يبقى حبي هو اللي حركني اليك انما جئت اليك حتى تحبني يبقى دي معناها ان الحب آآ حبك لي مترتب على مجيئي. يبقى ايه؟ يبقى انت ممكن تميز بينهم في الشكل ده. طيب يا شباب ذكر ابن تيمية زكر ابن تيمية قال كما تقول فعلت هذا ليرضي زيدا او ليحسن الي. يبقى ده مترتب على الفعل. قال واما المنصوب على مفعولي له فلا يكون الا لسبب الفاعل. دي معروفة بقى اذا كان اما المنصوب على المفعول يعني مثلا ايه فعلت ذلك حبا فيك واضح كده او ابتغاء مرضات الله. يبقى دي لا تكون الا ايه؟ سبب للفاعل. وليس الغاية كقوله ابتغاء مرضات الله ونحو ذلك. والفرق بينهما مذكور في غير هذا الموضع. يعني الفرق معروف بين العلة الفاعلية والعلة الغائية يعني آآ ارجو يا شباب ان هو يكون واضح العلة الفاعلية الشباب هي التي بها فعلت اما العلة الغائية فهي تترتب على فعلك ماشي يا شباب يعني يعني لو كانت قبل الفعل يبقى دي فعل هي اللي فعلت لو كانت مترتبة عليه تبقى هي الغاية من الفعل ماشي كده قال واما الذين اجروا الاية على مقتضاها مع الايمان بالسنة وقالوا المراد ان يعبد ويحمد ويشكر. فمنهم من يقول وقد وجد ذلك من بعضهم ومنهم من يقول مقصود امرهم بذلك لا نفس وجود المأمور الناس بقى اللي هم ايه آآ قالوا ان ان المراد منها ان يعبد ويحمد ويشكر منهم من قال منهم من وجد منه هذا السبب يعني عبد الله ومنهم من قال المراد فقط ان يأمرهم الله بالعبادة لا ان تتحقق منهم العبادة. هنا بقى ابن تيمية يا شباب سيبين التفسير الصحيح ابن تيمية هنا سيفسر الاية التفسير الصحيح الجامع. ركز بقى كده ارجو يا شباب لو حد مش فاهم حاجة فيما قال فيما ذكر من موضوع اللغة العربية. يقول لي انا حاولت ان ابسطه جدا يعني قدر الامكان الفرق بين العلة الفاعلية يا شباب تكون قبل الفعل. يعني بص انا اكلت لاني جعت الجوع هو الاول ولا الاكل؟ الجوع وبعد كده اكلت يبقى ايه ده اسمه ايه؟ سبب فاعلي طيب لما اقول لك اكلت لاشبع. ايه الفرق بين اكلت لاني جعت ومين اكلت لاشبع؟ لو انت فكرت في المثالين دول هتعرف الفرق بين النوعين بين الغاية والسبب اكلت لجوعي يعني بسبب جوعي. لاني جعت الجوع حصل الاول. وبعدين اكلت لكن لما اقول اكلت لاشبع يبقى هذا غاية غاية. يبقى الغاية بعد اصول الفعل اما السبب قبل حصول الفعل فاهم كده؟ خليك انت فاكرها بالمثال بتاع الاكل ده آآ اكلت لاني جعت اكلت لاشبع خلاص كده الفرق بينهم ان الجوع قبل والشبع بعد. مع ان في ناس بتاكل وما بتشبعش برضو قال هنا بقى سيشرح الاية. قال والتحقيق ان اللام هنا لام لام المحبة لام ارادة المحبة والرضا والامر لا لام الارادة العامة الشاملة للكائنات. يا سلام يعني يريد ان يقول يا شباب اضطرابكم في الاية بسبب انكم ظننتم ان المراد هنا المشيئة ان الله شاء الايمان والعبادة من كل الخلق هذا خطأ وانما هي لام المحبة والارادة والرضا. يعني ان الله يرضى لهم ذلك ويشرع لهم ذلك. ويأمرهم بذلك لا انه قدر عليهم العبادة يبقى ده شباب يرجع لايه؟ للتفريق بين نوعي الارادة. الارادة بمعنى المشيئة التي يجب ان تقع آآ انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون او الارادة بمعنى المحبة. والرضا والامر والقضاء اللي هو قضى ربك الا تعبدوا الا اياه. نفس المعنى يبقى اللام هنا يا شباب ليست هي لام الارادة العامة اه الشاملة لكل الكائنات قال واللام في قوله ولذلك خلقهم ولقد ذرأنا لجهنم هي لام الارادة العامة الشاملة فتلك الارادة الدينية وهذه الارادة الكونية. تلك تعود على ماذا يا شباب؟ على اللام الاولى لي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. شوفوا يا شباب آآ وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. نفس هذه الاية بالضبط يا شباب وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. هل كل الرسل اطيعه؟ لأ ليس هناك رسول اطيع من كل من ارسل اليهم يبقى اذا يا شباب هذه لام الام لام الارادة بمعنى المحبة والرضاء والامر وليست اللام بمعنى المشيئة والتكوين. يبقى ده يؤكد ايه يا شباب؟ ده يؤكد امرا مهما جدا انه عند تفسير اي نص لابد من الرجوع الى كل النصوص التي تشبهه لانها يكمل بعضها بعضا. وكذلك الرجوع الى قواعد اللغة العربية التي يفهم بها النص يبقى اذا يا شباب لما انا اجيب لك سؤال مثلا ما الفرق بين اللام في قول الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. وفي قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما الفرق بين هذه اللام وبين اللام في قوله ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس ولذلك خلقهم اللي هي في سورة هود يبقى الفرق ان اللام الاولى هي لام الارادة ارادة المحبة وارادة الرضا والامر والتشريع. اما الثانية فهي بمعنى الارادة العامة او المشيئة قال رحمه الله ويجب التفريق بين اللامين والعلتين والغايتين كما فرق بين الامرين كما فرق بين الامرين والارادتين والحكمين والبعثين والارسالين وليس كل ما يحبه ويرضاه ويفرح به لخلقه يكون. وانما كل ما شاء يكون. دي يا شباب اللي احنا تكلمنا عنه كثيرا جدا آآ في من اول ما بدأنا الكتب وفصلناه اكثر في كتاب العبودية. وهو ان الله سبحانه وتعالى ذكر الامر والاذن والقضاء والحكم والبعث والارسال. كل هذا على نوعين منه ما هو بمعنى المشيئة الواقعة التي لا يمكن ان يخرج عنها مخلوق. ومنها معنى المحبة والارادة والاختيار والتشريع. لا ما قدره الله سبحانه وتعالى كونا. هذا شرحناه بتفصيل كبير جدا الذي يعني يشعر ان هو لم يستوعبه. انا آآ كتبت لكم منشورا فيه كاملا. وكذلك شرحت لكم شرحا واسعا في كتاب العبودية قال وقد روينا في كتاب القدر عن ابن عباس ان الانبياء موسى وعزيرا والمسيح سألوا عن هذه المسألة فقالوا اي رب انت اه رب عظيم لو تشاء ان تطاع لاطعت ولو تشاء الا تعصى لما عصيت وان تحب آآ ان تطاع وان آآ وانت آآ وانت تحب من آآ وانت تحب ان تطاع. وانت مع ذلك تعصى. يعني يعني كيف هذا فاوحى الله اليهم ان هذا سري فلا تسألوني عن سري وذلك انه وان احبه وسيشرح هذا بقى. ابن تيمية يا شباب سيشرح هذا المعنى كيف يريد الله ما لا يحب وكيف يحب ما لا يريد يا شباب من اخص مسائل القدر التي قد تبدو مشكلة لكنها لا تبدو مشكلة ابدا الانسان منا يا شباب يمكن ان يريد ما لا يحب ويمكن ان يحب ما لا يريد. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا معي ببساطة اه الطبيب آآ يقطع ساق مريض هل هو يحب ذلك لا يحبه لكنه اراده. لماذا اراده؟ لانه يدفع به شرا اعظم وهو ان هذا المريض اذا لم تقطع ساقه ستفسد جسده اذا اراد شيئا لم يحبه كذلك سيدنا يوسف قال السجن احب الي مما تدعونني اليه كيف اختار السجن كيف اختاره لانه يصرفه عن الفاحشة الانسان يختار ان يتناول الدواء المر. لانه يظن ان به شفاءه. وهكذا يا شباب الانسان قد يريد ما لا يحب وقد يحب ما لا يريد قد يحب ما لا يريد. يعني ايه قد يحب ما لا يريد؟ يعني يحب شيئا ولا يختاره يعني مسلا انت مسلا مسافر اه سفر بعيد وابنك الصغير يعني بيتحايل عليك انك تاخده معه يبقى انت هنا بين امرين فيه حب وارادة انت تحب ان تأخذه معك لكنك لم ترد ذلك ولم تختر ذلك. سافرت من غير ما تاخده واضح يا شباب اذا يا شباب لا تلازم بين الحب والارادة لا تلازم بين الحب والارادة انت مثلا تحب ولدك لكنه لما عمل شيء خطأ انت خصمته يوم او يومين انت تحب لكنك اردت ان تخاصمه المحبة والارادة لا تلازم بينهما. الله سبحانه وتعالى قد يريد شيئا ولا يحبه كما اراد خلق ابليس. وهو لا يحب ابليس. لكن له حكمة واضح يا شباب اذا يا شباب هناك تلازم بين افعال الله وحكمة الله لكن ليس هناك تلازم بين المشيئة والمحبة ان الله قد يشاء شيئا ولا يحبه. وقد يحب شيئا ولا يشاؤه تحب ان يتوب على عباده ولم يشأ ذلك من بعض العباد قال رحمه الله صفحة واحد وستين. وذلك انه وان احب عبادتهم فلا آآ يجب في كل ما احبه آآ الحي ان يفعله. صح كده؟ بل قد يكون في حقنا من يترك محبوبه لمعارض راجح او يتركه فلا يفعله لا لمعارض راجح ولا نقص في ذلك كالافعال الحسنة التي تستحب لنا كما قال الله تعالى ولو شاء الله ما قتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقال يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. نبين هنا ان الله مسلا سبحانه وتعالى لا يحب الفساد انه قدره واضح يا شباب؟ قال الله سبحانه وتعالى والله لا يحب الفساد. مع انه سبحانه وتعالى قال ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. فبين هنا ثلاثة امور الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد الامر الثاني انه قدره. الامر الثالث الحكمة في تقديره لعلهم يرجعون. قال وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون وهكذا وهنا قال ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. يعني ان الله سبحانه وتعالى قدر ذلك كونا آآ عليهم وان كان لا يحبهم ايضا فان الله يحب هذه الاعيان نقرأ بسرعة شوية يا شباب. قال وايضا فان الله يحب هذه الاعيان آآ والافعال والصفات بتقدير وجودها. كما يسمع المسموعات ويبصر المدركات بتقدير وجودها. واما ما لم يوجد منها وقد علم انه لا يوجد يقال انه يحب العدم المحض والنفي الصرف كما لم يتعلق به حمد ولا ذم ولا ثواب ولا عقاب. والله خلق الجن والانس والغاية المحبوبة منهم التي بها آآ يكملون ويصلح وينالون الكرامة ويحبهم الحق ان يعبدوه. فاذا لم يبلغوا هذه الغاية لم يبلغوا سعادتهم. ولا محبوب الحق منهم ان منهم من شاء كون العبادة منه فاعانه ومنهم من لم يشأ كون ذلك منه فلم يعنه ولكنه اه ولكنه من ذرأه لجهنم. يعني خلقه لجهنم. يعني بعض الناس يقول ان الله خلق مثل الجنة اهلا وللنار اهلا آآ فكيف يحاسبنا؟ طبعا يحاسبنا على ما عندنا من القدرة والاختيار كل انسان على وجه الارض آآ يعلم ان لديه قدرة واختيارا ولابد ان يعلم ان الله لن يحاسبه الا في حدود علمه وقدرته واختياره. فاذا سلب العلم او القدرة او الاختيار يسير معذورا عند الله قال السؤال الثاني اي مقصود له في ان يعبدوه ويحمدوه اذا كان غنيا عن العالمين وهو احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ثم اما ان يكون يحصل بالعبادة ما لم يكن حاصلا فيكون قبله ناقصا او يكون قبل العبادة وبعدها سواء فسيان عبدوه او لم يعبدوه. ويتصل ذلك الكلام في حلول الحوادث به. اذا حصل له بالعبادة ما لم يكن حاصلا طبعا يا شباب ده سؤال مشهور جدا جدا يعني ايه آآ يعني بيقول مقصوده اذا كان الله سبحانه وتعالى غنيا عن العالمين اي مقصود له في ان يعبد ويحمد ويثنى عليه. هو اساسا غني عن العالمين. واضح يا شباب؟ السؤال الثاني آآ اذا حصل له هذا فهل هذا كمال ام نقص؟ هذه الثنائية عندهم؟ قالوا ان كان حدث له كمال اذا كان قبل الكمال ناقصا وان لم يكن حدث له شيء اذا سيان ان يعبد او لا يعبد. كل هؤلاء يا شباب يريدون نفي الحكمة التي تعود على الله من عبادة الخلق يعني كأنهم يقولوا ايه يا شباب ازا كان الله غني عن عبادة الخلق خلاص يبقى اذا لا يعود عليه اي حكمة والامر الثاني اذا كان يزيد الله كمالا بحمدنا لله وشكرنا له اذا كان الله قبل ذلك ناقصا. تعالى الله عن ذلك. واذا لم يكن بعد ذلك الا كما كان يبقى خلاص سيان ان نعبده او لا نعبده واضح يا شباب الاشكال قال وهذا السؤال هو الذي منع جمهور متكلمي اهل الاثبات عن التعليل ورد الاصول الى محض المشيئة. فيقولون في الجواب غناه عن العالمين لا يمنع ان يحب آآ لا يمنع ان يحب ويرضى ويفرح والايمان به ويفرح والايمان به وعبادته وشكره والعمل الصالح وان يفرح بتوبة التائب. لأ هنا فيه يا شباب آآ هنا في حاجة غيرت الكلام تماما يعني في خطأ هنا من في النسخة دي غير الكلام تماما وقال فيقولون ويقولون في الجواب وهذا السؤال هو الذي منع جمهور متكلمي اهل الاثبات عن التعليل ورد الاصول الى محض المشيئة. يعني ان يقول ان آآ السبب الذي جعل متكلمي اهل الاثبات اثبات القدر يعني اللي هم الاشاعرة يردون افعال الله الى مجرد المشيئة انهم لم يستطيعوا ان يردوا على هذا السؤال قال قال ابن تيمية فيقولون في الجواب يعني هذا قول اهل السنة هذا قول اهل السنة. فيقولون في الجواب غناه عن العالمين لا يمنع ان يحب ويرضى ويفرح والايمان به وعبادته وشكره والعمل الصالح. وان يفرح بتوبة التائب آآ لان هذه الاشياء آآ آآ اذا وجدت فهو الذي خلقها واوجدها آآ فلم يكن في ذلك فقر الى غيره بوجه من واما تجدد هذه العبادات فهو بمنزلة تجدد المسموعات والمرئيات في كونه يسمعها ويراها اه فما كان الجواب عن تلك فهو الجواب عن هذه. هزا شباب هو جواب ابن تيمية لان هذا الكلام يتوهم فيه ان كلمت اهل الاثبات هم الذين اجابوا. ده غلط يا شباب يبقى احنا نعمل ايه؟ نعمل خط عندي في صفحة اتنين وستين عندي كلمة محض المشيئة كده انتهى مين؟ انتهى كلام المتكلمين اللي هم الاشاعرة. انما من اول فيقولون في الجواب هذا جواب اهل السنة يبقى اهل السنة مازا يا شباب قالوا؟ قالوا غنى الله سبحانه وتعالى عن العالمين لا يمنع ان يحبها ويرضى ويفرح يحب الايمان ويحب العبادة ويحب الشكر ويحب العمل الصالح ان هذه الاشياء يا شباب ان وجدت يعني هذه الاشياء لو حصلت وانما تحصل بتقديره لا انه مفتقر بها الى غيره الامر الثاني يا شباب هيقول له طب ما هي دي بتتجدد هل يتجدد لله كمال؟ هنقول لهم عادي كما تتجدد الاشياء المسموعة والاشياء المرئية والله سبحانه وتعالى يراها واذا قلتم طبعا ده يا شباب له خلفية بس صعبة شوية ان احنا نشرحها دلوقتي. ستأتي معنا ان شاء الله لها خلفية في مسألة الحوادث الله سبحانه وتعالى تحل به الحوادث. طبعا هم سموها الحوادث. واضح اه لكن المعنى لكن المعنى هنا ان ذلك يتجدد يعني ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الله سبحانه وتعالى تحدث له لعل الله يحدث بعد ذلك امرا واضح تحدث له كمالات. هذه الكمالات لم تكن نقصا قبل ذلك. كما ان الله سبحانه وتعالى يسمع الاشياء المسموعة. ويدرك الاشياء يقصد ويعلم الاشياء الجديدة فتجدد صفة العلم وتجدد صفة السمع هذا بالضبط يعني يقاس عليه مسل صفة الفرح والرضا والمحبة. فاذا قال السبب فيها فان الله سبحانه وتعالى يفرح يفرح بطاعة العبد ويفرح بتوبة العبد وهكذا ان شاء الله يا شباب تفصيل مسألة الحوادث هذا سيأتي في موضعي قال رحمه الله كما يقال اما ان يكون بالسمع والبصر يحصل له ادراك لم يكن او لم يحصل. يعني يجيبهم لماذا يا شباب يجيبهم بالسمع والبصر؟ لانه هنا يناقش الاشاعرة الذين يثبتون صفة السمع والبصر وهم يقولون لو اننا قلنا ان الله تتجدد له كمالات اه برضاه وفرحه بالعبد برضاه وفرحه بالعبد مثلا بطاعة العبد فهذا نقص يقول لهم تماما كما يحصل فان الله سبحانه وتعالى آآ بالسمع لا يحصل له شيء لم يكن حصل له واضح كده اذا لم يحصل فلا فرق بين وجودها وعدمها. آآ وان حصل لزم ان يكون قبل ذلك ناقصا ولزم حلول الحوادث به. يعني هو ايه فقط يريد ان يقول لهم كما انكم اثبتم سمع الله وبصره ان الله يسمع كل ما هو كائن ويبصر كل ما هو كائن. فكذلك نقول في باب العبادة والطاعة قال فاذا اجيب عن ذلك بان ذلك ليس بكمال بالنسبة الي او ان المتجدد هو امر عدمي لا امر ثبوتي. وقنع العقل بذلك الجواب فهو الجواب عنها. يعني لو انت تريد ان تقول ان هذا بالنسبة لله لا يضيف له كمالا خلاص ليس هناك مشكلة المهم تثبت ان الله يحب ذلك ويرضاه. فان كان ذلك مقنعا لك خلاص تمام؟ او ان المتجدد هو امر عدمي لا امر ثبوتي. وقنع العقل بذلك الجواب فهو الجواب هنا. خلاص ازا كنت انت تتصور ان هذا لا يضيف كمالا الى الله خلاص ليس مشكلة. المهم ان تثبت ما جاء في الشرع من ان الله يحب هذه الاعمال ويفرح بتوبة التائب وهكذا طبعا يا شباب اساس الشبهة ببساطة خالص. هم يقولون مثلا انتم تقولون ان الله يفرح بتوبة التائب كما جاء في الحديث طيب هل قبل توبة هذا التائب يعني كان مثلا عنده نقص من هذا الفرح فلما تاب هذا التائب اكسب الله هذه الصفة فنقول له لا لان هذه الاشياء اساسا وجدت بقدر الله فالله ليس مفتقرا فيها الى غيره. الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى لديه هذه الصفة من الكمال واضح كده؟ وانما هذا هذا التعلق بالضبط كما يتكلم انسان ونقول ان الله سمعه. فكما يتكلم انسان وتثبت ان الله سمعه او يفعل انسان فعلا وتقول ان الله رآه نقول كذلك ان هذا التائب لما تاب فرح الله به تماما لا فرق لا فرق ابدا. فابن يلزمهم لان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر قال وان قيل الكمال ان يكون بحيث يسمع ويبصر كل ما يحدث من مسموع ومرئي. قيل والكمال ان يكون يحب ويفرح بكل ما من محبوب ومرضي مفروح به ممتاز جدا السبب. نفس القاعدة يا شباب القول في بعض الصفات القول ببعض الاخر. انتم قلتم ان الكمال ان الله في كل ما هو مسموع يسمعه. وكل ما هو مرئي يراه كل ما هو يفرح فالله يفرح به. وكل ما يرضي فالله آآ يرضى به سبحانه وتعالى. واذا قيل ليس ثبوت هذا الادراك بمنزلة حلول حوادث بالمخلوق التي تستلزم حدوثه وامكانهم. قيل وليس ثبوت هذه الاحوال المتعلقة بالادراك من المحبة والرضا والفرح والغضب بمنزلة حلول الحوادث بالمخلوق التي تستلزم حدوثه. نفس الشيء يا شباب نفس ما تفعلونه في صفة السمع والبصر نفعله نحن في صفة الحب والرضا قال وان قيل ان علمه وسمعه وبصره وارادته تتعلق بالانواع الكلية الحافظة لما يتجدد من الاشخاص التي تندرج فيها. قيل وكذلك محبته ورضاه وهو فرحه تتعلق بالانواع الكلية الحافظة لما يتجدد من الاشخاص التي تندرج فيها. يعني ايه يا شباب؟ يعني يقولون ان اصل هذه الصفة ثابت وتتجدد افرادها. ونحن نقول كذلك اصل هذه الصفات ثابت لله هو المحبة والرضا والغضب وهذا. وكلما حصل السبب فيها يحصل ذلك ويتجدد لله تبارك وتعالى. نفس القول في بعض الصفات كالقول البعض الاخر يا شباب فالباب واحد يعني ايه يا شباب ببساطة؟ مثلا عشان تفهم القاعدة بعض المتكلمين يثبت لله السمع والبصر وينفي عن الله صفة المجيء مثلا هو الرضا والغضب. فنقول لهم لماذا نفيتم هذا واثبتم هذا والباب واحد. قالوا لان اثبات صفة الرضا هذا موجود في المخلوقين. نقول لهم كذلك السمع موجود في المخلوقين. انا انسانا من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا يقول لا نحن نسبت السمع ونقول ليس كمثله شيء. ونحن نقول لهم كذلك. نثبت الرضا وليس كمثله شيء. فاما ان تنفوا كل الصفات او تثبتوا كل الصفات الى تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل الى اخره. الباب واحد يا شباب وان شاء الله ياتي عندنا تفصيله هذا في كتاب اسمه الرسالة التدميرية ان شاء الله قال رحمه الله فما كان جوابا عن احد البابين وآآ فما كان جوابا عن احد البابين آآ وهو ما اثبت من الصفات كالسمع والبصر والارادة. طبعا التي يثبتها يعني الاشاعرة او المتكلمون من الصفاتية. فهو الجواب عن الباب الاخر وهو المحبة والرضا والفرح ونحو ذلك وانما يتخير الفرق لكثرة النظر والاعتبار في افعال الربوبية وتعلقها بالصفات التي صدرت صدرت الافعال ودلت الافعال عليها فان اكثر نظر الكلاميين والبحاثين في هذا. يعني يريد ان يقول ان هؤلاء عندهم تقصير لماذا يا شباب؟ لانهم يتكلمون كثيرا عما يصدر عن افعال الله ولا يتكلمون عن افعال العباد التي لها تعلق بفعل الله يتكلمون مسلا عن السمع والبصر والارادة ويقصرون في الصفات التي لها تعلق بالمخلوق. ومنها مثلا ان الله يحب الايمان. الايمان من المخلوق. ويحب الطاعة من المخلوق ويبغض معصية من المخلوق وهكذا واما النظر في الغايات المطلوبة في العباد وهو مقتضى الالهية وما يتعلق بذلك من الصفات من صفات الحب والبغض والرضا والغضب فان الرسل الذين دعوا الى عبادة الله جاءوا به وانما يحققه اهل العلم والايمان من اهل ولاية الله تعالى وخاصته. يريد ان يقول الشمول لا تنظر فقط في صفات الله ومحامد الله تبارك وتعالى من باب الربوبية وكذلك وانما من باب الالوهية الذي جاءت به الرسل. وهي ان الله يحب ويرضى يغضب ويفرح بما يتعلق بافعال العباد فان قيل هذا يقتضي وصفه باللذة ومن وصفه آآ بها وصفه بالالم. وذلك وذلك يقتضي حدوثه او امكانه. يعني يقتضي ان الله حادث او ممكن لان هذه الامور تقتضي اللذة او الالم ابن تيمية شف هم هنا ايه يا شباب يريدوا ان يلزموك بشيء قبيح حتى تترك الحق الذي عندك يعني يقول لو انت اثبت الله انه يحب ويرضى ويغضب فهذا يقتضي ان الله يحصل له لذة والم. اذا ان في في هذه الصفات حتى لا تقع في هذا المحظور. واضح يا شباب كل اللوازم التي تذكر على امور الحق لا يمكن ان تكون محذورة. اما الا تكون لوازم واما الا تكون محظورا. قال ابن تيمية رحمه الله قيل العبارات المجملة لا نطلقها اذا لم يجيء آآ بها الشرع آآ الا مفسرة فالشرع جاء بالحب والرضا والفرح والضحك والبشبشة ونحو ذلك وجاء انه آآ يؤذى ويصبر على الاذى ماشي؟ يعني متماشي بقى وهنا يتكلم عن الالفاظ المحدثة. الالفاظ المحدثة هي الالفاظ التي لم ترد في الوحي لا نفيا ولا اثباتا يعني مسلا كلمة اللذة كلمة الجوهر كلمة العرض كلمة الجسم. كل هذه الالفاظ محدثة ومجملة. يعني محدثة لم ترد في الوحي لا نفيا ولا اثباتا ومجملة لانها تحتمل معنى حقا ومعنى باطلا فهذه لا نثبتها ولا ننفيها عن الله. انما نثبت لله وننفي عنه ما ثبت او او نفي في الوحي يثبت مثلا السمع والبصر والمجيء يوم القيامة للفصل بين العباد والنزول الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. كل هذا نثبته لله ونقول انه ليس كمثله شيء لكن لو قيل لك هل تسبت ان الله يحصل له لذة او الم؟ نقول له هذا لفظ محدث. وليس عندنا في الوحي ما يثبته او ينفيه. ماذا تريد؟ يبقى الحق والشباب في الالفاظ مجملة او المحدثة انها يستفصل منها فاذا فاذا ارادوا منها معنى حقا دل عليه الوحي. ثبت المعنى ولم نعبر الا بدلالة بلفظ الوحي الحق يا شباب يعبر عنه باللفظ وبالمعنى. واضح كده؟ ابن تيمية هو سيذكر ما جاء في النصوص. فقال ان الذين يؤذون الله ورسوله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم احد اصبر على آآ اصبر على اذى يسمعه من الله. وقال تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار وقال النبي صلى الله عليه وسلم للباصق في القبلة انك قد اذيت الله ورسوله وقال من لكعب ابن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله يريد ان يقول ان هذه الصفة ثبتت صفة الايذاء ان الله يؤذيه الناس. واضح طبعا الايذاء غير الضرر يا شباب قال فهذه الصفات حق نطق بها الكتاب والسنة واتفق عليها سلف الامة وعامة اهل العلم والايمان من اهل المعرفة واليقين. ودل العقل القياسي والعقل الايماني وعلى صحتها. سيأتي ان شاء الله الحديث عن ايه؟ عن فكرة القياس في باب الاسماء والصفات. فلا خروج عن هذه الادلة والسنة والجماعة وزمرة الاولياء والاولياء والانبياء واما اطلاق لفظ اللذة فقد اطلقه قوم من اتباع الاوائل اللي هو الفلاسفة يعني. كلمة الاوائل يعني الفلاسفة ومن هذه الامة المتفلسفة وغيرها. يعني في ناس اللي هم اتبعوا الفلاسفة من المسلمين. مثل الكندي والفرابي وابن سينا. والغزالي اتبعهم فترة ثم نقضهم وابن رشد طبعا. آآ كما اطلقوا لفظ العشق وهو بالمعنى الذي فسروه به ليس بباطل. يعني شدة الحب يعني. لكن اتباع شف دي قاعدة مهمة جدا يا شباب وهي من اهم قواعد الكتاب وهو التعبير عن الحق بلفظه وبمعناه يعني يا شباب لا يصح ان تعبر عن المعنى الشرعي الا باللفظ الشرعي. لا تعبر مسلا عن معنى العلم بالله بمعنى معرفة الله. لا تعبر عن معنى العبادة بمعنى الخدمة. لا عبر عن معنى مثلا اه اه الله الرب اه بمعنى السيد لانها قد توحي احيانا في بعض كلامهم بمعنى الايه؟ المملوك والمالك والكلام ده. او مثلا لا عن لفظ آآ الحب بالعشق. لأ. استعمل الالفاظ الشرعية. كذلك الادعية يا شباب من احسن الامور انك في دعائك تحاول تلتزم بدعاء الكتاب والسنة قالوا لكن اتباع الالفاظ الشرعية في هذا الباب من الادب المشروع لنا. اما ايجابا واما استحبابا فاذا تركنا اطلاق هذا اللفظ مع صحة المعنى فلعدم جواز الخروج من الالفاظ الشرعية في هذا الباب. يعني يقول وان كان بعض الناس يستعمل الفاظا محدثة لمعنى حسن دل عليه الشرع مثل لفظ اللذة ولفظ العشق اننا لا نستعمله لانه لم يرد به الوحي. يبقى دي قاعدة مهمة جدا يا شباب من قواعد الكتاب وهي التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ الشرع خالف لعدم جواز الخروج عن الالفاظ الشرعية في هذا الباب او الاستحباب ترك الخروج عن الالفاظ آآ الشرعية في هذا الباب. يعني اما اننا يجب علينا الالتزام او اننا يستحب لنا ان آآ اه الاخت بتسأل بتقول قول قائل اذا اعطى الله ادهش ادهش بعطائه لأ هو يعني انا التعبيرات كل هذه التعبيرات لا لا احبها لا احب ابدا ان يعبر الانسان عن معنى يخص الله او الشريعة الا اللفظ الذي دل عليه الوحي واضح فلزلك انا لا احب مثل هذه العبارات. لكن هل هي جائزة قد تكون جائزة؟ وقد يقولها الانسان جهلا بدلالاتها. لكن انا لا احب هذا. وانما احب ان مستعمل العبارات يعني ننتقل معنا الذي نريده ونبحث عن المعنى الشرعي القريب له يلا يا شباب خلاص بقى ايه بالزبط ان شاء الله دقيقتان ان شاء الله قال واما اذا كان اللفظ فيه اجمال فاطلاقه بلا تفسير ممنوع. يعني لفظ فيه اجمال مسل لفظ الجسم او العرض او الجوهر. كل لفظ محدث لا يصح ان تطلقه في الدين آآ يعني سواء مجمل او محدث. ايه الفرق بين المجمل والمحدث يا شباب؟ المحدث يعني لم يأتي في الشرع لا نفيه ولا اثباته اما المجمل هو الذي يقتضي معنى حسنا ومعنى آآ سيئا دي الالفاظ المجملة. قال ابن تيمية فلا بد من الاستفصال عن الالفاظ المجملة قال في اطلاقه بلا تفسير ممنوع منه لما فيه من اضلال المستمع وتنفير القلوب الصحيحة ولعدم دلالته على المعنى المقصود الا بعد مقدمات غير مذكورة يعني تقعد بقى تقول انا مسلا اقول ان الله ليس بجسم اقصد انه ليس كذا وليس كذا. طب لماذا؟ لماذا؟ انت لست اصلا بحاجة الى هذا يا شباب الشرع اغنانا عن الاحاديث الضعيفة. واغنانا عن الالفاظ المحدثة. فلماذا نلجأ اليه؟ لماذا يأتي انسان يقيم خطبة كاملة على فكرة محدثة او على الفاظ محدثة او على اثار عن الصحابة والتابعين اقصد عن التابعين طبعا الصحابة لهم المقام والله سبحانه وتعالى امرنا باتباعهم اقصد عن التابعين. لماذا؟ لا يمكن ان تستشهد اما ان تؤسس هذا ليس صحيحا وذكرنا قبل ذلك المقالات المشهورة عن هؤلاء والتي فيها نوع كبير من الخطأ. وانها تحتاج الى مقدر محذوف وتحتاج ان نحملها على وجه حسن نحن يا شباب لسنا بحاجة الى هذا قال لكن هؤلاء يجعلون ذلك متعلقا بنفسه فقط فيقولون هو عاشق ومحب لنفسه آآ ويلتذوا ويبتهجوا بها والذي جاءت به يعني هم يقولون ان الله يعني ينسبون كلمة العشق الى الله عاشق ومحب واضح كده يا شباب؟ فهذا ليس آآ ليس صحيحا يعني يقول ان هم وان كانوا يريدون بها معاني حسنة لكنها ليست صحيحة. وانما الصواب ان يتبع الوحي اولا هو الذي جاءت آآ والذي جاءت به الكتب والرسل ان حكم ذلك يتصل بعباده الصالحين. فيحبهم ويرضى عنهم ويفرح بتوبتهم والى هذا دعت الرسل وفيه نزلت الكتب والقرآن والقرآن والايمان يفرقان بين من يحبه ويبغضه ويرضاه ويسخطه. ويوده ويمقته بذلك حصل الفرق بين اولياء الله واعدائه واولئك المتفلسفة لا يصعدون الى هذا. يعني اصلا المتفلسفة الذين تكلموا بموضوع ان الله يعني يلتذ ويعشق. لم يرتقوا الى هذا المعنى بين تفريق الله بين اولياءه واعدائه وما يتعلق بافعال العباد لا يرتقون لا يصعدون الى هذا. فانهم صابئة وغالبهم عباد لغير ذلك من العلويات والسفليات يعني لا يعبدون الله وحده انما يعبدون الكواكب او يعبدون النجوم او يعبدون اصناما ويتكلم عن المتفلسفة يعني الا من هداه الله فامن بالله واليوم الاخر. قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعني يريد ان يقول الا من امن من هؤلاء فانه ايه اه فانه ليس اه مشركا وما كون ذلك مستلزما للحدث آآ او الامكان لا غلط للحدوث يا شباب. نحط واو بين الدال والثاء واما كون ذلك مستلزما للحدوث والامكان فلا دليل عليه البتة. يعني هم يقولون يا شباب اذا تجدد لله فعل او صفة هذا يدل على ان الله محل للحوادث وكل ما كان محلا للحوادث فهو حادث طبعا هذا اللي هو اسمه دليل حوادث الشباب سيأتي شرحه ان شاء الله مفصلا في موضعه قال واما كون ذلك مستلزما للحدوث او والامكان آآ او الامكان فلا دليل عليه البتة. الامكان يا شباب يعني ان ان الشيء اما او واجب الله سبحانه وتعالى عندهم يسمونه واجب الوجود اما الانسان او الخلق ممكن الوجود. واضح يا شباب؟ اما الحدوث يعني الحادث اللي هو حدث بعد ان لم يكن. فهم يقولون ان الله واجب الوجود يعني هو القديم واجب الوجود. يعني ان الله سبحانه وتعالى ليس محدثا. فهم يقولون لو اثبتنا هذه الصفات المحدثة زي الرضا والمحبة سنقول ان الله محل للحوادث فهو حادث. طبعا ده قول منكر لكن لكن تفصيله لا يأتي الان يا شباب. نترك كل شيء لموضعه بل عامة الصفات الثابتة قد يقال فيها مثل ذلك. ومن اثبت شيئا من الصفات آآ آآ مثل ارادة قائمة. آآ يورث عليه مثل ذلك. يعني لو انك كذلك اثبت الارادة او السمع او البصر يمكن ان يقال لك نفس الشيء بل نفسه اثبات كونه خالقا وامرا بالدين يورد عليه مثل ذلك. نفس الشيء وهو ايراد فاسد لان مبناه على قياس الله على ابن ادم الذي كان معدوما ثم وجد ولا وجود له من نفسه وانما وجوده بخالقه والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا يجوز ضرب المثل له من مخلوقاته. واذا تبين ان الارادة نوعان للخاتمة منها ما هو بمقتضى الربوبية وهي الارادة الكونية. ومنها ما هو بمقتضى الالهية وهي الارادة الدينية الاولى ارادة فاعلية. يعني بها يفعل يا شباب. والثانية ارادة غائية. يعني يعني هي الغاية من خلقنا التي ارادها الله لنا. ارادها شرعا وهي الارادة والثانية ارادة غائية. الاولى من اسمه الاول والثانية من اسمه الاخر. يا سلام! الاولى يكون الرب بها مريدا والعبد مرادا ارادة تكوين وربوبية. ولذلك قد يكون مريدا وآآ ولذلك قد يكون مريدا. والثانية يكون الرب بها مريدا ارادة حب ورضا والهية. والعبد ايضا مريدا ارادة عبادة وديانة وانابة وارادة آآ وارادة وارادة وقصدا لأ نعيد جملة تانية يا شباب. والعبد ايضا مريدا يعني يكون مريدا. ارادة عبادة وديانة وانابة وارادة وقصد وقد يكون بها مرادا ارادة ربوبية اذا حصل ذلك. يعني ايه يا شباب؟ دي الخاتمة يعني بيقول يا شباب الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقدر المقادير وشاء الاعمال وخلقها. تمام الانسان اراد الله منه شيئا من جهة الخلق والتكوين واراد منه شيئا من جهة العبادة الشيء الذي اراده الله من جهة الخلق والتكوين هذا كائن لا محالة انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون اما الشيء الذي اراده الله من جهة ما يحبه ويرضاه اراد منه ان يعبده وان يترك المعاصي فهذا قد يفعله العبد وقد لا يفعله فاذا فعل العبد هذه العبادة فقد تحقق في هذا الفعل امران انه ارضى الله من جهة الربوبية وانه ارضى الله من جهة الالوهية. يعني هذا الامر يا شباب صار مرادا لله شرعا وقدرا يبقى يا شباب كيف نفرق بين المعصية والطاعة ان المعصية مرادا لله قدرا فقط اما الطاعة فهي مرادة لله قدرا وشرعا لماذا يا شباب؟ لانها اجتمع فيها المشيئة والمحبة واضح يا شباب؟ اذا يا شباب كل فعل اجتمع فيه المشيئة والمحبة فقد اراده الله شرعا وكونا واضح اما ما لم يوجد فيه الا المشيئة فهذا لم يرده الله سبحانه وتعالى شرعا. مثلا الكفر قدر الله وجوده هل الله سبحانه وتعالى يحبه؟ لأ. الفساد قدر الله وجوده لكن هل الله سبحانه وتعالى يحبه؟ لأ اذا يا شباب هذه خلاصة هذه الاية. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. خلقهم الله سبحانه وتعالى ليعبدوه. هذا مراد لله شرعية قد يقع من بعض العباد وقد لا يقع فمن وقع منه ذلك فقد تحقق فيه الارادتان الشرعية والقدرية. واضح يا شباب؟ يعني الارادة الشرعية والارادة القدرية ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هذا هو الذي بعث له الرسل. ثم قسمهم. فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون ممن هدى الله نسأله سبحانه وتعالى ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان شاء الله موعدنا غدا مع الكتاب العاشر آآ وهو كتاب آآ عظيم جدا وضعت لكم آآ رابطه اللي هو قاعدة في آآ الاخلاص لله تبارك وتعالى هو كتاب عظيم جدا يكون متمما لنا في هذا المعنى. ويشرح آآ حديث الاعمال بالنيات جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته