السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين نسأل الله تبارك وتعالى قبل ان نبدأ هذه الحلقة ان يفرج عنا ما نحن فيه اللهم اصرف عنا الوباء والبلاء ربنا توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين ربنا اقبضنا اليك غير مفتونين ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الحلقة الثانية من اه حلقات تعلم محكمات الاسلام من خلال سورة يونس يمكن ان نعطي عنوانا عاما لهذه الحلقة من قول الله تبارك وتعالى ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون في هذه الحلقة ان شاء الله تبارك وتعالى سيكون حديثنا عن امور. اولا ما هي ابواب الايمان ما هي القضايا التي تبحث في آآ ابواب الايمان آآ ايضا سنتكلم عن فكرة مهمة وهي ان تعلم المحكمات والقواعد لابد ان يكون مقدما على تعلم الجزئيات والفروع ورد الاشكالات وكشف الشبهات ثم نتحدث عن آآ سورة يونس وانها مكية ودلالات كونها مكية ثم نتكلم عن اهم ما جاءت سورة يونس ببيانه والذي يمكن ان نسميه بمقاصد السورة الكبرى ثم نتكلم عن ملخص نمر فيه على السورة كلها ملخص آآ يعني آآ يكون آآ جامعا لاهم السورة ثم آآ نصل من ذلك الى سبب تسميتها آآ اذكر باهم مقصد من دراستنا لهذه السورة الكريمة اننا اردنا ان نتعلم محكمات الاسلام من خلال واخترت هذه السورة ذكرت الاسباب في المحاضرة الاولى وآآ ان هذه السورة جمعت كل القضايا الكبرى التي تؤسس المؤمن قبل الدخول في التفاصيل آآ او في الجزئيات او في الفروع اه الفقرة الاولى عندنا في هذه المحاضرة ما هي القضايا الكبرى التي تبحث في مسائل الايمان آآ او آآ ممكن ان نسميها الاسئلة الوجودية الكبرى. او ما هي القضايا التي تعد مدخلا لكل التفاصيل الشرعية القضية الاولى هي قضية بدء الخلق اه يعني من اين اتينا؟ وكيف القضية الثانية الايمان بالله وبحكمته في خلقه وامره ثم الكلام عن الوحي عن النبوة عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عن آآ البعث وعن الجزاء هذه القضايا تعد هي آآ اساس القضايا وكل ما يأتي من آآ مسائل التي يسمونها الالهيات او او الاسئلة الوجودية الكبرى كل هذا يتفرغ عن هذه الامور. بدء الخلق والغاية من وجود الخلق وكيف يهتدي الخلق ثم بعد ذلك الجزاء او البعث او الحساب اه ابواب الايمان التي تدرس في الكتب التي تسمى بكتب العقيدة وانا احب ان اسميها بكتب الايمان آآ اول باب يبحث هو آآ مسائل المعرفة من اين نأخذ ديننا؟ هذا هو الباب الاول يعني ما هي مصادر المعرفة كيف يهتدي العبد في مسائل دينه هنا يبحث الحس والعقل والفطرة والوحي يبحث مثلا هل يوجد تعارض بين بين العقل والوحي؟ آآ يبحث مسألة تسمى التحسين والتقبيح العقليين وغير ذلك من المسائل التي هي آآ تحت بند من اين نعرف ديننا؟ كيف نهتدي آآ المسألة الثانية التي تبحث في الايمان هي مسائل الايمان التي يتكلم فيها عن معنى الايمان وعن دخول العمل في الايمان وعن ان الايمان يزيد وينقص وعن بعض المسائل فرعية كالاستثناء في الايمان ونحو ذلك. يتكلم فيها كذلك عن الكفر. ما هي آآ المكفرات؟ وما هي الموانع والضوابط والشروط وتكلموا كذلك عن الايمان بالله والعلم باسماء الله ومحامده والكلام عن خلقه وعن تقديره وتدبيره عن حكمته تبارك وتعالى من الخلق وعن اخلاص العبادة لله. وهو حق الله على عباده. كذلك يبحث الايمان بالملائكة الايمان بالكتب واهم الكتب القرآن الايمان بالنبوات او بالرسل واهم الرسالات هي رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبحث كذلك الايمان باليوم الاخر. ويتكلم فيه عن اشراط الساعة وعن الفتن وعن القبر فتنة القبر. وعن آآ البعث والجزاء والحساب وغير ذلك اه اه كذلك من اخص ما يبحث في مسائل الايمان الايمان بالقدر يتحدث فيه عن آآ علم الله تبارك وتعالى آآ وكتابته كل شيء في اللوح المحفوظ. يتحدث فيه عن خلق الله لكل شيء يتحدث فيه عن قدرة الله عن مشيئة الله يتحدث فيه عن حكمة الله يتحدث فيه عن آآ عمل العبد وان العبد له قدرة واختيارا له ارادة آآ اه ايضا يتحدث في هذه الابواب عن اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وعن تزكية النفس واعمال القلوب والاستقامة وغير ذلك من الامور كل هذه الابواب يا شباب لابد ان يكون عند طالب العلم او عند المسلم العادي محكمات فيها. لابد ان يتعلم القواعد الكلية اولا ان يضبطها ان يعرف ما هي القواعد الكلية والمحكمات لكل باب منها قبل ان يدخل في الجزئيات والتفاصيل والفروع لابد ان يكون عنده ضوابط عنده محكمات عنده قواعد يعرف الهدى ويعرف ادلة الهدى ويعرف الفرقان بين الحق والباطل في كل مسألة الله سبحانه وتعالى جعل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان القرآن فيه بيان الهدى وفيه بينات الهدى الادلة والبراهين. وفيه كذلك الفرقان بين الحق والباطل. يعني انه لا يذكر الحق فقط وانما يذكر براهين الحق ويذكر الفرقان بين الحق والباطل ويمكن ان نستخلص هذه الطريقة من قول الله تبارك وتعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير والاحكام بمعنى الاتقان. آآ فالله سبحانه وتعالى احكم اياته. وتكلمنا عن معنى الاحكام وسيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى بتفصيل اكثر كتاب احكمت اياته ثم فصلت. اختلف المفسرون في معنى الاحكام والتفصيل. وكأن المعنى الاقرب والله اعلم وهو الذي خلص اليه الطبري رحمه الله ان الاحكام ان الله تبارك وتعالى احكم كتابه احكم ايات كتابه من الدخل ومن الخلل ومن كل باطل وفرق بين الحق والباطل ثم فصل بعد ذلك الامر والنهي. يعني قريب من الفكرة التي آآ نريد ان نتكلم عنها وهي ان يكون آآ تعلم المحكمات. اولا يمكن ان نستفيد هنا بعدة امور. من هذه الاية. الامر الاول ان تعلم القضايا الكبرى التي هي مدخل لما بعدها والتي لا يصح ابدا ان ندخل في الجزئيات دون ان نمر عليها وهذه القضايا هي الاساس. الكلام عن بدء الخلق وعن حكمة الله تبارك وتعالى في الخلق. وان الله تبارك وتعالى هو الرب. هو المدبر هو الذي يحيي فينبغي ان يكون الاله المعبود وانه تبارك وتعالى حكيم لا يمكن ان يكون خلق الخلق باطلا او لعبا او لهوا او عبثا او بغير ونهي لابد ان يكون خلقهم لحكمة ولابد ان يكون انزل آآ هدى يهتدون به ولابد ان يكون ارسل رسولا يعلمهم دينهم آآ يفقههم بمراد الله تبارك وتعالى لابد ان يكون لهم مرجع كل هذه الامور هي اساسيات لا يمكن ان تتجاوز. فلابد ان نتعلمها وان نعرف حججها وبراهينها. وان نعرف ما نسب اليها من الباطل هذا قبل ان ندخل في تفاصيل الشريعة وكيفية الصلاة وكيفية الزكاة وكيفية الصيام وكيفية الحج. لأ هذه الامور هي الامور الكلية الفائدة الثانية اننا اذا درسنا بابا من الابواب اردنا مثلا ان ندرس آآ باب الايمان او مسألة الايمان. لا يصح ان ندرس الجزئيات او رد الشبهات او آآ رد الاشكالات قبل ان نعرف المحكمات والقواعد. يأتي مثلا طالب علم يريد ان يدرس مسألة مثلا الحكم الاعذار بالجهل في مسائل الايمان او في مسائل الشرك مثلا فيدرس هذا دون ان يدرس محكمات باب الايمان. او يريد ان يرد شبهة لبعض مثلا آآ من يكفرون الناس بغير حق او شبهة للمرجئة دون ان يحكم الاصول او المحكمات في كل باب. هذا خطأ. يبقى لابد عند دراسة اي باب يعني اتفقنا الامر الاول هو ان ندرس القضايا الكلية هذه القضايا الكلية التي تكلمنا فيها عن بدء الخلق وعن حكمة الله في خلقه وامره وعن الوحي وعن القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم عن براهين النبوة آآ آآ عن صدق القرآن عن البعث والجزاء كل هذا الذي هيأ به النبي صلى الله عليه وسلم نفوس اصحابه لما آآ كان في بداية في الدعوة ثم بعد ذلك نزل الحلال والحرام وتفصيل الامر والنهي اه وذكرنا اه اسباب ذلك في المحاضرات السابقة وقيمة ان يتعلم المؤمن هذه المحكمات حتى تتهيأ نفسه لما بعد ذلك من التفاصيل والجزئيات والفروع آآ وان يستقيم عليها وذكرنا عاقبة من تجاوز هذه الامور في باب العلم يكون عنده شك وفي في باب العمل يكون عنده هوى قدر ثبات المحكمات علما بها وفقها لها وعلما بحججها والفرقان بينها وبين الباطل يثبت القلب على الهدى وتتهيأ النفس لقبول الشريعة بتفاصيلها آآ وهذا هو الذي كان يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه كان يعلمهم الايمان قبل ان يعلمهم القرآن عند كل باب من هذه الابواب اذا اردنا بتفصيل ايضا لابد ان نعرف محكمات الباب وقواعده الكلية قبل ان ندخل في التفاصيل اه يمكن هنا ان نذكر قولا لاحد ائمة الاسلام وهو الامام ابن تيمية رحمه الله قال لابد ان يكون مع الانسان اصول كلية ترد اليها ليتكلم بعلم وعدل ثم آآ يعرف الجزئيات كيف وقعت. والا فيبقى في آآ كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم اه وله مقالات اخرى كثيرة انا دونتها لكم ان شاء الله تجدونها مكتوبة في المحاضرة وانما اذكر هنا ملخصها آآ من الامور المهمة يا شباب هنا آآ اننا في دراستنا لمحكمات الاسلام من خلال سورة يونس ان شاء الله سنركز على المسائل الكبرى ونركز على اهم البراهين على تلك المسائل. ونركز على الفرقان آآ بين الحق والباطل في هذه المسألة من خلال الوحي ولن نتطرق الى الجزئيات ولا الاشكالات ولا الشبهات الا بقدر الحاجة. وعند الحاجة ولن نتوسع فيها الا بقدر وجودها في الايات الله سبحانه وتعالى كما انه فصل الحق وفصل سبيل المؤمنين. كذلك فصل سبيل المجرم سبيل المجرمين. وكذلك نفصل الايات. ولتستبين سبيل المجرمين وقال عمر رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ الاسلام من لم يكن عالما بالجاهلية فلابد ان تكون كما انك تعرف الحق والهدى بادلته وبراهينه لابد ان تعرف الباطل حتى تميزه. كما كان يقول حذيفة رضي الله عنه كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وكان يقول عرفت الشر لا للشر ولكن ومن لم يعرف الشر يقع فيه آآ انا ذكرت لكم هنا جملة من الامور المهمة التي تخص تعلم تعلم المحكمات قبل الشبهات يمكن ان نتجاوزها ان شاء الله لانكم عرفتم الفكرة الاساسية وهي ضرورة تعلم المحكمات والقواعد في القضايا الكلية وقبل الدخول في الجزئيات والفروع والتفاصيل. فيمكن ان نتجاوز آآ هذه المقدمات وان كانت هي مهمة. لكن آآ يعني اخذنا ان شاء الله الان آآ اود ان ادخل على اهم ما جاءت السورة ببيانه او خلينا نتكلم اولا عن آآ دلالات ان هذه السورة مكية هذه الصورة يا شباب هي نزلت في مكة كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يواجهون كفار قريش وآآ صدهم عن سبيل الله يواجهون تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم وآآ ادعاء انه يفتري الوحي وانه ساحر او مجنون او كاهن او آآ غير ذلك مما نسبوه كذبا وزورا الى النبي صلى الله والى الاسلام والى آآ الوحي او القرآن اه هذه الصورة كانت تتكلم عن قضايا مهمة جدا كان يحتاجها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في مكة بهذه الصورة آآ تتكلم عن آآ ان القرآن محكم. تتكلم عن انه صدق من عند الله. تتكلم عن تعجب الكفار من اصطفاء رجل منهم لينذرهم آآ ويبشرهم. تتكلم كذلك عن آآ قدرة الله تبارك وتعالى لكن السؤال الذي ينبغي ان تقف معه ما علاقة ان يأتي ذكر آآ ان هؤلاء الكفار انكروا او تعجبوا من ان يرسل الله رسولا الى البشر منهم وانكروا الوحي وكذبوا بالوحي. ما دلالة او ما علاقة ذلك بان يذكر الله تبارك وتعالى اياته في خلقه اه في الواقع هذا امر مهم جدا الله سبحانه وتعالى بين ان اياته في خلقه متوافقة مع اياته في امره اللي هو الوحي. وكذلك متوافقة مع ايات النبوة اللي هي البراهين اللي بيسموها يسميها كثير من المتكلمين وتبعهم عدد من آآ اهل السنة انهم سموها بالمعجزة والاسم الصحيح لها انها بصائر انها ايات انها براهين انها سلطان انها بينات او حجج هذا هو الاسم الصحيح لها. وهو ابلغ دلالة من لفظ المعجزة المهم ان هذه الايات ايات الله في خلقه وايات الله في امره وهو الوحي وايات الله للانبياء كلها متوافقة في الدلالة على ان هذا الاله قدير وعليم وحكيم. خلق الخلق لحكمة ولا يمكن ان يكون خلق الخلق سدى لا يؤمرون ولا ينهون ولابد اذا امرهم ونهاهم ان يكون انزل لهم كتابا يهتدون به وارسل لهم رسلا. ولابد ان يكون لهم ميعاد لابد ان ان يرجعوا الى الله تبارك وتعالى. فالله سبحانه وتعالى يستدل بحكمته واحكامه في اياته الخلقية يعني في خلقه. على انه حكيم لا يمكن ان يكون خلق الخلق آآ عبثا ولا خلقهم لعبا ولا لهوا ولا سدا لا يؤمرون ولا ينهون. ولابد ان يكون لهم يوم يجزون فيه. افحسبتم انما خلقناكم عبثا. وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق. ايحسب الانسان ان يترك سدى. ثم ذكر في هذا السياق بدء الخلق. الم يكن نطفة من مني اليمنى؟ فهذا يؤكد على هذه الفكرة الدقيقة والتي ابرزتها سورة يونس بجلاء وهي ان ايات الله تبارك وتعالى في خلقه وايات انبياء وايات الوحي كلها تتلاقى في بيان حكمة الله وفي رحمة الله وفي بيان عدل الله وفي بيان آآ ان الله تبارك وتعالى له وحي وهداية. وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله الذين لم يتدبروا في خلق الله. الذين لم يتدبروا في خلق الله ولم يجعلوا يعني الذين لم يتدبروا في خلق الله هم الذين لم افهموا هذا لم يفهموا حكمة الله ولا احكامه في خلقه. فبالتالي انكروا الوحي وانكروا الرسالة. وظنوا انهم يعني خلقوا في الدنيا آآ باطلا او لعبا او لهوا او ليس لهم امر ولا نهي او انهم آآ ليس لهم مرد او يوم يرجعون فيه الى الله لذلك الله سبحانه وتعالى لما بين ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون. الله سبحانه وتعالى آآ بين هنا آآ ان الذين يعلمون هم الذين انتفعوا وجود هذه الايات ثم بعد ذلك قال ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون ثم ذكر الطرف الاخر ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا تلاحظ هنا هذا المعنى ان الذين امنوا انتفعوا بالايات فترتب كل ما يأتي على هذه المقدمة. التفكر في ايات الله. وان هذا الاله الذي احكم هذا الكون لا يمكن ان يكون خلقنا لا عبثا ولا لعبا الى اخر ما قلناه. اما الذين لم يتدبروا هذه الايات ولم يتفكروا ولم ينظروا فاولئك كالانعام بل هم اضل سبيلا فهذا هو الذي حملهم على ان يرضوا بالحياة الدنيا ويطمئنوا بها. ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا. فبالتالي لم يؤمنوا برسالات الله ولم يؤمنوا بالوحي ولم يؤمنوا بحكمة الله. ولم يؤمنوا بالتالي بالجزاء والحساب والبعث. فكان ان كل هذا متوافق في بيان حكمة الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى ذكر انه هو المدبر وهو الخالق وهو الذي يملك الضر والنفع وبين ان هؤلاء الكفار يعني غاية ما اه يحتاجون فيه الى ربهم هي امور دنيوية وكذلك يشركون في عبادته فهم لا يرجون الله. واذا دعوا الله تبارك وتعالى انما يدعونه في امر دنيوي. الدنيوي اذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فبالتالي هم ليس لهم رجاء في الاخرة. ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق حتى في في في عبادتهم لله التي هي مرتبطة بالدنيا لا آآ يوحدون الله وانما يشركون بعبادته اتخذوا شفعاء كما سيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله يعني ملخص عبادتهم هو نوع من الوسائل الذي اه التي يتخذونها لنيل مصالح دنيوية. ليس عندهم رجاء في الاخرة الله سبحانه وتعالى آآ اقام البراهين على آآ حكمته وعلى اياته في خلقه وامره. وتكلم عن بدء الخلق والحكمة آآ المصير وتكلم عن الجزاء. وتكلم عن ان المخالفين له ليس معهم لا حجة ولا برهان ولا سلطان ان يتبعون الا الظن. وان هم الا اه اه كذلك بين سبحانه انه هو وحده الاله الحق المعبود لكن اريد ان نقف هنا مع اية لها دلالة عظيمة في هذه السورة. وتبين مقصدا رئيسا في السورة. الله سبحانه وتعالى قال قل هل من شركائكم طبعا بعدما بين ان الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع والذي يحيي ويميت ويدبر الامر الى اخر الايات قال قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق؟ قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهد الا ان يهدى. فما لكم كيف تحكمون ثم الله سبحانه وتعالى قال وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون ما دلالات ذلك؟ هذا له دلالة عظيمة جدا بما افتتحت الكلام به. وهو ان الله سبحانه وتعالى يبين ان الاله الحق الله سبحانه وتعالى حينما تكلم عن الاصنام او عن المعبودات من دونه. بين ان هذه المعبودات ليس لها شيء في الخلق والرزق والتدبير والاحياء والاماتة. اللي هي مسائل التي يمكن ان نسميها بمسائل الربوبية الرب معنى الرب الذي يربي والذي يرزق والذي يحيي ويميت ويملك الضر والنفع فليس لهم نصيب في شيء من ذلك لا يملكونه وهم كذلك لا يأمرون ولا ينهون. يعني هم الاصنام هل هي كانت تأمر عابديها باشياء وتنهاهم ليس لهم شريعة هذا هو الامر الثاني. ثالثا ليس آآ عندهم هدى ليس ليس لهم هدى وليس لهم آآ جزاء لا ثواب ولا عقاب. واضح كده كل هذه المعاني تؤكد ان الاله الحق. لابد ان يكون حكيما وان يكون له امر ونهي وان يكون منه هدى. وان يكون منه آآ جزاء. فكل هذا واضح في بيان المقاصد الكبرى او القضايا الكبرى التي يترتب عليها كل الجزئيات بعد ذلك. طبعا هذه الجزئيات هي ليست جزئيات هي ايضا قضايا كبرى لكنها مترتبة على هذه الفكرة. ان تؤمن ان تتفكر في خلق الله. وان تؤمن ان الذي خلق هذا الخلق لابد ان يكون قديرا عليما حكيما وهذا الاله الذي خلق هذا الخلق لا يمكن بعد ان احكمه هذا الاحكام لا يمكن الا ان يكون حكيما خلق الخلق لحكمة هذه الحكمة لابد ان يبينها لعباده. كيف سيعرفون هذه الحكمة عن طريق الرسل؟ كيف يهتدي الرسل؟ وكيف يهدون الناس بالوحي لابد من الحكمة. اولا هذا الاحكام في الكون هو الذي قادنا لما بعده. قادنا للحكمة وقادنا للغاية او حكمة الله عموما والحكمة من خلقه. ودلنا كيف نعرف هذه الغاية؟ كيف نعرف ان الذي خلق هذا الكون هو الله؟ نحن سنعرف ان خالق هذا الكون لا شك ان يكون عليما قديرا حكيما لكن ما اسمه هذا عرفناه عن طريق الرسل الروس الاخبرون عن الله واخبرونا عن الغاية من الخلق. نحن نعرف ان الذي خلق هذا الخلق لا يمكن ان يكون خلقه باطلا. لكن ما هي الحكمة من الخلق عن طريق الرسل وعن طريق هذه الحكمة عرفنا ان هذا الاله اذا كان له حكمة له مراد منا وهي ان نعبده ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون. يؤكد ان الله اراد ان نعبده. واضح؟ وسنتكلم بعد ذلك عن معنى هذه الارادة وانها يعني ارادة آآ قد تسمى بالارادة الشرعية. يعني ان الله ارادها منا امرا. لكن بعض الناس آآ لا يستقيم ونفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية. هذا سيأتي ان شاء الله فاذا عرفنا ان هذا الاله يريد منا مرادا فلابد ان نعرف ما هذا المراد. نعرفه عن طريق الرسل. طيب كيف نهتدي؟ عن طريق الوحي طيب اذا كان هناك غاية وحكمة وامر ونهي. لابد ان يكون هناك جزاء. لذلك الله سبحانه وتعالى سبح نفسه عن ان يكون خلق باطلا او خلق بغير آآ او او خلق بغير او او كان له مراد بغير هدى او بغير وحي. وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء كيف هذا؟ كيف يكون للاله مراد ولا ينزل هدى لعباده آآ ايضا الله سبحانه وتعالى بين هذا المعنى كثيرا. لذلك اول ما انزل الله ادم آآ الى الارض او اول ما هبط ادم الى الارض. الله سبحانه وتعالى ان العباد لا يمكن ان يستقيموا لا يمكن ان يقيموا القسط على الارض الا بالوحي فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. طيب آآ يمكن هنا ان نتكلم عن اهم ما جاءت سورة يونس آآ ببيانه يسمون هذا المعنى هو مقاصد السورة. شوفوا يا شباب بداية نحن حينما نريد ان ندرس سورة من سور القرآن بشيء من التدبر او التفكر لابد ان ان نعرف طريق ذلك. انا لا احب هنا ان يعتمد الطالب على المراجع. وانما احب ان يمارس ذلك من باب التدريب يعني انت تفرق بين مجال التدريب ومجال العلم او مجال التعليم. انت حينما تتدرب يمكن ان تتدرب على بحث علمي على اختصار كتاب على اه تلخيص افكار كتاب يمكن ان تتدرب على ان تفسر الاية من نفسك هذا مجرد تدريب وليس لتنشره بين الناس. ثم تنظر في التفاسير هل يعني اقترب يعني انت مثلا الان تتدرب على الاعراب مثلا فانت تحاول ان تتدرب تختار اية من الايات وتعربها وحدك اه ثم بعد ذلك تنظر في كتب الاعراب حتى تقيس مستواه نحن حينما نريد ان نعرف اهم ما جاءت به سورة من السور لابد ان نقرأها وان نحاول ان ننظر الى المعاني التي تكررت او المعاني التي اه اه جاء الوحي بالاستدلال لها او بالبرهان لها او ببيان الباطل الذي ادعي فيها حينما نأتي الى سورة معينة خلينا نطبق هذا مثلا على سورة يونس انت حينما تقرأ سورة يونس ستجد مجموعة من الامور اعتنت السورة ببيانها هذه الامور تكررت. هذه الامور ذكر آآ براهينها. هذه الامور ذكر الباطل فيها وردا وهذا يؤكد لك ان هذه الامور مقصودة البيان اول امر من هذه الامور يظهر لك هو بيان ايات الله في خلقه وانها برهان على علمه وقدرته ورحمته وحكمته من خلقه. هذا جاء كثيرا جدا وهو متوافق مع مقاصد السور المكية في بيان حكمة الله في خلقه افحسبتم انما خلقناكم عبثا. كذلك في قول الله تبارك وتعالى في سورة صاد وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن كفروا فويل للذين كفروا من من النار ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار؟ لا يمكن لا يمكن ان الله بين من عرف الحكمة من من خلقه. ومن طلب الهداية من الوحي ومن الرسل. واستقام وجاهد نفسه وسعى للاخرة سعيها لا يمكن ان يسويه بمن آآ كان آآ كالانعام بل هو اضل سبيلا. لا يمكن آآ افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون فنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون لذلك الله سبحانه وتعالى كذلك ذكر في سياق سورة القيامة ذكر هذا المعنى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب الى اهله يتمطأ اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى ايحسب الانسان ان يترك سدى. هذا الانسان الذي اراد العاجلة هو الذي ظن بربه انه خلق الخلق لغير حكمة. فلذلك لم يعمل. وكان مريدا للعاجلة وكان ناسيا للاخرة. فله الويل ثم الله سبحانه وتعالى يبين الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى. اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى الذي خلق هذا الخلق واحكمه بهذه الصورة الا يكون له حكمة وغاية الا يكون له بعث الا يكون قادرا على البعث ليجازي العباد الله سبحانه وتعالى ذكر هذا كثيرا في هذه السورة وآآ ذكرنا دلالاته طيب اظن ان هذه النقطة تكلمنا عنها بتوسع والله سبحانه وتعالى بين آآ اياته في في خلقه. اولا يا شباب حينما نتكلم عن الايات فنحن نريد الكلام عن ثلاث ايات او ثلاث انواع من الايات ايات الله في خلقه هو الوحي اللي هو القرآن او كتب الله تبارك وتعالى الوحي المنزل او المنزل او الهدى. ونتكلم عن ايات الانبياء. يعني براهيم دين صدق الانبياء. كل هذه الايات آآ آآ متوافقة في سبيل واحد. الدلالة على حكمة الله على قدرة الله على علم الله على ان الخلق آآ لهم غاية من خلقهم. على ان هناك امر ونهي وشريعة. وعلى ان الله تبارك وتعالى يبعث العباد ليجازيهم ويفرق بين المؤمن والكافر آآ الامر آآ الثالث الذي يمكن ان نتكلم عنه احنا تكلمنا في في الامر الاول امر الاول اقصد الثاني. الامر الاول تكلمنا عنه وهو ايات الله في خلقه. وان هذه الايات تدل على آآ معنى آآ واحد وهو ان هذا الاله حكيم تكلمنا عن هذا المعنى الامر الثاني الواضح في هذه السورة يا شباب هو القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى تكلم عن القرآن الكريم في هذه السورة كثيرا تكلم عن امور كلية تخص القرآن. اتكلموا عن اتكلم عن ان هذا القرآن حكيم. يعني محكم ومتقن وانه يحكم يعني انه يحكم ويفصل بين الناس. وان هذا القرآن ايات بينات وحق ومن عند الله لا يملك احد ان ان لا يملك آآ احد ان يغيره وآآ لا يملك ان يبدله. تكلم عن ان القرآن هدى يهدي الى الحق وانه شفاء. شفاء من امراض القلوب الشبهات الرياء والحسد وغير ذلك من الامور من باب العلم او العمل تكلم عن انه رحمة ونذير وبشير. ثم ذكر براهين عقلية تدل على ان القرآن من عند الله وليس من عند النبي صلى الله عليه وسلم وتدل على ان القرآن صدق وحق بيئات كثيرة جدا ما كان هذا القرآن ان يفترى آآ من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه الى اخر الايات ايضا الله سبحانه وتعالى آآ تكلم وهذا هو الامر الثالث تكلم عن آآ العلم بالله وتكلم عن حكمة الله وتكلم عن رحمة الله تبارك وتعالى وتكلم ودي بفكرة مركزية في الكتاب في في السورة يا شباب ان الله تبارك وتعالى حكيم وعدل ولا يظلم الناس شيئا. يعني الله سبحانه وتعالى لانه حكيم وعدل اقام الحجة. وبين وهدى والله يدعو الى دار السلام. يريد الله ليبين لكم. الله سبحانه وتعالى بين انه لا يمكن ان يضل عبدا الا بسبب من العبد ويضل الله الظالمين فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم تكلمنا عن هذه النقطة فبظلم من الذين هادوا حرام عليهم طيبات احلت لهم. تكلمنا عن هذه النقطة بالتوسع في الدرس الاول وهنا في هذه السورة اتكلم عن هذا المعنى كثيرا وهو ان العبد انما يجازيه الله بعمله وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. قال الله تعالى مثلا ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون ما والفعل بعدها بتأتي بمعنى المصدر يعني بكفرهم. واضح كده كذلك آآ الله سبحانه وتعالى قال ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما يكسبون يعني بكسبهم ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات. نلاحظ هذا المعنى كثيرا يتكرر ويبين ان الله سبحانه وتعالى لم يضل هؤلاء او لم يعاقب هؤلاء الا باعمال قاموا بها وكل ما يخرج عن علم الانسان او قدرته او اختياره فهو معفو عنه او ان الله سبحانه وتعالى لا يحاسبه عليه الله سبحانه وتعالى قال هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت. الله سبحانه وتعالى قال كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون بسبب فسقهم المتكرر الله سبحانه وتعالى احق عليهم انهم لا يؤمنون كما ذكر في آآ فرعون وقومه ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. فهذا بكسب الانسان الله سبحانه وتعالى قال انصرفوا صرف الله قلوبهم فاضله الله على علم. وفي المقابل ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. فالله سبحانه وتعالى قال للذين احسنوا الحسنى وزيادة اه اه الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم وهذا يؤكد مسؤولية العبد عن عمله وعن جزائه ومصيره كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. فالله سبحانه وتعالى في هذه السورة يبين هذا المعنى جليا ان العبد ليس مجبرا على عمله وان الله تبارك وتعالى وان كان علم ما العباد عاملون وكتب ذلك في الذكر وخلقه وشاءه وقدره الا ان العبد عمل ذلك باختياره وارادته. فلذلك هو يحاسب على ذلك. فهو مسئول عن عمله. ونفسه وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها قد افلح من زكى نفسه وهذا هو التفسير الصحيح وليس المعنى هنا المراد قد افلحت نفس زكاها الله هذا معنى صحيح لكنه ليس مرادا هنا. المراد هنا ان يتحمل العبد مسئولية عمله فهذا معنى آآ مذكور او مراد آآ بيانه هنا في هذه السورة الامر الرابع ذكر احوال الناس عند الضر والرخاء والله سبحانه وتعالى بين علمه بما يفعلون. وآآ حذر من فعلهم. فالله سبحانه وتعالى مثلا قال ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم فنذروا الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمون واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مرة كأن لم يدعونا الى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون. بين الله حال هؤلاء واذا اذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم اذا لهم مكر في اياتنا قل الله اسرع مكرا ان رسلنا يكتبون ما تمكرون ثم بين حال هؤلاء انهم في وقت الضر يعني يتوجهون الى الله بالدعاء ويعدون الله تبارك وتعالى ويعاهدونه انهم سيستقيمون على العمل الصالح ويشكرونه على نعمه يخلصون له العبادة. فاول ما يكشف الله تبارك وتعالى الضر عنهم ينسون ذلك وكأنهم لم يدعوا وكأنهم لم يمروا بهذه الامور هذه الامور من اخص ما جاء القرآن المكي ليعالجه يبين حال المؤمن الرخاء والشدة ويميز حال المؤمن عن حال الكافر. كما سيأتي معنا في سورة هود ولئن اذقنا الانسان منا رحمة من بعد ضراء مسته آآ ليقولن آآ لأ ولئن اذقن الانسان آآ رحمة من بعد ضراء مسته ليقولن آآ ذهب السيئات عني لأ آآ سواني كده نسيت الاية وان اذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤوس كفور ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور الا الذين صبروا وعملوا الصالحات. هذا مقصد يكون عاما او كثيرا في السور المكية. خصوصا سورة هود وسورة يونس. فده مهم جدا. فالله سبحانه وتعالى يبين هؤلاء ثم يبينوا ما يفرح به هؤلاء انهم يفرحون بالدنيا وهذه الدنيا متاع زائل كما قال الله سبحانه وتعالى انما مثل الحياة الدنيا كما ما ان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون. هؤلاء لا ينتفعون بالايات. اما الذين امنوا ينتفعون بالايات وهم الذين صبروا على عمل الصالحات هم الذين لم تشغلهم النعمة عن شكر الله وعن استعمالها فيما يرضي الله ولم يمنعهم او لم تحملهم المصيبة الجزع الذي يجعلهم ينشغلون بالمصيبة ويتركون العمل الصالح آآ ايضا الله سبحانه وتعالى اعلم بعباده اعلم بالشاكر واعلم آآ الشاكر الذي يشكر الله على النعمة ويستعملها في طاعته. والباغي الكافر الامر الخامس الذي تجده مركزيا في هذه السورة واضح جدا هو بيان الحق بيان الحق في كل قضية كبرى يحتاجها المؤمن كل قضية يحتاجها المؤمن كمقدمة لكل المسائل الشرعية موجودة في هذه السورة. وبين الله فيها الحق وميز فيها بين الحق والباطل الله سبحانه تعتبر يعني هذه اكثر سورة ذكر فيها كلمة الحق الله سبحانه وتعالى بين فيها الحق والهدى وبراهين الهدى. وبين من الذي ينتفع بالايات؟ ومن الخاسر؟ وبين من الضال؟ ومن المعرض؟ والله سبحانه وتعالى فدعا كل الناس الى دار السلام لكنه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم الله سبحانه وتعالى جعل القرآن هدى للناس. لكن ليس كل الناس يهتدون به. هو هدى للناس. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. الله ليرحم به. لكن هناك من كفر بدعوته كما بين الله سبحانه وتعالى القرآن لا يزيد الظالمين الا خسارا. قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى ليس كل انسان ينتفع ببصائر الله. هذا بصائر للناس. وهدى ورحمة لقوم يؤمنون يبقى هو بصائر للناس. قد جاءكم بصائر من ربكم. فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها. فليس كل الناس ينتفعون. فالله سبحانه وتعالى بين حق في مسائل المبدأ والغاية والخلق والهداية والرسالة والوحي والقرآن والمصير كل هذا ذكر الله فيه الحق القول الحق القول الفصل المحكم في سورة يونس يعني ذكر الحق كثيرا جدا آآ كما قال الله سبحانه وتعالى وعد الله آآ حق آآ ما خلق الله ذلك الا بالحق آآ يبغون في الارض بغير الحق ليبين هؤلاء انهم آآ لم ينتفعوا بايات الله تبارك وتعالى. فماذا بعد الحق الا الضلال؟ كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون آآ ويستنبئونك احق هو قل اي وربي انه لحق الى اخر الايات. وهو يتكلم عن البعث والجزاء. فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين الله سبحانه وتعالى حتى ختم السورة بهذا المعنى اه يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه. فيمكن ان نقول هذه صورة بيان الحق في اخص القضايا التي يحتاجها كل مسلم آآ من الامور المهمة جدا ايضا ان الله سبحانه وتعالى بين ان القرآن يعني بين يعني بين في هذه السورة ان القرآن حق وان الله حق وان البعث حق والجزاء حق. وان النبي صلى الله عليه وسلم حق وان آآ الوحي حق من اخص الامور التي جاء بيانها في هذه السورة والتي يمكن ان تكون مقصدا مهما بيان قدرة الله والايمان بالقدر واثر ذلك على العبد هذا مهم جدا بيان قدرة الله يعني ان الله هو القدير هو الملك واثر ذلك على الايمان بالقدر واثر ذلك على العبد. مثلا قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي اه فسيقولون الله فقل افلا تتقون يعني ان الذي علم ان الرب ان الله تبارك وتعالى وحده هو الذي رزق وهو الذي يملك السمع والابصار وهو الذي يخرج الحي من الميت وهو الذي يدبر الامر فينبغي ان يتقي يعني ينبغي ان يستقيم على دلالات ذلك وهو ان يتوجه بالعبادة لله وحده كذلك الله سبحانه وتعالى قال وان اقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين. ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين نفس المعنى هذا يسمونه الاستدلال بالمتفق على المفترق يعني هي قاعدة عقلية ان يكون المخالف المخالف يخالفك في امر ما فانت تستدل آآ لتصل الى هذا الامر بشيء متفق عليه. مثلا سيدنا ابراهيم. قالوا لقومه ما تعبدون. هذا هو محل النزاع قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين. خلاص هو يعبد الله وحده وهم يعبدون الاصنام ويشركون في عبادة الله. فسيدنا ابراهيم يستدل عليهم بالمتفق الذي يوافقون عليه. هل يسمعونكم اذ تدعون او ينفعونكم او يضرون. قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. يعني ليس عندهم حجة. فبعد ذلك قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدار فانهم عدو لي الا رب العالمين. لا يصح ان يقول لهم فانهم عدو لي الا الله ويسكت. لأ استعمل رب العالمين لانهم يقرون ان الله هو الرب الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. فيقول لهم انتم بهذه الامور الذي اه يملك هذه الامور هو الذي ينبغي ان يعبد وحده. كما قال اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. وما انا من الذي فطر هو الذي يستحق ان يعبد وحده. وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون يعني سيدنا ابراهيم يعني كثيرا ما آآ يستدل بهذه الادلة كما ذكر الله تبارك وتعالى في بيان اخلاص العبادة لله وآآ آآ نقض الشركة ايضا من الامور المهمة جدا والله سبحانه وتعالى حتى في الاية الاخرى قالوا ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله. ايضا هذا في نفس السياق الامر السابع المهم الذي جاء بيانه في هذه السورة هو الايمان والتوكل. يعني الارتباط بين الايمان والتوكل. الله سبحانه وتعالى لما ذكر آآ نوح عليه السلام ذكر نوحا عليه السلام وذكر اه اه نوح الذي امن بايات الله وعلم الله وحكمته وصدق خبره وعلم صدق وعده. طبعا نوح عليه السلام الله سبحانه وتعالى كما سيأتي معنا في القصة وربما نؤجلها الى سورة هود ان الله سبحانه وتعالى امره بامر آآ ربما لا يعرف وجهه ان هو امره ان يصنع الفلك وهو لم يكن نجارا ولم يكن يعني لم يكونوا قريبين من البحر. وآآ لم تكن هناك فيضانات او شيء يعني فلماذا يصنع الفلك؟ لكنه سلم لامره واطاع الله تبارك وتعالى لانه يعلم ان ربه حكيم. صنع الفلك واستقام على امر الله. والله سبحانه وتعالى نجاه وسيأتي تفاصيل ذلك ان شاء الله نوح عليه السلام حينما اراد قومه ان يكيدوا به. ماذا قال؟ الله سبحانه وتعالى قال واتلوا عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون. هذا الايمان اخص اسباب التوكل فاعبده وتوكل عليه بقدر ايمان العبد بالله وبقدرته وحكمته يتوكل عليه. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخر بناصيتها. ان ربي على صراط مستقيم بقدر ايمان العبد بالله وحكمته ورحمته وانه يملك كل شيء. وكل آآ ناصية بيده يطمئن قلبه. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ايضا اه في قصة موسى عليه السلام قال يا قومي ان كنتم طبعا لما امن ذرية من اه معلش انا بتكلم بسرعة شوية لاني حاسس ان الوقت اه مش عايز اتجاوز يعني الخمسين دقيقة آآ خلينا ان شاء الله نخلص بسرعة شوية آآ سيدنا آآ موسى عليه السلام امن له ذرية من قومه. عدد قليل على اختلاف في دلالة لفظ الذرية. المهم ان هو عدد قليل وكانوا خائفين على آآ خوف يعني فما امن لموسى الا ذرية من قوم على خوف من فرعون وملئهم ان يفتنهم. خايفين ان حد يفتنهم عن دينهم فهنا موسى عليه السلام طمأنهم بنفس هذا المعنى وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مؤمنين وقالوا على الله توكلنا ربنا، لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين التوكل هو نتيجة نتيجة يصل اليها العبد بقدر ايمانه بالله. وبقدر تصديقه لوعد الله وبقدر علمه بان الله وحده هو الذي يملك الضر والنافع الامر آآ الامر الثامن الامر الثامن هنا وهو الاخير معلش يعني هنخلي بقى سرد القصة دي يعني انا كتبته كتبته لكم سرد السورة كاملة. يمكن ان تقرأوه انتم. لكن خلينا نقف مع اخر امر في السورة وهو من اخص مقاصد الصورة ان الله تبارك وتعالى قص علينا آآ قصص المؤمنين الذين انتفعوا بالايات وبين كيف انتفعوا بالايات؟ وكيف عملوا بمقتضاها؟ وكيف جزاهم الله وسيجازي من يتبع سبيلهم. وبين كذلك الذين لم يتفكروا او لم يعتبروا وجاءتهم الايات. وكيف كان جزاؤهم ومصيرهم وكيف انهم تحسروا على هذا ذكر الله تبارك وتعالى يعني اه اه نموذجين بارزين النموذج الاول نموذج فرعون. الله سبحانه وتعالى اراه الايات يعني كلها الله سبحانه وتعالى ذكر الايات يعني وان الله سبحانه وتعالى قال ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى الله سبحانه وتعالى ارسل اليه رسولين وآآ آآ رأى يد آآ موسى ورأى عصا موسى والله سبحانه وتعالى يعني اراه ايمان السحرة وثبات السحرة. والله سبحانه وتعالى آآ اراه يعني اخذه بالسنين ونقص آآ من الاموال والثمرات لعله يرجع وكشف عنه وعن قومه العذاب آآ حتى يرجعوا. ورأى بنفسه البحر وهو ينفلق لموسى عليه السلام كل ذلك لم في وقت لا ينفع فيه الايمان. الان وقد عصيت قبله وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية فهذا يؤكد ان هذا النموذج شخص او قوم اتتهم الايات وتنوعت معهم وجاءتهم نذر الله ولم يعتبروا ولم ينتفع ولم يعملوا لها امنوا حيث لا ينفع الايمان. الله سبحانه وتعالى لا يقبل ايمان عبد بعد معاينة العذاب الاليم. لأ اه الله سبحانه وتعالى قال فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون. سنة الله. الله سبحانه وتعالى لا يقبل ايمان العيان. لابد ان تؤمن بالغيب. فهذا الذي عاين العذاب او مثل ابي ابراهيم ابراهيم عليه السلام ابوه سيؤمن به يوم القيامة. لكن لا يقول له اليوم لا اعصيك. خلاص لا ينفع اه رؤية البأس يعني رؤية العذاب الاليم الذي لا تقبل معه اه التوبة ولا ينفع معه الايمان. الله سبحانه وتعالى طبعا اه يعني ذكر تفصيل هذه القصة في سورة الاعراف وكذلك في سورة آآ الزخرف جاءت ببيان اوسع من هذا لكن هنا فقط الفائدة فانه بين ان فرعون امن ولكن في الوقت الذي لا ينفع فيه الايمان اما قوم يونس قوم يونس كما سيأتي معنا في بداية الامر كذبوا بايات الله وكفروا. وسيدنا آآ يونس سيدنا يونس عليه السلام اه تركهم. يعني ذهب مغاضبا سيأتي بيان لماذا ذهب مغاضبا ان شاء الله؟ آآ ونفصل ذلك حينما يأتي الموضع اللائق به ان شاء الله. لما تركهم وهم يعني رأوا نذر. الله تبارك وتعالى وشعروا بقرب الاليم هذا وقت يقبل فيه الايمان انتفعوا بهذه الايات. فامنوا فنفعهم ايمانهم. فالله سبحانه وتعالى يقول لولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. فالله يقول وسيأتي بيان خطأ كثير من المفسرين الذين قالوا ان هذه التوبة مخصوصة بقوم يونس ونبين لهم ان هذا المعنى خطأ. وانما آآ هذا المعنى انهم هم الذين امنوا فنفعهم ايمانهم. لا ان غيرهم امن فلم ينفعه ايمانه. لأ غيرهم اصلا لم يؤمن امن حينما رأى العذاب لم يؤمن في وقت قبول الايمان. كل من امن بالله في وقت قبول الايمان قبل الله منه ونفعه ايمانه. وكل من لم يؤمن بالله الا بعد آآ انتهاء وقت قبول الايمان اللي هو بعد رؤية العذاب الاليم لا يقبل منه. فقوم يونس وهذا هو الصحيح انهم امنوا قبل ان يأتيهم العذاب الاليم الذي لا ينفع معه ايمان اه فكأن ودي بقى الخلاصة بقى اللي احنا نريد ان نصل اليها لان هذه السورة يا شباب سميت وانا اقول كان لان الجزم بهذه الامور يعني لا يعلمه الا الله. يحتاج نصا لان هذه السورة انما سميت سورة يونس لهذا المعنى لان هذه السورة اساسا تكلمت عن ايات الله في خلقه. وايات الانبياء وتكلمت عن ايات الوحي. وبينت حال المنتفعين وكيف استقاموا عليها وعملوا بها وكيف كان جزاؤهم عند الله. وتكلمت عن المعرضين الذين لم يفكروا ولم يعتبروا ولم يؤمنوا او انهم امنوا في غير وقت قبول الايمان. فكأن هذه السورة هذه السورة بالمناسبة لم يذكر فيها يونس عليه السلام وانما ذكر قوم يونس هذه السورة لم تفصل لم لم تقل الا اية واحدة سيدنا يونس ذكر في سورة الصافات وذكر في سور اخرى اه اكثر من ذلك وجاءت قصته في سورة الانبياء في سورة الصافات يعني موضع طويل لكن في هذه الصورة كأنه والله اعلم ذكر حتى وذكر قومه لان قومه كانوا في بداية الامر لم يؤمنوا لكنهم بعد ذلك امنوا فنفعهم ايمانهم وكأن هذا ذكر للتأسي بهم ان يعتبر العبد بايات الله قبل ان يأتي يوم لا ينفعه فيه ايمانه اه طبعا كان في تفاصيل اكثر لكن انا حاسس ان انا طولت فيمكن ان نكتفي اه بهذا المقدار. وان شاء الله تبارك وتعالى ستجدون المحاضرة اه كاملة اه باذن الله تبارك وتعالى اه في اه موجودة يمكن اضعها في التعليقات ولو احد عنده اي اشكال او عنده اي سؤال. آآ يمكن ان آآ يبعثه. وان شاء الله نجيب عليه اه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وان شاء الله في المحاضرة القادمة سنتكلم عن اه مم يعني نحن نحاول ان نفسر الاية ثم نلتقط اهم قضية في آآ الايات ونحاول ان نبرزها بشيء من التفصيل فنحن لا نريد فقط ان نفسر آآ السورة او او نتكلم عنها بشكل مختصر لا نريد ان نقف مع القضايا الكبرى التي تناولتها السورة. فان شاء الله سيكون كذلك يا منى عن القرآن وعن الوحي وعن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين آآ ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك. ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء اللهم اصرف عنا الشر والاذى يا رب العالمين. اللهم اجعل هذا القضاء خيرا لنا. اللهم اجعلنا من الصابرين عند البأساء. ومن الشاكرين عند ولا تتوفنا الا وقد رضيت عنا واحفظ اخواننا المسلمين في كل مكان. احفظ اخواننا المسلمين في اوروبا الذين يقيمون في اوروبا ويعيشون في في آآ جو مليء بالابتلاءات والاوبئة والامراض. واحفظهم يا رب العالمين. واقبضنا واياهم غير مفتونين. واحفظ ابناءنا ونساءنا وحبب الينا كتابك وفقهنا في كتابك. آآ واسعدنا بالعمل الصالح. وحبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته