السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى ال بيته وذريته وسلم تسليما كثيرا اهلا ومرحبا بكم في الحلقة الثالثة من تعلم محكمات الاسلام من خلال آآ مدارستنا لسورة يونس عليه السلام قبل ان ابدأ احب ان اسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم العفو والعافية نسأل الله تبارك وتعالى ان ينجي المستضعفين من المؤمنين. وان يصرف عنا شر هذا البلاء. وان يجعلنا من الصابرين الصادقين ربنا اعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ربنا اقبضنا اليك غير مفتونين في هذه الحلقة الثالثة قبل ان نبدأ احب ان اذكر بفضل مدارسة القرآن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم احب منك ان تتذكره وان تسأل الله ان نكون من اهله ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل كتابه وان يجعلنا ممن يفقهون في كتابه اه هذا هذه الحلقة سيكون حديثنا فيها اه عن اه قول الله تبارك وتعالى الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وبشر الذين امنوا اه سنحاول ان نتكلم في هذه الحلقة نحن طبعا نذكر بمقاصد هذه الحلقات نحن اردنا ان نتعلم محكمات الاسلام من خلال ايات القرآن يعني نختار القضايا الكبرى في مسائل الايمان. وننظر كيف عرضها القرآن وكيف آآ ذكر الحق فيها؟ وما هي بينات هذا الحق وما هو الباطل الذي رده القرآن وذكرت كثيرا ان تعلم الايمان من القرآن هو احكم طريقة يمكن ان يبلغ بها المرء الفقه في القرآن او يمكن ان يدرس بها مسائل الايمان التي صارت تسمى بمسائل العقيدة والله تبارك وتعالى لم يترك لنا قضية من القضايا التي نحتاجها في امر ديننا لا سيما القضايا الكبرى التأسيسية التي هي مقدمة ما بعدها الا ذكرها لنا في كتابه. وذكر آآ بيناتها وذكر آآ حججها. وفرق بينها وبين الباطل. كما ذكر في كتابه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فكتاب الله فيه وده فيه الحق وفيه براهين هذا الحق وفيه الفرقان بين الحق والباطل والله تبارك وتعالى قال ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا آآ سيكون حديثنا اليوم باذن الله تبارك وتعالى عن الحروف المقطعة في اوائل السور وعن معنى احكام الكتاب الكتاب الحكيم. ما المقصود بالكتاب؟ وما معنى احكام الكتاب ويكون حديثنا عن آآ الباطل الذي عرضه المشركون انهم تعجبوا من ان يرسل الله اليهم آآ من البشر او انهم ان الله تبارك وتعالى خص واحدا من البشر آآ ليبعث اليهم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنحاول ان نتكلم هنا عن معنى قول الله تبارك وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته اه فيمكن ان تصنف هذه الحلقة الايمان بالرسل اول امر احب ان ان ان ابينه ان التفسير المراد منه الكشف والبيان والافصاح والايضاح فليس المراد من التفسير آآ لا يصح اقصد ان ندخل في امر قبل ان نعرف اصل المعنى فكل ما يعين على فهم المراد او فهم المعنى من الاية فهو من التفسير وكل ما لا آآ يدخل تحت معنى الاية او لا يتوقف عليه فهم الاية فليس من التفسير. قد يكون نافعا قد يكون مفيدا لكن انه ليس من علم التفسير انت مثلا ترى ربما يغلب على مفسر ما انه يحب الفقه فعند اي مناسبة يتكلم عن مسألة فقهية تتعلق بالاية هذا فيه خير لكن هذا ازيد من مجرد التفسير. التفسير هو ان تفهم المعنى المراد ربما مثلا آآ لغوي يتعرض لتفسير القرآن فتجده آآ يطبق ما يعرفه عن علم البيان وعلم الاعراب فيذكره عند الاية. وهكذا من كان مهتما بمسائل الايمان او بمسائل الفقه او الاستنباط. لابد انه سيؤثر عليه عند تناوله لاية من اية الله آآ نحن لاننا قصدنا في هذه الدروس ان نتعلم آآ مسائل الايمان ومحكمات الاسلام التي تتحدث عن بدء الخلق وعن ان الله الله تبارك وتعالى رب واحد واله واحد وان له الملك والتدبير والخلق والرزق والاحياء والاماتة وآآ الشرك الايمان بالرسل وبالوحي وبالقرآن وبالبعث. فلذلك سيكون تركيزنا عند كل مناسبة ان الباب الايماني الذي تندرج تحته هذه الاية آآ لكن ينبغي قبل ان نتوسع في اي مسألة ان نعرف معنى الاية. اولا ان نعرف المراد منها فهذه هي الخطوة التي لا ينبغي ان نتجاوزها آآ الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بدأها الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. تكلمنا في المحاضرة السابقة او في الحلقة السابقة عن لماذا سميت في سورة يونس وذكرنا دلالات انها نزلت بمكة اليوم سنبدأ في الاية الاولى وهي من الحروف المقطعة الف لام راء هي آآ نموذج من الحروف المقطعة التي آآ يعني بدأت بها سور من القرآن الف لام ميم الف لام الف لام ميم صاد. كاف ها يا عين صاد. مثلا حا ميم الف لام ميم را وهكذا نحن نحن نريد ان نذكر يعني جملة مختصرة ليفهم المسلم اه ما معنى هذه الايات؟ وهل لها تفسير او ليس لها تفسير بداية وقع خلاف آآ عند المتأخرين ليس موجودا عند ائمة المفسرين وقع خلاف في هذه الحروف المقطعة هل هي اساسا من مما يفسر او انه لا يعلم ليس لها معنى او انه لا يعلم معناها الا الله اه اما الائمة المفسرون اه تناولوها بالكلام تكلموا عنها. ومعنى انهم تكلموا عنها اه انها من جملة ما يتدبر من القرآن. الله سبحانه وتعالى قال كتاب باب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب فبعض الناس يجعل هذه الحروف من المتشابه العام. يعني لا يعلمه الا الله او ليس له معنى وهذا ليس صحيحا ومما يؤكد ذلك ان ائمة المفسرين تكلموا فيها وقالوا فيها آآ اقوالا هل هل هناك شيء في القرآن يمكن الا يعلمه احد؟ لا. لا يصح ذلك. يمكن ان يكون لا يعلمه بعض الناس. لكن هل يكون في القرآن ما لا يعلمه احد او ما لا يفهم المراد منه هذا لا يكون قد يخفى على بعض الناس لكن كل ما نعلمه من القرآن اساسا نحن نعلمه من وجه دون وجه. يعني لا يمكن ان نحيط علما حتى بالايات التي نعرف معناها الله سبحانه وتعالى ذكر لنا قصصا واخبارا. وذكر لنا آآ اسماء من اسمائه. فنحن نعلم عن الله. لكننا لا نحب بالله علما. الله سبحانه وتعالى ذكر لنا مثلا قصة يوسف ويونس وهود ونوح نعرف من هذه القصص بالقدر الذي تتم به البيان او تحصل به العبرة. الله سبحانه وتعالى حينما يذكر مثلا الدابة التي آآ يعني اذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة آآ ان الارض تكلمهم. نحن نعرف ان نعرف معنى هذا الكلام. ان آآ من علامات الساعة ان تخرج دابة ويحصل كذا وكذا. لكن هل نعرف اين تخرج متى تخرج ما صفتها؟ لا نعرف. حتى القصص القصص في القرآن ليس ليس المراد منها الاستقصاء والتفصيل. المراد منها العبرة. لذلك تفرق القصص وتتكرر. وربما يستدعى من القصص قصتي موقف واحد لانه يناسب هذا السياق فبالتالي لا يصح هنا ان تظن ان اي امر نعلمه نحن احطنا به علما. الله سبحانه وتعالى ذكر الجنة. وذكر شيئا من فضلها شيئا من نعيمها، ومع ذلك قال فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. وهذا كثير جدا آآ هذا تكلمنا عنه الحروف المقطعة يعني حينما نتكلم عن الحروف المقطعة آآ بعض آآ اهل العلم قال هو مما استأثر الله تبارك وتعالى آآ بعلمه آآ اما انهم قالوا ليس لها معنى او قالوا لا يعلمه الا الله. وفريق اخر تعرض بالكلام عنها. آآ بعضهم مثلا آآ يعني او مثلا وهذا قول مشهور انها ليس لها معنى لكن لها مراد او لها مغزى بمعنى ان العرب لا تتكلم بحرف الحرف عندها ليس له معنى. يعني الف لام راء. هذا ليس كلمة من من كلام العرب والقرآن بلسان عربي مبين فيقولون هذا اساسا لا يصح ان تقول له معنى لا نعرفه. واضح؟ لا هو اساسا العرب لا تتكلم بحرف واحد واضح في هذا ليس كلمة عربية والقرآن بلسان عربي مبين آآ لكن آآ بعض اهل العلم تكلم عن آآ معاني آآ او حاول ان يجتهد في المراد منها. يعني هم قالوا ان هي كحرف كحرف ليس لها معنى لكن لها مراد. بعضهم قال مثلا الف لام راء. يعني مثلا انا الله ارى او آآ الف لام راء مع حا ميم مع نون يعني الرحمن وبعضهم قال هذا قسم من الله. الله يقسم مثلا الف لام راء يعني معناها آآ اقسام من الله كما ان الله اقسم بالشمس وضحاها واقسم بالليل وغير ذلك فبعضهم جعلها آآ اقساما يعني يقسم بها وبعضهم حينما ذكر مثلا ابن عباس الف لام راء يعني انا الله ارى لا يقصد هنا انها تفسيرها انا الله اعلم لا يقصد ان هذه الحروف حروف عربية تستعمل في هذا الكلام. لكن يمكن ان تستعمل في كلام اخر. وبعض اهل العلم قال المراد من ان هذه الحروف هذه الحروف تكون منها القرآن الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم يعني ان القرآن جاء في حروف بالحروف التي يستعملها العرب آآ المهم انك انت تعرف ان آآ فيه فرق بين ان يكون للكلام معنى مراد وبين ان يكون للكلام آآ معنى بمعنى انه كلمة. فهذه الحروف ليست كلاما حتى يكون لها معنى. وانما هي حروف لكن لابد ان يكون ان يكون منها مغزى. لابد ان يكون منها فائدة. هذه الفائدة ما هي؟ اختلف العلماء فيها واكثرهم قال هي من باب ان القرآن هذا آآ هو من كلام العرب ومع ذلك لا يقدر احد ان يأتي بمثله لا يستطيعه ليس من الجن ولا من الشياطين ولا يستطيعه الانس وليس الا من عند الله تبارك وتعالى آآ الكلام في الف لام راء بالتحديد يعني تكلم فيها آآ بعض المفسرين مثل ابن عباس رضي الله عنه وقال ان هي آآ وبعضهم مثلا آآ قال ان هذه من اسماء الله ان الف لام راء او صاد او او حا ميم هي من اسماء الله ونحن آآ لا لا لا يصح ان نجعلها كلمة وانما هي من اسماء الله. آآ بعضهم قال لا الف لام راء من اسماء القرآن آآ رأيت ان الطبري رحمه الله يرجح ان تكون الف لام راء بمعنى الرحمن. وكانها بمعنى القسم المهم ان احنا نعرف ان هذه الحروف يعني خلاصة القول انه لا يصح ان يكون هناك شيء في القرآن لا يتدبر او لا يتفكر فيه القرآن كله يتدبر ويتفكر فيه الامر الثاني ان هذه الحروف تناولها اهل التفسير ائمة التفسير بالكلام. فبالتالي لا يصح ان يقول احد لا يحل لنا ان نتكلم فيها او انها من الغيب الذي استأثر الله به الامر الذي بعد ذلك ماذا قالوا هي اجتهادات منهم؟ هل اقوالهم هذا تحصل القول فيها؟ لأ. اغلب الاقوال في رأيي هي من باب اختلاف التنوع كل واحد منهم اراد ان يستخرج من من هذه الحروف معنى. المهم ان هو تناولها بالتفسير. لكن لا ليس عندي قول قاطع في تفسير هذه الحروف ولكن في رأيي ان كل مفسر ذكر لها آآ معنى انما اراد ان يبين ان لها معنى قال هي قسم. بعضهم قال من اسماء القرآن. بعضهم قال من اسماء الله وهكذا. طيب الان ندخل في الكلام عن تلك ايات الكتاب الحكيم آآ طبعا انا لا اريد ان اتوسع في التفسير لان ليس المراد هو التفسير والكلام عن اختلاف المفسرين واسباب الاختلاف هذا ربما يناسب آآ الكلام عن اصول تفسير او علوم القرآن انا الان اريد ان التقط المعنى لانفذ منه الى الكلام عن المبحث الايماني الذي اريده تلك ايات الكتاب الحكيم تلك هي اسم اشارة آآ تلك اكثر آآ من قرأت لهم يرون انه اسم اشارة للبعيد ولا يطلق على القريب مثلا تلك او ذاك او ذلك انما هذا وهذه تطلق على القريب. فبعضهم يعني آآ يعني استشكل ما معنى تلك ايات الكتاب الحكيم؟ فقالوا بعضهم قال تلك المراد بها ايات سورة يونس او اي سورة تذكر فيها تلك وبعضهم قال تلك ايات الكتاب الحكيم. الكتاب هنا هل المراد به القرآن؟ ام المراد به آآ الكتاب المكنون الذي القرآن منه وانه آآ كما ان الله سبحانه وتعالى قال وانه لقرآن كريم في كتاب مكنون وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم واضح آآ بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فكلمة تلك اما يراد بها ايات سورة يونس هذه الايات او الايات التي سبقت سورة يونس. واما ان يراد بالكتاب الكتاب المكنون او يراد به القرآن. وبعض المفسرين قال ان المراد به التوراة والانجيل لكن آآ عدد من الائمة رجحوا ان المراد هنا ايات القرآن الكريم وبعضهم استنبط منها فائدة ان ان الله وصف القرآن بالكتاب مع انه لم يكن مكتوبا في ذلك الوقت لم يكن مجموعا يعني اولا كاملا في كتاب واحد كأنه اشارة على انه آآ يجمع او آآ يكتب طيب يبقى كأن القول المختصر الف لام راء على الاختلاف هل هي قسم؟ هل هي آآ اسم من اسماء الله آآ اسم من اسماء آآ القرآن اه او اه ان المراد منها اعجاز العرب ان يأتوا بمثله. المهم ان المراد هنا ان الف لام راء حينما تأتي الاحرف المقطعة في اي سورة لا بد ان تتضمن هذه السورة الكلام عن صدق القرآن وهذا هو اهم معنى لابد ان نفهمه من هذه الحروف المقطعة سورة الاعراف سورة آآ البقرة سورة آآ صاد سورة آآ سورة قاف اي سورة من السور التي جاء فيها هذه الحروف المقطعة لابد اما ان تفتتح بالكلام عن القرآن او انه تتضمن السورة الكلام عن القرآن يبقى الكلام هنا عن الحكيم تلك ايات الكتاب الحكيم. قلنا الكتاب يعني مختلف اللي هو التوراة او الانجيل. او الكتاب المكنون الذي منه القرآن ام انه آآ القرآن الان نتكلم عن الحكيم. الحكيم فهي على وزن فعيل. وهذا الوزن قد يأتي بمعنى فاعل. يعني مثلا الرحيم بمعنى راحم. واضح؟ لكن قد يأتي بمعنى المفعول. مثل جريح او قتيل بمعنى مجروح او مقتول. واضح كده او صريع بمعنى مصروع فما ما دلالة وصف القرآن بانه حكيم دلالته بانه آآ اما انه تنزيل من الحكيم. الله تبارك وتعالى او انه محكم كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. فاما ان يكون الحكيم وصف لمن انزل القرآن هو رب العالمين تبارك وتعالى. وذاتي في بعض الايات ان ان ينسب القرآن الى الله الحكيم وقد يكون المراد وصف القرآن نفسه فما معنى ان يكون القرآن حكيما؟ بمعنى انه محكم. يعني ايه محكم؟ يعني لا اختلاف فيه ولا فساد الاختلاف هنا بمعنى التناقض. وان كان لفظ الاختلاف هو الاضبط وهو الاصح. اصح من كلمة تناقض او تعارض اه الله سبحانه وتعالى قال اه لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فالقرآن محكم بانه متقن. بانه صدق حق لا باطل فيه. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكذلك هو حكيم بمعنى انه حاكم انا انزلنا اليك الكتاب لتحكم انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. فهذا القرآن حاكم حكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. حكم بالصدق القرآن وحكم بالبعث. وحكم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وحكم وفصل بين الحق والباطل والله سبحانه وتعالى قال في في القرآن آآ وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه الخلاصة ان كلمة الحكيم اصل يجمع تحته كل معاني القرآن فالحكيم هو الذي يحكم. واه هو الذي يفصل في الخلاف. والحكيم هو المتقن. والحكيم هو الذي لا اختلاف فيه ولا تناقض ولا فساد طيب آآ الان نتكلم عن مناسبة ان تذكر ان يذكر صفة من صفات القرآن في آآ سورة من سوره. انتم تعرفوا ان القرآن له صفات. القرآن ذكر القرآن برهان. القرآن نور مبين. القرآن آآ شفاء لما في الصدور. آآ القرآن بلسان عربي مبين القرآن فرقان. كل هذه الصفات للقرآن ولا يمكن ان تذكر صفة في موضع بعينها الا لدلالة. يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها. وانت ترى ان الكتاب احيانا تلك ايات الكتاب المبين اه واحيانا اه مثلا اه يوصف انه الكتاب الحكيم. واحيانا ذي الذكر. واحيانا النور المبين واحيانا شفاء لما الصدور وهدى ورحمة. واحيانا فرقان وهكذا. فلابد ان يكون لها مناسبة احيانا يذكر القرآن ويتعلق به حكم كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. واحيانا يذكر ان آآ يعني آآ من انزله مثلا آآ تنزيل من من الرحمن الرحيم. او مثلا تنزيل آآ آآ وانه لتنزيل رب العالمين. كل هذا له دلالة نحاول ان نتكلم لاننا باذن الله بعد هذه السورة سندخل في آآ بعض السور الاخرى التي يمكن ان نفيد آآ منها في تدريس مسائل الايمان ان شاء الله. بعدها ممكن ان ندخل في سورة هود وسورة ابراهيم وسورة الرعد وغير ذلك اه حينما ننزر الى تسمية وجهي تسمية او وجه استدعاء صفة الحكيم للقرآن في سورة يونس حينما تتبعت سورة يونس وتتبعت السور التي آآ ذكر فيها الاوصاف القرآن وجدت ان الاحكام يذكر كثيرا مع معاني من هذه المعاني انه الاحكام بمعنى الحاكم. او الفرقان بين الحق والباطل في اهم القضايا التي تناولتها السورة سورة يونس مثلا تتكلم عن القرآن وعن صدق القرآن وانه من الله ليس من النبي صلى الله عليه وسلم. تكلمت عن حكمة الله في ان يجعل للبشر رسلا منهم وان يخصص النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة تكلمت كذلك عن البعث تكلمت عن ان الله هو الرب وان الله سبحانه وتعالى هو الرزاق هو المحيي هو المميت فينبغي ان يكون المعبود وحده تكلمت عن الايمان بايات الله في كل امر من هذه الامور ذكرت الحق وحججه وذكرت الباطل وبينت بطلانه وفرقت بين وبين الحق. فهذا اعظم وجه لاستدعاء وصف الحكيم لسورة يونس من الامور المهمة جدا ايضا ان الحكيم حينما تتبعت سور القرآن لاعرف السور التي ذكر فيها آآ حكمة حكمة الله تبارك وتعالى وجدت ان هذه السور يجمعها امر في كل السور. وهو ذكر ايات الله في خلقه والاستدلال بهذه الايات على ان خالق هذا الكون حكيم عليم قدير لا يمكن ان يكون خلقه بغير حكمة لابد ان له حكمة ولابد ان يكون اه اه يريد من عباده شيئا ولا بد ان ان ينزل اليهم هدى يعلمهم كيف يستقيمون على هذا الشيء. ليقوم الناس بالقسط فهذا اصل جامع في كل السور التي يذكر فيها القرآن بانه حكيم. مثلا عندك يعني سور كثيرة جدا منها سورة لقمان وموجود كذلك آآ سورة الزمر وغير هذه السور. كلها يتفق فيها هذا المعنى. وعموما السور المكية بشكل عام يذكر فيها هذا المعنى كاصل من الاصول التي يستدل بها القرآن على ما بعدها يقول هذا الكون المشاهد هو دليل على ان وراءه خالق على ان وراءه خالقا. هذا الخالق لابد ان انه عليم وحكيم وقدير. فهذا العليم الحكيم القدير هو واحد رب واحد له حكمة. هذه الحكمة آآ لابد اذا كان له حكمة ان يرسل رسلا وينزل عليهم هدى من عنده ليبلغوا الناس بحكمته وليعرفوا الناس كيف يستقيمون على هذه الحكمة ليحققوها. ولابد ان يكون هناك بعث يجزى فيه العباد. كل هذه الامور اتفقت عليها السور المكية وكثير من السور المدنية ايضا تكلمت عنها. لكن لانها القضايا الكبرى التأسيسية فكانت موجودة في السور مكة لانها يبنى عليها كل ما بعدها واي انسان يريد ان يكلم الناس عن الاسلام لا يصح ان ان يدخل في تفاصيل قبل ان يثبت المحكمات لا يصح ابدا ان تتكلم في الصلاة والزكاة والحج والجهاد وتفاصيل العبادات وان كانت امورا عظيمة. آآ قبل ان تتكلم في الامور التأسيسية لذلك القرآن المكي يؤسس لهذا المعنى. وهذا معنى قول الصحابي الكريم جندب كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الايمان قبل ان يعلمنا حتى آآ تثبت قلوبهم في بهذه المعاني وبعد ذلك يسهل عليهم ان يتقبلوا القرآن باخباره واحكامه وشريعته اه انت تلاحظ ان هذه السورة تختلف عن سورة مثلا يوسف سورة يوسف وصف فيها الكتاب بانه مبين. لان هذه تتكلم عن قصة انما سورة يونس لم يأتي فيها القصص الا تعرض لقصة آآ نوح عليه السلام في موقف واحد وهو في توكله على الله. وآآ موقف آآ يعني موسى عليه السلام وكان المراد منه ان ان آآ ان من لم يؤمن بالايات في وقتها واخر الايمان الى وقت لا يقبل فيه الايمان فانه لم ينتفع من هذه الايات قصة فرعون ثم ذكر انتفاع قوم يونس في توبتهم. فليس المراد من سورة يونس هو القصص آآ بعكس سورة آآ يوسف. آآ السورة كلها من اولها الى اخرها. قصة يوسف عليه السلام بتفاصيل كثيرة جدا. واضح؟ وان كان ذكر بعض اه ايات الله تبارك وتعالى وكاين من ايات في السماوات والارض يمرون عليها لكنها لم تكن مقصودا اصليا للسورة اذا تتبعت الصور المكية ستجد فيها هذه المعاني واضحة جدا. يعني سورة يوسف الرعد سورة ابراهيم الحجر. سورة الفرقان الشعراء سورة النمل القصص آآ سورة صاد ياسين سورة السجدة سورة لقمان سورة الروم سورة العنكبوت سورة الزخرف سورة الجاثية الاحقاف ومن اجمع السور في هذا سورة الانعام. كل هذه السور تتفق في القضايا الكبرى التأسيسية اول امر تنطلق منه هذه السور هو الامر المشاهد. ايات الله في خلقه الله خلق شمسا وقمرا وكل منها بحسبان. وخلق ليلا ونهارا وانه آآ سبحانه وتعالى آآ خلق الانسان الانسان ينظر في نفسه كل هذه الايات المشاهدة هي التي يستدل بها على ما بعدها. يستدل بها ان وراء هذا الكون خالقا. هذا الخالق عليم قدير قوي لابد ان يكون حكيما وقد يستفاد منها حتى لو لم يأت وحي ان الذي خلق هذا الكون لابد ان يكون له حكمة وكذلك لابد ان يكون هناك معاد اه وبعث يجازى فيه العباد. فاذا كان له حكمة فكيف يسوي بين من استقام على الحكمة؟ وبين من لم يعمل بها. افحسبتم ان ما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق. تعالى الله. يعني لا يمكن ان يكون الذي خلق هذا الخلق لم يجعل لهم يوما يجزون فيه فيه وهذا الاله لا يمكن ان يسوي بين المؤمن الذي استقام وبين الكافر الذي جحد افنجعل المسلمين المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون والله سبحانه وتعالى يذكر كل هذه القضايا التأسيسية لتكون حجة فيما بعدها اه لذلك الله سبحانه وتعالى حمد نفسه الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. فالله سبحانه وتعالى حمد نفسه علمنا كيف نحمده على هذه النعم؟ وكيف ننتفع بهذه الايات بان نجعل آآ بان نعتقد ان الذي خلق هذا الكون رب واحد واحد واذا اراد منا العبادة ينبغي ان يكون المعبود وحده كما انه الخالق وحده خلينا نرتب الان الافكار اه الاول اه في ترتيب الافكار هو ايات الله تبارك وتعالى. هذه الايات تؤدي الى الايمان بان الرب واحد اولا يعني لا يمكن ان يكون النظر في الايات الا بمقدمة وهي اننا لنا رب نعم خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون. واضح؟ لكن لم ينكر احد انه مخلوق الا ما جاء في الملحدين الفسقة الذين يشيعون بين الناس اننا خلقنا بغير رب او اننا جئنا بطريقة معينة آآ تمنع ان يكون وراء هذا العالم آآ رب خالق اما الناس الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في القرآن حتى من ادعى منهم انه رب واله كفرعون يقصد انه معبود. ولكن لا يقصد انه رب بمعنى انه الخالق واضح فهذه الايات تدلنا على ان الرب واحد وهذا سيأتي الكلام عنه ان شاء الله بعد ذلك. الاستدلال ان ان الرب واحد وان الاله واحد. ثم بعد ذلك هذا الاله او هذا الرب اقصد لان جمال لفز للرب هنا له دلالة. هذا الرب حكيم لابد انه له حكمة لكن هذه الحكمة كيف يعرفها عباده آآ هل يمكن ان يعرف العبد الحكمة من خلقه آآ من نفسه هذا لا يكون لابد ان يكون بوحي منزل من السماء. العقل له قدرة محدودة. يعرف الاشياء المجملة لكن لا يعرف الغيبيات واضح؟ يعرف ان وراء الكون خالقا لكن من هو؟ ما اسمه؟ ما صفته؟ ماذا يريد منا؟ لماذا خلقنا؟ كل هذه التفاصيل لا يمكن ان يبلغها واضح لان العقل يتكلم عن المشاهد. ولا يمكن ان يبلغ الغيب. فلا بد ان ينزل الله يعني بهذه الفكرة الاولى. طيب اذا عرفنا ان الله له حكمة وهو ان نعبده طيب كيف سنعرف هذه الحكمة؟ وكيف نعرف تفاصيلها فلا يمكن ان يكون الرب الحكيم ليس منه هدى وليس منه رسل لابد ان يكون هناك رسل يدلون على مراد الله تبارك وتعالى وآآ على احكامه واخباره وشريعته. واضح؟ فلذلك الله سبحانه وتعالى ارسل رسلا. وهذا الاله حكيم اختار ان تكون الرسل من البشر. لماذا؟ هذا سيأتي الكلام عنه ان شاء الله وهو اخص موضوع لنا اليوم باذن الله تبارك وتعالى آآ يبقى اذا العبد فقير الى الله كما انه فقير الى الله في حياته يعني وجوده وخلقه ورزقه الضر والنفع كذلك هو فقير الى الله في العبادة وفقير الى الله في القدرة على اداء حق الله. وهذا هو معنى اياك نعبد واياك نستعين. يعني ان العبد فقير الى الله من كل وجه فلا يمكن ان يهتدي الا باذن الله. ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما ما زكى منكم من احد ابدا. وسيأتي الكلام عن ان الانبياء وهم خيرة الله تأخيرة الناس اه او خيرة خلق الله ايضا هدايتهم من الله وليست من انفسهم اه فالله سبحانه وتعالى بين ان العبد فقير فلا يمكن ان يهتدي الا بوحي من الله. والله سبحانه وتعالى يريد بنا الهداية ويريد ان يبين لنا. فلذلك ارسل الينا رسلا وكان من حكمته ان يكون الرسل من آآ من انفسنا يعني بشر حتى سنذكر ان شاء الله الحكمة من ذلك بعد ذلك الله سبحانه وتعالى يرسل رسولا يؤيده بايات بينات التي سميت بعد ذلك بالمعجزات. وسيأتي نقض هذه التسمية وبيان انها آآ ليست تسمية صحيحة. لا من جهة لغة ولا من جهة دلالتها على المضمون الله سبحانه وتعالى يرسل رسولا يعلم الناس يعلم الناس دينهم ويأمرهم باتباع هؤلاء الرسل. وهؤلاء الرسل عبيد لله لكنهم يبلغون رسالات الله. هم انفسهم عبيد لا يخافون الله يعبدون الله تبارك وتعالى ليس لهم شيء من آآ ان يكونوا اربابا ولا ان يكونوا الهة. وتفاصيل ذلك ان شاء الله الخارجون عن هذه الامور من لم يتفكر في ايات الله اصلا. يعني شخص بيمر بايات الله لا لا يفكر فيها. فهؤلاء كالانعام بل هم اضل سبيلا. يعني اذا كان الانسان خلق آآ ليأكل ويشرب وليس هناك حكمة من خلقه. وليس هناك آآ هدى من الله ليهتدي فما الفرق بين الانسان والدابة وهذا والله انا اشوفه بعيني. حينما مثلا اكون في اي بلد من بلاد غير المسلمين. اقسم بالله كاني آآ امام شخص آآ ليس له من الحياة ما يتميز به عن الحيوان يأكل ويشرب ويتمتع لا يفكر الا في شهوته وفيما يأكل وهيقضي اليوم ازاي ما فيش وده يبين لك معنى صبغة الله وصبغة الله تبارك وتعالى لابد ان تميز بينها وبين غيرها خلصوا آآ الانسان ينبل ويرتقي بقدر ما يصتبغ بصبغة الله. بقدر ما يتأثر بارشاد الله تبارك وتعالى له. فالشخص الاول هو الذي لا يتفكر اساسا الشخص الثاني وفيه يعني عدد من الناس بيقول لا نحن لنا رب لكن ليس لنا اله. ده اللي بيسموه المذهب الربوبي. يعني بيقول انا لي رب. لكن هذا الرب يعني ترك العالم ليس له حكمة وليس منه رسل ولا منه وحي وليس هناك جزاء ولا حساب. وهؤلاء تماما كالذين قبلهم على عكس ما الناس فاكرة بالعكس هذا شخص وقف في المنتصف يعني لا هو ذهب الى الملحدين الذين انكروا وجود الرب ولا ذهب الى اهل الايمان الذين اثبتوا انه رب حكيم عليم له حكمة في خلقه وطلبوا معرفة هذه الحكمة باتباع وحيه ورسله. وانتظروا جزاءه آآ هناك مثلا من آآ عبد الله يعني عرف ان لربه حكمة مثلا وهي العبادة لكنه اشرك في عبادة الله. وهناك من كان مخلصا لكنه يعبد الله بغير شريعة الله. يعني اخترع عبادات يتقرب بها الى الله اه كل هؤلاء بعث الله اليهم الرسل وانزل عليهم الكتب ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور. ظلمات الجهل والشرك والكفر والمعروف عاصي الى نور التوحيد والايمان والاخلاص والطاعة لا يمكن لا يمكن ان يخرج احد من هذا الضلال وهذه الظلمات الا بوحي من الله. وهذا الوحي هو الذي يحيا به اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس فمن مثلوه في الظلمات ليس بخارج منها لا يمكن ان يستوي من معه كشاف من الله يبصر به الاشياء كما هي ويزن به الاشياء جاء كما آآ انزلها الله وبين شخص يرى الحق باطلا والباطل حقا يسير بغير هدى طيب آآ لذلك الله سبحانه وتعالى في هذه السورة كثيرا ما يذكر كلمة الحق ما خلق الله ذلك الا بالحق لانه ذكر فيها الحق هؤلاء الرسل يبينون آآ للخلق ان الله هو الاله الواحد. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ويكلمونهم عن ابطال الشرك ويكلمونهم عن الميعاد وآآ يكلمونهم عن آآ الاعمال الصالحة وتفاصيل الايمان لا يصح ابدا ان نتكلم في تفاصيل الشريعة الا بعد الفراغ من هذه الامور التأسيسية لذلك كل السور المكية التي تعرضت للتفصيل في اي امر لا يمكن ان تترك هذه الامور. هذه الامور هي بس انت حاول ان تقرأ القرآن في وردك هذه المرة تنظر في الايات المكية كيف ذكرت ايات الله في خلقه خلق السماوات والارض ومن اياته كذا وكذا ومن اياته الليل والنهار كل هذا هو الاساس التفكر في خلق الله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار طيب حينما ننظر في سياق الايات اللي هي في سورة يونس الف لام راتل كآيات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان الناس وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون ان هذا لساحر مبين. وفي قراءة آآ لسحر مبين نجد ان هذه الايات ذكرت فكرة وهي ان الكتاب حكيم القرآن حكيم. محكم وليس فيه تناقض الى المعاني التي ذكرناها وذكرت اعتراضا لهؤلاء الكفار واضح؟ هذا الاعتراض سيق آآ كشبهة هم قالوها ان هم تعجبوا ان يبعث الله آآ رسولا من الناس لينذرهم او آآ ليبشر المؤمنين. هم تعجبوا من ذلك الله سبحانه وتعالى لم آآ يرد على هذا الامر بعد هذه الايات وانما ذكر ايات الله تبارك وتعالى في خلقه ذكر بدء الخلق وذكر ايات الله. وذكر جزاء المؤمنين وجزاء الكافرين. وفي خلال السورة تكلم عن هذا الامر عن ان القرآن حق وان النبي صلى الله عليه وسلم حق وبين للنبي صلى الله عليه وسلم انه يجب ان يتبع الحق والا يطيع هؤلاء. كما جاء في آآ اثناء السورة وسيأتي بيانه ان شاء الله خلينا بقى هنا آآ نحاول ان نذكر معنى الايات باختصار اكان امرا عجبا للناس والمقصود بالناس هنا هم الكفار والا فالمؤمنون لم يتعجبوا من ذلك اكان امرا عجبا للناس ايحاؤنا بالقرآن لرجل منهم يعرفونه او رجل من البشر انه آآ ينذر هؤلاء والانذار سيأتي معناه وهو التخويف بامر يمكن ان يتقى يعني انذرك بشيء معناها انك انت ممكن تنقذ نفسك وبشر الذين امنوا هل هذا عجب فهؤلاء تعجبوا من ذلك هذا السؤال آآ او كثيرا ما ياتي الاستفهام في القرآن ليس المراد منه معرفة الجواب. وانما المراد منه الانكار او التعجب. مثلا اتعبدون ما الحيتون اتأتون الذكران من العالمين؟ ايات كثيرة جدا لا يراد منها من الاستفهام آآ معنى طلب الفهم وانما المراد منه امر اخر يظهر من خلال السياق طيب ان اوحينا الى رجل منهم رجل منهم قد يراد منها رجل من البشر او رجل من العرب او رجل آآ من قريش او رجل معروف لهم آآ اه وصفته معروفة. واضح فهذا يعني هم هم تعجبوا تعجبوا من ان يرسل الله رسولا الى الناس منهم. ايا كانت صورة هذا التعجب والله سبحانه وتعالى يقول هل انتم تتعجبون من ذلك تعجبكم هذا هو الذي يستحق ان يتعجب منه. لان هذا هو الطبيعي الطبيعي ان يكون يعني احنا خلينا نحاول نركز كده هؤلاء لما تعجبوا من ارسال الله رسولا من البشر ماذا يمكن ان يكون تعجبهم؟ ممكن يتعجبوا ان يكون الله له في خلقه حكمة وممكن يتعجبوا ان له حكمة لكن لا ينبغي ان يكون منه رسول ولو كان منه رسول لا ينبغي ان يكون منه وحي. ولو كان منه وحي ينبغي ان ينزل على ملك من الملائكة. فهم تعجبوا من كل ذلك فالله سبحانه وتعالى بيقول هذا التعجب هو الذي يتعجب منه. هذا هو الطبيعي الطبيعي من الاله الحكيم الذي خلق الخلق بهذا الاتقان واحسن كل شيء خلقه وهو الذي وهو رب واحد واله واحد لابد ان يكون منه حكمة. واذا كانت منه حكمة لابد ان يكون له رسول الى ولابد ان يكون هذا الرسول له وحي من عند الله. من عند الله. ولابد ان آآ يكون هذا الرسول من البشر حتى يصح ان آآ آآ يقتدى به وحتى يكون من الناس من طبيعتهم حتى يصح ان يكون لهم اسوة فعكس ذلك هو الذي يتعجب منه الله سبحانه وتعالى يعني آآ ذكر في هذه الايات ان هؤلاء لما تعجبوا من هذا الامر الله سبحانه وتعالى لم يحتج عليهم الا باياته اولا ذكر اياته في خلقه ثم بعد ذلك بين آآ حكمته في ارسال الرسل طيب السؤال هنا هل القرآن اعتنى بذكر آآ اعتراض الكفار والمشركين ان يكون الرسل من البشر نعم هذا كثير جدا في القرآن القرآن في سور كثيرة جدا وفي اكثر من موضع يبين ان الكفار كان جزءا رئيسا من آآ شبهتهم في عدم اتباع الرسل انهم من البشر وكان ذلك سببا يصدون به الناس عن اتباع المرسلين ثم تعجبوا من اشياء كثيرة تعجبوا مثلا من آآ تعجبوا من البعث وتعجبوا آآ البعث يعني قدرة الله على احياء الموتى وتعجبوا من ان يكون الاله الاله المعبود واحدا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب وتعجبوا من ان يكون الرسول بشرا وهذا ذكر كثيرا جدا في سورة صاد وذكر كذلك في آآ في اكثر من موضع وذكر في آآ عن قوم عاد آآ لما تعجبوا من ان يكون الاله واحدا آآ اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان نعبد اباؤنا اه كذلك اه اهل مكة قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. اه وكذلك في اكان للناس عجبا ان الى رجل منهم المقصود بالناس هنا تحديدا هم آآ اهل مكة آآ في آآ سورة ابراهيم ذكر عدد من الرسل ذكر آآ يعني نوح آآ وصالح وذكر كذلك هود عليه السلام. وذكر ان اقوامهم يعني اه قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان عما كان يعبد اباؤنا. فماذا اجاب الانبياء الكرام؟ قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء. ايضا فرعون قال هو وقومه انؤمن انؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون؟ هذا ذكر كثيرا جدا لا اريد ان اقف مع المواضع لكنه كان موجودا واي قضية يكثر القرآن الحديث عنها لابد ان تعتني بها. ولابد ان تعرف ان هذه القضية العلم بها مفتاح علوم اخرى فانا وجدت ان هذا هذه الشبهة كانت حاضرة عند كل اقوام المرسلين حضورها من جهتين من جهة آآ استنكار ان ان يرسل الله رسولا من البشر ومن جهة التكبر انهم يتكبرون ان يطيعوا بشرا ويقولون لماذا؟ لماذا نحن لا نكون نحن المرسلون قال الله سبحانه وتعالى آآ بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة وقالوا لن نؤمن حتى نؤتى نؤتى مثلما اوتي رسل الله. وهذا يبين انهم كان عندهم كبر. كان عندهم آآ جحود. كان عندهم حسد الان في اخر يعني آآ نصف ساعة او ربع ساعة من المحاضرة اود ان اتكلم عن كيف عرض القرآن شبهة هؤلاء وكيف اجابها؟ نحن اتفقنا اننا في هذه الدروس نريد ان نتعلم القرآن الايمان من القرآن. نريد ان نعرف كيف عرض القرآن الحق وكيف آآ رد الباطل؟ وكيف اقام الحجج على الحق الله سبحانه وتعالى طبعا احنا ذكرنا قبل ذلك قاعدة مهمة جدا ان القرآن هو المدلول وهو الدليل. يعني هو الحق ويحمل في نفسه براهين الحق لا تحتاج الى ادلة من خارج القرآن يعني مثلا كل اية من الايات الاخرى ايات الانبياء هي دليل على شيء لكن القرآن يحمل دليله في نفسه. فهو يحمل براهين صدقه. وهذا اعظم ما في القرآن انه الهدى وان فيه بينات الهدى وفيه الفرقان. بين الهدى وبين الضلال اول آآ اول امر مهم جدا آآ في استدلال القرآن لحكمة الله في ان يرسل للناس آآ رسولا من آآ آآ من البشر اول امر لاحظته هو الاستدلال بحكمة الله في خلقه. هذا موجود كثير جدا كل السور التي يذكر فيها تعجب الكفار او آآ استكبار الكفار اه عن فكرة ان يرسل الله رسولا من البشر لابد ان يذكر ان يذكر فيها ايات الله في خلقه الله سبحانه وتعالى حكيم في خلقه. ووجه الاستدلال واضح جدا هذا الاله او هذا الرب الذي خلق هذا الكون بهذا الاحكام وانتم تشهدون انه احكم الخلق واحسن كل شيء خلقه وانه رب يحيي ويميت يجب ان تؤمنوا بما قضاه وشرعه. يعني ايه يعني كان ينبغي ان تعلم ان الذي خلق هذا الكون بهذه الحكمة كل امر يصدر منه هو الحكمة. حتى لو لم تبدو لك انت الحكمة وهذا معنى قول اه اه هاجر عليها السلام لما سألت ابراهيم االله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا وهو معنى استجابة عمر رضي الله عنه لما قبل الحجر وقال اعلم انك حجر حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبل فالانسان حتى في الحياة انت لا يلزم ان تعلم تفاصيل الحكمة من كل امر ولن تعلمها فلا بد ان تسلم لله لانك تعلم حكمة الله. يعني شف مثلا في سورة النساء الله سبحانه وتعالى لما ذكر احكاما كثيرة وقد يعني يأتي الانسان في نفسه يقول لماذا هذا الحكم؟ فالله ختم هذه السورة يبين الله لكم ان تضلوا والله عليم حكيم فايمانك بان ربك عليم حكيم لا يظلم الناس شيئا. وهو غني عنك. وغني عن عبادتك. كل هذه المعاني تجتمع لتجعلك تؤمن يقينا ان هذا هو الحق. وهذا هو الافضل حتى لو لم يبلغه عقلك يبقى هذا هو الوجه الاول في الاستدلال على آآ لماذا بعث الله الرسل من البشر وهو الايمان الكلي بحكمة الله. حكمة الله في خلقه وحكمة الله في كل ما يأتي عنه الامر الثاني في القرآن وهو واضح جدا ان الله هو الذي يقدر وهو الذي يقسم المعيشة في قسم كما يشاء. يعني شف مثلا في سورة يخرف. لما قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني هم كانوا خبثاء. وكانوا يحسدون النبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا كثيرا ما يستهزئون به صلى الله عليه وسلم اهذا الذي بعث الله رسوله؟ ربنا يعني بالمعنى البلدي. ما لقاش غير ده! طب ما كان عنده فلان آآ في مكة والطائف او او مثلا في في اي بلد او شخص معظم. لماذا يرسل هذا؟ فربنا يقول اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم. يعني اذا كان الله الذي قسم بينكم المعيشة فكيف انتم تقترحون على الله؟ ينبغي ان تسلموا لحكم الله. ربك يخلق ما يشاء ويختار. يبقى هذا هو الوجه الثاني في آآ بيان قال لحكمة الله في ان يجعل الرسل من البشر. الامر الثالث هو ان الله عليم حكيم. الله سبحانه وتعالى قال واذا جاءتهم اية آآ قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله الله اعلم حيث يجعل رسالته. بيقولوا طب اشمعنى احنا ما نزلش علينا الرسالة احنا مش اقل منهم بالعكس هم ضعفاء واحنا كبراء فربنا قال الله اعلم حيث يجعل رسالته. فهذا يطمئن القلب. ان تعلم ان ربك اذا كان ربك عليما حكيما قويا كل هذا يجعلك تطمئن لما قضاه الله. وتطمئن لاختيار الله ايضا ربنا قال ربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة ربك تبارك وتعالى اعلم هو الذي يخلق وهو الذي يختار ايضا من الامور المهمة جدا اه من جهة اختيار اه رسول من الرسل هذا سيأتي بيانه ان شاء الله. آآ لكن آآ من من الامور التي بينها القرآن ان الله يصطفي ويجتبي وهذا يؤكد ان هذا الاختيار بحكمة مثلا الله سبحانه وتعالى قال الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. هذا الاصطفاء معناها اختيار بعلم وحكمة. آآ ومن الامور مهمة جدا ايضا آآ ان ان الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل بهذه الصفة ابتلاء للناس كما قال الله آآ بعثتك لابتليك ولابتلي بك فهذا ابتلاء وايضا وجه من او من اوجه الحكمة. من اوجه الحكمة ان الله يجتبي وينعم على من يشاء اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين آآ اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح وممن آآ ومن ذرية آآ آآ ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا. فهذا يؤكد فكرة الاجتباء والاصطفاء. وهذا يؤكد الحكمة آآ ايضا في قول الرسل آآ ان نحن الا آآ بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء في سورة ال عمران الله سبحانه وتعالى ذكر حكما قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ثم ذكر بعد ذلك ماذا يجب ان نتبع النبي صلى الله عليه وسلم؟ لان الله اصطفاه. وهو اختيار الله. ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين وقال الله سبحانه وتعالى وكلا فضلنا على العالمين. هذا يؤكد ان الله سبحانه وتعالى اجتباهم آآ اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة. الله سبحانه وتعالى هو الذي هداهم واجتباهم آآ فاذا النبوة هي اصطفاء وآآ واختيار من الله تبارك وتعالى من اعظم من اعظم ما وجدته في القرآن حينما اردت ان اتتبع هذا المبحث في القرآن آآ وانظر في الايات التي آآ يمكن ان تكون حجة على اختيار الله وحكمة الله ان الله سبحانه وتعالى ركز في هذا المعنى لانه آآ معنى جليل جدا ان الله في القرآن كثيرا يذكر صفة الانبياء والمرسلين ويبين انهم خير الناس وانهم اكمل الناس خلقا وعبادة وطاعة لله. لماذا ليبين حسن اختياره لهم. الله سبحانه وتعالى مثلا آآ كما في سورة يوسف مثلا لما قال يعقوب ليوسف وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم. مثلا ربنا قال واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار انا اخلصناهم خالصة ذكرى الدار وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. واذكر اسماعيل وليسع وذا الكفل. وكل من الاخيار هذا مقصد مهم جدا في القرآن له فوائد كثيرة من اعظمها ان يطمئن قلبك لاختيار الله اختيار الله انهم بشر واختيار الله هؤلاء البشر باعينهم لان الله سبحانه وتعالى حكيم اعلم حيث يجعل رسالته الله سبحانه وتعالى بين كثيرا في منازل الناس انهم مثلا اعلى الناس آآ من يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين فجعل النبيين في المقام الاول وقال وكلا فضلنا على العالمين اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي آآ وسلام على آآ وسلام على عباده الذين اصطفى. ايات كثيرة جدا تثبت هذا المعنى المهم لا يمكن ان يكون الله تبارك وتعالى اختار احدا للبشر الا وهو اليق آآ اليقوم من يأتي الى هؤلاء. وهذا امر معروف لذلك الله سبحانه وتعالى يكمل هؤلاء الانبياء بالاخلاق حتى تكون اية لهم شف معنى قول الله فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم. ما معنى هذه الاية؟ هذه الاية اية عظيمة في حسن اختيار الله وفي رحمة الله بخلقه كيف؟ ربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم لولا رحمتي بك انا رحمتك فجعلت اخلاقك حسنة واخلاقك الحسنة كانت سببا سببا في ان يستجيب الناس لك. وان يحبوا دعوتك ولو جئتهم باعظم حجة وانت غليظ القلب لانفضوا من حولك فبين الله رحمته بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالناس. وهذا يؤكد ايضا معنى الله اعلم حيث يجعل رسالته. ان الله يقيم البينات يطمئن بها قلب من يريد الايمان. ليس كل انسان يهتدي وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها هم عنها معرضون. يعني ما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. ان العبرة هنا ان تبين الايات للمتقين قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. تقوم لله اي تقصد الحق يعني ان تقصدوا الحق ان تطلب الحق وان تطلب الهداية والا فالانسان الكافر يمكن ان تأتيه كل الايات ويقول لأ يقول سحر ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون عادي آآ ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. فرعون يعني لم ير اية واحدة الله سبحانه وتعالى اراه كل الايات الممكنة. بل في اخر لحظة وجد البحر ينشق لموسى بعصا ومع ذلك الى اخر ثانية من عمره كفر لم يؤمن الا بعد معاينة العذاب. امن في غير الوقت المناسب لذلك الله سبحانه وتعالى يقول قد بينا الايات لقوم يوقنون. وهذا يأتي كثيرا في الوحي ان الايات للناس لكن لا ينتفع منها الا العاقلون الموقنون المتقون آآ وهكذا طيب الله سبحانه وتعالى كثيرا في القرآن يبين آآ يبين امرا مهما جدا وهو آآ انه هدى الانبياء. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا الى اخر الايات الله سبحانه وتعالى ذكر صفة الانبياء وما كانوا فيه من العبادة والاخلاص. الله شوفوا يعني انا حينما تتبعت القرآن حتى عن انبياء وجدت ان الانبياء اكثر الناس الذين امرهم الله ونهاهم وخوفهم وحذرهم ورهبهم ورهبهم. يعني لو اخذنا نموذج النبي محمد محمد صلى الله عليه وسلم. سيد ولد ادم يوم القيامة اكثر من وجدته في القرآن يؤمر وينهى ويخوف ويحذر. قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت لاحبطن ان عملك ولا تكونن من الخاسرين بل الله فاعبد. وكن من الشاكرين. آآ لا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم آآ مثلا مذموما مدحورا او فتقعدا اه ملوما محسورا. اه ايات كثيرة جدا آآ الله سبحانه وتعالى نهى النبي صلى الله عليه وسلم ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين. ايات كثيرة جدا. كل هذه الايات لا تدعو مع الله لا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين. آآ يقول لموسى يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم ثم بدر حسنا بعد سوء. كل هذه الايات تبين حسن اختيار الله وتبين ان هؤلاء لم تكن النبوة لهم تشريفا فقط وانما كانت آآ عبادة لله وكانت مسؤولية عظيمة الله سبحانه وتعالى قال ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. الله سبحانه وتعالى نهاهم ان يدعي احد منهم انه الرب او انه الاله آآ فكل هذه الاخبار كل هذه الاخبار تؤكد هذا المعنى وهو حسن اختيار الله تبارك وتعالى بشكل عام ان يكون الرسل آآ من البشر آآ وان آآ وان اختار الله سبحانه وتعالى هؤلاء الرسل ايضا من الامور المهمة جدا في الوحي انا مش عارف احنا خدنا وقت قد ايه حاسس ان احنا طولنا اه من الامور المهمة جدا في الوحي التي يستدل لها على حسن اختيار الله تبارك وتعالى وحكمة الله ان يكون الرسل من البشر اه قبل ان اه نخصص يعني رسلا منهم ان الله سبحانه وتعالى يذكر ما اقترحه الكفار. الكفار اقترحوا ان يكون الرسول ملك آآ ملكا فشوف الله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء جهلة. لانهم لا يدركون طبيعة الملك ولا يدركون كيف ينزل الملك. فالله سبحانه وتعالى قال لما هم مثلا قالوا لولا آآ لما لما بيقولوا آآ لولا نزل علينا الملائكة او نرى ربنا ارادوا ملكا او ارادوا حتى آآ آآ ملكا اشهد للنبي صلى الله عليه وسلم يكون معه نذيرا الله سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء جهلة لم يكونوا يعرفون طبيعة هذا الملك ما ننزل الملائكة آآ الا بالحق وما كانوا اذا منظرين. يعني ربنا لو انزل الملائكة لا ينزلون الا بالعذاب على هؤلاء ولا يكونوا هؤلاء منظرين والله سبحانه وتعالى قال آآ يعني عرض كلام هؤلاء كثيرا ان هم قالوا آآ لولا آآ انزل عليه ملك ولو انزل ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون. ولو جعلناه ملكا انه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون. يعني ايه هؤلاء يقولون نحن لا نريد ان يرسل الينا بشر. نريد ملكا او على الاقل يكون مع هذا الرسول البشري ملك يشهد ربنا سبحانه وتعالى بيقول نحن لو انزلنا ملكا لجعلناه رجلا. ليه لانهم اولا لا يطيقون رؤية الملك وان آآ لا يمكن ان يتأسى بالملك. لابد الله يرسل لكل قوم ما يناسبه. فربنا يقول لو كان في الارض ملائكة يمشون ماء النيل لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. لو كان فيه لو فيه ملائكة في الارض ربنا كان هيبعت لهم رسول ملك لكن انتم بشر فرأ ارسل اليكم بشرا ربنا يقول ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. يعني لو لو قضينا ان ينزل عليكم الرسول ملك سنجعله في صورة رجل وساعتها سيلتبس الامر هل هذا ملك ام رجل؟ لبسنا عليهم ما يلبسون يعني نفس كل من لبس على الناس لبس الله عليه كل من اخفى شيئا كان نكالا عليه. لبسنا عليهم ما يلبسون يعني عوقبوا وكان ذلك فتنة لهم. اكثر مما هم فيه آآ الامر الذي بعد ذلك طبعا يعني ذكرنا ان الله سبحانه وتعالى وجه حكمته في ذلك انه بين بطلان كلام هؤلاء ايضا الله سبحانه وتعالى بين ان الرسل اذا كانوا من البشر فهذه هي النعمة التي يشكر الله عليها. يعني ربنا قال كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم عليكم اياتنا ويزكيكم اعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. يعني ربنا بيقول كيف تجعلون ارسالي لكم رسولا منكم تعرفونه وتعرفون نسبه وهم من وهو منكم يمكن ان تقتدوا به. كيف تكون هذه خلاف الحكمة هذه نعمة تستحق ان تشكر. فاشكروا لي ولا تكفرون من اخص الامور وانا ان شاء الله يعني ساحاول اختم يعني في خلال خمس دقائق ان شاء الله من اخص الامور التي آآ بينها الله سبحانه وتعالى في الجواب عن ان هؤلاء ادعوا ان ارسال الله رسلا من البشر خلاف الحكمة من اخص الامور ان الله بين ان هؤلاء الذين اقترحوا هذا الامر ان يكون الرسل من الملائكة جهلة وانهم آآ آآ حملهم الحسد والكبر والصد عن سبيل الله. يعني كانوا يفعلون هذا ليس عن اقتناع في انفسهم. وان انما يفعلون ذلك للحسد بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة مثلا قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله. لماذا يتفضل هذا علينا؟ انسجد لما تأمرنا؟ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. شف ربنا واقول ايه؟ وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا يبقى الاحتمال الاول في قول الله اكان للناس عجبا اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وبشر الذين امنوا ان يكونوا تعجبوا من ان ارسل الله للبشر رسولا من البشر الوجه الثاني ان يكونوا انكروا هذا الرسول بعينه. محمد صلى الله عليه وسلم وهذا فعلا منهم كانوا ينكرون ذلك. لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. وكانوا يستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم. آآ والله وتعالى بين ذلك فيهم كثيرا. مثلا واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا؟ ومثلا قال الله ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به اعظم ما يرد به على هؤلاء في استنكارهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون هو الرسول انهم انفسهم شهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم بانه شريف النسب معروف النسب انه صادق انه امين. وكل هذه الاتهامات وهذا السب للنبي صلى الله عليه وسلم منهم كان كذبا وكان يدل على تناقضهم. كما سيأتي معنا ان شاء الله في في مواضع نبين ان هؤلاء كان يحملهم الكبر والحسد وحب الدنيا وحب الرياسة على ان يتبعوا ذلك النبي الكريم وانا اذكر هنا فائدة دقيقة جدا اريد ان ان تستوعبها لماذا اكثر الله في القرآن من الامر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لماذا؟ ولماذا آآ بين ان طاعته طاعة لله لان العرب كان عندهم انفة يأنف الرجل ان ان يطيع غيره فلذلك اكثر الله تبارك وتعالى من وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وبين ان طاعته طاعة لله. لذلك حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعض الذين ارتدوا عن الاسلام او منعوا الزكاة قالوا كنا نعطيها لصاحبكم لكن لم نعطيها لغيره. خلاص ليه؟ لان هؤلاء آآ يحتاجون الى ايات تأمرهم بالاتباع وتبين ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو طاعة لله. وهذا الكبر كثيرا ما يكفر بسببه الانسان كما بين الله سبحانه وتعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا آآ كما قلت لكم هم اعترفوا بفضل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث هرقل الطويل. كل هذا يبين حكمة الله تبارك وتعالى في اختياره الرسل من البشر حتى يقتدى بهم اه وحتى يكونوا بشرا هم بشر مثل الناس. ميزهم الله بالوحي. والله سبحانه وتعالى هو الذي هداهم. ولولا فضل الله عليهم لما اهتدوا فهم يأمرون بامر الله. ويمكن ان يتأسى بهم يمرضون ويتعبون. الواحد منهم يمكن ان يفعل خلاف الصواب ان يهديه الله كما قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي ووجدك ضالا فهدى وكل نبي منهم كريم آآ يعني يستغفر الله ويعبده فكيف يعترض على هؤلاء الانبياء خلاصة هذا المعنى هو بيان الله تبارك وتعالى ان الكفار كانوا يعلمون الحق لكن الذي حملهم على انكار الحق اما الكبر او او الجحود او ارادة الرياسة والاستعلاء وحب الدنيا. ليبين وهذا في القرآن عام. انا لا اعرف واحدا في القرآن كفر عن جهل كل الذين ذكروا في القرآن كانوا على علم بالحق لكنهم تركوه لامر اخر. لان مجرد العلم بالحق ليس موجبا لاتباعه لابد ان يكون القلب مريدا للهدى. والا فلا يمكن ان ان يحكم بكفر بكفر شخص قبل ان تقوم عليه الحجة نقف عند هذا الحد. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع. والعمل الصالح اطلت قليلا. آآ لكن ان شاء الله نحاول في المرات القادمة ان احنا نلتزم ان شاء الله اه موعدنا في المرة القادمة باذن الله سنتكلم فيها عن الوحي. نتكلم فيه عن معنى الوحي وعن صور الوحي ونتكلم فيه عن الهداية بالوحي. ونتكلم وفيه عن ادلة الوحي وحجج الوحي. ونتكلم فيه عن طلب الهدى من الوحي اه ثم بعد ذلك نتكلم عن اه ايات الله تبارك وتعالى في خلقه كما يأتي معنا سياق سورة يونس آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا من القرآن وان يشرح صدورنا للايمان وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته