السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم نبدأ درسنا الثالثة من آآ في قراءة تراث الامام ابن تيمية رحمه الله وقد اخترنا ان يكون الباب الاول اه في تزكية النفس واخلاص العبادة لله تبارك وتعالى واخترنا ان تكون البداية مع كتاب آآ تراه من انفس كتب الامام ابن تيمية رحمه الله في هذا الباب اه وكذلك هو نموذج اه رائع لشرح السنة النبوية لكن اخترت ان نفتتح الدرس اليوم نقلين مهمين النقل الاول عن الامام ما لك رحمه الله النقل الثاني عن ابن تيمية ذكر قاعدة مهمة في آآ تنوع الاعمال الصالحة وتنوع شعب الايمان انه شرح لكلام الامام ما لك فالنقل اولا عن الامام مالك رحمه الله كتب عبدالله العمري العابد الى مالك يحضه على الانفراد على الانفراد والعمل فكتب اليه ما لك يعني عبدالله العمري كان عابدا زاهدا لم يكن مهتما بفكرة العلم او تحصيل العلوم. لكنه كان مهتما بالعزلة والانفراد والعمل والعبادة ونحو ذلك وكتب للامام ما لك ينصحه ان ان يترك يعني اهتمامه الكبير بالعلم وان يهتم بالسنن والمستحبات والانفراد والعزلة ونحو ذلك من آآ الاعمال الصالحة فكتب اليه مالك فقال ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق ورب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم واخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم واخر فتح له في الجهاد فنشر العلم من افضل اعمال البر وقد رضيت بما فتح لي فيه وما اظن ما انا فيه دون ما انت فيه وارجو ان يكون كلانا على خير ابن تيمية رحمه الله يعلق على هذه الفكرة وهي فكرة آآ تنوع العبادات وتنوع شعب الايمان. بحيث يأخذ الانسان من هذه الشعب ما يناسب قدرته وما يكون قويا على فعله وما يكون يعني اكثر نشاطا عند فعله ربما يكون اقدر عليه قال ابن تيمية رحمه الله الناس يتفاضلون في هذا الباب فمنهم من يكون العلم ايسر عليه من الزهد ومنهم من يكون الزهد ومنهم من يكون الزهد ايسر عليه ومنهم من تكون العبادة ايسر عليه منهما المشروع لكل انسان ان يفعل ما يقدر عليه من الخير. كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واذا ازدحمت شعب الايمان قدم ما كان ارضى لله وهو عليه اقدر وقد يكون على المفضول اقدر منه على الفاضل ويحصل له افضل مما يحصل من الفاضل الافضل لهذا ان يطلب ما هو انفع له. وهو في حقه افضل. ولا يطلب ما هو افضل مطلقا اذا كان متعذرا في حقي او متعسرا يفوته ما هو افضل له وانفع فمن يقرأ القرآن فيتدبره وينتفع بتلاوته. والصلاة تثقل عليه. يقصد طبعا بالصلاة النوافل ولا ينتفع منها بعمل او ينتفع بالذكر اعظم مما ينتفع بالقراءة فاي عمل كان له انفع ولله اطوع افضل في حقه من تكلف عمل لا يأتي به على وجهه بل على وجه ناقص يفوته ما هو انفع له هذا النص يا شباب هو في رأيي من انفس ما يمكن ان يقال في معنى فاتقوا الله ما استطعتم ان يختار الانسان من العمل الصالح ما يناسب قدرته وما يناسب آآ مواهبه. ليس هذا من الهوى ليس هذا من الهواء بل هو من الحكمة ان يختار الانسان من العمل الصالح ومن شعب الايمان ما يناسب قدرته وما يناسب مواهبه. فانه يكون قادرا عليه ويكون نشيطا في ادائه ويكون مستريحا في ادائه. ومع ذلك يضرب الانسان في كل باب بخير. في كل باب من ابواب الخير يضرب بسهم لكن ابن تيمية هنا يتكلم عن قضيتين مهمتين الاولى آآ ان يختار الانسان الطاعة الاكبر في حياته او يعني ما يمكن ان نسميه آآ بابه الاعظم في تقربه الى ان يختار من العمل الصالح ما يناسب مواهبه لا لا يختار من العمل الصالح اعظم العمل الصالح لان ربما يكون اعظم العمل الصالح لا يناسب مواهبه فيختار من شعب الايمان ما يناسب قدرته ومواهبه والله سبحانه وتعالى قد نوع لنا في آآ سبحانه وتعالى في شعب الايمان. وبين ان شعب الايمان كثيرة هذا التنوع لا يبقى معه شخص ايا كانت قدراته ومواهبه وامكاناته الا ويمكن به ان يكون لله تبارك وتعالى اذا احسن اختيار ما يناسبه من شعب الايمان آآ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال لابي ذر الغفاري رضي الله عنه اني احب لك ما احب لنفسي من الخير لا تأمرن على اثنين انك ضعيف. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا احب له ما يحب لنفسه من الخير لكن ليس معنى ذلك ان يختار له من العمل الصالح نفس ما اختار لنفسه صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم متوليا امر كل الامة لكنه احب لحبيبه ابي ذر رضي الله عنه ما يناسبه من الخير وذكر سبب ذلك ان ابا ذر ضعيف وان كان امينا زاهدا تقيا ورعا صادقا عابدا. لكنه لا يقوى على هذه الشعبة من الايمان ان يكون اماما او ان يكون حاكما او ان يكون متوليا لامر الناس هذه الفكرة الاولى وهي ان يختار الانسان من العمل الصالح ومن شعب الايمان ما يناسب مواهبه الفكرة الثانية اذا ازدحمت هذه الشعب في وقت ما في وقت معين امام الانسان مثلا ان يقرأ القرآن او ان يصوم او ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر او ان يذهب الى درس آآ يعني يدعو الناس اعلمهم او ان يذكروا الله او ان آآ يعني يساهم في مشروع خير فيكفل يتيما. احيانا يزدحم مع الانسان هذه الشعب ربما آآ كان يحتاج الى سفر طويل اموالا لبعض الناس هو آآ مثلا يحتاج ان يصوم فهل يقدم هذا ام يقدم هذا ابن تيمية ذكر لك القاعدة الاهم آآ او تعتبر القاعدة النافعة هنا ان تختار من العمل الصالح عند ازدحامه ما تكون اقدر عليه ومستريحا في ادائه لماذا يا شباب؟ لان هذا يجعلك تقوم به على وجهه وانت تقوم به وانت مستريح لا تقوم به بتكلف. فلو قمت به بتكلف فقد قمت بامرين خطأين. الاول انك تكلفت في العمل والامر الثاني انك فوت العمل الاخر الذي هو افضل بالنسبة لك لكن مع ذلك يا شباب برأيي ان المؤمن لو ان العبد الصالح يحتاج ان يعرف شعب الايمان ويحتاج ان ينوع بين شعب الايمان وان يضرب لكل واحد منها بسهم وذلك اني رأيت بعض الناس مثلا في رمضان يعني يفعلون افعالا من الخير كثيرا يطعمون الناس ويحرصون على تجهيز الوجبات او تنظيف المساجد لقيام الليل. لكنه مع ذلك ينسون انفسهم من كل قيام الليل او من من الذكر او من القرآن. في رأيي هذا خطأ يمكن للانسان ان يقلل من قدر العمل بدل ما يقرأ مثلا عشر اجزاء في اليوم يمكن ان يقرأ خمسة او ثلاثة او اثنان او اثنين لكن ان يترك الشعبة من اولها الى اخرها اعتمادا على انه يفعل شعبة اخرى في رأي هذا خطأ بعض التجار مثلا اه يمكن ان يكون تاجرا يتصدق وينفق في سبيل الله. فهذا باب عظيم جدا. لكنه مع ذلك لا ينسى نصيبه من القرآن. لا نصيبه من تعلم دينه لا ينسى نصيبه آآ من الذكر ومن آآ ومن الصوم للنوافل وغير ذلك فهنا نفرق بين الباب الاعظم الذي ندخل فيه ونريد ان نصل فيه الى اقصى ما يمكن وبين بقية الابواب التي نضرب فيها بسهم طيب نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في درسنا اه وصلنا الى حديث الامام ابن تيمية رحمه الله عن اخص مسائل هذا الكتاب وهي اه مسألة العصمة بدأ الامام ابن تيمية رحمه الله في مسألة العصمة بامر آآ هو من اخص ما يتميز به الباحث آآ المتميز وهو تحرير محل البحث او تصوير المسألة تصويرا دقيقا صورة المسألة معناها ان يحرر الباحث الصورة التي آآ يريد ان يتحدث عنها بدقة لان احيانا يكون الباب تحته اكثر من صورة. مثلا باب ترك الصلاة. هذا باب كبير. اذا تكلمنا عن حكم ترك الصلاة ترك الصلاة نفسه تحته صور. منها مثلا انه يجحد الصلاة فلا يؤمن بها اساسا او انه يؤمن بها لكنه لم يصلي ركعة واحدة. لا يصلي ابدا. او انه يصلي الجمعة فقط او انه يصلي ويترك او انه يؤخر الصلاة عن وقتها فهذا ايضا يسمى ترك واذا اردت ان تبحث مسألة ترك الصلاة فينبغي ان تحدد الصورة التي تريد ان تتكلم عنها. ما فائدة تحديد السورة فائدتها ان تخرج كل الصور التي لا يشملها محل البحث وان تدخل كل الصور التي يشملها محل محل البحث الامر الثاني ان تخرج المجمع عليه تحت صورة المسألة. كما سيأتي معنا في مسألة العصمة الفائدة آآ الثالثة ان تحسن جمع الادلة من القرآن والحديث اه وغير ذلك من الادلة تحت سورة المسألة الامر الرابع ان تجمع من اقوال العلماء ما يناسب صورة المسألة لذلك الشباب الذي لا يعتني بتحرير صورة المسألة فانه يتعب من جهاد. اولا يجمع اقوالا للعلماء لا تدخل تحت المسألة ويجمع يعني ادلة من القرآن والحديث كذلك لا يشملها البحث كما انه يتعب نفسه في صور ليست هي المقصودة فبالتالي الفكرة الاولى في او المقدمة الاولى عند دراسة اي مسألة ان تحسن تصوير المسألة ما معنى ان تصور المسألة؟ يعني ان تحدد محل البحث واضح كلما كانت يعني كلما كان هذا التصوير دقيقا كانت المقدمة صحيحة لذلك اه انتم تعلمون ان المجتهد يمكن ان يكون حكمه ظنيا. يعني انسان مجتهد اجتهد في مسألة يمكن ان يكون حكمه ظنيا. لا يلزم ان يقطع بكل مسألة يمكن ان يكون حكمه ظنيا. كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم انما انا بشر مثلكم وانكم تختصمون الي فلعل احدكم ان يكون الحن بحجته من اخيه ومن قضيت له بحق اخيه فانما هي قطعة من النار فليأخذها او ليدعها النبي صلى الله عليه وسلم هنا يقول انا اقضي بنحو مما اسمع. يعني انتم كل واحد منكم يقول يعني شهادته. وانا بناء على قوله احكم فقد يكون هذا الحكم ليس صحيحا بناء على كلام احدكم انه لم يكن صادقا في كلامه فلذلك يمكن ان يكون حكم القاضي او المفتي ظنيا لكن الذي لا ينبغي ان يكون ظنيا هو تصور المسألة. تصور الواقعة. تصور النازلة. لماذا؟ لان هذا التصور الصحيح هو الذي يجعلك تفكر تفكيرا سليما وتذهب الى الادلة الشرعية المناسبة وتذهب الى جمع اقوال العلماء المناسبة لهذه المسألة هنا المسألة التي نتحدث عنها هي مسألة العصمة هذه المسألة تحتها صور اراد ابن تيمية قبل ان يصل الى المتنازع فيه ان يتكلم على المحكم الثابت المجمع عليه الذي لم يتنازع فيه احد له قول معتبر وذكر ان الامة اتفقت على ان من سوى الانبياء يجوز في حقه الخطأ في الاجتهاد ويجوز في حقه وقوع الذنب منه سواء الكبيرة او الصغيرة اما من دون اما النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد اتفقوا على وجوب طاعته واتباع امره وعدم الخروج عن امره وكذلك اتفق العلماء على ان الانبياء الكرام لا يقروا على خطأ لا يقر على خطأ في اجتهاد ولا يقر على ذنب الا ان يتوبوا منه. يعني ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر ذنبا من ذنوب الانبياء فانهم يتوبون منه. يذكر الله توبتهم منه وصل ابن تيمية الى محل النزاع وهو هل يمكن ان يقع من نبي من الانبياء هل يمكن قال ابن تيمية في صفحة ثمانية واربعين ولكن تنازعوا هل تقع منهم بعض الصغائر مع التوبة منها او لا تقع بحال كأنه ضمنا قال ان الكبائر لا تقع منهم لكن هل يمكن ان يقع منهم خطأ في الاجتهاد ويمكن ان يقع منهم صغيرة. ومع ذلك لا يقرون عليها يعني يتوبون منها او لا يمكن ان تقع وذكر قولين القول الاول قول كثير من المتكلمين من الشيعة والمعتزلة ومتكلمة اهل الحديث انها لا تقع منهم صغيرة بحال. وان الشيعة زادت في ذلك. فقالوا لا يقع منهم حتى خطأ او عمدا اه ثم بين ابن تيمية رحمه الله ان السلف وجمهور اهل الفقه والحديث والتفسير وجمهورا متكلمي اهل الحديث من اصحاب الاشعري وغيرهم لم يمنعوا الوقوع اذا كان مع التوبة. يعني قالوا يمكن ان يقع لكنه يكون يعني يتوب منه. لا يبقى مذنبا بغير توبة كما دلت عليه النصوص نصوص الكتاب والسنة اذا الادلة التي سيذكرها ابن تيمية هنا هي ادلة تبين ان الانبياء الكرام يمكن ان يصدر من الواحد منهم ذنب هذا الذنب ليس كبيرا ويمكن ان يقع منه خطأ في الاجتهاد لكنه لا يقر على خطأ ولا يبقى مذنبا بغير توبة. فلذلك سيأتي بادلة تبين هذه الفكرة الادلة التي سيذكرها شباب يمكن ان تكون مطابقة للفكرة كلها يمكن ان تكون ضمنية او جزئية لجزء من الفكرة بمعنى الفكرة المتكاملة عندنا هنا او او القدر الذي يريد ان يصل اليه ابن تيمية او النتيجة ان الانبياء الكرام يمكن ان يقع من الواحد منهم خطأ في الاجتهاد او زنب صغير لكنه لا يقر على هذا الخطأ ولا يبقى مذنبا بغير توبة. هذه يعني مجمل النتيجة لكنه هنا سيذكر ادلة اوسع من هذه النتيجة وسيتكلم عن التوبة وان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وغير ذلك لكنه سيصل الى آآ مسألة مهمة وهي بيان الاصل الذي بنوا عليه آآ الاخرون قولهم في مسألة العصمة يعني الذين قالوا ان ان الانبياء لا يقع منهم ذنب بحال ولا خطأ في الاجتهاد لم يبنوا ذلك على ايات واحاديث. يعني من الكتاب والسنة وانما بنوا ذلك على مسلمات او مقدمات جعلوها اصلا ودخلوا الى نصوص الوحي وحاولوا ان يأتوا من الوحي آآ بما يشهد لهم وان يؤولوا كل النصوص التي تخالف نتيجتهم ابن تيمية هنا سيبين هذا سيستدل لكلامه ثم يبين الاصول الخطأ التي بنوا عليها قولهم نحن في صفحة تسعة واربعين قال ابن تيمية رحمه الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين واذا ابتلي بعض الاكابر بما يتوب منه فذلك لكمال النهاية لا لنقص البداية كما قال بعضهم لو لم تكن التوبة احب الاشياء اليه لما ابتلى بالذنب اكرم الخلق عليه يعني يريد ان يقول ابن تيمية ان الله سبحانه وتعالى يحب التوابين الله سبحانه وتعالى قال لو لم تذنبوا لذهب الله بكم واتى باخرين يذنبوا ويغفر لهم الله سبحانه وتعالى يحب التوبة يحب التوابين ويحب المتطهرين الخطأ عند المخالفين انهم ظنوا ان الذنب هو يعني كسر لا ينجبر ان الانسان اذا اذنب فانه لا ينجبر هذا الذنب. لا ربما يذنب الانسان ذنبا يكون سببا توبته توبة نصوحا الى الله ويكون سببا في ان يفيق مما هو فيه وبالتالي ليس الذنب آآ هو المحمود وانما المحمود هو التوبة الا تبقى مذنبا بغير توبة واضح؟ يمكن ان يمدح الاثر ولا يمدح السبب مثلا الله سبحانه وتعالى مدح الموفين بالنذر قال يوفون بالنذر وفي صفة المؤمنين الذين يحبهم لكن نفس النذر هو مكروه في احسن احواله. النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النذر لا يأتي بخير. وانما يستخرج به من البخيل خصوصا نحن نتحدث عن النذر المشروط واحد يقول يا رب لو نجحتني هافعل كذا وهفعل كذا هذا النذر مكروه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم انه ليس سببا في الخير. لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. يعني يفرض الانسان به على نفسه ما لم يفرضه الله لكن مع ذلك وان كان هو سببا آآ ليس محمودا او ليس مستحبا لكن الوفاء به واجب ومستحب. واضح لا يمكن ان يكون السبب ليس مستحبا لكن الاثر المترتب عليه يكون مستحبا. من ذلك التوبة التوبة سببها الذنب او التقصير هذا ليس شيئا محمودا. لكن مع ذلك يمدح الانسان آآ اذا آآ تاب واستغفر ذنوبه يقول ابن تيمية رحمه الله كما قال بعضهم لو لم تكن التوبة احب الاشياء اليه يعني الى الله لما ابتلى بالذنب اكرم الخلق عليه يعني الانبياء آآ ثم آآ آآ الصالحين والحسن البصري له قول اه جميل جدا في يذكر في كتب التفسير وهو ثابت عنه. قال لم لم يذكر الله تبارك وتعالى ذنوب الانبياء ليعيرهم ولكن لتعتبروا آآ يعني ليفتح لكم باب الرجاء ونحو ذلك قال ابن تيمية وفي الاثر ان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة وان وان العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار. طبعا ليست السيئة هي التي ادخلته الجنة ليست الحسنة هي التي ادخلته النار وانما يقصد انه يعمل السيئة يعظم في نفسه انه عصى الله فيتوب من هذه السيئة ويبدأ صفحة جديدة من العمل الصالح قال اه ابن مسعود رضي الله عنه ان العبد المؤمن اذا اذنب ذنبا فانه يرى ذنبه كانه باصل جبل يوشك ان عليه اما الفاجر فيرى ذنبه كذبابة وقفت على انفه قال بها هكذا يعني يريد ان يقول ان المؤمن يارا الذنب كأنه جبل ويخشى من عاقبة هذا الذنب كما يخشى ان يسقط عليه الجبل وسقوط الجبل عليه يعني مهلك له لا محالة اما الانسان الفاجر فانه من كثرة اعتياده للذنب لا يهتم بالذنب ولا يرى انه مصيبة يراه كذبابة وقفت على انفه ويرى ان ازالته سهلة. يقول به هكذا. اما المؤمن فيستعظم الذنب ويستصعب ان يزيل اثره. فهذه فكرة مهمة جدا والانسان الذي يذنب ولا يعتني بتوبة واستغفار ولا يعتني بتعويض ما فات لا يزال به هذا الشعور حتى ينتقل من حيز المؤمن الى حيز الفاجر المؤمن وان اذنب فانه يستعظم الذنب ولا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة. ويعوض هذا الذنب بحسنات. ان الحسنات يذهبن السيئات. اما الفاجر فهو اساس لا يعبأ بهذا الذنب ولا يراه مصيبة اصلا اذا قول ابن تيمية هنا اه المذكور وهو موجود في كتب المواعظ ان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة ليس المراد ان السيئة هي التي ادخلته انما ما قام في قلبه من انكار هذه السيئة وما قام في نفسه من التوبة والاستغفار وتعويض ذلك بالحسنات وان العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار. يعني انه يعمل عملا صالحا فيعجب بنفسه او يغتر بنفسه. فاو يقوم به رياء ذلك قال يعني ان السيئة يذكرها ويتوب منها فيدخله ذلك الجنة. والحسنة يعجب بها ويستكبر فيدخله ذلك النار يعني يتكبر بعمله قال ابن تيمية وايضا فالحسنات والسيئات تتنوع بحسب المقامات كما يقال حسنات الابرار سيئات المقربين. لاحظ ان هو قال ايه وايضا وايضا لازم اعرف وايضا هذا العطف على ماذا على فكرة ان الاعتبار بكمال النهاية وليس بنقص البداية يعني ايه كمال النهاية؟ يعني لو قلنا ان بدايات الانسان انه مثلا كان يعبد الاصنام وكان يشرب خمرا وكان يفعل الفواحش لكنه في عمره تاب الى الله واستعظم ذنبه. ثم اعتنى بباب الاعمال الصالحة وصار وليا لله. وختم الله له فالعبرة هنا ليست بما كان عليه. وانما بما ال اليه. والعكس يمكن ان يكون صالحا ثم يؤول ذلك الى آآ ان يموت على الكفر او ان ينقلب على عقبيه ونحو ذلك فابن تيمية يريد ان يصور هذه الفكرة ان الاعتبار بكمال النهاية وليس بنقص البداية. مثلا اه نحن آآ لم نعبد الاصنام واكثرنا ولله الحمد لا يشرب خمرا ولا يفعل الفواحش والكبائر وغير ذلك لكن مع ذلك ماذا نقدم اساسا للدين الصحابة الكرام كثير منهم من السابقين الاولين كان يشرب الخمر ويفعل آآ الموبقات. لكنهم بعد ذلك تابوا الى الله وسارعوا في الاعمال صريحة حتى جعل الله اتباعهم هو ميزان الاستقامة السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وقال فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فالله سبحانه وتعالى جعل اتباع هؤلاء الصحابة الكرام هو علامة الايمان. وعلامة صحة الايمان مع ان هؤلاء كانت بدايتهم آآ انهم آآ كانوا يعبدون الاصنام وكانوا يفعلون الفواحش هذه الفكرة مهمة جدا وهي ابن تيمية يريد ان يؤصل لها حتى يبين احد الاصول الخطأ التي اعتمد عليها هؤلاء اه الغالون في انكار فكرة ان يصدر الذنب من ولي او من آآ نبي وهي ان الاعتبار بكمال آآ النهاية وليس بنقص البداية قال ابن تيمية وايضا في الحسنات الحسنات والسيئات تتنوع بحسب المقامات كما يقال حسنات الابرار سيئات المقربين آآ لما هو بيقول حسنات الابرار سيئات المقربين لا يقصد هو طبعا انتم عارفين ان هم يعني جاءت يعني تقسيمات في القرآن لانواع المسلمين ده منهم مسلا ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وهو السابقون السابقون اولئك المقربون. يعني فيه درجات ابن تيمية يقول قد يكون العمل حسنا بالنسبة لعبد من العباد لكنه نقص بالنسبة لعبد اخر ليس معنى ذلك ان هذا العمل الصالح يمكن ان يكون سيئة ويمكن ان يكون آآ يعني معصية او او آآ او وحسنة لا العمل الصالح هو عمل صالح لكن العبد الذي يقدر على عمل صالح عظيم ثم انشغل بعمل صالح يعني اقل منه فهذا يعد نقصا. واضح؟ والعبد الذي يسير على عمل صالح عظيم يواظب عليه ثم ترك هذا العمل وانشغل بما هو اقل منه فهذا نقص. فهذا معنى قول ابن تيمية او قول بعض الصالحين حسنات الابرار سيئات المقربين ويمكن هنا ان نقرأ التعليق لانه في رأيي مهم يشرح هذه الفكرة قال ابن تيمية رحمه الله في تعليقه على هذه الجملة التي اشتهرت في كتب الوعظ اللي هي حسنات الابرار سيئات المقربين قال هذا اللفظ ليس محفوظا عمن قوله حجة لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من سلف الامة وائمتها وانما هو كلام وله معنى صحيح. وقد على معنى فاسد. نركز هنا يا شباب ابن تيمية عنده قاعدة محكمة كل قول يحتج له لا به الا قول الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم فهو في نفسه حجة يعني كل قائل دون الله ودون النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج ان يقيم حجة على صحة كلامه اما كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فهو الحجة نفسها فبالتالي انتشر في كتب الوعظ وفي كتب اصول الفقه وفي آآ كتب التفسير مقالات. جعلوها كانها الوحي وصدروا عنها وحاولوا ان يجمعوا بينها بين الوحي وبعضهم قدمها على دلالات الوحي كغلو منه مقالات كثيرة جدا منها مثلا قولهم ليس لمبتدع توبة وقولهم مثلا حسنات الابرار سيئات المقربين هذه الاقوال انتشرت كثيرا جدا في كتب الوعظ حتى يعتني بها الخطباء الوعاظ ويهملون المحكم من كلام الله ومن كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه الصحابة الكرام. وهذا من اعظم الخلل الذي وقع الوعاظ وخطباء الجمعة والدعاة انهم في مطالعاتهم وفي تحضيرهم للدروس والمواعظ وفي القائهم للناس وتدريسهم وتعليمهم وتوعيتهم لم يعتنوا بالوحي يعني عشر معشار ما اعتنوا به من المقالات الموجودة في كتب الزهد وكتب الرقائق وهذا في رأيي احد اعظم اصول الخطأ الذي تفرع عنه كثير من المقالات الخطأ التي صارت عند الناس كانها مسلمات ينبغي للواعظ ان يعلم ان الميزان في الوعظ والتعليم والتعلم هو الوحي فاستقم كما امرت واضح؟ حتى امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي وان ابتديت فبما يوحى الي وبالتالي هذه الفكرة مهمة جدا ان يصدر الخطيب او الواعظ عن الوحي. قل انما انذركم بالوحي لانذركم به ومن بلغ. فهذه مقدمة مهمة جدا. والخطأ في هذه المقدمة يعني ينتج عنه فروع من الخطأ فهنا انتشرت مقالات كثيرة جدا في كتب الوعظ وكتب الخطب وكتب الرقائق وكتب تزكية النفس جعلها هؤلاء الناس آآ ليست فقط من جملة ما يعظون به. وانما جعلوها محكمة وآآ يعني فسروها بتفسيرات واهتموا جدا بشرحها وآآ اعتنوا جدا بالجمع بينها وبين الوحي يمكن ان ان تبحث لها عن معنى صحيح عادي. كما قال ابن تيمية من اعظم التقصير نسبة الخطأ الى متكلم معه امكانية تصحيح كلامه. نعم. لكن لا تبالغ في ذلك لا تهتم بان الا تكون مشكلة ابدا لأ. لان نفس المتكلم بها لم يؤتى جوامع الكلمة ولم يوحى اليه وانما قال باجتهاد. فهذه المقالات حقها ان توزن بالوحي والا يتكلف في الاهتمام بها. والا يعتنى بشرحها فيقضي ذلك على الاعتناء بالوحي وانما يصدر للناس كلام الله وكلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يبين ويشرح ويستنبط منه. اما تأتي هذه المقالات والجمل فيعتني الانسان باعرابها وببيان مشكلها وبالجمع بينها وبين الوحي فهذا في رأيي تكلف يمكن ان يشرح لها معنى صحيحا وانتهى الامر اما ان يعتني بها ويبالغ ففي رأي هذا خطأ ولا يعتني الانسان بالامر آآ يعني بالامر الذي ليس اولى ان يعتني به الا وهو مقصر في الامر الذي يجب ان يعتني به. يعني بمعنى اصح الانسان يعتني ما لا يعنيه بقدر تقصيره فيما يعنيه وهذه المقالة حسنات الابرار سيئات المقربين. ابن تيمية يريد ان يقول لك انا سابحث لها عن معنى صحيح لكن بها معنى الفاسد. ومع ذلك هي ليست حجة هي لم تأتي في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا كانت محكمة عند الصحابة. فبالتالي هي توزن. يمكن ان نلتمس لها معنى صحيحا ولكننا سنتكلف في هذا. لان نفس الذين يصوغون هذه العبارات لم يعتنوا اساسا بتحرير دلالات الالفاظ. هم يقولون مقالات اكثر من وجه ومع ذلك يصدرونها للناس وهذا في رأي خلل كبير حدث لكثير من متعبدة البصرة وكثير من المتصوفين وكثير من العباد حتى كثير من الاصوليين والفقهاء انه يصوغ آآ قواعد هذه القواعد جاء في الوحي ما هو اعظم منها من حيث الدلالات ومن حيث الالفاظ ومن حيث المعاني. يعني مثلا اشترى اشتهرت قاعدة بمقاصدها. مع ان عندنا حديث محكم اسمه الاعمال بالنيات نسي الناس كلمة الاعمال بالنيات وصاروا يقولون الاعمال بمقاصدها صاروا مثلا يقولون العادة محكمة. واهملوا فكرة مثلا خذ الامر اه خذ العفو وامر بالعرف هاذي هذا قد يكون من الناحية العلمية ليس فيه مشكلة لان لانهم سيفسرونه لكن انا في رأيي ان ينتشر بين الناس الفاظ الوحي وقواعد الوحي ثم تذكر هذه الامور بعد الوحي هذا هو الافضل. اما ان يصدر للناس هذه الجمل وتكون هي المحكمة. وينسى الناس ما جاء في الوحي. ففي رأيي هذا خلل كبير ابن تيمية اه بين اولا ان هذا اللفظ اللفظ اللي هو الجملة حسنات الابرار سيئات المقربين هذا اللفظ ليس محفوظا عمن قوله حجة. احنا بنقرأ في الحاشية هنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من سلف الامة وائمتها وانما هو كلام وله معنى صحيح. وقد يحمل آآ او يحمل على معنى فاسد. يعني نفس هذا اللفظ له معنى صحيح وله معنى فاسد فاسد التسجيل شغال يا شباب في حد بعت لي بيقول لي ان البث انقطع حد يقول لي كده ان التسجيل شغال طيب نكمل وان شاء الله يكون شغال يعني قال اما معناه الصحيح فوجهان. يعني ابن تيمية يريد ان اه يشرح هذه الجملة فيلتمس منها معنى صحيحا. وان كان سيتكلف في ذلك بلا شك ان هو لما يقول الحسنات سيئات هذه جملة في حد ذاتها مشكلة يقول حسنات الابرار سيئات المقربين تمام. تمام الحمد لله شغال. تمام فهو سيتكلف بلا شك قال اما معناه الصحيح آآ فوجهان احدهما ان الابرار يقتصرون على اداء الواجبات وترك المحرمات وهذا الاقتصار سيئة في طريق المقربين ومعنى كوني سيئة انه يخرج صاحبه عن مقام المقربين سيحرم فيحرم درجاتهم. يعني ينزل عن درجة المقربين. وذلك مما يسوء من يريد ان يكون من المقربين. فكل من احب شيئا وطلبه اذا فاته محبوبه مطلوب اساءه ذلك فالمقربون يتوبون من الاقتصار على الواجبات لا يتوبون من نفس الحسنات التي يعمل مثلها الابرار بل يتوبون من الاقتصار عليها فرق بين التوبة من فعل الحسن وبين التوبة من ترك الاحسن والاقتصار على الحسن ابن تيمية رحمه الله امام كبير لا يعتني فقط بان يبين الوحي وان يبين القواعد الصحيحة. بل يعتني كذلك ان يلتمس للمخطئين وجها صحيحا يفسر لهم به مقالاتهم ويحملهم به على المعنى الصحيح التي تدل عليه هذه المقالات التي انتشرت عندهم. ابن تيمية يفعل هذا كثيرا حتى سيفعله مع الحكيم الترمذي في شرحه لهذا الحديث. سيقول ان هذا الشرح يمكن ان يكون صحيحا وابن تيمية هنا عنده جملة حسنات الابرار اللي هم الابرار المقصود بهم ان هم درجة اقل من المقربين حسنات الابرار سيئات المقربين هذه الجملة مشكلة كيف تكون الحسنة سيئة فكان ابن تيمية يمكن ان يعرض عنها تماما ويقول هذه الجملة ليست محكمة ولم تأتي في الوحي. ومعناها خطأ وانتهى الامر لكن ابن تيمية يحاول ان يقرب هؤلاء ابن تيمية يحاول ان يقرب هؤلاء الذين بعدوا عن الوحي وعن الاقتداء به سيحاول ان ياتي لهذه الجمل المحكمة عندهم فيفسرها لهم تفسيرا صحيحا. ومع ذلك سيبين ما تتضمنه من المعاني الخطأ او المعاني الفاسدة فيقول معنى حسنات الابرار سيئات المقربين يمكن ان يكون لها آآ معنى حسن من ذلك مثلا ان الانسان المقرب الذي يحرص على معالي الامور اذا اقتصر على الواجبات وترك المحرمات فقط فانه سينزل عن درجة المقربين وهذا يسوءه يعني السيئة هنا بمعنى انها تسوء يعني يضايقه او يتعبه او يعني يحزنه انه نزل عن درجة المقربين. لا ان نفس العمل الصالح الذي هو ترك المحرمات وفعل الواجبات يستغفر منه او يسوءه لا وانما يسوؤه انه قصر في ما يمكن ان يصل اليه الاعمال الصالحة وذكر كذلك معنى اخر يمكن ان يكون تفسيرا صحيحا لهذه الجملة ان العبد قد يؤمر بفعل يكون حسنا منه اما واجبا واما مستحبا لان ذلك مبلغ علمه وقدره ويكون اعلم منه يعني شخص اخر اعلم منه. واقدر لا يؤمر بذلك بل يؤمر بما هو اعلى منه فلو فعل هذا ما فعله الاول كان ذلك سيئة. هذا معنى جميل ان العبادات تتنوع باختلاف قدرة الناس وباختلاف علمهم فالاعلم والاقدر حسابه عند الله اعظم بكثير تمام انقطع الحمد لله فالأعلم والأقدر يعني الإنسان يحاسب عند الله بقدر علمه وبقدر قدرته. فاذا كان الإنسان قادرا على ان ينكر المنكر بيديه ويمنعه تماما. ثم اكتفى في ذلك بانكار القلب. فهذا ناقص بلا شك. وان كان انكار القلب عملا صالحا. لكنه نقص في حق هذا القادر واضح؟ واذا كان الانسان عالما قادرا على الاجتهاد في مسألة ثم اكتفى بان يقلد قولا مع انه يمكنه الاجتهاد فهذا تقصير ويعد سيئة من هذا الباب المهم الذي نستفيده هنا ان يعني يعني يمكن ان نلخص الفوائد في هذه الفكرة. اولا كل المقالات التي تصدر عن من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم توزن بالوحي فلا تقبل ولا ترد الا بحجة من الوحي الامر الثاني هذه المقالات لا ينبغي ان يعتنى بها اكثر من الاعتناء بالوحي وبمحكماته والذي ينبغي ان يسود بين الناس في الدعوة والتعليم والتعلم والوعظ والانذار والتقصير والتذكير هو الوحي الامر الثالث هذه المقالات يمكن ان تحمل معاني خطأ وان ان تحمل معاني صحيحة نحاول ان نبحث عن المعنى الصحيح ونبينه للناس. ولا نرد هذه المقالات فربما رددنا مع الباطل حقا. ولا نقبلها مطلقا فربما قبلنا مع الحق باطلا آآ طيب نكمل قال ابن تيمية رحمه الله فمن فهم ما تمحوه التوبة وترفع صاحبها اليه من من الدرجات وما يتفاوت الناس فيه من الحسنات والسيئات ايه اللي هيحصل؟ يعني ممكن نحط علامة يساوي هنا زالت عنه الشبهة في هذا الباب واقر الكتاب والسنة على ما فيها من الهدى والصواب ابن تيمية هنا يقول ان الاصل الذي بنوا عليه قولهم بان الانبياء او الصالحين لا يمكن ان يصدر من الواحد منهم ذنب او خطأ ظنهم ان الذنب امر لا ينجبر فبالتالي لا يمكن ان يقع منهم لانهم في مرتبة النبوة. مرتبة الصديقية مرتبة الصلاح فلو انهم فعلوا هذا لنزلوا عن هذه المرتبة ابن تيمية يريد ان يبين خطأ هذا الاصل الذي تفرع عنه القول بصمتهم ويقول لا لان هذا نقص ينجبر بل ربما يكون الانسان بعده اعظم مما كان قبله. كما قال الله عن يونس فاجتباه ربه فلو من الصالحين. وقال الله تبارك وتعالى في صفة المؤمنين والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا حقي ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى اذا ابن تيمية يريد ان يقول ان الاعتبار هنا بكمال النهاية. فالعبد الذي اذنب فلم يرضى ببقائه مذنبا. واحدث توبة واستغفارا وعوض ذلك بالحسنات ال حاله الى آآ امر حسن. فبالتالي لا يصح ابدا ان نقول بان الذنب غير ممكن انه يعني امر لا ينجبر بل هو ينجبر ويمكن ان يصير الانسان بعده افضل منه هل ابن تيمية هنا يهون من الذنب؟ لأ ابن تيمية لا يهون من الذنب ولكنه يذكر ما علمه هو من الوحي بعض الناس مثلا لا يحدث الناس الا بالترهيب والتخويف من النار ويعظم لهم الذنوب كثيرا جدا. لدرجة انه يقنطهم من رحمة الله. كما فعل ذلك الراهب الجاهل الذي اهلك نفسه وكاد ان الرجل لولا ان انقذه الله بعالم لما قال له قتلت تسعة وتسعين نفسا وتريد ان تتوب آآ فقنط هذا الرجل من رحمة الله فهنا الله سبحانه وتعالى قال نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم هذا هو الصحيح ان يذكر الانسان الناس بالترغيب وبالترهيب ان يبين لهم عظم الذنب لكن يبين لهم انهم اذا دخلوا في هذا الذنب لهم مخرج وقد يقول الانسان لماذا اه اذا كان الله بين لنا المخرج من الذنوب؟ فلماذا لا نفعل الذنوب هذا بالظبط يشبه ان رجلا مثلا عنده آآ في البيت آآ مثلا آآ سم مثلا عنده مثلا فيران في البيت فجاب سم فيران مثلا فقال لابنه يا حبيبي ده سم فيران ما تقربش منه خلاص نهاية وبعدين قال له بس خد بالك لو غلطت وشربت منه فهتشرب الدواء الفلاني. هو ده بالضبط نفس الفكرة والله تبارك وتعالى بين لنا الذنوب. وبين انها معصية وبين لنا عظم هذه المعصية ثم بين لنا اننا اذا دخلنا فيها لنا مخرج قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. وكما ذكرنا في الايات السابقة فهذا ليس تجرئة للناس على الوقوع في المعصية. بل هو فتح لباب الرجاء والتوبة امام من وقع فيها. ومع ذلك تبقى خاصة المؤمن في اربعة امور ان يجتهد في الابتعاد عن الاسباب التي توقعه في الذنب ثانيا انه اذا ضعف واذنب لا يرضى بهذا وانما يستعظمه ثالثا الا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة واستغفار. ورابعا ان يجتهد في تعويض ذلك وازالة اثره بالاعمال الصالحة قال ابن تيمية رحمه الله فان الغلاة يتوهمون ان الذنب اذا صدر من العبد كان نقصا في حقه لا ينجبر حتى يجعلوه من من فضل بعض الناس ان انه لم يسجد لصنم قط. وهذا جهل منهم. فان المهاجرين والانصار الذين هم افضل هذه الامة هم افضل من اولادهم وغير اولادهم ممن ولدوا على الاسلام. وان كانوا في اول الامر كانوا كفارا يعبدون الاصنام. بل المنتقل من الضلال الى الهدى ومن السيئات الى الحسنات يضاعف له الثواب ابن تيمية هنا يريد ان يبين هذه الفكرة وهو ان اه يعني الذنب ينجبر. ويبين ان احد الاصول التي اعتمد عليها هؤلاء الغلاة الذين نفوه ان كان وقوع الذنب من الانبياء والصالحين ثم الصالحين يعني انهم توهموا ان الذنب يعني امر او نقص لا ينجبر. فبين انه ينجبر بل ربما يؤول الانسان الى افضل مما كان عليه كما قال الله تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وقد ثبت في الصحيح ان الله يوم القيامة يظهر لعبده يظهر لعبده فيقول اني قد ابدلتك مكان كل سيئة حسنة وحينئذ يطلب كبائر ذنوبه. يعني كل سيئة مقامها امامها حسن كل امامها حسنة. حينها بقى يتذكر ايه؟ يتذكر فكرة اتذكر فكرة الكبائر حتى يعوض عنها حسنات كبيرة فلذلك ارى ان ان الخطيب او الواعظ الذي يتربى على الوحي وعلى فقه الشريعة تكون موعظته متكاملة يعرف متى يرغب ومتى يرهب متى يخوف الناس لكن لا ييأسهم؟ ومتى يرجيهم لكن لا يغرهم هذا هو الميزان اما ان يسير الانسان كما يفعل بعض الدعاة يقول للناس ان الدنيا جميلة عادي وربنا غفور رحيم واعمل اللي انت عايزه والعبرة بالقلب والكلام اللي هو الجاهل هذا هذا نمط من الناس. في نمط غيرهم يعني كان في وعاظ والله يقول اصدقائي باللفظ اقسم بالله نخرج من خطبة الجمعة عندهم ونرى اننا لابد ان ندخل النار ان كان في وعاظ والله ما بيفعلوا شيء غير ان هم بيقنطون الناس من رحمة الله. تماما يعني يخرج الانسان من خطبته يقول لا يمكن ان ادخل الجنة. لأ اساسا التخويف من النار. ما المراد منه؟ المراد منه ان يحصل الانسان التقوى التي تحجزه عن النار الله سبحانه وتعالى ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون. فليس المراد مجرد التخويف من النار. وانما المراد ان تخاف من النار ثم تعمل بما يقيك من النار واضح؟ فاذا صار الخطيب في خطب كثيرة جدا لا يتكلم الا عن النار ولم يكلم الناس عما يمكن ان ينقذوا به من فهو ناقص بلا شك. وقد يكون سببا في فتنتهم. والعكس تصور ان شخصا مثلا يقول كلاما صحيحا وهو ان الزاني لا يكفر وانه لو مات لا يخلد في النار. هذا قول صحيح. لكن هل يصح ان تخطب عشرين خطبة او مائة خطبة عن ان الزاني لا يدخل آآ يعني لا يكفر وانه لو دخل النار لا يخلد في النار ثم لا تتكلم في دروس عن عظم آآ جرم الزنا وعن قبح اثره وعن عقوبة اهله في الدنيا والاخرة هذا لا يصح هذا جهل في الخطاب الوعظي تصور ان جماعة معينة لا يتكلمون الا عن ما للحاكم من حقوق له السمع والطاعة وله كذا وانه لو حكم بغير ما انزل الله لا يكفر لان بعض العلماء قالوا كذا وكذا ولم يكلموا الناس مرة واحدة عن الواجبات على هذا الحاكم. ولم يكلموه مرة واحدة آآ على آآ حسن آآ حكم التشريع ولا على وجوب تحكيم شرع الله. يبقى هم كده فعلوا بالضبط زي الشخص اللي يكلم الناس في مئات الدروس عن كون الزنا ليس كفرا ولم يكلموهم عن قبح الزنا ولا انه كبيرة من الكبائر اه لماذا يا شباب اما للهوى او للجهل؟ اما ان هؤلاء عندهم هوى في ذلك وكثير منهم على هذا الهوى ويتعمد ذلك يتعمد تضليل الناس. كما قال ابن القيم عن هؤلاء هم في الظاهر يدعون الى الله لكنهم في الواقع قطاع طرق. يقطعون الطريق الموصل الى الله آآ فهؤلاء موجودون كثيرون الذين يتعمدون هذا لكن كثير من الناس يفعله جهلا اما لانه تربى على كتب المواعظ والرقائق التي لا تعتني بتحرير المسائل. او لانه استمع لهؤلاء الخطباء فظنهم على حق وصدر هذه المقالة طيب قال وقد ثبت في الصحاح من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اخبر ان الله اشد فرحا بتوبة عبده من رجل هو كاتب هنا اظل راحلته لأ هي اضل ظل راحلته بارض آآ دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه فطلبها فلم يجدها وربما اظل يعني وضعها في الظل ربما يكون اللفظ اظل او او اضل آآ لعلنا نراجع هذا اللفظ وطلبها فلم يجدها فنام تحت شجرة ينتظر الموت فلما استفاق اذا بدابته عليها طعامه وشرابه فالله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته لماذا ذكر ابن تيمية؟ احنا صفحة اخ بيسأل صفحة كم؟ صفحة تلاتة وخمسين آآ ابن تيمية لماذا ذكر هذا النص ليبين حسن التوبة حسن التوبة وهذا امر عظيم الى الغاية فاذا كانت التوبة بهذه المنزلة كيف لا يكون صاحبها معظما عند الله وقد قال تعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملنها واشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما ووصف الانسان بالجهل والظلم وجعل الفرق بين المؤمن والكافر والمنافق ان يتوب الله عليه اذ لم يكن له بد من الجهل والظلم. يعني لابد انه سيقع في جهل وظلم. ايا كان قدر هذا الجهل والظلم. لكن الله مدح الذي يتوبون من هذا الظلم ولهذا جاء في الحديث كل ابن ادم كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون طبعا هذا هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وانكره جماعة من اهل العلم وسبب انكاره ان فيه راوي وهو علي ابن مسعدة وهو راوي ضعيف منكر الحديث ان فرض عن قتادة وقت قتادة احد الثقات الحفاظ الكبار فلا يمكن ان يقبل يعني تفرد آآ راوي ضعيف عنه. بل حتى انكر العلماء ان كان ان يتفرد عنه بعض الثقات وقالوا ينبغي ان يروي عنه جماعة. لانه له تلاميذ اعتنوا بجمع حديثه المهم ان هذه هذه الرواية لا تثبت وهي كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وسبب عدم ثبوتها تفرد راو لا يحتمل تفرده وهو علي ابن مسعدة. وانكر ذلك عدد من النقاد لكن اه الحديث الذي في رأيي يعني يمكن ان يعوض عن جزء من معناه هي فكرة البدائل الصحيحة ان احنا اذا انكرنا رواية يمكن ان يكون المعنى الوارد فيها له ما يشهد له في الشريعة قول آآ النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ آآ لو انكم آآ لم تكن لكم ذنوب ليغفرها الله لكم جاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم وهذا حديث في صحيح مسلم اه انتهى الاصل الاول الذي بنوا عليه قولهم بالعصمة هو ظنهم ان الذنب نقص لا ينجبر. فبين ابن تيمية ان الذنب نقص نعم لكنه ينجبر. ويمكن ان يعود الانسان بعده الى افضل مما كان سيذكر الاصل الثاني قال واعلم ان كثيرا من الناس يسبق الى ذهنه من ذكر الذنوب الزنا والسرقة. ونحو ذلك ونحو ونحو ذلك فيستعظم ان كريما يفعل ذلك ولا يعلم ان اكثر عقلاء بني ادم لا يسرقون بل ولا يزنون حتى في جاهليتهم وكفرهم. فان ابا بكر وغيره من الصحابة كانوا قبل الاسلام لا يرضى وهو كاتب لا يرضى ولا هي لا يرضون لا يرضون آآ لا يرضون ان يفعلوا آآ مثل هذه الاعمال اه هو فيه واحد معلق ان الحديث كل بني ادم خطاء لا يسبت طبعا لا يثبت ده حكم عام. لكن حكمه الخاص الذي يبين قدر عدم ثبوته قدر عدم ثبوته ان هو منكر منكر يعني انه لا يقوى لا يقوي ولا يتقوى. يعني حديث شديد الضعف طيب وهنا ذكر الاصل الثاني وهو فعلا احد الاصول التي تسبق الى ذهن الناس اذا قال احد الناس بان الانبياء يمكن ان يقع منهم ذنب او الصالحون يمكن ان يقع منهم ذنب وهو تصوره ان الذنوب منحصرة في الزنا والسرقة وشهادة الزور وعقوق الوالدين فيستعظم ان نبيا او كريما يفعل ذلك. لا اساسا العقلاء من بني ادم. حتى من الكفار لا يفعلون ذلك وانا كنت في بعض الدول اللي هي مشهورة بشرب الخمر. آآ صديقي قال لي انه معه زملاء كثيرون جدا في العمل لا يأكلون لحم الخنزير. ولا يشربون الخمر ولا يفعلون الفواحش. كفار. لكن عقله بيقول له ان هذه اشياء قبيحة ومضرة فهو لا يفعلها. فابن تيمية هنا يقول ان كثير من ان اكثر العقلاء الناس اللي بتفهم يعني حتى لو لم يفعلها التزاما يعني استقامة لله هو يعني لا يرضى ان يفعل هذه القبائح ابن تيمية هنا يرد على هذه الفكرة وهو الاصل الثاني الذي بنوا عليه قولهم في اه انكار انكار وقوع الذنب من نبي او من ولي او من امام وهو ظنهم او حصرهم الذنوب حصرهم الذنوب في الفواحش والمنكرات وغير ذلك او ونحو ذلك يعني زي السرقة والزيت تقريبا النت ضعيف ان شاء الله يكون الصوت واضح قال ولما بالع النبي صلى الله عليه وسلم هند بنت آآ عتبة بن ربيعة اه ام معاوية بيعة النساء اه بيعة النساء على الا قالت اوتزني الحرة؟ يعني هند بنت عتبة هند بنت عتبة ممن تأخر اسلامهم اللي هي زوجة زوجة ابي سفيان لما بايعها آآ لما بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمن شروط البيعة ان هي يعني تبايع الا تزني فهي قالت اوتزني الحرة هل يمكن للحرة ان تزني فابن تيمية ما وجه الاستدلال من هذا الدليل انا ابن تيمية يريد ان يقول ان الانسان العاقل البث بيقطع طب دلوقتي شغال ان شاء الله يكون شغال دلوقتي ابن تيمية يستدل بذلك على ان العقلاء ربما لا يخطر آآ فابن تيمية يريد ان يقول ان العقلاء ربما لا يخطر بعقولهم هذه الذنوب فضلا عن ان يفعلوها يبين خطأ الاصل الثاني وهو حصرهم الذنوب في الفواحش او في الامور قال ابن تيمية رحمه الله فما كانوا في الجاهلية يعرفون الزنا الا ولهذا مستمر في الانقطاع عارف. عارف انا ما بتكلمش. يعني هو بيجي لي قدامي ان هو بينقطع ييجي قدامي ان هو بيقطع فعشان كده انا ما بتكلمش يعني اول ما بيقطع ما بقولش اي آآ ما بيقولش اي كلام يعني ولهذا قولهم حر يراد به العفيفة لان الحرائر كن عفائف آآ واما اللواط اللي هو عمل قومي لوط انا يعني لا اعلم سبب تسميتي باللواط انا في رأيي ان هو التعبير الادق هو عمل قوم لوط يعني. هو معروف عمل قوم لوط معروف يعني اه فاكثر الامم لم تكن تعرفه ولم يكن هذا يعرف في العرب قط ولكن الذنوب التي هي آآ في باب الضلال في الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وما يدخل في ذلك من البدع التي هي من جنس آآ العلو في الارض والفخر والخيلاء والحسد والكبر والرياء ونحو ذلك. هي في الناس الذين هم متعففون عن الفواحش ابن تيمية هنا يحل هذا الاشكال يقول ان كثيرا من الناس اذا ذكرت الذنوب فانه سيبك بقى من باب العصمة. يعني سنترك الحديث عن عصمة الانبياء والاولياء اذا ذكر انسان الناس بترك الذنوب مثلا او سمع الانسان نصا. آآ في كتاب الله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا كثير من الاشخاص اذا سمع هذه النصوص التي فيها التحذير من الذنوب او التوبة منها ينظر الى نفسه فيظن ان الذنوب هي الزنا والسرقة وشهادة الزور والربا واكل مال اليتيم يرى انه لا يفعل هذه الامور فيطمئن على نفسه وهذا انما يأتي لجهله بقدر ما عليه من الواجبات فلذلك يخطئ من جهاد. اولا ان هو يجهل المحرمات ويجهل الواجبات لا يعرفها معرفة يعني شاملة او كاملة. يقصر في معرفتها وبالتالي فانه لا يحتاج ان يحاسب نفسه عليها لانه يجهلها فلا يعرف ان الحسد والكبر والرياء والفخر وارادة العلو وظلم الخلق. كل هذه من الذنوب وربما تكون يكون بعضها من كبائر ولذلك كلما كان الانسان اعلم بالشرف واعلم بالحلال والحرام كان اكثر اعترافا بظلمه لنفسه وهذا يفسر لنا لماذا يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق الاكبر وهو ابو بكر الصديق لماذا يأمره آآ الله آآ النبي صلى الله عليه وسلم بان يقول ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولماذا كان الانبياء الكرام وهم اولى من ابي بكر بالفضل والشرف لماذا كانوا يعترفون بهذا؟ لعلمهم بما يجب عليهم من شرع الله تبارك وتعالى وهو يقول ابن تيمية كثير من الناس احنا احنا نفسنا نرى يعني اناس نحن نرى اناسا كثيرين او ده حتى موجود في بعض الشباب اللي هم موجود في بعض الشباب اللي هم يفتنون بشيخهم او بواعظهم يستغربون يعني هذا الشيخ كيف يقع في هذه الفتنة؟ كيف يمكن ان يكون نصيرا للظالمين كيف خرج هذا الشيخ الذي كان يعظنا وكان يعلمنا كيف صار يعني ظهيرا للمجرمين لانهم ظنوا ان هذا الشيخ لا يزني ولا يسرق وبيصلي وبيقوم الليل. فبالتالي هذا الشيخ محفوظ من ان يفتن. لا ابواب الفتن اعظم واكثر تنوعا من ان من ان يطمئن الانسان على نفسه بمجموعة من العبادات والمعارف والمعلومات مداخل الفتن عظيمة ومتنوعة ربما يكون الانسان ربما يكون الانسان تاركا للزنا والسرقة وشهادة الزور. لكنه مبتلى بارادة العلو والفخر والكبر. يريد ان يكون زعيما يريد ان يكون اه فيه حب الرئاسة. يريد ان يكون هو المكان وكل هذه من الذنوب التي لا يتفطن لها كثير من الناس. وابن تيمية يلفت النظر الى هذا الا تحصر الذنوب فيما يتبادر الى ذهنك. بل ان تكون عالما بما يجب عليك وما يعني تنهى عنه حتى تكون اترك له او حتى تحاسب نفسك عليه قال وكذلك الذنوب التي هي ترك الواجبات فان الاخلاص لله والتوكل على الله والتوكل على الله والمحبة لله ورجاء رحمته رحمة الله وخوف عذاب الله والصبر والصبر والتسليم لامر الله. كل هذا من الواجبات. يعني ابن تيمية هنا معلش هو البث بينقطع انا عارف ما عرفش ايه السبب النهاردة يمكن النت ضعيف آآ ابن تيمية الفت نظرك على هذا المعنى ان الذنوب اوسع بكثير من الكبائر المعروفة ابواب الذنوب منها ذنوب قلبية ومنها ذنوب عملية وهكذا فاذا علم الانسان ذلك لم يسعه الا ان يعترف بظلمه ويطلب المغفرة قال وكذلك الجهاد في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك هو من فروض الكفايات وتحقيق ما ينجو من المعارف والاعمال يطول تفصيله في هذا السؤال حتى يفطن هذا ثم يفتح له الباب فخلاصة هذه هذا الاصل الثاني ان الاصل الثاني الذي بنوا عليه قولهم حصرهم الذنوب في الكبائر والفواحش فاستعظموا ان يقع ذلك من نبي او من كريم والصحيح ان الذنوب لا تنحصر في هذا ابواب الذنوب كثيرة جدا كلما كان الانسان اعلم بالذنب كلما كان اكثر محاسبة وكلما كان عالما بظلمه لنفسه ولا يستطيع الا ان يعترف بظلمه لنفسه وقد ذكر الله الذين وعدهم بالحسنى فلم ينف عنهم الذنوب. يعني الله سبحانه وتعالى ذكر اناسا من من كرام الخلق وعدهم الله بالحسنى الجنة ومع ذلك بين ان لهم ذنوب ولكن ذكر ولكن ذكر المغفرة والتكفير. فقال وقال والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون اولئك هم المتقون لهم ما يشاءون بيتقطع كتير يعني ممكن نخلص الفقرة دي ونقفل ونحاول نعيد تاني بس مش عارف هل ممكن يكمل معايا ولا لأ لو ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون وقال واولئك الذين يتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يعدون. كذلك ذكر الله في صفات المؤمنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون لم يصروا على ما فعلوا يعني لا يرضى الانسان ان يبقى مذنبا بغير توبة واستغفار قال ابن تيمية وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته طبعا هذا النص يعني بعض الناس يستشكله كيف لا يدخل الانسان الجنة بعمله. وقد قال الله وتلكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون المشكلة كلها في الباء حرف الباء يمكن له دلالات ومعاني. يمكن ان يكون بمعنى الثمن او العوض. اشتريت الكتاب مثلا بمائة جنيه فهذا ثمن او عوض آآ لكن هناك باقي السببية السببية الذي تساءلون به والارحام. يعني اسألك بالرحم يعني بسبب الرحم الذي بيننا. فهذه باء السببية النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يدخل احد منكم الجنة بعمله يعني ان احدكم لا يستحق الجنة ثمنا لعمله فان العمل مهما بلغ لا يمكن ان ان يبلغ الجنة ولكن مع ذلك العمل سبب في دخول الجنة العمل سبب في دخول الجنة. فالباء احنا عندنا قاعدة هنا يا شباب. اذا جاء الامر مثبتا وجاء منفيا في الوحي فلابد ان يكون مثبت غير المنفي. بالزات في باب الاخبار. لكن في باب التشريع ممكن يكون فيه نسخ لكن نحن نتكلم عن الاخبار اذا جاء خبر مثبت اذا جاء خبر مثبت وجاء وجاء نفس الخبر منفيا. فلابد ان يكون المثبت غير المنفي. مثلا قال الله للنبي وما رميت اذ رميت الرمي واثبت الرمي وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى الرمي المنفي هو الاصابة والقتل والرمي المثبت هو الحذف. يعني اللي احنا بنقول حذف يعني واحد حذف الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم وما اصبت وقتلت اذ حذفت واضح هنا رمي مثبت ورمي منفي. فلابد ان يكون المثبت غير المنفي قال لن يدخل احد منكم الجنة بعمله هذا نفي الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون هذا اثبات. فلابد المثبت ان العمل سبب للجنة لكنه لكن الجنة ليست ثمنا للعمل. وانما يكون دخول الجنة برحمة الله تبارك وتعالى