السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد هذا هو الدرس الثاني من قراءتنا لكتاب فصل في الاسلام وضده آآ وهذا الكتاب آآ في جامع المسائل المجلد السادس من صفحة مئتين وتسعة عشر الى صفحة مئتين واثنين وخمسين وذكرنا ان هذا الكتاب يتكلم عن موضوعين رئيسين معنى الاسلام وهو الاستسلام لله تبارك وتعالى واخلاص الدين له وما يضاد ذلك من الاستكبار او الشرك وصلنا الى كلام الامام رحمه الله على كون الشرك ظلما. لماذا الشرك ظلم؟ ولماذا هو اعظم الظلم ذكر ايات كثيرة آآ تصف المشركة بانه آآ ظالم وتصف الشرك بانه ظلم ووصلنا الى هذا الاشكال الذي يريد ابن تيمية رحمه الله ان يكشفه وان يبينه وهو آآ ان بعض المنتسبين الى علم الكلام فسروا الظلم بانه اضرار غير مستحق. او اضرار غير مستحق فكيف نجمع بين هذا المعنى وبين ان الشرك ظلم؟ والله سبحانه وتعالى لا يملك احد ان يضره او ان ينفعه فكيف يكون الشرك ظلما في حق الله مع ان هؤلاء عرفوا الظلم بانه اضرار والله سبحانه وتعالى لا يملك احد ان يضره ابن تيمية سينتقد هذا التعريف. احنا في صفحة مئتين واربعين شباب قال رحمه الله وهؤلاء الذين قالوا ان الظلم اضرار غير مستحق او اضرار غير مستحق قصدوا بذلك الظلم المعروف بينهم وهو ظلم العباد الذين يتضررون بالظلم في حقوقهم. واما الظلم في حق الله تعالى فلم يستشعروه ولم يقصدوه. ولعلهم لا يعدونه ظلما كما هو في اكثر النفوس العامية بناء على ان الله غني لا يلحقه ضرر لكن اكثر هؤلاء مع هذا يوجبون شكره على احسانه اليهم بالعقل المجرد قبل ورود الشرع اذا فرض خلو العباد عن شرع يجعلون العقل معرفا لوجوب ذلك مع الشرع كما كما تعرف بالعقل امور كثيرة تعرف بالشرع ايضا كما آآ مع علمهم بانه سبحانه لا ينتفع بشكر الشاكرين. ولا يتضرر بكفر الكافرين آآ نشرح هذه المقدمة لنبين اه موضع الكلام ابن تيمية رحمه الله هنا يريد ان يبين لماذا الشرك ظلم فقال ان جماعة من اهل العلم وهم المتكلمون لا سيما المعتزلة عرفوا الظلم بانه اضرار غير مستحق او اضرار غير مستحق ابن تيمية يقول ان هذا التعريف منهم هو تعريف قاصر لا لا يذكر كل انواع الظلم فهم آآ تحدثوا عن ظلم العباد بعضهم بعضا فتحدثوا عن صورة وهي ان يلحق شخص الضرر بشخص لا يستحق ان يضر قال واما الظلم في حق الله تعالى فلم يستشعروه ولم يقصدوه. ولعلهم لا يعدونه ظلما. يعني لا لا يعدون آآ هذا من انواع الظلم اللي هو الشرك فذكر ان النفوس تظن ذلك بناء على ان الله غني لا يلحقه ضرر فكيف يكون الشرك ظلما؟ ازاي يعني قال لكن اكثر هؤلاء يقصد المعتزلة لكن هو هو في هذا الكتاب لا يصرح لا بالمعتزلة ولا بالاشاعرة. هذا الكتاب يبدو لي ان ابن تيمية الفه في بداية عمره ويؤكد ذلك انه آآ في هذا الكتاب يعني آآ لا يقطع بامور اه يقطع بها في في كتب اخرى كما في مسألة آآ الاعراب الذين في سورة الذين آآ جاء ذكرهم في سورة الحجرات ابن تيمية رحمه الله لم يجزم بانهم اه معهم اصل الايمان لكنهم ضعيفوا الايمان. وانما احتمل ذلك اه ويبدو لي من من خلال يعني قراءتي لهذا الكتاب وباقي الكتب ان ابن تيمية الف هذا الكتاب في في بدايته او في في بداية عمره وهو كذلك هنا لم يصرح ببسم الاشاعرة ولا المعتزلة وانما يعني ذكرهم بصفتهم في ابواب القدر او في ابواب آآ الصفات او نحو ذلك طيب المهم ان ابن تيمية هنا يتكلم عن هؤلاء المعتزلة ان هؤلاء المعتزلة آآ يوجبون شكر الله على احسانه بالعقل يعني هي مسألة اسمها مسألة شكر المنعم. يعني يقولون ان العبد يجب عليه ان يشكر ربه حتى لو لم يأته شرعا. يشكر ربه على آآ ان الله خلقه او ان الله آآ قدره آآ يعني قدر وجود وجوده ونحو ذلك آآ فابن تيمية يقول هؤلاء يقولون لو فرضنا ان هناك آآ زمان ليس فيه شرع فان العقل يوجب ذلك آآ ثم قال فكان يجب عليهم كذلك ان يتكلموا عن ان يعرفوا مسألة الظلم. وهي صرف العبادة لغير الله ان هذا من اعظم الظلم او هو اعظم الظلم قال رحمه الله ومعلوم ان ترك الحق الواجب ظلم فيناسب اصولهم الا يكون الظلم مجردا لاضرار غير المستحق يعني ابن تيمية يقول ان ترك الحق الواجب ظلم. يعني هذا ايضا يدخل في انواع الظلم. ليس الظلم محصورا في اضرار غير للمستحق الانسان الذي ترك فعل الواجب قد ظلم قال ابن تيمية فيناسب اصولهم يعني حتى على اصول المعتزلة يدخل هذا النوع في الظلم. وهو ان يترك الانسان ما يجب عليه من الاعمال فكان يجب عليهم ان يدخلوا هذا في انواع الظلم. ولا يحصرون الظلم فقط في اضرار غير المستحق قال فيناسب اصولهم الا يكون الظلم مجردا لاضرار غير المستحق. بل يدخل فيه ترك ما اه يحب لذاته وفعل ما يقبح يقبح لذاته عندهم. ولهذا يقولون انه عرف بالعقل ان الظلم من الله قبيح وان كان لا يتضرر بفعله وهذا فيه حق. لكنهم يعنون بذلك ان الظلم منه نظير الظلم من العباد بعضهم بعضا. فيجعلون اندادا ويمثون ويمثلونه بخلقه ويضربون له الامثال. ومن هنا وقعوا في الضلال وصاروا من القدرية المجوسية المنكرين لمشيئته نافذة وقدرته الكاملة وخلقه للافعال. ومنهم من ينكر علمه القديم وكتابه المحيط بجميع الاحوال الان هنا ابن تيمية تكلم الشباب عن المعتزلة. آآ الذين سموا بالقدرية وتسميتهم بالقدرية يعني انهم آآ انكروا القدر والمعتزلة او القدرية الاوائل الذين يعني كانوا في اخر عهد الصحابة اه كان عندهم ضلال اعظم ممن جاؤوا بعدهم كانوا يدعون ان الله تبارك وتعالى لم آآ يعلم آآ آآ الاشياء قبل حدوثها ويدعون ان الله لم يكتب هذه الاشياء في اللوح المحفوظ والذين جاءوا من بعدهم وان كانوا اثبتوا علم الله القديم واثبتوا كتابته. لكنهم نفوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد ببساطة يا شباب حتى نتصور هذه الفكرة وستأتي ان شاء الله مفصلة في باب القدر لكن نفهمها هنا على وجه الاجمال آآ القرآن والسنة آآ دلت على ان الله تبارك وتعالى بكل شيء عليم. الله سبحانه وتعالى آآ لا يخرج شيء عن علمه وكتب كل شيء في اللوح المحفوظ. والله سبحانه وتعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وان الله عليم حكيم. فهذه اصول يمكن ان تجعلها خمسة اه علم الله سبحانه وتعالى السابق وان الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن. ويعلم حتى ما لم يكن لو كان على اي صورة يكون يعني الله سبحانه وتعالى يعلم الاشياء المقدرة التي لم تحدث لو حدثت على اي كيفية تكون كما قال سبحانه وتعالى لو خرجوا فيكم ما زادوا الا خبالا. فهم لم يخرجوا لكن الله يعلم انهم لو خرجوا لحصل كذا وكذا. فعلم الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء. كذلك الله سبحانه وتعالى كتب كل شيء يعني الله سبحانه وتعالى كتب مقادير العباد كذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي يشاء. لا يوجد شيء في الكون الا بمشيئة الله. والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهو مع ذلك عدل حكيم سبحانه وتعالى والعبد له مشيئة وله قدرة آآ وله علم بمقتضى العلم والقدرة والاختيار يحاسب عند الله تبارك وتعالى واضح يا شباب آآ لكن القدرية الاوائل نفوا علم الله السابق وبالتالي نفوا آآ ان يكون الله كتب كل شيء في الذكر ونفوا يعني آآ باب القدر من اوله لاخره. اما الذين جاءوا من بعدهم وهم المعتزلة المعتزلة آآ لم ينفوا علم الله السابق ولا الكتابة وانما نفعوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد. يعني ايه يا شباب ببساطة؟ قالوا ان فعل العبد لا يخلقه الله ولا يشاؤه الله. وظنوا ان الله لو خلق فعل العبد وشاءه وقدره ثم حاسب العبد فهذا يكون ظلما وقالوا ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه او اضطرب في هذا الامر. المهم انهم نفوا ان يكون الله تبارك وتعالى هو الذي شاء او خلق افعال العباد فهنا ابن تيمية يقول ان هؤلاء ضلوا من هذا الوجه لانهم قاسوا الله على خلقه فجعلوا الظلم ما في حق الله سواء ظلم العبد في حق الله وهو الشرك. او آآ مسألة الظلم في حق الله. هل الله هل الله تبارك وتعالى يظلم ام لا. الله سبحانه وتعالى طبعا حرم الظلم على نفسه مع كونه يقدر على الظلم لكنه حرمه على نفسه لانه سبحانه عليم حكيم عدل ابن تيمية يقول ان هؤلاء آآ في مسألة الظلم آآ لم يميزوا بين الظلم في حق الله والظلم في حق المخلوقات بعضهم بعضا وجعلوا لله اندادا وضربوا له الامثال ووقعوا في الضلال. قال وساروا من القدرية المجوسية. يعني المنكرين لمشيئة الله النافذة وقدرته الكاملة وخلقه لافعال العباد. يعني انهم جعلوا مع الله خالقا اخر يعني جعلوا العبد يخلق كما يخلق الله العبد يخلق اشياء والله يخلق اشياء. وجعلوا الله سبحانه وتعالى غير قادر على افعال العباد ولا يستطيع ان يهدي ضالا ولا ان ظل مهتديا وغير ذلك من ابواب الضلال. طبعا نحن لا نفصل في هذه الامور. كما اتفقنا اننا في بداية دراستنا للمسائل نذكر الامور المحكمة ثم نبين شيئا من القول المخالف بما يناسب موضوع الكتاب آآ ثم بين ان ومنهم من ينكر علمه القديم وكتابه المحيط بجميع الافعال قلنا ان هؤلاء هم القدرية الاوائل الذين جاء ذكرهم في اول حديث في صحيح مسلم الذين آآ في القصة المعروفة آآ انهم يعني ان رجلين ذهبا الى عبدالله بن عمر اللي هي آآ يحيى بن يعمر وحميد آآ الحميري لما سألاه عن معبد الجهني وانه يقول ان الامر انف. يعني ان الله لا يعلم الاشياء الا بعد حدوثها. فاخبره ابن عمر بالحديث هو حديث جبريل المعروف. وبين لهم ان وبين لهم انه لا يؤمن بالله من لا يؤمن بالقدر. وان شاء الله سيأتي تفصيل هذا حينما ندرس كتب القدر رحمه الله وقد عارضهم اخرون من المنتسبين الى السنة احنا في صفحة متين واحد واربعين يا شباب وقد عارضهم اخرون من المنتسبين الى السنة في اثبات القدر. وهم فيما اثبتوه من علم الله ومشيئته وقدرته وخلقه على الصواب الموافق الكتاب والسنة واجماع الامة. لكن نازعوهم فيما تنزه الله عنه من الظلم. وفيما يجب له على خلقه من الحق نزاعا فيه نوع من في الجدال. وقالوا اذا كان الله لا يتضرر بما يفعله ولا ينتفع آآ به. آآ ولا يأمر به فلا معنى لتنزيهه عن فعل قبيح او تسمية شيء مما يقدر عليه قبيحا او ظلما او سفها لانه لا يتضرر بهذه الاشياء ولو نسبت اليه اه اذ هذه الاسماء لا لا تكون الا لمن ينتفع بفعله ويتضرر به او لمن فوقه امر مطاع امره يخاف واذا كان لا ينتفع بشيء من معرفة عباده وعبادتهم وشكريم فلا معنى لايجاد شيء عليهم له. واذا كان لم يأمرهم ولم ينهاهم فلا معنى لقبح شيء منهم. ولا معنى لقبح فعل العبد الا كونه منهيا عنه ولا معنى لحبه الا كونه آآ الا كونه مأمورا به طيب يا شباب نشرح هذه الفقرة. هو الان يتكلم عن الاشاعرة. طبعا نلاحظ ان هذا الكتاب ابن تيمية لا يذكر فيه آآ الناس باسمائهم ولعله آآ لانه يعرض المحكمات في الباب يريد ان ينوه فقط على الخطأ دون ان ان يفصل في الفرقة التي ذكرت هذا الخطأ آآ او يفصل حتى في ذكر مستند هؤلاء طيب نحلل هذه الفقرة يا شباب قال وقد عارضهم اخرون من المنتسبين. عارضهم عارض من يعني هناك فرقة عارضت المعتزلة او القدرية هذه الفرقة يا شباب آآ منتسبة الى السنة وتثبت القدر وهي فرقة الاشاعرة منتسبة الى السنة. لان ابا الحسن الاشعري رحمه الله انتسب الى السنة وعظم السنة وعظم الامام احمد لكنه يعني اخطأ في بعض المسائل. وان كان في الجملة يعني اقترب من اهل السنة كثيرا وان شاء الله سيأتي الكلام عنه مفصلا بعد ذلك آآ قال في آآ في اثبات القدر يعني هم يثبتون ان الله يخلق افعال العباد ويشاء افعال العباد. لكن ضلالهم يا شباب من باب اخر وخطأهم من باب اخر وهو انهم نفوا قدرة العبد واستطاعته واختياره آآ للفعل فهم يدخلون في الجبرية. يعني يدخلون في الذين ينفون ان يكون العبد آآ فاعلا لفعله آآ باختياره وقدرته فهم عندهم ضلال من وجه اخر. يعني هم يقابلون دائما المعتزلة في مسائل كثيرة قال رحمه الله وهم فيما اثبتوه من علم الله ومشيئته وقدرته وخلقه على الصواب الموافق للكتاب والسنة واجماع الامة. هذا انصاف من الامام ابن تيمية انه يثبت آآ لهؤلاء انهم على شيء من الحق وانهم وافقوا الحق من وجه. انهم اثبتوا علم الله وكتابة الله. واثبتوا مشيئة الله قدرته وخلقه لافعال العباد. واضح لكن نزعوهم يعني الاشاعرة نازعوا المعتزلة فيما تنزه الله عنه من الظلم يعني حصل بينهم خلافة يا شباب. وفيما يجب له على خلقه من الحق. نزاعا فيه نوع من الباطل في الجدال. يعني كل منهم معه شيء من الحق ومعه شيء من الباطل اه وقالوا اذا كان الله لا يتضرر بما يفعله ولا ينتفع به ولا يأمر به فلا معنى لتنزيهه عن فعل قبيح او تسمية شيء مما يقدر عليه قبيحا او ظلما او سفها يعني هؤلاء الشباب عندهم نفس الشبهة. قالوا اذا كان الله لا ينتفع بشيء من افعال العباد ولا يضر بشيء من افعال العباد. فلماذا نسمي هذا الشيء قبيحا وهذا الشيء حسنا؟ لا لا نسميه حسن ولا نسميه قبيحا. الله لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي. طبعا هذه الشبهة يا شباب تكلمنا عنها قبل ذلك في كتاب اخر اخر حينما تكلمنا عن ثمرات العبادة وان الله تبارك وتعالى وان كان غنيا عن العبادة وان كان لا تضره المعصية لكنه يحب الطاعة ويفرح بتوبة التائب. ويشكر التائب ويرضى عنه. واضح كده؟ وان كان غني عنه ومع ذلك لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب ولا يحب من عباده ان يعصوه ونحو ذلك من المعاني التي يجمع فيها بين غنى الله وحب الله لطاعته. واضح كده يا شباب وهذه الامور يعني تكلمنا عنها كثيرا. فالشباب الذين حضروا معنا الان ولم يحضروا قبل ذلك. احب منهم ان يراجعوا الكتب التي آآ فيها هذه الامور آآ يبقى هؤلاء الشباب عندهم هذه الشبهة وهي اذا كان الله غنيا. فلماذا نسمي بعض الاعمال انها آآ طاعة او حسنة؟ وبعض الاعمال انها قبيحة قال ولو نسبت اليه اذ هذه الاسماء لا تكون الا لمن ينتفع بفعله ويتضرر به او لمن فوقه امر. يعني قالوا هم طبعا في الاساس الشباب الخطأ الجامع انهم قاسوا الله على خلقه. سواء المعتزلة او الاشاعرة او حتى من يتكلمون الان في حق الله من الملحدين او غيرهم يقيسون الله على الخلق والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. فيظنون ان ما يجب على الخلق يجب على الله سبحانه وتعالى. ويأتي السؤال المشهور جدا الذي يعني اجاب عنه العلماء قديما كثيرا كثيرا وهؤلاء الملحدون وغيرهم لا يأتون بشبهة جديدة. ولا يأتون بشبهة واحدة قوية. ليس هناك شبهة على دين الاسلام قوية. وانما الاشكال في ضعف المتلقي. المتلقي الذي لا يعلم المحكمات من دينه ولا يعلم اصول الاستدلال. ولا كيف وصلنا الى تلك النتائج فقط وتلقى هذه النتائج تقليدا وآآ او يتعاطف مع الدين وليس عنده خبرة بهذا الدين هو الذي تعظم في نفسه الشبهة فالاشكال ليس في قوة الشبهة وانما في ضعف المتلقي. بالضبط كده يا شباب لما يكون في شوية هوا يعني في في الجو الجو مثلا فيه شوية هوا بسيط من الذي يضر بهذا الهواء البسيط هو الانسان المريض لو انسان مريض عنده برد مثلا وخرج او فتحنا النافذة هيزداد مرضه. انما الانسان الصحيح السليم لا يضره هذا الهواء واضح فهو بالنسبة له لا يساوي شيئا ولا يضره. فنفس الشيء الشخص الذي ليس عنده خبرة بدين الاسلام ولا بمحكماته ولا بحججه ولا بطلان الباطل هو الذي يتشرب هذه الشبهة او ربما يستعظمها وهي اساسا هواء لا معنى لها آآ قال رحمه الله اه واذا كان لا ينتفع بشيء من معرفة عباده وعبادتهم وشكرهم فلا معنى لايجاب شيء عليهم له. يعني هؤلاء الاشاعرة يقولون اذا كان الله لا ينتفع بطاعتهم فما معنى ان نوجب عليهم عبادته يعني هو لا ينتفع بها اساسا فخلاص يبقى لماذا نوجب عليهم ان يعبدوه ثم بعد ذلك شباب طبعا هي المسألة هذه ترجع الى باب التحسين والتقبيح في مسألة عندنا يا شباب اسمها التحسين والتقبيح العقليين شرحناه قبل ذلك في كتب آآ سبقت هل العقل يمكن ان ان آآ يعرف حسن الشيء وقبحه في الاشياء يعني ممكن العقل يعرف مثلا ان الكذب قبيح وان الصدق حسن. وان العبادة حسنة. وان الشرك قبيح. هل يمكن ان يعرف ذلك ولا لا يعرف ذلك الا عن طريق الوحي؟ سبق ان تكلمت نمنع عنه كثيرا وسيأتي مفصلا في كتب اخرى. المهم يا شباب ان هؤلاء يقولون ان قبح الشيء فقط في انه منهي عنه وحسن الشيء فقط في انه مأمور به. واضح يا شباب؟ وهذا طبعا كلام خطأ. لماذا؟ لان قبح الشيء يمكن ان يعرف فطرة ويمكن ان يعرف بالعقل. ويمكن ان يعرف بالحس ويمكن ان يعرف بالوحي لكن لا يجب على العبد آآ الشيء الا ان يبلغه الوحي. كما قال الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. يعني الله وتعالى لا يحاسب العبد الا بعد ان يبلغه الشرع او الوحي لكن قبل ذلك هل يمكن الانسان آآ معرفة الشيء الذي آآ يمكن يا شباب فعل يمكن آآ الذي يأتي بعد بعده يكون المفعول به. يعني مثلا اقول لان بعض الشباب بيستشكل احيانا لما اقول مثلا لا يمكن احدا معرفة كذا. فهو بيظن العكس لا يمكن احد معرفته. لا يمكن يا شباب الذي يأتي بعدها غالبا هو المفعول به. لا يمكن احدا معرفته. المعرفة هي الفاعل طيب فهم قالوا آآ ان العقل لا يمكن ان يعرف حسن الشيء وقبحه وهذا ليس صحيحا اساسا من علامات صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم انه آآ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث الطيبات والخبائث معروفة لديهم والمعروف والمنكر معروف لديهم. فلذلك من علامات اه نبوة هذا النبي الكريم انه يأمرهم بما يعرفون. وينهاهم عما ينكرون ويحل لهم الطيبات التي يعرفون انها طيبة. ويحرم عليهم الخبائث. وسيأتي ان شاء الله تفصيل هذه الامور. المهم ان هؤلاء الشباب قابلوا بدعة المعتزلة ببدعة اخرى. اه وهؤلاء وان كانا في كلامهم نوع من المردود المخالف للكتاب والسنة واجماع السلف. فالحق الذي معهم اضعاف الحق الذي مع الاولين يعني هنا يبين ان ان الباطل درجات او الضلال درجات. ويبين ان الاشاعرة اقرب الى الحق من المعتزلة. لانه الاشاعرة اثبت القدر لكنهم ظلوا في مسائل داخل هذا القدر سيأتي ان شاء الله ذكرها. فهنا هذه فاذا الشباب هي ان المخطئين درجات قال رحمه الله فالحق الذي معهم اضعاف الحق الذي مع الاولين اللي هم المعتزلة. وهم الذين يجعلون العقل معرفا يعني المعتزلة هم الذين يجهلون العقل معرفا. وهم الذين قالوا اضرار غير مستحق فان مخالفة اولئك للكتاب والسنة وسلف الائمة اوقعهم في امور عظيمة. آآ وعظم الذم لهم بسبب ذلك يعني يقول ابن تيمية ان المعتزلة الذين خالفوا الكتاب والسنة وقعوا في امور من كرة يعني يا شباب لم يكن خطأهم في باب القدر فقط في هذه الامور. لكنهم توسعوا في هذا الباب فاخطأوا اخطاء كبيرة جدا يعني اعظم هذه الاخطاء انهم نفوا ان يكون الله شاء او خلق افعال العباد وهذا خطأ عظيم جدا قال واما هؤلاء يقصد مين الاشاعرة؟ فقصروا نوع تقصير لدقة الامر وغموضه وحصل منهم نوع تعد باجتهاد قل ان يسلم منه في هذه المضايق الا من شاء الله. ولهذا كانوا مضافين الى السنة والجماعة وكان الاولون داخلين في الفرقة والخروج. ابن تيمية هنا يا شباب في هذه في هذه في نصف صفحة يبين لنا فوائد كثيرة. منها ان المخطئين درجات. وان آآ من معه شيء من الحق لا ينبغي ان نرد حقه بسبب ما معه شيء من الباطل. بسبب ما معه من الباطل. فيقول هنا ان اقرب الى اهل السنة من المعتزلة. واخطأوا في امور دقيقة. يعني شف ابن تيمية هذا من رحمة المخالف. لان الانسان قد في امر عظيم واضح ظاهر وقد يخطئ في امر دقيق فابن تيمية يقول انهم اجتهدوا في ذلك واخطأوا. وهذا لا يسلم منه احد. قال فلذلك كانوا مضافين الى السنة والجماعة يعني يدخلون في اهل السنة والجماعة من هذا الوجه وان كان عندهم خطأ لكن لكن الاولين اللي هم المعتزلة داخلين في الفرقة يعني خرجوا من اهل السنة اساسا المعتزلة لا ينتسبون الى السنة والجماعة ولا يتشرفون بذلك يعني آآ يعني اساسا المعتزلة يرفضون ان تنسبهم الى آآ اهل السنة والجماعة. لا اننا نخرجهم اساسا يرفضون ذلك. بل يسخرون آآ من اهل السنة ويرون انهم اكملوا آآ من اهل السنة وان اهل السنة هم المجسمة وهم الحشوية يعني آآ اشياء لا منفعة فيها او لا لا فائدة فيها. المهم ان ابن تيمية هنا يا شباب ده نص مهم جدا في ان ابن تيمية يدخل الاشاعرة او يضيفهم الى اهل السنة وان كانوا قصروا فيها. فده نص مهم جدا قال وقد تكلمت على مسألة التحسين والتقبيح العقلي وعلى مسألة تنزيه الرب عن الظلم في غير هذا الموضع. بما يوقف مريد الحق على حقيقة الامر ان شاء الله. ولا حول ولا قوة الا بالله ولم يكن الغرض هنا ذكر ذكر هذا. وانما بينا ذلك الاتصال الكلام به لانه بسبب كون الظلم في النفوس عامة مستلزما طراز المظلوم من الظلم وكون الحق مستلزما لنفع المستحق آآ ولم يهتدي اكثرهم الى كون عبادة الله وحده حقا له وكون الشرك ظلما في حقه الشباب يقولوا انا هنا لا اتكلم عن مسألة التحسين والتقبيح العقليين. ولا اتكلم عن مسألة تنزيه الرب عن الظلم واضح؟ هذا له موضع آخر. سيأتي معنا ان شاء الله يا شباب في شرح حديث اني حرمت الظلم على نفسي ان شاء الله قال ولكني آآ تكلمت بكلام في موضعه يبين آآ الصواب فيها لكن هنا بيقول ادخلني في هذا الموضوع انه متصل بهذا الباب وهو ان كثيرا من النفوس تظن ان الظلم هو ما يحترز منه المظلوم. يعني الظلم هو الذي يضر المظلوم. فالله سبحانه وتعالى لا يملك احد ان يضره فبالتالي الشرك ليس ظلما. والحق هو الذي ينتفع به المستحق. فكذلك الله لا ينتفع بعبادة العباد. فكيف نقول ان له حقا على العباد واضح يا شباب؟ اشرح هذه الفكرة يعني عندنا هنا مسألتان مسألة الظلم اللي هو الشرك ظلم والمسألة الثانية ان العبادة حق لله على عباده. فهم ظنوا ان الظلم فقط هو اضرار المظلوم وهو ما يحترز منه المظلوم ويخافه. ويخشاه ويتضرر به. فكيف يكون الشرك ظلما؟ والعباد لا يملكون ان يضروا الله. طيب العبادة اذا قلنا انها حق الله عليه على عباده هم ظنوا ان الحق فقط هو الذي ينتفع به المستحق يعني انت مسلا لما بيكون واحد له عندك فلوس وتدي له الفلوس دي. يبقى هو انتفع بها تمام اه او مثلا الزوجة لها حق عليك فاذا احسنت اليها فقد انتفعت او الجار له حق عليك فاذا احسنت اليه فقد انتفع. يعني اذا قمت بحقه عليك فقالوا الله سبحانه وتعالى لا يملك احد ان ينفعه فكيف تجعلون العبادة حقا لله؟ فابن تيمية بين وجه الخطأ عندهم في ذلك وان هذا الاصل الذي بنوا عليه هو اصل خطأ قال رحمه الله ثم الطرب في وجه التكليف وجنسه فزعمت المعتزلة ونحوهم ممن يتكلم في التعديل والتجويز عندي في الحاشية قال التجوير يعني اللي هو الجور يعني الظلم يعني ان ذلك لما فيه من تعريض المكلف للنفع الذي لا يحصل بدونه. وكان هذا الكلام من اللغو بين آآ وكان هذا الكلام من اللغو بين الناس بطلانه من وجوه كثيرة. هذا مع انهم يوجبون شكره بدون التكليف رأي هذا تناقض بين؟ يعني ابن تيمية شبابي يتكلم عن المعتزلة هنا ان المعتزلة تكلموا في مسألة التعديل والتجويز او التجوير. يعني ما يجب على الله وما لا يجب على الله او العدل في حق الله وما ليس عدلا في حق الله. فتكلم ابن تيمية على ان هؤلاء آآ قصروا في هذا الباب واخطأوا حيث جعلوا ان التكليف او الشرع تكليفا. وابن تيمية نفى ذلك وبين ان تكليف ان الشرع لا يصح ان يسمى تكليفا وان التكليف جاء في باب النفي لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وانما الشرع بني اساسا لمصلحة المكلف او اللي هو العبد يعني لمصلحة العبد بلاش نسميه المكلف. لان تسمية العبد بالمكلف هذه ايضا تسمية من المعتزلة. وان كانت انتشرت في كتب اصول الفقه. الصواب ان آآ هذا الامر اسمه تشريع. وان العبد يسمى عبدا ولا يسمى مكلفا. فهم يا شباب قالوا ان العبادة هي مجرد التكليف بما يخالف اهواء النفوس. وان العبد يجب ان يدخل الجنة لانه آآ عمل بمقتضى هذه الجنة وتناقضوا في امور كثيرة ان شاء الله سبحانه وتعالى سيأتي ذكرها. لكن ابن تيمية هنا فقط يقول ان هؤلاء اوجبوا شكر الله حتى لو لم يأتي عبد شرع لكنهم قصروا في باب عبادة الله آآ من هذا الوجه وقال اخرون من المنتسبين الى السنة ان ذلك محض المشيئة وصدق الارادة وهذا على الاطلاق غالب على اهل السنة الظاهرين من فقهاء اهل السنة ومتكلميهم. ومعلوم ان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لكن لا ينكر العاقل ما في خلقه وامره من انواع الحكمة والمصالح لخلقه. بل اخلاء الوجود من الوجوه التي فيها المناسبة لاحكامها من الظلم فقد سلمت الشريعة لبابها وحرر الفقه في الدين وحرر الفقه في الدين صاحبه ولم يفهم المعارض كون السنة التي سنها الرسول وهي الحكمة وان الله انزل عليه الكتاب والحكمة. نفهم يا شباب الفكرة دي معلش كده عشان هي محتاجة تركيز شوية. الله سبحانه وتعالى يا شباب اوجب الايمان وحرم الكفر واوجب الاخلاص وحرم الشرك. واوجب العفة وآآ اباح النكاح وحرم الزنا واضح يا شباب؟ هذه الامور اللي هو التشريع. هل هذا التشريع يا شباب فقط هو ثمن للجنة يعني هو تكليف للعبد حتى يتعب في الدنيا ويدخل الجنة في الاخرة؟ لأ. هذا تقصير فان هذا الشرع الله سبحانه وتعالى اعلم بمن خلق. فلذلك شرع للعبد ما يناسبه وما يصلحه وما يهتدي به العبد في الدنيا والاخرة. والعبد يذوق حلاوة هذا الايمان ويطمئن قلبه به ويأمن ويهتدي وينصلح حاله في الدنيا والاخرة. فالعبد ينتفع بهذه العبادة ويرشد. والله سبحانه وتعالى مع ذلك وان كان غنيا عن العباد وعبادتهم. وان كان لا يملك احد ان يضره او ينفعه لكن الله يحب الطاعة ويأمر بها ويشكر عبده عليها ويجازيه. والله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة التائب ويرضى عنه. تمام؟ كل هذه المعاني مهمة. فالله سبحانه وتعالى عليم حكيم قدير فهؤلاء مشكلتهم في ماذا شباب؟ الفريق الاول وهو المعتزلة جعلوا الشرع مجرد تكليف يخالف الاهواء فيتعب العبد فيدخل الجنة ولم يذكروا ما في العبادة من الحكم والمصالح والاهتداء والرشد وثمرات العبادة. ولم يذكروا كذلك ما لله سبحانه وتعالى من العبادة من الحب والرضا والشكر والفرح ونحو ذلك. فقصروا جدا في هذا الباب. والاخرون وهم الاش جعلوا العبادة او التشريع مجرد مشيئة. يعني الله سبحانه وتعالى شاء فقط ان يكون الزنا حراما. وشاء ان يكون الاخلاص واجبا. وشاء آآ ان يكون الشرك محرما فقط. ليس لان الشرك شرك قبيح ولا لان الزنا قبيح فقط هو شاء ذلك. يبقى هم يا شباب جعلوا التشريع مجرد مشيئة. وهذا قول باطل نعم الله سبحانه وتعالى يحكم ما يريد. وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لكن الله لا يشاء شيئا ولا يقدر قدرا ولا شيئا الا لحكمة فهؤلاء وان كانوا اثبتوا المشيئة لكنهم نفوا الحكمة. فالصواب ان الله يقدر بمشيئة وحكمة لا يفعل شيئا ولا يقدر قدرا ولا يأمر بشيء ولا ينهى عن شيء الا لحكمة. فهؤلاء يا شباب قصروا من جهة واولئك قصروا من جهة والصواب ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وهو اعلم بهم وبما يصلحهم. فشرع لهم ما يهتدون به وينصلحون به في الدنيا والاخرة باخرة ويجدون ثمراته واثاره في الدنيا والاخرة. وهو كذلك يحبه ويرضاه ويشكره. وآآ يفرح بتوبة عبده اليه ونحو ذلك من المعاني التي سبق بيانها طيب قال رحمه الله ثم من تدبر قوله ان الله لا يأمر بالفحشاء وقوله ان الشرك لظلم عظيم وقوله ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله تدري ما حق الله على عباده؟ علم انه آآ يستحق ان يعبد وان وان في الشرك والفواحش ما يوجب قبحها وقبحا وآآ قبحها قبحها وقبحه وتحريمه وظهر له الفرق بينما اتفقت عليه الرسل من الامر الذي لا يقبل النسخ مثل الايمان بالله واليوم في الاخر والعمل الصالح الذي اصله عبادة الله وحده لا شريك له. وما فيه من تحريم قتل النفس بغير حق والزنا والكذب والظلم. وغير ذلك مما انزل الله السور المكية المشتملة على اصول الدين وما شرعت وما شرعت فيه الشرائع وما شرعت فيه شرائع الرسل آآ مثل صفة العبادات واقدار واقدارها ومقادير عقوبات وانواعها وغير ذلك مما انزله الله في الصور المدنية وانزل فيها ما جعله لاهل القرآن من الوجهة والشرعة والمنهاج والمنسك. وفضلهم على سائر الامم والحمد لله الذي اكمل لنا ديننا واتم علينا نعمته ورضي لنا الاسلام دينا الان يا شباب ابن تيمية يرد على من يرد على المعتزلة والاشاعرة يرد على الذين حصروا تشريع الله في مجرد آآ مصلحة العبد وسموا العبد مكلفا وجعلوا التشريع مجرد اشياء تهواها النفوس حتى يتعب العبد في الدنيا ويتنعم في الاخرة. وجعلوا الجنة ثمنا لعبادة العبد. فهؤلاء المعتزلة والاخرون الذين جعلوا آآ تشريع الله مجرد مشيئة. الله شاء ان يكون الكفر حراما. وان يكون الاخلاص حلالا او واجبا فقط. فابن تيمية يقول هذا كلام باطل. الذي يتدبر في شريعة الاسلام يرى ان الله سبحانه وتعالى لا يأمر ولا يشرع الا بعلم ولحكمة. واضح؟ الله سبحانه وتعالى نهى عن الظلم. ونهى عن الفواحش ونهى عن الشرك. وهذه امور قبيحة وخبيثة وامر سبحانه وتعالى بالطيبات امر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وامر بالعفة والصدق والزكاة والصلاة. وامر بصلة الارحام كل هذه من خصائص هذا التشريع. وهرقل حتى استدل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بنوع ما يأمر هروبه واضح يا شباب؟ فهو يرد هنا على الطائفتين. ثم بين ان اصول الايمان التي اتفق عليها الرسل لا تنسخ وهي مكارم الاخلاق والايمان واصول الدين. لكن هناك امور من مقادير العبادات آآ مقادير العقوبات انواع العقوبات كل هذه امور التي جاءت في الصور المدنية يدخلها شيء من النسخ. يعني يمكن ان تنسخ لكن اصول العبادات لا يمكن ان تنسخ وهي الايمان ومكارم الاخلاق وغير ذلك من الامور التي اتفقت عليها جميع الشرائع قال رحمه الله فصل احنا في صفحة مئتين واربعة واربعين يا شباب قال رحمه الله ولهذا قال اخرون من المتسننة يعني المنتسبين المنتسبين الى السنة. ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه كما يقول العرب يعني هذا آآ تفسير للظلم عندنا الاوائل الذين رد عليهم ابن تيمية هم المعتزلة الذين قالوا ان الظلم هو اضرار غير المستحق او اضرار غير مستحق هؤلاء عرفوا الظلم تعريفا اخر وهو وضع الشيء في غير موضعه اه سواء يقصد بهؤلاء المعتزلة او يقصد غيرهم قال كما يقول العرب من اشبه اباه فما ظلم اي ما وضع الشبه في غير موضعه. وهذا الحد اسلم اسلم من الاول الذي تكلمنا عليه في الفصل قبله لكن فيه اجمال. يعني هذا الحد يا شباب كلمة الحد اللي هو التعريف يعني. يعني تعريف الظلم بانه وضع الشيء في غير موضعه اكمل واصح واسلم من التعريف بانه اضرار غير مستحق لكن فيه اجمال فانه يحتاج الى بيان موضع الشيء. وهو يرجع الى معرفة الحق. فكأنه قال الظلم ترك الحق. ولكن هذا الاجمال لا يمنع ان يكون كلاما سديدا. يعني ابن تيمية بيقول انت حينما تقول وضع الشيء في غير موضعه فانت تحتاج اساسا ان تعرف موضعه الحق حتى تعرف ما يقابله من الخطأ واضح؟ اه قال فكأنه قال الظلم ترك الحق ولكن ولكن هذا الاجمال لا يمنع ان يكون كلاما سديدا. وان هذا الامر العام لا لا يعبر عبروا عنه الا بمثل هذه العبارة الجامعة. واما التفصيل ففي كل موضع بحسبه. يعني ابن تيمية بيقول هذا تعريف جيد. يعني يمكن ان نقبله اهو ويمكن ان يكون هذا هو المعنى العام للظلم وهو وضع الشيء في غير موضعه. ويبقى ان نعرف موضع كل شيء حتى نعرف هل وضع فيه ام لا؟ نضرب مثال يا شباب يعني حينما نتكلم عن العبادة اذا توجه انسان بعبادته الى الخالق الذي خلقه والخالق الذي يملك فهل وضع العبادة في موضعها؟ نعم. اذا هذا عدل فاذا توجه بالعبادة الى صنم او الى شخص مثله او الى شيء لم يخلقه ولم يدبر امره ولا يملك له ضرا ولا فهذا ظلم لانه وضع العبادة في غير موضعها. كما قال موسى عليه السلام انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل واضح يا شباب؟ طيب الانسان اذا وضع شهوته في الحرام هل هذا ظلم ام عدل؟ هذا ظلم لانه وضعها في غير موضعها. الانسان اذا آآ اخذته رأفة بالزاني او السارق آآ فلم يقم عليه الحد. يعني القاضي اذا اخذته رأفة بائزاني او او او ظالم فلم يأخذ آآ على يديه ولم يعاقبه بالعقوبة الشرعية. هل وضع رأفة في موضعها الجواب لا. فهذا ظلم وهكذا يا شباب. اذا يبقى تبقى هذه العبارة شاملة ويبقى الانسان يحتاج ان يعرف في كل موضع ما هو الموضع الصحيح فاذا وضع آآ الشخص في موضعه فهذا عدل. واذا وضعه في غير موضعه فهذا ظلم. يعني يا شباب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الانسان عنده الصحة وعنده وقت. اذا اضاع وقته وصحته فيما يرضي الله في تعلم العلم وفي قراءة القرآن وفي العمل آآ ليعول ابناءه وفي الجلوس مع اسرته وتربية ابنائه. فكل هذا عدل وضع قوة والصحة والوقت في موضعه. اما اذا وضع قوته وصحته في امور لا تنفعه لا في الدنيا والاخرة فهذا ظلم. واضح يا شيخ شباب قال ولهذا كان الحد الاول فيه هذا اه ومع وهو قوله في الفصل قبله اضرار غير مستحق او اضرار غير مستحق او غير مستحق. فان قول القائل اضرار غير مستحق فيه من الاجمال نحو هذا. فلابد من معرفة المستحق يعني لابد حتى نفهم هذا الكلام لابد ان نفهم ما هو الاستحقاق الذي خالفه هذا الشخص. فيحتاج الى بيان الحق والعدل المضاد للظلم فاذا كان كل من الحدين موقوفا على معرفة الحق وكان الاول هو الجامع للمعنيين كان احكم. ولذلك قال بعضهم الظلم نقص الحق او النقص عن الواجب او نحو ذلك. مستشهدين بقوله ولم تظلم منه شيئا اي لم تنقص منه شيئا ليكلا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. يعني انها آآ اعطت ما ينتظر منها او ما يجب لها او ما يجب عليها قال اي لم تنقص منه شيئا اه او لم تنقص منه شيئا. وهذا وان كان صحيحا فظاهره انما يتناول احد نوعي الظلم وهو ترك الواجب. وقد يستلزم الاخر اللي هو النقص في الواجب وقد تعدى الحد فان وقد تعدى الحد فان من من تعدى الحد لابد ان ينقص حق المعتدي المعتدى عليه يعني من تعدى الحد الواجب لابد ان ينقص فنقص الحق ملازم لمسمى الظلم. يعني الظلم يا شباب اما عدم اعطاء الحق او التقصير في الحق. فهذا نوع من الظلم قال وهو فساد الحد الثاني في العموم فان وضع الشيء في غير موضعه نقص وخلو لموضعه منه. وربما يقال هو اعم منه. لان اه يعني يقصد ان الظلم اعم من هذه الصورة. يعني ايه يا شباب؟ يعني هذه صورة من الظلم لكنها ليست كل الظلم. احيانا شباب الانسان في تعريفي للشيء يقصر. فهم قالوا مثلا الظلم هو اضرار غير مستحق تمام هذا لا شك من الظلم لكن ليس هو كل انواع الظلم قالوا ربما يقال هو اعم منه لان آآ آآ نقص الحق قد يكون تركا له بالكلية وقد يكون نقلا له الى موضع اخر. وقد يقال لا يكون الا امرا موجودا ثابتا. وان استلزم عدم امور اخرى فلابد له من محل. فاذا لم يوضع في موضعه وضع في غيره. وهو واما العدم المحض الذي لا يستلزم حقا مرتبا او وامرا وجوديا فليس بشيء اصلا فلا يقال فيه انه ظلم ولا انه غير ظلم يعني ابن تيمية يا شباب ببساطة يريد ان يقول ان الظلم معناها ان هناك حق لم يحصل يبقى الظلم هو ترك الحق الظلم هو ليس عدلا. والعدل هو ان يوضع الشيء في موضعه الذي خلق له. او الذي اريد منه فاهمين يا شباب قال وهذه معاني فيها دقة قد تكلمت على اصلاف قاعدة العلم والارادة وتعلقهما بالموجود والمعدوم فقد عاد معرفة الظلم مفتقرا الى معرفة الحق يعني ابن تيمية في خلاصة الكلام يريد ان يقول ان تعاريف هؤلاء للظلم ناقصة لماذا؟ لانها تحتاج الى بيان. والمفروض يا شباب ان التعريف لا يحتاج الى بيان. يعني انت اذا عرفت شيئا هذا التعريف فائدة انه مبين. فاذا احتاج هو نفسه الى بيان اه يعني انا مسلا لما اجي اقول لك ايه ما تعريف طالب العلم؟ تقول لي طالب العلم هو الذي يقف ابو العلم. طيب ما هو ما هو انت كده بينت الشيء ما هو انا بسألك ما معنى طلب العلم؟ انت قلت لي طالب العلم هو الذي يطلب العلم. فاهمين يا شباب؟ يبقى انت كده لم تفيدني شيئا. او افتقرت الى معرفة شيء اخر حتى يتبين الكلام قال فقد عاد معرفة الظلم مفتقرا الى معرفة الحق وقد تكلمت على معنى الحق في غير هذا الموضع وانه يغني به وانه يعنى به الموجود تارة وما يستحق وما يستحق الوجود اي ان آآ ان يوجد منا فعل الطاعة وهو وهو المانع اخرى. ففي الكلام الخبري الحق. ففي الكلام الخبري الحق هو الثابت والعلم به والخبر عنه وفي الكلام الطلبي الحق هو ما يبتغى وجوده او ما يستحق او ما يستحق الوجود كالنافع للعبد. يعني يا شباب العدل في باب الاخبار ان تكون صدقا. والعدل في باب الامر والنهي ان يكون ينتفع به العبد. يبقى العدل في باب الاخبار الصدق. طيب ما هو الظلم في باب الاخبار؟ الكذب طب في باب الطلب او او الامر والنهي الحق والعدل هو ان تأمر بما ينفع وان تنهى عما يضر وكذلك الظلم هو ان تأمر بما يضر وان تنهى عما ينفع قال وهو الخير وهو الحق وارادته والامر به آآ قال تاني نعيد تاني الفقرة يا شباب. قال وفي الكلام الطلبي الحق هو ما يبتغى وجوده او ما يستحق الوجود آآ كالنافع للعبد وهو الخير والحق وارادته والامر به الباطل يضاده كقول النبي صلى الله عليه وسلم كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل الا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فان انهن من الحق اي ان اللهو لا منفعة فيه ولا فائدة له الا في هذه الامور. وكذلك قوله الوتر حق ونحو ذلك مما يصف فيه الافعال بانها حق او باطل. كما وصف الله اعمال الكفار بانها باطل. ولهذا يقول الفقهاء آآ عمل وعقد صالح وصحيح وبايزائه الباطل. فما حصل به مقصوده وترتب عليه اثره فهو الصحيح وهو الصالح وما لم يحصل به مقصوده ولا ترتب عليه اثره فهو الباطل. يعني ايه يا شباب هذا الكلام يعني ابن تيمية يريد ان يقول حتى نفهم معنى الظلم نحتاج ان نعرف معنى الحق. فمعنى الحق هذا في الاخبار وفي الاوامر النواهي. يعني ايه يا شباب؟ يعني في الاخبار الحق فيها ان تكون صدقا ان تخبر بالحق. فان اخبرت بالصدق فقد عدلت ولم تظلم وان تعمدت ان تخبر بغير الصدق فانت ظالم. طيب في التكاليف او في التشريع التشريع هو ان تأمر بشيء تريد وجوده وان تنهى عن شيء تريد عدمه. فالله امرنا بالاخلاص ونهانا عن الشرك. فالله يريد منا ان نوجد الاخلاص الا يصدر منا الشرك. واضح؟ فابن تيمية يقول فهذا هو الفرق بين الحق والباطل. الحق هو الذي يراد وجوده والباطل هو الذي يراد نفيه والحق هو الذي يترتب عليه اثاره والباطل هو الذي لا تترتب عليه اثاره. يعني لو ان شخصا يا شباب آآ رجل وامرأة اه جاء بعقد صحيح ومعها الولي وهناك شهود. وتم النكاح. فهذا النكاح حق وتترتب عليه اثاره فتصير هذه المرأة حلالا لهذا الرجل. فهذا عقد صحيح. واضح؟ لكن مثلا اذا تم بنقص شرط من الشروط التي لا يجوز النكاح الا بها. فهذا عقد فاسد ولا تترتب عليه اثار او باطل وهكذا يذكر الخلاصة يا شباب قال رحمه الله اذا تقررت هذه الامور فاعلم ان الحق ان العدل والحق والظلم والجور يكون مع النفع للمستحق والضرر المستحق تكون بدون ذلك في الجمادات والحيوانات في كل يابس ورطب فليس كل من وقع الظلم في حقي يكون متضررا به. وانما حصل الضرر لغيره لعدم العدل فيه. وتدبر هذا في الانية والاطعمة والملابس والاشجار والثمار والزروع ونحو ذلك. يعني ايه يا شباب؟ يعني ابن تيمية يقول هنا العدل اعم من من اقصد الظلم ليس محصورا في الاضرار بالشيء وانما العدل هو ان تضع الشيء في موضعه اللائق به. يعني ايه يا شباب تصور كده لو انت عندك لو في عقد عقد جميل جدا المفروض المرأة تتزين به لزوجها. عقد مثلا من الذهب او من اي شيء فتصور انك انت جبت هذا العقد ووضعته في الثلاجة او وضعت في الارض او وضعت في الخزانة خزانة الملابس هل انت هنا عدلت مع هذا العقد اللي هو يعني الشيء اللي بتتزين به المرأة لأ انت لم تعدل. لان مكانه ليس هنا. انت وضعته في غير موضعه خلاص كده يا شباب؟ فوضع الشيء في غير موضعه اللائق به فهو ظلم. لا يلزم من ذلك ان يكون الشيء تضرر. هو ما حصلوش ضرر ولا شيء ولكن يكفي انك وضعته في غير موضعي. آآ كذلك لو عندك اكل او طعام فانت اه قذفت بهذا الطعام في سلة المهملات هل انت وضعته في موضعه؟ لا لم تضعه في موضعه فاهمين كده يا شباب؟ فحتى احنا في الاطعمة في واحد مسلا يجي يقول لك ايه انا ما اعرفش اكل الحاجة دي مع الحاجة دي. يعني ما ينفعش اكل مسلا فسيخ وانا باكل جنب مربى مسلا مع ان الاتنين بيتاكلوا اه لكن لا يليق ان الاتنين يتاكلوا مع بعض اذا الظلم لا يلزم ان يكون اضرارا بالشيء يكفي فيه ان تضعه في غير موضعه يعني لما يكون عندك كتاب مثلا يا شباب كتاب قيم وبعدين انت تودي لي بتاع الطعمية عشان يلف فيه طعمية. يعني يعملوا قرطاس للطعمية. كده انت وضعت الكتاب في موضعه اللائق به. لأ. المفروض الكتاب يكون في المكتبة وينتفع نفس الكلام يا شباب الوقت اذا اهدرت وقتك في غير نافع فقد ظلمت في حق نفسك قال ابن تيمية وانما حصل الضرر لغيره لعدم العدل فيه وتدبر هذا في الانية والاطعمة والملابس والاشجار والثمار والزروع ونحو ذلك فان البيت المبني اذا نقص احد الحائطين المتناظرين عن الاخر او جعل اه السقف اه او بعض جذوعه اقصر مما بين الحائطين كان هذا تركا للعدل والحق الذي يقوم به ذلك البناء. صح ولا لأ يا شباب يعني واحد عنده بناء فيه حيطة اعلى من حيطة. يبقى كده ايه؟ هذا ليس عدلا قال وكان وكان هذا ظلما لاحد الحائطين ولاحد الجزعين. ويقال فيه هذا لا يصلح. ويقال هذا الجذع يستحق ان يوضع هنا وهذا الحائط يستحق ان يجعل بقدر هذا ونحو ذلك من المعاني التي يذكر فيها الاستحقاق والمراد. ويجعل ذلك من العدل بينها ويجعل بعضها آآ يطلق اذا ما نقص عما يستحق او وضع في غير موضعه. يبقى كأن ابن تيمية يقول ايه؟ آآ ان الظلم هو نقص ما ما يستحق او وضع الشيء في غير موضعه اللائق به. قال وذلك كله مستلزم ضرر الساكن في ذلك المسكن. او فوات الانتفاع المقصود لانه لم يفعل الشيء الذي لانه لم يفعل الشيء الذي ينتفع به. فنقص منفعته فنقص منفعة ظلم. يعني ايه يا شباب يعني ابن تيمية هنا يريد ان يتكلم عن هذه الفكرة وهي ان يكون الشخص هو الظالم وهو المظلوم يعني هو المتضرر يعني الانسان يا شباب الذي عنده وقت ويهدره في غير الامور النافعة. من الذي ظلم فوضع الوقت في غير موضعه؟ الانسان طيب ومن الذي ظلم؟ هل الوقت هو الذي ظلم؟ لا انت الذي ظلم يعني انت ظلمت لكونك وضعت وقتك في غير موضعه. فابن تيمية هنا يريد ان يبين هذا المعنى الدقيق. كيف كونوا الشرك ظلما والله سبحانه وتعالى لا يتضرر بالشرك يكون ظلما لان العبد اولا وضع العبادة في غير موضعها وتقرب بالعبادة لغير من يستحق. والامر الثاني انه اضر نفسه لانه اوبق نفسه وتسبب لها في الهلاك فكذلك يقول لك هذا عام في كل شيء يعني انت حينما يكون عندك شيء يستحق ان يوضع في آآ شيء ما. وانت وضعته في شيء اخر فانت آآ الظالم وانت المظلوم لانك فوت على نفسك الدفاع به. يعني تصوروا كده يا شباب ان في واحد عنده موبايل مثلا موبايل ايفون اللي هو احدث اصدار ما اعرفش احدث اصدار ده بقى رقم كم مثلا رقم عشرة او رقم حداشر كل يوم بيعملوا جديد يعني. تصوروا الجهاز ده يا شباب فيه امكانيات جبارة وهو بس صاحبه ده بيشغل عليه آآ اغاني او بيشغل عليه قرآن. اي حاجة بيشغلها عليه. يعني هو جعل الموبايل ده فقط مسجل او آآ بيستمع عليه اشياء. هل هذا الشخص عدل في حق هذا الهاتف؟ لا لم يعدل. لان هذا الهاتف فيه امكانيات كبيرة كبيرة جدا فهو فوت على نفسه الانتفاع بهذا الهاتف فهو من هذه الجهة ظالم. لماذا؟ لانه لم يضع الشيء في موضعه اللائق به. او فوت على نفسه الانتفاع به اظن ان احنا بينا هذا المعنى باكثر من مثال. فارجو ان يكون واضحا. قال وكذلك في اللباس لو نقص احد جانبي الثوب عن الاخر او نقص ما يتم به من خيار وقدر او نقص الثوب عما يستحق من النسيج او الغزل او نحوه. قيل فيه لم يعط حقه وكان حقه ان يفعل به كذا وكذا وكان الواجب ان يسوى بين هذا وهذا. وهذا عدل وهذا ظلم وقد ظلم هذا الجانب هذا الموضع وآآ آآ ونحوه. يعني بيقول ابن تيمية انه يستعمل كلمة العدل والظلم والحق والباطل والخطأ والصواب. حتى مع الجمادات التي لا تنتفع ولا تضر فاهمين يا شباب؟ فهو هنا يبين خطأ الذين قالوا ان الظلم فقط هو اضرار اضرار غير مستحق. فيقول لا. يمكن ان حصل ظلم حتى في الجمادات حتى في الانية في الاطعمة في الملابس في الاشجار في الثمار كل شيء يمكن ان يظلم. بمعنى ايه؟ بمعنى انك لا تستعمله في الحق الواجب له. قال وكذلك في الاطعمة في اجزاء الطعام ومقدار طبخه ونحو ذلك. لها حقوق مبناها على العدل. وكذلك في الزروع اذا اثيرت الارض وبذرت وسقي الزرع ونظف عليه الوجه الذي يستحقه والا قيل هذا كان يستحق كذا وكذا. وهذا آآ وهذا الزرع لم آآ آآ يعطى حقه ونحو ذلك. فاذا عمل كما يستحقه واخرج الثمر وقيل اخرج ثمره ولم يظلم منه شيئا كما قال تعالى واضرب لهم مثل رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعنابي وحففناهما بنخل. وجعلنا بينهما زرعا. كلتا الجنتين اكلها ولم تظلم منه شيئا. فهنا جعل الظلم من نفس الجماد آآ لانه لما اعطي حقه من عمل العبد فيه لم يظلم آآ عامله شيئا كما قد يجعل او لم يظلم عامله شيئا. يعني ان هذا الثمر لم يظلم عامله شيئا. كما ان العبد آآ كما ان العامل آآ لم يظلم كذلك الثمر لم يظلم. يعني حينما قام الفلاح بحق الزرع آآ اعطى الزرع آآ ما ينتظر منه الزرع لم يظلم آآ الفلاح الزرع لم يظلم الفلاح فاعطاه ما فاعطاه حقه. قال كما قد يجعل لها فتكون ظالمة تارة ومظلومة اخرى يعني ان لها حق وان عليها حقا قال كما قال النابغة وقفت فيها اصيللا آآ اسائلها عية جوابا وما بالربع من احد الا الاواري لايا ما ابينها والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد وكائن المهم ان هو يعني اثبت الظلم ان ان الجمادات تظلم وتظلم يعني او ان ظلم الانسان قد يكون في ان يضع الجماد في غير موضعه او لا يتصرف فيه بالعدل قال وما كان آآ حتى الشباب يعني تصوروا انسان مثلا معه آآ اموال فلوس هي ملكه فمسك الفلوس دي وحرقها فهم قالوا احيانا ان الظلم هو ان يتصرف الانسان في غير ملكه. طيب هذا يتصرف في ملكه لكن هذا هل هذا هو عدل هل عدل ان ان تحرق الفلوس او يتدفأ الانسان بها هذا ليس عدلا لانها ليس ليس يعني ليس لهذا آآ الله سبحانه وتعالى رزقه هذا الرزق فكل تصرف في غير موضع العدل سواء كان تجاه الانسان او الجماد او كان في حق الله فهذا من الظلم. والعدل هو ان تضع الشيء في موضعه وان تفعل به الحق الذي آآ يراد به قال وما كان وما كان اشرف في ذاته وما كان اشرف في ذاته مثل الخبز. يعني الشيء الشريف يعني اذا انتنا القي فينة واكرمت العذرة ونحوها وفضلت عليه في المكان وغيره. كان هذا ظلما له وتركا له آآ وتركا لحقي وان لم يكن هو متضررا في ذلك يعني لو الانسان مثلا ترك الخبز الخبز حتى صار نتنا آآ ووضعه في الاماكن التي توضع فيها القمامة او نحو ذلك فهنا يعني قد اضاع حقه وقد ظلم في حقه. وان لم يكن هو متضررا. يعني الخبز مش هيتضرر. وانما المتضرر الظالم. يعني ابن تيمية هنا يريد ان هم جعلوا الظلم فقط هو الحاق الضرر بالاشياء. لأ يمكن ان يظلم الانسان ويكون هو المتضرر ولا يتضرر الشيء مثل الجماد قال وانما المتضرر الظالم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما رأى لقمة ملقاة يا عائشة احسني آآ جوار نعم الله عندك فانها اقل نعمة فارقت قوما فعادت اليهم. قال وقد ذم الله قوما بدلوا نعمة الله كفرا وان لم تكن بعض النعم متضررة ولهذا ينهى عن الاستنجاء بما له حرمة حتى الروث والعظام التي هي طعام الجن وطعام دوابهم. فكيف طعام الانس وطعام دوابهم؟ وذلك وان كان لما فيه من تفويت منفعتها على الجن فلها شرف بذلك حتى لو فوتها الانسان بغير الاستنجاء مثل الكسر والتفتيت لم يكن في ذلك بمنزلة مستنجية بها. فكل ما كانت المنفعة به اعظم كان له من الحق بقدر ذلك. واستحق ما لم يستحقه ما هو دونه. وان كان هو نفسه لا يتضرر بتفويت حقه. يعني الشيء النافع هذا يعني التليفون ده اللي انت ما بتستعملوش غير في آآ انك تسمع عليه مثلا اشياء وهو ممكن تعمل عليه برامج وتعمل اللي عليه التواصل مع الناس وتعمل عليه دروس وتعمل عليه الة حاسبة وتسجل عليه محاضرات يعني ممكن تستعمله في الف حاجة وانت بتستعمله في حاجة واحدة هل هو متضرر بذلك؟ لأ انت المتضرر اه قال سواء كانت ذاته ينتفع بها او كانت المنفعة منه وان كان اه هو لا يتضرر بتفويت حقه وقد قالت عائشة امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم. رواه ابو داوود وغيره. وكان قد وقف على بابها سائلان احدهما اشرف من الاخر ففضلته في العطاء وقد قال تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوا شرا لكم بل هو خير لكم. فاخبر ان الافك عليهم وهو من اعظم الظلم هو خير لهم. آآ لا شر لكن هذا قد يقال فيه انه وان كان تضرر الانسان بالكذب عليه. لكن لما كانت عاقبته منفعة زائدة كان خيرا لا شرا. وقد قال تعالى قال ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم الا اذى الاية فاخبر انهم لن يضروا المؤمنين الا اذى. وان كانوا مع هذا ظالمين المؤمنين بالكذب والفجور. يعني ابن تيمية هنا يتكلم عن فكرة جديدة يا شباب لا تلازم بين الظلم والحاق الضرر واضح ليه؟ لان الانسان يمكن ان يظلم في حق النبي صلى الله عليه وسلم ولا يضره. هو الذي يتضرر. يعني انت حينما لا تطيع النبي صلى الله عليه وسلم فانت ظالم في حق النبي صلى الله عليه وسلم لكنك لم تضره هو وانما اضررت نفسك. وكذلك اذا اشركت بالله فانت ظلمت في حق الله لكنك لم تضر الله سبحانه وتعالى وانما ظلمت نفسك لذلك الله سبحانه وتعالى قال ايه؟ وهو باين خالص وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فالانسان هو الذي يظلم نفسه لكنه ظلم في حق يعني انك لم تقم بحق الله عليك اه قال رحمه الله وقال تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. فاخبر سبحانه ان الضالين لا يضرون المهتدين. وان كانوا قد يؤذونهم فالاذى ليس هو ضرر يعني لا تلازم بين الاذى والضرر يا شباب لذلك الله سبحانه وتعالى قال ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله. فيمكن ان يؤذي الانسان ربه ولا يملك ان يضره فاهم كده؟ فهذا ايذاء في حق الله. لكن هل هذا معناه الضرر؟ لأ آآ آآ قال وان كانوا من مع هذا ظالمين لهم بانواع آآ من الظلم كما يظلم الكفار المحاربون والمنافقون المؤمنين وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا. وقالوا ان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. فاخبر عن هؤلاء المنافقين الظالمين للمؤمنين بما ذكر وان المؤمنين اذا صبروا واتقوا لا يضرهم كيدهم شيئا دي الخلاصة بقى يا شباب الصفحة الصفحتين اللي جايين دول فيهم الخلاصة قال فعلم انه ليس كل ظالم يضر المظلوم البتة. يعني يا شباب يعني ركز كده معي. لما في شخص يظلم هل يجب ان يضر المظلوم؟ لأ مش لازم. يمكن ان يظلمه ولا يضره يمكن ان يظلمه ولا يضره يعني لا تلازم بين الظلم والحاق الضرر. كل هذا يجيب به ابن تيمية على الشبهة كيف يسمى الشرك ظلما؟ مع ان الله لا يملك احد ان يضره او ان ينفعه. فاهمين كده يا شباب ويقول هذا ظلم يتضرر به الظالم قال بل قد لا يضره ظلمه شيئا وان قصد الظالم اضراره. يعني ممكن الظالم يجتهد في الاضرار ولا يضره كما قال تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء. دول مش هيضروك. ومعلوم ان ذلك من ظلمهم. ومع هذا فلا يضرونه. يعني هم حرصوا على الاضرار به وبدينه ومع ذلك لم يضروهم. مثل مثلا ما يقوم شخص آآ فاجر كافر يريد ان يقتل المسلمين ليضر المسلمين وليصدهم عن دينهم ينقلب المسلمون برحمة من الله ونعمة فينقلب هؤلاء المسلمون الى الشهادة والى الجنة ويدخل اخرون في الاسلام ويثبت اخرون على الدين وتحيا قضية الاسلام في نفوس المسلمين. فهذا مع حرصه على الاضرار وطبعا ظالم لكنه لم يضرهم في شيء. فاهمين كده يا شباب؟ يبقى اذا الفكرة العامة انه لا تلازم بين الظلم والحاق الضرر. وفي صحيح مسلم عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل سبع تمرات آآ ما بين لابتيها حين يصبح يعني من تمر المدينة يعني. حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي. والسم قد تكون آآ من من شقي ظالم يعني ممكن ان السم يعني يعني ان واحد ظالم من شقي ظالم والسم قد يكون من شقي ظالم يعني ممكن الشخص اللي هو الظالم يدس له السم. ومع دسه السم فهو ظالم. لكنه لا لا يلحق الضرر بمن اراد ان يظلمهم. وفي الصحيح من قال اذا نزل منزلا اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في ذلك المنزل حتى يرتحل منه وقد يعرض له ظالم من الانس او الجن بظلم او اذى ولا يعني ولا يتضرر وقد امر الله بالاستعاذة من شر ما خلق وشر النفاثات في العقد وشر حاسد اذا حسد. ومن اعاذه الله لم يضره ذلك وهو كله ظلم. يعني هنا ابن تيمية وبيتكلموا عن هذه الفكرة المركزية. لا تلازم بين ارادة الظلم وحصول الضرر. يمكن ان يكون انسان ظالما واضح كده؟ ويكون انسان مظلوما ولكنه ليس متضررا. يعني لا يتضرر لكنه ظلم وكذلك القول في الطائفة المنصورة الى قيام الساعة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم فهم يضرون ويخالفون وذلك ظلم ولكن لا يضرهم ذلك. يعني لا يؤثر عليهم النتيجة بقى يا شباب خلاص كده. فاذا كان الظلم في حق المخلوق مما يتضرر به وما وما لا يتضرر به. يعني هناك ظلم يمكن ان ان يتضرر به المخلوق وظلم لا يتضرر به المخلوق. فاهمين كده يا شباب؟ يعني اضرب لكم مثال يا شباب لما واحد يضرب شخصا وهو لا يستحق الضرب فهذا ظلم وحصل ضرر. طيب لما انسان مثلا يضر مؤمنا يعني يسعى في الاضرار بالمؤمن لكن هذا المؤمن لا يتضرر به يعني ثبت على دينه واستمسك بدينه وانتفع بهذه الفتنة في ان يتقرب الى الله. وكان له من الاجر العظيم. اذا لم يلحقه الضرر لكنه ظلم. فهنا اما ان يكون الظلم باضرار او يكون الظلم بغير اضرار. قال وليس من شرط اضرار المظلوم ولا ان يكون مما يضر المظلوم او يكون المظلوم ممن يتضرر به. فالظلم في حق الله تعالى اولى ان يكون فان الله لا يضر فان الله لا يضر العباد او يظلمهم. وانما العباد يتضررون بترك الحق الذي استحقه لذاته. يعني ترك عبادته. ويتضرر العبد بتركه فان ترك حق من يحتاج اليه العبد آآ يضر العبد والعبد لا صلاح له ولا قيام الا بعبادة الله الجامعة لمعرفته ومحبته والذل له. فتفويته هذا آآ تويده فتفويته هذا ظلم. هذا هنا تعرب فاعلة آآ مفعول به يا شباب يعني فتفويته تفويت العبد عبادة الله ظلم عظيم فيه عليه الضرر العظيم الذي لا ينجبر. يعني ابن تيمية هنا يتكلم عن هذه الفكرة يا شباب ان العبد ظلم حيث ترك عبادة الله او اشرك في عبادة الله لكن المتضرر من ذلك ليس ليس هو الله وانما المتضرر هو العبد. وما ظالمون ولكن كانوا انفسهم يظلمون. انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل. ان الشرك لظلم عظيم. فهو ظلم حيث وضع العبادة في غير موضعها وظلم لان العبد آآ آآ اتى بالضرر على نفسه. قال ويشبهه من بعض الوجوه من كان عنده ما يحتاج اليه من الطعام والشراب فاتلفه واعتاد عنه بما ظن انه يقوم مقامه من العذرة والبول. فهذا ظلم في حق الفوت اه ضر صاحبه في حق القوت. اسف فهذا ظلم في حق القوت ضر صاحبه. والمستحق اذا ظلم حقه افقت فوت آآ ما هو بالنسبة اليه كمال مطلوب له ومحبوب من جهته فان الجامدات اذا تركا ما تستحق بقيت ناقصة عن كمالها الذي لها. والانسان اذا ظلم آآ اذا ظلم حقه يعني ظلمه شخص اخر وان لم يضره فلا بد ان يكون قد فوت ما هو محبوب له وصلاح له. يعني ايه يا شباب؟ يعني بيتكلم عن هذه الفكرة المركزية تصور ان شخصا مثلا كان عنده الطعام الذي يتقوت به. طعام مفيد. عنده مثلا سمك عنده لحم عنده دجاج فأتلفه رمى في البحر واعتاد عنه يعني جه ياكل تراب او مثلا يعني قاذورات يبقى هو كده ظلم من جهتين. حق الطعام ان يؤكل فظلم فلم يضعه في موضعه. ثم ظلم نفسه بان على ما لم تتغذى عليه فضر نفسه فهو هنا يبين شباب هذه الجهة ان الانسان الذي ترك عبادة الله فقد ظلم من جهتين. الجهة الاولى انه وضع العبادة في في غير موضعها والجهة الثانية انه ظلم في حق الله. لماذا؟ لان الله حقه ان يعبد. والله يحب العباد ويشكر عليها ويرضاها ويفرح بتوبة التائب. فانت حينما لا تفعل هذا هذه الامور فقد ظلمت في حق الله. ليس معنى ذلك انك الحقت الضرر فانت لا تملك ذلك. ولكنك عبدت نفسك لما لمن لم يستحق قال رحمه الله حتى هذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها الانسان يهلك نفسه آآ حيث يتوجه بالعبادة لغير الله او يهلك نفسه حينما يستعملها في غير طاعة الله قال رحمه الله والله سبحانه وتعالى يحب ما امر به من الحسنات ويرضاه. وهو سبحانه يفرح بتوبة عبده اذا تاب اليه اعظم مما يفرح من اضل قل راحلته التي عليها طعامه وشرابه في مفازة مهلكة ثم وجدها وهذا امر عظيم حيث كانت محبته ورضاه بايمان العبد وطاعته اعظم من محبة العبد الفاقد الواجد لما لابد له منه ولا قوام له الا به آآ من من القوت والشراب والمركب آآ انا عندي هنا الكتاب يعني اللي انا صورته انتهى بس اظن ان فيه يعني حاسس ان في صفحة متبقية يعني حاسس ان الكلام ما انتهاش. فانا آآ سواني ممكن ابص في انزر في الكمبيوتر اشوف آآ هل الكتاب له بقية ولا لأ؟ لان الكتاب تقريبا باقي فيه صفحة واحدة بعد ازنكم سانية واحدة يا شباب اه اه ايوة صح باقي باقي يعني سطرين بس يا شباب تقريبا انا لما صورتهم ما ما خدتش بالي من من الصفحتين دول. آآ قال اه احنا وصلنا الى ايه ولا قوام له الا به من القوت والشراب والمركب والسلامة. ولهذا يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة ونظائره كثيرة متعددة. متعددة كذلك. عندي هنا انتهت النسخة شباب صفحة آآ متين اتنين وخمسين بذلك الشباب نكون انتهينا من هذه الرسالة وخلاصة وخلاصة هذه الرسالة تتكلم في امرين هو الاستسلام لله تبارك وتعالى واخلاص الدين له وما يضاد ذلك من الاستكبار عن عبادة الله او الاشراك في عبادة الله وتحدث عن معاني عظيمة وقلت لكم ان هذا الكتاب في رأيي من احسن الكتب التي تدرس في الدورات وآآ تكون في مقدمات آآ الحديث عن اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى تكلم كذلك عن مسألة مهمة جدا وهي ما معنى ان الشرك ظلم؟ مع ان الله سبحانه وتعالى لا يقدر احد على الحاق الظلم به او الضرر به فكيف يكون الشرك ظلما آآ واتكلم على فوائد كثيرة جدا فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا مسلمين الوجه له. وان آآ وجعلنا مخلصين صادقين وان يثبتنا على الحق الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. وآآ يعني الان سندخل في كتاب اخر وهو لان احنا نريد ان احنا ننجز شوية اه في كتاب اخر اللي هو فصل في توحد الملة وتعدد الشرائع. موجود في مجموع الفتاوى المجلد رقم آآ المجلد العاشر يا شباب. لكن هو في الاصل هو المجلد رقم تسعة عشر اه انتم عارفين ان مجموع الفتاوى يا شباب اه كان اصلا سبعة وثلاثين مجلد آآ لكن اختصروهم فجعلوهم في عشرين مجلد فمسلا المجلد رقم عشرة في الطبعة الجديدة اللي هي طبعة دار الوفاء او دار العبيكان هو موجود داخل مجلد تسعتاشر مجلد عشرين فاحنا عايزين يا شباب المجلد رقم تسعتاشر آآ صفحة اه مائة وستة الان احنا نغلق ان شاء الله ونبدأ التسجيل جديد ان شاء الله يبقى الان احنا سنقرأ رسالة للامام ابن تيمية تتحدث عن توحد الملة يعني ان دين الانبياء واحد ولكن الشرائع تتعدد آآ في المجلد رقم تسعتاشر من صفحة مائة وستة. لكن الناس اللي معها المجلد اللي هو العشرين مجلد فقط. يبقى هيجيبه المجلد العاشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته