السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد ال محمد صليت على ال ابراهيم اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الدرس الثاني من قراءة كتاب اصل في ان التوحيد الذي هو اخلاص الدين لله اصل كل خير من علم نافع وعمل صالح وصلنا الى صفحة مية واربعين قال الامام رحمه الله واما اهل السنة والجماعة من سلف الامة وائمتها ومشايخ اهل التصوف والحديث فلا ينكرون حقيقة محبة الله اصلا وهؤلاء هم الباقون على ملة ابراهيم آآ ابراهيم خليل الرحمن الذي قال الله تعالى فيه ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا اتخذ الله ابراهيم خليلا وعلى اصل هؤلاء فيظهر ان ان يكون الله هو المقصود بالقصد الاول المحبوب المطلوب لذاته بعدما ذكر الامام رحمه الله هذا الاصل هو ان الله تبارك وتعالى هو المحبوب لذاته وينبغي ان يكون هو المقصود والغاية من كل عمل يقوم به العبد آآ سيورد اشكالا على هذا القول قال رحمه الله يبقى ان يقال فالحب والارادة فرع الشعور فكيف يكون هذا هو الاصل وهو مسبوق بطلب وارادة وذلك مستلزم لحب ولابد ان يكون قد احب شيئا ما حتى اداه ذلك الى هذه المعرفة المستلزمة محبة الله وقصده لذاته سيجاب عن ذلك بوجهين اه قبل ان نشرح الاشكال نذكر هذه الفائدة ذكرنا قبل ذلك يا شباب ان النسق الكامل لعرض اي مسألة وفي خطوات. الخطوة الاولى هو تصوير المسألة وتحرير محل الخلاف فيها او بيان صورة المسألة بدقة الامر الثاني جمع الاقوال في المسألة ومعرفة حجة كل قول وجه استدلال كل قول والاصل الذي بني عليه آآ كل قول الامر الذي بعد ذلك وصول الباحث الى نتيجة ثم تقرير هذه النتيجة والاستدلال لها ثم الجواب عن الاشكالات التي ترد على هذه النتيجة ثم بعد ذلك نقض باقي الاقوال فهذا هو النسق الذي ذكرناه كثيرا وذكرنا ان الائمة المحققين آآ الذين اعتنوا بتحرير المسائل وعرض الاقوال ونقدها ثم بيان النتائج وكشف الاعتراضات عليها يسيرون على هذا المنهج هنا الامام ابن تيمية رحمه الله وصل الى نتيجة وهي ان ان الله تبارك وتعالى هو المقصود آآ بالقصد الاول وهو المحبوب المطلوب لذاته. يعني ينبغي ان يجعل العبد قصده لله تبارك وتعالى وحده وان يكون ذلك مطلوبا لديه بالقصد الاول واضح اه فذكر اشكالا يرد على هذا القول الاشكال هو ان الحب والارادة فرع الشعور فكيف يكون هذا هو الاصل يعني كأنك قائلا يقول له ينبغي ان يكون هذا الحب ناتجا عن امر قبل هذا الحب. وهو الشعور فلماذا جعلت حب الله هو الاصل لماذا جعلت حب الله هو الاصل وهو المقصود بالقصد الاول ابن تيمية هنا سيجيب وطبعا هذه المسألة يا شباب متفرعة عن فكرة آآ هل معرفة الله تبارك وتعالى فطرية ام نظرية؟ يعني هل الانسان مفطور على حب الله ومعرفة الله والاقرار بخالقه والايمان المجمل بالله؟ ام انه يحتاج الى استدلال ونظر وبحث حتى يصل الى وجود الله؟ ثم الى ان الله خلقه ثم الى معرفة مال الله سبحانه وتعالى من الكمال وهكذا ابن تيمية هنا قال فيجاب عن ذلك بوجهين طبعا يا شباب هذا الكتاب فيه بعض المواضع اللي فيها شيء من الصعوبة. وهي ليس وقتها الان. فلذلك انا ساشرحها شرحا يعني حينما نأتي على هذه التي بها اشكال للطالب المبتدئ ساشرح وان شاء الله شرحا عاما يبين المقصد منها مع فك بعض آآ الالفاظ لكن آآ كما يعني تعودنا اننا نجعل كل مسألة في اليق موضع بها هذا الكتاب احيانا سيأتي فيه بعض العبارات الصعبة انا ساقرأها قراءة سريعة واحاول ان اعلق عليها لتفهم المراد منها لكن ليس هذا وقتها. يعني ليس هذا وقت التفصيل فيها نحن فقط نريد ان نأخذ من هذا الكتاب ما نحتاجه في هذه السلسلة وهي سلسلة آآ اخلاص الدين لله تبارك وتعالى وثمرات هذا الاخلاص والحديث عن الاستقامة وعن اعمال القلوب وعن آآ تزكية النفس ونحو ذلك من المعاني آآ سيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى هذه المسائل ستأتي في كتب لائقة بها سنتوسع فيها ان شاء الله قال رحمه الله فيجاب عن ذلك بوجهين احدهما ان كون الاقرار بالله لا يكون الا نظريا انما قاله طوائف من اهل الكلام كالمعتزلة ومن سلك سبيلهم وليس هذا قول سلف الامة وائمتها ولا قول مشايخ التصوف ومشايخ اهل الحديث ولا قول جميع اهل الكلام بل طوائف كثيرة من اهل الكلام والنظر قد يقولون انها لا تكون نظرية بحال بل لا تكون الا ضرورية ما معنى هذا الكلام يا شباب؟ ما معنى الضروري او والنظري؟ النظر يا شباب هو الامر الذي تحتاج ان تستدل له والامر الضروري هو الذي يهجم عليك دون ان تحتاج ان تستدل له. يعني انت مثلا حينما تخرج في الصباح فترى الشمس هل انت تحتاج ادلة على وجود الشمس او على وجود النهار لا تحتاج واضح فهذا امر اضطراري تضطر الى معرفته. يعني لا يستأذنك آآ في في في ان تعرفه انما الامر النظري او المكتسب هو الذي يحتاج الى استدلال. يعني تحتاج مثلا ان تقيم الادلة حتى تثبته يعني هحاول اضرب لكم مثال بسيط يا شباب. انت مثلا في الليل او في النهار تدرك ان آآ حلول الليل هذا يدل على الليل. ووجود النهار يدل على وجود الشمس مسلا او على النهار اه لكن انت مثلا اذا اردت ان تستدل لحديث معين ان هذا الحديث صحيح فانت تحتاج ان تجمع الطرق وان تنظر في الرواة. وان تقارن بين بين الروايات ثم تصل الى هذه النتيجة فالعلم الضروري هو الذي لا يستأذنك. يعني علم يهجم على قلبك وترى نفسك مضطرا للعلم به كما قيل ايحتاج النهار الى دليل؟ لا يحتاج الى دليل. اما الامور الاخرى فهي امور مكتسبة. يعني تحتاج الى نظر واستدلال وهكذا ونحن هنا نتحدث هل معرفة الله تبارك وتعالى فطرية ام نظرية؟ يعني هل العباد مستورون على معرفة الله تبارك وتعالى والاقرار به؟ ام انهم يحتاجون الى نظر واستدلال حتى يصلوا الى معرفة الله ابن تيمية رحمه الله نقرأ الفقر تاني يا شباب قال آآ احدهما ان كون الاقرار بالله لا يكون الا نظريا هذا قول المتكلمين الشباب قالوا آآ الله سبحانه وتعالى معرفته لا الا نظرية. شف فيه فرق بين ان هم يقولون احيانا يحتاج الانسان الى نظر واستدلال لاثبات وجود الله او لاثبات حياة الله آآ وبين ان يقولوا ان معرفة الله والاقرار به لا تكون الا نظرية يعني يقولون انها لا يمكن ان تكون فطرية. فهؤلاء ينكرون واصل ذلك عند المعتزلة يا شباب انهم انكروا نعمة الله على عباده آآ يعني ينكرون ان يكون هناك نعمة من الله على عباده والفطرة نعمة ان يكون الانسان مفطورا على معرفة الله هذه نعمة وهم يجعلون كل شيء يثاب الانسان عليه يجب ان يحصله بنفسه هو رحمه الله آآ هنا يتكلم عن هذه الفكرة شباب وهي هل معرفة الله سبحانه وتعالى نظرية آآ فطرية فهؤلاء المعتزلة الذين نفوا فطرية معرفة الله تبارك وتعالى. آآ هذا متفرع عندهم من اصل وهو ان المعرفة لابد ان تكون مكتسبة لا يثاب عندهم الا على ما تعب فيه او على ما وصل اليه باجتهاد واستدلال قال رحمه الله ان كون الاقرار بالله لا يكون الا نظريا انما قاله طوائف من اهل الكلام كالمعتزلة ومن سلك سبيلهم. وليس هذا قول سلف الامة وائمتها ولا قول مشايخ التصوف ومشايخ اهل الحديث ولا قول جميع اهل الكلام بل طوائف كثيرة من اهل الكلام والنظر يقولون انها لا تكون الا لا تكون نظرية بحال يعني على العكس في طائفة آآ من من المتكلمين قلنا يا شباب ان المتكلم آآ هو الذي يهتم باثبات عقيدته بالعقل. هو ده معنى المتكلم المتكلمون هم الذين يريدون اثبات العقائد التي يؤمنون بها من جهة العقل واضح وان شاء الله يأتي كلام عنهم وتفصيل في نشأة علم الكلام و ابرز الفرق التي آآ تبنت علم الكلام وما معنى علم الكلام وعلى ماذا تأسس ونحو ذلك من المعاني ان شاء الله المهم هنا ان ابن تيمية يريد ان يثبت ان الذين قالوا ان المعرفة لا تكون الا نظريهم قلة قليلة آآ كالمعتزلة ومن سلك سبيلهم. وبين ان الائمة ومشايخ اهل الحديث والتصوف وغير ذلك لم يقولوا بذلك. بل قالوا ان المعرفة يعني ضرورية لا تحتاج استدلالا ثم بين ان بعض المتكلمين او ان كثيرا من طوائف المتكلمين تقول العكس ان معرفة الله لا تكون نظرية بحال. يعني لا تحتاج استدلالا اساسا ولا يمكن الاستدلال لها. هذا يعني آآ كلامهم وهذا ايضا آآ وان كان فيه حق لكن فيه آآ باطلا من وجه اخر وهو انهم قالوا انها لا تكون آآ نظرية بحال. يعني لا يمكن ان تكون مكتسبة وهذا ليس صحيحا لان آآ قد يحتاج بعض الناس الى الاستدلال على وجود الله لا سيما من تغيرت فطرهم قال رحمه الله والتحقيق انها فطرية ضرورية ولكن قد يحصل لبعض الفطر ما يفسدها فيحيلنا الى النظر واضح يبقى ابن تيمية هنا يرجح ايه؟ القول الوسط ان الاصل في معرفة الله انها فطرية ضرورية. يعني لا تحتاج استدلالا. لكنها طبعا يا شباب تكون معرفة مجملة لا يمكن ان يصل الانسان بفطرته الى كل تفاصيل العلم بالله الذي جاء به الوحي. لا يمكن. وانما يعرف الانسان ربه معرفة مجملة فيعرف ان ربه قوي وخالق ورازق ومدبر وحكيم كل هذا يمكن ان يصل اليه بفطرته وبنظره آآ اقصد بفطرته كامر ضروري يعني اما مسألة تفاصيل العلم بالله وبشرعه فهذا لا يمكن ان يعرفه الا من جهة الوحي قال رحمه الله والتحقيق انها فطرية ضرورية ولكن قد يحصل لبعض الفطر ما يفسدها فيحيلنا الى النظر يبقى هذه فيها فائدة يا شباب وهي ان الانسان حينما يعني يقابل شخصا لا يقر بالله تبارك وتعالى فانه آآ لا يستنكر ذلك. هو هذا امر منكر. لكن اقصد هنا بانه لا يستنكر ذلك بمعنى انه لا يكذب ذلك الشخص في هذه المقالة لان بعض الاشخاص فعلا قد تغيرت فطرهم وطمست فطرتهم آآ ربما نشأوا في بيئة ملحدة وانا يعني قابلت عددا من هؤلاء لا تشعر فيه بالعناد ولا ولا بالتكبر ولا لأ هو فعلا جاهل فهذا آآ تحتاج ان تثبت له آآ وجود الله تبارك وتعالى بالطرق العقلية. آآ وان تثبت له طبعا الطرق العقلية ايضا موجودة في الوحي كما في قول الله ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون. وغير ذلك من الادلة العقلية على آآ حياة الله تبارك وتعالى وعلى وجوده. فالشاهد هنا يا شباب ان الانسان امم لا يستنكر هذا هذا الاصل وهو ان الفطر قد تتغير ترفض فكرة وجود الله تبارك وتعالى لشبهات فواجبنا نحن آآ ان آآ نحاول ان نجيب عن هذه الشبهات. لا سيما اذا شعرنا في ان هذا السائل آآ فعلا يطلب الهدى ويطلب الحق وليس مجرد آآ جدال بالباطل او لمجرد الخصام او لمجرد الاستهزاء بالدين او نحو ذلك قال رحمه الله كما يقرن النظر بالضرورة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ كل مولود يولد على الفطرة وفي لفظ على هذه الملة وفي لفظ على فطرة الاسلام فابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه ان شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم شرحنا هذا الحديث قبل ذلك كثيرا آآ وكلمة جمعاء يعني مكتملة. يعني البهيمة آآ تنتج آآ مكتملة لكن بعد ذلك اهلها مثلا يجدعون يقطعون انفها يقطعون اذنها ويشيرون الى تغيير المشركين خلقة البهائم. وكان كانوا يفعلون ذلك تقربا آآ الى الله بجهلهم آآ قال وذلك قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفة فطرة الله فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون الوجه الثاني يعني ابن تيمية هنا رد بوجهين هم قالوا ان الحب يتبع الشعور. فينبغي ان يكون الشعور هو الاول ابن تيمية قال هذا مبني على ظن ان المعرفة بالله لا تكون الا نظرية وهذا ليس صحيحا لان الاصل في المعرفة انها فطرية الوجه الثاني ان الحب يتبع الشعور فاذا شعر بالحق مجملا احبه مجملا. واذا شعر به مفصلا احبه مفصلا لابد من الشعور به ومحبته ولو مجملا. وان لم يكن ذلك اصل مقصوده كان معلولا. آآ فان من كان مطلوبه الحق من حيث هو حق غير متبع لهواه المخالف للحق. فانما مقصوده في الحقيقة هو الله. فان فانه الحق المحضود. اذ كل مخلوق فانما اكوامه به وبه صار موجودا. ثم انه قد يشعر اولا بموجود قديم او موجود واجب اذ الوجود شاهد بانه لابد فيه من قديم واجب. اذ يمتنع ان يكون الوجود كله محدثا ممكنا فان ذلك لا يكون بنفسه هذا من اوضح المعارف الضرورية نشرح يا شباب هذه الفكرة ابن تيمية رحمه الله بيقول ان الانسان العاقل لابد ان يدرك ان هذا الكون المحدث اللي هو المخلوق يعني يا شباب آآ هذا القول آآ الكون المحدث وما فيه من الحوادث والمخلوقات لابد ان يكون وراءه قوي خالق مدبر حكيم يدرك ذلك الانسان بعقله بس هنا انت محتاج نفك الالفاظ يعني يا شباب من اول كلمة آآ وان لم يكن ذلك اصل مقصوده كان معلولا كان معلولا يعني ناتجا ناتجا او نتيجة العلة يا شباب هي السبب. والمعلول هو النتيجة. فابن تيمية يريد ان يقول ان شعور الانسان بوجود آآ هذا الاله القوي هو الذي يجعله يحبه ولو محبة مجملة يعني لا يلزم ان يحبه الحب الكامل او ان يكون شديد الحب له بمجرد هذه الفطرة وانما يزداد له حبا كلما ازداد له معرفة واضح؟ قال اه فان من كان مطلوبه الحق من حيث هو حق. يعني الذي يبحث عن الحق آآ غير متبع لهواه المخالف للحق فان مقصوده في الحقيقة هو الله. لماذا لان الله سبحانه وتعالى هو الحق قال الله سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق اذ كل مخلوق فانما قوامه به. يعني الانسان هنا ينظر من جهة حاجته الى هذا الاله القادر الخالق فمن هذه الجهة يحبه قال ثم انه قد يشعر اولا بموجود قديم. يعني ايه موجود قديم يا شباب؟ كلمة قديم هنا هذا لفظ لم يأتي في الوحي يعني لم يوصف الله تبارك تعرف الوحي بالقدم لكنهم يستعملون المتكلمون يستعملون هذا اللفظ بمعنى التفريق بين القديم والمحدث القديم يعني عندنا نحن او عند اهل السنة آآ نستعمل فيها لفظ الاول. يعني ان الله سبحانه وتعالى هو الاول الذي ليس قبله شيء هو الخالق وليس مخلوقا لم يلد ولم يولد سبحانه وتعالى. فهم يستعملون كلمة القديم ضد المحدث اللي هو المخلوق يعني قال او موجود واجب يعني ايه واجب يا شباب؟ فيه حاجة عندنا اسمها واجب الوجود وفيه حاجة اسمها ممكن الوجود واجب الوجود هو الله. يعني وجوده واجب لا يمكن الا ان يكون موجودا تبارك وتعالى اما المخلوق فهو ممكن الوجود. ممكن الوجود. واضح هو يقصد هنا الله تبارك وتعالى. قال اذ الوجود شاهد بانه لابد فيه من قديم واجب يعني لابد فيه من اه قديم واجب بمعنى انه لابد فيه من خالق غير مخلوق. وهو واجب الوجود اذ يمتنع ان يكون الوجود كله محدثا ممكنا. يعني مش ممكن ابدا تكون هذه المخلوقات الذي آآ تسبب في وجودها ايضا يكون مخلوقا. لأ. ينبغي ان يكون آآ لها خالقا غير مخلوق. ينبغي ان يكون لها قلقا غير مخلوق وهو ده معنى يا شباب خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون. يعني لابد ان يخلق العباد من آآ شيء ليس مخلوق. يعني من رب غير مخلوق واضح ولا يمكن ان يكونوا هم خلقوا انفسهم قال الشيخ رحمه الله فان ذلك لا يكون بنفسه يعني لا يمكن ان يوجد الكون بنفسه ولا يمكن ان يوجد بغير علة لابد انه آآ خلقه او انشأه خالق قوي كبير واجب الوجود قال وهذا من اوضح المعارف الضرورية. يعني هذا امر لا يحتاج استدلالا خالف الاقرار بموجود قديم واجب امر ضروري فطري في النفوس كلها. يبقى ابن تيمية هنا يسبت فطرية هذا الامر قال ولهذا تجد جميع الامم معرفة بالله فطرية فان اخطأ بعضهم عينه فاعتقده غير ما هو ما المقصود الاول هو الله؟ يعني بعض الناس قد يخطئ في هذا لكن العقول او النفوس تدرك ذلك بفطرتها انه لابد ان يكون وراء هذا العالم المشاهد لابد ان هناك قوة لابد ان يكون هناك خالق لابد ان يكون هناك مدبر ولابد ان يكون هذا المدبر فيه الكمال ولا يكون مثل المخلوقات لا يمكن ان يكون مثل هذه المخلوقات لان المخلوقات لا يمكن ان تنتج عن نفسها وانما تنتج عن غيرها خالف المقصود الاول هو الله والقلب مفطور على الحنيفية. طبعا يا شباب العالمانية او العلمانية قائمة على فكرة لماذا تسمى العالمانية شباب؟ يعني يقصدون العالم المشاهد فهؤلاء ينكرون المغيبات اللي بيسميها بعض الناس الغيبيات يعني الامور التي لا نراها فهؤلاء يعني لما اطلق عليهم بعض العلماء العالمانية معناها انهم لا يؤمنون الا بهذا العالم ينكرون اه اللي هو بيسموها ميتا فيزيقا يعني ما وراء الطبيعة اللي هو المغيبات فطبعا ينكرون كل غيب. بداية من الله سبحانه وتعالى والجنة والنار والملائكة والجن وكل هذه الامور المغيبة ينكرها هؤلاء ويؤمنون فقط بالعالم. يعني العالم المشهود واضح كده هؤلاء هم اعظم صورة للالحاد يعني يعني بعض الناس يفصل بين العلم العلمانية والالحاد من باب ان الالحاد هو انكار الاله. اما العلمانية فهي آآ ربما تقر بوجود الاله لكن تنكر ان يتدخل الدين في التشريع او الاحكام او نحو ذلك او ان يكون له سلطة. لأ والصواب ان العلمانية او العلمانية هي صورة آآ فظيعة للالحاد يعني هي صورة متكاملة للالحاد فهم يعني اذا كانوا ينكرون آآ ان يكون الاله شرع لنا او خلقنا لغاية آآ فهذا الحاد وان كانوا يزعمون انهم يؤمنون باله او انهم يؤمنون بفكرة التدين الشخصي المهم ان اه معرفة الله سبحانه وتعالى فطرية حاجة الانسان الى اله اه هذا الاله هو الذي خلقه هو الذي اوجده اه آآ وهو الذي يعني يعينه وهو الذي يرزقه. فهذه المعرفة المجملة تجعله يحب الله محبة مجملة قال رحمه الله والقلب مفطور على الحنيفية التي هي الاقرار بالله وعبادته المتضمنة معرفته ومحبته. ولكن قد يعرض للفطرة ما يغير يبقى ابن تيمية هنا يا شباب يثبت اصلين مهمين. الاول ان معرفة الله فطرية وهي المعرفة المجملة لان الانسان له خالق له رب وهكذا الامر الثاني الذي يثبت ان هذه المعرفة قد تتعرض او هذه الفطرة قد تتعرض الى التغيير. يعني نحن نرى مثلا يا شباب آآ في قوم آآ لوط مثلا لما قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انه اناس يتطهرون. هؤلاء تغيرت فطرتهم واضح يا شباب؟ كذلك الله سبحانه وتعالى قال افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. تغيرت فطرته. هذا الشخص تغيرت فطرته آآ كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث يرويه عن الله تبارك وتعالى ان الله قال اني خلقت عبادي كلهم حنفاء اه وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. يعني الشيطان غير لهم فطرتهم المهم يا شباب ان ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان هذه المعرفة الفطرية قد تتغير فيحتاج الانسان هنا الى ايه؟ الى ادلة والى نظر والى استدلال لذلك الشباب نستفيد من هذه الفكرة ان ان ما تؤمن به انت وما تقتنع به لا يلزم ان يكون آآ شخص اخر مقتنعا به او مؤمنا به. لا ما يلزمش آآ يعني ان كان عندك شيء من العلم او المعرفة او اليقين بامر ما فربما لم يكن ذلك موجودا عند الشخص الاخر. فانت واجبك هنا فقط ان تبلغ البلاغ المبين. ثم آآ ليس عليك هداهم فهنا عندنا انحرافان. الانحراف الاول هم الذين يرون ان هذه الامور ضرورية وهي واجبة المعرفة فبالتالي لا نحتاج الاستدلال لها واضح فيقصرون في مقام الدعوة والبيان. والخطأ الثاني هم الذين يعني يترجون هؤلاء ويلهثون ورائهم آآ ليقنعوا ليؤمن هؤلاء لا هذا لا هذا لا هذا ولا هذا. هذا خطأ وهذا خطأ. الصواب اننا نبلغ البلاغ المبين ثم بعد ذلك لا تذهب نفسك عليهم حسرات. يعني آآ من كفر فلا يحزنك كفره. انت فقط عليك البلاغ المبين قال رحمه الله واذا كان كذلك فقد دل الكتاب والسنة في غير موضع على ان من كان هذا مقصوده وكان مجتهدا في ذلك فانه يحصل له الهدى دي دي عظيمة جدا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يضل عبدا قصد الهدى واجتهد في طلبه هذا لا يكون بل العكس الله سبحانه وتعالى قال يزيد الله الذين اهتدوا هدى فاي شخص طلب الحق بقلبه واجتهد في الوصول اليه لابد ان يهديه الله قال الشيخ رحمه الله وان من اتبع هواه فلم يكن الحق مقصوده ضل عن سبيله. قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فان المجاهدين في الله لابد لهم من شيئين. ركزوا بقى يا شباب آآ احدهما محبة الله وارادته المستلزمة بغض عدوه والثاني الاجتهاد في دفع ما يبغضه الحق ويكرهه بقهر عدوه. ليحصل ما يحبه الحق ويرضاه بعلو كلمته. وان يكون الدين كله لله المجتهد في تحصيل محبوبه ودفع مكروهه هو المجاهد في سبيله وهو الذي استفرغ وسعه في ذلك حتى جاهد اعداءه الظاهرين ويجتمع في المجاهد في سبيله شيئان كمال القصد وكمال العمل دي مهمة جدا يا شباب كل انسان يزعم ان لديه ارادة قوية دون ان يكون معه عمل قوي فهو كاذب الارادة لماذا يا شباب؟ لان العمل يتبع الارادة نشوف مثلا كمثال الارادة عشان تعرف ان الارادة توصف بالصدق وتوصف بالكذب قال الله سبحانه وتعالى في انس ابن النضر وآآ من هم على مثل حاله الذين صدقوا حينما آآ بينوا انهم لديهم ارادة قوية في نصر الله قال الله سبحانه وتعالى لما جاء الاختبار من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. يعني كانت ارادتهم صادقة وفي العكس آآ الله سبحانه وتعالى ذكر الرجل الذي قال لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون الى ان قال اه فعاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. فالارادة توصف بالصدق والكذب. فكل من كان صادق الارادة لابد ان يكون صادق العمل والا فالعمل ينقص بقدر نقص الارادة يعني الانسان يعني انا اضرب لكم مثال مشهور جدا آآ في في صديقي كان ذهب الى عمرة ووجد شيخا من المشايخ لا يواظب على الصلاة في الحرم. في في مكة يعني الكعبة صديقي ده بيقول له سبحان الله انت في في ايام كتيرة ما بتجيش فيها الحرم آآ ده انا لو ساكن هنا في جنب الكعبة زيك انا كنت لا افوت فرض في الحرم بل اعيش في الحرم قدر الله ان صاحبي ده جا له شغل في السعودية مكة جنب الحرم. فانا قابلته وقلت له قبلت في عمرة وقلت له ما لي لا اراك كثيرا في الحرم وضحك هذا الشاب وقال لي آآ قلت لبعض المشايخ لماذا لا اراك في الحرم كثيرا وانت تسكن بجوار الحرم فنظر الي وضحك وقال لي صديقي المشكلة ليست في ان تكون قريبا من الحرم. المشكلة ان تكون لديك عزم وقوة وارادة المشكلة ابدا يا شباب لم تكن في الادوات وانما في العزم والارادة. فكثير من الناس يدعون مثلا ان هو هيتمرن في النادي او آآ يعني لو توفرت لديه الاجهزة والمعدات سيصبح رياضيا ويصبح قويا آآ وهو لا يمارس الرياضة مثلا في المنزل او حول البيت او في الاماكن القريبة منه. هذا الشخص لو توفر لديه كل الاجهزة لن يتدرب ولن يستثمر والعكس الشخص الذي يتقي الله بالمتاح هو الذي اذا اتيح له افضل من ذلك سيبدع اكثر من ذلك. المهم ان خلاصة هذه الفكرة يا شباب ان كمال القصد لابد فيه من كمال العمل. وان نقص العمل يدل على نقص القصد. يعني لا يمكن ان تكون لدى الانسان ارادة تامة وقدرة اه وقدرة الا ويحصل العمل فاذا وجدت القدرة ولم يوجد العمل فهذا يدل على ضعف الارادة. يعني مسلا شخص يقول ايه؟ انا نفسي ابقى غني عشان انفق على الناس طيب انت حينما تكون غنيا ولا تنفق على الناس هذا يدل على ان ان ارادتك كانت كاذبة او على الاقل ناقصة شخص يقول بس ربنا يشفيني وانا اقوم اصلي للنهار. ربنا شفاه وما بيصليش. هذه هذا يؤكد كذب الارادة او ضعف الارادة طيب قال رحمه الله صفحة مية اتنين واربعين يا شباب. فالاول ان مقصوده هو الله. طبعا انا هزكر لكم برضه قصة تانية بمناسبة العلم. لان الحاجات دي هي اللي احنا نريد ان ننتفع بها من مثل هذا الكلام كان في شاب بيقول لي حلم حياتي ان انا يكون عندي كتاب آآ مجموع الفتاوى لابن تيمية عشان اقرأه في يومين تلاتة. مجموع الفتاوى اللي هو سبعة وتلاتين مجلد جبنا له الكتاب لحد باب البيت جبنا له الكتاب لحد باب البيت الكتاب ده تقريبا بقى له عشر سنين ما اتفتحش وانا في فترة قريبة وجدت على الكتاب تراب وجدت عليه عنكبوت لما رحت ازور هزا الشخص آآ شباب كانوا بيتمنوا يقولوا لي نفسنا تسكن جنبنا عشان يعني ننهل من العلم وندرس ونعمل كنت جنبهم اكتر من سنة آآ او سنة ونصف ولم يحضروا درسا واحدا فهذا امر معروف يعني يا شباب اللي هي فكرة ان الانسان اللي بيتكلم كتير ده ما بيعملش حاجة والعكس ان الانسان بتلاقيه اول ما تتاح له اي فرصة فانه يريد ان يغتنمها طيب الامسلة والله عندي في الموضوع ده كتيرة جدا جدا وكتير بنبه على الفكرة دي. يعني الشباب اللي هم لهم معرفة بي يجدوني كتير بنبه على الفكرة دي ان الانسان آآ الذي هو صادق العزم آآ لا يمكن الا ان يفعل شيئا. يعني انما يقعد ساكت كده مش ممكن. يقول لك انا ابقى مستني احفظ القرآن لما يتوفر لي الشيخ الفلاني اللي هو اكبر شيخ اللي معه الاسناد والله لو اتوفر له الشيخ ده لو جا له صحابي من الصحابة الذين يعني حفظوا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم لن يحفظ معه لان هذا الشخص ميت العزم. المشكلة عنده ليست في الادوات وانما في الارادة قال رحمه الله فالاول ان مقصوده هو الله فهو معبوده ومحبوبه والثاني انه يستفرغ مقدوره في تحصيل هذا المقصود اللي هو شباب الارادة والعمل فهذا يهدى سبل الله. شوفوا يا شباب الشوية اللي جايين دول مهمين قوي قال وهذا مجرب في سائر المحبوبات فكل من احب شيئا محبة شديدة ولد له شدة المحبة طرق تحصيل المحبوب وطرق المعرفة به. وكذلك من ابغض شيئا بغضا شديدا ولد له شدة البغض طرق طرق دفعه وازالته. ولهذا يقال ركزوا بقى الحب يفتق الحيلة كما يقال الحاجة تفتق الحيلة فان المحتاج محب لما احتاج اليه محبة شديدة ببساطة يا شباب نضرب مثال لو انك مثلا احببت ابناءك حبا شديدا وتريد ان تكون سببا في ان يكونوا صالحين ناجحين في الحياة هذه ارادة ربما تكون موجودة يعني او يزعمها كثير من الاباء والامهات. لكن هذا الحب اذا لم يحملك على ان تقرأ دروسا تقرأ كتبا او تستمع دروسا عن آآ تربية الابناء وحسن تربية الابناء وحسن التعامل معهم. وكيفية التعامل معهم العمل بالمتاح لديك في تربية ابنائك فانت كاذب في زعمك انك تريد الخير لهم. لماذا؟ لان ارادة الخير التي في قلبك اذا لم تتحول الى عمل بالمتاح لديك فهذه ليست موجودة اساسا هذا مش ممكن. يعني تصور شخص يقول يا حلم حياتي ان انا اعمل عمرة بس مش معي فلوس. طيب اذا جاءته الفلوس المال وكان صحيحا ولم يعمل العمرة. هل هذا يثبت انه لما قال ذلك كان صادقا؟ لا ليس صادقا طبعا واضح يا شباب آآ الانسان مثلا الذي آآ يزعم انه يحب كتاب الله ويحب القرآن جدا. قد لديه فراغ كبير طول اليوم. هل هو يدخر شيئا من هذا الفراغ للقرآن؟ لا يدخر شيئا هل هو آآ يتتبع الدروس التي تتكلم عن تعليم القرآن؟ هل هو يقرأ في التفسير؟ هل هو يأخذ اي خطوة هل هو مثلا اذا توفر له شيخ يحفظ معه؟ ابدا. هو ما بيعملش اي حاجة من دي. يبقى كيف بعد ذلك يزعم انه يحب اذا يا شباب ركز في هذه الجملة. شف بيقول ايه. فكل من احب شيئا محبة شديدة ولد له شدة المحبة طرق تحصيل المحبة لازم لازم انسان مسلا زعلان من ان هو مسلا آآ وزنه زائد آآ او زعلان ان صحته ضعيفة. زعلان خلاص يريدوا آآ ان يكون جسمه متناسقا ويريد ان يكون قويا. كويس. طيب وبعدين؟ بياكل براحته وبينام براحته وما بيتحركش من مكانه طيب هذا الشخص هل هل هذا الشخص فعلا يريد ان يكون ذا جسم قوي او جسم متناسق؟ لأ هو اصلا ما بيغيرش اي شيء من عاداته. واضح كده شدة الحب لابد ان تولد حركة وعملا وطلبا لابد ان يطلب خططا. طب مازا اكل ومتى اكل؟ ولابد ان يتعب ان لا يدرك بالنعيم. طبعا ده في الامور العادية انا باضرب لكم امثلة متنوعة لان كل انسان مننا له مطالب ويزعم انه يحب هذه المطالب. فاذا لم تولد له تلك المحبة آآ البحث عن طرق تحصيل هذا المحبوب فهذه المحبة ضعيفة او ميتة او كاذبة قال وانما اه يوقع النفوس في القبائح الجهل والحاجة فاما العالم بقبح القبيح الغني عنه فلا يفعله قال الله تعالى الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. وقد قال في ضد هؤلاء ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نفي يوم الحساب تبين ان اتباع الهوى يضل عن سبيل الله. فمن اتبع ما تهواه نفسه اضل عن سبيل الله فانه لا يكون الله هو المقصود ولا المقصود ولا المقصود ولا المقصود الحق الذي يوصل الى الله. فلا قصد الحق ولا ما يوصل الى الحق. يعني الى قصد الغاية ولا قصد السبيل بل قصد ما يهواه من حيث هو يهواه. فتكون نفسه في الحقيقة هي مقصودة فيكون كانه يعبد نفسه. ومن يعبد نفسه فقد ضل عن سبيل الله قطعا فان الله ليس هو نفسه. ركزوا بقى يا شباب ابن تيمية هنا سيتكلم في هذا الفصل عن امر مهم جدا نحتاجه جميعا وهو فكرة ان الانسان الذي يتبع هواه فلابد ان يحصل له ما يخالف هواه الانسان الذي يتبع هواه لابد ان يحصل له ما يخالف هواه. يعني ما لا يرضى. يعني تصوروا يا شباب ان شخصا مثلا آآ هواه في كثرة النوم وهواه في في فعل محرم معين. وهواه في ان يأكل كما يشاء والا يهتم بصحته. فلو اطاع هواه سيحصل له امراض او سيفشل في عمله او سيخفق في دراسته او سيفشل في حياته الزوجية فلابد انه سيحصل له باتباع هواه ما يخالف هواه في اخر الامر هذا وجدت كثيرا في اشخاص مثلا آآ لا يهتمون بصحتهم. وكنت انصحهم كثيرا. اقول له لا تأكل بهذه الطريقة لا يعني لا لا لا تنام كثيرا اتق الله في صحتكم وهو يقول لا لا. فجالس امام التليفزيون ليل نهار وعمال ياكل وبينام متأخر خالص الساعة مسلا تلاتة بالليل وبيصحى بينام بعد الفجر خلاص وصل الى حالة انه لا يستطيع الان ان يقوم من من مكانه هل هو الان هذا الحال الذي وصل اليه يوافق هواه؟ هل هو يحبه ويرضاه؟ ابدا. بل هو يعذب به. اذا يا شباب في فرق بينما تهواه النفس وما يصلح النفس الاشياء التي تحرص عليها هي التي تصلح نفسك لا التي تهواها نفسك لان نفسك تأمرك بالسوء. نفسك تأمرك ان تنام. وان لا تزاكر الا تقرأ. الا تصلي السنن. الا تصلي في المسجد آآ ان تأكل كما تشاء. ان تنام كما تشاء. ان تنظر في المحرمات. طيب وبعدين؟ مآل ذلك الى ماذا مآل ذلك الى امور لا ترضاها نفسك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقاها. اذا يا شباب فرق بين ما تهواه النفس وما تصلح به النفس الذي تهواه النفس وتشتهيه لا يلزم ان يكون هو في مصلحتها. بل العكس غالبا ما تشتهيه النفس يكون في مضرتها. لكن مع مع يعني بذل الانسان وتعبه قد يتحول آآ هوى النفس الى ما يرضي الله وان يكون هوى النفس في طاعة الله الانسان مسلا في بدايته يكره القراءة. ليه اشخاص كتير يقول لي انا لما بفتح كتاب بدماغي بتصدعك نفس الاشخاص دول بفضل الله بعد مدة من التعب وان هو يحمل نفسه على هذه الامور صار لا يستريح الا بالقراءة واشخاص غيرهم كان يكره الصلاة بشكل عام وطبعا اصعب اصعب شيء عليه انه يذهب يصلي في المسجد. الان صار قرة عينه ان يصلي في المسجد. ولو ولو صار له ظرف طارئ كمرض ومنع من صلاة المسجد يشعر انه كالسمكة التي خرجت من الماء بالتالي يا شباب هذا هو الامر المركزي الذي نريد ان ان فرق بينما تهواه نفسك وما تشتهيه نفسك وبينما تصلح به نفسك واضح الانسان الذي يتبع هواه لابد انه سيندم ولابد انه سيصل الى امور تخالف هواه قال رحمه الله ولهذا لما كان حقيقة قول الاتحادية ان الرب تعالى هو العالم نفسه لا يميزون بين الرب الخالق وبين المخلوق هنا استطراد. ابن تيمية شباب هنا نتكلم عن الاتحادية اللي هم يقولون ان الله هو العالم يقولون ان الله هو العالم. تعالى الله عن قولهم. يعني هؤلاء يدعون انه لا تمييز بين الخالق والمخلوق قال ولهذا ده استطراد يا شباب عن الفكرة الاصلية. الفكرة الاصلية هي آآ ان الانسان لابد ان يكون مطلوبه الله تبارك وتعالى وحده ان يكون مقصوده ان يجتهد في طلب ما يرضي الله قال رحمه الله ولهذا لما كان قول لم ولهذا لما كان حقيقة قول الاتحادية ان الرب ان الرب تعالى هو العالم نفسه لا يميزون بين الرب الخالق وبين المخلوق المربوب بل كل موجود فهو عندهم الرب العبد كان حقيقة قولهم انكار محبة الله ومعرفته وعبادته فجعلوا المعبود بذاته انما هو الهوى يعني هؤلاء يا شباب جعلوا المعبود ليس هو الله وانما هو الهوى كما قال صاحب الفصوص فصوص الحكم ابن عربي ابن عربي. اللي هو غير ابن عربي المالكي. هذا ابن عربي. اللي هو الصوفي متفلسف وابن تيمية يعني يتكلم عنه كثيرا في نقده وهذا الرجل كفره عدد من اهل العلم وله مقالات باطلة تصل الى الكفر له كتاب فصوص الحكم والفتوحات المكية وغيرها من الكتب. آآ وبالمناسبة انا كنت اظن ان هذه الكتب اندثرت وانه لا احد يؤمن بكلام هذا الرجل لان بطلانه آآ يغني عن ابطاله. والله وجدت المغرب اه تقريبا اه شاهدت حلقة في المغرب يمكن اكتر من الف شخص يجلسون في مكان كبير جدا يدرسون كتب ابن عربي ويدرسون هذا الكلام الفاسد ويلقنونه للاطفال ويلقنوه للشباب والنساء وهكذا فالانسان احيانا لا يستشعر يعني كان فيه شاب اعرفه طالب علم بيقول لي مش ممكن يكون في شخص على الارض آآ يؤمن بان البدوي او الحسين يرزق او لديه قدرة او او او قلت له يا ابني انت مش في الدنيا احيانا الانسان اللي هو لا يعرف الذي نشأ في العافية لا يعرف الباطل وهؤلاء بالمناسبة هم اكثر الناس عرضة للوقوع في الباطل واضح لان معرفة الشر مفصلا ومعرفة هذا الباطل وادلة بطلان الباطل من اعظم ما يثبت به الانسان على الحق لذلك الله سبحانه وتعالى قال وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين وكان حذيفة يقول كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وقال عمر بن الخطاب انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية وكثير من الشباب ليس عندهم آآ علم مفصل بالباطل لذلك فهم يقعون فيه دون معرفته آآ حتى كثير من الشباب ليس عندهم علم مفصل بالحق هو ورث الحق عن ابائه او اجداده معرفة مجملة فهؤلاء اقوى الناس عرضة آآ ترك هذا الحق او هم يعبدون الله على حرف ابن تيمية هنا ينقل آآ عن ابن عربي فكرة ان ابن عربي يقول ان الهوى هو خير ما عبد به الله! يعني يقولون ان الانسان يعبد هواه ولا يعبد الله ابن تيمية سيهتم بنقض هذه المقالة الباطلة. لعلك انت تقول طب هو هذه المقالة هل تحتاج الى ابطال؟ نعم تحتاج الى ابطال. كل باطل يحتاج الى ابطال لماذا؟ لان كل باطل يمكن ان يجد من يقول به او يقتنع به. انت وظيفتك ان تبين هذا الباطل وان تكشفه وان تذكر بديله الصحيح من الحق واضح وابن تيمية كثيرا ما يذكر هذه المقالات الباطلة ثم يبين انه آآ ردها وابطلها آآ مع كونها ظاهرة البطلان حتى لا ات يوما ما ويعمل بها نقل عن ابن عربي انه قال وكان عدم آآ قوة ارضاع ارضاع هارون بالفعل ان ينفذ في اصحاب العجل بالتسليط على العجل كما سلط موسى عليه حكمة من الله ظاهرة الوجود ليعبد في كل سورة وان ذهبت تلك الصورة بعد ذلك فما ذهبت الا بعد ما تلبست عند عابدها بالالوهية ولهذا ما بقي نوع من الانواع الا عبد اما عبادة تأله واما عبادة تسخير. الى ان قال واعظم محل فيه عبد واعلاه الهوا كما قال افرأيت من اتخذ الهه هواه فهو اعظم معبود فانه لا يعبد شيء الا به. ولا يعبد هو الا بذاته. طبعا هذا الكلام كفر يعني هذا الكلام الذي قاله ابن عربي هو في غاية الكفر طيب نفهم الكلام هو ابن عربي ده بيقول ايه يقول ان هارون لما وجد القوم يعبدون العجل هل هارون عليه السلام استطاع ان يمنعهم من عبادة العشق؟ لأ لم يستطع ابن عربي بقى هذا ماذا يقول؟ بيقول ده من حكمة الله. ان هارون ما قدرش يمنع الناس من عبادة العجل. لماذا؟ حتى يعبد الله في سورة العشت وهو بيقول ان هذه من حكمة الله ان يعبد الله في سائر المخلوقات ثم بعد ذلك سلط عليه موسى. ان موسى بعد كده قدر انه يحرق العجل. مش مشكلة. المهم ان العجل ايه؟ عبد. فهذا الرجل الجاهل الذي قال مقالة كفر وكفره عدد من العلماء يزعم ان هذا من حكمة الله ليعبد الله في كل سورة كائن من الكائنات ثم يتجاوز ذلك ويقول ان اعظم محل آآ عبد الله فيه هو الهوى ثم قال افرأيت من اتخذ الهه هواه فهو يستدل بالايه بالقرآن. واضح ابن تيمية هنا بقى يا شباب من هذا الفصل الى صفحة مائة وسبعة وخمسين سيرد على هذا الباطل. وهو زعم هذا الرجل وغيره ان اعظم ما عبد الله به هو الهوى كما قلت لك هذا الكلام بطلانه قد يغني عن ابطاله. لكن مع ذلك ينبغي ان تعرف كل باطل لماذا هو باطل ولا ولا تقول فقط هو باطل. لأ لابد ان تعرف لماذا هو باطل والقرآن كما انه استدل لاحقاق الحق كذلك استدل دي بطلان الباطل مهما كان هذا الباطل آآ يعني ظاهر البطلان يعني شوفوا سيدنا موسى آآ سيدنا ابراهيم عليه السلام لما يكلم اباه اباه يعبد عجلة آآ يعبد صنما هو المفروض ان ده شيء باطل. تنكره الفطرة لكن مع ذلك قال يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وهكذا. ايات كثيرة جدا جاءت في الوحي تبين ان الامر مهما كان ظاهر البطلان فان الانسان يحتاج ايضا الى بيان آآ ابطاله. فرق بين ان نقول ان الانسان يحتاج الى بيان ابطاله. وبين ان نقول ان الانسان يجب عليه ان يقنع المخالف. لأ انت اولا لا يجب عليك ان تقنع المخالف وانت اساسا لا تستطيع اقناع احد. لان الاقناع هو امر قلبي. وهو القبول. وهذا لله سبحانه وتعالى الهداية والقبول والاقناع هي امور باطنة انت فقط عليك البلاغ المبين فانت لا تملك الهداية ولا تستطيع الهداية ولست مأمورا بها. فقط غايتنا ان نبين الحق الذي نعلمه. طيب شوف ابن تيمية سيرد على هذا الكلام بماذا قال رحمه الله وهذا جهل منه حيث قال لا يعبد الا بذاته فان الهوى نفسه ان عني به المهوية ان عني به المهوي فكل ما هوي فهو هوى. فاذا كل ما هوي فقد هوي لذاته فيبطل التخصيص. يعني انت دلوقتي مين هيرد على هذه الفكرة؟ الراجل بيقول له افضل ما عبد الهوى طيب ما هو الهوا ده ايه؟ لو الهوا ده هو كل شيء يهواه الانسان يبقى اذا ليس هناك تخصيص لهوى دون هوى يعني ما الذي يجعل هوى فلان افضل من هوى فلان؟ ما دمت انت بتقول ان الهوى يعبد لذاته يبقى معنى كده ان كل هوى يكون معبودا واضح ويبطل التخصيص وان عني به نفس المصدر الذي هو نفس ارادة النفس مثلا فذاك هو القصد والارادة الذي تكون عبادة فكيف تكون العبادة هي المعبود يعني لو انت قصدت بالهوى هنا انت عندك احتمالين هنا شف لاحظ تفصيل المقالة اه تفصيل المقالة يا شباب ان الكلام المجمل يحتاج ان نفصله ونذكر اوجهه ثم نرد على كل وجه ابن تيمية بيقول له انت لما بتقول ان الهواء هو الذي يعبد بذاته آآ خلاص؟ هل هل تقصد الهوى اللي هو النتيجة؟ يعني ما تهواه النفوس؟ ما تهواه النفوس. هذا لا حد له وواضح فانت لا تستطيع ان تخصصه بهوا دون هوى وان قصدت بالهوى يعني ارادة النفس والقصد فهذا فهذا هو العبادة فكيف تكون هي المعبودة؟ يعني كيف يعبد الانسان هواه؟ وانما هواه هذا هو العبادة. فكيف يكون الشيء هو العابد وهو هذا غير ممكن وقال وقد قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لا تكن ممن يتبع الحق اذا وافق هواه ويخالفه اذا خالف هواه فاذا هو لا يثاب على ما اتبعه من الحق ويعاقب على ما ما اتبعه من الباطل وذلك لانه يكون انما اتبع هواه في الموضعين لم يتبع الحق لانه حق. يعني ايه يا شباب يعني لو ان انسانا مثلا قبل شيئا في الشرع لمجرد انه وافق هواه وليس لانه شرع الله. هل الانسان هذا يثاب على اتباعه للحق؟ لا لا يثاب كما قال الله سبحانه وتعالى عن المنافقين وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. يعني بيعجبهم الشرع امتى يا شباب؟ لما في مصلحتهم يبقى هما الان هل هم متعبدون الى الله بالشرع؟ لأ. هم يعبدون هواهم يبقى الانسان شباب الذي يتبع هواه في الحق يعني الانسان الذي يعمل بالحق فقط لانه وافق هواه وليس لانه شرع الله فهذا لا يثاب على اتباعه بل هو يأثم في الحالين فلما كان اتباع الهوى يضل عن سبيل الله اخبر بان الضلال مع اتباع الهوى في غير موضع من كتابه كقوله ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله وقوله وان كثيرا لا يضلون باهواء باهوائهم بغير علم. وقولي ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. وقال افرأيت من اتخذ الهه هواء هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة كما اخبر ان الهدى مع السنة التي هي اتباع سبيله كقوله ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدن اجرا عظيمة ولا هديناهم صراطا مستقيما وقد قال تعالى وان تطيعوه تهتدوا. وقوله ويهدي اليه من ينيب وقوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ولهذا كان السلف يسمون اهل البدع اهل الاهواء فانهم على ضلال والضلال مستلزم لاتباع الهوى. كما ان الهدى لازم لاتباع سبيله. يعني الهدى لازم لاتباع سبيل الله وهذا الهدى الثاني كما في قوله واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى يعني الهدى الاول هو ان تهدى للاسلام الهدى الثاني ان تطلب معرفة هذا الاسلام وان تستقيم على ما تعرفه من الاسلام قال طائفة من التابعين لزم السنة والجماعة ومنهم من قال من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. ومن اخلص لله اربعين صباحا تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه وذلك ان مخلص الدين لله محفوظ من الشيطان. ابن تيمية هنا يا شباب سيذكر وجه كوني الاخلاص سببا في التوفيق الى الهدى. ركزوا في الفكرة دي يا شباب. لان هذا ينفع المسلم عموما وينفع طالب العلم خصوصا. اللي هو ايه شباب فكرة انك وانت بتطلب العلم لا تطلب العلم بمجرد الاسباب المباشرة المذاكرة والدراسة. لأ تطلب العلم كذلك بالتقوى والاخلاص وتعلم ان الله سبحانه وتعالى يهدي العبد باخلاصه وتقواه الى ما يشكل عليه من المسائل كما قال الله سبحانه وتعالى ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا تأملوا الاية دي يا شباب ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا يعني يجعل لك نورا وبصيرة كذلك آآ صرف آآ يوسف عليه السلام عن الفاحشة باخلاصه والانسان يهدى الى الحق باخلاصه. يبقى ابن تيمية هنا يا شباب في هذا الكتاب عنده فكرة اساسية ان يكون مقصودك وغايتك الله تبارك وتعالى والامر الثاني ان تعلم ثمرات هذا الاخلاص ان هذا الاخلاص لا تنتفع به فقط بالثواب ولا تنتفع فيه فقط بالدار الاخرة وانما تنتفع به كذلك بان تهدى بسببه الى الحق احيانا الانسان يا شباب آآ يهدى الى الحق في مسألة دون ان يبذل فيها سببها المباشر يلقي الله سبحانه وتعالى في قلبه هذا المعنى يكشف له هذا الاشكال. والله هذا يحصل كثيرا جدا جدا يعني اضرب لكم مثال بسيط جدا آآ وكنت بدرس حديث معين اه صعب جدا كان مشكل علي بحققه يعني بجمع طرق الحديث واحاول ان اعرف سبب الخطأ في الرواية والحديث اشكل علي جدا جدا وجدت صعوبة في معرفة الوجه الصحيح بقيت ادعي قلت يا ربي يعني وفقني واهديني عشان اعرف ايه وجه الخطأ في هذا الحديث اقسم بالله يا شباب انا كنت في مكتبة آآ في في مكتبة يعني صنعها لنا شيخ كريم اه وكنت اجلس في المكتبة رحت لمكان معين في المكتبة لا اعرف لماذا ذهبت اليه مكان. بعيد كده ركن في المكتبة وسندت ضهري وبعدين وجدت كتاب آآ يعني زي محطوط آآ مايل مش محطوط مزبوط فقلت اعدل الكتاب ده. فجاي بعدل الكتاب بصيت كده لقيت عنوان الكتاب هو كتاب علل الدرقطني كان فيه جزء منه مخطوط لم يكن مطبوعا آآ فوجدت مكتوبة علل الدرقطني مخطوط يعني هو مخطوط عارفين مش عارف الشباب اللي معنا فاهمين مخطوطات ولا لا مخطوطات اللي هي لم تنسخ يعني لم تطبع لكن واحد كان مصوره من آآ من مكتبة معينة وجاي بحطه في المكتبة عندنا فبفتح المخطوط ده والله العزيم بفتح المخطوط يعني فتحته على الصفحة اللي موجود فيها الحديث اللي انا بدور عليه وجدت الدراقطني بيذكر علة الحديث وخطأ الرواة فيه يعني لم ابذل اي شيء مباشر في الوصول الى هذه المعلومة فقط هو توفيق من الله اولا واخرا لمجرد ان الانسان طلب الهدى من الله وعلم ان الخير انما يدرك من جهة الله وان لم يكن عون من الله للفتى فلا ينفعه اجتهاده ده مثال بسيط جدا وصورة بسيطة جدا. يعني تبين ان الانسان اذا استعان بالله وده حصل كتير جدا. سورة اكون باحفظها وصعبة جدا علي ادعو الله كثيرا واطلب من الله التوفيق. اجد هذه الصورة بعد ذلك يعني مسل مسل ما اقرأ سورة الفاتحة. هزا موجود كسير جدا جدا لذلك الانسان لابد ان يدمن الدعاء وان يكثر من الدعاء وان يعلم انه لا حول ولا قوة الا بالله. لا يقوى الانسان على شيء الا بالله ولا يتحول عن معصية لا ترضي الله الا بالله واضح يا شباب وهو ده هو ده اللي كان عليه الانبياء الانبياء كانوا ينخلعون من كل حول وقوة يعني وانما يعني يتكلون على الله. مع تمام الاخذ بالاسباب. لكن يعلمون ان الاسباب لن تغني عنهم شيئا الانسان العالم الكبير يمكن ان يضل عن ابسط الحق الذي يعرفه الناس بفطرتهم. هذا حصل لكثير من من العلماء اللي هم كانوا في قمة الذكاء عن ابن تيمية كان يثني على كبار المتكلمين في الذكاء. كالرازي والجويني ثم قال الرازي ها انا اموت على عقائد نيسابور. لنساء عجائز نيسابور. يعني الستات العواجيز اللي في بلدنا كانوا يعرفوا اكتر مني فهكذا يا شباب ان العلم هو فضل من الله والله سبحانه وتعالى يهدي الانسان الى الحق باخلاصه وبقصده وحينما يفتقر العبد الى الله. اما حينما يستغني العبد عن الله فان الله يكل العبد الى نفسه. واذا توكلك الله الى نفسك فهذه هي المصيبة. قال الله تعالى ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى دي بداية المصيبة كلها انك تستغني عن الله وبقدر فقرك الى الله في معاشك وفي صلاتك وفي قرآنك وفي طلبك للعلم وفي تربيتك لابنائك وفي سياستك امور بيتك وفي اصغر الامور بقدر ما تفتقر الى الله بقدر ما تكون غنيا. بقدر ما تستعين بالله بقدر ما تكون قويا. بقدر ما تستغني الله بقدر ما تكون ضعيفا جاهلا احمق. تتصرف تصرفات تندم عليها بعد ذلك. اذا انت قوي بقدر فقرك الى الله وغني بقدر فقرك الى الله قال رحمه الله وذلك ان مخلص الدين لله محفوظ من الشيطان الذي يأمر باتباع الهوى. كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين والغي اتباع الهوى. يعني ربنا يقول للشيطان انت ما تقدرش تعمل حاجة لعبادي انت اضعف من انك انت تضل عبادي. الا اللي بيسمع كلامك اللي بيسمع كلامك صرت قويا عليه ليس لانك قوي ولكن لانه ضعيف كما قال الشيطان وما كان وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم. بس انا دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم يعني انتم السبب واضح لذلك الانسان قوي اذا اذا ابتعد عن الخطوة الاولى التي يريد الشيطان ان يزجه فيها. الخطوة الاولى دايما انت قوي البعد عن المعصية اذا لم تخطو الخطوة الاولى اما اذا خطيت الخطوة الاولى صرت ضعيفا والشيطان اقوى. كل خطوة تمشيها في الطريق الغلط بتضعف ويصعب عليك الرجوع دايما اسهل شيء هو الخطوة الاولى كل ما يعني تقوى في ترك الخطوة الاولى يبقى انت خلاص كده انما اذا خضت الخطوة الاولى صرت ضعيفا وصار الشيطان اقوى الى ان يوقعك في المعصية اسأل الله سبحانه وتعالى الا يجعل للشيطان علينا سلطانا قال رحمه الله وقال عنه آآ قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. فالمخلص لا يغويه فلا يتبع هواه. كما قال لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. فصرف عنه الغي لاجل اخلاصه الغي هنا يا شباب انك تعمل الغلط اللي انت عارف انه غلط قال ولما كان الاخلاص ان يكون الدين كله لله وعلى هذا اه امر بالجهاد وهذا يوجب الاجتماع والالفة ذلك هو دين الانبياء. ارسلت به الرسل وانزلت به الكتب كما قال صلى الله عليه وسلم ان معاشر الانبياء ديننا ديننا واحد قال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه هذه الايات يا شباب من سورة الشورى سورة الشورى وسورة يونس هاتان الصورتان كل سورة منهما تؤسس لامر عظيم في الدين سورة يونس يونس تؤسس لاصول الدين وهو الرب تبارك وتعالى والرسالة والوحي وادلة النبوة وادلة النبوة وادلة اخلاص الدين لله هذه السورة عظيمة جدا جدا وتعليم ابنائك للايمان والقضايا الكبرى دين الاسلام من خلال هذه السورة عظيم عظيم جدا. حتى تعليم الناس في المساجد وخطبة الجمعة من خلال سورة يونس هذا له مزية خاصة سورة الشورى هي شرع الله سبحانه وتعالى. تشريع الله هي القانون العام الشرعي الذي ينتظم به الفرد والمجتمع الاسلامي من اعظم ما جاء في هذه السورة خلاصة دعوة الانبياء ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه الاجتماع على الدين ان اقامة الدين اولا والاجتماع عليه لعلنا ان شاء الله في وقت اخر يأتي لنا فرصة لتفسير هاتين السورتين وتعليم كيف توصل هذه المعاني الى ابنائك او الى اهل او الى جيرانك او الى من تدعوهم الى الخير ان شاء الله قال رحمه الله وقال في الاية الاخرى باقي مواجهة للدين حنيفة فطرة الله التي فطر الناس عليها. لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم فصل وايضاح هذا الكلام ان يقال الانسان له فعل باختياره وارادته وهذا ضروري له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء الحارث وهمام. بل وكل حي فهو كذلك. يعني كثيرا ما ذكرنا هذا آآ يعني آآ نبهنا على هذا الحديث وان معناه ان كل انسان به هم يعني به قصد وبه عمل واضح؟ يعني حارث يعمل وهمام لابد ان يكون له قصد قال والفعل الاختياري له مبدأ وهو الاحساس والشعور المحرك للمحبة والارادة والقدرة عليه اه والقدرة عليه وله منتهى وهو المقصود المراد المحبوب آآ طيب نقرأ تاني الجملة يا شباب عشان هي محتاجة نضبط التشكيل. قال والفعل الاختياري له مبدأ وهو الاحساس والشعور المحرك للمحبة والارادة واضح كده والقدرة يبقى القدرة هنا نشكلها ان هي ايه يا شباب؟ معطوفة على الاحساس. مش معطوفة على الارادة المهمة يا شريفة هو كأنه بيتكلم عن ايه؟ عن ارادة وقدرة وله منتهى وهو المقصود المراد المحبوب بذلك الفعل. يعني ابن تيمية شباب كما ذكرنا في كثير من الكتب السابقة يريد ان يقول ان كل حي او كل انسان او كل مخلوق لابد ان يكون منه قصد ولابد ان يكون له غاية. الانسان بياكل عشان يشبع واضح بيخرج من البيت يذهب الى العمل يعني عنده قصد وما هو الحصول على المال؟ طب ما هو العمل الذي يعمله؟ انه يذهب الى الشغل او الى العمل فهو يريد ان يقول ابن تيمية ان الانسان لابد له من هذين الامرين اي انسان في الدنيا لابد ان يكون له قصد ولابد ان يكون منه عمل ولو قد بينا فيما تقدم ان مبادئ الفعل لا يجوز ان تكون من العبد لان فعله آآ لها حادث من الحوادث فلا يجوز ان ان يحدث بنفسه ولا يجوز ان يحدث ان يحدث فعله بمبادئ فعله لانه يلزم ان تكون تلك المبادئ علة آآ علة فعله ومعلولته فعله وذلك ممتنع ان كانت هي اياها وان كانت غيرها لزم ان يكون فاعلا لفعله بفعل وكذلك الفعل بفعل اخر وكذلك الفعل بفعل اخر. فتحدث تلك الارادة بارادة وتلك الارادة بارادة وهلم جرة وهذا يفضي الى وجود حوادث لا تتناهى في الانسان والانسان متناهي آآ شوية ممكن يكون الكلام ده فيه صعوبة حبة لكن هو سهل جدا يا شباب ان شاء الله هفهمه لكم بالراحة عن ابن تيمية رحمه الله بيقول بداية خلق الانسان او افعال الانسان لا يمكن الا ان تنتهي الى خالق غير مخلوق لا يمكن يعني لازم تكون الحوادث بتنتهي الى خالق غير محدث وغير مخلوق. وهو الله تبارك وتعالى. والا فلا يمكن ان يخلق الانسان نفسه واضح ولا يمكن ان ينتج فعل الانسان عن نفسه فهذا لا يمكن لا يمكن ان يكون هو الفاعل والمفعول به. هذا لا يمكن. واضح؟ وانما الانسان نتج فعله عن الله تبارك وتعالى ابن تيمية بخلاصة الكلام يريد ان يقول كما ان فعل الانسان بادئ من الله فلا بد ان ينتهي الى الله. كما ان الله هو الذي بدأ خلقنا فيجب ان يكون الله مقصودنا وغايتنا دي خلاصة الايه الكلام يا شباب قال وهذا يفضي الى وجود حوادث لا تتناهى في الانسان والانسان متناهي. كلمة حوادث لا نهاية لها. يا شباب يعني كل حادث وراءه حادث الى ما لا نهاية. في هذا لا يمكن لان الانسان مخلوق وله بداية فلا يمكن ان تكون حوادثه غير متناهية. لا يمكن. واضح؟ لازم تنتهي هذه الحوادث قال ويمتنع وجود ما لا يتناهى فيما يتناهى. اللي هو الحوادث لا تتناهى في الانسان وهو يتناهى. يعني الانسان له اول فلابد ان تكون حوادثه لها اول قال فلابد ان تنتهي تلك الافعال الى الى اسباب خارجة من العبد. هي دي خلاصة الكلام. ممكن نحط تحتها خط يا شباب فلابد ان تنتهي تلك الافعال الى اسباب خارجة من العبد. يعني لابد ان هذه الامور التي حدثت من العبد تنتهي الى امور خارجة عن العبد وهو الله تبارك وتعالى قال وهذا خارج من قولنا لانه يفضي الى التسلسل فان التسلسل ان اريد به تسلسل العلل التامة التي يجب وجودها في زمن واحد لم يجب وان توقف الفعل الثاني على الاول جاز ان يكون من باب الشروط التي يجوز تقدمها. فتكون كوجود حوادث لا تتناهى وهذا فيه نزاع من جوزه في القديم او المحدث لم يصح ان يبطل التسلسل فيه. ومن لم يجوزه يرد عليه سؤالات مذكورة في غير هذا الموضع ان شاء الله يا شباب سيأتي عندنا دروس في مسألة آآ تسلسل الحوادث آآ مسألة الممكن والواجب والممتنع سيأتي هذا لكن نحن هنا فقط نريد ان نعرف خلاصة الكلام وندرس ما يخص هذا الفصل وهو آآ اخلاص الدين لله تبارك وتعالى واخلاص القصد له كل امور يستطرد فيها الامام رحمه الله للرد على المتكلمين او المتفلسفة او غيرهم. هذه لا تعنينا الان فقط نعرف الكلام على وجه الاجمال هو يريد هنا ان يقول الشباب الانسان آآ بداية آآ افعاله لا يمكن ان تكون منه يعني لا يمكن ان تتسلسل الافعال منه لابد ان تنتهي الى امور خارجة عنه. واضح كده والله سبحانه وتعالى هو الذي بدأ خلق الانسان فيجب ان يكون الله الله تبارك وتعالى مقصود الانسان واضح؟ اما تفاصيل هذه الجمل ستأتي ان شاء الله يا شباب قال وان شئت ان تقول لان الفعل القريب اما ان يكون مفعولا عن الفعل الذي قبله بحيث يكون كل فعل علة لما بعده او شرطا. فان كان علة لزم وجود ايرادات وافعال لا تتناهى في زمن واحد. والانسان يعلم بحسه وعقله ان الامر بخلاف ذلك علما ضروريا. وان كان شرطا لزم ما لا يتناهى على التعاقب وهو اما ان يكون ممتنعا فيما يتناهى. وان شئت ان تقول التسلسل في الانسان ممتنع. لانه مستلزم وجود ما لا يتناهى في زمن واحد او في ازمنة لا تتناهى في حق الانسان وذلك ممتنع في الوجهين قال وهذا السؤال يرد على ابي عبدالله الرازي فانه يقرر خلق فعل العبد بشبيه هذا لكن لا يبين امتناع التسلسل اكتفاء منه بما قرر في حدوث العالم وذلك متنازع فيه بين المسلمين وغيرهم او لظهور ذلك في حق العبد وهو يقرره بالامكان وتقريره بالحدوث اظهر. في عندنا يا شباب مسألة وهي آآ اثبات ان الانسان مخلوق ثم اثبات ان له خالقا الفكرة يا شباب اللي هي بيسموها دليل الحدوث والامكان اه المتكلمون يا شباب هزكرها بشكل اجمالي يعني عندهم مشكلة وهي انهم جعلوا مشروعهم الكبير دين الاسلام هو اثبات وجود الله واثبات ان العالم محدث او مخلوق لانهم كانوا يردون على الفلاسفة المتأخرين الذين يزعمون ان العالم قديم بقدم الله. يعني ان العالم ليس مخلوقا فهم اتعبوا انفسهم ليثبتوا ان العالم مخلوق واضح عندهم مشكلة في اتجاهين. الامر الاول انهم جعلوا ذلك عمدة حياتهم. يعني هو اكبر مطلب لهم. واضح واهملوا الكلام عن اخلاص الدين لله تبارك وتعالى والعبادة ونحو ذلك الضلال الثاني عندهم انهم حتى في اثبات آآ ان الله سبحانه وتعالى خالق وان العالم مخلوق لم يتبعوا الطرق الصحيحة التي جاء بها الوحي. وانما اتبعوا في ذلك علم الكلام وما ورثوه عن الفلاسفة. فلذلك لا للدين نصروا ولا للفلاسفة كسروا المهم ان هم حاولوا اثبات ان العالم محدث او مخلوق وآآ اخطأوا الطريق فلا هم استطاعوا ان يثبتوا ذلك ولا استطاعوا ان آآ يقمعوا الملحدين الذين شككوا في هذا الامر ان شاء الله سيأتي تفاصيل هذا يا شباب لكن ليس هذا موضعه قال رحمه الله قد ذكرنا غير مرة ان ما دل على حدوث الحوادث المشهودة وانها خلق لله يدل على ذلك في افعال العبد لا فرق بين افعاله وسائر صفاته يعني ايه يا شباب ابن تيمية يريد ان يقول كل ما يثبت به ان الحوادث المشهودة مخلوقة يعني الشمس والقمر والانسان والدواب والحيوان والبحر كل دليل يثبت ان هذه الامور مخلوقة فكذلك يثبت ان افعالها مخلوقة. طبعا معروفة قال والمقصود هنا الطرف الثاني وهو ان ذلك الفعل لابد له من منتهى هو المحبوب المقصود المطلوب به. فنقول كما ان العبد يوجد فعله تارة يعدم اخرى ففعله الموجود بارادته قد يريد به ما يصلحه وينفعه تارة. وقد يريد به ما يفسده ويضره اخرى. وذلك لانه اما ان يصلح له ان يفعل كل ما يهواه ويحبه ويريده من الافعال فيقصد ويعبد ويطلب كل ما يهواه او لا يصلح ذلك الا في بعض الامور دون بعض. ركزوا كده يا شباب وبيقول هنا عندنا طرفان يا شباب بداية خلق الانسان ومنتهى ارادة الانسان بداية خلق الانسان من الله خلاص انتهينا منها ويقول نحن هنا لا نتكلم عن هذا الترف ان ابتداء خلق الانسان وافعاله من الله عندما يتكلم عن الطرف الثاني يا شباب اللي هو غاية الانسان او مقصود الانسان. فيقول ابن تيمية ينبغي ان يكون مقصود كل في انسان الله تبارك وتعالى. ينبغي ان يكون الله غاية كل انسان واضح كده بعد كده بيقول ايه؟ مش ممكن لا يمكن ان يكون غاية ما يطلبه الانسان ما يوافق هواه. مش ممكن. لماذا يا شباب؟ لان الانسان الذي اتبعوا هواه بين امرين. اما ان يكون اتباعه لهواه في كل امر هو في مصلحة نفسه واما الا يكون والصواب ان اتباع الاهواء لا يمكن ان يكون على طول الخط هو ما تصلح به النفس لان النفس تهوى امورا كثيرة تضرها النفس تهوى الزنا وهو يضرها تهوى الكذب وهو يضرها تهوي التكبر واذلال الناس وهو يضرها تهوي كثرة النوم وهو يضرها تهوي كثرة وهو يضرها قهوة مثلا عبادة الاصنام. تهوى مثلا رئاسة الناس او تزعم الناس بغير حق وهو يضرها. اذا ليس كل ما تهواه النفوس تصلح النفوس فلذلك لا يمكن ان تكون الغاية هي ارضاء اهواء النفوس. هذا ما يريد ان يصل اليه ابن تيمية رحمه الله. قال رحمه الله نقرأ اخر اخر جزئية في في الفقرة دي. عشان نبدأ الكلام. قال وذلك لانه اما ان يصلح له ان يفعل كل ما يهواه ويحبه ويريده من الافعال فيقصد ويعبد ويطلب كل ما يهواه. او لا يصلح ذلك الا في بعض الامور دون بعض. والاول باطل اللي هو ان هو يتبع هواه في كل شيء. هل اتباع الاهواء في كل امر هذا يكون في مصلحة النفس ابدا لا يمكن. ده حتى الطفل الطفل مثلا ان هو عايز يلعب بالنار مثلا لو عايز يمسك الهاتف عايز يمسك الهاتف او عايز آآ يقف على السور اللي هو في البلكونة مثلا ليس كل ما يهواه الانسان سواء كان طفلا او كبيرا آآ يصلحه. بل هو ربما يعني يسعى في اهلاك نفسه اذا اتبع هواه. فلذلك جاء الشرع ليوجه النفس الى ما يصلحها. اذا الشرع حينما جاء جاء ليهذب النفوس لان الذي وضع هذا الشرع هو رب العالمين تبارك وتعالى وهو اعلم بمن خلق لذلك الذي يريد الهدى لنفسه ويريد تزكية نفسه ويريد صلاحها. لابد ان يتبع الهدى. لماذا؟ لان هذا الهدى من الله الله سبحانه وتعالى اعلم بمن خلق فلذلك قال الله سبحانه وتعالى وان تطيعوه تهتدوا جعل الهداية في طاعتي قال رحمه الله الاول باطل. لانه اذا فعل كل شيء يهواه ويحبه لزم او لزم وقوع الفساد. المستلزم لنقيض ما يحبه ويهواه. بل لو وقع في الوجود كل ما يهواه كل انسان لزم فساد العالم. يعني ايه يا شباب؟ خلينا نضرب مسال بسيط جدا. ابنك اللي اللي انت مسلا عندك ولاعة بتولع بها مثلا النار بتعمل بها البوتاجاز مسلا. اضرب لكم امسلة بسيطة عشان نوضح الفكرة ابنك بيلح عليك انه عايز الولاعة دي ازا ابنك يهوى هذه الولاعة طب لو انت حققت له هواه واخد الولاعة وبعدين حرق ايديه هل حرقه لاديه تهواه نفسه؟ هل هو بيبقى فرحان لما ايديه تبقى محروق؟ لأ ده مثال بسيط جدا يا شباب الى ان الانسان الذي يتبع هواه لابد ان ينتهي الى مخالفة هواه. كيف ذلك الانسان الذي يتبع هواه بغير هدى من الله. دي معناها ايه ؟ انه هيفعل كل ما تهواه نفسه اذا فعل كل ما تهواه نفسه خلينا نضرب مثال على الطالب الطالب مثلا مش عايز يزاكر مش عايز يروح المدرسة طيب لما جه الامتحان سقط هل السقوط تهواه نفسه لأ طيب لاعب كورة مثلا لاعب كورة لا يتدرب ولا يجتهد. قال لك انا عايز استريح. يبقى الراحة هنا تهواها نفسه. دخل المباراة ما عرفش يقف على رجليه وما عرفش يجيب الاهداف. هل هل نفسه تهوى هذا؟ لا تهواه. اذا لابد ان ان تكتب هذه الجملة وان تحفظها ان اتباعك لهوى نفسك ينتهي الى مخالفة ما تهواه نفسك وانه فرق بين ما تصلح به النفس وما تهواه النفس ما تهواه النفس شيء وما تصلح به النفس شيء اخر ما تهواه النفس هو بالضبط الذي ذكره آآ يوسف عليه السلام حينما قال والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من بيقول له النفس تهوى ذلك. طبعا. عن اي رجل نفسه تهوى ذلك والا لا يكون رجلا. واضح؟ لكنه مع ذلك قال مآلي اني ساكون من الجاهلين. ان ان ان اتبعت هذا فلذلك طلب من الله سبحانه وتعالى ان يصرفه عنه قال رحمه الله كما قال تعالى ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن تمام يا شباب قال رحمه الله وذلك ان اهواء النفوس ليس لها حد تقف عنده اذا اعطيت القدرة. يبقى ايه الانسان وهو عاجز يمتنع عن كثير مما تهواه نفسه لكن اذا جاءته القدرة يعني الملك الملك قادر على الظلم فبيظلم. لكن اه غير الملك اه عاجز عن الزلم فلذلك لا يظلم لكونه عاجزا وليس لكونه لا يحب الظلم. كثير من الناس لا يظلم لكونه عاجزا وليس لكونه لا يحب الظلم آآ لا يزني لكونه لم آآ تتوفر له هذه الفرصة لا يكذب لكونه وهكذا. يعني كثير من الناس اذا توفرت له القدرة فانه لن يمنعه عن المعصية الخوف من الله ولا الحياء من الله. واضح؟ فشوفوا ابن تيمية بيقول ايه وذلك ان اهواء النفوس ليس لها حد تقف عنده اذا اعطيت القدرة. بل هذا يهوى ان يغلب هذا فيقتله او يأخذ ماله او رئاسته. وهذا كذلك وهذا يهوى ان ينال ما اشتهاه من الفروج والصور وهذا يهوى ذلك فيلزم فساد الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وهذا يهوى ان يعظم ويعبد من دون الله. حتى لا يفعل احد مصلحته. يعني بشكل عام كده ما حدش بيعمل مصلحته. كل واحد بيعمل اللي هواه فرق بينما تصلح به النفوس وبين ما تهواه النفوس. مهم جدا ده آآ ثواني قال رحمه الله بل لا يفعله بل لا يفعل الا ما يهواه وهو وهذا كذلك وامثال هذا مما يطول عده وما من عاقل الا ويعرف ذلك. صح ولهذا اتفق العقلاء على ان بني ادم لا يعيشون جميعا الا بشرع. ركزوا بقى الفكرة دي. ابن تيمية هنا سينتقل من من الفكرة العامة الفردية الفكرة فكرة المجتمعات ابن تيمية يريد ان يقول في الفقرة دي عشان هنقرأها قراءة سريعة يريد ان يقول العقلاء من بني ادم يعلمون ان الانسان لو وافق هواه في كل شيء فان هذا سيضره واضح؟ وسيضر غيره وسيضر المجتمع سيضر المجتمع وسيضر الفرد. فمن هنا اتفق العقلاء على ان بني ادم لابد لهم من قانون من شرع يحكمهم. ولابد لهم مما يردعهم ولابد لهم مما يخيفهم. واضح؟ هذا بشكل عام يا شباب. سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين. سواء كانوا بدو او فلاحين او في اي حتة في الدنيا لابد ان ان يكون لهم قانون والا اصبحوا في غابة لابد ان يكون لهم قانون لابد ان يكون لهم شرع. سواء كان هذا الشرع من الله او من المخلوقات. شف حتى الدول العلمانية التي تريد ان تخرج من كل سلطة اقسم بالله يعيشون في اكراه ويعيشون في قانون صارم في اي بلد اه اذهب اليها اصحابي هناك متكهربين لو ركن العربية بيبقى مرعوب لو هو بيسوق العربية بص شمال او يمين صاحبي كان راكب عجلة وماشي في السويد لمجرد ان هو بص جنبه في الاشارة يعني ما بصش قدامه وهو راكب عجلة دفعوه غرامة ميت يورو يعني الفين جنيه يعني عايز اقول لك ان هم مكهربينهم بالقانون. لو ركن غلط صديقي من اسبوعين كنت في في الدنمارك كان عندي دورة وشاب من اللي بيحضروا معنا الدروس كانت زوجته تعبانة مريضة وركن السيارة لمدة يعني عشر دقايق. عشر دقايق بس بينزل زوجته غرامة ميت يورو وهكزا يعني كل غلط يعني انا ركبت قطار قبل زلك وما كنتش اعرف ان انا لازم احجز قبل ما ادخل القطار دفعت ميت يورو وهكزا. يعني اي حتى لو زعم ان هو علماني ملحد كافر خارج عن كل سلطة هم يعيشون سلطة اكبر بكتير من سلطة الدين يعني عندهم قانون صارم لا يحتمل اعذارا ابدا ابدا ضرايب وغرامات وفواتير بياخدوا الهوا اللي بيتنفسوه بيدفعوا عليه ضرايب. يعني عشان ما تفكرش ان الناس دي عايشة يعني في الايه في الطراوة يعني. لأ عندهم قانون وهذا طبعا لانهم اتبعوا غير السبيل. يعني لا يمكن ان يكون هؤلاء منعمين وانما هم في صورة بس منزر كده. عاملين زي الراجل اللي ايه شكله قوي ومليان امراض من جوة المهم ان دي فكرتنا بس فقط هي ان اي جماعة علموا ان الناس لو اتبعوا اهواءهم لابد ان يحصل الفساد العام والفساد الفردي فمن هنا كان ليس هناك اقوام الا ويعيشون بقانون سواء كان وضعيا او كان شرعيا طيب قال رحمه الله ولهذا اتفق العقلاء على ان بني ادم لا يعيشون جميعا الا بشرع يستلزمونه ولو بوضع بعض رؤسائهم يفعلونه آآ يفعلون ما يأمر به. يعني ما يأمر به هذا القانون او هذا الواضع يعني. ويتركون ما ينهى عنه. فان تركهم بدون ذلك مستلزم ان يفعل كل قادر منهم ما يهواه وذلك يمنع بقاءهم ويوجب فسادهم وهلاكهم. عارفين يا شباب حتى لما قامت الثورة الفرنسية ضد آآ رجال الكنيسة والنبلاء والاقطاعيين الملوك لما قامت الثورة الفرنسية هي الثورة الفرنسية اساسا كانت تقوم ضد ايه الدولة الثيوقراطية اللي هي الدولة الدينية يعني طبعا هي اساسا الثورة الفرنسية هو انتقال من السلمية الى فرض ذلك بالقوة. يعني هم مثلا قالوا احنا لا لا نريد الدين نريد العلمانية مثلا ونريد قانونا نضعه نحن. تمام. طب آآ طب رجال الدين ما وافقوش على الكلام ده يعني رجال الدين لم يوافقوا ولا النبلاء ولا الملوك فماذا؟ فانتقل هؤلاء الثوريون من النظرية الى الفرد بالقوة والبطش هذا يؤكد ايه؟ يؤكد ان وجود البطش لازم احيانا حتى على الاقل في تجربتكم. وليس هناك ثورة على وجه الارض غير مسلحة نجحت. مش مستحيل فكرة السورة السلمية دي مش موجودة اساسا. واضح ده احلام يعني تضيع وقت على الفاضي يعني. المهم هؤلاء حتى بعد بعد ما هم خلاص خرجوا من كل سلطة وكل قوة ماذا فعلوا بدأوا بقى يعملوا قانون لانفسهم. ليه؟ لان هم عارفين ان الناس لا يمكن ان يعيشوا بلا قانون فقط هم استبدلوا قانون الله بالقانون الذي وضعوه. طبعا هم القانون الذي كانوا عليه كانوا كان محرفا قانون رجال الدين اللي هو المحرف فلذلك الفكرة المركزية هنا يا شباب في كلام ابن تيمية ان اي جماعة عاقلة لا يمكن ان تعيش الا بقانون سواء من عند لا او يضعه لهم رؤساؤهم. ولابد ان يكون في هذا القانون ما يخالف الاهواء. لازم هو اساسا القانون فايدته ايه هو دلوقتي لو ما فيش قانون الغرامات بتاع الاشارة. فيه حد هيقف في الاشارة؟ قليل جدا من الناس من يحملهم الوازع الاخلاقي فيقف في الاشارة الغرامات هي اللي بتخلي الناس يستقيموا. من لم من لم يقومه الكتاب يقومه السيف لو دلوقتي ما فيش قانون يمنع القتل اي واحد مزعلان من واحدة يقتله. لو ما فيش قانون بيجرم السرقة اي واحد هيسرق. وهكذا. واضح يا شباب؟ فلابد ابن تيمية هنا يريد ان يقول الفكرة الاساسية عنده يا شباب ان ما ما يصلح النفوس شيء وما تهواه النفوس شيء اخر. فلذلك القوانين سواء الشرعية او الوضعية انما جاءت لترشد افعال الناس حتى لا يتبع الناس اهواءهم فيما يقدرون عليه. والا اي انسان قادر على اي شيء هيفعله. واضح؟ طيب قال رحمه الله لان اهواءهم واراداتهم اذا لم تتعاون وتتناصر فانها تتهاون تارة وتتمانع وتتخاذل تارة. فان فاذا تهاونت اه فلم يعن هذا هذا ولا هذا هذا عجزوا عن مصالحهم التي لابد لهم منها. فوقع الفساد وان تخاذلت فلم ينصر هذا هذا ولا هذا هذا لزم ان يستولي عليهم الحيوان الناطق والبهيم. بل ومن المؤذيات الجامدة يعني كالامراض يعني وغيرها ما يفسدهم ويهلكهم واذا تمانعت فلم يمكن هذا هذا من فعل ما يصلحه ولم يمكن هذا هذا من فعل ما يصلحه لازم عاجزهم عن جلب المنافع ودفع المضار واذا تغالبت فغلب هؤلاء هؤلاء تارة وهؤلاء هؤلاء تارة لزم فساد كل لفريق اذا غلبوا بل واذا غلبوا ايضا اذا لم يكن لهم شرع يعتصمون به في تقاسم في تقاسم نفوس الاعداء واموالهم وامثال ذلك الفقرة دي يا شباب هي من احسن ما يكون في مسألة ان الناس لا يستقيمون الا بشرع واضح؟ ولا يستقيمون الا بالاجتماع. يبقى هو هنا كانه يريد ان يقول ايه؟ اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فيتكلم هنا عن المناصرة بين الجماعات لابد ان يكون بينهم تناصر ولابد ان يكون بينهم تعاون ولابد ان يكون بينهم آآ قانون آآ يشرع لهم فهذا هو الذي يحميهم من الهلاك وهو الذي ينصرهم على عدوهم يبقى دي فكرة مهمة جدا يا شباب. فكرة مهمة جدا جدا. لابد لاي جماعة من قانون او من شرع سواء كان الاهيا او مبدلا او مبتدعا لابد ان يعيشوا بذلك لكن هنا نحن نتكلم فقط بشكل عام عن الناس. لكن الواجب على الناس ان يتحاكموا الى الشرع الى الدين. لان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق وهو اعلم بما يصلح الناس لذلك الفقرة دي جميلة جدا يا شباب قال وبهذا وامثاله يتبين ان الدين والشرع ضروري لبني ادم لا يعيشون بدونه وقد بسطنا في غير هذا الموضع. لكن ينقسم الى شرع غايته نوع من الحياة الدنيا وشرع فيه صلاح الدنيا فقط. وشرع فيه صلاح الدنيا والاخرة. ولا يتصور شرع فيه صلاح الدنيا الصلاح والاخرة دون الدنيا. فان الاخرة لا تقوم الا باعمال في الدنيا مستلزمة لصلاح الدنيا. وصلاحها غير غير التناول لفضولها. طبعا الكلام ده جميل جدا. ابن تيمية الشباب هنا انتقل من الفكرة العامة فكرة الناس بشكل عام الى الفكرة الاساسية وهي ان الناس حينما يشرعون شرعا او قانونا لمجتمعهم. فاما ان يلاحظوا خير دنياهم فقط. يعني العدل وعدم الظلم. وتحقيق الرخاء الاقتصادي والرفاه. والحماية من الاعداء ونحو ذلك واما ان يقصدوا به صلاح الدنيا والاخرة ليس هناك قسم ثالث القسم الثالث اللي هو الاخرة لا لان اساسا لو اي قوم يحرصون على سلامة الاخرة لابد ان يأمروا باعمال صالحة تصلح بها الدنيا ما قبل الاخرة واضح؟ فهنا ابن تيمية يريد ان يقول ان كثيرا من المجتمعات تشرع لانفسها قانونا لا تلاحظ فيه الا صلح الدنيا. وهو ده بالضبط يا شباب اللي موجود في الغرب وطبعا موجود عندنا في الشرق لكن احنا عندنا في الشرق لا دنيا ولا دين يعني واضح؟ يعني عندنا في الشرق لا حرصوا على ديننا ولا على دنيانا. معروفة يعني. لكن انا بتكلم هنا على الغرب الغرب بيحاولوا يحققوا لهم رخاء اقتصادي وعدل وآآ مواصلات ونضافة ورفاهية وفسح وكلام الكلام الجميل ده لكن لا على دينهم ابدا لذلك تفسد الدنيا والدين حتى ما هو موجود من مظاهر الدنيا التي فعلا آآ يمكن ان يسعد الانسان بها لا يمكن ان تتم آآ الا براحة القلب لان القلب لا يمكن ان يطمئن الا لمعبوده. يمكن ان يفرح فرحا مؤقتا بهذه الامور. لكنه لا يمكن ان ان بها سعادة تامة آآ المهم ان هو هنا ابن تيمية يريد ان يتكلم عن هذه الفكرة يا شباب. وهي ان من المجتمعات اولا الفكرة الاولى خلينا نجيبهم بالترتيب يا شباب عشان تلاحظ ترتيب الافكار. الاول الفكرة الاولى ان الله سبحانه وتعالى ابتدأ خلق الانسان او بدأ خلق الانسان فلابد ان يكون هو غاية مقصود الانسان الامر الثاني لا يمكن ان يكون غاية مراد الانسان ان يوافق هواه. لماذا بان من ضمن ما تهواه النفوس ما تفسد به النفوس. فالانسان الذي يتبع هواه يجب ان ينتهي الى مخالفة هواه. الامر الثاني ان ان العقلاء في اي مجتمع يلاحظون هذا الامر وهو حاجة الناس الى قانون او شرع يحجم من اهوائهم. ويفرض عليه مما يصلحهم واضح؟ سواء كان هذا شرعا من عند الله او شرعا مبدلا او شرعا مبتدعا من عند انفسهم. الفكرة آآ الاخيرة وهي ان هذا الشرع او هذا التشريع لاي مجتمع يمكن ان يلاحظوا فيه ما ينفعهم في حياتهم من العدل والرخاء الاقتصادي وحفظهم من الاعداء ونحو ذلك. ويمكن ان يكون المراد منه مصلحة الدنيا والاخرة. ولا يمكن ان يراد منه مصلحة الاخرة فقط. لان مصلحة الاخرة لا تتم الا بامور دنيوية تصلح بها الدنيا قبل الاخر تمام طيب هو هنا قال كلام في صفحة مية واحد وخمسين اخر كلمة قال ايه؟ وصلاحها غير التناول لفضولها. يعني ايه يا شباب يعني المراد من صلاح المعاش. اللي هو صلاح الاكل والشرب والجسم والقوة. كل المعاش ده المراد منه ما يعين على اقامة الدين يعني كل معاش يعين على اقامة الدين فهو واجب وكل معاش لا يعين على اقامة الدين فهو اما مباح يشرع الزهد فيه واما حرام واما اسراف يعني احفظها كده كل معاش يعين على اقامة الدين الاكل والشرب والبيت والسكن والزوجة والاولاد والمال كل معاش يعين على اقامة ويقويه ويدعمه فهو واجب او على الاقل مستحب وكل معاش او امر دنيوي لا يعين على ذلك فهو بين امرين. اما ان يشرع الزهد فيه يعني هو مباح. يشرع الزهد فيه واما ان ان يكون حراما او اسرافا قال رحمه الله واذا تبين ان الانسان لو فعل ما يريده ويهواه لزم لزم الفساد والضرر المنافي لما يحبه ويرضاه. فان المحبوب بالقصد الاول هو ما يصلحه وينفعه فاذا كان فعله ما يهواه ما يهواه هنا يا شباب تعرب مفعول به ها؟ اذا كان فعله ما يهواه يستلزم وقوع ما يضره وخلاف ما يهواه. كان وجود هذا مستلزما لضده ونقيضه في العاقبة. فلا يصلح ان يكون ذلك مقصودا. دي النتيجة يا شباب. يعني النتيجة التي يريد ان يصل اليها ابن تيمية ان الانسان الذي يتبع هواه لابد ان يقع الى ما يخالف هواه. هذا تكلمنا عنه كثيرا. لابد لان ما تهواه النفوس لا حد له والنفوس تهوى كثيرا من الفساد. وتهوى كثيرا من المنكر. فلابد ان تكون عاقبته لا تهواه النفوس. ومن هنا يا شباب سمي الانسان ظالما لنفسه لماذا يعني لان الانسان يوبق نفسه بهذا. الانسان اذا فعل معصية فهو الظالم وهو المظلوم. انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل ان الشرك لظلم عظيم. قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فظلم الانسان نفسه ان يضعها في غير الموضع التي خلقت له حيث يتبع هواه. فاذا اتبع هواه فانه ينتهي الى آآ مخالفة هواه اه كل هذا شباب ابن تيمية يرد على من يرد على ابن عربي الذي زعم ان اتباع ان عبادة الهوى هي اعظم عبادة. ابن تيمية يبطل له ذلك قال لي ما فيه من الضرر والفساد المخالف للمقصود بالقصد الاول. القصد الاول هو ما يصلحه. مش انت لما عملت مش الانسان لما بيعمل ما تهواه النفس. عايز يبقى مبسوط؟ طب ما هو مش هيبقى مبسوط دلوقتي الانسان مسلا اللي بيشرب مخدرات بيشرب مخدرات او بيدخن او بيعمل حاجة تضره. هو هو بيهواها. بيفرح بيحس بيحس بلزة او بنشوة طب وبعدين بيجي له امراض او بيعمل اشياء لا ترضي الله فيكون عنده معصية وعنده ضرر. هل هل نفسه ترضى بذلك؟ لأ. اذا يا شباب هذا هو خلاصة انه فرق بين ما تصلح به النفس وبين ما تهواه النفس وان الانسان الذي يتبع ما تهواه نفسه لابد ان ينتهي امره الى ما لا تهواه نفسه قال رحمه الله ولان كونه مقصودا ينافي كونه مقصودا. صح؟ هو قصد الاول انه يفعله وبعد كده وصل لما يخالفون فانه اذا كان آآ فانه اذا فعل ما يحبه لمقصوده حصل المحبوب. فاذا كان حصول هذا المحبوب يستلزم نفي المحبوب ووقوع المكروه صار وجود هذه الغاية المقصودة مستلزما نقيض هذه الغاية المقصودة. صح هو دلوقتي ما ينفعش الانسان يفعل شيء وينتهي الى ما يخالف هذا الشيء. يعني مثلا انسان اكل شيئا ليلتذه بس الشيء ده ضره يعني يسبب له وجع في بطنه. طب هو كده هل انتهى الامر الى ما تهواه نفسه؟ ام الى ما تكرهه نفسه وما يضرها؟ انتهى الى ما يضرها. يبقى اذا لم يحصل للغاية منه واحد اكل اكلة عشان يستلذ بها فجابت له مرض يبقى ما استلزش بها ولا حاجة. ده بالعكس هي جابت له مرض وسببته انه يمرض ويقعد في البيت ويتعب ويشقى. واضح؟ يبقى كده ايه؟ حصل نقيض الغاية اه قال وما استلزم وجوده عدمه ووجود ووجود ضده امتنع ان يكون علة غائية او علة فاعلية او غير ذلك الغائية الشباب التي لها يفعل والعلة الفاعلية التي بها يفعل. يعني ايه يا شباب العلة الغائية مثلا ان انا اريد ان اكون حافظا لكتاب الله دي غاية واضح؟ طب العلة الفاعلية ان انا امسك المصحف واشغل مسلا الشيخ الحصري واحفظ معه او اذهب الى شيخ دي اسمها العلة الفاعلية. يبقى هناك سبب وهناك غاية ابن تيمية بيقول لا يمكن ان يكون الهوى اعلة فاعلية ولا يمكن ان يكون علة غائية. لا يمكن مش ممكن يكون الهوا لا لا تفعل به ولا تفعل له لانه لو حصل ذلك آآ حصل نقيض ما تريد وهو انه يحصل ما لا ترضاه نفسك ولا تكون سعيدا به قال كما ان في العلة كما ان في العلة الفاعلية آآ آآ لو كانت ارادته حادثة بلا فاعل للزم جواز حدوث حادث بلا فاعل آآ بعض الشباب يقول ممكن تغير الوقت لبعد العشاء. آآ طبعا صعب لان العشاء عندي اصبح يؤذن الساعة آآ تمانية تقريبا او اكثر تمانية ونص او تمانية وربع آآ تمانية وربع هذا بالنسبة لي صعب جدا انا معتاد ان انام بعد صلاة العشاء بحوالي آآ نصف ساعة تقريبا ان انا ابدأ يومي من يعني من من الفجر او قبل الفجر بشوية فلذلك هذا هذا التوقيت لا يناسبني آآ قال آآ رحمه الله كما ان في العلة الفاعلية لو كانت ارادته حادثة بلا بلا فاعل للزم جواز حدوث حادث بلا فاعل ولو جاز ذلك لجاز الا يكون لفعله وغيره من الحوادث فاعل فيلزم جواز حدوث آآ جواز جواز حدوث فعله بلا فاعلين فلا يجب ان يكون هو الفاعل الفاعل له. يعني ببساطة يا شباب هو ده اللي احنا شرحناه وكما ان فعله لا يمكن ان يكون هو الذي آآ يعني بادئ منه بادئا منه يعني هو الذي ابتدأه فلا يمكن ان يكون غايته. يعني لا يمكن ان يكون الانسان بداية نفسي ولا غاية نفسي وانما اه بداية خلق الانسان هو الله تبارك وتعالى. وكذلك ينبغي ان يكون هو غاية مقصوده قال رحمه الله ومن قال ارادته حادثة بلا حادث آآ قصد بذلك ان آآ ان يكون هو المحدث لفعله. فانه آآ اذا آآ اذا جعل لها فاعلا صار ذلك هو والخالق لفعله فصار ما جعله هو المحدث يستلزم ان يكون هو المحدث فلا يكون صحيحا هي الجملة دي شوية ايه صعبة لكن هنحاول اشرحها لكم بالراحة يا شباب. هو بيتكلم هنا عن مسألة في القدر هل الانسان ارادته حادثة بلا فاعل الارادة يعني بعض الناس قالوا ان ارادة الانسان حادثة بلا فاعل يعني يقصد ان هو بلا فاعل خارجي الذين قالوا ذلك الشباب قصدوا رصد بذلك ان يكون هو المخلوق المحدث لفعله المحدث لفعله ان يكون هو يعني المخلوق هو المحدث لفعلي فانه اذا جعل لها فاعلا صار ذلك هو الخالق لفعله فصار ما جعله هو المحدث يستلزم الا يكون هو المحدث فلا يكون يعني يا شباب ببساطة ارادة الانسان او فعل الانسان الانسان هو الذي فعله. صح؟ لكن هل هو الذي خلق فعله؟ لأ احنا هنا نتكلم عن فكرة الخلق وفكرة الفعل الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق فعل الانسان وشاءه. لكن هل الله هو الفاعل يعني هل الله هو الذي يصلي ويصوم تعالى الله عن ذلك ويسرق وو لأ. الانسان هو الذي يفعل لكن الله هو الذي خلق فعله. وهذه هي الثنائية التي لا يفهمها لا القدرية ولاء الجبرية اللي هم الاشاعرة والمعتزلة. لا يفهمون هذا يصعب عندهم او يشكل ان يكون الله آآ هو الخالق وان يكون الانسان هو الفاعل فقالوا اما ان يكون الله هو الذي شاء وخلق وفعل واما الا يكون لا شاء ولا خلق ولا فعل. والصواب ان فعل الانسان وارادته هي من مشيئة الله وخلقه ومن الانسان فعلا هو الانسان هو الذي فعلها آآ ماشي يا شباب نرجع تاني بقى نقرأ الفقرة بعد ما فهمنا المقدمة دي قال ومن قال ارادته حادثة بلا فاعل رصد بذلك ان يكون هو المحدث لفعله. يعني ان يكون المخلوق هو الذي احدث فعله. هو الذي فعل فعله يعني فانه اذا جعل لها فاعلا صار ذلك هو الخالق لفعله. يعني لو جعل فعل اخر فاعل اخر هو الذي فعل هذه الارادة. يبقى هذا هو الذي خلقها. فصار ما جعله هو المحدث يستلزم الا يكون هو المحدث. فلا يكون صحيحا. يعني مش ممكن ابدا يكون المخلوق هو الذي انشأ فعله ولا ان يكون نشأ فعله عن مخلوق اخر لابد ان يكون نشأ عن محدث ليس محدثا يعني محدث هنا بمعنى خالق قال وهنا يصير صفحة مية اتنين وخمسين يا شباب قال وهنا يصير الى ما جعل هو الغاية مستلزما الا يكون هو الغاية. بل تكون الغاية تقتضيه وضده فلا يجوز ان يكون هو الغاية. يعني لا يمكن ان يكون الهوى هو غاية الانسان لا يمكن يا شباب لا يمكن ان يكون هو طبعا كل ده بيرد في عالمين على ابن عربي. الذي زعم ان الهوى هو مقصود الانسان قال وقولنا لا يجوز ان يكون هو الغاية يتضمن شيئين احدهما لا يصلح للعبد ان يعتقد ذلك ويقصده. يعني لا يصلح ده نفي شرعي يا شباب لا يصلح ان ان يقصد العبد هواه او ان يعيش لهواه والثاني انه في نفسه لا يقع غاية. يعني اي ما تهواه النفوس وتحب اذا جعلته النفوس هو غايتها لم تحصل لم تحصل محبوباتها وما تهواه يعني ابن تيمية بيقول يا شباب ان هذا الامر منكر شرعا وقدرا شرعا وقدرا غير ممكن يا شباب ليه؟ شرعا لا يجوز معروفة. لان الانسان يجب عليه ان يخلص الى الله. لا يجب عليه ان يتبع هو اه. خلاص؟ طيب من ناحية القدر هل الانسان يقدر ان ان ان يعيش له هواه لا ليس صحيحا. لماذا يا شباب؟ لان الانسان الذي يعيش لهواه لا يمكن ان يحصل له ما يهواه الانسان الذي يعيش لهواه لا يمكن ان يحقق ما يهواه لان لو عاش لهواه سيفعل كل شيء يهواه مما يقدر عليه. ولابد ان تكون عاقبته شرا. ولابد ان تكون عاقبة مخالفة لهواه قال رحمه الله فهذا بيان آآ بيان ان هذه الغاية لا تحصل ولا تقع وهو وهي حصول المحبوب المطلوب. وان كانت النفوس تفعل لاجلها فالفعل اذا لم يحصل غايته كان باطلا وهي اعمال الكفار. وان حصل ضدها كان فاسدا يعني لو الانسان عمل عملا صالحا لغير الله يكون باطلا ويكون هباء ويكون ضلالا طيب ان عمل عملا غير صالح فهو فساد قال ولهذا قال الفقهاء العقد والعبادة الباطلة ما لم يحصل به مقصوده. ولم يترتب عليه اثره شرعا ولهم في الفرق بين الباطل والفاسد كلام ليس هذا موضعه. يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا آآ انسان عمل صفقة هذه الصفقة اه فيها فيها يعني باطلة شرعا هل هذه الصفقة شرعا يترتب عليها اثارها؟ لأ لا يترتب عليها اثارها. يعني انسان مثلا باع قطعة ارض لا يملكها هل هذا البيع شرعا صحيح؟ لا ليس صحيحا يبقى لا يترتب عليه اثاره. لا يجوز لهذا الرجل ان يأخذ المال ولا يجوز لهذا الشخص ان يأخذ قطعة الارض مثلا واضح يا شباب؟ انسان مثلا نكح عمته او آآ او نجح مثلا آآ خالته او نكح امه اتجوز امه مثلا هل هذا شرعا آآ يترتب عليه اثاره؟ لأ لا تترتب عليه اثاره. فهذه امور باطلة فاسدة وعلى خلاف مثلا اه صفقة تمت في بعد اذان الجمعة اذان الجمعة هل هذه باطلة ام فاسدة؟ يعني ايه باطلة يا شباب باطلة؟ يعني لم تتم الصفقة. فاسدة يعني تمت ولكن مع اثم اه اصحاب صفقة هو ابن تيمية هنا بيقول ان الفقهاء ذكروا ان الانسان يمكن ان يفعل عقدا او عبادة ولا يترتب عليها اثارها الشرعية واضح تصوره انسان صلى بدون وضوء واضح او صلى متعمدا الى غير جهة القبلة. يبقى الصلاة ترتبت عليها اثارها؟ لأ هي صلاة فاسدة باطلة. واضح يا شباب؟ فهنا بقى ابن تيمية بيقول ايه يا شباب يريد ان يقول ان الانسان مثلا الذي يعبد المسيح ويظن ان المسيح اله او ابن الاله هل مجرد ظنه ذلك جعل المسيح الها حقا؟ لأ امين يا شباب الفكرة دي بالضبط زي الانسان اللي عمل الصفقة اللي فيها شيء محرم يجعلها باطلة هل هذه الصفقة شرعا باطلة ام صحيحة؟ باطلة؟ وان ظنها هو صحيحة واضح كده يا شباب خالف وجوده نقرأ القاعدة في صفحة متين اتنين وخمسين. مية اتنين وخمسين قال فوجود الافعال التي لا تحصل غاياتها بمنزلة وجود العقائد التي لا تطابق معتقداتها. واضح يا شيخ شف انسان مسلا راح لبوذا فظنه الها او خالقا هل ظنه بان بوذا اله جعل بوذا اله؟ لأ لأ طبعا واضح كده؟ فيبقى هنا في في اعتقاد يخالف الواقع قال فهذا في الافعال بالنسبة الى الغاية. فاعتقاد من اعتقد انه خالق فعله بالنسبة الى الفاعل ووجود هذا الاعتقاد لا يمنع ان يكون الخالق غيره. يعني لو ان شخصا اعتقد انه هو الذي يخلق فعله هل هذا جعله خالقا؟ يعني هل اعتقاد الشيء يجعله شيئا؟ لا ليس صحيحا الانسان يمكن ان يعتقد وانت مسلا ماشي بالسيارة انا بحاول اضرب لكم امثلة كثيرة عشان تفهم الكلام ده انت ماشي بالسيارة فوجدت ماء من بعيد. ظننته ماء. هل ظنك هذا سيصيره ماء؟ لا. لان هو اصلا سراب اذا يا شباب ظن الانسان او علم الانسان ليس هو الذي يبدع الشيء واضح وانما هو فقط يتعلق بعلمه او معرفته يعني ان العلم العلم يا شباب يمكن ان يكون مؤثرا في الوجود. ويمكن الا يكون مؤثرا يعني الانسان مثلا الذي يريد ان يصنع ساعة علمه بالساعة مؤثر في وجود الساعة. واضح؟ لكن انت مثلا لا تعلم ان في بلد اسمها فيينا مسلا او بلد اسمها براج مسلا هي عاصمة تشيك مسلا انت لا تعلم بوجود هذه البلد. هل عدم علمك بوجود هذه البلد ينفي وجودها لا لا ينفي وجودها. هي موجودة سواء علمتها ام لم تعلمها. واضح كده؟ طيب. هل ظن النصارى بان المسيح اله يجعل المسيح الها؟ لأ لا يجعل المسيح الها. واضح كده يا شباب قال رحمه الله فهذا في الافعال بالنسبة الى الغاية فاعتقاد من اعتقد انه خالق فعله بالنسبة الى الفاعل ووجود هذا الاعتقاد لا يمنع ان يكون الخالق غيره وانه اللي هو الهاء هنا تعود على العبد وانه ليس هو الخالق وان اخطأ في اعتقاده كذلك عمله لهذه الغاية الفاسدة المتناقضة. لماذا هي متناقضة يا شباب؟ لان الذي يعمل لهواه لابد ان يقع فيما يخالف هواه قلناها كتير جدا الانسان اللي بيعمل كل ما يهواه لابد ان يقع فيما لا تهواه نفسه قال لا يمنع ان تكون الغاية الصحيحة غير هذا. وان ضل هو في قصده في قصده في قصد هذه والعمل لها يعني دي الخلاصة يا شباب ان الانسان الذي يعمل لهواه فانه لابد ان ينتهي الى الى ما يخالف هواه. فيكون هنا متناقضا. يعني عمل وشيئا يخالف هواه. فابن تيمية يريد ان يقول الانسان الذي يظن انه يعمل لهواه هو لا يعمل لهواه. وكان يجب عليه ان يعمل لله تبارك وتعالى فيقول ظنك بانك تعمل لهواك لا يقتضي انك تعمل لهواك. بالعكس. زي بالزبط الشخص الزي بيزن ان عيسى اله ظنه هذا لا يجعله الها. كذلك انت حينما تفعل الشيء المخالف لشرع الله. وتظن انك بذلك تفعل ما تهواه نفسك. انت لا تفعل ما تهواه نفسك. وان كنت تتصور ذلك. الانسان الذي يفعل كل ما تهواه نفسه. هو بيقول انا افعل ما احب افعل ما اشاء. طيب انت تفعل ما تحب وما تشاء. هل سينتهي بك الى ما تحب؟ لا لا يمكن ان ينتهي بك الى ما تحب. لا يمكن ان يفعل انسان كل ما يهواه وكل ما يقدر عليه وتكون عاقبته آآ يرضاها او تهواها نفسه الخلاصة بقى هنا يا شباب صفحة مية تلاتة وخمسين. قال واذا تبين انه لا يمكن ان يكون ما تهواه النفوس هو الذي ينبغي ان يكون مقصودها ومرادها بل ذلك يستلزم فلذلك يستلزم نقيض ما تهواه وتحبه يستلزم الفساد والضرر لها. علم بهذا انه لا يصلح ان تكون الغاية ان تكون الغاية آآ او ان تكون الغاية من قصد الفعل وارادته ومحبته هو كون النفس تحبه وتهواه وتقصده. دي الخلاصة شباب. يعني اللي معه الكتاب يعلم على دي. يعني بيقول ايه ابن تيمية بيقول الانسان في غايته يطلب ما ما تسكن اليه نفسه الانسان الانسان العاقل يطلب ما يحقق منفعته فهل هناك تلازم بين ما تهواه نفسه وما يحقق منفعته لأ بالعكس العكس يبقى الانسان لو فعل كل ما تهواه نفسه لابد ان ينتهي الى ما تضر به النفس وما تفسد به النفس قال كما تبين انه لا يجوز ان يكون ذلك القصد حادثا عن مجرد النفس وكما ان مبدأ الفعل والفعل ليس من الانسان فغايته ومقصوده لا يصلح ان يكون في الانسان. فكما انه ليس هو المبدع لفعله ليس هو الغاية لفعله. دي الايه؟ دي الخلاصة اللي دايما بيكررها. دايما اذا كان مبدأ فعل الانسان من الله فلابد ان تكون غاية الانسان من فعله الله تبارك وتعالى قال بل لا بد من غاية تكون معبوده كما انه لابد من مبدأ يكون مستعانه كما قال اياك نعبد واياك نستعين. فلا يصلح ان يفعل الانسان لاجل نفسه بمعنى انها هي المعبود آآ المقصود لذاته بذلك الفعل في فعل ما تحبه وترضاه مطلقا. لكن ركزوا بقى يفعل لاجلها بمعنى ان يفعل ما يصلحها فينفعها ويجلب لها الخير ويدفع عنها الشر. وذلك ان يكون مقصوده بالفعل ما يحصل مصلحتها بقصده. دي بقى الخلاصة الكتاب كله النصف صفحة دي يا شباب هي خلاصة الكتاب. يعني فرق بين ان يفعل الانسان ما تهواه نفسه وبين ان يفعل ما تصلح به نفسه وما تنتفع به نفسه ابن تيمية يريد ان يقول يجب ان تفرق بين ما تهواه نفسك وبينما تصلح به نفسك وتنتفع به نفسك فالانسان يجب ان يكون غايته الله تبارك وتعالى تمام؟ ومع ذلك هو يفعل لاجل نفسه. كيف؟ يعني الانسان حينما يفعل لله تبارك وتعالى فانه يحسن لنفسه ان احسنتم احسنتم لانفسكم ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه. واضح كده؟ يبقى الانسان يعبد الله لاجل نفسه. يعني ايه لاجل نفسه؟ يعني لاجل مصلحة نفسه اذا ما الفرق بين هذه الجملة وبين ما قاله ابن عربي؟ ابن عربي يقول انت تفعل لهوى النفس. فيكون مقصودا لذاته. ابن تيمية يقول له لا هذا كذب ومنكر باطل الصواب ان تفعل لنفسك بمعنى انك تفعل ما يصلحها. ولن تصلح نفسك الا بان يكون دينها كله لله تبارك وتعالى. فحينها ستنتفع نفسك. اما اذا وافقت هواك فاول من يضر بذلك هو نفسك قال رحمه الله وكما ان الانسان ليس محدثا لفعله بمعنى انه الخالق المبدع له ولمبادئه المستقل. المستقل به ولكن هو المحدث لفعله بمعنى انه فعله بقدرته ومشيئته واعتقاده. وذلك انه كله مخلوق لله فربه هو الرب الخالق لفعله. وان كان هو فاعله وان كان هو هنا يعني العبد هنحط دي بين قوسين يا شباب كلمة وان كان هو فاعله نحطها بين جملة اعتراضية. يعني بعد كلمة فربه هو الخالق لفعله. نحط شرطة اللي هي علامة الجملة الاعتراضية وان كان هو فاعله كده نقفل الجملة الاعتراضية يعني وان كان العبد هو الذي يفعل فعله لكن الله هو الذي خلق الفعل خلاص كده ؟ فربه هو آآ فربه هو الرب الخالق لفعله وان كان هو فاعله والهه كلمة الهه معطوفة على الرب يعني ان الله وربه والهه هو المقصود المعبود بفعله وان كان العبد يقصد نفع نفسه. دي برضو الخلاصة يا شباب ركزوا الله سبحانه وتعالى هو الذي علم وكتب وشاء وخلق افعال العبد لكن العبد هو الذي يفعلها. فكذلك ينبغي ان يكون مقصود العبد من عبادته الله تبارك وتعالى. وان كان العبد كذلك يفعل لمصلحة نفسه البهية دي خلاصة الكتاب يا شباب كما ان الله هو الذي شاء وخلق فعل العبد وان كان العبد هو الفاعل وكذلك ينبغي ان يكون الله وحده هو المقصود وهو الاله. وان كان العبد ينتفع من العبادة الجملة دي يا شباب انا بكررها كتير لان دي خلاصة الكتاب فكرة مركزية مهمة جدا. تبين نصيب العبد وان تبين نصيب الله تبارك وتعالى هي فكرة قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. هي دي الفكرة يا شباب اللي احنا بنتكلم حولها من زمان جدا. من اول ما بدأنا هذه السلسلة التي اسأل الله ان يبارك فيها فكرة ان تقصير كثير من المتكلمين عن العبادة فانهم يحصرون العبادة في انها حق الله فقط او ان آآ او انها ابتلاء للعباد او انها آآ بغير ما تهواه النفس. فيهملون امورا كثيرة. يأمرون اه يغفلون لماذا هي حق الله؟ ويغفلون ان الله يحبها ويرضاها ويشكر العبد عليها ويفرح به ويغفلون كذلك تنعم العبد بها واثار تلك العبادة على العبد في الدنيا والاخرة. وانه يهنأ بها ويرتاح ويفرح ويسر ويطمئن قلبه ويسكن قلبه ويأمن يهتدي يهملون كل هذا فهذه الصفحة يا شباب الصفحة اللي هي من اول مية تلاتة وخمسين ومية اربعة وخمسين ومية خمسة وخمسين ومية ستة وخمسين ومية سبعة وخمسين. يعني يا شباب من اول صفحة مية تلاتة وخمسين الى صفحة مية آآ تمانية وخمسين هذه خلاصة الكتاب ببساطة جدا في هذه الفكرة شباب ان فعل الانسان هو من الله مشيئة وخلقا لكنه من الانسان فعله الانسان بقدرته ومشيئته واختياره وهو الفاعل له يبقى الله هو الخالق والعبد هو الفاعل وكذلك العبادة يجب ان تكون لله وان كان العبد منتفعا بها. شف دي الخلاصة يا شباب بسيطة جدا وجميلة خلاص يبقى هنا شباب هاني العبد محدث لفعلي ام غير محدث ام غير محدث العبد محدث لفعله بمعنى انه فعل فعله وانما العبد غير محدث يعني غير خالق لفعله طيب قال رحمه الله وكون الرب خالقا وربا للفعل لا يمنع ان يكون العبد فاعلا كاسبا له. دي اللي احنا بنتكلم عنها كتير وكذلك كون الرب هو الاله وكذلك كون الرب هو الاله المقصود الذي يستحق ذلك العمل ويحبه ويرضاه ويفرح به وهو غايته ومنتهاه لا يمنع ان يكون للعبد فيه غاية من المنفعة والصلاح والخير واللذة نعمل بس علامة على الفقرة دي لان هي تعتبر فقرة. من الافكار الافكار المهمة قال رحمه الله فتدبر هذا كله فانه جامع نافع يتبين لك من هذا كون العبد انما يعمل لنفسه مع كون الرب يستحق ذلك عليه اطلبه منه طلب المستحق المحب المريد لما يستحق ويحبه كما تبين لك كون العبد فاعلا حقيقة بقدرته ومشيئته مع كون الرب هو الخالق ما هو الخالق لذلك هو رب هو ربه ومليكه دي دي خلاصة الكتاب يا شباب تحفة في منتهى الجمال واضحة جدا وهي التي تجمع لك نصوص الشريعة اجمل شيء في ابن تيمية يا شباب انه يريد ان يثبت ان الشريعة متشابهة متكاملة لا اشكال فيها يكمل بعضها بعضا هنا بيقول لك ايه بيكلمك عن العبادة ان العبادة فيها نصيب لله فهو يحبها ويرضاها ويستحقها ويشكر عليها وكذلك العبد ينتفع بها ليس في الثواب فقط. ولكن يحبها العبد ويسعد بها ويحيا بها حياة طيبة. وتقر بها عين وغير ذلك من المعاني كله بيدور على فكرة قسمته الصلاة بيني وبين عبدي. كله بيدور على فكرة اياك نعبد واياك نستعين. كله بيدور على فكرة اه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. بيدور على فكرة حق الله وحق العباد. كل هذه الامور يا شباب تؤكد لك ان الشريعة لا يمكن ان تتناقض لا يمكن ان يكون فيها اختلاف واضح عارف احنا بقى لنا قد ايه دلوقتي ساعتين باين آآ طيب ممكن احنا نقرأ بس نصف صفحة وبعد كده نكمل قال الشيخ رحمه الله او او صفحتين بقراءة سريعة ويتبين لك ان قوله لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وقوله ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم. وقوله ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها ونحو ذلك لا يتنافى مع قولي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله آآ افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال عليهم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وتبين لك من غضب الله وعقابه على من اشرك به وكفر. ومحبته ورضاه وفرحه لمن اطاعه واناب اليه وتاب اليه ونحو ذلك يعني يا شباب ببساطة ممكن انسان يقول اذا كان الله لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا واضح اذا اه الله سبحانه وتعالى لا يحب طاعتنا ولا يغضب لمعصيتنا. لأ هذا ليس صحيحا الله سبحانه وتعالى غني عنا وعن عبادتنا ولا يضر ولا ينتفع بما نفعل. لكن مع ذلك لا يرضى لعباده الكفر وهو سبحانه وتعالى يحب عباده الصالحين ويحب العمل الصالح ويشكر العبد عليه ويرضى به ويفرح بتوبة العبد هذه الامور تتكامل وتتقوى. لا تتناقض ابدا انما تتناقض متى يا شباب حينما نؤنسن الاله؟ نقيس الله على المخلوقات وهذا اصل الضلال من قديم الازل ان يقيس الانسان ربه على المخلوق واضح لأ الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فلذلك الانسان من ابواب الضلال ان يقيس ربه على المخلوق. فيقول اذا كان الله لا تضره معصيتنا ولا ينتفع بطاعتنا فلماذا يحب ذلك ويرضى لماذا يأمرنا بالعبادة؟ وهذا اجبنا عليه كثيرا في الكتب السابقة قال رحمه الله كما تبين لك ان ايات الامر والنهي والوعد والوعيد والايات المخبرة بان العباد فاعلون لا تنافي ايات القدر المتضمنة ان الله خلق افعال العباد فان كثيرا من الناس تاهوا في الغايات المقصودة كما تاه كثير من الناس في الاسباب الفاعلة. يا سلام على الكلام! ممتاز جدا يا شباب احنا عندنا خلاصة الكتاب في الصفحات دي يا شباب من اول صفحة مية تلاتة وخمسين الى صفحة مية تمانية وخمسين. بيقول ايه يا شباب هذه الاشكالات تشبه اشكالا اخر وهو كيف يكون الرب هو الذي علم وكتب وشاء وخلق افعالنا ثم يحاسبنا عليها؟ هي دي المشكلة اللي عندهم. امر بسيط جدا. الله سبحانه وتعالى ان يحاسبك الا على امر قد فعلته بارادتك وكنت عالما به وكنت قادرا عليه. بس بسيطة جدا الله سبحانه وتعالى لا يحاسب العبد الامور التي تخرج عن حدود علمه او ارادته او قدرته لذلك قال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فهذا الذي هو يجمع بين الشرع والقدر الشرع والقدر الله آآ قدر المقادير قبل ان يخلقنا ومع ذلك يحاسبنا. كيف ذلك؟ لان الله جعل في الانسان قوة وارادة واختيارا. لذلك شباب الله سبحانه وتعالى ماذا قال اه قال لا اكراه في الدين الله سبحانه وتعالى لا يقبل ايمان المكره اصلا. والدين لا يمكن ان يكره عليه انسان لان الدين في القلب واضح كده؟ وقال الله سبحانه وتعالى آآ افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وقال سيدنا نوح انلزمكموها وانتم لها كارهون؟ لأ حاجة لنا بايمان مكره اساسا ولا يقبل الله سبحانه وتعالى وان كان علم وخلق وشاء وقدر لكنه سبحانه وتعالى لا يحاسب العبد على ما علم انه سيفعل وانما يحاسبه على ما فعله ارادتي وعلمه واختياريه وقدرته قال الشيخ رحمه الله رحمة واسعة كما تبين لك ان ايات الامر والنهي والوعد والوعيد والايات المخبرة بان العباد فاعلون لا تنافي ايات القدر المتضمنة آآ لا تنافي ايات القدر المتضمنة نخليها المتضمنة لان دي صفة للايات لا تنافي ايات القدر المتط المتضمنة ان الله خلق افعال العباد فان كثيرا من الناس تاهوا في الغايات المقصودة. يا سلام! كما تاه كثير من الناس في الاسباب يا سلام على الكلام. يعني بيقول ان الانسان بيضل اما في بداية الامر او في اخره. يعني في ابتداء خلق الانسان او في الغايات التي يفعل لها الانسان كما اجتهى كثير من الناس بالاسباب الفاعلة ولابد من توحيد الربوبية بان بان يكون الله خالق كل شيء وبان يكون الله هو المعبود المقصود المقصود بذاته بالافعال لا سواه. ولا يدفع ذلك ولا ولا يدفع ولا يدفع ذلك من اثبات فعل العبد وقدرته ومشيئته واعتقاده. كما انه لابد من اثبات انتفاع العبد بالفعل. وانه يعمل آآ يعمل مصلحته ومنفعته. وانه وان قصد فمقصده هذا. يعني ان كان الانسان يقصد وجه الله لكنه يقصد منفعة نفسه. نفس الفكرة اللي قلناها يا شباب. شف ربنا يقول في الحديث انما هي اعمالكم اوصيها لكم ثم اوفيكم اياها واضح كده؟ اعمالكم ان احسنتم احسنتم لانفسكم اه وقال الله سبحانه وتعالى ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه. انت بتتعب لنفسك. وان كان الله يحب منك ذلك. فانت تنتفع والله سبحانه وتعالى يرضى بذلك هذا هذا عظيم جدا يا شباب. لان في كون ذلك اللي هو رضا الله مقصودة آآ مقصودا معبودا آآ صلاحه وآآ وانتفاعه. يعني لما العبد بيقصد الله لان في كون ذلك اللي هو ان يكون الله مقصودك ومعبودك في ذلك صلاحك ومنفعة نفسك اه قال فان الناس يغلطون في هذا فكثير من الصوفية لا يلحظون هنا الا غاية الالوهية ولا يستشعرون ان ذلك منفعة للنفس وصلاحها هو دي الفكرة اللي احنا قلناها يا شباب اللي هي قلناها كتير جدا. فكرة ايه ان هم يحصرون العبادة في مجرد انها ابتلاء للنفس وانها اختبار وانها مشقة يهملون آآ لذة اللذة ويهملون فكرة حلاوة الايمان والفرح والسرور الذي يحصل النفس والاطمئنان ايمان كما يحصل ذلك من المعتزلة ايضا. واضح آآ وكثير من اهل الكلام كالمعتزلة وغيرهم لا يستشعرون ان لله في ذلك محبة ورضا وفرحا بل غاية آآ بل غاية بلغاية الغاية له بل غاية له ان لم بل غاية له الا ما يعود على العبد بل لا غاية له الا ما يعود على العبد يبقى دي اللي احنا قلناها يا شباب ان هم عندهم تقصير في هذا الباب آآ مثلا حينما يتكلمون عن آآ الصوفية خلينا نتكلم عن خطأ الصوفية هنا فاكرين انتم لما تكلمنا في الكتاب السابق العابدة التي كانت تقول اه اعبدك يعني ان كنت اعبدك خوفا من نارك فادخلني النار وان كنت اعبدك طبعا في جنتك احرمني جنتك وان كنت اعبدك حبا لك فهو ذاك يعني يظنون ان العبد يعبد الله فقط من باب الحب وان هذا تقصير وان العبد يعبد الله خوفا وطمعا رغبة ورهبة ومحبة. واضح يا شباب؟ فبالتالي وهنا يبين تقصير هؤلاء ما هو الجانب الذي قصرت فيه الصوفية في هذا الباب؟ انهم لا يلحظون الا غاية الالوهية فقط الالوهية ولا يستشعرون منفعة النفس بها. يعني بل بالعكس هم يقولون ان النفس لو طلبت من عبادة الله الجنة والخوف من النار فهذا نقص هذا ضلال منهم. واضح؟ لان النفس وان كانت تعبد الله لكنها ترجو ثوابه وتخاف عقابه كما سبق كثيرا. ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. واضح؟ سبق هذا كثير واضح يا شباب فهذا آآ يعني الخوف والطمع والمحبة. هم قصروا في باب الايه؟ الخوف والطمع. وجعلوا العبادة فقط هي مجرد الوهية او محبة. وهذا تقصير طيب ما هو تقصير المتكلمين؟ تقصير المتكلمين كالمعتزلة من جهتين الاولى انهم حصروا العبادة في مجرد المشقة. واهملوا فكرة حلاوة الايمان والطمأنينة والراحة. ومن جانب اخر اهملوا اه فكرة ان الله يفرح بالعبادة ويرضاها ويشكر عليها. واضح يا شباب؟ فهذا هو تقصير هؤلاء طيب نقف هنا ان شاء الله يا شباب. لان هذا يعني من اول الصفحة القادمة آآ يعني في تفصيلات اخرى في باب القدر آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته