السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ فهذا هو الدرس الرابع من قراءتنا كتاب الاصل في ان التوحيد الذي هو اخلاص الدين لله اصل كل خير العلم النافع وعمل صالح وصلنا الى صفحة مئة وآآ تسعة وستين وكان الامام رحمه الله كان يتكلم على فكرة مركزية في هذا الكتاب من اوله آآ الى هذه الصفحة التي وصلنا اليها وهي ان الله تبارك وتعالى كما انه اه هو الذي بدأ خلق الانسان فينبغي ان يكون الله تبارك وتعالى مقصود الانسان وان يكون غايته في عمله وفي قصده واستدل لهذه الفكرة ورد على مجموعة من المقالات الباطلة ومن اشهرها آآ قول ابن عربي في ان الهوى آآ هو خير ما عبد لو ان الانسان انما يعبد هواه فانتقد ابن تيمية هذا الكلام مع كونه كان ظاهر البطلان لكن ابن تيمية رحمه الله حتى وان وجد القول باطلا فانه يجيب عليه آآ اجابات شافية حتى لا يأتي ات يوما ما فيستدل آآ له او يقول به وصلنا الى صفحة مية وتسعة وستين وفي اخر فقرة قال رحمه الله وايضا المقصود يتعقب الفعل الذي هو السبب التام ثم المقصود يتعقب الاخر. كما ان السبب التام يتعقب المسبب ويلزم اجتماع مع الولاة لا تتناهى في ان واحد وهذا محال كاستحالة اجتماع علل لا تتناهى آآ هو شباب هنا كان يتكلم عن ان الانسان لابد ان ينتهي مقصوده الى امر لا ينتهي فلو انتهى آآ امر الانسان الى نفسه فهو ينتهي وبالتالي ينبغي ان ينتهي مقصود الانسان الى الله تبارك وتعالى وهو الاخر الذي ليس بعده شيء تكلمنا عن هذا كثيرا في الدروس السابقة وذكرت لكم آآ ان هذا الكتاب فيه شيء من يعني الصعوبة على الطالب المبتدئ لكننا حاولنا بحمد الله ان الفاظه وان نذكر مقاصد الامام من كل فقرة وبينا ان التوسع في هذه الامور سيأتي ان شاء الله تبارك وتعالى لكننا فقط نقف آآ في هذا الكتاب مع الجمل والمعاني التي تخص سلسلتنا وهذه السلسلة التي بدأناها بحمد الله اه نتكلم فيها عن اخلاص الدين لله تبارك وتعالى واثار اخلاص الدين لله ونتكلم فيها عن معاني الاستقامة وتزكية النفس والاخلاق وآآ اعمال القلوب وبالتالي نحن اخترنا هذه الكتب لان موضوعاتها الرئيسية الرئيسة هي الكلام في هذه المعاني. ربما يقابلنا استطراد مثلا يحاول الامام فيه ان يثبت معنى ما فنحن في هذا الاستطراد نبين معناه العام. واذا وجدت ان الاليق ان نرجئه لكتاب اخر فعلته قال رحمه الله ثم ان ثبوت هذا فطري كثبوت الواجب الواجب الوجود بنفسه واذا كان وجود المقصود لنفسه وهو المعبود ضروريا في وجود الحركات كلها اذ جميع الحركات انما تصدر عن ارادة فانها ثلاثة قسري وطبعي وارادي. اما القصري آآ فتابع للقاصر واما الطبعي فانما يتحرك اذا خرج عن مركزه هو فرع على غيره واذا واذا كان كل من الحركتين الطبيعية والقصرية الطبيعية والقصرية تابعا للغير وفرعا عنه ومستلزما له فلا فلابد من من الحركة الارادية فتكون هي الاصل هو يقصد هنا رحمه الله نفس الفكرة التي تكلم عنها قبل ذلك وهي ان الانسان كما ان وجوده ليس من نفسه فينبغي ان يكون مقصده ليس لنفسه فالانسان وجوده ليس من نفسي وانما هو من الله تبارك وتعالى. فينبغي ان يكون الله سبحانه وتعالى مقصود العبد لكن مع ذلك نفك جدلايات الالفاظ برضه عشان الشباب يفهموا نقرأ الفقرة تاني يا شباب بسرعة قال ثمان ثبوت هذا فطري. هذا يعود على ماذا على آآ انه لا يصح ان يكون غاية الانسان هو نفسه لا يصح ذلك يعني لا يصح ان يعيش الانسان لنفسه ينبغي ان يكون له غاية خارجة خارجة عن نفسه قال كثبوت الواجب الوجود بنفسه. واجب الوجود بنفسه هو الله سبحانه وتعالى. اما غير الله فانما هو ممكن الوجود وبغيره. يعني ان وجوده في دنيا اه ممكن ليس واجبا كوجود الله وكذلك ليس من نفسه وانما هو بغيره. يعني يرجع في وجوده الى غيره لم ينشئ هو نفسه قال واذا كان وجود المقصود لنفسه وهو المعبود ضروريا. يعني وجود لابد ان يكون هناك مقصود لنفسه وليس مقصودا لغيره. يعني الانسان يمكن ان يقصد شيئا لغيره الى ان ينتهي به الامر الى مقصود لنفسه وهو آآ الله تبارك وتعالى آآ قال آآ وجود المقصود وهو المعبود ضروريا في وجود الحركات كلها اذ جميع الحركات هنا يتكلم عن الحركات اللي هي من ضمنها فعل العبد اتكلم عن الحركات اللي منها طبعي ومنها ارادي ومنها قصري قصري اللي هو غير ارادي يعني. سيأتي شرحه ان شاء الله هذه الجملة في صفحة مية ثلاثة وتسعين ان شاء الله تبين ان هذه الحركات كما ان مبدأها من الله فلابد ان تكون غايتها آآ ان تكون غايتها الى الله سبحانه وتعالى قال واذا ثبت ان جميع الحركات صادرة عن الارادة وثبت انه لابد في الارادة من مقصود معبود وتبين ان ما يتعقبه عدم من اللذات الموجودات لا يجوز ان يكون مقصودا لذاته ثبت ان المقصود المعبود لذاته يجب ان يكون باقيا ابديا. كما ثبت ان الموجود بنفسه يجب ان يكون قديما ازليا. كما قال الخليل عليه السلام لا احب الافلين قول لا احب الافلين آآ معناها لا الافول هنا بمعنى الغياب ابن تيمية يقول كما ان الوجود لابد فيه من موجود واجب الوجود. طبعا هو يستعمل هذه الالفاظ يا شباب لانه يحدث المتكلمين واضح اه اه فهذه الالفاظ هي مصطلحات ليست شرعية اه لكنها تتضمن معاني شرعية فهو يقصد ان الله سبحانه وتعالى هو الاول آآ وهو لم يلد ولم يولد وهو آآ اصل الوجود سبحانه وتعالى وكل هذا الوجود انما هو منه. الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه فينبغي كذلك ان تنتهي غايات العباد الى ما هو باق ابدي واضح وهو الله سبحانه وتعالى. كل هذا يجيب فيه الامام ابن تيمية على من زعم ان الانسان غاية فعله ان يفعل لنفسه وهذا نفس المعنى يا شباب الموجود عند العلمانيين والموجود عند الملحدين. آآ الذين يعيشون للدنيا ويعيشون لانفسهم وينكرون المغيبات او ينكرون الغيب فان هؤلاء يعني ينتهي امرهم الى حياة تافهة لا معنى لها لانه آآ كما انهم لم آآ يخلقوا انفسهم ولم يخلقوا بغير شيء فينبغي ان تكون اعمالهم آآ ليست انفسهم وليست للا شيء وانما ينبغي ان تنتهي اعمالهم الى آآ من فطرهم سبحانه وتعالى كما قال العبد الصالح وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون اتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. اني اذا لفي ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعون وهو يقول لهم هنا يحدثهم بمعاني بدء بدأ الخلق تذكر لفظ الفطر وذكر لفظ الرب ويقول كما ان الله فطركم هو الذي بدأ خلقكم فينبغي ان يكون هو غاية مقصودكم آآ قال رحمه الله ثم انه كما امتنع ان يكون المخلوق ربا خالقا يمتنع ان يكون الها معبودا. نفس الفكرة يمتنع ان يكون الها معبودا من جهة كونه لا يستقل بجلب المنافع ودفع المضار. ومن جهة انه في نفسه يمتنع ان يكون هو الغاية المقصودة لغيره بالافعال وذلك لانه هو نفسه هو في نفسه ليس الغاية المقصودة لفاعله. ولا هو ايضا ولا هو ايضا الغاية المقصودة لفعله فانه يمتنع ان تكون ذاته هي الغاية المقصودة له. كل هذا يرد على نفس الفكرة يا شباب ان الانسان يجعل حياته كلها لنفسه فقط لا يجعل ورائها غاية آآ غير ذلك لذلك تجدون الله سبحانه وتعالى دائما آآ يقرن بين نفسه وبين الدار الاخرة اه مثلا اه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن منكم منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ويبين ان لا يمكن ابدا ان نسوي بين من يريد الدنيا ويعمل لها ومن يريد الاخرة فحديث الامام ابن تيمية رحمه الله في هذا الكتاب مبني على فكرة مركزية يحاول ان يستدل لها وهي ان العبد كما ان وجوده في الدنيا ليس من نفسه وليس من غير شيء وانما هو من رب آآ كريم عفو قدير رحيم مالك على كل شيء قدير ينبغي كذلك ان يكون غاية مقصود العبد ربه تبارك وتعالى والهه وخالقه والا يعيش لنفسه والا يعيش لهواه وان كل من عاش لهواه فلابد ان تكون عاقبته مخالفة لهواه قال مم اما اولا فلان ذاته ليست فعله ولا نتيجة فعله. فيمتنع ان تكون هي الغاية المقصودة بفعله واما ثانيا فلانه يمتنع ان يكون الشيء الواحد علة ومعلولا فاعلا ومفعولا وقاصدا ومقصودا كما تقدم لا يمكن ان يكون الشيء في نفسه هو السبب وهو الاثر ممكن يعني لا يمكن ان ينتهي فعل الانسان الى الانسان. وانما ينتهي يجب ان ينتهي فعل الانسان الى غيره ولابد ان ينتهي الى امر باق اه ما عندكم ينفد وما عند الله باق فبالتالي ابن تيمية هنا يقول لا يصح ان يكون الانسان هو بداية الفعل ولا نهاية الفعل. فبداية الفعل من الله ونهاية الفعل يجب ان يجعلها الانسان كل هذا يا شباب آآ قرائن عقلية على الاخلاص. وعلى بيان ان الاعمال التي لا يخلص فيها العبد فانها هباء وباطلة. وانها ضلالة الكلمة الضلال يعني ايه؟ يعني لا تنفعه يوم القيامة ربنا يقول وضل عنهم ما كانوا يفترون يعني وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وفي قراءة لقد تقطع بينكم. يعني قطعت ما بينكم من الصلات لا تنفعكم اعمالكم. خلاص لماذا لانكم لم تريدوا بها وجه الله فضلت عنكم لذلك الله سبحانه وتعالى يقول وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا هنا ابن تيمية يكلمك على فكرة كيف لا تجعل عملك هباء منثورا؟ وهو ان تعلم ان عملك ان ان قصدت به غير الله فانه سيضل عنك ولن ينفعك. بل يضرك وانما ينفعك عملك اذا قصدت به وجه الله تبارك وتعالى قال واذا امتنع ان تكون ذاته هي العلة الغائية لذاته ولفاعله امتنع ان تكون هي العلة الغائية لغيره بطريق الاولى. يعني الانسان لا يصح ان يعمل لغيره وغيره من البشر يعني لا يعمل لا لنفسه ولا لغيره من البشر. وانما يعمل للاله الواحد الا وهو ان كان قد يفعل للذة التي تحصل فتكون لذته غاية له. كما يكون قصده سببا لفعله. فيمتنع ان تكون نفس لذته غاية مقصودة لغيرها كما يمتنع ان يكون مجرد قصده آآ مجرد آآ كما يمتنع ان يكون مجرد قصده قصدا لغيره. اذ الشهوة واللذة القائمة بالشيء وهي القصد والغاية لا تكون بعينها شهوة لغيره ولذة له وقصدا له وغاية. ولكن يكون له نظيرها. وذلك لا يوجب ان يكون هو المقصود يعني كأنه يريد ان يقول يا شباب ان الانسان وان كان يعمل للذة نفسه ولمصلحة نفسه ولكن هذا مراد لغيره ويبقى ان يكون المراد الاعلى هو الله. كما اننا شباب مثلا نحب آآ المسلمين ونحب النبي صلى الله عليه وسلم لكن نحب هؤلاء لله الذي يستحق ان يحب لذاته وان يعمل له لذاته هو الله سبحانه وتعالى اما باقي المخلوقات فانما تحب لله ويعمل الخير فيها لوجه الله قال رحمه الله ويمكن ايضا ان يكون في ذاته ما يكون مقصودا بقصد لامر اخر. كما هو الموجود في كل المحبوبات من المخلوقات فانها تحب لامر اخر لا يصلح ان تكون هي منتهى المراد. المقصود ومن احب مخلوقا جعله غاية المطلوب المراد فهذا هو الفساد الذي بينته يعني يصح ان تحب مخلوقا او تحب نبيا او تحب رجلا صالحا او تحب زوجتك. لكن ان يكون هو غاية محبوبك ان يكون نهاية محبوبك وان تحبه لذاته فهذا هو الفساد. لان من احب شيئا لذاته استعبده ذلك الشيء يعني مثل مسلا ما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى فقال تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم الانسان الذي يحب الشهرة او يحب المال او يحب الولد او يحب زوجته لذات هذه الاشياء لا يكون عنده اعلى فانه يصير عبدا لها فان مثلا امرأته قد يعني تمنعه عن شيء من الخير. او قد آآ يطيعها في معصية الله. او قد آآ يحمله حب المال على ان يقع فيما لا يرضي الله فهذا نوع من العبادة. فبالتالي ينبغي ان يكون المقصود الاعلى لكل عبد والذي ينطلق منه العبد هو رضا الله تبارك وتعالى فاذا جعل العبد حبه لغير الله لذاته فانه لابد ان يقع في نوع من العبودية له فمثلا كما قال الله سبحانه وتعالى عن آآ بني اسرائيل طبعا اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله لماذا؟ لانهم كانوا يحلون لهم ما حرم الله فيتبعونهم ويحرمون عليهم ما احل الله فيتبعونهم واضح في هذا نوع من العبادة قال رحمه الله كما ان من جعله هو الرب المحدث فهذا فساد ايضا. يعني الشخص الذي يجعل غير الله ربا محدثا تماما كالشخص الذي جعل غير الله الها محبوبا لذاته قال مم كما ان من جعله هو الرب المحدث المحدث فهذا فساد ايضا ولكن كما انه يكون محدثا بفاعل غيره خلقه. كذلك يكون مقصودا لمقصود اخر هو المعبود كما يحب الانبياء او المؤمنون لله. وكما يطاعون لطاعة الله. يعني نحن اذا اطعنا النبي صلى الله عليه وسلم هل نطيع النبي صلى الله عليه وسلم لذاته؟ لأ انما نطيعه لله. واضح الله سبحانه وتعالى يعني لما قال لنا من يطع الرسول فقد اطاع الله بين لنا اننا انما نطيع النبي صلى الله عليه وسلم ونطيع اولي الامر في المعروف طاعة لله الانسان يبر والديه طاعة لله. لذلك الانسان الذي يفعل الاشياء الخير لغير وجه الله لا يثاب عليها. مع انها خير. لكنه لا عليها قال الله سبحانه وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وذكرت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم ان ابن جدعان كان يقوم باعمال في الجاهلية يطعم المسكين ويقري الضيف آآ هل ذلك ينفعه؟ قال لا. انه لم يقل يوما اغفر لي خطيئتي يوم الدين. يعني ان هذا الرجل كان يفعل هذه الاشياء لنفسه يفعلها يفعلها لانه يحب الخير لم يرد بها وجه الله ولا الدار الاخرة. فبالتالي ضلت عنه. كانت باطلة. كما قال الله لا صدقاتكم بالمن والاذى. فالانسان قد يعمل الخير ولا يثاب عليه. ولا يصير عملا صالحا كما في الحديث المعروف. حديث اول من يقضى عليهم يوم القيامة العالم والمجاهد والمنفق لم يقصدوا باعمالهم وجه الله فضلت عنهم اعمالهم. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون فيها يعني في الدنيا لا يبخسون على اعمالهم. الرجل اراد من عمله الشهرة. اراد الرياء اراد السمعة اراد ان يقال هو عالم. هو داعي هو منفق هو هو قوي هو يقول الحق. فالله سبحانه وتعالى اعطاه ما عمل له. خلاص ليس له عند الله نصيب الله سبحانه وتعالى عدل قال رحمه الله وما تحبه النفوس من المطاعم والمشارب والمناكح فانه مقصود لغيره. وهو صلاح الاجساد ومثل الذات التي يستعان بها على المقصود لذاته يعني كأن كل هذه وسائل يستعين بها الانسان على المقصود الاعلى وهو ان ان يقوم بامر الله سبحانه وتعالى الذي خلق له قال ولهذا كان الانسان اذا احسن الى غيره فايه؟ فاما ان يقصد به معاوضته يعني وبيحسن اليه ليرد اليه الاحسان ليكون ليكون العوض هو المقصود الاول. واما ان يقصد به غير ذلك اما طلب عوض من ايه؟ من غير ذلك الشخص. واما لما في قلبه من الرحمة رقة فيقصد بذلك تسكين قلبه ولذة نفسه بالاحسان اليه. وزوال الالم عن نفسه كما يقصد ما هو نحو ذلك واما ان يقصد به التقرب الى الله. يعني ابن تيمية هنا يحاول ان يذكر لك اقسام الناس في فعل الخير وفي الاحسان الى الناس بيقول ان في شخص يحسن الى الناس لانه يريد المعاوضة. يعني واحدة بواحدة زي ما احنا بنقول كده. يحسن الى الناس حتى يحسنوا اليه. خلاص لم يحسن لله. يحسن آآ للناس لينال ذلك منهم واما ان يقصد به غير ذلك يعني ان هو ممكن يقصد مصلحة من غير هذا الشخص. مثلا شخص يروح يتصدق على ناس ويصور نفسه عشان الناس اخرى اه تمدحه وتثني عليه وتقول هذا الرجل يقوم بافعال الخير. فهو ايضا لم يفعل ذلك لله. واضح او لكونه انسان عنده رحمة في قلبه فيفعل ذلك بداعي الرحمة. او القسم الاخر وهو الاعلى ان يفعل ذلك لوجه الله كما قال الله عن الناس عن الصالحين انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وكما قال في صفة ابي بكر الصديق ومن هم مثله آآ قال وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. انه يفعل ذلك لله يبقى نحن هنا يا شباب نتنبه لهذه الفكرة كثير من اعمال الخير التي نقوم بها احيانا ننسى فيها القصد والنية نفعلها بدافع آآ حسن الخلق. او نفعلها بدافع العادة او العرف كما يذهب انسان الى اقرباء زوجته مثلا فيأخذ زيارة مثلا من الفاكهة او آآ او الزيت او السكر او هذه الامور ولا يقصد بذلك وجه الله يفعلها فقط من باب العرف او مثلا يميط الاذى عن الطريق دون ان يقصد منه وجه الله او يطعم زوجته او يحسن اليها او يأتي زوجته دون ان يفكر في هذه النية فينبغي آآ ان تتنبه لامرين ان العمل الصالح لن تؤجر عليه الا ان تقسو به وجه الله. وان العمل العادي الذي هو امر عادي آآ اذا احسنت النية فيه ايضا يكون لك فيه اجر كما كان يقول ابو موسى الاشعري وغيره مثلا اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي وغير ذلك من الاعمال التي يمكن ان يؤجر عليها الرجل والمرأة فالمرأة التي تحسن الطعام وتستقبل زوجها بابتسامة ونحو ذلك تقصد بذلك وجه الله ذلك لها فيه اجر بلا شك الرجل الذي يأتي زوجته ويريد ان يعف نفسه آآ ويعف آآ ويعف زوجته ايضا له اجر والشخص الذي آآ يمارس الرياضة ليكون مؤمنا قويا ويلاحظ هذا المعنى يكون له اجر طيب قال رحمه الله والانسان في يعني ازا يا شباب كما قال كثير من العلماء خير ما يرزقه الانسان حسن النية ان حسن النية هي التي تصلح اعمال الخير وهي التي تحول الاعمال العادية الى اعمال صالحة قال رحمه الله والانسان في لذته مثل ما هو آآ في ارادته وشهوته. فان هذا سبب وهذا غاية. يعني الشهوة يا شباب سبب واللذة غاية الانسان بيشتهي الشيء عشان يصل الى اللذة يشتهي مسلا عايز ياكل مسلا اكلة حلوة اشتهاها بعد ما اكلها حصلت له اللذة فاللذة هي الغاية الشهوة والارادة هي السبب قال لكن تقدم ان اللذات المنصرمة لا يجوز ان تكون هي المقصودة لذاته. فكل ما يقصده الانسان بالاحسان الى غيره هو امر منصرم الا ارادة وجه الله. يعني كل شيء تقصده فعل الاحسان غير وجه الله فانه منصرم. يعني ينتهي يفنى عندكم ينفد وما عند الله باق وكل ما يقصده الانسان بالاحسان الى غيره هو امر منصرم لا الا ارادة وجه الله فانه لم فان اه فان لم يقصد ذلك او يقصد ما يستعين به على ذلك حتى يكون مقصودا لذلك كان من الاعمال الباطلة الفاسدة كما تقدم. يعني ايه؟ يعني مش هتنفعه كلمة باطلة يعني خلاص يضل عنها وتضل عنه والانسان اريد منكم ان تتصوروا هذه الفكرة يا شباب فكرة يضل عنه ويكون باطلا ما معناها؟ وما معناها كلمة هباء؟ الانسان الذي تعب في عمله في الدنيا هو تعب ليه ؟ عشان عمله يوم القيامة يدفع عنه ويدافع وينصر ويحتج له بين يدي الله يحتج له الصيام والصلاة والصدقة والصدق والعفاف فبالتالي هو يحتاج هذه الاعمال حتى تكون معه بين يدي الله فحينما يقوم بهذه الاعمال لغير وجه الله تضل عنه مش هيلاقيها يوم القيامة ليه؟ لانه خلاص اخد نصيبها الله سبحانه وتعالى اه ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق خلاص خلص اخد كل حاجة في الدنيا ليس له عند الله من شيء ربنا يقول من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد يعني هياخد نصيبه سيأخذ ما اراد لكن الذي عمل الاخرة وسعى اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. يعني هؤلاء حصرا هؤلاء فقط كل هذه المعاني يا شباب هي معاني عقلية في فكرة الاخلاص هذا الكتاب يا شباب فريد في نوعه. هذا الكتاب لم يتناول فكرة الاخلاص من مجرد النصوص الشرعية. وان كانت عظيمة وجليلة لكنه تناول فكرة الاخلاص من ناحية عقلية بحتة يعني كأنه يقول لك اخلاص العبادة لله امر فطري وامر عقلي وامر محسوس وامر شرعي وكأنه يقول لك كل سبل المعرفة ووسائل الاستدلال تدفعك الى ان تقصد بعملك وجه الله. والا تعبت آآ هباء منثورا. يعني كان تعبك على الفاضي كما نقول كده بالمعنى البسيط يعني عامل زي شخص كده تعب جدا جدا جدا في بناء بيت لحد ما البيت ده بقى عالي بس اساس هذا البيت فاضي فارغ. فوقع البيت. يبقى التعب ده كله راح على الفاضي فهذا الكتاب قيمته الاساس يا شباب الا يذهب تعبك هباء آآ استاز فرج كاتب ماذا لو تداخلت نيته فنوى وجه الله في المقام الاول ثم احب ان يمدح على عمله آآ آآ هذا من الرياء ليس هذا ليس هذا لله الذي يعمل العمل ليمدح حتى لو قصد منه وجه الله فهو هو للذي اشرك الله سبحانه وتعالى سيأتي معنا ان شاء الله هذا من عمل عملا اشرك فيه معي غيري الذي يعمل آآ كما يقاتل ليقال هو كذا يقال هو جريء لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية ويقاتل ليرى مكانه او ليرى مكانه يعني عشان الناس تقول ان هو مقاتل قال آآ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فالذي يدخل عليه هذه النية ينبغي ان يخلصها قدر الامكان. وان يجعلها لله وان يعلم انه لن ينفعه مدح الناس الانسان لماذا يخلص يا شباب؟ حينما يعلم ان ربه وحده بكل شيء عليم وهو الذي وحده يملك له الضر والنفع فحينها سيخلص لكن لماذا يرائي الانسان بعمله؟ لانه يظن ان غير الله يملك له نفعا يعني الانسان مثلا اللي بيذاكر او بيدرس او بيعطي دروس وهو يريد ان يرى الناس عمله ولماذا يريد ان يرى الناس عمله الا لكونه يظن انه سيحصل له نفع بهذه الرؤية فلو ايقن الانسان ان ربه وحده لكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير. فحينها سيعلم ان العباد كلهم لو اجتمعوا على ان ينفعوه بشيء لن ينفعوه الا بشيء قد قدره الله فهذه معاني عظيمة جدا يا شباب قال رحمه الله ومما يبين ان المخلوق لا يكون مقصودا بالقصد الاول لذاته لا لنفسه ولا لغيره ولا لفاعله كما لا يكون فاعلا مستقلا لا لنفسه ولا لغيره ولا لمعبوده. الذي هو مقصوده ان نفسه اقرب الى نفسه من غيره الى نفسه فلو كان يستحق ان يكون محبوبا لذاته مرادا لذاته لكانت ذاته احق بان تكون هي المحبة المريدة له او المحبة المريدة المريدة له لانها اقرب واعلم فلما تبرهن امتناع ذلك فيه كان في غير اعظم امتناع يعني هنا ابن تيمية تكلم عن فكرة جديدة يقول الانسان لا يصح ان يعمل لنفسه ولا يصح ان يعمل لغيره من المخلوقات لانه اذا بطل ان يعمل الانسان لنفسه التي هي اقرب اليه من غيره يبطل بناء على ذلك واولى ان يعمل لغيره من المخلوقات يعني اذا ابطلنا ان يكون غاية الانسان نفسه سيكون آآ آآ ابطال ان يكون آآ غايته الصنم او الاله من البشر. هذا اشد بطلانا واشد فسادا. واضح؟ فلا يصح ان يعمل الانسان لا لنفسه ولا لغيره من المخلوقات واضح يا شباب؟ كل هذه معاني عظيمة جدا في الاستدلال لفكرة الاخلاص انا لا اعلم كتابا في تراث المسلمين يتكلم عن فكرة الاخلاص بالعقل كهذا الكتاب يعني لأ وعندنا كتاب اخر ايضا سيكون في نفس المعنى اه وهو اه ان شاء الله سيأتي معنا بعد ذلك. وفي شيء شوية من من الصعوبة. لكنه مع ذلك اه اصل في بابه ويعني يمكن ان يكون هو بعد كتابين. لان انا بحاول ان انا انوع لكم الكتب التي فيها شيء من الصعوبة آآ يعني احاول ان يعني لا لا ندرسها آآ على نسق واحد. وانما يعني ننوع بين الكتب فهذا الكتاب في رأيي تناول امرا لا اعرف كتابا في تراث المسلمين تناوله وهو فكرة الاخلاص الاستدلال الى فكرة الاخلاص بالعقل يعني لماذا يجب على الانسان العاقل ان يقصد بكل عمله وجه الله. ليه؟ ما هو السبب؟ من الناحية العقلية. يمكن ان نقول مثلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. او مثلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. هذا من الناحية الشرعية. لكن من الناحية طبعا كل الادلة الشرعية فيها ادلة عقلية لكن اقصد ابن تيمية هنا يناقشك حتى بغير الادلة التي جاءت من الوحي يكلمك بان الله سبحانه وتعالى اذا كان وحده هو الذي خلقك فلا يصح ابدا ان تتوجه بعملك الا الى خلقك هذه الفكرة عميقة جدا يا شباب وهي التي تصلح في في مجادلة من لا يؤمن بالوحي نلاحظ يا شباب ان الوحي يعني في مجادلته للكفار لا يناقشهم مناقشة من يصدق بالوحي وانما يناقشه مناقشة عقلية. شف مثلا آآ سيدنا ابراهيم لما كلم اباه لم يقل له يا ابتي اعبد الله اعبد الله لان الله يستحق عبادة لا. قال له يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وذكر له ولقومه ادلة آآ من الوحي ومن العقل تثبت ان الله كما انه وحده الرب. فيجب ان يكون وحده معبود فهذا شباب يحتاجه طالب العلم يحتاجه الداعي الى الله. يحتاجه من يدعو غير المسلمين يحتاجه كل انسان يناقش المخالفين وهو كيف احتج على هؤلاء؟ وما هي الادلة القوية على هؤلاء؟ شف سيدنا ابراهيم لما كان يجادل الرجل الجبار الذي قال انا احيي واميت ماذا قال له ابراهيم ذكر له دليلا قويا عقليا لا يستطيع الرجل ان يرده. قال فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب بهت الذي كفر واضح يا شباب؟ اذا آآ لابد من طالب العلم ان يتعلم الادلة ويتنوع في الاستدلال على الحق الذي يعلمه قال رحمه الله وقد تبين لنا ايضا انه كما ان الحادث المنصرم لا يجوز ان يكون مطلوبا لذاته. فالحادث مطلقا لا يجوز ان يكون هو العلة الغائبة يعني نفس الفكرة شعوب كما ان الانسان لا يصح ان يعمل لنفسه اه فلا يصح ان يعمل لغيره من المخلوقات قال وان كان يحدث ما يتعلق بها مما هو مقصود الفاعل اه بل العلة الغائية يجب ان تكون متقدمة وان كان ما يقصد بالفعل لها يكون بعد الفعل قلنا قبل ذلك الشباب ان العلة اللغائية والعلة الفاعلية ببساطة جدا يا شباب خالص المسال اللي انا دايما بضربه لكم العلة او اضرب لكم اكثر من مثال يعني عشان تتضح الفكرة العلة الفاعلية شباب هي السبب والعلة الغائية هي النتيجة اللي انا عايز اوصل لها فمثلا الانسان يحصل عنده شهوة وهو قاعد كده بيزاكر حاسس انه جعان خلاص كده في شهوة عايز يقوم ياكل فقام اتحرك وراح فتح التلاجة وطلع مسلا حتة جبنة واكلها حصل له ايه شبع اللي هو اللزة يبقى الشبع ده هو المراد. هو عايز يحصل على هذه اللذة بس هذه اللزة في من حيث الوجود هي اول ما يوجد ولا اخر ما يوجد هي اخر ما يوجد واضح؟ مع ان هي اللي حركته يعني اللي حركه هو انه عايز يوصل لللذة دي. بس في في الوجود والحصول هي اخر ما ايه؟ ما يحصل. اذا يا شباب الغاية هي اول ما يخطر واخر ما يحصل الانسان اللي عايز يحفظ القرآن يخطر بباله فرحة ان هو ختم كتاب الله حفظا لكن هل اول ما بيبدأ بيحصل بتحصل هذه الغاية؟ ولا في الاخر؟ بتحصل في الاخر. فابن تيمية هنا يتكلم عن هذه الفكرة يا شباب قال بل الغاية بل العلة الغائية يجب ان تكون متقدمة. يعني ايه متقدمة في الايه؟ في الخاطرة تخطر ببال الانسان اولا. لكنها آآ وان كان ما يقصد بالفعل لها يكون بعد الفعل. يعني هي بتحصل اخر شيء لكن لابد من مقصود مراد متقدم بالذات على الفعل وذلك لان العلة الغائية هي علة ماهيتها وحقيقتها آآ لفاعلية العلة الفاعلية فانما صار الفعل فاعلا لاجلها والعلة يجب تقديمها على المفعول يعني يعني بيقول ايه يا شباب ببساطة كده الغاية هي اللي خلتني افكر في السبب يبقى الغاية هي التي انتجت السبب والسبب هو الذي انتج الغاية من حيث الوجود. يعني ايه؟ ببساطة خالص عشان نفهم الكلام ده بشكل يعني ميسر ان شاء الله انت مثلا آآ شفت شخص عنده عضلات وجسمه قوي وشكل جسمه جميل متناسق الخطر ببالك انك عايز جسمك يكون بالشكل ده هل انت اول ما خطر ببالك حصل آآ الموضوع ده؟ لأ النتيجة ما حصلتش بس هذه الغاية حركت فيك انك تتمرن وتروح وتلعب حديد وتلعب ضغط وتاخد بالك من الاكل والشرب. يبقى هذه الغاية التي خطرت ببالك دفعتك الى فعل الاسباب. صح كده بعد كده بقى ممكن تحصل هذه النتيجة يبقى هذه النتيجة او الغاية هي اول ما وقع في نفسك لكنها انتجت اسبابا حتى تتحقق هذه الغاية في الوجود فاهمين يا شباب؟ طيب قال فاذا قيل الفاعل فعلها ويتصورها فهي متقدمة في ذلك على الفعل. وان كانت في الوجود تتأخر عن الفعل قيل هذا يكون في المقصود من الغاية لا في الغاية ذاتها يعني واحد بيقول له لأ طب ما كده يبقى الغاية هي قبل السبب. قال له لأ الغاية من حيث الوجود والتحقق بعد السبب لكن من حيث الخاطرة فانها تخطر ببال الانسان قبل وجود السبب. صح يا شباب آآ قيل هذا يكون في المقصود من الغاية لا في ذاتها وهذا وهذا كما ان الانسان يحب اه المحبوبة مثلا فيقصد الاتصال به كما يحب المرأة فيريد مباشرتها. فالذات المحبوبة هي الغاية متقدمة على الفعل. واما المقصود منها كلذة مباشرة فهي تتأخر عن الفعل. يعني بيقول لك انت مسلا شفت واحدة حسيت ان هي ايه يعني حبيتها واستريحت لها ولقيتها ست جميلة يعني آآ انت تريد ان آآ تكون زوجها تريد ان تخلو بها لكن هذه الارادة هل تتحقق في اول اتصال لك بها لأ بتروح الاول تخطبها وبتكلم اهلها وبتروح تشتغل وتروح تستلف عشان تكون البيت وتروح اه تبني البيت مثلا او تأجر شقة شف كل الاسباب دي انت اخدتها ولم تحصل لك الغاية الا في اخر الامر وكأنه يريد ان يقول ان المحرك لك هو الغاية. لكن تحقق هذه الغاية في الواقع لا يكون الا في الاخرة واضح يا شباب طيب آآ وليست اذا كانت اللذة الحادثة للفاعل حادثة بعد فعله يجب ان تكون نفس الغاية حادثة كما ان الفاعل كما ان فعل العلة الفاعلية اذا كان حديثا لم لم يجب ان تكون هي حادثة يعني هو بيقول ان الغاية يا شباب هو يعني يريد ان يقول ان ليس لان الاسباب التي تقوم بها انت حادثة. كلمة حادثة يعني مخلوقة يجب ان تكون الغاية لك مخلوقة. بالعكس يعني الغاية لك هو الله سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد كأنه يصب في نفس الفكرة يا شباب وهي ان العبد العاقل ينبغي الا يقصد بعمله الا الله تبارك وتعالى قال يبين هذا ان العلة الغائية اذا كانت سابقة في العلم والتصوير والقصد والارادة فلابد ان يكون لها حقيقة يجب ان تراد لاجلها. اذ العدم آآ لا لا يتصور فيه لا يتصور هذا فيه ولا يجوز ان يكون انما صارت مطلوبة لارادة الفاعل لان هذا يستلزم الدور الدورة يا شباب ان يكون الشيء نتيجة ومقدمة. فهو بيقول لك لا يصح ان تكون غايتك ناتجة عن ارادتك المخلوقة. لأ. يجب ان تكون هذه الغاية تنتهي الى امر ليس مخلوقا واضح وليس منصرما يعني ليس فانيا قال ولا يجوز ان يكون انما صارت مطلوبة لارادة الفاعل. لان هذا يستلزم الدور. الدور يا شباب ان يكون الشيء نتيجة ومقدمة في نفس الوقت اه فانه انما ارادها لانها تستحق ان تراد. فعلم انه لابد من ثبوت حقيقة موجودة قبل الفعل. تكون هي التي يفعل الفعل لابيه هي دي نفس الفكرة شوية يعني الانسان لابد ان يكون عنده مراد يفعل الفعل لاجله فهذا المراد اذا كان ثانيا زائلا يبقى عمله عمله صار هباء واما اذا كان باقيا اخرا آآ فلابد ان فهنا يكون عمله صالحا ويكون نافعا له قال فعلم انه لابد من ثبوت حقيقة موجودة قبل الفعل تكون هي التي يفعل الفعل لاجلها وتكون مرادة لذاتها. واللذة تحصل عقب الفعل. يعني لذة الانسان الشخصية برضه هتحصل. لكن عقيب هذه الغاية. يعني الانسان يا شباب الذي يفعل لوجه الله الا ينتفع هو؟ لأ هو ينتفع بلى هو ينتفع فالعبد يفعل لوجه الله ولمنفعة نفسه. ولكن ينبغي ان يكون عمله لله اولا مع يقينه بان الله سبحانه وتعالى سيجزيه على عمله قال رحمه الله فقد تبين ان من عبد المخلوقات عبادة العبد لربه الذي يسأله ويرغب اليه في تحصيل مآربه او عبادته لالهه الذي هو مع ذلك يعبده لذاته ويحبه لذاته كان ذلك موجبا للفساد. والمعبود اذا رضي ايضا بذلك لزم ايضا الفساد. يعني من عبد من دون الله الاولياء والصالحين اذا رضوا بهذا ايضا نشأ فساد. بمنزلة من جعل المعدوم مقصودا لذاته فان الحركة الارادية الارادية تطلب مرادا يكون به صلاح المريد ونفعه فاذا لم يكن فيه لزم الفساد. وان وجد في ذلك لذة فانه فانه يستعقبه الما يستعقبه او يستعقبه الما وضررا. يعني يجعل عاقبته الما وضررا بمنزلة من اكل ما يظنه عسلا وكان فيه حلاوة كان سما فانه يهلكه ويقتله. يعني يعني ايه يا شباب لذة مؤقتة؟ يعني ايه يا شباب يعني الانسان الذي فعل اللي يمدح او فعل ليقال هو جريء الم يحصل له لذة ما حصل؟ مسأل تجاري ففرح انتعش الناس آآ فعل ليشكر فشكره الناس فحس بفرحة. واضح يا شباب؟ لكنه يزول عمله. يعني هذه لذة مؤقتة انما تكون لذة باقية اذا اراد بها وجه الله فقط مع يقينه بان الله سبحانه وتعالى سيجزيه. هذا فرق دقيق يا شباب فرق دقيق بين ان تعمل لله وان تستيقظ الجزاء وبين الا تعمل الا لهذا الجزاء الانسان يتصدق ليخلف الله عليه فقط غير الانسان اللي بيتصدق لله وهو يستيقن ان الله سيخلف عليه ويعلم ان الاخلاف ليس في مجرد المال يخلف عليك صحة وبركة وقوة ورضا وطمأنينة يا شباب في قول الله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم آآ بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ليس الامن هنا آآ محصورا في ان تكون امنا من البلاء او تكون آآ ليس فيك افة او مرض او او لا تعرض لسب او شتم ابدا وانما الامن هو ان يطمئن قلبك بالله. هو ده معنى الامن ان تكون ان يكون حالك كله لك خيرا ان اصابتك سراء شكرت فكان خيرا لك وان اصابتك ضراء صبرت فكان خيرا لك قال رحمه الله فقد تبين بالقياس العقلي. شف كل ده بالقياس العقلي يا شباب. قيمة هذا الكتاب انا اريد منكم يا شباب ان تكتبوا على جلدة هذا الكتاب هذه الخاصية. ان هذا كتاب اختص في ذكر الادلة العقلية على وجوب الاخلاص لله هذا من اعظم خصائص الكتاب يا شباب يعني هذا الكتاب حينما نصنفه يعني نصنفه في باب الادلة العقلية على وجوب الاخلاص لله تبارك وتعالى قال فقد تبين بالقياس العقلي امتناع ان يكون معبود الا الله. كلمة ان يكون يعني بمعنى يوجد الشباب. في كان اللي هي التامة تكن فتنة في الارض وفساد يعني توجد اللي هي كان تامة يعني مش محتاجة يا شباب الى ايه الى خبر هي فقط بيكون لها ايه فاعل آآ كما امتنع ان يكون رب الا الله وهذا قصد آآ وهذا قصد بقوله لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا قصد نفي اله سواه. ولهذا قيل لفسدتا وهذا يتضمن نفي رباه نفي رب غيره هذا تفسير اوسع يا شباب قال والمتكلمون قصروا في معنى الاية من وجهين يعني في بعض الناس يا شباب اه جعلوا هذه الاية حتى من اهل السنة وليس من المتكلمين فقط لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا قالوا يعني لو كان فيها ارباب يعني لو كان هناك اكثر من رب للخلق فسيفسد العالم ابن تيمية بيقول لأ هذه الاية في الاساس يقصد بها المعبود. المعبود لا يجوز ان يكون الهة آآ اكثر من اله واحد. ويتضمن ذلك انه لا يمكن ان يكون للكون اكثر من رب فهو هنا سينتقد المتكلمين في تفسير هذه الاية رحمه الله والمتكلمون قصروا في معنى الاية من وجهين احدهما من جهة ظنهم انه انما معناها نفي تعدد الارباب فقط كما اقاموا هم الدليل على ذلك. يعني فضلوا يتعبوا جدا عشان يثبتوا ان العالم ليس له اكثر من رب وجعلوا هذا فقط هو معنى الاية. بينما هذا معنى ضمني في الاية والاية تتحدث عن الاله وتتضمن الحديث عن الرب والثاني طبعا الفرق بين الرب والاله ذكرناه قبل ذلك يا شباب الرب اللي هو الذي خلق ودبر ويملك واضح؟ وانما الاله هو المعبود اه والثاني اه اه ظنهم ان ذلك ان دليل ذلك هو ما ذكروه من التمانع وليس كذلك. فان التمانع يوجب يوجب عدم الفعلي كلمة التمانع يا شباب عندهم ان هم قالوا لو كان للكون اكثر من رب واراد احدهم مثلا تحريك شيء والاخر اراد تسكينه اه فاما ان يتحرك واما الا يتحرك واضح وقالوا الرب الذي آآ حرك هذا الشيء هو الرب والاخر ليس ربا واذا لم يتحرك ولم آآ يسكن فبطل ان يكون هناك ارباب اصلا فهذا يؤكد انه لابد ان يكون هناك رب. يعني دليل اسمه دليل التمرع وان شاء الله هنتكلم عنه في وقت اخر لكن انا فقط التقط منه هذه الفكرة ان ابن تيمية بيقول لهم آآ انتم اردتم ان تستدلوا ان الوجود له رب واحد واخطأتم يعني انتم اخطأتم من جهتين. لانكم جعلتم هذه الاية فقط تتكلم عن الرب واغفلتم ما فيها من معنى الالوهية والامر الثاني ان ما اردتم ان تستدلوا به اخطأتم لانه يستفاد منه العدم لا يستفاد منه وجود الاله الواحد او الرب الواحد قال والتقدير ان الفعل قد وجد ثم الاشتراك في الفعل يوجب العجز فيهما يعني لو الالهين اشتركوا اه في فعل الشيء يبقى ده عجز لان هو كل واحد منهم محتاج للاخر والقرآن انما اخبر بفسادهما لم يخبر بعدمها بعدمهما. يعني انتم استدللتم بهذه الاية من وجه خطأ واردتم ان تحملوا الاية ما لم تدل عليه. انتم قلتم ان هذا ينتهي الى العدم. بينما الاية تقول ان هي تنتهي الى الفساد. فانتم اخطأتم قال والقرآن انما اخبر من فسادهما لم يخبر بعدمهما والفساد يكون عن الارادات الفاسدة وهو ضد الصلاح الذي يكون في الارادات الصالحة والله قد امر بالصلاح ونهى عن الفساد في غير اية. يعني ابن تيمية يقول لهم انتم غاية ما فعلتموه في هذا الدليل انكم جعلتموه لو وجد في الكون اكثر من رب لا آآ لم يحصل الكون تمام او سيعدم الكون. بينما الصواب ان الله آآ اولا بين ان المراد لو كان فيهما الهة. يعني لو كان هناك اكثر من معبود ايه اللي هيحصل؟ هيحصل فساد انتم بقى جعلتم المراد الرب وجعلتم انه لو وجد اكثر من رب سيحصل العدم. بينما القرآن ينطق بالفساد. يقول ايه؟ يعني اقصد ينطق بالفساد يعني بين ان عاقبة هذا الامر اذا حصل هو الفساد. ولم يقل كلمة العدم. فابن تيمية له نقد دقيق جدا المتكلمين في استدلالهم بهذه الاية شباب كثير ممن يريد حتى ان يستدل بالقرآن يعني هم في الاساس مقصرون جدا في الاستدلال بالقرآن واذا ارادوا ان يستدلوا بالقرآن اخطأوا في فهم القرآن ولم يستدلوا به على وجهه. كما حدث لهم مثلا في آآ آآ في قول الله استبدالهم من قول الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ارادوا ان يثبتوا من هذه الاية ان العالم مخلوق بينما هذه الاية تستدل بان العالم مخلوق لا تستدل لان العالم مخلوق. يعني هذه الاية مستدل بها على ان آآ هذا العالم المخلوق لابد ان يكون له رب بينما هم جعلوا هذه الاية يستدل لها على ان العالم مخلوق اصلا بس فقط لأ هذه الاية تستدل بخلق الانسان على ان له خالقا ينبغي ان يعبد لهم امثلة كثيرة جدا يا شباب ان شاء الله تأتي في وقتها قال الله تعالى واذا تولى ساعة في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وقالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وقال تعالى من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا وقال ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءه ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين. وقالوا وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين وقال واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. وقال ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون وقال ولا تبغي الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين كل هذا يا شباب يستدل له ابن تيمية على ان الله سبحانه وتعالى انما ذم الفساد ولم يذكر فكرة العدم اساسا واضح؟ ويبين ان الايات متسقة يبين ان الايات متسقة في بيان معنى الفساد وانه اذا اذا قدر وجود اكثر من اله فهذا يلزم عنه الفساد. لا آآ يلزم عنه العدم كما يدعي هؤلاء. ثم بين ان الفساد هو آآ دائما يذكر كعاقبة للاعمال التي فيها ايرادات فاسدة قال رحمه الله فسبب الفساد هو معصية الله. كما ان سبب الصلاح هو طاعة الله. ورأس الفساد والمعصية هو ان آآ تعبد غير الله وذلك هو الفساد الناشئ من ان يكون فيه فيهما الهة آآ الا الله فانه كما تكون حركات المتحركين صادرة عن الارادة والمحبة صارت بالقصد الاول لعبادة تلك الامور التي لا تصلح لان تكون هي المقصودة بمنزلة من لا يتقوت الا بالزجاج ولا يشرب الا الماء الزعاق او اه لا يدفع البرد في الارض اه الباردة الا بالثياب الرقاق. او لا يدفع عدوه عنه من القتال الا بالايدي ونحو ذلك من الافعال التي يقصد بها جلب منفعة يحتاج اليها ودفع ودفع مضرة لا تكون محصلة لذلك هي هو ده معنى يا شباب يدعو آآ يدعو لمن ضره اقرب من نفعه. يعني ابن تيمية يقول الانسان الذي يقصد بعمله وجه الله ويدعو غير الله بمنزلة الانسان الذي يريد ان يدفع البرد عن نفسه وهو لابس آآ مثلا آآ آآ ثياب رقيقة او انسان يريد ان يدفع الجوع عن نفسه. شف يريد تحصيل مقصود. لكنه يأكل الزجاج او التراب او انسان يريد ان يدفع ظلم عدوه عدوه مدجج بالاسلحة بينما هو يدفع آآ عدوه بمجرد الكلمة او النصح او الايه؟ او اليد اه قال فهذا يوجب الفساد وقصد غير الله بالعبادة يتضمن هذا كله واضعافه. يعني كل المفاسد دي موجودة واكثر في ان يشرك الانسان في عبادة الله. ولهذا قيل ان الشرك لظلم عظيم في كل ما تقدم شباب ابن تيمية تكلم عن ماذا؟ يتكلم عن ان الانسان الان سيدخل في فقرة جديدة تماما يتكلم على ان الانسان الذي يقصد نفسه بالعمل او يقصد غير الله بالعمل فان عمله باطل شرعا وعقلا وفطرة بكل ميزان هنا بقى سيتكلم في فكرة جديدة وهي الاشراك طيب اذا اراد الانسان وجه الله واراد نفسه او اراد غير الله ما حكم هذا شوفوا يا شباب قال فصل واذا كان قد تبين ان الفعل الواحد لا يكون من فاعلين مستقلين ولا يكون مقدور واحد من قادرين على ذلك المقدور حال الاشتراك وكذلك الفعل الواحد والقصد الواحد لا يكون لمقصودين مستقلين. مش ممكن ابدا يكون كما ان بداية الانسان من رب واحد لا يمكن ان تكون نهاية قصده الى اكثر من اله. ما ينفعش آآ بل كما تبين ان الحكم الواحد بالعين لا يكون لعلتين مستقلتين. فسواء آآ في ذلك العلة الفاعلية والعلة الغائية متى قصد بالفعل اثنين لم يكن الفعل لا لهذا ولا لهذا صح يعني الفعل يعني في الغاية لابد ان تكون لغاية واحدة واضح كده؟ ويكون الباقي تبعا فاذا كان يريد غايتين مستقلتين بعمل واحد فلا يكون لا لهذا ولا لهذا وهذا هو الاشراك الذي تبرأ الله منه يبقى احنا هنا يا شباب اتكلمنا في الكتاب عن فكرتين الى الان. الفكرة الاولى من يستكبر عن عبادة الله والفكرة الثانية من يشرك في عبادة لان الاسلام يا شباب الاسلام يقتضي امرين ذل وانقياد واخلاص طب عكس الاسلام الاستكبار او الاشراك يعني لو انسان لم يعبد الله نهائيا فهو مستكبر والانسان الذي يعبد الله ويعبد معه غيره فهو مشرك يبقى اذا الاسلام ذل وانقياد واخلاص. طب عكسه الاستكبار او الاشراك فهنا هو تكلم عن فكرة الاستكبار او ترك عن او ترك عبادة الله الفكرة الثانية تكلموا عن الاشراك ان الانسان يريد الله ويريد غيره آآ كما قال الله سبحانه وتعالى هو من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله لا هذه هذه الشركة لا تنفع. لذلك قال الكفار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وما اضلنا الا المجرمون قال وهذا هو الاشراك الذي تبرأ الله منه كما في الحديث الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه غيري فانا منه بريء. وهو كله فدي اشرك اي اه اشركه. يعني كله للذي اشركه فانه سبحانه لا شريك له فكما لا يجوز ان يكون معه شريك في فعله لا يصح ان يجعل له شريك في قصده وعبادته. يبقى كمان يا شباب الكتاب وان كنا وان قلنا ان هو يتكلم عن آآ الادلة العقلية على وجوب الاخلاص يتكلم كذلك عن الادلة العقلية على ماذا يا شباب؟ على آآ قبح الشرك يعني بيتكلم عن الادلة العقلية على ان الشرك باطل. على بطلان الشرك يعني آآ انه سبحان الله لا شريك له فكما لا يجوز ان يكون معه شريك في فعله. لا يصح ان يجعل له شريك في قصده اللي هو قصد العبادة يعني وعبادته. قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه لا يملكون مثقالا ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير وما لهم فيهما من شرك يعني يعني الله سبحانه وتعالى يقول هذه المعبودات التي تتوجهون اليها بشيء من العبادة قل ادعوا الذين زعمتم من دونه من دونه كلمة من دون الله اما يقصد بها غير الله او مع الله يعني الالهة التي تدعونها من دون الله سواء قصد تدعونها آآ من غير الله يعني غير الله او مع الله تدعون الله وتدعونها هذه الالهة لا تملك شيئا في السماوات ولا في الارض. وليس لها شركة والله سبحانه وتعالى لا يتخذ منها ظهيرا وكيف تتوجهون بها الى الله؟ كيف تتوجهون اليها؟ او كيف تتوجهون بها الى الله؟ كيف تعبدونها من دون الله الله سبحانه وتعالى يستدل بعجز ونقصي هذه الالهة على بطلان ان تجعل الهة او ان تجعل وسائط بين العبد وبين الله واضح يا شباب قال رحمه الله اه وقال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ وهذا كثير في القرآن بل هو المقصود الاعظم بتنزيل القرآن نعم المقصود الاعظم من كل القرآن ان يكون الدين كله لله وكل ما يذكر من اسماء الله ومحامده والقصص والاخبار والجزاء كل هذا لتحقيق هذا الامر لذلك يا شباب كانت قل هو الله احد من اعظم سور القرآن وكانت آآ سورة الفاتحة اعظم سورة للقرآن لان فيها اياك نعبد واياك نستعين. الخلاصة واضح يا شباب ما معنى كلمة رجلا فيه شركاء متشاكسون؟ يعني تخيلوا رجل مملوك لاكثر من مالك يعني عبد مملوك لاكثر من مالك هل هذا يستوي مع شخص مملوك لمالك واحد؟ لا الله سبحانه وتعالى يضرب الامثلة للناس بحسب ما يفهمون يعني مثلا ضرب الامثلة لقوم ابراهيم بالكواكب والاصنام. آآ انما ضرب الامثلة على قبح الشرك لمشركي قريش بالقياس على فكرة العبد ان هم كان مشهور عندهم فكرة العبد ربنا بيقول لهم تصوروا ان في واحد مملوك لاكثر من سيد هل هذا يكون في في طاعته لسيده كمن كان متشتتا متشاكسا. يعني فيه شركاء متشاكسون ربنا بيقرب لهم الايه؟ الامثلة قال والمقصود هنا ان الفعل الواحد كما لا يتصور ان يكون من اثنين لا يتصور ان يكون الاثنين. دي برضو جملة مركزية في الكتاب يا شباب وفيها خلاصة قال فمن عمل عملا آآ لله ولغيره فما عبد الله ولا عمل آآ له عملا عملا. كما ان ما تعاون عليه اثنان فما فعله احد احدهما صح ولا لا؟ لما لما اتنين يعملوا شيء. يعني تصور انا وانت زقينا العربية. عندنا سيارة والسيارة عطلانة انا وانت تعاونا مع بعض ودفعنا هذه السيارة هل يصح ان ينسب هذا العمل لاحدنا استقلالا؟ لأ ما ينفعش ليه لان احنا الاتنين اشتركنا فيه آآ قال فمن عمل لله ولغيره فما عبد الله ولا عمل له عملا. كما ان ما تعاون عليه اثنان فما فعله احدهما ولا هو ربه. فكما انه لو قدر ان معه شريكا في الفعل لم يكن هو ربى ذلك الفعل المفعول ومليكه وكذلك اذا جعل له شريك في القصد والعمل لم يكن هو الهه آآ اله ذلك العابد ولا معبوده آآ ولا يتقبل ذلك العمل. وانما يتقبل ما كان خالصا لوجهي او يتقبل. ينفع ده او ده هو ده معنى كلمة انما يتقبل الله من المتقين يعني معناها ان كل من اخلص في عمل ما فان الله يقبله يوضح هذا انه هو الرب المليك الخالق فلو قدر في الذهن ان معه شريكا في الفعل امتنع ان يكون هو آآ ربه ومليكه وخالقه. واذا امتنع ذلك بطل وجود الفعل لانه قد علم ان غيره لم يفعل شيئا. فاذا كان على هذا التقدير هو ايضا ليس برب فاعل لم يكن للفاعل وجود. كذلك اذا كان هو اله المعبود المقصود فاذا جعل معه من يشرك به يشرك يعني هو جعل معه اله يعني يا شباب او واسطة آآ وعبادة آآ وعبادة ذلك وعبادة ذلك يعني ذلك الغير اللي هو الواسطة او الاله آآ فاسدة باطلة وعبادة ذلك فاسدة باطلة. يعني بيقول له آآ كما انك تعلم ان ربك وحده هو الذي خلقك وليس معه شريك في خلقك فكيف تجعل له شريكا في عبادته امين يا شباب هو الان يتكلم عن فكرة الشرك لكن قبل ذلك كان يتكلم عن فكرة عبادة غير الله. سواء عبد الانسان نفسه او عبد الها غير الله. الان يتكلم على انه يعبد الله ويعبد معه غيره ويبطل هذه الفكرة بدلالة العقل والله انا في حياتي لم اقرأ كلاما يبين الادلة العقلية على وجوب الاخلاص والادلة العقلية على بطلان الشرك كهذا الكلام الذي نقرأه يتكلم هنا من فكرة اعمق بكثير من فكرة الادلة التي يستدل بها كثير ممن يتكلم في هذا. لذلك يا شباب انا قلت لكم ان تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في كل ابواب الدين يعني انا لا اعلم تراثا قويا مثل هذا التراث. لانه لا يعطيك نتائج وانما يعلمك كيف نصل الى هذه النتائج وكيف نستدل لها؟ وكيف ندفع كل الشبهات عنها؟ وكيف نحقق هذه بادلة الفطرة والسمع والعقل والوحي وكل ميزان صحيح في رأيي ان طالب العلم الذي يتمرس في هذا الكلام فانه يتكون ويبنى سيكون مؤهلا بفضل الله الى بيان الحق ورد الباطل ايا كان هذا الباطل حتى لو كان الباطل مستحدثا. يعني مثلا الالحاد بفكرته الموجودة الان لم يكن موجودا على تراث الامام ابن تيمية. والعلمانية والليبرالية والمدنية لكن طالب العلم الذي يتقن كلام الائمة المتقدمين ويعرفوا آآ كيف كانوا يستدلون وآآ وكيف كانوا ينظرون ويبحثون ويكشفون الاعتراضات فانه سيأخذ هذا المنهج ويدخل به على اي باطل يكشفه باذن الله تبارك وتعالى آآ قال رحمه الله لم يصل هو معبودا بذلك العمل وما عمل لذلك الغير وما عمل لذلك الغير باطل فاسد. يعني العمل كله فاسد. فلا يكون الفعل عبادة ولا عملا صالحا فلا يقبل. ولا يمكن ان يقال لما لا اخذ نصيبه منه في شخص ممكن يقول طب ليه ربنا ما اخدش يعني الشوية اللي اخلص فيهم العبد عمل شوية لنفسه وعمل شوية لله طب ليه ربنا لم يأخذ هذا القدر لنفسه قال لانه مع تقدير الاشراك يمتنع ان يكون له منه شيء. كما انه بتقدير الاشراك في الربوبية يمتنع ان يصدر عنه شيء. يعني كما انه لا يمكن ان يكون اتخذ شريكا في خلق الانسان ومعنى كونه ربا فكذلك لا يمكن ان يكون هو آآ شريكا لغيره في مسألة الغاية اه قال فان الغير لا وجود له وهو لم يستقل بالفعل كذلك هو آآ هنا هو لم يستقل بالقصد والغير لا ينفع قصده. ولهذا نظائر كثيرة في الشرعيات والحسيات اذا خلط النافع آآ الضار اذا خلط بالنافع الضار افسده كما يخلط الماء بالخمر بخلاف الشركة الصحيحة كاشتراك الناس فيما يصلح اشتراكهم فيه. فان هذا لا يضر. يعني ابن تيمية يقول ان الشركة تنفع في بعض الامور ولا تنفع في بعض الامور يعني اتنين مسلا مشتركين في في مصنع او في محل تنفع الشركة دي لكن لما يكون آآ جبت شوية مية حطيتهم على الخمر يبقى خلاص هذا الخمر افسد ده الماء فيبقى ده خلاص ما عادش كده ينفع ماء. لم لم يصل فيه شيء نافعا لم يصل فيه شيء نافع قال يبين هذا شف يبين ايضا يستدل اكثر يبين هذا انه لو سأل الله شيئا فقال اللهم افعل كذا انت وغيرك او دعا الله وغيره فقال افعلا كذا. لكان هذا طلبا ممتنعا فان غيره لا يشركه وهو على هذا التقدير لا يكون فاعلا يعني ايه؟ يعني انت لما بتقول يا رب افعل هذا انت وفلان ده معناه ايه؟ معناه ان ربنا كانك انت قدرت حاجة من الاتنين يعني قدرت حاجتين. قدرت ان فيه اله مع الله يمكنه ان يجيب لك وقدرت ان الله وحده لا يقدر على ان يجيبك طيب ده معناه حاجتين انك ان في ان في هناك اله اخر وهذا الاله ليس موجودا ومعناه ان ربنا تعالى الله عن ذلك يعني عاجز عن ان ينجز لك مطلوبك وحده. يبقى بطل هذا الدعاء لذلك قال الله سبحانه وتعالى وما دعاء الكافرين الا في ضلال. مش هينفعهم لا في الدنيا ولا في الاخرة لانهم في الدنيا دعوا غير الله ولانهم في الاخرة دعوا الله في غير وقت الاجابة يعني كما جاءت في سورة غافر وجاءت كذلك في سورة الرعد ولها في كل اه سياق دلالة خاصة قال لان تقدير وجود الشريك يمنع ان يكون هو ايضا فاعلا. فاذا كان يمتنع هذا في الدعاء والسؤال فكذلك يمتنع في العبادة والعمل ان يكون له ولغيره وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يدعو ويشير باصبعين فقال احد احد يعني يشير باصبعة واحدة. ولهذا سن الاشارة بالسباحة في الدعاء او الاشارة بالسباحة آآ في الدعاء. يعني تشير بايد واحدة يعني اللي هي علامة اللي هي لا اله الا الله اللي احنا بنرفع صابع واحد فيها دي وكذلك اذا كان قد تبين ان الشيئين لا يكون كل منهما للاخر علة فاعلية فكذلك لا يكون كل منهما للاخر علة غائية كما تقدم بيانه وكذلك والواحد لا يكون علة لنفسه ولا معلولا لنفسه. فلا يكون لنفسه علة فاعلية ولا علة غائية. فان الاول يقتضي تقدمه على نفسه وتأخره على نفسه يلزم ان يكون موجودا معدوما اذا قدر فاعلا هي فكرة ايه ام هم الخالقون هل يمكن ان يكون الانسان خلق نفسه؟ هذا لا يمكن واحد اه واضح فيلزم الاجتماع النقيضين مرتين. والعلة الغائية يجب تأخرها عن المعلول. فاذا كانت نفسه هي معلولة نفسي تأخرها وتقدمها يعني اذا كانت نفسه هي الذي انشأت نفسه. فهذا معناه ان نفسه كانت متقدمة يعني هي السبب وبعد كده صارت متأخرة وهي العلة. اقصد المعلول النتيجة يعني هذا غير ممكن غير ممكن يا شباب لابد ان تكون نفسه نتيجة لغيره اذا كانت نفسه هي معلول نفسي لزم تأخرها تأخرها وتقدمها فيلزم ان يكون متأخرا عن وجود نفسه ومتقدما على وجود نفسه فيلزم ايضا اجتماع النقيضين مرتين يعني هو ببساطة يا شباب بيقول كما ان الانسان آآ ليس هو الذي اوجد نفسه فلا يصح ان يكون هو غاية مقصود نفسه وايضا فالعلة الغائية متقدمة في التصور والقصد. فيلزم ان يكون تصور الفاعل وقصده له قبل ما يكون متصورا مقصودا له ويكون تصوره وقصده له بعد تصوره وقصده لانه يتصور اولا ويقصد الرغاية ويقصد ثم يتصور المفعول ويقصده فاذا كان هو المفعول اذا كان هو الشخص نفسه هو نفسه المفعول وهو الغاية فيلزم اجتماع النقيضين ايضا في التصور والقصد مرتين وقد تقدم هذا. يعني ده دي الفكرة اللي بنتكلم عنها كتير يا شباب. الانسان مش ممكن يكون هو الذي اوجد نفسه. فلذلك لا يمكن ان يكون هو قصد نفسه وانما المقصود هنا شيء اخر وهو انه كما يمتنع ان يكون الشيء علة لنفسه معلولا له او ان يكون الشيئان كذلك يمتنع ايضا ان يكون جزء علة او شرط علة فان جزء العلة وشرط وشرطها يجب ايضا ان يتقدم المعلول اللي هو النتيجة كما تقدم ذات العلة كما تقدم ذات العلة آآ فيلزم ما آآ ما تقدم من الدور. يعني ايه يا شباب جزء جزء علة او شرط علة؟ ببساطة كده في عندنا حاجة يا شباب اسمها العلة التامة شرحتها قبل كده لكن اوضحها لكم العلة التامة يا شباب دي اللي هي بيحصل بها الشيء خلاص العلة التامة مكونة من ثلاثة اشياء يا شباب وجود الاسباب وتحقق الشروط وانتفاء الموانع. اضرب لكم مسال بسيط ان شاء الله يوضح لكم الفكرة تصور انك انت عايز تولع نار عايز تعمل نار انت بتعمل ايه؟ بتجيب الكبريت عود الكبريت طيب عود الكبريت ده سبب ودي الكبريت ده عشان يولع محتاج اللي هي احنا بنسميها في مصر اللي هي الشطاطة اللي احنا بنحط بنمشي عليها عود الكبريت عشان يولع. صح كده يبقى ده كمان ايه؟ ده شرط لازم يكون موجود طيب في في موانع ممكن تمنع الحريق ده ممكن تمنع حصول النار ان مسلا يكون في هوا شديد او يكون آآ الشطاطة دي عليها ماء يبقى كده الكبريت مش هيولع واضح؟ فعشان النار تحصل انت محتاج تلات حاجات وجود الاسباب تحقق الشروط وانتفاء الموانع تمام كده؟ يبقى كل واحد من دول يا شباب هو جزء من العلة التامة وجود الكبريت جزء وجود الشطاطة جزء ووجود وعدم الهواء او عدم الماء ده جزء اللي هو عدم المانع يبقى مجموع هؤلاء حصل به الاثر اللي هو وحصول النار طيب يا شباب هل ممكن الكبريت لوحده عود الكبريت لوحده يكفي وجود النار؟ لأ طيب وجود الشطاطة لوحدها اللي احنا بنمشي عليها العود الكبريتة يكفي ما يكفيش طيب عدم الماء وعدم الهواء يكفي؟ لا لا يكفي. يبقى كل واحد من دول جزء علة ابن تيمية ببساطة جدا بيقول لك ايه بيقول لك نحن تكلمنا قبل ذلك عن معنى وهو ان الانسان لا يمكن ان يكون اوجد نفسه وبالتالي لا يمكن ان يكون غاية فعل نفسه. تمام خلصنا من دي وكذلك لا يمكن ان يكون الانسان جزءا في وجوده ولا يمكن ان يكون جزءا في غايته. يعني لا يمكن ان يكون الانسان شريكا لله في وجود نفسه وكذلك لا يمكن ان يكون الانسان مع الله شريكا في الغاية فكما ان الله وحده الخالق فينبغي ان يكون وحده المعبود مش ممكن يكون الانسان او اي مخلوق جزءا لا في وجود الانسان ولا في غاية الانسان من فعله نرجو ان يكون الكلام قد وضح قال رحمه الله فلزم الدور الممتنع. تمام. وصلنا صفحة مية وتمانين يا شباب. معلش يعني هو الكتاب فيه شوية كده من الصعوبة بس ان شاء الله تكون يعني ايه تتدربوا شوية على قراءة الكلام ده. والا فاحنا اساسا قصدنا من هذه الدورات يعني قراءة الكلام اللي محتاج بيان فاهمين يا شباب انا في رأيي يعني ان المعلم الموفق هو اللي بيختار آآ الكتب التي لا يستطيع الطالب ان يدرسها وحده. او يجد الطالب فيها صعوبة والا لو كان المعلم يختار من الكتب ما يستطيع الطالب ان يقرأه وحده. ففي رأي هذا من اضاعة الوقت حتى كذلك المعلم يا شباب لا يوضح للطالب ما يمكن ان يصل اليه الطالب وحده والا سيعلم الطالب الولادة وسيضيع الوقت وانما يدخر الوقت في المعاني الصعبة التي يحتاج الطالب ان تكشف له او ان تبين له قال لكن لا يمتنع ان يكون كل منهما شرطا للاخر وتكون العلة امرا غيرهما. فيجوز ان يكون وجود احد الشيئين مشروطا بالاخر وهو الدور المعيش الدور المائي غير الدور القبلي يا شباب الدوري المعي يعني كل ما يحدث هذا يحدث هذا مثلا كل ما نشوف البرق والرعد نشوف المطر تمام كده يبقى ايه الاتنين بيحصلوا مع بعض لكن هل ينفع يكون المطر سبب الرعد والبرق والبرق آآ والرعد بس هم سبب المطر ما ينفعش يكون الشيء اه يعني ما ينفعش يكون عندنا شيئان كل منهما سببا ونتيجة لنفس الشيء. ما ينفعش لكن ممكن هم الاتنين يكونوا بيحصلوا مع بعض. خلاص كده آآ ولا يجوز ان يكون شرطا في علته لا الفاعلة ولا الغائية وهذا هو الدور القبلي اللي احنا اتكلمنا عنه قبل كده قال فالفاعلان المتعاونان يجوز ان يكونوا فعل كل واحد لما يفعله مشروطا بالاخر. آآ بحيث يكون لا يحصو الا باجتماع الفعلين كالامور التي يعجز عنها الواحد من الادميين. يعني ايه يا شباب بصور كده وهو بيكلمك عن حاجة هل ممكن فعل يحصل من فعلين الاتنين بيشتركوا فيه اه ينفع. يعني مسلا واحد فاتح مطعم آآ واحد بيبيع والتاني بيعمل الاكل يبقى هم الاتنين المطعم ما بينفعش يقوم غير بهم هم الاتنين. واحد بيعمل الاكل والتاني بيقدم الاكل للناس. ينفع كده مع بعض تمام آآ قال وانما آآ يقدر عليه عدد يعني اللي هو يعجز عنه واحد من الادميين لكن يقدر عليه عددا. ولكن لا يجوز ان يكون احد المتعاونين مستفيدا آآ لا يحتاج اليه من الاخر ولكن لا ولكن لا يجوز ان يكون احد المتعاونين مستفيدا لا يحتاج فيه اليه من الاخر المحتاج الى واذا كان كل من هو محتاجا الى معاونة الاخر لم يجز ان يكون الاخر هو الفاعل لما يحتاج اليه يعني بيقول ما ينفعش واحد فيهم يستقل لا بالعمل ولا بالافادة. هم الاتنين لازم يكونوا بينتفعوا ينتفعوا فيه يعني هم الاتنين شركاء في العمل وهم الاتنين شركاء في الافادة لاستلزامه ان يكون كل منهما معلولا لذلك. وده طبعا باطل فانه اذا قدر ان احدهما محتاج الى شيء من المعونة وانه يستعين بالاخر على حصولها فلو كان ذلك الاخر يستفيدها من الاول لم يكن هو قادرا عليها فلا يعين ولا كان الاول قادرا عليها فلا يحتاج اليها. ولا يدخل في هذا ما يعين به احدهما الاخر من الاسباب مثل الالات ونحو ذلك. فذلك ليس من هذا. هو الان ما بيتكلمش عن الفكرة دي نتكلم عن فكرة اني لو احنا اتكلمنا عن شخصين بيعملوا شيء مع بعض لازم يكون لو كل واحد منهما محتاج للاخر ومستغني عن الاخر هذا لا يكون يعني هذا تناقض هذا تناقض في الامر. هو يريد ان يصل الى هذه الفكرة الشباب التي تكلمنا عنها كثيرا وهي انه يمتنع ان يكون الوجود من خالقين فلذلك لا يصح ان يكون العمل لالهين تمام؟ وكذلك ما يحصل لاحدهما معاونة الاخر من القوة فتلك القوة تأثير الاجتماع والتعاون ليس احدهما مستقلا بها. يعني لو انا وانت زقينا العربية دفعنا العربية او انا وانت فتحنا مطعم هل واحد مننا هو الذي اثر باستقلال في هذا العمل لأ. كل واحد مننا محتاج للتاني ليس احدهما مستقلا به ولكن هو الفعل المشترك لكل منهما او في بعضه. وكذلك كما لا يصلح ان يكون كل منهما الغاية المقصودة فلا يكون بعض الغاية يعني اذا قلنا ان كل واحد منهم آآ يعني من من الشخصين لا يصح ان يكون هو الغاية الغاية المقصودة فلا يكون جزءا من الغاية المقصودة. لما تقدم في ذلك من الدور الممتنع اربع مرات. يعني هو ذكر هذا المثال كثيرا جدا قال واذا قدر فاعلان متعاوضان او متعاونان كل منهما يفعل ما يحبه الاخر ويرضاه. فلابد ان يكون مقصود كل منهما غاية غاية غير محبة الاخر ورضاه. فانه اذا كان نهاية مقصود كل منهما غاية محبة الاخر ورضاه ورضاه ولذته ولذته ونحو ذلك لزم ان تكون هذه علة مقصودة لهذه ومعلولة لها وهذه مقصودة لهذه ومعلولة لها ويمتنع كون كل من الشائين معلولا للاخر ولو كان كذلك لزم الا تحصل واحدة من المحبتين واللذتين. وانما يكون كل منهما مع مع قصده ومحبته الاخر ولذته له هو مقصودة اخر هو مقصود اخر هو آآ منتهى آآ قصده يكون هو محبوبه وفيه لذته كالزوجين المتناكحين يعني عشان هنطول كده لو احنا حاولنا نحل كل مفردة هنطول. واحنا اتفقنا ان احنا مش عايزين نطول في كل حاجة. احنا شرحنا الفكرة يعني ببساطة يا شباب لو انا جيت قلت لك كده انا لن ازورك حتى تزورني وانت قلت لي وانا لن ازورك حتى تزورني. يبقى كده هل في حد فينا هيزور التاني؟ لأ ما حدش فينا هيزور التاني لكن لو انا جيت قلت لك ايه لما تزورني هزورك فانت قلت لي تمام خلاص يبقى كده اتفقنا كل ما انت تزورني هزورك. هتيجي لي البيت هجي لك البيت خلاص اتفقنا على كده. لكن لو لو كل واحد مننا علق له على الاخر والاخر علق علق فعله على الاخر يبقى كده مش هيحصل شيء هو ده خلاصة ما يريد ان يقوله قال وان فرض ان كلا منهما يقصد انالته الاخر لذته فهو لا يقصد ذلك الا لعوض. اما ان يقصد بذلك الاجر او ان يقصد نيل لذته بهذا الطريق ما يجعل ما ينيله لذلك من اللذة وسيلة الى ما يناله هو. كما هو الواقع فيه جميع المعاوضات والمشاركات التي بني عليها صلاح العالم فان احد المتعاوضين والمتشاركين مقصوده بالقصد الاول ما يحصل له هو من المحبوب المطلوب الذي هو بوجوده. ولكن يقصد ما هو للاخر كذلك من باب الوسيلة والطريق. يعني ايه يا شباب؟ يعني انا مثلا رحت السوق انا معي فلوس عايز اشتري طماطم خلاص والتاجر معه طماطم وعايز ياخد الفلوس يبقى احنا الاتنين في بيننا معاوضة انا في الاصل عايز الطماطم. بس دفعت الفلوس عشان وسيلة احصل بها على الطماطم وهو معه الطماطم كوسيلة ليحصل بها على المال فهمتم كده الفكرة؟ يبقى انا غايتي غير غايته انا عايز الطماطم بس الوسيلة بتاعتي ان انا دفعت الفلوس وهو عايز المال بس وسيلته ان هو اداني الطماطم تمام كده قال فان احد المتعاوضين والمتشاركين مقصوده بالقصد الاول ما يحصل له هو من المحبوب المطلوب الذي يلتذ هو بوجوده. ولكن يقصد ما هو للاخر كذلك من باب الوسيلة والطريق وبهذا يتعاوضان ويتشاركان وكل منهما محتاج الى الاخر لا حاجة العلل الى المعلول لكن حاجة الشروط الى المشروطات والعلة الفاعلة والغائية لكل منهما غير الاخر. كل واحد مننا له قصد. وكل واحد مننا له وسيلة. بس احنا الاتنين محتاجين لبعض قال فهذا له قوة وشعور وقصد وله مقصود وهذا له قوة وشعور وقصد وله مقصود انا معي قوة. خلاص كده ؟ اللي هي المال ومعي وسيلة اللي هي دفع المال. ولي غاية اللي هي ان انا اخد الطماطم وهو عنده قوة وهي ان معه البضاعة تمام كده ؟ وعنده وسيلة ان هو هيديني الطماطم. بس له غاية انه ياخد الفلوس. يبقى انا وهو ايه محتاجين لبعض وفي بينا زي ايه؟ زي مشاركة ومعاوضة قال وليس مالي هذا من هذين مستفادا من هذا اه ولا بالعكس ولكن لا يحصل مقصود كل منهما الا باجتماع هذين القصدين العملين. يعني ايه؟ يعني هو المال بتاعي ده جبتوا منه؟ لأ ما جبتوش منه. طب والطماطم اللي عنده دي اخدها مني؟ لأ يبقى كل واحد فينا مع نفسه معه الغاية بتاعته ومعه الوسيلة ومعه القوة واضح لكن الصفقة دي مش هتم واحد مننا احنا الاتنين تممنا الصفقة. ما ينفعش واحد بيبيع لنفسه. تمام؟ طيب قال واعلم ان كل ما يعقل امتناع الدور في العلل ان كل ما آآ ان آآ انه كلما يعقل امتناع الدور في العلل الفاعلة التي هي الاسباب والغائية التي هي الحكم والمقاصد من اثنين. فكذلك يعقل امتناع الدور الدور في امتناع الدور فيهما من واحد وذلك ان الفاعل الواحد قد يفعل الشيء بسبب اخر. كما يخلق الله سبحانه النبات بالمطر. وآآ المطر بالسحاب. وكما يخلق الولد بالوالدين آآ بالوالدين. وكما يخلق سبحانه الشيء لحكمة وهي عامة مقصودة فيمتنع ان يكون كل من الشيئين سببا للاخر ويمتنع ان يكون كل من الشيئين حكمة وغاية للاخر. هي دي نفس الشيء الفكرة يا شباب. ان في شيء سبب لشيء واضح كده؟ يعني هل ينفع والدك يكون هو والدك وهو ابنك يعني ينفع يكون انت نتجت عنه وهو نتج عنك؟ لا يمكن ما ينفعش لكن والدك هو ناتج عن والده وانت ناتج عنه. يبقى يا شباب الشخص ممكن يكون اب وممكن يكون ابن تمام؟ بيكون اب لشخص وابن لشخص اخر. لكن هل ممكن يكون هذا الرجل ابا وابنا لنفس الشخص مش ممكن. هو ده اللي بيقوله ابن تيمية يا شباب بيقولوا ان ايه ان ان الغايات بتتابع كما ان الاسباب تتتابع ماشي كده؟ فيجب ان يكون نهاية الاسباب الله ويجب ان يكون نهاية الغايات الله سبحانه وتعالى. الاول والاخر اما ان يكون النهاية هي مخلوق فهذا يستلزم الدور. والتسلسل الذي لا يتناهى وهو غير ممكن في المخلوقات يعني اقصد بالنسبة ان المخلوق هو الذي يحدثه يعني. هذا لا يمكن وانما الله سبحانه وتعالى هو الاول والاخر آآ طيب وصلنا لحد فين ولا يمتنع ان يكون جميعا عن سبب واحد غيرهما. يعني عن سبب غير خارج عن غيرهما. انت وابوك آآ ابوك سبب فيك تمام وانت السبب في ابنك خلاص؟ لكن لابد ان كلكم تنتهوا لسبب خارج عنكم وهو الله سبحانه وتعالى قال ولا ان يكون جميعا لحكمة واحدة غيرهما. برضو ده لا يمتنع تكون الغاية هي الله. ولا ان يكون احدهما شرطا للاخر بحيث لا يكون هذا السبب الا مع ذلك السبب. زي الولد بالظبط يا شباب هو الولد بيطلع منين من اب وام وهم سبب في وجوده. تمام وان تكون هذه الحكمة والغاية مع تلك لا لاجلها. مع تلك لا لاجلها. يعني الانسان يريد مصلحة نفسه لكن بالتبعية وانما يريد في الاصل ان يكون عمله لوجه الله آآ تمام؟ طيب وحتى في الغايات اللي هي المؤقتة وليست الغايات العظيمة يمكن ان يكون الانسان يريد آآ او يمكن ان يكون العمل له اكثر من غاية. زي مسلا بالظبط ضربت لكم مثال اتنين متزوجين. كل منهما يريد لذة لنفسه. واضح كده؟ كما في مسألة المثال اللي احنا ضربناه من شوية اللي هو راجل عايز يشتري طماطم الراجل عايز يبيع طماطم كل واحد منهم له غاية اشتركت هذه الغايات قال فليتدبر اللبيب هذه الحقائق ينتفع ينتفع بها آآ في معرفة ان الله هو اله كل شيء. وان جميع المخلوقات آآ غايته غايته له غايته له مسبحة بحمده قانتة له. وان الحركات الموجودة في العلو والسفلي انما اصلها عبادة الله وقصده. كما دل القرآن على في غير موضع وهو وهذا شيء اخر غير كونها مربوبة له ومقدورة ومقهورة. فكرة مهمة جدا يا شباب يعني يريد ان يقول ان من يحصرون اه كلمة لا اله الا الله يعني لا رب الا الله هؤلاء يعني خسروا كل شيء لماذا؟ لان المقصود اساسا من ان المخلوقات لها رب واحد ان يكون معبودها واحدا. هذا هو المراد قال وغير ذلك من معاني الربوبية من معاني ربوبيته وقدرته التي هي منتهى نظر اكثر المتكلمين والمتفلسفة يعني يريد ان يقول ان اهل الكلام والفلاسفة قصروا فظنوا ان غاية آآ ما نثبته لله انه الرب وغفلوا عن المقصود وهو انه المعبود. وهو الذي جاءت به جميع الرسل قال رحمه الله حتى يظنوا آآ ان هذا هو تسبيحها. يعني ده اللي احنا ذكرناه في الكتاب امس يا شباب يظنون ان معنى تسبيح الكائنات وسجود الكائنات وصلاة الكائنات هو مجرد آآ شهادتها على ان لها رب او خالقا وذكرنا بالامس ان هذا تقصير آآ في بيان معناها وابن تيمية رد على هذا من اكثر من سبعة اوجه فاحنا ممكن يا شباب نشير هنا رد ابن تيمية رحمه الله على هذا في كتابه قنوت الاشياء لها لله تعالى قالوا ان دلالتها على وجود الرب وقدرته هو تسبيحها بلسان الحال فقط. يعني هؤلاء جعلوا معنى تسبيح وان من شيء الا يسبح بحمده او مثلا ولله يسجد من في السماوات والارض او آآ ايات كثيرة جدا كل قد علم صلاته وتسبيحه ويجعلون كل هذه المعاني في الحيوان او الجماد او المخلوقات هي فقط دلالتها على ان الله ربها وهذا تقصير منهم وليس صحيحا وانما هذا معنى زائد قال وان كان ما اثبتوه حقا. صح؟ الذي قالوه حق لكنه جزء من الحق كما ان الشخص الذي قال ان الايمان قول فقط قصر بانه اصاب في ادخال القول في الايمان وهو التصديق لكنه اخطأ في حصر الايمان في مجرد التصديق قال فليس الامر كما زعموه بل على ما اخبرت به الرسل ودلت عليه كما نقطت نطقت به الكتب الالهية ودلت عليه البراهين العقلية كالامثال المضروبة التي بينها الله تعالى في كتابه وعرف ذلك اهل العلم والايمان الذين قال الله فيهم ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك بربك هو الحق وقال افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى؟ وقال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فان قيل فقد ذكرتم ان الموجودين كما لا يكون احدهما فاعلا للاخر ولا سببا له فلا يكون كل منهما معلولا للاخر ومقصودا له هو منتهى ارادته يكون كل منهما هو المقصود بالاخر من فاعل واحد وانتم تعلمون ان التحاب من الجانبين موجود في نفوس الحيوان. كما ان الزوجين الذكر والانثى من الناس والبهائم يحب كل واحد منهما الاخر كما قال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة بل كل من الزوجين قد يكون الاخر محبوبا له معشوقا لذاته وهو غاية مقصوده لا يحبه آآ ويقصده لشيء اخر غير آآ غير في نفسه والاتصال به ويوجد مثل ذلك في انواع التحاب والتعاشق الذي هو محرم ومكروه في العقل والدين اذ المقصود هنا ذكر الواقع يعني ابن تيمية يا شباب نشرح هذه هذا الاشكال. فيه شخص بيقول له طيب انت دلوقتي بتقول ان لازم محبوب الانسان ينتهي الى محبوب باق لا يفنى وهو الله طيب بيقول له والله فيه ناس كتيرة جدا بتعشق محبوباتها ولا تقصد من ذلك وجه الله. ابدا يعني في اتنين بيحبوا بعض في الحرام او في الحلال ولا يقصدون بحبهما وجه الله. ايه المشكلة يعني؟ فابن تيمية سيرد على هذا قيل المحب والعاشق لزوجه لا يجوز ان يحبه ويعشقه لذاته ونفسه فان الله انما جعل المودة بين الزوجين لتتم مصلحة مصلحتهما من المعاشرة والمناكحة ويحصل لكل واحد منهما من اللذة ما هو موجود في نفسه وما يمكن تحصيله من غير آآ هذا المحل كما يحصل للاكل مطلوبه من الطعام المعين والشراب المعين. فارادته انما هو لما يحصل في نفسه من اللذة سواء حصل بهذا المعين او في غيره تمام؟ ثم هذا ثم هذه اللذة لا ريب ان الحيوان يقصدها لوجود اللذة. لان كل ما يتنعم به الحي يقصد وجود اللذة به. اذ غاية مطلوب الحي ومن حكمة هذا في نقاط يعني في كلام ساقط اراها الله سبحانه بخلق هذا وجود التناسل الذي به يدوم نسل الحيوان كما ان من حكمة الاكل ان يستخلف ان يستخلف بدن الحيوان بدل ما تحلل منه اذ كانت الحرارة آآ تحلل تحلل الرطوبة دائما اه فان لم يحدث بدل بدل المتحلل والا فسد بدن الحيوان. فهذه الحكمة موجودة في الدنيا. يعني ابن تيمية يريد ان يقول هل نحن نمنع الاثار والثمرات واللذات التي تحصل للانسان بما يتنعم به ابدا. خلاص كده قال ومن ومن هنا جهل من جهل من الكفار والمنافقين من المتفلسفة الصابئة ومن اليهود والنصارى الذين انكروا وجود الاكل والشرب والنكاح في الجنة مع ان اليهود والنصارى يثبتون ما عدا الابدان. واما اولئك المتفلسفة فانهم منافقون لاهل الملل مع دعواهم التحقيق. يعني ايه منافقون لاهل الملل المتفلسفة الاسلاميين الذين ارادوا الجمع بين الفلسفة فلسفة ارسطو وبين الشرع. يقول منافقون لاهل الملل لي. لان هم ارادوا التقريب مع اهل الملل آآ جناية على الاسلام كما يفعل كثير من العلمانيين الان والليبراليين المنتسبين الى الاسلام يرقعون آآ دنياهم آآ بتمزيق دينهم. يعني يأخذون من دينهم ليرضوا هؤلاء العلمانيين او الليبراليين او اليهود او النصارى يحرفون نصوص الشرع لينافقوا بها هؤلاء. يلغون نصوصا من الشرع ويحرفون احكامه ويعادون اولاده يا الله ويسجنون اولياء الله والعلماء والعباد. يعني تقربا الى هؤلاء. فهذا هو الذي يتحدث عنه ابن تيمية النفاق لاهل الملل او لاهل الباطل قال واما اولئك المتفلسفة فانهم منافقون لاهل الملل مع دعواهم التحقيق. يعني يدعون انهم المحققون في الشريعة وهم منافقون قال يقولون ان الذي اخبرت به الرسل من انواع هذا النعيم انما هو امثال مضروبة لتفهيم المعاد الروحاني. يعني بيقولوا ايه كل ما ذكر في القرآن من الاكل والعسل الحور العين هذا لا معنى له اساسا في الحقيقة. وانما هو فقط لتشجيع العبادة على العمل الصالح وهذا كفر وباطل. لانهم ينكرون ما ثبت في الوحي قال وهذه من من شبههم وهو ان الاكل والشرب والنكاح علتها الغائية وجود النسل وثبات الابدان. وهذا مفقود في الاخرة. وهذا جهل منهم هم يقولون اساسا المراد من الاكل والجماع هو آآ بقاء الابدان وبقاء النسل في الاخرة احنا مش محتاجين لكده فمش موجود هذا في الاخرة. يعني ينكرون نعيم الدنيا نعيم الاخرة اقصد. قال وهم يقولون ان هذه اللذات البدنية ليست لذات حقيقية وانما هي مجرد دفع الام فان الاكل يدفع الم الجوع والنكاح يدفع الم الشبق اللي هو الشهوة يعني. ولا ريب ان هذا ان هذه مكابرة لما هو من اظهر الحسيات الذوقيات الموجودات. يعني الناس دي بتقول لك ايه؟ بتقول لك اساسا الاكل ما فيهوش حاجة حلوة يعني ده انت فقط بتدفع به الم الجوع. والنكاح فقط بتدفع به الام الشهوة هؤلاء يخالفون الواقع المحسوس. الناس لما بتاكل بتستمتع ولما تجامع بيحصل لها كذلك لذة ومتعة. هؤلاء يخالفون العقل لا يخالفون الشرع فقط ولا ريب ان هذه مكابرة لما هو من اظهر الحسيات والذوقيات الموجودات هذا شيء زاهر لا يحتاج استدلالا ان احساس الحيوان باللذة من اعظم الاحساس. واحساسه لذة الاكل والنكاح امر هو اظهر عند الحيوان من اكثر الاشياء يقصد بالحيوان هنا الحي يا شباب مش مش الحيوان اللي هو اللي احنا بنسميها البهائم لأ الحي. فالانسان حيوان ناطق يعني حيوان مفكر يعني. حيوان يعني فيه حياء قال فقول المتحذلق ان هذه ليست لذة وانما هي دفع الام كلام فاسد. المتحذق اللي هو بيتفلسف يا شباب اللي هو السفسطة يعني. الانسان الذي ياتي الى الاشياء المحسوسة فيجادل فيها قال فانه لا ريب ان هنا لذة وهنا آآ فقد الم فالامران موجودان. الاتنين هو دلوقتي لما يكون واحد جعان عنده الم. لما بياكل بيدفع الالم فقط ولا بيستلذ ؟ طب هو لو كان يريد ان يدفع الالم فقط ايه اللي خلاه يروح ياكل حمام وياكل كبدة وياكل آآ وياكل محشي وياكل بسلة وياكل كذا! طب ما كان دفع الجوع ده خبز وخلاص واضح يا شباب؟ لأ ما الذي يجعله يذهب الى نوع من الطعام دون نوع اخر؟ وان كان الكل يعني سيحدث به دفع الالم وان قال لولا ذاك الالم لم تحصل هذه اللذة فان اراد ان الموجود في الدنيا كذلك فهذا صحيح. لكن كون هذه اللذة في الدنيا انما توجد بعد الالم لا يمنع وجودها في دار الحيوان التي لا الم فيها. آآ بلا الم يعني هو بيقول له ابن تيمية ايه وان كان في الدنيا الانسان يحصل له امران عند تناول الطعام او عند الجماع. انه يدفع الالم وتحصل له لذة. يبقى الاتنين فهل معنى ذلك ان الدار الاخرة لكونها لا الم فيها فلا يحتاج الانسان ان يتلذذ بهذه الامور؟ لأ بيقول له كلامك في ان الاخرة ليس فيها استمتاع بالنكاح او الطعام والشراب هذا امر باطل ومبني على امر باطل قال فان الالم سبب هذه اللذة في الدنيا وكمال الابدان والنسل وكمال الابدان والنسل هو العلة الغائية لهذا لهذه اللبن ولكن كونها في الدنيا لا توجد الا بسبب آآ بسبب قبلها هو الالم وحكمة بعدها هي النسل وثبات الجسد لا يمنع ان يوجد في الاخرة بدون هذا السبب ودون هذه الحكمة. يعني بيقول له هي في الدنيا انت بتقول ان هي بتحصل عشان حاجتين. ندفع بها الالم ويحصل بها كمال الابدان ويحصل بها دوامئ النسل. يعني آآ يأتي ناس بعد ناس. فبيقول له حتى لو كنا مش محتاجين للاتنين دول في في الاخرة فهذا لا يمنع وجود هذه اللذة في الاخرة او هذا الاستمتاع آآ قال آآ ولكن ولكن كونها في الدنيا لا توجد الا بسبب قبلها والالم وحكمة بعدها هي النسل وثبات الجسد لا يمنع ان يوجد في الاخرة بدون هذا ودون هذه الحكمة كما ان كل موجودات الدار الاخرة ومن يوجد فيها بدون آآ ما اقترن بها في الدنيا من اسبابها وغايتها وعدم وجود الشيء آآ وعدم وجود الشيء شيء والعلم بامتناعه شيء اخر آآ يعني لو انت قلت ان هو في الجنة ليس هناك الم هذا صحيح. تمام؟ لكن ان تعتمد في ذلك على ان تنفي الاستمتاع اخوانا ان الاستمتاع بالاكل والجماع انما فقط هو لدفع الالم فهذا خطأ منك ولا ريب ان الموعود به في الجنة ليست حقائق آآ حقائقه ليست حقائقه وغايته واسبابه مماثلا لما في الدنيا صح قال ابن عباس ليس في الدنيا شيء مما في الاخرة الا الاسماء. وانما آآ اخبرنا منها بما له في الدنيا مما يشبهه من بعض الوجوه. ثم تلا اه فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولهذا اخبر يعني يريد ان يقول له لا يلزم ان يكون هناك تماثل. مسلا شباب الخمر في الدنيا بتسكر لكن في الاخرة لا تسكر. خلاص كده؟ آآ مسلا في الدنيا الانسان عند له شيء من الغل لكن في الاخرة الله سبحانه وتعالى قال ونزعنا ما في صدورهم من غل وغير ذلك كثير كثير كثير جدا ان هذا لرزقنا ما له من نفاد الله سبحانه وتعالى انما يذكر اشياء يمكن ان تكون مشتركة بين الدنيا والاخرة ولكن ليس بينهما تماثل ابدا. وانما بينهما قدر مشترك. لكن لا يمكن ان يكون بينهما تماثل قال ولهذا اخبر الله بوجود هذا النعيم واللذات في الجنة مع نفيه لما يقترب. طبعا ده استطراد يا شباب. هو استطرد هنا يعني ايه اللي دخله في الكلام ده؟ انت هنا ممكن هو بيتكلم هنا عن فكرة ايه فكرة ان واحد بيقول له آآ طيب الناس اللي بيحبوا بعض من غير ما يحبوا بعض لله دول نفسرهم ازاي ؟ فابن تيمية بيقول له ان المحب او العاشق انما فعل ذلك لمصلحة وهي اللذة فبدأ هنا يخرج عن الموضوع ويتكلم عن فكرة ايه؟ ان بعض الناس قال لا ليس هناك لذة وانما هو فقط دفع الالم. فابن تيمية هيرد عليهم ويرجع نفس الفكرة خلاص شباب قال ولهذا اخبر الله بوجود هذا النعيم واللذات في الجنة مع نفيه لما يقترن به في الدنيا من سبب وغاية. كما نفى عن الاشربة واللباس وغير ذلك افاته يعني ربنا ايه يعني في في الاخرة في لذة لكن ربنا مبين لنا ان احنا مش هنتعب عشان نوصل لها لكن في الدنيا يعني آآ اسعوا انك انت بتتعب عشان توصل لهذه اللذة تمام وكذلك هذه اللذة لها في الدنيا آآ اثار ربما تكون سيئة. مسلا الاكل ممكن تمرض بسببه. والخمرة ممكن يعني يحصل لك سكر لكن اه في الدار الاخرة ما فيش هذا الكلام قال اذ هي دار نعيم لا افة فيه بحال. فالتحاب بين الزوجين هيرجع بقى تاني بقى. هيلم هيرجع كده هيلم الفكرة التحاب بين الزوجين ونحوهما في الدنيا. وان اعقب لذة مطلوبة لنفسها فليس احدهما محبا للاخر لذاته بل لقضاء الوطن منه. يعني ابن تيمية هنا بقى ايه؟ ركز كده ابن تيمية هنا بيقول له طيب المثال اللي انت جبته ده وتظن ان الزوج يحب الزوجة لذاته. لذاتها. هذا ليس صحيحا ليس هناك شخص يحب شخصا لذاته. وانما يحبه لمنفعته هو منه ايا كانت هذه المنفعة تمام كده؟ آآ قال بل لقضاء الوطن منه كما تقدم وهو نوع من المعاوضة كالتعاون بالاموال. ولهذا كان عقد النكاح يوجب المعوضة من الطرفين كما قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة من اعظم التفاسير يا شباب لهذا المعنى هنخرج شوية عن الكتاب بس هو فكرة جميلة جدا للمتزوجين يعني ان ابن عباس آآ فسر وللرجال عليهن درجة تفسيرا دقيقا وعميقا جدا يقول للرجال عليهن درجة مش معناها ان الرجل افضل من المرأة فيما له من الحقوق. بالعكس وللرجال عليهن درجة يعني الرجل يتنازل عن بعض حقه تجاه امرأته يعني اذا قصرت امرأته فليسامحها ويعينها على اعمالها. ده معنى. يعني شف المعنى ده عكس ما الناس بتفهمه. وده تفسير دقيق جدا وقال كذلك ابن عباس اني احب ان اتزين لامرأتي كما آآ اه احب ان تتزين لي هنا ذكر معنى معنيين دقيقين شباب. الاول ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف كما ان الانسان يحب من امرأته ان يراها جميلة ان يراها طيبة تنطق بالكلام الحسن. كذلك هي تحب منه ذلك المعنى التاني بقى الادق وللرجال عليهن درجة يعني الدرجة متى تكون للرجل حينما يتنازل عن بعض حقه. قال ابن عباس اني لا اريد ان استنظف كل حقي من امرأتي يعني بيقول درجتي متى تكون لي درجة على المرأة حينما اعفو عن تقصيرها واسامحها آآ فيما في جزء من حقها واضح فان قيل فالعشق الموجود وهو محبة المعشوق لنفسه وكما قد يتحاب الشخص يتحاب الشخصان لذواتهما لا لاجل النكاح لا لاجل نكاح يحب كل منهما الاخر نفسه. قيل هذا قصد فاسد وحب فاسد وارادة فاسدة فان كل من احب مخلوق لنفسه لا لامر اخر وراء ذلك فحبه فاسد وقصده فاسد ونحن انما ذكرنا امتناع دور الغائي امتناع الدوري الغائي لبيان فساد هذا ونحوه وامتناع ان يكون لله ند يحب كحب الله الذي يجب محبته لذاته. يعني ابن تيمية هنا بيقول له انا ما بقولكش ان ده مش موجود انما باقول لك ان هذا فاسد. اضرب لكم مثال يا شباب يضحك شوية واحد سأل شيخ ده ده سؤال حقيقي حصل مش مش بضحك يعني سأل الشيخ قال له هل يمكن للانسان ان يجامع امرأته في نهار رمضان الشيخ قال له لا يمكن شخص قال له انا فعلت ذلك وامكن فاهمين الفكرة؟ يعني هو الراجل بيسأل الشيخ بيقول له ممكن الواحد يجامع زوجته في نهار رمضان. فالشيخ قال له لأ. لا يمكن. قال له لأ انا جمعتها ونفع. يبقى هو بيتكلم عن الامر القدري والشيخ بيتكلم عن الامر الشرعي. فابن تيمية هنا مش بيتكلم عن الامر القدري بيتكلم عن الامر الشرعي يعني ابن تيمية لا يريد ان يقول ان هذا ليس موجودا وانما يقول ان هذا اذا وجد فسيكون فسادا. فاهمين يا شباب؟ طيب بالمناسبة السؤال ده حصل اه حصل على قناة من القنوات آآ قال زي ما واحد يقول لك كده ايه لو انا احدثت في الصلاة ينفع اكمل الصلاة فانت تقول له لأ ما ينفعش. فيقول لك لأ انا كملتها ونفع طيب قال رحمه الله اه ونحن اذا قلنا ان الدورة في العلاية الغائية ممتنع كان المراد به انه يمتنع ان يكون كل من هو مرادا مطلوبا للاخر محبوبا للاخر بارادة صحيحة وقصد صحيح ومحبة صحيحة اما الفاسد من الارادة فهو نظير من يعتقد جواز كون كل من الشائين علة للاخر. وقد منعنا ان يكون اه ان يكون علة اه ان يكون علة في نفس الامر او فاعلا له في نفس الامر وان كان من الناس من يعتقد انه انه فاعل له رب له. لكن هذا اعتقاد فاسد. فكذلك من ظن في شيء غير الله انه مقصود لنفسه معبود محبوب لنفسي حتى احبه وعبده وعشقه. فهذا ايضا جاهل في ذلك ضال فيه. كما ان الاول جاهل في في ظنه ان غير الله رب. ولهذا لما تكلم الناس في العشق هل هو آآ لفساد الادراك وهو تخيل المعشوق على خلاف ما هو به. او لفساد الارادة يعني يا ترى العشق لفساد الادراك انك بتتصور الانسان بيعشق شيء لانه يراه على غير صورته او لفساد الارادة يعني انه يعني عنده ارادة فاسدة وهو المحبة المفرطة الزائدة عن الزائدة الزائدة عن على الحق كان الصواب ان العشق يتناول النوعين. يعني العشق في الاتنين وهو فساد في الادراك والتصور وفساد العشق يا شباب اللي هو المبالغة في الحب تجاوز الحد في الحب. زي ما حصل بالزبط كده لقيس ان هو يعني حصل له جنون وحصل له هبل بسبب ايه؟ بسبب ان هو كان بيحب واحدة اللي هي ليلى وبتزوج لم يتزوجها يعني. فحصل له زي شيء من الجنون يعني هذا عشق هو تجاوز للحد وغلو قال وهو فساد في الادراك آآ وهو فساد في الادراك والتصور وفساد في الارادة والقصد. ولهذا كان سكرا وجونا ونحو ذلك مما يتضمن فساد الادراك والارادة حتى قيل قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين يعني ناس بيقولوا له البيت طبعا لمجنون ليلى القيس اللي احنا كنا بنتكلم عنه بيقولوا له انت اتجننت؟ قال لهم لأ ده انا اكتر من المجنون ولهذا سماه الله مرضا. قال فيطمع الذي في قلبه مرض. ولهذا انما يوجد كثيرا في اهل الشرك الذين ليس في قلوبهم ما تسكن اليه من اخلاص لعبادة الله والطمأنينة بذكره كما ذكر الله ذلك في كتابه عن امرأة العزيز والنسوة اللاتي كن مشركات واخبر عن نوع هؤلاء بالسكر والجهل كما آآ قال يعني اللي هو حتى فكرة قد شغفها حبا. وكما قال الله سبحانه وتعالى لعمرو كانهم لفي سكرتهم يعمهون الفكرة دي يا شباب فكرة تحفة يعني ايه يعني ابن تيمية يريد ان يقول لك اذا لم يكن لك نصيب عظيم في محبة الله والطمأنينة بالله الفرح بالله والشكوى الى الله فلا بد ان تطلب ذلك من غير الله. واذا طلبت ذلك من غير الله اضعت نفسك قال وبهذا دي الخلاصة يا شباب. دي خلاصة الايه؟ كده احنا خلاص بنختم الكتاب يعني. يعني الشوية اللي باقيين سهلين جدا ان شاء الله هنقرأهم بسرعة خالص ان شاء الله قال وبهذا الفرقان يتبين ان القول الحق انه لا اله الا الله مع كون المخلوقات فيها ما اتخذ الهة من دون الله. فان الاله يجب ان يكون معبودا وهو المعبود ذاته الذي يحب غاية الحب بغاية الذل وهذا لا يصلح الا لله. ومن عبد غير الله واتخذه الها فهو لفساد عمله وقصده. حيث اتخذ الها فاحبه لذاته وبذل له غاية غاية الحب بغاية الذل لجهله وضلاله. ولهذا سموا آآ سموا جاهلية اذ كان اصل قصدهم جهلا لا علما يعني ببساطة يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يقول الذي يعتقد انه يقصد نفسه او اه ليس له رب مثل من يعتقد ان الصنم الها يعني هو ابن تيمية بيقول الله هو الاله الحق لكن هل معنى ذلك انه ليس هناك الهة تعبد؟ لأ هناك الهة تعبد سيدنا موسى قال وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا. فهو قل اله لكنه عبد بالباطل قال وكون الشيء مقصودا ومحبوبا صفحة مية تمانية وتمانين يا شباب وكون الشيء مقصودا ومحبوبا ومعبودا ولذيذا ونحو ذلك لا لا يثبت له في الحقيقة بحال بحال من فسد ادراكه كالمطعومات يا شباب اللي هي ايه؟ مجرد اعتقاد الشيء شيئا لا يجعله موجودا. واضح كده آآ قال فانه اذا قيل في الحلاوة واللحم ونحو ذلك انه طيب ولذيذ ومحبوب ونافع ونحو ذلك كان ذلك حقا. لان الابدان الصحيحة تجده كذلك. ولا يندفع ذلك ببغض المريض ووجده اياه مرا لما خالطه من من المرة الصفراء وكذلك من تلذذ باكل الطين وغيره من الخبائث لفساد مزاجه. لم يمنع ذلك ان يقال هذا غير طيب ولا لذيذ ولا مطلوب ولا مراد ولا محبوب. ولاجل هذا انما حمد من اجل ذلك. الصفحة دي يا شباب رائعة جدا. يعني ابن تيمية يريد ان يقول لك تصور كده في حاجة جميلة ولزيزة. اي حاجة انت كده فكر مع نفسك وانا بقول كده باي حاجة لزيزة تصور شخص مريض كلها وبعدين قال يا طعمها مر جدا اعوز بالله هل اعتقاده هذا يجعلك تنفي ما فيها من اللذة والطعم الجميل لأ هو اساسا عنده المشكلة. ان هو فيه مرارة في فمه فشعر بان هذا الشيء ليس طيبا يبقى اذا يا شباب شعور هذا المريض بالمرارة في هذا الطعام لا يجعل هذا الطعام مرا واضح كده؟ نفس الشيء العكس لو انسان بيستمتع باكل الخبائث ماشي كده؟ هل هذا يجعلها طيبة؟ لأ لا يجعلها طيبة. قال وجاء في الاحاديث من مدح المتحابين لله والتحاب في الله ما هو كثير مشهور كقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما آآ يروي عن ربه حقت محبته للمتحابين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتجالسين في وحقت محبتي للمتباذلين في قوله ان لله عبادا ليسوا بانبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء بقربهم من الله. فقيل من هم يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا آآ يعني بينهم لنا لعلنا نحب لعلنا نحبهم. قال هم قوم تحابوا آآ تحابوا بروح الله على غير اموال تبادلوها ولا ارحام تواصلوها هم نور ووجوههم نور على كراسيهم النور لا اذا حزن الناس ولا يخافون اذا خاف الناس ثم قرأ قوله ثم قرأ قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الحب في الله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ان الانسان يجد حلاوة الايمان اذا احب العبد لا يحب الا لله. معنى لا تحبه الا لله يعني ان تحبه لغير دنياه قال وكقوله في صحيح مسلم آآ فيما رواه ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا زار اخا له في الله فارصد الله على مدرجته ملكا قال اين قال آآ ازور اخا لي في الله. قال هل لك عمل من آآ هل لك عنده من نعمة تربها لك مصلحة يعني؟ قال لا قال فهل بينك وبينه رحم؟ قال لا. ولكني احبه في الله. فقال اني رسول الله اليك ان الله قد احبك وفي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. وفي الحديث في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم اوثق عورى الايمان الحب في الله والبغض في الله وفي الصحيحين عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه اه لاني قربت آآ الاخت بتقول لي الصوت الان جيد جيد جدا اه لاني قربت الميكروفون آآ لانه وقع مني فانا قربته يعني قبل كده ما كانش كويس ولا كان مسموع قال وفي الصحيحين عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا له ان يكره ان يعود في الكفر بعد ان بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار فان هذه المحبة اصلها محبة الله. والمحبوب لغيره ليس محبوبا لذاته وانما هو محبوب لذلك الغير. فمن احب شيئا لله فانما احب الله طه وحبه لذلك الشيء تبع لحبه لا انه محبوب لذاته. طيب لكن قد يظن كثير من الناس في اشياء آآ مما يهواها انه يحبها لله وانما يكون وانما يكون محبا آآ طيب تمام اه قال وانما يكون محبا لهواه. ولهذا كان اعظم ما تجب محبته من المخلوقات هو الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن انس والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب من ولده ووالده والناس اجمعين. وفي صحيح البخاري عن ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال آآ انه ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال له يا رسول الله فلانت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك فقال فلا انت احب الي من نفسي قال الان يا عمر. ومحبته رضي الله ومحبته رضي الله عنه انما هي تابعة لمحبة الله كما قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله محبته رضي الله عنه وكانه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم هنا او يقصد محبة عمر للنبي صلى الله عليه وسلم لكن ازن ان كلمات رضي الله عنه هنا مش مش صحيحة او طبعا هي صحيحة لكن الاكمل ان هو يقول صلى الله عليه وسلم ما اعرفش لكن هو كانه يقصد هنا محبة محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم. قال كما قال الله تعالى قل ان كنت قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموالنا قترفتموها وتجارة تخشونك ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. اه هنا يقصد محبة عمر للنبي صلى الله عليه وسلم كده وضحت. وانما محبته الهاء هنا تعود على عمر رضي الله عنه. قال واما محبة الله فهي الاصل فانه يجب ان يحب لذاته وليس هذا لغيره. وهي اصل التوحيد العملي. في التوحيد العلمي اللي هو ان الله هو الرب. وفي التوحيد العملي ان الله هو الاله. كما اه قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله وقال فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة قالوا نحن بينا بما ذكرناه من البرهان امتناع الدور وانه لا يجوز ان يكون كل من الشائين سببا للاخر وعلة له ولا حكمة له ولا معلولا سواء كان هذا من فاعلين او من فاعل واحد. فاما كون بعض بني ادم قد يجعلون ما ليس سببا سببا وما ليس مقصودا مقصودا. فهذا هو الشرك الذي ضل به وادم من الاولين والاخرين حيث جعلوا بعض المخلوقات علة تامة لبعض. اما فاعلا ربا واما الها معبودا. وهذا هو الباطل. اعني هذا باطل في نفسي والجاعلون لذلك مفسدون في اعتقادهم وارادتهم فان من قصد واراد بالقصد التام ما لا التام ما لا يصلح ان يقصد ويراد فان عمله فاسد. كما اه كمن احب الاشياء التي تضره وتفسده دون الاشياء التي تصلحه وتنفعه. فانه وان فانه وان احبها وقصدها وعمل لها فهذا هو الفساد. واذا آآ ضرب مثل آآ ذلك بمحبي العسل المسموم واكله. كان في هذا المثل بعض الشبه. والا فالامر فوق ذلك ولو قيل هو مثل محبة الفراش للنار. التي تحرقه كان الامر فوق ذلك. يعني الانسان اللي بيدعو غير الله ويضر نفسه لانه يظن ان ان ذلك سينفعه وهو لا ينفعه. كما يذهب الفراش الى النار يظنه يظنها خيرا له بينما تحرقه هو فوق ذلك كذلك قال ونحن في هذا الموضع انما اصل كلامنا في الدور. وهو انه يمتنع ان يكون كل من الشيئين سببا للاخر او مقصودا لهم. ويمتنع ان يكون الشيئان متعاونين على مقصودهما فيكونان مشتركين فيما هو سبب لهما وفيما هو مقصود لهما. ثم احدهما يقصد الاخر لذلك كمحبة شيء لغيره كما ان احدهما يعين الاخر فهذا تعاون وتشارك وتشارك في المحبوب وفي سببه. كل ما تقدم يا شباب احنا كل كل هذا الحمد لله شرحناه آآ يعني بشيء مطول. الان هذه هي الخلاصات يا شباب هي الخلاصة. يقول لك الشخص الذي يظن او يعتقد ان له ربا غير الله او انه رب نفسه اعتقاده فاسد كما ان الشخص الذي يأكل السم ويظنه نافعا له يضر به وهو لا يشعر. دي دي دي ببساطة يعني. قال وبهذا البرهان يتبين انه لابد في الوجود من اله يجب ان يكون هو منتهى قصد القاصدين. دي الخلاصة يا شباب. يعني الصفحات اللي احنا هنقرأها بسرعة دي هي الخلاصة. فانت تنتبه لها. طبعا هي لا تحتاج شرحا لان هي خلاصة لما تقدمت قال وبهذا يتبين وبهذا البرهان يتبين انه لابد في الوجود من اله يجب ان يكون هو منتهى قصد القاصدين سادة وعباء وعبادة العابدين وارادة المريدين طبعا كل ده يا شباب هو يعني ليه بنقول عبادة وارادة؟ لان ده خبر لكلمة يكون ان يكون هو عبادة العابدين ارادة المريدين محبة المحبين. كما انه منتهى سؤال السائلين وطلب الطالبين لانه الخالق القديم الواجب بنفسه فابن تيمية يقول كما انه وحده الرب فينبغي ان يكون وحده المعبود. الذي هو فاعل للممكنات والمحدثات وهو ربها وخالقها اذ الوجود فيه اشياء محدثة ولابد لها من محدث وفيه حركات موجودة ولابد لها من غاية. فان الحركات اما ارادية واما طبعية واما قسرية. دي لان دي اللي انا قلت لكم هيشرحها يا شباب لانها ان كان ان كان المتحرك شاعرا فهي ارادية. الحركة الارادية يا شباب وفي الحركة الاضطرارية. عارفين انتم لما انا مسلا باقوم ازهب الى المسجد هذه حركة ارادية. طب لما ايديا بترتعش. دي اسمها حركة اضطرارية. يعني انا لم اقصدها آآ قال لانها ان كان المتحرك شاعرا فهي الارادية وان لم يكن شاعرا فان كانت بلا شعور على خلاف طبعها فهي القسرية كحركة الحجر الى فوق والا فهي الطبيعية كحركته الى اسفل يعني الطبيعي ان الحجر بيتحرك لاسفل آآ فلو اتحرك لفوق يبقى دي حركة خلاف الطبيعة آآ قال لكن القصرية تابعة للقاصر يعني لابد ان يكون هناك شيء هو الذي قصره على ذلك قال واما الطبيعية فلا تكون الا اذا خرج المطبوع عن مركزه ومستقره كخروج التراب والحجارة عن مركزها الى فوق. وكذلك الماء اه فبطل فبطلت بطبعها ان تعود الى مركزها ومستقرها. فلو لم تحرك اولا عنه لما خرجت. فتبين ان الطبيعية القيصرية تابعتان والقصرية تابعتان. فعلم ان كل حركة في العالم عن ارادة. لازم كل حركة في العالم تكون عن ارادة. سواء كانت من نفس ما تحرك او من غيره وتلك حركات الملائكة الذين اخبر الله عنهم في كتابه عما يدبرونه باذنه وامره من امر السماوات والارض كما قال والذاريات ذروى فالحامل فالجاريات يصرف المقسمات امرا. فاقسم بالمخلوقات طبقا بعد طبق بالرياح ثم بالسحاب ثم ثم بالنجوم وافلاكها ثم بالملائكة المقسمات امرا. وكذلك قول والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا. فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا ونصوص الكتاب اه والسنة في ذلك اكثر من ان يمكن ذكرها. فاذا كانت دي النتيجة. فاذا كانت جميع الحركات هي عن ارادات ولابد لها من مريد ولابد للمريد من غاية هي مراده ومقصوده الذي هو معبوده فلابد للموجودات من اله هو الهها ومعبودها سبحانه وتعالى. ومن المعلوم البديهة ان الشيء لا يكون لنفسه ولا يكون حادثا من غير محدث وكذلك من المعلوم بالبديهة ان المتحرك لا يكون متحركا الى نفسه. ولا يكون متحركا بارادته الى غير شيء. فكما ان الكائن بعد ان لم يكن لا يكون موجودا بنفسه ولا من غير شيء. كما قال تعالى ان خلقوا من غير شيء امهم الخالقون. فالمتحرك بارادته بعد ان لم يكن متحركا لا يجوز ان ان يكون متحركا مريدا لنفسه. ولا يجوز ان يكون ان تكون حركته وارادته لغير شيء. لان نفسه كانت موجودة قبل حركته وكونها هي المراد بما احدثه يقتضي حدوثها بعد حركته فيقتضي ان تكون موجودة معدومة معه. نفس الفكرة التي نتكلم عنها يا شباب كما ان الانسان لم يوجد من عدم ولم يخلق هو نفسه فلا يصح ان يعمل لنفسه او يعمل للعدم. نفس الفكرة التي نكررها. كما انه اذا انه فاعل نفسه لزم ان يكون متقدما على نفسه لكونه فاعلا. ومتأخرا عن نفسه لكونه مفعولا يعني غاية. فهذا الذي ذكر من كون الانسان يمتنع ان يكون فاعلا مفعولا يقتضي يعني نتيجته امتناع كونه عابدا معبودا. ما ينفعش يكون الانسان هو العابد وهو المعبود وكذلك يقال في كل ممكن ومحدث وهذا ايضا يدخل في الدور الممتنع. وما ذكر اولا هو دور بين اثنين من فاعلين او من فاعل واحد وكل ذلك يستدل به على اثبات الاله المعبود الخالق للممكنات والمحدثات. فصل خلاص احنا الكتاب قرب يخلص يا شباب معلش. فيه شوية صعوبة لكن معلش استحملوا يعني. انا عايز ادربكم على الايه الكلام. كنا ممكن نذكر خلاصة الكتاب. بس انا اريد منك ان تتدرب على قراءة الكلام الذي يحتاج تنبيها هذا هو الذي يربي فيك الملكة. اما ان تأخذ النتائج جاهزة هذا لا لا لا تنبل به قال فصل وكذلك كما يمتنع ان يكون في الشخص الواحد ان يكون علة لنفسه ومعلولا لها في في الفاعل والغاية يمتنع ان يكون جزءا جزء علته او شرط علته يبقى دي الفكرة التانية الخلاصة التانية وهي الشرك امتناع الشرك ووجوب الاخلاص. في الامر الاول تحدث عن انه لا يجوز ان يعبد الشيء نفسه ان يعبد الشخص شخص نفسه ولا ان يعبد غير الله. في الامر الثاني يتكلم لا يجوز ان يشرك بالله غيره قال يمتنع ان يكون جزء علته او شرط علته فلا يكون فعله آآ فعل فاعله محتاجا الى وجود شيء منه. ولا يكون في المقصود شيء شيء منه شيء منه. وكذلك افعاله كما لا يجوز ان يكون حدوث اعتقاده وقصده وقدرته منه فلا يجوز ان يكون علة اه اه علة كل فعله حادثا علة كل فعله حادثا بفعله الذي حدث بفعله. ولا يجوز ان يكون حادثا بعلة فعل بعلة بعلة فعله جزءها او شرطها المتقدم على المعلول. يعني ايه يا شباب؟ هل الانسان شارك الله في خلق نفسه؟ يعني هل الانسان كان كان شريك مع ربنا وربنا بيخلقه لأ. اذا لا يصح ان يكون شريكا لله في الغاية. ولا يصح ان يقصد نفسه او يقصد غير الله او يشرك بالله غيره دي الخلاصة يا شباب آآ قال لكن يجوز ان يكون هو فعلا في حدوث المعلول بحيث لا يحدث هذا الفعل الا مع هذا الفعل او نحو ذلك. فان الشرط انما يجب وان يقارن المشروط لا يجب ان يتقدم عليه. واما العلة فيجب تقدمها عليه. فلو كان الفعل علة او جزء علة لزم تقدم كل منهما على الاخر. يعني بيقول يجوز ان يعني او يجوز ان يكون للانسان مصلحة بعد ان يكون عمله خالصا لله. هذا هذا صح انما ان تكون مصلحة هي الاساس هذا لا يكون. قال واما كون احد الفعلين مشروطا بالاخر فهذا لا محذور فيه. وكذلك لا محذور في كون الفعل يحدث باسباب بعضها من الانسان. ويكون ذلك السبب متقدما على الفعل. صح؟ زي ما الانسان يعني خلق بسبب والديه. تمام؟ فكذلك لا يجوز ان يكون لذته المنقضية هي العلة الغائية مطلقا لوجود قصد لوجود قصده وعمله ولا جزءا من العلة وان كانت شرطا في وجود المعلول الذي هو المقصود لذاته. يعني ان كان الانسان سينتفع حتما باخلاصه لله لكن لا يجوز ان يعمل لنفسه او للذته وتكون هي المقصود الاعلى. قال ولهذا يوجد بعد حصول اللذة ولهذا يوجد بعد حصول اللذة آآ ولهذا يوجد بعد حصول اللذة نفسه تطلب امورا اخرى وتقصدها ولا تطمئن القلوب وتسكن الا الى الله. يعني بيقول لك لو الانسان بيعمل للذته الذات لا تنتهي فيبقى الانسان بعد كل لذة يطلب لذة اخرى فيجب ان يسكن قلبه الى الدائم الباقي الله سبحانه وتعالى قال الا بذكر الله تطمئن القلوب. وذلك لان ما يتعقبه العدم لا يصلح ان يكون مقصودا لذاته آآ فانه لو كان هو المقصود بالذات لكان حال القاصد له بعد عدمه كحاله قبل عدمه. صح؟ فيمتنع ان يكون مقصودا لان ذلك عبث وسفر كما تقدم بيانه. وانما يقصد لانه بعد عدمه يبقى امر موجود يصلح ان يكون مقصودا كما ان الاكل والشرب ولذة ذلك وان كانت من قضيتنا منقضية ولذة الوقاية وان كانت منقضية فليس الوقاع الجماع يعني فليست هي المقصودة من هذا الفعل بالذات. بل وان قصدها الحيوان لما فيه من اللذة فالمقصود مع ذلك ثبات جسمه وبقاؤه ووجود النسل. يعني كل لذة مقصودة لغيرها من اللذات. وهذه الغاية وان لم يقصدها الحيوان الفاعل فهي مقصودة لخالق الفعل وغيره وذلك ان الحيوان لما لم يكن مستقلا بالفعل لم يجب ان يكون مستقلا بالقصد الذي هو مبدأ الفعل. بل كما ان فعله لغيره فيه تأثير فلغيره مقصود. فالسبب الفاعل كالسبب الغائي ثم الانسان اذا لم يقصدها لا يمتنع وجود الفعل. يعني بيقول لك بعض الناس واحد يقول لك طب ممكن بعض الناس بيحصل منه الاكل؟ اقصد وهو لا يقصد من ذلك بقاء النسل واضح كده؟ فيقول لا يلزم ان يكون مقصودا له. يكفي ان يكون مقصودا للخالق الذي خلق هذا الانسان وجعل فيه هذه الشهوة قال فالسبب الفاعل كالسبب الغائي ثم الانسان اذا لم يقصدها لا يمتنع وجود الفعل. بل يقتضي ذلك فساد حاله. فانه من لم يقصد افعاله الا نيل اللذة العاجلة فهذا افعله فاسدة باطلة. وهي حال من اتبع هواه وكان لا يريد الا العاجلة. ونحن انما قصدنا هنا بقى عشان ما يجيش واحد بيقول له طب ما الاشياء دي موجودة. ابن تيمية لا لا يتكلم عن الموجود يتكلم عن الحق. لما شخص لما انا مثلا اجد شخص يعبد قردا في الهند فاقول له هذا اله باطل. فيقول لا هذا معبودي وانا اعبده وهو الهي. هل مجرد كون هذا الشخص يعبد هذا القرد هذا سير القرد الها حقا؟ لا. هذا القرد اله باطل. واحد واخد بالك؟ ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل آآ قال ونحن انما قصدنا تبيين فساد آآ مثل هذا القصد والعمل وانه لا يصلح حال صاحبه لا تبيين امتناع الفعل بدونه. يعني احنا ما قلناش ان ده مش هيحصل ما قلناش ان ده مش موجود. ما قلناش ان ليس هناك الهة غير الله. لأ في الهة غير الله لكنها باطلة آآ قال فان امتناع الفعل ووجوده فان امتناع الفعل ووجوده يتعلق بخلق الله وما ييسره من الاسباب. فهناك يتبين انه لو كان هو الغاية او جزءها لو كان هو الغاية المفروض او جزئها الواو دي غلط المفروض او جزئها لو كان هو الغاية او جزئها يعني الواو هنا محطوطة غلط. لم تنع ان يكون موجودا مخلوقا. واما في قصد الانسان فيتبين انه يكون فسادا وضررا وشررا كما تقدم. يعني لو الانسان كان غاية مقصوده وحصول اللذة فقط آآ لنفسه فهذا يعني يفسد نفسه. والانسان الذي يريد ان يتبع هواه لابد ان ينتهي الى ما يخالف هو اه. قال فان الموجودات لا توجد بدون اسبابها الفاعلة ولا تكون موجودة من الله بدون غايتها المقصودة وهو الحكيم في تلك الغايات قال واما الحيوان فلابد له من مقصود بفعله لكن لا يجب ان يكون ذلك الذي قصده مصلحة له ونافعا له. كما انه لابد له من قصد وقوة لكن لا يجب ان يكون مقرا بان ذلك باعانة الله وقدرته. يعني بيقول لك ان الانسان آآ اللي هو بيعمل اي حركة في الكون الله سبحانه وتعالى هو الذي اعانه حتى وان لم يشعر العبد بان الله اعانه واضح كده؟ فلابد ان يكون من الله اعانة وان لم يكن العبد لا عارفا ولا مقرا بذلك. واذا تبين انها ليست مقصودة بالذات فالمقصود بالذات لابد بان يكون باقيا ابديا كما بينا ان ما يتعقبه العدم ما يتعقبه العدم لا يكون مقصودا بالذات وكذلك ايضا لابد ان تكون ذات العلة الغائية متقدمة على الفعل. وان كان ما يطلب بالحركة اليها يكون لذة حادثة وان كانت متواصلة وهذا ما نبينه مما نبينه هنا وان لم يكن اه مبينا فيما مضى او مبينا فيما مضى. وذلك ان العلة الغائية هي علة بماهيتها وحقيقتها المقصودة لفاعلي العلة الفاعلية يعني النتيجة يا شباب. يعني الانسان مثلا بيعمل حاجة عشان يصل الى نتيجة. اذ لولا كون تلك الحقيقة تستحق ان تطلب وتقصد لم تنع ان يقصدها الفاعل هو الانسان يا شباب اللي نزل من الشغل وصحي من النوم وطلع من وصحي ورفع الغطا من عليه وغسل وشه وخد شنطة الشغل راح للشغل. اذا لم يكن هذا الشغل يستحق ان يذهب اليه. هل كان هيتعب له؟ لا ما كانش هيتعب له. فالانسان بيتعب عشان الغاية التي يجد ان انه يحتاج اليها واضح كده؟ قال وذلك ان العلة الغائية هي علة بماهيتها وحقيقتها المقصودة لفاعلية العلة الفاعلية. يعني الانسان بيفعل لاجلها اذ لو اولى كون تلك الحقيقة تستحق ان تطلب وتقصد لم تنع ان يقصدها الفاعل. فامتنع فعلها. ولا يجوز ان يكون الفاعل بارادته وفعله جعلها مقصودة مرادا. يعني هل مجرد فعل الانسان هو الذي جعلها مرادا ام انها مرادا حتى وان لم يفعلها الانسان هي مراد وان لم يفعلها الانسان. قال لان ارادته متوقفة على كون المراد يجب ان يكون مرادا. فلو كان كون المراد مرادا حاصلا ارادته لزم الدور يعني يا شباب ببساطة كده آآ علمي بان هناك بلد اسمها آآ فيينا. مسلا او آآ جنوب افريقيا. هل علمي هذا هو الذي اوجد تلك البلد لأ طبعا فالعلم هنا تابع وليس متبوعا. فهذه البلد موجودة سواء علمت وجودها او جهلت وجودها. ليس علمي هو الذي اوجدها فكذلك تلك الغاية موجودة سواء قصدها احد او لم يقصدها فالله سبحانه وتعالى هو الاله المعبود وهو الكريم العفو وان لم يعبده احد واضح يا شباب؟ فاهمين الفكرة دي؟ فلسنا نحن الذين نعطي الله صفة العبودية بعبوديتنا له والعكس هذا الصنم اله باطل حتى لو توجه لها له كل الارض بالعبادة. فاهمين الفكرة دي يا شباب قال واذا كانت ارادته هي التي جعلت المراد مرادا والمراد هو الذي جعل الارادة مريدة. آآ بل لابد آآ بل لابد من حقيقة تكون هي بنفسها تستحق ان تكون مرادة مقصودة. وحينئذ يراد ويقع الفعل كما انه لابد من حقيقة النقاط فاعلة وحينئذ فيفعل افعالا فلا يجوز ان يكون مفعولها احدثها وفعلها يعني ايه يا شباب؟ يعني ببساطة كده هو بيقول ما ينفعش يكون الانسان خلق نفسه وما ينفعش الانسان يريد نفسه ما ينفعش. لابد ان تنتهي هذه الامور في الاول والاخر الى رب ليس مخلوقا والى غاية ليست مخلوقة. فيكون الله هو الاول والاخر ويكون هو الخالق وهو المعبود قال والارادة بالنسبة الى المراد كالفعل بالنسبة الى الفاعل فان المراد هو الذي يوجب الارادة. خلاص يا شباب هيبقى لنا صفحة وايه؟ وربع قال هو الذي يوجب الارادة يوضح ذلك ان العلة الغائية اذا كانت لابد من تقدمها في العمل في العلم والقصد. فالعلم فالعلم والقصد لا يتعلق بالعدم المحض ابتداء. بل المقصود انما يعلم بطريق التمثيل بالموجود. ولهذا انما يقصد بالغرض فيكون الغرض من عدم احد الضد وثبوت الضد الاخر كما يقصد عدم المانع اما ان يكون العدم مقصودا بالقصد الاول او معلوما بالعلم الاول فهذا محال. يعني ايه يا شباب؟ خلينا نقرأ الفقرة دي تاني وركزوا فيها خلاص هي دي اخر حتة صعبة عشان عارف ان انتم تعبتوا شوية قال هو الذي هو بيتكلم من اول صفحة مية سبعة وتسعين يا شباب فان المراد هو الذي يوجب الارادة يوجب ذلك يوضح ذلك ان العلة الغائية اللي هي النتيجة اللي انا عايز اوصل لها يا شباب. اذا كانت لابد من تقدمها في العلم والقصد. يعني انا الاول بتصور انا حافز القرآن بتصور ان انا حافز للقرآن بس انا لسة ما حفظتش فده بيدفعني لاخذ السبل التي تجعلني حافظا للقرآن فاذهب الى شيخ او الى مقرأة او الى كذا واضح ثم في الاخير يحصل لي حفظ القرآن. تمام كده فهو متقدم في العلم والقصد لكنه متأخر في الحصول في يا شباب اه رجل مثلا بيصنع الساعات. تمام كده؟ فخطر بباله انه يصنع ساعة. يبقى هذه الخاطرة كانت الاول. فذهب وجاب المعدات بعد كده وجدت الساعة. يبقى هذه الساعة كانت موجودة في عقله او في ذهنه قبل ان توجد في الواقع لكن وجودها في الواقع كان متأخرا هو ده اللي بيتكلم عنه قال فالعلم والقصد لا يتعلق بالعدم المحض ابتداء. بل المقصود انما يعلم بطريق التمثيل بالموجود. ولذلك انما يقصد بالغرض الانسان حط في دماغه انه بيعمل حاجة فكأنه متصور لها. هو متصورها اهو. فيكون الغرض من عدم احد الضد وثبوت الضد الاخر كما عدم المانع زي ما الانسان كده آآ ببساطة يريد فعل شيء. يريد ان يكون ولده قويا من ناحية البدن. تمام كده؟ فبيركز في حاجتين انه عنه الاشياء التي تضر بصحته ويجلب له الاشياء التي تقويه صحته. صح ولا لأ؟ فمثلا بيمنعه مسلا عن المأكولات الفاسدة او المأكولات سريعة او بيمنعه عن السهر بيمنعه عن مشاهدة مثلا الاشياء اللي هي فيها ضرر. وفي نفس الوقت يحمله على الصلاة والرياضة وهكذا. فابن تيمية قل احيانا الانسان يكون من غايته اشياء معدومة. بس هي ليست مرادا لنفسها. يعني انت فقط تريد من ابنك ان هو لا يأكل مثلا المأكولات السريعة آآ فقط؟ لا انت تريده بذلك حتى يأكل المأكولات الصحية يبقى هذا العدم لا يمكن ان يكون مرادا لنفسه. لا يمكن ان يراد العدم لنفسه. وانما يراد لغيره الانسان الذي يترك الاشياء الضارة آآ انما يتركها لينتفع بالاشياء النافعة طيب قال واذا كان كذلك فالغاية التي لا توجد الا بعد الفعل تكون حال العلم والقصد معدومة فانما يعلم بالقياس الى غيرها. يعني دلوقتي انا راجل بصنع ساعات. هل الساعة التي اريد ان اصنعها اليوم هي موجودة؟ لأ هي مش موجودة ثم لا تصورتها ازاي؟ تصورتها لاني شايف ساعات غيرها في ساعات غيرها موجودة في الكون. فهي الساعات اللي هي موجودة في الكون دي موجودة في ذهني. تمام؟ فانا قست الساعة اللي موجودة في ذهني على باقي الساعات اللي موجودة في الكون. يبقى هي موجودة عن طريق القياس لكن هل هي موجودة في الواقع لا ليست موجودة في الواقع فاهمين يا شباب طيب سيكون لقال واذا كان كذلك فالغاية التي لا توجد الا بعد الفعل تكون حال العلم والقصد معدومة. فانما يعلم بالقياس الى غيرها وانما اه هو المفروض فانها تعلم فانما تعلم في رأيي يعلم فانما تعلم بالقياس الى غيرها. سواني معلش اصلحها بالقياس الى غيرها. وانما يقصد لقصد امر آآ لقصد امر وجودي ينفع تقصد او يقصد؟ والا فالعدم المحض اذا قصد ايجاده لا لقصد امر موجود لزم ان يكون في العدم المحض ما يتميز فيه مقصود عن مقصود هذا ممتنع قال ومن هنا غلط الغالطون القائلون بان المعدوم شيء. يعني هو هنا بيقول ايه يا شباب؟ بيقول لا يمكن ان يريد الانسان مجرد العدم. وانما يريد يريد العدم للوجود. صح كده يا شباب؟ يعني هل يمكن ان يريد الانسان فقط الا يمرض ولده هل يريد فقط الا يزني ولده؟ هل يريد فقط الا يكفر ولده؟ لأ انما يريد ذلك ليصل ولده الى الايمان والى العفة والى القوة. فاذا لا يمكن ان يكون العدم مرادا لذاته قال ومن هنا غلط الغالطون القائلون بان المعدوم شيء واهل الاثبات وان قالوا هو ثابت في العلم فالقصد يتوجه الى المعلوم لكن يقال العلم يتعلق بالمعلوم على ما هو عليه فكذلك معلوم لما كان مقصودا دون غيره وليس في العدم المحض تميز بل لابد ان يكون المقصود امرا وجوديا ثم اريد حصول فعل وغاية قريبة لحصول ما يطلب من العمل للغاية المقصودة لذاتها. مش ممكن ابدا يكون الانسان يريد شيئا معدوما لابد انه يريد شيئا موجودا. وانما هذا الشيء المعدوم يمكن ان يكون مرحلة من المراحل. اللي احنا بنسميه يا شباب التخلية والتحلية. هل يمكن ان يريد الانسان من نفسه فقط آآ الا يعبد الاصنام؟ والا يكون مريضا. والا يكون مثلا نشرب الخمر؟ لأ الانسان يريد اشياء موجودة لكنها قد لا تتم الا باشياء معدومة واضح كده فتزكية النفس امران. ان تخلى النفس مما لا يرضي الله. وهذا وحده لا يكفي. وان تكتسب النفس ما يرضي واضح كده؟ وهذا هو الايمان. يبقى الانسان لا يمكن ان يريد شيئا معدوما قال ولهذا مكة موجودة قبل سعي الحاج اليها فهي الغاية. وان كان وصوله اليها واعمال المناسك هي غاية وعمله لها. كما قلنا شباب هل علم الانسان بوجود بلد اسمها المدينة او اسمها الطائف هو الذي اوجد تلك المدينة؟ لأ. هذه المدينة موجودة سواء علمها او لم يعلمها. سواء اعترف بوجودها او لم يعترف بوجودها. هل مثلا اذا انكر الانسان وجود النصارى في العالم هل هذا الانكار سيمحي وجود هؤلاء؟ لأ هم موجودون. سواء علمت او لم تعلم. سواء فبذلك او لم تقر. فابن تيمية هنا يريد ان يقول ان الغاية موجودة. سواء قصدها الانسان او لم يقصدها واضح؟ فكمال الانسان ان يقصد باعماله غاية تبقى. ويبقى له بها اثر عمله وينتفع بها. وهو ان يكون مخلصا لله تبارك وتعالى. قال ولهذا مكة موجودة قبل سعي الحاج اليها الحج اللي هم الحجاج يعني يا شباب هذا جمع. فهي الغاية وان كان وصوله اليها واعمال المناسك هي غاية عمله لها. وهذه هي الغاية التي تتأخر عن العمل. لكن نفس الغاية المقصودة لذاتها لابد ان ان تتقدم الفعل فكأنه يريد لك ان يقول لك الله سبحانه وتعالى هو الاول والاخر وهو الملك وهو المعبود وهو القدير واضح كده سواء عبده الناس او لم يعبده احد. واضح كده؟ لكن اعمالك انت التي تتوجه بها الى الله تكون بعد تصورك لهذه الغاية. يبقى يا شباب هو هنا كانه يريد ان يقول لك ان الله سبحانه وتعالى هو الاول وهو الاخر. هو الاول هو الذي ابتدأ خلقك وهو الذي اعطاك وقواك وهو الذي به تستعين. فيجب ان يكون وحده اخر ما تطلب. ويجب ان يكون غايتك لتحقق معنا اياك نعبد واياك نستعين. كما ان بداية فعلك من الله فلا بد ان تكون نهاية مقصودك الى الله تبارك وتعالى قال رحمه الله وهذا اصل عظيم. يسر الله بيانه بعد كثرة تحويم القلوب عليه. وهو نافع في اصلين عظيمين احدهما ان الله هو الاله المعبود لذاته والثاني انه هو المحبوب لذاته فاليه تصير الامور واليه المنتهى في افعاله وافعال عباده. كما انه ذلك كله ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله انتهى الكتاب بفضل الله تبارك وتعالى وهذا الكتاب شباب والله كنز عظيم. لا اعلم كتابا في تراث المسلمين ناقش هذا الموضوع بهذه الصورة هذا الكتاب اختص بميزة لم اجدها في كتاب اخر في تراث الائمة وهو الاستدلال بالادلة العقلية على وجوب اخلاص الدين لله لماذا يجب ان يكون الله تبارك وتعالى غاية اعمال العباد والاستدلال بالادلة العقلية العقلية على بطلان الشرك وعلى بطلان الاستكبار. فهذا الكتاب يعالج امرا عظيما جدا في باب الايمان والتوحيد واخلاص العبادة يبين ان العبد الذي لا يقصد باعماله وجه الله ويتبع هواه فلابد ان ينتهي الى ما ما يخالف هواه وينتهي كذلك الى امر مهم جدا هذا الكتاب وهو ان العبد الذي يريد ان ينتفع من عمله لابد ان يجاهد نفسه على اخلاص الدين حتى لا يكون عمله باطلا ولا هباء ولا ضلالا حتى ينتفع بعمله بين يدي الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم الامام ابن تيمية رحمة واسعة وان يجزيه عنا خير الجزاء. وان يكتب له ذلك في ميزان حسناته. وان ينفعنا بما سمعنا كما تعلمنا وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يثبتنا وان يهدي ابنائنا ونسائنا وان يهدي اخواننا واحبابنا وان يثبت المؤمنين في كل كان وان آآ ينصرنا على الجبابرة الظالمين. وان ينجي اخواننا المستضعفين في السجون والمعتقلات وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا وان يكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. وان يجعلنا من الراشدين. وان اه وان لا اقبضنا آآ الا وهو راض عنا. اللهم ان اردت بقوم فتنة فاقبضنا اليك غير مفتونين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. معلش كان الكتاب شوية في بعض الصعوبات لكن هذا هو مقصود اساس في هذه الدورات حتى تتدرب على قراءة هذا ده الكلام وحتى تتعلم ان تتجاوز ان تتجاوز هذه العقبات. آآ لكن ان شاء الله الكتاب القادم يعني سيكون لذيذا جدا وسيكون آآ وسيكون آآ متميزا ان شاء الله. وطبعا هو اصل عظيم في اه معنى الاسلام ومعنى ما يضاد الاسلام. وهو كتاب فصل في الاسلام وضده آآ يعني خليكم ماشيين على الترتيب اللي انا بقوله. لان انا كنت كتبت لكم ترتيب في في صفحات. آآ لكن اخترت ان آآ ان اجعل الكتب اللي فيها شيء من يعني ليست يعني آآ ليست بالترتيب. يعني ناخد كتاب خفيف وكتاب فيه شيء من الصعوبة. بحيث ان الناس يعني ايه لا يحصل لها شيء من الملل وان كان العلم ليس فيه ملل وانما نمل لضعفنا فان شاء الله غدا يا شباب موعدنا مع هذا الكتاب هو فصل في الاسلام وضده وفي كتاب جامع المسائل المجلد السادس من صفحة مئتين وتسعة عشر الى صفحة مئتين اتنين وخمسين وهو تحفة من وارى ان هذا الكتاب يجب ان يعمم في المعاهد والمدارس. ويكون بديلا عن كل كتب التوحيد التي يعلمها الاطفال ويعلمها الشباب. هو كتاب عظيم جدا وآآ يعني اخر ما انصحكم به يا شباب ان تستعينوا بالله وان تصبروا على هذا الطريق هذا الطريق طريق عظيم جدا. اعظم ما فيه ان تتعلم دينك قبل ان تفكر في دعوة الناس وان كان هذا الامر ايضا من اعظم مقاصدنا. فنحن نهتم بهذه التفاصيل ليس فقط لنتعلمها نحن ولا لنعمل بها نحن ننشرها بين الناس فان دعاة الباطل في كل مكان على ما هم فيه من جهل وباطل ومنكرات وضعف حجة وسوء خلق وسوء آآ يعني معاملة ينشرون باطلهم في كل مكان ويستعلون بهذا الباطل. تجد الواحد منهم في قمة الجهل وفي قمة السذاجة. ويقف على مسرح يعظ الملايين من الناس ويكلمهم بالباطل ويكون جريئا. بينما نحن يكون بيننا كثير من من الشباب عندهم حق وعلم لكنهم يعني آآ اما كسلان او خواف او جبان لا يريد ان يواجه الناس ولا يريد ان يتحمل المسئولية كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة. يكون الانسان الثقة عاجزا كسولا. ويكون الانسان الفاجر مستعليا نشيطا بيلف من قناة لقناة ومن جريدة لجريدة. ومن برنامج لبرنامج ويسافر من هنا لهنا ينشر الباطل. وجدت وجدت في كثير من البلدان ستات ست عجوزة مكحكحة مش قادرة تمشي. واقفة بتنشر بتنشر منشورات تعالى ليسوع يسوع هو الذي سيخلصك وهو هو راحتك وهو فرحك وشباب وشباب في في نصارى وملحدين ينشرون باطلهم. ونحن عندنا الايمان وعندنا الاسلام الحق وعندنا الجوهرة. جوهرة الدين وما فيها من قوة بيان وفيها من حكمة وموعظة ومنفعة نقصر في تبليغ دين الله الى الناس والله هذا نحاسب عليها يا شباب ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين آآ يعني شدوا حيلكم واجتهدوا. واكثروا من الدعاء ان يهدينا الله سبحانه وتعالى الصراط المستقيم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته