السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه نكمل ان شاء الله آآ ابن تيمية انتهى من الحديث عن آآ اكبر مسألة في الكتاب وهي الحديث عن بامكاني وقوع الذنب من الانبياء
ومن الصالحين ومن ان المقربين والاولياء وبين الاصول التي اعتمد عليها الذين منعوا ذلك  لو قالوا انه انه محال تجميع بين الاصول التي بنوا عليها قولهم وهذه الاصول يمكن ان نلخصها في
اه ظنهم ان الذنب نقص لا ينجبر وحصرهم الذنوب في آآ الذنوب المعروفة او الذنوب اللي هي تتبادر الى الذهن من الكبائر والفواحش وغير ذلك ابن تيمية ان الذنوب اوسع بكثير من هذا
وكلما كان العبد اعلم بما آآ بشرع الله وبالحلال والحرام كان اكثر محاسبة لنفسي وكان اكثر علما بظلمه لنفسي حيث قصر في القيام بما يجب عليه آآ دخل ابن تيمية هنا في شرح الحديث
طيب هو ابن تيمية حينما يشرح الحديث فان في الحديث يعني معنيين مهمين المعنى الاول ظلم العبد نفسه لان في الحديث قال الصديق رضي الله عنه اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا
ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك عندنا مسألتان كبيرتان المسألة الاولى ما معنى ظلم العبد نفسه والمسألة الثانية هي ما معنى كلمة مغفرة من عندك يقول ابن تيمية هنا معنا آآ ظلم العبد آآ معنى ظلم العبد نفسه
قال ابن تيمية اذا ثبت هذا احنا في صفحة تمانية وخمسين يا شباب قال ابن تيمية اذا ثبت هذا هذا اللي هو ايه اذا ثبت هذا يعني اذا انتهينا من الاشكال
وهو كيف يعترف الصديق انه ظلم نفسه هذا اول اشكال في الحديث وابن تيمية بين ان اذا كان الانبياء الكرام عليهم السلام اعترفوا امام الله تبارك وتعالى بتقصيرهم في حق الله. وطلبوا من الله تبارك وتعالى المغفرة
فكيف بالاولياء او بمن دونهم فاذا انتهينا من هذه الفكرة وقررناها ندخل في معنى ظلم العبد نفسه وهذا يؤكد امرا مهما يا شباب ان الانسان لا يتجاوز في الشرح آآ ما يحتاج ان يستدل له
يعني هو لو دخل بداية في شرح قول الصديق ظلمت نفسي ظلما كثيرا دون ان يدفع اشكال كيف يظلم الصديق نفسه وهنا يكون قد تجاوز مرحلة لا ينبغي له ان يتجاوزها
فبدأ ابن تيمية رحمه الله بالقضية الاولى وهي دفع اشكال آآ ان يظلم الصديق نفسه فبين ان كل عبد من عباد الله لا يسعه الا ان يعترف بانه آآ ظلم نفسه وان يطلب المغفرة من الله. اذا ثبت هذا
خلاص انتهينا من تقرير هذا وظلم العبد نفسه يكون بترك ما ينفعها وهي محتاجة اليه او بفعل ما يضرها. ده المعنى العام لظلم العبد نفسه كما ان ظلم الغير كذلك يكون اما بمنع حقه او بالتعدي عليه او التعدي عليه
والنفس انما تحتاج من العبد الى فعل ما امر الله به. وانما يضرها فعل ما نهى الله عنه فظلمها لا يخرج عن ترك حسنة مأمور بها او فعل سيئة المنهي عنها
وما آآ وما وما يضطر العبد اليه او وما يضطر العبد اليه من اكل وشرب ولباس وغير ذلك مما آآ هو داخل في هذا. فان جميع ذلك هو من الواجبات المأمور بها حتى آآ اكل الميتة عند الضرورة يجب في المشهور في من مذهب الائمة
الاربعة. يريد ان يقول ان ظلم العبد نفسه ان يحرمها ما تحتاج اليه او ان يقصر في العمل بما آآ يجب عليه من شرع الله قال مسروق من اضطر الى الميتة ولم يأكل حتى مات دخل النار. طبعا ده ده تفريع يعني هو الان لا يتكلم عن مسألة اكل الميتة
واضح؟ لابد ان تفرق بين المسألة الاصل وبينما ذكر استطرادا. الاستطراب ان يخرج المؤلف او المتكلم عن مقصود لادنى مناسبة ثم يرجع مرة اخرى. هو الان يتكلم عن فكرة معنى ظلم العبد نفسه
ان الانسان ظلم العبد نفسه ان يحرمها ما تحتاج اليه او ما تقوم به حياتها. وترك ما امر به من آآ من شرع الله ذكر يعني استطرادا ان مسروقا قال من اضطر الى اكل ميتة ولم يأكل منها حتى مات ولم يقل حتى مات دخل النار
فليس المقصود الاصل هنا بحث مسألة اكل الميتة للمضطر واذا ترك المضطر هل يأثم او لا ليس مقصودا فلذلك آآ ما فائدة الشباب ان نعرف الجمل الاصلية من الجمل الفرعية من الاستطراب
عند الاختصار انت يمكن ان تختصر هذا الكتاب كله في صفحة واحدة فايه؟ فتعرف ما هي الجمل الرئيسة التي لا يصح ان تحذفها؟ وتعرف الاستطرادات التي يمكن ان يعني تحذف
وكذلك ما يضرها من جنس العبادات مسل الصوم الذي يزيد في مرضها او يقتلها والاغتسال بالماء البارد. الذي يقتلها ونحو ذلك هو من ظلمها المحظور. اللي هو ما يمكن ان
نسميه الرهبانية المبتدعة ان يشق الانسان على نفسه بما لم يشرعه الله واضح؟ او حتى يكون الله سبحانه وتعالى شرعه لكنه لا يكون في حقه مباحا واضح؟ مثل حديث الرجل الذي كان يصوم في السفر يعني كان متعبا جدا وكان يزيد ذلك في مرضه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصوم في
الله تعالى امر العباد بما ينفعهم ونهاهم عما يضرون كما قال قتادة ان الله لم يأمر العباد بما امرهم به حاجة اليه ولا نهاهم عما نهاهم عنه ولكن امرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم. طبعا دي تعد ايه
يعد يعني قاعدة يعني يمكن ان نجعلها في باب القواعد الله امر العباد بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم. دي تدخل في باب القواعد او في باب مقاصد الشريعة وحكمة الله تبارك وتعالى
ولهذا جاء القرآن بالامر بالصلاح والنهي عن الفساد اه في غير موضع والصلاح كله في طاعة الله والفساد كله في معصية الله. ايضا هذه قاعدة طبعا انا هطلب منكم ان شاء الله بعد ما ينتهي الكتاب
يعني اديكم يومين اليومين دول فايدتهم انك تقرأ الكتاب تستخلص منه آآ مقاصد الكتاب. اهم مسائل الكتاب اهم النتائج التي وصل اليها ابن تيمية واراد ان يبينها اهم فوائد الكتاب فاذا حديثية فائدة عقدية فائدة تفسيرية
آآ وتكتب هذا ممكن لو انت حتى مكسل تكتبه على الكمبيوتر تكتبه بايدك. وانا ان شاء الله يا وتصوره وانا انظر فيه ان شاء الله. ونتناقش فيه ان المقصود اساسا هو التدريب
وليس ان انت يشرح لك الكتاب جاهزا. سيكون هذا نموذجا حتى اذا اعطيت كتبا آآ لتتدرب عليها. انت تعرف ان شاء الله كيف تمشي فيها الصالح والطاعة متلازمان والمعصية والفساد متلازمان. كتلازم الطيب كتلازم كتلازم الطيب والحل
يعني ان هذا الشيء حلال فهو طيب او طيب فهو حلال التلازم الطيب والحلم وكل طيب حلال وكل حلال طيب وكل خبيث حرام وكل حرام خبيث. كل هذه قواعد يا شباب يعني يمكن ان نجعلها في باب القواعد
والمعروف ملازم مع الطاعة والصلاح والمنكر ملازم مع المعصية والفساد ولكن بعض الناس قد يتبين له اتصاف الفعل لبعض من الصفات قبل بعض. كما يعلم كما يعلم كثيرا من العبادات ولا يعلم ما فيها من الصلاح. وكثيرا من المحرمات ولا يعلم ما فيها من الفساد
يعني كثير من الناس يعلم ان هذا الشيء محرم لكن لا يعلم لماذا هو محرم لا يعلم الحكمة وبعضهم يعلم ان هذا حلال مثلا امر حلال لكن لا يعلم ما الحكمة في كونه حلالا. واضح
لا يشترط في القيام بالامر او لا يعني لا يحتاج الانسان ان يعرف الحكمة. يجب عليه ان يمتثل. لكن معرفة الحكمة مما تزيد الانسان تمسكا بهذا الحق وتعينه على القيام به. كما قال الله سبحانه وتعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق
اهدي الى صراط العزيز الحميد وقال وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وكما قال نور على نور في تفسير بعض العلماء يعني نور الفطرة مع نور الوحي
فكلما يعني كان الانسان اعلم بالحكمة مما امر به او نهي عنه كان اشد تمسكا به وكذلك قد يرى مصالح كثيرة ولا يعلم امر الشارع بها. والمؤمن يعلم ان الله يأمر بكل مصلحة وينهى عن كل مفسدة
يعني الانسان يعلم اجمالا وان لم يعلم التفاصيل كما في حديث ام اسماعيل رضي الله عنها لما آآ ابراهيم عليه السلام تركها في ارض لا انسى فيها ولا شيء. قالت يعني كيف تتركنا في ارض لا انس فيها ولا شيء
فالمهم لما الحت عليه قالت االله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا. فعلمت ان الله اذ امر فانه لن يضيع سبحانه وتعالى الانسان يمكن الا يكون عالما بالحكمة لكن يجب عليه ان يمتثل كما قال عمر رضي الله عنه في الصحيح وهو يقبل الحجر اني اعلم انك حجر لا تضره
ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك وقد يكون الامر مكروها على النفس لكنه واجبا عليها فليس من شرط المأمور ان يكون محبوبا. وليس من شرط المنهي عنه ان يكون مكروها. وانما الشرط ان يكون مستطاعا
من مناطق التكليف والاستطاعة وليس المحبة او الكره قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وكما تكره المرأة ان يتزوج عليها زوجها لكنها تؤمن بهذه الشريعة وتقبلها كشريعة واضح
هي تكره ذلك كما هي تكره ليس من من الشرط ان تحبه. واضح؟ لكن الشرط ان تقبله كشريعة طيب آآ طبعا فاذا كان فاذا كان نكمل الكلام احنا في فقرة مية اتنين واربعين صفحة ستين
فاذا كان في بعض الاعمال اه رأى انه مصلحة ولم اه ولم ولم يأمر بها كان مخطئا من احد وجهين آآ يعني لو ان شخصا رأى المصلحة في شيء لم يأمر الله به
سيكون مخطئا من وجهين. يعني ممكن يكون خطأه من جهتين دي صورة المسألة يا شباب ان شخص رأى مصلحة في امر ما ورأى ان الله لم يحكم بها او لم يأمر بها
المهتمين بيقول هذا يكون خطأ من جهتين. اما ان يكون في نفس الامر مصلحة اه اه لم ترجح وفيه من آآ وفيه من مفسدة لا يعلمها هو. يعني فيه مصلحة
لكنها ليست راجحة. يعني المفسدة راجحة فبالتالي هذه المصلحة موجودة لكن مع ذلك الامر فيه فساد اعظم مثل مثلا الخمر والميسر. فيه منافع للناس لكن كذلك المفسدة فيه اكبر واثمهما اكبر منا فهي
اما ان يكون في نفس الامر مصلحة لما ترجح او لم ترجح وفيه نزود كلمة وا وهنا نزود كلمة وا في الفقرة مية اتنين واربعين وفيه من مفسدة لا يعلمها. يعني فيه مفسدة لا يعلمها هو
واما ان يكون داخلا فيها امر الله به ولم يعلم. يعني عندنا سورة المسألة هنا سورة المسألة هنا يا شباب ان شخصا وجد امرا فيه منفعة ومصلحة ولم يعلم ان الله امر به. فهنا احتمالان
ان يكون فيه مفسدة راجحة لا يعلمها هذا الشخص او ان يكون الله امر به وهذا الشخص لا يعلمه. واضح طبعا كل هذا استطراد للفكرة الاساسية وهي ان الله لا يأمر الا بما فيه مصلحة. ولا ينهى الا عن ما فيه مفسدة
اما ان تكون المصلحة راجحة او او خالصة او تكون المفسدة راجحة او خالصة قال ولهذا تنازع العلماء في مصالح المرسلة التي لم اه يعلم ان الشرع اعتبرها ولا اهدرها
ابن تيمية هنا يستطرد يا شباب لما نبني تيمية اتكلم عن مسألة غريبة او اجنبية عن الكلام. لابد ان اعرف لماذا دخل في هذا؟ وماذا يريد من هذا الاستطراب لماذا دخل؟ لانه يتكلم
عن ان الله لا يأمر الا بما فيه مصلحة خالصة او راجحة وان الله تبارك وتعالى اذا نهى عن امر فاما ان تكون المفسدة فيه خالصة او راجحة. فان الله سبحانه وتعالى حكيم
فدخل في مسألة وهي ان يتصور الانسان وجود مصلحة في امر والله لم يحكم او لم يشرع هذا الامر ابن تيمية يقول هو اه احد وجهين اما ان ان يكون فعلا في مصلحة لكن في مفسدة غالبة
او ان يكون الله امر به لكن هذا الشخص لا يعلم هذا الامر ثم استطرد في مسألة المصلحة المرسلة. مصلحة مرسلة يعني لم يعتبرها الشرع ولم يهدرها الشرع يعني اه مش شرع فيه مصالح بيعتبرها مصلحة الحياة مصلحة الحفاظ على الصحة مصلحة الحفاظ على الوقت مصلحة الحفاظ على النفس مصلحة مثلا
الذرية مصلحة الدين مصلحة الايمان هذه مصالح. واضح كده؟ اعتبرها الشرع وهناك مصالح اهدرها الشرع وهناك مصالح مرسلة يعني مرسلة يعني ايه؟ يعني لا هي معتبرة ولا هي مهدرة فقيل يستدل بكونها مصلحة على ان الله اعتبرها لانه لا يهمل المصالح
ابن تيمية له قاعدة مشهورة ان في مسألة المصلحة المرسلة دي النواب يقول ليس هناك مصلحة مرسلة. التركيبة دي مش موجودة في الشريعة اما الا تكون مصلحة واما الا تكون مرسلا. يعني اما انها اساسا ليست مصلحة وانت ظننتها مصلحة
واما الا تكون مرسلة بل هي مصلحة فعلا لكنها معتبرة. المهم لا ندخل في هذا لانه ليس موضوع الكتابة آآ لا يصح طبعا ان نأخذ مذهب ابن تيمية في في المصلحة المرسلة من هذا الكلام المجتزأ خطأ يا شباب. من الخطأ المشهور ان
ينسب الى عالم قول في مسألة استطرد فيها ولم يذكرها اصالة ولم يستدل لها. هو فقط ذكرها استطرادا يعني وقيل من يستدل بعدم اعتبار الشارع لها على انها ليست مصلحة بل مضرتها راجحة اذ لو كانت مصلحتها راجحة لاعتبرها الشارع. ويتفاوت نظر الناس في ان
الناس في ذلك بحيث يعرفها بجهة الاعتبار والاهتار خلاصة المقصود من هذا هو ان الله سبحانه وتعالى حكيم. آآ لا يشرع ولا يأمر ولا ينهى الا بعلم ولحكمة طيب ومما يجب ان يعرف خلاص هو انتهى من هذا الاستطراد انتهى خلاص عرفنا لماذا استطرد وما الغاية من الاستطراد وما النتيجة التي يريد ان يصل اليها
سيرجع تاني الى فكرة معنى ظلم العبد نفسه قال وما يجب ان يعرف ان العبد قد تجب عليه اسباب امور لا تجب عليه بدونها فان قام بها مصلحا محسنا الى نفسه والا كان ظالما لنفسه
وان لم يكن تركها ظلما في حق من لم يقبل تلك الاسباب مثل من ولي ولاية. يعني ايه يا شباب يعني ان الناس يتفاوتون في قدر ما يجب عليهم من الامور وفي قدر ما ينهون عنه لو ان شخصا مثلا تولى امامة الناس فصار يجب عليه ان يقوم باسباب الامامة
هو ان يتعلم كتاب الله وان يتعلم احكام الصلاة وهكذا شخص مثلا دخل في تجارة فيجب عليه ان يتعلم احكام التجارة واحكام الشراكة وغير ذلك فربما تجب على انسان امور بسبب امور دخل فيها لا تقوم الامور الا بها ولا تكون واجبة على غيره ممن لم يلي هذه الامور
هذا يؤكد السبب الثالث لاختلاف الناس في الامر والنهي الامراض الاولان اه او الاولان اه الاول بحسب العلم والثاني بحسب القدرة. والثالث بحسب بحسب ما يتولونه من اعمال في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الخلق الى الله امام عادل. وابغض الخلق الى الله امام جائر
وكذلك من لغيري عليه حقوق كالزوجة والاولاد والجيران فقد ذكر الله الحقوق العشرة في قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي الغربة واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصحي بالجنب وبني السبيل وما ملكت ايمانكم. فبدأ سبحانه بحقه
كما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد على عباده قلت الله ورسوله اعلم. قال ان يعبدوه ولا يشركوا بي ولا يشركوا بي شيئا. يا معاذ
اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم. واضح سيذكر ابن تيمية هنا خلاصة مهمة. هذه الخلاصة لابد ان تجعلها من اهم مقاصد الكتاب
فكلما ازدادت معرفة الانسان بالنفوس ولوازمها وتقلب القلوب وبما عليها من الحقوق لله ولعباده. وبما حد لهم من الحدود. النتيجة يعني ممكن نحط علامة يساوي علم انه لا يخلو احد عن ترك بعض الحقوق او تعدي بعض الحدود
هذا يمكن ان يكون من اخص جمل هذا الكتاب. ليه يا شباب انه ذكر الخلاصة ان الانسان كلما ازداد علما بشرع الله وبما يجب على كل نفس سواء هذه النفس كانت كان قاضيا كان اماما كان مصليا كان
اي كان زوجا كان ابنا كان جارا. كل هؤلاء عليهم واجبات وحقوق واذا علم الانسان ذلك علم ان اي انسان على وجه الارض لا يمكن ابدا ان يقوم بكل هذا على وجهه فانه لابد له ان يترك بعض الحقوق وان يتعدى بعض الحدود
لهذا لا يستغرب ان يعترف بظلمه وان يطلب المغفرة قال ابن تيمية ولهذا امر الله عباده ان يسألوه ان يهديهم الصراط المستقيم في اليوم والليلة في المكتوبة وحدها سبعة سبعة عشرة مرة
هو صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ومن يطع الله ورسوله فهم هؤلاء ولهذا لازم اعرف اللام دي ليه؟ ولهذا دي لام سببية. ولهذا يعني لما تقدم من قدر ما يجب على الانسان من الحقوق والواجبات
يبقى الانسان داعيا ربه ان يهديه الصراط المستقيم من جهتين من جهة العلم والعمل الصراط المستقيم هو طاعة الله ورسوله. ايضا هذا استطراد او يعني يمكن ان نجعله فائدة تفسيرية. انه فسر الصراط المستقيم
قال وهو دين الاسلام التام وهو اتباع القرآن وهو لزوم السنة والجماعة وهو طريق العبودية وهو طريق الخوف والرجاء. كل هذا اختلاف تنوع بمعنى الصراط المستقيم واختلاف التنوع ان يكون المعنى متنوعا لكن لا لا يتناقض يعني يمكن الجمع بينه
الصراط المستقيم هو القرآن هو الايمان هو طاعة النبي صلى الله عليه وسلم آآ هو اتباع الوحي وهو لزوم آآ يعني ما كان عليه الصحابة الكرام. كل هذه تفسيرات متنوعة. لكنها تكتمل تتكامل. واضح؟ هو ده معناه
التنوع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطوته الحمد لله نستعينه ونستغفره بعلمي انه لا آآ يفعل خيرا ولا يجتنب شرا الا باعانة الله له. وانه لابد له من ان يفعل ما يوجب الاستغفار. يعني طلب العون من
وطلب الاستغفار على التقصير آآ وفي الحديث الصحيح سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت واعوذ بك من شر ما صنعت
ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت معنا ان شاء الله شرحا شرح ابن تيمية لهذا الحديث. ايضا شرحا جميلا وقوله ابوء لك بنعمتك علي تناولوا نعمته علي في اعانتي على الطاعات
وقول ابوء لك بذنبي يبين اقراره بالذنوب التي تحتاج الى الاستغفار. والله تعالى غفور شكور. يغفر الكثير من الزلل ويشكر اليسير العمل. والله دي جملة جميلة جدا يا شباب الناس اللي بتحب انها تستعمل السجع كده في الخطب
آآ يعني تجد هذه الجملة جميلة. يغفر الكثير من الزلل. ويشكر اليسير من العمل. فدي ممكن تقيدها انت عندك من الجمل الجميلة وجاء عن غير واحد من السلف انه كان يقول اني اصبح بين نعمة وذنب فاريد ان احدث للنعمة شكرا وللذنب استغفارا
وقوله الحمد لله نستعين ونستغفره يتناول الشكر والاستعانة والاستغفار. الحمد لله واستغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله. كما كان بعض المشايخ اه يقرن بين هذه الثلاثة فالشكر يتناول ما مضى من احسانه
والاستغفار لما تقدم من اساءة العبد والاستعانة لما يستقبله العبد من اموره وهذه الثلاث لابد لكل عبد منها دائما. فمن قصر في واحد منها فقد ظلم لنفسي هي ظلم نفسه. فقد ظلم نفسه بحسب تقصير العبد
يعني الانسان يحتاج الى الاستعانة بالله والى الشكر والى الاستغفار آآ طيب واصل الاحسان هو التصديق بالحق ومحبته واصل الشر هو التكذيب به او آآ بغضه. هو كاتب او بعضه. لأ هي او بغضه
هنحط نقطة فوق الايه؟ الغيمة. فوق الايه؟ العين اللي هو كاتبها ويتبعه التصديق بالباطل ومحبته يعني الشر يعني الشر والتصديق بالحق وحبه هو اصله والتصديق بالحق وحبه هو اصل العلم النافع والعمل الصالح والتكبير به وبغضه هو من الجهل والظلم. واضح؟ يعني يريد ان يقول ان الاحسان ان
صدق بالحق وان تحبه وان تعمل به ثلاثة اصدق به محتاج انك تعلمه. يعني العلم والتصديق والمحبة والعمل عكسه بقى الجهل به او انكاره وبغضه او العمل به يذكر هنا قاعدة جميلة جدا فالانسان اذا لم يعلم من الحق ما يحتاج اليه او لم يقر به
او لم يحبه كان ظالما لنفسه. دي تعتبر خلاصة ايضا يا شباب يعني جهلة او ابغض او ترك هذه الثلاثة من ظلم النفس. جهل الحق ظلم نفسه لكونه جاهلا علم الحق ولم يقر به ولم يحبه كان ظالما لم يعمل به كذلك كان ظالما
وان اقر بباطن او احبه واتبع هواه ايضا كان ظالما. فظلم النفس يعود الى اتباع الظن وما تهوى الانفس وهذا يكون في اتباع الاراء والاهواء. يعني الانسان يظلم نفسه اما ان يتبع غير الحق او ان يعمل بهواه
لذلك ربنا قال ايه؟ ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى الهدى جاء ليكون اعتقاد الانسان حقا وليكون عمله خيرا والذي يخالف ذلك اما اتباع الظن او اتباع ما تهوى الانفس
قال فاسمو الشر ولما تسرح كده وانت بتقرأ انت عمال تقرأ كلام سرحت هو بيتكلم في ايه لازم تعرف اصل الكلام ايه اصل الكلام معنى ظلم العبد نفسه ظلم النفس يعود الى اتباع الظن ومتاوى الانفس وهذا يكون في اتباع الاراء والاهواء. فاصل الشر البدع وهو تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال
الامر تقديم الرأي على النص ليس مقصود منه على الاية لا ليس تقديم تقديم النص اللي هو الاية لأ. النص هنا الحكم الثابت المحكم وهم يقولون لا اجتهاد مع النص مش يقصدون لا اجتهاد مع وجود اية او حديث لا. لان ممكن تكون الاية والحديث اللي انت فهمتها خطأ. واضح؟ وانما لا اجتهاد مع النص
يعني مع الحكم الواضح البين الظاهر او او القطع هو اختيار الهوى واصل الخيل اتباع الهدى. كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فما من تبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم
قال ابن عباس تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. ثم قرأ هذه الاية ايضا الشباب هذه فائدة في التفسير والضلال والشقاء وخلاف الهدى والفلاح. الذي اخبر به عن المتقين الذين يهتدون بالكتاب. حيث قال ذلك الكتاب لا ريب فيه فيه فيه
هدى للمتقين يعني تكملة الاية الذين يؤمنوا بالغيب ويقومون الصلاة الى اخر الايات لحد ما قال اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. يعني بين ان هؤلاء حصرا هم المفلحون
والضلال والشقاء هو آآ الكاتب هو احد الضالين والمغضوب عليهم اه دي كلمة غريبة يعني يعني لعله يقول ان هو من من يعني من ضل او شقي وهو من المغضوب عليهم او الضالين المذكورين في قول الله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين
الضلال والشقاء وقت قال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون. ايضا هذه فائدة في التفسير اين اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به والنصارى عبدوا الله بغير علم
آآ يقول فان اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به والنصارى عبدوا الله بغير علم ليس معنى ذلك ان اليهود آآ لم يضلوا لأ اليهود مغضوب عليهم وضالون. لكن الصفة الغالبة عليهم انه مغضوب عليهم
والنصارى كذلك مغضوب عليهم وضالون. بس الصفة الغالبة عليهم انهم ضالون. هذا يعني ليس حصر للصفة في بعض الشباب علق او بعت رسالة ان هو متشتت  نعم لان هو هو تشتت يعني جاءه من باب ان احنا لا نشرح مسألة معينة من اول الكتاب لاخره. لا. نحن نشرح
لماذا لنتدرب على استقراء تراث الائمة ونحسن فهم هذا ونحسن التقاط الفائدة وتوظيف هذه الفائدة هذا الكتاب ليس المقصود منه اننا ندرس العقيدة. لذلك انا عملت حصتين كاملين يا شباب عن اهداف الدورة. عشان تفهم مقاصد
دورة ومقاصد المرحلة نحن لم نشرح درسا عقديا. لو كنا لو كنا هنشرح درسا عقديا لبدأنا من الاول وبدأنا بالترتيب. لكننا نشرح كتابا بحسب المسائل الموجودة في الكتاب نحاول ان نعلق عليها
لكن المقصود الاعظم ليس هو المسألة وانما التدريب على الفهم التدريب على الاستيعاب. التدريب على التقاط الفائدة. التدريب على حسن التعبير. التدريب على المناقشة. فهذا هو المقصود الاصلي. واضح يا شباب
عارفين يشبه ايه كده؟ تصور ان في آآ مدرب مثلا جاء لمجموعة لاعبين وقال لهم انا عايزكم تلعبوا مباراة لكن كل واحد فيكم بيلعب برجليه اليمين في المباراة دي لازم يلعب برجليه الشمال
عشان يتدرب على رجليه الشمال. واضح؟ يلعب يبقى بيلعب باليمين وبالشمال ليس المقصود من هذه المباراة ان يربح فيها. ولن يحرز هدفا. المقصود فقط انه يتدرب على استعمال الرجل الاخرى التي لا يحسن
فبالتالي لما هذا اللاعب يحقق ما معنى ان يحقق هدف التمرين؟ انه يفضل طول المباراة يلعب برجليه الشمال. واضح يا شباب اما لو هو احرز اهداف برجليه اليمين يبقى هو كده لم يحقق اهداف الايه؟ لم يحقق اهداف المباراة او التدريب. فلذلك اركز كثيرا
ان احد اعظم اسباب يعني عدم نبوغ الطلاب انهم لا يعرفون فقه المرحلة او اهداف المرحلة سيحملون انفسهم اشياء ليست مقصودة واضح؟ المقصود من دراسة دكتوراة الامام ابن تيمية نموذج للتدريب على استقراء تراث الائمة المحققين والانتفاع من تراثهم
في اخ بيسأل ما اسم الكتاب؟ اسم الكتاب شرح حديث ابي بكر الصديق ابن تيمية طيب ومن عرف الحق قال ابن تيمية رحمه الله ومن عرف الحق ولم يعمل به كان متبعا لهواه واتباع الهوى هو الغي
يعني يعتبر تفسير للفظ الغيب. ايضا تنتفع به في فكرة الايه؟ الفوائد. تفسير الالفاظ التي فسرها ابن تيمية. فسر عندنا الصراط المستقيم وفسر ظلم العبد نفسه وفسر عندنا الغيب. آآ فسر غيرها من الالفاظ
ومن عمل بغير علم كان ضالا. ولهذا نزه الله نبيه عن الضلال والغيب. والنجم اذ قال تعالى والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى قال تعالى في صفة اهل الغيب ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها
غيروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا وقال تعالى واتلوا عليه النبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين وقال تعالى في الضلال وان آآ كثيرا لا يضلون باهوائهم بغير علم. وقال ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله
نلاحظ انه قيد اتباع الهوى بغير هدى لان الانسان يمكن ان يتبع ما يهوى بهدى من الله. انسان مثلا يحب النساء فتزوج زواجا شرعا فاتبع ما يهوى بهدى من الله. لا يمكن ان يكون شيء مما يحتاجه الانسان
ويهواه الا ويكون الله تبارك وتعالى قد جعل له طريقا مشروعا له بينما ينهى الانسان عن اتباع الهوى بغير هدى من الله. يعني لا يهتدي بوحي الله في اتباعه للهوى. يريد ان يكون غنيا يحب المال اشتغل
واجتهد عشان يكون عندك مال ويهوى المال لكنه طريق مشروع وطريق غير مشروع هنا كلمة جميلة جدا يقول ابن تيمية والعبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. دي ممكن نحطها في الكلمات الجميلة
كما قال سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما مما يتميز به ابن تيمية في الكلمات الجميلة الرقيقة انه يستدل لها
يعني ممكن ابن تيمية يذكر هذه الجملة والجملة تشعر ان هي جميلة ولا تحتاج استدلالا لكنه ذكر لها دليلا. فالعبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. ذكر قوله
تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناه من لدن اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما يعني انهم لما فعلوا ما يوعاظون به هدوا الى الصراط المستقيم
وقال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. كذلك فعل العبد سببا والله سبحانه وتعالى ورثه خيرا بسبب هذا الامر وقال اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به
لما يكون انسان يا شباب بيختصر كتابا هذا الكتاب يمكن كيف يمكن ان نختصره؟ سيكون لنا درس خاص عن فكرة اختصار الكتب من اعظم الامور التي تختصر بها الكتب هي الادلة
ان يكون العالم ذكر فائدة ولها ادلة انت تختصر هذه الادلة لكن لابد ان تأتي باصح دليل واصلح دلالة واضح وقال يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. وجه الدلالة هنا ايه؟ الباء يهدي به يعني بسببه
فاذا ترك العمل بعلمه عاقبه الله بان اضله عن الهدى الذي يعرفه. والله يا شباب هذه الجملة جملة يعني شديدة جدا على النفس ان كثير من الناس يا شباب او ربما اكثر ناس ليس ضلاله من جهة عدم العلم. وانما ضلاله من جهة عدم اتباع ما يعلم
اللي هو الهوا يقول واذا ترك العمل بعلمه عاقبه الله بان اضله عن الهدى. انت ساعات تقول سبحان الله هذا الشخص كيف قال هذا الكلام كيف عمل بهذا الكلام الا يعلم ان هذا باطل؟ لأ هو اضله الله على علم
يا شباب ضلال الانسان من جهة هواه ربما تكون اعظم من ضلاله من جهة عدم علمه الله سبحانه وتعالى قص علينا قصصا كثيرة ويطلع علينا النبأ الذي اتيناه واتيناه فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها بهذا العلم
واخلد الى الارض واتبع هواه هذا يفسر لك بماذا ينقلب كثير من الناس مع علمهم بالحق؟ لماذا ينطقون بالباطل ويرضون به ويقبلونه وينشرونه ويبيت احدهم وهو هو فرح مسرور. لماذا؟ لانه عوقب بتركه العمل
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والا يجعلنا ظهيرا للمجرمين اللهم امين كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. لاحظ ذكر فكرتين والله يا شباب الجمل دي جمل ذهبية يعني انا نفسي انك انت تكتبها وتكتب تحتها ادلتها
بيقول والعبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. خلاص وذكر ادلة العكس فاذا ترك العمل بعلمه عاقبه الله بان اضله عن الهدى الذي يعرفه فسيذكر دليلا على ذلك
كما قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم يعني زاغوا ازاغ الله قلوبهم. يعني هم فعلوا هذا السبب الله تبارك وتعالى لا يضل عبدا الا بسبب من هذا العبد الله سبحانه وتعالى
حكيم الله سبحانه وتعالى حكيم عليم عدل تبارك وتعالى يقيم الموازين القسط لا يضل العبد الا بسبب منه. شف ويضل الله الظالمين فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. بسبب انهم جاءتهم الايات ولم يؤمنوا بها اضلهم الله. فصارت الايات لم تنفعهم
وقال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. كل هذا استدلال لهذه الفكرة وفي الحديث الذي رواه الترمذي وصححه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فان فاذا تاب ونزع واستغفر ثقل قلبه
رجع تاني قلبه نضيف فان زاد يزيد فيها حتى يعلو قلبه. فذلك الران الذي قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. يعني بسبب اعماله وعدم استغفاره ران على قلبه
فهذه الامور دي تعتبر خلاصة يا شباب. فهذه الامور يتبين بها اجناس ظلم العبد نفسه. لكن كل انسان بحسبه وبحسب درجته فما من صباح يعني يصبح الا ولله على عباءة عبده حقوق
لنفسه ولخلقه عليه عليه ان يفعلها وحدود عليه ان يحفظها ومحارم عليه ان يجتنبها. يعني بيقول كل انسان عليه واجباته بحسب علمي وبحسب درجته كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها
وحرم محارم فلا تنتهكوها فان اجناس الاعمال ثلاثة مأمور به فالواجب منه والفرائض. ومنهي عنه وهو المحارم ومباح له حد ينتهي اليه. فتعديه تعد حدود الله. تكلم عن الامور اما ان هي واجبات او محرمات. هذه درجات او مباح
بل قد يكون الزائد على بعض الواجبات والمستحبات تعد لحدود الله وذلك هو الاسراف. يمكن للانسان ان يسرف في هذا الباب الانسان مثل الذي يقوم بالليل طبعا دي الناس اللي هي بتقوم الليل وبتجتهد فيه يعني
كنت مرة خطبت خطبة عن الرهبانية. واتكلمت عن الناس اللي بتشق على نفسها في العبادة يا اخي انا يعني لما بيسمع الخطب بيفيدني يعني اخويا الاكبر فقال لي يا حسين انت بتكلمنا عن الاسراف في العبادة والاجتهاد الزائد في العبادة والرهبانية. احنا اساسا ما بنقيمش الليل
يعني كانت دي لفتة له مبكرا ان انا احاول اخلي الخطبة مناسبة للناس اللي قدامي. الناس اساسا يعني كلنا مش مهتمين بالباب. فربما يكون الاهم انها ان احنا نتكلم عن الاجتهاد في
عبادة ثم ننبه عن عدم الغلو. لا ان نجعل الاهتمام الاكبر بعدم الغلو لان اساسا الاجتهاد في العبادة ضعيف جدا عندنا يعني  آآ فهو فالاسراف في العبادة ان لو انسان يعني بيقوم الليل كثير فيبدأ يقوم بالليل لحد ما يصل الى ان هو لا يدري ما يقرأ من كثرة التعب او يمل العبادة
واضح او مسلا يهمل حقوق زوجته وحقوق بيته وابنائه اه كما ورد عن بعض يعني اه الصحابة الذي يعني اه قصر في حق بيته وزوجته وابنائه. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال انا انا لربك عليك حقا
باهلك عليك حقا ولبدنك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه طيب بل قد يكون الزائد على بعض الواجبات والمستحبات تعدي لحدود الله وذلك هو الاسراف. كما قال المؤمنون قبلنا
قبلنا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا والذنوب تتناول جنس الذنوب والاسراف هو تعدي الحدود. ايضا يا شباب هذه فائدة تفسيرية يعني الفرق بين الذنوب والايه؟ والاسراف لان الواو تقتضي عدم المطابقة. ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا
بعض الناس يقول الواو تقتضي المغايرة. لكن في رأيي آآ التعبير الادق آآ هو ان احنا نقول ان الواو تقتضي عدم المطابقة يعني ان الذنوب لا تطابق الاسراف. وان كان الاسراف نوعا من الذنوب
واضح مسلا الذين امنوا وعملوا الصالحات. لو قلنا ان هي تقتضي المغايرة يلزم ان يكون يعني ايه العمل الصالح شو والايمان شيء. لكن لو قلنا يقتضي عدم المطابقة يعني ان الايمان ليس مطابقا للعمل الصالح وان كان العمل الصالح جزءا من الايمان
كما قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فالاثم جنس المنهي عنه والعدوان تعدي هو كاتب تعد لأ هو تعدي الحد في المأذون فيه فهذا ايضا دي تعتبر من الفائدة التفسيرية يا شباب تفسير العدوان والبر والتقوى والاثم
قال والبر جنس المأمور به. جنس يعني كل المأمور به واتقوا حفظ الحدود. بل يفعل المأمور به ويترك المنهي عنه ويفعل المباح من غير تعدي الحدود لغاية تعدي الحدود في ذلك
يبقى هو انتهى هنا هنا من فكرة ايه يا شباب؟ انتهى من ثالث فكرة مهمة في الحديث. اول فكرة كيف يظلم الصديق نفسه؟ كيف يعترف الصديق بذلك قد تكلم فيها عن فكرة وقوع الذنب من الانبياء الكرام وانهم استغفروا الله تبارك وتعالى وتابوا اليه وتكلم عن هذا. ثم انتقل الى الفكرة الثانية وهي معنى
ظلم العبد نفسه سينتقل الى الفكرة الثالثة وهي مهمة جدا وفي رأيي هي انفس فائدة في هذا الكتاب يعني ربما يظن بعض الاشخاص ان اكبر فائدة في هذا الكتاب هو كلامه عن عصمة الانبياء. او عن ظلم العبد نفسه
في رأيي ان هذا كرره ابن تيمية في كتب كثيرة يعني ابن تيمية تكلم في كتب كثيرة عن آآ آآ مسألة عصمة الانبياء وتكلم عن مسألة ظلم العبد نفسه لكن انا لم ارى
اه في في كتب ابن تيمية حديثه عن هذه الفائدة القيمة وهي معنى قول الصديق في دعائه اغفر لي مغفرة من عندك ما معنى كلمة من عندك؟ في رأي هدي يعني
اقوى فائدة او تعتبر خاصة هذا الكتاب  دي تعتبر يا شباب الفقرة الثامنة فصل اذا تبين هذا وقول السائل ما مفهوم قول الصديق ظلمت نفسي ظلما كثيرا والدعاء بين يدي الله لا يحتمل المجاز. والصديق رضي الله عنه من
السابقين والرسول امره بذلك يتضمن شبهة في هذا الدعاء ما زال الرجل هنا مستشكل كيف يقول الصديق ذلك ابن تيمية ابن تيمية هنا قبل ان يدخل في شرح اغفر لي مغفرة من عندك. سيزيل هذا الاشكال بشكل تطبيقي على الصديق رضي الله
الله عنهم قال ابن تيمية مثار الشبهة ان يقال الصديق رضي الله عنه اجل قدرا من ان يكون له ذنوب تكون ظلما كثيرا. فان ذلك ينافي مرتبة الصديقية وهذه الشبهة تزول بوجهين
واحد ابن تيمية قبل ان يجيب عن الشبهة شرح الشبهة. واضح يا شباب؟ المقدمة الاولى لانكار اي قول او للرد على اي او لبيان خطأه ان تكون فاهما له اساسا وان تشرحه ثم تبين خطأه. كما قال الله سبحانه وتعالى وقالت لليهود عزير
والله وقالت النصارى المسيح ابن الله يضاهئون قول الذين كفروا من قبل كده انتهى الايه يعني الله سبحانه وتعالى بين لنا القول وبين لنا منشأه ثم قال قاتلهم الله انى يؤفكون
لابد من شرح الباطل والمنكر قبل بيان بطلانه قال وهذه الشبهة تزول بوجهين المحقق هنا آآ الشيخ اكرمه الله آآ كتب في الحاشية لم يذكر الوجه الثاني. لا هو ذكر الوجه الثاني لكن معرفة
الوجه الثاني تحتاج ان الانسان يفكر شوية او يعني يدقق النظر شوية وقال ان ابن تيمية ذكر قال سترد من وجهين او تزول الشبه من وجهين الشيخ علق ان هو لم يذكر الوجه الثاني لأ ذكره وكان واضحا جدا حتى ذكره باسمه. قال والوجه الثاني كذا. لكنه ذكره بعد مدة بعد ما
الكلام ودي فيها فائدة يا شباب ان كثير من المحققين يتوه لما يأتي بالزات وهو بيقرأ ابن تيمية ابن تيمية ممكن يقول هذا الكلام يرد عليه من مسلا من سبعة اوجه
فداخل هذا الكلام يذكر ابن تيمية كلاما اخر له مثلا سبعة اوجه يتوه بقى هو بينت السبع اوجه دول والكلام ده له كم وجه يعني. واضح؟ لأ لكن انت ان شاء الله لما تتدرب ستفهم وستعرف كيف آآ يعني لا تتوب
احدهما يعني الوجه الاول الذي تزول به هذه الشبهة كيف يقول الصديق ذلك احدهما ان الصديق رضي الله عنه بل والنبي صلى الله عليه وسلم بل والنبي والرسول انما كملت مرتبته وانتهت درجته وتم علو منزلته في نهايته لا في بدايته وانما نال ذلك بفعل ما امر الله
ما امر الله به من الاعمال الصالحة. يعني اللي هي الفائدة اللي احنا تكلمنا عنها الاعتبار بكمال النهاية. يقول كيف يقول الصديق ذلك وهو صديق؟ نعم لانه ذلك بمجاهدته وباستغفاره وبتوبته
قال وافضل اعماله بل افضلها التوبة فان التوبة تكون من الكفر والفسوق والعصيان. وما من صديق الا ويمكن ان يتوب من الكفر والفسوق والعصيان. كالصديقين من السابقين الاولين. هذه ايضا قاعدة
يعني ليس احد الا وينكر منه ذلك وما وجد قبل التوبة فانه لم ينقص صاحبه اذا تعقبته التوبة ولم يغض من منزلته ولا يتصور ان بشرا يستغني عن التوبة. صح
دي تكلمنا عنها كثيرا كما في الحديث المرفوع كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. آآ طبعا تكلمنا سبق ان هو حديث منكر انكره عدد من علمائك ابن عدي والامام احمد وآآ العقيلي في
ضعفاء وغير هؤلاء آآ وفي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة
وفي صحيح مسلم آآ عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة في تفسير كلمة انه لا يغان على قلبي. قال القاضي عياض يعني
المراد بالغيب فترات عن الذكر الذي شأنه ان يداوم عليه فاذا فتر عنه لامر لامر ما يعني امر عرض له عد ذلك ذنبا فاستغفر عنه. وقيل هو شيء يعتري القلب مما يقع في حديث النفس. وقيل هو السكينة
التي تغشى قلبه والاستغفار لاظهار العبودية. يعني هم مختلفون في تفسير معنى انه لا يغان على قلبي فهو يرى ان المراد به هنا انه آآ يعني تأتيه فترات يعني يفتر فيها او
يترك فيها الذكر الذي يداوم عليه فيرى ان ذلك سببا للاستغفار طيب فقد امر النبي ان فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم امته بالتوبة عموما واخبر انه يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة
والقول الذي في الحديث المتفق عليه اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي وجدي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت. وما اسررت وما اعلنت. انت الهي لا اله الا انت
الحديث هذا واضح جدا النبي صلى الله عليه وسلم يعترف بهذا يقول اللهم اغفر لي خطئي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني كل هذا واضح في بيان الدلالة وهو امكان وقوع
من النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال فهذا الدعاء فيه من الاعتراف اعظم مما في الدعاء الذي امر آآ امر به الصديقون طبعا ده شباب يسمى الاستدلال بالاولى يعني
او او قياس الاولى المستشكل هنا يستشكل ان يعترف ابو بكر بانه ظلم نفسه ظلما كثيرا. واضح فكان يمكن لابن تيمية ان يأتي بنصوص لابي بكر يعترف فيها ايضا بظلمه لنفسه. لكنه اراد ان يستدل بالاصل فاتى بنصوص عن النبي محمد
صلى الله عليه وسلم انه اعترف بذلك وطلب من ربه تبارك وتعالى المغفرة. فهذا من عظيم الاستدلال ومن اقوى ما يستدل به ان يكون المستدل به اقوى دلالة من المراد
ان يكون المستدل به اقوى دلالة من المراد قال والصديقون يجوز عليهم جميع الذنوب باتفاق الامة. باتفاق الائمة. فقد يكون الرجل كافرا ثم يتوب الى الكفر ويصير صديقا وقد يكون فاسقا او عاصيا ثم يتوب من الفسق والمعصية ويصير صديقا. يعني نفس الفكرة واضحة التي ذكرها قبل ذلك ان الاعتبار بكمال النهاية وليس بنقصه
عندنا مثال الذين كانوا سحرة لفرعون كانوا سحرة لكنهم بعد ذلك صاروا شهداء بررة الله سبحانه وتعالى قص علينا قصتهم وانما تنازع الناس في الانبياء. ذكر ابن تيمية المتفق عليه وذكر المتنازع فيه
وانما تنازع الناس في الانبياء وان كان القول بعصمة الائمة قد يقوله بعض من يقوله من الرافضة حتى الاسماعيلية يعني يقولون به. يقولون ان بني عبيد الله بن ميمون القداح كانوا
معصومين لا يجوز عليهم الخطأ ولا الذنوب فهؤلاء زنادقة مرتدون ليسوا من اهل القبلة يقصد يقصد هنا بني عبيد آآ يعني يقصد الاسماعيلية واضح والحكم هنا طبعا يا شباب على حكم عام. وان كان ابن تيمية يمكن عنده ان يكون واحدا من واحد من هؤلاء
يعني لا يكون كافرا لانه كان جاهلا او كان مخطئا في اجتهاده. لانه تيمية هنا يعني يفرق بين الحكم العام والحكم الخاص فهؤلاء زنادقة مرتدون ليسوا من اهل القبلة الذين ينصب معهم خلاف. يعني يقصد ان القائلين بهذا القول
قالوا قولا خطأ ولا ولا يعتبروا بقولهم قال ورافضة الذين يعتقدون العصمة في الاثنى عشر اجهل الخلق واضلهم يعتقدون ان ائمتهم معصومون من الخطأ او من الذنوب. ليس لهم عقل ولا نقل يعني فيما يحتجون به
لا ينفي عنهم العقل تماما وانما يقول فيما يحتجون به لا عقل لهم يعني لا دليل عقلي ولا دليل نقلي كان ابن تيمية لا يستعمل الدليل كلمة النقل كثيرا عندما يستعمل كلمة الوحي
في رين كلمة النقل هي تعتبر تنقيص من معنى الوحي ان الذين قالوا نقل كانهم جعلوه خبرا محضا. وانما تسمية الوحي هي تسمية اعظم ونشبههم من يعتقد في شيخه او متبوعه العصمة لكرامة رآها منه او لحسن ظن به. فهؤلاء كلهم من الجهال
الذين ليس لقولهم اصل يبنى عليه هذا عام. كثير من الناس مثلا اذا كان يتبع شيخا او يتبع اماما ورأى منه من العبادة والعلم يظن انه لا يمكن ان يقع منه خطأ. كما حدث
الشباب الذين يتبعون مشايخ معينين وجدوا ان هؤلاء المشايخ يفعلون اشياء من كرة واضحة كالشمس لكنه يقول كيف يمكن ان يفعل هذا الشيخ الزاهد العابد كيف يفعل خطأ؟ كيف يمكن ان يكون ظهيرا للمجرمين؟ هذا لا يمكن. فبالتالي اكيد له حكمة اكيد له معنى انا لا اعلمه. فيريد ان يؤول
الظاهرة الواضحة كالشمس في النكارة والبطلان واعانة المجرمين. فيؤولها ان اكيد في مصلحة في الباطن وانا يعني الحاجات اللي هي بتصب في مصلحة المواطن دي هؤلاء كلهم من الجهال الذين ليس لهم ليس لقولهم اصل
يبنى عليه ليس لقولهم اصل يعني ليس لقولهم حجة صحيحة ومع هذا فبتقديري ان يكون احد هؤلاء معصوما او محفوظا انما ذلك عندهم بعد ان يبلغ منزلة الولاية او الصديقية. واما قبل ذلك فليس بمعصوم باتفاق
الناس ابن تيمية من باب التنزل يقول وان اعتبرنا انه معصوم هو ليس معصوم. لكن لو اعتبرنا انه صار معصوما لكنه نال ذلك ليس اولا وانما اخرا. فبدايته لم تكن بانه
آآ معصوم واضح لكنه يعني بذل وتعب حتى وصل الى هذه المنزلة. ومع ذلك ليس هناك منزلة يصل اليها الانسان فيسقط عنه التكليف. يبقى يعبد الله الى ان يموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
وايضا لماذا يتكلم بهذا الكلام؟ لانه يريد ان يبين هذا المعنى وان الاعتبار بكمال النهاية وليس بنقص البداية وان كان الصواب الذي عليه ائمة الدين ومشايخ الدين ان الولي والصديق لا يجب ان يكون معصوما لا من الخطأ ولا من ولا من نحوه. طبعا ده الايه؟ ده القول الصواب الصحيح. ده القول المحكم
المجمع عليه او المتفق عليه ممن يعتبر بقوله ان اي ولي او صديق يجوز في حقه ان يخطئ في الاجتهاد وان يقع منه الذنب بل قد قال الصديق الاكبر خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر رضي الله عنه لما ولي الناس ايها الناس القوي فيكم الضعيف عندي حتى اخذ منه الحق
والضعيف فيكم القوي عندي حتى اخذ له الحق اطيعوني فيما اطعت الله. فاذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم هنا يستدل ما وجه الاستدلال هنا؟ ان الصديق بين لهم انه يمكن ان يخطئ. واضح؟ ويمكن الا يطيع الله. فاراد منهم ان يقوموه اذا
من يطع الله رضي الله عنه وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قص رؤيا رآها فقال ابو بكر دعني يا رسول الله اعبرها فلما عبرها قال اصبت يا رسول الله ام اخطأت
وقال اصبت بعضا واخطأت بعضا. ما وجه الاستدلال من هذا الحديث ان كان الخطأ في الاجتهاد ان ابو بكر اجتهد واخطأ. يبقى الاول في المعصية والثاني في الخطأ في الاجتهاد
وقال الصديق في الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد اللي هي اية الكلالة. يسألونك عن يستفتونك يقول الله يفتيكم في الكلام قال اقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله واياكم خطأ فمني ومن الشيطان. هذا يبين ان كان وقوع الخطأ في الاجتهاد
وافضل هذه الامة بعد ابي بكر وعمر هو يضرب امثلة على مسألتين ان كان وقوع الذنب من هؤلاء الاكابر وان كان وقوع الخطأ في الاجتهاد قال بعد ما تكلم عن ابي بكر
اه تكلم عن عمر رضي الله عنه قال وكان محدثا ملهما كما في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم قال قد كان في الامم قبلكم محدثون فان يكن في امتي احد
يعني اختلفوا في معنى محدث المحدث بمعنى ملهم او يلقى الشيء في قلبه يوافق فيه الحق. المهم ان هو بصير او عنده يعني بصيرة من الله تبارك وتعالى وفي حديث اخر ان الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه. هو كاتب هنا وقلبه لأ وقلبه
يعني قضوا في التشكيل فعمر رضي الله عنه افضل المخاطبين المحدثين من هذه الامة والصديق افضل منه. فان الصديق يتلقى عن الرسول لا عن قلبه. ولهذا سمي صديقا يعني انه
لا يصدر من اجتهاده وانما يتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويصدق بقوله. ليس معنى ذلك ان عمر لا يفعل ذلك. عمر يفعل ذلك لكن كانت له يسبق بها الوحي او يجتهد بها. لكنه ربما يصيب وربما يخطئ
وما جاء به الرسول آآ فهو معصوم ان يستقر فيه خطأ. فما يأخذه الصديق فهو صدق صدق كله حق كله اما المحدث الذي يأخذ عن قلبه فقلبه قد يصيبه وقد يخطئ
فيجب على كل محدث مكاشف ان يعرض ما وقع عليه على الكتاب والسنة. فان وافق ذلك والا رده. دي قاعدة يا شباب المحدث الانسان الذي يأتي في ذهني بعض المعاني او الافكار
امم يأتي في في نفسه معنى معين قبل ان يقبل هذا المعنى لابد ان يزنه بالوحي هذه تعتبر قاعدة طيب اه كما قال الشيخ ابو سليمان الداراني انه لا يمر
في قلبي النكتة من نكت القوم فلا اقبلها الا بشاهدين عدلين اثنين. الكتاب والسنة. النكتة اللي هو المعنى او الفائدة وكأن معنى النكتة هي الفائدة التي يعني تحتاج تعبا. يعني زي ما احنا بننكت في الارض كده. الواحد بينكت في مخه يعني بيطلع الفوائد اللي هي الدقيقة يعني
يقول آآ انه لا يمر بقلب النكتة من نكت القوم فلا اقبلها الا بشاهدين عدلين اثنين الكتاب والسنة. يمر في قلبه معنى او قول يريد ان يتكلم به. فقبل ان يتكلم به يزنه بالوحي
وقال ليس لمن الهم شيئا من الخير ان يعلمه حتى يسمع فيه باثر فان سمع بالاثر كان نورا على نور. الاثر اللي هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او في الوحي يعني
كان عن عن الصحابة رضي الله عنهم بيقول لا يعمل به اذا الهم الا بان يزنه بالاثر. او ان يجد فيه اثر كان نورا على نور. نور المعرفة التي كانت في قلبي ونور الاثر الذي وافقني
وقال الجنيد ابن محمد علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة فمن لم يقرأ القرآن ويكتب ويكتب الحديث لم يصلح له ان يتكلم في علمنا وقال سهل التستري كل كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل
الناس بتوع الخضار بدأوا يعني كنت بحب ابدأ بدري عشان كده يعني ممكن تلاقي توكتوك معدي يقول لك يا بتاع النعناع يا منعنع يعني فعشان كده انا والله ببدأ بدري كتير من الشباب بيبعت لي يقول لي حاول تبدأ تعمل بالليل او حاول يعني بلاش الدروس اللي بالنهار دي
فهي والله ده احد اهم الاسباب ان بيكون الجو رايق شوية لكن لو عملناها بالليل هتبقى فيلم مسرحية هتلاقي واحد بينده على واحد والتاني مشغل الحاجة في في العربية بتاعته او في التوكتوك فما علش استحملوا شوية ان الدرس بدري يعني
وقال سهل آآ سهل ابن عبد الله التستري كل وجد آآ لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل. كل واجب يعني ما يجده الانسان من معاني في وقال ابو عمر ابن نجيد او غيره ابن تيمية ليس متأكدا
من امر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ومن امر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة لان الله يقول وان تطيعوه  ومثل هذا كثير في كلام المشايخ فما يلقى لاهل المكاشفات من المؤمنين هو من جنس ما يكون لاهل الرأي والقياس من العلم منهم
من العلم من اهل العلم منهم ومشكلة هنا غلط. المفروض من اهل العلم منهم او من من اهل العلم منهم نعم وكل ذلك فيه حق وفيه باطل. وليس احد منهم معصوما وكل منهم عليه ان يزن ذلك بالكتاب والسنة والاجماع فما خالف ذلك فهو باطل
لاحظوا يا شباب هنا من من اعظم ما تميز به منهج ابن تيمية رحمه الله انه يعلم من يخاطب ويعلم هذا المخاطب ما هي الحجة عنده ابن تيمية كثيرا ما يعتني ببيان
الهدى الذي يقبله المخالف او المخاطب الذين يخاطبهم هنا ابن تيمية فيهم تصوف وفيهم زهد وعبادة وفيهم شيء من الانحراف لكن هؤلاء عندهم ائمة معتبرون يعتبرون عندهم ائمة التصوف هؤلاء الائمة
كانوا على شيء من التصوف نعم لكنهم كانوا قريبين جدا من السنة وكانوا على علم وعبادة وزهد وفقه وحب لله ورسوله ونحو ذلك ابن تيمية كان يمكن وهو يناقش هؤلاء
ماذا يفعل؟ يذكر الايات والاحاديث وكلام الصحابة والائمة ابو حنيفة ومالك واحمد والشافعي والثوري لا لكنه بعدما ذكر المحكم من الوحي اراد ان يستدل على هؤلاء في كلام ائمتهم الذين يرضونهم
يعني ويعتبرون انهم ائمة في العلم والعمل فلذلك ذكر الداراني والجنيد وابن لجيد وذكر سهلا التستري. لماذا يا شباب؟ لا لانه يحتج بهؤلاء ولكن لان له كلمات جميلة ومضيئة هي حق في نفسها انصفهم بها ابن تيمية ومع ذلك ستكون مقبولة عند اتباعهم. وهذا والله
ليس فقط من الحكمة وانما هو من الرحمة من الرحمة ان تبحث كيف تكون سببا في هداية المخالف لا ان تكون سببا في افحامه واحراجه ابن تيمية له كتاب عظيم في هذا المعنى
آآ وكثير يعني فعل في هذا الفعل وهو كتاب الاستقامة الذي يناقش فيه المتصوفة ويريد ان يردهم الى نور فيه شيء من الظلمة. لكونه يخشى انهم لا يقبلون بالنور الذي لا ظلمة فيه
انهم كانوا يقبلون ما عليه المتصوفة الاوائل. وكانت ببدعوهم قليلة. افضل من ان يكونوا على عقيدة ابن عربي او على عقيدة هؤلاء الذين جمعوا مع التصوف اشعرية او اعتزالا او آآ او حلولا واتحادا وفلسفة وغير ذلك
فابن تيمية هنا يسلك معهم يعني هذين الامرين. الامر الاول انه يستدل عليهم بكلام ائمتهم لا لكونه حجة ولكن لكونه يعني مقبولا عندهم والامر الثاني انه يحاول تقليل الشر فيهم والبدعة قدر الامكان. وتكثير الخير فيهم قدر الامكان
الخير والسنة فيهم قدر الامكان يقول هنا ابن تيمية ان المكاشفات والمخاطبات الانسان يحصل اليه معنى يأتيه في قلبه مثل بالضبط العالم او الفقيه يحصل عنده قياس معين في حكم شرعي فيقول ينبغي ان يوزن بالوحي
فهذا مقصد عظيم من مقاصد الكتابة يا شباب اللي هو فقرة متين اتنين وعشرين هذه من مقاصد الكتاب قال ومنزلة الصديق والفاروق دلت على ان من يأخذ من علم النبوة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ارفع منزلة ممن يأخذ آآ من اهل القلوب عن
فان غاية الواحد من هؤلاء ان يكون مشابها لعمر ولا يكون آآ مثله قط يعني لو واحد مثلا ملهم او محدث يأتيه معاني جميلة في قلبه غايته ان يكون اقل من عمر رضي الله عنه
وعمر رضي الله عنه نفسه يمكن ان يصيب ويمكن ان يخطئ. واضح؟ وعمر نفسه رضي الله عنه وان كان محدثا فانه كذلك آآ توزن اقواله بالوحي ومنزلة الصديق افضل. ولهذا كان الصديق يعلم عمر ومعاوية في غير قصة. يعني آآ الصديق رضي الله عنه كان يعلم هؤلاء
الكرام يعني يعلم عمر مع ان عمر محدث وملهم كما جرى له آآ معه يوم الحديبية لما قال عمر النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله السنا على الحق؟ قال بلى قال اليس عدو على الباطل؟ قال بلى قال الست
قول الله حقا قال آآ قال آآ المفروض آآ قال بلى لكن هو ما جابهاش هنا قال فلما نعطي الدنية في ديننا او نعطى الدنية في ديننا قال اني رسول الله وهو ناصري ولست عاصيه. قال الم تحدثنا ان نأتي البيت ونطوف به او نطوف به؟ قال بلى. فقلت فقلت لك انك
في هذا العام؟ قال لا. قال فانك آآ ات البيت ومطوف به اه ثم جاء عمر الى ابي بكر فقال ابا بكر السنا على الحق؟ قال بلى. قال اليس عدونا على الباطل؟ قال بلى. قال اليس هو رسول الله حقا؟ قال بلى
قال فلما نعطي الدنية او نعطى الدنية في ديننا؟ قال انه رسول الله وهو ناصره وليس يعصيه. قال الم يكن يحدثنا انا نأتي البيت ونطوف به او نطوف به قال بلى. قال اه قال اقال لك
انك تأتيه هذا العام؟ قال لا. قال فانك اتي ات البيت وتطوف به او مطوف به لاحظوا يا شباب في هذا الاستدلال يعني فقه عظيم جدا ما هي المسألة التي يستدل لها ابن تيمية رحمه الله؟ ابن تيمية رحمه الله يستدل على فكرة اصلية
وهي ان الصديق الذي لا يصدر الا عن الوحي هذا الصديق الذي لا يصدر الا عن الوحي ويسلم للوحي من كثرة استجابته للوحي يورث علما وفقها وبصيرة حيث انه اذا جاءت الفتن او العظائم فانه يبصر فيها ليس من عقله ولكن من كثرة موافقته للسنة
بالضبط نفس فكرة ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. او لو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. ثم قالوا ولهديناهم صراطا مستقيما يريد ان يقول ان ابا بكر
لكثرة موافقته وصدوره عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اورثه الله حكمة وبصيرة من الشواهد على ذلك الشباب ان اعظم المشاهد التي وقعت للصحابة كان ابو بكر سيدها
بالحديبية لما قال سائر ابن حنيف اتهموا الرأي. يعني الناس تشتتوا كيف يعني يرد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المسلم اللي هو ابو جندل الذي جاء يعني مستنجدا بهم كيف
تقبل الدنية في ديننا صبر ابو بكر ونطق بنفس ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من غير اتفاق ايضا لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو امر عظيم شديد على النفس. ماذا فعل عمر رضي الله عنه؟ قال والله ما مات رسول الله وتوعد من يقول بان النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي
لكن ابو بكر صبر وصمد ويعني آآ قال كلاما حكيما وصبر الناس وثبتهم قام على المنبر فحمد الله واثنى عليه وقال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم تلى
قول الله تبارك وتعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبه فليضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين
كأن الصحابة لم يسمعوا هذه الاية من قبل ايضا كذلك في قتال مانع الزكاة وفي قتال المرتدين. فان ابا بكر العظائم والشدائد يكون افقه هذه الامة واثبت هذه الامة واقوى هذه الامة مع كونه هو الاسير الاسيف هو الذي يعني يخشع في صلاته
ابو بكر يضع يعني كل شيء في موضعه رضي الله عنه. فبالتالي يا شباب وجه الاستدلال هنا ان ان الصديق ابو بكر من كثرة موافقته للسنة يعني اورثه الله علما وثبته واورثه بصيرة في في مواضع الفتن
ابو بكر اجاب بمثل ما اجاب فابو بكر اجاب بمثل ما اجاب به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير ان يسمع كلامه في تلك القصة التي آآ اضطرب هو كاتب الطلبات
يعني لعل بالاصح هو الطلبة الطلبة فيها اكابر الصحابة حتى قال سهل بن حنيف وهو من كبار المؤمنين وشهد مع اه علي اه صفينا ايها الناس يعني شهد مع علي بن ابي طالب موقعة صفين
التي كانت بينه وبين آآ جيش معاوية رضي الله عنه قال ايها الناس اتهموا الرأي على الدين. فلقد رأيتني يوم ابي جندل لو استطيع ان ارد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته
فاذا كان الصديق والفاروق وهما خير هذه الامة ده وجه الاستدلال يا شباب هو بيقول فاذا كان بعدما ذكر الادلة ذكر وجه الاستدلال فاذا كان الصديق والفاروق وهما خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما اللذان قال فيهما اقتدوا باللذين من بعدي ابو يعني ابي بكر وعمر
حديس صححه بعض اهل العلم ويشهد له طبعا نصوص كثيرة هما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ترى. فما الظن بغيرهما؟ يعني هما مع رسول الله كما ترى يعني ايه؟ يعني يزنون اقوالهم وافعالهم بهدي
النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بمن دونهم؟ من دونهم اولى سيدخل هو بعد ذلك في قصة الخضر مع موسى عليه السلام التي استدل بها بعض الصوفية على ان المؤمن او على ان الشيخ او
او اللي هو المتبوع او الامام لو ان العبد بشكل عام يمكن ان يخرج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم بما يلقى في قلبه من المكاشفات ويستدلون بان القادر خرج على شريعة موسى عليه السلام
ادي القصة طبعا حتى يعني ايه نعطيها حقها. او جزءا من حقها. ينبغي ان احنا نجعلها في درس اخر. حتى لا اطيل عليكم. اليوم يعني خدنا درس كبير ان شاء الله لعله يكون نافعا باذن الله. نسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. اللهم لا
لا تجعلنا ظهيرا للمجرمين واقبضنا اليك غير مفتونين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. ويعني بتعبكم معي شوية لكن عشان ننجز والله. لان احنا عندنا مشروع كبير نرجو ان شاء الله ان نتمه على خير
يعني اعينوني اه بقوة ان شاء الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احنا وقفنا عند صفحة خمسة وتمانين. ممكن انت من الان تبدأ في قراءة الكتاب مرة اخرى واستخراج مقاصد الكتاب وقواعد الكتاب والفوائد والكلمات الجميلة