السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا هو درسنا الثالث من التعليق على تفسير الامام ابن تيمية رحمه الله بدعاء النبي يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين عندما ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله انواع الدعاء بين يدي الله تبارك وتعالى آآ منها صنف يصف الانسان فيه حاله منها صنف يثني آآ العبد به على ربه وصنف يطلب آآ فيه العبد حاجته من الله تبارك وتعالى وصنف يجمع كل هذه الانواع او كل هذه الاصناف كما في دعاء ابي بكر الصديق الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم اياه قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم هذا الدعاء من ابي بكر رضي الله عنه شمل كل اصناف الدعاء هو وصف حاله بانه ظلم نفسه واثنى على الله تبارك وتعالى آآ بما يناسب طلبه وهو مغفرة الذنب والرحمة ثم سأل ربه حاجته فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم ابن تيمية بدأ اه تفسيره لهذه الاية الكريمة ولبيان لماذا كانت هذه الاية منجية ليونس ولكل من دعا بها بشرط ان يقوم بقلبه هذه المعاني بين ابن تيمية رحمه الله ان دعاء يونس عليه السلام كان فيه وصف لحاله انه كان من الظالمين وفيه ثناء على الله. آآ بما هو اهله وبما يناسب حاجته من كشف الضر يونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وقد تضرع بين يدي الله تبارك وتعالى مثنيا عن الله تبارك وتعالى بانه لا معبود حق الا هو آآ سبح ربه تبارك وتعالى عن الظلم نزه ربه تبارك وتعالى وعظمه من ان يظلم انسانا اه بغير ذنب من هذا الانسان صبح يا رب تبارك وتعالى عن الظلم. فكأنه يقول يا رب ما انا فيه من بلاء انما هو بسببي وبظلمي نفسي لا اله الا انت سبحانك انت منزه عن الظلم وما يصيبنا من المصائب انما هو بسبب انفسنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ آآ من شرور الانفس ومن سيئات الاعمال اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. شرور الانفس هي الذنوب وسيئات الاعمال هي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنوبه لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ابن تيمية رحمه الله فيما سبق يريد ان يبين لماذا ناسب حال يونس عليه السلام من يقدم بهذه المقدمة؟ لماذا اه ناسب حاله ان يثني على الله تبارك وتعالى بانه لا معبود حق الا هو ولماذا سبح ربه ثم شهد على نفسه انه كان من الظالمين وكانه يقول يا رب ما انا فيه من بلاء انما هو بسبب ظلمي نفسي فاني كنت من الظالمين. ومع ذلك لن ينجيني من هذا البلاء الا انت سبحانك ثم شرع ابن تيمية رحمه الله في بيان اه اه الكلمات الاربع التي بين النبي صلى الله عليه وسلم انها افضل الكلام بعد كتاب الله وهي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ثم بين ابن تيمية رحمه الله ان شهادة التوحيد والتسبيح تشمل التكبير والتحميد فكأن يونس عليه السلام لما قال لا اله الا انت سبحانك كأنه قال هذه الكلمات الاربع ودلالة ذلك انه يعترف لربه بالعبودية وانه كذلك يشهد انه لن ينجيه مما هو فيه الا ربه تبارك وتعالى ولا يكشف الضر سواه ما بين ابن تيمية هنا فاذا آآ في لسان العرب ان الكلمة قد تأتي مفردة آآ ويكون لها الدلالات واسعة واذا جاءت مقرونة بكلمة قريبة منها في المعنى فيكون لكل كلمة منهما معنى خاص مثل الاسلام والايمان ومثل الهدى والتقوى ومثل البر والاحسان فكل هذه الالفاظ قد تأتي اللفظة منها مفردة فتشمل جميع ما يقربها من المهاني او ما يقربها من المعاني وقد تأتي مجتمعة فيكون لكل كلمة منها معنى خاصا مثلا قال الله تبارك وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى فالبر اذا جاء مفردا فانه يشمل التقوى والتقوى اذا جاءت مفردة فانها تشمل البر لكن اذا جاء البر والتقوى في نص واحد يعني جاء مجتمعين فهذا يدل على ان البر له دلالة والتقوى لها دلالة مثل لفظ الاسلام والايمان لفظ الاسلام اذا جاء وحده فانه يستلزم ويشمل كل المعاني التي تدخل تحته فيشمل الايمان اما اذا جاء آآ مجتمعا مع لفظ الايمان فيكون الاسلام له دلالة والايمان له دلالة مثل كلمة الفقير والمسكين. كذلك اذا ذكر الفقير فانه يدخل فيه المسكين. واذا ذكر المسكين فانه يدخل فيه الفقير لكن اذا جمع الفقير والمسكين في نص واحد فيكون لكل واحد منهما دلالة ابن تيمية يتكلم عن هذا آآ عن هذا التنوع بين دلالات الالفاظ باعتبار الاجتماع وباعتبار الانفراد وسبب ذلك انه اراد ان يبين ان لفظ آآ لا اله الا انت سبحانك تتضمن التحميد والتكبير انه كان يتكلم عن الكلمات الاربع اه العظيمة اه التي يعني هي من هي افضل الكلام بعد كتاب الله. فذكر منها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فاراد ان يبين ان التسبيح والتوحيد آآ يشمل التحميد والتكبير ثم وصل ابن تيمية رحمه الله نحن في صفحة تمانية وخمسين شباب قال ابن تيمية رحمه الله والعبادة اصلها القصد والارادة والعبادة اذا افردت دخل فيها التوكل ونحوه واذا قرنت بالتوكل صار التوكل قسيما لها كما ذكرناه في لفظ الايمان يعني يريد ان يقول ان لفظ العبادة يشمل كل انواع العبادة. كل امر يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومن التوكل والاستعانة والاستغاثة والرجاء وحب الله تبارك وتعالى لكن احيانا الله سبحانه وتعالى يذكر العبادة ثم يذكر بعدها صنفا من اصناف العبادة يريد ان يؤكد عليه باسمه الخاص كما اه كما ساذكر ابن تيمية الله هنا قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم فهذا ونحوه يدخل فيه فعل المأمورات وترك المحظورات والتوكل من ذلك وقد قال في موضع اخر اياك نعبد واياك نستعين. وقال فاعبده وتوكل عليه ومثل هذا كثيرا ما يجيء في القرآن تتنوع دلالات دلالة اللفظ في عمومه وخصوصه بحسب الافراد والاقتران لفظ المعروف والمنكر. يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان الله تبارك وتعالى يمكن ان يذكر العباد وحدها فتدل على كل افراد العبادة لانها متضمنة لها وقد يذكر نوعا من انواع العبادة باسمه الخاص للتأكيد عليه. انتم عارفين يا شباب في حاجة اسمها باب العطف يمكن ان يعطف الخاص على العام. يعني نبدأ بلفظ عام ثم نعطف عليه خاص. رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات وهنا عطف المؤمنين وهو عام على الخاص وهو آآ ذكر نفسه وذكر ابويه وذكر من دخل بيته مؤمنا او مسلا العكس ان الذين امنوا وعملوا الصالحات العمل الصالح من الايمان عطف العمل الصالح على الايمان للتأكيد عليه. واضح اه كما قال الله سبحانه وتعالى يوم يقوم الملائكة والروح صفا يقوم الروح والملائكة صفا فهذا عطف واضح لان الروح يعني اذا قيل ان هو جبريل في هذه الاية فهو معطوف على الملائكة فبينهما عموم وخصوص وهذا ما يريد ابن تيمية ان يقوله اذا قال الله فاعبده وتوكل عليه فهذا للتأكيد على ارادة نوع معين من العبادة هنا وهو التوكل ضرب مثلا اخر بالمعروف والمنكر. قال ومثل هذا كثيرا ما يجيء في القرآن تتنوع دلالة اللفظ في عمومه وخصوصه بحسب الافراد والاقتران بلفظ المعروف والمنكر فانه قد قال كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر المنكر يدخل فيه ما كرهه الله كما يدخل في المعروف ما يحبه الله وقد قال في موضع اخر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر عطف المنكر على الفحشاء. ودخل في المنكر هنا البغي. وقد قال في موضع اخر ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي المنكر آآ فقرن بالمنكر الفحشاء والبغي واضح يا شباب؟ اذا ما سبب استطراد الامام ابن تيمية في هذه المعاني اللغوية التفسيرية ابن تيمية اراد ان يبين ان دعاء يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك تضمن اعظم الثناء اعظم الثناء على الله تبارك وتعالى بان ذكر شهادة التوحيد وذكر التسبيح لله تبارك وتعالى فبين ابن تيمية رحمه الله ان هاتين الكلمتين تضمنتا الكلمتين الاخرتين الاخريين اللي هو يعني الاخرتين اللي هي كلمة آآ آآ الحمد لله وكلمة الله اكبر. فاستطرد ليبين ان في اللغة نظائر لهذا يأتي اللفظ الواحد فيدل على باقي المعاني. فاذا جاء معه الالفاظ الاخرى يكون لكل لفظ منها معناه الخاص مسلا ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي اذا ذكر المنكر فانه يدخل فيه البغي وتدخل فيه الفحشاء لكن ربما آآ يعني تأتي كل هذه الالفاظ في نص واحد فيكون لكل واحد منها معناه الخاص قال ابن تيمية ومن هذا الباب لفظ الفقراء والمساكين اذا افرد احدهما دخل فيه الاخر واذا قرن احدهما بالاخر صار بينهما فرق لكن هناك احد الاسمين اعم آآ لكن هناك احد الاسمين اعم من الاخر او اعم من الاخر وهنا بينهما عموم وخصوص. يعني قد قد يكون هناك هناك اسم اعم من باقي الالفاظ. مسلا المنكر اعم من لفظ الفحشاء والبغي. فالمنكر كلفظ يدخل فيه باقي الالفاظ لكن الفحشاء لا يدخل فيها كل منكر والبغي لا يدخل فيه كل منكر. فاذا عندنا هنا المنكر هو اللفظ العام ويتضمن باقي الالفاظ لكن مثلا لفظ الاسلام والايمان. لا بينهما آآ عموم وخصوص مطلق يعني لفظ الاسلام اذا ذكر وحده فانه يستلزم الايمان واذا ذكر لفظ الايمان وحده فانه يستلزم الاسلام ومحبة الله وحده والتوكل عليه وحده وخشية الله وحده ونحو ونحو هذا كل هذا يدخل في توحيد الله تعالى. قال تعالى في المحبة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا يتربصوا حتى يأتي الله بامره وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقي فاولئك هم الفائزون وجعل الطاعة لله والرسول وجعل الخشية والتقوى لله وحده وابن تيمية هنا سينتقل يا شباب الى عنصر اخر يذكره تقريبا في كل كتبه عن اخلاص العبادة لله وهي التفريق بين حق الله الذي لا يشركه فيه احد وبين حق الله الذي جعل فيه لبعض عباده شيئا منه. مثلا آآ اخلاص العبادة لله الاستعانة آآ الرجاء آآ الشهادة لله بانه وحده الملك المدبر الرزاق. كل هذا حق خالص لله لم يجعل الله لاحد من عباده نصيبا فيه اما الطاعة مثلا وآآ مثل الطاعة مثلا والحب واضح؟ الطاعة الله سبحانه وتعالى امرنا ان نطيعه وامرنا ان نطيع نبيه صلى الله عليه وسلم وامرنا ان نطيع اولي الامر ما لم يعصوا الله تبارك وتعالى فهنا يقول ابن تيمية قال الله تبارك وتعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه. ففرق هنا بين الطاعة فجعلها لله ولرسوله وثم خص الخشية والتقوى تكون لله تبارك وتعالى وحده وقال تعالى ولو انهم فده شباب يمكن ان نجعله من اخص مقاصد كتب العبادة عند ابن تيمية او توحيد العبادة وهي التفريق بين حق الله الذي لا يشركه وفي غيره مثل اخلاص العبادة لله ومثل خشية الله وحب الله اللي هو حب العبادة يعني والخوف من الله اللي هو خوف العبادة فكل هذه الاصناف لله تعالى وحده لا يشرك فيها غيره. آآ لكن هناك اشياء مثل آآ الطاعة فهذه الله سبحانه وتعالى جعل لبعض عباده مثل الانبياء نصيبا منها وقال الله تبارك وتعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. يعني جعل الرغبة لله وحده واضح آآ وقال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. فجعل الرغبة لله تعالى سبحانه وتعالى وجعل التحسب والرغبة الى الله وحده هو قال وهذه الامور مبسوطة في غير هذا الموضع. يعتبر افضل موضع للامام ابن تيمية ذكر فيه هذا الاصل وهو التفريق بين حق الله الذي لا يشرك فيه غيره وبين حق الله سبحانه وتعالى الذي جعل جعل لبعض عباده فيه يعني شيئا منه هو كتاب قاعدة في التوسل والوسيلة وكتاب الاستغاثة في الرد على البكري وكتاب قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الاوثان واضح يا شباب ابن تيمية هنا سيدخل في استطراد آآ طويل يعني اول او بين ان الاستطراد الطويل الذي فات له مقصد ابن تيمية تقريبا من حوالي عشرين صفحة وهو يتكلم عن معاني في اللغة ومعاني في التفسير ويتكلم عن الفاظ يبين دلالات هذه الالفاظ عند الاقتران وعند الاجتماع وسيقول هنا سيبين المقصود من هذا الاستطراب. قال ابن تيمية رحمه الله والمقصود هنا ان قول القائل لا اله الا انت فيه افراد الالهية لله وحده وذلك يتضمن التصديق لله قولا وعملا المشركون كانوا يقرون بان الله رب كل شيء لكن كانوا يجعلون معه الهة اخرى فلا يخصونه بالالهية وتخصيصه بالالهية يوجب الا يعبد الا اياه والا يسأل غيره كما في قوله اياك نعبد واياك نستعين واضح يا شباب؟ يعني ابن تيمية هنا اراد ان يبين ان كلمة لا اله الا انت التي قدمها اه يونس عليه السلام تتضمن كل معاني العبادة وكل معاني الثناء على الله تبارك وتعالى سيذكر ابن تيمية هنا انواع الناس في الثناء في آآ قولي اياك نعبد واياك نستعين. اللي هو العبادة والاستعانة. اقسام الناس من حيث العبادة والاستعانة فيمكن ان نجعلها فقرة يعني يا شباب نكتب فيها على يعني جنب الكلام هنا اقسام الناس في العبادة والاستعانة قال ابن تيمية رحمه الله فالانسان قد يقصد سؤال الله وحده والتوكل عليه لكن في امور لا يحبها الله. بل يكرهها وينهى عنها. فهذا وان كان مخلصا له في سؤاله والتوكل عليه لكن ليس هو مخلصا في عبادته وطاعته. وهذا حال كثير من اهل التوجهات الفاسدة اصحاب الكشوفات والتصرفات المخالفة لامر الله ورسوله فانهم يعانون على هذه الامور وكثير منهم يستعين الله عليها لكن لما لم تكن موافقة لما لم تكن موافقة لامر الله ورسوله حصل لهم نصيب من عاجلتي وكان عاقبتهم آآ عاقبة عاقبة سيئة وكانت عاقبتهم عاقبة سيئة يعني ايه يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يقول جمال العبد في الاستعانة والعبادة ان يستعين الله تبارك وتعالى على فعل ما يحبه الله وهنا عندنا امران فعل تفعله واستعانة تستعينها واذا كان فعلك محبوبا لله عبادة لله واستعنت الله تبارك وتعالى عليه فهذا هو الكمال لكن يمكن ان ان يوجد شخص يفعل شيئا منهي منهيا عنه او شيئا ليس مشروعا او يفعل عبادة مبتدعا ويستعينوا بالله تبارك وتعالى عليها من مثلا يذهب الى آآ زيارة مقابر الاولياء او الاضرحة او يطوف حول الاضرحة او آآ يعني آآ يفعل اي فعل مبتدعا يتعبد به الى الله تبارك وتعالى كانواع الصلوات او الاذكار المبتدعة عند الصوفية او غيرهم وقد يستعين بالله تبارك وتعالى على هذه العبادة. فهنا هو عنده اخلاص يعني عنده استعانة لكنه استعان بالله على امر ليس مشروعا. فهذا يا شباب آآ يعني يعد نقصا في العبادة والاستعانة. لابد ان يكون العمل مشروعا هشبهالكو بشيء يعني يعني بسيط كده يا شباب عارفين اللي رايح يسرق كده وبيستعين بالله يعني بيقول استعنا على الشقى بالله واحد رايح يسرق ويستعين بالله او واحد بينصب لو واحد بيستعمل الرشوة او بيغش فيستعين بالله في هذا الامر. فهو استعان بالله نعم لكن في امر ليس مشروعا قال ابن تيمية رحمه الله وكثير منهم يستعين الله عليها لكن لما لم تكن موافقة لامر الله ورسوله حصل لهم نصيب من العاجلة وكانت عاقبتهم عاقبة سيئة قال الله تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا قال تعالى واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قائدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مرة كان لم يدعونا الى ضر مسه وطائفة اخرى ده القسم الثاني يا شباب. وطائفة اخرى قد يقصدون طاعة الله ورسوله لكن لا يحققون التوكل التوكل عليه والاستعانة به فهؤلاء يثابون على حسن نيتهم وعلى طاعتهم. لكنهم مخذولون فيما يقصدونه اذ لم يحققوا الاستعانة بالله والتوكل عليه. ولهذا يبتلى الواحد من هؤلاء بالضعف والجزع تارة. وبالاعجاب اخرى. فان لم يحصل مراده من الخير كان لضعفه وربما حصل له جزع فان حصل مراده نظر الى نفسه وقوته فحصل له اعجاب وقد يعجب بحاله فيظن حصول فيظن حصول مراده سيخذل يعني ايه يا شباب يعني هذا هو القسم الثاني هو الذي يفعل امرا مشروعا يعني يسعى على رزقه او يجتهد في عبادة معينة لكنه لا يستعين بالله تبارك وتعالى فيها. وانما يستعين قوته وبخبرته وبعلمه وبذكائه. فهذا الشخص بين امرين ان حصل له مراده فانه لا يرجع الفضل الى ربه. وانما يرجعه الى نفسه يعني يقول انما اوتيت على علم عندي. آآ انا حفظت القرآن لاني ذكي آآ احسن الحفظ. انا آآ ربحت هذا المال لاني تعبت فيه. هذا ليس من فضل الله فهو ان حصل له مراده فانه يعجب بنفسه وينسى فضل الله عليه وان لم يحصل مراده فانه يجزع وربما ييأس واضح يا شباب؟ فلذلك كان الكمال ان تفعل فعلا مشروعا وان تستعين بالله تبارك وتعالى عليه ذكر هنا اية عظيمة جدا تدل على هذا المعنى قال تعالى ويوم حنين اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. الى قوله ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم. هذا استدلال بديع جدا يا شباب لان المؤمنين في في هذا الموقف او في هذه الغزوة يعني اعجبتهم انفسهم او اعجبهم كثرتهم واضح بين الله سبحانه وتعالى انهم خذلوا في بداية المعركة لكونهم وان كانوا يفعلون امرا مشروعا وهو الجهاد في سبيل الله لكنهم اعجبوا بكثرتهم وكأنهم استعانوا بها ولذلك خذلوا فبين الله سبحانه وتعالى ان الاسباب لم تكن موجبة آآ لنصرهم. واضح؟ لذلك الله سبحانه وتعالى يذكر الاسباب ولا يأمر بالتعلق بها. يأمر بالاخذ بها وينهى عن التعلق بها. واضح يا شباب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم استعن بالله ولا تعجز يعني لا تقصر في الاخذ بالاسباب ولكن علق قلبك بالله تبارك وتعالى قال ابن تيمية رحمه الله وكثيرا ما يقرن الناس بين الرياء والعجب برياء من باب الاشراك بالخلق والعجب من باب الاشراك بالنفس يعني الرياء غير العجب الرياء هو ان تريد ان يرى الناس عملك وان يثنوا عليك بهذا العمل ولا يكون قصدك لوجه الله. اما الاعجاب فهو النفس يعني الاعجاب هو شيء بين الانسان ونفسه واضح فهو اشراك بالنفس انك اه اما تستعين بالنفس او انك تعجب بنفسك فلا ترجع الفضل فيما فعلت الى الله تبارك وتعالى قال وهذا حال المستكبر. فالمرائي لا يحقق قوله اياك نعبد. والمعجب او المعجب لا يحقق قوله اياك نستعين. يعني المرائي لا يقول اياك نعبد لانه لم يقصد بعمله وجه الله وانما قصد الخلق اما المعجب بنفسه فانه لا يحقق اياك نستعين لانه لا يستعين بالله وانما يستعين بنفسه ومن حقق قوله اياك نعبد خرج عن الرياء ومن حقق قوله اياك نستعين خرج عن الاعجاب وفي الحديث المعروف ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه وشر من هؤلاء وهؤلاء من لا تكون عبادته لله ولا استعانته بالله بل يعبد غيره ويستعين غيره وهؤلاء المشركون من الوجهين يعني وعندنا هنا يا شباب اربع اصناف صنف يعبد الله وحده ويستعين بالله وحده يعني يقوموا بعبادة مشروعة ولا يستعينوا فيها الا بالله وصنف يقوم بعبادة غير مشروعة او عمل غير مشروع ربما يسرق مسلا او يفعل او او يذهب لفعل فحشاء مثلا آآ يعني يستعينوا بالله او يتوكلوا عليه في هذا العمل وهذا وان كان استعان بالله لكن عمله ليس مشروعا. بل هو اما محرم او كبيرة او منكر او غير ذلك وعندنا صنف ثالث هو الذي يعبد الله نعم بفعل مشروع لكن لا يستعين بالله وانما يستعين بنفسه ويعجب بنفسه اذا نال مطلوبه الصنف الرابع لا هو عبد الله ولا استعان بالله تبارك وتعالى قال ابن تيمية رحمه الله ومن هؤلاء من يكون شركه بالشياطين كاصحاب الاحوال الشيطانية ويفعلون ما تحب الشياطين من الكذب والفجور ويدعونه يعني يدعون الشياطين بادعية تحبها الشياطين ويعزمون بالعزائم التي تطيعها الشياطين. يعني يتكلمون بالكلام الذي يرضاه الشياطين. وهذا الكلام يكون فيه كذب او تحريف او يكون فيه تنقيص من الله تبارك وتعالى قال ويعزمون بالعزاء بالعزائم التي تطيعها الشياطين مما فيه اشراك بالله كما قد بسط الكلام عليها في غير هذا الموضع ابن تيمية توسع في هذا توسع عن هذه الفكرة في مواضع شباب. اللي هي فكرة ان كثيرا من اه جهال العباد آآ يتقربون الى الشياطين بما ترضاه الشياطين من الاذكار والكلمات اه وربما تعينهم على ما ارادوه من المنكر توسع في ذلك آآ في كتب منها كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. وكتاب قاعدة جليلة. آآ التوسل والوسيلة وكتاب النبوات لانه في كتاب النبوات ذكر ابن تيمية رحمه الله خوارق العادات يعني الاشياء الغريبة آآ التي يعجز عنها البشر كيف يقوم بها احيانا بعض السحرة والكهنة بين ان هذه اولا ليست من الله وليس سببها العبادة والتقوى وانما هي من الشيطان وسببها معصية الله وان الذين يعينوا اصحابها اه هم الشياطين والجن اه مثلا تجد رجل يضع السيف في بطنه ولا يموت او يدخل النار ولا يحترق وبين ابن تيمية رحمه الله ان هذا الشخص الذي يقوم بهذه الاعمال آآ انما تعينه الشياطين عليها بعكس ايات الانبياء فانها من الله سبحانه وتعالى وسببها الطاعة. وبعكس ما يعني اصطلح عليه بانه كرامات الاولياء. كما حدث لمريم عليها السلام كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. فهذا كان من الله وكان سببه الطاعة او اظهار يعني كرامة مريم عليها السلام. فهذا من الله وسببه اما الامور الاخرى هي من الشيطان وسببها المعصية. ويقوم بها قوم يا اما كفار او انهم قوم آآ مبتدعون ليسوا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن تيمية رحمه الله وهؤلاء قد يحصل لهم من الخوارق ما يظن انه من كرامات الاولياء وانما هو من احوال السحرة والكهان ولهذا يجب الفرق بين الاحوال الايمانية القرآنية والاحوال النفسانية والاحوال الشيطانية هذا الفرقان يا شباب ذكره ابن تيمية بشرح عظيم وامثلة كثيرة في كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان اراد ان يبين فيه ان ما يحصل من الايات والكرامات آآ او من الامور الخارقة بشكل عام قد يكون من الله وقد يكون من الشياطين فاذا كان من الله فسببه الايمان والتقوى والعمل الصالح ويحصل لعباد الله الصالحين وآآ ما يحصل للكفرة او للمشركين فانه آآ ليس دليلا على صدقهم ولا على كونهم على الحق بل انه آآ آآ يكون دليلا على انهم يعانون من الشياطين وبين هنا ابن تيمية انه لا تلازم بين خرق العادة والولاية يعني بعض الناس يجعلون الاولياء هم الذين تخرق لهم العادات هذا ليس صحيحا لان الدجال يفعل اشياء خارقة للعادة. يحيي انسانا ميتا آآ يعني ويعطي الناس ويمنعهم آآ بالقدر الذي جعله الله له فهذا فتنة للناس وهو وهو من اكثر الخلق واضح؟ فبالتالي لا تلازم بين الولاية وخرق العادة يمكن ان يكون الانسان وليا ولم تخرق له العادة. يعني لم تحصل له كرامة او شيء مثلا معجز ويمكن ان يكون الانسان كافرا وتحصر له هذا يحصر له هذا الخرق اللي عادة فلا يستلزم ان يكون وليا لله ان شاء الله سيأتي معنا هذا الكتاب اولا وتنمية اما القسم الرابع فهم اهل التوحيد الذين اخلصوا دينهم لله فلم يعبدوا الا اياه ولم يتوكلوا الا عليه وقول المكروب لا اله الا انت قد يستحضر في ذلك احد النوعين دون الاخر ومن اتم الله عليه النعمة استحضر التوحيد في النوعين فان المكروب همته منصرفة الى دفع ضره وجلب نفعه. فقد يقول لا اله الا انت مستشارا انه لا يكشف الضر غيرك ولا يأتي بالنعمة الا انت فهذا مستحضر توحيد الربوبية ومستحضر توحيد السؤال فهذا مستحضر توحيد الربوبية هو كاتب هنا ومستحضر اه ومستحضر توحيد السؤال والطلب والتوكل عليه آآ معرض عن توحيد الالهية الذي يحبه الله ويرضاه ويأمر به وهو الا يعبد الا اياه. ولا يعبد الا بطاعته وطاعة رسوله. فمن استشعر هذا في قول لا اله الا انت كان عابدا لله متوكلا عليه وكان ممتثلا فاعبدوا وتوكل عليه يعني ابن تيمية يريد ان يقول اذا كنت مكروبا وتريد ان تثني على الله بانه لا اله الا هو استحضر معنيين المعنى الاول جهة الربوبية. يعني انك وحدك المالك الرزاق المدبر. انت وحدك من يقدر على كشف الضر والامر الثاني انت وحدك تستحق ان تعبد. فتكون كلمة لا اله الا الله هنا متضمنة معنيين. المعنى الاول الثناء على الله تبارك وتعالى بافعاله وصفاته والامر الثاني بيان ان الله وحده هو المستحق ان يعبد. فهذه هي المعاني التي ينبغي ان تقوم بقلبك وانت تدعو بهذا الدعاء اه قال فاعبده وتوكل عليه وقوله عليه توكلت واليه انيب. طبعا ده قول سيدنا شعيب عليه السلام آآ وقوله واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ثم ان كان مطلوبه محرما اثم وان قضيت حاجته اه وان كان طالبا مباحا لغير قصد الاستعانة به على طاعة الله وعبادته لم يكن اثما ولا مثابا وان كان طالبا ما يعينه على طاعة الله وعبادته بقصد الاستعانة به كان على ذلك الاستعانة به على ذلك كان مثابا مأجورا. يعني ايه يا شباب هنا قد يفعل الانسان امرا مشروعا جائزا لكنه لا يستعين الله فيه. واضح كده وهو بيقول ثم ان كان مطلوبه محرما اثم وان قضيت حاجته. هنا سيبدأ التفصيل من الاول يا شباب ان كان مقصوده محرما اثمة وان قضيت حاجته يعني قد تقضى حاجته فهذا ليس دليلا على صحة ما يفعل. يعني لو ان شخصنا شباب ذهب الى قبر البدوي مثلا وقال يا بدوي ان زوجتي لا تنجب فاجعلها تنجب مثلا يعني سأل البدوي ان يرزقه الولد ثم رزق الولد فهل هذا يدل على مشروعية ما فعل؟ لا ولا يدل على ان البدوي هو الذي رزقه. واضح يا شباب لابد ان تكون الوسيلة مشروعة. ليس فقط الغاية مشروعة. الغاية هي ان يكون عنده ولد. هذا مشروع. لكن لابد ان يتخذ فيه وسيلة مشروعة. ولوسيلة مشروعة فيها معنيان. الاول ان يسأل الله تبارك وتعالى في علم ان الذي يرزق هو الله. والثاني هو ان اتخذ الاسباب المشروعة كالزواج مثلا. واضح فبالتالي الشخص الذي يستعين بالله او الشخص الذي يفعل امرا محرما وان قضي له هذا الامر فانه لا يثاب عليه ولا يدل على مشروعية هذا وان كان طالبا مباحا لغير قصد الاستعانة به على طاعة الله. يعني انسان آآ مسلا ذهب يلعب رياضة او يأكل او يشرب او جامع زوجته. هذا امر مباح لم يقصد به معنى في العبادة. يعني لم يقصد مثلا في اتيانه آآ زوجته لم يقصد ان يعف نفسه. او لم يقصد بالطعام والشراب التقوي على طاعة الله. او لم يقصد بممارسة الرياضة ان يكون مؤمنا قويا امتثالا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد هذه المعاني فهو ليس مثابا وليس وليس اثما. عادي فعل شيئا مباحا. واضح لكنه ان قصد بذلك وجه الله او تقرب في هذا العمل الى الله فهنا يتحول هذا العمل الى عبادة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى اللقمة تضعها في في امرأتك لك فيها اجر وكما قال في بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم ان وضعها في الحرام اكان عليه وزر؟ قالوا قالوا نعم اه قال كذلك ان وضعها في الحلال كان له اجر واضح قال ابن تيمية وهذا مما اه يفرق به يفرق به بين العبد بين العبد الرسول وخلفائه. ابن تيمية هنا سيبدأ استطراد يا شباب من صفحة خمسة وستين الى صفحة سبعين سيتكلم فيه عن العبد الرسول والنبي الملك. ابن تيمية يعني يريد ان يبين كثيرا هذه الفكرة ان رسل الله تبارك وتعالى او انبياء الله منهم من كان نبيا ملكا ومنهم من كان عبدا رسولا. واضح لا يقصد ان الاخر ليس عبدا هو عبد لكنه عنده شيء من التمكين وشيء من الدنيا مثل داوود وسليمان عليهما السلام كان عندهم هذا كانوا ملوكا. واضح يا شباب بعكس مثلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامثاله من الانبياء لم يكونوا ملوكا هو سيذكر هنا هذا المعنى قال وهذا مما يفرق به بين العبد الرسول وخلفائه يعني واتباعه الذين هم مثله. وبين النبي الملك فان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خير بين ان ليكون نبيا ملكا او عبدا رسولا يعني ان يكون هذا او ان يكون هذا. فاختار ان يكون عبدا رسولا فان العبد الرسول هو الذي لا يفعل الا ما امر به وفعله كله عبادة لله وهو عبد محض منفذ امر مرسله كما ثبت عنه في صحيح البخاري انه قال اني والله لا اعطي احدا ولا امنع احدا وانما انا قاسم اضع حيث امرت وهو لم يرد بقوله لا اعطي احدا ولا امنع آآ افراد الله بذلك قدرا وكونا جميع المخلوقين يشاركونه في هذا فلا يعطي فلا يعطي احدا ولا يمنع الا بقضاء الله وقدره وانما اراد افراد الله بذلك شرعا ودينا. اي لا اعطي الا ما امرت باعطائه. ولا امنع الا من امرت بمنعه. فانا مطيع لله في اعطائي ومنعي. فهو يقسم الصدقة والفيأ والغنائم كما يقسم كما يقسم المواريث بين اهلها. لان الله امره بهذه القسمة اه هذا يا شباب يمكن ان نجعله في اه فوائد وهي فائدة آآ شرح السنة يعني ان هناك من من الاحاديث ما يكون فيه اشكال. يعني هنا واضح الاشكال. ابن تيمية يقول انا لا اعطي ولا امنع اخز عفوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول هنا في الحديث انا لا اعطي ولا امنع. فهل معناه انه فعلا لا يعطي ولا يمنع لا هو يعطي ويمنع. لكنه يريد ان يقول انه لا يعطي لا يعطي الا من امر الله باعطائه. ولا يمنع الا من امر الله بمنعه. واضح هو متبع لله في اعطائه وفي منعه. فهذا يمكن يا شباب ان يدخل معنا اه فوائد حديثية او في شرح السنة آآ قال ولهذا كان المال حيث اضيف الى الله ورسوله فالمراد به ما يجب ان يصرف في طاعة الله ورسوله. وليس المراد به انه ملك للرسول كما انه طائفة من الفقهاء ولا المراد به كونه آآ مملوكا لله خلقا وقدرا فان جميع الاموال بهذه المثابة. واضح يا شباب؟ يعني ايه يعني هنا ابن تيمية قرر امرا وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم في اعطائه ومنعه انما هو متبع لامر الله فسيستطرد هنا ويبين خطأ للمفسرين والفقهاء والمفسرون والفقهاء احيانا يخطئون في تفسير آآ الملكية يعني يقولون ان الامثال لله والرسول يعني هي ملك لله وملك للرسول صلى الله عليه وسلم. وليس هذا هو المراد. وانما المراد ان تنفق هذه الاموال فيما آآ امر الله به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا يدخل في بيان خطأ التفسير او خطأ اه بعض الفقهاء قال وهذا كقوله قل الامثال لله والرسول وقوله واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وقوله وما افاء الله على رسوله منهم منهم فما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب ولا الى اخر الايات الى قوله ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى وذكر في الفيئ ما ذكر في الخمس. فظن طائفة من الفقهاء ان الاضافة الى الرسول تقتضي انه يملكه. يعني يملك هذا المال او يملك الغنيمة كما يملك الناس املاكهم. ثم قال بعضهم ان غنائم بدر كانت ملكا للرسول. وقال بعضهم ان الفيء آآ واربعة اخماسه كان كان للرسول وقال بعضهم آآ ان الرسول انما كان يستحق من الخمس خمسه وقال بعض هؤلاء وقال بعض هؤلاء وكذلك كان يستحق من خمس الفي خمسه وهذه الاقوال توجد في كلامي طوائف من اصحاب الشافعي واحمد وابي حنيفة وغيرهم. وهذا غلط من وجوه. يعني ابن تيمية هنا ذكر قاعدة وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعطي ولا يمنع الا تبعا لامر الله ثم بين هنا انواعا من الخطأ الخطأ الاول آآ هو الخطأ في فهم حديث آآ لا لا اعطي احدا ولا امنع احدا انهم ظنوا انه لا يعطي ولا يمنع وانما الله هو الذي يعطي. لا المراد هنا لا اعطي احدا ولا امنع احدا الا تبعا لامر الله. ثم بين خطأ اخر وهو خطأ لبعض الفقهاء والمفسرين سنين انهم جعلوا الانفال ملكا للرسول صلى الله عليه وسلم. فسيبين هذا الخطأ من وجوه قال منها ان الرسول لم يكن يملك هذه الاموال كما يملك الناس اموالهم ولا كما يتصرف الملوك في ملكهم. فان هؤلاء وهؤلاء لهم ان يتصرفوا ان يصرفوا اموالهم في المباحات فاما ان يكون مالكا له فاما ان يكون مالكا له في صرف في اغراضه الخاصة. واما ليكون آآ آآ ملكا له فيصرفه في مصلحة ملكه بما فيه اما في مصلحة ملكه او في مصلحته الخاصة. وهذه حال النبي الملك كداوود وسليمان. كما قال الله سبحانه وتعالى له ثمن او امسك بغير اي اعطي من شئت واحرم من شئت لا حساب عليك ونبينا كان عبدا رسولا لا يعطي الا من امر الله باعطائه ولا يمنع الا من امر بمنعه. فلم يكن يصرف فلم يكن يصرف الاموال الا في عبادة الله وطاعة الله هو الان يا شباب ابن تيمية رحمه الله يريد ان يفرق بين النبي الملك العبد الرسول النبي الملك هو نبي لله سبحانه وتعالى لكن جعل الله له شيئا يتصرف فيه باجتهاده. يعني ينفقه على مملكته او على نفسه واضح لكن العبد الرسول هو الذي اه لا ينفق شيئا او او لا يفعل شيئا الا في طاعة الله وهذا ضمنا يبين ان الانبياء درجات والنبي صلى الله عليه وسلم خير الانبياء. وسيد ولد ادم قال ومنها يعني من ماذا يا شباب يعني من الوجوه التي تبين خطأ المفسرين والفقهاء الذين قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يملك هذه الانفال او هذا الغنائم او هذه الأموال قال منها ان النبي لا يورث او لا يورث ولو كان ملكا فان الانبياء لا لا يورثون. فاذا كان ملوك الانبياء لم يكونوا ملاكا كما يملك الناس اموالهم. فكيف يكون صفوة الرسل الذي هو عبد رسول مالكا. كيف يكون مالكا؟ لا هو ليس مالكا ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفق على نفسه وعياله قدر الحاجة ويصرف سائر المال في طاعة الله لا يستفضله يعني لا يبقيه وليست هذه حالة الملاك بل المال الذي يتصرف فيه كله ومال الله ورسوله بمعنى ان الله امر رسوله ان يصرف ذلك المال في طاعته فتجب طاعته في قسمه كما تجب طاعته في سائر ما يأمر به فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله وهو في ذلك مبلغ عن الله آآ قال ابن تيمية رحمه الله والاموال التي كان يقسمها النبي صلى الله عليه وسلم على وجهين. يعني هذه فائدة اخرى يا شباب انواع الاموال التي قسمها النبي صلى الله عليه وسلم منها ما تعين ما تعين مستحقه ومصرفه كالمواريث يعني معروف ان هذا سيرث القدر الفلاني. البنت ترث كذا. والوالد يرث كذا. والولد يرث كذا ومنها ما يحتاج الى اجتهاده ونظره ورأيه فان الله ما امر به منه اه فان الله فان ما امر الله به منه ما هو محدود بالشرع آآ هو كاتب هنا كالصلاة الخمسية كالصلوات الخمس وطواف الاسبوع بالبيت ومنه ما يرجع في في قدره الى اجتهاد المأمور فيزيده وينقصه بحسب المصلحة يحبها الله يعني ابن تيمية هنا يقول ان الاموال التي آآ قسمها النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو محدود بالشرع كالمواريث. النبي صلى الله عليه وسلم يقول فلان يأخذ القدر الفلاني وفلان تأخذ القدر الفلاني فهذا قدر محده الشرع هناك امور اخرى يرجع فيها الى الاجتهاد واضح يا شباب فيزيده وينقصه بحسب المصلحة التي يحبها الله. يعني حتى في اجتهاده فانه يرجع في ذلك الى امر الله سبحانه وتعالى او ما يحقق مصلحة شرع الله من الطرائف هنا يا شباب انه ابن تيمية هنا يقول وطواف الاسبوع بالبيت احنا كنا بنقرأ هذا الكتاب مع بعض الشباب. فبعض الشباب كان نعس واحنا بنقرأ اه صحي على كلمة طواف الاسبوع. فقال لي يا شيخ يعني ايه طواف الاسبوع فقلت له يعني يوم السبت يمشي حول الكعبة وبعد كده يوم الحد يمشي وراه. فهو تصور ان احنا بنتكلم بجد. احنا بنمزح معه اه عشان هو يفوق فهو قال فضل بقى هو طول الدرس يفكر ازاي طواف الاسبوع واضح هو طواف الاسبوع يعني الطواف حول البيت. ان هو سبع مرات هو افتكر طواف الاسبوع ان ايام الاسبوع هي اللي بتطوف. طبعا في اخر الدرس احنا فهمناه يعني خلف من هذا ما اتفق عليه الناس ومنه ما تنازعوا فيه كتنازع الفقهاء فيما آآ يجب للزوجات من النفقات هل هي مقدرة بالشرع ام يرجع فيها الى العرف فتختلف في قدرها وصفاتها باختلاف احوال الناس وجمهور الفقهاء على القول الثاني وهو الصواب لقول النبي صلى الله عليه وسلم لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف وقال ايضا في خطبة في خطوته المعروفة نزود هنا التاء يا شباب في خطبته في خطبته المعروفة للنساء كسوتهن ونفقتهن بالمعروف. وكذلك تنازعوا ايضا فيما يجب من الكفارات. هل هو مقدر بالشرع او بالعرف طبعا هذا استطراد ليس مرادا يا شباب ابن تيمية مراده الاصلي آآ هو بيانه ان آآ العبد حتى في افعاله المباحة يحاول ان يبتغي بذلك وجه الله. يحاول ان يبتغي بذلك وجه الله. وبين هنا ميزة للعبد الرسول قال النبي الملك ان العبد الرسول حتى في تصرفاته العادية يريد بها وجه الله او مصلحة الشرع آآ فكذلك ينبغي للعبد الذي يتبع نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. ثم تطرق هنا الى بعض المسائل منها هل الامثال كانت ملكا النبي صلى الله عليه وسلم ام ان المعنى انه متبع شرع الله في تفريقها وتقسيمها ثم بين مسائل اخرى تنازع فيها الفقهاء ليس هذا موضعها قال فما اضيف الى الله والرسول وكاتب الرسل هو الرسول يا شباب كما اضيف الى الله والرسول نصلحها من الاموال كان المرجع في قسمته الى امر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ما سمي مستحقوه كالمواريث. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عام ليس لي مما افاء الله عليكم الا الخمس والخمس مردود مردود عليكم اي ليس لي بحكم القسم الذي يرجع فيه الى اجتهاده ونظره الخاص الا الخمس اما باقي الامور يا شباب فهي لكم مستحقة لكم ونفس الخمس كذلك مردود عليكم لانه لمصلحتكم او لمصلحة الشرع ولهذا قال وهو مردود عليكم بخلاف اربعة اخماس الغنيمة فانه لمن شهد الوقعة من حضر الواقع ولهذا كانت الغنائم يقسمها الامراء بين الغانمين والخمس يرفع الى الخلفاء الراشدين المهديين آآ الذي او الذين يعني ممكن نخليها الذين خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في امتي فيقسمونها بامرهم يعني باجتهادهم واما اربعة الاخماس فانما يرجعون فيها آآ انما فانما يرجعون فيها اه ليعلم حكم الله ورسوله كما يستفتى المستفتي يعني يرجع اليهم فيها من باب الفتيا وليس من باب انهم يملكونها وكما كانوا في الحدود وكما كانوا في الحدود لمعرفة الامر الشرعي. يعني كما كان يرجع اليهم في الحدود لمعرفة الامر الشرعي والنبي صلى الله عليه وسلم اعطى المؤلفة اعطى المؤلفة قلوبهم من من غنائم حنين ما اعطاهم فقيل ان ذلك كان من الخمس. وقيل انه كان من اصل الغنيمة وعلى هذا القول فهو فعل ذلك لطيب نفوس المؤمنين بذلك. ولهذا اجاب من عتب من الانصار بما ازال اعتبه واراد تعويضهم عن ذلك. يعني هم مختلفون هنا؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم اه اعطى اللي هو المؤلفة المؤلفة قلوبهم. اللي هم عدد من المسلمين الجدد حدثاء عهد بالاسلام كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قلوبهم على الاسلام بعد ما رجعوا من حنين وغنموا وغنم كثيرة هم مختلفون. هل النبي صلى الله عليه وسلم اعطاهم مما كان له ان يعطيهم؟ ام انه اعطاهم من غنائم المسلمين لكن يعني اه شرح للمسلمين اه وجهة نظري في اعطائه اياهم. وهذا حديث من اعظم احاديث السنة اللي هي فيها ان الانصار وجدوا على انفسهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى حدثاء العهد بالاسلام وتركهم قال ومن الناس من يقول الغنيمة قبل القسمة آآ لم يملكها الغانمون وآآ وان للامام ان يتصرف فيها باجتهاد كما هو مذكور في غير هذا الموضع. يعني ليس هذا هو المراد يا شباب انتهى الاستطراد في بيان معنى العبد الرسول والنبي الملك واتذكر دائما مثال للنبي الملك هو آآ سليمان عليه السلام وداوود عليهما السلام فان المقصود هنا بيان حال العبد المخلص الذي يعبده ويستعينه فيعمل له ويستعينه ويحقق قوله اياك نعبد واياك نستعين المراد هنا ان ابن تيمية اراد ان يقول ان كمال العبد انه حتى في اموره الشخصية وفي عاداته اليومية يحاول ان يلاحظ عبادة اذا فعل الامر المباح لو نام كما كان يقول ابو موسى الاشعري اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي. اذا اطعم زوجته اذا اتاها اذا آآ يلعب رياضة اذا ذهب الى عملي فانه يريد بذلك الا يسأل الناس يعني يحصل على رزقه له ولاولاده. فهذا هو ما اراده ابن تيمية رحمه الله ان يكون العبد حتى في اموره العادية يقصد بها وجه الله او على ما يحبه الله قال ابن تيمية رحمه الله توحيد الالهية وتوحيد الربوبية وان كانت الالهية تتضمن الربوبية. تتضمن الربوبية والربوبية تستلزم الالهية. يعني ايه وان كانت الالهية تتضمن الربوبية. نعم. لان الانسان الذي شهد ان الله لا اله الا هو فهذا يتضمن شهادته ان الله وحده هو الملك وهو المدبر وهو الذي يملك الضر والنفع والربوبية تستلزم الالهية يعني العبد الذي شهد لله بانه وحده الذي خلق ورزق ودبر واحيا وامات واعطى انا فهذا يستلزم الا يتوجه بعبادته الا لهذا الذي يملك كل هذا. واضح يا شباب فان احدهما اذا تضمن الاخر عند الانفراد لم يمنع ان يختص بمعناه عند الاقتران. واضح؟ يعني كل واحد منهما متضمن الاخر صح لكن اذا اجتمعا في نص واحد فيكون لكل لفظ منهما دلالته الخاصة ذكر ابن تيمية هنا قول الله قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس. فصار الرب له دلالة والملك له دلالة والاله له دلالة. فالاله معناه المعبود والرب معناه الذي يملك ويدبر وهكذا والملك صنف من الربوبية. الملك صنف من الربوبية مع ان الشباب الربوبية او لفظ الرب قد يأتي بمعنى الاله كما اه قال آآ يوسف عليه السلام اأرباب متفرقون خير ام الله؟ يعني الهة متفرقون. واضح يا شباب وقد يأتي الرب بمعنى الاله وفي قوله الحمد لله رب العالمين فجمع بين الاسمين اسم الاله واسم الرب فان الاله هو المعبود الذي يستحق ان يعبد والرب هو الذي يربي نزود الياء يا شباب. والرب هو الذي يربي عبده فيدبره ولهذا كانت العبادة متعلقة بسم الله والسؤال متعلقة متعلقا باسمه الرب فان العبادة هي الغاية التي لها خلق الخلق. والالهية هي الغاية. والربوبية نزود الواو يا شباب. هو كاتب الربوبية. لا هي والربوبية. والربوبية تتضمن خلق الخلق وانشاءهم فهو متضمن ابتداء حالهم. والمصلي اذا قال اياك نعبد واياك نستعين فبدأ بالمقصود الذي هو الغاية على الوسيلة التي هي البداية العبادة غاية مقصودة والاستعانة وسيلة اليها تلك حكمة وهذا سبب تلك حكمة اللي هي العبادة وهذا سبب وهو الاستعانة يا شباب والفرق بين العلة الغائية والعلة الفعلية معروف. ولهذا يقال اول الفكرة اخر العمل واول البغية اخر الدرك. نشرح هذه الفكرة هو بيقول هنا الانسان اذا كان يعبد الله يأتي امامه لفظ الله لانه بمعنى المعبود لكن اذا اراد الانسان من ربه شيئا اراد ان يسأله فيأتي كلمة رب وهذا كثيرا ما يأتي في دعاء الانبياء. مثلا رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا مثلا او ايه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افكيدة من الناس تهوي اليهم. لفظ الرب كثيرا ما يأتي لانه فيه ان الله يملك ويرزق ويعطي ويمنع ويملك كشف الضر لكن لفظ الاله يأتي في العبادة وهو بيقول هنا لماذا بدأ باياك نعبد؟ على اياك نستعين لان العبادة هي الغاية والاستعانة سبب تدرك به هذه الغاية. فقال نحاول نفك الالفاظ يا شباب. فبدأ بالمقصود الذي هو الغاية اللي هو العبادة على الوسيلة التي هي البداية اللي هي الاستعانة. يعني انا اعبدك ولكن مستعينا بك فالاستعانة سبب العبادة غاية مقصودة والاستعانة وسيلة اليها تلك حكمة اللي هي العبادة وهذا سبب وهو الاستعانة. والفرق بين العلة الغائية يعني الغاية اللي هي العبادة هنا. والعلة الفاعلية يعني التي يفعل بها في فرق بين التي يفعل بها والتي يفعل لها واضح يا شباب؟ يعني هحاول اضرب لكم مثال بسيط يا شباب مسال كده بمناسبة الصيف يعني لو ان شخصا مثلا شباب يريد ان يحسن اه صورة جسمه. يريد ان يكون جسمه قويا مثلا. فهذه غاية. لكن ما وسيلتها؟ انه يمارس تدريبات اه اللياقة البدنية هي الغاية لكن ممارسة الرياضة هي الوسيلة. فهنا علة غائية وهنا علة فاعلية. العلة الغائية يعني لماذا فعل انما العلة الفاعلية يعني كيف يصل الى هذه الغاية واحد يا شباب يريد ان يحفظ القرآن فهذه علة غائية. فذهب الى شيخه بدأ يراجع فهذه اسمها علة فاعلية. يعني السبب الذي يريد ان يبلغ به الغاية الفرق بين العلة الغائية والعلة الفعلية معروف ولهذا يقال اول الفكرة اخر العمل. يعني بيخطر ببالك فكرة هي اخر شيء تصل اليه. يعني خطر ببالك انك تذهب الى الحج هذه غاية. لكن هل ستدركها بداية؟ لا ستأخذ باسباب ثم تدركها اخر شيء. فادراك الغاية هو اخر ما يصل اليه وان كان هو اثاث اساسا المحرك. يعني هو اول ما يخطر ببالك طيب العلة الغائية متقدمة في التصور والارادة وهي متأخرة في الوجود. نعم. العلة الاغائية ان انا اريد ان احج لكن هذا اخر ما اصل اليه. لماذا؟ لاني ساخذ باسباب كثيرة. طبعا الاسباب بقت الايام دي ايه يعني ايه بقت كثيرة جدا عشان الانسان يطلع يحج يعني اه كمثال لكن اخر شيء يدركه هو انه سيحج. فهي اول فكرة اتت اليه لكنها اخر ما يمكن ان يحصله بالنسبة لهذه الغاية العلة الغائية متقدمة في التصور والارادة وهي متأخرة في الوجود فالمؤمن يقصد عبادة الله ابتداء وهو يعلم ان ذلك لا يحصل الا باعانته فيقول اياك نعبد واياك نستعين ولما كانت العبادة متعلقة باسم الله تعالى باسمه الله تعالى جاءت الاذكار المشروعة بهذا الاسم مثل كلمات الاذان الله اكبر الله اكبر مثل الشهادتين. اشهد ان لا اله الا الله مثل التشهد تحياته لله ومثل التسبيح. شفت هذه فوائد عظيمة من ابن تيمية. انه يريد ان يبين لك لفظ الاله او الله ولفظ الرب. ان الرب يأتي كثيرا في الدعاء لانه معناه ان الله يملك ويقدر ويكشف الضر فهذا يناسب الدعاء. والاله يأتي كثيرا في الادعية والاذكار والعبادات لانه بمعنى المعبود قال اشهد ان لا اله الا اشهد ان محمدا رسول الله ومثل التشهد التحيات لله ومثل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واما السؤال فكثيرا ما يجيء باسم الرب كقول ادم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وقول نوح ربي اني اعوذ اه بك ان ما ليس الليبي علم وقول موسى ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي وقول الخليل ربنا اني اسكنت من ذرياتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة وقوله مع اسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. وكذلك قول الذين قالوا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ومثل هذا كثير قد نقل عن مالك انه قال اكره للرجل ان يقول في دعائه يا سيدي يا سيدي يا حنان يا حنان ولكن يدعو بما دعت به الانبياء ربنا ربنا نقله عنه العتبي في العتبية اللي هي يعني آآ من من ضمن كتب المالكية هو كاتب هنا آآ ترجمة للعتبية هذا يمكن ان تقرأها آآ خلاصة ما يريد ان يقوله ابن تيمية يا شباب هو ان لفظ الاله متضمن لفظ الرب بالمعنى اذا جاء مفردا آآ ولفظ الرب كذلك متضمن او مستلزم للالوهية. فالرب يجب ان يكون معبودا وحده. لكن اذا جاء لفظ الرب وحده ولفظ الاله وحده فلكل اقصد في لفظ في سياق واحد. فيكون لكل واحد منهما معنى خاص وهو يقول هنا كثيرا في الوحي او في الادعية او في الاذكار ما يخص لفظ الله بالادعية والاذكار اه باقصد بالاذكار والعبادات. اما لفظ الرب فيكون في الدعاء ودي فائدة يا شباب ان الانسان يحاول ان يتبع في دعائه هدي الانبياء. في ناس بتخترع في الدعاء يقول لك دعاء آآ ينزله اشرطة لناس معينة بتدعي مسلا في صلاة التهجد او التراويح او بتدعي ادعية عامة. فيها الفاظ مخترعة ومحدثة وكثير منها خطأ ويتركون الادعية المشروعة في الوحي وخير الدعاء هو دعاء الانبياء وقال تعالى عن اولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى وجوبهم وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار اذا سبق ركزوا بقى في الفائدة دي يا شباب عشان فائدة عظيمة جدا يعني فائدة من فقه الدعاء. يعني اذا كنت تدعو الله تبارك وتعالى فانك تحتاج ان تفقه كيف تدعو الله يقول ابن تيمية فاذا سبق الى قلب العبد قصد السؤال ناسب ان يسأله باسمه الرب وان سأله باسمه الله لتضمنه اسم الرب كان حسنا واما اذا سبق الى قلبه قصد العبادة فاسم الله اولى بذلك اذا بدأ بالثناء ذكر اسم الله واذا قصد الدعاء باسم الرب. ولهذا قال يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. والله يا شباب هذه من انفس الفوائد في هذا الكتاب يقول لك هنا يريد ان يفسر لك هو لك قاعدة ان دعاء الانبياء كان كثيرا بلفظ الرب لكن هنا آآ يونس عليه السلام قال لا اله الا انت. فذكر لفظ الاله او الله. لماذا يا شباب لان العبد اذا قصد بدعائه اولا العبادة والثناء على الله ناسب ان يذكر لفظ الله اما اذا قصد اولا كشف الضر او اجابة حاجته او نيل مطلوبه فيناسب ان يقدم بلفظ الرب هذا من اعظم فوائد هذا الكتاب وهو ما يقوم بقلب العبد ولسانه اذا اراد ان يدعو ربه تبارك وتعالى. فلذلك ناسب حال يونس عليه السلام من يقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. واضح يا شباب طيب نكمل النهاردة نحاول يعني نكمل شوية ان شاء الله عشان الكتاب يعني يطول معنا حبة آآ ممكن يا شباب نخلي دي الفقرة السادسة اه ستبدأ الفقرة السادسة من هنا لماذا افتتح يونس عليه السلام دعاءه بلا اله الا انت؟ قال وقال ادم ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فان يونس عليه السلام ذهب مغاضبا وقال تعالى فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى اذ نادى وهو مكذوم يعني. وقال تعالى فالتقمه الحوت وهو مليم. بصوا يا شباب اه هنا ابن تيمية سيتكلم لماذا شهد يونس عليه السلام انه كان من الظالمين. ما هذا الظلم الذي فعله يونس عليه السلام ابن تيمية هنا يحتاج ان يبين اه اولا ان يونس عليه السلام يعني فعل ذنبا او فعل ظلما معينا ايا كان قدر هذا الظلم. وانهي وانه شهد على نفسه بذلك وان الله سبحانه وتعالى شهد بان يونس عليه السلام فعل ما يلام عليه كما قال فالتقمه الحوت وهو مليم. فابن تيمية هنا سيشرح لك هذا الذي فعله يونس عليه السلام ولامه الله عليه قال ففعل ما يلام عليه. فكان المناسب لحاله ان يبدأ بالثناء على ربه. والاعتراف بانه لا اله الا هو فهو الذي يستحق ان يعبد دون غيري فلا يطاع الهوى فان اتباع الهوى يضعف عبادة الله وحده يعني كأنه يريد ان يقول ان يونس عليه السلام يونس عليه السلام في بعض افعاله آآ اتبع ما رآه هو وترك امر الله له فهذا هو الذي آآ تطلب من يونس ان يشهد ان لا اله الا الله يعني لا يستحق ان يعبد الا الله ولا يعبد الا بما شرع. لكونه عليه السلام رأى باجتهاده آآ ان يفعل فعلا لكن هذا الفعل لم يكن هو الذي امر الله به اه فلذلك نسب ان يشهد لله بانه لا اله الا هو. قال وقد روي ابن تيمية سيذكر تفسير هذا الذي فعله يونس ويلام عليه قال وقد روي ان يونس عليه السلام ندم على ارتفاع العذاب عن قومه بعد ان اظلهم وخاف ان ينسبوه الى الكذب فغاضب وفعل ما اقتضى الكلام الذي ذكره الله وان يقال لا اله الا الله وهذا الكلام يتضمن براءة ما سوى الله من الالهية سواء صدر ذلك عن هوى النفس او طاعة الخلق او غير ذلك ولهذا قال سبحانك اني كنت من الظالمين. واضح يا شباب يعني ابن تيمية يقول نقل او روي ان الذي فعله يونس ولامه الله عليه ان قومه لما اظلهم العذاب يعني اتاهم العذاب الله سبحانه وتعالى قبل توبتهم واضح فخشي يونس ان ينسب الى الكذب لانه بين لهم ان العذاب سيحل عليهم ان عصوه فلما تابوا وتاب الله عليهم ورفع عنهم العذاب وكشف خشي يونس عليه السلام ان ينسبوه الى الكذب انه قال ان الله سيعذبكم والله لم يعذبهم فخاضب وذهب مغاضبا يعني تركهم وذهب واضح ابن تيمية يريد ان يقول هنا انه شهد ان لا اله الا الله يعني كانه يريد ان يقول يا رب ما فعلته من الافعال هو خطأ مني لا اله الا انت فانت وحدك تستحق ان تعبد ولا يقدم الانسان هواه على شرع الله تبارك وتعالى واضح؟ فلهذا ناسب ان يعترف بظلم نفسه واضح والامر الثاني ناسب ان ينزه الله عن الظلم والامر الثالث ان يشهد لله بالالهية. يعني هو وحده المستحق ان يعبد لا يعبد آآ سواه قال والعبد يقول مثل هذا الكلام فيما يظنه وهو غير مطابق وفيما يريده وهو غير حسن. يعني يقول الانسان ذلك اذا جاء في نفسه هوا يخالف شرع الله واما ادم عليه السلام فانه اعترف اولا بذنبي فقال ربنا ظلمنا انفسنا ولم يكن عند ادم ما ينازعه ما ينازعه الارادة لما امر الله به مما يزاحم الالهية بل ظن صدق الشيطان الذي آآ قاسمهما اني لكما لمن الناصحين. فدلاهما بغرور. فالشيطان غرهما واظهر نصحهم فكان في قبول غروره وما اظهر من نصحه حالهما مناسبا اه يعني كان المناسب للحال ان يقول ربنا ظلمنا انفسنا لما حصل من التفريط لا لاجل هوى وحظ يزاحم الالهية. وكانا محتاجين الى آآ ان يربيهما ربوبية تكمل آآ علمهما وقصدهما. حتى لا يغتر بمثل ذلك فهما يشهدان حاجتهما الى الله ربهما الذي لا يقضي حاجتهما غيره. نشرح هذه الفكرة يا شباب ما سبب هذا الكلام؟ ابن تيمية يريد ان يفرق بين دعاء يونس ودعاء ادم وحواء ادم وحواء قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكنن من الخاسرين وقدم الربوبية ربنا لماذا؟ لحاجتهما الى ان يكملهما الله فلا يتبعان ما تشتهيه انفسهما مما حرم الله واضح فهم فهم هنا يعني اه صدق كلام الشيطان الذي قاسمهما اني لك ما لمن الناصحين تناسب حالهما الافتقار الى الله في الا يحصل منهم ذلك. مرة اخرى. يعني الا يغتر بوعد الشيطان لان الله سبحانه وتعالى حذرهما من ذلك لا يخرجنكما منها فتشقى. ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما. واذ قلنا الملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى. فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. واضح؟ فهما لم يعني يعني لم يصغي لهذا لهذا الامر من الله تبارك وتعالى وسمع كلام الشيطان وصدقاه ولذلك ناسب ان يقدموا بكلمة الرب لان الرب سبحانه وتعالى هو الذي يفتقر اليه في الحاجة لكن يونس عليه السلام هنا كان له رأي لانه ينازع هذه الارادة من الله سبحانه وتعالى. التي قضى الله فيها ان يتوب على هؤلاء. فكان يونس عليه السلام كره هذا الامر. كره كرهه حتى لا ينسبه قومه الى الكذب. يقولون انت وعدتنا ان الله سيعذبنا وسيهلكنا والله لم يهلكنا فهذا المعنى الذي جاء في نفسه ناسب ان يتضرع الى ربه بان يشهد له بانه لا اله الا يعني لا ينبغي ان يكون للانسان مع ربه هوى او رأي يخالف شرع الله. فلهذا قدم لا اله الا الله او لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. بينما ادم وحواء ناسب ان يقدم ربنا. واضح يا شباب؟ يا رب يكون الكلام مفهوم. ولو حد عنده اشكال يمكن ان آآ يذكره ان شاء الله آآ اشرح قال وذو النون اللي هو يونس عليه السلام شهد ما حصل من التقصير في حق الالهية بما حصل من المغاضبة وكراهة انجاء اولئك ففي ذلك من المعارضة في الفعل لحب شيء اخر فما يوجب تجريد محبته لله وتأهله له وان يقول لا اله الا انت فان قول العبد لا اله الا انت يمحو ان يتخذ الهه هواه لذلك بدأ بها يونس يا شباب وقد روي ما تحت اديم السماء اله يعبد اعظم عند الله من هوى متبع. يعني الهوى اتباع الانسان لهواه هو اكثر او يعني اصعب او او اعظم ما يعبد من دون الله هو الهوى فكمل يونس صلوات الله عليه تحقيق الهيته الهيته لله. ومحو الهواء الذي يتخذ الها آآ من دونه فلم يبق له صلوات الله عليه وسلامه عند تحقيق قوله لا اله الا انت ارادة تزاحم الهية بل كان مخلصا لله الدين اذ كان من افضل عباد الله المخلصين. واضح يا شباب آآ يعني لاحظ ابن تيمية هنا يعبر بالفاظ جميلة جدا عن يونس عليه السلام لان بعض الناس يظن ان تعظيم الانبياء بان تنفي عنهم حتى ما اثبته الله اليهم. لهم الله سبحانه وتعالى اثبت ان الانبياء يمكن ان يظلم الانسان منهم نفسه لا يخاف الي المرسلون الا من ظلم. والانبياء اعترفوا بذلك كما قال يونس عليه السلام اني كنت من الظالمين وقال كذلك موسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي وامر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يشهد بذلك فهذا امر عادي. واضح؟ والعبرة كما قلنا لكمال النهاية وليس بنقص البداية. وهم قد تاب الله عليهم وذكر توبتهم حتى لا ييأس الناس فليس توقير الانبياء بان تنفي لهم ما اثبته الله. بل هذا تنقيص من حقهم. لانك تكذب بالوحي الذي جاءوا به ومع ذلك ينبغي ان تتلطف في العبارة. لاحظ هنا يكرر فكمل يونس صلوات الله عليه. ثم قال فلم يبق له صلوات الله عليه وسلام كذا وكذا. واضح يا شباب وهنا يجمع الانسان بين توقير الانبياء الكرام صلوات الله عليهم وسلامه. وبين اثبات الحق الذي آآ شهد الوحي به عليهم قال ايضا اه قال وايضا فمثل هذه الحال يعرض لمن تعرض له فيبقى فيه نوع مغاضبة للقدر ومعارضة له في خلقه وامره ووساوس في في حكمته ورحمته. فيحتاج العبد ان ينفي عنه شيئين. الاراء الفاسدة الاراء الفاسدة والاهواء الفاسدة يعني ايه يا شباب؟ يعني الله سبحانه وتعالى في الوحي امرنا واخبرنا. يعني ما يأتي في الوحي يا شباب اما اخبار واما تشريع الاخبار حقها ان تصدق والتشريع حقه ان يمتثل. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. صدقا في الاخبار وعدلا في الاحكام فالعبد يسعى دائما لتصديق كل ما اخبر الله به والعمل بكل ما امر به. واضح طب الذي ينازع هذين الامرين ما هو؟ اما رأي فاسد واما هوى المتبع. رأي فاسد يعني يخالف خبر الله. او هوى ينازع امر الله. لذلك قال الله فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى واضح فيجب على الانسان ان يصدق والا يتبع هواه. يصدق الخبر ويمتثل الامر واضح قال ابن تيمية فيعلم ان الحكمة والعدل فيما اقتضاه علمه وحكمته. يعني اقتضاه علم الله حلم الله وحكمة الله. لا فيما اقتضاه علم العبد وحكمته ويكون هواه تبعا لما امر الله به فلا يكون له مع امر الله وحكمه هوى يخالف ذلك قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. واضح يا شباب؟ يبقى المعنى هنا ان العبد تجاه اخبار الله الله سبحانه وتعالى اخبر في الوحي عن اسمائه وصفاته وعن انبيائه وعن الجنة والنار وعن الامم السابقة وعن ما يحصل في مستقبل يجب على العبد ان يصدق بكل هذه الاخبار والا يحرفها. واضح؟ ومن جملة ما اخبر الله به انه اخبر ان الانبياء يمكن ان يصدر من الواحد منهم خطأ في الاجتهاد او ذنب لكنه لا يقر على هذا الذنب ولا على هذا الخطأ وانما يسارع بالتوبة والاستغفار ويكون بعد ذلك اكمل واحسن واضح يا شباب فلا يكون للعبد مع خبر الله خبر ولا رأي ولا يكون للعبد مع امر الله هوا. كما قال الله سبحانه وتعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى يبقى آآ وصلنا لصفحة ستة وسبعين يا شباب. قال وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت رواه ابو حاتم في صحيحه ابو حاتم عن ابن حبان اللي هو ابن حبان البوستي الذي له كتاب مشهور اللي هو صحيح ابن حبان وله كتاب المجروحين وكتاب الثقات هذا الحديث يا شباب ليس صحيحا من جهة الاسناد اللي هو آآ لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. لكن معنى هذا الحديث يمكن ان يكون صحيحا ويمكن الا يكون صحيحا فاذا قصد منه لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به بمعنى حتى لا يطيع هو اه فيما اه اه في معصية الله يعني حتى يكون متبعا لامر الله وان خالف هواه سيكون هذا المعنى صحيحا اه اما ان قصد به لا يؤمن احدكم حتى يكون هو اه يعني ان يكون كل ما تشتهيه نفسه هو نفس ما امر الله به فهذا ليس صحيحا. لان العبد لا يلام على مجرد الهوى. وانما يلام اذا اتبع الهوى فيما ما لا يرضي الله. نفهم الفكرة دي يا شباب الهواء او ما تشتهيه النفس هو ما تحبه النفس وما تريده. قد يكون شيئا محبوبا لله مشروعا وقد يكون شيئا محرما واضح يا شباب؟ فالانسان اذا هوى الصلاة او هوى طلب العلم او احب القرآن او احب آآ يعني تعليم الناس. فهذا هوى يحبه الله وقد تشتهي النفس شيئا محرما مثل الزنا والنظر الى المحرمات. فهذا تحبه النفس. واضح؟ لا يلام الانسان على هذا الهوى الا اذا اتبع هذا الهوى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح العينان تزني وزناهما النظر واليدان تزني وزناهما اللمس والرجلين تزني وزناهما يعني المشي ثم قال والفرج والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه. واضح؟ النفس تتمنى وتشتهي مجرد هذا لا يلام العبد عليه وانما يلام العبد اذا اتبع هذا الهوى فيما لا يرضي الله. واضح يا شباب اذا نحاول نرتب الافكار. الهوى اسم لما يحبه الانسان ويهواه ويشتهيه قد يكون شيئا محرما قد يكون شيئا مباحا. وقد يكون شيئا مشروعا وقد يكون شيئا واجبا. فاذا هوى اذا احب الانسان الصلاة الواجبة فهذا هوى مشروع بل واجب واذا كان الانسان يحب ممارسة الرياضة او يحب آآ رياضة معينة يحب يلعب كورة يحب يلعب تنس طاولة يحب يلعب فهذا هوى واضح واذا كان يحب الزنا فهذا هوى. واضح هذه اهواء مجرد ان تهوى نفس الانسان هذا الشيء فهذا في نفسه لا يلام الانسان عليه الا اذا اتبع الهوى فيما لا يرضي الله. فاذا كان الانسان يحب النساء فيمكن ان يتبع هواه فيهم بعلاقة محرمة فيأثم حينها ويمكن ان يتبع ذلك بان يتزوج او يعدد الزواج واضح فهنا اتبع هوائه بهدى من الله. يعني اتبع هواه بشرع الله. اما من اتبع هواه بغير هدى من الله فهو الذي وهو الذي يعاقب وهو الذي يأثم. واضح يا شباب فالعبد اذا كان يهوى شيئا محرما فانه بين امور اما انه يتبع هذا الهوى فيفعل ما تهواه نفسه مما حرم الله فيأثم او انه يعزم على هذا الهوى ويمشي فيه خطوات ثم يحال بينه وبين فعله. هذا ايضا يأثم قدرا من الاثم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فالرجل الذي قتل قال كان حريصا على قتل اخيه واضح لكن العبد اذا قام في نفسه هوا او شهوة مما نهى الله عنه ثم ترك ذلك لوجه الله فانه يثاب ثوابا عظيما. كما قال آآ النبي وسلم من هم بحسدة بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة انما تركها يعني مخلصا لله او من جراء الله يعني تركها لوجه الله كما فعل يوسف عليه السلام انه ترك هذه المعصية واضح؟ ترك ذلك. والله سبحانه وتعالى اثابه عليها. وكما في الحديث آآ السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اه رجل يعني تعرضت له امرأة آآ ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله. لم يقل لها اني لا اشتهي ذلك وكان يشتهي ذلك كما يفعله كل رجل لا يمدح الانسان بانه لا يشتهي النساء وانما يمدح بانه لا يفعل ما يحرمه الله سبحانه وتعالى في هذا هذا الامر واضح يا شباب؟ لذلك لما قيل ان يحيى كان سيدا وحصورا. قالوا الحصور هو الذي لا يقدر على ان يأتي النساء. فاي كمال في هذا؟ هذا ليس كمالا. وانما الكمال ان ليكون قادرا على المعصية ولا يفعلها خشية لله سبحانه وتعالى واضح؟ قال معاذ الله اني اخاف الله. فلم يكن تركه لهذه المعصية لكونه لا يريدها. عادي هو يشتهيها اي رجل لكنه تركها خوفا من الله. واضح يا شباب اذا الهوى اسم لما تهواه النفس وما تشتهيه اه قد يكون اه هوى مباحا وقد يكون هوى محرما. وقد يكون اه يهوى شيئا يحبه الله. فاذا هوى يعني اذا رغب في شيء ان لا يحبه الله ولا يشرعه فهو بين ثلاثة امور اما اه ان يهواه ويتبعه ويقوم به فهو يأثم ليس على مجرد الهواء ولكن على الفعل واما ان يهواه ويعزم عليه ويسير فيه خطوات فيأثم بقدر هذه الخطوات الرجل الذي قتل لكنه كان حريصا على قتل اخيه او انه آآ يترك هواه خشية الله سبحانه وتعالى وطمعا في ثواب فهذا يثاب عليه اذا الحديث الذي طبعا عندنا يعني ادلة كثيرة جدا تثبت هذه المعاني لكن الوقت لا يتسع لها هذا الحديث الذي يقول والذي نفس نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. آآ نبين هنا ان الهوى لا يلزم ان يكون فيما لا يرضي الله واضح اه حتى عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما انزل الله سبحانه وتعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجب عليه القسم بين زوجته ترجي من تشاء منهن وتؤي من تشاء من ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك. قالت ما ارى الا ان الله يسارع في هواك واضح فما تهواه النفس لا يلزم ان يكون محرما. الانسان يمكن ان يهوى شيئا آآ مباحا. عايز يلعب كورة او يلعب رياضة. واضح كده؟ او آآ يهوى اي شيء من المباحات يمكن ان يكون هواه في شرع الله يحب القرآن ويحب الصلاة ويستمتع بالصيام عادي جدا ويمكن ان يكون رواه فيما لا يرضي الله فاما ان يتبعه بغير هدى من الله او يتبعه بهدى من الله. يتبعه بهدى من الله. يعني انسان يحب المال. عادي جدا. هذا ليس محرما. لكن يمكن ان ينال المال بالسرقة وبالغش يمكن ان ينال المال بالعمل والاجتهاد. يمكن ان ينال. واضح اه الانسان يهوى النساء يمكن ان ينال ذلك بالزواج والتعدد ويمكن ان ينال ذلك الزنا والعياذ بالله واضح يا شباب؟ فاتباع الهوى يمكن ان يكون جهدا من الله فيما شرعه الله ويمكن ان يكون بغير هدى من الله. لذلك قال الله سبحانه وتعالى بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير واضح كده؟ وقالوا ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ليس هناك حاجة النفوس الا ويجعل الله لها طريقا مشروعا لا يمكن ان يكون الانسان مجبولا او مفطورا على امر الا ويجعل الله له قناة مشروعة يحقق بها هواه واضح؟ لذلك الرهبانية المبتدعة النصرانية التي حرمت على طائفة من الناس الزواج والطيبات. ماذا حصل منهم؟ ما رعوها حق رعايتها كان الرهبان والراهبات يعني يقمن بالفواحش التي نهى الله عنها. يتركون الزواج الذي اباحه الله واحله اه ويقولون نحن لا نتزوج لان هذا من النقص واضح؟ ثم هم يفعلون الفواحش التي نهى الله عنها. وهكذا كل انسان يتبع هواه بغير هدى من الله. لابد ان يكون اتباع الهوى بهدى من الله. يعني ما تشتهيه نفسك ينبغي ان يرشدك الى تحقيقه الوحي واستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغى اه بالتالي يا شباب هذا الحديث يمكن ان يكون معناه ومن حيث الاسناد ضعيف واضح في علل كثيرة جدا. اما من حيث المعنى يمكن ان يكون صحيحا اذا قصد ان الانسان يجب ان يعمل بشرع الله اما ان قصد انه يجب ان يكون كل ما تهواه نفس الانسان هو نفس ما شرعه الله فهذا ليس صحيحا. آآ يمكن ان يكون الانسان في نفسه هوا مما نهى الله عنه لكنه لم يتبعه. فالله لا سيحاسب الناس على مجرد اهوائهم وانما يحاسبهم اذا اتبعوا هذه الاهواء وكانت اهواء آآ لا يحبها الله واضح يا شباب لذلك يعني كما قال آآ النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني او حتى في تفسير قول الله ربنا لا تؤاخذنا آآ ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحملنا ما لا لنا به في قول بعض العلماء يعني لا يعني لا تحاسبنا على شيء يعني لم لم نعمل به يعني الانسان يمكن ان يحب امرأة لا تحل له هذه المرأة لا تحل له هو يحبها لا لا يملك ان يكرهها. لكنه لا يتواصل معها ولا يتجسس عليها ولا يذهب اليها ولا يكلمها. خلاص هي امرأة متزوجة. هو يحبها هذا شيء في نفسه لا يحاسب عليه. ولا يملك ان يكرهها. واضح؟ فلذلك يعني من تخريجات دعاء المؤمنين ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. يعني لا تحملنا ان نحب ما نكره ولا تحملنا ان نكره من نحب. واضح يا شباب؟ لذلك في قول الله سبحانه وتعالى فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. يعني ان اطاعتك المرأة او زوجتك فلا تحملها ان تحبك ان هذا ليس بيدها. واضح يا شباب؟ فاذا ما تهواه النفس لا يملكه الانسان. كتب عليكم القتال وهو كره لكم يمكن للمرأة ان تكره ان يتزوج عليها زوجها لكنها تقبل ذلك شريعة لله. لكن هي تكرهه ونحن لا يصح ان نقول لها يجب ان تحبي ذلك. لأ لا يجب ان تحب ذلك وانما يجب ان ترضى بحكم الله وبشرعه. لكن يمكن لها الا تحب ذلك واضح يا شباب؟ كما كتب القتال وهو كره لنا ومع ذلك لماذا يفعل الانسان ذلك وهو يحب الحياة ويكره الموت؟ طاعة لله تبارك وتعالى طيب آآ يمكن ان نقف هنا يا شباب حتى يعني لا نطيل عليكم وارجو آآ ان كان يعني آآ بعضكم او خلينا نكمل الفقرة دي ونقف عند صفحة تمانية وسبعين قال وفي الصحيح ان عمر قال آآ ان عمر قال له يا رسول الله والله لانت احب الي من نفسي قال الان يا عمر يعني ان عمر رضي الله عنه صار يحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه لانه كان يظن ان المحبة تنتهي آآ في ان يحب النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس اكثر من نفسه وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حتى اكون احب اليك من نفسك فقال والله لانت احب الي من نفسي قال الان يا عمر وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وكأن معنى هذا الدليل يا شباب ان الانسان يحب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم حب تعظيم وحب آآ وحب يعني اكثر مما يحب نفسه واكثر مما يحب الناس اجمعين وقال قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال قد تركتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. كل هذا في تقديم ما يحبه الله على تقديم ما تحبه انت. اذا ليست المشكلة في ان تحبه. لأ ليست المشكلة في ان تهواه. لا وانما المشكلة في ان يكون عملك تبعا لما يرضي الله اما كونك تهوى شيئا او تحبه فهذا انت اساسا لا تملكه الله سبحانه وتعالى لا يحاسب الناس على ما لا يملكون وانما تحاسب عند الله بقدر ما تعلم وبقدر ما تقدر. واضح يا شباب فاذا كان الايمان لا يحصل حتى يحكم العبد رسوله ويسلم له ويكون هواه تبعا لما جاء به ويكون الرسول والجهاد في سبيلي مقدما على حب الانسان نفسه وماله واهله. فكيف في تحكيم الله تعالى والتسليم له فمن رأى قوما يستحقون العذاب في ظنه وقد غفر الله لهم ورحمهم وكره هو ذلك فهذا اما ان يكون عن ارادة تخالف حكم الله واما عن ظن يخالف علم الله. والله عليم حكيم واذا علمت انه عليم وانه حكيم لم يبقى لكراهية ما فعله وجه وهذا يكون في فيما امر به وفيما خلقه ولم يأمرنا الله ان نكرهه ونغضب عليه هذا شباب مقطع رائع جدا. ما معناه يا شباب؟ لو انك مثلا رأيت شخصا هذا الشخص في رأيك يستحق الا يختم له بخير ويستحق ان يموت على الكفر او على الباطل ثم رأيته قد تاب الله عليه وحسن عمله واستقام وختم له بخير فاذا كرهت انت ذلك فهذا يرجع الى احد امرين اما علم في نفسك تقول هذا لا يستحق ان يتوب الله عليه. فانت بذلك تنازع علم الله او ارادة تخالف ارادة الله. الله اراد ان يتوب عليه. فانت تريد الا يتوب الله عليه وهذا كثيرا ما يحصل للانسان بسبب كبره. وبسببه شح نفسه. انه لا يريد الخير لاخوانه. يعني لو انك مثلا رأيت شخصا حصل بينك وبينه خصومة فانك تتمنى دوما له الشر. وتتمنى ان يخذل. وتفرح اذا وقع الناس فيه وتكلموا فيه حتى لو تكلموا فيه بالباطل. فهذا النقص الايمان لانك احببت له الشر وكرهت له الخير. واضح يا شباب وهو هنا يريد ان يقول فمن رأى قوما يستحقون العذاب في ظنه. واضح يعني شخص رأى قوم يجب ان يعذبوا وقد غفر الله لهم ورحمهم. اذا ظنه لم يحصل. يعني لم يعذبوا وكره هو ذلك كره ان يرضى الله عليهم وان يرحمهم وان يكشف عنهم العذاب فهذا اما ان يكون بسبب ارادة تخالف ارادة الله او علمي يخالف علم الله. لان الله علم انهم يستحقون ان يتاب عليهم وان يغفر لهم ثم انت ترى انهم لا يستحقون ذلك فانت تنازع علم الله. او ان الله يريد ان يتوب وانت لا تريد ان يتوب الله عليهم. فهذه منازعة لارادة الله واضح يا شباب فلذلك يجب على العبد الا يكون له مع امر الله وشرعه وقضائه ارادة. بمعنى يا شباب ان العبد يأخذ بالاسباب ويستعين بالله. اما اذا حصل آآ قضاء الله فيجب ان يرضى به واضح ليس معنى ان يرضى به انه لا يأخذ باسباب زواله ان كان مما لا يحبه له. ولكن يرضى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العين لا تدمع وان القلب ليحزن وان لفراقك يا ابراهيم لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا. فنفرق بين اه الفعل والانفعال اه يعني اه الفعل الانسان يبكي اذا مات ابوه مات اخوه مات حبيبه يبكي ويحزن. لكنه مع ذلك يرضى بقضاء الله واضح يا شباب ففرق بين ان ترضى بقضاء الله وبين ان تأخذ بالاسباب وهو هنا يريد ان يقول ان يونس عليه السلام لما اخبر قومه انهم يستحقون العذاب وانهم سيعذبون ثم كشف الله عنهم العذاب وتاب عليهم وغفر لهم كره يونس عليه السلام ذلك فهذه كانت مما يلام عليه فلذلك ناسب ان يعترف ويقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. كنت من الظالمين لما اردت غير ما تريد ولما احببت غير ما تحب. ولما كرهت توبتك عليهم. هذا ما يريد ابن تيمية ان يقوله. هذا شباب معنا في غاية الروعة فاما ما امرنا بكراهته من الموجودات كالكفر والفسوق والعصيان. فعلينا ان نطيعه في امره بخلاف توبته على عباده وانجاؤه اياهم وانجاءه اياهم من العذاب. فان هذا من مفعولاته التي لم يأمرنا ان نكرهها بل هي مما يحبها فانه يحب التوابين ويحب المتطهرين. فكراهة هذا من نوع اتباع الارادة المزاحمة للالهية. فعلى صاحبه ان يحقق توحيد الاله فيقول لا اله الا انت وعلينا ان نحب ما يحب ونرضى آآ ما يرضى ونأمر بما يأمر وننهى عما ينهى فاذا كان يحب التوابين ويحب المتطهرين فعلينا ان نحبهم ولا نؤله مراداتنا مخالفة لمحابه. والله يا شباب هذا من احسن الكلام يريد ان يقول ان العبد قد يتبع هواه آآ في معصية الله. انت مثلا تكره شخصا معينا فتفرح اذا وقع في بدع او وقع في معصية او نال الناس منه او تكلموا في حقه بحق او او بباطل. تفرح انت تنتعش ما تراه مخذولا وتراه آآ مبتدعا وتراه مستمرا في البدعة وتكره ان تراه استقام او تاب انك ترى اما انك تحب له الشر او انك ترى انه لا يستحق الخير فكل هذه الامور هي من هوى النفس الذي يجب ان تنهى نفسك عنه وان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وان تقول لا اله الا انت يعني يا رب ليس لي مع مرادك ارادة وليس لي مع شرعك هوى فتقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ويمكن ان نكتفي آآ بهذا المقدار وندخل بعد ذلك في اه الحديث عن عصمة الانبياء وسيتكرر معنا. اخذناه قبل ذلك في الكتاب السابق. لكن ناسب هنا ان يتكلم عنه لانه لما ذكر ان يونس عليه السلام اقترف ذنبا وشهد على نفسه بالظلم آآ ناسب ان يتكلم على مسألة عصمة الانبياء. وهل يمكن ان يقع من الانبياء ذنب يستغفرون منه؟ آآ ام آآ لا يمكن تعرضوا لهذه المسألة ان شاء الله بعد الغد. وغدا ان شاء الله موعدنا مع اه الدرس الخامس. انا اخطأت امس وقلت اللي هو الدرس الثالث كان الدرس الرابع غدا ان شاء الله درسنا الخامس من شرح منظومة لغة المحدث اذكر الشباب اننا هنا عندنا يعني دورتان رئيستان الاولى آآ الدراسة التأصيلية في علوم الحديث كنموذج لعلوم الالة وكيفية مدارسة علوم الالة والثاني هو التدريب على استقراء تراث الائمة المحققين. ومحاولة استنباط الفوائد منه. واخترنا ان نبدأ بتراث ابن تيمية وان نبدأ منه تراث ابن تيمية في تزكية النفس. وذلك لاسباب كثيرة منها اننا نحتاج الحديث عن تزكية النفس كثيرا في هذه الايام نحتاج كذلك ان تكون استقامتنا او يعني هدانا آآ تبعا للوحي وابن تيمية من احسن من ذكروا معاني الوحي. في آآ باب تزكية النفس. نحتاج كذلك ان نتعرف على هذه المعاني. لاننا قد تربينا في كثير من المواعظ التي استمعنا اليها الى خطاب وعظي مشوه. هذا الخطاب لم يكن يعتمد على الوحي ولم يكن يعتمد على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وانما كان يرجع الى كتب الصوفية او يرجع الى في كتب لم آآ تهتدي بالوحي وانما كانت ترجع الى بعض تصرفات التابعين. آآ والذين كثير منهم تأثر بالرهبانية النصرانية وكان عندهم انواع من العبادات المخترعة او الغلو في العبادة المشروعة او التعبد الى الله بما ليس بمشروع. فناسب ذلك ان نبدأ بهذه الكتب لعل تكون تذكرة لنا نسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. وآآ يعني آآ احب من الشباب ان هم يقرأوا الكتاب مرة ثانية يستخرجوا منه الفوائد واذا كان عندك اي اشكال يمكن ان تكتبه في التعليقات وارد عليك باذن تبارك وتعالى وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته