السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الدرس الاخير من التعليق على تفسير الامام ابن تيمية رحمه الله في قول يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اه الامام ابن تيمية رحمه الله كان قد تكلم عن الذنب الذي آآ اقترفه آآ نبي الله يونس عليه السلام اه لما شهد لربه تبارك وتعالى انه كان من الظالمين قال الله تبارك وتعالى وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك فاني كنت من الظالمين فلما تحدث الامام ابن تيمية رحمه الله عن هذا المعنى النبي الكريم يونس عليه السلام بظلمه نفسه وطلبه المغفرة وان يكشف الله تبارك وتعالى ضره آآ اراد ان يستطرد في مسألة مشهورة آآ يتحدث عنها في باب النبوات وهي المسألة المسماة بعصمة الانبياء ولفظ العصمة هذا لم ياتي لا في القرآن ولا في الحديث. وانما جاء في آآ سورة المائدة في قول الله تبارك وتعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس. الحديث هنا عن العصمة من القتل آآ ليس المقصود آآ العصمة من الذنب آآ المهم آآ ان الامام ابن تيمية رحمه الله اراد ان يتعرض لهذه المسألة لانها آآ مقدمة لحديثه عن ذنب يونس عليه السلام واعترافه بالذنب وصلنا يا شباب الى صفحة ثمانية وسبعين قال الامام ابن تيمية رحمه الله والكلام في هذا المقام مبني على اصل وهو ان الانبياء صلوات صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون به عن الله سبحانه وفي تبليغ رسالاته باتفاق الامة. ولهذا وجب الايمان بكل ما اوتوه كما قال الله تبارك وتعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وقال ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير الامام ابن تيمية رحمه الله شباب آآ هنا يتحدث عن لما لما قال في صفحة ثمانية وسبعين والكلام في هذا المقام مبني على اصل يعني لما هو تحدث عن آآ اعتراف النبي الكريم يونس عليه السلام بانه من الظالمين هذا مبني على اصل وهو آآ هل الانبياء يمكن منهم الذنب؟ يعني يمكن ان يقع من احدهم ذنب يحتاج ان يستغفر الله منه هل يمكن ان يقع منهم خطأ في الاجتهاد فهذا مبني على اصل وهو اصل محكم. ما هو المحكم في هذا الباب ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون فيما يخبرون به عن الله وفي تبليغ رسالتي باتفاق الامة واضح فالامام ابن تيمية اراد ان يذكر القدر المحكم في هذا الباب. وهو ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون فيما يبلغون عن الله تبارك وتعالى ثم يدخل من هذا القدر المحكم المتفق عليه المجمع عليه الى محل النزاع او محل الخلاف وهو هل يمكن آآ ان يصدر من الواحد منهم خطأ في في تبليغ الرسالات عن الله ثم ينسخ الله هذا الخطأ ويحكم الله اياته المسألة الثانية المتنازع فيها هل يمكن ان يقع من نبي من الانبياء ذنب هل يمكن ان يقع من نبي من الانبياء كبيرة؟ هل يمكن ان يخطئ نبي من الانبياء الكرام في الاجتهاد؟ آآ كذلك هل الانبياء قبل البعثة كانوا معصومين من الكفر ونحو ذلك من الفروع وسيأتي ابن تيمية على هذه المسائل مسألة مسألة طيب نحن في صفحة تسعة وسبعين شباب قال رحمه الله بخلاف غير غير الانبياء فانهم ليسوا معصومين كما عصم الانبياء ولو كانوا اولياء الله. ولهذا من سب نبيا من الانبياء قتل باتفاق الفقهاء. ومن سب غيرهم لم يقتل طبعا يقصد وان كان من من سب غيرهم اثما يعني هذا امر اخر يبقى هذا هو الامر الثاني المتفق عليه الامر الاول متفقوا عليه ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون فيما يخبرون به عن الله وفي تبليغ رسالات الله الامر الثاني ان كل من سوى الانبياء ليس معصوما. واضح؟ ثم ذكر مسألة لم يعني آآ لم ليست مقصودة في البحث من سب نبيا من الانبياء قتل باتفاق الفقهاء بخلاف من سب غيره قال ابن تيمية رحمه الله وهذه العصمة الثابتة للانبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة. والرسالة فان النبي هو المنبئ عن الله او المنبأ عن الله والرسول هو الذي ارسله الله تعالى وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا والعصمة فيما يبلغون عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين يعني ابن تيمية رحمه الله شباب يريد ان يقول ان الذين آآ انكروا ان كان وقوع الخطأ في الاجتهاد من الانبياء او امكان وقوع الذنب اه بحجة ان الرسالة لا تتم بذلك اخطأوا لماذا؟ لان مقصود الرسالة انما يتم اذا كانوا معصومين في تبليغ الرسالة اما امكان وقوع الذنب فهذا لا يؤثر على مقصود الرسالة كما سيأتي ان شاء الله آآ اذا مقصود الرسالة انما يتم اذا آآ كان الله سبحانه وتعالى عصمهم من ان ليبلغوا آآ اي يخطئوا في تبليغ الرسالة اه اما اذا كانوا معصومين في تبليغ الرسالة وفيما يخبرون به عن الله فمقصود الرسالة قد تم هنا ابن تيمية الشباب سيستطرد ويتحدث عن مسألة يمكن ان تكون مشكلة في هذا الباب. وهي قصة الغرانيق قصة الغرانيق باختصار ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عند الكعبة سورة النجم وفي اثناء قراءته لهذه السورة يعني حصل خطأ في قراءة هذه الايات. يعني آآ القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته قال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهم لترتجى آآ بذلك سجد آآ سجد من سمع هذا الكلام سجدوا لما سمعوا هذه الايات فهو يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا كانه اخطأ في الوحي ابن تيمية سيتعرض لهذه القصة ويبين ان هذه القصة آآ ثابتة وان كان انكرها بعض المفسرين خشية ان آآ يعني يعني ان ان تنفي مقصود الرسالة نقرأ الكلام وان شاء الله بعد كده نوضحها قال رحمه الله ولكن هل يصدر ما يستدركه الله آآ فينسخ ما يلقي الشيطان ويحكم الله اياته يعني هذا فيه هذا نزاع يا شباب يعني هل يقع غلط من نبي من الانبياء فيما يبلغه عن الله يعني فيما يقوله للناس عن الله ثم ينسخ الله هذا الخطأ ويحكم الله اياته هذا في قولان والمأثور عن السلف يوافق القرآن بذلك. يعني المأثور عن السلف ان هذا يمكن ان يحصل والذين منعوا من ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة النجم تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهم لترتجى وقالوا ان هذا لم يثبت ومن علم انه ثبت قال هذا القاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن السؤال وارد على هذا التقدير ايضا يعني ايه يا شباب؟ يعني عندنا هنا قولان قول قال بالفعل النبي صلى الله عليه وسلم القى الشيطان في امنيته وقال كلاما بخلاف ما اوحي اليه ثم نسخ الله آآ هذا الخطأ واحكم الله اياته هذا هو المشهور عن السلف وهو الذي يوافق ما جاء في سورة الحج اللي هي في قول الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله واياته والله عليم حكيم. ثم ذكر الحكمة من ذلك وهو الابتلاء الفريق الثاني انكروا هذا اما انهم انكروا آآ هذه الزيادة اصلا يعني قالوا هذا هذه القصة خطأ باطلة او انهم قالوا لا. النبي قال الكلام كما اوحي اليه تماما لكن الشيطان القى في مسامع الناس واضح لكن كذلك الاشكال باق. لماذا يا شباب لان آآ الوحي لم يصل الى الناس صحيحا. وقع حصل فيه غلط واضح فهذا الاشكال باق. لم يزل فلذلك يا شباب آآ هؤلاء طبعا هم المتأخرون الذين اما انكروا الزيادة او قالوا ان آآ الخطأ وقع في مسامع الناس وليس من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم. ابن تيمية سيبين خطأ هذا التفسير آآ طبعا المشكلة هنا شباب وهذا وارد كثير جدا في كتب التفسير او في كتب الايمان في كتب اللغة او غيرها ان بعض من عنده مسلمات لا يدخل الى النص القرآني او النص الحديثي ليفهم دلالته من نفس النص وانما يحاول فقط الا يخالف ذلك النص المسلمة التي هي موجودة عنده فمثلا الشخص الذي عنده ان الانبياء لا يمكن ان يقع منهم ذنب هذه مسلمة عنده فاذا قرأ قول الله تبارك وتعالى اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم او قول ابراهيم عليه السلام والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. او قول الله تبارك وتعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر او قول مثلا ادم عليه السلام وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكنن من الخاسرين او قول مثلا النبي صلى الله عليه وسلم اغفر لي ذنبي آآ دقه وجله وعلانيته وسره الى غير ذلك من النصوص هذا الشخص الذي يقرأ كل تلك النصوص فان غاية ما يريد. ليس ان يفسر تلك النصوص ولكن غاية ما يريد فقط الا تكون دلالات تلك النصوص تخالف المسلمة التي تقول ان الانبياء لا يمكن ان يقع منهم الخطأ او الذنب اذا يا شباب من الخطأ في التفسير من الخطأ في التفسير اه الا تأخذ المعنى من نفس النص بل تحمل النص معنى في نفسك خشية ان يخالف امرا في نفسك او لتستدل بالنص على امر لم يدل النص عليه وهذا موجود ان شاء الله سيأتي له تطبيقات حينما نتكلم عن اخطاء المفسرين التي هي مرتبطة بعقيدة عندهم يبقى هؤلاء اصحاب هذا التفسير يا شباب عندهم مسلمة وهي انه لا يمكن ان يقع خطأ في تبليغ آآ نبي من الانبياء للوحي حتى لو كان الله سينسخه. هذا عندهم مسلمة من المسلمات. فلذلك لما جاءهم هذا النص الواضح في سورة الحج الذي يبين آآ ان الشيطان يمكن ان يلقي في امنية آآ آآ نبي من الانبياء ثم الله ينسخ ذلك ويحكم الايات رد هذه الدلالة خشية ان يكون ذلك مناقضا لمسلمة آآ عصمت الانبياء في تبليغ الرسالة. ابن تيمية سيرد على هؤلاء قال ابن تيمية رحمه الله واما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه يعني حديث الغرانيق هذا ثابت والقرآن كذلك يشهد له. واضح يعني ايه يا شباب؟ يعني حتى لو قصة الغرانيق هذه لم تثبت الدلالة التي جاءت في سورة الحج ثابتة وهنا عندنا قاعدة يا شباب ان انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول. دي قاعدة مهمة جدا في الاستدلال يا شباب انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول. هاقولها لكم كده بالبلدي. انت مثلا في اتوبيس بتركبه عشان تروح به مكان معين هل الاتوبيس ده لو ما جاش يبقى لازم انت لا تزهب الى هذا المكان لأ ممكن تذهب الى هذا المكان مثلا بتكس او بسيارة واضح او باي وسيلة اخرى فانتفاء السبب المعين لا يستلزم انتفاء الاثر وانتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول. مثلا شباب عندنا اية تقول للذين احسنوا الحسنى وزيادة. فنثبت من هذه الاية آآ رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى. وهي وهي الزيادة بالذين احسنوا الحسنى وهي الجنة والزيادة رؤية وجه الله. فواحد ممكن يقول والله هذا التفسير لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو عن بعض الصحابة نقول له نعم لكن رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ثبتت بادلة اخرى مثلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة او حديث انكم سترون ربكم يوم القيامة. اذا ليس مجرد نفي دلالة هذه الاية على رؤية المؤمنين ربهم يستلزم ان المؤمنين لن يروا ربهم. ليه؟ لوجود دليل اخر واضح يا شباب؟ فكان ابن تيمية يقول اه حتى لو لم تثبت تلك القصة من ناحية من ناحية الاسناد فان الاية تشهد لها طيب قال ابن تيمية رحمه الله قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. وان الظالمين لفي شقاق بعيد. وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم. وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم فقالوا الاثار في تفسير هذه الاية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث والقرآن يوافق ذلك. فان نسخ الله لما يلقي الشيطان واحكامه اياته انما يكون لرفع ما وقع في اياته وتمييز الحق من الباطل. حتى لا تختلط اياته بغيرها اه وجعل ما القى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم انما يكون اذا كان ظاهرا يسمعه الناس لا باطل في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع من النسخ بالنوع الاخر من النسخ. يعني بعض الناس يا شباب قال آآ انما هو حديث نفسي يعني الشيطان يلقي في نفس النبي لكن النبي لا يتكلم بهذا وبعضهم قال النبي يتكلم بالوحي لكن الشيطان يلقي في على مسامع الناس. كلا هذين التفسيرين خطأ وهو ليس مستمدا من الاية وانما هو خشية ان ينسب آآ يعني نقص الى الانبياء في التبليغ. وهذا من الخطأ يا شباب. من الخطأ ان تعظم الانبياء بان ما اثبته الله لهم. هذا ليس تعظيما يعني الذين قالوا ان عيسى اله وليس عبدا هل هؤلاء عظموه؟ لأ لم يعظموه بل كذبوه واضح هؤلاء كذبوه. لانه اخبر انه عبد. اني عبد الله واضح ونهى قومه عن الشرك فكذلك اذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد. وانت نفيت ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم عبدا لله فانت لست معظما. بل انت مكذب للنبي صلى الله عليه وسلم واضح فهذه الاية واضحة تبين ان آآ الشيطان يمكن ان يلقي في امنية يعني في قراءة نبي من الانبياء آآ كلاما آآ ثم الله سبحانه وتعالى ينسخ هذا الكلام ويحكم الايات والحكمة في ذلك هي الابتلاء هي الابتلاء الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم الذين في قلوبهم مرض المنافقون او ضعاف الايمان والقاسية قلوبهم هم الكفار واضح آآ ويكون ذلك تثبيتا للمؤمنين وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم. وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم. يعني الفتنة واحدة لكن يختلف آآ فعل الناس تجاه هذه الفتنة كما قال موسى عليه السلام ان هي الا تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء الفتنة واحدة. مثلا لما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. لكن وضعاف الايمان ماذا قالوا؟ قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الفتنة واحدة لكن التصرف يختلف لابد مع الفتنة اما ان يزداد الانسان ايمانا او يكشف ضعف ايمانه او يكشف ضعف ايمانه. مش ممكن يخرج الانسان بعد الفتنة كما كان قبلها. اما ان يزداد بها قوة واما ان ضعفا موجودا فيه. يعني لا يمكن ان يبتلى الانسان ويختبر الا اما ينقص او يزيد طيب اه قال وهذا النوع ادل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده عن الهوى من ذلك النوع واضح يعني ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال كلاما ثم بين وجه الصواب فيه. هذا شباب يؤكد صدق هذا النبي وانه انما هو مبعوث من الله تبارك وتعالى ما يكون له ان يبدل القرآن من نفسه يبقى ابن تيمية بيعمل ايه هنا يا شباب؟ شيء اسمه قلب الدليل. قلب الدليل يعني ان تجعل نفس الدليل الذي الذي يستدل به شخص على شيء تجعله دليلا على نقيض ما اراد يعني هم قالوا لو انكم اثبتم ان النبي وقع في صلى الله عليه وسلم وقع في كلامه اه شيء القاه الشيطان ثم رجع عن كلامه واحكم الله اياته فهذا نقص. فابن تيمية يقول لهم بالعكس هذا كمال لماذا؟ لانه يبين صدق هذا النبي ويبين بعده عن الهوى. واضح؟ فانه نكمل قراءة فانه اذا كان كان يأمر بامر ثم يأمر بخلافه وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك. فاذا قال عن نفسه ان الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ. ان ذلك المرفوع الذي نسخه الله. ليس كذلك يعني ليس من عند الله كان ادل على اعتماده الصدق وقوله الحق. وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الاية. وتخفي في نفسك الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه واضح يا شباب؟ واضح وجه الدلالة؟ وجه الدلالة هنا يا شباب ان النبي الكريم اذا قال للناس ما قلته لكم اولا كان هذا من الشيطان. يعني القاه الشيطان في قراءتي آآ وما قلته لكم ثانيا هو وحي الله هذا ادل على بعد هذا النبي الكريم عن الهوى وبيان انه مبعوث من الله تبارك وتعالى فهو دليل لصدقه. وليس سببا لتكذيب الناس له آآ قال رحمه الله الا ترى ان الذي يعظم نفسه بالباطل يريد ان ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ. فبيان الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم ان الله احكم اياته ونسخ ما القاه الشيطان هو ادل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب. وهذا هو المقصود بالرسالة فان المصدوق صلى الله عليه وسلم تسليما اه اه فانه الصادق فانه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم تسليما. ولهذا كان تكذيبه كفرا محضا بلا ريب. يعني من كذب النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر قال ابن تيمية هنا سيدخل في مسألة آآ رابعة شباب واما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة. طبعا يا شباب لاحظوا ان من يريد ان يدخل على محل النزاع لابد ان يقدم له بالمحكم او محل الاتفاق ليصل من المتفق الى المفترق. يعني هو هنا ذكر ثلاث مسائل. الاولى هي عصمة آآ الانبياء فيما يبلغون عن الله وذكر ان غير الانبياء بالاتفاق ليسوا معصومين كما عصم الانبياء ثم ذكر مسألة هي محل نزاع. وهي هل يمكن ان يصدر ما يستدركه الله فينسخ ما يلقي الشيطان ويحكم الله اياته. دي المسألة الثالثة واضح يا شباب؟ ورجح ابن تيمية ان هذا يمكن تشهد له يشهد له الوحي في سورة الحج. وكذلك تشهد له القصة الاخرى التي تروى في كتب التفسير محل البحث بقى يا شباب عندنا هنا هو هذه المسألة اللي هي في صفحة واحد وثمانين اما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة فلناس فيه نزاع هل هو ثابت بالعقل او بالسمع ومتنازعون في العصمة من الكبائر والصغائر او من بعضها ام هل العصمة انما هي الاقرار عليها لا لا في فعلها ام لا يجب القول بالعصمة الا في التبليغ فقط وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث ام لا والكلام على هذا مبسوط في غير هذا الموضع طبعا يا شباب من المواضع التي توسع فيها الامام ابن تيمية رحمه الله من اراد ان يعني يعرف الموضع الكبير الذي اعتنى فيه ابن ابن تيمية بتحرير هذه المسائل بتوسع هو في الكتاب الرائع منهاج اهل السنة النبوية آآ من صفح من المجلد الثاني من صفحة تلتمية تلاتة وتسعين واضح يا شباب؟ من صفحة تلتمية تلاتة وتسعين آآ هذا الموضع يا شباب يعد يعني اوسع المواضع التي تكلم فيها ابن تيمية عن امكان وقوع الخطأ في الاجتهاد من الانبياء الكرام ثم يصوبه الله وان كان وقوع الذنب وبين الحكمة حكمة الله تبارك وتعالى آآ من ذلك ابن تيمية ذكر هنا مجموعة من المسائل يا شباب. اولا العصمة في غير ما يتعلق آآ بتبليغ الرسالة. فهذا للناس فيه نزاع هل هو ثابت بالعقل او بالسمع؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني هل هذا الامر ثبت بالعقل باعتبار ان هم بشر وصلى الله عليه وسلم يمكن ان يقع منهم ذلك. او بالسمع يعني جاء في الوحي ما يشهد لذلك ومتنازعون كذلك في العصمة من الكبائر والصغائر او من بعضها. يعني هل يمكن ان يقع من نبي كريم كبيرة او صغيرة؟ آآ ام آآ بعض الكبائر تجوز وبعض الكبائر لا تجوز؟ نحن هنا يا شباب نتكلم عن وليس عن الوقوع واضح ام هل العصمة انما هي الاقرار عليها لا في فعلها؟ يعني هل الانبياء الكرام صلى الله عليه وسلم يمكن ان يقع من واحد منهم ذنب آآ بالفعل لكن الله لا يقره عليه. يعني ان الله يأمره بالتوبة منه والاستغفار اه ام انه اساسا لا يقع منه؟ هذا ايضا محل نزاع. وابن تيمية سيرجح انه يمكن ان يقع من نبي كريم ذنب لكن الله تبارك وتعالى لا يقره عليه فيبادر هذا النبي الكريم بالاستغفار فتزيد درجته عند الله تبارك وتعالى. وسيأتي تفصيل هذا ان شاء الله قال ام لا يجب القول بالعصمة الا في فقط؟ يعني هذا القول ان هم قالوا الانبياء معصومون فقط في باب التبليغ. اما في غير ذلك فهم بشر يمكن ان يقع من نبي كريم ذنب او آآ اجتهاد يخطئ فيه وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث ام لا؟ يعني قبل بعثة الانبياء هل يجب ان يكونوا معصومين ام يمكن ان يكون نبي من الانبياء كافرا ثم يسلم او يجعله الله نبيا. آآ هل يمكن ان يقع من نبيه كريم ذنب قبل البعث ام لا. هذا يعني ابن تيمية فصله آآ بتوسع في كتاب منهاج اهل السنة النبوية. وانا ذكرت لكم الموضع صفحة تلتمية تلاتة وتسعين في المجلد الثاني توسع فيه جدا آآ هنا يعني سيذكر خلاصات. كذلك في الكتاب الاول الذي آآ قرأناه مع بعض اللي هو كتاب شرح حديث ابي بكر الصديق اللهم اني ظلمت نفسي ايضا تعرض ابن تيمية لشيء من ذلك طيب نقرأ يا شباب والقول الذي عليه جمهور الناس. ابن تيمية سيبدأ بذكر القول الذي رجحه وذكر ان عليه الجمهور صفحة اتنين وتمانين يا شباب. هنحاول نقرأ بقى بسرعة شوية. يعني عندما نأتي الى موضع يحتاج الى شرح ان شاء الله سنشرحه قال رحمه الله والقول الذي عليه جمهور الناس وهو الموافق للاثار المنقولة عن السلف اثبات العصمة من الاقرار على الذنوب مطلقا والرد والرد على من يقول آآ انه يجوز اقرارهم عليها وحجج القائلين بالعصمة اذا حررت انما تدل على هذا القول يعني هو ابن تيمية رحمه الله يقول القول الذي عليه جمهور الناس وهو الموافق للاثار المنقولة عن السلف ايه هو القول يا شباب؟ اثبات العصمة من الاقرار على الذنوب مطلقا. يعني ان الله لا يقر نبيا على ذنب هذا يؤكد امكان وقوع الذنب. واضح يا شباب؟ سنبين هنا الادلة على امكان وقوع الذنب ونبين كذلك الادلة على ان الله سبحانه وتعالى يأمرهم بالتوبة والاستغفار ولا يقرهم. ونبين كذلك طرفا من الحكمة في ذلك يعني حكمة ان يصدر من نبي كريم ذنب يستغفر الله تبارك وتعالى منه وابن تيمية يقول وحجج القائلين بالعصمة اذا حررت انما تدل على هذا القول. يعني حتى الذين قالوا بالعصمة آآ مطلقا من يعني من الذنوب اذا حررت يعني اذا نظر فيها سنعرف انها تدل على قول الجمهور اما قولهم فهو خطأ ان هو يعني لا يمكن ان يقع من نبي ذنب. هذا القول خطأ ولا يدل عليه القرآن طيب قال رحمه الله وحجج النفاة لا تدل على وقوع ذنب اقر عليه الانبياء. فان القائلين بالعصمة احتجوا بان التأسي بهم مشروع. وذلك لا يجوز الا مع الا مع تجويز كون الافعال ذنوبا. هي كلمة الا هنا خطأ شباب الناس اللي معها كتاب تمسح كلمة الا. وذلك لا يجوز الا مع تجويز. كلمة الا غلط وذلك لا يجوز مع تجويز كون الافعال ذنوبا. كلمة الا خطأ ومعلوم ان التأسي بهم مشروع آآ طيب نقف هنا عشان نشرح الفكرة دي يا شباب الجماعة الذين انكروا ان امكان ان يقع ذنب من من الانبياء. ما حجتهم يا شباب ليس عندهم حجة نصية تقول ان الانبياء معصومون من الذنب. ليس عندهم حجة ابدا وانما حجتهم فقط هي اه اللوازم الباطلة على القول بامكان وقوع الذنب من الانبياء. يعني ايه يا شباب؟ يعني هم ما عندهمش حجة تنفي ان كان وقوع الذنب من الانبياء. بس هم عندهم شيء واحد بس ايه هو انهم قالوا لو اننا قلنا ان الانبياء يمكن ان يقع منهم الذنب التأسي بالانبياء مشروع. اذا سيتأسى الناس بالانبياء في الذنب طبعا هذا كلام غلط يعني هذه الفكرة اساسا خطأ يبقى خلاصة هذه الفكرة يا شباب ان هم قالوا الانبياء شرع الله التأسي بهم. فلو كان وقوع الذنب منهم ممكنا لتأسى الناس في الذنب. طبعا ده ليس صحيحا ابن تيمية سيرد عليهما شبابه قال ابن تيمية ومعلوم ان التأسي بهم انما هو مشروع فيما اقر عليه دون ما نهوا عنه ورجعوا عنه فاما ما نسخ من الامر والنهي فلا يجوز جعله مأمورا. مأمورا به ولا منهيا عنه. فضلا عن وجوب اتباعه والطاعة فيه واضح يا شباب؟ يبقى ابن تيمية رد على الفكرة الاولى. ما هي الفكرة الاولى؟ ان الذين نفوا امكان وقوع الذنب من الانبياء اعتمدوا شيئا واحدا وهو ان الانبياء يجب او يشرع التأسي بهم. فلو انهم اذنبوا لكان على على الناس ان يتأسوا ثوبهم في الزنب. طبعا هذا الكلام خطأ تماما. حتى يا شباب شف ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر التأسي بابراهيم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. قال الله تبارك وتعالى الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك وما لك من الله من شيء. يعني ربنا يقول تبارك وتعالى تأسوا بابراهيم في افعاله هذه الا في استغفاره لابيه لا تتأسوا به فيه. فهذا يؤكد ان ما لم يقر عليه الانبياء لا يشرع لنا ان نتأسى بهم فيه لذلك مثلا قال الله وما كان آآ وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه واضح يا شباب آآ كذلك آآ نوح عليه السلام لما نوح عليه السلام يا شباب آآ آآ كلم الله تبارك وتعالى آآ في ابنه قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين آآ قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين. قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي في علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول آآ استغفارك لولدك او طلبك النجاة لولدك بعدما مات كافرا هذا عمل غير صالح واضح وفي قراءة اخرى انه عمل غير صالح. يعني ولدك آآ واضح فالله سبحانه وتعالى بين ان نبيا من الانبياء الكرام يمكن ان يقع منه خطأ في الاجتهاد والله يصوبه. كما قال تبارك وتعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى او يتذكر فتنفعه الذكرى. اما من استغنى آآ فانت لو تصدى وما عليك الا يزكى الى اخر الايات. وكذلك في اسارة بدر لما قبل النبي صلى الله عليه وسلم الفداء قال الله عفا الله عنك لما اذن آآ قال الله سبحانه وتعالى ما كان لنبينا ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض. وكذلك في آآ اه اذن النبي صلى الله عليه وسلم للمتخلفين عن الجهاد. قال الله عفا الله عنك لما اذنت لهم. حتى يتبين لك اه حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين كذلك في قول الله تبارك وتعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك واضح تبتغي مرضاة ازواجك. وكذلك في قول الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه. كل هذه ايات تبين ان نبيا من الانبياء الكرام يمكن ان يقع منه شيء من ذلك وذكرت لكم طرفا من هذه الادلة كثيرة جدا قول ادم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وكذلك قول يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وقول ابراهيم عليه السلام والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. وكذلك آآ قول النبي موسى لما قتل الرجل خطأ قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر لي واضح فهذا ممكن لكن الله سبحانه وتعالى لا يقرهم على ذلك فانهم يتوبون الى الله تبارك وتعالى ويستغفرونه فتزيد آآ درجتهم عند الله تبارك وتعالى اجتباه ربه فجعله من الصالحين. واضح يا شباب؟ طيب ابن تيمية هنا بقى سيبين يا شباب آآ ان آآ الذين نفوا ان كانوا وقوع الذنب من الانبياء ظنوا ان هذا نقص للانبياء او نقص او او يعني فيه انتقاص للانبياء فسيرد ابن تيمية على ذلك فقال وكذلك ما احتجوا به من ان الذنوب تنافي الكمال آآ او انها ممن عظمت عليه النعمة اقبح. او انها توجب التنفير او نحو ذلك من الحجج العقلية فهذا انما يكون مع البقاء على ذلك وعدم الرجوع. والا فالتوبة النصوح التي يقبلها الله يرفع بها صاحبها الى اعظم الى اعظم مما كان عليه يعني ايه يا شباب؟ قلت لكم ان الذين اه نفوا ان كان وقوع الذنب من الانبياء الكرام حتى مع التوبة منه نفوا ذلك تماما. خالفوا الوحي ليس عندهم حجج وانما عندهم حجج عقلية. هذه الحجج العقلية خطأ مسلا عندهم حجة فكرة التأسي بهم مشروع. فلو انهم فعلوا آآ فعلوا الذنوب لتأسى الناس بهم في الذنوب. طبعا بينا خطأ هذا كذلك عندهم حجج عقلية منها مثلا ان الذنوب تنافي الكمال اه او ان الذنب اه الذي يقع من نبي يكون اقبح لان الله انعم عليه بالنبوة. او انها توجب التنفير عنه ابن تيمية قال هذه حجج عقلية. هذه الحجج العقلية انما تكون صحيحة متى شباب اذا آآ لم يستغفر الله تبارك وتعالى منها اما اذا تاب منها فانه تعظم درجته. واضح يا شباب كما قال بعض السلف كان داود عليه السلام احنا بنقرأ في صفحة اتنين وتمانين يا شباب كما قال بعض السلف كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة وقال اخر لو لم تكن التوبة احب الاشياء اليه لما ابتلى بالذنب اكرم الخلق عليه اه وقد ثبت في الصحاح حديث التوبة لله افرح بتوبة عبدي. ابن تيمية هنا يا شباب سيستطرد في بيان آآ اثر التوبة على العبد ويبين ان العبد آآ الذي اذنب ذنبا وتاب وحسن عمله يكون خيرا مما كان عليه قبل الذنب واضح يعني سيستطرد هنا يبقى الاستطراد تقريبا سبع صفحات نحاول نقرأها قراءة سريعة لانها يعني اظن ان هي لا تحتاج تعليقا وقد ثبت في الصحيح حديث التوبة لله افرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا الى اخر الحديث وقال الله تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقال تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وقد ثبت في الصحيح حديث الذي يعرض الله صغار ذنوبه ويخبئ عنه كبارها كبارها. وهو مشفق من كبارها ان تظهر فيقول الله له اني قد غفرت لك وابدلتك مكان كل سيئة حسنة فيقول اي رب ان لي سيئات لم ارها. سبحان الله فاذا رأى تبديل السيئات بالحسنات طلب رؤية الذنوب الكبار التي كان مشفقا منها ان تظهر. ومعلوم ان حاله هذه مع هذا التبديل اعظم من حاله لو لم تقع السيئات ولا التبديل طبعا يا شباب انبه هنا آآ ان هذا الكلام اه في الحديث عن التوبة وامكان الذنب وان العبد قد يكون بعد الذنب والتوبة منه اكمل او اقرب الى الله ليس تجريئا للعبد على المعصية وانما هو يفتح باب الرجاء والوقاية خير من العلاج وخاصة المؤمن ان يتقي الله ما استطاع ان يتقي اسباب المعصية. لكن اذا غلبت عليه نفسه فوقع في المعصية يبادر بالتوبة والاستغفار ويكترث بها وآآ يسأل الله ان يصرف عنه سيئات عمله. يعني المصائب التي تصيبه بسبب عمله. ثم يعوض ذلك بالحسنات. كما قال الله الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. فاولئك يعني هؤلاء حصرا يبدل الله سيئاتهم حسنات هذا الكلام يا شباب يفتح باب الرجاء. لكن لا يغرر العبد بربه. ولا يجعله يستسهل الوقوع في المعصية. واضح وقالت طائفة من السلف منهم سعيد ابن جبير ان العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار. وان العبد ليدخل السيئة فيدخل بها الجنة. وان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة يعمل الحسنة فيعجب آآ بها ويفتخر بها حتى تدخله النار. ويعمل السيئة فلا يزال خوفه منها وتوبته منها حتى ادخله الجنة اظن الدلالة واضحة وقد قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما فغاية كل انسان ان يكون من المؤمنين والمؤمنات الذين تاب الله عليهم وفي الكتاب والسنة الصحيحة والكتب التي انزلت قبل القرآن مما يوافق هذا القول ما يتعذر احصاؤه هذا القول اللي هو ايه يا شباب؟ اللي هو ان العبد يمكن ان يكون بعد الذنب باستغفاره وتوبته وعمله الصالح اكمل مما كان قبل زنب يمكن بماذا يا شباب؟ بالايمان والعمل الصالح والتوبة والاستغفار والراد دون لذلك تأولوا ذلك بمثل تأويلات الجهمية والقدرية والدهرية لنصوص الاسماء والصفات ونصوص القدر ونصوص المعاني وهي من جنس تأويلات القرامطة الباطنية التي يعلم بالاضطرار انها باطلة. وانها من باب تحريف الكلم عن مواضعه. وهؤلاء يقصد احدهم تعظيم الانبياء فيقع فيقع في تكذيبهم ويريد الايمان بهم فيقع في الكفر بهم. نشرح دي يا شباب عشان دي فقرة محتاجة شرح ابن تيمية شباب بعدما بين امكان وقوع الذنب من الانبياء الكرام وانهم لا يقرون عليه بل يبادرون بالتوبة والاستغفار فيكون حالهم اكمل بين ان جماعة يردون هذا طيب ماذا سيفعلون في النصوص التي تثبت ان كان ذلك من الانبياء الكرام؟ النصوص الكثيرة التي ذكرتها لكم وغيرها كثير. ماذا يفعلون؟ قال ابن تيمية والرادون لذلك تأولوا ذلك. تأولوه يعني غيروا معناه يعني او فسروه بمثل تأويلات الجهمية والقدرية والدهرية الجهمية آآ اسم يا شباب آآ من يعطلون ما جاء في باب الاسماء ومحامد الله تبارك وتعالى باب الاسماء والصفات يعني النصوص مثلا جاء ربك يقولون جاء امر ربك الرحمن على العرش استوى يقولون استولى. آآ واضح فهم يحرفون الكلمة عن مواضعه. وجوه يومئذ آآ ناضرة الى ربها ناظرة يقولون منتظرة للثواب. يعني يحرفون الكلام. فالجهمية هذا اسم جنس للمعطلة. وان كان يطلق ايضا على فرقة الجهمية اللي هي على رأسها الجهم ابن صفوان. والقدرية اسم يدل على الذين اخطأوا في باب القدر واهمهم المعتزلة وهم درجات والدهرية يقصد بهم آآ الباطنية او الملحدين الذين حرفوا نصوص المعاد يعني انكروا معاد الله انكروا ان الله سبحانه وتعالى يبعث الناس ويحاسبهم وهكذا اه بالترتيب كده قال ايه آآ والردون لذلك تأولوا ذلك يعني تأولوا تلك النصوص الدالة على امكان وقوع الذنب من الانبياء وتوبة الانبياء وان حالهم اكمل انكروا ذلك بمثل تأويلات الجهمية والقدرية والدهرية. لنصوص الاسماء والصفات ونصوص القدر ونصوص المعاد. يعني الجهمية حرفوا نصوص الاسماء والصفات والقدرية حرفوا نصوص القدر المقصود بالقدرية هنا يا شباب هم القدرية الذين نفوا قدر الله. نفوا ان الله يخلق افعال العباد ويشاء افعال العباد. دول القدرية متأخرون اللي هم المعتزلة وبعض كروات الحديث من اهل البصرة واضح لكن هناك القادرية الاوائل الذين كانوا ينفون علم الله وكتابة الله للقدر السابق واضح يا شباب ونصوص القدر ونصوص المعاد. يعني الدهرية او الفلاسفة الاسلاميين بعض الفلاسفة الاسلاميين كان ينكر المعاد قال وهي من جنس تأويلات القرامطة الباطنية. القرامطة الباطنية يعني فرقة كانت تزعم ان القرآن له ظاهر وباطن وان الظاهر يعلمه العامة وان الباطل لا يعلمه الا الخاصة قال التي يعلم بالاضطرار انها باطلة. يعني معلوم ان هذه تأويلات باطلة غرضهم منها فقط ابطال الدلالة التي تشهد بها وانها من باب تحريف الكلم عن مواضعه. ثم بين حال هؤلاء يا شباب. قال وهؤلاء يقصد احدهم تعظيم الانبياء فيقع في تكذيبهم يعني كلمة هؤلاء تعود على من؟ تعود على كلمة الرادون. كلمة الردون اللي هي موجودة في في اول الفقرة يقصد ان الذين ردوا الايات التي تثبت ان كان وقوع الذنب من الانبياء الكرام الذين ردوا ذلك ارادوا تعظيم الانبياء لكن المآل انهم وقعوا في تكذيبهم. ويريدوا الايمان بهم فيقع في الكفر بهم. نعم لانه يكفر ما جاءوا به وهو الوحي والوحي شهد بذلك يبقى ده يؤكد يا شباب ان تعظيم الانبياء هو بتصديقهم. بالعلم بما جاءوا به وتصديقهم فيما اخبروا اما ان يكون الله سبحانه وتعالى شهد لنفسه مثلا باسم او صفة ثم تنفي انت هذه الصفة لتعظيم الله فانت تكذب الوحي او ان الله سبحانه وتعالى امر نبيا ان يخبر الناس عن نفسه بشيء. فمثلا قال نبي من الانبياء اني كنت من الظالمين. فانت تقول لا انت لم تكن من الظالمين. يبقى انت هذا النبي اذا يا شباب التعظيم هو التصديق والاتباع. ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه. فليس الذين قالوا ان عيسى اله يعظمونه بل يكذبونه. انما يعظم عيسى عليه السلام من قال هو عبد ورسول طيب قال ابن تيمية في صفحة احنا صفحة اربعة وتمانين يا شباب ثم ان العصمة المعلومة بدليل الشرع والعقل والاجماع وهي العصمة في التبليغ لم ينتفعوا بها. اذ كانوا لا يقرون بموجب ما بلغته انبياء وانما يقرون بلفظ حرفوا معناه او كانوا فيه كالاميين الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني ايه يا شباب يعني هؤلاء لما قالوا ان الانبياء معصومون فيما بلغوا. هل هم انتفعوا ببلاغ الانبياء؟ لأ هم امنوا بمجرد الفاظ حرفوها عن معناها لم يقبلوا دلالتها قال والعصمة التي اه كانوا ادعوها لو كانت ثابتة لم ينتفعوا بها ولا حاجة بهم اليها عندهم بينها متعلقة بغيرهم لا بما امروا بالايمان به. فيتكلم احدهم فيها على الانبياء بغير سلطان من الله. السلطان هنا بمعنى الحجة يا شباب بغير سلطان يعني بغير حجة. ويدع ما يجب عليه من تصديق الانبياء وطاعتهم وهو الذي تحصل به السعادة وبضده تحصل الشقاوة. يعني في هذا الرجل الذي هو مشغول جدا بنفي الامكان وقوع الذنب من نبي من الانبياء. هو اساسا ليس عنده حجة. ويخالف ما جاء في الوحي ولن ينتفع بذلك. واضح يا شباب؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم نفسه قال لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون. وقال الله تعالى فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. واضح الانسان آآ اذا اذا اراد تعظيم نبي من الانبياء فان تعظيمه في تصديقه واتباعه قال الله تعالى فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. احنا في صفحة خمسة وتمانين يا شباب والله تعالى لم يذكر في القرآن شيئا من ذلك. عن نبي من الانبياء الا مقرونا بالتوبة والاستغفار. يعني هنا بقى يا شباب فايدة. ان ابن تيمية يقول ان الله تبارك وتعالى لم يذكر ذنب نبي من الانبياء الكرام في القرآن الا وذكر معه توبته واستغفاره واضح يا شباب فبالتالي آآ الاقتداء بالانبياء الكرام انما هو في التوبة والاستغفار. هنقرأ بقى النصوص دي بسرعة يا شباب. طبعا لو كان عندنا وقت طويل كنا يعني وقفنا مع كل نص وحاولنا ان نذكر ما فيه من المعاني العظيمة. لكن نحن نريد ان آآ يعني ننجز الكتاب اليوم. وكما اتفقنا اننا نحاول ان بين ما يمكن ان يشكل على الطالب. اما ما يمكن ان يعرفه الطالب آآ ان يعرفه الطالب وحده. فالاولى الا نضيع الوقت فيه الامر الثاني اننا تكلمنا عن هذه المسألة بتوسع ايضا في الكتاب الاول وهو شرح حديث ابي بكر الصديق. اللهم اني ظلمت نفسي الشباب يمكن ان نقرأ ذلك قراءة سريعة اه اه كقول ادم وزوجته ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وقول نوح ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. وقول ابراهيم وقول الخليل عليه السلام ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وقوله والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين وقول موسى انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك وقوله ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي آآ وقوله فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين وقوله تعالى عن داود فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مآب وقوله تعالى عن سليمان ربي ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب هنا شباب لما ذكر آآ ابن تيمية رحمه الله هؤلاء الانبياء الكرام وذكر توبتهم واستغفارهم ناسب جدا ان رضا بذكر نبي الله يوسف عليه السلام وذكر الاية المشهورة. ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه فهنا اما ان يبين ابن تيمية رحمه الله ان تلك الاية يبين ان يوسف عليه السلام وقع له ذنب فاستغفر وتاب او ينفي ابن تيمية رحمه الله الذنب عن يوسف في هذه القصة. واضح يا شباب طيب قبل ان ندخل في الحديث عن هذه القصة نبين فكرة وهي ان ابن تيمية لا ينفي امكان وقوع ذنب من الانبياء الكرام مع استغفارهم وتوبتهم واضح لكنه يرى ان يوسف عليه السلام لم يقع منه اي ذنب في تلك القصة واستدل ابن تيمية آآ على ذلك بادلة كثيرة. اذا يا شباب هذه الاية وهي اية ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه هذه الاية فيها خلاف ونزاع كبير جدا عدد من المفسرين يرى ان يوسف عليه السلام هم بها يعني آآ حصل عنده نوع من الهم في هذه المعصية ثم تركه خوفا من الله واضح وعدد من المفسرين قال لا الهم اساسا لم يقع من يوسف لان الله قال وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. والمعنى ان الهم لم يقع. كما تقول مت لولا ان فلانا انقذني. يعني انت اساسا لم تمت ولكن كنت قريبا من الموت. فهذه الاية وهم بها لولا رأى برهان ربه عند جماعة من المفسرين ان الهم لم يقع اصلا. وان لولا هذا نفى يعني حرف امتناع لوجود انه امتنع منه الهم آآ لانه رأى برهان ربه اذا يا شباب نركز هنا احيانا يتفق القول ويختلف الاصل الذي بني عليه القول. يعني ايه يا شباب؟ احاول افسر لكم ده الاية هناك آآ جماعة نفوا ان يكون يوسف عليه السلام حصل منه ذنب بناء على ان الانبياء معصومون من الذنب وفي جماعة قالوا لا الانبياء يمكن ان يقع من نبي كريم ذنب ويتوب منه لكن هذه القصة لا يثبت فيها ان يوسف وقع منه الذنب. واضح يا شباب بالضبط يا شباب كما يقول بعض العلماء تارك الصلاة كسلا لا يكفر اما بناء على ان العمل اساسا لا يدخل في الايمان او بناء على ان العمل يدخل في الايمان لكن ليس عندهم دليل على ان ترك الصلاة كفر يعني احيانا يا شباب يتفقوا القول ويختلف الاصل الذي بني عليه واضح هحاول اضرب لكم مثال اخر لان ممكن دي شوية تكون محتاجة شرح يعني يا شباب عندنا مثلا صفة من صفات الله وهي صفة العجب هذه الصفة اه نفاها طائفتان طائفة الجهمية او المعتزلة اللي هم اساسا ينكرون الفعل عن الله ونفاها بعض اهل السنة مثل شريح القاضي شريح طيب شريح هذا نفاها؟ هل لكونه ينفي الافعال عن الله؟ لأ هو يثبت ان الله يمكن ان يفعل لكن القراءة التي فيها صفة العجب لا تثبت عنده. اللي هي بل عجبت ويسخرون. لم تثبت عنده القراءة فلم تثبت الصفة انما هؤلاء الجهامية نفوا اساسا الصفة او نفوا ان كان الفعل عن الله اذا يا شباب نلخص الكلام في هذه الاية اه اه من كلام ابن تيمية حتى لما نقرأ يعني لا نعلق هذه الاية يا شباب لماذا ذكرها ابن تيمية؟ لانه يتكلم عن ان الله تبارك وتعالى اذا ذكر ذنب نبي في القرآن فانه يذكر عقوبته واستغفاره من ذلك الذنب فناسب ان يذكر آآ قصة آآ يوسف مع امرأة العزيز ابن تيمية هنا شباب يريد ان يقول ان يوسف عليه السلام لم يذكر الله له ذنبا في هذه القصة فيوسف ليس له اي ذنب في تلك القصة بتاتا وسيستدل ابن تيمية على ذلك لكن هل ابن تيمية بنى قوله ذلك على ان الانبياء غير ممكن الذنب منهم؟ لأ بل هو ذكر قبلها ادلة. لكنه يريد ان يقول ان يوسف عليه السلام لم يثبت له ذنب في تلك القصة. نقرأ ان شاء الله قال ابن تيمية صفحة سبعة وتمانين يا شباب. واما يوسف الصديق فلم يذكر الله عنه ذنبا فلهذا لم يذكر الله عنه ما يناسب الذنب من الاستغفار. بل قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فاخبر انه صرف عنه السوء والفحشاء وهذا يدل على انه لم يصدر منه سوء ولا فحشاء واما قوله ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه الهم اسم جنس تحته نوعان كما قال الامام احمد الهم همان اهم خطارات واهم اصرار يعني ايه يا شباب؟ يعني لفظ الهم اما يكون مقصود به خاطرة تخطر على بال الانسان. انسان قاعد كده خطر على باله انه يعمل ذنب لكن في هم بمعنى العزم. العزم ان الانسان يأخذ خطوات في طريق المعصية او في طريق الفعل شف ربنا بيقول ايه على الذين ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهموا بما لم ينالوا. يعني عزموا على قتله لكنهم لم ينالوا. فلذلك اثموا واضح يا شباب يبقى الهم نوعان مجرد خاطرة تخطر على على بال الانسان هذه لا يحاسب عليها اما العزم فهو الارادة والتصميم فهذا يحاسب عليه الانسان. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال كان حريصا على قتله. يبقى ده الهم هنا اعمل ايه يا شباب؟ الحرص او العزم. واضح فهنا شباب عندنا الهم ربنا قال ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه فاحنا عندنا هنا هم من المرأة وهم من يوسف عليه السلام هم المرأة يا شباب. يا ترى هل هذا الهم عزم ام مجرد خاطرة؟ نشوف القرآن بيقول ايه. ربنا سبحانه وتعالى يقول وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك يبقى هذا الهم من هذه المرأة هل كان خاطرا ولا عزم؟ كان عزما. ليه؟ لانها اخذت خطوات حرصت على ذلك غلقت الابواب وراودته وقالت هيت لك. وكمان استبق الباب. يعني جريت وراه. يبقى ده الهم منها عزم واضح؟ طب الهم من يوسف نحن بين قولين اما ان الهم اساسا لم يقع اللي هو وهم بها لولا كما تقول مت لولا ان فلانا انقذني. وقعت لولا ان فلانا امسكني. يبقى اساسا الوقوع او الموت لم يقع لكن حتى لو قلنا ان الهم وقع يعني حصل الهم فهو خاطر وليس آآ عزما. يعني يمكن ان يكون خطر ذلك لكن دفعه خوفا من الله كما قال الله تبارك وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا هم بسيئة لم تكتب عليه واذا تركها لله كتبت له حسنة وان عملها كتبت له سيئة واحدة واضح يا شباب طيب آآ نقرأ بقى الكلام. قال فالهم اسم جنس تحته نوعان كما قال الامام احمد الهم همان اهم خطارات واهم اصرار. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا هم بسيئة لم تكتب عليه. واذا تركها لله كتبت له حسنة. وان انها كتبت له سيئة سيئة واحدة. وان تركها من غير ان يتركها لله لم تكتب له حسنة ولا تكتب عليه سيئة. واضح يا شباب يبقى كلمة آآ الهم الهم ده يا شباب اللي هو بمعنى الحرص او العزم. يمكن ان يكون مجرد خاطرة ويمكن ان يكون فيه عزم او ارادة آآ طيب ويوسف هم هم من تركه لله يعني ربما يقصد بالهم يعني خطرة ويوسف صلى الله عليه وسلم هم هم تركه لله ولذلك صرف الله عنه السوء والفحشاء لاخلاصه دي يا شباب فيها فايدة كبيرة جدا جدا لازم نقف عندها. ولو حتى دقيقة واحدة ان الانسان يا شباب اذا مر بفترات كان مخلصا فيها وكان عبدا لله صادقا في دعائه وعبادته ربما يمر بعد ذلك بلحظات يكون ضعيفا فيها ويكون مريدا للمعصية. لكن الله يحول بينه وبين المعصية رغما عنه. مهما حرص ذلك العبد على فعل تلك المعصية فان الله يصرفه عنها يمنعه منها مهما كان مصرا مهما كان مريدا مهما اتخذ الاسباب. ذلك اذا كان مخلصا لذلك شباب ينبغي ان يكثر الانسان وقت صحوته من الدعاء بان دعاء الانسان وقت صحوته ينفعه وقت غفلته. ممكن انسان يمر عليه فترات يكون ضعيف ويريد ان يفعل معصية لكن برصيده السابق من الايمان يمنعه الله منها رغما عنه. حتى لو كان اخد بكل الاسباب كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين. انه ده تعليل قال وذلك انما يكون اذا قام المقتضي للذنب وهو الهم وعارضه الاخلاص الموجب لانصراف القلب عن الذنب يوسف عليه السلام لم يصدر منه الا حسنة يثاب عليها وقال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون فكأن ابن تيمية الشباب يريد ان يقول ان الطائف هو الهم. يعني خاطرة. انت قاعد كده الشيطان آآ يعني جعل في بالك انك تعمل شيء حرام. خلاص دفعت ذلك لله. اذا انت هنا لك حسنة قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم يعني ما دام الانسان يخطر بباله خواطر لا ترضي الله فيرد تلك الخواطر. خوفا من الله فانه يثاب عليها واضح يا شباب قال واما ما ينقل ابن تيمية هنا بعد ما بين ان يوسف ليس له ذنب. طبعا الشباب هذه المسألة فيها خلاف. بالمناسبة يعني حتى نبين ان عدد من المفسرين يروا لأ ان يوسف عليه السلام كان قد حصل عنده نوع من العزم وتركه لله. هذه مسألة فيها خلاف. واضح يا شباب عشان يعني ايه تبقى انت تعرف الاقوال في المسألة. عدد من المفسرين يرى انه من الخطأ آآ ان نقول ان يوسف لم يقع منه هم. لأ وقع منه هم وتركه لله لكن ابن تيمية هنا يرى ان الهم هذا هو مجرد خاطرة ليس فيها اي فعل او اي ارادة هي مجرد خاطرة لكن غيره من المفسرين يرى لأ ان يوسف عليه السلام آآ كان حصل منه نوع من الارادة وتركها خوفا من الله. في كلتا الحالتين يا شباب يوسف عليه السلام ترك ذلك خوفا من الله وهذا هو الكمال الكمال ان تكون قادرا على المعصية ثم تتركها خوفا من الله اما العاجز عنها فهذا لا يثاب لذلك الذين قالوا عن يحيى سيدا وحصورا. قالوا ان حصورا انه لا يقدر على ان يأتي النساء هذا ليس مدحا. انما يمدح الانسان اذا قادرا فترك فعله لوجه الله. اما اذا كان عاجزا او حيل بينه وبين الفعل فهو لا يثاب على تركه بل قد يأثم ابن تيمية هنا سيذكر بعض الاسرائيليات التي ذكر فيها ان يوسف عزم وخطى خطوات ثم ترك ذلك لوجه الله. سيرد تلك النقول وان كان آآ آآ غير يقبلها ويصححها قال واما ما ينقل من انه حل سراويله وجلس مجلس الرجل من المرأة وانه رأى صورة يعقوب عاضا على صورة يعقوب يعقوب عاضا على يديه وامثال ذلك فكله مما لم يخبر الله به ولا رسوله وما لم يكن كذلك فانما هو مأخوذ عن اليهود الذين هم من اعظم الناس كذبا على الانبياء وقدحا فيهم. وكل آآ من نقله من المسلمين فعنهم نقله. يعني فعن اليهود نقله. ولم ينقل آآ من ذلك احد آآ عن نبينا صلى الله عليه وسلم حرفا واحدا. يعني ابن تيمية يا شباب آآ لماذا تكلم عن قصة يوسف؟ لانه بين ان كل نبي ذكر له ذنب ذكرت توبته منه. طب هيقول له طب يوسف ذكر له ذنب ولم يتب منه ولم يذكر توبته منه. قال لأ يوسف اساسا لم يقع منه الذنب وانما في هذه القصة فعل فعلا يثاب عليه فعل فعلا يثاب عليه وهو تركه هذا الذنب خوفا من الله آآ ثم رد على الذين قالوا انه عزم او اراد او يعني خطا خطوات في آآ المعصية لكن تركها خوفا من الله طيب هنا سيذكر ابن تيمية اية قد يظن انها تدل على وقوع المعصية من يوسف قال وقوله وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي فمن كلام امرأة العزيز احنا عندنا شباب من من ضمن الخلاف في التفسير هو من صاحب القول؟ يعني احيانا يحصل خلاف من المتكلم بهذا القول مثلا قول الله سبحانه وتعالى اه قول بلقيس ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة. وكذلك يفعلون وكذلك يفعلون هذا هل هذا قول الله يقر فيه قول المرأة ام المرأة هي التي تقول؟ احيانا يقع خلاف اه من من القائل؟ فكذلك هنا خلاف هل الذي قال وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء؟ هل امرأة العزيز ام يوسف؟ هذا خلاف. ابن تيمية يرى ان الذي قال ذلك هو امرأة العزيز قال فمن كلام امرأة العزيز كما يدل القرآن على ذلك دلالة بينة لا يرتاب فيها من تدبر القرآن. حيث قال تعالى وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن ان ربي بكيدهن عليم قال مخاطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء. قالت امرأة العزيز الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين ذلك ليعلم اني لم اخونه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم نلاحظ يا شباب ان الامام ابن تيمية هنا ذكر الاية كاملة بسياقها بما جاء قبلها ليبين نوعا او سببا مهما من باب الخطأ تفسير وهو نزع الاية من سياقها وهنا لما ذكر السياق كاملا ظهر ان صاحب القول هو يوسف عليه آآ هي المرأة لامرأة العزيز قال فهذا كله كلام امرأة العزيز ويوسف اذ ذاك يعني في الوقت ده في السجن. لم يحضر بعده الى الملك. لسة ما جاش للملك ولا سمع كلامه ولا رآه ولكن لما ظهرت براءته في غيبته كما قالت امرأة العزيز ذلك ليعلم اني لم اخونه بالغيب اي لم اخونه في حال مغيبه عني وان كنت في حال شهوده راودته. يا سلام على المعنى الجميل. يا سلام! كأن المرأة تقول يا شباب ان كنت انا راودته في حال وجوده. لكن في حال غيابه لم اخونه بالغيبة. ما هي ممكن كانت توك تكتم. صح؟ ممكن كانت تكتم لكنها لأ لم تخنه كانت صادقة قالت الان حصحص الحق واعترفت انها هي الذي التي راودته. وبرأته عليه السلام. فحينئذ قال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين واضح يا شباب؟ وقد قال كثير من المفسرين ان هذا من كلام يوسف ومنهم من لم يذكر الا هذا القول وهو قول في غاية الفساد ولا دليل عليه بل الادلة تدل على نقيضه وقد بسط الكلام على هذه الامور في غير هذا الموضع. لاحظ ان ابن تيمية يستطرد بقدر الحاجة وعند الحاجة. فهو استطرد اساسا في الكلام عن عصمة الانبياء لانه بين ان يونس عليه السلام اعترف بظلمه وطلب من ربه المغفرة وان يكشف آآ كربه. فاضطر ان يضطر ان ان يدخل في المسألة اصل وهي هل الانبياء يمكن ان يقع من الواحد منهم الذنب؟ ثم بين ان الله لا يقرهم على ذلك وانهم يبادرون بالتوبة والاستغفار فيعظم قدرهم آآ وتعلو مكانتهم ثم تطرق اية يوسف عليه السلام لكنه تكلم بقدر آآ بقدر آآ يعني يدل على المعنى دون استطراد او بسط. اذا يا شباب آآ في مواطن اخرى رد على من قالوا ان ان يوسف عليه السلام وقع منه ذنب آآ ورد كذلك على الذين قالوا انه هو القائل ما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي آآ خلاص كده يا شباب الاستطراد انتهى وسيرجع ابن تيمية رحمه الله لتفسير الاية تفسير الاية الكريمة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. آآ ما سبب الاستطراد ان هو ذكر ذنب يونس عليه السلام آآ الاستفاضة يا شباب بدأ من صفحة تمانية وسبعين وانتهى صفحة تسعة وتمانين. مهم جدا يا شباب وانت تقرأ ان تعرف امور اولا ما هي المسألة التي يتكلم عنها المؤلف ما هي النتيجة التي يريد ان يصل اليها؟ ما هي حججه؟ ما هي الاقوال المخالفة؟ وما هي حجتها؟ وكيف اجاب عن تلك الادلة آآ ان على تلك الاقوال وكيف اجاب عما يعترض على قوله ثم لماذا استطرد ومتى استطرد ومتى انتهى من الاستطراد؟ واضح يا شباب؟ هو استدرج سنة آآ آآ صفحة تمانية وسبعين وانتهى الاستطراد صفحة تسعة وتمانين هنرجع تاني بقى يا شباب لايه؟ لقصة ذي النون اللي هو سيدنا آآ يونس عليه السلام قال والمقصود هنا صفحة تسعة وتمانين والمقصود هنا ان ما تضمنته قصة ذي النون مما يلام عليه كله مغفور بدله الله به حسنات يعني مما يلام عليه يونس عليه السلام يا شباب ورفع درجاته وكان بعد خروجه من بطن الحوت وتوبته اعظم درجة منه قبل ان يقع آآ ما وقع آآ قال الله تعالى فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين. وهذا بخلاف حال التقاء الحوت فانه فالتقمه الحوت وهو مليم فاخبر انه في تلك الحالة مليم. والمليم الذي فعل ما يلام عليه. يعني ابن تيمية يا شباب شوفوا يريد ان يبين ان نبينا الكريم يونس عليه السلام كان قد التقمه الحوت وهو مليم كما شهد الله بذلك يعني فعل ما يلام عليه. طيب لما بقى آآ لما خرج من بطن الحوت كان فاجتباه ربه فجعله من الصالحين دي دي فكرة جميلة جدا يا شباب تفتح باب الرجاء فان الاعتبار بكمال النهاية وليس بنقص البداية لزلك يا شباب الله سبحانه وتعالى لما يذكر لنا هذه القصص تفتح لنا باب الامل باب الرجاء ان الانسان مهما قصر في حياته فالباب مفتوح امامه ان يعوض ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ما الذي يحول بينك وبين التوبة؟ الذي ينظر الى الماضي والى معاصيه والى ذنوبه والى الكبائر والى ينبغي ان يكون ذلك وقودا له على ان يغير حياته للافضل وان يعلم انه يمكنه ان يكون يعني الميدان مفتوح من الذي يحول بينك وبين العمل لكن الانسان الذي يندم فقط فهذا لا يفعل شيئا انما يضيع وقته قال ابن تيمية رحمه الله آآ فالملام في تلك الحال لا آآ فالملام فالملام في تلك الحال لا في حال نبذه بالعراء وهو سقيم اوفى الملام آآ وهو سقيم فكانت حاله بعد قوله لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ارفع آآ من حاله قبل ان يكون ما كان. والاعتبار بكمال النهاية لا بما جرى في البداية. يا سلام يعني شوفوا ابن تيمية شباب وهو بيعبر عن النبي الكريم هو دايما ابن تيمية يقول الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية بس هو ما رضاش يقول كده لانه يتكلم عن النبي الكريم يونس عليه السلام فحاول ان ينتقي الالفاظ. وده شباب من الادب والتوقير. ليه بقى يا شباب؟ لان بعض الناس مثلا يحمله غلو الغلاة على ان يكون يعني آآ جافيا او ان يكون صاحب جفاء مع الانبياء. لأ هذا ايضا نوع من الانحراف. زي ما بعض الناس كده يا شباب يعيشوا على ردود الافعال يجد بعض الناس يتكلم عن الانبياء ويجعلهم الهة فهو ينتقص الانبياء او مسلا يجد بعض الناس يعظمون ال البيت ويغلون فيهم فهو ينتقص ال البيت. لأ يا شباب من الخطأ ان يكون قولك مجرد رد فعل الصواب ان يكونوا ان يكون قولك تأسيسيا محكما. لا ان يكون مجرد ردود افعال. فشوف ابن تيمية هنا شف جمال العبارة هنا يا شباب والاعتبار بكمال النهاية لا بما جرى في البداية. يا سلام! يعني بدل ما يقول لا بنقص البداية قال لا بما جرى في البداية. هذا شباب هو الادب هذا هو التوقير قال والاعمال بخواتمها. والله تعالى خلق الانسان واخرجه من بطن امه لا يعلم شيئا ثم علمه فنقله من حال النقص الى حال الكمال فلا يجوز ان يعتبر الانسان بما وقع منه قبل حال الكمال بل الاعتبار بحال كماله. ويونس صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء في حال النهاية حالهم اكمل الاحوال اكمل الاحوال ومن هنا غلط من غلط في تفضيل الملائكة على الانبياء والصالحين. دي مسألة فرعية يا شباب لكن لها علاقة. واضح؟ يعني ابن تيمية شباب لا يمكن استطرد في مسألة الا ولها علاقة بما خرج منه. لازم. واضح؟ قد يطيل في الاستطراد. يعني ابن تيمية ممكن يستطرد في مسألة استطرد فيها في اكتر من تلتميت صفحة يعني هو بيتكلم في حاجة فيعني سطر كده خرج به تلتميت صفحة في مسألة تسلسل الحوادس في كتاب منهاج السنة. ممكن العملية تفتح منه اوي لما يعني بيكون قاصد ان هو يستوعب المسألة. لكن هو هي مستطرد استيرادات خفيفة يعني ومن هنا غلط من غلط في تفضيل الملائكة على الانبياء والصالحين فانهم اعتبروا كمال الملائكة مع بداية الصالحين ونقصهم فغلطوا. يعني سبب الغلط ايه؟ ان هم قالوا الملائكة لا يفعلون الا ما يؤمرون وانهم لا يعصون الله ما امرهم. وان المؤمنين عندهم زنوب. فهم اعتبروا ايه؟ نظروا الى كمال الملائكة في حال نقص المؤمنين. وده غلط واضح كده ولو اعتبروا حال الانبياء والصالحين بعد دخول الجنان ورضا الرحمن وزوال كل ما ما فيه نقص وملام. الله. وحصول وحصول كل ما فيه رحمة وسلام حتى استقر بهم القرار. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. الله على الكلام الجميل. نعيد نعيد العبارة الجميلة دي تاني يا شباب بيقول ولو اعتبروا حال الانبياء والصالحين بعد دخول الجنان ورضا الرحمن وزوال كل ما فيه نقص وملام وحصول كل ما فيه رحمة وسلام. حتى استقر بهم القرار والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. يا سلام واذا اعتبرت تلك الحال ظهر فاذا اعتبرت تلك الحال ظهر فضلها على حال غيره من المخلوقين. والا فهل يجوز لعاقل ان يعتبر حال احدهم قبل الكمال في مقام المدح والتفضيل والبراءة من النقائص والعيوب وده يا شباب هنبه هنا على خطأ يقع فيه بعض الناس او بعض الخطباء والوعاظ وكثيرا ما يعني يقعون فيه. وانا سمعت هذا والله من بعضهم يعني اه مثلا هو يريد ان يتكلم عن الحور العين فلا يتكلم عليهم الا بنقص نساء المؤمنات يقول مثلا الحور العين مثلا مطهرات من كذا ومن كذا. آآ اما نساء الدنيا ففيهم كذا وكذا وكذا طبعا اشياء انا لا لا احب ان انطق بها لانها من الجهل وهذه موعظة ليست بالوحي وانما هي موعظة تخرج من شخص جاهل لا يعرف ما يقول وانما يعني آآ يعني توه هؤلاء الوعاظ الناس بهذه الكلمات التي لم ينطق بها وحي ولا كتاب ولا نبي كريم آآ يعني يبني تشويقه آآ المؤمنين تشويقه آآ للمؤمنين للجنان او للحور العين على انتقاص المؤمنات الصالحين الذي لا يرتاب فيه ولا ينبغي ان يجادل فيه ان كل امرأة مؤمنة هي خير من الحور العين بلا شك هي امرأة مكلفة كلفت بالايمان. والله سبحانه وتعالى خلق فيها ما خلق فاذا صبرت واتقت الله، تبارك وتعالى، واطاعت ربها فهي خير من الحور العين، هذا لا يشك فيه شخص واضح وانما يخدم تخدم هي في الجنة. واضح فمن الخطأ هنا يا شباب آآ عند هؤلاء الوعاظ انهم يعظون بعقولهم او بمقالات اثرت عن اه جهلة العباد لا يعظون بالوحي وهذا هو الذي يسبب ان خطابهم ينفر الناس آآ ودي طبعا قريبة من نفس الفكرة التي نتكلم فيها. طيب نرجع تاني قال ولو اعتبر ذلك لاعتبر احدهم وهو نطفة. ثم علق ثم مضغة ثم حين نفخت فيه الروح ثم هو ثم هو وليد. ثم رضيع ثم فطيم الى اخره احوال اخرى فعلم ان الواحد في هذه الحال لم تقم به صفات الكمال التي يستحق بها كمال المدح والتفضيل وتفضيله بها على كل صنف وجيل. وانما فضله باعتبار المآل عند حصول الكمال ابن تيمية شباب بيرد هنا على من يرد على الاصل الذي بنى عليه آآ المنكرون لوقوع الذنب من الانبياء قالوا ان ذلك يقتضي نقص الانبياء. فابن تيمية قال بالعكس هذا كمال لانهم تابوا واستغفروا فصاروا اكمل وابن تيمية يبين لهم ايه؟ خطأ هذا اللزوم طيب اه طبعا العناوين يا شباب اللي مكتوبة دي مش من المؤلف ها في رأيي انك انت ما تقرأهاش وتمسحها احسن يعني. لانها ليست مناسبة قال وما يظنه بعض الناس انه من ولد على الاسلام فلم يكفر قط افضل ممن كان كافرا فاسلم ليس بصواب. ابن تيمية هنا يا شباب يستمر في بيان بعض المسلمات الخطأ عند بعض الوعاظ وعند بعض الجهلة الذين لم يرجعوا الى الوحي هؤلاء قالوا من ولد على الاسلام افضل ممن كفر ثم امن او ممن كان في الجاهلية ثم امن. طبعا ده كلام باطل. ليه يا شباب لان المشكلة مش انك انت ما عبدتش الاصنام وما احنا ما عبدناش الاصنام وولدنا على الاسلام. هل نحن افضل من الصحابة الذين كانوا يعبدون الاصنام ويشربون الخمر؟ لأ الاعتبار كله بحالك بعد الاستقامة. عملت ايه يعني؟ انت عملت ايه للدين؟ فهمت ابن تيمية رد على هذه الشبهة باوسع من ذلك في كتاب آآ تفسير آآ شرح حديث ابي بكر الصديق طيب يا شباب. قال وما يظن بعض الناس انه من ولد على الاسلام فلم يكفر قط افضل ممن كان كافرا فاسلم ليس بصواب. بل بل الاعتبار بالعاقبة وايهما كان اتقى لله في عاقبته كان افضل. يعني الاعتبار بالخواتيم انه من المعلوم ان السابقين الاولين من المهاجرين والانصار الذين امنوا بالله ورسوله بعد كفرهم هم افضل ممن ولد على الاسلام من اولادهم وغير اولادهم. طبعا بل بودي قاعدة بقى جميلة جدا يا شباب. القاعدة دي لازم تعمل لها ايه ؟ ان شاء الله في اخر الكتاب هاقول لكم على اهم القواعد. بس الاربع سطور اللي جايين دول يا شباب هي قاعدة مهمة جدا تبين ان علم الانبلسان بالباطل ومعرفة بطلانه من اعظم ما يثبته على الحق وينفره عن الباطل. وان كثيرا من الناس يقع في الباطل اما جهلا او او لكونه لا يعلم بطلانه نقرأ بقى السطور الجميلة دي. قال ابن تيمية بل من عرف الشر وذاقه ثم عرف الخير وذاقه فقد تكون معرفته بالخير خير ومحبته له ومعرفته بالشر وبغضه له اكمل ممن لم يعرف الخير والشر ويذوقه وآآ ويذقهما يعني لم يذقهما كما ذاقهما كما ذاقهما الاول. بل من لم يعرف الا الخير فقد يأتيه الشر فلا يعرف انه شر فاما ان يقع فيه واما الا ينكره كما انكره الذي عرفه. الجملة دي يا شباب من اعظم ما جاء في هذا الكتاب هي مهمة جدا الله سبحانه وتعالى يا شباب فصل الشر. كذلك نفسر ايات ولتستبين سبيل المجرمين. كما كان يقول حذيفة كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وكان يقول عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه. ومن لم يعرف الشر يقع فيه صفحة اتنين وتسعين يا شباب. ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لم يعرف الجاهلية وهو كما قال عمر فان كمال الاسلام هو بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتمام ذلك بالجهاد في سبيل الله. ومن نشأ في المعروف لم يعرف غيره فقد لا يكون عنده من العلم بالمنكر وضرره ما عند من علمه. ولا يكون عنده من الجهاد لاهله ما عند الخبير به. بهم ولهذا يوجد الخبير بالشر اه ولهذا يوجد الخبير بالشر واسبابه اذا كان حسن القصد عنده من الاحتراز عنه ومنع لاهله والجهاد ومنعي اهلي يعني منع اهل الشر والجهاد لم آآ لهم ما ليس عند غيره. يعني الذي يعرف الشر ويعرف بطلانه وعنده حسن يقاوم اهل الشر ويجاهدهم ويمنعهم قال ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم اعظم ايمانا وجهادا وجهادا ممن بعدهم لكمال معرفتهم بالخير والشر وكمال محبتهم للخير وبغضهم للشر بما علموه من حسن حال الاسلام والايمان والعمل الصالح. وقبح حال الكفر والمعاصي. ولهذا يوجد من ذاق الفقر والمرض والخوف احرص على الغنى والصحة والامن ممن لم يذق ذلك. يا سلام! ده كلام جميل جدا ولهذا يقال الضد يظهر حسنه الضد. ويقال وبضدها تتبين الاشياء وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول لست بخب ولا يخدعني الخب. يعني لست الخب اللي هو الخائن او الخادع الخداع. بيقول انا لست خداعا للناس لكن الخبي لا يستطيع ان يخدع ان يخدعني. ليه؟ لاني عارف فاهم لاني فاهم فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر. وكمال ذلك بان يعرف الخير والشر. فاما من لم يعرف الشر فذلك نقص فيه لا يمدح به. هذا الشباب يسمى الغفلة. يعني هذا انسان مغفل واضح فهذا لا يمدح وليس المراد هنا بقى ابن تيمية سيستدرك وليس المراد ان كل من ذاق طعم الكفر والمعاصي يكون اعلم بذلك واكره له ممن لم يذقه مطلقا. فان هذا ليس بمضطرد بل قد يكون الطبيب اعلم بالامراض من المرضى والانبياء عليهم الصلاة والسلام اطباء الاديان فهم اعلم الناس بما يصلح القلوب ويفسدها. وان كان احدهم لم يذق يذق من الشر ما ذاقه الناس. يا سلام يعني ابن تيمية هنا يا شباب لما لما تكلم عن ان كون الانسان ذاق الشر او او او عرف الجاهلية او عاشها سيكون احرص على الايمان بين ان هذا ليس بمضطرد. يعني ممكن الانسان لم يذق ذلك ولكن علمه وعلم بطلانه فيكون يعني آآ محبا للخير مبغضا للشر ناهيا عنه. فذكر ان الانبياء مثلا لم يحصل لهم من الشر ما حصل للناس. ومع ذلك هم اتقى آآ عباده طيب صفحة تلاتة وتسعين يا شباب ولكن المراد ان من الناس من يحصل له آآ بذوقه الشرا طبعا علامات الترقيم اللي في الكتاب ده تعبانة خالص يعني ما تعتمدش عليها خالص ولكن المراد ان ما ان من الناس من يحصر له بذوقه الشر من المعرفة به والنفور عنه والمحبة للخير اذا ذاقه ما لا يحصل لبعض مثل من كان مشركا او يهوديا او نصرانيا وقد عرف ما في الكفر من الشبهات والاقوال الفاسدة والظلمة والشر. ثم شرح الله صدره للاسلام وعرفه محاسن الاسلام فانه قد يكون ارغب فيه واكره للكفر من بعض من لم يعرف حقيقة الكفر والاسلام. بل هو معرض عن بعض حقيقة هذا وحقيقة هذا او مقلد في مدح هذا وذم هذا. طبعا ده يا شباب معنى عظيم جدا وانا شفته بعيني شفت ناس كانوا كفارا فصاروا من ابغض الناس للكفر. ومن اكثر الناس تمسكا بالدين لانهم ذاقوا حلاوة الدين بعدما ذاقوا مرارة الكفر واضح يا شباب هنا انبه على لفتة جميلة جدا يا شباب ان فيه بعض النصارى اللي هو اسلم على يد بعض الدعاة. بعض الدعاة اللي هو كانوا يدخلون في مناظرات آآ مع النصارى شاب اسلم على يديه لكن هذا الشاب قال كلمة دقيقة جدا قال ان هذا الشيخ استطاع ان يبغض الي النصرانية لكنه لم يستطع ان يحببني في الاسلام دي خطيرة جدا يا شباب وهي ان طالب العلم يعيش على رد الشبهات دون ان يبين المحكمات. يعيش على بيان تهافت الالحاد والنصرانية واليهودية والتشيع دون ان يبين حسن شريعة الاسلام او حسن الاسلام هذا خطأ يا شباب لابد ان يكون بيان المحكمات هو الغذاء الذي تغذي الناس عليه ويكون رد الشبهات او كشف الباطل من باب الدواء. لا يصح ان تغذي الناس على الدواء. لأ. لا يبد ان تغذيهم بالمحكمات وان وقد تحتاج الى رد الشبهات. طيب قال ومثال ذلك من ذاق طعم الجوع ثم ذاق طعم الشبع بعده او ذاق المرض ثم ذاق طعم العافية بعده او ذاق الخوف ثم ذاق الامن بعده. عارفة يا شباب بيفكرني بيبي فكرني بواحد كل ما بيكلم اولاده بيحذرهم بس من الخطأ دون ان يبين لهم الصواب. ما تعملش كزا ما تعملش كزا ما تعملش كزا ما تعملش كزا. طيب ما انت ابنك لم يتعلم. لأ يا شباب خير طريق للنهي عن المنكر ام الامر بالمعروف وخير طريق لمقاومة البدعة نشر السنة وخير طريق للوقاية من الفواحش نشر الطيبات وخير طريق لاتقاء الشبهات او لكشف الشبهات هو نشر المحكمات لو انت مشيت وجعلت الاصل هو انك تبين الخير لابنك ولزوجتك ولاصحابك. وقد تحتاج الى بيان الشر يبقى ده صح انما العكس بقى تعيش عليه كل مرة عمال تقوله ده غلط ده غلط ده غلط من غير ما تعرفوا الصح يبقى انت آآ بيانه كهذا نقص ومثال ذلك من ذاق طعم الجوع ثم ذاق طعم الشبع بعده او ذاق المرض ثم ذاق طعم العافية بعده او ذاق الخوف ثم ذاق الامن بعده فان محبة هذا ورغبته في العافية والامن والشبع ونفوره ونفوره عن الجوع والخوف والمرض اعظم ممن لم يبتلى بذلك ولم يعرف حقيقته وكذلك من دخل مع اهل البدع والفجور ثم ثم بين الله له الحق وتاب عليه توبة نصوحة ورزقه الجهاد في سبيل الله فقد يكون بيانه لحاله وهجره لمساويهم وجهاده لهم اعظم وهجر لمساوئهم وجهاده لهم اعظم من غيره واضح يا شباب؟ قال النعيم ابن حماد الخزاعي وكان شديدا على الجهمية انا شديد عليهم لاني كنت منهم آآ طبعا الفصل ده يا شباب لماذا ذكره ابن تيمية؟ انت لما تحس انك تهت كده حاول تفكر نفسك هو ايه هو بيتكلم عن ايه؟ ايه اللي دخله في المنطقة دي يريد ان يرد على الجماعة الذين قالوا ان آآ اثبات وقوع الذنب من الانبياء هذا اثبات للنقص اثبات النقص للانبياء فقال لا ده مش صحيح ثم اراد ان يبين آآ طرفا من آآ آآ من ان من عرف الشر آآ وذاقه آآ يكون مع حسن النية والمجاهدة اعظم تركا له واعظم آآ استقامة على الخير واضح؟ وطبعا الفصل ده يا شباب من احسن الفصول. يعني انت ممكن تنتزع هذه الجمل من اول صفحة واحد وتسعين لحد صفحة آآ لحد صفحة آآ اربعة وتسعين دي تعتبر آآ ممكن تعملها كفصل مهم جدا في آآ قيمة العلم بالشر وآآ آآ وقيمة آآ معرفة آآ آآ شبهات الشر او مثلا اه من كان عالما بالشر اه يكون اه اكثر اتقاء له او نحو ذلك. يعني من العناوين طيب احنا وصلنا لصفحة اربعة وتسعين يا شباب معلش احنا النهاردة قدامنا سهرة شوية يعني على الاقل قدامنا بتاع نص ساعة كده ان شاء الله وقد قال تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم عندنا طبعا يا شباب حتى حديث خيركم في الجاهلية خيركم في الاسلام اذا فقهوا او فقهوا الله تبارك وتعالى يعني في الاية دي ثمان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعده لغفور رحيم. نزلت هذه الاية في طائفة من الصحابة كان المشركون فتنوهم عن دينهم ثم تاب الله عليهم. فهاجروا الى الله ورسوله وجاهدوا وصبروا. وكان عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما من اشد الناس على الاسلام فلما اسلما تقدما على من سبقهما الى الاسلام وكان بعض من سبقهما دونهما في الايمان والعمل الصالح بما كان عندهما من كمال الجهاد للكفار والنصر لله ورسوله وكان عمر لكونه اكمل ايمانا واخلاصا وصدقا ومعرفة وفراسا ونورا ابعد وفراسة ونورا. ابعد عن هوى النفس واعلى همة في اقامة دين الله مقدم على سائر المؤمنين المسلمين غير ابي بكر رضي الله عنهم اجمعين. يبقى ده يا شباب نموذج واقعي نموذج واقعي على ماذا؟ على شخص ربما يكون آآ يعني اسلم متأخرا شيئا ما ليس مسلا من من الجيل الاول الذي اسلم آآ ومع ذلك آآ وكان شديدا على المسلمين وكان يعذب من اسلم. لكن لما تاب صار اكمل ممن سبقوه الا آآ ابو بكر رضي الله عنه قال وهذا وغيره مما يبين ان الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية. ده يا شباب ايه ده ده غاية الاستطراد ده خلاصة ايه؟ الاستفراد وما يذكر في الاسرائيليات هنا بقى ايه سيذكر قصة قد تقدح في هذا الكلام طب ايه هو الكلام؟ ان الانسان يكون بعد التوبة اكمل آآ من حاله قبل التوبة في اثر عن الاسرائيليات عن بني اسرائيل قد يبين آآ غلط هذه القاعدة. ابن تيمية سيبين انه باطل لا يثبت قال وما يذكر في الاسرائيليات ان الله قال لداوود اما الذنب فقد غفرناه واما الود فلا يعود يعني معنى الكلمة يا شباب ان ربنا بيغفر لك الذنب بس مش ممكن منزلتك ترجع زي الاول يعني. طبعا ده كلام باطل. ابن تيمية سيبين بطلانه قال فهذا لو عرفت صحته لم يكن شرعا لنا وليس لنا ان نبني ديننا على هذا فان دين محمد صلى الله عليه وسلم فيه التوبة جاء في التوبة جاء بما لم يجي به شرع آآ شرع من قبله آآ شرع من قبله لا شرع من قبله ولهذا قال انا نبي الرحمة وانا نبي التوبة اه طبعا يا شباب هذه هذا هذه الاسرائيليات الاسرائيليات قد يعني يعتبر بها وهي من وسائل التفسير بلا شك والذين ردوا كل الاسرائيليات ومدحوا آآ كتب التفسير التي خلت من الاستراليات هذا جهل منهم. واضح؟ لأ. ما جاء عن بني اسرائيل هو احد ما يفسر به القرآن وهو من مصادر التفسير. واضح؟ لكن نحتاج فقط الى قراءة نقدية الى ما جاء عن بني اسرائيل. فربما جاء في الشرع ما يبين بطلانه او ما يبين نكارته. اما غير ذلك فهو آآ يعني يروى ويذكر وينتفع به. ولو لم يكن في ذكره نفع لما قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ولو كان ينبغي ان يصدق كله لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. اذا هو احد المصادر لكنه يحتاج ان يعني يحتاج الى نظرة نقدية. فهذا الاثر بالذات هو اثر يخالف ما جاء في الوحي. يعني ما جاء في الوحي يبين ان الانسان بتوبته يرجع وده الى الله تبارك وتعالى بل قد يكون اكمل قال ابن تيمية رحمه الله وقد رفع به من الاثار والاغلال ما كان آآ على من قبلنا وقد قال تعالى في كتابه ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. واخبر انه تعالى يفرح بتوبة عبده التائب اعظم من فرح الفاقد لما يحتاج اليه من الطعام والشراب والمركب اذا وجده بعد اليأس. فاذا كان هذا فرح الرب بتوبة التائب وتلك محبته. كيف يقال انه لا يعود لمودته. يعني ده كلام خطأ. لأ يعود الود اه وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد. يا سلام ولكن وده وحبه بحسب ما يتقرب اليه العبد بعد التوبة. ده كلام صحيح يا شباب. يعني احنا قلنا مثلا ان التوبة آآ يعني عمل صالح لكن مع ذلك يحتاج الانسان مع التوبة الى عمل صالح يعني الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. واني لغفار لمن تاب وامن وعمل عملا صالحا. اواني لغفار لمن تاب اه ولمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى آآ طيب آآ وصلنا لصفحة خمسة وتسعين يا شباب وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد ولكن وده وحب ولكن وده وحبه. ينفع ولكن وده هو حبه او ولكن صفحة خمسة وتسعين عاصم بيسأل على الصفحة خمسة وتسعين ولكن وده وحبه بحسب ما يتقرب اليه العبد بعد التوبة فان كان ما يأتيه ما يأتي به من محبوبات الحق بعد التوبة افضل مما كان يأتي به قبل ذلك كانت مودته له بعد التوبة اعظم من مودته له قبل التوبة وان كان آآ انقص كان الامر كان الامر انقص. فان الجزاء من جنس العمل. وما ربك بظلام للعبيد وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بمثل ادائي ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله الذي التي يمشي بها فبه يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبيمشي ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه تردد طبعا المذكور هنا آآ هذا الحديث يا شباب روي في البخاري يعني في اسناده بعض الكلام لكن البخاري يعني صححه والامام الذهبي يعني تكلم على اسناده لكن قال لولا هيبة الصحيح لعد هذا من منكرات خالد ابن مخلد اللي هو الراوي الذي تفرد به. لكن عموما هذا الحديث صححه البخاري بناء على هذا التصحيح تثبت صفة التردد. التردد يا شباب اما ان يكون عن جهل. الانسان احيانا يتردد مثلا اسافر غدا او لا اسافر. هذا التردد ما سببه سبب الجهل بالعاقبة. هل السفر يكون افضل او عدم السفر افضل. لكن هناك تردد تردد عن علم الانسان متردد عن اشياء وهو يعلمها. واضح؟ فتردد الله تبارك وتعالى اذا ثبت بهذا الحديث آآ ليس ترددا عن جهل حشر الله. الله تعالى الله تبارك وتعالى عن ذلك. وانما هو تردد في شيء الله سيفعله. عبده يكره الموت والله سبحانه وتعالى يريد ان يقبض روحه. وان شاء الله سيأتي بالتفصيل عن هذه الصفات التي وقع فيها اشكال مثل صفة الملل مثلا ان الله لا يمل حتى تملوا. او صفة الهرولة التي جاءت في حديث واذا اتاني يمشي اتيته هرولة. هناك بعض الصفات التي وقع فيها اشكال ان شاء الله سنتكلم عليها حينما نأتي الى تراث الامام ابن تيمية في باب الاسماء والصفات ان شاء الله صفحة دلوقتي ستة وتسعين يا شباب. ومعلوم ان افضل الاولياء بعد الانبياء هم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار وكانت محبة الرب لهم ومودته لهم بعد توبته من الكفر والفسوق اعظم محبة ومودة. وكلما تقربوا اليه بالنوافل بعد الفرائض احبهم وودهم يبقى يا شباب ما قيمة هذا الفصل قيمته ان العبد وان تاب لكنه يحتاج ان يعوض ذلك بالحسنات. ان الحسنات يذهبن السيئات وقد قال تعالى عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم. نزلت في المشركين الذين عادوا الله آآ عادوا الله ورسوله مثل اهل الاحزاب مثل اهل الاحزاب كابي سفيان ابن حرب وابي سفيان ابن ابن الحارث والحارث ابن هشام وسهل ابن عمرو وعكرمة ابن ابي جهل وصفوان ابن امية وغيرهم. فانهم بعد معاداتهم لله ورسوله جعل الله بينه وبين الرسل بينهم وبين الرسول بقى جعل بين كلمة الرسل هنا غلط بينهم وبين الرسول والمؤمنين آآ مودة وكانوا في ذلك متفاضلين. وكان عكرمة وسهيل آآ وسهيل والحارث بن هشام اعظم مودة من ابي سفيان بن حرب وقد ثبت في الصحيح ان هند امرأة ابي سفيان آآ امة معاوية قالت والله يا رسول الله ما كان على وجه الارض اهل خباء احب الي ان يذلوا من اهل خبائك. وقد اصبحت وما على وجه الارض اهل خباء احب الي ان يعزوا من اهل خدائك فذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها نحو ذلك يعني بين ان الايه ان الانسان ممكن بعد توبته يعني آآ وحسن عمله تصير له من المودة اعظم مما كان قبل ذلك. وطبعا الادلة واضحة جدا يا شباب نلاحظ يا شباب قدر الادلة في في الاستدلال على كل جزئية ده يا شباب ليه؟ لان ابن تيمية سينطلق من الوحي. يجعل الوحي هو الحكم وهو المرد وهو المنطلق قال ومعلوم ان المحبة والمودة التي بين المؤمنين انما تكون تابعة لحبهم لحبهم لله تعالى. فان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله فالحب بالله من كمال التوحيد والحب مع الله شرك قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فتلك المودة التي صارت بين الرسول والمؤمنين وبين الذين عادوهم من المشركين انما كانت مودة لله ومحبة لله ومن ومن احب الله احب ومن احب الله احبه الله. ومن آآ ود الله وده الله. فعلم ان الله احبهم وودهم بعد التوبة فكما احبوه وودوه. فكيف يقال ان التائب انما تحصل له المغفرة دون المودة. كل ده ابن تيمية يا شباب في كل هذا الكلام يرد على الاثر آآ الذي جاء عن بني اسرائيل ان الله قال لداوود اما الذنب فقد غفرناه واما الود فلا يعود واضح يا شباب؟ يعني ابن تيمية سيرد على ذلك عارفين يا شباب لحد صفحة مائة وعشرة. يعني ابن تيمية سيرد على هذا الكلام في ستة عشر صفحة يرد على هذه الفكرة التي يعني تغلق باب الرحمة. تصور للانسان انه اذا تاب من ذنبه لا يمكن ان يعود حبيبا آآ ودودا لله تبارك وتعالى. هذه فكرة خطأ وباطلة والصواب ان العبد بقدر عمله ينال من محبة الله ووده يبقى يا شباب ابن تيمية في هذه الصفحات من صفحة اربعة وتسعين لصفحة مائة وعشرة يرد على آآ هذه الفكرة الخطأ المبنية على هذا الاثر التي تقول ان الله يغفر الذنب لكن لا يرجع لود عبده. لأ هذا ليس صحيحا. بقدر ما يحب العبد ربه يحبه الله. بقدر ما يعمل صالحا يود الله. طيب وان قال قائل اولئك كانوا كفارا ولم يعرفوا ان ما فعلوه محرم بل كانوا جهالا بخلاف من علم ان الفعل محرما واتاه. هنا واحد هيعترض عليه سيقول له استدلالك بما ذكرت عن المشركين الذين اسلموا فاحبهم الله وقربهم استدلال خطأ لان هؤلاء لان محل النزاع في مؤمن عرف آآ ان هذا محرم وان الله لا يحبه مع ذلك فعله ثم تاب فانت الان ذكرت لنا آآ امثلة ليست في محل نزاع. فسيجيب ابن تيمية. قيل الجواب من وجهين احدهما انه ليس الامر كذلك بل كان كثير من الكفار يعلمون ان محمدا رسول الله ويعادونه حسدا وكبرا. وابو سفيان قد سمع من اخبار نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يسمع غيره سمع من امية ابن ابي السلط وما سمعه من هرقل ملك الروم وقد اخبر عن نفسه انه لم يزل موقنا ان امر النبي صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى ادخل الله عليه الاسلام. مكتوب هنا السلام. لأ صححها في النسخة. هي النسخة شوية تعبانة. لكن الراجل يعني جزاك الله خيرا ان هو حتى طلع لنا الكتاب للنور يعني آآ يبقى كلمة السلام هنا يا شباب نخليها الاسلام. وهو كاره له وقد سمع منه عمل يرموك وآآ وغيره مما آآ وغيره وغيره ما دل على حسن اسلامه ومحبته لله ورسوله بعد تلك العداوة العظيمة بيتكلم عن ابي سفيان وقد قال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون وما يفعل ذلك يلقى اثما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهنا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات فاذا كان الله يبدل سيئاتهم حسنات. فالحسنات توجب مودة الله لهم. وتبديل السيئات حسنات ليس مختصا بمن كان كافرا وقد قال تعالى انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما قال ابو العالية سألت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية فقالوا فقالوا لي كل من عصى الله فهو جاهل. كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت قد تاب من قريب. الوجه الثاني. يبقى هو رد الوجه الاول. طب هو على ماذا يرد يا شباب يرد على الذين قالوا هذا في شأن الكافر الذي اسلم. فان الله يوده ويحبه. اما المؤمن الذي عمل معصية كان يعلم انها حرام. ومع ذلك فان الله يتوب عليه لكن لا يرجع الى مودته. هذا كلام باطل فابن تيمية في الوجه الاول بين ان هذا خطأ ان بعض المشركين كان يعلم انه على باطل. ويعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم على الحق كما قال الله فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. ثم بين كذلك ان الله اه ذكر حال هؤلاء ذكر حال هؤلاء الذين اشركوا وقتلوا وزنوا ومع ذلك فعلوا الحسنات فاحبهم الله. الوجه التاني بقى يا شباب ان ما آآ ذكر من الفرق بين تائب وتائب في محبة الله تعالى للتائبين فرق لا اصل له بل الكتاب والسنة يدل على ان الله يحب التوابين ويفرح بتوبة التائبين. سواء كانوا سواء كانوا عالمين بان ما اتوه ذنبا او لم يكونوا عالمين بذلك. ابن تيمية الشباب ينقض القاعدة من اصلها ينقد القاعدة التي تفرق بين مذنب ومذنب وتائب وتائب لأ هذه القاعدة خطأ بين شباب ان كثيرا من الاصول المشهورة عند الوعاظ وعند العباد التي يحدثون الناس بها ويعملون بها هي اصول باطلة مخالفة للوحي ولو اختبرت وامتحنت بالوحي لظهر خطأها وانا حاولت في عدد من المنشورات ان انا ابين شيء من من هذه الفكرة آآ من الامور التي انتشرت على السنة الوعاظ وكان لها اثر سيء ربما لم يقصدوا هؤلاء الوعاظ او العباد. والسبب الجامع لكل هذه الاخطاء هو طلب الاهتداء من غير الوحي طلب الاهتداء من العباد او من قصص الصوفية او من قصص آآ اهل الزهد ونحو ذلك اما اذا آآ رجع الانسان الى الوحي ورجع الى ائمة التفسير والى الصحابة والى هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فانه يقل خطأه آآ طيب ومن علم ان ما اتاه ذنب ثم تاب فلابد ان يبدل آآ ان يبدل وصفه المذموم بالمحمود. فاذا كان يبغض الحق فلابد ان يحبه واذا كان يحب الباطل فلابد ان يبغضه. فما يأتي به التائب من معرفة الحق ومحبته والعمل به. ومن بغض الباطل واجتنابه هو من الامور التي يحبها الله تعالى ويرضاها. ومحبة الله كذلك بحسب ما يأتي به العبد من محابه فكل من كان اعظم فعلا لمحبوب الحق كان الحق اعظم محبة له وانتقاله من مكروه الحق الى محبوبه مع قوة بغض ما كان عليه من الباطل وقوة حب ما انتقل اليه من حب الحق فوجب آآ فوجب زيادة محبة الحق له ومودته اياه. بل يبدل الله سيئاته حسنات لانه بدل آآ صفاته المذمومة بالمحمودة فيبدل الله المفروض لانه بدل صفاته المحمودة بالمذمومة يعني لان المبدل المبدل منه بيكون في الاخر انا في رأيي ان صواب الجملة والله اعلم لانه بدل المحمودة بالمذمومة يعني الشيء اللي هو بدله وغيره بيذكر الاخر واضح يا شباب؟ يبقى كأن الجملة والله اعلم صوابها. لانه بدل صفاته المحمودة بالمذمومة يعني جعل بديل الصفات المذمومة الصفات المحمودة سيبد الله سيئاتي حسنات فان الجزاء من جنس العمل وحينئذ فاذا كان اتيان التائب بما يحبه الحق اعظم من اتيان غيره كانت محبة الحق له اعظم واذا كان فعله لما الله منه اعظم من فعله له قبل التوبة كانت مودة الله له من التوبة اعظم من مودته له قبل التوبة. فكيف يقال الود لا يعود؟ شف كل ده يرجع الى نفس الفكرة ويبين خطأها. الذين قالوا ان الله يقبل التوبة ويغفر الذنب لكن الود لا يعود. هذا قول باطل وبهذا يظهر جواب شبهة من يقول ان الله لا يبعث نبيا الا من كان معصوما قبل النبوة. كما يقول ذلك طائفة من الرافضة وغيرهم وكذلك من قال انه لا يبعث نبيا الا من كان مؤمنا قبل النبوة. فان هؤلاء توهموا ان الذنوب تكون نقصا وان تاب التائب حتى لو يعني وان تاب يعني وحتى لو تاب التائب التائب منها وهذا منشأ غلطهم فمن ظن ان صاحب الذنوب. يعني ابن تيمية هنا يذكر احد اصول الخطأ في مسألة عصمة الانبياء. انهم ظنوا ان الذنب لا يجبر وهذا خطأ فمن ظن ان صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا فهو غالط غلطا عظيما فان الذم والعقاب الذي يلحق اهل الذنوب لا يلحق التائب منه شيء اصلا لكن آآ لكن ان ان قدم التوبة لم يلحقه شيء وان اخر التوبة فقد يلحقه ما بين الذنوب والتوبة من الذنب والعقاب ما يناسب حاله. يعني هنا ده امر اجنبي يا شباب. يعني لو ان الشخص اذنب اخر التوبة يلام بلا شك لزلك ربنا يا شباب جعل من صفة المؤمن المبادرة والسرعة ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. وقال تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا. يعني لم يرضى الواحد منهم ان يبقى مذنبا بغير توبة يعني ما يقدرش يقعد دقيقة واحدة الا وقد استحدث توبة واستغفارا. السرعة دي بقى يا شباب من من ما يميز به اهل الايمان اللي هو المبادرة. اما التأخير هذا شيء يلام عليه قال والانبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخرون التوبة بل يسارعون اليها ويسابقون اليها لا يؤخرون ولا يوصرون على الذنب بل هم معصومون من ذلك ومن اخر ذلك زمنا قليلا كفر الله ذلك بما يبتليه بما كان آآ به كما فعل بذي النون. يعني لو انسان اتأخر في التوبة فهو معرض للابتلاء يا شباب. لزلك شف النبي صلى الله عليه وسلم كان بيدعو بيقول ايه؟ نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا سيئات الاعمال هي المصائب المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنبه. اما اذا تاب منه واستغفر فانه فانها تزول عنه باذن الله يبقى شباب هنا القيمة التي نأخذها المبادرة والسرعة في آآ التوبة والاستغفار ومحاولة تعويض ذلك بالحسنات آآ طيب. ومن اخر ذلك زمنا قليلا كفر الله ذلك بما يبتليه به. كما فعل بذي النون صلى الله عليه وسلم هذا على المشهور آآ ان القاءه كان بعد النبوة واما من قال ان القاءه كان قبل النبوة فلا يحتاج الى هذا. يعني هل هل ما حصل لذو النون كان قبل ان يكون نبيا ام بعد ان كان نبيا. واضح فقال لو لو قلنا ان هو قبل ان يكون نبيا ده ده خلاص ده ده خارج محل البحث اما لو قلنا بعدما كان نبيا فهذا يبين ان انه بادر بالتوبة والاستغفار قال والتائب من الكفر والذنوب قد يكون افضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب. واذا كان قد يكون افضل فالافضل احق بالنبوة ممن ليس له في الفضيلة ابن تيمية هنا يرد على من قالوا يجب ان يكون الانبياء معصومين قبل النبوة. قال لا هذا ليس بلازم هذا ليس بلازم قال وقد اخبر الله عن اخوة طبعا دي مسألة يا شباب فرعن مسألة العصمة. هل يجب ان يكون من اصطفاه نبيا يجب ان يكون معصوما آآ من الكفر او من الذنوب ابن تيمية يرى لأ لا يلزم يعني لا يلزم يمكن ان يكون شخص آآ ليس مؤمنا او على ملة قومه ثم يصطفيه الله لعلمه به. الله اعلم حيث يجعل رسالته فهو يقول لا يمكن ان يكون شخص آآ ليس مؤمنا ومع ذلك يصطفيه الله طبعا المسألة فيها خلاف. وقد اخبر الله عن اخوة يوسف بما اخبر من ذنوبهم وهم الاسباط الذين نبأهم الله تعالى اه اخوة يوسف هل هم الاسباط المذكورون في سورة ال عمران وفي سورة في سورة النساء وفي سورة البقرة اه هذا فيه خلاف وابن تيمية نفسه تقريبا له قولان يعني. المهم ان على القول بان هم الاسباط وان هم انبياء فده يبين ان هم كانوا ليسوا معصومين من الذنب قبل النبوة وقال تعالى فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي. طبعا اللي قال اني مهاجر الى ربي هو سيدنا ابراهيم. ها آآ فامن له لوط فامن لوط لابراهيم عليه السلام ثم ارسله الله تعالى الى قوم لوط. وقد قال تعالى في قصة شعيب يعني ابن تيمية يرى ان ان لوط عليه السلام لم يكن مؤمنا ثم امن وطبعا اقوى حجة هنا على هذه الفكرة هي الاية اللي جاية يا شباب اللي هي في قصة شعيب عليه السلام وهذه الاية آآ فسرها ابن تيمية بتفسير اوسع من ذلك في كتاب خاص اسمه تفسير ايات اشكلت على كثير من المفسرين ممكن ان شاء الله نبقى نقرأ هذا الكتاب مع بعض ان شاء الله قال الله تبارك وتعالى قال الملأ الذين استكبروا من قومه لن يخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لا تعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتك بعد ازن نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا. ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين وقال تعالى يعني طبعا الاية دي عند ابن تيمية يرى انها واضحة وغير من المفسرين لا يرى ذلك. غير من المفسرين يقول بعد اذ نجانا الله منها يعني ان شعيب لم على ملة قومه انما هو كان مؤمنا ويقصد ان الله نجاه من الكفر. واضح وكلمة وما يكون لنا ان نعود فيها يعني النصير اليها جماعة فسروها بهذا. اما ابن تيمية ويرى ان آآ شعيب عليه السلام كان على ملة قومه لأ انا شايف ان الصوت شغال كويس في حد بيقول الصوت انقطع لأ الصوت شغال كويس ان شاء الله آآ فابن تيمية يرى ان هذه الاية واضحة في ان شعيبا عليه السلام لم يكن آآ كان على ملة قومه ثم نجاه الله منها ووجه الاستدلال فيها آآ قول آآ شعيب آآ قول قوم شعيب او لا تعودن في ملتنا يعني العود يقتضي انهم كانوا عليها وكذلك قال بعد آآ آآ قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها. فكل هذا يؤكد انه كان على ملة قومه ثم نجاه الله منها. اما غيره يقولون كلمة نعود يعني نصير. المهم ان الاية فيها خلاف يا شباب. واساس المسألة عقدي يعني الذين آآ ارادوا ان يغيروا دلالة الاية او يعني يفسروا الاية بغير تفسير ابن تيمية او بغير هذا المعنى آآ خشوا ان يعني ينسب الانبياء الى انتقاص او كفر او نحو ذلك آآ المهم ان هي مسألة اجتهادية في الاخر يعني. ليس عندي قطعي فيها. يعني انا وان كنت قرأت كلام ابن تيمية رحمه الله في هذه الاية وارى ان هو قوي جدا في بيان ان شعيب عليه السلام كان على ملة قومه وهذا ليس فيه اي نقص. هذا ليس فيه اي نقص آآ ان يكون الانسان على خطأ ثم ينجيه الله. واضح؟ والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الحق والله سبحانه وتعالى هداه اليه. الم يجدك فقاوة ووجدك ضالا فهدى وقال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. الى اخر هذه الايات. المهم ان الاية فيها خلاف. هل كان شعيب على ملة قومه فنجاه الله منها ام كان شعيب مؤمنا وآآ قصد بقوله ان نعود يعني النصير. تمام؟ طيب وقال تعالى يعني من ادلة ابن تيمية على امكان ان يكون نبي من الانبياء على ملة قومه ثم يجتبيه الله يعني من الادلة. وقال الذين كفروا لرسلهم ان يخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف ما قوم وخاف وعيد رجل استدلال فيها شباب واضح. او لا تعودن في ملتنا. يعني انهم كانوا آآ فيها واذا عرف ان الاعتبار بكمال النهاية وهذا الكمال انما يحصل بالتوبة والاستغفار ولابد لكل عبد من التوبة وهي واجبة على الاولين والاخرين كما قال تعالى يعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما. وقد اخبر سبحانه بتوبة ادم ونوح ومن بعدهما الى خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. آآ واخر ما نزل واخر ما نزل عليه آآ او من اخر ما نزل عليه شف الدقة لان فيه خلاف. فيه خلاف هل هذه آآ هل هذا اخر او او من اخر واضح والصواب ان هو مين مين اخر ما نزل عليه لان اخر اية يعني او في الاشهر في القول الاشهر اللي هي واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. اللي هي في سورة البقرة ولذلك ابن تيمية كان دقيقا او من اخر ما نزل عليه قوله تعالى اذا جاء نصر والفتح اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في ديننا افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يتأول يعني يعمل بالقرآن يا شباب لان تأويل الخبر هو والوقوع وتأويل وتأويل الامر هو الامتثال يعني شوف آآ سيدنا يوسف لما سجد له ابواه واخوته قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل وقد جعلها ربي حقا. فالتأويل هو حصول لزلك لما يدخل المشركين النار يقولون ايه آآ قال الله سبحانه وتعالى هل ينظرون الا تأويله آآ يعني هل ينتظرون التأويل اللي هو الحدوث او الوقوع؟ آآ اما تأويل الامر هو الايه؟ هو الامتثال. يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن يعني يعمل به وقد انزل الله عليه قبل ذلك لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول يا ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة وفي صحيح مسلم عن الاغر المزني النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه لا يغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة. طبعا الحديث انه لا يغان على قلبي من الاحاديث يا شباب التي يعني خاف كثير من الشراح انه يتعرض لها. وده خطأ يا شباب. لان هذا حديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فنحاول ان نفهمه من اشهر الاقوال التي اظن ان هي قريبة من المعنى انه لا يغان على قلبي يعني هي لحظات لا يذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم ربه فانه يستغفر الله منها. يعني هم بيسموها ايه يعني ان كانه نوع من الانشغال عن ذكر الله واضح ومع ذلك يستغفر النبي صلى الله عليه وسلم ربه من ذلك الانشغال او من هذا الغين فمن الخطأ يا شباب ان احنا نأتي لاية من الايات. يعني انا اذكر بعض المفسرين كان بيفسر سورة الاعراف. وجه عند قول الله تبارك وتعالى آآ وقال الذين آآ اللي هو قول الله سبحانه وتعالى قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لا تعودن في ملتنا اية في القرآن تصوروا يا شباب ان هو لم يفسر تجاوز الاية اليس هذا كلام الله؟ يعني هو احنا جبنا هذا الكلام من من من كتاب اخر؟ هو كلام الله يعني لم يتعرض له المفسرون بالتفسير فسروه. فسروا وحاولوا ان يفهموه. على ماذا تخاف؟ يعني هذا كلام الله يعني معنى ذلك انك ترى ان هذا القرآن فتنة انه يفتن به الناس. وهذا ما كان يقول بعض الناس. يقول ان هناك ايات هي فتنة للناس. لأ الكتاب هدى ونور فكيف جعلته انت فتنة؟ فاذا تعمدت ان ان تخفي ايات عن الناس هذا ليس حلا وانما الحل ان تحاول ان تفهمها او ان تسأل اهل الذكر اما ان تخفي ذلك او آآ او او او تريد ان تمحوه فهذا هو الفتنة. هذا هو الجهل واضح الكتاب هدى ونور الحلال بين والحرامين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. واسألوا اهل الذكر. مش عارف الشيء لا تجيب عنه. اما ان تخفيه او تريد ان تبطله وقال وان تقول ان هو حديث ضعيف او ان الاية ليست ثابتة. آآ خشية ان تفهم خطأ، لأ هذا جهل منك قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة آآ تعرفوا ان في واحد من من المعتزلة مع اية من من كتاب الله لكونه يرى ان الاية دي فيها فتنة وغيرها. يعني هو غير الاية قال قال الله سبحانه وتعالى قال عذابي اصيب به من اشاء طبعا ده يخالف اصل عند المعتزلة مش مهم نتكلم عنه. فتصوروا يا شباب ان هو محى النقط اللي هي فوق حرف الشين وخلاها عذابي اصيب به من اساء. يعني تصور وصل به الجهل ان يغير شيئا من القرآن لظنه ان هذا اهدى للناس وهذا شباب جهل كبير جدا ان الانسان يظن ان كتاب الله يكون سببا في اللبس. لأ انما يأتي اللبس من جهل آآ من جهلك انت او من ضعفك في الفهم فاسألوا اهل الذكر وفي السنن عن ابن عمر انه قال كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب آآ الغفور مئة مرة وفي الصحيحين عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وآآ آآ جدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي ده وجه الشاهد يا شباب وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير دعاء عظيم جدا ينبغي ان الانسان يكثر منه وفي الصحيحين عن ابي هريرة انه قال يا رسول الله ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والبرد اه والبرد والماء البارد طبعا يا شباب آآ احيانا الانسان يخاف من هذه النصوص تدرون لماذا لانه لا لا يظن الذنوب الا ما يقع في ذهنه من الزنا وقول المحصنات والتولي يوم الزحف يا باب هذه الذنوب اساسا ينزه عنها فضائل يعني الافاضل من الناس فضلا عن الانبياء هو بعض الناس مسلا لما بيذكر هذه النصوص اللي فيها اعتراف الانبياء الكرام بشيء من الذنوب هو يظن ان الذنوب محصورة في ترك الصلاة والزنا وقول الزور وعقوق الوالدين. لا يا شباب وده تقريبا ابن تيمية مش هيتعرض له هنا لكن تعرض له في كتاب آآ حديث اللهم اني ظلمت نفسي تبين ان ان احد آآ الاصول الخطأ التي نفوا بها اه هذه النصوص انهم ظنوا ان الذنوب محصورة في الزنا والفواحش وهذه الامور وذكر ان هذه الامور الشباب ينزه عنها العقلاء فضلا عن المؤمنين كما قالت هند او تزني الحرة؟ مش مصدقة واضح يا جيمي هي مش مصدقة ان ده ممكن ان الحرة ممكن ان تزني يعني طيب آآ فبالتالي يا شباب آآ الانسان اذا علم قدر ما آآ يجب عليه من اعمال البر وقدر آآ الواجبات عليه لا يمكن ان تسعه الا ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا اه فمن الخطأ هنا انا وجدت بعض الناس تلاقيه بيصلي وبيصوم وبيتصدق وبيعمل حج وعمرة فاكر كده ان هو خلاص كده يعني اه حتى لما بييجي يقول استغفر الله يعني بيقولها كده من باب التبرع ده لانه جاهل على قدر علمك بالوحي وبالشريعة وبما اوجبه الله عليك على قدر ما يعظم استغفارك وتوبتك انك هتعرف ساعتها ان الزوجة لها حقوق وابناؤك لهم حقوق والجيران لهم حقوق. اخوانك لهم حقوق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح بين الناس والدعوة الى الله كل هذه حقوق عليك ولا يسعك الا ان تقول استغفر الله وظلمت نفسي بقلب يعي معنى هذه الكلمة. لذلك ابو بكر الصديق لماذا كان يعني وغيرهم من الصحابة وافضل منهم الانبياء. لماذا كانوا يخشون الله ويعظمون الله ويكثرون من الاستغفار لعلمهم بالله وبشرعه على قدر جهل الانسان يقل استغفاره وعلى قدر علمه بالله وبدينه وبشرعه يعظم استغفاره ويطلب من الله العفو طيب وفي صحيح مسلم وغيره انه كان يقول آآ نحو هذا اذا رفع رأسه من الركوع وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في دعاء الاستفتاح اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي وعملت سوءا فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدني لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كن له دقه وجله علانيته وسره اوله واخره وفي السنن عن علي ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بدابة ليركبها وانه حمد الله وقال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرئين وانا الى ربنا لمنقلبون. ثم كبر وحمده ثم قال سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ثم ضحك وقال ان الرب يعجب من عبده اذا قال اغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. يقول علم عبدي انه لا يغفر الذنوب الا انا كنت زمان يا شباب يعني اه ما كنتش لسه اتعلمت شوية كده فكنت مستغرب قوي ليه دايما ربنا يقول لا يغفر الذنوب الا انت. يعني ليه دايما في الادعية يأتي كثيرا هذا المعنى لما قرأت عن النصارى وجدت ان النصارى آآ كانوا يطلبون المغفرة من رجال الدين اللي هم الاكليروس اللي هم القساوسة والرهبان عرفت فضل الله تبارك وتعالى علينا انه لم يجعل بيننا وبينه احدا نعترف امامه بالذنب ونطلب المغفرة. فهذا فضل كبير يا شباب انك تقول لا يغفر الذنوب الا انت يعني هذا مما توحد به ربك. توحد به ربك ان تشهد انه ان احدا لا يملك ان يغفر الذنب الا الله ولا يستحق احد ان تعترف امامه بذنب. ولا ان تطلب منه المغفرة الا الله تبارك وتعالى دي الفكرة اللي ربنا انكرها على هؤلاء الذين يأكلون اموال الناس بالباطل في فكرة صكوك الغفران. ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله فكان القرآن انكرها قبل العلمانيين الذين انكروا هذه فكرة صكوك الغفران القرآن اعظم آآ ما آآ يبين به ضلال اليهودية والنصرانية وغيرها من الاديان اه طيب وقال تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. وثبت في الصحيحين حديث الشفاعة ان المسيح يقول اذهبوا الى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وفي الصحيح آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى ترم قدماه اه فيقال فيقال له اتفعل هذا وقد اه غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا؟ كل النصوص دي يا شباب قال ونصوص الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة متظاهرة والاثار في ذلك عن الصحابة والتابعين وعلماء مسلمين كثيرة كل النصوص السابقة يا شباب تدل على مجموعة من الافكار. اولها ان الانبياء الكرام فيما يبلغون عن الله تبارك وتعالى معصومون آآ وانه آآ قد يحصل آآ ان يلقي الشيطان شيئا في امنيتي يعني في قراءة نبي ثم ينسخه الله وان من دون الانبياء ليسوا معصومين بالاتفاق وان الانبياء يمكن ان يقع من الواحد منهم خطأ في الاجتهاد او ذنب لكنه يبادر بالتوبة ويكون اكمل واضح ثم استدل بنصوص كثيرة تبين هذا المعنى وان ذلك يفتح باب الرجاء ويعلم العباد كيف يتوبون ويستغفرون يعني الم يجعل الله تبارك وتعالى الانبياء لنا اسوة فنحن نتأسى بهم حتى في استغفارهم وتوبتهم. وان العبد اذا تاب وامن وعمل عملا صالحا فان الله سبحانه وتعالى لا يتوب فحسب وانما يحبه بقدر عمله الصالح هنا بقى ابن تيمية سيدخل في آآ الرد على من تأولوا تلك النصوص. يعني شوفوا كل نصوص الشباب كثيرة ازاي وواضحة. الدلالات فيها واضحة كالشمس لكن جماعة ممن لم يعتمدوا الوحي كان عندهم مسلمات خطأ ارادوا ان يحرفوا الوحي حتى لا يعارضها طب هيعملوا ايه بقى في كل النصوص دي يا شباب؟ نصوص واضحة جدا كالشمس تبين امكان وقوع الذنب من الانبياء مع توبتهم منها طب هم هيعملوا ايه بقى؟ شف ابن تيمية ماذا سيقول لكن المنازعون يتأولون هذه النصوص من جنس التأويلات الجهمية والباطنية كما فعل ذلك من صنف في هذا الباب. اللي هو في باب عصمة الانبياء يعني وتأويلاتهم تبين تبين لمن تدبرها انها فاسدة من باب تحريف الكلمة عن مواضعها. كتأويلهم. هل ابن تيمية هنا سيذكر كل تأويلات هؤلاء؟ لا سيذكر لك نموذجا يبين لك خطأ وجهل من تأول هذه النصوص وتحريفه للكلمة عن مواضعه. اذكر بس نص واحد اللي هو ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك كيف تأولوه؟ وكيف حرفوه عن دلالته الواضحة كالشمس آآ كتأويلهم آآ قول آآ آآ كتأويلهم قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قالوا يعني آآ ابن تيمية بيزكر قولهم. المتقدم ذنب ادم والمتأخر ذنب امته ابن تيمية قال وهذا معلوم البطلان. يعني الناس دي بتقول النص واضح يا شباب انا فتحنا لك فتحا مبينا. لماذا؟ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وان كان في هنا لفتة جميلة جدا يا شباب ذكرها الطبري لم ارى احدا نبه عليها في هذا في هذه الاية الطبري بيقول ليس معنى الاية ان الله بمجرد الفتح غفر للنبي صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانما بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وجهاده غفر له ما تقدم من ذنبه. يعني كلمة انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر ليغفر ليست مترتبة على مجرد الفتح وانما على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من جهاد وصبر ودعوة فكانت مكافأة له المغفرة اللفتة دي انا لم ارى احدا نبه عليها انا ارى المفسرين او كتير منهم يقول ان الله انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر. فمجرد الفتح هو الذي غفر به ابن آآ الامام الطبري وهو طبعا في رأي احسن تفسيره احسن ما يمكن او اهم ما يمكن ان يعتني به الطالب في باب التفسير ومعرفة ما قاله السلف بيرى ان لأ المقصود ان بعملك ودعوتك وجهادك وصبرك غفر لك ما تقدم من ذنبك. المهم ابن تيمية يا شباب طبعا توسع في الرد على هؤلاء في اه في كتاب منهاج السنة النبوية المجلد التاني صفحة ربعمية وواحد الى صفحة ربعمية واربعة. وكذلك في اه صفحة سبعة وعشرين من حديث ظلمته ابن تيمية سيبين خطأ هذا التفسير. طب القول ده ما هو يا شباب آآ يعني الذين ارادوا ان ينفوا الذنب عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك قالوا ما تقدم من ذنب من ذنب النبي هو ذنب ادم وما تأخر هو ذنب ايه امته طبعا كلام باطل ابن تيمية سيرد على ذلك. احاول اقرأها بقى بسرعة لان احنا تقريبا قدامنا تلاتين صف. آآ لا قدامنا خمسة وعشرين صفحة. فاحنا او عشرين صفحة تقريبا هناخدهم كده بسرعة ان شاء الله يا شباب. كل ما اقول لكم هناخدهم بسرعة الاقي نفسي بحاول بدردش معكم ونتوسع شوية طيب آآ اه احدها ان ادم قد تاب الله عليه قبل ان ينزل الى الارض فضلا عن عام الحديبية الذي انزل الله فيه هذه السورة. قال تعالى وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهذا بوجه الاستدلال يا شباب ان اساسا ادم تاب الله عليه فلماذا يغفر النبي آآ لماذا يعني يمن الله على نبيه بانه غفر ذنب ادم يعني تركيبة غلط يعني وقال فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. وقد ذكر انه قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين والثاني ان يقال فادم عندكم من جملة موارد النزاع. يعني ما هو ادم كمان يا شباب نبي من الانبياء انت وانتم امكن عندكم ان يكون ادم نبيا ومع ذلك وقع فيه ذنب. يبقى اذا هو هذا من محل من موارد النزاع ولا يحتاج ان ان يغفر له ذنبه عند المنازع. فانه نبي ايضا. ومن قال انه لم يصدر من الانبياء ذنب يقول ذلك من ادم ومحمد وغيرهما الوجه الثالث ان الله لم يجعل الذنب ذنبا لمن لم يفعله فانه هو الفاعل هو القائل يعني ربنا يعني ازاي انت تقول ان ربنا يقول ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك نسب الذنب الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذنب ادم. لأ لا تزر وازرة وزر اخرى فمن الممتنع ان يضاف الى محمد صلى الله عليه وسلم ذنب ادم. صلى الله عليه وسلم. او امته او غيرهما. وقد قال تعالى فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم. وقال تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. ولو جاز هذا لجاز. كلمة آآ كلمة آآ ولو جاز هذا لجاز فيه الف كده زائدة. كاتب الجاز. لأ هي لجاز. يعني شيل الالف ولو جاز هذا لجاز ان يضاف الى محمد آآ ذنوب اه الانبياء كلهم ويقال ان قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. المراد ذنوب الانبياء واممهم قبلك فانه يوم القيامة يشفع للخلائق كلهم وهو سيد ولد ادم. طبعا كل ده ايه؟ يبين الخطأ اه في من اه قال ان هذا ذنب ادم قال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر وادم فمن دونه آآ تحت لواء يوم القيامة انا خطيب الانبياء اذا وفدوا وامامهم اذا اجتمعون الحديس ده ممكن يكون محتاج آآ محتاج تحقيق شوية لان لفزه غريب يعني. انا سيد ولد ادم ولا فخر هذا ثابت. اما بقية الحديث يحتاج الى ان ان ندرس اسناده. الاقرب عندي انه لا يثبت بهذا اللفظ لكن يحتاج ان احنا نبحثه ان شاء الله. لكن مورد الشاهد فيه واضح وحينئذ فلا يختص ادم باضافة ذنبه الى الى محمد صلى الله عليه وسلم. بل تجعل ذنوب الاولين والاخرين على قول هؤلاء ذنوبا له. ده على قول هؤلاء. فان قال ان الله لم يغفر ذنوب جميع الامم قيل وهو ايضا لم يغفر الذنوب جميع امته. صح الوجه الرابع انه قد ميز بين ذنبه وذنوب المؤمنين بقوله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. واضح يا شباب؟ ووجه الاستدلال هنا قوي جدا. يعني هم قالوا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك. قال هذا ذنب. قالوا هذا ذنب ادم. وما تأخر ده ذنب امته فطبعا رد عليهم ردودا كثيرة من اقواها ان الله فرق بين ذنب آآ النبي صلى الله عليه وسلم وبين ذنوبنا فقال واستغفر لذنبك وللمؤمنين ولو كانت الذنوب كلها واحدة لقال واستغفر للمؤمنين او لذنبك فكيف يكون ذنب المؤمنين المؤمنين ذنبا له؟ نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية يتوسع في الرد مهما كان القول ضعيفا. لماذا يا شباب بعض الناس يقول يعني القول الضعيف ما تردش عليه. لأ القول الضعيف اذا اشتهر بين الناس ينبغي ان يرد عليه حتى لا يأتي ات يوما ما فيستدل به الوجه الخامس انه ثبت في الصحيح ان هذه الاية لما نزلت قال الصحابة رضي الله قال الصحابة يا رسول الله هذا لك فما لنا؟ فانزل الله هو الذي انزل السكينة في قلوبنا قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ودل ذلك على ان الرسول والمؤمنين علموا ان قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر مختص به دون امتي. الوجه السادس اه ان الله لم يغفر ذنوب جميع امته بل قد ثبت ان من امتي من يعاقب بذنوبه اما في الدنيا واما في الاخرة طبعا يا شباب على كلامهم هم يغفر الله ما تقدم من ذنبك ده ذنب ادم وما تأخر ذنوب امته. فمعنى كده ان ذنوب الامة كلها غفرت وده مش صح لان ذنوب بعض الامة لم تغفر واضح يا شباب؟ ده معروف يعني وهذا مما تواتر به النقل واخبر به الصادق المصدوق واتفق عليه سلف الامة وائمتها وشوهد في الدنيا من ذلك ما لا يحصيه الله ما لا يحصيه الا الله. وقد قال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوء يجزى به والاستغفار والتوبة قد يكونان من ترك الافضل فمن آآ فمن نقل الى حال افضل مما كان عليه قد يتوب من الحي الاول. لكن الذم والوعيد لا يكون الا على الذنب هنا يا شباب الاستطراد آآ وقف يعني ابن تيمية كده فاكرين لما قلت لكم ان هو استطرد عشان يرد على آآ في صفحة اربعة وتسعين ان بعض الناس ذكروا اثر عن بني اسرائيل فكرته ان التائب من الذنب يتوب الله عليه يغفر له ذنبه لكن لا يعود لوده ومحبته. ابن تيمية انكر ذلك ورد عليه. من صفحة اربعة وتسعين لصفحة مائة وعشرة بس هنا ابن تيمية يا شباب لفت النظر لفكرة بيقول ان استغفار الانبياء وتوبتهم ممكن كمان يكون من من حاجة غير الذنب. وهي ايه ان الانسان يا شباب اذا انتقل من حال الى حال اكمل فانه قد يستغفر الله على الحال الاول. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا كده. مسلا آآ كنت انا مسلا بقرأ جزء في اليوم قرآن بعد كده بعد مدة لقيت نفسي اقدر اقرأ عشر اجزاء فبقيت انزر للايام الكثيرة اللي انا كنت بقرأ فيها جزء واحد وبصلي يا دوبك الفرائض بس من غير السنن على انها حال ناقصة تحتاج يحتاج الى استغفار. هل هل انا هنا استغفر الله من ذنب؟ لأ. من حال ناقصة قياسا على الحال الكاملة. فهنا ايه هذا احتمال اخر لايه؟ لاستغفار الانبياء او لاستغفار الصالحين ان الانسان ينظر الى حاله الاولى التي يعني كان اقل عبادة فيها فيستغفر لما وصل الى الحال الاكمل. لكن يا شباب الذم والوعيد لا يكون الا على الذنب واضح يا شباب؟ طيب آآ لزلك ربنا قال يا شباب في المعنى الجميل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ انما يتذكر اولو الالباب يعني ربنا ذكر هنا يا شباب شخصا وان كان في اكثر التفاسير ان هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم ان هو مع انه قانت ويدعو ويسجد بس بيحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. ليه يا شباب؟ لانه عالم بالله انما يخشى الله من عباده العلماء لزلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يصلي آآ ويصوم ويفطر ويتزوج النساء يقوم وينام ففي ناس تقلوا هذه العبادة. يعني قالوا يعني ده غفر له ما تقدم من ذنبه. فلذلك يقلل من العبادة. فبماذا اجابهم النبي صلى الله عليه وسلم اجابهم بثلاث مقاطع المقطع الاول قال اما انا فاقوم وانام واصوم وافطر واتزوج النساء التاني من رغب عن سنتي فليس مني. الثالث انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية يعني الاعلم هو الاشد خشية. فلزلك يا شباب كلما عظم علم الانسان بالله عظم استغفاره طيب ندخل بقى في اخر آآ فقرات في هذا الكتاب نقرأها برضه بسرعة واما قول السائل رجع ابن تيمية للايه للكتابة يا شباب شف الاستطراد هو هيرجع تاني بقى السؤال الاول اللي هو في اول صفحة في الكتاب السائل بيقول له ايه؟ هل الاعتراف بالخطيئة بمجرده مع التوحيد موجب لغفرانها وكشف الكربة الصادرة عنها ام يحتاج الى شيء اخر؟ يعني السائل بيقول له الشخص اذا اعترف بالخطيئة مع توحيده اللي هو ايه؟ لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. اعتراف بالخطيئة من الظالمين. ولا اله الا الله التوحيد. بيقول له الاتنين دول وحدهم كفاية في ان ربنا يغفر لي الذنب ويكشف الكربة ولا انا محتاج معهم حاجة تالتة سؤال جميل جدا الراجل ده جزاه الله خيرا ان هو سأل السؤال ده يعني فجوابه ان الموجب للغفران مع التوحيد هو التوبة المأمور بها فان الشرك لا يغفره الله الا بالتوبة. يبقى ايه؟ يبقى ابن تيمية بيقول له لأ لازم يكون مع ذلك توبة وليس مجرد اعتراف قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء في موضعه من القرآن وما دون الشرك فهو مع التوبة مغفور وبدون التوبة معلق بالمشيئة يعني يا شباب الكبائر قد تغفر بغير توبة. دي مسألة فيها خلاف. ان شاء الله هناخدها في كتاب اخر هل الكبائر يجب ان تغفر بالتوبة فقط ام قد تغفر بالحسنات الماحية؟ ده فيه خلاف بين اهل العلم والراجح في في رأيي وفي علمي ان التوبة قد تغفر بالحسنات ان الكبيرة قد تغفر بالحسنات الماحية وان لم يتب منها العبد ان شاء الله سنة سنأتي لها ان شاء الله المهم يا شباب ان التوبة هي الموجبة لمغفرة كل الذنوب. الشرك او ما دونه اما ما دون الشرك او اما الاعمال الصالحة فانها لا يمكن ان تغفر الشرك. لكن قد تغفر الكبائر وهي تغفر الصغائر لذلك ابن تيمية كان كلامه دقيقا هنا قال وما دون الشرك يعني الكبائر فما دونه فهو مع التوبة مغفور وبدون التوبة معلق بالمشيئة. يعني قد يغفره الله قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ان الله يغفر الذنوب يا جماعة دي تؤكد ان الله قد يغفر الكبيرة بغير توبة منها يعني بالحسنة الماحية او تفضل من الله فهذا في حق التائبين ولهذا عمم واطلق يعني ايه عمم واطلق يا شباب؟ عمم يا عبادي الذين اسرفوا ده عام. طب واطلق ان الله يغفر الذنوب جميعا لكن في في الاية الاخرى يا شباب ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. لكن هنا في ايه؟ في حصر وحتم انه يغفر الذنوب جميعا. وقال في تلك الاية ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فخص ما دون الشرك وعلقه بالمشيئة فاذا كان الشرك لا يغفر الا بتوبة اه الا بتوبة واما ما دونه واما ما دونه فيغفره الله للتائب. وقد يغفره بدون بدون التوبة لمن يشاء. قد الله سبحانه وتعالى يمن على من يشاء سبحانه وتعالى. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بمغفرة من عنده. شف كلمة مغفرة من عنده جميلة النبي صلى الله عليه وسلم علمها ابا بكر اغفر لي مغفرة من عندك معنى ايه مغفرة من عندك يا شباب؟ يعني يا رب وان كانت اعمالي وان كانت اعمالي لا تبلغ ان تغفر لي فمن علي بمغفرة من عندك. من عندك. حتى لو كانت اعمالي قاصرة واضح كما قال الله سبحانه وتعالى يعني المؤمنين قالوا ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا الشيء اللي من عند ربنا اللي هو بغير سبب من العبد يعني يا رب لا تحوجني الى ان اطلب من الناس ان يستغفروا لي ولا تحوجني الى ان اطلب الشفاعة من شفيع. لأ من علي بمغفرة وتوبة من عندك. لزلك الدعاء ده يا شباب اعظم دعاء في الاستغفار او اعظم دعاء في آآ في طلب المغفرة اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. اغفر لي مغفرة من عندك يعني تمن بها علي وان كانت اعمالي لا تبلغها قال ابن تيمية فالاعتراف بالخطيئة مع التوحيد ان كان متضمنا للتوبة اوجب المغفرة. واذا غفر الذنب زالت عقوبته. فان المغفرة هي وقاية الذنب ده تعريف يا شباب يعني انت لما تكون بتكتب فوائد الكتاب هذا تعريف المغفرة. المغفرة هي وقاية شر الذنب آآ يعني ايه وقاية شر الذنب يا شباب يعني الانسان لما بيعمل ذنب يمكن ان يصاب به. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول نعوذ بالله من انفسنا وسيئات اعمالنا. واضح يا شباب المغفرة هي وقاية من مصيبة الذنب. طب مصيبة الذنب حاجتين. الاثم والمصيبة التي تصيبك. يعني ممكن يحصل لك حادث لا قدر الله بسبب هذا الذنب. فلذلك الانسان يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا قال ومن الناس من يقول الغفر الستر. هو مجرد الستر. ويقول انما سمي سمي سمي المغفرة والغفار لما فيه معنى الستر. وتفسير الله الغفار بانه الستار. وهذا تقصير في معنى الغفر. هنا ابن تيمية بيبين خطأ. من قالوا ان مغفرة الذنب هي مجرد الستر. لأ ده غلط تفسير غلط يا شباب لان ربنا يقول اليوم سترتوها عليك في الدنيا واليوم اغفرها لك. فده باين ان الستر غير المغفرة. المغفرة اوسع من مجرد الستر وابن تيمية يبين غلط من يحصرون معنى المغفرة في مجرد الستر ان المغفرة معناها وقاية شر الذنب بحيث لا يعاقب على الذنب. فمن غفر ذنبه لم يعاقب عليه. واما مجرد ستره فقد يعاقب عليه في الباطن. يعني طب لو كانت كلمة معنى ان ربنا غفر ذنبك انه ستره. طب ما انت ممكن تعاقب عليه. اه انت اتسترت. يعني الناس ما عرفوش انت عملت ايه. بس ممكن تعاقب عليه لكن المغفرة يا شباب معناها حاجتين. الستر وكذلك عدم العقوبة اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا طيب واما مجرد ستره فقد يعاقب عليه في الباطن ومن عوقب على الذنب باطنا او ظاهرا فلم يغفر له. وانما يكون غفران الذنب اذا لم يعاقب عليه العقوبة المستحقة بالزنب واما اذا ابتلي مع ذلك بما يكون سببا في حقه لزيادة اجره فهذا لا ينام في المغفرة. يعني احيانا يا شباب العبد يبتلى بسبب ذنبه ويكون هذا انذارا من الله. يعني ربنا يتابع العبد عمل غلط فيتعقد بسرعة ليه؟ عشان ما يستمرش وده من لطف الله بالعبد يا شباب من لطف الله بعبده ان يضيق صدره اذا كان مقصرا في حق الله من لطف الله بعبده اما اذا ترك الله عبده يفعل المنكرات والمعاصي ولا يؤاخذ بها فان هذا قد يكون استدراجا للعبد فيتمادى في واضح يا شباب؟ فده من لطف الله. يعني ربنا احيانا يصيب العبد ويكون لطيفا به. آآ حتى يتقي العبد هذا الذي يوقعه في تلك المصائب والعبد والشباب اذا كان عاقلا فانه يتوب الى الله قبل ان يعاقب. يعني بمعنى ان هو لا ينتظر ان يبتلى او يفضح او يصاب حتى يتوب. لأ. يحاول ان يسبق الى ذلك يعني لو جا له انذار كده خفيف يفوق اما يتمادى فده ممكن يعني فيه ناس كده لا تتوب حتى تكون عبرة واما اذا ابتلي مع ذلك بما يكون سببا في حقه لزيادة اجره فهذا لا ينافي المغفرة وكذلك اذا كان من آآ من تمام التوبة ان يأتي بحسناته يفعلها فانما يشترط في التوبة من تمام التوبة. وقد يظن الظن انه تائب ولا يكون تائبا بل يكون تاركا والتارك غير التائب. ايوة يا شباب في واحد ممكن يكون ترك ذنب لكنه لم يتب منه لا الشباب الترك ليس توبة التوبة ترك وزيادة. ترك وندم وعزم على عدم العودة واتخاذ الاسباب ومحاولة استحداث حسنات ماحية مش مجرد ان الانسان يترك يبقى الشباب دي فوائد عظيمة جدا في التوبة. والتارك غير التائب. فانه قد يعرض عن الذنب لعدم حضوره بباله او المقتضي لعجزه عنه. يعني ممكن انسان ما عندوش اسباب المعصية. الانسان بيعصي الله باسلوب معين وليس عنده الادوات يعصي بها كده فهذا ليس تائبا هو تارك او لعدم خطوره بباله لانه بعيد عن هذه الموارد بل لابد من ان يعتقد انه سيئة. هنا بقى يا شباب نحط خط لان ده بقى ايه؟ هو ده مقتضى التوبة ان يعتقد انه سيء ويكره فعله لنهي الله عنه ويدعه لله انما تركها من جراي. تعرفوا ان فيه كنت في في بعض دول اوروبا وعرفت ان تقريبا في الدنمارك واحد حكى لي ان في ناس ما بيشربوش خمرة ولا بيفعلوا فواحش ولا بياكلوا لحمة خنزير. صحابه في العمل مش ممكن يعملوا الحاجات دي. بس مش لوجه الله لانهم بيعتبروها انها اشياء مضرة واضح يا شباب؟ هذا لا يثاب على ذلك. يجب ان يتركها لله واضح كده؟ قال الله آآ قال الله انما تركها من جراي. يعني ترك ذلك لاجلي طيب بل لابد من ان يعتقد انها سيئة ويكره آآ عارف بيفكرني بالشباب اللي هم بيلتحوا بيقلدوا لعيبة الكورة وبيقلدوا الممسلين او بيلبسوا بنطلونات قصيرة. وبيقلدوا فيها الموضة يعني. فهذا لا يثاب على فعله ابدا آآ لماذا؟ لانه لم يفعله اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم بل لابد من ان يعتقد انه سيئة ويكره فعله لنهي الله عنه ويدعوه لله ويدعه لله تعالى لا لرغبة مخلوق ولا لرغبة مخلوق فان التوبة من اعظم الحسنات والحسنات كلها يشترط فيها الاخلاص لله وموافقة امره. كما قال الفضيل بن عياض في قوله آآ ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال اخلصوا واصوبوا. آآ قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم واذا كان صوابا ولم صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على السنة وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائي اللهم اجعل عملي كله خالصا. واجعله اللهم اجعل عملي كله صالحا. واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد غيرك شيئا. للدعاء ده يا شباب من الادعية اللي احنا يعني نحب نقولها كتير لانه كان من من دعاء صحابي كريم عالم بالله تبارك وتعالى قال وبسط الكلام في التوبة له موضوع اخر. تمام يا شباب يبقى خلاصة هذه الفكرة ان الرجل يسأل يقول هل مجرد اعتراف العبد بالذنب آآ والتوحيد انه لا اله الا آآ لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هذا موجب لكشف الكربة والمغفرة؟ قال له لأ لازم يكون معه التوبة. يبقى ايه ؟ التلات حاجات دي يا شباب. الاعتراف بالذنب لله تبارك وتعالى والتوبة والتوحيد. دول اللي هم ايه؟ موجبة آآ المغفرة وكشف الكربة آآ واما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من غير اقلاع عنه فهذا في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه. يعني يا شباب فيه فرق دقيق جدا بين الاستغفار والتوبة. الاستغفار معناه ان انا عملت غلط واريد ان الله يزيل عني ويغفر لي هذا الذنب. اما التوبة فهي زيادة فهو شعور من الانسان بعزمه على عدم العودة او اتخاذ اسباب عدم العودة في هنا في يعني التوبة استغفار وزيادة امم في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه وهو كالذي يسأل الله تعالى ان يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه. وهذا يأس من رحمة الله ولا ولا يقطع بالمغفرة له فانه داع دعوة مجردة وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة الحديس ده مش في الصحيحين يا شباب وابن تيمية قال في الصحيحين هذا ربما يكون سهوا يعني ليس في الصحيحين آآ اللي في الصحيح في صحيح مسلم اللي هو آآ ما على الارض مسلم يدعو الله بدعوة الا اتاه الله اياه او صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدعو باثم ولا قطيعة رحم. فقال رجل من القوم اذا نكثر قال الله اكثر آآ ده ده اسف يا شباب لأ ده ليس في صحيح مسلم هدفي في جامع الترمذي واضح انما اللي في صحيح مسلم لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعو باثم ولا قطيعة رحم ما لم يستعجل واضح؟ يبقى ابن تيمية الشباب في قوله قد ثبت في الصحيحين لأ هذا لم يثبت في الصحيحين شباب آآ طيب قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم ولا قطيعة رحم الا كان بين احدى ثلاث اما ان يعجل له آآ يعجل له دعوته اما ان يدخر له من الجزاء مثلها واما ان يصرف عنه من الشر مثلها. قالوا يا رسول الله اذا نكثر قال الله اكثر. فمثل هذا الدعاء قد تحصل معه المغفرة واذا لم تحصل فلابد ان يحصل معه صرف شر اخر او حصول خير اخر فهو نافع كما ينفع كل دعاء. يعني يا شباب الدعاء في نفسه عبادة الدعاء لا ينبغي ان يكون دعاؤك فقط لنيل الاجابة او لنيل ما تريد. لأ نفس الدعاء هو عبادة كان في بعض اهل العلم يقول اذا لم يذق تضرعك ما هو اعظم من اجابة الدعاء فانك لم تتضرع بعد يعني يبين يا شباب وهنا ابن تيمية سيذكر معنى اظن في هذا الكتاب او في في هذا الكتاب ان بعض العباد كان يقول يحصل لي حال مع الله من التضرع والخوف والرجاء والحب والانس ما ارجو به الا يعجل الله فيستجيب الدعاء حتى ابقى هكذا في هذا الحال يعني بالبلدي كده يا شباب وهو بيدعي ربنا بيحس بفرح كبير وانس هو بيحس ان هو قريب جدا من الله فكأنه بيقول يا رب ما ما لا تستجب لي بسرعة حتى ابقى في هذه الحال وانا افتقر اليك. ده معنى جميل جدا يا شباب وان كان الانسان يعني آآ هذه الاشياء تخطر على باله دون ان ان يتعمدها يعني. ان هو احيانا يدعو الله او يستغفر وممكن تحصل له مصيبة تقربه من الله جدا. ويحصل معه من المعاني القلبية ما لم يحصل له بغير هذه المصيبة في انسان مثلا بيكون في صحة وقوة. فلا يشعر بفقره وضعفه الى الله. فيقوم ربنا يبتليه بشيء فيستشعر هذه المعاني لزلك يا شباب آآ ما بال المؤمن ان امره كله له خير. ليه ؟ ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. يبقى الانسان الذكي يا شباب يحاول ان يبحث عن لطف الله حتى في المصيبة. شف سيدنا يوسف يا شباب لما آآ مكر به اخوته وكادوا به وباعوه رقيقا ثم كادت له المرأة وسجن ثم صار عزيزا فلما جاء ابوه يعني لما جاء ابوه واخوته وسجدوا له قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء. يعني بيقول ياه لو لم تحصل لي كل هذه المصائب ما كنت لاكون عزيزا واكرمكم وتدخلون مصر ان شاء الله امنين الى غير ذلك من المعاني. يبقى الانسان يا شباب نستفيد هنا ان الانسان يحاول ان ينظر الى لطف الله به. لما يحصل لك مصيبة لما تبتلى بشيء لما تعمل ذنب فتعاقب به. يعني بدري بدري كده لازم ان الله سبحانه وتعالى يحبك وان الله من كرمه عليك انه يبتليك باشياء تستخرج منك معاني الايمان التي لم تبذلها طواعية فلذلك حاول ان تبذل تلك المعاني طواعية قبل ان تجبر عليها تحاول ان تتلمس فضل الله فيما يحدث لك. اقل الامور يعني مسلا الاذان اذن وانت تأخرت على الاذان خمس دقائق تمام؟ فاتتك ركعة. انت كنت مشغول بشيء انت مشغول بشيء تريد ان تحفظ وقتك عليه فتبتلى بما يستنزف وقتك. ليه؟ ليه ربنا ابتلاك؟ عشان ما تكررهاش تاني يبقى ربنا من لطفه بك ان يعني يعاقبك ذلك العقاب السريع حتى لا تستمر او لا تتمادى في الخطأ. يبقى الانسان يا شباب ان يتأمل لطف الله تبارك وتعالى بما يفعله به وهذا هو الذي يجعل انسان يرضى عن ربه تبارك وتعالى طيب نحاول كل مرة عمالين نطول فمثل هذا الدعاء ماشي دي قلناها وقول من؟ احنا في صفحة مية واربعتاشر يا شباب. وقول من قال من العلماء الاستغفار مع الاصرار توبة الكذابين فهذا اذا كان المستغفر يقول على على وجه التوبة او يدعي ان استغفاره توبة وانه تائب بهذا الاستغفار فلا ريب انه مع الاصرار لا يكون تائبا. طبعا الكلام ده كشباب هو كلام الايه؟ كلام العباد الجهلة الذين يقولون ان الاستغفار مع الاصرار توبة الكذابين. هزا يا شباب من هذه من الجمل التي لم تأتي في الوحي. هي جملة ليست محكمة بل هي جملة خطأ آآ قول الله لم يصروا على ما فعلوا ليس معناه انهم لم يعودوا للذنب وانما معناها ان هؤلاء الواحد منهم لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة واستغفار ويجاهد نفسه في عدم العودة والا فالحديث الاخر معروف ان العبد اذنب ذنبا ثم استغفر الله ثم غفر الله له ثم مكث ما شاء الله ثم اذنب ذنبا وهكذا. ليس معنى ذلك الشباب هو ان يتجرأ الانسان على الذنب فقط تبين خطأ هذه المقالات آآ ونبين مخالفتها للوحي. الذين قالوا ان الاستغفار مع الاصرار توبة الكذابين هذا خطأ لان طلب المغفرة هو عمل صالح يحبه الله. لكن الله كذلك يحب ان تأخذ بالاسباب التي تبعدك عن الذنب. انا مش عارف احنا جدا طيب نكمل بسرعة فهذا اذا كان يعني ابن تيمية بيقول هذا الكلام آآ هو اساسا المستغفر لم يقصد التوبة هو قصد فقط مغفرة الذنب فان التوبة والاصرار ضدان. الاصرار يضاد التوبة لكن لا يضاد الاستغفار بدون توبة. يعني الانسان ممكن يعود للذنب لضعفه لكن يحاول ان يأخذ بالاسباب التي تبعده عن الذنب وقول القائل هل الاعتراف بالذنب المعين يوجب دفع ما حصل بذنوب متعددة ام لابد من استحضار جميع الذنوب تلات ساعات لا ده قليل قليل خالص آآ يعني هنا سؤال ذكي واحد استغفر من ذنب معين هل يجب ان يستحضر جميع الذنوب ولا مجرد استغفاره الصادق من ذنب معين يغفر جميع الذنوب فجواب آآ فجواب هذا مبني على اصول. آآ احدهما على على اصول المفروض احاديها بقى. لان هو ما قالش اصلين ان التوبة تصح من ذنب مع الاصرار على ذنب اخر اذا كان المقتضي للتوبة من احدهما اقوى من المقتضي للتوبة من الاخر. او كان المانع من احدهما اشد. وهذا هو القول المعروف عن السلف والخلف. يعني انسان الشباب عنده مجموعة من الذنوب اختار ذنبا منها وتاب منه. هل يجب ان يتوب من كل الذنوب؟ لأ. المهم ان هو تاب منها. يعني نقصد هل يجب حتى يقبل الله توبته من ذنب ان يقلع عن كل الذنوب. لأ يا شباب كل ذنب لوحده الا اذا كان بينهما اتصال آآ وده يا شباب هو ده اللي حصل. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوب الناس من الشرك. وبعد كده يتوبون من الزنا من الفواحش. يعني فيه شيء من التدرج يعني غايتك ان تقلل الشر في نفسك وان تكثر الخير في نفسك وكذلك مع الناس طيب وذهب طائفة من اهل الكلام كابي هاشم الى ان التوبة لا تصح من قبيح من قبيح مع الاصرار على الاخر. قالوا لان الباعث على التوبة ان لم يكن من خشية الله لم يكن صحيحة والخشية مانعة من جميع الذنوب لا من بعضها وحكى القاضي ابو يعلى وابن عقيل هذا رواية عن احمد يعني كأن هؤلاء قل يا شباب لأ اللي يتوب من ذنب واحد لازم يتوب من كل الزنوب واضح ابن تيمية طبعا هينكر هذا القول ويرد عليه. يعني قوله ما ينفعش انسان يتصور ذنب واحد عنده ويتوب منه. لأ لازم يتوب من كل الزنوب او يفضل مزنب. طبعا ده قول خطأ حتى ينافي العقل وينافي الحكمة وينافي رحمة الله آآ قال حكى القاضي ابو يعلو وابن عقيل هذا رواية عن احمد. آآ لان المروذي نقل عنه انه سئل عمن تاب من الفاحشة وقال آآ لو مرضت آآ لم آآ لم اعد لكن لا يدع النظر وقال احمد اي توبة فيه؟ قال جليل بن عبدالله سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة قال اصرف بصرك اه الامام احمد ابن تيمية سيبين غلط فهم هؤلاء هم افتكروا ان الامام احمد هنا بيقول ان الانسان ما ينفعش يتوب مسلا من الزنا وهو لسه بيطلق البصر. قال لأ ده خلاص كده توبته دي ما تنفعش ابن تيمية سيبين غلط هذا الفهم يعني هم كده فهموا ان الامام احمد بيقول الانسان لو تاب من زنب يجب ان يتوب من كل الزنوب او لا يقبل منه اي توبة آآ قال والمعروف عن احمد وسائر الائمة هو القول بصحة التوبة واحمد في هذه المسألة انما اراد ان هذه ليست توبة عامة يحصل بسببها من التائبين توبة مطلقة لم يرد ان ذنب هذا كذنب المصر على الكبائر. فان نصوصه المتواترة عنه واقواله واقواله الثابتة تنافي ذلك هنا قاعدة بقى جميلة جدا يا شباب يعني الامام ابن تيمية يقول ان هذا الفهم الذي فهموه عن الامام احمد خطأ. الامام احمد يريد ان يقول ان هذه ليست ليست توبة عامة انما هي توبة خاصة. لانه فعلا تاب من تاب من ذنب واحد آآ هنا سيذكر قاعدة مهمة جدا يا شباب. قال الامام ابن تيمية وحمل كلام الامام على ما يصدق بعضه بعضا. اولى من حمله على التناقض لا سيما اذا كان القول الاخر مبتدعا لم لم يعرف عن احد من السلف. اللي هو القول بان الانسان لا يصح ان يتوب من ذنب الا بان يتوب من كل الذنوب. واحمد يقول اياك ان تكلم في مسألة ليس لك فيها امام وكان في المحنة يقول كيف اقول ما لم يقل واتباع واتباع احمد للسنة والاثار وقوة وقوة رغبته في ذلك وكراهته لخلافه من الامور المتواترة عنه يعرفها من يعرف حاله من الخاصة والعامة. وما ذكروه من ان الخشية توجب العموم آآ ده هنا بيرد على على ابي هاشم آآ آآ وغيره. اللي هم قالوا ان الانسان اذا تاب من من ذنب اما ان يتوب من كل الذنوب او لا تقبل توبته من الذنب. طب حجتهم في ايه قالوا ان الخشية توجب العموم يعني انه يتوب من الكل وجوابه انه قد يعلم قد يعلم قبح احد الذنبين دون الاخر وانما يتوب مما يعلم قبحه. وايضا فقد يعلم قبحها ولكن هواه يغلب ولكن هواه في احدها دون الاخر فيتوب من هذا دون ذاك. كمن ادى بعض الواجبات دون بعض فان ذلك يقبل منه. ولكن المعتزلة لهم اصل فاسد. يعني ابن تيمية هنا سيذكر الاصل الخطأ الذي بنوا عليه تلك المقالة الاصل الخطأ يا شباب عندهم ايه؟ ان الانسان لا يجتمع معه حسنات وسيئات. اما يكون كله حسنات او يكون كله سيئات. ده قول باطل يا شباب. لان المؤمن آآ يمكن ان يفعل كبيرة وهو يحب الله كان الرجل الذي كان يشرب الخمر وكان يحب الله ورسوله. يمكن للانسان ان يفعل ذنب وفي قلبه المحبة نعم هي فيها شيء من النقص لكنها لا لا تزول بمجرد هذه الافعال. طيب ولكن المعتزلة لهم اصل فاسد وافقوا فيه الخوارج في الحكم. وان خالفوهم في الاسم مسائل الاسماء والاحكام يا شباب اللي هي مسائل الايمان وافقوهم في الحكم ان هم قالوا ان اصحاب الكبائر يخلدون في النار ولا يخرجون منها بشفاعة لكن سموا اصحاب الكبائر من المؤمنين سموهم ايه؟ في منزلة بين المنزلتين. ما سموهمش كفار. انما الخوارج جعلوهم كفار وهم وافقوهم في الحكم وخالفوهم في الاسم وقالوا ان اصحاب الكبائر يخلدون في النار ولا يخرجون منها بشفاعة ولا غيرها. ان شاء الله تفصيل هذه المسائل يا شباب سيأتي يعني موسعا في كتاب الايمان لابن تيمية وعندهم يمتنع ان يكون رجل واحد ممن يعاقبه الله ثم يثيبه. ولهذا يقولون بحبوط جميع الحسنات بالكبيرة. يعني لو انسان عمل كبيرة تحبط كل حسناته قام الصحابة اهل السنة والجماعة فعلى ان اهل الكبائر يخرجون من النار ويشفع فيهم. وان الكبيرة الواحدة لا تحبط جميع الحسنات ولكن قد يحبط ما يقابلها اكثر اهل السنة. ولا يحبط ولا يحبط جميع الحسنات الا الكفر كما لا يحبط جميع السيئات الا التوبة. فصاحب الكبيرة اذا اتى بحسنات يبتغي بها رضا الله اثابه الله على ذلك. وان كان مستحقا للعقوبة على كبيرته. مسل البغي يا شباب التي سقت كلبا واضح طيب ان شاء الله هنتوسع في هذه المسائل في في كتاب الايمان. وكتاب الله عز وجل يفرق بين حكم السارق والزاني وقتال المؤمنين. بعضهم بعضا وبين حكم الكفار في الاسماء والاحكام. يعني هؤلاء جعلوا مرتكبي الكبيرة كالكافر. لكن الله فرق جعل السارق والزاني والقاتل للمؤمنين يخالف آآ الكافر في الاسم والحكم والسنة المتواترة على النبي صلى الله عليه وسلم واجمعوا الصحابة يدل على ذلك كما هو مبسوط في غير هذا الموضع. الموضع اللي ابن تيمية بسط فيه هذا الكلام الشبه هو كتاب الايمان الاوسط وكتاب الايمان الكبير طيب خلاص بقى الاشياء اللي جاية دي المفروض ان احنا نقرأها بسرعة يعني فان شاء الله هحاول ان انا ما اتوسعش فيها خالص وعلى هذا تنازع الناس في قوله انما يتقبل الله من المتقين فعلى قول الخوارج والمعتزلة لا تقبل حسنة. نشرح الاية بسرعة عشان نبين معناها حينما يتقبل الله من المتقين. معناها يا شباب كل من اتقى الله في امر تقبله الله منه المعتزلة والخوارج قالوا لأ يجب ان يتقي الله في كل شيء حتى يقبل الله منه الحسنة الواحدة واضح؟ والمرجئة العكس. قالوا من اتقى الشرك قبل الله منه كل شيء. والاتنين قول خطأ. القول الصواب ان من اتقى الله في عمل قبل الله ومنه ذلك العمل بعينه. طيب على قول الخوارج والمعتزلة لا تقبل حسنة الا ممن اتقاه مطلقا فلم يأت كبيرة وعند المرجية انما يتقبل ممن اتقى الشرك فجعلوا اهل الكبائر داخلين في اسم المتقين. وعند اهل السنة والجماعة يتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لامره. فمن في عمل تقبله منه. وان كان عاصيا في غيره. ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وان كان مطيعا في غيره. واضح يا شباب؟ يعني الاعمال ما فيش بينة تلازم في بعض الاعمال في بينها تلازم. لكن عامة الاعمال ممكن انسان مسلا يحب الله ورسوله فقبل الله منه زلك لكنه مثلا زنا او شرب خمرا او سرق او كذب مش عشان هو كذب تحبط حسناته هذه. واضح يا شباب؟ ومش عشان هو يحب الله تغفر له سيئته الاخرى التي لم يتب منها. لأ. هذا التلازم مش موجود يا شباب. طيب والتوبة من بعض الذنوب دون بعض كفعل بعض الحسنات المأمور بها دون بعض. اذا لم يكن المتروك شرطا في صحة المفعول كالايمان المشروطة في غيره من الاعمال كما قال تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة حياة طيبة آآ طيب قال ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حدث اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. هنا في اتصال في الاعمال يا شباب من يرتد منكم عن دينه شف هو لما اشرك حبطت اعماله صح؟ لان فيه لازم يكون فيه ايمان عشان يقبل العمل. واضح؟ لكن انسان مثلا كذب في امر لكنه صلى. هنا في انفكاك. الكذب اثم والصلاة ثواب. او او عمل صالح الاصل الثاني ان من له ذنوب فتاب من بعضها دون بعض. الاصل الاول يا شباب كان عندنا صفحة كم؟ صفحة مية وخمستاشر واضح؟ الاصل التاني صفحة مية وتسعتاشر. الاوسس الثاني ان من له ذنوب فتاب من بعضها دون بعض فان التوبة انما تقتضي مغفرة ما تاب منه. اما ما لم يتب منه فهو باق فيه على حكم من لم يتب. طب السؤال الراجل كان بيسأله بيقول له لو انا قلت استغفر الله من ذنب هل يغفر لي كل باقي الذنوب؟ ابن تيمية قال له لأ لانك ممكن تتوب من ذنب وما تتوبش من الذنب التاني او تطلب مغفرة ذنب معين ولا تطلب المغفرة التانية. لزلك بيحاول في استغفارك انك تذكر الالفاظ العامة اغفر لي مغفرة من عندك فاهم كده؟ يعني حاول انك انت تستحضر نقصك العام وليس مجرد ذنب معين. طيب وما علمت في هذا نزاعا الا في الكافر اذا اسلم. فان اسلامه يتضمن التوبة من الكفر فيغفر له بالاسلام الكفر الذي تاب منه. وهل تغفر له الذنوب التي فعلها في الكفر ولم يتب منها في الاسلام هذا فيه قولان. يعني انسان يا شباب كان بيسرق ويزني ويشرب الخمر ولم يكن طائعا لله آآ يعني كان مشركا تاب واسلم. لكنه لسه بيعمل الاعمال الغلط بيزني ويسرق ويكذب هل يغفر له الاعمال اللي قبل كده كان بيعملها بمجرد اسلامه ده فيه نزاع. سيأتي ان شاء الله تفصيل هذا النزاع عند آآ شرحه هنا لي كتاب آآ الايمان الاوسط لابن تيمية ان شاء الله المهم ان هي مسألة فيها نزاع. هذا فيه قولان معروفان آآ احدهما يغفر له الجميع لاطلاقه صلى الله عليه وسلم لاطلاق قوله صلى الله عليه وسلم الاسلام يهدو ما كان قبله. مع قوله قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف والقول الثاني انه لا يستحق ان يغفر له بالاسلام الا ما تاب منه. فاذا اسلم وهو مصر على كبائر دون الكفر. فحكمه في ذلك حكم امثاله من اهل الكبائر يعني يا شباب شخص كان كافرا كان بيشرب خمرة وهو كافر. انا باصور لكم المسألة آآ تاب من الكفر بس فضل يشرب خمرة هل الخمرة اللي شربها قبل الاسلام غفرت له بمجرد اسلامه ده فيه خلاف اه في ناس قالت نعم غفر له ما كل ما كان قبل الاسلام وبعضهم قال لأ. ما دام لسه ما تابش منها يبقى اثم الاولانية باقي وهذا القول هو الذي تدل عليه الاصول والنصوص والنصوص فان ابن تيمية بيرجح دهشة باب انه اذا لم يتب من ذنبه آآ الذي دون الكفر فانه آآ لا لا يغفر له الا بتوبة استدل على ذلك بحديث في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم قال له حكيم ابن حزام يا رسول الله ان اخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال من احسن منكم في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول والاخر طيب فقد دل هذا النص على انه انما ترفع المؤاخذة بالاعمال التي فعلت في حال الجاهلية عمن احسن لا عمن لم يحسن. وان لم يحسن اخذ بالاول في الاخر ومن لم يتب منها فلم يحسن. وقوله تعالى قل للذين كفروا يغفر لهم ما قد سلف يدل على ان المنتهي آآ عن شيء يغفر له ما قد منه لا يدل على ان المتهم عن شيء يغفر له ما سلف من غيره. ده كلام وجيه. وذلك لان قول القائل لغيره انا ان انتهيت غفرت لك ما تقدم ونحو ذلك يفهم منه عند الاطلاق انك ان انتهيت عن هذا الامر غفر لك ما تقدم منه. يعني من هذا الامر واذا انتهيت عن شيء غفر لك ما تقدم منه كما يفهم مثل ذلك في قوله ان تبت لا يفهم منه آآ انك بالانتهاء عن ذنب يغفر لك ما تقدم من غيره. واضح يا شباب؟ طيب لزلك يا شباب نجد ان الانبياء دايما كانوا بيأمروا آآ اقوامهم بالتوحيد والاستغفار دايما وواضح؟ وده موجود كثير جدا ان الانبياء يأمروا قومهم بالاستغفار وليس بمجرد التوحيد ان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه قال واما قول النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام يهدم ما قبله وفي رواية يجب ما قبله فهذا قاله لما اسلم عمرو بن العاص وطلب ان يغفر له ما تقدم من ذنبه قال له يا عمرو اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان التوبة تهدم ما كان قبلها. وآآ ان الهجرة تهدم ما كان قبلها. ومعلوم ان التوبة انما توجب مغفرة ما تاب منه لا توجب لا توجب التوبة غفران جميع الذنوب. صح الفصل الثالث واضح؟ يبقى ده يبين الى ان هو فيه تلات اصول هنا يا شباب. يبقى ده يبين ان الكلمة اللي هي موجودة في صفحة اه في صفحة اه مية وخمستاشر غلط اللي هي احدهما لأ المفروض يبقى احدها آآ الاصل الثالث ان الانسان قد يستحضر ذنوبا فيتوب آآ منها وقد يتوب توبة مطلقة لا يستحضر معها ذنوبه. لكن اذا اذا كانت نيته لكن اذا كانت نيته التوبة العامة اذا كانت نيته التوبة العامة فهي تتناول كل ما يراه ذنبا. يبقى شباب ده ده احنا من هنا ان احنا يكون عندنا نية في الاستغفار ان احنا ما نحصرش الاستغفار في ذنب معين. في واحد مسلا كان بيكذب كان يطلق بصره بيعمل حاجة حرام بيركز وهو بيستغفر على الذنب ده. لأ حاول ان تكون التوبة مطلقة يعني كأنك تتوب من كل نقص فعلته لزلك شف النبي صلى الله عليه وسلم كان في استغفاره. اللهم اغفر لي ذنبي كله. دقه وجله علانيته وسره شفت ده ده بقى الايه ده الاستغفار الاوسع قال الاصل الثالث ان اللسان قد يستحضر ذنوبا فيتوب منها. وقد يتوب توبا مطلقة لا يستحضر معها ذنوبه. لكن اه اذا كانت نيته التوبة العامة فهي تتناول كل ما يراه ذنبا لان التوبة العامة تتضمن عزما عاما بفعل المأمور وترك المحظور وكذلك تتضمن ندما عاما على كل محظور والندم سواء قيل انه من باب الاعتقادات او من باب الارادات. يعني هل الندم اعتقاد ان الانسان يعتقد ان اللي فعله ده غلط ولا يعزم على عدم العودة؟ خلاف او قيل انه من باب الالام التي تلحق النفس بسبب فعل ما يضرها. فاذا استشعر القلب انه فعل ما يضر حصل له معرفة بان الذي فعله كان من السيئات وهذا من من باب الاعتقادات وكراهية وكراهية لما فعله وهو من جنس الايرادات وحصل له اذى وغم لما كان فعله. بيحاول يفسر حالة الندم ايه هو الندم يعني وهذا من باب الالام كالغموم كالغموم اللي هو الغم يعني والاحزان كما ان الفرح والسرور هو من باب اللذات ليس هو من باب الاعتقادات والايرادات. يعني هو بيحاول يفسر ايه معنى الندم ومن قال من المتفلسفة برضه هنا هيستطرد حتة صغيرة ويرجع تاني. ومن قال من المتفلسفة ومن اتبعهم ان اللذة هي ادراك الملائم من حيث هو ملائم. وان الالم هو ادراك المنافر من حيث هو منافر. فقد غلط في ذلك. يعني هم بيقولوا ايه ان اللذة بالتفاحة مش ان انا اكلها. ده بس ان انا اعرف انها لذيذة. طبعا ده لأ اللزة بالتفاحة ان انا اكلها. يعني انا ما انا عارف ان اللحمة حلوة وما باكلهاش. ايه بقى اللزة بقى اللي فيها او مسلا الحمام عاصم انا باقول لعاصم هو فاكر الحمام اللي كنا بناكله عاصم؟ يعني انا لو عارف ان الحمام ده لزيز بس. كده انا خلاص؟ شبعت يعني؟ لأ لازم اكله هم بقى بيقولوا انك مجرد انك تحس ان ان الحمامة حلوة خلاص دي كفاية كده انت اتبسطت. لأ طبعا ما اتبسطتش ولا حاجة فان اللذة والالم حالان يتعقبان ادراك الملائم والمنافر فان الحب لما آآ يلائمه اه كالطعام المشتهى مثلا له ثلاثة احوال. احدها الحب كالشهوة للطعام والثاني ادراك المحبوب كاكل الطعام والثالث اللذة الحاصلة بذلك واللذة امر مغاير للشهوة ولذوق المشتهي. يعني عايز اقول لك ان اللذة شيء بيحصل بعد آآ ما تاكل بعد ما تشرب مش قبله آآ بل هي حاصلة لذوق المشتهي ليست نفس ذوق المشتهي آآ آآ لا هي بل هي حاصلة لذوق المشتهى ليست نفس ذوق المشتهى. يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان اللذة مش مش هي انك تعرف ان اللحمة حلوة او البسلة جميلة. او الحمام جميل. لأ انك انت ولا هي حتى مجرد انك تدوقه. لأ هي بقى الراحة النفسية اللي بتجي لك بعد ما تاكل الحاجة دي فاهم؟ تحس كده انك مبسوط مستكيف يعني وكذلك المكروه كالضرب مثلا فان كراهته لشيء فان كراهته فان كراهته شيء. وحصوله شيء اخر والالم الحاصل في ثالث وكذلك ما للعارفين آآ آآ اهل محبة الله من النعيم والسرور بذلك فان حبهم لله شيء ثم ما يحصل من ذكر المحبوب شيء ثم اللذة الحاصلة بذلك امر ثالث ولا ريب ان الحب مشروط بشعور المحبوب انت لسة ما اتغديتش ؟ ما انا برضو انا كلت حاجات خفيفة لسة ما اتعشتش وبقى لي تلات ساعات باتكلم المفروض انت تبعت لي اي سندوتش ولا اي حاجة يعني طيب آآ ثم اللذة الحاصلة بذلك امر ثالث ولا ريب ان الحب مشروط بشعور المحبوب. كما ان الشهوة مشروطة بشعور المشتهى. لكن الشعور المشروط في اللذة غير الشعور المشروط في المحبة. فهذا الثاني يسمى ادراكا وذوقا ونيلا ووجدا ووصالا. آآ ونحو ذلك مما يعبر به عن ادراك المحبوب. سواء كان بالباطن او الظاهر. ثم هذا الذوق يستلزم اللذة. واللذة امر يحسه الحي باطنا وظاهرا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه من آآ آآ مما سواهما او من لا المفروض مما سواهما مم آآ ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار فبين صلى الله عليه وسلم ان ذوق طعم الايمان لمن رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وان وجد حلاوة الايمان حاصل لمن كان حبه لله ورسوله اشد من حبه لغيرهما. ومن كان يحب شخصا لله لا لغيره. ومن كان يكره ضد الايمان كما يكره ان يلقى في النار فهذا الحب للايمان. والكراهية للكفر استلزم حلاوة الايمان. يعني عايز يقول انه حصل بعد حلاوة الايمان حصلت عقب هذه الامور كما استلزم الرضا المتقدم ذوق طعم ذوق ذوق طعم الايمان. وهذا هو اللذة. وليس هو نفس التصديق والمعرفة الحاصلة في القلب. يعني عايز يقول هو شيء ناتج عن هذه المعرفة ولا نفس ولا نفس الحب الحاصل في القلب. بل هذا نتيجة نتيجة ذلك وثمرته ولازم له. هي دي الخلاصة يا شباب وهي امور متلازمة فلا توجد اللذة الا بحب الا بحب وذوق. والا فمن احب شيئا ولم يذق منه شيئا لم يجد لذة. ده اللي انا بقوله يا جماعة. هم دلوقتي الفلاسفة بيقول لك انك انت مجرد انك تعرف ان المانجة حلوة من غير ما تاكلها انت كده ايه اتبسطت. ازاي اتبسطت؟ ده انا ممكن كده ازيد حرمان يعني فهو بيقول لهم لا لازم ادرك هذا الشيء وبتحصل لي بقى لذة بعده. وكذلك في في الامر اللي ايه؟ غير المحبوب آآ ده طبعا هو كده كان بيعلق على فكرة الندم يا شباب. بيعلق على فكرة الندم طيب مم كالذي يشتهي الطعام ولم يذق منه شيئا ولو ذاق ما لا يحبه لم يجد لذة. كمن ذاق ما لا يريده. فاذا اجتمع حب الشيء وذوقه حصل اللذة بعد ذلك اللي هو الحب والذوق. مجرد الحب لا تحصل به اللذة واضح وان حصل بغضه وذوق البغيض حصل الالم فالذي يبغض الذنب ولا ولا يفعله لا يندم الذي يبغض الذنب ولا يفعله لا يندم. والذي لا يبغضه لا يندم على فعله. واحد ناس كتيرة بتعمل الذنب وشايف ان هو عادي. فهذا لا يندم. فاذا وعرف ان هذا مما يبغضه ويضره ندم على فعله. ابن تيمية هنا شاب يفسر الندم ودي من المواطن القليلة جدا اللي وجدت احد يشرح فكرة الندم. فكرة الندم على على شيء الندم على شيء لزلك الموطن ده جميل جدا يا شباب وفي المسند عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الندم توبة اذا تبين هذا فمن تاب توبة عامة هيرجع تاني باقي الفكرة فمن تاب توبة عامة كانت هذه التوبة مقتضية لغفران الذنوب كلها. يبقى ده بقى اللي احنا عايزين نوصله يا شباب الانسان لما يتوب يحاول ان ان يتوب توبة عامة وان لم يستحضر اعيان الذنوب الا ان يعارض هذا العام معارض يوجب التخصيص. مثل ان يكون بعض الذنوب لو استحضره لم يتب منه. لقوة ارادته اياه او الاعتقاد انه حسن ليس بقبيح فما كان لو استحضره لم يتب منه لم يدخل في التوبة. يعني لو كان في ذنب معين هو حاسس ان هو مش مش طايب منه وعايز يستمر عليه. يبقى كده التوبة دي ليست عامة واما ما كان لو حضر بعينه لكان مما يتوب منه فان التوبة العامة شاء شاملته. يعني تشمله واما التوبة المطلقة وهي ان يتوب توبة مجملة. ولا تستلزم آآ ولا تستلزم التوبة من كل ذنب فهذا لا تؤفى هذه لا توجب دخول كل فرد من من افراد الذنوب فيه توبة ايه فيه توبة مطلقة. غير التوبة العامة يا شباب التوبة العامة ان الانسان يحاول ان يعني بيفتح صفحة جديدة مع ربنا في كل شيء كل شيء فيحاول كده يقول انا هبقى نضيف واحاول دي توبة عامة انما فيه توبة مطلقة يعني كلام كده مجمل فهذه لا توجب دخول كل فرد من افراد الذنوب فيها ولا تمنع دخوله كاللفظ المطلق. اللفظ المطلق كذلك اه آآ يعني مسلا لما اقول لك ايه تي لي بكتاب ده لفز مطلق. اي كتاب يصدق عليه هذا الوصف هذا لا يشمل كل الكتب اه كما تصلح ان تكون سببا اه اه لكن هذه تصلح ان تكون سببا لغفران المعين ذنب معين كما تصلح ان تكون سببا لغفران الجميع بخلاف العامة فانها مقتضية لغفران العام. يعني الذنوب العامة. كما تناولت الذنوب تناولا عاما. وكثير من الناس لا يستحضر عند الا بعض بعض الصفات بالفاحشة او مقدماتها او بعض الظلم باللسان او اليد. وقد يكون ما تركه من المأمور الذي يجب لله عليه في باطنه وظاهره من شعب الايمان وحقائقه اعظم ضررا عليه مما فعله من بعض الفواحش. ده اللي كنت بقوله يا شباب ان فيه واحد لجهله بامر الله عليه فاكر ان الزنوب هي الفواحش ومثلا آآ اطلاق البصر والكذب وينسى الواجبات التي عليه ابن تيمية بيقول ممكن هو يستحضر بعض الامور وينسى الاهم ده لجهله. لزلك كل ما الانسان كان اعلم بشرع الله واخشى لله كلما كان اعظم استغفارا قال فان ما امر الله به من حقائق الايمان التي بها يصير العبد من المؤمنين حقا اعظم نفعا من آآ نفع ترك بعض الذنوب الظاهرة كحب الله يعني آآ ورسوله فان هذا اعظم الحسنات الفعلية حتى ثبت في الصحيح انه كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجل يدعى حمارا وكان يشرب الخمر وكان كلما اوتي به الى النبي صلى الله عليه وسلم فلما كثر ذلك منه اوتي به مرة فامر بجلده فلعنه رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله. فنهى عن لعنه مع اصراره على لكونه يحب الله ورسوله مع انه لعنه في الخمر مع مع انه صلى الله عليه وسلم لعن في الخمر عشرة لعن لعن الخمرة وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة اليه وبائعها ومبتعها واكل ثمنها ولكن ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعين. الذي قام به ما يمنع آآ لخوف اللعنة عليه. يعني ايه يا شباب فيه لعن مطلق يعني مسلا لعن الله الكافرين لعن الله الظالمين. لعن الله النامصة والمتنمصة. لعن الله الواشمة. هذا اللعن عام. لا يستلزم ان يلعن كل شخص تحقق فيه الوصف لامكاني ان يكون هناك مانع يمنع منه. يعني شف النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنه. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لعن الخمر وشاربها. صح كده لكن لان هذا الرجل فيه مانع منع من وقوع اللعن. ليه يا شباب؟ لان اصول السبب لا يستلزم ترتب الحكم احتمال ان يكون هناك مانع. يعني مسلا يا شباب لو في شخص سب الدين هل يجب ان يكفر؟ لا لانه ممكن يكون مكره وممكن يكون طفل وممكن يكون مجنون. يبقى مجرد سب الدين هو سبب للكفر. لكن يمكن ان يوجد مانع ان يكون الشخص مكرها يمكن ان ان يكون طفلا يمكن ان يكون مجنونا. واضح يمكن ان يكون مخطئا. كالرجل الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. واضح يا شباب طيب وكذلك التكفير المطلق والوعيد المطلق ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطا بثبوت شروط وانتفاء موانع فلا يلحق التائب من الذنب باتفاق المسلمين. ولا يلحق من له حسنة تمحو سيئاته ولا يلحق المشفوع له ولا والمغفور له فان الذنوب تزول عقوبتها التي هي جهنم باسباب التوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة. هيأتي ان شاء الله عندنا فصل كبير جدا في آآ الامور التي يمحى بها تمحى بها العقوبة لاسباب او موانع انفاذ الوعيد. ستأتي معنا ان شاء الله في دراسة الايمان لكنها من عقوبات الدنيا وكذلك ما يحصل في البرزخ من الشدة وكذلك ما يحصل في عرصات القيامة وتزول ايضا بدعاء المؤمنين كالصلاة عليه وشفاعة الشفيع المطاع لمن يشفع فيه سيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم. وحينئذ فاي ذنب تاب منه ارتفع موجبه موجبه موجبه اللي هو الاثر يعني الموجب اللي هو الاثر والموجب هو السبب وما لم يتب منه فله حكم الذنوب التي لم يتب منها. فالشدة اذا حصلت بذنوب وتاب من بعضها خفف منه بقدر ما تاب منه بخلاف ما لم يتب منه بخلاف صاحب التوبة العامة. يعني هو كل ده ابن تيمية بيركز فيها الفرق بين التوبة العامة والتوبة المطلقة. ممكن انسان بيتوب كده توبة وهو مش ايه؟ مش عازم على صفحة جديدة مع ربنا يعني اه فده ما بتكونش توبته موجبة لتوبة كل للمغفرة كل شيء. انما واحد بقى بيتوب توبة عامة ده طبعا اكمل قال والناس في غالب احوالهم لا يتوبون توبة عامة مع حاجتهم الى ذلك. فان التوبة واجبة على كل عبد في كل حال لانه دائما يظهر له ما فرط فيه من ترك مأمور او ما اعتدى فيه من فعل محظور فعليه ان يتوب دائما والله اعلم. واما قول السائل ما السبب في ان الفرج يأتي عند انقطاع الرجاء عن الخلق. هنا بقى ايه ده يعتبر سؤالي الاخير اظن ده السؤال الاخير من سؤال السائل وخلاص يا شباب احنا عشان الناس تعبت خالص وخلاص بقينا يعني تقريبا اربع صفحات او حاجة زي كده اه السائل بيقول له يعني لماذا فرج لماذا يأتي الفرج عند انقطاع الرجاء عن الخلق وما الحيلة في في صرف القلب عن التعلق بهم وتعلقه بالله. يعني ازاي انا ينقطع رجائي عن الناس؟ او عن الخلق قلبي بالله. فيقال سبب هذا تحقيق التوحيد. توحيد الربوبية وتوحيد الالهية فتوحيد الربوبية انه لا خالق الا الله فلا يستقل شيء سواه باحداث الامور بل ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فكل ما سواه اذا قدر سببا فلابد له من شريك معاون وضد معوق. فاذا طلب مما سواه احداث امر من من الامور طلب منه ما لا يستقل به ولا يقدر وحده وعليه حتى ما يطلب من العبد من الافعال الاختيارية لا يفعلها الا باعانة الله له. آآ كان يجعله كان يجعله فاعلا لها آآ بما يخلق فيه من الارادة الجازمة ويخلق له من القدرة التامة يعني حتى الفعل يا شباب اللي الانسان بيعمله باختياري هو كذلك بعون الله تمام كده وبما خلقه الله فيه من القدرة والارادة وهو ده معنى كلمة اياك نعبد واياك نستعين وعند وجود القدرة التامة والارادة والارادة الجازمة يجب وجود المقدور. فمشيئة الله وحده مستلزمة لكل ما يريده. فما شاء الله كانوا لم يكن وما سواه يعني هو ابن تيمية هنا الراجل بيقول له ازاي اعلق قلبي بالله قال له لما تعرف ان الله وحده هو القادر. وان غير الله وان غير الله تبارك وتعالى لا يمكن ان يستقل بفعل شيء حينها ستقطع الرجاء في الخلق مشيئة الله وحده مستلزمة لكل ما يريده. فما شاء الله كانوا ما وما لم يشأ لم يكن. وما سواه لا يستلزم ارادته آآ بل ما اراده لا يكون الا بامور خارجة عن مقدوره ان لم يعينه الرب بها. لم يحصل مراده. ونفس ارادته لا تحصل الا بمشيئة الله كما قالت لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقال تعالى فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا وما تشاؤون الا يشاء الله ان الله كان عليم حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما وقال فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة والراجي لمخلوق طالب بقلبه لما يريده من ذلك المخلوق وذلك المخلوق عاجز عنه. ثم هذا من الشرك الذي لا يغفره الله فمن كمال نعمته واحسانه الى عباده المؤمنين ان يمنع حصول مطالبهم بالشرك حتى يصرف قلوبهم الى توحيد الله اجمل عبارة لحد دلوقتي قرأناها يعني من فضل ربنا عليك انك لما بتتعلق بسبب غلط لا يجيب الله لك حتى لا يتعلق قلبك بغير الله. تلاقي نفسك مسلا رايح تشتكي لواحد حالك فتلاقي الشخص ده متخنق منك ارحمنا يا عم انت كل شوية تقعد بقى تشتكي فتضيق نفسه بك لتعلم ان الله وحده هو الذي يستحق ان تشكو اليه فهمت كده او مثلا يتعلق قلبك بشخص لينجز لك شيئا معينا سيخذلك هذا الشخص او يعجز عن مساعدتك حتى تطرق باب الله. ده من لطف الله يا شباب شف الجملة دي يا شباب والله تحفة فمن كمال نعمته واحسانه الى عباده ان يمنع حصول مطالبهم بالشرك حتى يصرف قلوبهم الى التوحيد. يا سلام! ثم ان ثم ان وحد العبد توحيد الالهية حصلت له سعادة الدنيا والاخرة. ايه اللي هو الطلب يعني؟ الدعاء يعني الدعاء والرجاء. الجملة دي يا روعة يا شباب طيب وان كان ممن قيل فيه واذا مس الانسان واذا مس الانسان الضرد على جنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مرة كان لم يدعونا الى ضر مسه. كذلك زين ما كانوا يعملون وفي قوله واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا كان ما حصل له من وحدانيته حجة عليه. يعني في شخص ادعي ربنا لما يكون مزنوق واول ما ربنا يفرج عنه بينسى ده. ربنا بيستجيب له. لانه مضطر اللي هو الشخص مضطر الى الله. فالله يستجيب له لكن هذا يكون حجة عليه. ليه؟ لان ربنا بيقول له ازا كان الله هو الذي نجاك فكيف تعبد غيره كما احتج سبحانه على المشركين الذين يقرون بانه خالق كل شيء ثم يشركون اي يشركون ولا يعبدونه وحده لا شريك له. قال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون الله قل افلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانا تسحرون. وقال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون. يعني يعني جعل جعل آآ اقرارهم لله بانه الخالق وانه المدبر حجة عليهم كيف تعبدون غيرهم وهذا قد ذكر في القرآن في غير موضع. فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين ان ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم الى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون احدا سواه. وتتعلق قلوبهم به لا بغيره. فيحصل لهم من التوكل عليه والانابة اليه وحلاوة الايمان فوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو اعظم آآ اعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف او الجدب او حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة فان ذلك فان ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد تحصل الكافر منها قد يحصل للكافر منها اعظم اعظم ما يحصل للمؤمن واما ما يحصل لاهل التوحيد المخلصين لله الدين. فاعظم من ان يعبر عن كونه مقال او يستحضر آآ او يستحضر او يستحضر آآ تفضيله. لأ او يستحضر تفصيله. لأ هي تفضيله لأ تفصيله كلمة تفضيلة وهنا لأ تفصيل اهو تفاصيله بل ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر ايمانه ولهذا قال بعض السلف يا ابن ادم لقد بورك لك في حاجة اكثرت فيها من قرع احباب سيدك الله الله الله. يعني شف بيقول لك ان الانسان احيانا يبتلى باشياء. هذه الاشياء تقربه الى الله وتجعله يعرف ضعف نفسه وتجعله يتوب من بعض الاعمال او يأنس بالله او يشكو الى الله او يرق قلبه او تبكي عينه او يقشعر جلده. هذه الامور اعظم بركة عليه اه من مجرد حصول ما اراد ان يدعو به او اه اعظم عليه من ان يكشف ضره من الخوف والمرض والجوع وبقى هنا زكر الكلمة الجميلة اللي بقول لكم عليها. وقال بعض الشيوخ كلمة الشيوخ هنا مقصود بها الصوفية يعني او العباد وقال بعض الشيوخ انه ليكون لي الى الله حاجة فادعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا احب معه ان يعجل قضاء حاجتي خشية ان تنصرف نفسي عن ذلك. لان النفس لا تريد الا حظها فاذا قضي انصرفت. يا سلام! شفتم الصفحة دي يا جماعة اهي الصفحة دي بقى يعني مية تسعة وعشرين. الصفحة دي تحفة والله. والله جميلة جدا وفي بعض الاسرائيليات يا ابن ادم البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك. يا سلام وهذا المعنى كثير وهو موجود مذوق محسوس بالحس الباطن المؤمن. انسان يا شباب احيانا بيكون ربنا موسع عليه والدنيا معه حلوة وابنه الحمد لله بعافية وزوجته راضية والدنيا تمام تلاقيه ما بيدعيش ربنا. واول ما بيتزنق يكثر الدعاء الى الله لزلك يا شباب الموفق من يفتقر الى الله حتى في حال كماله في حال امنه وفي حال ماله وغناه ويعني الانسان الناقص هو الذي لا يرجع الى الله الا في حال ابتلائه آآ وهذا المعنى كثير وهو موجود مذوق محسوس بالحس الباطن المؤمن وما من مؤمن الا وقد وجد من ذلك ما يعرف به ما ذكرناه. بيقول لك ابن تيمية الحاجات دي مش محتاج اشرحها لك هي بتتحس فان ذلك من باب الذوق والحس لا يعرف الا من كان له ذوق وحس بذلك ولفظ الذوق وان كان قد يظن انه في الاصل مختص بذوق اللسان فاستعماله في الكتاب والسنة يدل على انه اعم من ذلك مستعمل في الاحساس بالملائم والمنافر. كما ان لفظ الاحساس في عرف الاستعمال عام فيما يحس بالحواس الخمس. بل وبالباطن. واما في اللغة فاصله الرؤيا. كما قال هل تحس منهم من احد؟ والمقصود لفظ الذوق. قال تعالى فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. ابن تيمية عايز يقول ان الذوق مش بس باللسان. لأ النفس كمان بتذوق فجعل الخوف والجوع مذوقا. واضاف اليهما اللباس آآ ليشعر انه آآ آآ لبس الجائع والخائف لبس الجائع والخائف فشمله واحاط به انه لبس الجائع يعني الخوف والجوع لبس الجائع والخائف واحاط به احاطة اللباس باللابس. بخلاف من كان الالم لا يستوعب مشاعره بل يختص ببعض المواضع. وقال تعالى انكم لذائق العذاب الاليم وقال تعالى آآ ذوق انك انت العزيز الكريم. وقال تعالى ذوقوا مس صقر لا يذوقون فيها الموتى. آآ لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميم مغثقة وقال ولنذيقنه من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر. وقال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الامام من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ومحمد آآ نبيا. فاستعمال لفظ الذوق في ادراك الملائم والمنافق كثير. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان كما تقدم ذكر الحديث فوجد المؤمن هو قلف وجود غلط. هي فوجد فوجد المؤمن حلاوة الايمان في قلبه وذوق طعم الايمان امر يعرف من حصل له هذا الوجه وهذا الذوق اصحابه فيه يتفاوتون. فالذي يحصل لاهل الايمان عند تجريد توحيد قلوبهم الى الله واقبالهم عليه دون ما سواه بحيث يكونون حنفاء له مخلصين له الدين. حنفاء له مخلصين له الدين لا يحبون شيئا الا له. ولا يتوكلون الا عليه ولا يوالون الا فيه ولا يعادون الاله. ولا يسألون الا اياه. ولا يرجون الا اياه ولا يخافون الا اياه. يعبدونه ويستعينون ويستعينون المفروض يستعينون به. مكتوب يستعينون له يستعينون له وبه المفروض ايه يستعينون به والله اعلم. بحيث يكونون عند الخلق آآ عند الحق بلا خلق وعند الخلق بلا هوى قد فنيت عنهم ارادة ما سواه بارادته. يعني آآ لا يريدون الا وجهه. ومحبته ومحبة ما سواه بمحبته وخوف ما سواه بخوفه ورجاء ما سواه برجائي ودعاء ما سواه بدعائه. وهو امر لا يعرفه هو امر لا يعرف بالذوق والوجد الا من له نصيب. وما من مؤمن الا له منه نصيب. وهذا هو حقيقة الاسلام الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب وهو قطب القرآن الذي تدور عليه رحاه. والله سبحانه وتعالى اعلم وانتهى الكتاب بفضل الله تبارك وتعالى والحمد لله رب العالمين. وخلاصة هذا الكتاب انه بيان لما قام في قلب النبي الكريم يونس عليه السلام لما كان في ابتلاء ومصيبة قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لكن بداية هذه الايات تبين حسن الظن. فظن ان لن نقدر عليه. يعني لن نضيق عليه. ظن بالله ظنا حسنا ثم اعترف بذنبه وشهد لله تبارك وتعالى انه لا اله الا هو ونزه الله تبارك وتعالى عن الظلم. وبين انه انه ظلم نفسه وطلب من الله تبارك وتعالى كشف ضره وتاب مما ظلم به نفسه فتاب الله عليه فكل من كانت حاله مثل حال هذا النبي الكريم او قريبة منه نال من فرج الله ومن فضل الله آآ قدرا مما ناله هذا النبي الكريم آآ لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يقول يا رب ما انا فيه من بلاء بسبب ذنبي سبحانك ومع ذلك لن ينجيني منه الا انت نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اعنا على وشكرك وحسن عبادتك. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعة اللهم نج المستضعفين من المؤمنين اللهم نج المستضعفين من المؤمنين. اللهم نج اخواننا المعتقلين المعذبين ظلما. اللهم عليك بالظالمين. اللهم لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين. اللهم لا تتوفنا الا وانت راض عنا. اللهم اقبضنا اليك غير مفتونين. اقول قولي هذا واستغفر اسأل الله لي ولكم وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم وان شاء الله موعدنا آآ ممكن بعد الغد مع كتاب آآ امراض القلوب وشفاؤها للامام ابن تيمية رحمه الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته