السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد نبدأ ان شاء الله درسنا الثاني والاخير من قراءة كتاب تزكية النفس للامام ابن تيمية رحمه الله اه تحدث الامام رحمه الله في درس امس صدر كتابه بقول الله تبارك وتعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها تكلم الامام على الخلاف في معنى قول الله تبارك وتعالى قد افلح من زكاها المراد قد افلحت نفس زكاها الله ام المراد قد افلح من زكى نفسه بالعمل الصالح رجح الامام القول الثاني وهو ان المراد بالاية قد افلح من زكى نفسه بالطاعة والعمل الصالح واخلاص العبادة ونحو ذلك من اعمال الخير اه تحدث الامام بعد ذلك عن معنى الزكاة ومعنى التزكية وتحدث عن معنى آآ التدسيس آآ في قول الله تبارك وتعالى وقد خاب من دساها اه وجمع بعض الاحاديث التي تبين اه دلالات معنى التدسيس ومعنى التزكية ثم تكلم عن اعظم ما تزكى به النفوس وهو التوحيد والايمان ثم استطرد فبين آآ شمول معنى الزكاة اه في تعليقه على قول الله تبارك وتعالى عن المشركين الذين لا يؤتون الزكاة الان وصلنا الى صفحة خمسين نبدأها من الموضوع الرابع في هذا الكتاب وهو الحديث عن آآ احد اخص الامور التي تزكى بها النفس وهي التوبة مع العمل الصالح قال رحمه الله التوبة والعمل الصالح يحصل بهما التطهير والتزكية ولهذا قال في سياق قوله قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم الى قولي وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فامرهم جميعا بالتوبة في سياق ما ذكره من الامر بغض البصر وحفظ الفرج لانه لا يسلم احد من ذنب من هذا الجنس كما في الصحيح عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة. فالعينان تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع واللسان يزني وزناه النطق واليدان تزني وزناهما اللمس ورجلان تزني وزناهما المشي والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه نلاحظ في هذا الحديث يا شباب ان لفظ التصديق والتكذيب جاء آآ بالعمل. يعني ان التصديق يكون بالعمل والتكذيب يكون كذلك بالعمل لا ينحصر ذلك في تصديق القلب او تصديق اللسان لذلك مثلا لما استقام آآ ابراهيم واسماعيل آآ على آآ تحقيق الرؤية والعمل بها. انه رأى في المنام انه يذبح ولده. فاستجاب اسماعيل واستجاب ابوه ابراهيم وعليهما السلام قال الله تبارك وتعالى لابراهيم قد صدقت الرؤيا. يعني عملت الرؤية او امتثلت لها التصديق يطلق كذلك على العمل. وسيأتي ان شاء الله تفصيل ذلك في الحديث عن الايمان قال رحمه الله وكذلك في الصحيح ان قوله ان قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات نزلت بسبب رجل امرأة آآ كل شيء الا الجماع ثم ندم وجاء تائبا فانزل الله تعالى هذه الاية اللي هي ان الحسنات يذهبن السيئات قال ويحتاج المسلم في ذلك الى ان يخاف الله وينهى النفس عن الهوى كما قال تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى قال ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليها وانما على اتباع ذلك وفعله من من احسن الفوائد في هذا الكتاب وهي بيان ان مجرد ما تهواه النفوس لا يحاسب الانسان عليه ولا يعاقب يعني هوى النفس فيما لا يرضي الله قلنا قبل ذلك ان الهوى هو يمكن ان يكون في شيء يحبه الله ويمكن ان يكون في شيء لا يحبه الله فما تهواه النفوس هو ما تشتهيه النفوس ما تريده ما تحبه ما ترغب فيه هذا الهواء قد يكون في شيء يرضي الله وقد يكون في شيء مباح وقد يكون في شيء لا يرضي الله اذا اسأل هوى اسم عام يدخل فيه ما يريده الانسان ما يرغب فيه ما يحبه واضح؟ قد يحب الانسان شيئا مباحا واضح وقد يحب آآ شيئا آآ مستحبا وقد يحب شيئا واجبا في الدين كما يحب الصلاة يحب القرآن يحب الصيام يحب صلة الارحام آآ يحب يحب القول الطيب يحب ان يتبسم في وجه اخوانه اذا ما تهواه النفوس لا ينحصر آآ فيما لا يرضي الله لكنه غالبا ما يأتي في الشرع آآ فيما لا يرضي الله ويقارن بالشرع كقول الله تبارك وتعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى الامر الثاني في مسألة الهوى ان الله سبحانه وتعالى لا يحاسب الناس على مجرد ما تهواه انفسهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم آآ وهناك نصوص كثيرة جدا تبين ان مجرد الهم او مجرد الارادة التي لا يقترن معها شيء من العمل لا لا يعاقب الانسان عليها آآ الامر الثالث في مسألة الهوى اتباع الهوى. اتباع الهوى يكون بطريقين يعني ما تهواه النفس يمكن ان يتبعه الانسان بطريق آآ كما ذكرت لكم قبل ذلك كثيرا انسان يريد مثلا آآ يحب شيئا آآ او يرغب في شيء آآ يبحث عن طريقه الشرعي يريد مثلا ان يكون غنيا يمكن ان يسرق ليكون غنيا ويمكن ان يجتهد ويعمل. آآ ويصير غنيا اه كذلك انسان يحب مثلا النساء يمكن ان يتزوج مثنى وثلاث ورباع ويمكن ان يطلب ذلك عن طريق الفاحشة والعياذ بالله امامه طرق مشروعة وامامه طرق ليست مشروعة. لذلك قال الله سبحانه وتعالى بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم واضح فهنا هو يذم لكونه اتبع هواه بغير هدى من الله آآ فاتباع الاهواء بهدى من الله هي ان تختار من الشريعة ما يحقق هواك وهنا تكون انت ممتثلا بذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم ان وضعها في الحرام اكان عليه وزر قال كذلك ان وضعها في الحلال كان له اجر آآ اما المذموم فهو ان يتبع هواه بغير هدى من الله المذموم هو ليس مجرد الهوى ولكن اتباع الهوى بغير هدى من الله. قال الله تبارك وتعالى لا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى. يعني فتهلك وقال تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا يبقى اذا يا شباب مجرد ما تهواه النفوس اذا كان مجرد رغبة او ارادة في النفس فان الانسان لا يعاقب عليها. يعني حتى لو كان فيما حرم الله فان دفع ذلك واتقى الله وصبر فانه يثاب يعني اندفع ذلك من نفسه وكرهه واخذ باسباب الوقاية منه فانه يثاب على ذلك. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب آآ عنده الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة. وفي الحديث انه تركها من جراي. يعني انه ترك آآ هوى نفسه خوفا من الله وكذلك يوسف عليه السلام لما آآ دعته المرأة قال اني اخاف الله وكذلك آآ في الحديث آآ في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. قال ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال لها اني اخاف الله لم يقل لها اني لا اهوى ذلك. وان لم قال اني اخاف الله يعني منعني خوفي من الله في قول الله تبارك وتعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون يعني مبصرون يعني ابصروا ان هذا لا يرضي الله او انه من هوى النفس المحرم فتركوه خوفا من الله اذا يا شباب هذه الفائدة مهمة جدا وتكررت معنا في كتب كثيرة وهي ان مجرد ما تهواه النفوس او ما تشتهيه او ما تريده. اذا كان فيما لا يرضي الله ان الانسان لا يعاقب عليه بمجرده وانما يعاقب اذا اتبعه بغير هدى من الله اما اذا نهى نفسه عن ذلك فانه يثاب آآ على صبره وتقواه نرجع تاني للكلام. قال رحمه الله فاذا كانت النفس تهوى وتشتهي وهو ينهاها كان نهيه اياها عبادة لله تعالى وعملا صالحا يثاب وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله الحديث يا شباب مروي في اه اه كتاب الترمذي في جامع الترمذي لكن ليس فيه كلمة في ذات الله انما هو المجاهد من جاهد نفسه قال رحمه الله فاذا كانت النفس تهوى المحرم وتدعو اليه امر بنهيها ومجاهدتها كما يؤمر بجهاد من يأمر بمعاصي الله. يعني كان هنا يا شباب يجاهد نفسه كما يؤمر بمجاهدة من يأمر بمعاصي الله من الناس كما ان الانسان مأمور بان ينهى عن المنكر وان يعني يجاهد من ينشر المنكر ويدعو الى المنكر وكذلك يجاهد نفسه التي تدعوه الى المنكر قال ويدعو اليها. يعني تمام الجملة كما يؤمر بجهاد من يأمر بمعاصي الله ويدعو اليها. من الناس ويدعو اليها وهو الى جهاد نفسه احوج منه الى ذلك فان هذا فرض عين عليه وذلك وذاك فرض كفاية. يعني جهاد النفس فرض عين على كل احد اما آآ جهاد الاعداء اعداء لاسلام او آآ او الجهاد اللي هو النهي عن المنكر. فهذا ليس فرضا على كل احد وان كان فرضا على كل احد بما يستطيع لكنه في الاصل فرض كفاية قال والصبر في هذا الجهاد من افضل الاعمال اللي هو جهاد النفس فان هذا الجهاد حقيقة ذلك الجهاد. فان هذا الجهاد تعود على جهاد النفس حقيقة ذلك الجهاد اللي هو جهاد اعداء الله او جهاد اصحاب المنكر قال فالصبر عليه صبر على ذلك الجهاد كما قال والمهاجر من هجر السيئات ومن هجر ما نهى الله عنه ثم جاهد النفس لا يكون محمودا فيه الا اذا غلبه بخلاف جهاد الكفار فانه ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما هنا الامام يا شباب اه حد بيسأل سؤال بيقول لكن كلمة اتباع الهوى يفيد انه يطيع سواء سواء كان موافقا للشرع ام لا. وعليه فلا ينقسم لمحمود او مذموم. لا ليس صحيحا لان اه كلمة الهوى اساسا في لسان العرب او كلمة ما تشتهيه النفس لا يلزم ان يكون في شيء مذموم كما قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم ما ارى الا ان الله يسارع في هواك قال آآ الله تبارك وتعالى ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك. ذلك ادنى ان تمر اعينهن الى اخر الايات فهنا آآ هوى النفس لا يلزم ان يكون شيئا مذموما. الامر الثاني الاتباع آآ اتباع الهوى جاء مقيدا في بعض النصوص كما قال الله تبارك وتعالى آآ من اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم آآ وقال كذلك فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله الهواء ليس مذموما مطلقا لان الهوا هو اسم عام لكل ما تريده النفس وتشتهيه آآ قد تريد النفس شيئا آآ محبوبا قد تريد شيئا مباحا. انسان يهوى مثلا لعب الكرة آآ انسان يهوى ممارسة الرياضة آآ هذا في الشيء المباح. انسان مثلا يهوى آآ يهوى الصلاة يحب الصلاة يشعر فيها بفرح يحب قراءة القرآن ما تشتهيه النفس او ما تهواه النفس وسم عام لكل ما تشتهيه لكنه غلب في الشرع على اه على ما يخالف الشرع ففرق بين ان يكون غالبا في معنى وبين ان يكون لمعنى واحد طيب نرجع يا شباب هو الان امام يريد ان يفرق بين جهاد النفس وجهاد آآ اعداء الله والجهاد في سبيل الله في بين ان الجهاد في سبيل الله يثاب الانسان عليه سواء غلب او غلب اما جهاد النفس فلا يثاب الا اذا غلبه واضح قال واما هذا فاذا غلب كان ملوما مذموما. يعني في جهاد نفسه آآ في مخالفة هواها اذا غلب كان ملوما مذموما ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وذلك لان الله امر الانسان ان ينهى نفسه عن الهوى وخوف مقام ربه فجعل له من الايمان ما يعينه على الجهاد. فاذا آآ غلب كان لضعف ايمانه فيكون مفرطا بترك المأمور بخلاف العدو الكافر فان ذلك قد يكون بدنه اقوى اللي هو الكافر يعني اقوى من بدن المؤمن فيغلبه فيستشهد المؤمن فيثيبه الله على مجاهدته وان قتل اذ لا ذنب له هناك فالذنوب انما تقع اذا لم تكن النفس ممتثلة لما امرت به ومع امتثال المأمور لا تفعل المحظور فانهما ضدان قال الله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وقال الشيطان لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ابن تيمية شباب يريد ان يقول ان العبد لا يثاب اذا جاهد نفسه فهزم هزم منها يعني غلب لماذا؟ لانه لا يغلب الا بترك مأمور الانسان لا يغلب في آآ مخالفة هواه الا لضعف ايمانه اه اما في جهاد العدو فقد يهزم لكون العدو قويا او لكونه مثلا هذا المجاهد كان ضعيفا لا يقوى على الجهاد فيثاب بقدر جهاده وتعبه اما الانسان في مخالفته لهواه آآ اما ان ينتصر عليها فيثاب او يأثم فيحتاج ان يستغفر ويتوب هذا التفريق دقيق جدا بين جهاد النفس وبين جهاد آآ العدو او الجهاد في سبيل الله من جهة الثواب والعقاب او من جهة الثواب وعدم الثواب ندخل في المقصد الاخير من هذا الكتاب او الموضوع الاخير في هذا الكتاب اه قال الامام رحمه الله وقال اه قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الاية ونحوها فعباد الله يقصد ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك يعني ايه يا شباب هنا هل الشيطان له سلطان على العباد او ليس له سلطان ايات كثيرة ياتي فيها ان عبادي ليس لك عليهم سلطان اه وايات اخرى تقول انما سلطانه على الذين يتولونه واضح آآ السلطان هنا بمعنى الحجة او القوة او الملكة هل الشيطان يملك ان يجبرنا على شيء لا الشيطان لا يملك ذلك وانما هو فقط يوسوس هو فقط يعني يحفز ويشجع ويزين العمل اما الذي يقوم بالعمل هو العبد بارادته واختياره وقدرته. لذلك قال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي يعني ليس لي عليكم سلطان الا مجرد الدعوة مجرد التشجيع مجرد التزيين فاستجبتم لي. فكل من استجاب للشيطان في امر ما فقد جعل للشيطان عليه سلطان فاما ان يدفع الانسان ذلك بخوفه بخوفه من الله وبمحبة الله وباخلاص عبادته لله. واما ان يستجيب للشيطان فهو الذي جعل للشيطان عليه نصيبا فبالتالي يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان العبد الذي غلب امام نفسه لا يكون الا لاستجابته لداعي الشيطان فليست النفس تملكك. ولا الشيطان يملكك وانما فقط نفسك تزين لك وتدعوك الى الشر والشيطان كذلك يدعوك الى الشر. فانت باستجابتك للنفس او للشيطان جعلت لهما عليك سلطانا قال رحمه الله فعباد الله المخلصون لا يغويهم الشيطان والغي خلاف الرشد وهو اتباع الهوى. فمن مالت نفسه الى محرم فليأت بعبادة الله كما امر الله تعالى مخلصا له الدين هذا الفصل يا شباب او هذا الموضوع هو الموضوع الخامس من الكتاب ممكن نجعل له عنوانا جانبيا عبادة الله واخلاص واخلاص والاخلاص لله وقاية وترياق يعني ايه وقاية وترياق يا شباب؟ يعني هنا الامام يتحدث عن ان اخلاص العبادة لله وعبادة الله يعني العمل الصالح وقاية من الوقوع في الذنب وهما ترياق يشفي من اثر الذنب يعني قبل الذنب وبعد الذنب هما وقاية العبد ان يقع في الذنوب واضح يعني اخلاص العبد وعمله الصالح يصرفه الله به عن الذنوب. كما قال الله تبارك وتعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه ومن عبادنا المخلصين انه من عبادنا المخلصين شباب هذا تعليل آآ هنا يريد ان يقول ان اخلاص العبادة لله وان العمل الصالح وقاية وترياق وقاية تقي من من من السوء او تقي من مما لا يرضي الله. ويصرف العبد آآ بهما عما لا يرضي الله. والامر الثاني انهما ترياق يعني علاج يعني دواء. يعني اذا غلبت نفس الانسان عليه فوقع فيما لا يرضي الله فانه يعوض ذلك بالاخلاص والعمل الصالح قال رحمه الله فعباد الله المخلصون لا يغويهم الشيطان. والغي خلاف الرشد. وهو اتباع الهوى. الغي يعني هو اتباع الهوى فمن مالت نفسه الى محرم فليأت بعبادة الله كما امر الله تعالى مخلصا له الدين. فان ذلك يصرف عن عنه السوء آآ يصرف عنه السوء والفحشاء واخلاص الدين لله يتضمن خشيته ومحبته والعبادة له والعبادة له وحده وهذا يكون مانعا للسيئات من الوقوع اذا كان تاما يعني بقدر بقدر آآ اخلاص العبد اللي هو متضمن لخشية الله ومتضمن لمحبة الله والعمل الصالح لله ويعني العبادة بقدر ذلك يمنعك من السيئات اذا كان تاما. تاما هنا يعني كاملا يا شباب فاذا كان ناقصا فوقعت السيئات من صاحبه كان ماحيا لها بعد الوقوع. يعني في كل الاحوال يحرص العبد على العبادة على اخلاص الدين لله فاذا كان تاما منع العبد من ان يقع في الذنب وصرف به العبد. اما ان كان ناقصا فوقع العبد آآ يعني غلبت عليه نفسه فوقع في الذنب فان الاخلاص والعمل الصالح يعني يمحوان اثر آآ هذا الذنب وهذا معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. فشرور النفس هي الذنوب وسيئات الاعمال هي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنبه اه فان كان ناقصا فوقعت السيئات من صاحبه كان ماحيا لها بعد الوقوع فهو كالترياق الذي يدفع اثر السم ويرفعه بعد حصوله يدفع اثر السم يا شباب يعني يمنع ان يؤثر السم كأنه وقاية كده. يعني مصل مضاد. عارفين التطعيم؟ يعني التطعيم ضد مثلا الضرر ضد مش عارف الحصبة ضد آآ اللي هو التطعيم اللي بيعملوه الاطفال ده يدفع يعني ايه؟ يعني قبل ان يحصل هو يمنع حصوله. والعكس يرفعه بعد حصوله. يعني هو كأنه وقاية وكأنه ترياق اما انه يدفعه قبل ان يحصل او يرفعه بعد ما يحصل قال فهو دافع للسيئات ورافع لها كالغذاء من الطعام والشراب الذي يمنع حصول العطش ويرفع الجوع والعطش بعد حصوله. وكالاستمتاع بالحلال الذي يمنع النفس عن طلب الحرام واذا حصل فيها طلب آآ طلب لذلك منعه وازاله يعني هو الان يا شباب يريد ان يشبه الايمان والاخلاص والعمل الصالح بمجموعة من الامور في مجالات مختلفة واضح مثلا الغذاء من الطعام والشراب. آآ هذا وقاية وترياق وقاية لانه يمنع حصول الجوع وترياق وعلاج اذا حصل الجوع. واضح كده؟ يعني لو حصل الجوع الانسان بيدفعه بالاكل واضح وحتى لا يقع في الجوع فانه يأكل. الطعام والشراب يعتبر ايه؟ وقاية من الجوع وترياق اذا حصل الجوع. كذلك مثلا الاستمتاع بالحلال. ان الرجل مثلا يستمتع باهله فانه بذلك يدفع عن نفسه الرغبة المحرمة واضح كذلك العلم قال رحمه الله وكالعلم الذي يمنع النفس ان تشك وترتاب ويرفع الشك والارتياب بعد وقوعه يعني بالعلم آآ يعني آآ يوقى الانسان الوقوع في الشبهات. واذا وقع في الشبهات فان شفاءه يكون بالعلم وهكذا يا شباب قال وكالطب الذي يحفظ الصحة ويدفع المرض والصحة تحفظ بالمثل والمرض يدفع بالضد هذا الكتاب السابق يعني الطب آآ ان الانسان لما بيأخذ مثلا وقاية بعلاج معين او بدواء معين فانه يمنع حصول المرض باذن الله واذا وقع المرض فانه كذلك يعالج بالطب قال وكذلك ما في القلب من الايمان وعبادة الله عز وجل يحفظ باشباهه. بما يقوي الايمان والعبادة واذا حصل في القلب مرض من الشبهات والشهوات ازيل ذلك بضده ولا يحصل المرض الا لنقص اسباب الصحة. كذلك القلب لا يمرض بالشهوات والشبهات الا لنقص ايمانه الا لنقص ايمانه وعبادته لربه. وكذلك الايمان والكفر والبر والفجور هما متضادان. فكل ضدين احدهما يمنع الاخر ويرفعه اخرى يمنع الاخر تارة ويرفعه اخرى. كالسواد والبياض. فالسواد يمنع البياض ان يحصل موضعه ويرفعه اذا كان حاصلا كذلك الحسنات تمنع السيئات ان تحصل وتدفعها بعد الحصول هذه هي النتيجة التي يريد ان يصل اليها شباب. يعني يريد ان يقول ان العمل الصالح سبب في صرف الانسان عن العمل الذي لا يرضي الله الحسنة تصرف عن السيئة اما اذا كانت الحسنة ضعيفة فربما وقعت السيئة مع وجود الحسنة. ممكن انسان يكون بيعمل اشياء صالحة يعني بيحافظ على الصلاة ويتصدق ويصوم ويفعل لكنه ربما مثلا يكذب احيانا او يقع في غيبة او يطلق بصره على آآ ما حرم الله او يفعل شيئا من هذه الامور. آآ لضعف قيامه بالعمل الصالح. فهنا كيف يدفع تلك الامور يدفعها كذلك بالحسنات والعمل الصالح. ان الحسنات يذهبن السيئات اه كذلك الحسنات تمنع السيئات ان تحصل وتدفعها بعد الحصول وكذلك الحسنات وقد ترفعها بعد الحصول هنا بقى يا شباب سيدخل في مسألة مهمة وهي هل يحبط العمل الصالح بالسيئة يعني هل يمكن للعبد ان يقوم باعمال صالحة اه واتقى الله فيها ثم يقوم بسيئة تحبط تلك السيئة ثواب العمل العمل الصالح السابق المسألة دي مهمة جدا يا شباب وتعتبر هي من المسائل الكبيرة في هذا الكتاب اقرأها يعني اقرأ الفقرة كاملة ثم اعلق عليها ان شاء الله قال رحمه الله والاحباط الذي ينكره سلف الامة واهل السنة ليس هو ما تقول الخوارج والمعتزلة من ان السيئة الواحدة كبيرة تحبط جميع الحسنات حتى الايمان وان مات مصرا على كبيرة لم يكن معه من الايمان شيء اصلا بل هو مخلد في النار ولا يخرج منها لا بشفاعة ولا غيرها وقال كثير منهم وقال كثير منهم الجبائي وابنه اللي هو ابو علي الجبائي يعني اه طيب آآ وصلنا لفين؟ اه وان آآ قال كثير منهم الجباء وابنه بالموازنة بين الحسنات والسيئات لكن قالوا من ترجحت سيئاته خلد في واما الموازنة بلا تخليد في النار فهو قول عامة السلف واكثر اهل الامة نشرح هذه الفكرة يا شباب ببساطة نشرح الاول الفكرة الصحيحة القاعدة آآ عند اهل السنة حتى تثبت ثم بعد ذلك نبين آآ قول آآ الوعيدية الوعيدية شبابهم الخوارج والمعتزلة وسم الوعيدية لانهم خالفوا اهل السنة او خالفوا الوحي والشرع في مسألة آآ الحسنات والسيئات هم يقولون او خلينا نشرح الاول القول الصحيح نحن يا شباب نعلم ان الايمان شعب ومراتب ومراتب وان العبد الواحد يمكن ان يكون معه ايمان ويمكن ان يحصل آآ معه بعض السيئات يعني يمكن ان يجتمع فيه حسنات وسيئات ونؤمن ان المؤمنين درجات منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله المؤمنون درجات والايمان كذلك درجات. شعب ومراتب الايمان بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى والحياء شعبة من الايمان العبد قد يوجد معه آآ اصل الايمان وآآ لا يكون عنده بعض الشعب يعني يمكن ان يكون طبعا اصل الايمان هو ان يكون موحدا مخلصا لله تبارك وتعالى يمكن مع ذلك ان يكون مقصرا في بعض الاعمال فيمكن ان يقع مثلا في زنا او في شرب خمر او في قذف محصنات او في عقوق والدين او في امر من الامور الكبيرة او الامور الصغيرة من السيئات ومعه اصل الايمان فهذا الشخص هو مؤمن ناقص الايمان. يعني نحن نثبت امرين نثبت انه مؤمن لكن لا نقول ان ايمانه كامل وانما نقول انه ناقص الايمان بقدر سيئته وبقدر في القيام بالواجبات واضح يا شباب ونؤمن بان المؤمنين درجات منه ظالم لنفسه يعني يفعل يعني عنده اصل الايمان لكنه مقصر اما في القيام بالواجبات او في او في فعل بعض الذنوب والمقتصد كأنه الذي يعني يقوم بالفرائض ولا يقوم النوافل والمستحبات. والسابق بالخيرات هو الذي فعل الفرائض يقوم بالمستحبات وسيأتي تفصيل هذه الامور ان شاء الله لكن هل معنى ذلك ان العبد الواحد يلزم سورة واحدة طول عمره؟ يعني الظالم لنفسه ينبغي ان يكون ظالما لنفسه في كل الاحوال في كل الاعمال لا يمكن للانسان ان يكون ظالما لنفسه في باب ويكون سابقا بالخيرات في باب اخر. في شخص مثلا تلاقيه ممكن تطلب منه صدقة مئات الاف الجنيهات يعطيها لك لكنه مثلا مقصر في صلاة الجماعة شخص اخر تجده محافظ على الفرائض لكنه بخيل. يعني يضن بماله. شخص اخر مثلا آآ عنده علم وعنده آآ لكنه مثلا يفتخر على الناس فعنده ليس عنده شعبة التواضع وهكذا يا شباب. يعني يمكن للانسان ان يكون سابقا بالخيرات في بعض الاعمال ويكون ظالما لنفسه او مقتصدا في بعض الاعمال المهم اننا نقول بهذا بهذه الصورة العامة ان المؤمنين درجات وشعب الايمان درجات. وقد يكون عند العبد حسنات يثاب عليها. وقد يكون عنده سيئات يأثم عليها. ويستحق العقاب بها طيب محل النزاع هنا يا شباب في المؤمن الموحد الذي ارتكب كبيرة دون الشرك ومات ولم يتب منها دي صورة المسألة يا شباب مؤمن موحد رجل معه اصل الايمان مسلم لكنه ارتكب كبيرة واضح ولم يتب من هذه الكبيرة احنا عندنا مسألة الايمان يا شباب اسمها مسألة الاسماء والاحكام يعني ما اسم هذا الشخص الدنيا وما حكمه في الاخرة؟ فيه عندنا اسماء يا شباب مؤمن مسلم، منافق، فاسق، فاجر، دي اسماء شرعية وجدت في الشرع طيب حكمه في الاخرة يمكن ان يكون في الجنة يمكن ان يكون في النار يمكن ان يدخل النار ثم يخرج منها يعني هذا الرجل الذي مثلا ارتكب كبيرة ولم يتب منها قد يدخل النار يعذب فيها ثم يخرج منها بسبب ايمانه. وقد يعجل خروجه من النار بسبب شفاعة الشافعين. واضح نحن نؤمن ان آآ بعض المؤمنين او المسلمين يدخل النار ثم يخرج منها آآ بالشفاعة. يعني الشفاعة تعجل خروجه لكن سبب خروجه من النار بعد دخولي فيها هو ما في قلبه من ايمان صادق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل يعني ان الله يأمر عباده المؤمنين في الجنة ان يذهبوا الى آآ النار يخرجون آآ منها من في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان واضح يا شباب فمحل البحث هنا في آآ المسلم الموحد الذي ايمانه صحيح اذا ارتكب كبيرة ولم يتب منها الكبيرة شباب هو كل هي كل يعني آآ ما نهي عنه على وجه التعظيم يعني مثلا نهي عنه ولعن صاحبه آآ او مثلا نهي عنه عظم العذاب عليه كأن وصف مثلا بانه كفر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر يعني خصلة من خصال الكفار او مثلا توعد عليه بنار او آآ ذكر مثلا آآ عذاب معين على اهله في النار آآ كالزنا مثلا وكقذف المحصنات وآآ آآ مثلا كشرب الخمر هذه امور تدخل في الكبائر المهم ان المسلم الذي فعل كبيره عند اهل السنة مؤمن ناقص الايمان يعني معه ايمان صحيح لكنه ينقص ايمانه بقدر ذلك واضح فهو مؤمن ناقص الايمان عندنا هنا مقالتان شباب آآ تخالفان هذه القاعدة هي مقالة المرجئة الذين قالوا ان الانسان اذا كان في قلبه ايمان اذا كان في قلبه ايمان فان ايمانه يكون كاملا حتى مهما فعل من معاصي يعني لان الايمان عندهم فقط هو التصديق تصديق القلب وهؤلاء المرجئة يدخل فيهم يعني فرق كثيرة لان الارجاء شباب ليس فرقة وانما هو مقالة هذه المقالة معناها اخراج العمل عن الايمان هذه قال بها طوائف يعني قال بها مرجئة الفقهاء وقال بها الاشاعرة والكلابية والماتريدية وآآ آآ الجهمية آآ والكرامية واضح سيأتي ان شاء الله تفصيل الكلام هذا فقط نعطي يعني القدر المجمل الذي يبين هذه الفكرة المقالة الاخرى شباب هي عكس هذه المقالة تماما وهي مقالة الوعيدية. كلمة الوعيدية يدخل فيها الخوارج والمعتزلة هم قالوا ان ان الانسان اذا ارتكب كبيرة يعني هم قالوا لا يمكن ان يجتمع في العبد حسنات وسيئات اما ان هذا العبد يكون محسنا لا سيئة معه او يكون مسيئا لا لا حسنة معه وهذا طبعا باطل ومخالف لما ثبت في الوحي من ان العبد قد يكون معه حسنات وقد يكون معه سيئات المهم ان هؤلاء بناء على اصلهم الفاسد هذا جعلوا العبد الذي ارتكب كبيرة جعلوا تلك الكبيرة تحبط جميع حسناته حتى الايمان. يعني حتى اخلاصه لله حتى توحيده. حتى اسلامه. واضح يا شباب قالوا هذا في الدنيا فهو في الدنيا. الخوارج قالوا ان هو كافر والمعتزلة قالوا هو في منزلة بين المنزلتين. يعني لا هو كافر ولا هو ايه مسلم لكن في الاخرة قالوا انه مخلد في النار لن يخلو لن يخرج من النار لا بشفاعة ولا بايمان ولا بغير ذلك واضح وان كان المعتزلة يعني قالوا ان هو يخلد في نار غير نار الكافرين. يعني عشان يميزوا بينهما. المهم ان هم قالوا بالتخليد واضح يا شباب؟ فهو عندهم في الدنيا اما كافر على قول المعتزلة او في منزلة بين المنزلتين. اقصد اما كافر على قول الخوارج او في منزلة بين المنزلتين على قول من على قول آآ المعتزلة اما في الاخرة فهو مخلد في النار لا يخرج منها واضح يا شباب؟ ابن تيمية قال ان بعض المعتزلة كالجباء وابنه قالوا بالموازنة بين الحسنات والسيئات ولو ترجحت سيئاته خلد في الايه؟ في النار اما الموازنة بلا تخليد في النار فهو قول عامة اهل السنة عامة السلف واكثر اهل السنة يعني مسألة الموازنة ان هو يعني يحصل وزن لاعمال العباد اه ولا يخلد اه من في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان لا يخلد في النار وان دخلها سيخرج منها. هذا قول عامة السلف اهل السنة. ابن تيمية الان يا شباب سيشرح هذه الفكرة ويبين ان العبد الواحد قد يجتمع فيه حسنات يثاب عليها ويكون معه سيئات يستحق عليها الاثم والعقاب. ثم قد يعفو الله عنها وقد لا يعفو قال رحمه الله ومن الاحباط احنا في صفحة اربعة وخمسين يا شباب قال ومن الاحباط ما اتفق المسلمون عليه وهو حبوط الحسنات كلها بالكفر فهذا مما اتفق عليه الناس ان الردة التي يموت صاحبها عليها تحبط الاعمال كلها لان الكافر ليس مع ليس له حسنة يدخل بها الجنة يبقى ده شباب ايه؟ ابن تيمية هنا آآ يريد ان يذكر المتفق عليه ثم يدخل منه الى المختلف فيه او المتنازع فيه ما هو العمل الذي اتفق انه يحبط كل حسنة الردة او الكفر واضح يا شباب؟ قال تعالى ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وقال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وقال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك فهذا الاحباط متفق عليه. واضح يا شباب؟ يبقى نبين اولا المتفق عليه ثم ندخل الى المختلف فيه المتفق عليه يا شباب هو ان الردة او الكفر او الشرك يحبط كل الاعمال واضح ابن تيمية هنا سيذكر آآ اه يعني سيسترسل في المسألة فيقول وذلك الاحباط مخالف لاقوال الصحابة والتابعين وائمة الدين. يعني الاحباط هنا مقصود بقول الوعيدية قول الوعيدي الذين قالوا ان من فعل سيئة كبيرة آآ فانها تحبط جميع حسناته حتى الايمان وان مات مصرا آآ على الكبيرة لم يكن معه ايمان ولا يخرج من النار ابن تيمية لما قال وذلك الاحباط مخالف لاقوال الصحابة والتابعين وائمة الدين. كلمة ذلك الاحباط تعود على قول من؟ على قول الوعيدية. واضح يا شباب الذين قالوا ان الكبيرة تحبط جميع الاعمال طبعا لماذا انا اقيد يا شباب اقول الكبيرة دون الشرك لان الشرك نفسه كبيرة بل هو اكبر الكبائر. واضح ولذلك هنا ينبغي ان تقيد ان هؤلاء الواعيدية ليست مشكلتهم في انهم قالوا ان الشرك يحبط الاعمال فهذا قول صحيح وانما مشكلتهم انهم جعلوا الكبائر دون الشرك كالسرقة والزنا وقذف المحصنات وعقوق الوالدين ونحو ذلك تحبط الحسنات وهذا قول باطل قال وذلك الاحباط يعني قول الواعيدية مخالف لاقوال الصحابة والتابعين وائمة الدين فان الله ذكر في القرآن حد الزاني والسارق والقاذف ولم يجعلهم كفارا مرتدين حابطي الاعمال ولا امر بقتلهم. كما امر بقتل المرتدين. ومعلوم ان كل من اظهر الردة يجب الردة يجب قتله عمرو بيسأل هل يحصل الاحباط بمجرد الشرك ام بالموت عليه؟ لأ بمجرد الشرك يعني المرتد اذا تاب يعني الردة تحبط جميع عمله هذا غير المشرك المشرك اذا آآ كان يعمل بعض اعمال الخير فانه آآ يثاب عليها اذا حسن اسلامه ويأثم على اعمال آآ الشر. آآ اذا لم يتب منها بعد الاسلام تكلمنا عنها في الكتاب السابق يمكن ان تراجعها آآ تكلمنا عنها في كتاب آآ تفسير الاية الكريمة اه طيب نرجع يا شباب اه قال رحمه الله هنا ابن تيمية يريد ان يثبت ان هناك كبائر ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن ولم يجعل حدها آآ حد الردة كمثلا كالزنا والسرقة والقذف. طبعا يقصد هنا بالزنا اللي هو الزاني غير المحصن يا شباب. حتى الزاني المحصن لما بيقتل لا يقتل ردة وانما يقتل واضح قال والمنافقون لم يكونوا يظهرون كفرهم فلو كان القذف والسرقة والزنا كفرا لوجب قتل صاحبه اذا لم يتب والقرآن لم يأمر بالجلد والقطع وقد يعني ابن تيمية شباب يريد ان يقول لو كان الحكم واحدا يعني لو كان الحكم واحدا في كل تلك الافعال لكان الحد واحدا واضح يعني لكان لوجب ان ان يقتل جميع هؤلاء قال والنبي صلى الله عليه وسلم قد امر اصحابه بالصلاة على الغال. اللي هو يعني بيسرق من الايه؟ من الغنيمة وعلى قاتل نفسه الشخص الذي يقتل نفسه ولو كانوا كفارا او منافقين لم تجز الصلاة عليهم كل هذا يؤكد يا شباب التفريق بين الشرك وبين ما دونه من الكبائر في الاسم والحكم يعني في الدنيا يسمى فاعلها مؤمن لكنه ناقص الايمان. ويسمى كذلك مسلما. آآ لا يسمى كافرا. وفي الاخرة حتى لو دخل النار وعذب لكنه لا يمكن ان يخلد في النار يخرجه ما معه من ايمان قال فعلم انهم لم يحبط ايمانهم كله وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن كان مدمن الخمر كلما اوتي به اليه حده فلعنه رجل فقال لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله وحب الله ورسوله من اعظم شعب الايمان فعلم ان ادمان شرب الخمر لا يذهب جميع الايمان وان اذهب بعضها كلمة وان اذهب بعضها هذا رد على المرجئة شباب لانهم يقولون ان السيئات او او الذنوب لا تنقص الايمان لانهم اساسا يخرجون الاعمال عن الايمان. فالايمان واحد هو التصديق لذلك كثير منهم يسوي ايمان المؤمنين جميعا. وهذا قول باطل فان الايمان درجات. وان المؤمنين درجات فكلمة وان اذهب بعضها يبين ان هذا الرجل الذي ارتكب كبيرة او ارتكب ذنبا فانه مؤمن بما معه من ايمان وينقص بقدر ذنبه وبقدر تقصيره في الواجبات هذا رد على المرجئة هي كلمة وان اثاب بعضها وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم طبعا ما وجه الاستدلال يا شباب من حديث آآ آآ عبدالله الذي كان يلقب حمارا اللي هو آآ شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه يحب الله ورسوله. انه اجتمع فيه من شعب الايمان واجتمع فيه من المعاصي. انه يشرب الخمر كثيرا آآ ومع ذلك يحب الله ورسوله. وان كان طبعا حبه لله ولرسوله يكون ناقصا. ولو كان كاملا لم يقع في هذا في هذا الذنب لكن اصل الحب موجود قال وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ من وجوه كثيرة انه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان هذا شباب يؤكد ايه؟ يؤكد الحكم نحن تكلمنا عن الاسم. الاسم في الدنيا انه مؤمن ناقص الايمان. طب الحكم في الاخرة انه وان دخل النار لانه قد يدخل نعوذ بالله من النار. قد يدخل النار لكنه يخرج منها ما هو موجب اخراجه؟ موجب اخراجه يا شباب هو الايمان وده يبين خطأ بعض الناس الذين يقولون انه يخرج بالشفاعة. لأ الشفاعة تعجل خروجه. لكن الموجب لاخراج المؤمنين من النار وما معهم من ايمان واضح اما الشفاعة فهي ليست الموجبة. يعني ليست الشفاعة هي التي تخرج. وانما الشفاعة تعجل الخروج. يعني لو ان انسانا مثلا مقدر ان يعذب فترة زمنية معينة لابد انه في اخر هذه الفترة سيخرج بايمانه ويدخل الجنة لكنه ما فائدة الشفاعة انها تعجل خروجه لذلك من الخطأ ايضا ان يقولون آآ ان بعض المؤمنين من يقول من الخطباء مثلا او المتكلمين في العقيدة يقولون ان بعض المؤمنين يعذب على قدر به ثم يخرج بالشفاعة. هنا الشفاعة لا يكون لها اي فائدة الشفاعة فائدتها انها تعجل الخروج. يعني تقلل العقاب او تمنعه اما يعني زي ما يكون واحد مثلا آآ خليني اضرب لكم مثال ان في انت مسلا قلت انك هتضرب ابنك آآ مسلا عشر ضربات مسلا انا لو شفعت ما معنى الشفاعة هنا؟ معنى الشفاعة اما ان انا اخليك ما تضربوش اصلا لا تضربه او انك انت تضربه مثلا ضربتين بدل ما كنت هتضربه عشر ضربات هي دي الشفاعة اما الشفاعة انك انت بعد ما تضرب ابنك تقول عشان خاطرك انا هاسيبه. بعد ما تضرب ابنك عشر ضربات وعشان خاطر عمك مثلا انا هسيبك طب ما انت خلاص وقعت عليه الجزاء اللي انت كنت تريده. واضح يا شباب فمن الخطأ هنا ان نقول ان ان المؤمنين يعذبون على قدر ذنوبهم ثم يخرجون بالشفاعة. لأ لو عذبوا على قدر ذنوبهم فانهم كانوا سيخرجون بالشفاعة او بدونها. وهو بما معهم من ايمان. اذا يا شباب الموجب لاخراج المؤمنين من النار هو ما معهم من ايمان. هذا هو المناط انه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. هو هذا موجب الاخراج. طب الشفاعة فائدتها انها تمنع الجزاء او انها تعجل خروجهم يعني آآ بدل ما كانوا يخرجوا في وقت معين يخرجون قبل هذا الوقت طيب كان قال رحمه الله ولو كان ايمانهم كله قد حبط لم يكن في قلوبهم شيء منه ولم يخرجوا وقال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. الى اخر الايات. طبعا الشاهد آآ يأتي بعد ذلك في بيان ان كل هؤلاء وعدهم الله تبارك وتعالى الجنة يعني ان الله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء اورثوا الكتاب واصطفاهم جعلهم مصطفين وجعل منهم الظالم لنفسه. والمقتصد والسابق بالخيرات. ان شاء الله سيأتي في كتاب التحفة العراقية وهو الكتاب التالي بعد الكتاب تفصيل لهذه المنازل اه فلذلك يعني نرجئ كل اه تفصيل الى موضعه ان شاء الله فجعلهم من المصطفين مع ظلمهم لانفسهم. فلو كان الذنب يحبط جميع الايمان لم يكن منهم ظالم لنفسه بل كان من غيرهم من الكفار. واضح يا شباب؟ كل هذه ادلة يرد بها ابن تيمية على مذهب الوعيدية الذين قالوا ان الكبيرة يعني اللي هي دون الزنا والسرقة تحبط جميع الحسنات قال رحمه الله والمعتزلة يدعون انهم العدلية عارفين المعتزلة يا شباب آآ هم جماعة يعني آآ هم فرقة خرجوا عن اهل السنة وصار لهم مقالات ولهم يعني خمس مقالات مشهورة في ابواب الدين او في ابواب الايمان. منها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه الامور يخالفون بها اهل السنة وان كانوا يسمونها تسمية حسنة يعني مثلا آآ قالوا التوحيد ويقصدون به نفي آآ الصفات والافعال عن الله تبارك وتعالى. ويدعون ان ذلك هو التوحيد وكذلك العدل وهو ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه حتى يكون مسئولا عنه وحتى لا يكون الله ظالما له. فالعدل عندهم هو نفي القدر وكذلك عندهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الخروج آآ على الحكام آآ واضح يا شباب وعندهم الوعد والوعيد اللي هو انفاذ الوعد والوعيد. فهذه الامور ان شاء الله سيأتي تفصيلها في الحديث عن الفرق. وربما نتكلم عنها حينما ندخل في آآ كتاب الايمان المهم ان المعتزلة يسمون انفسهم العدلية. يعني اهل العدل ابن تيمية يريد ان يقول اي عدل في ان تكون سيئة واحدة تحبط جميع حسنات كثيرة اعظم منها اعظم منها آآ وصفا وقدرا طبعا هنا يا شباب اتذكر ان المناظرة كانت جميلة جدا بين الشيخ يوسف الغفيس حفظه الله كانت على قناة مستقلة في في انجلترا في بريطانيا وواحد معتزلي اتصل كان موضوع الكلام عن ابن تيمية. وابن تيمية طبعا انا لا اعلم احدا من المتأخرين آآ يعني اهتم ببيان اه اه معنى الايمان عند اهل السنة وحكم مرتكب الكبيرة وبيان رحمة الله تبارك وتعالى كالامام ابن تيمية وهو من احسن الناس بيانا لمعنى الايمان وان الايمان شعب ومراتب وان العبد يجتمع معه حسنات وسيئات وتكلم عن اسمه في الدنيا وحكمه في الاخرة فهذا الرجل يتهم ابن تيمية الرجل اللي هو الذي كان يتكلم اتهم ابن تيمية بانه يكفر الناس بغير حق وانه ظالم وانه متشدد الشيخ يوسف عرف ان هذا الرجل آآ معتزلي فالشيخ يوسف طلب من المذيع ان يسأل هذا الرجل سؤالا قال له لو ان شخصا شرب الخمر ما ما اسمه عندكم وما حكمه؟ طبعا الراجل اتكتم ليه لان هو عندهم في الدنيا آآ في منزلة بين المنزلتين. يعني هو يعتبر فاسق عندهم ليس مؤمنا ولا ولا كافرا في الاخرة مخلد في النار يعني جعل شربة خمر واحدة تحبط كل حسناته. فاي عدل في هذا واضح؟ يعني اي الفريقين احق بالعدل اي الفريقين من جعل من وافق حكم الله في بيان ان هذا المذنب الذي ارتكب كبيرة ينقص ايمانه بقدر تلك الكبيرة. وان كان بقي مؤمنا واسمه واسمه الايمان باق له مع اثبات النقص امن احبط جميع اعماله الصالحة بهذا الفعل. واضح قال رحمه الله وقد ثبت في الصحاح حديث ابي ذر وان زنى وان سرق. حديس طويل طبعا لكنه معروف فلو كان الزنا والسرقة كفرا محبطا لجميع الايمان لكان التقدير وان كفر. واضح؟ يعني لو كان الزنا والسرقة آآ كفر لقال وان كفر انه يدخل الجنة وان كفر. طبعا الحديث الطويل معروف هو يدخل من امتي من قال لا اله الا الله وان زنا وان سرقوا. ابو ذر الغفاري قال وان زنى وان سرق. قال وان زنى وان سرق. هذا يا شباب هذه الاحاديث انما تساق ليس يعني تجرأ الناس على معصية الله او تسهل من امر المعاصي واضح لان آآ الشرع لم يأتي بها وحدها. وانما بين ان الزنا فاحشة فاحشة وساء سبيلا. وبين حد السرقة وبين ذنب السرقة فهذه النصوص ينبغي ان تساق مع اخواتها من النصوص الاخرى لذلك من الخطأ الذي يقوم به بعض الدعاة اما عمدا او سهوا وغفلة وهو عدم الموازنة بين النصوص بان يأتي شخص مثلا من هؤلاء الذين آآ يعني يروجون للسلاطين الظلمة ويستدلون للفجرة من الحكام فيسوقون مئات النصوص او مئات المحاضرات يعني يخطبون مئات الخطب ومئات الدروس والمحاضرات في ان من يحكم بغير شرع الله لا يكون كافرا الا اذا كان مستحلا واضح هذه مسألة فيها خلاف لكنهم لا يكلفون انفسهم في محاضرة واحدة ان يتكلموا عن وجوب تحكيم الشريعة وهو امر متفق عليه او ان يتكلموا في حسن آآ او في محاسن تحكيم الشريعة او في فضل حكم الله او في ان الله احسن آآ حكما واضح يا شباب ليس عندهم موازنة طبعا هذه قد تأتي بغفلة وتقليد او قد تأتي عمدا في من يفعلون ذلك رغبة او رهبة. نسأل الله سبحانه وتعالى الا يجعلنا ظهيرا للمجرمين نفس هذا الجهل يمكن ان يكون موجودا عند خطيب يخطو مثلا عشرات الخطب عن كون الزاني والسارق والقاتل لا يكفر آآ دون ان يعطي الكلام آآ الى حكم الزنا والسرقة والفواحش في الاسلام. فهذا جاهل. ينبغي ان يكون الامر المحكم آآ هو ان يبين حكم الشيء وان يبين قدره من الشريعة ورتبته من الشريعة ثم نبين آآ الامر الاخر وهو منزلته او مثلا هل الفاعله كافر او ليس كافرا يعني يبين مثلا فاحشة آآ حكم فاحشة الزنا او حكم السرقة او حكم قذف المحصنات. ثم نبين مع ذلك ان من يقع في شيء من ذلك فهو ليس كافرا وان كان قد ارتكب كبيرة. اما ان نكلم الناس فقط عن كون الزاني والسارق لا يكفر فهذا جهل كبير جدا. ولم يأتي الوحي. الوحي قال الله سبحانه وتعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. وقال ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات بل ينبغي ان يكون الغالب على الكلام هو بيان الحكم وهو ان ان تعظم في الناس تلك الاحكام واضح لا ان نذكر الامر الذي جاء تكميلا وهو بيان انه وان زنا وان سرق سيدخل الجنة. لأ ينبغي ان يكون الذي يبين اولا هو وعظم قدر تلك المعاصي في الشريعة. ثم نبين ذلك الامر من باب التكميل. لا ان يكون هو الغالب طيب قال رحمه الله فاذا كانت السيئات لا تحبط جميع الحسنات فهل تحبط بقدرها من الحسنات دي مسألة بقى يا شباب فيها نزاع ومسألة محتاج انك انت تركز فيها شوية في مسألتين هنا سيذكرهم الامام الامام يا شباب آآ تكلم عن آآ ان الردة تحبط جميع الحسنات خلاص كده وذكر ادلتها وبين الخطأ وهو خطأ المعتزلة والخوارج في قولهم ان الكبير احبط جميع الحسنات. اللي هي الكبيرة اللي هي دون الشرك. خلاص يا شباب؟ هنا عندنا مسألتان فيهما نزاع هل تحبط بقدرها من الحسنات يعني هل السيئات تحبط بقدرها من الحسنات واحد ارتكب سيئة. هذه السيئة تحبط بعض الحسنات هي لا تحبط كل الحسنات بلا شك لكن هل السيئة تذهب الحسنة وهل تحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر واضح يا شباب طيب يعني هل آآ فاذا كانت السيئات لا تحبط جميع الحسنات. فهل تحبط بقدرها من الحسنات وهل تحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر واضح قال هذا فيه قولان للمنتسبين الى السنة منهم من ينكر الاحباط مطلقا فيقول ما ثم احباط لا في الجميع ولا في البعض يعني في ناس بيقولوا لأ اذا الانسان عمل عملا صالحا فانه لا يحبط ابدا باي ذنب الا الكفر واضح ومنهم من يقول بذلك في البعض. يعني في ناس بتقول لأ ممكن انسان يعمل اعمال صالحة ثم يرتكب سيئات هذه السيئات احبط ذلك العمل الصالح او تحبط ثواب العمل الصالح كما دلت عليه النصوص مثل قولي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. هذا واضح يا شباب. انسان تصدق لكنه صار يمن ويؤذي من تصدق عليه فقد ابطل حسنته واضح يا شباب فدل ذلك على ان هذه السيئة تبطل الصدقة وقد ضرب آآ مثله بالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر. وجعله آآ وجعل مثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدة. يعني تخيلوا كده حجر كان عليه شوية تراب وجه هوا الهوا خلاص طير التراب. يعني كانه لم يبقي له حسنات واضح وقالت عائشة آآ اخبري زيدا انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان يتوب. هذا يؤكد ان ثواب الجهاد قد يبطل واضح واما قوله لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي الى قوله ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون وحديث صلاة العصر ففيه نزاع يعني هذه النصوص فيها نزاع اه اللي هي لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ان تحبط عملكم. يعني هل رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يحبط الاعمال ولا يخشى منه ان يقع الانسان فيما يحبط الاعمال. والحديث الاخر اللي هو صلاة العصر اللي هو يعني من ترك صلاة العصر وقد حبط عمله فهذا فيه نزاع في الدلالة واضح اللي هو الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر آآ اهله وماله او وتر اهله وماله او حبط عمله او نحو ذلك من النصوص هذا فيه نزاع هنا ابن تيمية شباب سيدخل في آآ تفسير قول الله تبارك وتعالى ولا تبطلوا اعمالكم قال تعالى ولا تبطلوا اعمالكم. قال الحسن بالمعاصي والكبائر وعن عطاء بالشرك والنفاق. وعن ابن السائب بالرياء والسمعة. وعن مقاتل بالمني وذلك ان قوما من الاعراب قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اتينا طائعين فلنا عليك حق فنزلت هذه الاية ونزل قوله تعالى يمنون عليك ان كما ذكر عن الحسن يدل على ان المعاصي والكبائر تحبط بعض الاعمال يعني الحسن هنا يقول ايه؟ لا تبطلوا اعمالكم يعني بالمعاصي والكبائر فهذا يؤكد ايه؟ ان المعصية والكبيرة قد تحبط ثواب بعض العمل او تخلي العمل هذا كأنه ليس موجودا اه فان قيل اه اه لما لما يرد بذلك لم يرد بذلك الا ابطالها بالكفر قيل الكفر منهي عنه في نفسه. وموجب للخلود الدائم. فالنهي عنه لا يعبر عنه بمجرد لا تبطلوا اعمالكم. يعني بعض الناس يا شباب يقولون ايه لا تبطلوا اعمالكم المقصود بالكفر ابن تيمية يقول لأ لان كلمة لا تبطلوا اعمالكم هذه معناها ان الانسان عمل اعمالا نافعة صالحة واضح كده؟ ثم سيبطل تلك الاعمال باعمال اخرى فلو كان المعنى لا تبطلوا اعمالكم بالكفر فمعناها ان الكفر هذا هو السبب في ابطال تلك الاعمال. لأ اساسا وجود الكفر سبب في عدم قبول اي عمل ابن تيمية بيقول فالنهي عنه لا يعبر عنه بمجرد لا تبطلوا اعمالكم. بل يذكره على وجه التغليظ كما في قوله من يرتد منكم عن دينه فيمت وهو وهو كافر الى اخر الايات. يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب ان من قال آآ لا تبطلوا اعمالكم المقصود بالكفر هذا ليس صوابا لان الله سبحانه وتعالى لما ذكر الردة ذكر ان الردة في نفسها موجبة لحبوط كل عمل. وتذكر في سياق يبين ان يشرك بالله فقد حبط عمله واضح انما تلك الاية كأن المراد بها لا تبطلوا اعمالكم بالمعاصي او بالكبائر. يعني يمكن ان يفعل الانسان شيئا من المعاصي او الكبائر تذهب بعض الحسنات يعني الى الان ابن تيمية يقول هذا الكلام قال ونحوها وقال الله سبحانه وتعالى سبحانه في هذه الاية وفي اية المن اللي هي لا تبطل صدقاتكم بالمن سماه ابطالا ولم يسمه احباطا ابن تيمية شباب يريد ان يفرق بين كلمة الابطال وكلمة الاحباط آآ ولم يسمه آآ ولم يسمه احباطا. ولهذا ذكر بعدها الكفر ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فليغفر الله لهم الاخ اللي بيسأل لماذا لا تكون الاية عامة آآ شاملة وعامة اه لانه ذكر بعدها الكفر واضح ذكر بعدها الكفر ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم هو في في اول الاية ينهى المؤمنين عنان يبطلوا اعمالهم. ثم بعد ذلك تحدث عن الكافرين. فهذا هو الذي جعل ابن تيمية قبله الحسن يبين انه ليس المقصود هنا هو الكفر واضح وانما المقصود ما دون الكفر فان قيل المراد بذلك اذا دخلتم فيها فاتموها. ده وجه بعض الايه؟ بعض الناس يقول آآ لا تبطلوا اعمالكم يعني اذا دخلتم في عبادة فاتموا تلك العبادة. يعني مسلا واحد صايم صيام نفل او بيصلي ركعتين آآ لله كده سنة خلاص فكأن الاية بتقول لا تبطلوا اعمالكم يعني اتموا الاعمال التي دخلتم فيها انسان مسلا صايم صيام نفل يجب عليه ان يتم الصيام الا لعذر وبهذا احتج من قال التطوع يلزم بالشروع فيه يعني ابن تيمية هيرد. لو قدر ان الاية تدل على انه منهي عن ابطال بعض الاعمال فالنهي عن ابطاله كله اولى بدخوله فيها فكيف وذلك قبل فراغه قد لا يسمى صلاة ولا صوما وانما يسمى بذلك بعد كماله يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب ان الابطال انما يذكر بعد تمام العمل لا في وسط العمل. يعني الانسان يا شباب اللي قال الله اكبر ولسه بادئ في الصلاة. لو ترك الصلاة تركه للصلاة لا يسمى ابطالا لانه اساسا ما صلاش وانما يسمى ابطالا حينما يصلي ويفرغ ثم بعد ذلك يفعل شيئا يبطل تلك الصلاة. يعني شف لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. معناها ان هم تصدقوا خلاص وفرغوا من الصدقة ثم منوا على ناس او اذوا الناس ابطلوا اعمالهم فلذلك الانسان قبل ان يتم عمله لا يسمى او لا يوصف بذلك العمل. واضح يا شباب ثم يقال الابطال بالضد يؤثر قبل الفراغ وبعده واما ما ذكروه فهو امر بالاتمام والابطال هو ابطال الثواب. ولا نسلم ولا نسلم ان من لم يتم الصوم والصلاة يبطل جميع ثوابه يعني هم بيقولوا لا تبطلوا اعمالكم يعني ايه؟ يعني اذا دخلتم في عمل مستحب زي الصيام مثلا والصلاة وتركتوه آآ يعني طواعية منكم برغبتكم يعني فانتم ابطلتم اعمالكم ابن تيمية بيناقشهم من جهتين يا شباب اساسا هم لما لم يتموا الصلاة او لم يتموا الصوم فاساسا هم لم يعملوا حتى يقال لا تبطلوا اعمالكم انما يذكر ذلك بعد العمل الامر الثاني ان هم قالوا ان الانسان الذي شرع في الصيام ثم تركه يبطل كل صيامه. ابن تيمية بيقول لهم لأ احنا مش موافقين لانه قد يقال انه يثاب على ما فعل من ذلك يعني ايه يثاب؟ يعني انسان يا شباب صام مسلا لحد الضهر وبعدين تعب. ما قدرش يكمل. او مسلا شاف اكلة حلوة قال انا مش هصوم النهاردة كان صايم صيام مستحب هل يبطل كل صيامه من اساسه ابن تيمية بيقول والله ذلك محتمل. محتمل ان هو يؤجر على الفترة اللي هو صامها محتسبا ومحتمل ان هو يعني لا يثاب على شيء آآ قال بل قد يقال انه يثاب على ما فعل من ذلك. يعني حتى لو الانسان آآ قال الله اكبر وصلى مسلا قرأ الفاتحة وركع وسجد بس مسلا ما كملش الصلاة فهو قد يثاب على تكبيره وتسبيحه وقراءته وهكذا وقد ثبت في الحديث الصحيح حديث حديث المفلس الذي ياتي يوم القيامة بحسنات امثال الجبال وقد قتل هذا واخذ مال هذا وانتهك عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسنات الحديث لكن هذا في حقوق العباد يدل على ان الحسنات تؤخذ في المظالم فاذا لم يبق حسنة آآ اخذ من سيئات المظلوم فجعلت على الظالم. يعني يا شباب باختصار ابن تيمية يريد ان يقول الانسان قد يعمل عملا صالحا ويعمل حسنة من الحسنات ثم يعمل بعد ذلك بعض السيئات تذهب تلك الحسنة المعينة هناك من العلماء من قال لا. الحسنة لا يمكن ان يحبطها شيء الا الكفر ابن تيمية ومجموعة من العلماء يرون لأ ان ممكن الانسان يعمل حسنة وتذهب ولهم في ذلك ادلة. واضح يا شباب؟ من اقوى الادلة الحديث اللي احنا قلناه ان انسان يأتي بحسنات بامثال الجبال لكنه قتل هذا واخذ مال هذا وانتهك وانتهك عرض هذا. طب ايه اللي هيحصل بقى؟ واحد هياخد شوية من حسناته واحد اخر هياخد شوية من حسناته. واذا فنيت الحسنات يؤخذ من سيئاتهم وتوضع عليه يعني اما ان هو يعطيهم من الحسنات او يأخذ من سيئاتهم اليس ذلك مذهبا للحسنات؟ لأ هو مذهب للحسنات وسيذكر حديثا اخر قويا ايضا في المعنى. وقال من كانت لاخيه عنده مظلمة من دم او مال او عرض فليأته فليتحلل منه قبل ان يأتي يوم ليس فيه درهم ولا دينار الا الحسنات والسيئات. وهذا يبين ان المقتول ظلما يأخذ من حسنات قاتله به او يأخذ القاتل من سيئاته فتجعل عليه اه واحد بيسأل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان هو ترك اه الصيام اثناء النهار. لأ هو في الحديث الاخر اللي هو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل هل في البيت طعاما مثلا فاذا لم يجد قال اذا اني صائم. وهذا يستدلون به على مسألة ان الصيام المستحب لا يلزم فيه تبييت النية لكن هذا خارج عن الكلام اللي احنا نقصده يا شيخ محمود طيب هنا يا شباب آآ سيدخل ابن تيمية في مسألة آآ وهي احد الامور التي احبط او تبطل بعض الحسنات وهي القتل هو هنا بيقول دي مسألة يا شباب مهمة ابن تيمية يطول فيها شوية فعايزكم تركزوا فيها حبة بعد ازنكم قال رحمه الله وهذا يبين ان المقتول ظلما يأخذ من حسنات قاتله او يأخذ القاتل من سيئاته فتجعل عليه وقد قال احد ابني ادم اني اريد ان تبوء باثمي واثمك وفيه قولان مشهوران احدهما تبوء تبوء باثم قتلي واثمك الذي في عنقك وهذا مأثور عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والثاني تبوء بإثمي في خطاياي واثمك في قتلك لي وهو مروي عن مجاهد. قال ابن جرير والصحيح عن مجاهد هو القول الاول نشرح يا شباب هذه هذه الاية ونبين وجه الخلاف وسبب الخلاف اه قصة ابني ادم معروفة واتل عليهم نبأ ابن ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك الى اخر الايه؟ الايات في هذه الاية لما هم احد الاخوين او احد ابني ادم بقتل اخيه قال اخوه اني اريد ان تبوء باثمي واثمك لتكون من اصحاب النار ان تبوء باثمي واضح يا شباب واسمك هل المراد منها؟ ان تبوء باثم قتلي. يعني انت قتلتني وباسمك العام اللي هو في عنقك يعني بخطاياك الاخرى يعني هذا الشخص عنده خطايا ومن جملة تلك الخطايا انه سيقتل اخاه اني اريد ان تبوء باثمي واثمك. يعني ان تبوء اه باسمك في قتلك لي واثمك الذي في عنقك يعني باقي خطاياك. هذا هو القول المروي عن الجمهور يا شباب وهذا هو القول الصواب المشهور المعروف واضح اه اما القول الثاني فمعناه تبوء باثمي في خطاياي يعني انت هتأخز مني كل سيئاتي مع باقي سيئاتك التي في عنقك. يعني معناها ايه يا شباب؟ ان القاتل يأخذ جميع سيئات قاتله. اي يحمل وزر قاتله وهذا مروي عن مجاهد ابن جرير شباب قال هذا القول وجدته عن مجاهد واخشى ان يكون غلطا عليه لان الصحيح عنه ما روي اللي هو ما وافق الجمهور اللي هو ان تبوء باثمك في قتلي واسمك الذي في عنقك. واضح يا شباب يبقى آآ الاية يا شباب فيها خلاف في القول الاول اريد ان تبوء باثمك من قتلك اياي مع باقي معاصيك يعني الاثم الذي في عنقك والتانية معناها ان تتحمل وزري عني وخطاياي مع باقي خطاياك وهذا هو القول الذي آآ خطأه ابن جرير آآ طبعا قول ابن يعني طعن ابن جرير في هذا الاسناد يا شباب يؤكد ان اسانيد التفاسير ايضا ينبغي ان تراجع واضح لا سيما ان كان آآ مروي عن اه ان كان مرويا عن بعض عمن اختلف عليه قول اخر يخالف ذلك القول اه او ان قوله يخالف لقول الجمهور. فحينها نحاول ان نبحث في الاسناد آآ طيب هنا يا شباب آآ اريد ان اذكر بس آآ في تفسير الامام الطبري اريد ان اذكر او خلينا يعني نزكرها في موطنها المهم ان هناك قولان قال ابن تيمية رحمه الله والصحيح عن مجاهد والقول الاول فعلى الاول لفظ الاثم مضاف آآ في الثاني الى الفاعل. وفي الاول مضاف الى المفعول. يعني اني اريد ان تبوء باثمي واثمك وعلى الثاني هو مضاف فيهما الى الفاعل وبعض الناس يقول ما ترك القاتل على المقتول من ذنب وليس المراد ان القاتل يحمل جميع سيئاته بل قد روي ان القتل كفارة للمقتول يعني ايه يا شباب؟ يعني لفظ الاثم اني اريد ان تبوء باثمي واثمك هل كلمة اثم معناها ذنوبي وخطاياي تتحملها عني مع باقي ذنوبك المقصود اثمي يعني آآ ان تبوء باثمك في قتلي واضح يا شباب؟ قال لفظ الاثم مضاف في الثاني الى الفاعل وفي الاول مضاف الى المفعول يعني احنا عندنا شباب يمكن ان يضاف الشيء الى ايه؟ يمكن ان يضاف الشيء الى الفاعل ويمكن ان يضاف الى المفعول. اني اريد ان تبوء باثمي. هل اثمك في قتلي او اثمي يعني ذنبي انا واضح؟ على القول بقى التاني اللي هو القول اللي هو المرجوح قال بعض اهل العلم ما ترك القاتل على المقتول من ذنب هل معنى كده يا شباب ان القاتل يتحمل وزر المقتول. يعني لو ان الشخص المقتول ده يا شباب كان راجل فاجر وبيفعل الفواحش والمنكرات بمجرد ان يقتله شخص يتحمل كل سيئاته لأ. ليس هذا مرادا. لذلك انا ساقرأ لكم كلاما جميلا للامام الطبري يبين خطأ هذا القول وهو ان القاتل يحمل جميع اوزار آآ المقتول قال رحمه الله والصواب من القول في ذلك ان يقال ان تأويله اني اريد ان تنصرف بخطيئتك في قتلك اياي وذلك هو معنى قوله اني اريد ان تبوء باثمي واما معنى واثمك فهو اثمه بغير قتله. وذلك معصية الله عز وجل في اعمال سواه. يعني ان ان تبوء يعني تنصرف باثم قتلك لي مع باقي ذنوبك قال رحمه الله الطبري وانما قلنا ذلك هو الصواب لاجماع اهل التأويل عليه لان الله عز ذكره قد اخبرنا ان كل عامل فجزاء عمله له او عليه او عليه واذا كان ذلك حكمه في خلقه فغير جائز ان يكون اثام المقتول مأخوذا بها القاتل وانما يؤخذ القاتل باثمه بالقتل المحرم وسائر اثام معاصيه التي ارتكبها بنفسه دون ما آآ ركبها قتيله. دون ما ركبه قتيله فان قال قائل اوليس قتل المقتول من بني ادم كان معصية لله من القاتل؟ قيل بلى واعظم بها من معصية فان قال فاذا كان لله عز وجل معصية فكيف جاز ان يريد ذلك منه والمقتول آآ يريد منه المقتول فكيف جاز ان يريد ذلك منه المقتول؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني الطبري بيقول يعني ازاي آآ آآ المقتول قال للقاتل اني اريد ان تبوء باثمي واثمك يعني كانه يريد ان يقول لمين؟ اني اريد ان تقتلني يعني. فهو يريد ان يدفع هذا الاشكال ويقول اني اريد ان تبوء باثمي وقد ذكرت ان تأويل ذلك اني اريد ان تبوء باثم قتلي معناه هنا بقى الطبري هيشرح ايه معنى ان هو قال له اني اريد ان تبوء فمعناه اني اريد ان تبوء باثم قتلي ان قتلتني لاني لا اقتلك فان انت قتلتني فاني مريد ان تبوء باثم معصيتك الله في قتلك اياي وهو اذا قتله فهو لا محالة باء به في حكم الله فارادته ذلك غير موجبة له الدخول في الخطأ. يعني ايه يا شباب؟ ده من اجمل ما يكون في الكلام يعني هو مش معناها ان هو بيقول له انا اريد ان تقتلني. لا بالعكس فهو يمنعه من ذلك هو يريد يقول له ان قتلتني فستحمل وزر قتلي وتحمل مع اوزارك الماضية فهو لا يحثه على قتله بل هو يخوفه من قتله فيبين انه بقتله سيكون اثما. المهم يا شباب ان الطبري يرى انه من الخطأ ان نقول ان القاتل يتحمل جميع اوزار المقتول. لأ فقط يتحمل وزر القتل طيب ابن تيمية هنا بقى يتكلم عن معنى اخر وهو ما ترك القاتل على المقتول من ذنب ما معناها؟ معناها ان القتل كفارة للمقتول. ليس يعني ايه كفارة للمقتول؟ يعني ان المقتول بمجرد قتله يكفر عنه خطاياه. ده ده تفسير القول ابن تيمية لا يرجحه يا شباب ابن تيمية لا يرجح ذلك فقط يفسر القول الذي اثر عن بعض اهل العلم انهم قالوا آآ ما ترك القاتل على المقتول من ذنب او القتل كفارة للمقتول. واضح وسيشرح هذه المقالة لان فيها اشكال. يعني اعتبر يا شباب انسان قتل. هذا الانسان قبل ان يقتل كان زنا ولم يتب وسرق ولم يتب وقتل اناسا ولم يتب. هل بمجرد قتله آآ ظلما مثلا حتى لو قتل مثلا نعتبر ان هو قتل من شخص اخر هذا يعني يكفر جميع حسناته؟ لا هذا ليس صحيحا قال وعن وعن علي بن الحسين بن علي انه بلغه قتل ابن زياد وهو يطوف آآ فساءه ذلك. يعني كان علي ابن الحسين الحسيني طبعا ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. وعلي هذا ابنه فلما بلغه آآ قتل ابن زياد ان ابن زياد هذا اللي هو آآ آآ عبيد الله بن زياد بن ابيه اللي هو كان امير على العراق وكان ظالما وكان يسفك الدماء بغير حق وكان قتل الحسين آآ تحت امرته رضي الله عنه قتل مظلوما آآ ورفض ان يستأسر فالمهم ان هم قتلوه ظلما يعني فلما بلغ عليا اللي هو ابن الحسين ان ابن زياد هذا قتل ساءه ذلك وقيل له ما تكره من ذلك يعني ايه اللي يضايقك ان آآ ان الذي يعني قتل ابوك بسببه مات او قتل. قال لان القتل كفارة مقتول يعني هو كان يريد ان يعذب الرجل اكثر الله اعلم بصحة هذا الاثر لكنه ليس مقصودا هنا في الكتاب فلذلك لم نتوسع فيه قال والذي عليه الحديث اللي هو حديث يا شباب اللي هو اللي هو يأتي وقد قتل هذا وسفك دم هذا وشتم هذا ابن تيمية هنا ويحاول ان يشرح تلك الفكرة ليس من خلال تلك الاثار وانما يشرحها من خلال الاحاديث قال والذي عليه الحديث انه ان كانت له حسنات اخذت منه والا جعلت من سيئات المظلوم عليه. ولهذا يبوء باثم المظلوم ولكن ليس فيه ان ان يحمل جميع سيئات المظلوم يعني ليس المقصود يا شباب في الحديث انه سيأخذ كل اه سيئات المقتول ظلما او المظلوم. لأ فقط سيأخذ بقدر ذلك طبعا الاحاديس دي يا شباب يحث الانسان بقوة على امرين الامر هو وقاية وامر علاج. الامر الوقاية ان يحاول قدر الامكان ان يتقي ظلم العباد سواء في الاعراض في في السب او الشتم او او الضرب او او اخذ المال يعني من كانت لاخيه عنده مظلمة يعني اه بداية يحاول الا يكون لاحد عنده مظلمة. دي الوقاية. طب العلاج فليتحللها منه اليوم والتحلل من المظالم هذا ربما يأتي معنا في كتاب اخر كيف يتحلل الانسان من آآ المظالم وقد يكون المقتول ظلما عليه اوزار كبيرة وقد قتل نفوسا فلا يكون اثم قتله بقدر اثم من قتلهم كلهم لكن قد يقال يعني ابن تيمية بيقول لم يأت نص ثابت عن ان القاتل يحمل كل وزر المقتول. فيه فقط انه يحمل آآ بعض بقدر قتله واضح لكن قد يقال في القصة المعينة لم يكن على المقتول من السيئات اعظم من سيئة قتله ابن تيمية يا شباب بقى يحاول ان يفسر قول المفسرين ان آآ القاتل من ابن من ابني ادم تحمل كل وزر المقتول يعني ازاي ؟ قال لان المقتول ابن تيمية بيقول ربما يعني يحتمل ذلك. ربما يكون المقتول اساسا ليس عليه اثم كبير فبمجرد قتله فكفرت عنه كل خطاياه وتحمل المقتول وزره. فيكون ذلك في القصة المعينة لا يؤخذ منه حكم عام يعني وان قلنا ان القاتل من ابني ادم تحمل اوزار آآ المقتول فهذا لا يؤخذ منه قاعدة كلية فنقول كل قاتل يحمل اثم آآ المقتول. هذا ليس صحيحا. واضح؟ هذا شباب على فرض صحة هذا التفسير اه فان قتله اه فان قتله اعظم الذنوب بعد الكفر. وهو اول مقتول قتل على وجه الارض وقد ثبت في الصحيحين عن يعني ابن مسعود وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقتل نفسه ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها. لانه اول من سن القتل هذا الاسم الذي حصل بقتل المظلوم عظيم جدا. لم تكن على المظلوم سيئات مثله وحينئذ فالقاتل يبوء بالسيئات التي كانت على المقتول مع سيئات نفسه. يعني ابن تيمية شباب وان كان يرى ان القول الاول هو الاشهر وهو الاصح وهو الاقرب وهو القاعدة العامة وهي وهو معنى قول ابن ادم اني اريد ان تبوء باثمي واثمك يعني اريد ان تنصرف باسمك لقتلي مع باقي اثامك التي في عنقك لكن هناك قول اخر اني اريد ان تبوء باثمي يعني ان تحمل عني خطاياي مع باقي خطاياك. فابن تيمية قال هذا محتمل لكن فقط في قصة ابني ادم اما ان يكون قاعدة عامة فلا واضح لكنه قد يكون يعني قد يحتمل وده شباب يفيدون في ايه ؟ في مسألة محاولة التماس الاوجه الصحيحة في الاقوال وابن تيمية له قاعدة انه من اعظم التقصير ان ينسب الخطأ الى متكلم مع امكان تصحيح كلامه يعني وابن والامام الطبري رحمه الله كثيرا ما يحاول ان يجد توجيهات للاقوال التي تبدو مشكلة او تبدو خطأ لكن الشباب يجب الا يكون ذلك بتكلف يعني ان وجدت قرينة آآ تدل على وجه صواب جاز ذلك. اما اذا لم توجد قرينة فلا يتكلف ذلك. لاننا لسنا مأمورين ان تكلف تصحيح الاقوال واضح نحن مأمورين ان نتبع الوحي وان نزن الاقوال جميعا بالوحي طيب قال رحمه الله وكان مثل احنا في صفحة واحد وستين يا شباب خلاص احنا قربنا يعني ان شاء الله عشر دقائق ان شاء الله ننهي آآ الكتاب باذن الله يعني بقى لنا تقريبا عشر صفحات هنقرأهم بسرعة باذن الله. وكان مثل هذا القاتل ما ترك على المقتول المظلوم من ذنب مثل هذا القاتل يعني بيقول هذا في ابن ادم او فيمن هو على مثل حالته طبعا هو لن يكون احد على مثل حالته ابدا. يعني لان ابن ادم الاول اللي هو المقتول ظلما كان عبدا صالحا واخر كان ظالما وكان خاسرا واضح يا شباب؟ آآ يعني اه فمش ممكن ابدا يأتي شخص يقتل ويكون عليه اوزار كل القاتلين واضح؟ لكن نقول يعني كان قريبا منه. يعني لو وجد شخص قتل شخصا ظلما وكان المقتول ظلما عنده اثام قليلة فهنا آآ نقول نعم هو باء باثمه واثم آآ باثمه يعني بخطاياه وباثام المقتول. هذا يكون في حالات خاصة وكان مثل هذا القاتل ما ترك على المقتول مظلوم من ذنب وكذلك لو كان لهذا القاتل حسنات لاخذ المقتول المظلوم منها حقه وهذا لانه اذا كان كافرا لم تكن له حسنة. يعني ابن تيمية يقول هنا اختلف الناس هل اساسا ابن ادم القاتل كان كافرا او كان فاسقا يعني لم يصل الى الكفر قال وقد اختلف الناس في القاتل قابيل. يعني على على فرض ان هو اسمه قابيل يعني. طبعا دي جاءت في روايات عن بني اسرائيل لا تصدق ولا تكذب. وقد اختلف الناس في القاتل قابيل. هل كان كافرا او فاسقا غير كافر؟ على قولين. وقد قال سبحانه فاصبح من الخاسرين. قال ابن من الخاسرين في الدنيا والاخرة فخسران الدنيا انه اسخط والديه وبقي بلا اخ وخسرانه في الاخرة انه اسخط ربه وصار الى النار وقال الزجاج اصبح من الحسنات خاسرة وقال ابو يعلى من الخاسرين من الخاسرين انفسهم باهلاكهم اياها. يعني كانه خسر نفسه يا شباب قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة والخاسر الذي خسر ما كان له وهذا يدل على ذهاب حسناته اما بالكفر واما بالقصاص يعني يا شباب على قول الزجاج كلمة الخاسر يعني انه فقد شيئا كان له. يعني كان كانه خلق مثلا للجنة مثلا وخسر الجنة يبقى هو كده من الخاسرين والخاسر الذي خسر ما كان له وهذا يدل على ذهاب حسناته اما بالكفر او بالقصاص. يعني ايه بالكفر؟ يعني انه اما انه كافر فليس له حسنة او انه بالقصاص يعني اخذت كل حسناته واخذها منه المقتول واضح يا شباب؟ طيب هيدخل في مسألة جديدة يا شباب وهي مسألة الوزن. وزن الحسنات والسيئات هذه مسألة جديدة وقد ذكر الله سبحانه وزن الحسنات والسيئات في عدة ايات فقال تعالى والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم مفلحون. الايات ونحوها مثل الاية التي في اخر المؤمنين اللي هي يا شباب فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح ها هم النار والتي في سورة الانبياء اللي هي ايه ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وكذلك في سورة القارعة ليفهم من خفت آآ فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فامه هاوية وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وفي حديث البطاقة الذي رواه الترمذي وغيره فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات والموزون سواء كانت هي الصحائف او الاعمال. دي دي مسألة يا شباب يعني ابن تيمية هنا يريد ان يتكلم عن وزن الحسنات بالسيئات ما الذي ادخله في هذه المسألة يا شباب؟ ان فيه قول مروي عن المعتزلة اللي هو عن ابي علي الجبائي لو تفتكروا صفحة آآ صفحة اربعة وخمسين لما قال وقال كثير منهم الجبائي وابنه بالموازنة بين الحسنات والسيئات ابن تيمية سيشرح فكرة الموازنة عند اهل السنة يحاول ان يجمع النظائر التي تبين وجود الميزان اصلا. وان ان الاعمال توزن وهل الاعمال هي التي توزن ام صحائف الاعمال؟ الصحائف التي كتب فيها الاعمال قال رحمه الله والموزون سواء كانت هي الصحائف او الاعمال تجعل اجساما كما يجيء كما يجيء آآ ثواب سورة البقرة وال عمران كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صواف. ويجيء ثواب القرآن في صورة الرجل الشاحب يقول انا الذي اظمأت نهارك واسهرت ليلك. وكما في حديث القبر آآ انه يأتيه عمله الصالح في صورة شاب حسن الوجه وعمله السيء في صورة قبيحة وكذلك اتيان الموت يوم آآ يوم القيامة في سورة كبش املح وغير ذلك يعني ابن تيمية الشباب جمع نظائر في بيان ان ثواب الاعمال يصور اجساما. يعني الثواب او العقاب او او الاثم يأتي على صورة يعني هو شيء معنوي. الانسان مسلا لما صلى صار له ثواب. ولما زنا صار عليه اثم ابن تيمية يريد ان يثبت انه جاءت احاديث تثبت ان هذه الاشياء تتحول الى اجسام الى اشياء مرئية. واضح؟ يعني شف مسلا آآ ثواب سورة البقرة وال عمران كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير واضح يا شباب؟ الى اخر النصوص قال والناس لهم قولان في قلب الاعراض اجساما الاعراض يا شباب اللي هي الايه؟ الاعمال يعني او الثواب. ده شيء معنوي. هل يتحول لجسم آآ طبعا الموضع ده يا شباب اهميته اني لا اعلم موضعا توسع فيه ابن تيمية في مسألة الميزان كهذا الذي نقرأه. فلذلك هذا ينبغي ان تحفظه يعني تحفظ هذا الموطن كاهم المواطن التي تتكلم عن الميزان آآ ذكر الخلاف على آآ والناس لهم قولان في قلب الاعراض اجساما. منهم من يجوز ذلك فيكون نفس العمل قلب عينا قائمة بنفسها العمل اللي هو مثلا ثواب سورة البقرة او ثواب الصيام يتحول الى عين قائمة. يعني مثلا الى طير يتحول الى سحابة تظلل صاحبها كده يعني يا شباب ومنهم من لا يجوزه فيقول جعل منه. يعني لأ ما هو ما الثواب لا يتحول لايه؟ لعين ترى يعني ومن هذا الباب صعود الاعمال. يعني كذلك الخلاف هل العمل آآ يصعد آآ يعني كثواب كشيء معنوي او كشيء آآ آآ يعني له عين قائمة ومن هذا الباب صعود الاعمال الى الله سبحانه فانه آآ تصعد الصحف. وكذلك جاءت الاثار بصعود بصعود صور الاعمال كما في الحديث. آآ ان لسبحان الله لسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله دويا حول العرش يذكرن آآ بصاحبهن وهو في السنن هو الحديث ده يعني ان كأن هذه الاذكار التي يرددها صاحبها يكون لها دوي حول العرش يعني وكذلك قوله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. وكذلك قوله ووجدوا ما عملوا حاضرا وقوله ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ويدل عليه الحديث الذي في الصحيحين ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة ما له الا مثل له يوم القيامة شجاع اقرع. شوفوا ابن تيمية يا شباب يعني سبحان الله عنده آآ معجم مفهرس بالفاظ القرآن وايات القرآن وعنده معجم مفهرس بالفاظ الحديث ما ان يقصد مسألة من المسائل او لفظة من الالفاظ يريد ان يبحثها الا ويجمع من الايات والاحاديث والاثار ما يبني عليه اقواله. فهذا الجمع يا شباب من اعظم ما يكون لان البحث يا شباب مبني على ثلاثة امور الشمول في الجمع والنقد في النظر الى الاقوال والاستدلال للنتيجة ودفع الاشكالات عنها. هو ده هو ده الاستدلال كله الجمع ان تجمع كل ما جاء في الباب. الامر الثاني ان تنتقد هذا المجموع من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة. تمحص تلك الاقوال وتلك ادلة من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة. واخيرا ان تصل الى نتيجة فتحسن الاستدلال لها وتكشف الاعتراضات عنها وتبين الخطأ الاقوال الاخرى ولذلك الجمع عند الامام ابن تيمية مما ينبغي ان نتعلمه قال وهو تأويل قوله سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. طبعا وجه الشاهد هنا يا شباب ان الزكاة ان الذي منع الزكاة يتحول كنزه الى شجاع اقرب يوم القيامة وقوله يوم يحمى عليها في نار جهنم الاية لكن هذه اجسام وقد قال تعالى وقال الذين كفروا الذين امنوا اتبعوا سبيلنا واللحم الخطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء انهم لكاذبون. وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم قال تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم وقال يحملون اوزارهم على ظهورهم الا ساء ما يزرون طبعا ده يا شباب تؤكد ايه؟ تؤكد ان الاشياء هذه تحمل. يعني آآ تحمل يعني ان الاوزار تحمل يوم القيامة هذا كأنه قريب من فكرة انها تحول الى اجسام او اشياء مرئية او اشياء لها عين قائمة قال السدي وعمرو بن قيس الملائي ان المؤمن اذا خرج من قبره استقبله احسن شيء صورة آآ او اطيبه ريحا فيقول هل تعرفني؟ فيقول لا. آآ الا ان الله قد طيب ريحك وحسن صورتك يقول كذلك كنت في الدنيا انا عملك الصالح طالما ركبتك في الدنيا فاركبني انت اليوم وقرأ يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا اي ركبانا. يعني كانه يركب عمله وهو ذاهب الى الله. يعني كما ان عمله ارهقه في الدنيا فانه يركبه في الاخرة شباب. يعني كأن عمله يرد اليه في الاخرة كما انه تعب فيه في الدنيا يعني قال وان الكافر وان الكافر يستقبله اقبح شيء صورة وانتنه ريحا فيقول هل تعرفني؟ فيقول لا الا ان الله قد قبح صورتك ونتن ريحك فيقول كذلك كنت في الدنيا فانا عملك السيء طالما ركبتني في الدنيا فانا اركبك اليوم وكذلك قوله وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم وقال تعالى وكل انسان وكل انسان الزمناه طائره في عنقه. وقال تعالى نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات. وفي الاية الاخرى يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا الاية. قال ابن مسعود منهم من نوره مثل الجبل وادناهم نورا. نوره على قدر ابهامه ويطفأ مرة ويتقد اخرى. وفي لفظ عنه يعطون نورا على قدر اعملي فمنهم من يعطى نورا كالنخلة وكالرجل القائم وادناهم على ابهامه فيطفأ مرة ويتقد اخرى وقال قتادة ذكر لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة الى عدن وصنعاء. فدون ذلك حتى ان من المؤمنين من لا يضيء نوره الا موضع قدميه ومعلوم ان النور الذي يسعى بين ايديهم اعيان قائمة بوجه الشاهد يا شباب هذا هو وجه الشاهد من كل تلك الادلة التي ذكرها ابن تيمية عن النور الذي يقول للمؤمنين قال ومعلوم ان النور الذي يسعى بين ايديهم اعيان قائمة بنفسها ليست اعراضا قائمة بهم. يعني هل هي اشياء معنوية ليس لها عين قائمة ام انها اشياء يعني قائمة؟ لأ هي اشياء قائمة اعيان والنور الذي يضيء لابد ان يكون عينا قائمة بنفسها ليست اعراضا. الاعراض يا شباب اللي هي كانها اشياء تلحق يعني العرض هو ليس ليس شيئا قائما بذاته. يعني اضرب لكم مسال يا شباب مثلا علم الانسان وعينه ويده ورجله هذه اعراض. يعني ايه؟ يعني ليست قائمة بنفسها وانما هي تابعة لجوهر. يعني تابعة شخص طبعا هذه الالفاظ الفاظ محتثة بس يعني فقط نبينها يعني اما الشيء القائم بنفسه فهذا هو العين. عيني قائمة بنفسها قال وضوءه ينتشر ولهذا قال من قال الموزون في في الميزان جواهر جواهر مضيئة وهي الحسنات وجواهر مظلمة وهي السيئات كل القصة اللي ابن تيمية دخل فيها دي يا شباب عشان يقول هل الذي يوزن في الميزان هو اشياء معنوية ام اعيان قائمة بنفسها وفيها قول ثالث. يعني في قولين يا شباب. القولين لو لو تفتكروا اللي هم مذكورين معنا صفحة اتنين وستين آآ اللي هو الناس لهم قولان في قلب الاعراض اجساما واضح وهل الموزون هو الصحائف او الاعمال دي اتكلمنا عنها في قول ثالث باء ان الله يجعل في كل من الكفتين علامة على قدر الثقل والخفة وقد ضرب الله مثل الايمان بنور آآ بنور مشكاة ومثل الكفر بظلمات بعضها فوق بعض الدلائل الكثيرة تدل على ان الاعمال التي هي اعراض تصور صورا قائمة بنفسها تحمل او آآ تحمل اصحابها وتوزن وتمشي امام اصحابها وتخاطب اصحابها وتؤنسهم اه ولبسط هذا موضع اخر. ابن تيمية للشباب هذا خلاصة قول ابن تيمية من اول كلمة فالدلائل الكثيرة تدل هي دي كده خلاصة القول الذي يرجحه ابن تيمية في مسألة هل الاعمال آآ الاعمال الصالحة والاعمال السيئة تتحول الى آآ اشياء آآ مادية او اشياء آآ يعني اعين قائمة بنفسها اعيان قائمة بنفسها يرى ان ذلك هو الصواب. والادلة دلت على ذلك اما ان هي تحمل اصحابها او ان اصحابها يحملونها او انها توزن وانها تمشي بهم وانها تخاطبهم وانها تؤنسهم. هذا هو الذي يرجحه ابن تيمية ثم قال ولبسط ذلك موضع اخر قال فان المقصود انه نطق الكتاب والسنة واقوال السلف بوزن الحسنات والسيئات. دل على قول من قال بذهاب بعض الحسنات بالسيئات كما يذهب بعض السيئات بالحسنات. يعني هذا نتيجة الاستطراد ما سبب الاستفراد يا شباب انه ذكر مسألة الوزن الحسنات والسيئات هذا هو المقصود هم قالوا آآ ان الحسنات قد تذهب بعض الحسنات ببعض السيئات كما ان السيئات تذهب بالحسنات هو هنا سيذكر اثارا عن الصحابة قال وعن ابن عباس توزن الحسنات والسيئات في ميزان له كفتان. فاما المؤمن فيؤتى بعمله في احسن صورة فيوضع في كفة الميزان وهو الحق فتثقل حسناته على يوضع عمله في الجنة فيعرفها بعمله فذلك قوله فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون اي الناجون وهم اعرف بمنازل بمنازلهم في الجنة اذا انصرفوا اليها من اهل الجمعة اذا انصرفوا الى منازلهم واما الكفار فيؤتى باعمالهم في اقبح صورة فتوضع في كفة الميزان وهي الباطل. فيخف وزنه حتى يقع في النار ثم يقال له الحق بعملك طبعا يا شباب نلاحظ ان كل الايات التي ذكر فيها الموازين هي آآ الايات اللي فيها مثلا ثقلت او خفت آآ ثقلت او خفت يعني ايه؟ يعني آآ جاءت في المقارنة بين المؤمنين والكافرين. يعني سورة القارعة وسورة المؤمنون وسورة الاعراف جاء فيها دائما الذي ثقلت موازينه هو كل مؤمن. والذي خفت موازينه هو الكافر. واضح يا شباب وان كان جاءت ايات اخرى فيها ونضع الموازين القسط ليوم القيامة نضع الموازين القسط ليوم القيامة آآ الاخ بيسأل بيقول هو قال لبسط هذا موضع اخر لكن لم يبسطه في موضع اخر على الاقل فيما وصل لنا من كتبه اليس كذلك؟ لأ هو لا يتكلم هنا عن عن عن بسط آآ هو لا يتكلم هنا عن بسط تلك المسألة بعينها. هو يتكلم عن الموضوع اللي هو الموضوع موضوع وزن الحسنات بالسيئات موضوع آآ وزن الحسنات بالسيئات هو قال لبسط هذا موضع اخر ليس معناها انه آآ يعني قد بسطه في موضع اخر يعني ان يقول ان هذا ليس مناسبا لموضوع الكتاب ليس هذا مناسبا لموضوع الكتاب لان موضوع الكتاب في الاساس يتكلم عن تزكية النفس العمل الصالح او تدسيس النفس واضح وانما دخل في هذه المسألة استطرادا فكلمة لبسط هذا موضع اخر كلام ابن تيمية او كلام غيره ليس لا يستلزم انه بسطت ذلك الكلام في موضع اخر. وانما كانه يقول لا يليق بسط الكلام في هذا الموضوع في ذلك الكتاب واضح وانما الاليق به ان ان يكون مثلا في باب الايمان او في باب الايمان باليوم الاخر او يوم القيامة ونحو ذلك طيب آآ وهو سبحانه ذكر احنا في صفحة ستة وستين يا شباب. وهو سبحانه ذكر من ثقلت موازينه فدخل الجنة ومن خفت موازينه فدخل النار على طريقة القرآن في ذكر اهل الوعد المحض واهل الوعيد المحض كما قال ابو بكر اهل الوعد المحض اللي هم المؤمنون يا شباب واهل الوعيد المحض هم الكفار كما قال ابو بكر الصديق انا لله عملا بالليل لا يقبله بالنهار وعملا بالنهار لا يقبله بالليل. وانما ثقلت موازين من ثقلت من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وآآ وثقله عليهم وحق لميزان آآ يوضع فيه الحق ان يكون ثقيلا وانما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وخفته عليهم يعني ان الحق كان ثقيلا عليهم على المؤمنين ومع ذلك اتبعوه. وكان الباطل خفيفا على الكفار. فلذلك خفت موازينهم. يعني الجزاء من جنس العمل يا شباب وحق لميزان يوضع فيه الباطل ان يكون خفيفا واما من كان داخلا في الوعيد في الوعد والوعيد فمذهب الصحابة والتابعين واهل السنة والجماعة انه يستحق الثواب والعقاب جميعا فاذا عذبه الله بذنب ما شاء ان يعذبه آآ آآ اخرج بعد ذلك من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان دي يا شباب نحط تحتها خط لانها خلاصة مهمة وهي آآ يعني احنا اهل الوعيد المحض معروفين هم الكفار. واهل الوعد المحض هم المؤمنون. واضح كده اما اهل الوعد والوعيد فهو المؤمن الذي كان مخلصا لله في عبادته كان موحدا لكنه فعل ما يستحق به العقاب فانه وان عوقب يعني قد يدخل النار لكنه لن يخلد فيها واضح يا شباب سيخرج بما معه من ايمان قال ابن تيمية ومذهب الخوارج والمعتزلة والمعتزلة آآ يأثم الا مستحق الوعد اه طبعا الكلمة دي غلط وتصحيف يعني غلط خالص كلمة يأثم غيرها خليها ما ثم يعني هم يقولون ما ثم الا مستحق للوعد فقط منعم لا يعذب او مستحق للوعيد فقط معذب لا ينعم وقد بسطنا القول عليهم في موضع اخر في غير هذا الموضع. اشوف هنا بقى هنا بقى الفرق ده ده معاز اللي كان بيسأل هنا بيقول ايه يا معاذ وقد بسطنا القول عليهم في غير هذا الموضع. يعني انه هنا يبين ان له كلاما في موضع اخر بسط فيه هذا وهذا في كتاب الايمان الكبير وكتاب الايمان الاوسط غير لما يقول ولبسط هذا موضع اخر يعني ليس لائقا بنا ان نتوسع في ذلك الموضع هنا يا شباب هو بيقول ومذهب الخوارج والمعتزلة ما ثمة. كلمة ما ثم نصلحها يا شباب عشان كلمة يأثم الا مستحق للوعد ده كلام غلط خالص يعني تصحيح معروف ما ثم الا مستحق للوعد فقط منعم لا يعذب. ده قول الخوارج يا شباب نحطه بين قوسين كده كلمة ما ثم الا مستحق للوعد فقط منعم لا يعذب ده قول الخوارج او مستحق للوعيد فقط معذب لا ينعم واضح يا شباب؟ يبقى ده ايه؟ يبقى ده قولي الوعيدية اللي هو آآ يعني اللي هم الوعيدية الخوارج والمعتزلة ما ثم الا مستحق للوعد فقط منعم لا يعذب. يعني شخص لا يمكن ابدا ان يعذب او مستحق للوعيد فلا يمكن ان ينعم. فده طبعا قول باطل. لان اهل السنة يؤمنون ان آآ طائفة من المؤمنين يدخلون النار ثم يخرجون بما معهم من ايمان اعوذ بالله من النار قال ولهذا قالوا بالاحباط المطلق الذي لا يبقى معه حسنة. اللي هم مين اللي هم الوعيدية يا شباب يبقى هو هنا بيتكلم عن الخوارج والمعتزلة اللي هم الوعيدية ولهذا قالوا بالاحباط المطلق الذي لا يبقى معه حسنة واذا كانت النصوص والاجماع واجماع السلف دل على ان من الناس من ينعم ويعذب وان فيه وان في بعض الايمان فهذا ان كانت له حسنات كبيرة وسيئات كثيرة يكون سيئاته آآ ابطلت ابطلت بقدر بقدرها من حسن. ابطلت بقدرها من حسناته واذا ترجحت سيئاته دخل النار ولا يلزم من رجحان السيئات ان تكون الحسنات قد بطلت حتى يصير لا حسنة له بحال كالكفار يعني بيقول حتى على على قول من قال ان بعض ان بعض الحسنات قد تذهب ببعض السيئات يعني قد تذهب يعني آآ تحبط يعني او تبطل واضح كده؟ لكن ليس معناه انه يصير كافرا. يعني ليس معناه انه تحبط له كل حسنة ان الموزون هي الاعمال المصورة وصحفها تدل على ان له حسنات وسيئات واما من لا حسنة له بحال فذلك ميزانه خفيفة. خفة مطلقة ليس فيها شيء من الحسنات التي تثقل بها. يعني ابن تيمية شباب يفرق بين المؤمن الذي عنده وحسنات وسيئات وبين الكافر. الكافر اساسا ليس له اي ثقل. ليس له اي وزن عند الله. فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فان الخفة والثقل انما هو في الحسنات. يعني كون الحسنة نفسها ممكن تكون خفيفة وممكن تكون ثقيلة اما السيئة يا شباب فلا وزن لها اصلا فاذا قدر حسنات محضة ليس بازائها سيئات فهذه في غاية الثقل. واذا قدر سيئات محضة ليس بازائها حسنات فهذه في غاية الخفة وقال ابو بكر ابو بكر الصديق آآ في وصيته لعمر رضي الله عنه واعلم ان ما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم باتباعهم الحق ووثق لي ذلك عليهم. يعني الحق كان ثقيل عليهم ومع ذلك اتبعوه. فالجزاء ان يجازوا به وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا ان يكون ثقيلا وانما خفت موازين من خفت موازينه باتباعهم الباطلة وخفته عليهم وحق لميزان يوضع الباطل ان يكون خفيفا. والوزن على وجهين ابن تيمية هنا يا شباب سيزكر تفاصيل اجتهد فيها بنظره في الايات والاحاديث واضح يا شباب؟ لكن هذه التفاصيل لم تأتي منصوصا عليها يا شباب. لذلك هو اجتهاد من الامام بعد جمعه لتلك النصوص قال والوزن على وجهين. احدهما ان يوضع بايزاء الحسنات والسيئات ما يعرف آآ مقدارها مقدارها. يعني ثقلها وخفتها. كما توزن ثم ينظر آآ بعد هذا في مقادير الموزونات وتعادلها وتفاضلها. عارفين يا شباب لما الواحد بيروح يشتري مسلا كيلو طماطم او كيلو رز او كيلو تفاح او اي في حاجة الراجل بيحط التفاح في كفة وبيحط اللي هو الايه الثقل اللي هو اللي بيسموه ايه ؟ بيسموه السنجة باين او حاجة زي كده بيحطوا في الايه؟ في الناحية التانية. فهو ابن تيمية يريد ان يصور هذا يعني والثاني ان يوزن احدهما بالاخر. يبقى الوزن على جهتين يا شباب. اما ان انا مسلا احط كيلو تفاح واحط قدامه كيلو طماطم او ان انا احط كيلو طماطم واحط امامه اللي هو الثقل ده اللي هو السنجة يعني. انا باحاول اصورها لكم عشان تتبسط المعلومة يعني والثاني ان يوزن احدهما بالاخر كما يوزن دراهم زيد بدراهم عمرو. واذا بيع احدهما بالاخر مثلا بمثل. فهذا الوزن كلمة واذا بيع احدهما بالاخر مثلا بمثل اه يعني دي صورة تانية آآ في هذا الوزن الذي يدل عليه حديث البطاقة. حيث قيل فيه فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة. فثقلت البطاقة وطاشت السجلات. يعني تيمية اعتمد على هذا الحديث في تلك التفصيلة وهي ان الحسنات وضعت في كفة والسيئات في كفة. واضح؟ يبقى كأن في موازنة بينهم يعني ووصف الميزان بالثقل والخفة مطلقا من غير وصف بالثقل بانه الحسنات ولا وصف رجحان هذا الموزون على هذا الموزون دل على ان الحسنات لها ثقل واضح؟ يعني ووصف الميزان نشكلها يا شباب ووصف الميزان بالثقل والخفة مطلقا من غير وصف بالثقل بانه الحسنات ولا وصف رجحان هذا الموزون على هذا الموزون دل على ان الحسنات لها ثقل. يعني هو يريد ان يصل الى ان الحسنات لها ثقل السيئة ما لهاش ثقل واما السيئات فلا ثقل لها اصلا فاذا لم يوضع في الميزان الا السيئات لم يكن لها ثقل بل تكون خفيفة خفة مطلقة. وانما يكون ثقل اذا كان فيها حسنات والحسنات نور مصور والسيئات ظلمة ولهذا طبعا يا شباب القدر المحكم من الميزان دون هذه التفاصيل هو قول الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا ده قدر محكم معروف اما هذه التفاصيل يا شباب فهي اجتهادية في رأيي. يعني لم تكن هذه التفاصيل يعني محكمة كقول الله تبارك وتعالى ونضع موازين القسط ليوم القيامة. هذا هو القدر المحكم هو ان الله لا يظلم نفسا شيئا. من يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال رحمه الله ولهذا قال الصديق وحق لميزان يوضع فيه الباطل ان يكون خفيفا الكافر الذي ليس له الا السيئات يكون ميزانه خفيفا خفة مطلقا واما المسلم الذي له حسنات وسيئات وسيئاته اكثر فيخف ميزانه آآ لما يوزن فيه من السيئات الزائدة. وهذا هو الذي يعذب ثم يخرج من النار. يعني ابن تيمية هنا الشباب بيقول ايه بيقول ان الكافر اساسا لا وزن له اما المسلم الذي له حسنات وسيئات واضح يا شباب وسيئاته اكثر يبقى هيخف ميزانه بقدر السيئات الزائدة وهذا هو الذي يعذب ثم يخرج من النار. ده بقى محل الايه؟ ده محل النزاع يا شباب فمحل النزاع هنا هل يمكن ان يدخل بعض المؤمنين النار ويعذبون فيها ثم يخرجون؟ نعم هذا ثبت وهذا عليه اتفاق انه من المؤمنين من يدخل يعذب في النار ثم يخرج بسبب ما معه من ايمان. نعوذ بالله من النار قال والميزان يوصف تارة بالثقل والخفة وتارة برجحان احد الجانبين يعني النصوص بتقول مثلا ثقلت او خفت. واحيانا جاء النص الاخر اللي هو طاشت لا اله الا الله بالايه؟ بالسجلات الاخرى قال وهذا انما يكون فيما اذا اشترك المتقابلان في الثقل واختص احدهما بمزيد ثقل كالموزونات بميزان الكفتين فانه يكون في احدهما ما لا له ثقل وفي الاخرى ما له ثقل فاما ان يتساويا او يرجح احد او يرجح احدهما على الاخر. وهذا كما في الحديث رأيتك اني جعلت في كفة والامة في كفة فرجحت الامة ثم جعل ابو بكر في كفة والامة في كفة فرجح ابو بكر. ثم ذكر مثل ذلك في عمر اه فاذا وزن اه فاذا وزن حسنات شخص قيل حسنات احدهما ارجح. حسنات شخصين اقصد فاذا وزن حسنات شخصين قيل حسنات احدهما ارجح كذلك لو وزن ثواب عملين. قيل ثواب هذا العمل ارجح. والله تعالى لم يصف الموازين بالرجحان. وانما وصفها بالخفة والثقل فالحسنات لها ثقل واما السيئات فلا ثقل لها اصلا. فاذا وزنت الحسنات بالسيئات لم يكن ان يثقل جانب السيئات على ما في الميزان كل ده شباب الامام ابن تيمية يريد ان يخطئ كلام الجباء وابنه ومن معهما في مسألة آآ ان السيئات لو كانت اكتر من الحسنات هيدخل النار ولو كانت الحسنات اكتر هيدخل الجنة هو يريد ان يخطئ تلك الفكرة يريد ان يقول ان الحسنات لو وضعت في كفة ووضع السيئات امامها السيئات اساسا لا وزن لها وانما الاعمال بمقدارها والسيئة لا وزن لها ميزان المؤمن ثقيل. ثقلت موازينه. والكافر خفت موازينه. اما المؤمن الذي معه سيئات هذه السيئات قد يدخل بسببها النار لكنه لا يمكن ان يخلد في النار واضح وانما يخرج بايمانه آآ قال فاذا وزنت الحسنات بالسيئات لم يكن ان يثقل جانب السيئات على ما في الميزان. لانه كان يكون الثقيل مزموما والقرآن لم يجعل الثقل الا محمودا. استنباط جميل جدا يا شباب. ولم يقل في القرآن فمن رجحت رجحت حسناته ومن رجحت سيئاته. ابن تيمية يخطئ هذه الفكرة المشهورة يا شباب هي موجودة عند كتير من الدعاة يقولون ايه يقولون مثلا ان من من رجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة. ومن تعادلت حسناته مع سيئاته كان من اهل الاعراف. ومن آآ اه رجحت سيئاته على حسناته كان من اهل النار. هذه القسمة يا شباب لا حجة عليها الادلة التي جاءت في الوحي لم تنطق بهذه القسمة ولم تذكر هذه الاقسام. وانما آآ وصفت اما المؤمنين والكفار والمؤمنون تثقل موازينهم والكفار تخف خفة مطلقة وليس لهم وزن عند الله او آآ ذكرت مسألة ان توضع ان الحسنات تطيش بالسيئات او ذكرت آآ آآ ان بعض المؤمنين قد يدخلون آآ يدخلون النار ويعذبون فيها ثم يخرجون بسبب الايمان اما هذه القسمة المشهورة على الالسنة فلا حجة عليها قال رحمه الله قال تعالى فمن ثقلت موازينه ومن خفت موازينه. فدل ذلك على ان من لا حسنة له لا يقام له وزن قال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الى قوله فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنان هؤلاء احبط الله اعمالهم مطلقا فلم يبق لهم حسنة فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. وعن ابي سعيد الخدري ياتي ناس يوم القيامة باعمال هي عندهم في العظم كجبال تهامة فاذا وزنوها لم تزن شيئا وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل السمين العظيم فلا يزن عند الله آآ قشر شعيرة اولئك دفع الملك آآ منهم سبعين الفا في النار وفي حديث انه نظر الى ساقي ابن مسعود وحموشتهما فقال لهما في الميزان اثقل من احد. وهذا فيه اعادة الوزن الى نفس الرجال. يعني ان الرجال يوزنون. يعني ان يعني هل هل هل نحن من نوزن يا شباب ام اعمالنا ام صحائف الاعمال؟ ابن تيمية يرى ان كل هذا محتمل وكل هذا دلت عليه النصوص. وقيل في الاية لا يكون عندنا وزن ولا مقدار. يعني ليس له مقدار اللي هي فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. يعني ليس لهم مقدار وقيل لا يقام لهم ميزان. يعني اساسا لا يوزنون لان الميزان يوضع لمن له حسنات وسيئات من الموحدين فهؤلاء قد اخبر الله تعالى في موضع اخر انهم خفت موازينهم وانهم في جهنم خالدون. قال تعالى تلفح وجوههم النار وهم فيها خالدون وهم فيها كالحون اسف وخفتها بانها لم يكن فيها ما له وزن وثقل وثقل وقد وصف سبحانه الخير والشر بالثقل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فاخبر ان الخير والشر يكون يكون مثقال ذرة. وحينئذ فاذا وزن هذا بهذا رجح احدهما على صاحبه فهذا وزن الحسنات بالسيئات كما في حديث البطاقة فهذا لا يكون الا لمن له حسنة. واضح يا شباب؟ يبقى ابن تيمية يبين ان الفكرة المشهورة بان آآ وزن الحسنات بالسيئات وترجحت سيئاته ويدخل النار هذه الفكرة خطأ انما توزن الحسنات بالسيئات في حالة واحدة. اذا كان هذا الذي توزن اعماله عنده حسنات وسيئات. اما الكافر فاساسا ليس له عمل يوزن ليس له ثقل اساسا. واضح يا شباب والكافر المحض قد ضل عمله. لم يبق له حسنة توزن فان عمله كله سيئات. بل هذا لا يقيم الله له وزنا وان كانوا يظنونها حسنة كما قال ابو سعيد وقال ابو الدرداء لا تحقرن شيئا من الخير ان تعمله فانك اذا رأيته في ميزانك سرك مكانه ولا تحقرن شيئا من ان تجتنبه فانك اذا رأيته في ميزانك ساءك مكانه قال تعالى والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يعني ان اعماله ام اعمالهم كسراب يعني يعني ليست مقبولة. وقال الله سبحانه وتعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. يعني اعمالهم قال تعالى مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف الاية فهؤلاء مكتوب عندي انا لا تخف موازينهم غلط كلمة لا هنا خطأ. فهؤلاء تخف موازينهم خفة مطلقة. اذ ليس فيها ما آآ يثقل به يعني كلمة لا هنا خطأ يا شباب فهؤلاء لا تخف لأ هؤلاء تخف قال فانها لا تثقل الا بالحق. يعني فانها الهاء تعود على الموازين. فانها لا تثقل الا بالحق وهؤلاء ليس معهم الا الباطل. وحق لميزان لا يوضع فيه الا الباطل ان يكون خفيفا وهؤلاء وزن اعمالهم آآ مقابلها مقابلها آآ يعني مقابلتها يا شباب برضو هنا تصحيف هي مقابلاتها بما فيها من خير او شر وهل كانت خالصة لله ام لا؟ وهل وافقت امره ام لا؟ فتوزن بما يبين جنسها وقدرها وصفتها هل فيها حق يستحق صاحبها الثواب ام لا؟ كما قيل ان عليه حقوقا كما قيل آآ ان عليه كما قيل كمن قيل ان عليه حقوقا. فقيل هات ما احضرت حتى نزنه وننقده. فصار كلما اظهر شيئا انه رديء آآ آآ اسف. فصار كلما اظهر شيئا ظهر انه رديء حتى لم يظهر شيء يحسب له. الله يا شباب ده معنى جميل جدا طيب احنا عندنا شباب آآ مبحث بسيط جدا ممكن ياخد مننا يعني فقط آآ دقيقة واحدة وهو الكلام عن الاعمال اعمال الخير التي يفعلها الكافر يا شباب. يعني الكافر اذا عمل الكافر اذا عمل خيرا طبعا لا يسمى عملا صالحا. لكنه يثاب على هذا الخير بنوع من العافية والاطعام في الدنيا واضح لكن ليس له عند الله من خلاق ليس له عند الله من خلاق لانه لم يفعل اعماله لوجه الله يا شباب. قال الله سبحانه وتعالى مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرف قوم ظلموا انفسهم فاهلكته ووضح ائمة التفسير ان هذا تصوير للكافر الذي اذهب الله عمله وكان يعني ايه؟ كريح فيها برد شديد اصابت هذه آآ الريح حرث قوم فاهلكته. يعني لم يبق لهم ثواب وكذلك قال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. وقال تعالى لان اشركت لا يحبطن عملك. وقال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احد ملء الارض ذهبا ولو افتدى بها. واضح يا شباب؟ وايات كثيرة جدا تثبت ان الله سبحانه وتعالى لا يقبل اعمال الكافر كما قال. وما منعهم ان تقبل منهم نفقات الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون واضح اه الله سبحانه وتعالى كذلك بين انهم اه شر البرية ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية. واضح؟ وبين ان المؤمنين هم خير البرية اه ايضا جاء نص مهم جدا عن عائشة رضي الله عنها انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن جدعان ان ابن جدعان هذا كان رجل في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين. فهل ذلك نافعه؟ قال لا ينفعه. انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. يعني الرجل كان كافرا بالبعث فلم يقبل الله سبحانه وتعالى عمله اذا يا شباب الاسلام شرط لقبول العمل الصالح والاثابة عليه في الاخرة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الجنة الا آآ نفس مسلمة. وهذا حديث متفق عليه احاديث كثيرة جدا جدا تبين ان آآ شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنال الا المؤمن طيب يا شباب هذا الرجل الكافر اذا عمل عملا من اعمال الخير ما جزاؤه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمله يعني يطعم بالحسنات الذي عمله. في الدنيا التي عملها في الدنيا اما اذا اتى يوم القيامة لم يكن له عند الله آآ او او حتى اذا اتى آآ يوم القيامة او حتى اذا جاء يوم القيامة لم يكن له عند الله آآ حسنة يجزى بها. وهذا الحديث رواه الامام مسلم واضح يا شباب الامام النووي علق على هذا الحديث فقال ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا. واما المؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة رزقا في الدنيا على طاعته واضح؟ واجمع العلماء على ان الكافر الذي مات على كفره لا ثواب له في الاخرة ولا يجازى فيها بشيء من عمله في الدنيا متقربا الى الله تعالى يعني ازن ان احنا يعني ايه يمكن ان نكتفي على هذا القدر في تلك المسألة آآ اذا الكافر يا شباب اذا عمل عملا من اعمال الخير آآ لا يسمى هذا العمل عملا صالحا يعني لا لا يكون طاعة لله لانه لم يرد به وجه الله وهو اساس ليس مؤمنا قال كمن قيل ان عليه حقوقا ابن تيمية هنا يصور بقى معنى وزن اعمال الكفار واضح؟ وزن اعمال الكفار كان الله يعد له اعماله. يعني اه وريني كده بقى انت عملت ايه؟ وجدوا ما عملوا حاضرا يعني كلما نزرنا في آآ يعني تصوروا يا شباب خليني اضرب لكم مثال في شخص عليه دين او عليه حقوق احنا طلبنا منه قلنا له آآ هات الفلوس عشان نسترد الحقوق منك كل ما ييجي يطلع مسلا ميت جنيه نلاقيها مزورة كل ما يطلع ميت جنيه نلاقيها مزورة. هو ده بالزبط الكافر. كل ما يبين عمل من اعماله نلاقي العمل ده ايه؟ حابط وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. قال ولهذا قال من قال من العلماء ان الكفار لا يحاسبون اي لا يحاسبون محاسبة تظهر فيها حسناتهم بسيئاتهم واضح آآ يعني الله سبحانه وتعالى يا شباب قال ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. وقال تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. يعني في ايات تقول ان المؤمن سيسأل وان الكافر سيسأل. واحيانا يقول لا لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون يعني لا يسألون لا يسألون سؤال استفهام وانما يسألون سؤال آآ حتى تظهر اعمالهم وتقام عليهم الحجة اين يحاسبون محاسبة تظهر فيها حسناتهم بسيئاتهم بل يحاسبون بمعنى انها تعد اعمالهم وتحصى آآ قالوا يا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها لكن يا شباب هل هم مسئولون؟ نعم. قال الله تعالى وقفوهم انهم مسئولون وتلك كلما وضعت في الميزان خف بها الميزان. وهذا الميزان لا نظير له في موازين الدنيا. فليس لنا ميزان يخف بما يوضع فيه من الاجسام كانت ما كانت. يعني هل في ميزان يا شباب كل ما تحطوا فيه حاجة يخف المفروض كل ما تحط فيه حاجة يزيد. انما لأ ميزان الكافر كلما وضع آآ عمل عمل من اعماله في الميزان يخف ميزانه اه وقيل في تفسير قوله والوزن يومئذ الحق قال مجاهد اه مجاهد والقضاء يومئذ العدل وقال من قال لكل شيء ميزان بحسبه. فالمواقيت لها موازين والممسوحات لها موازين والمكيلات لها موازين. الممسوحات اللي هي المساحة يعني يا شباب واضح؟ طبعا ده معروف كل شيء له ميزانه اه اه ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى توزن اي تخرس. يعني تقدر يعني ايه واحد ييجي كده يقدرها يقول النخلة دي عليها مسلا حوالي مسلا عشرين كيلو تمر مثلا دول خرس يعني ويعرف قدرها. ووازنت بين الشيئين موازنة ووزانا وهذا يوازن هذا اذا كان على زنته او كان يحاذيه. وهو وزن الجبل ناحية منه. وزنة الجبل اي حذاه. وقد قال تعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان. وقد قال جمهور المفسرين انه العدل يعني كأن ابن تيمية يريد ان يقول في خلاصة هذا الامر هو ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. يعني الله سبحانه وتعالى ميزانه هو الميزان الحق آآ وهو اعم اه وقد قال جمهور المفسرين انه العدل. يعني الميزان. ان الله الذي انزل كتاب الحق والميزان. وقيل ما يوزن به وهو اعم مما يوزن به الاجسام الثقيلة والخفيفة وقد قال تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انا تارك فيكم ثقلين آآ انا تارك فيكم الثقلين. آآ الثقلين يا شباب الثقل اساسا هو المتاع. يعني المتاع المحمول على الدابة احدهم اعظم آآ اعظم من الاخر كتاب الله وعترته وعترته اهل بيتي. فسمى القرآن ثقلا وقال تعالى واخرجت الارض اثقالها ويقال ويقال آآ اعطه ثقله اي وزنه يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب ان ان كل شيء له ميزانه الخاص طبعا حديث آآ اني تارك فيكم الثقلين آآ آآ اللي هو احدهم اعظم من الاخر اللي هو كتاب الله وعترته اهل بيتي هذا ان شاء الله سيأتي الحديث عنه مفصلا حينما نتكلم عن آآ آآ ال البيت ونتكلم عن الايات والاحاديث تكلمت عن ال البيت عليهم السلام آآ واظن بذلك ان الكتاب آآ يعني آآ انتهى ونسأل الله سبحانه وتعالى لان انا عندي هذا الكتاب انتهى. يعني هو طبعا ابن تيمية هنا ما ذكرش ان الكتاب ختم. لكن انا عندي في هنا في المطبوع ان الكتاب انتهى اه هل للكتاب بقية او ليس له بقية؟ انا لا ادري لكن عندي انتهى الكتاب بهذا آآ الكلام ونسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. هناخد ان شاء الله غدا آآ اجازة وبعد الغد نبدأ في كتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته