السلام عليكم ورحمة وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من يتلو عليهم اياته ويزكي ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ان الله تبارك وتعالى امتن على امة الاسلام بان بعث اليهم النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وانزل عليه كتابا عظيما فيه الهدى والنور وانزل عليه هذا الكتاب ليكون تبيانا لكل شيء قال الله تبارك وتعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان في هذا الكتاب بيان الهدى وفيه ادلة الهدى وفيه الفرقان بين الحق والباطل من اخص ما تضمنه هذا الكتاب العظيم ذكر الانبياء الكرام قصص الانبياء ان من اعظم ما ثبت الله به تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وذكره به قصص الانبياء وقد قال الله تبارك وتعالى وكلا نخص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وفي غير اية يأمره الله تبارك وتعالى بان يتصبر بتذكر ما كان عليه الانبياء الكرام قال الله تبارك وتعالى اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الايدي انه اواب كما امره الله سبحانه وتعالى ان يقتدي آآ بالانبياء الكرام كما قال اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها لكافرين اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدى ونحن مأمورون آآ طبعا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ان نقتدي بالانبياء الكرام عليهم السلام من اعظم ما قصه الله علينا من قصص الانبياء استغفار الانبياء والسؤال الانبياء ربهم ان يفرج كربهم وان ينجيهم من الغم وان يكشف ما بهم من ضر هذا من اعظم ما سجله الوحي للانبياء الكرام ومن اعظم ما ذكره الله عن الانبياء الكرام من ذكر هديهم في الاستغفار والتوبة وطلب كشف الضر ومن هذا ما جاء عن النبي الكريم النبي يونس عليه السلام في سورة الانبياء قال الله تبارك وتعالى وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هذا اه الموقف العظيم الذي سجله الوحي النبي الكريم يونس عليه السلام لماذا ذهب مغاضبا؟ وما ولماذا افتتح دعاءه بان اه بشهادة التوحيد لا اله الا انت وما دلالة آآ قوله سبحانك ولماذا اعترف بانه من الظالمين ولماذا كان هذا الدعاء منجيا له وقد قال الله تبارك وتعالى فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين فهذا الدعاء كان نجاة له ولكل من قام في قلبه هذه المعاني حينما ينطق بهذا الدعاء بعد النبي الكريم يونس عليه السلام عن هذه المعاني واكثر يتحدث الامام ابن تيمية رحمه الله في كتابه هذا تفسير الاية الكريمة تفسير دعاء يونس عليه السلام لما كان في بطن الحوت في الظلمات لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هذا الكتاب يا شباب هو عندي احب كتاب من كتب الامام ابن تيمية رحمه الله وهو في رأيي من الكتب التي ينبغي ان يكرر طالب العلم او المسلم عموما آآ قراءتها بين حين واخر قيمة هذا الكتاب قيمة عظيمة جدا. لانها تعلمك كمسلم كيف تتوب آآ كيف تخاطب ربك انما تكون في بلاء ومصيبة ماذا تختار من الكلمات وماذا ينبغي ان يقوم بقلبك من المعاني اه فهذا الكتاب له موضوعات عظيمة جدا منها بيان لماذا ذهب آآ يونس عليه السلام غاضبا ولماذا افتتح اه رجاءه ودعاءه بشهادة التوحيد وما معنى شهادة التوحيد وما دلالات هذه الشهادة وكذلك ما معنى كلمة سبحانك؟ ولماذا جعلها في دعائه لماذا اعترف بالظلم وما هو هذا الظلم؟ وما انواع الظلم ولماذا كان هذا الدعاء منجيا له ولكل من نطق به وقام بقلبه نفس نفس المعاني التي آآ كانت عند يونس عليه السلام وبالتالي هذا الكتاب يا شباب مما اوصيكم به يعني وصية اكيدة ان تكرروا اه مطالعته وان تذكروا انفسكم به هذا الكتاب له موضوعات كثيرة جدا لكنها تدور حول هذه الافكار كيف آآ يتوب الانسان الى ربه عند المصائب كيف يدعو ربه ان يفرج ما به من هم وان يكشف ما به من غم لن اطيل عليكم في المقدمة ولكن سندخل في الكتاب باذن الله تبارك وتعالى والكتاب عندنا يبدأ من صفحة سبعة. وانا ارسلت اليكم رابط الكتاب بسم الله الكتاب بالمناسبة موجود في مجموع الفتاوى في المجلد العاشر صفحة متين سبعة وثلاثين بسم الله الرحمن الرحيم سئل شريك الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه عن قول النبي اه صلى الله عليه وسلم. دعوة اخي ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربته ما معنى هذه الدعوة؟ ولماذا كانت كاشفة للكرب وهل لها شروط باطنة عند النطق بلفظها وكيف مطابقة اعتقاد القلب لمعناها حتى يوجب كشف ضره وما مناسبة ذكره اني كنت من الظالمين. مع ان التوحيد يوجب كشف الضر وهل يكفيه اعترافه ام لابد من التوبة والعزم في المستقبل وما هو السر في ان كشف الضر وزواله يكون عند انقطاع الرجاء عن الخلق والتعلق بهم وما الحيلة في انصراف القلب عن الرجاء للمخلوقين والتعلق بهم بالكلية وتعلقه بالله تعالى ورجائه اليه بالكلية ما السبب المعين على ذلك فاجاب رحمه الله هذا السؤال هو بداية هذا الكتاب هذا السؤال اريد ان ابين هنا ان المحقق الذي حقق الكتاب هو في رأيي من المحققين الجيدين آآ بابا الكتاب آآ ضبطا جيدا ودكتور عبدالعلي عبدالعلي عبدالحميد عبد العلي عبد الحميد نعم ضبط الكتاب ضبطا جيدا وقسم الكتاب الى فقرات جيدة لكن في رأيي كان الاولى الا يضع عناوين وضع عناوين من نفسه آآ قبل كل فصل كأنه يظن ان هذا هو موضوع الكلام فكأنه اراد ان يسهل على الطالب لكن في رأيي انه لو ترك الكلام كما هو لكان افضل اه هذا السؤال بداية سؤال مفصل ان هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان دعوة يونس عليه السلام آآ لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربته آآ فهو يسأل هل هذا الدعاء له معاني معينة يجب ان تقوم في قلب الانسان وهل له شروط عند النطق بهذه الكلمات وكيف يطابق يعني آآ قلبه يعني كلامه ما في قلبه اه ولماذا اعترف بانه ظلم نفسه؟ ولماذا ذكر لا اله الا انت وهل يكفي اعترافه لانه مقصر وظالم لنفسه وان ما اصابه من مصيبة انما هو بسبب نفسه ام يجب عليه ان يعزم على التوبة في المستقبل وما هو السر في ان كشف الضر وزواله يكون عند انقطاع الرجاء عن الخلق والتعلق بهم وما الحيلة الانسان منا يتعلق قلبه احيانا بالاسباب ولا يترك الاسباب بالكلية ويتعلق قلبه بالكلية بالله تبارك وتعالى. فما الحيلة في ذلك فهذا السؤال من رجل عاقل جدا سؤال هذا السؤال هو الذي فجر لنا هذه المعاني العظيمة من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله ونحن يعني نشكر هذا الرجل الذي سأل ابن تيمية هذا السؤال المفصل وجعل ابن تيمية يستخرج هذه المعاني العظيمة التي سنتعرف عليها في هذا الكتاب هذا الكتاب صغير الحجم جدا لكنه عظيم الفائدة كتاب مليء بالفوائد. يعني هو في رأيي انا احب هذا الكتاب اكثر كتاب للامام ابن تيمية احبه واكرر آآ قراءته ونبدأ باذن الله تبارك وتعالى في اجابة الامام ابن تيمية عن هذا الدعاء اجاب الحمد لله رب العالمين. طبعا كل العناوين اللي هي مكتوبة بالاسود بخط آآ يعني خط كبير اسم كلمة معنى الدعاء اللي هو كاتبها في الاول هذه ليست من كلام ابن تيمية رحمه الله يمكن ان نقسم الكتاب بداية الى فقرات عندنا الفقرة الاولى هي السؤال والفقرة الثانية هي بداية الاجابة قال ابن تيمية رحمه الله لفظ الدعاء والدعوة في القرآن يتناول معنيين دعاء العبادة ودعاء المسألة قال الله تعالى فلا تدعوا مع الله الها اخر فتكون من المعذبين وقال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وقال تعالى ولا تدعوا مع الله الها اخر لا اله الا هو اه وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا وقال ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا وقال تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه طبعا تكملة الاية وما دعاء الكافرين الا في ضلال. والله سمى ذلك دعاء وسماه دعوة وقال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون وقال في اخر السورة قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم قيل لولا دعاؤكم وقيل لولا دعاؤه اياكم فان المصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول تارة ولكن اضافته الى الفاعل اقوى لانه لابد له من فاعل ولهذا كان هذا اقوى القولين اي ما يعبأ بكم لولا انكم تدعونه فتعبدونه وتسألونه وقد كذبتم فسوف يكون لزاما اي عذاب لازم للمكذبين نلاحظ ان ابن تيمية قدم الاجابة عن هذا الحديث ببيان معنى الدعاء. لماذا لان هذا الحديث يتحدث عن الدعاء تناسب ان يبين ابن تيمية دلالات لفظ الدعاء والدعوة في كتاب الله تبين ان الدعوة لها دلالتان اما دعاء العبادة او دعاء المسألة الانسان الذي يصلي ويزكي ويتصدق ويصوم وينطق بالحق والصدق ويبر يعني ابويه هو يدعو الله. ما معنى يدعو الله؟ يعني يعبد الله بهذه العبادة وكذلك من يسأل الله حاجته او يسأل الله الجنة. او يسأل الله تفريج الكرب. هذا ايضا داع لله. فالدعاء منه دعاء المسألة ودعاء العبادة ثم ذكر ادلة تدل على هذه المعاني وذكر هنا فائدة لغوية مهمة يعني ونحن نسجل الفوائد يسجل هذه الفائدة فان المصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول تارة المصدر مثلا مثل كلمة الكتابة القراءة الضرب هذا اسمه مصدر يمكن ان يضاف الى فاعله ويمكن يضاف الى المفعول به الذي وقع عليه فعل الفاعل وهنا قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم هل معناها لولا دعاؤكم اياه ام معناها لولا دعاؤه اياكم يعني هل المقصود ان الله هو الذي يدعوهم المقصود انهم هم الذين يدعون ربهم وابن تيمية ذكر القاعدة واستنبط منها الترجيح قال فان المصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول تارة. هذه قاعدة ولكن اضافته الى الفاعل اقوى لماذا لانه لابد له من فاعل لان الجملة الفعلية لابد لها من فاعل لكن يمكن الا يكون فيها مفعول. يعني يمكن ان يكون الفعل لازما لا يحتاج مفعولا. تقول مثلا جاء محمد ذهب علي اه لا تحتاج مفعولا واضح؟ ويمكن ان يكون هناك مفعول. اذا قلت مثلا آآ ضرب آآ محمد عليا وهنا احتجت الى مفعول فيمكن ان تحتاج الى مفعول ويمكن الا تحتاج لكن لابد جملة الفعلية من فاعل وهو هنا ابن تيمية ذكر القاعدة ثم رجح فقال فلهذا كان هذا اقوى القولين اي ما يعبأ بكم لولا انكم تدعونه تعبدونه وتسألونه هذه تدخل في الفائدة التفسيرية في تفسير الاية وفي الفائدة اللغوية قال فقد كذبتم فسوف يكون لزاما. اي يعني لانكم كذبتم فسيكون يعني سيوجد لكم عذاب لازم للمكذبين ايضا عندنا عنوان هنا ليس من ابن تيمية اللي هو الدعاء والصلاة الافضل ان احنا نحذف هذه العناوين حتى لا تشوش علينا يعني قال ابن تيمية ولفظ الصلاة في اللغة اصله الدعاء وسميت الصلاة دعاء لتضمنها معنى الدعاء وهو العبادة والمسألة طبعا قول ابن تيمية ان اصل لفظ الصلاة في اللغة هو الدعاء هو شبيه بالقول بالمجاز وابن تيمية ينكر فكرة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز بمعنى ان تكون ان يكون للكلمة معنى او دلالة حقيقية ثم قد يستعمل في دلالات اخرى في واحد بيقول ان الفائدة اللغوية مش موجودة يعني كيف هو ابن تيمية ما قالش ان فيه فائدة لغوية انا اللي بقول ان هذه فائدة لغوية فان المصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول تارة ولكن اضافته الى الفاعل اقوى لانه لابد له من فاعل. هذه موجودة في النسخة اللي انا لكم مش موجودة انت تضيفها ابن تيمية هنا قال لفظ الصلاة في اللغة اصله الدعاء هذه قريبة من فكرة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز وان يكون للكلمة دلالة هي حقيقة يعني اصل ما وضعت له ثم قد تستعمل في دلالات آآ فبالتالي آآ انا في رأيي ان نقول ان الصلاة من معانيها في لسان العرب الدعاء لكن اذا قلنا ان اصل هذه آآ اصل معنى الصلاة هو الدعاء فهو قريب من فكرة آآ من فكرة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز وهذا في رأيي ليس صحيحا اه وربما يكون يعني في موطن اخر نتوسع في هذه الفكرة المهم ان ابن تيمية بيقول ان معنى الدعاء آآ الصلاة الاصل هو في معنى الدعاء سواء دعاء العبادة او دعاء المسألة يعني ماذا يعني دعاء العبادة هو ان تعبد الله فكأنك تسأله بهذه العبادة ما عنده من ثواب دعاء المسألة واضح هو فيه الطلب وفيه الرجاء قال قد فسر قوله تعالى ادعوني استجب لكم بالوجهين قيل اعبدوني وامتثلوا امري استجب لكم كما آآ قال تعالى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ان يستجيبوا لهم وهو معروف في اللغة ويقال استجابه واستجاب له. كما قال الشاعر ودعا اه وداع دعا يا من يجيب الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيبه ابن تيمية هنا يريد ان يستدل الى ان آآ لفظة الاستجابة اه بمعنى الامتثال يعني ادعوني استجب لكم يعني اعبدوني وامتثلوا امري استجب لكم يعني اذا دعوتموني فسألتموني حاجتكم وعبدتموني فاني استجيب لكم في دعائكم واستجيب لكم بمسألتكم فاعطيكم فاعطيكم ما اردتم استدل هنا باية ويستجيب الذين امنوا اي يستجيب الله للذين امنوا الذين امنوا هنا لانها في معنى المفعول. فان الله يستجيب له وليس يستجيب يعني اي الذين امنوا هم الذين يستجيبون. لأ الله يستجيب لهم مستدل ابن تيمية بقول آآ الشاعر وهو كعب بن سعد الغنوي وهذا الشاعر كان يرسي اخاه آآ ابا المغوار وله يعني قصيدة جميلة جدا في آآ رثائه هذه القصيدة فكرتها ان اخاه آآ لما مات ذكر هو من خصاله في الشجاعة والكرم والعفة وطيب المعشر له قصيدة جميلة جدا في مطلعها تقول سليمة ما لجسمك شاحبا كانك يحميك الشراب طبيب هو بيجيبها فيقول تتابع احداث تخرمنا اخوتي شيبنا رأسي والخطوب تشيب. يعني بيقول ان هو في احداث مرت عليه هي التي جعلته بهذا الضعف آآ هذا الدعاء او اقصد هذا البيت اللي هو وداع دعا يا من يجيب الى الندى. الندى اللي هو الكرم يعني من يجيب الى الندى؟ من يتصدق علي وداعا دعا يا من يجيب الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيبه تكملة البيت فقلت ادع اخرى وارفع الصوت جهرة لعل ابي المغوار منك قريب. لعل ابي المغوار هذا هو المشهور من وهي تذكر كشاهد على ان لعل يجر ما بعدها يعني لعل المعروف ان هي من اخوات ان يعني ما يأتي بعدها يكون منصوبا. يكون اسما لها. يعني مثلا لعل الرجل لعل الرجل ذكي مثلا الرجل هنا اصبحت اسم العلة. لان لعل من اخوات ان فهيكون هتكون منصوبة لكن هذا يذكر كشاهد على ان لعل تجر تجر ما بعدها لان البيت يقول لعل ابي مغوار منك قريب لكنها قد تروى ايضا في آآ لعل ابا المغوار المهم ان هذا البيت يذكر تشاهد آآ ان بعض القبائل كقبيلة عقيل آآ تستعمل لعل في جر ما بعدها ما وجه استدلال ابن تيمية من هذا البيت فلم يستجبه عند ذاك مجيبا مجيبه يعني لم يستجب له احد واضح فهو هنا يفسر او ذكر هذا الشاهد الشعري يبين ان قول الله ويستجيب الذين امنوا يعني يستجيب الله للذين امنوا قال وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني آآ فاعطيه من يستغفرني فاغفر له وذكر اولا لفظ الدعاء ثم ذكر السؤال والاستغفار والمستغفر سائل كما ان السائل داع لكن ذكر السائل اه اه لدفع الشر آآ الشر اللي هو الذنب يعني السائل الطالب للخير اللي هو فاعطيه يعني وذكرهما جميعا بعد ذكر الداعي الذي يتناولهما آآ وغيرهما فهو من باب في عطفي الخاص على العام يعني ايه يا شباب يعني هو بيقول هنا الدعاء عندنا من يدعوني فاستجيب له واضح يدعوني هذا الدعاء يشمل كل ما بعده يسألني يستغفرني. السؤال هو من الدعاء والاستغفار من الدعاء. فهو من باب عطف الخاص على العام. ما هو الخاص اللي هو السؤال والاستغفار وما هو العام الدعاء؟ واضح وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان وكل سائل راغب راهب فهو عابد للمسئول وكل عابد له فهو ايضا راغب وراهب لأ هو التشكيل هنا مش صح اه هو هنا مشكل الكلام كل سائل راغب راهب غلط هو كل سائل راغب راهب كده تمت الجملة كله هو المبتدأ كل سائل راغب راهب وهو عابد للمسئول ربما تمشي برضه الاخرى كل سائل راغب راهب فهو عبد المسئول يكون فهو عابد للمسؤول هي الخبر يعني كأنه يقول كل انسان يسأل ويرغب ويرهق فيعد عابدا لمن سأله وكل عابد له فهو ايضا راغب وراهب. يرجو رحمته ويخاف عذابه. فكل آآ عابد سائل وكل سائل عابد احد الاسنين يتناول الاخر عند تجرده عنه ولكن اذا جمعا بينهما فانه يراد بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة بصيغ السؤال والطلب ويراد بالعابد من يطلب ذلك بامتثال الامر وان لم يكن في ذلك صيغ سؤال ابن تيمية ماذا يريد ان يقول يريد ان يقول ان الانسان الذي يسأل الله فانه يمكن ان يسأل الله بالدعاء والسؤال والحاجة يقول يا رب اطعمني ارزقني اغفر لي ويمكن ان يسأل ربه بامتثال امر الله يعني بالعمل والاستقامة والطاعة فانه يعد سائلا لله تبارك وتعالى فالسؤال السؤال المقصود منه الدعاء وكذلك الدعاء يقصد منه نفس العبادة. يعني اذا قام الانسان بالعبادة فانه بنفس قيامه للعبادة يسأل ربه ما عنده من الخير والثواب والجنة اه وقال ابن تيمية والعابد الذي يريد وجه الله والنظر اليه وايضا راج خائف راغب راهب. يرغب في حصول مراده ويرهب من فواته قال تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. نفس الفكرة الله سبحانه وتعالى يبين انهم كانوا يسارعون في الخيرات في حد بيقول ان صفحة عشرة وحداشر مش موجودين انا معرفش بقى يمكن في نسخة عندك يعني اه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا يعني يسارعون في الخيرات وبمصارعتهم هذه يرجون ثواب عملهم. ويرهبون عذاب الله وعذاب الاخرة. نفس الفكرة قال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا قال ولا يتصور ان يخلو ان في الف هو ذاكرها ان يخلو لأ هي ما فيش الالف هذه ولا يتصور ان يخلو داع لله دعاء مسألة او دعاء عبادتي اه دعاء عبادة او دعاء مسألة من الرغب والرهب من الخوف والطمع وما يذكر يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان اي انسان يدعو الله سواء بامتثاله للعبادة او بسؤاله لربه فهو ان يكون عنده خوف وعنده رجاء وعنده طمع انهم كانوا يسارعون في في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا لابد ان يقوم في قلب الانسان عند سؤاله الرغب والرهب. الرغبة فيما عند الله من خير سواني الرغبة فيما عند الله من خير والرهبة آآ من عقابه ومن عذابه ابن تيمية الان سيستطرد في ذكر بعض انحرافات آآ المتعبدة والصوفية من بعدهم آآ وهذا الاستطراد يعني سيستمر معنا من صفحة ثلاثة عشر الى صفحة ستة عشر وهو يبين خطأ مسلك العباد الذين ظنوا ان الخوف والرجاء ليس من مقامات العباد الكبار. وقالوا ان العبد يجب ان يحب الله في عبادته فقط ولا يعبده خوفا من ناره ولا شوقا الى جنته اه فابن تيمية اه سيبين انحراف هذا المسلك ويبين الاصل الخطأ الذي بني عليه هذا الانحراف ويبين الهدي الوحي في هذا الباب ثم يرد هؤلاء عند التنازع الى الوحي آآ نشرح هذه الفكرة ابن تيمية في اي باب من الابواب التي تعرض لها في مسائل الايمان او العقيدة تحاول ان يبين الحق بادلته وان يبين الانحرافات التي وردت في هذه المسألة. ويشرح هذا الانحراف ويبين حجته عند اصحابه. ثم يبين الاصل الذي بنوا عليه قولهم ثم يردهم الى الوحي ويبينوا خطأهم. ويذكر الحق في المسألة الانحراف الذي عندنا هنا سنقرأ صورته ثم نشرحه قال ابن تيمية وما يذكر عن بعض الشيوخ انه جعل الخوف والرجاء من مقامات العامة فهذا قد يفسر يفسر مراده بان او يفسر مراده لان المقربين يريدون وجه الله فيقصدون التلذذ بالنظر اليه وان لم يكن هناك مخلوق يتلذذون به وهؤلاء يرجون حصول هذا المطلوب ويخافون حرمانه فلم يخلو هو كاتب فلم يخلو واو الف لأ هي فلم يخل بس. يعني اخرها لام وعليها ضمة ولم يخلو عن الخوف والرجاء لكن مرجوهم ومخوفهم بحسب مطلوبهم. ومن هؤلاء ومن قال من هؤلاء لم اعبدك شوقا الى جنتك. ولا خوفا من نارك فهو يظن ان الجنة اسمن بما يتمتع فيه بالمخلوقات والنار اسم فيما لا عذاب فيه الا المخلوقات. وهذا قصور وتقصير منهم عن فهم مسمى الجنة. بل كل ما اعده الله لاولياءه فهو من الجنة. والنظر اليه هو من الجنة. ولهذا كان افضل الخلق يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار ولما سأل بعض اصحابه عما يقول في صلاته قال اني اسأل الله الجنة واعوذ بالله من النار اما اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ وقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني حولها ندندن هذه الفكرة يا شباب ابن تيمية هنا يتحدث عن فكرة الدعاء وان الدعاء ينبغي ان يكون معه آآ امران. الرجاء الخوف رجاء ما عند الله من خير والخوف من عذاب الله او الخوف من ذنب الانسان الذي يعني يورثه مصائب وبلايا واستدل على هذا الاصل بدليلين انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا واستدل بالدليل الاخر تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا اذا ابن تيمية ذكر المسألة وذكر ادلتها لكن من اخص مقاصد ابن تيمية رحمه الله ان يبين الانحرافات الواقعة عند العباد والوعاظ والخطباء الذين لم يهتدوا بنور الوحي في وعظهم او في عبادتهم فمن هذا انحرافهم في انهم جعلوا جعلوا العبادة او العبادة من اعظم الانحرافات الواردة عند العباد انهم قسموا العباد الى خاص خاصة وعامة. يعني هم يظنون ان العبادة تختلف باختلاف الاشخاص اذا كان الانسان يعني آآ حديث عهد الاستقامة فانه يجب عليه اشياء. اما اذا كان قد وصل الى مراتب في العبادة والزهد تزكية النفس فانه آآ يكون له عبادات خاصة واضح هذا اول انحراف اه لهؤلاء يسجله ابن تيمية عليهم انهم جعلوا بعض العبادات هي عبادات للعامة ولم يجعلوها يعني لازمة للخاصة. من هذه العبادات مثلا شباب التوكل هم يظنون ان التوكل هذا من عبادات العامة يعني الناس العادية هي التي تتوكل وترجو وآآ تريد اشياء. اما الخاصة يعني الناس اللي هم المقربين الى الله وصاروا اولياء لله آآ لا يحتاجون الى عبادة التوكل وهذا لشبهات عندهم. منها ان الامور قد فرغ منها فالتوكل لا معنى له. فانه لا يأتي بخير والانسان ينبغي ان يرضى بقضاء الله وهم جعلوا ان الرضا بقضاء الله ينافي ان تتوكل على الله وان تأخذ بالاسباب سنتحدث عن انحرافين في باب التوكل حينما يأتي آآ شرحنا لكتاب اه التحفة العراقية في اه الاعمال القلبية لابن تيمية الانحراف عندهم هنا في عبادة الخوف والرجاء يقولون ان الخوف والرجاء طبعا هو نشرح الكلام كلمة كلمة وبعدين نشرح الفكرة قال ابن تيمية وما يذكر عن بعض الشيوخ لفظ الشيوخ يا شباب يراد في كتب السلوك به الصوفية اوي متعبدة قال وما يذكر عن بعض الشيوخ المقصود به المتعبدة او الصوفية انه جعل الخوف والرجاء من مقامات العامة. يبقى هو عنده هنا آآ خطأن الخطأ الاول انه لم يفهم معنى الخوف والرجاء وانه قسم العباد الى خاصة تلزمهم اشياء وعامة تلزمهم اشياء اخرى ابن تيمية بيقول فهذا يعني هذا الشخص لازم كل ما احنا بنقرأ لابن تيمية او لاي عالم ينبغي ان نعرف اسماء الاشارة والضمائر بتعود هو قال فهذا يعني فهذا الشخص الذي جعل الخوف والرجاء من مقامات العامة فهذا قد يفسر او يفسر مراده بان المقربين يريدون وجه الله ويقصدون التلذذ بالنظر اليه. وان لم يكن هناك مخلوق يتلذذون به اللي هو الجنة يعني وهؤلاء يرجون حصول هذا المطلوب ويخافون حرمانه فلم يخلو وهؤلاء يعني هؤلاء اللي هم العامة يعني يريد ان يقول ان الخاصة لا يخافون من النار ولا يشتاقون الى الجنة هم فقط يريدون رؤية وجه الله او ارادوا وجه الله اما العامة قال وهؤلاء يريدون حصول هذا المطلوب ويخافون حرمانه. الناس العوام عايزين الجنة وخايفين ان هم يحرموا من الجنة. اما الناس الخواص يفكرون لا في الجنة ولا في النار. وانما يفكرون فقط في رؤية وجه الله قال فلم يخلو عن الخوف والرجاء لكن مرجوهم ومخوفهم بحسب مطلوبهم فهذا الانحراف يشجعه ابن تيمية لهؤلاء انهم اولا لم يفهموا معنى الرجاء ولا الخوف. وثانيا انهم جعلوا بعض العبادات للعامة ولا آآ يعني تكون للخاصة وهم يقولون ان الخاصة لا يخافون من النار ولا يشتاقون الى الجنة هم فقط يريدون رؤية وجه الله. وهذا انحراف في العبادة فان الله سبحانه وتعالى جعل من اعظم مقامات العبادة لكل العباد واعظمهم الانبياء. الخوف والرجاء فقال ابن تيمية ومن قال من هؤلاء لم اعبدك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك. وهذا القول ينسب كثيرا لرابعة العدوية. وقد ذكره آآ عنها بعض من ارخ في كتب الزهاد وكتب آآ الرقائق انها كانت تقول لم اعبدك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك يقولون يعني ان انها تقصد هي والعباد مثلها انها ليست كالعامة الذين يخافون من النار فيعبدون الله او يسألونه الا يدخلهم النار. وليست من العامة الذين يشتاقون الى الجنة هي تحب الله فقط. واضح؟ وهذا انحراف في العبادة. فان العبادة فيها الحب وفيها الخوف وفيها الرجاء ومن قصر في واحد من هذا فهو مقصر في العبادة هؤلاء ضلوا الطريق لانهم لم يهتدوا بالوحي في هذا الباب وهو باب السلوك وعندهم شعب من شعب رهبانية نصرانية المبتدعة وكثير من هؤلاء كان سببا في تيئيس الناس من العبادة وكان سببا في اضلال الناس بل كان سببا في ان يضل هو نفسه. وابن تيمية يعني ذكر انه علم لو رأى بنفسه كثيرا من هؤلاء الذين دخلوا في العبادة بجهل وشقوا على انفسهم انهم صاروا يرتكبون اعظم الفواحش ليعوضوا ما كانوا فيه من اليأس وما كانوا فيه من الضيق وما كانوا فيه من الرهبانية ومن تحريم الحلال على انفسهم ابن تيمية سيذكر في كتب اخرى ان هؤلاء كان الواحد يمدح آآ منهم بانهما ذبحا ولا نكحا يعني ما ذبح يعني لم يأكل لحما وما نكح يعني ما تزوج وهذه هي الرهبانية المبتدعة ولهم ضلالات اخرى واخطاء كثيرة جدا سببها الرئيس هو عدم الاهتداء بالوحي وتأثرهم بالعباد آآ النصارى وفي كتاب الشيخ احسان الهي ظهير اه اسمه الصوفية المنشأ والمصادر حدث فيه عن علاقة التصوف او متعبدة البصرة اللي هم بدأوا فكرة التصوف. علاقة هؤلاء بما كان عليه رهبان النصارى. وكتاب جيد جدا في هذه الفكرة قال ابن تيمية رحمه الله عن عن الشخص الذي قال لم اعبدك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك. قال فهو يظن ان الجنة اسم لمن يتمتع فيه بالمخلوقات والنار اسم اه لما لا عذاب فيه الا الم المخلوقات. وهذا قصور وتقصير منهم عن فهم مسمى الجنة. بل كل ما اعده الله لاوليائه فهو من والنظر اليه ومن الجنة. ولهذا كان افضل الخلق يسأل الله اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم يعني نسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار. آآ ولما سأل الى اخر الكلام اذا ابن تيمية هنا يعني نرتب هذه الفقة ابن تيمية اراد ان يثبت الوحي اه او الهدى في باب الدعاء. وقال ان الدعاء لا بد فيه من خوف ورجاء وذكر ادلته على ذلك ثم ذكر فريقا انحرف في هذا فجعل الخوف والرجاء من مقامات العامة الذين يخافون من النار ويخافون العذاب هنا الجنة فبالتالي هذا ليس من الخاصة ليس من مقاماتي الخاصة. وهذا انحراف فانه ليس هناك عبادة تخص شخصا دون شخص. واضح؟ فكان ضالهم من من تقسيم الناس الى عامة وخاصة. وتكليف كل فرقة منهم باشياء لا تلزم الاخر. والامر الثاني في ضلالهم انهم لم يفهموا معنى الخوف ولم يفهموا معنى الرجاء ثم حاكمهم ابن تيمية الى النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم لو كان على فرض ان هناك عامة وخاصة على كلامهم فان النبي صلى الله عليه وسلم هو اخص الخاصة. اليس كذلك؟ ومع ذلك كان يسأل الله الجنة. ويستعيذ بالله من النار. فليس في سؤال الله ذلك من قسى بل هو كمال في العبادة والدعاء طيب قال وقد انكر على من قال هذا الكلام يعني اسألك لذة النظر الى وجهك فريق من اهل الكلام ظنوا ان الله لا يتلذذ بالنظر اليه وانه لا نعيم الا بالمخلوق. فغلط هؤلاء في معنى الجنة كما غلط اولئك لكن اولئك طلبوا ما يستحق ان يطلب وهؤلاء انكروا ذلك ابن تيمية هنا يتكلم عن انحراف وانحراف مقابل الانحراف الاول عندنا هو انحراف الصوفية لو المتعبدة الجهلة الذين لم يفقهوا الوحي ولم يهتدوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة يظنوا ان الناس عامة وخاصة وانه لا ينبغي ان يخاف الانسان ولا ان يرغب في الجنة وانما ينبغي فقط ان يحب الله وان وجهه. وهذا قصور منهم وتقصير لكن هناك فريق اخر وهم من اهل الكلام يعني من المتكلمين يعني من المعتزلة. ومن اتبعهم يعني لما نقول اهل الكلام يا شباب المقصود بهم الذين ارتضوا علم الكلام كمصدر للمعرفة ومصدر للنظر وعلى رأسهم الجهمي والمعتزلة ثم تبعهم الكلابية والاشاعرة والماتروريدية ويقول اني وقد انكر على من قال هذا الكلام يعني اسألك لذة النظر الى وجهك. يعني متصوفة كانوا يسألون الله الله لذة النظر الى طبعا نحن نسأل الله كذلك هذا السؤال لكن هو يقول ان هؤلاء عندهم انحراف ان هم جعلوا الخوف والرجاء ليس من مقامات الخاصة واضح في فريق بقى انكر عليهم هذا الكلام الفريق اللي انكر عليه ما وجهة نظره؟ ظنوا ان الله لا يتلذذ بالنظر اليه. وانه لا نعيم الا بمخلوق. يعني ما ينفعش نتلذذ للاله وانما نتلذذ بالمخلوق. واضح؟ وهذا قول باطل. لان هذا الدعاء ثابت. هو ان الانسان تحصو له لذة بالنظر الى وجه الله تبارك وتعالى واضح كما جاء في الحديث وانه لا نعيم الا بمخلوق فغلط هؤلاء في معنى الجنة كما غلط اولئك. اولئك اللي هم الصوفية او الشيوخ الذين جعلوا الخوف والرجاء من مقامات العامة وجعله الخاصة فقط يريدون التلذذ بوجه الله لكن اولئك طلبوا ما يستحق ان يطلب. لكن اولئك اللي هم الصوفية طلبوا شيئا يستحقوا ان يطلب. لكن قصروا في الخوف والرجاء. وهؤلاء انكروا ذلك يعني انكروا فكرة ان ان يتلذذ بالنظر الى الله هم اساسا ينكرون رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة طيب المهم ان ابن تيمية لماذا استطرد في هذا لان ابن تيمية قرر ان الدعاء ينبغي ان يكون معه الرغبة والرهبة وبين ان قوما ظلوا في هذا فظنوا ان الرغبة والرهبة والخوف والرجاء ليس من مقاماتي الخاصة اللي هم العباد الكبار وانما هو من مقامات العامة. الذين يشتاقون الى الجنة ويخافون من النار. انما هم فقط يعبدون الله محبة او طلبا لرؤية وجهه هذا قصور منهم وتقصير. وسببه الاصلي عدم الاهتداء بالوحي في العبادة واضح؟ احنا عندنا يا شباب المقامات او الدين فيه سلوك وعبادة وفيه آآ معاملات وفيه آآ ايمان وخلق وفي عبادات كل انسان جعل بابا من هذه الابواب لا يرجع فيه الى الوحي فهو ضال والصوفية او المتعبدة يقع في يقع كثير منهم في هذا انهم ظنوا ان باب العبادة هو اجتهادي يختار الانسان من شعب الايمان ما يختار ويخترع عبادات ابن تيمية في انكاره عليهم اما انه ينكر عليهم انهم ضلوا في العبادة المشروعة بان لم بان لم يفهموها على وجهها مثل مثلا عبادة الخوف. منهم من كان يصل معه الخوف الى اليأس مسلا تتلى عليه ايات العذاب كان يسقط مغشيا عليه ويغمى عليه ويمرض وآآ لا ليس هذا هو المراد من الخوف وانما المراد من الخوف العمل اه كما قال الله سبحانه وتعالى عن عن الصحابة واذا تتلى عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون واضح فبالتالي آآ انكر عليهم ابن تيمية امورا منها انهم ضلوا في بعض العبادات المشروعة. مثل مسلا عبادة الخوف وصلوا فيها الى اليأس او ضلوا مثلا في معنى التوكل ظنوا ان التوكل هو الترك بالاخذ بالاسباب. وان او ان التوكل يعني ليس سببا مشروعا او انه من عبادات العامة الخاصة واحيانا يكون ضلالهم من باب اختراع عبادات لم يشرعها الله ولم يأذن بها الله. مثل التعبد لله بالصمت سكوت لو التعبد لله التعبد لله مثلا آآ تحريم الحلال او التعبد لله بالجوع دون الصيام او التعبد لله المشقة في العبادة غير المشروعة. فكل هذه عبادات ليست مشروعة. واضح؟ فابن تيمية يبين اخطائهم في في هذه الامور. ويردهم جميعا الى الوحي قال ابن تيمية واما التألم بالنار فهو امر ضروري. ومن قال لو ادخلني النار لكنت راضيا فهو عزم منه على الرضا. والعزائم قد تنفسخ كاتب قد تنسخ اه عند اه وجود الحقائق لعلها قد اه تفسخ او تنفسخ. يعني الانسان يكون عنده عزيمة على شيء لكن اول ما يعاين هذا الشيء لا يستطيع ان يقومه قال ومثل هذا يقع في كلام طائفة مثل سمون الذي قال وليس لي في سواك حظ فكيفما شئت فامتحني فابتلي بعسر البول فجعل يطوف على صبيان المكاتب ويقول ادعوا لعمكم الكذاب وقال الله تعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون ابن تيمية ماذا يقول يا شباب؟ ابن تيمية يريد ان يقول ان هؤلاء الذين قصروا في مقام العبادة وظنوا ان العبد لا ينبغي ان يخاف من النار ولا ينبغي ان يشتاق الى الجنة. وينبغي فقط ان يكون محبا لله مريدا لوجهه. هذا مقصر جدا في باب العبادة وهو تارك لاعظم عبادتين. الخوف والرجاء مع المحبة وارادة وجه الله يقول ابن تيمية ايه؟ ان في ناس من هؤلاء المتصوفة قالوا لو ان الله ادخلني النار لكنت راضيا ابن تيمية يقول هذا الشخص اولا يعلق رضاه على امر لم يعاينه وهؤلاء اذا ادخلوا النار لا يمكن ان يكونوا راضين وبالتالي هذه العزائم قد تنفسخ عند وجود الحقائق يعني عند وقوع الابتلاء الله سبحانه وتعالى قص علينا في القرآن قصصا كثيرة لاشخاص تمنوا البلاء سواء بالعافية او بالمصائب وقالوا يا رب سنصبر على هذا البلاء وسنبلو فيه بلاء حسنا. ومع ذلك اول ما ابتلوا ضعفوا ويعني كثير منهم نفق وكذب. قال الله سبحانه وتعالى مثلا منهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون شخص بيقول يا رب لو اعطيتني مالا يقول يا رب انا ضعيف في العبادة وقليل التصدق لاني فقير. لو اعطيتني مالا ساتصدق وساكون صالحا فاعطاه الله المال ابتلاه وابتلاء ابتلاء العافية. فماذا كان منه بخل بماله وتولى عن الطاعة؟ فاعقبه الله نفاقا بسبب ذلك الى يوم يلقاه لماذا؟ لانه كان كاذبا في ادعائه انه سيصبر وانه سيبلو بلاء حسنا كذلك قال الله سبحانه وتعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة قوم كانوا يعيشون مع الصحابة قالوا يا رب نريد ان نجاهد الكفار وكانوا مستضعفين. قال الله لهم اقيموا الصلوات والزكاة. قالوا لا نحن نريد ان نجاهد وقصروا فيما هم مكلفون به وتطلعوا الى ما ليسوا مستطعين له ولا مكلفين به وهو الجهاد ومقاومة آآ الظالمين وكانوا مستضعفين غير مستطيعين وقال الله سبحانه وتعالى فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب آآ كذلك الله سبحانه وتعالى قال الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله وعزنا ملكا يقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا الى اخر الايات. فلما كتب عليهم القتال تولوا واضح؟ فبالتالي كثير من الناس يعني يتمنى الابتلاء والتمني الابتلاء بالعافية او بالمصائب هذا جهل جهل وغرور بالنفس. ان الانسان مثلا يشوف شيخ مبتلى. شيخ مثلا مما يناصرون الظالمين. فيقول لو كنت مكانه لصدعت بالحق وفعلت وفعلت نفس هؤلاء الذين تراهم ضلوا وانقلبوا وتراهم يعني خدما للظالمين كانوا يقولون مثل ما تقول فلا تتمنى البلاء وسل الله تبارك وتعالى العافية. لا تقل لو كنت مكان فلان لفعلت وفعلت. ولكن سل الله تبارك وتعالى العافية ابن تيمية ذكر لنا نموذجا هنا من هؤلاء الذين قالوا يا ربي كيفما شئت فامتحني ستجدني صابرا. واضح هو سنون هو بيقول ايه؟ وليس لي في سواك حظ فكيفما شئت فامتحني. هذا شخص يتمنى البلاء وهذا من العبادات المبتدعة التي تدل على امرين جهد بالشريعة وغرور بالنفس. بيقول يا رب ابتليني كما تشاء ستجدني صابرا هذا اولا غرور بالنفس وجهل بالوحي الوحي الذي يدعو فيه المؤمنون بالعافية الله سبحانه وتعالى سجل هذا الدعاء العظيم. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. فالانسان الجاهل هو الذي يتمنى البلاء او هو الذي يرجو ان يوضع في موضع آآ تظهر فيه قوته آآ مثلا احنا عندنا فيما ذكر من من تمني البلاء قال الله سبحانه وتعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون. قوم كانوا يتمنون الجهاد. فالله سبحانه وتعالى قال لما جاء الجهاد ماذا فعلتم؟ عندنا قصة عظيمة جدا لصحابي كريم وهو مقداد المقداد متابعون تابعون فقال له اه يعني آآ يثني عليه ويقول يا ليتني كنت مثلك. رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيني. يعني بيقول يا ريتني كنت موجود في زمان النبي عليه الصلاة والسلام فقال له المقداد كلمة عظيمة. قال ما بال احدكم يتمنى ان يشهد مشهدا غيبه الله عنه لا تدري لعلك ان كنت موجودا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كنت ستكون كافرا وكنت ستقاتل النبي صلى الله عليه وسلم وتقتل المسلمين حتى لو كنت مؤمنا فانك ستبتلى بان يكون ولدك كافرا او مشركا او يكون ابوك مشركا او تكون امك مشركة ماذا تتمنى ان تشهد مشهدا غيبك الله عنه فانك لا تدري ما انت فاعل به. فبالتالي يا شباب الذي يفيده هنا ان العبد لا يتمنى البلاء وانما يسأل الله تبارك وتعالى العافية كما قال الله سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو ولكن اذا لقيتموه فاصبروا. مثل يوسف عليه السلام لم يعرض نفسه للنسوة ثم بعد ذلك يعتمد على قوته وعفته. لأ. وانما كان يأخذ باسباب البعد عنهن لكن لما وقع تحت الاختبار فر هاربا مر هاربا استبق الباب وتوسل الى ربه تبارك وتعالى الا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين. اذا تمني البلاء من العبادات المبتدعة التي يدل على جهل بالوحي وجهل بهدي الانبياء. وتدل على غرور بالنفس. وهؤلاء سجل لنا الوحي ان كل من تمنى البلاء فانه لم ينجح في هذا الاختبار. بالعكس يعني آآ انقلبوا على اعقابهم طيب وبعض من تكلم في علل المقامات جعل الحب والرضا والخوف والرجاء من مقامات العامة بناء على مشاهدة القدر وان من شهد القدر فشهد توحيد الافعال حتى فني من لم يكن وبقي من لم يزل يخرج عن هذه الامور. وهذا كلام مستدرك حقيقة وشرعا طيب نحتاج ان احنا نشرح الفكرة لان هو شوية الكلام ده بس هو يعتبر الفقرة دي هي اللي صعبة في الكتابة بصوا يا شباب لماذا اخترت ان تكون بدايتنا في استقراء تراث الائمة مع ابن تيمية لماذا اخترت من كتب ابن تيمية تحديدا كتب السلوك او الاخلاق او الاداب او اعمال القلوب لعدة امور الامر الاول اننا نحتاج هذه الامور جدا في هذه الايام التي ينسى الانسان فيها نفسه وينسى الخشوع وينسى اه تزكية النفس وينسى العبادة وينسى يعني الانسان عايش في دوامة. فاحنا محتاجين ان احنا نذكر انفسنا بهذه المعاني ثانيا وهي فكرة مهمة جدا ان الخطاب الوعظي المشهور بين الشباب المستقيم او الشباب اللي هو بين قوسين ملتزم يعني هو خطاب كثير منه مأخوذ من كتب التصوف وكثير منه الذين قاموا به لم يكونوا مؤهلين لا للوعظ ولا للتذكير فكثير من هؤلاء الوعاظ اصلا ضعيف جدا في العلم بالوحي وضعيف جدا بالعلم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الابواب واساس دعوته هو آآ التربي على كتب التصوف او الكتب التي ليست محققة في هذا الباب ومن هذه الكتب في رأيي كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله. فهذا الكتاب فيه معاني جيدة لكنه آآ في رأيي ليس افضل كتب ابن آآ القيم رحمه الله وبه يعني اخطاء كثيرة وبه طريق للولاية آآ ليس مشروعا يعني في في كثير منه آآ وكثير منه يخالف الهدي او الوحي وفيه مشقة وفيه تيئيس وفيه مبالغة في التخويف ففي رأي هذا الكتاب ليس من افضل ما كتب ابن القيم رحمه الله وغيره افضل منه. وانا في رأيي اساسا ان تراث الامام ابن القيم رحمه الله في هذا الباب ربما لا يصح ان نقارنه بتراث الامام ابن تيمية فتراث ابن تيمية اقوى وافضل بمراحل. ما انا في رأيي لا مقارنة بين التراثين في هذا الباب اولا من خلال الموضوعات ومن خلال التعبير والالفاظ ومن خلال جعل هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو المرد وهو المنطلق عند البحث وهو الاساس لكل مسلم آآ ففي رأيي ان الاهتمام بتراث ابن تيمية في هذا الباب اعظم بكثير وافضل من تراث الامام ابن القيم رحمه الله. وان كان تراث الامام ابن القيم فيه جميلة وفيه موضوعات جيدة لكن في رأيي هو لا يقارن بتراث الامام ابن تيمية في هذا الباب. طبعا ولا في غيره اه فالخطاب الذي يعني سمعناه في باب الوعظ كثير منه مأخوذ من كتب التصوف وكثير منه اجتهادات من هؤلاء الوعاظ. جزاهم الله خيرا كثير منهم حاول ان يقرب الناس لكن كثير منهم صراحة كان سببا في تييس الناس وكان سببا في تضليل الناس. وكان سببا ربما من حيث يشعر او لا يشعر في ان يشق على الناس في امر فيه هو في ان يكلفهم من الاعمال ما لا يطيقون وما لم يشرعه الله ولهذا اخترت لكم ان نبدأ بهذه الكتب حتى تصحح عندك هذه المعاني وحتى تعلم من اين اخذ الوعاظ الذين يأسوك وحطموك وآآ اتعبوك على الفاضي يعني من اين اخذوا مقالاتهم خدوها من كتب التصوف وكتب التصوف اخذوها عن آآ الرهبانية المبتدعة عند النصارى التي حذرنا الله من اتباعها من من اتباعها هذه المسألة باختصار ابن تيمية بيقول وبعض من تكلم في علل المقامات يعني عندهم ان الناس مقامات والولاية مراتب من ضمنها ان في ناس عامة يلزمهم عبادات معينة وفي ناس خاصة. وهذه اول بدعة عندهم بدعة مركزية. تقسيم العباد الى عامة وخاصة عندهم ان الخاصة احيانا يصلون الى آآ مكانة تسقط عنهم فيها التكاليف اللي هي بيسموها منزلة اليقين. يقولون اعبد ربك حتى يأتيك اليقين. طبعا هذا تفسير باطل لان اليقين هنا بمعنى الموت. يعني اعبد ربك حتى تموت الى ان تموت النبي صلى الله عليه وسلم بقي يعبد الله الى ان توفاه الله تبارك وتعالى طيب وبيقول بعض من تكلم في علل المقامات جعل الحب والرضا والخوف والرجاء من مقامات العامة بناء على ماذا يا شباب؟ يعني ما هو الاصل الذي بنى عليه قوله نفهم الاول الفكرة الفكرة ان هؤلاء الذين كانوا جهلة بالوحي وتأثروا برهبانية النصارى قالوا ان الخوف والرجاء والرضا الحب هذه اشياء لان في معناها ان الانسان يرضى عن اشياء ويسخط على اشياء ويحب اشياء ويكره اشياء ويرجو اشياء ويخاف من اشياء هم عندهم اساسا شيء اسمه مشاهدة القدر. ما معنى يا شباب يعني ان الانسان ينظر الى كل ما يحدث في الكون على انه بتقدير الله وبتدبير الله فبالتالي الراجل بتاع الانابيب جه يا شباب ولو حد محتاج ولا حاجة ابعتها له في في التعليقات يعني دايما هو ما شاء الله يعدي في الوقت ده والايام اللي ما بيكونش فيها درس ما بشوفش حد فما يعرفش هو مرتب يعني اه هم قالوا ان في حاجة منزلة اسمها مشاهدة القدر. يعني ايه يا شباب يعني ان كل ما يحدث في الدنيا هو بتقدير الله واضح فالانسان المبتدي اللي هو بادئ في الاستقامة يرضى عن اشياء ويسقط على اشياء يحب اشياء ويكره اشياء لكن الانسان الذي تضلع في العبادة وصار وليا لله سيحب كل الاشياء ويرضى بكل الاشياء لانها مخلوقة ومدبرة من الله فهذا معنى مشاهدة القدر واضح؟ عندهم يا شباب مراتب. فيه المنزلة الاولى هي منزلة الفرق يعني يقولوا ان الانسان يفرق بين المسلم والكافر بين الجنة والنار بين الكفر والايمان بين الطاعة والمعصية لكن بعد ذلك عندهم مسألة اسمها الجمع. يعني الانسان يقول كل هذه الاشياء الطاعة والمعصية والجنة والنار. وآآ هزيمة المسلمين ونصر المسلمين كل هذه الاشياء بتدبير الله. اذا هي اشياء يحبها الله لانه ارادها. ما دام الله ارادها هو يحبها اذا نحن نحبها. هذه المنزلة الثانية. المنزلة الثالثة هي الفناء يعني لا يرون في الكون الا الله. وهذا يسمى الاتحاد يعني ان كل ما في العالم هو الله. يبقى هم جعلوها تلات منازل المنزلة الاولى للانسان المبتدئ في الاستقامة ان الفرق نفرق بين الخير والشر والجنة والنار وما يغضب الله وما يرضيه والمعصية والطاعة المنزلة الثانية الجمع. ان كل هذا من خلق الله فهو يحبه الله. فلا يفرقون بين طاعة ومعصية طيب الامر بقى الثالث ده للانسان اللي وصل خالص عندهم اللي هو الفناء عن شهود السوى. يعني لا يرى في الكون الا الله واضح؟ وده بيسمونه الفناء عن شهود السوا آآ فهم يصلون في كثير من احوالهم الى الاتحاد القول بان العالم هو الله واضح تعالى الله عن قوله. فهذا الضلال منشأه الاصلي عدم الاهتداء بالوحي طيب نقرأ الكلام مرة ثانية وبعض من تكلم في علل المقامات علل المقامات عن الاشياء التي تقدح في مقام الولاية او مقام العبادة جعل الحب والرضا والخوف والرجاء من مقامات العامة بناء على مشاهدة القدر يعني مشاهدة القدر يعني يقولون ان الانسان الذي يشهد القدر فانه يرى كل فعل في الكون جميلا وحسنا ومحبوبا. لماذا؟ لان الله خلق واذا كان الله خلقه فهو يحبه. فهم لا يفرقون بين الارادة والمحبة والصحيح ان الله سبحانه وتعالى قد يريد ما لا يحب وقد يحب ما لا يريد. يعني ليس هناك تلازم بين المشيئة والمحبة. الله سبحانه وتعالى شاء ان يخلق النار وهو لا يحبها. والله سبحانه وتعالى شاء ان يخلق ابليس وهو لا يحبه. والله سبحانه وتعالى شاء ان يوجد الكفر وهو لا يحب ولا ولا يرضى لعباده الكفر واضح لا تلازم بين المشيئة والمحبة. الله قد يحب شيئا ولا يريده. قال الله والله يريد ان يتوب عليكم. لكن هل الله تاب على كل الناس؟ لأ لم يتب كل الناس. فاذا لا تلازم بين المحبة والمشيئة. فالله سبحانه وتعالى قد يشاء ما لا يحب. وقد يحب ما لا يشاء. قد يحب شيئا ولا يشاؤوا. الله سبحانه وتعالى يحب التوبة من عباده. لكنه لم يشأ لبعض العباد ان يتوبوا. لم يشأ ذلك. واضح اه كما قال نوح عليه السلام لقومه ان كان الله يريد ان يغويكم فالله مع انه يريد ان يتوب على العباد لكنه يريد ان يغويهم لحكمة سبحانه وتعالى يقضي بعلم ولحكمة وهو سبحانه وتعالى اه قد يحب شيئا لا يريد وقوعه وقد يريد شيئا وهو لا يحبه فهذا سيأتي بتوسع ان شاء الله في الحديث عن الايمان بالقدر. وسنتوسع فيه ان شاء الله اذا هؤلاء قالوا اذا كان الله شاءه فهو يحبه. فيجب ان نحبه. وهذا قول باطل. فان الله شاء وجود الكفر والفسوق والعصيان ومع ذلك الله لا يرضاه ولا يحبه ونحن لا نحبه ولا نرضاه فهذا منشأ ضلالهم وهو مشاهدة القدر وان من شهد القدر فشهد توحيد الافعال حتى فني من لم يكن وبقي من لم يزد يعني ايه يا شباب؟ يعني هذا الشخص لما شهد ان كل الافعال من عند الله احبها لكن بعد ذلك ترقى في هذه المقامات حتى ثانية عن كل من يعني حتى فنية من لم يكن اللي هو المخلوق وبقي من لم يزل هو الله. لم يعد يرى في الكون الا الله. ده يسمونه الفناء عن شهود السوى. لا يرى سوى الله. وده طبعا اللي بينتهي بهم الى القول بالاتحاد ان العالم هو الله. وهو قول كفر قال حتى ثاني من لم يكن وبقي من لم يزل يخرج عن هذه الامور. يعني بيقولون هم الشخص الذي يشاهد القدر حتى يفنى بالله عمن سواه يخرج عن هذه الامور. هذه الامور تعود على ماذا؟ الحب والرضا والخوف والرجاء والتوكل. هذا الشخص اصلا لا يحتاج هذه العبادات انما يحتاجها عامة. اما هو فلم يرى الا الله. لم يعد يرى الا الله. وكثير منهم كان يركب الفواحش والمعاصي ويقول ان كنت عصيت الامر والنهي فقد اطعت القدر يعني يقول لو اني زنيت او سرقت او فعلت الفواحش فانا هنا عصيت امر الله. نعم لكني اطعت قدر الله فانا امتثلت مشيئة الله. وهذا طبعا ضلال لا يحتاج الى بيان قال ابن تيمية وهذا كلام مستدرك حقيقة وشرعا. يعني هو كلام باطل منكر في الواقع وفي الشرع. فان الواقع يشهد ان الانسان يجب ان يفرق بين الشر والخير والحق والباطل والمعروف والمنكر والجنة والنار والمعصية والطاعة الانسان في الواقع يشهد ذلك. والوحي كذلك يشهد بذلك واضح يا شباب يبقى اساس ضلال هؤلاء. يعني منشأ الخطأ عندهم هو انهم ظنوا ان كل ما خلقه الله وقدره فانه يحبه. فبالتالي نحن نحبه واضح ولا نميز بين الخير والشر وهذا قول باطل. والله سبحانه وتعالى ميز بين الخير والشر. وفرق بين الطاعة والمعصية. قال الله سبحانه وتعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. قال الله سبحانه وتعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة. وقال الله سبحانه وتعالى ام حسب الذين السيئات نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم. قال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين لكم كيف تحكمون قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور؟ ايات كثيرة جدا يفرق الله فيها بين الاشياء لكن عند هؤلاء يجب الجمع بين هذه الاشياء بناء على انها مخلوقة لله. فهذا منشأ ضلال هؤلاء اما الحقيقة ابن تيمية سينقض هذا الكلام من ناحية الحقيقة والواقع ما هو هذا الكلام؟ اللي هو التسوية بين كل الاشياء. باعتبار انها مخلوقة لله قال اما الحقيقة فان الحي لا يتصور الا يكون حساسا محبا لما آآ بما يلائمه مبغضا لما ينافره. ومن قال ان الحي يستوي عنده جميع المقدورات فهو احد رجلين اما انه لا يتصور ما يقول بل هو جاهل واما انه مكابر معاند ولو قدر ان الانسان حصل له حال ازال عقله سواء استلاما او محوا او فناء او غشيا او ضعفا فهذا لم يسقط احساس نفسه بالكلية بل له احساس بما يلائمه وينافقه وان سقط احساسه ببعض الاشياء فانه لم يسقط بجميعها يعني ايه يا شباب؟ ابن تيمية يريد ان يقول ان هؤلاء الذين سووا بين كل الاشياء بناء على انها مقدرة من الله واحب كل الاشياء بناء على ذلك هؤلاء يناقضون الواقع ويناقضون انفسهم ويناقضون الشرع. لماذا؟ لان الانسان بطبعه حتى لو علم ان كل الاشياء مخلوقة لله لكن بعضها يحبه الله وبعضها يلائمه يلائم نفسه وبعضها لا يحبه الله ولا يلائم نفسه فمسلا الانسان يكره السم لكونه يقتله ويحب مثلا الطعام آآ ويحب انواعا من الشراب ومن من الاكل يعني زي ما انا باحب البسلة كده وباحب المانجة وانت بتحب اشياء تانية ففي اشياء بنحبها وفيه اشياء ما بنحبهاش. واضح؟ فلازم ان الانسان يوجد عنده هذا الفرق فهو بيقول ان طبع الانسان يقضي بانه يفرق بين الاشياء لا يساوي بينها يقول ومن قال ان الحي يعني الانسان الحي يستوي عنده جميع المقدورات يعني جميع ما قدره الله يعني الانسان يفرح بالمصائب آآ كما يفرح بالنعم هذا انسان جاهل لابد ان الانسان يفرح بما يلائمه من الخير ويحزن ويتألم لما ينافره من الشر. هذا معروف يقول الانسان الذي يقول يستوي عندنا كل ذلك هو احد الرجلين. اما انه لا يتصور ما يقول بل هو جاهل واما انه مكابر معاند ولو قدر هو ابن تيمية بيفترض هنا فرضية. هؤلاء الصوفية عندهم حال اسمه الفناء او الاصطلام او الغش او المحو معناها ان الانسان او السكر. ان الانسان دماغه يعني كده خلاص ما عادتش بتفكر في اللي الناس بيفكروا فيه وصل في العبادة او في الرياضة او في تزكية النفس الى حالة آآ صار معها لا يشعر. هم يتصورون ذلك يعني يقول حتى لو وصل الى هذه الحالة سواء بقى سميته الحالة دي اصطلام دي مصطلحات يستعملها الصوفية الاصطلام والمحو والفناء والغشي ضعف وكلها مصطلحات مبتدعة منكرة وتضمنت معاني اكثرها منكرا ابن تيمية في هذا قال فهذا لم يسقط احساس نفسي بالكلية بل له احساس بما يلائمه وينافره. وان سقط احساسه ببعض الاشياء فانه لم يسقط بجميعها. سيبقى الشخص حتى مهما وصل يحب الاشياء التي فيها منفعة ويترك الاشياء التي فيها مضرة طالب ابن تيمية فمن زعم ان المشاهد لتوحيد الربوبية يدخل الى مقام الجمع والفناء فلا يشهد فرقا فانه غالط لابد من الفرق فانه امر ضروري يعني نشرح يا شباب معلش هي بس الجمل دي هي اللي صعبة ما تفكروش ان الكتاب كله كده ومن شهد فمن زعم ان المشاهد لتوحيد الربوبية يعني ايه؟ توحيد الافعال ان الله هو فاعل كل هذه الاشياء فبناء على ذلك ساسوي بينها من هذه الجهة. واضح؟ وهذا جهل لان الله سبحانه وتعالى وان كان خلق كل هذه الاشياء لكنه سبحانه وتعالى فرق بينها ولا تستوي الحسنة ولا السيئة. افنجعل المسلمين كالمجرمين ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار ولا يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور الى اخر الايات التي تدل على الفرق وهو بيقول فمن زعم ان المشاهد لتوحيد الربوبية يدخل الى مقام الجمع والفناء الجمع ان هو يجمع بين كل هذه الاشياء وليفرق بينها. ثم يفنى عن هذه الاشياء فيفنى بالله خالق هذه الاشياء ولا يرى في العالم الا الله فلا يشهد فرقا فهو غالط بل لابد آآ من الفرق وكلمة ميم مكررة هنا نحذف واحدة منها. بل لا بد من الفرق فانه امر ضروري لكن اذا خرج عن الفرق الشرعي بقي في الفرق الطبعي في طبع يعني الطبعي ويبقى متبعا لهواه لا مطيعا لمولاه. ابن تيمية بقى هنا يعني بيحاول يجيب لهم من الاخر. بيقول لهم انتم اساسا لما بتقولوا ان احنا لا نفرق بين الطاعة والمعصية انتم تركتم الفرق الشرعي واضح؟ لكنكم اتبعتم اهوائكم في هذا. لان كثير من هؤلاء يا شباب بعضهم كان عنده اخلاص وصدق وعنده جهل. وضلال لكن كثير من هؤلاء كما نراهم في الموالد ونراهم آآ اللي هم لو انت مثلا دخلت على آآ قناة من القنوات اللي هي بتجيب قصص الصوفية او بتجيب مشاهد للصوفية اليوم. ستجد مثلا ان من يعبدهم الصوفية من اولياء هؤلاء يعني يتعمدون هذا الباطل وليسوا جهلة. الشخص الذي يجعل الناس يسجدون له ويتبركون به ويصدرون عن امره امامه ويأمرهم ويحل لهم الحرام ويحرم عليهم الحلال. هذا شخص متبع لهواه وهو شخص ضال واضح؟ وان كان بعض الجهلة قد يتبعون هذا الشخص جهلا منهم لكن كثيرا منهم منتفع من هذا. ابن تيمية يقول ان هؤلاء يتبعون اهواءهم قال ولهذا لما وقعت هذه المسألة بين الجنيد واصحابه ذكر لهم الفرق الثاني. وهو ان يفرق بين المأمور والمحظور وبين ما يحبه الله يكره مع شهوده للقدر الجامعي فيشهد الفرق القدر الجامع. ومن لم يفرق بين المأمور والمحظور خرج عن عن دين الاسلام الجنيد رحمه الله احد ائمة المتعبدة المتقدمين وكان ينسب الى شيء من التصوف لكنه كان معتدلا وقريبا الى اهل السنة ابن تيمية من من من فقهه في الاستدلال ومن رحمته بالمخالف يذكر ائمة هؤلاء ويذكرهم بان الائمة كانوا يخالفونهم اذا لم يقتنع هؤلاء بالوحي وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فلا اقل من ان يقتدوا بائمتهم هنا ابن تيمية لا يحتج بالجنيد وانما يحاول ان يقرب هؤلاء. يحاول ان يقلل الشر فيهم ويحاول ان يقلل البدعة فيهم. يحاول ان يقربهم الى السنة باي طريق كان فاذا لم يهتدوا آآ الى السنة عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام فيهتدوا بها عن طريق ائمتهم في المذهب الذين حققوا السنة في هذا الباب هذا من فقه الاستدلال ومن رحمة ابن تيمية رحمه الله بالمخالفين ان يستدل بامامهم نشرح هذه المسألة. المسألة هذه يا شباب جاءت بالتفصيل في المجلد رقم حداشر من مجموع الفتاوى صفحة متين اربعة واربعين فكرة المسألة ان هؤلاء الصوفية قالوا للجنيد الله خالق كل شيء اذا نحن نحب كل الاشياء. فهذه الاشياء يجمعها ان الله خلقها جميعا وقال لهم نعم هذه الاشياء تجمع في انها مخلوقة لله وكانت بمشيئة الله لكن هناك فرق ثاني ان الله نفسه بينما يحب وما يكره وفرق بين المأمور والمحظور وفرق بين الخير والشر وفرق بين الطاعة والمعصية فكان يجب عليكم ان تحبوا ما احبه الله وتكرهوا ما كره الله. لا ان تقولوا ان كل الاشياء خلقها الله فيجب ان نحبها. فهذا ضلال ثم بين لهم الجنيد ان من لم يفرق بين المأمور والمحظور خرج عن دين الاسلام. نعم فهذا من جميل استدلال الامام ابن تيمية رحمه الله قال ابن تيمية وهؤلاء الذين يتكلمون في الجمع لا يخرجون عن الفرق الشرعي بالكلية. وان خرجوا عنه كانوا كفارا. يعني ابن تيمية بيقول لو هؤلاء تركوا التفريق بين كل الاشياء هؤلاء يكونوا كفارا يخرجون من الدين ولكن هؤلاء يعني احيانا يسوون بين الاشياء لهوا في انفسهم او لجهل عند انفسهم. لكن لو قالوا ان كل الاشياء متساوية فلابد ان يخرجوا الى الكفر وان خرجوا عنها كانوا كفارا من شر الكفار لان هم يكونوا كفار من اجهل الناس وهم الذين يخرجون الى التسوية بين الرسل وغيرهم يعني يقولون الله خالق آآ النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وخالق ابليس فلا فرق بينهما. واضح؟ وهذا طبعا كفر ثم يخرجون يعني سيؤول بهم المآل ثم يخرجون الى القول بوحدة الوجود يعني ان الوجود كله هو الله. ليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق واضح كما قال بعضهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف ان قلت آآ رب ان قلت عبد فداك رب وان قلت رب فانى يكلف. يعني ان العبد هو الخلق هو المخلوق والخالق هو المخلوق لا فرق بينهما. وهذا طبعا كفر. هو القول بوحدة الوجود. يعني العالم كله هو الله في عندنا وحدة الوجود والحلول والاتحاد الحلول ان هم يقولون وهو من كفر القول يعني ان الله حل في بعض الاشخاص ده الحلول والاتحاد ان الله هو العالم وحدة الوجود ان لا موجود الا الله ولكن ليس كل هؤلاء فلا يفرقون بين الخالق والمخلوق ولكن ليس كل هؤلاء ينتهون الى هذا الالحاد بل يفرقون من وجه دون وجه فيطيعون الله ورسوله وتارة ويعصون الله ورسوله تارة كالعصاة من اهل القبلة. وهذه الامور مبسوطة في غير هذا الموضع يعني الموضع اللي هو يعتبر شرح فيه هذا الكلام شرحا موسعا كتاب الاستغاثة. صفحة ربعمية وستاشر. ومجموع الفتاوى المجلد حداشر صفحة متين اربعة آآ ابن تيمية هنا عنده انصاف بين ان هؤلاء آآ هؤلاء الصوفية او هؤلاء المتعبدة الجهلة ليسوا كلهم ينتهي الى القول بوحدة الوجود ويبين انهم في هذه البدعة درجات. وهذا من انصاف ابن تيمية رحمه الله انتهى هذا الموضع يا شباب اللي هو ربما يكون يعني صعبا قليلا لكن الخصه له ابن تيمية هنا يتحدث عن العباد عن العبادة وعن الدعاء بالاخص ينبغي ان يكون في الدعاء رجاء وخوف. رغبة ورهبة. وهذا عام في كل العباد. من الانبياء الى ادنى عبد من عباد الله فاستطرد في مسألة وهي ان بعض الصوفية وجهلة العباد يجعلون الحب والرجاء والتوكل والخوف هذا من مقامات العامة وان الخاصة فقط يعبدون الله حبا له وارادة لوجهي ليس شوقا في آآ للجنة ولا خوفا من النار. وبين ابن تيمية ضلاله. ثم بين ابن تيمية منشأ الخطأ عند هؤلاء آآ ونوع فيه فبين ان ضلالهم اتى من جهة آآ انهم ظنوا ان هذا من قسى في حق العبد ان يشتاق الى الجنة وان يخاف من النار. آآ وانهم آآ قالوا يعني غلوا في ذلك فقالوا ان هذه الامور تلزم العامة ولا تلزم الخاصة بناء على مشاهدة القدر. يعني ان الانسان يرضى ويسقط ويحب لا هذه الاشياء كلها مخلوقة لله فينبغي ان تتساوى وانتهى القول مع كثير من هؤلاء للقول بوحدة الوجود وعدم التفريق بين الخالق والمخلوق بين ابن تيمية ضلالهم اه ارجعه ابن تيمية الى الوحي والى هدي الكتاب فاذا لم يستقم هؤلاء لهذا فقد ارجعهم الى احد ائمتهم الكبار وهو الجنيد. وقد بين الجنيد ضلال هؤلاء ورد عليهم والزمهم بان يشهدوا ان كل الاشياء مخلوقة لله نعم وشاءها الله نعم. لكنهم ينبغي ان تكون محبتهم واستقامتهم تبعا لما اراد الله تبارك وتعالى فيحبون ما احب الله ويبغضون ما ابغض الله تبارك وتعالى. وان من لم يفعل ذلك فهو ضال ويخرج عن الاسلام ابن تيمية قال والمقصود هنا ان لفظ الدعوة هنا شبيب انتهى الاستطراب. يبقى نلاحظ يا شباب لابد ان احنا نفهم يا شباب متى بدأ الاستطراد؟ يعني الاستطراء اللي هو الخروج عن موضوع الكلام لاستفراد تعريفه يا شباب الخروج عن موضوع الكلام لادنى مناسبة ثم الرجوع اليه تأتي مناسبة هو بيتكلم عن العبادة فسيخرج على عن الدعاء فسيخرج تكلم عن الدعاء وتكلم عن الخوف والرجاء يتناسب هنا ان يتكلم ابن تيمية عن قوم ضلوا في هذا المعنى. ثم رجع ابن تيمية مرة اخرى الى الحديث عن الدعاء واضح يا شباب؟ يبقى الاستطراد بدأ ان انا من اه صفحة آآ من اول صفحة تلتاشر يا شباب وما يذكر عن بعض الشيوخ الى نهاية صفحة آآ ستة عشر اه قال والمقصود هنا ان لفظ الدعوة والدعاء يتناول هذا وهذا يعني يتناول المسألة والعبادة دعاء المسألة ودعاء العبادة. دعاء المسألة يعني آآ ان تسأل الله سبحانه وتعالى ان تطلب منه مسلا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ده اسمه ايه؟ سؤال او دعاء العبادة يعني وانت تعبد الله وتمتثل امره فانت تسأله والمقصود هنا ان لفظ الدعوة والدعاء يتناول هذا وهذا. قال الله تعالى واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. وفي الحديث افضل الذكر لا اله الا الله بالدعاء الحمد لله. رواه ابن ماجة وابن ابي الدنيا آآ هندخل في الفقرة يا شباب الثالثة يعني ممكن ان شاء الله ان احنا اه يعني اه نقف عند الفقرة الثالثة اقرأ لحد آآ صفحة تلاتة وعشرين وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي دعوة اخي ذي النون النون اللي هو الحوت يا شباب دعوة اخي ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربته سماها دعوة هنا ابن تيمية انتهى من مقدمة الكتاب. المقدمة اللي هي الفقرة الاولى تحدث فيها عن الدعاء وانواع الدعاء. وتحدث فيها عن الخوف والرجاء سيتحدث هنا عن نفس الدعاء اللي هو دعاء يونس عليه السلام ما معنى ما دعا به يونس عليه السلام قال اه ابن تيمية رحمه الله سماها دعوة لانها تتضمن نوعي الدعاء اللي هو دعاء المسألة ودعاء العبادة وقوله لا اله الا انت اعتراف بتوحيد الالهية. لا اله الا انت يعني لا معبود حق الا الله. لا يستحق ان يعبد الا الله لان الاله يا شباب هي بمعنى المألوه اللي هو المعبود واضح الالوهة او الالهية بمعنى العبادة اه فهو لما الانسان بيقول لا اله الا انت يعني لا اله حق الا انت لا يعبد اله بحق الا انت. اما كل الالهة الموجودة فهي تعبد بالباطل. واضح؟ ذلك بان الله هو الحق وان ما من دونه هو الباطل. واضح كما قال عيسى عليه السلام قال الله له اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته الى اخر الايات لا يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق يعني لا يستحق لان المستحق له وحده هو الله تبارك وتعالى لا اله الا انت. يعني لا معبود حق الا الله اعتراف بتوحيد الالهية يعني انه الاله الحق الواحد وتوحيد الالهية تضمن احد نوعي الدعاء. فان الاله هو المستحق لان يدعى دعاء عبادة ودعاء مسألة. وهو الله لا اله الا هو وقوله اني كنت من الظالمين اعترافا بالذنب وهو يتضمن طلب المغفرة فان الطالب السائل تارة يسأل بصيغة الطلب وتارة يسأل بصيغة الخبر اما بوصف حاله واما بوصف حال المسؤول واما بوصف الحالين كقول نوح عليه السلام نشرح الفكرة يا شباب الانسان اذا اراد ان يدعو يعني خلينا نمثلها الاول بالشحات اللي هو الشحات العادي ده ممكن الشحات العادي يقول لك ايه جنيه وممكن يقول لك انا جعان وممكن يقول لك انت رجل كريم وجواد لاحظ كده الاول بيقول لك ايه هات جنيه. طلب طلب منك ما حدش يقول هات جنيه دلوقتي صح هات الف جنيه. يعني هو بعد كده الشحات مش هينفع تدي له غير الف جنيه الشحات لما يقول لك هات الف جنيه ده طلب واضح لكن لما يقول لك انا جعان هو كده وصف حاله وممكن يقول لك انت رجل كريم انت راجل شيخ. يبقى هو كده بيوصف حالك. يبقى فيه تلات حالات للايه؟ للسؤال واضح كده في حق الله تبارك وتعالى اه اما ان يصف الانسان حاله او يصف آآ الله تبارك وتعالى ويثني على الله او يسأل الله سبحانه وتعالى وممكن الانسان في دعائه يستعمل الثلاثة وممكن يستعمل آآ اثنين وممكن يستعمل واحدة يعني شوف مثلا نوح عليه السلام قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. فهذه ليست صيغة طلب. هو لم يطلب منه شيء. لم يقل اغفر لي بس اثنى على الله واستعاذ بالله ان يسأله مما لم يعلم. وبين حاله اذا لم يغفر الله له. فهذه ليست صيغة طلب صيغة طلب. وانما هو اخبار عن الله انه ان لم يغفر له ويرحمه خسر واضح فهذا ليس فيه طلب. ولكن هذا الخبر يتضمن سؤال المغفرة. وكذلك قول ادم عليه السلام. يعني ايه يا شباب هشرحها لكم بشيء بمثال بسيط الراجل اللي بيقول لك انا جعان ده معناه ايه؟ انه عايزك تجيب له ياكل او تدي له فلوس يشتري بها اكل طب الشخص اللي بيقول لك انت رجل كريم هو لم يطلب منك لكن معناها ان هو عايز منك فلوس. واضح كده او عايز منك طلب وهو آآ خبر يتضمن السؤال اه وكذلك قول ادم عليه السلام طبعا ادم وزوجه. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لان كلنا من الخاسرين هو من هذا الباب. ومن ذلك قول موسى عليه السلام ربي لما انزلت اليه من خير فقير. هذا فيه وصف الحال. يصف حاله لكن يتضمن السؤال وقد رواه الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين رواه الترمذي وقال حديث حسن. طبعا الحديث هذا الحديث ضاعفه بعض اهل العلم لماذا يستدل ابن تيمية احيانا او يستشهد باحاديث ضعيفة في رأيي ومن خلال استقرائي للتراث ابن تيمية بيرجع لاموره الامر الاول الذي ينبغي ان تفهموا ان ابن تيمية ذكر قاعدة في كتابه قاعدة جليلة انه لا يصح ابدا بالاجماع ان يبنى حكم على حديث ضعيف او يستنبط حكم من حديث ضعيف. فهي دي قاعدة مهمة جدا ولكن اما ان يكون هذا الحديث صحيحا عند ابن تيمية. ولذلك هو آآ ذكر ابن ان الترمذي قال عنه حديث حسن عند الترمذي معناه ان هو حسن لمجموع الطرق يعني وهو اما ان يكون صحيحا عند الامام ابن تيمية او اعتمد على تصحيح غيره من العلماء او انه ذكره استشهادا وليس احتجاجا. يعني ذكره من باب يعني ايه؟ الاستشهاد بالمعنى. لم يؤسس الحكم عليه ورواه ما لك بن الحويرث في الحاشية عندنا اللي هو ما لك بن الحارث وقال من شغله يعني يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم بيقول عن الله يعني هذا حديث قدسي يعني كان شغلاوي ذكري عن مسألتي يعني الله هو الذي يقول من شغله ذكري عن مسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين يعني كانه يقول الانسان اذا ذكر الله فكأنه يسأل الله هذا يعني في منزلة الدعاء قال واظن البيهقي رواه مرفوعا بهذا اللفظ. لاحظ ان ابن تيمية قال اظن البيهقي رواه فالانسان يعني لا يقطع في موضع الظن. اذا كنت تظن قل اظن ولا يعني تؤكد للناس الكلام سفيانات عن قوله افضل الدعاء يوم آآ يوم عرفة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وذكر هذا الحديث انشد قول امية ابن ابي الصلت يمدح ابن آآ جدعان. ااذكر حاجتي ام قد كفاني؟ اه حماؤك وفي رواية حياؤك ان شيمتك الحياء او او الحباء اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء قال فدا او فهذا يعني هو كاتب فدا ذا لا هي فهذا هذا مخلوق يخاطب مخلوقا فكيف بالخالق تعالى هذا الاثر عن سفيان نعيينة آآ اسنده الديناوري في كتاب اسمه المجالسة يذكر اثارا يعني وهذا الاثر جميل جدا. ان هو بيطلب الحاجة بس مش بصيغة السؤال يقول ااذكر ام قد كفاني حباؤك يعني كرمك وشيمتك. ان شيمتك الحباء والعطاء يعني. اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء. يعني لا يحتاج الانسان اذا اثنى عليك ان يسألك. فانك ستعطيه طبعا دي لها لها تكملة جميلة كريم لا يغيره صباح عن الخلق الجميل ولا مساء. فهل تخفى السماء على بصير وهل بالشمس طالعة خفاؤه فمعنى الكلام جميل جدا هو بيمدحه ابن تيمية يقول ان هذا الذي مدح الملك او الامير او الغني اراد ان يطلب منه شيئا ولكن بصيغة الاخبار او الثناء قال ومن هذا الباب الدعاء المأثور عن موسى عليه السلام. اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان وبك المستغاث عليك التكلان. فهذا خبر يتضمن السؤال. يعني هو اثنى على الله كما انت تقول يا رب انت خير الرازقين. معناها ارزقني. واضح؟ اللهم انك انت الغفور الرحيم. معناها اغفر لي واضح ومن هذا الباب قول ايوب عليه السلام اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين يعني القول بيبدأ من اول ما السني الضر مسني الضر وانت ارحم الراحمين. هو الان وصف حاله واثنى على الله. يقول يا رب مسني الضر وانت ارحم الراحمين. هذا يتضمن السؤال يعني ارحمني واكشف ما بين الضر ووصف نفسه ووصف ربه بوصف يتضمن سؤال رحمته بكشف ضره. وهي صيغة خبر تضمنت السؤال. وهذا آآ وهذا من باب حسن الادب في السؤال والدعاء. فقول القائل لمن يعظمه ويرغب اليه انا جائع انا مريض. حسن ادب في السؤال. وان كان في قولي اطعمني وداوني ونحو ذلك مما هو بصيغة الطلب. طلب جاز من المسؤول فذاك فيه اظهار حاله واخبار عن وجه على وجه الذل افتقار لمتضمن لسؤال الحال وهذا فيه الرغبة التامة والسؤال المحضو بصيغة الطلب. يعني يريد ان يقول في نهاية كلامه ان دعاء الانسان لله تبارك وتعالى يمكن ان يكون بالسؤال المباشر ان يسأل حاجته يسأل مغفرة الذنوب يسأل امواله يسأل آآ ان يكشف الله ما به من ضر. يسأل ان يشفيه الله. ويمكن ان يكون بوصف حال نفسه يقول انا مريض انا تعبان انا مهموم يا رب وهذا يتضمن السؤال بان يكشف الله كربته او ان يطعمه او ان يداويه او ان يشفيه تبارك وتعالى. ويمكن ان يثني على الله سبحانه وتعالى المتضمنة لهذا السؤال وهذه الصيغة صيغة الطلب والاستدعاء اذا كانت لمن اه يحتاج اليه الطالب او ممن يقدر على قهر المطلوب منه ونحوه فانها تقال على وجه الامر اه اما لما في ذلك من حاجة الطالب واما لما فيه من نفع المطلوب. فاما ان كانت من الفقير من كل وجه للغني من كل وجه فانها سؤال محض بتذلل وافتقار واظهار الحال يعني بيقول لو ان الانسان يسأل حقه يعني انسان بيسأل حقه يعني لا لا يطلب صدقة يسأل حقه فانه لا يسأله بتذلل او انسان يسأل شيئا يقدر على قهره واخذه. فايضا لا يسأل بتذلل. اما الانسان اذا سأل ربه تبارك وتعالى فلا بد ان يكون مع السؤال افتقار وحاجة وذل وصف الحاجة والافتقار هو سؤال بالحال وهو ابلغ من جهة العلم والبيان وذلك اظهر من جهة القصد والارادة. يعني بيقول ايه الاولى؟ ان انا اقول يا رب انا جائع انا مهموم انا تعبان انا فقير. ولا اقول يا رب ارزقني اكشف همي فرج كربي. فابن تيمية بيقول كل واحد منهم له ميزة. يعني فيه ما يحصل الاكتمال يعني انك انت تصف حالك وتسأل الله وتثني على الله لان الطالب وذلك اظهر من جهة القصد والارادة. فلهذا كان غالب الدعاء من القسم الثاني لان الطالب السائل اللي هو القسم الثاني اللي هو ايه يا شباب؟ ان هو يطلب يطلب الاشياء. مش مش بس يصف حاله لان الطالب السائل يتصور مقصوده ومراده فيطلبه ويسأله فوسائل بالمطابقة والقصد الاول وتصريح اه وتصريح به باللفظ وان لم يكن فيه وصف لحال السائل والمسئول. فان تضمن وصف حالهما كان اكمل فان تضمن وصف حالهما كان اكمل من النوعين يعني يريد ان يقول لو الانسان زكر حاله وحاجته واثنى على الله فهذا اكمل آآ الانواع انه يتضمن الخبر والعلم المقتضي بالسؤال والاجابة ويتضمن القصد والطلبة. الذي هو نفس السؤال فيتضمن السؤال والمقتضي له والاجابة كقول النبي صلى الله عليه وسلم النبي آآ هنا ابن تيمية سيذكر نموذجا من الادعية تضمنت كل هذه الانواع. وصف الحال والثناء على الله بما يستحق مما يناسب الطلب ثم سؤال الله تبارك وتعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر الصديق رضي الله عنه لما قال له علمني دعاء ادعو به في صلاتي فقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم واحد كده شاب. اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. هذا وصف للحال هل ممكن هو يكتفي بهذا؟ لان هذا يتضمن امرين الاول انه اعترف بظلمه نفسه وانه يريد ان يكشف الله انه المصيبة او هذه الذنوب التي يترتب عنها المصائب لكنه مع ذلك قال ولا يغفر الذنوب الا انت فاثنى على الله. ثم بعد ذلك سأل الله المغفرة والرحمن هذا من اكمل الدعاء هذا فيه وصف العبد لحال نفسه المقتضي المقتضي وصف العبد لحال نفسه المقتضي حاجته الى المغفرة. وفيه وصف ربه الذي يوجب انه لا يقدر على هذا المطلوب غيره وفيه التصريح بسؤال العبد لمطلوبه وفيه بيان المقتضي للاجابة وهو وصف الرب بالمغفرة والرحمة فهذا فذا ونحو اكمل انواع الطلب. اذا اكمل انواع الدعاء يا شباب وانت تدعو ربك تبارك وتعالى يعني ان تفعل ثلاثة امور ان تصف حالك وان تثني على الله بالصفة التي تناسب سؤالك ثم تسأل الله ويدخل في ذلك يا شباب آآ سيد الاستغفار. كذلك دعاء سيد الاستغفار وقليل من هذا. اللي هو اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي. ايضا هذا شمل كل هذه الانواع ماذا نستفيد من هذا يا شباب؟ نستفيد كيف ندعو الله الله سبحانه وتعالى لم يذكر هذه الادعية في القرآن ولم يذكرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة الا لنمتثلها ولنتعلم كيف ندعو الله تبارك وتعالى نعم الانسان يدعو الله بما يشاء. احيانا الانسان البسيط العامي الذي ليس عنده علم يجتهد في الدعاء. ويقوم في قلبه اعظم المعاني. نعم. لكن مع ذلك كلما كانت ادعية الانسان قريبة من هدي الوحي كلما كانت افضل وارجى وكثير من الاعداديات يتضمن ذلك. يعني يتضمن ايه؟ يتضمن هذه الثلاثة اللي هو ان تصف حالك وان تستثني على الله بما عنده مما يناسب آآ طلبك ثم تطلب وكثير من الادعية يتضمن ذلك كقول موسى عليه السلام انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. فهذا طلب ووصف للمولى بما يقتضيه الاجابة وقوله ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي. في وصف حال النفس والطلب وقوله اني لما انزلت اليه من خير فقير فيه الوصف المتضمن للسؤال بالحال. فهذه انواع لكل منها خاصة لكل منها خاصة يعني كل واحد منها له ما يخصه. كل واحد من هذه الانواع له ميزة. اه تصف حالك لها ميزة. اه تثني على الله لها ميزة تسأل السؤال لها ميزة. واضح يا شباب كل ما تقدم يا شباب هذا توطئة من ابن تيمية ليصل الى دعاء يونس عليه السلام من اي الانواع هو شوفوا يا شباب هذا من فقه ابن تيمية ان هو لا يذكر الفرع الا بان يذكر الاصل. لا يذكر الجزئية الا بان يذكر القاعدة اولا هو يمكن ان يدخل في شرح الحديث فيقول لك هنا يونس عليه السلام يصف حاله ويثني على الله ويسأل الله له بين لك اولا انواع الدعاء واقسام الدعاء ثم انت نفسك ستصل الى هذه النتيجة ستعرف انت نفسك الان دعاء يونس عليه السلام يدخل في اي قسم من هذه الاقسام. وهذا شباب من فقه المعلم. وفقه المؤلف الا يذكر لك النتيجة وانما يعلمك كيف تصل الى النتيجة اكرر هذا مرة ثانية المعلم الناجح ليس من يعطي الطلاب النتائج الجاهزة انما المعلم الناجح هو الذي يعلمه كيف نصل الى النتائج يعني لماذا وصلنا اليها؟ وكيف نصل اليها؟ واضح ابن تيمية بعدما ذكر هذا سيصنف آآ دعاء يونس عليه السلام تحت هذه الاقسام قال يبقى ان يقال فصاحب الحوت ومن اشبهه لماذا ناسب حالهم هو كاتب حالهم غلط لماذا ناسب حالهم صيغته؟ صيغة هي الفاعل لماذا ناسب حالهم صيغة الوصف والخبر دون صيغة الطلاق؟ هذا رائع جدا يا شباب يقول ابن تيمية صاحب الحوت اللي هو يونس عليه السلام ومن هم في مثل حاله. يعني ناس وقعوا في مصيبة او في ابتلاء. طبعا هو كان في بطن الحوت في الظلمات فهذه مصيبة لماذا ناسب آآ حالة يونس ان يدعو بهذه الطريقة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فيونس هنا لم يطلب لم يقل يا رب فرج كربي. وصف حاله واثنى على الله. لماذا لماذا لم يطلب هنا واهتم بان يصف حاله واهتم بان يثني على الله. هذا من احسن ما في هذا الكتاب فيقال لان المقام اعتراف بان ما اصابني من الشر كان بذنبي فاصل الشر هو الذنب والمقصود دفع الضر والاستغفار جاء بالقصد الثاني فلم يزكو صيغة طلب كشف الضر لاستشعاره انه مسيء ظالم وهو الذي ادخل الضر على نفسه فناسب حاله ان يذكر ما يرفع ما يرفع سببه اللي هو الذنب من الاعتراف بظلمه ولم يذكر صيغة طلب المغفرة لانه مقصود للعبد المكروب بالقصد الثاني في كشف الكرب فانه مقصود له في حال وجوده بالقصر الاول. هو كاتب هنا اذا لأ هي اذ نفسه بطبعها تطلب ما هي محتاجة اليه من زوال الضرر الحاصل من الحال نعمل هنا فصلة قبل طلبها زوال ما تخاف وجوده من الضرر في المستقبل بالقصد الثاني والمقصود الاول في هذا المقام هو المغفرة وطلب كشف الضر فهذا مقدم في قصده وارادته وابلغ ما ينال به رفع به فجاء بما يحصل مقصوده. ركزوا هنا يا شباب احنا عندنا هنا اه نون نون عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين محل البحث عندنا بعدما ذكرنا انواع الدعاء فيها ان يذكر الانسان حاله او ان يثني على الله او ان يطلب ويسأل. وممكن يجمع الثلاثة وممكن يكتفي باثنين. واضح؟ ذكرنا هذا لماذا يونس عليه السلام هنا شوف ابن تيمية يبحث في هذه الامور الدقيقة لماذا يونس عليه السلام لم يسأل الله ان يفرج الله كربه؟ من يسأل قال الله تعالى وذا النون اذ ذهب مغاضبا وظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ثلاث مقاطع لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين معنى هذا الدعاء يا شباب ان يونس عليه السلام لما وقع في هذه المصيبة فانه يقول سبحانك يا رب انت منزه عن ان تكون ظالما لي فما انا فيه من بلاء وظلم وكرب انما هو بسبب نفسي سبحانك لا اله الا انت. يعني مع كوني ادخلت نفسي في هذه المصيبة بنفسي وانت منزه عن ان تصيبني بغير ذنب مني ومع ذلك لن ينجيني مما انا فيه الا انت يبقى لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يعني ما انا فيه من بلاء انما هو بسبب نفسي ومع ذلك لن ينجيني منه الا انت سبحانك نفك بقى الالفاظ من كلام ابن تيمية يقال هنعيد تاني الفقرة يا شباب عشان تتعلم ازاي تفك العبارات فيقال ان المقام فيقال على ماذا؟ يعني لماذا لم يسأل يونس الله؟ يقول يا رب فرج كربي او آآ يعني ازل همي يقال لان المقام مقام يونس هو اعتراف بان ما اصابني من الشر بذنب المقام هنا فيه مصيبة نزلت هذه المصيبة التي نزلت على يونس هل هي من الله بغير سبب من من يونس ام بسبب منه لأ بسبب منه سنعرف ما هو السبب يونس عليه السلام يقول سبحانك اني كنت من الظالمين. يعني لست انت من ادخلني في هذه المصيبة ولكن بسبب نفسي واصل الشر والذنب. واضح لان الذنب قال النبي صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. السيئات هي المصائب التي تصيب الانسان بسبب ذنوبه ولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثليها قلتم انا هذا قل هو من عند انفسكم يعني انت السبب. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم واضح قال لان المقام اعتراف بان ما اصابني من الشر كان بذنبي فاصل الشر هو الذنب والمقصود دفع الضر هو المقصود فعلا ان يكشف هذا الضر. لكن المقام هو ان تعترف بان هذا الضرر بسببك انت الاستغفار جاء بالقصد الثاني. يبقى اذا عندنا هنا اعتراف واستغفار وطلب كشف هذا الضر طيب الاعتراف بان هذه المصيبة من نفسي انا بسبب ذنبي واستغفار من هذا الذنب وطلب ان تكشف هذه المصيبة. واضح كده؟ طيب والاستغفار جاء بالقصد الثاني فلم يذكر صيغة طلب آآ طلب كشف الضر لاستشعاره انه مسيء شعر ان هو مسيء يحتاج ان يستغفر من ذنبه الذي تسبب له في الضرر وهو الذي ادخل الضر على نفسه فناسب حاله ان يذكر ما يرفع سببه من الاعتراف السبب اللي هو الذنب يعني. من الاعتراف بظلمه ولم يذكر صيغة طلب المغفرة لانه مقصود للعبد المكروب بالقصد الثاني. القصد الاول هو الاعتراف بالذنب. الاعتراف بانه هو الذي ادخل نفسه في المصيبة والقصد الثاني هو الاستغفار من الذنب الذي نتجت عنه المصيبة القصد الثالث ان ان تكشف عنه المصيبة التي اصابته بسبب ذنبه. واضح يا شباب؟ بحاول افصل لكم كتير جدا عشان يعني لو بعض الشباب شعروا بان الكلام صعب لأ الكلام سهل جدا وانا بحاول انوع لكم في بيانه نسأل الله ان ينفعنا به قال بخلاف كشف الكرب فانه مقصود له في في حال وجوده بالقصد الاول. لما يكون الانسان يريد فقط ان تكشف ما به قربة غير لما يكون قصده ان يعترف بانه هو الذي ادخل نفسه في هذه الكربة نفسه ونصحح كلمة ايه ده؟ ايدن نفسه بطريقها تطلب ما هي محتاجة اليه من زوال الضرر الحاصل من الحال. قبل طلبها زوال ما تخاف وجوده من الضرر في المستقبل بالقصد الثاني. يعني لو ان الانسان مثلا الانسان لما ينزل به مصيبة يمكن ان تكون فيه مصيبة موجودة وفيه مصيبة يخشى وجودها الانسان يريد ان تزال المصيبة الموجودة اكثر واولى وقبل ان يفكر في ازالة المصيبة المحتملة التي ستأتي في المستقبل والمقصود الاول في هذا المقام هو المغفرة وطلب وطلب كشف الضر هذا مقدم في قصده وارادته وابلغ ما ينال به رفع آآ وابلغ ما ينال به رفع سببه. فجاء بما يحصل يحصل المقصود اهو. يعني ايه يا شباب؟ يعني اساسا ماذا يريد يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت؟ ان ينجو اذا النجاة هي مقصودة الاساس. لكن هذا المقصود لا يتم الا بامرين ان يعترف بانه هو الذي ظلم نفسه وادخل نفسه في هذه المصيبة وثانيا ان يطلب ان يزال اثر هذا الذنب الذي ادخله في هذه المصيبة. اعتراف واستغفار ينتج عنهما النجاة. لذلك قال الله سبحانه وتعالى فكشفنا ما به من ضر ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استجبنا له ونجيناه من الغم. وكذلك ننجي المؤمنين. استجبنا له ونجيناه من الغم الذي كان يريده. بعدما اعترف واستغفر واثنى على الله وبين اه فقره وحاجته الى الله وكذلك ننجي المؤمنين. يعني كله من وقع في مصيبة فقام في قلبه ولسانه ما قام في قلبي ولسان يونس عليه السلام فان الله كذلك ينجيه من الغم اللهم لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا اه بما سمعنا وان يهدينا الى احسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو. وان يغفر لنا ذنوبنا ونعوذ بالله تبارك وتعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ويعني ممكن يكون الدرس طويل شوية لكن بس نخلص الكتاب يعني. هو النهاردة احنا توسعنا شوية عشان كان في بعض المعاني الصعبة. مثل مسألة شهود القدر وغيرها. لو حد عنده اي اشكال يسجله في تعليقات ان شاء الله موعدنا غدا مع كتاب لغة المحدث وبعد الغد نحاول ان نكمل هذا الكتاب وننهيه ان شاء الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة وبركاته