السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة الارادة الهدف من مجرد خاطرة تخطر على ذهنك الى حيز التنفيذ عشان نفهم القصة دي محتاجين مجموعة مقدمات المقدمة الاولى ما يحصل للانسان او افعال الانسان نوعان نوع خارج عن ارادته واختياره. اللي هو اتشيء اشياء اضطرارية من امك؟ من ابوك؟ اين ولدت؟ آآ المرض اللي بينزل بك او الجوع الخوف في اشياء اختيارك. هذه الاشياء لا تلم عليها ولا تحاسب عليها الامر الثاني هي امور اختيارية مقصودة كل انسان كل انسان له ارادة وقصد وله قدرة ده كله كل شيء تفعله بارادتك واختيارك وقصدك هذا هو الذي تحاسب عليه وهذا الذي محل الجزاء الامر الثالث اه او الامر الثاني عندنا الانسان همام وحارث همام يعني بيخطر ببالي خواطر كثيرة جدا وحالف يعني فاعل الارادة لما نتكلم عن الارادة عندنا تلات امور. الارادة بمعنى النية او القصد والارادة بمعنى المقصود ماذا تقصد من عملك؟ والارادة بمعنى حمل النفس على ما تريد. سواء كنت تريد ان تترك او تريد ان خلينا نضرب ده بمثالين المثال الاول مثلا انسان آآ وجد وزنه زائد جدا ووجد صحته ضعيفة هذا دفعه الى ان يعمل حمية غذائية ويمارس الرياضة يبقى الدافع او المحرك هو شعوره بالمرض او التعب او وزنه الزائد عنده مشكلة فتحرك لها لما هو قام بهذا السبب يعني خطى خطوات في اتجاه طريق ان هو ينقص وزنه ويهتم بصحته يبقى هذه الحركة تسمى ارادة. لكن ماذا يقصد من ذلك يعني هل يقصد مثلا ان يكون جسمه جميلا فقط؟ ام يقصد من ذلك ان يكون مؤمنا قويا؟ والمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف هناك غاية اللي هي تحصل من الشيء الذي تطلبه. وهناك غاية يعني ثمرة تريد ان تحصل عليها انسان مثلا اه عنده جهل بشيء معين فاراد ان يتعلمه الجهل هو الدافع الذي دفعه لطلب العلم لكن هل يطلب العلم لله او يطلبه للمباهاة والمفاخرة؟ او ليأتيه به على الناس هذا امر اخر والمعنى الثالث للارادة هو حمل النفس على ان تفعل شيئا او ان تترك شيئا يعني انسان مثلا حدثته نفسه بمعصية فحملها على ترك المعصية. او انسان آآ نفسه حدثته بالكسل عن الصلاة فهو آآ عاند نفسه يبقى انت تحمل نفسك على ما تريد. ده ايضا يدخل في معنى الارادة. او بين قوسين قوة الارادة الامر آآ الرابع عندنا هنا ان الارادة في القلب والارادة درجات يعني كل صفة من صفات الانسان يا شباب هي درجات آآ القوة درجات الايمان درجات الكفر درجات النفاق الحب الكره كل هذا درجات كذلك ما يحصل في قلب الانسان من النية والارادة درجات منه مثلا حديث النفس الرغبة الشهوة آآ الحب التمني الارادة الاصرار التصميم العزم. كل هذا في قلب الانسان فهو درجات اه مثلا خلينا نضرب مثال على موضوع الفرق بين اه مقدمات الارادة وبين العزم والتصميم والاصرار تخيل مثلا انك انت اه بالليل نويت انك انت تصلي ركعتين قبل الفجر تحركت وضبطت المنبه. عملت المنبه مثلا قبل الفجر بنصف ساعة لما المنبه رن هنا بقى نفسك تحدثك انك انت تكمل نوم فلما انت تقوم تجاه دورة المياه عشان تتوضأ وبعد كده تروح في طريق المكان اللي بتصلي فيه يبقى الموضوع تحول عندك من مجرد رغبة وارادة وحديث نفس وخاطرة الى حيز التنفيذ. يبقى انت هنا تحول الموضوع من مجرد ارادة الى عزم ثم فعل ممكن مثلا تكون انت بالليل حسيت انك جعان. وانت نفسك تنام خفيف بقى نفسك حدستك انك تقوم تاكل بس آآ ما فيش اكل في البيت اه لما انت بقى تبدأ تفكر يا ترى ايه هي المحلات اللي فاتحة دلوقتي او المطاعم تبدأ تقوم تلبس يبقى كده الموضوع تحول من مجرد خاطرة لرغبة وحرص ثم حركة مع انك انت ممكن بعد كده تروح عند المطعم واول ما تقف عند المطعم تلاقي المطعم فاتح لكن ما ترضاش تدخل لانك انت لم تعزم على الخطوة الاخيرة. اذا الانسان يبدأ فعله بمجرد خاطرة وحديث نفس وهوى وشهوة وارادة امة ترجم بعد ذلك الى حرص وتصميم آآ وعزم واصرار. ثم بعد ذلك يفعل الفعل او يعجز عنه او يتركه هذا سيأتي تفصيله ان شاء الله الامر الذي بعد ذلك ان اي عمل لا يتم الا بقدرة وارادة لو الانسان عايز يعمل عمل لازم يكون عنده قدرة وارادة طبعا بتكلم عن الافعال الاختيارية مثلا انسان يريد ان يصلي وهو قادر على الصلاة. لو كانت ارادته جازمة وهو قادر لصلى. واضح؟ فلما انسان يقول انا نفسي اصلي والله مش عارف لأ هو كذاب لانه يستطيع انه يصلي. فما دام هو يستطيع شيء ولم يتحرك تجاهه فارادته كاذبة فبالتالي فكرة ان الفعل بيتم بقدرة وارادة دي فكرة مهمة جدا. يمكن ان تريد شيئا وانت تعجز عنه. مثلا تريد ان تطير خلاص لكن انت لا تستطيع الطيران تريد ان تسبح وانت لا تستطيع السباحة. اذا لن تسمح ولن تطير. واضح وممكن تكون قادر على اشياء ولست مريدا لها. مثل مسلا انت قادر انك تتعلم القرآن وما بتتعلمش. قادر انك تمارس الرياضة وما بتمارسش. قادر انك تمتنع الاكل غير الصحي ومع ذلك مستمر في الاكل غير الصحي. يبقى ليس كل ما يقدر عليه الانسان يفعله وليس كل ما يريده يفعله. لازم يكون قادر ومريد ومن هنا تفهم لماذا قال الله تبارك وتعالى في حق من رفض السجود له في الدنيا يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا خاشعة ابا صاروهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. يعني في الدنيا كان عندهم قدرة على ولم يسجدوا ليس عندهم ارادة وفي الاخرة مهما يكون عندهم ارادة لن يستطيعوا السجود آآ الامر الذي بعد ذلك ان الارادة تصدق وتكذب الارادة الانسان اللي يقول انا مريد يمكن ان يكون صادقا ويمكن ان يكون كاذبا. مثلا انس ابن النضر رضي الله عنه تخلف عن غزوة بدر اه فقال يعني لم يحضر غزو البدر لم يشهدها ليس جبنا وانما حصل له ظروف فلم يشهد غزوة بدر وقال لئن اشهدني الله غيرها ليرين الله ما اصنع. لو ربنا حطني في غزوة تانية ربنا هيشوف انا هاعمل ايه يمكن يكون هذا الكلام صدق او كذب. انزل الله في حقه وفي حق امثاله من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هذا صدق الارادة. والامثلة كثيرة جدا في الامر الاخر وهو كذب الارادة. انسان يزعم انه يريد فلما يمتحن ويختبر يظهر كذب ارادته. قال الله تبارك وتعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون. سمى فعلهم كذبا لانه كذب في الارادة. يزعمون هذا الرجل الفقير يقول يا رب لو اديتني فلوس انا هكون عبد صالح وهتصدق ربنا ادى له الفلوس امتحنه اختبره فلم يكن صادقا. ايضا قال الله تبارك وتعالى في جماعة آآ قصروا في العبادات وقالوا يا رب اكتب علينا القتال حتى نقاتل فلما كتب عليهم القتال جبنوا وتركوا وتخلفوا. بل اعترضوا على حكم الله. قال الله تعالى الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب وقال الله عن هؤلاء ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون. لانهم قصروا فيما كانوا مستطيعين له مكلفين به لم يستطيعوا ان يقوموا بواجب الوقت وهو الجهاد. لذلك قال الله في هذا السياق ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا قيمة ومن يطع الله الى اخر الايات ايضا قال الله سبحانه وتعالى عن كذب الارادة. المتر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع بكم احدا ابدا. وان قاتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون. لان آآ اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قتلوا لا ينصرونهم ولا نصروهم ليولن الادبار الى اخر الايات التي تبين كذب الارادة عند هؤلاء. وقال تعالى عن المنافقين وليحلفن ان اردنا الا والله يشهد انهم لكاذبون. ايات كثيرة جدا يبين الله فيها ان العبد قد يدعي اشياء اه لكن عندما يمتحن ويختبر يظهر كذب ارادته انا اذكر هنا قصة آآ لي صديق كالذهاب الى عمرة ووجد شيخا كان يعرفه لم يأت المسجد الحرام. يعني شيخ ساكن جنب الكعبة وما بيصليش فيها. فصاحبي قال له انت ازاي ساكن جنب الكعبة وما بتجيش تصلي ده انا لو مكانك ما فوتش ولا فرض في في الكعبة نفس صاحبي ده حكى لي قال لي انا سكنت جنب الكعبة هو يعني سكن جنب الكعبة. وما بيروحش يصلي فيها لان المشكلة يا شباب ليست في نقص الادوات المشكلة في ضعف العزم. ضعف الارادة الارادة تصنع الادوات من غير عكس في شخص اخر كان بيقول يا شيخ نفسي يكون عندي مجموع الفتاوى لابن تيمية اقرأه كله في اسبوع. مجموع الفتاوى اللي هو يعني آآ يعني اكتر من تمانية وعشرين مجلد كبير جدا جدا هو قال انا هقرأه في اسبوع حتى في شهر هفضل عليه مش هنام انا جبت له مجموع الفتاوى لحد باب بيته. ما فتحوش لحد الوقتي اكتر من عشر سنين شخص اخر كان بيقول انا نفسي احفظ القرآن عشان اصلي به كل يوم الوتر. اعمل بقى زي سيدنا عثمان كان بيختم القرآن في الوتر انا هاعمل كده. هو الان ما بيصليش الوتر اصلا اه ايضا كان في رجل اسمه اه سمنون. كان بيقول يا رب امتحني كيفما شئت فامتحني. عشان تعرف قدر حبي لك ربنا ابتلاه بشيء بسيط جدا وهو عسر البول مش قادر يعمل حمام. قال يا رب خذ كل حبي لك بس خليني اعرف اعمل حمام العزائم تنفسخ عند الحقائق يعني عند الاختبار. لذلك سيدنا موسى قال ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء يعني عند الامتحان يظهر صدق الارادة او كذب الارادة قال الله سبحانه وتعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ايات كثيرة جدا والعلم هنا المراد به العلم بالشيء واقعا بعدما كان معلوما مقدرا. فالله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم الشاهد انه عند الاختبار عندما تتوفر الادوات عندما يأتي الامتحان يظهر هل كان الانسان صادقا ام كان كاذبا؟ لذلك من حكمة الصحابي الكريم المقداد انه لما قال له بعض التابعين نفسي اكون مكانك يا بختك انت عشت مع النبي عليه الصلاة والسلام كان نفسي اكون عايش في نفس الزمن قال قولا حكيما قال لا يتمنين احدكم شهود مشهد غيبه الله عنه لا يدري ماذا يفعل فيه. ما انت ممكن تكون موجود في عهد النبي صلى وتبقى ابو لهب او مجاهد واضح؟ مين اللي قال لك انك انت هتكون زي الصحابة؟ فلذلك الانسان لا يتمنى البلاء ولا يتمنى ان يختبره الله بل يسأل الله تبارك على العافية لانه لا يدري احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين ايضا من النقاط المهمة هنا اه في في هذا الباب انه لا يمكن ان يوجد عزم دون حركة اي انسان يقول انا عندي عزم على شيء وما يتحركش تجاه هذا الشيء فهو كاذب العزم يساوي حركة لابد ان يترجم الى حركة ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة فكل انسان يزعم انه يريد شيئا. انا عايز ابطل سجاير عايز امارس الرياضة عايز اهتم بصحتي عايز اهتم باولادي. عايز اتعلم عايز احفز قرآن. ما دمت ما بتخطوش خطوات تجاه هذا الذي تزعم انك تريده اذا ارادتك كاذبة العمل هو الذي يصدق الارادة يقولون صدق فعله قوله. لذلك ربنا قال يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون ابو رمقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون اه ايضا من الامور المهمة هنا ان العازم على شيء على فعل شيء وفعل ما يستطيعه فانه بمنزلة الفاعل عند الله امر مهم جدا يا شباب عند الله سبحانه وتعالى ان الانسان اذا عزم على شيء وفعل ما يستطيع تجاه هذا الشيء فكأنه الفاعل. في الخير او في الشر قال النبي صلى الله عليه وسلم من من سأل الله الشهادة بصدق انزله الله منازل الشهداء وان مات على فراشه قال آآ كذلك آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له مثل اجور من دعاهم لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. وكذلك من دعا الى ضلالة. من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة فكل من دعا الى هدى وحرص على نشر الهدى بما يستطيع له اجر كل كل من يفعل الهدى كل من يفعل الهدى وفي المقابل كل من سن سنة سيئة او حرص عليها او على انتشارها فله وزر او عليه وزر كل من فعلها ومن هنا تفهم لماذا قال الله كذبت قوم نوح المرسلين؟ مع ان هم كذبوا رسولا واحدا هو نوح. لان من كذب رسولا واحدا اتاه بالايات والبينات فما الذي يمنعوا ان يكذبوا بقية الرسل. واضح كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها. ليه؟ لانه سن سنة القتل. سن قتل فما الذي يمنعه ان يقتل كل المعصومين؟ ايضا من هذا الباب قول الله تبارك وتعالى ولا يحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. كذلك قال ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. ومنه تحذير النبي صلى الله عليه وسلم بهرقل لما قال فان توليت فانما عليك اثم الاريسين والاريسيون اللي هم الاتباع او الفعلة او او الفلاحون آآ يعني اللي هم الذين تحكمهم اللي هم مغلوبون على حكمك ويخطئ هنا من يزعم انهم اتباع ويخطئ ايضا من يقول ان اريوس اساسا كان موحدا آآ المهم ان الاريسيون هنا المقصود بهم الاتباع. يعني لو انت امنت هيكون لك اجر كل هؤلاء. ولو انك كفرت واتبعوك فهذا الكفر فعليك وزرهم اه ايضا من هذا الباب اه قول الكفار يوم القيامة ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. ربنا اتهم وقفين من العذاب وفي الاية الاخرى قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون. فهذا يبين ان من دعا الى هدى وحرص على نشره فكل من تبعه على هذا الهدى فله آآ نصيب من اجره ولا ينقص ذلك من اجورهم. والعكس في الشر او في الباطل او في المنكرات او في فواحش او في المعاصي اه ايضا من الفوائد هنا ان نفهم ان كل ما ينتج عن فعل العبد في الخير يؤجر عليه وان لم يكن مقصودا له. يعني ايه خلينا نشرحها من خلال اية الله تبارك وتعالى في اية عظيمة ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل واضح ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون هنا الله فرق بين الاشياء التي فعلوها يعني هي في القصد كالنفقة والجهاد والقتال وبين الامور التي حصلت له مثل الجوع والظمأ ومسل ان هم اغاظوا الكفار فهذه اشياء اساسا لم يريدوها لكنها نتجت عن الجهاد. فيؤجرون عليها ففرق الله قال كتب لهم به عمل صالح لانها في الاصل مش عمل صالح. ان الانسان يجوع او يعطش. لكن لما كانت ناتجة عن عمله الصالح يؤجر عليها. لكن في الامر الاخر قال كتب لهم لان الجهاد في نفسي عمل صالح. فهذه فائدة مهمة جدا آآ من الامور المهمة جدا يا شباب ان تفهم ان من عزم على شيء ومنعه فقط العذر فانه يؤجر عليه. يعني اذا عزمت على شيء من الخير وفقط الذي منعك هو عدم قدرتك عليه فانك تأخذ نفس اجر الفاعل واضح وهذه المسألة فيها خلاف ولكن هذا هو الاقرب. انه بصدق نيتك وبقوة عزمك على الخير تؤجر نفس اجر الفاعل مما يؤكد ذلك قول الله تبارك وتعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيره للضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم هو استثنى هنا ايه؟ استثنى اولي الضرر. فلو كان الانسان عازما على فعل الخير ومنعه العذر فانه يؤجر بصدق نيتي كاجر فاعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم شاركوكم في الاجر. ليه؟ لان عنده نية عندهم قصد عندهم عزل لم يمنعهم الا العذر ايضا في الحديث العظيم اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يفعل وهو صحيح مقيم كل ما هو صحيح ومقيم بيقيم الليل بيصلي الصلوات في في جماعة بيصلي لكن لما هو سافر او مرض ما استطاعش عنده ارادة وعنده نية بس مش مستطيع. فمنعه العجز او منعه المشقة. لذلك خذوا نفس اجره. كذلك في الاتجاه الاخر آآ انه في في الحديث اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال كان حريصا على قتله. يعني كان مصمما مريدا عازما بس ما قدرش. فلما منعه فقط العذر كان معه الاثم. وعندنا حديث عظيم اه مشهور جدا وحديث ابي كبش الانماري. في انما الدنيا لاربعة نفر. خلاصتهم ان في شخص عنده امكانيات مساء الخير وبيفعل. وشخص عاجز عن فعل الخير لكن عنده نية. واخر آآ عنده قدرة على الشر ويفعل الشر. ورابع يتمنى ان يكون مثله ليفعل الشر. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال هما في الاجر سواء وقالهما في الوزر السواء وكل من عزم على فعل المنكر يأخذ نفس اثم الفاعل. وكل من عزم على فعل الخير يأخذ اجر المهم ان يكون عازما ايضا عندنا من الاحاديث المهمة جدا على هذه الفكرة اه حديث من جهز غازيا فقد غزى. يعني من جهز غازيا او خلفه لان حصل بينهم شركة هذا ينفق عليه ويخلفه في اهله وهذا يجاهد بجسمه وقوته. آآ ايضا المرأة تتصدق من مال زوجها. هم الاتنين شركاء في الاجر. الخازن الامين على بيت مال من الذي ينفقه في طريقه الذي شرعه الله؟ ايضا له اجر المتصدق. وهكذا آآ فلابد ان نفهم انه على قدر نية الفاعل يؤجر بقي عندنا هنا مسألة مهمة جدا وهي درجات الهم احنا عندنا يا شباب الهم ممكن ان نجعله قسمين. القسم الاول هو آآ الشهوة التمني الرغبة الحب الارادة. حديث النفس الوسوسة النية هذا قسم القسم الاخر اللي فيه حركة حرص تصميم اصرار عزل ده بقى اللي الانسان بيبدأ يتحرك فيه طيب عايزين نفهم ده من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث يبين فيه فضل الله تبارك وتعالى قال من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بها فعملها كتبت له عشرة ومن هم بسيئة فلم يعملها تركها لله كتبت له حسنة وان هم بسيئة فعملها كتبت له سيئة واحدة. فده يفرق بين الهم الذي هو مجرد خاطرة وبين الفعل ايضا عندنا حديث يوضح هذا المعنى. قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. يعني يخطر ببال الانسان شيء هذا الشيء لا يرضي الله. مثلا شخص له صديق متميز او ناجح فيخطر بباله انه يحسده انه يتكلم في حقه او انه يظلمه او انه او ان هو آآ يعني يخونه فيرفض هذا الحديث لا يفعل بمقتضاه. فهذا يعفو الله تبارك وتعالى عنه حديث النفس هذا ما دام لم يترجم الى عمل فهو معفو عنه. فان كان تركك لاتباعه لوجه الله تؤجر على ذلك يعني اذا خطر ببالك خاطرة مثلا انسان يحب امرأة متزوجة فهذه المرأة لا تحل له فمجرد هذه الخاطرة لا يحاسب عليها لانه لا يملك ذلك لا يملك قلبه فان ترك اتباع هواه لوجه الله فانه يؤجر على ذلك. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. نفسه نفسه تتمنى ونفسه تشتهي لكنه لم يصدق هذا التمني. يبقى ده يفرق بين حديث النفس والعمل او القول. ما دام حديث النفس هذا لم ترجم الى عمل فالانسان لا يؤاخذ عليه فان كان حديث نفسك لا يرضي الله فتركته لوجه الله فهذا تؤجر عليه يمكن ان نفهم هذا من خلال قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز الله سبحانه وتعالى قال وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك. قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي لا يفلح الظالمون. ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين الصين واستبق الباب وقدت قميصه من دبر الى اخر الايات عندنا هنا هم مذكور للمرأة وهم مذكور ليوسف. على خلاف هل يوسف هم اصلا؟ ام انه لم يهم؟ فخلينا نتكلم اولا عن هم المرأة. المرأة محمد ما معنى هذا الهم؟ هل مجرد خاطرة؟ لا. ترجمت الى عمل. راودته غلقت الابواب. قالت هيت لك استبق الباب. هي نفسها قالت ولقد راودته عن نفسه فاستعصم وتوعدته. قالت لئن لم يفعل ما امره ليسجنن. كل هذه الخطوات تؤكد انها كانت عازمة لكن منعها فقط العجز ايه ده؟ طيب يوسف عليه السلام. يوسف ربنا قال وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. خلاف هنا بين العلماء والمفسرين هل اساسا وقع هم من يوسف عليه السلام خاطرة ثم دفعها؟ ام لم تقع اصلا هذه الخاطرة فقول يقول انه ان هو اساسا لم يهم آآ لم يهم بها. ليه؟ لان ربنا قال وهم بها لولا ان رأى برهان ربه فلولا هو حرف امتناع لوجود. يعني كانها يهم كان هيفعل لولا انه خاف من الله تبارك وتعالى فبالتالي لم يهم اصلا. وفي بعضهم قال لا بل هم لكن بعد ذلك الله تبارك وتعالى وصرف هو بخوفه وباخلاصه لله تبارك وتعالى. الذي يهمنا هنا ان نفرق بين حال يوسف وحال المرأة يمكن ان يكون يوسف عليه السلام كانت نفسه ترغب في المعصية لكنه رفض ذلك خوفا من الله تبارك وتعالى. كالرجل في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. دعته امرأة ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله. ما قالش اني لا اريد. لا ممكن يكون يريد. لذلك لا يصح ان نقول ان يحيى كان سيدا وحصورا يعني ممنوعا عن المعصية. لأ وانما كان يمنع نفسه كان يملك نفسه آآ من الا تفعل ما لا يرضي الله. هكذا يمدح الانسان ان يكون قادرا ثم يترك ذلك. لذلك نقول العفو عند المقدرة. فيوسف عليه السلام حتى لو كانت نفسه تشتهي ذلك وهذا من كمال الرجولة لكنه تركه لله. كالرجل الذي جلس من ابنة عمه مجلس الرجل من زوجته. شف كان حريصا بقى له بيدور على بنت عمه. اللي هو الحديث الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار. كان نفسه فيها هيموت عليها. ولما تمكن منها ونفسه تشتهيها وهو قادر قالت اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه. قال فقمت عنها وهي احب الناس الي. ازا كريهة يريدها لكنه ملك نفسه لوجه الله. لما تذكر مقام الله ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون يبصر الانسان الاشياء على حقيقتها على صورتها فحينها يرى المعصية في قبحها. كذلك زينا لكل امة عملهم. المؤمن يزين له الخير. والكافر والمنافق تزين له المعصية. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال عن المؤمنين ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعني لا يرضى المؤمن حتى لو وقع في معصية لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة او استغفار ينوي ان يترك هذا الدنبوسات الحديث عن الاصرار ان شاء الله. طيب آآ عندنا حديث ايضا يوضح الفرق بين حديث النفس والمقدمات وبين العزم والفعل قال النبي صلى الله عليه وسلم العينان تزني وزناهما النظر. واليدان تزني وزناهما اللمس. والرجلان تزني وزناهما المشي والنفس اتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه يعني في حديث نفس هو الانسان عمل مقدمات لفعل ونفسه تشتهيه. لكن ممكن ان يصدق ذلك ويمكن ان يكذبه فبالتالي العزم لابد ان يترجم الى فعله في طريق الخير او في طريق الشر. وسيأتي معنا ان شاء الله في الحديث عن قوة الارادة ان الخير نبدأ بخطوة والشر كذلك يبدأ بخطوة اه من الامور المهمة جدا ان نفعل ان نعلم ان العازم على شيء كما تكلمنا عنه قبل ذلك يأخذ نفس اجر الفاعل او اثم الفاعل بحسب قوة عزمه. فان كان الذي منعه فقط هو العذر او العجز فهو معه في الاثم سواء او معه في الاجر سواء اه الامر الذي بعد ذلك ان عزم الانسان على شيء يمكن ان يكون درجات. يعني خلينا نضربها مثال انت خطر ببالك كده وانت بعد ما صليت الفجر قلت والله انا عايز اروح اجري عشرة كيلو والعب مثلا تلتميت تمرين بطن ومية ضغط مثلا فممكن يكون عزمك على كل هذا الفعل بل وزيادة ممكن فعلا ممكن تروح تقول انا هجري عشرة كيلو لأ ده انا هخليهم خمستاشر وبعد ما تجري خمستاشر تقول انا كنت هعمل ميتين بطن هعمل خمسمية. مسلا يبقى ممكن يكون عازمك اكتر مما نويت. وممكن يكون العكس قل والله انا هروح اجري. قمت جاي رايح لحد الملعب وقلت ياه مش هقدر اجي لك. او جريت وبعد كده قلت لا مش هقدر العب. او لعبت بطن وقلت مش هلعب ضغط وهكذا. فممكن نية الانسان تكون واسعة اوي اوي اوي وبعدين تنتهي على شيء يسير وممكن العكس تكون يسيرة الانسان يقول والله انا اقوم اصلي ركعتين بس قبل ما انام. لما اصلي ركعتين لقى نفسه متشجع فبقوا الركعتين بقوا اربعة بقوا ستة بقوا تمانية بقوا عشرة بقوا عشرين. قال انا هقرأ وربع لقى نفسه جاب سورة البقرة وهكذا. ويمكن العكس يقول انا هقرأ سورة البقرة وما يصليش الا بالفاتحة ومطلع سورة البقرة. وهكذا طيب بقي بقى الحديث عن امر مهم جدا وهو الاصرار الاصرار معناه ان تفعل شيئا وانت تنوي ان تعاوده واضح في الخير او في الشر. انت قلت انا هقيم الليل هبدأ اقوم اقيم الليل او اتعلم قرآن او اعلم اولادي او ارعى زوجتي او انضف البيت او امارس الرياضة. قلت انا واظب على كده. خلاص هذا الاصرار معناه ان تفعل شيئا وتنوي العودة اليه في الخير او في الشر. ممكن واحد يقول مثلا انا هترك الذنب الفلاني في رمضان بس هرجع له بعد رمضان. هذا الاصرار ايضا قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا. فممكن مثلا الانسان اللي بيقول انا هعود للذنب بعد رمضان الله سبحانه وتعالى يهديه ويفتح عليه ويبغض اليه الذنب. والعكس الشخص اللي قال من النهاردة كل يوم هقيم الليل. هو قيام الليل النهاردة قال كل يوم هقيم الليل ممكن يعدي عليه شهر وشهرين وما يقيمش الليل. فبالتالي الاصرار آآ ليس هو العزم. وانما الاصرار هو نية الاستمرار هو البقاء. ممكن تكون نية صادقة وممكن تكون نية كاذبة اه في هذه الاية التي تكلمنا عنها ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اريد ان ابين معنى مهم هل الانسان الذي يعاود الذنب مرة اخرى. لا يعد تائبا او يعد هو كده مصر على المعصية. لأ كل انسان يتوب من ذنب وهو في نيته الا يعود اليه لو ضعف بعد ذلك ورجع اليه هذا لا يسمى مصرا المصر هو شيء في نفسه انه مستمر. لا يجاهد نفسه. لا يأخذ خطوات في طريق البعد عن المعصية. لأ هو عايش فيها وراضي عن نفسه. انما المؤمن يتميز عن الفاجر بان المؤمن حتى لو ضعفت نفسه فانه لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة. مش راضي حاسس انه مش مش عارف يعيش. زي كده السمك اما تطلعوا برة الماية ما يبقاش مستريح. المؤمن لما يطلع برة الطاعة ما يستمتعش ابدا. حتى لو كان في اكبر معصية ما يقدرش نفسه لانه عنده ايه يتنازعوا لزلك عمره ما يكون مبسوط ابدا. مش بيبقى مبسوط بجد الا في الطاعة. زي ما السمك ما بيكونش مستريح الا في المية بالضبط اخر مسألة عندنا يا شباب هنا حديث النفس ما يخطر على بال المؤمن من الخواطر التي لا يرضاها الله. ركز بقى في النقطة دي عشان مهمة بداية الشيطان شغلته ان هو يغوي الانسان. طيب الشيطان هييجي لمين؟ هييجي الانسان الضايع الكافر الفاجر المنافق لأ ده هو اساسا الشخص ده شيطان لوحده تمام؟ انما الشيطان بيأتي للمؤمن بيأتي للمؤمن بقى في الصور ممكن يكره اليه الطاعة ممكن يحسسه ان الطاعة تقيلة عليه ممكن يحسسه ان الطاعة وخليفة لمصلحته كما قال لادم ما نهاكما ربكم عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين. او يثمروا الشجرة المعصية شجرة قلت ممكن مثلا يلقي على نفسه شبهات يقول لك مين اللي قال لك ان ربنا موجود؟ مين اللي قال لك ان فيه حاجة اسمها دار اخرة؟ ما انت ممكن تكون بتتعب على الفاضي يعني خواطر وحديث نفسي يأتي على قلب الانسان هذا حديث النفس اذا كان لا يرضي الله تبارك وتعالى فالانسان تجاهه نوعان. اما ان يرضى به ويسلم له ويتوقف عن الطاعة بناء على هذه الشهور الحقوق والاعتراضات معترض على حكم من احكام الله فيصدق ابليس عليه ظنه فيجعله يترك العمل بالطاعة ويعمل مقتضى هذه الوساوس طب الصورة التانية ان يكره هذه الوساوس ان يرفضها ان يتعوذ بالله منها ان يبغضها وان يبقى مستمرا في العمل الصالح فهذا يزداد ايمانه عند الله. قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ان احدنا يجد في نفسه او تحدثه نفسه باشياء لان يحترق افضل من ان يتحدث بها او ان يعمل بها. قال اوقد ذلك صريح الايمان. هو ده الايمان. ليه؟ لان الشيطان مش قادر يعمل لك حاجة غير الوسوسة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي رد كيده الى الوسواس مش قادر يعمل لك حاجة. مش قادر يمنعك عن الطاعة. مش قادر يخليك تترك العمل الصالح. فما قداموش غير حاجة واحدة بس. ان الوسوس لك يحط لك شكوك شبهات ما دمت ترفض هذه الشكوك والشبهات فانت مؤمن ويزيدك ويزيدك الله ايمانا. تأمل هذه الاية في سورة الرعد قال الله سبحانه وتعالى انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا. ومما يوقضون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع ثبت مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض. كذلك يضرب الله الامثال للذين استجابوا ربهم الحسنى. يعني الله سبحانه وتعالى يشبه القلوب بالاودية. والمطر نازل المطر هو الغيث هو الوحي هو الايمان المطر ده ساعات بيكون عليه شوية آآ احنا بنسميه آآ زبدا مراضيا اللي هو الريم اللي بيبقى على المية ده بيكون شيء مش كويس خلاص؟ اما الزبد فيذهب جفاء يجفوه القلب. الزبد الشبهات. الاعتراض على حكم الله. الشك اي الوساوس حديث النفس الذي لا يرضاه الله يزهب جفاء يجفوه القلب يرميه واما ما ينفع الناس الايمان اليقين فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال للذين استجابوا لربهم الحسنى المؤمن لا يستجيب لهذه الوساوس وانما يستجيب لربه لداعي الايمان اذا كل ما يخطر ببالك مما لا يرضي الله اذا دفعته وتعوذت بالله منه ولم تعمل بمقتضاه فانت مؤمن وسيزيدك الله خلاصة هذه الكلمة يا شباب ان ما في القلب نوعان منه هوا او ارادة او شهوة او تمني او رغبة وسوسة او حديث نفس هذا قسم. والقسم الثاني حركة حرص عزم آآ اصرار تصميم سواء كان في الخير او في الشر. انت عندك رغبتان تريد ان تفعل ونفسك لا تريد. او نفسك تريدك ان تفعل وانت لا تريد. مثلا آآ في حديث الرجل الذي قال قمت عنها وهي احب الناس الي. عندنا رغبتان هنا. رغبة في ان يفعل ورغبة الا يفعل. مين فيهم بقى اللي يغلي هذا هو الذي سنأخذه ان شاء الله تبارك وتعالى في الدرس القادم كيف تتحول مجرد رغبتك في الخير الى عمل مترجم؟ كيف تتحول رغبتك في ترك الشر الى اجتناب هذا الشر فلذلك احب ان اختم بهذه الاية. اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى الله سبحانه وتعالى قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقوي عزائمنا في الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اللهم انا نسألك العزيمة في الرشد