السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صباح الخير من اعظم ما في آآ السنة النبوية مما جاء في باب النجاح ان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما تدعوك الى تغيير نفسك او الى تزكية نفسك فان بها مشروعا كاملا للنجاح. ينجح الانسان فيه مع ربه مع نفسه مع اهل بيته مع اصدقائه مع جيرانه ينجح به في عمله فهي منظومة نجاح متكاملة يجتمع فيها القلب السليم والعقل الحكيم والنفس الزكية يجتمع فيها حسن الخلق يجتمع فيها القوة والامانة. يجتمع فيها العطاء ويجتمع فيها العمل ويجتمع فيها مكارم الاخلاق اليوم باذن الله تبارك وتعالى مع حديث عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو من اخص مفاتيح النجاح وهو الحديث الذي اذا لم يفهمه انسان يطلب النجاح فانه يضل في اهدافه هو حديث ابي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اني اراك ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي من الخير لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم في رواية اخرى تبين المعنى اكثر ان ابا ذر قال يا رسول الله استعملني. يعني اجعلني اميرا او اجعلني عاملا لك على اي بلد مثلا قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على منكبي. ثم قال يا ابا ذر انك ضعيف وانها امانة. وانها يوم القيامة خزي وندامة الا من اخذها بحقها هذا الحديث في رأيي من اخص ما ينبغي ان يعرفه كل انسان له مطالب. من اصغر المطالب الى اعلى المطالب. النبي صلى الله عليه وسلم طبعا هذا الحديث فيه معاني كثيرة جليلة لكني اقف فقط على ما يخص مسألة النجاح. النبي صلى الله عليه وسلم صار ابا ذر رضي الله عنه. وبين انه يحب له ما يحب لنفسه من الخير. وهذه اول فائدة ليس معنى انك تحب الخير خير لاخيك لزوجتك لابنائك. ان تختار لهم من الاعمال نفس الاعمال التي اخترتها لنفسك. مش لازم. ممكن انت يكون عندك اعمال تناسبك لا تناسب اهل بيتك. لا تناسب اصدقاءك لا تناسب آآ يعني اخوانك لا تناسب ابنائك. فهذه اول فكرة. حبك لاخيك ما تحب لنفسك ليس معناه ان اختار لهم من الاعمال والاهداف نفس ما اخترت لنفسك. هذه هي الفكرة الاولى. الفكرة الثانية ان تحب الخير لاخوانك. اني احب لك كما احب لنفسي من الخير الفكرة الثالثة وهي عظيمة جدا وهي في صلب مسألة النجاح المصارحة والمكاشفة. يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا صارح ابا ذر فقال انك ضعيف انا احب لك الخير ولكن انت ضعيف. لا تقوى على ذلك ثم كلمه عن المسئولية بين ان هذا الهدف او هذا العمل الذي يطلبه لا يقوى عليه ربما عنده بعض المقدمات انه امين انه طيب انه ثقة انه صادق انه مؤمن لكن الامانة والايمان لا يكفي فقط لتحمل هذه الامانة فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا آآ لا نقول انه خوفه آآ بمعنى انه يعني آآ زي ما احنا بنقول كده بيحطمه. لا النبي صلى صلى الله عليه وسلم يبين له الهدف ويبين له العمل ثم يبين له ان هذا العمل مسئولية وانه فاقد لادوات هذه المسئولية لكن من الفوائد هنا ان هذه الامانة ربما تكون لائقة بشخص اخر. يعني ما آآ ما لا يصلح لشخص ربما يكون من اعظم الاعمال شخص اخر النبي صلى الله عليه وسلم كان متوليا لامر جميع المؤمنين. ومع ذلك احب لابي ذر الا يكون في هذا لانه ليس اهلا له. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة الا من اخذها بحقها. اذا هناك من يأخذها بحقها ويكون في اعلى الدرجات الامام العادل هو ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ما معنى اخذها بحقها؟ ان تأخذها بعلم اذا كان لك هدف تطمح في اي هدف والله من ابسط الامور في حياتك. لابد ان تفهم هذا الهدف وان تعرف متطلبات هذا الهدف هو ان تعرف انه مسئولية ليس مجرد آآ هوى. ليس مجرد كون الهدف في نفسه محمودا يقتضي ان تطلبه. ممكن ما يكونش مناسب لك. يبقى مهم جدا ان تفهم آآ انه ليس مجرد كون الهدف جميلا او مفيدا او نافعا. ليس مجرد شخص اخر نجح في هذا الطريق ان يكون هذا الطريق مناسبا لك مش لازم. الا من آآ اخذها بحقها علم بها آآ آآ عرف انه مسئولية رأى نفسه اهلا لها واجتهد فيها واتقى الله. طيب النبي صلى الله عليه وسلم هنا لما آآ صارحه وكاشفه اهو هنا ممكن يكون عندنا وقفة مهمة جدا وهي هل المصارحة افيد ام تطييب الخواطر؟ كتير من الناس احيانا ممكن يسألك مثلا يقول لك هل انا انفع في الطريق ده كتير من الشباب يقول لي يا شيخ من خلال ما انت مثلا يعني اختلطت بي اكون مثلا انا عشت معه فترة كبيرة. هل انا اصلح لهذا الطريق؟ انا هنا بكون بين امر من الاتنين. ان انا اصارحه اقول له لا والله انت فعلا ما تنفعش. يعني من خلال ما انا عرفت لا تقوى على هذا الطريق. ولكن يمكن ان تختار طريقا اخر كذا وكذا. هل اصارحه؟ ام يعني اطيب خاطره بصراحة ما فيش مقارنة بين ان تصارحه وبين ان تضحك عليه. هنا بقى ما نقولش ده تطييب خاطر. لأ انت كده بتضحك عليه. لكن شف اسلوب النبي صلى الله عليه وسلم قال اني احب لك ما احب لنفسي من الخير انك ضعيف وانها امانة فبين له المسئولية وبين له انه يحب له ما يحب لنفسه من الخير. فانا في رأيي ان المصارحة هي اعظم نصيحة تقدمها لمن يسألك وهذا معنى النصح وهو المكاشفة. ولكن يعني حاول ان تنصحه باسلوب لا يجرحه. لكن سؤال هنا هل حكم الناس علينا ينبغي ان يكون صادقا كتير جدا من الناس ممكن لاعب مثلا يكون اشترك في نادي والمدرب انا اعرف لاعب آآ كان المدرب كان عندنا في في محافظتي في مصر لاعب كان المدرب ضربه بالقلم على وشه وقال له انت افشل لاعب في الدنيا آآ لكن اللاعب ده ما سمعش كلامه. طبعا المدرب ضربه القلم ده تقريبا وهو عنده اربعتاشر سنة. اللاعب ده ما سمعش كلامه. استمر لحد ما احترف اكبر نادي في اوروبا وده موجود كتير ممكن الانسان يقول لك على فكرة انت ما تلقش في الطريق ده. وتصبر عليه. فهنا عايزين نوازن بين فكرة انك بتثق في شخص فتقبل احكامه وتسلم لها وبين انك تعتبر كلامه لكن انت ادرى بنفسك. يبقى اذا حكم الناس علينا هو ينفع من باب النصيحة ولكنه ليس قرآنا ليس قطعيا. ممكن انسان يخطئ في حكمه علي. فيراني مثلا لست اهلا لان اطلب العلم. ياما كتير جدا من من اصحابي لما بدأت اتعلم قال لي والله انت ما تنفعش في الطريق ده. آآ وانت بدأت متأخر انا مسلا بدأت اتعلم وانا عندي اتنين وعشرين سنة. فقال لي لأ انت مش هتنفع في الطريق ده. آآ وواحد تاني قال لي انت مش هتقدر تحفز واحد تاني قال لي انت مش هتقدر تعمل كذا لكن انا ما سمعتش كلامهم. ليه؟ لاني في حاجتين الامر الاول ان عندي يقين ان الانسان اذا كان يطلب شيئا ويأخذ باسبابه فانه يعان عليه. والامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى بيده مفاتيح كل شيء. فلا يعجز الانسان عن الدعاء. لكن هل معنى كده ان الانسان يدخل في طريق تأكد انه ليس اهلا له لأ في رأي ده مش صح. اضرب لكم مثال مثلا انا كان من ضمن طموحاتي انا انا مقيم في بلد يتكلمون لغة معينة. وانا حاولت اتعلمها كتير ما عنديش خلق لها بصراحة يعني بصبر على اشياء كثيرة جدا من الاشياء الصعبة بس مش قادر اتعلمها. كان عندي طموح ان انا آآ يعني اعمل دعوة قوية جدا باللغة دي. حاولت كتير لكن ما وجدتش نفسك فوجدت ان انا لو استمريت في هذا الطريق ساضيع ما املك ولن ادرك ما اريد. هي دي بقى الفكرة اللي احنا عايزين نقف معها يا شباب. تصور انك انت معك سيارة فيها عشرة لتر بنزين عشرة لتر بنزين فانت عايز تروح لاخوك تزوره واخوك ساكن في بلد بينك وبينه الف كيلو هل العشرة لتر اللي في العربية دول هيوصلوك ؟ لأ. فلو انت ركبت العربية وصممت انك تركب العربية وتمشي ستفقد ما تملك ولن تدرك ما تريد. واضح؟ هو ده بالزبط الشخص اللي عنده امكانيات. هذه الامكانيات كان يمكن ان يوظفها في باب من الابواب يبدع فيه ويحسن فيه وشعب الايمان كثيرة ومتنوعة وابواب الخير كثيرة. واضح؟ فانا هضرب لكم كان عندنا آآ شاب كنا احيانا نعتكف في المسجد بنجتمع مع بعض الشباب كده. وكل واحد فينا له حاجة. في واحد بقى بينضف المسجد وواحد كان بيطبخ. وواحد بيصلي امام. وآآ واحد مثلا جهز السحور وطبعا كلنا بنجتمع للصلاة. لكن كان فيه شاب آآ سبحان الله لا اذكره الا ما يحن قلبي اليه يعني. كان الشاب ده قليل آآ الصلاة معنا. يعني مثلا لو احنا مسلا هنصلي مثلا ساعات في الليل معينة هو ما كانش بيدرك الوقت كله. بيلحق كده يلحق له ركعتين اربعة. لكن كان قائم بعمل عظيم جدا. بعض الشباب نظروا اليه نظرة يعني تقليل. يعني حسوا كده انه مقصر في العبادة. ونسيوا ان هو قائم على باب عظيم يعني لو هو مش موجود ممكن الباب ده ما نقدرش نوفره ان هو بيعمل الاكل وبيجهز الاماكن ويصحي الناس للسحور وبيصحيهم مثلا للصلاة يعني كأن هو كده مدير المكان ففي نفس الوقت هو حاول ان هو لما حس ان هو بنقص هو دي بقى دي مشكلة بقى هم نظروا اليه نظرة نقص شوية وهو في نفسه حس ان هو اقل منهم. فساب اللي هو بيعمله وده كان باب من ابواب الخير. وحاول انه يشترك مع الناس في الصلاة من اولها الى اخرها. اولا هو لم يستطع ان يحضر الصلاة كلها. الامر التاني ان هو ضيع باب الخير. هي دي الفكرة يا شباب انك انت تضيع ما تملك ولن تحقق ما تطلب واحنا نعرف حديث المرأة العظيمة التي كانت تقوم المسجد. الست كانت بتكنس المسجد لما توفيت. آآ الصحابة لم يبلغوا النبي صلى الله الله عليه وسلم بوفاتها. كانهم تقالوا امرها. النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم فين فلانة الودا ماتت قال لهم طب ما عرفتونيش ليه والنبي صلى الله عليه وسلم انزعج من هذا الامر قال دلوني على قبرها وذهب وصلى عليها ابواب الايمان كثيرة الاعمال لا تتفاضل بحجمها. وانما تتفاضل بالقلوب. امرأة سقت كلبا. فغفر الله لها. والعكس اول من يقضى عليهم يوم القيامة ويدخلون النار عالم قارئ للقرآن ومعلم للعلم وكذلك آآ المنفق في سبيل الله المنفق يعني عموما اللي هو بينفق على الناس. والمجاهد تلاتة المفروض ان دي افخم الاعمال. لكن لما افتقدت الى النية اول من تسعر بهم النار. العكس ممكن انسان يكون بيبتسم في وجه الناس يعني يربي ابناءه. من الذي قال انك انت لازم تبقى سوبر مان او تعمل شيء غير عادي حتى تكون ناجحا. هذا من افسد ما انتشر بين الناس بسبب التنمية البشرية المادية العلمانية التي لم ترشد لا بدين ولا باخلاق. لازم تبقى انسان سوبر مان خارق. تعمل حاجة ما حدش بيعملها. من الذي قال ان الابداع هو ان تفعل شيئا لم يفعل ابدا. الابداع هو ان تبصر امكاناتك اولا وان تنظر الى الطريق الذي يمكن ان تستخرج فيه قدراتك. هذا هو الابداع. مش انك انت تقول لا انا عايز ابقى انسان مميز. عايز ابقى انسان مش عادي وقعك اكثر من اعرفهم. دخل في هذا الطريق انا عايز ابقى انسان مش عادي. ده انا عايز ابقى خارق انا عايز اسد الثغر مش عارف ايه. والله انتهى في الحال انه لا يفعل شيئا. جزء من هذا الامر يرجع الى الكبر لانه يحتقر الناس اللي بيسميهم نمطيين ناس عاديين. يقول لك ده انسان بيعمل ايه؟ يعني ده بيقول للناس اية ولا حديس؟ لا انا عايز اعمل حاجة ما حدش عملها. وفي الاخر ما عملش حاجة الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم. دايما كده الانسان العاطل هو الذي يجلس ينتقد في الناس بس لانه عاطل انما الانسان اللي شغال ما عندوش وقت ما عندوش وقت للمناكفات والمكايدات والشغل ده. مش في دماغه. يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر رجل اشعث اخبر اغبر راجل عادي بسيط تتصور ان هو انسان عادي. لكنه لا يترك بابا في الخير الا فعله. ان كان في الساقة كان في الساقة كان في جهاد يعني آخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اي طريقة انا معكم انما في واحد تاني يقول لك لأ انا عايز ابقى سوبر مان عايز اعمل حاجة ما حدش عملها يبقى مهم جدا انك انت آآ يعني قيمة هذا الحديث في النجاح هو ان ان تعلم بالهدف الذي تطلبه. وان تعرف حدود هذا الهدف وان تعرف مستويات هذا الهدف. يعني شف النبي صلى الله عليه وسلم لما ورق ابن نوفل اخبره انه سيخرجه قومه هل كان ورق ابن نوفل هنا يعجزه؟ لا. وانما يهيئ نفسه لما سيلقاه. لما شخص يجي يقول لي يا شيخ هو علوم الحديث يعني سهلة اقول له لأ علوم الحديس مش سهلة تريد ان تكون محدثا وان تكون عالما بالحديث لأ الطريق صعب. هل هنا انا كده بحبطه ؟ لأ انا اكاشفه اصارحه. فالمكاشفة هنا نوعان يا شباب ان اكاشفك بالهدف واصور لك الهدف. والامر الثاني ان اكاشفك بنفسك. فربما كانت فيك صفات تحتاج الى اصلاح ربما كانت آآ هناك صفات مكتسبة. ما احنا قلنا ان العلم بالتعلم والصبر بالتصبر. صح ولا لأ؟ حتى لو انت فاقد للاشياء يمكن ان تكتسبها. العلم بنفسك وقدراتك هذا هو الامر الثاني. آآ هل عندك قدرات هذا الامر طيب لو هي مش عندك هل ممكن تحصلها ممكن كثير جدا من الصفات ممكن ما تكونش عندك وتحصلها. اذا لم تقدر المسافة بين ما تملك وما تطلب فانك ستضيع ما تملك ولن تدرك ما دي امور آآ مهمة جدا. يبقى ليست العبرة بجودة ما تطلب وليست العبرة بقيمة الهدف في نفسه وانما العبرة ولا حتى في وجود الهمة والعزم. لان ممكن ده يكون تهور. يعني واحد يقول لك لا انا همتي قوية. صح همتك قوية بس ربما ما يكونش العمل مناسب لك. فيه حد بيكتب تعليقات انا مش شايفها. حد بيقول لو نسجل فيديو ان شاء الله الفيديو آآ موجود دايما. كل الفيديوهات موجودة على يوتيوب آآ بالعناوين اللي هي موجودة ان شاء الله طيب ايه الفرق بقى بين بين هذه الفكرة وفكرة الكسل؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني احيانا واحد يكون فيه هدف هو طلبه وهو عند له امكاناته فعلا بس هو مكسل عنه. الفرق بين الاتنين دقيقة يا شباب ركز بقى عشان دي برضو مختصر مهم اذا كنت ترى من نفسك انك يعني ذو همة وعزم على امور كثيرة جدا لكن فيه باب معين حاولت فيه كثيرا ولم تجد نفسك فيه يبقى هذا ليس سببه العزم. وانما السبب هو آآ انك انت مش لايق على الطريق ده لكن لو انت شايف من نفسك انك انت كل حاجة بتدخلها بتكسل عنها يبقى المشكلة فيك. يبقى دي مهمة جدا يا شباب ان انا آآ يعني اكون بصيرا آآ بنفسي شعب الايمان كثيرة ومتنوعة آآ الانسان اي مسلم اي مسلم يا شباب لابد ان عنده ابواب من ابواب الخير. ربة المنزل ودي فكرة انا دايما بتكلم عنها كثيرا من اكثر الامور اللي تكلمت عنها. اولياء الله الناجحون الفالحون خير الناس على هذه الارض ليس لهم مجال واحد يحصرهم تجد اولياء الله في ربات المنزل. تجدهم في المدرسين. تجدهم في التجار في رجال الاعمال. تجدهم في الاطباء في المهندسين في المجاهدين في القراء في العلماء في آآ في كل مجال من مجالات الخير تجد هؤلاء انسان ربنا فاتح عليه في اطعام الناس. وانسان ربنا فاتح عليه في كفالة اليتامى والارامل. انسان ربنا فاتح عليه فيه انه بيشتغل وبينفق على الناس. انسان تاني ربنا فاتح عليه بيعلم الناس. امرأة يعني آآ يعني تسعى في اصلاح زوجها وابنائها. رجل يسعى في ان آآ يكون شريفا امام ابنائه ويعلمهم الاخلاق والاداب. انسان يغيث الناس انسان يجاهد في سبيل الله. انسان يسعى في عبادة الله ويحافظ على الصيام وقيام الليل. ابواب الخير يا شباب لا تحصى. لا يمكن ان يكون هناك حصر لابواب الخير. شعب الايمان كثيرة بحيث لا يبقى مسلم ولا مسلمة الا ويمكنه ان يكون وليا لله بحسب امكاناته. لذلك لا تكن نسخة من احد مهما اعجبك. يمكن الكلمة دي انتم سمعتوها مني كتير ليه؟ لاني اراها بنفسي مشكلة كتير من الناس انه مشغول بالمقارنة. آآ فلان مثلا بيعمل آآ بيعمل اي عمل معين ومبدع فيه ونافع فيه. فانا ابقى زيه لأ مش لازم. ممكن تستفيد منه في شيء واحد انك تكون ناجح لكن ناجح في ايه بقى؟ والله ده بقى اختاره. والنجاح يا شباب مشكلة برضه الناس بتفكر ان النجاح هو ان تكون قصة مشهورة يضرب بها المثل. لا اعظم الناس نجاحا الانبياء. منهم انبياء لا نعرف اسمائهم. ورسلا لم نقصصهم عليك. فمن الذي قال ان آآ الذي ليس مشهورا ليس ناجحا. اكتر المشهورين ناس سفلة فسقة عندهم شيء من التميز اكثره في ابواب حرام فمن الذي قال ان النجاح هو الشهرة او من الذي قال ان النجاح هو ان تحقق شيئا ماديا؟ لا. يعني كم من مجاهد قتل في خندقه لا يعلم به الا الله يعني قلت لكم قبل ذلك اثر عظيم لعمر ابن الخطاب. لما اه جاءه الاسود بن سريع في من معركة نهاوند واخبره بالذين قتلوا في سبيل الله. قال من قتل قال فلان وفلان فعد له اشراف الناس. اللي هم الناس المشهورة يعني. ثم ثم قال له ومات فلان وفلان آآ لا يعرفهم عمر. يعني انت ما تعرفهمش. فعمر ابن الخطاب بكى وهذا حديث عظيم جدا. قال ما الا يعرفهم عمر اذا كان ربهم يعرفهم وقد اكرمهم بالشهادة هم ماذا يفعلون بمعرفة عمر هو انا هنفعهم بايه ولا ينفعهم بشيء. لن يملك لك الناس شيئا. النجاح ما لوش اي تلازم بين انك تكون قصة مشهورة يضرب بك المثل ويثنى عليك. ويعملوا معك لقاءات وتعال نشوف فلان ده ازاي بدأ من الصفر تتخيل نفسك بقى وهم بيستضيفوك وبيعملوا معك مشوارك الطويل. من الذي قال ذلك؟ كل هذا من اثر العلمانية الليبرالية المدنية المادية التي صورت للناس ان النجاح مادي فقط. الانسان بقى يتصور كده لما الكاميرات تبقى حواليه ويكتب منشور يعمل له آآ مسلا عشرين الف واحد لايك كده صفحته يتابعها آآ مليون واحد. وبعد كده يعملوا بقى معه لقاءات ازاي صاحبنا ده بدأ من الصفر لحد. من الذي قال ان هذا هو النجاح؟ النجاح له معنى واحد ان تكون عند الله كريما. هذا هو اعظم نجاح. هذا النجاح هو الذي اذا نجحت فيه لا يضرك اي فشل اخر واذا فشلت فيه لا ينفعك اي نجاح اخر ان اكرمكم عند الله اتقاكم. عتبة ابن غزوان قال اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما. وعند الله صغيرا يبقى كل هذا امر مهم جدا آآ قلنا ان ابواب الخير كثيرة. اذكر الخلاصة لان انا امبارح طولت شوية يا رب النهاردة ما اكنش طولت الكلام طبعا جميل. حينما نتكلم عن النجاح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد تكلمنا عن اعظم امرين احبهما الاول هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم. هو خير الهدي. احسن الهدي. احسن الدين. واذا كان الكلام فيه عن النجاح والتميز وتزكية النفس والهمة والنشاط فيعني اجتمع الخيران اه احاول ان الخص الافكار مرة ثانية الفكرة الاولى المكاشفة مع النفس ان تعرف ما تطلب من ادق تفاصيل اليوم بالمناسبة. من ادق تفاصيل اليوم. ما تجيش النهاردة تقول ايه؟ انا النهاردة هقوم الليل كله. مع انك ما اخدتش باسبابه او لسة ما اتدربتش على كده. فتيجي تعمل ثنائية بقى اما انك تقوم الليل كله او ما تصليش خالص. فتصحى مثلا قبل الفجر بربع ساعة تقول لأ خلاص ما انا ما صليتش لأ هنتكلم عنه ده ان شاء الله لما يتكلم عن آآ احب الاعمال الى الله ادومه وان قل يبقى الفكرة الاولى ان تقدر امكاناتك. وان تنظر هل آآ امكاناتك يمكن ان تتطور لتطلب هذا الهدف؟ ان تعرف هذا الهدف. ان تعرف حدود الهدف ان تعرف مراحله ان تعرف اسبابه وان تعرف سبل انجازه. الامر الثاني لا تقارن نفسك باحد. لا تكن نسخة من احد. لا تحكم على نفسك بعين الناس عنك. يعني آآ كلما فعلت شيئا مثلا واحد كتير من الناس مسلا بدأ في برنامج تخسيس او رياضة او غذاء. وعايز يمشي في وسط الناس الناس تقول له اه ما شاء الله انت خسيت وزنك بقى كويس وجسمك بقى كويس. فمهتم اوي الناس شايفاني ازاي. هل الناس حاسة ان انا طالب علم قوي؟ هل الناس حاسة ان انا حافز قرآن بقرأ بطلاقة؟ هل الناس حاسة ان انا متميز بكتب بلغة حلمي لما بكتب منشور هل الناس حاسة ان اخلاقي بقت حلوة؟ هل الناس شيل كل ده من دماغك. هذه لصوص تنغص عليك حياتك. وتضرك ولا تنفعك لا تقارن لا تكن نسخة من احد. شعب الايمان كثيرة متنوعة. ابصر نفسك. نم مهاراتك. نم قدراتك. باب الدعاء بينك وبين الله مفتوح ليس النجاح ان تكون قصة مشهورة تحكى وتشكر عليها ويعمل معك لقاءات لا النجاح ان تكون كريما عند الله بس هذا هو النجاح. اشتبع بقى مع والله كثير من الناس الذين يعني اشتهروا وصار يعني كانوا كانوا ماشيين كويس جدا. لما اشتهروا خابوا. ليه؟ لانه اصبح يلعب على الجمهور. كان الاول بيطلع بيحضر مادة لوجه الله لكن بعد كده بقى له جمهور وعايز يحافز على الجمهور. لازم تعرف ان الشهرة ضررها اكثر من نفعها الف الف الف مرة. افهم ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي. انما الانسان الذي يطلب الشهرة يبتلى بها. واذا ابتلي بها نعوذ بالله من ذلك آآ اخر شيء هوصيكم به جرب نفسك. لا لا تكن سريعا في الحكم على نفسك. ما تجيش تقول انا اصل انا تعبان انا كسلان. جرب نفسك. اذا اكنت في شك من السيف فابله فاما تنفيه واما تعده. وما الصارم الهندي الا كغيره اذا لم يفارقه النجاد وغنده. جرب نفسك ليه انت بتحكم على نفسك انك فاشل؟ انك كسول. لأ انت قوي. عندك قدرات. عندك امكانات بس انت لسة ما جربتش نفسك. لو ما نفعتش في طريق ادخل في الطريق التاني ابواب الخير كتيرة جدا. ما تهتمش بنظر الناس لك. يبقى جرب نفسك. حاول طور نفسك آآ آآ اعرف ماذا تريد ماذا تطلب وآآ اخر شيء اوصيك به وهذا من اكثر ما يعني اوصي به اي انسان يريد ان يغير من نفسه الدعاء ادعوا بحاجتين ركز فيهم ان يهديك الله لما ينفعك؟ وما هو الانسب لك؟ وان يعينك عليه. يبقى دي بقى خلاصة بقى لانك ممكن تكون مش عارف الطريق اللي مناسب لك. يبقى ادع الله ان يهديك للطريق النافع لك آآ يعني هضرب مثال تجربة يعني انا مثلا كنت في كلية من الكليات آآ كنت في كلية من الكليات والحمد لله كنت ماشي فيها كويس وكنت بفضل الله اقدر اكون دكتور فيها. ولكني ما وجدتش نفسي ان انا اطلع دكتور في تربية رياضية يعني الشعب مش احتقارا لها بالعكس بس مش واجد نفسي فيها. فاذا احيانا انت تترك واعرف كتير من اصدقائي كان في كلية هندسة وكلية طب وكلية كذا. لكن لم يجد نفسه فيها واضح كده؟ وهم دلوقتي من طلاب العلم الكبار والعكس فيه ناس يكون عايز يترك كلية الطب او كلية الهندسة او كلية الصيدلة وانا لنفسي اللي بنهاه. اقول له لأ انت مش في ده لكنك نافع في مجالك. يبقى ما تقيسش نفسك النجاح ليس له باب محدد. وانما النجاح فقط هو ان تعرف امكاناتك وان توظف هذه في طريق يرضي الله وان تبتغي بعملك وجه الله. طولت عليكم كتير لكن الكلام عن النجاح وعن آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يشبع الانسان منه. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. وغدا ان شاء الله موعدنا مع الحلقة الخامسة من كيف تنجح من خلال اتباعك لسنة حبيبك صلى الله عليه وسلم. وان تطيعوه تهتدوا. والسلام عليكم ورحمة رحمة الله وبركاته