السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه سؤالنا يتكرر كثيرا يأتيني على الخاص آآ من مختلف الاعمار يقول في السؤال بعد وقوعي في الذنب استحي من ان استغفر الله او ان اقوم باي عمل صالح اقول وبالله التوفيق وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب يجب ان تعلم اولا ان ربك تبارك وتعالى خلق وهدى وان الله تبارك وتعالى يريد ان يبين لك وان يهديك وان يتوب عليك احفظ هذه الثلاثية يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. والشيطان عدو مضل مبين. لا يريد بك الا الشر الشيطان يريد منك دوما ان تفعل الخطأ قبل الذنب يسهله عليك ويوقعك في الخطوات الاولى ويفتح لك ابواب الفضول التي تجعلك تقع في الذنب يجرؤك ويقوي قلبك في الاقدام عليه. ويمنيك بالتوبة والاستغفار ويهون عليك الذنب ويزينه في عينك فاذا وقع منك الذنب حاول ان يصرفك عما كان ينبغي ان تفعله آآ عند حصول الذنب وهو الاستغفار والتوبة والاكثار من العمل الصالح الشيطان يريد منك دوما ان تفعل الخطأ والله تبارك وتعالى يريد يبين لك ويهديك ويتوب عليك الله سبحانه وتعالى علمك عن نفسه. علمك انه شديد العقاب وانه غفور رحيم الله سبحانه وتعالى علمك انه يأخذ بالذنب ويغفر الذنب والله سبحانه وتعالى ما كان ليتركك وقت آآ الذنب بغير هداية الله سبحانه وتعالى نهاك عن قربان ان تقترب من الذنب ونهاك عن الخطوات الاولى في الوقوع آآ في الذنب. الله سبحانه وتعالى قال اجتنبوا لا تقربوا اتقوا يعني اجعل بينك وبينه وقاية طيب اذا ضعفت وآآ صدر منك هذا الذنب هل الله سبحانه وتعالى تركك بلا هداية؟ يعني اذا وقع منك الذنب الله سبحانه وتعالى تركك لم ما الذي ينبغي ان تفعله؟ بلى. الله سبحانه وتعالى قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وهذا الحديث الجامع يجمع العلم والعمل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا اصاب ذنبا فقال يا رب اصبت ذنبا فاغفر لي وقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويغفر الذنب غفرت لعبدي الله سبحانه وتعالى غفر لعبده بامرين بعلمه وعمله بحسن تصوره وحسن تصرفه. لاحظ هذه الثنائية مهمة. الله سبحانه وتعالى علمك ما هو التصور الصحيح فيك كل امر من امور حياتك مما يخص دينك وكذلك علمك ما هو التصرف الصحيح في كل امر من امور دينك. فالانسان العاقل هو الذي يأخذ تصوره وتصرفه عن كتاب الله تبارك وتعالى وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وكلما كان الانسان اكثر علما بالله كلما كان اهدى عملا اه لله تبارك وتعالى. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. اذا الجواب عن هذا السؤال الذي يقول انا بعد حصول الذنب آآ استحي ان استغفر ربي او ان اقوم باي عمل صالح. اقول هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين. جرأك على الوقوع في الذنب ومناك ورغبك وزينه في قلبك حتى كان ينبغي اصلا ان تحجم عنه. فقوى قلبك في الاقدام عليه والامر الذي ينبغي ان تقدم عليه وان تفعله مباشرة يجعلك تحجم عنه ويصرفك عنه. فهو عدو مضل مبين يعني بينوا العداوة والاضلال. والله تبارك وتعالى قال والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ليلة عظيمة يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا آآ يعني حاول ان تتخلق بخلق المؤمن. المؤمن يعرف الذنب ويعرف قدره ويستعظمه ويتقيه لا يقربه ويعرف سيئات الاعمال يخشى منها سيئات الاعمال المصائب التي تصيب العبد بسبب الذنب وفي الحديث آآ علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب يعاقب وهذه سيئات الاعمال. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. لكن اذا ضعف العبد فالله سبحانه تعالى هداه للتصرف الصحيح في هذا المشهد وهو ان يعلم ان ربه يأخذ بالذنب. قد يعاقبه بهذا الذنب بظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم كثيرة جدا في ان الله سبحانه وتعالى ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم الله سبحانه وتعالى قال ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. فالمؤمن مصبوغ بصبغة يعلم ان ربه يأخذ بالذنب ويعاقب به فيتقي هذا الذنب ويجتنبه ويبتعد عنه. طيب اذا ضعف ووقع فيه الوحيد الصحيح في هذا ان يبادر في الاستغفار وكما علم ان ربه يأخذ بالذنب يعلم ان ربه تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا هذا اولا. الامر الثاني ان يبادر بالاستغفار. الامر الثالث ان يكثر من الاعمال الصالحة. ان الحسنات يذهبن السيئات والامر الاخير الذي اريد ان اشدد عليك فيه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين يعني انظر الى الخطوات التي وقعت بسببها في الذنب فاجتنبها. فالمؤمن قوي ما دام لم يخطو في طريق الذنب خطوة واحدة. فكلما خطا صار اضعف والشيطان اقوى. صار ضعيفا في ان يرجع عنها. وكما يقال اذا ركبت القطار الخطأ فانزل في اول محطة لانك كلما بقيت في القطار الخطأ ستكون ضريبة الرجوع اكثر. نسأل الله تبارك وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وان يثبت اقدامنا وان ينصرنا على ان ينصرنا على القوم الكافرين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته