السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. صباح الورد يا شباب آآ بين ايدينا اليوم باذن الله تبارك وتعالى. الرسالة رقم خمسة وثلاثين من استقرائنا لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله. والذي اخترنا ان نبدأ فيه بتراث الامام في ابواب الاستقامة وشعب الايمان واعمال القلوب وتزكية النفس والاخلاق وغيرها آآ هذه الرسالة يا شباب هي من انفس ما قرأت في حياتي هذه الرسالة تعد نموذجا رائعا جدا ليتدرب عليه طالب العلم في كيفية دراسة مسألة دراسة مفصلة هذه الرسالة اه على اختصارها تعد نموذجا بديعا في نقد المقالات التي يتلقاها الناس دون تمحيص او فحص. ثم تشتهر بينهم وتصير كالمسلمات هذه الرسالة يا شباب تدخل آآ بصورة اولية في تكوين طالب العلم كنموذج لدراسة المسائل وتدخل كذلك في باب التفسير لان ابن تيمية يذكر فيها اية ويتناولها بالتفسير والتفصيل هذه الرسالة آآ هي رسالة في شأن توبة قوم يونس عليه السلام وفيها نقد لما عليه كثير او اكثر المفسرين من آآ قولهم ان هذه التوبة مختصة فقط بقوم يونس فلو تابها غيرهم لا تقبل توبتهم فهم آآ ادعوا في هذه الاية امرين. الاول ان قوم يونس امنوا بعد بعدما عاينوا العذاب وثانيا هذه التوبة مختصة بهم. يعني هم مستثنون ممن لا تقبل توبتهم بعد معاينة العذاب اه هذه الرسالة يا شباب موجودة في المجموعة الثامنة من جامع المسائل الذي تطبعه دار عالم الفوائد. وهي معنا من اول آآ صفحة اه اه ثلاثمائة وثلاثة وستين والرسالة تقريبا ثلاثين صفحة لكنها كنز من كنوز العلم. هي في رأي ينبغي ان ان ان تجعل كنموذج للشباب شباب الذين يريدون التدريب على آآ مهارة النقد. على مهارة التصور على مهارة جمع الاقوال على مهارة تحليل الاقوال ومعرفة على اي شيء بنيت. هذه الرسالة يا شباب آآ احب منك ان ان تسير على منهاجها في تناول في في في دراسة بعض المسائل الفقهية او الحديثية او اصولية او اه التفسيرية او اللغوية ان تجعل هذه الرسالة نموذجا لك تسير عليه في دراسة المسائل حتى تتدرب فيه على التصور وعلى الجمع وعلى النقد والتحليل ثم عرض النتيجة التي وصلت اليها مع دفع الاعتراضات الاشكالات عنها فهذه الرسالة نفيسة جدا. آآ ابن تيمية رحمه الله شباب سيسير في هذه الرسالة كما عودنا من منهجه حينما آآ يأتي الى مقالة ويريد ان ينقدها والنقد هنا بمعنى الاختبار والتمييز وليس بمعنى الرد فهو اولا اه سيبين صورة المسألة اه يعني يحرر محل البحث او ما يسمونه محل النزاع. ثم بعد ذلك يجمع الاقوال ويذكر حجة كل قول ثم يعمل هو بنفسه يعني يترك الاقوال في المسألة ثم يبحث هو بنفسه في المسألة. حين كما يبحث في المسألة شباب فانه في تفسير الاية يعني ماذا سيفعل في تفسير الاية؟ اول شيء ينظر الى الاية نفسها هذا اول شيء الامر الثاني ان ينظر الى سياقها السابق واللاحق. يعني ينظر ما الذي قبل الاية؟ وما الذي بعد الاية؟ السياق اللي هو واسياق الجزئي. وهو وضع الاية داخل السورة ثم بعد ذلك ينظر في السياق الاعلى وهو السورة كلها. ينظر في السورة كلها عن ماذا تتحدث هذه السورة؟ ثم بعد بعد ذلك يجمع نظائر اخص ما في الاية من كل القرآن يجمع نظائر اخص ما في الاية من كل القرآن. بمعنى ان هذه الاية مثلا مشتملة على الفاظ منها لفظ العذاب. خلينا الاول نقول الاية حتى تتضح للشباب الذين لا يعرفون الاية. الاية هي قول الله تبارك وتعالى في سورة يونس فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذابا الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين فابن تيمية سيجمع كل الالفاظ المهمة التي آآ تضمنتها الاية والتي هي محل البحث في جمع ونظائرها من القرآن والحديث ليعرف دلالاتها ويعرف اي هذه الدلالات مرادة في سياق هذه الاية آآ ثم بعد ذلك يبين آآ قوله في الاية ويرد الاقوال التي يراها مخالفة. نبدأ في قراءة الرسالة يا شباب هي من صفحة ثلاثمائة وثلاثة وستين من المجموعة الثامنة من جامع المسائل والكتاب عندكم. آآ موجود وضعته في الرابط السابق. قال رحمه الله نحن اقرأوا الفقرة ثم نحاول ان نحللها قال رحمه الله فصل في توبة قوم يونس. هل هي مختصة بالقبول دون سائر من يتوب كما تابوا؟ وفي ذلك الناس قولان قول كثير من المفسرين وربما قيل قال اكثر المفسرين ان الله تاب عليهم بعد معاينة معاينة بأسه وخصهم بقبول التوبة في هذه الحال دون سائر الامم واستثناهم من الامم بقوله فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. وكشف العذاب لا يكون الا بعد معاينته وذكروا قولين هل رأوا العذاب او دليل العذاب؟ قالوا قال اكثر المفسرين رأوا نفس العذاب بدليل قوله لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا وقالت طائفة رأوا دليل العذاب لان التوبة بعد معاينته لا تقبل. ولا فرق في ذلك بين امة وامة بل هذا حكم عام اه نقف هنا حتى نحلل هذه المقالة لاننا في هذه السلسلة شباب نتدرب على اه استقراء تراث الائمة المحققين لنعرف من اين قالوا ولا نهتم آآ آآ بالنتائج التي وصلوا اليها بقدر ما نهتم بالطريقة او المنهج للذي يتبعونه. نلاحظ هنا يا شباب انه حرر محل البحث. فمحل البحث هنا في شأن توبة قوم يونس خاصة ما معنى هذه التوبة؟ وهل تابوا بعد معاينة العذاب؟ وهذه التوبة هل هي خاصة بهم ام هي لسائر لمن كان على مثل حالهم فذكر هنا قولين القول الاول هم الذين قالوا ان هذه التوبة بعد معاينة العذاب وانها خاصة بهم واخرون قالوا لا. هم رأوا دليل العذاب يعني مقدمات العذاب آآ لان التوبة بعد معاينة العذاب لا تقبل آآ وبما انهم تابوا بعد رؤية دليل العذاب اللي هو مقدمات العذاب قبل الله توبتهم وكل من كان على مثل حالهم يقبل الله توبته فابن تيمية ذكر حجة القول الاول. القول الاول حجته هو ان الله قال فلما امنوا لما امنوا آآ كشفنا عنهم عذاب الخزي. قالوا وكشف العذاب لا يكون الا بعد معاينته وذكروا قولين هل رأوا العذاب او دليل العذاب فابن تيمية ذكر قول الطائفة الثانية انهم رأوا دليل العذاب لان التوبة بعد معاينته لا تقبل ولا فرق في ذلك بين امة وامة بل هذا حكم عام. واضح يا شباب؟ قال ابن تيمية احنا في صفحة الصفحة التانية يا شباب اللي هي تلتمية اربعة وستين قال ابن تيمية وهذا القول احب جدا ان يكون الكتاب امامك وانت تقرأ منه حتى تنتفع اكثر. قال وهذا القول يوافق قول من يقول ليسوا مخصوصون اوصينا بقبول التوبة بل كل من تاب كما تابوا قبل الله توبته. وهو القول الثاني وهو الصواب لان الله كلمة لان الله يبقى كده ابن تيمية شباب سيذكر حجته على تقوية القول الثاني الذي فيه ان توبتهم لم تكن بعد معاينة العذاب الذي لا تقبل التوبة معه وبالتالي هم ليسوا مستثنين ممن لا تقبل توبتهم بعد معاينة العذاب. لأ هم كغيرهم. ولو تاب غيرهم آآ بعد رؤية آآ العذاب آآ الذي هو بمعنى الانذار آآ او مقدمات العذاب الكبير. فلو تاب غيرهم هذه التوبة قبل الله منه. فابن تيمية يرى هذا القول. ابن تيمية يرى ان هؤلاء تابوا آآ قبل معاينة العذاب الذي لا تقبل فيه التوبة. لأ هم تابوا آآ في آآ في العذاب الذي ينذر الله به الاقوام. والذي تقبل معه التوبة. فابن تيمية بيقول ايه؟ ركزوا بقى يا شباب لان الله سبحانه قال فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده. فاخبر سبحانه ان هذه سنته وسنته سبحانه لن تجد لها تبديلا الا ولن تجد لها تحويلا كما قال فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. خلينا نركز هنا يا شباب في في هذه المنهجية في بحث الاية. اولا هو بعدما ذكر سورة المسألة وذكر الاقوال فيها وذكر حجة اه القول الاول وذكر حجة القول الثاني بشكل عام يعني دون دون حشد للادلة. بدأ هو هنا يا شباب يعمل ايه؟ بدأ يبحث في القرآن او يبحث في الوحي بشكل عام عن التي في نفس الموضوع. طيب الاية هنا اه هي اية قوم يونس فيها الفاظ مهمة جدا. اولا يا شباب فيها لفظ الايمان فلولا كانت قرية امنت. يبقى كده فيها ايه؟ ان هم امنوا اه فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس. لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. يبقى احنا هنا شغلنا كله مع كلمة امنوا ومع كلمة كشفنا عنهم العذاب. ما هو هذا العذاب الذي كشف عنهم؟ وهل هم مستثنون فعلا؟ ام ان هذا الحكم عام؟ فابن تيمية بدأ الاول اه ان يقرر ده مضطربة يبين انها مضطردة ومحكمة في كل القرآن. وهي من جهتين. الجهة الاولى ان الذين يرون بأس الله لا تقبل توبتهم الذين يعاينون بأس الله لا تقبل توبتهم والامر الثاني ان هذه سنة محكمة لن تجد لها تبديلا ولن تجد لها تحويلا. يبقى هذان الامران هما اللذان يتكلم عنهما ابن تيمية رحمه الله البأس الذي اذا عاينه احد لا تقبل توبته. والثاني ان هذه سنة من الله لا تتبدل قال وايضا فانه قال وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار انت حينما تقرأ آآ بحثا من الابحاث لابد ان تعرف عن اي جزئية يدور الحديث. مهم جدا يا شباب. حتى ستعرف كيف ترتب الادلة. فبداية هو يريد ان يقول ان العذاب او البأس الذي لا يقبل الله معه التوبة هو نوع من البأس ليس كل العذاب لا يقبل الله معه التوبة واضح وسيأتي الاستدلال لذلك. ثم يبين ان ذلك عام في كل الناس سنة ماضية لا تتبدل ولا تتحول. فذكر الأول آآ ايتين. الاية الاولى تخص البأس. وانه لا ينفع الايمان معه اية سورة غافر. والاية الثانية لا تخص البأس وانما تخص جزئية انك لن تجد لسنة الله تبديلا. يبقى مهم جدا يا شباب حينما اجمع الادلة تحت باب معين اعرف كيف اوظف الدليل في الجزئية الخاصة بالمسألة واضح؟ ثم جاء باية اخرى يبين فيها ان التوبة عند حضور الموت او عند مشاهدة او معاينة الموت هذه لا تقبل فهذا يشهد للامر الاول وهو فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا بيبقى الاية الاولى يعني من حسن الاستدلال ان ابن تيمية رحمه الله صدر الحديث بالاية الاولى لان الاية الاولى تجمع امرين ان الايمان لا ينفع بعد رؤية البأس. وثانيا ان هذه سنة وسنة الله لن تجد لها تبديلا. واضح ثم جاء باية تشهد لمقطع من السورة وهي فلن تجد لسنة الله تبديلا. واية اخرى تشهد للجزء الاول وهو ان من امن عند معاينة الموت لا تقبل توبته. وهذا من احسن ما يكون في الاستدلال قال رحمه الله بعدما ذكر اية سورة النساء وليست التوبة الى اخر الايات. قال وهذا نفي عام ولو كان احد مستثنى من هذا العموم لك انت امة محمد احق بالاستثناء من قوم يونس. فانهم اكرموا الامم على الله. ونبيهم نبي الرحمة ونبي التواب وقد وسع الله لهم في التوبة ما لم يوسعه لبني اسرائيل مع كرامة اولئك على الله. وهاتان الامتان قد فضلهما الله على العالمين فاذا لم يقبل فاذا لم يقبل توبة احدهم اذا حضره الموت. فكيف يقبل توبة قوم يونس؟ تمام نفهم هذا الوجه بصوا يا شباب آآ اي امام من الائمة المحققين بعدما يعرض الاقوال ثم يريد ان يذكر قوله ويحتج له فانه يرتب ادلة في المسألة تمام؟ طيب هو الاول يريد ان يذكر ان عموما كل من تاب بعد معاينة العذاب لا تقبل توبته وان هذه سنة الله ثم ذكر اية هنا آآ ان الله سبحانه وتعالى يكلم عامة المسلمين او المؤمنين او الناس وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضرهم حتى اذا حضرهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار. قال ابن تيمية وهذا نفي عام يعني ايه نفي عام؟ يعني يريد ابن تيمية ان تبقى الاية محكمة عامة لا يستثنى منها احد. ثم يقول لهم لو كان احد ممكن ان يستثنى من هذه الاية لك انت امة محمد. لماذا؟ صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ اولا لان نبيها خير الانبياء. وهو نبي الرحمة ونبي التوبة. والامر الثاني انهم اكرم امة. وذكر ان امة اه آآ اللي هم آآ بني اسرائيل ان الله فضلهم على العالمين وفضل امة محمد عليهم. آآ فبالتالي هم الاتنين افضل الامم. فكيف كيف يكون غيرهم يعني له فضل باي شكل ما اكثر منهم واضح فهذا هو وجه الاستدلال انه لو كان احد مستثنى بان تقبل توبته بعد معاينة العذاب فبالتالي آآ تكون امة محمد هي اولى الامم التي تستثنى فاذا لم يقبل الله توبة امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد معاينة العذاب فكيف يدعى ذلك في قوم يونس؟ يبقى ابن تيمية هنا ايضا ايه يبين ان استثناء قوم يونس بقبول توبتهم بعد معاينة العذاب خطأ. طيب قال وايضا كلمة وايضا يبقى هذه حجة جديدة حينما يأتي عالم ويفند الاقوال ويذكر الادلة تحتها. ثم يقول وايضا يبقى هذا وجه جديد. وليس استمرار في الوجه السابق. قال وايضا فان الله حكيم عدل لا يفرق بين المتماثلات ولا يساوي بين المختلفات. فلا فرقوا بين توبة قوم يونس ويونس يونس وغيرهم الا لافتراق العملين. والا فمن تاب مثل ما تابوا فحكم حكمهم وهم اذا تابوا بعد رؤية البأس فهم كغيرهم. تمام؟ نشرح هذا الوجه يا شباب. بيقول ابن تيمية الله سبحانه وتعالى حكيم عدل مقتضى العدل والحكمة يا شباب هو التسوية بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات. يعني ايه؟ يعني الله سبحانه وتعالى لانه حكيم عدل طبعا ابن تيمية يعتني جدا بتقرير هذه المقالة ويريد ويريد ان يقول ان هذا محكم مضطرد في الوحي في الشريعة. عموما في الفقه في الايمان في الاخلاق. ان الله سبحانه وتعالى لا يقضي بحكم ثم يقضي بخلافه الا لحكمة الا لمعنى زائد هو الذي اقتضى ذلك. اما ان يكون آآ الصورتان متماثلتين ثم يكون حكمهما واحدا فهذا لا يكون. واضح ابن تيمية له كتاب نفيس جدا قرر فيه هذه القاعدة بشكل عملي تطبيقي في مسائل الشريعة مسائل الفقه وهو كتاب القواعد النورانية وهو من انفس ما كتب في بيان احكام شريعة الاسلام فابن تيمية بيقول في حاجة من الاتنين اما ان يكون كل الناس اذا تابوا توبة قوم يونس قبلت توبتهم او ان قوم يونس ليس لهم توبة خاصة وتابوا مثلما يتوب الناس. واضح كده؟ فبالتالي من الخطأ ان نجعلهم مستثنيين آآ من آآ ان تقبل توبتهم بعد معاينة العذاب قال وايضا يبقى هذا وجه اخر. واضح؟ في وجوه للرد يا شباب. قال وايضا فقط طبعا في فرق يا شباب بين النتيجة التي يريد ان يصل اليها وبين كيف يستدل لها؟ وكيف يرتب الادلة تحتها؟ وكيف يستنبط الوجه الاستدلال من كل دليل ما هي النتيجة العامة؟ النتيجة العامة التي لا ينبغي ان تفوت يعني تفوتك وانت تقرأ هذه الرسالة ان ابن تيمية رحمه الله يقول ان قوم يونس تابوا توبة آآ قبل معاينة العذاب الذي لا تقبل معه التوبة. وكل من تاب مثل توبته فله حكمهم. وكل من جعلهم مستثنيين من هذه من هذا النوع من من قبول التوبة. او من عدم قبول توبة فقد اخطأ. فابن تيمية يعدد الوجوه تحت هذه النتيجة. يبقى النتيجة واحدة لكن نصل اليها من اكثر من طريق. تمام طيب قال وايضا فقد قال موسى في دعائه على قوم فرعون ربنا طمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم قال تعالى قد اجيبت دعوتكما ولم يؤمن فرعون حتى ادركه الغرق. فقال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. قال الله تعالى الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فدعاء موسى هذا الدعاء دليل على انه قد قد علم حين اذا ان التوبة لا تنفع ولو جاز ان يخص من هذا احد جوز موسى ان تقبل توبة فرعون حينئذ كما قبلت توبة قوم يونس. فعلم انه كان مستقرا عند موسى ان هذا حكم عام. هذا بقى مما يقال فيه انه من احسن ما يقال. يعني انت كده ايه عارف اللي بياكل اللي بياكل اكلة بيحبها انت كده ابن تيمية عمال يديك زبد. ابن تيمية ترك الكلام عن التوبة الان يتكلم عن معنى الايمان بيقول اه ان الايمان هو ان تؤمن بالغيب. معنى الايمان ان تأتمن من اخبرك. قالوا يا آآ ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون. لا تأمنا يعني لا تأتمنون ان نغيب بيوسف عنك اه وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. انت لا تأتمننا على خبر غيب نخبرك به. حتى لو كنا صادقين. فالايمان يا شباب معناه هو تصديق بالغيب ان تأتمن من اخبرك. لما انسان يخبرك بشيء وانت تصدقه بناء على اخباره فانت ما انتهوا على ذلك. تمام آآ لذلك قال المسلمون ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للمنافقين الذين فروا من الغزوة آآ لن نؤمن لكم ليه؟ قد نبأنا الله من اخباركم كنا يعني كنا زمان نؤمن لكم نأتمنكم. الان لن نأتمنكم لان الله اخبرنا باسراركم. تمام. فهنا آآ الله سبحانه وتعالى آآ ذكر قول آآ موسى عليه السلام انه دعا على قوم فرعون ربنا طمس على اموالهم واشدد على قلوبهم على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. اذا علم موسى انهم لابد ان يقع منهم ايمان لكنه ايمان لا ينفع لانه بعد رؤية العذاب الاليم والله سبحانه وتعالى آآ اجاب دعوتهما. صحيح؟ فلم يؤمن فرعون الا بعد ذلك. فلما امن فرعون ماذا قال الله له؟ قال اه الان لأ يعني هذا الوقت لا يقبل فيه ايمان. قال انا وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فابن تيمية يقول دعاء موسى هذا دليل على ان موسى كان مستقرا عنده ان من امن بعد معاينة العذاب لا ينفع ايمانه. وعلم موسى ان ذلك حكم عام لا يخرج عنه احد. فهذا وجه استدلال في قمة الروعة شوفوا يا شباب شوفوا كيف يبدأ العالم المحقق باية يسلط عليها مجهر البحث ثم يبقى يجمع النظائر يبقى يجمع ما يشابه اجزائها حتى ينتظم معه الشكل وكلما اختبرت القول ازدت فيه يقينا كل ما تضع القول الصحيح على ميزان القبول كل ما تحطه على اي ميزان تزداد ثقتك به. وكل ما تضع قول الخطأ على اي ميزان من موازين القبول يزداد شكك فيه الى ان تطرحه. واضح يا شباب طيب قال واما ما احتجوا به بابن تيمية هنا ذكر شباب ايه؟ خلينا ناخد ده واجب لكم يا شباب. احب منكم انكم انتم تقرأوا هذه الرسالة ثم تذكروا وجوه ترجيح ابن تيمية بهذا القول. ابن تيمية هنا بقى يا شباب سيرد على حجة القول الاخر قال واما ما احتجوا به من ان الله كشف عنهم العذاب لما تابوا فهو حق كما اخبر الله وسواء كانوا قد رأوا عذاب ام لم يروه فان العذاب نوعان. حلو بقى. هم دلوقتي الذين الذين طمأن بحول التزام الشباب باللغة الفصحى لان معنا شباب من جنسيات اخرى. حينما يسمعون الدرس يصعب عليهم ان انا اتكلم باللغة المصرية فانتم استحملوا شوية يعني وحتى تتعودوا على هذه اللغة ابن تيمية شباب بعدما ذكر قوله وذكر اوجها تقوي قوله. سيبدأ الان يذكر اقوى شبهة او اقوى حجة لمن زعم انهم عاينوا العذاب الذي لا يؤمن معه او لا تقبل التوبة معه. ثم يفصل في هذا. قال ابن تيمية واما احتجوا بي من ان الله كشف عنهم العذاب لما تابوا فهو حق. طبعا كما اخبر الله. لما رأوا العذاب خلاص؟ وسواء كانوا قد رأوا العذاب ام لم يروه فان العذاب نوعان. يبقى دي بقى شباب هذه تفصيلة مهمة. تبين دلالة لفظ العذاب في القرآن يبقى ده جميل جدا يا شباب. يبقى ده يدعونا الى ايه؟ الى جمع الالفاظ من مواضعها في القرآن لمعرفة هل هي نأتي على معنى واحد او على اكثر من معنى. واذا كانت تأتي على اكثر من معنى فاي المعاني المرادة هنا في هذا السياق. فهمنا كده شفتوا الخطوات الخطوة الاولى نعرف هل هذا اللفظ له دلالة واحدة او اكثر من دلالة؟ تمام؟ فاذا وجدنا له اكثر من دلالة لابد ان عرف اي الدلالات المعنية في هذا السياق؟ قال فان العذاب نوعان عذاب يتيقن معه الموت وعذاب لا يتيقن معه الموت. فهذا الثاني عذاب ايضا. ومن تاب كشف الله عنه العذاب اذا يا شباب عندنا نوعان من العذاب. الاول عذاب يتيقن الانسان معه الموت وعذاب لا يتيقن الانسان معه الموت. فهذا الثاني اذا تاب العبد فيه او بعد رؤيته فانه يقبل آآ توبته. ابن تيمية بقى الشباب هنا سيستدل لان لهذا النوع من العذاب. يبقى ابن تيمية يا شباب عايز يستدل الحاجتين نركز قوي حاجة عامة وحاجة خاصة الحاجة العامة الاولى ان يبين ان العذاب نوعان. في نوعين من العذاب. احدهما لا تقبل معه التوبة ثاني تقبل معه التوبة بمثابة الانذار. ثم يريد ان يبين ان توبة يونس كانت من القسم الثاني سواء بقى كانوا هم رأوا العذاب او هددوا به فقط يعني هل هم رأوا وعينوا العذاب فعلا؟ ام جاءتهم مقدماته فتابوا. تمام؟ سيستدل ابن تيمية للايه؟ العذاب الاول مش محتاج استدلال العذاب الاول الذي لا تقبل معه التوبة لا يحتاج مزيد استدلال لانه مستقر ومتفق عليه. وطالب العلم يا شباب طالب العلم حينما يبحث مسألة لا يحاول ان يكثر الاستدلال مما لا يحتاج استدلالا. يعني الامور المتفقة عليها مع المخالف لا يحسن ان تستدل لها الا لتستدل بها. يعني الله سبحانه وتعالى لم يذكر اه ادلة للمشركين على انه خلقهم ورزقهم ودبر الامر لهم. آآ لان هذا مستقر عندهم وانما استدل به ولم يستدل له فقال اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعلكم الارض فراشا. ايات كثيرة جدا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. فالله الله يستدل بها لا يستدل لها. فكذلك ابن تيمية لما لما وجد المخالفين مستقر عندهم ان ان ان هناك عذاب لا تقبل معه التوبة اه في مثل قول الله فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا وايات اخرى كثيرة. خلاص هذا امر لا يحتاج استدلالا. فبدأ يستدل للنوع ثاني من العذاب وهو العذاب الذي يكون بمثابة الانذار الذي اساسا آآ يعني آآ يفعله الله بالاقوام حتى يتوبوا وحتى يرجعوا. فاذا كان هذا العذاب اساسا مرادا منه التوبة. فكيف لا تقبل التوبة معه اذ اساسا الله سبحانه وتعالى آآ يأخذهم بالعذاب والبأس حتى يتوبوا وحتى يتضرعوا. تمام؟ فهذا هو النوع والثاني ذكر ابن تيمية اه ايات تشهد لهذا النوع من العذاب. قال تعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يتذكرون. فاذا جاءتهم الحق الحسنة تقال لنا هذه وان تصبهم سيئة ان يتطيروا بموسى ومن معه. الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون وقالوا مهما تأتينا به من اية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين. فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات المفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادعو لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجس لنؤمننن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز الى اجل هم بالغوه اذا هم ينكثون فان انتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين. وقال تعالى وقالوا يا ايها الساحر ادعوا لنا ربك بما عندك اننا لمهتدون. فلما كشفنا عنهم العذاب اذا هم ينكثون. نريد ان نعرف يا شباب اه اولا اه لماذا ساق الامام ابن تيمية هذه الاية كاملة؟ انبه الشباب على عيب مشهور جدا في الاستدلال وهو قص الايات او اختزال الايات من سياقها مما يفقد الايات جمالها ومما يفقد قوة الاستدلال. هنا من ذكاء ابن تيمية انه ذكر الاية كاملة. والاية دي يا شباب كبيرة يعني الاية دي تقريبا صفحة لماذا اعتنى ابن تيمية ان يذكرها كاملة؟ لانها تبين مراده بحيث لا يبقى مجال للتشكيك في دلالتها هنا الاية واضحة ان الله اخذ ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات. يعني ان الله ابتلاهم بالوان من من العذاب او من الابتلاء. لماذا؟ حتى يرجعوا والله سبحانه وتعالى ذكر انه كشف عنهم الرجس. وفي اية اخرى كشف عنهم العذاب. يعني هناك عذاب يرجى منه ان يتوب كوبا المعذب المبتلى وتقبل توبته وان الله يمكن ان يكشفه عنه. واضح كده؟ قال ابن تيمية فاخبر احنا في صفحة تلتمية ستة وستين يا شباب. الرسالة دي احنا بناخدها بالتفصيل لانها رسالة خاصة. مهمة جدا يا شباب. وان شاء الله سيأتي معنا آآ نماذج كثيرة جدا احنا معنا اكثر من ثلاثمائة كتاب آآ سيكون مثالا تطبيقيا ان شاء الله لطلاب العلم في مختلف ابواب الشريعة لتتربى فيهم النظر والجمع والتحليل والنقد والاستدلال والعرض وكشف الاعتراضات ومناقشة المخالف. الغاية منه هو رفع كفاءة طالب العلم من مجرد شخص يبحث عن النتائج ويتلقى المقالات ويسلم لها الى شخص عنده ملكة نقدية يستطيع ان يجمع يعرف ما هي مراجع العلم من هم ائمة العلم الذين يحرص على جمع اقوالهم؟ كيف تجمع الاقوال؟ وكيف تفهم؟ وكيف تفقه اه الاقوال طرف وجه الاستدلال من الادلة التي يذكرها اصحاب الاقوال وكيف نناقش وكيف نعرض؟ كل هذا يا شباب آآ الغاية منه هو رفع كفاءة طالب العلم المهارية. لا يكون العلم مجرد اقوال تحفظ. لا نريد ان تتربى فيك ملكة البحث ابن تيمية شباب هنا بيقول فقد اخبر انه كشف العذاب عن قوم فرعون. وعذاب الله ثلاثة انواع. يبقى دي فائدة بقى جانبية يا شباب احيانا تحتاج انت الى المعنى الجامع ثم تعرف التفاصيل تحته قال وعذاب الله ثلاثة انواع. نوع يكون في الدنيا قبل الموت فهذا يقبل الله توبة من تاب بعد معاينته ويكشف عنه. وعذاب يكون بالهلاك عند المعاينة فهذا لا آآ كرة فيه. ما فيش رجعة يعني ولا تقبل توبته بعد معاناته وكذلك عذاب يوم القيامة النوع الثالث هو عذاب يوم القيامة. فان الموت هو القيامة الصغرى قال المغيرة ابن شعبة انكم تقولون القيامة وانه من مات فقد قامت قيامته. وشهد علقمة ابن قيس صاحب ابن مسعود جنازة فلما دفن قال اه اما هذا فقد قامت قيامته. طبعا الحديث ده يا شباب اه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن معناه معناه صحيح في الجملة ان الموت هو مقدمات القيامة. لان الانسان ينعم او يعذب. وله نوع من الابتلاء في قبره. وسبق الحديث عن هذا في رسالة آآ آآ الكلام عن المعاد. الرسالة السابقة اللي هي رقم اربعة وثلاثين طيب يبقى عندنا هنا فائدة مهمة جدا تخص العذاب. عذاب آآ في الدنيا يكون بمثابة التهديد او الانذار ومن تاب معه كشف كشفه الله عنه وآآ قبل توبته والثاني عذاب عند معاينة عند معاينة الموت وهذا لا تقبل فيه التوبة ولا كرة فيه آآ يعني لا رجع والعذاب الثالث يوم القيامة. قال ابن تيمية واهل السنة دي شباب استطراد بقى. هذا استطراد خارج محل البحث. فالاستطر يا شباب هو ان يخرج المتكلم عن سياق الحديث لغرض من الاغراض ثم يعود مرة اخرى. قد يطول الاستطراد وقد لا يطول. واضح قالوا اهل السنة يثبتون في البرزخ بعد الموت وقبل قيام الناس من قبورهم عذابا ونعيما. وطائفة من اهل البدع تنكر هذا وينكرون عذاب القبر فهؤلاء ليس عندهم جزاء الا في يوم القيامة. وبايزاء هؤلاء كثير من المتفلسفة والملاحدة الباطنية ومن وافقهم يثبتون القيامة الصغرى وهو معاد النفس اذا فارقت البدن وليس عندهم قيامة كبرى يقوم الناس آآ عنها من قبورهم وانما يثبتون تغير العالم سفلي من حال الى حال وهذه القيامة الوسطى التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله آآ انه يستنفذ آآ آآ ان يستنفذ هذا الغلام اجله لن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة يريد به انخرام ذلك كالقرن هكذا جاء مبينا في الاحاديث الصحيحة. ابن تيمية شباب استطرد آآ بفائدة يريد ان يبين فيها ان اهل السنة يثبتون البرزخ اللي هو الحياة بعد الموت اللي هي قبل يوم القيامة. يبقى فيه البرزخ اللي هو منتصف الطريق يا شباب يكون من بعد الموت الى قيام الناس الى الله تبارك وتعالى من قبورهم. ويثبتون ان في ذلك نعيما وعذابا دون قول اهل البدع الذين ينكرون آآ فتنة آآ القبور او ينكرون عذاب القبر ونعيمه. ويقولون ليس هناك جزاء الا في آآ آآ الاخرة وغيرهم من الفلاسفة الذين لا يتكلمون الا عن القيامة الصغرى اللي هي الموت يعني مفارقة الروح للبدن آآ وبين ابن تيمية رحمه الله آآ آآ ان هناك معنى للساعة وهو ان ان ينتهي القرن وهناك كمعنى اخر للسعة بان تقوم القيامة. تفصيل هذه المعاني يا شباب ذكرناه في الرسالة رقم اربعة وثلاثين آآ لمن يريد ان يراجع قال رحمه الله وعذاب الله هو في هذه القيامات الثلاث. يعذب من يشاء بعد الموت ويعذب كثيرا من الامم بهلاكهم جميعا كما اهلك قوم نوح وعادا وثمودا وغيرهم. وكذلك يزيل الدول. وقد قال اذا رأيت الحفاة العراة العالة رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذلك من اشراطها. والقيامة الكبرى اذا قام الناس من القبور كوري وانشقت السماء وبست الجبال وكان ما اخبر الله به في كتابه والوعيد في القرآن وكان ما اخبر الله في كتابه كلمة كان يعني حصل يعني وجد. قال والوعيد في القرآن يتناول هذا وهذا وهذا يعني الوعيد يتناول هذه الثلاثة. يعني ايه يا شباب؟ يعني ان الله تبارك وتعالى حينما يتوعد في في كتابه بالعذاب اما ان يقصد العذاب الذي يكون بمثابة التهديد والانذار. مثلا فلما رأى آآ في ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضررون مثلا فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. فهذا هو البأس والتعذيب الذي بمثابة الانذار. وهو الذي اه يكون لحث الناس على التوبة والرجوع والانابة. اه ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات هذا النوع من التعذيب يكون اه اختبارا لهم هل يرجعون او لا يرجعون؟ يكون حثا لهم على التوبة. يبقى ده النوع الاول. النوع الثاني العذاب في البرزخ اللي هو في القبر ومنه كذلك النعيم. يعني فيه نعيم كذلك في القبر. ثم يوم القيامة وهو الدار الاخرة. والله سبحانه وتعالى لما بيتوعد يا شباب يتوعد في هذه الثلاثة يعني يمكن ان يأتي الوعيد على الاول وهو التعذيب الذي بمثابة الاختبار. ويمكن ان يكون آآ وعيد على ما في القبور ويمكن ان يكون وعيدا في الاخرة. فابن تيمية بيقول والوعيد في القرآن يتناول هذا وهذا. التلات انواع والمفسرون يذكرون الامور الثلاثة ومما يبين ذلك قوله ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. فدل ذلك على ان على انه بعد ان اصيب الانسان العذاب تقبل منه الاستكانة والتضرع. وقال وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. شف لعلهم يعني هي سيقت اساسا. سيق عليهم هذا العذاب لعلهم. كلمة لعلهم هذه تأتي تعليلا كلمة لعل هذه كثيرا تأتي بمعنى كلمة لكي واضح؟ آآ طيب آآ قال آآ قد آآ قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين. بل اياه وتدعون فيكشف ما تدعون اليه شاء وتنسون ما تشركون. فهذا يبين انه قد يكشف العذاب الذي دعوا دعوا الله اليه. كما قال واذا مس سنضر دعا ربه منيبا اليه. ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. قلت تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار والله يا شباب انتم تقرأون كلاما فريدا قلما تجدوه كلام الائمة المحققين كالشافعي والطبري وكابن تيمية وابن هشام الانصاري وابن حجر روى ابن القيم والذهبي والشاطبي ونحو هؤلاء من الائمة الائمة هو كلام عظيم يربي فيك كيف تنظر في الوحي. شف هو الان يأتي لك بايات ربما انت تقرأه ولا تجد بينها رابطا. يعني انت لما بتقرأ مثلا الاية في سورة الزمر آآ واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه. ربما لا يخطر ببالك ان هذه الاية يمكن ان تجتمع تحت نظام واحد مع قول الله وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. او ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات او ولقد اخذناهم فما استكانوا لربهم آآ لكن ابن تيمية هنا يلتقط المعنى الجامع لهذه الايات ليصل به الى قاعدة مضطردة وهو ان ان ثم نوعا من العذاب وهو العذاب الذي يكون بمثابة التهديد او الانذار وهو العذاب الذي آآ ترجى معه التوبة او الذي تقبل معه التوبة. وان بعض الناس بس قد يتعظ به وقد آآ يؤمن بعد معاينته وبعضهم لا تنفعه الايات ولا تغني عنه النذر. واضح طيب قال ومما يبين ذلك؟ مما يبين ذلك؟ يعني اول ما يقول مما يبين ذلك يبقى هذا ليس وجها جديدا وانما هو دعم للوجه القديم في فرق يا شباب بين ان يقول وايضا وبين ان يقول ومما يبين ذلك. اذا قال وايضا يبقى هذا وجه جديد. نوع جديد من الحجة لكن اذا قالوا ومما يبين ذلك فهو دعم وتفصيل للمعنى الاول الذي اثبته قبل طب ما هو المعنى الاول؟ المعنى الاول هو وجود عذاب او توعد بالعذاب آآ ترجى معه او او تقبل معه التوبة قال ومما يبين ذلك قوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. فاخبر انه يذيق الناس العذاب الادنى في الدنيا لعلهم يتوبون. وذلك ان التوبة ترفع العذاب الادنى عن جميع الناس. وقال تعالى اولا يرون انهم يفتنون في كل عام عام مرة او مرتين. ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون. وقال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايد الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون خلاص كده يا شباب يبقى كده انتهى من تقرير هذا المعنى ليثبت في النفس وهو ان العذاب المتوعد به في القرآن ثلاثة انواع العذاب الاول هو الذي بمثابة الانذار والتهديد هو البأس الذي آآ يكون لعل الناس ترجع لعلهم يتضرعون لعلهم يتوبون. لعلهم يتذكرون. واضح؟ اذا هذا النوع من العذاب تقبل معه التوبة تقبل معه الانابة. انتهينا من هذا؟ قال واذا كان القرآن قد فرق بين العذاب الذي يستعقبه الموت وبين غيره وجب الفرق. تمام كده؟ يعني العذاب القرآن نفسه يا شباب فرق بين نوعين من العذاب. عذاب يستعقبه الموت وعذاب غيره. العذاب الذي يستعقبه الموت اللي هو وراه الموت على طول. خلاص ده لا تقبل فيه التوبة. اما العذاب الذي لا الموت فهذا اساسا انما يعذب به الناس حتى يتوبوا. فكيف يقال لا تقبل معه التوبة خلاص كده ؟ طيب. قال والمريض تقبل توبتهما لم يغرغر، يعني ويعاين اه ويعاين ملك الموت يعني لم يعاين ملك الموت. وان كان مرضه مخوفا اه لأ يبقى ركز بقى كده. بعدما ذكر المعنى العام واستدل له بايات كثيرة سينزل ذلك على الاية محل البحث. شوفوا يا شباب حينما تدرس مسألة وتريد ان وتكون المسألة مختلفا فيها وفيها نوع من الاشكال. يحسن بك ان تأتي بالادلة وان تحلل هذه الادلة لتبين ان هذا الحكم عام في الشريعة. ثم تنزل هذا الحكم على الاية التي هي محل النزاع. ببساطة يا شباب خلينا نضرب مثال عشان نفهم هذا الوجه من الاستبدال او هذه الطريقة او هذا الترتيب. نحن حينما يكون عندنا شباب مثلا اه اه نزاع في هل يوسف عليه السلام هم بالمرأة واراد من اعراض فعل الفاحشة منها ام لا نحاول ان نجمع آآ سياق الايات. ونحاول ان نجمع كذلك ايات اخرى من قرآن او احاديث بشأن هذه القصة او بشأن المعنى العام الذي تندرج تحته القصة. فاحنا عندنا هادئ في هذه الاية لفظ الهم وعندنا في هذه الاية آآ هل وقع ذنب من يوسف عليه السلام في هذه الاية ام لا؟ فماذا نفعل؟ نعرف ان الهم في لسان العرب ياتي بمعنى الهم الذي هو خاطرة والهم الذي هو بمعنى العزم ونعرف ان المرأة كان همها هو العزم. راودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك بهي فعلت خطوات كثيرة جدا فاذا كان همها عزما. ولقد راودته عن نفسي فاستعصم. ولئن لم يفعل ما امره ليسجن وليكونن من الصاغرين. يبقى هذا واضح ان هي كانت حريصة كانت عازمة كانت مصممة. يبقى هذا هو الهم في حقها. اما الهم في حق يوسف فاما انه ثبت بمعنى الخاطرة واما انه لم يقع اصلا. واضح فان لولا حرف امتناع لوجود هم بها لولا ان رأى برهان ربه. الذي يهمني هنا انك حينما تجمع النظائر في القرآن ستجد ان الله تبارك وتعالى نفى عن يوسف عليه السلام السوء والفحشاء. فهذه قرينة تؤكد ان ان مقدمات الزنا لم تحصل. والمرأة نفسها قالت ولقد راودته عن نفسي فاستعصم. يعني ملك نفسه. لكن هذه ادلة قريبة. لكن انا اريد منك ان تنظر في هذا الوجه من الاستدلال. قد يكون جديدا عليك. الله سبحانه وتعالى طب في القرآن كلما ذكر آآ خطأ وقع فيه نبي من الانبياء او ذنب فانه يذكر توبة ذلك النبي من ذنبه. مثلا اه ادم عليه السلام الله سبحانه وتعالى ذكر توبته. قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا فتلقى ادم ربه كلمات فتاب عليه. كذلك نوح عليه السلام الا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. آآ موسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. ابراهيم عليه السلام قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. اذا مضطرد في القرآن ان كل نبي يصدر منه خطأ في الاجتهاد او ذنب فانه يرجع عنه. كما قال الله تبارك وتعالى آآ آآ عن عن ابراهيم عليه السلام لما دعا آآ الله تبارك وتعالى ان يغفر لابيه. خلاص؟ آآ ساستغفر لك ربي. فقال الله سبحانه وتعالى آآ وما كان استغفار آآ ابراهيم لابيه الا عن موعدته ووعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه خلاص كده؟ لذلك الله سبحانه وتعالى نهانا ان نقتدي بابراهيم في هذه في هذا النوع من الاستغفار قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا بينكم العداوة البغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك وما املك لك من الله من شيء. فالله سبحانه وتعالى يقول لا تقتدوا بابراهيم في هذا لانه استغفار لكافر والله سبحانه وتعالى آآ نهى عن الاستغفار للكافر. وابراهيم عليه السلام لما تبين له انه عدو لله تبرأ منه اذا يا شباب مضطرد في الوحي ان كل نبي يصدر منه خطأ في الاجتهاد او ذنب فانه يبادر بالاستغفار والتوبة. والله يذكر ذلك كما في توبة يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فلما لم يذكر الله توبة او استغفارا ليوسف عليه السلام فهذا دليل على انه لم يصدر منه ذنب يستحق الاستغفار. شفتم هذا الوجه من الاستدلال يا شباب؟ هذا هو الذي اتحدث عنه هنا انك انت تحاول ان تبحث في في في المعنى العام الذي تندرج تحته هذه الاية ثم تبحث عن الحكم في هذا المعنى العام ثم تدخل الاية تحته. هو ده بالظبط اللي ابن تيمية هيعمله هنا. بعدما بين ان من العذاب ما تقبل معه التوبة من العذاب ما يكون بمثابة الانذار. بمذابة بمثابة التخويف. واضح كده آآ سيبين ان هذا النوع هو الذي كان عليه قوم يونس عليه السلام قال رحمه الله احنا في صفحة تلتمية تسعة وستين شباب. قال فقوم يونس انما اخبر الله عنهم انهم لما امنوا كشف عنهم كشف عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. فبين ان العذاب المكشوف كما اه كان مما يعذب به في الحياة الدنيا دنيا لم يكن هو العذاب الموجب للهلاك ولو لم يفسر ذلك فلفظ العذاب مجمل. والقرآن قد فرق بين النوعين. فلا يجوز حمل هذا العذاب على العذاب الموجب للموت الذي لا يقبل معه توبة فان هذا فان في هذا مخالفة لسائر ايات القرآن ولحكمة الرب وعدله بلا دليل اذ كان اللفظ المجمل لا يعين لا يعين احد لا يعين احدا نوعين. فكيف اذا كان معه وما يقتضي التعيين انه كان العذاب الادنى وان كانوا قد عاينوه واصابهم فالتوبة بعد هذا العذاب مقبولة فقد اصاب قوم فرعون من انواع العذاب ما ذكره الله. ومع هذا فقد كان يقبل توبتهم لو تابوا ووعد بالارس ووعد ووعدوا بالارسال فلما كشف عنهم العذاب نقضوا عهدهم او ووعدوا بالارسال آآ فلما كشف عنهم العذاب نقضوا عهدهم. والله هذا من اجمل ما يكون. ركزوا بقى يا شباب. خلينا نحلل هذه الجملة لان لانها مفتاح لكلام ابن تيمية او لقوله. بصوا يا شباب هذه الجملة متوسطة. يعني ابن تيمية ذكر قبلها كلاما وسيذكر بعدها كلاما. طب هو عايز يقول ايه؟ ابن تيمية بيقول الله سبحانه وتعالى احنا لما نفتح المصحف كده يا شباب ونشوف الاية دي فيها ايه؟ اللي هي محل البحث. فلولا كانت قرية امنت فنفع عاهى ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. خلاص هم يقولون يعني الجماعة المخالفين لابن تيمية يقولون ان هؤلاء عاينوا العذاب الذي لا تقبل معه التوبة ومع ذلك قبل الله توبته. فابن تيمية يا جماعة بيقول لهم يا جماعة الله سبحانه وتعالى هل قال ان هذا العذاب هو العذاب الذي لا تقبل معه التوبة لا الله سبحانه وتعالى ذكر انه كشف عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. خلاص كده؟ فبين ان هذا العذاب المكشوف عنهم هو في الحياة الدنيا تمام؟ ولم يكن هذا العذاب الموجب للهلاك. وهذا اللفظ لو لم يفسر يعني حتى عم اللفظ ده لو لم يفسر اعتبر ان هو قد جاءت كلمة العذاب فقط ولم تأتي كلمة الحياة الدنيا لاصبح هذا مجملا يحتاج الى الكشف والبيان. لما يكون عندنا لفظ مجمل يبقى احنا محتاجين نعرف ايه؟ محتاجين نعرف ايا يعني عايزين نعرف ما هو فبيقول ايه؟ يبقى احنا محتاجين نرجع للقرآن عشان نعرف ما هو المحكم الذي يندرج تحته هذه الصورة فالمحكم عندنا في القرآن واضح ان كل من عاين العذاب او البأس الذي لا تقبل معه التوبة فان الله سيقبل توبته واضح كده؟ وان هناك صنف من العذاب اخر من امن معه تقبل توبته. فكان الصواب ان ندخل هذه الاية تحت نظائرها. وان ندخلها تحت الاصل العام المحكم المعروف. وهو سنة الله التي لن تجد لها تبديل ولن تجد الى تحويلة فيبقى الاصل محكما ان هناك نوع من العذاب لا تقبل معه التوبة وهذا ليس هو الذي تعرض له قوم يونس. وهناك نوع اخر بمثابة التهديد والانذار وهو الذي يكشفه الله مع التوبة وهذا هو الذي آآ حصل لقوم يونس. فاهمين كده يا شباب طيب قال آآ وطبعا هو ده من نفس النوع اللي ربنا سبحانه وتعالى ارسله الى قوم فرعون. قال وما روي انه غشيه العذاب كالغمام الاسود واسودت آآ اسطحتهم. ونحو ذلك الله اعلم بثبوته. يعني دي روايات يا شباب تأتي عن بني اسرائيل وهذه الروايات يا شباب وان كانت طبعا في خطأ مشهور جدا عند بعض الناس بالزات المتأخرين ان هم يقولوا ان هذه الروايات لا يعتبر بها اصلا وهذا خطأ كبير كبير جدا بل هو جهل بمناهج المفسرين. ثم جاء بعد ذلك آآ بعض الاشخاص الذين آآ كتبوا كتبا في تفسير القرآن واخلوها من اخبار بني اسرائيل وزعموا ان ذلك من افضل مميزات. يعني قال ان هذا التفسير خالي عن الاسرائيليات فيظن ان ذلك مما يمدح به التفسير. وهذا خطأ كبير جدا وجهل بمنهاج الائمة المفسرين الكبار. فالروايات التي جاءت عن بني اسرائيل هي احد اهم الامور التي يرجع اليها في معرفة الايات لا سيما في اخبار سابقين. لكن مع ذلك هي لا يقطع بصدقها ولا يقطع بكذبها الا بحجة. لكنها كانت معتبرة عند ائمة التفسير ومن يريد الامر بتفصيل اكثر يجد آآ مقالة جميلة جدا للدكتور مساعد الطيار وهو من احد احسن من اقرأ لهم واستمع لهم في آآ اصول التفسير تتحدث عن آآ الاسرائيليات في آآ كتب التفسير وقيمة هذه الاسرائيلية في بيان معاني كثيرة آآ وكيفية التعامل معها. طيب ابن تيمية بيقول ان رؤية اثار هنا الله اعلم بصدقها يعني تلاحظ ان ابن تيمية هنا آآ لم يقطع بثبوتها ولم يقطع بكذبها. قال فان هذا فان هذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. واكثر ذلك انما يأخذه المسلمون عن اهل الكتاب. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم ان نصدقهم او نكذبهم. مهمة دي. النبي صلى الله عليه وسلم نهانا ان صدقهم ونهانا ان نكذبهم قال واكثر ذلك انما يأخذه المسلمون عن اهل الكتاب. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم ان نصدقهم او نكذبهم. آآ يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فهذا يؤكد يا شباب ان ان ان انه آآ يوجد انتفاع من روايات بني اسرائيل. لكنه نهانا ان نقطع بصدقهم او بكذبهم بغير حجة. ولذلك اعتنى كثير من المفسرين بذكر روايات جاءت عن بني اسرائيل بل اعتمد كثير منهم فيها تفسير كثير من الايات لا سيما في قصص السابقين على ما جاء عن بني اسرائيل وكذلك انكروا روايات كثيرة جاءت عن بني اسرائيل اسرائيل ولهم ميزان دقيق في ذلك. وان شاء الله لما يأتي معنا استقراء تراث آآ الامام الطبري في التفسير وهو آآ تفسير الطبري نعرف كيف اه يقبل الامام الطبري بعض الروايات ويبني عليها تفسيرا وكيف يرد بعض الروايات وينكرها؟ يعني ما هو الميزان الذي يسير عليه قال ابن تيمية لكن مثل هذا العذاب قد يكون تهديدا يعني العذاب الذي هو من النوع من نوع الانذار. يعني نحن ذكرنا يا شباب ان لفظ العذاب في الوحي يأتي بثلاث دلالات النوع الاول هو العذاب الذي بمثابة التهديد والانذار والتخويف الذي يفعله الله بالناس حتى يتوبوا. ولآ مثلا وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون خلاص ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. آآ او لا يرون انهم يفتنون في كل عام مرتين مرتين او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون. ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ايات كثيرة جدا تبين ان نوعا من العذاب يسوقه الله تبارك وتعالى ويأخذ الناس به لعلهم يتوبوا. اذا هذا العذاب هذا النوع من العذاب ويدخل فيه الابتلاءات التي يبتلى بها العبد يرجى منها ان يتوب العبد اذا اذا هذا العذاب تقبل معه التوبة. وثم عذاب اخر لا تقبل معه التوبة. فلما ما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. وبين الله ان تلك سنة ماضية في عباده لا تجد لها تحويلة ولا تجد لها تبديلا والنوع الثالث من العذاب هو العذاب في البرزخ. اللي هو عذاب القبر. آآ فهذا ايضا لا تنفع معه توبة. او العذاب عند معاينة الموت كما قال الله لفرعون الان اه وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين يعني لا تقبل توبتك. فابن تيمية يريد ان يقول ان توبة قوم يونس عليه السلام هي من هذا النوع الذي تقبل معه التوبة. ويبين خطأ اكثر المفسرين الذين آآ قالوا ان قوم يونس مستثنون من هذا النوع من آآ العذاب. آآ اقصد ان قوم يونس استثناهم الله ممن لا تقبل توبتهم بعد معاينة العذاب الذي لا تقبل معه التوبة. فابن تيمية يقول هذا خطأ. قوم يونس تعرضوا العذاب الذي هو بمثابة الانذار طبعا بقي ان يبين ابن تيمية ما معنى الاستثناء في قوله فلولا كانت قرية امنت آآ الا قوم يونس الى اخر الايات. قال رحمه الله لكن مثل هذا العذاب قد يكون تهديدا آآ ان تبتم والا اصابكم كنطق الجبل فوق بني اسرائيل. وهذا من اعظم الايات. قيل لهم ان اخذتم التوراة والا اطبقناه. يبقى هذا نوع من البلاء نوع من الاختبار نوع من التعذيب الذي آآ يساق للتوبة. وتوبة آآ او او ما حدث من الابتلاء والاختبار لبني اسرائيل واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلة. خلاص؟ والله سبحانه وتعالى دعاهم لاخذ التوراة لا يطبقهم عليه. فهذا ايضا يدخل في هذا النوع من العذاب قال ومما يبين ذلك ان القول ان القوم لم يطل مقام يونس عندهم. بل حين كذبوه وعدهم بالعذاب كما نقله هؤلاء آآ ومثل هذا يعني يقصد يقول ما دمتم اعتمدتم على روايات بني اسرائيل فروايات بني اسرائيل تبين ان ان يونس لم يطل مقامه في قومه ومعروف ان يونس عليه السلام يعني ذهب مغاضبا يعني آآ ترك قومه وهذه شرحناها بتفصيل في الرسالة الاولى من هذه السلسلة. وهي تفسير الاية الكريمة. نحن بحمد الله اخذنا خمسة فين رسالة؟ يعني تقريبا احنا عندنا مسجل اكثر من آآ متين وخمسين ساعة في في تراث الامام ابن تيمية رحمه الله وتحليل تراثه في في ابواب تزكية النفس والاستقامة والاخلاق واعمال القلوب وشعب الايمان. آآ واحببنا ان نبدأ بها لاثرها على طالب العلم في اول رسالة اخترتها لكم آآ هي آآ تفسير الامام ابن آآ ابن تيمية لقول يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت كنتم من الظالمين ذكرنا هناك ملابسات هذا آآ الذهاب ولماذا ذهب يونس عليه السلام آآ ولماذا قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فتفصيل هذا لمن يريد يمكن ان يرجع الى هذه الرسالة ابن تيمية يقول بما انكم اعتمدتم على هذه الروايات فالروايات تقول ان يونس عليه السلام لم يطل مقامه او مقامه فيهم واضح؟ قال بل حين كذبوه وعدهم بالعذاب كما نقله هؤلاء. ومثل هذا يكون عذاب تهديد. كما قد يصيب الناس من الجدب والجوع ما هو اعظم من ذلك ذلك ويصيبهم من الوباء والطاعون ما يصيبهم. والذين عبدوا العجل امرهم الله بقتل بعضهم بعضا وقبل توبتهم ثم بعثهم من بعد موتهم لعلهم يشكرون. وانما الذي لا يقبل معه توبة ما يقترن به الموت كغرق فرعون ونحوه. يبقى الامام رحمه الله هنا شباب يفرق بين نوعين من العذاب العذاب الذي هو بمثابة الانذار. هذا قد يكون عظيما وقد يكون يسيرا. الانسان يمكن ان يبتلى بمرض معين ليتوب الى الله راجع نفسه يمكن ان يبتلى وهذا هو معنى سيئات الاعمال يا شباب. كان النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين يتعوذ من آآ من شرور النفس وسيئات الاعمال. شرور النفس هي الذنوب وسيئات الاعمال هي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنبه ان لو نشاء اصبناهم بذنوبهم. فالله سبحانه وتعالى قد يبتلي العبد بنوع من البلاء يبتليه بفقر بمرض بموت حبيب بان يخذل في موقف ما اه حتى لا يتكبر او يبتلى مثلا بزلزال اه يبتلى بخوف آآ يبتلى بجوع يبتلى بان يهان. آآ يختبر باي نوع من الاختبار. قد يعظم وقد يقل. يعني الله سبحانه وتعالى قال ولقد ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات واذ نطقنا الجبل فوقهم كأنه ذلة. والله سبحانه وتعالى اختبرهم بان يقتل بعضهم بعضا ثم بعثهم بعد موتهم لعلهم يشكرون فكل هذا النوع من البلاء والعذاب انما يسوقه الله تبارك وتعالى اما معاقبة للعبد على ذنبه ويكون المرجو منه ان يتوب. يعني هذا النوع تقبل معه التوبة. لكن في نوع اخر من العذاب هذا النوع لا معه التوبة وهو العذاب الذي يعقبه الموت او يقترن معه الموت كما في غرق فرعون الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فابن تيمية يريد ان يقول ان العذاب الذي تعرض له قوم يونس عليه السلام هو من هذا النوع الثاني الذي هو بمثابة التهديد او الانذار. فلما امنوا قبل ايمانهم واضح آآ لان الله سبحانه يعني بالضبط يا شباب سحرة فرعون. سحرة فرعون. آآ لما جاءوا طالبين دنيا وطالبين معتزين عون وعظهم موسى لا واعظهم موسى عليه السلام لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى. فلم يتعظوا بهذه اية لكنهم لما رأوا اية اخرى امنوا وقبلت توبتهم بل صاروا من احسن الصالحين. وصارت توبتهم قرآنا يتلى في اكثر من صورة ويساق للعبرة والاتعاظ. واضح؟ فهناك ايات يقبل معها الايمان وهناك ايات تكون عقوبة لا يرجى معها الايمان. اذا يا شباب يمكن ان نكتب هذه الفائدة. الايات التي اه يسوقها الله تبارك وتعالى لعباده يمكن ان تكون مما يقبل معه الايمان مثل الايات الكثيرة جدا السابق او لاخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون. ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم ارجعون كل هذه الآيات تساق آآ حتى يتوب من تنزل به. خلاص؟ فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. فهذه الايات هي ايات للانذار. لكن في ايات بقى يا شباب للعقوبة. مثل بالضبط اية نوح عليه السلام كانت نصرا له وكانت عقوبة لقومه آآ كذلك اه ايات كثيرة جدا مثل اية اغراق قوم فرعون. فهذه عقوبة. فالذي ترجى توبته الله سبحانه وتعالى يسوق له الايات سواء كانت بالتخويف او بالانذار او بالعذاب او بنتق الجبل او بتكليف معين يختبره الله به صبره كما كلف آآ الصحابة الجهاد والفرائض والصدقة آآ ثم آآ كفر من كفر ممن كانوا ضعفاء ايمان كما قال الله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضلنا صدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. آآ فبالتالي الله سبحانه وتعالى لما اختبرهم بالتكاليف كفروا. فالله سبحانه وتعالى يا شباب يبتلي عباده بالوان من البلاء. معنى انه يبتلي يبقى معنى كده ان العبد اذا تاب قبلت توبته. يبقى هذا النوع لكن فيه نوع تاني بقى اللي هو العقوبة ان الله سبحانه وتعالى يعاقبه خلاص ما دام عاقبه يبقى هذا لا يدخل في البلاء. تمام ارجو ان تكون هذه النقطة واضحة. بقي هنا بقى يا شباب اشكال ينبغي ان يدفعه ابن تيمية. وهو الاستثناء في قول الله الا قوم يوسف بص لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. هنا يا شباب احنا محتاجين عشان نفهم هذا الكلام احنا عايزين نشوف احنا خدنا وقت قد ايه اه تقريبا خدنا ساعة وعشر دقائق ان شاء الله ثلث ساعة وننتهي ان شاء الله. هنا يا شباب حينما ننظر في هذا الاستثناء احنا قلنا ان احنا عندنا ثلاث ثلاثة انواع من السياق. في عندنا سياق الاية يعني ننظر الى ما قبلها وما بعدها. وفي عندنا سياق السورة وفي عندنا يقي العام للايات من الوحي تلات انواع من السياقات يحتاجها الباحث السياق الاول انك تنظر في الاية في اللي قبلها واللي بعدها. طيب الاية احنا خلينا لما لما ننظر في الاية يا شباب لما ننظر في الاية في آآ سورة يونس عليه السلام الله سبحانه وتعالى آآ يبين ان آآ موسى عليه السلام دعا قال آآ ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. خلاص هذه تنفعنا هذا من ضمن من السياق اه الله سبحانه وتعالى قال قد اجيبت دعوتكما. ذكر الله سبحانه وتعالى نموذجا ممن تاب بعد المعاينة ولم يقبل الله ولم يقبل الله توبته نموذج فرعون وقوم فرعون. خلاص؟ بعد ذلك الله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون تاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. كلمة ان كنت في شك آآ هذا شباب تعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوعه فالله سبحانه وتعالى يبين ان خبر صدق الوحي يجده النبي صلى الله عليه وسلم عند آآ الذين اوتوا الكتاب الذين يقرأون الكتاب يعني دار اليهود والنصارى فكلمة ان كنت في شك لا يقتضي ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شك في ذلك ولكن آآ تعلق الحكم على شرط لا يستلزم وقوعه. يعني الله سبحانه وتعالى يقول ان وقع منك شك فاسأل. وهذا الشك لم يقع كما قال الله سبحانه وتعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو سرق فاطمة بنت محمد لقطعت يدها. وكما قال الله سبحانه وتعالى لامهات المؤمنين من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين تعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوعه. وانما غايته بيان الحكم اذا وقع الشرط واضح كما قال اه قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. فهو الله سبحانه وتعالى ليس له ولد ولكنه بيان للحكم على فرض حصول الشرط هنا بقى يا شباب جاءت الاية ركز بقى كده. ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين ان الذين حقت عليهم من كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. يعني ربنا يبين ان صنفا من الناس لا تنفعهم الايات ابدا مهما جاءتهم الايات لا يؤمنوا مهما تنوعت لهم الايات لا يؤمنون. خلاص كما قال ختم الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم. هنا بقى جاء جاءت الاية فلولا كانت قريته كن امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس. لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. يبقى احنا كده نظرنا الى سياق القبلي نريد ان ننظر الى السياق البعدي قال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ الله سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم لو شاء الله لا امن الناس دون رؤية الايات. ولو شاء الله لانزل ايات تلزم هؤلاء بالايمان كما في مطلع سورة الشعراء ان نشأ ننزل عليهم اية من السماء فظلت اعناقهم لها خاضعين. خلاص؟ لو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. لو شاء الله لجمعهم على الهدى. لو شئت لاتينا كل نفس هداها. هذا يؤكد للنبي صلى الله عليه وسلم انك لا تملك هداية القلوب وان الله لو اراد لهدى الناس جميعا حتى بدون رؤية ايات خلاص كده؟ وهذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم الا يكره احدا على الايمان لان ايمان المكره اساسا غير مقبول. من كان مغنيا عن الله فالله سبحانه وتعالى يسهل له استغناءه. اتكل على الله خلاص. لا نريدك. اذا كنت لا تريد الله فان الله لا يريدك تمام آآ كما قال الله سبحانه وتعالى انصرفوا صرف الله قلوبهم فلما زاغوا آآ آآ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ايات كثيرة جدا تبين هذا المعنى هتستغنى الله سبحانه وتعالى يستغني عنك واستغنى الله والله غني حميد هنا بقى ربنا يقول ايه؟ وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون. قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. هذه ايضا تعنينا ان الله سبحانه وتعالى يبين ان الايات والنذر تنفع نعم لكن تنفع من يرجى منه الايمان. يبقى دي هنستفيد منها حاجتين يا شباب. ان الله يبعث الايات والنذر لمن يرجى ايمانه من ترجى توبته واذا تاب كشف الله عنه العذاب وقبلت توبته. وتتضمن ايضا ان قوما لا تنفعهم الايات ولا تقبل آآ توبتهم بعد معاينة العذاب. بعد كده جاءت ايه؟ ايات اخرى فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم الى اخر الايات. يبقى ده شباب الاسياق اللي هو داخل الايات في عندنا سياق للسورة عموما فسورة يونس هي في رأي اعظم سورة يمكن ان ان تناقش بها الكفار والملحدين والمشركين. وانا عملت منشور كامل عن سورة يونس خاصة. وقلت ان هذه السورة جمعت اعظم ايات اعظم الايات والحجج على اعظم مسائل الدين. اللي هي من اين اتينا فلماذا وما هي الوسيلة التي نهتدي بها والى اي شيء نصير؟ اللي هي المبدأ والغاية والوسيلة والمصير. اكبر مسائل تشغل بال الاديب والفكر والفلسفة والمذاهب العلمانية اجابت عنه هذه السورة باحسن الادلة واقواها فسورة يونس تتكلم عن هذا النوع من الحجج والايات التي ينتفع بها المؤمن ولا ينتفع بها الكافر ابن تيمية بقى هنا شباب سيدخل في تفصيل ما معنى استثناء قوم يونس؟ لانه قد يظهر ان قوم يونس مستثنون ممن لم يقبل توبتهم بعد عاينت العذاب. قال ابن تيمية احنا في صفحة تلتمية وسبعين قال ابن تيمية واما استثناء الله واما استثناء الله قوم يونس فهو حجة في المسألة. فان الله قال فلولا كانت قريتنا امنت فنافعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي. وقوله الا قوم يونس استثناء منقطع وهم قد سلموا انه منقطع ودليل ذلك انه منصوب ولو كان مثبتا لكان مرفوعا في اللغة المشهورة. يعني ايه يا شباب؟ احنا عندنا الاستثناء وده يأكد بقى ان طالب العلم احيانا لما بيدرس مسألة مسألة بيحتاج الى علوم اخرى. يعني ممكن مسألة وانت بتدرسها تحتاج فائدة من علوم الحديث ومسألة اخرى تحتاج فائدة اصولية ومسألة اخرى فائدة تفسيرية واخرى مسألة لغوية او لغوية يعني يا شباب العلوم تتداخل ويقوي بعضها بعضا قال واما استثناء قوم يونس فهو حجة في المسألة. خلاص يبقى كده ايه؟ هم هم بيقولوا ان الاستثناء ده حجة لهم. لا ده ده احنا هنقلب الدليل عليهم هنقول لهم بالعكس ده ده حجة معنا احنا يبين ان قوم يونس آآ ليسوا آآ مستثنيين آآ من هؤلاء الذين لم تقبل توبتهم بعد معاينة العذاب الذي لا تقبل معه التوبة اللي هو العذاب العقوبة يعني اه بيقول ليه؟ بيقول لانها اه منصوبة الا قوم يونس جاءت منصوبة. يبقى ده اسمه استثناء منقطع. يعني ايه منقطع يا شباب؟ الاستثناء اللي هو ان يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه ان يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه. آآ يعني آآ خلينا نضرب مثال مثلا اما اقول ايه؟ جاء القوم الا حمار القوم هو الا حمار القوم. يبقى آآ الحمار هذا مستثنى من القوم لانه ليس منهم. فالاستثناء هنا بمعنى كلمة لكن الاستثناء هنا بمعنى كلمة لكن فكأن الاية لكن قوم يونس لكن لكن قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي. واضح؟ يعني ربنا هنا لا يقول ان قوم يونس مستثنون من الناس الذين اذا امنوا لم تقبل توبتهم. لا لكن قوم يونس بقى امنوا لما هددوا بالعذاب فكشفنا عنهم العذاب فوق قبلنا ايمانهم. فكلمة الا هنا يا شباب هي بمعنى ايه؟ بمعنى لكن ان شاء الله ممكن في دورة اخرى آآ ناخد كتاب قطر الندى بحيس ان احنا نعدي على رؤوس المسائل اللغوية. ونفهم آآ معنى الاستثناء المنقطع او او عموما نفهم المسائل اللغوية اللي انت هتحتاجها كتير في آآ قراءة القرآن او في آآ دراسة السنة النبوية عايزين نشوف احنا خدنا وقت قد ايه كده عشان انا التزمت معكم بساعة ونصف. طيب باقي عشر دقائق ان شاء الله آآ قال استثناء منقطع وهم قد سلموا انه منقطع ودليل ذلك انه منصوب يعني منصوب لانه ايه؟ لان المستثنى غير مأخوذ من المستثنى منه قال ولو كان مثبتا لكان مرفوعا في اللغة المشهورة. كما في قوله ما فعلوه الا قليل منهم. يعني ايه؟ يعني قليل منهم القليل ده مأخوذ من الضمير اللي هو ما فعلوه هم. يبقى ما دام المستثنى مأخوذ من المستثنى منه يبقى ده ايه؟ يبقى ده مش منقطع. يبقى ده استثناء على بابه فلما قال الا قوم يونس كان منقطعا كالاستثناء في قوله فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا فقليلا ممن انجينا منهم فهذا منقطع. يبقى كلمة الا قليلا داد ايه منقطع قال وكذلك اهل العربية والتفسير قالوا هو استثناء منقطع. والمعنى لكن قليل ممن انجينا منهم من نهى عن الفساد. وقال مقاتل لم يكن في القرون من ينهى عن المعاصي والشرك الا قليلا ممن انجينا من العذاب مع الرسل طيب قال ومما يبين ذلك؟ يعني مما يبين اه ان هذا الاستثناء منقطع. يعني الله سبحانه وتعالى يقول فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا لا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. فهل قوم يونس عليه السلام كانوا مستثنين ممن لم تقبل توبتهم اذا تابوا ام ان الله يقول ولكن قوم يونس لما تابوا بعدما انذرناهم بالايات قبلنا توبتهم. قال ومما يبين ذلك كأن قوله فلولا بمعنى فهلا. وهي كلمة تحضيض على المذكور وذم لمن لم يفعله والمعنى فهلا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها؟ يعني كأن الله سبحانه وتعالى يذكر الناس بقوم يونس يقول لهم ماذا لم تؤمنوا كما امن قوم يونس؟ قوم يونس لما بعثنا عليهم العذاب والانذار لما اخذناهم بالبأساء والضراء فلماذا لم تؤمنوا كما امنوا؟ واضح كده يا شباب قال كما قال فلولا كان من القرون من قبلكم اولو البقية ينهون عن الفساد في الارض. اي لم آآ لما لا كان فيهم من ينهى وفي القرى من امن فنافعه ايمانه. وهذا يقتضي ان اهل القرى لو امنوا لنفعهم كما نفع قوم يونس. ممتاز جدا يا شباب. اذا ابن تيمية شباب يأتي يأتي باخص حجة عند هؤلاء على جعل قوم يونس مستثنين ممن يؤمنون بعد معاينة العذاب فتقبل توبة فابن تيمية بيقول لهم غلط. ده بالعكس انتم كده اخرجتم الاية عن سياقها وعن معناها وعن فائدتها. لو كان قوم يونس اساسا مستثنين يبقى معنى كده ان ربنا لما بيذكرنا بحالهم آآ فهذا لا فائدة فيه لان الله انما ذكرنا فبحالهم حتى نعتبر بهم. الله سبحانه وتعالى ذكر المشركين واهل الكتاب بتوبة قوم يونس حتى يتوبوا كما تابوا فلو كان هذا حكما خاصا بقوم يونس فما معنى ان يذكرهم الله بالتوبة؟ واضح كده؟ واضح وجه الاستدلال هذا؟ فالله سبحانه وتعالى يقول لما لا كان فيهم من ينهى وفي القرى من امن فنفعه ايمانه. وهذا يقتضي ان اهل القرى لو امنوا لنفعهم ايمانهم كما نفع قوم يونس قال لكن لم يؤمنوا وعلى ما قاله المنازعون يكون معنى الاية ما امنت قرية فنفعها ايمانها الا قوم يونس او ما احد او ما امن انا احد عند رؤية العذاب فنفعه ايمانه الا قوم يونس فبهذا فسروا القرآن وليس هذا مراد الله فان الله لم يخبرنا لم يخبرنا ان غير قوم يونس وما نفعهم ايمانهم. وان وان الايمان لم ينفع الا قوم يونس. بل مقصوده انه لم يؤمن وينتفع بايمانه من اهل القرآن ترى الا قوم يرس هذا رائع جدا يا شباب. لاحظ الله سبحانه وتعالى استثنى قوم يونس؟ نعم هذا الاستثناء صحيح. تمام حق لكن ما هو الاستثناء؟ هل الاستثناء ان قوم يونس تابوا توبة بعد معاينة العذاب فقبل الله توبتهم وهذا لا يحدث ابدا وهذا حكم خاص ابدا. الله سبحانه وتعالى يبين ان الاقوام التي عذبت وانذرت لم تؤمن. خلاص كده؟ لكن قوم يونس لما انذرهم الله امنوا فنفعهم ايمانهم. اذا الاستثناء مركب من امرين من ان هؤلاء امنوا وانهم نفعهم ايمانهم. اما الاقوام غير قوم يونس لم يؤمنوا فبالتالي لم ينفعهم ايمانهم. امنوا نعم لكن امنوا بعد رؤية العذاب فلم ينفعهم ايمانهم. اذا خصيصة قوم يونس انهم امنوا عند الانذار وانتفعوا بايمانهم. اما غيرهم فيؤمنون بعد الموت او يؤمنون يوم القيامة او يؤمنون بعد حلول العذاب الذي لا تقبل معه التوبة فبالتالي لا ينفعهم ايمانهم. والله هذا من احسن ما يكون يا شباب ان يبين لك خطأ لماذا اخطأ المخالف؟ دي مهمة جدا. معرفة منشأ الاقوال مهمة. معرفة سبب القول مهمة الانسان اذا كان يناقش اي مقالة دون ان يعرف حجتها ومنشأها وكيف قالوا ولماذا قالوا فلا يمكن ان يحسن الرد عليها. لذلك الله سبحانه وتعالى كما الصلاة لنا الحق فصل لنا الباطل. قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين طيب قال وايضا يعني كأن الاية يا شباب انه لم يصنع صنيعهم احد. ولو كان احد صنع صنيعهم لنفعه يعني لو كان هناك قوم آآ امنوا مثل ما امن قوم يونس لانتفعوا مثل ما انتفعوا فهذا ليس حكما خاصا بل بل هو حكم يشمل كل من كان عليه على مثل حالهم. قال وايضا ما دام هو قال وايضا يا شباب يبقى هذا وجه جديد في الاستدلال. في فرق بين ان قول ومما يبين ذلك وبين ان يقول وايضا اذا قال وايضا فهذا وجه جديد لم يسبق. قال وايضا فان معنى هذا فان هذا المعنى يقال فيه فما قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس بصيغة النفي والسلب. لا يقال فهلا كانت قرية امنت بصيغة التحضيض والطلب والاستدعاء والتوبيخ والملام على ترك ايمان فان هذه الصيغة اصل وضعها هو هو للتحضيض لا للنفي. ابن تيمية هنا يا شباب عشان تعرف ان الباحث يحتاج احيانا الى آآ في بحث مسألة معينة. مثلا قد يحتاج الى جزء من البلاغة. قد يحتاج الى شيء من من اللغة من القواعد. قد يحتاج الى قواعد في تفسير قد يحتاج الى قواعد في الجرح والتعديل. ربما يكون عندك حديث يدور عليه البحث وانت تحتاج فيه هذه القواعد. هنا بقى احنا بنتكلم عن كلمة لولا كلمة لولا اساسا دلالتها بمعنى التحضيض. فالتحضيض معناه الحث. يعني انك تقول ذلك حث المتلقي على ان يصنع شيئا ما واو توبخه على انه لم يصنع شيئا ما. تمام؟ فالله سبحانه وتعالى ساق توبة قوم يونس تحضيدا. فلو كانت توبة قوم يونس خاصة بهم لم يبق معنا للتحضيض والحث. فاهم في كده يا شباب لو كان هذه الآية ليس معناها للتحضيض والحث. واخد آآ واخد بالك يبقى لماذا سيقت هذه الاية؟ طيب قال ولهذا قد آآ يفعل المحضوض عليه بعد التحضيض كما يفعل بعد الامر. كما قال تعالى ويقول ويقول الذين امنوا لولا نزلت ثم قال فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم. فاين هذا منها هذا اين اخباره بانهم امنوا ولم ينفعهم ايمانهم مع كونه وبخهم وذمهم على انهم لم يؤمنوا فينتفعوا بالايمان قال ولهذا كان الاستثناء بعده منقطعا ولو كان نفيا وسلبا لكان الاستثناء متصلا كقوله ما فعلوه الا قليل منهم فلما قطع الاستسناء دي بقى النتيجة يا شباب. يعني ابن تيمية ذكر مقدمات يريد ان يصل بها الى النتيجة. طب ما هي المقدمات عندنا المقدمة الاولى خلينا نرتب كده شباب الكتاب من اوله. ابن تيمية ذكر قولين. القول الاول ان هؤلاء عاينوا العذاب الذي هو عقوبة ومع ذلك قبل الله ايمانهم وخصهم بذلك. والقول الثاني انهم رأوا العذاب الذي بمثابة الانذار وقبل الله توبتهم وبين انهم هم القوم الذين امنوا وانتفعوا بالايمان اما غيرهم فلم يؤمنوا ولم ينفعهم ايمانهم او انهم امنوا بعد العذاب. ذكر ابن تيمية انواع عذاب كتمهيد لبيان العذاب المذكور وذكر كذلك الحديث عن الاستثناء وذكر كذلك انواع الابتلاء التي يبتلى بها العباد وان من البلاء ما يكون آآ بمثابة الاختبار آآ او الحض او الحث على التوبة ومنه ما يكون عقوبة. واضح؟ فهنا بقى آآ يريد ان يصل الى هذه الفكرة وهي معنى الاستثناء. وهل هذا الاستثناء متصل او منقطع؟ فبين ان الاستثناء هنا منقطع بمعنى لكن لكن قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين ولو كان قرون لو كانت الامم قبلهم امنت مثل هذا الايمان لانتفعوا بايمانهم. فبيقول ايه يا شباب آآ فلما قطع الاستثناء ونصب المستثنى علم انه استثناء استثناء من من نفي آآ وسلب لكن الكلام تحضيض. فلو اتصل استثناء لكان المعنى تحديدهم على الايمان الا قوم يونس. وتحديدهم على النهي عن الفساد الا القليل اللي هي في سورة هود. وهذا يوجب قلب المعنى. يبقى انت كده بتقلب المعنى فان الله يحض الجميع على الايمان وعلى النهي عن الفساد. لكن لما ذكر صيغة صيغة للحض العام العامي بين ان هؤلاء وهؤلاء فعلوا ما حضوا عليه. فلا يتناوله فلا يتناولهم الذم. فان الاستثناء المنقطع قد يكون من الجنس المشترك بين المستثنى والمستثنى منه كما في قوله آآ ما لهم به من علم الا اتباع الظن خلاص فاتباع الظن مستثنى من المعنى العام المشترك بين العلم والظن وهو الاعتقاد. آآ فانه يعني يا شباب يريد ان يقول ان احنا عندنا في استثناء يا شباب في مستثنى وفي مستثنى منه. واضح؟ المستثنى اللي هو الاصل. والمستثنى منه ده اللي هو اخذ منه اللي هو اخذ خلاف حكم الاصل. ربنا لما يقول ما لهم به من علم الا اتباع الظن اتباع الظن هل هو من العلم؟ نعم قد يشترك في الاصل العام الذي هو مجرد الاعتقاد. لكنه ليس من العلم النافع او ليس من العلم حق واضح كده فلما لم آآ فابن تيمية يريد ان يقول ان الله سبحانه وتعالى حض كل الناس على الايمان والتوبة عند معاينة الانذار. واضح كده؟ وبين ان القرى لم تستجب لهذا الا قوم يونس. يعني قوم يونس لم يوبخوا لانهم لما على الايمان والتوبة تابوا. فنفعهم ايمانهم. فبالتالي هم استشنوا ممن طلب منه الايمان ولم يؤمن. فبالتالي لم يوبخه وقبلت توبتهم. نفس الكلام فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون اونى عن الفساد في الارض يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول ان في قليل من الناس آآ طلبنا منهم ان ينهوا عن الفساد في الارض واستجابوا لذلك فلذلك لم يذموا ولم يوبوا آآ حبهم الله وانتفعوا هم بهذا التحضيض ابن تيمية هنا بقى بيذكر لك فائدة لغوية عظيمة جدا. بيقول ايه؟ خلينا نجيب الفايدة من الاول دي والله يا شباب ينبغي ان تلحق بكتب اللغة. انا لم اقرأها في كتب اللغة. هذه الفائدة اللي هي الاستثناء المنقطع قد يكون من الجنس المشترك بين المستثنى والمستثنى منه. آآ كما في قوله ما لهم به من علم الا اتباع الظن. قال اتباع الظن مستثنى من المعنى العام المشترك بين العلم والظن وهو الاعتقاد. فانه لما قال ما لهم به من علم بقيت النفس تطلب فهل عندهم شيء من اعتقاد فيقال نعم ما عندهم الا الظن فاهمين كده يا شباب؟ قال وكذلك قوله لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى. فانه استثناء من المعنى المشترك بين الجنة دنيا فلما قال لا يذوقون فيها الموت بقيت النفس تطلب. هل ذاقوه في غيرها؟ فقال لم يذوقوه لم يذوقوا الا الموتة الاولى اللي هي في دنيا وكذلك نظائره. والله العظيم هذه الفائدة نفيسة انا لم اقرأ احدا تكلم في الاستثناء المنقطع بهذه الفائدة. اللي هو ان يكون اثنى يشترك مع المستثنى منه في المعنى العام. فيه مثال طبعا حضرني دلوقتي ان آآ ابن معين لما كان بيتكلم عن معمر فبيقول آآ معمر يخطئ في رواية البصرة الا في روايته عن الزهري وآآ يحيى ابن ابي كثير اساسا الزهري ويحيى ابن ابي كثير ليسوا من رواة البصرة واضح؟ لكن يشترك الزهري ويحيى ابن ابي كثير في المشايخ الذين اخذ عنهم معمر فيشتركون في المعنى العام وليس في المعنى الخاص الذي استثنوا منه. والله هذه فائدة نفيسة جدا يا شباب. ارجو ان تقيدوها في كتب اللغة. قال وقد يكون اخص فمن المستثنى منه فلما قال فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية. وقال فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمان نهى كان هذا تحضيدا للجميع والتحضيض امر مؤكد يقتضي ذم من لم يفعل المأمورة وعقابه. ونفس الحض والامر لا يستلزم الخبر. فان المأمور لم افعل ما امر به بل قد يفعله وقد لا يفعله. واذا لم يفعله استحق الذم والتوبيخ. وقد يكون في المحظوظين من فعل فلما ذكر ترى التحضيض والفاعل مستثنى من التوبيخ لا مستثنى من الحض. فلو فلو قال الا قليل آآ الا قوم يونس لكان هذا استثناء من التحضيض وليس كذلك. يعني يا شباب هل ربنا استثنى قوم يونس من التحضير آآ ام استثناهم من الخبر ربنا بيقول ان ما فيش ناس آآ آآ الناس دول ان الذين حقت عليهم كلمة ربي كانوا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. فلولا كانت قرية امنت حائما والا قومي روس هل ربنا يريد ان يقول آآ اننا آآ يعني آآ آآ دعونا هؤلاء للتوبة فلم يستجيبوا واستجاب قوم يونس هل هذا هو الذي يريد ان يقوله الله؟ فاستثنى قوم يونس من الخبر ام من الحض؟ هو ده اللي ابن تيمية بيقوله. فطبعا الله سبحانه وتعالى استثنى قوم يونس لان من قبلهم اه اه من الاقوام لما او من بعدهم حتى لما انذروا لم يؤمنوا فلم ينفعهم ايمانهم. انما قوم يونس لما حضهم الله انتفعوا بهذا الايمان. قال ايه؟ لكن هذا استثناء من التخصيص وليس كذلك. وانما هو استثناء من اخص منه وهو التوبيخ ونفي الفعل. يعني ربنا سبحانه وتعالى يوبخ هؤلاء الاقوام انهم لما حثهم على التوبة لم يتوبوا فلم ينفعوا ايمانهم. فاستثنى قوم يونس من هذا التوبيخ. قال الا قوم لما حفيناهم عن التوبة تابوا. فلم يشملهم هذا التوبيخ. ارجو ان يكون المعنى واضحا يا شباب انا حاولت ان افصله من اكثر من وجه لكن عشان احنا مش شايفين بعض يعني فانا مش عارف انتم فاهمين ولا الموضوع صعب عليكم طيب قال فكلهم لم ينهى. آآ اقصد قال وهو مم قال فانه لما حض الجميع كأنه قيل فكلهم لم ينهى وكلهم يستحقون الذم والتوبيخ فيقال فيقال نعم الا قوم يونس والا قليلا. ومما يبين ان مثل هذا التحضيض لا يستلزم النفي عن الجميع قول هيجيب بقى نظائر هو لكلمة لولا شوف كده الوقت آآ خدنا قد ايه؟ اه لا ده احنا كده عدينا بكتير عدينا بكتير فخلينا نقف هنا يا شباب. احنا وقفنا عند اه وجه الاستثناء في اه كلمة لولا وما دلالة كلمة لولا فخلينا نقف هنا عند صفحة تلتمية تلاتة وسبعين اه اكثرت عليكم في الكلام آآ لكن ارجو ان يكون نافعا ان شاء الله يمكن ان نكمل هذا الدرس بالليل. احنا عندنا في الايام اللي جاية نحاول نضغط شوية دروس. ومن لا يستطيع ان يواظب معنا في الدروس يمكن ان آآ آآ يعني يراجعها في التسجيلات. التسجيلات كلها موجودة على في موقع كده موجود في صفحة موجود فيها كل الدروس. احنا عندنا تقريبا دلوقتي في علوم الحديث اكثر من مئتين وخمسين ساعة آآ في كتب كثيرة مشروحة. آآ بالترتيب. وعندنا كذلك في دروس العقيدة وعندنا دروس في قرآن خص بالقرآن وعندنا دروس خاصة آآ تزكية النفس والاخلاق. عندنا دروس خاصة ببناء الاسرة المسلمة. آآ من لا يستطيع ان يحضر هذه مباشرة يمكن ان يراجعها ان شاء الله في مواضيعها. وانا اضع لكم روابط لكل هذه الدروس. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وان شاء الله غالبا ممكن بالليل نكمل ان شاء الله هذه الرسالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصباح الفل