السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صباح الورد كتير من الناس بيشتكي بيقول مثلا انا بعامل ابويا وامي كويس جدا. بس هم مش عاجبهم حاجة. دايما بينكروا فضلي اخويا اللي وقفت معه في شدته ومحنته حتى ما هانش عليه يشكرني جاري بعامله معاملة جميلة جدا وباحترمه وبرعاه وبسأل عنه وهو ما بيسألش في اختي اللي انا قلت لها صوابعي العشرة شمع ولا حتى ما هانش عليها تشكرني ولا بترد لي اي جمايل زمايلي اللي في الشغل كتير بشيلهم في غيابهم وكتير بساعدهم ولكن لما بحتاج لهم ما بلاقيش حد معي كتير من الناس بيفكر بالطريقة دي عايز لما يعمل حاجة كويسة الناس تعترف بفضله وتشكره وتمدحه وترد له الجمايل. لو ده ما حصلش بيفكر وينشغل وربما يندم على الخير اللي قدمه. وممكن ما يجيلوش نوم. كتير جدا من الناس بيشتكي من الموضوع ده. بقابل شخصيات كتير جدا ناس طيبين وقلبهم فيه خير بيحسنوا الى الناس لكن اما ان الناس بتنسى فضلهم. او ان الناس بتعاملهم معاملة سيئة او الناس بتتجاهلهم. او الناس لا ترد لهم الجميع قيل او لا تقف معهم في شدتهم انا هنا هانصحك اربع نصائح مهمة جدا في اي علاقة تريد ان تقيمها او علاقة قائمة بالفعل او علاقة تريد ان تنهيها سواء بقى العلاقة دي آآ كانت مع آآ ابوك وامك اخواتك قرايبك ابن عمك ابن خالتك آآ جارك خصمك او مخالفك او زمايلك في العمل اربع امور مهمة تركز فيها في اي معاملة. تريد ان تنشئها او هي قائمة بالفعل او علاقة تريد ان تنهيها الامر الاول ان تعرف الواجبات الشرعية عليك في هذه العلاقة يعني ما هو الواجب تجاه هذا الشخص؟ وان تفرق بين الواجب والمستحب بين الفرض والاحسان لان كتير من الناس بيفكر ان هو محسن الى الناس بينما هو يقوم بالواجب عليه. فهذا ليس احسانا هذا يجب عليك. فمهم جدا انك تعرف علاقتك مع ابيك وامك واخواتك زوجتك واولادك اي حد لك علاقة به لازم تعرف ما هي الحدود الشرعية في به وماذا يجب عليك؟ وما الفرق بين الواجب والاحسان في معاملتك له؟ الامر الثاني ان تجتهد في القيام بحقه عليك ان تجتهد في القيام بحقه عليك وان زدت فاحسنت اليه في امور مستحبة فجزاك الله خيرا الامر الثالث وهذا هو اصل هذه الامور ان تعامل الناس لوجه الله ان تحسن في معاملة الناس لوجه الله. ليس ليعترفوا بفضلك. ليس ليقابلوا الاحسان بالاحسان. ليس اشكروك لا تعاملهم معاملة حسنة عشان لما تتزنق يردوا لك الاحسان اللي انت احسنت عشان يقفوا جنبك لما تكون محتاجهم لا احسن اليهم الى لوجه الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى قال في صفة المؤمنين انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وقال في صفة ابي بكر الصديق ومن هم مثله وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. وهذه الاية فيها معنيان عظيم ان الاول ان ابا بكر حينما يحسن الى الناس فانما يحسن اليهم ليس من باب المقابلة. فهو اساسا مستغن عنهم هو ليس من باب رد الجميل انما يحسن اليهم اه لوجه الله. خلاص؟ وما لاحد عنده من نعمة تجيى. المعنى الثاني انه لا ينتظر منهم اعترافا ولا شكر ولا جزاء ولا ان يقابلوا احسانه بالاحسان ولا شيء وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. ثم اقسم الله ولسوف يرضى كل من كان على صفة الصديق رضي الله عنه يحسن الى الناس قاصدا وجه الله ويتقي الله فانه ولي لله. والله يتولى الصالحين. لن يضيعك الله ولن يخذلك الله وسيجعل لك من كل ضيق مخرجا ويعينك ويدفع عنك ويدافع الامر الرابع اذا قمت بهذه الامور فلا تلتفت الى شيء لا تفكر في انهم نسوا فضلك ولا انهم جحدوا خيرك. ولا انهم لم يقابلوا احسانك بالاحسان. ولا انهم تجاهلوك مع انك مهتم بهم. ولا انهم تركوك مع انك كثيرا ما وقفت معهم. كنت جدع معهم كتير. كتير من الناس يقول لي انا كنت جدع مع الناس دي. لكن طلعوا قلالات الاصل. خلاص كله من احسن للناس لوجه الله لا يمكن ان يندم على خير قدمه. ولا ان يتحسر على احسان بذله الناس لوجه الله فلا تشكو للناس ولا تفكر في الامر. انس هذا الامر احصاه الله ونسوه. ربما تحسن انت الى الناس وتنساه ربك لا ينسى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى فالانسان الذي يفكر بهذه الطريقة سيبقى مطمئن القلب. هيكون مستريح تماما. مش قلقان من شيء. مش بيتحسر على شيء. مش ندمان على شيء. قلبه مطمئن. ليه ليه؟ لانه سلم لله ضرب الله مثلا آآ رجلا فيه شركاء متشاكسون. ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ لا يستويان ابدا اذا كان الانسان قلبه لله وعمله لله واحسانه لله ومعاملته الحسنة لوجه الله لا يمكن ابدا ان يكون حيرانا ان يكون مضطربا لأ سيكون مطمئنا لماذا؟ لان ربه الذي عمل له يعلم تعبه ولن يكفره عمله فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه. وانا له كاتبون. ما فيش حاجة بتضيع عند ربنا سبحانه وتعالى. خلاص بقى لكن الشخص الذي يحسن الى الناس وينتظر ان يحسنوا اليه او يعترفوا بفضله او يشكروه او يقفوا معه في شدته هو ده بالضبط الشخص اللي هيندم ويتحسر ويسهر ويبكي وآآ مش هيستمتع باي نعمة وهيشكو للناس وربما ينقطع عن الاحسان للناس. لذلك الله سبحانه وتعالى امرك ان يكون عملك كله لوجه الله. واذا كنت كذلك فانت تقي والله سبحانه وتعالى لا يضيع المتقين. قال الله تعالى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين يتقي في معاملته للناس ويصبر على اذاهم فيمكن ان يكون هذا معنى عظيما تعيش به. ان تحسن الى الناس لوجه الله. والا تنتظر منهم جزاء ولا شكورا وان محسنا قائما بما يجب عليك حتى لو انكروا فضلك ولو جحدوا فضلك ولو اساؤوا اليك لكن النصيحة في المقابل للطرف الاخر اولا استغني عن الناس ما شئت. ثانيا لا يشكر الله من لا يشكر الناس. اي انسان احسن اليك اشكره. واكثر له من الدعاء واعترف بفضله واحسن اليه اليه كما احسن اليك لكن لا يحق ابدا لشخص ان يجحد فضل الناس او ان يتجاهل من يهتم به ومن يقبل عليه اه او اه او لا يرد احسانهم هل جزاء الاحسان الا الاحسان واحب ان اختم بهذا المعنى الذي ذكرته في الكلمة وهي صفة ابي بكر الصديق ومن هم مثله وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته