السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صباح الورد في حاجات كتير جدا بتضايق الانسان وبتشغل تفكيره. بتخليه يفكر كتير وهو نايم. ممكن ما يجيلوش نوم من اهم الحاجات اللي تخلي الانسان ينشغل باله ويغتم ويهتم. ما هي صورتي عند الناس ماذا في نفوسهم عني؟ يا ترى الناس حاسين بي؟ يا ترى الناس ملاحظين ان انا احساني آآ اخلاقي اتحسنت؟ يا ترى الناس حاسة في الفرق الكبير بين مستواي العلمي زمان ومستواي العلمي دلوقتي. المشكلة دي بيعيش فيها كتير جدا من الناس مهتم بان الناس تلاحظ افعاله. وتعرف حسن نيته ومقاصده وحسن مقاصده وغير ذلك هنا انا هحاول انصحك بمجموعة نصائح. النصيحة الاولى تخص العلم بك. انت افعالك كتير جدا وافعالك لها ظاهر ما فيش مخلوق ابدا يمكن ان يحيط علما بافعالك. ومش ممكن ابدا يعرف ما في نفسك. ممكن يظهر من افعالك للناس شر بينما هو خير. وممكن يتظاهر لهم خير بينما هو شر. ليس هناك احد يحيط بكل احد اعمالك ويعرف ما في نفسك الا الله تبارك وتعالى. ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه وقال تعالى الله سبحانه وتعالى ليطمئن قلب عبده ربكم اعلم بما في نفوسكم. ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا. يبقى دي الفكرة الاولى من جهة العلم. الجهة الثانية من جهة ملك الضر والنفع. الانسان اللي مهتم ان الناس يلاحظوا تطوره ويلاحظوا حسن اخلاقه ويلاحظوا آآ انه تغير للافضل غالبا يريد من ذلك جزاء يريد شكورا فهو يظن ان الناس يملكون له شيئا. اطمن لا يملك احد من البشر لك لا خيرا ولا ضرا. قال الله تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. يبقى ده الامر الثاني. الامر الثالث اجازاه. انت تريد ان تجازى على عملك. اولا كتير من الناس اساسا انت مش في دماغه يعني بعض الناس فاكر ان هو مركز الكون. الناس بتلاحظ كل افعاله وكل تطوراته والناس مركزة معه. يقول يا جماعة كفاية تركيز معي بقى. لأ اساسا ما حدش فاضي لك ما حدش كل واحد وراه مشاغله واضح؟ فالامر الاول ان هم مش واخدين بالهم منك. ثانيا حتى لو اخدوا بالهم منك ممكن ينسوا فضلك. ثالثا ممكن يقابلوا احسانك بالاساءة. ممكن ينكروا فضلك الواحد الذي لا يمكن ان تظلم معه ولا ان تكفر عملك هو رب العالمين تبارك وتعالى. قال الله تبارك وتعالى وما يفعلن حلو من خير فلن يكفروه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما. لا يمكن ان تظلم فتحمل سيئات غيرك ولا يمكن ان ينقص حقك. لا يمكن ان تهضم شيئا من حقك. يبقى اطمئن. فهذا هو الامر الثالث الامر اه اه الرابع وهو مهم جدا في راجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم رجل من الاعراب قال يا محمد ان حمدي زين وذمي شين فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك الله يعني الراجل بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم خد بالك لو انا مدحتك واثنيت عليك خلاص صرت محمودا صرت مرضيا عنك نلت الشرف اما لو انا ذميتك او اتكلمت في حقك وحش خلاص. يبقى انت صرت مذموما. قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الله الله وحده هو الذي اذا كنت محمودا عنده فانت محمود واذا كنت غير مرضي عنك فانت مذموم فهذا الشخص الذي يريد ان يراه الناس ان يثني عليه الناس هو يظن ان الشخص هذا الشخص المشهور اذا اثنى عليه او مدحه آآ او آآ اثنى على فعله انه صار بذلك محمودا او انه اذا ذمه فقد ضاع مستقبله وخلاص صار مذموما. لا الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي حمده زين وذمه شين. ليه لان الله اولا لا يحكم على العبد الا بعد علمه بظاهره وباطنه. ثانيا ان الله حكم عدل يقيم الموازين زين القسط. ثالثا ان الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع. رابعا ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يجازي. سبحانه وتعالى فبالتالي انت لماذا تشغل نفسك بصورتك عند الناس؟ الامام الشافعي يعجبني له قول جميل جدا يقول اعلم انه ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر ما فيه مصلحتك فالزمه. عمرك ما ما هتخلص من الناس. هل معنى كده ان انسان لا يستمع كلام الناس فيه. لأ يمكن ان يستمع يمكن ان يكون لهم نقد صحيح. يمكن ان ينصحوه آآ ليغير نفسه. يمكن ان تكون نصيحة فيها خير. لكن الفكرة كلها ان الانسان بصير بنفسه. واضح كده؟ وده اللي هينقلنا للفكر قبل الاخيرة وهي ان لو في انسان يستحق ان يعرف عنك الخير وان يعرف عنك تطورك وسعيك واجتهادك وحسن نيتك فهو انت الوحيد من البشر الذي يستحق ان تزين صورتك امامه هو نفسك الامام احمد رحمه الله مر بمواقف كثيرة جدا منها ان كثيرا من الناس ذموه آآ بسبب بعض مواقفه لما صبر آآ في في فتنة خلق القرآن ثم بعد ذلك رفعه الناس ومدحوه وصاروا يقبلون رأسه ويثنون عليه. فقال له بعض تلاميذه الا تخشى على نفسك من الفتنة؟ يعني امبارح كان الناس بعضهم بيشتمك وبيتهمك بالكفر. واليوم يرفعونك قال يا بني اذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس انت تعرف نفسك. تعرف خيرك وتعرف شرك. بل الانسان على نفسه بصيرة. لذلك احب ان اختم بهذه تذكرة يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون والله من فكر بهذه الطريقة اطمأن قلبه واستراحت نفسه قال الله تبارك وتعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ هل يستوي شخص لا يريد الا ان يرضي ربه يسير في اعماله ظاهرا وباطنا على وفق منهج الله. مشغول دايما بان يكون عند الله مرضيا. هل يستوي مع شخص اخر يريد ان يحسن صورته عند كل الناس يريد ان يكون مرضيا مثنيا عليه يقابل الناس احسانه احسان لا يستويان. لذلك من يؤمن بالله يهدي قلبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته