السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير كلنا بنفرح بالموجود وبنحزن على المفقود يعني اي واحد مننا لما بيتحقق له شيء كان نفسه فيه بيفرح ولما بيفوتوا شيء كان نفسه فيه او بيطلبه بيحزن فما معنى قول الله تبارك وتعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم او بما اتاكم في قراءة اه حتى نفهم هذا الامر نحتاج ان نقرأ الايات من اولها الله سبحانه وتعالى في ختام سورة الحديد بين لنا ما هي الامور التي تستحق ان تطلب؟ ما هي الامور التي تستحق ان نحزن على فواتها؟ وان نفرح بوجودها. وكيف نتعامل مع النعمة؟ وكيف نتعامل مع المصيبة الله سبحانه وتعالى قال اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم ما اصاب من مصيبة في الارض الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحون بما اتاكم او بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد نقف مع هذه الايات قليلا نحاول ان نستخلص منها معاني تنفعنا في هذه المصائب العظيمة التي نعيشها ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور الله سبحانه وتعالى يريد ان يعلمنا بقيم الاشياء عنده. والتي ينبغي ان تكون كذلك عندنا وقال اعلموا انما الحياة الدنيا وانما هنا للحصر. يعني ما الحياة الدنيا الا هذا الذي يصفه الله تبارك وتعالى اعلموا ان ما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم يعني كل انسان يتفاخر بما عنده ويتكاثر في الاموال والاولاد الله سبحانه وتعالى يمثل هذا الذي نفرح به ونسعى اليه. وهو لعب ولهو كمثلي يعني مثله كمثل غيث اعجب الكفار نباته. الغيث المطر ثم يهيج فتراه مصفرا. الغيث يعني كأنه هو العطاء وما نتج عنه نتج عنه النبات كمثل غيث اعجب الكفار اللي هم الزراع يعني اعجب الكفار نباته يعني الانسان يعجب آآ بما عنده من آآ زينة واموال واولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا يعني يبدأ ييبس او يبدأ يعني تزول نضارته ثم بعد ذلك يكون حطاما هذا ملخص ما يؤتاه الانسان في الدنيا متاع زائل كما قال الله تبارك وتعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقال وان الدار الاخرة لهي الحيوان. يعني هي الحياة الكاملة. هي الحياة التامة. هي الحياة التي تستحق ان تقدم لها. يا ليتني قدمت لحياتي قال وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان يعني في الاخرة اما عذاب شديد للكافر والمنافق واما مغفرة ورضوان للمؤمن. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور الله سبحانه وتعالى بعدما بين لك ما يتفاخر به الناس وما يفرحون به في العادة وما يحرصون على جمعه امرك كمؤمن ان تكون مختلفا وان تكون مطالبك مختلفة وان يكون حرصك على الاشياء النافعة احرص على ما ينفعك. فالله يعلمك ما الذي يستحق ان يطلب. وما الذي يستحق ان تتحسر على فواته وما الذي يستحق ان تسعى في تعويضه؟ وما الذي يستحق ان تفرح بوجوده سابقوا الى مغفرة من ربكم. يعني سابقوا يعني احرصوا على المسابقة والمسارعة في الاعمال التي تؤدي بكم الى مغفرة من الله والى جنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله. الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الدنيا. فضل فضلهم في الشكل والجسم واللبس والهيئة والشهرة والمعرفة والثقافة في الجاه والمنصب لكن هذا التفضيل هو تفضيل ابتلاء. ليس تفضيل جزاء الله سبحانه وتعالى رفع بعض الناس فوق بعض درجات ليبلوهم فيما اتاهم. يبلو المفضل والمفضل عليه. يبلو المفضل هل ينسب النعمة الى الله هل يشكر الله تبارك وتعالى كما سيأتي في كيف نتصرف مع النعمة ومع المصيبة. ويبتلي كذلك الذي حرم منها هل يصبر؟ هل يرضى؟ آآ هل يتقي الله تبارك وتعالى كما سيأتي ذلك فضل الله فضل الله على العبد حقا ان يصرف قلبه وعمله الى ما ينفعه في الدار الاخرة هذه هي العلامة الخاصة التي تدل على ان الله يرضى عنك ان يهيئ عملك ونفسك وقلبك وان يصرف عملك فيما ينفعك في الدار الاخرة لذلك الله سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. طبعا الاية التي قبلها من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم اصلها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا ما هو التفضيل الذي يستحق ان تسعى له ما هي الامور التي تستحق ان تطلبها؟ ما هي الامور التي تستحق ان تحزن على فواتها؟ والامور التي تفرح بوجودها وتحققها. كيف تتصرف المصيبة كيف تتصرف عند النعمة؟ الله سبحانه وتعالى قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم ما اصاب من مصيبة الله سبحانه وتعالى هنا يعلمك الايمان بالقدر. وكيف تتصرف في الايمان بالقدر او كيف تتصرف عند النعمة وعند مصيبة ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا الله سبحانه وتعالى هنا يبين ان حسن تفاعل العبد مع ما يمر به من مصيبة او نعمة يكون بقدر ايمانه بالقدر ترتب على ذلك لكي لا تأسوا. فالله يقول ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب. مصائب الارض كثيرة ظهر الفساد في البدو والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. مصائب كثيرة جدا ربما تكون عقوبات وربما تكون ابتلاء آآ من الله تبارك وتعالى. كما قال موسى عليه السلام ان هي الا فتنتك. تضل تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك. قال عذابي اصيب به من اشاء وسعت كل شيء الى اخر الايات وقد تكون المصيبة واحدة لكن يختلف تفاعل الناس. فيخرج الانسان منها مؤمنا زائد الايمان ويخرج الانسان ناقص الايمان او يخرج منها كافرا او منافقا والله سبحانه وتعالى يقول كل مصيبة كل امر مقدر هو في كتاب فينبغي للعبد ان ينظر الى كل مصيبة في سياق الايمان بالقدر ان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء. وان الله سبحانه وتعالى قدر كل شيء. وان الله تبارك وتعالى حكيم عليم رحيم. يقيم الموازين قسط وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. وان الله كتب كل شيء من قبل ان يخلقنا. وان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء. يؤمن وكذلك ان آآ ما يصيب الناس من المصائب اه فاما ان يكون عقوبة من الله واما ان يكون ابتلاء يبتلي الله تبارك وتعالى عباده ليبلوكم ايكم احسن عملا والله سبحانه وتعالى قال اولم يهدي للذين يرثون الارض من بعد اهلها ان لو نشاءوا اصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم الى اخر الايات فاذا العبد ينبغي ان ينظر الى المصيبة في سياق ايمانه بالله وبالقدر. فيؤمن انه يمكن ان تكون هذه المصيبة بسبب ذنوبه فماذا يفعل؟ الله سبحانه وتعالى قال هنا لكي لا تأسوا طبعا ان ذلك على الله يسير. يعني كل ذلك يسير على الله. بدء الخلق وكتابة المقادير وخلق الاشياء كل هذه امور يسيرة على الله تبارك وتعالى لكي لا تأسوا هذا في الواقع هو الذي يريد ان اصل اليه لذلك اختصرت ما سبقه لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم او بما اتاكم. يعني فيه قراءات لكي لا تأسوا على ما فاتكم يعني الانسان يفوته اشياء. هذه الاشياء التي تفوته اولا ينبغي ان نعرف ما هي الاشياء التي تستحق ان نحزن على فواتها وكيف نتصرف مع ما حرمنا منه من النعم؟ كيف نتصرف عند المصيبة بعض المفسرين قال ليس احد الا يحزن ويفرح ولكن الصبر عند المصيبة والشكر عند النعمة ما معنى ذلك الانسان اذا اصيب بمصيبة فينبغي ان يعلم انها بقدر الله بقدر ذلك يطمئن قلبه ويهدى قلبه. طيب كيف يتصرف مع هذه المصيبة؟ اولا يكون في نفسه احتمال كبير ان تكون هذه المصيبة اصابته بسبب ذنوبه او قد تكون اصابته بسبب ذنوب غيره وقد قصر فيها نوعا من التقصير والله سبحانه وتعالى قال واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة الانسان في كل الاحوال يحاول ان يبحث في نفسه عند المصيبة عن سبب تلك المصيبة. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. فبداية التفاعل مع المصيبة اولا ان تعلم انها بخلق الله وبتقدير الله وان يقع في نفسك انها يمكن ان تكون بتقصير منك او تكون بسبب ذنوبك. فلذلك والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا ان نتعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. وسيئات الاعمال هي الاعمال بسبب ذنوب العباد ولذلك تبدأ آآ بالاستغفار والتوبة ومحاولة اصلاح ما عندك من تقصير في حق الله الامر الثاني ان تبحث عن سبب هذه المصيبة المباشر ربما يكون آآ مرض مثلا اصبت به او آآ آآ امتحان رسبت فيه تبحث عن هذا السبب المباشر فنحن نؤمن ان الاسباب اوسع من مجرد الذنوب وان العبد مأمور بان يأخذ بالاسباب التي لا تدخله في المصيبة والتي تحقق له خير العيش. فبالتالي آآ تفاعل الانسان مع المصائب التي تصيبه يكون بجانب ايماني وبجانب التعامل مع السبب المباشر فلذلك مثلا اذا كانت المصيبة انتشار وباء او نحو ذلك نأخذ فيها بنصائح الاطباء كما قالوا في تقوية المناعة ومسألة النظافة وغسل اليدين والبعد عمن يظهر عليه اعراض البرد ونحو ذلك. كل هذه الاسباب معتبرة نؤمن بها ونلوم من يقصر فيها وغير لكن لا ينبغي ابدا ان نهمل آآ احتمال ان يكون هذا السبب هو عقوبة على اعمالنا. فلابد ان يكون في بالك ان هذا البلاء بالتوبة والاستغفار والعمل الصالح الله سبحانه وتعالى آآ قال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين يعني ان الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمن لا يواجه البلاء فقط بالصبر وان كان الصبر مما آآ يأخذ به العبد اجرا ويكون بذلك البلاء خيرا له. لكن الله بين امرا مهما جدا وهو التقوى ان العبد المؤمن لا يخرجه البلاء عن الطاعة الله سبحانه وتعالى قال عن آآ ايوب انا وجدناه صابرا نعم العبد فكل من صبر على البلاء وامن بقدر الله واستغفر وتاب وبحث عن السبب واجتهد في ازالة السبب الذي اوقعه في المصيبة. واتقى الله وبقي على العمل الصالح فلا يمكن ان يكون البلاء شرا عليه. لا يمكن بل يكون هذا البلاء خيرا له يعني يكون خرج من الامتحان ناجح يبقى احنا عايزين نتفق ان هذا البلاء لا يمكن ابدا ان يكون ان يستوي فيه الناس. من الناس من يعتبر به فينظر في سببه انظروا في الحكمة منه ويحسن التفاعل معه ويصبر ويتقي الله ويحافظ على الصالحات ويعمل لله بما يناسب هذا الظرف. فهذا لابد ان ان تكون هذه المصيبة خيرا له طيب ما اصاب لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم لا تفرحوا بما اتاكم. نحن تكلمنا عن مواجهة المصيبة وخلاصتها في امور ان تكون هذه المصيبة بسبب ذنوبك وهذه الذنوب يمكن ان تكون تقصيرا في الاخذ بالاسباب او ذنوب في تقصير في العمل الصالح او معاصي او كبائر او نحو ذلك التوبة والتضرع آآ فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. والله سبحانه وتعالى قال ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. كل هذه معاني مهمة جدا التضرع والدعاء والمسارعة في الخيرات آآ العمل الصالح والتقوى والصبر لكن الامر الاخر لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم اذا انعم الله عليك بنعمة فهذه النعمة قد لا تكون نعمة عليك يعني قد تكون مصيبة فهذه النعمة ابتلاء ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فكيف يحسن العبد التفاعل مع النعمة؟ اولا يعلم انها من عند الله حتى لو سعى فيها هو بالسبب والله سبحانه وتعالى امرنا بالسعي وامرنا بالاخذ بالاسباب. لكن عند النعمة اعلم انها من الله وما اصابكم من نعمة فمن الله. ما اصابك من حسنة فمن هذا هو الامر الاول الامر الثاني الا تفخر بها على الناس والا تغتر بنفسك والامر الذي بعد ذلك وهو الثالث الا تستعمل الا تشغل بهذه النعمة عن طاعة الله وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى وهو يصف الكافر بانه فرح فخور فرح فخور يعني انه لا يعمل بطاعة الله او ينشغل بهذه النعمة التي يظنها نعمة ينشغل بها عن طاعة الله ويتفاخر بها على الناس ويستعملها فيما لا يرضي الله. يبقى في المقابل المؤمن يؤمن انها من الله ولا يعجب بنفسه ولا يغتر ولا يتفاخر بها على الناس ولا ينشغل بها عن طاعة الله ويستعملها في طاعة الله. بهذا فقط تكون هذه نعمة في حقه وهذا مختصر قول النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن الله سبحانه وتعالى هنا يتكلم عن آآ والله لا يحب كل مختال فخور. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل طبعا هذا له معاني كثيرة لكن التقط منه معنى يناسب هذا الظرف كثير من الناس في هذه الايام التي تستخرج فيها معاني النفوس. يستخرج فيها حسن السريرة يستخرج فيها جود النفس يستخرج فيها شح النفس ويستخرج فيها البخل ويستخرج فيها الحرص على الدنيا الله سبحانه وتعالى يمتحن الناس بهذه الامور. ليظهر آآ ما في قلوبهم واعمالهم الله سبحانه وتعالى خلينا ناخد معنى واحد من هذه الاية وهو ما يفعله كثير من الناس في هذه الظروف يكون انانيا شحيح النفس آآ يجمع السلع ويحرص على نفسه ولا يفكر في اخوانه. الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمنين جسد واحد وبين ان آآ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم الى اخر الحديث كمثل الجسد الواحد. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فالعبد ينبغي ان ان ينظر هنا في سياق اننا جسد واحد يعني كل من يستطيع ان يجود بشيء يفعله. من يستطيع ان يجود بكلمة يثبت بها قلوب الناس يفعل. من يستطيع ان يعظ الناس موعظة ترق بها القلوب يفعل. من يستطيع ان ينصح الناس نصيحة آآ في في مقاومة الفيروسات او او هذه المشكلات يفعل من يستطيع ان يقدم خدمة للمستشفيات او للمرضى يفعل. من يستطيع ان ينصح الناس باي نصيحة يفعل؟ من يستطيع ان يساعد المنكوبين يعني في مصر حصل الامطار الغزيرة وتخلف عنها خسائر كبيرة جدا. وفي ناس يعني لا يعلمهم الا الله سبحانه وتعالى كل من يستطيع ان ينفع الناس بشيء يقدمه. هذا ليس وقت الشح ابدا. ليس وقت الخصومات ليس وقت التنازع يعني الله سبحانه وتعالى نهانا عن ان نتنازع حتى لا نفشل. وامرنا بالصبر ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. لان قوتنا تستنزف في هذه الخصومة الجانبية. نحن الان في مصائب كبيرة جدا والله تستدعي وقفة عظيمة جدا مننا جميعا. تستدعي توبة تستدعي استغفارا تستدعي آآ دعاء تستدعي آآ يعني تكاملا وتناصحا وتعاونا وتبادل للخبرات يعني تقتضي ان نترك كل الخلافات الجانبية التي لا تستحق اساسا ان نعطي لها وقتا وان نجتمع تحت هذا الظرف كيف نواجهه ايمانيا؟ كيف نواجهه بالاسباب المباشرة كل من عنده شيء يجود به لا يبخل به. النبي صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل آآ طبعا يعني الله سبحانه وتعالى ختم هذه الايات فقال ومن يتولى طبعا قال الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل. كثير من الناس لا يكتفي بان هو شحيح النفس يجمع السلع وعايش لوحده ولا يفكر في الناس ابدا. لأ. ده كمان يأمر الناس بذلك وممكن لو وجد واحد يتصدق يقول له يا اهبل ده الايام بعد كده هتبقى صعبة خلي فلوسك في جيبك الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا. ما نقص مال عبد من صدقة بقدر يقين العبد بان الله سبحانه وتعالى هو المعطي وان الله سبحانه وتعالى هو الرزاق. وان الله سبحانه وتعالى يعطي منفقا خلفه يجود قدر آآ جهل الانسان بالله وبقدر استماع الانسان لوسوسة الشياطين بقدر ما يبخل ويامر الناس بالبخل الله سبحانه وتعالى قال ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل في ناس بتبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء. وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد. الله سبحانه وتعالى غني عنك ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ان احسنتم احسنتم لانفسكم. ما معناها؟ مردود احسانك عليك في الدنيا والاخرة هل الانسان مننا حتى لو كان يملك كل شيء هل هو لا يحتاج آآ الى الناس في شيء؟ لابد انه سيحتاج الى الناس. فكل من كان مع الناس كان الناس معه. وحتى انت لا تبذل ذلك ليكون الناس معك انما تبذله لله وتوقن ان الجزاء من الله. الله لا يضيع اجر المحسنين الفكرة والله يا جماعة هي كيف نخرج من هذه المحنة محسنين هي دي الفكرة. يعني الانسان كلنا بنتعب. كلنا تعبانين. وكلنا يعني حاسين بمرارة كبيرة جدا وحاسين الذي لا يلاحظ في هذه البلاوي معاني ايمانية ده يبقى انسان غافل فعلا او انسان متأثر بالعالم العلماني اللي احنا عايشين فيه. الذي لا يفكر الا في اسباب مادية ولا يفكر الا في نجاة نفسه وكل النشرات وكل الاخبار بتركز فقط كيف الوقاية والعلاج من الفيروس لا ينظرون الى يعني اسباب ذلك التي قد تكون من ذنوبنا وطبعا الذنوب والفساد مال الارض والفواحش والزنا والمنكرات والالحاد والكفر ونشر الفواحش كل ده منتشر فكيف فكيف لا يتوقع ان تكون هذه من ذنوبنا؟ كيف ذلك؟ لا يقول ذلك الا شخص اساسا غافل عن ما خلق له ان الذين لا يرضون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون. الله سبحانه وتعالى قال يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة وهم غافلون. هو انسان اساسي لا يفكر الا هياكل ايه ويروح السينما ويلبس ايه ويروح يصيف فين هو دي حياته كلها لا يفكر في الاخرة اساسا. الله سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك اولئك هم الفاسقون اوعى تكون زي دول تفكر زيهم وتنظر الى الدنيا والى الاحداس بنظاراتهم. لا نحن نؤمن يقينا انه يمكن ان يكون كل ذلك بسبب ذنوبنا وانت وانا يمكن ان نكون جزءا في هذا. لذلك نبدأ باصلاح انفسنا وان كنا نأخذ بالاسباب المباشرة ونحرص عليها وننشرها وندعوا الناس اليها. لكن ننشغل بها عن المعاني الايمانية التي فرضها الله علينا في كتابه من التضرع والتوبة والاستغفار والعمل الصالح والتقوى والصبر. آآ خوفا من ان يتكلم الناس اننا متخلفون وقولوا الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر الله سبحانه وتعالى بيذكر قصة ابراهيم عليه السلام يقول كيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. ده انتم بجحين اوي ما عندكوش دم. انتم بتخوفوني من شوية اصنام وانتم اساسا تركتم عبادة الله اشركت في عبادة الله وانتم كمان اللي بتتريقوا انتم اللي بتستهزأوا انتم اللي بتسخروا اي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لهم الامن هل معناها انهم من الابتلاء لا يأتيهم الابتلاء. لكن يخرجون من الابتلاء محسنين يعني يطمئن الله قلوبهم بما معهم من الايمان. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم. اذا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. الله سبحانه وتعالى بين ان غاية التمكين اساسا هي اقامة الشعائر. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. هذا هو غاية التمكين فهذا اذا لم يكن يعمل به من حولك اعمل به انت يا اخي. يعني آآ اتق الله بما تستطيع. آآ لا تترك ما تستطيع. آآ يعني انشغالا بما لا لأ امامك كثير من الامور. بالنسبة طبعا يعني الصلاة في المسجد هذا ليس له حكم واحد. هناك بلدان يعني منعت الصلاة في المساجد. آآ لانها آآ يعني ترى ان انتشار الوباء كان كبير كبير جدا اه وبعضهم يعني كان القرار في رأي اعتباطي يعني ولا عندهم دراسة للمساجد ولا عندهم دراسة للمكان ولا البقعة. هم بيعملوا قرارات وخلاص اه انا عن نفسي مسلا انا اسكن في قرية اه صغيرة وفي البلد اللي انا فيها فيها قرار منع المساجد. لكن آآ القرية اصلا صغيرة والمسجد كان بيروحوا اتنين او تلاتة. فما الذي يجعلني ان التزم بهذا القرار وانا استطيع ان انا اؤدي الفرض وما فيش اي مشكلة. لكن انا لا الزم ذلك بالناس. لاني ما اعرفش ظروفك ايه. ما اعرفش ظروف المسجد. ما اعرفش ظروف انتشار الوباء ما اقدرش اقول لك شيء المسألة هنا مش مسألة ايمانية فقط. الانسان مأمور بان هو يأخذ بالاسباب اللي انا عايز اقوله ان آآ حتى لو انت فرض عليك انك انت لا تصلي في المسجد. اولا السؤال هل انت اساسا كنت محافظ على صلاة المسجد قبل ان آآ ان يقع هذا؟ ام هو حرمان لك؟ دا امر مهم جدا يعني دايما تحاول تنظر الى الامر العام فيما يخصك اولا الامر الثاني اذا كنت تواظب حقا وحرمت منه يقينا يعني انت لا تستطيع ان تقيمه تستطيع ان انت تصلي مع اهل بيتك جماعة في البيت تمام؟ تستطيع كذلك ان تفعل كثيرا من الاعمال الصالحة. فيعني انت عندك الاعمال الصالحة كثيرة كثيرة جدا. فاذا حرمت من واحد منها لا تعش عليه وتترك الباقي. لأ. فده ده امر مهم جدا آآ الامر الذي بعد ذلك وانا احب ان اختم به هو آآ قول الله تبارك وتعالى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين هذه المشكلات التي نمر بها يعني آآ انا في حياتي آآ لم امر بمشكلة كهذه المشكلة يعني في حياتي ما تصورت ان ممكن يبلغ الامر الى هذا والامر بيوسع يعني مش بيتقفل لأ ده هو بيوسع لكننا نؤمن ان الله تبارك وتعالى على كل شيء قدير ونؤمن ان الانسان مأمور بان يأخذ بكل الاسباب الممكنة ومأمور آآ على المستوى العام والمستوى الخاص. على المستوى الخاص ان يتقي الله وان آآ يتوب الى الله وان يعمل بالاعمال الصالحة. وان آآ يصلح فيما يستطيع. وعلى المستوى العام يعني يجود بما يستطيع. نصيحة ناس خدمة يقدمها آآ احسان اليهم كلمة يصبرهم بها. والله انا اصلا ما كنتش هاقول كلمة ان انا تعبان ومش قادر اتكلم اصلا يعني تعبان شوية يعني كزا شاب بعت لي قال لي ممكن تقول لنا كلمة يعني نتشجع بها او نتصبر بها. فاحنا كلنا بننصح بعض يعني ده وقت مش وقت ان فيه واحد شيخ الناس او واحد آآ عنده علم والناس مش فاهمة لأ. هو كل واحد فينا بينصح التاني يعني كل واحد فينا آآ بيحاول يثبت التاني. احنا نؤمن بان ما فيش مجموعة معينة هي التي تتولى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التواصي بالحق والتواصي بالصبر. لا. فيه وقت من الاوقات باكون انا تعبان وواقع وانت اللي بتطبطب علي وتقول لي معلش قم. نفض هدومك وكمل. ووقت تاني بتكون انت ضعيف انا باقويك انا عندي غلط انت تنصحني به الاسلام قائم على التخصص والتكامل كل واحد فينا عنده باب وبنكمل بعض كلنا بنكمل بعض ما فيش حاجة اسمها ان ان المجاهد يفخر على الناس بجهاده والعالم يفخر بعلمه بيقول لهم انتم شوية جهلة والتاني يقول لي انتم جهلة بالواقع اللي هو لو ناشط او ثقافي او مثقف اقصد واللي بيجود على الناس يقول لهم انا لولا فلوسي ما فيش الكلام ده ده الكلام ده بيدخل على اي مجتمع بيفسده. اللي هو الاغترار بالنفس وازدراء الناس والانانية وشح النفس. لأ احنا عايزين نجمع الكلمة قدر الامكان ونحاول نقف مع هذا الظرف. والله سبحانه وتعالى قال فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم. من المعاني العظيمة التي يمكن ان تؤخذ من هذه الاية. ينبغي ان يجمعنا هدف واحد. ان يكون الدين كله لله. وان نقاوم هذه الابتلاءات وان نصبر يعني الله سبحانه وتعالى لماذا قص علينا كل هذه القصص؟ هل الله سبحانه وتعالى وعدنا اننا لو امنا ده على فرض ان احنا اساسا امنا واتقينا الله يعني حق التقوى. هل الله وعدنا بذلك؟ لا هذا كلام المنافقين لما قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وقال الله سبحانه وتعالى ورسوله وعدهم ان هم اول ما يؤمنوا الدنيا هتبقى حواليهم جميلة كده وما فيش ابتلاءات لأ وكمان لا يمكن ان يكون الابتلاء بسبب الايمان. لا يمكن ابدا ان يكون ابتلاؤك بسبب ايمانك. انما ابتلاؤك اما امتحان لك واما اه بسبب ذنوبك فلذلك بقى احنا عايزين نحاول ان نحسن التعامل مع هذا الظرف ايه علاقة ان احنا منشغلين بالاحداث باننا نترك العمل الصالح يعني انا عايز افهم واحد دايما كان يقول لي كنت الاقي الاقي شاب قاعد في الشارع يقول لي شفت يا شيخ الفلسطينيين بيحصل لهم ايه والسوريين والعراقيين وكزا وكزا فانا قلت له طيب يعني احنا كويس ان انت متابع ده ده شيء جميل ان انت تتفاعل مع اخوانك المسلمين في المعتقلين يعني المسلمين في كل مكان يعني طالع عينيهم يعني اه والشرور صراحة مليت وظهر الفساد يعني طغى وغلب على الصلاح لكن انت عملت ايه؟ هو نفسه اللي بيقول كده ما هو سامع الاذان وما بيروحش يصلي. لأ الله سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها خلاص يعني انت آآ لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين. فلذلك من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. حط الاية دي دايما قدامك وفكر ازاي تخرج من الابتلاء ده وانت ناجح وانت محسن وكيف يكون خيرا لك؟ المؤمن يستخرج من المشكلة فرصة اما الانسان ضعيف الايمان على فكرة ممكن ناس كتيرة تكون اقوياء. في وقت يعني بيعمل بالطاعة. بس اول ما يصاب بمصيبة ما يصبرش كده واقع كده مش ممكن يموت له والده او والدته او يحصل له مصيبة تلاقيه يسب الدين ويلعن لأ الله سبحانه وتعالى ما هو بين لك انك هتمتحن. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم. انا طولت كتير جدا واساسا قلت كلمة ولا مرتبها ولا اي حاجة لكن هي كلمة يعني آآ انا حبيت ان انا اوعز بها نفسي واوعظ بها يعني اخواني والوقت ده هو وقت التناصح ووقت الحب ووقت التكامل وقت التعاون وقت عدم شح النفس وقت عدم الانانية وقت الجود جد بما تستطيع. والله سبحانه وتعالى لن يضيع تعبك. كل هذه الامور تستخرج يظهر منها المنافق. يظهر منها شحيح النفس. يظهر منها الاناني. يظهر منها المستهلك يظهر منها المؤمن الصادق الجواد يظهر منها من عنده حسن ظن بالله. الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر آآ المحسنين. انا احب ان نستمع الى هذه الايات لان انا بحب الايات دي جدا فيعني يمكن ان نستمع الى هذه الايات من آآ قارئ احبه كثيرا اعلموا انما الحياة الدنيا لعبوا ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر وتفاخر بينكم وتكاثرون في الاموال كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتره وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها حبها كعبد السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله الذين يبخلون ويأمرون