السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بنمر بمشكلات كتيرة جدا وبمصائب كثيرة جدا. سواء على المستوى العام المشكلات اللي بتنزل بالمسلمين في كل مكان قتل وتشريد واتهام وسجن واعتقال ومصائب الفقر والمرض آآ او على المستوى الخاص مشاكل في الصحة او مشاكل في البيت او مشاكل في الشغل او مشاكل مع الابناء المشكلات دي كتير جدا بتصيب الانسان باحباط. بتصيبه باكتئاب ومن اشد الامور اللي ممكن تعملها المشكلات ان هي تخليك تقصر في العمل الصالح اللي كنت بتواظب عليه آآ يجتمع عليك الهم فيجعلك تقصر في الاعمال الصالحة التي كانت تسهل عليك وكنت تفعلها في حال الرخاء احب ان ابدأ مع هذه الايات قبل ان ندخل في الموضوع قال الله تبارك وتعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها وسنجزي الشاكرين وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فيها في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين بين الله سبحانه وتعالى في هذه الايات ان المؤمنين الصابرين الصادقين اصابهم البأساء والضراء وزلزلوا وتنوعت عليهم المصائب. فما زادهم ذلك الا صمودا وايمانا ومسارعة في الخيرات. لتعلم ان ما ينزل بك من المصائب انت سبقت اليه. الله سبحانه وتعالى قال احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد ان الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين الانسان احيانا يكون مواظب على اعمال صالحة. تكون سهلة عليه يعني مواظب على صلاة الجماعة الخمس صلوات في المسجد مهتم بتربية ابنائه مهتم بنفقات او صدقات مهتم بتعليم او تدريس او دعوة او مهتم بان ينجح في دراسته او ان يطور نفسه في مجال عمله مهتم بصلة الارحام. مهتم باي عمل صالح. صيام النوافل. قيام الليل. مساعدة الناس والتعاون على البر والتقوى لكن بيفضل مواظب على الاعمال دي لما يكون في حال الرخاء. اول ما تنزل به مصيبة او يتفاعل مع الاحداث التي تنزل بالمسلمين في كل مكان آآ يضعف عن العمل الصالح ويترك كثيرا من هذه الاعمال انشغالا بالاحداث. وبعض الناس يخرج كسله عن طاعات في صورة النضال. يعني يقول مثلا كيف تتحدث عن القرآن والعمل الصالح وآآ تربية الابناء والاصلاح مسلمون يمرون بمشكلات كثيرة واحداث ونوازل متنوعة آآ يقول نحن نريد حركة على الارض هؤلاء الذين يتكلمون بهذه الطريقة لا هم يعملون على الارض عملا صالحا نافعا ولا هم يقيمون الاعمال الصالحة التي فرضها الله عليهم. بينما هم يلمزون من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم. فهم عاطلون ومعطلون الله سبحانه وتعالى يبتلي الانسان بالخير وبالشر. ونبلوكم بالشر والخير فتنة. الله سبحانه وتعالى يبتلي بالغنى والفقر بالمرض والعافية. يبتلي بالخوف والامن ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون الانسان في هذه الدنيا مبتلى. الله سبحانه وتعالى عند الابتلاء يخرج ما في قلب الانسان. ان كان قلبه قويا ظهر ذلك عليه الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل الله سبحانه وتعالى يختبر الانسان بالوان متنوعة من الاختبار. كل انسان عنده ورقة اختبار مكتوب فيها اسئلة ربما تختلف تماما عن الاسئلة الاخرى الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمن ينبغي ان يواجه هذه الابتلاءات والمصائب بالاستكانة اليه والدعاء دعاء والتضرع والعمل الصالح الله سبحانه وتعالى قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم هذا حال الكافر. حال الفاجر. اما المؤمن فانه يرجع الى ربه تبارك وتعالى. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فهذا الابتلاء ينبغي ان تواجهه بالعمل الصالح ان تواجهه بالتوبة وان تبحث عن اسباب الفشل ان تبحث عن اسباب المصيبة فلا ينبغي ابدا بحال ان تترك العمل الصالح الذي كنت تواظب عليه. بل ينبغي ان تكثر منه وان تزيد منه وان تجمع معه اعمال صالحة اخرى لتقوى على مواجهة البلاء اعظم ما تواجه به البلاء هو الايمان والعمل الصالح. من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتوكل على الله والله فهو حسبه. ان الله بالغ امره الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في القرآن نماذج آآ لما يقابله الانسان من البلاء وبين ان بعض الناس يشغله الفرح عن العمل الصالح واناس يشغلهم المصيبة عن العمل الصالح. وبين ان المؤمن وحده هو الذي لا يشغله المصيبة ولا يشغله الفرح. قال الله سبحانه وتعالى ولان اذاقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤوس كفور ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور الا الذين صبروا عملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير. ثم جاء التوجيه الى النبي صلى الله عليه وسلم فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما انت نذير والله على كل شيء وكيل ضيق الصدر من اعظم الامور التي يشقى بها الانسان ويتعب حتى انه ينسى النعم التي يعيش فيها انت تعيش في نعم كثيرة جدا لكن ربما اذا نزلت بك مصيبة واحدة او نزلت المصيبة ببعض احبابك تنسى كل هذه النعم وتعظم اصيب في عينك تراها كالجبل لكن من اعظم ما تسكن اليه النفس ويطمئن به القلب ويحسن العبد بسببه التفاعل مع المصائب هو الايمان العمل الصالح ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب الله سبحانه وتعالى ذكر عبده ونبيه ايوب عليه السلام وبين انه مر بابتلاءات شديدة جدا. لكن الله سبحانه وتعالى وصفه قال انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب وجدناه صابرا الله سبحانه وتعالى رآه صابرا على البلاء لم يحمله البلاء على ان يخرج من الطاعة او يدخل في المعصية. لم يحمله البلاء عن ان شغل عن شكر الله وعن آآ دعاء الله تبارك وتعالى مسني الضر وانت ارحم الراحمين. مسني الشيطان بنصب وعذاب فدعا ربه وبقي على الطاعة والعمل الصالح بل اكثر منه فاستحق هذا الوصف نعم العبد انه اواب والله العظيم نحن نمر باشياء كثيرة جدا على المستوى العام والخاص. وانا لي اصدقاء هم احب الناس الى قلبي هم في في في المعتقلات. وكثير منهم يمر بابتلاءات صحية وابتلاءات في ولده وزوجه اقسم بالله ان قلبي لا يتقطع عليهم وادعو لهم كثيرا جدا جدا ليلا ونهارا ولا يشعر الانسان بطعم بطعام ولا بشراب ولا بمسكن جميل ولا بمنظر جميل. وهو يعلم ان قطعة منه عذب او في ابتلاء شديد. لكن هل الحل هو ان احنا نترك العمل الصالح انشغالا بهذه الاحداث؟ ام نقوى بالعمل الصالح على مواجهة هذه الاحداث. والله العظيم ان العمل الصالح والدعاء والافتقار اعظم ما تقوى به على مواجهة الحياة وحينما تكثر منه يتولاك الله تبارك وتعالى وهو يتولى الصالحين حينها يكون الله سبحانه وتعالى معك يسمع ويرى ويؤيد وينصر ويسدد ويوفقك الى الاختيار الصحيح. ابحث حذف اسباب الفشل في اسباب المصيبة اذا كان عندك مصيبة في صحتك في ولدك في زوجتك في حبيب لك ابحث عن حلول لهذه المشكلات لكن في سياق الايمان بان ربك عليم حكيم رحيم. ربك تبارك وتعالى يحب الدعاء يحب ان تدعوه وان تفتقر اليه وان تسأله وان تكثر من العمل الصالح. وحينها الله سبحانه وتعالى يجعل امرك كله لك خيرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن؟ ان امره كله له خير. ان اصابك سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن لا ينبغي ابدا ان يشغلك فرحك عن العمل الصالح. ولا ان تشغلك المصيبة عن العمل الصالح. بل ينبغي عند الفرح وعند عند نزول النعمة بك ان تشكر الله تبارك وتعالى. اعملوا ال داوود شكرا. وينبغي كذلك عند المصيبة ان تسكن الى الله تبارك وتعالى. ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. تضرع وليطمئن قلبك بالله ولتكثر من العمل الصالح ولتواظب عليه ولا يزيدك الابتلاء الا صمودا وايمانا فان من اعظم آآ او اظهر سور ضعف الايمان ان يترك العبد العمل الصالح حال الابتلاء. كما ان من اظهر علامات قوة القلب وقوة الايمان وفهم المؤمن لقضية الايمان الحياة ان يبقى على العمل الصالح مهما نزل به من البلاء بل لا يزيده البلاء الا زيادة في العمل الصالح وانا والله ادعو الله تبارك وتعالى للمسلمين وكل المسلمين خاصتي. وان كنت انا مهتما اكثر ببعض اصدقائي واحبابي لكن القلب والله لا يتقطع على كثير او على المسلمين بشكل عام يمرون بمشكلات كثيرة جدا. مشكلات متنوعة اجتمع عليهم البلاء والله ان من احسن ما نواجه به هذا البلاء مع البحث عن اسبابه والبحث عن حلوله ان نواجهه بالعمل الصالح وكل من يزهد الناس في العمل الصالح او الصلوات الجماعة او الحديث عن القرآن او الحديث عن الصدقة او الحديث عن الصيام بحجة ان هذه ليست اعمال مالا على الارض لا اجد واحدا من هؤلاء الا وهو عاطل ومعطل. هو عاطل لا يفعل شيئا. كالذين قال الله سبحانه وتعالى في شأنهم الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب هؤلاء الذين ضعفوا عما كلفوا به وكانوا مستطيعين مستطيعين له وقصروا فيه. لا يمكن ابدا ان يقوى او على العمل الصالح الذي يكلفون به بعد ذلك. قال الله سبحانه وتعالى في هذا السياق ولو انهم فعلوا ما يوعظون به فكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما. ولهديناهم صراطا مستقيما اذا اياك ان تشغل بهذه الاحداث وهذه النوازل عن العمل الصالح. بل زد من العمل الصالح ونوع في العمل صالح واعلم ان ربك تبارك وتعالى عليم حكيم قوي قدير رحيم والله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من احسن عملا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. اللهم انا نسألك ان تنجي المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات اللهم اشدد وطأتك على الظالمين الجبابرة. اللهم اشدد وطأتك عليهم وعلى كل من يعاونهم او يناصرهم من شيخ او اعلامي او صحافي او رجل اعمال. اللهم انا نسألك ان تجمع قلوبنا على الخير. وان تثبت الايمان في قلوبنا وان تشرح صدورنا للعمل الصالح اللهم اجعلنا من المتقين الصادقين الصابرين. واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته