السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في حلقات بناء الاسرة المسلمة عندنا مجموعة من البرامج. عندنا برنامج الاستقامة على الدين الذي نتحدث فيه عن حسن الخلق وتزكية النفس والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. نتحدث فيه عن اخلاق الاسلام عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا هو برنامج الاستقامة على الدين. عندنا برنامج المعرفة وهو الفقه في الدين فقه العبادات تعلم القرآن قصص القرآن آآ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. آآ تاريخ المسلمين تعلم لسان العرب لغة القرآن اللغة العربية. عندنا كذلك برنامج الاهتمام بالتغذية والصحة واللياقة البدنية. الاهتمام بالتفوق الدراسي وبناء آآ والبناء الثقافي والمعرفي للطفل. عندنا كذلك برنامج بناء شخصية الطفل. نتحدث فيه عن المعرفة وعن اه صلاح القلب نتحدث فيه عن حسن الخلق. نتحدث فيه عن قوة الارادة وقوة العزم. عندنا كذلك برنامج العادات اليوم هذه البرامج انا احدث هنا الاباء والامهات الذين يريدون اصلاح بيوتهم. انت حينما تريد ان تصلح بيتك وان تصلح ابناءك عندك مشاريع كثيرة جدا وعندك جوانب للاصلاح متنوعة ومختلفة وكثيرة حينما تريد ان تنقل اسرتك من اسرة لا تهتم بالوقت ولا تهتم بما ماذا تأكل ولا متى تأكل بتصحى براحتها براحتها آآ ليس عندهم مشروع اصلاحي. ليس النجاح قيمة في البيت. يعني ربما يكون اولادك تعودوا منك فانك انت لا تهتم بهم ولا بشؤونهم فانت فجأة تريد ان تصلح البيت. ينبغي ان تعرف ان هذا الطريق يحتاج الى معرفة ويحتاج الى حكمة في التطبيق. فلذلك فلذلك كانت هذه ارشادات للوالدين. للام للزوج والزوجة. كيف تتهيأ لمسؤولية الاصلاح النصيحة الاولى ينبغي ان يكون اصلاح بيتك قضية مركزية في حياتك. بمعنى ما ينفعش ابدا يكون اصلاح راح بيتك امر ثانوي تعطيه فضول الاوقات لما تكون فاضي تبقى تقعد مع ابنك او زوجتك. لما تكون فاضي تنصح ابنك او تهتم بدراسته او او باخلاقه او بالفرائض آآ اليومية التي ينبغي ان يقوم بها لأ. ينبغي ان تكون اعظم قضية تحيا لها هو اصلاح بيتك وانت طبعا اولا. يبقى الفكرة الاولى قضية اصلاح البيت ينبغي ان تكون مركزية في حياتك. الامر والثاني الاكثار من الدعاء المرء المسلم ينبغي ان يعلم انه لا قوة الا بالله. فينبغي ان يكون الدعاء سلاحه. ود الشيطان منك بان تغفل عن هذا العنصر الاساسي في اصلاح نفسك واصلاح بيتك. فتفنى في طلب الاسباب. انا اجد كثيرا من الاباء والامهات الذين يحبون ابناءهم يغفلون عن هذا السلاح العظيم. يبحثون عن الاسباب ويتوهون فيها وبها ويضيعون هذا الامر العظيم مع انه مركزي في الوحي. كان الانبياء آآ يدعون باصلاحهم واصلاح ابنائهم. وهذا تكلمنا عنه كثيرا في الحلقة الاولى من تعلمنا الايمان من القرآن. تكلمنا عن مركزية اصلاح الابناء في الوحي. وانها كانت عند الانبياء. وكان الانبياء عليهم السلام يدعون لانفسهم ولابنائهم بالهداية. اذا الدعاء سلاحك في اصلاح نفسك واصلاح ابنائك. ثالثا التربية او الاصلاح حب ومسئولية. بمعنى انك تنطلق في اصلاح ولدك من امرين انك تحبه فاذا كنت تحبه فانت تحب له الخير. الامر الثاني انه من باب المسئولية. يعني لا ينبغي ان تتحرك فقط بالعاطفة يعني ينبغي ان تتحكم في نفسك ان تبحث عما ينفع ولدك وعما يضره فتجنبه اياه. فلا يصح ان تنطلق في اصلاح ولدك فقط من باب الحب. او فقط من باب المسؤولية. كلاهما يعين على الاخر. فانت تحبه وتحب له الخير وانت مسؤول عنه فلا تحركك العاطفة فقط وانما تحركك المسئولية الامر الرابع صلاح الابوين اولا. القدوة قبل الدعوة. يعني ينبغي ان تعلم ان اعظم ما يتربى به ولدك ان تكون انت نموذجا حسنا او تكون نموذجا تطبيقيا لما تطلبه منه او او لما تريده ان يفعله. الله سبحانه وتعالى حتى يعيب على بعض المؤمنين لما تقولون ما لا تفعلون. والعين ترى وتتأثر اكثر بكثير من الاذن. يعني اذا كان ولدك يراك محافظا على الفرائض والسنن. تحب كتاب الله. آآ رآك حسن الخلق لسانك ينطق بالطيب. آآ رآك حكيما تملك نفسك عند الغضب. آآ رآك نشيطا آآ تمارس الرياضة تهتم تغذية تعامل زوجتك معاملة حسنة. آآ كذلك وجدك قويا في المواقف الشديدة الصعبة. وجدك تؤمن ليه وتؤمن بقدره ولا تتسخط على القدر فانت بذلك توفر اكثر من تسعين بالمئة في قضية التربية اذا اصلاح الابوين اولا الامر الخامس الاصلاح مسؤولية الوالدين جميعا. يعني من المشكلات الكبيرة جدا ان يكون الوالد مثلا اللي هو الزوج يعني مهتما بقضية الاصلاح ومتصورا ومتصورا لها ويسعى في ذلك دون ان يشعر زوجته ام اولاده دون ان يشعرها بذلك. ينبغي ان يشعر زوجته بذلك حتى يكونا جميعا شريكين في تلك المهمة. فاذا كان الزوج او اللي هو الوالد يعني حكيما لكنه لم يشرح لزوجته برنامج اصلاح الابناء فستكون عائقا امامه. كلما اراد ان افسدت هي او العكس ربما في كثير من البيوت العكس. تكون المرأة هي المهتمة بتربية الابناء. بينما يكون آآ الوالد غير مهتم. فهي تبني وهو يهدم. فلذلك لابد ان تعلم ان اصلاح البيت مسئولية الوالدين بعد ذلك اولادك بحاجة اليك انت. اولادك يحتاجونك. يحتاجون الى الى وقتك يحتاجون الى اهتمامك اكثر واعظم بكثير من ان يحتاجوا الى آآ المال او السيارة او البيت الذي توفره لهم يعني حاجتهم اليك اعظم الف الف مرة من حاجتهم الى ما توفره لهم. اذا هم يريدونك انت. آآ قضية الاصلاح لا تحتاج مالا ولا تحتاج آآ اكثر من الاهتمام والاعتناء. فبالتالي حاجة اليك اعظم بكثير من الاسباب التي تتخذها. لماذا انا اذكر هذا الامر؟ انا اعرف اباء يهتمون بابنائهم لكن في صورة انهم يرسلونهم الى شيخ او الى آآ مركز لتعليم القرآن او الى مسجد. آآ لكنهم يتركون الاصلاح بانفسهم. هو مثلا عايش في بلد واولاده في بلد كل اللي بيعمله ده لو هو حتى بيحب اولاده يعني. يبعت فلوس يقول لهم ودوهم لدار القرآن او ودوهم المسجد او هاتوا لهم شيخ يعلمهم. لأ ينبغي ان تعلم ان حاجة ابنائك اليك الى اهتمام الى اهتمامك وحبك ورعايتك وسؤالك عنهم وحديثك معهم وان تمارس انت بنفسك تعليمهم وان تربيهم وان تقترب منهم هذا اعظم وسيلة للاصلاح والتربية وهو اعظم من ان تنفق عليهم في الاصلاح بان ترسلهم الى مركز او مسجد او تأتي بشيخ الى المنزل النصيحة التي بعد ذلك كن اقرب صديق لولدك. دايما تهيئة الجو احنا بنقول في مصر يعني تظبيط الشغل اهم ده من الشغل بمعنى قبل ان تفكر في آآ ان تحمل ولدك على آآ المواظبة على الصلاة. او على تعلم القرآن او على تفوق الدراسي او على ممارسة الرياضة او على الاهتمام بالتغذية لأ انت عندك خطوة اساسية. اذا نجحت فيها كان كل ما بعدها آآ آآ سهلا باذن الله. وهي ان تكون صديق ولدك. ان تحبه حبا كبيرا وان تدعوه لحبك بالاهتمام وبكثرة الحوار وبالتدخل في شؤونه وبمساعدته وبالخروج معه تقعد معه وتحكي وتتكلم وتضحك وتفرفش وتلعب بحيث يشعر ولدك انك صديقه تحبه. وانا هنا لا ادعوك للتظاهر بذلك. لأ انا ادعوك ان تمارس الحب فعليا يعني بجد يكون ابنك اكتر اصدقائك اللي بتحبهم حتى لو كان صغيرا. لابد ان تصاحبه ان تحكي معه وان تلعب معه وان آآ تحاوره وان تقصه عليه ما حدث لك وان تستشيره في بعض امورك. فهذا والله يوفر عليك وقتا كبيرا جدا. ايه هي المشكلة اللي بتحصل انا بجد مثلا كثير من الاباء اللي بيشكو من ابنائه مثلا او ام تشكو من ابنتها او ابنها اسأله اقول له انت جلست مع ابنك؟ طيب اخر مرة حضنت فيها ابنك او قبلته امتى ؟ لعبت معه امتى ؟ اتحاورت معه امتى ؟ ما فيش. كل ده مش موجود. ولما بتنوي تصلح ابنك بتجعلها مجرد اوامر ونواهي افعل ولا تفعل. طيب ابنك هذا ليس عنده رصيد من محبتك والحنية والرحمة والرأفة هو مش شايف كده. فبالتالي لابد ان تهتم بهذا الامر. ان تقترب من ولدك وان تكون اقرب صديق اليه آآ النصيحة التي بعد ذلك اولادك واهل بيتك اولى بكل فراغ عندك معنى انك انت اساسا وجودك في البيت هو الاساسي. انما في ناس كتيرة البيت بالنسبة له هو اللوكاندة. يعني هو بيعيش في الشغل وكل ما عنده وقت فاضي يروح يطلع على القهوة هو يروح مع اصحابه يتفسح هو اهم حاجة عايز يهرب من البيت. ويترك زوجته مع ابنائه وممكن تكون المرأة هي اللي فيها نفس الصفة دي عايزة تروح صاحبتها وتقعد ترغي في التليفونات وتلعب على التليفون وتسيب ابنها ترمي له اي جهاز يلعب به او تشغل له كرتون او تشغل له افلام او مسلسلات او ماتشات كل واحد في الاسرة متشتت. لأ انت كاب وانت كام بيتك اولى بكل فراغ وكل جهد عندك اول ما يكون عندك اي وقت فاضي ولو خمس دقائق ادخر هذه الدقائق لبيتك. مش لازم يكون ادخارك الوقت ده في انك تعلمهم او ترشدهم. لأ مجرد انك تقعد معهم. تتآنس بهم. لازم تعرف ان بيتك هو الاصل. وان الخروج من بيتك ليس هو الاصل. لان اعرف ان فيه ناس كتيرة جدا اول ما بيكون عنده وقت فاضي بيهرب من البيت. واضح يبعت لاولاده فلوس ويسيبهم وخلاص لا اولادك اولى بان تقترب منهم وان تأنس بهم. الامر الذي بعد ذلك شارك ابنك شارك ابناءك. تشاركهم بقى في الغرفة تشاركهم في اللعب تشاركهم في تسمع منهم الحكاوي اللي بتحصل لهم في المدارس. آآ لازم ابنك يحس انك انت قريب منه جدا يعني انت تشاركه تفاصيل حياته. المشاركة دي فيها فايدتين كبار. الفايدة الاولى انك حينما تقترب من ولا اديك تعرف ايه اللي بيحصل له في المدرسة وبيحصل له في النادي وفي الشارع. ومين اصحابه؟ وايه هي اللعب اللي بيلعب بها؟ انت كده بتفهم شخصيته وده بيساعدك انك تختار الوسيلة اللي تنجح بها معه. الامر التاني انك لما بتشارك ابنك هذه التفاصيل بهذه الصورة بتكسر كل الحواجز اللي بينك وبين ابنك في قلبه بيتفتح لك. بيبقى نفسه يتكلم معك انت. اي موقف يحصل له هيحكي لك مش هيخاف منك. لانك انت دايما شريك معه. والله هذه من خطوات تسهل كل هذه الامور باذن الله. يعني انت بقى لما تفكر بعد كده انك تعلمه القرآن. تعلمه الرياضة. تعلمه يهتم بالاكل او تمنعه من اكلات معينة او تعلمه ازاي تقضي وقته كل هذا سيكون سهلا ان شاء الله بشرط ان يرى ولدك انك تهتم به وتحبه وانك تعينه وان تكون انت فاساسا صالحا وان يرى فيك نموذجا يملأ عينيه الامر الذي بعد ذلك قيمة الاشياء آآ تبلغ في من نفس ولدك مبلغها منك بمعنى ابنك يعظم والاشياء ويهونها بقدر تعظيمها وتهوينها في عينك. لما ابنك يشعر ان اغلى شيء في حياتك هو ملابسك او نضارتك او ساعتك او قميصك او بنطلونك او عربيتك او بيتك. ويراك لا تهتم بالفرائض. يعني بيفوتك الصلوات في المسجد مش في دماغك. يمر عليك السهر والشهران لا تفتح المصحف. رآك مهتم بتفاصيل الاكل والشرب هناكل ايه ونشرب ايه. اكتر ما تهتم بالقرآن. بالدين بالاخلاق آآ رآك تهون عليك الفرائض يهون عليك دينك. لما بتخير بين دينك وبين امر اخر بتختار هذا الامر الاخر فطبيعي جدا ستعظم هذه الاشياء التي هي تافهة تعظم في عين ولدك وتصغر في عين ولدك اخص ما له وهو الدين والاستقامة وحسن الخلق وسلامة القلب وغير ذلك من الامور. اذا لابد ان تكون حقيقا بما خلقت له. والله سبحانه وتعالى علمنا ان ننظر الى الاشياء بقدرها. اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد الى اخر الايات ثم قال سابقوا الى مغفرة من ربكم. فينبغي ان يرى ولدك فيك مثالا حيا تطبيقيا لمعرفة قيمة الاشياء. وان يرى ولدك ان اعظم ما تعيش له هو الدين والاستقامة وهي البوصلة التي تتحرك بها. وهي التي تتخذ القرارات المصيرية في حياتك بناء عليها. لابد ان يلمس فيك ذلك. لابد ان يراك مثلا تتعب في جمع المال ثم تنفقه في سبيل الله. ويكون يعني زي ما احنا بنقول على قلبك زي العسل. يرى ولدك انك انت ممكن تكون لابس لبس جميل جدا وخارج. ماشي؟ والاذان اذن فولدك رآك مباشرة تدخل تتوضأ في علم ان هو لما يكون بعد كده لابس لبس كويس ده ما يمنعوش من ان هو يدخل الحمام ويتوضأ ويطلع يصلي. خد بالك دي تفاصيل صغيرة لكن بتثبت عند الولد. لما ابنك مثلا يلاقيك انك انت آآ جالس بتكتب او بتقرأ او بتلعب والاذان ادن وانت عايز تكمل اللعبة. يبقى ده هيبعث له رسالة ان اللعبة دي اهم من الصلاة وهكذا. امور كثيرة يعني انا فقط اعطيك خطوط عريضة الامر الذي بعد ذلك مكان الاقامة. حاول قدر الامكان ان تختار لولدك يعني افضل مكان للاقامة. طبعا احنا في الظروف اللي احنا بنعيشها كتير مننا مجبر ومضطر ان هو يعيش في اماكن اكيد بيكون جنبه منكرات او اشياء لا ترضي الله او تعرض ابنائي ابناءه لنوع من الفتن والشبهات والاشكالات او تسبب ضعف الايمان. اشياء كثيرة جدا ان يكون يعيش مثلا مع كفار او يكون آآ يعيش في بلد لا لا تحكم الاسلام واساسا ما فيش بلد بتحكم بالاسلام يعني. آآ او آآ يكون في آآ في الشارع اشياء من كرة او مناظر مش كويسة لكن نحاول ان نقول قدر الامكان فاتقوا الله ما استطعتم قدر الامكان اختر لابنائك مكانا يكونون بعيدين به عن الفتن قدر الامكان وقريبين منه من الجو الايماني قدر الامكان اه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. انا ليه بقول كده لان الاستضعاف ليس ليس محصورا في الاكراه ان الذين توفاهم الملائكة الظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا عافينا في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فالاستضعاف بعض الناس بيقول الاستضعاف لا انا عايش في بلد آآ لا آآ يكرهوني فيها على الكفر. لأ ما هو مش ده بس الاستضعاف. الاستضعاف ان تكون محاطا بفتن وشهوات وشبهات واشكالات وكفار وملحدين آآ مما تضعف انت واولادك عن مقاومته. فمش شرط يكون الاستضعاف هو الاكراه. لأ ممكن يكون الاستضعاف انك انت نفسك ضعيف. واضح؟ فبالتالي الانسان يعني قدر الامكان يعني يكون طبعا ليس هناك مكانا آآ مكان محدد هو الذي ينبغي ان يعيش الناس فيه. ممكن انسان يكون عايش في الحرم وهو من افجر الناس واكفر الناس. وانسان يكون عايش في امريكا او في اي بلد من اوروبا ويكون بيتقي الله تبارك وتعالى ويكون من اولياء الله. خير ما كان لكل عبد حيث يكون ابر واتقى. وكما قال سلمان لما قال له ابو الدرداء رضي الله عنه تعالى الى الارض المقدسة. فقال قال سلمان يا ابا الدرداء ان الارض لا تقدس احدا انما يقدس الانسان عمله. بالتالي نحن هنا لا نفرض عليك او لا نلزمك ان ان تكون انت وابناؤك في مكان مائة بالمائة يكون ليس فيه منكرات لان ده اساسا مش موجود. واضح؟ ولكن اتق الله ما استطعت. حاول ان تكون بالقرب من مسجد. ان تكون بالقرب من صحبة صالحة. ان تكون في اماكن بعيدا عن آآ الفتن والشهوات نحو ذلك لانك ربما لا تضعف عنها. وربما حتى تعتاد على رؤية هذه المعصية. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. واكثر من الدعاء ان الله وابناءك في مكان تسمعون فيه الاذان تكونون بصحبة الصالحين آآ يعني قريبين من اهل القرآن من اهل العلم آآ وغير ذلك. طيب النصيحة التي بعد ذلك اصحاب ولدك. من اكثر من يؤثر في في ولدك هم اصحابه. فلابد مش انك تقول لابنك صاحب فلان وما تصاحبش فلان. لأ. علم ولدك كيف يختار صديقه علم ولدك ان يكون ناقدا. يعني مش اي واحد زميله يكون صديقه. لأ لان الصديق مؤثر. اذا انا هنا لا ادعو ان ان تأمر ولدك وان تنهى ان تقول له صاحب فلان ولا تصاحب فلان. لأ. ان تعلمه صفات الصديق الصالح النافع. وان تعلمه الا يقبل كل ما يفعله صديقه. والا يقلده ان يكون ذا شخصية محترمة. وان يكون عنده شخصية مستقلة وان يختبر الامور قبل ان يتبع اصحابه عليها. بل ان تعلمه كيف يكون داعيا لاصحابه يدعوهم الى الصلاة. وان تذكره بثواب وبالله اه مثلا لو ابنك بيلعب كورة مع اصحابه ما تخليهوش هو بس اللي يطلع يصلي. لأ خليه كمان يرجع يقول لهم ما تيجوا تصلوا معنا. وهكذا عشان ابنك يتعود بس ان هو ما يكونش ضد التيار الخطأ بل يكون هو نفسه تيار خير فيدعو الناس معه الى الخير حتى تربي فيه الثقة بالنفس والارادة والاصلاح الامر الذي بعد ذلك حسن استثمار المتاح. لا تجعل لابنائك الاصلاح او السعادة او النجاح او التفوق مرهونا بشروط معينة. لأ اجعلهم او علمهم يستثمرون المتاح. اصنع لهم السعادة والاصلاح والتفوق بالادوات المتاحة. يعني لو انت مثلا عايز القرآن. ما تحسسهمش ان تعلم القرآن لابد ان يكون فيه شيخ. لأ اعلمه انه يدخل على الانترنت ويجيب شيخ مثلا ويحاول ان يقرأ معه. او وانه يقرأ عليك. علمه انه لما ييجي يتفسح مش لازم يروح النادي الغالي اللي بيدفع فيه فلوس لأ ممكن يستمتع بالمتاح. يلعب في الملعب اللي قدام البيت. او يلعب في الشارع او يلعب بالاشياء المتاحة امامه. علمه ان يصنع سعادته وجوه. علمه انه يمارس الرياضة بالمتاح. واضح؟ هذا جدا والله لان ابنك ممكن يتعرض بعد ذلك الى ظروف يحرم فيها من الامكانات حتى لو كنت قادرا على توفير كل الامكانات فانك بذلك تعود ولدك الولادة وتعودوا الا يعمل الا في عند توفر الامكانات. لأ لابد ان تربي فيه العزم وحسن التخطيط واستثمار المتاح الامر الذي بعد ذلك عدم المقارنة من اخطر الامور في اصلاح الابناء ان تعود ابناءك ان يقارنوا دنياهم او دينهم بدين الناس ودنياهم غلط هذا خطأ. المقارنة هذه مفسدة لك ولهم. لانك آآ ان ان قارنتهم بمن هو اعلى منهم صاروا يحسدوا من اعلى منهم عليه ويكره له الخير. وان قارنتهم بمن هو ادنى منهم ربما احتقروهم واستصغروهم. لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو اسفل منكم هذا دواء وليس وليس هو الاصل. يعني ليس الاصل ان تنظر الى من هو انقص منك. لأ هذا دواء فقط لمن يريد ان يقارن نفسه بالاعلى في ذكر بالادنى حتى يشكر نعمة الله. انما في الاصل لا تنظر الى احد واذا نظرت الى من هو اعلى منك فقط يكون من جهة التحفيز والتشجيع وليس من جهة الحسد وان تكون انت اعلى منه او ان يكون الناس دونك لأ آآ واذا نظرت الى من هو اقل منك فقط حتى يعني لا تزدري نعمة الله وان تتذكر نعمة الله عليك. لكني لا احب ذلك ابدا لا احب من الوالد ان يقارن ابناءه او ان يعلم ابناءهم ان يقارنوا دنياهم. يعني ما تجيش تقول له ايه؟ فلان احسن منك او انت احسن من فلان فلان لابس لبس احلى منك او انت لابس لبس احلى منه. فلان حافظ القرآن وانت خايب هذه المقارنة خطأ من جهات كثيرة جدا. من الجهات ايضا او من اخطاء المقارنة دي آآ ان كل واحد له مواهب وله طاقات ممكن الشخص ده عنده موهبة ليست عند ولدك. فانت بذلك تحبط ولدك او تعلمه هو ان يحقد عليه وان يحسده. مفاسد المقارنة سواء في الدين او في الدنيا كبيرة جدا. مردودها على الام والاب الطفل او الولد او حتى على الشاب مردودها خطر جدا. بعض الناس مسلا في القرآن ابنه بيحفظ بطيء جدا فهو يقارنه بولد اخر يقول له انت خايف فلان حفز القرآن في تلات شهور وانت بقى لك تلات سنين ما حفزتش القرآن. كل هذا مفسد له ولك. وانا تكلمت عن مفاسد ذلك الخاصة بتعليم القرآن في حلقة آآ اخطاء يرتكبها الوالدان والمعلمون ودور القرآن في تعليم الابناء القرآن لمن يريد مراجعتها آآ الامر الذي بعد ذلك تصور منظومة النجاح. يعني ايه؟ بعض الناس وهو بيصلح ابناءه وبيركز على جانب واحد فقط بيركز مثلا على الثقافة او الدراسة. انا اعرف واحد كان ليل نهار ليل نهار عايش مع ابنه في الدروس يوديه من درس لدرس سويدا كيرلو ابنه ده بقى بيعدي عليه سنوات بقى له عشر سنين ما ركعش ركعة. هو لا يهتم لا بصلاته ولا بقرآنه ولا باخلاقه هو بس عايز ابنه ينجح ويتفوق ويطلع الاول. وكتير منهم بيعمل كده عشان يتفاخر ويتباهى. في شخص اخر ممكن تلاقيه مهتم بابنه بالصلاة بالاخلاق لكنه مطنش ابنه خالص من ناحية التغذية. ابنه بياكل زي ما هو عايز وزنه قد كده ومش قادر يتحرك. وما عندوش لياقة بدنية وقاعد ليل نهار مكسل. يبقى ده اهمل جانب الرياضة والتغذية. فيه شخص اخر ممكن يهتم آآ من ابنه من ناحية الرياضة انا كنت اعرف واحد ليل نهار قاعد مع ابنه بيوديه للمدربين ويتابعه ويروح معه البطولات. بينما في باقي النواحي الاخرى لا يهتم. لأ. لابد ان تصور منظومة النجاح وتسعى فيها جميعا قدر الامكان. منظومة النجاح الدين. وهذا الدين فيه شعب كثيرة منها الاستقامة على الدين والمحافظة على الفرائض ومعرفة الحقوق حق الله والوالدين والجار وحق آآ الاخ وحق الصديق وحق الضيف آآ فيها النفس فيها اصلاح القلب فيها الاخلاق. فيها العلم بالدين وفقه العبادات. آآ الامر الثاني في منظومة النجاح وهو النجاح والتفوق الدراسي. والاهتمام بالصحة واللياقة البدنية فيها المهارات. آآ فيها مثلا آآ التواصل فيها الاخلاق. كل وهذه جوانب ينبغي ان تسعى في ان تصلح ولدك فيها قدر الامكان. الامر الذي بعد ذلك تحقيق التوازن في منظومة النجاح. يعني اجعل حل لكل عنصر منها نصيبا في يومك وكلامك. يعني انت لو بتدعو ولدك او عايز تصلحه. لو انت دايما حاطط قدامك الامور دي كلها الدين الخلق الصحة التفوق الدراسي التواصل الاجتماعي المهارات اللي هو الذكاء والنشاط واللياقة البدنية انت خلاص متصور ده يبقى ستوازن بينها. اي وقت عندك هتحاول توزعه على هذه الامور. هتقول مثلا قبل الفجر هصحى صلي به ركعتين واكلمه عن كذا كذا. بعد الفجر خليه يقول اذكار واخليه يلعب رياضة. في الوقت الفلاني هلعب معه العاب ذكاء. في الوقت الفلاني هخليه يمارس رياضة في النادي في الوقت الفلاني اخليه يتعلم قرآن. في الوقت الفلاني هلعب معه وارفه معه واقوي علاقتي به. يبقى انت طول ما انت متصور المنظومة بتسعى فيها جميعا الامر الذي بعد ذلك وهو مهم جدا ومركزي. ويوفر جوا عظيما في الاسرة يعين على الاصلاح. حسن العشرة بين الابوين ده عامل اساسي. الاسرة المطمئنة اللي الزوج بيحب الزوجة بيسري هذا الحب في كل افراد الاسرة لازم ينتقل هذا الحب والحنية لازم تنتقل الى كل الاسرة. لازم سيشعر الولد انك تحب امه. سيشعر ان انك تحترمها تجلها آآ تأخذ رأيها تستشيرها. تعينها على اعمال المنزل. آآ بتخرجها بتفسحها بتتكلم معها بتحكي معها بتجلسوا مع بعض جلسة ود وجلسة حديث وحوار حسن العشرة بين الابوين عام الاساس جدا في تهيئة في الجو للاصلاح الامر الذي بعد ذلك البيت هو السكن والراحة والطمأنينة وهو مكان الفرح واللعب. يعني ما ينفعش ابدا يكون كل ما تيجي تفرحه هتخرجوا لأ لازم يكون البيت مستقر ومطمئن لكم كلكم. لازم توفروا جو من السعادة والفرح لان الولد لما بيكره البيت عايز يطفش منه. وازا الولد طلب راحته خارج المنزل تبقى دي مصيبة كبيرة جدا. انا اعرف كتير من من الاباء بيشتكي من الجزئية دي ان ابنه مش طايق يقعد في البيت. ليه؟ لانه مش مستريح في البيت. ربما كل ما هو في البيت كل ما ابوه يقابله ابوه بل ينكر علي اسمع وما تسمعش آآ اقرأ كذا احفظ كذا آآ ما بيقابلوش الا ما يأمره وينهاه. او ان البيت مش نضيف او ان البيت مش جميل او ريحته مش حلوة واو البيت ما فيهوش لعب. لأ لازم الاب والام قدر الامكان يجعلوا البيت مصدر سعادة للابناء والله هذه نقطة مهمة جدا. بعد ذلك التربية هي معرفة وحكمة في التطبيق. يعني انت لما بتعرف شيء في التربية لازم يكون عندك حكمة تطبقه ازاي؟ انت مثلا عرفت فضل تعليم الابناء للقرآن او الاهتمام بالتغذية او الرياضة آآ او مثلا حسن خلق او التفوق الدراسي. انت مثلا نزلت تصلي في مرة الفجر وجدت اطفال يصلون مع ابيهم. فانت رجعت بحماس ابنك بقى له سنين انت سايبه ما بيصليش تقول له قم صل قم صل. لأ لازم تفرق بين اللي انت بتعرفه وبتتعلمه وبتنويه وبين اللي بتطبقه على اولادك. التطبيق محتاج حكمة ولين وتدرج وحب وتمهيد. لازم تمهد له. تاخده واحدة واحدة. اشرح له ما تريد. بين له ماذا تأمره ولماذا تنهاه؟ ليه منعته من الاكل؟