السلام عليكن ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم حديثي الى المؤمنة الكريمة حديث عن آآ معنى عظيم في كتاب الله تبارك وتعالى يتكرر كثيرا وهو بيان ان ما عند الله تبارك وتعالى خير وابقى فما معنى ما عند الله؟ يعني كيف نتصور هذا المعنى العظيم مثلا في قول الله تبارك وتعالى وما عند الله خير للابرار. وما عند الله خير وابقى. افلا تعقلون هذا يتكرر كثيرا في كتاب الله عز وجل حديثي الى المؤمنة الكريمة عن اختيار ما عند الله ما هو الذي اعده الله تبارك وتعالى للمؤمنة الكريمة وما هو الطريق الى اليقين بما عند الله وايثاره واختياره والعمل به والصبر عليه. يعني ما هي الدوافع التي تدفع المرأة الكريمة المسلمة لاختيار ما عند وما دلالات اختيار المؤمنة لما عند الله؟ يعني اذا وجدت نفسك تختارين ما عند الله في العمل والنية فما دلالات ذلك وما اثاره على المؤمنة اخترت ان يكون الحديث اه ان تكون بداية الحديث من قول الله تبارك وتعالى في السورة المباركة في سورة القصص قال الله عز وجل وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وابقى افلا تعقلون افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين الله تبارك وتعالى ذكر في هذه السورة ذكر ما ان به على آآ قريش او على اهل مكة عموما آآ قال الله تبارك وتعالى لما ذكر لما هم قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا. يعني هم يرون انهم اذا دخلوا في دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلا يعني آآ سيحرمون ما كانوا فيه من الخير وسيتخطفون الله تبارك وتعالى اه بين لهم اه انه جعل لهم حرما امنا. قال لما هم قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا. قال اولم نمكن لهم حرما امنا يوجب اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا لكن الله تبارك وتعالى اراد في هذه الايات ان يبين ما هو الفرق بين متاع الحياة الدنيا يعني ما يؤتاه الانسان في دنيا من المال والبنين والزينة والجاه والمنصب وبينما اعده الله تبارك وتعالى للمؤمنين في نعيم الاخرة ولذلك انا اريد من المؤمنة الكريمة اذا ارادت ان تتدبر اية من كتاب الله تبارك وتعالى لابد ان تعلم سياق هذه الاية. يعني كيف الكلام على تلك الاية الكريمة. هم كانوا آآ يفرحون بما هم فيه من متاع الدنيا المال والبنون والرزق والثمرات والجاه والمنصب فظنوا انهم اذا دخلوا في دين الاسلام او في دين النبي صلى الله عليه وسلم سيفقدون ذلك المتاع. فبين الله تبارك وتعالى لهم امرين انه سبحانه هو الذي رزقهم ذلك وبين لهم نعمته عليهم كما جاء في سورة قريش. آآ فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من الخوف. هذا اولا. ثانيا اراد ان يبين لهم ما هو المطلب الذي يستحق ان يطلب وبين لهم الفرق بين متاع الحياة الدنيا وبينما اعده الله تبارك وتعالى للمؤمنين في الاخرة المتاع هو ما ينتفع به زمنا ثم يزول والزينة هي ما يحسن به الجسم عموما سواء الملبس او اي شيء يعني يزين به والله سبحانه وتعالى ختم هذه الاية بقوله افلا تعقلون لبيان ان من اثر متاع الدنيا على الاخرة فهو لا يعقل بلا شك والله تبارك وتعالى يريد ان يبين هنا ان الكفار وان كانوا آآ يعني ذوي مناصب او جاه او يشار اليهم انهم المترفون وعلية الا انهم لا يعني لا يزنون عند الله تبارك وتعالى شيئا. بينما المؤمن وان كان فقيرا وان كان آآ لا يأبه له وان كان مستضعفا فهو عند الله تبارك وتعالى خير. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما مر به رجلان وآآ اثنى الصحابة على احدهما دون الاخر فقال ذلك يعني بالثاني الذي يعني صغروا من شأنه خير عند الله ملء الارض من هذا. قال ان هذا خير من ملء الارض خير عند الله تبارك وتعالى من ملء الارض من هذا فاذا كلمة افلا تعقلون هي مدخل مهم جدا يبين ان المؤمن الذي يؤثر متاع الدنيا على ما عند الله لا يعقل خلونا نقف مع هذه الاية من البداية قال الله تبارك وتعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها قلنا قبل ذلك كثيرا ان ما في القرآن اما ان يكون نبأ واما ان يكون امرا او نهيا. يعني تشريع. المؤمنة حينما في كتاب الله تطلب هذا. هل هذه ما في هذه السورة من العلم والعمل؟ العلم والانباء. والعمل هو الامر والنهي فربنا يبدأ هذه الاية بنبأ وهو اصدق قيل وهو الذي خلق السماوات والارض وما فيها وما فيهما فالله سبحانه وتعالى يبين ان كل ما اوتيه الناس في هذه الدنيا فهو متاع وزينة هذا مهم كلمة متاع يعني انه يفنى. لان متاع الدنيا فان. وقليل. فكلمة متاع نفس كلمة متاع يدل على انه لا يبقى انه زائل وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. والزينة يعني هي امر لا يستحق ان يتفاخر به الانسان كما قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها يعني كل ما اعطيه الناس اه من الاموال والاولاد فانما هو متاع يتمتعون به في هذه الحياة الدنيا. وهو زينة يتزاينون بها لا يغني عنهم شيئا عند الله. هذا هذا امر مركزي في هذه الاية يعني ايه وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن. يعني الانسان بماله وولده وجاهه وشكله لا هذا لا يرفعه عند الله اولا الله سبحانه وتعالى قال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا. الجرز هو الذي ويبيد فكل ما على الارض النعم القدرات القوة المال الملك البنون النساء الجمال الجسم المعرفة المنصب كل هذا هو من الله. يعني الله سبحانه وتعالى هو الذي جعله وخلقه وقدره. ثانيا جعله الله زينة وجعله ابتلاء. يعني ان الله يبتلي آآ الانسان بما اعطاه يبتليه بشكله بماله يعني يختبره ماذا سيفعل به؟ كم من امرأة كان جمالها سببا في ان تبغي وان تفعل الفواحش وان تكون فتنة لغيرها آآ كم من رجل كان جماله سببا كذلك في ان يفتن النساء؟ كم من انسان كان المال في يديه قدرة له على آآ فعل المنكرات والفواحش وهكذا فكلما آآ اتاه الله تبارك وتعالى الناس فكما انه متاع في الدنيا. فهو كذلك ابتلاء لينظر كيف تعملون واضح؟ فهذه فكرة مهمة جدا ان عطاء الله للناس في هذه الامور اللي هو الشكل والجسم والمال والذرية والقوة والمنصب والرفاهية حتى المعلومات والمعارف كل ذلك ابتلاء من الله تمام؟ يبتلي المفضل والمفضل عليه لان الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الدنيا في الشكل او في الجسم او في المال او في الذرية يبتلي هؤلاء وهؤلاء. قال الله عز وجل هو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات. لماذا؟ ليبلوكم فيما اتاكم. فهذا ابتلاء للمفضل والمفضل عليه للذي اعطاه الله هذه النعمة وللذي حرمه. يعني لو ان هناك امرأة جميلة. الله سبحانه وتعالى اعطاها حسن الجمال. شعر مثلا حسن وجسد حسن ولون حسن هذا ابتلاء لها وابتلاء كذلك لمن حرمت. هذه النعمة كذلك قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى حالها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمد هؤلاء. وهؤلاء من عطاء ربك. وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. وكما قال الله سبحانه وتعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب. اذا عندنا متاع الحياة الدنيا يقابله المتاع الحسن متاع الحياة الدنيا هو ما يعطاه الناس من المال والشكل والجسم والبنين والجاه والمنصب كل هذا هو ابتلاء وزينة. ما معنى ابتلاء يعني ان الله ينظر عملك فيه؟ كيف تتصرفين فيه؟ سواء لمن اعطيه آآ اعطيه او من حرمه كلاهما ممتحن بذلك. كم من امرأة مثلا حرمت الجمال تبقى طول العمر تندب حظها. ويا ريتني كنت جميلة او مثلا آآ بشرتي بس انا او او يعني هذا ابتلاء ايضا. العطاء العطاء ابتلاء والحرمان كذلك ابتلاء فهذا هو متاع الدنيا. هو متاع قليل ومتاع زائل ومتاع فان. لكن عندنا متاع اخر في الدنيا. ما هو؟ المتاع الحسن قال الله عز وجل وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله المتاع الحسن الى اجل المسمى متاع في الدنيا. يمتعه المؤمن وحده بالايمان بالهداية للايمان. والعمل الصالح والهداية كذلك لما ينفعه عند الله في الاخرة. والهداية في القلب. طمأنينة القلب الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. فهذا هو من الدنيا لكنه ليس متاعا زائلا. ليس متاعا فانيا بل هو متاع حسن. اذا المتاع الحسن فيه امران الاول آآ الهداية الى ما ينفع في الاخرة هذا متاع حسن. وكذلك طمأنينة القلب واثار الايمان ذاق طعم الايمان بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا. كذلك ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. كذلك قول الله عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله كذلك في قول الله عز وجل قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. فهذا هو الذي يميز متاع الدنيا. الذي هو ابتلاء محض يبتلي الله سبحانه وتعالى فيه ماذا يصنع العبد سواء من منع او حرم آآ عن المتاع الحسن الذي هو الايمان واثاره على المؤمنة الكريمة ما عند الله. الله سبحانه وتعالى قال وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. يعني ان الله يريد منك ركزي معي في هذه الفكرة المهمة ان تنظري الى كل متاع الحياة الدنيا. يعني كل ما في الدنيا من المال والمنصب والجاه انه مجرد متاع الدنيا ومتاع زائل. طب ما دلالة ذلك؟ يعني ما دلالة ان ان تنظر المسلمة الكريمة بنظارة الوحي فترى ان الجمال والمال والمنصب والبنين والشكل والجاه ان كل ذلك متاع الدنيا. دلالته ان كذلك امر لا ينبغي ان يكون هو الذي تعيش له المؤمنة ولا هو الذي يعني تبالغ في الفرح بوجوده. لأ. تعلم انها ان انه شيء آآ من الله تبارك وتعالى وانه امتحان وابتلاء ينظر الله سبحانه وتعالى كيف تصنع فيه؟ هل تعلم انه من الله؟ هل تشكره؟ هل تستعمله فيما يرضي الله؟ كم من انسان استعمل ماله في الحرام كم من امرأة كان جمالها سببا في في ليس معنى كلامي ان الانسان لا يحب هذه الامور. لأ الانسان يحب ان يكون شكله حسنا ويحب ان يكون عنده مال ليس مشكلة. لكن لا لابد ان يرى هذا انه ابتلاء واختبار من الله. وليس ان الله تبارك وتعالى اعطاه له لانه يحبك والله سبحانه وتعالى يعطي هذه الاشياء حتى لاكثر الناس كفرا كما قال الله سبحانه وتعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع له في الخيرات نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون واضح؟ فبالعكس آآ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وقال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء فهذا هذه النقطة الدقيقة التي اريد منك ان تسجليها. حينما يأمرك الله تبارك وتعالى ان تنظري الى متاع الحياة الدنيا يعني الى ما في الدنيا من الزينة والمنصب وكذا الى اخره انه متاع الحياة الدنيا. لماذا قيده بمتاع الحياة الدنيا لانه امر لا ينبغي ان يعظم فرحك به. ولا ينبغي ان ان تحزني على فواته. وينبغي ان كان عندك شيء منه ان تعلمي انه ابتلاء وانه كذلك سيزول. ولن يبقى لك الا الباقيات الصالحات. التي تلقين ربك تبارك وتعالى بها يعني يعني حينما تلقين ربك تبارك وتعالى انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. ما هي الامور التي سيحاسبك عليها؟ هل سيحاسبك من امك من ابوك اين ولدت؟ ما شكلك؟ ما لونك؟ شعرك طوله كم عشرة سنتي عشرين سنتي. جسدك ابدا. لن لن ينفع عند الله الا عملك الصالح. او آآ يعني آآ تؤاخذين بالعمل السيء. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدة فاذا هذه اول فكرة مهمة عندنا في تلك الاية الكريمة وما اوتيتم من شيء كل شيء. شايف كلمة شايفة كلمة من شيء تدل على العموم من شيء. كل شيء كل شيء ما هو؟ متاع الحياة الدنيا تمام ونفس كلمة متاع الحياة الدنيا هذه تتضمن انه زائل. انه قليل انه فانه ابتلاء انه زينة. تمام ثم قال الله سبحانه وتعالى وما عند الله خير وابقى. يا سلام كما ان الله سبحانه وتعالى اراد منك ان تنزري الى هذه الامور في الدنيا انها متاع وانها زينة اراد لك ان اعظم في نفسك ما عند الله. يعني ان ان يكون ما عند الله اعظم في قلبك وعينك وسعيك مما في الدنيا هذي هذي بكلمة والله العظيم لو ان المسلمة الكريمة انتبهت لهذا لهذه الاية وحدها لكانت من اعظم وما يجعلها لا تحزن على ما فاتها من الدنيا وان تحزن كثيرا على ما فاتها مما عند الله تبارك وتعالى. وما عند الله خير وابقى خير وابقى وصفه بامرين خير انه خير من كل هذا المتاع. طبعا قال النبي صلى الله عليه وسلم ركعتا الفجر. خير من الدنيا وما فيها. ركعتين السنة. هذه سنة الفجر مش الفريضة. خير من الدنيا وما فيها يا سلام! لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتابع الصحابة. حينما مثلا كان يقع في ايديهم شيء في في الغنائم مسلا يلفت النظر الى الاخرة وان مناديل سعد في الاخرة فاو في الجنة المناديل فقط اللي بيمسح بها قد ايه خير من من هذه واضح؟ وهكذا يبقى الفكرة دي مهمة جدا. وما عند الله خير اذا كان خير وابقى هذا يدل على ان متاع الدنيا لا خير. وانه زائل. لماذا هو فليس خيرا محضا لانه ابتلاء واضح لان الانسان ممتحن فيه وما عند الله خير وابقى. طيب ما عند الله الله سبحانه وتعالى ذكره كثيرا في القرآن. مثلا قال ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون كذلك قال الله سبحانه وتعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق. وقال الله سبحانه وتعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. هذه الاية التي معنا. ايضا عندنا اية اخرى في سورة الشورى وهذه سنتوسع فيها لما قال فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا على ربهم يتوكلون ثم ذكر خصال المؤمنين. وايضا عندنا اية عظيمة في سورة الجمعة نزلت لما آآ بعض الصحابة سمعوا بالتجارة او سمعوا بقافلة اتت فتركوا الصلاة تركوا صلاة الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وآآ ذهبوا الى التجارة قال الله عز وجل واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة. والله خير الرازقين. اذا نريد ان نقف مع هذه الكلمة خير وابقى السحرة الذين جاؤوا آآ ليعارضوا موسى عليه السلام جاءوا يريدون دنيا يريدون ما عند فرعون واعتزوا بفرعون بعزة فرعون انا لنحن الغالبون آآ اول ما رأوا الايات ماذا قالوا قالوا انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا. وما اكرهتنا عليه من السحر والله خير وابقى. لما علموا ان الله خير وابقى وان ما عند الله هو خير مما عند فرعون وانه ابقى اثار ما عند الله تبارك وتعالى وقالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قام وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم في ورزق ربك خير وابقى. والله هذه الاية دقيقة جدا في بيان ان عطاء الدنيا كما انه قليل وكما انه فانه ابتلاء وفتنة لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه. فهو عطاء ابتلاء وفتنة بمعنى ان الانسان كل ما اوتيه في هذه الدنيا فانه مسئول عنه. حتى لو كان القرآن. الله سبحانه وتعالى يسأل حافظ القرآن ماذا عملت به؟ وماذا عملت فيه واول من يقضى عليهم ثلاثة منهم واحد حافظ القرآن وقارئ لكنه لم يكن يعمل به ولم يهتدي به واضح؟ فكل المعلومات المعلومات التي يتعلمها الانسان سيسأل ماذا عملت فيها. اه هل طلبت بها دنيا؟ هل عملت بها؟ هل اثرت فيك طيب هنا سؤال مهم جدا ما عند الله خير وابقى لكن لمن هل ما عند الله خير لكل الناس؟ لا بين الله سبحانه وتعالى من الذين يمن الله تبارك وتعالى عليهم بخيره الذي هو خير وابقى. قال الله عز وجل هذه فقرة عندنا ايضا في هذا الدرس يعني ممكن تجعليها عنوان من الذي ينال الخير الذي عند الله اولا قال الله سبحانه وتعالى قل اانبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد. الى اخر الايات في سورة ال عمران. ايضا قال الله عز وجل لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله. وما عند الله خير للابرار. فهذا يتكلم عن البر فهذا لا بد من المؤمنة ان تجمع صفات البر حتى تتمثل هذه الصفات. ايضا من اجمع الايات في هذا المعنى ما جاء في سورة الشورى قال الله عز وجل وما عند الله خير وابقى للذين امنوا على ربهم يتوكلون. صفة التوكل. والذين يجتنبون كبائر الاثم والفوائد واذا ما غضبوا هم يغفرون. اجتناب الكبائر والاثم والفواحش والمغفرة عند الغضب. العفو يعني. آآ قال والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون كل هذه الصفات لابد ان نقيدها حتى نعمل بها حتى ننال ما عند الله. قال الله عز وجل والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون الى اخر الايات. نلاحظ امرا مهما في آآ سورة القصص. سورة القصص لما كانت تتكلم عن هذا المعنى تحديدا او هو من جملة المعاني آآ عن متاع الحياة الدنيا وزينتها. وان ما عند الله خير وابقى جاء النبأ في هذه السورة مناسبا لهذا المعنى وهو نبأ قارون. قال الله عز وجل ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم. على فكرة ذكر هذا بعد بعد هذه الايات. يعني بعد ما قال آآ وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها بعد بقليل يعني جاء ذكر هذه القصة قال الله عز وجل ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين الايات معروفة لا اريد ان انا اطيل فيها ولكن نريد ان نقف مع الرسائل في هذه الانباء لان كل نبأ في القرآن هو نبأ ورسالة. الله سبحانه وتعالى يريد ارسال رسالة الى المؤمنة في هذه الايات. اولا اول رسالة ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم اذا قارون هذا مؤمن ام كافر؟ كافر ومع ذلك اتاه الله الكنوز. فاول معنى هنا ان عطاء الله لهذا المتاع الدنيوي ليس دليلا على حب الله للعبد بل ان الله سبحانه وتعالى قد يعطيه لمن هو اكثر الناس. كما اعطى قارون وقوم عاد وثمود وغيرهم. وكما اعطى قريش. وكان ابتلاء وكثير منهم مات على الكفر وربنا يبين هنا ان عطاؤه لا يلزم ان يكون عن حب او عن رضا. ليبطل ما يظنه الانسان. فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. لأ لا يلزم الامر الثاني يبين ان هذا العطاء ابتلاء وفتنة واختبار. والامر الثالث ان من الناس من يبغي ويطغى بهذا العطاء. يبقى عندنا ثلاث السائل هنا الرسالة الاولى ان متاع الدنيا ليس علامة على حب الله تبارك وتعالى بل يعطيه الله تبارك وتعالى حتى للكافر. ثانيا انه ابتلاء وفتنة ثالثا ان من الناس من يكون هذا المتاع الدنيوي سببا له في المعاصي والطغيان والبغي. واضحة الامر الرابع انه لا يحق للانسان ان يفرح به. آآ فضلا عن ان يتفاخر به. لذلك هم قالوا له لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين والمقصود هنا ان تفرح بهذا الامر الذي هو من متاع الدنيا وتظن انك مفضل عن الناس. الامر الخامس آآ او السادس مش فاكر وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. يا سلام على هذا المعنى الجليل يعني ان ما اعطاه الله للعبد من متاع الدنيا ينبغي ان يبتغي به ما عند الله. كيف؟ اولا يعلم انه من الله. ثانيا يشكره ويقدره في طاعة الله ولا يستعمله في معصية الله. اذا كان كذلك فقد ابتغى به الدار الاخرة. امرأة جميلة. توجه جمالها لزوجها. تمام اه اه كذلك الرجل اه كذلك المال. اه البنون. يعني كل من اعطاه الله عطايا في الدنيا. فعلم انها من الله. ولم استعملها في معصية الله واستعملها في مرضات الله فقد ابتغى بها ما عند الله. ولا تنسى نصيبك من الدنيا الى اخر الايه؟ الايات التي آآ تبين هذا المعنى. هو نفسه بقى ماذا قال قال انما اوتيت على علم عندي. يبقى اولا هو جحد فضل الله. انا اخاف ان احنا نطيل لان يعني يعني اه يعني اظن اقترب وقت الافطار فانا هحاول اختصر هذه الفكرة لان احنا عندنا افكار ثانية كثيرة. آآ الذي اردت ان ابرزه هنا آآ ان الارادة اصل الاختيار كيف؟ لما ذكر الله سبحانه وتعالى ذكر مشهدا واحدا من قصة قارون يعني في المشهد الاول ان قومه قالوا له لا تفرح. خلاص هذه كانت مقدمة. وبين الله سبحانه وتعالى انه قال انما اوتيت على علم عندي. وربنا سبحانه وتعالى قال اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. اختار الله مشهدا يعرضه علينا. هذا المشهد مشهد عظيم جدا في بيان هذه المحاضرة قال فخرج على قومه في زينته. اللي هو ايه؟ متاع الحياة الدنيا. قال الذين يريدون الحياة الدنيا. شوفي الله سبحانه وتعالى لما لم يذكر قصص في القرآن او انباء من خصائص هذه القصص طبعا خصائص كثيرة من اعظمها انها موجزة. بمعنى ان الله لا يذكر فيها الا موضع العبرة. طب ما دلالة ذلك؟ ان كل لفظة في النبأ لابد ان نقف معه. قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. بين الله عز وجل ان قوله نابع من تلك الارادة لذلك عندنا هذه الفكرة الارادة اصل الاختيار الارادة اصل الاختيار. قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. يبقى عندنا امران. اولا نظروا الى قارون انه ذو حظ يعني ظنوا ان ده من افضل دهس واعلاهم. والامر الثاني تمنوا ان يكونوا مكانه وهذا من الجهل وهذا لا يكون الا من مريد الدنيا. لان مريد الاخرة لان مريد الاخرة عنده ان يعلم ان هذا من زينة الدنيا وانه ابتلاء وانه فتنة يبقى ارجعي بقى معي كده بالذاكرة للفكرة المهمة التي اردت منك ان تسجليها. ان الله يريد منك كمؤمنة ان تنظري الى الدنيا انها متاع زائل وانها ابتلاء وفتنة. وانها ليست الامور التي ينبغي ان يعيش لها الانسان ولا ان يطلبها. ولا ان يحزن على فواتها. ولا ان يفرح او يعظم فرح بوجودها تمام؟ قال الذين يريدون الحياة الدنيا لانهم ليس عندهم ارادة للاخرة. لو كان عندهم ارادة للاخرة لعلموا ان ما عند الله خير وابقى طيب لما قالوا هذا القول بماذا آآ يعني الله سبحانه وتعالى ذكر صنفين شاهدا هذا المشهد. الاول الذين يريدون الحياة الدنيا. طب الصنف الثاني من هم؟ هل هم الذين يريدون الاخرة؟ الله سبحانه وتعالى وصفهم بوصف اخر وقال الذين اوتوا العلم ما هو العلم؟ هو علم الوحي؟ هم الذين رأوا هذا المشهد بعين الوحي. بهداية الله بنور الله. هو ده معنى وجعلنا له نورا يمشي به في الناس يعني هو كان في طبيب آآ الناس بتاكل حلويات والناس منبهرة بها. فالطبيب ما رضاش ياكلها. لماذا؟ لانه رآها بعين الطب ان هو بيقول لأ ده انتم فرحانين بها ده دي مليانة زيت ومليانة سكر ومليانة اضرار. مع ان هم مبسوطين منها اوي. ايوة بس هو رآها بعين اخرى زي ما يوسف عليه السلام رأى آآ طلب النسوة فعل الفاحشة انها فاحشة. وقال السجن احب الي. فالمؤمن يرى بنور الله بهداية قال الله عز وجل وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون. ايه الفرق بين الاتنين يا جماعة لان الله سبحانه وتعالى بعد ذلك خسف به وبداره الارض الى اخر الايات الفرق ان المؤمن ادرك ان هذه فتنة وهي مقبلة. اما اولئك لم يدركوا انها فتنة الا بعد ما ادبرت. بعد فوات الاوان. لذلك هم انفسهم قالوا وي وفي قراءة على فكرة هكذا. وي كان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. ياه يعني ربنا سبحانه وتعالى يعطي المال والدنيا والزينة حتى للكفار وي كأنه لا يفلح الكافرون. طبعا في المرة الثانية ثم بعد ذلك قالوا لولا امنا الله علينا لخسف بنا ثم قالوا ويك انه لا يفلح الكافرون. يعني الكافرون لا يفلح انما يفلح المؤمن. ثم قال الله سبحانه وتعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساد. والعاقبة للمتقين. اريد منك ان تقرأي انباء السورة مع آآ الرسائل التي يريد الله سبحانه وتعالى منك ان تكون في قلبك. اذا الارادة اصل الاختيار جدا الفكرة دي مهمة. فنزكر قصة تناسب المؤمنة الله سبحانه وتعالى لما انزل قوله يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا امتعكن واسرحكن سراحا جميلا لما نزلت هذه الاية تحكي لنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها العالمة الفقيهة تقول دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأ بي. يعني بدأ بها يخيرها وقال يا عائشة اني ذاكر لك امرا فلا عليك الا تعجلي فيه حتى تستأمري ابويك قالت قد علم والله ان ابوي لم يكونا ليأمران بفراقه قالت فقرأ علي يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها الى اخر الايات. فقلت افي هذا استأمر بابوي فاني اريد الله عز وجل ورسوله والدار الاخرة. وكل امهات المؤمنين اخترنا الله ورسوله والدار الاخرة فهذا امر مهم جدا ان ارادة الاخرة هي اصل الاختيار. لذلك ربنا قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. فبناء على ما تريدين ستختارين الاعمال. الذي يريد الاخرة اعماله واضحة تدل عليه. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ارأيت الذي يكذب بالدين ودايما ارأيت في لسان العرب لابد ان يأتي بعدها جواب. مثلا اه افرأيت مثلا اه ارأيت افرأيت الذي اه تولى واعطى قليلا واكد اعنده علم الغيب فهو يراه لازم يكون فيه جواب. فربنا سبحانه وتعالى اه في في هذه الاية يريد ان يذكر علامة على الذي يكذب بالدين. يكذب الدين. ارأيت الذي يكذب بالدين؟ فذلك الذي يدع واليتيم ولا يحض على طعام المسكين. فعدم الايمان بالاخرة اثر في سلوكه فمن كان يريد الاخرة لابد ان يظهر عليه ذلك من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. اذا عندنا الارادة اصل الاختيار. والاختيار اصل العمل واليقين باعث على العمل هادي من الامور المهمة الله سبحانه وتعالى قال بعدها افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين. احنا يأتي في القرآن كثيرا الوعد الحسن المتاع الحسن الاجر الحسن الرزق الحسن. هذا في مقابل متاع الحياة الدنيا فكل ذلك من الله تبارك وتعالى منة منه على عبده المؤمن من فقط الله سبحانه وتعالى يمن به على عبده المؤمن الله سبحانه وتعالى بين يعني كثيرا ما تأتي مقابلات في القرآن. فهنا يقابل بين من وعده الله وعدا حسنا فهو لاقيه. يعني هو وعد محقق. كمان متعه الله متاع الحياة الدنيا. يعني هو متاع في مدة بقائه في الدنيا. كما قال قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار. يعني تمتع بكفرك مدة بقائك في الايه في الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين. يعني هو من المحضرين للايه؟ للعذاب اه اريد ان انتقل طبعا يعني كان عندي افكار كثيرة ولكن سبحان الله الوقت يمر يعني تقريبا عندنا نصف ساعة الان آآ السؤال هنا كيف اختار ما عند الله؟ بعد هذه المقدمة التي آآ اردت ان ابرز فيها متاع الحياة الدنيا وبين ما عند الله والمقابلة بينهما وان الانسان المرأة المؤمنة ينبغي ان تختار ما عند الله. السؤال ما هي الامور التي تجعلني كمؤمنة اختار ما عند الله؟ اولا العلم بالله كلما كانت المؤمنة اكثر علما بالله كانت اكثر واحرص على اختيار ما عند الله. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وقال في حديث اخر لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. فالعلم العلم بالله والعلم بما عند الله هذا عظيم هذا الحديث حديث شريف في الصحيحين وانا يعني آآ كنت اريد ان اطيل معه لكن ساذكره فقط يكفي ان اقرأ هذا الحديث ليظهر ما فيه من الحسن آآ قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان عبدا خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبينما عند الله فاختار ما عند الله فبكى ابو بكر فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ ان يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله يعني ابو سعيد بيتعجب ما الذي يبكي ابا بكر؟ قال ابو سعيد رضي الله عنه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم والله هذا الحديث يعني من من اجمل الاحاديث التي ينبغي للمؤمنة ان تجعلها في يعني من من الامور التي تراجعها بين وقت واخر. هذا النبي الكريم هو خليل الله وهو سيد ولد ادم. وهو اعلم الناس بالله واهداهم وهو احسنهم عملا. ما الذي اختاره الله له من هذه الحياة الدنيا؟ وما الذي من الله عليه به؟ الفكرتين دول مهمين اولا ما الذي اختاره الله له اختار ما ما اختار له الرسالة والنبوة والعبادة طيب ماذا كان يعمل؟ ماذا كان يطلب؟ فيما يفكر؟ ما الذي كان يشغله؟ ما الذي كان يفرح يفرح به؟ ما الذي كان يحزن عليه؟ امن هو قانت ان الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. ما الذي كان يطلب؟ ما الذي كان يحذر وما الذي من الله عليه به وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما. وقل رب زدني علما. ما الذي امره ان يطلب منه الزيادة ما الذي اختاره له في الدنيا من متاع الدنيا؟ اذا عقلت هذا ستعلمين المراد من هذه الكلمة ان ما عند الله خير وابقى. فاختار ما عند الله قال له هل تريد اي شيء من زينة الحياة الدنيا؟ اي شيء اي شيء ولو اختار لأ لاعطاه الله اياه. قال فاختار ما عند الله لماذا؟ لانه اعلم بالله واعلم بما عند الله ولانه موقن بوعد الله الحق تمام؟ ولانه يرجو الاخرة. لذلك الله سبحانه وتعالى لما المشركون بيقولوا آآ ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ثم بعد كده آآ قالوا لولا انزل عليه آآ ملك فيكون معه نذير او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها يعني بيقول هذا الرجل يعني رجل عادي يعني لا هو ملك ولا كذا. بماذا اجاب الله؟ شوفي هذه الاية الكريمة تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة لانهم كذبوا بالساعة فلم يتفطنوا ان ما اعده الله خير من متاع هذه الدنيا. الامر الثاني يبقى الامر الاول العلم بالله الامر الثاني الايمان بالاخرة نحن نتكلم الان في الامور التي تجعلك تختارين ما عند الله الامر الاول العلم بالله. الامر الثاني الايمان بالاخرة المؤمنة تختار يعني تختار ما عند الله لانها تخاف الاخرة انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. وقال الله سبحانه وتعالى يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. وقال من مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى لذلك يكثر تعليق العمل الصالح من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. واضح؟ وفي المقابل الرجل الصالح الذي دخل الجنة فقال اني لي اني كان لي يقول ائنك لمن المصدقين؟ اي دامتنا وكنا ترابا وعظاما ائنة لمدينون يعني محاسبون. فلانه كفر بالاخرة لم يعمل لها. يبقى هذا هو الامر الثالث العلم بما اعده الله للابرار. لابد لابد ان يكثر يكثر تقييدك لثواب الهي للمؤمنة في الاخرة اكتبي كل آآ ثواب من الله سبحانه وتعالى لما اعده للمؤمنين في الاخرة. يعني الجنة والنعيم والفاكهة وجنات تجري من تحت اكتبي هذا لان الله اما ذكره الا ليكون ترغيبا لك في العمل. الامر الرابع اليقين بصدق وعد الله الحمد لله الذي صدقنا وعده. واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء. اليقين الامر الخامس حسن الظن بالله. يعني وانت بتعملي بتقرأي قرآن آآ تحفظي نظرك من الحرام. تواظبين على الطاعة آآ تفعلين تتركين المحرمات. كل ذلك لابد ان الظن في الله سبحانه وتعالى. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. الرجاء لا يكون الا بحسن ظن. طيب عندنا فقرتان يعني في اخر هذا المحاضرة كثيرا اسف دلالات هذا الامر. يعني المرأة المسلمة التي تختار ما عند الله في العلم والعمل. يعني هي تنشغل بما عند الله ما دلالات ذلك؟ اولا يدل على انها عالمة عاقلة مهتدية؟ كما قال الله اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب واي امرأة تنشغل تنشغل بما لا ينفعها فهي ليست عاقلة. تضيع عمرها تضيع عمرها وتضيع شبابها وتضيع نفسها. لذلك الله سبحانه وتعالى يقول قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم ما معنى خسر نفسه؟ يعني ضيع نفسه كان المفروض ان يستعمل نفسه فيما ينفعه فاستعمل نفسه فيما يضره. كما قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها طيب اثار اختيار ما عند الله. يعني ما هي الاثار التي تعود على المؤمنة اذا اختارت ما عند الله؟ اول شيء هذا يدل على انها تعرف سبيلها وتسلكه بيقين فهذا فيه العلم والهدى والبينة والبصيرة والنور اه قل اني على بينة من ربي هي عارفة هي ماشية ازاي. شف المقابل افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم تصوري امرأة. آآ سواء كافرة او حتى يعني مسلمة مثلا مفرطة في في حياتها. آآ بتنام براحتها ما بتصليش آآ بتلبس اللي هي عايزاه آآ بتكلم اي حد آآ تتبرج آآ تشاهد ما آآ ماته ومن الفواحش. تفعل ما تشاء هل ستكون هذه كمسلمة اختارت ما عند الله مهتدية؟ تعلم ماذا يجب عليها؟ تعرف كيف تتطهر؟ كيف تصلي آآ آآ تعرف ما الفرض عنها في عليها في شهر رمضان؟ كيف تحج؟ كيف تعتمر؟ يعني في فرق كبير جدا بينه امرأة على بينة على علم على نور على هدى وبين امرأة تعيش يعني مضطربة حيرانة الذي استهوته الشياطين في الارض حيران مكبا على وجهه. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنة ايضا من الامور المهمة جدا الاشتغال بما ينفع وترك ما لا ينفع. ومن الامور المهمة ايضا المداومة والثبات. لماذا؟ لان المسلمة التي تختار بعملها ما عند الله لا يهمها ان يثني عليها لا احد ولا ان يلاحظ احد آآ مجهودها وتعبها. ولا تنتظر آآ ثناء من احد ولا شكرا ولا جزاء ولا شكورا. لماذا؟ لانها تختار ما عند الله فلانها تختار ما عند الله فلا ترجو الا ما عند الله. ولا تطلب شاهدا الا الله ولا مجازيا ولا شاكرا على عملها الا الله وكفى بالله علي ما وكفى بالله شهيدا وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا اختيار ما عند الله. يعني انا اطلت في هذه الكلمة كان المفروض تكون يعني ربع ساعة ولكن آآ تشعب معنا الكلام لكن اردت ان ابرز هذا المعنى العظيم ان تكون المسلمة الكريمة مختارة لما عند الله. فما عند الله خير وابقى. والله كل هذه الدنيا كل هذه الدنيا بما فيها من المصانع والشركات والنت والشهرة والمال والبنين والجاه والسلطة كل ما عليها لن يبقى لك منها الا عملك الصالح. وبهذا العمل تبلغين المنزلة عند الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم كان في امرأة يعني تقوم المسجد بتكنس المسجد. والناس يعني قللوا من شأنها فلما توفيت لم يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم غضب كثيرا لماذا لم يخبروه؟ لما ماتت لما توفيت فذهب وصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. الشاهد ان الانسان يبلغ المنزلة عند الله بالايمان والعمل الصالح. وانا اختم بهذه الكلمة كثير من الناس يتعب في حياته ويبذل وينفق ويتجمل ويتكلم ليبلغ المنزلة في قلوب الناس. ووالله والله لو بذل ربع هذا الجهد ليبلغ المنزلة عند الله لكان خيرا له وانفع لكن للاسف عالم الانترنت جعل كل انسان يريد ان يكون نجاحه قصة مشهورة. يريد ان يكون مشهورا ويثني عليه الناس. ويعملوا معه بوت كاست وتعال كلمنا عن رحلة وازاي بدأتوا وماذا تفعل كل عمل صار الان يريد ان يحمد عليه ويريد ان يرى. حتى لو كان بيقوم الليل في الغرفة ولا يراه احد يريد ان يطلع عليه الناس او يسأله الناس ماذا عملت؟ لماذا؟ لانه ليس موقنا بان ما عند الله خير وابقى. فلا يهم ان يحفظ عمله. يريد عملا عاجلا في الدنيا والنفس تريد حظها من الدنيا. لذلك ابتغاء ما عند الله هو سبيل الاخلاص فسبيل الاخلاص ان تبتغي بعملك ما عند الله وليس ما عند الناس. فما عند الله خير وابقى. جزاكن الله خيرا. واسأل الله سبحانه وتعالى ان جعلنا ممن يريدون اه وجه الله تبارك وتعالى. وممن يمن الله تبارك وتعالى عليهم بما عنده. جزاكن الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته