السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم نبدأ باذن الله تبارك وتعالى المحاضرة السادسة من دورات استقراء تراث الائمة وهي المحاضرة الرابعة من قراءة كتاب العبودية للامام ابن تيمية رحمه الله ذكرنا ان هذا الكتاب يعني له آآ او فيه مسألتان كبيرتان يتفرع عنهما آآ كثير من المسائل المسألة الاولى بيان العبادة وبيان معناها وبيان آآ شعب الايمان وبيان ان مقام العبودية هو اشرف مقام للعبد البيان المقالات المخالفة في هذا الباب المسألة الكبيرة الثانية هي مسألة الجمع بين القدر والشرع وادي تحدثنا عنها في المحاضرات السابقة وبينا فيها ان اه ايمان العبد عبودية العبد لا تكتمل حتى يؤمن بقدر الله السابق ويؤمن بشرعه وان يرى بينهما آآ تكاملا ولا ولا يرى بينهما تعارضا اليوم باذن الله تبارك وتعالى اه سيدخل الامام رحمه الله في مسألة جديدة وهي حديث عن آآ عما تبنى عليه العبادة وصلنا يا شباب عند قول الامام رحمه الله والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم للصراط المستقيم ونحو ذلك من الاسماء مقصودها واحد ولها اصلان نقرأ اولا ان شاء الله آآ ثم بعد ذلك نعلق نحن الان في الفقرة الرابعة يا شباب قال الامام رحمه الله والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم ونحو ذلك من الاسماء مقصودها واحد ولها اصلان احدهما الا يعبد الا الله. الثاني ان يعبد بما امر وشرع لا بغير ذلك من البدع قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليفة قليلة العمل الصالح هو الاحسان وهو فعل الحسنات والحسنات هي ما احبه الله ورسوله وهو ما امر به امر ايجاب او استحباب فما كان من البدع في الدين التي ليست في الكتاب ولا في صحيح السنة فانها وان قالها من قالها وعمل بها من عمل ليست مشروعة فان الله الله لا يحبها ولا رسوله فلا تكونوا من الحسنات ولا من العمل الصالح. كما ان من من يعمل من يعمل ما لا يجوز كالفواحش والظلم ليس من الحسنات ولا من العمل الصالح كما ان من من يعمل ما لا يجوز كالفواحش والظلم ليس من الحسنات ولا من العمل الصالح وما قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقوله من اسلم وجهه لله فهو اخلاص الدين لله وحده وكان عمر بن الخطاب يقول اللهم اجعل عملي كله صالحا. واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا اه حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة فان قيل فاذا كان جميع ما يحبه الله داخلا في اسم العبادة فلماذا عطف عليها غيرها او فلماذا عطف عليها غيرها؟ ينفع؟ الاثنان لقوله في فاتحة الكتاب اياك نعبد واياك نستعين وقوله لنبيي فاعبده وتوكل عليه وقول نوح اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. وكذلك قول غيره المفروض وكذلك قول غيره من الرسل آآ يعني عندي انا التشكيل خطأ قيل هذا له نظائر كما في قوله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والفحشاء من المنكر. وكذلك قول ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وايتاء ذي القربى هو من العدل والاحسان. كما ان الفحشاء والبغي من المنكر. وكذلك قوله والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة قامت واقامة الصلاة من اعظم التمسك بالكتاب وكذلك قوله عن انبيائه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا ودعاؤهم رغبا ورهبا من الخيرات. وامثال ذلك في القرآن كثير وهذا الباب يكون تارة مع كون احدهما بعض الاخر سيعطف عليه تخصيصا له بالذكر لكونه مطلوبا بالمعنى العام والمعنى الخاص وتارة تتنوع دلالة الاسم بحال الانفراد والاقتران فاذا افرد عم واذا قرن بغيره آآ خص. كاسم الفقير والمسكين لما افرد احدهما في مثل قوله للفقراء الذين احصروا في سبيل الله. وقوله فكفارته اطعام عشرة مساكين دخل فيه الاخر ولما قرن بينهما في قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين صار نوعين وقد قيل ان الخاص المعطوف على العامي لا يدخل في العام حال الاقتران بل يكون في من هذا الباب والتحقيق ان هذا ليس لازما. قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وقال تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم وذكر الخاص مع العام يكون لاسباب متنوعة تارة لكونه له خاصية ليست لسائر افراد العام كما في نوح وابراهيم وموسى وعيسى وتارة لكون العام فيه اطلاق قد لا يفهم منه العموم. كما في قول هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فقوله يؤمنون بالغيب يتناول كل الغيب الذي يجب الايمان به لكن فيه اجمال. فليس فيه دلالة على ان من الغيب ما انزل اليك وما انزل من قبلك وقد يكون المقصود انهم يؤمنون بالمخبر به هو الغيب وبالاخبار بالغيب. وهو ما انزل اليك وما انزل من قبلك ومن هذا الباب قوله تعالى اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة وقوله والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. وتلاوة الكتاب هي اتباعه والعمل به كما قال ابن مسعود في قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. قال يحلون حلاله ويحرمون حرامه ويؤمنون بمتشابهه. ويعلمون بمحكمه ويعملون بمحكمه واتباع الكتاب يتناول الصلاة وغيرها. لكن خصها بالذكر لمزيتها. وكذلك قوله لموسى انني انا الله لا لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري واقام واقامة الصلاة لذكره من اجل عباداته. او عبادته وكذلك قوله وكذلك قوله تعالى اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. وقول اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وقوله اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فان هذه الامور هي ايضا من تمام تقوى الله وكذلك قوله فاعبده وتوكل عليه فان التوكل هو الاستعانة وهي من عبادة الله. لكن خصت بالذكر ليقصدها المتعبد بخصوصيتها. فانها هي العون على سائر انواع العبادة اذ هو سبحانه لا يعبد آآ الا بمعونته هذه يا شباب هي الفقرة الرابعة نحن الان سنعيد قراءتها مع بيان آآ مقاصد الامام وبيان المعاني وهي من الجمل السهلة في هذا الكتاب اه حتى نتصور الكتاب يا شباب السائل سأل الامام ابن تيمية رحمه الله كما في اه بداية هذا الكتاب اراد سائل ان يعرف ما العبادة وما فروعها؟ وهل مجموع الدين داخل في العبادة ام لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي اعلى مقاماتي ام فوقها شيء من المقامات واراد من ابن تيمية ان يبسط القول في بيان ذلك الامام ابن تيمية رحمه الله بدأ بهذا التسلسل. بين معنى العبادة وبين يعني شعب الايمان وحاول ان ينوع في تلك الشعب ليشمل آآ اعمال القلب وايمان القلب ويشمل كذلك اعمال الجوارح يعني اراد ان ينوع في شعب الايمان ليبين شمول آآ الاسلام كما قال الله ادخلوا في السلم كافة ثم بين الامام رحمه الله معنى العبادة في لسان العرب ومعنى العبادة في الشرع وانها لابد فيها من الحب ولابد فيها من الذل يعني الخضوع لابد فيها من آآ ان يكون الدين كله لله وان تكون العبادة على ما شرعه الله تبارك وتعالى ثم بعد ذلك بين الامام رحمه الله ان ايمان العبد بالقدر السابق لا يناقض ان يكلف العبد باعمال وتحدث يعني عن هذه المسألة وبين فيها الحق ثم اشار الى الفرق الضالة في هذا الباب الذين اضاعوا الامر والنهي مراعاة للقدر او الذين اضاعوا القدر مراعاة للامر والنهي ثم عاد الامام مرة اخرى ليتكلم عن آآ او ليجيب على سؤال السائل في بيان معاني العبادة وقال الامام والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم ونحو ذلك من الاسماء مقصودها واحد نلاحظ هنا يا شباب ان الامام رحمه الله استعمل الالفاظ الشرعية التي جاء بها الوحي. وهذا هو الحق يا شباب الحق ان نعبر عن المعاني الصحيحة بالالفاظ المناسبة لها يعني قاعدة لا مشاحة في الاصطلاح ليست صحيحة على اطلاقها بل ينبغي ان يعبر عن المعنى باللفظ اللائق به وخير ما يعبر به عن المعاني الشرعية هو نفس الالفاظ الشرعية فالالفاظ الشرعية هنا لم يقل الالتزام ولم يقل الخدمة كما يقوله بعضهم خدمة سيده. يعني يقصد يقول عبادة ربه سيبدل كلمة الرب بكلمة السيد ويبدل كلمة العبادة بكلمة الخدمة. يبدل كلمة العابد او القانت او الشاكر او الصابر بكلمة عارف بالله وهكذا يعبر كلمة بكلمة الفناء عن كلمة الاخلاص اه واضح يا شباب؟ كل هذه الفاظ اه مجملة ومحدثة فهي اولا ليست في الشرع ثانيا يعني آآ عبأت معاني خطأ لا يوافق عليها الشرع. فلذلك هذه اول فائدة عندنا في هذا اليوم هي وجوب اتباع الفاظ الوحي في التعبير عن معاني الوحي وهنا اراد ان يعبر عن اراد ان يبين ان المعنى الواحد يمكن ان يعبر عنه باكثر من لفظ شرعي. لفظ العبادة لفظ الطاعة لفظ الاستقامة قام لفظ لزوم الصراط المستقيم كل هذا آآ يعني يأتي بنفس المعنى قال وهذا له اصلان الاول الا يعبد الا الله والثاني ان يعبد بما امر وشرع لا بغير ذلك من البدع هذا شباب من اخص مقاصد كتب الامام ابن تيمية عموما وكتبه في باب العبادة وتزكية النفس خصوصا وقد يعني اعطى هذا المقصد اهتماما كبيرا جدا في كل الكتب التي ستأتي معنا ان شاء الله في آآ هذه المرحلة الاولى ومن اخص الكتب التي شرح فيها هذا المعنى بتوسع وبين ما يناقضه ورده هو كتاب آآ قاعدة عظيمة في بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك والاوثان شرح فيه شرحا واسعا وكذلك كتاب آآ الاستغاثة في الرد على البكري وكتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة. وكتاب الاخنائية في الرد آآ وغير هذه الكتب آآ قرر فيها الامام هذا الاصل وشرحه وهو اصل آآ معلوم لا اظن اننا بحاجة الى التوسع في بيانه وهو يعني استدل له بايات كثيرة. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. فتكلم الامام على اه معنيين الاخلاص والاتباع ثم جاءتنا قاعدة هنا يا شباب قال الامام هذه قاعدة من قواعد الكتاب. فما كان من البدع في الدين التي ليست في الكتاب ولا في صحيح السنة فانها وان قالها قالها وعمل بها من عمل ليست مشروعة فان الله لا يحبها ولا رسوله فلا تكون من الحسنات ولا من العمل الصالح كما ان من يعمل ما لا يجوز كالفواحش والظلم ليس من الحسنات ولا من العمل الصالح. هذه يا شباب من قواعد الكتاب واضح وهو ان ان الله انما يعني يعبد بما شرع اه والامام هنا لم يقل الكتاب والسنة وانما قال الكتاب وصحيح السنة تبين انه ليس كل ما يروى من الاخبار في باب العبادة او غيرها يكون صحيحا فاشترط هنا في اي نص يستدل به ان يكون حجة يعني جاء في الوحي وان يكون ثابتا وان يكون صحيحا من جهة الدلالة يبقى عندنا ثلاث شروط يا شباب تتوفر في كل دليل. ينبغي ان تتوفر في كل دليل. ان يكون حجة يعني يصح الاحتجاج به وان يكون صحيحا يعني ان يكون ثابتا. والثالث صحة وجه الاستدلال وصحة وجه ووجه الاستدلال يعني ان يكون الدليل دالا على النتيجة التي استنبطت منه وسيأتي ان شاء الله عندنا آآ فصل عن فقه الاستدلال بعد ما ننهي هذا الكتاب سيكون عندنا بعض المحاضرات النوعية نتكلم فيها عن المهارات التي يحتاجها طالب العلم مهارة الاستدلال مهارة جمع النصوص وجمع الادلة. مهارة تحرير محل النزاع. او تحرير صورة وعندنا مهارة كذلك النقد ومهارة العرض ومهارة اه اه المناظرة وعندنا مهارة القراءة ومهارة جرد المطولات. كل هذه المهارات ان شاء الله ربما يعني كل ما ننهي كتاب نأخذ فاصلا نتكلم فيه عن احدى هذه المهارات طيب هادي يا شباب قاعدة. ثم تكلم الامام عن معنى آآ ولا يشرك بعبادة ربه احدا وهو الاخلاص وهو نفس معنى اسلم وجهه لله اللي هو الاخلاص ثم ذكر الدعاء الجميل عن آآ عمر آآ ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه وهذا دعاء مبارك وجمع فيه آآ عمر رضي الله عنه بفقهه يعني جوامع الادعية ثم جاء الامام رحمه الله هنا من فقه استدلاله يا شباب انه استدل بما قال بمقالة هو الان لما يتكلم في مسائل التزكية والاستقامة فان اكثر من يحرص الامام على ونصحهم هم الصوفية او جهلة العباد. واضح وهؤلاء الصوفية درجات بلا شك كما قررنا كثيرا منهم من كان قريبا جدا من آآ اهل السنة حتى وان سمى نفسه صوفيا. ومنهم من كان بعيدا كما ذكرنا آآ في في الدرس السابق في مطلع الدرس السابق فمن اجل ائمة آآ العبادة الذين يعتمدوا الصوفية عليهم الفضيل بن عياض ابن تيمية من فقه استدلاله هنا بعدما ذكر ادلة الوحي وذكر مقالة آآ عظيمة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكر آآ قولا جميلا آآ يؤثر عن الفضيل بن عياض وهذا له فوائد. اولا من الانصاف من الانصاف ان ان ان يسند الحق او القول الى قائله. وكذلك هو من فقه الاستدلال. اذا كان هذا الامام مرضيا عند فانهم يقبلون كلامه. فابن تيمية ذكر هذا التفسير المشهور للفضيل بن عياض آآ رحمه الله هو طبعا احد كبار العباد اه ويعني المشهورين بالعلم والعبادة وغير ذلك من معاني الاستقامة. فابن تيمية ذكر هذا القول هو مشهور عنه ان يكون العمل خالصا صوابا يعني ان يكون لله وان يكون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا ابن تيمية سينتقل الى مسألة جديدة شباب وهي آآ اعمل التليفون هنا الامام والشباب سينتقل الى مسألة جديدة تحت هذه الفكرة وهي اذا كان آآ جميع ما يحبه الله يدخل في اسم العبادة فلماذا يعطف اه على العبادة غيرها يعني مثلا احيانا يقول فاعبده وتوكل عليه. ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. اياك نعبد واياك نستعين. واضح لان باب العطف يا شباب يقتضي عدم المطابقة. بعض الناس يقولون ان العطف يقتضي المغايرة في رأيي ان الاضبط ان العطف يقتضي عدم المطابقة. يعني لابد الا يتطابق المعطوف والمعطوف عليه عارفين العطف يا شباب يعني مثلا آآ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات هذا العطف حرف العطف. الواو ثم الفاء الى غير ذلك واضح يا شباب فباب العطف هذا آآ هم قالوا اذا كان آآ يعني جميع الاعمال الصالحة آآ التي امر بها الشرع هي من العبادة. فلماذا يعطف بعض الاعمال على لفظ العبادة وابن تيمية رحمه الله هنا ذكر نماذج من الاعمال الصالحة التي عطفت على العبادة يعني مثلا شباب اياك نعبد واياك نستعين طيب ما هي الاستعانة من العبادة؟ فاعبده وتوكل عليه التوكل من العبادة. واضح يا شباب؟ فاعبده هو هو المعطوف عليه والتوكل هو المعطوف. يبقى كده عطف التوكل على العبادة كذلك اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. فابن تيمية رحمه الله يا شباب سيستدل على هذا العطف بنظائر واضح وهذا من فقه الامام. انه قبل ان ان يعني يذكر القاعدة يذكر ادلتها لتصل انت معه الى القاعدة يعني يجعل النصوص هي التي تنطق بالقاعدة. فما هي القاعدة عنده يا شباب؟ ان الشيء يمكن ان يعطف عليه بعض اجزائه واضح؟ ثم سيحلل ابن تيمية رحمه الله هذه الفكرة آآ سائل بيسأل آآ معاذ بيسأل بيقول ما الفرق بين المغايرة وعدم المطابقة؟ انا اقول لك عندنا مثلا قال الله تعالى رب المشرقين ورب المغربين اليس رب المشرقين هو رب المغربين؟ يعني الرب واحد. واضح لكن يبقى كده ليس هناك ليس هناك مغايرة. لان الله سبحانه وتعالى واحد واضح كده؟ مثلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن فهذه الاسماء عطف بعضها على بعض. هل هذه الاسماء آآ متغايرة اه لأ هي هذه الاسماء لاله واحد وهو الله سبحانه وتعالى. لكن ليس بينها مطابقة فان معنى الاول لا يطابق معنى الاخر ولا يطابق معنى الظاهر ولا يطابق معنى الباطن. فلو اننا قلنا تقتضي المغايرة معناها ايه؟ ان يكون لابد ان يكون المعطوف غير المعطوف عليه. لأ يمكن ان يكون يعطف الشيء على نفسه لكن لا يتطابق المعنى. مثلا تلك ايات الكتاب وقرآن مبين الكتاب هو القرآن لكنه مرة وصفه بانه مكتوب ومرة وصفه بانه مقروء واضح كذلك رب المشرقين ورب المغربين كذلك هو الاول والاخر والظاهر والباطن. فكلمة عدم المطابقة اه ادق من كلمة المغايرة. يعني هم يقولون العطف يقتضي المغايرة. معنى ذلك ان يكون المعطوف غير المعطوف عليه. لأ يمكن ان ليكون المعطوف جزءا من المعطوف عليه ويمكن ان يكون يعني هو نفس هو نفسه يمكن ان يكون هو نفسه. لكن بينهما عدم تطابق مثل مسلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن. فكل هذه الاسماء لاله واحد. تبارك وتعالى لكن المعنى اه ليس متطابقا طيب قال وهذا له نظائر. فابن تيمية رحمه الله هنا يبين ان هذا في لسان العرب معروف. وهو ان يعطف الشيء ان يعطف على الشيء ما هو جزء منه وابن تيمية سيحلل هذه الظاهرة هل هذا العطف جاء آآ من باب عطف الخاص على العام او عطف العام على الخاص او انه اذا ذكر هذا الشيء فانه لا يكون ضمن العام ضمن اللفظ العام الذي آآ يشمله نقرأ الفقرة ثم نعلق عليها ان شاء الله وقيل هذا له نظائر كما في قوله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والفحشاء والمنكر آآ والفحشاء من المنكر وكذلك ان الله بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى آآ الى اخر آآ الايات. قال ايتاء ذي القربى من العدل والاحسان. فابن تيمية يا شباب يريد ان يبين ان هذا آآ اصل معروف في لسان العرب ومعروف في الشريعة ان يعطف الجزء على الكل واضح؟ ثم يقول ابن تيمية وهذا الباب يكون تارة مع كون احدهما بعض الاخر فيعطف عليه تخصيصا له بالذكر لكونه مطلوبا بالمعنى العام والمعنى الخاص يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا فاعبده وتوكل عليه التوكل من العبادة. لكن لماذا خص التوكل بالذكر؟ لانه يراد في هذا السياق ان يؤكد على هذا الفرد من افراد العبادة واضح وهذا معروف يا شباب. زي ما انا اقول لك مثلا اجتهد اجتهد في ولا تضع وقتك فعدم اضاعة الوقت هي من الاجتهاد ايضا. لكنني اردت في هذا المقام ان انبه على هذه الجزئية بالتحديد ففي كل النصوص التي افرد فيها اه بعض اجزاء العبادة او بعض ما هو من العمل الصالح. وعطف على العبادة انما اريد بالتخصيص مثلا كما قال سيدنا نوح عليه السلام رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات طب هو لو قال للمؤمنين والمؤمنات يدخل فيهم هو واهل بيته ومن دخل بيته. لكنه اراد ان يخص ذلك بالذكر ابن تيمية رحمه الله يريد ان يقول ان هذه السورة يمكن ان تكون بسبب ان هذا الذي خص بالذكر مطلوب بالمعنى العام والمعنى الخاص قال وتارة تتنوع دلالة الاسم بحال الانفراد والاقتران. فاذا افرد عم واذا قرن بغيره خص آآ فمثلا كسب الفقير والمسكين. لفظ الفقير اذا ذكر وحده دي يا شباب اللي هم بيسموها اذا اجتمع افترقا اذا افترق اجتمعا لفظ الايمان والاسلام واضح لفظ الايمان والاسلام اذا اذا مثلا يعني جاء لفظ الايمان وليس ماع الاسلام فيدخل فيه الاسلام واذا جاء لفظ الاسلام وليس معه لفظ الايمان يدخل فيه الايمان لكن اذا اجتمعا في نص واحد فلا يكون متطابقين فمثلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات او السلام عليكم اهل الديار من المسلمين والمؤمنين واضح اه مثلا في حديث سعد ابن ابي وقاص لما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعطي رجلا فقال اه سعد بن ابي وقاص اني اراه مؤمنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم اه او مثلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا في كل هذه النصوص يا شباب التي جاء فيها لفظ الايمان مع لفظ الاسلام في سياق واحد فهذا يدل على انهما ليس متطابقين اما لو جاء لفظ الايمان وحده وجاء لفظ الاسلام وحده فيدخل كل منهما في الاخر ابن تيمية رحمه الله يريد ان يقول آآ هذه السورة آآ من من اول اسبابها لها اسباب. السبب الاول آآ ان ان الذي خص بالذكر مع كونه يدخل في الاسم العام اريد بالتخصيص مثل فاعبده وتوكل عليه. اياك نعبد واياك نستعين. ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه طيب من صور ذلك ايضا مسألة الانفراد والاقتران آآ ان هناك الفاظ اذا افترقت اجتمعت واذا اجتمعت لا تتطابق. لا تتطابق دلالتها. فذكر مسلا لفظ الفقير. مثلا قول الله تعالى للفقراء الذين احصروا في الله. لفظ الفقير هنا يدخل فيه المسكين. واضح كده مثلا فكفارته اطعام عشرة مساكين يدخل فيهم الفقير. لكن حينما اجتمعا في نص واحد اذا هما ليسا متطابقين انما الصدقات للفقراء والمساكين. لأ يبقى لازم يكون دلالة الفقير غير متطابقة مع دلالة لفظ المسكين. واضح يا هذا باب واسع جدا ابن تيمية يذكره كثيرا ويذكره في مسائل الايمان لان الايمان آآ يعطف عليه العمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وقد قيل ان الخاص المعطوف على العامي لا يدخل في العام حال الاقتران بل يكون من هذا الباب يعني ابن تيمية رحمه الله يقول آآ النوع الاول من عطف الخاص على العام هو ان يراد الخاص بالذكر يعني ان يراد تخصيصه بالذكر واضح؟ يعني في نص فاعبده وتوكل عليه. اراد الله تبارك وتعالى ان يذكر بهذا المعنى في العبودية خاصة واضح اياك نعبد واياك نستعين اراد ان اه يدل او ينبه على هذا المعنى وهو الاستعانة واضح يا شباب؟ طيب الصورة الثانية هي مسألة التنوع بحسب الانفراد والاقتران يعني في هذه الحالة لا يكون الخاص داخلا في اللفظ العام يعني يكون هنا من باب اذا اجتمع افترق واذا افترق اجتمعا فقال ابن تيمية والتحقيق ان هذا ليس لازما. قال الله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال. وقال واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم قال ابن تيمية وذكر الخاص مع العام يكون لاسباب متنوعة يعني ابن تيمية رحمه الله الشباب يريد ان يقول ان الملائكة هنا يدخل فيهم جبريل وميكال جبريل وميكال يدخلان في كلمة الملائكة. ومع ذلك خص بالذكر. واضح؟ وكذلك واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم وهؤلاء الانبياء الكرام يدخل فيهم آآ النبي صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن وعيسى ابن ابن مريم. واضح يا شباب فالامام ابن تيمية رحمه الله يرى هنا آآ ان آآ ذكر الخاص بعد العام كانه ذكر مرتين المرة الاولى في العموم لان اللفظ يشمله والمرة الثانية خص بالذكر لفائدة يدل عليها السياق كما في قوله في اخر سورة هود مثلا فاعبده وتوكل عليه. لان الله وان كان يأمره بكل انواع العبادة وبكل افرادها. لكن ان هذا المقام الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم مستضعفا فيه وكان مبتلا آآ وكان قومه يعني يصدون عن سبيل الله ويحاربونه يحتاج الى هذا المعنى من العبودية خاصة واضح يا شباب؟ كذلك من كان عدوا لله وملائكته. لان اكثر العداوة كانت لجبريل وميكال. فخص بالذكر لهذا المعنى. كذلك اخذنا من النبيين ميثاقهم. كل الانبياء اخذ الله منهم ميثاقهم لكن اشرف هؤلاء الانبياء الذين يعني ابتلوا وصبروا وتحملوا وهم اولوا العزم في قول كثير من اهل العلم خصوا بالذكر وان كانوا يدخلون جميعا في لفظ النبيين ثم بين ابن تيمية آآ رحمه الله آآ يعني اسباب آآ ان يعطف الخاص على العام او يذكر الخاص مع العام قال ابن تيمية رحمه الله وذكر الخاص مع العام يكون لاسباب متنوعة تارة لكونه له خاصية ليست لسائر افراد العام كما في آآ نوح وابراهيم وموسى وعيسى. واضح؟ وهذا آآ ظاهر وتارة يعني هذا من من الاسباب الاخرى التي يذكر فيها الخاص مع العام واضح يا شباب؟ اساسه الاشكال يا شباب ما هو ان الخوص اصلا داخل في العام. في لفظ في اللفظ العام فلماذا يخص؟ لماذا يخص بالذكر؟ يعني مثلا واذ اخذنا من النبيين يا قوم خلاص الانسان سيفهم ان كل الانبياء اخذ الله منهم الميثاق فلماذا ذكروا مرة اخرى بعد ذكر العام؟ واضح يا شباب؟ هذا هو الايه هذا هو الاشكال الذي قد يبدو وهو ليس اشكالا السبب الاول لذكر الخاص مع العام لكونه له خاصية ليست لسائر افراد العام. كما في في هذه الاية طيب السبب الآخر لكون العام فيه قد لا يفهم منه العموم واضح وذكر هنا هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة الى قوله والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فابن تيمية يقول يؤمنون بالغيب الغيب يدخل فيه الايمان بكل ما ذكر. واضح؟ اللي هو ما انزل اليك وما انزل من قبلك وقد يكون المقصود انهم يؤمنون بالمخبر به وهو الغيب وبالاخبار بالغيب وهو ما انزل اليك وما انزل من قبلك. يعني كأن ابن تيمية يريد وان يقول هنا شباب ان من يسمع آآ قول الله يؤمنون بالغيب قد لا يخطر على باله آآ احد افراد هذا الغيب وهو الكتب السابقة التي انزلت على النبيين من قبل النبي صلى الله الله عليه وسلم. فلذلك خصت بالذكر قال ومن هذا الباب قوله تعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة وقوله والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. وتلاوة الكتاب هي اتباعه والعمل به. واضح يعني ان من من تلل القرآن فيجب ان يقيم الصلاة لان حق التلاوة لا يكون الا بالعمل طب لماذا هو هنا خص بالذكر الصلاة مع كون الصلاة داخلة في آآ تلاوة الكتاب تلاوة الكتاب حق التلاوة من هذا الباب يا شباب. وهو ارادة آآ التنبيه على هذا الفرد الذي قد لا يفهم انه يدخل في العموم يبقى اذا يا شباب عندنا هنا سببان بذكر الخاص مع العام. السبب الاول ان يكون للخاص خاصية آآ ليست لسائر افراد العام. هذا بقى بحسب السياق الامر الثاني خشية الا يفهم هذا الفرد من الافراد يراد التنبيه عليه خاصة خالف اتباع الكتاب يتناول الصلاة وغيرها لكن خصها بالذكر لمزيتها وكذلك قوله لموسى الى اخر الايات انني انا الله لا اله الا يا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري واقامة الصلاة لذكره من اجل عبادته واضح يا شباب؟ ذكرنا هذه المعاني قال فان هذه الامور هي ايضا من تمام التقوى وكذلك قوله فاعبده وتوكل عليه فان التوكل هو الاستعانة وهي من عبادة الله لكن خصت بالذكر ليقصدها المتعبد بخصوصيتها فانها هي العون على سائر انواع العبادة. اذ هو سبحانه لا يعبد الا بمعونتهم واضح يا شباب؟ اذا هذه الفقرة يا شباب فيها فوائد الفائدة الاولى هي بيان ان المعاني الشرعية يجب ان يختار لها الالفاظ الشرعية المناسبة فاذا اردنا ان نعبر عن معنى آآ الطاعة والعبادة والاستقامة لا نستعمل الفاظا محدثة مثل المعرفة والخدمة والالتزام لأ وانما نستعمل فيها الالفاظ الشرعية التي جاءت لها مثل لفظ العبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم. وآآ غيرها من الاسماء الامر الثاني يا شباب من اخص مقاصد تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب العبودية بيان آآ ان حق العبادة الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. وهذا مقصود عام للامام رحمه الله في كل كتبه في هذه الابواب ابواب التزكية والاستقامة والعبادة وبيان شعب الايمان ثم بعد ذلك شباب تحدث الامام عن آآ مسألة ان كل آآ الاعمال الصالحة تدخل في لفظ العبادة لكن قد يعطف على لفظ العبادة بعض تلك الافراد اما اه تنبيها اه على اه يعني اه اما بيانا لمزية خاصة في هذا الفرض لان مقام يحتاج اليه مثل فاعبده وتوكل عليه. او آآ خشية الا يفهم من لفظ العبادة او خشية الا يظن انه من باب العبادة لذلك الشباب ابن تيمية رحمه الله في في في المحاضرة السابقة لما تكلمنا عن كونه يؤكد على ان فكرة الاخذ بالاسباب من العبادة لماذا اعتنى جدا آآ بعد بيانه للامر بالاخذ بالاسباب؟ لماذا اعتنى ان يقول وكل ذلك من العبادة خشية الا يفهم انها من العبادة او خشية ان يفهم ما قاله غلاة الصوفية. او بعض غلاة الصوفية الذين زعموا ان الاخذ بالاسباب هو مقام العامة. وان ترك الاخذ بالاسباب هو مقام الخاصة الذين يشهدون القدر ولا يشهدون لانفسهم فعلا اه وانما يشهدون ان كل الافعال بقدر الله وبمشيئة الله وخلقه وانهم مجبرون على افعالهم فبالتالي آآ لا يأخذون بالاسباب ندخل في قراءة الفقرة آآ الخامسة يا شباب قال الامام رحمه الله اذا تبين هذا فكمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله وكلما ازداد العبد تحقيقا للعبودية ازداد كما علت درجته. ومن توهم ان المخلوق يخرج من العبودية بوجه من الوجوه او ان الخروج عنها اكمل فهو من اجهل الخلق بل من اضلهم هذا يا شباب كذلك من اخص مقاصد الكتاب لان السائل الذي سأل الامام في بداية الكتاب قال له هل العبودية اشرف مقام للعبد من فوقها شيء من المقامات وكذلك ابن تيمية في هذا يبين ان العبادة تلزم العبد الى ان يموت آآ ويرد بذلك على من زعموا ان من شهد القدر فانه يسقط عنه التكليف لانه وصل الى اليقين ابن تيمية رحمه الله بين ان مقام العبودية هو اشرف مقام للعبد. وكلما ازداد في العبودية ازداد تحقيقا لها وقام بمقتضياتها ازداد كماله وعلت درجته كما بين شباب ان مناط الولاية هو الايمان والتقوى. واضح؟ وكلما كان الانسان مؤمنا تقيا كلما كان وليا لله ثم بين كما ذكرنا في آآ الحديث عن خصائص تراث الامام ابن تيمية انه بين ان اولياء الله يوجدون في كل طائفة في الامة يوجدون في المجاهدين والعلماء والزراع والصناع كل طائفة آآ بحسب ما عندها من ان التقوى والايمان فانها يكون لها آآ نصيب من ولاية الله تبارك وتعالى سيستدل ابن تيمية رحمه الله لهذا المعنى اه قال ابن تيمية رحمه الله قال الله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. سنقرأ يا شباب الفقرة آآ سريعا لان هي لا تحتاج تعليقا آآ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم لا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا وقال تعالى في المسيح ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل وقال تعالى وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون طبعا يا شباب كل هذه الايات واضح وجه الاستدلال منها انه لما ذكر ان كمال المخلوق في تحقيقه عبودية الله تبارك وتعالى ذكر اه اه يعني اشرف الانبياء اه او ذكر اشرف خلق الله تبارك وتعالى وانهم وصفوا بالعبادة ذكر الانبياء وذكر الملائكة آآ فهذا يعني يجيب به عن سؤال السائل هل العبودية هي اشرف مقام ام فوقها شيء من المقامات قال وقال الله تعالى لن يستنكف المسيح اي لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله واما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا اليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا وقال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخنين وقال تعالى ومن اياتي الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون وقال تعالى اذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهل من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون وهذا ونحوه مما فيه وصف اكابر الخلق بالعبادة وذم من خرج عن ذلك متعدد في القرآن. وقد اخبر انه ارسل جميع الرسل بذلك فقال وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال تعالى لبني اسرائيل يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون وقال واياي فاتقون وقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. وقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وامرت لان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه وكل رسول وكل رسول من الرسل افتتح دعوته بالدعاء الى الى عبادة الله كقول نوح ومن بعده عليهم السلام اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وفي المسند عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري وقد بين ان عباده المخلصين او المخلصين هم الذين ينجون من السيئات التي زينها الشيطان. قال الشيطان رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين لاحظوا يا شباب ان الامام رحمه الله يسند القول الى قائله يعني ابن تيمية رحمه الله شباب هو ككثير من العلماء كالطبري وغيرهم آآ يسندون القول الذي جاء في القرآن وقد نبهت على هذه الفائدة قبل ذلك. بعض الناس مثلا اذا اذا اراد ان يذكر قولا قالته النملة او قاله الجن او قاله فرعون آآ ينسب ذلك القول الى الله. هذا يوجد في الشواهد التي تذكر في كتب النحو وغيرها مسلا يقولون قال الله آآ هؤلاء بناتي هن اطهر لكم. يريد ان مثلا ان يذكر ان هؤلاء هذه مبنية على الكسر ويقول قال الله هؤلاء بناتي او مثلا يقول قال الله يا هامان ابن لي صرحا مثلا آآ او اي آآ قال الله مثلا ادخلوا مساكنكم او يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم او بعضهم يقول قال الله على لساني فلان وهذا ليس صحيحا يا شباب. آآ الصحيح هو ان تنسب القول المذكور الى قائله. تقول قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم. قال الشيطان رب بما اغويتني. قال فرعون يا هامان ابن لي صرحا. واضح؟ فالقرآن كله كلام الله والله سبحانه وتعالى لما آآ ذكر لنا او تكلم بهذا القرآن اسند فيه القول الى قائله. فانت لست بحاجة ان تقول قال الله على لسان فلان اه وطبعا اه يعني احيانا تكون هذه الشواهد قبيحة جدا. اه وقد وجدتها في بعض كتب النحو لما يقولون قال الله هؤلاء بناتهن اطهر لكم. يعني هذا يعني ليس جيدا. فلذلك انت لست بحاجة الى ان تقول ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقالت عائشة رضي الله عنها انما مثلي ومثلكم كقول ابي يوسف آآ والله فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وقد وجدت كثيرا من العلماء يعني يسند الكلام الى قائله دون ان يقول قال الله واضح وابن تيمية هنا من اول كتاب يفعل ذلك. كما اه قال هنا قال الشيطان ربي بما اغويتي لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم مبروك الى شباب القراءة. قال تعالى هذا صراط علي مستقيم. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين وقال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. وقال في حق يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا مخلصين وقال تعالى سبحان الله عما يصفون الا عباد الله المخلصين وقال انه ليس له سلطان على الذين امنوا على ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون في في هذه الايات السابقة شباب ابن تيمية رحمه الله اراد ان يبين معاني المعنى الاول آآ ان الله وصف اخص عباده وقلنا هنا ان ان اهل السنة آآ عندهم المؤمنون درجات. واضح فدرجات درجات المؤمنين بحسب الشرع بحسب اتباعهم للشرع ذكرنا ان الايمان درجات ان المؤمنين درجات ان الكفر درجات وان الكفار درجات. وان النفاق درجات وان المنافقين درجات الى اخر هذه الامور. اي جماعة يشتركون في اصل آآ يعني لا يلزم ان يتساووا فيه ذكرنا هذا المعنى كثيرا. ابن تيمية رحمه الله قد يستعمل لفظ الخاصة والعامة. لكن ليس بالمناطق الذي استعمله الصوفية فانهم جعلوا الخاصة هم الذين يشهدون القدر وبالتالي يسقط عنهم التكاليف. وجعلوا العامة هم الذين لا يشهدون القدر او يعلمون شهود القدر لكن لا يعملون به. فمناط القسمة باطل وما ترتب على القسمة كذلك باطل. باطل. من سقوط التكليف عمن شهد القدر اما ابن تيمية فاحيانا يستعمل تلك الالفاظ لكنه يعبئها بالمعاني الشرعية الخاصة عندهم هم الاولياء. يعني هم الذين يعني ذكروا في القرآن هم المؤمنون حقا واضح؟ والذين يتميزون عمن هو مؤمن ولكن في قلبه ريب او يعبد الله على حرف يا جماعة في ذكر قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وابن تيمية رحمه الله اراد ان يبين ان هؤلاء الخاصة اولياء الله مناط ولايتهم هو تحقيق العبادة. والاستقامة على بامر الله وذكر الملائكة وذكر الانبياء الكرام واضح يا شباب؟ ثم بعد ذلك بين معنا اخر ما هو هذا المعنى ان جميع الرسل انما ارسلوا بهذه الغاية. الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع ثم انتقل الى مسألة اخرى وهي ان عباد الله المخلصين او المخلصين انما آآ يعني يصرف عنه كيد الشيطان باستقامتهم على امر الله واضح؟ وان الشيطان ليس له سلطان على العبد بقدر استقامة العبد. فكل هذه افكار تصب في نفس المعنى طيب اه قال ابن تيمية رحمه الله وبلعبودية نعت كل من اصطفى من خلقه ثم ذكر ايات قال الله تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكر الدار وانهم عند لمن المصطفين الاخيار وقوله واذكر عبدنا داود ذا الايدي انه اواب وعن ايوب نعم العبد انه اواب اه نلاحظ الشباب هنا ان داوود عليه السلام وقد كان ملكا آآ وصف بانه اواب اه وكذلك وصف اه ايوب عليه السلام بانه اه يعني نعم العبد. كذلك سليمان عليه السلام وصف بانه نعم العبد كثيرا ما يذكر في آآ كتب التزكية والاستقامة المقارنة بين الغني الشاكر والفقير الصابر هذه المقارنة في رأيي ليست دقيقة فليس هناك شخص مبتلى ليس له نعم يجب ان يشكر يشكر الله تبارك وتعالى عليها وليس هناك رجل منعم او غني الا وعنده بلاء يحتاج ان يصبر آآ عليه وان يرضى لذلك شباب اه هذه المقارنة خطأ من جهتين. الجهة الاولى انه لا يوجد عبد عنده نعم وليس عنده ابتلاء ولا يوجد عبد مبتلى ليس عنده نعم تستحق الشكر هذا هو الامر الاول. الامر الثاني ان هذه المقارنة تقارن من جهة واحدة وهي جهة الصبر والشكر لذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو الاكمل في هذا الباب حيث قال ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فبالتالي يا شباب هذا الحديث هو المحكم في هذا الباب. وتلك المقارنة ليست دقيقة وليست وهي سورة متخيلة سورة الغني الشاكر الذي يعني يعطي مقام الشكر وسورة الفقير او المبتلى الصابر الذي يعطي مقام الصبر. لا يوجد انسان الا ويمر به سراء تحتاج ان يشكر عليه فيها وان يعمل بها في مرضات الله وان ولا يوجد غني الا وله ابتلاء يحتاج ان يصبر عليه وان يرضى. واضح يا شباب طيب لذلك شباب سليمان كان ملكا قال الله فيه نعم العبد واضح؟ هو كان ملكا ومع ذلك ابتلي. كما جاء في سورة صاد وغيرها من المقامات وكذلك ايوب عليه السلام انعم الله عليه وفرج كربه فشكر الله. فلذلك شباب هذه القسمة في رأيي ليست دقيقة. مع انها كثيرا يعني في كتب الزهد والرقائق وكذلك في الخطب واكمل منها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبين ان حال المؤمن آآ في السراء والضراء آآ هو الاكمل آآ وليس ذلك الا لا للمؤمن طيب اه وقال عنه واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه وقال عن نوح عليه السلام ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. كل ذلك يبين ان الله ذكر آآ يعني انبيائه الكرام بوصف العبودية. وقال عن خاتم رسله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا آآ من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. وقال وانه لما قام عبد الله يدعوه. وقال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. وقال فاوحى الى عبده ما اوحى وقال عينا يشرب بها عباد الله وقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. ومثل هذا كثير متعدد في القرآن واضح يا شباب طيب ابن تيمية الان سيدخل في فصل جديد وهي شباب الفقرة السادسة. نحن اتفقنا ان نقسم الكتاب الى فقرات يكون كل فقرة منها تمثل فكرة في هذا الكتاب او مقصدا في هذا الكتاب او تمثل وحدة يعني متكاملة في معنى ما والان نحن دخلنا في الفقرة السادسة فصل اذا تبين ذلك فمعلوم ان الناس يتفاضلون في هذا الباب تفاضلا عظيما وهو تفاضلهم في حقيقة الايمان زكرنا يا شباب ان لفظ حقيقة الايمان لفظ حقيقة التقوى حقيقة الخوف من الله هذا اللفظ لم يكن يعني لم يوجد في القرآن ولم يوجد في ما ثبت من من السنة. وانما هذا اللفظ يعني كان يستعمل عند الصوفية ثم انتقل آآ الى كثير من آآ من كلمينا آآ في مسائل التزكية او مسائل حتى الايمان او مسائل العقائد بشكل عام ولفظ الحقائق كما جاء في لسان العرب وذكرت لكم شواهد منه انه يدل على ما يحق على المرء ان يحميه لكنه بعد ذلك صار يعني منتشرا وصار يقال حقيقة التقوى حقيقة الاستقامة حقيقة الخوف من الله لو نلاحظ يا شباب النبي صلى الله عليه وسلم عرف اه اسماء كثيرة في الشرع تعرف مثلا معنى الايمان ومعنى الاسلام ومعنى الاحسان ومعنى الكبر. ومعنى المفلس ومعنى الشديد او القوي اه اه يعني الفاظ كثيرة جدا بين النبي صلى الله عليه وسلم معناها ولم يقل حقيقة الايمان كذا حقيقة الاسلام كذا حقيقة الكبر كذا حقيقة كذا حقيقة البهتان كذا وانما قال البهتان هو كذا او الايمان هو كذا. ففي رأيي يعني يمكن يعني لست لست محتاجا الى ذكر كلمة الحقيقة طيب آآ نكمل يا شباب الفقرة نقرأها ان شاء الله يعني ونعلق على ما فيها وهي ان شاء الله يعني فقرة سهلة قال رحمه الله اذا تبين ذلك فمعلوم ان الناس يتفاضلون في الباب في هذا الباب تفاضلا عظيما وهو تفاضلهم في حقيقة الايمان وهم ينقسمون فيه الى عام وخاص ولهذا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص ولهذا كان الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد الدينار تعس عبد آآ تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيع تعس عبد الخميلة تعس وانتكس. واذا شيك فلا انتقش اه ان اعطي رضي وان منع سخط فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد القطيفة وعبد الخميصة وذكر فيه ما هو آآ دعاء وخبر وهو قوله تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش والنقش اخراج الشوكة من الرجل والمنقاش ما يخرج به الشوكة وهذه حال من اذا اصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح لكونه تعس وانتكس فلا نال المطلوب ولا خالصا ولا خلص او خلص من المكروه. وهذه حال من المال وقد وصف ذلك بانه اذا اعطي رضي واذا منع سخط. كما قال تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات فان اعطوا من رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون فرضاهم لغير الله وسخطهم لغير الله هنا ابن تيمية يا شباب احنا يعني اتفقنا واحنا بنقرأ لاي امام من الائمة المحققين مثلا الامام الطبري او الامام الشافعي رحمه الله الامام ابن تيمية اي واحد من الائمة الذين اعتنوا بتحرير سورة المسألة وتحرير محل البحث وذكر وجمع الاقوال وبيان حججها والاصل الذي بنيت عليه ووجه لاستدلاله من الادلة ووصل الى نتيجة احسن عرضها واستدل لها وآآ اجاب عما يشكل عليها او آآ يعترض عليها هؤلاء هم الائمة المحققون. حينما نقرأ لهؤلاء ينبغي ان نعتني بتصنيف الفوائد التي نقرأها فهنا هذه الفائدة تدخل في مسألة شرح السنة يعني يمكن ان تجعل كراسة فيها فوائد وتذكر فيها ان هذا الحديث من آآ من الاحاديث التي شرحها ابن تيمية فابن تيمية هنا شرح آآ قول النبي النبي صلى الله عليه وسلم اذا شيك فلا انتقش. واضح ابن تيمية رحمه الله يقول وهذه حال من اذا اصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح لكونه تعس وانتكس وانتكس. فلا نال المطلوب ولا خلص من المكروه. ثم بين ان ذلك يطبق على ضعاف الايمان او على المنافقين الذين رضاهم لغير الله وسخطهم لغير الله. بعكس المؤمن الذي رضاه تابعا لرضى الله وسخطه تابعا لسخط الله. وسيذكر هنا قاعدة قال ابن تيمية رحمه الله وهكذا حال من كان متعلقا برئاسة او بصورة ونحو ذلك من اهواء نفسه ان حصل له رضي وان لم يحصل له سخط. فهذا عبد ما يهواه من ذلك. وهو رفيق له اذ الرق والعبودية في الحقيقة هو رق القلب وعبوديته فما استرق القلب واستعبده فهو عبده لانه اذا كان يرضى بتحقق هذا الشيء يعني انا الان اعلق على هذه القاعدة التي ذكرها يعني اذا كان الانسان يعني آآ الذي يرضيك والذي يسعدك والذي يفرحك فانت رق له. يعني انت يعني يعني كانك عبد له واضح وكأنه سيدك فابن تيمية يريد ان يقول هنا ان المؤمن انما يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط الله تبارك وتعالى وبقدر هذا المعنى وبقدر تحقق هذا المعنى فيه يكون عبدا لله قال ابن تيمية رحمه الله ولهذا يقال العبد حر ما قنع والحر عبد ما طمع وشرح البيت شرح هذا الشعر واضح وقال القائل قطعت مطامعي فاستعبدتني ولو اني قنعت لكنت حرة ويقال الطمع غل في العنق. وقيد في الرجل. فاذا زال الغل من العنق زال القيد من الرجل ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال الطمع فقر واليأس غنى وان احدكم اذا يأس من شيء استغنى عنه وهذا امر يجده الانسان من نفسه. فان الامر الذي ييأس منه لا يطلبه ولا يطمع فيه ولا يبقى قلبه فقيرا اليه. ولا الى من يفعله واما اذا طمع في امر من الامور ورجاه فان قلبه يتعلق به فيصير فقيرا الى حصوله والى فيصير فقيرا الى حصوله والى من يظن انه سبب في حصوله وهذا في المال والجاه والصور وغير ذلك. قال الخليل صلى الله عليه وسلم فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين هنا اه شباب هذا المعنى وهو ان العبد اذا تعلق قلبه بشيء فان هذا التعلق ينتج عنه امور منها ان يتعلق قلبه بهذا الشيء فيفرح بوجوده ويحزن لفواته وكذلك يتعلق قلبه ويفتقر على الاسباب التي يحصل بها هذا الشيء واضح وهنا كذلك اسند الكلام الى آآ ابراهيم عليه السلام في قوله لقومه فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له قال ابن تيمية رحمه الله فالعبد لابد له من رزق وهو محتاج الى ذلك. فاذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا اليه. واذا طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا اليه فكأن ابن تيمية كأن ابن تيمية هنا شباب يعني يعمم معنى العبودية. معنى العبودية اوسع واشمل من مجرد ان تتقدم تقرب اليه بصلاة او زكاة او صيام لأ. حتى الرجاء وتعلق القلب والتوكل كذلك هو من العبادة ندخل الان يا شباب في الفقرة آآ السابعة يتكلم فيها ابن تيمية رحمه الله وهي فرع عما تقدم وهي مسألة آآ ذم مسألة الخلق مسألة الخلق قال ابن تيمية رحمه الله ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الاصل وانما ابيحت للضرورة وفي النهي عنها احاديث كثيرة في في الصحاح والسند والسنن والمسانيد. كقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال المسألة باحاديث حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة من مزعة من لحم وقوله من سأل من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألة مسألته يوم القيامة او خموشا او كدوحا في وجهه وقوله لا تحل المسألة الا لذي غرم اه مفظع او دم موجع او فقر مدقع وهذا المعنى في الصحيح وفيه ايضا لان يأخذ احدكم حبله فيذهب فيحتطب خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه وقال ما اتاك من هذا المال وانت غير سائل ولا مستشرف فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك فكره اخذه من سؤال اللسان واستشراف القلب وقال في الحديث من يستغني يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله. ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر واوصى خواص اصحابه الا تسألوا الناس شيئا وفي المسند ان ابا بكر كان يسقط الصوت من يده فلا يقول لاحد ناويني اياه ويقول ان خليلي امرني الا اسأل الناس شيئا وفي صحيح مسلم وغيره عن عوف بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم بايعه في طائفة واسر اليه كلمة خفية الا تسألوا الناس شيئا فكان بعض اولئك النفر يسقط الصوت من يد احدهم ولا يقول لاحد ناولني اياه وقد دلت النصوص على امر على الامر بمسألة الخالق والنهي عن مسألة المخلوق في غير موضع لقوله تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب آآ معاذ يسأل ما معنى آآ قول الامام آآ كانت الهية الرب آآ كانت الهية الرب لهم فيها لهم فيها عموم وخصوص يعني ان العبد بحسب ما يقوم من العبادة فان الله يعني يخصه بشيء من ذلك. كأن كأن يحفظه ويكرمه ويعينه ويصرف عنه وسوسة الشيطان وكذلك ينسب العبد الى ربه مثلا لما قال الله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. هنا نسب العبادة الى نفسه لكن يدخل فيها كل عبد حتى الكافر حتى الفاسق. لكن لما قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا فهذه نسبة تختلف عن النسبة الاخرى. فقول الامام هنا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص يعني ينال العبد من كرامة الله ومن اكرام الله بقدر قيامه بحق الله عليه ينال العبد من اكرام الله ومن حفظ الله ومن صرف الله آآ عنه السيئات والمصائب بقدر ايمانه وتحقيقه للعبودية طيب نكمل يا شباب في الحديث عن آآ ذم مسألة الخلق قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ومنه قول الخليل فابتغوا عند الله الرزق ولم يقل فابتغوا الرزق عند الله. لان تقديم الظرف يشعر بالاختصاص والحصر ادي يا شباب يمكن ان آآ نستفيد منها في كقاعدة في اللغة واضح؟ يعني لو احنا بنكتب الفوائد هنجعل الهدي آآ فائدة لان تقديم الظرف يشعر بالاختصاص والحصر فبتغوا عند الله عند الله هذا هو الظرف. قدم على آآ المفعول به قال لان تقديم الظرف يشعر بالاختصاص والحصر. كانه قال لا تبتغوا الرزق الا عند الله وقد قال تعالى واسألوا الله من فضله والانسان لابد له من حصول ما يحتاج ابن تيمية بعدما ذكر ادلته على آآ يعني احد اخص مقاصد هذا الكتاب وهو لان الاصل في سؤال المخلوق الكراهة. او الحرمة واضح ذكر ادلة من الوحي يعني تبين ذلك ثم سيعقب على ذلك بقوله والانسان لابد له من حصول تمام والانسان لابد له من حصول ما يحتاج اليه من الرزق ونحوه ودفع ما يضره وكلا الامرين شرع له ان يكون دعاؤه لله ولا يسأل رزقه الا من الله ولا يشتكي الا اليه. كما قال يعقوب آآ يعقوب عليه السلام انما اشكو بثي وحزني الى الله والله تعالى ذكر في القرآن الهجر الجميل والصفحة الجميلة والصبر الجميل وقد قيل ان الهجر الجميل هو هجر بلا اذى والصفح الجميل صفح بلا معاتبة والصبر والصبر الجميل صبر بلا شكوى الى مخلوق. ولهذا قرئ على احمد بن حنبل في مرضه ان طاووسا كان يكره انين المريض ويقول انه شكوى فما ان احمد حتى مات يعني ابن تيمية رحمه الله شباب اه يعني هنا اراد ان يبين ان من فروع العبادة والا تسأل مخلوقا طبعا هنا ابن تيمية لم يتوسع في آآ ذكر هذه المسألة ولا في الاستدلال لها ولم يجب عن الاعتراضات الواردة عن قولي لماذا الشباب لان هذه المسألة ليست مخصوصة في هذا الكتاب وانما آآ اعتنى ابن تيمية ببيان هذه المسألة في مواضع اخرى. واهم الكتب التي آآ ذكر فيها ابن تيمية هذه المسألة واستدل لها وآآ يعني اجاب عما يعترض آآ به آآ فيها عليه آآ فيها هو كتاب قاعدة جديدة في التوسل والوسيلة. واضح طيب ابن تيمية هنا آآ يعني ذكر فائدة وهي معنى الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل. فهذا يا شباب يمكن ان يعني يمكن ان يجعل في في الفوائد او في بيان المعاني او يجعل حتى في تفسير القرآن. لان الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل كلها ذكرت في القرآن آآ طبعا الامام احمد هنا شباب لما آآ ذكر له ان طاووسا كان يكره انين المريض ويقول انه شكوى هل الامام احمد هنا عمل بذلك لكونه يعني يجعل ما يقوله آآ التابعون آآ دينا؟ لا وانما الامام ابن الامام احمد الشباب هنا رأى ان هذا الفهم من طاووس فهم صحيح يعني ان الامام احمد كأنه استأنس بفهم طاووس لفقه معنى انما اشكو بثي وحزني الى اذا كان الشكوى آآ انما تكون لله وفهم طاووس ان الامين. يعني ان المريض يقول اه اه هذا يكون من الشكوى او من بث الشكوى الى الخلق طب الامام احمد اعجبه هذا الفهم فهنا الامام احمد يا شباب لم يحتج في تركه للانين بفعل طاووس. وانما اعجبه فهم طاووس اه اه رحمه الله لكونه جعل الانين اه يعني بين الناس نوعا من الشكوى طيب ندخل في الفقرة التي بعدها يا شباب وهي الفقرة آآ الحادية عشرة قال واما الشكوى الى الخالق فلا تنافي الصبر الجميل فان يعقوب قال فصبر جميل وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في الفجر بسورة يونس يونس ويوسف والنحل فمر بهذه الاية في قراءته فبكى حتى سمع نشيجه من اخر الصفوف. واضح؟ طبعا قلبه بكاء ان ان يبكي الانسان او ان يقشعر جلده كل هذه الامور يا شباب وردت وان وان يتفكر الانسان وان يتدبر كل هذا ورد. وانما التباكي ورد فيه حديث لا يثبت. وانكره الامام احمد اللي هو والقرآن فابكوا فان لم تبكوا فتباكوا. واضح او فتا باكو فهذا لا يثبت هذا المعنى. آآ فكون الانسان يبكي او يخشع او يقشعر جلده. هذا آآ جيد ليس فيه مشكلة وانما آآ الصعق والشهق الذي ورد عن بعض آآ عباد التابعين وانكره عليه آآ الصحابة الذين كانوا موجودون كاسماء بنت ابي بكر ائمة التابعين كمحمد ابن سيرين اه وغيره هذا هو هذا هو آآ غير مشروع ان شاء الله ابن تيمية رحمه الله في اول مجلد آآ المسمى بالتصوف في كتاب مجموع الفتاوى سيبين خطأ آآ يعني سيبين العبادات غير المشروعة التي آآ كان عليها بعض آآ عباد التابعين آآ نكمل آآ قال ابن تيمية رحمه الله ومن دعاء موسى اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة الا بك وفي الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لما فعل به آآ اهل الطائف ما فعلوا اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا ارحم يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربي اللهم الى من تكلني الى بعيد يتجهمني ام الى عدو ملكته امري ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي. غير ان عافيتك هي اوسع لي. اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت به الظلمات. وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان ينزل بي سخطك او يحل علي غضبك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بالله وفي بعض الروايات ولا حول ولا قوة الا بك نلاحظ يا شباب هنا ان الامام ابن تيمية رحمه الله اذا اراد ان يستدل لمسألة وان يعطيها حقها من البحث فانه آآ قد يذكر في ثنايا استدلاله اثارا آآ عن الصحابة والتابعين قد يذكر روايات عن بني اسرائيل قد يذكر احاديث فيها ضعف لكن ابن تيمية لا يعتمد في اصل المسألة على تلك النصوص. واضح؟ وانما يذكرها استئناسا واستشهادا لكنه هو نفسه يعني في كتاب قاعدة جليلة بين انه لا يصح ان يبنى حكم على حديث ضعيف فهذه النصوص اما انها آآ تصح عنده واما انه ذكرها استشهادا واعتمد على الايات والاحاديث التي ساقها في مسألة آآ ذم آآ سؤال الخلق قال ابن تيمية رحمه الله وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته قويت عبوديته له وحريته مما سواه. فكما ان طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له. فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه كما قيل استغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت تكن اميرة واحتج الى من شئت تكن اسيرا. دي يا شباب قاعدة جميلة جدا في كلام الامام. اللي هي وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته رجاءه لقضاء حاجته ودفع ضرورته طويت عبوديته له. يعني يا شباب باب العمل مبني على باب العلم مثل الاخلاص يا شباب اذا كان الانسان يعلم ان ربه وحده هو الذي يملك له الضر والنفع. لذلك يقوى اخلاصه. لماذا؟ لانه لن يرجو بعمله غير الله اما اذا اعتقد العبد او نقص ايمان العبد بذلك فظن ان غير الله يملك له ضرا او نفعا فانه سيتعلق وقلبه بالمخلوق بقدر ذلك اذا يا شباب انما يقوى العمل بالعلم فهو بيقول كلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته. ودفع ضرورته قويت عبوديته له لماذا يا شباب؟ لانه سيعلم ان ربه وحده هو الذي يملك له الضر والنفع حتى المشركون يا شباب الله سبحانه وتعالى كما ذكرنا في الدرس السابق او قبل السابق ان الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء الكافر المضطر المخلص الذي افتقر الى الله واضح يا شباب؟ فكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته قويت عبوديته له وحريته مما سواه. لماذا يا شباب؟ لان الانسان يكون عبدا لله بقدر حريته مما سواه ويكون عبدا لما سوى الله بقدر نقص عبوديته لله قال ابن تيمية رحمه الله فكذلك طمع العبد في ربه ورجائه يوجب عبوديته واعراض آآ قلبه عن عن الطلب من الله والرجاء له لأ انا اسف لم اقرأ الفقرة مزبوط فكذلك طمع العبد في ربه ورجائه له يوجب عبوديته له واعراض قلبه عن الطلب من الله والرجاء له يوجب انصراف قلبه عن العبودية لله لا سيما من كان يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق بحيث يكون قلبه معتمدا اما على رئاسته وجنوده واتباعه ومماليكه. واما على اهله واصدقائه واما على امواله وذخائره واما على ساداته وكبرائه كمالكه وملكه وشيخه ومخدومه وغيرهم ممن هو قد او يموت يعني الامام ابن تيمية رحمه الله هنا يا شباب يقول يجب ان يتوكل القلب على الله وان يعقد الانسان رجاءه وطمعه وطمعه بالله وان كل من عقد آآ قلبه على غير الله فانه قد صرف شيئا من العبودية لغير الله. والله سبحانه وتعالى قال واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزة. كلا سيكفرون بعبادتهم عليهم ضدا قال ابن تيمية رحمه الله وقال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده. وكفى به بذنوب عباده خبيرا طيب ندخل الان في الفقرة الثانية عشرة قال وكل من علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه او يرزقوه او ان يهدوه خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك وان كان في الظاهر اميرا لهم مدبرا لامورهم متصرفا فيهم. فالعاقل ينظر الى الحقائق لا الى الظواهر يعني الامام ابن تيمية رحمه الله يقول يا شباب يمكن ان يكون الانسان ملكا وله خدم وله آآ جنود لكن لكنه في الواقع يكون عبدا لهم لانه محتاج اليهم وفي الظاهر امير ومدبر لكنه في الباطن يعني عبد له محتاج اليهم مفتقر اليهم فالعاقل ينظر الى الحقائق لا الى الظواهر يعني ينظر الى حقيقة الامر وليس الى الظاهر قال ابن تيمية فالرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له يبقى قلبه اسيرا آآ تحكم فيه وتتصرف بما تريد وهو في الظاهر سيدها. لانه زوجها او مالكها اه يعني لو كانت امة ولكنه يعني هو بيقول لو لو ان الانسان قلبه يتعلق بامرأة طبعا يقصد هنا ابن تيمية الشباب هنا يحسن الاستدلال لا يقصد الحب المباح وانما يقصد التعلق الذي يخرج عن معنى الحب فيكون فيه شبه من العبودية واضح ان ان يترك امرا من امر الله طاعة لها. او ان يعني آآ يفعل ما يسخط الله ليرضيها وهكذا فهو بيقول ولو كانت مباحة له يعني امة عنده او آآ آآ كانت امرأته ولا يبقى قلبه اسيرا تحكم فيه وتتصرف بما تريد وهو في الظاهر سيدها لانه زوجها او مالكها. ولكنه في الحقيقة هو آآ اسيرها ومملوكها لا سيما اذا بفقره اليها وعشقه لها وانه لا يعتاد عنها بغيرها فانها حينئذ تتحكم فيه تحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل اعظم فان اسر القلب اعظم من استعباد البدن فان من استعبد بدنه واسترق واسر لا يبالي لا يبالي اذا كان قلبه مستريحا من ذلك مطمئنا بل يمكنه الاحتياط في الخلاص واما اذا كان القلب الذي هو ملك الجسم رقيقا مستعبدا متيما لغير الله فهذا هو الذل والاسر المحض والعبودية الذليلة لما استعبد القلب اه نلاحظ الشباب في قصة اه اه الذين كانوا سحرة لفرعون قالوا اقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر. والله خير وابقى من حكمة الله تبارك وتعالى شباب انه جعل قلب الانسان لا سلطان لاحد عليه من البشر فالانسان يمكن ان يكره في الظاهر لذلك الله سبحانه وتعالى بين ان عذر المكره انما يكون يعني اذا نطق بكلمة الكفر او عمل كفرا اذا كان قلبه مطمئنا بالايمان لماذا شباب؟ لان الاكراه لا يمكن ان يتسلط على القلب. الله سبحانه وتعالى جعل القلب لا سلطان لاحد من البشر عليه واضح؟ فلذلك يمكن ان يكون الانسان اسيرا ببدنه لكن قلبه حر واضح؟ فابن تيمية رحمه الله يقول بعض الناس يتعلق قلبه بالمخلوق سواء كان يرجو نصره او يرجو الرزق منه او يستمتع معه او يطلب الهداية منه. فقد يخرج عن حد يخرج عن كونه مجرد سبب فيتعلق قلبه فيما لا يملكه هذا الشخص وضرب ابن تيمية رحمه الله امثلة واقعية وهذا من حسن الاستدلال تبين ان بعض الرجال يتعلق قلبه بامرأة حتى لو كانت مباحة له كانت امة له او كانت امرأته فانه اذا تجاوز الحد في هذا سيكون عبدا لها سيكون اسيرا لها سيكون مملوكا لها وان كان هو في الظاهر سيدها او مالكها واضح ثم بين هذه هذا المعنى الجميل فان اسر القلب اعظم من استعباد البدن قال ابن تيمية رحمه الله وعبودية القلب واسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب فان المسلم لو اسر لو اسره كافر او استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك اذا كان قائما بما يقدر عليه من الواجبات ومن استعبد بحق اذا ادى حق الله وحق مواليه فله اجران ولو اكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك واما من استعبد قلبه فصار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس. والله يا شباب هذا كلام من احسن ما يكون يبين ان الحرية هي حرية القلب وان العبودية هي عبودية القلب ومن حكمة الله ان الله تبارك وتعالى لم يجعل قلوبنا يعني لم يجعلها مملوكة لاحد من الخلق لا سلطان لاحد من الخلق على قلبك قال الامام ابن تيمية رحمه الله فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب. كما ان الغنى غنى النفس. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرب وانما الغنى غنى النفس يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا يا شباب لم يقل حقيقة الغنى انه غنى النفس. قال الغنى غنى النفس. لست محتاجا الى كلمة حقيقة الزود. حقيقة الورع حقيقة كذا يعني يعني اتبع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الطريقة قال وهذا لعمر الله اذا كان قد استعبد قلبه سورة مباحة فاما من استعبد قلبه صورة محرمة آآ امرأة او صبي فهذا هو العذاب الذي لا يدانيه عذاب ابن تيمية رحمه الله شباب من فقهه يتدرج في بيان الامثلة تبين صنفا من الناس يتعلق قلبه تعلقا غير مشروع ويتجاوز الحد في علاقته مثلا بامرأة يعني هي زوجته او هي امته فكيف فهو يشقى معها بقدر عبوديته لها طيب الاشد من ذلك الاشد من ذلك ان يتعلق قلبه بمحرم او بما لم يبح له فهذا معذب واضح يا شباب؟ قال وهؤلاء عشاق الصور من اعظم الناس عذابا واقلهم ثوابا فان العاشق لصورة اذا بقي قلبه متعلقا بها مستعبدا لها اجتمع له من انواع الشر والخسران والفساد ما لا يحصيه الا رب العباد ولو سلم من فعل الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها بلا فعل فاحشة اشد ضررا عليه ممن يفعل ذنبا ثم يتوب منه ويزول اثره من قلبه وهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين. كما قيل سكران الاول نشرح هذه الفكرة يا شباب يريد ان يقول ان ان هؤلاء معذبون في كل احوالهم الذين تعلقت قلوبهم بما حرمه الله فعذابهم من جهاد. فان فعلوا هذا الامر وهو محرم لهم فسيقعون في الفاحشة. واضح وان لم يفعلوه صارت آآ او بقيت قلوبهم فقيرة محتاجة الى هذا الذي تعلقت قلوبهم به. واضح يا شباب اه ثم ذكر اه انهم يعني يشبهون بالسكارى والمجانين. قال سكران آآ آآ سكر هوى وسكرة مدامة ومتى افاقة من به سكران. يعني هو سكران من جهتين. سكر هوى وسكر اه مدامة وقيل اه قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وانما يصرع المجنون في الحين اه طبعا يا شباب وقصة اه يعني قيس بن الملوح مع اه ليلى يعني لو لو قرأتم مثلا او سمعتم المؤنسة ووجدتموه وهو يتكلم عنها لانها تزوجت غيره ولم يتزوجها يعني لما يعني يتكلم عن عن حاله وعن شوقه وعن عذابه وانه يعني آآ يستغرب ممن يعاتبه او يلومه على ما هو فيه فيقول انتم لم لم تجربوا مثل تجربتي يعني ابن تيمية هنا يتكلم الشباب عن العشق عن داء العشق وعن يتكلم عن التعلق غير المشروع ويتكلم عن مجاوزة الحد لكن هنا ننبه يا شباب على على معنى معين وهو ان الانسان اذا تعلق قلبه بامرأة مثلا وهي لا تحل له هذا التعلق هو لا يملكه فبالتالي آآ هو ليس محاسبا عليه. انما يحاسب عليه اذا خطأ في سبيل ذلك التعلق خطوات يعني الله سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم فربما مثلا كان الانسان يحب امرأة لا تحل له لكنه لم يتبع ذلك الهوى الانسان لا يلام على مجرد الهوى وانما يلام اذا اتبع الهوى بغير هدى من الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اليدان تزني وزناهما اللمس. والرجلان تزني وزناهما المشي وآآ العينان تزني وزناهما البصر والفرج يصدق ذلك او يكذبه والنفس تتمنى وتشتهي يعني مجرد هذا التمني مجرد هذه الشهوة مجرد هذا الهوى اذا لم يعمل الانسان به عملا لا بقلبه ولا بجوارحه آآ وتركه لوجه الله فانه ليس فقط لا يأثم بل يعني يثاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. من هم بحسنة فعملها كتبت له عشرة. ومن هم بها ولم يعملها كتبت له حسنة. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة. قال الله انما تركها من جراي اذا الهم الذي بمعنى الخاطرة او بمعنى الهوى لا يأثم الانسان به اذا لم يتبعه. ولم يعمل به. واضح كده آآ فالهم همان هم بمعنى العزم اه فلو ان الانسان هم بامر وعزم عليه فانه يأثم. حتى لو لم يفعله. كما في حديث اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا هذا المقتول هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال كان حريصا على قتله واضح اما اذا هم الانسان بمعصية فتركها لله وهذا يثاب واضح كما في الحديث رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله. وفي قصة يوسف في قول عدد من المفسرين انه هم يعني خطر بباله هذا الفعل لكنه تركه لوجه الله قالت ولقد راودته عن نفسي فاستعصم واختلف العلماء هل هم يوسف يعني خطر آآ بباله ام لا؟ هل اتخذ خطوات ثم رده الخوف من الله؟ هذا سيأتي لنا ان شاء الله شرحه في آآ شرح آآ الامام ابن تيمية او تفسير الامام ابن تيمية للاية الكريمة اللي هي لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين تعرض فيها الى مسألة امكان وقوع الذنب من الانبياء وان كان هو نفى ذلك عن يوسف عليه السلام. ان شاء الله سيأتي معنا تفصيل لها نحن هنا يا شباب فقط اردنا ان نبين على هذه الفكرة آآ آآ حد بيقول اكثروا الضغط على على الصفحة عشان تكون انشط يعني. انا ما عرفش الموضوع ازاي ننشط الصفحة اول اول فيديو يبقى اذا الشباب الحديث هنا عن الهوى. ابن تيمية رحمه الله يتكلم عن التعلق الذي يعني يكون من العبد ان العبد يفكر ويتخذ خطوات فهذا يشقى به العبد طيب قال الامام ابن تيمية رحمه الله ومن اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله. نعم يا شباب الانسان انما يعني آآ يعني يتعلق قلبه بغير الله بقدر آآ استغنائه عن الله والانسان يا شباب يكثر الشكوى الى الناس والى الخلق بقدر ضعف شكواه الى الله والانسان يفتقر الى الناس بقدر استغنائه عن الله هذا حق قال ومن اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله فان القلب اذا ذاق طعم عبادة الله والاخلاص له لم يكن عنده شيء قط احلى من ذلك ولا الذ ولا امتع ولا اطيب. الله! حاجة والله يا شباب من اجمل عبارات الكتاب الامام ابن تيمية يقول انما لو الانسان ذاق طعم العبادة لله والاخلاص لله والشكوى الى الله والكلام مع الله ودعاء الله استوحش اصلا من الكلام مع الناس وهو له يعني كتاب اسمه قاعدة في المحبة ذكر فيه معنى جميلا جدا يا شباب. جدا بيقول انما غلط كثير من الناس انهم ذاقوا ظاهرا من متع الدنيا ولذاتها ولم يذوقوا لذة الايمان. لو ذاقوا لذة الايمان يصعب عليهم جدا ان يستلذوا بغير ما يرضي الله طيب قال الامام رحمه الله والانسان لا يترك محبوبا الا بمحبوب اخر. يكون احب اليه منه او خوفا من مكروه. فالحب الفاسد ينصرف القلب عنه بالحب الصالح او بالخوف من الضرر. الله هذا كلام جميل جدا يعني يقول الانسان متى يترك محبوبه اذا تعلق بمحبوب اخر او خاف من مكروه يصيبه بسبب هذا المحبوب فلو الانسان اتقى الله تبارك وتعالى سينصرف عن هذه الامور التي يتعلق بها مما لا يرضي الله اما انشغالا بالله تبارك وتعالى وبطاعته واما خوفا من سيئات عمله المكروه هنا مقصود به المصائب التي تصيبه بسبب ذنوبه. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلع خطبة الحاجة نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا طيب يا شباب نكمل قال تعالى آآ آآ بقى لنا دلوقتي آآ تقريبا يمكن بقى لنا ساعة ونصف تقريبا قال تعالى في حق يوسف كذلك ليصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. فالله يصرف عن عبده ما يسوؤه من الميل الى الصور بها ويصرف عنه الفحشاء باخلاصه لله. هذا معنى جميل جدا يا شباب ان العبد ان اخلاص العبد وطاعته يحجزه عن المعصية حتى لو كان يعزم على هذه المعصية يعني يا شباب طاعة الانسان وعباداته تنفعه حتى لو عزم على معصية فانه يصرف عنها وان كان عازما مريدا لها واضح يا شباب؟ فلذلك الانسان في وقت صحوته ونشاطه وطاعاته يكثر جدا من الدعاء ان يصرفه الله آآ عن السوء والفحشاء وان يصرف قلبه الى طاعته فان دعاء الانسان وقت صحوته ينفعه وقت غفلته لانه في وقت الغفلة يمكن ان يعزم على منكر او على باطل او على فاحشة او على سوء فيجد الاسباب لا توافقه. فيستغرب هذا بسبب اخلاص سابق او بسبب طاعة سابقة اه طيب قال ابن تيمية رحمه الله ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله والاخلاص له بحيث تغلبه نفسه على اتباع هواها فاذا ذاق طعم الاخلاص لله وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا كبير علاج يا شباب من اجمل عبارات الكتاب يقول ابن تيمية رحمه الله يا شباب ان العبد قد يجد صعوبة كبيرة في دفع شهوة محرمة او هوى محرم لكنه مع الاستقامة في العبادة والاجتهاد في العبادة لن يجد صعوبة بعد ذلك في الانصراف عن ذلك الهوى او تلك الشهوة يعني كأنه يقول ان الانسان انما يكون قويا في مواجهة الشهوات والاهواء المحرمة بقدر استقامته وانما يضعف الانسان عن مقاومة تلك الاهواء المحرمة لضعف العبادة ولضعف تعلقه بالله. وده معنى جميل جدا يا شباب حتى شوفوا ابن تيمية استدل له بايه؟ قال الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر قال فان الصلاة فيها دفع لشر مكروه وهو الفحشاء والمنكر وفيها تحصيل لخير محبوب وهو ذكر الله قال وحصول هذا المحبوب اكبر من دفع ذلك المكروه. فان ذكر الله عبادة الله وعبادة القلب لله مقصودة لذاته لذاتها واما اندفاع الشر عنه فهو مقصود لغيره على سبيل التبع والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانها تفسد القلب كما يفسد الزرع كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل الدغل اللي هو الدغل اللي هو بمعنى بالتحريك يا شباب اللي هو بمعنى الفساد يعني دخل في الامر يعني مفسد آآ واضح او يعني هو ما يفسد آآ الزرع او ما يفسد الاعمال فبالتالي الشباب هنا ابن تيمية رحمه الله يتكلم عن معاني عظيمة جدا وهي ان الطاعة او الاستقامة على الطاعة او مجاهدة النفس في الطاعة لها فوائد من هذه الفوائد اولا تقرب العبد من الله الامر الثاني انها تقوي العبد في دفع الشهوات المحرمة والاهواء مهما كانت الاهواء قوية ومهما كان ضعيفا آآ تجاهها. كما قال الله سبحانه وتعالى واما من خاف قام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. فان خوف مقام الله اعظم ما تتقوى به في اجتناب ما حرم الله قال ابن تيمية رحمه الله ولهذا قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. يعني الانسان يزكي نفسه. يعني آآ يزكي نفسه ليس معناها اثني على نفسك وانما يزكي نفسه بالعمل الصالح وقال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم وقال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا فجعل سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو اقوى تزكية للنفس. وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك وكذلك وهنا آآ كذلك على ماذا تعطف يا شباب يعني اه يعطف ذلك على من يتعلق قلبه بامرأة او ما لا يحل له وهو الان يا شباب لو لو عشان يعني لا يحصل لك لبس هو الان من اول فقرة اتناشر يا شباب لما قال وكل من علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه فذكر اول سورة للتعلق هو تعلق بامرأة حتى لو كانت تحل له تعلقا يعني يجاوز الحد آآ ثم تكلم عن علاج ذلك ثم دخل في سورة اخرى من التعلق قال وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الارض قلبه رقيق اه كلمة رقيق هنا يا شباب معناها مسترق يعني آآ عابد واضح قلبه رقيق لمن آآ يعينه عليها ولو كان في الظاهر مقدمهم والمطاع فيهم فهو في الحقيقة يرجوهم ويخافهم ويبذل لهم الاموال والولايات ويعفو عما وعما يجترحونه ليطيعوه ويعينوه فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي حقيقة عبد مطيع لهم. والتحقيق ان كليهما في عبودية للاخر. وكلاهما تارك لحقيقة العبادة والله يا شباب هذا من احسن الكلام يقول ان الذين يطلبون الجاه والرئاسة والعلو في الارض انما يكون في الظاهر ملوكا يكونون في الظاهر ملوكا ويظن ان انهم يعني عندهم القدرة وهم في الواقع يعني قلوبهم مسترقة لمن آآ يحمونهم ولمن يساندونهم ولمن يفتقرون اليهم في ملكهم. واضح يا شباب واذا كان واذا كان تعاونهما على العلو في الارض بغير الحق كان بمنزلة المتعاونين على الفاحشة او قطع الطريق فكل واحد من الشخصين لهواه لهواه الذي استعبده واسترقه مستعبد للاخر يقول لو كان هذا المالك والمملوكين الذين يعينوه على طلب الرئاسة. اذا كان تعاونهم طلبا للعلو في الارض بغير الحق هم بالضبط مثل الذين يعني رجل وامرأة اله ما اراد الفاحشة. اذا تعاونا على الاثم والعدوان وتعاون على الفاحشة او اثنين مثلا قطاع طرق تعاونا على قطع الطريق. فكل منهم هما مستعبد للاخر قال وهكذا ايضا طالب المال. يبقى الان تكلم عن ثلاث سور الصورة الاولى من يتعلق قلبه بامرأة آآ سواء آآ كانت تحل له او لا تحل له وتجاوز بذلك الحد وصار اه يعني اه هواه تبعا لما يرضيها ويسخطها. حتى لو كان يسخط الله آآ فان همه هو ارضاؤها وكذلك هموا الا يسخطها واضح فقد تجاوز بذلك حتى صار معبودا لها الصورة الثانية طالب الرئاسة والعلو في الارض. الصورة الثالثة آآ عبد المال. طالب المال قال فان المال يستعبده ويسترقه. واضح يا شباب آآ ندخل بعد ذلك في الفقرة التي بعدها. احنا كده خدنا قد ايه يا شباب تقريبا آآ اقل من ساعتين اظن اقل من ساعتين طيب يمكن نكمل ان شاء الله ان احنا ان شاء الله بقى لنا حصة واحدة في هذا الكتاب يا شباب الفقرة التي بعد ذلك هتكون الفقرة الثالثة عشرة قال وهذه الامور نوعان الامور يا شباب هنا يعني يقصد الامور التي يطلبها العبد ابن تيمية يتحدث عن المطالب عن الرغبات نتكلم مثلا عن رجل يرغب في امرأة او رجل يرغب في الجاه وفي السلطة وفي الرئاسة. ورجل يرغب في تعليق في في في تحصيل المال ثم قالوا وهذه الامور نوعان قال منها ما يحتاج العبد اليه من طعامه وشرابه ومسكنه ومنكحه ونحو ذلك فهذا يطلبه من الله ويرغب اليه فيه فيكون المال عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي يركبه وبساقه الذي يجلس عليه بل منزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته من غير ان يستعبده فيكون هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا ابن تيمية الشباب يقول الانسان في مطالبه وفي حاجاته حاجاته هذه نوعان منها اشياء فعلا يحتاج اليها فهذه الاشياء وان كان يحتاج اليها لا ينبغي ان يتعلق قلبه بها فاذا فقدها هلع وسخط يعني لم يرضى بقضاء الله وانما تعلق بها لأ ينبغي ان تكون عنده مجرد اسباب مثل الطعام والشراب والمسكن والمنكح فهذه الامور يتفاعل الانسان معها من باب الاسباب قال كحماره الذي يركبه وبساقه الذي يجلس عليه. نعم هو يحتاج اليها قال ايه من غير ان يستعبده. ممكن انسان يا شباب يحب ان يكون عنده مثلا لبس جميل يحب ان يكون عنده هاتف جميل. يحب انه يكون عنده سيارة جميلة. يحب انه يتزوج امرأة جميلة. لكن ربما هذا الشخص يتعلق قلبه بالشيء مثلا اذا سيارته لا قدر الله صدمت يشعر ان الدنيا كلها يعني اظلمت في وجهه. ويكون هلوعا ويكون جزوعا. لأ هنا تجاوز الحد المفروض ان انت يعني اتيت بالسيارة لتخدمك صرت انت خادما لها واضح يا شباب؟ الانسان عنده هاتف مثلا بيحب يحافظ عليه. لكن الهاتف ده مسلا حصل فيه خدش بسيط ما يجيلوش نوم ويعيط ويخبط دماغه في الحيطة. لأ كده الموضوع تجاوز الحد فاذا يا شباب ابن تيمية يقول ان ما يحتاجه الانسان او ما يطلبه حتى لو كان محتاجا اليه لا ينبغي ان يتجاوز كونه سببا. فيصير بالنسبة له غاية. ويصير بالنسبة له يتعلق ويفرح بوجوده ويحزن لفواته. لا لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ومنها ما لا يحتاج العبد اليه. يبقى الصنف الثاني اشياء يطلبها هو اساسا لا يحتاج اليها ومنها ما لا يحتاج العبد اليه فهذا لا ينبغي له ان يتعلق قلبه به. يعني مثلا شباب انسان عشان نبين الفرق بين ان يسعى الانسان الى شيء وبين ان يعقد قلبه عليه انسان مثلا اتخذ اسباب امر ما كان يريد ان يلتحق بجامعة كان يريد ان يسافر بلدا معينة. كان يريد ان يحصل على تأشيرة معينة. واضح فهذا الانسان آآ يأخذ بالاسباب ويجتهد فيها. لا شك سيفرح اذا جاءت ويحزن آآ اذا آآ لم تأتي. لكن في فرق بين ان يحزن يعني ان هو عادي مش مش مبسوط. لكن وبين ان يكون جزوعا وبين ان يشعر ان الدنيا اظلمت في وجهه. واضح يا شباب فكثير من الناس يتجاوز معه الطلب الاشياء التي يطلبها من كونها اسبابا فتكون في في حقه غاية والله اعرف كثير جدا من الشباب من الناس آآ كان مثلا اراد انه يسافر بلد معينة ولم يتيسر له ان يأخذ تأشيرة هذه البلد ياه شعر انه خلاص ويعني ظل يكتب منشورات وانا خلاص انا حياتي وحشة وانا هذا هو الذي يحذر منه الامام وهذا الذي هو نهينا عنه في القرآن اساسا. اذا يا شباب نفرق بين ما يطلبه الانسان ويسعى اليه ويأخذ باسبابه وبين ان يعقد قلبه عليه ويصير فرحه وحزنه تبعا لتحققه. قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير استعن بالله ولا تعجز. يعني خذ بالاسباب ولا تكسل. وبعد ذلك فان اصابك آآ فلا تقل لو كان كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل يبقى نفرق بين ان يطلب الانسان اشياء ان يكون له طموح ان يكون له رغبات ان يكون له تطلعات. وبين ان يعقد حياته على هذه الامور. نحن يا شباب ما خلقنا في هذه الدنيا الا لنعبد ومع ذلك لا تنسى نصيبك من الدنيا فالانسان ربما يسعى لمسكن جميل يسعى لسيارة فاخرة يسعى لمعيشة جيدة يسعى لان يكون ابناؤه في خير قال نعم لكن ينبغي ان تكون القيمة المركزية في حياته ان يكون عبدا لله فتكون سعادته تبعا لتحقيقه لهذا المعنى ويكون حزنه كذلك تابعا لتقصيره في هذا المعنى لذلك قال ابن المبارك يا شباب وهذا معنا جميل. ان اعظم مصيبة تصيب الرجل ان ان يكون مقصرا في حق الله ثم لا يبالي. هي دي المصيبة يا شباب هذه هي المصيبة التي ينبغي ان توقف كل شيء في حياتك عليها اما اي امر اخر من امور من غير امور الدين فلماذا تحزن؟ لذلك الله سبحانه وتعالى قال آآ لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. واضح يا شباب آآ وفي معنى جميل جدا ان الامام احمد رحمه الله لما اعتنى بطلب العلم وآآ واهتم بنشر العلم والايمان بين الناس يعني كانت كان فقيرا جدا رحمه الله حتى انه كان يعني يعني كان يكتري نفسه اذا زهب رحلة في طلب العلم كان يعمل حمالا على على السفينة الى انه ليس معه الاجرة وهو امام الائمة او امام يعني آآ اهل زمانه وكان فقيرا جدا جدا وكان له صديق ترك طلب العلم واهتم بالتجارة وقال له ولده يعني ابن الامام احمد قال له يعني ارأيت صديقك الذي يعني صار في ملك وجاه وقال الامام احمد يا بني ورزق ربك خير وابقى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى لذلك الله سبحانه وتعالى كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو خليله. النبي صلى الله عليه وسلم خليل الله ومع ذلك الله سبحانه وتعالى امره ان يطلب الزيادة من العلم وقل رب زدني علما ولما آآ هدموا حجرات النبي صلى الله عليه وسلم آآ في عهد آآ سعيد بن المسيب بكى سعيد بن المسيب آآ وقال وددت ان تبقى هذه الحجرات هم هدموها ليوسعوا المسجد قال وددت ان تبقى هذه الحجرات كما هي وددت ان تبقى هذه الحجرات كما هي ينشأ ناشئ المدينة ويأتي الاتي من الامصار البعيدة. فينظر الى هذه الحجرات في علم ما رضي الله من هذه في الدنيا لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه المعاني يا شباب آآ ينبغي للعبد دائما ان يذكر نفسه بها ان اعظم قيمة ان يكون الانسان عبدا لله وان وان يحرص على هدايته وهداية اسرته ومن يعول. ثم على هداية الناس. هذه اعظم قيمة هذه هي التي تحزنه وهي التي يفرحه بقدر ما يقوم بها يفرح وبقدر ما يقصر يحزن اما والله كل ما سواها اساسا لا يستحق ان تحزن عليه ادنى درجة من الحزن. لكننا ضعفاء. انما نحزن على هذه الاشياء. لاننا نتعلق بها. وبقدر ضعف ايماننا نحزن على فوات تلك الاشياء اما المؤمنون حقا فانهم لا يحزنهم ولا يفرحهم الا بقدر استقامتهم وبقدر تقصيرهم عندنا حديث عظيم جدا والله عن عبدالرحمن بن عوف لما قرب اليه الطعام فذكر يعني مصعب بن عمير الذي توفي ولم يأخذ شيئا ويعني وجدوا بردة اذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه واذا غطوا رجليه بدت رأسه قال ثم فتحت لنا آآ الدنيا آآ وفتحت لنا ثمرات الدنيا فنحن نهدمها ثم ترك اه او نهدبها ترك الطعام ولم يكمل طعامه لكونه شعر انه اخذ شيئا من اجره او عجلت له حسناته اذا يا شباب آآ ابن تيمية هنا رحمه الله لا يمنع ان يكون للانسان مطالب لا يمنع ان يكون للانسان حاجات. لكنه يفرق هنا بين امرين الامر الاول ان الاشياء التي تحتاج اليها حقا لا ينبغي ان يتعلق قلبها بها. قلبك بها. وانما هي مجرد اسباب اما ان تتجاوز الحد فتصير عبدا لها فهذا آآ فهذا نوع من الرق فاذا السيارة الان صرت معبودها ولم تصر مالكها التليفون اللي اذا حدس فيه خدش انت يعني تبكي طول الليل وتفكر وما يجيلكش نوم انتصرت مملوكا له المرأة التي يعني اه يعني تتحكم فيك او او تجعلك تفعل ما لا يرضي الله يعني تحولت من مجرد فرحة الى الى الى مالكة لك وهكذا شباب الامر الثاني ان يفرق العبد آآ بينما يحتاجه فعلا وما يستطيع ان يستغني عنه واضح؟ فاذا استغنيت عن شيء فدعه يعني اذا كنت مستغنيا عن شيء فدعه. لماذا تلزم نفسك بشيء وتفتقر اليه وانت لست محتاجا اليه طيب نكمل قال رحمه الله ومنها ما لا يحتاج العبد اليه فهذا لا ينبغي له ان يعلق قلبه به. فاذا علق آآ فاذا علق قلبه به صار معبدا آآ مستعبدا له وربما صار معتمدا على غير الله فلا يبقى معه حقيقة العبادة ولا حقيقة التوكل عليه. بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد دينار تعس عبد آآ تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعيس عبدالقطيف تعس عبد الخميصة. يعني يا شباب من صور ذلك لو ان شخصا مثلا يلبس لباسا معينا واذن الاذان وهو مثلا لم يدخل المسجد لكونه يعني هدومه مش هتبقى مزبوطة يعني لما هيصلي هذا من اخص معاني العبودية. هذا صار عبدا لما يلبسه اه اه يعني اذا الانسان ترك طاعة لله لاجل شيء من هذه الاشياء هذا من اخص ما يدخل في هذا الحديث. هذا صورة من العبودية بلا شك آآ قال رحمه الله وهذا هو عبد هذه الامور فانه لو طلبها من الله فان الله اذا اعطاه اياها رضي واذا منعه اياها سخط وانما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله. هنا بقى يا شباب دي دي خلاصة هذا الفصل. هذا الكلام هو خلاصة هذه الفكرة يعني ابن تيمية رحمه الله تحدث عن المطالب التي يطلبها الناس والحاجات التي يحتاجونها. فقسم هذه المطالب فبين ان منها ما يحتاجه الانسان حقا كالمأكل والمشرب والمسكن والمنكح. واضح؟ والمركب فهذا يمكن ان يحتاجه الانسان يحتاجه فعلا. لكن ينبغي الا يتجاوز به الحد. فيصير عبدا له الامر الثاني اشياء لا يحتاج اليها اساسا فيستغني عنها. ثم بين الامام ابن تيمية رحمه الله ما معنى ان يكون العبد مؤمنا حقا او عبدا لله حقا فقال انما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط الله. ويحب ما احبه الله ورسوله. ويبغض ما ابغضه الله ورسوله ويوالي اولياء الله ويعادي اعداء الله تعالى وهذا هو الذي استكمل الايمان كما في الحديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان هذه الفقرة يا شباب بالاخص مقاصد الكتاب او قل هي عصارة هذا الكتاب هو ده بالضبط اللي ابن تيمية يريد ان يقوله يا شباب. يريد ان يقول ان العبد يرضى ويسخط اذا كان ميزان الرضا والسخط عندك هو نفس الميزان. هو نفس الميزان. اللي هو ميزان الوحي وميزان الشريعة ان ما يرضي الله هو الذي يرضيك وما يسقط الله هو الذي يسخطك ومن يحبهم الله هم الذين تحبهم ومن يبغضهم الله هم الذين تبغضهم فقد حققت الايمان. هو ده لكنك ترى مثلا شخص يبغض رجلا مؤمنا يعرف انه رجل مؤمن وصالح لكونه مثلا فقيرا. او لكونه مثلا ليس معه شهادة علمية. او لكونه لم يكمل دراسته او لكونه يبيع مثلا سواك امام المسجد. واضح؟ وتراه يعظم لاعب كرة ويحرص على ان يعني يلتقط معه صورة وينشر له الفيديوهات وينبهر به ويعجب به ويحزن اذا يعني هزم فريقه ويفرح اذا انتصر فريقه. فهذا لم يكن فرحه وحزنه تبعا لما يرضي الله يرضي الله تبارك وتعالى ويسخطه. هذا موجود يا شباب هذا متحقق بالفعل آآ احد الشباب بيقول يمكن ان نقول ان ان هو ما يتعلق ان الامر الاول ما يتعلق بحفظ الضرورات الخمس. آآ لا حتى يدخل فيه كمان الاشياء التي يسمونها بالكماليات عن ابن تيمية رحمه الله الشباب لا لا يعني لا يمنع ان يكون للعبد مطالب هو يحتاجها حتى لو كانت هذه المطالب في الكمال ان يطلب مثلا نوعا من الرفاهية هذا ليس ليس ممنوعا. وانما هو يتكلم ان يتحول هذا الشيء الذي اتيت به ليسعدك فيتعلق قلبك به حتى تصير عبدا له ويصير هو معبودك. واضح نعود تاني يا شباب للفكرة الاساس ابن تيمية يريد ان يقول ان العبد آآ آآ حتى يحقق معنى العبودية فلابد ان يكون الذي يرضيه ويفرحه والذي يرضي الله ويفرح الله تبارك وتعالى. واضح فمثلا الشباب اذا كان الانسان على خلاف مع شخص واضح؟ ثم هذا الشخص تاب واستقام وصار عبدا صالحا فاذا احزنك صلاح اخيك الذي انت تخالفه في امر او مثلا بينك وبينه خصومة فانت لم تطع الله تبارك وتعالى ولم تتق الله واسخطك ما يرضي الله اذا مسلا علمت ان شخصا مبتدعا تاب الى الله واناب وصار عبدا صالحا لله فاحزنك ذلك لكونك بينك وبينه خصومة فانت في ذلك عبد لهواك ولست عبدا لله تبارك وتعالى. وهذا شباب من ادق الامور ان يكون ورد في ذلك حديث اسناده ضعيف لكن معناه فيه شيء من الحسن وهو ان يكون هواه تبعا لما جاء به الله او لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. يعني الهوى هنا بمعنى المحبة. يعني ان يكون انفعالك تبعا لما يرضي الله وما يسخط الله اذا يا شباب خلاصة هذه الفكرة ان الميزان الصحيح للعبد ان يكون رضاه بحسب ما يرضي الله وفرحه بحسب بحسب ما يرضي الله. وحزنه تبعا لما يسخط الله تبارك وتعالى بقدر تحقيق العبد ذلك فانه يكون عبدا لله. وسيترتب على ذلك شباب ان تحب من يحبهم الله واضح وان تجعل ميزان محبة الناس الايمان والله وجدت يعني في بعض الدول التي ذهبت اليها وجدت اشخاصا المفروض ان هم من الدعاة المفروض ان هم من اهل العلم واعطونا دروسا وخطبا. والله وجدتهم يعظمون الكفار تعظيما يفوق تعظيمهم للصحابة لكونهم مثلا متميزين في الطب او في كرة القدم او في النظافة او في غير ذلك. وهو هذا جهل هذا جهل حتى بالشريعة يعني ليس مشكلة ان تنبهر بانسان كافر يعني اه مثلا اه يعني لو وجدت لاعبا متميزا او وجدت شخصا مهندسا او طبيبا او وجدت نظافة او تنظيما ليس المشكلة ان يعجبك كذلك ولا ان تعترف لهم بذلك. وانما المشكلة ان يصير ذلك هو الميزان وحده في وزن الاشخاص. انت نسيت اعظم خصلة للميزان وهي الايمان والكفر. فهؤلاء كالانعام بل هم اضل سبيلا وهم شر البرية كما قال الله عنهم والله سبحانه وتعالى قال فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. واضح؟ ثم تحتقر انسانا مؤمنا وصالحا لكونه فقيرا او لكونه لم يكمل دراسته او لكونه يبيع سواك امام المسجد. او لكونه يعمل مثلا حرفيا. واضح؟ لا هذا ميزان ظالم. هذا ميزان الجاهل اعظم ما يوضع في الميزان هو الايمان واعظم ما يوضع في الميزان الاخر هو الكفر واضح؟ فاساس الفكرة يا شباب ان يكون تقييمك للناس وتقييمك للمقالات والافكار تابعا الوحي لذلك وجدنا مثلا اشخاصا يعظمون آآ المخترعين. لأ يعني لدرجة ان هم قالوا هم انفع للناس من كل الانبياء ومن كل الصالحين طبعا هذا جهل هؤلاء وان احسنوا في باب لكنهم كفار آآ لم يهتدوا لاعظم ما خلقوا له. يعني عقولهم التي دلتهم على هذه الامور لم تدلهم على ان لهم خالقا وان هذا الخالق ينبغي ان يعبد وحده وانهم لم يخلقوا عبثا ولم يتركوا سدى وان لهم ميعادا لابد ان يرجعوا اليه وانهم يحاسبون. فاذا كان عقل لم يصل به الانسان الى هذه الامور التي هي اساس التفكير يعني من اين اتيت؟ ولماذا اتيت؟ والى اي شيء اصير؟ هذه الاسئلة الثلاثة الكبيرة واضح اللي هي بيسموها المبدأ والغاية والمصير هؤلاء وان وصلوا الى ما وصلوا في مسائل جزئية في العلم او في العلوم. لكنهم جهلوا الاجابة على هذه الاسئلة. واجاب عنها رجل المؤمن كما جاء في سورة ياسين لما قال وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون ااتخذ من دونه الهة اي يردني ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين جملة واحدة اختصر فيها الجواب عن كل هذه الاسئلة التي حيرت هؤلاء الجهلة الذين لم يعتصموا بالوحي ولم يهتدوا به واضح يا شباب؟ اذا ليس المشكلة في ان تشهد لهؤلاء بما عندهم من خير في جزئية من الجزئيات. وانما المشكلة ان تبالغ في مدح هؤلاء. وفي مقابل تهين اهل الاسلام واهل الايمان لما عندهم من قصور ولما عندهم من ضعف في بعض المجالات. فينبغي ان يكون ميزانك تبعا لميزان الوحي طيب نكمل يا شباب آآ قال واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وفي الصحيح ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحب الا لله ومن كان يكره ان يرجع الى الكفر بعد اذ انقذه منه ان انقذه الله منه كما يكره ان يلقى اه في النار فهذا وافق ربه فيما يحبه ويكرهه. فكان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. واحب المخلوق لله لا لغرض اخر الامام احمد الشواب لما سئل ما معنى ان تحب العبد لله قال ان تحبه لغير دنياه يعني ان يكون الرابط بينك وبينه وجه الله واضح فهذا هو معنى الحب في الله. ان تحبه لوجه الله قال ليس لغرض اخر فكان هذا من تمام حبه لله فانه فان محبته فان محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب يعني عرفت ان شخصا يحبه الله ويجب ان تحبه لانك تحب من يحب فاذا احب انبياء الله واولياء الله لاجل قيامهم بمحبوبات الحق لا لشيء اخر فقد احبهم لله لا لغيره. وقد قال تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. والله يا شباب انما يكون الانسان عزيزا على الكافرين بقدر ذله للمؤمنين. وخفضه الجناح لهم ويكون العكس. كثير من الناس يذل للكفر غار ويكون ظالما جبارا على اخوانه المؤمنين حتى لو علم انهم صالحين. هذا موجود كثير جدا وبقدر ما يعز على اخوانه ويظلمهم ويقهرهم ويتكبر عليهم بقدر ما يذله الله تبارك وتعالى للكفار او للظالمين قول الفسقة. هذا ميزان عدل ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فان الرسول لا يأمر الا بما يحب الله. ولا ينهى الا عما يبغضه الله ولا يفعل الا ما يحبه الله ولا يخبر الا بما يحب الله التصديق به فمن كان محبا لله لزم ان يتبع الرسول فيصدقه فيما اخبر ويطيعه ويطيعه فيما امر ويتأسى به فيما فعل. ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله. هنا ابن تيمية رحمه الله يبين معنى آآ ان اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو برهان محبتك لله وقد جعل الله لاهل محبته علامتين اتباع الرسول والجهاد في سبيله. وذلك لان الجهاد حقيقته لاجتهاد في حصول ما يحب الله من الايمان والعمل الصالح ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان وقد قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين فتوعد من كان اهله وماله احب اليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بهذا الوعيد الشديد. بل قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وفي الصحيح ان عمر بن الخطاب قال يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. قال فوالله لانت احب الي من نفسي. فقال الان يا عمر معنى هذا الحديث يشكل على بعض الناس يا شباب آآ عمر رضي الله عنه يقول يعني كان يظن ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بعد محبة النفس فقال يا رسول الله انت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. ما معنى ذلك شباب ما معنى ان تحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر ما تحب نفسك يعني اذا خالف هواك يعني اذا خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم هوى في نفسك فتقدم امر النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا انت تحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسك واضح يا شباب؟ وهو ده معنى يا شباب اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى يعني شوفوا يا شباب رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. لم يقل لها انا لا اهوى النساء لم يقل ذلك وانما قال اني اخاف الله واضح يا شباب؟ فكأنه يقول وان كنت احب ذلك واهواه لكنه لا يرضي الله فمن فعل ذلك فهو يحب الله اكثر من نفسه. ويحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه. اذا معنى ان تحب النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسك يعني اذا حصل معارضة بين الشرع وبين ما تهواه النفس ان تقدم الشرع بقدر ذلك تظهر محبتك كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم عمر رضي الله عنه قال الان انت احب الي من نفسي قال الان يا عمر يعني الان يا عمر يعني اكتمل حبك لي خالف حقيقة المحبة لا تتم الا بموالاة المحبوب وهو موافقته في حب ما يحب وبغض ما يبغض. والله يحب الايمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان آآ قال ومعلوم ان الحب آآ يحرك ارادة القلب فكلما قويت المحبة في القلب آآ طلب القلب فعل المحبوبات فاذا كانت المحبة المحبة تامة استلزمت ارادة جازمة في حصول المحبوب فاذا كان العبد قادرا عليها حصلها. وان كان عاجزا عنها ففعل ما يقدر عليه من ذلك كان له اجر كاجر الفاعل نشرح هذه الفكرة يا شباب آآ الان نحن نتكلم عن حصول المطلوب او حصول الفعل. الفعل يا شباب يتم بارادة وقدرة الفعل اي فعل الانسان يفعله يحتاج ارادة وقدرة فمثلا شباب لو انا اريد شيئا ولا اقدر عليه. لن افعله. مثلا انا اريد ان اطير اريد ارادة جازمة ان اطير. لكني لن اطير لماذا؟ لاني عاجز عن الطيران طيب انا جالس الان مثلا اقدروا على صلاة ركعتين لكني لست مريدا للصلاة الان اذا لن اصلي الفعل يا شباب انما يتم بارادة وقدرة تلاقي مثلا انسان في البحر لا يستطيع السباحة فمهما كان مريدا محبا طالبا للسباحة لن يسبح لانه عاجز عن السباحة. واضح يا شباب والله سبحانه وتعالى بين هذا المعنى اه كما في اه اه في قوله يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون يوم القيامة الله سبحانه وتعالى يأمر هؤلاء بالسجود فلا يستطيعون يعني يأتي احدهم ليسجد لا يستطيع يصير ظهره طبقا واحدا. مش قادر. مع انه يريد. لكن ليس عنده قدرة قال الله سبحانه وتعالى وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. في الدنيا كان عندهم قدرة لكن ليس عندهم ارادة. ففي الحالين لم يتشرفوا بالسجود لله. في الدنيا ليس عندهم ارادة وفي الاخرة ليس عندهم قدرة اذا يا شباب الفعل انما يتم بارادة وقدرة. واضح؟ ابن تيمية رحمه الله هنا يتكلم عن ماذا؟ يقول ان العبد اذا كان محبا لله فانه يحب ما يرضي الله فلو كانت محبته صادقة تامة فانه سيفعل ما يرضي الله طيب ما يرضي الله هذا آآ يمكن ان يعجز عنه العبد ويمكن ان يقدر عليه العبد فان كان ما يرضي الله في استطاعة العبد فان برهان محبته لله ان يقوم بهذا العمل طب اذا كان عاجزا عن العمل يبقى له ان يكون عازما عليه فاذا كان عازما على العمل وليس مستطيعا له فان له بذلك اجرا هنا بقى يا شباب تأتي مسألة هذه المسألة هل آآ هل الانسان الذي عزم على فعل الخير يكون له نفس اجر من فعل ذلك الخير هذه المسألة تحتاج دقة يا شباب نقرأ الاول كلام الامام ابن تيمية فيها. ثم احاول ان ابين لكم فيها فكرة عندي اه منذ الزمن آآ نقرأ ان شاء الله الكلام سم نبينه. المهم احنا آآ فهمنا الفكرة يا شباب وهي ان المحبة اذا كانت لله صادقة عرف الانسان ما يحبه الله واجتهد في فعل ما يحبه الله وترك ما لا يرضي الله واضح؟ اذا كانت المحبة تامة صادقة فعل ذلك. طيب هناك اشياء يعجز عنها يبقى عنده العزم والنية والارادة على فعلها فهنا ابن تيمية قال كان له كاجر الفاعل. نقرأ كلام ابن تيمية ثم نعلق الشباب قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له آآ من الاجر مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيء وقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا وهم بالمدينة. يعني الناس دول في المدينة لم يخرجوا الى الغزو قال آآ قالوا وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر قال والجهاد هو بذل الوسع. طيب نرجع للفكرة دي تاني يا شباب النصوص التي ذكرها الامام ابن تيمية احنا عندنا شباب في المعصية وفي الطاعة عندنا الناس اربع انواع شخص ينوي الطاعة ويفعلها وشخص ينوي الطاعة ولا يفعلها وشخص ينوي المعصية ويفعلها وشخص ينوي المعصية ولا يفعلها نبدأ الاول بمن نوى الطاعة الذي نوى الطاعة اذا عزم قلبه يعني اذا آآ نوى الطاعة وفعلها كان له طبعا عشر حسنات خلاص كما في الحديث طيب اذا نواها ولم يفعلها اذا كان عازما على الفعل ولم يفعلها فان له اجرا واضح اما ان كان عازما لكنه ليس مستطيعا بهذا الامر فان له اجرا. قال بعض العلماء له نفس اجر الفاعل هذه النصوص التي ذكروها شباب في رأيي لا تقتضي المساواة يعني النصوص المذكورة في هذا المعنى تقتضي ان الذي عزم على الطاعة وهو ليس مستطيعا لها يكون مشاركا للاجر لكن هل يكون له نفس مال الفاعل؟ لا اعلم نصا يثبت ذلك الا حديث واحد ويعني آآ في رأيي ليس هو الاصح في الباب. اللي هو حديث ابي كبشة الانماري اللي هو يعني آآ انما الدنيا لاربعة نفر. اللي هو شخص يعني آآ عنده ينوي الخير وعنده امكانيات الخير. ربما نأتي ان شاء الله في وقت اخر نذكره لكن هذا الحديث يا شباب اللي هو يقول انما الدنيا لاربعة نفر. رجل مثلا عنده من المال وينفق في سبيل الله. واخر يقول لو كان عندي من المال لا آآ فعلت مثل ما فعل ان الانفاق قال فهما في الاجر سواء هذا الحديث يا شباب نعم يدل على التساوي في الاجر لكن النصوص الاخرى يا شباب وهي كثيرة جدا تدل على المشاركة في الاجر انما لا تدل على التساوي ولذلك والله اعلم ارى ان القائلين بالتساوي بين العازم على الفعل وبين الفاعل في الاجر ارى ان ذلك يحتاج دقة اكثر من ذلك المهم يا شباب الحديث نتكلم هنا عن مسألة ان العبد اذا احب الله حبا صادقا فانه يستجيب لهذه المحبة بفعل ما يرضي الله وترك ما لا يرضي لا وهذا برهان المحبة. فهو بين امرين. بين امر يستطيعه فيفعله. وبين امر يعجز عنه فيبقى له انه عازم على فعله مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من مات يعني فلم يجاهد ولم تحدثه نفسه بالجهاد فقد مات على شعبة من النفاق. يعني حتى لو لست مستطيعا يجب ان تحدث نفسك بذلك ان شاء الله يا شباب مسألة المشاركة في الاجر او مسألة آآ المساواة في الاجر. ان شاء الله سنتكلم عنها لان سيأتي لها باب خاص في كتب التزكية ان شاء الله طيب آآ نرجع تاني يا شباب قال والجهاد هو بذل الوسع والجهاد هو بذل الوسع وهو كل ما آآ يملك من القدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكرهه الحق فاذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد كان تركه دليلا على ضعف محبته لله ورسوله في قلبه. نعم يعني هذه نتيجة صحيحة وهذه خلاصة مهمة ان الانسان يعني الله سبحانه وتعالى بين ان الجهاد في سبيله واعلاء كلمته هذا من برهان المحبة. فاذا ترك الانسان ما يقدر عليه من الجهاد فان ذلك لضعف محبته قال ومعلوم ان ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات. سواء كانت محبة صالحة او فاسدة شوفوا يا شباب يقول معلوم ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات كما يقال النعيم لا يدرك بالنعيم. صح لكن هنا قاعدة مهمة جدا يا شباب ليس من شرط العبادة ان تكون محبوبة وانما شرطها ان تكون مستطاعة وليس من شرط المعصية ان تكون مكروهة للنفس. وانما الشرط ان تكون مستطاعا. يعني ايه يا شباب يعني الله سبحانه وتعالى مثلا كتب علينا القتال وهو كره لنا والمرأة مثلا الله سبحانه وتعالى شرع للرجل ان يعدد في في الزواج مع ان ذلك امر تكرهه المرأة. واضح يا شباب؟ فليس من شرط المشروع ان يكون حبوبا للنفس لكن الشرط ان يكون مستطاعا. لذلك الله سبحانه وتعالى لم يقل آآ مثلا لا يكلف الله نفسا الا ما تحب. لا قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فاتقوا الله ما استطعتم. واضح؟ فابن تيمية هنا يقول المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات سواء اه كانت محبة صالحة او فاسدة. فالمحبون للمال والرئاسة والصور لا ينالون مطالبهم الا بضرر يلحقهم في الدنيا مع ما يصيبهم من الضرر في الدنيا والاخرة. يقصد الذين يحبون ذلك فيتجاوزون به الحد المشروع. فانهم طبعا يتعبون في الدنيا للحصول عليه. وكذلك يعذبون به في الاخرة ثم قال فالمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل ما يرى دول رأيي في المحبين لغير الله مما يحتملون في سبيل حصولهم محبوبهم. دل ذلك على ضعف محبتهم لله. اذا كان من يسلكه اذا كان ما يسلكه اولئك في نظرهم هو الطريق الذي يشير به العقل. يعني يا شباب بيقول اذا كان اهل الشرور واهل الباطل يتعبون ويصبرون على باطلهم فيجب ان يصبر المؤمن على الحق هنشوف الكفار بيقولوا ايه. هنمشوا واصبروا على الهتكم. يقولون اصبروا يعني يتواصون بالصبر فينبغي ان يتواصل المؤمنون كذلك بالصبر وبالحق والله سبحانه وتعالى يقول آآ يا اقصد ابن تيمية هنا يقول اذا كان اهل الباطل يتعبون ويصبرون على باطلهم فيجب ان يصبر المؤمنون تدبروا قول الله تعالى وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون انا عاملون. يعني والله يا شباب يعني انا كثيرا ما انبه على هذه الفكرة والله وجدت كثيرين جدا من اهل الباطل او حتى اهل الاعمال المباحة يعني مثلا آآ تجد آآ لاعبين كرة يتدرب بشكل خرافي ليل نهار يعني ممكن يتضارب عشر ساعات في اليوم ومجهود جبار بيبذله عشان امر يعني او طموح او هدف واضح ووجدت مثلا من يجتهد في نشر الالحاد والكفر. والله وجدت في بعض المدن التي سافرت اليها يعني اشخاص فقراء يسيرون بكتب للنصارى يعني يطرقون الابواب ويكلمون الناس عن النصرانية وبكل حب واهتمام ويبذلون لذلك ولا يتقاضون عليه اجرا ولا شيء فاذا كان هؤلاء يا شباب وهم على باطل او على امر يعني احسن احواله انه مباح اذا كانوا يبذلون اعمارهم واوقاتهم لتحقيق هذه الامور فاولى منهم نحن اولى منهم نحن ان نبذل وان نجتهد في سبيل عمل شريف نقابل الله تبارك وتعالى به قال ومن المعلوم ان المؤمن اشد حبا لله كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله؟ قال نعم نعم قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل آآ به المطلوبة. فمثل هذه الطريقة لا احمد اذ اذا كانت المحبة صالحة محمودة فكيف اذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل؟ يعني بيقول الانسان ممكن مثلا يحب ابنه لكن تخطئ في التعامل معه وممكن يحب الله تبارك وتعالى فيخطأ في عبادته. يتعبد الى الله بغير ما يشرع الله واضح يا شباب؟ وممكن مثلا يحب النبي صلى الله عليه وسلم ويريد ان يعظمه فيشرك بالله فبيقول طيب اذا كان اجتمع يعني يكون الانسان هنا عنده محبة صالحة. محبة الانسان لله صالحة محبته للنبي صلى الله عليه وسلم صالحة ارادته لتوقير النبي صلى الله عليه وسلم صالحة. محبته لابنه صالحة لكنه اخطأ الطريق لم يحسن تربية ابنه مع انه يحبه. او لم يحسن التقرب الى الله لانه ابتدع. او لم يحسن آآ آآ بيان محبة النبي صلى الله عليه وسلم لانه اشرك بالله بمحبتي واضح؟ فبيقول لكن المحبة صالحة. فما بالك اذا اجتمعت المحبة الفاسدة؟ مع الطريق الذي لا يوصل فقال كما يفعله المتهورون في طلب المال والرئاسة والصور من حب امور توجب لهم ضررا ولا تحصل لهم مطلوبا انما المقصود الطرق الذي يسلكها العقل السليم لحصول مطلوبه. يا سلام هذا هذا نختم به هذه الفقرة يا شباب لكن اريد ان اعلق عليها. والله هذا الكلام يا شباب من احسن ما يمكن ان تسمعه ومن احسن ما يمكن ان تنتفع به في حياتك شف ماذا يقول الشباب؟ يقول هناك اشخاص يحبون الله ويحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي القيمة الاساسية المركزية في حياتهم فيطلبون العلم فيعرفون ما يحبه الله وما يبغضه الله. فيستقيمون على هذا ويجاهدون انفسهم. واضح يا شيخ شباب وهناك اشخاص يحبون الله ويحبون الدين لكنهم يخطئون الطريق لكن لا زالوا على نية صالحة يقول بقى لك بالبلدي كده دول كوم وفي ناس تانية بقى اساسا حياتها وقيمتها المركزية في حياتها امر تافه يعيش لسيارة يعيش لبيت يعيش لطلب علو في الارض يعيش لجمع مال يعيش لشهرة فهؤلاء اخطأوا الطريق من جهتين. انهم اساسا اتعبوا انفسهم في امر تافه واضح له لذة عابرة واخطأوا الطريق اللي هو طريق الهداية ثم ماذا قال يا شباب؟ قال واذا تبين هذا فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد ازداد له عبودية وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبا وحرية عما سواه انما يكون العبد حرا عما سوى الله بقدر عبوديته لله وانما يكون مستغنيا عن الخلق بقدر افتقاره الى الله والعكس نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على معرفة الحق وعلى الاستقامة عليه. ونسأله تبارك وتعالى ان يرزقنا حبه وان حب ما يحبه وان يجعل فرحنا وسرورنا ورضانا في طاعة الله وان يجعل حزننا وآآ تابعا لما يسخطه الله تبارك وتعالى آآ ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا آآ بما قرأنا وان يهدينا وان يهدي ابنائنا وان يهدي زوجاتنا اه اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. غدا ان شاء الله موعدنا مع اخر درس في هذا الكتاب ثم نعقب بعد ذلك خلاصة هذا الكتاب في ذكر اهم المقاصد واهم المسائل واهم الفوائد واهم القواعد يعني غدا ان شاء الله يكون عندنا ساعتين ننهي فيها الكتاب ان شاء الله. ونذكر يعني خلاصة هذا الكتاب وان شاء الله ربما نكمل كذلك بعده كتاب لغة المحدث. وآآ سيكون بعد ذلك عندنا يعني يومين اجازة. هيكون آآ تستعدوا فيهم يعني اختبار او كتابة آآ ملخص لهذا الكتاب. ويعني سواء تكتبه على الكمبيوتر او على يدك. وترسل لي صور من هذا الذي فعلته حتى يعني اشوف يعني كيف آآ قرأت الكتاب او ما هي الفوائد التي حصلتها جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرا على التفاعل وعلى التعليقات المفيدة وعلى الاسئلة الجميلة ان شاء الله نكمل سويا هذا الطريق نسأل الله الصدق والاخلاص. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته