السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى ال بيته وذريته كما صلى الله على ابراهيم اه وسلم تسليما كثيرا آآ في هذه المحاضرة الثانية آآ لطلاب جامعة الجامعة الاسلامية بمينيسوتا وآآ غيرهم من طلاب العلم الذين آآ شرفونا بالاستماع الى هذه الدورات التي ارجو ان تكون نوعية ينتفع بها طالب العلم في حياته الدراسية آآ كانت المحاضرة الاولى هي تهيئة طالب العلم لمشروع الفقه في الدين تحدثنا فيها عن آآ بداية الانسان في العلم بما خلق له تحدثنا فيها عن وسائل المعرفة وعن الوحي آآ كاعظم مصدر للمعرفة. تكلمنا فيها عن في الدين وعن شرف الفقه في الدين. تكلمنا فيها عن تهيئة المسلم لمشروع الفقه في الدين ثم تكلمنا عن ظاهرة قلة الكفاءات العلمية والدعوية والاصلاحية آآ ثم تكلمنا عن برنامج مشروع المحاضرات او خطة المحاضرات وموضوعات الدورة في هذا اليوم ان شاء الله آآ ذكرت لكم مجموعة من الاسباب التي آآ تصد آآ طالب العلم عن الاستمرار في طلب العلم آآ او تمنعه من تحقيق ثمرات العلم الخلقية والايمانية والمعرفية والمهارية. يعني كأن هذه المحاضرة شرح لاسباب ظاهرة قلة الكفاءات العلمية او الدعوية او التعليمية او الاصلاحية لماذا يهتم طالب العلم بمعرفة هذه الامور. يعني لماذا يهتم الطالب بان يعرف المعوقات او الاسباب التي تصد عن الشروع في طلب العلم او او تمنع من الاستمرار على طلب العلم او تحول بين الطالب وبين تحقيق ثمرات العلم ببساطة لان طالب العلم يمر آآ اثناء دراسته بمشكلات كثيرة يمر باسباب تصده عن طلب العلم آآ يمر باسباب آآ تمنعه من الاستمرار على طلب العلم يحصل له ابتلاء او فتنة معينة آآ او تأتيه وساوس معينة تمنعه من ان يستمر في طلب العلم. او يكون على حالة معينة سواء في طريقة الدراسة او طريقة التعليم او في آآ اي معنى من معاني التقصير تجعله لا يحقق ثمرة العلم الايمانية او الخلقية او المعرفية فبالتالي ليس معنى هذه الاسباب انها يجب ان تكون موجودة عندك. لأ. لكنك عرضة لها او ان عندك آآ بعضها او انت تعرفها حتى تنتفع بها ولا تقع فيها. وحتى اذا يعني عملت في مجال التعليم والتدريس يكون عندك دراية بها هذه الامور انا جمعتها من خلال آآ طريقي في طلب العلم وفي التعليم والتدريس. وكذلك من آآ وسائل التواصل بعض الشباب من طلاب العلم يتواصل معي فيشكوا آآ معنا معينا يصده عن طلب العلم او عن الاستمرار فيه. فحرصت ان اجمع كل هذه الامور واحاول ان اذكر بها الطلاب واحاول ان اعرف الطلاب كيف آآ يتقون مثل هذه المعوقات لاني رأيت اه اثار هذه المعوقات على طلاب العلم. وقد عملت بحمد الله في اه مراكز كثيرة للتعليم ومعاهد اه درست للطلاب وكان بيني وبين الطلاب يعني آآ صلة قوية جدا اه جعلت الطلاب يبوحون لي بكثير من الامور التي تصدهم عن طلب العلم او تمنعهم من الاستمرار في طلب العلم سابدأ يعني باختصار يا شباب هذه المحاضرات احنا بنسميها في مصر تظبيط الشغل اهم من الشغل او قبل الشغل. يعني احيانا الانسان يحتاج الى هذه المقدمات حتى لا يقع في الاخطاء اول آآ سبب من الاسباب التي آآ تصد المسلم عن طلب العلم هي ان يكون مبتلا بذنوب. او هو مقصر في حق الله فيستحي ان يطلب العلم وهو على هذه الحالة وهذا بالفعل كلمني فيه عدد كبير جدا من الشباب آآ في سواء في المعاهد التي كنت فيها او حتى الان في آآ رسائل على فيسبوك او واتساب او غيره. يقول يا شيخ انا مبتلى بذنوب كثيرة آآ معينة واستحي ان اطلب العلم وانا على هذه الحالة اه الجواب باختصار آآ ان الحياء من المعصية او من التقصير هذا عظيم جدا لكن من مكر الشيطان ببني ادم ان يجعله لا يحسن ان يستعمل حياءه. فبدلا من ان يستعمل حياءه في ان يعوض ذلك بالحسنات وان يتقي هي الاسباب التي توقعه في المحرمات اذا بهذا الحياء يمنعه من سبيل الاستدراك ما فاته من الاجر فلذلك ما دام الانسان يشعر بالتقصير وما دام يحاول ان يعوض ذلك بالحسنات. ما دام الانسان يستعظم الذنب ويخشى اثر الذنب فهو وهنا اثر عظيم جدا لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ان المؤمن يرى ذنوبه كانه باصل جبل يوشك ان يقع عليه اما الفاجر فيرى ذنوبه كذبابة وقفت على انفه قال بها هكذا يعني المؤمن يخاف من الذنب. واذا وقع في ذنب يخشى من عاقبة الذنب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. شرور النفس هي الذنوب والتقصير هو هوى النفس هو الشهوات المحرمة والافعال التي لا ترضي الله وسيئات الاعمال هي عقوبات الاعمال او المصائب التي تصيب الانسان بسبب ذنوبه فما دام الانسان يخشى من الذنب ويأخذ بالاسباب التي توقعه واذا ضعف فانه يستغفر ويتوب ويعوض ذلك بالحسنات الماحية فهو لا يزال في حي المؤمن لذلك من الخطأ هنا ان يصور لك الشيطان وهذا من مكر الشيطان ان هو يصور لك ان دراستك للعلوم الشرعية لا تصلح وانت على هذه الحالة الحل باختصار شديد ان تجاهد نفسك في ترك اهواء النفوس التي لا ترضي الله وان تبقى في طلب العلم. طلب العلم من اشرف الاعمال الصالحة كما سيأتي بيانه وهو سبب عظيم لصرف العبد عما لا يرضي الله لماذا اولا لان طلب العلم يبصر الانسان بربه تبارك وتعالى وعلم الانسان بالله وعلم الانسان بالمصائب التي قد تصيبه بذنب وعلم الانسان بسيئات الاعمال وعلم الانسان عقاب الاخرة هذا من اخص الاسباب التي تعين العبد على العمل الصالح وعلى ترك المعصية قال الله تبارك وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب والله سبحانه وتعالى قال انما يخشى الله من عباده العلماء وطلب العلم العلم النافع هو مما يصرف به العبد عما لا يرضي الله ويقوى به العبد على طاعة الله. فالحل باختصار ان تجتهد في ترك ما لا يرضي الله وان تجاهد نفسك في العمل الصالح وان تبقى على طلب العلم هذا السبب يا شباب انا وجدت كثيرا من الطلاب ترك طلب العلم او لم يشرع اساسا في طلب العلم بسببه لانه يقول كيف اطلب العلم وانا على هذه الحالة اه السبب الاخر وهو من المعوقات في مسألة النية والارادة ترك استحضار معاني العبودية في طلب العلم ما معنى ذلك الانسان يدخل في طلب العلم على انه سبيل للمعرفة وليس وسيلة لتزكية النفس والعمل الصالح وعبادة الله والدعوة الى الله فهذا آآ من اخص الامور التي يوكل بها العبد الى نفسه ان هو دخل في طلب العلم ولم يستشعر انه في عبادة وسأتي ان شاء الله تبارك وتعالى آآ محاضرة خاصة نتحدث فيها عن زخرف المعرفة آآ عدد من طلاب العلم ظنوا ان العلم هو معارف هو مهارات هو لتصرف انظار الناس اليك. او لتبدو عالما اذا تحدثت او لتتكلم او ليكون لك رأي في كل مسألة كل هذه الامور اذا اصطحبها طالب العلم في المعرفة لا يمكن ان ينبل في طلب العلم واول من يقضى عليهم يوم القيامة ثلاثة منهم عالم او قارئ للقرآن طلب القرآن ليقال هو قارئ فاستحضار معاني العبودية انك تعبد الله بطلبك للعلم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة والامام احمد لما سأله مهنى عن افضل الاعمال قال طلب العلم قال آآ تلميذه لمن؟ قال لمن صحت نيته. قال وما صحة نيته؟ قال ينوي ان فتواضع فيه وينفي عن نفسه الجهل آآ من الامور المهمة جدا ايضا في مسألة استحضار النية في طلب العلم الاستعانة بالله تبارك وتعالى. يعني ان يكون علمك لله وان يكون علمك بالله وكثير من الائمة نبهوا على هذا المعنى منهم الامام ابن تيمية رحمه الله قال ربما طالعت في الاية الواحدة مائة تفسير يعني حينما يريد ان يعرف تفسير اية واحدة يقرأ فيها مئة تفسير قال ثم اقول يا معلم فهيمة علمني آآ حتى له وصية هو هنا لابي القاسم المغربي هي وصية جميلة جدا. قال فيها انا اقرأ لكم هذا الكلام لما كان آآ ابو القاسم عن الكتب التي ينبغي ان يقتنيها طالب العلم. فابن تيمية ذكر له آآ اهم الكتب ثم قال له فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك. اي من هذه الكتب والمعارف. ومن اعماه لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا. يعني ايه يعني هو يريد ان يقول ان القلب السليم والعقل الحكيم ينتفع صاحبه بقليل من المعرفة والقلب الفاسد والعقل الطائش لا تزيده كثرة المعلومات الا حيرة وضلالا. يعني كما قلنا في المحاضرة السابقة لا تزيده غير تقصير. فلذلك الامر الثاني هو استحضار معاني العبودية في طلب العلم. انك تعبد الله اذا نظر الانسان في طلب العلم على انه عبادة لابد ان يتذكر كل معنى جميل. يتذكر الاخلاص الصدق يتذكر احتساب الاحتساب يهون جبال المصائب. ويسهل كبار الاعمال حينما يشعر الانسان انه يعبد الله فكلما تعب في القراءة او الدراسة كلما اصيب بسبب آآ عمله كلما صبر لانه احتسب ذلك عند الله تبارك وتعالى من السبب الثالث في اه ان ينقطع كثير من طلاب العلم عدم الشعور بقيمة طلب العلم بهدف من الاهداف او قيمة الفقه في الدين. فاول ما يحصل له اي عقبة يترك آآ الفقه في الدين كان معي كثير جدا من الاصدقاء في بداية آآ طلب العلم اول ما يحصل له اي مشكلة مثلا مع امن الدولة او اي مشكلة آآ في آآ شيء يعني يكون عنده ضائقة مالية يترك طلب العلم. ليه؟ لانه لم يشعر بقيمة طلب العلم كهدف شريف من الاهداف. فيسهل عليه هذا الشباب ليس خاصا بطلب العلم. لا يمكن ان يصبر انسان على عمل الا بقدر يقينه بقيمة هذا العمل لذلك قال الله تبارك وتعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون لا يمكن ان يصبر انسان على شيء الا بقدر علمه بقيمته طلب الفقه في الدين يا شباب هو عمل الانبياء الفقه في الدين. كل من طلب الفقه في الدين ليعبد ربه تبارك وتعالى على هدى. وليكون مستنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وليعلم الناس فهو على شعبة عظيمة من شعب الانبياء الكرام. لابد ان تتذكر هذا. لابد ان تعلم انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وقل رب زدني علما النبي صلى الله عليه وسلم الذي آآ يعني كان عيشه كفافا. يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم عيشه كفافا. الله سبحانه وتعالى لم يأمره ان يطلب الزيادة من امور الدنيا ولكن امره ان يطلب الزيادة من العلم. وهذا يؤكد قيمة هذا المسئول الذي آآ سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه اياه قال الله تعالى ولقد اتينا داود وسليمان علما وقال الحمدلله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا كنت سلكت هذا الطريق لوجه الله فلابد ان تشعر بحلاوة هذا الطريق لابد ان شيئا فشيئا سيكون صعبا في بدايته. كتير من الناس بيقول انا بمل من القراءة او انا لا اصبر على الاستماع الدروس او انا لا استطيع ان امسك الكتاب اكثر من ساعة. كل هذا ان شاء الله شيئا فشيئا سيأتي. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. اذا المعوق الثالث عدم الشعور بقيمة طلب العلم مما يجعل المسلم عند اول في عقبة يترك طلب العلم والحل هو ان تصبر وان تدرك قيمة ما وفقت اليه وهديت اليه. وتكلمنا في المحاضرة السابقة عن آآ ايات واحاديث وكلام للامام الشافعي والبخاري في تصبير طالب العلم على ما هو عليه الى الان نحن نتكلم في البدايات. سندخل الان في المعوق الرابع. وهذا موجود عند كثير من الشباب. لا سيما بعد وسائل التواصل الاجتماعي. وهي فكرة التشتت والتذبذب بين الاهداف في انسان مثلا آآ رأى شخصا عنده يوتيوب اه او عنده قناة على يوتيوب هو ناجح فيها جدا فيقول ايوة انا اريد ان اكون مثل هذا الشخص بعد شوية رأى شخصا اخر عالم او طالب علم يعلم الناس في الدروس فيقول ايوة بالضبط انا اريد هذا. بعد شوية وجد ناس يدعون الى الله آآ يذهبون الى المساجد والى القرى والى الجامعات يكلمون الشباب فيقول ايوة هذا طريق جميل جدا. بعد شوية رأى رأى رجلا صحافيا او رجلا كاتبا يريد ان يكون كل هذا. يريد ان يكون غنيا لينفق على طلاب العلم او على الدعاة وغير ذلك. هذا التشتت يا شباب من اخص الاسباب التي تهدر فيها الاعمار والطاقات وليس من جمع همه وجمع شمله على باب كمن تشتت شمله في ابواب كثيرة. لا يمكن لا يصح يا شباب ان يكون للانسان اكثر من هدف هو القيمة المركزية في حياته. الانسان يمكن ان يكون بيلعب رياضة يمكن ان يكون بيتعلم لغة اجنبية يمكن ان يكون بيعمل اشياء كثيرة جدا من الخير. بيسعى في مساعدة الناس في الصدقات. لكن ينبغي ان يكون لك باب هو اعظم ما تجمع همك عليه. هل معنى كده ان احنا بنقول كل مسلم ينبغي ان يصرف لطلب العلم؟ لا. ولكن لان هذه المحاضرة خاصة بطلاب العلم. فانا اقول اقول لك بكل صراحة لا يمكن ان تنبل في طلب العلم اذا لم يكن قيمة مركزية في حياتك لا يصح ابدا ان ان ان تعطيه فضول الاوقات. لما تكون فاضي او لما يكون بلاك رايق لأ لابد ان تجبر نفسك على هذا الطريق فهذا التشتت يا شباب احد اخص الاسباب. وده هيأتي معنا ان عدد كبير جدا من الطلاب اللي هم بدأوا في طلب العلم بعد انتشار وسائل التواصل وهو مهتم فيسبوك ليل نهار بيتابع مئات الصفحات ويشتت نفسه بعشرات القنوات على يوتيوب ويتابع برامج كثيرة جدا في تليجرام وغيره كيف كيف لمن لمن عقد حياته ان ان يجمع نفسه على باب واحد. هو بيتابع مثلا ده انت لو تابعت عشر اشخاص فقط على فيس وعشر قنوات وعشر قنوات على تليجرام وعشر قنوات على يوتيوب. كيف كيف يمكن ان ان يبقى لك وقت او جهد يا شباب اجمع قلبك على باب يكون هذا هو القيمة قيمة المركزية في حياتك واجمع معه بعد ما شئت من الاهداف التي تكمله التي لا تعارضه آآ رقم خمسة من المعوقات ضعف الارادة وقلة الصبر وسرعة الملل وهشاشة العزم يعني ايه يا شباب؟ احنا عندنا فرق كبير جدا بين الارادة والمحبة والرغبة والشوق وبين العزم الارادة هي الخطوة الاولى التي تجعلك تفتح كتابا. او تستمع الى درس. وانما العزيمة هي التي تجعلك تستمر في هذا الطريق اما الثبات في الامر هو الذي يجعلك تبقى فيه الى ان تلقى الله تبارك وتعالى. فعندنا هنا ثلاثة امور الارادة مجرد المحبة والامر الثاني العزم الذي يبقيك مدة ثم الثبات في الامر ان يكون هذا العمل جزءا من حياتك. خلاص. اصبح هذا كما تتنفس. واضح؟ هذه الامور يا شباب تنمى. النبي صلى الله عليه وسلم قال انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر. ما ينفعش واحد يقول انا آآ كسلان اصلا. انا عزمي ضعيف. لا كل هذه الامور يا شباب تنمي لها اسباب سنتكلم عنها. احنا الان في في المحاضرة الثانية سيكون عندنا اكتر من خمس محاضرات باذن الله عن اسباب تقوية العزل والارادة في طريق الاهداف باذن الله تبارك وتعالى من الامور المهمة جدا التي يجب ان ان ان تفهمها في سياق الحياة ان تعرف قيمة الحياة. لا يمكن ان يكون لحياتك معنى اذا لم يكن لك تخطط لها وتسعى فيها وتقيم نفسك فيها. وتراجع نفسك وتحاسب نفسك لا يمكن. الحياة يعني اذا كانت نفوسك كبارا تعبت في مرادها الاجسام. فعلا يعني من تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب. الانسان ينبغي ان يكون ذا عزم قوي عنده ارادة وعنده تصبر ما ينفعش يكون تافه العزم او تافه المطلب وكل هذا سنتكلم عنه ان شاء الله آآ من الامور المهمة جدا ايضا في التي تعيق كثيرا من طلاب العلم وهو المعوق السادس هو الشروط الوهمية التي يعلق طبعا انا بختصر جدا لان انا ملتزم بساعة. ان شاء الله. فبختصر جدا المعوق السادس الشروط الوهمية التي يعلق الطالب توفرها حتى يبدأ في طلب العلم. او ينقطع بسبب عدم وجودها شخص مثلا ينتظر الخطة الذهبية التي لا خطأ فيها فيه يعني شباب كتير جدا بقى لهم عشرين تمنتاشر سنة بالتحديد تقريبا بيبعتوا لي كل شوية ممكن تكتب لنا خطة في طلب العلم اكتب له الخطة وابعتها له كاملة من الالف للياء وحتى ارسل له المحاضرات والكتب وكل هذا ويقول لأ آآ انا اريد خطة يعني اوسع آآ خطة اشمل وهكذا شخص بينتظر خطة. شخص بينتظر كفالة. شخص بينتظر تفرغ المشايخ له. شخص ينتظر كبار الدكاترة والاساتذة حتى يتلقى عليهم العلم. شخص بينتظر المكتبة. شخص بينتظر صحبة. آآ تعينه على طلب العلم. كل هذه شروط وهمية يكبل بها الكسول نفسه. هو لا يريد ان يبدأ. ولكن لا يريد ان يجعل السبب في نفسه. وانما يخترع اعذارا كل هذه الاعذار لم تكن ابدا ابدا شرطا لان تبدأ في طلب العلم. بعضهم ينتظر التفرغ. وانا اقول يا شباب كلمة الارادة تصنع الادوات. اما الادوات فلا يمكن ان تصنع الارادة. اذا لم تكن ارادة العمل والنجاح داخلية عندك فلن تفلح لطلب العلم كان فيه مرة معهد من المعاهد جاءه رجل غني جدا وبدأ يفكر في اشياء هي في رأيي ليست هي المهمة في طلب العلم. يعني بدأ يفكر مثلا في الاماكن اللي هينام فيها الطلاب وانه يعمل لهم مكتبة. وانه يضبط لهم السراير. واشياء قلت له كل هذه الامور هي مكملات اه ويفكر في الكفالة ولم يفكر في مشاريع اللي احنا بنتكلم عنها الان اللي هي تهيئة الطالب لمشروع الفقه في الدين. لم لم ينمي ارادة في نفوسهم لم يكلمهم عن معاني الصدق والثبات والعزم. لأ فلذلك كثير من هذه المشاريع تفشل لانه لابد ان تكون ارادة النجاح داخلية وليست خارجية. لذلك ابدأ بالمتاح انت كطالب علم ابدأ بالمتاح لا تنتظر طالب علم يتفرغ لك او شيخ او عالم. آآ لأ الان في عندك الدراسة الذاتية تدرس انترنت مليء بالخطط والبرامج في كل المواد. ما عندكش اي حجة الان. يعني قديما ممكن الانسان يكون مرتبط بشيخ او مجموعة. الان الحمد لله عندك في كل باب اه يعني لو كتبت دورة في كذا ستجد مئات المواد الصوتية والمرئية والكتب التي تعينك. لذلك الشخص الذي يجتهد بالادوات المتاحة يعينه الله تبارك وتعالى. والشخص الذي يشترط شروطا ليبدأ والله لو توفرت عند وهذه الشروط وامثالها واضعافها لا يمكن ان يبدأ لان المشكلة عنده هي داخلية وليست خارجية آآ رقم سبعة انا بختصر والله جدا يعني هذه المفروض كانت تاخد لها تلات ساعات لكن ان شاء الله نحاول ان احنا نختصرها رقم سبعة وضع برنامج او خطة لا تناسب ظروف الطالب ولا قدراته ولا يستطيع الاستمرار عليها ده بيحصل كتير جدا يا شباب. واحد شخص آآ طبعا يا شباب هل احنا بنقول هنا ان طالب العلم لابد ان يكون متفرغا يعني ما بيشتغلش؟ لا طبعا انا اعرف كثيرا جدا من كبار طلاب العلم بيشتغل يوميا عشر ساعات. ومع ذلك هو من كبار الطلاب والدعاة عادي جدا لكن لابد انك تضع خطة تحسن الاستمرار عليها. الخطة دي بقى يا شباب هي التي سنتكلم عنها ان شاء الله في الادوات نحن عندنا في الكلام عن الارادة وعندنا الادوات. سنتكلم في الادوات عن الخطة ان تضع خطة مناسبة لك انت. لا تكن نسخة من احد ولا تقلد احدا. كل واحد له ظروفه ومواهبه. في شخص بيجلس على الكتاب عشر ساعات ما عندوش اي مشكلة لكن انت لما تضع لنفسك هذا البرنامج وانت لم تعتد عليه ربما ستمل والنبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم من الاعمال ما تطيقون هل هذا يتعارض مع انك تدرب نفسك على قوة الارادة وكثرة الانتاج لأ. وانما لا يصح ان تضع لنفسك تعرف انك بسببها ستترك طلب العلم لا. احب الاعمال الى الله ادومه وان قل. نحن نريد حتى لو عندك ساعتان في اليوم. حلو خير وبركة. لكن سنعرفك كيف تستثمر هذه الساعات. يبقى من الخطأ يا شباب من الخطأ الكبير. ودي شفتها انا في طلاب بدأ في طلب العلم انا بكلمكم في اشياء واقعية. هذه الاشياء كلنا كل سبب من هذه الاسباب له عندي عشرات الامثلة صد بسببها الطالب هذا مثال سأذكر مثالا واحدا على الخطة. كان في شخص بيشتغل نشتغل على تاكس وعنده زوجته واولاده وعنده يعني اعمال كثيرة فدخل في طلب العلم لمدة اسبوع بشكل غريب جدا. يعني بشكل من غير ترتيب. بيحضر كل الدروس وبيكتب كل حاجة وما كانش بينام. اسبوع واحد لم يستطع حتى ان يتم عن هذا الاسبوع ضيع فيه واجبات زوجية وضيع فيه واجبات في العمل. وفي الاخر ترك كل طلب العلم لأ الانسان يصلحه القليل الدائم اكثر من الكثير المنقطع. لذلك ضع خطة تحسن ان تجعلها جزءا من يومك. لان فيه حقوق عليك وواجبات طيب آآ الامر رقم ثمانية شباب في المعوقات التي تخيف الانسان من هدف ما هو ان ينظر الى الهدف بصورته الكاملة. واحد يقول يريد ان يحفظ القرآن يقول القرآن تلاتين جزء ومائة واربعة عشر سورة ده كتير جدا. هاحفز ده كله ازاي؟ انا داخل في جامعة مثلا فيها اتنين واربعين مدياه كل ده. انا آآ دلوقتي عايز ابقى بطل مثلا في الرياضة ده انا محتاج مدة كبيرة عشان اوصل لكمية العضلات دي مثلا او المهارات خطأ يا شباب لابد ان تقسم الهدف الكبير الى مجموعة اجزاء. يمثل كل جزء منها هدفا لك. يعني باختصار كان فيه راجل اعرج الراجل ده مشي في غابة يعني جري غابة اكثر من عشرة كيلو متر قالوا له ازاي عملت كده ؟ قال لهم ببساطة قسمت هذه المسافة الى مائة جزء يعني شجرة وضعت في ذهني ان اذهب الى هذه الشجرة فقط. فاذا وصلت اليها فكرت فيما بعدها. هو ده بالزبط يا شباب خارطة العلوم الشرعية كبيرة. في عندك علوم القرآن وتحتها فروع. علوم الحديث وتحتها فروع. اصول الفقه وتحته فروع. وعندك الفقه وعندك الايمان او العقيدة وعندك المنطق وغيرها والعلوم الانسانية لو انت وضعت هذه الخريطة الخارطة لا يصح ان يصدك هذا الشكل. لأ كل مرحلة لها وقتها. انا اريد ان احفظ القرآن. نعم. لكني في هذا اليوم اريد ان احفظ سورة الفاتحة. خلاص هذا هو هدفي اليوم اذا قسم الهدف الكبير الى مجموعة اهداف صغيرة. ولا تنظر الى الصورة المتكاملة الا بحيث تعطيك طاقة على الاستمرار ولا تقنع بقليل ما عندك طيب الامر الذي بعد ذلك هو المعوق رقم تسعة ان تكون مضطرا دائما ان تبدأ من الصفر. يعني ايه احنا عندنا شباب اه بتبدأ سخن انت. بتبدأ مثلا تقول انا عايز اتعلم انجليزي. خلاص؟ تدخل دورة على يوتيوب ممتازة جدا بدأت معه آآ مسلا خدت معه دورة اللي هي المقدمات القواعد مثلا آآ او بدأت في الجيم صليت الجيم بدأت شهر. او بدأت في آآ درست كتاب او سمعت سورة. انا بضرب لك في اهداف متنوعة. عشان اقرب لك المثال طيب انت لما اه اخدت دورة في الانجليزي مثلا هذه الدورة هي مجرد خطوة المفروض بقى انك انت بعد هذه الدورة تستمر في الكلام باللغة الانجليزية تخطئ وتصيب. وتدخل في دورة اخرى وتراجع وتكتب لكن لو انت اخذت هذه الدورة ثم تركت المراجعة وتركت الاستمرار واردت مرة اخرى ان ترجع الى دراسة اللغة الانجليزية سترى انك مضطر ان تبدأ من الصفر لو انت مثلا بدأت في نظام رياضي قلت والله انا عايز اشد حيلي بقى ابدأ العب ضغط وبطن واطالة وتمرينات وارشد التغذية وانام بدري واكل كذا وامتنع عن كذا. بدأت مدة تمام وبعدين انقطعت تماما. لما تريد ان تعود مرة اخرى آآ اخرى ستبدأ من الصفر سمعت صورة على شيخ وكنت متقن فيها. اذا تركت مراجعتها سترى انك مضطر دوما ان تبدأ من الصفر. اذا ما هو الحل الحل ان تعلم ان الدورة او شهر الجيم اللي انت لعبته او الكتاب الذي آآ يعني حضرته شرح لك هذا مجرد خطوة. زي انت بالظبط كده لما بتنفخ في النار عندك شرارة نار شعلة نار لو انت فضلت تنفخ فيها هتبقى نار كبيرة. بعد كده ممكن تنصرف عنها سيبقى فيها اشتعال لكن لو انت هي فيها شرارة بسيطة وانت غفلت عنها ستصبح رمادا وترى انك تحتاج مرة اخرى ان تشعل هذه الشعلة. اذا يا شباب الخطوة الاولى لابد ان تثبت فيها. انت سمعت سورة الفرقان مثلا لشيخ. خلاص كده دي خطوة. لما ترجع تصلي في سورة الفرقان وتسمع سورة الفرقان وتسمعها على اخيك على ولدك على زوجتك الى ان تشعر ان خلاص صارت هذه السورة مسل سورة الفاتحة ممكن ساعتها وتدخل في غيرها. يبقى دي فكرة مهمة جدا يا شباب انا كنت قريبا عند بعض الطلاب في في بعض البلدان درست لهم كتابا ثم في الدورة التي بعدها سألتهم هل راجع احد منكم الكتاب انا كنت موصيهم ان هم لازم يراجعوا الكتاب كثير منهم لم يراجع الكتاب قلت له هل يمكن ان تفتح اي صفحة الان من الكتاب وتقرأ هذه الصفحة؟ هذا الكتاب شرحته لهم كلمة كلمة يعني وهم نفسهم اللي شرحوك كنت مدربهم على الشرح. لما فتح الكتاب شعر انه محتاج يفهم الكتاب من من جديد. ليه يا شباب؟ لان المدة اللي هو ترك فيها الكتاب نسي الكتاب بيرت زي ما احنا بنقول كده. يبقى لابد ان تضرب على الحديد وهو ساخن اتمرنت كمل حفظت السورة كمل مراجعة. درست كتاب ما تدخلش في غيره الا لما تثبته وهكذا يا شباب. طيب رقم عشرة الربط بين الاستمرار في طلب العلم او حفظ القرآن او اي خير برؤية النتائج. وده خطير جدا بقى يا شباب. فيه كتير جدا من طلاب العلم والدعاة باللفظ كده بعت لي رسالة قال يا شيخ انا تركت طلب العلم والدعوة. طيب ليه؟ انت كنت راجل بتتعلم. قال يا شيخ والله الى الان مثلا كنت بحفظ القرآن ما حفظتش غير جزء عم. انا حفز ضعيف طيب انا تركت آآ طلب العلم لاني حاسس ان انا المعلومات مش ثابتة عندي. تركت الدعوة لان ما حدش بيسمعني باكتب منشورات ما حدش بيتفاعل معها عملت حلقات على يوتيوب يعني خمسة هم اللي اعجبوا بها وعشر مشاهدات الفكرة دي يا شباب خطأ تماما. ان تربط بين الاستمرار على الخير الذي تتقرب به الى الله وبين رؤية النتائج. فاذا لم ترى تركت العمل. هذا خطأ تماما يا شباب. ليه اصل ذلك ان تعلم ما الذي كلفته وما هو النجاح اساسا؟ هل النجاح هو رؤية النتائج خطأ النجاح ان تبقى تسعى. هذا هو المراد ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. يأتي النبي نبي بعث بايات وحجج وبصائر ولم يؤمن به احد. مع ان الله ارسله ليطاع وما ارسلنا من رسول الا ليطاع اتى يوم القيامة ربه ولم يطعه احد. هل نجح؟ نعم. لانه قام بما كلف به. اذا انت لست مكلفا بالنتائج انت مكلف بالسعي. هناك اشخاص يريدون فردوسا في الدنيا. يريدون ان يجزوا الجزاء الاوفى. لا الدنيا ليست هي دار الجزاء الاوفى دار الجزاء الاوفى عند الله. اذا يا شباب النجاح ان تبقى تطلب العلم. النجاح ان تبقى تتعلم ان تبقى تحفظ كتاب الله وتجاهد نفسك فيه. والله بقى فزت مش مشكلة. ما حفظتش مش مشكلة. المراد ان تبقى تسعى طيب لذلك الشباب كل من يربط عمله الصالح برؤية النتائج سيمل آآ رقم حداشر شباب في المعوقات وهو مترتب على الذي قبله اختلال ميزان تقييم النفس في طريق طلب العلم او او اللي هو بيوصل للاحباط. اختلال ميزان التقييم يعني ايه احيانا انت بتقيس نفسك على الهدف الكبير فتقول اه يعني مسلا شخص مثلا يريد ان ينقص وزنه وزنه مية وعشرين كيلو مثلا. خلينا نضرب في الامثلة اللي كتير جدا مهتم جدا يزبط جسمه ووزنه وصحته. فبنضرب امثلة يعني واقعية. او مثلا يريد يتعلم اللغة الانجليزية او يريد انه يحفظ القرآن فبيقيس نفسه على الصورة المتكاملة. هو يريد مثلا انه يكون وزنه خمسة وسبعين كيلو فوزنه بدل ما كان مية وعشرين بقى مية كيلو. فبيقول انا ما نجحتش فبيحبط. لأ غلط هذا ميزان فاسد. لماذا؟ لا يصح ان تقيس نفسك على الهدف الاكبر ولكن قس نفسك ماذا كنت؟ والى اي شيء سرت ما كنتش حافز القرآن كله حفزت جزء يبقى انا نجحت انا كنت آآ مش عارف حاجة في العلوم وبدأت افهم يبقى انا نجحت انا ما كنتش كان وزني مية وعشرين كيلو بقى وزني مائة كيلو. يبقى ده نجاح. بالعكس غيرت العادات الصحية. يبقى لابد هنا الا تقيس نفسك على الصورة المتكاملة الا بحيث ان تبقى تسعى. لكن من الخطأ ان ان يأتيك الاحباط من هذا الباب. انا ما فيش نتائج وهذا متفرع يا شباب على ما قبله. اللي هو اختلال ميزان القياس يبقى يا شباب باختصار اللي هو المعوق رقم رقم حداشر ما علاجه؟ علاجه؟ انا كمسلم اريد ان اكفر الخير في نفسي وان اقلل شرور نفسي. بس يبقى انا كده نجحت. طول ما انا ماشي كده يبقى انا نجحت انا كنت بنام عشر ساعات بقيت بنام تمن ساعات. يبقى ده نجاح كنت باكل مسلا اه خمس خمسة خبز في اليوم بقيت باكل واحدة. ده نجاح كنت الاول ما بلعبش رياضة. دلوقتي بقيت بالعب رياضة. عشرة ضغط. ده نجاح. كنت بانام من غير ما اصلي الوتر. دلوقتي بقيت باصلي وتر وركعتين. ده نجاح. هذا الميزان يا شباب اساسي في البقاء. مجرد انك تشعر نفسك. تشعر نفسك بالنتائج هذا مهم جدا. والاحباط يأتيك بسبب اختلال ميزان التقييم رقم اتناشر من المعوقات هو عدم تصور الهدف. خلينا نضرب مثال على طلب العلم احيانا شخص مثلا يريد ان يطلب العلوم هو مش متصور لطلب العلم طلب العلم ده يا شباب فيه مقدمات وفيه علوم شرعية. فيه علوم شرعية يعني فيه علوم القرآن وعلوم الحديث واصول الفقه والعقيدة والفقه وهكذا تمام كل علم من العلوم تحته فروع وابواب وفي مهارات يحتاجها طالب العلم في مهارة القراءة والتحليل والمناقشة والحوار ودفع الاشكال العرض والتدريس مهارات فاذا لم تكن انت متصورا لا للعلوم ولا ولا الفروع هذا من اخص اسباب الا تنبل في طلب العلم زي ما واحد مثلا يدخل في باب من الابواب من باب العقيدة هو لم يدرس فيه الا كتاب التوحيد. وكتاب مثلا كشف الشبهات. واظن انه صار متخصصا في العقيدة. بينما كل ما قرأه هو جزء تحت فرع من فروع العقيدة وهو ان يكون الدين كله لله. اللي هو بنسميه توحيد الالهية يعني. واضح؟ آآ ومعنى التوحيد ومعنى الشرك. وان كانت في كتب يعني مبسطة جدا فيها فهذا مهم جدا يا شباب ان تتصور خارطة العلوم والمهارات التي ينبغي ان تكون عليها. ان تتصور مراحل الدراسة ان تتصور المراجع اساسية في كل علم من العلوم طيب اه من الامر الذي بعد ذلك اللي هو المعوق رقم تلتاشر. ضعف التكوين مع العجلة في الدعوة والتدريس والتأليف والافتاء والمناظرات وصرف اغلب الوقت لها مع التوقف عن تطوير النفس. باختصار شخص ضعيف التكوين لسه بادئ استعجل انه يدعو ويدرس تلاقيه فاتح قناة على يوتيوب وقناة في التليجرام. والفيسبوك ومهتم ان يكون له في كل حدث قول. ومناقشة يضيع قليل ما عنده بكثرة في العطاء وكثرة الجدل وكثرة الكلام والخصومات. ويفتح على نفسه ابوابا. صفحة الشيخ فلان للافتاء. بيفتي الناس في بعد كده بيفسر احلام بيحلل مباريات بتاع كله يعني احنا بنسميها في مصر بتاع كله يعني. يبقى هو اساسا ضعيف التكوين ضعيف المهارات قليل البضاعة ويفتح على نفسه الابواب. طب يا ابني انت ما حدش اصلا طلب منك تلاقيه رايح يخطب جمعة في بلد بينه وبينها عشر ساعات وبعد كده واحد طلبه في عقيقة وواحد في وليمة هيقول كلمة درس على يوتيوب خلاص. ضيع زهرة شبابه في تشتيت نفسه وما عندوش اساسا حاجة لأ يا شباب فترة الشباب هي اكبر فترة في الاخذ مش في العطاء. ومن كان حسن الاخذ قوي الاخذ كان نافذ على العطاء واضح طبعا هنا آآ يعني بنلوم هنا على كثير من المعاهد الشرعية التي تجعل الداعية لا يتكون تكوينا سليما. يقول لا اصل هذا داعية طالب علمي داعية اي هو داعية دا مش بيدعو الى الله. مش بيتكلم في دين الله. مش احيانا يفتي. مش احيانا يفسر اية. مش احيانا يشرح حديثا. مش احيانا يعلق ما حدث لابد الا نفرق بين لابد الا نفرق بين آآ تكوين طالب العلم وتكوين الداعية. واضح طيب ايضا من المعوقات الخطيرة جدا في هذا الباب وهو رقم اربعتاشر كثرة الخصومات والجدل او الدخول فيما لا تحسن من الابواب او الدخول في الاشكالات والشبهات والجزئيات دون ان يكون عندك محكمات وقواعد وآآ كليات في كل باب. يعني ايه يا شباب في شخص مثلا مهتم جدا باي بان اي مسألة تعلمها يجادل فيها ويخاصم عليها ويوالي الناس ويعادي ويقسم الناس ويصنفهم بناء عليها. وتشتهر كثير جدا من المسائل. مسألة مسلا يقول لك مسألة الخروج على الحاكم. مسألة جنس العمل دخول عمل في مسمى الايمان. مسألة الولاء والبراء. مسألة يعني يأتي يتقوقع حول تلت اربع مسائل ويجادل الناس فيها ويخاصمهم ويعيش سنوات طويلة جدا وكثير من هؤلاء اساسا ليس عنده محكمات ترد اليها الشبهات ليس عنده قواعد ترد اليها الجزئيات. ليس عنده كليات ترد اليها الفروع. ما عندوش دخل على الجزئية على الفرع على الشبهة دون ان يحكم هذه الاصول. ثم هو يخاصم فيها ويكثر الكلام عنها. ربما يخطب جمعة لناس لا علاقة لهم بهذه الشبهة. فيدخل الشبهة ثم يحاول ان يحل هذه الشبهة كل هذا يا شباب مما يحرق اعمار الشباب ودي مشكلة كبيرة جدا يا شباب فرق دا العلاج بقى فرق بين دائرة الاهتمام ودائرة المطالعة ودائرة التعليم دائرة الاهتمام انت مهتم بشؤون المسلمين وقضايا المسلمين مهتم باشياء كثيرة جدا لكن ما هي دائرة المطالعة اللي انت بتتعلم فيها؟ وما هي دائرة التعليم المنشورات اللي بتكتبها عن اي موضوعات؟ هل عشان انا درست مسائل في الالحاد لازم تكون المنشورات اللي بكتبها عن الالحاد لازم يكون كلامي في بيتي مع اولادي عن الالحاد لازم يكون تدريسي في المسجد عن الالحاد لأ فرق بين هذا وهذا يعني ليس كل كلام آآ يكون نافعا لكل احد واضح طيب آآ رقم خمستاشر وهذا فرع عما قبله التقوقع حول مجموعة مسائل وبذل الجهد والوقت الذي لا تستحقه يعني واحد يأتي لمسألة انا اعرف شاب مثلا فضل سنتين كاملين يعمل بحث في مسألة فرعية جدا في في الفقه. هو اساسا لم يدرس لم يدرس ما عندوش ارضية لا في العقيدة ولا في الحديث ولا في اي شيء حب انه يألف كتاب في مسألة معينة فقهية. المسألة دي لها مقدمات. هي المسألة سهلة جدا ما تاخدش حتى عشر صفحات قعد سنتين يبحث فيها لأ قدر المسألة قدرها من الشريعة تعلم الكليات والقواعد والمحكمات اولا ثم ادخل بعد ذلك في الجزئيات والفروع واعط كل مسألة حقها من الوقت والجهد وما يترتب عليها من الخلاف لا تعظم الامر الهين ولا تستهن بالامر العظيم. ما تكونش فيه مسألة كبيرة وانت ما تعرفش عنها شيء. وتكون مسألة صغيرة عايش عليها ليل نهار عمال توالي وتعادي عليها وتصنف الناس. لأ يبقى هذا ايضا مما تضيع فيه الاعمار طيب رقم ستاشر انا احاول اخلص بسرعة معلش. رقم ستاشر في المعوقات تضييع الكفاءات وضعف الافادة منها. ازاي بقى يا شباب احيانا بيكون طالب العلم له صلة آآ بدكتور او او عالم او شيخ او قارئ فلا يحسن الافادة منه. ازاي؟ تلاقي مثلا الطالب يسأل الشيخ عن امور يستطيع الطالب ان يصل اليها بنفسه يعني الطالب مثلا لابد ان يدخر المعلم لما لا يستطيع ان يصل اليه؟ لكن هل يصلح ان الطالب مثلا يكون قادر انه يوصل للجواب هذا ثم يأخذ وقت شيخي او معلمه او استاذه في هذا الامر ازاي؟ احيانا مثلا انت تذهب الى شيخ قارئ تريد ان تقرأ عليه القرآن وهو متقن للقرآن ويعلمك الاحكام ويعلمك آآ آآ احكام التلاوة. فانت تروح تسمع عليه وانت آآ اساسا مش حافز. يعني انت مش مش مش متقن مش مثبت. تروح تقرأ الربع عليه هو اللي يعتبر بيسمع. طب انت اساسا كنت رايح له ليه؟ عشان يضبط لك التلاوة. لا ضاعت النصف في ساعة التي خصصها لك في ان يردك في الحفظ. يبقى ده خطأ انت مثلا قابلت محدثا شخص محدث مهتم بعلوم الحديث. ليه تسأله ما قولك في فلان؟ ما قولك في في كذا؟ لا حاول ان تستخرج من كل كفاءة حولك احسن ما عندها مما تحتاجه طيب آآ وده حتى له امثلة كثيرة جدا مثلا كالشافعي كان يتعلم من اسحاق ابن رهويه آآ في في جمع الاحاديث وفي طرق الحديث بينما كان هو افقه منه في استخراج معاني الحديث وغير ذلك آآ رقم سبعتاشر من المعوقات الرهيبة جدا دي بتحصل بالذات للطلاب اللي بياخدوا كفالة او الطلاب اللي هم ائمة مساجد او الطلاب اللي هم مسئولين من معاهد مثلا او اعمال خيرية انا سميتها من التخصص الى التفنن الى ولا حاجة. ازاي يكون شخص مثلا في مسجد امام في مسجد يكون بيتعلم وبيطلب علم. فهو اه بيسأله يسأله الناس احيانا اسئلة في الفقه في العقيدة في التفسير. هو لا يعرفها فهو يستحي ان يقول لا اعلم او مثلا يكون احد بينفق عليه واللي بينفق عليه ده بيشترط عليه انه يكون له مجهود دعوي كبير جدا. الذي ينفق احيانا يكون جاهلا باعداد الطالب. فيرغمه ان يعمل في الدعوة وهو يحرق نفسه الطالب ده بدل ما كان هو طالب علم ويدعو الى الله لأ بقى داعية ثم ترك طلب العلم. وفتح على نفسه ابوابا لو خالته سألته عن سؤال هيجيبها. وابن عمه وواحد بعت له سؤال على الفيسبوك. اقسم بالله ياتيني مئات الاسئلة واقول له لا اعلم حاجة ما اعرفهاش ما اعرفش. خلاص لا اعلم. اعطيه نمرة فلان قل اه والله ممكن هذا يعرف. او انا ساسأل لك. ما المشكلة لا بد ان تتعلم كلمة لا اعلم خلاص مش فاضي واحد طلب منك مثلا انك تكتب في موضوع معين وانت لست اهلا له. لماذا تفتح على نفسك ابوابا تجعلك تنصرف عن تكوينك العلمي. مهم جدا يا شباب لا تنصرف عن خطتك مهما كان هناك من يستخف بهذه الخطة او يستعجل ثمرتك قل له لا. حتى لو فيه شخص بينفق عليك قل له والله انا راجل اعد نفسي واكون نفسي. ما تستعجلنيش ما تستعجلنيش دي مهمة انت بتثق في بتثق في امانتي تعطيني هذه الكفالة وانت تثق فيه خلاص سبني بقى انا عارف طريقي. يعجبني هنا ان شخصا كان يأخذ راتبا من بيت المال كان مفتيا فجاءه شخص فسأله عن مسألة فقال المفتي لا اعلم وقال له الرجل فعلى ما تأخذ اجرة السلطان؟ قال اخذ اجرة السلطان لاقول فيما لا اعلم لا اعلم. انا باخدها عشان لما اكون مش عارف اقول مش عارف طيب يبقى دي مهمة لا تتحول عن خطتك التأصيلية لتستجيب لدواعي الواقع. مسألة نازلة لا يلزم ان يكون لك في كل مسألة قول ولا في كل شخص ولا كل طائفة. لأ طيب آآ احاول اختصر في في الامور يعني اجيب اهم المسائل آآ مهمة جدا يا شباب من المعوقات ايضا انتم بقى تاخدوا الترتيب كما تحبون. وان شاء الله في الاخر ساوزع عليكم ملف جمعت فيه هذه المعوقات ببسط يعني اللي بيحبوا التطويل يعني آآ المعوق الخطير جدا هنا يا شباب انك كمسلم لا تميز بين الشيخ الذي تسمع منه موعظة او الشيخ الذي حببك في الاستقامة وبين طالب العلم الذي هو متميز في مجال وبين الشخص المتخصص في مجال. مهم جدا يا شباب. انت يمكن ان تنتفع من الشيخ الذي علمك القرآن والشيخ الذي جارك اللي خدك للمسجد الشخص الذي آآ يعظك او يذكرك بالله والعمل الصالح. لكن فرق بين هؤلاء وبين الشخص الذي ينفعك في العلم الذي تطلبه دي مهمة جدا يا شباب. ان تفرق بين المتخصص وغير المتخصص في الباب الذي تطلبه. ولا يلزم ان يكون الشخص متخصصا في باب فيكون يحسن كل الابواب طيب لأ مش لازم آآ المعوق الذي بعد ذلك الشباب ضعف تصور المهارات طالب العلم مهارات عامل زي اللاعب الرياضي كده يا شباب. اللاعب الرياضي احنا مسلا انا بحب اتكلم جدا على الامثلة الرياضية لان انا بحب الرياضة جدا وبحب التشجيع عليها يعني فخلينا نضرب مثال ان في شخص يريد ان هو يكون لاعب كورة مثلا. فهو لو معتمد فقط على ان هو بيعرف يعني احنا بنسميها يمرأس يعني. مش عارف اجيبها لكم ازاي؟ يراوغ يعني مثلا خلينا نجيبها باللغة العربية. لو هو معتمد بس على بس على ان هو بيراوغ بس ما عندوش تحمل ما عندوش قوة ما عندوش دقة ما عندوش توازن ما عندوش رشاقة هو لاعب ناقص لان ممكن المباراة تطول ما عندوش تحمل. نفسه بيضيع. ممكن يجي له ضربة جزاء ما عندوش دقة. ممكن يحتاج انه يطير في الهواء ما عندوش رشاقة بالضبط كده يا شباب طالب العلم طالب العلم مجموعة مهارات مهارة القراءة مهارة التصور مهارة التحليل مهارة العرض والاستدلال والنظر مهارة دفع الاشكالات مهارة المناقشة هذه المهارات لابد ان تتصورها وان تنميها في نفسك ان شاء الله سيأتي عندنا الكلام عن كل مهارة من المهارات آآ ايضا من ضمن الافات الكبيرة جدا ايضا التي يعني صارت الان بسبب انتشار وسائل التواصل هي ان تعجب بشخص فتريد ان تكون نسخة منه غلط تماما انت عجبك مثلا شخص على يوتيوب عنده محتوى نافع فتقول انا عايز ابقى زيه مش لازم خذ من كل نسخة احسن ما عندها مما يناسبك خد من طالب العلم حاجة. انت ممكن تاخد من شخص خلقه. من شخص تاني حسن تعبيره عن الفكرة. من شخص اخر تأخذ همته. من شخص اخر تأخذ طيبته وحسن خلقه من شخص اخر تأخذ همته العالية من شخص اخر تأخذ طريقته في الكلام وهكذا. لكن لا تكن نسخة من احد كل واحد له اه قدراته ومواهبه آآ الامر الذي بعد ذلك حبس النفس من المعوقات. حبس النفس على شيخ واحد او طالب علم واحد لا تسمع الا منه ولا تقرأ الا له غلط لا يمكن ان ينبل انسان بهذه الطريقة. يا رب يكون شيخك ده هو مين يعني يا رب يكون شيخك مين من المشايخ لأ الخير موزع بين الخلق فلذلك ما ينفعش تحبس نفسك على شيخ وده دايما انا احذر منه الطلاب ربما يعجب بشخص معين لا يسمع الا له. لأ لازم تنوع لا تستطيع ان ان ان تكتسب مهارات متنوعة الا بهذا التنوع. في المشايخ وتقرأ لهذا وتقرأ لهذا وتستمع لهذا. هذا عنده شيء وهذا عند له شيء. يبقى مهم جدا يا شباب آآ من الامور هنا اللي ممكن نتكلم عنها فكرة الانتقال من سطحية الى سطحية. من المعوقات ازاي السطحية يا شباب هو ان انا اكون عارف النتيجة ولا اعرف كيف وصل اليها العالم الذي اقرأ له فلذلك الامام الشافعي قال من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم. يعني ايه يا شباب يعني انت حينما تعرف مثلا ان الايمان قول وعمل. او تعرف مثلا في قاعدة ان احنا اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل اللي هي القاعدة مثلا في باب اسماء الله ومحامده تبارك وتعالى انت حينما تعرف هذه القاعدة انت كده عرفت النتيجة لا تعرف كيف وصلنا اليها وما حججها؟ وماذا يعارضها؟ وما الاشكالات حولها؟ فلابد من العمق العلمي في عندنا منظومة للمسألة يا شباب تصور وجمع ونقد وحجج وادلة واستدلال واشكالات ودفع الاشكالات منظومة فانت حينما لا تهتم الا بمجرد النتيجة. فانت هنا مثقف لست طالب علم. الذي يفرق بين طالب العلم والمثقف ان المثقف يريد ان يعرف النتيجة. يقول لك من الاخر كده قل لي الحكم. انما طالب العلم يريد ان يعرف من اين اتت وكيف ولماذا يريد ان يعرف الاشكالات حولها ودفع هذه الاشكالات. لذلك الامام الشافعي يقول من تعلم علما فليدقق فيه لان لا يضيع دقيق العلم فهنا انت محتاج تدرس كل علم بشكل افقي ثم بشكل رأسي بشكل افقي انك انت تدرس مقدمة في علوم الحديث في علوم القرآن مقدمة في المنطق مقدمة في العقيدة بهذا الشكل. ثم بعد ذلك تدخل في علم واحد فترتب في التعمق فيه او تعرف مراحله وابوابه وفروعه وغير ذلك. وان شاء الله سيأتي معنا آآ درس محاضرة كاملة عن كيف اخطط للباب الذي اريد ان اتخصص فيه ايضا من ضمن المعوقات الشباب الاعتماد على وسيلة واحدة في التحصيل. انسان ما بيعملش حاجة غير انه بيسمع دروس. لأ في وسائل للتحصيل يا شباب. من ضمن هذه الوسائل مثلا حضور الدورات والمحاضرات الاستماع الى الدروس والاستفادة من المواد المرئية قراءة الكتب تلخيص الكتب تلخيص الابحاث المهمة قراءة تراث الائمة وهذا سيأتي معنا ان شاء الله. يبقى من الخطأ ان تعتمد على وسيلة واحدة لأ قراءة الكتب لها فائدة. الاستماع الى الدروس له فائدة. المدارسة الجماعية مع اصدقائك له فائدة. المناقشة والحوار له فائدة المناظرة لها فائدة. الاستدلال له فائدة. حضور الدورات له فائدة. الدراسة في الجامعة له فائدة. الدراسة على المشايخ له فائدة طيب آآ من ضمن الاسباب طبعا ودي برضه ظهرت بعد انتشار وسائل التواصل وهي تضييع العمر في آآ وسائل التواصل. ودي يا شباب بصراحة مشكلة رهيبة جدا ان طالب آآ يعني ليل نهار ماسك الموبايل في ايديه. هو ما عندوش آآ صبر لا على المصحف ولا على الكتاب. وبعد كده بيشتكي طب ما طبيعي. يعني انت انت قاعد اصلا عمال يعني من غير اي سبب عمال تفتح الرسائل وعمال تفتح عمرك بيضيع ودي شهوة آآ انا عن نفسي لا ارى شخصا بدأ طلب علم بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وهو مهتم بها ويكون نبولا في اي علم من العلوم. مستحيل. اه لو انت داخل الفيسبوك او واتساب او يوتيوب ومش عارف انت داخل ليه يبقى لازم هيضيع وقتك ضيق دائرة اهتماماتك على وسائل التواصل. حدد مين الاشخاص اللي بتتابعهم بعناية؟ وما هي القنوات المفيدة بعناية؟ وممكن تكون مفيدة بس مش مفيدة لك في هذا الوقت يبقى خليك ذكي مش كل برنامج علمي على يوتيوب او على فيسبوك يكون مناسب لك في هذا الوقت. لأ. عادي. مش كل حاجة مفيدة تكون نافعة لك فيها هذا الوقت خليك ذكي خليجي ذاك الامام احمد مثلا لما كان في عند الكعبة في مكة يعني وجد الامام الشافعي في حلقة وسفيان ابن عيينة في حلقة تزاحمت المصالح هنا. طب يعمل ايه بقى؟ هيحضر للاتنين؟ ما ينفعش. خلاص؟ قال انا والله لو فاتني درس سفيان ابن عيينة كان محدث طبعا المحدث الكبير. عنده احاديث عمرو ابن دينار والزهري لو فاتني بعلو اخذه بنزول. ممكن اشوف اي واحد واحد من تلامذة سفيان ابن عيينة ويأخذ عنه الحديث. لكن لو فاتني عقل الشافعي من اين احصل عليه؟ يبقى خليك ذكي كده. في عشر دورات مفتوحة خليك ذكي. انت في هذه المرحلة محتاج ايه فيهم بالضبط؟ لو دخلت فيهم كلهم تأكد انك انت مش هتفلح في واحدة فيهم. يبقى ضيق دائرة اهتماماتك واضح؟ طيب آآ طبعا في هنا فوائد كثيرة جدا ان شاء الله هتلاقوها موجودة في اللي انا كتبت لكم هذه المحاضرة يعني كاملة. عشان ما يفوتش منكم اي حاجة اه ايضا من المعوقات يا شباب ضيق الصدر لاي مشكلة في البيت مع الزوجة او الاولاد او اخوانك او اي مصيبة تنزل بك. في مشكلة بتحصل كتير جدا يا شباب. ان واحد يكون بيطلب العلم ثم يأتيه مشكلة مع زوجته مع ابنائه مشكلة مصيبة يشوف مثلا المسلمين بيقتلون. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفرج عنهم. او يفكر في اخوانه المعتقلين او وغير ذلك اسأل الله ان يفرج عنهم. وان آآ يعني يخلف عليهم خيرا وبركة وان ويخلف على اهليهم آآ وان يأجرهم في مصيبتهم اه لما لما الانسان بيفكر في هذه المصائب اشياء كثير جدا ما بيجيلوش نفس انه يذاكر هذا من عمل الشيطان ما علاقة ان تتفاعل مع اخوانك وان تدعو لهم وان تشعر بهم وان تترك العمل الصالح. لا يا شباب الله سبحانه وتعالى بين ان العبد قد يشغل بالفرحة وقد آآ يعني ييأس آآ او يترك العمل الصالح بسبب المصيبة الا الذين صبروا الا الذين صبروا وعملوا الصالحات الانسان الصابر هو الذي يثبت على الطاعة حتى في وقت المصيبة فلذلك الشباب الحل هو كثرة الدعاء بان يشرح الله صدرك. وان تعرف ان خير ما تنفع به هؤلاء المبتلين. هو ان تكون صالح وان تكثر لهم من الدعاء والنفع بما تستطيع. لا ان تترك العمل الصالح آآ ايضا من ضمن المعوقات يا شباب هي انك لا تشعر من حولك بقيمة ما تفعل. ودي بتحصل كتير جدا. واحد يقول يا شيخ انا زوجتي سبب في تركي لطلب العلم. طبيعي انت من يوم ما تزوجتها لم تكلمها عن طلب العلم. وتضيع حقوقها وتهملها. وحينما يأتي عندك فراغ لا تجلس معها ولا تخرج محاولة تتكلم معها لا تشركها معك في الاعمال. طبيعي لابد ان تعيقك الانسان لا يسمح ابدا ان تكون اهدافك آآ يعني على حق او تجور بها على حق. لا لابد ان تشعر زوجتك بقيمة ما تفعله. وانت اذا كنت طالبة علم لابد ان تشعري زوجك بقيمة ما تفعلين وان يكون بينكم مشاركة خير الاهداف ما يجتمع فيها الزوج والزوجة. ويكون عملا صالحا. يبقى لابد ان تشعر من حولك وان تؤثر فيهم ان تشغلهم بالاعمال النافعة والا تجور على حقوقهم ان لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حق من اكبر المعوقات يا شباب الانشغال بان يعرف الناس تعبك وجهدك ومستواك وتقدمك وتطورك وهذا مما من اخص الاسباب التي تجعلك تنقطع. مهتم جدا بالناس تلاحظ هذا. لأ انا عملت فيديو قصير بيتكلم عن هذه الفكرة لأ الذي يشغلك الله تبارك وتعالى ان يعرف الله عنك الخير خلاص. لا تظلم مع الله مثقال ذرة. لا تخاف معه ظلما ولا هضما. وهو بكل شيء عليم. يعلم ظاهرك ويعلم باطنك اطمن وما يفعله من خير فلن يكفروه فلماذا انت مشغول بان يشعر الناس؟ هناك رسل رسل. اعظم منك لم يقصص الله تبارك وتعالى علينا خبرهم. وهم رسل كرام واضح هناك مجاهدون ماتوا في خنادقهم لا يعرفهم احد عمر رضي الله عنه لما آآ يعني آآ قيل له مات فلان وفلان وفلان لا لم يعرفهم عمر ومات خلق لا يعرفهم عمر قال ما الا يعرفهم عمر اذا كان الله يعرفهم وقد اكرمهم بالشهادة. يبقى انت شاغل بالك ليه يعني ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون. واحد عايز يوري هذا ويظهر لهذا ويرضي هذا. وهذا يشعر به وتلاقيه كتب منشور ومش الناس عايزين اعجبوا به ولا لأ. انت شاغل بالك ليه ؟ انت ازا كتبت المنشور لله فاجرك محفوظ. يا رب لو لم يعجب به واحد بس عملت فيديو كويس واجتهدت فيه ما فيش حد شاهده خلاص. يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد. والله هذا من اخص الاسباب التي تجعلك تنقطع. انك دايما عايز تشوف يا ترى الناس مبسوطين مني؟ يا ترى الناس اعجبوا بكلامي؟ هل معنى كده ان انا بقول لك ما تسمعش ما ينفعش نصايحهم ابدا. ولكن لا لا تهتم بان يعرف الناس عنك شيئا. الشخص الوحيد الذي يجب ان يعرف عنك خيرا هو انت طيب آآ ايضا من من من الامور او من الاسباب التي تجعل طالب العلم يتوقف عن طلب العلم هو ترك تطوير النفس. يقف عند مرحلة معينة آآ ويقول انا خلاص طب ما هبدأ بقى في الدعوة لا الاصل انك طالب علم الى ان تلقى الله. قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم وقل رب زدني علما ده ده شيء مستمر. تجمع معه بقى انك تعلم الناس. تدعو تعلم قرآن تعلم ابناءك. بده في اصل كده ماشي. ان تطلب الفقه في الدين هذه لها بداية وليس لها نهاية كل يوم محتاج تتعلم اكتر تعرف اية تعرف حديثا حتى لو لم تكن طالب علم. انا هنا بكلم عامة الناس طيب آآ كل هذا له تفاصيل لكن احاول ان انا آآ اختصر من اخص الامور يا شباب ايضا في في من المعوقات هي الخوف من الخطأ. الخوف من التجربة. الخوف من النقد او طلب الكمال. دي كلها من اسباب عجز الثقة ان الانسان خايف انه يتكلم او يكتب او يطلب فهيغلط. خايف من النقد. يا ترى هيكون شكلي ايه؟ خايف من ردود الافعال. لأ يا شباب لا يمكن ان يدرك الصواب اذا كنت تخاف من الخطأ. لأ استعن بالله. واذا اجتهدت في طلب الحق فاخطأت فانت بين اجر واجرين. طيب وده ان شاء الله احنا عندنا حلقات على يوتيوب اسمها رفع كفاءة طالب العلم. ذكرت هذا في بدايتها من اعظم الامور بقى يا شباب التي يمكن ان تكون يعني قبل الاخيرة هي تضييع اعظم غاية لطلب العلم. وهي العمل او الاستقامة على طلب العلم يعني ما معنى ان تجادل سنين طويلة عن ان الله تبارك وتعالى ينزل الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر وتتكلم في هذه المسألة العقدية ثم تترك القيام لله في هذا الوقت تترك الدعاء تترك الذكر تترك الصلاة تترك الاستغفار. هذا الحديث اساسا انما ساقه النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم الناس وليغتنموا هذه الاوقات واضح؟ لذلك شاب يعني ده يعني انت لو عايز تلخص هذه المعوقات كلها تجعل هذا اعظمها تضيع ثمرة العلم ان تترك مجاهدة نفسك في الاستقامة على طلب العلم. هذا بصوا يا شباب اعظم مؤشر خدها دي قاعدة يعني. اعظم مؤشر يجعلك تشعر انك تسير في الطريق الصحيح هو ان ترى اخلاقك ودينك وقلبك يتغير للافضل اي حاجة تانية بقى ممكن تستدرك. والله انك بتنسى. انك آآ ما بتستحضرش الادلة. انك انت آآ لما جيت تدي درس ما كنتش لغتك العربية قوية. كل هذا يستدرك لكن اذا رأيت نفسك تزداد معلومات ولا يظهر ذلك على نفسك وانت بصير بنفسك فهذا هو الذي ينبغي ان تقف معه. قال الله تبارك وتعالى والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه اصلها ثابت وفرعها في السماء. المعرفة في القلب لابد ان يظهر اثرها عليك على خلقك على سلوكك وان شاء الله في المحاضرة القادمة سنتكلم عن حاجة طالب العلم للاستقامة سنتوسع فيها. لذلك الشافعي رحمه الله يا شباب لما تكلم عن من تعلم اللغة من تعلم الفقه من تعلم الحديث ختم هذه المقالة فقال ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه اه من اخص الامور بقى الشباب وهذا ساختم به. حصر جهد طالب العلم على كتب المختصرات والابحاث المعاصرة ورسائل الدكتوراه. غلط غلط غلط هذه جيدة المختصرات وآآ آآ المنشورات على فيسبوك وآآ رسائل الدكتوراة والابحاث المعاصرة كل هذا يمكن ان تستفيد منه. وفي ابحاث ممتازة جدا لكن لابد ان يكون اغلب جهدك حول تراث الائمة المحققين كبار اهل العلم في كل باب تراث الامام ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد والاوزاعي وسفيان الثوري والطبري والشاطيب وابن تيمية وابن القيم وغير هؤلاء ابن الصلاح ابن هشام الانصاري هؤلاء شباب عمدة الشريعة في كل باب من الابواب. واضح كده؟ في الحديث يحيى معين واحمد ابن حنبل والدار قطني والنسائي وغيرهم. لابد ان تعرف مصادر العلم الاصلية وتجعل تتعلم لغة هؤلاء. وان شاء الله يكون عندنا محاضرة كاملة كيف تقرأ تراث الائمة المحققين؟ من هم الائمة المحققون؟ كيف تنتفع منهم كيف تدخل على كتبهم وسنذكر امثلة تطبيقية لعيون آآ كتب الائمة الكبار مثل تفسير الطبري وكتاب الام للشافعي منهاج السنة لابن تيمية مغن لبيب لابن هشام الانصاري وغير ذلك من الكتب. لا اريد ان اطيل عليكم واحاول ان التزم بالساعة. نسأل الله سبحانه وتعالى على ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. كل هذه الامور يا شباب هي اشياء افتح لك بها الابواب. وان شاء الله سارسل لكم هذه المحاضرة مكتوبة يعني واوسع من ذلك وان شاء الله في المحاضرات القادمة سنأخذ كل فرع من هذه الامور ونتوسع فيها الى ان نحاول ان يعني نستوعب كل المقدمات التي في رأيي يحتاجها الطالب حتى نعرف كيف نحصل على المعرفة وكيف تثبت عندنا وكيف نحسن استثمارها؟ وكيف ننتفع بها؟ ونعوذ بالله تبارك وتعالى من علم لا ينفع. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يفرج عن هنا المبتلين. اللهم نج المستضعفين من المؤمنين. اللهم نج المستضعفين من المؤمنين. اللهم نج اخواننا المستضعفين وفرج عنهم يا رب العالمين. حسبنا الله ونعم الوكيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته