السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد دخلت مكتبة آآ قد اعدها شيخ لطلبة العلم فوجدت طالب علم جديد يظهر عليه الهمة والنشاط والذكاء والمهارة ويظهر فيه الاستعداد للبذل يعني شعرت ان هو عنده طاقة فاحببت ان انصحه نصيحة فقلت له اخي الكريم ليكن اخص ما تسعى اليه في طريقك هذا طلب العلم تزكية نفسك واصلاح قلبك وحسن خلقك ينبغي ان يكون ذلك اخص ما تسعى اليه وينبغي ان يكون ذلك ميزانك. الذي تسعى له والذي تزن نفسك به هذا افضل وابرك من ان تعتني بالمعلومة المجردة او ان تهتم بجمع المعارف والمعلومات دون ان تلاحظ تزكية نفسك او حسن خلقك او ترقيك في العمل الصالح قلت له فقد سبقك الى هذه المكتبة وهذا الطريق اقوام كانوا على ذكاء وهمة ونشاط كان لديهم مهارات كانوا يحسنون الكلام والتعبير عما في نفوسهم. كانوا يحسنون البيان. لكنهم كانوا يرون امور تزكية النفس واصلاح القلب والعمل الصالح والمسارعة في الخيرات يرون ذلك امرا ثانويا. بل كثير منهم كان آآ اذا آآ تحدثنا معه في هذه الامور كان يتهمون بالدروشة والعبط. واننا نضيع اوقاتا في مثل هذا الكلام. حتى في مواسم الخيرات في رمضان او في عشر ذي الحجة اه لم اكن اشعر انهم يعتنون بالمسارعة في الخيرات او في صيام النوافل او في قيام الليل او في الذكر او في المحافظة على آآ النوافل او الاذكار او نحو ذلك من الامور كثير من هؤلاء نعرفه واعرف انه ليس فقط ترك طريق طلب العلم. بل ترك طريق الاستقامة من اساسه كثير منهم لا يحافظ على الصلاة. ربما يصلي الجمعة ربما يصلي آآ يعني فرضا في اليوم آآ كان الناس يأملون في كثير من هؤلاء انهم سيكونون ائمة للاسلام. سيكونون دعاة علماء ينصرون الاسلام يبينون الحق يدفعون الباطل يردون الشبهات لان كثيرا من الناس يخدعون بالمظاهر كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالحديثين اه اخبر في الحديثين اللذين حدث بهما حذيفة رضي الله عنه انه في اه بعد الزمن الاول يقال للرجل ما اعقله ما اظرفه ما اجلده! يعني ما احسن كلامه! ما احسن مظهره! ما احسن ذكاءه وعقله. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان فكثير من الناس تغرهم المظاهر يحسبون الامامة في الدين تصنع بمجرد المهارات والذكاء وحسن الكلام واللباقة وبذل الجهد لم يعلموا ان الاستقامة وحسن الخلق والورع والخوف من الله هي حجر الاساس في بناء طلب العلم في بناء طالب العلم وان ائمة ائمة الاسلام جميعا لم يسبقوا ولم يكن لهم قدم صدق في دين الاسلام بمجرد المعلومات او الذكاء او المهارات او المجهود وانما كانت الاستقامة بكل فروعها حجر الاساس في تكوين هؤلاء الائمة. ومن قبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الذين رضي الله عنهم وارضاهم لذلك اه كانت هذه المحاضرات ايها الشباب واحببت ان ابدأ هذه السلسلة بمحاضرة موضوعها ان الاستقامة وتزكية النفس وحسن الخلق وسلامة القلب هي الاساس في بناء طالب العلم وتكوينه وهذا الامر الذي اذا تجاوزه طالب العلم فان المعارف لا تزيده غير تخسير المعارف اذا لم تجد قلبا سليما وعقلا حكيما ترد عليه كانت سيفا في يد صاحبها. يقتل بها نفسه ويقتل كل من حوله وربما يقتل به من يثقون فيه ويصدرون عنه ويقتدون به. كثير من الناس اذا رأوا شخصا عنده معلومات او او اه عنده اه حسن بيان ربما قلدوه في اسوأ ما عنده. فيكون ضرر هذا الشخص ليس على نفسه فقط بل على كل من حوله ممن يؤثر فيهم لذلك كانت هذه المحاضرات يا شباب والفكرة الرئيسة في هذه المحاضرات اخذتها من قول الله تبارك وتعالى والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا الاسلام يبين ان المعرفة مبنية على امرين على حسن الاخذ وعلى التفاعل والانتفاع فمن كان حسن الاخذ كان حسن الانتفاع ليس كل من يعرف الحق ينبل به او ينتفع به. الله سبحانه وتعالى قال عن القرآن وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقد تكلمت عن هذا المعنى كثيرا وهو ان القلب اذا كان سليما وكان العقل حكيما انتفع صاحبه بقليل من المعرفة. واثمر ذلك فيه وفي من حوله واذا لم يكن القلب سليما او كان العقل غير حكيم فان هذه المعلومات لا تزيد صاحبها الا طغيانا وتجبرا صارت معارفه سيفا يجلد به الناس. يحقر به من هو اقل منه ويحسد من هو اعلى منه. فلذلك كانت هذه المحاضرات اذكر هنا قولا جميلا جدا للشعبي رحمه الله. قال انما كان يطلب هذا العلم من جمع خصلتين العقل والنسك. يقصد الحكمة والنسك يعني العبادة او الاستقامة قال فان كان ذا عقل ولم يكن ناسكا قال لا هذا امر لا يناله الا النساك فلا اناله وان كان ناسكا ولم يكن عاقلا قال هذا امر لا يناله الا العقلاء فلا اناله قال الشعبي فلقد رهبت الان ان العلم يطلبه من ليس فيه لا العقل ولا النسك ويعجبني ايضا قول للامام الشافعي رحمه الله وهو يتكلم عن آآ اثار العلوم على نفس صاحبها قال من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن تكلم في الفقه نمى قدره ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رق طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه ثم ختم كلامه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه بين الشافعي رحمه الله ان كل علم من العلوم يكسب صاحبه نوعا من المهابة يكسبه نوعا من القيمة. يضيف اليه شيئا لكن كل هذه القيم لا تصلح ابدا اذا لم يصن الانسان نفله نفسه ولا يمكن ان يصون الانسان نفسه بشيء كالاستقامة على دين الله تبارك وتعالى الاستقامة والعمل الصالح وحسن الخلق وزكاة النفس وسلامة القلب هي والله حجر الاساس الذي به ينتفع العبد بكل معرفة ترد عليه كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الفتن تعرض على القلوب كعرض الحصير عودا عودا. يعني الانسان في حياته يتعرض الى كثير من الفتن تعرض عليه الفتن بتنوعها وتشكلها وتجددها فحتى تصير القلوب على قلبين. طبعا تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فايما قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء. وايما قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه يعني قلبه ليس سليما. مهما سمع من الايات مهما مر به من المواعظ. مهما حدث له من المصائب فانه لا يعتبر بها ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. والله سبحانه وتعالى قال عن فرعون ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى. اذا المعرفة او المهارات او المعلومات لابد ان ترد على قلب سليم. لابد ان يكون قلب العبد سليما. ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيب قلوب اصحابه قبل ان يزودهم بالمعلومات والمعارف كان يعلمهم الايمان قبل ان يعلمهم القرآن لذلك شباب احببت ان تكون هذه السلسلة في تهيئتي طالب العلم لمشروع الفقه في الدين والتي احببت ان آآ يكون فيها عدد من الموضوعات او العناصر التي يدور الحديث فيها العنصر الاول التذكير بمقاصد طلب العلم النافع المقصد الثاني حسن التلقي والانتفاع بالمعرفة الثالث تصور معنى الاستقامة وتزكية النفس. الرابع سبل تزكية النفس والخامس الحكمة في العمل الصالح وتعاهد النفس ووضع برامج تجمع بين التنوع والشمول في تزكية النفس اهداف هذه السلسلة شباب ان نبصر طالب العلم بمقاصد بمقاصد الطلب لان كثيرا من الطلاب ربما لا يعرف لماذا يطلب العلم ايضا احب ان اعرفه بمعنى الاستقامة وبشعب الايمان والحث على مجاهدة النفس وسلامة القلب وحسن الخلق ووضع آآ برنامج عملي يجاهد المسلم فيه نفسه ليستقيم على ما تعلم من العلم هذه المحاضرات يا شباب ستكون ممكن تكون تقريبا آآ ستة محاضرات نتكلم فيها عن ان طالب العلم خلق ليعبد الله وان طلب العلم من جملة الاعمال الصالحة وان الاستقامة هي آآ الرئيس في طالب العلم ثم اتكلم عن آآ انحرافات تسربت الى كثير من طلاب العلم جعلتهم يبغون بما عندهم من المعرفة. ويستيطلون على من هو آآ يرونه تحتهم يستطيلون بالمعرفة الى جملة من الامور التي جعلت اثار العلم لا تظهر عليهم وكان كثير منهم فتنة لمن حوله نتكلم فيها عن الاسباب وعن آآ سبل الوقاية منها والعلاج ثم يكون لنا آآ حديث جميل آآ مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم وفي رواية ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ثم يكون لنا وقفة مع آآ امر الله تبارك وتعالى للانبياء آآ ومن بعدهم قال الله تبارك وتعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون كيف يكون طالب العلم ربانيا بتعلم الكتاب وتعليمه وتدريسه؟ ما هي المقومات التي تجعل طالب العلم يؤدي دوره في الاصلاح كثير من طلاب العلم ربما يكونوا ثقة يعني يكون محترما مستقيما متدينا يسعى في الخيرات. لكنه ربما يكون عاجزا ربما يكون ضعيف البيان. ربما يكون يخاف من الخطأ. يخاف من النقد. ربما يطلب الكمال الذي يعطله عن ان يفعل اي شيء ربما لا يثق بنفسه. او آآ يشعر انه ليس عنده شيء يقدمه للناس. فلذلك ستكون هذه محاضرة مهمة نتكلم فيها عن طالب العلم المصلح الذي آآ يسعى ان يكون من خير مثال انتفع ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من فقه في دين الله فعلم وعلم ونفع الله بما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نتكلم ايضا عن اه شعب الايمان والاستقامة من اين نعرف شعب الايمان؟ ومن اين نعرف مكارم الاخلاق آآ ايضا نتكلم عن التخلق بالقرآن الكريم ونتكلم كذلك عن بصائر او قواعد من الوحي في في امور تزكية النفس ونتكلم كذلك عن اثار الاستقامة والصلاح ونتكلم كذلك عن آآ طالب العلم مع القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم لذلك آآ نكون قد قد غطينا آآ المقدمات التي اريدها. ثم بعد ذلك ندخل في الامور التي نتكلم فيها عن العادات اليومية لطالب العلم والمحافظة على الوقت وممارسة الرياضة. نتكلم عن المهارات وعن سبل التحصيل. نتكلم عن مهارة القراءة آآ مهارة الشرح والبيان ومهارة المدارسة الجماعية والحوار وآآ التدريب على قراءة تراث الائمة المحققين. لكني احببت ان افتتح هذه الدورات آآ التي ارجو ان تكون نوعية لطالب العلم احببت ان ابدأها بالامور الاولية التي هي تطييب وتهيئة قلب طالب العلم المشروع الفقهي في الدين حتى آآ يعني ارجو من ذلك ان ينتفع بالمعرفة التي آآ يخوض فيها الامر الاول الذي احببت ان انبه عليه في هذه المحاضرة شباب طالب العلم عبد من عباد الله خلق ليعبد الله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. هذا هو الذي خلقنا له ربنا يبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وقال الله تعالى ليقوم الناس بالقسط طالب العلم هو بشر هو فرد من جملة عباد الله. خلق ليعبد الله ينبغي ان تكون هذه هي الغاية امامك. وانت تطلب العلم كل ما يأتي من المعارف والمهارات والمجهود والوقت وآآ الدراسة انما هو ليحسن قيامك لله تبارك وتعالى بهذه المهمة. وهي عبادة الله تبارك وتعالى من لم يفقه هذا شباب فطلب العلم لذاته دون ان يكون قاصدا منه ان يحسن او ان يطور عبادته لله تبارك وتعالى تشتت عليه شمله وضاع الهدف الاصلي من طلب العلم. اضاعت ثمرة الحقيقية من طلب العلم آآ هنا اثر جميل جدا قال حفص بن حميد دخلت على داوود الطائي اسأله عن مسألة وكان كريما قال فقال يعني داود قال لحفص ارأيت المحارب اذا اراد ان يلقى الحرب اليس يجمع الته فاذا افنى عمره في الالة فمتى يحارب ان العلم الة العمل. ان العلم الة العمل. فاذا افنى عمره في جمعه فمتى يعمل؟ هذا هو اول معنى احب ان انبه عليه هنا يا شباب انت عبد لله خلقت لتعبد الله وبعث النبي صلى الله عليه وسلم ليزكيك بالعلم النافع والعمل الصالح واراد الله منك ان تقوم بالقسط وانت خليفة الله سبحانه وتعالى ينظر كيف تعمل. كيف تعبده ولك اخرة تجزى فيها على عملك هذه هي الغاية التي ينبغي ان تكون امامك كل معرفة كل علم كل مهارة انما تخوض فيها لتحسن اداءك لهذا الواجب. فاذا شغلت اداة عن المهمة الاصلية يبقى ضاع عمرك وجهدك الامر الثاني يا شباب طلب العلم من جملة الاعمال الصالحة طلب العلم عمل صالح لماذا ينبغي ان يذكر طالب العلم نفسه بانه في عمل صالح وهو يدرس وهو يكتب وهو يذاكر وهو يحضر وهو يقيد المعلومة وهو يحضر الى درس هذه النية يا شباب تخلف عليك بركة من اول الجلسة الى اخرها اولا تأخذ اجرا. النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة هذا هو المعنى الاول انك تعبد الله وانت تتعلم. هذه النية هي التي تجعلك تأخذ اجرا على كل ما تبذله في طلب العلم الامر الثاني ان من نظر الى طلب العلم على انه قربة الى الله وانه عمل صالح. وان الله يحبه. وان الله امر نبيه ان يطلب الزيادة منه. هذا المعنى يخلف على صاحبه معاني عظيمة جدا الاول انه سيبقى يطلب العلم حتى لو لم يكن مشهورا حتى لو لم يكن ذا منطق او بيان. حتى لو لم يكن داعيا او عالما. طلب العلم في نفسه عبادة لا يربط استمراره في طلب العلم على ان يرى اثاره. من ان يكون له مؤلفات او دروس او خطب جمعة او نحو ذلك. وانا والله اعرف كثيرا من طلاب العلم كان على علم وخلق وجهد لكن سبب تركه للاستمرار في طلب بالعلم انه وجد الناس لا يستمعون اليه وجد انه لا يستطيع ان يخطب جمعة او يعطي درسا او يؤلف كتابا او ليس مشهورا على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه هي المشكلة الرئيسة يا شباب انه ربط استمراره على طريق الخير في طلب العلم بان يرى نتائجه آآ بعينه. وهذا ليس صحيحا. طلب العلم في نفسه عبادة. لا ينبغي ابدا ان تربط استمرارك عليه باي امر اخر. ان ان تبدو عالما اذا تكلمت ان تكون من الناس ان يكون لك قول في كل جماعة او فرقة او نازلة او حدث او موقف ان تكون معلما ان تكون داعيا لا طلب العلم عبادة وفقط يبقى هذا هو الامر الثاني لمن استحضر معنى العبودية في طلب العلم. الامر الثالث الذي يستحضر معنى العبودية في طلب العلم لا يستنكف ابدا ان يتعلم ممن هو اصغر منه او ممن هو آآ دخل في العلم مؤخرا. يعني دخل في العلم بعده او يستفيد من تلميذه لا يكون عنده مشكلة ابدا ان يقدم اخوانه الثقات في العلم وان يشجعهم وان يشارك منشوراتهم. او ان يتعلم منهم او ان يدل الناس عليهم. مش هيكون عنده مشكلة ابدا ان يرجع عن الخطأ لماذا يا شباب لان طلب العلم عبادة يستحضر فيه انه يعبد الله سيستحضر معاني الاخلاص والصدق سيستحضر معاني الاخوة ينظر الى اخيه الذي هو طالب علم مجتهد انه سند له. وحبيب ومعين فيمد له جسور التعاون. يتعاون معه ويتكامل معه ويصير به قويا يفيد ويستفيد. ينفع وينتفع معاني كثيرة جدا والله تتغير حياة طالب العلم تماما بهذا العامل ان ينظر الى طلب العلم على انه قربة وعبادة وليس ليبدو عالما ليس ليبدو مثقفا ليس ليكون سابقا ليس ليكون اعلى من الناس وهم دونه. ليس ليكون المشار اليه ليس ليتابع من الناس، ليس ليبدو آآ فاهما آآ آآ ماهرا اذا تكلم يبقى هذا هو الامر الثاني يا شباب هو ان يستحضر طالب العلم معاني العبودية لله تبارك وتعالى الامر الثالث في هذه المحاضرة مقاصد التماس العلم. لماذا اتعلم المفكرون او الباحثون الحداثيون او العالمانيون الذين آآ لا يؤمنون بالله ولا بالدار الاخرة. لا يرجون لقاء الله تبارك وتعالى. عندهم المعارف تطلب لذاتها يعني يجعلون المعرفة لامور او لاهداف منها الفهم يعني فهم الظواهر والتفسير معرفة اسباب الظواهر والتنبؤ لمحاولة آآ معرفة ما قد يبنى على الظاهرة. والامر الرابع التحكم اي استغلال هذه الظواهر ليس عندهم آآ هدف من المعرفة وراء ذلك. المعرفة مطلوبة لذاتها. ليعرف. يعني يمكن ان نقسمها لهدفين. الاول التصور والثاني العلمي النفعي. يعني يريد ان يفهم لينتفع. ليس عنده امر اخر. لا يربط المعرفة. لا بخالقها يعني حينما ينظر الى ظاهرة من الظواهر السحاب الشمس القمر الارض آآ حينما ينظر في نفسه او في الانسان او في الكائنات لا يربط ذلك لا بالخالق ولا اه يعرف الغاية منه لانه اساسا لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر اما مقاصد العلم في الاسلام فهي شريفة تجعل مجرد النظر عبادة للتفكر والتأمل والاعتبار والايمان بالله ومعرفة اسمائه ومحامده وما يحمد به سبحانه وتعالى سواء كانت هذه المعارف شرعية او طبيعية. يعني آآ الله سبحانه وتعالى ذكر آآ السير في الارض وذكر كذلك النظر في الكون وفي احوال الامم والنظر في النفس والتفكر في ايات الله الخلقية كاختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض كل ذلك امر الله به لماذا؟ هل للمعرفة المجردة؟ لا. وانما امر بذلك ليربط ذلك بالايمان به سبحانه وتعالى فهو الخالق هو الاول والاخر كما انه سبحانه وتعالى الذي ابتدأ خلق هذه الاشياء ينبغي ان تنتهي اليه كل المعارف. ينبغي ان يكون كما انه وحده الخالق ينبغي ان يكون اعظم مطلوب. ينبغي ان يطلب العبد بكل عمل من اعماله ربه تبارك وتعالى لذلك المعرفة في الاسلام ليست معرفة مجردة تطلب لذاتها. وانما لها مبدأ وغاية. المبدأ ان النظر في الايات واحوال الامم والنظر في النفس وفي ايات الكون. انما يكون للايمان بالخالق تبارك وتعالى. ولعلم العبد لما له من الاسماء والمحامد بما له من العلم والقدرة والخلق والرحمة والرزق والتدبير. حتى يزداد العبد بذلك ايمانا انا ويقينا حتى يطمئن قلبه وحتى يزداد ايمانا وعملا لله تبارك وتعالى. يمكن هنا ان نقف مع جملة من الايات تبين ان النظر في في الخلق وفي خلق الله وفي النفس وفي ايات الكون انما يراد لغايات عظيمة. قال الله تبارك وتعالى وهي اية عظيمة جدا احب ان اقف معها. والنبي صلى الله عليه وسلم امر من قرأها ان يعقلها وان يتدبر فيها قال الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وتوفنا مع الابرار ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد هذه الاية اية عظيمة يبين ان هؤلاء نظروا في الكون. نظروا في الايات. ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات. الاية هي هي البصيرة. الاية هي البينة. الاية هي الدليل. هي البرهان. الذي يقود العبد. يبقى كأن هذه الاية سبب. لماذا بيقول الالباب ليس كل انسان ينتفع من هذه الايات وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. عادي يمكن انسان تأتيه ايات كثيرة وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. انسان قلبه ليس سليما آآ يحب الدنيا لا يفكر في الاخرة لا يرجو لقاء الله فكيف ينتفع بالايات لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. هؤلاء عندهم قلب سليم وعندهم ذكر وعمل صالح ويتفكرون في خلق السماوات والارض هذا التفكر هو الذي جعلهم يؤمنون بان الذي خلق هذا الكون حكيم لا يمكن ان يكون خلقه عبثا او لعبا او لهوا ولا يمكن ان يترك المخلوقات سدى لا يؤمرون ولا ينهون. افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا يلجأون فتعالى الله يتعالى الله تبارك وتعالى ان يخلق خلقا عبثا ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك. وكلمة سبحان تقال للتعظيم ولتنزيه الله تبارك وتعالى عن النقص فقنا عذاب النار. نلاحظ هنا انهم ربطوا هذه المعرفة بهذه الايات الكونية ربطوها بسببها الاول. وهو رب العالمين تبارك وتعالى الذي خلق وفطر بعلم ولحكمة ثم جعلوا ذلك تقربا الى الله وتوسلا له بان يقيهم عذاب النار وهذا خلاصة نظرية المعرفة تفكر الاسباب وتفكر في الغايات هؤلاء هم المنتفعون بالمعرفة. ايضا من الايات العظيمة ايضا الله سبحانه وتعالى قال افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج. والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج بهيج. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب نلاحظ ان هذه الايات لا ينتفع بها كل احد. هي تبصرة وذكرى يتبصر بها فيزداد ايمانه ويقوى ايمانه يطمئن قلبه وذكرى يعني يحمله هذا التفكر على ان يعمل اليوم الحساب. هذا هو التفكر. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته تتذكر اولو الالباب. هذا التدبر هو الذي يحمل على التذكر. وكل من لم يحسن التدبر لا يمكن ان ينتفع بالوحي مهما تأتيه الايات فليست الايات نافعة لكل احد ايات كثيرة ذكرت في القرآن كما في سورة آآ النحل التي هي سورة النعم يختم الله تبارك وتعالى آآ اياتها آآ ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. آآ قال ولعلكم تشكرون. كل هذا يبين ان آآ النظر في الكون او النظر في النفس وفي ايات الله انما يكون آآ ينتفع به اهل العمل الصالح الذين يعلمون حكمة الله ويعلمون خلقه وقدره وامره ويرجون لقاء الله تبارك وتعالى فتثمر هذه المعرفة في قلوب اطمئنان القلب والعمل الصالح. كما في الاية العظيمة قال الله تعالى كما في سورة فاطر المتر ان الله انزل من السماء ماء فاخرج به فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها طرابيب سود ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء هذا يدل يا شباب على ان كل من يخشى الله فهو عالم وليس العكس ليس كل عالم يخشى الله وانما كل من يخشى الله فهو عالم. يعني علم الانسان بقدر خشيته. اما العلم الذي لا يورث الخشية فهو علم لا ينفع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وكان يتعوذ صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع اذا النظر في ايات الكون النظر في الانسان المعرفة الطبيعية اي معرفة في الكون علم النفس علم الاجتماع علم علم الفيزياء الكيمياء النظر في الطبيعة اي علم في الاسلام لابد ان يربطه العبد باسبابه وبغاياته بذلك يكون علمه نافعا. ايا كان مجاله. لذلك كثيرا ما ما ما يأتي في الوحي ان الله سبحانه وتعالى يذم من عندهم علم ويصفهم بانهم لا يعلمون. مثلا في سورة آآ الروم اية عظيمة جدا قال الله سبحانه او خلينا نقف الاول مع آآ في في سورة النجم. قال وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم. ان ربك هو اعلم بمن ضل عن زميلي وهو اعلم بمن اهتدى ما لهم به من علم الا اتباع الظن وان الظن ليغني من الحق شيئا فالله سبحانه وتعالى يأمر نبيه ان يعرض عن هؤلاء. فاعرض عمن تولى عن ذكرنا. الذكر هنا هنا او الاعتبار بايات الله او الذكر هو القرآن. يعني اعرض عن من اعرض عن القرآن ولم يرد الا الحياة الدنيا. ذلك مبلغهم من العلم مبلغه من العلم هو ان ينتفع بالمعرفة في دنياه فيريد ان يعرف ينظر في نفسه ليعرف كيف يعالج الامراض او ينظر في الكون ليعرف كيف ينتفع من هذه الظاهرة. لم يفكر ابدا من اين جاءت ولا الغاية منها. ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم. تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم الى اخر الايات الكريمة ايضا الله سبحانه وتعالى هنا يصف هذا الصنف الذي يكون مبلغه هو مجرد المعرفة. قال وعد الله لا يخلف الله وعده. ولكن اكثر الناس لا تعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى. وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون. اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبهم الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. في هذه الاية معنى عظيم يا شباب وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون كيف نفى الله عنهم العلم واثبت لهم العلم هذا يأتي كثيرا في الوحي يا شباب يأتي الامر مثبتا ومنفيا. وهذه قاعدة تعرفها اذا جاء الشيء مثبتا ومنفيا جاء الخبر مثبتا ومنفيا فلابد ان يكون المثبت غير المنفي. لازم. لا يمكن ان ان يكون بينهما تطابق لا يمكن ابدا ان يكون في الوحي اختلاف مثلا قال الله سبحانه وتعالى آآ انك لا تهدي من احببت. فهذا نفي وقال وانك لتهدي الى صراط مستقيم الهداية المثبتة للنبي صلى الله عليه وسلم غير الهداية المنفية. الهداية المثبتة هداية الارشاد هداية التوجيه هداية البيان. اما الهداية المنفية هي القلوب هداية التوفيق. كما قال الله سبحانه وتعالى وما رميت اذ رميت آآ يقول يعني ما كنت لتقتل بهذا الرمي الذي آآ رميته ولكن الله آآ قتلهم يعني. لذلك قال فلم تقتلوهم ولكن الله لهم. فاي امر يأتي مثبتا ثم يأتي منفيا فلابد ان يكون المثبت غير المنفي الله سبحانه وتعالى قال وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. يعني ان الله بين ان من يكن حظه من العلم فقط ان ينتفع به في الدنيا فهو والجاهل سواء سواء اي شخص يكون نصيبه من المعرفة مجرد المعرفة دون ان يفكر في سببها او في الغاية منها او تثمر فيه هو والجاهل فيها سواء وهذا مورد الذم ليس مورد الذم يا شباب انهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. ليس ليس مورد الذم انهم يعرفون شيئا في العلوم او في الطب او الهندسة؟ لا. مورد الذم ان مبلغهم من العلم الانتفاع به في الدنيا فقط كما ان الله سبحانه وتعالى قال اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون هل مورد الذم انهم يأمرون الناس بالبر؟ لا. هل مولد الذم انهم يتلون الكتاب او يقرأون الكتاب؟ لا. هل مورد الذم انهم يعلمون الكتاب؟ لا مورد الذم انهم ينسون انفسهم. واضح اذا الله سبحانه وتعالى هنا يبين ان مجرد العلم مجرد المعرفة هي مقدمة وليست نهاية. هي مقدمة العبد ايمانه. ليقوى ايمانه وليثمر ذلك منفعة بالعمل الصالح. والاستعداد للدار الاخرة آآ ايضا الله سبحانه وتعالى بين ان الذين لا يعتبرون بالايات ولا يفكرون في سببها ولا ينتفعون بها. هؤلاء ظنهم هو اسوأ الظن قال الله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار كتاب انزلناه مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب الله سبحانه وتعالى هنا يبين ان العبد بنظره في الايات في نفسه وفي الايات وفي الكون وفي الوحي يزداد ايمانا في علم عن عن علمه عن حكمته عن رحمته فيثمر ذلك في قلبه انه يعلم ان ربه لا يمكن ان يكون خلقه عبثا. لا يمكن ان يكون خلقه باطلا. ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار ثم بين الله سبحانه وتعالى انه لا يستوي عنده ابدا من علم بالله وحكمته ورسالته وعمل للقاء الله مع شخص لم يكن حظه الا ظاهر ظاهرا من آآ الا ظاهر من الحياة الدنيا طيب اذا يا شباب العلم الكوني محمود من تلك الجهة. العلم الكوني محمود فقط من تلك الجهة. او قل هذا اعظم للعلم الكوني ان يكون سببا للعلم بالله والايمان بالله. وان يكون سببا في شكر الله وحمد الله طلب العلم بمراد الله تبارك وتعالى. اما ان يكون مرادا لنفسه فقط فان الله سبحانه وتعالى ذكر كثيرا في آآ من بعث اليهم الرسل وكانوا على قوة وكانوا على عمران وكانوا على بنيان وكان عندهم آآ يعني تقدم مادي لكنهم آآ لا يقيم الله تبارك وتعالى لهم يوم القيامة وزنا فان الانسان اذا كان عنده قوة وتمكن وكان عنده جلد وكان عنده صبر وكان عنده معرفة وكان عنده مهارة. ولم يكن عنده او ايمان او عمل صالح فان كل معرفة ترد عليه تزيده طغيانا. يشعر بالاستغناء. ان الانسان ان رآه استغنى شوف قومي عاد قالوا من اشد منا قوة؟ عندهم طغيان لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما تكلم عن القوة التمكن او المهارة قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن ضعيف المؤمن القوي ان خير من استأجرت القوي الامين. قال واني عليه لقوي امين. اذا كان الانسان قويا ولم يكن كن امينا سيطغى سيبغي سيستطيل سيستعلي سيحقر من هو دونه. سيزدري الناس سيجلد الناس بالمعارف ويتيه عليهم بما عنده من المعارف واذا كان الانسان امينا ولم يكن قويا ولم يكن ذا علم ولم يكن ذا معرفة فسيكون عاجزا سيكون عاجزا سيكون ضعيفا. لذلك جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الخصلتين. القوة والامانة والامانة هي قص صفة في الايمان وبها يفسر عدد من المفسرين الامانة في قول الله تبارك وتعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملنها الى اخر الايات اذا العلم الكوني آآ والعلم الشرعي طبعا من باب اولى. محمود من جهة انه طريق للعلم بالله. والايمان بالله وشكر الله وحمد الله الايمان والعمل الصالح والتفكر في الدار الاخرة هنا احب ان انقل كلاما جميلا لواحد اسمه روجيه جارودي وهو كان يعني آآ قديما آآ هو يعني من مواليد من مطلع القرن العشرين. وولد لام كاثوليكية وكان ابوه ملحدا. ودخل ده في البروتوستاند آآ البروتوستاند ثم انضم الى الحزب الشيوعي. ثم بعد ذلك يعني آآ يعني قبل موته آآ اسلم لله تبارك وتعالى والف مؤلفات يتكلم فيها عن آآ محاسن الاسلام ويتكلم فيها عن آآ يعني اسلامه ومعاني كثيرة جدا لكن هناك نقل جميل جدا احب ان اقرأه لانه يحاول ان يبين ازمة الغرب في العلوم المادية او العلوم الطبيعية ويبين تكامل نظرة الاسلام لهذه العلوم. احب ان اقرأ هذا النقل كاملا من كلامه اريد منك ان تقف معه. طبعا هو لما اسلم سمى نفسه رجاء وهو توفي سنة آآ الفين واتناشر آآ رحمه الله فاقرأ آآ قال في آآ محاضرة بالفرنسية بعنوان الاسلام وازمة الغرب. يصف وصفا دقيقا لمقاصد العلم كوني في الاسلام. اريد ان تركز فيها. قال ليس صحيحا ان العلم العربي علم بدائي اذا قيس بالعلم المعاصر ان العلم العربي على عكس مفهومنا الوضعي لا يفصل بين العلم والحكمة اي انه لا يغفل ابدا المعنى والغاية ان القرآن ترك اثارا عميقة في الفكر الانساني. تجعل المؤمن يرى ايات الله في كل شيء. تجعله يبصر امجاد الالوهية يبصر امجاد الالوهية في افاق الكون. والسنن العامة التي تحكم. يعني كل ما ينظر الى شيء يرى فيه خلق الله. ويرى فيه حكمة الله وجميل صنع الله قال ومن ثم فهو لا يحتبس عند الظواهر الملحوظة. يعني لا يكن نهايته مجرد الظاهرة. بل هذه الظاهرة يتفكر في سببها وفي الغاية منها. بل يرى في كل شيء اشارة ورمزا يعني الى ربه بداهة. يعني يقوده كل اية الى الخالق الذي خلق والى الغاية التي خلق لها طيب قال فايات شفت الكلمة دي جميلة جدا. فايات الله في صحائف الكون تتلاقى مع ايات الله في صحائف الوحي كلمة جميلة جدا تلاقيا يجعل النظرة الى الكون اسمى. بدل ما يكون حظه فقط كيف يفسر الظاهرة وكيف ينتفع منها؟ لا. ينظر الى من خلق هذه الظاهرة. فيحمده ويشكره ويتقرب اليه بالعمل الصالح ويعرف الغاية من خلقها. فتكون النظرة اسمى قال وهذا العقل المؤمن لا يعجز عن تحليل الروابط التي تصل الاشياء بعضها ببعض. والتي تقود الى القوانين العلمية الشائعة في الوجود يعني هو مش مش بيقف فقط في مجرد ان الله خلقها والغاية منها لأ. ايضا يعرف اسبابها. لان الله سبحانه وتعالى خلق الاشياء وجعل لها اسبابا قال وانما يمتاز العلم المتدين بانه يضفي على هذه القوانين معنى اشرف كلمة جميلة جدا يعني يجعل نفس النظر نفس التفكر نفس التجربة نفس البحث عبادة لله تبارك وتعالى يزداد بها ايمانا وعملا. كما قال الله سبحانه وتعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا قال يعني اختصر الكلام ثم قال انها قوانين دنيوية بالنظر الى العلاقات التي تسودها بيد انها دينية رفيعة القدر عندما نلحظ صلتها بالخالق ان الغرب نسي الجانب الالهي في دراسته للكون والحياة. فماذا كسب ماذا كسب من مبدأ العلم للعلم؟ لا شيء امس التطور الكمي للعلم والحضارة الصناعية هدفا مقصودا لذاته. يوشك ان يتحول الى بلاء على اصحابه والخاسر في هذا العلم المتمرد هو الانسان في كل مكان انتهى كلامه. وهو كلام جميل جدا وعن هذا المعنى يا شباب اللي هو ازمة العلم التكنولوجي والتقدم الذي لم يرشد لا بدين ولا خلق هؤلاء الذين نزعوا عن العلم معنى العبودية. ولم يكن عندهم ايمان لا بالله ولا بالدار الاخرة لابد انهم سيدفعون ثمن هذا وجاء يعني اه كثير من من الغرب انفسهم وفي كتاب جميل جدا يتكلم عن اعداء الحداثة. وهو من اجمل الكتب وانا نبهت عليه كثيرا وكتبت عنه منشورا في قيمة هذا الكتاب يبين خطر الوحش التكنولوجي او التقدم التكنولوجي المادي الذي لم يرشد لا بدين ولا بخلق. وانا نقلت منه جملة من المقالات لكثير من هؤلاء الغربيين الذين هم انفسهم انتقدوا هذا العلم الذي لم يرشد لا بدين ولا خلق قال مثلا احدهم قال لقد خدعنا انفسنا زهاء مائة وسبعين عاما فحسبنا اننا بمراعاة المصالح الخاصة دون اية مسئولية ازاء الصالح العام ان نقيم مجتمعا لا يعيش الناس فيه فحسب بل يعيشون فيه ايضا خلال تقدمهم مكرمين ساجمين لقد وضعنا ثقتنا في سوق الية تهتم برواج السلع وتهمل الاشخاص في سياسة لا تقيم وزنا ضئيل للاخلاق آآ ايضا آآ من ضمن قال بعض علماء الاجتماع ان العالم الذي آآ خلقته الحضارة الصناعية الحديثة لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون مرادفا لمفهوم التقدم. يعني الصورة اللي انت شايفها من العمارات والمباني والموبايلات مش ممكن يكون هو ده معنى التقدم لان هذا التقدم ضاع فيه الانسان. ضاعت فيه الاسرة. ضاعت فيه الروح. لم يبق للانسان معنى يعيش له واضح مهما ادعى انه سعيد. السعادة داخلية وليست خارجية. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة الله سبحانه وتعالى من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. هذه هي الحياة الطيبة. فاذا نزع الايمان اذا نزع علم الانسان بحكمة الله ونزع الاستعداد للدار الاخرة لا يمكن ان يبقى للحياة اي معنى كلام كثير جدا ان شاء الله انا كتبت لكم هذه المحاضرة وان شاء الله آآ يعني آآ ارسلها لكم لاني نقلت لكم فيها كلاما جميلا جدا لنقض هؤلاء وحتى من من من الكلمات مسلا كلمة البرت اينشتاين اه صاحب النظرية النسبية قال ان التكنولوجيا اللي هو العلم التطبيقي يعني قد خلق للانسان مشكلات خطيرة وعميقة. يتوقف بقاء الانسان آآ نفسه على ايجاد حل ملائم لهذه المشكلات وآآ يعني صراحة نقول كثيرة جدا لكن انا اريد ان التزم معكم بالساعة فاريد ان اوفي البحث انتم يمكن ان تراجعوا هذه المقالات وهي مهمة جدا لان بعض هؤلاء سمى التقدم التكنولوجي بالعلم الضال يعني لا يعرف من اين يبدأ والى اي شيء سينتهي حول الانسان الى مادة الى الة وافقد معاني الروح آآ ايضا من الكلمات المهمة جدا آآ او او بمعنى مختصر يعني ليست المشكلة يا شباب في التقدم التكنولوجي. ليست المشكلة في ان يطور الانسان نفسه او معيشته. لكن مشكلة تكمن في ان يعيش الانسان لذلك. هذا اولا وهذا يخلف انانية واستهلاكا. لا يمكن ان تدخل الانانية والاستهلاك على مجتمع او اسرة الا وتفسدوا ان يفكر في نفسه وان يكون مستهلكا لا ينتج. الامر ده دي المشكلة الاولى. الامر الثاني المشكلة الاولى ان هو يجعلها غاية. الرفاهية التقدم المادي الشكر الغنى المال آآ الجاه. لأ هذا مجرد وسيلة يأخذ الانسان منه ما يعين ما يعينه على دينه وعلى حياته. اما ما دون ذلك فاما ترف محرم او انه امر يشرع الزهد فيه. واضح كده؟ لكنهم جعلوها المقصد الاسمى. وهذا بالتالي جعل الانسان يعظم اقوام لا يعبدون الله ملاحدة كفار يعظمهم فقط لانهم عندهم تقدم مادي وتكنولوجي. وانا لو حكيت لكم في هذا الامر يعني احكي حكايات كثيرة جدا لاشخاص مسلمين يرون ان المجتمع الغربي بكل ما فيه من كفر وفواحش ومنكرات يرى انه اسمى مجتمع على وجه الارض. ليه؟ لانه نزع نزع من ميزانه آآ العبادة او الغاية التي خلقوا لها لذلك صار مثلا يعظم لاعب كرة مشهور. او يعظم مثلا رجل اعمال. وهذا رجل كافر او فاسق او فاجر او معلن بالفاحشة. لمجرد انه عنده تقدم مادي او عنده شهرة او عنده مال. واضح؟ بينما يحقر آآ مسلما مؤمنا لكونه مثلا عاملا او حرفيا آآ او آآ ليس عنده شهرة او مال او نحو ذلك. ليه؟ لانه ليست المشكلة هنا ان يعجبك تقدم هؤلاء ولا حتى ان تنتفع منهم. الحكمة ضالة المؤمن يمكن ان يرتفع الانسان بكل خير بل بالعكس هذه القوة هي التي تجعلنا لا لا نخضع لهم. لكن المشكلة تكمن في انك نزعت اهم عامل في الميزان. وهو الايمان والكفر ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. خير البرية. خير الناس من علم الغاية التي خلق لها. وشر البرية من جهل الغاية التي خلق له لا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. اولئك كالانعام بل هم اضل سبيلا. لا يبقى له وزن عند الله اذا لقي الله كافرا من الكلمات الجميلة يبقى اذا المشكلة ليست في مجرد العلم المادي او التقدم مشكلة ان يكون غاية في نفسه وان يشغل الانسان عن دينه ايضا من كلمات البرت اينشتاين جميلة جدا قال العلم بغير دين اعرج والدين بغير علم اعمى. يبين التكامل. وطبعا خير من ذلك قول الله تبارك وتعالى. ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن. بل اتيناهم بذكرهم هنا يا شباب انا نبهت كثيرا بعض الشباب آآ من الرجال والنساء يتواصلون يقولون نحن انا مثلا في كلية هندسة او كلية طب او كلية تجارة او اقتصاد احب طلب العلم الشرعي هل اترك المجال الذي انا فيه لاتخصص في علوم الشريعة واجابتي له اذا كنت متفوقا متميزا في مجالك فلا تترك مجالك النافع لتتفرغ لطلب العلم. بل كل علم نافع كل مجال نافع اذا اخلصت فيه لله تبارك وتعالى وقصدت نفع المسلمين فانت في سبيل الله وانا لا احب ابدا ان يقلل الناس من آآ المتميزين في كل المجالات. لأ حاجات الاسلام ومطالب امة الاسلام تقتضي التفوق في كل المجالات النافعة فاذا كنت على باب تنفع به المسلمين او تسد به حاجة المسلمين فلا تترك هذا الباب لتتفرغ لطلب العلم الشرعي لكن مع ذلك كل ما يكون عندك فراغ حاول ان تتعلم دينك وان تعرف ما تحتاجه من امر دينك وما تربي به ابناءك وما تقرأ به كتاب الله وما تفهم به عن الله وتعرف احكام الله تبارك وتعالى طيب آآ يبقى طبعا كله كله علم يا شباب قلنا ينتفع به ويخلص الانسان به لله تبارك وتعالى. فهو آآ في سبيل الله ويؤجر عليه اه باقي خمس دقائق الوقت معكم عدى بسرعة جدا آآ ممكن نصل كده الى طبعا انا هنا ذكرت فكرة مهمة جدا مش عايز اغفلها ان في كتير من الناس بيظن ان التفوق في طلب العلم يساوي التفرغ. ده مش صحيح انا عشت مع طلاب كانوا متفرغين تماما والله متفرغ تماما يكفل عنده مكتبة وشيخ وزملاء وعنده بيت عنده لابتوب كمبيوتر وعنده كتب. عنده كل الادوات. والله كان بينام في اليوم اكتر من خمستاشر ساعة خمستاشر ساعة نايم بيقوم من النوم تعبان فبيكمل نوم يعني ضايع آآ وفي المقابل طبعا كان كتير منهم يفكر ان هو يكوي الجلابية بتاعته ويلبس الغترة ويبقى ايه ماشي الكتاب في ايديه يهتم بالمظهر والشكل النبي صلى الله عليه وسلم قال من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. انت منسوب الى طلاب العلم. منسوب الى انك انت دكتور او انت مدرس في الجامعة او انك انت داعية. المهم انت ايه عند الله هو ده المهم. مش يعني بنبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وكما قال الصحابي الكريم عتبة ابن غزوان اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا نعوذ بالله من ذلك. فانا شفت كتير من هؤلاء مهتم بالمظاهر لكن هو في الواقع ما بيقلش حاجة. انا شفته بنفسي يعني. وفي المقابل بقى والله اعرف من له دوام شغال مهندس او طبيب كان لي صاحبي آآ ضابط شرطة والله كان كل ما يكون عندهم وقت بحسب علمي يدخرونه لطلب العلم والقرآن وتعليم الناس وتعليم اهل آآ بيتهم وخطبة يوم الجمعة ودرس وهكذا. المشكلة يا شباب لم تكن ابدا والله في نقص الادوات. المشكلة مشكلة الارادة وليست الادوات الارادة قوة الارادة بعد الاستعانة بالله تجبر نقص الادوات. لكن الادوات مهما كانت لا يمكن ان تصنع العزم في قلبك طيب آآ اظن اخر نقطة عندنا هنا في المحاضرة هي آآ الكلام عن آآ مقاصد طلب العلم. يبقى احنا قلنا المقصد الاول آآ من ان تطلب العلم لله تبارك وتعالى. وان آآ يكون عندك فقه في لتعبد الله تبارك وتعالى على بصيرة. وان ترفع الجهل عن نفسك كما قال الامام احمد. لما سئل عن افضل الاعمال قال طلب العلم لمن صحت نيته قيل وكيف تصح نيته؟ قال ينوي يتواضع آآ فيه لله تبارك وتعالى وينفي الجهل عن نفسه آآ الامر الثاني يا شباب الاستقامة والعمل بالعلم. كما قال الله تبارك وتعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا. يعني انك وانت تتعلم تنوي بذلك ان تحسن عبادتك لله تبارك وتعالى. والله يا شباب العلم يوفر كثيرا من الجهد يعني الانسان لما بيعلم عن الله سيعرف كيف يتقرب الى الله. لو قام مثلا قبل الفجر بربع ساعة يعرف ما هي اجود عبادة يحبها الله في هذا الوقت بعد الفجر سيعرف كيف يعبد الله. مثلا مع ابنائه مع زوجته مع اصدقائه. كيف يعظ الناس؟ سيكون حكيما في التعامل في عبادته لذلك الشباب والله العلم يوفر كثيرا من الجهد. ويبصر الانسان بشرط ان يكون قصده من العلم ان ينتفع به آآ عندي طبعا مقولات كثيرة جدا لكن خلاص باقي تقريبا آآ خمس دقائق ايضا من اخص مقاصد العلم يا شباب الدعوة الى الله. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وانا والله يا شباب كنصيحة مناخ يعني يعني كل علم اجد نفسي احسن شرحه او بيانه السبب الرئيس بعد توفيق الله تبارك وتعالى اني انوي وانا اتعلمه ان اعلمه الناس هذا يجعلني اجلس في الدرس منتبها اقيد كل فائدة. احرص على كل معلومة. واراجع حتى اعلم غيري. وبهذا يثبت واشعر ان الله سبحانه وتعالى يبارك لي في القليل مما عندي من العلم. الدعوة الى الله. الامر بالمعروف النهي عن المنكر النصح التوجيه اقسم بالله كلمات قليلة جدا يمكن ان تبعث بها الروح في قلب انسان بائس. او انسان فقد الثقة في نفسه. فتحيه ليدخل في سباق المتسابقين الى الله تبارك وتعالى كم شخص كان ضايع وكان كسلان وكان فاقد الثقة في نفسه. استمع الى كلمة او موعظة او نصيحة فاشتعل نشاطا وسابق الى الله تبارك وتعالى. الدعوة الى الله. اذا كان اهل الكفر والفسوق والعصيان والذين يريدون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. اذا كانوا ينفقون اموالهم وخبراتهم وقدراتهم للصد عن سبيل الله افينام او يعجز الثقات من اهل الاسلام وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون. وانتظروا انا منتظرون. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم وصدوا عن سبيل الله. فينبغي لاهل الايمان الا يدخروا جهدا او طاقة او خبرة الا ويبذلوها لله تبارك وتعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم آآ مش عارف كده خلصت الساعة ولا لا. السؤال اخر شيء يا شباب هل يقصد العلم للرفعة؟ بعض الناس يعني احيانا يعني عنده ايات مثلا ان الله سبحانه وتعالى بين انه يرفع بالعلم. كما قال آآ آآ يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم مدرجات ان كانت الاية احب ان اسوقها كاملة لانها سيقت كانها جواب للشرط. ولكن الوقت قليل يعني. منها مثلا قول الله ولو شئنا لرفعناه بها آآ وانه ذكر لك ولقومك واجعلنا للمتقين اماما. هل يطلب العلم للرفعة في فرق يا شباب بين ان يوقن الانسان ان الله سيرفعه بالعلم يرفعه عنده. هو هو الاصل ان ترفع عند الله مش عند الناس واضح كده ففي فرق بين ان تعلم وتوقن ان العلم يرفعك الله به وان تطلب العلم لترفع في فرق بين ان تتواضع لترفع وبين ان تتواضع لله فيرفعك الله. يبقى ده الفرق الدقيق يا شباب الذي اراه ان طالب العلم لا يقصد بطلبه للعلم الرفعة. الا عند الله. لا يقصد ان يكون بطلبه مشهورا او مرفوعا فوق الناس او ان الناس دونه او ان يكون اماما لهم. وانما يقصد ان يكون مهتديا متبعا النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بالعلم وتعليمه ونشر العلم والله سبحانه وتعالى يعني اول كما في الحديث العظيم جدا الذي يخيف اي طالب علم او اي عامل عمل صالح اصلا اي اي شخص يعمل عمل صالح لابد ان يخاف من هذا الحديث. اول ثلاثة من الناس يقضى عليهم اولهم رجل قرأ القرآن او هو عالم. قال الله سبحانه وتعالى ماذا عملت يعني انا اعطيتك آآ قدرات ماذا عملت فيها؟ قال تعلمت القرآن فيك وقرأت فيك القرآن. قال الله كذبت بل تعلمت ليقال هو عالم ليقال هو قارئ وقد قيل. يعني ما رجوته من عملك اخذته خلاص؟ الله سبحانه وتعالى قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. في الدنيا لا يبخس عمله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فهذه المعاني يا شباب تجعل طالب العلم يجاهد نفسه كثيرا الا يكون مقصوده من العلم الرفعة. الرياسة ان يكون الاعلى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين. لا يحق ان تستعلي على الناس لا بحق ولا بباطل لا يحق ان تستطيل عليهم ان تحقرهم ان تريد ان تكون الاعلى وانما تريد ان تبلغ عند الله تبارك وتعالى فهذا هو الذي ينفع آآ اخر عنصر عندنا في دقيقة واحدة يا شباب وهو اخر فكرة اريد ان انبه عليها شباب وهو ما بدأته حجر الاساس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند السابقين الاولين ومن تبعهم ثم ائمة الاسلام ثم العلماء المرضيين او اي عبد من عباد الله صالح وانا هنا لا احصر اولياء الله في مجرد العلماء او المجاهدين نبهت على ذلك كثيرا. اولياء الله يوجدون في كل طوائف الامة في مال في الصناع في الزراع في ربات البيوت في المهندسين في المعلمين في الاطباء في الدكاترة كل من اتقى الله تبارك وتعالى وتقرب اليه بالعمل الصالح فهو ولي لله بقدر ذلك. ويمكن ان يكون عالما فاجرا يمكن ان يكون مجاهدا يجاهد لنفسه. يريد العلو ولا يريد ان تكون كلمة الله هي العليا. من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. الذين امنوا وكانوا يتقون المكون الرئيس لاي عبد من عباد الله هو الاستقامة على الدين العمل الصالح. والعلم هو وسيلة لتطوير هذا العمل الصالح. وان تكون عبادتك صحيحة. يرضى الله تبارك وتعالى بها. شف الله سبحانه وتعالى وهو يصف النبي محمدا صلى الله عليه وسلم واتباعه. امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ انما يتذكر اولو الالباب. علمه صلى الله عليه وسلم هو الذي اقامه هو الذي جعله يحمد الله ويشكره ويعبده. انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. قل هل يستوي الذين يعلمون هذا العلم والذين لا تعلمون اذا كل من علم ولم ولم يعمل بعلمه فهو من طائفة الذين لا يعلمون كما بينا قبل ذلك ان تارك العلم بالعمل هو والجاهل سواء. لان العلم المحمود في الشريعة هو العلم الذي تظهر اثاره على صاحبه والله سبحانه وتعالى مدح الصحابة كما قال وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم. وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم. ايات كثيرة جدا واحاديث تبين ان آآ علم الانسان سبب آآ اذا كان قلبه سليما وكان يرجو لقاء الله العلم هذا يكون سببا له في المسارعة في الخيرات. كما قال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس. وكان اجود كما يكون في رمضان حينما يأتيه جبريل فيدارسه الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة. هذا الوحي يؤثر في النبي صلى الله عليه وسلم. كما في المثال العظيم في القسيسين والرهبان الذين مدحهم الله لما امنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين. هذه هي المعرفة. هذه هي المعرفة هي التي تثمر اه كما مدح اه عمر رضي الله عنه لما آآ سبه آآ عيينة بن حصن واراد عمر ان يعني يضربه وقال ذكره آآ الحر بن قيس فقال يا آآ امير المؤمنين ان الله امر نبيه ان يعرض عن الجاهلين وهذا جاهل قال فسكت عمر وكان وقافا عند كتاب الله كان وقافا عند كتاب الله. ما اجمل هذا المعنى لم يكن الصحابة يشغلهم كثرة الحفظ او كثرة المعلومات وانما كان يشغلهم ان يعملوا بكل معلومة تعلموها من النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وصفهم نزلت الامانة في جذر قلوب الرجال. الامانة الايمان وكل ما يتفرع عنه من الصدق والحياء والشكر وسلامة القلب ثم نزل القرآن فعليوا من القرآن وعلموا من السنة. لما جاء القرآن بقصصه واحكامه واخباره على قلب سليم جاءت السنة بما فيها من الاحكام والاخبار اثمر ذلك العمل. فتعلموا الايمان قبل ان يتعلموا القرآن. لذلك انتفعوا بالقرآن وببيان القرآن وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم. عندي كلام كثير جدا لكن ارجو ان اكون يعني قد وضحت شيئا من بياني ان سلامة القلب وحسن الخلق وتزكية النفس والمسارعة في الخيرات هي حجر الاساس. عند اهل الايمان عموما وعند طالب الفقه في الدين خصوصا موعدنا ان شاء الله تبارك وتعالى في المحاضرة القادمة اه عن اه انحرافات تسربت الى كثير من طلاب العلم وكانت سببا في اه في تفريطهم في معنى العلم وانهم كانوا نموذجا سيئا في آآ في طلب العلم ونفروا كثيرا من الناس. نحاول ان نتكلم عن اسباب الظاهرة وعن اه محاولة الوقاية منها. ثم يعقبها محاضرة مهمة جدا وهي وقفات مع قول الله تبارك وتعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ثم يتلوها محاضرات اخرى. ارجو ان تكون سبيلا لطالب العلم ان يتفقه بمقاصد الطلب حتى ينتفع بما عنده من المعرفة. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين. اللهم نج اخواننا المستضعفين في كل مكان. اللهم نج اخواننا المستضعفين في كل واقبضنا اليك غير مفتونين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته