السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون. اهلا وسهلا ومرحبا بطلاب معهد افاق للبناء العقدي نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد. وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. الذين هداهم الله الذين هم اولو الالباب. فهذا هو لقائي السادس بكم ايها الاخوة الكرام في محاضرات بناء طالب العلم وتكوينه. وهي المحاضرة الثانية آآ تحت عنوان بصائر من الوحي في تزكية النفس والاستقامة والعمل الصالح اه تكلمنا في المحاضرة السابقة كيف زكى النبي صلى الله عليه وسلم نفوس شباب المسلمين. كيف انه خبر موقعهم وفهم نفوسهم وزكاها بالعلم النافع والعمل الصالح والوحي. وكيف انه آآ اصلح آآ ما بهم من فساد آآ ظاهر وباطن كيف انه آآ كلفهم بالاعمال المناسبة التي تستخرج فيها الطاقات وتستثمر فيها الاعمار حتى رضي الله عنهم وارضاهم وكان هو وهم خير امة اخرجت للناس. اليوم باذن الله تبارك وتعالى نتحدث عن النفس وعن آآ سبيل الهدى في تزكية النفس واصلاحها النفس تشعبت مسالك الناس فيها قديما وحديثا في الحديث عنها وعن ماهيتها وصفاتها وما يصلحها وما يفسدها وكيفية في التعامل معها واضطرب الناس وتحيروا فيها وقالوا كلاما كثيرا زاد المسألة غموضا. وزادوا الناس ضلالا واضطرابا ودخلوا في متاهات سواء في ذلك الفلاسفة او المدارس النفسية وكثير منهم صرح ان علم النفس يهتم في اغلب الاحيان بدراسة نواح تافهة وسطحية من سلوك الانسان ويغفل المشكلات الرئيسة وبعضهم قال ان معرفتنا بانفسنا لا تزال بدائية في الغالب. وسبق ان ذكرنا طرفا من كوارث العلم التجريبي آآ والتكنولوجي الذي لم يرشد لا بدين ولا باخلاق. حينما تكلمنا عن مقاصد المعرفة. واحب ان ابدأ اهنا بقول جميل لابن القيم رحمه الله وهو يصف حاجة العبد الى ربه قال ابن القيم ان في القلب شعثا لا يلمه الا الاقبال على الله. وعليه وحشة لا يزيلها الا الانس به في خلوته وفيه حزن لا يذهبه الا السرور بمعرفته وصدق معاملته. وفيه قلق لا يسكنه الا الاجتماع عليه والفرار منه انه اليه وفيه نيران حسرات لا يطفئها الا الرضا بامره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك الى وقت في لقائه وفيه طلب شديد لا يقف دون ان يكون هو وحده المطلوب. وفيه فاقة لا يسدها الا محبته ودوائه ذكره ودوام ذكره والاخلاص له. ولو اعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة ابدا اقول ايها الاخوة الكرام ان اصل الضلال واعظم الغلط عند هذه المدارس الفلسفية. آآ سواء المذاهب الواضعية جاء العلمانية او الليبرالية او المدنية او الحداثة انهم لم يعتمدوا على الوحي في فقه النفس او في التعامل معها. جعلوا العقل وحده آآ مستقلا قادرا على تفسير العالم كله. فهذه جهة المعرفة وان العقل وحده قادر على وضع نظام الحياة الصحيح اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا ووضع القوانين والعقوبات. فهذه جهة العمل فمن هنا استغنوا عن الله استغنوا عن الوحي. آآ ومن هنا طغى الانسان وتجبر ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى حيث انكر الله والدار الاخرة لم يعد لله ولا للدار الاخرة نصيب يعمل له آآ فسبب الضلال آآ انهم في في باب آآ العلم بالنفس. وكذلك في باب العلم بالله وحكمته وقد فبالتالي هم لا يعلمون آآ عن انفسهم ولا يعلمون ما الذي يصلحها ويفسدها. والاديان كذلك سواء منها اديان المخترع او الاديان آآ اليهودية او النصرانية. كل دين من هذه الاديان اما انه اعرض عن الوحي او او حرف الوحي. والله سبحانه وتعالى ذكر آآ اسباب الضلال للامم السابقة قال الله تعالى ولقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة اتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم. ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم جعلنا قلوبهم قاسية يعرفون يحرفون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح. ان الله يحب المحسنين. ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون نلاحظ ان الله تبارك وتعالى وعدهم الخير في الدنيا والاخرة. وانه سيهديهم وانه سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار اذا استقاموا على وحيه وهديه. فاساس الضلال عند هؤلاء اما بتحريف الوحي او في او في اتباعي ونلاحظ ان الله سبحانه وتعالى بين اثار نسيان حظ الوحي او نسيان حظ آآ او او نسيان النصيب من الوحي. فبين ان اليهود لعنوا بذلك وجعلت قلوبهم قاسية يعني غليظة. يابسة عن الايمان بالله وعن التوفيق لطاعته. ونزع منها الرأفة والرحمة وفي قراءة قسية. آآ ونفس هذا المعنى آآ قريب. يعني انها لم تتخلص آآ للايمان بالله. ولم تخلص الايمان لله. وكذلك النصارى. نسوا حظا مما ذكروا به. ثم دعا الله جميع الناس. قال يا اهل الكتاب طبعا هي الدعوة لاهل الكتاب ولغيرهم. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه. ويهديهم الى صراط ان مستقيم. فهذا الامر لهم بانه جاءهم رسول يبين ما اخفوه من الكتاب ويعفو عن بعضه وان هذا الكتاب نور آآ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ان هذا الكتاب يهديهم في الدنيا والاخرة وامر الله نبيه فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا. وامرنا الله ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان مما يؤكد ان من ترك نصيبا من الاسلام يعني امن ببعض وترك بعض وترك بعضا فان انه قد اتبع خطوات الشيطان. لذلك آآ احب هنا ان ابين ان انحرافات عظيمة وقعت في آآ كثير من كلام اهل العبادة واعمالهم. اهل العبادة والزهد والتصوف وفي خطاب بعض الوعاظ. او كثير منهم او في الكتب التي سميت كتاب الزهد والرقائق. لذلك شباب ائمة الاسلام الذين صنفوا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. آآ كالبخاري ومسلم مثلا. لما آآ صنف كتابيهما اه الصحيح لم يريدا فقط ان يذكرا سنة النبي صلى الله عليه وسلم اه في كل باب من الابواب قبل بيان السنة فقط ولكن كذلك للرد على المبتدعة في كل باب من الابواب. فمثلا في ابواب الايمان آآ لما صنفوا كتاب الايمان في صحيحيهما كانا يردان كذلك على المرجئة والوعيدية المعتزلة الخوارج وكذلك في ابواب مثلا التوحيد. كانوا يردون على المشبهة والمعطلة. يردون على المشركين. فكذلك في ابواب آآ امم التوبة وابواب العمل الصالح التي سميت بعد ذلك بالرقاق او الرقائق. كانوا يبينون سنة النبي صلى الله عليه وسلم هديه في في في التقرب الى الله. فهذه الكتب يا شباب ينبغي ان توضع موضعها. فانها كانت تبين السنة وتنكر البدعة وخير طريق لرد البدعة بيان السنة. وخير طريق لنقض المنكر بيان المعروف. هناك وقعت انحرافات كثيرة جدا جدا عند العباد او عند من يصفون طريق الولاية. من اعظم او او هو اساس الضلال هو ترك الاعتماد على الوحي. لم يهتموا بجمع الوحي ولا بفقهه وآآ جعلوا طريقهم الى ذلك ما سموه بالعلم اللدني او الكشف اللدني. يعني جعلوا الوصول الى آآ المعرفة عن طريق رياضات او مجاهدات مبتدعة يظنون انها آآ تكشف لهم الحجب بسببها. وينجلي عن قلوبهم الجهل آآ يعرفون ما هو مكتوب في اللوحة المحفوظ فلذلك آآ لم يشتغلوا لا بدراسة العلوم ولا جمع الاقوال ولا معرفة الادلة لماذا؟ لانهم زعموا انهم يأخذون العلم عن الله او عن اللوح المحفوظ بلا واسطة. وذلك ذكره الغزالي عنهم في كتاب احياء علوم الدين. آآ هؤلاء آآ اه لما دخلوا في هذا نشأ عن ذلك الاصل ضلالات كثيرة بلغت الى حد الزندقة والكفر والفساد والفواحش وتحريم الحلال وتحليل الحرام نشأ عنه جملة من من الحالات او الاحوال المبتدعة آآ ومراتب مثل حالة الاصطلام والفناء آآ آآ ادى بكثير منهم الى القول بالحلول والاتحاد. يعني يزعمون ان لا موجود الا الله او ان الله وجوده آآ او ان الله وجوده هو وجود المخلوق ومن ذلك ايضا ان كثيرا منهم تحلل من الالتزام بالشريعة امرا ونهيا بحجة انهم خواص وقد وصلوا الى يقين وان التكاليف الشرعية هدفها هو حصول المعرفة واليقين في القلب. فمن وصل الى هذا اليقين فانه تسقط عنه التكاليف يحرفون معنى قول الله تبارك وتعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. وهذا موجود تجدوه في كتاب مدارج السالكين يعني ذكر حالاتهما او او ذكر ذلك عنهم واليقين في هذه الاية باتفاق المفسرين مقصود به الموت. يعني ابقى اعبد ربك حتى تموت حتى تلقاه نشأ كذلك بدع عملية منها الاجتماع على الغناء والرقص والتقرب الى الله بذلك. فضلا عن الموالد والشرك ودعاء غير الله والنذر لغير الله والذبح لغير الله وانتشار الدجالين والسحرة والمجون يعني الفسق وآآ في هذه الاجتماعات تنتشر كثير جدا وانا رأيت بعضها في مصر عندنا آآ يشربون المخدرات ويفعلون كثيرا من الفواحش. وحكى لي بعض من آآ كان معهم وتاب اقسم لي بالله ان هذه الاجتماعات يكون فيها زنا ويكون فيها آآ مخدرات واشياء قبيحة جدا آآ ايضا من من من جملة او من اشهر البدع التي نشأت عن ترك الاهتداء بالوحي. انهم زعموا ان تزكية النفس لا تتم الا عن طريق شيخ واحد معين. هو الذي يزكي نفس مريده. يعني كل مريد واحد اللي هو مريد يعني العبد يعني. اللي هو يريد ان يتقرب او يريد ان يكون وليا يعني لابد ان يكون له شيخ واحد معين هو الذي يزكي نفسه لا يمكن ان يصل آآ الى ربه الا عن طريقه. يعني هم يقولون ان انت لك شيخ لا يمكن توصل لربنا الا بناء على هذا الشيخ. او عن طريق هذا الشيخ. ولا يمكن لك ان تصلح نفسك الا به وتكون معه كما يكون المريض مع الطبيب. والمريض لا بد ان يصرح للطبيب بكل ما فيه ولا يخفي عنه شيئا. وان يستجيب لما يأمره به من علاج ويستسلم له. يعني ايه يا شباب؟ يعني هم يقولون بداية بداية هم اعرضوا عن الوحي. ونشأ عن هذا الاعراض ان هم اخترعوا طرقا للوصول الى الله. من اثار هذه الطرق استدعى انهم قالوا لابد ان انت لا يمكن ان تصل وحدك الى الله. لابد ان يكون لك شيخ. فانت مريد واضح يعني حتى لم يسموا العبد باسم العبد. وانما سموه باسم المريد. وهذه ايضا من البدع. انك انت تطلق على الالفاظ الشرعية آآ او يعني لتستبدل آآ الالفاظ البدعية بالالفاظ الشرعية. وهذا هو الصحيح في هذه في سياق الجملة ان يذكر بعد الباء اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ فهم استبدلوا الالفاظ البدعية بالالفاظ الشرعية. يعني تركوا الالفاظ الشرعية واستعملوا الفاظا بدعية مثل كلمة الخدمة. بدل ما يقولون العبادة يقول لك الخدمة. بدل ما يقول العبد يقول المريد. بدل ما يقول العالم يقولون العارف وهذه التسميات لا يصح ان تشاع بين الناس. وانما آآ نطلق على نصف الشيء بما آآ سمي به في في الشرع. يبقى هم يقولون بداية انت لا يصح ان تصل الى الله الا عن طريق شيخ. وهذا الشيخ تكون معه آآ لا يمكن ان تصل الى الله الا عن طريقه. وتكون معه كما يكون المريض مع الطبيب. من جهتين الاولى انك لا تخفي عنه اي شيء من احوالك. يعني بالضبط كده مثل ما كان يفعل آآ عوام النصارى مع الرهبان والقساوسة. يأتون اليهم فيعترفون بخصوصياتهم. ويعترفون بذنوبهم ويصفون ما حالهم؟ آآ هذه هي الجهة الاولى جهة الاخبار ان هو عشان يعني يشخص مرضك يعني. الامر الثاني ان تسلم لكل لما قاله لك وان تطيعه طاعة مطلقة. وان تكون مسلوب الاختيار معه كالميت بين يدي المغسل بل ان تطلب منه المدد وان تتوجه الى الله به. يعني بواسطة شيخك. وقال بعضهم الشيخ هو كعبة المريد في دائر حاجاته وهو العين التي يرى بها الحق. وان الشيخ لو قلت اعماله الظاهرة يعني لو انت رأيت شيخك يعني لا يصلي ولا يصوم بل رأيته يفعل الامور المنكرة فاعلم ان باطنه عند الله خير من من من الف يعني او من الف عابد. وان آآ باطن هذا المريد خير من الف انا مما يعده المريدون عند ربهم. آآ وطبعا من ضمن هذه الامور انك انت لا يجوز ان تتبع اكثر من شيخ لان هذا يؤدي الى الفساد والتناقض. ويشترط في الشيخ يعني الشيخ بقى يشترط فيه ان يكون مأذونا له بالارشاد آآ من شيخه الاخر يعني يعني ان ان يتصل يعني يأخذ منه المدد وان يأذن له الشيخ. قالوا ومن لا شيخ له يعني لو في عبد كده يريد ان يعبد الله والا بينه وبين الله واسطة قالوا ومن ليس له شيخ فشيخه الشيطان. لماذا يجب يا شباب ان نعرف كل هذه الانحرافات؟ لان مسلم الذي يريد ان يصلح نفسه وان يصلح الناس لابد ان يكون خبيرا بالباطل. وان يعرف اسباب نشأته واطواره ويعرف ائمته متى هو؟ حتى يحسن تشخيص هذا المرض وهذا الباطل ثم يحاول ان يعالج ذلك في الناس والله سبحانه وتعالى كما فصل لنا الخير فكذلك فصل لنا سبيل المجرمين. وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين آآ ائمة الصوفية الكبار اللي هم منسوبين الى التصوف والمعرفة. كانوا يطلبون الهدى من الوحي. وانما هذه الانحرافات كانت عند آآ من ليسوا من اهل العلم. آآ وانا احب هنا ان اذكر يعني قولا للامام ابن تيمية رحمه الله يبين ذلك ويدفع آآ هذه التهمة عن ائمة الصوفية او مشايخ المعرفة قال ابن تيمية رحمه الله فاما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض وابراهيم بن ادهم وابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي والسر السقطي والجنيد بن محمد وغيره من المتقدمين ومثل الشيخ عبدالقادر والشيخ حماد والشيخ شيخ ابي البيان وغيرهم من المتأخرين فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء او مشي على الماء ان يخرج او مشي على الماء ان يخرج عن الامر والنهي الشرعيين. بل عليه ان يفعل المأمور ويدع المحظور الى ان يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة واجماع سلف وهذا كثير في كلامهم. وهذا من الانصاف يا شباب ان ابن تيمية يبين ان اسم التصوف لا يجمع كل هذه البدع آآ وان كان ابن تيمية ينكر ايضا على بعض هذه الاسماء بعض الامور لكنها امور يسيرة لا تصل الى هذه البدع الخطيرة التي ذكرنا طرفا منها وهذا ايضا يا شباب سبيل في دعوة غلاة الصوفية بان يتبعوا ائمتهم. والحق يقبل من كل من جاء به وهذا هو الانصاف يبقى انت لابد تحت اي فرقة يا شباب مثلا الرافضة مثلا. لابد ان تعرف اسم الرافضة ما هو الوصف الذي يشمل كل رافضي مثلا هو رفض خلافة ابي بكر وعمر وعثمان. لكنهم في امور القدر والاسماء والصفات وامور الايمان والامام وغيرهم لذلك يختلفون في بعض القضايا لكن آآ الاصل الجامع الذي يجمعهم هو مثلا رفض خلافة ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما. آآ عنهم. فانتم كذلك شباب لابد في اي اسم يجمع تحته آآ طوائف لابد ان تعرف ما هو الاصل الجامع له لهم وما هي الفروق بينهم آآ ايضا الشباب من الامور المهمة جدا في آآ او اسباب الضلال ان كثيرا ممن يتكلم في هذه الابواب ليس عنده جمع لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او ليس عنده تحرير ولا تصور او اعتمد على احاديث ضعيفة او آآ احاديث موضوعة او آآ نسي حظا من الوحي او انه لم يستطع ان انطق النصوص ليستخرج منها منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تزكية النفس والاصلاح من الامور الخطيرة جدا ايضا ومن اسباب الضلال انهم اعتمدوا في تزكية انفسهم وتزكية نفوس الناس على قصص العباد قناة العباد وجعلوها المحكم والميزان. وآآ صدروها للناس ونشروها بين الناس. وآآ صارت خطبهم وكتب التزكية لا تجد فيها ايات ولا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة الكرام وانما تجد فيها قصصا عن العباد عن بشر الحافي والداران وعن مثلا ما لك بن دينار او غير ذلك آآ اهملوا آآ تحديث الناس بما جاء في الوحي واذا وجدوا اخطاء لهؤلاء في اقوالهم وافعالهم يتكلفون في تصحيحها وفي الجمع بينها وبين القرآن ونحن لسنا بحاجة الى ذلك لان المرد في كل ابواب الدين هو الى الوحي والى بيانه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا من ضلال هؤلاء انهم حصروا مفهوم العبادة في بعض شعب الايمان. كالصلاة والذكر وقيام الليل. اخرجوا شعبة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح والجهاد وتعليم الناس والفقه في الدين. فهؤلاء لما حصروا آآ العبادة في بعض شعب الايمان جعلوا كذلك الاولياء هم الذين يعملون هذه الاعمال. فبناء على حصر العبادة في بعض شعب وبالايمان حصروا اولياء الله في الذي يقوم بهذه الاعمال. وهذا باطل. فاولياء الله هم المتقون. كل من اتقى الله فهو ولي لله. ايا كان عمله وايا كان موقعه. كان نجارا كان مهندسا كان طبيبا كان عالما. كانت ربة منزل كل من اتقى الله وسارع في الخيرات فهو له من الولاية بقدر عمله الصالح. والعكس يمكن ان يكون منسوبا الى العلم او الى العبادة وهو فاجر او فاسق او مراء. كما اه ذكرت لكم قبل ذلك في اه درس زخرف المعرفة. الانحرافات السلعة التي تسربت الى الدرس العقدي او الى طلاب العلم ايضا من مظاهر البدع عند كثير من العباد او الذين كتبوا في تزكية النفس الغلو في العبادات المشروعة. يعني عبادات اصلها مشروع منها الخوف من الله. فيصل ببعضهم الى اليأس. مثلا اليأس من رحمة الله. آآ ومنها مثلا التعبد وهذا كثير جدا التعبد بما لم يشرعه الله كأن يتقرب الى الله بالحزن. يعني تراه حزينا لماذا تحزن؟ يقول هذه عبادة. يظن ان الحزن في عبادة. او يحرم الطيبات على نفسه. او يحرم نفسه من حاجاتها. او يحتقر نفسه او يعرضها للهوان. وبعضهم فركب الاهوال وسكن في الخرابات. وكان بعضهم يمشي حافيا على الشوك. وكان بعضهم يأكل من القمامة. كل هذا موجود. كل هذا وجود. وانا ان شاء الله حينما ارسل لكم هذه المحاضرة ذكرت لكم المراجع التي آآ ترى فيها الصوفية وهم يحكون ذلك عن انفسهم. انهم كانوا يفعلون ذلك تقربا الى الله. وبعضهم كان يتظاهر بالخرس والجنون لينصرف الناس عنه. ويدخل مستشفى المجانين. ونشأ عن ذلك المبتدعة لان هؤلاء ظنوا ان الله يريد منا المشقة وهذا باطل. ليس الله لم يرد منا المشقة. الله يريد تزكية انفسنا يريد ان نقوم بالقسط يريد ان نعبده. لذلك شرع لنا العبادة. في هناك بعض العبادات فيها نوع مشقة لكنها ليست مرادة لذاتها وانما لتهذيب النفس وتزكيتها. فبالتالي الاجر ليس على قدر المشقة. وانما الاجر على قدر اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. آآ ايضا من الامور الخطيرة جدا التي تفرعت عن بدع هؤلاء او عن الاصل اللي هو ترك الاهتداء بالوحي. آآ ترك حاجات النفس من الزواج ونحوه. بعض العباد او كثير من العباد نظر الى الزواج انه امر دنيوي محض. والولي لا ينبغي ابدا ان ينشغل به ولو انشغل به لنزلت درجته آآ قال الغزالي مثلا وحتى الغزالي نفسه كان يقول بهذا قال بيان ما على المريد من ترك التزويج. يعني ده فصل. اعلم ان المريد في ابتداء امره ينبغي الا يشغل نفسه تزويج فان ذلك شغل شاغل يمنعه من السلوك ويستجره ويستجره او يستجره يعني يجره يعني الى الانس بالزوجة. يعني انت بقى تقعد بقى مع مراتك وتفرح معها لا ما ينفعش هذا يبعدك عن الله. قال آآ عن الى الانس بالزوجة ومن انس بغير الله تعالى آآ شغل عن الله ولا يغرنه كثرة يعني هيقول لك بقى يدفع عنك بقى الشبهة كانك انت عندك شبهة تقول طيب ده النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج واحدة وانما تزوج اكثر. قال ولا يغرنه كثرة نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان انه كان لا يشغل قلب قلبه جميع ما في الدنيا عن الله تعالى. يعني انت مش زي النبي عليه الصلاة والسلام. وهذه من اعظم شبهات هؤلاء انك اذا قلت لهم يجب ان نتبع النبي صلى الله عليه وسلم فان الله امرنا ان نتقرب اليه عن طريقه ماذا قالوا؟ قالوا لا. انت لست النبي ومن مثل النبي؟ يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم كان يتزوج النساء ويصوم ويفطر ويقوم وينام. يقولون لأ نحن لسنا مثل النبي صلى الله عليه وسلم نفس الشبهة القديمة تماما. قال الغزالي آآ وهو يتكلم عن آآ ترك التزويج. قال فانه كان لا يشغل قلبه جميع ما في الدنيا عن الله تعالى. آآ حيث كان لا يشغل قلبه عن الله تعالى جميع ما في الدنيا تمام. آآ فلا تقاس الملائكة بالحدادين. يعني انت مش هتقيس نفسك بالنبي عليه الصلاة والسلام. ايضا ابو سليمان الداراني قال نفس الكلام. قال من تزوج فقد ركن الى الدنيا. وقال ما رأيت مريدا تزوج فثبت على حاله الاول. نلاحظ هنا يا شباب ان نفس الشبهة واحدة. نفس الشبهة واحدة اننا لسنا مثل النبي صلى الله عليه وسلم. لسنا امثل الصحابة وهذا باطل. فان الله جعل نبيه بشرا منا حتى نتأسى به. ولا والنبي صلى الله عليه وسلم انكر نفس هذه الافعال بالضبط. يعني هذا مما يؤكد لك ان هؤلاء اعرضوا عن الوحي في طلب الاستقامة آآ وطبعا معروف ان تاريخ تاريخ اوروبا في في العصور الوسطى عصور الظلام كان مليئا بذكر الفواحش يعني اللي يقرأ منكم في كتب تاريخ اوروبا التي ارخت من القرن الرابع للقرن الرابع عشر العشر قرون دول اللي بيسموهم العصور الوسطى آآ دي اللي هي عصور الظلام. يعني يذكر لك ان الرهبان كانوا يفعلون الفواحش ويقومون بعمل ام لوط ويغتصبون الاطفال بسبب هذا حرموا على انفسهم الحلال الطيب فوقعوا في الحرام كما قال الله ورهبانية ابتدعوها ما كتب نهى عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها. والله سبحانه وتعالى قال ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية وحديث الثلاثة نفر المعروف لما اراد رجل ان يتقرب الى الله بالا يتزوج والاخر ان صوم ولا يفطر والثالث ان آآ يقوم ولا ينام. النبي صلى الله عليه وسلم ابطل ذلك وشدد فيه تشديدا كبيرا. وان شاء الله سيأتي التفصيل هذا عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون. والتنطع يعني فيه تكلف يعني آآ يعني معناه التكلف والتشديد على النفس. ايضا من آآ من الامور المهمة جدا الغلو في العبادة والمعاملة. يعني حضرتك كثير منهم كان يصل الى يعني كثير منهم كان يصل الى ان يشق على نفسه. آآ من جهتين يعذب نفسه بالعبادة. والامر الثاني يحرم على نفسه الطيبات هذا الحديث واضح جدا. هلك المتنطعون فيه دلالتان. اولا ان هذا المتنطع لم يوافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم والثاني ان هذه الاعمال التي تنطع بها لا تقبل منه ابدا. وانه لابد ان يهلك. اما انه يهلك بانه يحمي نفسه ويضعف نفسه في غير طريق الحق. او انه يهلك لانه بعد ذلك سيصل الى آآ الحرام. وابن تيمية نفسه ذكر ان كثيرا ممن دخل في هذه الابواب وشدد على نفسه بالرهبانية المبتدعة انسلخ من دينه تماما. وله نقولات كثيرة فان شاء الله ارسلها لكم في هذا الباب وانما آآ يعني اذكر لكم فقط الخطوط العريضة. وآآ بينت لكم قبل ذلك خطأ قاعدة الاجر على قدر المشقة. وان شاء الله ارسل لكم مقالا طويلا في نقد هذه القاعدة. وبيان اصل هذه القاعدة وكيف نشأت وانها اخذت عن آآ عن آآ الرهبان النصارى وانهم بنوا ذلك على نصوص آآ نسبوها الى المسيح لا تثبت عنه انه آآ على قدر متعهم الانسان في الدنيا يعذب في الاخرة. ومن اراد ان يدخل يعني لان يمر جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني ملكوت الله يعني بقدر ما تكون غني بقدر ما تحرم من الجنة. كلام كثير في هذا آآ المعنى. حتى ابن تيمية قال من غلا في الزهد والورع خرج حتى خرج جميعا الحد آآ حد العدل الشرعي ينتهي امره الى الرغبة الفاسدة وانتهاك المحارم. قال كما قد رؤي ذلك وجرب. ايضا من البدع شباب اختراع تفاعلات لم يأت بها الوحي. كأن مثلا يشهق احدهم او يصعق حينما يتلى عليه القرآن. وانتم تعرفون القصة الجميلة ان محمد ابن سيرين لما وجد جماعة من اهل البصرة اذا تلي عليهم القرآن سقط الواحد منهم مغشيا عليه. قال له طيب ساتلو عليك قرآن ولكن كن على السطح. يعني قال له اقف كده على السطح وانا هقرأ القرآن من اوله الى اخره. وريني كده هتسقط ولا لأ؟ حتى يبين ان هؤلاء كانوا يتكلفون هنا في ذلك آآ ايضا من الامور المهمة جدا في هذا الامر ان هم آآ بعض الوعاظ يطلب من الناس ان يتركوا مجالاتهم نافعة انسان مثلا مهندس طبيب حتى يتفرغ للعبادة او يتفرغ لهذه الامور. آآ ايضا من الامور الخطيرة جدا تضييع حقوق النفس سوى الاهل والجار والضيف. يعني مع ليس عندهم الشمول وانما كل واحد منهم يفكر في ورده. ممكن يكون يعلم ان اخاه في ضيق ويحتاج اليه او اخاه مثلا زوجته بحاجة الى رعاية او الى نفقة ويعني ربما يكون مسجودا مسجونا او مبتلا مثلا هو لا يفكر الا في نجاة نفسه. ربما ولده في الغرفة التي بجواره مثلا يشرب المخدرات او معه فتاة لكنه هو يقول انا ما لي انا اريد ان انجو بنفسي. وكل هذا ابطله جميع الانبياء. والله سبحانه وتعالى امر ان يصلح الانسان نفسه وان يسعى في اصلاح غيره. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر. نصوص كثيرة جدا تبين ان العبد عليه حقوق ان لربك عليك حقا وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وانا لزورك عليك حقا. فاعط كل ذي حق حقه اه ايضا من الامور المهمة جدا آآ هذا نبهنا عليه اللي هو استعمال الفاظ غير شرعية. يجعل مثل كلمة العشق بدل ما يقول انا احب الله يقول اعشق الله. ومثل كلمة مثلا الخدمة لمثل كلمة العارف بالله الحقيقة الفناء الاصطلام. كل هذا يعبرون به عن امور. احيانا تكون شرعية واحيانا تكون بدعية الشرعي منها لا يحل لنا ان آآ نذكره الا باسمه الشرعي. هذا هو الافضل وهذا هو الذي يمنع من اللبس ويمنع من قول البدع فربما كان اللفظ يعني آآ تحمل اكثر من معنى. فانت هنا هنا في في الالفاظ عندك امران. الامر الاول ان تستفصل عن كل لفظ ماذا يريد به المتكلم؟ لماذا؟ لانه احيانا ان يكون اللفظ شرعيا لكن المتكلم يضيف اليه دلالات ليست شرعية مثل لفظ التوحيد. لفظ جاء في بعض النصوص وان كان قليلا. آآ فالمعتزلة يعنون بالتوحيد مثلا افراد الله بالقدم او من لوازم ذلك ان هم انكروا صفات الله وافعال الله صفات الله وافعال الله تبارك وتعالى. كلمة العدل عندهم ان العبد ان الله لم اخلق افعال العباد فكلمة العدل والتوحيد هي الفاظ شرعية لكنهم استعملوها بمعاني غير شرعية. واحيانا يستعملون معاني شرعية كشدة الحب لله هذا معنى شرعي لكن يعبرون عنه بالعشق. يستعملون لفظ الخدمة ويقصدون به العبادة. لأ. الاولى ان يعبر عن المعنى الشرعي عيب اللفظ الشرعي لا يصح هنا ان تقول لا مشاحة في الاصطلاح. يعني الامر عادي هذه لا. متى يكون لا مشاحة في الاصطلاح اذا لفظا مناسبا للمعنى. اما اذا اخترت لفظا احتمل حقا وباطلا فلماذا؟ لماذا تترك اللفظ الشرعي آآ طيب ايضا من من من اصول الضلال آآ عند هؤلاء آآ ارجاع كل ظلم وبلاء وظلم من الحكام الى ذنوب الناس او الشعوب. والامر اخر انهم بناء على ذلك حصروا رفع البلاء او دفع البلاء في مجرد التوبة واصلاح النفس. وهذا امر باطل. وهذا حتى كان قديما عند بعض العباد. آآ مثلا من جهتين مثلا بعضهم يقول ان فلان هو عذاب الله لكم فلا تقابلوه الا بالتوبة. مثلا وهذا ليس صحيحا لان البلاء سواء كان مرضا او ظلما يدفع بالتوبة ويدفع باسبابه. ولو ان طبيبا معينا مثلا كان فاشلا لو كان اعبد الناس بمعنى انه يصلي يصوم ويزكي لكنه لم يتعلم الطب على حقه ولم يأخذ باسبابه فهو اثم عند الله. فالذي وقعت وقع في مصيبة او وقع في بلاء لا لا ينبغي له فقط ان يتوب. وانما ينبغي ان يبحث عن الاسباب اسباب الاخفاق. اسباب الفشل. قول الله ان الله لا يغير ما بقوم كون حتى يغيروا ما بانفسهم. آآ ما بالنفس من الامور التي يعني يخفق الانسان بسببها لا يرجع فقط الى الذنوب. وان شئت فقل ان ترك الاخذ بالاسباب هو من الذنوب. واضح؟ طيب. آآ مم كل ذلك يا شباب كل ما تقدم من اسباب الانحراف وصور الانحراف قاهر الانحراف والاثار التي نشأت عن هذا الحراف الانحراف اسهم كل كل ذلك في آآ كاء جيل من اهل الاستقامة مشوه من حيث العلم والعمل وفقه دينه والعمل للدين والاصلاح يعني اصبحت صورة الانسان الملتزم بالدين المستقيم على الدين كانه شاب اهطل كانه شاب درويش مغيب عن الواقع لا يعرف شيئا عن واقعه لا يفكر الا في نفسه يتعامل مع مظالم الحكام او مظالم الجبابرة على انها من ذنوبي وانا الغلطان لا يستطيع ان يقيم دينا ولا ان يأمر بمعروف ولا ان ينهى عن منكر ولا ان آآ ولا ان يجهر بحق ولا ان يرد مظلمة فقط يفكر في ورده من القرآن والتسبيح والذكر. الله سبحانه وتعالى قال ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان فاي انسان طلب الهدى في هذا الباب فلا بد ان يعلم ان الهدى هو طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هناك مراجع مهمة يمكن ان تعرف بها آآ صورا من ضلالات هؤلاء. وآآ اسباب الاخطاء عندهم او اصول الخطأ عندهم منها مثلا كتاب احياء علوم الدين هو نفسه اساسا يعني آآ يعني يبرز هذه المعاني او ينظر لهذه المعاني او لكثير منها. آآ يمكن ان ترجع ايضا الى كتاب موقف آآ ابن تيمية من الصوفية للعريفي. وكتاب اتقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان لابن تيمية وكتاب مدارج السالكين لابن القيم وكتاب منهج الاسلام في تزكية النفس لانس كرزون وكتاب الصوفية انشأ والمصادر لاحسان الهي ظهير وكتاب جميل اسمه نقد آآ الروايات والافكار المؤسسة للتصوف لواحد اسمه آآ خالد علال طيب هنا يا شباب بعدما ذكرنا صورا من ضلال من ارادوا تزكية انفسهم او تزكية نفوس اتباعهم اه وذكرنا شيئا من الاسباب والنشأة وذكرنا شيئا عن اصول الضلال. احب هنا ان ان اذكر سبيل الهدى في فقه النفس وتزكيتها. يعني نحن هنا شباب لا نريد فقط ان نتكلم عن تزكية النفس. لأ نريد ان نتكلم عن فقه النفس لان فقه النفس هو السبيل لتزكيتها. ان السبيل يعني سبيل الهدى في كل ما يطلبه العبد من امر دينه وفي الوحي وفي بيانه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. سواء في ذلك ابواب الايمان التي سميت بعد ذلك بالعقيدة. الايمان العبادات الاحكام الاخلاق تزكية النفس الاستقامة اعمال القلوب القلوب ليس ليس هناك باب شرعي يمكن ان يستغنى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله سبحانه وتعالى قال ونزلنا عليك الكتاب بيانا لكل شيء. وقال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. نلاحظ هنا ان تنازعتم في شيء اي اي شيء يعني اي شيء نتنازع فيه من امر ديننا؟ آآ ابو ذر رضي الله عنه قال لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء الا يعني ذكر آآ لنا منه علما ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين هذا المعنى وهو اننا في ابواب التي سميت بعد ذلك بالسلوك. وانا لا احب ان اسميها بالسلوك وانما هو طريق قل عبادة والاستقامة. انا احب كثيرا ان التزم بالالفاظ الشرعية ما وسعني ذلك. فابن تيمية يريد ان يقول ان هذا الباب الذي سمي بعد ذلك بالسلوك والذي انحرفي فيه كثير من الناس لكونهم تركوا فيه اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم. اراد ابن تيمية هنا ان يقول ان هذا الباب ايضا يرجع فيه الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن تيمية رحمه الله ان السلوك هو بالطريق التي امر الله بها ورسوله من اعتقادات والعبادات والاخلاق. وهذا كله مبين في الكتاب والسنة. فان هذا بمنزلة الغذاء الذي لابد للمؤمن منه ولهذا كان جميع الصحابة يعلمون السلوك بدلالة الكتاب والسنة والتبليغ عن الرسول لا يحتاجون في ذلك لا يحتاجون في ذلك الى فقهاء الصحابة يعني يرجعون يعني الناس عموما او الصحابة آآ كانوا في هذه الابواب يرجعون الى الوحي والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال وفي السلوك مسائل تنازع فيها الشيوخ تقصد يعني شيوخ المعرفة. لكن يوجد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على الصواب في ذلك ما يفهمه غالب السالكين. فمسائل السلوك من جنس مسائل العقائد كلها منصوصة في الكتاب والسنة. هذا النص يا شباب نفيس جدا لامور. اولا هذا النص يبين ان من اعظم الغلط ان طائفة من الناس ظنت ان السلوك اللي هو بين قوسين يعني طريق الولاية الى الله ان تكون وليا لله لا تحتاج فيه ان ترجع الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا الى القرآن ولا الى آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وينكر لك ان تخترع طريقا تتقرب به الى الله او من قالوا انك تتبع شيخا يصف لك الطريق فقال لا. السلوك هو من ابواب الايمان والدين والعبادات والاخلاق التي يرجع فيها الى الوحي ولابد للمؤمن منه وكل ما لابد للمؤمن منه لابد ان يبينه الله طيب انت ستقول وقعت مسائل اختلف فيها اهل العبادة او اهل العلم. نقول مثلما يختلف الفقهاء والمحدثون والاصوليين واللغويون نرجع في ذلك الى المحكم. والمحكم في هذه الابواب هو كتاب الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم ايضا له كلام كثير في هذا المعنى لكننا آآ وقفنا على بعضه آآ لا يعني لا اريد ان اطيل في النقولات لكن ان شاء الله سارسل لكم الملف كاملا باذن الله. آآ قال الله آآ تبارك وتعالى وان تطيعوه تهتدوا. يعني هدي النبي صلى الله عليه وسلم آآ هو سبيل الهدى. ابن القيم رحمه الله قال ان لله على العبد عبوديتين. عبودية باطنة وعبودية ظاهرة. فله على قلبه عبودية وعلى لسانه وجوارحه وجوارحه عبودية. فقيامه بصورة العبودية الظاهرة مع تعريه عن حقيقة العبودية فاطنة مما لا يقربه الى ربه. ولا ولا يوجد له الثواب وقبول عمله ولما رأى بعض ارباب القلوب طريقة هؤلاء الفقهاء انحرف عنها هو الى ان صرف همه الى عبودية القتل وعطل عبودية الجوارح. وقال المقصود قيام القلب بحقيقة الخدمة والجوارح تبع. والطائفتان قابلتان خلينا احنا نذكر الفكرة هذه من اولها يا شباب معلش. عشان هي فكرة مهمة يعني آآ تبين الفرق بين المتفقهة وبين المتفقرة او المتصوفة. يعني خلينا نجيبها ببساطة يا شباب الفرق بين طلاب العلم وبين العباد. يعني ايه احنا خلينا نتكلم بوضوح اكثر يعني الفرق بين الشخص الذي يعتني بالمعرفة ويقصر في العبادة. والشخص الذي يعتني بالعبادة دون ان يكون عنده تحرير كن او معرفة دقيقة. فابن تيمية بيقول ايه كثير طبعا كان فيه فتنة بين هؤلاء كما هو موجود في كل عصر. قال ابن تيمية كثير من المتفقهة من ينحرف عن طاعات القلب وعباده اداته من الاخلاص لله والتوكل عليه والمحبة له والخشية منه. ونحو ذلك. وكثير من المتفقرة والمتصوفة من ينحرف عن الطاعات شرعية فلا يسأل اذا آآ حصل لهم توحيد القلب وتأهله او آآ ان يكون ما اوجبه الله من الصلوات وشرعه من من انواع القراءة والذكر والدعوات ان يتناولوا ما حرم الله من المطاعم. وان يتعبدوا بالعبادات البدعية من الرهبانية ونحوها. ويعتاد بسماع البكاء عن سماع القرآن. يعني بيقول ايه يا شباب؟ فيه ناس متفقهة عندهم ضعف في عمل القلب وعمل البدن. بس عندهم معرفة. طب وفي المقابل في متفقرة ومتصوفة لا يهتمون بمسائل المعرفة ومعرفة الاحكام والدقائق يقول انا قلبي متوجه الى الله فبالتالي لا يعني يمكن ان يتقرب الى الله بالبدعة. يعني يقوم بعبادات مبتدعة. ويمكن ان يحرم على نفسه بعض الطيبات او عكس او يفعل محرمات. آآ وبدل ما يسمع القرآن يسمع البكاء او التصدية فابن القيم بقى رحمه الله بيفسر كمان بيقول ان الانسان الله سبحانه وتعالى له على العبد عبوديتان. عبودية باطنة اللي هي اعمال القلوب الخوف والرجاء والخشية والرحمة وحب الله وحب المؤمنين وترك الشح والحسد. تمام؟ وفي عبادات ظاهرة اللي هي عبادات الجوارح والعبد لابد له من الامرين. فهو هنا بيقول ايه بقى؟ ان ارباب القلوب اللي هم الجماعة المهتمين بالقلوب انت حتى موجود في هذا العصر تلاقي شخص كده مهتم ان اللي قلبه يفضل سليم فده يعني اللي قلب ومهتم بعباداته لكن ما عندوش تحرير ما عندوش يعني يقول لك انا لسة بقى هقعد اتعلم واعرف السنة من البدعة اهم حاجة ان انا اقوم بالعمل وخلاص. فهذا الشخص حينما يرى تقصير طلاب العلم في العبادة. او سوء اخلاقهم سيكون ذلك سببا في تمسكه آآ فيما هو عليه وسببا في الا ينتفع من طلاب العلم والا يقبل نصحهم. والعكس ان بعض طلاب العلم لما يرى جهل الصوفية او جهل العباد او انهم ضعفاء في العلم. آآ فربما يحمله ذلك على ان ينفث حتى مما هو صحيح عندهم وكان الصواب يا شباب ان ندخل في السلم كافة. وان يهتم طالب العلم او المسلم عموما بالمعرفة وبالعبادة. ولذلك كانت هذه تروس انا لماذا بدأت هذه الدروس بالكلام عن تزكية النفس واصلاحها والاستقامة واعمال القلوب والاخلاق وذكر الانحرافات المتعلقة بهذه الامور؟ قبل قبل ان ابدأ في الكلام عن وسائل المعرفة وعن سبل التحصيل وعن مهارات طالب العلم. لاني اعرف ان معاني الامانة هي اصل الانتفاع بمعاني القوة. معاني الامانة يا شباب اعمال القلوب. حب الله حب الخير للمسلمين ترك شح النفس وترك الحسد. الحياء الخوف الرجاء. معاني الامانة. آآ الايمان. وفي المقابل ملء المهارات والذكاء وحسن البيان والهمة العالية والقوة والقدرة هذه الامور يا شباب تكتمل. فابن القيم رحمه الله بقى قال ولما رأى بعض ارباب القلوب طريقة هؤلاء يعني الفقهاء انحرف عنها هو الى ان صرف همه الى عبودية القلب. يعني لما وجد ان آآ اهل الفقه واهل العلم مش مهتمين بالعبادات قال لا يا عم ده انتم يبقى طريق العلم بتاعكم هو الذي اوصلكم الى هذا. وهو ده معنى يا شباب ربنا لا تجعلنا في للذين كفروا يعني ان تكون بافعالك السيئة فتنة للناس تصدهم عن الخير. وتمنعهم من ان ينتفعوا منك. يعني حين كما يراك الناس مثلا انت طالب علم لسانك طويل وبتشتم وبتتكبر وبتستعلي وبتحتقر الناس وتتفاخر. فانت فقط هنا لا ايدهم فيك وانما تكرههم اساسا في طريق طلب العلم. وقليل من الناس يا شباب هو الذي يحسن ان يأخذ احسن ما عندك ويترك وشر ما عندك. بعضهم اول ما يرى فيك خطأ يتركك جميعك. فالمفروض يا شباب ان احنا نحاول الا نكون فتنة للناس. وان نكون باخلاقهم واعمالنا الصالحة سببا في ان يحب الناس آآ العلم واهل العلم. نسأل الله ان نكون منهم آآ ابن القيم بيقول والطائفتان متقابلتان اعظم تقابل. هؤلاء لا التفات لهم الى عبودية جوارحهم. الجماعة بتوع الايه بتوع القلوب. ففسدت عبودية قلوبهم. واولئك لا التفات لهم الى عبودية قلوبهم ففسدت آآ عبودية جوارحهم يعني هو بيقول ان في تلازم بين الظاهر والباطن. فاذا تركت واحدة منها ضاعت الاخرى قال والمؤمنون العارفون بالله وبامره قاموا له بحقيقة العبودية ظاهرا وباطنا. وقدموا قلوب هم في الخدمة. طبعا هو نفسه كمان استعمل هذا اللفظ وانا لا احب استعمال هذا اللفظ. وانما يعني في العبودية. قال وجعلوا الاعضاء تبعا لها. يعني نعم اهتموا بالباطن نعم صحيح. لكنهم كذلك اهتموا بالظاهر. واضح كده؟ فاقاموا آآ الملك وجنوده في خدمة المعبود. الملك اللي هو القلب يعني والجنود اللي هي الجوارح. في خدمة بوت ايضا استعمل لفظ الخدمة. وانا يا شباب احب جدا ان اكون دقيقا في هذا. ولا احب ابدا ان يشيع على لسان طالب العلم او لساني الخطيب او هذه الالفاظ احب ان التزم بالفاظ الشرع لسببين. الاول ان هذه الالفاظ قالها النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت في القرآن والثاني ان هذه الالفاظ خير ما يعبر به عن المعاني طيب آآ منشأ الاضطراب عند منشأ الاضطراب والاشتباه عند الفريقين. طيب هو فيه هنا تفاصيل كثيرة لكن انا يعني ارجو انكم انتم ممكن تقرأوها لان وقت المحاضرة ساعة بالضبط فانا لا اريد ان اطيل في في النقولات. نحن فهمنا الفكرة مم خلينا نقرأ ايضا آآ نقلا جميلا لابن تيمية. قال ابن تيمية رحمه الله والسلوك سلوكان. طبعا يقصد بالسلوك هنا العمل يا شباب العمل او الهدي. قال والسلوك سلو كان. سلوك الابرار اهل اليمين وهو اداء الواجبات وترك وترك المحرمات باطنا وظاهرا. والثاني سلوك المقربين السابقين وهو فعل الواجب والمستحب بحسب الامكان. وترك المكروه والمحرم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا كان عامة من ضل في ابواب الايمان بسبب الاعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فكذلك الضلال في تزكية النفس استقامة انما كان ناشئا في الجملة بسبب الاعراض عن الوحي كما هو آآ ظاهر في متأخر الصوفية وارباب الطرق المحدثة. يعني يا شباب آآ كما نعيب على بعض المتصوفة والعباد انهم آآ اعرضوا عن الوحي واخترعوا عبادات كذلك نعيب على طلاب العلم والفقهاء الذين اهملوا الكلام عن اعمال القلوب والاخلاق وتزكية النفس واهملوا العمل. يعني هو احنا لما نتكلم عن ان العلم عبادة. وانا اول محاضرة لما لو تفتكروا يا شباب ثاني محاضرة لما تكلمنا عن ان طالب العلم خلق ليعبد الله. طالب العلم ليس مميزا عن الناس يتحجج بانه ينشر العلم فينسى آآ العبادات. لأ. وهذا سيأتي معنا ان شاء الله في البرنامج الذي ساقترحه عليكم في آآ خلق طالب العلم وعباداته واعماله الصالحة. آآ الذي يجمع بين التنوع والشمول والمداومة بالقليل آآ طيب عندنا ايضا من الامور المهمة التي احب ان آآ اذكرها هنا. طبعا انا ذكرت لكم نقولات كثيرة جدا عن ائمة اهل العلم ان العباد ضلوا في ابواب العبادة لانهم تركوا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. لكني احب هنا ان اقف مع نقل جميل جدا ابن تيمية وهو يعلمك كيف تصلح هؤلاء الجهلة من العباد. آآ كيف تصلح هؤلاء الجهلة من العباد يعني الذين ارادوا طريق الله ولكن اخطأوا. فقه الممكن انك تحاول ان تنقلهم آآ من الظلمات التي لا نور فيها الى ظلمات فيها نور او نور فيه ظلمة. المهم انك انت تقلل الشر فيهم وتكثر الخير فيهم. قال ابن تيمية رحمه الله وقد يتعذر او يتعثر على السالك سلوك الطرق المشروعة المحضة الا بنوع من المحدث. لعدم القائم طريق المشروعة علما وعملا. يعني احيانا الانسان آآ يجد شخصا هذا الشخص لم يقم بالعبادة اه الصافية اللي هي تجمع بين الاخلاص وبين الاتباع. فيكون عنده نوع من البدعة. تمام؟ فماذا يفعل؟ قال ابن فاذا لم يحصل النور الصافي. يعني ما حصلش السنة المحضة. بان لم يوجد الا النور الذي ليس بصاف. والا لبقي الانسان في الظلمة فلا ينبغي ان يعيب الرجل وينهى عن نور فيه ظلمة الا اذا حصل نور لا ظلمة فيه والا فكم من من عدل عن ذلك يخرج من النور بالكلية. انا يا شباب ذكرت هذا قبل ذلك. بعض طلاب العلم اللي هو كان يعني مقصر في العبادات ويعني تعبان على الاخر يعني. يدوبك عارف كم معلومة كده سمع بعض المشايخ اللي هم بيقولوا ان جماعة التبليغ والدعوة من الجماعات النارية. اللي هم يعني يدخلوا النار وهذا من الانحرافات اللي موجودة عند اتباع هذا الفكر اللي هم يعني آآ يبدعون الناس يقعون في المجاهدين والمصلحين. وانتم تعرفونهم. فواحد من هؤلاء سمع اه شيخه يقول ان جماعة التبليغ والدعوة هذه اه متوعدة بالنار. وشاف شخص من من الناس اللي هم تابع شاب كان لسه بادئ يصلي يا دوبك يعني. فوجده آآ يذهب مع جماعة التبليغ قال له لا اوعى تروح مع جماعة التبليغ لان دول متوعدين بالنار فالشاب اللي هو كان صايع اصلا ما كانش بيصلي خالص. وبدأ يصلي مع جماعة التبليغ. فصاحبنا ده بقى نهاه. قال له لا ما تروحش. طيب انت نهيته عن جماعة التبليغ وان كنت مخطئا في نهيك لانك وصفتهم بما ليس فيهم وابن تيمية والشاطبي كلاهما قال لا يحل لاحد ان يعين فرقة من الفرق المتوعدة بالنار. ده اساسا على فرض ان حديث كلها في النار الا فهذا صحيح وهذه الزيادة عندي لا تثبت. وقد سألت عنها الشيخ محمد عمرو وغيره من اهل العلم. وانا نفسي حررتها ووجدتها لا تثبت. اللي هو في حديث في افتراق الامة. المهم ان حتى لو انت ستحذر من هذه البدعة لا تحذر بهذه الصورة. الامر الثاني اذا اردت ان تحذره من بدعة فدل هو على السنة يا اما اتركه في آآ نور فيه ظلمة افضل من ان يبقى في ظلمات. طبعا صاحبنا لم يترك فقط جماعة التبليغ ترك الاستقامة كلها حتى ترك الصلاة. وهو وصاحبنا التاني اللي هو كان تابع لهذه الجماعة التي تبدع الناس ويعني تخرج من شاءت من دائرة السنة ومن الجنة كما يشاؤون. الاتنين ضاعوا. يعني الاتنين ضاعوا وهذا فهو الخطأ يا شباب لابد ان تتعلم فقه الممكن ان تكفر الخير في الناس وان ان تقلل الشر فيه هذا هو السبيل الصحيح آآ لذلك الشباب كانت هذه التنبيهات. آآ ايضا ابن الشاطبي رحمه الله يتكلم عن الوسطية هنا. قال الشريعة جارية في التكييف بمقتضاها على الطريق الوسط الاعدل. الاخذ بين آآ من الطرفين. بقسط لا ميل فيه. الداخل كيلي تحت كسب العبد من غير مشقة عليه ولا انحلال. يعني لا هو بيشق عليك لدرجة ان هو يزهقك في عيشتك. ولا ان هو يجعلك حل يعني ماجن بتفعل اللي انت عايزه لأ هناك موازينة موازنة بين حاجات النفس وبين الحاجات الشرعية. والله سبحانه وتعالى يا شباب لا يمكن ان خلق في الانسان رغبة او شهوة الا ويجعل له طريقا مشروعا لهذه الشهوة. لذلك الله سبحانه وتعالى قال وان تطيعوه تهتدوا وامرنا الله تبارك وتعالى آآ بعدما امر نبينا صلى الله عليه وسلم قال فاستقم كما امرت ومن تاب معك لا تطغوا. فلذلك شباب احببت ان انهي الدرس الثاني من آآ بصائر من الوحي في تزكية النفس. ان انهيه آآ ان اشدد عليكم في امرين. الامر الاول ان آآ تجتهدوا في طلب العلم النافع والامر الثاني تجتهد في طلب العلم يعني آآ ان تأخذوا باسباب النبوغ العلمي. لا اقصد بالنبوغ هنا يا شباب ان تكون مشهورا او ان تكون كاتبا او ان تصرف انظار الناس اليك. لا والله بل ما آآ قمت بهذه السلسلة الا لاحذركم واحذر نفسي من ان يكون طلبنا للعلم ارادة للعلو او للتصدر. وانما نريد ان نرفع الجهل عن انفسنا. وان نعبد الله على بصيرة وان ندعو الى الله. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. فهذه هي النصيحة الاولى. اجتهدوا في طلب العلم فهو خير ما يمكن ان يجتمع عليه هم انسان الفقه في الدين. الامر الثاني ان تجتهدوا في العمل الصالح. وان تجتهدوا في معاني الامانة الامانة هي معنى الايمان. هي معنى الامانة. هي معنى الحياء. هي معنى حسن الخلق. هي معنى حب الخير للناس الخوف من الله الاخلاص الصدق. فكما انني اشدد عليكم دائما واتكلم عن علو الهمة والارادة والقوة والصبر والعزم والتصميم والتخطيط. احب كذلك ان انبه اكثر على معاني الامانة حتى نحاول ان يكون لنا نصيب اه من اولي الايدي والابصار. القوي الامين المؤمن القوي. نسأل الله سبحانه وتعالى لان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا. وكده الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعل من الراشدين اللهم انا نسألك العزيمة على الرشد والثبات في الامر. اللهم نج اخواننا المستضعفين في كل مكان. اللهم نج اخواننا مستضعفين. اللهم فرج كربهم اللهم احفظ علينا صحتنا وقوتنا. اللهم اهد ابنائنا وبناتنا وزوجاتنا. جزاكم الله خيرا يا شباب. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا دائما مجتمعين على العلم النافع والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر وان يجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتنا وان يجعلها خالصة وجهه الكريم والا يجعلنا ممن يريدون علوا في الارض ولا فسادا. وان يجعلنا من الذين تمسكوا بالكتاب. وان يجعلنا من من المصطحين الذين لا يضيع الله اجورهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته