السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه تعلم القرآن حلم كثير من الاباء والامهات. كتير جدا من الاباء والامهات بيرجوا ان يتعلم ابناؤهم كتاب الله. كتير منهم بينفق من وقته وجهده وماله ليتعلم ابناؤه كتاب الله كتير جدا من المحسنين انشأوا دورا لتعليم القرآن في مختلف بلدان المسلمين وانفقوا عليها كتير جدا من المعلمين والمدرسين تطوعوا في تعليم ابناء المسلمين للقرآن. فجزاهم الله خيرا وكتب الله اجرهم لكن ثم اخطاء كبيرة جدا ومركزية تقع في تعليم الابناء للقرآن هذه الاخطاء يقع فيها الوالدان ويقع فيها المعلمون ويقع فيها دور القرآن بل يقع فيها متعلم القرآن نفسه هذه الاخطاء تؤدي الى عكس المرجو من تعلم القرآن فهذه الاخطاء تكره الاطفال في القرآن. او تصعب عليهم تعلم القرآن ربما كثير من الاطفال يحفظ مع هذه الاخطاء لكنه يحفظ محروما. يحفظ مبغضا يحفظ كلاما لا يدري لماذا يحفظه ولماذا يجبر عليه ولماذا يلزم به ولماذا يقتطع من وقته وجهده ليحبس عليه هذه الطريقة الخطأ نتج عنها مجموعة كبيرة جدا من السلبيات من ضمن هذه السلبيات ان كثيرا من هؤلاء الذين اجبروا على تعلم القرآن بهذه الطريقة الخطأ لما كبر استطاع ان يفلت من والديه نسي القرآن ونسي تعاهد القرآن بل كثير منهم ترك الاستقامة بل كثير منهم ترك الدين كله بعض الباحثين في اوروبا رصد عددا من الشباب الذين آآ تعلموا القرآن وهم اطفال بهذه الطريقة الخطأ فلما كبرت سنهم تركوا الدين كله بل صاروا ملحدين. اسباب هذه الاخطاء يرجع كثيرا الى عدم تصور مشروع طلب القرآن. فكثير من الاباء والامهات والمدرسين ودور القرآن بل كثير من المتعلمين للقرآن من الكبار والصغار الصغار لا يتصورون مشروع تعلم القرآن او كثير منهم يستعجل الثمر او لا يفهم اصلا ما هي الثمرة المرجوة من تعلم القرآن لذلك كانت هذه النصائح اقدمها للوالدين. واقدمها للمعلمين ولدور القرآن. ولكل من يطلب القرآن. نصائح في تعلم القرآن بالذات للاطفال. النصيحة الاولى طلب القرآن هو تعلم القرآن وليس حفظ القرآن قال الله تعالى الرحمن علم القرآن. قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وقال ابن عبدالله البجلي رضي الله عنه كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فتيان حزاورا يعني كانوا يعني قاربوا سن البلوغ فكان يعلمنا الايمان قبل ان يعلمنا القرآن لماذا لفظ حفظ القرآن خطأ لماذا؟ لان هذا اللفظ يحصر مشروع طلب القرآن في بعض ابوابه. وهو تثبيت القرآن او ان يكون القرآن في صدره هذا جزء يسير مما يراد في منظومة تعلم القرآن تتعلم فتعلم القرآن فيه الايمان بالقرآن واتباع القرآن وفهم احكامه والتسليم له وفيه الاستماع وفيه التلاوة وفي احكام التلاوة وفيه معرفة الاداب والاخلاق وفيه التعرف على القصص والاعتبار بها وفيه كذلك اعظم ثمرة وهو التخلق بالقرآن والاستقامة عليه فبالتالي حصر مشروع القرآن في مجرد الحفظ هذا كان له اثار سلبية كثيرة اثار على الطفل. لماذا بان هذا الطفل ربما لا يكون عنده ملكة الحفظ فانت اذا صورت له مشروع القرآن محصورا في مجرد الحفظ. ولم يجد في نفسه ذلك قد يترك طلب القرآن كله بسبب انه ليس لديه قدرة على الحفظ. وانا اعرف كثيرا من الاطفال لا يصبر على الحفظ. يعني لو قلت له اية او ايتين لا يصبر. بينما هو في في ذات الوقت يمكن ان يقرأ عشر اجزاء في اليوم. ويمكن ان يفتح كتابا للتفسير من نفسه ويتدبر في معانيه وقصصه. ويمكن ان يصبر على ان يستمع قصة تحكيها له في القرآن ولو لمدة ساعتين ابواب القرآن كثيرة ومتنوعة. لا يصح ابدا باي حال ان نحصرها في مجرد حفظ القرآن من ضمن الاثار السلبية لحصر مشروع القرآن في مجرد الحفظ على الوالدين الوالدين عندهم مشكلة. ايه هي المشكلة احيانا يكونوا بيتفرجوا على يوتيوب مثلا او عندهم جار حفظ القرآن او آآ ولد من اولاد اخيه حفظ القرآن او واحد من من قرابته حفظ القرآن فيريد من ابنه ان يكون مثله هو بيشوف مثلا في يوتيوب ان في آآ ولد بيسألوه الاية دي في صفحة كام ورقم كام وعلى الصفحة اليمين ولا الشمال فينبهر بهذا فينصب غضبه على ابنه. ابنه هذا هذا الرجل نفسه ترك ولده اعواما طويلة لم يكلمه عن القرآن ولا عن قيمة القرآن ولا عن اي شيء فقط كلمه عن آآ حفظ القرآن منذ ايام. فيريد من ابنه ان يتحول الى تعلم القرآن بنفس هذه وهو اساسا لا يتصور ان تعلم القرآن شعب ومراتب اعلاها هو العلم بالقرآن والايمان به وحبه والتسليم له والتخلق به ويأتي حفظ القرآن في اقل المراتب ان احفظ حروفه. هذا عمل صالح. واثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الماهر بالقرآن ومن جملة المهارة ان يكون حافظا له. واضح؟ وفي بعض الاحاديث يقال للمؤمن اقرأ وارتق ورتل فان منزلتك عند اخر في اية تقرأها. فتثبيت القرآن في الصدر امر محمود وله فضل. لكن ليس هو افضل ما في مشروع القرآن ولا ولا هو اول ما يطلب من القرآن ولا هو الغاية الوحيدة من تعلم القرآن حتى تحبس ولدك على ذلك فقط فلذلك الوالدين بيتأثروا بهذا. كيف يروح الوالد مثلا الى دار القرآن يقول للمعلم ابني حفظ قد ايه ابني بقى له عندك شهر بقى له شهرين. هو عايز بسرعة بيسمع مسلا في يوتيوب او في اي برنامج ان فيه معسكر اتعمل للاطفال مثلا في في اي بلد من البلدان والاطفال حفظوا القرآن كاملا في تلات شهور او في شهرين. فيخرج بقى بسرعة عايز ابنه يعمل كده. اساسا هذه المشاريع كثير منها لا يضر بالطفل ولا يحسن اليه. وربما في وقت لاحق نتكلم عن هذه المراكز التي تعمل بهذه الطريقة التي تحبس الاطفال فتحرمهم من ان يعيشوا طفولتهم او ان يستمتعوا بحياتهم. فتكرسهم وتحملهم المسئولية في وقت آآ مبكر طيب فمشكلة الوالدين كبيرة جدا في هذا الامر لانها آآ تجعل الوالد او الوالدة مهتم جدا بان ينجز ولده القرآن حفظا في اقرب وقت ممكن آآ فبالتالي هذا ينعكس في سلوكه مع ولده كما سيأتي. سيأتي معنا جملة من الاخطاء تفرعت عن حصر مشروع القرآن في مجرد حفظه بالنسبة لمعلمي القرآن معلم القرآن الذي يظن ان مشروع تعليم القرآن فقط هو تحفيظ او تلقين الطفل للقرآن حروفا هذا يعني ضيع اعظم ما في مهمته معلم القرآن هو في في مقام النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا الايمان قبل ان يعلمنا القرآن. سيأتي معنا ان شاء الله حلقات نتكلم فيه عن طريقة تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وطريقة تعليمه الصحابة القرآن فمعلم القرآن له دور في تعليمي ضبط التلاوة. وفي تعليم اخلاق القرآن ومعاني القرآن والتركيز على التخلق بالقرآن وهكذا. فحينما يحصر دوره فقط في ان يحفظ الولد الحروف دون ان يفقه ما يقول ولا ان يعرف من منزل القرآن ولا اخلاق القرآن ولا اداب القرآن فهذا ضيع اعظم ما في عمله لكن حتى اكون صادقا معكم كثير من الشباب الذين يعلمون القرآن عنده رغبة في هذا المشروع المتكامل. لكن يمنعه اما ادارة دار القرآن التي تجبره بان يحفظ الاولاد القرآن في فترة زمنية محددة معينة آآ وتحاسبه على ذلك او من جهة اخرى الاباء والامهات فكثير من الاباء والامهات يجبروا المعلم ان ينجز مع ولده الحفظ لحفظ الحروف ولا يهتم كثيرا بان يعلمه الادب ولا الاخلاق فهم كانوا سببا او جزءا رئيسا من هذه المشكلة كذلك دور القرآن دور القرآن اساسا اسمها تحفيظ القرآن. يعني هذا الاسم ينبغي ان يتغير ان يتحول الى تعليم القرآن. القرآن يعلم ومن جملة المطلوب في تعلم القرآن الحفظ لكن ليس هو الاصل وانا وجدت كثير من الاطفال والله تركوا دور القرآن او طردوا من دور تعليم القرآن طردوا افهم طردوا. لماذا؟ لانهم لا يحفظون. المدرس يطردو انا اعرف مدرسين للقرآن كانوا يجلدون الاطفال والله جلدا بالحزام. بيطحنوا ضرب. بل كان بيضرب الكبار ايضا. وفاكر ان ده من علو الهمة. بينما هذا اساسا لا يفهم مشروع تعلم القرآن وهذا يدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم. ان منكم منفرين فلهو حبب القرآن الى الطفل ولا هو علمه القرآن ولا شجعه عليه بل كان منفرا له. وهذا يرجع كما قلت لكم الى عدم تصوره لهذا المشروع. اذا اذا حصرت مشروع القرآن في مجرد الحفظ فانت تستهلك ولدك ووقته وجهده في الاصعب والاقل ثمرة وتضيع الاسهل الاكثر ثمرة الاسهل والاكثر ثمرة هو منظومة القرآن وسنتكلم عنها ان شاء الله والاقل ثمرة والاصعب هو الحفظ حفظ الحروف. هذا ربما انسان يجد مثلا وقتا طويلا حتى يحفظ خمس ايات الحفظ مواهب وسنتكلم عن هذا ان شاء الله طيب النصيحة الثانية تجنب استعجال الثمرة الايام الاولى في تعليم القرآن او تعلم القرآن ليست هي وقت جني الثمرة. لأ هي توطئة وتمهيد. يعني ايه يعني الايام الاولى لما تيجي تعلم ولدك القرآن لا تستعجل في ان يحفظ السورة. لأ هناك مقدمات رئيسة اذا اخذت بها سهل الله عليك امرك في تعليم القرآن. وكان ولدك عونا لك في تعلم القرآن. لا يكون عائقا في طريقك باذن الله. ركز في هذه المقدمات المقدمة الاولى ان تعرفه من منزل القرآن فتكلمه عن الله تبارك وتعالى انه هو الذي خلق ورزق ودبر وانه احيا وامات وانه هدى الناس ان ارسل اليهم الرسل وانزل عليهم الكتب وامرهم ان يستقيموا على الكتاب وقال فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. فهذا الهدى هو النور هو القرآن. لذلك فنحن نطلب القرآن فتكلمه عن قيمة الوحي. واثر الوحي في الهداية. وكيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ضالا فهداه الله بالوحي. الم يجدك يتيما فاوى وجدك ضالا فهدى. هذه المعاني عظيمة جدا لتشعر ولدك بقيمة ما يطلب. حتى ويتعب ويجتهد ويبذل ايضا لابد ان تكلمه عن فضل تعلم القرآن كل حرف بعشر حسنات. خيركم من تعلم القرآن وعلمه الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام هناك احاديث عظيمة جدا تحرك الطفل حتى يشعر بقيمة ما يطلب وفضل ما يطلب آآ ايضا التحبيب والتشجيع يعني تشعر ان تعلم القرآن قيمة مركزية تهتم به تسأله عنه تكافئه تشجعه تثني عليه تعينه ايضا التسهيل في التكليف. خليك ذكي. عارف انت التاجر اللي بيفتح محل بيبدأ الايام الاولى طماع. عايز يكسب. فيعلي السعر. ده بيخسر وبيخسر الزبون. انما الذكي بيعمل ايه؟ بيعمل تخفيضات وبيعمل هدايا. وبيعمل اعلانات وبيعمل تشويق وبيعمل دعاية ليه؟ عشان يكسب الزبون. نفس الشيء. انت مع ابنك ينبغي ان بهذه الطريقة تكسبوا فتكلفه باليسير حتى يشعر ان الامر سهلا. ان الامر سهل. ازاي مثلا بعض الناس مهتم جدا ان ابنه يحفظ بالترتيب وده هيأتي معنا من ضمن الاخطاء. لأ انا اشوف الصور السهلة واكلف بها الولد. مثلا سورة الكوثر سورة النصر. سورة الفيل اه اه اذكر له صورة وافسرها له حتى يبدأ يحفظها ويتعلمها فيشعر اه انا قادر ان انا احفظ. فعلا ده القرآن سهل اهو. يبقى البداية مهم ان هي تكون فيها تسهيل في التكليف. وهذا هو منهج الوحي كما قالت عائشة رضي الله عنها لو ان الله اول ما انزل قال لا تزنوا ولا تشربوا الخمر لقالوا لنزنين ولنشربن الخمر ولكن الله انزل بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر تعني الترغيب والترهيب طيب الامر الذي بعد ذلك المداومة ولو بالقليل. يعني ان المقصود هو المداومة ان يكون القرآن جزءا من يوم ولدك فلذلك اعتني بالقليل. يعني كلفه باليسير اية او ايتين في اليوم او خمس ايات في الاسبوع من جهة الحفظ. اما التعلم فسيأتي معنا التعليم والتعلم ومجالس القرآن اوسع من الحفظ بكثير طيب الذي يتجاوز هذه المقدمات لا يهتم بها. ايه اللي بيحصل؟ ممكن ابنك بالفعل يحفظ. لكنه سيحفظ كلاما لا يدري ما قيمته وما فضله ومن منزله؟ ولماذا يحفظه؟ ولماذا يتعب عليه؟ ولماذا يأخذ من وقته ولعبه؟ لابد من هذه المقدمات حتى يكون ولد عونا معك على تعلم وطلب القرآن. ثالثا لا تقارن ولدك بغيره ابدا في تعلم القرآن او في اي شيء كل طفل آآ كل طفل له مواهبه. لا تقارنه بابن عمه او اخيه او الولد اللي انت بتشوفه في يوتيوب الحافظ ولا اطفال المسابقات ولا شيء لا تقارن ولدك باحد في اي شيء تطلبه. يمكن ان تشجعه برؤية اشياء من هذه لكن لا تقل له انت خايب ده فلان حفظ وانت خايب وقاعد او انت شاطر احسن من فلان هو ما حفظش وانت حافظ. هذه المقارنة مفسدة لك وله تعلمه ان يحقر من هو دونه وتعلمه ان يستعلي آآ يعني يحسد من هو افضل منه. هذه المقارنة خطأ وليست هي المراد من المنافسة. لأ التنافس ان يبذل كل انسان ما يستطيع في الخير. لا ان يتعمد ان يسبق فلانا او ان يكون تحته لا فبالتالي لا تقارن. مهم جدا في مسألة عدم المقارنة ان تراعي مستواه وميوله. مستواه. ممكن ابنك يكون عنده قدرة على الحفظ يبدي له يحفظ. عنده قدرة على القراءة. عنده قدرة على الاستماع يعني انت راعي شوف ابنك قدراته ما حدود قدراته. الامر التاني الميول مهمة جدا احنا مشروع القرآن فيه استماع وتلاوة وتفسير وقصص وفيه حفظ. كثير جدا من الابواب ممكن يكون ابنك لو انت متصور لمشروع القرآن ممكن يكون ابنك بيحب يستمع القرآن اكثر. خليه يستمع هذا من اعظم مقاصد القرآن. ان يستمع اليه اختر له قارئا متقنا يستمع اليه ممكن يكون ابنك بيحب التلاوة بيحب يقرأ بس الحفظ تقيل عليه خليه يقرأ. ويكثر من التلاوة. كل هذا في ميزان حسناته. ويجعل له القرآن جزءا من يومه ايضا التفسير علم ابنك يفتح كتب التفسير الميسر ويقرأ ويفهم هو ايضا القصص كتير من الاطفال ممكن لا يكون عنده صبر على اي شيء الا قصص القرآن. اذا مدخله لحب القرآن عن طريق القصص او الحفظ اذا ابواب القرآن كثيرة ومتنوعة فراعي مستوى ولدك وراعي ميوله وآآ ما يطلبه آآ ايضا وطبعا كل هذه الابواب يا شباب امتع من مجرد الحفظ. الحفظ شيء مطلوب. لكن هذه الابواب امتع وايسر رقم اربعة لا تحبس ولدك على القرآن فتحرمه من ان يعيش طفولته. لأ هذا يحصل كثيرا جدا ان واحد يفرغ ابنه للقرآن او لتعلم الخطابة او اللغة العربية ويحمله المسؤوليات الكبيرة فيحرص ولده من ان يحيا حياة الطفولة يلعب ويجري ويفرح مع الاطفال لأ يحملوا المسؤولية انت اللي هتعمل وانت اللي هتعمل والامة كلها واقفة عليك كل هذا خطأ. فيه فرق بين ان تعلي همة ولدك وان تقويه وان تنشطه وان ترغبه وبين ان تحبسه فتحرمه من ان يحيا حياة الطفولة واللعب والمرح لا. خلي القرآن جزءا من يومه لا تفرغه فقط للقرآن. لأ نريد منه ان يهتم بلياقته لبسه وشكله ودراسته ويروح النادي يروح البحر يتفسح يلبس كويس ويستمتع بالقرآن. القرآن يكون معه في الحديقة في الطائرة في القطار يكون القرآن جزءا معه يسعد به. لا يحبس به فيحرم. باقي الامور التي يرى الالعاب يرى الاطفال يلعبون في الشارع ويمرحون وهو محبوس فقط على القرآن هذا يؤثر والله تأثيرات رهيبة في نفسية الطفل اه رقم خمسة نوع ابواب القرآن يعني وقت القرآن مع ولدك خليك ذكي. نوع حتى تدفع عنه الملل. فيه وقت لضبط التلاوة ان شاء الله يأتي معنا مجالس القرآن كيف تصنع مجالس للقرآن ناجحة في بيتك التلاوة يقرأ ولدك وانت تعلمه كيف يقرأ وكيف تقول له لأ الحرف ده اقرأه هكذا وهذا هكذا وتعلمه ليه في وقت اخر للاستماع تجلس الاسرة وتستمع الى قارئ متقن انا احب جدا ان احنا نجتمع انا وابنائي شغل الشيخ المنشاوي الشيخ محمد عمران شيخ عبدالباسط اي واحد الشيخ الحصري اي واحد من كبار القراء ونستمع فقط. وقت الاستماع وقت للتفسير يجتمع ابناؤك حولك انت تحضر الدرس اعلمك كيف تحضر ان شاء الله درسا لتعلمه لابنائك اقرأ وتجتمع الاسرة وتقرأ الايات وتفسر لهم وقتا اخر للقصص وهذا عظيم جدا. تقرأ القصة تشرحها وتبين معانيها وما فيها من الاحكام والعبر. وتسألهم ان شاء الله يأتي معنا تفصيل هذه الامور. وقت للحفظ. وقت للمراجعة ومعاهدة القرآن الامر السادس لا تعاقب ولدك بضرب او شتم او حرمان من شيء كبير بسبب تقصيره في القرآن قد يكون هناك شيء من الالزام. شيء من الشدة. شيء من التحذير. لكن لا ينبغي ان يكون هو الاصل ينبغي ان يكون الاصل العكس التشجيع والتحبيب والثناء والمرح ينبغي ان تجعل الطريق الاصلي هي العكس مش الضرب ولا الشتم ولا التهزيئ لأ هذا خطأ هذا يبغض القرآن اليه كل هذا فرع عن الخطأ الاول والله. الخطأ الاول هو الاساس لذلك اطلت فيه كتير من الاباء والامهات فاكر ان تعلم القرآن هو حفظ القرآن. اذا الولد لم يحفظ القرآن يضرب ويشتم ويهجر ويحرم. وآآ يزجر كل هذا خطأ تعلم القرآن اعظم واوسع بكثير من ان يحصر في مجرد الحفظ آآ الامر الذي بعد ذلك علمه الاخلاص في تعلم القرآن. للاسف كثير من الاباء والامهات افسد ابناءه. جعل له القرآن للمفاخرة والمباحث دخول المسابقات وتفاعل الجمهور معه وتصدر المجالس. ويجعل مقياس تقييمه للولد مدى تفاعل الجمهور وثناء الناس لأ علم ولدك كيف يكون مخلصا في طلب القرآن. والا فانت والله مفسد له انا كتير جدا من الاباء اتصل بي قال لي انا عايز ابني يحفز القرآن زي فلان. واحد منهم عايز ابنه يحفز عشان يجيب له فلوس في المسابقة. والتاني عشان يتفاخر به والتالت عشان يشتغل في الموالد يقرأ هذا افساد للولد. علم ولدك كيف يطلب القرآن لوجه الله؟ هل معنى كده ان المسابقات هذه حرام؟ لا. وبعضها فيه مخالفات شرعية كبيرة. ومن اسوأ ما في هذه المسابقات انها نفسها تحصر القرآن في مجرد الحفظ او حسن الصوت او تقليد القراء المشهورين او المقامات ونحو ذلك من الامور ويتركون اعظم ما في القرآن من المعاني والاحكام والتخلق وغير ذلك من الامور. وربما تنبه بعضهم لهذه الاخطاء لكن مؤخرا من الامور المهمة جدا لا تبخل على او على ولدك في طلب القرآن وتعليمه. كتير من الناس ممكن ينفق على ابنه في المصيف يسفره رحلة يوديه هنا يجيب له هدوم وهكذا لكن عند درس القرآن يبخل يبخل بوقته لا يعطيه وقت ليتعاهده في طلب القرآن. يبخل بجهده مكسل انه يتعب مع ابنه او يقعد معه او يعلمه الامر التالت يبخل بماله مثلا في دار للقرآن فيها فلوس شوية مسلا الولد بمبلغ معين فهو بيكون بيدي الولد درس انجليزي مسلا بالف جنيه في الشهر. لكن درس القرآن يقول للمعلم خليه ببلاش عشان يعني انت ده سواب. طب هو المعلم ده مش عنده اسرة وعنده بيت وعنده مسئوليات. انت تبخل على ولدك بان يتعلم كتاب الله. بينما انت تنفق عليه في امور كثيرة. كثير منها هو فارغ لأ انفق على ولدك فيما ينفعه في دينه. الامر التاسع ابدأ مع ولدك بالمتاح. يعني ما تجيش تقول انا نفسي مش متعلم القرآن او ما عندناش شيخ جنبنا او ما فيش دار للقرآن لأ ادخل على النت واستمع الى البرامج شف ازاي تعلم ابنك القرآن اتعلم قدر ما تستطيع وابدأ بالمتاح. انا اعرف رجل في قرية فقير جدا علم ابنه القرآن كاملا وصار ولده متقنا عن طريق اشرطة الكاسيت. يعني حتى كمان ما عندوش يعني آآ كمبيوتر لأ بيجيب لابنه شرايط يحطها السماعة في ودنه ويشيل ابنه على كتفه ويمشي به في الطريق. وختم ولده القرآن حفظا او تقريبا حفظ جزءا الانسان الذي يتقي الله بما يستطيع ويجتهد بالمتاح يعينه الله ويسدده. فلذلك لا تنتظر اكتمال الادوات. الامر العاشر بيت القرآن لازم البيت كله يكون شغال في مشروع القرآن. ما يبقاش ابنك لوحده كده. هو قاعد ماسك المصحف طول النهار وانت عمال تلعب في الموبايل اعمال تهزر او عمال تقرأ في في في جرايد او كلام فارغ او تتكلم في التليفون بالساعات لأ لابد ان يشعر ولدك ان طلب القرآن مقصودا للبيت كله. البيت كله بيطلب القرآن هذا من اعون الامور على القرآن. الكل بيشجع بعضه في طلب القرآن. الامر رقم آآ حداشر لا تتقيد مع ولدك بالترتيب بعض الناس بيظن ان تعلم القرآن يا اما من سورة البقرة وانت نازل يا اما من صورة عمك وانت طالع يا اما من الكهف وانت نازل مثلا لأ خطأ القرآن ليس له سور يجب ان يجب ان تبدأ منها لأ ابدأ بالايسر ابدأ بالصور اللي بتحبها ابدأ بالصور اللي فاهمها. ابدأ بالصور اللي بتحب تستمع اليها. اول ما بدأت اتعلم قرآن اهتميت بالسور حاسس ان انا بحبها اكثر اه او ان انا بستمع اليها اكتر او بستريح لما اسمعها. بدأت بسورة يوسف وسورة الكهف وسورة هود وسورة الشعراء سورة الزمر. سورة غافر. بعد كده فشيئا يجتمع معك القرآن باذن الله. اذا لا تبدأ مع ولدك من صور معينة لأ ابدأ بالمتاح. لقيت ابنك بيحب صورة مثلا آآ سورة يوسف خليه يبدأ منها. سورة مريم يبدأ منها. ابنك بيحب سورة الكهف خليه منها. آآ حسيته وهو بادئ من تحت كده جت صورة قد سمع وقفت قدامه عديها وادخل في جزء الذاريات. خليك ذكي طريق القرآن يحتاج تشجيعا في الاول. بعد كده سيكون سجية فيه. ويسهل الله عليه فيه كل صعب. آآ رقم اتناشر كن قدوة له ما استطعت. يعني ده بقى امر اخص من بيت القرآن. كن قدوة له يعني ايه؟ يعني لازم بشكل عام بقى. مش في القرآن بس لازم تملى عين ابنك املأ عين ابنك كن امام ولدك ناجحا مسارعا في الخيرات في الطاعات نشيطا تمارس الرياضة يرى ولدك انك تحرص على كل ثانية في وقتك. يرى ولدك انك تريد ان تكون ناجحا في كل ابواب النجاح ان تكون ذا قلب سليم وعقل حكيم وقوة بدنية وصحة تهتم بغذائك ودينك وعملك ودراستك تسارع الى المسجد تحب كن شعلة شعلة نشاط في البيت حتى ترفع البيت كله باذن الله. اخيرا الخليط الناجح حتى يكون ولدك عونا لك ان يحب القرآن ان يشعر بقيمة القرآن وفضله ان يتشجع عليه ويشعر بيسره وسهولته ان ان يفهم المنظومة المتكاملة لتعلم القرآن المواظبة ولو بالقليل ان تكون انت قدوة له. الشعور بالثمرة وبالسهولة واليسر. كذلك ان يكون القرآن جزءا من يومه يداوم عليه وليس شيئا وهدفا مؤقتا ينجزه ويتركه. لأ القرآن مشروع حياة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في ابنائنا. اللهم حبب الى قلوبنا القرآن وحبب القرآن الى ابنائنا. اللهم علمنا القرآن. اللهم انا علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته