السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فهذا هو الدرس السادس عشر من قراءتنا لكتاب تحرير علوم الحديث آآ وهو الكتاب الثالث في المرحلة الاولى التي اردنا فيها ان نمر على كل ابواب علوم الحديث واخذنا بحمد الله كتابين كتاب آآ النهج المبتكر شرح نخبة الفكر ودرسناه بتوسع في قرابة آآ اظن اه ستين ساعة تقريبا وبعده اخذنا كتاب اه شرح منظومة لغة المحدث تقريبا كان اتنين وعشرين درس او اكثر اه والان مع الكتاب الثالث وصلنا فيه الى صفحة تلتمية آآ واحد وثمانين وكان الحديث عن الامور التي تسلب العدالة تكلمنا عن آآ السبب الاول وهو الفسق. والسبب الثاني هو الكذب او التهمة بالكذب. وصلنا الى صفحة ثلاثمائة وواحد وثمانين اه قال السبب الثاني الكذب والتهمة به وهو نوعان الكذب في الحديث والكذب في كلام الناس. وهذا الثاني من سور الفسق لكني اذكره هنا من اجل مناسبته لهذا السبب قال فاما الكذب في الحديث او قيام القرينة على ثبوته في حق الراوي فخصلة ظاهرة الاثر في القدح فيه بسببها والقدح في الراوي بكونه كذابا او يكذب اذا صدر من عارف بهذا الشأن آآ مصدر فيه اه يعني عالم مصدر او مبرز يعني مثل احمد ابن حنبل ويحيى ابن ابن معين فهو جرح بليغ اه لكن هل يكون قاطعا في كذبه؟ اي ان اه اي ان وصف الكذب لحق لحق ذلك الراوي لذاته ام هي تهمة آآ بنيت على قرائن معتبرة عند الناقد فنحن نعلم مثلا ان من الرواة الضعفاء من لا يوصف بالكذب مع وقوع رواية الكذب من طريقهم. وذلك ان احدهم كان يؤتى من غفلته. يعني هو بيقول هنا يا شباب هل الراوي اذا وصف بانه متهم بالكذب؟ هل معنى ذلك ان الناقد الذي وصفه علم ان هذا الرجل كذاب او انه وجد الكذب في روايته فبالتالي اتهمه بالكذب. واضح قال لانه يمكن ان يتهمه بالكذب لوجود الكذب في روايته دون ان يعلم انه هو الذي تعمد ذلك الكذب قال تحرير هذه المسألة اذا نعت الراوي بالكذب آآ ان كان بدليل لا لا يقبل الشك انه كان يتعمد ذو الكذب لا قال تحرير هذه المسألة ان نعت الراوي بالكذب ان كان بدليل لا يقبل الشك انه كان يتعمد الكذب كاعترافه او ما ينزل منه فهو وصف ظاهر يوجب سقوط العدالة لكن اكثر من اطلق عليه هذا الوصف لكن اكثر من اطلق عليه هذا الوصف من الرواة فهو بحسب نظر الناقد وتمحيصه لحديثه. فوجد حديثه آآ فوجد حديثه اه فوجد حديثه الكذب فحكم عليه بمقتضى ذلك ولم يطلع من امره الا على ذلك منه. يعني هو الناقد حينما ايحكم على راوي بانه كذاب. اغلب النقاد يحكمون على الرواة من خلال رواياتهم. يعني من خلال وجود الروايات المكذوبة طوبا في احاديثهم. فبالتالي حكموا على انهم متهمون بالكذب قال وهذا في حقنا لا يزيد على ان يكون مجرد تهمة يسقط بها حديث ذلك الراوي. وان وقع اطلاق الوصف من ارفع ائمة هذا الشأن. نعم ربما جعلنا جعلنا نحكم على حديثه المعين بانه كذب. قال عبدالرحمن بن ابي حاتم في ترجمة احمد ابراهيم الحلبي سألت ابي عنه اللي هو ابو حاتم يعني كتاب يا شباب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم هو عبدالرحمن بن ابي حاتم وابوه اللي هو ابو حاتم الرازي اسمه على اسم الامام الشافعي اسمه محمد ابن ادريس ايضا وهو من آآ من من اكابر ائمة قمة النقد سواء في آآ نقد الرواة في علم الجرح والتعديل او علم العلل فابنه كان بيسأله. خلاص؟ قال سألت ابي وعرضت عليه حديثه. يعني حديث اللي هو الرجل اللي اسمه احمد ابن ابراهيم الحلبي فقال لا اعرفه واحاديثه باطلة موضوعة كلها ليس لها اصول يدل حديثه على انه كذاب. نلاحظ هنا يا شباب ان آآ مؤلف الكتاب آآ جاء بهذا النص ليبين ان النقاد يستمدون الحكم على الراوي من الحكم على روايته ابو حاتم الرازي يقول انا لا اعرف هذا الرجل لكن احاديثه باطلة ليس لها اصول يعني ليس لها اصول صحيحة واحاديث تدل على انه كذاب. وهذا يؤكد نفس الفكرة وهي ان النقاد يعني انما يعرفون ينقضون الرواة او يحكمون على الرواة من خلال في روايتهم قال وسأل وسأل ابن ابي حاتم اباه عن حديث رواه عبد الكريم الجرجاني عن الحسن بن مسلم عن الحسين بن واقد عن ابي بريدة عن ابيه فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حبس العنب ايام القطاف ليبيع من يهودي او نصراني كان له من الله مقت فقال ابو حاتم هذا حديث كذب باطل. قال ابنه قلت تعرف عبد الكريم هذا؟ قال لا. قلت فتعرف الحسن بن مسلم قال لا ولكن تدل روايتهم على الكذب. يبقى هذا ايضا يؤكد نفس الفكرة يا شباب. وهي ان الحكم على الراوي مستمد من من الحكم على رواياته قال ويؤيد كون ذلك الوصف في حقنا مجرد تهمة انا وجدنا بعض كبار الائمة وصف بعض النقلة بالكذب ولم يكن الامر كما قال بل لم يصح ان يسلم له فيه حتى شبهة الكذب. بل قيل ذلك الوصف في كرواة ثقات وفي اخرين لم ينزل حديثهم عن درجة الاعتبار. يعني بيقول الشيخ يريد ان يقول لك ان اه لما يأتي عالم يقول فلان كذاب هذا معناه انه يتهمه بالكذب. هل معنى ذلك انه وعاش مع هذا الرجل وخالطه وتحقق انه تعمد الكذب لأ. وانما في الاغلب انه حكم على كونه كذابا من خلال رواياته فبيقول ومما يؤكد ذلك ان بعض النقاد قال في بعض الرواة انه كذاب بينما الصواب ان هذا الراوي ليس كذابا اما انه ثقل واما واما انه آآ يعني حديثه لا ينزل عن درجة الاعتبار الشيخ عبدالله جزاك الله خيرا تقبل الله منا ومنك يا حبيبي صالح الاعمال آآ قال ومن امثلة ذلك عكرمة مولى ابن عباس فقد تناولته السنة بعض السلف وتحرر لي ثبوت تكذيبه عن سعيد ابن المسيب وسعيد ابن جبير في حكاية ونقل كذلك عن غيرهما ولم يثبت ومن هذا ان مالك بن انس كان يكره عكرمة وكذا تنم عن ذلك بعض عبارات غيره. ولم يكن ذلك عندهم في التحقيق من جهة ضبط آآ ضبطه لما روى انما كان من جهة رأيه ومذهبه فانه مذكور برأي الصفري من الخوارج اتباع زياد ابن الاصفر. قيل ان عكرمة كان ينشر رأيه يدعو اليه ونزل افريقيا ونشره هناك. في بيان يطول. يعني هو يريد ان يقول ماذا شاء؟ يريد ان يقول انه ثبت ان سعيد ابن المسيب وسعيد ابن جبير اه كانا يتهمان عكرمة مولى ابن عباس بالكذب. والامام مالك كان يكره عكرمة كريمة واضح؟ فلما يعني هل التهمة هذه بالكذب تؤكد انهم خالطوه ورأوه يكذب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا وانما الكذب هنا بمعنى البدعة. يعني فبالتالي لا يصح ان تأخذ منهم هذا الحكم. فترد به روايات عكرمة. فعكرمة من جهة الرواية هو ثقة. لكنه كان على رأي الايه؟ على رأي الخوارج. فكونك ترد اه بدعته هذا لا يقتضي ان ترد احاديث او لا سيما وانه الثقة وكان يوافق الثقات قال واليه يعود ذم اكثر من كره حديثه. قال ابن ابي حاتم سألت ابي عن عكرمة مولى ابن عباس فقال هو ثقة. قلت يحتج بحديثي؟ قال نعم اذا روى عنه الثقات. والذي آآ انكر عليه يحيى ابن سعيد ومالك فلسبب رأيه. يعني يقول له اه النقد او او الانكار الذي تجده من يحيى ابن سعيد الانصاري ومالك ابن انس اه في حق عكرمة انما هو بسبب رأيه. يعني بسبب انه كان على مذهب الخوارج. قال وعكرمة روى الكثير وتكلم بالكثير من العلم ولم يتفرد بشيء لا اصل له الا المذهب اللي هو مذهب الخوارج يعني. وحتى هذا فلم يظهر لنا من خلال المنقول عنه من الاخبار انه كان له اثر يذكر. من اجل ذلك اجمع لاحقون على ثقته في حديثه واحتج به البخاري وتجنبه مسلم من اجل ما قيل فيه مما تقدم ذكره. وسبق تزكية عكرمة من قبل استاذه عبدالله بن عباس فقد صح عن عثمان بن حكيم وهو ثقة قال جاء عكرمة الى ابي امامة ابن سهل وانا جالس عنده. فقال يا ابا امامة اما سمعت ابن عباس يقول ما حدثكم عكرمة عني من شيء فصدقوه فانه لم يكذب علي قال نعم. يعني الشيخ هنا يأتي الشيخ هنا يأتي بادلة تبين ان عكرمة من حيث آآ الرواية ضابط وثقة. وانما كان الناس تكلموا فيه بسبب مذهب انه كان على رأي الخوارج وهذا لم يؤثر على روايته فبالتالي لا يصح ان نرد روايته اه بمجرد هذا الكلام فيه سيأتي معنا ان شاء الله شباب ان كثيرا ممن تكلم فيهم اما ان الجرح فيهم لا يثبت او انه في امرهم تفصيل آآ فهم مثلا على نوع من البدع لكن لا ترد رواياتهم بهذا النقد آآ قال وكان عكرمة يقول ارأيت هؤلاء الذين يكذبوني آآ من خلفي افلا يكذبوني في وجهي فان كذبوني في وجهي فقد والله كذبوني يعني عايز يبين لك ان هو واثق في نفسه ان هم بيتهموه مع ان ابن عباس نفسه شهد له بانه صادق قال وكان عكرمة يقول خلاص. وقال عفان ابن مسلم في روح ابن اسلم الباهلي كذاب. ولم يبلغ ذلك اه ولم اه اه ولم يبلغ ذلك. فهذا ابن معين يعني ما يوصلش لدرجة ايه؟ ما يوصلش لدرجة ان هو يبقى كذاب. ممكن يبقى فيه ضعف. لكن فيصل الى درجة اي لا يبلغ ان يكون كذابا. فهذا ابن معين على شدته يعني ابن معين كان عنده ايه؟ طبعا انا بحاول اشرح كل كلمة لاني عارف ان معنا شباب ربما يكونوا يعني مبتدئين. فممكن الالفاظ اللي هي انت تشعر ان هي سهلة عندك. بالنسبة له هي مش مفهومة يعني آآ لكن طبعا مش هنفضل نشرح كده كل كلمة لان آآ احنا عندنا ان شاء الله في في الدورة القادمة هيكون عندنا من كتب المتقدمين كتاب الامام مسلم المقدمة. ويتلوه سلسلة من كتب الائمة. ان شاء الله. وعندنا كتاب مقدمة ابن الصلاح ايضا في كتب المصطلح ثم كتاب في الجرح والتعديل ثم كتاب في العلل وكتاب في التخريج. فارجو ان الشباب اللي هم المبتدئون معنا يراجعوا دروس من اولها لان الدروس اللي هي الاولى حاولنا ان نفصل فيها اكثر من ذلك قال فهذا دمعين على شدته يعني ابن معين يعني فيه نوع من التشدد في في نقد الرواة. يقول ليس بذاك لم يكن من اهل الكذب. يعني ابن معين يقول في روح ان هو ليس بذاك يعني ليس يعني من الثقات. لكن ما يصلش الى درجة انه يكون كذاب. وقال ابو حاتم الرازي لين الحديث يتكلم يتكلم فيه فغاية امر الرجل ان يكون ضعيفا يعتبر بحديث ولا يحتج به اذا انفرد طبعا من الفوايد يا شباب ان عفان ابن مسلم ليس من النقاد يعني عفان ابن مسلم لا يعني لا يعتبر بنقده لا سيما اذا انفرد اه قال ونقل عثمان الدارمي عن يحيى ابن معين قوله في القاسم ابن اه محمد المعمري البغدادي خبيث كذاب فتعقبه الدارمي فقال وقد ادركت القاسم هذا كان ببغداد. ليس كما قال يحيى. نلاحظ هنا يا شباب من الفوائد. طبعا عثمان بن سعيد الدارمي هذا هو من من اكابر تلاميذ ابن معين. وله ميزة ان هو كان ينتقد ابن معين احيانا يعني اذا ابن معين آآ قال قولا في راوي او في حديث كان احيانا يرد على ابن معين واحيانا يكون له اجتهاد وتفصيل اكثر. فنلاحظ هنا جمعت له مواضع كثيرة جدا من خلال استقرائي لسؤالات الدارمي لابن معين وجدت يتعقب ابن معين كثيرا بتعقبات قوية جدا. وطبعا هو صاحب كتاب الرد على بشر المريسي فهو بيقول ان ابن معين قال في القاسم بن محمد انه كذاب وخبيث. فالدارمي قال لأ الراجل ده انا اعرفه. وذهبت ايه؟ يعني كنت معه في بغداد ادركته وليس هو كما قال يحيى تمام ووثق قتيبة بن سعيد يعني قتيبة بن سعيد كمان وثق هذا ايه؟ الراوي الذي قال فيه يحيى بن معين خبيث وكذاب قال وثقه قتيبة ابن سعيد وابن حبان وقال ابن حجر صدوق نقل عثمان الدارمي ان ابن معين كذبه ولم يثبت او لم يثبت ذلك اي ولم يثبت منه الكذب. يبقى ده يؤكد ايه يا شباب؟ يؤكد ان قول الناقد في راو انه كذاب هذا فينبغي ان يجمع معه بقية كلام النقاد حتى آآ نحمل هذا الكلام في سياقه. سيأتي معنا ان شاء الله بعد ذلك تعارض الجرح والتعديل ونعرف كيف نتصرف اذا آآ حصل تعارض راوي مثلا وثق آآ وراوي وثقه ناقد ثم ضعفه ناقد اخر مثلا وقال يحيى ابن معين كنانة ابن جبلة الهروي كذاب خبيث. لكن خالفه ابو حاتم الرازي فقال محله الصدق يكتب حديث حسن الحديث فانظر فرق ما بين العبارتين. وملاحظة ما روى كنانة على قلته يبين صحة ما قال ابو حاتم ومن تابع يحيى في الطعن عليه حمله ما اه حمله ما لا يحتمل فانه روى من الحديث ما علته من قبل غيره. يعني الشيخ اخينا بيقول ايه يا شاب؟ يقول ان يحيى ابن معين قال عن كنانة هذا انه كذاب وخبيث. لكن ابو حاتم خالفه تماما قال محله الصدق يكتب حديثه يعني يعتبر به. يعني يمشي حاله يعني واضح كلمة يكتب حديثه يعني وهو متوسط يعني. فبيقول ايه؟ بيقول انا بقى اللي هو مؤلف الكتاب الجداعي يعني بيقول انا لما آآ صبرت مرويات هذا الراوي وجدت اقرب الى كلام ابي حاتم. وان من طعن فيه فانما الحمل في الرواية ليس عليه. انتم عارفين يا شباب احيانا الراوي يروي رواية ويأتي الخطأ في الرواية ولا يكون هو المخطئ يكون هو احد الرواة تكون العلة من غيره قال فتأمل هذا فتأمل هذا من كلام النقاد ولا تعجل بتسليمه حتى تزول الشبهات. فقد وجدنا الراوي الثقة يحدث بالحديث النظيف الاسناد في الظاهر وهو كذب بسبب ان الواضع قد دلس. آآ يعني ايه دلس؟ يعني احيانا يأتي راوي مثلا يا شباب. يروي رواية اكذوبة بس ما يكونش هو الذي كذبها وانما يكون الراوي الذي كذب الرواية قد اخفاه راو اخر. عارفين القديس يا شباب ان يأخذ الراوي رواية عن شيخ تمام كده؟ ثم يسقط هذا الشيخ عمدا فاحيانا يأتي راوي اخر فيروي الرواية عن الراوي الذي دلس ولا يعلم ان الرواية سقط منها راو كذاب وتكون الرواية مكذوبة طوبى ليس بسبب اروى الظاهرين في الاسناد وانما بسبب الراوي الذي اخفي واسقط من الاسناد. طيب زي ما انت كده مثلا في في المنطقة عندكم تسمع خبر كذب. فتريد ان تتهم الذي اخبرك. بينما الذي اخبرك اخذه عن رجل هذا الرجل اخذه عن شخص كذاب ولم ولم يذكر اسمه فليس هو المتحمل للكذب قال او بسبب تلقين الثقة بعدما اختلط ما ليس من حديثه. يعني السبب الاول ان يكون الراوي كذب الحديث قد اخفي دلس يعني. او بسبب ان الراوي الثقة احد آآ احيانا يكون الراوي مثلا اختلط فيأتي اليه شخص يلقنه يعني يقول له آآ الم تحدث بكذا وكذا وكذا فيلقنه فيتلقن. وهذا طبعا الاختلاط ترد به رواية الراوي. يعني اذا تأكدنا انه روى الحديث في اختلاطه قال كما وقع لعبد الرزاق الصنعاني في حديث حدث به باسناد ظاهره الصحة حمله عنه الثقة ابو الازهر احمد بن الازهر النيسابوري فكان يحدث به فبلغ الحديث يحيى بن معين فقال من هذا الكذاب؟ النيسابوري الذي حدث عن عبدالرزاق بهذا الحديث فقام ابو الازهر فقال هو انا ذا. فتبسم يحيى بن معين وقال اما اما انك لست بكذاب تعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث. يعني ايه يعني ابن معين يحيى بن معين طبعا كان ناقدا كبيرا يحيى ابن معين طبعا يا شباب سمع عبدالرزاق هو واحمد بن حنبل سافروا لعبد الرزاق واتعلموا منه. ويحيى ابن معين كان يعني متميزا بجمع الروايات والمقارنة بنا فكان عنده خبرة بمعرفة العلة في الرواية. فاول ما سمع الرواية دي قال مين الراجل الكذاب النيسابوري اللي روى الحديث ده عن عبدالرزاق فاحمد ابن الازهر قال له انا. فابن معين قال له لأ. انت راجل مش كذاب. يبقى اكيد الكذب ايه؟ الذنب ليس ذنب لك يعني فاهم قال وقد يكون اه حديث الراوي موضوعا لكنه لا يوصف بتعمد بتعمد الكذب. دي يا شباب فائدة مهمة جدا. ان حكم النقاد على رواية بانها موضوعة هذا حكم على الرواية يعني قد تكون الرواية موضوعة ولا يكون في الاسناد متهم بالكذب. لان الحكم هنا على الرواية وليس تعال الراوي لا تلازم لا دي قاعدة يعني تحفظها كده. لا تلازم بين حكم النقاد على حديث بانه موضوع والحكم على رواية على رواته بانهم كذابون او متعمدون الكذب. لماذا؟ لان الكذب قد يكون عن غفلة من احدهما من احدهم وقد يكون الراوي الذي كذب الحديث ليس موجودا في الاسناد اساسا. يكون بعض الرواد اللسه واخفاه. طيب قال وقد يكون حديث الراوي موضوعا يبقى بالتالي يا شباب ليس كل الاحاديث التي ستجدها في كتب الموضوعات لا يلزم ان يكون في اسانيدها كذابين آآ كذابون مش لازم لأ. وده خطأ وقع فيه بعض من حقق كتاب الموضوعات لابن الجوزي. كان بيعمل ايه ؟ انا يعني شفت شخص كان اتى لبعض المشايخ يعرض عليه تحقيقه لهذا الكتاب. فكان يقول ايه؟ كان ينتقد على ابن الجوزي. يقول هذا الحديث قال فيه ابن الجوزي موضوع بينما الراوي في في متروك او الراوي فيه ضعيف. فهو هذا المحقق ظن ان اه حكم الناقد على حديث بانه موضوع يستلزم ان يكون احد الرواة كذابا لا لا يلزم. يمكن ان يكون وضعفاء او متروكين او حتى ثقات بينما هذه الرواية مكذوبة. كيف وقع الكذب فيها؟ هذا بقى له احتمالات ان يكون الراوي اخطأ او ان يكون الراوي آآ دلس عليه الكذاب الذي آآ كذب الرواية وافتراها. هناك اسباب ستأتي معنا ان شاء الله في دراسة الحديث قال وقد يكون حديث الراوي موضوعا لكنه لا يوصف بتعمد الكذب آآ مثل جبارة بن المغلس الحماني. فقد قال يحيى بن معين الكذاب لكن قال ابو زرعة قال لي ابن نمير ابن نمير آآ هذا كان مرجع آآ الرواة في الكوفة يعني النقاد حينما كانوا احمد بن حنبل او آآ او يحيى بن معين او ابو زرع فلما واحد من هؤلاء كان يريد ان يعرف حكم رواة اهل الكوفة او يسأل عن راو من اهل الكوفة كان يسأل ابن نمير هذا. وكان من اهل القرآن ايضا رحمه الله قال لي ابن نمير ما هو عندي ممن يكذب. قلت كتبت عنه؟ قال نعم. قلت تحدث عنه؟ قال لا. قلت ما حاله قال كان يوضع له الحديث فيحدث به. وما كان عندي ممن يتعمد الكذب. في هذا النص يا شباب طبعا انت حينما تستقرأ تراث الائمة في اي علم لابد ان تستثمر النص. تستنطق الفوائد من النص. هذا النص فيه فوائد جليلة. يعني خلينا ناخد كده تدريب بسيط. اول شيء ان ابن نمير هذا من النقاد الكبار لدرجة ان ابا زرعة يسأله ويستفسر منه. دي اول فايدة. دي انا بقى باجيب لك الفوايد اللي في النص بس لا اريد ان اعطيك معطيات خارجية. انا بس عايزك تتعلم ازاي تستنطق النص لتستخرج الفوائد قال ما هو عندي ممن يكذب. قلت ركز بقى. كتبت عنه هو ابو زرعة بيقول له طب انت كتبت عنه؟ قال له نعم قال تحدث عنه قال لا اذا يا شباب لا تلازم بين كتابة الحديث والتحديث بالحديث. كتابة الحديث كيف اوسع من التحديث بالحديث؟ بالضبط كده يا شباب عاملة زي دائرة الاستماع ودائرة الاقتناع ودائرة الدعوة. انت طالب علم تسمع اكثر مما تعتقد ثم تدعو الناس الى امور مما تعتقدها ليس كل ما تعتقده تدعو اليه الناس. ليه؟ لانه ربما لا يناسب الناس او لا يحتاجونه فتنتقل اختاروا من سماعك احسنه فتعتقده ثم بعد ذلك تختار من هذا الذي تعتقده احسنه مما يناسب الناس. يبقى لا تلازم بين كتابة الحديث ورواية الحديث. دي فائدة مهمة تبين ان الناقد دائرة كتابته اوسع من دائرة روايته طيب قال لا قلت ما حاله؟ قال كان يوضع له الحديث فيحدث به ده يؤكد ايه؟ ده يؤكد ان بعض الرواة الثقات كان يقع الكذب في في روايتهم وليسوا كذابين وانما كان الكذب من غيرهم قال وما كان عندي ممن يتعمد الكذب. قلت فهذا وقع له بسبب الغفلة لا التعمد. قال واذا قام الدليل على صحة الحاق وصف الكذب به جزمنا به لانه كذاب. قال مثل خالد ابن القاسم ابي الهيثم المدائني قال يحيى ابن حسان التنيسي وكان آآ ثقة آآ وكان يعني روى يحيى ابن حسان ده كان ثقة بيقول عن خالد. آآ يلزق احاديث الليث ابن الليث ابن سعد. اذا كانت عن الزهري عن ابن عمر ادخل سالما واذا كانت عن الزهري عن عائشة ادخل عروة قلت له اتق الله. قال ويجيء احد يعرف هذا؟ يعني انا ساكذب هذا الكذب ولا يستطيع واحد ان ايه ان يعرف هذا آآ قال من اجل هذا قال جماعة من النقاد في هذا الرجل كذاب كقول ابي زرعة الرزيه وكذاب كان يحدث الكتب عن الزهري عن آآ اقصد عن عن الزهري فكل ما كان الزهري عن ابي هريرة اه جعله عن ابي سلمة عن ابي هريرة وكل ما كان عن الزهري عن عائشة جعله عن عروة عن عائشة متصلا يعني كان يدخل الرواة في الاسانيد عمدا واضح يكون الاسناد مرسلا. طبعا الزور لم لم يسمع ابا هريرة. فهو يدخل بينهم ابو سلمة ابا سلمة. فبالتالي يجعل الحديث متصلا بينما الحديث منقطع قلت هذا مما ينزل منزلة اعترافه لانه مما اه وقف عليه منه الثقة يحيى ابن حسان واطلع عليه ولم يعتمد فيه على مجرد النظر في روايته. يعني بيقول في فرق بين ان يكون هناك قرائن على كذب الراوي وبين ان يكون عندنا قطع كاعتراف الراوي او كاعتراف من خبيره من آآ الثقات. قال ومن كانت عامة احاديثه مكذوبة فهو آآ مكتوب عندك مكذوبة لا صلحها. من كان عامة احاديثه مكذوبة فهو ساقط لا يجوز ان يعتبر بحديثه الى خلاف عند عامة اهل العلم وان تورعنا عن وصف شخصه بالكذب. يعني بيقول انا لما يكون عندي راوي كل احاديثه مكذوبة اذا لا لا يصح ان يعتبر باحاديثه سواء بقى ستقول هو متهم بالكذب او تقول هو كذاب او تقول هو متروك قال عبدالرحمن بن ابي حاتم بيانا لمنهج نقاد المحدثين. واذا قالوا متروك الحديث او ذاهب الحديث او كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه. سبق ان ذكرنا يا شباب ان كلمة يكتب حديث هذه لها دلالات. الدلالة الاولى انه يكتب وحديثه بمعنى انه يعتبر بحديث يعني يمكن ان تتقوى روايته برواية غيره ويمكن ان تقوي روايته رواية غيره يعني يعتبر بي يعني الحديث يعني متوسط كده. لكن لا يقبل اذا انفرد لا يحتج به اذا انفرد لكن احيانا يكتب حديث الراوي للاعتبار يعني ايه للاعتبار؟ يعني للانكار كان النقاد الكبار آآ الائمة الكبار يكتبون روايات الكذابين والمتروكين ليعتبروا بها يعني ليحذروا الناس منها هذا معنى اخر غير الذي نتكلم عنه الان. كلمة لا يكتب حديثه يعني لا يعتبر به. يعني ده راوي ضايع في الطراوة خالص يعني لكن احيانا يقول بعض النقاد لا يكتب حديثه الا على جهة الاعتبار. يعني لا يصح ان تكتب رواياته الا ليحذر الناس منها لا لان يستشهد بها او يحتج بها قال كما قال يحيى ابن معين في عبد الحكيم ابن منصور الواسطي كذاب. وقال ابو آآ حاتم الرازي لا يكتب حديثه ولم يختلفوا انه متروك الحديث. فخلاصة وسط هذا ان ثبوت الكذب على الراوي او غلبة المظنة انه كان يكذب قادح في عدالته. اثر التوبة من الكذب في الحديث. يعني شخص كان متهم بالكذب او فعلا كان بيكذب ثم تاب قال من ثبت عليه الكذب في حديثه ثم ذكر بالتوبة منه فما حكم ما يحدث به بعد التوبة؟ وجود مثال صالح لهذه السورة ان الراوي كان يكذب في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثبتت توبته فلا يحدث بعد التوبة الا بحديث صدق مستو احسبه متعذر احسبه متعذرا في الواقع يعني قلت هذا ليس له مثال واقعي واضح طبعا قيمة انت حينما تدرس اصول الفقه او تدرس اه تدرس اصول التفسير او تدرس اه اه اصول اللغة او اه علم قواعد النحو او تدرس مصطلح الحديث انما تعتني بالمسائل التي لها واقع في الدراسة العملية. فهو بيقول لك ان هذه المسألة يعني ذكرت لكن لم يعتني بها المتقدمون يعني اه لانه ربما لا يوجد لها مثال واقعي يعني. قال لانه حتى وان تاب بعد ان حدث بالكذب ما يحدث به من الصدق من غيره مما حدث به قبل ذلك كالمتعذر. هذا لو صدق في توبته وروى بعدها صدقا لذلك شدد الائمة المتقدمون في هذا. يعني الائمة قالوا لو تأكدنا ان شخصا كذب في رواية تعمدها فاننا نسقط كل احاديثه. يريد ان يتوب يتوب بينه وبين الله. خلاص كده ما عندناش مشكلة بس مش هنكتب عنه قال عن عبيد الله ابن احمد الحلبي قال سألت احمد يعني ابن حنبل عن محدث كذب في حديث واحد ثم تاب ورجع. قال توبته فيما بينه وبين الله لا يكتب عنه حديث ابدا طيب قال قال الحسين بن حبان قلت يحيى بن معين ما تقول في رجل حدث باحاديث من كرة فردها عليه اصحاب الحديث ان هو رجع عنها وقال ظننت سها يعني انا كنت مش يعني انا يعني كنت بحسبها صحيحة فلذلك حدثت بها. قال فاما اذ انكرتموها الراجل بيقول لهم آآ فاما اذ انكرتموها ورددتموها علي فقد رجعت على الراجل بيقول لهم انتم ما دمتم انتم عارفين انتم عرفتم ان هي ضعيفة او منكرة ورديتوها علي طالما انا انا رجعت عنها. فقال لا يكون صدوقا ابدا انما ذلك الرجل يشتبه له الحديث الشاذ والشيء فيرجع عنه. فاما الاحاديث المنكرة التي لا تشتبه لاحد فلا. فقلت ليحيى ما يبرئه. قال يخرج كتابا عتيقا فيه هذه الاحاديث. فاذا اخرجها في كتاب عتيق فهو صدوق. فيكون شبه له فيها واخطأ كما يخطئ الناس فيرجع عنها يعني الراجل ده بيقول لهم ايه يا شباب؟ خلينا نقول صورة المسألة. هذا الرجل ردوا عليه الاحاديث. فقال لهم طب يا جماعة انا تبت. شوية الاحاديث اللي انا اخطأت فيها دي عنها. فابن معين بيقول لأ مش هنقبل توبته. يعني مش هنقبل رجوع. طبعا يتوب بينه وبين الله لكن لن نقبل منه الاحاديث. الراجل قال له طب متى فرقوا يعني ما هي السورة التي يمكن ان يصير فيها ذلك الرجل بريئا؟ قال ابن معين اذا اخرج اصلا من اصول كتبه وفيها الاحاديث الصحيحة حينها سنعرف انه وقع له الخطأ كما يقع لباقي الرواة ونقبل منه ما ضبطه. لكن اذا لم يكن عنده هذا الاصل تأكد اكدنا ان هذا الرجل لا يثبت على حديث او يقبل التلقين فبالتالي نطرح احاديثه طيب آآ قال قلت فاذا قال قد ذهب الاصل وهي في النسخ. يعني ما عدش عندي اصل قال لا يقبل ذلك منه. قلت له فان قال هي عندي في نسخة عتيقة وليس اجدها. يعني هي والله موجودة بس انا مش عارف هي فين يعني. فقال هو كذاب ابدا حتى يجيء بكتابه العتيق. ثم قال هذا دين لا يحل هذا. يعني من معين قال لا احنا هنخلي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعبة الراجل يقول انا نسيت وما دمتم انتم قلتم لي ان هي خطأ طب هرجع عنها قلنا له طب اين اصل حديثك؟ قال لي والله انا مش عارف كنت حاطه فين لأ ده راجل مهمل. قال ورجل من هؤلاء لا يكاد ينهض وبعد ثبوت كذبه فان من اجترأ على الكذب على الله ورسوله آآ بغية ترويج ضلالته او تحقيق شهوته فان مظنة كذب في ادعاء التوبة قوية صح قال كحال زياد بن ميمون ابي عمار صاحب الفاكهة. فقد صح عن الحافظ ابي داود الطيالسي. قال لقيته انا وعبدالرحمن بن مهدي كيف سألناه فقال عدوا ان الناس لا يعلمون اني لم القى انسا. الا تعلمان اني لم القى انسا؟ ثم بلغنا انه يروي عنه فأتيناه فقال عدوا ان رجلا اذنب ذنبا فيتوب. لا يتوب الله لا يتوب الله عليه. ده راجل بيستعبط بقى اه فاهمين يا شباب فاهمين الكلام واضح اوي يعني. قلنا نعم. قال فاني اتوب ما سمعت من انس قليلا ولا كثيرا فكان بعد ذلك يبلغنا انه يروي عنه فتركناه يعني هو يريد ان يأتي لك بمثال على رجل يدعي التوبة ثم يرجع. يدعي التوبة ثم يرجع. طب واحنا يعني كيف نأتمن هذا الشخص وقال يزيد ابن هارون كان ابو اه جزي مرض مرضة اه ظن انها الموت. فتاب من احاديث ادعاها لعمرو ابن دين يعني هو كان كذب على عمرو ابن دينار عمرو ابن دينار المكي الكبير الامام الكبير العلم آآ هذا الرجل ادعى احاديث له. فلما استقل من مرضه عاودها. يعني ايه؟ عارف انت الناس اللي هي اول ما يتزنق كده يقول لك انا تبت يعني يمرض او يحصل له مصيبة يستقيم. وبعد كده يرجع تاني يعني فلما استقل من مرضه عاودها فلم يقبل منه. قال وحكى النووي عمن تقدم من اهل العلم كاحمد بن حنبل والحميدي وغيرهما عدم قبول حديث التائب من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قالوا هذا الذي ذكره هؤلاء الائمة ضعيف مخالف للقواعد الشرعية اختاروا القطع بصحة توبته في هذا وقبول رواياته بعدها اذا صحت توبته بشروطها المعروفة وهي الاقلاع عن المعصية والندم عليها على فعلها والعزم على الا يعود اليها فهذا هو الجاري على قواعد الشرع. وقد اجمعوا على صحة رواية من كان كافرا فاسلم. واكثر الصحابة كانوا بهذه الصفة واجمعوا على قبول شهادتي. ولا فرق بين الشهادة والرواية في هذا. قلت هذا على سبيل التنظير لا يجوز سواه في شأن التائب من اي ذنب لكن طبعا هو كلام النووي رحمه الله هنا الشباب هو كلام عام. يعني بيقول اذا كان الشخص الكافر نقبل توبته فما بالك بالكاذب طبعا في رأيي ان هذا الكلام ليس دقيقا. يعني كلامي النووي رحمه الله ليس دقيقا. بل كلام ائمة ائمة الحديث هو الدقيق النووي رحمه الله يتكلم بكلام عام يقول يعني اذا كان الانسان الكافر نقبل اسلامه. والصحابة اساسا كانوا كفار ثم اسلموا. لا هنا السورة مختلفة. هنا نحن اتكلم عن رجل كان مسلما ويعرف حرمة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ثم افترى حديثا وتعمده لم يتكلم احد في توبته بينه وبين الله يتوب بينه وبين الله لكن آآ هل تبقى مظنة الكذب واردة؟ نعم تبقى. وان كان بشكل عام هذا انا لا اعلم له مثالا واحدا يعني لا اعلم مثالا واحدا ان شخصا اتهم بالكذب في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرواية اللي هم لهم احاديث يعني موجودة ده في الكتب ثم آآ تاب وآآ يعني لا اعرف ان ذلك وقع يعني قال المؤلف قلت هذا على سبيل التنظير لا يوجد سواه في شأن التائب من اي ذنب لكنه في الواقع في هذه المسألة بمنزلة المعدوم ويطلب التأصيل في هذا الجانب من علوم الحديث لتمييز احوال النقلة فاذا عدمنا وجود من يجري عليه تقييد النووي فلم يعد في استدراك مثله على اهل الحديث فاذا. هذا تعليق ممتاز ممتاز جدا من المؤلف صراحة رائع. بيقول كلام النووي انت لما تجيب لي كلام النووي قدام كلام آآ يعني الحديث الكبار الذين تقدموا يعني كاحمد والامثلة السابقة عن ابن معين وغيره. الكلام هذا يعني يكون ضعيفا جدا. ومع ذلك يمكن ان يقبل لكن كيف يقبل ان يأتي له بامثلة واقعية لا يأتي بكلام عام. يعني هنا النووي بيتكلم بكلام عام. بيقول ان الراجل ده تاب من الكذب ده لو كان كافر كنا هنقبل توبيته. طب هو انت حد كلمك عن توبته الاصلية؟ احنا ما لناش ابدأوا بتوقيت واحنا بنتكلم هل هذا له واقع في الرواية بحيث ان فيه راجل فعلا تاب آآ بعد ما كان كذب في الروايات ايات كذبة في الروايات ثم هل اختلف فيه العلماء؟ لا يعني فخلاص ما عادش بقى فيه لم يبقى لاستدراك النووي على هؤلاء كلام. لم يبقى محل استدراك هؤلاء اه النووي على هؤلاء بل يبقى كلامهم هو المحكم في هذا الباب. قال والذي احمل عليه عبارات المتقدمين في هذا كاحمد اه هو انهم قد انكشفوا فلهم من حال هؤلاء ان توبتهم من جنس توبة زياد ابن ميمون وابي جزير نعم هذا محتمل. محتمل ان يكون آآ الائمة علموا من احوال من تابوا او من ادعوا بالتوبة انهم كانوا كذابين فاجروا ذلك حكما عاما. قال وقد وقفت على حال احدهم ممن قد يحتمل ان ينزل عليه تقعيد النووي المذكور. وهو الحافظ ابو الحسن علي ابن احمد ابن ابن الحسن النعيمي البصري المتوفى سنة كزا. آآ فقد قال الخطيب البغدادي حدثني الازهري قال وضع النعيمي على ابي الحسين ابن المظفر حديثا لشعبة ثم تنبه اصحاب الحديث على ذلك. فخرج النعيمي عن بغداد لهذا السبب واقام حتى مات ابن المظفر. ومات من آآ عرف قصته في وضع في وضعه الحديث ثم عاد الى بغداد. قلت ووحمل الذهبي ذلك منه على هفوة منه في صباه فقال قد بدت منه هفوة في صباه. واتهم بوضع الحديث ثم تاب الى الله واستمر على الثقة. يعني الشيخ هنا يرى ان هذا له مثال واقع. واضح؟ واللي هو في الرجل اللي هو النعيمي هذا. ان هو يعني وهو صغير وهو شاب يعني كذب حديثا ثم بعد ذلك تاب وصار ثقة. لكن هل صارت له روايات؟ الله اعلم. يعني انا لا اعلم ذلك قال وكأن في جميع هذا نظرا آآ وذلك ان كلام الازهري لا يفيد غير التهمة. والرجل قد عرف عند اهل العلم بالحفظ والامانة والامامة وجائز ان يكون اساس تلك التهمة ان الرجل شبه له ذلك الحديث المشار اليه فحدث به عن الوهم والخطأ لا على تعمد الكذب. يعني هو كأن الشيخ هنا بيقول ايضا هذه القصة لا يصح ان اه تكون مثالا لما قاله النووي رحمه الله من ان الرجل يكذب ويتعمد ثم يتوب. قال ليه؟ لان هذا ممكن يكون تهمة فقط قتل الرجل بالكذب ولا يكون الرجل تعمد فيها الكذب. فيبقى عندنا شباب الاصل الذي عليه اكثر العلماء او الذي لم يذكر لنا غيره يعني ان الرجل اذا ثبت عليه تعمد الكذب. لاحزوا يا شباب نحن نتكلم عن رجل تعمد الكذب لا آآ رجل اشتبه عليه الحديث فحدث به او رجل وقع الكذب على لسانه دون ان يعرف. لا بنتكلم في واحد تعمد الكذب. هل وجد مثال لرجل تعمد الكذب ثم استقام حديثه هذا لا اعلمه انا طيب قال الكذب في حديث الناس وهذه كما تقدم مثال لما يفسق به الراوي ويقدح به في عدلته. قال مالك بن انس لقد تركت جماعة من اهل مدينة ما اخذت عنهم من العلم شيئا وانهم لممن يؤخذ عنه العلم وكانوا اصنافا فمنهم من كان كذابا في غير آآ علمه وتركته لكذبه ومنهم من كان جاهلا بما عنده فلم يكن عندي موضعا للاخذ عنه لجهله. ومنهم من كان يدين برأي سوء قال ومن مثاله في النقلة انس انس بن عبدالحميد اخو جرير اللي هو جرير بن عبدالحميد الضبي. احد الرواية يعني ده بقى اخوه. قال اخوه جرير لا يكتب عنه فانه يكذب في كلام الناس وقد سمع من هشام ابن عروة وعبيد الله ابن عمر. ولكن يكذب في في الناس فلا يكتب عنه. يعني اخوه هو اللي شاهد عريان. اخوه باعه يعني. قال كتاب طبعا مش باعه انا باهزر طبعا اخوه هذا من الدين ان اخوه يبين يعني هذا بالعكس يعني بيقول وفي في الانصاف يعني كتابة احاديث الكذابين والمتهمين بالكذب للتمييز. دي اللي احنا تكلمنا عنه كثير جدا يا شباب. وهي ان الناقد اه اه ان الناقد يكتب احاديث الرواة الكذابين والضعفاء والمتروكين. ليميزها وليحذر منها قال حين يقول الناقد فلان لا يكتب حديثه يعني لا يجوز الاعتبار به في الشواهد والمتابعات. ولا يراد به منع كتابته للتمييز والمعرفة. بل كما بينت فيما تقدم في طريق تمييز ضبط الراوي انه لم يتميز كثير من النقلة الا بمقارنة حديثهم باحاديث الثقات والمجروحين معا. ولم يكتشف كثير من اية الحديث الا بذاك. فالابقاء على تلك الاحاديث لاهل الاختصاص هو بمنزلة الالة يميزون بها الناقل والمنقول. واضح كده يا يعني ان الناقد يكتب زي ما انت كده بالضبط زي ما في عالم مثلا يسمع دروس الشبهات التي يلقيها العلمانيين الملحدين والليبراليين والرافضة وغير ذلك. لماذا يسمعها؟ ولماذا يكتبها؟ ليحذر الناس منها. واضح؟ ليس على وجه الانتفاع يعني فدائرة السماع يا شباب دائما اوسع من دائرة الاقتناع او الاعتقاد او الدعوة قال فعن سفيان الثوري قال اني لا احمل الحديث على ثلاثة اوجه احمل الحديث عن رجل اتخذه دينا واحمل الحديث عن رجل لا استطيع جرحه ولا استطيع اتخذه دينا. يعني اتوقف فيه يا شباب. قال واحمل الحديث عن رجل لا اعبأ بحديثي احب معرفته. هذا النص يا شباب هو نص نفيس جدا المهم هذا النص نص قيم جدا ليه؟ لانه نص مركزي يبين لك ان النقاد ان النقاد يسمعون آآ اه الاحاديث على ثلاثة اوجه. اما انه يسمع الحديث ليحتج به ويعمل به. او انه يسمع الحديث يتوقف فيه قد يأتي ما يسنده او ما يقويه فيلحقه بالاحاديث الصحيحة. وقد يأتي ما يضاعفه يتركه في الاحاديث آآ الموضوع يعني المردودة وقد يسمع الحديث ليميزه وليرده على صاحبه او آآ يحذر منه آآ الناس او ليستدل به على ضعف الراوي كما ذكرت لكم في الكتب الاربعة الكبيرة العظيمة في كتب الرجال الكامل لابن عدوي المجروحين لابن حبان والعقيل في الضعفاء وميزان الاعتدال الذهبي طبعا عندنا النص الاخر المفيد اللي هو كتابة ابن معين لاحاديث ابان ابن ابي عياش تقدمت معنا. وقال ابو غسان ما لك بن اسماعيل النهدي جاءني علي بن المديني فكتب عني عن عبدالسلام بن حرب احاديث اسحاق بن ابي فروة. فقلت اي شيء تصنع بها؟ قال اعرفها لا آآ تقلب يعني عشان ما يجيش واحد يقلبها على الناس. اعرفها اميزها واضح كده يا شباب؟ يعني بيقول انا اكتب هذه الاحاديث اعرف انها ضعيفة لكني اميزها آآ قال وهذا آآ من معنى قول الاوزاعي آآ تعلم ما لا يؤخذ به كما تتعلم ما يؤخذ به. ما يؤخذ وقد تقدم ايضا آآ مثاله من صنيع يحيى بن معين اللي هو سبق معنا كتابة يحيى بن معين لاحاديث ابان ابن ابي عياش. طيب السبب الثالث طريقة الحديث. السبب الثالث من ايه يا شباب؟ انا اريد منك وانت تدرس هذا الكتاب انك انت تصنع له خرائط انا ذكرت لكم في اه دراستنا لتراث الامام ابن تيمية. ازاي انك انت يعني تنتفع من قراءة اه الكتب الكتب اللي هي الابحاث المعاصرة او الكتب المعاصرة التي كتبت بطريقة سهلة مثل هذا الكتاب. افضل طريقة في رأيي انك انت تصنع زي شجرة لهذه الكتب بحيث توضح لك الموضوعات والابواب الرئيسة لهذا الكتاب وان تعرف تحت كل فصل من هذه الفصول اهم سائل وتحت كل مسألة اهم القواعد. فانت مثلا هنا ما هي المسألة الام التي كنا نتكلم فيها اللي هي اسباب تسقط العدالة يعني او تقدح في العدالة. ذكرنا منها الفسق وذكرنا منها التهمة بالكذب وهذا هو الثالث اللي هو سرقة الحديث. وان كانت كل هذه الامور فرع عن الفسق يعني. قال المراد به ان يأخذ الراوي حديث غيره ممن لم يسمعه فيدعي سماعه. يفسره ما نقله الحسين بن ادريس. قال سألت عثمان بن ابي شيبة اللي هو اخو ابو بكر بن ابي شيبة شاب اللي هو صاحب المصنف. ده عثمان اخوه بقى. قال سألت عثمان بن ابي شيبة عن ابي هاشم الرفاعي فقال انه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت اعلى وجه التدليس؟ قال آآ على وجه التدليس او على وجه الكذب؟ فقال كيف يكون تدليسا وهو يقول حدثنا يعني يبين يا شباب ان التدليس هو ان يأخذ الراوي حديثا عن شيخ ما. ثم يسقط هذا الشيخ ويرويه عن شيخ شيخه. تمام؟ ثم ياتي بصيغة عن لا يأتي بصيغة حدثنا. واضح كده فهو هنا يقول اه كيف يكون تدليسا وهو يصرح بالسماع؟ اذا الراوي اذا صرح بالسماع فهذا لا يمكن ان يحمد على التدليس اما ان على الكذب او يحمل على الغفلة. كما يعني سيأتي معنا في الكلام على ابن لهيعة انه كان يحلف في بعض الروايات انه رأى بعض الرواة وكان يصرح بالسماع منه بينما هو اساسا لم يلقى هذا من باب الغفلة وليس التعمد قال هذا قدح شديد في العدالة يسقط الاعتداد بجميع رواية الموصوف بذلك. طبعا يا شباب احب ان ابين هنا ان كلمة يسرق حديث مش اظن ان هو مش هيجيبها هنا كلمة يسرق الحديث هذه ذكرت في اسرائيل ابن آآ ابن يونس ابن ابي اسحاق السبيعي آآ وكانت بمعنى المدح يسرق الحديث يعني يتلقف الحديث تلقفا كاللص ووصف ايضا هو باللص بمعنى انه يسرق الحديث يعني انه من من قوة حفظه يتلقف الرواية من فم المحدث. لكن هذا نادر جدا يعني فقط اقوله لكم من باب الفائدة يعني ان كلمة لص ويسرق الحديث في النادر يعني تطلق على الراوي من جهة المدح الكبير مثل كلمة الجني. احيانا يوصف بانه جني او شيطان من قوة حفظه كانه فعل ما لم يستطعه البشر يعني اتى بشيء لا يستطيع غير الجن يعني سيأتي معنا ان شاء الله في دراسة لكتاب جميل جدا اسمه الفاظ الجرح والتعديل المتعارضة. قال ومن امثلتها يذكر امثلة هنا شباب علاء الرواة اللي هم اتهموا اتهموا بسرقة الحديث يسرق الحديث يا شباب ان هو ايه يأخذ حديث غيره فيرويه كأنه حديث نفسه. هذه كلها سهلة يعني اظن ان هي قراءتها ليس يعني ليست صعبة عليكم ان شاء الله آآ خلينا نقرأ صفحة تلتمية اربعة وتسعين. قال ولا مانع كما لا يخفى ان يكون الضعيف او المجهول. سمع آآ ما سمعه غيره. لكن هذا الحديث المعين. طيب طيب اظن ان دي محتاجين ان احنا نقرأها لان ممكن الشباب ما يفهموهاش. خلينا نقرأ اللي هو النقل اللي هو صفحة تلتمية اربعة وتسعين قال والحافظ ابو احمد ابن عدي قدح في عدد من الرواة بذلك وكان يستدل لتلك التهمة آآ منهم ابراهيم بن عبد السلام كذا كذا كذا. قال وللحافظ آآ ابي احمد بن عدي توسع في الجرح بهذه التهمة اللي هي يسرق الحديث. فربما جرح بها الراوي الضعيفة او المجهول يروي حديثا عن شيخ وقد عرف ذلك الحديث عن ذلك الشيخ من رواية غير هذا الضعيف او المجهول فيصف هذا بانه سرق سرق الحديث ممن حدث به عن ذلك الشيخ. لان هذا المجروح لم يعرف بذلك الحديث او بذلك الشيخ. قال فلا مانع كما لا يخفى ان يكون الضعيف او المجهول سمع ما سمعه غيره. لكن ذلك الحديث المعين الذي سمعه لم يشتهر من طريقه قال وتسليم هذه التهمة للراوي تحتاج الى دليل قوي. فان ناسب الوصف بها كون الراوي متروكا او مذكورا بالكذب او منكرا الحديث فساهلنا في ذكرها اذ تكون حينئذ جارية في سياق ما علمنا من حال الراوي اما ان كان الموصوف بها لم يبلغ حد الترك فلا يقبل هذا الجرح الا بدليل قاطع انه كان يسرق الحديث. فان ثبت حينئذ الحقنا ذلك الراوي متروكين او اسقطنا الاعتبار بحديثه. خلينا نشرح هذه الصورة يا شباب. لان اظن ان هي لما انت تقرأها لوحدك ممكن تبقى صعبة عليك شوية. النصوص اللي فاتت يا شباب ما فيهاش مش مشكلة ان شاء الله لان كلها ان في رواة اتهموا بسرقة الحديث ما عندناش اي مشكلة في دي. خلاص؟ لكن هنا بيتكلم عن اه ابن عدي رحمه الله. ابن عدي في الكامل احيانا يتهم بعض الرواد بانه يسرق الحديث. طيب ما حجته في ذلك؟ احيانا يكون حجته ان هذا الحديث بعينه مشهور من رواية شيخ اخر وهذا الراوي الذي رواها هنا هو راو مجهول او ضعيف. ابن عدي يعمل ايه؟ يقول اه اكيد الحديث ده الراجل ده سرقه لانه مش كيفو هو هذا الحديث مشهور بانه هو حديث شخص اخر. عارف بالظبط زي ايه كده؟ زي ما تكون انت اه شفت جاكيت؟ الجاكيت ده مشهور ان بيلبسه مسلا واحد صاحبك اسمه احمد خلاص هو انت عارف ان المدينة دي ما شفتش انت الجاكيت ده على حد غير على احمد ده. وفجأة لقيت شخص انت ما تعرفوش وهو مجهول بالنسبة لك او شخص يا عم كذاب او شخص حتى ضعيف. تمام خلينا نضرب مثال انه ضعيف يعني. وشفته آآ يعني شخص مجهول بالنسبة لك وشوفته لابس نفس الجاكيت. فانت قلت اه الجاكيت ده مش موجود ابدا غير الجاكيت اللي معه احمد يبقى الراجل ده سرقه من احمد. هو ده كده الفكرة بالضبط ان ابن عدي بيرى ان هذا الحديث مشهور عن عن شيخ معين ويرى ان ذلك الشخص مجهول فبالتالي يتهم هذا الشخص بالسرقة. فمؤلف الكتاب يقول لا يحق لك ان ان تتسرع في تهمة هذا الراوي بالسرقة ولا تقطع بها لانه ربما آآ كانت فعلا آآ كان يعني سارقا. وربما روى هو ايضا هذا الحديث فانت تحتاج الى دليل قاطع لكن اذا كان هذا الراوي يعني انضم اليه ان هو متروك او متهم بالكذب او وضاع ماشي. يبقى كده دي كده انت لك حجة انما مجرد ان حديث مشهور عن شيخ معين. وان هذا الشيخ الذي رواه انت لا تعرفه فتقوم تلزق به تهمة الكذب تهمة السرقة اقصد هذه ليست حجة قاطعة. زي بالضبط كده يا شباب الفكرة دي. ودي بتحصل حتى في الحياة زي ما قلت لك كتير. احيانا مثلا يكون واحد قال لك معلومة جميلة وانت سمعت المعلومة دي قبل كده من شيخ او داعية فتقول اكيد هو واخدها منه بينما هو ما خدهاش منه ولا حاجة. عادي. الافكار بتتقارب طيب قال والراوي الضعيف من جهة سوء حفظه قد يقلب احاديث سمعها من شيخ يجعلها عن شيخ اخر. ويركب اسنادا على غير متنه لكنه انما آآ اتى من جهة آآ اوتي من جهة سوء الحفظ لا سرقة الحديث كما يأتي شرحه من مباحث في مباحث آآ النقد الخفي. يعني تقول الشاب احيانا اه يدعي شخص شيئا ليس له ولكن ليس من باب التعمد. احنا يا شباب في الامور التلاتة السابقة اتكلم عن التعمد اللي هي مسألة الايه؟ مسألة الفسق مسألة الكذب مسألة السرقة. لكن لو فيه عالم او راوي او محدث جرى الخطأ على لسانه دون تعمد فهذا لا يصح ان يقدح في عدالته وانما هذا يقدح به في ضبطه وليس في العدالة اه طيب قال مسألة الراوي يكون اه قد سمع وكتب لكن ذهبت ذهبت اصوله فيحدث بنفس تلك الاحاديث التي سمع لكن من غير اصوله. فهل يكون ذلك من هذا الباب مثاله قول احمد ابن اسحاق في واضح العسال المصري وهو شيخ مستور. ربنا يسترك يا ابني. كان محمد بيقول يعني كان محمد بن خلاد الاسكندراني الجماعة الاسكندرانية اللي معنا. قال كان محمد بن خلاد الاسكندراني رجلا صالحا ثقة. انا لو لم اكن كن اسماعلاويا لا اردت ان اكون اسكندرانيا يعني. لكن انا اسمعلاوي طبعا يعني. متعصب كمان قال كان محمد بن خلاد الاسكندراني رجلا صالحا ثقة ولم يكن فيه اختلاف حتى ذهبت كتبه فقدم علينا رجل يقال له ابو موسى في حياة ابن بكير فدفع اليه نسخة ضمام ابن اسماعيل ونسخة يعقوب ابن عبدالرحمن فقال اليس قد سمعت النسختين؟ قال نعم قال فحدثني بهما قال ذهبت كتبي ولا احدث بها. قال فما زال به هذا الرجل حتى خدعه وقال النسخة واحدة. يا عم ما هي هي انت كان عندك كتب نفس هذه الكتب. حدثني بنفس الاحاديث. قال فحدث بها رجل فضل ايه بقى ايه؟ زي ما بقول لك الايه الزنة على الودان امر من السحر قعد يقول له يا عم حدثني الراجل يقول له انا دي مش احاديثي. يعني انا سمعت الاحاديث اه بس دي مش كتبي دي كتب ناس ثانية الراجل قعد يقول له النسخة واحدة ومش النسخة واحدة قال فحدث بها. فكل من سمع منه قديما قبل ذهاب قبل ذهاب كتبه فحديثه صحيح ومن سمع منه بعد ذلك فحديثه ليس بذاك. قلت وهذا لا يعني انه لا يقبل من الراوي ان يحدث بمسموعه من اصول غيره لا ان يثبت سماعه على آآ على نفس ذلك الاصل لكن اذا كان الراوي قد ثبت انه يحفظ حديثه ويميزه. فحدث بشيء من تلك الاحاديث المحفوظة له من كتب غيره هذا لا يقدح فيه ذاك يعني ايه يا شباب؟ يعني الصورة اللي عندنا احنا عايزين نفهم الصورة. راوي من الرواية شباب عنده اصول. يعني كان بعض الرواة شباب لما بيحدث او بياخد حديث عن شيخ كان بيكتبها في كتب فممكن يضيع كتابه فيجي يجد بعض اه من اه عاصروه مع ذلك الشيخ يعني بعض من ذهبوا معه الى ذلك الشيخ معهم الكتب دي فبيقول والله ما هي نفس الاحاديث دي انا سمعتها من الشيخ. فنقول لو هذا الراوي اصلا معروف بالضبط والحفظ حينها يمكن ان يعتمد جعل كتاب غيره لكن اذا كان مغفلا فلا يحق له ان يحدث بحديث وهو يشك هل هذا الحديث الذي سمعه ام لا اه طيب آآ قال سيستدل لهذا يعني. قال الحافظ عبدالله بن محمد بن سيار الفرعياني. وذكر ابا موسى محمد ابن المثنى وبندار محمد ابن بشار. فقال ثقتان وابو موسى احج يعني آآ اقوى يعني. لانه كان لا يقرأ الا من كتابه وبندار يقرأ اقرأ من كل كتاب. يعني ايه بندار اللواء محمد بن بشار كان دول كل واحد فيهم بيحدث من كتابه. آآ عبدالله بن محمد بن سيار هذا ذكر مين؟ ذكر اتنين من الرواة اللي هو ابو ابا موسى وبندار اللي هو محمد البشار. بندار ده لقب يعني يا شباب فقال هم الاتنين ثقة بس ابو موسى اللي هو محمد ابن مثنى اوثق. لانه كان لا يحدث الا من كتاب نفسه. انما بندار كان بيحدث من كتب غيره. يعني لو كان مسلا معه طلاب اشتركوا معه فممكن يدي خلينا نضرب مثال يا شباب. تصور كده انك انت حضرت انت وعشر شباب حضرتوا درس الشيخ وكل واحد فيكم كتب عن الشيخ وانت كتابك ضاع. هل ممكن تاخد كتاب حد من اصدقائك وتحدث به الناس كانك سمعت هذا الكلام من الشيخ ممكن ينفع بس في حالة واحدة ايه هي لما تكون متأكد وضابط ان الكلام ده فعلا قاله الشيخ لكن لو انت شاكك يبقى لا يصح صحي قال فعلق على ذلك الخطيب البغدادي بقوله بندار وان كان يقرأ من كل كتاب لكنه يعني كان يحفظ حديثه. ده اللي احنا قلناه. قلت ومنه قول يحيى ابن في عبدالله بن مسلمة القعنبي ثقة مأمون لا يسأل عنه. انتم بتسألوا عن القعنبي؟ لو ضاع كتابه لو ضاع كتابه ثم اخذه ممن سمع معه في المثل كان جائزا هو رجل صدق. يعني ما يضروش ابدا ان هو طبعا القعنبي ده شباب من الثقات الحفاظ له قصة جميلة جدا اريد ان كنتم تقرأوها. قصة له حدثت له مع شعبة احب ان كنتم تقرأوها بس مش هقول لكم ايه هي يعني. فالقعنابي هذا من اقوى الرواة عن ما لك. فابن معين بيقول لو حتى ما حدثش من كتابه وحدث من كتاب احد ممن كانوا يحضرون معه فهذا يقبل منه لماذا؟ لانه كان ثقة في حفظ طيب يمكن ان احنا يا شباب نكتفي آآ هنا على لان الكلام عن آآ السبب الرابع اللي هو البدعة اللي هو هل البدعة ما انواع البدعة وهل البدع تقدح في عدالة الراوي؟ هل تقدح في حديثه؟ هذا يعني سيطول جدا. وانا لا اريد ان اطيل عليكم لان هذا الحديث جاء على غفلة يعني. كان شاب بعت لي رسالة وقال لي شاب هو شاب سوري يعني عايش في عايش في بلد يعني غير سوريا وطلب مني ان ان انا اشد حيلي شوية في الكتاب ده لان هو مهتم قوي به. وكتير من الشباب قالوا يا ريت نشد حيلنا في الكتاب شوية عشان يعني هم يجعلون هذا الكتاب اصل للكتب المعاصرة فقلت يعني ايه اكراما له ولرسالته. قلت ناخد الساعة دي آآ او الساعة وعشر دقائق دي. وان شاء الله آآ نحاول نشد حيلنا في هذا الكتاب اولا اولا وبعد ذلك ان شاء الله ندخل في كتاب مقدمة مسلم لان بعض الشباب ملتزم تقريبا ببرنامج في اكاديمية حديث او ازن بعض الشباب بعت لي ان هو مشترك في اكاديمية حديث او في دار حديث مش فاكر والله. وهم يدرسون هذا الكتاب فاحبوا مني ان انا يعني اقرأه معهم كاملا. فانا احب ان آآ وهنا الشباب لا سيما الذين لهم برنامج ولهم اهتمام خاص بانجاز الكتب فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على اتمام هذه الكتب. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يا شباب. وآآ احب منكم ان تصبروا على طلب العلم وانتم