ما حكم رفع الصوت بالاذكار بعد الصلوات وما الحكم اذا انزعج منه بعض الناس؟ نقول رفع الذكر بنفع الصوت بالذكر عقب الصلوات المكتوبات هذا سنة قد ثبت هذا في صحيح البخاري من حديث ابن عباس انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بل قال كنا لا نعرف انتهاء الصلاة الا بذلك وقال كان الجهر بالتكبير في ادبار الصلوات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخذ بهذا الحنابلة والظاهرية مخالفة في هذا بقية المذاهب. فذهب الحنفية والمالكية والشافعية الى انه لا يسن الجهر بالذكر بعد الصلوات المكتوبات وتأول هذه الاحاديث بتأويلات لا تصح وقد كتب في هذه المسألة الشيخ ابن سحمان كتابا مطبوعا حققه الشيخ الدكتور عبد السلام البرجس رحمة الله على الجميع وكتب فيها كتابات على كل حال طيب اما الازعاج فنقول لا ترفع صوتك بحيث تزعج احد الرفع الشديد هذا لا ينبغي وقد يكون حراما والذي يفعله بعض الناس انه يرفع صوته رفعا شديدا حتى يسمعه اللي يمكن في اخر المسجد هذا ما له اصل هذا غلط ولا يجوز. هذا ايذاء وازعاج حتى لو قرأت القرآن مو بالاذكار في حديث البياظي الانصاري كما في موطأ مالك ومسند احمد وغيرهما وهو حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد واصحابه يصلون وبعضهم يجهر على بعض بالقرآن وقال لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن فنهاهم عن الجهر. هذا الجهر المؤذي اما الجهر الخفيف هذا ما يؤذي احد واللي تأذى بالسنة عمره ما صلح كيفه ولكن اذا كنت في بلد لا يجهرون البتة فصرت انت الوحيد اللي تجهر وتأذوا منه فاترك ذلك. لان هذا خلاف سنتهم التي عاشوا عليها فمن تأليف القلوب ان تترك هذا كما قال العلماء في قضية الجهر بالبسملة وعدم الجهر بالبسملة يعني الشافعي لا يجهر بالبسملة عند الحنابلة والحنبلي يجهر بالبسملة عند حتى يؤلف قلوب الناس وما شابه ذلك ومثله ايظا القنوت في صلاة الفجر اذا كان عند الشافعية او المالكية اذا قنت وان كنت حنبليا تأليفا لهم فلا حرج حتى تتعلم تعلمه السنة فيما بعد شيئا فشيئا تبين لهم ان هذا ما هو سنة والله اعلم او العكس تبين لهم انه سنة فيما يأتي. اما المواجهة من اول يوم فهذا تسبب لك نفرة قد قال الله عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وقال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. فالحكمة هو موضع شيء في موضعه. هذه قضايا سنن وتأليف القلوب قضايا واجبة مشكلة بعض الناس يفعل السنن ويجاهد فيها ويكثر منها في حين انه قد تسبب احيانا قتال قتال ومعارك لا يا اخي اتركها قال الله جل وعلا انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فينبغي لطالب العلم بالذات ان يكون عنده نوع من الفقه فلو ترك الانسان بعض السنن تعريفا للقلوب فهذا حسن ويؤجر عليها مرتين يؤجر على الفعل وان لم يفعله لانه تركه لعذر ويؤجر على التأليف لانه فعل ما امر الشارع به قال تعالى والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بينهم ولكن الله الف بينهم