والشجاعة نوعان. الشجاعة الخاصة وهي الشجاعة في الجهاد في سبيل الله. وهذه من اعظم ما يكون. فيجب على المسلم اذا جاهد ان يكون في سبيل الله جل وعلا. وان يحذر من الجبن الذي يؤدي الى الفرار من ساحة المعركة. والفرار من اعداء الله جل وعلا. ولا يجاهد الا في سبيل لا اجاهد نخوة ولا عصبية ولا لغير طاعة الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم. والنوع الثاني من الشجاعة الشجاعة بالمعنى العام يدخل فيها الشجاعة في الدعوة الى الله جل وعلا والشجاعة في في انكار المنكر والشجاعة في بيان الحق والشجاعة في كل ما يتعلق ذلك الشجاعة في القاء الدروس والقاء الكلمات ونحو ذلك كن شجاعا ومعنى الشجاعة هو حقيقتها قوة القلب وثبات القلب عند المصائب وعند النوازل وعدم اضطراب القلب وعدم الخوف. هذه حقيقة الشجاعة فقد يكون الانسان ضعيفا في بدنه تجده نحيف لو دفعته لسقط. ولكن قلبه قلب اسد هذي حقيقة فالشجاعة الشي والقوة شي اخر وتجتمع الشجاعة مع القوة لا تجتمع تفترق احيانا لكن الشجاعة الشيء والقوة شيء اخر