بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل هذا حديث فيه فوائد كثيرة فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح شخصا واحدا من اصحابه ويسميه باسمه يتكلم بينه وبينه يقول لو يا عبد الله وهذا عبد الله بن عمرو بن العاص من كبار عباد الصحابة كان يسرد الصوم ويقوم الليل كله والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تكن مثل فلان صحابي اخر كان يقوم الليل فترك قيام الليل. لماذا النبي صلى الله عليه وسلم وعظه بهذه الموعظة ونصحه هذه النصيحة لان الاكثار من العبادة احيانا يثقل على الانسان فيتركها يقول لك خفف على نفسك في العبادة لكن حافظ عليها لان المداومة على العبادة وان كانت قليلة افضل من اداء عبادة كثيرة ثم ترك العبادة يعني اللي يصوم ثلاثة ايام كل شهر احسن من اللي يصوم عشرين يوم وسنة وسنتين تعب وترك الصيام كله ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول احب العمل الى الله ادومه وان قل ولهذا بالذات هنا عندنا في صلاة الليل كونك تصلي ركعة واحدة وتوتر بها افضل من انك تصلي احدى عشر ركعة يوم ويومين ثم تمل وتكسل وتقول هونا ولا عاد تصلي الليل كل ليلة ركعة واحدة او ثلاث ركعات وتحافظ عليها. ما تتركها ولا ليلة افضل من انك تصلي صلاة طويلة مرة مرتين ثم يأتيك السآمة والملل وتترك العبادة لان ترك العبادة قطع للثواب واعراض عن الطاعة اما الاستمرار على العبادة وان كانت قليلة فهو مداومة على الطاعة والله يحب العبد انه يداوم على الطاعة وفيه عدم قطع العبادة وفيه انك ما تعرض عن الطاعة. الاعراض عن الطاعة هذي مشكلة صلاة الضحى مثلا كونك تصلي ركعتين الضحى وكل يوم تصليها افضل من انك تقولها بصلي ثمان ركعات ثمان ركعات تمل وتتركها كلها اذا المحافظة على اصل العبادة مهم لو جا عندك نشاط في يوم من الايام زد لا بأس لكن تحافظ على اصل العبادة وان كان قليلا وان كان قليلا حافظ على اصله وفيه من الفوائد ان الانسان اللي عطاه الله عز وجل فهم ومعرفة ينبغي ان ينصح الناس ينصح الاخرين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. لان هذه النصيحة مفيدة. قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة لا ان تنصح طفلا صغيرا او شابا اصغر منك او ولد من اولادك لعل الله عز وجل ان يوفقه لهذه النصيحة فيعمل بها فيكون لك ثوابها الى يوم القيامة الان اهل الباطل ينصحون بباطلهم بل حتى الصلاة اذا شاف واحد يصلي وصحه كيف الحال في الصلاة ريح توك صغير لا تعقد عمرك لين كبرت صلي اهل الباطل ما يملون من النصيحة في باطلهم بل من الافساد فما بالك لماذا اهل الحق واهل الاستقامة واهل المساجد ما ينصحون نادر نصفهم كانهم يستثقلون النصر لا تستثقل لكن اهم شيء تأتي بها بكلمة طيبة وباسلوب حسن ولا تطول ولا تشدد على الانسان. حاول انك تكلمه بالكلمة الطيبة من فوائد هذا الحديث ان ذكر الشخص المقسط وكونك تقول لا تكن مثل فلان هذا في النصيحة لا بأس به ولا يعتبر من الغيبة المحرمة مثل تقول لا تصير انت فلان كان محافظ على الدين والاستقامة ثم ترك الاستقامة هذا لا يعتبر من الغيبة هذا خبر لا اذا كان ما تقصد به العيب والذم هذا ما يعتبر نوع من الغيبة. مجرد الخبر لا يعتبر غيبة وفيه ان ظرب الامثال في النصيحة مفيد يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احرص على قيام الليل لا تترك قيام الليل لكن ضرب له مثلا بشخص ليكن اسوة ولكي يعتبر فلا يفعل كفعله وكونك تقول لا تكون مثل عيال فلان طاحوا في المخدرات هذا ينبه يشوفكم بعيونه لا تكون مثل فلان وعيال فلان مثلا صار لهم كذا وكذا. هذولهم في السجن هالحين سبب انهم سببوا مشاكل في اسرتهم ولا عند اهليهم ولا لابيهم ولا لكذا ولا لكذا. هذا في النصيحة ما هو عيب لكنه ما هو دائما تقول هذا بالاسلوب يعني حسب المناسبة اخر مسألة انه ينبغي الحرص على المداومة على الاعمال. الحرص على المداومة على الاعمال الصالحة. لان الله جل وعلا يحبها قال عليه الصلاة والسلام احب العمل الى الله ومعنى ان الله يحب منك انك تستمر على فعل الخيرات اذا فعلت خيرا فصدقة مثل طلب علم مثل ورد من القرآن كتاب الله جل وعلا مثل قراءة في كتب نافعة مثل احسان الى يتيم مثل احسان الى فقير مثل التبكير الى الصلاة مثل طلب العلم حضور مجلس اسبوعي من مجالس العلم حافظ على هذا الخير ولا تتركه فان الله عز وجل يحب منك المحافظة على الخير اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا متقبلا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه به اجمعين. هل عنده سؤال في هذا الموضوع بارك الله في الجميع واياك جزاك الله