هنا ايضا سؤال عن اه اه قول اكثر اهل العلم في معنى التحديث بالنعمة يقول اه اني وجدت اختلافا كبيرا بينهم في موضوع التحديث بالنعمة يعني ربما المعنى الاقرب للتحديث بالنعمة لان الناس ربما يحدثون دائما بكل النعم او انهم لا يحدثون ولا يذكرون النعم فهل هناك ضابط فيها؟ اه قول الله جل وعلا واما بنعمة ربك فحدث هذه عامة لانه قال نعمة ربك. نكرها ثم اضافها. فيدخل في جميع النعم. فلا بأس ان الانسان بما انعم الله عز وجل به عليه ولكن لا يحدث كل احد. هم. انما يحدث بالنعم الطيبة من يحب. ولذلك حتى في المنام الطيب قال عليه الصلاة والسلام ولا يحدث به الا ايش؟ من يحب وهو من ام لكن الناس قد يحسدون حتى على المنام مثل ان بعضهم حتى يحسدك على الموت كيف تموت؟ زين؟ فلذلك يعني ينبغي الانسان ان يعرف من يحدث يحدث من يحبه ويحب الخير له فيحدثه لا بقصد الرياء كان بعض السلف يقول اني اقوم بحمد الله من الليل كذا. اني اصوم بحمد الله من الشهر كذا. لا لقصد الرياء. طبعا الرياء لا يكون رياء الا بالقصد. وانما الاعمال بالنيات ومن قواعد الشرع الكبرى المشهورة الخمس الكبرى. اه بمقاصدها بعض الناس واتعجب من كثرته هذه الايام عندهم يعني وسواس في الرياء ومبالغة في باب الرياء حتى انهم تعرف الكلمة المشهورة لبعض السلف آآ كان بعضهم يقول في مسألة يعني ترك العمل الصالح خوفا من الرياء. هم. كان بعضهم يعده من الرياء وان كان هو في الحقيقة ليس من الرياء لكن لهم فيه مقصود خفي فقال ترك العبادة من اجل الناس رياء والعبادة من اجل شرك. هم. هو الحقيقة ترك العبادة من اجل الناس هي ليست رياء الريئة والعمل. هم. لكن هذا بعض العباد عندهم نظر يعني دقيق لهذه القضايا فنحن نحمل كلمته حقيقة على انه اراد انك نظرت الى الناس مجرد التفاتك الى الناس هو الرياء. ليس المقصود ترك ذات العمل انما يعني قلبك معناه يشاهد الناس يعني كونك تلتفت اليهم هذا مقصوده والله اعلم وان كان هذا معنى دقيق خفي قل ان يدرك يعني لكن ارى ان هذا هو مقصود هذا القائل واظنه اما الفضيل بن عياظ او غيره من السلف رحمة الله علينا وعليهم اجمعين. خلاصة الكلام ان المؤمن ينبغي له ان يعمل الصالح العمل الصالح وان يحسن فيه النية لله جل وعلا وانه اذا تحدث بنعم انعم الله عز وجل بها عليه بقصد اظهار النعمة واظهار الفرح والسرور واسعاد من يحب فهذا حسن. لعموم هذه الاية الكريمة والسيوطي اه له وكتاب اسمه التحدث بنعمة الله. اها. مطبوع في قرابة يمكن قريب من مئة وثمانين الى مئتين صفحة. يتحدث فيها بنعم نعم الله عز وجل عليه في العلم والعبادة وما اعطاه الله من الفهم وكذا الى اخره. فلا بأس ان الانسان يتحدث عند من يحب بنعم الله عز وجل من باب اظهار نعمة الله وليس من باب الرياء والله اعلم